الصوره الحسية للأطفال ذوى أضطراب طيف التوحد والأطفال العاديين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية – جامعة أسيوط

10.12816/0042440

المستخلص

ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الصورة الحسية للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد والأطفال العاديين، وکذلک الکشف عن العلاقة بين المهارات الحسية فيما بينها عند الأطفال العاديين والأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، وتم تطبيق أداة الدراسة           ( مقياس الصورة الحسية- إعداد الباحث) على عينة الدراسة ( استطلاعية، وأساسية ) من (90) طفلاً – (50) طفلاً عادياً ، (40) طفل ذوى اضطراب طيف التوحد مما تتراوح أعمارهم ما بين(4-6) سنوات، وقد بلغ متوسط أعمار عينة الدراسة (22,5) بانحراف معياري قدره(35,1)،
وأظهرت نتائج الدراسة:
1-توجد فروق فى الصورة الحسية بين الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد والأطفال العاديين على مقياس الصورة الحسية، وأن الصورة الحسية للأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد أقل من الحد الطبيعى للإحساس، وأن الصورة الحسية للأطفال العاديين فى مستوى الحد الطبيعى للإحساس0
2-توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد فى التنظيم والتحکم الشخصى والاجتماعيات وطريقة التعلم بباقى أبعاد المقياس0
3-توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأطفال العاديين فى التنظيم والتحکم الشخصى والاجتماعيات وطريقة التعلم بباقى أبعاد المقياس0

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

 

الصوره الحسیة للأطفال ذوى أضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین

 

 

إعــــداد

د / صمویل تامر بشرى

استاذ الصحة النفسیة المساعد – قسم علم النفس

کلیة التربیة – جامعة أسیوط

 

 

}     المجلد الثالث والثلاثین– العدد الثالث – مایو 2017م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على الصورة الحسیة للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین، وکذلک الکشف عن العلاقة بین المهارات الحسیة فیما بینها عند الأطفال العادیین والأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد، وتم تطبیق أداة الدراسة           ( مقیاس الصورة الحسیة- إعداد الباحث) على عینة الدراسة ( استطلاعیة، وأساسیة ) من (90) طفلاً – (50) طفلاً عادیاً ، (40) طفل ذوى اضطراب طیف التوحد مما تتراوح أعمارهم ما بین(4-6) سنوات، وقد بلغ متوسط أعمار عینة الدراسة (22,5) بانحراف معیاری قدره(35,1)،

وأظهرت نتائج الدراسة:

1-توجد فروق فى الصورة الحسیة بین الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین على مقیاس الصورة الحسیة، وأن الصورة الحسیة للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

2-توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد فى التنظیم والتحکم الشخصى والاجتماعیات وطریقة التعلم بباقى أبعاد المقیاس0

3-توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأطفال العادیین فى التنظیم والتحکم الشخصى والاجتماعیات وطریقة التعلم بباقى أبعاد المقیاس0

 

 

 

 

 

 

*مقدمة الدراسة:

الاهتمام بالأفراد ذوی الاحتیاجات الخاصة شهد تطوراً ملحوظاً فى الآونة الأخیرة سواء على المستوى البحثی أو التطبیقی؛ نظراً لما لدى أفراد تلک الفئات من مشکلات بحاجة للتغلب علیها وعلاجها؛ وکیفیة التعرف علیهم والکشف عنهم مبکراً، من أجل فهم خصائص هؤلاء الأفراد، والعمل على تصمیم وتنفیذ وتقییم مجموعة من البرامج التربویة والعلاجیة المتخصصة التی تساعدهم على تنمیة قدراتهم وشخصیاتهم إلى أقصى حد ممکن، مما یقلل الفجوة بینهم وبین العادیین ومساعدتهم للخروج من عزلتهم0

ویعد اضطراب طیف التوحد(ASDs) Autism Spectrum Disordersمن الإعاقات التی ما زالت تشغل اهتمام کثیر من المختصین فی التربیة الخاصة والقائمین برعـایتهم وتعلیمهم؛ الأمر الذی یمتد أثره سلباً على مستوى التوافق لدیهم سواء أکان ذلک على المستوى النفسی أم الاجتماعی، مما ینعکس على عملیة تعلمهم وتعلیمهم (مصطفى عبد المحسن وأمنیة محمد، 2013) (*).

أن اضطراب طیف التوحد من الاضطرابات النمائیة الأکثر شیوعا فى الوقت الحاضر، فالأطفال التوحدیون یُظهرون أوجه قصور شدیدة فى التفاعل الاجتماعى، ومهارات العنایة بالذات، وتعمل أوجه القصور هذه على جعل هؤلاء الأطفال یمثلون فئة تتمیز عن غیرها من فئات ذوى الاحتیاجات الخاصة، بما یجعلهم فى حاجة إلى التدخل السیکولوجى لتقدیم برامج تربویة مناسبة للعلاج(مدحت أبو النصر،2005، 7 )0

ویفتقد الطفل ذو اضطراب طیف التوحد سمات الطفل السوی، فنجده یعانی من مظاهر أساسیة تمیزه عن غیره، تؤثر على الکثیر من مظاهر النمو المختلفة، وبالتالی تؤدی به إلى الانسحاب والانغلاق على الذات، حیث یرفض أی نوع من الاتصال والاقتراب الخارجی بالآخرین، فیرى Edwards & Crocker سبب ذلک یرجع إلى إفتقاده القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرین؛ لأن التفاعلات الاجتماعیة الإیجابیة والتواصل بشکل جید مع الآخرین، یتضمنان القدرة على فهم عواطف الآخرین وانفعالاتهم وردود الأفعال المتوقعة منهم فی المواقف المختلفة، فی حین أننا نجد أن الأطفال ذوی متلازمة أسبرجر قد یفتقدون فهم توقعات الآخرین ودوافعهم، مما یؤدی بدوره لخلل نوعی فی استقبال المدخلات الحسیة بشتى أشکالها(Edwards & Crocker ,2008 , 43)0

*مشکلة الدراسة:

لاحظ الباحث من خلال عمله فى مجال ذوى الاحتیاجات الخاصةومتابعته للحالات بمرکز الإرشاد النفسى بکلیة التربیة،أنه یوجد خلط ما بین السلوکیات السیئة، وبین الاضطرابات الحسیة، ودائما ما کانت تُعزى هذه السلوکیات للإهمال فى التربیة، ولکن تم أخیرا التعرف على الاضطرابات الحسیة التى قد تولّد استجابات تشبه السلوکیات السیئة, والاضطرابات الحسیة تکون هى السبب فى الکثیر من هذه المشکلات لدى طفل ما قبل المدرسة، وهذا ما نوّهت عنه الجمعیة الأمریکیة للتدخل المبکروکذلک الدلیل التشخیصى الخامس (DSMIV)، وقد خصت بالذکر الأطفال التوحدیین، وأشارت إلى أن التدخل المبکر یساعد الطفل على التخلص من هذه السلوکیات، وتحقیق التوافقات الشخصیة والاجتماعیة، وذلک یتم من خلال معالجة الاضطرابات الحسیة التى تؤدى إلى حدوث صعوبات التعلم والتأخر الدراسى وغیرها0

وتأتی الاستجابة للمثیرات الحسیة معیاراً من أبرز معاییر تشخیص اضطراب طیف التوحد، ومن هذه المعاییر:

- لا ابتسامات على وجهه أوتعبیرات بهجة0

-ضعف مهارات التواصل0

- لا یلتفت للتلویح بالیدین0

-صعوبة فى تکوین کلمات ذات معنى0

-قصور فى المهارات الاجتماعیة فی أی مرحلة من مراحل العمر0

- مهارات اللعب الضعیفة( APA, 2013)

إذاکان الشخص یعانی من مرض التوحد، تضعف بشدة قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرین والحفاظ على الاتصال العادی مع العالم الخارجی،وتظهر فى الأعراض التالیة التى یمکن أن تتراوح بین معتدلة وحادة جداجدا0

-عدم وجود الاستخدام المستمر للاتصال العین0

-عدم وجود مصلحة فیالآخرین0

-عدم وجود الابتسامة الاجتماعیة، والاستجابة للاسم، والتقلید0

-عدم وجود التعبیر العاطفی0

-عدم وجود لالفاظالموجهة0

-عدم وجود مهارات الانتباه

-عدم وجود بوادر الاجتماعیة مثل التلویح،التصفیق، یومئ برأسه، ویهز رأسه0

الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد یعانون من قصور واضح فی التواصل مع الآخرین والتفاعل الاجتماعی مع أقرانهم، والافتقار للقدرة على تمییز المثیرات الحسیة، وعدم القدرة على فهم الاختلاف بین الأنا والآخر عند التعبیر عن الحاجات، والرغبات، والانفعالات0

وهذا ما أکدته وفاء الشامی(2004) بأن الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد لدیهم اختلال فی الأداء الوظیفی الحسی، فلا یکون الطفل قادرا على خدمة نفسه، فالقدرات الحسیة تشکل حجر الأساس بالنسبة لتطور الأداء الحسی السلیم الذی یتطلب تآزر الجهاز العضلی وترابطه مع الجهاز العصبی والمرکزی، وهذه المشکلة المبکرة مرتبطة بالمشکلة الکبرى لهؤلاء الأطفال، والتی تبدو فی التواصل والتفاعل الاجتماعی مع الآخرین0

کما أوضحت هلا السعید(2009) من أن الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد یفتقرون إلى القدرة العادیة لمعرفة انفعالات الآخرین ومشاعرهم، ومعرفة معتقداتهم ورغباتهم ونیاتهم، وفهم وتوقع أفعال الآخرین ونواتجها، وذلک بالمقارنة مع زملائهم العادیین، الأمر الذی یعوق عملیة التفاعل الاجتماعی الإیجابی بینهم وبین الآخرین، حیث لوحظ أن تفاعلهم یتسم بالعدوانیة أو القیام بسلوکیات غیر ملائمة، بسبب قصور المدخلات الحسیة لدیهم مما یجعلهم مرفوضین اجتماعیاً من جانب زملائهم ومعلمیهم أو یتجهون إلى الانسحاب               والعزلة الاجتماعیة0

ویؤکد ذلک کل من فؤاد الجوالدة(2010)،وسید الجارحی(2007)، وKoegel(2006)، وسوسن الجبلی(2005)، وإبراهیم الرزیقات(2004)، على أن الطفل ذوو اضطراب طیف التوحد یعانى من قصور فی الاستجابة للمدخلات الحسیة بکل أشکالها السمعیة واللمسیة والبصریة والدهلیزیة...، فهویفتقر إلى الوعی الحسی0

ولا شک أن تحدید أوجه الخلل الحسى لدى هؤلاء الأطفال یساعد على سرعة التدخل المبکر الذى یؤثر بدوره على مستوى تقدم الطفل, أى وضع صوره حسیة توضح أوجه الخلل الحسى لدى الاطفال ذوى الاحتیاجات الخاصة وفى هذا البحث یحاول الباحث ایجاد صورة حسیة لکل من أطفال اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین0

وهنا تتبلور مشکلة الدراسة فى إیجاد صورة حسیة، لکل من أطفال اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین0

*أهداف الدراسة:

1-التعرف على الصورة الحسیة للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد0

2- التعرف على الصورة الحسیة للأطفال العادیین0

3-الکشف عن العلاقة بین أبعاد الصورة الحسیة ( المهارات الحسیة ) فیما بینها عند الأطفال العادیین والأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد0

*أهمیة الدراسة:

1-تحدید الصورة الحسیة للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد لزیادة المهارات الحسیة التى یستخدمها الطفل لاستکشاف العالم من حوله، ومساعدته على التکیف مع البیئة المحیطة والعیش بالشکل الأقرب للطبیعى0

