المشکلات التکيفية لدى الطلبة الموهوبين في منطقة مکة المکرمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

بدأ الاهتمام بالمشکلات التکيفية للطلاب حديثا، حيث ساهمت دراسات هولينغوورث وأبحاثها في بداية القرن العشرين في تسليط الأضواء على فئة الطلبة الموهوبين کإحدى الفئات التي تنتمي لمجتمع ذوي الحاجات الخاصة من الناحيتين التربوية والإرشادية، وازداد هذا الاهتمام وأصبح جديا مع بداية الثمانينات من القرن العشرين وقد ساعد على ذلک التقدم في برامج تعليمهم ورعايتهم (جروان، 2014،ص 47).
       وتعد فئة الطلبة الموهوبين عينة غير متجانسة، في خصائصها وسماتها وکذلک في مشاکلها، والتي تختلف باختلاف البيئة المحيطة بهم، فليست الموهبة سبباً أو عاملاً في حدوث المشاکل، فکثير من الموهوبين يتميزون بصحة وتوافق نفسي واجتماعي ويشعرون بالسعادة والرضا (السرور، 2014، ص27).
     ويعرف الطلبة الموهوبون تقليديا بأنهم الطلبة الذين يحرزون نسبا عالية في اختبارات الذکاء والتي تزيد عن متوسط أقرانهم في نفس المرحلة العمرية بمعيارين أو أکثر، وقد ساد هذا التعريف منذ بداية القرن العشرين وحتى عقد السبعينات منه حيث ظهرت انتقادات کثيرة للتعريفات السيکومترية التي تعتمد على اختبارات الذکاء کبعد أو حد في تعريف الموهبة مما أدى إلى ظهور التعريفات التي تتبنى فکرة تعددية الأبعاد في مفهوم الموهبة (الروسان، 2014، ص84)
     وقد يواجه الطالب الموهوب کثيراً من الصعوبات والمشکلات التي قد تحول حياته أمراً عسيراً، وتدفعه أحياناً إلى سوء التکيف نتيجة المشکلات التکيفية التي يعاني منها، وقد ينتابه القلق والتوتر الشديد أحيانا أخرى، وإذا کانت البرامج المعدة له تهدف إلى مساعدته لکي يحتل مکانه في الحياة، ويصبح رجلاً ناجحاً وسعيداً، فيجب تفهم المشاکل التي يحتمل أن يواجهها خلال سنوات الطفولة والمراهقة (حبيب، 2000، ص9).

الموضوعات الرئيسية


 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

         =======

 

 

المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین فی منطقة                     مکة المکرمة

 

إعـــداد

یونس محمد یعقوب الهوساوی

 

                

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن–  أغسطس 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

 

مقدمة الدراسة:

       بدأ الاهتمام بالمشکلات التکیفیة للطلاب حدیثا، حیث ساهمت دراسات هولینغوورث وأبحاثها فی بدایة القرن العشرین فی تسلیط الأضواء على فئة الطلبة الموهوبین کإحدى الفئات التی تنتمی لمجتمع ذوی الحاجات الخاصة من الناحیتین التربویة والإرشادیة، وازداد هذا الاهتمام وأصبح جدیا مع بدایة الثمانینات من القرن العشرین وقد ساعد على ذلک التقدم فی برامج تعلیمهم ورعایتهم (جروان، 2014،ص 47).

       وتعد فئة الطلبة الموهوبین عینة غیر متجانسة، فی خصائصها وسماتها وکذلک فی مشاکلها، والتی تختلف باختلاف البیئة المحیطة بهم، فلیست الموهبة سبباً أو عاملاً فی حدوث المشاکل، فکثیر من الموهوبین یتمیزون بصحة وتوافق نفسی واجتماعی ویشعرون بالسعادة والرضا (السرور، 2014، ص27).

     ویعرف الطلبة الموهوبون تقلیدیا بأنهم الطلبة الذین یحرزون نسبا عالیة فی اختبارات الذکاء والتی تزید عن متوسط أقرانهم فی نفس المرحلة العمریة بمعیارین أو أکثر، وقد ساد هذا التعریف منذ بدایة القرن العشرین وحتى عقد السبعینات منه حیث ظهرت انتقادات کثیرة للتعریفات السیکومتریة التی تعتمد على اختبارات الذکاء کبعد أو حد فی تعریف الموهبة مما أدى إلى ظهور التعریفات التی تتبنى فکرة تعددیة الأبعاد فی مفهوم الموهبة (الروسان، 2014، ص84)

     وقد یواجه الطالب الموهوب کثیراً من الصعوبات والمشکلات التی قد تحول حیاته أمراً عسیراً، وتدفعه أحیاناً إلى سوء التکیف نتیجة المشکلات التکیفیة التی یعانی منها، وقد ینتابه القلق والتوتر الشدید أحیانا أخرى، وإذا کانت البرامج المعدة له تهدف إلى مساعدته لکی یحتل مکانه فی الحیاة، ویصبح رجلاً ناجحاً وسعیداً، فیجب تفهم المشاکل التی یحتمل أن یواجهها خلال سنوات الطفولة والمراهقة (حبیب، 2000، ص9).

مشکلة الدراسة:

       یرى کثیر من العلماء أن خصائص وسمات الطلبة الموهوبین وما یتمیزون به من قدرات ومواهب، تجعلهم یمتلکون القدرة والمهارة للتعرف على مشاکلهم وإیجاد الحلول لها والتغلب علیها، وتحقیق التکیف مع محیطهم سواء فی الأسرة أو المدرسة أو محیط العمل أو فی المجتمع ککل. حیث یعتبر البعض أن الإرشاد والتوجیه لهؤلاء المتفوقین والموهوبین لا یشکل ضرورة أو عاملاً هاماً ینبغی مراعاته وذلک لما یتمیزون به من قدرات عالیة، وأثبتت نتیجة الأبحاث والدراسات عکس ذلک وأنهم قد یتعرضون لبعض المشاکل التکیفیة مثل اقرانهم العادیین بالإضافة الى مشاکل خاصة بهم کفئة من فئات التربیة الخاصة (Davis & Rimm, 2001,B 58).

      ویرى الباحث أنه لا بد عند التخطیط لرعایة الطالب الموهوب وتعلیمه، أن یؤخذ فی الاعتبار أن کثیراً من معوقات نمو هذا الطفل تنشأ من المشکلات التکیفیة التی قد یعانی منها داخل أسرته وفی مدرسته خلال تعلمه وفی مجتمعه خلال تفاعله مع أفراد مجتمعه، وتتزاید تلک المشکلات نتیجة فقدانه التکامل والاتساق فیما بین والأسباب المتبعة فی تنشئته الاسریة والاجتماعیة وبین ظروف تعلیمه التی یتعرض لها فی المدرسة، لذا جاءت الدراسة الحالیة للکشف عن أهم المشکلات التی یعانی منها الطلبة الموهوبین فی منطقة مکة المکرمة وعلاقتها بمتغیرات الجنس والصف ودخل الاسرة.

ویمکن تحدید مشکلة الدراسة فی السؤال الأتی:

ما درجة المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین فی منطقة مکة المکرمة؟

هدف الدراسة: تمثل هدف الدراسة الحالیة فی الکشف عن درجة المشکلات الطلاب الموهوبین التکیفیة فی منطقة مکة المکرمة.

أهمیة الدراسة: یمکن توضیح أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلی:

أولاً الأهمیة النظریة: قد تفید هذه الدراسة فی رفد المکتبة العلمیة بمزید من المعرفة حول طبیعة المشکلات التکیفغیة التی یواجهها الطلبة الموهوبین، وقد تطور الدراسة الحالیة مفهوم المشارکة الطلابیة لدى العلماء فی عملیة تشخیص المشکلات التی تواجههم، وتطور المعرفة حول تفعیل دورهم الاستقلالی.

