دور الإشراف التربوي في تفعيل مشارکة قائدات المدارس في تنفيذ المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات

إعــــــــــداد

هند ناصر محمد الماجد

مشرفة تربویة بوزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد العاشر – أکتوبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة کأداة لها، وتکون مجتمع الدراسة من (162) قائدة و(2514) معلمة بمختلف المراحل الدراسیة، وتکونت عینة الدراسة من (133) قائدة و(335) معلمة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها أنه من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات فإنه یمکن للإشراف التربوی أن یلعب دورا فی مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج بدرجة ما بین کبیرة جدا(تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج)، وکبیرة           ( توضیح أهداف المنهج ، تحسین تنفیذ أنشطة المنهج ، تقویم الطالبات، التنمیة المهنیة للمعلمات).

الکلمات المفتاحیة: الإشراف التربوی- قائدات المدارس- المعلمات- تنفیذ المنهج.

Abstract

The study aimed to identify the role of educational supervision in activating sharing of school leaders in the implementation of the curriculum from the point of view of school leaders and teachers in the Governorate of Quwaia. The study used the descriptive method, and the questionnaire was used as a tool. The study population consisted of (162) leaders and (2514) teachers in different stages. The study sample consisted of (133) leaders and (335) teachers. The study reached a number of results, the most important of it from the point of view of school leaders and teachers, educational supervision can play a role in the sharing of school leaders in implementing the curriculum to a very high degree for (creating the school environment to implement the curriculum) ,high degree for(Clarify curriculum objectives, improve implementation of curriculum activities, student assessment, professional development of teachers).

Key words: Educational supervision - school leaders - teachers - implementation of the curriculum.

مقدمة:

    یعد الإشراف التربوی أحد الرکائز المهمة فی النظام التعلیمی لدفع عجلة التطویر والإصلاح التربوی، ویحتل الإشراف التربوی مکانة عالیة جداً، نظراً لدوره المؤثر فی تطویر المعلم وتنمیة قدراته أثناء الخدمة فی مهنة التعلیم.

     کما إن موقع المشرفة التربویة المتمیز فی النظام التعلیمی قد أکسبها أهمیة خاصة وذلک لأهمیة الدور الذی تقوم به بوصفها رائدة تربویة ومسؤولة عن تطویر مهارات العاملین بالمدرسة  من خلال قیامها بمسؤولیات الإشراف التربوی الذی هو عملیة فنیة شوریة قیادیة إنسانیة شاملة، غایتها تقویم وتطویر العملیة التعلیمیة والتربویة بکافة محاورها ( الإدارة العامة للإشراف التربوی، 1429 هـ ، 13).

     کما أبرز الأدب التربوی أهمیة المشرفة والإشراف التربوی، لکونه معنیاً بتطویر العملیة التربویة من جمیع جوانبها، فیرى (الفرح ،2012م ، 17 ) أن الإشراف التربوی ضرورة حتمیة؛ وذلک لتطور العلوم التربویة بشکل متسارع، والإحاطة بتلک العلوم المتجددة أمر غیر متاح للأغلبیة الساحقة من المعلمین فی کافة الدول النامیة، فضلاً عن صعوبة متابعة جمیع الجوانب الفنیة والإداریة من قبل مدیری المدارس، کما أن الإشراف التربوی یهتم ویلبی حاجات المعلمین النفسیة والاجتماعیة والمهنیة.

    کما تعتبر قائدة المدرسة الشخصیة الأکثر أهمیة وتأثیرا فی المدرسة فهی الشخص المسؤول عن جمیع الأنشطة المنفذة بالمدرسة ومحیطها، لأن المدرسة من أهم بیئات التفاعل حیث تلعب دورا أساسیا فی تشکیل شخصیات الطالبات وتحدید مستقبلهن (القحطانی،2018 م،   271)

      کما تعد قائدة المدرسة من أکثر الأفراد نفوذا وسلطة فی المدرسة، ولذلک فإنها تؤثر إیجابًا وسلبًا فی أداء مرؤوسیها، ومن هنا ینبغی أن تکون ملمة  بالمعارف والمهارات التی تمکنها من أداء أدوارها القیادیة والإداریة والتربویة، وذلک من أجل تحقیق الأهداف المرجوة من العمل المدرسی ( مصطفى ، 2012 م، 22 ).

     مما سبق تتضح أهمیة العلاقة بین المشرفة التربویة وقائدة المدرسة على کافة المستویات ومن کافة الأوجه ومن الأدوار التی تظهر فیها هذه العلاقة هو تنفیذ المنهج المدرسی بحکم الدور الإشرافی لکل من المشرفات التربویات وقائدات المدارس حیث تشیر الأدبیات التربویة           ( العبد الکریم والملا،2014م ؛ الحریری ،1431 هـ، بن دهیش ورضوان والشلاش 1430هـ ؛ Sorenson&Mendz,2011 ) إلى الدور الذی یجب أن تقوم به قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج المدرسی وبما یتعکس على فاعلیة المنهج عند تنفیذه.  

      ونظرا لأهمیة الأدوار المنوطة بالمشرفات التربویات وقائدات المدارس فقد اهتمت مجموعة من الدراسات بهذه الأدوار ومنها دراسة ( أدم وأبکر وعثمان، 2017م ) والتی هدفت إلى التعرف على دور مدیر مدرسة التعلیم الأساسی فی تحقیق التنمیة المهنیة للمعلمین والمعوقات التی تواجهه، وتوصلت الدراسة إلى أن  مدیر المدرسة یقوم بتحقیق التنمیة المهنیة لمعلمی مرحلة التعلیم الأساسی وفق محاورها المختلفة، کما أن هناک معوقات تعترض مدیری المدارس فی تحقیق التنمیة المهنیة لمعلمی المرحلة، دراسة ( الیحی والجارودی ،2017م) وهدفت إلى التعرف إلى دور قائدات المدراس الثانویة وإلى معوقات قیامهن بدورهن، فی رفع کفاءة المعلمات، لتحقیق وثیقة المعاییر المهنیة للمعلمین فی مدینة الریاض، من وجهة نظر المعلمات. وأشارت النتائج إلى موافقة أفراد الدراسة على دور قائدات المدرسة فی رفع کفاءة المعلمات لتحقیق وثیقة المعاییر المهنیة للمعلمین. کما أوضحت موافقة أفراد الدراسة، على وجود معوقات تعوق قیام قائدات المدارس بدورهن، فی رفع کفاءة المعلمات. لتحقیق وثیقة المعاییر المهنیة للمعلمین. دراسة ( بوش ، 2016م) والتی هدفت إلى التعرف على دو ر مدیر المدرسة فی التحصیل الدراسی للتلامیذ، وتوصلت الدراسة إلى أن اهتمامات مدیر المدرسة بحل مشکلات التلامیذ التربویة من أولویات العمل الإداری، کما أن المدیر یعمل مع المعلمین على تفعیل المنهج المدرسی وتطویره مما یرفع من مستوى التحصیل الدراسی للطلاب، دراسة                 ( الجرایدة،2015م) والتی هدفت إلى تعرف درجة التنسیق بین أدوار المشرفین التربویین ومدیری المدارس فی محافظة مسقط بسلطنة عمان، وقد توصلت الدراسة إلى أن درجة التنسیق بین أدوار المشرفین التربویین ومدیری مدارس التعلیم فی محافظة مسقط فی سلطنة عمان جاءت متوسطة، دراسة ( الرویلی ،2010م) وهدفت إلى التعرف على دور مدیرات المدارس والمشرفات التربویات فی التنمیة المهنیة لمعلمات المرحلة المتوسطة من وجهة نظر معلمات منطقة الجوف التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة، وتوصلت إلى الدراسة إلى أن درجة ممارسة مدیرات المدارس والمشرفات التربویات لأدوارهن فی التنمیة المهنیة للمعلمات جاءت بدرجة مرتفعة، مما سبق یتضح إمکانیة قیام المشرفة التربویة وقائدة المدرسة بأدوار متعددة فی خدمة العملیة التعلیمیة ، کما یلاحظ مما سبق عدم تناول الدراسات السابقة لدور المشرفات التربویات فی تفعیل دور قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج المدرسی لذلک جاءت هذه الدراسة لتناول          هذا الدور.

