فاعلية برنامج معرفي سلوکي قائم على اليقظة العقلية لتحسين تنظيم الانفعال لدى طلاب الجامعة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية - جامعة عدن

المستخلص

هدفت الدراسة الراهنة بحث فاعلية برنامج معرفي سلوکي قائم على اليقظة العقلية لتحسين تنظيم الانفعال لدى عينة من طلاب الجامعة ، تکونت عينة الدراسة من نوعين؛ عينة تقنين أدوات الدراسة وبلغت (260) طالب وطالبة بکلية الأداب جامعة عدن من تخصصات مختلفة من السنة الأولي حتى السنة الرابعة ، وعينة الدراسة الأساسية وبلغت (50) طالب وطالبة من کلية الأداب جامعة عدن تخصص علم النفس بالسنة الثالثة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ مجموعة تجريبية وتکونت من (25)  طالب وطالبة (18 من الإناث، و 7 من الذکور) ، ومجموعة ضابطة تکونت من (25)  طالب وطالبة(16 من الإناث ، و9 من الذکور)، استخدمت الدراسة عدة أدوات شملت: استبيان تنظيم الانفعال ، والبرنامج المعرفي السلوکي القائم على اليقظة العقلية ، واستخدمت الدراسة الأسلوب الإحصائي اختبار "ت" .
أسفرت نتائج الدراسة عن :
أ- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في تنظيم الانفعال قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي.
ب- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية وطلاب المجموعة الضابطة في تنظيم الانفعال بعد تطبيق البرنامج لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
ج- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية في تنظيم الانفعال بين کل من القياسين البعدي الأول والبعدي الثاني (التتبعي) بعد مرور شهر تقريباً من انتهاء البرنامج.
Abstract
The present study aimed to examine The effectiveness of cognitive behavioral program based on mindfulness in improving emotional regulation for collegestage students.
The sample consisted of (50) secondary stage students administrated to (25) students as experimental group and (25) students as control group.
The study used some tools : emotional regulation questionnaire, cognitive behavioral program based on mindfulness. The study used T. Test.
The study revealed the following results:
1- There are statistically significant differences in emotional regulation in pre and post application for experimental group favoring the post one.
2- There are statistically significant differences in emotional regulation in post application between experimental and control groups favoring experimental group.
3- There are no statistically difference in emotional regulation in post and follow up for experimental group.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                کلیة التربیة

کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

إدارة: البحوث والنشر العلمی (المجلة العلمیة)

    =======

 

 

فاعلیة برنامج معرفی سلوکی قائم على الیقظة العقلیة

لتحسین تنظیم الانفعال لدى طلاب الجامعة

 

 

إعــــــــــداد

د/ماجدة محمد مرشد العدینی

أستاذ علم النفس المساعد

کلیة التربیة - جامعة  عدن

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص الدراسة

    هدفت الدراسة الراهنة بحث فاعلیة برنامج معرفی سلوکی قائم على الیقظة العقلیة لتحسین تنظیم الانفعال لدى عینة من طلاب الجامعة ، تکونت عینة الدراسة من نوعین؛ عینة تقنین أدوات الدراسة وبلغت (260) طالب وطالبة بکلیة الأداب جامعة عدن من تخصصات مختلفة من السنة الأولی حتى السنة الرابعة ، وعینة الدراسة الأساسیة وبلغت (50) طالب وطالبة من کلیة الأداب جامعة عدن تخصص علم النفس بالسنة الثالثة، تم تقسیمهم إلى مجموعتین؛ مجموعة تجریبیة وتکونت من (25)  طالب وطالبة (18 من الإناث، و 7 من الذکور) ، ومجموعة ضابطة تکونت من (25)  طالب وطالبة(16 من الإناث ، و9 من الذکور)، استخدمت الدراسة عدة أدوات شملت: استبیان تنظیم الانفعال ، والبرنامج المعرفی السلوکی القائم على الیقظة العقلیة ، واستخدمت الدراسة الأسلوب الإحصائی اختبار "ت" .

أسفرت نتائج الدراسة عن :

أ- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال قبل وبعد تطبیق البرنامج لصالح القیاس البعدی.

ب- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة وطلاب المجموعة الضابطة فی تنظیم الانفعال بعد تطبیق البرنامج لصالح طلاب المجموعة التجریبیة.

ج- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال بین کل من القیاسین البعدی الأول والبعدی الثانی (التتبعی) بعد مرور شهر تقریباً من انتهاء البرنامج.

الکلمات المفتاحیة: البرنامج المعرفی السلوکی القائم على الیقظة العقلیة ، تنظیم الانفعال .


Abstract

The present study aimed to examine The effectiveness of cognitive behavioral program based on mindfulness in improving emotional regulation for collegestage students.

The sample consisted of (50) secondary stage students administrated to (25) students as experimental group and (25) students as control group.

The study used some tools : emotional regulation questionnaire, cognitive behavioral program based on mindfulness. The study used T. Test.

The study revealed the following results:

1- There are statistically significant differences in emotional regulation in pre and post application for experimental group favoring the post one.

2- There are statistically significant differences in emotional regulation in post application between experimental and control groups favoring experimental group.

3- There are no statistically difference in emotional regulation in post and follow up for experimental group.

Key words: cognitive behavioral program based on mindfulness , emotional regulation .

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة :

      تعد الانفعالات  Emotionsمن الموضوعات المهمة التی لقیت اهتماما واسعا من         جانب الباحثین فی مجال علم النفس، فهى تلعب دورا مهما فی التواصل والاجتماعی Social communication، واتخاذ القرار Decision-making ، ویرى الباحثون أنها مفهوم متعدد الأبعاد والتی تتضمن مکونات فسیولوجیة، وسلوکیة، ومعرفیة (Amstadter,2008,211).

     وتعد الانفعالات عاملا أساسیا فی حیاة الفرد وفى علاقاته الإنسانیة، وفى تزویده بالمعلومات المهمة عن تفاعله مع عالمه المحیط ، کما أنها تلعب دورا مؤثرا فی العملیات المعرفیة المختلفة والتی تشمل الإدراک Perception ، والانتباه Attention  ، والذاکرة Memory ، والتعلم Learning  ، بالإضافة إلى تأثیرها على التفسیر Interpretation ، والأحکام Judgments ، والاستدلال Reasoning ، واتخاذ القرار (Fodor,2011,17) .

      ویتضمن الانفعال من مجموعة من المکونات التی تشمل: تقییم الموقف، والتغیرات الفسیولوجیة ، والمیل للقیام بالفعل والنشاط ، ورد الفعل الحرکی، والخبرة الذاتیة والتی تشمل ردود فعل الفرد السریعة والمتکیفة مع المواقف المختلفة (Rieffe,2012,479) ، إذ تمثل الانفعالات استجابة وجدانیة Affective response لما یحدث فی البیئة حول الفرد ، وهى تمثیلات معرفیة Cognitive representations لإدارة الفرد لأحداث الحیاة وتقییم للأحداث خاصة المرتبطة باهتمامات الفرد الشخصیة (Neumann,2017,177).

     وقد أصبح تنظیم الانفعال واحدا من الموضوعات المهمة فی تفسیر وفهم النمو الإنسانی عبر العقدین الماضیین، إذ یعد من المهارات المهمة الضروریة فی مختلف التفاعلات والعلاقات والقرارات الاجتماعیة (Kostiuk,2011,1).

     ویلعب تنظیم الانفعال دورا مهما فی مساعدة الفرد فی التعامل مع أحداث الحیاة الضاغطة بفاعلیة، کما أن تنظیم الفرد لانفعالاته بطریقة ناجحة یؤثر على السعادة النفسیة والحرکیة، والعلاقات مع الآخرین، والصحة الذهنیة (Saeinia, Barjoee, & Bozorgi,2015,727) ، وزیادة الانفعالات السارة (مثل : السعادة، والمتعة )، وتقلیل الانفعالات غیر السارة (مثل : الغضب ،  والقلق ، والحزن)(, 2011,445 Lane, Beedie, Devonport, & Stanley ).

     وأشار(Jazaieri, Mc Gonigal, Jinpa, Doty, Gross, & Goldin,,2013,3) إلى وجود شکلین أو نوعین من استراتیجیات تنظیم الانفعال استخدما بشکل واسع فی البحوث التجریبیة هما ؛ استراتیجیة إعادة التقییم المعرفی Cognitive reappraisal strategy، واستراتیجیة القمع التعبیری Expressive suppression strategy  ، ومع ذلک لم یستخدم أی منهما فی بحوث تناولت علاقتهما بالشفقة بالذات أو فی سیاق الشفقة.

     یشیر(Gross,2008,497) إلى أن تنظیم الانفعال یعد موضوعا جدیدا نسبیا فی علم النفس ، إلا أنه حظی باهتمام کبیر فی السنوات الأخیرة، فهو العملیات التی تؤثر على مشاعر الفرد، وکیف یواجه هذه المشاعر ویعبر عنها .   

    ویرى ( Elizabeth & Linda,2013,362) أن تنظیم الانفعالات هو العملیات والأسالیب والاستراتیجیات التی یستخدمها الفرد للتحکم فی انفعالاته، ویعرفه                  (,2013,149 Snow, Ward , Becker, & Raval) على أنه الوعی الذاتی بالانفعالات ، والقدرة الفرد على التحکم والسیطرة فی الانفعالات السلبیة.

    وتنظیم الانفعال هو العملیة التی من خلالها یستطیع الفرد قیاس ، والتحکم ، وتعدیل استجاباته الانفعالیة بطریقة تلقائیة عن طریق استخدام استراتیجیات عدیدة کی یحقق أهدافه و یعبر عن السلوک الانفعالی الملائم اجتماعیا، وهو یمثل قیمة وأهمیة للتواصل الاجتماعی Social communication ، وینظم علاقة الفرد ببیئته ( Nader - Grosbois & Mazzone,2014,1750-1751)  .

     ومن خلال إطلاع الباحثة على الأدبیات والدراسات التی تناولت تنظیم الانفعال ،           وجدت أن هناک عدد من المتغیرات المرتبطة به والمؤثرة فیه ومن بینها                        الیقظة العقلیة Mindfulness کما جاء بدراسة کل من (Heppner et al.,2015) (Parkash, Whitmoyer, Aldao, Schirda,2017 ) )   ،  ( Hill & Updegraff,2012 )  ،    (Sunbul & Guneri,2019) .

     وفى ضوء ما سبق ، وفى ضوء محدودیة الدراسات فی البیئة العربیة - فی حدود علم الباحثة - التی تناولت موضوع الدراسة الراهنة ومتغیراتها کانت الحاجة لبناء برنامج معرفی سلوکی لتحسین تنظیم الانفعال ، لذا فإن الدراسة الراهنة تعد محاولة لبحث فاعلیة برنامج معرفی سلوکی قائم على الیقظة العقلیة لتحسین تنظیم الانفعال لدى عینة من طلاب الجامعة .

مشکلة الدراسة :

    فی الآونة الأخیرة تصاعدت ضرورة وجود برامج قائمة على الیقظة العقلیة لتحسین وتنمیة المهارات الحیاتیة خاصة لدى الطلاب، وتنمیة التوازن الانفعالی، والحد من التوتر، وتعزیز المناخ المناسب للفصول الدراسیة (سنارى ،2017، 292) .

    وقد أعطى الباحثون فی السنوات القلیلة الماضیة المزید من الاهتمام للعدید من            مفاهیم علم النفس الایجابی مثل: السعادة ، والأمل Hope ، والتفاؤل، والهناء الذاتی،       والدافعیة Motivation، والنجاح الأکادیمی  Academic success ، والرضا                  عن الحیاة ، بینما تجاهل البعض مفاهیم أخرى مهمة مثل الانفعال والتنظیم الانفعالی              ( Yigit, Özpolat, & Kandemir, 2014,523) .

    ویعد تنظیم الانفعالات من المفاهیم المهمة فى علم النفس الاجتماعی وعلم النفس الشخصیة، فقد ارتبط بالمستویات المنخفضة من الاکتئاب Depression ، والقلق Anxiety ، والصدمة الثقافیة Culture shock ، والإخبار بالمستویات المرتفعة من السعادة ، والهناء ، والرضا الزواجى Marital satisfaction  ، والطلاقة اللغویة Language proficiency (Matsumoto,2006,421).

     وتلعب الانفعالات Emotionأدواراً ووظائفاً عدیدة فى حیاة الفرد مثل تقویة علاقات التواصل البینشخصى، وتحسین الصحة، وردود الأفعال النوعیة خاصة المعرفیة، إذ تتنوع الطرق والأسالیب التی یستطیع الفرد من خلالها تنظیم انفعالاته (Purnamaningsih,2017,53).

    وقد حظى تنظیم الانفعال باهتمام واسع فى مجال علم النفس خاصة فى مرحلة الشباب والمراهقة إذ یتضح من خلالهما النمو الانفعالی المتزاید والذی یرجع إلى التحولات الاجتماعیة - النفسیة التی تحدث خلال عملیة النمو (Tavares & Teire,2016,83).

    وفى سیاق العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال ، اهتم الباحثون فی أدبیات البحث فی مجال الیقظة العقلیة ببحث العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال ، وأشاروا إلى أن الیقظة العقلیة تؤثر بشکل قوى على الوعی بالانفعالات ، والخبرات الانفعالیة ، ومستوى الانفعالات الایجابیة والسلبیة المخبر بها ( ( Heppner et al.,2015,107 ، وأوضح  (Prakash et al.,2017,77) أن الیقظة العقلیة ارتبطت بقدرات تنظیم الانفعال ، واستخدام الاستراتیجیات المتکیفة وغیر المتکیفة .

    وأشار العدید من الباحثین مثل (Brausch,2011, 9) ، (Keye & Pidgeon,2013, 2) ، (Ivtzan, Niemiec, & Briscoe,,2016, 1-2) ، (Rowe, Shepstone, Carnelley, Cavanagh, & Millings,,2016  , 2) ،  (سنارى ، 2017، 289) إلى فاعلیة ودور الیقظة العقلیة فی خفض القلق، والضغوط ، والاکتئاب، والأفکار والمشاعر السلبیة، الاجترارRumination  ، وتحسین الانتباه، والتدفق، وزیادة تقدیر الذات، وتحسین استراتیجیات تنظیم الانفعال الإیجابیة، وزیادة الشفقة بالذات، وتحسین وتنمیة تنظیم الانفعال ، وتنمیة الوعی، وزیادة الهناء الکلی، والرضا عن الحیاة، والسعادة النفسیة، والاستقرار النفسی، وتحسین التقبل والالتزام، وزیادة الانفعالات الإیجابیة، وتحسین الترکیز على أداء المهام، وإدارة الانفعالات، والمرونة، وزیادة الصمود، وزیادة التوجه نحو الخبرة الراهنة أو الحاضرة، تنمیة العرفان بالجمیلGratitude  ، وفاعلیة الذات، والمعنی والاستقلالیة Autonomy ، وتحسین الوجدان الموجب Positive affect  ، والأداء المعرفی، وزیادة التفاعلات مع الآخرین.

     وقد وجدت الباحثة الحالیة - فی حدود علمها - أنه لا توجد دراسات فی البیئة العربیة تناولت العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال بهدف تحسین تنظیم الانفعال خاصة لدى طلاب الجامعة ، لذلک تسعى الدراسة الحالیة إلى إعداد برنامج معرفی سلوکی قائم على الیقظة العقلیة لتحسین تنظیم الانفعال لدى طلاب الجامعة .

ویمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی الأسئلة التالیة:

1-      ما فاعلیة برنامج معرفی سلوکی قائم على الیقظة العقلیة فی تحسین تنظیم الانفعال لدى عینة من طلاب الجامعة  ؟ ، ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالیة :

‌أ-        هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال قبل وبعد تطبیق البرنامج؟

‌ب-     هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المجموعة التجریبیة وطلاب المجموعة الضابطة فی تنظیم الانفعال بعد تطبیق البرنامج؟

‌ج-     هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاسین البعدى الأول والبعدى الثانی ( التتبعى ) فی تنظیم الانفعال لدى طلاب المجموعة التجریبیة بعد انتهاء البرنامج بشهر تقریبا ؟

هدف الدراسة:

      تهدف الدراسة بحث فاعلیة برنامج معرفی سلوکی قائم على الیقظة العقلیة لتحسین تنظیم الانفعال لدى طلاب الجامعة .

أهمیة الدراسة:

1- تنبع أهمیة الدراسة الحالیة من کونها تتناول مفاهیم مهمة فى مجالات بحثیة مختلفة مثل علم النفس الشخصیة وعلم النفس الایجابی وهى والیقظة العقلیة ، وتنظیم الانفعال .

2- یمکن الاستفادة من نتائج الدراسة فی تصمیم وإعداد البرامج الهادفة إلى إعداد الأفراد للتعامل مع الانفعالات وتنظیمها .

3ـ- أهمیة مجال الیقظة العقلیة کمفهوم نفسی أو کمدخل تدریبی علاجی ، فهو یعد من المفاهیم والأسالیب الحدیثة نسبیاً فی الدراسات النفسیة.

4- توفیر المزید من المعلومات والحقائق حول مصطلح الیقظة العقلیة الأمر الذی یساعد فی إعداد وتصمیم المزید من البرامج القائمة على الیقظة العقلیة للمعلمین والوالدین والطلاب.

مصطلحات الدراسة:

1- تنظیم الانفعال  Emotion regulation

     یعرف (Nader - Grosbois & Mazzone,2014,1750-1751) تنظیم الانفعال على أنه العملیة التی من خلالها یستطیع الفرد قیاس ، والتحکم ، وتعدیل استجابته الانفعالیة عن طریق استخدام استراتیجیات عدیدة کی یحقق أهدافه أو کی یعبر عن السلوک الانفعالی بطریق ملائمة اجتماعیا .  

2- الیقظة العقلیة Mindfulness

    یعرف (محمد، وطلب، 2013، 4) الیقظة العقلیة على أنها مفهوم نفسی یشیر إلى الترکیز على الخبرة فی اللحظة الحاضرة، وقبولها دون إصدار الأحکام علیها أو تقییمها.

    ویرى (Keye & Pidgeon,2013, 2) أن الیقظة العقلیة مهارة تعزز المواجهة المتکیفة للأحداث الضاغطة عن طریق التنظیم الذاتی للانتباه تجاه الخبرات الحالیة، والانفتاح، وتقبل التوجه نحو الخبرة الراهنة أو الحاضرة.

3- العلاج المعرفی السلوکی Cognitive behavior therapy

     العلاج المعرفی السلوکی هو شکل من أشکال العلاج النفسی الحدیث نسبیا، یعد علاجا تعلیمیا یعمل على حل المشکلات والاضطرابات النفسیة على المدی القصیر (Christine et al,2003,16)

     وهو أحد الأسالیب التی تستخدم أسالیب وطرقاً أکثر إیجابیة عن طریق دمج فنیات العلاج المعرفی وفنیات العلاج السلوکی معاً، مما یؤدی إلى مساعدة الأفراد على تطویر مهاراتهم المعرفیة وإعادة بناء أفکارهم، وممارسة السلوکیات الإیجابیة وتدعیمها محدثة تغییراً فی کیفیة رؤیته لذاته وللعالم وللمستقبل (جبران ، 2013: 5).

     وهو برنامج یتضمن علاج مباشر وتوجیهی تستخدم فیه آلیات وأدوات معینة وفنیات ومهارات معرفیة وسلوکیة لمساعدة المریض لتحدید أفکاره السلبیة ومعتقداته اللاعقلانیة التى یصاحبها خلل انفعالی وسلوکی وتحویلها إلی معتقدات یصاحبها ضبط انفعالی وسلوکی (محمد،2018، 27).

     وتقصد الباحثة الحالیة بالعلاج المعرفی السلوکی إجرائیاً بأنه منهج علاجی یستخدم مع الطلاب لتعدیل أو تغییر السلوک الظاهر غیر المرغوب ، والجوانب المعرفیة ، وتدعیم العملیات المعرفیة من خلال نماذج وأطر سلوکیة مرغوبة، مما یؤدی إلى إحداث تغییرات فی السلوک، وذلک باستخدام تکنیکات وإستراتیجیات المعرفی السلوکی.

الإطار النظری والدراسات السابقة :

تمهید :

       فی هذا الجزء تعرض الباحثة الإطار النظری والدراسات السابقة فی ضوء عدد من المحاور التی تتناول متغیرات الدراسة الراهنة على النحو التالی:

أولا : تنظیم الانفعال   Emotion regulation

( 1 ) مفهوم تنظیم الانفعالات

    عرف (Gross,1998,275) تنظیم الانفعال على أنه العملیات التی بواسطتها على أی الانفعالات یؤثر الأفراد عندما تکون الانفعالات فی حوزتهم وکیف یخبرونها ویعبرون عنها؛ هذه العملیات قد تکون تلقائیة أو متحکم بها، وشعوریة أو غیر شعوریة.

