أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاونيSTAD على إتقان التلاوة لدى طلاب الصف الثاني الابتدائي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

السعودية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على معرفة أثر استخدام استراتيجية التعلم التعاوني STAD على إتقان التلاوة لدى طلاب الصف الثاني الابتدائي .
ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد دليل للمعلم يتضمن خطوات تدريس مادة القرآن الکريم باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني STAD, وکذلک إعداد اختبار شفوي قبلي وبعدي لقياس إتقان التلاوة, وتم اختيار عينة الدراسة من مجموعتين, تجريبية (12) طالبًا وضابطة  (12) .
وبعد تطبيق الدراسة على عينة البحث, واستخراج معاملات السهولة والصعوبة والتمييز ومعامل الثبات للأسئلة، للتأکد من الخصائص السيکومترية لأداة البحث. وکذلک استخدام اختبارات الاعتدالية، واختبار "ت" لعينتين مستقلتين، لاختبار صحة فروض البحث, أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية التي تم تدريسها باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني STAD .
وفي ضوء النتائج السابقة أوصى الباحث المعلمين باستخدام هذه الاستراتيجية لتدريس مادة القرآن الکريم للحصول على نتائج جيدة في إتقان الطلاب لتلاوة القرآن الکريم, وکذلک أوصى الباحث بضرورة تدريب المعلمين على الاستراتيجيات الحديثة وطرق استخدامها وسبل تفعيلها.
واستکمالًا للبحث الحالي وبهدف فتح آفاق لبحوث أخرى اقترح الباحث إجراء المزيد من الدراسات المماثلة لهذه الدراسة على متغيرات أخرى مثل متغير إتقان حفظ القرآن وبقاء أثره, ومتغير الجنس على إتقان التلاوة والحفظ, وکذلک إجراء دراسات مماثلة على مراحل وصفوف ومقررات مختلفة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

أثر استخدام استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD على إتقان التلاوة لدى طلاب الصف الثانی الابتدائی

 

بحث مقدم استکمالًا لمتطلبات الحصول على درجة الماجستیر                               فی التربیة تخصص " مناهج وطرق تدریس عامة "

إعــــداد

أ / عادل عوض آل سیف

 

أستاذ المقرر

 د / ثابت سعید القحطانی

 

 

 

}     المجلد الرابع والثلاثون– العدد الأول –  ینایر 2018م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة (عربی)

هدفت الدراسة إلى التعرف على معرفة أثر استخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD على إتقان التلاوة لدى طلاب الصف الثانی الابتدائی .

ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحث بإعداد دلیل للمعلم یتضمن خطوات تدریس مادة القرآن الکریم باستخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD, وکذلک إعداد اختبار شفوی قبلی وبعدی لقیاس إتقان التلاوة, وتم اختیار عینة الدراسة من مجموعتین, تجریبیة (12) طالبًا وضابطة  (12) .

وبعد تطبیق الدراسة على عینة البحث, واستخراج معاملات السهولة والصعوبة والتمییز ومعامل الثبات للأسئلة، للتأکد من الخصائص السیکومتریة لأداة البحث. وکذلک استخدام اختبارات الاعتدالیة، واختبار "ت" لعینتین مستقلتین، لاختبار صحة فروض البحث, أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجریبیة التی تم تدریسها باستخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD .

وفی ضوء النتائج السابقة أوصى الباحث المعلمین باستخدام هذه الاستراتیجیة لتدریس مادة القرآن الکریم للحصول على نتائج جیدة فی إتقان الطلاب لتلاوة القرآن الکریم, وکذلک أوصى الباحث بضرورة تدریب المعلمین على الاستراتیجیات الحدیثة وطرق استخدامها وسبل تفعیلها.

واستکمالًا للبحث الحالی وبهدف فتح آفاق لبحوث أخرى اقترح الباحث إجراء المزید من الدراسات المماثلة لهذه الدراسة على متغیرات أخرى مثل متغیر إتقان حفظ القرآن وبقاء أثره, ومتغیر الجنس على إتقان التلاوة والحفظ, وکذلک إجراء دراسات مماثلة على مراحل وصفوف ومقررات مختلفة .

الکلمات المفتاحیة :

استراتیجیات , التعلم التعاونی , STAD , إتقان التلاوة, الصف الثانی الابتدائی .

مقدمة البحث :

الحمد لله الذی علم بالقلم, علم الانسان ما لم یعلم, الواحد المعبود، عم بحکمته الوجود،وشملت رحمته کل موجود، أحمده سبحانه وأشکره وهو بکل لسان محمود، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له الغفور الودود، وعد من أطاعه بالعزة والخلود، وتوعد من عصاه بالنار ذات الوقود، وأشهد أن نبینا محمداً عبد الله ورسوله، صاحب المقام المحمود، واللواء المعقود، والحوض المورود، صلى الله علیه وعلى آله وأصحابه،الرکع السجود، والتابعین ومن تبعهم من المؤمنین الشهود. وبعد

فمنذ أن خلق الله الخلق وکون الکائنات, کان التعلیم هو الرکیزة الأساسیة فی حیاة المخلوقات وخاصة عند الانسان, فکان أول ما خلق الله القلم ثم أمره أن یکتب, وهکذا عندما خلق الله آدم علیه السلام کان التعلیم هو بدایة الحیاة بالنسبة له وذریته, قال تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ کُلَّهَا}(البقرة 31) فالعلم والتعلیم هو العنصر الذی لا یستغنی عنه البشر فی أی مرحلة من مراحل حیاته.

وما من أمة إلا وبعث الله فیها نبیًا أو أرسل لها رسولًا لیعلمهم, وقد امتن الله تعالى على عباده بذلک فقال:{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِینَ إِذْ بَعَثَ فِیهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَإِن کَانُوا مِن قَبْلُ لَفِی ضَلَالٍ مُّبِینٍ} (آل عمران 164)وسمى الله نفسه علیماً سبحانه {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ یَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ کَانَ عَلِیمًا حَکِیمًا} (الانسان 30) وامتن على نبیه rبأن علمه: {وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَیْکَ الْکِتَابَ وَالْحِکْمَةَ وَعَلَّمَکَ مَا لَمْ تَکُن تَعْلَمُ وَکَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَیْکَ عَظِیمًا} (النساء 113)  وکذلک امتن على الناس بالعلم فقال: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ یَعْلَمْ}(العلق 5) ثم امتدح أهل العلم ومیزهم عن غیرهم من البشر فقال: {قُلْ هَلْ یَسْتَوِی الَّذِینَ یَعْلَمُونَ وَالَّذِینَ لَا یَعْلَمُونَ} (الزمر 9).

ولم تزل الأمم والشعوب تهتم بالعلم والتعلیم وتعتبره سلاحها الذی تعتمد علیه فی نهضتها وحضارتها وقوة أفرادها ومکانتها بین الأمم, فهو المحرک الأول للتنمیة الشاملة لأی أمة أو دولةفی الاقتصاد والسیاسة والطب والابتکار والاختراع والعوم العسکریة وفی الحیاة الاجتماعیة العامة, وقد تقرر فی الأذهان وعلى مر التاریخ أن أمة لا تتعلم لا تتقدم .

وقد عنیت أمة الاسلام منذ بدایة عهدها ببعثة النبی rبالعلم والتعلیم فی کل مجالات الحیاة مما هو ضروری ونافع لها,فالإسلامیولی العلم والتعلیم أهمیة بالغة, ومما یؤکد ذلک أن أو آیة نزلت على النبی rهی الأمر بالقراءة قال تعالى:{إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّکَ الَّذِی خَلَقَ} (العلق 1) وقد جاء ذکر العلم فی القرآن باسم الجنس لا بتخصیص شیء من العلوم بعینه, فی اشارة من الله تبارک وتعالى إلى تعلم کل علم یکون للمسلم فیه مصلحة شرعیة أو حیاتیة, ما لم یتعارض ذلک العلم مع ربوبیة الله وألوهیته أو یصادم أحکام شریعته.

ومما یمیز الشریعة الإسلامیة أن التعلم فیها عبادة یؤجر علیها المتعلم إذا ما أخلص نیته لربه, وقد جاء فی طلبه، والحث علیه، والترغیب فیه أحادیث کثیرة مرفوعة ومنها قوله r: " من سلک طریقا یلتمس فیه علما سهل الله له به طریقا إلى الجنة " ، رواه مسلم، وأصحاب السنن عن أبی هریرة .

