أثر التطرف الفکري على سلامة المجتمع من وجهة نظر المعلمين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ اللغويات التطبيقية المساعد کلية العلوم والدراسات الإنسانية – جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بالمملکة العربية السعودية

2 أستاذ علم النفس التربوي المساعد کلية التربية – جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بالمملکة العربية السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى الوصول إلى تعريف لظاهرة التطرف الفکري ومعرفة أسبابه، ومظاهره، ودور المعلم في التصدي لهذه الظاهرة، حيث إن التصدي لظاهرة التطرف الفکري أمر ضروري لسلامة الأوضاع على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع، ومن ثم الحفاظ على الأمن ووحدة وتماسک الدولة.
Abstract:
The present study aimed at investigating the intellectual extremism phenomenon with the goal to formulate a comprehensive definition of such a phenomenon and to determine its causes, manifestations and the teacher's role in fighting that dangerous phenomenon.  Addressing the intellectual extremism phenomenon is essential to protect family, school, society and to maintain peace, security and stability of the state.

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

أثر التطرف الفکری على سلامة المجتمع من وجهة                       نظر المعلمین

 

إعــــداد

د / محمد علی محمد قاسم

أستاذ اللغویات التطبیقیة المساعد

کلیة العلوم والدراسات الإنسانیة –              جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز    بالمملکة العربیة السعودیة

 

د / خالد أحمد عبد العال إبراهیم

أستاذ علم النفس التربوی المساعد

کلیة التربیة – جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز بالمملکة العربیة السعودیة

 

 

تم دعم هذا المشروع بواسطة عمادة البحث العلمی بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز من خلال المقترح البحثی رقم 7634/02/2017

 

}     المجلد الرابع والثلاثین– العدد الأول –  ینایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الحالیة إلى الوصول إلى تعریف لظاهرة التطرف الفکری ومعرفة أسبابه، ومظاهره، ودور المعلم فی التصدی لهذه الظاهرة، حیث إن التصدی لظاهرة التطرف الفکری أمر ضروری لسلامة الأوضاع على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع، ومن ثم الحفاظ على الأمن ووحدة وتماسک الدولة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The present study aimed at investigating the intellectual extremism phenomenon with the goal to formulate a comprehensive definition of such a phenomenon and to determine its causes, manifestations and the teacher's role in fighting that dangerous phenomenon.  Addressing the intellectual extremism phenomenon is essential to protect family, school, society and to maintain peace, security and stability of the state.

     

 

مقدمة الدراسة:

یمثل النشء أمل الوطن و أصل الأمن، کما یمثل المعلم رکن أساسی فی غرس قیم الاعتدال فی الأجیال تلو الأجیال. من هاتین العبارتین ینطلق الباحثان نحو دراسة أثر التطرف الفکری على سلامة المجتمع من وجهة نظر المعلمین.

وتمثل التربیة السیاسیة للنشء قضیة مجتمعیة ذات مکانة مهمة فی عملیة التنشئة الاجتماعیة لإعداد الفرد الإیجابی والمجتمع الإنتاجی القادر على الوصول إلى أهدافه والمشارکة فی الحیاة بفاعلیة. حیث تتجه المجتمعات الحدیثة نحو رعایة الشباب والاهتمام بقضایاهم فهم من أهم مفاصل المجتمع ومستقبلها القریب ومخزونها الثمین الذی ینبغی استثماره بحکمة بالغة. وجاءت أحداث 11 سبتمبر 2001م المشهورة نقطة تحول فی إدراک المجتمع العاملی لخطورة التطرف حیث تجسد الإرهاب فی أبشع صورة، وزادت الاهتمامات السیاسیة والتربویة والاقتصادیة والاجتماعیة بهذه القضیة ومسبباتها. فأصبحت قضایا التطرف حزمة واحدة من القضایا المجتمعیة المشتعلة التی تشغل المجتمع وتبدأ قصتها من لحظة الوقوع فی مصیدة التطرف الفکری وصولاً إلى العنف والإرهاب.

 ویعد الإرهاب من إفرازات التطرف، ولقد تعرضت الکثیر من الدول فی الآونة الأخیرة لأحداث إرهابیة هزت ضمائر الإنسانیة، فمن یقدر قیمة السلام ویشعر بنعمة الأمن ویمارس الدیمقراطیة والاستقرار یدرک بشاعة صدمة الإرهاب وازدیاد العنف فهناک الکثیر من الأرواح زهقت نتیجة عبث المفسدین والمتطرفین.

ویعد التطرف الفکری ظاهرة على مر العصور فی جمیع الأمم، تتزاید وتنخفض حسب المناخ المجتمعی المحیط، وهذه الظاهرة المظلمة تتشکل بعیداً عن تطبیقات التربیة الرشیدة وتسبب للمجتمع حالات الضعف والاضطراب. وتعد ظاهرة التطرف الفکری نتاج عوامل متعددة تتطلب تتبعها وتوظیف أفضل النظریات العلمیة لفهمها بموضوعیة ومن الخطورة إغفال أسبابها وآثارها وسبل مواجهتها. والیوم یمر الفکر الإسلامی بمرحلة صعبة تستدعی معالجة منهجیة لظاهرة التطرف الفکری، وخاصة مع شریحة الناشئة فهم الأمل والمستقبل الزاهر لتقدم وازدهار الإنسانیة (Jose, 2008: 351).

ولقد تصدرت قضیة التطرف الفکری قضایا المجتمع فهی قضیة متعددة الأبعاد، ویزید من ذروتها أنها تمس بالدرجة الأولى شریحة الشباب، ولذلک یجب مواجهة التطرف الفکری من خلال البحث عن الأسباب الحقیقیة لانتشار هذة الظاهرة وطرق علاجها بأسلوب علمی                 ( علی فایز الجحنی، 2007: 125).

حیث أشارت دراسة محمد محمود أبو دوابة ( 2012) إلى أن من أهم الأسباب لانتشار ظاهرة التطرف الفکری بین الشباب قلة توفیر الحاجات الاجتماعیة والدینیة والاقتصادیة، ذلک أدى إلى زیادة الاتجاهات نحو التطرف الفکری من قبل الشباب، کما أشارت دراسة رشاد عبد الرزاق إسماعیل ( 2013) إلى أن أبرز أسباب انتشار ظاهرة التطرف الفکری بین طلاب الجامعات هو قلة مستوى دخول الأسرة، وانخفاض مستوى تعلیم معیل الأسرة.

لذلک یجب الحذر من أن محاربة التطرف الفکری لیست ذریعة لتقلیص مساحات الحریة، وانتهاک حقوق الأنسان، وتفاقم الاستبداد، وتفتیت الوحدة الوطنیة، والتضییق على الأنشطة المدنیة، وتجفیف منابع الفکر الإبداعی. لذلک لا بد للمربین والمربیات من التدخل وبذل الجهود من أجل حفظ الأجیال والتأثیر فیها، وتعزیز دور الشباب فی جمیع مناحی الحیاة، فالوقایة من الفکر المتشدد لا یکون إلا بضخ المزید من الحریات المنضبطة بالقوانین والقیم، وتعاون جمیع المؤسسات،والتصدی للتطرف الفکری أمر لا مفر منه لتحقیق مستقبل أفضل والحفاظ على أمن المجتمعات والدول.

 ولما تمثله قضیة التطرف الفکری من خطورة على الأسرة والمدرسة والمجتمع جاء البحث الحالی لمحاولة التعرف على أسباب التطرف الفکری ومظاهره ودور المعلمین فی معالجة ذلک وسبل ترسیخ ثقافة السلام والتسامح.

