مدى وعي طلاب المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة بالقيم التربوية المُتضمّنة في مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ أصول التربية الإسلامية المشارک بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

المستخلص

      هدف البحث إلى بناء مقياس للقيم التربوية المتضمنة في مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، ثم الکشف عن مدى وعي طلاب المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة بها ، ولغرض البحث طوّر الباحث مقياساً للقيم التربوية تکوّن من (35) قيمة موزعة على أربعة محاور: القيم الإيمانية، والتعبدية، والاجتماعية، والخُلُقية، واستخدم الباحث المناهج: الاستنباطي، والتحليلي، والوصفي، وتکوّنت عينة الدراسة من (545) طالباً من طلاب المرحلة الثانوية بالمدينة المنورة، وبعد المعالجة الإحصائية أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أبرزها: أنّ المؤلفات في اعتقاد أهل السنة والجماعة تضمنت مجموعة من القيم التربوية، کما أوضحت الدراسة أنّ درجة وعي أفراد عينة الدراسة بالقيم التربوية جاء بدرجة کبيرة على الدرجة الکلية للمقياس، وکذا في بقية المحاور عدا القيم الإيمانية فقد جاءت بدرجة متوسطة.

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المُتضمّنة فی مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة.

 

 

إعــــــــــداد

د/ غالی بن دهیران بن بریک اللقمانی

أستاذ أصول التربیة الإسلامیة المشارک بالجامعة الإسلامیة بالمدینة المنورة

 

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد الحادى عشر - نوفمبر 2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث:

      هدف البحث إلى بناء مقیاس للقیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، ثم الکشف عن مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بها ، ولغرض البحث طوّر الباحث مقیاساً للقیم التربویة تکوّن من (35) قیمة موزعة على أربعة محاور: القیم الإیمانیة، والتعبدیة، والاجتماعیة، والخُلُقیة، واستخدم الباحث المناهج: الاستنباطی، والتحلیلی، والوصفی، وتکوّنت عینة الدراسة من (545) طالباً من طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة، وبعد المعالجة الإحصائیة أسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج أبرزها: أنّ المؤلفات فی اعتقاد أهل السنة والجماعة تضمنت مجموعة من القیم التربویة، کما أوضحت الدراسة أنّ درجة وعی أفراد عینة الدراسة بالقیم التربویة جاء بدرجة کبیرة على الدرجة الکلیة للمقیاس، وکذا فی بقیة المحاور عدا القیم الإیمانیة فقد جاءت بدرجة متوسطة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

      تعدّ التربیة عملیة بناء للفرد فی جمیع جوانبه الروحیة، والنفسیة، والعقلیة، والتعبدیة وغیرها، ویأتی الجانب القیمی فی مقدمة هذه الجوانب کونه یقوم بدور المحدّد للسلوک المرغوب وغیر المرغوب، وإنما تتمایز الأمم بما تمتلکه من قیم، وبقدر تمثّل الأفراد للقیم السائدة فی مجتمعاتهم یکون رقیهم وتحضّرهم.

وغنی عن القول أن الحضارة الإسلامیة هی أرقى الحضارات التی مرت على البشریة ومردّ ذلک إلى ما تولیه من اهتمام واضح بعملیة البناء القیمی لأفرادها، وبلغ من اهتمام التربیة الإسلامیة بالجانب القیمی أن قرنت بینه وبین الإیمان بالله فی دلالة واضحة على العنایة به، فالأمر یتعدّى اختیار الفرد فی الامتثال بالقیم إلى إلزام الفرد بها وجعلها من مظاهر الإیمان، ففی القرآن الکریم یقرن الباری سبحانه قیمة بر الوالدین بعبادته سبحانه " وَقَضَى رَبُّکَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِیَّاهُ وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا إِمَّا یَبْلُغَنَّ عِنْدَکَ الْکِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ کِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا کَرِیمًا " [الإسراء: ٢٣]  ویقول تعالى قارناً عبادته مع مجموعة من القیم التربویة الاجتماعیة :" وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِکُوا بِهِ شَیْئًا وَبِالْوَالِدَیْنِ إِحْسَانًا وَبِذِی الْقُرْبَى وَالْیَتَامَى وَالْمَسَاکِینِ وَالْجَارِ ذِی الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِیلِ وَمَا مَلَکَتْ أَیْمَانُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا یُحِبُّ مَنْ کَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا " [النساء: ٣٦]

وکثیراً ما یقرن النبی صلى الله علیه وسلم بعض القیم مع الإیمان بالله: "من کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلیکرم جاره، ومن کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلیکرم ضیفه جائزته، قال: وما جائزته یا رسول الله؟ قال: یوم ولیلة، والضیافة ثلاثة أیام، فما کان وراء ذلک فهو صدقة علیه، ومن کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلیقل خیرًا أو لیصمت"([1])

وهکذا توطدت علاقة القیم التربویة فی المنهج الإسلامی بالإیمان بالله واکتسبت أهمیتها من ذلک فمصدر القیم الإسلامیة هو الوحی من الکتاب والسنة، وهی لیست صفات عابرة یتحلى بها الفرد متى شاء ویترکها متى شاء بل هی من صمیم الاعتقاد.

وقد أکّد علماء السلف رحمهم الله على أهمیة المحافظة على القیم التربویة ودور ذلک فی الحفاظ على البناء الإیمانی للفرد حیث یقرر ذلک السفارینی – رحمه الله – بقوله:"فکذلک الإیمان فی خمسة حصون: الیقین ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن ، ثم حفظ الآداب ، فما دام یحفظ الآداب و یتعاهدها، فالشیطان لا یطمع فیه ، و إذا ترک الآداب طمع الشیطان فی السنن، ثم فی الفرائـض، ثم فی الإخـلاص، ثم فی الیقین "([2]) فی دلالة واضحة على أنّ التربیة الإیمانیة لا تقف عند مجرد الاعتقاد فقط وإنما تتعدى ذلک إلى تمثّل قیمه وتطبیقها فی الحیاة تطبیقاً عملیاً الأمر الذی یؤدی إلى تمیّز الفرد المسلم عن غیره فی سلوکه وتعامله ومثُلُه العلیا.

"ولذا فإن سلوک الإنسان وکذا المجتمع یتشکل بناءً على تقییمه، وعلى ما یملک من قیم، ونستطیع أن نحکم على الإنسان بقدر ما یحمل من قیم، ونستطیع أن نقیم المجتمع على أساس ما یتبناه أفراده من قیم، ومن هنا یتبین أن القیم ومعاییرها هی التی تمثل جوهر الإنسان الحقیقی، فبالقیم یصیر الإنسان إنساناً وبدونها یفقد إنسانیته، ویرد إلى أسفل سافلین، ویصبح کائناً حیوانیاً بهیمیاً تسیطر علیه الأهواء وتقوده الشهوات، فینحط إلى مرتبة یفقد فیها عنصر تمیزه الإنسانی الذی وهبه الله تعالى"([3])

"ونظراً لأهمیة القیم الإسلامیة وضرورتها وخصائصها وتفردها وتمیّزها عن بقیة القیم، فلا بد من الأخذ بها وتعلیمها وتثبیتها فی عقول النشء وقلوبهم، نظریاً وتطبیقیاً؛ لأنها قیم تتصف بالشمولیة والثبات وربانیة المصدر ومستمدة من کتاب الله سبحانه وسنة نبیه صلى الله علیه وسلم."([4])

وانطلاقاً من هذه العلاقة بین القیم التربویة والتربیة الإیمانیة رأى الباحث تناول القیم التربویة المتضمنة فی کتب اعتقاد أهل السنة والجماعة، وقیاس مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بها.

موضوع البحث وتساؤلاته :

تعدّ التربیة فی جوهرها عملیة بناء قیمی للفرد؛ لأنها تحدّد له ما یجب فعله وما لا یصح فعله، وتسعى إلى إکساب الفرد أنماط السلوک المختلفة التی تهیئ له الاندماج مع مجتمعه، وتساعده على أن یکون فرداً صالحاً فیه. وغنی عن القول أنّ الاهتمام بالقیم بناءً وترسیخاً هو اهتمام ببناء الفرد الصالح.

وقد أدرک علماء سلف هذه الأمة أهمیة القیم التربویة وضرورة التحلی بها فضمّنوها کتب الاعتقاد المختلفة فی دلالة صریحة على الارتباط الوثیق بین الإیمان والقیم التربویة، یقول الفضیل ابن عیاض رحمه الله([5]) فی إشارة إلى ارتباط القیم التربویة بالإیمان:" أصل الإیمان عندنا وفرعه بعد الشهادة والتوحید وبعد الشهادة للنبی صلى الله علیه وسلم بالبلاغ وبعد أداء الفرائض: صدق الحدیث، وحفظ الأمانة، وترک الخیانة، والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصیحة لجمیع المسلمین، والرحمة للناس عامة"، قیل له یعنی فضیلاً: هذا من رأیک تقوله أو سمعته؟ قال: بل سمعناه وتعلمناه، ولو لم آخذه من أهل الفقه والفضل لم أتکلم به"([6])

ویؤکد الإمام أبو عثمان الصابونی ([7]) أنّ التحلی بالقیم التربویة من صفات أهل الإیمان فیقول عن آداب أهل الحدیث: "ویتواصون بقیام اللیل للصلاة بعد المنام، وبصلة الأرحام على اختلاف الحالات، وإفشاء السلام، وإطعام الطعام، والرحمة على الفقراء والمساکین والأیتام، والاهتمام بأمور المسلمین .... والبدار إلى الخیرات أجمع، واتقاء شر عاقبة الطمع"([8])

وکذا یشیر شیخ الإسلام ابن تیمیة رحمه الله فی معرض حدیثه عن عقیدة أهل السنة والجماعة إلى مجموعة من القیم التی یتصفون بها حیث یقول:" ویأمرون بالصبر عند البلاء، والشکر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء، ویدعون إلی مکارم الأخلاق ،ومحاسن الأعمال، ویعتقدون معنى قوله صلى الله علیه وسلم : "أکمل المؤمنین أحسنهم خلقاً "([9])،ویندبون إلى أن تصل من قطعک، وتعفو عمن ظلمک،  وتعطی من حرمک ، ویأمرون ببر الوالدین، وصلة الارحام وحسن الجوار، والإحسان إلى الیتامى والمساکین ، والرفق بالمملوک وینهون عن الفخر والخیلاء، والبغی، والاستطالة على الخلق بحق أو بغیر حق، ویأمرون بمعالی الأخلاق وینهون عن سفسافها وکل ما یقولونه ویفعلونه من هذا وغیره، فإنما هم فیه متبعون للکتاب والسنة وطریقتهم هی دین الإسلام الذی بعث الله به محمداً صلى الله علیه وسلم.([10])

ونظراً لأهمیة المدرسة التربویة کونها تحتضن الطالب ساعات عدیدة فی مرحلتی الطفولة والمراهقة وهما المرحلتان اللتان یتم فیهما تشکیل القیم وبنائها، إضافة إلى ما یواجهه النشء الیوم من مهددات للبناء القیمی لدیهم بسبب الانفتاح الثقافی وما یترتب على ذلک من مزاحمة القیم الوافدة لقیم المجتمع والتأثیر علیها، فالواجب على المربین العنایة بکل ما یتعلق بالنسق القیمی للمجتمع بناءً ووقایةً وعلاجاً.

ولعل أول خطوات المحافظة على القیم التربویة لدى الناشئة هی التعرّف على مدى وعی الناشئة بها ومن ثَمَّ اقتراح الحلول لکیفیة بنائها وتعزیزها.

ومن هنا فإنّ مشکلة البحث الحالی تتضح من خلال التساؤلین التالیین:

1-      ما القیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة؟

2-      ما مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة؟

ویتفرع عنه التساؤلات الفرعیة التالیة:

ما مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الایمانیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة؟

ما مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التعبدیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة؟

ما مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الاجتماعیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة؟

ما مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الخُلُقیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة؟

أهداف البحث:

یهدف البحث إلى هدفین رئیسین :

1-      بناء مقیاس للقیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة.

2-      الکشف عن مدى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بتلک القیم.

أهمیة البحث :

تظهر أهمیة البحث من خلال من النقاط التالیة:

أولاً: یکتسب البحث أهمیته من أهمیة القیم التربویة فی حیاة الفرد؛ إذ أنها تعدّ بمثابة الرقیب على تصرفات الفرد، وتحدّد له ما یصح فعله وما لا یصح فعله، وهذا البحث وثیق الصلة            بالقیم التربویة حیث یسعى إلى تطویر مقیاس للقیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات أهل           السنة والجماعة.

