واقع العلاقة بين الثورة الصناعية الرابعة و مخرجات التعليم من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في الخرج

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة و مخرجات التعلیم من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج

إعــــــــــداد

الطالبة /  أفنان الشهری  

کلیة التربیة - قسم المناهج وطرق التدریس

جامعة الملک سعود

أستاذة المقرر

د/ بتول عبدالعزیز السعدون

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

فهرس المحتویات

ملخص الدراسة

  من التحدیات المعاصرة فی العالم الثورة الصناعیة الرابعة ، وقد سعت المملکة العربیة السعودیة لتطویر التعلیم لمواکبة هذه الثورة ، تسعى هذه الدراسة إلى البحث عن واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة ومخرجات التعلیم من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی ، حیث یهدف : إلى ابراز واقع علاقة الثورة الصناعیة الرابعة بالتعلیم و التعرف على وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی ومدى رضائهم عن جودة مخرجات التعلیم فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة ، علاوة على ذلک تقدیم توصیات التی من شأنها أن تسهم فی مواکبة مخرجات التعلیم للثورة الصناعیة الرابعة . وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی فی تناول موضوع الدراسة ، وتم اختیار عینة ملائمة من أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتعلیم التقنی والمهنی لأخذ وجهات نظرهم بهذا الصدد ، ومن أهم الاستنتاجات التی انتهت بها هذه الدراسة : نسبة موافقة أعضاء هیئة التدریس على بنود الاستبانة کانت أکبر من الرفض وهی تشکل 50% والحیاد بنسبة 20% والرفض 30% وهی تتضمن محاور تبرز واقع علاقة مخرجات التعلیم بالثورة الصناعیة الرابعة ، ومن اهم توصیات الدراسة : البحث العلمی المستمر والمتابع لکل التغیرات المستحدثة فی مجال الصناعة والتنمیة وربطه بمجال التعلیم ، و تطویر المهارات الناعمة لدى الطلاب بما یتناسب مع متطلبات الثورة الصناعیة الرابعة و إنشاء جسور تواصل متبادلة بین المؤسسات التعلیمیة و سوق العمل .

Abstract

   One of the challenges of the contemporary world is the fourth industrial revolution, Saudi Arabia has sought to develop education to keep up with this revolution, this study seeks to find the reality of the relationship between the Fourth Industrial Revolution and the outputs of education from the perspective of the faculty members of the General institution for Technical and Vocational Training, To highlight the reality of the relationship between the Fourth Industrial Revolution in education and to identify the viewpoint of the faculty members of the General institution for Technical and Vocational Training and their satisfaction with the quality of the outputs of education under the Fourth Industrial Revolution, in addition to make recommendations that would help in keeping the educational output with the Fourth Industrial Revolution. The researcher used the descriptive approach in dealing with the subject of the study. A suitable sample was chosen from the faculty members in the General institution for Technical and Vocational Education to take their views in this regard. The most important conclusions reached by this study: the percentage of approval by the faculty members on the questionnaire items was greater than rejection. The following are the most important recommendations of the study: continuous scientific research and follow-up of all changes in the field of industry and development and its linkage to the field of education, and the development of soft skills for the students commensurate with the requirements of the fourth industrial revolution, and the establishment of bridges of mutual communication between educational institutions and the labor market.

مقدمة الدراسة

تمهید

     الحمد لله رب العالمین ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبیاء والمرسلین ، المبعوث رحمة للعالمین محمد وعلى آله وصحبه أجمعین .

أما بعد :

      من ضمن التحدیات العدیدة التی تواجه التعلیم الیوم ، یظهر لنا تحدی یحمل المستقبل التعلیمی فی ثنایاه ، أنها " الثورة الصناعیة الرابعة " ، هذا المفهوم یناقش على مستوى عالمی وبالأخص فی مجال التعلیم وهی التسمیة التی أطلقها المنتدى الاقتصادی العالمی فی دافوس ، سویسرا ، فی عام 2016 م ، على الحلقة الأخیرة من سلسة الثورات الصناعیة ، التی هی قید الانطلاق حالیاً .

       ویمکن تعریف الثورة الصناعیة الرابعة کما عرفها ( Schwab,2017 )" هی العصر الصناعی الرئیسی الرابع منذ الثورة الصناعیة الأولى فی القرن الثامن عشر. یتمیز بدمج التقنیات التی تزیل الخطوط الفاصلة بین المجالات الفیزیائیة والرقمیة والبیولوجیة ، والتی یشار إلیها مجتمعة باسم النظم الفیزیائیة السیبرانیة . یتمیز بتطور التکنولوجیا الناشئة فی عدد من المجالات ، بما فی ذلک الروبوتات ، والذکاء الاصطناعی ، وتکنولوجیا النانو ، والحوسبة الکمومیة ، والتکنولوجیا الحیویة ، وإنترنت الأشیاء ، وإنترنت الأشیاء الصناعیة، والإجماع اللامرکزی ، والتقنیات اللاسلکیة من الجیل الخامس ، والتصنیع الإضافی ، الطباعة ثلاثیة الأبعاد والمرکبات المستقلة بالکامل."

       وکما أحدثت الثورات الثلاث السابقة التی بدأت فی أواخر القرن الثامن عشر ، تغییرات کبیرة على حیاتنا ، تمثلت بتطور الحیاة الزراعیة البدائیة التی استمرت نحو عشرة آلاف سنة ، إلى حیاة تعتمد التکنولوجیا على المستویین الفردی والمجتمعی . إذن ماهی الثورات الصناعیة الثلاث السابقة وکیف استجاب التعلیم لکل منهم ؟

       یذکر ( العیسى ، 1438 ) فی کتابه " لقد أخذت مشاریع " إصلاح التعلیم " فی الساحة الدولیة أبعاداً جدیدةً بعد الحرب العالمیة الثانیة فی ظل المنافسة السیاسیة إبان الحرب الباردة ، ومع بروز اقتصادات جدیدة اعتمدت على الصناعة الثقیلة فی الخمسینیات والستینات المیلادیة من القرن الماضی . ثم تطورت التکنولوجیا بشکل سریع ومذهل ، فتقلص الاهتمام بالأیدی الماهرة التی حلت محلها الآلات الدقیقة ، وانصب الاهتمام من ثم على تنمیة العقل وتأهیل الإنسان ، لیکون مفکراً ومبدعاً وموجهها، حیث برزت اقتصادات التکنولوجیا الدقیقة المعتمدة على الحاسب الآلی والروبوت والتحکم عن بعد، وأخذت الریادة الاقتصادیة تعتمد على الطاقات البشریة المؤهلة والمنتجة ، فتنافست الدول فی الغرب والشرق على استقطاب العقول المهاجرة ، وإعادة تأهیل القوى العاملة ، ورفع کفاءة القوى البشریة کافة ، کل فی مجاله وفقاً لاهتمامه ونشاطه الاقتصادی .

    ثم جاءت ثورة المعرفة المبنیة على تطور تکنولوجیا الاتصالات وبناء شبکات المعلومات والارتباط بتکنولوجیا الفضاء والأقمار الصناعیة ، فتهاوت الحواجز الجغرافیة والسیاسیة ، وانهارت الحدود الجمرکیة ، واستفاق العالم على عصر العولمة ، الذی أدى إلى تشابک المصالح ، وانخراط العالم فی منظومة واحدة ، لو انهارت فیها شرکة أو مؤسسة فی دولة ما لتأثرت بقیة دول العالم بذلک الانهیار ، وتأزمت مصالح جماعات وأفراد فی زوایا أخرى من العالم . وبرغم هذا کلکه یبقى الإنسان هو الرقم الصعب ،فإذا ما تمکنت أمة من تفجیر طاقات هذا الإنسان الإبداعیة واستیعابها فی حرکة العمل والإنتاج کان لها القدح المعلى فی مسرح التنافسیة الدولی وبالتالی ستکون سباقة لغیرها ، فی جذب الاستثمارات إلى مؤسساتها الاقتصادیة ، فیکون لها من ثم صوت وموقع مؤثران فی الساحة الدولیة ، اقتصادیا وثقافیا وسیاسیاً . أما إذا بقی أفراد تلک الجماعات متأخرین ، علمیاً ومعرفیاً و مهاریاً ، بقیت عقولهم تدور فی حلقات مفرغة من الأوهام والتمنیات واجترار الماضی ، وبقیت قدراتهم تتنافس فی الأعمال الروتینیة والاهتمامات الضئیلة ، کان موقع تلک الدولة – مهما امتلکت من مصادر الثروات الطبیعیة – فی أسفل القائمة من الدول المؤثرة على الساحة الدولیة ، وکانت ساحتها محط أنظار الاقتصادات المتوثبة لبیع منتجاتها وتسویق أفکارها وقیمها ، وکانت ثروتها محط أنظار الطامعین والمتربصین والباحثین عن الثراء والرفاهیة ".

       الیوم نحن نقف على أعتاب الثورة الصناعیة الرابعة ، المستفیدون الکبار من الثورة الصناعیة الرابعة هم مقدمو رأس المال الفکری أو المادی والمبتکرین ، والمستثمرین ، والمساهمین ( chin,2017) ، وذلک سیغیر بشکل أساسی الطریقة التی نعیش ونعمل ونتواصل فیها ، ولا یمکننا الوثوق بأن الثورة الصناعیة الرابعة ستخلق عدداً کبیراً من الوظائف مقارنة بالثورات الصناعیة السابقة ، لذلک على المختصین فی التعلیم  ، الاستعداد لهذه الثورة و إنتاج عقول وإعادة تشکیلها و تهیئتها للمستقبل بتسلیحهم بالمهارات المناسبة.