وروى أبو داود، والترمذی، وابن ماجه، وصححه ابن حبان عن أبی الدرداء مرفوعا: " من سلک طریقا یلتمس فیه علما ، سهل الله له به طریقا إلى الجنة ، وإن الملائکة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما یصنع ، وإن العالم لیستغفر له من فی السماوات ومن فی الأرض حتى الحیتان فی الماء ، وفضل العالم على العابد کفضل القمر على سائر الکواکب ، وإن العلماء ورثة الأنبیاء لم یورثوا دینارا ، ولا درهما إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " .

وإن أهم تلک العلوم وخیر ما یمکن أن یتعلمه المرء فی حیاته هو القرآن الکریم فعن عثمان رضی الله عنه قال:قال r: (خیرکم من تعلم القرآن وعلمه)رواه البخاری, فهو کلام الله عز وجل وشریعته فی خلقه ونوره المبین بینهم, فیه هدایتهم وفیه خبر ما قبلهم, ونبأ ما بعدهم, وحکم ما بینهم، هو الفصل لیس بالهزل، هو الذی لا تزیغ به الأهواء، ولا یشبع منه العلماء، ولا یخلق عن کثرة رد، ولا تنقضی عجائبه، هو الذی من ترکه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى فی غیره أضله الله، هو حبل الله المتین وهو الذکر الحکیم، وهو الصراط المستقیم، هو الذی من عمل به أجر، ومن حکم به عدل، ومن دعا إلیه هدی إلى                    صراط مستقیم.

ومتى ما أرادت البشریة جمعاء والمسلمون على وجه الخصوص؛ أن یکونوا فی صدارة الأمم وأن یسعدوا فی حیاتهم وآخرتهم فإن علیهم تعلم کتاب ربهم وفهم غایاته وتحقیق مطالبه والاصغاء إلى توجیهاته والعمل بمقتضاه .

فالقرآن کتاب الله أنزله على نبیه لیکون هادیا ومرشدا للعباد, وبه تتصل کل العلوم والفنون فی شتى مناحی الحیاة قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ تِبْیَانًا لِّکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِینَ} (النحل 89)

ولهذا وجب على المسلمین أن یتخذوا القرآن شرعة ومنهاجا ودستورا, وأن یربوا أجیالهم على تلاوة وحفظا وتدبرا وعلمًا وعملًا بما فیه, ففیه صلاح أولهم وآخرهم , وفیه الخلق القویم, والذکر الحکیم, وبذا یقتدون بنبیهم علیه الصلاة والسلام الذی کان خلقه القرآن کما قالت عائشة رضی الله عنها." ولا شکَّ أن تعظیم القرآن من تعظیم الله تعالى، فکما أنه سبحانه عظیم فی ذاته، فإنه عظیم فی صفاته ومنها کلامه القرآن، وقد سماه سبحانه برهاناً، ونوراً، وهدىً، وفرقاناً، وشفاء لما فی الصدور، فعظمه عند المؤمنین؛ لیُعَظِّموا قدره ویفهموه، لینالوا شفاء قلوبهم. " (الوهیبی , 2011م)

ولله الحمد والمنة فقد قامت على ذلک الدولة السعودیة الأولى على ید مؤسسیها الإمامین محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود, وعلى إثرها فی ذلک قامت الدولة السعودیة الثانیة ثم الثالثة.

ومنذ الیوم الأول لتأسیس هذه الدولة على ید الملک عبد العزیز رحمه الله وهی تخذ القرآن الکریم منهجًا ومصدرًا للتشریع, لیس هذا فحسب؛ بل أولت المملکة العربیة السعودیة القرآن الکریم عنایة فائقة, حیث أنشأت الجمعیات الخیریة لتحفیظ القرآن الکریم وحلقات التحفیظ فی المساجد ونظمت المسابقات العالمیة والمحلیة وأنفقت على ذلک ملیارات الریالات دعمًا وتشجیعًا على حفظ القرآن الکریم وإتقان تلاوته, وفی عهد خادم الحرمین الشریفین الملک فهد بن عبد العزیز رحمه الله أمر بإنشاء مجمع الملک فهد لطباعة المصحف الشریف لیکون صرحًا عامرًا وشاهدًا على اهتمام المملکة بالقرآن الکریم, ولیکون أکبر صرح لطباعة المصحف الشریف فی العالم .

وفی مجال التعلیم جعلت المملکة العربیة السعودیة تعلیم القرآن الکریم إلزامیًا فی جمیع مراحل التعلیم, وأنشأت مدارس تحفیظ القرآن الکریم وأقسامًا فی الجامعات والکلیات للقرآن وعلومه وللقراءات وغیرها.

وفی هذا الاتجاه یتحمل المعلمون قدرًا کبیرًا من المسؤولیة لترسیخ قیم القرآن الکریم وبث أخلاقه بین الطلاب, وذلک من خلال عملهم فی تعلیم وتربیة الأجیال, ویبرز هنا الدور الکبیر لمعلم القرآن الکریم فی العمل على اتقان الطلاب لتلاوة القرآن, على اعتبار أن ذلک یشکل بدایة الطریق نحو تدبر آیات القرآن وتفهم معانیه والعمل بحکامه وتمثل أخلاقه وقیمه, " فمهما کانت القوى المؤثرة فی تنمیة وتعلیم الاتجاهات لدى التلامیذ سواء کانت جماعة الرفاق أو دور العبادة أو وسائل الاتصال السمعیة والبصریة فإن المعلم یحتل مکان الصدارة فی هذه القوة على اعتبار أنه انسان یؤثر فی سلوک انسان آخر " . ( عامر, 1993 )

ولعل من أنجح الأسالیب الموصلة إلى ذلک هو استخدام طرق وأسالیب تدریسیة غیر تقلیدیة لتغییر الواقع وتحسین المخرجات, فإن " لطرق التدریس أهمیة کبرى فی تنمیة وتعدیل الاتجاهات، وقد  أجریت العدید من الدراسات التی استخدمت طرق التدریس غیر التقلیدیة فی تدریس الریاضیات،وقد توصلت هذه الدراسات إلى وجود آثار إیجابیة نحو هذه المادة وتعدیل اتجاه الطلاب نحوها بعد استخدام طرق تدریس أخرى.(المرسی, 2012م)

ومن تلک الاستراتیجیات الحدیثة أسلوب STAD المعتمد على التعلم التعاونی, وهو أسلوب تعلم یقوم على فکرة تقسیم الطلاب إلى مجموعات متجانسة تجمع الطلاب ذوی التحصیل المرتفع مع اقرانهم من ذوی التحصیل المتوسط أو المنخفض لتتم عملیة التعلم بالتعاون فیما بینهم, وقد ثبت نجاحه فی کثیر من المواقف التعلیمیة, وکان له أثره فی زیادة تحصیل الطلاب وتنمیة اتجاهاتهم, "وتتعدى أهمیة التعلم التعاونی  STADتعظیم المخرجات کالتحصیل والاتجاهات الإیجابیة نحو مواضیع التعلم، والقدرة على التفکیر الناقد، بالرغم من أن هذه المخرجات ذات قیمة، فالمعرفة والمهارات لا فائدة منها إذا لم یتمکن المتعلم من تطبیقها فی تفاعل تعاونی مع الآخرین. (الحیلة, 2008)

وإن من الملاحظ عند تدریس مادة القرآن الکریم أن هناک قصورًا واضحًا فی مستوى إتقان التلامیذ للتلاوة حتى بعد شرح الدرس وتلاوة الآیات المقررة, ویلاحظ أیضًا خلال الحصة الدراسیة خمول الطلاب وانشغالهم بأشیاء جانبیة ما ینبئ عن مللهم من الحصة وعدم دافعیة للتعلم, وکذلک تکاسلهم فی الحرص على تصحیح الأخطاء وتحسین التلاوة .

ولذا بنیت هذه الدراسة على استقصاء أثر هذا الأسلوب على اتقان الطلاب لتلاوة القرآن وتنمیة اتجاهاتهم نحو المادة .

مشکلة البحث :

من خلال عمل الباحث معلمًا لمادة القرآن الکریم قد لاحظ قصورًا واضحًا فی إتقان الطلاب للتلاوة ومن ثم صعوبة حفظه بالشکل الصحیح, وذلک من خلال ملاحظة أداء الطلاب القرائی ومتابعتهم فی الحفظ والتلاوة وکذلک من خلال النتائج والتقاریر الدوریة والفتریة للطلاب, وهذا ما یشهد به معظم معلمی القرآن الکریم مما أصبح یشکل لهم عبئًا فی تدریس هذه المادة.ویؤکد ذلک مجموعة من الدراسات والأبحاث السابقة التی أجریت لقیاس اتقان الطلاب للتلاوة ومنها: (الجیوسی , 2005؛ زاهی 2001؛الشهری , 1428؛                             صبحی , 2003) .

