کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة من وجهة نظر القادة والمعلمین

إعـــداد

الباحث / بدر محمد زبار السبیعی

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس–  جزء ثانی–  یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرّف على درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة، والوقوف على المتطلبات اللازمة لتنمیتها، من وجهة نظر قادة المدارس والمعلمین، والکشف عن الفروق الإحصائیة فی إجابات أفراد العینة التی تعزى لمتغیرات: الوظیفة، والمرحلة التعلیمیة، وعدد سنوات الخبرة. واستخدم الباحث المنهج الوصفی  لتحقیق أهداف الدراسة ، وتم تطبیق استبانة على جمیع قادة مدارس التعلیم العام الحکومی بمحافظة رنیة والبالغ عددهم (36) قائدا مدرسیا، وعلى عینة طبقیة عشوائیة من المعلمین قوامها(121) معلماً ، فی الفصل الدراسى الثانی من العام الدراسی 1438-1439هـ، وقد تم استخدام الاختبارات الإحصائیة المناسبة للإجابة على أسئلة الدراسة ، وأظرت أن توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة جاءت بدرجة متوسطة، وأن هناک توافقاً فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک ، وقد جاءت مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین فی مقدمة المهارات المتوفرة لدى الطلاب کما یراها أفراد العینة الکلیة عموما، بینما جاءت مهارة التخطیط فی المرتبة الأخیرة من حیث درجة التوفر، موافقة العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین بدرجة کبیرة على متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة، وأن هناک توافقاً فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک ، تمثلت أکبر متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة فیما یلی: (تفعیل دور الإذاعة المدرسیة فی تنمیة المهارات القیادیة للطلاب، وإشراکهم فی مواقف تعلیمیة حقیقیة ( مثل أعمال المقصف, عریف الصف) تطلب ممارسة مهارات القیادة، وتنظیم المسابقات الثقافیة والعلمیة التی تشجع الطلاب على القیادة وتحمل المسؤولیة، وتشجیع الطلاب على إبداء الرأی وحریة التعبیر عند مناقشة الموضوعات والقضایا المختلفة،کما أظهرت الدراسة  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05a=) بین متوسطات إجابات أفراد عینة من قادة المدارس والمعلمین نحو درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة، والمتطلبات اللازمة لتنمیتها، تعزى لجمیع متغیرات الدراسة  .   

الکلمات المفتاحیة : المهارات القیادیة ، الطلاب ،  محافظة رنیة.

Abstract

      The aim of the research was to identify the degree of availability of leadership skills among the students in Rania governorate and to identify the requirements for their development from the point of view of school leaders and teachers and to reveal the significance of the statistical differences in the answers of the sample respondents. The researcher used the analytical descriptive approach to achieve his research objectives. A questionnaire was applied to all the leaders of the general public education schools in Rania Governorate (36) as school leaders and to a random sample of 121 teachers in the second semester of the academic year 1438-1439AH , And the mathematical averages were used to determine the availability of students' leadership skills and the requirements for their development. The T-test and the ANOVA One way were used to detect the significance of the differences between the mean responses of sample respondents due to variables search.

      The results showed the following:

1.The leadership skills of the students in Rania Governorate are medium, and there is consensus among the school leaders and teachers about this.

2.The skill of building human relations and dealing with others in the forefront of the skills available to students as seen by the total sample in general, while the skill of planning ranked last in terms of availability.

3. The approval of the total sample of school leaders and teachers to a large extent on the requirements for the development of leadership skills among school students in the province of Rania, and that there is consensus in the estimates of school leaders and teachers towards it.

4.The main requirements for the development of leadership skills among students in Rania Governorate are: (Activate the role of school broadcasting in developing students' leadership skills, and involve students in real learning situations (such as cafeteria work, master sergeant) Which promotes leadership and responsibility, and encourages students to express their opinion and freedom of expression when discussing different issues and issues.

5.There are no statistically significant differences at the level of significance (a = 0.05) between the average responses of the sample of the leaders of schools and teachers towards the degree of leadership skills of students in Rania governorate and the requirements for their development due to different job, educational stage and practical experience.

  * Keywords: Requirements, Leadership Skills, Rania Governorate, Leaders and Teachers.

مقدمة:

   یعد العنصر البشری الثروة الحقیقة لبناء الأمم والدول بمن فیهم الشباب فهم عماد الدولة، والرکائز الأساسیة التی تقع علیها العبء الأکبر فی تطور المجتمع والنهوض به، وتحمل المسؤولیة فی تقدمه ورقیه والمحافظة علیه، وأن تقدم أی بلد لا یقاس بثرواته الطبیعیة، إنما یقاس بمدى إعداد أبنائه الشباب ومساعدتهم على التوافق الصحیح لکی یسهموا فی هذا التقدم ولا یتقدم أی مجتمع ما لم یسعَ ذلک المجتمع إلى تربیة الشباب تربیة قوامها الفهم الصحیح والأمن النفسی والتقبل والحریة التی یصاحبها التوجیه والإرشاد النفسی، وبالرغم من أهمیة تحدید قادة المستقبل وتعیینهم إلا أن تطویر مهاراتهم وقدراتهم یعد أکثر أهمیة لأن المجتمعات فی الوقت الحالی تواجه تحدیات اجتماعیة وتکنولوجیة، تؤدى القیادة دوراً مهماً ورئیسی فی حیاة الأفراد والأمم والشعوب وهناک حاجة متزایدة فی کل المجتمعات ولا سیما المجتمعات النامیة إلى القادة القادرین على تنظیم وتطویر وإدارة المؤسسات الرسمیة وغیر الرسمیة بالارتقاء بمستوى أدائها لتصل الى مصاف مثیلتها فی المجتمعات.

   کما أن المؤسسات تعتمد فی تنفیذ أنشطتها وبرامجها وتحقیق أهدافها على عنصر مهم وحیوی ألا وهو العنصر البشری، وتسعى إدارة المؤسسات جاهدة إلى مساعدة العنصر البشری على تقدیم أفضل ما لدیه لصالح المؤسسات بما یحقق أهدافها ونموها وتطورها، ومن الممکن الوصول إلى أعلى مستوى من الکفاءة والفاعلیة من خلال الارتقاء بالمهارات المطلوبة بالتدریب أو التوجیه لذا یعد قادة الیوم من أهم المصادر للتنمیة والتطویر (أبو مر، 2015، 2).

   ویمثل مجال القیادة أحد المجالات المهمة التی تناولتها بعض الدراسات الحدیثة نسبیاً فی العلوم الاجتماعیة والتربویة والنفسیة والإداریة؛ حیث إن لهذا الموضوع أبعاداً وجوانب إنسانیة متعددة، ومختلفة تتعلق بأی جماعة تعمل من أجل تحقیق أهداف محددة وتنمیة الموارد البشریة بما یحقق لها التقدم والرفاهیة فی الحیاة، وأن ما توصل إلیه العلم فی مجال القیادة یمثل نتاج عمل وتاریخاً طویلاً من البحث والتجربة والتطبیق، فقد انطلق الباحثون فی هذا المجال فی محاولة لفهم ظاهرة القیادة وکیفیة تکونها ومدى الحاجة إلیها، وبعد ذلک بدأت الجهود                     تنصب حول وضع إطار محدد لمفهوم القیادة والقائد، وذلک من أجل زیادة الفهم                                       (السبیعی، 2009، 162).

   لم یعد الاهتمام بالمعلومات هو الغایة الوحیدة فی التعلیم، بل زاد الاهتمام فی الآونة الأخیرة بشکل ملحوظ بتشجیع الطالب على القیام بمزید من النشاط والتفاعل مع زملائه کمجموعة وأفراد داخل وخارج الفصل وإتاحة الفرصة لیتعلم کیف یتعامل مع الآخرین حتى یصبح أقدر مما کان علیه فی الانتماء إلى الجماعة والمجتمع حتى تقوى المهارات القیادیة لدیه، فتنمیة المهارات القیادیة لدى الطالب ضرورة تربویة بحاجة إلى ثقافة اجتماعیة تعینه على التفاعل الناجح مع الآخرین وقیادتهم واستخدامه المنهج العلمی فی حیاته وتنمی لدیه مهارات التفاعل الاجتماعی، کما أنها تعود علیه بمردود تعلیمی یحقق له مکاسب کبیرة کزیادة التحصیل الدراسی، ونمو المهارات الأکادیمیة والاجتماعیة، وبناء اتجاهات إیجابیة نحو المواد الدراسیة، ومساعدته على تحقیق الذات والتوافق الاجتماعی، وزیادة الثقة بالنفس وبالآخرین وتنمی لدیه مفهوماً إیجابیاً للذات، وتحد من الصراعات النفسیة والبیئیة (بدیوی، 2012، 2).

   إن الطلاب فی مرحلة التعلیم العام یستطیعون أن یکتسبوا عدیداً من المهارات الاجتماعیة إذا تثنت الفرصة لهم، کمهارة القیادة التی تتطلب منهم امتلاک مهارات أخرى کالتواصل، والتعاطف، وحل الصراع، واتخاذ القرار، بناء وقیادة الفریق تلک المهارات التی تضعهم فی تحد حقیقی أمام انفعالاتهم وإمکاناتهم الجسدیة والعقلیة التی یستطیعون بموجبها أن یکونوا أکثر درایة فی ضبط انفعالاتهم والتحکم فیها وحل صراعاتهم واتخاذ قراراتهم وجذب أقرانهم والقدرة على قیادتهم حیث یصبحون قادة فاعلین فی مجتمعاتهم.

   ویؤکد القحطانی (1422هـ) أنه إذا کان العامل المشترک فی المتغیرات العالمیة المستقبلیة هو التغییر، فإن الأمر الذی یجب الاتفاق علیه تجاه هذه المتغیرات هو دور القیادة فی إدارة التغییر، فالمنظمات بحاجة إلى إدارة جدیدة قادرة على القیادة والإبداع والابتکار والتجدید والتعامل مع المتغیرات بشکل أکثر کفاءة؛حیث تعد هذه الفترة بحق حقبة التنمیة الإداریة والقیادیة لذا تهتم المؤسسات کافة فی العالم بأن تقوم بحرکة نشطة لتنمیة مهارات القیادة وتطویر وسائلها فی ذلک لتسایر المتغیرات العالمیة بأقصى کفاءة وفاعلیة، ولا شک أن شباب الیوم هم قادة المستقبل وفی سبیل ذلک فإن الاهتمام بالنشىء فی مراحله الأولى یعد استثماراً طویل الأجل.

