المسؤولية التربوية للجامعات السعودية في التعامل مع العصبية القبلية لدى طلبتها. جامعة تبوک أنموذج

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة لدى طلبتها. جامعة تبوک أنموذج

إعـــــــــداد

الباحثة / نجاح محمد حماد العطوی

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد السادس – جزء ثانی– یونیه 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

أولا : الإطار العام للدراسة

مقدمة:

کانت بدایة الخلق لبنی آدم عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم وخلق منه زوجه (حواء), فتکاثروا وأصبحوا شعوبًا وقبائل مختلفین لیتعارفوا.

لقد أقرَّ الله سبحانه وتعالى میزانًا قویًّا ثابتًا یمیّز بین جمیع البشر ألا وهو میزان التقوى؛ فلا فرق بین عربی ولا عجمی إلا بالتقوى.

"أبرزَ الإسلامُ من خلال النشاط الواقعی للقبیلة والفعل الاجتماعی مفهومَ التعارف والتآلف والتحالف لإعلاء القیم الإنسانیة". (الکاروری,12:2014)

وتعدُّ القبیلة صورةً من صور الجماعات الإنسانیة التی تربط بین أفرادها رابطة الدم والنسب والعلاقات والمصالح المتعددة؛ وأفراد القبیلة یتعصبون ویجتمعون لأجل قبیلتهم. وقد دفعت العصبیة بنی هاشم إلى الدفاع والذود عن النبی rوحمایته من أذى قریش؛ "حملت الحمیة بنی هاشم لمناصرة النبی r مسلمهم وکافرهم, وقد کان یقودهم فی ذلک أبوطالب، حیث إن الله تعالى عصمه بعمّه مع خلافه إیاه فی دینه". (عیسى,63:2011)

وقد کانت العصبیة هی السبب فی إلغاء المقاطعة ونقض الصحیفة, حیث إن قریش قررت مقاطعة بنی هاشم وبنی المطلب لمناصرتهم الرسول rکنوع من الضغط علیهم لیخلوا بینهم وبین الرسول r، "وکما أن العصبیة هی التی أدت بقریش إلى هذا العداء السافر تجاه بنی هاشم لما أشرنا سابقًا من أسباب عدائها للرسول, فهی ذاتها التی دفعت بنی هاشم لاحتمال الشرّ دون تسلیم الرسول r لقاتلیه, ثم إنها هی أیضًا التی أدت فی نهایة الأمر إلى فک الحصار". (عیسى,67:2011)

وقد أوضح (دارتی، 2008) فی الموسوعة العالمیة للعلوم الاجتماعیة، أن العصبیة القبلیة یمکن أن تکون إیجابیة عندما یکون الولاء کاملًا وموجهًّا لصالح الأمة, ویجعلها متماسکة ومتضامنة بحیث تبحث عن آفاق جدیدة للتطور. وعلى العکس من ذلک تکون العصبیة القبلیة سلبیة عندما تعمل على انبعاث الکراهیة والحروب.

ومن أهمِّ مظاهر التعصّب القبلیّ الفخر بالأحساب والطعن بالأنساب، "لا یزال کثیر من الناس تدور بینهم المفاخرة بالآباء والأجداد والتغنی بمآثرهم وأمجادهم, وأصالة أنسابهم أوعظم أحسابهم, والتعالی بذلک على من یعدّونهم أقلّ منهم نسبًا وحسبًا, وریادةً وسیادة". (الجریسی,51:2006)

وقد أشار الجریسی (2006) کذلک إلى بعضٍ من المظاهر السلبیة للتعصّب القبلیّ یتمثل بالطبقیة, والتی تقسّم المجتمع إلى قبیلی وغیر قبیلی (خضیری). ومن هذه المظاهر أیضًا (المحسوبیة): وهی المحاباة والوساطة؛ أی أن یحابی الفرد ذویه وجماعته, ویحامی عنهم ویشفع لهم بحقّ ٍوبغیرِ حقٍّ, حتى لولم یکونوا جدیرین بذلک.(56و110)

إلا أن (کامبل،2006) أکّد ناحیتین مهمّتین تمیزان العصبیة القبلیة؛ وهما: أولًا: الهُویّة العرقیة لیست أساسیة, وتغیّر الهُویّة أمرٌ شائع فی الثقافة القبلیة.

وثانیًا: العصبیة القبلیة تدوم وتستمرُّ بممارسة العادات والتقالید فی الحیاة الیومیة.

وعلیه، فإن المجتمع یستطیع أن یحافظ على العصبیة القبلیة الإیجابیة ویبتعد عن مزالق التعصّب السلبی, وذلک عن طریق الوعی وإدراک المفهوم الصحیح النقی للعصبیة، ومن ثمّ عدم الانسیاق وراء التعصب الأعمى.

وبما أنّ الجامعة هی المؤسسة التعلیمیة الأوسع التی لها مکانتها فی صقل الوعی وتنویر المجتمع لإدراک همومه وتطلعاته، فقد رأت الباحثة تسلیط الضوء على المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة.

مشکلة الدراسة:

تشکِّلُ القبائل جزءًا کبیرًا من نسیج المجتمع السعودی؛ لذلک فإن لها أهمیة کبیرة فی تقویة لُحمة المجتمع والدولة, وصیانته من أسباب التفرُّق والضعف؛ ویحدث هذا إذا اتّجهت القبیلة الاتجاه الإیجابی للعصبیة القبلیة، ونبذت التعصب القبلی السلبی.

وقد أکدت (عیسى،2011) أن من الجوانب المحمودة للعصبیة القبلیة توفیر الحمایة والنصرة للأفراد, ویمکن الاستفادة منها فی الجانب الدعوی لبثّ الأفکار والمعتقدات. وقد تشکِّلُ العصبیة عاملًا أساسًا فی استقرار الدول إذا أُحسِن استغلالها.

وهنا یبرز دور المؤسسات التعلیمیة التی تعمل جنبًا إلى جنب مع الأسرة للوصول إلى هذا الهدف؛ "حیث تتأکد أهمیة التعلیم ودوره الجوهری فی تعدیل اتجاهات الأفراد، والمسألة هنا لا تعنی التعلیم فی ذاته, بل ما یتیحه من التعرُّض لتیارات ثقافیة متباینة تلعب دورها فی          تحطیم الأفکار والأنماط الجامدة التی من شأنها جعل الشخص یحافظ على أفکار قدیمة           وقریبة من الماضی ومنعزلة عن الحاضر، بل ومتناقضة مع مقتضیات الحیاة الحدیثة".                 (عبد الباقی،220:1992)

وقد أکدت (عبد الباقی,1992) أهمیة التعلیم واحتکاک الطلاب سواء عن طریق البعثات أو التعرض لمؤتمرات ثقافیة أخرى تنمی مدرکات جدیدة ومعاییر أکثر موضوعیة، وشیئًا فشیئًا یتمّ التخلُّص من الرواسب القدیمة وتکوین توجّهات جدیدة تُوافِق الواقعَ الحدیث.(ص220)

وحیث إن المسؤولیة التربویة للتعامل مع العصبیة القبلیة تقع على المؤسسات التربویة المختلفة, ویأتی فی مقدمتها الجامعات؛ والتی تتمثل فی إبراز الجانب الإیجابی للعصبیة القبلیة وتدعیمه, وکشف الجانب السلبی ونبذه بجمیع مظاهره، لذا رأت الباحثة إبراز مسؤولیة الجامعات من الناحیة التأصیلیة والاجتماعیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة. وسوف تتخذ الباحثة جامعة تبوک أنموذجًا لهذا البحث؛ نظرًا لطبیعة المنطقة، حیث تشکِّلُ القبائلُ معظمَ سکانها.

أسئلة الدراسة:

تتمحور مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس الآتی: ما المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة؟

ویتفرع من السؤال الرئیس الأسئلة الفرعیة الآتیة:

1-      ما العصبیة القبلیة؟

2-      ما المسؤولیة التربویة التأصیلیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة؟

3-      ما المسؤولیة التربویة الاجتماعیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة؟

4-  هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى إلى متغیرات (الجنس- التخصص- المستوى الدراسی)؟

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى تحقیق الأهداف الآتیة:

1. التعرف إلى  العصبیة القبلیة, ومظاهر التعصب القبلی.
2. التعرف إلى المسؤولیة التربویة التأصیلیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة.
3. التعرف إلى المسؤولیة التربویة الاجتماعیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة.
4. التعرف إلى الفروق ذات الدلالة الإحصائیة التی تعزى إلى (الجنس- التخصص-                  المستوى الدراسی).