مشکلة الدراسة:

یواجه الشباب فی معظم بلدان العالم ولا سیما فی البلدان العربیة والإسلامیة عدداً من التحدیات الناتجة عن المستجدات التکنولوجیة واتساع سبل الاتصال المفتوحة وشبکات الاتصالات التی جعلت العالم قریة الکترونیة صغیرة، فضلاً عن ظهور جماعات التطرف ذات الصبغ الدینیة والعرقیة. ولا یمکن اعتبار فئة الشباب فی العالم العربی فی مأمن من هذه التحدیات نظراً لتوافر إمکانات الاتصال والتواصل لدیهم، لاسیما الکثیر ممن تورطوا فی التطرف والإرهاب فی العالم العربی من شریحة الشباب ممن تعرضوا للتضلیل الفکری وتم اقناعم بأن التدمیر جهاد فی سبیل الله، وعلیه فإن التطرف من أکبر هموم ومشکلات المجتمعات العربیة التی تتطلب بذل الجهد لمحاولة نشر الأفکار الوسطیة والاعتدال فی طرح الأفکار وتقبل آراء الآخرین، وهنا یبرز دور المعلمین وتأثیرهم الکبیر فی المدارس للوقایة من التطرف الفکری، وبالتالی یمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی الأسئلة الآتیة:

1-           ما المقصود بالتطرف الفکری من منظور المعلمین؟

2-           ما أسباب التطرف الفکری؟

3-           ما آثار التطرف الفکری على الفرد والأسرة والمجتمع؟

4-           ما سبل الوقایة من التطرف الفکری؟

5-           ما دور المعلمین تجاه التطرف الفکری؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالیة إلى الوصول إلى مفهوم للتطرف الفکری من منظور المعلمین، التعرف على أسباب التطرف الفکری، آثار التطرف الفکری ودور المعلم فی معالجة ذلک وترسیخ ثقافة السلام والتسامح، بیان سبل الوقایة والعلاج لظاهرة التطرف الفکری، المساهمة فی التوعیة بخطورة التطرف الفکری، استطلاع واقع المعلمین ومقترحاتهم للوقایة من هذه الظاهرة.

أهمیة الدراسة:

ترجع أهمیة الدراسة الحالیة إلى ما یلی:

1-      الموضوع الذی تتناوله فظاهرة التطرف الفکری أصبحت من المشکلات ذات الأهمیة البالغة، وخاصة أن مجتمعاتنا العربیة على الصعید العمری نجد أنها مجتمعات شابة حیث یشکل الشباب دون الخامسة والعشرین نسبة لا یستهان بها وقد تصل فی بعض المجتمعات إلى أکثر من النصف، مما یجعل من المتوقع نزوع هذه الفئة إلى التطرف.

2-      تعتبر الدراسة الحالیة من الدراسات القلیلة – فی حدود إطلاع الباحثان – التی تناولت دور المعلمین فی الوقایة من التطرف الفکری، خاصة أنهم أکثر احتکاکاً وتأثیراً فی شریحة الشباب، مما یساعد على إجراء دراسات متعمقة لرسم السیاسات والخطط السلیمة لتنشئتهم.

3-      تسهم هذه الدراسة فی تقدیم الأفکار العملیة لصانعی القرار على ضوء مقترحات ومرئیات المیدان التربوی وما توصلت إلیه الدراسات المتخصصة.

مصطلحات الدراسة:

التطرف الفکری:

تعرفه وفاء محمد البرعی ( 2002: 25 ) بأنه المبالغة فی التمسک فکراً أو سلوکاً بجملة من الأفکار قد تکون دینیة عقائدیة أو سیاسیة أو اقتصادیة أو أدبیة أو فنیة تشعر القائم بها بامتلاک الحقیقة المطلقة، وتخلق فجوة بینه وبین النسیج الاجتماعی الذی یعیش فیه وینتمی إلیه، الأمر الذی یؤدی إلى غربته عن ذاته وعن الجماعة ویعوقه عن ممارسة التفاعلات المجتمعیة التی تجعله فرداً منتجاً.کما یعرف بأنه الغلو والتنطع فی قضایا الشرع، والانحراف المتشدد فی فهم قضایا الواقع والحیاة، فالمیل نحو أی طرف سواء کان غلواً أو تقصیراً تشدداً أو انحلالاً یعتبر أمراً مذموماً فی العقل والشرع.

وعلیه فإن التطرف فی جوهره ینطلق من نظریة تنزیهیة للذات والنظرة السوداویة والعدائیة للآخر، وهذا ینسحب هنا على المعرفة والعرق وکل مکونات هذه الذات. وهذا التشکیل النفسی هو ما یحکم نظرة الفرد للمواقف والتغیرات المحیطة به. إن الحدیة التی تقوم علیها هذه النظرة واعتقاد توفر الجواب باستمرار لیست منطقیة وأن جوابنا هو الصحیح بالضرورة وجواب الآخر خاطئ أیضاً بالضرورة ( خالد عبد الرحمن القریشی،                   2005: 129).

کما یشیر حسین سعید القحطانی وفؤاد طه طلافحة ( 2008: 222) إلى أن التطرف الفکری تنظیم معرفی للأفکار والمعتقدات نتیجة أسباب عقلیة ووجدانیة تؤثر فی سلوک الفرد تجاه الآخرین.

فی ضوء ما سبق یشیر الباحثان إلى أن التطرف الفکری هو وجود أفکار غیر سلیمة تولد أقوالاً وأفعالاً ضارة بالنفس وبالآخرین وبالمجتع الذی یعیش فیه الفرد، والسلوک المتطرف هو السلوک الذی ینحرف عن الدین والعرف والتقالید فی المجتمع مثل                  ( التشدد الدینی – الغلو – العنف – الإرهاب – فرض الرأی بالقوة – الاعتزال عن الناس – عدم الاعتراف برأی الآخرین)، ویمکن القول أن التطرف تجاوز الفرد حدود الوسطیة.

أدبیات الدراسة:

فی هذا الجزء یتم إلقاء الضوء على قضیة التطرف الفکری لدى الناشئة من منظور تربوی ودینی ونفسی واجتماعی وسیاسی:

یعد من أهم مقاصد التربیة الإسلامیة حفظ الکلیات الخمس التی قال عنها أبو حامد محمد الغزالی ( 2002 ) فی کتابه المستصفى "مقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن یحفظ علیهم دینهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فکل ما یتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وکل ما یفوت هذه الأصول فهو مفسدة ودفعها مصلحة". ولا شک أن تفاقم ظاهرة التطرف الفکری یهدد استقرار المجتمع، ویعوق استقرار الأسرة، ویهدد حیاة الفرد، ویفتح أبواب الفتن ما ظهر منها وما بطن.

ولقد اعتنى الرسول صلى الله علیه وسلم بفئة الشباب وخاطبهم بألطف الألفاظ حتى لا ینفروا من التوجیه، وکان هدیه معهم متنوعاً ومرشداً فی کثیر من المواضع بعیداً عن صیغ الأمر والتعلیم المباشر القائم على إعطاء الأوامر ( مجد الدین أبی السعادات الأثیر،                 2008: 51 ).

ومن أهم مقومات التربیة الوقائیة الاهتمام بالناشئة والرفق فی تعلیمهم، حیث أوصنا رسول الله "بأن نوسع لهم فی المجلس، ونفقههم الحدیث، فهم خُلوفنا والمحدثون من بعدنا، وکان یقول للصغار: إذ أنت لم تفهم الشئ استفهمنیه، فإنک أن تقوم وقد فهمته أحب إلى من أن تقوم ولم تفهمه" ( عبد الرحمن أبی بکر السیوطی، 1994: 243 ).

ولا شک أن الشباب والشابات یمتلکون قوة هائلة فی التأثر والتأثیر، ولذلک فإن أدبیات ومرئیات التربیة الإسلامیة تضع فئة الشباب فی دائرة الاهتمام، حیث یستفاد من التعالیم الإسلامیة أن الشباب أقرب إلى قبول التغیر والدعوة من کبار السن لأن الشاب ینشأ على أول نشوئه ( مرتضى محمد المطهری، 1983: 184).

هذا ما تؤکده سماحة الإسلام فی الدعوة للسلام وفقاً لقوله تعالى" یرید الله بکم الیسر ولا یرید بکم العسر" (سورة البقرة: الآیه 185). وعن أبی موسى، قال: قلت: یا رسول الله: أی الإسلام أفضل؟ قال:"من سلم المسلمون من لسانه ویده" (رواه مسلم)، وأشارت دراسة (Ardizzone, 2001) إلى أهمیة تربیة السلام فی رسم المستقبل وترجمة آمال المجتمعات، لذلک لابد من تبصیر الشباب بأسالیب المکر والخداع التی یستخدمها المتطرفون أصحاب الفتنة عندما یقومون بترویج أفکارهم المنحرفة حیث إنهم یستخدمون السریة فی العمل، والسفر المفاجئ، والاجتماعات المغلقة، وتسفیه رأی المخالفین، واستخدام العنف اللفظی،                    والأسماء الحرکیة للتمویه، والاقتصار على قراءة رسائل محددة مجهولة المصدر                            ( لطیفة حسین الکندری، 2007: 167 – 180).