    ویشیر(Thompson, 1994, 27) إلى أن تنظیم الانفعال یتکون من العملیات العرضیة والعملیات الفعلیة المسئولة عن مراقبة وتقییم وتعدیل الاستجابات الانفعالیة، بشکل محدد خصائصها المرکزة والمؤقتة لتحقیق أهداف الفرد ، وأن التنظیم یتضمن تغیر الخصائص الشدیدة والمؤقتة لانفعال ما محدد. أن تعدیل دینامیات انفعال ما معین ربما یتضمن تقلیل أو تقویة الشدة، وتحدید أو توسیع المدى أو القدرة على التغییر، وإبطاء أو تسریع وقت الارتفاع ووقت الاستعادة أو الشفاء، وإطالة استمراریة الانفعال (Abbott, 2005,5 As cited in :).

    ویعرف (Cole, Martin and Dennis,2004,317) تنظیم الانفعال إنه یشیر إلی التغیرات المرتبطة بالانفعالات التی تم تنشیطها"، وهذه تتضمن التغییرات فی الانفعال ذاته أو فی عملیات سیکولوجیة أخرى (مثلا الذاکرة والتفاعل الاجتماعی)؛ ویمکن أن یدل مصطلح تنظیم الانفعال إلى نوعین من الظواهر المنظمة الانفعال کمنظم "التغییرات التی یبدو أنها تنتج من الانفعال الذی تم تنشیطه" والانفعال على أنه منظم "التغیرات فی الانفعال الذی تم تنظیمه" .

     ثم وسع (Gross & Thompson, 2007, 10) مفهوم تنظیم الانفعال بوضع تعریفا یعکس مزیجا من أفکارهم حیث یشیر تنظیم الانفعال إلى العملیة التلقائیة والعملیة المتحکم فیها، الشعوریة واللاشعوریة للأفراد التی تؤثر على الانفعالات فی الذات وفی الآخرین أو کلاهما  ، هذا التعریف یوحد تأکید ثومبسون على التأثیر العرضی على تنظیم الانفعال مع أنموذج سلسلة العملیات لجروس (1998) الذی یرکز على تنظیم الانفعال فی الذات                             (As cited in : Block et al, 2009,91).

    ویصنف هذا التعریف نوعین من العملیات المنظمة Regulatory processes، الأولى الانفعالات کمنظمة Emotions as regulating وتشیر إلى التغییرات التی هی نتیجة للانفعال الذی تم تنشیطه، على سبیل المثال التعبیر الحزین لصدیق ما یجعلنا نلقی نکته على أمل أن نبهجه (أی أن انفعال الحزن سبب تغییرا فی سلوکنا)، فالتأکید على أن الانفعال والتغییر مترابطان یکون مهما لتعریف تنظیم الانفعال ، والنوع الثانی من العملیات المنظمة هی الانفعال على أنه منظم Emotion as regulated، هذا النوع یشابه تصویر ثومبسون (1994) وتصویر کروس وثومبسون (2007) (الانفعال على أنه منظم) یشیر إلى التغییرات فی          تکافؤ وشدة ودورة وقت الانفعال داخل الذات وبین الناس أن کلتا العملیتین تتطلب                 أن یکون التنظیم مستقلا عن الانفعال الأولى أو الابتدائی، وإن حالة الانفعال یتم تنشیطها (Bloch et al, 2009, 92).

    ویعرف تنظیم الانفعال على أنه "مجموعة العملیات التی بواسطتها یتوخى الناس إعادة توجیه التدفق التلقائی لانفعالاتهم" (Sumida, 2010, 13).

    وتعرف الباحثة الحالیة تنظیم الانفعال على أنه القدرة على إدارة المشاعر، والانفعالات بطرق مرنة ومتکیفة فی السیاقات الاجتماعیة المختلفة مما یعود على الفرد بالإحساس بالسعادة، والفاعلیة الذاتیة، والثقة، والارتباط بالآخرین .

(2) أهمیة تنظیم الانفعالات

      تقوم الانفعالات بوظائف مهمة داخل الفرد وبین الأفراد، فقد تقوم الانفعالات بوظیفة تکیفیة فی ترجمة المعلومات (حتى ضمن خارج نطاق الشعور) إلى خبرة شخصیة تساعد على تحدید الأهداف وتحقیقها وأیضًا التفاعل مع البیئة (Block et al., 2009, 89).

      وتؤکد المفاهیم المعاصرة للانفعال على الدور الإیجابی للانفعالات فی التکیف، فالانفعالات تکیف الأسلوب المعرفی للمتطلبات الموقفیة، وتسهل اتخاذ القرار ، وتهیئ الفرد لاستجابات حرکیة سریعة ، کما وتعزز التعلم وتطوره ، بالإضافة إلى هذه الوظائف داخل الکائن الحی والانفعالات لها أیضًا وظائف اجتماعیة مهمة، على سبیل المثال نحن نحمل الانفعالات لتزودنا بمعلومات عن المقاصد السلوکیة، أنها تعطینا أدلة فیما إذا کان شیء ما سیء أم جید، وتترجم السلوک الاجتماعی المعقد بشکل مرن قابل للتکیف(Gross, 1999, 551).

     والخصائص المعبرة عن الانفعال ربما تمکن الانفعال من التواصل والتنسیق ما بین التفاعلات الاجتماعیة (Block et al., 2009 ,89) ، ومن الأمثلة عن الانفعالات الإنسانیة هی الانبساط والغضب والاشمئزاز والخوف (Garnefski et al., 2002, 403)

      وتؤکد النظریات الحدیثة علی الطبیعة الوظیفیة للانفعالات (Moikolajczak et al., 2008, 1356) ، وعلى طرق تسهیل الانفعالات للتکیف لأنها توفر استجابات سلوکیة           جاهزة فی متناول الید، وتقوی ذاکرة الأحداث المهمة، وتوجه التفاعلات بین الأشخاص (Gross, 2008, 498).

     والانفعالات لیست دائمًا مفیدة، فقد أشار Gross &Thampson , 2007)) إلى أن  الانفعالات تصبح مختلفة وظیفیًا عندما تکون من نوع خاطئ، وعندما تأتی فی وقت غیر ملائم أو عندما تحدث بمستوى قوة غیر مألوفة فی هذه الحالات فإن الانفعالات تحتاج لأن تنظم (Moikolajczak et al.,2008, 1356).

     وعند الحدیث عن تنظیم الانفعال یکون مهمًا البدء بالسلوک التکیفی وتحفیزه وتنظیمه، ومنع المستویات الضاغطة والمجهدة للانفعالات السلبیة والسلوک سیء التکیف، فقد تبین أن هناک فروق فردیة مهمة فی الطرق التی ینظم فیها الناس انفعالاتهم وهناک بعض الطرق لتنظیم الانفعالات ربما تکون تکیفیة أکثر من غیرها (Garnefski et al.,2002,404).

     وتعمل الانفعالات على تحقیق أغراض تکیفیة مهمة عدیدة والتی تکون أساسیة للوظیفة الصحیة للعلاقة، فعندما تصبح الانفعالات شدیدة وتستمر لوقت طویل أو لا تتناسب السیاق الذی تحدث فیه یتوجب علینا أن نتکیف لتنظیمها، فالتفاوت بین ما هو مفترض عن طریق میل معین للاستجابة وبین السلوک المعروض فی النهایة یشیر إلى حقیقة کوننا ننظم استجاباتنا الانفعالیة باستمرار، فالعلاقات تقدم فرصًا عدیدة لتنظیم الانفعال، مثلًا إخفاء مشاعر الأذى، ومقاومة الدافع لتقدیم تعلیق فظ وبذی، والتظاهر بالاستمتاع بوجبة طعام معدة خصیصًا، أو محاولة فهم نوایا الشریک کی لا تشعر بالانزعاج، هذه جمیعها أمثلة عن تعدیل میول الاستجابة الانفعالیة بطریقة تغیر النتیجة النهائیة أو حتى خبرة الانفعال ذاتها (Abbott.2005 , 4).

     وفى محاوله للکشف عما إذا کان مقیاس التقییم الضمنی لتنظیم الانفعال مرتبط مع الاستجابات الانفعالیة الفعلیة لاستثارة الغضب، أجرى Mauss et al. ,2006)) دراسة ووجدت نتائجها أن التقییم الایجابی لتنظیم الانفعال أرتبط مع الخبرة الأقل للغضب والأفکار السلبیة الأقل، وتنظیم الانفعال المجهد والمتفائل المقرر ذاتیًا، والنمط المتکیف للاستجابة الوعائیة القلبیة، تفترض هذه النتائج أن التقییم الإیجابی لتنظیم الانفعال مرتبط مع التنظیم الناجح والتلقائی والفسیولوجی المتکیف والمقلل للغضب .

     وعلى الرغم من أن الأفراد یحاولون تقلیل الجوانب الذاتیة غیر الموضوعیة أو الجوانب التعبیریة عن الانفعالات السلبیة، فإن الانفعالات الإیجابیة یتم تنظیمها أیضًا، فالانفعالات الإیجابیة یمکن تخفیضها بالتنظیم، مثلًا عندما نرتبط بمشارکة اجتماعیة من أجل زیادة حدث إیجابی ، أو قد نعمل على تصعیدها بالتنظیم، مثلًا عندما نحاول زیادة ابتهاجنا على نکتة لزمیل یعتقد أنها مضحکة (Moikolajczak et al., 2008, 1356).

(3) نظریات تنظیم الانفعال

     نالت نظریات تنظیم الانفعالات فی السنوات الحدیثة اهتماماً ودعما تجریبیاً کبیراً، ففی مجال اضطرابات الشخصیة، تعتبر ( Linehan, 1993 )، والتی تعد من أوائل المهتمین الذین أرجعوا سلوک إیذاء الذات للقصور فی تنظیم الانفعالات، فقد أرجعت القصور فی تنظیم الانفعالات إلى عدة أسباب منها؛ إهمال الطفل والإساءة الجسدیة والانفعالیة والجنسیة له، حیث تؤدی الخبرات الصادمة وضغوط ما بعد الصدمة نتیجة الإساءة للطفل إلى القصور فی تنظیم الانفعالات، وتزداد صعوبة تنظیم الانفعالات مع المواقف الحادة والتی یکون عندها من          الصعب على الفرد تنظیم انفعالاته بکفاءة (Putnam & Slik, 2005, 899)، ومن بین تلک النظریات ما یلى :

( أ ) نظریة التحلیل النفسی:

    وهى إحدى النظریات والمهمة فی دراسة تنظیم الانفعال هی عرف التحلیل النفسی. یؤکد هذا العرف على الصراع بین الدوافع القائمة على أساس بیولوجی وعوامل الکبح الداخلیة والخارجیة، إذ یعد الارتباط بین مناهج التحلیل النفسی وتنظیم الانفعال أکثر وثاقة من الارتباط مع تنظیم الدوافع، وأن نظریة التحلیل النفسی تعتمد بشکل کبیر على مفهوم تنظیم القلق، فقد استخدم فروید القلق على أنه مصطلح جامع لکل الانفعالات السلبیة، وقد عبر عن وجهة نظره عن تنظیم القلق بکل تام فی نظریة التحلیل النفسی العامة عن الانفعال (Gross, 1999, 552).

     ففی البدایة اعتقد (فروید) أن القلق ینتج عندما تکون الدوافع اللبیدیة تعبیرات ممنوعة، ورأى القلق علی أنه ظاهرة مصاحبة مثل البخار الذی یتسرب من تربینة عالقة،  ومع تطور الأنموذج البنائی للشخصیة، فقد طور (فروید) مفهوم مختلف جدا للقلق، ویذکر (فروید) أن الأنا وحده یمکن أن یولد القلق ویخبره، وأن القلق الواقعی، والعصبی والأخلاقی جمیعها تشتق من علاقات الأنا مع الواقع، ومع الهو، والأنا الأعلى على التوالی، فالقلق القائم على الواقع یعتقد أنه ینتج عندما یثقل الأنا بالمتطلبات الموقفیة، وفی هذه الحالة فإن تنظیم القلق یتخذ شکل تجنب هذه المواقف فی المستقبل حتى إذا یعنی ذلک اختصار السلوک وتقلیصه کما فی رهاب الخلاء، على النقیض ذکر (فروید) أن القلق القائم على الهو والأنا الأعلى ینتج عندما تصر الدوافع علی العمل وتوقع ماهیة شعور الأنا إذا ما تم قمع هذه الدوافع (Grosse, 1999, 553).

      فإذا أدت المراجعة التصوریة للأنا إلی مستویات مرتفعة من القلق، سوف یتولد عدم راحة کافیة من أجل قمع الدافع، فی هذه الحالة یتخذ تنظیم القلق (الانفعال) شکل دوافع مختزلة یحکم علیها بأنها من المحتمل أن تولد قلق فی المستقبل (Grosse, 1999, 553).

      ویلعب تنظیم القلق دوراً مرکزیاً فی نظریة التحلیل النفسی، وهذا صحیح بشکل محدد فی الأنموذج البنائی Structural model، حیث دفاعات الأنا ربما ینظر إلیها على أنها عملیات تنظیم للقلق، وهذه العملیات تکون عادة لا شعوریة ولکنها ربما تتضمن مستویات مختلفة من تشویه للحقیقة، وأضعاف للسلوک، واستنفاذ للطاقة، وعدم الإشباع غیر الضروری للدوافع، ویعتقد أن الدفاعات سیئة التکیف تتطور عندما یقوم الطفل بربط المواقف أو الدوافع مع مستویات عالیة من القلق، ویتعلم الطفل أن ینظم هذا القلق من خلال الأسالیب الذاتیة الخاصة بالفرد والأسالیب الصعبة والمتعسرة من تنظیم القلق على سبیل المثال، فی وجه الرعایة غیر المتسقة إلى حد کبیر، یتعلم الأطفال حمایة أنفسهم من القلق المفرط، ویقومون بحمایة علاقاتهم الحیویة المهمة مع مربیهم، وبذلک فإن الأطفال ربما یطورون استراتیجیات تجنبیه لها تشعبات توافق             اجتماعی تستمر مدى الحیاة، ویتکون العلاج من تعلم طرق جدیدة لتنظیم القلق من خلال  (خبرة انفعالیة تصحیحیة) یتخوف فیها الفرد من نتائج التعبیر عن دافع فشل فی التحقیق (Gross, 1999, 553).

(ب) النظریة السلوکیة:

     یعتمد أصحاب المدرسة السلوکیة فی تفسیرهم للتنظیم الانفعالی على المثیرات الشرطیة والاستجابات السلوکیة للانفعال، إذ یعتمد تنظیم الفرد لانفعالاته على عدة عوامل من أهمها قوة المثیر، ودرجة الاستجابة الذاتیة للفرد، بالإضافة إلى عوامل التعزیز السلوک الإنسانی التی تسهم فی إطفاء السلوک أو تعزیزه (Gross, 1999, 554).

(جـ) النظریة الاجتماعیة:

     یشیر (Heather,2010, 19) إلى أن النظریة الاجتماعیة تؤکد على دور التفاعلات الاجتماعیة فی تشکیل قدرة الفرد على التنظیم الانفعالی، وخاصة إذا وجد الفرد القدوة والنموذج لتعلیمه ذلک، ومن هذا المنطلق فإن تنظیم الانفعالات مهارة یکتسبها الطفل خلال تفاعله الاجتماعی، وتظهر بشکل واضح فی مراحل الطفولة المتوسطة والمتأخرة والمراهقة.

 (د) النظریة المعرفیة:

      تقر النظریة المعرفیة تنظیم الانفعالات من خلال الرجوع إلى تصورات الأفراد حول المواقف، وتعتمد هذه النظریة فی تفسیرها للتنظیم الانفعالی على أن إدراک الواقع لا یتفق دائما مع الواقع الفعلی، وإن تقدیر الفرد للواقع أو تقویمه یمکن أن یکون قاصرا أو خاطئا بسبب نماذج التفکیر غیر الواقعیة، لذلک فإن تنظیم الفرد لانفعالاته یعتمد على مدى تصوراته الفکریة نحو المواقف والأشخاص، وقدرته على وعی انفعالاته وتصرفاته فی المواقف والأحداث التی تسبب الانزعاج (Gross, 1999, 554).

( 4 ) نماذج تنظیم الانفعالات

       تعددت نماذج تنظیم الانفعال ، ومن أشهر النماذج التى اهتمت بتناول تنظیم الانفعال  ما یلى :

1- نموذج لازاروس (Lazarus,2000)

     یعد (Lazarus,2000,667) من أشهر رواد المواجهة فقد أشار فى عام 1966م إلى مفهوم المواجهة ووصفها بأنها جهود معرفیة وسلوکیة یبذلها الفرد فى تعامله مع الأحداث الضاغطة ، کما أکد (Besharat,2014) أن استراتیجیات تنظیم الانفعالات هى استراتیجیات مواجهة، وتشمل المواجهة  عملیتین رئیسیتین هما:(Lazarus & Folkman,1984,7)

  1. المواجهة التى ترتکز على المشکلة: وهى استراتیجیات یستخدمها الفرد للسیطرة على المشکلة بمعرفة مصادرها واتخاذ إجراءات نشطة وحلول حاسمة للتغلب علیها.
  2. المواجهة التى ترتکز على الانفعال: وهى استراتیجیات ترتکز على الانفعال المصاحب للمشکلة ومحاولة تقلیل المعاناة وتخفیف التوتر والاضطراب الذى یصاحب المشکلة         من خلال الابتعاد وتجنب التفکیر فیها والإنکار واللجوء إلى بعض المهدئات والمسکنات والاسترخاء.

2- نموذج کامبوس وزملاؤه (Campos, et al., 2004, 377)

    یشیر کامبوس وزملاؤه إلى أن الانفعال وتنظیم الانفعال لا ینفصلان، ولکنهما مظاهران مختلفان لعملیة واحدة، ویستخدم مصطلح الانفعال للإشارة إلى تعامل الفرد مع الحدث بمعنى أن ما الذی یستطیع الفرد أن یفعله تجاه هذا الحدث، ویستخدم مصطلح تنظیم الانفعال للإشارة إلى التنوع فیما یصدر عن الفرد تجاه السیاقات البیئیة المتنوعة، والمصطلحات من الناحیة النظریة یعبران عن تصرف الفرد إزاء المشکلات البیئیة.

     وعلى ضوء السیاق البیئی یمکن تحدید هل الانفعال مناسب أم غیر مناسب، وهناک عاملین مرتبطین بتنظیم الانفعالات وهما العملیات التی ترتبط بتولید الانفعال، والعملیات التی تتضمن إدارة أو سوء إدارة الانفعال؛ ولذلک عند تنظیم الانفعال نبحث أولا کیفیة تولد الانفعال، ثم ندرس العملیة المنظمة نتیجة لتغییر الحالة الانفعالیة، فمثلا نحن نشعر بالقهر نتیجة للإحباط الشدید مما یولد الاستعداد للهجوم على شخص ما، وعندما تعد من (1 إلى 10) أو نأخذ نفسا عمیقا، أو تمارس التخیل، وذلک لتعدیل أو تغییر الاستجابة السلوکیة، غیر المرغوبة.

   وتتمثل الانفعالات الإیجابیة فی الشعور بالراحة، والسرور والمتعة وغیرها، وتتمثل الانفعالات السلبیة فی الغضب والخجل والخوف ویسهم تنظیم الانفعالات فی الحد من الانفعالات السالبة، وزیادة الانفعالات الموجبة، ویتمیز هذا النموذج بالخصائص التالیة:

‌أ-    أنه نموذج متکامل: یتیح للفرد شرح مضمون الانفعال وتنظیم الانفعال وأنهما لا ینفصلان.

‌ب-         یتیح للفرد کیفیة تحول الانفعال السالب إلى انفعال موجب من خلال سیاق بیئی معین.

‌ج- یضع الفرد فی دائرة متحدة المرکز فی التأثیر الاجتماعی والثقافی والدراسات الاسلامیةی.

‌د-   یزودنا بمبادئ إرشادیة للاستبصار بالانفعال وتنظیم الانفعال أثناء عملیة النمو.

3- نموذج جروس وتومبسون (Gross & Thompson,2007)

   یرکز هذا النموذج على خمس عملیات دینامیة تصف تنظیم الانفعال، وهی: (Gross&Thompson,2007,20) (Thompson,2011,58)

أ- اختیار الموقف ویشیر إلی اختیار الفرد الاقتراب أو تجنب الموقف الانفعالی ذی الصلة، فإن اختار فک الارتباط بالموقف فإنه یقلل من احتمال مواجهة الانفعال، واذا اختار الاقتراب أو التعامل فإنه یزید من احتمال مواجهة الانفعال .

ب- تعدیل الموقف ویشیر إلی تغییر البیئة المادیة للموقف حتى یغیر من تأثیره الانفعالی .