أهمیة الدراسة:

تتضح أهمیة الدراسة فی النقاط الآتیة:

1. ‏تسلیط الضوءعلىالمسؤولیةالتربویةللجامعاتالسعودیةفیالتعاملمعالعصبیةالقبلیة.
2. ‏قد تساعد فی مواجهة الاتجاه السلبی للتعصب القبلی.
3. ‏قد تسهِم فی توجیه طاقات الشباب نحو الاستفادة من العصبیة القبلیة فی ما یفید مجتمعهم ووطنهم ‏ودینهم.‏
4. ‏قد تسهِم فی تحسین دور الجامعات فی التعامل مع العصبیة القبلیة.
5. ‏قد تفید المؤسسات التربویة فی التعامل مع العصبیة القبلیة وتوجیهها لخدمة أهدافها.
6. ‏قد تثری الدراسات المستقبلیة بموضوع الدراسة.‏

مصطلحات الدراسة:

المسؤولیة (Responsibility):

لغة: ذکر (أفضل,2015) أن المسؤولیة کلمة حدیثة الاستعمال ولیس لها وجود فی استعمالات فقهائنا الأقدمین, وإنما هی تعبیر معاصر استعمله بعض الفقهاء المتأخرین. (ص1)

وهی: "حالة أوصفة من یسأل عن أمر تقع علیه تبعته"، یقال: "أنا بریء من مسؤولیة هذا العمل أی من تبعته". (مجمع اللغة العربیة،1425)

اصطلاحًا: من التعریفات التی وردت لکلمة المسؤولیة ما جاء فی معجم المنجد فی اللغة بأن المسؤولیة: "ما یکون به الإنسان مسؤولًا ومُطالَبًا عن أمور أوأفعال أتاها". (الهنائی,316:2003)

أوهی: "أن یتحمل الإنسان نتائج الأفعال المحرَّمة التی یأتیها مختارًا وهو مدرکٌ لمعانیها ونتائجها". (عودة,د.ت:1/392)

التعریف الإجرائی: "هو استعداد طبیعی جُبِل علیه الإنسان، یجعله یقوم بأداء ما علیه من واجبات دینیة ودنیویة, یثاب إذا أدّاها ویعاقَب إذا ترکها أو أهملها".

التربیة(Education):

لغة: اسمٌ مشتقٌ من الرَّبّ, والرَّبُّ یطلق فی اللغة على المالک والسید والمدبِّر والمربّی والقیِّم والمنعم, ولا یطلق غیر مضاف إلا على الله سبحانه وتعالى, وإذا أطلق على غیره فیقال:                  رَبُّ کذا.

یقال ربَّ فلانٌ ولدَه یربّه ربًّا ورَبَته ربتًا. کلّه بمعنى واحد.

والرَّبّانِیُّ هو منسوب إلى الربِّ بزیادة الألف والنون للمبالغة، وقیل هومن الربِّ بمعنى التربیة.

وقیل للعلماء: ربانیون؛ لأنهم یربون المتعلمین بصغار العلوم قبل کبارها.

والرَّبّانِیُّ: العالم الراسخ فی العلم والدین، أوالذی یطلب بعلمه وجه الله. (ابن الأثیر,450:1399)

اصطلاحًا: یختلف تعریف التربیة اصطلاحًا باختلاف المنطلقات الفلسفیة التی تشکِّلُها الجماعات الإنسانیة فی تدریب أجیالها وإرساء قیمها ومعتقداتها, وباختلاف الآراء حول مفهوم العملیة التربویة وطرقها ووسائلها.(الزهوری,16:1423)

وهی: "تغذیة الجسم وتربیته بما یحتاج إلیه من مأکل ومشرب؛ لیشبّ قویًّا معافًى قادرًا على مواجهة تکالیف الحیاة ومشاقِّها. فتغذیة الإنسان والوصول به إلى حدِّ الکمال هو معنى التربیة, ویقصد بهذا المفهوم کلّ ما یغذَّى فی الإنسان جسمًا وعقلًا وروحًا وإحساسًا ووجدانًا وعاطفة". (محجوب,15:1398)

الجامعة(University):

 لغة: مجموعة معاهد علمیة تسمى کلیات, تدرس فیها الآداب والفنون والعلوم.           (قاموس المعانی)

اصطلاحًا:" یقصد بها المؤسسة التربویة العلمیة المنظمة التی تقع على قمة السلم التعلیمی فی المجتمع، وتقوم بإعداد الفرد مهنیًّا، إضافة إلى قیامها بالأبحاث العلمیة التی تخدم خطط التنمیة الشاملة، وإعداد الباحثین لخدمة النسبة العامة عن طریق الخدمة العامة. (مؤتمر الوزراء المسؤولین عن التعلیم العالی فی الوطن العربی,10:1983)

التعصب (Fanaticism):

لغة: عصبة الرجل: بنوه وقرابته لأبیه. (ابن منظور,92:1307)

عصبة الرجل: أولیاؤه الذکور من ورثته, سُمُّوا عصبة لأنهم عصبوا بنسبه؛ أی            استکفوا, فالأب طرف والابن طرف, والعمّ جانب, والأخ جانب. والجمع عصبات. والعرب  تسمی قرابات الرجل أطرافه، ولما أحاطت به هذه القرابات وعصبت بنسبه سُمّوا عصبة. (الأزهری,2001: 45-51)

اصطلاحًا: "النعرة على ذوی القربى أن تصیبهم هلکة". (ابن خلدون، 253:1965)

والتعصُّب: "غلوٌّ فی التعلّق بشخص, أوفکرة, أو مبدأ, أو عقیدة بحیث لایدع مکانًا ‏للتسامح, وقد تؤدی إلى العنف والاستماتة". (بدیوی,154:1987)

فالتعصب قدیمًا أخذ صورة عقیدة دینیة أوسیاسیة متطرفة تتمیز بدرجة عالیة من الانغلاق والتصلّب. وقد ظهر هذا المفهوم مع مفاهیم التعددیة السیاسیة، وترافق مع مفهوم التسامح الذی یتعارض مع مفهوم التعصب. (الأنصاری,117:2008)

القبلیة: نسبة إلى القبیلة (Tribe):

لغة: هی الجماعة من الناس تنتسب إلى أب أوجدٍّ واحد.

والقبیلة من الحیوان والنبات هی الصنف.

والقبیلة هی الرقعة فی قب القمیص.

والقبیلة: إحدى عظام الرأس المتصل بعضها ببعض.

وقبائل الشجرة: أغصانها.

ثوب قبائل: أخلاق.

القبائل الرحل: غیر المستقرة, المتنقلة فی الأرض طلبًا للماء والکلأ. (ابن منظور، 3519:1307)

اصطلاحًا: ذکرت (عبد الباقی,1992) أن القبیلة تتکون عادةً من عدة بطون أوغیرها من الجماعات الفرعیة، وتسکن إقلیمًا مشترکًا تعدّه ملکًا لها، ولها لهجة ممیزة وثقافة متجانسة وتنظیم سیاسی موحّد أوعلى الأقل یوجد تضامن مشترک بین أفرادها ضد العناصر الخارجیة. (ص208)

العصبیة القبلیة(Tribalism)

التعریف الإجرائی: هی التآزر والتوحّد والغیرة على ذوی الرحم والجماعة. وهی أمر ٌفطریّ سلیم فی حبّ القریب لقریبه. وهو أمر حسن فی المجتمع القائم على العدل، ولکن إذا فقد العدل تحوّلت العصبیة إلى تعصّب وتحیز مذموم للقبیلة وأبنائها سواء کانوا ظالمین أو مظلومین.

حدود الدراسة:

تنحصر الدراسة بالحدود الآتیة:

الحدّ الموضوعی: المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة.

الحدّ المکانی: جامعة تبوک.

الحدّ الزمانی: ستطبق الدراسة فی الفصل الدراسی الأول للعام الجامعی 1438ه.

الحدّ البشری: ستطبق الاستبانة على عینة من طلبة جامعة تبوک.

ثانیا: منهجیة الدراسة وإجراءاتها

تمهید:

یُعدُّ الفصل الثالث بدایة للجانب المیدانی من الدراسة الحالیة, ویتناول هذا الفصل وصفًا لمنهجیة الدراسة وإجراءاتها المیدانیة, ویتضمن وصفًا للمنهج المتبع فی الدراسة وعینتها, ومجتمع الدراسة وعینتها, مع عرض ووصف لمجتمع الدراسة, وتحدید أداة الدراسة وکیفیة بنائها, والإجراءات المتبعة للتحقق من صدقها وثباتها, وإجراءات تطبیق الأداة. ویختتم الفصل بذکر الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات وتحلیلها. وذلک على النحوالآتی:

1-    منهج الدراسة:

اتبعت الدراسة المنهج الوصفی المسحی؛ وذلک بهدف التعرف إلى المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة. ویعرّف عدس وآخرون هذا المنهج بأنه المنهج الذی یتم من خلاله جمع البیانات عن الظاهرة أوالواقع؛ وذلک بقصد تعرّف الظاهرة وتحدید الوضع الحالی لها, وتعرّف جوانب القوة والضعف فیها من أجل معرفة مدى صلاحیة هذا الوضع أومدى الحاجة لإحداث تغییرات أساسیة أوجزئیة فیه. (1996: 263)

2-  مجتمع الدراسة:

تکوّن مجتمع الدراسة من جمیع طلبة جامعة تبوک، والبالغ إجمالی عددهم(39016)؛ حیث إن عدد الطلاب (17546) وعدد الطالبات (21470)، وفقًا لإحصاءات جامعة تبوک لعام 1437-1438ه.