وأشارت دراسة عبد الله محمد الحریری ( 1427هـ) تحت عنوان"دور التربیة الإسلامیة فی المدرسة الابتدائیة فی مواجهة ظاهرة الإرهاب"، إلى موقف الإسلام الذی یحرم أشکال العنف والتطرف المختلفة، کما أشارت الدراسة إلى دور التربیة الإسلامیة فی المرحلة الابتدائیة فی تحصین التلامیذ من الانحراف الفکری الذی یؤدی إلى الإرهاب والتطرف، وتوصلت الدراسة إلى أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمیة وهی عمل إجرامی یناقض قیم الدین الإسلامی الذی یحرم تحریماً قاطعاً قتل النفس وترویع الآمنین، وأوصت الدراسة بأهمیة دور المدرسة الابتدائیة فی توفیر بیئة صالحة لإعداد أجیال تنبذ العنف والإرهاب، ورکزت على دور الأنشطة اللاصفیة فی دعم مرتکزات التربیة الإسلامیة، وأهمیة دور المعلم القدوة فی قیادة النشاط الطلابی داخل الصف وخارجه.

من أجل ذلک ینادی المربون الیوم ومعهم الکثیر من المنظمات والمؤسسات الرسمیة والشعبیة إلى دراسة الثقافات المتنوعة، ومراجعة المناهج، وتشجیع التعلیم خارج نطاق المدرسة، وترسیخ قیم الدیمقراطیة والسلام، لأن الاهتمام بالشباب من البدایة وتوجیههم الوجهة الإسلامیة الصحیحة، والاهتمام بمناهجهم التعلیمیة، وإبعاد المؤثرات الضارة بأخلاقهم، والعمل على ربطهم بدینهم، واحتضانهم وتقبل مناقشاتهم، وإرشادهم بالحکمة والموعظة الحسنة ( عبد العزیز محسن الخطابی، 2006: 480)، وهذا ما أشارت إلیه دراسة (Ardizzone, 2001) حول جهود المربین المتخصصین، والتأکید على أهمیة التربیة الدیمقراطیة والتربیة المدنیة والتسامح والتعلیم والتثقیف فی مجال حقوق الإنسان وتوفیر فرص التعلیم للجمیع، لأن ذلک یصنع فی النهایة ثقافة السلام.

وأشارت دراسة (Berson & Berson, 2001) تحت عنوان"صدمة الإرهاب: مساعدة الأطفال على التغلب علیها"، إلى دور المعلمین فی تحقیق الاستقرار وتخفیف الصدمات والکوارث التی تمر بالمجتمع، کما أشارت الدراسة إلى أهمیة دور المدرسة فی مواجهة ظاهرة الإرهاب التی تولد الخوف والاکتئاب فی نفوس الطلاب، وتوفیر الدعم الکامل للمعلمین لمناقشة هذه الظاهرة وتثقیف الطلاب بالآثار السلبیة للتطرف والإرهاب، تمکین الشباب، تعزیز القیم والأخلاق الإیجابیة.     

ورکزت دراسة تیسیر حسین السعیدین ( 2005) على دور المؤسسات التربویة فی الوقایة من الفکر المتطرف لما تمثله هذه الظاهرة من خطورة کبیرة على المجتمع، وخاصة أنها أصبحت ظاهرة ملموسة على أرض الواقع فی مختلف المجتمعات الإنسانیة ولصلتها الوثیقة بفئة الشباب.

کما أشارت دراسة آمنة أرشد بنجر (2006)  تحت عنوان"الدور التربوی للأسرة الخلیجیة فی وقایة أبنائها من الغلو والتطرف: منظور تربوی إسلامی"، إلى ضرورة الاهتمام بظاهرة التطرف ومعرفة دوافعها وتحدید حجمها وآثارها وتداعیاتها على الدول، کما رکزت الدراسة على أهمیة دور الاسرة الخلیجیة فی تنشئة الأبناء على الاعتدال والوسیطة قبل أن یقعوا ضحایا العنف والإرهاب والتطرف.

وفی دراسة أبو بکر زیدان عبید ( 1996) أجریت على طلبة الثانوی الأزهری وذلک من أجل حمایتهم من الوقوع فی خطر العنف والتطرف، حیث أشارت الدراسة إلى أهمیة الدور التربوی لحمایة الطلاب فی مرحلة الشباب من الانجراف إلى التیارات التخریبیة واستخدام العنف والإرهاب، وأوصت الدراسة القائمین على التعلیم الأزهری بتوفیر الرعایة والاهتمام بالشباب فی هذه المرحلة العمریة وذلک لخطورة هذه المرحلة من الانزلاق فی دائرة العنف والتطرف.

وهذا ما أکدته دراسة (Davies, 2008) حیث أشارت إلى العلاقة بین التعلیم والتطرف، وکیف یمکن للتعلیم أن یواجه التطرف بأشکاله الخطرة، وترى الباحثة أن التعلیم الرسمی لا یقدم إلى الآن سوى القلیل لمنع الأفراد من الانضام إلى جماعات متطرفة ولا یساعد الشباب على تحلیل التطرف وفهمه بصورة عمیقة والاحتراز منه، وأشارت الباحثة إلى أن التطرف الیوم یمثل مصدر قلق کبیر فی جمیع أنحاء العالم لصلته الوثیقة بالإرهاب والعنف والأصولیة الدینیة، لذلک قدمت الباحثة استراتیجیات تعلیمیة مختلفة کنوع من أنواع العلاج مثل ترسیخ مفهوم التعددیة الثقافیة والتسامح والدیمقراطیة، کما أوصت دراسة سلامة عقیل المحسن وعبد الفتاح فرح أحمد ( 2016) بضرورة إعداد برامج إرشادیة تهدف إلى توعیة الطلاب بمخاطر التطرف الفکری وتفعیل دور المؤسسات التعلیمیة من خلال عقد ندوات ومحاضرات حول هذه الظاهرة.

وعلى مستوى السیاسة العالمیة فإن هناک تزییفاً متعمداً من قبل منظری الخطاب الثقافی الصراعی الذین ینهلون من منهل التمرکز الغربی ضد الأصول الإسلامیة فیسمونها بالتعصب الدینی الإرهابی (عیسى عودة برهومه، 2007: 154). فالکثیر من الشباب المتطرف قد یکونون طلائع النجاة إذا أُحسن توجیههم ( عجیل جاسم النشمی، 2006: 151). وإذا نظرنا بشکل سریع على المشهد الفکری العربی الراهن یبرز أن هناک اتجاهاً للتغییر یشکل حاجة داخلیة ومطلباً عربیاً قبل أن یکون هدفاً للقوى الخارجیة الطامعة فی منطقتنا (سهیل محمد الحبیب، 2007: 214).

ومن أسباب الغلو الفهم الخاطئ للدین، وتسرع الشباب فی توجیه المجتمع، والإیمان بوجود مؤامرة، والضغط الخارجی وتعسف الغرب فی التعامل مع قضایا المسلمین، والعزلة وإنتاج أفکار بعیدة عن الحوار، والمثالیة، والتربیة القاسیة فی الصغر، واستخدام العنف الشدید ضد الشباب، ولصق التهم بالشباب، لذلک اختار المتطرفون طریق الهدم لأن عملیة البناء والتعمیر عملیة طویلة وشاقة ومستمرة وتبدأ من النفس کما أنها تستوجب إعمال العقل واحترام الجمیع والتعاون وحسن الظن ( عبد الکریم محمد بکار، 1430هـ: 63- 65 ).

کما یعتقد برهان غلیون أنه حین تنحسر الثقافة ینفجر العنف وأنه لابد من عودة کثیفة للعمل التثقیفی والفکری والتربوی للشعب وللرأی العام، وهذا ما نفتقره لأننا سلمنا بأن الشعب جاهل ومستعد للالتحاق بالحرکات المتطرفة، ولیس هناک أی قدرة على مقاومة هذا الاتجاه أو تبدیله بالوسائل الفکریة والسیاسیة، من هنا تبرز وظیفة المثقفین فی التصدى للمتطرفین وفق منهجیة عادلة ومتدرجة ( عبد الجبار جمال الدین الرفاعی، 2009).

