اتجاهات معلمي التربية الإسلامية نحو تطبيق برنامج القاعدة النورانية في معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکريم لدى طلاب المرحلة المتوسطة في محافظة العلا.

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا.

إعـــداد

فهد حضیری فارع المروانی

المشرف

د. یحیى عبدالخالق الیوسف

أستاذ المناهج وطرق تدریس التربیة الإسلامیة المشارک

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی–  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مُستخلص الدراسة

ــ هدفت الدراسة الحالیة إلى: التعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء القراءة وأخطاء التجوید فی تلاوة القرآن الکریم, وأخطاء القراءة وأخطاء التجوید فی حفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, والتعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو مناسبة تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, والتعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة عند مستوى (≥α 0.05), فی اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, تُعزى لمتغیرات المؤهل العلمی، وعدد سنوت الخبرة فی مجال التدریس، والخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة.

واستخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی, وتکوّنت عیّـنة الدراسة من جمیع أفراد مجتمع الدراسة, ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث أداة الاستبانة التی تکونت من (40) عبارة موزعة على ثلاثة محاور وخمسة أبعاد.

وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:

1ــ إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا - جاءت بدرجة کبیرة جداً حیث بلغ المتوسط العام (4.22).

2ــ إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا - جاءت کما یأتی: فی معالجة أخطاء القراءة فی تلاوة القرآن الکریم جاءت بدرجة کبیرة جداً، وبمتوسط حسابی بلغ (4.44), وفی معالجة أخطاء التجوید فی تلاوة القرآن الکریم جاءت بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (4.05), وفی معالجة أخطاء القراءة فی حفظ القرآن الکریم جاءت بدرجة کبیرة جداً، وبمتوسط حسابی بلغ (4.30), وفی معالجة أخطاء التجوید فی حفظ القرآن الکریم جاءت بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (4.11).

3ــ إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو مناسبة تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا فی: تلاوة القرآن الکریم, وحفظه, والبرامج العلاجیة, فی الفترة الصباحیة, وفی الفترة المسائیة - جاءت بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (3.97).

4ــ عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (≥α 0.05) حول اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا وفقا لمتغیرات المؤهل العلمی, وعدد سنوت الخبرة فی مجال التدریس, والخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة.

وأبرز التوصیات:

1ـ عقد دورات تدریبیة لمعلمی القرآن الکریم, لتوضیح فکرة القاعدة النورانیة, وبیان دورها فی علاج ضعف الطلاب.

2ـ البحث والتطویر والاستفادة من البرامج والطرق والاستراتیجیات المناسبة والمتمیزة المُعینة فی تدریس القرآن الکریم کالقاعدة النورانیة.

3ـ إدخال بعض البرامج والطرق المُعینة فی تدریس القرآن الکریم, والتی أثبتت جدواها ضمن مُتطلبات الدراسة لطلبة قسم الدراسات الإسلامیة بالجامعات ومنها القاعدة النورانیة.

وأبرز المقترحات:

1ـ إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالیة وصفیة وشبه تجریبیة, لتشمل محافظات ومراحل تعلیمیة مختلفة.

2ـ فاعلیة تدریس القاعدة النورانیة فی تلاوة وحفظ القرآن الکریم فی مرحلة الروضة.

3ـ فاعلیة تدریس القاعدة النورانیة فی تلاوة وحفظ القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة من المرحلة الإبتدائیة.

مُقدمة الدراسة:

        إن الحمد لله, نحمده ونستعینه ونستغفره ونتوب إلیه، ونعوذ به  من شرور أنفسنا وسیئات أعمالنا، من یهده الله فلا مُضل له، ومن یُضلل فلا هادی له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله علیه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى یوم الدین، وسلم تسلیماً کثیراً.

       أما بعد فإن المتأمل فی حقبة ماضیة من الزمن - سادت فیها الجاهلیة والضلال, وسار الناس خلف الشهوات, وغوایة الشیطان, وعبادة الأوثان - یرى ما وصلت إلیه البشریة من حالة مزریة، إلى أن بعث الله خیر البشریة محمد بن عبدالله - r -  منزلاً علیه کتاباً عربیاً معجزاً, نقل الله به الناس من الجاهلیة والشرک إلى الهدایة والتوحید، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد, وتحولت تلک الأُمة التی حملت هذا القرآن الکریم من أُمة لا تُذکر إلا مثالاً على الهمجیة والتخلف، إلى أُمة قادت البشریة أجمع إلى سعادة الدارین, قال تعالى:ﭽ ﭢﭣ  ﭤ  ﭥ  ﭦ  ﭧ  ﭨ  ﭩ  ﭪ   ﭫ  ﭬ  ﭭ  ﭮ  ﭯ  ﭰ  ﭱ  ﭲ  ﭳ   ﭴ  ﭵ  ﭶ  ﭷ  ﭸ  ﭹ  ﭺ  ﭻ  ﭼﭽ  ﭾ   ﭿ  ﮀ  ﮁ  ﮂ  ﮃ  ﭼ إبراهیم: ١– ٢.

       وعندما اتضح للمسلمین فضل هذا القرآن الکریم علیهم, ووقوفه سداً منیعاً حفظ الله به هویتهم الإسلامیة، فهو دستور الأمة وشریعتها الخالدة إلى یوم الدین, زاد اهتمامهم وعنایتهم به, تلاوةً وحفظاً وفهماً وتفسیراً وعملاً؛ فهذا البخاری ترجم فی صحیحه: (باب تعلیم الصبیان للقرآن), ومعلوم أن فقهه رحمه الله یؤخذ من تراجمه، وقد أخرج عن ابن عباس رضی الله عنهما أنه قال: ( توفی رسول الله صلى الله علیه وسلم  وأنا ابن عشر سنین وقد قرأت المُحکم ) یعنی المفصل، وقد ورد أن الرسول - r - یُرخص فی إمامة الصبی الممیز إذا کان أکثر القوم قرآناً, کما کان لعمرو بن أبی سلمة - t -، وأخرج أبو داود بإسناد صحیح عن الأشعث بن قیس أنه قدَّم غلاماً فعابوا علیه، فقال: ماقدمته، ولکن قدمه القرآن. (الصغیر، 2002م، 55).

       وقد کتب الله لهذا القرآن الحفظ والنقل المتواتر دون تحریف أو تبدیل، فهو کلام الله, نزل به جبریل - u - على محمد - r - قال تعالى: ﭽ ﮘ  ﮙ     ﮚ     ﮛ  ﮜ  )الشعراء: ١٩٣,  ثم تواتر حفظه إلى هذا الیوم بحفظ الله تعالى له قال تعالى: ﭽﮗ  ﮘ  ﮙ  ﮚ      ﮛ  ﮜ   ﮝ  ﮞ   ﭼ الحجر: ٩.

       ووعد الله تعالى ورسوله - r - حملة هذا القرآن والمهتمین بتلاوته وحفظه وتفسیره والعمل به بالأجر العظیم والرفعة وعلو المنزلة فی الدنیا والآخرة, فقال تعالى: ﭽ ﯪ  ﯫ  ﯬ  ﯭ  ﯮ   ﯯ  ﯰ  ﯱ  ﯲ  ﯳ  ﯴ  ﯵ   ﯶ  ﯷ  ﯸ  ﯹ  ﯺﭼ فاطر: ٢٩– ٣٠,وروى البخاری فی صحیحه قول الرسول - r -: ( خیرکم من تعلم القران وعلمه ), وروى مسلم فی صحیحه عن النبی - r -: ( إن الله یرفع بهذا الکتاب أقواماً, ویضع به آخرین),  وروى الترمذی قول الرسول - r - :( یُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل کما کنت ترتل فی الدنیا، فإن منزلتک عند آخر آیة تقرأ بها ), وروى مسلم عن النبی - r - أنه قال:    ( الذی یقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الکرام البررة, والذی یقرأ القرآن, ویتعتع فیه وهو علیه شاق له أجران).

       ولا تزال الأمة الإسلامیة تقود العالم أجمع بهذا القرآن الکریم؛ بحفظه، وفهمه، والعمل به, واتخاذه دستوراً, حتى بعدوا عنه, وقل الاهتمام به؛ فضعفت الأمة، وتقدم غیرها بانیاً حضارته على حضارتها، فظهرت أجیال متأخرة منبهرة بالحضارة الغربیة معتمدة علیها فی کل شیء, ومع هذا کله فإن الخیر باق فی هذه الأمة إلى قیام الساعة، فلا تزال المیادین والمحاضن التربویة المهتمة فی کتاب الله وتلاوته وحفظه فی الدول الإسلامیة, تعمل لتحقیق أهدافها بالرغم من انفتاح العالم الیوم، وما حدث فیه من ثورة تکنولوجیة جعلته کقریة صغیرة، فانشغل کثیر من الناس بکثرة المشتتات والملهیات.

       ومن الدول الإسلامیة التی تبذل ما بوسعها لخدمة کتاب الله والعنایة به وتوفیر کل السُبل لتلاوته وحفظه وتفسیره وطباعته هی هذه الدولة المبارکة المملکة العربیة السعودیة, فدعمت حلقات التحفیظ ونظمتها، وفتحت مدارس ومعاهد خاصة لتدریس کتاب الله وتلاوتة وحفظه، بل وجعلت مقرر القرآن الکریم مادة رئیسیة فی مدارس التعلیم العام فی جمیع مراحله, ونظمت المسابقات المحلیة والدولیة المختلفة فی تلاوته وحفظه وتجویده وتفسیره, ومن جهودها المبارکة کذلک إنشاء مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف بالمدینة النبویة, والذی وصل کتاب الله من خلاله لبقاع الأرض ومختلف دول العالم, وغیر ذلک من الجهود المبارکة داخل المملکة وخارجها.

