الأفکار العقلانية واللاعقلانية لدى الموهوبين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية - جامعة الباحة

المستخلص

قامت الدراسة الراهنة بهدف تحديد الأفکار العقلانية واللاعقلانية لدى الموهوبين، واستخدمت الدراسة مقياس الأفکار اللاعقلانية، وتکونت عينة الدراسة من(120) طالبا من الذکور والإناث يمثلون عدد من طلاب المتوسطة والثانوية بمدارس الموهوبين بمدينة بمکة المکرمة، أظهرت النتائج أن أفکار الطلبة الموهوبين کانت في مجملها عقلانية باستثناء البعدين السادس والعاشر، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات الأفکار العقلانية لدى الموهوبين تعزى لجنس الطلبة الإناث إلى متوسطات الذکور وان الفروق لصالحهم، کما أظهرت النتائج فروق ذات دلالة إحصائية في مقياس الأفکار العقلانية لدى الموهوبين تعزى للمرحلة الدراسية(متوسطة- ثانوية) بزيادة التعقل والأفکار العقلانية کلما زاد العمر، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي في دراسته، ويرى الباحث ضرورة دراسة الأفکار اللاعقلانية لدى الموهوبين وتحليلها ووضع الطرق العلاجية المناسبة لهم.
 

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین

 

 

إعــــــــــداد

الطالب/ عبد الرحمن منصور السعیدی

اشراف

الدکتور/عونی معین شاهین

أستاذ التربیة الخاصة المشارک

کلیة التربیة - جامعة الباحة

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث

قامت الدراسة الراهنة بهدف تحدید الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین، واستخدمت الدراسة مقیاس الأفکار اللاعقلانیة، وتکونت عینة الدراسة من(120) طالبا من الذکور والإناث یمثلون عدد من طلاب المتوسطة والثانویة بمدارس الموهوبین بمدینة بمکة المکرمة، أظهرت النتائج أن أفکار الطلبة الموهوبین کانت فی مجملها عقلانیة باستثناء البعدین السادس والعاشر، کما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین تعزى لجنس الطلبة الإناث إلى متوسطات الذکور وان الفروق لصالحهم، کما أظهرت النتائج فروق ذات دلالة إحصائیة فی مقیاس الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین تعزى للمرحلة الدراسیة(متوسطة- ثانویة) بزیادة التعقل والأفکار العقلانیة کلما زاد العمر، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی فی دراسته، ویرى الباحث ضرورة دراسة الأفکار اللاعقلانیة لدى الموهوبین وتحلیلها ووضع الطرق العلاجیة المناسبة لهم.


المقدمة:

ظهرت الموهبة بین الأفراد لتکون معیارا للتنافس بین العقول  ونبراساً یمُیز أصحاب هذه العقول النیرة , التی تقودنا للإبداع والخیال وإلى تحقیق مستویات عالیة فی الذکاء  وإدراک حقائق کبیرة تخفى على الآخرین وهی نعمةٌ من الله سبحانه وتعالى وهبها لعباده وبذلک تکون أمانةً تحتاج للرعایة والصقل والاهتمام، وبذلک لابد أن یحظى الموهوبین بالدعم من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنی، لأنهم هم الثروة الحقیقیة لتقدم الأمم وازدهارها، ومن هذا المنطلق أولت المملکة العربیة السعودیة رعایةً کبیرةً للموهوبین انطلاقاً من رؤیتها الوطنیة (2030) فی الاهتمام باستثمار الانسان وتنمیته حیثُ کان لوزارة التعلیم الدور الأسبق بالاهتمام بالموهوبین وذلک بإنشاء إدارة عامة للموهوبین تُعنى برسم السیاسات الخاصة لمجال الموهبة فی الخدمات التربویة المقدمة لهم وماهی آلیة تنفیذها بالشکل الذی یعود علیهم بالنفع والفائدة فی تنمیة مواهبهم ورعایتها وتعتبر مؤسسة الملک عبدالعزیز ورجاله للموهبة والإبداع هی المظلة الکبرى فی المملکة العربیة السعودیة والتی رسمت الرؤیة والرسالة والأهداف حیث انطلقت من رؤیة أن تصبح المملکة مجتمعاً مبدعاً بقیاداته وکوادره الشابة الموهوبة والمبتکرة وذات التعلیم والتدریب المتمیز ممّا یدعم التحول إلى مجتمع معرفی وتحقیق التنمیة المستدامة للوطن.

تعریف الموهبة:

إن التعریف التقلیدی للموهبة والتفوق هو تعریف سیکومتری إجرائی مبنی على استخدام محک للتعرف على الأطفال الموهوبین – کما تقیسه اختبارات الذکاء الفردیة –الذکاء المرتفع والمتفوقین. وقد کان تـیرمان أول من وضع أسس هذا الاتجاه فی دارسته المعروفة التی اتخذ فیها   Cut-Off Point حدا فاصلا 140نسبة الذکاء وسار على نهجه، للموهبة والتفوق والعبقریة مع الفارق فی نقطة القطع التی وضعوها عدد من الباحثین والمربین فی دراسات وبرامج کثیر کحد فاصل بین الموهوب وغیر الموهوب(جروان،47،2004).

کذلک قد عرف جلجار الاطفال الموهوبین والمتفوقین هم اولئک الذین یتم التعرف علیهم من قبل اشخاص مؤهلین والذین لدیهم قدره على الاداء الرفیع ویحتاجون الى برامج تربویة متمیزة وخدمات اضافیه فوق ما یقدمه البرنامج المدرسی العادی بهدف تمکینهم من تحقیق فائدة لهم وللمجتمع معا (السرور،55،2010).

خصائص الموهوبین:

      على مر السنوات تراکمت قوائم وتصنیفات کثیرة لهذه السمات والخصائص أوردها عدد من الباحثین المُتخصصین فی المجموعات التالیة:

  • خصائص عقلیة , اجتماعیة وعاطفیة , شخصیة وأخلاقیة .
  • خصائص اجتماعیة , جسمیة , وجدانیة , تفکیریة .
  • خصائص معرفیة وانفعالیة.
  • خصائص اجتماعیة وعاطفیة , جسدیة , تربویة ومهنیة , أخلاقیة .
  • خصائص معرفیة , انفعالیة , حسّیة وجسدیة , حدسیة .
  • خصائص أخرى کخصائص التعلم والخصائص الإبداعیة. (جروان،49،2004).