ثانیاً: یستقی البحث الحالی أهمیته کذلک من أهمیة المؤلفات فی اعتقاد أهل السنة والجماعة حیث ضمّنها مؤلفوها عقائد أهل السنة والجماعة ولذا فهی تعدّ المصدر الأول لمعرفة الاعتقاد الصحیح ومنهج سلف الأمة فی أمور الاعتقاد، وبالتالی فإنّ البحث فیها وسبر أغوارها واستنباط ما تضمنته من قیم تربویة یعدّ أمراً بالغ الأهمیة للباحثین فی مجال التربیة الإسلامیة.

ثالثاً: تنطوی أهمیة البحث على بیان العلاقة بین العقیدة الإسلامیة والتربیة الإسلامیة، وأنّ العقیدة الإسلامیة متضمنة لجوانب تربویة مما یؤکد على شمولیة التربیة الإسلامیة لجمیع جوانب الفرد المختلفة.

رابعاً: یأمل الباحث من خلال ما سیسفر عنه البحث من نتائج أن یقدّم للقائمین على العلمیة التربویة وصفاً کمیاً لمستوى وعی طلاب المرحلة الثانویة بالقیم التربویة، الأمر الذی من شأنه أن یوجّه الجهود المبذولة فی هذا المجال سواء على مستوى الأسرة أو المؤسسات التربویة الأخرى.

مصطلحات البحث:

الوعی: یعدّ مستوى الوعی الخطوة الأولى فی تکوین الجوانب الوجدانیة بما تتضمنه من الاتجاهات والقیم، وعلى الرغم من وقوع الوعی فی أدنى درجة من درجات التصنیف الوجدانی، إلا أنّ الوعی غالباً ما یکون مشبعاً بالجانب المعرفی، ویُقصد به "إدراک الفرد لأشیاء معیّنة فی الموقف أو الظاهرة.([11])

      ویقصد بمدى الوعی إجرائیاً: الدرجة التی یحصل علیها طالب المرحلة الثانویة على مقیاس القیم التربویة المستخدم فی هذه الدراسة.

القیم التربویة :

تُعرّف بأنها :" مجموعة من المعاییر والاعتقادات والسلوکیات التی یتعلمها الفرد من مجتمعه وثقافته، وتساعده على تحدید مواقفه واتزانه أمام المؤثرات المختلفة وبالتالی تؤدی إلى تحقیق أهدافه ورغباته"([12])

وتُعرّف القیم التربویة الإسلامیة بأنها :" مجمل الأخلاق التی حث علیها القرآن الکریم والسنة النبویة، وتعارف علیها أهل العلم وأهل الحلّ والعقد من رجال الأمة الإسلامیة، وهذه الأخلاق بمثابة ضوابط تضبط حیاة الناس بکل مفاهیمها الدینیة والاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة والعلمیة والفکریة والأدبیة"([13]) وهذا ما یقصده الباحث بالقیم إجرائیاً.

مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة: یُقصد بها فی هذا البحث الکتب التی ألفها علماء الإسلام فی بیان وتحریر عقیدة أهل السنة والجماعة.

حدود البحث:

الحدود الموضوعیة: ینحصر البحث موضوعیاً فی القیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة التالیة: کتاب عقیدة السلف أصحاب الحدیث لأبی عثمان الصابونی، وکتاب عقیدة أهل الحدیث للإسماعیلی، وکتاب العقیدة الواسطیة لابن تیمیة.

کما تتحدد الدراسة فی جانبها المیدانی فی الحدود التالیة:

الحدود البشریة: طلاب السنة الثانیة والثالثة ثانویة بالمدینة المنورة.

الحدود المکانیة: تتحد الدراسة مکانیاً بالمدارس الثانویة بالمدینة المنورة.

الحدود الزمانیة: تجری الدراسة فی العام الدراسی (1439-1440ه)

منهج البحث :

نظراً لطبیعة البحث فإنه یستلزم استخدام المناهج التالی:

المنهج الاستنباطی ویُعرّف بأنه: "المنهج الذی یقوم على دراسة النصوص بهدف استخراج مبادئ تربویة مدعمة بالأدلة الواضحة".([14])

المنهج التحلیلی ویعرف بأنه: المنهج الذی یُعنى بتحلیل ما استقرأه الباحث مـن النصوص والأفکار.([15])

ویستخدم هذان المنهجان لدراسة ما یتحصل علیه الباحث من نصوص حول القیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة.

استخدم الباحث المنهج الوصفی الذی یهدف إلى "دراسة الظاهرة کما توجد فی الواقع، ویصفها وصفاً دقیقاً ویعبّر عنها تعبیراً کمیاً أو کیفیاً"([16]). وقد اختار الباحث هذا المنهج          لأنه یتناسب مع أهداف الدراسة الحالیة، حیث تهدف إلى الکشف عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة،       الأمر الذی یتطلب استطلاع آراء أفراد العینة، ثم جمع البیانات وتحلیلها بهدف الوصول إلى النتائج والتعمیمات.

 الإطار النظری والدراسات السابقة :

مفهوم القیم التربویة وأهمیتها :

مفهوم القیم :

      لغة: یقول ابن فارس :"القاف والواو والمیم صحیحان یدل أحدهما على جماعة أناس، وأقوام ویدل الآخر على انتصاب وعزم فیقال: قام قیاماً وأصل القیمة الواو و منه قوّمت الشیء تقویماً، وأصله أنک تقیم هذا مقام ذاک."([17])

     "وقیمة الشیء قدره، وقیمة المتاع ثمنه، ومن الإنسان طوله، ویقال: ما لفلان قیمة: ما له ثبات ودوام على الأمر، والقویم: المعتدل والحسن القامة.([18])

مفهوم القیم اصطلاحاً:

     تعددت الآراء فی تحدید مفهوم القیم اصطلاحًا غیر أنها لا تختلف کثیراً عن المفهوم اللغوی الذی یربط القیم بالاستقامة والاعتدال والاستواء. ویرى بعض الباحثین: أنّ العرب لم یستعملوا هذه الکلمة مفردة أو جمعًا بالمفهوم المعاصر؛ لأنها استعملت عند المسلمین بمعنى الخُلُق أو الأخلاق، حسنة أم سیئة فلفظ القیمة: یدل على ما یقوم به الشیء ویتکوّن منه ویستدل به على هیئته، ویفصل البعض بین القیم والأخلاق باعتبار ارتباط الأخلاق بالصفات الطبیعیة فی الإنسان فطرة وسجیة، والصفات المکتسبة التی تعتبر عادة فی سلوک الإنسان، غیر أننا لا نستطیع فصل القیم فی الإسلام عن مصادرها العقدیة والإیمانیة والخلقیة فطریة أم مکتسبة.([19])

     وتتباین القیم تبعاً لتباین الأفراد فی العدید من العوامل کعمر المرء ومستوى نضجه والجنس والقدرات، والخبرات التعلیمیة، والوضع الاقتصادی والاجتماعی، والخلفیة الثقافیة، کما تتباین من فرد لآخر ومن جماعة لأخرى، وأنّ هذا التباین قد یعود إلى التباین الطبقی، والاقتصادی، والاجتماعی، والمهنی بغض النظر عن قومیّة الفرد، أو جنسیته، وأن تغیّر القیم وتطورها نابع جزئیًا عن تأثر الفرد بمعاییر جماعته وقیمها سواء کانت جماعة الصف أو المدرسة أو الجامعة أو المهنة.([20])

ویذکر شقیر ([21]) أنّ مفهوم القیمة قدیم الاستعمال وهو من أهم مشکلات الفلسفة والتربیة على حد سواء، ویقسم اتجاهات العلماء فی مفهوم القیم إلى ست فئات :

الفئة الأولى: عرفتها من خلال مفهومها اللغوی فی معاجم اللغة العربیة.

الفئة الثانیة: ترى أنّ القیمة مقیاس له ثبات أو استمرار یؤثر فی سلوک الفرد مع المؤثرات الأخرى لتحدید سلوک معیّن.

الفئة الثالثة: ترى أنّ القیم تفضیلات وأنّ القیم الإیجابیة منها والسلبیة تکمن فی اللذة والألم الذی یشعر بها الإنسان.

الفئة الرابعة: ترى أنّ الأخلاق مشتقة من القیم، إذ أنّ الأخلاق جذور ضاربة فی أعماق النفس.

الفئة الخامسة: ترى أنّ القیمة اهتمامات وأنّ الاهتمام بشیء ما یجعله ذا قیمة.

الفئة السادسة : ترى أنّ القیمة بمعنى الاتجاهات.

ویخلص شقیر إلى المفهوم التالی للقیم :"القیمة مجموعة من المعاییر والاعتقادات والسلوکیات التی یتعلمها الفرد من مجتمعه وثقافته، وتساعده على تحدید مواقفه واتزانه أمام المؤثرات المختلفة وبالتالی تؤدی إلى تحقیق أهدافه ورغباته"([22])

ویعرفها زهران بأنها:"حکم یصدر من الإنسان على شیء ما مهتدیاً بمجموعة المبادئ والمعاییر التی ارتضاها الشرع محدداً المرغوب فیه، والمرغوب عنه من السلوک"([23])

ویمیل الباحث إلى تعریف زهران لاختصاره ووفائه بالمطلوب، ویرى الباحث من خلال التعریفات التی تم عرضها أنّ القیم تتمیّز بالخصائص التالیة:

1- أنها تشمل: المعاییر والسلوکیات والاعتقادات.

2- أنها تُکتسب من خلال المجتمع والنسق الثقافی السائد.

3- تؤدی دوراً مهماً فی حکم الفرد على الأشیاء.

4- تضطلع بدور وقائی یحمی معتقدات الفرد ومُثُلُه.

مفهوم القیم الإسلامیة :

      اعتنی علماء الإسلام بالقضیة القیمیة عنایة واضحة؛ وبخاصة عند حدیثهم وتناولهم للقیم الخلقیة المتعلقة بتهذیب النفس والسمو بالروح، وقد اتسعت دائرة البحث عندهم فی هذا المجال لتشمل موضوعات متعددة منها: شعب الإیمان، والآداب، والفضائل، والکبائر، والأخلاق.([24]).

       ولا یختلف مفهوم القیم الإسلامیة أو القیم فی الإسلام عن المفهوم العام للقیم غیر أنّه یمکن ربط عملیة بناء القیم وتوجیهها وفق المنهج الإسلامی، فالقیم صفات ومعانٍ تختلف بحسب ما تنسب إلیه فقد تکون فکریة أو سلوکیة أو غیرها، وهی ذاتیة فی الأشیاء ولذا فهی ثابتة ومطلقة لا تتغیر بتغیر الأحوال أو باختلاف من یُصدِر الحکم علیها، وهی مستحسنة بالفطرة، والعقل، والشرع، أی أنّ العقول والفِطَر جُبلِت على تعظیمها والمیل إلیها، وقد جاء الشرع بما یتفق والفطرة السلیمة والعقول المستقیمة.([25])

وانطلاقاً من هذا الاتجاه عٌرّفت القیم الإسلامیة بعدة تعریفات:

فتُعرّف منظومة القیم فی الإسلام بأنها:" عبارة عن مجموعة من المٌثُل العلیا والغایات والمعتقدات والتشریعات والوسائط والضوابط والمعاییر لسلوک الفرد والجامعة مصدرها الله عز وجل.([26])

ویعرفها العمرو بأنها:"صفات ذاتیة فی الأقوال والأفعال والأشیاء مستحسنة بالفطرة والعقل والشرع"([27])

ویرى أبو العینین بأنها:"مجموعة من المعاییر والأحکام تتکوّن لدى الفرد من خلال تفاعله مع المواقف والخبرات الفردیة والاجتماعیة بحیث تمکّنه من اختبار أهداف وتوجیهات لحیاته یراها جدیرة بتوظیف إمکانیاته، وتجُسّد خلال الاهتمامات، أو الاتجاهات، أو السلوک العملی أو اللفظی، بطریقة مباشرة وغیر مباشرة"([28])

وتعرف بأنها:" مجمل الأخلاق التی حث علیها القرآن الکریم والسنة النبویة،           وتعارف علیها أهل العلم وأهل الحلّ والعقد من رجال الأمة الإسلامیة، وهذه الأخلاق بمثابة ضوابط تضبط حیاة الناس بکل مفاهیمها الدینیة والاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة والعلمیة             والفکریة والأدبیة"([29])

ویعرفها المحیا بأنها:" الأحکام التی یصدرها المرء على أی شیء مهتدیاً فی ذلک بقواعد ومبادئ مستمدة من القرآن والسنة وما تفرع عنهما من مصادر التشریع الإسلامی أو تحتویها هذه المصادر وتکون موجهة إلى الناس عامة لیتخذوها معاییر للحکم على کل قول وفعل ولها فی الوقت نفسه قوة وتأثیر علیهم"([30])

وتعرفها أبو علیم بأنها:" مجموعة من المبادئ والقواعد والمُثُل العلیا التی حدّدها القرآن الکریم والسنة النبویة الشریفة وهی التی توجّه سلوک الفرد وتُنَظِّم حیاته، وتدفعه لفعل الخیر، واجتناب الشر للوصول إلى مرضاة الله"([31])

ویعرفها المدهون بأنها :" مجموعة المبادئ والقواعد والمٌثُل العلیا المستمدة من الآیات الکونیة فی القرآن الکریم والتی شرعها الله تعالى وأمر باتباعها، ویکتسبها المسلم من خلال فهمه لدینه وتتعمق حین یمارسها ویضبط بها سلوکه ویحکم على سلوک الآخرین بناء علیها، ویختار أهدافه فی ضوئها، ویوظف إمکانیاته لتحقیقها، وتظهر فی سلوکه واهتماماته، وتشمل القیم المجال الروحی ومجال المهارات الحیاتیة"([32])

وتعرفها القصیر (2014) بأنها :"مجموعة من الضوابط والمعاییر التی توجّه سلوک الفرد والجماعة نحو الفضیلة، والخیر والصواب، فی تعامله مع ربه، ومع نفسه، ومع الآخرین من حوله، والتی تستمد من الشرع الإسلامی"([33])

ومن خلال التعریفات السابقة یمکن أن نخلص إلى عدّة أمور، هی([34]):

- أن القیم فی الإسلام مستمدة من الشرع القوم.