ثانیًا: الأهمیة التطبیقیة: تزداد أهمیة الدراسة الحالیة نتیجة العنایة القصوى التی تولیها المملکة العربیة السعودیة حالیاً لرعایة الموهوبین، وتقدیم الخدمات النفسیة والاجتماعیة والمادیة لهم، ویمکن أن تشکل الدراسة الحالیة محاولة لإثارة اهتمام المسئولین عن رعایة الطلبة المواهوبین وجعلهم أکثر تفهما لمشکلاتهم وتلفت نظرهم الى ضرورة التخطیط لمواجهة مشکلاتهم، وتقدیم البرامج الإرشادیة الملائمة للتعامل معها.

محددات الدراسة :

الحدود الموضوعیة: تتحدد نتائج الدراسة الحالیة بالأسالیب الإحصائیة المستخدمة فی معالجة البیانات والمشکلات المتضمنة فی الأداة المستخدمة، وما تضمنته من مجالات، ودقة تطبیقها.

الحدود البشریة: تتحدد الدراسة الحالیة بمواصفات العینة المستخدمة وهم جمیعاً تم إختیارهم من الطلاب والطالبات فی المرحلة الثانویة الذین تم تحدیدهم على أنهم موهوبین، وفق إجراءات وزارة التعلیم.

الحدود الزمانیة والمکانیة: تتمثل الحدود المکانیة فی أن جمیع أفراد العینة ینتمون لمنطقة مکة المکرمة، وطبقت علیهم أداة الدراسة فی العام الدراسی 1440/1441هـ.

مصطلحات الدراسة:

الطلبة الموهوبین gifted student)): ینص التعریف الرسمی للموهوبین فی السعودیة على أن الطلبة الموهوبین "هم الذین یمتلکون قدرات واستعدادات عالیة تؤهلهم لإنجاز وأداء متمیز، ویحتاجون إلى برامج وخدمات تربویة متنوعة تتخطى ما تقدمه المدرسة فی برامجها العادیة، وذلک لمساعدتهم على تطویر أنفسهم ومجتمعهم، ویشمل ذلک الطلبة الذین یتمیزون فی إحدى القدرات الآتیة أو فی بعضها سواء بشکل إنجاز ظاهر أو استعداد محتمل، وهی القدرة               العقلیة العامة واستعداد أکادیمی خاص والتفکیر الإبداعی وکذلک القدرة القیادیة                   (الجغیمان، 2008، 70).

       ویعرفها الباحث إجرائیا لغایات الدراسة الحالیة أنهم الطلبة الذین تم تشخیصهم بأنهم موهوبین، بناءً على إجراءات وزارة التعلیم السعودیة فی مطلع العام الدراسی 1441هـ/2019م

المشکلات التکیفیة (Adaptive problems): وهی مفهوم یعبر عن نمط سلوکی ینتج عن الشعور بالضیق أو العجز الذی یصیب الفرد، ولا یعد جزءًا من النمو الطبیعی للمهارات العقلیة أو الاجتماعیة، کما یتضمن مفهوم المشکلة الحاجات غیر المشبعة لدى الفرد، أو النقص فی أحد النواحی النفسیة أو البیولوجیة (Mann, 1987, 319B). وقد صنفت المشکلات التکیفیة إلى ما یلی:

مشکلات تکیفیة دراسیة: وتعبر عن الحیرة والتخبط والقلق فی حیاة الطالب مما ینعکس على طریقته فی التعامل مع المعلومات وحفظها واسترجاعها (زهران، 1990،ص 501).

مشکلات تکیفیة اجتماعیة: وتتضمن مدى شعور الطالب بأنه مقبولاً من جماعة                الرفاق أو الأصدقاء، ونقص القدرة على القیام بالسلوک المناسب فی المواقف الاجتماعیة       (زهران، 1990، ص501).

مشکلات تکیفیة أسریة: تتمثل فی الخلافات والصراعات العائلیة والوضع الاقتصادی للأسرة وتدخل الأهل فی شؤون الطالب بشکل یحرمه من النمو باستقلالیة (الأشول، 1997،ص 13).

مشکلات تکیفیة نفسیة: وتتمثل بالمیل لنقد الذات والشعور بعدم التقبل والاحباط والضیق وعدم القدرة على ترکیز الانتباه وضبط الذات وشدة الانفعالات بما لا یتناسب مع الموقف           (الزق، 2012، ص45).

ویعرف الباحث المشکلات التکیفیة إجرائیا لغایات الدراسة الحالیة بأنها ما تقیسه الأداة المستخدمة فی الدراسة.

الإطار النظرى النظری والدراسات السابقة

المحور الأول: الطلبة الموهوبین

     تتعدد مصطلحات الموهبة ومن أکثر التعاریف شیوعاً للموهبة تعریف مکتب التربیة الذی تبناه القانون الأمریکی الفیدرالی للأفراد الموهوبین فی الولایات المتحدة عام (1971)، والذی أصبح یعرف بعد ذلک بتعریف میرلاند والذی یقول بأن الأطفال الموهوبین هم الذین یتم الکشف عنهم من قبل أشخاص مهنیین ومتخصصین، والذین تکون لدیهم قدرات واضحة ومقدرة على الإنجاز المرتفع ویحتاج هؤلاء الأطفال إلى برامج تربویة خاصة، وخدمات أکثر من تلک المقدمة للطلاب العادیین فی برامج المدرسة العادیة، من أجل تحقیق مساهماتهم لذواتهم وللمجتمع، وهؤلاء الأطفال بالإضافة إلى أنهم یتمتعون بدرجات عالیة من التحصیل الأکادیمی، فإنهم یبرزون فی واحدة أو أکثر من القدرات التالیة:(قدرة عقلیة عامة– استعداد أکادیمی محدد– تفکیر إبداعی أو إنتاجی– قدرة قیادیة، إنجاز فنی أو بصری، قدرة حرکیة أومیکانیکیة                  (السرور، 2014، ص28).

مفهوم الطالب الموهوب:

       مون کیرک وجالاجار ((Kirk & Gallagher, 2011, 128 الموهوبین والمتفوقین، على أن الأطفال الموهوبین هم أولئک الذین یتم التعرف علیهم من قبل أشخاص مؤهلین، والذین لدیهم قدرة على الأداء الرفیع، ویحتاجون إلى برامج تربویة متمیزة، وخدمات إضافیة فوق ما یقدمه البرنامج المدرسی العادی؛ بهدف تمکینهم من تحقیق فائدة لهم وللمجتمع معًا.

     ویعرف السرور (2010،ص 16) الموهوب على أنه ذلک الفرد الذی یملک استعدادًا فطریًا وتصقله البیئة الملائمة، لذا تظهر الموهبة فی الغالب فی مجال محدد، مثل: الموسیقى، أو الشعر، أو الرسم وغیرها.

     ویتبنى الباحث تعریف وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة والذی أورده القاطعی وآخرون (2000،ص 3) بأن الطالب الموهوب هو "الذی تتوفر لدیه قدرة غیر عادیة، أو یقدم أداءً متمیزًا عن أقرانه فی مجال أو أکثر من مجالات التفوق العقلی، والتفکیر الابداعی، والتحصیل الأکادیمی، والمهارات والقدرات الخاصة، ویحتاج إلى رعایة تعلیمیة خاصة لا تستطیع المدرسة توفیرها فی منهج الدراسة العادیة".

خصائص الموهوبین: ویمکن بیان أهم خصائص الطلبة الموهوبین من النواحی المعرفیة والأکادیمیة والجسمیة والاجتماعیة والانفعالیة، حسب الآتی:

أولاً: الخصائص المعرفیة للطلبة الموهوبین:

     تتمثل أهم الخصائص المعرفیة للطلبة الموهوبین فی سرعة استیعاب المفاهیم والعلاقات المعقدة بین الأشیاء، ویمکن تلخیص أهم الخصائص المعرفیة للطالب الموهوب کما أشار إلیها العزة (2011، ص24) فی إدراک النظم الرمزیة والأفکار المجردة والقدرة الفائقة على تعلم النظم اللغویة والریاضیة ومعالجتها فی مرحلة مبکرة من العمر، حب الاستطلاع. وتتمثل بظهور رغبة قویة فی التعرف على العالم من حوله وفهمه، وطرحه التساؤلات التی تبدو غیر منسجمة مع مستواه العمری، الاستقلالیة والمیل إلى اکتشاف الأشیاء بطریقته الخاصة بأقل قدر من التوجیه من قبل المعلمین أو الوالدین، قوة الترکیز على المشکلة التی یقوم بمعالجتها، ویرافق هذه القدرة على الترکیز طول مدة الانتباه.