       ورغم کل هذا الاهتمام من الدولة - حفظها الله - إلا أن الملاحظ فی المیدان التربوی, وکما یرى المعلمون قبل غیرهم تدنی مستوى تلاوة الطلاب للقرآن الکریم, وقد تناولت ذلک عدة دراسات منها: ( دراسة السنانی: 2011) والتی هدفت للکشف عن الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی, أسبابها وعلاجها, و( دراسة الحبار: 2008م) والتی هدفت إلى معرفة أسباب ضعف تلامیذ الصف الخامس الابتدائی فی تلاوة القرآن الکریم, من وجهة نظر معلمی المادة ومعلماتها فی مدینة الموصل. وکذلک من الملاحظ أیضاً تدنی مستوى حفظ الطلاب لمقرر القرآن الکریم, ومن الدراسات التی أشارت لوجود ضعف واضح لدى طلاب مدارس تحفیظ القرآن الکریم ( العاصم ،2001) فی دراسته, التی دعا فیها إلى ضرورة استخدام تقنیات تعلیمیة حدیثة ومتنوعة للتغلب على السلبیات السابقة ( الزهرانی، سمیر: 1433هـ ), کما أیّد ذلک العدید من الدراسات الأخرى کدراسة ( الزهرانی, سعد: 2014م) فی دراسته, التی تناولت الإستراتیجیات اللازمة لتنمیة مهارات حفظ القرآن الکریم, لدى تلامیذ مدارس تحفیظ القرآن الکریم بمدینة مکة المکرمة.                                                                      

       ولعل من الضوابط المناسبة التی یجب ان یعتـنی بها القائمون بالتعلیم فی المدارس والمحاضن التربویة وحلقات التحفیظ, هو الاهتمام بصحة التلاوة لدى الطلاب فی مقرر التلاوة, والحرص على تصحیح تلاوتهم أولاً, والجمع بین صحة التلاوة والحفظ لدیهم فی مقرر الحفظ ثانیاً، وذلک أن عملیة الحفظ إحدى عملیات العقل العلیا، ویقوم فیها الطالب بمحاولات عدة، ویبذل فیها جهداً کبیراً حتى یصل إلى استظهار الآیات المرغوب حفظها, فإذا توفر فیها عامل صحة التلاوة فسوف یتحقق أمران مهمان وضروریان للحفظ هما: سهولة عملیة الحفظ، وصحة الحفظ وسلامته من الأخطاء لدى الطلاب, مما یرفع من تحصیلهم فی التلاوة والحفظ, ویحقق الهدف المنشود.

       ولأهمیة معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, والعمل على صحة تلاوته وحفظه, فستکون هذه الرسالة عوناً بعد الله تعالى لمعلمی القران الکریم, بطرحها لبرنامج یناسب عقول الطلاب, ویُنمی مهارات تلاوتهم وحفظهم, فالمعلم بحاجة لاستراتیجیات, وطرق, وبرامج متنوعة, تُعینه فی العلاج والتطویر, والطالب بحاجة لمن یأخذ بیده, ویعینه لتجاوز الصعوبات ومعرفة مابداخله من مهارات, ولعل تلک المشکلة مشترکة بین المنزل والمدرسة والطالب, بل والمجتمع, وعلى الجمیع أن یقدموا مابوسعهم لمساعدة الطالب على صحة تلاوة وحفظ کتاب الله, لیکون لبنة صالحة فی المجتمع. 

مشکلة الدراسة:

       لکون الباحث معلم تربیة إسلامیة فی المرحلة المتوسطة فقد شعر بضعف الطلاب فی تلاوة وحفظ مقرر القرآن الکریم، وقد لفت انتباهه توجه کثیر من المؤسسات التعلیمیة والقیادات التربویه مؤخراً لتبنی استراتیجیات وطرائق وأسالیب وبرامج تدریس حدیثة فی العملیة التعلیمیة والتعلمیة، لذا فإنه یرى أنه من المناسب الإفادة منها فی تعلیم تلاوة وحفظ القرآن الکریم, ومعالجة ضعف الطلاب فیه, وتنمیة مهاراتهم فی تلاوته وحفظه.

       ولتوافق وجود برنامج القاعدة النورانیة, ودورها فی تصحیح تلاوة القرآن الکریم وحفظه فی حلقات التحفیظ فی المساجد ومراکز ودور التحفیظ المثبت فی عدد من الدراسات منها: ( دراسة الزدجالیة: 2016م), و( دراسة بعلوشة: 1436هـ), و( دراسة الراعی: 1334هـ), والتی أثبتت فاعلیة برنامج القاعدة النورانیة فی تصحیح تلاوة القرآن الکریم ودورها فی حفظه بشکل صحیح خالٍ من الأخطاء؛ فإن الباحث سیعمل على معرفة اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا.

• وعلى ذلک فإن الباحث سیحدد مشکلة الدراسة الحالیة فی التساؤل الرئیسی التالی:

ما اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا ؟

ــ ویتفرع عن هذا السؤال الأسئلة الآتیة:

1-      ما اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء القراءة فی تلاوة القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا؟ 

2-      ما اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء التجوید فی تلاوة القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا؟

3-      ما اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء القراءة فی حفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا؟

4-      ما اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء التجوید فی حفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا؟

5-      ما اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو مناسبة تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا؟

6-      هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (≥α 0.05) فی اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا تُعزى لمتغیرات المؤهل العلمی، وعدد سنوت الخبرة فی مجال التدریس، والخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة؟

أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلى:

1- التعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء القراءة فی تلاوة القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی                  محافظة العلا.

2- التعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء التجوید فی تلاوة القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا.

3- التعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء القراءة فی حفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا.

4- التعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء التجوید فی حفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا.

5- التعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو مناسبة تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا.

6- التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائیة عند مستوى (≥α 0.05), فی اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, تُعزى لمتغیرات المؤهل العلمی، وعدد سنوت الخبرة فی مجال التدریس، والخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة.

أهمیة الدراسة: تتمثل أهمیة هذه الدراسة فیما یلی:

1- إن موضوع الدراسة یتعلق بمعالجة أخطاء تلاوة وحفظ کتاب الله تعالى, وهو المصدر الأول للتشریع, والذی خص الرسول - r - متعلمه و معلمه بالخیریة.

2- قلة الدراسات فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, والاستراتیجیات, والطرائق, والبرامج المُعینة على صحة تلاوته وحفظه فی المیدان التربوی, بحسب علم الباحث.

3- المساهمة فی تشجیع المعلمین على استخدام طرائق واستراتیجیات وبرامج التدریس المناسبة لمقرر تلاوة وحفظ القرآن الکریم, ولفت انتباه من لم یعمل بها.

4- المساهمة فی معرفة أهمیة استخدام القاعدة النورانیة, ومدى مناسبتها فی تعلیم تلاوة وحفظ القرآن الکریم.

5- التعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة.

6- إمکانیة إفادة الباحثین وطلبة الدراسات العلیا فی الجامعات فی إجراء دراسات مشابهة.

حدود الدراسة:

1- الحدود الموضوعیة: اقتصرت هذه الدراسة على معرفة اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا.

2- الحدود المکانیة: إدارة التعلیم ومدارس المرحلة المتوسطة بمحافظة العلا.

3- الحدود البشریة: معلمی التربیة الاسلامیة بمحافظة العلا.

4- الحدود الزمانیة: الفصل الثانی من العام الدراسی 1437ــ 1438هــ.

مصطلحات الدراسة:

1ــ القرآن الکریم:

       عرف (أبو شهبة، 2003) القرآن: بأنه کلام الله المنزل على محمد - r - المعجز بلفظه، المتعبد بتلاوته المنقول بالتواتر، المکتوب فی المصاحف، من أول سورة ( الفاتحة ) إلى آخر سورة ( الناس ). ( الزهرانی، 1433هـ، 7).

2ــ  التلاوة:     

       ورد فی (الموسوعة الفقهیة الکویتیة): التلاوة فی اللغة: القراءة, تقول: تلوت القرآن تلاوة قرأته, وتأتی بمعنى تبع, تقول: تلوت الرجل أتلوه تلوا: تبعته, وتتالت الأمور: تلا بعضها بعضاً, وتأتی بمعنى الترک والخذلان.

       والتلاوة اصطلاحاً: هی قراءة القرآن متتابعة. وفی فروق أبی هلال: الفرق بین القراءة والتلاوة: أن التلاوة لا تکون إلا لکلمتین فصاعداً, والقراءة تکون للکلمة الواحدة, یقال قرأ فلان اسمه, ولا یقال تلا اسمه, وذلک أن أصل التلاوة اتباع الشیء الشیء, یقال تلاه: إذا تبعه, فتکون التلاوة فی الکلمات یتبع بعضها بعضاً, ولا تکون فی الکلمة الواحدة إذ لا یصح فیها التلو, وقال صاحب الکلیات: القراءة أعم من التلاوة .

       التعریف الإجرائی للتلاوة: قدرة الطالب على قراءة سور القرآن الکریم المقررة للتلاوة بشکل متتابع صحیح ومُتقن.

3ــ الحفظ:

       الحفظ لغة: الحفظ: نقیض النسیان، وهو التعاهد وقلة الغفلة، یقال: حفظ الشیء حفظاً، ورجل حافظ من قوم حُفّاظ. والحفظ فی الاصطلاح: المعنى اللغوی للحفظ لا یفرق عن المعنى الاصطلاحی من حیث الاستظهار والقراءة عن ظهر قلب. (د. نواب الدین، 2001م، 45ــ 48).

       التعریف الإجرائی للحفظ: قدرة الطالب على استرجاع الحفظ المطلوب للآیات, واستظهاره عن ظهر قلب بشکل صحیح ومتقن.

4ــ الاتجاهات:

       تعریف إبراهیم ودسوقی (1985), حیث عرّفا الاتجاه بأنه "الموقف الذی یتخذه الفرد أو الاستجابة التی یبدیها إزاء شیء معین, أو حدث معین, أو قضیة معینة, إما بالقبول أو الرفض والمعارضة نتیجة مروره بخبرة معینة تتعلق بذلک الشیء أو الحدث أو القضیة, ویتمیز الاتجاه بأنه مُکتسب وثابت نسبیًّا". (الأحمدی, 1427هـ ).

       التعریف الإجرائی للاتجاه: موقف معلمی التربیة الإسلامیة من تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم بین التأیید أو المعارضة.