الأفکار اللاعقلانیة:

       یعرف الیس الأفکار اللاعقلانیة بأنها أفکار غیر منطقیة تتمیز بالمبالغة والتهویل والتهوین فی تفسیرها للحدث والتی تعیق الفرد فی حیاته الیومیة وتسبب له اضطرابا نفسیا (P18,1977,Ellis).

الأفکار اللاعقلانیة عند ألیس: Ellis

وضع الیس احدى عشر غیر عقلانیة (غیر منطقیة) منتشرة فی المجتمعات وهی تؤدی للکثیر من المشکلات والاضطرابات النفسیة وهی:

الفکرة الأولى: طلب الاستحسان.

الفکرة الثانیة: ابتغاء الکمال الشخصی.

الفکرة الثالثة: اللوم القاسی للذات وللأخرین.

الفکرة الرابعة: توقع المصائب والکوارث.

الفکرة الخامسة: التهور(اللامبالاة) الانفعالیة.

الفکرة السادسة: القلق الزائد.

الفکرة السابعة: تجنب المشکلات والصعوبات.

الفکرة الثامنة: الاعتمادیة.

الفکرة التاسعة: الشعور بالعجز وأهمیة خبرات الماضی.

الفکرة العاشرة: الانزعاج والحزن بسبب متاعب الاخرین.

الفکرة الحادی عشر: ابتغاء الحلول الکاملة

(1977,Ellis.2006.Ross,2006,Bernard.Ellis).

کما یعتبر الفکر نتاج لعملیة التفکیر من خلال العملیات الذهنیة التی تمکن الإنسان من نمذجة العالم الذی یعیش فیه، مما یمکنه من التعامل معه بفاعلیة أکبر، والتفکیر مرتبط بمصطلحات عدیدة أهمها الإدراک والوعی وشدة الإحساس والأفکار والخیال وعملیة التفکیر تتضمن التعامل مع المعلومات والإسهام فی حل المشکلات والاستنتاج واتخاذ القرار، ویعتبر التفکیر هو أعلى الوظائف الإدراکیة التی یندرج تحلیلها وتحلیل العملیات التی تسهم فی التفکیر ضمن إطار علم النفس الإدراکی (أبو جادو 2005).

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

 ‏رکز رائد التفکیر العقلانی ولا اللاعقلانی ألبرت ألیس على الجانب المعرفی من شخصیة الفرد وخاصة التفکیر ویوضح أن لدى البشر استعداد فطری لیکون عقلانیین              وغیر عقلانیین ولا شک أن البیئة فی بمحددتها المختلفة تساعد فی ظهور أحد الاتجاهیین (العقلانیة واللاعقلانیة) وأن نمط التفکیر الذی یتکون عند الفرد من خلال تفاعله مع الوالدین والبیئة بمحدداتها المختلفة له أثر فی نجاحه أو فشله.

فمن خلال التفکیر العقلانی والمنطقی یستطیع الفرد حل مشکلاته ویحدد اختیاراته بطریقة فعالة فالإنسان کما یرى ألیس یحمل فی طبیعته الإنسانیة الخیر والشر والعقلانیة وعدم العقلانیة ،وقد توالت الأبحاث المختلفة وزاد الاهتمام بالتفکیر العقلانی واللاعقلانی منذ أن طور البرت ألیس نظریته فی الإرشاد العقلانی الانفعال السلوکی وتظهر أهمیة هذه النظریة فی تعاملها مع الأفکار اللاعقلانیة التی تنتشر فی المجتمعات کافة، والبحث فی هذا المجال مهم لمعرفة طرق التفکیر لدى الطلبة الموهوبین ‏لقلة هذا النوع من الأبحاث ولا شک أنه طرق مسألة العقلانیة واللاعقلانیة هو المدخل‏ البحث فی القضایا التی یعیشها الطلبة الموهوبین الذین یمرون بهذه الأفکار فی المراحل العمریة المختلفة وخاصة فی مرحلة المراهقة،‏فالاهتمام بدراسة أفکارهم اللاعقلانیة ‏لمعرفة المشکلات التی تؤثر على أدائها الأکادیمی والقدرة على حل المشکلات،‏فی البحث یمهد الطریق إلى معرفة کیفیة علاج المشکلات التی یتعرض لها الطلبة الموهوبین.

وبالتحدید تتلخص مشکلة الدراسة الحالیة بالإجابة عن الأسئلة التالیة:

س / ما درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة عند الموهوبین؟

س / هل تختلف درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة باختلاف المرحلة الدراسیة؟

س / هل تختلف درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة باختلاف الجنس؟

أهداف الدراسة:

1-التعرف على الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة للموهوبین من طلاب وطالبات المرحلتین المتوسطة والثانویة.

2-التعرف على الفرق بالأفکار العقلانیة واللاعقلانیة بین طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانویة الموهوبین تبعا لمتغیر المرحلة الدراسیة.

3-التعرف على الفرق بالأفکار العقلانیة واللاعقلانیة بین طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانویة الموهوبین تبعا لمتغیر الجنس.

أهمیة الدراسة:

     تأتی أهمیة هذه الدراسة من أهمیة موضوع الموهبة والموهوبین وتبرز من خلال جانبین رئیسین هما: -

أولاً: الأهمیة النظریة:

1- طبیعة فترة المراهقة لدى الموهوبین وأهمیة دراستها ‏خاصة فی أهمیة معرفة نوعیة الأفکار التی تتبناها الفئة.

2-أهمیة دراسة ‏علاقة ‏الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدی الموهوبین وأثر هذه الأفکار على تحصیلهم وعلى مستقبلهم بشکل عام.

