الکفايات النوعية لمعلمين ومعلمات الطلبة الموهوبين بمدينة جدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدينة جدة

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الکفايات النوعية لمعلمي ومعلمات الطلبة الموهوبين بمدينة جدة من وجهة نظرهم، وبيان مدى إختلاف هذه الکفايات باختلاف متغيرات الدراسة: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة. وقد استخدمنا المنهج الوصفي،کما تم تطوير استبيان لجمع البيانات، تم التحقق من صدقها وثباتها بالطرق التربوية والإحصائية المناسبة، وبلغت قيمة معامل الثبات، کرونباخ الفا، (0.75). وتکوّن مجتمع الدراسة من جميع المعلمين ومعلمات الطلبة الموهوبين بمدارس مدينة جدة والبالغ عددهم (70) معلماً ومعلمة، تم إختيار عينة عشوائية بنسبة(40%). وأظهرت نتائج الدراسة أن الکفايات النوعية لمعلمين ومعلمات الطلبة الموهوبين جاءت بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابي (للدرجة الکلية) مقداره (3.31) وفق مقياس ليکرت الخماسي، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات أفراد عينة الدراسة الکفايات النوعية لمعلمين ومعلمات الطلبة الموهوبين بمدنية جدة تُعزى لمُتغير الجنس، وعدم وجود فروق تُعزى لمُتغير المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة.

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین

 بمدینة جدة 

 

 

 

 

إعــــــــــداد

الباحثة / ابتسام رشاد عبد الله حمیده

 

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المُلخص:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الکفایات النوعیة لمعلمی ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدینة جدة من وجهة نظرهم، وبیان مدى إختلاف هذه الکفایات باختلاف متغیرات الدراسة: الجنس، والمؤهل العلمی، وسنوات الخبرة. وقد استخدمنا المنهج الوصفی،کما تم تطویر استبیان لجمع البیانات، تم التحقق من صدقها وثباتها بالطرق التربویة والإحصائیة المناسبة، وبلغت قیمة معامل الثبات، کرونباخ الفا، (0.75). وتکوّن مجتمع الدراسة من جمیع المعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدارس مدینة جدة والبالغ عددهم (70) معلماً ومعلمة، تم إختیار عینة عشوائیة بنسبة(40%). وأظهرت نتائج الدراسة أن الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین جاءت بدرجة متوسطة وبمتوسط حسابی (للدرجة الکلیة) مقداره (3.31) وفق مقیاس لیکرت الخماسی، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة تُعزى لمُتغیر الجنس، وعدم وجود فروق تُعزى لمُتغیر المؤهل العلمی، وسنوات الخبرة.

 

Abstract

This study aims at investigating obstacles of Qualifications for teachers and teachers of gifted students in Jeddah from their by teachers themselves. It also aims to identify these obstacles due to some variables (gender, scientific qualifications and years of experience). The descriptive analysis method was used in this study. Researchers constructed a questionnaire to collect data and they assured its validity and reliability through using scientific procedures. The researchers used Cronbach Alpha (0.75) to validate Teachers and teachers of gifted students in Jeddah schools of the study consisted of 70 male and female teachers from high primary schools of Jerusalem. 40% The results of the study showed that the qualitative competencies of the teachers and the teachers of the gifted students came in a medium and an average of (3.31) according to the Likert quintile scale. The results also showed that there were statistically significant differences between the estimations of the sample of the study of the qualitative competencies of teachers and gifted students in Jeddah For the gender variable, and the absence of differences attributed to the variable of scientific qualification, and years of experience.

 

المقدمة:

یعتمد مستقبل الأمة على نوعیة التربیة المقدمة لأبنائها لا على تنمیة المعلومات ومحتواها, إذا ما أرید لأبناء هذه الأمة أن یکونوا فاعلین منتجین فی صنع المستقبل, مع الأخذ بعین الاعتبار المتغیرات العالمیة والانفجار المعرفی والتکنولوجی والدیموغرافی, فلابد من الاهتمام بتنمیة جوانب الشخصیة للفرد بکافة أبعادها للوصول إلى أفراد یتمتعون بأفضل مستویات الصحة الجسمیة والنفسیة والاجتماعیة , والقدرة على الإنتاج والإبداع وخدمة المجتمع, ومن المعروف أن هذا کله لا یتأتی إلا من خلال الاهتمام الخاص بالمعلمین الذین یعدون المفتاح الرئیسی والحجر الأساسی لنجاح العلمیة التربویة, لذلک فلابد من الاهتمام بمعلم الطلبة الموهوبین وبالکفایات النوعیة الخاصة به.

وقد شهدت المملکة العربیة السعودیة فی السنوات القلیة الماضیة اهتماماً واسعاً بالطلبة الموهوبین, حیث عملت وزارة التعلیم على افتتاح العدید من المدارس المتخصصة لهذه الفئة من الطلبة, وذلک لرفع أدائهم العقلی والمعرفی ووضع البرامج المناسبة لهم.

ویعتبر الموهوبین أغلى ما یمتلکه المجتمع من ثورات ولذا فإن هذه المجتمعات تعنی باستثمار العقول بحثاً عن القدرات الإبداعیة بغیة اکتشافها ورعایتها وتنمیتها والارتقاء بها إلى أقصى ما تستطیع الوصول إلیه, فقوة وعظمة أی مجتمع أصبحت تقاس بما لدیه من عقول موهوبة ومبدعة تکتشف المعرفة وتنمیها وتحولها إلى أسالیب تقنیة تسیطر على حرکة الحیاة فی المجتمع. (محمود, 2013)

وتظهر أهمیة المعلم فی التعرف على الطلبة الموهوبین عن قرب, والعمل على تنمیة تلک المواهب والحرص على توجیهها التوجیه السلیم ولا تقتصر أهمیة معلم الموهوبین عند حدود المنهج المدرسی بل تمتد إلى أفراد أسرة الطالب والتعاون مع المجتمع المحیط وتسخیر الإمکانیات المتاحة لاستغلال میول الموهوبین والاستفادة منها بلا حدود ومن هذا المنطلق هناک بعض الأدوار والمهام یجب أن یقدمها المعلم للمساهمة فی رعایتهم. (المقبل, 2005).

ولیس غربیاً أن یحظی المعلم بذلک الاهتمام, فهو أهم مدخلات العملیة التربویة, وهو الذی یحدد نوعیة مستقبل الأجیال وحیاة الأمة, وفی المقابل فمن المؤسف أن یلاحظ هبوط مکانة المعلم فی البیئة العربیة بحیث لم تعد تلک المکانة تتناسب ومقتضیات دور المعلم فی التنمیة, وتحقیق التقدم والارتقاء, الأمر الذی یستوجب إعادة النظر فی وضعه من حیث إعداده وتدربیه, وإرشاده وتوجیهه وتطویر مهنته, وإنصافه مادیاً ومعنویاً, مما یعد مدخلاً مهماً لإصلاح التعلیم. (صبری,2006).

وتعتبر برامج تأهیل المعلمین وتدریبهم للعمل مع الطلبة الموهوبین عنصراً مهماً فی التخطیط الفعال لرعایة هذه الفئة من الطلبة, فالمعلم الناجح فی تعلیم الموهوبین لابد أن یتمتع بعدد الخصائص الشخصیة والکفایات النوعیة الضروریة التی یمکن لبرامج التـأهیل والتدریب تناولها وتطویرها من الناحیتین النظریة والعلمیة کما أن تدریس الطلاب الموهوبین یختلف کماً وکیفاً عن تدریس الطلاب العادیین من حیث سرعة التعلم والثراء اللغوی وزیادة المعلومات, وسرعة إدارک العلاقات, ودقة الملاحظة, واتساع الانتباه فی الزمن والمدى, والدافعیة للإنجاز.  ( جروان, 2002).

وقد أشارت دراسات عدیدة إلى الکفایات النوعیة للمعلم, حیث توصل دراسة عبد الغفار (2003) إلى قائمة من الکفایات من أهمها: کفایات الفلسفة التربویة, والکفایات العلمیة والنمو المهنی, وکفایة تخطیط الدرس وتنفیذه وکفایات النظام وکفایة النظام والعلاقات الإنسانیة وکفایات التخطیط, وأما دراسة التویجری (2000) فقد توصل إلى ضرورة أن تتوافر کفایات لدى المعلم فی مجالات التخطیط للدرس وتنفیذه وتقویم الطلاب فی المراحل التعلیمیة المختلفة, ولکل المقررات الدراسیة.