5ــ القاعدة النورانیة:

       ذکرت ( آل مدعث: 2015) أن المراد بالقاعدة النورانیة: هی طریقة تعلیمیة تأصیلیة, تعتمد إکساب مهارة النطق الصحیح عن طریق التهجی للحروف بالتدرج من الجزء إلى الکل، وذلک بقراءة الحروف الهجائیة مفردة بالحرکات, ومن ثم تهجئتها فی کلمات، وهی بمثابة التجوید العملی لألفاظ القرآن الکریم، سمیت بذلک نسبة لمؤلفها الشیخ نور محمد حقانی, وقد طُورت وجُعل مجال تطبیقها ألفاظ القرآن الکریم، وهی واحدة من أنفع وأنجح وأسهل القواعد المتداولة على مستوى العالم لتعلیم المبتدئین القراءة بأقل جهد وفی أسرع وقت.

       التعریف الإجرائی للقاعدة النورانیة: هی طریقة تهدف لإیجاد طلاب صحیحی التلاوة, مما یُعینهم على تلاوة وحفظ القرآن الکریم بشکل صحیح خالٍ من الأخطاء.

6ـــ التربیة الإسلامیة:

       عُرّفت التربیة الإسلامیة: إنها تربیة الإنسان على أن یُحکّم شریعة الله فی جمیع أعماله وتصرفاته, ثم لا یجد حرجاً فیما حکم الله ورسوله، بل ینقاد مُطیعاً لأمر الله ورسوله، قال تعالى:ﭽ ﯜ  ﯝ  ﯞ   ﯟ   ﯠ  ﯡ  ﯢ  ﯣ  ﯤ    ﯥ  ﯦ  ﯧ      ﯨ  ﯩ  ﯪ  ﯫ   ﯬ  ﯭ  ﯮ  ﯯ   ﭼ النساء: ٦٥, (النحلاوی، 1983م، 18).

       وأورد ( باحارث, 1414هـ, ص5 ) أن: مواد التربیة الإسلامیة هی هدایة وإرشاداً, ونوراً ودلیلاً إلى الله عز وجل, فهی حجة الله على عبیده, ألزمهم بها, وأمرهم أن یأخذوها بقوة, ومدار التربیة الإسلامیة, وقاعدتها, ومحورها, ومصدرها الأساسی هما القرآن الکریم والسنة المطهرة.

       التعریف الإجرائی للتربیة الإسلامیة: هی مقررات ومناهج المواد الدراسیة الإسلامیة, التی تقدم للطالب فی مراحل التعلیم العام فی المملکة العربیة السعودیة, وهی: القرآن والتفسیر والحدیث والتوحید والفقه.

7ـــ المرحلة المتوسطة:

       هی المرحلة الثانیة من مراحل التعلیم العام الذی تُـشرف علیه الدولة، ویمتد عمر الطالب فیها من الثانیةَ عشرةَ إلى الخامسةَ عشرةَ، والتی تمثل بدایة سن المراهقة المبکرة، وتتکون من ثلاثة صفوف الأول والثانی والثالث المتوسط. ( العیسى، 1429ــ 1430هـ).

       ویُعرفها (د. السنبل وآخرون, 1413هـ, ص205): المرحلة المتوسطة بالمملکة العربیة السعودیة مجانیة وعامة, ویلتحق بها الناجحون والناجحات فی امتحان الشهادة الابتدائیة, بعد أن یُتموا السنة الثانیة عشرة من أعمارهم, ویعقد فی نهایة السنة الثالثة امتحان عام, یحصل الناجح فیه على شهادة الکفاءة المتوسطة, التی تُؤهل لدخول المرحلة الثانویة.

       التعریف الإجرائی للمرحلة المتوسطة: المرحلة المتوسطة هی: المرحلة الدراسیة التی تلی مرحلة الدراسة الابتدائیة, وتسبق مرحلة الدراسة الثانویة فی نظام التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة, وتستمر الدراسة فیها لمدة ثلاث سنوات, وتتراوح أعمار الطلاب فی هذه المرحلة مابین 13 ــ 15 سنة.

الإطار النظری:

المبحث الأول: تلاوة القرآن الکریم.

المبحث الثانی: حفظ القرآن الکریم.

المبحث الثالث: القاعدة النورانیة:

        مما یساعد الطالب على تلاوة القرآن الکریم تلاوة صحیحة, وحفظه حفظاً صحیحاً, ویُعینه على ذلک, استخدام الطرائق المناسبة, ومن أمیزها کما یرى الباحث برنامج القاعدة النورانیة.

مفهوم القاعدة النورانیة:

       ذکرت ( آل مدعث, 2015م ) أن المراد بالقاعدة النورانیة: هی طریقة تعلیمیة تأصیلیة, تعتمد إکساب مهارة النطق الصحیح, عن طریق التهجی للحروف بالتدرج من الجزء إلى الکل، وذلک بقراءة الحروف الهجائیة مفردة بالحرکات, ومن ثم تهجئتها فی کلمات، وهی بمثابة التجوید العملی لألفاظ القرآن الکریم، سمیت بذلک نسبة لمؤلفها الشیخ نور محمد حقّانی, وقد طورت وجعل مجال تطبیقها ألفاظ القرآن الکریم، وهی واحدة من أنفع وأنجح وأسهل القواعد المتداولة على مستوى العالم لتعلیم المبتدئین القراءة بأقل جهد وفی أسرع وقت.

       وعرفها (الراعی, 1434هـ ) بأنها: هی الوسیلة التدریبیة، أو الأسلوب العملی الذی اختارته هذه المبادرة  )المشروع(  لتحقیق غرضه الأساس, وهو تطویر مهارات الأداء اللغوی.

والمقصود بالأداء اللغوی هنا: مایتضمّن ثلاث مهارات أساسیة هی: النطق الصحیح للعربیة, والقراءة الصحیحة للنص العربی, والکتابة الصحیحة السلیمة للنصوص العربیة.

فیتخرج الطالب وهو قادرٌ على أن یقرأ قراءةً صحیحةً فصیحةً سلیمةً من حیث المخارجِ والضبط, وقادرٌ على أن یکتبَ کتابةً جیدةً لاتشوبها کثرة الأخطاء الإملائیة, فهو لایقدّم للطالب معلومة بقدر مایُکسبه مهارات, لا یصف له قوانین العربیة, بل یُکسبُهُ ملکة حُسْنِ التعامل مع العربیة.

       وعرّف القاعدة النورانیة ( موقع تردید) الإلکترونی لتعلیم القرآن بطریقة القاعدة النورانیة (http://www.tardeed.com/main.asp?1=1&mid=2&LANG=1) نقلاً عن المهندس محمد الراعی: بأنها بمثابة التجوید العملی للقرآن الکریم وهجاء اللغة العربیة.

       وعرفها ( رشید ) فی موقع نمائیة إبراهیم رشید الأکادیمیة التخصصیة الإلکترونی                  (http://www.ibrahimrashidacademy.net/2010/05/blog-post_07.html) بأنها: هی وسیلة للوصول إلى غایة؛ فالغایة هی تعلم القرآن الکریم حفظاً وتلاوة بالتجوید والإتقان.

أثر القاعدة النورانیة فی إتقان القرآن الکریم تلاوة وحفظاً:

ذکرت ( آل مدعث, 2015م ) فی ذلک أنه: عند الحدیث عن أثر القاعدة النورانیة فی تعلیم القرآن تلاوة وحفظاً, فالحدیث یکون عن منهج قائم على السماع والتلقی والمراجعة والتحفیز والمتابعة, وهذا کله من الأسس المهمة التی تمیز بها تلقی الرسول - r - الوحی, فالتلقی منهج ربانی وسنة نبویة, حفظ بها القرآن الکریم عبر العصور, وتنفیذ مطلب مهم لمن أراد إتقان تعلم آیات القرآن العظیم, وإن طریقة القاعدة النورانیة فی نطق ألفاظ القرآن, وما صحبها من طریقة تطبیقیة متقنة فی تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لها ممیزات مهمة کان لها أثر فی تعلیم القرآن تلاوة وحفظاً, وأهمها:

1- وضوح الهدف, وجدیة التنفیذ, والتأصیل العلمی, أثمرت نتائج فعلیة مُبهرة عند تطبیقها بطریقة صحیحة.

2- التأسیس الجید قبل الإنطلاق, وذلک باشتراط اجتیاز دورة القاعدة النورانیة, والتی تؤسس النطق السلیم للحروف بمخارجها وحرکاتها وصفاتها.

3- استخدام القاعدة النورانیة فی تعلیم تلاوة القرآن یُسهل على الطالب الاهتداء السریع لموطن الخطأ وتدارکه بسهولة.

4- مراعاة المنهج الربانی فی التلقی وتسخیر الطاقات والمنهج لتنفیذه, مما أعطى قبولاً وإقبالاً واسع النطاق لتعلم القاعدة النورانیة وتعلیمها.

5- وکذلک المشافهة التی تمیزت بها طریقة النورانیة فی التعلیم بین المعلم وکل تلمیذ على حِدة, یسمع منه ویُسمّع له, ثم یعود الطالب لیُسمّع ماسبق حفظه على تلمیذ متقن آخر, ثم یسمع الدرس الجدید من المعلم, وهکذا: تلقٍّ, واستماع, وتکرار, کل ذلک مما یُثبت الحفظ, إضافة لمنع حصول أی خطأ فی تسمیع الدرس الجدید, مما یوجب الإعادة, وأثر هذا کله جودة فی الحفظ, وإتقان فی التطبیق.

6- وضوح آلیة التنفیذ سواء أکان فی تعلیم القاعدة أو تطبیقها على القرآن الکریم, أثّر فی استیعاب الطلاب وتنفیذهم السریع للطریقة, لیصل الطالب المتقن فی إحدى مراحل التحفیظ أن یکون مُستمعاً ومُقیّماً لطالب آخر.

7- الحرص على حسن اختیار المعلم, ابتداء حُسن الخلق بما یتصف به معلم الحلقة من الصبر والرحمة والرفق وسلامة المعتقد, إضافة إلى الصفات المعرفیة سواء الشرعیة أو التخصصیة, وهذه الصفات ساهمت بشکل فعال فی نجاح تجربة التعلیم بالقاعدة النورانیة.