3-أهمیة دراسة موضوع الأفکار اللاعقلانیة خاصة لدى الموهوبین لمعرفة أسباب المعتقدات التی یتبناها الموهوبین ونوعها والتی تؤدی إلى مشکلات تفشت مؤخرا لدى المراهقین الموهوبین خاصة بعد تأکید العدید من الدراسات على أثر التفکیر اللاعقلانی على شخصیة الموهوبین، وبالتالی تبنی سلوکیات قد تکون مضرة له ولغیره.

ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة:

 1-‏الاستفادة من نتائج الدراسة بعمل دراسات وقائیة للکشف عن الأفکار اللاعقلانیة وسبل تعدیلها الى تحقیق الصحة النفسیة للموهوبین فی ضوء نتائج الدراسة.

2-الاستفادة من نتائج الدراسة بعمل دراسات وقائیة للکشف عن الأفکار اللاعقلانیة وسبل تعدیلها لتحقیق الصحة النفسیة للمراهقین.

3-فی ضوء نتائج الدراسة یمکن عمل برامج إرشادیة للمتفوقین وسبل تبنی الأفکار العقلانیة.

مصطلحات الدراسة

تشمل الدراسة على المصطلحات الأتیة: -

الأفکار العقلانیة: استخدام المنطق فی تحقیق الأهداف القریبة والبعیدة وهی تسهم فی تحقیق هدفین هامین هما المحافظة على الحیاة والاحساس بالسعادة النفسیة والتحرر من الألم فی ظل التفاعل الملائم مع العواطف (الصهقان، 2005.ص19).

الأفکار اللاعقلانیة: یعرف الیس الأفکار اللاعقلانیة بأنها أفکار تتمیز بالمبالغة والتهویل والتهوین فی تفسیرها للحدث والتی تعیق الفرد فی حیاته الیومیة وتسبب له اضطرابا نفسیا(P18,1977,Ellis).

موهوب Gifted

     هو کل من یمتلک قدرة استثنائیة أو استعداد فطریاً غیر عادی فی مجال أو أکثر         من المجالات العقلیة والإبداعیة والاجتماعیة الانفعالیة والفنیة، وذلک بدلالة أدائه على          اختبار أو أکثر من اختبارات الذکاء أو الاستعداد والإبداع والقیادة وغیرها بحیث یضع          أداؤه ضمن أعلى 5% من أقرانه فی المجتمع (المدرسی) أو مجتمع المقارنة الذی ینتمی إلیه (جروان، 2008، 398).

التعاریف الإجرائیة:

1-الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة:

     ویعرف الباحث إجرائیا الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة بأنها الدرجة التی یحصل التی یحصل علیها الفرد من خلال استجابته على مقیاس الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة للریحانی المکون من52 فقرة.

2-الطلبة الموهوبون:

     هم الطلبة الموهوبون أکادیمیا لأسر تضم واحداً أو أکثر من أولئک الأطفال الذین تم اختیارهم وفق معاییر وزارة التربیة والتعلیم أو المؤسسات الخاصة برعایة الطلبة الموهوبین (موهبة) فی السعودیة والذین تم تصنیفهم رسمیاً بأنهم موهوبون، وتم التحاقهم بالمدارس أو البرامج الخاصة برعایة إدارة الموهوبین بمکة المکرمة الموهوبین.

حدود الدراسة:

أ‌-    الحدود المکانیة:

      طبقت هذه الدراسة على عینه من الطلاب والطالبات الموهوبون عددهم (120) بمدینة مکة المکرمة.

ب‌-    الحدود الزمانیة:

    طبقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1437ه-1438ه.

 جـ- الحدود الموضوعیة:

     ترتبط دقة نتائج هذه الدراسة بمدى شمولیة أداة الدراسة المستخدمة ومستوى التطبیق لها فی المیدان.

الدراسات السابقة:

أ‌-     الدراسات العربیة:

1-     دراسة المطیری والعارضی (2014)

      "التفکیر العقلانی واللاعقلانی وعلاقته بالتفوق الدراسی لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت"

     هدفت الدراسة الى: التعرف على الفروق بین مرتفعی التحصیل ومنخفضی التحصیل فی مستوى التفکیر العقلانی واللاعقلانی، والکشف عن طبیعة العلاقة بین مستوى التحصیل الدراسی (مرتفع/ منخفض) ومستوى التفکیر العقلانی واللاعقلانی، وقد طبقت الدراسة على طلاب المتوسطة فی الکویت بعینة تقدر (67) من الطلاب، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی فی بحثه، وقد طبق علیهم مقیاس الأفکار اللاعقلانیة لسلیمان الریحانی، وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالیة: انتشار التفکیر العقلانی بین مرتفعی التحصیل بشکل أکبر من منخفضی التحصیل وانتشار التفکیر اللاعقلانی وأثره على ذوی التحصیل المنخفض،  وتوصلت أیضا الى أن التفکیر العقلانی المنتشر بین المتفوقین له علاقة وتأثیر مباشر على ارتفاع التحصیل الدراسی لدیهم، وکذلک تبین أن ارتفاع التفکیر اللاعقلانی له أثر سلبی على التحصیل الدراسی حیث یؤدی إلى انخفاض فی تحصیل الطلاب.

2-دراسة الریحانی (1987أ)

"الأفکار اللاعقلانیة عند طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقته بالجنس والثقافة"

      هدفت الدراسة التعرّف إلى مدى انتشار الأفکار اللاعقلانیة، وأثر عاملی الجنس والثقافة فیها لدى عینة بلغت (400) طالب وطالبة من طلبة البکالوریوس فی الجامعة الأردنیة، و(440) طالباً وطالبةً من طلبة البکالوریوس فی جامعة ولایة کارولینا الشمالیة. وأشارت النتائج إلى أن الطلبة الأردنیین أکثر تقبلاً للأفکار اللاعقلانیة من الطلبة الأمریکیین، وقد تمیّزوا عن الطلبة الأمریکیین فی معظم الأفکار اللاعقلانیة الواردة فی المقیاس بصرف النظر عن الجنس، وقد تبین وجود أثر محدود للجنس فی ثلاث أفکار لاعقلانیة، وانعدم هذا الأثر فی التفکیر اللاعقلانی مقاساً بالدرجة الکلیة، کما أظهرت النتائج وجود أثر دال إحصائیاً لعامل الثقافة فی الأفکار اللاعقلانیة.