      وفی ظل  تزاید الخطاب نحو الترکیز على الهدف المتطلع لرؤیة المملکة العربیة السعودیة  2030 للنظام التعلیمی التی تنص على أن یُنتج جیلا من الطلبة معززا بالقیم، ومعدا بالمهارات الأساسیة ذات التخصص بشکل متمیز ، تسعى وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة إلى تنمیة مهارات عامة وأساسیة لجمیع طلابها لمواجهة متطلبات الحیاة الحدیثة، بالإضافة إلى المهارات التخصصیة لکل مهنة والتی تغطی جمیع المجالات المهنیة لجیل الشباب. بحیث یکون للقطاع التعلیمی أهمیة فی تنمیة الاقتصاد الوطنی وتحویله من الاعتماد على مصدر واحد للدخل ، إلى اقتصاد یعتمد على العقول ذات المهارة العالیة والطاقات البشریة المبدعة والمنتجة ، وعلى التعلیم أن یعزز منظومة الاعتماد على البرامج والمشروعات المعززة للفرص الاستثماریة و تطویر رأس المال البشری ، والمساهمة فی تحقیق متطلبات وحاجات سوق العمل . ولکن هذه الرؤیة تواجه تحدیات کثیرة من ضمنها ضعف البیئة التعلیمیة المحفزة على الابداع والابتکار ، وضعف المهارات الشخصیة ومهارات التفکیر الناقد لدى الطلاب ، وغیاب الخدمات التی تدعم صناعة تعلیم مزدهر ، وتدنی جودة المناهج والاعتماد على طرق تدریس تقلیدیة ، وضعف مهارات التقویم . ( موقع وزارة التعلیم )

      إن هذه الرؤیة افتقدت لتحقیقها عنصر علاقة مخرجات التعلیم بالثورة الصناعیة الرابعة ، ویمثل التعلیم أهم دعائم تحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030  وذلک لما یحتله من مکانة فی تهیئة وإعداد الأطر الفنیة والعلمیة المؤهلة لتحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة. إضافة إلى دوره فی صناعة المعرفة والعلم ونشرها ، وإن اعتماد نظم الجودة فی التعلیم الجامعی ما هو إلا استجابة لمتطلبات الرؤیة 2030 وتحفیز الإبداع وإجراء البحوث العلمیة لتحقیق التنمیة المستدامة فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة .إن التعلیم لابد له أن یتواکب مع المستقبل فی ظل هذه الثورة الصناعیة التی أنتجت ما یسمى بالاقتصاد المعرفی والاقتصاد الرقمی والاقتصاد الجدید وغیرها من المسمیات التی تدل على نفس المفهوم ، وهذا المفهوم یتطلب مهارات مختلفة ، قد نسمیها مهارات المستقبل .

    بناءً على ذلک مخرجات التعلیم یجب أن تمتلک مهارات المستقبل التی علینا أن نعد الخریجین لامتلاکها فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة ، أکدت ورقة بحثیة أصدرتها  مؤسسةDL2  عن مستقبل المهارات ، أن هناک سمات للخرجین هی التی تمثل المهارات المستقبلیة التی یجب على الخرجین اتقانها للحصول على مستقبل وظیفی .

       "ما هی سمات التخرج: سمات الخریجین هی مجموعة من المهارات والمواقف والقیم المتینة التی یطورها الطالب للعمل الإضافی. وهی لا تخص تخصصًا واحدًا وبالتالی فهی تتمیز عن المعرفة التقنیة أو الخبرة التأدیبیة. لا یتم تدریس أو تقییم خریجین الدراسات العلیا دائمًا ، بل یتم تطویرها من خلال تجارب مفیدة وعملیة التعلم والتغذیة المرتدة. تتضمن أمثلة السمات             ما یلی: التفکیر الناقد وحل المشکلات،  الاستفسار والطموح، الإبداع ، التواصل الفعال           والعمل الجماعة، القیادة والاستباقیة ،الوعی الذاتی والذکاء العاطفی ،الکفاءة العالمیة "             (D2L Corporation,2019)

     ومن هنا یأتی دور المؤسسات التعلیمیة للتجهیز للثورة الصناعیة الرابعة  وإنتاج مخرجات تعلیمیة متوافقة معها ، حیث أن " هناک حاجة ملحة لمعالجة تأثیر التکنولوجیات الجدیدة على أسواق العمل من خلال سیاسات التعلیم المحسنة التی تهدف إلى رفع مستویات التعلیم والمهارات للأفراد من جمیع الأعمار وبسرعة تتناسب مع حرکة التغییر نحو الثورة الصناعیة الرابعة " (Finlayson,2018)

        وحرصاً من الباحثة على العمل بها الیوم ، ستقوم الباحثة بدراسة واقع علاقة الثورة الصناعیة الرابعة بمخرجات من وجهة نظر هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج کمثال للمؤسسات التعلیمیة .

مشکلة الدراسة :

تمثل مخرجات أی نظام الغایة الأساسیة لوجوده، وتعکس مخرجات التعلیم مدى متانة النظام التعلیمی ومدى مواکبته للثورة الصناعیة الرابعة . وفی هذه الدراسة سیتم الترکیز على مخرجات المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج کمثال عن المؤسسات التعلیمیة فی المملکة . وعن علاقة الثورة الصناعیة الرابعة بمخرجات التعلیم ، وإذا ما کانت مخرجات المؤسسات التعلیمیة لم تبلغ مستوى الطموح فی مقاییس الجامعات العالمیة فی مواکبة الثورة الصناعیة الرابعة ، فهل ستحقق أهداف رؤیة المملکة 2030 ؟ ویمکن أن تتضح مشکلة الدراسة أکثر من خلال التساؤل الآتی :

ما واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة ومخرجات التعلیم من وجهة نظر هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی ؟

أسئلة الدراسة

تحدد أسئلة الدراسة فی السؤال الرئیس التالی :

ما واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة و مخرجات التعلیم من وجهة نظر هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی ؟

وتتفرع من هذه الأسئلة الفرعیة :

1- ما واقع علاقة الثورة الصناعیة الرابعة بالتعلیم ؟

2- ماهی وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی درجة تحقیق مخرجات التعلیم لمتطلبات الثورة الصناعیة الرابعة ؟

3- ماهی التوصیات التی من شأنها أن تسهم فی مواکبة مخرجات التعلیم للثورة             الصناعیة الرابعة ؟

أهداف الدراسة :

      تسعى الباحثة فی هذه الدراسة لتحقیق الأهداف التالیة :

1-      ابراز واقع علاقة الثورة الصناعیة الرابعة بالتعلیم.

2-      التعرف على وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی ومدى رضائهم عن جودة مخرجات التعلیم فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة.

3-      تقدیم توصیات التی من شأنها أن تسهم فی مواکبة مخرجات التعلیم للثورة الصناعیة الرابعة.

أهمیة الدراسة:

تأتی أهمیة الدراسة فی النقاط التالیة :

1- اهتمامها بواقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة و مخرجات التعلیم ، لنضمن تحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة  2030 التی وصفها الأمیر محمد بن سلمان ولی العهد السعودی فی مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذی انعقد فی اکتوبر 2017 فی العاصمة السعودیة ب " رؤیة الحاضر للمستقبل الذی نرید أن نبدأ العمل بها الیوم للغد " . ومن منطلق البدء بالعمل الیوم ، تسلط الدراسة الضوء على واقع علاقة الثورة الصناعیة الرابعة بمخرجات التعلیم التی تمثل المستقبل المتطلع لرؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030  .

2- التأکد من مدى ملاءمة مخرجات التعلیم مع حاجات ومتطلبات الثورة الصناعیة الرابعة .

3- ارتباطها بواقع مخرجات التعلیم فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی .

     یتوقع أن تساهم هذه الدراسة فی الاستفادة من المعلومات الراجعة (من أعضاء هیئة التدریس ) واستثمارها فی ضمان جودة مخرجات التعلیم فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی .

الإطار النظری والدراسات السابقة

الإطار النظری

المبحث الأول : التحدیات التی تواجه التعلیم فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة

   ماهی التحدیات التی تواجه التعلیم فی سد الفجوة القائمة فی هذه العلاقة ؟، لقد حددت وزارة التعلیم ضمن رؤیة التعلیم 2030 عدة تحدیات تواجه التعلیم وهی کالتالی :

( رسم توضیحی من موقع وزارة التعلیم )

      إن تمکن التعلیم فی جعل مخرجاته تتغلب على هذه التحدیات سیحقق بالتالی رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030 ، التی جعلت مواکبة الثورة الصناعیة الرابعة هدفاً لتنمیة اقتصاد الوطن ، فقد أکد محافظ هیئة الاتصالات وتقنیة المعلومات الدکتور عبدالعزیز الرویس أن الثورة الصناعیة الرابعة التی نشهدها الیوم ستکون ممکنا أساسیا فی تحقیق رؤیة المملکة 2030، وستساهم مکونات الثورة الصناعیة الرابعة فی تنفیذ عدد من مبادرات الرؤیة ومشروعاتها، ومن ذلک بناء مدینة «نیوم» الذکیة التی سیفوق عدد الروبوتات فیها عدد البشر، وستحتضن حزمة من التقنیات الحدیثة مثل: الواقع الافتراضی، والذکاء الصناعی وأنظمة النقل الذکیة، وغیرها.(جریدة مکة،2018)

     وإن الثورة الصناعیة الرابعة کما عرفها Schwab,2016) ( الذی کان له السبق فی استحداث هذا المصطلح فی المنتدى الاقتصادی العالمی ، الثورة الصناعیة الرابعة 4^th Industrial Revolution  بأنها :" ثورة الأنظمة الفیزیائیة السیبرانیة ،أی عصر الاتصالات العالمیة وثورة الإنترنت ،حیث إن سرعة التقدم التکنولوجی لیس لها سابقة تاریخیة فی ربطها للملیارات من الناس من خلال الأجهزة المحمولة التی لدیها طاقة معالجة غیر مسبوقة ، وتخزین ووصول غیر محدود إلى المعرفة . وسوف تتضاعف هذه الإمکانیات من خلال اختراقات التکنولوجیا الناشئة فی مجالات مثل الذکاء الاصطناعی والروبوتات ، إنترنت الأشیاء ، والمرکبات ذاتیة الحکم ، والطباعة ثلاثة الأبعاد ، وتکنولوجیا النانو ، والتکنولوجیا الحیویة ، وعلم المواد، وتخزین الطاقة ، والحوسبة الکمومیة ".

    نجد أن أول التحدیات التی تواجهها الثورة الصناعیة الرابعة حسبما ذکر سابقاً ، هو نقص المهارات . وقد أظهر تقریر مستقبل الوظائف والمهارات ( Future of  jobs survey 2018,world Economic Forum) فی الشرق الأوسط وشمال إفریقیا 2017 أن 21% من المهارات  الأساسیة الموجودة فی دول مجلس التعاون فی عام 2015 سوف تتغیر بحلول 2022 ، وأشار تقریر مستقبل الوظائف فی الشرق الأوسط 2018 الصادر من القمة العالمیة للحکومات أن 54% من الوظائف الحالیة قابلة للأتمتة فی الست الدول الذی شملها التقریر من بینها المملکة العربیة السعودیة . وقد أظهر التقریر أیضاً أن 41% من الوظائف الحالیة فی المملکة العربیة السعودیة قابلة للاستبدال بالألة .