- أما المعیار الذی ینظر الإنسان من خلاله إلى جمیع شؤون حیاته، أو هی المیزان الذی توزن به الأعمال البشریة فیتحدّد من خلالها ما هو مرغوب فیه، وما هو مرغوب عنه، فیتمیّز بها المجتمع المسلم عن غیره من المجتمعات.

۳- أنها المعیار الذی تعرف به قیمة الأشیاء مادیة کانت أم معنویة.

4-أنّ القیم فی الإسلام هی التی تُحدّد تفکیر أفراد المجتمع وسلوکهم.

5-أنّ حقیقة القیم صفات ومعان لا مجرد أحکام.

- أن کونها ذاتیة أکسبها سمتی الثبات والإطلاق؛ فلا یجری علیها تغیّر ولا اختلاف.

۷- أنّ قبولها واستحسانها قائم على دلالة الشرع والعقل والفطرة.

تصنیف القیم :

    تبعاً للتابین فی تحدید مفهوم القیم حصل التباین کذلک فی تصنیف القیم، فیصنفها (الهاشمی وعبد السلام 1980) ([35]) على أساس النظرة الإسلامیة للإنسان، فقسّم تصنیفه إلى قسمین:

القسم الأول : یصنّف القیم على أساس أبعاد ثلاثة هی : قیم متصلة بعلاقة الإنسان بربه، وقیم تتصل بعلاقة الإنسان مع نفسه، وقیم تنظّم علاقة الإنسان بالآخرین.

القسم الثانی: یصنّف القیم تبعًا لستة أبعاد هی: الروحیة وتشمل العبادات بشکل عام، والبیولوجیة وتهتم برعایة الجسم وقوته، والسلوکیة وتشکل الإحسان والأمانة والکرم، والانفعالیة وتشمل العطف والمحبة والعدل، والعقلیة وتشمل التفکیر السلیم والتعلم والتعلیم، والاجتماعیة وتشمل الأخوّة والدعوة إلى الخیر والتعاون، وتتسم هذه القیم وأبعادها بالشمولیة والتکامل والاتزان والمرونة.

ومن أشهر التصنیفات تصنیف (أبو العینین 1988): صنف القیم بناء على عدة أسس، حیث صنّفها کما یلی([36]):

الأساس الأول: من حیث الإطلاق والنسبیة وهی مستویان:

1. القیم المطلقة: وترتبط بالأصول وهی قیم ثابتة ومطلقة، ومستمرة لا تتغیر بتغیّر الزمان والأحوال، ولا مجال للاجتهاد فیها إلا الفهم والوعی، ومن ثمّ على المسلم أن یتقبّلها ویسلّم بها ویعمل بمقتضاها، وهذه تُردّ إلى القران الکریم والسنة المطهرة.

2. القیم النسبیة: وترتبط بما لم یرد فیه نص، أو تشریع صریح، وهی تخضع للاجتهاد الذی لا یتعارض مع نص صریح، ومعنى نسبیة أنها متغیرة بتغیر المواقف عبر الزمان والمکان، وتحتاج إلى اجتهاد جمعی لإقرارها.

الأساس الثانی: من حیث درجة الإلزام وهی نوعان:

1. القیم الإلزامیة: قیم ذات طابع إلزامی یلزم أفراد الإسلام بها ویراعی تنفیذها بقوة.

2. القیم التفضیلیة: وهی قیم یشجع الإسلام أفراده على الاقتداء بها والسیر تبعاً لها مثل:

الأمور المباحة، والآداب کالمجاملات، وغیرها.

الأساس الثالث:من حیث تعلقها بأبعاد شخصیة الإنسان وجوانبها: وهی سبعة أنواع:

1. البعد المادی، وتعبر عنه القیم التی تتعلق بالوجود المادی للإنسان، وتمثل القیم المادیة.

2. البعد الخلقی: وتعبر عنه القیم التی تتعلق بالأخلاق والمتصلة بالمسئولیة، وتمثل القیم الأخلاقیة.

3. البعد العقلی:وتعبر عنه القیم التی تتعلق بالعقل والمعرفة، وإدراک الحق، وتمثل القیم العقلیة.

4. البعد الجمالی: وتعبر عنه القیم التی تتعلق بالتذوق الجمالی والتعبیر عنه، وإدراک الاتساق فی الحیاة، وتمثل القیم الجمالیة.

5. البعد الوجدانی: وتعبر عنه القیم الوجدانیة الانفعالیة، وهی تلک التی تنظم الجوانب الانفعالیة للإنسان وتضبطها، من غضب ورضا، وحب وکره. وتمثل القیم الوجدانیة.

6. البعد الاجتماعی: وتعبر عنه القیم التی تتصل بالوجود الاجتماعی للإنسان، من خلال مجتمعه، والمجتمع العالمی، وتمثل القیم الاجتماعیة.

7. البعد الروحی: وتعبر عنه القیم التی تنظم علاقة الإنسان بربه وصلته به وتمثل القیم الروحیة.

وینبّه أبو العینین إلى أنّ صیغة التکامل بین هذه الأبعاد هی الأساس فی تناول هذه القیم، فکل بُعد یتکامل مع الآخر، وتتکامل کافة أبعاد التصنیف الثلاثة مع بعضها مکوّنة النسق القیمی الإسلامی الصحیح، کما أن القیم المتصلة بالبعد الروحی تمثّل أعلى السلم القیمی انطلاقاً من أن هدف المسلم من سعیه والتزامه، هو إرضاء الله.

ویرى الباحث أنّه لا یمکن الجزم بتصنیف معیّن أنّه هو الأصح مطلقاً، وإنما الأمر واسع فی هذا الباب لاختلاف مفهوم القیم فی الأساس، کما أنّه مع اختلاف التصنیفات إلا أنّه یلاحظ علیها التداخل والتکامل فیما بینها.

أهمیة القیم التربویة:

    للقیم الإسلامیة أهمیة کبیرة على مستوى الفرد والجماعة وذلک باتفاق أهل البحث والعلم والاختصاص حتى عامة الناس، حیث تشکل القیم أهدافاً تربویة للتربیة والتی تسعى التربیة إلى تحقیقها فی المتعلم، وتکوین القیم لدى المتعلم لا یقل أهمیة عن المعلومات والأفکار التی نزوده بها، لأن القیم طاقات للعمل، ودوافع للنشاط، ومتى تکونت القیم المرغوب فیها لدى الفرد فإنه ینطلق إلى العمل الذی یحققها، وتکون بمثابة المرجع أو المعیار الذی نقیم به هذا العمل.([37])

     وتُعد القیم التربویة أکبر ممیز للمجتمعات بعضها عن بعض، وکذلک تُعد مما یمیز الأفراد بعضهم عن بعض، إذ إن القیم تؤدی دوراً جوهریاً وأساسیاً فی توجیه السلوک على مستوى الفرد والجماعة، فهی الموجّه له فی کل تصرفاته وأقواله نحو الأفضل، مما ینعکس أثرها الإیجابی على شخصیة الإنسان، ومن ثَمّ على أفراد المجتمع من خلال تفاعله وتعامله معهم.([38])

ویمکن إجمال الحدیث عنها من خلال ما یلی:

أولاً: أهمیة القیم على المستوى الفردی:

1-    تمثل القیم  الإطار المرجعی للفرد الذی یعمل على ضبط سلوک الأفراد ویوجهه الوجهة الصحیحة التی تتسق مع أنماط السلوک السائدة فی المجتمع، ویعدّ الإطار المرجعی ذا أهمیة بالغة فی ضبط تصرفات الأفراد یقول النبی صلى الله علیه وسلم " البر حسن الخلق، والإثم ما حاک فی صدرک، وکرهت أن یطلع علیه "([39]) قال النووی رحمه الله :"قال العلماء: البر یکون بمعنى الصلة وبمعنى اللطف، والمبرة، وحسن الصحبة ،والعشرة، وبمعنى الطاعة، وهذه الأمور هی مجامع الخُلُق، ومعنى حاک فی صدرک أی تحرّک فیه، وتردد ولم ینشرح له الصدر وحصل فی القلب منه الشک، وخوف کونه ذنباً"([40])

2-    والقیم تعطی الفرد إمکانیة أداء ما هو مطلوب منه، وتمنحه القدرة على التکیّف والتوافق الإیجابیین، وتحقیق الرضا عن نفسه لتجاوبه مع الجماعة فی مبادئها وعقائدها الصحیحة.([41])

3-    کما تعمل القیم على إصلاح الفرد نفسیاً وخُلُقیاً، وتوجّهه نحو الخیر والإحسان والواجب، وتعمل على ضبط الفرد لشهواته ومطامعه کی لا تتغلب على عقله ووجدانه؛ لأنها تربط سلوکه بمعاییر وأحکام یتصرف فی ضوئها وعلى هدیها، إلا أنه یجب أن یُعلم أنّ هذه الوظائف لیست منفصلة عن بعضها بل تتداخل وتتکامل وبالتالی تحقق ذاتیة الفرد، وتجعله یحس ویستشعر بقیمة حیاته، إنها فی النهایة تحقق إنسانیة الإنسان، ورضاه عن نفسه برضا الله عنه.([42]).

4-        وتستخدم القیم بمثابة معاییر وموازیین، یقاس بها العمل ویُقیّم، کما أنها تساعد على التنبؤ بسلوک صاحبها، فمتى عرفتُ ما لدى شخص من قیم استطعتُ أن أتنبأ بما سیکون علیه سلوکه فی المواقف المختلفة.

5-        وتحقق القیم للفرد الإحساس بالأمان، فهو یستعین بها على مواجهة ضعف نفسه، والتحدیات التی تواجهه فی حیاته، وتعطیه الفرصة للتعبیر عن نفسه، وتحقیق ذاته.([43])

6-        وتؤدی القیم دوراً فعالاً فی التوافق النفسی والاجتماعی للأفراد، إلى جانب الدور الذی تلعبه فی عملیات العلاج النفسی، وهی بذلک تهدف إلى تعدیل السلوک، وخاصة عند بعض الأفراد الذین ینتمون إلى الدین.([44]) .

ب- أهمیة القیم على المستوى الاجتماعی:

"للقیم أهمیة کبیرة فی بناء المجتمع المسلم وأیضاً فی حیاة الأمم والشعوب، فالمجتمع الإنسانی مجتمع محکوم بمنظومة معاییر تحدد طبیعة علاقة أفراده بعضهم ببعض فی مجالات الحیاة المختلفة، کما تضع القیم مجموعة المعاییر التی یتعامل بها المجتمع مع غیره من المجتمعات الإنسانیة"([45])

وتتضح أهمیة القیم للمجتمع فیما یلی:

  1. تمثل القیم الإطار المرجعی الذی یحکم حیاة المجتمع المسلم، وتشتق التربیة أهدافها من القیم الإسلامیة التی تستمد من القرآن الکریم.