ومما لاحظه الباحث من خلال تدریس مادة القرآن الکریم فی المرحلة الابتدائیة عدم إعطاء المادة حقها من الاهتمام, وقلة تفاعلهم داخل الصف أثناء حصة القرآن الکریم, إضافة إلى القصور فی مراجعة المادة فی المنزل ومنحها جزءا من وقت الاستذکار, مما ینبئ عن ضعف فی اتجاهات الطلاب نحو مادة القرآن الکریم .ومما یؤکد أهمیة تنمیة الاتجاهات لدى الطلاب البحوث والدراسات السابقة التی تناولت ذلک ومنها (البابطین , 1991م؛شحاته , 2000م؛ الکیلانی , 2006  )

ویهدف البحث الحالی إلى التعرف على أثر استخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STADعلى تحسین مستوى الطلاب فی اتقان التلاوة الطلاب وتنمیة اتجاهاتهم نحو المادة, وهذه الاستراتیجیة هی ما یعرف بأسلوب فرق التحصیل الطلابیة, والذی هو أحد أسالیب التعلم التعاونی.

أسئلة البحث :

یسعى البحث إلى الإجابة على الأسئلة التالیة :

- ما أثر استخدام استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD على اتقان طلاب الصف الثانی الابتدائی لتلاوة القرآن الکریم؟

أهداف البحث :

یهدف البحث الحالی إلى : التعرف على أثر استخدام استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD على اتقان طلاب الصف الثانی الابتدائی لتلاوة القرآن الکریم ؟

أهمیة البحث :

تتمثل أهمیة البحث فی

1-   صیاغة دلیل مساعد للمعلم فی طریقة تنفیذ دروس القرآن الکریم باستخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD .

2-   وضع أسئلة اختبار شفهی لقیاس مدى إتقان الطلاب لتلاوة القرآن بعد تدریسهم باستخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD .

ومن ثم لفت انتباه معلمی مادة القرآن الکریم إلى أثر ذلک على طلابهم .

حدود البحث :

یقتصر هذا البحث على الحدود التالیة :

1-        استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD وأثرها على اتقان الطلابلتلاوة القرآن الکریم.

2-         طلاب الصف الثانی الابتدائی بمدرسة الامام حفص لتحفیظ القرآن الکریم بالوادیین .

3-         الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1437 – 1438 هـ .

مصطلحات الدراسة :

v استراتیجة فرق التحصیل الطلابیة STAD :

تقسیم الطلاب وفقاً لمستویات تحصیلهم  Student Teams Achievement Division (STAD):

وقد عمل "روبرت سلافین" وأعوانه على تطویر هذه الاستراتیجیة وهی أبسط طرق التعلم التعاونی، وفلسفة هذه الاستراتیجیة تقوم على تقسیم طلاب الصف إلى مجموعات غیر متجانسة, بمعنى أن تجمع کل مجموعة طالبًا أو أکثر من ذوی التحصیل المرتفع, وآخرین من ذوی التحصیل المتوسط وکذلک المنخفض, وبعد أن یقوم المعلم بعرض أساسیات الدرس وتعریف المجموعات بمهامها, یبدأ الطلاب العمل فی مجموعاتهم ویساعدون بعضهم على التفکیر والتحلیل والفهم والاستنتاج للوصول إلى أهداف الدرس المعلنة من قبل المعلم, "وعندما یکون لدى الطلاب أسئلة یمکنهم أن یسألوا زملاءَهم فی المجموعات قبل التوجه بالسؤال للمعلّم ثم یتم اختبار الطلاب فردیاً ولا یسمح لهم بالتعاون أثناء الاختبار. وتوضع العلامات التی یشارک بها الطلاب فی فریقهم بناءً على مدى تحسنهم من خلال متوسطاتهم الفردیة السابقة والفریق الذی یحصل على أعلى العلامات یتم التعریف به فی لوحة إعلانات الصف الأسبوعیة." (مدونة الدکتور خالد حلمی – 2012م, تاریخ الدخول 29/ 3/ 1438)

ویمکن تعریف هذا الأسلوب إجرائیًا بأنه: استراتیجیة تعلم تعاونی تقوم على مبدأ تعاون الطلاب ذوی التحصیل المرتفع على تلاوة المقاطع المقرر تلاوتها مع زملائهم ذوی التحصیل المتدنی أوالمتوسطفی مجموعات صغیرة مکونة من خمسة طلابلیصل الجمیع لمستوى إتقان متقارب .

v           اتقان التلاوة :

تعریف التلاوة: هی بمعنى القراءة, وعند إطلاقها یراد بها قراءة القرآن . والمقصود بها أن یشترک فیها اللسان والقلب والعقل قال تعالى:{ کَذَٰلِکَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَکَ ۖ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِیلًا } (الفرقان ٣٢) فاللسان یصحح الحروف, والقلب یتعض ویخشع, والعقل یتفکر ویتدبر . ومن لوازم التلاوة تحسینها وتجمیلها, قال تعالى:{ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِیلًا } (المزمل ٤) ( رمضان, 1425) والاتقان فی التلاوة بمعنى القراءة على الوجه الصحیح وتحقیق أقصى درجات التحسین والتجوید دون لحن جلی أو خفی مع تزیین الصوت بها

ویمکن تعرف إتقان التلاوة إجرائیًا بأنه : تلاوة الطالب للآیات المقررة تلاوة صحیحة وبدون أخطاء محققًا مخارج الحروف ومطبقًا لأحکام التجوید .

الاطار النظری للبحث

v     المحور الأول : اتقان تلاوة القرآن الکریم

-        أهمیة إتقان تلاوة القرآن الکریم.

-        أثر إتقان تلاوة القرآن الکریم.

-        دور المعلم فی اتقان طلاب الصف الثانی الابتدائیلتلاوة القرآن الکریم.

v    المحور الثانی: استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD

-        مفهومها

-        أهداف استراتیجیة التعلم التعاونی STAD فی تدریس مادة القرآن الکریم للصف               الثانی الابتدائی.

-        ممیزات استراتیجیة التعلم التعاونی STAD فی تدریس مادة القرآن الکریم للصف         الثانی الابتدائی.

-        دواعی استخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD فی تدریس مادة القرآن الکریم للصف الثانی الابتدائی.

المحور الأول : اتقان تلاوة القرآن الکریم

أهمیة اتقان تلاوة القرآن الکریم :

القرآن الکریم هو کلام الله عز وجل , وهو الحجة الخالدة على العباد, فیه حکم ما بینهم , وخبر ما قبلهم , ونبأ ما بعدهم , ولذا کان من الأهمیة بمکان إتقان تلاوته على الوجه الذی یرتضیه الله جل جلاله, وبالصورة التی تلقاها النبی صلى الله علیه وسلم من جبریل علیه السلام, والتی تلقاها الصحابة عن رسولا لله صلى الله علیه وسلم .

  وعلى هذا حرص الرسول صلى الله علیه وسلم على إتقان الصحابة لتلاوة القرآن الکریم وحث أمته على ذلک , فقال علیه الصلاة والسلام : ( لیس منا من لم یتغن بالقرآن ) فی توجیه نبوی کریم إلى الاهتمام بتحسین التلاوة والتی لا تکون إلا بتحقیق الحروف ودقة الأداء وتجوید التلاوة وتحسین الصوتبه.

  وقد رسم رسول الله صلى الله علیه وسلم للصحابة أنموذجًا یقتدى به فی اتقان التلاوة فقال : " من أراد أن یقرأ القرآن غضًا طریًا کما أنزل فلیقرأ بقراءة ابن أم عبد ) . وفی هذا قال الامام الجزر یرحمها لله : فالتجوید حلیة التلاوة , وزینة القراءة , وهو إعطاء الحروف حقوقها , وترتیبها مراتبها , ورد الحرف إلى مخرجه وأصله , وإلحاقه بنظیره وشکله , واشباع لفظه , وتلطیف النطق به على حال صیغته وهیئته , من غیر اسراف ولا تعسف , وإفراط ولا تکلف " .

  وقراءة القرآن عبادة من أجل العبادات وأعظم القربات , وحتى یحصل القارئ على أجر التلاوة کاملًا ؛ فإن علیه أن یقرأ بإتقان وتجوید کما قال صلى الله علیه وسلم :                  ( الماهر بالقرآن مع السفرة الکرام البررة ) .