مشکلة الدراسة:

    أشارت بعض الدراسات السابقة ( الصالح ،2016 ؛ العبد الکریم والملا، 2014 ؛وأبو السمید،2007) فی توصیاتها إلى ضرورة الاهتمام بعملیات تنفیذ المنهج لأنه یتم الترکیز على بناء المنهج من الناحیة النظریة دونما الترکیز على تنفیذه داخل غرفة الفصل الدراسی

    کما لاحظت الباحثة أثناء عملها کمشرفة تربویة أن هناک عدم اهتمام بتفعیل دور قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج المدرسی وإنما یکون الترکیز منصبا على دور المعلم فی ذلک على الرغم من الدور المؤثر الذی یمکن أن یلعبهن فی ذلک عندما یتم تفعیله ، وکذلک إمکانیة أن تساعد المشرفة التربویة فی تفعیل هذا الدور الذی تقوم به قائدات المدارس.

    وتأکیدا لذلک قامت الباحثة بتطبیق دراسة استطلاعیة على مجموعة من المشرفات التربویات بلغ عددهن (15) من مشرفات محافظة القویعیة دارت حول مدى امکانیة مساهمة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج ودورهن فی ذلک، وجاءت النتائج لتشیر إلى أن المشرفات التربویات یرین أن قائدات المدارس یمکن أن یلعبن دورا کبیرا فی تنفیذ المنهج المدرسی بمساعدة المشرفات التربویات أثناء زیارتهن للمدارس ، مما سبق تحددت مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی: ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة؟ .

أسئلة الدراسة:

یتفرع من السؤال السابق الأسئلة التالیة:

- ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی توضیح أهداف المنهج للمعلمات من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة ؟

- ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة؟

-  ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تقویم التلمیذات من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة ؟

- ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تحسین تنفیذ أنشطة المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة ؟

- ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی التنمیة المهنیة للمعلمات من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى زیادة الوعی والاهتمام بعملیات تنفیذ المنهج  عن طریق :

- توعیة المشرفة التربویة بأهمیة دورها فی تنفیذ المنهج المدرسی.

- تنمیة مهارات قائدات المدارس فی مجال تنفیذ المنهج المدرسی.

- توجیه اهتمام المسؤولین عن الإشراف التربوی إلى أهمیة دور الإشراف التربوی عند           تنفیذ المنهج.

أهمیة الدراسة:

تظهر أهمیة الدراسة الحالیة من خلال:

- تقدیم اقتراحات قد تسهم فی تحسین عملیات تنفیذ المنهج المدرسی.

- الإسهام فی سد الفجوة بین المنهج المکتوب والمنهج المنفذ والتی تحول دون تحقق الأهداف التی وضعت المناهج من أجلها.

- إثراء الدراسات النظریة فی مجال تنفیذ المناهج نظرا لمحدودیة هذه الدراسات.

- کما تظهر أهمیة الدراسة فی الترکیز على مجموعة من الأدوار المختلفة لقائدات المدارس والمتعلقة بتنفیذ المنهج وهی تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ فاعل للمنهج ،تحدید أهداف المنهج وتوضیحها للمعلمات، تحسین تنفیذ أنشطة المنهج الصفیة وغیر الصفیة، تطویر أداء المعلمات وتنمیتهم مهنیا عن طریق اکتسابهم لمجموعة من المهارات المختلفة نتیجة لمشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج.

- کما أنه من المتوقع أن تنعکس أهمیة الدراسة على: المسؤولین بوزارة التعلیم من خلال زیادة وعیهم بأهمیة متابعة عملیات تنفیذ المنهج المدرسی، المشرفات التربویات عن طریق زیادة قدراتهن باعتبار أن المنهج عنصرا مهما من عناصر التعلیم، قائدات المدارس من حیث توجیههن إلى عملیات مهمة مثل تحلیل المناهج وتقدیم مقترحات لتطویرها، المعلمات باعتبار أنهن القائمات على تنفیذ المنهج وتقدیمه للطالبات، الطالبات من حیث تطویر تعاملهن مع المناهج کأدوات لها مصادر متنوعة.

حدود الدراسة: التزمت الدراسة الحالیة بالحدود التالیة:

الحدود الموضوعیة: دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات.

الحدود المکانیة: محافظة القویعیة بمنطقة الریاض.

الحدود الزمانیة: تم تطبیق الدراسة فی الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1439 -1440 هـ.

مصطلحات الدراسة:

الإشراف التربوی: یعرف الإشراف التربوی بأنه " عملیة منظمة ومخططة تهدف إلى تحسین الناتج التعلیمی من خلال تقدیم الخبرات المناسبة للمعلمین والعاملین فی المدارس ، والعمل على تهیئة الظروف المناسبة للتدریس الجید الذی یؤدی إلى نمو المتعلمین فکریا وعلمیا واجتماعیا "          ( Fezler & Brown,2011,55 ).

المشرفة التربویة: تعرف المشرفة التربویة بأنها الشخص المؤهل والخبیر تربویا والمکلفة من قبل إدارة الإشراف التربوی بإدارة التعلیم بأن تکون مسؤولة عن مساعدة المعلمات وتقدیم الدعم لهن والمساعدة فی تطویر أدائهن وتحسین ومتابعة العملیة التعلیمیة وإثرائها بکل ما هو جدید             ( القفعی ،2011م ، 10 ).

       ویقصد بالمشرفات التربویات فی هذه الدراسة بأنهن منسوبات مکاتب التعلیم اللاتی تتمثل وظیفتهن الأساسیة فی مساعدة المعلمات على النمو المهنی وحل المشکلات التی تواجههن وتقدیم الخدمات الفنیة لتحسین أسالیب التدریس وتوجیه العملیة التربویة الوجهة الصحیحة.

قائدات المدارس: تعرف قائدة المدرسةبأنها الشخص الذی یقوم بتنفیذ السیاسة التعلیمیة العامة للدولة، عن طریق ما یتاح له من موارد بشریة، وموارد مالیة، وفقا للمعاییر السائدة فی هذا النظام لتحقیق الأهداف المطلوبة(الیحی والجارودی ، 2017م، 4 ).

   کما تعرف قائد المدرسة إجرائیا بأنها الشخص المنوط به قیادة المدرسة لتحقیق الأهداف التربویة والتعلیمیة المعتمدة من وزارة التعلیم( وزارة التعلیم، 1437هـ ، 5 ).

  تنفیذ المنهج : یعرف تنفیذ المنهج بأنه "العملیة العامة للانتقال من المنهج الذی یتم تصمیمه للتعلیم المدرسی الفعلی، وتتضمن عملیات التنفیذ الإجراءات الضروریة لاعتبار المنهج موضوعا للتعلیم الصفی  ، وأساسا للتنبؤ بنتائج التعلم  المقصودة "( مرعی والحیلة، 1432هـ ، 206 ).

   ویعرف تنفیذ المنهج إجرائیا فی هذه الدراسة بأنه الإجراءات التعلیمیة التعلمیة التی یتم تنفیذها  داخل غرفة الصف أو خارجها، وتقوم المشرفات التربویات بمساعدة قائدات المدارس فی تفعیل دورهن فی تنفیذها.

الإطار النظری :

الإشراف التربوی:

     یلعب الإشراف التربوی دورا أساسیا فی حرکة التطویر والتحدیث حیث یهتم المشرف التربوی أثناء عمله بجمیع عناصر العملیة التعلیمیة داخل المدرسة ، باذلا أقصى الجهد فی سبیل تطویر وتحسین العملیة التربویة .

    یعرف الإشراف التربوی بأنه " النشاطات التربویة المنظمة التعاونیة المستمرة التی یقوم بها المشرفون التربویین ومدیرو المدارس والأقران والمعلمین أنفسهم بهدف تحسین مهارات المعلمین التعلیمیة وتطویرها ، مما یؤدی إلى تحقیق أهداف العملیة التعلیمیة(الجلامدة ،2013م، 110 ).