وأشار بعض الباحثین إلى موضوع خصائص وکفایات معلم الطلبة الموهوبین, إذ عن هناک اتفاقاً لدیهم على أن نجاح أی تطویر فی العملیة التربویة تعتمد أساساً على المعلم, وتتمثل خصائص المعلم فی العوامل والمواصفات الواجب توافرها لدیه, التی تترک أثراً فی الطلبة الموهوبین مثل الطلاقة اللفظیة, وحب العمل مع الآخرین, والتمکن من المادة التی یدرسها, والقدرة على حسن العرض, وتکوین علاقات طبیة مع رؤسائه وزملائه المعلمین, ومع أفراد المجتمع المحلی خارج المدرسة. ( Rolf.1996 )

ونجاح العملیة التربویة وتطویرها یعتمد أساساً على المعلم, إضافة إلى ضرورة توافر مجموعة من الکفایات النوعیة لدى المعلم بشکل عام ومعلم الموهوبین بشکل خاص.

ویقصد بالکفایات النوعیة أو المهنیة مجموعة المهارات التی لها دور عملی فی تحدید هویة المعلم وشخصیته کمعلم للموهوبین, مثل الخبرة فی فن التدریس وطرقه, والقدرة على تدریس المناهج الخاصة بالموهوبین, والقدرة على تقدیم الاقتراحات المناسبة لتحسین أداء الطلبة, والخبرة فی العلاقات الإنسانیة, والاهتمام بمشاکل الطلبة بحیث تکون هنالک قناة الاتصال بین الطلاب والمجتمع ( أبو حطب, 1981).

وأشار ستیفن (Stephen.1991) إلى نمط آخر من المعلمین یطلق علیه المعلم المبدع, وهو أشبه بالممثل البارع الذی بمقدوره أن یحدث أنماطاً عددیة من التعلم فی جو یسوده الحب والبهجة والتقبل, إذ إنه یتیح الفرصة أمام المتعلمین لفهم العلاقات بین أنواع التعلم المختلفة, ویشحذ تفکیرهم ومهارات الاتصال لدیهم, ویطور رؤیتهم لتقویم المعلومات تقویماً ناقداً.

ولقد أثبتت الکثیر من الدراسات أن المعلمین الذین لم یتلقوا تدریباً فی مجال تعلیم الموهوبین یتصفون بأنهم عدیمو الفاعلیة فی الإیفاء بالحاجات التعلیمیة المحددة للمتعلمین الموهوبین, ومن هنا یجب أن تکون هناک قاعدة معرفیة وکفایات خاصة فریدة من نوعها مرتبطة بتعلیم الطلبة الموهوبین ومتوافرة لدى المعلمین, ویتعین على المعلمین أن یکونوا قادرین على وصف الحاجات والخصائص الخاصة بالطلبة الموهوبین, بالإضافة إلى توافر الدعم من مدیریات التعلیم والمجتمع على النطاق الأوسع, وقد أشارت الدراسات التربویة إلى توفر علاقة إیجابیة بین امتلاک المعلم لمجموعة من الصفات الشخصیة, ومدى أثرها فی عملیة التدریس ویجدر التأکد هنا على أنه کلما تمکن المعلم من امتلاک هذه الصفات ودمجها فی شخصیته أمکنه ذلک من إنتاج أسالیب تعلیمیة مؤثرة وممارسة قدرة توجیهیه فائقة لعلمیة التربیة المدرسیة, مما ینعکس إیجابیاً على شخصیة الطلبة وحیاتهم بشکل عام, وفی دراسة أجرتها هانس (Hansen.1988) حول معلمی الطلبة الموهوبین کانوا أکثر قدرة على تطویر الوسائل التعلیمیة, وتزوید الطلبة بخبرات متنوعة, وتطویر الإبداعیة, وتطویر خطط لتحقیق الأهداف والتأکید على استخدام مهارات التفکیر العلیا, وبناءً على ذلک فإن مشکلة الدراسة تتمثل فی محاولة الوقوف میدانیاً على أهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة، ومن هنا یمکن حصر مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیسی التالی: ما الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة، ؟ وقد إنبثق عن هذا السؤال الأسئلة الفرعیة التالیة:

  1. ما أهم الکفایات وأسالیب التقویم التی یجب أن یمتلکها معلمین ومعلمات المدارس فی مدینة جدة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم؟
  2. هل تختلف درجة الکفایات النوعیة التی یجب أن یمتلکها معلمین ومعلمات المدارس بمدینة جدة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم تبعاً لمتغیرات(الجنس،المؤهل العلمی،سنوات الخبرة)؟

أهمیة الدراسة: تنبثق أهمیة الدراسة مما یلی:

  1. تحاول هذه الدراسة أن تکون إضافة علمیة وخطوة أساسیة لموضوع الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدینة جدة.
  2. تتناول الدراسة فئة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین التی تقع على عاتقهم  مسؤولیة کبیرة وعظیمة فی تربیة شریحة من الطلبة وتنشئتها, کونها تمثل أحد أهم الموارد البشریة التی یعول علیها فی بناء وازدهار المجتمع.
  3. تحدید الکفایات النوعیة والخصائص الشخصیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین والاستفادة منها فی المدارس بجدة.
  4. ربما نتائج هذه الدراسة تفتح أفاقاً لدراسات مستقبلیة تعنى بالعملیة التعلیمیة فی الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة بمتغیرات غیر تلک التی تناولتها الدراسة الحالیة.

أهداف الدراسة:

هدفت هذه الدراسة التعرف إلى أهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظر المعلمین، والتعرف على أثر متغیرات الدراسة: الجنس، والمؤهل العلمی، وسنوات الخبرة, للمعلم.

حدود الدراسة:

لهذه الدراسة حدود وهی على النحو التالی:

-      الحد الزمانی: أًجریت هذه الدراسة فی الفصل الأول من العام الدراسی: 1439هـ /2017م.

-      الحد المکانی: أُجریت هذه الدراسة على المدارس التابعة للموهوبین بمدنیة جدة.

-      الحد البشری: إقتصرت هذه الدراسة على عینة عشوائیة من المعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین فی مدنیة جدة.

-      الحد المفاهیمی: تتحدد نتائج هذه الدراسة بالمفاهیم والمصطلحات الواردة فیها.

تعریف المصطلحات:

الکفایات: توصیف الکفایات التی یجب أن تتوفر فی معلم الطلبة الموهوبین, بحسب معاییر الاعتماد العام ( NAGC) على أنها القدرة على تصمیم المناهج والمهارات التدریسیة, وإدارة الصف, واکتشاف الطلبة واختیارهم لبرامج تعلیم الموهوبین.(بطانیة, 2004م: 41).

 تعرف الباحثة للکفایات إجرائیاً: مجموعة العوامل والمهارات المتوافرة فی سلوک معلم الطلبة الموهوبین التی تنظم علاقاته مع الإداریین والطلبة والمعلمین الآخرین, حیث یسمح بالمناقشة الصفیة ویعامل الجمیع بما فیهم الطلبة باحترام, وتقاس من خلال استجابات المعلمین والطلبة.

معلمو الطلبة الموهوبین:" هم المعلمون العاملون بمدارس مدینة جدة خلال العام          1349هـ 2017م والذین تم اختیارهم قبولهم فی ضوء المعاییر المتعددة لدى وزارة التعلیم"           (عبد الرحمن سلیمان, 2001م: 24)

 الطلبة الموهوبین: أنهم الطلبة الذی یکون أدائهم عالیاً مقارنة بالمجموعة العمریة التی ینتمی إلیها, فی القدرة العقلیة والاستعداد المیکانیکی والقدرة الإبداعیة والقدرة القیادیة والقدرة الأدائیة فی بعض المجالات. (کامل الکبیسی,2006: 131).

  تعرف الباحثة للطلبة الموهوبین إجرائیاً: هم الطلبة الذین تم تصنیفهم واختیارهم کموهوبین أکادیمیاً فی ضوء معاییر ومحکات اختیار الطلبة فی مدارس مدینة جدة, وهم جمیع الطلبة الملتحقین فی المراحل الابتدائیة والمتوسطة والثانویة خلال العام 1439هـ 2017م.