  وقد اعتنى علماء الأمة بإتقان تلاوة القرآن وتلقینه للأجیال على نحو من الضبط والتجوید ووضعوا لذلک أحکامًا وألفوا لها الکتب , حتى صار علمًا مستقلًا ألا وهو علم التجوید , وکل ذلک من أجل تحقیق کمال حفظ الله لکتابه من النقص واللحن والتحریف .

أثر إتقان تلاوة القرآن الکریم :

  إن لتجوید وتحسین التلاوة آثار مترتبة على ذلک , تنبع منها تلک الأهمیة التی عرضناها فی الفقرة السابقة , فالاهتمام البالغ من الرسول صلى الله علیه وسلمو الصحابة الکرام وعلماء الأمة یدل على أن هناک حکم مقصودة یراد تحقیقها من خلال إتقان تلاوة القرآن الکریم, ومن هذه الآثار والحکم :

1-  الاستجابة لأمر الله تعالى الذی قال : ( ورتل القرآن ترتیلا ) فإتقان التلاوة وتجویدها هو المراد من الأمر بالترتیل فهو أمر متعبد به لا ترف زائد عن حده .

2-  اتقان تلاوة القرآن معین على فهم الآیات واستخلاص المعانی والأحکام الواردة فیها, إذ أن اللحن فی التلاوة قد یصرف معنى الآیة إلى غیر المراد منها .

3-  للقرآن الکریم وآیاته نسق خاص به لا یشابهه فیه أی کلام , ویسری تأثیره إلى القلوب فتتأثر به وتخشع له, ویأخذ بلب من یسمعه حتى ولو کان کافرًا أو مشرکًا, وذلک فیما لو تم عرضه على الوجه الصحیح الذی به نزل على قلب محمد صلى الله علیه وسلم , ویدل على ذلک موقف الولید بن المغیرة عندما جاء إلى النبی صلى الله علیه وسلم لیحاجه فی نبوته ویرده عن دعوته ورسالته , فقرأ علیه النبی صلى الله علیه وسلم من القرآن فتأثر به ورق له قلبه, وعاد إلى قومه فعرفوا ذلک فی وجهه.

وکذلک موقف النجاشی ملک الحبشة حینما قرأ علیه الحابی الجلیل جعفر بن أبی طالب سورة مریم , وذلک بحضرة البطارقة والقساوسة فبکى النجاشی وبکى القساوسة معه .

فالقرآن کلام الله , ومتى أتقن أداؤه ورتلت آیاته کان له أثره على القلوب .

4-  فی إتقان تلاوة القرآن حفظ له من التحریف والتغییر الذی بدوره یؤدی إلى صرف معانیه إلى غیر المراد منها .

5-      نزل القرآن بلسان عربی مبین, وفی قراءته بإتقان کما أنزل تقویم للنطق وطلاقة للسان فی الکلام والقراءة والکتابة, وامتلاک قارئ القرآن لحصیلة لغویة کبیرة .

دورالمعلم فی إتقان تلاوة القرآن الکریم :

إن قصر الزمن المخصص لحصة التلاوة مع تعدد عناصرها وخطواتها فضلًا عن کثرة أعداد الطلاب وضعف إتقانهم لتلاوة القرآن الکریم؛ یدعو للبحث عن تقنیات ووسائل حدیثة تعمل على توفیر الجهد والوقت, وتساهم فی تفعیل وتحسین العملیة التعلیمیة .              ( عبدالله, 2011)

  وإنه لیقع على عاتق معلم القرآن الکریم حملًا کبیرًا من جهة دوره فی إتقان طلابه لتلاوة القرآن الکریم, إذ أن المسؤولیة الهم فی تلقین الآیات وتصحیح الأخطاء هی مناطة بالمعلم, حتى وإن تعددت الطرق والاستراتیجیات التدریسیة, وإن تنوعت أسالیبها, فإنه فی کل واحدة منها یکون المعلم هو صاحب هذه المهمة.

  ومن هذه الأدوار التی یجب على المعلم القیام بها لتحقیق أعلى درجات الإتقان الممکنة لدى الطلاب ما یلی :

1- استشعار أمانة المهمة التی یؤدیها, وتحمله لتلک المسؤولیة العظیمة فی تعلیم کلام الله عز وجل, وأن ما یتلقاه منه الطلاب یستمر معهم طوال حیاتهم, وعلیه هنا استحضار النیة الصالحة الخالصة لله عز وجل, واحتساب الأجر فی ذلک .

2- تمکن المعلم واتقانه لتلاوة القرآن الکریم, أو على الأقل للآیات التی یدرسها لطلابه, مع الإلمام بمفهومها العام, ومعانی المفردات, وأسباب النزول, وإتقانه لأحکام التجوید .

3- أن یحب هذه المادة, ویعمل على تکوین اتجاهات إیجابیة له نحوها, فإن ذلک ینعکس     على الطلاب .

4- حسن إدارة الصف والحصة الدراسیة .

5- امتلاکه للأسالیب التربویة فی التدریس والتعامل الطلاب .

6- التنوع فی استخدام الوسائل التعلیمیة المعینة له وللطلاب على إتقان التلاوة .

7- تطبیق الاستراتیجیات المناسبة لتدریس المادة, والتنوع فی ذلک وعدم الترکیز على طریقة واحدة دائمًا .

8- بناء علاقة جیدة مع الطلاب, ومعالجة الأخطاء بأسالیب تربویة غیر منفرة .

9- أن یشعر طلابه بأهمیة وفضل تعلم القرآن الکریم .

10- أن یعرض المعلم لطلابه نماذج رائدة فی إتقان تلاوة القرآن وحفظه من الکبار والصغار, لتکوین نماذج وقدوات لهم فی هذا المجال .

11- تشجیع وتکریم المتمیزین من الطلاب فی إتقان التلاوة, وحثهم على بذل المزید من الجهد للوصول إلى أعلى درجات الإتقان .

المحور الثانی: استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD

مفهوم استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD :

تقوم فکرة هذه الاستراتیجیة على التعلم التعاونی من خلال مجموعات صغیرة, وتعد هذه الاستراتیجیة کأحد أفل الاستراتیجیات التی تعلم على تخفیف العبء على المعلمین, والتی تسمح بتعاون الطلاب فیما بینهم لتحقیق نواتج التعلم المرجوة, فی جو تعاونی تنافسی, تعاونی داخل المجموعة وتنافسی بین المجموعات .

          وعلى هذا فإن هذه الاستراتیجیة تتطلب قیام المعلم بتقسیم طلاب الصف إلى مجموعات غیر متجانسة, ما بین 4 – 5 طلاب لکل مجموعة, ویقدم لهم عرضًا لأساسیات الدرس, ویوضح خطوات العمل للمجموعات, ویتم التأکد من فهم الطلاب وخاصة المتفوقون منهم لمحتوى الدرس, واستیعابهم للأدوار المطلوبة منهم داخل مجموعاتهم, ثم یبدأ الطلاب العمل على مساعدة بعضهم البعض على التفکیر والتحلیل والترکیب والتطبیق والاستنتاج للوصول إلى تحقیق أهداف الدرس, ثم یقوم المعلم بإجراء اختبار قصیر بشکل فردی, ویعمل على تقییم الطلاب فردیًا, وتقییم المجموعات بشکل جماعی .( النبوی, 2010)

أهداف استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD :

  عمل العالم سلافین ورفاقه على تطویر هذه الاستراتیجیة معتمدین فی ذلک على مبدأ التعلم التعاونی, ویهدف العمل على التدریس بواسطتها إلى تحقیق مجموعة من الأهداف منها ما ذکره زیتون(2003) والخفاف (2006) وهی:

1-  استخدام المتعلم لقدراته وامکانیاته فی عملیة التعلم, بدلًا من الترکیز على التلقین من              قبل المعلم.

2-  إذکاء روح التعاون بین المتعلمین, وإیجاد جو تعلیمی نشط من خلال مساعدة التلامیذ بعضهم لبعض .

3-  مراعاة الفروق الفردیة بین المتعلمین, فالطالب یتعلم وفقًا لقدراته وامکانیاته.

4-  منح فرصة للمتعلم للتعبیر عن ذاته, واتخاذ قراراته بدون تردد.

5-  یساعد على التنوع فی طرق التدریس فی اسالیب التقویم.