     إن تنمیة القیادة عند الطلاب کان- ولا یزال - هدفاً رئیساً من أهداف التربیة فهو یحتل مکانة بارزة فی البحث التربوی المعاصر خاصة عند الحدیث عن تطویر التعلیم والإصلاح المدرسی، والاهتمام بالطلاب المتمیزین فی هذا العصر الذی یتمیز بالتغیر السریع فی مختلف جوانب الحیاة، ولذلک أصبح الاهتمام بالطلاب ضرورة ملحة من أجل إیجاد جیل قادر على مواکبة التقدم العملی والانفجار المعرفی الهائل فی جمیع جوانب الحیاة ،وقد أکدت البحوث التی أجریت على القیادة للطلبة على أهمیة بعض الخصائص التی یجب أن تتوافر لدى هؤلاء الطلبة من القادة کالذکاء، المبادأة فی عقد صلة اجتماعیة مع الآخرین، وحل المشکلات، والقدرة على صناعة القرار، والتفویض، ومهارات التواصل، وإدارة الوقت  (فروانة،2014، 4).

   وتتعدد الأدوار التی تسهم فی صنع الشخصیة القیادیة، غیر أن بعض الأفراد یمکنهم اکتساب تلک الصفات وتعلمها، فالقیادة شیء یمکن تعلمه وتطبیقه والتدرب علیه، ویبقى للمدرسة الدور الأهم فی إکساب الطلاب مهارات القیادة من خلال ما تقدمه لهم من معارف وخبرات، فنجاح الطالب فی اکتساب وتنمیة مهاراته الاجتماعیة والقیادیة یساعد على تحسن قدراته فی إقامة العلاقات والتفاعلات الاجتماعیة الناجحة والسلیمة والاندماج مع جماعات الأقران والاقتراب من جماعات الکبار فی طمأنینة وألفة، مما یؤدی إلى مزید من التقدم فی اکتساب الخبرات الاجتماعیة والقیادیة وتنمیة المهارات القیادیة والاجتماعیة بصورة سلیمة وصحیة.

   ومن هنا حرصت التربیة الحدیثة بمنطلقاتها السیکولوجیة على بناء الإنسان المتوازن والمتکامل نفسیا واجتماعیا وعقلیا، والتأکید على تلبیة الاحتیاجات النفسیة والعقلیة والاجتماعیة للطلبة، وبهدف تحقیق الازدهار والتکامل فی الشخصیة الإنسانیة، والسعی إلى تنمیة مجموعة من الخصائص الإنسانیة والخلاقة کتنمیة الذکاء والقدرة على الإبداع والتعلم والتفوق وقیم الإنجاز والعمل فی میادین الحیاة المختلفة .

   غیر أن نجاح المدرسة فی تحقیق ذلک أمر مرهون بمدى جودة بیئة العملیة التعلیمیة فیها وقدرة قادة المدارس والمعلمین على دعم الطلاب وتنمیة مهارات القیادة لدیهم، إذا کانت من الکفاءة بحیث تستطیع المدرسة أن تعزز مهارات الطلاب وتؤهلهم لیکونوا ضمن قادة المستقبل، ولا سیما فی ظل التحولات السریعة والتحدیات التی یتسم بها هذا العصر ومن صعوبة الفهم الجید لما یدور فتنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب أمر لا یمکن تحقیقه إلا من خلال منظومة عمل متکاملة الخطط وواضحة الأهداف، وإتاحة فرص التعلیم المناسبة التی تفرز مخرجات تعلیمیة عالیة المستوى، مع تفعیل المدرسة نوعاً من الشراکة المجتمعیة کأحد الأهداف التی وجدت من أجلها، ولابد أن یرافقها توظیف لما یعرف بإدارة المعرفة وتوفیر الأدوات اللازمة لها والوسائل التی تضمن تهیئة وانخراط القادة والمعلمین والطلاب فی ثقافة عمل یقوم على مبدأ تشارک المعرفة لتمکین الجمیع من تشخیص الإجراءات القاصرة والحاجة لمواکبة                التغیرات والمستجدات .

     کما تحتاج الإدارة الحدیثة إلى قیادة واعیة قادرة على رؤیة الأبعاد الحقیقة للعملیة التربویة والمهنیة، قیادة تحفز الجمیع على التعاون المستمر لتحقیق أهداف محددة لها، وتتیح الفرص لکل فرد فیها لتنمیة قابلیاته واستعداداته واتجاهاته وتحقیق میوله فی إطار من الحریة والمسؤولیة باعتبار المواطن هدفاً ووسیلة لتحقیق أهداف التنمیة ومشروعات التنمیة، ولاشک أن للقائد التربوی أثرا فی نجاح العملیة الإداریة والتعلیمیة فهو الذی یعمل على تسییر الأمور الفنیة والإداریة فی المؤسسة، ویعمل على توفیر المناخ التربوی الملائم للعمل.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

 إن الأفکار المتمیزة تنبثق من الأفراد الذین طوروا بالفعل قواعد معرفیة واسعة، ومن أولئک المتحمسین لتطویر الأسالیب نحو الإنتاج الإبداعی. والقادة البارعون هم فی الأساس مفکرون بارعون. ولعل برامج تنمیة القیادة لدى الطلبة یمکن أن تتضمن أنشطة مثل القراءة والمناقشة والمشروعات الجماعیة والعمل مع المشرفین والقادة والتقییم الذاتی للمهارات والقیم المرتبطة بالقیادة وبخبراتهم من الواقع.وتوفر الخبرات الواقعیة للسلوک القیادی فرصاً لتجریب السلوکیات القیادیة التی یقدمها برنامج القیادة، کما أنها تساعدهم على أن یطوروا مجموعة من المهارات القیادیة ویجب أن تساعد المناهج الدراسیة الطلبة فی القیادة على أن یطوروا معارف عن القیم والأخلاق والنظم الفلسفیة (إبراهیم،2005).

وترجع أهمیة القیادة بشکل عام إلى أسباب عدیدة، منها ، إن نجاح أو فشل أیة جماعة أو مؤسسة إنما یعتمد إلى حد بعید على خصائص القادة فیها، فالقیادة هی محک رئیس  للحکم على نجاح أو عدم نجاح تلک الجماعة أو المؤسسة، کما أن القیادة تؤثر بشکل جوهری فی سلوک الأتباع واتجاهاتهم نحو الجماعة وتوحدهم معها، ویمارسون دوراً فعالاً فی تحدید قدرة الأغلبیة على الفعل وتفجیر طاقات، وینجحون فی تحویلها إلى أفعال أو أنشطة إیجابیة بما یقدمونه من أفکار إبداعیة خلاقة تستهدف تحدید المتوارث أو تحسینه، وابتکار المستحدث من النظم، فلم یعد القائد محصورا فی الاهتمام بالأمور الإداریة وعملیات ضبط العاملین، بل أصبحت مجالات اهتمامه أکثر شمولا واتساعا بحیث شملت الاهتمام بالجوانب الفنیة المختلفة ومنها تطویر مهارات القیادة لدى الطلاب وإثرائهم فی اتخاذ القرارات وتنمیة العلاقة بین المدرسة والبیئة المحیطة ومواکبة تحدیات المرحلة القادمة بما تمثله من ثورة معرفیة وتقنیة. کما أنه مسئول عن قیادة التجدید والتطویر للعملیة الإداریة وعن حفز وتشجیع الطلاب على الابتکار والإبداع (هادی،2008، 2).

  ومن هنا زاد الاهتمام بإعداد النشئ وتنمیة القدرات لدیه لإعداد قادة المستقبل فالتقدم العلمی لا یمکن تحقیقه دون معرفة وتطویر القدرات الإبداعیة عند الإنسان فعلى کاهل المبدعین والمبتکرین والقادة یقع عبء تطور المجتمعات، ولعلنا نجد أن الإبداع والقیادة سمتان من سمات الموهوب، فالطالب الموهوب یتمتع بالصفة القیادیة وأنه یأخذ بزمام الأمور إلى جانب أنه مبدع یتمتع بخیال قوی ویظهر مستوى متطوراً من الحس بالدعابة والطلاقة اللفظیة وهذه من ممیزات القائد وخصاله (هادی،2008، 2).

وبحکم أن أی مجتمع بحاجة إلى تنمیة المهارات القیادیة لدى أفراده، وهذا ما أشارت إلیه عدید من الدراسات ذذ1 أشار السوید(2009) على ضرورة زیادة الثقة بالنفس لدى الطلاب لارتباطها الوثیق بتنمیة المهارات القیادیة لدیهم، وقد توصل المطیری (2013) إلى دور الأنماط القیادیة لأعضاء هیئة التدریس فی تنمیة المهارات الإداریة لدى طلاب وقد أوصت نتائج معظم هذه الدراسات بضرورة جعل المناهج الدراسیة أکثر انفتاحاً، بحیث تتضمن خبرات جدیدة تسهم فی تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلبة.

   ولأن النشء هم البذرة النقیة التی تحتاج إلى رعایة وتعهد، فهم یحتاجون إلى الإبداع فی التعبیر عن طاقاتهم اللامحدودة، وقد أشارت عائشة البوعینین, وفاطمة الجاسم،والنبهان (2015) الى أن کثیراً من المواهب ومظاهر السلوک المتفوق عند الفرد یمکن تنمیتها منذ مرحلة الطفولة ، خاصة وأن دور علم النفس لم یعد مرکزاً على تعدیل السلوک وتقویمه، بل تعدى ذلک وأصبح یؤدی دوراً أکبر لیشمل الإسهام فی تنمیة السلوک الإیجابی عند الفرد، مما یجعلنا نؤکد بأن مظاهر السلوک المتفوق فی مجال القیادة یمکن تنمیته منذ الطفولة؛ حیث إن السلوک القیادی ووجود القائد الجید أمر فی غایة الأهمیة بل إن جزءاً کبیرا من تخلف الأمة فی شتى المیادین یرجع لعدم وجود ما یکفی من القادة فی منظماتنا ومؤسساتنا.