2-الاهتمام بالأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة عامة، والأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد بصفة خاصة، وتقدیم أنواع مختلفة من الرعایة والخدمات النفسیة والاجتماعیة والمهنیة بهدف مساعدتهم على الاندماج فی المجتمع وتحقیق التفاعل الاجتماعی الإیجابی0

3-مواجهة المشکلات الحسیة التى تواجه کلا من أطفال اضطراب طیف التوحد                والأطفال العادیین0

*محددات الدراسة:

تتحدد الدراسة الحالیة بما یلى:

1-استخدم الباحث المنهج الوصفى التحلیلى للتعرف على الصورة الحسیة لکل من أطفال ذوى اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین0

2-مقیاس الصورة الحسیة Sensory Profiles– إعداد الباحث0

3-عینة الدراسة: تکونت عینة الدراسة ( استطلاعیة، وأساسیة ) من (90) طفلاً – (50) طفلاً عادیاً ، (40) طفل ذوى اضطراب طیف التوحد- 0

*المصطلحات الإجرائیة:

1-الصورة الحسیة(sensory profile ):

هى طریقة قیاسیة للمهنیین لقیاس قدرات الطفل الحسیة، من خلال الاستدلال على الإشارات الحسیة الواصلة للمخ سواء کانت بصورة أقل من المعدل الطبیعى،أو أعلى من المعدل الطبیعى،أو بالمعدل الطبیعى, وفقا للمهارات الحسیة المتناسبة مع العمر الزمنى للطفل ومع کل حاسة من حواسه0(Harcourt, 2008, 1)

*التعریف الإجرائى للصورة الحسیة:

ویعرف الباحث إجرائیاً الصورة الحسیة بأنها :" هى ما تعبر عنها الدرجة على مقیاس الصورة الحسیة لتحدید أوجه الخلل فى کل حاسة والاختلاف فى المهارات الحسیة لدى أطفال اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین"0

2-اضطراب طیفالتوحد( Autism):

اضطراب طیف التوحد هو اضطراب نمائی شدید التعقید یظهر فی قصور التفاعل الاجتماعی وتأخر فی بدایة التواصل واللغة وظهور السلوکیات النمطیة والتکراریة  (Schultz & Robert ,2005)0

هو اضطراب نمائى یصیب بعض الأطفال خلال مرحلة الطفولة المبکرة، مما یجعلهم غیر قادرین على تکوین علاقات اجتماعیة طبیعیة، وغیر قادرین على تطویر مهارات التواصل، وبالتالى یصبح الفرد منعزلا عن محیطه الاجتماعى، ویتقوقع فى عالم مغلق یتصف بتکرار الحرکات والنشاطات (سلیمان عبد الواحد، 2010, 17)0

*الإطار النظرى والدراسات السابقة:

أولاً: الصورة الحسیة:

إن الحواس التی وهبها الله عز وجل للإنسان هی الوسیلة الوحیدة للاتصال بالعالم الخارجی، ومعرفة الإنسان بهذا العالم، لا تتم إلا عن طریق إرسال هذه الحواس(السمع، البصر، الشم، التذوق، اللمس، الدهلیزی) رسائل حسیة إلى الجهاز العصبی، حیث یتلقى الجهاز العصبی هذه الرسائل ویترجمها، ویرسل برسائل عصبیة إلى الدماغ، یستطیع الإنسان من خلالها التعرف على ما حوله، فوجود الحواس وحدها دون إرسال رسائل حسیة إلى الجهاز العصبی، لا یجعل الإنسان قادرا على التعامل أو التعرف على ما حوله0

فالإحساس هو قدرة الإنسان على الشعور بالمنبهات (المثیرات) الحسیة الخارجیة والداخلیة المختلفة، والاستجابة لها وفقا لهذه المنبهات(Gabriiels& Hill, 2007)0

          والمستقبلات الحسیة هی عبارة عن نهایات حسیة متخصصة للاستجابة لمنبه أو مؤثر من نوع واحد فقط، فالمستقبلات الحسیة السمعیة على سبیل المثال، تستجیب للموجات الصوتیة، والمستقبلات الحسیة فی العین تستجیب للموجات الضوئیة، والمستقبلات الحسیة فی الأنف تستجیب للمواد الکیمیائیة الغازیة(عایش زیتون،2005)0

          لا شک أن الطفل العادی یتمتع بحواس سلیمة تساعده على استکشاف عالمه، سواء بواسطة حاسة (السمع، البصر، الشم، التذوق، اللمس)، وتعد هذه الحواس مهمة وضروریة للنمو، ومن خلال الحواس یلاحظ الطفل ویقلد ویتعلم، وأی مشکلة فی هذه المجالات تؤدی إلى أخطاء إدراکیة للبیئة، کما تؤثر على نمو الطفل فی جمیع الجوانب الإجتماعیة والإنفعالیة واللغویة والسلوکیة(نبیل علی،2012)0

          إن المعلومات الخاصة بالعالم الخارجی والحالات الخاصة التی بداخل جسم الإنسان، تدرک بواسطة أعضاء خاصة هی أعضاء الحس، والتی تستقبل مختلف المنبهات والمؤثرات المختلفة(حمدی شاکر،2006)0

ویعرف Harcourt الصورة الحسیة بأنها :" هى طریقة قیاسیة للمهنیین لقیاس قدرات الطفل الحسیة، من خلال الاستدلال على الإشارات الحسیة الواصلة للمخ سواء کانت بصورة أقل من المعدل الطبیعى،أو أعلى من المعدل الطبیعى،أو بالمعدل الطبیعى, وفقا للمهارات الحسیة المتناسبة مع العمر الزمنى للطفل ومع کل حاسة من حواسه                  "(Harcourt, 2008, 1)0

لذا وجب علینا عدم إهمال الحواس التى یستخدمها الطفل، والاهتمام بصفة خاصة بالأطفال الذین یعانون من الاضطرابات الحسیة، فالمعالجة الحسیة هى التى تنظم الحواس لأستقبال المعلومات من البیئة المحیطة وترجمتها لکى یستطیع المخ استقبالها وتقدیم الاستجابة الصحیحة فى صورة سلوکیات صحیحة، فعند وجود خلل فى المعالجة الحسیة تصدر بالتالى استجابات خاطئة تظهر فى صورة سلوکیات خاطئة، فمثلاً الأطفال الذین یعانون من اضطراب طیف التوحد یجدون دائماً صعوبة فى استخدام وتنظیم حواسهم المختلفة التى تؤثر بالسلب حرکتهم وترکیزهم وسلوکیاتهم وقدراتهم حتى على اللعب بالألعاب بطریقة صحیحة، وعلى قدراتهم فى العنایة بذاتهم (Christopher R.Auer, 2006)0

*تصنیف الحواس:

تصنف الحواس إلى ثلاثة أنواع رئیسة تتمثل کالآتی:

1-    الحواس الباطنیة العامة المتمثلة فی الحاجات العضویة:

وتختص هذه الإحساسات بالأحشاء الداخلیة أو بالحاجات الداخلیة، وتسمى أیضا بالحساسیة الحشویة، وتتوقف هذه الحساسیة على حالة الأعضاء الداخلیة کامتلاء وإفراغ المثانة والمعدة والأمعاء، کما تتوقف على زیادة أو نقصان بعض المواد الکیمیائیة الموجودة فی الدم، وباقی سوائل الجسم0

ومن مظاهر هذه الحواس الإحساس بالجوع والعطش والشهوة الجنسیة، وإحساس الفرد بالراحة أو الضیق وما غیر ذلک من إحساسات داخلیة(منیرة الحربی،2011)0

2-الحواس الباطنیة الخاصة المتمثلة فی التوتر العضلی والحرکة والاتزان:

        هذا النوع من الحواس أکثر خصوصیة من النوع السابق لأنها تمتلک أعضاء خاصة لاستقبال المنبهات الموجودة فی الأوتار والعضلات والمفاصل، کما أنها موجودة فی الجزء الدهلیزی من الأذن الداخلیة(عکاشة أحمد،2007)0

حیث تشتمل الحواس الباطنیة الخاصة على الإحساس بالعضلات والأوتار والمفاصل والحرکة والضغط والاهتزاز والتوازن، وتسمى بالحساسیة الباطنیة الخاصة تمییزا لها عن الحساسیة الباطنیة العامة، وهی الإحساسات الحشویة؛ وذلک لأن الأولى(الخاصة) لها مستقبلاتها الخاصة الموجودة فی العضلات والمفاصل والأوتار بشکل عام                     (الشافعی محمد،2011)0

ولا تعمل أعضاء الحس المشترکة فی الحواس الخاصة، کل منها بمفرده، بل توجد علاقة تعاون وتکامل فیما بینها، فعملیة الاتزان مثلا لا تتم فی التنبیهات الخاصة بالأذن فقط، وإنما تساعد فی ذلک الإحساسات البصریة والإحساسات السطحیة؛ لذلک قد یشعر الفرد باضطراب توازنه بشکل خفیف فی الظلام،نظرا لغیاب إحساسه بالعالم الخارجی، ولکنه سرعان ما یستعید هذا التوازن بمجرد استکشافه لما یحیط به(دمنهوری رشاد وآخرون،2000)0

2-    الحواس المستقبلة للمنبهات الحسیة الخارجیة:

وهی المظاهر الحسیة التی تعتمد على الحواس الخمس، وهذا النوع من الحواس هو المستقبل للتنبیهات الخارجیة من خلال (البصر، السمع، الشم، التذوق، اللمس)، فهی التی تزود الفرد الإحساس باللمس، والبرودة والسخونة، والمذاق المر والحلو والمالح والحامض،  والروائح، وتمییز الألوان، وتمییز الأماکن، والأصوات المرتفعة، والأصوات الضعیفة، وغیرها من الأحاسیس التی تعتمد على الحواس الخمس ( کامل محمد،2005)0

*الاضطرابات الحسیة:

قبل التعرف على الاضطرابات الحسیة لابد من التعرف على مکونات                 الإحساس وهى:

1-التنبیه:

التنبیه أو الاستثارة هى الخطوة الأولى فى عملیة الإحساس، بدون الإستثارة لا یتم الإحساس، فشدة الإحساس ودرجته تختلف تبعاً لشدة المثیر0

2-الاستقبال:

لکل حاسة عضو اکتشاف یسمى المستقبل الحسى وهو عبارة عن خلایا عصبیة تستجیب لنوع معین من الطاقة، فالعین تستقبل الضوء فى صورة موجات کهرومغناطیسیة، ومعظم المستقبلات تقع فى أماکن داخل الجسم لحمایتها وحفظها وصعوبة إصابتها أو تلفها0

3-تحویل الطاقة:

بعد اکتشاف المثیر واستقباله یتم تحویله إلى إشارات کهربائیة وکیمیائیة یتعامل معها الجهاز العصبى، ولکا حاسة عصبها الخاص بها مثل العصب البصرى والعصب                السمعى وهکذا0

4-التسجیل:

عندما تصل الإشارات الکهربائیة إلى المخ فأنها تؤدى إلى تنشیط جزء من المخ یتولى تسجیل الإشارة کإحساس (John, sweets, 2003) 0

وهنا یمکن أن نقسم ألاضطرابات الحسیة إلى:

1-التعدیل الحسى   sensory moudulation

یعنى القدرة على إرسال رد فعل مناسب للمثیرات الحسیة، فعندما یکون هناک اضطراب فى التعدیل الحسى فإن الإنسان یکون غیر قادر على إرسال ردود أفعال مناسبة للموقف، ویتضح ذلک فى التقسیم التالى:

-أقل من الحد الطبیعى  Low registration  ( under responsive )