ممیزات استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD :

أورد أبو حرب (2004) فی کتابه التعلم التعاونی, أهمیة التعلم التعاونی القائم على تقسیم الطلاب إلى مجموعات فی البنیة المدرسیة ومنها :

1-  توفیر آلیات التواصل الاجتماعی للمجموعات الصفیة, والسماح بتبادل الأفکار وتوجیه الأسئلة بشکل حر, وشرح الفرد للآخر .

2-  تطویر مهارات الاکتشاف لدى الطلبة ومساعدتهم على استخدام أنماط التفکیر الإبداعی والابتکاری والمنطقی .

3- یثیر دافعیة المتعلمین لتحقیق إنجازات عالیة فی التحصیل, واسترجاع المعلومات والاحتفاظ بها لمدة أطول .

4-  استخدام نتائج التغذیة الراجعة والإفادة منها .

5-  یتم تبادل الأفکار بین الطلبة من خلال مجموعات التعلم التعاونی .

6-  سیادة روح المحبة بین أعضاء المجموعة مما یؤدی غلى شعور الجمیع بالنجاح .

7-  التفاعل النشط  بین الجمیع, واحترام الذات والآخرین بصورة تبادلیة .

8-  مراعاة الفروق الفردیة, ومراحل التطور الإدراکی .

9-  إیجاد جو وجدانی إیجابی خاصة للطلبة الخجولین .

10- التخفیف من الجو السلطوی فی الصف والتحول إلى جو ودی .

دواعی استخدام استراتیجیة التعلم التعاونیSTAD :

  لقد أکدت الدراسات أهمیة التعاون فی أثناء عملیة التعلم, نظرًا للتبادل المعرفی الذی یحصل بین أفراد المجموعات, وفی جو من الألفة والمحبة, ولا یختلف اثنان حول جدوى درس یقوم على التعاون بین الطلاب مقابل درس یقوم على التنافس بینهم. (سلافین, 1995)

  والتعلم التعاونی یقوم على مبدأ الأخذ والعطاء, فالطالب یأخذ من زمیله ما ینقصه, ویعطی ما یملکه لغیره, ویحرص مع ذلک على المعلومات ذات القیمة, لأن هذا سینعکس على أداء المجموعة التی ینتمی إلیها . ( أبو حرب, 2004)

          وبهذا یتضح جلیًا الحاجة إلى ترسیخ مفهوم التعلم التعاونی التشارکی بشتى أسالیبه وأنواعه, إذ أنه یهتم بجمیع فئات الطلبة, سواء من حیث المراحل العمریة, أو من حیث مستویات التحصیل, أو حتى مع ذوی الاحتیاجات الخاصة من موهوبین وذوی الإعاقات, فهو مهم ومفید للجمیع .

          وإذا نظرنا إلى أثر التعلم التعاونی على منظومة المدرسة بشکل عام, فإنه لمن الواضح أنه یساعد على الإصلاح الشامل لتلک المنظومة, وذلک من خلال تأثیره الاجتماعی على مجموعات التعلم الطلابیة, وعلاقتهم بمعلمیهم, وتأثیره على اتجاهاتهم نحو المدرسة, وکذلک تأثیره على أداء المعلمین, فیزید من إبداعهم وانتاجهم, ویحملهم تفاعل الطلاب على بذل المزید, وتحقیق الغایات الکبرى                من التعلیم .

البحوث والدراسات السابقة

یتناول هذا الفصل بعض الدّراسات المرتبطة بموضوع البحث الحالی، ونظرًا لأهمیة هذه الدّراسات أورد الباحث عددًا منها وفق ترتیبها الزّمنیّ، مصنّفة فی محورین، ومن ثم التّعقیب علیها ومدى إفادة الباحث منها, ومکانة البحث الحالیّ  بین هذه الدراسات وما              سیضیفه إلیها .

أولًا : عرض البحوث والدراسات السابقة :

v المحور الأول : بحوث ودراسات اهتمت بإتقان تلاوة القرآن .

أجرى الشهری (1428هـ) دراسة هدفت إلى التعرف على أسباب ضعف طلاب کلیة المعلمین فی بیشة فی حفظ القرآن الکریم وتلاوته وسبل علاج ذلک الضعف, حیث شملت الدراسة 101 طالبًا من طلاب قسم الدراسات القرآنیة بالکلیة, واستخدم الباحث المنهج الوصفی فی دراسته, مستعینًا باستبانة أعدت کأداة للبحث, وکان من أبرز نتائج هذه الدراسة أنه کان هناک ضعف لدى الطلاب بقسم الدراسات القرآنیة ناتج عن ضعف الطلاب فی مادة التجوید وانخفاض معدل المراجعة الیومیة، وضعف اهتمام المعلمین بالمتشابه من القرآن وعدم استخدامهم للتکنولوجیا الحدیثة أثناء التدریس وافتقار طرق التدریس لعنصری التشویق والإدارة، وإهمال طرق التدریس الحدیثة،وعدم مراعاة أسالیب التقویم للفروق الفردیة وعدم شمولها لجمیع جوانب شخصیة الطالب.

کما أجرى الجیوسی(2005) وقد هدفت الدراسة إلى بیان أثر استخدام المصحف الملون المحوسب على اتقان التلاوة وتطبیق أحکام التجوید لدى طلبة الصف السابع الإعدادی فی مدینة عمان, شملت 89 طالبًا کعینة للبحث من بین طلاب الصف السابع الأساسی, مستخدمًا المنهج التجریبی, ومستعینًا باختباری قبلی وآخر بعدی (نظری – شفوی),  واظهرت نتائج الدراسة أثرًا واضحًا وملموسًا یترکه التدریس باستخدام المصحف الملون المحوسب على إتقان الطلاب للتلاوة وأحکام التجوید, وذلک من خلال وجود فروقًا ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (05,0) بین متوسطات درجات إتقان الطلاب للتلاوة والتی تعزى إلى استخدام المصحف الملون المحوسب, ومن أهم توصیات الباحث أن على المعلمین استخدام هذه الاستراتیجیة وغیرها من الاستراتیجیات الحدیثة وغیر التقلیدیة للحصول على نتائج ایجابیة فی اتقان تلاوة القرآن وأحکام التجوید لدى الطلاب.

وقام زاهی (2001) بإجراء دراسة هدفت إلى استقصاء اثر استخدام المسجل والمصحف الملون فی إتقان التلاوة وأحکام التجوید لدى طلبة الصف السادس                      (الثانی المتوسط) فی مدینة إربد بالأردن, شملت 209 طالبًا وطالبة من بین 4917, مستخدمًا المنهج التجریبی ومستعینًا باختبار نظری وآخر شفوی فی نصوص مختارة من القرآن الکریم, وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (05,0) لصالح المجموعة التجریبیة تعزى إلى استخدام المسجل والمصحف الملون, وتبین من خلال هذه النتائج الأثر الفعال الذی یترکه التدریس باستخدام المسجل والمصحف الملون فی إتقان التلاوة وأغلب أحکام التجوید, وأوصى الباحث بالعمل على تعمیم هاتین الوسیلتین فی تدریس التلاوة وأحکام التجوید للتخفیف من مشکلة الضعف العام فی إتقان التلاوة, والعمل على توظیف التقنیات التعلیمیة والاستراتیجیات الحدیثة فی تدریس التربیة الإسلامیة بشکل عام وفی تدریس القرآن الکریم بشکل خاص.

وأجرى صبحی(1993) دراسة هدفت إلى استقصاء أثر استخدام طریقة التعلم بمساعدة الحاسوب فی مستوى اتقان أحکام التلاوة والتجوید لدى مجموعة من الطلبة الموهوبین فی مستوى الصف العاشر الأساسی, على عینة البحث البالغ عددهم 115 طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبین فی مستوى الصف العاشر الأساسی, باستخدام المنهج التجریبی, ومعتمدًا على الاختبار النظری کأداة للقیاس, وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (05,0) لصالح المجموعة التجریبیة یعزى إلى طریقة التعلم بمساعدة الحاسوب, وقد أوصى الباحثان باستخدام التقنیات والاستراتیجیات الحدیثة بشکل عام والحاسوب بشکل خاص فی تدریس القرآن الکریم, وأظهرت نتائج بحثیهما أثر ذلک على مستوى التلامیذ .

v المحور الثانی : بحوث ودراسات تناولت استخدام التعلم التعاونی .

قام ابو الخیر (1995) بدراسة حول أثر التعلم التعاونی على التحصیل وبقاء أثر التعلم فی الریاضیات بالصفین الثانی والثالث الابتدائی, على 84 تلمیذًا بالصف الثانی الابتدائی, و78 تلمیذًا بالصف الثالث الابتدائی, وعمل على قسیم العینة إلى مجموعات ضابطة وأخرى تجریبیة, وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة, وقد أوصى الباحث بتشجیع المعلمین على استخدام التعلم التعاونی فی               حجرة الصف .