وتسعى بعض الدوائر الثقافیة فی الفکر الغربی إلى إلصاق تهمة التطرف بشباب العرب المتعلمین وغیر المتعلمین وهذا التصرف الغربی هو فی حد ذاته تطرف فکری یستخدمه الغرب للسیطرة على الآخرین والتقلیل من شأنهم ( طارق خلیفة شیخان،                   2009: 49).

لذلک یتفق الکثر أن الأمن الفکری یعد من أخطر أشکال الأمن فی العصر الحاضر نظراً لصعوبة التعامل مع التطرف الفکری، وعدم التحکم فی مجریاته، والتنوع فی أسالیبه وانتشاره على مساحات شاسعه. وتزداد خطورة التطرف الفکری عند المجتمعات بسبب الخوف من انتشاره بین الشباب من خلال المناهج الخفیة التی تأسس الفعل السلبی. لذلک یعتمد الکثیر على أهمیة الدور الذی تقوم به المؤسسات التعلیمیة ممثلة فی المعلمین تجاه محاربة الفکر المتطرف والانتباه لما یقدم فی أماکن الدروس الخاصة والمنتدیات التی تقدم نشاطات تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع والمساس بأمنه ( سعید إدوارد، 2006 ).

وهذا ما أشارت إلیه دراسة محمد عبد الرحمن المتولی وعبد الرحمن خلف العنزی           ( 2007) تحت عنوان "أثر الانحراف الفکری على الأمن الوطنی الخلیجی"، حیث هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مفهوم الانحراف الفکری وأسبابه ودوافعه فی دول الخلیج العربیة، کما هدفت إلى دراسة آثار الانحراف الفکری على الأمن العام فی دول الخلیج، وتوصلت الدراسة إلى أن الانحراف الفکری هو السلوک الإنسانی العقلی المخالف لقواعد الضبط الاجتماعی والنظام العام بمدلولاته مما یحدث اضطرابات فی المجتمع، ومن أهم الآثار المترتبة على الانحراف الفکری هی الغلو فی الدین والتحریض على الجرائم، واوصت الدراسة بإنشاء مراکز متخصصة ومواقع على شبکة الانترنت لتفعیل الحوار الوطنی بین فئات المجتمع.

کما أوضحت دراسة محمد دغیم الدغیم ( 2006) تحت عنوان "الانحراف الفکری وأثره على الامن الوطنی فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة"، أن الانحراف الفکری یعنی انحراف الأفکار، المفاهیم، المدرکات خلاف ما هو متفق علیه من معاییر وقیم سائدة فی المجتمع، وأشارت الدراسة إلى مجموعة من مظاهر الانحراف الفکری مثل النزعة إلى العداء والانتقام وقدرة المنحرفین فکریاً على تضلیل وخداع الناس وخاصة الشباب واستغلالهم، وتبریر الغایات من أجل الوصول إلیها بطرق تخالف الشریعة والوقوانین مثل القتل والتفجیر. وأشارت الدراسة إلى أهمیة دور الأسرة فی توفیر بیئة سلیمة یجد فیها الأبناء التوافق والحوار الهادف والاحترام المتبادل مع مراعاة المراقبة الواعیة للأبناء والبنات لمتابعة نشاطاتهم والحرص على عدم انجرافهم مع التیارات المنحرفة، کما أشارت الدراسة إلى أهمیة دور وسائل الإعلام فی مواجهة الأفکار المتطرفة من خلال رفع الروح المعنویة لدى الأفراد فی مواجهة الحوادث الإرهابیة، ومن الطرق العلاجیة لتصحیح الفکر وتوقیمه من منظور الباحث ربط المدرسة بالمجتمع المحلی من خلال وضع مناهج جدیدة حول الوقایة من الانحراف والجریمة إضافة إلى تفعیل دور المؤسسات الاجتماعیة کالمساجد والنوادی الریاضیة، وأوصت الدراسة بإنشاء مراکز فکریة متخصصة لمواجهة الفکر المنحرف.

ولمواجهة هذا التزییف والغلو ینبغی على التربیة الإسلامیة أن تواجه تحدیات العولمة الثقافیة وأن تعمل على مواجهة التعصب بکل أشکالة الطائفیة، وأن تتخذ موقفاً عصریاً یمکن الإنسان المسلم من مواجهة هذا التحدى الذی یشکل أخطر التحدیات للأمة، وذلک هو الحال مع العنف والإرهاب والموقف من التراث وحسم مسألة الحداثة والمعاصرة وفق نظرة إسلامیة نقدیة منفتحة جدیدة یمکنها احتواء هذه التحدیات والمشکلات المعاصرة بمنطق نقدی منفتح فی عملیة التکییف والاحتواء بما من شأنه أن یؤصل قیم الإسلام وعطایاه الخلاقة            ( علی أسعد وطفة، 2009: 2).

وعلیه فإن تطهیر العقل وتحریر النفس من المفاهیم السلبیة السابقة هی أول مرحلة جادة فی التعلم، وخیر طریقة للتربیة الوقائة ومعالجة الفکر المتطرف تنقیة وتنمیة العقل                ( توفیق یوسف الواعی، 2006: 20)، کما تنادی التربیة المعاصرة بتبنی تربیة السلام بحیث یتعلم الإنسان التحلیل الناقد لکل مظاهر التطرف والعنف والظلم، وتربیة السلام هی عملیة منظمة لتمکین الفرد بالعلم والمهارات والسلوکیات والقیم والمعتقدات البانیة لثقافة السلام (Turay, 2005: 265).

ویؤکد التربویون أن تربیة التسامح صیغة تربویة مقترحة للوقایة من التطرف                  ( أکبر صلاح الدین أحمد، 2004: 203)، ویتطلب هذا أن تقوم مدارسنا بتنشئة الطلاب على الانفتاح على الآخر ( حمزة قبلان المزینی، 2003: 11)، والتعود على الدیمقراطیة وقواعد الحوار ( هایل عبد المولى طشطوش، 2008: 141).

من خلال العرض السابق آن الأوان لجمیع التیارات الفکریة فی عالمنا العربی أن تقدم مصلحة الوحدة الوطنیة وترفض التطرف الفکری بکل صوره وکافة درجاته.

إجراءات الدراسة:

یتضمن هذا الجزء عینة الدراسة ، ووصفاً لأداة الدراسة المستخدمة، ومنهج الدراسة المستخدم، وأسالیب الضبط الإحصائی المستخدمة فی تحلیل البیانات ومعالجتها، کما یلی:

أولاً- عینة الدراسة:

تم إجراء الدراسة الأساسیة على عینة قوامها ( 144 ) معلماً ومعلمة تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة من مجتمع البحث بمختلف مراحل التعلیم العام.

ثانیاً- أدوات الدراسة:

قام الباحثان بتصمیم استبانة مفتوحة کأداة رئیسة للدراسة التی تهدف إلى التعرف على     أثر التطرف الفکری على سلامة المجتمع من وجهة نظر المعلمین، واشتملت الاستبانة على خمسة أسئلة کل سؤال یتضمن جانب معین من جوانب مشکلة الدراسة، وتم عرض هذه الأسئلة على مجموعة من المحکمین لاستطلاع آرائهم حول کفایة وصلاحیة هذه الأسئلة لتحقیق أهداف الدراسة، وتم التوصل لصیاغة الأسئلة فی وضعها النهائی المعروض فی مشکلة الدراسة.

ثالثاً-  منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة الحالیة على المنهج الوصفی الذی یهدف إلى التفسیر العلمی المنظم لوصف ظاهرة أو مشکلة وتصویرها تصویراً کمیاً عن طریق جمع البیانات والمعلومات المقننة عن الظاهرة أو المشکلة وتصنیفها وتحلیلها وإخضاعها للدراسة الدقیقة وإیجاد العلاقة بین الظواهر المختلفة والعلاقات فی الظاهرة نفسها، لذا یعتبر هذا المنهج هو الأنسب استخداماً فی تطبیق أداة الدراسة والإجابة عن أسئلتها.

رابعاً- المعالجة الإحصائیة:

استخدم الباحث برنامج SPSS Statistics17 لتحلیل البیانات ومعالجتها، وذلک باستخدام التکرارات والنسب المئویة.