هنا نجد أن الإشارات تصل إلى المخ بعد فترة طویلة من وجود المثیر حتى یستطیع المخ ترجمة هذه المعلومات، فقد یظهر وکأنه لا یبدى انتباهاً، أو غیر مهتم بما یدور حوله، وهو فى الواقع لا یستطیع مخه ترجمة هذه الإشارات الواصلة من الحواس المختلفة، فمثلاً عندما ینادى أحدهم على الطفل عدة مرات ولا یستجیب إلا بعد فترات طویلة، وذلک لع م قدرته على الشعور بهذا الصوت، حتى الإصابة بأى ألم فهو لا یظهر أى رد فعل، ویرجع ذلک إلى عدم قدرة المخ على ترجمة المعلومات الواصلة من مصدر الألم، وبالتالى فهو لا یصدر رد فعل إلا بعد فترة طویلة من الزمن0

-أقل بکثیر من الحد الطبیعى    sensory seeking

هنا تکون الإشارة بحاجة إلى التکرار بشکل مبالغ فیه، فالإشارات تکون غیر مفسرة إطلاقاً بالنسبة للمخ، ویظهر هذا مثلا حینما یتجه أحد الأباء لأحتضان أبنه، فأن الطفل یرفض أن یترک حضن والده بشکل مبالغ فیه، ولا یستطیع التوقف عن ذلک إلا بعد فترة طویلة0

-أعلى من الحد الطبیعىsensory sensitivity ( over responsive )

وهى أن تصل المعلومات إلى المخ عن المثیرات بصورة أکبر من حجمها الحقیقى، فمثلاً أن یشعر الطفل عند ملامسته لمسة خفیفة وکأنک قمت بضربه0

-أعلى بکثیر من الحد الطبیعى  sensory avoiding

فى هذه الحالة تکون الإشارات الواصلة إلى المخ سریعة ومتتالیة، فلا یستطیع ترجمة أیاً منها، فالطفل یشعر دائماً بعدم الراحة لأن الإشارات سریعة ومتتالیة، فهو یرفض أى مثیر ویفضل الجلوس فى مکان مظلم وهادىء حتى لا یتلقى أى مثیرات ویستطیع الراحة قلیلاً0

                                                     (Kami M.Talley, 2015) 0

2-التمییز الحسى sensory discrimination

یوجد العدید من الوظائف لکل حاسة من الحواس، فالجمیع یعتقد أنه یوجد فقط خمس حواس وهم : البصر والسمع واللمس والشم والتذوق، ولکننا نجد أنه یوجد حواس أخرى، فمثلاً نجد أنه قد یغلق الإنسان عینیه قلیلاً حتى یتمکن من رؤیة شىء ما0

-المهارات البصریةvisual:

النظام البصرى یعتمد على التفاصیل التى تراها بعینیک، فهل تعرفون أن الطفل قادر على العثور على لعبة صغیرة بداخل صندوق ملىء بالألعاب دون مساعدة                     (Dianne Koontz , 2008 )

وأن معظم الأباء یجدون أن المشکلات البصریة للأطفال وخاصة التوحدیین یمکن ضبطها من خلال تبسیط البیئة وإزالة الاختلافات والآثار اللافتة للنظر ( ابراهیم الزریقات ، 2004 ، 303 )0

ویمکن تقسیم المهارات البصریة إلى : النظر إلى الأشیاء، التواصل البصرى ، النظرة المشترکة، التتابع البصرى، التدقیق البصرى، المقارنة البصریة، إدراک المثیرات البصریة المعقدة، التمییز البصرى، الذاکرة البصریة، التآزر البصرى الحرکى0

-المهارات السمعیةauditory

ویمکن تقسیم المهارات السمعیة إلى التعرف على مصدر الصوت، التمییز السمعى، التتابع السمعى، الذاکرة السمعیة0

- المهارات اللمسیةTouch

یوجد على جمیع سطح الجلد، تتیح لنا المعلومات عن صفات البیئة وأجسامنا من خلال اللمس مثل: الإحساس بـ اللمس، الضغط، القوام، الحرارة، البرودة، الألم0

- مهارات الشم والتذوقolfactory and gustatory

الشم: الأنف ترسل إشارات إلى المخ لإظهار الانفعالات تجاه ما تتلقاه من معلومات من البیئة المحیطة، وفى الواقع فأن هذه الحاسة هى التى تحمى الإنسان من تذوق الأطعمة غیر الصالحة للأکل0 فقد یلجأ الطفل التوحدى مثلاً إلى تذوق ما یخرج منه بسب بعدم قدرته على تمییز الرائحة، وبالعکس قد نجد أن الطفل یرفض تماماً أى نوع من أنواع الطعام لأنه یجد له رائحة نفاذة للغایة0

التذوق:اللسان یقوم بإرسال المعلومات إلى المخ عما إذا کانت هذه المواد غیر مضرة أم لا، فإذا کانت حاسة الشم تجعل الإنسان یقع فى خطر التذوق، فأن وجود خلل فى التذوق یوقع الإنسان فى خطر الأمراض الداخلیة0

- النظام الدهلیزى vestibular

هو النظام الذى یعمل من خلال الأذن، فبعض الأطفال یکون بالنسبة لهم القیام وأداء الحرکة صعباً للغایة مع عدم وجود أى خلل عضوى لدیهم، ویمکن العکس، فیکون الطفل کثیر الحرکة ولا یستطیع التوقف عن الحرکة أبداً، فالمعلومات تصل إلى المخ من خلال الجسد بشکل مختلف عن الطبیعى، فمثلاً الإحساس بحرکة الأصبع راجع إلى الإحساس بالأصبع ذاته، حیث یتلقى المخ الإشارة من الجهاز العصبى الذى ینظم الإشارات التى تصله من العضلات والجسم ذاته (Dianne Koontz , 2008 )0

ثانیاً: اضطراب طیف التوحد:

*مفهوم التوحد:

        التوحد هو اضطراب نمائى، عادة مایظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وهو ینتج عن اضطراب فى الجهاز العصبى، مما یؤثر على وظائف المخ، ویقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوکیة المصاحبة له بنسبة (1) من بین (500) شخص، وتزداد نسبة الإصابة بین الأولاد عن البنات بنسبة 4 : 1 ، ولا یرتبط هذا الاضطراب بأیة عوامل عرقیة أو اجتماعیة ( محمد خطاب ، 2005 ، 13)0

یعد اضطراب طیف التوحد (Autism Spectrum Disorders) من الفئات الخاصة التی تمثل لغزاً مُحیراً لکثیر من علماء النفس والتربیة والاجتماع، وقد اهتمت العدید من الدراسات الحدیثة بالطفل ذی اضطراب طیف التوحد خاصة فی السنوات الأخیرة، ومما لاشک فیه أن الزیادة المرتفعة لهذا النوعیة من الأطفال کانت سبباً ضروریاً لعمل دراسات متخصصة وسریعة لمعرفة سبب هذه الزیادة، ومن ثَم التعرف على أسباب هذه الاضطراب وطرق علاجه وإمکانیة عمل برامج تربویة علاجیة لمساعدة الآباء والمشرفین فی تعدیل سلوک أطفالهم ذوی اضطراب طیف التوحد0

کما أن طیف التوحد یعد من أکثر الاضطرابات النمائیة صعوبة بالنسبة للطفل نفسه ولوالدیه، ولأفراد الأسرة الذین یعیشون معه، ویعود ذلک إلى أن هذا الاضطراب یتمیز بالغموض وبغرابة أنماط السلوک المصاحبة له، وبتداخـل مظاهره السلوکیة مع بعض الاضطرابات الأخرى ( سلیمان عبد الواحد، 2010 ، 12 )0

*تعریف التوحد:

هناک تعریفات عدیدة للتوحد یصعب حصرها بسهولة، ولکن نجد منها مایلى:

عرفه محمد عدنان بأنه:" عجز یعیق تطویر المهارات الاجتماعیة، والتواصل اللفظى، وغیر اللفظى، واللعب التخیلى والابداعى، وهو نتیجة اضطراب عصبى یؤثر على الطریقة التى یتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ، مسببة مشکلات فى المهارات الاجتماعیة، تتمثل فى عدم القدرة على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد، وعدم القدرة على اللعب واستخدام وقت الفراغ، وعدم القدرة على التصور البناء والملائمة التخیلیة " ( محمد عدنان ، 2007 )0

وقد عرفته رشا العزب (2007 ) بأنه : " أحد الاضطرابات النمائیة المعقدة التى تظهر خلال السنوات الأولى من حیاة الطفل، ویؤثر تأثیراً شاملاً على کافة جوانب نموه العقلیة والانفعالیة والاجتماعیة، مع قصور واضح فى التواصل اللفظى وغیر اللفظى، مع مصاحبته بسلوکیات نمطیة شدیدة ومتواترة، وعادة ما یظهر بنسبة کبیرة فى الذکور عن الإناث بعیداً عن المستوى الاجتماعى والاقتصادى والثقافى للأسرة " 0

قد ظهر أول تعریف فعلی لاضطراب طیف التوحد فی الطبعة الثالثة من الدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات النفسیة DSM-III وتأثر المفهوم بقوة بتعریف Michael(2003) بأن اضطراب طیف التوحد یمثل ضعفا فی التطور الاجتماعی وتطور التواصل والإصرار على التماثل ویبدأ الاضطراب فی سن مبکرة من العمر قبل ثلاثین شهراً أی ثلاث سنوات0

ویتشابه تعریفSchultz & Robert (2005) إلى حد ما مع تعریفAPA(2013) بأن اضطراب طیف التوحد هو اضطراب نمائی شدید التعقید یظهر فی قصور التفاعل الاجتماعی وتأخر فی بدایة التواصل واللغة وظهور السلوکیات النمطیة والتکراریة0

ویتسق مع ذلک ما أشار إلیهWorley & Matson(2015) بأن اضطراب طیف التوحد اضطراب نمائی عصبی یتمیز بنقص التفاعل الاجتماعی والتواصل، إضافة إلى وجود السلوکیات والاهتمامات النمطیة التکراریة، والاستجابة غیر الاعتیادیة للمدخلات الحسیة reactivity to sensory inputs)\Hyper) والتی تضمنته المعاییر الجدیدة فی بعدها الثانی (المعیار الثانی) کواحدة من الأعراض السلوکیة التی إن وجدت لدى الطفل فهی تعد أساسیة فی تشخیصه0

یستخدم مصطلح اضطراب طیف التوحد بکثرة فی البحوث والدراسات الأجنبیة الحدیثة، وقد تعددت التعریفات التی تصف هذه الاضطراب منها على سبیل المثال لا الحصر ما یلی:

اضطراب طیف التوحد عبارة عن خلل أو عجز فی استقبال المدخلات الحسیة المختلفة، والتفاعل الاجتماعی، واللغة والتواصل غیر اللفظی، وتعبیرات وجهیة ضعیفة، وأنشطة متکررة رتیبة، ورفض للتغییر، إضافة إلى هذه الصورة الإکلینیکیة، هناک تاریخ سابق من فقدان الاهتمام بالجماعة الإنسانیة والآخرین خلال الرضاعة، وضعف فی اللعب التخیلی والإیمائی خلال الطفولة(محمد شوقی،32:2014).