3-  عینة الدراسة:

تکونت عینة الدراسة من طلبة جامعة تبوک وفروعها، حیث بلغ عددهم (1139)؛ بلغ عدد الطلاب (497) وبلغ عدد الطالبات (642) طالبة. وقد اختیرتالعینة بالطریقة العشوائیة الطبقیة؛ وذلک نظرًا لکبر حجم مجتمع الدراسة, ومن أجل مراعاة متغیرات الجنس, والتخصص, والمستوى الدراسی. وقد وُزِّعت الاستبانة الورقیة والإلکترونیة؛ حیث وزعت (1000) نسخة          ورقیة من الاستبانة, واسترجعت (559)،وأجاب على النسخة الإلکترونیة من الاستبانة (698) من الطلبة.

وقد وُصِف أفراد عینة الدراسة فی ضوء متغیرات الدراسة عن طریق استخدام التکرارات والنسب المئویة، کما تبینها الجداول الآتیة:

جدول رقم (1): وصف عینة الدراسة تبعًا للجنس

یتضح من الجدول رقم (1) أن الطالبات یمثلنَ العدد الأکبر من العینة بنسبة 56.4%, أما نسبة الذکور فبلغت(43.6%) من أفراد العینة.

جدول رقم (2):وصف عینة الدراسة تبعًا للتخصص

یتضح من الجدول رقم (2) أن نسبة الطلبة من أفراد العینة الملتحقین بالتخصص العلمی أکبر من نسبة الطلبة الملتحقین بالتخصص الأدبی، حیث بلغت نسبة الطلبة فی التخصص العلمی (57,1%), أما النسبة فی التخصص الأدبی فبلغت (42,9%).

جدول رقم (3): وصف عینة الدراسة تبعًا للمستوى الدراسی

یتضح من الجدول رقم (3) أن نسبة المبتدئین من أفراد العینة کانت أکبر من نسبة المتقدمین, حیث بلغت نسبة المبتدئین (52,6%), وبلغت نسبة المتقدمین (47,4%).

4-  بناء أداة الدراسة وتقنینها:

اعتمدت الدراسة الحالیة على الاستبانة کأداة لجمع البیانات من أفراد عینة الدراسة؛ وذلک بهدف التعرف إلى المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة. کذلک الکشف عن مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات استجابات أفراد عینة         الدراسة حول المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة تبعًا لمتغیر الجنس (ذکر,أنثى)، وتبعًا لمتغیر التخصص(علمی, أدبی)، وتبعًا لمتغیر المستوى الدراسی (مبتدئ, متقدم).

أ‌-    بناء أداة الدراسة:

تمت الاستفادة من الأدب النظری والدراسات السابقة فی صیاغة عبارات الاستبانة وبنائها،والتی تکونت من جزأین:

• البیانات الأولیة لأفراد عینة الدراسة حسب متغیراتها؛ وهی: (الجنس- التخصص- المستوى الدراسی).
• محاور الدراسة والمتمثلة فی مفهوم العصبیة القبلیة, والمسؤولیة التأصیلیة, والمسؤولیة الاجتماعیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة.

ب‌-     صدق أداة الدراسة وثباتها:

تم التأکد من صدق أداة الدراسة _الاستبانة_ وثباتها، وذلک من خلال ما یأتی:

• · الصدق الظاهری (صدق المحکمین):

تم التأکد من الصدق الظاهری لأداة الدراسة وأنها تخدم أهداف الدراسة، بعرضها على مجموعة من المحکمین من داخل جامعة تبوک وخارجها، من تخصصات مختلفة (أصول التربیة، الإدارة والتخطیط التربوی، القیاس والتقویم, المناهج وطرق التدریس)؛ حیث بلغ عددهم (15) محکمًا. کما فی ملحق رقم(1). حیث أبدوا ملاحظاتهم واقتراحاتهم على عبارات کل محور، ومدى مناسبة کل عبارة للمحور, وسلامة الصیاغة اللغویة وخلّوها من الأخطاء الإملائیة. وقد تمت الاستفادة من ملاحظاتهم واقتراحاتهم, وتم تعدیل بعض الفقرات والعبارات؛ وقد أخذت نسبة 80% من اقتراحات المحکمین.

• · صدق الاتساق الداخلی لأداة الدراسة:

بعد التحقق من الصدق الظاهری لأداة الدراسة، طُبِّقت على عینة استطلاعیة بلغ عددها (46) من الطلبة: (19) طالبًا, و(27) طالبة؛ بهدف التحقق من صدق الاتساق الداخلی للاستبانة فی کل محور من محاورها, ومدى ارتباط هذه المحاور بعضها ببعض, والتأکد من عدم التداخل فیما بینها، وحساب معامل الثبات للأداة

وبلغت قیم معامل ارتباط بیرسون لعبارات محور العصبیة القبلیة مابین (0,61) و(0,74)، وبدلالة إحصائیة عند مستوى (0,01)؛ ما یشیر إلى مناسبة هذه العبارات لقیاس درجة العصبیة القبلیة. أما لمحور المسؤولیة التأصیلیة فقد تراوحت قیم معامل الارتباط بین (0,68) و(0,78)، وبدلالة إحصائیة عند مستوى (0,01)؛ ما یشیر إلى مناسبة هذه العبارات لقیاس درجة المسؤولیة التأصیلیة. وتراوحت قیم معامل الارتباط لمحور المسؤولیة الاجتماعیة بین (64,0) و(78,0)، وبدلالة إحصائیة عند مستوى (01,0)؛ ما یشیر إلى مناسبة هذه العبارات لقیاس درجة المسؤولیة الاجتماعیة. کما جرى التأکد من صدق البناء لمحاور أداة الدراسة فی قیاسها لدرجة المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة من خلال حساب معامل ارتباط بیرسون لکل محور والأداة, تراوحت مابین (0,80) إلى (0,89)، وهی قیم عالیة تؤکد صدق الأداة والوثوق بها فی جمیع بیانات الدراسة.

حساب معامل ثبات أداة الدراسة:

جدول رقم (5): قیم معامل ألفا کرونباخ لحساب ثبات أداة الدراسة

یتضح من الجدول (5) أن قیم معامل ألفا کرونباخ لحساب الثبات لمحاور الاستبیان بلغت (0,80)، (0,83)، (0,86) على التوالی؛ فی حین بلغ الثبات الکلی لأداة الدراسة (0,87)؛ ما یدل على تمتع أداة الدراسة بثبات عالٍ یؤکد صلاحیتها لجمع بیانات الدراسة.

إجراءات تطبیق أداة الدراسة:

وُزّعت الاستبانة بصورتها النهائیة على النحوالآتی:

1-     حصلت الباحثة على خطاب موجّه من سعادة رئیس قسم أصول التربیة بجامعة تبوک, وسعادة عمید الدراسات العلیا من جامعة تبوک، من أجل تسهیل مهمة توزیع الاستبانة .

2-     وزعت الباحثة الاستبانة على أفراد العینة (الطالبات)، أما الاستبانات الخاصة بالطلاب فقد وزعها أحد الطلاب المتعاونین، أما الاستبانة الإلکترونیة فقد نُشرت لطلبة جامعة تبوک. وقد بلغ عدد الاستبانات الإلکترونیة التی أُجیب علیها (698).

أولًا: عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

للإجابة عن السؤال الرئیس المتمثل فی(ما المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة؟)، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات فی کل محور من محاور الاستبانة من خلال الإجابة عمّایأتی:

عرض نتائج السؤال الأول ومناقشتها:

للإجابة عن سؤال الدراسة الأول ونصه: "ماالعصبیة القبلیة؟"،تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات المحور وترتیبها تنازلیًّا کما فی جدول رقم (7).

جدول رقم (7): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول العصبیة القبلیة(ت=1139)

تظهر نتائج جدول رقم (6)أن درجة استجابة أفراد العینة لمحور العصبیة القبلیة وأنماطها جاءت بدرجة متوسطة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی(3,00) وانحرافها المعیاری (0,64). وفیما یتعلق بالعبارة التی احتلت المرتبة الأولى؛ فقد کانت العبارة رقم (9) وهی "تُسهِم بعض القصائد الشعریة والأهازیج الشعبیة (الشیلات) فی إثارة التعصب القبلی" بدرجة عالیة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (4,02) وانحرافها المعیاری (1,11). أما العبارة رقم (11) وهی "یقیم الطلبة علاقات صداقة مع زملائهم بغض النظر عن انتماءاتهم القبلیة"، وهی عبارة عکسیة،فقد احتلت المرتبة الأخیرة بدرجة منخفضة جدًّا، بمتوسط حسابی مقداره (1,84) وانحراف معیاری مقداره (1,05). وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات مابین (4,02) إلى (1,84) وانحراف معیاری مابین(1,11) إلى (1,05). وتظهر نتائج جدول رقم (6) أن درجة استجابة أفراد العینة لمحور العصبیة القبلیة وأنماطها جاءت بدرجة متوسطة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (3,00) وانحرافها المعیاری (0,64). وقد یکون ذلک بسبب التنوع السکانی للمنطقة؛ حیث یتکون السکان من قبائل مختلفة أتت من شتى أنحاء المملکة، حیث إن منطقة تبوک منطقة عسکریة. وکذلک من جنسیات عربیة مختلفة، حیث إن منطقة تبوک منطقة حدودیة. وهذه النتیجة تختلف مع دراسة عبد الباقی (2014) التی توصلت إلى أن درجة التعصب القبلی لدى الطلبة مرتفعة. کذلک هی لا تتفق مع نتیجة دراسة الأنصاری (2008) التی بینت أن نسبة 69,1% من الطلبة یؤکدون أن التعصب قائم فی المجتمع.