والمملکة کغیرها من الدول اهتمت بإعداد القادة من الطلاب من خلال بعض المراکز بالمملکة ومن خلال المؤتمرات التی أطلقتها المملکة بقیادة الطلاب إلا أنه خلال البحث والاطلاع فی هذا المجال فإن الاهتمام بمهارات القیادة لدى الطلاب بصفة عامة والموهوبین بصفة خاصة لم یحظ بالاهتمام والرعایة المنشودة فی المؤسسات التعلیمیة فی المملکة العربیة السعودیة.

 علاوة على أنه لم یتم التخطیط لبرامج تدریبیة بصورة جادة، واقتصرت فقط على بعض الندوات والنشرات والتوجیهات التی تصدر أو تنفذ من قبل الإدارات المدرسیة والمعلمین. ففی ظل التقدم والتطور الحضاری یتم البحث عن الوسائل المناسبة التی تؤدی للوصول إلى القمة، وینادی أصحاب الفکر وقادة العملیة التعلیمیة بتبنی مفهوم القیادة فی شتى المجالات التربویة، إذ إن لها تأثیراً فعالاً على الطلبة بشکل خاص والمدرسة ککل وفی ظل غیاب المنهج المدرسی الذی ینمی المهارات القیادیة لدى الطلاب، وعلیه کان واجبا البحث عن آلیه یمکنها أن تسد هذه الفجوة وهذا التقصیر، فالحاجة ماسة الیوم إلى بیئة مدرسیة وقادة ومعلمین ذوی کفاءة وخبرة عالیة ومدربین على استخدام الوسائل المتنوعة لتنمیة المهارات القیادیة لدى الطلبة، إذ إن للقادة والمعلمین بجانب الأنشطة والمناهج داخل المدرسة القدرة على التأثیر على الطلبة بطریقة مباشرة وغیر مباشرة تأثیرا کبیرا.

ومما سبق یتضح لنا أن إعداد قادة هی ضرورة ملحة الیوم فعلى الرغم من إتباع نظام الهرم المقلوب فی إعداد القادة وهو للحاجة الماسة لتدریب القادة ممن هم على رأس العمل، إلا أن التطور الحقیقی والقیادة الحقیقة هی بتربیة النشء منذ الطفولة على القیادة وبالتالی على المدرسة والقائمین علیها أولا الکشف عن الطلبة أصحاب المهارات القیادیة ومن ثم إعداد برامج وأنشطة مخصصة لتنمیة مواهبهم بالإضافة إلى البرامج والأنشطة التی تستهدف عموم الطلاب.

وتتبلور مشکلة الدراسة فی الحاجة إلى الکشف عن متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة من وجهة نظر القادة والمعلمین. وتحدیداً تسعى الدراسة الحالیة للإجابة عن التساؤلات الآتیة:

1. ما درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة من وجهة نظر القادة والمعلمین؟
2. ما متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة من وجهة نظر القادة والمعلمین؟

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى الکشف عن متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة من وجهة نظر القادة والمعلمین.

الدراسات السابقة:

اما دراسة الزعبی (2015) فقد هدفت إلى تطور برنامج تعلیمی لتدریس کتاب التربیة الوطنیة فی ضوء مبادئ اقتصاد المعرفة وقیاس أثره فی تنمیة المهارات القیادیة والکشف عن أنماط التفکیر لدى طلبة الصف العاشر الأساسی فی الأردن، حیث تکونت عینة الدارسة من (80) طالباً وطالبة من طلبة الصف العاشر فی مدیریة لواء وادی السیر، وتم إعداد أدوت الدارسة والتحقق من صدقها وثباتها، وأظهرت النتائج أن البرنامج التعلیمی أحدث تغیراً ملحوظاً فی أداء الطلاب فی تنمیة المهارات القیادیة والکشف عن انماط التفکیر لدى طلبة الصف العاشر الأساسی فی الأردن، حیث توصلت نتائج الدارسة إلى أن المتوسط الحسابی البعدی لأداء أفرد الدارسة على أبعاد مقیاس المهارات القیادیة فی المجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة (130.1)،وهو أعلى من المتوسط الحسابی لأداء أفرد الدارسة نفسها فی المجموعة الضابطة والذی بلغ (91.8).أن النسبة المئویة البعدیة لأداء أفراد الدراسة على أبعاد مقیاس أنماط التفکیر فی المجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة قد بلغ (53%)، وهو أعلى من النسبة المئویة لأداء أفرد الدراسة نفسها فی المجموعة الضابطة والذی بلغ (30%).عدم جود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (0.05)لمقیاس المهارات القیادیة لمتغیر الجنس لبعد المهارات الشخصیة والتواصل بینما أظهرت النتائج وجود فروق لبعد التأثیر على المجموعة وعلى المقیاس ککل ولصالح الإناث، عدم وجود فروق ملحوظة فی النسب المئویة لمتغیر الجنس على البعد الکلی لمقیاس أنماط التفکیر.

کما أجرى فروانة (2014) دراسة هدفتالکشف عن مستوى المهارات القیادیة لدى طلبة المرحلة الثانویة بفلسطین، وتکونت عینه الدراسة من خمسة عشر (15) طالبا من الصف الحادی عشر ممن حصلوا على درجات متوسطة على مقیاس سمة القیادة، واستخدم الباحث المنهج التجریبی، واستخدم الباحث الأدوات التالیة ، استبانة المهارات القیادیة و البرنامج التدریبی لتنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المرحلة الثانویة من (إعداد الباحث) ، وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع المهارات القیادیة لدى طلاب المرحلة الثانویة، کما توصلت الدراسة أیضاً إلى کفاءة وأثر البرنامج فی رفع المهارات القیادیة.

بینما استهدفت دراسة الثبیتی (2013)، إلى التعرف على الواقع الفعلی لدرجة ممارسة مدیری المدارس لإدارة التغییر وعلاقته بالالتزام التنظیمی للمعلمین بالمدارس الثانویة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمین، وکذلک تحدید درجة تقدیر معلمی المدارس الثانویة لمستوى الالتزام التنظیمی، والکشف عن العلاقة الارتباطیة بینهما، والکشف عن الفروق الإحصائیة التی تعزى لمتغیرات الدراسة، واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی، وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی المدارس الثانویة بمدینة الطائف والبالغ عددهم 1317معلماً، تم اختیار عینة الدراسة حجمها400)) معلماً بالطریقة العشوائیة، وتم استخدام الاستبانة کأداة للدراسة، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة أن درجة ممارسة مدیری المدارس الثانویة بمدینة الطائف لإدارة التغییر من وجهة نظر المعلمین ودرجة الالتزام التنظیمی للمعلمین بالمدارس الثانویة بمدینة الطائف کانت عالیة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات تقدیر معلمی المدارس الثانویة لدرجات ممارسة المدیرین لإدارة التغییر والالتزام التنظیمی تعزى لمتغیر سنوات الخبرة لصالح المعلمین الذین خبرتهم من 5 سنوات فأقل .

منهج الدراسة وإجراءاتها

 منهج الدراسة: 

استخدم الباحث فی هذا البحث المنهج الوصفی التحلیلی الذی یعتمد علی دراسة الواقع أو الظاهرة

1.        مجتمع الدراسة والعینة Study society and sample

سیتکون مجتمع الدراسة من جمیع قادة ومعلمی المدارس الحکومیة فی محافظة رنیة والبالغ عددهم (516) معلماً وقائدا وسوف تتکون عینة الدراسة من جمیع أفراد المجتمع والذین هم على رأس العمل للعام الدراسی 1438/1439هـ حسب إحصائیات مکتب التعلیم فی محافظة رنیة للعام الدراسی1438/ 1439هـ کما هو موضح بالجدول التالی:

أداة الدراسة:

     صمم الباحث استبانة لتحقیق أهداف الدراسة، وذلک وفق الخطوات التالیة:

• تحدید الهدف من الاستبانة: تهدف الاستبانة إلى تعرّف درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة، والمتطلبات اللازمة لتنمیتها، من وجهة نظر قادة المدارس والمعلمین.
• ·      مصادر بناء الاستبانة: تمّ بناء الاستبانة بالرجوع إلى المصادر التالیة:

- الرجوع إلى الأدب النظری المتعلق بموضوع المهارات القیادیة لدى الطلاب.

- الاطلاع على الدراسات السابقة التی عنیت بالمهارات القیادیة لدى الطلاب، مثل دراسة (العمری,2014)،و(فراونة،2014)،و(العر,2012)، و(المناعی,2010)، و(دشتی,2010)، و(الشمری,2010)، و(السوید,2009)،و(الشراری, 2009)، و(التنیجی،2009م)، و(القطان، 2009م)، و(هادی،2008م).

صدق الأداة:

یعرّف الصدق بأنه مدى تمکّن أداة جمع البیانات أو إجراءات القیاس من قیاس المطلوب قیاسه، ویعنی ذلک أنه إذا تمکّنت أداة جمع البیانات من قیاس الغرض الذی صمّمت لقیاسه، فإنها بذلک تکون صادقة. کما یقصد بالصدق "شمول الاستمارة لکل العناصر التی یجب أن تدخل فی التحلیل من ناحیة، ووضوح فقراتها ومفرداتها من ناحیة ثانیة، بحیث تکون مفهومة لکل من یستخدمها"⁾¹⁽. وقد تمّ التأکد من صدق الاستبانة من خلال اتّباع الطرق التالیة:

أ- الصدق الظاهری:

     تم عرض الاستبانة فی صورتها الأولیة على عدد من المحکّمین (ملحق رقم 2)، حیث طُلب منهم الحکم على مدى انتماء کل عبارة للمحور أو المجال الذی وردت فیه، وسلامة الصیاغة اللغویة للعبارة، وما یرون إضافته أو تعدیله أو حذفه

ب- صدق الاتساق الداخلی :

تم تطبیق الاستبانة بعد الانتهاء من تحکیمها على عینة استطلاعیة قوامها (30) معلما وقائدا مدرسیا کعینة تقنین، وذلک للتأکد من صدق الاستبانة وثباتها.