ثانیًا: الخصائص الأکادیمیة للطلبة الموهوبین:

  یتمیز الطلبة الموهوببین أکادیمیًا بالآتی: الحصول على مستویات تحصیل أکادیمیة عالیة فی مادة دراسیة أو أکثر، الإنجاز الأکادیمی العالی فوق المعدل فی الریاضیات والعلوم واللغات والدراسات الاجتماعیة، ویقعون ضمن نسبة ما بین (5-10%) من أفضل الطلبة فی هذه المجالات المعرفیة للمنهج المدرسی، وبخاصة عندما تتم مقارنتهم بأقرانهم من ذوی الأعمار المتقاربة، وإمتلاک قدرات متمیزة فی الإبداع والفنون، والبحث العلمی المیدانی القائم على التصویر الفوتوغرافی (Colangelo & Davis, 2003,B 63).

رابعًا: الخصائص الاجتماعیة للطلبة الموهوبین:  

    تتمثل أهم الخصائص الاجتماعیة للطلبة الموهوبین بما یلی: لا یرتبطون بعلاقات اجتماعیة جیدة مع أقرانهم من بقیة الطلبة الموجودین معهم داخل الحجرة الدراسیة، یمیلون إلى العزلة عن الآخرین، لدیهم شعبیة على المستوى الاجتماعی، ویستمتعون کثیرًا بإقامة علاقات مع ذوی المستوى الاجتماعی الرفیع (Colangelo & Davis, 2003,B 64).

خامسًا: الخصائص الانفعالیة للطلبة الموهوبین:

    تشتمل أهم الخصائص الانفعالیة التی تمیز الطلبة الموهوبین عن العادیین فیما یلی: لدى الموهوبین ثقة واعتماد على النفس، وتحمل للمسؤولیة، وعزیمة أکثر من العادیین، یمتلک الموهوبون الجدیة، والمثابرة، والحماس للعمل، والانشغال بمعالی الأمور، یُعد الموهوبون أکثر ثباتًا انفعالیًا، واتزانًا انفعالیًا من الطلبة العادیین، یمتلک الموهوبون قدرة کبیرة على النقد الذاتی، والنقد للآخرین (Colangelo & Davis, 2003,B 65).

المحور الثانی: المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین

      یتمیز الطلبة  الموهوبین  بالعدید من السمات الشخصیة الإیجابیة، مثل الجرأة، والمغامرة، والرغبة فی التفوق، مع درجة عالیة من دافعیة الإنجاز، ودرجة عالیة من الثقة بالنفس، واللیاقة الشخصیة والاجتماعیة، وحسن التصرف، ولدیهم من السمات والخصائص ما قد یُعرضهم للمجازفة أو یُوقعهم فی مواقف صعبة مع أنفسهم ومع الآخرین، ومن بین هذه الخصائص: الحساسیة الزائدة، وقوة العواطف، وردود الفعل الکمالیة، والشعور بالاختلاف، والنمو غیر المتوازن فی المجالات العقلیة والاجتماعیة والعاطفیة (Davis & Rimm, 2001, ).

     وقد أشار جروان (2000،ص 4) إلى أن الطلبة الموهوبین أکثر عرضة للمشکلات، وخاصة عندما تکون الموهبة من مستوى مرتفع، حیث تزید هذه الموهبة من عرضتهم للمصاعب التکیفیة، وتجعلهم أکثر حساسیة للصراعات الاجتماعیة، ویمرون بدرجات من الاغتراب والضغوط أکثر من أقرانهم، وأن الطلبة الموهوبین أکثر إعتمادا على أنفسهم، ویظهرون مستوى جید من التکیف العاطفی، وأقلیة منهم یعانون من مشکلات ویحتاجون إلى تدخل خاص، لأنهم بوجه عام أکثر تکیفاً من الأطفال غیر الموهوبین، وتدعم الدراسات البحثیة هذه النظرة حیث تؤکد أن الأطفال الموهوبین یظهرون تکیفاً أفضل من أقارنهم العادیین.

      وینظر الى التکیف کمتغیر یعکس الناحیة الإیجابیة للطالب، وعدم معاناته من المشکلات التکیفیة، فهو ما یحدث فی الظروف المثالیة، ویمثل انعدام التکیف أو سوئه الناحیة السلبیة، والمتدرج من السوء إلى الدرجات المقبولة من التکیف، ویعرف التکیف کذلک بأنه الشعور النسبی بالرضا والإشباع الناتج لصراعات الفرد فی محاولته للتوفیق بین رغباته وحاجاته وظروفه المحیطة، فالتکیف عملیة دینامیکیة مستمرة تتناول السلوک والبیئة (الطبیعیة والاجتماعیة) بالتغیر والتعدیل حتى یحدث توازن بین الفرد وبیئته (جاموس، 2012،ص 6).

العوامل المؤثرة على المشکلات التکیفیة

هناک مجموعة من العوامل تؤثر على زیادة المشکلات التکیفیة لدى الطلبة منها:- درجة قدرة الطالب على الاستقلال النفسی فی مرحلة المراهقة والشعور بالهویة کفرد له کیانه المستقل (الرفوع والقرارعة، 2004،ص 121). والظروف الاقتصادیة والمعیشیة والمستوى الاقتصادی والاجتماعی لأسرة الطالب، فکلما ارتفع المستوى المادی والتعلیمی للأسرة کل ما زاد ذلک فی تکیف الطالب وإنجازه التعلیمی والعکس صحیح (الرفوع والقرارعة، 2004، ص121). درجة الدوافع نحو التعلم لدى الطالب (الرفوع والقرارعة، 2004،ص 121)، ومدى تهیئة الفرص اللازمة للتعلم والکشف عن قدرات الطلاب لمعرفة إمکانات کل منهم مع الموازنة بین المقررات الدراسیة والقدرات (الصباطی، 1997،ص 25)، والتوازی بین ما تعطیه المدرسة من مقررات وواجبات وبین ما یستطیع الطلاب القیام به، أی أن یکون هناک توازن بین قدرات الطلبة والمقررات المفروضة علیهم (الصباطی، 1997،ص 25)، وبث روح المنافسة الایجابیة بین الطلبة بغیة الوصول إلى التسابق فی تحصیل المعلومة والاستفادة منها وتحقیق أکبر قدر ممکن من الإنجاز (الصباطی، 1997،ص 25).

الدراسات السابقة:

     هدفت دراسة القریطی (1989) الى التعرف على المشکلات التی یواجهها المتفوقون عقلیاً فی البیئة الأسریة والمدرسیة وآثارها ودور الخدمات النفسیة فی رعایتهم، وأشارت النتائج إلى أن المشکلات التی یواجهها الطفل المتفوق عقلیاً فی نطاق بیئته الأسریة هی: الأسالیب الوالدیة اللاسویة فی التنشئة والاتجاهات الأسریة نحو مظاهر التفوق العقلی، وافتقار البیئة المنزلیة للأدوات والوسائل اللازمة لتنمیة استعدادات الطفل ومواهبه وإغفال الحاجات النفسیة للطفل، وأن أهم المشکلات التی یعانی منها الطفل المتفوق عقلیاً فی نطاق مدارس العادیین هی: عدم ملائمة المناهج الدراسیة والأسالیب التعلیمة، وقصور فهم المعلمین للطفل وحاجاته واستخدام محکات غیر کافیة للکشف عن مظاهر التفوق العقلی.