وفیما یتعلق بالعبارة التی احتلت المرتبة الأولى؛ فقد احتلت العبارة رقم (9) هذه المرتبة, وهی "تُسِهم بعض القصائد والأهازیج الشعبیة "شیلات القبائل" فی إثارة التعصب القبلی" بدرجة عالیة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (4,02)وانحرافها المعیاری (1,11). وقد یفسر هذا لما لهذه الشیلات من تأثیر نفسی فی نفوس السامعین؛ حیث تؤثر الکلمات وکذلک الإیقاعات المصاحبة لها فتثیر فیهم الحماسة والفخر، وقد تؤدی إلى العنف خاصة عند فئة الشباب. هذه الشیلات من أقرب الفنون الشعبیة إلى الشباب. أما العبارة رقم (7) وهی "تهیّئ بعض المسابقات کمسابقة "مزاین الإبل" بیئة مناسبة لإحیاء التعصب القبلی"، فقد احتلت المرتبة الثانیة بدرجة عالیة، بمتوسط حسابی بلغ (4,02) وانحراف معیاری بلغ (1,11)، وقد یکون ذلک بسبب أن هذه المسابقات تستحضر الصورة الذهنیة للتجمعات البدویة القبلیة القدیمة وما فیها من نعرات قبلیة؛حیث إن المشارکین یمثلون مختلف القبائل, وکل مشارک یعمل على إبراز قبیلته, وإن أی فوز أوتمیز یحرزه هو إنجاز ومکسب لأفراد قبیلته.

أما العبارة رقم (8) وهی "تساعد وسائل التواصل الاجتماعی فی انتشار التعصب القبلی"، فکان ترتیبها الثالث بین العبارات بمتوسط حسابی بلغ (3,44) وانحراف معیاری مقداره (1,18)؛ وقد یعود ذلک إلى أن بعض مستخدمی هذه الوسائل لدیهم تعصب قبلی, فهم یستغلون هذه الوسائل لما تتمیز به من سعة الانتشار وکثرة المتابعین فی نشر تعصبهم عن طریق نشر الشیلات وعمل الوسوم الخاصة بالقبائل, وعرض المشاجرات والأحداث القبلیة, کذلک توجد حسابات وهمیة تروّج للتعصب القبلی بغرض نشر الفرقة والاختلاف بین أفراد المجتمع لیصبح مجتمعًا ضعیفًا بعیدًا عن أسباب التطور.

وفیما یتعلق بالعبارة التی احتلت الترتیب الأخیر فهی العبارة رقم (11)، وهی عبارة عکسیة، وهی "یقیم الطلبة علاقة صداقة مع زملائهم بغض النظر عن انتماءاتهم القبلیة"، حیث بلغ متوسطها الحسابی (1,84) وانحرافها المعیاری (1,05) بدرجة منخفضة جدًّا، وهذا مؤشر جید یدل على عدم تأثر علاقة الصداقة بین الطلبة بالتعصب القبلی. وحصلت العبارة رقم (10)، وهی عبارة عکسیة، على الترتیب ماقبل الأخیر بمتوسط حسابی مقداره (1,95) وانحراف معیاری مقداره (1,05) بدرجة منخفضة. ویعدُّ أیضًا مؤشرًا جیدًا یدل على استعداد الطلبة لمساعدة بعضهم بعضًا دون التأثر بالتعصب القبلی. وتدل العبارتان الأخیرتان على أن العلاقة بین الطلبة وتعاملهم فیما بینهم لا یخضع للتعصب القبلی. وهذه النتیجة تختلف مع نتیجة دراسة الأنصاری (2008) التی أثبتت أن (72,7%) من الطلبة یمارسون سلوکًا قبلیًّا فیما بینهم.

وسبقت هاتین العبارتین بالترتیب العبارة رقم (5)، وهی "یتحیز بعض الأساتذة لصالح الطلبة من أبناء قبیلتهم"، حیث بلغ متوسطها الحسابی (2,67) وانحرافها المعیاری (1,23) بدرجة متوسطة. وهی تختلف عن نتیجة دراسة الأنصاری (2008) التی أظهرت أن أکثر من 55%من الطلبة یعلنون أن بعض الأساتذة یتصرفون بمعاییر قبلیة.

أماما یخص تعلیقات الطلبة فقد أکدوا أهمیة هذا الموضوع, وعبر الکثیر منهم عن رفضهم للتعصب القبلی؛ فقد ذکر طالب فی المستوى الثالث من القسم الأدبی بأن "عواقب التعصب القبلی قاسیة"، وذکر طالب فی المستوى الأول من القسم الأدبی بأنه "فی البیئة المتوازنة لا یفرق الناس بین القبیلی وغیر القبیلی"، وقد وصفه أحد الطلاب بأنه "فکر جاهلی ودلیل على التخلف وسبب فی إرجاع الوطن إلى الوراء"، واستشهد الکثیر من الطلبة بقول الرسول r: "لا فرق لعربی على عجمی إلا بالتقوى"، وأکدوا مبدأ المساواة والتسامح، وذکر طالب فی المستوى الأول من القسم العلمی بأن "التفاخر بالقبیلة وصل إلى أن یعتقد بعض الطلاب بأن من ینتمی إلى قبیلته شخص کامل, وأنهم من أفضل القبائل وأکثر شجاعة وتأثیرًا بالمجتمع"، وذکرت إحدى الطالبات بأن "التفاخر بالنسب أمر فطری, ولکن یجب ألّا یتعدى على الآخرین"، وذکرت طالبة فی المستوى الأول من القسم العلمی بأن "الشخص المخطئ یمثل نفسه ولیس قبیلته"، وذکر العدید من الطلبة بأن التعصب القبلی موجود لدى الطلبة أکثر منه لدى الطالبات"؛ إلا أن طالبتین إحداهما فی المستوى الأول والثانیة فی المستوى الخامس من القسم العلمی، کان لهما رأی آخر؛ فقد أکدتا أن التعصب موجود لدى الطالبات أکثر من الطلاب، وذکر طالب فی المستوى السابع من القسم العلمی بأن "التعصب القبلی موجود ولکنه قد یکون بنسبة أقل بکثیر من السنوات السابقة, ربما بسبب تغیر أسلوب الحیاة، وتأثیرات خارجیة على الأفراد".

وذکرت طالبتان من القسم العلمی فی المستوى الثالث والسابع بأن التعصب القبلی قد یکون سببًا فی منع الزواج من خارج القبیلة حتى ولوکان المتقدم کفؤًا، وذکر طالب فی المستوى الأول من القسم العلمی بأن "بعض العقول متحجرة ولکن القبیلة تنفع 100% فی الدوائر الحکومیة".

وعن أسباب إثارة التعصب القبلی، فقد أکد العدید من الطلبة أن شیلات القبائل هی المثیر الأول للتعصب، وقد سماها أحد الطلاب فی المستوى الأول من القسم الأدبی "التعصب العصری الجدید"، ووصفها أحد الطلاب فی المستوى الأول من القسم العلمی بأنها "وقود التعصب".

أما ما یتعلق بمسابقات "مزاین الإبل"، فقد أکد الکثیر من الطلبة دور هذه المسابقات فی إثارة التعصب القبلی, ووضح أحد الطلبة بأن "أصحاب التعلیم البسیط وملّاک الإبل والخیل والصقور لدیهم تعصب قبلی أکثر من غیرهم"، لکن أحد الطلاب فی المستوى الثالث من القسم العلمی لدیه رأی آخر؛ فقد رفض بشدة اتهام هذه المسابقات بإثارة التعصب القبلی, وأکد أن هذه المسابقات تحافظ على تراثنا الأصیل؛ وقد یفسر هذا بأن الطلبة الذین یتبنون هذا الرأی لمسوا جوانب إیجابیة لهذه المسابقات من خلال حضور هذه المسابقات ومشارکة أسرهم بها, ولا یدرکها من لم یشارک بها.

وفیما یخصّ وسائل التواصل الاجتماعی، فقد أکد العدید من الطلبة دور هذه الوسائل فی نشر التعصب، إلا أن إحدى الطالبات ذکرت "فی العصر الحاضر ومع وسائل التواصل الاجتماعی قلّ التعصب القبلی, وأصبحوا ینظرون إلى أشیاء أعلى من هذا".