8- مراعاة الفوارق الفردیة بین الطلاب فبعضهم أعجمی, وآخر سریع الحفظ, وثالث بطیء الحفظ, فطریقة تعلیم الحفظ باستخدام القاعدة النورانیة, یجعل لکل واحد منهم منهجاً یخصه یحدده المعلم بناء على مستواه, ولکن تبقى آلیة التدریس والتقییم واحدة.

9- مهارة التحفیز المادی والمعنوی وارتباطها بالإنجاز, وکذلک التقویم المستمر الیومی والشهری والفصلی والمتابعة الجادة, وما له من أثر فی حرص الطالب على الحصول على درجات جیدة, وحرصه على المراجعة ومتابعة الحفظ.

10-إکساب مهارة التحلیل والترکیب والقراءة, والذی أعطى نتائج جیدة فی تعلیم ذوی     الاحتیاجات الخاصة باستخدام القاعدة النورانیة, والمساهمة فی تعلیم مرضى التوحد الذی یُعد تأخر الکلام وصعوبة النطق من بعض علاماته.

والخلاصة :

هدف واضح + منهج واضح ومحدد + طریقة وأداء (آلیة تنفیذ ممکنة) = النتیجة المتوقعة.

المجالالتطبیقی للقاعدة النورانیة:

بیّن ( الراعی, 1434هـ) أنه لابدّلکلمهارةأوملکة من مجال تطبیقی تُختبر فیه، ویکون میداناً للتحقّق من رسوخِها، وقد اخترنا فی مبادرتنا هذه أن یکون میدانها التطبیقی القرآنالکریم وذلک لعدة أسباب:

1ـ کون القاعدة النورانیة مبنیةً ابتداءً على القرآن الکریم، وأمثلتها مأخوذة منه.

2ـ إتقان تلاوة القرآن الکریم تجعل من السهلِ على الطالبِ أن یتقنَ قراءة غیره، نظراً لما تمتاز به تلاوة القرآن من أحکام إضافیة زائدة على مجرد نطقِ الحروف مجموعةً فی کلمات.

3ـ ما تُکسبه قراءة القرآن الکریم وحفظهِ من قیمة لغویة إضافیة للطالبِ، ذلک أن القرآن هو المثل اللغویُّ الأعلى، والتعامل معه حفظاً وتلاوةً ینمِّی الملکة اللغویة بشکل ملحوظ، وقد قال اللغوی الشهیر أ.د.عبدالصبور شاهین: ومیزة حفظ القرآن فی الصغر تبدو فی شکل إتقان النطق العربی، ودون ذلک لا یتحقق للناطق أی قدر من التمیز فی نطق اللغة، بل قد یصیر الطفل عندما یکبر مشوّه النطق، عاجزاً عن أداء النصوص المحترمة ] بحث مقدم لمؤتمر التجدید فی الفکر الإسلامی 2001 المجلس الأعلى للشؤون الإسلامیة مصر [.

لکل ذلک کان المجال التطبیقی لمبادرتنا هو: القرآنالکریم, وکانت تلاوته وحفظ أجزاء منه جزءاً أساسیاً من المبادرة (المشروع(، بل کان السعی أن یحفظ من استطاع من الطلاب کامل القرآن الکریم.

وقد دلت تجاربنا المیدانیة على أنّ الطالب المتتلمذ على القاعدة النورانیة یستطیع أن یجمع بسهولة تامة مابین قراءة المصحف برسمه العثمانی، وقراءة غیره من النصوص المکتوبة بالإملاء الحدیث المعتاد، إضافة إلى أن القاعدة النورانیة نفسها تعنى ببیان الفروق بین الرسم الإملائی والقرآنی.

4ـ کون القاعدة النورانیة من أنفع وأسهل وسائل تعلیم مهارات النطق، والقراءة للأطفال والمبتدئین، بأقلِّ جهد وأسرعِ وقت باتفاق تجارب ذوی الخبرة من المعلمین والأساتذة، وإن من یتقن القاعدة النورانیة من الأبناء والبنات ولو کان الواحد منهم صغیراً لا یتجاوز الخمسَ سنوات فإنه یستطیع قراءة القرآن الکریم وأی نص عربی مضبوط بالشکل.

فقد جمع المؤلف - رحمه الله تعالى, بغایة الدقة والعنایة من أمثلة القرآن الکریم - ما یحتاج إلیه الطالب المبتدئ حیث بدأ بالتدرج، فبدأ بالحروف المفردة، ثم الحروف المرکبة، ثم الحروف المقطعة، ثم الحروف المتحرکة: بالفتح، والکسر، والضم, ثم التنوین: فتحتیین، کسرتین، ضمتین, ثم تدریبات على الحرکات والتنوین، ثم السکون ثم تدریبات على السکون، ثم الشدَّة ثم تدریبات على الشدَّة، ثم المدود بأنواعها، ثم أحکام النون والمیم الساکنتین, ... وهکذا بتسلسل وتنویع منطقی جمیل یشمل معظم الصور التی تتألف منها الکلمات العربیة.

منهجیة المشروع (طریقة تعلیم القاعدة النورانیة):

یبدأ الطالب بتعلم القاعدة النورانیة والتی تتکون من ستة عشر درساً, بالإضافة لدرس أخیر, عبارة عن تمارین وتطبیق عملی على جزء عم من القرآن الکریم, وهذه الدروس مقسمة على ثمانی مراحل، موضحة فی الجدول التالی کما فی ( الراعی, 1434هـ):

التخطیط الزمنی للدورات التدریبیة المقدمة:

ذکر ( الراعی, 1434هـ) أنه تم تقسیم الدورات التدریبیة إلى أربعة مستویات بحسب طبیعة المتدربین, وتم تخصیص المستوى الأول, والثانی, والثالث, للمتدربین العادیین , ویُجرى للطلاب والطالبات بعد التحاقهم فی الدورة اختباراً أولیاً لتحدید المستوى الذی یناسبهم, علماً بأن التحاق الطالب بمستوى مُعین لایمنع من تخطیه السریع لبعض المراحل, إذا أثبت الاختبار استیعابه لها وتمکنه منها, أو إذا تمکن من استیعاب المطلوب فی مدة زمنیة أقل من المقررة, أما المستوى الرابع, فقد تم تخصیصه لإعداد المعلمین والمعلمات والمدربین والمدربات, الذین سیقومون بنشر هذه المبادرة بإذن الله, ویتم فی هذا المستوى إجراء اختبار دقیق لجمیع المتدربین من قِبل لجنة مختصة, وبعد انتهاء الدورة یتم إجراء الاختبار لکل متدرب ومتدربة على حِدة, ویُمنح کل متدرب شهادة معتمدة من المرکز عند حصوله على  تقدیر ممتاز وبنسبة ( 90 % ) على الأقل.

وبیان هذه المستویات الأربع کما یأتی:

المستوى الأول: ومدة المنهج سنتان, بمعدل حصة واحدة یومیاً (45 دقیقة), ولمدة خمسة أیام فی الأسبوع.

* خاص بالأطفال الذین لا تتجاوز أعمارهم أربع سنوات، وذوی الاحتیاجات الخاصة، والمتعثرین فی النطق، وغیر العرب.

المستوى الثانی: ومدة هذا المنهج سنة واحدة، بمعدل حصة واحدة یومیاً (45 دقیقة)، ولمدة خمسة أیام فی الأسبوع.

* خاص: بالأطفال التی تتراوح أعمارهم بین الخامسة والسابعة, والأمیین من الکبار.

المستوى الثالث: ومدة المنهج شهران فقط، بمعدل حصة واحدة یومیاً (45 دقیقة), ولمدة خمسة أیام فی الأسبوع.

* خاص: بطلاب الصف الثالث الابتدائی فما فوق، وللکبار الذی یعانون ضعفاً فی القراءة والکتابة.

المستوى الرابع: ومدة المنهج 25 ساعة, تقدم خلال أسبوعین بمعدل 2.5 یومیاً، ولمدة خمسة أیام فی الأسبوع.

* خاص: لإعداد المعلمین والمعلمات, والمدربین والمدربات, لتنفیذ ونشر المبادرة, وتمنح الشهادة لمن یجتاز بتقدیر ممتاز أی یحصل على نسبة 90% على الأقل.

ثانیاً: الدراسات السابقة:

       یتناول هذا العنوان عرضاً للدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالیة, لمعرفة الدراسات التی استطاع الباحث الوصول إلیها, والجهود التی بُذلت من قبل واستعراضها والإفادة منها من خلال التعرف على: أهدافها, ومجتمعها وعینته, ومنهجها, وأدواتها, وأهم نتائجها.

       فقد أجرى الباحث مسحاً شاملاً للأبحاث والدراسات السابقة الخاصة بالقاعدة النورانیة, قدر استطاعته, وفی حدود علمه, فلم یعثر الباحث إلا على دراستین فقط: الأولى للباحثة سلوى بعلوشة من الجامعة الإسلامیة بغزة, والثانیة للدکتورة میمونة الزدجالیة من جامعة السلطان قابوس, وبحثین للراعی وآل مدعث قُدِّما لمؤتمرات علمیة, ولذلک قسّم الباحث الدراسات السابقة المستفاد منها حسب علاقتها بدراسته إلى أربعة أقسام کالأتی:

القسم الأول: دراسات وبحوث تناولت أثر ودور القاعدة النورانیة فی تلاوة وحفظ القرآن الکریم:

1ـ دراسة الزدجالیة (2016م): هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة طریقة القاعدة النورانیة فی تنمیة مهارة النطق أثناء تلاوة القرآن الکریم لدى طلبة الصف الأول من التعلیم الأساسی بسلطنة عمان.

2ـ دراسة بعلوشة (1436هـ): هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة توظیف القاعدة النورانیة فی علاج الضعف القرائی لدى طلبة الصف الثالث الأساس. 

3ـ دراسة الراعی (1434هـ): هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القاعدة النورانیة فی إکساب مهارات: السمع, والنطق, والقراءة, والکتابة.  

4ـ دراسة آل مدعث (2015): هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر القاعدة النورانیة فی تعلیم القرآن الکریم وآفاق تطویرها.