أدبیات الدراسة:

الصفات والخصائص الشخصیة لمعلمی الطلبة الموهوبین:

     لخص الباحث برولاند ( Borland.1989 ) الخصائص والصفات المشترکة لمعلمی الموهوبین فیما یلی:

  1. القدرة العقلیة فوق المتوسط: إن الذکاء شرط رئیسی یجب أن یتصف به معلم الموهوبین, وعلى الأقل یجب أن تکون درجة الذکاء 120 درجة کما حددها نیولاند (Newland) لمعلمی المرحلة الأساسیة, 130 درجة لمعلمی المرحلة الثانویة على مقیاس وکسلر للذکاء.
  2. معرفة متعمقة ومتطورة فی مجال التخصص.
  3. الشجاعة الأدبیة فی قول لا أعرف.
  4. الإحساس القوى بالأمن الشخصی.
  5. حسن التنظیم والإعداد المسبق.
  6. معرفة فی مجال الإرشاد الطلابی والقدرة الماهرة فی ممارسته.
  7. مهارات الاتصال والدبلوماسیة.

أما میکر (Maker.1975) فترى أن معلم الموهوبین یمتلک ذکاء یختلف عن معلم الموهوبین وإبداعاً, وتقترح أن تتوافر لدى معلمهم الخصائص التالیة من ناحیة الإبداع:

-      التفکیر التخیلی, احترام إمکانات الطلبة.

-      رفع مفهوم الذات عند الطلاب.

-      القدرة على طرح الأفکار التحلیلیة.

-      القدرة على البحث عن حلول جدیدة وأصیلة.

أما صفات معلم الموهوبین کما لخصها ایرلخ(Ehelich.1982) فهی کما یلی:

-      تنوع فی القدرات والاهتمامات.

-      لدیه استبصار ذاتی.

-      یدرک حاجات طلابه.

-      لدیه قدرة على معالجة الأمور المعقدة والغامضة.

-      یتحلى بالصبر ولدیه حس للدعابة والنکتة.

کفایات معلم الطلبة الموهوبین فی المدرسة:

أولاً: الکشف والتعرف إلى الموهوبین وذلک باستخدام:

  1. القدرات العقلیة مثل اختبار بینیه وکسلر.
  2. ملاحظات المعلمین عن الطالب.
  3. ملاحظة اهتمامات الطالب ومیوله.
  4. ملاحظات الأهل عن الطالب( المساد, 2001).

ویتم الکشف عن هذه القدرات بإتباع الخطوات الآتیة:

-      ملاحظة اهتمامات الطالب ومیوله.

-      تطبیق اختبارات معنیة کاختبارات خاصة فی موضوعات معنیة أو اختبارات إبداعیة.

-      ملاحظة الأهل للطالب لتمیزه فی موضوع معین.

-      ملاحظة المعلمین للطالب.

ثانیاً:التخطیط للدرس: تلعب العدید منالعوامل دوراً مهماً فیالتخطیط للدرس ومنها:

-      الخبرة التعلیمیة: یجب أن یحاط الموهوبین بخبرة علمیة واسعة تتضمن الموضوع المطروح وجمیع أبعاده الاجتماعیة أو الاقتصادیة أو البیئیة, والإلمام بالوسائل الکفیلة بالإحاطة بالموضوع من المراجع العلمیة والتاریخیة والصحف والمجلات, ویجب أن یتمتع بقدرة کافیة على الإلقاء والتعبیر.

-      تأمین البیئة التعلیمیة المناسبة التی تساعد على تطویر القدرات وتوفیر المصادر والأدوات العلمیة المناسبة.

-      تحدید المتطلبات الخاصة بالدرس مثل تعریف الوحدة, تحلیل المعلومات الخاصة بها من جمیع النواحی العلمیة وغیر العلمیة وتحدید المراجع.

-      تحضیر الموضوع مثل قراءة مقالات تتحدث عن وجهات نظر مختلفة.                    (Salson & Haier.1991).

ثالثاً: تطویر وبناء المناهج الدراسیة وتطبیقها:

تحدد مجموع المهارات التعلیمیة طبیعة المنهاج وتعریف المهارات التعلیمیة هو إجابة الأسئلة التی یجب أن تطرح فی المناهج الدراسیة المختلفة.

رابعاً: إثراء المنهاج:

اتخذت إستراتیجیة الإثراء مجموعة من الأشکال یمکن تلخصیها على النحو التالی:

-      تشجیع الموهوبین على التحصیل وذلک بإعطائهم بعض الواجبات الإضافة وإشراکهم فی الأنشطة المختلفة.

-      العمل على تجمیع الطلاب فی مجموعة واحدة مما یتیح الفرصة أمامهم للعمل والمنافسة فیما بینهم. (الشخص,1990).

خامساً: التقییم:

على المدرس أن یعرف ویستکشف المتطلبات الفردیة لکل فرد منهم, ونلاحظ من تلک المتطلبات أن هناک ظواهر غریبة لها وأن الجزء الأساسی فی تزوید الطلبة ببرامج فردیة یحتاج إلى وقت خارج نطاق الصف فمعظم المواقف التربویة الخاصة فی رعایة الموهوبین بحاجة إلى مواقف بعیدة وخارج نطاق الصف, أو بمعنی آخر بحاجة إلى بیئة غنیة ومتابعة خارج تطاق الصف, ویجب أن تقدم المدرسة أو الصف برامج موازیة لتلک النشاطات التی توفرها تربیة فردیة من خلال تلک البرامج النوعیة.(Bishop.1968)

سادساً: التدریب على الإنتاجیة المبدعة:

 یمکن تنمیة قدرات التفکیر الإبداعی عن طریق التعلیم أو التدریب باستخدام الأسالیب الجماعیة والفردیة والنشاطات العلمیة المختلفة, ومن خلال تهیئة الظروف الملائمة والمشجعة على الإبداع والتفکیر الإبداعی العلمی الخلاق. ( Ghallager.1985).

الدراسات السابقة:

قام أموس وشالکی (1983 AMOIS & SHAIKEE,) بدارسة للبحث فی الکفایات المرغوبة فیها فی تعلیم الطلبة الموهوبین فی بریطانیا, تکونت عینة للدراسة من ( 96 ) معلماً, وطلب منهم تنصیف الکفایات المتوافرة فعلاً والمراد الوصول إلیها, توصلت النتائج إلى وجود        ( 3 ) نقاط لها دلالة بین الکفایات المتوافرة والمراد الوصول إلیها هی: طرق ووسائل التقییم تطویر المناهج , المهارات الشخصیة لتقویة مفهوم الذات.

کما قام خضر ( 2002) بدراسة هدفت إلى التعرف على الخصائص الشخصیة والمهنیة لمعلمی الطلبة المتفوقین والموهوبین وبرنامج تأهیلهم فی الأردن, حیث قدمت هذه الدراسة تصوراً للخصائص الشخصیة والمهنیة التی یجب أن یتحلى بها معلم المتفوقین والموهوبین, تمیزه عن معلم الطلاب العادیین, کما قدمت تحلیلاً لبرامج تأهیله وتدریبه قبل الخدمة وفی أثنائها, وقد بین الباحث نظریة خصائص الطلبة المتفوقین والموهوبین, وأکدت ضرورة إعداد المعلمین القادرون على التعامل مع هذه الخصائص عن طریق إلحاقهم بمؤسسات تربویة متخصصة تقوم على إعدادهم وتدریبهم قبل الخدمة وفی أثنائها.

وأجرى السبیعی( 2003) دراسة هدفت لدراسة الکفایات التدریسیة فی علاقتها ببعض السمات الشخصیة لمعلمی ومعلمات البحثیة بدولة قطر, هدفت إلى تعرف الکفایات المتوافرة فی أداء معلمی المهارات البحثیة, من خلال عینة من الذکور والإناث بلغت (39) وأهمیة هذه الکفایات من وجهة نظر معلمی المهارات البحثیة, وکذلک التعرف على السمات الشخصیة من وجهة نظر معلمی المهارات البحثیة والفروق فی الکفایات التدریسیة, وقد خلصت الدراسة بمجموعة من النتائج من أهمها أن الإدارة الصفیة تمثل الأهمیة الأولى ککفایة تدریسیة وذلک لأنها العمود الأساسی فی نجاح الدرس, حیث أن ضبط الصف یتیح استخدام الکفایات الأخرى بصورة أکثر کفاءة وفاعلیة, وأوصت الدراسة بالاهتمام باختیار المعلمین المنتسبین لتدریس مقررات المهارات التدریسیة, والتعرف بالکفایات التدریسیة والمهنیة للمعلمین والإداریین والعاملین فی مجال التدریس.