    یرى ( خضر،2011 م،15 )" الإشراف التربوی بأنه نشاط علمی منظم تقوم به سلطات إشرافیة على مستوى عال من الخبرة فی المجال بهدف تحسین العملیة التعلیمیة والمساعدة فی النمو المهنی للمعلمین من خلال ما تقوم به تلک السلطات من الزیارات المستمرة للمعلمین وإعطائهم النصح والتوجیه للمساعدة فی تحسین أدائهم"

   وتعرفه وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة بأنه "العملیة التی یتم من خلالها تقویم وتطویر العملیة التعلیمیة ومتابعة وتنفیذ کل ما یتعلق بها لتحقیق الأهداف التربویة ، وهو یشمل الإشراف على جمیع العملیات التی تجری داخل المدرسة تدریبیة کانت أم إداریة أم تتعلق بأی نوع من أنواع النشاط التربوی فی المدرسة أو خارجها والعلاقات والتفاعلات الموجودة بینهم "                 ( وزارة التربیة والتعلیم السعودیة، 2010 م،6 ).

    ویظهر مما سبق أن الإشراف التربوی یتضمن عملیات مخطط لها تتعلق بجمیع عناصر العملیة التعلیمیة بهدف تحسین وتطویر أداء المعلمین وبالتالی ینعکس ذلک على تحسین أداء الطلاب، کما یکون للإشراف التربوی هدف هام وهو اکتشاف المشکلات والصعوبات والمعوقات المتعلقة بالعملیة التعلیمیة ومحاولة التغلب علیها.

   ویلاحظ من التعریفات السابقة أنها لم تتضمن بعدا هاما من أبعاد الإشراف التربوی وهو بعد التعاون مع قادة المدارس وقائداتها وهو ما حاولت الدراسة الحالیة التعرف علیه ودراسته.

أدوار الإشراف التربوی:

      یرى ( أحمد ، 2017 م، 55 -56 ) أنه یمکن تلخیص أدوار الإشراف التربویة فی مساعدة المعلمین على تنمیة قدراتهم وکفایاتهم الخاصة لبلوغ الأهداف التربویة، تنظیم الموقف التعلیمی من خلال مساعدة المعلم على تنظیم غرفة الصف وتشجیع التعلم التعاونی، تهیئة المعلمین لتقبل التغییر وإشعارهم بالحاجة له وتشجیعهم على التجدید والتجریب ، مساعدة المعلمین على التخطیط الجی لعملهم وتنظیمه والابتعاد عن العشوائیة، مساعدة قادة المدارس على حسن توظیف الامکانات والموارد المتاحة ، تنفیذ الدورات والبرامج التدریبیة أثناء الخدمة للمعلمین وقادة المدارس وإکسابهم مهارات ومعارف واتجاهات جدیدة، المشارکة فی إعداد وتطویر المنهج المدرسی من خلال دراسة عناصره الأربعة( الأهداف – المحتوى – الخبرات – التقویم) وتحدید نقاط القوة والضعف فیها، دراسة بیئات التعلم الداخلیة والخارجیة والإفادة منها.

الأسالیب الإشرافیة:

     یمارس المشرف التربوی مجموعة من الأسالیب أثناء قیامه بعمله منها ( أبوهاشم ،2007 م، 25-26 )

زیارة المدرسة: وتعنی زیارة المشرف التربوی للمدرسة للتعرفعلى مشکلاتها واحتیاجاتها وأنشطتها وواقعها التربوی والاجتماعی.

الزیارات الصفیة : وتشیر إلى  زیارة المشرف التربوی للمعلم فی قاعة الصف أثناء عمله.

الندوات التربویة : هی عرض عدد من القادة التربویین لقضیة تربویة أو موضوع محدد، وفتح المجال بعد ذلک للمناقشة الهادفة المثمرة.

اجتماعات المعلمین : وهی لقاءات تربویة لمعلمی مادة دراسیة أو صف معین ،أو مجموعة من المعلمین فی تخصصات مختلفة، لتحقیق التکامل بین جهودهم، وتجمیع الأفکار فی مواجهة المشکلات التربویة.

الدروس التطبیقیة : أسلوب علمی عملی حیث یقوم المشرف التربوی أو معلم ذو خبرة بتطبیق أسالیب تربویة جدیدة، أو شرح أسالیب تقنیة فنیة أو استخدام وسائل تعلیمیة حدیثة أو توضیح فکرة أو طریقة یرغب المشرف التربوی إقناع المعلمین بفعالیتها وأهمیة تجربتها، ومن           ثم استخدامها.

الزیارات المتبادلة : أسلوب إشرافی مرغوب فیه، یترک أثرًا فی نفس المعلم  ویزید من ثقته بنفسه، لأنه یجر ى فی مواقف طبیعیة غیر مصطنعة، ویتم فیها زیارة معلم أو أکثر لزمیل لهم داخل الفصل.

المشغل التربوی : نشاط تعاونی عملی یقوم به مجموعة من المعلمین تحت إشراف قیادات تربویة ذات خبرة مهنیة واسعة بهدف دراسة مشکلة تربویة مهمة أو إنجاز واجب أو نموذج  تربوی محدد.

تنفیذ المنهج:

     یشیر (شاذلی، 2016 م،33 ) إلى أن المنهج هو مجموع الخبرات التی تهیؤها المدرسة لتلامیذها داخلها أو خارجها لتحقق لهم النمو الشامل فی جمیع النواحی.

      وترى ( أبو السمید،2007 م، 142 ) أنه من المهم أن نمیز بین وجوه المنهج الثلاثة الأول منها هو المنهج کما خطط له ، والثانی المنهج کما یتم تنفیذه أو تعلیمه ، والثالث هو المنهج کما یتم تعلمه.

     ویقصد بتنفیذ المنهج بأنه العملیة التی یتم الانتقال فیها من مرحلة إنجاز المنهج         وتصمیمه إلى مرحلة التطبیق فی العملیة التعلیمیة ، وتتضمن هذه الإجراءات التی تمکن من التعلم داخل الغرفة الصفیة وخارجها والتی من خلالها یتم تحقیق الأهداف التعلیمیة             ( طلافحة، 2013 م، 317 ).

     وتشیر الأدبیات التربویة إلى أهمیة عملیة تنفیذ المنهج باعتبارها مرحلة التطبیق الفعلی للأنشطة المختلفة بالمنهج لیتفاعل معها الطلاب وصولا لتحقیق الأهداف المرجوة ، کما یعتبر جانب التنفیذ جزءا أساسیا من عملیة بناء المنهج ومرحلة مهمة من مراحل هذا البناء لأنها تمثل الجانب التطبیقی لفکر نظری وضع فی صیغ معینة ، ولن تعتبر هذه الصیغ مستقرة مالم تخضع للتطبیق الفعلی من أجل أن تحصل على تغذیة راجعة تساعد فی وضع الصیغ بشکل أکثر تطورا(الصالح ، 2016 م، 16-17 ).

مبادئ تنفیذ المنهج :

    هناک مجموعة من المبادئ التی یجب مراعاتها عند تنفیذ المنهج ومنها توزیع المسؤولیات بین المشارکین بشکل واضح محدد مما یجعل کل طرف عارفا بدوره وما یجب علیه فی عملیة التنفیذ ، والتدریب الکافی الذی یجب أن یتم لکافة الطراف القائمة على تنفیذ المنهج وخصوصا المعلمین والمشرفین والإدارة المدرسیة ، والتزام المعلمین وقادة المدارس والمشرفین بالمنهج والسعی إلى تحقق أهدافه ، وإعداد المنهجیة اللازمة لتنفیذ المنهج من کتب مدرسیة وأدلتها ووسائل تعلیمیة ، وتوفیر البیئة اللازمة لذلک( عطیة ، 2013 م، 77 ).

وتناولت مجموعة من الدراسات تنفیذ المنهج ومنها :

دراسة(الصالح ، 2016) : وهدفت إلى تعرف درجة مراعاة الجهات الرسمیة القائمة على المناهج فی الأردن لمراحل تنفیذ المنهج عند تنفیذ منهج التربیة الاجتماعیة والوطنیة للصفوف الثلاثة الأولى من وجهة نظر معلمیها فی لواء الکورة، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الاستبانة کأداة لها ، وتکونت عینة الدراسة من (55) معلما و(80) معلمة ، وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة مراعاة خطوات تنفیذ مراحل تنفیذ المنهج بشکل عام جاءت بدرجة متوسطة .