القسم الثانی: دراسات تناولت العلاقة بین مدى حفظ القرآن الکریم وتلاوته, وبین مستوى الأداء لمهارات القراءة والإملاء: 

1ـ دراسة الأسطل (1431هـ): هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى المهارات القرائیة والکتابة لدى طلبة الصف السادس, وعلاقته بتلاوة وحفظ القرآن الکریم.

2ـ دراسة عاشور, والحوامدة (2010): هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى المهارات الإملائیة لدى طلبة الصف السادس الأساسی "الحافظین وغیر الحافظین للقرآن الکریم", والکشف عن أثر حفظ القرآن الکریم فی تنمیة المهارات الإملائیة لدیهم. 

3ـ دراسة عقیلان ( 1411/ 1412هـ): هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین مدى حفظ القرآن الکریم وتلاوته, وبین مستوى الأداء لمهارات القراءة لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی.

4ـ دراسة السویدی (1991/1992م): هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین مدى حفظ القرآن الکریم وتلاوته من جهة, ومستوى الأداء لمهارات القراءة الجهریة والکتابة من جهة أخرى, لدى عینة تلامیذ وتلمیذات الصف الرابع الابتدائی بدولة قطر.

القسم الثالث: دراسات تناولت تأثیر تعلیم اللغة العربیة على حفظ القرآن الکریم لغیر الناطقین بها: 

1ـ دراسة میمونه ( 2016 م ): هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین قدرة حفظ القرآن الکریم وبین إتقان المفردات العربیة, لدى طلبة المعهد العالی لعلوم القرآن بآمونتی                     ( بأندونیسیا ).

2ـ دراسة ساری ( 2015 م ): هدفت الدراسة إلى الکشف عن تأثیر تعلیم اللغة العربیة على سهولة تحفیظ القرآن لطلاب معهد "الشفاعتیة"  تاوانج ریجو, ونودادی, بالیتار                        ( بأندونیسیا ).

3ـ دراسة المغامسی ( 1994م ): هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین حفظ القرآن الکریم, وتعلم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها.

القسم الرابع: دراسات تناولت الأخطاء التی یقع فیها الطلاب فی تلاوة القرآن الکریم فی التعلیم, والعوامل المؤثرة فی تلاوته وتجویده, وتقدیم سُبل العلاج لهذه الأخطاء:

1ـ دراسة خان (1432/1433هـ): هدفت الدراسة إلى الکشف عن الأخطاء التی یقع فیها طلاب الصف الثالث ثانوی بالتعلیم العام فی تلاوة القرآن الکریم وتجویده, وتقدیم سُبل العلاج لهذه الأخطاء.

2ـ دراسة السویدی  ( 1998 م ): هدفت الدراسة إلى الکشف عن الأخطاء الشائعة فی التلاوة لدى تلامیذ وتلمیذات الصف السادس الابتدائی بالمدارس القطریة, من وجهة نظر موجهی ومعلمی التربیة الإسلامیة.

3ـ دراسة السیف ( 2006 م ): هدفت الدراسة إلى الکشف عن العوامل المؤثرة فی ضعف تلاوة القرآن الکریم لطلاب قسم الثقافة الإسلامیة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود.

إجراءات الدراسة:

     یتناول هذا الفصل استعراضاً للإجراءات التی اتبعها الباحث فی الدراسة الحالیة.

أولاً: منهج الدراسة:

استخدم الباحث فی الدراسة الحالیة المنهج الوصفی التحلیلی کونه من أنسب المناهج لموضوعها, وفی هذا المنهج تم استخدام الإحصاء الوصفی المتمثل فی استخراج المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة, للتعرف على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا، کما تم استخدام المنهج الاستدلالی, وذلک من خلال استخدام الإحصاء الاستدلالی المتمثل فی الکشف عن النتائج المتعلقة بالفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة, وفقاً لمتغیرات الدراسة.

ثانیاً: مجتمع الدراسة والعـیّـنة:

مجتمع الدراسة:

    تکوّن مجتمع الدراسة من جمیع معلمی التربیة الإسلامیة بمدارس المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, وعددهم (44) أربعةٌ وأربعون معلماً, حسب إحصائیة قسم شؤون المعلمین فی إدارة التعلیم بالمحافظة للعام الدراسی 1437 / 1438هـ.

عـیّـنة الدراسة:

     تکوّنت عیّنة الدراسة من جمیع أفراد مجتمع الدراسة, مستخدماً الباحث فی ذلک أسلوب المسح الشامل, حیث تم توزیع الاستبانات على جمیع أفراد مجتمع الدراسة نظراً لمحدودیة حجم العـیّـنة، فاسترجعت (44) أربعٌ وأربعون استبانةً، لتشکل ما نسبته (100%) من مجتمع الدراسة.

ثالثاً: خصائص أفراد عـیّـنة الدراسة وفقاً لمتغیرات الدراسة:

      تم تحدید خصائص أفراد عـیّنة الدراسة من خلال البیانات الشخصیة والوظیفیة التالیة: المؤهل العلمی، والخبرة التدریسیة، والخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة، حیث تم توصیف خصائص أفراد عـیّنة الدراسة وذلک بحساب التکرارات والنسب المئویة، وذلک على النحو التالی:

1. خصائص أفراد عـیّنة الدراسة بحسب المؤهل العلمی:

جدول رقم (1)

خصائص أفراد عـیّنة الدراسة بحسب المؤهل العلمی

      توضح بیانات الجدول رقم (1) المؤهل العلمی للمعلمین، حیث شارک فی هذه الدراسة (40) أربعون معلماً من حملة البکالوریوس بنسبة (90.9%)، وبلغ عدد من شارک من المعلمین من حملة الماجستیر(3) ثلاثةُ معلمین بنسبة (6.8 %)، بینما عدد من شارک من المعلمین من حملة الدکتوراه (1) دکتور واحدٌ بنسبة (2.3%).

1. خصائص أفراد عـیّنة الدراسة بحسب الخبرة التدریسیة:

جدول رقم (2)

خصائص أفراد عـیّنة الدراسة بحسب الخبرة التدریسیة

      یتضح من الجدول رقم (2) أن نسبة أفراد عـیّنة الدراسة من المعلمین الذین تقل خبرتهم عن خمس سنوات بلغت (31.8 %) بعدد (14) أربعةَ عشرَ معلماً، وبلغت نسبة أفراد عـیّنة الدراسة من المعلمین الذین تتراوح خبرتهم من 5 إلى أقل من 10 سنوات        (11.4 %) بعدد (5) خمسة معلمین، فیما بلغت النسبة الکبرى من نصیب المعلمین الذین تزید خبرتهم عن 10 سنوات حیث بلغت (56.8 %) بعدد (25) خمسةٍ وعشرین معلماً.

1. خصائص أفراد عـیّنة الدراسة بحسب الخبرات السابقة فی مجال           (القاعدة النورانیة):

جدول رقم (3)

خصائص أفراد عـیّنة الدراسة بحسب الخبرات السابقة فی مجال (القاعدة النورانیة)

یتضح من الجدول رقم (3) أن نسبة أفراد عـیّنة الدراسة من المعلمین الحاصلین على دورة مع تطبیقها فی التدریس, بلغت (9.1 %) بعدد (4) أربعةِ مُعلمین، وبلغت نسبة المعلمین الحاصلین على دورة ولم یطبقها فی التدریس (2.3 %) بعدد (1) معلمٍ واحدٍ، وبلغت نسبة المعلمین المُطلعین ولدیهم خلفیة جیدة عن القاعدة النورانیة (70.5 %) بعدد (31) واحدٍ وثلاثین معلماً، وبلغت نسبة المعلمین غیر المُطلعین ولیس لدیهم خلفیة عن القاعدة النورانیة (18.2 %) بعدد (8) ثمانیةِ مُعلمین.

رابعاً:أداةالدراسة:

• §     بناء أداةالدراسة:

      نظراً لطبیعة الدراسة من حیث أهدافها، ومنهجها، ومجتمعها، استخدم الباحث لجمع المعلومات والبیانات المتعلقة بهذه الدراسة أداة الاستبانة، والتی تعد من أکثر أدوات البحث شیوعاً واستخداماً فی مجال العلوم الإنسانیة, وقد مرت أداة الدراسة بِعدة خطوات حتى أصبحت قابلة للتطبیق المیدانی وذلک على النحو التالـی:

الخطوة الأولى: تحدید الهدف من أداة الدراسة.

الخطوة الثانیة: صیاغة فقرات أداة الدراسة.

الخطوة الثالثة: عرض أداة الدراسة على المُحکمین:

الخطوة الرابعة: الصورة النهائیة لأداة الدراسة:

      أصبحت أداة الدراسة جاهزة فی صورتها النهائیة لقیاس ما وضعت له بعد التعدیل، وتکوّنت من جزئین هما:

الجزء الأول: وتضمن البیانات الأولیة عن أفراد عـیّنة الدراسة حسب متغیرات الدراسة المستقلة  

           وهی: (المؤهل العلمی، الخبرة التدریسیة، الخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة).

الجزء الثانی: وتضمن فقرات الاستبانة، واشتمل على (40) أربعین عبارةً موزعه على ثلاثة  

            محاور وخمسة أبعاد هی:

 المحور الأول: الاتجاه نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة            القرآن الکریم, ویتضمن:

البُعد الأول: الاتجاه نحو معالجة القاعدة النورانیة لأخطاء القراءة فی تلاوة القرآن             الکریم, ویحوی ( 13 ) ثلاثَ عشرةَ عبارةً.

البُعد الثانی: الاتجاه نحو معالجة القاعدة النورانیة لأخطاء التجوید فی تلاوة القرآن الکریم, ویحوی ( 8 ) ثمانیَ عباراتٍ.

المحور الثانی: الاتجاه نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء حفظ القرآن الکریم, ویتضمن:

البُعد الاول: الاتجاه نحو معالجة القاعدة النورانیة لأخطاء القراءة فی حفظ القرآن الکریم, ویحوی ( 6 ) ستَ عباراتٍ.

البُعد الثانی: الاتجاه نحو معالجة القاعدة النورانیة لأخطاء التجوید فی حفظ  القرآن الکریم, ویحوی ( 8 ) ثمانیَ عباراتٍ.