کما قام المطر( 2004) بدراسة هدفت إلى التعرف على الکفایات المهنیة لمعلمی التربیة البدنیة الخاصة ومدى توافرها لدیهم فی السعودیة, والتعرف على تحدید الکفایات المهنیة الضروریة لمعلمی التربیة البدنیة الخاصة,ودرجة توافرها لدیهم, وإلى تحدید العلاقة بین تقدیر المعلمین لأهمیة تلک الکفایات ومدى توافرها مع کل من متغیرات الدراسة التی تضمنت الخبرة فی التربیة البدنیة, والمؤهل العلمی, وجهة الحصول على المؤهل, ومکان العمل, تکونت عینة الدراسة من (150) معلماً ومعلمه, وقد طور الباحث لغایات الدراسة استبانه لمعرفة مدى توافر الکفایات المهنیة لدى معلمی التربیة البدنیة الخاصة, وقد خلصت الدراسة إلى أن معلمی التربیة البدنیة الخاصة یعتقدون بأهمیة جمیع الکفایات المهنیة التی تضمنها المقیاس بدرجة عالیة,    وهذا یشیر إلى أنه ینبغی تضمین هذه الکفایات المهنیة فی برامج إعداد معلمی التربیة           البدنیة الخاصة.

وأجرى فورد وتروثمان ( forb.& trorthman.2004 ) دراسة معلمو الطلبة الموهوبین: خصائص وکفایات متعددة الثقافات" فی معظم الکتب التی تتناول تربیة الموهوبین بشکل عام, ویکون جل الاهتمام موجهاً نحو خصائص معلمی الطلبة الموهوبین, وقد تناول کثیر من المقالات المهارات والمعارف والکفایات التی یتوجب على المعلمین امتلاکها لتسهیل النمو المعرفی والأکادیمی والعاطفی لدى الموهوبین, حیث تم الحدیث عن خصائص وکفایات إضافیة غالباً ما یتم تجاهلها, وتعد ضروریة خصوصاً لأولئک الذین یعملون مع طلبة مختلفین من نواح لغویة وثقافیة وعرقیة, وترکز هذه خصائص والکفایات على وجه التحدید على المعارف الثقافیة والفلسفات والمهارات, کما أن القوائم التی تقدمها الکتب التربویة نادراً ما تلتفت إلى الحاجة لوجود مهارات وکفایات تعددیة الثقافة لدى المعلمین ومهارات فی التعامل مع شباب موهوبین مختلفین ثقافیاً, لذلک یجب توجیه المزید من الاهتمام لإعداد المعلمین للعمل مع الطلبة الموهوبین بشکل عام, ومع أولئک ذوی التنوع والاختلاف ثقافیاً وعرقیاً ولغویاً, ومن ابرز النتائج التی توصلت إلیها الدراسة ما یلی: یساعد توافر کفایات مثل المرونة والإلمام الثقافی المتعدد المعلم على التعامل مع الطلبة بشکل إیجابی, ضرورة الترکیز على کفایات معلم الطالب وإکسابه المهارات اللازمة فی توجیه سلوک وقدرات الطلبة بشکل فعال.

وفی دراسة دونای ومیشیل (Dania.f.& Michael.2004) والتی هدفا بدراستهما إلى التعرف إلى خصائص وکفایات معلمی الطلبة الموهوبین, وأشارت النتائج إلى أن توفیر کفایات مثل المرونة, والإلمام الثقافی المتعدد للمعلم یساعد على التعامل مع الطلبة بشکل إیجابی, وأکدت الدراسة على ضرورة الترکیز على کفایات المعلم الموهوب, وإکسابه المهارات اللازمة فی توجیه سلوک الطلبة وقدراتهم بشکل فعال وإلى تطویر برامج تدریبیة فی الجوانب الثقافة واللغویة للمعلمین تساعدهم فی أداء مهامهم بفاعلیة.

وأجری میلز(mills.2003) بدراسة هدفت لمعرفة الکفایات الواجب توافرها لمعلمی الطلبة الموهوبین, وتبین بأن المعلمین الذین یمتلکون فعالیة عالیة مع الطلبة الموهوبین یفضلون المحاور التعلیمیة والمفاهیم المجردة کما أنهم منفتحون ومرنون, کما بینت النتائج بأن خصائص المعلم والأسلوب المعرفی لها دور مهم فی مدى فعالیته عند تدریس الطلبة الموهوبین.

وقام شان (  Chan.2001) بدراسة هدفت إلى التعرف إلى خصائص معلمی الطلبة الموهوبین وکفایاتهم کم وجهة نظر معلمی هونغ کونغ, حیث قام خمسون معلماً بتقدیر أهمیة (25) صفة أو خاصیة, 14 کفایة من خصائص معلمی الطلبة الموهوبین وکفایاتهم, ومن أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة وجوب عدم تجاهل الاهتمام بتطویر الخصائص النفسیة والمهنیة والشخصیة التی تؤدی إلى إیجاد التدریس الفعال فی برامج إعداد معلمی الموهوبین.

وأجرى الرشیدی ( 2005) دراسة هدفت تعرف الکفایات اللازمة لدى معلمی الطلبة المتفوقین فی دولة الکویت, وتعرف أثر متغیرات الجنس والمؤهل العلمی والخبرة على الکفایات, تکونت عینة الدراسة من ( 95) معلماً ومعلمه یدرسون الطلبة المتفوقین, تم اختیارهم من المجتمع الکلی للدراسة البالغ عدده (150) معلماً ومعلمه, وقد صمم الباحث مقیاسا للکفایات مکوناً من (82) فقرة تغطی الأبعاد الثلاثة للمقیاس وهی: الکفایات المهنیة, والکفایات الشخصیة, والکفایات الاجتماعیة, وقد خلصت الدراسة إلى أن توافر الکفایات المهنیة والاجتماعیة والشخصیة للذکور کانت أعلى منها لدى الإناث, کما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین معلمی الطلبة المتفوقین فی مجال الکفایات الشخصیة والاجتماعیة, تعزى إلى متغیر الجنس, بینما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر المؤهل العلمی لصالح الدراسات العلیا.

قام عویدات ( 2006) بدراسة للتعرف على إعداد قائمة بالکفایات المهنیة والاجتماعیة والخصائص الشخصیة لمعلمی الطلبة الموهوبین, تکونت عینة الدراسة من جمیع طلبة ومعلمی مدرسة الیوبیل والبالغ عددهم ( 256) طالباً وطالبه و(30) معلماً ومعلمة, وقد قام الباحث بإعداد استبانة لقیاس کفایات معلمی الطلبة الموهوبین, وقد توصلت الدراسة إلى أن هناک مجموعة من الکفایات المهنیة وهی ( یرحب بالمناقشة ویقبل وجهة النظر الأخرى من الطلبة, لدیه معرفة باختبارات الإبداع والمهارات التی یطبقها) أما الکفایات الاجتماعیة ( یحترم شخصیة الطلبة بغض النظر عن خلفیاتهم أو فشلهم, یشارک الطلبة نشاطاتهم الاجتماعیة والترویجیة) أما الخصائص الشخصیة التی یجب توافرها فی معلم الطلبة الموهوبین فهی (یحافظ على الوقت ویلتزم بالمواعید, لدیه میول واهتمامات متنوعة).

   نلاحظ من خلال إستعراض الدراسات السابقة أن معظم هذه الدراسات إتفقت على الکفایات النوعیة والمهنیة والاجتماعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین, ولا شک أن الدراسة الحالیة أفادت من الدراسات السابقة من حیث: المحاور التی رکزت علیها، والإجراءات التی اتبعتها والأدوات التی إستخدمتها، کما أفادت منها فی مناقشة نتائج الدراسة، ومع ذلک فإن للدراسة الحالیة میزة تجعلها تسد فراغاً فی البحث التربوی السعودی عندما تناولت الکفایات النوعیة لمعلمی الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم.