کما أجرى حریری (2001) دراسة حول إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاونی وأثره فی تحصیل الطلاب الدراسی, شملت 60 طالبًا من طلاب الصف الأول متوسط کعینة للبحث, مستخدمًا المنهج التجریبی, وقد أظهرت نتائج الدراسة فروقًا ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة التجریبیة, وهذا یؤکد نجاح استخدام التعلم التعاونی فی إدارة الصف ورفع مستوى التحصیل لدى الطلاب .

وقدم عثمان (1995) دراسة هدفت إلى التعرف على أثر طریقة التعلم التعاونی ونمط الشخصیة على التحصیل, شملت 330 طالبًا وطالبة, وطبق الباحث اختبار إیزنک للشخصیة على أفراد العینة, وقام أیضًا بإعداد اختبارًا تحصیلیًا, وأظهرت نتائجهما وجود فروقات ذات دلالة إحصائیة تعزى لطریقة التعلم ولصالح الطریقة التعاونیة .

ثانیًا : التعلیق على البحوث والدراسات السابقة :

v    أوجه الاتفاق :

-        أثر استخدام الاستراتیجیات الحدیثة على إتقان الطلاب لتلاوة القرآن .

-        العلاقة بین اتجاهات الطلاب نحو المادة الدراسیة وبین مستوى تحصیلهم .

v    أوجه الاختلاف :

-        عینة البحث, بعض البحوث طبقت على طلاب الجامعات والکلیات أو مراحل متوسطة وثانویة أو ابتدائیة (صفوف علیا) .

-        أداة البحث, بعض البحوث والدراسات استخدمت الاستبانة وبعضها استخدم                مقاییس الاتجاه .

-        استخدام المنهج الوصفی فی بعض البحوث والدراسات .

-        أوجه التفرد فی الدراسة الحالیة :

یتمیز البحث الحالی : بتطبیق أسلوب فرق التحصیل الطلابیة STAD  لتدریس مادة القرآن الکریم کاستراتیجیة حدیثة على طلاب الصف الأول الابتدائی , والتعرف على أثر ذلک على إتقانهم للتلاوة.

v    أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

- طرق اختیار العینة .

- الأسالیب الإحصائیة المستخدمة .

- التوصیات والاقتراحات .

إجراءات البحث

قام الباحث فی الفصول السابقة ببیان الإطار النظری والدراسات السابقة المتعلقة بالبحث الحالی، وتم صیاغة المشکلة وتساؤلاتها، وتحدید أهدافها بدقة، وبناء علیه تم تحدید المنهج الذی یجب اتباعه، ومجتمع البحث وعینته وأدواته والأسلوب الإحصائی المستخدم، وفی هذا الفصل واستکمالا لخطة البحث وتحقیقا لأهدافه یوضح الباحث تلک الإجراءات على النحو التالی:

منهج البحث:

تحقیقا للهدف الرئیس للبحث والذی تمثل فی "تعرف أثر استراتیجیة التعلم التعاونی STAD على اتقان التلاوة لدى طلاب الصف الثانی الابتدائی" استخدم الباحث المنهج              شبه التجریبی.

مجتمع البحث .

مجتمع البحث هو "مصطلح علمی منهجی یراد به کل من یمکن أن تعمم علیه نتائج الدراسة سواء کان مجموعة أو أفراد أو کتب أو مبان مدرسیة" (العساف، 1427ه، ص.91) ویتکون المجتمع الأصلی لهذا البحث من جمیع طلاب الصف الثانی الابتدائی بمدارس تحفیظ القرآن بتعلیم عسیر .

عینة البحث :

اختار الباحث عینة قصدیة من طلاب الصف الثانی (ج)، کمجموعة تجریبیة (12) طالب، وطلاب الفصل (ب)، کمجموعة ضابطة (12 طالب).من طلاب الصف الثانی الابتدائی بمدرسة الإمام حفص لتحفیظ القرآن الکریم بالوادیین, للفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1437 – 1438هـ .

مواد البحث :

دلیل لمعلم القرآن الکریم فی کیفیة استخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD فی تنفیذ الدروس, المرفق فی ملاحق الدراسة .

أدوات البحث :

قام الباحث بتصمیم اختبار شفهی لقیاس مستوى الطلاب القبلی والبعدی, لمعرفة أثر استراتیجیة STAD على إتقان تلاوة الطلاب, وفق الخطوات التالیة :

1- تم اختیار سورة الجمعة من مقرر التلاوة للصف الثانی الابتدائی بمدارس تحفیظ القرآن الکریم, ومن ثم تقسیم السورة إلى ثلاثة مقاطع, کل مقطع یمثل درس لحصة واحدة.

2- تم عرض الاختبار على عدد من المحکمین وتم إجراء التعدیلات فی ضوء الملاحظات التی قدموها .

الخصائص السیکومتریة لأداة البحث:

أولا: الثبات

نظرا لصغر عدد أسئلة الاختبار، وطریقة التصحیح التی تعتمد على درجة لیست (صفر، واحد)، لذلک اعتمد الباحث طریقة إعادة الاختبار (اختبار القبلی والبعدی)، وحساب معامل الارتباط بین التطبیقات لجمیع طلاب الفصلین، وکانت النتائج کما یلی:

جدول ( 1 ) معاملات ارتباط بیرسون بین التطبیقین للاختبار التحصیلی

السؤال

معامل الارتباط

الأول

0.664*

الثانی

0.590*

الثالث

0.423

یتضح من الجدول السابق وجود ارتباط دال موجب لکل من السؤال الأول والثانی بینما لم یکن دالا بالنسبة للسؤال الثالث ویرجع إلى صغر حجم العینة.

صدق أداة البحث:

استخدم الباحث طریقتین لحساب صدق الاختبار، هما:

صدق المحکمین: وذلک بعرض الاختبار على مجموعة من المحکمین من أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة وکلیة الشریعة، وهذا یعد نوع من أنواع الصدق الظاهری، وذلک للحکم على مدى تمثیل الأسئلة للجانب الذی وضعت لقیاسه، ووضع نسب أتفاق بین المحکمین 80% للأسئلة التی یشملها المقیاس فی صورته النهائیة .

الاتساق الداخلی:

تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین الدرجة على السؤال والدرجة الکلیة على الاختبار، وکانت النتائج کما یلی:

 

جدول ( 2 ) معاملات ارتباط أسئلة الاختبار، بالدرجة الکلیة للاختبار

الأسئلة

التذکر

السؤال الأول

معامل الارتباط

0.936**

السؤال الثانی

معامل الارتباط

0.886**

السؤال الثالث

معامل الارتباط

0.912

ویتضح من الجدول السابق وجود ارتباط دال إحصائیا بین الأسئلة والدرجة الکلیة للاختبار، وهذا یشیر إلى درجة عالیة من الاتساق الداخلی للاختبار.

التجانس بین المجموعتین قبل التجربة:

جدول ( 3 ) نتائج الفروق بین المجموعة التجریبیة والضابطة فی الاختبار القبلی

 

التجریبیة

12

42.3333

9.79177

 

 

 

السؤال الثانی قبلی

الضابطة

12

27.2500

5.10125

1.98

غیر دال

0.57

التجریبیة

12

22.8333

5.82835

السؤال الثالث قبلی

الضابطة

12

31.4167

6.41672

0.37

غیر دال

0.12

التجریبیة

12

30.1667

9.91632

التجریبیة

12

55.8333

2.48022

ویتضح من الجدول السابق تجانس المجموعتین فی الدرجات قبل التجربة .

تنفیذ البحث  :

1.   جمع وتحلیل ورصد الدراسات السابقة التی تناولت التدریس باستخدام التعلم التعاونی فی تدریس مادة القرآن الکریم

2.   بناء دلیل المعلم لتنفیذ الدروس وفقا لاستراتیجیة التعلم التعاونی، والاختبار التحصیلی.

3.   عرض الدلیل والاختبار على متخصصین.

4.   إعداد الدلیل والاختبار بصورتهما النهائیة.

5.   أخذ خطاب التطبیق .

6.   التطبیق وجمع البیانات, وفق الخطوات التالیة :

أ‌-            تم تطبیق الاختبار القبلی على المجموعتین الضابطة والتجریبیة, وحساب درجة الإتقان لکل طالب.