2. وللقیم أهمیة کبیرة بالنسبة للمجتمع، فالقیم الدینیة لها أثر عظیم فی المجتمع فهی تعمل على توحید أفراد المجتمع وتماسکهم، فضلاً عن توحید أفراد الأمة المسلمة وبالتالی إصلاح المجتمع المسلم ومن ثم إصلاح الأمة المسلمة.([46])

  1. وتحفظ القیم تماسک المجتمع فتحدد له أهداف حیاته، ومُثُلُه العلیا ومبادؤه الثابتة المستقرة التی تحفظ له هذا التماسک والثبات اللازمین لممارسة حیاة اجتماعیة سلیمة، وتساعد المجتمع على مواجهة التغیرات التی تحدث فیه بتحدیدها الاختیارات الصحیحة التی تسهل على الناس حیاتهم، وتحفظ استقرار المجتمع وکیانه فی إطار واحد .([47])
  2. وتربط القیم بین أجزاء ثقافة المجتمع ببعضها حتى تبدو متناسقة، کما تعمل على إعطاء النظم الاجتماعیة أساساً عقلیاً یصبح عقیدة فی ذهن اعضاء المجتمع المنتمین إلى هذه الثقافة.([48])

القیم التربویة المتضمنة فی کتب اعتقاد أهل السنة والجماعة :

تعدّ العلاقة بین القیم التربویة والإیمان بالله علاقة ارتباط وثیقة، والمتأمل فی المنهج الإسلامی یجد ملامح هذه العلاقة ومدى متانتها واضحة جلیّة، فالمحافظة على القیم التربویة والالتزام بها سبیل ووسیلة للمحافظة على الإیمان؛ إذ أنّ الإخلال بالقیم یقود الفرد إلى الإخلال بالإیمان، وتقدم کلام الإمام السفارینی رحمه الله:" فکذلک الإیمان فی خمسة حصون: الیقین ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن ، ثم حفظ الآداب ، فما دام یحفظ الآداب و یتعاهدها، فالشیطان لا یطمع فیه ، و إذا ترک الآداب طمع الشیطان فی السنن ، ثم فی الفرائـض ، ثم فی الإخـلاص ، ثم فی الیقین "([49])

فالمنظومة القیمیة فی السنة النبویة مبنیة على العقیدة الإسلامیة لأنّ العقیدة هی التی تحقق الرقابة الذاتیة والتوازن والانسجام فی أخلاق الناس لأنها تعتمد على التقوى ومراقبة الله سبحانه وتعالى، کما تظهر أهمیة تفعیل القیم فی حیاة المسلم أنها تشکّل المؤثرات المباشرة فی سلوکه وشخصیته ونسقه المعرفی لأنّ المفهوم الإسلامی یربط بین معرفة القیم من ناحیة وتفعیلها فی السلوک من ناحیة أخرى وهذا ما رکّزت علیه السنة النبویة، کما أنّ القیم تهیء الفرد المسلم لیتمکن ویتوافق بصورة إیجابیة مع ما هو مطلوب منه فی سلوکه وبذلک یحس بالأمان مع نفسه نفسیاً وخُلُقیاً وارتقاءً فی مجال الخیر والإحسان والواجب، ومن الناحیة الاجتماعیة یحافظ المجتمع بتفعیله للقیم على تماسکه وترابطه وتناسقه بعیداً عن السلبیات وما یترتب علیها من آثار اجتماعیة وفردیة.([50])

وتبرز ملامح العلاقة بین القیم التربویة والإیمان من خلال أمرین :

الأول: ربط القیم التربویة بالإیمان وجعلها دالة علیه وقد جسّد النبی صلى الله علیه وسلم هذه العلاقة بقوله: "أکمل المؤمنین إیماناً أحسنهم خُلُقاً"([51]) وتارة یقرن بین الإیمان ومجموعة من القیم: ""من کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلیکرم جاره، ومن کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلیکرم ضیفه جائزته، قال: وما جائزته یا رسول الله؟ قال: یوم ولیلة، والضیافة ثلاثة أیام، فما کان وراء ذلک فهو صدقة علیه، ومن کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلیقل خیراً أو لیصمت"([52])

وکثیراً ما ینادی الله عز وجل عباده المؤمنین بصفة الإیمان لحثهم على قیمة خلقیة، ففی قیمة العدل مثلاً یقول تعالى: " یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا کُونُوا قَوَّامِینَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا یَجْرِمَنَّکُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"        [المائدة: ٨]

      وکذا قیمة الصدق، یقول تعالى :" یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ الصَّادِقِینَ "         [التوبة: ١١٩]

       وینبّه الله تعالى عباده المؤمنین إلى مجموعة من القیم والآداب عند دخول بیوت النبی صلى الله علیه وسلم: " یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُیُوتَ النَّبِیِّ إِلَّا أَنْ یُؤْذَنَ لَکُمْ إِلَى طَعَامٍ غَیْرَ نَاظِرِینَ إِنَاهُ وَلَکِنْ إِذَا دُعِیتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِینَ لِحَدِیثٍ إِنَّ ذَلِکُمْ کَانَ یُؤْذِی النَّبِیَّ فَیَسْتَحْیِی مِنْکُمْ وَاللَّهُ لَا یَسْتَحْیِی مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِکُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِکُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا کَانَ لَکُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْکِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِکُمْ کَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِیمًا " [الأحزاب: ٥٣]

الثانی: التحذیر من الإخلال بمنظومة القیم وأنّ ذلک منافی لکمال الإیمان کقوله صلى الله علیه وسلم:"والله لا یؤمن، والله لا یؤمن، والله لا یؤمن» قیل: ومن یا رسول الله؟ قال: «الذی لا یأمن جاره بوایقه"([53])

      وهو صلى الله علیه وسلم القدوة فی تفعیل القیم الخیرة فی حیاته کلها فی مجلسه ومع جلسائه، وأنسه وبسطه، وحیائه وصبره، وتفقده لأصحابه وسؤاله عنهم، وسهولة خلقه، ولین جانبه. وتتمیز القیم التربویة فی المنهج الإسلامی بمصدریتها حیث تعتمد على الکتاب والسنة باعتبارهما وحیاً وکلاماً موثوقاً ثابتاً، کما نلاحظ أن السّنة النّبویّة تمثل الجانب التفعیلی للقیم    عن طریق القدوة ثم بناء قیم التواصل بحیث تشکل نظریة متکاملة فی التفعیل والتواصل،        قابلة للممارسة فی کل زمان ومکان حیث تتسم بالمرونة والقابلیة للاستجابة لمتغیرات          الحیاة ومستجداتها.([54])

      ومن هنا فقد دأب علماء الإسلام على الاهتمام بأمور الاعتقاد تعلّماً وتعلیماً وتدویناً فی مؤلفاتهم المختلفة، مما یدلل على بُعد نظرهم ونظرتهم الشمولیة لعملیة بناء الفرد الإنسانی فی کافة جوانبه؛ ولأنهم ینظرون إلى الاعتقاد على أنّه عملیة سلوک یجب أن یتمثله الفرد فی جمیع نواحی حیاته ولیس مجرد کلام یردده الفرد خالیاً من المعنى والسلوک.

       ویؤکد الإمام أبی زید القیروانی ([55]) البُعد التربوی لدى علماء السلف ومدى فهمهم لکیفیة بناء القیم واهتمامهم بالمنهج البنائی، ومراعاة خصائص مرحلة الطفولة، والتدرج معهم فی التعلیم؛ حیث یقول فی مقدمة کتابه الرسالة التی ضمّنها مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة: "واعلم أنّ خیر القلوب أوعاها للخیر وأرجى القلوب للخیر ما لم یسبق الشر إلیه، وأولى ما عُنی به الناصحون ورغب فی أجره الراغبون إیصال الخیر إلى قلوب أولاد المؤمنین لیرسخ فیها، وتنبیههم على معالم الدیانة وحدود الشریعة؛ لیُراضوا علیها، وما علیهم أن تعتقده من الدّین قلوبهم، وتعمل به جوارحهم؛ فإنّه رُوِیَ أنّ تعلیم الصغار لکتاب الله یطفئ غضب الله، وأنّ تعلیم الشیء فی الصغر کالنقش فی الحجر"([56])

      ویقیس رحمه الله التدرج معهم فی التعلیم على التدرج فی تعلیمهم الصلاة فیقول :"وقد مثّلت لک من ذلک ما ینتفعون – إن شاء الله بحفظه، ویشرفون بعلمه، ویسعدون باعتقاده والعمل به، وقد جاء أن یؤمروا بالصلاة لسبع سنین، ویٌضربوا علیها لعشر، ویفرّق بینهم فی المضاجع، فکذلک ینبغی أن یُعلّموا ما فرض الله على العباد من قول وعمل قبل بلوغهم لیأتی علیهم البلوغ وقد تمکّن ذلک من قلوبهم، وسکنت إلیه أنفسهم، وأنِسَت بما یعملون به من ذلک جوارحهم"([57])

       ویقول الشیخ حافظ حکمی عن خصال الإیمان([58]) :ویدخل فیه ترک الریاء، والنفاق، والتوبة، والخوف والرجاء، والشکر، والوفاء، والصبر، والرضا بالقضاء، والتوکل، والرحمة، والتواضع، ویدخل فیه توقیر الکبیر، ورحمة الصغیر، وترک التکبر والعجب، وترک الحسد، وترک الحقد، وترک الغضب ....

      وأعمال البدن، وتشتمل على ثمان وثلاثین خصلة منها ما یتعلق بالأعیان وهی خمس عشرة خصلة: التطهر حسًا وحکمًا ویدخل فیه إطعام الطعام وإکرام الضیف، والصیام فرضًا ونفلاً، والاعتکاف، والتماس لیلة القدر، والحج والعمرة والطواف کذلک، والفرار بالدین ویدخل فیه الهجرة من دار الشرک، والوفاء بالنذر، والتحری فی الأیمان وأداء الکفارات.

 ومنها ما یتعلق بالاتباع وهی ست خصال: التعفف بالنکاح والقیام بحقوق العیال، وبر الوالدین ویدخل فیه اجتناب العقوق، وتربیة الأولاد، وصلة الرحم، وطاعة السادة، والرفق بالعبید،  ومنها ما یتعلق بالعامة، وهی سبع عشرة خصلة: القیام بالإمارة مع العدل ومتابعة الجماعة وطاعة أولی الأمر.

ویقرر ابن تیمیة رحمه الله العلاقة بین القیم التربویة والاعتقاد فیقول عن أهل السنة :

"ثم هم مع هذه الأحوال یأمرون بالمعروف وینهون عن المنکر على ما توجبه الشریعة، ویرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعیاد مع الأمراء أبراراً کانوا أو فجاراً ویحافظون على الجماعات ویدینون بالنصیحة للأمة، ویعتقدون معنى قوله صلى الله علیه وسلم: "المؤمن کالبنیان یشد بعضه بعضاً للمؤمن وشبّک بین أصابعه"([59]) وقوله صلى الله علیه وسلم : "مثل المؤمنین فی توادهم وتراحمهم وتعاطفهم کمثل الجسد الواحد إذا اشتکى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر "([60]) ویأمرون بالصبر عند البلاء، والشکر عند الرخاء، والرضا بمر القضاء، ویدعون إلى مکارم الأخلاق ،ومحاسن الأعمال، ویعتقدون معنى قوله صلى الله علیه وسلم : " أکمل المؤمنین أحسنهم خلقاً"([61]) ،ویندبون إلى أن تصل من قطعک وتعفو عمن ظلمک، وتعطی من حرمک ، ویأمرون ببر الوالدین، وصلة الارحام، وحسن الجوار، والإحسان إلى الیتامى والمساکین، وابن السبیل ، والرفق بالمملوک وینهون عن الفخر والخیلاء، والبغی، والاستطالة على الخلق بحق أو بغیر حق، ویأمرون بمعالی الأخلاق وینهون عن سفسافها وکل ما یقولونه ویفعلونه من هذا وغیره، فإنما هم فیه متبعون للکتاب والسنة وطریقتهم هی دین الإسلام الذی بعث الله به محمداً صلى الله علیه وسلم.([62])

وفی هذا السیاق ینص الإمام أبو بکر الإسماعیلی([63]) فی کتابه اعتقاد أئمة أهل الحدیث على مجموعة من القیم التربویة التی هی من جملة آداب أهل الحدیث:" مع لزوم الجماعة والتعفف فی المأکل والمشرب والملبس، والسعی فی عمل الخیر والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر والإعراض عن الجاهلین حتى یعلّموهم ویبیّنوا لهم الحق ثم الإنکار والعقوبة من بعد البیان، وإقامة العذر بینهم ومنهم"([64])

     والباحث بعد أن استقرأ کتب اعتقاد أهل السنة والجماعة الموضحة فی حدود البحث توصل إلى خمس وثلاثین قیمة موزعة على أربعة مجالات على التالی :

أولاً: القیم الإیمانیة :

ویُقصد بها القیم المتعلقة بأعمال القلوب وتشمل ست قیم هی :

1- التوکل على الله.

2- شکر النعم.

3- المسارعة إلى الخیرات.

4- الصبر.

5- البغض فی الله.

6- الرضا بالقضاء.

ثانیاً: القیم التعبدیة:

وهی القیم المتعلقة بأفعال العبادات ویغلب علیها الأعمال البدنیة وتشتمل على ست قیم:

1- المحافظة على صلاة الجمعة.

2- اتباع النبی صلى الله علیه وسلم.

3- المحافظة على صلاة العیدین.

4- الاقتداء بالصحابة رضوان الله علیه.

5- المحافظة على صلاة الجماعة.

6- الحرص على الحلال فی المأکل والمشرب والملبس.

ثالثاً: القیم الاجتماعیة:

ویُقصد بها القیم التی تتعلق بعلاقة الفرد من الآخرین، واشتملت على ست عشرة قیمة:

1-      تربیة الأولاد.

2-      تقدیم النصیحة.