دراسة(العبد الکریم والملا ،2014 ): هدفت الدراسة إلى تعرف فاعلیة برنامج تدریبی مقترح لتطویر مشارکة مدیرات مدارس المرحلة الابتدائیة فی تنفیذ المنهج ، استخدمت الدراسة المنهج النوعی( الکیفی) بالاعتماد على تحلیل مقابلات شبه مقننة (16) مقابلة مع مدیرات المدارس ،وتوصلت الدراسة فی نتائجها إلى ندرة البرامج التدریبیة الموجهة لمدیرات المدارس لتطویر مشارکتهن فی تنفیذ المنهج ، واعتماد مدیرات المدارس على المعلمات فی تنفیذ المنهج، تأثیر إیجابی للبرنامج التدریبی فی تغییر معتقدات معرفیة خاطئة تتعلق بمسؤولیات تنفیذ المنهج .

دراسة( أبو السمید ،2007): هدفت الدراسة إلى التعرف على الکفایات الأساسیة اللازمة لممارسة المشرف التربوی لدوره فی المنهج المدرسی، استخدمت الدراسة المنهج الوصفی ، واستخدمت الاستبانة کأداة لها ، وتکونت عینة الدراسة من (150) مشرفا ومشرفة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها أن کفایات تنفیذ المناهج والکتب المدرسیة هی الکفایات الأکثر ممارسة من المشرفین ، انخفاض معدل ممارسات المشرفین الحالیة للکفایات الخاصة بتطویر المناهج وتقویم أثر المناهج ، ارتفاع معدلات رغبة المشرفین فی ممارسة هذه الکفایات إلى درجة عالیة.

منهج الدراسة: استخدمت الدراسة الحالیة المنهج الوصفی بصورته التحلیلیة لمناسبته لموضوعها وأسئلتها.

مجتمع الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع قائدات المدارس والمعلمات بإدارة التعلیم بمحافظة القویعیة وقد بلغ عددهن (162) قائدة ، و(2514) معلمة حسب إحصائیة إدارة التعلیم بمحافظة القویعیة للعام الدراسی 1439-1440 هـ.

عینة الدراسة: قامت الباحثة بحساب حجم العینة باستخدام جداول ( Krejcie &Morgan ) لحساب حجم العینة وقد بلغ حجم العینة طبقا لهذه الجداول( 113) قائدة، و(335) معلمة من مختلف المراحل الدراسیة.

أداة الدراسة: استخدمت الدراسة الحالیة الاستبانة کأداة لها ، وقد قامت الباحثة بعد الاطلاع على مجموعة من الدراسات السابقة مثل دراسة (الصالح ،2016) ودراسة (العبدالکریم والملا،2014) ودراسة (أبو السمید،2007) بإعداد الاستبانة الخاصة بالدراسة والتی تکونت فی صورتها الأولیة من خمسة محاور ، المحور الأول توضیح أهداف المنهج وتکون من (10 ) عبارات، المحور الثانی تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج وتکون من (10) عبارات ، المحور الثالث تحسین تنفیذ أنشطة المنهج وتکون من (10) عبارات، المحور الرابع وتکون من (10) عبارات، المحور الخامس وتکون من (10) عبارات.

صدق أداة الدراسة:

          للتأکد من صدق أداة الدراسة وأنها تقیس ما أُعدّت لقیاسه تم التأکد من ذلک  بطریقتین وهما صدق المحکمین وصدق البناء الداخلی للعبارات وذلک على النحو الآتی:

1). الصدق الظاهری(صدق المحکمین) : 

    قامت الباحثة بعرض الصورة الأولیة للاستبانة على مجموعة من أعضاء هیئة التدریس والمشرفات التربویات لإبداء الرأی حول مدى انتماء العبارة للمحور، مدى وضوح العبارة، أیة مقترحات أو تعدیلات. وقد أشار المحکمون بتعدیل صیاغة بعض العبارات ، کما أشار المحکمون بحذف مجموعة من العبارات التی رأو أنها لیست من مهام قائدة المدرسة أو أنها مکررة ولکن بمعنى مختلف، وقامت الباحثة بإجراء  التعدیلات حسب ما رأى المحکمون ، وتکونت الاستبانة فی صورتها النهائیة من ( 46) عبارة موزعة على خمسة محاور بحیث تضمن المحور الأول (8) عبارات ، والمحور الثانی (10) عبارات، والمحور الثالث (9) عبارات، والمحور الرابع (9) عبارات ، والمحور الخامس (10) عبارات وبذلک أصبحت الاستبانة جاهزة فی صورتها النهائیة للتطبیق على أفراد عینة الدراسة.

2). صدق البناء الداخلی لعبارات الاستبانة: 

      تم التأکد من صدق البناء الداخلی لعبارات الاستبانة، بتطبیقها على عینة استطلاعیة مقدارها (50) معلمة و(15) قائدة من خارج العینة الأصلیة للدراسة، وتم حساب صدق البناء الداخلی  باستخدام معامل ارتباط بیرسون عن طریق برنامج spss، وأظهرت النتائج أنه بالنسبة لمحور توضیح أهداف المنهج  فإن قیم معاملات الارتباط بین درجة العبارة والدرجة الکلیة للمحور تراوحت ما بین (0.967-0.733)، وبالنسبة لمحور تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج تراوحت ما بین ( 0.962 – 0.745 ) ، وبالنسبة لمحور تحسین تنفیذ أنشطة المنهج فقد تراوحت ما بین (0.890 – 0.730 ) ، وبالنسبة لمحور تقویم الطالبات فقد تراوحت ما بین(0.874 -0.550)، وبالنسبة لمحور التنمیة المهنیة للمعلمات فقد تراوحت ما بین             ( 0.860 – 0.650 )   وجمیعها قیم موجبة ودالة إحصائیا عند مستوى دلالة 0.01، مما یعنی وجود درجة عالیة من البناء الداخلی وارتباط العبارات بمحاورها.

ثبات أداة الدراسة:

       للتأکد من ثبات الاستبانة تم استخدام معامل ألفا کرونباخ، حیث تم تطبیق الاستبانة على عینة (50) معلمة و(15) قائدة من مجتمع الدراسة ومن خارج أفراد عینة الدراسة وتم حساب معامل ألفا کرونباخ  وجاءت النتائج لتشیر إلى أن معاملات الثبات ألفا کرونباخ لمحاور الدراسة مرتفعة حیث بلغ معامل الثبات العام للمحور الأول (0.971)، وللمحور الثانی (0.957)، وللمحور الثالث ( 0.942 )، وللمحور الرابع(0.961 ) ، وللمحور الخامس(0.890 ) أما معامل الثبات العام لأداة الدراسة فقد بلغ (0.979).

      وللحکم على درجة استجابة أفراد عینة الدراسة على عبارات محاور الدراسة  والمدرجة خماسیا حسب مقیاس لیکرت (موافق بشدة، موافق، محاید، غیر موافق ، غیر موافق بشدة) تم استخدام المعیار الآتی:

      تم تحدید قیم المتوسطات الحسابیة لاستجابات أفراد عینة الدراسة وفقاً للمعادلة الآتیة:

• مدى الاستجابة= (أعلى درجة- أقل درجة )÷ عدد فئات الاستجابة ، وبذلک تکون القیم على النحو التالی:

• قیمة المتوسط الحسابی من1 إلى أقل من 1.80   تکون الاستجابة بدرجة صغیرة جدا

• قیمة المتوسط الحسابی من 1.80 إلى أقل من 2.60 تکون الاستجابة بدرجة صغیرة

• قیمة المتوسط الحسابی من 2.60 إلى أقل من 3.40 تکون الاستجابة بدرجة متوسطة

• قیمة المتوسط الحسابی من 3.40 إلى أقل من 4.20 تکون الاستجابة بدرجة کبیرة

• قیمة المتوسط الحسابی من 4.20 إلى 5 تکون الاستجابة بدرجة کبیرة جدا.