منهج الدراسة: إستخدم المنهج الوصفی نظراً لملاءمته لطبیعة الدراسة.

مجتمع الدراسة وعینتها: تکون مجتمع الدراسة من جمیع المعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدارس مدینة جدة، والبالغ عددهم (70) معلماً ومعلمة، تم اختیار عینة عشوائیة قوامها (70) معلماً ومعلمة بنسبة  (40%) من مجتمع الدراسة، ویوضح جدول رقم (1) توزیع أفراد عینة الدراسة حسب متغیراتها:

جدول رقم (1)

توزیع أفراد عینة الدراسة حسب المتغیرات

المتغیر

مستوى المتغیر

العدد

الجنس

 

ذکر

15

أنثى

55

سنوات الخبرة

بکالوریوس فأقل

15

أعلى من بکالوریوس

55

المؤهل

 

6 سنوات فما دون

30

فوق 6 سنوات

40

أداة الدراسة: بناؤها وصدقها وثباتها

 لتحقیق أهداف الدراسة أعددنا إستبانة، تم بناؤها وتطویرها بالإستعانة بالأدب التربوی، والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة، وکذلک تم الإستفادة من آراء المعلمین والمعلمات، والعاملین فی الحقل التربوی, وتکونت الإستبانة فی صورتها الأولیة من (30) فقرة موزعة على (2) محاور, وللتحقق من صدقها تم عرضها على مجموعة من المحکمین، بلغ عددهم (5) محکماً، من ذوی الإختصاص ممن یحملون درجة الدکتوراه والماجستیر فی التربیة والإشراف التربوی، وذلک لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم حول سلامة اللغة ووضوحها وملائمة العبارات لأغراض الدراسة، من حیث شمولیتها وتغطیتها لمحاور الدراسة، وقد تم الأخذ بملاحظات المحکمین، فحذفت (2) عبارات وأُعیدت صیاغة (5) عبارات. وأصبحت الإستبانة فی صورتها النهائیة مکونة من(28) فقرة موزعة على محاورین وهی کالآتی:

 * الکفایات الخاصة بالمعلم: ولها (16)  فقرات.

* أسالیب التقویم: ولها (12) فقرات .

وتم التأکد من ثبات الإستبانة بإیجاد معامل الثبات کرونباخ الفا                  (Cronbach-Alpha)، حیث بلغت قیمته للدرجة الکلیة (0.75)

التصمیم والمعالجة الإحصائیة: تضمنت الدراسة ثلاث متغیرات مستقلة هی: الجنس وله مستویان (ذکور، إناث)، وسنوات الخبرة وله مستویان (6 سنوات فما دون، فوق 6 سنوات)، والمؤهل العلمی وله مستویان (بکالوریوس فأقل، أعلى من بکالوریوس) أما المتغیر التابع فهو أهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظر المعلمین. ولتصحیح الإستبانة فقد وزعت العلامات من 1-5 على النحو التالی:

-          تعطى القیمة الرقمیة (4) للإستجابة (کبیرة جداً).

-          تعطى القیمة الرقمیة (3) للإستجابة (متوسطة).

-          تعطى القیمة الرقمیة (2) للإستجابة (صغیرة).

-          تعطى القیمة الرقمیة (1) للإستجابة (صغیرة جدا).

      ولأغراض التحلیل الإحصائی، تم إستخدام المتوسطات الحسابیة والإنحراف المعیاری، وإختبار (t - test) ومعامل الثبات کرونباخ آلفا (Cronbach- Alpha)، وتفسر المتوسطات الحسابیة درجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظر المعلمین. حسب المقیاس الوزنی التالی:

الدرجة

مدى متوسطها الحسابی

منخفضة

2.33 فأقل

متوسطة

2.34-3.66

عالیة

3.67 فأعلى

عرضنتائج الدراسة ومناقشتها:

نتائج سؤال الدراسة الأول:ما أهم الکفایات وأسالیب التقویم التی یجب أن یمتلکها معلمین ومعلمات المدارس فی مدنی ة جدة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم؟

للإجابة عن سؤال الدراسة الأول، تم حساب المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لإستجابة أفراد عینة الدراسة لکل مجال من مجالاتها، ویوضح الجدول رقم (2) هذه القیم لمجالات أداة الدراسة.

الجدول رقم (2)

المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لمجالات أداة الدراسة مرتبة تنازلیاً

رقم المجال

المجال

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

درجة المعوقات

الترتیب

1

الکفایات النوعیة الخاصة معلمی الطلبة الموهوبین

3.39

0.28

متوسطة

1

2

الأسالیب التقویم

3.49

0.21

متوسطة

2

الدرجة الکلیة لکفایات النوعیة لمعلمی الموهوبین

3.31

0.22

متوسطة

 

یتضح من قیم المتوسطات الحسابیة الواردة فی الجدول رقم (2) أن هذه القیم قد تراوحت بین (3.39) و (3.49)، فقد حصل مجال الأسالیب والتقویم على أعلى متوسط حسابی مقداره (3.49)، وهو بدرجة متوسطة، یلیه مجال الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین، بمتوسط حسابی مقداره (3.39)، وهو بدرجة متوسطة أیضاً، فی حین بلغ المتوسط الحسابی للدرجة الکلیة (لجمیع المجالات) (3.31)، وهو بدرجة متوسطة.

أما فیما یتعلق بأهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم لکل مجال على حدة، فقد إستخرجت المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لکل مجال من مجالات أداة الدراسة.

المجال الأول: الکفایات النوعیة الخاصة لمعلمی الطلبة الموهوبین:

      إستخرجت المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لأهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم لهذا المجال، کما هو موضح فی الجدول رقم (3).

الجدول رقم (3)

المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لأهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم لکل فقرة من فقرات مجال الکفایات النوعیة الخاصة معلمی الطلبة الموهوبین مرتبة تنازلیاً

الفقرة

الترتیب

الفقرات

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

درجة الکفایات

 

1

استغلال وقت الحصة بشکل فعال.

4.12

1.37

کبیرة جداً

 

2

استخدام الأسلوب التدریسی الملائم للموقف التعلیمی.

3.85

1.08

کبیرة جداً

 

3

إثارة دافعیة الطلبة الموهوبین بوسائل مختلفة.

3.76

1.48

کبیرة جداً

 

4

مراعاة الفروق الفردیة فی توزیع الأنشطة والمهام الصفیة.

3.51

0.50

متوسطة

 

5

الترکیز على الجانب النظری والجانب العلمی أثناء التدریس.

3.49

1.42

متوسطة

 

6

إبراز دور الطلبة الموهوبین وتزویدهم بتغذیة راجعة فوریة مکتوبة أو لفظیة.

3.22

0.42

متوسطة

 

7

الاستمراریة فی عملیة التقویم.

3.07

1.30

متوسطة

 

8

اختیار الأنشطة والوسائل التعلیمیة المحققة للأهداف.

3.05

1.50

متوسطة

 

9

یتم تدریب المعلمین باستمرار على طرق التعامل مع الموهوبین.

2.95

1.17

متوسطة

 

10

مراعاة حاجات الطلبة الموهوبین وخصائصهم النمائیة عند التخطیط.

1.93

0.71

صغیرة

 

11

مراعاة میول واهتمامات الطلبة الموهوبین عند التخطیط.

4.27

0.80

صغیرة

 

12

مراعاة وسائل التقویم للفروق الفردیة بین الموهوبین.

4012

1.13

کبیرة جداً

 

13

تحدید الاستراتیجیات التعلمیة التعلیمیة الملائمة لتنفیذ أهداف الدرس.

3.90

1.03

کبیرة جداً

 

14

تحلیل محتوى الدروس إلى مکوناتها الأساسیة وینظم تتابع الخبرات.

3.63

0.82

صغیرة

 

15

استخدام الوسائل التعلمیة بکفاءة عالیة.

3.46

1.50

متوسطة

 

16

استخدم النشاطات الإثرائیة والعلاجیة عند الضرورة

3.34

1.46

متوسطة

المتوسط الحسابی للمجال

3.21

0.28

متوسطة

إحتل مجال الکفایات النوعیة الخاصة لمعلمی الطلبة الموهوبین المرتبة الأولى بین الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدینة جدة من وجهة نظرهم، وتظهر النتائج من خلال الجدول رقم (3) أن المتوسطات الحسابیة للکفایات النوعیة لمعلمی الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم انحصرت بین المتوسطات (3.68 – 1.93)، وأن المتوسط الحسابی العام لجمیع فقرات هذا المجال هو (3.21)، مما یدل على أن درجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدینة جدة من وجهة نظرهم کانت (متوسطة) فی هذا المجال.