 

نتائج الدراسة:

1- نتائج السؤال الأول:

ینص السؤال الأول على: "ما المقصود بالتطرف الفکری من وجهة نظرک؟"، جاءت أبرز تعریفات المعلمین والمعلمات للتطرف الفکری على النحو التالی:

  1. انحراف وغیاب العقل والفکر وعدم اللجوء للصواب وعدم الرجوع للحق والدین، واعتناق أفکار هدامة للقیم ومخالفة للدین والعرف.
  2. التشدد والتشبث بالرأی الشخصی، وعدم احترام آراء الآخرین، وفرض الرأی بالقوة.
  3. التشدد فی الطرح والانغلاق الفکری وتسفیه آراء الآخرین.
  4. التسمک بأفکار غریبة عن المجتمعات والأدیان والتعصب لها، وعدم تقبل الانتقاد، والتمسک بحجج واهیة.
  5. التحیز للأفکار وعدم تقبل الأفکار البدیلة أو محاولة مناقشتها.
  6. البعد عن الوسطیة الإسلامیة، والتفکیر غیر الإیجابی.
  7. تبنی الأفکار البعیدة عن مصلحة المجتمع والدفاع عنها.
  8. فرض الأفکار على الآخرین دون تقبل الحوار والنقاش.
  9. التعصب لطائفة أو فکر أو عرق معین.

10.الانحراف فی أسالیب التفکیر.

من خلال التعریفات الواردة من قبل المعلمین والمعلمات یظهر الاتفاق على أن الخلل فی التفکیر، والتشدد فی الأمور، وعدم تقبل الآخرین، والتعصب للأفکار، والبعد عن الوسطیة أبرز ما یشیر إلى التطرف الفکری، وبذلک تتفق التعریفات الواردة فی الدراسة الحالیة فی کثیر من جوانبها مع التعریفات الواردة فی دراسة ( محمد عبد الرحمن المتولی وعبد الرحمن خلف العنزی، 2007)، والتعریفات الواردة فی ودراسة ( محمد دغید الدغم، 2006)، خاصة أنها رکزت على التشدد فی الرأی، وأن إلغاء حق الآخرین فی التفکیر والعیش بسلام تطرف مما یدل ذلک على وعی المعلمین والمعلمات عینة الدراسة                   بهذة الظاهرة.

 

2- نتائج السؤال الثانی:

ینص السؤال الثانی على: " ما أسباب التطرف الفکری ؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین والمعلمات، والجدول ( 1 )                 یوضح ذلک.

جدول ( 1 )

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین حول أسباب التطرف الفکری

م

الأسباب

التکرار

النسیة المئویة%

1

غیاب الفهم العمیق وانخفاض الوعی الدینی

54

37.5

2

غیاب دور الأسرة فی غرس القیم الحسنة

43

29.86

3

أصدقاء السوء

37

25.69

4

طرح الأفکار المتطرفة عبر وسائل الإعلام المختلفة

32

22.22

5

التقالید والأعراف الخاطئة

29

20.14

6

التفکک الأسری

26

15.66

7

الجهل

21

14.58

8

البیئة المحیطة بالفرد

18

12.5

9

التأثر بالغرب

15

10.42

10

التعصب بطائفة أو جماعة معینة

13

9.03

11

الحالة الاقتصادیة الضعیفة

11

7.64

12

عدم الثقة بالنفس

10

6.94

13

عدم الاعتراف بآراء الآخرین

8

5.56

14

ضعف الشخصیة

6

4.17

15

التعصب الفکری حول مجموعة محددة من الأفکار

6

4.17

16

القهر والظلم

5

3.47

17

عدم ردع المتطرفین

4

2.78

18

طریقة التعامل فی المدرسة

4

2.78

19

الهجوم على الإسلام

2

1.93

20

عجز المؤسسات الدینیة الرسمیة

2

1.93

21

عدم مراعاة الحقوق المدنیة للأقلیات

2

1.93

 

 

یتضح من جدول ( 1) أن عینة الدراسة اتفقت على أن الأسباب السابقة تدفع وتؤدی إلى التطرف، وقد تم ترتیب هذه الأسباب وفقاً لأهمیتها ودرجة تأثیر کلا منها فی إحداث التطرف، حیث جاء السبب المتعلق بغیاب الفهم العمیق وانخفاض الوعی الدینی فی الترتیب الأول لأسباب التطرف وذلک بنسبة (37.5%)، وتختلف هذه النتیجة مع دراسة ( علاء زهیر الرواشدة، 2015) التی توصلت إلى أن أبرز أسباب التطرف الفکری تعود إلى العوامل الاجتماعیة فی المرتبة الأولى ثم العوامل الدینیة ثم العوامل السیاسیة ثم العوامل الأکادیمة وجاءت فی المرتبة الأخیرة العوامل الاقتصادیة، بینما تتفق هذه النتیجة مع ما أشارت إلیه الدراسات السابقة مثل دراسة ( عصام توفیق قمر وآخرون، 2008)، ودراسة ( محمد عبد الرحمن المتولی وعبد الرحمن خلف العنزی، 2007)، ودراسة ( صالح أحمد الراشد وآخرون، 2005)، ودراسة ( حمود فهد القشعان، 2005) التی أوضحت أن ضعف البصیرة بحقیقة الدین من أهم أسباب التطرف، وأن التعلیم الدینی الصحیح یجعل الطالب یبتعد عن التشدد. وجاء السبب المتعلق بغیاب دور الأسرة فی غرس القیم الحسنة فی الترتیب الثانی بنسبة (29.86%)، وجاء فی الترتیب الثالث السبب المتعلق بأصدقاء السوء وذلک بنسبة (25.69%)، وتقل بشکل ملحوظ الأسباب التی تؤدی إلى التطرف مثل عدم مراعاة الحقوق المدنیة للأقلیات، عجز المؤسسات الدینیة الرسمیة، الهجوم على الإسلام وذلک بنسبة                     ( 1.93%).

3-نتائج السؤال الثالث:

ینص السؤال الثالث على: " ما آثار التطرف الفکری على الفرد والأسرة والمجتمع ؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین والمعلمات، والجدول ( 2 ) یوضح ذلک.

 

 

 

جدول ( 2 )

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین حول آثار التطرف الفکری

م

الآثار المترتبة على التطرف الفکری

التکرار

النسیة المئویة%

1

التفکک الأسری وانعدام التواصل الاجتماعی

52

36.11

2

انتشار العنف داخل المجتمع

40

27.78

3

انطواء أصحاب الفکر المتطرف وانعزالهم عن المجتمع

35

24.31

4

حدوث خلل فی وحدة المجتمع ثقافیاً واجتماعیاً

33

22.92

5

انخفاض عجلة التنمیة فی المجتمع

28

19.44

6

زعزعة الأمن وانتشار الخوف

23

15.97

7

الإرهاب

22

15.28

8

انتشار السلوکیات والأفکار التی تخالف قیم المجتمع

16

11.11

9

انتشار بعض الأمراض النفسیة لدى المتطرفین فکریاً

14

9.72

10

ضیاع مستقبل المتطرفین فکریاً

10

6.94

11

معاناة الأسر داخلیاً من التعامل مع المتطرفین فکریاً

10

6.94

12

انتشار ثقافة عدم الاعتراف بالآخر

10

6.94

13

فقدان المجتمع لجهود وطاقات هولاء الأشخاص

8

5.56

14

تشویه صورة الإسلام

8

5.56

15

تأثر المجتمع اقتصادیاً

8

5.56

16

عدم الثقة بالمجتمع

8

5.56

17

تحول هؤلاء الأشخاص إلى شخصیات مشوهة

3

2.08

18

تحول هؤلاء الأشخاص إلى تابعین لا عقل لهم

3

2.08

19

فقدان هؤلاء الأشخاص الشعور بالأمان

3

2.08

یتضح من جدول ( 2 ) أن للتطرف آثاراً عدیدة حیث یشیر المعلمون أن أولى الآثار المترتبة على التطرف الفکری هی التفکک الأسری وانعدام التواصل الاجتماعی وذلک بنسبة     (36.11%)، ثم انتشار العنف داخل المجتمع بنسبة (27.78%)، ثم انطواء أصحاب الفکر المتطرف وانعزالهم عن المجتمع بنسبة (24.31%)، ثم حدوث خلل فی وحدة المجتمع ثقافیاً واجتماعیاً بنسبة (22.92%)، وجاء فی أقل الآثار المترتبة على التطرف الفکری کل من: تحول هولاء الأشخاص إلى شخصیات مشوهة، تحول هولاء الأشخاص إلى تابعین لا عقل لهم، فقدان هولاء الأشخاص الشعور بالأمان بنسبة (2.08%).