ج- الانتشار أو التوزیع الانتباهی ویشیر للتأثیر فى الاستجابة الانفعالیة عن طریق إعادة  توجیه انتباه الفرد تجاه الموقف المحدد، ومن ثم فإن التوزیع الانتباهی یعد تحویلا داخلیا لاختیار الموقف.

د- التغییر المعرفی ویشیر إلی تغییر کیفیة تقییم الفرد للموقف حتى یغیر من معناه الانفعالی.

ه- تعدیل الاستجابة ویشیر إلی التأثیر فى الاستجابات الفسیولوجیة والتجریبیة أو السلوکیة بشکل مباشر عن طریق استخدام التمارین والاسترخاء لتقلیل الجوانب الفسیولوجیة للانفعالات السلبیة.

4- نموذج جروس (Gross,2008 )

         أشار (جروس) إلى أن تنظیم الانفعالات یرتبط بسلوک الفرد واستجاباته بصورة  مباشرة، وقد حدد (جروس) خمس طرق لتنظیم الانفعالات: (Gross,2001,918)،                    (Gross et al.,2006,16 )، (Gross,2008,16 )

  1. اختیار الفرد للموقف: وهی العملیة التی من خلالها یتم اختیار الموقف المرتبط بانفعالات محددة، فمثلا یختار الفرد قضاء وقت ممتع بالمنزل فی المساء، أو الخروج فی نزهة مع الأصدقاء.
  2. تعدیل فی الموقف: الذی تم اختیاره فی الخطوة السابقة بما یتمشى مع حاجات الفرد "أی تحدید السلوکیات المرتبطة بالموقف والتی تتمشى مع حاجات الفرد.
  3. إذا لم یتم اختیار الموقف وتعدیله بما یتمشى مع حاجات الفرد، فإن الفرد یصبح مشتتا بین عدة اهتمامات فی الموقف، فمثلا فی الموقف السابق یکون مشتتا بین الموسیقى، المناخ الاجتماعی، الحوار مع الأصدقاء، وهکذا.
  4. استخدام الفرد للتغییر المعرفی: وهی العملیة التی تحدد معنى مفصل من معانی عدیدة لنفس الموقف" وقد لاحظ جروس أن الاستجابة الانفعالیة تظهر للعیان مرتبطة بالسلوک والاستجابات الجسدیة.
  5. تعدیل الاستجابة: أی تعدیل الاستجابة بما یتمشى مع حاجات الفرد، حیث عن طریق الاختیار المعرفی یختار الفرد من بین عدد من الاستجابات السلوکیة الاستجابة المناسبة، ولهذا فإن تنظیم الانفعالات یتکون من الانفعال الذی یشعر به الفرد، والمعرفة المرتبطة بالموقف، والسلوک الذی ینتج من تفاعل الانفعال مع المعرفة Gross,1999,159)).

     وقدم (جروس) نموذج متکامل لتنظیم الانفعالات، یفترض أن عملیات تنظیم الانفعالات ترتبط مباشرة بسلوک الفرد، واستجاباته، وبالتالی فإن عملیات صعوبة تنظیم الانفعالات تؤدی إلى ظهور الاستجابات غیر التکیفیة مثل سلوک إیذاء الذات، وقد رأى (جروس) أن الانفعال یعد محوریاً فی هذه العملیة، وأن المزاج Mood یعبر عن استمرار الانفعال لفترة طویلة (Gross,2002,291 ). 

    ویشیر (Gross, 2001, 215) إلى أن تنظیم الانفعال یتضمن الاستراتیجیات التی نستخدمها فی التأثیر على انفعالاتنا وشعورنا بها، وکیفیة التعبیر عنها، کما یرى (جروس) أن تنظیم الانفعال یرتبط من الناحیة النظریة بالتحلیل النفسی، وأسالیب مواجهة الضغوط.

( 5 ) صعوبات تنظیم الانفعال

    یبدو أن الانفعالات المختلفة تخاطب مشکلات تکیفیة مختلفة فالانفعالات کمیول استجابة تحت ظروف بیئیة معینة تزید من احتمالیة حدوث سلوکیات معینة، کما أنها تنسق سیل من التغیرات العصبیة والفسیولوجیة والمعرفیة التی تحدث باتفاق واحد تمکننا من الاستجابة للإحداث البیئیة المهمة (Abbott, 2005, 4).

     ویشیر تنظیم الانفعال إلى تنظیم وتوافق دینامی للعملیات الانفعالیة فی خدمة الوظیفیة التکیفیة، وطبقا لذلک فإن صعوبة تنظیم الانفعال تشیر إلى العملیات التی تتداخل فی النهایة مع الوظیفیة التکیفیة. على الرغم من أن العدید یمیلون إلى معادلة صعوبة تنظیم الانفعال مع فقدان السیطرة على الاستثارة الانفعالیة، فإن صعوبة تنظیم الانفعال یمکن أن تشیر أیضا إلى العجز فی القدرة على خبرة الانفعالات والتعبیر عنها واستخدامها. لذلک فإن صعوبة تنظیم لانفعال ربما تتضمن کل من العجز فی تغییر الاستثارة الانفعالیة وأیضا فی الاستخدام المقید للانفعال (Abbott, 2005,5).

    قد استخدم مفهوم صعوبة تنظیم الانفعال لیفسر أمراض نفسیة متنوعة، فقد تم           تطبیق نظریات صعوبة تنظیم الانفعال على الکآبة، واضطراب القلق المعمم، والإفراط فی         تناول الکحول، وإیذاء الذات، والانتحار، واضطراب تناول الطعام (Weinbery & Kolnsky, 2009, 616).

   ولکن العمل الأکثر شمولیة الذی یسلط الضوء على صعوبة تنظیم الانفعال فی           الاضطرابات السریریة هو العمل النظری عن تطور اضطراب الشخصیة الحدیة              borderline personality disorder. حیث أن صعوبة تنظیم الانفعال هی أحدى الخصائص الأساسیة لاضطراب الشخصیة الحدیة وتشکل الأساس للکثیر من السلوکیات المرتبطة بهذا الاضطراب أذى الذات المعتمد. ((Dubey et al ,2010,24.

      کما أن تعریف (Cole, Martin& Dennis,2004) بأن تنظیم الانفعال قد یکون عملیة متعددة الأبعاد تتضمن مکونات عدیدة, تشمل تنظیم الانفعال على أنه یتضمن:

1- الشعور بالانفعالات وفهمها.

2- تقبل الانفعالات.

3- القدرة على ضبط السلوکیات الاندفاعیة والتصرف وفقا للأهداف المرغوبة عند المرور بخبرة الانفعالات السلبیة.

4-      القدرة على استخدام استراتیجیات تنظیم الانفعال الملائمة لتغییر الاستجابات الانفعالیة لتکون مرغوبة لتحقیق أهداف الفرد وسد متطلبات الموقف

    والعجز فی أی واحد من هذه المجالات یعتبر مؤشراً لصعوبات تنظیم الانفعال             (As cited in Gratz & Tull, 2011,7).

( 6 ) استراتیجیات تنظیم الانفعالات

هناک العدید من الاستراتیجیات المعرفیة التی یستخدمها الأفراد فی التنظیم الانفعالی منها:

1- لوم الذات Self - blame وتشیر إلى الأفکار التی تضع اللوم على ما لدی الفرد من  خبرة داخلیة

 2- القبول: Acceptance وتشیر إلى الأفکار التی تجعل الفرد یستسلم لما حدث.

 3- ترکیز التفکیر / الاجترار Focus on thought / Rumination یشیر إلى الأفکار التی ترکز على التفکیر فی المشاعر والأفکار المرتبطة بالحدث السلبی.

 4- إعادة الترکیز الإیجابی  Positive Refocusingتشیر إلى الأفکار التی ترکز على التجارب الإیجابیة بدلا من التفکیر فی الحدث الفعلی.

 5- إعادة الترکیز على التخطیط. Refocus on planning تشیر إلى الأفکار التی ترکز على الخطوات التی یجب اتخاذها وکیفیة التعامل مع الحدث السلبی.

 6- إعادة التقییم الإیجابی. Positive Reappraisal تشیر إلى الأفکار التی تعطی الحدث معنى إیجابی من حیث النمو الشخصی.

7- الوضع فی منظور أو تصور Putting into perspective تشیر إلى الانتقاص من  أهمیة الحدث.

 8- التفکیر الکارثی Catastrophizing تشیر إلى الأفکار التی تؤکد بشکل صریح على الخبرات المفزعة.

 9- لوم الآخرین Other - blame تشیر إلى الأفکار التی تضع اللوم على البیئة أو الآخرین. (Garnefski & Kraaij ,2006,1046)

    ویذکر (Evers, et al.,2010,792) أن من استراتیجیات التنظیم الانفعالی إعادة التقییم المعرفی Cognitive Reappraisal وتهدف هذه الاستراتیجیة إلى تغییر الطریقة التی ینظر بها الفرد للموقف الذی یثیر المشاعر بهدف تغییر التأثیر الانفعالی للموقف.

ثانیا : الیقظة العقلیة Mindfulness

( 1 ) مفهوم الیقظة العقلیة

    للیقظة العقلیة کمفهوم نفسی تعریفات عدیدة حیث عرفها  (Walsh, 2005, 2)بأنها الوعی الکلی بالخبرات فی الوقت الحاضر، بدون إصدار حکم، والذی یتضمن الانطباعات الحسیة فی کل القیود الحسیة Sensory Modalities بالإضافة إلى الانفعالات والأفکار التی تتضمن التصور البصری Visual Imagery.

    وهی أیضا حالة من الوعی بالخبرات المتوازن الذی یجنب الفرد التناقض القائم بین التطابق فى هویة الذات، وتقبل الظاهرة النفسیة والانفعالیة کما هی، والانفتاح على الأفکار والمشاعر والخبرات الألیمة، ومعایشة الخبرة فى اللحظة الراهنة بشکل متوازن (Neff,2003,90)

    وقد عرفها (Davis & Hayes, 2011, 198) بأنها "الوعی بالخبرات لحظة بلحظة Moment to Moment دون إصدار حکم، وبهذا المعنى ینظر إلیها على أنها حالة ولیست سمة، ویمکن تنمیتها من خلال الممارسات والأنشطة مثل التأمل.

    کما عرفها (Kettler, 2013,4) بأنها طریقة فی التفکیر تؤکد على الانتباه إلى بیئة الفرد وأحاسیسه الداخلیة دون إصدار أحکام سلبیة أو إیجابیة، وأن الفرد عندما یمتنع عن إصدار حکم على خبرة بأنها جیدة أو سیئة، فإنه یمکنه أن یعرضه بشکل واقعی وتحقیق استجابة تکیفیة.

   وقد عرفها (Ketller, 2013, 6) أیضا باعتبارها سمة وحالة؛ وهی کسمة ترتبط ارتباطًا وثیقًا بالشخصیة، وهی أکثر استقرارًا فی شخصیة الفرد، فی حین أنها کحالة عابرة بشکل أکبر، وهی حالة مرتفعة من الوعی، ویتحقق هذا من خلال التأمل، وانتشر قیاس الیقظة العقلیة کسمة باستخدام طرق التقدیر الذاتی، وقد بینت نتائج الدراسات السابقة على أن الیقظة العقلیة کسمة ترتبط إیجابیًا مع العدید من الخصائص والسمات النفسیة الإیجابیة، کما أنها ترتبط سلبیًا مع عوامل الخطر الناتجة عن الأزمات القلبیة، والقلق، والغضب، وأعراض الاکتئاب النفسی.

    کما تعرف الیقظة العقلیة بأنها الوعی بالخبرات الکائنة هنا والآن، نتیجة ترکیز الانتباه للخبرة الراهنة دون إصدار أحکام مسبقة علیها، بل وتقبلها کما هی سواء أکانت سارة أو ألیمة (Kabat-zinn,2015,145)

    وعرفها (جاد الرب،2017 ،8) بأنها الوعی الکامل بالخبرة فى لحظة حدوثها تماماً دون إصدار أی أحکام علیها سواء من الشخص ذاته أو من الآخرین، وعرف أیضا التدریب على الیقظة العقلیة بأنه Mindfulness Training بأنه برنامج مصمم ومخطط فى ضوء مهارات التدریب على الیقظة العقلیة ویتضمن مجموعة من الجلسات تهدف إلی تعلیم الشخص مهارات الیقظة العقلیة.

    وعرفها (الفقى ،2018، 5) بأنها السیطرة الذاتیة على الذهن عن طریق الوعی والتنظیم الذاتی للانتباه، والترکیز على الحاضر لحظة بلحظة دون إصدار أحکام مسبقة، ویمکن تنمیتها بالتأمل والملاحظة والانفتاح على ثقافة الآخرین وتجاربهم.

       وتعرفها الباحثة الحالیة على أنها الانتباه والوعی لدى الفرد لما یجری حوله من أحداث وما تتم من ممارسات داخل البیئة المحیطة به .

( 2 ) أهمیة الیقظة العقلیة

    تستخدم  التدخلات القائمة على الیقظة العقلیة فی تطبیقات عدیدة، ومنها: المزاج           (القلق والاکتئاب)، والهلوسة، والسلوکیات (الشره العصبی، الإدمان، إیذاء الذات، العنف)، ومشکلات التعلق (الاتجاهات، التعاطف)، ومشکلات الذات (الوعی بالذات، کراهیة الذات)           (Mace, 2008, 151).

   وتؤدی الیقظة العقلیة إلى خفض أعراض الضغوط النفسیة، وتحسین جودة الحیاة،          وتعدیل الحالة المزاجیة فی سیاقات علاجیة مختلفة لدى عینات إکلینیکیة مثل: ذوی          الأمراض المزمنة، والأمراض الجلدیة، ومرضى السرطان، وذوی الاضطرابات النفسیة          مثل اضطراب القلق، کما رکزت بحوث قلیلة على حالات غیر إکلینیکیة، وعلى الرغم من          ذلک، فإن الاستجابات الفسیولوجیة المباشرة للیقظة العقلیة غیر معروفة إلى حد کبیر                          (Myint, Choy, & Lam, 2011, 165-166)

وللیقظة العقلیة فوائد یمکن إجمالها فیما یلی:

‌أ-    تعزیز الشعور بالقدرة على إدارة البیئة المحیطة من خلال تعزیز الاستجابات الکیفیة لمواجهة الضغوط.

‌ب-         تحسین الشعور بالتماسک، لأن بالوعی لحظة بلحظة ربما یسهل الانفتاح على الخبرات، والإحساس بها.

‌ج- تمنح الیقظة العقلیة مزیدا من الترکیز، فعند ترکیز الانتباه یکتسب الفرد کثیرا من القوة والثقة والسیطرة فى جمیع جوانب الحیاة ومجالاتها فالترکیز الذی یأتی من الیقظة یحسن مستویات الأداء فى العمل.

‌د-   تحسن الیقظة العقلیة من شعور الفرد بالتماسک، لأن الوعی یسهل الانفتاح              على الخبرات والإحساس بها؛ بالإضافة إلی أنها تعزز من معنی الحیاة                                   .( (Weissbecker et al., 2002, 299 .

    ویمکن القول، إن الیقظة العقلیة تغیر علاقة الفرد بأفکاره، وإن مثل هذه الأفکار ینظر إلیها على أنها شخصیة وقصیرة المدى أکثر منها انعکاسات محددة من واقع ثابت ویسمى هذا  التغییر الذی یحدث فی علاقة الفرد بأفکاره بعدم التمرکز Decentering، وعدم الاندماج Difusion (Thompson, 2011, 6).

    ویمکن استخدام الیقظة العقلیة لتنمیة وعی ما وراء المعرفةMeta– Cognitive awareness الذی یتم تعلمه لملاحظة الأفکار أو المشاعر مثل: التفکیر والعاطفة دون إدراک أنها واقع مطلق. والتی نحتاج للعمل بموجبها وتشجیع الفرد على تطویر منظور عدم التمرکز مع التسلیم بأن هذه الأفکار لیست حقائق، وأنها لا تحتاج إلى أیة إجراءات للتخفیف من التفکیر. وعلى الرغم من محاولة تغییر الأفکار إلا أنه یتم التأکید على عدم تغییر الوعی بالأفکار والعلاقة بها. (Hasker, 2010, 15)

      وأشار (Duerr, 2008,16) إلى أن للیقظة العقلیة فوائد فسیولوجیة ونفسیة وتتمثل الفوائد الفسیولوجیة فی التغیرات الفسیولوجیة التی تحدث لدى الفرد، ومنها: خفض الألم المزمن، وتحسین الوظیفة المناعیة، وتحقیق جودة النوم، بینما تتمثل الفوائد النفسیة فی خفض الضغوط، وأعراض الاکتئاب النفسی، والقلق، والتفکیر الاجتراری، والمخاوف المرضیة، فضلاً عن تحسین الذاکرة العاملة، وعملیات الانتباه، والرحمة بالذات، والتسامح.

( 3 ) أبعاد الیقظة العقلیة

     هناک أربعة أبعاد مترابطة للیقظة العقلیة، وهی: البحث عن جدید Novelty Seeking، والارتباط Engagement، وتقدیم جدید Novelty Producing، والمرونة Flexibility. ویشیر کل من: البحث عن جدید، والارتباط إلى توجه الفرد نحو بیئته، ویتضمن البحث عن جدید المیل بانفتاح وفضول نحو البیئة کما یسهم فی عملیة الارتباط بها. ویشیر کل من: تقدیم جدید والمرونة إلى کیفیة تعامل الفرد مع بیئته (Haigh, et al., 2011, 12)

    وقام (Kabat–Zinn,2003,147) بتصمیم نموذج للیقظة العقلیة مرتکزًا على ثلاثة حقائق، هی: القصد Intention، والانتباه Attention، والاتجاه Attitude، وهذه الحقائق أو العملیات لیست منفصلة عن بعضها، وإنما هی متشابکة فی عملیة واحدة تحدث فی وقت واحد، حیث تکون الیقظة العقلیة هی العملیة التی تحدث لحظة بلحظة ویمهد "القصد" الطریق لما هو ممکن، کما أنه یذکر الفرد لحظة بلحظة لماذا یمارسها فی المقام الأول، وتکمن أهمیة هذه المرحلة فی تحویل مقاصد الفرد إلى سلسلة متصلة من التنظیم الذاتی إلى استکشاف الذات، وأخیرًا التحرر الذاتی؛ وتشیر المرحلة الثانیة -الانتباه- إلى الاحتفاظ بالانتباه الذی یتضمن ملاحظة العملیات التی تحدث للفرد من لحظة إلى أخرى، وفی الخبرات الداخلیة والخارجیة، کما أن التنظیم الذاتی للانتباه سیکون منبئًا بالنتائج فی تنمیة المهارات الثلاثة معًا، ویشیر "الاتجاه" إلى نوعیة الیقظة العقلیة، وأنه یعکس توجیه الخبرة التی تتضمن الفضول والتقبل.

فی حین حدّدت لانجر(Langer, 2000,9) أربعة أبعاد للیقظة العقلیة، وهی:

1- التمییز الیقظ Alert Distinction: ویعنی تطویر أفکار جدیدة، ومبدعة من قبل الأفراد الذین یمتازون بالیقظة العقلیة. بخلاف الأفراد غیر الیقظین الذین یعتمدون على الأفکار، والأحکام السابقة.

2- الانفتاح على الجدید Openness to Novelty: ویعنی میل الأفراد الیقظین إلى حب الاکتشاف، والتجریب لحلول جدیدة للمثیرات غیر المألوفة، مع تفضیل الأعمال التی          تمثل تحداً لهم.

3- التوجه نحو الحاضر Orientations the Present: ویعنی ترکیز الانتباه فی موقف معین، ویفضلون الاختیارات الانتقائیة عند أداء العمل.

4- الوعی بوجهات النظر المختلفة Awareness of Multiple Perspectives: ویعنی القدرة على النظر للموقف برؤى مختلفة دون التوقف عند رأی؛ مما یمکنه من الوعی التام للموقف، مع اتخاذ الرأی المناسب.

    أما (Hasker, 2010,11) فیرى أن للیقظة العقلیة مکونین هما: التنظیم الذاتی للانتباه فی الوقت الحاضر، والانفتاح الذهنی والوعی الذاتی بالخبرات فی اللحظة الراهنة.

    وقد ذکر ((Shapiro et al.,2006,379 أربعة مکونات للیقظة العقلیة، وهی: تنظیم الذات Self- Regulation، وإدارة الذات Self – Management، والمرونة الانفعالیة والمعرفیة والسلوکیة وتوضیح القیم Values Clarification، والتعریض Exposure. وهذه المکونات متسقة تماماً مع حقائق الیقظة العقلیة الثلاثة (القصد، والانتباه، والاتجاه).