دراسة کل من یوشک وجوباجی (Yewchuk, & Jobagy, 1992) التی هدفت إلى التعرف على المشکلات والحاجات الانفعالیة لدى الأطفال الموهوبین المنتمین للأقلیات  المنبوذة، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن القلق والمشکلات الانفعالیة التی یشعر بها هؤلاء الأطفال الموهوبین ناتج عن: التوقعات غیر الواقعیة المتوخاة من الطفل الموهوب التی ینتظرها الأهل والمعلمین ومن الطفل الموهوب، کما ینتج عن عدم التکیف الاجتماعی، وعدم تکیف الطفل مع أقرانه، وکذلک ینتج عن الملل الذی یشعر به هؤلاء الموهوبین، وعدم وجود المکافآت والتشجیع والدعم من المدرسة.

دراسة سبیکة الخلیفی (1994) التی هدفت إلى معرفة المشکلات السلوکیة لدى أطفال المرحلة الابتدائیة من المتفوقین والمتأخرین دراسیاً، وقد أظهرت نتائج الدراسة إلى أن المشکلات السلوکیة لم تظهر بدرجة کبیرة لدى عینة البحث، وأنها تزداد مع التقدم فی العمر والدراسة، وأن المشکلات السلوکیة کانت أعلى وبفرق دال إحصائیاً لدى طلاب الصفوف الأعلى منها لدى طلاب الصفوف الأدنى. کما توصلت النتائج إلى وجود فروق دالة فی المشکلات لدى عینة البحث ترجع إلى متغیر الجنس، حیث کانت المشکلات أکثر وضوحاً لدى البنین عنها لدى البنات، وکذلک متغیر التحصیل الدراسی، حیث کانت هناک فروقاً دالة بین المتفوقین دراسیاً والمتأخرین دراسیاً فی المشکلات لصالح المتأخرین دراسیاً، فکانت المشکلات الانفعالیة والصحیة والأخلاقیة والمدرسیة ومشکلات السلوک غیر التوافقی لدى المتأخرین دراسیاً أکثر منها لدى المتفوقین، إلا أن المتفوقین دراسیاً کان متوسط درجاتهم أعلى وبفرق دال من التأخرین دراسیاً فی مشکلة الاهتمام باللعب أثناء الدرس.

دراسة أبو جریس (1994) التی هدفت للکشف عن المشکلات لدى الطلبة الموهوبین، وقد تکونت عینة الدراسة من (654) طالباً وطالبة فی عمان والسلط، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن المشکلات الانفعالیة قد احتلت المرکز الأول ضمن مشکلات الطلاب الموهوبین من الجنسین تلیها مشکلات النشاط وأوقات الفراغ، وأن أهم المشکلات التی یعانی منها الموهوبون هی: عدم وجود إمکانیات لممارسة الأنشطة والهوایات فی المدرسة، والحساسیة والعصبیة الشدیدة، والشعور بالملل وفقدان الحماسة للدراسة، والشعور بأن تحصیله أقل من قدراته، وأن أسرته تطلب منه أکثر مما یستطیع، وتحیز المعلمین. کما توصلت النتائج إلى عدم وجود فروق فی المشکلات والحاجات الإرشادیة بین الطلاب المتمیزین وغیر المتمیزین على الدرجة الکلیة لمقیاس المشکلات وعلى أبعاده، ما عدا بعد المشکلات الدراسیة، کما توصلت النتائج إلى وجود فروق فی بعدی المشکلات الانفعالیة ومشکلات النشاطات وأوقات الفراغ بین الطلاب المتمیزین والطالبات المتمیزات، لصالح الطالبات، وفی بعدی المشکلات الأسریة والمشکلات الاجتماعیة لصالح الطلاب، إلا أنه لم توجد فروق بین المجموعتین فی بقیة أبعاد المقیاس والدرجة               الکلیة له.

دراسة  کل من جارلاند وزیجلر (Garland & Zigler, 1999)  التی  تناولت المشکلات الانفعالیة والسلوکیة لدى الموهوبین الیافعین من ذوی القدرات العقلیة العالیة. وقد هدف الباحثان إلى دراسة العلاقة بین القدرة العقلیة العلیا والتوافق النفسی لدى المراهقین الموهوبین. وقد تکونت عینة الدراسة من (191) من الفتیان المراهقین والذین تراوحت أعمارهم الزمنیة بین (13-15) عاماً. وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجات أفراد عینة البحث من المراهقین الموهوبین على مقاییس المشکلات الانفعالیة والسلوکیة کانت جیدة وفی المستوى والمدى الطبیعی للمشکلات. کما أشارت النتائج إلى أن الموهوبین من ذوی القدرات العقلیة المرتفعة یمیلون إلى إظهار مشکلات أقل من الموهوبین ذوی القدرات العقلیة المتوسطة.

دراسة زحلوق (2001) التی هدفت الى الکشف عن واقع الموهوبین ومشکلاتهم وحاجاتهم، وقد تکونت عینة الدراسة من (311) من طلاب وطالبات جامعة دمشق                   (155 المتفوقین، و 156 العادیین)، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائیاً تبعاً لمتغیر التخصص (لصالح التخصصات العلمیة)، وتبعاً لمتغیر الجنس (لصالح الإناث) فی التفوق. کما أوضحت النتائج ارتفاع المستوى الثقافی والاجتماعی والاقتصادی لأسر المتفوقین وقلة عدد أفرادها عند مقارنتها بأسر العادیین، وحجمها. کما أوضحت النتائج ظهور عدد من الحاجات الخاصة عند المتفوقین دراسیاً فی جامعة دمشق، یأتی فی مقدمتها حاجتهم للمزید من التحصیل والإنجاز.

دراسة (الأحمدی، 2001) التی کشفت عن المشکلات الشائعة لدى الطلاب الموهوبین وأثر متغیری الجنس والعمر على درجة هذه المشکلات، واستخدم الباحث المنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من (149) طالب وطالبة موهوبة، واستخدم الباحث مقیاس أبو جریس للمشکلات، وأشارت النتائج إلى أن أکثر المشکلات شیوعاً هی مشکلة أوقات الفراغ والنشاطات والهوایات والمشکلات النفسیة، کما أظهرت النتائج أثر لمتغیر الجنس، حیث أظهر الطالبات درجة مشاکل أکثر من الطلاب، وأثر لمتغیر العمر، حیث أظهر الطلبة الأکبر عمرا درجة مشاکل أکثر

إجراءات الدراسة:

أولاً: منهج الدراسة:  استخدم الباحث المنهج الوصفی فی تصمیم الدراسة، حیث استخدم هذا المنهج للکشف عن المشکلات التکیفیة وعلاقتها ببعض المتغیرات لدى الطلبة الموهوبین بمنطقة مکة المکرمة، وذلک لملائمته أغراض الدراسة الحالیة.

ثانیًا: مجتمع الدراسـة: تکون مجتمع الدراسة الحالیة من جمیع الطلبة الموهوبین بالمرحلة الثانویة، فی الفصل الأول من العام الدراسی (1440ه/1441ه) فی منطقة مکة المکرمة.

ثالثًا: عینة الدراسة: تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (20) طالباً و(20) طالبة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة وتم تطبیق أداة الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدقها وثباتها.

عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت من (127) طالبًا موهوبًا و(104) طالبة موهوبة من المرحلة الثانویة بمدینة مکة المکرمة، والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة

رابعًا: أدوات الدراسة:

استخدمت الدراسة الحالیة مقیاس المشکلات التکیفیة وعلاقتها ببعض المتغیرات لدى الطلبة الموهوبین بمنطقة مکة المکرمة، وفیما یلی تفصیل لإجراءات استخراج دلالات الصدق والثبات له:

مقیاس المشکلات التکیفیة: استفاد الباحث من الأدب النظری فی وضع فقرات المقیاس التی بلغ عددها (57) فقرة فی صورته الأولیة موزعة على (4) أبعاد هی: بعد المشکلات الدراسیة ویتکون من (19) فقرة، بعد المشکلات الاجتماعیة ویتکون من (9) فقرة، بعد المشکلات الأسریة ویتکون من (9) فقرة، بعد المشکلات النفسیة ویتکون من (20) فقرة.