4- نتائج السؤال الرابع:

ینص السؤال الرابع على: " ما سبل الوقایة من التطرف الفکری ؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین والمعلمات، والجدول              ( 3 ) یوضح ذلک.

جدول ( 3 )

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین حول سبل الوقایة من التطرف الفکری

م

سبل الوقایة من التطرف الفکری

التکرار

النسیة المئویة%

1

الفهم الصحیح للإسلام

69

47.92

2

الاهتمام بالتربیة الأسریة

52

36.11

3

التوعیة باستخدام وسائل الإعلام

40

27.78

4

الصحبة الصالحة

33

22.92

5

حریة التعبیر وتقبل الحوار والأفکار

25

17.36

6

تضافر المؤسسات الإعلامیة والتربویة لمواجهة مثل هذه الأفکار

19

13.19

7

احتواء المناهج التعلیمیة نتائج هذه الأفکار وأضرارها على المجتمعات

19

13.19

8

تربیة الأفراد التربیة الإسلامیة

19

13.19

9

التعاون بین الأسرة والمدرسة

10

6.94

10

استیعاب هولاء الأفراد ضمن مؤسسات المجتمع المدنی

10

6.94

11

الارتقاء بدور المعلمین فی التوعیة والتثقیف

10

6.94

12

تنمیة الانتماء والولاء للوطن

10

6.94

13

تحقیق العدالة الاجتماعیة

10

6.94

14

تطویر دور المساجد اجتماعیاً وتربویاً

8

5.56

15

إنشاء مراکز متخصصة لدراسة هذه الظاهرة وکیفیة مواجهتها

8

5.56

16

احترام وتقبل آراء الآخرین

8

5.56

17

إبلاغ الجهات المسئولة عن الأفراد المتطرفین

6

4.17

18

نشر وطباعة الکتب التی تواجه هذه الأفکار

6

4.17

19

رقابة الإعلام بصرامة

6

4.17

20

الاطلاع على الثقافات الأخرى

6

4.17

21

مساعدة الفقراء من هؤلاء الأفراد

4

2.78

22

ممارسة الحقوق المدنیة لهؤلاء الأفراد

4

2.78

23

الحث على القراءة وتوفیر المکتبات العامة

4

2.78

24

توافر القدوة والمثل الأعلى فی المجتمع

4

2.78

25

تحدید الحقوق والواجبات لکل فئة من فئات المجتمع

4

2.78

 

یتضح من جدول ( 3 ) أن عینة الدراسة أشارت إلى طرق متنوعة للوقایة من التطرف الفکری، وجاء فی المرتبة الأولى لهذه الطرق ما یتعلق بالفهم الصحیح للإسلام بنسبة (47.92%)، ثم الاهتمام بالتربیة الأسریة بنسبة (36.11%)، ثم التوعیة باستخدام وسائل الإعلام بنسبة ( 27.78%)، فیما جاءت أقل الطرق للوقایة من التطرف الفکری کل من: مساعدة الفقراء من هولاء الأفراد، ممارسة الحقوق المدنیة لهولاء الأفراد، الحث على القراءة وتوفیر المکتبات العامة، توافر القدوة والمثل الأعلى فی المجتمع، تحدید الحقوق والواجبات لکل فئة من فئات المجتمع بنسبة (2.78%).

5-نتائج السؤال الخامس:

ینص السؤال الخامس على: "ما دور المعلمین فی الوقایة والعلاج من التطرف الفکری ؟"، وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین والمعلمات، والجدول ( 4 ) یوضح ذلک.

جدول ( 4 )

التکرارات والنسب المئویة لاستجابات المعلمین حول دور المعلمین فی الوقایة

 والعلاج من التطرف الفکری

م

دور المعلمین

التکرار

النسیة المئویة%

1

مناقشة الطلاب فی هذه الأفکار وآثارها التدمیریة

57

39.58

2

تربیة الطلاب على الوسطیة وتطبیقها بشکل سلیم

46

31.94

3

التعرف على ما یدور فی أذهان الطلاب من أفکار

40

27.78

4

إتاحة الحریة للطلاب للتعبیر عن أفکارهم وآرائهم

37

25.69

5

أن یکون المعلم قدوة فی طرح أفکاره

37

25.69

6

تربیة الطلاب على احترام آراء الآخرین

29

20.14

7

إقامة علاقات مبنیة على الاحترام بین الطلاب

29

20.14

8

توزیع مطبوعات ونشرات توعیة للطلاب

21

14.58

9

الاهتمام بتنمیة التفکیر الإیجابی

15

10.42

10

تواصل المعلم مع الأسرة

15

10.42

11

متابعة الطلاب ورصد سلوکیاتهم

15

10.42

12

توعیة الطلاب بأهمیة الصحبة الحسنة

9

6.25

13

تعزیز الانتماء للوطن فی نفوس الطلاب

9

6.25

14

تطویر المناهج الدراسیة بما یتناسب مع مواجهة هذه الظاهرة

5

6.25

15

الابتعاد عن استخدام العنف مع الطلاب

5

3.47

16

العمل علی تنمیة قدرات الطلاب

5

3.47

17

تشجیع الطلاب على حب القراءة

5

3.47

یتضح من جدول ( 4 ) أن للمعلمین عدد کبیر من الأدوار یمکن القیام بها للوقایة والعلاج من ظاهرة التطرف الفکری، وجاء فی أول هذه الأدوار مناقشة الطلاب فی هذه الأفکار وآثارها التدمیریة بنسبة (39.58%) وهذه النتیجة تتفق مع دراسة ( محمد دغید الدغم، 2006) فی أهمیة الحوار، وتتفق مع دراسة (Davies, 2008) فی ضرورة تطبیق قیم الحیاة الدیمقراطیة، وتتفق مع دراسة (Berson & Berson, 2001) التی أشارت إلى أهمیة تشجیع الطلاب على المناقشة، وتشیر نتائج الدراسة الحالیة إلى أهمیة تربیة الطلاب على الوسطیة وکیفیة التطبیق السلیم لها وذلک بنسبة ( 31.94%)، ثم التعرف على ما یدور فی أذهان الطلاب من أفکار بنسبة ( 27.78%)، وجاء فی أقل هذه الأدوار کل من: تطویر المناهج الدراسیة بما یتناسب مع مواجهة هذه الظاهرة، الابتعاد عن استخدام العنف مع الطلاب، العمل علی تنمیة قدرات الطلاب، تشجیع الطلاب على حب القراءة بنسبة            ( 3.47%).  

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة یلاحظ الباحثان ورود ألفاظ وعبارات فی استجابات عینة الدراسة ذات دلالات تربویة تعکس رؤیة واعیة للقضایا المطروحة ذات الصلة بالتطرف الفکری، وفیما یلی مجموعة من هذه العبارات التی یمکن أن تکون کلمات مفتاحیة لفهم أبعاد التطرف وهی ( العنف یولد العنف، الفراغ الفکری، حدوث خلل فی الترکبیة الثقافیة والفکریة للمجتمع، عجز المؤسسات الدینیة والرسمیة، نشر الفوضى الفکریة، هدر طاقات الأفراد، تصاعد حرکات العنف، تحقیق العدالة الاجتماعیة).

کما لاحظ الباحثان عدد من الملاحظات على استجابات عینة الدراسة من أهمها:                 ( یتمثل السبب الرئیسی للتطرف الفکری فی فهم روح وجوهر الإسلام ومقاصده فهماً خاطئاً، لم ترکز استجابات عینة الدراسة على الدور الحیوی والفاعل للمدرسة ومناهجها الصفیة واللاصفیة فی الوقایة من الأفکار المتطرفة، لم تهتم استجابات عینة الدراسة بدور علماء الدین والمساجد کمؤسسات تربویة فی مواجهة هذه الظاهرة بصورة واضحة، لم ترکز استجابات عینة الدراسة على تنمیة حب القراءة والاطلاع، أوضحت استجابات عینة الدراسة أن استخدام العنف تجاه هولاء الشباب أمر غیر جید لأنه یولد العنف، لم یکتب أفراد عینة الدراسة عن الفقه المتشدد الذی قد ینتج التطرف الفکری لدى الشباب).