    ووفقاً لـLinkedln Business أن 65% من المهن والوظائف المطلوبة فی المستقبل (10سنوات) غیر موجودة حالیاً ، والأغرب أن معظم هذه الوظائف الناشئة لن تصمد أکثر من 7 سنوات على أقصى تقدیر ، وأنه سوف یظهر وظائف ذات مهارات مرکبة ، وسیتزاید الطلب على مهارات ومهن (ABC) مقابل ضعف فی الإمداد.  

المبحث الثانی : المهارات التی یجب على مخرجات التعلیم اتقانها لمواجهة الثورة الصناعیة الرابعة

       إن الثورة الصناعیة الرابعة سوف تلقی بظلالها على سوق العمل وتغیر من حاجاته ، بالتالی على مخرجات التعلیم أن تکون مستعدة لهذا التغیر فی سوق العمل ، یذکر إسماعیل یاسین فی ورقة بحثیة بعنوان الوظائف والأعمال فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة ، أن المهارات المطلوبة فی سوق العمل فی المستقبل حسب ما ذکره ( المنتدى الاقتصادی العالمی ) هی          کما یلی :

    حل المشکلات المعقدة Complex Problem Solving  - التفکیر النقدی Critical Thinking – الابداع Creativity – إدارة الناس People Management – التعاون Collaboration – الذکاء العاطفی Emotional Intelligence – اتخاذ القرار Decision Making – تقدیم الخدمات Service Orientation – التفاوض Negotiations – المرونة الإدراکیة  Cognitive Flexibility .

      وفی تقریر عن المهارات المطلوبة للثورة الصناعیة الرابعة أصدرته                          ( McKinsey Global Institute,2018) بلغ عدد الساعات المخصصة للمهارات المعرفیة الأساسیة فی الولایات المتحدة 53 ملیار فی عام 2016 ، مع حاجة أقل بنسبة 14 ٪ فی عام 2030 ، وسیتم خفض ساعات العمل فی أوروبا الغربیة البالغ عددها 62 ملیار ساعة بنسبة 17 ٪.لکن التقریر یتنبأ أیضًا بزیادة هائلة فی الطلب على ساعات العمل الإضافیة عبر مجموعات المهارات الثلاث الأخرى ، وهی:

أولاً: مهارات فوق المعرفیة: تشمل هذه المهارات مهارات محو الأمیة والکتابة المتقدمة والمهارات الکمیة والإحصائیة والتفکیر النقدی ومعالجة المعلومات المعقدة.

ثانیاً : الأطباء والمحاسبین والمحللین البحوث والکتاب والمحررین یستخدمون هذه عادة. المهارات الاجتماعیة والعاطفیة ، أو ما یسمى "المهارات الناعمة": وتشمل هذه الاتصالات المتقدمة والتفاوض ، والتعاطف ، والقدرة على التعلم المستمر ، وإدارة الآخرین ، والتکیف. تتطلب تنمیة الأعمال ، والبرمجة ، والاستجابة لحالات الطوارئ والمشورة هذه المهارات.

ثالثاً: مهارات التکنولوجیا: یشمل هذا کل شیء من مهارات تکنولوجیا المعلومات الأساسیة إلى المتقدمة ، وتحلیل البیانات ، والهندسة والأبحاث. هذه هی المهارات التی من المرجح أن تکون الأکثر مکافأة للغایة حیث تسعى الشرکات لمزید من مطوری البرمجیات والمهندسین والروبوتات وعلم الإلکترونی".

المبحث الثالث : واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة بمخرجات التعلیم

   لمعرفة واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة بمخرجات التعلیم علینا تحدید المهارات الأساسیة التی تحدد الملامح المطلوبة لمخرجات التعلیم فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة ، وکذلک التحقق من جودة المناهج وأعضاء هیئة التدریس والمؤسسة التعلیمیة بشکل عام ، ومن ثم التحقق من امتلاک الخریجین لمهارات الثورة الصناعیة الرابعة وهی :

أولاً: بمهارة حل المشکلات المعقدة Complex Problem Solving                   یؤکد ( Gruwel,2005) أنه" فی التعلیم (العالی) ، غالباً ما یواجه الطلاب مشاکل فی المعلومات: المهام أو المهام التی تتطلب منهم تحدید احتیاجات المعلومات ، وتحدید مصادر المعلومات المقابلة ، واستخراج وتنظیم المعلومات ذات الصلة من کل مصدر ، وتولیف المعلومات من مجموعة متنوعة من المصادر. یفترض فی کثیر من الأحیان أن الطلاب یتقنون هذه المهارة المعرفیة المعقدة لمشکلة المعلومات حل کل شیء بأنفسهم. من وجهة نظرنا ، ومع ذلک ، فإن التعلیم الواضح والمکثف ضروری. هناک حاجة لتحلیل مهارة من أجل تصمیم التعلیمات التی تعزز تنمیة حل مشکلة المعلومات. یحلل هذا البحث عملیة حل مشکلة المعلومات للمبتدئین والخبراء من أجل الوصول إلى تحلیل مفصل للمهارات. تکشف النتائج أن الخبراء یقضون وقتًا أطول فی المهارات الرئیسیة "تحدید المشکلة" وفی أغلب الأحیان ینشطون معرفتهم السابقة ، وینشرون المحتوى ، وینظمون عملیاتهم. علاوة على ذلک ، یظهر الخبراء والمبتدئون اختلافات بسیطة فی طریقة البحث فی الإنترنت. شکلت هذه النتائج الأساس لصیاغة المبادئ التوجیهیة التعلیمیة."

ثانیاً مهارة التفکیر النقدی Critical Thinking : یؤکد( E.Dowd وآخرون ،2018 ) أنه " أدى التقدم فی العلوم المعرفیة فی القرن الواحد والعشرین إلى               زیادة فهمنا للعملیات العقلیة المرتبطة بالتفکیر والاستدلال ، وکذلک الذاکرة والتعلم             وحل المشکلات. من المفهوم أن التفکیر الناقد یشمل کلاً من البُعد المعرفی والبعد التصرفی (على سبیل المثال التفکیر التأملی) ویتم تعریفه على أنه "حکم ذاتی ذاتی التنظیمی ینتج عنه التفسیر والتحلیل والتقییم والاستدلال ، بالإضافة إلى شرح البراهین الاعتبارات المفاهیمیة أو المنهجیة أو المعیاریة أو السیاقیة التی یستند إلیها هذا الحکم ".

 ثالثاً : الابداع Creativity: یذکر ( Harrington,2018) عن مهارة الإبداع أنه " تبنى باحثو الإبداع عادة الرأی القائل بأن أی عمل جدید یجب أن یکون جدیدًا إحصائیًا فضلاً عن أنه غیر ذی قیمة بالنسبة لبعض الفئات من الناس إذا کان یجب اعتباره مبدعًا. اقترح عدد قلیل من الباحثین أن العمل الجدید یجب أن یکون مفاجئًا أیضًا ، أو غیر واضحًا ، أو مثیرًا للاهتمام إذا کان یُعتبر مبدعًا حقًا".

 رابعاً:إدارة الناس People Management:وهی مهارة تأخذ مسمى آخر وهو مهارة إدارة الموارد البشریة ویندرج تحت هذه المهارة عدة مهارات وهی کما ذکرها (محمد ،1435) :

1. التنظیم :

     من أهم المهارات التی تلازم موظف الموارد البشریة مهارات التنظیم للملفات وإدارة الوقت بشکل جید والکفاءة الشخصیة تعد من مفاتیح إدارة الموارد البشریة.

2. التواصل:

     یجب على موظف إدارة الموارد البشریة فی أی مؤسسة أن یمتلک القدرة على التواصل مع العاملین فی المؤسسة من أجل إدارة مهامهم بفعالیة .

3. تعدد المهام:

     یتعامل موظف الموارد البشریة مع العدید من الأمور فی نفس الوقت کمشاکل الموظفین وعمل الاستراتیجیات ولتعیین الموظفین وإدارة أمورهم داخل الشرکة.

4.أخلاقیات العمل:

      من أهم الصفات التی یجب أن یتحلى بها موظف الموارد البشریة داخل الشرکة هی أخلاقیات العمل وذلک یعود لأنهم ضمیر الشرکة وأمناء معلومات الشرکة السریة التی یجب الحفاظ علیها.

5.أمور غیر واضحة:

     یتعین فی بعض المواقف على موظف الموارد البشریة أن یتصرف مع معلومات غیر کافیة فیجب أن یعرف وقت طلب المساعدة من الزملاء أصحاب الخبرة.

6.الترکیز:

     یجب أن یرکز موظف الموارد البشریة أن تهتم بمشاکل الموظفین وفی نفس الوقت أن یقوم بتطبیق سیاسات الإدارة الموجودة داخل الشرکة والأجدر القادر على الموازنة بین الطرفین.

7.المفاوضة:

     عادة ما تکون هناک آراء معارضة وهناک ما هو منها مؤید والموظف الخبیر فی الموارد البشریة هو الأقدر على المفاوضة وإقناع الطرفین بالنتیجة.

8.تغییر الإدارة:

     التغییر سمة دوریة فی جمیع المؤسسات الناجحة ومهمة الموارد البشریة هنا أن تساعد الموظفین على التکیف مع الإدارة والتغییر الجدید.

خامساً : مهارة التعاون Collaboration : وهناک عدة أشکال للتعاون یذکرها( الضبع ،1432) کما یلی :

1-      التعاون اللفظی : ویقصد به أن یقبل الإنسان على التحدث مع الآخرین وعمل علاقات معهم من خلال الکلمة المنطوقة ویظهر هذا الشکل من أشکال التعاون بین الأفراد أثناء أداء الأدوار واللعب .

2-      التعاون من أجل الإنجاز : ویقصد به أن یتعاون الأفراد مع بعضهم البعض من أجل إنجاز مسئولیة أو مهمة أو عمل أسند إلیهم .