وقد تم التأکد من الاتساق الداخلی للاستبانة فی کل مجال من مجالاتها ومحاورها الفرعیة؛ وذلک من خلال فحص النسبة المئویة للعبارات ذات الارتباط المتجاوز لقیمة 0.400 مع مجالها الفرعی المفترض. ویکون معدل الاتساق الداخلی لکل مجال مرضیاً لو کان أکثر من 90% من ارتباطات العبارات بمجالها الفرعی متجاوزة للقیمة 0.400 .

     ویبین جدول(3) معامل ارتباط بیرسون بین کل عبارة من عبارات الاستبانة والمحور الفرعی الذی وردت فیه.

جدول(3)

معامل ارتباط بیرسون بین کل عبارة بالاستبانة والمحور الفرعی الذی وردت فیه :

یتضح من الجدول (4) أنّ النسبة المئویة للارتباطات المتجاوزة قیمة 0.400 بالنسبة لکل محور من محاور الاستبانة ومجالاتها الفرعیة بلغت 100 %، حیث تراوحت قیم الارتباط فی المجال الأول:"مهارة تنظیم الوقت" بین (0,764- 0,907)، وتراوحت فی المجال الثانی :"مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین" بین (0,835- 0,904), وتراوحت قیم الارتباط بالنسبة المجال الثالث:"مهارة إدارة الحوار والنقاش" بین (0,842- 0,889). وتراوحت قیم الارتباط فی المجال الرابع :"مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی" بین                     (0,788- 0,924)، وتراوحت فی المجال الخامس:"مهارة التحدی والمغامرة" بین                (0,822- 0,909), وتراوحت قیم الارتباط بالنسبة المجال السادس:"مهارة التخطیط" بین (0,839- 0,927). وتراوحت قیم الارتباط بالنسبة للمحور الثانی:"متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة" بین (0,825- 0,931).  وتشیر النتائج السابقة إلى أن الاستبانة تتمتع بدرجة مناسبة من الاتساق الداخلی، وأنها تقیس الهدف الذی أعدت من أجله.

ثبات الأداة:

تم التأکد من ثبات الاستبانة فی کل محور محاورها ومجالاتها الفرعیة بواسطة ألفا کرونباخ فی ضوء استجابات مقیاس لیکرت.

ویبین الجدول(4) معامل الثبات ألفا کرونباخ لعبارات استبانة الدراسة ومحاورها ومجالاتها الفرعیة فی حال حذف المفردة.

جدول(4)

معامل الثبات ألفا کرونباخ لعبارات استبانة الدراسة ومحاورها ومجالاتها الفرعیة

فی حال حذف المفردة :

وجد أنّ معاملات ألفا کرونباخ فی المجال الأول:"مهارة تنظیم الوقت" بلغت (0.887)،  وللعبارات المعبرة عنه من(0.834 إلى 0.882)، وبلغت القیمة الکلیة لمعامل ألفا کرونباخ فی المجال الثانی:"مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین" (0.922)،  وللعبارات المعبرة عنه من(0.895 إلى 0.916), وبالنسبة المجال الثالث:"مهارة إدارة الحوار والنقاش" کانت قیمة معامل ألفا کرونباخ (0.920)، وللعبارات التی تشبعت على هذا المجال تراوحت قیم ألفا من (0.896 إلى 0.909)، وبلغت معاملات ألفا کرونباخ فی المجال الرابع :"مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی"(0.928)، وللعبارات المعبرة عنه من(0.898 إلى 0.927)، وبالنسبة للمجال الخامس:"مهارة التحدی والمغامرة" کانت قیمة معامل ألفا کرونباخ (0.911)، وللعبارات التی تشبعت على هذا المجال تراوحت قیم ألفا من (0.874 إلى 0.908)، وبلغت القیمة الکلیة لمعامل ألفا کرونباخ فی المجال السادس:"مهارة التخطیط" (0.931)، وتراوحت قیم ألفا کرونباخ لعباراته من (0.904 إلى 0.927)، وبلغت قیمة ثبات ألفا کرونباخ فی المحور الثانی:"متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة"(0.987)، وللعبارات المعبرة عنه من(0.985 إلى 0.987)، ویعدّ معامل ثبات ألفا کرونباخ المساوی 0.700 مقبولاً بشکل عام کأقل قیمة مرغوبة للمعامل.   

کما یتضح أنّ الاستبانة تتمتع بقدر مرتفع جدا من الثبات، حیث تراوحت قیم الثبات فی کل محور من محاورها الفرعیة بین (0,976 - 0,987)، مما یشیر إلى إمکانیة ثبات النتائج المستفادة منها، وتعمیمها على مجتمع البحث.

وباستعراض قیم ثبات عبارات کل محور من محاور الاستبانة ومجالاتها الفرعیة فی حال حذف کل مفردة من مفرداتها، یتضح انخفاض قیمة الثبات للعبارة مقارنة بقیمة ألفا کرونباخ للمجال أو المحور الذی وردت فیه، مما یستوجب الإبقاء على کل العبارات، وبالتالی أصبحت الاستبانة فی صورتها النهائیة مکوّنة من (50) عبارة تتمتع بدرجة جیدة من الثبات.

خطوات جمع البیانات:

تمّ تطبیق استبانة البحث وفق الإجراءات التالیة:

-      الحصول على خطاب من عمید کلیة التربیة بجامعة الباحة موجه إلى مدیر مکتب التعلیم بمحافظة رنیة للسماح بتطبیق أداة البحث.

-      خطاب من مکتب التعلیم بمحافظة رنیة إلى قادة المدارس الحکومیة للتعاون مع الباحث.

-      تمّ تطبیق الاستبانة على قادة المدارس والمعلمین فی محافظة رنیة فی الفصل الثانی من العام الدراسی 1438/1439ه، وتمّ التطبیق فی مدة أربعة أسابیع، وقد تمّ شرح الهدف من الاستبانة للمستجیبین وکیفیة الإجابة عن عباراتها، وتوضیح ما استشکل منها، وقد اتسم المستجیبون بالتعاون مع الباحث والجدیة فی الإجابة.

نتائج البحث 

نتائج السؤال الأول من اسئلة الدراسة ومناقشتها وتغیرها :

نص السؤال الأول للبحث على ما یلی: ما درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة من وجهة نظر قادة المدارس والمعلمین ؟

وللإجابة عن هذا السؤال، تمّ حساب المتوسط الحسابی والانحراف المعیاری, لکل مجال من مجالات المحور الأول" درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة"، وللمحور  ککل، والجدول (5) یوضّح ذلک:

الجدول (5)

درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة :

     توضح بیانات الجدول(5) أنّ المتوسط الحسابی العام لمجموع استجابات أفراد العینة الکلیة بلغ(3.06)، وهو یقع فی مجال استجابة(متوسطة)، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للمهارات القیادیة بین(2.85)، و(3.25)، وقد بلغ المتوسط العام لاستجابات قادة المدارس(3.18) وتراوحت المتوسطات لدیهم فی المهارات القیادیة بین(2.94) و(3.39)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (3.03)، وتراوحت المتوسطات للمهارات القیادیة بین(2.82) و(3.20)، وتشیر هذه النتائج إلى أن درجة توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة کانت متوسطة بشکل عام، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.

     وجاءت مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین فی مقدمة المهارات المتوفرة لدى الطلاب کما یراها أفراد العینة الکلیة عموما، بمتوسط حسابی(3.25)، وبلغ متوسط استجابات قادة المدارس (3.39)، وبلغ لدى المعلمین(3.20). بینما جاءت مهارة التخطیط فی المرتبة الأخیرة من حیث درجة التوفر لدى أفراد العینة الکلیة بمتوسط حسابی(2.85)، ولدى قادة المدارس بمتوسط حسابی(2.94)، وبلغ لدى المعلمین(2.82).

     واختلفت النتائج مع ما کشفت عنه دراسة (فراونة،2014)، و(الشراری،2009)، و(القاضی، 2009) التی کشفت توفر المهارات القیادیة لدى الطلاب بدرجة مرتفعة. ویعزو الباحث هذه النتائج إلى محدودیة البرامج التدریبیة والأنشطة الطلابیة المقدمة للطلاب بالمدارس لتنمیة مهاراتهم القیادیة على النحو المرغوب. ولهذا تؤکد دراسة(القطان،2009م) أن مجال تنمیة مهارات القیادة لدى الطلاب ما یزال دون المأمول، وأنه ینبغی أن یأخذ مساحة أکبر من خلال إعداد برامج مخصصة لهذا الغرض، وأن بعض القائمین على المؤسسات التربویة لا یلاحظون السمات القیادیة لدى الطلاب، ولا یقومون بعملیة توجیه وتنمیة تلک السمات على النحو المطلوب، کما کشفت دراسة (ابن یمین،2005) عن قصور آلیات تنفیذ الأنشطة الطلابیة التی تضعها الإدارة المدرسیة فی تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب، حیث جاءت درجتها منخفضة بشکل عام.

     ویعرض الباحث فیما یلی درجة توفر المهارات القیادیة لدى الطلاب فی کل جانب من جوانبها.

أولاً- مهارة تنظیم الوقت:

  یبین الجدول(6) المتوسط الحسابی، ودرجة الموافقة، والترتیب، لاستجابات قادة المدارس والمعلمین على کل عبارة من عبارات مهارة تنظیم الوقت، والدرجة الکلیة للمهارة.

جدول(6)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات قادة المدارس والمعلمین عن العبارات المعبرة عن مهارة تنظیم الوقت لدى الطلاب:

     یتضح من الجدول (6) أن متوسط استجابات العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین على درجة توفر مهارة تنظیم الوقت لدى الطلاب بلغت(2.96)، وهو یقع فی مجال استجابة (متوسطة)، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.62)، و(3.38)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس (3.17) وتراوحت المتوسطات لدیهم فی العبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.64) و(3.64)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (2.90)، وتراوحت متوسطات استجاباتهم على عبارات هذه المهارة بین (2.61) و(3.31)، وتشیر هذه النتائج إلى توفر مهارة تنظیم الوقت لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة بدرجة متوسطة بشکل عام، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.

     وجاءت جمیع العبارات المعبرة عن هذه المهارة متحققة بدرجة متوسطة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، حیث تراوحت متوسطاتها بین (2.62 - 3.38)، وتمثلت أبرز الجوانب التی توفرت فیها مهارة تنظیم الوقت لدى الطلاب فی "یلتزم الطالب بأوقات الدوام المدرسی"، بمتوسط حسابی (3.38)، وقد بلغ متوسط  استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.64)، بدرجة تحقق کبیرة، وبلغ لدى المعلمین (3.31) بدرجة               تحقق متوسطة.

 ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء حرص الإدارة المدرسیة على إلزام الطلاب باحترام أوقات الدوام الرسمی، ومتابعتها للمتأخرین منهم، وإن کان ذلک یتطلب مزیدا من الاهتمام، حیث جاءت درجة العبارة متوسطة بشکل عام، الأمر الذی یتطلب تعزیز التنسیق والتعاون بین الأسرة والمدرسة على متابعة التزام أبنائهم الطلاب بأوقات الحضور والانصراف فی المدرسة، بما یکسبهم مهارة تنظیم الوقت فی حیاتهم الأکادیمیة والشخصیة.وهذا الأمر تؤکد علیه الدراسات التی أشارت إلى أن إدارة الوقت وتنظیمه من أهم المهارات القیادیة التی ینبغی توفرها لدى الطلاب(فراونة،2014).

     کما تمثلت أقل الجوانب التی توفرت فیها مهارة تنظیم الوقت لدى الطلاب فی "یخصص الطالب جزءا من وقته لمطالعة الکتب المفیدة "، بمتوسط حسابی (2.62)، وقد بلغ متوسط  استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (2.64)، وبلغ لدى المعلمین (2.61) بدرجة تحقق متوسطة. وربما یعود ذلک إلى قصور وعی عدید من الطلاب بأهمیة تخصیص وقت کاف للمطالعة والقراءة المفیدة، وأثر ذلک على سلوکهم القیادی، وعلى تکوینهم العلمی والثقافی، إلى جانب قلة توافر مکتبات علمیة بالمدارس یمکن من خلالها استفادة الطلاب من أوقات فراغهم لمطالعة الکتب المفیدة.

ثانیاً- مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین:

یبین الجدول(7) المتوسط الحسابی، ودرجة الموافقة، والترتیب، لاستجابات قادة المدارس والمعلمین على کل عبارة من عبارات مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین، والدرجة الکلیة للمهارة.

جدول(7)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات قادة المدارس والمعلمین عن العبارات عن مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین لدى الطلاب

یتضح من الجدول (7) أن متوسط استجابات العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین على درجة توفر مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین لدى الطلاب بلغت(3.25)، وهو یقع فی مجال استجابة(متوسطة)، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(3.13)، و(3.44)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس (3.39) وتراوحت المتوسطات لدیهم فی العبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(3.28) و(3.70)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (3.20)، وتراوحت متوسطات استجاباتهم على عبارات هذه المهارة بین (3.08) و(3.42)، وتشیر هذه النتائج إلى توفر مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة بدرجة متوسطة بشکل عام، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.

     وجاءت عبارة واحدة فی هذه المهارة متحققة بدرجة کبیرة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، وهی العبارة (6)، مما یشیر إلى أن أکبر الجوانب التی توفرت فیها مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین لدى الطلاب تتمثل فی " یحترم الطالب معلمیه وزملاءه بالمدرسة"، بمتوسط حسابی(3.44)، وقد بلغ متوسط  استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.70)، وبلغ لدى المعلمین (3.42).

     ویفسر الباحث هذه النتیجة فی ضوء اکتساب الطلاب للقیم الاجتماعیة منذ مراحل التعلیم الأولى، ومن ذلک احترام المعلمین وزملاء الدراسة، کما یعود ذلک إلى قیام الأسرة والمدرسة بدور مهم فی غرس هذه القیمة فی نفوس الطلاب، باعتبارها من أساسیات العلاقات الإنسانیة الجیدة، وتساعد الطالب على سهولة الاندماج فی الحیاة الاجتماعیة والمدرسیة. کما یدرک الطلاب أهمیة اکتسابهم لهذه المهارة التی تعزز سماتهم القیادیة، لأن من أهم خصائص الطالب القائد أن یکون قادرا على عقد الصلات الاجتماعیة مع الآخرین، والتواصل الایجابی مع المحیطین به(فروانة،2014م)

     وجاءت بقیة العبارات متحققة بدرجة متوسطة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، حیث تراوحت متوسطاتها بین (3.13 - 3.27)، وهی المرقمة على التوالی(7، 8، 9، 10)، وقد تمثلت أقل الجوانب التی توفرت فیها مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین لدى الطلاب فی ضوء ذلک فی "یقدم الطالب النصح والمشورة لحل المشکلات التی تواجه زملاءه"، بمتوسط حسابی (3.13)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.28)، وبلغ لدى المعلمین (3.08).

     وربما یعود ذلک إلى محدودیة امتلاک عدد من الطلاب لمهارة حل المشکلات، الأمر الذی یحد من قدرتهم على مساعدة زملائهم بالنصح والمشورة فی إیجاد الحلول لما یعترضهم من صعوبات ومشکلات.

ثالثاً- مهارة إدارة الحوار والنقاش:

     یبین الجدول(8) المتوسط الحسابی، ودرجة الموافقة، والترتیب، لاستجابات قادة المدارس والمعلمین على کل عبارة من عبارات مهارة إدارة الحوار والنقاش، والدرجة         الکلیة للمهارة.

جدول(8)

المتوسطات الحسابیة الموزونة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات قادة المدارس والمعلمین عن العبارات المعبرة عن مهارة إدارة الحوار والنقاش لدى الطلاب

      یتضح من الجدول (8) أن متوسط استجابات العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین على درجة توفر مهارة إدارة الحوار والنقاش لدى الطلاب بلغت(3.03)، وهو یقع فی مجال استجابة(متوسطة)، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.91)، و(3.19)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس (3.10) وتراوحت المتوسطات لدیهم فی العبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.81) و(3.42)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (3.01)، وتراوحت متوسطات استجاباتهم على عبارات هذه المهارة بین (2.87) و(3.12)، وتشیر هذه النتائج إلى توفر مهارة إدارة الحوار والنقاش لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة بدرجة متوسطة بشکل عام، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.

     وجاءت جمیع العبارات المعبرة عن مهارة إدارة الحوار والنقاش متحققة بدرجة متوسطة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، حیث تراوحت متوسطاتها بین (2.91)، و(3.19)، وتمثلت أبرز الجوانب التی توفرت فیها مهارة إدارة الحوار والنقاش لدى الطلاب فی " یلتزم الطالب آداب الحوار والمناقشة "، بمتوسط حسابی (3.19)، وقد بلغ متوسط  استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.42)، بدرجة تحقق کبیرة، وبلغ لدى المعلمین (3.12) بدرجة تحقق متوسطة. کما تمثلت أقل الجوانب التی توفرت فیها مهارة إدارة الحوار والنقاش لدى الطلاب فی "یبادر الطالب بإنهاء المناقشة فی الوقت المناسب"، بمتوسط حسابی (2.91)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.06)، وبلغ لدى المعلمین (2.87).

 ویمکن عزل هذه النتائج إلى أن ما یتعلمه الطلاب داخل الفصل المدرسی، وأثناء ممارستهم  للأنشطة الطلابیة قد یسهم إلى حد ما فی تنمیة بعض جوانب مهارة إدارة الحوار والنقاش، مثل التأدب بآداب الحوار والمناقشة أثناء الدرس، ولکن ذلک غیر کاف لاکتسابهم القدرة على إدارة الحوار والنقاش بشکل فعال. فی ظل محدودیة تدریب الطلاب على مهارة إدارة الحوار والنقاش بشکل عام داخل المدرسة من خلال البرامج التدریبیة المختلفة، وکذلک لترکیز المقررات وطرق التدریس على الجانب النظری دون التطبیق العملی فی غرس قیم إدارة الحوار والنقاش، إلى جانب القصور فی استهداف تنمیة المهارات القیادیة من قبل المعلمین من خلال التدریس، ومن ذلک ما یتعلق بمهارة إدارة الحوار والنقاش.

رابعاً- مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی:

     یبین الجدول(9) المتوسط الحسابی، ودرجة الموافقة، والترتیب، لاستجابات قادة المدارس والمعلمین على کل عبارة من عبارات مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی، والدرجة الکلیة للمهارة.

جدول(9)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات قادة المدارس والمعلمین عن العبارات المعبرة عن مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی لدى الطلاب

     یتضح من الجدول (9) أن متوسط استجابات العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین على درجة توفر مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی لدى الطلاب بلغت(3.20)، وهو یقع فی مجال استجابة(متوسطة)، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(3.02)، و(3.30)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس(3.31) وتراوحت المتوسطات لدیهم فی العبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(3.17) و(3.39)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (3.17)، وتراوحت متوسطات استجاباتهم على عبارات هذه المهارة بین (2.98) و(3.27)، وتشیر هذه النتائج إلى توفر مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة بدرجة متوسطة بشکل عام، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.

     وجاءت جمیع العبارات المعبرة عن هذه المهارة متحققة بدرجة متوسطة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، حیث تراوحت متوسطاتها بین (3.02 - 3.30)، وتمثلت أبرز الجوانب التی توفرت فیها مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی لدى الطلاب فی "یتحمل الطالب مسؤولیة قیادة فریق العمل أثناء إنشاء مجموعة التعلم التعاونی فی الفصل الدراسی"، بمتوسط حسابی (3.30)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.39)، وبلغ لدى المعلمین (3.24).  کما تمثلت أقل الجوانب التی توفرت فیها مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی لدى الطلاب فی "یبادر الطالب بتکوین مجموعات طلابیة عبر تطبیقات التواصل الاجتماعی (واتساب-فیسبوک) لتبادل المعلومات المفیدة "، بمتوسط حسابی (3.02)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.17)، وبلغ لدى المعلمین (2.98).

     ویعزو الباحث هذه النتائج إلى محدودیة تنویع المعلمین لطرق التدریس التی یکون محورها الطالب، ومن ذلک أسلوب التعلم التعاونی، والتعلم بالاکتشاف، وتکلیف المجموعات الطلابیة ببعض الأعمال والواجبات والأنشطة الصفیة، والقصور فی تشجیع الطلاب على المبادرة فی تکوین المجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعی، ومحدودیة التوجیهات والإرشادات والتدریبات الموجهة لهم فی هذا المجال، مما یحد من تعزیز مهارات الطلاب فی بناء وتشکیل الفریق الجماعی.