 

*نسبة أنتشار التوحد:

من الصعب تحدید نسبة انتشار التوحد، حیث أن دلالات هذا الاضطراب تختلف من طفل لآخر، إلا أنه ینتشر بین الذکور بشکل أکثر من الإناث، وقد تصل نسبة انتشاره إلى حالة واحدة من بین کل (68) حالة، وتزید حالات انتشاره بین الذکور بحوالى أربعة أضعاف انتشاره بین الإناث ( سعید حسنى العزة ، 2009 ، 60 )0

          ویؤکد محمد کمال على أنه عندما تصل نسبة الإصابة بالتوحد لدى الأطفال التوحدیین مقارناً بالطفل الطبیعى ( 1 : 2000 ) فأنها بذلک تصبح خمسة أضعاف الإصابة بالسرطان ( محمد کمال ، 2013 )0

*تشخیص التوحد:

فیآخر تنقیح للدلیل التشخیصی الإحصائی للاضطرابات العقلیة الطبعة الخامسة DSM-5، أعتمد أن مُصطلح اضطراب طیف التوحد ASDs مصطلح شامل یُطلق على فئة واسعة من الاضطرابات تتضمن اضطراب التوحد الکلاکسیکی AD، اضطراب النمائی المنتشر PDD-NOS " لم یحدد فی موضع آخر " ، اضطراب أسبرجرAS، اضطراب الطفولة التفککی ولکن یختلف سن البدء بالاضطراب کما یختلف شدة أعراض الاضطراب(APA, 2013)0

          حیث نص الدلیل التشخیصی والإحصائی للاضطرابات العقلیة الطبعة الخامسة (DSM-5) على أن الطفل المصاب باضطراب التوحد یتصف بما یلى:

1-صعوبة مستمرة فى التواصل والتفاعل الاجتماعى مع المواقف المختلفة سواء المراحل الحالیة أو ما قبلها ومنها على سبیل المثال لا الحصر مایلى:

-صعوبة فى التبادل الاجتماعى العاطفى0

-صعوبة فى سلوکیات التواصل غیر اللفظى0

-صعوبة فى إنشاء العلاقات أو الحفاظ علیها أو فهمها0

2- سلوک أو اهتمامات أو أنشطة تتصف بالتحدید أو التکرار، ومنها مایلى:

-نمطیة وتکرار فى حرکات الجسم0

-الإصرار على تکرار السلوکیات، وارتباط دائم بالأفعال الروتینیة0

-اهتمامات محددة وثابتة بشکل کبیر وبصورة غیر طبیعیة من ناحیة الشدة والترکیز0

-فرط أو انخفاض حرکى نتیجة للمدخلات الحسیة0

3-یجب أن تظهر الأعراض فى الفترة المبکرة من نمو الطفل0

4-یجب أن تسبب الأعراض ضرراً واضحاً فى الفعالیات الاجتماعیة0

5-هذه الاضطرابات یجب ألا تکون بسبب نقص فى الذکاء0

وتأتی الاستجابة للمثیرات الحسیة معیارا من أبرز معاییر تشخیص اضطراب طیف التوحد حیث یرى عبد الرحمن سلیمان(2012) أن هناک بعض المعاییر التی یجب أن تتوافر فی تعریف اضطراب طیف التوحد منها:

1-   أن اضطراب طیف التوحد أحد الاضطرابات الارتقائیة الشاملة.

2-   أنه یتمیز بنمو غیر طبیعی یتضح وجوده قبل عمر ثلاث سنوات.

3-   أنه یتمیز بخلل فی الاستجابة للمثیرات الحسیة.

4-   أنه یتمیز باضطراب فی اللغة والکلام.

5-   أنه یتمیز بشخصیة مغلقة، والتفافاً إلى داخل الذات، والانشغال الکامل بالرغبات الخاصة، والتی تجد الإشباع التام لها على مستوى الخیال.

6-   أنه یتمیز بأنماط سلوکیة متکررة.

7-   أنه یتمیز بشذوذ فی التفاعل الاجتماعی والتواصل مع الآخرین.

 

*الخصائص الحسیة للأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد:

یعانی الأطفال ذوو اضطراب طیف التوحد من مشکلات حسیة متعددة، فقد یستجیبون لأحد المثیرات الحسیة غیر المهمة، وربما لا یستجیبون على الإطلاق، وقد یتفاعلون مع أصوات معینة دون غیرها من الأصوات الموجودة فی البیئة، وربما یبدو بعضهم کما لو کان أصم فی بعض الأحیان، وبعیداً عن مشکلات الحواس، فإن الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد، لا سیما الصغار منهم یبدون کما لو کانوا یستخدمون حاستی الذوق والشم أکثر من حاستی السمع والإبصار فی التعلم الاستکشافی، ویتنوع رد فعلهم على البرد والألم من اللامبالاة إلى الإحساس المفرط للمثیرات، إلى ردود أفعال لا یمکن التنبؤ بها(محمد السید وآخرون،2005، 15-16).

 ویَظهر الطفل ذو اضطراب طیف التوحد کما لو أن حواسه قد أصبحت عاجزة عن نقل أی مثیر خارجی إلى جهازه العصبی، مما یظهر عدم قدرته على الاستجابة للمثیرات الخارجیة (سعد ریاض،2008،18-20).

فیکون الطفل فى أغلب الأحیان انعزالیاً ومنطویاً على نفسه، ولا یشعر بالأخرین وکأنه أصم، ولا یمیل إلى اللعب الابتکارى والجماعى، ولا یشعر بالأخطار الطبیعیة والتى من المفترض أن یخاف منها، واضطرابه أحیاناً یجعله یضحک ویبکى بدون سبب، وغیرها من السلوکیات (نادیة ابراهیم، 2000، 12 )0

کما أن حواس الطفل ذی اضطراب طیف التوحد لیست متمایزة مثل حواس الطفل العادی، کما أنه یستجیب لخبراته الحسیة بطریقة غیر مألوفة وغریبة فهو فی بعض الأحیان یتصرف کما لو أن لیس له خبرة بالأصوات والأشکال والروائح التی تحیط به وکأنه لا یشعر بالأشیاء التی یلمسها(عبد الرحمن سلیمان،2000 ،40- 41).

ویتسق ذلک مع ما توصلت إلیه نتائج دراسةviola &Noddings (2006)  بأن سوء التفاعل الوظیفی للأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد ینتج عن عدم قدرة الجهاز العصبی على دمج المعلومات بطریقة سلیمة مما یؤدى لسوء تفسیر المعلومات التی تهدف للارتقاء بتکامل الجهاز الحسی لدى الأطفال ذوی متلازمة أسبرجر، حیث یتمیز الأطفال ذوو اضطراب طیف التوحد بالحساسیة المفرطة لبعض الحواس.

فقد أشارت دراسة توم تشک ودن(2007)Tomchek, Scott& Dunne أن الخلل النوعی للمدخلات الحسیة لدى الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد ینتشر بنسبة 95% وأن الطفل ذا اضطراب طیف التوحد لدیه صعوبات عدیدة فی الإدراک البصری والسمعی واللمسی والشمی، إضافة لصعوبة التوازن والإحساس بالألم.

وتشیر زینب شقیر(2007) إلى أن هناک أشکالا للخلل النوعی للمدخلات الحسیة تظهر وبصورة واضحة على فئة کبیرة من أطفال اضطراب طیف التوحدوهی:

  • استجابات غریبة للإثارة الحسیة مثل تجاهل بعض الإحساسات(الألم – الحرارة  – البرودة).
  • ظهور حساسیة مفرطة لإحساسات معینة مثل وضع الیدین على الأذنین تجنبا لسماع صوت معین وتجنبا من أن یلمسه أحد.
  • ظهور انبهار ببعض الإحساسات مثل التفاعل المبالغ فیه للضوء مثلا.

الخصائص السلوکیة للأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد ما یلى:

 أ- السلوک النمط التکراری:

تؤکد نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة أن السلوکیات التکراریة المقیدة Restricted Repetitive Stereotyped Behaviors (RRBs) , جزء من المعاییر الأساسیة لتشخیص اضطرابات طیف التوحد وتتکون من فئة غیر متجانسة من السلوکیات التی تحدث بصورة تکراریة ثابتة، والإصرار على التشابه، وعدم التغییر فی الروتین0

ویقصد بالسلوک النمطی التکراری کما أوضح Scott et al (2004) حرکات الجسم التکراریة المرتبطة بالأشخاص ذوی اضطراب طیف التوحد، وتظهر فی الرفرفة بالیدین، النقر بالأصبع أو وضع الید فی أوضاع غریبة، هز الجسم، أو الدوران، وتحدث هذه السلوکیات بین وقت وآخر فی أثناء الضغط أو الاسترخاء، وبالنسبة للبعض الآخر فإن هذا السلوک دائم تقریباً ویقل تکراره فی أثناء النوم، ویقترح أن الطفل ذا اضطراب طیف التوحد لا یتلقى تحفیزاً مناسباً من البیئة المحیطة به؛ ولذلک فإنه یستخدم تلک السلوکیات لزیادة مستوى الاستثارة0

وتتمثل السلوکیات النمطیة بعدم ظهور أیة رغبة للطفل ذی اضطراب طیف التوحد فی التعرف على الأشیاء والأشخاص المحیطین به فی بیئته، حیث یتناول اللعب والأشیاء التی تقع فی متناول یده بشکل عشوائی محدود فی نوعیته وتکراره بدون هدف وبشکل نمطی وغیر مقصود، وإذا حدث وشوهد مندمجاً فی لعبة فهو جامد متکرر، یفضل الارتباط بالجوامد کالأشیاء، فالطفل ذو اضطراب طیف التوحد یقاوم التغییر مثل: تغیر نظام الملبس وأثاث الغرفة والحیاة الیومیة، یثور الطفل ویصل لحالة من الغضب قد تصل درجتها إلى إیذاء ذاته0

ب ـ الخلل النوعی فی التواصل:

یعد العجز فی التواصل مع الآخرین من أهم خصائص ذوی اضطراب طیف التوحد، والتی تبدأ فی الفشل فی تکوین علاقات مع الوالدین ومع الآخرین بدرجات متفاوتة، وقد تنقصهم الابتسامة الاجتماعیة، والتواصل البصری، وینظر الطفل ذو اضطراب طیف التوحد إلى الآخرین کما لم یکونوا موجودین، وفی السنوات الخمسة الأول یکون نقص الارتباط بالوالدین ملحوظاً، ویبدو أن هؤلاء الأطفال لا یمیزون أهم الناس فی حیاتهم کالوالدین والمعلمین والأقران، نتیجة لغیاب مفهوم نظریة العقل لدیهم، ویلاحظ قصورهم فی اللعب مع الأطفال، والارتباک الاجتماعی(محمد کامل،2003، 2-9).

 کما تشیر(Noens&Van Berckelaer (2005 أن مشاکل التواصل غیر اللفظی لدى الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد تکون نوعیة وکمیة على حد سواء، وتختلف الأعراض لدى الأطفال المصابین بمتلازمة أسبرجر حسب شدة الإصابة، وتشمل ما یأتی:

  • تعبیرات وجهیة محدودة وجامدة.
  • نظرات عیون متصلبة وغریبة.
  • إیماءات ولغة أو حرکات جسمیة غیر معبرة.
  • تزاید فی الأنشطة الحرکیة الخیالیة من البراعة والرشاقة.
  • کثرة التملل والاهتزاز.

الخصائص الحرکیة:

یعانی الأطفال ذوو اضطراب طیف التوحد عجزاً فی المهارات الحرکیة                (Lloyd et al., 2013).

 فهناک بعض جوانب النمو الحرکی غیر العادیة التی یتسم بها الأطفال ذوو اضطراب طیف التوحدر، مثلاً لدیهم طریقة خاصة فی الوقوف، فهم فی معظم الأحیان یقفون ورءوسهم منحنیة کما لو کانوا یحملقون تحت أقدامهم، کما أن أذرعتهم ملتفة حول بعضها حتى الکوع، وعندما یتحرکون منهم من لا یحرک ذراعیه إلى جانبه، وفی معظم الأحیان یکررون حرکات معینة مرات ومرات، فمثلاً یضربون الأرض بأقدامهم إلى الأمام أو إلى الخلف بشکل متکرر، وقد یحرکون أیدیهم وأرجلهم فی شکل حرکة الطائرة، وتلک السلوکیات المتکررة مرتبطة بأوقات یکونون فیها مبتهجین، أو مستغرقین فی بعض الخبرات الحسیة مثل مشاهدة مصدر النور یضاء ویطفأ، مما یؤکد على الارتباط بین السلوکیات النمطیة التکراریة واضطرابات الخلل النوعی للمدخلات الحسیة(شاکر عطیة،2000).