وأما التعصب داخل الجامعة، فقد أکد أحد الطلاب أن "الدکتور أوالمحاضر المتعصّب هو أکثر سبب فی الجامعة لإثارة التعصب القبلی"، وذکر طالب فی المستوى الخامس من القسم العلمی بأن "المسؤولین _بعیدًا عن أعضاء هیئة التدریس_ متعصبون قبلیون, ویظهر ذلک فی التوظیف والابتعاث على حساب الأکفاء".

وفیما یتعلق بالمشاجرات التی تحدث فی الجامعة، فقد أکد العدید من الطلبة أنها لیست بسبب التعصب القبلی, وأن المشاجرات التی تحدث بسبب التعصب القبلی تحدث خارج الجامعة ولیس داخلها. وأما الحلول فقد أکد العدید من الطلبة دور الأسرة والمسجد والجامعة فی مواجهة التعصب القبلی، فقد تساءلت طالبة فی المستوى الثالث من القسم العلمی "وما الحل إذا کان الوالد أوالجد متعصبًا؟"، ولکنها أکدت دور خطبة الجمعة فی التعامل مع العصبیة القبلیة، وأکد طالب فی المستوى الأول من القسم العلمی أن "المشکلة تکمن فی الجذور, ولاستئصالها لابد من التوعیة للمجتمع وخصوصًا الآباء؛ فهم یربون أبناءهم على التعصب القبلی".

کذلک أکد العدید من الطلبة أهمیة الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعی والقنوات الفضائیة, وأکدوا أهمیة مواجهة شیلات القبائل، واقترح أحد الطلاب فی المستوى الخامس من القسم العلمی حذف اسم القبیلة والاکتفاء بالاسم الرباعی فقط، وذکر أحد الطلاب بأن "التعصب یزید وینقص على حسب توافر مسبباته وعدم ممارسة النصح والإرشاد من المشایخ والإعلام"، وطالبت إحدى الطالبات من المستوى الأول من القسم العلمی بمعاقبة من لدیه تعصب قبلی.

عرض نتائج السؤال الثانی ومناقشتها:

للإجابة عن سؤال الدراسة الثانی ونصه: "ما المسؤولیة التأصیلیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة؟"، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات المحور وترتیبها تنازلیَّا کما فی جدول رقم (8).

جدول رقم (8):المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول المسؤولیة التأصیلیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة(ن=1139)

تظهر نتائج جدول رقم (8) أن درجة المسؤولیة التأصیلیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة جاءت بدرجة متوسطة, بمتوسط حسابی بلغ (2,89) وانحراف معیاری مقداره (0,75).وتراوحت المتوسطات الحسابیة للعبارات مابین(1,80) و(3,53) وانحراف معیاری مابین (1,05)و(1,30).

وفیما یتعلق بالعبارة التی احتلت المرتبة الأولى؛ فهی العبارة رقم (7)، وهی "تکرّم الجامعة الطلبة المتمیزین على أسس علمیة موضوعیة" بدرجة عالیة، بمتوسط حسابی مقداره (3,53) وانحراف معیاری مقداره (1,30)، وهذا یدل على أن الجامعة تطبق قیمة العدل عند تکریم المتمیزین. وجاءت الفقرة رقم (8) بالمرتبة الثانیة، وهی "تحرص الجامعة على اندماج الطلبة من خلال الأنشطة الطلابیة الجماعیة، بمتوسط حسابی مقداره (3,47) وانحراف معیاری مقداره (1,23) بدرجة عالیة, وهذا یدل على أهمیة الأنشطة اللاصفیة فی التصدی للتعصب القبلی، وذلک باندماج الطلبة وإذابة الفروق بینهم من خلال الأنشطة. وهذه النتیجة تتفق مع دراسة المقدادی (2012) التی توصلت إلى أن الأنشطة اللاصفیة أکسبت الطلبة القدرة على الاندماج والتسامح مع الآخر وسعة الأفق. وهی مبادئ تدعم الوسطیة وتقصی التطرف. وجاءت العبارة رقم (1) بالمرتبة الثالثة، وهی "یؤدی الطلبة صلاة الجماعة فی مصلى الجامعة" بدرجة عالیة، بمتوسط حسابی مقداره (3,40) وانحراف معیاری مقداره (1,28). وهذا یدل على رسوخ أهمیة الصلاة مع الجماعة لدى الطلبة. وهذا بدوره یؤدی إلى البعد عن التعصب القبلی؛ حیث تغرس صلاة الجماعة قیم المساواة والعدل ونبذ أی نوع من أنواع التعصب والتفرقة. أما تأدیة أساتذة الجامعة لصلاة الجماعة مع الطلبة التی تمثلها العبارة رقم (2)، فقد احتلت المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی مقداره (3,37) وانحراف معیاری مقداره (1,14) بدرجة متوسطة، وقد یکون ذلک بسبب انشغال الأساتذة بالمحاضرات فی أثناء وقت الصلاة.

أما العبارة التی احتلت المرتبة الرابعة فهی "تطبق الجامعة القوانین الجامعیة بالعدل على الطلبة" بدرجة متوسطة, بمتوسط حسابی مقداره (3,39) وانحراف معیاری مقداره (1.32). وبمقارنة هذه العبارة مع العبارة التی احتلت المرتبة الأولى نستنتج بأن الطلبة یعتقدون بأن الجامعة تتسم بالعدالة من ناحیة تکریم الطلبة المتمیزین؛ أما من ناحیة القوانین الأخرى فالجامعة حققت الدرجة المتوسطة.

أما العبارة التی احتلت المرتبة الأخیرة فهی العبارة رقم (4)، وهی "تتضمن المقررات الدراسیة موضوعات عن العصبیة القبلیة" بمتوسط حسابی مقداره (1,80) وانحراف معیاری مقداره (1,05) بدرجة منخفضة؛ وقد یکون هذا بسبب أن موضوع العصبیة القبلیة لا یمکن تناوله فی المقررات العلمیة التطبیقیة، وقد یقوم بهذا الدور الأساتذة والأنشطة اللاصفیة. ویمکن تضمین هذا الموضوع فی بعض المقررات الدراسیة الدینیة والاجتماعیة.

وسبقتها العبارة رقم (5) وهی "تشجع الجامعة البحوث العلمیة الطلابیة التی تدور حول العصبیة القبلیة" بدرجة منخفضة, بمتوسط حسابی مقداره (1,96) وانحراف معیاری مقداره (1,13). وهذه النتیجة تتفق مع دراسة مدور (2016) عن البحوث الجامعیة فی الجامعات الجزائریة؛ التی أثبتت بأن البحوث العلمیة الجامعیة ذات صلة بالمیدان النظری ونشر المعرفة, وبعیدة نوعًا ما عن الواقع المجتمعی وقضایاه. وتختلف هذه الدراسة عن دراسة الخطیب (2004) التی توصلت إلى أن جامعة الملک عبد العزیز تشارک بالبحوث العلمیة لحل المشکلات المجتمعیة بدرجة متوسطة.

وفیما یتعلق بالعبارة رقم (3) وهی "یتعامل الأساتذة مع جمیع الطلبة بالعدل"، فقد احتلت المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی مقداره (3,37) وانحراف معیاری مقداره (1,14). وهذه النتیجة اختلفت عن نتیجة دراسة الأنصاری (2008) التی توصلت إلى أن أکثر من 55% من الطلاب یعلن أن الأساتذة یتصرفون بمعاییر قبلیة.

العبارة رقم (3) وهی "یتعامل الأساتذة مع جمیع الطلبة بالعدل"، احتلت المرتبة الخامسة بمتوسط حسابی مقداره (3,37) وانحراف معیاری مقداره (1,14) بدرجة متوسطة. وقد یعزى هذا إلى حدوث بعض الحالات الفردیة بین بعض الأساتذة وطلبتهم, کذلک الأعداد الکبیرة من الطلبة قد توقع الأستاذ بهذا الخطأ، وقد یکون شعورًا دارجًا بین الطلبة یسببه کثرة أعدادهم وکذلک إهمالهم. وهذه النتیجة اختلفت عن نتیجة دراسة الصوفی (2008) التی توصلت إلى أن الأساتذة فی الجامعة الإسلامیة والأقصى والأزهر یعدلون مع طلبتهم بنسبة (77,29).

احتلت العبارة رقم (10) المرتبة السادسة، وهی "تحرص الجامعة على نشر القیم الإسلامیة کإفشاء السلام, حسن الظن، طلاقة الوجه, تقدیم النصیحة" بدرجة متوسطة, بمتوسط حسابی مقداره (3,20) وانحراف معیاری مقداره (1,32)، ونشر هذه القیم یکون عن طریق الأساتذة ومنسوبی الجامعة والمناهج الدراسیة والأنشطة اللّاصفیة. وقد أظهرت نتیجة دراسة المقدادی (2012) بأن القیم الدینیة التی تنمیها الأنشطة اللاصفیة قد احتلت درجة قلیلة أوقلیلة جدًّا.