خامساً- مهارة التحدی والمغامرة:

  یبین الجدول(10) المتوسط الحسابی، ودرجة الموافقة، والترتیب، لاستجابات قادة المدارس والمعلمین على کل عبارة من عبارات مهارة التحدی والمغامرة ، والدرجة                    الکلیة للمهارة.

جدول(10)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات قادة المدارس والمعلمین عن العبارات المعبرة عن مهارة التحدی والمغامرة لدى الطلاب

     یتضح من الجدول (10) أن متوسط استجابات العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین على درجة توفر مهارة التحدی والمغامرة لدى الطلاب بلغت(3.10)، وهو یقع فی مجال استجابة(متوسطة)، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.84)، و(3.22)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس (3.13) وتراوحت المتوسطات لدیهم فی العبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.81) و(3.33)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (3.09)، وتراوحت متوسطات استجاباتهم على عبارات هذه المهارة بین (2.85) و(3.20)، وتشیر هذه النتائج إلى توفر مهارة التحدی والمغامرة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة بدرجة متوسطة بشکل عام، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین                 تجاه ذلک.

     وجاءت جمیع العبارات المعبرة عن مهارة التحدی والمغامرة متحققة بدرجة متوسطة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، حیث تراوحت متوسطاتها بین (2.84 - 3.22)، وتمثلت أبرز الجوانب التی توفرت فیها مهارة التحدی والمغامرة لدى الطلاب فی "یشارک الطالب فی الرحلات الاستکشافیة التی تنظمها المدرسة "، بمتوسط حسابی (3.22)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.26)، بدرجة تحقق متوسطة، وبلغ لدى المعلمین (3.20) بدرجة تحقق متوسطة. کما تمثلت أقل الجوانب التی توفرت فیها مهارة التحدی والمغامرة لدى الطلاب فی "یحب الطالب حل المسائل الحسابیة المعقدة"، بمتوسط حسابی (2.84)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (2.81)، وبلغ لدى المعلمین (2.85) بدرجة تحقق متوسطة.

     وقد یعود ذلک إلى محدودیة قیام المدرسة بغرس قیم التحدی والمغامرة فی نفوس الطلاب، وذلک بالنظر إلى صعوبة إشراک جمیع الطلاب فی الرحلات الاستکشافیة التی تنظمها المدارس بسبب محدودیة إمکاناتها المادیة، على الرغم من أهمیة هذه الرحلات وتأثیرها الایجابی فی تنمیة الشخصیة القیادیة لدى الطلاب کما أشارت إلى ذلک دراسة(القاضی، 2009)، وکذلک محدودیة البرامج والأنشطة التی تنمی هذه القیمة فی نفوس الطلاب، إلى جانب قصور قیام الإدارة المدرسیة والمعلمین بتحفیز الطلاب بشکل کاف للمشارکة فی الأنشطة، وممارسة الأعمال التی تنمی فیهم هذه القیمة. ولهذا ینبغی زیادة الاهتمام بتنمیة مهارة التحدی، حیث تؤکد دراسة(دشتی،2010) و(الحمد،2001)أن مهارة التحدی والشجاعة تعد من أهم المهارات القیادیة التی ینبغی تنمیتها فی الطلاب.

سادساً- مهارة التخطیط:

     یبین الجدول(11) المتوسط الحسابی، ودرجة الموافقة، والترتیب، لاستجابات قادة المدارس والمعلمین على کل عبارة من عبارات مهارة التخطیط ، والدرجة الکلیة للمهارة.

جدول(11)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات قادة المدارس والمعلمین عن العبارات المعبرة عن مهارة التخطیط لدى الطلاب

یتضح من الجدول (11) أن متوسط استجابات العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین على درجة توفر مهارة التخطیط لدى الطلاب بلغت(2.85)، وهو یقع فی مجال استجابة(متوسطة)، وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.56)، و(3.06)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس (2.94) وتراوحت المتوسطات لدیهم فی العبارات المعبرة عن هذه المهارة بین(2.78) و(3.17)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (2.82)، وتراوحت متوسطات استجاباتهم على عبارات هذه المهارة بین (2.50) و(3.03)، وتشیر هذه النتائج إلى توفر مهارة التخطیط لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة بدرجة متوسطة بشکل عام، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین                 تجاه ذلک.

     وجاءت أربع عبارات متحققة بدرجة متوسطة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، حیث تراوحت متوسطاتها بین (2.80 - 3.06)، وهی المرقمة على التوالی(29، 28، 26، 27)، وقد تمثلت أبرز الجوانب التی توفرت فیها مهارة التخطیط لدى الطلاب فی ضوء ذلک فی "یحدد الطالب الأنشطة المدرسیة التی تتناسب مع قدراته ومیوله"، بمتوسط حسابی (3.06)، وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (3.17)، وبلغ لدى المعلمین (3.03). وجاءت عبارة واحدة فی هذه المهارة متحققة بدرجة ضعیفة لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، وهی العبارة (6)، مما یشیر إلى أن أقل الجوانب التی توفرت فیها مهارة التخطیط لدى الطلاب تتمثل فی "یقوم الطالب بتقویم ذاتی دوری لما تم إنجازه فی حیاته الدراسیة "، بمتوسط حسابی(2.56)، وقد بلغ متوسط  استجابات قادة المدارس على هذه العبارة (2.78)، بدرجة توفر متوسطة، وبلغ لدى المعلمین (2.50)، بدرجة توفر ضعیفة.

     ویعزو الباحث هذه النتائج إلى محدودیة البرامج التدریبیة والأنشطة الطلابیة المدرسیة التی تساعد الطالب على اکتساب مهارة التخطیط فی حیاته الأکادیمیة والیومیة.

نتائج السؤال الثانى للدراسة ومناقشتهاوتفسیرها:

     نص السؤال الثالث للدراسة على: ما متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة من وجهة نظر قادة المدارس والمعلمین ؟

     وللإجابة عن هذا السؤال تمّ حساب المتوسط الحسابی, ودرجة الموافقة، والترتیب، لکل عبارة من عبارات المحور الثانی "متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب"، وللمحور  ککل، والجدول (12) یوضّح ذلک:

جدول(12)

المتوسطات الحسابیة ودرجة الموافقة والترتیب لاستجابات قادة المدارس والمعلمین نحو متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب

    یتضح من الجدول (12) أن متوسط استجابات أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین على هذا المحور بلغ(3.79)، وهو یقع فی مجال استجابة(کبیرة). وقد بلغ متوسط استجابات قادة المدارس (3.56)، کما بلغ متوسط استجابات المعلمین (3.86)، وتشیر هذه النتائج إلى موافقة العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین بدرجة کبیرة على متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.

     وقد تمت الموافقة بدرجة کبیرة على جمیع عبارات هذا المحور لدى أفراد العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین، حیث تراوحت متوسطات استجاباتهم بین (3.55 - 4.08)، وقد تمثلت أکبر متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة فیما ما یلی: (تفعیل دور الإذاعة المدرسیة فی تنمیة المهارات القیادیة للطلاب، وإشراک الطلاب فی مواقف تعلیمیة حقیقیة ( مثل أعمال المقصف, عریف الصف) تطلب ممارسة مهارات القیادة، وتنظیم المسابقات الثقافیة والعلمیة التی تشجع على القیادة وتحمل المسؤولیة، وتشجیع الطلاب على إبداء الرأی وحریة التعبیر عند مناقشة الموضوعات والقضایا المختلفة، وإتاحة الفرصة للطلاب لاتخاذ القرارات فی بعض الموضوعات داخل الصف الدراسی، وتطبیق استراتیجیة التعلم التعاونی فی عملیة التدریس، وتقدیم حوافز مادیة ومعنویة مناسبة للطلاب المتمیزین فی القیادة، وتقدیم الرعایة الخاصة للطلاب الموهوبین فی مجال القیادة).

     ویمکن ان تعزى هذه النتائج إلى إدراک قادة المدارس والمعلمین لأهمیة اکتساب الطالب للمهارات القیادیة وأن لها أثرا إیجابیا فی حیاته الأکادیمیة والیومیة، وأن هذه المهارات یمکن اکتسابها من خلال تنویع البرامج والأنشطة الطلابیة المدرسیة الصفیة واللاصفیة، کتفعیل دور الإذاعة المدرسیة فی تنمیة المهارات القیادیة باعتبارها نشاطاً عملیاً یعزز المبادرة والشجاعة وتحمل المسؤولیة لدى الطالب، وتنمی قدرته على إدارة الحوار والنقاش من خلال محاورة زملائه الطلاب عبر الإذاعة، کما یستفاد منها فی تشجیع الطلاب وتعزیز وعیهم وسلوکهم القیادی من خلال تقدیم النصائح والتوجیهات المختلفة لهم فی هذا المجال، کما یدرک قادة المدارس والمعلمون أنه لا یمکن تنمیة المهارات القیادیة إلا بالتدریب والممارسة المستمرة، کوضع الطلاب فی مواقف تربویة وتعلیمیة واجتماعیة حقیقیة تتطلب ممارستهم لتلک المهارات. وتتوافق هذه النتائج مع دراسة (أبو العینین،2015م) التی أکدت على أن تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب تتطلب توفیر بیئة تربویة فعالة، یمکن من خلالها تعزیز مهارات التواصل الجید والتعاون والعمل الجماعی وصنع القرار والتفاوض والتخطیط، وأنه ینبغی لقادة المدارس والمعلمین فهم شخصیة الطلاب، وتنمیة مهاراتهم القیادیة من خلال إنشاء مجموعات وفرق عمل، ومنح حیز من الحریة لدى الطلاب لاختیار المهام والأنشطة التی تناسبهم، ومساعدتهم على التخطیط، وکذلک العمل على تدریب المعلمین على کیفیة رفع المهارات القیادیة لدى الطلاب من خلال أنشطة وبرامج هادفة.کما تؤکد دراسة کل من (السکاکر،2011)، و(الشراری،2009)، و(النجار،2016) مسؤولیة القیادة المدرسیة فی توفیر متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب، ومن ذلک وضع الخطط والبرامج المعززة للمهارات القیادیة لدى الطلاب، ومساعدة المعلمین وحثهم على تحقیق ذلک.