نتائج الدراسة :

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:

    نص السؤال الأول من أسئلة الدراسة على " ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی توضیح أهداف المنهج للمعلمات من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة ؟" وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة بالنسبة للمعلمات وقائدات المدارس وکانت النتائج کما یلی:

بالنسبة لقائدات المدارس:

جدول (1) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات قائدات المدارس (ن=113) على فقرات محور توضیح أهداف المنهج

     یلاحظ من الجدول السابق أنه من وجهة نظر قائدات المدارس فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الأول ( توضیح أهداف المنهج) بدرجة کبیرة بصفة عامة ، وبمتوسط عام بلغ (3.90)، کما یلاحظ أن العبارة رقم (6 ) والتی نصت على " تأکد قائدة المدرسة من تنفیذ المنهج الرسمی المخطط له من قبل الوزارة" فی الرتبة الأولى بدرجة موافقة کبیرة وبمتوسط بلغ (4.10) ویمکن تفسیر ذلک بشعور قائدات المدارس بالمسؤولیة الکاملة عما یتم تقدیمه للطالبات داخل المدارس والذی یعد الالتزام بالمنهج الرسمی المعتمد من الوزارة هو أول هذه المسؤولیات منعا لتزوید الطالبات ببعض الاتجاهات أو القیم غیر المرغوبة ، کما جاءت العبارة رقم ( 2) والتی نصت على " إظهار أهمیة تخطیط الدروس طبقا للأهداف المحددة" فی الرتبة الثانیة وبمتوسط بلغ(4.06) ویلاحظ أن هذه العبارة قد احتلت الرتبة الثانیة أیضا من وجهة نظر المعلمات الأمر الذی یشیر إلى اتفاق وجهة نظر المعلمات وقائدات المدارس حول الأهمیة القصوى للأهداف وضرورة الالتزام بالأهداف المحددة للمنهج من قبل الوزارة، بینما جاءت العبارة رقم (1) والتی نصت على " اختیار مواد تعلیمیة تناسب مستوى الطالبات" فی الرتبة قبل الأخیرة بدرجة موافقة کبیرة وبمتوسط بلغ(3.76) ، وجاءت العبارة رقم ( 8) والتی نصت على " مناقشة قائدة المدرسة فی کیفیة صیاغة الأهداف العامة والخاصة للتدریس" فی الرتبة الأخیرة بمتوسط بلغ (3.90 ) وبدرجة موافقة کبیرة، ویفسر ذلک بأن قائدات المدارس یرین أن اختیار المواد التعلیمیة ومدى مناسبتها للطالبات أمر غالبا ما یترک للمعلمة لأنها أدرى بطالباتها وبمستویاتهم وما یحتاجونه من مساعدة وطریقة تقدیمها، کما یترک لهن أیضا صیاغة الأهداف العامة والخاصة للدروس اللاتی یقمن بتقدیمها للطالبات.

بالنسبة للمعلمات:

جدول (2) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمات (ن=335)

على فقرات محور توضیح أهداف المنهج

      یلاحظ من الجدول السابق أنه من وجهة نظر المعلمات فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الأول ( توضیح أهداف المنهج) بدرجة کبیرة وبمتوسط عام بلغ (4.07)، وجاءت العبارة رقم (3) والتی نصت على " تزوید المعلمات بأهداف المنهج المراد العمل علیه" فی الرتبة الأولى بدرجة کبیرة جدا، وجاءت العبارة رقم (2) والتی نصت على " إظهار أهمیة تخطیط الدروس طبقا للأهداف المحددة" فی الرتبة الثانیة بدرجة موافقة کبیرة جدا، وبالنسبة لهاتین العبارتین یمکن تفسیر ذلک أنه من وجهة نظر المعلمات فإنه هناک درجة عالیة من الأهمیة  لوضوح الأهداف الخاصة بالمنهج ، خاصة وأنه یبنى على الأهداف جمیع المکونات التالیة للمنهج ،  کما جاءت العبارة رقم (8) والتی نصت على " مناقشة قائدة المدرسة فی کیفیة صیاغة الأهداف العامة والخاصة للتدریس" فی الرتبة قبل الأخیرة بدرجة کبیرة، بینما جاءت العبارة رقم (4) والتی نصت على " تشجیع قائدة المدرسة على المتابعة الیومیة لعملیات تنفیذ المنهج " فی الرتبة الأخیرة وبدرجة موافقة کبیرة، ویمکن تفسیر ذلک أن صیاغة الأهداف الخاصة بالتدریس تعتبر من مهام المعلمة ولیست من مهام قائدة المدرسة، کما أن قیام قائدة المدرسة بصفة یومیة بمتابعة عملیات تنفیذ المنهج هو أمر یصعب تطبیقه من الناحیة العملیة إذ یکون لدى قائدة المدرسة مجموعة کبیرة من المهام المختلفة التی یجب أن تقوم بها على مدار الیوم الدراسی.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی:

     نص السؤال الثانی من أسئلة الدراسة على" ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة ؟" وکانت النتائج کما یلی:

بالنسبة لقائدات المدارس:

جدول (3) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات قائدات المدارس (ن=113) على فقرات محور تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج

    یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر قائدات المدارس فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الثانی ( تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج ) بدرجة کبیرةجدا بصفة عامة وبمتوسط عام بلغ (4.22)،وجاءت العبارة رقم (7) والتی نصت على " أن تتعامل قائدة المدرسة بالثقة والاحترام مع الطالبات" فی الرتبة الأولی بمتوسط حسابی بلغ (4.33) وبدرجة کبیرة جدا ، کما جاءت العبارة رقم (6) والتی نصت على " أن تتعامل قائدة المدرسة بالثقة والاحترام مع المعلمات" فی الرتبة الثانیة بمتوسط بلغ (4.31) وبدرجة کبیرة جدا ،ویفسر ذلک بأنه من وجهة نظر قائدات المدارس فإنه یمکن للمشرفات التربویات مساعدتهن على المشارکة فی تنفیذ المنهج عن طریق مساعدتهن على التعامل بالثقة والاحترام لطرفی العملیة التعلیمیة الطالبات والمعلمات ویمکن أن یظهر أثر ذلک فی التزام الطالبات والمعلمات بالأدوار المنوطة بهن مما ینتج عنه تنفیذ المنهج بالصورة المطلوبة، کما جاءت العبارة رقم (2) والتی نصت على " ضرورة أن تسمح البیئة المدرسیة بالتعلم الذاتی" فی الرتبة قبل الأخیرة وبمتوسط بلغ (4.14) وبدرجة موافقة کبیرة ، والعبارة رقم (3) والتی نصت على " إظهار أهمیة ممارسة حریة التجربة فی بیئة التعلم" بمتوسط بلغ (4.09) وبدرجة موافقة کبیرة فی الرتبة الأخیرة.

بالنسبة للمعلمات:

جدول (4) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمات (ن=335)