ویتضح أن أهم الکفایات هی:

  1. استغلال وقت الحصة بشکل فعال ولعل ذلک یعود إلى کثرة الأدوار المطلوبة منه            بالإضافة إلى نصابه الکبیر من الحصص الأُسبوعیة، واتفقت نتیجة هذه الدراسة مع دراسة (عویدات ، 2006) التی أشارت إلى أن إلى أن هناک مجموعة من الکفایات المهنیة وهی     ( یرحب بالمناقشة ویقبل وجهة النظر الأخرى من الطلبة, لدیه معرفة باختبارات الإبداع والمهارات التی یطبقها, ومع نتیجة دراسة (خضر، 2002) التی أشارت إلى أن ضرورة إعداد المعلمین القادرون على التعامل مع هذه الخصائص عن طریق إلحاقهم بمؤسسات تربویة متخصصة تقوم على إعدادهم وتدریبهم قبل الخدمة وفی أثنائها.
  2. إثارة دافعیة الطلبة الموهوبین بوسائل مختلفة ولعل ذلک یعود إلى أهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین فی مدارس مدینة جدة، إلا إشارات بسیطة فی            مساقات أسالیب التدریس. واتفقت نتیجة هذه الدراسة مع دراسة فورد وتروثمان ،                ( forb.& trorthman.2004) التی أشارت إلى ضرورة الترکیز على کفایات معلم الطالب وإکسابه المهارات اللازمة فی توجیه سلوک وقدرات الطلبة بشکل فعال ، ومع نتیجة دراسة دونای ومیشیل (Dania.f.& Michael.2004) التی أشارت إلى أن م توفیر کفایات مثل المرونة, والإلمام الثقافی المتعدد للمعلم یساعد على التعامل مع الطلبة بشکل إیجابی.
  3. مراعاة میول واهتمامات الطلبة الموهوبین عند التخطیط ولعل ذلک یعود إلى تعود المعلمین والفتهم بالطریقة الإلقائیة وأن تنفیذ الطرق المنمیة للإبداع تحتاج إلى جهد کبیر من المعلم وهذا ما أکدت علیه نتائج الدراسة. واتفقت نتیجة هذه الدراسة مع دراسة (السبیعی ، 2003) التی أشارت إلى أن من أهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدینة جدة تفضیل مراعاة میول واهتمامات الطلبة الموهوبین عند التخطیط.

المجال الثانی: الأسالیب التقویم للطلبة الموهوبین:

إستخرجت المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لأهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم لهذا المجال، کما هو موضح فی الجدول رقم (4).

الجدول رقم (4)

المتوسطات الحسابیة والإنحرافات المعیاریة لأهم الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم لکل فقرة من فقرات مجال الأسالیب التقویم للطلبة الموهوبین مرتبة تنازلیاً

الفقرة

الترتیب

الفقرات

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

درجة الکفایات

4

1

أسالیب التقویم بالاختبارات التحریریة.

4.71

0.46

کبیرة جداً

3

2

أسالیب التقویم بالاختبارات الشفویة.

3.98

1.55

کبیرة جداً

2

3

أسالیب التقویم بالملاحظة.

3.76

1.27

کبیرة جداً

1

4

أسالیب التقویم بالمقابلات.

3.61

1.10

متوسطة

7

5

أسالیب التقویم بملف الإنجاز.

3.62

1.11

متوسطة

5

6

أسالیب التقویم بالعصف الذهنی.

3.43

1.56

متوسطة

6

7

أسالیب التقویم بالتجارب الاستطلاعیة.

3.15

1.08

متوسطة

10

8

تقویم شامل (تقویم جوانب شخصیة الطالب المتکاملة فی الجوانب المعرفیة والوجدانیة والاجتماعیة والمهاریة).

2.71

0.46

متوسطة

8

9

التقویم الذاتی (أن یقوم الطالب نفسه بنفسه بحیث یصدر حکما على تعلمه ویعدل أداءه فی ضوء هذا الحکم) .

2.68

0.78

متوسطة

9

10

تقویم الأقران (یتبادل الطلاب معا المهام والأعمال لیقوم کل منهم عمل الآخر)

2.37

1.12

متوسطة

12

11

أسلوب مقاییس الاتجاهات.

2.82

1020

متوسطة

11

12

أسلوب دراسة الحالة.

2.59

1.42

متوسطة

المتوسط الحسابی للمجال

3.39

0.12

متوسطة

إحتل مجال الأسالیب التقویم للطلبة الموهوبین المرتبة الثانیة بین مجالات الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم، وتظهر النتائج من خلال الجدول رقم (3) أن المتوسطات للکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم انحصرت بین المتوسطات(4.71 – 2.82)، وأن المتوسط الحسابی العام لجمیع فقرات هذا المجال هو (3.39)، مما یدل على أن درجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم کانت (متوسطة) فی هذا المجال.

ویتضح أن أهم الکفایات هی:

  1. أسالیب التقویم بالاختبارات التحریریة، ویعود ذلک إلى قناعة مدیری المدارس أن نجاح المدرسة فی تحقیق أهدافها یکمن فی وضع أسالیب بالاختبارات التحریریة، واتفقت نتیجة هذه الدراسة مع دراسة أموس وشالکی (1983 AMOIS & SHAIKEE,) التی أشارت إلى أن من أهم طرق ووسائل التقییم تطویر المناهج , المهارات الشخصیة لتقویة مفهوم الذات ، ومع نتیجة دراسة دونای ومیشیل (Dania.f.& Michael.2004)  التی أشارت إلى توجیه سلوک الطلبة وقدراتهم بشکل فعال وإلى تطویر برامج تدریبیة فی الجوانب الثقافة واللغویة للمعلمین تساعدهم فی أداء مهامهم بفاعلیة.
  2. أسالیب التقویم بالاختبارات الشفویة ،وأسالیب التقویم بالملاحظة ,وأسالیب التقویم بالمقابلات, وأسالیب التقویم بملف الإنجاز, وأسالیب التقویم بالعصف الذهنی ، ویعود ذلک إلى کثرة الکفایات النوعیة مما یجعل توفیر أسالیب التقویم للمعلم من أجل الطلبة الموهوبین, واتفقت نتیجة هذه الدراسة مع دراسة (السبیعی ، 2003) التی أشارت إلى أن الإدارة الصفیة تمثل الأهمیة الأولى ککفایة تدریسیة وذلک لأنها العمود الأساسی فی نجاح الدرس, حیث أن ضبط الصف یتیح استخدام الکفایات الأخرى بصورة أکثر کفاءة وفاعلیة.

نتائج سؤال الدراسة الثانی: هل تختلف درجة الکفایات النوعیة التی یجب أن یمتلکها معلمین ومعلمات المدارس بمدینة جدة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم تبعاً لمتغیرات (الجنس، المؤهل العلمی، سنوات الخبرة)؟

     للإجابة عن سؤال الدراسة الثانی، وضع الباحثان ثلاث فرضیات للفروق بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تبعاً لمُتغیرات: الجنس، والمؤهل العلمی، وسنوات الخبرة.

الفرضیة الأُولى:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a= 0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة التی یجب أن یمتلکها المعلمین ومعلمات المدارس بمدینة جدة للطلبة الموهوبین من وجهة نظرهم تُعزى إلى متغیر الجنس.

      للتحقق من صحة الفرضیة الأُولى إستخدم إختبار (t - test) للفروق بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة لکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر الجنس, وذلک کما هو موضح فی الجدول رقم (4)

الجدول رقم (4)

نتائج إختبار (t - test) للفروق بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر الجنس.

الجنس

العدد

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

قیمة ت المحسوبة

الدلالة الإحصائیة

ذکر

15

3.23

0.10

14.63

0.01

أُنثى

55

3.42

0.16

یتبین من الجدول (4) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a= 0.05) بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى إختلاف جنسهم لصالح الإناث، حیث کانت الدلالة الإحصائیة أصغر من (0.05).

الفرضیة الثانیة:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a= 0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر المؤهل العلمی.