ویتسم الأطفال ذوو اضطراب طیف التوحد بنشاط حرکی شاذ، فقد یُلاحظ على بعضهم حرکات مفرطة، وقد یُلاحظ علیهم الخمول أو الجمود الحرکی وعدم الرغبة فی أی نشاط حرکی، حیث تتسم معظم حرکاتهم بأنها غیر هادفة وغیر معتادة                        (علا عبد الباقی،2011، 45)0

*الدلائل على وجود اضطراب طیف التوحد:

تتنوع الأعراض الدالة على اضطراب طیف التوحد، فقد اتفق کلا من أبو حلاوة ومحمد النوبى وأحمد فهمى (2011 ) على مجموعة من الأعراض وهى:

1-ضحک أو قهقهة غیر مناسبة للموقف الذى یمر به0

2-عدم الخوف من الخطر0

3-عدم حساسیة للألم0

4-مقاومة أو رفض احتضان أو تدلیل الآخرین له0

5-لعب تکرارى روتینى أو غیر عادى0

6-تفضیل الوحدة والأنفراد بالذات0

7-صعوبة فى التعبیر عن الاحتیاجات0

8-تعلق مرضى غیر مناسب بالأشیاء0

9-استجابة غیر مناسبة للأصوات0

10-صعوبة فى التفاعل مع الآخرین0

11-تدویر الأشیاء، أو الدوران السریع حول الذات0

12-رفض التغییر والإصرار على الروتین0

13-تردید الکلام أو الأصوات0

14-فقدان القدرة على التخیل، والتعلق الشدید بالروتین، والقیام بحرکات متکررة0

15-اضطرابات فى النوم0

16-ظهور سلوک إیذاء الذات عند الطفل0

17-حساسیة زائدة إزاء المؤثرات الخارجیة0

18-قصور أو توقف فى نمو القدرات الإدراکیة الحسیة0

19-عجز فى استعمال الأسالیب غیر اللفظیة للتعبیر0

20-التأخر فى المهارات الحرکیة، ضعف المرونة فى العضلات الکبیرة والدقیقة0

21-البعد عن الواقعیة0

22-کثرة الاعتماد على الغیر0

23-تنتاب الطفل نوبات غضب غیر معروفة السبب0

24-لا یستمتع باللعب اطلاقاً0

*فروض الدراسة :

1-توجد فروق فى الصورة الحسیة بین الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین على مقیاس الصورة الحسیة0

2-توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد فى التنظیم والتحکم الشخصى والاجتماعیات وطریقة التعلم بباقى أبعاد المقیاس0

3- توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأطفال العادیین فى التنظیم والتحکم الشخصى والاجتماعیات وطریقة التعلم بباقى أبعاد المقیاس0

*الخطة والإجراءات:

أولاً: المنهج البحثى المستخدم:

یستخدم الباحث المنهج الوصفى للتعرف على الصورة الحسیة لکل من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین0

ثانیاً: عینة ومجتمع الدراسة:

یتمثل مجتمع الدراسة الحالیة فی الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد بمرکز الإرشاد النفسى بکلیة التربیة،والبالغ عددهم(90) طفلاً – (50) طفلاً عادیاً ، (40) طفل ذوى اضطراب طیف التوحد0

أ- عینة الدراسة الاستطلاعیة:

تکونت عینة الدراسة الاستطلاعیة من(30) طفلا من ذوی اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین - (20) طفل عادى (10) طفل من ذوى اضطراب طیف التوحد -  تراوحت أعمارهم ما بین(4-6) سنوات، وقد بلغ متوسط أعمار عینة الدراسة الاستطلاعیة(22,5) بانحراف معیاری قدره(35,1) یمثلون عینة الدراسة الاستطلاعیة، وذلک بهدف التحقق من ثبات وصدق المقیاس0

ب- عینة الدراسة الأساسیة:

بعد تقنین مقیاس الصورة الحسیة ، قام الباحث بتطبیقه على عینة من الأطفال (60) طفلاً – (30) طفل ذوی اضطراب طیف التوحد، (30) طفل عادى - وقد تراوحت أعمار العینة الأساسیة ما بین(4-6) سنوات، حیث بلغ متوسط أعمار عینة الدراسة (31,5) بانحراف معیاری قدره(42,1)0

ثالثاً: أداة الدراسة:

*مقیاس الصورة الحسیة:    إعداد الباحث

-خطوات إعداد وبناء المقیاس:

قام الباحث بالاضطلاع على بعض المقاییس الاجنیة والاستفادة منها فى أعداد المقیاس ومنها: مقیاس الصورة الحسیة ل " وینز "  Winze sensory profile 2012 ، مقیاس " لیندسى " لعلامات الاضطراب الحسى  Lindsey check list for sensory processing disorders  ، مقیاس " ماینى " للاضطرابات الحسیة  Maine sensory processing disorders ، مقیاس المعالجة الحسیة(miller et al, 2007) ، مقیاس اضطراب المعالجة الحسیة(piechowski et al, 2007)، مقیاس خلل المعالجة الحسیة(may-Benson T., et al,2009)0

من خلال المقاییس السابقة انتهى الباحث إلى صیاغة الصورة المبدئیة لمقیاس الصورة الحسیة للأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد0

-وصف المقیاس:

یتکون المقیاس من تسع أبعاد فرعیة هی:المهارات البصریة، المهارات السمعیة، المهارات اللمسیة، مهارات الشم والتذوق، المهارات الدهلیزیة، التنظیم والتحکم الشخصى، الاجتماعیات، طریقة التعلم، قوة العضلات0

 

-طریقة تطبیق المقیاس:

یتم الإجابة على مقیاس الصورة الحسیة لأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد بواسطة أولیاء أمور الأطفال أو القائمین برعایة الأطفال بمرکز الإرشاد النفسى0

حیث یقوم مقدرو سلوک الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد ة بتحدید العبارات التی تنطبق على الطفل بوضع علامة (ü) أمام کل عبارة تنطبق على الطفل، فمثلاً فی حالة العبارة التی تصف سلوکا یقوم به الطفل بصورة أعلى کثیرا من الطبیعی یضع المقدر إشارة (ü) أمام رقم العبارة داخل العمود الذی یدل على (إحساس أعلى کثیرا من الطبیعی)، وفی حالة العبارة التی تصف سلوکا یقوم به الطفل بصورة أعلى من الطبیعی، یضع المقدر إشارة (ü) أمام رقم العبارة داخل العمود الذی یدل على (إحساس أعلى من الطبیعی)، وفی حالة العبارة التی تصف سلوکا طبیعیا یقوم به الطفل، یضع المقدر إشارة (ü) أمام رقم العبارة داخل العمود الذی یدل (إحساس طبیعی)، وإذا رأى المقدر أن العبارة التی تصف سلوکا للطفل یقوم به بصورة أقل من الطبیعی، یضع المقدر إشارة (ü) أمام رقم العبارة داخل العمود الذی یدل على (إحساس أقل من الطبیعی)، أما إذا رأى المقدر أن العبارة تصف سلوکا تنعدم استجابة الطفل إلیه، یضع المقدر إشارة (ü) أمام رقم العبارة داخل العمود الذی یدل (انعدام الإحساس)0

-طریقة تصحیح المقیاس:

تم حساب درجات فقرات مقیاس الصورة الحسیة لأطفال اضطراب طیف التوحد على قائمة متدرجة من (1: انعدام الإحساس، 2: إحساس أقل من الطبیعی، 3: إحساس طبیعی، 4: إحساس أعلى من الطبیعی، 5: إحساس أعلى کثیرا من الطبیعی)، وعلیه تکون الدرجة الکلیة للمقیاس (490) درجة، بحیث تعنی الدرجة المرتفعة على المقیاس أن الطفل لدیه حساسیة حسیة عالیة للمدخلات الحسیة، کما تدل الدرجة المنخفضة على وجود حساسیة حسیة منخفضة للمدخلات الحسیة0

 

-ثبات وصدق مقیاس الصورة الحسیة:

أولاً:الصدق:

اعتمد الباحث فى حساب الصدق على مایلى :

أ-الصدق المنطقى ( صدق المحکمین ):

تم عرض المقیاس على مجموعة من المحکمین وذلک بهدف: التأکد من مناسبة مفرداته، تحدید غموض بعض المفردات لتعدیلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0

ب-صدق الاتساق الداخلى للمفردات:

قام الباحث بالتحقق من اتساق المقیاس داخلیاً، وذلک بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل مفردة من مفردات المقیاس ودرجة البعدالذى تندرج تحته المفردة، وأیضاً حساب معاملات الارتباط بین کل بعد والدرجة الکلیة للمقیاس، وذلک بعد تطبیق المقیاس فى صورته الأولیة            ( 98 مفردة) على عینة الدراسة الاستطلاعیة، کما هو موضح بالجداول التالیة:

جدول رقم(1)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الأول الذى تندرج تحته العبارة                ( ن= 30 )

المهارات البصریة

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

 

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

1

562,0**

2

539,0**

3

681,0**

4

663,0**

5

528,0**

6

596,0**

7

609,0**

8

595,0**

9

582,0**

10

566,0**

جدول رقم(2)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الثانى الذى تندرج تحته العبارة               ( ن= 30 )

المهارات السمعیة

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

11

578,0**

12

524,0**

13

700,0**

14

553,0**

15

523,0**

16

671,0**

17

652,0**

18

613,0**

19

664,0**

20

582,0**

21

612,0**

22

518,0**

 

 

جدول رقم(3)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الثالث الذى تندرج تحته العبارة                       ( ن= 30 )

المهارات اللمسیة

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

23

571,0**

24

581,0**

25

574,0**

26

591,0**

27

545,0**

28

622,0**

29

559,0**

30

532,0**

31

566,0**

32

562,0**

33

496,0**

34

585,0**

35

561,0**

36

549,0**

37

536,0**

38

539,0**

39

586,0**

40

549,0**

 

جدول رقم(4)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الرابع الذى تندرج تحته العبارة                ( ن= 30 )

مهارات الشم والتذوق

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

41

533,0**

42

561,0**

43

664,0**

44

701,0**

45

638,0**

46

655,0**

47

647,0**

48

638,0**

49

621,0**

50

572,0**

51

624,0**

52

521,0**

 

جدول رقم(5)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الخامس الذى تندرج تحته العبارة                 ( ن=30)

النظام الدهلیزى

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

53

628,0**

54

544,0**

55

702,0**

56

618,0**

57

576,0**

58

647,0**

59

571,0**

60

622,0**

61

591,0**

62

594,0**

63

516,0**

64

684,0**

65

568,0**

66

633,0**

67

566,0**

68

575,0**

69

568,0**

70

631,0**

 

 

 

جدول رقم(6)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد السادس الذى تندرج تحته العبارة(ن=30 )

التنظیم والتحکم الشخصى

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

71

678,0**

72

594,0**

73

557,0**

74

579,0**

75

623,0**

76

596,0**

 

 

جدول رقم(7)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد السابع الذى تندرج تحته العبارة                  ( ن=30 )

الاجتماعیات

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

77

711,0**

78

664,0**

79

628,0**

80

569,0**

81

668,0**

82

685,0**

 

 

جدول رقم(8)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد الثامن الذى تندرج تحته العبارة               ( ن=30 )

طریقة التعلم

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

83

518,0**

84

712,0**

85

575,0**

86

572,0**

87

593,0**

88

661,0**

 

 

 

جدول رقم(9)

معاملات الارتباط بین درجة کل عبارة ودرجة البعد التاسع الذى تندرج تحته العبارة                  ( ن=30 )

قوة العضلات

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

89

589,0**

90

731,0**

91

685,0**

92

627,0**

93

618,0**

94

668,0**

95

652,0**

96

638,0**

97

652,0**

98

573,0**

 

جدول (10)

معاملات الارتباط بین درجة کل بعد فرعى والدرجة الکلیة ( ن= 30 )