3-      الهوایات التعاونیة : فهی مرحلة یمر بها الأفراد حیث یسود بینهم التعاون بکل معانیه ویظهر الهویات فی هؤلاء الأفراد بینهم البعض .

سادساً : مهارة الذکاء العاطفی Emotional Intelligence: تذکر الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس  أنه " یمتع بعض الأفراد بقدرات أکبر من الآخرین للقیام بمعالجة متطورة للمعلومات حول العواطف والمؤثرات العاطفیة ذات الصلة واستخدام هذه المعلومات کدلیل للتفکیر والسلوک. وقد وصف المؤلفون هذه المجموعة من القدرات الذکاء العاطفی. إنه منذ ظهور هذا المفهوم ، نشأ انشقاق یرکز فیه بعض الباحثین على الذکاء العاطفی  کمجموعة متمیزة من القدرات العقلیة ، وبدلاً من ذلک یدرس باحثون آخرون مزیجًا انتقائیًا من السمات الإیجابیة مثل السعادة واحترام الذات والتفاؤل. "

الدراسات السابقة :

   لکی نبحث عن واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة ومخرجات التعلیم ، علینا أولاً أن نتعرف أولاً عن مخرجات التعلیم الحالیة ، وهناک دراسات عدیدة حددت جودة مخرجات التعلیم سوف أتناولها فیما یلی :

تحدثت دراسة (علی،2010) عن لنموذج مقترح للمواءمة بین مخرجات الجامعات الرسمیة السعودیة وحاجات سوق العمل بناء على مفاهیم التفکیر النظمی ، ذکر فیها " أن هذه الدراسة هدفت لاقتراح نموذج مبنی على مفاهیم التفکیر النظمی، للمواءمة بین مخرجات التعلیم الجامعی الحکومی وحاجات سوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة. وکانت المسألة الرئیسیة الّتی تناولتها الدراسة فی هذا السیاق، تعرُّف عناصر الفجوة بین مخرجات ذلک التعلیم، والحاجات القائمة الراهنة فی سوق العمل. وانطلاقا من ذلک، هدفت الدراسة الإجابة عن خمسة أسئلة رئیسة یتقصى السّؤالان: الأوّل والثّانی، درجة تبنِّی الجامعات لمفاهیم التفکیر النظمی، وکیف تقیِّم الجامعات درجة مواءمة مخرجات التعلیم منها لحاجات سوق العمل، من وجهة نظر العمداء ورؤساء الأقسام فیها. وتمّ تناول هذین السؤالین أیضا، من وجهة نظر المدیرین العامِّین للشرکات فی سوق العمل فی السّؤالین: الثّالث والرّابع. أمّا السؤال الخامس، فیتّصل بالأنموذج المقترح المبنی على مفاهیم التفکیر النظمی، لتضییق الفجوة بین مخرجات الجامعات الرَّسمیّة السعودیة، وحاجات سوق العمل. استُخدمت فی الدراسة استبانتان للإجابة عن الأسئلة الأربعة الأولى. أما بالنسبة للسؤال الخامس الخاص بالأنموذج، فقد استُثمرت نتائج البحث المیدانی، وإسهامات الأدب النظری والتجریبی فی هذا المیدان للإجابة عنه؛ بهدف إعداد الأنموذج المقترح المبنی استناداً إلى مفاهیم التفکیر النظمی. ولعلّ الأهمّ فی نتائج هذه الدّراسة التّوصّل إلى بناء النموذج المستند إلى مفاهیم التّفکیر النُّظمی لتضییق الفجوة بین مخرجات الجامعات الرّسمیّة وحاجات سوق العمل فی المملکة العربیّة السّعودیّة. کما أظهرت النتائج أن کلاًّ من العمداء ورؤساء الأقسام فی الجامعات، والمدیرین العامِّین فی الشَّرکات، رأوا أن درجة تبنِّی تلک المفاهیم متوسطة. وفیما یخص درجة التواؤم بین مخرجات الجامعات، وحاجات سوق العمل، رأى العمداء ورؤساء الأقسام فی الجامعات أن الدرجة ضعیفة، بینما رأى المدیرون العامون فی الشَّرکات أن الدرجة متوسطة. واختُتِمت الدّراسة بعدد من التّوصیات الّتی یُؤمل منها التعامل مع الفجوة القائمة بین مخرجات التعلیم الجامعی الحکومی وحاجات سوق العمل، حیث أن هذه الفجوة قائمة، وفی غایة الأهمیة، وذات أبعاد اجتماعیة واقتصادیة واستراتیجیة، تنعکس آثارها على مجمل مجالات الحیاة فی المملکة، حاضراً ومستقبلاً. وهذا الاقتراح موجه أساساً إلى الهیئات الحکومیّة ذات العلاقة، بالإضافة إلى الأطراف الأهلیة، دون استثناء سوق العمل، ودوره فی هذا المجال. کما أن کان من أهمّ التّوصیات تبنّی النموذج الّذی اقترحته هذه الدّراسة لتضییق الفجوة بین مخرجات الجامعات الرّسمیّة وحاجات سوق العمل فی المملکة العربیّة السّعودیّة وهذه التّوصیة موجّهة إلى الجامعات والهیئات الحکومیّة الرّسمیّة السّعودیّة ذات العلاقة بمسألة رفع درجة التّواؤم ".

وفی دراسة ( العلونی ،2014) بعنوان الموائمة بین مخرجات التعلیم العالی وسوق العمل کلیات ینبع الصناعیة أنموذجاً، ذکر فیها " تحظى الموائمة بین التعلیم العالی وسوق العمل باهتمام واسع على المستوى المحلی والعالمی ، وتدور مؤشرات عدة حول ضعف الموائمة بین الجامعات السعودیة وقطاع العمل .ولکن ظهرت بعض الدلائل حول نجاح کلیات ینبع الصناعیة فی تقدیم صوراً متوائمة مع سوق العمل . وبالتالی جاءت الدراسة الحالیة لتسد ثغرة فی العمل البحثی السعودی من خلال ابراز الآلیات المحققة للمواءمة بین کلیات ینبع الصناعیة وسوق العمل ، وعرضها بشکل یخدم هذه القضیة عموماً وأجریت الدراسة وفق المنهج المختلط ، الذی یجمع بین البیانات الکمیة والنوعیة . واعتمد الباحث الاستبانة والمقابلة الشخصیة کأداتین لجمع المعلومات للتعمق فی الموضوع وإثرائه . وتکون مجتمع الدراسة من مسئولی کلیات ینبع الصناعیة وشرکاتها ، وتم اختیار عینة طبقیة عشوائیة بلغت 125 فرداً من الکلیات، و75 فرداً من الشرکات. وإجمالاً، جاء المحور الأول المتعلق بالآلیات الداخلیة بمتوسط 2.25،وجاء محور الآلیات الخارجیة بمتوسط 2،05 وتوصلت نتائج الدراسة إلى درجة تطبیق عالیة لبعض آلیات الموائمة بین الکلیات وسوق العمل ، ومن أهمها فعالیة المجالس الاستشاریة فی الکلیات، والممارسة العملیة الجیدة داخل الکلیات وخارجها، وتخطیط البرامج وتصمیمها وفق احتیاجات السوق ، وتزوید الطلبة بالمهارات الأکثر حاجة للعمل، والتوسع فی استخدام التقنیة وتطویرها ، والالتزام بالمعاییر الدولیة لبرامج الکلیات ومناهجها . کما خلصت الدراسة إلى وجود بعض الصعوبات منها ضعف المرونة الإداریة ،وضعف التعاون البحثی بین الکلیات وسوق العمل. ولم تظهر الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد العینة تبعاً لمتغیری الوظیفة والخبرة. وفی ضوء النتائج السابقة ، توصی الدراسة العمل على تخفیف النظام المرکزی فی الکلیات والشرکات ، واعتماد السیاسات التی تلزم القطاع الخاص بالمشارکة فی تمویل برامج الکلیات، کما توصی الدراسة بالاستفادة من تجربة کلیات بینع الصناعیة لتحسین المواءمة بین التعلیم العالی وسوق العمل فی المملکة العربیة السعودیة عموماً ".

أما فی دراسة قام بها (Frey and Osborne ,2013) بعنوان مستقیل التوظیف : مدى ثبات الوظائف بالنسبة للحوسبة؟

ذکرت الدراسة أنها درست کیف ستکون الوظائف الحساسة بالنسبة للحوسبة. ولتقییم ذلک ، تم تطبیق منهجیة جدیدة لتقدیر احتمالیة الحوسبة لـ 702 مهنة مفصلة . وبناءً على هذه التقدیرات ، تم دراسة التأثیرات المتوقعة للحوسبة المستقبلیة على نتائج سوق العمل فی الولایات المتحدة ، بهدف رئیسی وهو تحلیل عدد الوظائف المعرضة للخطر والعلاقة بین احتمالیة المهنة فی الحوسبة والأجور ومخرجات التعلیم . ووفقًا لتقدیرات الدراسة ، فإن حوالی 47٪ من إجمالی العمالة فی الولایات المتحدة معرضة للخطر. کما تقدم الدراسة دلیلاً على أن الأجور والمخرجات التعلیمة تظهر علاقة سلبیة قویة مع احتمالیة احتلال الحوسبة . ونجد أن هذه الدراسة تخصصت فی أثر الحوسبة فی المستقبل وهو جانب من جوانب الثورة الصناعیة الرابعة ، وبالرغم من أنها دراسة کانت مقتصرة على الولایات المتحدة لکنها توضح الأثر المستقبلی للحوسبة على الوظائف .

ووجدت دراسة (سمارة ،2017) بعنوان التوقعات المستقبلیة لدور أعضاء الهیئة التدریسیة فی تنمیة مخرجات التعلیم فی الجامعات الحکومیة الأردنیة، حیث " هدفت الدراسة إلى تحدید التوقعات المستقبلیة لدور أعضاء الهیئة التدریسیة فی تنمیة مخرجات التعلیم فی الجامعات الحکومیة الأردنیة، وتحدید الفروق بین استجابات الطلبة حول واقع دور أعضاء هیئة التدریس فی تنمیة مخرجات التعلیم وفقاً لمتغیرات المستوى الدراسی والکلیات ،والجنس والجامعة.