2-            دراسة الریحانی (1987ب)

"الأفکار اللاعقلانیة عند طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقته بالجنس والتخصص"

      هدفت الدراسة التعرف إلى مدى انتشار الأفکار اللاعقلانیة، وأثر عاملی الجنس والتخصص فیها، لدى عینة بلغت (400) طالب وطالبة من طلبة البکالوریوس فی الجامعة الأردنیة. وأسفرت النتائج عن انتشار الأفکار اللاعقلانیة لدى عینة الدراسة بنسب تراوحت بین (5٪) فی حدها الأدنى و(40٪) فی حدها الأعلى، وقد تمیّز الطلبة الذکور عن الطلبة الإناث فی ست من الأفکار اللاعقلانیة، ووجود فروق دالة إحصائیاً بین الذکور والإناث فی فکرتین فقط، حیث تمیّز الذکور باللاعقلانیة أکثر من الإناث، کما لم یظهر أثر دال إحصائیاً لعاملی الجنس والتخصص فی الأفکار اللاعقلانیة.

3-            دراسة الفیصل(1992)

"العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتنشئة الوالدیة ومفهوم الذات لدى طلبة کلیات المجتمع فی الأردن"

      هدفت الدراسة الکشف عن نسبة انتشار الأفکار اللاعقلانیة لدى عینة بلغت (733) طالباً وطالبةً من طلبة کلیات المجتمع فی الأردن. دلت النتائج على انتشار الأفکار اللاعقلانیة لدى أفراد عینة الدراسة بنسب تراوحت بین (4.9٪) فی حدها الأدنى، و(33٪) فی حدها الأعلى، وقد تمیّز الذکور عن الإناث فی فکرة لاعقلانیة واحدة، بینما تمیّز الإناث عن الذکور فی ثلاث أفکار لاعقلانیة.

4-دراسة عبد الرحمن وعبدالله (1994) 

"الأفکار اللاعقلانیة لدى المراهقین"

     وهدف الباحثان الى التعرف على أهم الأفکار اللاعقلانیة فی مرحلة الطفولة والمراهقة وعلاقة هذه الأفکار بکل من القلق کحالة و کسمه، و مرکز التحکم وکذلک دراسة أثرها على الجنس والتفاعل بینهما وقد تکونت العینة من 428 تلمیذ وتلمیذه تم اختیارهم بطریقة عشوائیة ‏فی بعض المدارس الحکومیة فی محافظة الجیزة وقد استخدم الباحث مجموعة من الأدوات وهی مقیاس التحکم للأطفال لناویکی ومقاس الأفکار اللاعقلانیة للأطفال من إعداد هوبر ولاین ومقیاس قائمة القلق(الحالة والسمة) مقتبس من سیبلرجر وتوصلت الدراسة  الى انخفاض  درجه معظم الأفکار اللاعقلانیة مع تقدم السن.

5-قامت میرزا (2007)

      هدفت دراستها إلى التعرف الى العلاقة المباشرة وغیر المباشرة بین الأفکار اللاعقلانیة من ناحیة، وکل من الضغوط المهنیة وصراع الأدوار المهنیة الأسریة استراتیجیات التعامل مع جهة أخرى، لدى عینة بلغت (320) معلما ومعلمة من معلمی مدارس التربیة الخاصة فی الکویت. وأشارت النتائج الى وجود علاقة ارتباطیة طردیة قویة بین الأفکار اللاعقلانیة من جهة، وکل من صراع الأدوار المهنیة الأسریة والضغوط المهنیة من جهة أخرى.

الدراسات الأجنبیة:

       قام ماریوس م.ستانشو Marius M.Stanciu2014 1- دراسة ‏هدفه إلى کشف العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتحصیل الأکادیمی والفروق بین الجنسین (ذکور وإناث) فی مستوى القلق وأعراض الاکتئاب بین المراهقین والشباب وقد استخدم الباحث نسخة مترجمة لمقیاس الأفکار اللاعقلانیة IBI ومقیاس أعراض الاکتئاب والقلق واختار البحث عینة عشوائیة تتکون من(١٣١) طالب من المدارس الثانویة وأعضاء کلیة علم النفس والعلوم التربویة من جامعة بوخارست (٨٤إناث و٤٧ذکور) فی رومانیا وأشارت النتائج إلى وجود علاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والقلق والاکتئاب وکذلک تبین وجود أثر هام وعلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتحصیل الدراسی حیث إشارة إلى علاقة الفکر اللاعقلانیة والنتائج السیئة للطلاب خاصة تجنب المشکلات وأشارت النتائج ‏وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق بین الجنسین فی الأفکار اللاعقلانیة على الرغم من أن النتیجة قریبة من الدلالة(٠,٦٦).

2-وقام کل من دفنباکر وهازلیوس ١٩٨٨ ‏بدراسة هدفه الکشف عن العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة من ناحیة وإثارة الغضب من ناحیة أخرى لدى عینة بلغت 342 طالبا وطالبة وأشارت النتائج إلى أن الذکور أکثر میلا لتطویر معتقدات لا عقلانیة نتیجة لوم الآخرین لهم أو العجز أمامهم فی حین أن الإناث أکثر میلاً لتطویر أفکار لاعقلانیة بخصوص الاتکالیة والاعتماد على الآخرین.

3-وأجرى بریل "Pearl" (1992) دراسة تهدف إلى التعرف على طبیعة العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة وأسالیب التنشئة الوالدیة , کما هدفت أیضاً إلى معرفة فیما إذا کان هناک اختلاف الأسالیب الوالدیة فی التربیة الطفل والأفکار العقلانیة بین رعایا تایوان والصین ,وتکونت العینة من (1579) طالباً وطالبه منهم (942) من تایوان و(637) من ما یعرف ببر الصین، وکان من أهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیه موجبة ذات دلاله إحصائیة بین أسالیب المعاملة الوالدیة والأفکار اللاعقلانیة التی یتبنونها الأبناء.