 

توصیات الدراسة:

        فی ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة الحالیة یمکن تقدیم مجموعة من التوصیات کما یلی: 

1-       اهتمام المعلم بتنمیة التفکیر الإیجابی والوعی النقدی لدى الناشئة، والترکیز على الحد من ظاهرة العنف والتطرف الفکری.

2-       إبراز القدوة الحسنة لدى الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتعبیر عن آرائهم بأسلوب صحیح، والابتعاد عن التقلیل من شأنهم.

3-       العمل على إدخال مفاهیم التسامح والتعددیة واحترام آراء الآخرین والحوار الفعال فی المناهج والأنشطة الدراسیة.

4-       توفیر الفرص الکافیة لتوظیف الشباب لأن البطالة والفراغ من أسباب الانخراف والقلق الاجتماعی.

5-       عقد دورات وندوات تدریبیة تهدف إلى إعلاء شأن التسامح والوسطیة للحفاظ على الشباب من خطر التطرف الفکری.

6-       توفیر التواصل بین مؤسسات المجتمع المدنی لعمل البرامج والأنشطة للحد من هذه الظاهرة.

7-       القیام بالأبحاث النظریة والمیدانیة لدراسة هذه الظاهرة لمحاولة الوصول لحلول لمواجهتها.

8-       إنشاء مراکز متخصصة للتصدی لظاهرة التطرف الفکری

 

 

 

 

 

 

 

مراجع الدراسة

-   أبو بکر زیدان عبید ( 1996). دراسة تربویة لوقایة طلاب وطالبات التعلیم الثانوی الأزهری من الوقوع فی دائرة التطرف والعنف. مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر. العدد (65).

-   أبو حامد محمد الغزالی ( 2002). المستصفى فی علم الأصول. طبعه وصححه: محمد عبد السلام عبد الشافی. بیروت: دار الکتب العربیة.

-   أکبر صلاح الدین أحمد ( 2004 ). الإسلام تحت الحصار. ترجمة: د.عزت شعلان. بیروت: دار الساقی.

-   آمنه أرشد بنجر ( 2006 ). الدور التربوی للأسرة الخلیجیة فی وقایة أبنائها من الغلو والتطرف: منظور تربوی إسلامی. مستقبل التربیة العربیة. المجلد (12). العدد (43). القاهرة.

-   توفیق یوسف الواعی (2006). الفهم الإسلامی بین الغلوم والاعتدال. المنصورة: دار بدر.

-   تیسیر حسین السعیدین ( 2005 ). دور المؤسسات التربویة فی الوقایة من الفکر المتطرف. مجلة البحوث الأمنیة. المجلد (14). العدد (30). الریاض.

-   حسین سعید القحطانی وفؤاد طه طلافحة (2008). التدین وعلاقته بالجمود الفکری دراسة میدانیة على طلبة کلیة المعلمین بمدینة تبوک. مجلة مؤته للبحوث والدراسات سلسلة العلوم الإنسانیة والإجتماعیة. المجلد (23). العدد (4). 219-238.

-   حمزة قبلان المزینی ( 2008 ). ثقافة التطرف: التصدی لها والبدیل عنه. بیروت : دار الانتشار العربی.

-   حمود فهد القشعان (2005). أسباب التعصب الفکری والسلوکی وعلاقة ذلک باضطراب الشخصیة. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة. الکویت

-   خالد عبد الرحمن القریشی ( 2005 ). الانحراف الفکری: رؤیة دعویة. مجلة التعاون. العدد (62). مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة.

-   رشاد عبد الرزاق إسماعیل ( 2013). العلاقة بین التطرف الفکری والإرهاب من وجهة نظر الطلبة الیمنیین الوافدین فی الجامعات الأردنیة. رسالة دکتوراه. جامعة مؤته. الأردن.

-   سعید إدورد ( 2006 ). الاستشراق: المفاهیم الغربیة للشرق. ترجمة: د.محمد العنانی. القاهرة: دار رؤیة للنشر.

-   سلامة عقیل المحسن وعبد الفتاح فرح أحمد ( 2016). المرونة المعرفیة وعلاقتها بالتطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز. مجلة کلیة التربیة. جامعة أسیوط. المجلد(32). العدد(4). 110-140.

-   سهیل محمد الحبیب ( 2007). معالم فی خطاب النقد الثقافی العربی المعاصر خلال العقود الثلاثة الأخیرة من القرن العشرین: دراسات فی تولیف المؤتلف. فی عالم الفکر. العدد 1. الکویت. المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.

-   صالح أحمد الراشد وآخرون (2005). التربیة الإسلامیة منهج التربیة الوسطیة. مکتبة الطالب الجامعی.

-   طارق خلیفة شیخان ( 2009 ). یا عزیزی کلنا متطرفون. جریدة الرأی العام. العدد A0-10889. الجمعة 24 إبریل. الکویت.

-   عبد الجبار جمال الدین الرفاعی ( 2009 ). غلیون: حین تنحسر الثقافة ینفجر العنف. متاح فی:http//www.islamonline.net

-   عبد الرحمن أبی بکر السیوطی ( 1994). جامع المسانید والمراسیل. دار الفکر.

-   عبد العزیز محسن الخطابی ( 2006). الآراء التربویة عند الإمام ابن باز. إشراف: أ.د. بشیر حاج التوم، أ.د. حامد سالم الحربی. مکة المکرمة: دار طیبة الخضراء.

-   عبد الکریم محمد بکار ( 1430هـ). المناعة الفکریة. ط2. الریاض: مؤسسة             الإسلام الیوم.

-   عبد الله محمد الحریری ( 1427هـ). دور التربیة الإسلامیة فی المدرسة الابتدائیة فی مواجهة ظاهرة الإرهاب. مجلة البحوث الأمنیة. المجلد (15). العدد (33). الریاض.

-   عجیل جاسم النشمی ( 2006). خواطر فی الحضارة والفقه. الکویت: مکتبة المعارف المتحدة.

-   عصام توفیق قمر وآخرون ( 2005). المشکلات الاجتماعیة المعاصرة. مداخل نظریة- تجارب عربیة- أسالیب المواجهة. الأردن: دار الفکر.

-   علاء زهیر الرواشدة (2015). التطرف الأیدولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی دراسة سوسیولوجیة للمظاهر والعوامل. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب. المجلد (31). العدد (63).81-122.

-   علی أسعد وطفه ( 2009). التربیة الإسلامیة وتحدیات العصر. ورقة عمل. الکویت.

-   علی فایز الجحنی ( 2007). دور التربیة فی وقایة المجتمع من الانحراف الفکری. مؤتمر جامعة الحسین بن طلال الدولی فی الإرهاب فی العصر الرقمی. عمان. الأردن.

-   عیسى عودة برهومة ( 2007). تمثلات اللغة فی الخطاب السیاسی. فی عالم الفکر. العدد (36). الکویت: المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.

-   لطیفة حسین الکندری (2007). نحو بناء هویة وطنیة للناشئة. الکویت: المرکز الإقلیمی للطفولة والأمومة.

-   مجد الدین أبی السعادات الأثیر ( 2008). الشافی فی مسند الشافعی. تحقیق: عامر عبد الباسط الجزار. المنصورة: دار الکلمة.

-   محمد دغیم الدغیم (2006). الانحراف الفکری وأثره على الأمن الوطنی فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة. الریاض. مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة. الأمانة العامة.

-   محمد عبد الرحمن المتولی وعبد الرحمن خلف العنزی ( 2007). أثر الانحراف الفکری على الأمن الوطنی الخلیجی. الکویت: دار الإیمان للطباعة.

-   محمد محمود أبو دوابة (2012). الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسیة لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة. رسالة ماجستیر. جامعة الأزهر. فلسطین.

-   مرتضى محمد المطهری (1983). المجتمع والتاریخ. بیروت: مؤسسة الوفاء.

-   هایل عبد المولى طشطوش (2008). الإرهاب حقیقته ومعناه. الأردن: دار الکندی.

-   وفاء محمد البرعی ( 2002). دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. الاسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.

-    

Ardizzone, L.(2001). Towards Global Understanding: The
Transformative Role of Peace Education. Current Issues in
Comparative Education, Teachers College, Columbia University
, 4 (2). December 18, 2001. 16-24.