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی القائم على جمع المعلومات من عینة عشوائیة طبقیة ممثلة من الطلبة تکونت من (1729)طالباً بنسبة 1% من المجتمع الکلی ،کما اعتمدت الباحثة المنهج الاستشرافی القائم على جمع المعلومات من لجنة الخبراء تکونت من (20) خبیراً ،وفقاً لأسلوب دلفای ذوی الجولات المتعددة .

وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة : إن الدرجة الکلیة لدور أعضاء هیئة التدریس فی تنمیة مخرجات التعلیم جاءت بدرجة متوسطة ،وجاءت المجالات على الترتیب الاتی : المجال الوجدانی فی المرتبة الأولى بدرجة مرتفعة ، والمجال النفسحرکی (المهاری) فی المرتبة الثانیة وبدرجة متوسطة ، وفی الدرجة الثالثة المجال المعرفی وبدرجة متوسطة ، ووجود فروق دالة إحصائیاً وفقاً لمتغیر المستوى الدراسی ، ولصالح الطلبة من السنة الثانیة فما دون ، ووفقاً لمتغیر الکلیة ولصالح الکلیات الإنسانیة ، وعدم وجود فروق وفقاً لمتغیر الجنس ووجود فروق وفقاً لمتغیر الجامعة ، وکانت الفروق لصالح الجامعة الهاشمیة .وکذلک أوصت الدراسة العدید من التوصیات المتفق علیها بنسبة لا تقل عن 80% من لجنة الخبراء ، وذلک من خلال إجراء جولتین لتحدید الاتفاق بین أفراد لجنة الخبراء منها ضرورة تبنی أعضاء هیئة التدریس ثقافة الإبداع ، وتنمیة مهارات الإبداع الفکری لدى الطلبة ، وذلک لتنمیة قدراتهم فی ابتکار حلول إبداعیة لحل المشکلات " .

أما دراسة (عارف وآخرون ،2018 ) بعنوان جودة مخرجات التعلم فی الجامعات السعودیة ودورها فی تلبیة متطلبات سوق العمل السعودی وفق رؤیة 2030 ، وهی دراسة قام بها عدد من الباحثین ودرست جودة مخرجات التعلیم من عدة جهات وبالتالی هی دراسة شاملة وممیزة  کذلک هی مرتبطة ببیئة الدراسة الحالیة التی تقوم بها الباحثة حیث أکدت الدراسة أنه من أهداف رؤیة المملکة 2030 سد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل ویسعى هذا البحث إلى المساهمة فی تحقیق رؤیة المملکة ، حیث یهدف إلى : المواءمة بین جودة مخرجات التعلم فی الجامعات السعودیة ومتطلبات سوق العمل السعودی وق الرؤیة من خلالا : تحدید أهم متطلبات سوق العمل السعودی، المتطلبات والوسائل اللازمة لتطویر جودة مخرجات التعلم فی الجامعات السعودیة وفق رؤیة المملکة 2030 وإضافة إلى التعرف على وجهة نظر الجامعة ( الممارسین)،والمجتمع(المستفید الخارجی) ومدى رضائهم عن جودة مخرجات التعلیم فی الجامعات السعودیة .علاوة على ذلک تقدیم تصور مقترح لکیفیة الموائمة بین مخرجات التعلم فی الجامعات السعودیة ومتطلبات سوق العمل وفق رؤیة 2030.

وقد استخدم الباحثون المنهج الوصفی فی تناول موضوع الدراسة ، وتم اختیار عینة ملائمة (المریحة) من الجماعات الحکومیة الحاصة على الاعتماد المؤسسی حتى 1/1/2018م،ومن أهم الاستنتاجات :متوسط الرضا العام عن جودة مخرجات التعلم وفق آراء عینة البحث (قیادات وأعضاء هیئة تدریس، الخریجین ،أرباب العمل )جاء بدرجة جید جداً وبمتوسط حسابی (3,59).

ومن أهم توصیات الدراسة ، ضرورة أخذ الجامعات بأهم متطلبات سوق العمل السعودی وفق رؤیة المملکة 2030 والتی توصل إلیها البحث وتطویر خططها وبرامجها فی ضوء هذه المتطلبات ضرورة أخذ مختلف الجهات بما ورد بالتصور المقترح للموائمة بین مخرجات التعلم فی الجامعات السعودیة ومتطلبات سوق العمل وفق رؤیة المملکة 2030 .

  وفی دراسة تبحث عن "تصور مقترح قائم على التعلم مدى الحیاة لسد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل لتحقیق أهداف رؤیة 2030" ، استعرض  (الجهنی وأبو الفضل ،2017 ) فی  هذا البحث مفهوم التعلم مدى الحیاة بوصفه حلاً للفجوة بین التعلیم العالی واحتیاجات سوق العمل ، ویبین أن العولمة والعوامل الاقتصادیة والاجتماعیة تؤثر فی احتیاجات سوق العمل ، ویؤکد أنه على مؤسسات التعلیم العالی متمثلة فی عمادات خدمة المجتمع ، مواکبة هذه المتغیرات المتلاحقة . ویقدم تصوراً مقترحاً بعد عرضه على مجموعة من المحکمین المتخصصین لبیان مدى ملائمته ، ویقوم هذا التصور على دور عمادات خدمة المجتمع من خلال ثلاث عملیات : التخطیط ، والتنفیذ والتقویم وبهذا یتضح دور مؤسسات التعلیم العالی (عمادات خدمة المجتمع ) فی سد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی واحتیاجات سوق العمل مما یعمل على تحقیق أهداف رؤیة 2030 . ویشیر هذا البحث إلى نتائج عدة ، منها أنه قبل تحدید أهداف التعلیم والتدریب ، لابد من تحدید الحاجات المطلوبة فی سوق العمل ، حتى تنسجم هذه الأهداف مع متطلبات سوق العمل ، وتحدید هذه الحاجات یقوم بها مختصون ثم بعد ذلک توضع خطط البرامج التدریبیة . کذلک أصبح التدریب الیوم ضرورة لکل من یتوافر على موقع للخدمة العامة ، لا یختلف فی ذلک رئیس عن مرؤوس ، ومسؤول أول عن مسؤول أخیر . علاوة على ذلک یتعین تزوید الخریجین والمتدربین بمعارف ومهارات وسلوکیات مطلوبة فی حیاتهم العلمیة وتلبیة احتیاجات سوق العمل وتتیح لهم خیارات أوسع فی أثناء البحث عن العمل . وکذلک تعزیز دور المجتمع التربوی بضرورة استجابة المؤسسات التعلیمیة والتدریبیة لاحتیاجات سوق العمل . وکذلک دور عمادات خدمة المجتمع فی سد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی واحتیاجات سوق العمل من خلال ثلاث عملیات التخطیط          والتنفیذ والتقویم ."

نجد أن جمیع الدراسات السابق ذکرها التی قامت بقیاس جودة مخرجات التعلیم اتفقت فی مسألة أهمیة الموائمة بین مخرجات التعلیم وسوق العمل وبما أن سوق العمل یواکب عجلة التنمیة والاقتصاد فأن حاجاته متغیرة بحسب ما تقتضیه الثورة الصناعیة الرابعة ، فالعلاقة بین مخرجات التعلیم والثورة الصناعیة الرابعة علاقة وثیقة نجدها فی حاجات سوق العمل لمخرجات تعلیم تواکب هذه الثورة وذلک من ضمن رؤیة العالم 2030 ولتحقیق هذه الرؤیة هناک دراسات تناولت هذه المهارات . فی دراسة قام بها(Philip and others,2017) بعنوان مستقبل المهارات : التوظیف فی 2030 ، فی هذه الدراسة ، استخدمت طریقة جدیدة وشاملة لتحدید کیف من المحتمل أن یتغیر العمل ، والآثار المترتبة على المهارات. تعرض الدراسة کل ما یمکننا توقعه .وتجد الدراسة أن التعلیم والرعایة الصحیة ومهن القطاع العام الأوسع من المرجح أن تنمو. کما أننا توضح لماذا بعض الوظائف ذات المهارات المنخفضة ، فی مجالات مثل البناء والزراعة ، أقل عرضة للمعاناة من نتائج سوق العمل الضعیفة مما کان یفترض فی الماضی. بشکل أعم ، تم تسلیط الضوء على المهارات التی من المحتمل أن تکون مطلوبة بشکل أکبر ، بما فی ذلک المهارات الشخصیة ، والمهارات المعرفیة العلیا ، ومهارات الأنظمة ، وتشیر الدراسة إلى الإجراءات التی یمکن للمعلمین وصانعی السیاسات والأفراد اتخاذها لإعداد أنفسهم بشکل أفضل للمستقبل. وتوصلت الدراسة إلى وجود ترکیزًا قویًا على المهارات الشخصیة والمهارات المعرفیة عالیة المستوى ومهارات الأنظمة فی کل من الولایات المتحدة والمملکة المتحدة. فی الولایات المتحدة ، وتؤکد نتائج الدراسة أیضًا على أهمیة المهارات المعرفیة العلیا مثل الأصالة وطلاقة الأفکار والتعلم النشط. وتشیر النتائج إلى وجود علاقة قویة بشکل خاص بین المهارات المعرفیة عالیة المستوى والطلب المهنی المستقبلی. کما أن المهارات المتعلقة بتفکیر النظام والقدرة على إدراک وفهم وحلقات الترابط وحلقات التغذیة المرتدة فی النظم الاجتماعیة  مثل الحکم وصنع القرار وتحلیل النظم وتقییم النظم . هذه الدراسة لخصت          بشکل قوی وشامل النظرة لمستقبل المهارات لتضمنها عدد من الباحثین مما یزید من رصانة النتائج ودقتها .

     إن المهارات السابق ذکرها یمکن تضمینها تحت مسمى المهارات الناعمة وقد ذکرت فی دراسة (شبیر،2016) " المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الریادیة لدى طلبة الکلبات التقنیة والمهنیة فی محافظات غزة " تم تعداد عشرة مهارات ناعمة کالتالی :

1-مهارات الاتصال والتواصل .

2-مهارة التعامل وإدارة الذات .

3-مهارات التفاوض /الرفض.

4-مهارات الذکاء العاطفی /الوجدانی .

5- مهارات العمل الجماعی .

1-   مهارات صنع القرار وحل المشکلات .

2-   مهارات التفکیر الإبداعی والتفکیر الناقد .

3-   مهارات التفکیر الناقد .