المحور الثالث: مناسبة تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم فی المرحلة المتوسطة, ویحوی ( 5 ) خمسَ عباراتٍ.

 ویُستجابُ علیها وفق التدرج الخماسی للیکرت، ویُمثلها الجدول رقم (4).

جدول رقم (4)

الصورة النهائیة لأداة الدراسة

• §     صدق أداة الدراسة (الاستبانة):

      یشیر صدق الاستبانة إلى قدرتها على قیاس ما أُعدت لقیاسه، ومن أجل التأکد من ذلک فقد أمکن الاستدلال علیه بطریقتین هما: صدق المُحکمین أو ما یُعرف بالصدق الظاهری، وصدق الاتساق الداخلی, بحساب معامل ارتباط بیرسون بین العبارات ودرجة کل مجال على حِدة، وذلک على النحو التالی:

1-             الصدق الظاهری (صدق المُحکمین):

      للتحقق من صدق محتوى أداة الدراسة، والتأکُد من کونها تخدم أهداف الدراسة، تم عرض الاستبانة بعد بنائها فی صورتها الأولیة على سعادة المشرف، وکان من توجیهاته عرضها على مجموعة من المُحکمین من أهل الخبرة والاختصاص، وذلک للاستفادة من ملاحظاتهم وخبراتهم فی تحکیم الاستبانة, بهدف التأکد من شمول عباراتها وتغطیتها جمیع محاور الدراسة وأبعادها، والتأکد من سلامة الصیاغة اللغویة ووضوح العبارات وعدم تکرارها, ولتحقیق هذا الغرض فقد قام الباحث بإعداد استبانة التحکیم اُستهلت بخطاب موجه إلى السادة المُحکمین, یهدف إلى تعریفهم بمشکلة الدراسة وأهدافها، وطُلب منهم الحکم على مدى انتماء کل عبارة من عبارات الاستبانة للمجال الذی تنتمی إلیه، وکذلک الحکم على مناسبة العبارة ومدى وضوحها من حیث                 السلامة والصیاغة اللغویة، والحکم على مدى کفایة المجالات, واقتراح بدائل للعبارات،              أو حذفها، أو تعدیلها.

      وبعد استعادة نُسخ استبانات التحکیم من المُحکمین، وفی ضوء التوجیهات التی أبداها السادة المحکمون, فقد تم الإبقاء على جمیع العبارات التی نالت اتفاق المحکمین بانتمائها لمحاورها وأبعادها بنسبة (٨٠%) فأکثر, وبتعدیل مقترحات المُحکمین تم التأکد من توافر صدق المُحکمین. وبهذا أصبحت الاستبانة تتمتع بصدق المُحکمین (الصدق الظاهری) فی صورتها النهائیة ومُکونة من (40) أربعین عبارةً.

2-         صدق الاتساق الداخلی لفقرات الاستبانة:

تم التحقق من صدق الاتساق الداخلی لعبارات الاستبانة فی صورتها الأولیة؛ وذلک للتأکد من توافر الصدق الإحصائی للعبارات بعد خطوة القیام بإجراء تعدیلات المُحکمین على الاستبانة بصورتها الأولیة، وقد تم حساب معاملات ارتباط درجة کل عبارة بالدرجة الکلیة للُبعد الذی تنتمی إلیه هذه العبارة، والجدول رقم (5) یوضح معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة، والدرجة الکلیة للُبعد الذی تنتمی إلیه العبارة فی الاستبانة.

الجدول (5)

معامل الارتباط بین کل عبارة والدرجة الکلیة للبُعد الذی تنتمی إلیه العبارة

  ** دال عند مستوى الدلالة (0.01)

      یشیر الجدول رقم (5) إلى أن معاملات الارتباط عالیة، وذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α = 0.01)، مما یدل على قوة التماسک الداخلی بین کل محور أو بُعد من أداة الدراسة والعبارات التی تنتمی إلیه، وبالتالی یُعد مؤشراً قویاً على صدق الأداة (الاستبانة) وصلاحیتها لقیاس ما وضعت لقیاسه.

3-    صدق التکوین الفرضی (الاتساق الداخلی للأبعاد):

      تم التحقق من صدق التکوین الفرضی للاستبانة، من خلال حساب معاملات الارتباط بین الدرجة الکلیة للبُعد والدرجة الکلیة للاستبانة, کما تتبین النتائج بالجدول رقم (6).

جدول (6)

قیم معامل الارتباط بین درجة کل بُعد مع الدرجة الکلیة للاستبانة

** دال عند مستوى الدلالة (0.01)

      یتبین من جدول (6) أن قِیم مُعامِلات الارتباط بین أبعاد الاستبانة والدرجة الکلیة تراوحت بین (0.865 – 0.950) وجمیعها دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.01), مما یدل على توافر درجة عالیة من صدق التکوین الفرضی للاستبانة.

• §      ثبات أداة الدراسة:

      تم حساب معامل ثبات الاستبانة وفقاً لمعادلة ألفا کرونباخ (α)، فکانت النتائج کما یلی:

جدول رقم (7)

معاملات الثبات لأبعاد الاستبانة والاستبانة ککل

تشیر البیانات الواردة فی الجدول رقم (7) إلى أن معامل الثبات الکلی للاستبانة بلغ (0.862), وتراوحت مؤشرات الثبات لأبعاد الاستبانة بطریقة التجانس الداخلی کرونباخ ألفا من (0.791) إلى (0.853), وجمیعها أعلى من الحد الأدنى المقبول للثبات (0.6), ویمکن الاستنتاج بأن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الثبات، وتصلح للتطبیق على عینة الدراسة.

• §     مفتاح التصحیح ومعیار الحکم على العبارات:

      وللحکم على اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم، تمَّ حساب المدى لمستویات الاستجابة وهو = ( ٤ ), وبتقسیم المدى على عدد مستویات تقدیر الاتجاه الذی = ( ٥ ), کان ناتج القسمة = ( 0.80 ) وهو یمثل طول الفئة، وبذلک أصبح معیار الحکم على درجة الاتجاه کما بالجدول رقم ( 8 ).

جدول (8)

معیار الحکم لتقدیر اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم

• §     إجراءات تطبیق أداة الدراسة:

اتبع الباحث الخطوات التالیة فی إجراء تطبیق أداة الدراسة:

1. الحصول على خطاب تسهیل مهمة الباحث, موجه من عمادة الدراسات العلیا بجامعة تبوک إلى إدارة التعلیم بمحافظة العلا.
2. التواصل مع إدارة التعلیم بمحافظة العلا؛ للحصول على خطاب تسهیل مهمة باحث موجه إلى قادة المدارس بالمحافظة.
3. توزیع الاستبانة بصورتها النهائیة على أفراد عـیّنة الدراسة.
4. جمع الاستبانات والتأکد من صلاحیتها للتحلیل.
5. استخدام برنامج الحزم الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (SPSS) لمعالجة البیانات والحصول على النتائج.
6. تنظیم النتائج وترتیبها وفقاً لأسئلة الدراسة, ومناقشتها, وربطها بالدراسات السابقة, والوصول إلى الاستنتاجات والتوصیات والمقترحات.

خامساً: الأسالیب الإحصائیة المستخدمة: 

تم تحلیل بیانات هذه الدراسة باستخدام الحزمة الإحصائیة للبرامج الاجتماعیة (SPSS), واستخراج النتائج وفقاً للأسالیب الإحصائیة التالیة:  

v   التکرارات والنسب المئویة لوصف خصائص أفراد الدراسة.

v   معامل ارتباط بیرسون للتأکد من صدق الاتساق الداخلی للاستبانة, وذلک بإیجاد معامل "ارتباط بیرسون" بین کل بُعد والدرجة الکلیة للاستبانة.

v   معامل ألفا کرونباخ (α) لحساب معامل ثبات الاستبانة. 

v   المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتحدید اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم.

v   اختبار کروسیکال – ویلز (Kruskal – wallis), لدراسة الفروق بین متوسطات استجابات أفراد عینة الدراسة حول اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, التی قد تُعزى إلى متغیرات: ( المؤهل العلمی، والخبرة التدریسیة، والخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة ).

مُلخص النتائج والتوصیات والمُقترحات:

أولاً: مُلخص النتائج:

أظهر التحلیل الإحصائی لبیانات الدراسة الحالیة عددًا من النتائج وهی على النحو التالی:

1-      إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, - جاءت بدرجة کبیرة جداً حیث بلغ المتوسط العام (4.22).

2-      إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء القراءة فی تلاوة القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, - جاءت بدرجة کبیرة جداً، وبمتوسط حسابی بلغ (4.44).

3-      إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء التجوید فی تلاوة القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, - جاءت بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (4.05).

4-      إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء القراءة فی حفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, - جاءت بدرجة کبیرة جداً، وبمتوسط حسابی بلغ (4.30).

5-      إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء التجوید فی حفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, - جاءت بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (4.11).

6-      إن اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة - نحو مناسبة تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, ( فی: تلاوة القرآن الکریم, وحفظه, والبرامج العلاجیة, وفی الفترة الصباحیة, وفی الفترة المسائیة) - جاءت بدرجة کبیرة، وبمتوسط حسابی بلغ (3.97).

7-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (≥α 0.05), حول اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, وفقاً لمتغیر المؤهل العلمی.

8-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (≥α 0.05), حول اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, وفقاً لمتغیر عدد سنوت الخبرة فی مجال التدریس.

9-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (≥α 0.05), حول اتجاهات معلمی التربیة الإسلامیة, نحو تطبیق برنامج القاعدة النورانیة فی معالجة أخطاء تلاوة وحفظ القرآن الکریم, لدى طلاب المرحلة المتوسطة فی محافظة العلا, وفقاً لمتغیر الخبرات السابقة فی مجال القاعدة النورانیة.

ثانیاً: التوصیات:

فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسة الحالیة من نتائج وبالاستفادة من الإطار النظری للدراسة، ومراجعة الدراسات السابقة، یمکن تقدیم التوصیات على النحو التالی:

1- العمل على عقد دورات تدریبیة لمعلمی القرآن الکریم والتربیة الإسلامیة, لتوضیح فکرة القاعدة النورانیة ودورها فی علاج ضعف الطلاب فی التلاوة, وانعکاسها إیجاباً على الحفظ بشکل صحیح وسلیم قراءة ونطقاً وتجویداً.