للتحقق من صحة الفرضیة الأُولى إستخدم إختبار (t - test) للفروق بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر المؤهل العلمی وذلک کما هو موضح فی الجدول رقم (5).

الجدول رقم (5)

نتائج إختبار (t - test) للفروق بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر المؤهل العلمی.

المؤهل العلمی

العدد

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

قیمة ت المحسوبة

الدلالة الإحصائیة

بکالوریوس فأقل

15

3.35

0.17

1.42

0.156

أعلى من بکالوریوس

55

3.32

0.13

یتبین من الجدول (5) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة         (a= 0.05) بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى إختلاف مؤهلاتهم حیث کانت الدلالة الإحصائیة أکبر من (0.05).

الفرضیة الثالثة:  

       لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a= 0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر سنوات الخبرة.

للتحقق من صحة الفرضیة الأُولى إستخدم إختبار (t - test) للفروق بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر سنوات الخبرة وذلک کما هو موضح فی الجدول رقم (6).

الجدول رقم (6)

نتائج إختبار (t - test) للفروق بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر

 سنوات الخبرة .

سنوات الخبرة

العدد

المتوسط الحسابی

الإنحراف المعیاری

قیمة ت المحسوبة

الدلالة الإحصائیة

6 سنوات فما دون

30

3.31

0.11

1.74

0.084

فوق 6 سنوات

40

3.35

0.17

یتبین من الجدول(6) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة         (a= 0.05) بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى إختلاف سنوات خبرتهم. حیث کانت الدلالة الإحصائیة أکبر من (0.05).

أشارت نتائج الفرضیات المنبثقة عن السؤال الثانی إلى وجود فروق دالة إحصائیاً فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر الجنس لصالح الإناث ولعل ذلک یعود إلى الأدوار المتعددة للمعلمات مقارنة بالمعلمین، وکذلک لإهتمام مدیریات التعلیم بمدارس الإناث أکثر من مدارس الذکور، وأشارت نتائج الفرضیات المنبثقة عن السؤال الثانی کذلک إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة الکفایات النوعیة لمعلمین ومعلمات الطلبة الموهوبین بمدنیة جدة من وجهة نظرهم تُعزى إلى مُتغیر المؤهل العلمی وسنوات الخبرة ولعل ذلک یعود أن المعلمین  یدرکون أن هذه الکفایات النوعیة تؤثر فی أداء الطلبة الموهوبین بغض النظر عن مؤهلاتهم وسنوات خبرتهم، وکذلک إلى تشابه الظروف مدارسهم، واتفقت نتیجة هذه الدراسة مع نتیجة دراسة (المطر، 49) التی أشارت بعدم وجود فروق دالة إحصائیاً للکفایات المهنیة لمعلمی التربیة البدنیة الخاصة ومدى توافرها لدیهم فی السعودیة, وتحدید الکفایات المهنیة الضروریة لمعلمی التربیة البدنیة الخاصة,ودرجة توافرها لدیهم, وإلى تحدید العلاقة بین تقدیر المعلمین لأهمیة تلک الکفایات ومدى توافرها مع کل من متغیرات الدراسة التی تضمنت الخبرة فی التربیة البدنیة, تبعاً لمُتغیرات المؤهل العلمی, وجهة الحصول على المؤهل, ومکان، فی حین اختلفت نتیجة هذه الدراسة مع نتیجة دراسة (الرشیدی ، 2005) التی أشارت إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین معلمی الطلبة المتفوقین فی مجال الکفایات الشخصیة والاجتماعیة, تعزى إلى متغیر الجنس, بینما وجدت فروق ذات دلالة إحصائیة تعزی لمتغیر المؤهل العلمی لصالح الدراسات العلیا.

التوصیات

  1. أن یتم تنظیم دورات للمعلمین والمعلمات المختصین بالطلبة الموهوبین مع الترکیز على تنمیة الکفایات لدیهم.
  2. اتخاذ التدابیر اللازمة لتنمیة کفایات معلمی الطلبة الموهوبین وذلک من خلال تقدیم المنح الدراسیة لهم والبرامج التدریبیة المتخصصة فی مجال عملهم لإثراء خصائصهم الشخصیة وتنمیة الکفایات النوعیة اللازمة لهم.
  3. ضرورة الاستفادة من خبرات معلمی الطلبة الموهوبین فی اتخاذ القرارات المتعلقة بتطویر البرامج الخاصة بتعلیم الطلبة الموهوبین, لتشجعیهم على العمل أکثر وأفضل لتطویر أفکارهم وأبدعاتهم.
  4. التوسع فی إنشاء مدارس الموهوبین والمتفوقین, لتشمل جمیع مدن المملکة, لإفادة جمیع الطلبة الموهوبین والاستفادة من کفاءات المعلمین الذین یتمتعون بقدرات خاصة فی جمیع مناطق المملکة.
  5. إجراء الدراسات والأبحاث العلمیة التی تتناول تطویر استراتیجیات لتحسین الکفایات النوعیة لمعلمی الطلبة الموهوبین.
  6. إجراء دراسات مشابهة فی محافظات أخرى لمقارنة نتائجها بنتائج هذه الدراسة.
  7. توفر هذه الدراسة معلومات مفیدة حول کفایات معلمی الطلبة الموهوبین من خلال بناء قائمة بالکفایات النوعیة مثل المهنیة والاجتماعیة والخصائص الشخصیة لهم. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

  1. بطاینة, أسامة ( 2004) تقویم الکفایات التعلیمیة لمعلمی الأطفال ذوی الحاجات الخاصة, مجلة أبحاث الیرموک, العدد ( 67) جامعة الیرموک.
  2. جروان، فتحی (2008)، الموهبة والتفوق والإبداع، الإمارات العربیة المتحدة: دار الکتاب الجامعی.
  3. جروان، فتحی (2002) اسالیب الکشف عن الموهوبین ورعایتهم، عمان، دار الفکر.
  4. خضر, فخری ( 2002) الخصائص الشخصیة والمهنیة لمعلمی الطلبة المتفوقین والموهوبین وبرنامج تأهیلهم, مجلة البلقاء للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة, جامعة البلقاء التطبیقیة , مجلد 9, عدد1.
  5. الرشیدی, فلاح (2005) کفایات معلمی الطلبة المتفوقین فی دولة الکویت, رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة عمان العربیة , الأردن.
  6. المقبل , عبدالله (2005) کفایات معلم , مقال من الإنترنت.
  7. محمود, أمانی (2013) تعلم الأطفال ذوی الحاجات الخاصة, کتاب مترجم , کیرک, صموئیل, جالجهر, کولمان, وانستازوی, عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
  8. السبیعی, هدى ( 2003) دراسة الکفایات التدریسیة فی علاقتها ببعض السمات الشخصیة لمعلمی ومعلمات المهارات البحثیة فی قطر, مجلة مرکز البحوث التربویة العدد ( 23), جامعة قطر.
  9. الشخص, عبدالعزیز السید( 1990م) الطلبة الموهوبین فی التعلیم العم بدول الخلیج العربی: أسالیب اکتشافهم وسبل رعایتهم, الریاض: مکتبة التربیة العربی لدول الخلیج.
  10. المطر, عبد الحکیم بن جواد ( 2004) الکفایات المهنیة لمعلمی التربیة البدنیة ومدى توافرها لدیهم, مجلة جامعة الملک سعود, العدد (17).
  11. عبد الرحمن, سید سلیمان, (2001م) المتفوقین عقلیاً – خصائصهم – اکتشافهم – تربیتهم ومشکلاتهم , مکتبة زهراء الشرق , القاهرة.
  12. کامل, ثامر الکبیسی ( 2006م) دراسة مقارنة فی خصائص الشخصیة الموهوبة, مؤتمر الطفولة الوطنی الثانی, مرکز التأهیل والتطویر التربوی , الجهوریة الیمنیة , جامعة تعز.
  13. عویدات,فادی محمد (2006) بناء قائمة بالکفایات المهنیة والاجتماعیة والخصائص الشخصیة لمعلمی الطلبة الموهوبین, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة عمان العربیة للدراسات , عمان الأردن.
  14. المساد, محمود ( 2001م) التجربة الأردنیة فی رعایة الموهوبین, المجلس العربی للموهوبین والمتفوقین, ورقة غیر منشورة, عمان, الأردن.