أما تعلیق الطلبة على هذا المحور، فقد أکد الکثیر منهم أهمیة أداء صلاة الجماعة؛ ولکن الکثیر من طالبات القسم العلمی من جمیع المستویات اشتکین من عدم وجود مصلى فی الجامعة؛ ما یضطرهن للصلاة فی الممرات تحت إزعاج أصوات الطالبات، وتساءلت إحدى الطالبات من المستوى الخامس من القسم العلمی: "کیف نؤدی صلاة الجماعة ولا یوجد مصلى أصلًا"، فی حین اشتکى طالب فی المستوى الخامس من القسم العلمی من عدم الاهتمام بالمصلى ودورات المیاه. أما ما یخصّ إقامة العدل فقد ذکر العدید من الطلبة أن "المسؤولین عن القبول والتسجیل یرون الأولویة بالقبول لمن هم من أبناء قبیلته"، وأکدت طالبة فی المستوى الأول من القسم الأدبی "وجوب حرص الأساتذة على العدل بین الطلبة"، وأکد طالب من القسم العلمی فی المستوى الثالث "أهمیة تصرفات الأستاذ لأنه قدوة"، واشتکت طالبة فی المستوى الخامس من القسم العلمی من "أن بعض الأساتذة عند الشرح یرکزون على بعض الطالبات فقط فی الفصل".

أما الأنشطة الطلابیة فقد أکد العدید من الطلبة أهمیتها فی المساعدة فی اندماج الطلبة مع بعضهم؛ ولکن وضحت طالبة فی المستوى الثالث من القسم العلمی أن "الجامعة إذا عملت أنشطة لا تعملها بطریقة تلفت انتباه الطلبة"، وذکرت إحدى الطالبات فی المستوى الأول من القسم العلمی بأن "تعنت الجامعة وقوانینها یجعلنی أکره الانسجام مع محیطها وتقدیم الأفکار والموضوعات المفیدة سواء للجامعة أو للقسم"، وذکرت طالبة فی المستوى الخامس من القسم العلمی بأن " دور الجامعة کالمدرسة, فهو لتلقی التعلیم حسب المواد المقررة؛ أما الاستزادة بالمؤتمرات والمشاریع التی لابد منها فی کل مکان أکادیمی، فإنه لا یوجد لها مکان فی                 جامعة تبوک".

أما نشر القیم الإسلامیة فقد نفى طالب فی المستوى الأول فی القسم الأدبی, وطالبة فی المستوى الخامس فی القسم العلمی، تحلی الأساتذة ومسؤولی الأمن بهذه القیم، وتمنت طالبة فی المستوى الخامس من القسم العلمی الاهتمام بإحیاء هذه القیم بقدر اهتمامهم بالمواد الدراسیة. وأکد طالب فی المستوى السابع من القسم العلمی أن "الجامعة هی من تصنع عقول الجیل, فیجب أن یکون منسوبوها قدوةً فی الإخلاص والإبداع والالتزام الدقیق بالوقت".

عرض نتائج السؤال الثالث ومناقشتها:

للإجابة عن سؤال الدراسة الثالث ونصّه: "ما المسؤولیة الاجتماعیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة؟"، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لعبارات المحور وترتیبها تنازلیًّا کما فی جدول (9).

جدول (9): المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات أفراد عینة الدراسة حول المسؤولیة الاجتماعیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة(ت=1139)

یتضح من جدول رقم (9) أن استجابة أفراد عینة الدراسة لهذا المحور (المسؤولیة الاجتماعیة) کانت متوسطة؛ حیث بلغ المتوسط العام (3,24), والانحراف المعیاری (0,80). وحصلت العبارة رقم (7) وهی"یشترک الطلبة فی الأنشطة الطلابیة بغض النظر عن انتماءاتهم القبلیة" على المرتبة الأولى بدرجة عالیة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (4,05) وانحرافها المعیاری (1,13). وقد یدل هذا على أن الأنشطة الطلابیة قد حققت هدفًا من أهدافها وهو اندماج الطلبة وإذابة الفروقات بینهم. واحتلت العبارة رقم (3) المرتبة الثانیة, وهی "یشجع الأساتذة الطلبة على الاعتماد على أنفسهم"، بمتوسط حسابی مقداره (3,87) وانحراف معیاری مقداره (1,10) بدرجة عالیة؛ وهذا یدل على أن الأساتذة یؤدون دورهم تجاه الطلبة فی الاعتماد على أنفسهم وعدم الاتکال على القبیلة, وهذا یساعد فی الحدّ من التعصب القبلی. کذلک أتت العبارة رقم (1) فی المرتبة الخامسة وهی "یبین الأساتذة للطلبة قیم المساواة والعدل" بدرجة عالیة, بمتوسط حسابی مقداره (3,42) وانحراف معیاری مقداره (1,18). وقد یدل هذا على قیام الأساتذة بدورهم فی توضیح مخاطر التعصب القبلی بشکل غیر مباشر؛ إذ إن العبارة رقم (2) وهی "یوضح الأساتذة للطلبة مخاطر التعصب القبلی" قد احتلت المرتبة الأخیرة، بمتوسط حسابی مقداره (2,50) وانحراف معیاری مقداره (1,24) بدرجة منخفضة؛ ما یدل على ضعف دور الأساتذة من هذه الناحیة؛ حیث إن هذه هی الطریقة المباشرة لتوضیح مخاطر التعصب القبلی. أما العبارة رقم (6) وهی "تحرص الجامعة على إقامة فعالیات الیوم الوطنی" فقد احتلت المرتبة الثالثة، بمتوسط حسابی بلغ (3,82) وانحراف معیاری مقداره (1,28) بدرجة عالیة, وهذا یدل على أن الجامعة تقوم بدورها فی ترسیخ قیم المواطنة والانتماء لهذا الوطن بعیدًا عن التعصب القبلی. وهذه النتیجة لا تتفق مع دراسة هللو(2013)، حیث أثبتت بأن جامعة الأقصى لا تعمل على ترسیخ قیم المواطنة. واحتلت العبارة رقم (10) وهی "تقوم الجامعة بالتوعیة بضرورة دعم من یرشح نفسه للانتخابات البلدیة بناء على برنامجه الانتخابی ولیس على انتمائه القبلی" المرتبة ماقبل الأخیرة، بمتوسط حسابی مقداره (2,52) وانحراف معیاری مقداره (1,41) بدرجة منخفضة؛ وقد یدل هذا على ضعف دور الجامعة فی تقدیم الاستشارات ونشر الثقافة، وقد یکون ذلک بسبب الترکیز على الدور الأکادیمی والتعلیمی على حساب الدور التوعوی ونشر الثقافة، وهی تتفق مع دراسة هللو(2013)؛ حیث أثبتت أن جامعة الأقصى لا تقوم بنشر الثقافة وتقدیم الاستشارات بدرجة کبیرة، واختلفت مع دراسة حراحشة (2009) التی تشیر إلى وجود دور کبیر للجامعة فی مجال الاستشارات، کذلک اختلفت مع دراسة الخطیب (2004) التی أفادت بأن جامعة الملک عبد العزیز تلعب دورًا فعالًا فی خدمة المجتمع؛ فهی تُسِهم بالمشارکة فی الندوات حول القضایا العامة بنسبة (74,6%).

أما العبارة رقم (9) فقد احتلت المرتبة السابعة بدرجة متوسطة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (2,63) وانحرافها المعیاری (1,29)، وهی "تفعل الجامعة الأنشطة الطلابیة التطوعیة للتخفیف من حدة التعصب القبلی"، وهی تختلف مع دراسة الخطیب (2004) التی أفادت بأن جامعة الملک عبد العزیز تشارک بدور أکثر فاعلیة فی التبرع بالدم، والتی بلغت نسبتها (64,5%).

وتلتها العبارة رقم (8) وهی "تشارک الجامعة من خلال الأنشطة الطلابیة فی الفعالیات والمناسبات المجتمعیة"بدرجة عالیة؛ حیث کان متوسطها الحسابی (3,69) وانحرافها المعیاری (1,22)؛ وهذا أیضًا یدل على أن الجامعة تقوم بدورها فی ترسیخ قیم المواطنة وتفاعل الطلبة مع المجتمع الخارجی, واندماجهم من خلال تلک الأنشطة بعیدًا عن التعصب.

أما بخصوص تعلیقات الطلبة فقد نال موضوع الواسطة اهتمام الطلبة؛ فمعظم الطلبة الذین علقوا وأبدوا آراءهم تحدثوا عن الواسطة، فقد اشتکت العدید من الطالبات من أن دخول بعض التخصصات العلیا یکون بالواسطة على حساب الطالبات المتفوقات. یلاحظ أن معظم تلک الطالبات من المستوى التحضیری, وقد یکون هذا بسبب جهلهنّ بأنظمة القبول والتسجیل, والنسب الموزونة؛حیث إن الکثیر من الطلبة إلى هذه اللحظة یعتقد بأن نسبة الثانویة العامة هی المهمة فقط. کذلک ذکرت طالبة فی المستوى السابع علمی بأن "الجامعة تقوم بالتعامل بالواسطة والمکانة القبلیة فی إنجاز معاملات الطلبة".