على فقرات محور تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج

       یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر المعلمات فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الثانی ( تهیئة البیئة المدرسیة لتنفیذ المنهج ) بدرجة کبیرة جدا وعلى کل العبارات وبمتوسط عام بلغ (4.52) ،وجاءت العبارة رقم (6) والتی نصت على " أن تتعامل قائدة المدرسة بالثقة والاحترام مع المعلمات" فی الرتبة الأولى بمتوسط بلغ(4.74) وبدرجة موافقة کبیرة جدا ، کما جاءت العبارة رقم (7) والتی نصت على "  أن تتعامل قائدة المدرسة بالثقة والاحترام مع الطالبات" فی الرتبة الثانیة بمتوسط بلغ (4.63) وبدرجة موافقة کبیرة جدا ، مما یظهر معه اهتمام المعلمات بالحصول على الدعم النفسی والمعنوی من قبل قائدات المدارس الأمر الذی ینعکس على أدائهن داخل الفصول الدراسیة ، وکذلک اهتمام المعلمات بتوافر الثقة ، والاحترام المتبادل بین الطالبات وقائدات المدارس وضرورة اشعارهن بذلک لأن ذلک یظهر أثره فی تحسن المستوى العلمی والتحصیلی لهن وهو الأمر الذی یمکن للمشرفات التربویات مساعدة قائدة المدرسة فی القیام به من أجل تنفیذ المنهج بصورة مقبولة، وجاءت العبارة رقم (2) والتی نصت على " ضرورة أن تسمح البیئة المدرسیة بالتعلم الذاتی" فی الرتبة قبل الأخیرة وبمتوسط بلغ (4.41) وبدرجة موافقة کبیرة جدا، کما جاءت العبارة رقم (3) والتی نصت على " إظهار أهمیة ممارسة حریة التجربة فی بیئة التعلم" فی الرتبة الأخیرة وبمتوسط بلغ (4.30) وبدرجة موافقة کبیرة جدا ، ویشیر ذلک إلى أنه من وجهة نظر المعلمات فإنه یجب على المشرفة التربویة أن ترکز خلال لقاءاتها مع قائدات المدارس على أن تسمح بیئة المدرسة بدرجة من التعلم الذاتی، وممارسة والقیام بالتجارب  وفق رؤیة معینة من قبل قائدة المدرسة مما یساهم فی تفعیل مشارکتها فی تنفیذ المنهج، ویلاحظ اتفاق وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات حول هاتین العبارتین إذ احتلتا المرتبتین قبل الأخیرة والأخیرة من وجهة نظر کلیهما ولکن مع اختلاف درجة الموافقة فهی بدرجة کبیرة من وجهة نظر قائدات المدارس وبدرجة کبیرة جدا من وجهة نظر المعلمات ، ویمکن تفسیر ذلک بأن المعلمات هن الأقرب للطالبات أثناء عملیة تنفیذ المنهج والأکثر قدرة على تحدید الاحتیاجات المطلوبة لهن لتنفیذ المنهج بصورة أفضل ولذلک فهن یرین أن المشرفات التربویات یجب أن یرکزن فی مناقشاتهن مع قائدات المدارس على فکرة التعلم الذاتی ومنح درجة من الحریة للطالبات أثناء القیام بالتجارب العملیة، وذلک نظرا لأهمیة وضرورة امتلاک الطالبات لمهارات التعلم الذاتی خصوصا فی هذا العصر الذی یتمیز بالانفجار المعرفی، والمعرفة المتجددة فی کل المجالات خلال فترة قصیرة الأمر الذی یصعب على المدرسة أن تقدم  کل أنواع المعرفة المتوافرة فی مجال معین من ناحیة ویحتم على الطالبات من ناحیة أخرى امتلاک مهارات التعلم الذاتی وصولا لتنفیذ أفضل للمنهج.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث:

    نص السؤال الثالث من أسئلة الدراسة على" ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تحسین تنفیذ أنشطة المنهج من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة ؟" وکانت النتائج کما یلی:

بالنسبة لقائدات المدارس:

جدول (5) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات قائدات المدارس (ن=113) على فقرات محور تحسین تنفیذ أنشطة المنهج

   یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر قائدات المدارس فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الثالث( تحسین تنفیذ أنشطة المنهج) بدرجة موافقة کبیرة للمحور بصفة عامة ، وبمتوسط عام بلغ (3.95)، وجاءت العبارة رقم (8) والتی نصت على " متابعة قائدة المدرسة لمشروعات الطالبات" فی الرتبة الأولى وبمتوسط بلغ(4.07) وبدرجة موافقة کبیرة ، بینما جاءت العبارة رقم (1) والتی نصت على " متابعة قائدة المدرسة لتنفیذ الأنشطة المدرسیة" فی الرتبة الثانیة بمتوسط بلغ(4.02) وبدرجة موافقة کبیرة، ویفسر ذلک أن قائدات المدارس یرن أن المشرفات التربویات یمکن أن یقدمن المساعدة لقائدات المدارس فی تحسین تنفیذ أنشطة المنهج عن طریق توجیههن نحو متابعة مشروعات الطالبات، ومتابعة تنفیذ الأنشطة المدرسیة لما تمثله مشروعات الطالبات والأنشطة المدرسیة کجزء متمم لعملیات تنفیذ المنهج والتی من خلالها یمکن للطالبات اتقان المنهج وتحقیق أهدافه بصورة أفضل، کما جاءت العبارة رقم (3) والتی نصت على" قیام قائدة المدرسة بعقد دورات فی استثمار الوقت فی عملیة التعلیم بشکل سلیم" فی الرتبة قبل الأخیرة وبمتوسط بلغ(3.91) وبدرجة موافقة کبیرة، والعبارة رقم ( 7) والتی نصت على " توجیه قائدة المدرسة للمعلمات بتصمیم برامج تدریبیة یتضح فیها تنفیذ الأنشطة اللا صفیة" فی الرتبة الأخیرة بمتوسط(3.90) وبدرجة موافقة کبیرة، ویفسر ذلک بأن قائدات المدارس یلمسن بعض المشکلات الخاصة باستثمار الوقت لدى المعلمات ، کما یرین أهمیة الأنشطة اللاصفیة وأن لها دورا فی تنفیذ المنهج الأمر الذی یجب أن تساعد المشرفات التربویات فیه قائدات المدارس.

بالنسبة للمعلمات:

جدول (6) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمات (ن=335)

على فقرات محور تحسین تنفیذ أنشطة المنهج

    یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر المعلمات فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الثالث( تحسین تنفیذ أنشطة المنهج) بدرجة موافقة کبیرة للمحور بصفة عامة ، وبمتوسط عام بلغ (4.06)، وجاءت العبارة رقم(9 ) التی نصت على " حرص قائدة المدرسة على مواءمة الإمکانات المتوفرة فی المدرسة مع متطلبات تنفیذ المنهج"  فی الرتبة الأولى بمتوسط (4.41) وبدرجةکبیرة جدا ، ویفسر ذلک بأن المعلمات أفراد عینة الدراسة یرین أن هناک بعض المتطلبات الخاصة بتنفیذ المناهج الدراسیة غیر متوفرة داخل المدارس الأمر الذی یتطلب من المشرفة التربویة مناقشة هذا الأمر مع قائدة المدرسة وصولا إلى توفیر هذه الإمکانات أو بدائل لها تقوم بنفس الدور، کما جاءت العبارة رقم (6) والتی نصت على " مشارکة قائدة المدرسة فی تنفیذ الأنشطة اللا صفیة للمنهج" فی المرتبة الثانیة وبمتوسط (4.13) وبدرجة موافقة کبیرة، ویفسر ذلک بأن المعلمات یرین أن مشارکة قائدة المدرسة مع الطالبات والمعلمات ضرورة حتى تأخذ هذه الأنشطة الاهتمام الکافی أثناء تنفیذها ، ولذلک فإن المشرفة التربویة یکون لها دور فی اهتمام قائدات المدارس بالأنشطة اللا صفیة، وجاءت العبارة رقم (5) والتی نصت على " قیام قائدة المدرسة بتوعیة المعلمات بکون تنفیذ  الأنشطة ضمن معاییر تقویم المعلمات" فی الرتبة قبل الأخیرة وبمتوسط (3.91) وبدرجة موافقة کبیرة ویفسر ذلک بأنه من وجهة نظر المعلمات فإن المشرفة التربویة بمکن أن تساهم فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج عن طریق توجیه قائدة المدرسة إلى توعیة المعلمات إلى أنه ستتم مراعاة الأنشطة التی تقوم المعلمة بتنفیذها ضمن معاییر التقویم للمعلمات فی نهایة العام، وجاءت العبارة رقم (7) والتی نصت على "  توجیه قائدة المدرسة للمعلمات بتصمیم برامج تدریبیة یتضح فیها تنفیذ الأنشطة اللا صفیة" فی الرتبة الأخیرة وبمتوسط (3.72) وبدرجة موافقة کبیرة، ویلاحظ أن هناک اتفاق فی وجهة النظر بین قائدات المدارس والمعلمات حیث جاءت فی المرتبة الأخیرة وبدرجة موافقة کبیرة من وجهة نظر کلیهما مما یظهر معه أهمیة البرامج التدریبیة التی توضح الأنشطة اللا صفیة وطریقة تنفیذها.  