4-   مهارات إدارة التعامل مع الضغوط .

5-   مهارات الحوار فی المجتمع .

     وبهذا نجد أن جمیع الدراسات السابقة اتفقت على تطویر المهارات لتلبیة مخرجات التعلیم لمتطلبات الثورة الصناعیة الرابعة وهذا ما سیتم الترکیز علیه فی هذا البحث . وقد استفادت الباحثة من هذه الدراسات فی تحدید بعض أبعاد موضوع ومشکلة البحث بشکل أکثر دقة ووضوح ، وکذلک تحدید الأدوات والعینة والمنهجیة التی اتخذتها الباحثة للدراسة .

المنهجیة والإجراءات

منهج الدراسة :

     یشیر مفهوم المنهج إلى الطریقة العلمیة التی یتبعها الباحث فی دراسة موضوع البحث ، وتختلف المناهج المستخدمة فی البحوث العلمیة تبعاً لنوع الدراسة والهدف منها .

     سوف تتبع الباحثة المنهج الوصفی بخطواته وإجراءاته ، وذلک لمناسبته مع طبیعة الدراسة التی تتطلب التعرف على واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة ومخرجات التعلیم فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس ، وذلک         عن طریق :

-      الرجوع للمراجع العلمیة التی وصفت هذا الواقع .

-      استبیان أفراد عینة الدراسة ثم تحلیل الاستبیان للتوصل إلى النتائج والمقترحات .

حدود الدراسة

الحد المکانی : المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج

الحد الزمانی : الفصل الدراسی الثانی لعام 1439-1440 هـ

الحد الموضوعی : واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة و مخرجات التعلیم

الحد البشری : أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج وسوف تقتصر العینة على عشرة من أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التنی والمهنی فی الخرج.

مصطلحات الدراسة

الواقع Reality مأخوذ من " المذهب الفلسفی ( الواقعیة ) والذی من أبرز معانیه  عرض الآراء والأحداث والظروف والملابسات دون نظر مثالی ویعنی بتصویر أحوال المجتمع " ( أنیس وآخرون،1982، ص١٠٥١ .(

العلاقة Relationship  ویشیر ( معجم اللغة العربیة المعاصرة،2008) إلى أن العلاقة رابطة تربط بین شخصین أو شیئین .

     ویقصد بها إجرائیاً فی هذه الدراسة : ( ارتباط الثورة الصناعیة بجودة مخرجات التعلیمة فیما یتعلق بامتلاکهم للمهارات التی تأهلهم لمواکبة هذه الثورة الصناعیة من خلال ، استطلاع رأی هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج بالإجابة على فقرات الاستبانة المعدة للتعرف على واقع هذه العلاقة ).

    الثورة الصناعیة الرابعة Forth Industrial Revolution 4ID هی کما عرفها ( World Economic Forum) العصر الصناعی الرئیسی الرابع منذ الثورة الصناعیة الأولى فی القرن الثامن عشر. یتمیز بدمج التقنیات التی تطمس الخطوط الفاصلة بین المجالات المادیة          والرقمیة والبیولوجیة.

    مخرجات التعلیم Education Outputs تعرف (عمادة التخطیط والجودة فی جامعة  الأزهر عمان ) مخرجات التعلیم المقصودة ILOs بأنها عبارات أدائیة توضح المعارف والمهارات والمواقف والاتجاهات والقیم المتوقع تحققها للطالب بعد دراسته للمساق الدراسی والنجاح فیه.

     ویقصد بها إجرائیاً فی هذه الدراسة : (  مهارات المستقبل التی تهیأ الطلاب لمواکبة الثورة الصناعیة الرابعة وهی مهارة لتفکیر الناقد وحل المشکلات، مهارات الابداع ، مهارات إدارة الناس ، مهارات التعاون ، مهارات الذکاء العاطفی ) .

أداة الدراسة

    ویقصد بها الوسیلة التی سیتم من خلالها جمع المعلومات اللازمة ، للإجابة على أسئلة الدراسة المیدانیة .

     والأداة الأساسیة لهذه الدراسة هی : الاستبانة ، حیث ستقوم الباحثة بإعداد استبانة موجهة إلى أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی فی الخرج ، مقتصرة على عینة قصدیة ، وستکون الاستبانة من عدة أسئلة تبحث عن وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس فی المهارات التی یمتلکها الخرجین ومدى تطویر المؤسسة لمخرجات التعلیم لتلبیة متطلبات الثورة الصناعیة الرابعة .

خطوات الاستبانة :

ستقوم الباحثة ببناء استبانة الدراسة حسب الخطوات التالیة :

1-الإطلاع على ما تیسر للباحثة من کتب فی مجال التربیة والتعلیم ، وخاصة الحدیثة منها والمختصة بمجال المهارات .

2-الاطلاع على الدراسات السابقة ، والتی لها صلة بموضوع الدراسة .

3-الاستفادة من الاطلاع السابق ذکره فی تحدید مجالات الاستبانة ، وستکون کالتالی حسب :

-      مهارات حل المشکلات Problem Solving

-      مهارات التفکیر النقدی Critical Thinking

-      مهارات الابداع Creativity

-      مهارات إدارة الناس People Management

-      مهارات التعاون Collaboration

-      مهارات الذکاء العاطفی Emotional Intelligence

-      مدى تطویر المؤسسة العامة للتدریب المهنی والتقنی بمخرجات التعلیم بشکل عام .

4- سیتم توزیع الاستبانة بصورة أولیة على مجموعة من الأکادیمیین المختصین والمشرفین التربویین لتحکیمها .

5- بعد التحکیم سیتم تعدیل صیاغة بعض الفقرات ، وحذف بعضها، وإضافة فقرات جدیدة .

6- توزیع الاستبانة عن طریق نماذج قوقل بالرابط التالی على عشرة من أعضاء هیئة التدریس للمؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی بالخرج

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSeGeeOsB0dx-EMFB24WkaiGgYScp-CT5lTJfseFbkZbk0QNZA/viewform?usp=send_form

6- الحصول على الردود عن طریق نماذج قوقل وهذه النماذج توضح النسب المئویة للتکرارات المتعلقة بکل إجابة .

صدق الاستبانة :

سیتم التحقق من صدق الاستبانة عن طریق صدق المحکمین :

    للتأکد من صدق الاستبانة سیتم عرضها على محکمین من أعضاء هیئة التدریس فی کلیة التربیة بجامعة الملک سعود ، لیقوموا بتحکیم الاستبانة من حیث انتماء فقراتها إلى السؤال أو عدمه ، وکذلک مدى ملائمة العبارة السابقة لها .

وفی ضوء اراءهم سیتم التعدیل .

وسیتم تقسیم الأسالیب الممارسة لعبارات الاستبانة حسب مقیاس لیکرت الخماسی

وهو ذو خمسة أبعاد هی :

     وعند الحکم على مدى أهمیة العبارة أو لمحاور حسب المتوسطات الحسابیة للاستجابات الدالة على ممارستها عند تحلیل النتائج وتفسیرها تم الاعتماد على التوزیع التالی :

الاستبانة

24- ماهی المقترحات التی توصون بها لتحسین مخرجات التعلیم بما یتناسب مع متطلبات الثورة الصناعیة الرابعة ؟

........................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................

النتائج والتوصیات

النتائج ومناقشتها

    تم إجراء الاستبانة إلکترونیاً عن طریق نماذج قوقل وکانت النتائج کما یلی :

العبارة رقم (1)

    تنص على " تشعر بالرضا عن مستوى مهارة حل المشکلات لدى خریجی المؤسسة العامة للتدریب المهنی والتقنی " وکانت النتائج کما یلی :

    نجد أن 40% من العینة وهی النسبة الأکبر موافقون على شعورهم بالرضا عن مستوى مهارة حل المشکلات لدى خریجی المؤسسة العامة للتدریب المهنی والتقنی ، وهی المهارة التی أوصت کلأ من دراسة (سمارة ،2017 ) بعنوان التوقعات المستقبلیة لدور أعضاء الهیئة التدریسیة فی تنمیة مخرجات التعلیم فی الجامعات الحکومیة الأردنیة و دراسة (شبیر،2016) " المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الریادیة لدى طلبة الکلبات التقنیة والمهنیة فی محافظات غزة " على تنمیتها وذلک لأهمیة امتلاک الخریجین لمهارة حل المشکلات التی تعد من مهارات المستقبل ومن متطلبات الثورة الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (2)

    تنص العبارة على " یمتلک خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی مهارة استخدام الحاسب الآلی وتقنیة المعلومات بشکل مرضی " وکانت النتائج کما یلی :

    نجد أن 40% من العینة ، وهی النسبة الأکبر موافقون على امتلاک خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی لمهارة استخدام الحاسب الآلی وتقنیة المعلومات بشکل مرضی ، وهی من المهارات المستقبلیة المهم تطویرها للموائمة بین سوق العمل والمؤسسات التعلیمیة وذلک فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة ، وهذا ما أوصت علیه فی دراسة ( العلونی ،2014) بعنوان الموائمة بین مخرجات التعلیم العالی وسوق العمل کلیات ینبع الصناعیة أنموذجاً ،حیث اتفقت مع هذه الدراسة فی أهمیة إعداد الخریجین بالمهارات المستقبلیة التی من أهمها مهارة استخدام الحاسب الآلی وتقنیة المعلومات .

العبارة رقم (3)

   تنص العبارة على " یتسم خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی بحد مقبول من المهارات الإداریة المرتبطة بالعمل " وکانت النتائج کما یلی :

      نجد أن نصف العینة موافقون على اتسام خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی بحد مقبول من المهارات الإداریة المرتبطة بالعمل ، وهذا یتفق مع ما أوصت علیه دراسة قام بها(Philip and others,2017) بعنوان مستقبل المهارات : التوظیف فی 2030، حیث أوصت الدراسة على تنمیة المهارات التی من شأنها أن ترفع نسبة التوظیف للخریجین والتی من ضمنها المهارات الإداریة المرتبطة بالعمل .