المراجع الأجنبیة:

  1. Bishop, W, E, (1968). Successful Teachers of the Gifted, Exceptional Children , 34 (5), 317-325 .
  2. Borg, W. R., & Gall, M.D. (1989). Educational research: An introduction.(5th ed.) New York: Longman.
  3. Borland, J. H. (1989). Planning and implementing programs for the gifted. New York: Teachers College Press, Columbia University.
  4. Chan, D. W. (2001) Characteristics and Competencies of teacher of Gifted Learners: the Hong Kong Teacher Perspective. Roeper Review.  A Journal Gifted Education. 23(4), p197.
  5. Choen, M .Leonura, (1996). Mapping the Domains of Ignorance and Knowledge in Gifted Education. Roeper Review, 18(9), pp 129-139.
  6. Donai, &Micheal (2004). Teachers of gifted student: suggested Multicultural Characteristics and Competences Gifted. Child Quarterly.  23 (3), P113.
  7. Ehrlich, V.Z. (1982). Gifted Children: A guide for parents and teachers, Englewood cliffs: Prentice –Hall .
  8. Gallagher, J.J. (1985). Teaching the Gifted Child. (3rd Ed).Boston MA: Allyn & Bacon.
  9. Haier, R.J, & salson. (1991), C.H: Educator Stereotypes of Mathmanically gifts boys. In Keating, D.P.Intellectual Talent, pp.215-222..
  10. Karnes, F. A., & Whorton, J.E.(1991). Teacher certification in gifted education: Past, Present, and future, Gifted Child Quarterly, 35 (3), pp 148-150.
  11. Masse, P. & Gagne, F. (1983) Observation on Enrichment and Acceleration, In Face to Face with Giftedness.eds. Bruce M. shore et al.
  12. Mills, C.J. (2003) Characteristics of effective teachers of gifted students: Teacher background and personality styles of student, gifted child quarterly. 47(4), P.272
  13. Rolf, R. (1996). The Effective teaching, New York: Macmillan.
  14. Stephen, H.J. (1991). Integrated relations in successful class room,  London: Popian Inc Publishing.
  15. Hansen, J. (1988). The relationships of skills and classroom climate of trained and untrained teachers of gifted students. Un published doctoral dissertation. Purdue University, W. Lafayette, Indiana.
  16. Dania ,F,& Michael. J, (2004). Teacher of gifted student: suggested Multicultural characteristics and competences, gifted child quarterly.vol (42) NO3.
  17. Mills.C. (2003). Characteristics of Effective Teachers of Gifted Students:Teacher Background and Personality Styles of Students. Gifted Child Quarterly , 47, 272-281.

 

 

 

  1. المراجع:

    1. بطاینة, أسامة ( 2004) تقویم الکفایات التعلیمیة لمعلمی الأطفال ذوی الحاجات الخاصة, مجلة أبحاث الیرموک, العدد ( 67) جامعة الیرموک.
    2. جروان، فتحی (2008)، الموهبة والتفوق والإبداع، الإمارات العربیة المتحدة: دار الکتاب الجامعی.
    3. جروان، فتحی (2002) اسالیب الکشف عن الموهوبین ورعایتهم، عمان، دار الفکر.
    4. خضر, فخری ( 2002) الخصائص الشخصیة والمهنیة لمعلمی الطلبة المتفوقین والموهوبین وبرنامج تأهیلهم, مجلة البلقاء للعلوم الإنسانیة والاجتماعیة, جامعة البلقاء التطبیقیة , مجلد 9, عدد1.
    5. الرشیدی, فلاح (2005) کفایات معلمی الطلبة المتفوقین فی دولة الکویت, رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة عمان العربیة , الأردن.
    6. المقبل , عبدالله (2005) کفایات معلم , مقال من الإنترنت.
    7. محمود, أمانی (2013) تعلم الأطفال ذوی الحاجات الخاصة, کتاب مترجم , کیرک, صموئیل, جالجهر, کولمان, وانستازوی, عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
    8. السبیعی, هدى ( 2003) دراسة الکفایات التدریسیة فی علاقتها ببعض السمات الشخصیة لمعلمی ومعلمات المهارات البحثیة فی قطر, مجلة مرکز البحوث التربویة العدد ( 23), جامعة قطر.
    9. الشخص, عبدالعزیز السید( 1990م) الطلبة الموهوبین فی التعلیم العم بدول الخلیج العربی: أسالیب اکتشافهم وسبل رعایتهم, الریاض: مکتبة التربیة العربی لدول الخلیج.
    10. المطر, عبد الحکیم بن جواد ( 2004) الکفایات المهنیة لمعلمی التربیة البدنیة ومدى توافرها لدیهم, مجلة جامعة الملک سعود, العدد (17).
    11. عبد الرحمن, سید سلیمان, (2001م) المتفوقین عقلیاً – خصائصهم – اکتشافهم – تربیتهم ومشکلاتهم , مکتبة زهراء الشرق , القاهرة.
    12. کامل, ثامر الکبیسی ( 2006م) دراسة مقارنة فی خصائص الشخصیة الموهوبة, مؤتمر الطفولة الوطنی الثانی, مرکز التأهیل والتطویر التربوی , الجهوریة الیمنیة , جامعة تعز.
    13. عویدات,فادی محمد (2006) بناء قائمة بالکفایات المهنیة والاجتماعیة والخصائص الشخصیة لمعلمی الطلبة الموهوبین, رسالة ماجستیر غیر منشورة, جامعة عمان العربیة للدراسات , عمان الأردن.
    14. المساد, محمود ( 2001م) التجربة الأردنیة فی رعایة الموهوبین, المجلس العربی للموهوبین والمتفوقین, ورقة غیر منشورة, عمان, الأردن.

    المراجع الأجنبیة:

    1. Bishop, W, E, (1968). Successful Teachers of the Gifted, Exceptional Children , 34 (5), 317-325 .
    2. Borg, W. R., & Gall, M.D. (1989). Educational research: An introduction.(5th ed.) New York: Longman.
    3. Borland, J. H. (1989). Planning and implementing programs for the gifted. New York: Teachers College Press, Columbia University.
    4. Chan, D. W. (2001) Characteristics and Competencies of teacher of Gifted Learners: the Hong Kong Teacher Perspective. Roeper Review.  A Journal Gifted Education. 23(4), p197.
    5. Choen, M .Leonura, (1996). Mapping the Domains of Ignorance and Knowledge in Gifted Education. Roeper Review, 18(9), pp 129-139.
    6. Donai, &Micheal (2004). Teachers of gifted student: suggested Multicultural Characteristics and Competences Gifted. Child Quarterly.  23 (3), P113.
    7. Ehrlich, V.Z. (1982). Gifted Children: A guide for parents and teachers, Englewood cliffs: Prentice –Hall .
    8. Gallagher, J.J. (1985). Teaching the Gifted Child. (3rd Ed).Boston MA: Allyn & Bacon.
    9. Haier, R.J, & salson. (1991), C.H: Educator Stereotypes of Mathmanically gifts boys. In Keating, D.P.Intellectual Talent, pp.215-222..
    10. Karnes, F. A., & Whorton, J.E.(1991). Teacher certification in gifted education: Past, Present, and future, Gifted Child Quarterly, 35 (3), pp 148-150.
    11. Masse, P. & Gagne, F. (1983) Observation on Enrichment and Acceleration, In Face to Face with Giftedness.eds. Bruce M. shore et al.
    12. Mills, C.J. (2003) Characteristics of effective teachers of gifted students: Teacher background and personality styles of student, gifted child quarterly. 47(4), P.272
    13. Rolf, R. (1996). The Effective teaching, New York: Macmillan.
    14. Stephen, H.J. (1991). Integrated relations in successful class room,  London: Popian Inc Publishing.
    15. Hansen, J. (1988). The relationships of skills and classroom climate of trained and untrained teachers of gifted students. Un published doctoral dissertation. Purdue University, W. Lafayette, Indiana.
    16. Dania ,F,& Michael. J, (2004). Teacher of gifted student: suggested Multicultural characteristics and competences, gifted child quarterly.vol (42) NO3.
    17. Mills.C. (2003). Characteristics of Effective Teachers of Gifted Students:Teacher Background and Personality Styles of Students. Gifted Child Quarterly , 47, 272-281.