4-وقامت بارتلیت عام ١٩٨٠بدراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بین التفکیر اللاعقلانی والمعتقدات الشخصیة وکانت العینة 278 فرد (١١٩ذکر-١٥٩أنثى) استخدمت الباحثة استبیان تقییم الذات ومقیاس الأفکار العامة الشائعة وأشارت النتائج إلى عدم وجود علاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والمعتقدات ‏الشخصیة وسمة القلق وبینت أیضا وجود علاقة إحصائیة دالة بین الأفکار اللاعقلانیة والضغوط النفسیة والمرض الجسمی وأشارت إلى وجود علاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والأعراض الجسمیة.

التعقیب على الدراسات السابقة:

        تناولت الدراسات السابقة علاقة الأفکار اللاعقلانیة بالعدید من متغیرات الشخصیة المختلفة بأنواعها وغیرها وأشارت بعض النتائج إلى وجود علاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والقلق مثل دراسة ماریوس Marius 2014 وعبد الرحمن وعبد الله (1994) ودراسة العنزی (2007) ودراسة رتیب (2000)، ودراسة Cramer& Kupshik 1993 (قلق المستقبل)، وعارضتهم دراسة بارتلیت Bartlett (1980) حیث أشارت إلى عدم وجود علاقة بین القلق والأفکار اللاعقلانیة، وأشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بین التنشئة الوالدیة وخاصة أنماط تعامل الوالدین بالأفکار اللاعقلانیة مثل دراسات الفیصل (1992) وبیرل (1992) ودراسة الأنصاری، سامیة ومرسى، جلیلة .)2007( ، کذلک بینت بعض الدراسات وجود فروق فی التفکیر اللاعقلانی تبعاً لمتغیر التخصص، وکشفت أغلب الدراسات عن عدم وجود فروق فی التفکیر اللاعقلانی تبعاً للتخصص مثل دراسة رتیب (2000) ودراسة الطیب والشیخ (1990) والعلی بک (2004) بینما أشارت دراسة عبد الغفار (2007) إلى وجود فوارق فی فکرتین فقط.

    وبالنسبة للأفکار اللاعقلانیة ومتغیر النوع ( ذکور إناث ) فقد أشارت نتائج دراسات دراسة ماریوس Marius 2014 وقزموز (2011) والعویضة (2008) والطیب والشیخ (1990) والریحانی (1987أ) والریحانی (1987ب) إلى عدم وجود فروق فی الأفکار اللاعقلانیة تعزی للنوع ( إناث ذکور) وعارضتها دراسات أشارت إلى وجود فروق تعزى للنوع (ذکور وإناث) مثل ودراسة الفیصل (1992) ودراسة أبو شعر (2007) ودراسة العلی بک (2004) لصالح الذکور أما دراسة عبد الغفار (2007) لصالح الإناث، بینما لم تحدد دراسة الأنصاری ومرسی (2007) الفروق لمصلحة من، وأشارت بعض الدراسات إلى وجود فروق طفیفة وقلیلة مثل دراسة عبد الله وعبد الرحمن (1994) والبنوی (2005) والریحانی (1987أ)، وأشارت عدة دراسات إلى انتشار الأفکار اللاعقلانیة بین طلاب الجامعة مثل دراسات الشرایری (2009) الطیب والشیخ (1990) والعویضة (2008) والریحانی (1987أ) والریحانی (1987ب) والعلی بک (2004) ورتیب (2000) وعبد الغفار (2007) وأبو شعر (2007) بینما أشارت دراسات إلى انتشار الأفکار اللاعقلانیة بین المراهقین مثل دراسات قزموز (2011) والغامدی (2009) والعنزی (2007) الأنصاری ومرسی (2000) ودراسة عبد الله وعبد الرحمن (1994) للمراهقین، ینما درست بعض الدراسات انتشار الأفکار اللاعقلانیة بین المعلمین مثل دراسة میرزا (2007) ودراسة .احمد(2004)

      ومن خلال الدراسات السابقة وحسب علم الباحث نجد تمیز الدراسة الحالیة بدراسة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة فی مجال الموهوبین وخاصة فی المملکة العربیة السعودیة حیث یقوم الباحث بدراسة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة بالموهوبین فی مدینة مکة المکرمة.

الطریقة والإجراءات:

أولا: منهجیة الدراسة:

      تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف إلى درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین والفروق فی تلک الدرجة تبعاُ لمتغیرات الدراسة الدیمغرافیة، ولتحقیق غایات الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی (المسحی)، لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها.

ثانیا: مجتمع الدراسة:

جدول (1) أعداد الطلاب الموهوبین لمجتمع الدراسة حسب الجنس والصف الدراسی:

الجنس

المرحلة المتوسطة

المرحلة الثانویة

المجموع

ذکور

742

660

1402

إناث

1312

1098

2410

المجموع

2054

1758

3812

ثالثا: عینة الدراسة:

تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

1-العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (30) طالباً وطالبة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة وتم تطبیق أداة الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة.

  1. عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت من (120) من الطلبة الموهوبین بمنطقة مکة المکرمة، والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، بواقع (60) طالب موهوب و(60) طالبة         موهوبة، والجدول (2) یبین توزیعهم تبعاً لمتغیرات الدراسة (جنس الطلبة والمرحلة الدراسیة) والنسبة المئویة.

الجنس

المرحلة التعلیمیة

المجموع

متوسطة

ثانویة

ذکور

30

30

60

اناث

30

30

60

المجموع

60

60

120

رابعاً: أداة الدراسة:

  تتکون أداة الدراسة الحالیة من مقیاس درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین، وفیما یلی وصف لإجراءات إعداده:تم الاستفادة من الدارسات السابقة مثل دراسة (العنزی) حیث وضعت فقرات المقیاس فی صورته الأولیة، والملحق (1) یبین المقیاس فی صورته الأولیة، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس.