واشتکت طالبة فی المستوى الثالث علمی: "حتى إدخال الأکل بالواسطة"، وأکدت طالبة فی المستوى الأول من القسم العلمی أن "التعصب القبلی والواسطة استهتار بقدرات الآخرین".

أما ما یتعلق بالبرامج التوعویة، فقد نفى جمیع الطلبة الذین کتبوا تعلیقاتهم إقامة الجامعة للأنشطة التوعویة فیما یخص الانتخابات البلدیة. وذکر طالب فی المستوى التحضیری أدبی بأن "التوعیة بمخاطر التعصب القبلی مسؤولیة الجمیع"،فی حین ترى طالبة فی المستوى الخامس من القسم العلمی بأنه "لا یوجد مظهر من مظاهر التعصب القبلی؛ لذلک لا توجد أنشطة توعویة عن التعصب القبلی"، وذکرت طالبة فی المستوى السابع أدبی بأن "مشکلة کلیة إدارة الأعمال تعصب جنسی ولیس قبلیًّا".

واقترحت طالبة فی المستوى الثالث من القسم العلمی إقامة برامج تعارفیة بین الطالبات لنشر التآلف والانسجام بینهنّ, وذکرت طالبة فی المستوى الخامس من القسم العلمی بأنه لا یوجد مجلس طلابی فی الجامعة؛ والحقیقة أنه یوجد مجلس استشاری طلابی ولکن معظم الطلبة لا یعلمون عنه شیئًا، وهذا یدل على ضعف الدور الإعلامی فی الجامعة.

وذکر طالب فی المستوى السابع من القسم العلمی بأن "الجامعة إذا قدمت برامج لا أحد یسمع عنها أوعن مکان إقامتهاووقتها.

عرض نتائج السؤال الرابع ومناقشتها:

للإجابة عن سؤال الدراسة الرابع ونصه: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة الدراسة حول العصبیة القبلیة تبعًا لمتغیرات) الجنس، التخصص، المستوى الدراسی)؟"؛ استُخدم اختبار (ت) لعینتین مستقلتین کما یأتی:

جدول رقم (10): نتیجة اختبار (ت) للعینات المستقلة لتحدید الفروق بین استجابات أفراد عینة الدراسة تبعًا للجنس

یتضح من الجدول (10) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى للجنس فی المحورین الأول والثانی لصالح (الذکور)؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0,02)، (0,00) على التوالی؛ وهی قیم أصغر من مستوى الدلالة (0,05) ودالة إحصائیًّا.

کما یتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى للجنس فی المحور الثالث؛ حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة (0,43)؛ وهی قیمة أکبر من مستوى الدلالة (0,05) وغیر دالة إحصائیًّا.

جدول رقم (11): نتیجة اختبار (ت) للعینات المستقلة لتحدید الفروق بین استجابات أفراد عینة الدراسة تبعًا للتخصص

یتضح من الجدول (11)عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى للتخصص فی المحورین الأول والثانی؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0,26)، (0,13) على التوالی؛ وهی قیم أکبر من مستوى الدلالة (0,05) وغیر دالة إحصائیًّا. کما یتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى للتخصص فی المحور الثالث لصالح (الأدبی)؛ حیث بلغت قیمة مستوى الدلالة (0,01)؛ وهی قیمة أصغر من مستوى الدلالة (0,05) ودالة إحصائیًّا.

جدول رقم (12): نتیجة اختبار (ت) للعینات المستقلة لتحدید الفروق بین استجابات أفراد عینة الدراسة تبعًا للمستوى الدراسی

یتضح من الجدول(12)عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى للمستوى الدراسی فی المحور الأول والثانی والثالث؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0,61)، (0,81)، (0,50) على التوالی؛ وهی قیم أکبر من مستوى الدلالة (0,05) وغیر دالة إحصائیًّا.

وأما الفروق الإحصائیة التی تعزى لمتغیر الجنس والتی جاءت لصالح الذکور فی المحور الأول "العصبیة القبلیة"، قد تُفسر بأن الذکور قد یتعرضون لمثیرات التعصب القبلی أکثر من الإناث, مثل مسابقات مزاین الإبل والتجمعات القبلیة. وهذه النتیجة لا تتفق مع نتیجة دراسة الأنصاری (2008)، حیث کانت نتائجها تدل على عدم وجود فروق ذات دلالة بین الجنسین, وکذلک مع نتیجة دراسة عبد الباقی (2014) التی أثبتت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى للجنس.

أما ما یتعلق بالمحور الثانی وهو محور "المسؤولیة التأصیلیة"، فقد جاءت الفروق لصالح الذکور أیضًا؛ وقد یعزى هذا إلى أن تفعیل المسؤولیة التأصیلیة من قبل الجامعة لدى الطلاب أکثر إیجابیة منه لدى الطالبات.

وفیما یخصّ المحور الثالث وهو"المسؤولیة الاجتماعیة"، فقد اتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة عوض وحجازی (2011) التی خلصت إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) تعزى لمتغیر الجنس. واختلفت نتیجة هذه الدراسة مع دراسة الرواشدة (2012) والتی خلصت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیر الجنس لصالح الإناث حول دور الجامعة فی خدمة المجتمع المحلی من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. کذلک اتفقت هذه الدراسة مع دراسة الخطیب (2004) التی توصلت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) حول دور الجامعة فی خدمة المجتمع فی ضوء مسؤولیتها الاجتماعیة.

أما الفروق الإحصائیة التی تعزى لمتغیر التخصص، فقد أکدت النتیجة المحور الأول أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى إلى متغیر التخصص, وهذه النتیجة اتفقت مع نتیجة دراسة الأنصاری (2008) التی أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى إلى متغیر التخصص.

وفیما یتعلق بالفروق الإحصائیة التی تعزى لمتغیر المستوى الدراسی، فقد توصلت هذه الدراسة إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تعزى إلى متغیر المستوى الدراسی فی المحور الأول والثانی والثالث؛ حیث بلغت قیم مستوى الدلالة (0,61), (0,81), (0,50)  على التوالی, وهی قیم أکبر من مستوى الدلالة (0,05) وغیر دالة إحصائیًّا.

أما فی المحور الأول،فقد اختلفت هذه النتیجة مع دراسة الأنصاری (2008) وعبد الباقی(2014)، حیث توصلت نتائجهما إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى إلى متغیر المستوى الدراسی؛ وقد فسروا ذلک بأن طلاب المستویات العلیا أکثر وعیًا بوجود التعصب

ملخص نتائج الدراسة:

توصلت الدراسة الحالیة إلى النتائج الآتیة:

أ‌-    النتائج المتعلقة بالعصبیة القبلیة:

جاءت استجابة أفراد عینة الدراسة لمحور " العصبیة القبلیة " بدرجة متوسطة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (3,00) وانحرافها المعیاری (0,64)، وقد رُتّبت عبارات المحور تنازلیًّا على أساس مدى وجود التعصب القبلی، وقد احتلت العبارة رقم (9) أعلى مرتبة فی التعصب القبلی؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (4,02) وانحرافها المعیاری (1,11) بدرجة عالیة.

أما العبارة رقم (11) فقد احتلت المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی مقداره (1,84) وانحراف معیاری مقداره (0,64) بدرجة منخفضة جدًّا.

ب‌-     النتائج المتعلقة بالمسؤولیة التأصیلیة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة:

جاءت استجابة أفراد عینة الدراسة لمحور المسؤولیة التأصیلیة بدرجة متوسطة؛ حیث بلغ متوسطها العام(2,89) وانحرافها المعیاری (0,75)، وقد رُتّبت العبارات تنازلیًّا على أساس مدى تحقیق المسؤولیة التأصیلیة فی الجامعة،وقد احتلت العبارة رقم (7) وهی "تکرّم الجامعة الطلبة المتمیزین على أسس علمیة وموضوعیة" أعلى مرتبة، بمتوسط حسابی مقداره (3,53) وانحراف معیاری مقداره (1,30)بدرجة عالیة. أما العبارة رقم (4) وهی "تتضمن المقررات الدراسیة موضوعات عن العصبیة القبلیة"، فقد احتلت المرتبة الأخیرة؛ بمتوسط حسابی مقداره (1,80) وانحراف معیاری مقداره (1,05) بدرجة منخفضة.

ت‌-    

ث‌-    

ج‌-   النتائج المتعلقة بالمحور الثالث "المسؤولیة الاجتماعیة":

جاءت استجابة أفراد عینة الدراسة لمحور المسؤولیة الاجتماعیة بدرجة متوسطة، بمتوسط عام مقداره (3,24)، وقد رُتّبت العبارات تنازلیًّا على أساس مدى تحقیق المسؤولیة الاجتماعیة فی الجامعة،وقد احتلت العبارة رقم (7) وهی "یشترک الطلبة فی الأنشطة الطلابیة بغض النظر عن انتماءاتهم القبلیة" أعلى مرتبة؛ حیث بلغ متوسطها الحسابی (4,05) بدرجة عالیة.فی حین احتلت العبارة رقم (2) وهی "یوضح الأساتذة للطلبة مخاطر التعصب القبلی" المرتبة الأخیرة؛ بمتوسط حسابی مقداره (2,50)بدرجة منخفضة.