البعد

معامل الارتباط

المهارات البصریة

795,0**

المهارات السمعیة

872,0**

المهارات اللمسیة

886,0**

مهارات الشم والتذوق

756,0**

النظام الدهلیزى

792,0**

التنظیم والتحکم الشخصى

783,0**

الاجتماعیات

860,0**

طریقة التعلم

849,0**

قوة العضلات

763,0**

** دالة عند مستوى 0.01

ثانیاً: الثبات:

اعتمدت الباحثة فى حساب الثبات على مایلى :

أ- طریقة إعادة الأختبار: 

    استخدم الباحث طریقة إعادة الاختبار، وذلک بعد تطبیق المقیاس مرتین متتالیتین بفاصل زمنى أسبوعین بین التطبیق الأول والتطبیق الثانى للمقیاس، وجدول (12) یوضح معاملات ثبـات المقیاس وأبعاده0

 

 

جدول (11)

معاملات ثبات المقیاس وأبعاده بطریقة إعادة الاختبار

المقیاس وأبعاده

معامل الارتباط

المهارات البصریة

827,0**

المهارات السمعیة

892,0**

المهارات اللمسیة

824,0**

مهارات الشم والتذوق

781,0**

النظام الدهلیزى

863,0**

التنظیم والتحکم الشخصى

851,0**

الاجتماعیات

847,0**

طریقة التعلم

841,0**

قوة العضلات

798,0**

مقیاس الصورة الحسیة

814,0**

        ** دالة عند مستوى 0.01

ب- طریقة معادلة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method

استخدم الباحث معادلة ألفا کرونباک، وهى معادلة تستخدم فى إیضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وجدول (13) یوضح معاملات ثبـات المقیاس وأبعاده0

جدول (12)

معاملات ثبات المقیاس وأبعاده بطریقة ألفا کرونباک

المقیاس وأبعاده

معامل الارتباط

المهارات البصریة

801,0

المهارات السمعیة

871,0

المهارات اللمسیة

805,0

مهارات الشم والتذوق

759,0

النظام الدهلیزى

828,0

التنظیم والتحکم الشخصى

833,0

الاجتماعیات

824,0

طریقة التعلم

818,0

قوة العضلات

757,0

مقیاس الصورة الحسیة

802,0

 

جدول (13)

تقنین اختبار الصورة الحسیة

درجة الإحساس

نوع الإحساس

انعدام الإحساس

الإحساس أقل من الطبیعى

الإحساس

الطبیعى

الإحساس أعلى من الطبیعى

الإحساس أعلى کثیرا من الطبیعى

المهارات البصریة

10-13

14-24

25-33

34-42

43-50

المهارات السمعیة

12-15

16-26

27-37

38-47

48-60

المهارات اللمسیة

18-27

28-45

46-61

62-74

75-90

مهارات الشم والتذوق

12-15

16-26

27-37

38-47

48-60

النظام الدهلیزى

18-27

28-45

46-61

62-74

75-90

التنظیم والتحکم الشخصى

6-8

9-12

13-20

21-26

27-30

الاجتماعیات

6-8

9-12

13-20

21-26

27-30

طریقة التعلم

6-8

9-12

13-20

21-26

27-30

قوة العضلات

10-13

14-27

28-34

35-42

43-50

*نتائج الدراسة وتفسیرها :

1-الفرض الأول:

والذى ینص على: " توجد فروق فى الصورة الحسیة بین الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین على مقیاس الصورة الحسیة "0

للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب عدد الأطفال ذوى أضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین فى استجاباتهم على مفردات مهارات مقیاس الصورة الحسیة کما یوضح ذلک الجدول التالى:

 

 

 

جدول (14)

درجة الاستجابة لنوع الإحساس لدى الأطفال ذوى

اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین

درجة الإحساس

 

نوع الإحساس

أطفال ذوى اضطراب طیف التوحد

الأطفال العادیین

أقل من

الطبیعى

طبیعى

أکثر من

الطبیعى

أقل من

الطبیعى

طبیعى

أکثر من

الطبیعى

المهارات البصریة

25

4

1

6

23

1

المهارات السمعیة

24

5

1

0

30

0

المهارات اللمسیة

19

6

5

1

29

0

مهارات الشم والتذوق

18

8

4

1

29

0

النظام الدهلیزى

20

8

2

1

28

1

التنظیم والتحکم الشخصى

22

4

4

1

28

1

الاجتماعیات

30

0

0

1

29

0

طریقة التعلم

28

2

0

8

22

0

قوة العضلات

27

2

1

3

26

1

یوضح الجدول السابق عدد الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد والأطفال العادیین الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس أو یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس وممن هم یتمیزون بالحد الطبیعى من الإحساس فى کل نوع من أنواع الحواس على مقیاس الصورة الحسیة0

وفیما یلى النتائج بشکل توضیحى اکثر تفصیلاً:

1- عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى المهارات البصریة (25) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (6) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (1) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (4) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (23) أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى المهارات البصریة للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى المهارات البصریة للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

2-عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى المهارات السمعیة (24) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (0) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (1) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (0) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (5) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (30)                  أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى المهارات السمعیة للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى المهارات السمعیة للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

3-عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى المهارات اللمسیة (19) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (5) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (0) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (6) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (29)              أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى المهارات اللمسیة للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى المهارات اللمسیة للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

4- عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى مهارات الشم والتذوق (18) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (4) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (0) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (8) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (29)                   أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى مهارات الشم والتذوق للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى مهارات الشم والتذوق للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

5- عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى النظام الدهلیزى (20) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (2) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (8) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (28) أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى النظام الدهلیزى للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى النظام الدهلیزى للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

6-عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى التنظیم والتحکم الشخصى (22) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (4) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (4) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (28)                 أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى التنظیم والتحکم الشخصى للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى التنظیم والتحکم الشخصى للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

7-عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى الاجتماعیات (30) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (0) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (0) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (0) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (29) أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى الاجتماعیات للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى الاجتماعیات للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

8-عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى طریقة التعلم (28) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (8) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (0) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (0) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (2) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (22) أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى طریقة التعلم للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى طریقة التعلم للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

9-عدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أقل من الحد الطبیعى للإحساس فى قوة العضلات (27) طفلاً من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (3) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یعانون من إحساس أکثر من الحد الطبیعى للإحساس (1) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (1) أطفال عادیین، وعدد الأطفال الذین یتمیزون بإحساس طبیعى (2) من الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد مقابل (26) أطفال عادیین0

أى أن الصورة الحسیة فى قوة العضلات للأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد أقل من الحد الطبیعى للإحساس، وأن الصورة الحسیة فى قوة العضلات للأطفال العادیین فى مستوى الحد الطبیعى للإحساس0

2-الفرض الثانى:

والذى ینص على: " توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد فى التنظیم والتحکم الشخصى والاجتماعیات وطریقة التعلم بباقى أبعاد المقیاس "0

للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بین درجات الأطفال ذوى اضطراب طیف التوحد على أبعاد التنظیم والتحکم الذاتى والاجتماعیات وطریقة التعلم ( کجانب سلوکى ) بباقى أبعاد المقیاس، ویتضح ذلک من الجدول التالى:

جدول (15)

معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس الصورة الحسیة لدى الأطفال ذوى

اضطراب طیف التوحد

 

التنظیم والتحکم الشخصى

الاجتماعیات

طریقة التعلم

المهارات البصریة

821,0**

455,0**

627,0**

المهارات السمعیة

735,0**

486,0**

824,0**

المهارات اللمسیة

729,0**

449,0**

662,0**

مهارات الشم والتذوق

534,0**

611,0**

514,0**

النظام الدهلیزى

697,0**

476,0**

610,0**

قوة العضلات

718,0**

520,0**

563,0**

یتضح من الجدول السابق:

1-قیمة معامل الارتباط بین المهارات البصریة وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 821,0 ، 455,0 ، 627,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین المهارات البصریة والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

2-قیمة معامل الارتباط بین المهارات السمعیة وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 735,0 ، 486,0 ، 824,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین المهارات السمعیة والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع طریقة التعلم یلیه فى قوة الارتباط مع التنظیم والتحکم الشخصى وأخیراً مع الاجتماعیات0

3-قیمة معامل الارتباط بین المهارات اللمسیة وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 729,0 ، 449,0 ، 662,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین المهارات اللمسیة والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

4-قیمة معامل الارتباط بین مهارات الشم والتذوق وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 534,0 ، 611,0 ، 514,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین مهارات الشم والتذوق والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع الاجتماعیات یلیه فى قوة الارتباط مع التنظیم والتحکم الشخصى وأخیراً مع طریقة التعلم0

5-قیمة معامل الارتباط بین النظام الدهلیزى وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 697,0 ، 476,0 ، 610,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین النظام الدهلیزى والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

6-قیمة معامل الارتباط بین قوة العضلات وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 718,0 ، 520,0 ، 563,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین قوة العضلات والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

وخلاصة ماسبق:

- العلاقة بین المهارات السمعیة وطریقة التعلم أقوى هذه الارتباطات حیث بلغت قیمة معامل الارتباط 824,0 ، یلیها العلاقة بین المهارات البصریة والتنظیم والتحکم الشخصى حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  821,0 ، یلیها العلاقة بین المهارات السمعیة والتنظیم والتحکم الشخصى حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  735,0، یلیها العلاقة بین المهارات اللمسیة والتنظیم والتحکم الشخصى حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  729,0 0

- أما أضعف هذه العلاقات کانت بین المهارات اللمسیة والاجتماعیات حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  449,0 0

ویتسق ذلک مع ما أشار إلیهHorovitz& Matson (2010)بـأن اضطراب طیف التوحد اضطراب نمائی یتسم بصعوبات أساسیة: کنقص تکوین العلاقات الاجتماعیة مع الأقران، ونقص التبادل العاطفی مع الآخرین، والافتقار لمهارات المحادثة، وضعف                الإدراک الاجتماعی0

وهذ ما أکده محمد السید ( 2005) أن الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد یعانون من مشکلات حسیة متعددة، فقد یستجیبون لأحد المثیرات الحسیة غیر المهمة، وربما لا یستجیبون على الإطلاق، وقد یتفاعلون مع أصوات معینة دون غیرها من الأصوات الموجودة فی البیئة، وربما یبدو بعضهم کما لو کان أصما فی بعض الأحیان، کما یبدون کما لو کانوا یستخدمون حاستی الذوق والشم أکثر من حاستی السمع والإبصار فی التعلم الاستکشافی ویتنوع رد فعلهم على البرد والألم من اللامبالاة إلى الإحساس المفرط للمثیرات، إلى ردود أفعال لا یمکن التنبؤ بها0

کما أشار سعد ریاض (2008) أن الطفل ذو اضطراب طیف التوحد کما لو أن حواسه قد أصبحت عاجزة عن نقل أی مثیر خارجی إلى جهازه العصبی؛ مما یظهر عدم قدرته على الاستجابة للمثیرات الخارجیة0

حیث أظهرت دراسة Leah, Stein (2013)أن قدرة الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد على استقبال المثیرات الحسیة بشکل صحیح ضعیفة ومتدنیة مقارنة بأقرانهم العادیین، کما أن لدیهم نقصاً واضحاً فی نمو نظریة العقل، وأنهم نتیجة لذلک غالباً ما یمیلون إلى الانسحاب والعزلة الاجتماعیة والانطواء وعدم المشارکة مع الآخرین فی الأنشطة الاجتماعیة، ومن الواضح أن هذه الأعراض فی جملتها هی مظاهر مختلفة للتفاعل الاجتماعی السلبی لتلک الفئة0

3-الفرض الثالث:

والذى ینص على: " توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات الأطفال العادیین فى التنظیم والتحکم الشخصى والاجتماعیات وطریقة التعلم بباقى أبعاد المقیاس "0

للتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بین درجات الأطفال العادیین على أبعاد التنظیم والتحکم الذاتى والاجتماعیات وطریقة التعلم                             ( کجانب سلوکى ) بباقى أبعاد المقیاس، ویتضح ذلک من الجدول التالى:

جدول (16)

معاملات الارتباط بین أبعاد مقیاس الصورة الحسیة لدى الأطفال العادیین

 

التنظیم والتحکم الشخصى

الاجتماعیات

طریقة التعلم

المهارات البصریة

834,0**

463,0**

653,0**

المهارات السمعیة

802,0**

552,0**

811,0**

المهارات اللمسیة

754,0**

576,0**

676,0**

مهارات الشم والتذوق

644,0**

647,0**

530,0**

النظام الدهلیزى

728,0**

539,0**

622,0**

قوة العضلات

722,0**

581,0**

587,0**

یتضح من الجدول السابق:

1-قیمة معامل الارتباط بین المهارات البصریة وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 834,0 ، 463,0 ، 653,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین المهارات البصریة والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

2-قیمة معامل الارتباط بین المهارات السمعیة وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 802,0 ، 552,0 ، 811,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین المهارات السمعیة والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع طریقة التعلم یلیه فى قوة الارتباط مع التنظیم والتحکم الشخصى وأخیراً مع الاجتماعیات0

3-قیمة معامل الارتباط بین المهارات اللمسیة وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 754,0 ، 576,0 ، 676,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین المهارات اللمسیة والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

4-قیمة معامل الارتباط بین مهارات الشم والتذوق وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 644,0 ، 647,0 ، 530,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین مهارات الشم والتذوق والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع الاجتماعیات یلیه فى قوة الارتباط مع التنظیم والتحکم الشخصى وأخیراً مع طریقة التعلم0

5-قیمة معامل الارتباط بین النظام الدهلیزى وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 728,0 ، 539,0 ، 622,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین النظام الدهلیزى والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

6-قیمة معامل الارتباط بین قوة العضلات وکل من التنظیم والتحکم الشخصى، والاجتماعیات، وطریقة التعلم هى على التوالى 722,0 ، 581,0 ، 587,0  وهى دالة عند مستوى 01,0 أى هناک ارتباط بین قوة العضلات والمتغیرات الثلاثة السابقة ولکن أقوى هذه الارتباطات مع التنظیم والتحکم الشخصى یلیه فى قوة الارتباط مع طریقة التعلم وأخیراً مع الاجتماعیات0

وخلاصة ماسبق:

- العلاقة بین المهارات البصریة والتنظیم والتحکم الشخصى أقوى هذه الارتباطات حیث بلغت قیمة معامل الارتباط 834,0 ، یلیها العلاقة بین المهارات السمعیة وطریقة التعلم حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  811,0 ، یلیها العلاقة بین المهارات السمعیة والتنظیم والتحکم الشخصى حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  802,0، یلیها العلاقة بین المهارات اللمسیة والتنظیم والتحکم الشخصى حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  754,0 0

- أما أضعف هذه العلاقات کانت بین المهارات البصریة والاجتماعیات حیث بلغت قیمة معامل الارتباط  463,0 0

وهذا ماأکدته دراسة (Garfidde (1999أن المثیرات السمعیة والبصریة التی یمکن أن یتحملها الأطفال العادیون قد تسبب ألماً أو تشویشاً أو خوفاً لبعض الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد ، فإذا کان الطفل یضع یدیه على أذنیه بصورة متکررة فإن ذلک یعد مؤشراً على أنه یعانی من الحساسیة الشدیدة من الضوضاء، والأطفال الذین یحرکون أصابعهم أمام أعینهم بشکل نمطی، من المحتمل أنهم یعانون من مشکلات الحساسیة البصریة0

واتفقت دراسة (Sandra (2004 على أن السبب فی السلوکیات النمطیة الشاذة- والتی کثیرا ما یندمج فیها ذوی اضطراب طیف التوحد مثل: دورانه حول نفسه، أو تحریک الید أمام الأعین- إلى القصور فی التفاعل للمدخلات الحسیة التی تستقبلها الحواس سواء أکانت حساسیة زائدة أو منخفضة أکثر من الطبیعی للمثیرات الحسیة، الأمر الذی یعزله عن العالم المحیط به0

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

*قائمة المراجع:

إبراهیم عبد الله الزریقات (2004)، التوحّد: السلوک والتشخیص والعلاج، عمّان: دار وائل0

أحمد فهمى السحیمى (2011)، تشخیص وعلاج الطفل التوحدى والطفل العنیف، الکویت: دار السحاب للنشر والتوزیع0

حمدی شاکر محمود (2006)، الصحة النفسیة والعلاج النفسی، حائل: دار الأندلس للنشر والتوزیع0

دمنهوری رشاد وآخرون (2000)، المدخل إلى علم النفس العام، جدة: دار زهران للنشر والتوزیع0

زینب شقیر (2007)، اضطراب التوحد، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0

سعد ریاض (2008)، الطفل التوحدی: أسرار الطفل الذاتوى وکیف تتعامل معه، القاهرة: دار النشر للجامعات0

سعید حسنى العزة (2009)، التربیة الخاصة للأطفال ذوى الاضطرابات السلوکیة، ط1، الأردن: دار الثقافة0

سلیمان عبدالواحد (2010)، سیکولوجیة التوحد (الأوتیزم) " الطفل الذاتوى بین الرعایة والتجنب " القاهرة: المکتبة العصریة0

سوسن الجلبی (2005)، التوحد الطفولی (أسبابه , خصائصه، تشخیصه، علاجه)، مؤسسة علاء الدین للطباعة والتوزیع0

سید الجارحی (2007)، استخدام القصة الاجتماعیة کمدخل للتغلب على القصور فی مفاهیم نظریة العقل لدى الأطفال التوحدیین، المؤتمر العلمی الأول، التربیة الخاصة بین الواقع والمأمول، کلیة التربیة، جامعة بنها، ص ص 1329-1348 0

الشافعی محمد (2011)، الوضعیة والتوازن، حائل: دار الأندلس للنشر والتوزیع0

 شاکر عطیة قندیل (2000)، إعاقة التدخل- طبیعتها وخصائصها نحو رعایة نفسیة وتربویة أفضل لذوى الاحتیاجات الخاصة – المؤتمر السنوی لکلیة التربیة – جامعة المنصورة (ص45،100)0

عایش زیتون (2005)، علم حیاة الإنسان بیولوجیا الإنسان، القاهرة: دار الشروق للنشر والتوزیع0

عبد الرحمن سید سلیمان (2012)، معجم مصطلحات اضطرابات التوحد، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0

 عبدالرحمن السید سلیمان (2000)، الذاتویة " إعاقة التوحد لدى الأطفال "، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق0

 عبدالعزیز السید الشخص (2014)، مقیاس تقدیر اضطراب أسبرجر، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0

عکاشة أحمد (2007)، علم النفس الفسیولوجی، (ط6)، القاهرة: دار المعارف0

علا عبد الباقی إبراهیم (2011)، اضطراب التوحد " الأوتیزم " أعراضه – أسبابه وطرق علاجه مع برامج تدریبیة وعلاجیة لتنمیة قدرات الأطفال المصابین به، القاهرة: عالم الکتب0

فؤاد عید الجوالدة (2010)، التوحد ونظریة العقل، دار الثقافة للنشر والتوزیع0

کامل محمد (2005)، الإعاقة الغامضة بین الفهم والعلاج. الإسکندریة: مرکز الإسکندریة0

محمد أحمد خطاب (2005)، سیکولوجیة الطفل التوحدى، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع0

محمد السید عبدالرحمن ومنى خلیفة على وعلى إبراهیم مسافر (2005)، رعایة الأطفال التوحدیین دلیل الوالدین والمعلمین، القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع.

محمد شوقی علام (2014)، فاعلیة برنامج مستند لنظریة التکامل الحسی فی خفض الاضطرابات الحسیة لدى عینة من الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس0

محمد عدنان (2007)، الأطفال التوحدیین، الأردن: مطبعة الیازورى0

محمد على کامل (2003)، التوحد الإعاقة الغامضة بین الفهم والعلاج، القاهرة: مرکز الإسکندریة للکتاب.

محمد کمال أبو الفتوح (2013)، مشکلات الکلام التلقائى ومهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتیزم، الأردن: دار زهران0

مدحت أبو النصر (2005)، الإعاقة العقلیة، ط1 ، القاهرة: مجموعة النیل العربیة0

مصطفى عبدالمحسن وأمنیة محمد (2013)، فاعلیة برنامج إرشادی بالرسم فی خفض السلوکیات النمطیة التکراریة لدى ذوی متلازمة أسبرجر، بحث منشور بالمجلة العلمیة، کلیة التربیة بالوادی الجدید، جامعة أسیوط0

منیرة الحربی (2011)، الخصائص الحسیة وعلاقتها بالتفاعل الاجتماعی لدى الأطفال التوحدیین فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الخلیج العربی، البحرین0

نادیة ابراهیم أبو السعود (2000)، الطفل التوحدى فى الأسرة، الأسکندریة: المکتب العلمى للکمبیوتر للنشر والتوزیع0

نبیل علی سلیمان(2012)، مدى انتشار الاضطرابات الحسیة والحرکیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى الأشخاص التوحدیین فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة الخلیج العربی0

هلا السعید (2009)، الطفل الذاتوی بین المعلوم والمجهول: دلیل الآباء والمتخصصین، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0

وفاء الشامی (2004)، خفایا التوحد: أشکاله وتشخیصه، جدة: مرکز جدة للتوحد0

American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders: DSM-V, 5th ed. American Psychiatric Association.

Christopher R. Auer, Susan L. Blumberg, and Lucy Jane Miller.(2006): Parenting a Child with Sensory Processing Disorder: A Family Guide to Understanding And Supporting Your Sensory-Sensitive Child.

Dianne Koontz(2008): Presented at the Valley CoPA (Community of Practice in Autism) – February 2008,pp.2 , Dianne Koontz Lowman/lowmandk@jmu.edu/2008

Edwards, L., Crocker, S. (2008). Psychological Processes in Deaf Children with Complex Needs. London: Jessica Kingsley Publishers.

Gabriiels, R. &Hill ,D. (2007).Growing up with Autism:working with school-age children and adolescents.New Yourk:Guilford Press.

Garfidde, J & Lord, C. (1999). Neologisms and idiosyncratic language in autistic speakers. Journal of Autism and Developmental Disorders. 21. 109–130.

Harcourt (2008): technical report ,San Antonio, Pearson Education, Inc. or its affiliate(s) (on-line) www. Psychcorp .com

Horovitz, M & Matson, J. (2010). Communication deficits in babies and infants with autism and pervasive developmental disorders not otherwise specified (PDD-NOS). Developmental Neurorehabilitation. 13. 390–398.

John a.sweets (2003): American association for the advancement of science , new series,vol(134), issue (3473) (jul.21,1961),pp.168-177.

Kami M. Talley(2015): Diagnostic Classification of Mental Health and Development Disorders ofInfancy and Early Childhood:

Koegel, R;Openden, D;Fredeen, R & Koegel, L. (2006). The basics of pivotal response treatment. Pivotal response treatments for autism: Communication, social, and academic development.Baltimore: Paul H Brooks.3–30.

Leah, K & stein, L. (2013). Enhancing social skills of kindergarten children with autism through the training of multiple peers as tutors. Journal of Autism and Developmental Disorders. 30 (3). 183–193.

Lindsey , A., Cehlie, A., Acquarini, E., & Barratt, E. (2014). Psychometric properties of an Italian version the Barratt impulsiveness specific dysfunction of sensory inputs scale-11 (BIS-11) in no clinical subjects. Journal of Clinical Psychology, 57 (8), 815 – 828.

Lloyd, M; MacDonald, M & Lord, C. (2013). Motor skills of toddlers with autism spectrum disorders. Autism. 17 (2). 133–146.