1. صدق المقیاس: حیث تم استخراج انواع الصدق التالیة:

أ. صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على (7) محکمین من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة الخاصة وعلم النفس، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس لقیاس المشکلات التکیفیة، ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس تلک الأبعاد لدى الطلبة الموهوبین، حیث اتفق المحکمون على صلاحیة جمیع الفقرات وانتمائها لابعادها.

ب. صدق البناء: ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (40) طالباً وطالبة، حیث تم حساب صدق البناءمن خلال       حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات والبعد الذی تنتمی إلیه، والجداول      (3، 4، 5، 6) تبین أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات والأبعاد التی تنتمی إلیها جمیعها مناسبة ودالة إحصائیاً عند مستوى (a ≤ 0.05)، ویشیر ذلک إلى صدق بناء مناسب لغایات الدراسة الحالیة.

2. ثبات المقیاس: ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (40) طالباً وطالبةً من مجمتع الدراسة، حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات، وقد تراوحت القیم التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلة على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس القیم (0.84 – 0.91)، فیما بلغت القیمة للمقیاس ککل (0.87) وهی قیم مرتفعةُ وتحقق معیار ثبات للمقیاس یناسب الدراسة الحالیة.

نتائج الدراسة ومناقشتها

اختبار صحة السؤال الرئیس للدراسة ونص على ما درجة المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین أفراد عینة الدراسة فی منطقة مکة المکرمة؟، وللإجابة على هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مقیاس المشکلات التکیفیة لدى الموهوبین، حیث یظهر جدول (1) أن الدرجة بشکل عام کانت متوسطة بمتوسط حسابی مقداره (3.27) وانحراف معیاری (1.11)، مما یعنی أن لدى الطلبة الموهوبین مشکلات تکیفیة لها درجة عامة متوسطة، وقد جاءت جمیع أبعاد المقیاس بدرجة متوسطة ما عدا البعد الرابع (المشکلات النفسیة) حیث جاء فی الترتیب الأول وبدرجة مرتفعة بمتوسط حسابی مقداره (3.72)، یلیه البعد الثالث (المشکلات الأسریة) فی الترتیب الثانی بمتوسط حسابی مقداره (3.36) وبدرجة متوسطة، بینما جاء البعد الأول (المشکلات الدراسیة)  فی الترتیب الثالث بمتوسط حسابی مقداره (3.20) وبدرجة متوسطة، وجاء البعد الثانی (المشکلات الاجتماعیة) فی التریب الأخیر وبمتوسط حسابی (2.79). وتراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (2.08-4.88) بدرجة منخفضة إلى مرتفعة جداً على التوالی. وقد کانت أعلى درجة لفقرات المقیاس الفقرة (36) والتی تنص على (یرکز الوالدین على التحصیل الأکادیمی بشکل مبالغ على حساب تنمیة موهبتی)، بینما جاءت الفقرة (27) والتی تنص على (أمیل إلى المشارکة بالأنشطة اللاصفیة (الریاضیة، الفنیة، الموسیقیة، الاجتماعیة) فی المرتبة الأخیرة.

جدول (1) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب أبعاد مقیاس المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین

م

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

الدرجة

1

المشکلات الدراسیة

3.20

1.08

3

متوسطة

2

المشکلات الاجتماعیة

2.79

0.92

4

متوسطة

3

المشکلات الأسریة

3.36

1.14

2

متوسطة

4

المشکلات النفسیة

3.72

1.01

1

مرتفعة

 

المقیاس ککل

3.27

1.11

 

متوسطة

وفی البعد الأول، یظهر الجدول (11)، أن الفقرة (19) والتی تنص (أرى أننی قادر على مساعدة زملائی فی إنجاز واجباتهم الدراسیة)، جاءت بأعلى متوسط حسابی بلغ مقداره (4.38)، وجاءت الفقرة (18) والتی تنص على (أجد أننی بحاجة إلى مساعدة الآخرین لإنجاز واجباتی المدرسیة)، بأدنى متوسط حسابی بلغ مقداره (2.24).

جدول (2) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب فقرات البعد الأول                 (المشکلات الدراسیة) لمقیاس المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین

م

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

الدرجة

1

أسلوب تدریس معلمی یجعلنی أنجذب نحو تعلم المواد الدراسیة.

3.32

0.86

7

متوسطة

2

النشاط الاجتماعی فی المدرسة یهذبنی. 

2.32

0.74

18

منخفضة

3

قوانین المدرسة تحقق رغباتی

2.60

0.97

16

متوسطة

4

المدرسة تقدم وسائل وأدوات تساعدنی على فهم أفضل للمواد الدراسیة.

3.02

0.96

12

متوسطة

5

المدرسة لا تشبع حاجات الموهوبین.

3.09

1.05

10

متوسطة

6

المدرسة لا توفر البرامج الإثرائیة للموهوبین.

3.22

0.91

9

متوسطة

7

المعلمین لا یشجعوننی عند تقدیم نشاط ممیز.

3.24

1.01

8

متوسطة

8

المدرسة لا تعطی الحریة فی اختیار الانشطة المناسبة لی.

2.44

0.82

17

منخفضة

9

المدرسة لا تراعی المستوی العقلی والجسمی للطلبة الموهوبین.

2.94

1.09

14

متوسطة

10

أشعر بالملل نتیجة ترکیز المنهاج علی الحفظ والتذکر.

2.88

0.90

15

متوسطة

11

المناخ المدرسی العام یشعرنی بالملل.

3.07

0.99

11

متوسطة

12

اعتماد المعلمین علی طرق التدریس التقلیدیة للمادة العلمیة للموهوبین.

3.55

1.06

6

متوسطة

13

الأخصائی الاجتماعی والنفسی لا یساعدانی فی تخطی مشکلاتی النفسیة.

4.28

0.93

3

مرتفعة

14

أجد صعوبة فی التفاهم مع المعلم.

3.66

1.00

5

متوسطة

15

أمیل إلى العزلة أثناء تواجدی فی المدرسة.

3.00

1.09

13

متوسطة

16

معظم المواد الدراسیة غیر مترابطة ولیست ذات قیمة عملیة لی.

4.18

0.96

4

مرتفعة

17

المدرسة تقدم لی مواد دراسیة وأنشطة لا تلبی حاجاتی وقدراتی العقلیة.

4.36

0.99

2

مرتفعة جدا

18

أجد أننی بحاجة إلى مساعدة الآخرین لإنجاز واجباتی المدرسیة.

2.24

0.88

19

منخفضة

19

أرى أننی قادر علی مساعدة زملائی فی إنجاز واجباتهم الدراسیة.

4.38

0.91

1

مرتفعة جدا

 

الدرجة الکلیة للبعد

3.20

1.08

 

متوسطة

* دال عند (α≤ 0.05)         ** دال عند (α≤ 0.01)

وفی البعد الثانی، یظهر الجدول (2)، أن الفقرة (20) والتی تنص (وجودی مع زملائی من نفس المستوی العقلی یدفعنی إلى تحصیل علامات عالیة فی المواد الدراسیة)، جاءت بأعلى متوسط حسابی بلغ مقداره (4.13) وبدرجة مرتفعة، وجاءت الفقرة (27) والتی تنص على       (أمیل إلى المشارکة بالأنشطة اللاصفیة (الریاضیة، الفنیة، الموسیقیة، الاجتماعیة)، بأدنى متوسط حسابی بلغ مقداره (2.08) وبدرجة منخفضة.

جدول (3) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب فقرات البعد الثانی           (المشکلات الاجتماعیة) لمقیاس المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین

م

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

الدرجة

20

وجودی مع زملائی من نفس المستوی العقلی یدفعنی إلى تحصیل علامات عالیة فی المواد الدراسیة.

4.13

0.92

1

مرتفعة

21

أشعر بالوحدة بالرغم من تواجدی مع أصدقائی.

3.78

0.97

2

مرتفعة

22

ممارسة الأنشطة الاجتماعیة یسعدنی کثیرا علی الرغم من التعب الذی یصیبنی.