2-  ضرورة البحث والتطویر والاستفادة من البرامج والطرق والاستراتیجیات المناسبة والمتمیزة المُعینة فی تدریس تلاوة القرآن الکریم, وحفظه وتجویده فی مدارس التعلیم العام، کالقاعدة النورانیة.

3- إدخال بعض البرامج والطرق المُعینة فی تدریس القرآن الکریم, والتی أثبتت جدواها ضمن متطلبات الدراسة لطلبة قسم الدراسات الإسلامیة بالجامعات ومنها القاعدة النورانیة.              

4- إعادة النظر فی طریقة تعلیم اللغة العربیة ( القراءة والکتابة) فی مدارس المرحلة الابتدائیة وفی الصفوف الأولیة على وجه التحدید، والاستفادة من البرامج والطرق والاستراتیجیات المناسبة والمتمیزة لتدریسها، کالقاعدة النورانیة.

5- الاستفادة من الأجهزة المتطورة الحدیثة لخدمة علم الأصوات الحدیث, فی معامل اللغة والقرآن الکریم لقیاس زمن الحرف, بحیث یسجل الأستاذ المتقن القاعدة النورانیة، ومن ثم یترک مساحة لتسجیل صوت التلمیذ ومقارنته بصوت الأستاذ بدقة عالیة, لتشیر لموطن الخطأ, وتظهر النتیجة مُدعّمة بالصور لمخارج الحروف أو غیرها من أحکام التجوید، وهذه الفکرة تعتمد استخدام الصورة المرئیة لتوضیح القراءة النموذجیة, وقراءة الطالب, وموطن الخطأ, لیجتمع السماع والنظر فیکون أسرع فی الفهم.

6- العمل على تفعیل المدارس والمعلمین للقاعدة النورانیة فی علاج ضعف التلاوة, لدى الطلاب وتصحیح القراءة لدیهم, مما یعینهم على التلاوة والحفظ الصحیح للسور المقررة من القرآن الکریم.

7- تکوین لجنة فی المدارس الابتدائیة والمتوسطة والثانویة من المعلمین المُدرَبین, یتم تکلیفهم بالبرامج والدورات العلاجیة للطلاب الضعاف من خلال القاعدة النورانیة.

8- زیادة الاهتمام بتفعیل القاعدة النورانیة فی مرحلة الروضة والصفوف الأولیة (الأول, والثانی, والثالث الإبتدائی) کونها مرحلة تأسیسیة للطالب.

9- العمل على زیادة الحوافز لمعلمی القرآن الکریم والتربیة الإسلامیة, لتشجیعهم على الإبداع والتمیز.

10- أهمیة تکریم معلمی القرآن الکریم المتمیزین والمبدعین, من خلال احتفالات المدرسة   

      وبرامجها العامة, لیکون هذا التکریم دافعاً للبقیة.

11- ضرورة اطلاع أولیاء الأمور على مستویات أبنائهم, والعمل سویاً على تحدید المشکلة  

      وإشراکهم فی علاجها.

12-            ضرورة تشکیل لجنة من وزارة التعلیم للوقوف على أسباب ضعف القراءة الصحیحة, لدى خریجی المرحلة الابتدائیة, سواءً أکان فی القرآن الکریم أو القراءة بشکل عام.  

ثالثاً: المُقترحات:

من خلال نتائج الدراسة الحالیة والبحث فی موضوعها یرى الباحث أنها أثارت عدة نقاط ومقترحات, بحثیة یمکن طرحها وفتح المجال بها لدراسات أخرى وهی کالأتی :

1-      إجراء دراسات مماثلة للدراسة الحالیة, وصفیة وشبه تجریبیة, لتشمل محافظات ومراحل تعلیمیة مختلفة.

2-       فاعلیة تدریس القاعدة النورانیة فی تلاوة وحفظ القرآن الکریم فی مرحلة الروضة (مرحلة ماقبل الابتدائی).

3-       فاعلیة تدریس القاعدة النورانیة فی تلاوة وحفظ القرآن الکریم فی الصفوف الأولیة من المرحلة الابتدائیة (الأول, والثانی, والثالث الابتدائی).

4-       أثر تدریس القاعدة النورانیة على القراءة والکتابة لدى طلبة الروضة (مرحلة ماقبل الابتدائی).

5-      أثر تدریس القاعدة النورانیة على القراءة والکتابة لدى طلاب الصفوف الأولیة فی المرحلة الابتدائیة (الأول, والثانی, والثالث الابتدائی).

6-      معوقات صحة تلاوة الطلاب للمقرر من سور القرآن الکریم فی المرحلة المتوسطة.

7-      معوقات حفظ الطلاب للمقرر من سور القرآن الکریم فی المرحلة المتوسطة.

8-      استراتیجیات حدیثة فی تلاوة وحفظ الطلاب للمقرر من سور القرآن الکریم فی المرحلة المتوسطة.

9-      أثر تنوع طرائق التدریس فی تصحیح تلاوة وحفظ الطلاب للمقرر من سور القرآن الکریم.

قائمة المصادر والمراجع:

أولاً: المصادر:

1ـــ القرآن الکریم.

2ــ البخاری, أبو عبدالله محمد بن إسماعیل بن إبراهیم بن المغیرة. صحیح البخاری, ج 15,  بَاب خَیْرُکُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ, برنامج المکتبة الشاملة, موقع الإسلام http://www.al-islam.com.

3ـ النیسابوری, مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشیری. صحیح مسلم, ج 4, بَاب فَضْلِ مَنْ یَقُومُ بِالْقُرْآنِ وَیُعَلِّمُهُ وَفَضْلِ مَنْ تَعَلَّمَ حِکْمَةً مِنْ فِقْهٍ أَوْ غَیْرِهِ فَعَمِلَ بِهَا وَعَلَّمَهَا, برنامج المکتبة الشاملة, موقع الإسلام http://www.al-islam.com. 

4ــ الترمذی, أبو عیسى محمد بن عیسى بن سَوْرة بن موسى بن الضحاک. سنن الترمذی, ج 10, بَاب مَا جَاءَ فِیمَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ الْقُرْآنِ مَالَهُ مِنْ الْأَجْرِ, برنامج المکتبة الشاملة, موقع الإسلام http://www.al-islam.com.

5ـ الطبری, محمد بن جریر بن یزید بن کثیر بن غالب الآملی أبو جعفر. (1420هـ ). جامع البیان فی تأویل القرآن ( تفسیر الطبری ), ط1، ج1, مؤسسة الرسالة, برنامج المکتبة الشاملة عن موقع مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف,  . www.qurancomplex.com

ثانیاً: المراجع:

6ــ أبو داهش, عبدالله محمد. (1418هـ). معجم مصطلحات البحث العلمی, ط1, الریاض: مکتبة العبیکان.

7ــ الأزهری, محمد بن أحمد. تهذیب اللغة. الکتاب مرقم آلیاً غیر موافق للمطبوع, موقع الوراق, http://www.alwarraq.com.

8ـــ الأحمدی, محمد بن علیثة. (1427هـ/ 2006م). دور علم النفس فی تعدیل الاتجاهات نحو البیئة, ورقة عمل, المؤتمر الدولی الثالث لکلیة العلوم الاجتماعیة, جامعة الکویت, دولة الکویت.

9ــ الأسطل، أحمد رشاد مصطفى. ( 1431هـ ). مستوى المهارات القرائیة والکتابیة لدى طلبة الصف السادس وعلاقته بتلاوة وحفظ القرآن الکریم. رسالة ماجستیر غیر منشورة, قسم المناهج وطرق التدریس، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة, غزة.

10ــ الأغا, إحسان. (2000). البحث التربوی عناصره مناهجه أدواته, غزة: مطبعة الأمل.

11ــ بادویلان, أحمد بن سالم. )1426هـ/2005م(. أسرار حفظ القرآن الکریم, ط1, الریاض: دار الحضارة للنشر والتوزیع.

12ــ باحارث, عدنان حسن. )1414ه(. طرق تدریس مواد التربیة الإسلامیة, ط1, جدة: دار المجتمع للنشر والتوزیع.

 13ــ البجیرمی, سلیمان بن محمد. حاشیة البجیرمی على الخطیب, ج 1, الکتاب مشکول ومرقم آلیاً غیر موافق للمطبوع, برنامج المکتبة الشاملة, موقع الإسلام http://www.al-islam.com.

14ــ بیومی, یاسر محمد مرسی. (1435هـ/2014م). دلیل المشتاقین إلى کیفیة تعلم وحفظ القرآن الکریم, ط1, دار التقوى للطبع والنشر والتوزیع: 8 شارع البیطار, خلف الجامع الأزهر.

15ــ بعلوشة، سلوى حمدان. (1436هـ). فاعلیة توظیف القاعدة النورانیة فی علاج الضعف القرائی لدى طلبة الصف الثالث الأساس, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة, غزة.

16ــ همام, حسن بن أحمد بن حسن. (1426هـ/2005م), کیف تحفظ القرآن فی عشر خطوات, ط2, الریاض: دار الحضارة للنشر والتوزیع.

17ــ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة بدولة الکویت, الموسوعة الفقهیة, برنامج المکتبة الشاملة, عن موقع  http://islam.gov.kw/index.php.

18ــ الزدجالیة، میمونة بنت درویش. (2016م). فاعلیة طریقة القاعدة النورانیة فی تنمیة مهارة النطق أثناء تلاوة القرآن الکریم لدى طلبة الصف الأول من التعلیم الأساسی بسلطنة عمان, مجلة العلوم التربویة والنفسیة, قسم المناهج وطرق التدریس, کلیة التربیة, جامعة السلطان قابوس, مجلد17, العدد 1مارس 2016.