May–Benson, Ditterline, J., & Oakland, T. (2009). Relationships between sensory disorder and impairment in: S. Goldstein, & J. Naglieri (eds.). Assessing impairment: from theory to practice. Springer.

Miller, L. J., Anzalone, M. E., Lane, S. J., Cermak, S. A., & Osten, E. T. (2007). Concept evolution in sensory integration: A proposed nosology for diagnosis. American Journal of Occupational Therapy, 61, 135–140.

Noens, I & van ,B. (2005). Captured by details: Sense- making , language and communication in autism. Journal of Communication Disorders. 38. 123-141.

piechowski, W.berg (2007). Symptoms and symolsun multiple code theory of summarization. Psychoanalytical inquiry, 17, 72 – 151.

RevisedEdition,http://education.umn.edu/ChildCareCenter/Kamihealing throughbooks.

Sandra, M & Woolley, M. (2004). The relationship between maternal self-efficacy and parenting practices: Implications for parent training. Child: Care,Health & Development. 31. 65–73.

Schultz ,R. (2005) Developmental deficits in social perception in autism: the role of amygdalaa fusiform face area. International journal of development neuroscience, 23 (2-3).125.141.

Scott, M.&chris,J. (2004).Management of Children With Autism Spectrum Disorders. Offical Journal Of The American Academy Of Pediatrics.1174-1175.

Tomchek, S.D., & Dunn, W. (2007). Sensory processing in children with and without autism: A comparative study using the short sensory profile. American Journal of Occupational Therapy, 61 (2), 190-200.

Viola,S& noddings,A. (2006).Making sense of every child ,Montesseri life. apuplication of the american Montessori society. 18. 40- 47.

Worley, J; Matson, J; Sipes, M & Kozlowski, A. M. (2015). Prevalence of autism spectrum disorders in toddlers receiving early intervention services. Research in Autism Spectrum Disorders. 5. 920–925.

 

 

 

 

 

 

 

 



(*)فی التوثیق المتبع: یشیر الرقم الأول إلى سنة النشر والرقم الثانی إلى رقم الصفحة0

*قائمة المراجع:
إبراهیم عبد الله الزریقات (2004)، التوحّد: السلوک والتشخیص والعلاج، عمّان: دار وائل0
أحمد فهمى السحیمى (2011)، تشخیص وعلاج الطفل التوحدى والطفل العنیف، الکویت: دار السحاب للنشر والتوزیع0
حمدی شاکر محمود (2006)، الصحة النفسیة والعلاج النفسی، حائل: دار الأندلس للنشر والتوزیع0
دمنهوری رشاد وآخرون (2000)، المدخل إلى علم النفس العام، جدة: دار زهران للنشر والتوزیع0
زینب شقیر (2007)، اضطراب التوحد، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0
سعد ریاض (2008)، الطفل التوحدی: أسرار الطفل الذاتوى وکیف تتعامل معه، القاهرة: دار النشر للجامعات0
سعید حسنى العزة (2009)، التربیة الخاصة للأطفال ذوى الاضطرابات السلوکیة، ط1، الأردن: دار الثقافة0
سلیمان عبدالواحد (2010)، سیکولوجیة التوحد (الأوتیزم) " الطفل الذاتوى بین الرعایة والتجنب " القاهرة: المکتبة العصریة0
سوسن الجلبی (2005)، التوحد الطفولی (أسبابه , خصائصه، تشخیصه، علاجه)، مؤسسة علاء الدین للطباعة والتوزیع0
سید الجارحی (2007)، استخدام القصة الاجتماعیة کمدخل للتغلب على القصور فی مفاهیم نظریة العقل لدى الأطفال التوحدیین، المؤتمر العلمی الأول، التربیة الخاصة بین الواقع والمأمول، کلیة التربیة، جامعة بنها، ص ص 1329-1348 0
الشافعی محمد (2011)، الوضعیة والتوازن، حائل: دار الأندلس للنشر والتوزیع0
 شاکر عطیة قندیل (2000)، إعاقة التدخل- طبیعتها وخصائصها نحو رعایة نفسیة وتربویة أفضل لذوى الاحتیاجات الخاصة – المؤتمر السنوی لکلیة التربیة – جامعة المنصورة (ص45،100)0
عایش زیتون (2005)، علم حیاة الإنسان بیولوجیا الإنسان، القاهرة: دار الشروق للنشر والتوزیع0
عبد الرحمن سید سلیمان (2012)، معجم مصطلحات اضطرابات التوحد، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0
 عبدالرحمن السید سلیمان (2000)، الذاتویة " إعاقة التوحد لدى الأطفال "، القاهرة: مکتبة زهراء الشرق0
 عبدالعزیز السید الشخص (2014)، مقیاس تقدیر اضطراب أسبرجر، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0
عکاشة أحمد (2007)، علم النفس الفسیولوجی، (ط6)، القاهرة: دار المعارف0
علا عبد الباقی إبراهیم (2011)، اضطراب التوحد " الأوتیزم " أعراضه – أسبابه وطرق علاجه مع برامج تدریبیة وعلاجیة لتنمیة قدرات الأطفال المصابین به، القاهرة: عالم الکتب0
فؤاد عید الجوالدة (2010)، التوحد ونظریة العقل، دار الثقافة للنشر والتوزیع0
کامل محمد (2005)، الإعاقة الغامضة بین الفهم والعلاج. الإسکندریة: مرکز الإسکندریة0
محمد أحمد خطاب (2005)، سیکولوجیة الطفل التوحدى، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزیع0
محمد السید عبدالرحمن ومنى خلیفة على وعلى إبراهیم مسافر (2005)، رعایة الأطفال التوحدیین دلیل الوالدین والمعلمین، القاهرة: دار السحاب للنشر والتوزیع.
محمد شوقی علام (2014)، فاعلیة برنامج مستند لنظریة التکامل الحسی فی خفض الاضطرابات الحسیة لدى عینة من الأطفال ذوی اضطراب طیف التوحد، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة عین شمس0
محمد عدنان (2007)، الأطفال التوحدیین، الأردن: مطبعة الیازورى0
محمد على کامل (2003)، التوحد الإعاقة الغامضة بین الفهم والعلاج، القاهرة: مرکز الإسکندریة للکتاب.
محمد کمال أبو الفتوح (2013)، مشکلات الکلام التلقائى ومهارات اللغة والمحادثة لدى أطفال الأوتیزم، الأردن: دار زهران0
مدحت أبو النصر (2005)، الإعاقة العقلیة، ط1 ، القاهرة: مجموعة النیل العربیة0
مصطفى عبدالمحسن وأمنیة محمد (2013)، فاعلیة برنامج إرشادی بالرسم فی خفض السلوکیات النمطیة التکراریة لدى ذوی متلازمة أسبرجر، بحث منشور بالمجلة العلمیة، کلیة التربیة بالوادی الجدید، جامعة أسیوط0
منیرة الحربی (2011)، الخصائص الحسیة وعلاقتها بالتفاعل الاجتماعی لدى الأطفال التوحدیین فی المملکة العربیة السعودیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الخلیج العربی، البحرین0
نادیة ابراهیم أبو السعود (2000)، الطفل التوحدى فى الأسرة، الأسکندریة: المکتب العلمى للکمبیوتر للنشر والتوزیع0
نبیل علی سلیمان(2012)، مدى انتشار الاضطرابات الحسیة والحرکیة وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیموغرافیة لدى الأشخاص التوحدیین فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر منشورة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة الخلیج العربی0
هلا السعید (2009)، الطفل الذاتوی بین المعلوم والمجهول: دلیل الآباء والمتخصصین، القاهرة: مکتبة الأنجلو المصریة0
وفاء الشامی (2004)، خفایا التوحد: أشکاله وتشخیصه، جدة: مرکز جدة للتوحد0
American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders: DSM-V, 5th ed. American Psychiatric Association.
Christopher R. Auer, Susan L. Blumberg, and Lucy Jane Miller.(2006): Parenting a Child with Sensory Processing Disorder: A Family Guide to Understanding And Supporting Your Sensory-Sensitive Child.
Dianne Koontz(2008): Presented at the Valley CoPA (Community of Practice in Autism) – February 2008,pp.2 , Dianne Koontz Lowman/lowmandk@jmu.edu/2008
Edwards, L., Crocker, S. (2008). Psychological Processes in Deaf Children with Complex Needs. London: Jessica Kingsley Publishers.
Gabriiels, R. &Hill ,D. (2007).Growing up with Autism:working with school-age children and adolescents.New Yourk:Guilford Press.
Garfidde, J & Lord, C. (1999). Neologisms and idiosyncratic language in autistic speakers. Journal of Autism and Developmental Disorders. 21. 109–130.
Harcourt (2008): technical report ,San Antonio, Pearson Education, Inc. or its affiliate(s) (on-line) www. Psychcorp .com
Horovitz, M & Matson, J. (2010). Communication deficits in babies and infants with autism and pervasive developmental disorders not otherwise specified (PDD-NOS). Developmental Neurorehabilitation. 13. 390–398.
John a.sweets (2003): American association for the advancement of science , new series,vol(134), issue (3473) (jul.21,1961),pp.168-177.
Kami M. Talley(2015): Diagnostic Classification of Mental Health and Development Disorders ofInfancy and Early Childhood:
Koegel, R;Openden, D;Fredeen, R & Koegel, L. (2006). The basics of pivotal response treatment. Pivotal response treatments for autism: Communication, social, and academic development.Baltimore: Paul H Brooks.3–30.
Leah, K & stein, L. (2013). Enhancing social skills of kindergarten children with autism through the training of multiple peers as tutors. Journal of Autism and Developmental Disorders. 30 (3). 183–193.
Lindsey , A., Cehlie, A., Acquarini, E., & Barratt, E. (2014). Psychometric properties of an Italian version the Barratt impulsiveness specific dysfunction of sensory inputs scale-11 (BIS-11) in no clinical subjects. Journal of Clinical Psychology, 57 (8), 815 – 828.
Lloyd, M; MacDonald, M & Lord, C. (2013). Motor skills of toddlers with autism spectrum disorders. Autism. 17 (2). 133–146.
May–Benson, Ditterline, J., & Oakland, T. (2009). Relationships between sensory disorder and impairment in: S. Goldstein, & J. Naglieri (eds.). Assessing impairment: from theory to practice. Springer.
Miller, L. J., Anzalone, M. E., Lane, S. J., Cermak, S. A., & Osten, E. T. (2007). Concept evolution in sensory integration: A proposed nosology for diagnosis. American Journal of Occupational Therapy, 61, 135–140.
Noens, I & van ,B. (2005). Captured by details: Sense- making , language and communication in autism. Journal of Communication Disorders. 38. 123-141.
piechowski, W.berg (2007). Symptoms and symolsun multiple code theory of summarization. Psychoanalytical inquiry, 17, 72 – 151.
RevisedEdition,http://education.umn.edu/ChildCareCenter/Kamihealing throughbooks.
Sandra, M & Woolley, M. (2004). The relationship between maternal self-efficacy and parenting practices: Implications for parent training. Child: Care,Health & Development. 31. 65–73.
Schultz ,R. (2005) Developmental deficits in social perception in autism: the role of amygdalaa fusiform face area. International journal of development neuroscience, 23 (2-3).125.141.
Scott, M.&chris,J. (2004).Management of Children With Autism Spectrum Disorders. Offical Journal Of The American Academy Of Pediatrics.1174-1175.
Tomchek, S.D., & Dunn, W. (2007). Sensory processing in children with and without autism: A comparative study using the short sensory profile. American Journal of Occupational Therapy, 61 (2), 190-200.
Viola,S& noddings,A. (2006).Making sense of every child ,Montesseri life. apuplication of the american Montessori society. 18. 40- 47.
Worley, J; Matson, J; Sipes, M & Kozlowski, A. M. (2015). Prevalence of autism spectrum disorders in toddlers receiving early intervention services. Research in Autism Spectrum Disorders. 5. 920–925.