3-      إکرام الضیف.

4-      الوفاء بالعهد.

5-      احترام الآخرین.

6-      الأخوة الإیمانیة.

7-      مساعدة الآخرین.

8-      الصدقة.

9-      التکافل.

10-  بر الوالدین.

11-  صلة الرحم.

12-  احترام الکبیر.

13-  رعایة المساکین.

14-  مساعدة ابن السبیل.

15-  الإحسان إلى الخدم.

16-  رعایة الأیتام.

رابعاً: القیم الخُلُقیة :

ویُقصد بها القیم التی تتعلق بالأخلاق التی یتحلى بها الشخص فی نفسه وتشتمل على سبع قیم:

1-      محاسن الأعمال.

2-      الأمانة.

3-      الصدق.

4-      التواضع.

5-      ترک الحسد.

6-      مقابلة الإساءة بالإحسان.

7-      الإحسان إلى الآخرین ابتداءً .

الدراسات السابقة :

      حَظِی موضوع القیم التربویة بالکثیر من الدراسات؛ نظراً لأهمیتها وتعلّقها بالکثیر من مناحی الحیاة، وسیقتصر الباحث فی عرضه للدراسات السابقة على الدراسات ذات العلاقة المباشرة بالبحث والتی تناولت الیم التربویة المتضمنة فی القرآن والسنة ومؤلفات التربیة الإسلامیة.

      فقد هدفت دراسة شقیر (1990)([65]) إلى اکتشاف أثر الجنس والتخصص والتفاعل بینهما فی اتجاهات الطلبة فی المرحلة الثانویة بمحافظة الزرقاء نحو القیم الإسلامیة کما اختصرها القزوینی فی کتابه (مختصر شعب الإیمان) وتکوّنت عینة الدراسة من (541) طالباً وطالبة من المدارس الحکومیة التابعة لمدیریة التربیة والتعلیم بمحافظة الزرقاء للعام الدراسی 89/1990، واستخدم الباحث مقیاساً للقیم تکوّن من (74) قیمة، وأسفرت الدراسة عن نتائج من أبرزها: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تعزى لمتغیری الجنس أو إلى التفاعل بین الجنس والتخصص بینما کان هناک أثر ذو دلالة إحصائیة للتخصص لصالح الفرع التجاری.

      وهدفت دراسة عبد الله وآخرون (1991)([66]) إلى تطویر مقیاس للقیم الاجتماعیة فی الإسلام، وقد تکوّنت فقرات المقیاس من (70) فقرة مقسمة على سبعة مجالات هی: مجال الأسرة، ومجال الجوار، وأولی الأرحام، ومجال الطعام والشراب واللباس، والمجال الاقتصادی الاجتماعی، ومجال التعامل مع غیر المسلمین، ومجال الأمراض الاجتماعیة، ومجال المبادئ العامة، وقد تمّ التأکد من  صدق وثبات المقیاس وإمکانیة مناسبته للاستخدام فی مدارس الراشدین، وأطفال المرحلة الابتدائیة.

      وقامت أبو علیم (2000) ([67]) بدراسة هدفت إلى الکشف عن القیم التربویة المتضمنة فی کتاب الثقافة الإسلامیة للمرحلة الثانویة، ثم التعرف على درجة تمثل معلمی وطلبة المرحلة الثانویة لهذه القیم، تکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی الثقافة الإسلامیة المرحلة الثانویة المستوى الثالث، والبالغ عددهم (3۰۰) معلماً ومعلمة، ومن جمیع طلبة المرحلة الثانویة والبالغ عددهم (5420) طالباً وطالبة ، أما عینة الدراسة فتکونت من (۹۰) معلماً ومعلمة، و(450) طالباً وطالبة ثم اختیارهم بالطریقة الطبقیة العشوائیة النسبیة، استخدم فی الدراسة أداة تم إعدادها وتطویرها اشتملت على (36) قیمة تربویة، وأسفرت نتیجة تحلیل المحتوى الکتاب الثقافة الإسلامیة للمرحلة الثانویة المستوى الثالث عن استخراج (56) قیمة تربویة، وأنّ تقدیر المعلمین لدرجة تمثل الطلبة للقیم التربویة جاءت بدرجة متوسطة، کما أنّ تقدیر الطلبة لدرجة تمثل المعلمین للقیم التربویة جاءت بدرجة عالیة،  کما کشفت الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة تبعًا لمتغیّر المهنة.

      وقام مفرج (2002)([68]) بدراسة هدفت إلى الکشف عن القیم التربویة الموجودة فی کتاب الله تعالى، وللإجابة عن سؤال الدراسة قام الباحث بقراءة الآیات القرآنیة الکریمة مستخرجاً القیم التربویة منها، معتمداً فی الکشف عنها على المعنى العام للآیات الحکیمة، وقد أسفرت الدراسة عن القیم التربویة التی استطاع الباحث أن یتوصل إلیها فی کتاب الله سبحانه، مستدلاً بالإضافة إلى الآیات الکریمة ببعض الأحادیث النبویة الصحیحة فی بعض القیم المستنبطة، فکونت هذه القیم منظومة القیم التربویة فی القرآن الحکیم، وتبین أن قیمة دخول الجنة هی القیمة الأولى والمحوریة فی هذه المنظومة والتی تدور فی فلکها قیم الإسلام عامة، وهی القیمة الغائیة الأقصى التی یقف عندها أمل المؤمنین من الإنس والجن.

وجاءت دراسة حجازی(2007)([69]) لاستنباط أبرز القیم التربویة الاجتماعیة من آیات الرحمة لفظاً، وتوضیح کل قیمة من حیث مفهومها وأهمیتها وأمثلة علیها، وبیان أهم الأسالیب الأسریة التی یمکن الاستفادة منها فی تنشئة الأبناء على تلک القیم، واستخدمت الباحثة المنهج الاستنباطی، والمنهج الاستقرائی، والمنهج الوصفی التحلیلی، وأسفرت الدراسة عن نتائج من أبرزها: أنّ قیمة الرحمة لها مکانة مهمة فی التربیة الإسلامیة و أنها دافع لکثیر من القیم التربویة الإسلامیة، وأنّ آیات الرحمة تتضمن الکثیر من القیم التربویة الإسلامیة وخاصة القیم الاجتماعیة.

وهدفت دراسة الأسطل (2007) ([70]) إلى الکشف عن القیم التربویة المتضمنة فی آیات النداء القرآنی للمؤمنین، ووضع تصور مقترح لتوظیف هذه القیم فی التعلیم المدرسی، وکذلک وضع تصور مقترح لتوظیف هذه القیم فی مواجهة التحدیات التی تواجه الأمة الإسلامیة، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی التحلیلی بأسلوب تحلیل المحتوى، وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: أنّ آیات النداء القرآنی للمؤمنین تزخر بالقیم التربویة حیث بلغت القیم الإیمانیة (42) قیمة، وبلغت القیم الأخلاقیة (18) قیمة، فی حین بلغت القیم الاجتماعیة (22) قیمة، وجاءت القیم العسکریة والسیاسیة فی (14) قیمة، بینما جاءت القیم الاقتصادیة فی (11) قیمة.

وهدفت دراسة مقابلة (2009) ([71]) إلى التعرف على القیم الإسلامیة المتضمنة فی کتب التربیة الإسلامیة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الأساسیة فی الأردن، وتکون مجتمع الدراسة من کتب التربیة الإسلامیة للصفوف الأول والثانی والثالث، وکانت عینة الدراسة هی مجتمع الدراسة نفسه. قامت الباحثة بتحلیل محتوى الکتب عینة الدراسة، معتمدة الجملة المفیدة وحدة التحلیل، وقد أظهرت النتائج أن المجموع الکلی لجمیع تکرارات القیم فی مجالات الدراسیة الخمسة فی کتب التربیة الإسلامیة قد بلغ (416) تکراراً، توزعت على الصفوف الثلاثة الأولى بنسب متفاوتة جاء الصف الأول فی المرتبة الأولى بتکرار بلغ (١٥٤)، یلیه الصف الثانی فی المرتبة الثانیة بتکرار بلغ (۱۳۸)، وأخیرا الصف الثالث فی المرتبة الثالثة بتکرار بلغ (124)، کما أظهرت نتائج توزیع القیم على المجالات الرئیسة أن مجال القیم الروحیة جاء فی المرتبة الأولى، یلیه مجال القیم المعرفیة فی المرتبة الثانیة، ثم مجال القیم الأخلاقیة فی المرتبة          الثالثة، وحل مجال القیم الاجتماعیة فی المرتبة الرابعة، وأخیراً جاء مجال القیم الانفعالیة فی المرتبة الخامسة.

وهدفت دراسة الصغیر (2014)([72]) إلى الکشف عن القیم التی احتوتها الأحادیث المذکورة فی کتاب الرقاق من صحیح البخاری، وما یترتب علیها من دلالات تربویة تسهم فی تربیة وتوعیة الفرد والمجتمع الإسلامی، واستخدمت الباحثة المنهج الاستقرائی التحلیلی، والمنهج الاستنباطی، وقد توصلت الباحثة إلى مجموعة من النتائج أبرزها أن القیم الإسلامیّة لها أهمیة بالغة فی بناء الشخصیة السویة المتکاملة روحیاً وخلقیاً واجتماعیاً، مما یؤثر إیجاباً على قوة وثقافة ورقی المجتمع الإسلامی، لهذا توصی الباحثة جمیع المؤسسات المعنیة بضرورة تعمیم القیم الإسلامیّة ونشرها وزرعها فی النفوس عن طریق وضع برامج وأنشطة تساعد على ذلک.

وهدفت دراسة المدهون (2014)([73]) إلى إبراز القیم التربویة المتضمنة فی الآیات الکونیة کما جاءت فی القرآن الکریم، والتعرف إلى درجة ممارسة معلمی المرحلة الثانویة لدورهم فی تعزیز القیم التربویة لدى طلبتهم کما جاءت فی الآیات الکونیة فی القرآن الکریم، ولتحقیق أهداف الدراسة اتّبع الباحث المنهج التحلیلی النوعی؛ بهدف استنباط القیم التربویة من الآیات الکونیة فی القرآن الکریم، کما استخدم أیضاً المنهج الوصفی التحلیلی لقیاس درجة ممارسة معلمی المرحلة الثانویة لدورهم فی تعزیز القیم التربویة لدى طلبتهم، وقام الباحث بإعداد الاستبانة کأداة لجمع المعلومات، وهی مکونة من (33) فقرة موزعة على مجالین هما: المجال الروحی، ومجال المهارات الحیاتیة وطبقت الاستبانة على عینة الدراسة المکونة من (550) من طلبة المرحلة الثانویة – الثانی عشر - بغرب غزة ومن أهم نتائج الدراسة: أن درجة ممارسة معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیز القیم التربویة المتضمنة فی الآیات الکونیة جاءت بتقدیر عالیة جداً، وأظهرت الدراسة وجود فروق دالة إحصائیًا تعزی لمتغیر الجنس لصالح الذکور، ومتغیر التخصص الصالح طلبة التخصص الشرعیة، فی کشفت الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائیًا تعزی لمتغیر المعدل التراکمی.

وقام العتیبی (2016) ([74]) بدراسة هدفت إلى الکشف عن القیم الأخلاقیة المتضمنة فی کتب السراج المنیر للمرحلة  الابتدائیة بدولة الکویت وتم استخدام المنهج الوصفی التحلیلی، حیث قام الباحث بتصمیم أداة لتحلیل محتوى کتب السراج المنیر للمرحلة الابتدائیة فی دولة الکویت، وتضمنت ثلاثة مجالات من القیم الأخلاقیة هی : القیم الدینیة، والقیم السلوکیة الذاتیة، والقیم الاجتماعیة، وتم التأکد من صدقها وثباتها، حیث اشتملت الأداة على (44) قیمة، وأظهرت النتائج ما یلی : جاء فی الترتیب الأول القیم السلوکیة، تلاها القیم الاجتماعیة، وفی الترتیب الأخیر القیم الدینیة، کما بیّنت الدراسة أنّ تکرار القیم الأخلاقیة فی الصف الثالث کانت هی الأعلى بین الصفوف الثلاثة بنسبة (46%) تلاها القیم الأخلاقیة فی الصف الرابع بنسبة (31.5%) ثم القیم الأخلاقیة فی الصف الخامس بنسبة (21.7%).