19ــ الزهرانی، سمیر بن خیر الله. (1433/ 1434هــ). مدى استخدام معلمی القرآن الکریم تقنیات التعلیم فی تدریس القرآن الکریم من وجهة نظر مشرفی ومعلمی التربیة الإسلامیة فی مدارس التحفیظ الابتدائیة بمکة المکرمة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, قسم المناهج وطرق التدریس, کلیة التربیة، جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

20ــ الزهرانی، سعد علی عبد الرحمن. (1435هــ /2014م). الاستراتیجیات اللازمة لتنمیة مهارات حفظ القرآن الکریم لدى تلامیذ مدارس تحفیظ القرآن الکریم بمدینة مکة المکرمة, رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم المناهج وطرق التدریس, کلیة التربیة، جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

21ــ الزهرانی، علی بن إبراهیم. (1427ه/2006م). أهمیة العنایة بالجوانب التربویة فی شخصیة المتعلم فی الحلقات القرآنیة، ط1، المدینة النبویة: دار الخضیری للنشر والتوزیع.

22ــ زیتون، حسن حسین. (2009م). استراتیجیات التدریس رؤیة معاصرة لطرق التعلیم والتعلم، ط2، القاهرة: عالم الکتب.

23ــ الحبار، ندى لقمان محمد أمین. (2008م). أسباب ضعف تلامیذ الصف الخامس الابتدائی فی تلاوة القرآن الکریم من وجهة نظر معلمی المادة ومعلماتها فی مدینة الموصل, مجلة أبحاث کلیة التربیة الأساسیة, کلیة التربیة الأساسیة، جامعة الموصل, الموصل, مجلد 8, العدد 3.

24ــ حمد، صلاح بن محمد. الریاض الندیة شرح القاعدة النورانیة, الاسکندریة, 01113207863.

25ـــ طلیمات, عبدالمعطی محمد ریاض. (1417هـ). الحلقات القرآنیة دراسة منهجیة شاملة, ط1, جدة: دار نور المکتبات.

26ــ یوسف, ماهر اسماعیل صبری محمد. (1431هـ). المناهج ومنظومة التعلیم, ط3, الریاض: الناشر سلسلة الکتاب الجامعی العربی, توزیع  شرکة الرشد العالمیة.

27ــ آل مدعث، فوزیة سعید شعوان. (2015م). أثر القاعدة النورانیة فی تعلیم القرآن الکریم وآفاق تطویرها, بحوث المؤتمر الدولی الثانی لتطویر الدراسات القرآنیة, جامعة الملک سعود, الریاض.

28ــ میمونة. (2016م ). العلاقة بین قدرة حفظ القرآن الکریم وبین إتقان المفردات العربیة لدى طلبة المعهد العالی لعلوم القرآن بآمونتی, بحث علمی لاستیفاء بعض الشروط لنیل درجة السرجانا فی تعلیم اللغة العربیة, غیر منشور, قسم تعلیم اللغة العربیة, کلیة التربیة والتعلیم, جامعة أنتساری الإسلامیة, بنجرماسین, إندونیسیا.

29ــ المغامسی، سعید بن فالح. (1994م). العلاقة بین حفظ القرآن الکریم وتعلیم اللغة العربیة لغیر الناطقین بها "دراسة میدانیة", مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة, العدد 11, محرم 1415هـ.

30ـ نواب الدین، عبدالرب. (1422هـ/2001م). کیف تحفظ القرآن الکریم، ط4، الریاض: دار طویق للنشر والتوزیع.

31ـ النحلاوی، عبدالرحمن. (1403هــ/1983م). أصول التربیة الإسلامیة وأسالیبها فی البیت والمدرسة والمجتمع، ط2، دمشق: دار الفکر.

32ــ نمائیة. موقع نمائیة إبراهیم رشید الأکادیمیة التخصصیة الإلکترونی,

 http://www.ibrahimrashidacademy.net.

33ــ ساری، حسنی. (2015م). تأثیر تعلیم اللغة العربیة على سهولة تحفیظ القرآن للطلاب بالمعهد "الشفاعتیة" تاوانج ریجو, ونودادی, بالیتار. بحث علمی لاستیفاء إحدى الشروط للحصول على درجة العالمة التربویة الإسلامیة, غیر منشور, قسم تعلیم اللغة العربیة, کلیة التربیة والعلوم التعلیمیة, جامعة تولونج أجونج الإسلامیة الحکومیة, جاوى الشرقیة, إندونیسیا.

34ــ السویدی، وضحى علی. (1998م). الأخطاء الشائعة فی التلاوة لدى تلامیذ وتلمیذات الصف السادس الابتدائی بالمدارس القطریة من وجهة نظر موجهی ومعلمی التربیة الإسلامیة "دراسة میدانیة", مجلة التربیة, جامعة الأزهر, مصر, ع 74, اکتوبر 1998م.

35ــ السویدی، وضحى علی. (1992م). العلاقة بین حفظ القرآن الکریم وتلاوته ومستوى الأداء لمهارات القراءة الجهریة والکتابة لدى عـیّنة من تلامیذ وتلمیذات الصف الرابع الابتدائی بدولة قطر "دراسة استطلاعیة", مجلة التربیة, کلیة التربیة، جامعة قطر, الدوحة, س 23, ع 111, دیسمبر 1994م.

36ــ سحتوت, إیمان محمد وجعفر, زینب عباس. (1435هــ/2014م). استراتیجیات التدریس الحدیثة، ط1، الریاض: مکتبة الرشد ناشرون.

37ــ السیف، عبدالمحسن بن سیف. (2006م). العوامل المؤثرة فی ضعف تلاوة القرآن الکریم لطلاب قسم الثقافة الإسلامیة بکلیة التربیة بجامعة الملک سعود, مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس, مصر, ع 117, اکتوبر 2006م.

38ــ السنانی، بخیت عواد مهنا. (2011م). الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم لدى طلاب الصف السادس الابتدائی أسبابها وعلاجها, رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة، جامعة طیبة, المدینة المنورة.

39ــ السنبل, عبدالعزیز بن عبدالله وآخرون. (1413هـ). نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة, ط4, الریاض: دار الخریجی للنشر والتوزیع.

40ــ عاشور، راتب قاسم والحوامدة, محمد فؤاد. (2009ـــ 2010م). مستوى المهارات الإملائیة وعلاقتها بحفظ القرآن الکریم لدى طلبة الصف السادس الأساسی فی محافظة إربد, مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات, فلسطین, العدد الرابع والعشرون (2), تموز 2011م.

41ـــ العباد, ولید محمد. (1429هـ / 2008م). تصحیح أخطاء التلاوة الواضحة فی جزء عم وسورة الفاتحة, ط1, الریاض: مکتبة الرشد ناشرون.

42ــ عبیدات, ذوقان وأبو السمید, سهیلة. (2014م). استراتیجیات التدریس فی القرن الحادی والعشرین، ط3، عمّان: دار الفکر ناشرون وموزعون.

43ــ العیسى، علی بن مسعود بن أحمد. (1429هــ ـــ 1430هــ). تنمیة القیم الأخلاقیة لدى طلاب المرحلة المتوسطة من وجهة نظر معلمی التربیة الإسلامیة بمحافظة القنفذة, رسالة ماجستیر غیر منشورة, قسم التربیة الإسلامیة والمقارنة, کلیة التربیة، جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

44ــ عقیلان، محمد موسى. (1411هــ ـــ 1412هــ). دراسة استطلاعیة للعلاقة بین مدى حفظ القرآن الکریم وتلاوته ومستوى الأداء لمهارات القراءة لدى تلامیذ الصف السادس الإبتدائی, بحث مقدم للقاء السنوی الثالث للجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة, الریاض.

45ــ عثمان, حسنی شیخ. (1418هـ/ 1998م). حق التلاوة, ط 12, جدة: دار المنارة للنشر والتوزیع.

46ــ الفرقان. موقع مرکز الفرقان لتعلیم القرآن الإلکترونی, http://www.furqancenter.com.  

47ــ الصغیر، سلیمان بن محمد. (2002م). عظمة القرآن، ط1، الریاض: دار ابن الأثیر.

48ــ القطان، مناع. (1408هـ/1987م). مباحث فی علوم القرآن، ط22، بیروت: مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزیع.

49ــ الراعی، محمد فاروق محمد. (1434هـ). دور القاعدة النورانیة فی إکساب مهارات السمع والنطق والقراءة والکتابة, بحث مقدم للمؤتمر الدولی الثانی للغة العربیة, 27ـــــ30/ جماد الآخرة / 1434هـ.

50ــ الراعی، محمد فاروق محمد. (1428هـ). الطریقة العملیة لتعلم وتعلیم القرآن حفظاً وتلاوة بالتجوید والإتقان, ط 4, جدة: شرکة المدینة المنورة للطباعة والنشر.

51ــ تمام, شادیة عبدالحلیم وصلاح, أحمد فؤاد صلاح (2016م) الشامل فی المناهج وطرائق التعلیم والتعلم الحدیثة, ط 1, دبی: مرکز دیبونو لتعلیم التفکیر.

52ــ تردید, موقع تردید الإلکترونی لتعلیم القرآن بطریقة القاعدة النورانیة,http://www.tardeed.com .

53ــ خان، عاصم عبدالله عبدالمجید. (1432ــــــ1433هــ). الأخطاء الشائعة فی تلاوة القرآن الکریم وتجویده لدى طلاب الصف الثالث الثانوی فی مکة المکرمة وسبل العلاج, رسالة ماجستیر غیر منشورة, قسم المناهج وطرق التدریس, کلیة التربیة, جامعة أم القرى, مکة المکرمة.

54ــ الخلیفة، حسن جعفر ومطاوع, ضیاء الدین محمد. (1436هــ/ 2015م). استراتیجیات التدریس الفعال، الدمام: مکتبة المتنبی.

55ــ الخلیفة، حسن جعفر. (1436هــ /2015م). مدخل إلى المناهج وطرق التدریس، ط 10, الریاض: مکتبة الرشد ناشرون.

56ــ الخلیفة, حسن جعفر. (1435هـ). المنهج المدرسی المعاصر, ط14, الریاض: مکتبة الرشد. 

57ـــ الغول, محمد شحاده. (1416هـ/ 1995م). بغیة عباد الرحمن لتحقیق تجوید القرآن فی روایة حفص بن سلیمان من طریق الشاطبیة, ط5, الدمام: دار ابن القیم للنشر والتوزیع.