    وذکر (Hasker, 2010, 12) مکونین رئیسیین للیقظة العقلیة، وهما: التنظیم الذاتی للانتباه Self – Regulation of attention فی اللحظة الحالیة، والانفتاح والاستعداد والوعی بالتجارب فی اللحظة الحالیة.

    أما نموذج براون(Browen, 2011, 3) فقد افترض أن للیقظة العقلیة مکونین؛ الأول: یشیر إلى حالة الوعی کما هی فی اللحظة الراهنة مع الشعور الواعی الهادف                State of Awareness کما هی فی اللحظة الحالیة، مع الشعور الهادف Purposeful والمرکز والواعی ویشیر مفهوم "هادف" إلى الترکیز الموجه، حیث أن الانتباه لا یتعلق بمثیرات معینة أو یندمج معها (مثل: التفکیر، والشعور، والإدراک البصری)، والثانی: یشیر إلى المعالجة المعرفیة الیقظة للمعلوماتCognitive Processing of Mindfulness، وهذا المکوَّن تم فهمه غالبًا على أنه ملاحظة فضولیة ومحایدة بدون إصدار أحکام تقییمیة على المثیرات کما هی فی الوقت الحاضر.

( 4 ) العوامل المؤثرة فى الیقظة العقلیة

      أهم ما یمکن أن یؤثر على مستوى الیقظة العقلیة الخصائص النفسیة، والتصرفات السلوکیة، والتنشئة الاجتماعیة، حیث یمکن اعتبار الیقظة العقلیة بمثابة انعکاس داخلی  للعلاقات بین الوالدین وأطفالهم، وقد تؤثر العلاقات على نمو وتطور الیقظة العقلیة         (Guendelman, Medeiros, & Rampes, 2017,2)

      حیث یشیر (Arslan, 2017, 58) إلى أن الأطفال الذین یتعرضون لسوء المعاملة الوالدیة یجدون أن ممارسة الیقظة العقلیة عملیة صعبة وغیر طبیعیة وترتبط بنمو إثار سلبیة على مستوى نمو الأطفال الاجتماعی والانفعالی، الأمر الذی قد یؤدی إلى صعوبة اکتساب ونمو وتطور الیقظة العقلیة لدیهم.

( 5 ) فنیات التدریب على الیقظة العقلیة

       یشیر (Huxter, 2007, 48-52) إلى أن الفرد کی یحقق الیقظة العقلیة یمر بمجموعة من الممارسات، وهی:

‌أ-    التأمل، وهو نشاط مرن ولا یقتصر على الممارسات الرسمیة للجلوس، کما أنه عنصر مهم فی بعض النظم مثل: (السحبة، والتعاطف، والرحمة)، کما یعتبر التأمل ممارسة فطنة وطریقة فی الوجود.

‌ب-     الیقظة العقلیة بالجسد Mindfulness of Body وتتضمن التفکیر فی الجسد بجمیع الطرق الممکنة ویتضمن العدید من الأبعاد الفرعیة والتی تتضمن: التنفس، ووضعیة الجسد Postures والفهم الواضح للأفعال والأحاسیس الجسمیة.

‌ج- الیقظة العقلیة بالمشاعر Mindfulness of Feelings تشیر إلى الوعی باللهجة الفعالة من الخبرة ولیست المشاعر کما هی فی لغتنا الیومیة.

‌د-   الیقظة العقلیة بالعقل Mindfulness of Mind وتتضمن المشاعر السارة وغیر السارة وأنماط التکفیر وحالات العقل الماهرة.

      ویشیر (Mace, 2008, 148) إلى أن الفنیات المستخدمة فی الیقظة العقلیة تنقسم إلى ممارسات رسمیة، وممارسات غیر رسمیة، وفیما یلی توضیح ذلک.

أ- الممارسات الرسمیة، وتتضمن:

(1) تأمل الجلوس (التنفس، والأحاسیس الجسمیة، الأصوات، الأفکار... الخ).

(2) تأمل الحرکة (المشی، ومجالات الیوجا).

(3) تبادل المجموعة Group Exchange (تأدیة تمارین، ومناقشة موجهة للخبرة).

ب- الممارسات غیر الرسمیة، وتتضمن:

(1) النشاط الیقظ (الأکل، التنظیف، القیادة.... الخ).

(2) التمارین المنظمة (المراقبة الذاتیة، حل المشکلات... إلخ).

(3) القراءة الیقظة (وخاصة الشعر).

(4) تأملات قصیرة Minimediation (3 دقائق تنفس فی الفراغ).

     ویشیر (Colemna, 2004, 19-20) إلى أن هناک أسالیب شائعة تستخدم فی التدریب على الیقظة العقلیة، وتتضمن: وعی الفرد بالبیئة، واستخدام بعض المهارات مثل مسح الجسد Body Scan، والتدریب على الاسترخاء، والتدریب على التنفس، وإدارة الضغوط، وتأمل التنفس، ویتضمن الجلوس بشکل مریح على کرسی أو على الأرض، مع غلق العینین، والترکیز فی عملیات الشهیق والزفیر، وهناک استراتیجیات أخرى تستخدم فی تنمیة الیقظة العقلیة غیر مبنیة على التأمل، ومنها التعایش ومهارات إدارة الانفعال، ومهارات التسامح التی تؤدی        إلى التکیف.

ثالثا : العلاج المعرفی السلوکی  القائم على الیقظة العقلیة :

   تمثل الیقظة العقلیة هدفاً أساسیاً للتأمل، إذ یمکن تنمیة القدرة على ممارسة الأنشطة الیومیة، فالتأمل لیس مجرد طریقة للتخلص من الضغوط للوصول إلى حالة الاسترخاء وتحسین الصحة؛ بل هو فی الأساس طریقة ذهنیة وروح نحو التحرر من القیود، على الرغم من أن الاسترخاء وتحسن الصحة هما من النتائج الإیجابیة للتأمل والانتباه الذی یکون بأسلوب معین لتحقیق هدف محدد حالیاً، (Lau et al.,2007) 

ویعتمد برنامج الیقظة العقلیة على العلاج المعرفی کأحد أسالیب العلاج النفسی الحدیث القائم على یقظة العقل، ویعتبر هذا البرنامج مزیج من العلاج السلوکی المعرفی والذی یرکز فى التدریب المستمر على الانتباه ، ویرتکز على أنه إذا کان الشخص قادرا على التحکم فى حالته الداخلیة؛ فیمکنه الفهم والوعی بالأعراض والسلوکیات الکامنة وراء المشکلات والاضطرابات النفسیة والحد منها أو التکیف والتوافق معها (Mak et al.,2018,65)

وقد حقق العلاج عن طریق الیقظة العقلیة نجاحاً کبیراً فى الآونة الاخیرة کأحد أنواع العلاج الفعال فى کثیر من الاضطرابات النفسیة وهو یختلف عن أنواع العلاجات التقلیدیة والهدف من التدخل عن طریق یقظة العقل هو تعدیل تفاعل الشخص مع بیئته التى یعیش فیها وتعلیمه بالمحفزات الایجابیة التى تکون  فى بیئته کما یکون التدریب على الیقظة العقلیة مفید من خلال اکتساب مهارات وسلوکیات جدیدة تفید فى تنظیم الانفعال والذات والقدرة على ترکیز الانتباه (Linehan,2014,19)

وتعد التدخلات العلاجیة من خلال الیقظة العقلیة ذات فعالیة فى تحسین العدید من المهام الخاصة بالوظائف التنفیذیة مثل التحکم فى الانتباه والتنظیم الذاتی والقدرة على حل المشکلات وتنظیم الانفعالات والتحکم المعرفی (عبد الخالق،2018، 55)

رابعا : العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال

       أجریت العدید من الدراسات لبحث العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال ، وأشارت نتائجها الى وجود علاقة قویة بینهما ، ومن بین تلک الدراسات دراسة (Andrew,2009) والتى هدفت تقییم تأثیر التدریب على الیقظة العقلیة للحد من الإجهاد الذهنی لتنظیم الانفعالات والاهتمام. تکونت عینة الدراسة من بین 56 مشارکا ، کان متوسط العمر 46.41 سنة ، استخدمت الدراسة نموذجًا لتقییم المعلومات الدیموغرافیة ، بما فی ذلک الانتماء الدینی ، والممارسات ، والآراء ، بالإضافة إلى الأسئلة المتعلقة بالتجربة السابقة فی التأمل ، أو الیوغا ، أو الممارسات المشابهة. أکمل المشارکون عشوائیاً فی التدریب على الیقظة العقلیة نموذج تدریب یومی لتقییم مقدار ممارستهم للعقل الرسمی أثناء التدریب على الیقظة العقلیة، أشارت نتائج الدراسة إلى أن التدریب على الیقظة العقلیة لم یکن لها تأثیر على المؤشرات الفسیولوجیة لتنظیم الانفعالات، وأشارت التحلیلات إلى أن التدریب على الیقظة العقلیة لم یکن لها تأثیر على الاهتمام کما تم تقییمه.

     وهدفت دراسة (Elizabeth,2010) بحث العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال فی الأطفال ، ودراسة الکفاءة الانفعالیة کمکونًا أساسیًا للنجاح المدرسی لجمیع الأطفال ، کما تعد القدرة على تنظیم الانفعال لدی الفرد مهارة مهمة فی تطویر الکفاءة الانفعالیة. وافترضت الدراسة أنه قد یکون الیقظة العقلیة میلًا إدراکیًا أساسیًا یسمح للأطفال بالنجاح فی تنظیم انفعالاتهم ، لأنه ینطوی على کل من الانتباه والمکونات المعرفیة التی تؤثر على کیفیة إدراک الأفراد لمشاعرهم ورد فعلهم. فققد ثبت أن الیقظة العقلیة یرتبط بعلاقة قویة مع الأداء الانفعالى لدى البالغین ویتم دمجه فی العدید من أسالیب العلاج لمجموعة متنوعة من الصعوبات البدنیة والنفسیة. تکونت عینة الدراسة من (91 ) طالبا تم تقدیم تقاریر ذاتیة من الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال. أظهر تحلیل المسار أن الیقظة العقلیة تنبأت بتنظیم الانفعالات ، سواء من خلال تقریر الطفل الذاتی أو تقییم الوالدین لقدرات تنظیم عواطف الطفل. کما تنبأ تنظیم الانفعال حسب تقییم تقریر الوالد بمستوى الوعی الانفعالى لدى الطفل وتطور الفهم العاطفی. قد یحدد تحدید العوامل التی تساعد الأطفال على أن یصبحوا منظمین ناجحین لعواطفهم الطرق التی یدعم بها علماء النفس والمعلمون فی المدارس التطور العاطفی للطلاب الذین یخدمونهم.

      وسعت دراسة (Heejin,2011) الى معرفة العلاقة بین الیقظة العقلیة والمؤشرات المرتبطة بتنظیم الانفعالات الصحیة، مثل معدل ضربات القلب، والصحة العامة، ورضا الحیاة ، وأیضًا دراسة اتجاهات التحکم فی الانتباه والانفعال (القمع ، وإعادة التقییم) بوصفهما وسطاء محتملین للروابط بین الیقظة العقلیة ومؤشرات تنظیم الانفعالات الصحیة، تکونت عینة الدراسة من المشارکین فی معبد بوذی وون ، معهد وون ، جمعیة فیلادلفیا البوذیة ، ومرکز شامبالا فی فیلادلفیا. استخدم مقیاس الیقظة العقلیة ، والالتزام الروحی (المنقحة من الالتزام الدینی ، Worthington et al., 2003) ، واستبیان (FFMQ; Baer, Smith, Hopkins, Krietemeyer, & Toney, 2006).کما تم استخدام استبیان تنظیم الانفعالات                (Gross & John,2003) لمیل تنظیم الانفعال ، و مهام Color Stroop للتحکم فی الانتباه. أشارت النتائج إلى أن ارتباط الیقظة العقلیة بالتحکم فی الانتباه للممارسین المبتدئین ، کما ارتبطت الیقظة العقلیة ارتباطًا مباشرًا وغیر مباشر بتقلب معدل ضربات القلب. على عکس التوقعات ، ارتبطت الیقظة العقلیة الرسمی سلبا مع تقلب معدل ضربات القلب وارتبط بشکل إیجابی مع میل القمع. ارتبطت الیقظة العقلیة غیر الرسمی إیجابیا مع تقلب معدل ضربات القلب وارتبط سلبا مع میل القمع. وکشف المزید من التحلیل أن اتجاه تنظیم الانفعالات یتوسط العلاقة بین ارتباط الیقظة العقلیة وتقلب معدل ضربات القلب. ثالثًا ، على الرغم من وجود علاقة سلبیة بین الیقظة العقلیة وتقلب معدل ضربات القلب ، إلا أن الممارسة الرسمیة تتوقع بشکل إیجابی الرضا عن الحیاة. أخیرًا ، لم تکن سمات الیقظة ومتغیرات الالتزام الروحی مرتبطة بشکل کبیر بتقلب معدل ضربات القلب أو التحکم فی الانتباه. ومع ذلک ، تم ربط سمة الیقظة التی قیمتها FFMQ بشکل إیجابی مع الرضا عن الحیاة والصحة العامة وارتبطت سلبا          مع القمع.

     استهدفت دراسة ( Hill & Updegraff,2012 ) بحث العلاقة بین الیقظة العقلیة والتنظیم الانفعالی ( التمییز الانفعالی ، تسمیة الانفعالات ، والصعوبات الانفعالیة ) ، تکونت عینة الدراسة من (96 ) طالبا وطالبة من طلاب الجامعة ، استخدمت الدراسة عدة مقاییس شملت : استبیان العوامل الخمسة للیقظة العقلیة ، ومقیاس صعوبات تنظیم الانفعال ، أشارت النتائج إلى ارتباط الیقظة العقلیة بتمییز الانفعالات ، وأن تنظیم الانفعال قد توسط العلاقة بین الیقظة العقلیة وکل من التمییز الانفعالی وتسمیة الانفعالات .

    واهتمت دراسة (Joseph,2012) باستکشاف العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعالات والمواجهة الدینیة. تکونت عینة الدراسة من ثلاثمائة وخمسون مشارکًا یدرسون فی جامعة مسیحیة إنجیلیة باستخدام مقاییس تقریر ذاتی حول الیقظة العقلیة ، وأسلوب المواجهة الدینیة ، وتنظیم الانفعالات، أشارت النتائج إلى أنه على الرغم من أن العلاقة بین التأقلم الدینی التعاونی ووظیفة إعادة تقییم تنظیم الانفعالات کانت بسیطة ، إلا أن الیقظة العقلیة توسطت فی هذه العلاقة بین تنظیم الانفعالات والمواجهة الدینیة.

      وهدفت دراسة (Kathryn,2012) إلی اختبار نموذجًا مقترحًا لفهم العلاقة بین الیقظة العقلیة ورضا العلاقة من خلال تأثیرات ثلاثة مفاهیم متعلقة بالانفعال هى : تنظیم الانفعال ، التعاطف والإیجابیة (نسبة التأثیر الإیجابی إلى السلبی)، والجانب المعرفی من التعاطف، والإیجابیة بوساطة جزئیة العلاقة بین کل من الیقظة العقلیة ورضا العلاقة والیقظة العقلیة وعدم التواصل ورضا العلاقة. تکونت عینة الدراسة من 331 من البالغین المتنوعین،  ظهرت الإیجابیة کأقوى وسیط فی کلتا الحالتین. واتضح أن تنظیم الانفعال کان وسیطًا مهمًا للعلاقة بین الیقظة العقلیة ورضا العلاقة فقط فی الأفراد الذین یمارسون الیقظة العقلیة ولأولئک الذین لدیهم مستویات عالیة جدًا من تنظیم الانفعال.

     ودراسة (Naderi et al.,2015) والتى هدفت إلی التحقق فی فعالیة الحد من الإجهاد القائم على الیقظة العقلیة على استراتیجیات التنظیم الانفعالی المعرفی لدى النساء مع الاکتئاب الشدید. تم إجراء دراسة شبه تجریبیة مع تصمیم ما قبل الاختبار / ما بعد الاختبار والمتابعة. تکونت عینة الدراسة من ثلاثین مریض بالاکتئاب الشدید وتعیینهم بشکل عشوائی فی مجموعات تجریبیة والسیطرة علیها. تلقت المجموعة التجریبیة الحد من التوتر القائم على الیقظة العقلیة ، فی حین أن المجموعة الضابطة لم تتلق أی علاج نفسی. تم استخدام استبیان تنظیم الانفعال المعرفیة (Garnefski,2007) لجمع البیانات. وقد تم تحلیل البیانات باستخدام تحلیل التغایر ، توصلت نتائج الدراسة بعد العلاج ، أظهرت العشرات من المرضى الذین تلقوا البرنامج القائم على الیقظة العقلیة انخفاضًا فی استراتیجیات تنظیم الانفعال الإدراکیة الخاطئة (اللوم الذاتی ، والتجوید ، والکوارث وغیرها من اللوم) ؛ وفی بعض استراتیجیات تنظیم الانفعال التکیفیة (إعادة تقییم إیجابیة) لوحظ أیضا زیادة التغییرات فی متابعة لمدة ثلاثة أشهر مستمرة. ویمکن استخدام الحد من الإجهاد القائم على الیقظة کخیار مناسب للعلاج من خلال الاستهداف المباشر لآلیات التغییر فی استراتیجیات تنظیم الانفعال المعرفیة ، والمساعدة فی منع الانتکاس لاضطراب الاکتئاب الشدید.

     دراسة (Vitaliya,2015) والتى هدفت إلی التدریب على الیقظة العقلیة فى تحسین الانتباه والانفعال ، وتسعى إلى سد هذه الفجوة من خلال دراسة تأثیر تدریب الیقظة العقلیة لدى المراهقین على الاهتمام وتنظیم المشاعر واتخاذ المخاطر وعلاقاتهم العصبیة. یتکون البرنامج البحثی من أربع دراسات. تقوم الدراسات 1 و2 بتقییم أداء المراهقین على الاهتمام وتنظیم الانفعال وراء تأثیر تدریب القائم على الیقظة العقلیة على الانتباه والتنظیم الذاتی وتحمل المخاطر أثناء فترة المراهقة. وأشارت النتائج الى التدریب على الیقظة العقلیة فى تحسین الانتباه وتنظیم الانفعال.

       وسعت دراسة (Deplus et al.,2016) إلی دراسة التدخل الجماعی من تسعة جلسات القائم على الیقظة العقلیة فى تحسین التنظیم الذاتى للانفعال لدى المراهقین، تکونت عینة الدراسة من واحد وعشرون مشارکًا تتراوح أعمارهم بین 11 و 19 عامًا. أکمل المراهقون استبیانات موحدة قبل وبعد التدریب. توصلت النتائج إلی أن هناک دعمًا أولیًا للتدخل الجماعی القائم على الیقظة العقلیة للمراهقین الذین یتسمون بصعوبات فی تنظیم الانفعال، ویستهدفون العملیات النفسیة عبر التشخیص (الاندفاع والتفکیر المجری). علاوة على ذلک، فمن خلال تعزیز مهارات التنظیم الذاتی للانفعال، قد یشکل هذا التدخل وسیلة فعالة للوقایة العامة من الاضطرابات النفسیة فی مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة.

    وهدفت دراسة (Hamidian et al.,2016) إلی تقییم تأثیر العلاج المعرفی القائم على الیقظة العقلیة (MBCT)، وهو أحد الأسالیب المقترحة لتنظیم الانفعالات، على الاکتئاب وقدرة التنظیم الانفعالی للمرضى الذین یعانون من عسر الولادة ، أجریت تجربة سریریة على 50 مریضا یعانون من الاکتئاب وتم اختیارهم من خلال أخذ عینات الراحة وتعیینهم فی مجموعات التدخل. تلقت المجموعة الضابطة دواء فقط، بینما شارکت المجموعة MBCT فی برنامج من ثمانی جلسات مرة واحدة فی الأسبوع مع کل جلسة تستمر لمدة ساعتین ونصف الساعة بالإضافة إلى تلقی الدواء. قام جمیع المشارکین بملء Beck Depression Inventory II ، والصعوبات فی مقیاس تنظیم الانفعال قبل البرنامج وبعده. تم تحلیل البیانات باستخدام برنامج SPSS الإحصائی (الإصدار 16)، أظهرت نتائج الدراسة أنه بینما لم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین المجموعتین فیما یتعلق بالخصائص الدیموغرافیة، کما کشفت النتائج أن الجمع بین MBCT والعلاج الدوائی یمکن أن یسبب تحسنا کبیرا فی خفض أعراض الاکتئاب وزیادة القدرة على تنظیم الانفعال مقارنة مع العلاج الدوائی وحده.