رابعا: النتائج المتعلقة بالسؤال الرابع:

    نص السؤال الرابع من أسئلة الدراسة على" ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تقویم الطالبات من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة؟" وکانت النتائج کما یلی:

بالنسبة لقائدات المدارس:

جدول (7) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات قائدات المدارس (ن=113)على فقرات محور تقویم الطالبات

     یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر قائدات المدارس فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الرابع (تقویم الطالبات) بدرجة موافقة کبیرة للمحور بصفة عامة ، وبمتوسط عام بلغ (4.00)، وجاءت العبارة رقم  (5) والتی نصت على " دور قائدة المدرسة أثناء المشارکة فی وضع معاییر تحلیل أداء الطالبات" فی الرتبة الأولى بمتوسط بلغ (4.18 ) وبدرجة موافقة کبیرة، وجاءت العبارة رقم (4 ) والتی نصت على " إشراک قائدة المدرسة للطالبات فی تحلیل أدائهن المدرسی" فی الرتبة الثانیة وبمتوسط بلغ (4.10) وبدرجة موافقة کبیرة ، کما جاءت العبارة رقم (3) والتی نصت على " ضرورة إلمام قائدات المدارس بالأسالیب المناسبة لتوجیه النصح والإرشاد للمعلمات" فی الرتبة قبل الأخیرة بمتوسط (3.89 ) وبدرجة موافقة کبیرة، وجاءت العبارة رقم (6) والتی نصت على " فائدة قیام قائدة المدرسة برفع سقف التوقعات للتحصیل العلمی للطالبات" فی الرتبة الأخیرة ، وبمتوسط بلغ (3.84) وبدرجة موافقة کبیرة، ویلاحظ من هذه النتائج أنه من وجهة نظر قائدات المدارس فإنه بالنسبة لتقویم الطالبات فإن دور المشرفات التربویات مساعدة قائدات المدارس فی وضع معاییر تحلیل أداء الطالبات ، وإشراکها للطالبات فی تحلیل أدائهن مما یظهر معه أهمیة الأداء المدرسی للطالبات الذی هو الهدف الأساسی للمدرسة، کما یظهر أیضا أن رفع سقف التوقعات للتحصیل العلمی للطالبات له دور فی رفع مستوى التحصیل والأداء المدرسی لهن بصفة عامة.    

بالنسبة للمعلمات:

جدول (8) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمات (ن=335)

على فقرات محور تقویم الطالبات

    یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر المعلمات فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الرابع (تقویم الطالبات) بدرجة موافقة کبیرة للمحور بصفة عامة ، وبمتوسط عام بلغ (4.15)، وجاءت العبارة رقم (3) والتی نصت على" ضرورة إلمام قائدات المدارس بالأسالیب المناسبة لتوجیه النصح والإرشاد للمعلمات" فی الرتبة الأولى بمتوسط (4.55)، وبدرجة موافقة کبیرة جدا ، وجاءت العبارة رقم (9) والتی نصت على " أهمیة مواءمة إجراءات التقویم للأهداف التعلیمیة" فی الرتبة الثانیة وبمتوسط (4.29) وبدرجة موافقة کبیرة جدا مما یظهر معه أن المعلمات یرین أن قائدات المدارس لدیهن بعض العقبات فی طریقة تقدیم قائدات المدارس للنصح والارشاد لهن، کما أنه من وجهة نظر المعلمات فإن هناک أهمیة کبیرة جدا للتوافق بین إجراءات التقویم والأهداف التعلیمیة مما یشیر إلى عدم رضاهن عن المواءمة بین الأهداف التعلیمیة وإجراءات التقویم التی من المفترض أن تعکس هذه الأهداف، کما جاءت العبارة رقم(1) والتی نصت على " متابعة قائدة المدرسة لعملیات التقویم بأنواعها ( التکوینی – البنائی – النهائی)" فی الرتبة قبل الأخیرة بمتوسط بلغ(4.01) وبدرجة موافقة کبیرة، وجاءت العبارة رقم (5) والتی نصت على " دور قائدة المدرسة أثناء المشارکة فی وضع معاییر تحلیل أداء الطالبات" فی الرتبة الأخیرة بمتوسط (4.00) وبدرجة موافقة کبیرة ویلاحظ اختلاف وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات حول هذه العبارة حیث جاءت فی الرتبة الأولى من وجهة نظر قائدات المدارس وبدرجة موافقة کبیرة جدا ، وجاءت فی الرتبة الأخیرة من وجهة نظر المعلمات ویمکن تفسیر ذلک بأن المعلمات یرین أن وضع معاییر تحلیل أداء الطالبات هو من ضمن واجبات المعلمات.

خامسا: النتائج المتعلقة بالسؤال الخامس:

    نص السؤال الخامس من أسئلة الدراسة على" ما دور الإشراف التربوی فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی التنمیة المهنیة للمعلمات من وجهة نظر قائدات المدارس والمعلمات بمحافظة القویعیة ؟" وکانت النتائج کما یلی:

بالنسبة لقائدات المدارس:

جدول (9) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات قائدات المدارس (ن=113) على فقرات محور التنمیة المهنیة للمعلمات

     یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر قائدات المدارس  فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الخامس (التنمیة المهنیة للمعلمات) بدرجة موافقة کبیرة للمحور بصفة عامة ، وبمتوسط عام بلغ(4.14) وبدرجة موافقة کبیرة، وجاءتالعبارة رقم (8) والتی نصت على" تخطیط قائدة المدرسة لورش عمل للتغلب على نواحی الضعف فی أداء بعض المعلمات" فی الرتبة الأولى وبمتوسط (4.90) وبدرجة موافقة کبیرة جدا، وجاءت العبارة رقم (1) والتی نصت على" العمل على تحسین أداء المعلمات بشکل فعال عن طریق عقد مجموعة من ورش العمل واللقاءات التربویة" فی الرتبة الثانیة وبمتوسط بلغ (4.16) وبدرجة موافقة کبیرة ، ویظهر مما سبق اهتمام قائدات المدارس بتدریب ورفع مستوى المعلمات على أسس واضحة طبقا لنواحی الضعف التی تتم ملاحظتها من قبل المشرفات التربویات مما یسهم فی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تفعیل تنفیذ المنهج، بینما جاءت العبارة رقم (6) والتی نصت على "وضع قائدة المدرسة خطة تدریبیة لتطویر النمو المهنی للمعلمات داخل المدرسة" فی الرتبة قبل الأخیرة وبمتوسط بلغ (4.01) وبدرجة موافقة کبیرة، وجاءت العبارة رقم (5) والتی نصت على " قیام قائدة المدرسة بتشجیع المعلمات على القیام بالبحوث الإجرائیة" فی الرتبة الأخیرة بمتوسط بلغ (4.00) وبدرجة موافقة کبیرة ومما سبق یتضح اهتما قائدات المدارس بوجود نوع من التخطیط لعملیات التدریب والنمو المهنی التی تتم داخل المدرسة، کما یظهر اهتمامهن بقیام المعلمات بتنفیذ البحوث الإجرائیة کإحدى طرق المشارکة فی تنفیذ المنهج.      

بالنسبة للمعلمات:

جدول (10) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لاستجابات المعلمات (ن=335)

على فقرات محور التنمیة المهنیة للمعلمات

      یتضح من الجدول السابق أنه من وجهة نظر المعلمات  فإنه یمکن للإشراف التربوی تفعیل مشارکة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج  بالنسبة للمحور الخامس (التنمیة المهنیة للمعلمات) بدرجة موافقة کبیرة للمحور بصفة عامة ، وبمتوسط عام بلغ(4.17) وبدرجة موافقة کبیرة، وجاءتالعبارة رقم (1) والتی نصت على" العمل على تحسین أداء المعلمات بشکل فعال عن طریق عقد مجموعة من ورش العمل واللقاءات التربویة" فی الرتبة الأولى بمتوسط بلغ(4.35) وبدرجة موافقة کبیرة جدا، وجاءت العبارة رقم (10) والتی نصت على"  نشر قائدة المدرسة ثقافة التنمیة المهنیة المستمرة لدى المعلمات" فی الرتبة الثانیة بمتوسط (4.31) وبدرجة موافقة کبیرة جدا، وجاءت العبارة رقم (4) والتی نصت على" متابعة قائدة المدرسة تنفیذ توصیات المشرفات التربویات الخاصة للمعلمات" فی الرتبة قبل الأخیرة وبمتوسط  (4.11) وبدرجة موافقة کبیرة ، وجاءت العبارة رقم(5) والتی نصت على "قیام قائدة المدرسة بتشجیع المعلمات على القیام بالبحوث الإجرائیة" فی الرتبة الأخیرة وبدرجة موافقة کبیرة.