3.12

0.91

3

متوسطة

23

کثیر من زملائی یشکون من سوء تصرفی معهم.

2.54

1.01

5

منخفضة

24

أشعر بأن علاقتی مع الآخرین هدفها الحصول على منافع خاصة بهم.

2.40

0.94

6

منخفضة

25

أشعر أن زملائی یلتفون حولی لممارسة الأنشطة معهم

2.20

0.90

7

منخفضة

26

أجد صعوبة فی التحدث مما یشغل بالی مع الآخرین.

2.66

0.95

4

متوسطة

27

أمیل إلى المشارکة بالأنشطة اللاصفیة(الریاضیة, الفنیة, الموسیقیة, الاجتماعیة).

2.08

0.88

9

منخفضة

28

قدراتی على حل المشکلات أصبحت أکثر نضجا.

2.19

0.96

8

منخفضة

 

الدرجة الکلیة للبعد

2.79

0.92

 

متوسطة

وفی البعد الثالث، یظهر الجدول (3)، أن الفقرة (36) والتی تنص (یرکز الوالدین على التحصیل الأکادیمی بشکل مبالغ على حساب تنمیة موهبتی)، جاءت بأعلى متوسط حسابی بلغ مقداره (4.88) وبدرجة مرتفعة جدا، وجاءت الفقرة (37) والتی تنص على (یمنعنی والدی من المشارکة فی برامج الموهوبین)، بأدنى متوسط حسابی بلغ مقداره (2.12) وبدرجة منخفضة.

جدول (4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب فقرات البعد الثالث                 (المشکلات الاسریة) لمقیاس المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین

م

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

الدرجة

29

إهمال والدی بإشباع حاجاتی النفسیة یجعلنی عصبیاً ومتوتراً دائماً.

3.02

0.99

6

متوسطة

30

تدخل والدیّ فی طموحاتی الأکادیمیة یزعجنی ویقلقنی.

4.08

0.93

3

مرتفعة

31

مبالغة والدی فی تقدیرهم لتفوقی یقلقنی.

3.28

1.07

5

متوسطة

32

أشعر بعدم اهتمام والدیّ بقدراتی الخاصة. 

3.88

1.08

4

مرتفعة

33

تدنی المستوی الاقتصادی لوالدیّ یعیق على تحقیق أهدافی.

2.19

1.04

8

منخفضة

34

تدنی المستوی التعلیمی لوالدیّ یؤثر على تمیزی.

2.64

0.94

7

متوسطة

35

أجد صعوبة فی التکیف مع أسالیب معاملة والدیّ.

4.12

0.99

2

مرتفعة

36

یرکز الوالدین على التحصیل الأکادیمی بشکل مبالغ

على حساب تنمیة موهبتی.

4.88

1.06

1

مرتفعة جدا

37

یمنعنی والدی من المشارکة فی برامج الموهوبین.

2.12

1.03

9

منخفضة

 

الدرجة الکلیة للبعد

3.36

1.14

 

متوسطة

وفی البعد الرابع، یظهر الجدول (4)، أن الفقرة (57) والتی تنص (لا أجد من یوجهنی بمشکلاتی)، جاءت بأعلى متوسط حسابی بلغ مقداره (4.45) وبدرجة مرتفعة جدا، وجاءت الفقرة (44) والتی تنص على (أحتاج إلى متابعة أکثر من اللازم حتى أقوم بإنجاز واجباتی)، بأدنى متوسط حسابی بلغ مقداره (3.29) وبدرجة متوسطة.

جدول (5) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب فقرات الرابع               (المشکلات النفسیة) لمقیاس المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین

م

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

الدرجة

38

ضعف التقدیر لطبیعة موهبتی یقلقنی.

3.96

0.90

5

مرتفعة

39

الفشل فی تحقیق بعض طموحاتی الدراسیة یزعجنی ویعوق تقدمی فی دروسی.

3.48

0.96

15

مرتفعة

40

أمیل إلى نقد ذاتی کثیر.

4.19

0.99

2

مرتفعة

41

لا یتقبلنی رفاقی لأننی متمیز عنهم.

3.64

0.88

13

مرتفعة

42

أشعر بإحباط عندما لا تتلائم إنجازاتی مع توقعاتی.

4.12

0.91

3

مرتفعة

43

أشعر بالضیق والمعاناة لإحساسی بأن أحد لا یفهمنی.

3.87

0.92

6

مرتفعة

44

أحتاج إلى متابعة أکثر من اللازم حتی أقوم بإنجاز واجباتی.

3.30

0.95

18

متوسطة

45

قلق والدی المبالغ علىّ من أجل تحقیق علامات عالیة یجعلنی دائما متوتراً.

3.77

0.86

10

مرتفعة

46

التفکیر فی المستقبل یشتتنی عن تمیزی.

3.81

0.89

9

مرتفعة

47

أشعر کثیر بالملل والقلق ما یعیق تمیزی.

3.86

0.97

7

مرتفعة

48

أنفعل کثیراً بسرعة تمیزی عن زملائی لمواقف بسیطة.

3.82

0.86

8

مرتفعة

49

رغبتی فی تعلم موضوعات جدیدة یوترنی.

3.28

0.98

19

متوسطة

50

لا آکل أکلا صحیاً متکاملاَ.

3.43

1.07

16

مرتفعة

51

یقلقنی وجودی بین الطلاب المتفوقین فی الصف.

3.41

1.12

17

مرتفعة

52

ضغط الوالدین علىّ من أجل تحقیق علامات عالیة یجعلنی متوتراً.

3.49

0.89

14

مرتفعة

53

أجد صعوبة فی التفاهم مع المعلم.

3.99

1.12

4

مرتفعة

54

أعانی من میل إلى العزلة (أو الوحدة).

3.69

1.08

12

مرتفعة

55

عدم التکیف مع الأقران الذین هم أکبر منی فی السن.

3.75

1.02

11

مرتفعة

56

أشعر بالملل عندما أکون فی المدرسة.

3.14

0.89

20

متوسطة

57

لا أجد من یوجهنی بمشکلاتی.

4.45

0.92

1

مرتفعة جدا

 

الدرجة الکلیة للبعد

3.72

1.01

 

مرتفعة

         ویرى الباحث بأن هذه النتائج ترتبط ارتباطاً کبیراً ومباشراً بخصائص الموهوبین التی تشیر إلیها المراجع، مثل (جروان، 2013) و(السرور، 2010) التی أکدت على اتصاف الموهوبین بالتکیف الدراسی والنفسی والاجتماعی، حیث تؤکد المراجع المشار إلیها سابقاً إلى أنهم یکونون صداقات بسهولة ولدیهم قدرة عالیة على تقبل الاختلاف مع الآخرین، ویتمیزون بحس عالی لمراعاة المشاعر والتعاون والرغبة بالمشارکة بالفعالیات الاجتماعیة، وهم فی العادة یعبرون عن أنفسهم بشکل سریع وواضح وهادئ وصادق، مما أدى إلى ارتفاع الدرجات على مقیاس الدراسة الحالیة.

       واتفقت هذه النتیجة مع ما توصل الیه دراسة القریطی (1989). والتی أشارت نتائجها   إلى مواجهة الطفل المتفوق عقلیاً (الموهوب) فی نطاق بیئته الأسریة لمشکلات فی الأسالیب الوالدیة اللاسویة فی التنشئة، والاتجاهات الأسریة السلبیة نحو مظاهر التفوق العقلی، وعدم ملائمة المناهج الدراسیة والأسالیب التعلیمة، وقصور فهم المعلمین للطفل وحاجاته، وکذلک اتفقت مع دراسة کل من یوشک وجوباجی (Yewchuk, & Jobagy, 1992) التی توصلت إلى أن لدى الأطفال الموهوبین درجة من القلق والمشکلات الانفعالیة ناتج عن التوقعات غیر الواقعیة المتوخاة من الطفل الموهوب التی ینتظرها الأهل والمعلمین ومن الطفل الموهوب، وعدم التکیف الاجتماعی وعدم تکیف الطفل مع أقرانه، وکذلک مشکلة  الملل الذی یشعر به هؤلاء الموهوبین وعدم وجود المکافآت والتشجیع والدعم من المدرسة.