      واهتمت دراسة (Yi-Yuan et al.,2016) والتى هدفت إلی معرفة العلاقة بین الأعراض السریریة الأساسیة للإدمان، وضعف ضبط النفس (الاندفاع والإکراه)، والخلل الانفعالى (المزاج السلبی) ، وزیادة تفاعلیة الضغط  وأثر التدریب السلوکی علیه مثل الیقظة العقلیة ؛ تتضمن الأعراض المرتبطة بضعف التحکم فی النفس انخفاض النشاط فی القشرة الحزامیة الأمامیة (ACC)، القشرة المخیة قبل الجبهیة (MPFC) وغیرها من مناطق المخ. وافترضت الدراسة أن التدریب السلوکی القائم على الیقظة العقلیة یمکن أن یزید من وظیفة شبکات التحکم بما فی ذلک تلک التی تؤدی إلى تحسین تنظیم الانفعال وبالتالی قد یکون مقاربة واعدة لعلاج الإدمان. توصلت نتائج الدراسة فی کل من المدخنین وغیر المدخنین، تم العثور على تحسین قدرات ضبط النفس فی تنظیم الانفعال والحد من التوتر بعد التدریب وکانت هذه التغییرات مرتبطة بزیادة نشاط ACC / MPFC بعد التدریب. مقارنة مع غیر المدخنین، أظهر المدخنین انخفاضًا فی نشاط ACC / MPFC فی شبکة التحکم الذاتی قبل التدریب، وتم تحسین هذه العجوزات بعد التدریب. کما تشیر هذه النتائج إلى أن تشجیع تنظیم الانفعال وتحسین نشاط الدماغ ACC / MPFC یمکن أن یساعد فی منع وعلاج الإدمان.

    وسعت دراسة (Ma,2017) إلی بحث أدوار کل من الیقظة العقلیة والمناخ العاطفی الأسری الخارجی على الضیق النفسی للمراهقین من خلال الدور التوسطى لتنظیم الانفعالات، وأیضًا فیما إذا کانت الصعوبات متعددة الأبعاد فی تنظیم الانفعالات وعملیة تنظیم المشاعر (إعادة التقییم المعرفی والقمع التعبیری) یمکن أن تکون بمثابة وسطاء. تکونت عینة الدراسة من 703 مراهق من المدارس المتوسطة فی للصین. تم استخدام البیانات الکمیة للتحقیق فی العلاقة بین تنظیم انفعالات المراهقین والضیق النفسی، والیقظة العقلیة لدى المراهقین والمناخ العاطفی الأسری بالضیق النفسی. بالإضافة إلى ذلک، تم تقییم الیقظة العقلیة لدى المراهقین، والمناخ العاطفی الأسری، وعملیة تنظیم الانفعالات، ونسبة الضعف الجنسی، والضیق النفسی، أظهرت النتائج أن عقل المراهقین والمناخ العاطفی الأسری مرتبطان سلبًا بالضیق النفسی، وأن الصعوبات فی تنظیم الانفعالات یمکن أن تتوسط فی هذه العلاقات. ومع ذلک، فیما یتعلق بعملیة تنظیم الانفعالات، ووجد أن إعادة التقییم المعرفی لا یرتبط بشکل کبیر بالیقظة العقلیة والضیق النفسی. أیضا، کانت عملیة تنظیم الانفعالات الکلیة غیر قادرة على التوسط فی العلاقة بین المتغیرات المستقلة والمتغیر التابع. وتسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على أهمیة الیقظة العقلیة لدى المراهقین والمناخ العاطفی للعائلة الخارجیة فی فهم ضغوطهم النفسیة وتنظیم انفعالاتهم، وتوفر النتائج دلیلاً تجریبیاً على بعض القضایا التی یحتمل أن تکون مهمة فی تنظیم انفعالات المراهقین وهنائهم النفسی.

      دراسة (Maleva,2017) والتى هدفت إلی معرفة العلاقة بین تنظیم الانفعال والیقظة العقلیة، فی تحسین تنظیم الانفعالات، والیقظة العقلیة والقلق والاکتئاب فی مرحلة ما قبل المراهقین الذین تتراوح أعمارهم بین 9-11. تکونت عینة الدراسة من خمسة ما قبل المراهقة، أکمل المشارکون وأحد الوالدین وحدات تنظیم DBT-A للیقظة العقلیة والانفعال. وأظهرت النتائج أن الیقظة العقلیة بحلول نهایة العلاج أدت الى الانخفاض فی درجات الاکتئاب          والقلق، وأشارت النتائح الى أن التدریب قد ساهم فى تحسین مهارة تنظیم الانفعالات من خلال الیقظة العقلیة.

     واهتمت دراسة (Satchit et al.,2017) ببحث العلاقة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال والهناء النفسی. تکونت عینة الدراسة من مائتی وأحد عشر تراوحت أعمارهم بین 20 و33 عامًا (متوسط ​​العمر = 23.08 عامًا و S.D = 2.63 عامًا) وجمیعهم ینتمون إلى الحالة الاجتماعیة والاقتصادیة للطبقة المتوسطة. من خلال اختبار النموذج القائم على افتراض أن استخدام تنظیم الانفعالات (إعادة التقییم المعرفی، والقمع) من شأنه التوسط فی العلاقة بین الیقظة العقلیة والهناء النفسی. توصلت النتائج إلى أن الاحتمال البدیل لتحسین تنظیم الانفعالات یساعد على تحقیق حالة من الیقظة العقلیة والذی بدوره یعزز الهناء النفسى، کما یبدو أنه نموذج تفسیری أفضل من النموذج التقلیدی الذی یفترض أن الیقظة العقلیة یؤدی إلى آثار صحیة مفیدة من خلال تأثیره التنظیمی للانفعالات. تشیر النتائج أیضًا إلى أنه قد تکون هناک علاقة دائریة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعالات.

وسعت دراسة (William,2017) إلی دراسة الیقظة العقلیة المرتبطة بالاکتئاب لدى المراهقین وماهیة الآلیات الکامنة وراء هذه العلاقة، وبالتحدید النظر فی الوعی الانفعالى وتنظیم الانفعال. وأظهرت النتائج وجود علاقة سلبیة قویة بین الیقظة العقلیة والاکتئاب فی سن المراهقة التی لم یفسرها تنظیم الانفعال أو الوعی العاطفی. کما أدارت الیقظة العقلیة العلاقة بین إعادة التقییم المعرفی والاکتئاب. وهذه النتائج تشیر إلى أن الیقظة العقلیة هو السمة یمکن أن تکون مهمة فی منع الاکتئاب عند الذکور المراهقین.

    وتناولت دراسة ( Prakash et al.,2017 ) العلاقة بین الیقظة العقلیة الاستعدادى واستراتیجیات تنظیم الانفعال ، وسوء تنظیم الانفعال ، تکونت عینة الدراسة من ( 100 ) من بین الراشدین ، استخدمت الدراسة عدة أدوات شملت : استبیان استراتیجیات تنظیم الانفعال ، ومقیاس الیقظة العقلیة الاستعدادى ، أسفرت النتائج عن وجود علاقة بین الیقظة العقلیة واستراتیجیات تنظیم الانفعال خاصة استراتیجیة إعادة التقییم المعرفی .

     وبحثت دراسة (Talathi & Mhaske,2017) تأثیر الیقظة العقلیة على تنظیم الانفعال. تکونت عینة الدراسة من 106 مشارکًا (57 کمجموعة تجریبیة، 49 کمجموعة ضابطة). تم استخدام التدخل القائم على الیقظة العقلیة الطویل (MMI) لمدة عشرین یومًا الذی صممه جون کبات-زین (2012). أظهرت النتائج أن ممارسة الیقظة العقلیة قد ساعدت المراهق على التفکیر فی انفعالاتهم والتحکم فیها، والحد من الانفعالات السلبیة والقدرة على تحقیق توازن أفضل بین الانفعالات الإیجابیة والسلبیة.

    دراسة (Jessica, 2018) والتى هدفت إلی بحث فاعلیة برنامج قائم على الیقظة العقلیة فى تنمیة المهارات الاجتماعیة، وسلوک المشکلات، وتنظیم الانفعالات. تکونت عینة الدراسة من (ن = 176) کانوا من طلاب الصف الثالث حتى السادس. استخدمت الدراسة مقاییس المهارات الاجتماعیة للطلاب، وسلوک المشکلات، وتنظیم الانفعال والانتباه. تم تدریس برنامج الیقظة العقلیة مرتین فی الأسبوع لمدة 10 أسابیع. استمرت کل جلسة حوالی 20 دقیقة، أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی المهارات الاجتماعیة التی أبلغ عنها الطالب، وسلوک المشکلة، أو الیقظة العقلیة بین مجموعات العلاج والسیطرة؛ أبلغ المعلمون عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین التنظیم الانفعالی للمجموعات الضابطة والمعالجة، والتعاطف، والمشارکة، والتحکم الذاتی، والتطبیع الخارجی، والداخلیة فی مرحلة ما بعد الاختبار. ومع ذلک، فقد أبلغ المعلمون عن تعاون أعلى بکثیر ونقص شدید فی النشاط / عدم الانتباه للأطفال فی مجموعة العلاج فی مرحلة ما بعد الاختبار. أشارت النتائج أیضًا إلى أن بعد تنفیذ برنامج الیقظة العقلیة، بدا أن الأطفال الذین یعانون من مشاکل خارجیة وداخلیة لدیهم مستویات من تنظیم الانفعال التی لم تکن مختلفة بشکل کبیر عن أقرانهم المعتادة.

     واهتمت دراسة (   ( Sunbul & Guneri,2019ببحث الدور التوسطى للشفقة بالذات وتنظیم الانفعال للعلاقة بین الیقظة العقلیة والصمود ، تکونت عینة الدراسة من (752 ) طالبا وطالبة تراوحت أعمارهم من 14-19 عام ، استخدمت مقیاس الشفقة بالذات ، استبیان تنظیم الانفعال ، ومقیاس الیقظة العقلیة ، ومقیاس الصمود ، أشارت النتائج إلى وجود علاقة سالبة دالة بین الیقظة العقلیة وصعوبات تنظیم الانفعال.

ویتضح من عرض الدراسات السابقة ما یلى :

أ- بالنسبة للدراسات التی اهتمت ببحث العلاقة الارتباطیة بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال، أشارت النتائج کما فی دراسة کل من (Elizabeth,2010) ، (Heejin,2011) ،  (Joseph,2012) ،  (Kathryn,2012) ، ((Yi-Yuan et al.,2016 ، (Ma,2017) ، (Satchit et al.,2017) ، (William,2017) إلى وجود علاقة وارتباط قوى بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال ، وأن الیقظة العقلیة تعد منبئا قویا بتنظیم الانفعال .

ب- بالنسبة للدراسات التی اهتمت بتنمیة تنظیم الانفعال من خلال برامج التدخل القائمة على الیقظة العقلیة، أشارت نتائج دراسة کل من (Andrew,2009)، (Vitaliya,2015) ، (Deplus et al.,2016) ، (Hamidian et al.,2016) ،                           (Talathi & Mhaske,2017) ، (Jessica, 2018) إلى فاعلیة برامج التدخل القائمة على الیقظة العقلیة فی تنمیة تنظیم الانفعالی .

     یتضح من العرض السابق للدراسات التی اهتمت بتناول العلاقة بین تنظیم الانفعال والیقظة العقلیة وجود علاقة وارتباط قوى بینهما، وهذا یشیر إلى أن تنمیة وتحسین تنظیم الانفعال یمکن أن تحدث من خلال التدریب على فنیات ومهارات الیقظة العقلیة، وهو ما تسعى الدراسة الراهنة إلى بحثه.

فروض الدراسة:

أ- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال قبل وبعد تطبیق البرنامج.

ب- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المجموعة التجریبیة وطلاب المجموعة الضابطة فی تنظیم الانفعال بعد تطبیق البرنامج.

ج- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاسین البعدى الأول والبعدى الثانی (التتبعى) فی تنظیم الانفعال لدى طلاب المجموعة التجریبیة بعد انتهاء البرنامج بشهر تقریبا.

الطریقة والإجراءات

أولا: منهج الدراسة:

    لتحقیق أهداف الدراسة والمتمثلة فی الإجابة عن أسئلتها واختبار فروضها، تم إتباع المنهج شبه التجریبی، باعتباره المنهج المناسب لتحقیق ذلک.

ثانیا: عینة الدراسة:

أ- عینة حساب الخصائص السیکومتریة للأدوات:

     الهدف من هذه العینة هو التأکد من الخصائص السیکومتریة لأدوات الدراسة، وتکونت هذه العینة من (260) طالب وطالبة من طلاب کلیة الأداب بجامعة عدن خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2018/2019 (91 من الذکور، 169 من الإناث) امتدت أعمارهم ما بین19-23 عاما بمتوسط عمر قدره(21.5) سنة، وانحراف معیاری قدره(3.41) سنة، من التخصصات (الجغرافیا،علم الاجتماع، علم النفس، اللغة الفرنسی،الصحافة والاعلام)، والجدول (2) یوضح أعداد عینة أدوات الدراسة.

جدول (1) : وصفعینة حساب الخصائص السیکومتریة للأدوات

التخصص/السنة

النوع

 

 

السنة

التخصص

ذکور

إناث

متوسط العمر

الانحراف المعیاری

المجموع

الجغرافیا(السنة الأولی)

24

31

19.5

3.5

55

علم الاجتماع (السنة الثانیة)

25

35

20.1

2.7

60

علم النفس (السنة الثالثة)

13

41

21.2

2.1

54

اللغة الفرنسی (السنة الأولی)

19

46

19.1

3.1

65

الصحافة والاعلام (السنة الرابعة)

10

16

23.5

2.9

26

المجموع

91

169

20.7

2.9

260

      یتضح من الجدول (1) أن الذکور عددهم (91) ویمثلون (35%) من عینة الأدوات، وبلغ عدد الإناث (169) ویمثلون (65%) من عینة الأدوات. 

ب- عینة الدراسة الأساسیة: 

    بلغت عینة الدراسة الأساسیة (50) طالب وطالبة من طلاب کلیة الأداب بجامعة عدن خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2018/2019، تم تقسیمهم إلى مجموعتین؛ مجموعة تجریبیة وتکونت من (25) طالب وطالبة (18 من الإناث، و7 من الذکور) تخصص علم النفس (السنة الثالثة)، ومجموعة ضابطة تکونت من (25) طالب وطالبة (16 من الإناث، و9 من الذکور) تخصص علم النفس (السنة الثالثة)، بمتوسط عمر قدره (21.2) سنة، وانحراف معیاری قدره (2.9) سنة.

ثالثا : أدوات الدراسة :

1- استبیان تنظیم الانفعال (إعداد: کمال، 2016) (ملحق: 1 )

أ- الهدف من الاستبیان: یهدف الاستبیان إلى قیاس تنظیم الانفعالات من خلال أربعة مجالات هى: کبح الانفعالات والتحکم بها ، وإعادة تقییم الانفعالات ، و فهم الانفعالات والوعی بها ، و التکیف الانفعالی.

ب- وصف الاستبیان: لبناء وإعداد الاستبیان قامت معدة المقیاس بالإطلاع على عدد من المقاییس التی اهتمت بقیاس تنظیم الانفعال مثل : مقیاس Shields & Cicchetti,1997 ، ومقیاس Gross & John,2003، ومقیاس Gratz & Roemerm2004 ، ومقیاس Garnefski & Kraaij,2007. ویتکون المقیاس من (38) عبارة بعضها موجب والآخر سالب ، موزعة على أربعة مجالات ( أبعاد) هى : کبح الانفعالات والتحکم بها ، وإعادة تقییم الانفعالات ، و فهم الانفعالات والوعی بها ، و التکیف الانفعالی  ، موزعة کالتالی :

جدول (2) : توزیع العبارات على مجالات( أبعاد) استبیان تنظیم الانفعال

م

المجالات( الأبعاد)

عدد العبارات

أرقام العبارات الموجبة

أرقام العبارات السالبة

1

کبح الانفعالات والتحکم بها

11

1، 4 ، 8 ، 12 ، 15 ، 19 ، 22 ، 37

25 ، 30 ، 33

2

إعادة تقییم الانفعالات

9

3 ، 5 ، 16 ، 28

9 ، 13 ، 20 ، 23 ، 26

3

فهم الانفعالات والوعی بها

13

2 ، 14 ، 21 ، 24 ، 27 ، 29 ، 32 ، 34 ، 36

6 ، 10 ، 17 ، 31

4

التکیف الانفعالی

5

3 ، 7 ، 11 ‘ 35

18

       یتم الاستجابة لها وفق مقیاس لیکرت ثلاثی یمتد من " دائما ، أحیانا ، نادرا " ، تأخذ العبارات الموجبة الدرجات ( 3 ، 2 ، 1 )  ، بینما تأخذ العبارات السالبة الدرجات              ( 1 ، 2 ، 3 ) ، وبذلک تکون الدرجة العظمى للاستبیان (114 ) درجة ، بینما تکون الدرجة الصغرى (38 ) درجة.

ج- الخصائص السیکومتریة للاستبیان فی الدراسة الراهنة:

1- الصدق : 

أ- صدق المحک :

     قامت الباحثة بحساب الصدق باستخدام صدق المحک التلازمی لاستبیان تنظیم الانفعال ( إعداد : کمال ، 2016 ) ( ملحق :  1  ) عن طریق حساب معامل الارتباط مع استبیان تنظیم الانفعال ( إعداد : Gross & John,2003 ، ترجمة وتعریب : محمود، طلب ، 2017 )  ( ملحق : 2  ) على عینة بلغت 60 طالبة ، وأشارت النتائج أنه توجد علاقة ارتباطیة موجبة دالة عند مستوى 0.01 بین الاستبیانین ، وبلغ معامل الارتباط الکلی بین المقیاسین 0.81 وهی قیمة إحصائیة دالة عند مستوى دلالة 0.01  تؤکد صدق المحک التلازمی للاستبیان .

2- الاتساق الداخلى:

قامت الباحثة بحساب الاتساق الداخلی لعبارات استبیان تنظیم الانفعال من خلال حساب معامل الارتباط بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه، وکانت النتائج کما بالجدول التالی :

جدول (3) : الاتساق الداخلى لعبارات استبیان تنظیم الانفعال

رقم العبارة

کبح الانفعالات والتحکم بها

رقم العبارة

إعادة تقییم الانفعالات

رقم العبارة

فهم الانفعالات والوعی بها

رقم العبارة

التکیف الانفعالی

1

0.62**

3

0.52**

2

0.45**

3

0.64**

4

05**

5

0.64**

14

0.56**

7

0.48**

8

0.42*

16

0.45**

21

0.63**

11

0.45**

12

0.65**

28

0.54**

24

0.47*

35

0.64**

15

0.55**

9

0.61**

27

0.52**

18

0.50*

19

0.52**

13

0.47**

29

0.52**

 

 

22

0.64**

20

0.48*

32

0.64**

 

 

37

0.55**

23

0.52**

34

0.45**

 

 

25

0.44**

26

0.64**

36

0.54**

 

 

30

0.41**

 

 

6

0.61**

 

 

33

0.67**

 

 

10

0.57**

 

 

 

 

 

 

17

0.42**

 

 

 

 

 

 

31

0.54**

 

 

** دالة عند مستوى 0.01                       * دالة عند مستوى 0.05

یتضح من الجدول السابق أن جمیع العبارات کانت مرتبطة بالبعد الذی تنتمی إلیه، وکانت معاملات الارتباط دالة إحصائیًّا عند مستوى (0.01)، (0.05) وهذا یشیر إلى الاتساق الداخلی لعبارات الاستبیان.

کما حسب معامل الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة للاستبیان، وکانت النتائج کما بالجدول التالی:

جدول (4) : قیم معاملات الارتباط بین درجة کل بعد والدرجة الکلیة لاستبیان تنظیم الانفعال

المجال ( البعد)

معامل الارتباط

کبح الانفعالات والتحکم بها

0.78**

إعادة تقییم الانفعالات

0.80**

فهم الانفعالات والوعی بها

0.74**

التکیف الانفعالی

0.77**

** دالة عند مستوى 0.01

یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل الارتباط بین درجة الأبعاد الأربعة والدرجة الکلیة للاستبیان دالة إحصائیا عند مستوى (0.01)، وهذا یشیر إلى الاتساق الداخلی للاستبیان.

3- الثبات :

قامتالباحثة الحالیة بحساب الثبات باستخدام طریقة ألفا کرونباک والجدولالتالی یوضح ذلک:

جدول (5) : قیم معامل ألفا کرونباک لمجالات ( الأبعاد ) استبیان تنظیم الانفعال والدرجة الکلیة للاستبیان

المجال ( البعد)

معامل ألفا کرونباک

کبح الانفعالات والتحکم بها

0.77

إعادة تقییم الانفعالات

0.75

فهم الانفعالات والوعی بها

0.71

التکیف الانفعالی

0.73

المقیاس ککل

0.84

    یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ألفا کرونباک للاستبیان ککل ولکل من بعدیه مرتفعة ، وهذا یشیر إلى ثبات الاستبیان.