1-صدق المقیاس: حیث تم استخراج انواع الصدق التالیة:

أ‌.        صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على (3) مُحکِماً من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة الخاصة وعلم النفس والملحق (2) یبین اسماؤهم، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لتلک الأبعاد ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین. وقد تم اعتماد اتفاق المحکّمین على صلاحیّة الفقرات، وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استناداً إلى آراء المحکّمین، والملحق (3) یبین المقیاس فی صورته النهائیة.

ب‌.    صدق البناء ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (30) طالباً وطالبةً، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات مع البعد الذی تنتمی إلیه ومع الدرجة الکلیة للمقیاس کما فی جدول (3) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات والأبعاد التی تنتمی إلیها والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها عالیة ودالة عند مستوى (a = 0.05).

جدول (3) معاملات الارتباط بین فقرات المقیاس لدى الموهوبین مع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

الفقرة 

المقیاس

الفقرة

المقیاس

1

.276**

18

.344**

2

.359**

19

.359**

3

.258**

20

.308**

4

.404**

21

.254**

5

.257**

22

.291**

6

.323**

23

.300**

7

.363**

24

.442**

8

.243**

25

.317**

9

.259**

26

.452**

10

.433**

27

.241**

11

.574**

28

.321**

12

.419**

29

.514**

13

.437**

30

.353**

14

.295**

31

.395**

15

.268**

32

.140

16

.145

33

.279**

17

.116

 

 

* دال عند (α 0.05)         ** دال عند (α 0.01)

2- ثبات المقیاس:

       ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (30) طالباً طالبةً حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات وکذلک طریقة جتمان للتجزئة النصفیة، وقد بلغت القیم التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلتین على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس القیم (0.85) و(0.80) على التوالی وهی قیم مرتفعةُ وتحقق الثبات للمقیاس وبالتالی یمکن استخدام المقیاس.

3- معیار الحکم على درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین:

      بما أن المقیاس مدرج من (1) إلى (5) فقد قام الباحث بجعل الدرجة (3) نقطة قطع للحکم على الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین، بحیث اذا کان المتوسط الحسابی للفکرة أقل من (3) عندها تعد لا عقلانیة، أما اذا زادت عن (3) عندها تعد فکرةً عقلانیةً.

خامساً: خطوات الدراسة:

تم اتباع الخطوات التالیة من أجل إعداد الدراسة الحالیة:

1-  مراجعة أدب الدراسات السابقة والکتب المتعلقة بدرجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین حیث تم اختیار مشکلة الدراسة وأهدافها.

2-  تطویر أداة الدراسة وهی مقیاس درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین.

3-   أخذ موافقة قسم التربیة الخاصة فی جامعة الباحة،ومخاطبة إدارة التعلیم لتطبیق أدوات الدراسة.

4-  استخراج دلالات الصدق  والثبات للمقیاس بعرضه على المحکمین وتطبیقه على العینة الاستطلاعیة.

5-  تطبیق الأداة على عینة الدراسة الرئیسیة.

6-  تفریغ البیانات على الحاسوب، وتحلیلها احصائیاً.

7-   استخراج النتائج وکتابة تقریر البحث ومراجعته.

سادساً: الأسالیب الاحصائیة المستخدمة:

-   النسب المئویة والتکرارات.

-   معاملات الارتباط

-   معادلة کرونباخ ألفا ومعادلة جیتمان للتجزئة النصفیة

-   المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة.

-   اختبارت.

عرض النتائج ومناقشتها:

      تم فی هذا القسم عرض نتائج التحلیل الإحصائی للدراسة المیدانیة للتعرف على درجة الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین، والتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على المقیاس تعزى لمتغیرات الدراسة، وفیما یلی عرضاً للنتائج ومناقشتها وفق ترتیب الأسئلة فی الدراسة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ونصه:ما الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین؟

      للاجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لأبعاد مقیاس الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى الموهوبین حیث یظهر جدول (4) أن أفکار الطلبة الموهوبین کانت فی مجملها عقلانیة باستثناء البعدین السادس والعاشر. وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة لها من (3.23) إلى (4.25)، وقد کانت أعلى درجة للأفکار العقلانیة فی الفکرة العاشرة "ینبغی للشخص أن یحزن لما یصیب الاخرین من مشاکل واضطرابات (الانزعاج لمشاکل الاخرین)." وفی المرتبة الأخیرة للأفکار العقلانیة جاءت الفکرة الأولى "من الضروری أن یکون الشخص محبوبا من الجمیع (طلب التأیید والاستحسان)"، کما فی جدول (4). ویعزو الباحث ذلک إلى خصاص الطلاب الموهوبین اذ انهم یتصفون بأنهم أکثر نضجاً وأکثر تعقلاً من أقرانهم من نفس الفئة العمریة، وهم یظهرون مستوى عالی من العقلانیة أثناء تعاملهم الیومی.

جدول (4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین (ن=120)

م 

البعد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الترتیب

نوع الأفکار

1

من الضروری أن یکون الشخص محبوبا من الجمیع (طلب التأیید والاستحسان).

3.23

0.60

13

عقلانیة

2

یجب على الفرد أن یکون کفئ أو منجزا بدرجة عالیة حتى یکون شخصا مهما (ابتغاء الکمال الشخصی).

3.33

0.64

12

عقلانیة

3

بعض الناس اشرار وجبناء یستحقون العقاب والتوبیخ (اللوم القاسی للذات والاخرین).

3.49

0.63

11

عقلانیة

4

من المصائب الکبرى هو سیر الأمور بعکس ما یتمنى الفرد.

3.81

0.72

3

عقلانیة

5

المصاعب والتعاسة تظهر بسبب فعل العوامل الخارجیة، ولیس للفرد سیطرة علیها (التهور الانفعالی).

3.51

0.63

10

عقلانیة

6

الأشیاء الخطیرة والمخیفة تستدعی ظهور الهم الکبیر والانشغال الدائم فی التفکیر وتوقع حدوثها فی أی وقت (القلق الزائد).

3.72

0.65

5

عقلانیة

7

من الأفضل تجنب بعض الصعوبات والمسؤولیات بدلا من مواجهتها.