فی حین هدفت دراسة المالکی (2018)([75]) إلى الکشف عن القیم الإیمانیة التی ینبغی تضمینها فی کتاب التوحید للصف السادس الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام أسلوب تحلیل المحتوى لکتاب التوحید للفصل الدراسی الثانی 2018م، وطوّر الباحث تصنیفاً للقیم الإیمانیة موضوع الدراسة، حیث حدد منظومة القیم الإیمانیة فی أربعة مجالات رئیسة هی: (القیم العقائدیة القیم التعبدیة، وقیم المعاملات الاجتماعیة، والقیم الأخلاقیة)، وأظهرت نتائج الدراسة أن کتاب التوحید للصف السادس الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة یشتمل على منظومة القیم الإیمانیة بمجالاتها المختلفة بنسب وتکرارات متباینة، حیث جاءت القیم العقائدیة بالمرتبة الأولى بنسبة (31%)  وبمعدل (155) قیمة، وفی المرتبة الثانیة القیم التعبدیة بنسبة ( 29 %) وبمعدل (145) قیمة، وفی المرتبة الثالثة المعاملات الاجتماعیة بنسبة (22%) وبمعدل (110) قیمة، وفی المرتبة الرابعة القیم الأخلاقیة وبنسبة ( 18% ) وبمعدل (90) قیمة، کما أظهرت النتائج عدم وجود نظام معین لتوزیع هذه القیم فی الدروس التعلیمیة التی اشتملتها الوحدات الدراسیة فی کتاب التوحید للصف السادس الابتدائی.

التعلیق على الدراسات السابقة:

     من خلال استعراض الدراسات السابقة یظهر اشتراکها مع البحث الحالی فی موضوع القیم التربویة المتضمنة فی بعض الآیات القرآنیة، وکتب الثقافة الإسلامیة، إضافة إلى بعض کتب الحدیث مثل شعب الإیمان للبیهقی، وکتاب الرقاق من صحیح البخاری.

إضافة إلى تشابه بعضها مع البحث الحالی من خلال المنهج المستخدم فی البحث.

     غیر أنها تفترق عنها فی کون الدراسة الحالیة تتناول القیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة وهو الجانب الذی لم تتطرق إلیه الدراسات السابقة، ویفترق البحث الحالی عن الدراسات السابقة کذلک فی جانبه المیدانی حیث یجری البحث الحالی على طلاب الثانویة بالمدینة المنورة بخلاف الدراسات السابقة.

الدراسة المیدانیة:

إجراءات الدراسة المیدانیة:

أولاً :مجتمع الدراسة:

      تکوّن مجتمع الدراسة من جمیع  طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة، فی الفصل الأول من العام الدراسی1439/1440ه.

ثانیاً: عینة الدراسة:

     تم تطبیق أداة الدراسة على عینة عشوائیة بسیطة من طلاب السنة الثانیة والثالثة ثانوی بالمدینة المنورة، وقد بلغت العینة فی صورتها النهائیة وفقاً لذلک (545) طالباً.

ثالثاً- أداة الدراسة:

تمّ تصمیم مقیاس لتحقیق أهداف الدراسة وذلک باتّباع الخطوات التالیة:

1-      تحدید الهدف من المقیاس، والذی یهدف إلى الکشف عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة.

2-      مصادر بناء المقیاس: تم الرجوع إلى مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة الموضّحة فی حدود البحث، وفی ضوء ذلک طوّر الباحث مقیاساً للقیم التربویة تکوّن من (35) عبارة تقیس کل عبارة منها قیمة تربویة محدّدة.

3-      بناء المقیاس فی صوته الأولیة، وقد تکون من (35) فقرة موزعة تقیس درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة فی الجوانب الاجتماعیة والأخلاقیة والتعبدیة والإیمانیة.

4-      عرض المقیاس على المحکمین، وقد تبین أن عبارات المقیاس حظیت جمیعها بنسب اتفاق تجاوزت80% بما یؤید بقائها کعبارات صادقة للوفاء بالهدف من الاستبانة المستخدمة.

5-      الاتساق الداخلی للمقیاس : تم التأکد من الاتساق الداخلی للمقیاس بحساب معامل الارتباط بیرسون Pearson Correlationبین المحاور الفرعیة للمقیاس، ودرجة المقیاس ککل، کما هو موضح بالجدول(1).

جدول(1): معامل الارتباط بین المحاور الفرعیة للمقیاس ودرجته الکلیة

المحور

القیم الاجتماعیة

القیم الخلقیة

القیم الإیمانیة

القیم التعبدیة

القیم الاجتماعیة

1

.578**

.412**

.547**

القیم الخلقیة

 

1

.412**

.517**

القیم الإیمانیة

 

 

1

.452**

القیم التعبدیة

 

 

 

1

المقیاس ککل

.871**

.803**

.678**

.760**

   **دالة عند مستوى دلالة (a 0.01)      

      یشیر الجدول (1) إلى أن قیم الارتباط بین المحاور الفرعیة للمقیاس ودرجته الکلیة تراوحت بین (0,412- 0,871)، وهی قیم دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة (a ≤ 0.01)، مما یشیر إلى تمتع بدرجة مناسبة من الاتساق الداخلی.

6-   ثبات المقیاس: تم قیاس الثبات بواسطة ألفا کرونباخ، واتضح أن المقیاس یتمتع بدرجة مقبولة من الثبات، حیث بلغت قیمة الثبات للمقیاس ککل (0.778)، بما یؤکد إمکانیة ثبات النتائج المستخلصة منها وتعمیمها على مجتمع الدراسة.

7-   الصورة النهائیة للمقیاس: تضمن المقیاس فی صورته النهائیةبعد الانتهاء من الخطوات السابقة خمس وثلاثون فقرة موزعة على أربعة محاور: قیم إیمانیة، وقیم تعبدیة، وقیم اجتماعیة، وقیم خلقیة)، وهی مرقمة بین (1-35).

8-   تصحیح المقیاس ومعیار الحکم: تمّ صیاغة فقرات المقیاس فی الاتجاهین الموجب والسالب، وبلغ عدد الفقرات السالبة ستة عشر فقرة، وهی المرقمة على التوالی(3، 5، 7، 8، 11، 14، 17، 19، 20، 23، 24، 25، 26، 27، 30، 35) وتم عکس تقدیراتها عند المعالجة الإحصائیة.

کما صیغت الإجابات على الفقرات وفق سلم متدرج ثلاثی على النحو التالی:

الإجابة

العبارات الموجبة

العبارات السالبة

الوزن

الوزن

بدرجة کبیرة

3

1

بدرجة متوسطة

2

2

بدرجة ضعیفة

1

3

     وتمّ استخدام المعیار التالی للحکم على درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، وذلک بتحدید طول خلایا المقیاس الثلاثی، وحساب المدى (3-1=2)، ومن ثمّ تقسیمه على أکبر قیمة فی المقیاس للحصول على طول الخلیة أی (2÷3=0,66)، وبعد ذلک تمّ إضافة هذه القیمة إلى أقل قیمة فی المقیاس (بدایة المقیاس وهی واحد صحیح)، وذلک لتحدید الحدّ الأعلى لهذه الخلیة. ویمکن تحدید المتوسطات المرجحة لغایات الدراسة على النحو الآتی:

-           من 2.34 إلى 3 تشیر إلى درجة موافقة کبیرة.

-           من 1.67 إلى  أقل من 2.33 تشیر إلى درجة موافق متوسطة.

-           من 1 إلى أقل من  1.66 تشیر إلى درجة موافقة ضعیفة.

خامساً: أسالیب المعالجة الإحصائیة:

تم استخدام الأسالیب الإحصائیة التالیة للإجابة عن أسئلة الدراسة:

-      معامل ارتباط بیرسون Pearson Correlation

-      ألفا کرونباخ Cronbach's Alpha

-      المتوسطات والانحرافات المعیاریة

نتائج الدراسة المیدانیة ومناقشتها

     هدفت الدراسة إلى الکشف عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة.

      وفیما یلی نتائج الدراسة المیدانیة التی أسفر عنها تحلیل البیانات،ومناقشتها وتفسیرها، والوصول للاستنتاجات المتعلقة بموضوع الدراسة، وذلک على النحو التالی:

نتائج السؤال الرئیس للدراسة:

      نص السؤال الرئیس للدراسة على ما یلی: ما درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة؟

      وللإجابة عن هذا السؤال، تم حساب المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، ودرجة الوعی، والترتیب، لکل محور من المحاور المعبرة عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة وللمقیاس ککل، کما هو موضح بالجدول(2).

جدول (2):

درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

المحاور

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الوعی

الترتیب

القیم التعبدیة

2.45

0.37

کبیرة

1

القیم الاجتماعیة

2.40

0.26

کبیرة

2

القیم الأخلاقیة

2.35

0.37

کبیرة

3

القیم الإیمانیة

2.23

0.36

متوسطة

4

المتوسط العام للمقیاس ککل

2.37

0.25

کبیرة

-

      یتضح من الجدول (2) والشکل(1) وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة بدرجة کبیرة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على المقیاس ککل (2.37)، وانحراف معیاری(0.25)، وهو یقع فی مجال استجابة (کبیرة)، وقد تراوحت استجابات العینة فی کل محور من محاور المقیاس بین (2.23) و(2.45).

 

شکل(1): درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

     وجاء الوعی بالقیم التعبدیة فی مقدمة المحاور التی یبرز فیها وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، بمتوسط حسابی (2.45)، یلیه الوعی بالقیم الاجتماعیة، بمتوسط حسابی((2.40، ثم الوعی بالقیم الأخلاقیة، بمتوسط حسابی((2.35، بینما جاء الوعی بالقیم الإیمانیة فی المرتبة الأخیرة، بمتوسط حسابی (2.23)، وبدرجة وعی متوسطة.

وتعدّ هذه النتیجة مقلقة من وجهة نظر الباحث لأنّ الوعی بالقیم الإیمانیة یعدّ دون المستوى المأمول، وإن کان قد یعزى ذلک إلى أنّ القیم الإیمانیة أغلبها من أعمال القلوب بخلاف بقیة القیم التی تتعلق بشعائر تعبدیة ظاهرة أو سلوکیات اجتماعیة سائدة، والطالب فی هذه المرحلة قد یصعب علیه التحکم فی مشاعره وانفعالاته إلا أنّه یجب الانتباه لهذا الجانب والعنایة بتعزیزه لدى الطلاب.

     ویعرض الباحث فیما یلی درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة من الأعلى تحققاً إلى الأدنى تحققاً کما یلی:

أولاً:درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التعبدیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

       یعرض الجدول(3) المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، ودرجة الوعی، والترتیب، لکل فقرة من الفقرات المعبرة عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التعبدیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، وللمحور ککل.

جدول (3):درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التعبدیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

رقم

الفقرة

قیمة

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الوعی

الترتیب

31

المحافظة على صلاة الجمعة

434

76

35

2.73

.570

کبیرة

1

79.6 %

13.9 %

6.4 %

33

اتباع النبی صلى الله علیه وسلم

412

95

38

2.69

.596

کبیرة

2

75.6 %

17.4 %

7.0  %

32

المحافظة على صلاة العیدین

344

164

37

2.56

.618

کبیرة

3

63.1 %

30.1 %

6.8  %

34

الاقتداء بالصحابة رضوان الله علیه

346

157

42

2.56

.634

کبیرة

4

63.5  %

28.8 %

7.7 %

30

المحافظة على صلاة الجماعة*

119

115

311

2.35

.816

کبیرة

5

21.8  %

21.1  %

57.1 %

35

الحرص على الحلال فی المأکل والمشرب والملبس*

253

142

150

1.81

.840

متوسطة

6

46.4 %

26.1  %

27.5 %

درجة الوعی بالقیم التعبدیة

2.45

.36

کبیرة

-

  *عبارة سلبیة تم عکس تقدیراتها

      یتضح من الجدول (3) وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التعبدیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة بدرجة کبیرة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على المحور ککل (2.45)، وانحراف معیاری(0.36).

       وحصلت خمس فقرات على درجة وعی کبیرة، تمثل أکبرها فی قیمة (المحافظة على صلاة الجمعة)، بمتوسط حسابی(2.73)، وقیمة (اتباع النبی صلى الله علیه وسلم)، بمتوسط حسابی(2.69).

       وحصلت فقرة واحدة على درجة وعی متوسطة وهی قیمة (الحرص على الحلال فی المأکل والمشرب والملبس)، بمتوسط حسابی(1.81).

       وهذه النتیجة تشیر إلى أنّ الطلاب لدیهم وعی دون المأمول فی مسألة الحلال والحرام فی المأکل والمشرب والملبس؛ وربما یعزى ذلک إلى تأثر الطلاب فی هذه المرحلة مبا یروّج له فی وسائل الإعلام الخارجی من وصف الإسلام بالتشدّد، إضافة إلى انتشار بعض المفاهیم الخاطئة حول التشدد فی الدین، ولذا فإنّ من الضرورة تنمیة الوازع الدینی لدیهم حتى یتفهموا أنّ الحرص على الحلال واجتناب الحرام من صمیم الدین الإسلامی ولیس تشدداً کما قد           یتصور البعض.

ثانیاً- وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الاجتماعیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

       یعرض الجدول(4) المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، ودرجة الوعی، والترتیب، لکل فقرة من الفقرات المعبرة عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الاجتماعیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، وللمحور ککل.