2- استبیان تنظیم الانفعال ( إعداد : Gross & John,2003 ، ترجمة وتعریب :  محمود، طلب ، 2017 )  ملحق :  2 ) :

أ- وصف الاستبیان والهدف منه : یهدف الاستبیان إلى قیاس عملیات وطرق تنظیم وإدارة الفرد لانفعالاته ، وهو من أسالیب التقریر الذاتی ، ویتکون من (10) فقرات تقیس میل ونزعة الفرد إلى استخدام تنظیم الانفعال؛ والذی یشتمل على بعدین هما؛ إعادة التقییم المعرفی (ویتضمن ست فقرات هى : 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 8 ، 10 ) ، والقمع التعبیری                ( ویتضمن أربع فقرات هى : 2 ، 4 ، 6 ، 9 ) .

     وتتم الاستجابة على بنود الاستبیان وفقا مقیاس لیکرت السباعی، وتقدر البدائل              (أتفق بشدة ، أتفق ، أتفق أحیانا ، محاید ، أرفض أحیانا ، أرفض ، أرفض بشدة)، تأخذ الدرجات (7 ، 6 ، 5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1) على الترتیب، ویتراوح مدى الدرجات الکلى للاستبیان بین  (10 – 70) درجة، وتشیر الدرجة المرتفعة إلى استخدام الفرد لاستراتیجیات انفعالیة بشکل أکثر تنظیما؛ أی أن الفرد یستخدم استراتیجیات تنظیم الانفعال بشکل أکبر، وجمیع فقرات الاستبیان مصاغة بشکل إیجابی، کما صیغت جمیع الفقرات بشکل لا یوحى بارتباطها بشکل إیجابی أو سلبی بأی من بعدى تنظیم الانفعال.

     وقد قام مترجم ومعرب الاستبیان بعد ترجمته بعرضه على عدد من متخصصی اللغة الإنجلیزیة للتأکد من مطابقة المعنى فی اللغتین العربیة والإنجلیزیة، ثم قام بحساب الخصائص السیکومتریة له على عینة مکونة من (111) طالبا وطالبة من طلبة الجامعة خلال العام الدراسی 2017 / 2018 م ، مستخدما عدة طرق لحساب الصدق هى: الاتساق الداخلی، والصدق العاملی التوکیدی، وقام بحساب الثبات مستخدما ألفا کرونباک، والتجزئة النصفیة.

ب- الخصائص السیکومتریة للاستبیان فی الدراسة الراهنة:

1- الصدق:

أ- الاتساق الداخلی :

وتم حسابه من خلال:

أ- حساب معاملات الارتباط بین فقرات کل بعد على حده والدرجة الکلیة للبعد الذی تنتمی إلیه، وتراوحت قیم معاملات الارتباط للبعد الأول ما بین 0.61 إلى 0.48، بینما تراوحت قیم معاملات الارتباط للبعد الثانی ما بین 0.68 إلى 0.54 وهی دالة عند مستوى0.01.

ب- حساب معاملات الارتباط بین الدرجة الکلیة لکل بعد على حدة والدرجة الکلیة للاستبیان، وقد بلغت قیم معاملات الارتباط بین الدرجة الکلیة للبعد الأول والدرجة الکلیة للاستبیان 0.71، بینما بلغت قیمتها 0.79 للبعد الثانی وهى دالة عند مستوى 0.01.

2- الثبات :

   قام الباحث الحالی بحساب الثبات باستخدام طریقة ألفا کرونباک والجدول التالی یوضح ذلک :

جدول (6) : قیم معامل ألفا کرونباک لبعدی استبیان تنظیم الانفعال والدرجة الکلیة للاستبیان

البعد

معامل ألفا کرونباک

إعادة التقییم المعرفی

0.77

القمع التعبیری

0.75

الاستبیان ککل

0.84

    یتضح من الجدول السابق أن قیم معامل ألفا کرونباک للاستبیان ککل ولکل من بعدیه مرتفعة ، وهذا یشیر إلى ثبات الاستبیان.

رابعا : البرنامج المعرفی السلوکی القائم على الیقظة العقلیة لتحسین تنظیم الانفعالات لدى طلاب الجامعة ( إعداد : الباحثة ) ( ملحق :  3 )

( 1 ) أهداف البرنامج :وتشمل :

( أ ) الهدف العام للبرنامج :

      یهدف البرنامج المعرفی السلوکی إلى التدریب على بعض فنیات الیقظة العقلیة لتحسین تنظیم الانفعالات لدی عینة من طلاب الجامعة.

( ب ) الأهداف الخاصة للبرنامج، وتشمل زیادة قدرة الطلاب على ممارسة فنیات الیقظة العقلیة والتی تشمل : الاسترخاء ، والتأمل ، والتنفس ، والمسح الجسدی ، وتمارین الیوجا بطریقة صحیحة، وإدراک الحواس فی الحیاة الیومیة.

 ( 2 ) إعداد وبناء البرنامج :

1- الإطلاع على الدراسات السابقة التی تناولت برامج التدریب على الیقظة العقلیة .

2- الرجوع إلى أسس ومبادئ الیقظة العقلیة وفنیات وأسالیب التدریب علیها.

3- تم الاعتماد فی إعداد وبناء البرنامج التدریبی القائم على الیقظة العقلیة على بعض فنیات الیقظة العقلیة بهدف تحسین مستوى الانتباه وتنظیم الذات ، والترکیز على اللحظة الحالیة، وتعزیز الوعی بالذات ، والوعی بالأحاسیس الجسدیة. وقد اعتمدت جلسات البرنامج الحالی على عدد من فنیات الیقظة العقلیة والتى تشمل :التدریب على الاسترخاء ، والتدریب على التـأمل ، والتدریب على مسح الجسم ، والیوجا ، تدریبات التنفس ، وإدراک الحواس .

( 3 ) الأدوات المستخدمة فی جلسات البرنامج : مشغل صوتی ( موسیقى هادئة)  .

( 4 ) الفنیات والاستراتیجیات المستخدمة فی جلسات البرنامج:

      استخدمت الباحثة فی جلسات البرنامج مجموعة من الفنیات والاستراتیجیات شملت : الحوار والمناقشة ، والنمذجة  ، والواجبات المنزلیة .

 ( 5 ) تقویم البرنامج:

    اعتمدت الدراسة الحالیة فی تقویم البرنامج على نوعین من التقویم هما ؛ التقویم القبلی وذلک عن طریق تطبیق أداة الدراسة على المجموعتین ؛ التجریبیة والضابطة قبل تطبیق البرنامج، والتقویم البعدى وذلک بتطبیق أداة الدراسة بعد الانتهاء من البرنامج .

( 6 ) المدة الزمنیة لتطبیق البرنامج:

    احتوى البرنامج على (19) جلسة ، تم تطبیقها خلال (10) أسابیع ، بواقع جلستین فی الأسبوع الواحد ، بحیث تتراوح المدة الزمنیة للجلسة الواحدة (90) دقیقة ، وبذلک بلغت المدة الکلیة لتطبیق البرنامج شهرین تقریبا .

رابعا : إجراءات الدراسة : مرت إجراءات الدراسة بالخطوات التالیة:

1- تطبیق أدوات الدراسة على عینة تقنین الأدوات والتی تکونت من (260) طالب وطالبة من طلاب کلیة الأداب بجامعة عدن خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2018/2019 (91 من الذکور، 169 من الإناث) امتدت أعمارهم ما بین19-23 عاما بمتوسط عمر قدره(21.5) سنة، وانحراف معیاری قدره(3.41) سنة، من التخصصات (الجغرافیا،علم الاجتماع،علم النفس،اللغة الفرنسی، الصحافة والاعلام) للتحقق من خصائصها السیکومتریة.

2- تم اشتقاق عینة مکونة من (50) طالب وطالبة من طلاب کلیة الأداب بجامعة عدن خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2018/2019، تم تقسیمهم إلى مجموعتین؛ مجموعة تجریبیة وتکونت من (25) طالب وطالبة (18 من الإناث، و 7 من الذکور) تخصص علم النفس (السنة الثالثة)، ومجموعة ضابطة تکونت من (25) طالب وطالبة (16 من الإناث، و9 من الذکور) تخصص علم النفس (السنة الثالثة) ، بمتوسط عمر قدره (21.2)  سنة، وانحراف معیاری قدره(2.9) سنة.

3- تم التأکد من تجانس المجموعتین؛ التجریبیة والضابطة قبل البدء فی تطبیق البرنامج           بهدف التأکد من تکافؤهما فی تنظیم الانفعال، لذا أجرت الباحثة اختبار" ت" للمجموعات المستقلة بین المجموعتین (التجریبیة والضابطة) فی تنظیم الانفعال، وکانت نتائجه کما بالجدول التالی:

جدول (7) : نتائج الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة والمجموعة     الضابطة فی تنظیم الانفعال قبل تطبیق البرنامج

المتغیرات

المجموعة التجریبیة (ن=25)

المجموعة الضابطة (ن=25)

اختبار "ت"

م

ع

م

ع

قیمة "ت"

درجات الحریة

مستوى الدلالة

تنظیم الانفعال

95.04

7.96

94.84

7.89

0.089

48

غیر دالة

یتضح من الجدول السابق أن قیمة "ت" غیر دالة إحصائیا، مما یعنی عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المجموعة التجریبیة وطلاب المجموعة الضابطة فى تنظیم الانفعال قبل تطبیق البرنامج ، وهذا یؤکد تکافؤ المجموعتین أى أن المجموعتین ینطلقا من نقطة بدایة واحدة ، ویتحقق بذلک شرط تجانس المجموعتین .

4- تم تطبیق البرنامج على المجموعة التجریبیة والذی تکون من (19) جلسة، استغرق (10) أسابیع تقریبا بواقع جلستان فی الأسبوع الواحد.

5- بعد الانتهاء من جلسات البرنامج، تم تطبیق استبیان تنظیم الانفعال مرة أخرى على طلاب المجموعة التجریبیة وطلاب المجموعة الضابطة.

6- بعد انتهاء البرنامج بشهر تقریبا، تم تطبیق استبیان تنظیم الانفعال على طلاب المجموعة التجریبیة فقط للتأکد من استمراریة تأثیر البرنامج وفاعلیته.

7- أجریت المعالجة الإحصائیة للتحقق من صحة فروض الدراسة وتفسیرها فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة.

خامسا: الأسلوب الإحصائی المستخدم:

استخدمت الدراسة الأسلوب الإحصائی : اختبار "ت".

نتائج الدراسة ومناقشتها:

   فی هذا الجزء تعرض الباحثة نتائج الدراسة ومناقشتها فی ضوء الإطار النظری والدراسات السابقة على النحو التالی :

الفرض الأول :

وینص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال قبل وبعد تطبیق البرنامج " ، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال  قبل وبعد تطبیق البرنامج  وذلک باستخدام اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة وتتضح نتائجه فی الجدول التالی:

جدول (8) : الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال قبل وبعد تطبیق البرنامج( ن=25 )

المتغیرات

قبل البرنامج

بعد البرنامج

اختبار "ت"

م

ع

م

ع

قیمة "ت"

درجات الحریة

مستوى الدلالة

تنظیم الانفعال

95.04

7.96

100.20

2.87

2.98

24

دالة **

** دالة عند مستوى 0.01

      یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیة قبل وبعد تطبیق البرنامج فی تنظیم الانفعال، حیث کانت قیمة "ت" دالة إحصائیا عند مستوى (0.01) ، مما یعنی وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعالات قبل وبعد تطبیق البرنامج لصالح القیاس البعدی.

      وتتفق هذه النتیجة مع ما انتهت إلیه نتائج دراسة کل من (  Elizabeth,2010) ،             ( Heejin,2011 ) ،  ( Joseph,2012 ) ،  (Kathryn,2012  ) ،                      ( ( Yi-Yuan et al.,2016 ، (  Ma,2017) ، ( Satchit et al.,2017 ) ، (William,2017) والتى أشارت نتائجها إلى وجود علاقة وارتباط قوى بین الیقظة العقلیة وتنظیم الانفعال ، وأن الیقظة العقلیة تعد منبئا قویا بتنظیم الانفعال .

     وأوضح (Kuhlkamp,2015,p.6-7) أن ممارسات الیقظة العقلیة تعزز وتزید من قدرة الفرد على الانتباه، فذوى السمات والخصائص المرتفعة من الیقظة العقلیة، هم أفضل وأکثر قدرة على تنظیم الذات لسلوکهم، ویظهرون الأداء الأفضل والأمثل والذی یزید من قدرة الفرد على تنظیم انفعالاته.

    وقد أوضح (Kee & Wang,2008) أنه عندما یزداد ویرتفع مستوى الیقظة العقلیة لدى الفرد، یصبح أکثر قدرة على تبنى المهارات الذهنیة أو العقلیة مثل الضبط أو              التحکم الانتباهی، والضبط أو التحکم الانفعالی، ووضع الأهداف والتی ترتبط إیجابیاً بالتدفق (as cited in Pineau et al.,2012,p.16) .

    وتعزو الباحثة الحالیة فعالیة البرنامج المستخدم فی الدراسة الراهنة فی تحسین تنظیم الانفعال من خلال الأهداف التی تضمنتها جلساته والتی سعت إلى:

1- زیادة معارف الطلاب بمفهوم تنظیم الانفعالات.

2- زیادة معارف الطلاب بمفهوم الیقظة العقلیة.

3- زیادة معارف الطلاب بمفهوم الوعی بالذات ومهاراته وکیف یمکن وعى الفرد بذاته.

4- تنمیة إدارة الانفعالات والضغوط والتحکم فیها.

     کما ساهمت أیضا الواجبات المنزلیة بصورة ایجابیة فی تحسین تنظیم الانفعالات من خلال ممارسة الطلاب لمهارات الاسترخاء، والتأمل، والتنفس، ومسح الجسم، وإدراک الحواس، وتدریبات الیوجا، وإدارة الانفعالات والضغوط، والوعی الذاتی التی تم تدریب الطلاب علیها أثناء الجلسات.

إضافة إلى هذا، فإن الفنیات التی استخدمت فی أثناء جلسات البرنامج وتم تدریب طلاب المجموعة التجریبیة علیها والقیام بأدائها بطریقة صحیحة قد لعبت دورا مهما واضحا فی تنمیة التدفق النفسی لدىهم والتی شملت : الاسترخاء ، والتأمل ، والتنفس ، ومسح الجسم ، وإدراک الحواس ، وتدریبات الیوجا والتی أدت بدورها إلى جعل طلاب المجموعة التجریبیة أکثر نشاطا ومشارکة وإیجابیة فی أثناء جلسات البرنامج وأسفرت عن زیادة الانتباه ، وزیادة قدرة الطلاب ووعیهم بذواتهم ، وجعلهم أکثر قدرة على إدارة انفعالاتهم وضغوطهم والتحکم فیها ،وأکثر قدرة على التخیل الایجابی والتحکم فی درجة الوعی وعملیات التفکیر المختلفة ، وزیادة الترکیز والإحساس بالتحکم والسیطرة والضبط ، والاندماج الکامل فی أداء التدریبات أو الأنشطة ، ودمج العمل بالوعی ، وتنمیة التخیل العقلی، وخفض الشعور بالقلق والتوتر ، زیادة الثقة بالنفس کل ذلک انعکس بدوره ایجابیا على زیادة وتحسین تنظیم الانفعالات لدیهم.

    وقد ساهمت ممارسات الاسترخاء لکل أجزاء الجسم کأحد فنیات التدریب على الیقظة العقلیة فی تحسین الحالة المزاجیة، وزیادة الاندماج، وخفض الضغوط، وزیادة القدرة على إدراک الأفکار الأحاسیس، کما ساهمت فنیة التدریب على التنفس فی تحسین الانتباه، والإدراک الذاتی، وخفض حدة الضغوط.

     إضافة إلى أن ممارسات التأمل قد ساهمت فی تفعیل الوعی بالمشاعر، وزیادة الانتباه، وتؤدى إلى هدوء العقل، وتحسن من الإدراک الذاتی، وتقلل من التوتر، وزیادة القدرة على إدارة الضغوط النفسیة، وزیادة الانتباه، وتحسین مستوى التنظیم الذاتی، وتوضیح القیم، والمرونة المعرفیة والسلوکیة، والتحکم الانتباهى، ویتفق مع ذلک ما أشار إلیه (التهامى، ومحمد ،          2018، 63 ) .

     وهکذا، فإن التدریب على فنیات ومهارات الیقظة العقلیة یعمل على تحسین قدرة الفرد على التنظیم الذاتی، وزیادة الوعی، وزیادة الانتباه والترکیز، وإدارة الانفعالات والضغوط، وهدوء العقل، وتنمیة التخیل العقلی، وخفض الشعور بالقلق والتوتر، زیادة الثقة بالنفس، الأمر الذی یسهم فی تحسن تنظیم الانفعالات.

     وتشیر الباحثة إلى أن التأمل والاسترخاء والیوجا قد لعبوا دورا مهما، فقد ساعدوا طلاب المجموعة التجریبیة فی تعلم أن یکونوا أکثر قدرة على التحکم والسیطرة وتنظیم الانفعالات مما انعکس ایجابیا على تحسین تنظیم الانفعالات.

الفرض الثانى :

وینص على أنه " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین طلاب المجموعة التجریبیة وطلاب المجموعة الضابطة فی تنظیم الانفعال بعد تطبیق البرنامج " ، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعتین بعد تطبیق البرنامج فی تنظیم الانفعال وذلک باستخدام اختبار "ت" للمجموعات المستقلة ، کما تتضح نتائجه کما یلی:

جدول (  9 ) : الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة والمجموعة      الضابطة فی تنظیم الانفعال بعد تطبیق البرنامج

المتغیرات

المجموعة التجریبیة (ن=25)

المجموعة الضابطة (ن=25)

قیمة "ت"

اختبار "ت"

م

ع

م

ع

درجات الحریة

مستوى الدلالة

تنظیم الانفعال

100.20

2.87

97.20

4.06

3.01

48

دالة**

** دالة عند مستوى 0.01                                      

     یتضح من الجدول السابق وجود فروق ذات دلالة إحصائیا عند مستوى (0.01) بین المجموعتین؛ التجریبیة والضابطة فی تنظیم الانفعال بعد تطبیق البرنامج لصالح المجموعة التجریبیة، مما یشیر إلى تحسن أداء طلاب المجموعة التجریبیة ورفع مستوى تنظیم الانفعال لدیهم بعد تطبیق البرنامج مقارنة بطلاب المجموعة الضابطة.

     ویمکن تفسیر هذه النتیجة على أساس أن طلاب المجموعة التجریبیة ممن تعرضوا لجلسات البرنامج قد استفادت من الجلسات المختلفة مقارنة بطلاب المجموعة الضابطة التی لم یتأثر أدائها ولم یتغیر، وذلک لأنها لم تتعرض لخبرات وأنشطة وفنیات وتدریبات البرنامج المختلفة والتی قد یکون من شأنها إحداث أی أثر بالنسبة لهم.

     وعلى هذا، تفسر الباحثة هذه النتیجة من خلال محتوى البرنامج والذی اشتمل على مجموعة من الفنیات والتدریبات للیقظة العقلیة التی ساهمت فی التحسن الذی طرأ على المجموعة التجریبیة والذی أدى بدوره إلى تحسن تنظیم الانفعال.

الفرض الثالث :

وینص على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین القیاسین البعدى الأول والبعدى الثانی (التتبعى) فی تنظیم الانفعال لدى طلاب المجموعة التجریبیة بعد انتهاء البرنامج بشهر تقریبا " ، وللتحقق من صحة هذا الفرض تم حساب الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فى تنظیم الانفعال فی القیاس البعدی الأول بعد انتهاء البرنامج مباشرة والقیاس البعدى الثانی بعد مرور شهر تقریبا من انتهاء البرنامج وذلک باستخدام اختبار "ت" للمجموعات المرتبطة ، ویوضح الجدول التالی تلک النتائج:

جدول (10) : الفروق بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال بین القیاسین البعدى الأول والبعدى الثانی (المتابعة) بعد مرور شهر تقریبا من انتهاء البرنامج ( ن=25 )

المتغیرات

القیاس البعدى الأول

القیاس البعدى الثانی

اختبار "ت"

م

ع

م

ع

قیمة "ت"

درجات الحریة

مستوى الدلالة

تنظیم الانفعال

100.20

2.87

99.96

2.76

2.29

24

غیر دالة

    یتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی تنظیم الانفعال فی القیاسین البعدى الأول والبعدى الثانی (المتابعة) بعد انتهاء البرنامج بشهر تقریبا.