3.69

0.66

7

عقلانیة

8

یجب أن یعتمد الشخص على الاخرین، ویجب أن یکون هناک من هو اقوى منه لکی یعتمد علیه (الاعتمادیة).

3.71

0.67

6

عقلانیة

9

تقرر الخبرات والأحداث الماضیة السلوک الحاضر ولا یمکن تجاهل او محو تأثیر الماضی (الشعور بالعجز).

3.89

0.71

2

عقلانیة

10

ینبغی للشخص أن یحزن لما یصیب الاخرین من مشاکل واضطرابات (الانزعاج لمشاکل الاخرین).

4.25

0.77

1

عقلانیة

11

هناک دائم حل کامل ومثالی یجب التوصل الیة لکل مشکلة، والا ستکون النتائج خطیرة (ابتغاء الحلول الکاملة).

3.64

0.69

8

عقلانیة

12

ینبغی للشخص أن یتصف بالجدیة والرسمیة فی تعامله مع الاخرین.

3.60

0.72

9

عقلانیة

13

لا شک أن مکانة الرجل هی الأهم فیما یتعلق بعلاقته بالمرأة.

3.73

0.64

4

عقلانیة

المقیاس ککل

3.66

0.67

-

عقلانیة

النتائج المتعلقة الثانی ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الأفکار العقلانیة لدى الطلبة الموهوبین تبعا لمتغیر الجنس؟

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین کما هو موضح فی جدول (5) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین تعزى لجنس الطلبة (ذکور واناث)، وبما أن المتوسطات الحسابیة للاناث أعلى من متوسطات الذکور فإن الفروق لصالحهم.

جدول (5) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لدرجة الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین تبعاً لمتغیر جنس الطلبة

الجنس

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

ت

دح

الدلالة

ت

دح

ذکور

60

60

2.57

0.34

3.364

.069

-3.189

118

اناث

60

60

2.75

0.28

 

 

 

 

ویعزو الباحث ذلک إلى أن کلا الطلبة الذکور والإناث ینتمیان إلى نفس الثقافة والبیئة الاجتماعیة مما أدى إلى عدم وجود فروق فی أفکارهم.وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة: المطیری(2014) والفیصل(2009) والعویضة (2008) ومیرزا (2007) وبارتلیت (1980)

النتائج المتعلقة الثانی ونصه: هل توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی درجة الأفکار العقلانیة لدى الطلبة الموهوبین تبعا لمتغیر المرحلة التعلیمیة؟

تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین کما هو موضح فی جدول (6) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین تعزى للمرحلة الدراسیة (متوسطة وثانویة).

جدول (6) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لدرجة الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة

 المرحلة التعلیمیة

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

ت

دح

الدلالة

ت

دح

متوسطة

60

2.60

0.36

3.516

.063

-1.948

118

.054

ثانویة

60

2.72

0.28

 

 

 

 

 

ویشیر جدول (6) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس الأفکار العقلانیة لدى الموهوبین تعزى للمرحلة الدراسیة (متوسطة وثانویة). وهذا یتعارض مع مبادئ النمو التی تشیر الى زیادة التعقل والافکار العقلانیة کلما زاد العمر وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة: الریحانی (1987)، ماریوس م.ستانشو(2014) والعلی بک(2004) والغامدی(2009) وبریل(1992).

التوصیات:

بناء على نتائج الدراسة الحالیة، یوصی الباحث بما یلی:

  1. تطویر برامج ارشادیة تحقق المنهج النمائی فی الارشاد لتعزیز التفکیر العقلانی لدى الطلاب الموهوبین.
  2.  تنمیة مهارات التفکیر العقلانی لدى الطلبة الموهوبین فی کلا المرحلتین المتوسطة والثانویة.
  3. تعزیز الجهود التی یبذلها المسؤولین فی وزارة التعلیم للعمل على إدخال مفهوم التفکیر العقلانی فی البرامج الاثرائیة المقدمة للموهوبین.

المقترحات البحثیة: 

1-الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى المعلمین.

2-الأفکار اللاعقلانیة وعلاقتها بالنتاج الإبداعی لدى الموهوبین.

3-الأفکار العقلانیة واللاعقلانیة لدى والدی الموهوبین.

الملاحق:

1- خطاب تسهیل المهمة.

2- المقیاس فی صورته النهائیة.

3- استمارة تحکیم المقیاس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

أولا: المراجع العربیة:

1-      أبو جادو، صالح محمد، (2005) علم النفس التربوی، ط4، عمَّان: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.

2-      الریحانی، سلیمان، (1985) اختبار الأفکار العقلانیة وغیر العقلانیة.

3-      الصهقان، ناصر عبدالعزیز بن عمر، (2005) تقییم فعالیة العلاج العقلانی الانفعالی فی خفض درجة القلق والأفکار اللاعقلانیة لدى مدمنی المخدرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، تخصص الرعایة والصحة النفسیة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.

4-      الریحانی، سلیمان، (1987 أ) الأفکار اللاعقلانیة عند الأردنیین والأمریکیین دراسة عبر ثقافیة لنظریة إلیس فی العلاج العقلی العاطفی. مجلة دراسات، المجلد (4) العدد (5).

5-      الریحانی، سلیمان، (1987 ب) الأفکار اللاعقلانیة عند طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقة الجنس والتخصص بالتفکیر اللاعقلانی لنظریة إلیس فی العلاج العقلی العاطفی. مجلة دراسات، الجامعیة الأردنیة، المجلد (4) العدد (5).

6-      الفیصل، محمد عبد الرحیم، (1992) العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتنشئة الوالدیة ومفهوم الذات لدى طلبة کلیات المجتمع فی الأردن. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الیرموک، الأردن.

7-      جروان، فتحی عبد الرحمن، (2012) الموهبة والتفوق والإبداع. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.

8-      عبد الرحمن، محمد ، عبد الله، معتز، (1994) الأفکار اللاعقلانیة لدى الأطفال والمراهقین وعلاقتها بکل من حالة وسمة القلق ومرکز التحکم، دراسات نفسیة، مجلد (4) عدد (3)، یولیو ص 415- 449.