توصیات الدراسة: فی ضوء نتائج الدراسة فإنها توصی بما یلی:

- ضرورة مشارکة قائدات المدارس فی مجموعة الأنشطة المتعلقة بتنفیذ المنهج مثل المشارکة فی القیام بالبحوث الإجرائیة ، المشارکة فی وضع معاییر تحلیل أداء الطالبات، رفع سقف التوقعات للتحصیل العلمی للطالبات، متابعة تنفیذ الأنشطة الصفیة  واللا صفیة للمنهج.  

- عقد دورات تدریبیة للمشرفات التربویات للتوعیة بدورهن لمساعدة قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج .

- عقد دورات تدریبیة لقائدات المدارس تدور حول ما یمکن أن یقمن به فی تنفیذ المنهج.

- مشارکة مؤلفی الکتب الدراسیة فی الدورات التدریبیة الخاصة بتنفیذ المنهج لأنه غالبا ما یکون هناک اختلاف بین المنهج المخطط من قبل المؤلفین والمنهج المنفذ من قبل المعلمات.

البحوث المقترحة:

بعد انتهاء الباحثة من هذه الدراسة فإنها تقترح القیام بما یلی:

- دراسة مشابهة لهذه الدراسة على قادة المدارس والمعلمین.

- دراسة العلاقة بین المنهج المخطط والمنهج المنفذ فی مواد دراسیة مختلفة.

- دراسة دور قائدات المدارس فی تنفیذ المنهج فی ضوء( مکان المدرسة، المرحلة التعلیمیة ، عدد سنوات الخبرة فی القیادة المدرسیة).

مراجع الدراسة

أولا المراجع العربیة:

أبو السمید، سهیلة عیسى (2007م ).مدى ممارسة المشرفین التربویین لأدوارهم فی مجال المناهج والکتب المدرسیة ، مجلة کلیات المعلمین - العلوم التربویة -السعودیة , 1(7) ،133 – 172.

أبو هاشم ،مکی محمد عبد الرحیم (2007 م). واقع الممارسات الإشرافیة للمشرفین التربویین بمنطقة تبوک بالمملکة العربیة السعودیة فی ضوء الأسالیب الإشرافیة المعاصرة، ( رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، عمادة الدراسات العلیا ، جامعة مؤته ، المملکة الأردنیة الهاشمیة.

أحمد، صلاح عبدالسمیع محمد (2017م). دور التخطیط الاستراتیجی فی تطویر الإشراف التربوی من وجهة نظر المشرفین التربویین فی محافظة رفحاء : تصور مقترح ، المجلة العربیة للتربیة النوعیة - المؤسسة العربیة للتربیة والعلوم والآداب - مصر , ع1، 42 – 122.

آدم، محمد حبیب بابکر محمد؛ وأبکر، صدیق محمد محمد؛ وعثمان، إبراهیم عثمان حسن (2017م).دور مدیر المدرسة فی تحقیق التنمیة المهنیة لمعلمی مرحلة تعلیم الأساسی والمعوقات التی تواجه : محلیة جبل أولیاء نموذجاً ، مجلة دراسات تربویة ونفسیة : کلیة التربیة بالزقازیق – مصر،ع97،333 – 378.

بن دهیش، خالد عبد الله؛ و رضیان ، سامی ،عبد السمیع ؛ و الشلاش عبد الرحمن سلیمان     ( 1430هـ ) الإدارة والتخطیط  التربوی، الریاض: مکتبة الرشد.

بوش، أحمد دفع الله علی (2016م).دور مدیر المدرسة الإشرافی فی التحصیل الدراسی لتلامیذ مرحلة الأساس بولایة جنوب کردفان – محلیة  ، (رسالة دکتوراه غیر منشورة) ، کلیة التربیة ، جامعة أم درمان الاسلامیة

الجرایدة، محمد سلمان (2015).درجة التنسیق بین أدوار المشرفین التربویین ومدیری المدارس فی محافظة مسقط بسلطنة عمان ، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربویة والنفسیة – فلسطین ،9(3) ،148 – 176.

الجلامدة، فوزیة عبدالله (2013 م). الإدارة والإشراف فی التربیة الخاصة فی ضوء معاییر الجودة، عمان : دار المسیرة للطبع والنشر والتوزیع.

الحریری، رافدة( 1431 هـ). إعداد القیادات الإداریة لمدارس المستقبل فی ضوء الجودة الشاملة، عمان: دار الفکر.

خضر، رائد یوسف ( 2011م ). أساسیات ومفاهیم الإشراف التربوی الحدیث، عمان: دار غیداء للنشر والتوزیع.

الرویلی، هناء مونس (2010 م). دور مدیرات المدارس و المشرفات التربویات فی التنمیة المهنیة لمعلمات المرحلة المتوسطة من وجهة نظر معلمات منطقة الجوف التعلیمیة بالمملکة العربیة السعودیة : دراسة مقارنة،                  (رسالة ماجستیر غیر منشورة) ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک.

شاذلی ، عبدالکریم محمد(2016 م).مقدمة علم المناهج ، أسیوط : مطبعة هابی رایت.

الصالح، أمانی فخری علی (2016 م). درجة مراعاة خطوات تنفیذ المنهاج عند تنفیذ مناهج التربیة الاجتماعیة والوطنیة للصفوف الثلاثة الأولى من وجهة نظر معلمیها فی لواء الکورة ، (رسالة ماجستیر غیر منشورة )، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا، جامعة جرش.

طلافحة، حامد (2013 م). المناهج تخطیطها ، تطویرها ،تنفیذها ، عمان : دار الرضوان للطباعة والنشر.

العبد الکریم، راشد حسین ؛و الملا، أحلام عبداللطیف (2014هـ).فاعلیة برنامج تدریبی لتطویر مشارکة مدیرات مدارس المرحلة الابتدائیة فی تنفیذ المنهج ،مجلة جامعة طیبة  ( العلوم التربویة ) - السعودیة , س9, ع1، 28 – 47. ط

عطیة، محسن علی(2013 م). المناهج الحدیثة وطرائق التدریس، عمان : دار المناهج.

الفرح، وجیه ( 2012م ). الإشراف التربوی الفعال، المفاهیم والاتجاهات والتقنیات، عما ن:  وزارة الثقافة.

القحطانی، فاطمة مصلح (2018 م). واقع أدوار قائدات المدارس الثانویة فی مواجهة الانحراف الفکری بمدینة الریاض ،مجلة کلیة التربیة بأسیوط -مصر , 6(34 ) ، 268 – 302.

القفعی ، خمیس بن عبد الرحمن(2011 م). الاحتیاجات التدریبیة للمشرف التربوی فی مجتمع المعرفة ، ( رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة.

مرعی، توفیق أحمد؛ والحیلة ،محمد محمود(2016 م).المناهج التربویة الحدیثة: مفاهیمها وعناصرها وأسسها وعملیاتها، ط9 ، الأردن: دار المسیرة للطبع والنشر والتوزیع.

مصطفى، صلاح عبد الحمید(2012 م). الإدارة المدرسیة الحدیثة (المفاهیم – التطبیقات)، الریاض: دار الرشد للطباعة والنشر.

وزارة التربیة والتعلیم بالمملکة العربیة السعودیة(2010م ). الإشراف التربوی، الریاض: وزارة التربیة والتعلیم.

وزارة التربیة والتعلیم، الإدارة العامة للإشراف الربوی( 1429 هـ). دلیل المشرف التربوی، الریاض: وزارة التربیة والتعلیم.

وزارة التعلیم، الأمانة العامة لإدارة التعلیم (1437 هـ). الدلیل التنظیمی لمدارس التعلیم العام ، الریاض : وزارة التعلیم.

الیحیى، دلال عبدالرحمن ابراهیم ؛ و الجارودى، ماجدة ابراهیم حسن(م2017). دور قائدات المدراس الثانویة فی رفع کفاءة المعلمات لتحقیق وثیقة المعاییر المهنیة للمعلمین فی مدینة الریاض، المجلة التربویة الدولیة المتخصصة - المجموعة الدولیة للاستشارات والتدریب – الأردن،12(6) ، 1 – 19.

ثانیا المراجع الأجنبیة:

Fezler, B. & Brown. C. (2011). The International Model For School Counseling Programs. Sponsored By Aassa And The U.S. State Department Office Of Overseas Schools.

Sorenson, Richard D; Mendez, Zulma Y. (2011). The Principal's Guide to Curriculum Leadership. California: Corwin.