نتائج الدراسة

أولاً- عرض ملخص النتائج:

1. توفر المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة بدرجة متوسطة، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.
2. جاءت مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین فی مقدمة المهارات المتوفرة لدى الطلاب کما یراها أفراد العینة الکلیة عموما، بمتوسط حسابی(3.25)، وبلغ متوسط استجابات قادة المدارس (3.29)، وبلغ لدى المعلمین(3.23). بینما جاءت مهارة التخطیط فی المرتبة الأخیرة من حیث درجة التوفر لدى أفراد العینة الکلیة بمتوسط حسابی(2.85)، ولدى قادة المدارس بمتوسط حسابی(2.91)، وبلغ لدى المعلمین(2.83).
3. تمثلت أبرز الجوانب التی توفرت فیها مهارة تنظیم الوقت لدى الطلاب فی " یلتزم الطالب بأوقات الدوام المدرسی "، وتمثلت أقل الجوانب فی " یخصص الطالب جزءا من وقته لمطالعة الکتب المفیدة ".
4. تمثلت أکبر الجوانب التی توفرت فیها مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین لدى الطلاب فی "یحترم الطالب معلمیه وزملاءة بالمدرسة"، بمتوسط حسابی(3.44)، وتمثلت أقل الجوانب فی "یقدم الطالب النصح والمشورة لحل المشکلات التی تواجه زملاءه".
5. تمثلت أبرز الجوانب التی توفرت فیها مهارة إدارة الحوار والنقاش لدى الطلاب فی " یلتزم الطالب آداب الحوار والمناقشة "، وتمثلت أقل الجوانب التی توفرت فیها مهارة إدارة الحوار والنقاش لدى الطلاب فی " یبادر الطالب بإنهاء المناقشة فی الوقت المناسب ".
6. موافقة العینة الکلیة من قادة المدارس والمعلمین بدرجة کبیرة على متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة، وأن هناک توافقا فی تقدیرات قادة المدارس والمعلمین تجاه ذلک.
7. تمثلت أکبر متطلبات تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المدارس بمحافظة رنیة فیما یلی: (تفعیل دور الإذاعة المدرسیة فی تنمیة المهارات القیادیة للطلاب، وإشراک الطلاب فی مواقف تعلیمیة حقیقیة ( مثل أعمال المقصف, عریف الصف) تطلب ممارسة مهارات القیادة، وتنظیم المسابقات الثقافیة والعلمیة التی تشجع على القیادة وتحمل المسؤولیة، وتشجیع الطلاب على إبداء الرأی وحریة التعبیر عند مناقشة الموضوعات والقضایا المختلفة.

ثانیاً- التوصیات:

     یوصی الباحث فی ضوء ما توصل إلیه من نتائج بما یلی:

1-        مساعدة الطلاب على حسن تنظیم الوقت من خلال تدریبهم على وضع جدول زمنی لواجباتهم الیومیة.

2-        حث الطلاب على تخصیص جزء من أوقاتهم لمطالعة الکتب المفیدة .

3-        تعزیز مهارة بناء العلاقات الإنسانیة والتعامل مع الآخرین لدى الطلاب من خلال حثهم على  مساعدة زملائهم فی فهم ما استشکل علیهم من موضوعات الدرس، وتقدیمهم النصح والمشورة لحل المشکلات التی تواجه زملائهم .

4-        تحسین قدرة الطلاب على إدارة الحوار والنقاش من خلال تدریبهم على نقد آراء زملائهم أثناء الحوار بموضوعیة، وعلى  إنهاء المناقشة فی الوقت المناسب.

5-        تدریب الطلاب على مهارة بناء وتشکیل الفریق الجماعی، من خلال  تقسیم الأدوار والمهام بین زملائهم عند حل مسألة دراسیة ما بطریقة جماعیة.

6-        تشجیع الطلاب على تکوین مجموعات طلابیة عبر تطبیقات التواصل الاجتماعی (واتساب-فیسبوک) لتبادل المعلومات المفیدة .

7-        تدریب الطلاب على حل المسائل الحسابیة المعقدة التی تنمی فیهم مهارة التحدی والمغامرة.

8-        تدریب الطلاب على مهارة التخطیط من خلال تعویدهم على وضع خطط زمنیة لإتقان مهارة ما.

9-        تدریب الطلاب على التقویم ذاتی الدوری لما تم إنجازه فی حیاتهم الدراسیة.

ثالثاً- المقترحات:

     یقترح الباحث على المهتمین بموضوع المهارات القیادیة لدى الطلاب مجموعة من الموضوعات المقترحة التی یرى یمکن أهمیة التعمق فیها، ویمکن من خلالها إکمال جوانب النقص التی لم تتناولها الدراسة الحالیة بشکل مستفیض، ومن ذلک:

1-         دور معلمی المرحلة الثانویة فی محافظة رنیة فی تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب کما یدرکها الطلاب أنفسهم.

2-        إسهام قادة المدارس فی محافظة رنیة فی تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین والمعلمین.

3-        إسهام الأنشطة الطلابیة فی محافظة رنیة فی تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب من وجهة نظر المشرفین التربویین والمعلمین.

4-        فاعلیة برنامج تدریبی مقترح لتعزیز المهارات القیادیة لدى الطلاب فی محافظة رنیة.

5-        تفعیل دور الإدارة المدرسیة فی مدارس التعلیم العام بمحافظة رنیة فی تنمیة المهارات القیادیة لدى الطلاب فی ضوء الاتجاهات العالمیة المعاصرة (تصور مقترح).