ج‌-      

ح‌-      

ح‌-      

خ‌-      

د‌-     النتائج المتعلقة بالفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول المسؤولیة التربویة للجامعات السعودیة فی التعامل مع العصبیة القبلیة تبعًا للمتغیرات الآتیة(الجنس, التخصص, المستوى الدراسی):

أولًا: الجنس:

-      وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تُعزى لمتغیر الجنس فی المحورین "العصبیة القبلیة" و"المسؤولیة التأصیلیة" لصالح الذکور.

-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة فی المحور الثالث "المسؤولیة الاجتماعیة".

ثانیًا: التخصص:

-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تُعزى للتخصص فی المحورین "العصبیة القبلیة" و"المسؤولیة التأصیلیة".

-      وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) بین استجابات أفراد عینة الدراسة تُعزى للتخصص فی المحور الثالث "المسؤولیة الاجتماعیة" لصالح التخصص الأدبی.

ثالثًا: المستوى الدراسی:

عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة الدراسة تُعزى للمستوى الدراسی فی المحاور کلها.

التوصیات

بناء على ما استعرضته الدراسة فی الإطار النظری, والنتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة، والتعلیقات التی ذکرها بعض الطلبة، فإن الدراسة توصی بالآتی:

أ‌-    توصیات تتعلق بالمسؤولیة التأصیلیة لجامعة تبوک فی التعامل مع العصبیة القبلیة:

1-      الاهتمام بمصلى الجامعة, وتخصیص وقت لصلاة الجماعة، بحیث یؤدی الأساتذة والطلبة جمیعًا صلاة الجماعة.

2-      التأکید أن جمیع منسوبی الجامعة من أساتذة وإداریین وموظفین ومسؤولی أمن یمثلون قدوة للطلبة؛ لذلک یجب الحرص على تطبیق مبدأ العدل والبعد عن التعصب والواسطة.

3-      الحرص على نشر القیم الإسلامیة بین الطلبة من جمیع منسوبی الجامعة وبشتى الطرق.

4-      زیادة الاهتمام بالمشکلات والقضایا المجتمعیة ومن ضمنها العصبیة القبلیة؛ وذلک عن طریق البحوث العلمیة من قبل الأساتذة والطلبة.

5-      زیادة الاهتمام بالأنشطة اللاصفیة؛ وذلک بالاهتمام بالنوعیة والأفکار التی تطرحها هذه الأنشطة؛ بحیث تثیر اهتمام الطلبة وفضولهم, کذلک الإعلان عن هذه الأنشطة بحیث تصل إلى جمیع الطلبة, واستخدام وسائل متنوعة ومن ضمنها استخدام وسائل التواصل الاجتماعی والملصقات القائمة على أسس مدروسة.

ب‌-   توصیات تتعلق بالمسؤولیة الاجتماعیة لجامعة تبوک فی التعامل مع العصبیة القبلیة:

1-      تجنب التعامل بالواسطة؛ وذلک بتطبیق القوانین الجامعیة على جمیع الطلبة بالعدل.

2-      إطلاع الطلبة على القوانین الجامعیة وفهمها فهمًا صحیحًا بعیدًا عن التأویلات والتفسیر الخاطئ؛ وذلک عن طریق نشر الکتیبات والمنشورات داخل الجامعة وعن طریق وسائل التواصل الاجتماعی.

3-      إقامة برامج تعارفیة عن طریق الأنشطة الطلابیة وخصوصًا للطلبة المستجدین فی نفس التخصص ومع التخصصات الأخرى؛ لزیادة اندماج الطلبة وتقاربهم مع بعضهم, والبعد عن التحزب والتعصب.

4-      زیادة الاهتمام بتفعیل دور الجامعة فی المجتمع؛ وذلک من خلال الأنشطة التطوعیة للطلبة خارج الجامعة, ومشارکة الجامعة فی المناسبات المجتمعیة المختلفة، وتقدیم الاستشارات فی القضایا الاجتماعیة المختلفة.

دراسات مستقبلیة مقترحة

من خلال العرض للإطار النظری وعرض الدراسة ومناقشتها؛ تقترح الباحثة إجراء الدراسات الآتیة:

1-      دور القبیلة فی التصدی لمخاطر العولمة.

2-      تصور مقترح لدور القبیلة المتراحمة فی المجتمع السعودی.

3-      المسؤولیة الاجتماعیة للقبیلة نحوالشباب فی حمایتهم من الاغتراب الاجتماعی.

4-      دور القبیلة فی تماسک الوحدة الوطنیة.

5-      دور المؤسسات التربویة فی التعامل مع العصبیة القبلیة.

6-      شیلات القبائل ودورها فی إثارة التعصب القبلی.

7-      دور وسائل التواصل الاجتماعی فی التعامل مع العصبیة القبلیة.

قائمة المراجع

القرآن الکریم.

المراجع العربیة:

1-      ابن الأثیر, أبوالسعادات المبارک بن محمد (تحقیق الزاوی,طاهر أحمد, الطناحی,محمود محمد) (1979). النهایة فی غریب الأثر. مطبعة الحلبی. القاهرة.

2-      أحمد, أحمد محمد شافعی (2000). التعصب وعلاقته ببعض المتغیرات النفسیة والاجتماعیة.دراسة مقارنة على عینة من طلاب التعلیم العام والأزهری. رسالة دکتوراة منشورة. جامعة عین شمس.مصر.

3-      الأزهری, محمد بن أحمد (2001). تهذیب اللغة. ط1. بیروت. دار إحیاء التراث العربی.

4-      ابن إسحاق, محمد (تحقیق کار, سهیل) (1978). السیر والمغازی. ط1. بیروت. دار الفکر.

5-      أفضل, سجاد أحمد محمد (2015). تعریف المسؤولیة. استرجعت بتاریخ 19-2-2016/http:/www.alukah.net/sharia/0/8902

6-      الجریسی, خالد عبد الرحمن (2006). العصبیةالقبلیة من المنظور الإسلامی. الریاض. مؤسسة الجریسی.

7-      الجمیعة, أحمد (2007). قنوات فضائیة ومواقع إلکترونیة ومزاین الإبل تغذی التعصب القبلی. جریدة الریاض. الریاض. العد14342. 30سبتمبر2007. استرجعت بتاریخ 21-10- 2017www.ariyadh.com/283646

8-      الخطیب, فاطمة عبد الله (2004). دور الجامعة فی تنمیة المجتمع السعودی. دراسة میدانیة على جامعة الملک عبد العزیز بجدة. مجلة کلیة الآداب. جامعة بنها. مصر.

9-      ابن خلدون, عبد الرحمن بن محمد(تحقیق شحاذة,خلیل) (1988). العبرودیوان المبتدأ والخبر فی تاریخ العربوالبربر ومن عاصرهم من ذوی الشأن الأکبر. ط2. بیروت. دار الفکر.

10-  الزهوی, بهاء الدین (2002). المنهج التربوی الإسلامی للطفل. ط16. حمص. مطبعة الیمامة.

11-  عبد الباقی, سلوى (1992). العصبیات القبلیة فی دولة حدیثة. مجلة دراسات نفسیة.20(2),228-203. مصر.

12-  عبد الباقی, السیدة إبراهیم الطیب (2014). التعصب القبلی لدى طلاب جامعة شندی وعلاقته بالتوافق النفسی والاجتماعی. رسالة ماجستیر منشورة. جامعة أم درمان الإسلامیة. السودان.

13-  عودة, عبد القادر (د.ت). التشریع الجنائی مقارنًا بالقانون الوضعی. ط40. دمشق. دار الکتاب العربی.

14-  عوض, حسنی؛ وحجازی, نظمیة (2013). واقع المسؤولیة المجتمعیة لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة وتصور مقترح لبرنامج یرتکز إلى خدمة الجماعة لتنمیتها. مجلة جامعة القدس المفتوحة. بحث محکم. ع30.

15-  الکاروری, إبراهیم محمد أحمد الصادق (2014). العصبیة القبلیة وأثرها على تماسک الدولة المعاصرة: دراسة فی ضوء السیاسة الشرعیة. مجلة المنبر. بحث محکم. ع20. ص.ص35-80.

16-  الهنائی, أبوالحسن (2003). المنجد فی اللغة والأعلام. ط40. بیروت. دار المشرق.

المراجع الأجنبیة:

19-Campbell,H.(2006).Tribal Synthesis، piros، MansosandTiwas through History.Journal of the Royal Anthropological Institute,12(2):293-311,Britain,

20-Darity,W.(2008).Tribalism, International Encyclopedia of the Social Sciences. Macmillan Reference.America.retrieved on19/2/2016 from: https://en.wikipedia.org/wiki/Tribalism