Berson, I. & Berson, M. (2001). The Trauma of
Terrorism: Helping Children Cope. Social Education. National Council for the Social Studies. 65(6).

Davies, L. (2008). Education Against Extremism. UK: Stylus
Publishing, LLC.

 

Jose, M. (2008). Globalization, education, and cultural
diversity. In Educational theories and practices from the majority world. Edited by: Dasen, P. & Akkari, A. London: SAGE Publication.

Turay. T. (2005). Peace education. In International
Encyclopedia of Adult Education. Edited by Leona M. English
. New York: Macmillan Pu

 

 

 

 

 

مراجع الدراسة
-   أبو بکر زیدان عبید ( 1996). دراسة تربویة لوقایة طلاب وطالبات التعلیم الثانوی الأزهری من الوقوع فی دائرة التطرف والعنف. مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر. العدد (65).
-   أبو حامد محمد الغزالی ( 2002). المستصفى فی علم الأصول. طبعه وصححه: محمد عبد السلام عبد الشافی. بیروت: دار الکتب العربیة.
-   أکبر صلاح الدین أحمد ( 2004 ). الإسلام تحت الحصار. ترجمة: د.عزت شعلان. بیروت: دار الساقی.
-   آمنه أرشد بنجر ( 2006 ). الدور التربوی للأسرة الخلیجیة فی وقایة أبنائها من الغلو والتطرف: منظور تربوی إسلامی. مستقبل التربیة العربیة. المجلد (12). العدد (43). القاهرة.
-   توفیق یوسف الواعی (2006). الفهم الإسلامی بین الغلوم والاعتدال. المنصورة: دار بدر.
-   تیسیر حسین السعیدین ( 2005 ). دور المؤسسات التربویة فی الوقایة من الفکر المتطرف. مجلة البحوث الأمنیة. المجلد (14). العدد (30). الریاض.
-   حسین سعید القحطانی وفؤاد طه طلافحة (2008). التدین وعلاقته بالجمود الفکری دراسة میدانیة على طلبة کلیة المعلمین بمدینة تبوک. مجلة مؤته للبحوث والدراسات سلسلة العلوم الإنسانیة والإجتماعیة. المجلد (23). العدد (4). 219-238.
-   حمزة قبلان المزینی ( 2008 ). ثقافة التطرف: التصدی لها والبدیل عنه. بیروت : دار الانتشار العربی.
-   حمود فهد القشعان (2005). أسباب التعصب الفکری والسلوکی وعلاقة ذلک باضطراب الشخصیة. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامیة. الکویت
-   خالد عبد الرحمن القریشی ( 2005 ). الانحراف الفکری: رؤیة دعویة. مجلة التعاون. العدد (62). مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة.
-   رشاد عبد الرزاق إسماعیل ( 2013). العلاقة بین التطرف الفکری والإرهاب من وجهة نظر الطلبة الیمنیین الوافدین فی الجامعات الأردنیة. رسالة دکتوراه. جامعة مؤته. الأردن.
-   سعید إدورد ( 2006 ). الاستشراق: المفاهیم الغربیة للشرق. ترجمة: د.محمد العنانی. القاهرة: دار رؤیة للنشر.
-   سلامة عقیل المحسن وعبد الفتاح فرح أحمد ( 2016). المرونة المعرفیة وعلاقتها بالتطرف الفکری لدى طلبة جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز. مجلة کلیة التربیة. جامعة أسیوط. المجلد(32). العدد(4). 110-140.
-   سهیل محمد الحبیب ( 2007). معالم فی خطاب النقد الثقافی العربی المعاصر خلال العقود الثلاثة الأخیرة من القرن العشرین: دراسات فی تولیف المؤتلف. فی عالم الفکر. العدد 1. الکویت. المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.
-   صالح أحمد الراشد وآخرون (2005). التربیة الإسلامیة منهج التربیة الوسطیة. مکتبة الطالب الجامعی.
-   طارق خلیفة شیخان ( 2009 ). یا عزیزی کلنا متطرفون. جریدة الرأی العام. العدد A0-10889. الجمعة 24 إبریل. الکویت.
-   عبد الجبار جمال الدین الرفاعی ( 2009 ). غلیون: حین تنحسر الثقافة ینفجر العنف. متاح فی:http//www.islamonline.net
-   عبد الرحمن أبی بکر السیوطی ( 1994). جامع المسانید والمراسیل. دار الفکر.
-   عبد العزیز محسن الخطابی ( 2006). الآراء التربویة عند الإمام ابن باز. إشراف: أ.د. بشیر حاج التوم، أ.د. حامد سالم الحربی. مکة المکرمة: دار طیبة الخضراء.
-   عبد الکریم محمد بکار ( 1430هـ). المناعة الفکریة. ط2. الریاض: مؤسسة             الإسلام الیوم.
-   عبد الله محمد الحریری ( 1427هـ). دور التربیة الإسلامیة فی المدرسة الابتدائیة فی مواجهة ظاهرة الإرهاب. مجلة البحوث الأمنیة. المجلد (15). العدد (33). الریاض.
-   عجیل جاسم النشمی ( 2006). خواطر فی الحضارة والفقه. الکویت: مکتبة المعارف المتحدة.
-   عصام توفیق قمر وآخرون ( 2005). المشکلات الاجتماعیة المعاصرة. مداخل نظریة- تجارب عربیة- أسالیب المواجهة. الأردن: دار الفکر.
-   علاء زهیر الرواشدة (2015). التطرف الأیدولوجی من وجهة نظر الشباب الأردنی دراسة سوسیولوجیة للمظاهر والعوامل. المجلة العربیة للدراسات الأمنیة والتدریب. المجلد (31). العدد (63).81-122.
-   علی أسعد وطفه ( 2009). التربیة الإسلامیة وتحدیات العصر. ورقة عمل. الکویت.
-   علی فایز الجحنی ( 2007). دور التربیة فی وقایة المجتمع من الانحراف الفکری. مؤتمر جامعة الحسین بن طلال الدولی فی الإرهاب فی العصر الرقمی. عمان. الأردن.
-   عیسى عودة برهومة ( 2007). تمثلات اللغة فی الخطاب السیاسی. فی عالم الفکر. العدد (36). الکویت: المجلس الوطنی للثقافة والفنون والآداب.
-   لطیفة حسین الکندری (2007). نحو بناء هویة وطنیة للناشئة. الکویت: المرکز الإقلیمی للطفولة والأمومة.
-   مجد الدین أبی السعادات الأثیر ( 2008). الشافی فی مسند الشافعی. تحقیق: عامر عبد الباسط الجزار. المنصورة: دار الکلمة.
-   محمد دغیم الدغیم (2006). الانحراف الفکری وأثره على الأمن الوطنی فی دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة. الریاض. مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة. الأمانة العامة.
-   محمد عبد الرحمن المتولی وعبد الرحمن خلف العنزی ( 2007). أثر الانحراف الفکری على الأمن الوطنی الخلیجی. الکویت: دار الإیمان للطباعة.
-   محمد محمود أبو دوابة (2012). الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالحاجات النفسیة لدى طلبة جامعة الأزهر بغزة. رسالة ماجستیر. جامعة الأزهر. فلسطین.
-   مرتضى محمد المطهری (1983). المجتمع والتاریخ. بیروت: مؤسسة الوفاء.
-   هایل عبد المولى طشطوش (2008). الإرهاب حقیقته ومعناه. الأردن: دار الکندی.
-   وفاء محمد البرعی ( 2002). دور الجامعة فی مواجهة التطرف الفکری. الاسکندریة: دار المعرفة الجامعیة.
-    
Ardizzone, L.(2001). Towards Global Understanding: The
Transformative Role of Peace Education. Current Issues in
Comparative Education, Teachers College, Columbia University
, 4 (2). December 18, 2001. 16-24.
Berson, I. & Berson, M. (2001). The Trauma of
Terrorism: Helping Children Cope. Social Education. National Council for the Social Studies. 65(6).
Davies, L. (2008). Education Against Extremism. UK: Stylus
Publishing, LLC.
 
Jose, M. (2008). Globalization, education, and cultural
diversity. In Educational theories and practices from the majority world. Edited by: Dasen, P. & Akkari, A. London: SAGE Publication.
Turay. T. (2005). Peace education. In International
Encyclopedia of Adult Education. Edited by Leona M. English
. New York: Macmillan Pu