جدول (4):درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الاجتماعیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

رقم

الفقرة

قیمة

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الوعی

الترتیب

16

تربیة الأولاد

424

90

31

2.72

.562

کبیرة

1

77.8 %

16.5  %

5.7 %

1

تقدیم النصیحة

377

148

20

2.66

.548

کبیرة

2

69.2 %

27.2 %

3.7 %

15

إکرام الضیف

384

112

49

2.61

.646

کبیرة

3

70.5 %

20.6 %

9.0 %

13

الوفاء بالعهد

373

121

51

2.59

.656

کبیرة

4

68.4 %

22.2 %

9.4  %

12

احترام الآخرین

373

107

65

2.57

.697

کبیرة

5

68.4 %

19.6 %

11.9 %

2

الأخوة الإیمانیة

333

178

34

2.55

.611

کبیرة

6

61.1 %

32.7 %

6.2 %

3

مساعدة الآخرین*

62

132

351

2.53

.691

کبیرة

7

11.4 %

24.2 %

64.4 %

6

الصدقة

317

185

43

2.50

.639

کبیرة

8

58.2 %

33.9 %

7.9 %

4

التکافل

274

213

58

2.40

.673

کبیرة

9

50.3 %

39.1 %

10.6 %

7

بر الوالدین*

110

107

328

2.40

.803

کبیرة

10

20.2 %

19.6 %

60.2  %

5

صلة الرحم *

108

157

280

2.32

.783

متوسطة

11

19.8 %

28.8 %

51.4 %

14

احترام الکبیر*

125

156

264

2.26

.806

متوسطة

12

22.9  %

28.6 %

48.4  %

9

رعایة المساکین

215

231

99

2.21

.729

متوسطة

13

39.4  %

42.4 %

18.2 %

10

مساعدة ابن السبیل

198

252

95

2.19

.709

متوسطة

14

36.3  %

46.2 %

17.4  %

11

الإحسان إلى الخدم*

125

214

206

2.15

.766

متوسطة

15

22.9 %

39.3 %

37.8 %

8

رعایة الأیتام *

227

232

86

1.74

.713

متوسطة

16

41.7 %

42.6 %

15.8 %

درجة الوعی بالقیم الاجتماعیة

2.40

.26

کبیرة

-

*عبارة سلبیة تم عکس تقدیراتها

یتضح من الجدول (4) وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الاجتماعیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة بدرجة کبیرة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على المحور ککل (2.40)، وانحراف معیاری(0.26).

وحصلت عشر فقرات على درجة وعی کبیرة، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة بین (2.72) و (2.61) وتشیر إلى القیم التالیة: (تربیة الأولاد، تقدیم النصیحة، إکرام الضیف، الوفاء بالعهد، احترام الآخرین، الأخوة الإیمانیة، مساعدة الآخرین، الصدقة، التکافل،                بر الوالدین)

وحصلت ست فقرات على درجة وعی متوسطة حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة بین  (2.32) و (1.74) وتشیر إلى القیم التالیة : (صلة الرحم، احترام الکبیر، ورعایة المساکین، ومساعدة ابن السبیل، ورعایة الخدم، ورعایة الأیتام).

وتدلل هذه النتیجة على أنّ الطلاب لدیهم إشکالیة فی الوعی بالقیم الست الأخیرة، ومع أنّ هذه النتیجة حصلت على درجة متوسطة إلا أنها تبقى غیر مقبولة فی مجتمع مسلم، والمأمول العمل على تعزیز هذه القیم ورفع درجة الوعی بها من خلال مؤسسات التربیة المختلفة سواء على مستوى الأسرة أو المدرسة أو المسجد أو وسائل الإعلام لتصحیح المفاهیم حول هذه القیم مثل: أن صلة الرحم تجب للرحم الواصل، وأنّ هناک مبالغة فی احترام الکبیر، وأنّ رعایة الأیتام من مسؤولیات مؤسسات الدولة فقط.

ثالثاً- وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الخلقیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

یعرض الجدول(5) المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، ودرجة الوعی، والترتیب، لکل فقرة من الفقرات المعبرة عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الخلقیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، وللمحور ککل.

جدول (5):درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الخلقیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

رقم

الفقرة

القیمة

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الوعی

الترتیب

18

محاسن الأعمال

430

80

35

2.72

.573

کبیرة

1

78.9 %

14.7 %

6.4 %

22

الأمانة

420

91

34

2.71

.576

کبیرة

2

77.1  %

16.7 %

6.2 %

21

الصدق

362

139

44

2.58

.637

کبیرة

3

66.4 %

25.5 %

8.1 %

20

التواضع*

119

117

309

2.35

.815

کبیرة

4

21.8 %

21.5 %

56.7 %

23

ترک الحسد*

144

176

225

2.15

.810

متوسطة

5

26.4 %

32.3 %

41.3 %

19

مقابلة الإساءة بالإحسان*

136

204

205

2.13

.782

متوسطة

6

25.0 %

37.4 %

37.6 %

17

الإحسان إلى الآخرین ابتداءً *

219

229

97

1.78

.728

متوسطة

7

40.2 %

42.0 %

17.8 %

درجة الوعی بالقیم الخلقیة

2.35

.37

کبیرة

-

     یتضح من الجدول (5) وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الخلقیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة بدرجة کبیرة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على المحور ککل (2.35)، وانحراف معیاری(0.37).

     فحصلت أربع قیم على درجة وعی کبیرة، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة بین (2.72) و(2.71). وتشیر إلى القیم التالیة : محاسن الأعمال، الأمانة، الصدق، التواضع.

فی حین حصلت ثلاث قیم على درجة وعی متوسطة، وجاءت متوسطاتها الحسابیة بین (2.15) و (1.78) وتشیر إلى القیم التالیة: ترک الحسد، مقابلة الإساءة بالإحسان، الإحسان إلى الآخرین ابتداءً بغض النظر عن موقفهم من الشخص.

ویتضح من هذه النتیجة أنّ وعی الطلاب بهذه القیم دون المستوى المطلوب وربما بحکم المرحلة العمریة التی یمرون بها وما تتسم به من ضعف النضج الانفعالی إضافة إلى ما تتمیز به مرحلة المراهقة من حساسیة انفعالیة کبیرة فقد لا یستطیع الطالب فی هذه المرحلة دفع الانفعالات السلبیة مثل الحسد، کما أنّه قد یعتقد أنّه من الضعف الإحسان إلى من أساء إلیه إضافة إلى أنّ الطالب قد یرى أنّه من العدل أنّ یکون الإحسان إلى الآخرین عن طریق معاملتهم بالمثل فقط.

ولذا فإنّه من الواجب تعزیز هذه القیم لزیادة وعی الطلاب بها وتحقیق التمیّز المنشود للفرد المسلم.

  رابعاً- وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الإیمانیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

     یعرض الجدول(6) المتوسط الحسابی، والانحراف المعیاری، ودرجة الوعی، والترتیب، لکل فقرة من الفقرات المعبرة عن درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الإیمانیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، وللمحور ککل.

جدول (6):درجة وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الإیمانیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة

رقم

الفقرة

القیمة

کبیرة

متوسطة

ضعیفة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الوعی

الترتیب

29

التوکل على الله

406

93

46

2.66

.627

کبیرة

1

74.5 %

17.1 %

8.4 %

25

شکر النعم*

93

146

306

2.39

.762

کبیرة

2

17.1 %

26.8 %

56.1 %

27

المسارعة إلى الخیرات*

121

127

297

2.32

.815

متوسطة

3

22.2  %

23.3 %

54.5 %

24

الصبر*

145

224

176

2.06

.766

متوسطة

4

26.6   %

41.1 %

32.3 %

28

الحب فی الله والبغض فیه

167

230

148

2.03

.760

متوسطة

5

30.6 %

42.2 %

27.2  %

26

الرضا بالقضاء*

184

221

140

1.92

.768

متوسطة

6

33.8 %

40.6 %

25.7   %

درجة الوعی بالقیم الإیمانیة

2.23

.36

متوسطة

-

*عبارة سلبیة تم عکس تقدیراتها

      یتضح من الجدول (6) وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم الإیمانیة المستنبطة من مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة بدرجة متوسطة، حیث بلغ متوسط استجاباتهم على المحور ککل (2.23)، وانحراف معیاری(0.36).

وسبق الإشارة إلى أنّ هذه النتیجة مثیرة للاهتمام ومدعاة للقلق؛ إذ لیس من المقبول أن تکون القیم الإیمانیة فی ذیل القائمة بدرجة متوسطة، غیر أنّه یمکن أن یعزو الباحث هذه النتیجة إلى أنّ القیم الإیمانیة غالبیتها من أعمال القلوب التی قد یجد الطالب صعوبة فی تمثّلها خصوصاً فی هذه المرحلة العمریة ، وبالتالی فالواجب أن تتضافر جهود المؤسسات التربویة والعاملین فی الحقل التربوی على تعزیز هذه القیم والاهتمام بتقدیم المحتوى العلمی والتربوی فی قالب یناسب هذه المرحلة مع الترکیز على الجانب الإیمانی.

وتفصیلاً فقد حصلت قیمتان على درجة وعی کبیرة، وهما قیمة (التوکل على الله)، بمتوسط حسابی(2.66)، وقیمة (شکر النعم)، بمتوسط حسابی(2.39).

وحصلت أربع قیم على درجة وعی متوسطة، حیث تراوحت متوسطاتها الحسابیة بین (2.06) و (1.92) وتشیر إلى القیم التالیة: المسارعة إلى الخیرات، والصبر، والبغض فی الله، والرضا بالقضاء.

وربما تُفسَّر هذه النتیجة فی ضوء طبیعة الطالب فی هذه المرحلة وکثرة المغریات من حوله الأمر الذی یجعله یغفل عن المسارعة إلى الأعمال الصالحة، وکذا یفتقر الطالب فی هذه المرحلة إلى الصبر کونها مرحلة تتسم بالعجلة، کما أنّ انفعال الحب فی الله، والبغض فیه، لم ینضج لدیه بالشکل الکافی، ومثله قیمة الرضا بالقضاء التی لم تصل إلى المستوى المأمول وربما یکون ذلک لأنّ المراهق لم یتعرض لمواقف تبنی لدیه هذه القیمة.

 


الخاتمة:

أولاً النتائج :

أسفرت الدراسة فی جانبها النظری عن النتائج التالیة:

أولاً: عنایة علماء المسلمین بالقیم التربویة والتأکید علیها من خلال تضمینها لمؤلفات الاعتقاد للدلالة على أهمیتها.

ثانیاً: توصلت الدراسة إلى بناء مقیاس للقیم التربویة تکوّن من (35) قیمة موزعة على أربعة محاور: القیم الإیمانیة، والتبعدیة، والاجتماعیة، والخُلُقیة.

کما کشفت الدراسة فی جانبها المیدانی عن النتائج التالیة :

أولاً: جاء وعی طلاب المرحلة الثانویة بالمدینة المنورة بالقیم التربویة المتضمنة فی مؤلفات أهل السنة والجماعة بدرجة کبیرة.

ثانیاً: جاءت القیم التعبّدیة فی المرتبة الأولى بین القیم التربویة، تلتها القیم الاجتماعیة، ثم القیم الخُلُقیة، وأخیراً القیم الإیمانیة التی جاءت بدرجة متوسطة.

التوصیات:

فی ضوء النتائج فإنّ الباحث یوصی بما یلی :

أولاً: العنایة بالبناء القیمی للطلاب فی مراحل مبکرة من التعلیم وتعزیز ذلک من خلال الأنشطة الطلابیة.

ثانیاً: تبصیر الطلاب وأولیاء الأمور بمهددات القیم التربویة وکیفیة مواجهتها، والکشف عن أی تهدید لها.

ثالثاً: تنسیق الجهود بین مؤسسات التربیة المختلفة للعمل على بناء وتعزیز القیم التربویة لدى الناشئة حمایة لهم وحفاظاً على تماسک المجتمع وهویته.

المقترحات :

یقترح الباحث إجراء الدراسات التالیة :

أولاً: دراسة بعنوان الجوانب التربویة من خلال مؤلفات اعتقاد أهل السنة والجماعة، باعتماد أسلوب تحلیل المحتوى.

ثانیاً: دراسة بعنوان: الجوانب التربویة من خلال کتاب الرسالة لأبی زید القیروانی.

ثالثاً: دراسة وطنیة حول مستوى تمثّل طلاب المرحلة الجامعیة للقیم الإیمانیة.

 

المراجع :

1- ابن تیمیة، أحمد بن عبد الحلیم، (1999).العقیدة الواسطیة، تحقیق أشرف عبد المقصود، الریاض: مکتبة أضواء السلف.

2- ابن فارس، أحمد، (1990). معجم مقاییس اللغة، تحقیق عبد السلام هارون، عمّان: دار الفکر.

3-  أبو العینین، خلیل، (1988). القیم الإسلامیة فی التربیة، المدینة المنورة: مکتبة الحلبی.