العبارة رقم (4)

     تنص العبارة على " ترسخ المؤسسة العامة للتدریب المهنی والتقنی التفکیر الناقد فی خریجیها " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن نسبة 40% من العینة موافقون على هذه العبارة ، و30% غیر موافقون وهی نسبتین متقاربة ، وقد اتفقت جمیع الدراسات السابقة المذکورة فی البحث على أهمیة امتلاک الخریجی لمهارة التفکیر الناقد لمواکبة المستقبل الذی یواجه الثورة الصناعیة الرابعة ، ولکن یبدو أن قیاس امتلاک الخریجین لهذه المهارة متفاوت لدى أفراد العینة لذلک کانت النتائج متقاربة فی الموافقة والرفض .

العبارة رقم (5)

     تنص العبارة على " تطور المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی قدرات التعاون بجمیع أشکالها لدى الخریجین " وکانت النتائج کما یلی :

      نجد أن 70% من أفراد العینة کانوا موافقین على هذه العبارة ، مما یعنی أن الأغلب یعتقد أن المؤسسة تقوم بتطور مهارات التعاون لدى الخریجین ، وهی من المهارات المهمة لمواکبة مخرجات التعلیم للثورة الصناعیة الرابعة ، وهذه النتیجة تتفق مع توصیات دراسة فی (شبیر،2016) " المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الریادیة لدى طلبة الکلبات التقنیة والمهنیة فی محافظات غزة " بأهمیة مهارات التعاون للخریجین من ضمن المهارات الناعمة التی هی متطلب رئیسی لمخرجات التعلیم فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (6)

   نصت العبارة على " تبادر المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی للاستفادة من آراء وخبرات أرباب العمل وجهات التوظیف فی تطویر خططها وبرامجها الدراسیة " وکانت النتائج کما یلی :

   نجد أن 40% من أفراد العینة کانوا موافقین على العبارة ، بینما 20% غیر موافقین بشدة و30% کانوا محایدین ، وهذا یدل على تفاوت فی الإجابات وعدم الاستقرار ، مما یدل على الاختلاف فی مدى مبادرة المؤسسة العاملة للتدریب التقنی والمهنی للاستفادة من آراء وخبرات أرباب العمل وجهات التوظیف ، وهذا ما أکدت على أهمیته تحدثت دراسة (علی،2010) عن لنموذج مقترح للمواءمة بین مخرجات الجامعات الرسمیة السعودیة وحاجات سوق العمل بناء على مفاهیم التفکیر النظمی لسد الفجوة بین مخرجات التعلیم وسوق العمل الذی من شأنه أن یجعل علاقة فعالة ومتبادلة بین مخرجات التعلیم والثورة الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (7)

    نصت العبارة على " توجد جسور تواصل بین المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی وجهات التوظیف " وکانت النتائج کما یلی :

    نجد أن النتائج فی العبارة رقم (7) مختلفة تماماً عن العبارة رقم (6) ، بینما مقتضى العبارتین واحد ، لکن کلاهما اتفقا على أن 40% من أفراد العینة وهم النسبة الأکبر یوافقون على وجود تواصل بین المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی وسوق العمل وجهات التوظیف وهذا ما اتفقت على أهمیته الدراسات السابقة المذکورة فی البحث لسد الفجوة بین مخرجات التعلیم ومتطلبات الثورة الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (8)

   نصت العبارة على " تحفز المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی لدى خریجکم الابداع والابتکار فی شتى المجالات" وکانت النتائج کما یلی :

    نجد أن نصف أفراد العینة یوافقون على تحفیز المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی لدى خریجیها الإبداع والابتکار ، وهی من أهم المهارات المستقبلیة التی أوصت علیها دراسة قام بها(Philip and others,2017) بعنوان مستقبل المهارات : التوظیف فی 2030 ، حیث أن امتلاک مخرجات التعلیم لمهارات الإبداع والابتکار سیؤهلهم لمواکبة الثورة الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (9)

    تنص العبارة على " یمتلک خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی مهارات الحوار مع المجتمع " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن نصف أفراد العینة محایدون فی موافقتهم لامتلاک خریجی المؤسسة لمهارات الحوار مع المجتمع وهی من المهارات التی اتفقت على أهمیتها دراسة (شبیر،2016) " المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الریادیة لدى طلبة الکلبات التقنیة والمهنیة فی محافظات غزة " ، حیث أن امتلاک الخریجین لهذه المهارة سیعنی قدرتهم على مواکبة الثورة الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (10)

    نصت العبارة على " تحرص المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی على متابعة الإحصاءات الحدیثة فی سوق العمل وتوجه خریجیها بناءً علیها " وکانت النتائج کما یلی:

    نجد أن الإجابة المتفق علیها موافقتهم لحرص المؤسسة على متابعة الإحصاءات الحدیثة لسوق العمل وهذا ما أوصت به دراسة  (علی،2010) عن لنموذج مقترح للمواءمة بین مخرجات الجامعات الرسمیة السعودیة وحاجات سوق العمل بناء على مفاهیم التفکیر النظمی لأهمیة سد الفجوة بین مخرجات التعلیم وسوق العمل وهذا ما یحقق العلاقة بین مخرجات التعلیم و الثورة الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (11)

   نصت العبارة على " تمتلک المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی آلیة واضحة لمراجعة خططها التعلیمیة بصورة واضحة " وکانت النتائج کما یلی :

    نجد أن النتائج هنا تتزن بین الموافقة والرفض لمدى امتلاک المؤسسة لألیة واضحة لمراجعة خططها التعلیمیة بصورة واضحة .

العبارة رقم (12)

   نصت العبارة على" تعمل المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی على تحسین خدمات الإرشاد الاکادیمی لطلابها " وکانت النتائج کما یلی :

    نجد أن النتائج تمیل إلى الموافقة على عمل المؤسسة على تحسین خدمات الإرشاد الاکادیمی ، وهذا یتفق مع أهمیته لما ذکرته دراسة (سمارة ،2017 ) بعنوان التوقعات المستقبلیة لدور أعضاء الهیئة التدریسیة فی تنمیة مخرجات التعلیم ، ومن ضمن أدوار أعضاء الهیئة التدریسیة الإرشاد الأکادیمی لطلابها .

العبارة رقم (13)

    نصت العبارة على " توفر المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی البنیة التحتیة مثل : " المعامل -ورش-عیادات-قاعات دراسیة-برامج وأنظمة الحاسب الالکترونی " التی تواکب التطور العلمی فی کافة التخصصات : وکانت النتائج کما یلی :

    نجد هنا أن الأغلب موافق على توفیر المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی للبنیة التحتیة المناسبة لعلاقة الثورة الصناعیة بمخرجات التعلیم .

العبارة رقم (14)

     نصت العبارة على " یتناسب عدد الطلاب الملتحقین بالمؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی مع مرافقها وتجهیزاتها " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد هنا تفاوت فی النتائج فی نسبة الموافقة على العبارة ، مما یعنی عدم اتفاق أعضاء هیئة التدریس على مناسبة عدد الطلاب لمرافق المؤسسة ، وهذا بالتالی یؤثر سلبیاُ على مخرجات التعلیم .

العبارة رقم (15)

   نصت العبارة على " تعمل المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی على استقطاب الکفاءات المتمیزة من أعضاء هیئة التدریس " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد ان أغلب أفراد العینة موافقون على عمل المؤسسة لاستقطاب الکفاءات المتمیزة من أعضاء هیئة التدریس ،مما یؤثر إیجاباً على مخرجات التعلیم وذلک من خلال ما أکدته دراسة (سمارة ،2017 ) بعنوان التوقعات المستقبلیة لدور أعضاء الهیئة التدریسیة فی تنمیة مخرجات التعلیم.

العبارة رقم (16)

     نصت العبارة على " تدعم المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی منسوبیها من أعضاء هیئة التدریس ببرامج تدریبیة وتنمیة مهنیة فی مجال التدریس ومستجدات المنهج : وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن النتائج لهذه العبارة اتفقت على الموافقة على دعم المؤسسة لمنسوبیها من أعضاء هیئة التدریس ببرامج تدریبیة هذا من شأنه أن یحسن مستواهم فی مجال التدریس وبالتالی تحسین مخرجات التعلیم وهذا ما أکدته دراسة (سمارة ،2017 ) بعنوان التوقعات المستقبلیة لدور أعضاء الهیئة التدریسیة فی تنمیة مخرجات التعلیم.

العبارة رقم (17)

   العبارة نصت على " تضمن المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی أن ما یقدم من دعم بشطر الطلاب یقدم مثله فی شطر الطالبات" وکانت النتائج کما یلی :

    نجد أن الأغلب موافق على ضمانة المؤسسة لتقدیم الدعم بالتساوی بین الطلاب والطالبات وهذا من شأن یحسن فی مستوى مخرجات التعلیم للبنین والبنات .

العبارة رقم (18)

    نصت العبارة على " تتجدد المناهج وتتغیر حسب متطلبات سوق العمل واحتیاجات المجتمع وتطلعاته " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن أغلب أفراد العینة اتفقوا على عدم تجدد المناهج وتغیرها حسب متطلبات سوق العمل وهذا من شأنه أن یکون فجوة بین مخرجات التعلیم وسوق العمل مما یؤثر سلباً على علاقة الثورة الصناعیة بمخرجات التعلیم.

العبارة رقم (19)

    نصت العبارة على " یتسم خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی بحد مقبول من السمات الإیجابیة : مثل السعادة واحترام الذات والتفاؤل " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن النتائج تتساوى بین الموافقة والحیاد تجاه اتسام الخریجین بحد مقبول من السمات الإیجابیة ، وهذا ینعکس إیجابیاً على مخرجات التعلیم .

العبارة رقم (20)

    نصت العبارة على " تشعرون بالرضا عن مستوى مهارة إدارة البشر لدى خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن نصف أفراد العینة یوافقون على شعورهم بالرضا عن مهارة إدارة البشر وهذه من المهارات التی أوصت علیها دراسة(Philip and others,2017) بعنوان مستقبل المهارات : التوظیف فی 2030 التی من شأنها أن تکون علاقة بین مخرجات التعلیم والثورة           الصناعیة الرابعة .

العبارة رقم (21)

   نصت العبارة على " یمتلک خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی مهارات التکنولوجیا والبرمجة والتطویر بشکل مرضی " وکانت النتائج کما یلی :

      نجد أن أغلب افراد العینة متفقون على امتلاک الخریجین لمهارات التکنولوجیا والبرمجة والتطویر بشکل مرضی وهذا یتفق مع إجاباتهم فی العبارة رقم (1) فهی تتضمن نفس          مفهوم العبارة .