ب‌-           تم تدریس المجموعة التجریبیة باستخدام استراتیجیة STAD , والمجموعة الضابطة بالطریقة التقلیدیة .

ت‌-           تم تطبیق الاختبار البعدی على المجموعتین التجریبیة والضابطة, وحساب نسبة الإتقان لکل طالب.

ث‌-           یتم حساب درجة الإتقان لکل طالب بعد الکلمات الصحیحة التی قرأها, فی مقابل العدد الکلی لکلمات المقطع .

ج‌-           یتم حساب نسبة الإتقان بالطریقة التالیة : عد الکلمات  الصحیحة التی قرأها الطالب وقسمتها على العدد الکلی لکلمات المقطع مضروبة فی 100 .

ح‌-           یتم تصحیح الاختبار وفق معاییر محددة للمصحح, بحیث یحتسب الخطأ إذا وقع الطالب فی الآتی

-    نسی قراءة کلمة أو حرف.

-    أضاف کلمة أو حرف .

-    توقف عن القراءة حتى فتح علیه بکلمة أو جملة .

-    أبدل کلمة بأخرى أو حرفًا بآخر .

-    غیر حرکة حرف .

خ‌-       مع ملاحظة أن ما سوى هذه الأخطاء لا یتم احتسابه .

7. التحلیل الإحصائی والمعالجة الإحصائیة.

8. تحلیل النتائج وتفسیرها .

المعالجة  الاحصائیة :

استخدم الباحث الأسالیب الإحصائیة التالیة:

-      معاملات السهولة والصعوبة والتمییز ومعامل الثبات للأسئلة المقالیة ، للتأکد من الخصائص السیکومتریة لأداة البحث.

- اختبارات الاعتدالیة ، واختبار "ت" لعینتین مستقلتین ، صحة فروض البحث.

عرض نتائج البحث ومناقشتها وتحلیها وتفسیرها

نتائج البحث

تحقیقا لأهداف البحث، وبعد جمع البیانات من خلال التدریس بالطریق المستهدفة،  وتطبیق الاختبار التحصیلی على العینة التی تم اختیارها، وباستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة، توصل الباحث إلى النتائج التالیة:

-          نتائج اختبار صحة فرض البحث، والذی ینص على:" توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة 0,05 بین متوسطی درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الاختبار التحصیلی لإتقان تلاوة القرآن الکریم لصالح المجموعة التجریبیة"

ولاختبار صحة هذا الفرض قام الباحث بما یلی:

1-       تحدید طبیعة البیانات من خلال اختباری الاعتدالیة وکانت النتائج على النحو التالی:

جدول ( 4 ) نتائج اختباری الاعتدالیة لبیانات البحث

المتغیرات

المجموعات

Kolmogorov-Smirnova

Shapiro-Wilk

القیمة

درجات الحریة

الدلالة

لدلالة

القیمة

درجات الحریة

السؤال الأول قبلی

الضابطة

0.15

12.00

0.200

0.94

12.00

0.52

التجریبیة

0.15

12.00

0.200

0.95

12.00

0.69

السؤال الثانی قبلی

الضابطة

0.12

12.00

0.200

0.99

12.00

1.00

التجریبیة

0.16

12.00

0.200

0.95

12.00

0.65

السؤال الثالث قبلی

الضابطة

0.13

12.00

0.200

0.95

12.00

0.70

التجریبیة

0.18

12.00

0.200

0.92

12.00

0.25

السؤال الأول بعدی

الضابطة

0.14

12.00

0.200

0.91

12.00

0.21

التجریبیة

0.13

12.00

0.200

0.95

12.00

0.57

السؤال الثانی بعدی

الضابطة

0.14

12.00

0.200

0.92

12.00

0.25

التجریبیة

0.26

12.00

0.03

0.85

12.00

0.03

السؤال الثالث بعدی

الضابطة

0.14

12.00

0.20

0.93

12.00

0.39

التجریبیة

0.23

12.00

0.09

0.84

12.00

0.03

ویتضح من الجدول السابق عدم وجود دلالة إحصائیة لاختباری الاعتدالیة وهذا یعنی أن البیانات یمکن استخدام الإحصاء البرامتری فی معالجتها

2-       اختبار صحة الفرض باستخدام اختبار "ت" لعینتین مستقلتین Independent Sample T-test

وکانت النتائج کما یلی:

جدول ( 5 ) نتائج الفروق بین المجموعة التجریبیة والضابطة فی الاختبار البعدی

المتغیرات

المجموعات

العدد

المتوسط

الانحراف المعیاری

ت

الدلالة

حجم الأثر

السؤال الأول بعدی

الضابطة

12

63.2500

6.62125

1.84

غیر دال

0.87

کبیر

التجریبیة

12

67.5000

4.46196

السؤال الثانی بعدی

الضابطة

12

39.5000

4.35890

1.85

غیر دال

0.79

کبیر

التجریبیة

12

42.2500

2.73446

السؤال الثالث بعدی

الضابطة

12

50.6667

3.82179

3.93

0.01

1.68

کبیر

التجریبیة

12

55.8333

2.48022

ویتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة عملیا بین المجموعتین التجریبیة والضابطة لصالح المجموعة التجریبیة فی الأسئلة الثلاثة, حیث کان حجم الأثر کبیر رغم عدم وجود دلالة إحصائیة للفروق فی السؤال الأول لأن الدلالة الإحصائیة تعتمد على حجم العینة وهو هنا کان صغیر، بینما حجم الأثر یکون محررا من حجم العینة.

وهذا دلیل على أن التدریس باستراتیجیة التعلم التعاونی له أثر إیجابی على تحسین التحصیل فی اتقان التلاوة لدى طلاب الصف الثانی الابتدائی (عینة البحث). وتتفق تلک النتیجة مع دراسة أبو الخیر (1995) وحریری (2001) وعثمان (1995) .

ویفسر الباحث ذلک إلى أثر تدریس القرآن الکریم باستخدام استراتیجیة التعلم التعاون SATD على إتقان الطلاب للتلاوة .

 

ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات

أولًا : ملخص نتائج البحث:

وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (0,05) بین المجموعتین لصالح المجموعة التجریبیة فی إتقان تلاوة القرآن الکریم, یعزى إلى التدریس باستخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD .

ثانیًا : توصیات البحث :

فی ضوء النتیجة التی توصل إلیها الباحث واطلاعه على الدراسات السابقة، یمکن التوصیة بما یلی:

1)        حث المعلمین وخاصة معلمی القرآن الکریم على التدریس باستخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD .

2)        تدریب المعلمین على الاستراتیجیات الحدیثة وطرق استخدامها وسبل تفعیلها .

3)        تطبیق دروس نموذجیة باستخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD , وتوثیقها بالصوت والصورة وبثها عبر وسائل الإعلام وشبکات التواصل الاجتماعی .

ثالثًا : مقترحات البحث :

استکمالًا للبحث الحالی وبهدف فتح آفاق لبحوث أخرى یقترح الباحث ما یلی :

1)      إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالیة لکلا الجنسین ( بنین وبنات ) لمعرفة متغیر الجنس على إتقان التلاوة .

2)      إجراء دراسة تهدف إلى التعرف على أثر استخدام استراتیجیة التعلم التعاونی STAD على إتقان حفظ القرآن الکریم وبقاء أثره .

3)      إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالیة فی مراحل وصفوف ومقررات أخرى .

 

 

قائمة المراجع

أبو الخیر، مدحت السید محروس (1995). أثر التعلم التعاونی على التحصیل وبقاء أثر التعلم فی  الریاضیات بالصفین الثانی والثالث الابتدائی. مجلة کلیة التربیة بأسیوط, مصر,ع11, مج1

البابطین، إبراهیم بن عبدالوهاب (1991). اتجاهات الطلاب نحو الریاضیات وعلاقتها بالتحصیل فیها, مجلة  دراسات تربویة – مصر مج 7, ج 37 .

جابر, عبد الحمید جابر (1999م). استراتیجیات التدریس والتعلم. سلسلة المراجع فی التربیة وعلم النفس، الکتاب العاشر، القاهرة، دار الفکر العربی .

حریری، هاشم بن بکر ( 2001). إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاونی وأثره فی تحصیل الطلاب الدراسی. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والانسانیة, مج 13,ع 2.

حسن، عبد المنعم أحمد وخطاب, محمد (1993م). أثر أسلوب التعلم التعاونی على تحصیل تلامیذ وتلمیذات الصف الثانی الإعدادی فی العلوم واتجاههم نحوها. مجلة التربیـة، مجلة الأبحاث التربویة، کلیة التربیة, جامعة الأزهر، العدد 28.