9-      میرزا، فاتن یوسف، (2007) علاقة الأفکار اللاعقلانیة بالضغوط المهنیة وصراع الأدوار المهنیة والأسریة واستراتیجیات التعامل لدى معلمی التربیة الخاصة فی الکویت، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، الأردن.

10- السرور، نادیة، (2010) مدخل الى تربیة المتمیزین والموهوبین، دار الفکر، عمان، الأردن.

10-  المطیری، العارضی، (2014) التفکیر العقلانی واللاعقلانی وعلاقته بالتفوق الدراسی لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت، بحث منشور، عالم التربیة، مصر.

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

1-    Barttlett, , J. (1980) correlation Between Cognitive Appraisal Variables And Stress Reaction Measures, . DAI. vol.41 No. (4). p. 480.

2-    Ellis, A .; Bernard, D. (2006 ) Rational Emotive  Behavior Approaches to Childhood Disorders Theory, Practice and Research . New York :Springer Science.

3-    Ellis, A . (1977)  Rational Emotive Therapy : Research Data That Supports The Clinical And Personality Hypotheses Of R.E.T And Other Modes Of Cognitive Behavior Therapy .The Counseling Psychologists .Vol. 7. Pp . 3 – 155

4-    Marius, M . Stanciu. (2014 ). The Connection between Gender, Academic Performance, Irrational Beliefs, Depression and Anxiety among Teenagers and Young Adults. Romanian Journal of Cognitive Behavioral Therapy and Hypnosis. volume 1 Issue 2, April-June .

5-    Defenbacher, J, Sory, D, Brarrbon, A, Hogg, J & Hasstaus, S. (1988). Cognitive and Cognitive Relaxation Treementro of Anger, Cognitive Theapy and Research, 12

6-    Pearl, H. (1992). Chinese College Students Perceived Childrearing Attitudes And Their Relationship to Irrational Beliefs. Dissertation Abstracts International, Vol. 53 (9). P. 31- 38       

 

 

المراجع:

أولا: المراجع العربیة:
1-      أبو جادو، صالح محمد، (2005) علم النفس التربوی، ط4، عمَّان: دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة.
2-      الریحانی، سلیمان، (1985) اختبار الأفکار العقلانیة وغیر العقلانیة.
3-      الصهقان، ناصر عبدالعزیز بن عمر، (2005) تقییم فعالیة العلاج العقلانی الانفعالی فی خفض درجة القلق والأفکار اللاعقلانیة لدى مدمنی المخدرات، رسالة ماجستیر غیر منشورة، تخصص الرعایة والصحة النفسیة، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة.
4-      الریحانی، سلیمان، (1987 أ) الأفکار اللاعقلانیة عند الأردنیین والأمریکیین دراسة عبر ثقافیة لنظریة إلیس فی العلاج العقلی العاطفی. مجلة دراسات، المجلد (4) العدد (5).
5-      الریحانی، سلیمان، (1987 ب) الأفکار اللاعقلانیة عند طلبة الجامعة الأردنیة وعلاقة الجنس والتخصص بالتفکیر اللاعقلانی لنظریة إلیس فی العلاج العقلی العاطفی. مجلة دراسات، الجامعیة الأردنیة، المجلد (4) العدد (5).
6-      الفیصل، محمد عبد الرحیم، (1992) العلاقة بین الأفکار اللاعقلانیة والتنشئة الوالدیة ومفهوم الذات لدى طلبة کلیات المجتمع فی الأردن. رسالة ماجستیر غیر منشورة. جامعة الیرموک، الأردن.
7-      جروان، فتحی عبد الرحمن، (2012) الموهبة والتفوق والإبداع. عمان: دار الفکر للنشر والتوزیع.
8-      عبد الرحمن، محمد ، عبد الله، معتز، (1994) الأفکار اللاعقلانیة لدى الأطفال والمراهقین وعلاقتها بکل من حالة وسمة القلق ومرکز التحکم، دراسات نفسیة، مجلد (4) عدد (3)، یولیو ص 415- 449.
9-      میرزا، فاتن یوسف، (2007) علاقة الأفکار اللاعقلانیة بالضغوط المهنیة وصراع الأدوار المهنیة والأسریة واستراتیجیات التعامل لدى معلمی التربیة الخاصة فی الکویت، رسالة دکتوراه غیر منشورة، الجامعة الأردنیة، الأردن.
10- السرور، نادیة، (2010) مدخل الى تربیة المتمیزین والموهوبین، دار الفکر، عمان، الأردن.
10-  المطیری، العارضی، (2014) التفکیر العقلانی واللاعقلانی وعلاقته بالتفوق الدراسی لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الکویت، بحث منشور، عالم التربیة، مصر.
ثانیا: المراجع الأجنبیة:
1-    Barttlett, , J. (1980) correlation Between Cognitive Appraisal Variables And Stress Reaction Measures, . DAI. vol.41 No. (4). p. 480.
2-    Ellis, A .; Bernard, D. (2006 ) Rational Emotive  Behavior Approaches to Childhood Disorders Theory, Practice and Research . New York :Springer Science.
3-    Ellis, A . (1977)  Rational Emotive Therapy : Research Data That Supports The Clinical And Personality Hypotheses Of R.E.T And Other Modes Of Cognitive Behavior Therapy .The Counseling Psychologists .Vol. 7. Pp . 3 – 155
4-    Marius, M . Stanciu. (2014 ). The Connection between Gender, Academic Performance, Irrational Beliefs, Depression and Anxiety among Teenagers and Young Adults. Romanian Journal of Cognitive Behavioral Therapy and Hypnosis. volume 1 Issue 2, April-June .
5-    Defenbacher, J, Sory, D, Brarrbon, A, Hogg, J & Hasstaus, S. (1988). Cognitive and Cognitive Relaxation Treementro of Anger, Cognitive Theapy and Research, 12
6-    Pearl, H. (1992). Chinese College Students Perceived Childrearing Attitudes And Their Relationship to Irrational Beliefs. Dissertation Abstracts International, Vol. 53 (9). P. 31- 38