      واتفقت ایضاً مع دراسة أبو جریس (1994) التی توصلت إلى أن المشکلات الانفعالیة قد احتلت المرکز الأول ضمن مشکلات الطلاب الموهوبین من الجنسین تلیها مشکلات النشاط وأوقات الفراغ، وأن أهم المشکلات التی یعانی منها الموهوبون تتمثل فی عدم وجود إمکانیات لممارسة الأنشطة والهوایات فی المدرسة، والحساسیة والعصبیة الشدیدة، والشعور بالملل وفقدان الحماسة للدراسة، والشعور بأن تحصیله أقل من قدراته، وأن أسرته تطلب منه أکثر مما یستطیع، وتحیز المعلمین.

      کما اتفقت مع دراسة میشیل وفیل (Michelle & Phill, 2012) والتی أشارت نتائجها  إلى وجود مشکلات سلوکیة مرتفعة لدى الطلاب الموهوبین. ومع دراسة (خولة الحوامدة وسهیلة بنات، 2012)، والتی أشارت نتائجها إلى وجود مشکلات انفعالیة وعدوان بدرجة أکبر لدى الموهوبین مقارنة بزملائهم العادیین، ودراسة (ألطاف الأشول، 2013) التی أشارت لوجود مشکلات تعلیمیة بدرجة کبیرة جدًا، ودراسة (عسیری، 2014) التی اشارت إلى أن درجة المشکلات کانت متوسطة.

      کما تدعم هذه النتیجة ما اشارت الیه دراسة أمیرة الدیب (1991) والتی توصلت إلى وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین درجة التفکیر الابتکاری ومتغیرات السلوک التکیفی ای ان الطفل تقل درجة تکیفه وتظهر لدیه مشکلات تکیفیة  کلما زادتدرجة إبداعه. وکذلک دراسة  کل من جارلاند وزیجلر (Garland & Zigler, 1999) والتی أشارت إلى أن الموهوبین من ذوی القدرات العقلیة المرتفعة یمیلون إلى إظهار مشکلات أقل من الموهوبین ذوی القدرات العقلیة المتوسطة.

توصیات الدراسة:

    فی ضوء نتائج الدراسة الحالیة یمکن الإستنتاج أن سمات الطلبة الموهوبین العقلیة والنفسیة قد تجعلهم عرضة لمواجه بعض المشکلات، وبالرغم من أن هذه المشکلات لیست على درجة کبیرة من الخطورة، إلا أنها قد تعیقهم وتهدد أمنهم النفسی، لذا یوصی الباحث بما یلی:- إنشاء مراکز للتوجیه والإرشاد النفسی تابعة لبرامج رعایة الموهوبین بمختلف المناطق التعلیمیة لتقدیم الخدمات الإرشادیة المختلفة للطلبة الموهوبین، الذین یحتاجون لهذه الخدماتK ,ضرورة إعداد برامج مختلفة لتدریب المعلمین على کیفیة توعیة الطلاب الموهوبین بمشکلاتهم المختلفة، وکیفیة التغلب علیها.

مقترحات الدراسة:

    یقترح الباحث إجراء مزید من الدراسات والبحوث حول مشکلات الموهوبین فی مجالات تخصصیة مثل: المشکلات التعلیمیة التی یعانی منها الموهوبین فی المدارس العادیة من وجهة نظرهم ونظر المعلمین والإداریین، المشکلات الصحیة والاجتماعیة والبیئیة التی یعانی منها الموهوبین فی المدارس العادیة من وجهة نظرهم ونظر المعلمین والإداریین.

مستخلص الدراسة:            

     تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن درجة المشکلات التکیفیة لدى الطلبة الموهوبین فی منطقة مکة المکرمة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفی، وتم استخدام مقیاس المشکلات التکیفیة من إعداد الباحث، وتکونت العینة من (269) طالباً وطالبة بواقع (137 طالب، 132 طالبة) تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، وأظهرت الدراسة أن متوسط تقدیرات الطلبة على الاستبانة ککل، کان (3.27) وبتقدیر متوسط.

الکلمات المفتاحیة: الطلبة الموهوبین، المشکلات التکیفیة.

 

 

 

 

 

 

المراجع

الأحمدی، محمد علیثة (2001). جهود وسیاسات رعایة الموهوبین والمتفوقین فی المملکة العربیة السعودیة، الدورة التدریبیة للاختبارات والمقاییس العقلیة الخاصة بالموهوبین والمتفوقین، قسم علم النفس التربوی، کلیة التربیة بالمدینة المنورة، جامعة الملک عبدالعزیز.

الأشول، عادل عز الدین (1997). الحاجات الارشادیة للتلامیذ فی فترة المراهقة،  ندوة الارشاد النفسی ودوره التنموی، جامعة الکویت: کلیة التربیة.

أبو جریس، فادیا سابا الیاس (1994) الفروق فی المشکلات والحاجات الإرشادیة بین الطلبة المتمیزین وغیر المتمیزین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، کلیة الدراسات العلیا.

جاموس، عبدالله عبدالرحمن (2012). التکیف الأکادیمی لدى طلاب کلیة الآداب، جامعة الخرطوم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الاداب، قسم علم النفس، جامعة الخرطوم. السودان.

جروان، فتحی عبدالرحمن (2000). حاجات الطلبة الموهوبین والمتفوقین ومشکلاتهم، ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر العلمی العربی الثانی لرعایة الموهوبین والمتفوقین تحت عنوان "التربیة الإبداعیة أفضل استثمار للمستقبل" 31 أکتوبر _ 2 نوفمبر، عمان (الأردن): المجلس العربی للموهوبین والمتفوقین.

جروان، فتحی (2014). الموهبة والتفوق والإبداع (الطبعة الخامسة) عمان: دار الفکر للطباعة والنشر.

جروان، فتحی عبدالرحمن (2013). أسالیب الکشف عن الموهوبین والمتفوقین ورعایتهم ، عمان: دار الفکر.

الجغیمان، عبدالله محمد  (2008). تربیة الموهوبین فی الوطن العربی فی برامج تکوین المعلم، المملکة العربیة السعودیة: جامعة الملک فیصل، المرکز الوطنی لبحث الموهبة والإبداع.

حبیب، مجدی عبدالکریم (2000). تنمیة الإبداع فی مراحل الطفولة المختلفة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.

الخلیفی، سبیکة یوسف (1994). المشکلات السلوکیة لدى أطفال المدرسة الابتدائیة بدولة قطر، مجلة مرکز البحوث التربویة بدولة قطر، السنة (3)، العدد (6)، ص11-55.

الدیب، أمیرة عبدالعزیز (1991) التفکیر الابتکاری لدى طفل الریاض وعلاقته بالسلوک التکیفی، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، جامعة المنیا، العدد (4) المجلد (4): ص 709-758.

الروسان، فاروق (2014). سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین. دار الفکر للطباعة والنشر، عمان، الأردن.

الرفوع، محمد والقرارعة، أحمد (2004). دراسة میدانیة لدى طالبات تربیة الطفل بکلیة الطفیلة الجامعیة التطبیقیة فی الأردن. جامعة البلقاء التطبیقیة، کلیة الطفیلة الجامعیة التطبیقیة، قسم العلوم التطبیقیة.

زحلوق، مها (2001). المتفوقون دراسیاً فی جامعة دمشق: واقعهم- حاجاتهم- مشکلاتهم، مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة، العدد (1): ص9_55.

الزق، أحمد یحیى (2012). علم النفس (ط2). عمان: زمزم ناشرون ومفکرون.

زهران، حامد عبد السلام (1990). علم نفس النمو (ط 5)، القاهرة، عالم الکتاب.

السرور، نادیا هایل (2014). مفاهیم وبرامج عالمیة فی تربیة المتمیزین والموهوبین،عمان: دار الفکر.