العبارة رقم (22)

    نصت العبارة على " یمتلک خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی مهارات إدارة التعامل مع الضغوط بشکل مرضی" وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن نصف أفراد العینة موافقون على امتلاک الخریجین لمهارات إدارة التعامل مع الضغوط وهی من المهارات التی أوصت دراسة (شبیر،2016) " المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الریادیة لدى طلبة الکلبات التقنیة والمهنیة فی محافظات غزة " على امتلاکها ، لتحسین مخرجات التعلیم .

العبارة رقم (23 )

    نصت العبارة على " یمتلک خریجی المؤسسة العامة للتدریب التقنی والمهنی مهارة جمع المعلومات من مصادر متعددة " وکانت النتائج کما یلی :

     نجد أن النتیجة تتساوى بین الموافقة والرفض فی امتلاک الخریجین لمهارة جمع المعلومات من مصادر متعددة وهی من المهارات الهامة لتحسین مخرجات التعلیم .

العبارة رقم (24)

     نصت على " ماهی المقترحات التی توصون بها لتحسین مخرجات التعلیم بما یتناسب مع متطلبات الثورة الصناعیة الرابعة ؟" وکانت الإجابات :

ابد من المؤسسة العامة لتدریب التقنی والمهنی تطویر الاجهزه المستخدمه فی الورش والمعامل     ل یتناسب مع وقتنا الحاضر

نقترح وضع بعض المواد العملیة فی مدارس التعلیم المتوسط والثانوی.

تجدید المناهج وصیانه المعامل

تطویر المناهج

لاشیء

تطویر المناهج بما یتناسب مع سوق العمل .. عمل مراجعه للخطط مثل دمج تخصصات قسم الکهرباء فی تخصص واحد ... تجهیز المعامل و الورش بما یتناسب مع المناهج

تحسین المناهج مقابل التطور بعض الامور لها ٢٠ سنه من یوم الغیة

تکثیف العلاقة والتواصل بین التعلیم العام مع المعاهد الصناعیة وکلیات التقنیة

 یکون الالتحاق بالتدریب للمتدربین عن طریق الشرکات والمنتهی بالتوضیف. تکون الخطط التدریبیة مناسبة للشرکات والمؤسسة العامة للتدریب حیث تحصل المتدرب على متطلبات الشرکة الموظفة . اخذ الخبرات من الأجانب ووضع ادارة تطویر للمتدربین حتى بعد التخرج للمکائن المتطورة عند وصولها لسوق العمل.

اضافة اللغة الإنجلیزیة

    نجد من نتائج الاستبانة نسبة موافقة أکبر من الرفض وهی تشکل 50% والحیاد بنسبة 20% والرفض 30% على واقع علاقة مخرجات التعلیم بالثورة الصناعیة الرابعة ، وذلک یتضح من تحلیل نتائج العبارات المفصل سابقاً .

التوصیات

     توصی الباحثة بالنقاط التالیة لتحقیق واقع العلاقة بین الثورة الصناعیة الرابعة ومخرجات التعلیم :

-      البحث العلمی المستمر والمتابع لکل التغیرات المستحدثة فی مجال الصناعة والتنمیة وربطه بمجال التعلیم .

-      إنشاء جسور تواصل متبادلة بین المؤسسات التعلیمیة و سوق العمل .

-      تطویر المهارات الناعمة لدى الطلاب بما یتناسب مع متطلبات الثورة الصناعیة الرابعة .

-      تجدید المناهج وتطویر الخطط التعلیمیة بحسب مقتضیات العصر والتطورات فی مجال التربیة .

-      تطویر المبانی التعلیمیة وتجهیزها بالمرافق التی تساعد الطلاب على تنمیة مهاراتهم المستقبلیة .

-      تحسین من دور أعضاء هیئة التدریس فی المؤسسات التعلیمیة والتطویر المستمر لمهاراتهم لما له من انعکاس على مخرجات التعلیم بحسب الدراسات السابقة .

-      الربط بین التعلیم العام و التعلیم العالی .

-      تطویر المهارات التکنولوجیة لدى الطلاب .

-      تطویر المهارات اللغویة لتطویر عالمیة مخرجات التعلیم .

-      اجراء المزید من البحوث متعمقة أکثر فی مجال مهارات المستقبل وعلاقة الثورة الصناعیة بمخرجات التعلیم .

المراجع العربیة

أنیس، إبراهیم، عبدالحلیم مُنتصِر، عطیة الصَّوالحی، محمد خلف الله أحمد، (1392).المعجم الوسیط. ط (٢)، بیروت :دار إحیاء التراث العربی

    الجهنی،خالد وأبو الفضل،مجاهد.(2017).تصور مقترح قائم على التعلم مدى الحیاة لسد الفجوة بین مخرجات التعلیم العالی ومتطلبات سوق العمل لتحقیق أهداف رؤیة 2030 .السعودیة:جامعة القصیم

    الرویس،عبدالعزیز.(2018).نیوم مهد للثورة الصناعیة الرابعة . مأخوذ من جریدة مکة

    ساعاتی ،فهد سیف الدین.(2014).الإدارة السعودیة :مناهج البحث العلمی فی الإدارة السعودیة .القاهرة :دار العربی للنشر والتوزیع

     سمارة،عبدالفتاح.(2017). التوقعات المستقبلیة لدور أعضاء الهیئة التدریسیة فی تنمیة مخرجات التعلیم فی الجامعات الحکومیة الأردنیة. الأردن:الجامعة الهاشمیة رسالة

     شبیر،صلاح.(2016). المهارات الناعمة وعلاقتها بالتوجهات الریادیة لدى طلبة الکلیات التقنیة والمهنیة فی محافظات غزة.غزة: الجامعة الإسلامیة رسالة

     الضبع، رفعت.(1432). الخبر. القاهرة : دار الفجر للنشر والتوزیع

    عارف ، أسامة و حمزة،محمد و حجازی،أحمد.(2018).جودة مخرجات التعلم فی الجامعات السعودیة ودورها فی تلبیة متطلبات سوق العمل السعودی وفق رؤیة 2030. مصر : جامعة عین شمس

    عبیدات، ذوقان وآخرون،(1988).البحث العلمی، مفهومه، أدواته وأسالیبه ،ط٦ .عمان :دار الفکـر للنـشر والتوزیـع

     العجیلی ،محمد عاصی.(2008).نظم إدارة الجودة فی المنظمات الإنتاجیة والخدمیة .عمان: الیازوری

     العلوانی،حامد.(2014). لمواءمة بین مخرجات التعلیم العالی و سوق العمل کلیات ینبع الصناعیة أنموذجاً.السعودیة: جامعة طیبة رسالة

    علی،ابراهیم.(2010). النموذج مقترح للمواءمة بین مخرجات الجامعات الرسمیة السعودیة وحاجات سوق العمل بناء على مفاهیم التفکیر النظمی.الأردن:الجامعة الإردنیة رسالة د

    عمر،أحمد مختار.(2008). معجم اللغة العربیة المعاصرة . القاهرة : عالم الکتب

    العیسى ، أحمد .(1438).إصلاح التعلیم فی السعودیة بین غیاب الرؤیة السیاسیة وتوجس الثقافة الدینیة وعجز الإدارة التربویة . بیروت : دار الساقی .

    محمد ، هانی .(1435).إدارة الموارد البشریة .الأردن : دار المعتز للنشر والتوزیع

    وزارة التعلیم.(2017).التعلیم ورؤیة السعودیة 2030.https://www.moe.gov.sa/ar/Pages/vision2030.aspx

    یاسین، إسماعیل .(2019).الوظائف والأعمال فی ظل الثورة الصناعیة الرابعة . مسترجع من مؤتمر الثورة الصناعیة الرابعة وأثرها على التعلیم . عمان

المراجع الأجنبیة

Bryan Edward Penprase (2018) , The Fourth Industrial Revolution and Higher Education ,Retrieved from.

Chin. Geogra. (2017).Forth Industrial Revolution: Technological Drivers, Impact and coping Methods. Retrieved from https://link.springer.com/content/pdf/10.1007/s11769-017-0890-x.pdf

D2L Corporation.(2019).the future of skills .Retrieved from file:///C:/Users/Hp/AppData/Local/Packages/Microsoft.MicrosoftEdge_8wekyb3d8bbwe/TempState/Downloads/The-Future-of-Skills-Whitepaper-1.pdf

E. Dowd Jason,Robert J. Thompson,Leslie A. Schiff, and Julie A. Reynolds.(2018). Understanding the Complex Relationship between Critical Thinking and Science Reasoning among Undergraduate Thesis Writers. Retrieved from https://doi.org/10.1187/cbe.17-03-0052

Finlayson, Jock; St-Laurent, Kristine .(2018). Job options in the fourth industrial revolution .Retrieved from https://www.winnipegfreepress.com/opinion/analysis/job-options-in-the-fourth-industrial-revolution-491621591.html

Frey, Carl & Osborne, Michael.(2013). THE FUTURE OF EMPLOYMENT: HOW SUSCEPTIBLE ARE JOBS TO COMPUTERISATION?. University of Oxford: Retrieved from https://www.oxfordmartin.ox.ac.uk/downloads/academic/The_Future_of_Employment.pdf

Gruwel, Sakia.(2004). Information problem solving by experts and novices: analysis of a complex cognitive skill. Retrieved from https://doi.org/10.1016/j.chb.2004.10.005

 Harrington , james.(2018). On the usefulness of “value” in the definition of creativity: A commentary.Creativity Research Journal, 30(1), 118–121

Kan, Alvin & Cho, Ara & Chhabria, Pooja.(2017). Digital workfore of the future.likedIn report : Retrieved from https://business.linkedin.com

  Mckinsey Global Institute Discussion Paper.(2018).Skill shift automation and the future of work force. Retrieved from McKinsy&Company website

Schwab, Klaus ( 2016). The Fourth Industrial Revolution. Retrieved from World Economic Forum. https://www.weforum.org/about/the-fourth-industrial-revolution-by-klaus-schwab

Schwab, Klaus (2017). The Fourth Industrial Revolution. New York: Crown Publishing Group.

world Economic Forum .(2018).Future of  jobs .Retrieved from:

http://www3.weforum.org/docs/WEF_Future_of_Jobs.pdf