    وهذه النتیجة تعنی وتدل على استمرار فعالیة البرنامج التدریبی المستخدم فی الدراسة الراهنة فی تحسن تنظیم الانفعال وبقاء أثرهما حتى بعد انتهاء البرنامج بشهر تقریبا.

    وترى الباحثة أن استمرار فعالیة وتأثیر البرنامج قد یرجع إلى الدور المؤثر الذی لعبته جلساته وفنیاته وتدریباته المختلفة فی طلاب المجموعة التجریبیة، ویرجع أیضا إلى استمرارهم فی تطبیق التدریبات والفنیات التی تم تدریبهم علیها حتى بعد انتهاء البرنامج بشهر تقریبا.

البحوث المقترحة :

1- فاعلیة برنامج قائم على التفکیر الإیجابی والتفکیر الاستراتیجی فی تنمیة تنظیم الانفعال.

2- فاعلیة برنامج قائم على الذکاء الانفعالی أو الوجدانی فی تنمیة تنظیم الانفعال.

3- تناول العلاقة بین تنظیم الانفعال وبعض المتغیرات الدیموجرافیة على مراحل عمریة متباینة.

4- بحث العلاقة بین تنظیم الانفعال وبعض المتغیرات النفسیة مثل: الشفقة بالذات، التفاؤل، فاعلیة الذات، الحکمة، الأمل، تقدیر الذات، التعاطف، التسامح، جودة الحیاة، الرضا       عن الحیاة.

 


المراجــــــــــع

أولا : المراجع العربیة  

التهامی ،السید یس ، ومحمد ، رضا إبراهیم (2018). فعالیة برنامج قائم على الیقظة العقلیة فی خفض الضغوط وتحسین الرفاهیة لدی معلمی الأطفال ذوى الاضطرابات طیف التوحد. مجلة کلیة الأداب الخاصة، جامعة الزقازیق، 24، 1-81.

جاد الرب ،أحمد محمد (2017). فاعلیة التدریب على الیقظة العقلیة کمدخل سلوکی جدلی فى خفض صعوبات التنظیم الانفعالی لدی الطالبات ذوات اضطراب الشخصیة الحدیة وأثره على أعراض هذا الاضطراب،مجلة الإرشاد النفسی جامعة عین شمس،  55 (1) ، 1-68.

جبران ، منى عزیز (2012). فعالیة نموذج العلاج المعرفی السلوکی فی التخفیف من حدة المشکلات الاجتماعیة والنفسیة لمرضى جراحات القلب المفتوح، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.

عبد الخالق ، محمد أحمد حماد (2018). فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة الیقظة العقلیة فى تحسین مهارات تنظیم الذات وخفض صعوبات الانتباه لدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم، مجلة کلیة الأداب جامعة أسیوط ، 34(6)، 43 -115.

الفقی ،آمال إبراهیم (2018). فعالیة التدریب على الیقظة العقلیة فى حل الصراع الزواجی لدی عینة من الزوجات، مجلة کلیة الأداب بجامعة ببنها، 116 (29)، 1-46.

کمال ، لینا عبود (2016). العلاقة بین تنظیم الانفعالات ومستوى الغضب لدى طلبة المرحلة الإعدادیة فى مدینة حیفا، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة.

محمد ، صابر فاروق (2018). فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فى خفض الضغوط النفسیة لدی أمهات الأطفال ذوی طیف التوحد، مجلة کلیة الأداب جامعة عین شمس، 42 )1)، 14-102.

محمد ، فتحی عبدالرحمن ، ومحمود ، أحمد على طلب (2013). فاعلیة الیقظة العقلیة فی خفض أعراض الاکتئاب النفسی لدی عینة من طلاب الجامعة. مجلة الإرشاد النفسی، مصر، 34، 1-75.

محمود، أحمد علی طلب ( 2017 ) . تنظیم الانفعال کمتغیر وسیط بین أنماط التعلق والسعادة

            النفسیة لدى طلاب الجامعة . دراسات نفسیة ، 27  ( 2 ) ، 205-253 .

هالة خیر سنارى (2017). المرونة النفسیة وعلاقتها بالیقظة العقلیة لدى طلاب کلیة الأداب (دراسة تنبؤیة) . مجلة الإرشاد النفسی، مصر، 50 (1)، 287-335.

ثانیا : المراجع الأجنبیة

 Abbott, B. (2005).Emotion dysregulation and re-regulation: Predictors of relationship intimacy and distress. A dissertation submitted to Texas A &M university in partial fulfillment of the requirements for the degree of PhD.

Amstadter, A. (2008). Emotion  and anxiety disorders. Journal of Anxiety & Disorder, 22 (2), 211-221.

Andrew, G. (2009) . Effects of mindfulness training on emotion regulation and attention, Dissertation submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy in the Department of Psychology & Neuroscience in the Graduate School of Duke University.

Arslan, G. (2017). Psychological maltreatment, forgiveness, mindfulness, and internet addiction among young adults: A study of mediation effect. Computers in Human Behavior, 72, 57–66.

Block, L., Moran, E., & Kring, A.(2010) .On the need for conceptual and definitional clarity in emotion regulation research on psychopathology. In: Kring AM, Sloan DM, editors. Emotion regulation and psychopathology: A transdiagnostic approach to etiology and treatment. New York: Guilford Press.

Block, L., Moran, K. &  Kring, M. (2009).  On the need for conceptual and definitional and clarity in emotion regulation. Research on Psychopathology, 4, 767-678.

Brausch, B. (2011). The role of mindfulness in academic stress, self-efficacy, and achievement in college students. Thesis submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Masters of counseling in the graduate school, Eastern Illinois University Charleston, II.

Browen, P.(2011).Teaching mindfulness to individuals with schizophrenia.  Unpublished  PhD. Dissertation University of Montana Missoula. USA.

Buchheld, N., Grossman, P. & Walach, H. (2001). Measuring mindfulness in insight meditation (vipassana) and meditation-based psychotherapy: the development of the freiburg mindfulness inventory (FMI). Journal for Meditation and Meditation Research, 1,11-34.

Campos, J., Frankel, C. & Camras, L. (2004). On the nature of emotion regulation, Child Development, 75, 377-394.

Christine,P., Leslie, M. & Andrew, D. (2003). A cognitive approach to understanding and treating anxiety. Human psychopharmacology. Clinical , 14,16-21.

Cole, M. , Martin, E., &  Dennis, A. (2004). Emotion regulation as a scientific construct: Methodological challenges and directions for child development research, Child Development 75, 317-333.

Coleman, M. (2004). Mindfulness-based, self-directed intervention as an adjunct method for couples therapy. Unpublished Doctoral Dissertation, University of Denver.

Davis, M. & Hayes, A. (2011). What are the benefits of mindfulness? a practice review of psychotherapy-related research. Psychotherapy, 48(2), 198-208.

Deplus, S., Joël , B., Chantal , S. & Pierre , P. (2016) . A mindfulness-based group intervention for enhancing self-regulation of emotion in late childhood and adolescence: A Pilot Study, Int. J. Ment. Health Addiction 14,775–790

Deurr, M. (2008). The use of meditation and mindfulness practice to support military care providers: a prospectus. Report prepared to center for contemplative mind in society Northampton, MA.

Dubey, A. , Pandey, R. , Mishra, K. (2010). Role of emotion regulation difficulties and positive/negative affectivity in explaining alexithymia-health relationship, India Journal of Social Science Researches 7 (1) ,20-31.

Elizabeth M. (2010).The relationship between dispositional mindfulness and emotion regulation in children, A dissertation submitted to the Graduate Faculty in Educational Psychology in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy, The City University of New York.

Elizabeth, L. , & Linda, J. (2013). Emotion regulation strategies that promote learning: Reappraisal enhances children's memory for educational information, Child Development, 84( 1 ), 361-374.

Evers, C., Stok, F., & Ridder, D. (2010). Feeding your feelings: emotion regulation strategies and emotional eating. Personality and Social Psychology Bulletin, 36(6),792-804.

Fodor, C. (2011). Strategic decision- a making in small and medium enterprises: The impact of cognition and motivation on decision-making Process (CLUJ) – Napoca: ASCR.

Garnefski, N., & Nkraaij, V. (2006). Relationships between cognitive emotion regulation strategies and depressive symptoms: A comparative study of five specific samples. Journal of Personality and Individual Differences,40,1659-1669.

Garnefski.  N. , kommer, T., Kraaij, V. , Teerds, J. , Legerstee. J. & Onstein, E. (2002). The relationship between cognitive emotion regulation strategies and emotional problems: Comparison between a clinical and non-clinical sample, European Journal Personality, 16,403-420.

Gratz, L. & Tull, T.(2011). Emotion regulation as a mechanism of change in acceptance and mindfulness-based treatments, in R.A. Baer, Oakland, CA: New Harbinger publications.

Gross,  J. (2008). Emotion regulation. In : Handbook of emotion, Lewis, M., Havrland-Jones, J., & Barrett, L. (Eds.) 3rd edition, pp. 497-512. London: The Guilford Press.

Gross, J. & Thompson, A. (2007). Emotion regulation: Conceptual foundations. In J. J. Gross (Ed.), Handbook of emotion regulation. New York: The Guilford Press.

Gross, J. (1998). Antecedent-and response-focused emotion regulation: Divergent consequences for experience, expression, and physiological. Journal of Personality and Social Psychology, 74 ( l ), 224-237.

Gross, J. (1999): Emotion regulation: Past, present, future cognition and emotion, 1999, 13 (5), 551-573

Gross, J. (2001). Emotion regulation in adulthood : Timing is everything. Current Directions in Psychological Science ,10, 914-219.

Gross, J. (2002). Emotion regulation: Affective, cognitive and social consequences, Psychopathology, 39, 281-291.

Gross, J., Richards, J., & John, O. (2006). Emotion regulation in everyday life, in Emotion regulation in couples and families, American psychological association, Washington DC.

Guendelman, S., Medeiros, S., & Rampes, H. (2017). Mindfulness and emotion regulation: Insights from neurobiological, psychological, and clinical studies. Frontiers in Psychology, 8(220), 1-23

Haigh, A., Moore, T., Kashdan, B., & Fresco, M. (2011). Examination of the Factor Structure and Concurrent Validity of the Langer Mindfulness/Mindlessness Scale. Assessment, 18(1), 11-26.

Hamidian, S.‎,  Omidi, A.‎,  Mousavinasab, M.,  & Naziri, G. (2016). The Effect of Combining Mindfulness-Based Cognitive ‎ Therapy with Pharmacotherapy on ‎ Depression and Emotion ‎ Regulation of Patients with Dysthymia: A Clinical Study, Iran. J. Psychiatry , 11(3),  166-172.

Hasker, M. (2010). Evaluation of the mindfulness-acceptance-commitment (mac) approach for enhancing athletic performance. Unpublished Doctoral Dissertation, Indiana University of Pennsylvania.

Heather, K. (2010). Child emotion regulation as a mediator of the association between maternal negative response to emption and child problem behavior, Dissertation Of Master, University of  Missouri Columbia, USA.

Heejin, K,. (2011) . The relationships among styles of mindfulness engagement, components of emotion regulation, and heart rate variability, Submitted to the Graduate Faculty of Bryn Mawr College in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy.

Heppner, W., Spears, C., Vidrine, J., & Wetter, D. (2015). Mindfulness and emotion regulation. B.D. Ostafin et al. (Eds.). Handbook of Mindfulness and Self-regulation.

Hill, C., & Updegraff, J. (2012). Mindfulness and its relationship to emotional regulation. Emotion, 12 (1),81-90.

Huxter, J. (2007). Mindfulness as therapy from a buddhist perspective. In D. A. Einstein (Ed.), Innovations and advances in cognitive behavioural Therapy, (1st ed.) (pp. 43-53), Browen Hills, Qld: Australian Academic Press.

Ivtzan, I., Niemiec, R., & Briscoe, C.  (2016). A study investigating the effects of mindfulness-based strengths practice (MBSP) on wellbeing. International Journal of Wellbeing, 6 (2),1-13.

Jazaieri, H. , Mc Gonigal, K., Jinpa, T., Doty, J. , Gross, J. , & Goldin, P. (2013). A randomized controlled trial of compassion cultivation training: Effects on mindfulness, affect, and emotion regulation, Motivation and Emotion, 1-12.

Jessica, W. (2018) . Effects of a mindfulness-based program on children’s social skills, problem behavior, and emotion regulation, A Dissertation Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy in Educational Psychology at The University of Wisconsin – Milwaukee.

Joseph, M. (2012).Examining the relationship between mindfulness, religious coping strategies, and emotion regulation, A Dissertation Submitted in Partial Fulfillment Of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy Liberty University.

Kabat-Zinn , J. (2003).Mindfulness-based interventions in context: Past, present, and future. Clinical Psychology , Science and Practice , 10 (2),144-156.

Kabat-zinn, J. (2015). Mindfulness. Mindfulness, 6 (6), 1481-1483.

Kathryn , W. (2012) . Mindfulness and emotion in relationships: emotion regulation, empathy, and affect as mediators of the association between mindfulness and relationship satisfaction, Dissertation Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy Psychology The University of New Mexico Albuquerque, New Mexico.

Kettler, M. (2013). Mindfulness and cardiovascular risk in college students. Retrieved January 5, 2013 from http://web3.untedu/honors/eaglefeather/wp-content/2010/08/Kettler-Kristen-072910-FINAL.pdf.

Keye, M., & Pidgeon, A. (2013). An investigation of the relationship between resilience, mindfulness, and academic self-efficacy. Open Journal of Social Sciences, 1(6),1-4.

Kostiuk, L. (2011). Adolescent emotion regulation questionnaire: Development and validation of a measure of emotion regulation for adolescents. A thesis submitted to the faculty of gradates studies and research in partial fulfillment of the requirement for the degree of doctor philosophy in counseling psychology, University of Alberta.

Kuhlkamp, N. (2015). How to promote flow experiences at work: The impact of a mindfulness-based intervention and the role of trait mindfulness. Master's thesis, faculty of Psychology and neuroscience, Maastricht University.

Lane, A., Beedie, C. , Devonport, T ., & Stanley, D. (2011). Instrumental emotion regulation in sport: Relationships between beliefs about emotion and emotion regulation strategies used by athletes. Scandinavian Journal of Medicine Sciences and Sports, 21 , 445-451.

Langer, E.(2000). The construct of mindfulness. Journal of Social Issues, 56(2),1–9.

Lazarus, R. (2000). Toward better research on stress and coping. American Psychologist, 55(6), 665-673.

Lazarus, R., & Folkman, S. (1984). Stress, appraisal and coping. New York: Springer.

Linehan, M. (2014). DBT skills Training Manual. (2nd Ed.). The Guliford Press: New York.

Ma, Y. (2017).The roles of mindfulness and family emotional climate on Chinese adolescents’ emotion regulation and psychological distress: A mixed-method study, A Thesis Submitted in Partial Fulfilment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy in Education The Chinese University of Hong Kong.

Mace, C. (2008). Mindfulness and mental health: therapy, theory and science. London: Routledge Taylor & Francis Group.

Mak, C., Whittingham, K., Cunnington, R., & Boyd, R. (2018). Efficacy of Mindfulness-Based interventions for Attention and Executive Function in children and Adolescents – a systematic Review. Mindfulness, 9 (1),59-78.

Maleva, V. (2017). Emotion regulation and mindfulness DBT modules on emotion dysregulation in Pre-Adolescents with Borderline Personality Features, Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy Hofstra University.

Matsumoto, D. (2006). Are cultural differences in emotion regulation       mediated by personality traits?. Journal of Cross-Cultural Psychology, 37(4), 421–437.

Moikolajczak, M. , Nelis, D. , &  Hansenne, M. (2008): If you can regulate sadness, you can probably regulate shame: Associations between trait emotional intelligence, emotion regulation and coping efficiency across discrete emotions, Journal of Personality and Individual Differences, 44, 1356-1368.

Myint, K., Choy, L. & Lam, K. (2011). The effects of short-term practice of mindfulness meditation in alleviating stress in university student. Biomedical Research, 22(2), 165-171.

Nader-Grosbois, N., & Mazzone, S. (2014). Emotion regulation, personality and social adjustment in children with autism spectrum disorders. Psychology, 5, 1750-1767.

Naderi, Y., Jafar , H., Maryam ,T., & Fatemeh , R. (2015). Efficacy of mindfulness-based stress reduction on cognitive emotional regulation strategies in women with major depression disorder,  J . Mazandaran Univ. Med. Sci. , 25 (122), 53-63 (Persian).

Neff, K. (2003). Self-compassion: An alternative conceptualization of a healthy attitude toward oneself. Self and Identity, 2 (2),85-101.

Neumann, F. (2017). Antecedents and effects of emotions strategic decision- making: A literature review and conceptual model. Management Review, 67,175-200.

Parkash, R., Whitmoyer, P., Aldao, A., & Schirda , B. (2017). Mindfulness and emotion regulation in older young adults. Aging & Mental Health , 21 (1),77-87.

Pineau, T., Glass, C., & Kaufman, K.(2012). Mindfulness in Sport Performance. In A. Ie, C. Ngnoumen, & E. Langer (Eds.), Handbook of mindfulness. Oxford, UK: Wiley-Blackwell.

Purnamaningsih, E. (2017). Personality and emotion regulation strategies. International Journal of Psychological Research, 10(1), 53-60.

Putnam, K., & Silk, K. (2005). Emotion dysregulation and the development of borderline personality disorder. Development and Psychopathology, 17(4), 899-925.

Rieffe, C. (2012). Awareness and regulation of emotions in deaf children. British Journal of Developmental Psychology, 30, 477-492.

Rowe, A., Shepstone, L., Carnelley, K., Cavanagh, K., & Millings, A.      (2016). Attachment security the like hood that first- time engagers in mindfulness mediation will continue with mindfulness training. Mindfulness,7(3),642-650.

Saeinia, M., Barjoee, L., & Bozorgi, Z. (2015). The effect of self-compassion training on the emotion regulation of married woman who referred to counseling center. International Journal of Humanities and Cultural Studies, 2 (1), 726-735.

Satchit , M., Yogesh , A., & Rakesh ,P. (2017) . Mindfulness, emotion regulation, and subjective well-Being : Exploring the link, SIS J. Proj. Psy. & Ment. Health , 24, 57-63

Shapiro, S., Clarson, L., Astin, A. & Freedman, B. (2006). Mechanisms and mindfulness, Journal of Clinical Psychology, 62(3), 373-386.

Snow, N. , Ward , R. , Becker, S. , & Raval, V. (2013). Measurement in variance of the differences in emotion regulation scale in India and united state. Journal of Educational and Developmental Psychology, 3 (1), 147-157.

Sumida, E. (2010): Clarifying the relationship between emotion regulation, gender, and depression, all graduate theses and dissertations, paper 761. Utate state university.

Sunbul, Z., & Guneri, O. (2019). The relationship between mindfulness and resilience: the mediating role of self-compassion and emotion regulation in a sample of under privileged Turkish adolescents. Personality and Individual Differences, 139,337-342.

Talathi, M., & Mhaske, R. (2017) . Effect of mindfulness on emotional liability among adolescents, Indian Journal of Positive Psychology, 8(4), 654-658.

Tavares, D., & Freire, T. (2016). Flow experience, attentional control and emotion regulation : Contributions for a positive development in adolescents. Psicologia ,30 (2), 77-94.

Thompson, A. (1994). Emotion regulation: A theme in search for definition, In N.A. Fox , The development of emotion regulation: behavioral and biological consideration, Monographs of The Society for Research in Clinical Development, 59, 25-52.

Thompson, S. (2011). Emotion and emotion regulation: Two sides of the developing coin. Emotion Review, 3(1), 53-61.

Thompson, W, (2011). Mindfulness and acceptance as predictors of response to trauma memory activation. Unpublished Doctoral Dissertation, The Catholic University of America.

Vitaliya , D. (2015) . Effect of mindfulness training on attention, emotion-regulation and risk-taking in adolescence, Dissertation Submitted To The Faculty Of The Usc Graduate School in partial fulfillment of the requirements for the degree Doctor of philosophy (psychology), University of Southern California.

Walsh, C. (2005). The practical application of mindfulness in individual cognitive therapy. Paper presented to the 28th national conference for the Australian association for cognitive and behavior therapy (AACBT).

Weinbery, A. & Kolnsky, D. (2009). Measurement of emotion dysregulation in adolescents, Psychological Assessment ,21 (4 ), 616-621

Weissbecker, I., Salmon, P., Studts, L., Floyd, R., Dedert, A. & Sephton, E. (2002). Mindfulness-based stress reduction and sense of coherence among women with fibromyalgia. Journal of Clinical Psychology in Medical Settings, 9(4), 297-307.

 William, F. (2017) . Trait mindfulness and adolescent depression: emotional awareness and emotion regulation as mediators, A thesis submitted to the faculty at the University of North Carolina at Chapel Hill in partial fulfillment of the requirements for the degree of Master of Science in the Department of Clinical Rehabilitation and Mental Health Counseling in the School of Medicine.