السرور، نادیا هایل (2010). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین، عمان: دار الفکر.

الصباطی، إبراهیم سالم (1997). التوافق الدراسی لدى الطلبة والطالبات السعودیین والمصریین، دراسة مقارنة. المجلة التربویة (45)12. 233. 260.

العزة، سعید حسنی (2011). إرشاد الموهوبین والمتفوقین. عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.

القاطعی، عبدالله علی والضبیان، صالح موسى والحازمی، مطلق طلق والجوهرة، سلیمان السلیم (2000). برنامج الکشف عن الموهوبین ورعایتهم، الریاض: مدینة الملک عبد العزیز للعلوم والتقنیة.

القریطی، عبدالمطلب أمین (1989). المتفوقون عقلیاً: مشکلاتهم فی البیئة الأسریة والمدرسیة ودور الخدمات النفسیة فی رعایتهم، رسالة الخلیج العربی، الریاض: مکتب التربیة العربی للدول الخلیجیة، السنة الثالثة، العدد (28):29-85.

Colangelo, N. & Davis Gary A. (2003). Handbook of gifted education. Pearson Education Inc. 

Davis, Gary A., & Rimm, Sylvia B. (2001). Education of the Gifted and Talented. 4thed. Pearson Education Company. USA.

Garland, Ann F. & Zigler, Edward (1999) Emotional and Behavioral Problems among Highly Intellectually Gifted Youth, Roeper Review, Vol. 22, No. 1, p. 41-44.

Kirk S., & Gallagher J.J. (2011). Educating axceptional children (12th ed.). MA: Boston, Houghton Mifflin Company.

Mann, Micheal (1987). Encyclopedia of Sociology. London: Macmillan Press.

Michelle C. & Phill, K. (2012). Edducation and training committee inquiry into the education of gifted and talented students. Inquiry into the education of gifted and talented students. Parliamentary paper no. 108, session 2010-2012.

Yewchuk, Carolyn & Jobagy, Shelly (1992) The Neglected Minority: The Emotional Needs of Gifted Children, Education Canada, Vol. 31, No. 4, p. 8-13.

 

 

 

 

المراجع
الأحمدی، محمد علیثة (2001). جهود وسیاسات رعایة الموهوبین والمتفوقین فی المملکة العربیة السعودیة، الدورة التدریبیة للاختبارات والمقاییس العقلیة الخاصة بالموهوبین والمتفوقین، قسم علم النفس التربوی، کلیة التربیة بالمدینة المنورة، جامعة الملک عبدالعزیز.
الأشول، عادل عز الدین (1997). الحاجات الارشادیة للتلامیذ فی فترة المراهقة،  ندوة الارشاد النفسی ودوره التنموی، جامعة الکویت: کلیة التربیة.
أبو جریس، فادیا سابا الیاس (1994) الفروق فی المشکلات والحاجات الإرشادیة بین الطلبة المتمیزین وغیر المتمیزین، رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، کلیة الدراسات العلیا.
جاموس، عبدالله عبدالرحمن (2012). التکیف الأکادیمی لدى طلاب کلیة الآداب، جامعة الخرطوم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الاداب، قسم علم النفس، جامعة الخرطوم. السودان.
جروان، فتحی عبدالرحمن (2000). حاجات الطلبة الموهوبین والمتفوقین ومشکلاتهم، ورقة عمل مقدمة فی المؤتمر العلمی العربی الثانی لرعایة الموهوبین والمتفوقین تحت عنوان "التربیة الإبداعیة أفضل استثمار للمستقبل" 31 أکتوبر _ 2 نوفمبر، عمان (الأردن): المجلس العربی للموهوبین والمتفوقین.
جروان، فتحی (2014). الموهبة والتفوق والإبداع (الطبعة الخامسة) عمان: دار الفکر للطباعة والنشر.
جروان، فتحی عبدالرحمن (2013). أسالیب الکشف عن الموهوبین والمتفوقین ورعایتهم ، عمان: دار الفکر.
الجغیمان، عبدالله محمد  (2008). تربیة الموهوبین فی الوطن العربی فی برامج تکوین المعلم، المملکة العربیة السعودیة: جامعة الملک فیصل، المرکز الوطنی لبحث الموهبة والإبداع.
حبیب، مجدی عبدالکریم (2000). تنمیة الإبداع فی مراحل الطفولة المختلفة، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة.
الخلیفی، سبیکة یوسف (1994). المشکلات السلوکیة لدى أطفال المدرسة الابتدائیة بدولة قطر، مجلة مرکز البحوث التربویة بدولة قطر، السنة (3)، العدد (6)، ص11-55.
الدیب، أمیرة عبدالعزیز (1991) التفکیر الابتکاری لدى طفل الریاض وعلاقته بالسلوک التکیفی، مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس، جامعة المنیا، العدد (4) المجلد (4): ص 709-758.
الروسان، فاروق (2014). سیکولوجیة الأطفال غیر العادیین. دار الفکر للطباعة والنشر، عمان، الأردن.
الرفوع، محمد والقرارعة، أحمد (2004). دراسة میدانیة لدى طالبات تربیة الطفل بکلیة الطفیلة الجامعیة التطبیقیة فی الأردن. جامعة البلقاء التطبیقیة، کلیة الطفیلة الجامعیة التطبیقیة، قسم العلوم التطبیقیة.
زحلوق، مها (2001). المتفوقون دراسیاً فی جامعة دمشق: واقعهم- حاجاتهم- مشکلاتهم، مجلة جامعة دمشق للعلوم التربویة، العدد (1): ص9_55.
الزق، أحمد یحیى (2012). علم النفس (ط2). عمان: زمزم ناشرون ومفکرون.
زهران، حامد عبد السلام (1990). علم نفس النمو (ط 5)، القاهرة، عالم الکتاب.
السرور، نادیا هایل (2014). مفاهیم وبرامج عالمیة فی تربیة المتمیزین والموهوبین،عمان: دار الفکر.
السرور، نادیا هایل (2010). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین، عمان: دار الفکر.
الصباطی، إبراهیم سالم (1997). التوافق الدراسی لدى الطلبة والطالبات السعودیین والمصریین، دراسة مقارنة. المجلة التربویة (45)12. 233. 260.
العزة، سعید حسنی (2011). إرشاد الموهوبین والمتفوقین. عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع.
القاطعی، عبدالله علی والضبیان، صالح موسى والحازمی، مطلق طلق والجوهرة، سلیمان السلیم (2000). برنامج الکشف عن الموهوبین ورعایتهم، الریاض: مدینة الملک عبد العزیز للعلوم والتقنیة.
القریطی، عبدالمطلب أمین (1989). المتفوقون عقلیاً: مشکلاتهم فی البیئة الأسریة والمدرسیة ودور الخدمات النفسیة فی رعایتهم، رسالة الخلیج العربی، الریاض: مکتب التربیة العربی للدول الخلیجیة، السنة الثالثة، العدد (28):29-85.
Colangelo, N. & Davis Gary A. (2003). Handbook of gifted education. Pearson Education Inc. 
Davis, Gary A., & Rimm, Sylvia B. (2001). Education of the Gifted and Talented. 4thed. Pearson Education Company. USA.
Garland, Ann F. & Zigler, Edward (1999) Emotional and Behavioral Problems among Highly Intellectually Gifted Youth, Roeper Review, Vol. 22, No. 1, p. 41-44.
Kirk S., & Gallagher J.J. (2011). Educating axceptional children (12th ed.). MA: Boston, Houghton Mifflin Company.
Mann, Micheal (1987). Encyclopedia of Sociology. London: Macmillan Press.
Michelle C. & Phill, K. (2012). Edducation and training committee inquiry into the education of gifted and talented students. Inquiry into the education of gifted and talented students. Parliamentary paper no. 108, session 2010-2012.
Yewchuk, Carolyn & Jobagy, Shelly (1992) The Neglected Minority: The Emotional Needs of Gifted Children, Education Canada, Vol. 31, No. 4, p. 8-13.