الحیلة، محمد محمود (2005). تصمیم التعلیم. ط3، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، عمان.

رمضان, منظور بن محمد(1425). مفهوم التلاوة والترتیل والتدبر فی القرآن. مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشریعة واللغة العربیة وآدابها، ج ١٨ ، ع ٣٠ .

السعدنی, عبد الرحمن محمد (1993م). فاعلیة استخدام أسلوب التعلم التعاونی على تحصیل تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی العلوم ودافعیتهم للإنجـاز. مجلة کلیة التربیة، جامعة طنطا ، العدد 18 .

السلیطی، ظبیة سعید فرج (2009). اتجاهات طلاب المدارس المستقلة بالمرحلة الإعدادیة نحو القراءة الالکترونیة بدولة قطر. مجلة القراءة والمعرفة – مصر, ع 92 .

سلیمان، یحیی عطیة و حمیده، إمام مختار (1991). اتجاهات طلاب المدارس الثانویة نحو التاریخ کمادة دراسیة. المؤتمر العلمی الأول ( دور التربیة فی تنمیة المجتمعات المحلیة ) – مصر, مج 2.

شحاته، عصام محمود (2000). فاعلیة النموذج المعرفی فی تنمیة اتجاهات طلاب المدارس الاعدادیة نحو المشکلات البیئیة. مجلة کلیة الآداب - جامعة أسیوط – مصر, ع 6 .

صبارینی، محمد سعید و الرازحی، عبد الوارث عبده (1993). اتجاهات طلبة المرحلة الثانویة نحو مادة الأحیاء. المجلة العربیة للتربیة بتونس, مج 13 ,            ع 1.

عبد السـلام, عبد السـلام مصطفى (1429هـ ). أسلوب التعلم التعاونی ودوره فی تحسین مخرجـات التعلم للطلاب. صفحة إلکترونیة, نحو تربیة اسلامیة واعیة.

عثمان، محمد یوسف أحمد (1995). أثر طریقة التعلم التعاونی ونمط الشخصیة على التحصیل. رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة الیرموک, الأردن .

علی، محمود علی عامر (1993). تنمیة الاتجاهات فی تعلیم الدراسات الاجتماعیة. دراسات تربویة – مصر, مج 8, ج 53 .

کوجک, کوثر حسین (1992م). التعلم التعاونی استراتیجیة تدریس تحقق هدفین. دراسات تربویة، المجلد السابع، الجزء 43، رابطة التربیة الحدیثة، القاهرة .

الکیلانی، أحمد عبدالمنعم (2006). تصمیم حقیبة تعلیمیة و دراسة أثرها فی التحصیل                   و تنمیة الاتجاهات نحو الریاضیات لدى طلاب المرحلة الأساسیة فی الأردن. رسالة ماجستیر منشورة, جامعة عمان العربیة,

الوهیبی، فهد بن مبارک بن عبدالله (2011). مجلة الدراسات القرآنیة السعودیة, العدد ع 8

عبدالله، زاهی نمر سعید ( 2011). مجلة بحوث التربیة النوعیة – مصر, العدد23 .

سعادة, جودت أحمد( 2010). التعلم التعاونی _ نظریات وتطبیقات ودراسات, دار وائل للطباعة والنشر والتوزیع فی العاصمة الأردنیة عمان

زیتون, حسن حسین (2003) استراتیجیات التدریس رؤیة معاصرة لطرق التعلیم والتعلم , ط1,القاهرة,عالم الکتب.

الخفاف, إیمان عباس( 2006) التعلم التعاونی، دار المناهج .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع
أبو الخیر، مدحت السید محروس (1995). أثر التعلم التعاونی على التحصیل وبقاء أثر التعلم فی  الریاضیات بالصفین الثانی والثالث الابتدائی. مجلة کلیة التربیة بأسیوط, مصر,ع11, مج1
البابطین، إبراهیم بن عبدالوهاب (1991). اتجاهات الطلاب نحو الریاضیات وعلاقتها بالتحصیل فیها, مجلة  دراسات تربویة – مصر مج 7, ج 37 .
جابر, عبد الحمید جابر (1999م). استراتیجیات التدریس والتعلم. سلسلة المراجع فی التربیة وعلم النفس، الکتاب العاشر، القاهرة، دار الفکر العربی .
حریری، هاشم بن بکر ( 2001). إدارة الفصل بأسلوب التعلم التعاونی وأثره فی تحصیل الطلاب الدراسی. مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربویة والاجتماعیة والانسانیة, مج 13,ع 2.
حسن، عبد المنعم أحمد وخطاب, محمد (1993م). أثر أسلوب التعلم التعاونی على تحصیل تلامیذ وتلمیذات الصف الثانی الإعدادی فی العلوم واتجاههم نحوها. مجلة التربیـة، مجلة الأبحاث التربویة، کلیة التربیة, جامعة الأزهر، العدد 28.
الحیلة، محمد محمود (2005). تصمیم التعلیم. ط3، دار المسیرة للنشر والتوزیع والطباعة، عمان.
رمضان, منظور بن محمد(1425). مفهوم التلاوة والترتیل والتدبر فی القرآن. مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشریعة واللغة العربیة وآدابها، ج ١٨ ، ع ٣٠ .
السعدنی, عبد الرحمن محمد (1993م). فاعلیة استخدام أسلوب التعلم التعاونی على تحصیل تلامیذ الصف الأول الإعدادی فی العلوم ودافعیتهم للإنجـاز. مجلة کلیة التربیة، جامعة طنطا ، العدد 18 .
السلیطی، ظبیة سعید فرج (2009). اتجاهات طلاب المدارس المستقلة بالمرحلة الإعدادیة نحو القراءة الالکترونیة بدولة قطر. مجلة القراءة والمعرفة – مصر, ع 92 .
سلیمان، یحیی عطیة و حمیده، إمام مختار (1991). اتجاهات طلاب المدارس الثانویة نحو التاریخ کمادة دراسیة. المؤتمر العلمی الأول ( دور التربیة فی تنمیة المجتمعات المحلیة ) – مصر, مج 2.
شحاته، عصام محمود (2000). فاعلیة النموذج المعرفی فی تنمیة اتجاهات طلاب المدارس الاعدادیة نحو المشکلات البیئیة. مجلة کلیة الآداب - جامعة أسیوط – مصر, ع 6 .
صبارینی، محمد سعید و الرازحی، عبد الوارث عبده (1993). اتجاهات طلبة المرحلة الثانویة نحو مادة الأحیاء. المجلة العربیة للتربیة بتونس, مج 13 ,            ع 1.
عبد السـلام, عبد السـلام مصطفى (1429هـ ). أسلوب التعلم التعاونی ودوره فی تحسین مخرجـات التعلم للطلاب. صفحة إلکترونیة, نحو تربیة اسلامیة واعیة.
عثمان، محمد یوسف أحمد (1995). أثر طریقة التعلم التعاونی ونمط الشخصیة على التحصیل. رسالة ماجستیر غیر منشورة, کلیة التربیة, جامعة الیرموک, الأردن .
علی، محمود علی عامر (1993). تنمیة الاتجاهات فی تعلیم الدراسات الاجتماعیة. دراسات تربویة – مصر, مج 8, ج 53 .
کوجک, کوثر حسین (1992م). التعلم التعاونی استراتیجیة تدریس تحقق هدفین. دراسات تربویة، المجلد السابع، الجزء 43، رابطة التربیة الحدیثة، القاهرة .
الکیلانی، أحمد عبدالمنعم (2006). تصمیم حقیبة تعلیمیة و دراسة أثرها فی التحصیل                   و تنمیة الاتجاهات نحو الریاضیات لدى طلاب المرحلة الأساسیة فی الأردن. رسالة ماجستیر منشورة, جامعة عمان العربیة,
الوهیبی، فهد بن مبارک بن عبدالله (2011). مجلة الدراسات القرآنیة السعودیة, العدد ع 8
عبدالله، زاهی نمر سعید ( 2011). مجلة بحوث التربیة النوعیة – مصر, العدد23 .
سعادة, جودت أحمد( 2010). التعلم التعاونی _ نظریات وتطبیقات ودراسات, دار وائل للطباعة والنشر والتوزیع فی العاصمة الأردنیة عمان
زیتون, حسن حسین (2003) استراتیجیات التدریس رؤیة معاصرة لطرق التعلیم والتعلم , ط1,القاهرة,عالم الکتب.
الخفاف, إیمان عباس( 2006) التعلم التعاونی، دار المناهج .