قائمة المراجع

أولاً : المراجع العربیة

1. إبراهیم، یونس محمد؛ وشهاب، شهر زاد محمد(2011). السلوک القیادی لمدیری المدارس وعلاقته بالقدرة على اتخاذ القرار. معهد إعداد المعلمین، محافظة نینوى، العراق، مجلة دراسات تربویة، العدد (15)
2. ابن یمین، فهد بن حمد بن علی(2005). "دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المهارات القیادیة لطلاب المدارس الثانویة الحکومیة والأهلیة بمحافظة جدة، دراسة مقارنة" رسالة ماجستیر. جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
3. ابو نعمه، باسم عبد الهادی عبد الرحیم (2011). "دور عمادات شؤون الطلبة فی الجامعات الأردنیة فی تنمیة المهارات القیادیة لدى طلبة البکالوریوس من وجهة نظرهم" رسالة ماجستیر. جامعة الشرق الأوسط، عمان.
4. اسماعیل، عمر علی . (2010). خصائص الریادی فی المنظمات الصناعیة وأثرها على الإبداع التقنی، دراسة حالة فی الشرکة العامة لصناعة الأثاث المنزلی. نینوی. جامعة الموصل . العراق، دوریة فصلیة علمیة محکمة تصدر عن کلیة الإدارة والاقتصاد، مجلة القادسیة للعلوم الإداریة والاقتصادیة،12(4)، 66- 91.
5. الأغا، محمد عثمان (2011). تصور مقترح لتنمیة مهارات القیادة التحویلیة لدى مدیری المدارس الإعدادیة بوکالة الغوث بمحافظة غزة . (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الاسلامیة، غزة، فلسطین .
6. بدیوی، مدنی أحمد (2012). "فعالیة برنامج إرشادی فی تنمیة المهارات الاجتماعیة لتطویر مهارات القیادة لدى عینة من طلاب المرحلة الثانویة" رسالة ماجستیر. جامعة طیبة، المدینة المنورة.
7. البوعینین ، عائشة حسن؛ والجاسم، فاطمة أحمد؛ والنبهان، موسى محمد (2015). أثر برنامج اثرائی فی تنمیة مهارات القیادة الإبداعیة لدى الطالبات الموهوبات، بالصف السادس الابتدائی فی مملکة البحرین. المؤتمر الدولی الثانی للموهوبین والمتفوقین، تنظیم قسم التربیة الخاصة، کلیة التربیة، جامعة الإمارات العربیة المتحدة.
8. التنیجی، شیخة، وعمر خصاونة(2009). "دور المدرسة فی تعزیز وتطویر              المهارات القیادیة لدى الطلبة." دراسات - العلوم التربویة –الأردن،36(1)، 207 - 200
9. الثبیتی، سلطان بن سعود حامد. (2014). ممارسة مدیر المدرسة لإدارة التغییر وعلاقته بالالتزام التنظیمی للمعلمین بالمدارس الثانویة بمحافظة الطائف من وجهة نظر المعلمین. (رسالة ماجستیر غیر منشورة )، جامعة أم القرى، مکة المکرمة .
10. جدوالی، صفیة(2014). مهارات صنع القرار فی الإدارة التربویة. جامعة محمد لمین دباغین، سطیف، الجزائر، مجلة العلوم الاجتماعیة، (19)، 138-150.
11. الحیلة، آمال عبدالمجید عبدالقادر (2016). مدى مساهمة القیادة الریادیة فی تعزیز المسئولیة الاجتماعیة لدى العاملین فی مجموعة الاتصالات الفلسطینیة (بالتل ، الجوال) بمحافظات غزة . کلیة فلسطین التقنیة ، دیر البلح، غزة، فلسطین.
12. دبور، منى مرشد محمود(2012). "درجة استخدام استراتیجیة التعلم الخدمی فی تنمیة المهارات القیادیة والمشارکة الوطنیة لدى الطلبة فی الجامعة الهاشمیة" رسالة ماجستیر. الجامعة الهاشمیة، الزرقاء.
13. دشتی، حسین علی احمد(2010). "المهارات القیادیة والقدرات الإبداعیة لدى طلاب المرحلة الثانویة المنتسبین وغیر المنتسبین للنشاط الکشفی فی دولة الکویت" رسالة ماجستیر. جامعة الخلیج العربی، المنامة.
14. الدعی، أحمد. (2004) مدى فعالیة برنامج کارنز وشوفن فی تنمیة المهارات القیادیة (رسالة ماجستیر غیر منشورة) جامعة الخلیج العربی، مملکة البحرین.
15. الزعبی، انصاف لطفی(2015). "تطویر برنامج تعلیمی لتدریس کتاب التربیة الوطنیة فی ضوء مبادئ اقتصاد المعرفة وقیاس اثره فی تنمیة المهارات القیادیة والکشف عن انماط التفکیر لدى طلبة الصف العاشر الاساسی فی الاردن" رسالة دکتوراه. الجامعة الأردنیة.
16. السبیعی، عبید بن عبدالله بن بحیتر؛ وبخاری، سلطان بن سعید بن مقصود(2009). "الأدوار القیادیة لمدیری التربیة والتعلیم فی ضوء متطلبات إدارة التغییر" رسالة دکتوراه. جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
17. السبیعی، معیوف. (2011) القیادة عند الموهوبین. دولة الکویت، دار المسیلة للنشر والتوزیع.
18. السعداوی، شریف سنوسی عبداللطیف(2007). "التدخل المهنی باستخدام الأنشطة اللاصفیة من منظور خدمة الجماعة وتنمیة السمات القیادیة للطلاب، دراسة میدانیة." مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الانسانیة - مصر  (23)، 657–694.
19. السفیانی، ماجد سفر صالح(2012). درجة مشارکة المعلمین فی اتخاذ القرارات المدرسیة. دراسة میدانیة من وجهة نظر معلمی المرحلة الثانویة بمحافظة الطائف. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
20. السکاکر، عبدالعزیز بن علی(2011). "أثر برنامج تدریبی مستند إلى استراتیجیات الحل الإبداعی للمشکلات المستقبلیة فی تنمیة مهارات التفکیر ما وراء المعرفی و المهارات القیادیة لدى الطلبة الموهوبین" رسالة دکتوراه. جامعة عمان العربیة، عمان.
21. سکیک، سامیة إسماعیل هاشم (2008) . تنمیة مهارات مدیری المدارس الثانویة فی مجال التخطیط الاستراتیجی فی محافظات غزة . (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الاسلامیة، غزة، فلسطین .
22. السوید، عبدالله محمد سوید(2009). "المهارات القیادیة وعلاقتها بأبعاد الثقة بالنفس لدى الطلبة المتفوقین ومتوسطی التحصیل لدراسی من الجنسین فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت" رسالة ماجستیر. جامعة الخلیج العربی، المنامة.
23. شاهین، عبیر مرشد محمد (2011) . درجة ممارسة المدیرین الجدد للمهارات القیادیة فی المدارس الحکومیة فی محافظة غزة من وجهة نظرهم وسبل تنمیتها. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة.
24. الشراری، عبدالرحمن محمد سلیمان(2009). "الکشف عن المهارات القیادیة لدى طلبة المرحلة الثانویة فی منطقة الجوف فی المملکة العربیة السعودیة و دور المدرسة فی تنمیتها من وجهة نظر المعلمین" رسالة ماجستیر. جامعة الیرموک، إربد.
25. الشمری، فارس عبد طوفان (2010). أسالیب التفکیر وعلاقتها بالمهارات القیادیة لدى الطلاب الفائقین والمتوسطین تحصیلیا فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت، رسالة ماجستیر. جامعة الخلیج العربی، المنامة.
26. شهاب، شهر زاد محمد (2009) . اثر برنامج تطویری لرفع مستوى مهارات القیادة الإداریة والتربویة لمدیری المدراس الابتدائیة فی مرکز محافظة نینوی ، معهد إعداد المعلمین ، محافظة نینوی ، مجلة دراسات تربویة ، العراق (15) ،  7- 48 .
27. طعمه، أمل أحمد، ونایفة محمد قطامی(2006). "أثر برنامج تدریبی لتنمیة مهارات اتخاذ القرار فی السلوک القیادی لدى طالبات الصف الثانی الثانوی فی مدینة دمشق" رسالة ماجستیر. جامعة البلقاء التطبیقیة، السلط.
28. العبیدی، محمد جاسم ولی، جاسم، آلاء محمد والشیبانی، العریبی(2010). الإدارة الحدیثة وسیکولوجیة التنظیم والإبداع. مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.
29. العدوی، أسامة محمد أحمد (2008). دور مدیری المدارس تجاه الحد من ظاهرة العنف لدى طلبة الثانویة بمحافظة غزة وسبل تفعیله من وجهة نظر المعلمین.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، الجامعة الإسلامیة، غزة، فلسطین.
30. العر، إسراء فوزی مصطفى(2012). "المهارات القیادیة للطلبة من منظور إسلامی ودور معلم التربیة الإسلامیة فی تنمیتها لدى طلبة الصفوف الثالثة الأولى من وجهة نظر المدیرین والمشرفین فی المدارس الخاصة فی محافظة العاصمة عمان" رسالة ماجستیر. جامعة الیرموک، إربد.
31. العساف، أحمد عبدالمحسن (2002). مهارات القیادة وصفات القائد. المملکة العربیة السعودیة، الریاض، دار المنار.
32. العمری، أحمد یحیی محمد(2014). دور مکاتب التربیة والتعلیم فی التنمیة المهنیة للقیادات التربویة فی مدارس التعلیم العام بمحافظة المخواة من وجهة نظر مدیری المدارس ووکلائهم. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
33. العمری، مشرف بن إبراهیم حسن (2014). "دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب جامعة الباحة" رسالة ماجستیر. جامعة الباحة، الباحة.
34. العمری، یوسف بن محمد موسى(2014). معوقات تطبیق الأسالیب العلمیة فی اتخاذ القرار الإداری لمدیری المدارس بمحافظة المخواة. (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.
35. العنیزی، حسین محمد عبدالله (2010). "أثر برنامج إثرائی إلکترونی فی تنمیة المهارات القیادیة والاتجاه نحو القیادیة لطلاب کلیة التربیة الأساسیة بدولة الکویت" رسالة ماجستیر. جامعة الخلیج العربی، المنامة.
36. الفاضل، محمد محمود (2011). تجدیدات فی الإدارة التربویة فی ضوء الاتجاهات المعاصرة. عمان، دار الحامد للنشر والتوزیع .
37. فرج، طریف.(2012) تنمیة المهارات القیادیة الأسس المعرفیة والإجراءات العملیة جمهوریة مصر العربیة، روافد للنشر والتوزیع.
38. فروانة، عامر محمد عبد(2014). "فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة المهارات القیادیة لدى طلاب المرحلة الثانویة" رسالة ماجستیر. الجامعة الإسلامیة (غزة)، غزة.
39. القاضی، نائلة عارف عبدالکریم، (2009). "أثر المخیمات الکشفیة فی تنمیة الشخصیة القیادیة لدى طلبة المرحلة الاساسیة العلیا فی اقلیم الشمال" رسالة ماجستیر. جامعة الیرموک، اربد.
40. القحطانی، سالم (1422هـ) . القیادة الإداریة " التحول نحو نموذج القیادة العالمی " . مکتبة العبیکان، الریاض.
41. القحطانی، سالم سعید آل ناصر. (2015).القیادة الریادیة وتطبیقاتها فی الجامعات. جامعة الملک سعود، الریاض، مجلة الإدارة العامة ، (55)، (3) ، 437- 499.
42. القرنی، حسن حجر حسن (2011).مهارة استخدام الحاسب الآلی لدى مدیری المدارس الابتدائیة بمدینة جدة درجة أهمیتها وانعکاسها على تطویر العمل الإداری.(رسالة ماجستیر غیر منشورة)، جامعة أم القرى، مکة المکرمة .
43. القطان، مریم ابراهیم عیسى(2009). "الذکاء العاطفی وعلاقته بالمهارات القیادیة لدى الطلاب فائقی ومتوسطی وضعاف التحصیل بالمرحلة الثانویة فی دولة الکویت" رسالة ماجستیر. جامعة الخلیج العربی، المنامة.
44. الکثیری، خلود راشد (2006). فاعلیة مدیرة المدرسة فی تنمیة مهارات الإدارة الصفیة لدى معلمات ریاض الأطفال بمدینة الریاض.(رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، جامعة الملک سعود ، المملکة العربیة السعودیة ، الریاض.
45. مخامرة ، کمل خلیل وأبو سمرة ، محمود أحمد (2012) .أنماط الإدارة الصفیة لدى معلمی مدارس تربیة وتعلیم وکالة الغوث فی الخلیل وبیت لحم . ، جامعة الخلیل ، مجلة جامعة الأزهر بغزة ، سلسلة العلوم الانسانیة ، 14 (1) ، 253- 280 .
46. مرسی، محمد منیر (2001).الإدارة المدرسیة الحدیثة . ط5 ، القاهرة ، عالم الکتب .
47. مزیو، منال عمار (2014). الدور التربوی للأنشطة الطلابیة فی تنمیة بعض المبادئ التربویة لدى طالبات المرحلة المتوسطة بتبوک، مجلة العلوم التربویة، (4)، 566– 602.
48. المناعی، شمسان (2010) دراسة أثر برنامج المهارات القیادیة على مهارات القیادة والقدرة الإبداعیة لدى الطلبة المتفوقین بمدارس مملکة البحرین. مجلة الدراسات النفسیة، 20(4)، 456-466.
49. النجار، فاتن فؤاد (2016). دراسة دور قادة المدارس فی تنمیة المهارات الصفیة للمعلمین فی ضوء الإدارة الذاتیة الحدیثة. القاهرة، الدار العلمیة
50. هادی، فهد سعود محمد براک، ج(2008). "الإبداع وعلاقته بالمهارات القیادیة لدى الطلاب الموهوبین والعادیین فی المرحلة الثانویة بدولة الکویت" رسالة ماجستیر. جامعة الخلیج العربی، المنامة.

ثانیاً : المراجع الأجنبیة

1. Chan, D. W.(2000). Developing The Creative Leadership Training Program For Gifted And Talented Students In Hong Kong. Roeper Review, 22, 94-97
2. Chan, D. W. (2003). Leadership Skills training for Chinese Secondary Students in Hong Kong، Does Training Make a Difference?.The Journal of Secondary Gifted Education, XIV (3), 166-176.
3. Grissom, J. A., & Loeb, S. (2011). Triangulating principal effectiveness، How perspectives of parents, teachers, and assistant principals identify the central importance of managerial skills. American Educational Research Journal, 48(5), 1091-1123.‏
4. Smyth, E. & Ross, J. (1999).Developing Leadership Skills of Pre-Adolescent Gifted Learners in Small Group Settings.Gifted Child Quarterly, 43, 204-211