Yiğit, A., Özpolat, A., & Kandemir, M. (2014). Emotion regulation strategies as a predictor of life. satisfaction in University students. Psychology, 5, 523-532.  

Yi-Yuan T., Tang, R. , & Posner, M. (2016).Mindfulness meditation improves emotion regulation and reduces drug abuse. Drug and Alcohol Dependence 163, 13–18.

 

 

 

 

 

 

المراجــــــــــع
أولا : المراجع العربیة  
التهامی ،السید یس ، ومحمد ، رضا إبراهیم (2018). فعالیة برنامج قائم على الیقظة العقلیة فی خفض الضغوط وتحسین الرفاهیة لدی معلمی الأطفال ذوى الاضطرابات طیف التوحد. مجلة کلیة الأداب الخاصة، جامعة الزقازیق، 24، 1-81.
جاد الرب ،أحمد محمد (2017). فاعلیة التدریب على الیقظة العقلیة کمدخل سلوکی جدلی فى خفض صعوبات التنظیم الانفعالی لدی الطالبات ذوات اضطراب الشخصیة الحدیة وأثره على أعراض هذا الاضطراب،مجلة الإرشاد النفسی جامعة عین شمس،  55 (1) ، 1-68.
جبران ، منى عزیز (2012). فعالیة نموذج العلاج المعرفی السلوکی فی التخفیف من حدة المشکلات الاجتماعیة والنفسیة لمرضى جراحات القلب المفتوح، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الخدمة الاجتماعیة، جامعة حلوان.
عبد الخالق ، محمد أحمد حماد (2018). فعالیة برنامج تدریبی لتنمیة الیقظة العقلیة فى تحسین مهارات تنظیم الذات وخفض صعوبات الانتباه لدی الأطفال ذوی صعوبات التعلم، مجلة کلیة الأداب جامعة أسیوط ، 34(6)، 43 -115.
الفقی ،آمال إبراهیم (2018). فعالیة التدریب على الیقظة العقلیة فى حل الصراع الزواجی لدی عینة من الزوجات، مجلة کلیة الأداب بجامعة ببنها، 116 (29)، 1-46.
کمال ، لینا عبود (2016). العلاقة بین تنظیم الانفعالات ومستوى الغضب لدى طلبة المرحلة الإعدادیة فى مدینة حیفا، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة.
محمد ، صابر فاروق (2018). فاعلیة برنامج إرشادی معرفی سلوکی فى خفض الضغوط النفسیة لدی أمهات الأطفال ذوی طیف التوحد، مجلة کلیة الأداب جامعة عین شمس، 42 )1)، 14-102.
محمد ، فتحی عبدالرحمن ، ومحمود ، أحمد على طلب (2013). فاعلیة الیقظة العقلیة فی خفض أعراض الاکتئاب النفسی لدی عینة من طلاب الجامعة. مجلة الإرشاد النفسی، مصر، 34، 1-75.
محمود، أحمد علی طلب ( 2017 ) . تنظیم الانفعال کمتغیر وسیط بین أنماط التعلق والسعادة
            النفسیة لدى طلاب الجامعة . دراسات نفسیة ، 27  ( 2 ) ، 205-253 .
هالة خیر سنارى (2017). المرونة النفسیة وعلاقتها بالیقظة العقلیة لدى طلاب کلیة الأداب (دراسة تنبؤیة) . مجلة الإرشاد النفسی، مصر، 50 (1)، 287-335.
ثانیا : المراجع الأجنبیة
 Abbott, B. (2005).Emotion dysregulation and re-regulation: Predictors of relationship intimacy and distress. A dissertation submitted to Texas A &M university in partial fulfillment of the requirements for the degree of PhD.
Amstadter, A. (2008). Emotion  and anxiety disorders. Journal of Anxiety & Disorder, 22 (2), 211-221.
Andrew, G. (2009) . Effects of mindfulness training on emotion regulation and attention, Dissertation submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy in the Department of Psychology & Neuroscience in the Graduate School of Duke University.
Arslan, G. (2017). Psychological maltreatment, forgiveness, mindfulness, and internet addiction among young adults: A study of mediation effect. Computers in Human Behavior, 72, 57–66.
Block, L., Moran, E., & Kring, A.(2010) .On the need for conceptual and definitional clarity in emotion regulation research on psychopathology. In: Kring AM, Sloan DM, editors. Emotion regulation and psychopathology: A transdiagnostic approach to etiology and treatment. New York: Guilford Press.
Block, L., Moran, K. &  Kring, M. (2009).  On the need for conceptual and definitional and clarity in emotion regulation. Research on Psychopathology, 4, 767-678.
Brausch, B. (2011). The role of mindfulness in academic stress, self-efficacy, and achievement in college students. Thesis submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Masters of counseling in the graduate school, Eastern Illinois University Charleston, II.
Browen, P.(2011).Teaching mindfulness to individuals with schizophrenia.  Unpublished  PhD. Dissertation University of Montana Missoula. USA.
Buchheld, N., Grossman, P. & Walach, H. (2001). Measuring mindfulness in insight meditation (vipassana) and meditation-based psychotherapy: the development of the freiburg mindfulness inventory (FMI). Journal for Meditation and Meditation Research, 1,11-34.
Campos, J., Frankel, C. & Camras, L. (2004). On the nature of emotion regulation, Child Development, 75, 377-394.
Christine,P., Leslie, M. & Andrew, D. (2003). A cognitive approach to understanding and treating anxiety. Human psychopharmacology. Clinical , 14,16-21.
Cole, M. , Martin, E., &  Dennis, A. (2004). Emotion regulation as a scientific construct: Methodological challenges and directions for child development research, Child Development 75, 317-333.
Coleman, M. (2004). Mindfulness-based, self-directed intervention as an adjunct method for couples therapy. Unpublished Doctoral Dissertation, University of Denver.
Davis, M. & Hayes, A. (2011). What are the benefits of mindfulness? a practice review of psychotherapy-related research. Psychotherapy, 48(2), 198-208.
Deplus, S., Joël , B., Chantal , S. & Pierre , P. (2016) . A mindfulness-based group intervention for enhancing self-regulation of emotion in late childhood and adolescence: A Pilot Study, Int. J. Ment. Health Addiction 14,775–790
Deurr, M. (2008). The use of meditation and mindfulness practice to support military care providers: a prospectus. Report prepared to center for contemplative mind in society Northampton, MA.
Dubey, A. , Pandey, R. , Mishra, K. (2010). Role of emotion regulation difficulties and positive/negative affectivity in explaining alexithymia-health relationship, India Journal of Social Science Researches 7 (1) ,20-31.
Elizabeth M. (2010).The relationship between dispositional mindfulness and emotion regulation in children, A dissertation submitted to the Graduate Faculty in Educational Psychology in partial fulfillment of the requirements for the degree of Doctor of Philosophy, The City University of New York.
Elizabeth, L. , & Linda, J. (2013). Emotion regulation strategies that promote learning: Reappraisal enhances children's memory for educational information, Child Development, 84( 1 ), 361-374.
Evers, C., Stok, F., & Ridder, D. (2010). Feeding your feelings: emotion regulation strategies and emotional eating. Personality and Social Psychology Bulletin, 36(6),792-804.
Fodor, C. (2011). Strategic decision- a making in small and medium enterprises: The impact of cognition and motivation on decision-making Process (CLUJ) – Napoca: ASCR.
Garnefski, N., & Nkraaij, V. (2006). Relationships between cognitive emotion regulation strategies and depressive symptoms: A comparative study of five specific samples. Journal of Personality and Individual Differences,40,1659-1669.
Garnefski.  N. , kommer, T., Kraaij, V. , Teerds, J. , Legerstee. J. & Onstein, E. (2002). The relationship between cognitive emotion regulation strategies and emotional problems: Comparison between a clinical and non-clinical sample, European Journal Personality, 16,403-420.
Gratz, L. & Tull, T.(2011). Emotion regulation as a mechanism of change in acceptance and mindfulness-based treatments, in R.A. Baer, Oakland, CA: New Harbinger publications.
Gross,  J. (2008). Emotion regulation. In : Handbook of emotion, Lewis, M., Havrland-Jones, J., & Barrett, L. (Eds.) 3rd edition, pp. 497-512. London: The Guilford Press.
Gross, J. & Thompson, A. (2007). Emotion regulation: Conceptual foundations. In J. J. Gross (Ed.), Handbook of emotion regulation. New York: The Guilford Press.
Gross, J. (1998). Antecedent-and response-focused emotion regulation: Divergent consequences for experience, expression, and physiological. Journal of Personality and Social Psychology, 74 ( l ), 224-237.
Gross, J. (1999): Emotion regulation: Past, present, future cognition and emotion, 1999, 13 (5), 551-573
Gross, J. (2001). Emotion regulation in adulthood : Timing is everything. Current Directions in Psychological Science ,10, 914-219.
Gross, J. (2002). Emotion regulation: Affective, cognitive and social consequences, Psychopathology, 39, 281-291.
Gross, J., Richards, J., & John, O. (2006). Emotion regulation in everyday life, in Emotion regulation in couples and families, American psychological association, Washington DC.
Guendelman, S., Medeiros, S., & Rampes, H. (2017). Mindfulness and emotion regulation: Insights from neurobiological, psychological, and clinical studies. Frontiers in Psychology, 8(220), 1-23
Haigh, A., Moore, T., Kashdan, B., & Fresco, M. (2011). Examination of the Factor Structure and Concurrent Validity of the Langer Mindfulness/Mindlessness Scale. Assessment, 18(1), 11-26.
Hamidian, S.‎,  Omidi, A.‎,  Mousavinasab, M.,  & Naziri, G. (2016). The Effect of Combining Mindfulness-Based Cognitive ‎ Therapy with Pharmacotherapy on ‎ Depression and Emotion ‎ Regulation of Patients with Dysthymia: A Clinical Study, Iran. J. Psychiatry , 11(3),  166-172.
Hasker, M. (2010). Evaluation of the mindfulness-acceptance-commitment (mac) approach for enhancing athletic performance. Unpublished Doctoral Dissertation, Indiana University of Pennsylvania.
Heather, K. (2010). Child emotion regulation as a mediator of the association between maternal negative response to emption and child problem behavior, Dissertation Of Master, University of  Missouri Columbia, USA.
Heejin, K,. (2011) . The relationships among styles of mindfulness engagement, components of emotion regulation, and heart rate variability, Submitted to the Graduate Faculty of Bryn Mawr College in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy.
Heppner, W., Spears, C., Vidrine, J., & Wetter, D. (2015). Mindfulness and emotion regulation. B.D. Ostafin et al. (Eds.). Handbook of Mindfulness and Self-regulation.
Hill, C., & Updegraff, J. (2012). Mindfulness and its relationship to emotional regulation. Emotion, 12 (1),81-90.
Huxter, J. (2007). Mindfulness as therapy from a buddhist perspective. In D. A. Einstein (Ed.), Innovations and advances in cognitive behavioural Therapy, (1st ed.) (pp. 43-53), Browen Hills, Qld: Australian Academic Press.
Ivtzan, I., Niemiec, R., & Briscoe, C.  (2016). A study investigating the effects of mindfulness-based strengths practice (MBSP) on wellbeing. International Journal of Wellbeing, 6 (2),1-13.
Jazaieri, H. , Mc Gonigal, K., Jinpa, T., Doty, J. , Gross, J. , & Goldin, P. (2013). A randomized controlled trial of compassion cultivation training: Effects on mindfulness, affect, and emotion regulation, Motivation and Emotion, 1-12.
Jessica, W. (2018) . Effects of a mindfulness-based program on children’s social skills, problem behavior, and emotion regulation, A Dissertation Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy in Educational Psychology at The University of Wisconsin – Milwaukee.
Joseph, M. (2012).Examining the relationship between mindfulness, religious coping strategies, and emotion regulation, A Dissertation Submitted in Partial Fulfillment Of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy Liberty University.
Kabat-Zinn , J. (2003).Mindfulness-based interventions in context: Past, present, and future. Clinical Psychology , Science and Practice , 10 (2),144-156.
Kabat-zinn, J. (2015). Mindfulness. Mindfulness, 6 (6), 1481-1483.
Kathryn , W. (2012) . Mindfulness and emotion in relationships: emotion regulation, empathy, and affect as mediators of the association between mindfulness and relationship satisfaction, Dissertation Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy Psychology The University of New Mexico Albuquerque, New Mexico.
Kettler, M. (2013). Mindfulness and cardiovascular risk in college students. Retrieved January 5, 2013 from http://web3.untedu/honors/eaglefeather/wp-content/2010/08/Kettler-Kristen-072910-FINAL.pdf.
Keye, M., & Pidgeon, A. (2013). An investigation of the relationship between resilience, mindfulness, and academic self-efficacy. Open Journal of Social Sciences, 1(6),1-4.
Kostiuk, L. (2011). Adolescent emotion regulation questionnaire: Development and validation of a measure of emotion regulation for adolescents. A thesis submitted to the faculty of gradates studies and research in partial fulfillment of the requirement for the degree of doctor philosophy in counseling psychology, University of Alberta.
Kuhlkamp, N. (2015). How to promote flow experiences at work: The impact of a mindfulness-based intervention and the role of trait mindfulness. Master's thesis, faculty of Psychology and neuroscience, Maastricht University.
Lane, A., Beedie, C. , Devonport, T ., & Stanley, D. (2011). Instrumental emotion regulation in sport: Relationships between beliefs about emotion and emotion regulation strategies used by athletes. Scandinavian Journal of Medicine Sciences and Sports, 21 , 445-451.
Langer, E.(2000). The construct of mindfulness. Journal of Social Issues, 56(2),1–9.
Lazarus, R. (2000). Toward better research on stress and coping. American Psychologist, 55(6), 665-673.
Lazarus, R., & Folkman, S. (1984). Stress, appraisal and coping. New York: Springer.
Linehan, M. (2014). DBT skills Training Manual. (2nd Ed.). The Guliford Press: New York.
Ma, Y. (2017).The roles of mindfulness and family emotional climate on Chinese adolescents’ emotion regulation and psychological distress: A mixed-method study, A Thesis Submitted in Partial Fulfilment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy in Education The Chinese University of Hong Kong.
Mace, C. (2008). Mindfulness and mental health: therapy, theory and science. London: Routledge Taylor & Francis Group.
Mak, C., Whittingham, K., Cunnington, R., & Boyd, R. (2018). Efficacy of Mindfulness-Based interventions for Attention and Executive Function in children and Adolescents – a systematic Review. Mindfulness, 9 (1),59-78.
Maleva, V. (2017). Emotion regulation and mindfulness DBT modules on emotion dysregulation in Pre-Adolescents with Borderline Personality Features, Submitted in Partial Fulfillment of the Requirements for the Degree of Doctor of Philosophy Hofstra University.
Matsumoto, D. (2006). Are cultural differences in emotion regulation       mediated by personality traits?. Journal of Cross-Cultural Psychology, 37(4), 421–437.
Moikolajczak, M. , Nelis, D. , &  Hansenne, M. (2008): If you can regulate sadness, you can probably regulate shame: Associations between trait emotional intelligence, emotion regulation and coping efficiency across discrete emotions, Journal of Personality and Individual Differences, 44, 1356-1368.
Myint, K., Choy, L. & Lam, K. (2011). The effects of short-term practice of mindfulness meditation in alleviating stress in university student. Biomedical Research, 22(2), 165-171.
Nader-Grosbois, N., & Mazzone, S. (2014). Emotion regulation, personality and social adjustment in children with autism spectrum disorders. Psychology, 5, 1750-1767.
Naderi, Y., Jafar , H., Maryam ,T., & Fatemeh , R. (2015). Efficacy of mindfulness-based stress reduction on cognitive emotional regulation strategies in women with major depression disorder,  J . Mazandaran Univ. Med. Sci. , 25 (122), 53-63 (Persian).
Neff, K. (2003). Self-compassion: An alternative conceptualization of a healthy attitude toward oneself. Self and Identity, 2 (2),85-101.
Neumann, F. (2017). Antecedents and effects of emotions strategic decision- making: A literature review and conceptual model. Management Review, 67,175-200.
Parkash, R., Whitmoyer, P., Aldao, A., & Schirda , B. (2017). Mindfulness and emotion regulation in older young adults. Aging & Mental Health , 21 (1),77-87.
Pineau, T., Glass, C., & Kaufman, K.(2012). Mindfulness in Sport Performance. In A. Ie, C. Ngnoumen, & E. Langer (Eds.), Handbook of mindfulness. Oxford, UK: Wiley-Blackwell.
Purnamaningsih, E. (2017). Personality and emotion regulation strategies. International Journal of Psychological Research, 10(1), 53-60.
Putnam, K., & Silk, K. (2005). Emotion dysregulation and the development of borderline personality disorder. Development and Psychopathology, 17(4), 899-925.
Rieffe, C. (2012). Awareness and regulation of emotions in deaf children. British Journal of Developmental Psychology, 30, 477-492.
Rowe, A., Shepstone, L., Carnelley, K., Cavanagh, K., & Millings, A.      (2016). Attachment security the like hood that first- time engagers in mindfulness mediation will continue with mindfulness training. Mindfulness,7(3),642-650.
Saeinia, M., Barjoee, L., & Bozorgi, Z. (2015). The effect of self-compassion training on the emotion regulation of married woman who referred to counseling center. International Journal of Humanities and Cultural Studies, 2 (1), 726-735.
Satchit , M., Yogesh , A., & Rakesh ,P. (2017) . Mindfulness, emotion regulation, and subjective well-Being : Exploring the link, SIS J. Proj. Psy. & Ment. Health , 24, 57-63
Shapiro, S., Clarson, L., Astin, A. & Freedman, B. (2006). Mechanisms and mindfulness, Journal of Clinical Psychology, 62(3), 373-386.
Snow, N. , Ward , R. , Becker, S. , & Raval, V. (2013). Measurement in variance of the differences in emotion regulation scale in India and united state. Journal of Educational and Developmental Psychology, 3 (1), 147-157.
Sumida, E. (2010): Clarifying the relationship between emotion regulation, gender, and depression, all graduate theses and dissertations, paper 761. Utate state university.
Sunbul, Z., & Guneri, O. (2019). The relationship between mindfulness and resilience: the mediating role of self-compassion and emotion regulation in a sample of under privileged Turkish adolescents. Personality and Individual Differences, 139,337-342.
Talathi, M., & Mhaske, R. (2017) . Effect of mindfulness on emotional liability among adolescents, Indian Journal of Positive Psychology, 8(4), 654-658.
Tavares, D., & Freire, T. (2016). Flow experience, attentional control and emotion regulation : Contributions for a positive development in adolescents. Psicologia ,30 (2), 77-94.
Thompson, A. (1994). Emotion regulation: A theme in search for definition, In N.A. Fox , The development of emotion regulation: behavioral and biological consideration, Monographs of The Society for Research in Clinical Development, 59, 25-52.
Thompson, S. (2011). Emotion and emotion regulation: Two sides of the developing coin. Emotion Review, 3(1), 53-61.
Thompson, W, (2011). Mindfulness and acceptance as predictors of response to trauma memory activation. Unpublished Doctoral Dissertation, The Catholic University of America.
Vitaliya , D. (2015) . Effect of mindfulness training on attention, emotion-regulation and risk-taking in adolescence, Dissertation Submitted To The Faculty Of The Usc Graduate School in partial fulfillment of the requirements for the degree Doctor of philosophy (psychology), University of Southern California.
Walsh, C. (2005). The practical application of mindfulness in individual cognitive therapy. Paper presented to the 28th national conference for the Australian association for cognitive and behavior therapy (AACBT).
Weinbery, A. & Kolnsky, D. (2009). Measurement of emotion dysregulation in adolescents, Psychological Assessment ,21 (4 ), 616-621
Weissbecker, I., Salmon, P., Studts, L., Floyd, R., Dedert, A. & Sephton, E. (2002). Mindfulness-based stress reduction and sense of coherence among women with fibromyalgia. Journal of Clinical Psychology in Medical Settings, 9(4), 297-307.
 William, F. (2017) . Trait mindfulness and adolescent depression: emotional awareness and emotion regulation as mediators, A thesis submitted to the faculty at the University of North Carolina at Chapel Hill in partial fulfillment of the requirements for the degree of Master of Science in the Department of Clinical Rehabilitation and Mental Health Counseling in the School of Medicine.
Yiğit, A., Özpolat, A., & Kandemir, M. (2014). Emotion regulation strategies as a predictor of life. satisfaction in University students. Psychology, 5, 523-532.  
Yi-Yuan T., Tang, R. , & Posner, M. (2016).Mindfulness meditation improves emotion regulation and reduces drug abuse. Drug and Alcohol Dependence 163, 13–18.