4-  أبو علیم، فاطمة عید، (2000). القیم الأخلاقیة فی قصة سیدنا یوسف علیه السلام وتقدیر طلبة کلیات الشریعة لدرجة اکتسابها وممارستها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة وأصول التربیة، جامعة الیرموک، إربد.

5-  أحمد، إسماعیل حسانین، (2002).غرس القیم الإسلامیة فی نفوس الناشئة، مجلة الدراسات الإسلامیة، الجامعة الإسلامیة العالمیة، إسلام آباد، 37(4) ص ص 57-76.

6- الأسطل، سماهر عمر، (2006). القیم التربویة المتضمنة فی آیات النداء القرآنی للمؤمنین وسُبُل توظیفها فی التعلیم المدرسی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة غزة.

7- الإسماعیلی، أحمد بن إبراهیم،(2008). اعتقاد أهل السنة، ص (97) ، الریاض: دار المنهاج.

8- الجعفری، غصن، (2002). المنظومة القیمیة لطلبة جامعة السلطان قابوس، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، سلطنة عمان، جامعة السلطان قابوس .

9-  الجلاد، ماجد زکی، (2007). تعلم القیم وتعلیمها. ط2، عمان: دار المسیرة.

10-       حجازی، غادة مصطفى، (2007). القیم التربویة الاجتماعیة المستنبطة من آیات الرحمة وأسالیب تنمیتها فی الأسرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.

11-       حکمی، حافظ أحمد، (1998).أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجیة المنصورة، تحقیق أحمد مدخلی، الریاض: مکتبة الرشد.

12-       حنبل، عبد الله بن أحمد، (2009). السنة، تحقیق محمد سعید القحطانی، الریاض: دار ابن الجوزی.

13-        الخلف، معین، (1996). القیم التربویة الواجب توافرها لدى طلبة الکلیات الریاضیة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد.

14-       الرامینی فواز بن عبدالله، (2010). تعلیم الاتجاهات والقیم فی المجتمع المدرسی، الإمارات العربیة المتحدة :دار الکتاب الجامعی.

15-       الرومی، خالد، (2012). القیم الخُلُقیّة فی المنظور السلفی.

16-       زاهر، ضیاء (1984). القیم فی العملیة التربویة، الریاض: مؤسسة الخلیج العربی.

17-        زهران، حامد عبد السلام،(1977). علم النفس الاجتماعی، عالم الکتب: القاهرة.

18-       الزیود، ماجد، (2006). الشباب والقیم فی عالم متغیّر، عمّان: دار الشروق للنشر.

19-       السفارینی، أحمد بن محمد،  (1989). غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ، ضبطه وصححه محمد الخالدی، ط2،بیروت: دار الکتب العلمیة.

20-        شحاته، حسن، والنجار، زینب، (2003). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة، القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.

21-        شقیر، عز الدین عزت، (1990). اتجاهات طلبة الصف الثانی ثانوی بمحافظة الزرقاء نحو القیم الإسلامیة للإمام البیهقی کما اختصرها القزوینی فی مختصر شعب الإیمان، جامعة الیرموک، کلیة التربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة.

22-        الصابونی، إسماعیل بن عبد الرحمن، (1998). عقید السلف أصحاب الحدیث أو الرسالة فی اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحدیث والأئمة، تحقیق ناصر الجدیع، ط2، الریاض: دار العاصمة.

23-       الصغیر، خلود قاسم، (2014). القیم ودلالتها التربویة فی کتاب الرقاق من صحیح البخاری، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة، قسم الدراسات الإسلامیّة.

24-       الصغیر، خلود قاسم، (2014). القیم ودلالتها التربویة فی کتاب الرقاق من صحیح البخاری، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة، قسم الدراسات الإسلامیّة.

25-       طهطاوی، سید أحمد، (1996). القیم التربویة فی القصص القرآنی، القاهرة: دار الفکر العربی.

26-       عبدالله، عبد الرحمن، وابن خالد، حسین، وشفیق، فلاح، (1991). بناء مقیاس القیم الاجتماعیة فی الإسلام، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، 6(3) ص ص (107-132).

27-        عبیدات، ذوقان، وعدس، عبد الرحمن، عبد الحق، کاید،(2004) البحث العلمی مفهومه أدواته أسالیبه، الریاض: دار أسامة.

28-       العتیبی، جابر مبارک، (2016). القیم الأخلاقیة المتضمنة فی کتب السراج المنیر للمرحلة الابتدائیة فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة آل البیت، کلیة العلوم التربویة.

29-        العمرو، عبد الله محمد، (1999). قیم الإسلام الخُلُقیة وآثارها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، کلیة التربیة، قسم الثقافة الإسلامیة.

30-        فودة، حلمی، وصالح، عبد الرحمن، (1988). المرشد فی کتابة البحوث التربویة. بیروت: دار العلم للملایین.

31-        قلعجی، محمد رواس. (1996). طرق البحث فی الدراسات الإسلامیة. بیروت: دار النفائس.

32-        القوسی، مفرح سلیمان، (2006). ملامح الهویة التی ینبغی أن یتمیز بها المسلم فی حاضره المعاصر، الریاض: دار إمام الدعوة.

33-       القیروانی، عبد الله بن أبی زید، (د.ت). عقیدة السلف، مقدمة أبی زید القیروانی لکتابه الرسالة، الریاض: دار العاصمة.

34-        القیسی، مروان، (1996). المنظومة القیمیة الإسلامیة کما تحددت فی القرآن والسنة، بیروت: المکتب الإسلامی.

35-       المالکی، یحی سعد، (2018). القیم الإیمانیة المتضمنة فی کتاب التوحید للصف السادس الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة: تحلیل محتوى، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 2(22)، ص ص (72-87)

36-        مجمع اللغة العربیة، المعجم الوسیط، أخرجه إبراهیم مصطفى وأحمد الزیات.

37-        محجوب، عباس، (2007). تفعیل القیم الحضاریة فی السنة النبویة، ندوة القیم الحضاریة فی السنة النبویة، کلیة الدراسات الإسلامیة والعربیة، دبی،22-25/4/2007 ص (200-201).

38-        المحیا، مساعد بن عبدالله، (1994). القیم فی المسلسلات التلفازیة، الریاض: مکتبة العبیکان.

39-        المدهون، محمد خلیل، (2014). القیم التربویة المتضمنة فی الآیات الکونیة ودور معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیزها لدى طلبتهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة غزة.

40-       مفرج، أحمد حسن، (2002).القیم التربویة فی القرآن الکریم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة التربیة والفنون، الأردن.

41-       مقابلة، عبیر ضیف الله، القیم الإسلامیة المتضمنة فی کتب التربیة الإسلامیة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الأساسیة فی الأردن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة، الأردن.

42-       النووی، یحی بن شرف. (1994). شرح صحیح مسلم. بیروت: دار الکتب العلمیة.

43-       الیمانی، عبد الکریم علی، (1998). فلسفة القیم التربویة، رام الله: دار الشروق.

 



([1]) أخرجه البخاری فی کتاب الأدب، باب من کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلا یؤذ جاره، حدیث رقم (6019)

([2]) السفارینی، أحمد بن محمد،  (1989). غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ، ضبطه وصححه محمد الخالدی، بیروت: دار الکتب العلمیة، ط2،(1/27).

([3]) الجلاد، ماجد زکی، (2007). تعلمالقیموتعلیمها. ط2، عمان: دار المسیرة. ص (41).

([4]) الجعفری، غصن، (2002). المنظومة القیمیة لطلبة جامعة السلطان قابوس، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، سلطنة عمان، جامعة السلطان قابوس.ص (9)

([5]) الفضیل بن عیاض الإمام القدوة شیخ الإسلام أبو علی التمیمی الیربوعی المروزی شیخ الحرم سکن مکة وکان إمامًا ربانیًا قانتًا ثقة کبیر الشأن، توفی الفضیل یوم عاشوراء سنة سبع وثمانین ومائة وقد نیف على الثمانین رحمة الله علیه. تذکرة الحفاظ للذهبی (1/180).

([6]) حنبل، عبد الله بن أحمد، (2009). السنة، تحقیق محمد سعید القحطانی، الریاض: دار ابن الجوزی، (1/376).

([7]) هو الإمام العلامة القدوة المفسر المحدث شیخ الإسلام أبو عثمان إسماعیل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعیل النیسابوری الصابونی، ولد سنة ثلاث وسبعین وثلاث مائة، وأول مجلس عقده للوعظ إثر قتل أبیه فی سنة ثنتین وثمانین وهو ابن تسع سنین، ورُزِق العز والجاه فی الدین والدنیا وکان جمالاً للبلد مقبولاً عند الموافق والمخالف مُجمَع على أنه عدیم النظیر وسیف السنة ودامغ البدعة. سیر أعلام النبلاء للذهبی (13/299).

([8]) الصابونی، إسماعیل بن عبد الرحمن، (1998). عقید السلف أصحاب الحدیث أو الرسالة فی اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحدیث والأئمة، تحقیق ناصر الجدیع، ط2، الریاض: دار العاصمة، ص (297)

([9]) أخرجه ابن ماجه فی کتاب الزهد، باب ذکر الموت والاستعداد، حدیث رقم (4259)، وأبو داود فی کتاب السنة، باب الدلیل على زیادة الإیمان ونقصانه، حدیث رقم (4682)، والترمذی فی کتاب أبواب الرضاع، باب ما جاء فی حق المرأة على زوجها، حدیث رقم (1162). وحسنه الألبانی فی صحیح سنن أبی داود برقم (284).

([10]) ابن تیمیة، أحمد بن عبد الحلیم، (1999).العقیدة الواسطیة، تحقیق أشرف عبد المقصود، الریاض: مکتبة أضواء السلف، ص (129-131).

([11]) شحاته، حسن، والنجار، زینب، (2003). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة، القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة، ص (339).

([12]) شقیر، عز الدین عزت، (1990). اتجاهات طلبة الصف الثانی ثانوی بمحافظة الزرقاء نحو القیم الإسلامیة للإمام البیهقی کما اختصرها القزوینی فی مختصر شعب الإیمان، جامعة الیرموک، کلیة التربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، ص (4) .

([13]) أحمد، إسماعیل حسانین، (2002).غرس القیم الإسلامیة فی نفوس الناشئة، مجلة الدراسات الإسلامیة، الجامعة الإسلامیة العالمیة، إسلام آباد، 37(4) ص ص 57-76.

([14]) فودة، حلمی، وصالح، عبد الرحمن، (1988). المرشد فی کتابة البحوث التربویة. بیروت: دار العلم للملایین. ص (43).

([15]) قلعجی، محمد رواس. (1996). طرق البحث فی الدراسات الإسلامیة. بیروت: دار النفائس. ص(19).

([16]) عبیدات، ذوقان، وعدس، عبد الرحمن، عبد الحق، کاید،(2004) البحث العلمی مفهومه أدواته أسالیبه، الریاض: دار أسامة، ص (247).

([17]) ابن فارس، أحمد، (1990). معجم مقاییس اللغة، تحقیق عبد السلام هارون، عمّان: دار الفکر، (5/43).

([18]) مجمع اللغة العربیة، المعجم الوسیط، أخرجه إبراهیم مصطفى وأحمد الزیات، ص(768).

([19]) محجوب، عباس، (2007). تفعیل القیم الحضاریة فی السنة النبویة، ندوة القیم الحضاریة فی السنة النبویة، کلیة الدراسات الإسلامیة والعربیة، دبی،22-25/4/2007 ص (200-201)

([20]) الخلف، معین، (1996). القیم التربویة الواجب توافرها لدى طلبة الکلیات الریاضیة منوجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد، ص (14-16)

([21]) شقیر، عز الدین عزت، مرجع سابق، ص (2).

([22]) المرجع سابق، ص (4) .

([23]) زهران، حامد عبد السلام،(1977). علم النفس الاجتماعی، عالم الکتب: القاهرة، ص (132).

([24]) الجلاد، ماجد، مرجع سابق ، ص(35)

([25]) القوسی، مفرح سلیمان، (2006). ملامح الهویة التی ینبغی أن یتمیز بها المسلم فی حاضره المعاصر، الریاض: دار إمام الدعوة، ص (125)

([26]) القیسی، مروان، (1996). المنظومة القیمیة الإسلامیة کما تحددت فی القرآن والسنة، بیروت: المکتب الإسلامی، ص(17).

([27]) العمرو، عبد الله محمد، (1999). قیم الإسلام الخُلُقیة وآثارها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، کلیة التربیة، قسم الثقافة الإسلامیة، ص (12)

([28]) أبو العینین، خلیل، (1988). القیم الإسلامیة فی التربیة، المدینة المنورة: مکتبة الحلبی، ص (34).

([29]) أحمد، إسماعیل حسانین، مرجع سابق، ص ص 57-76.

([30]) المحیا، مساعد بن عبدالله، (1994). القیم فی المسلسلات التلفازیة، الریاض: مکتبة العبیکان.

([31]) أبو علیم، فاطمة عید، (2000). القیم الأخلاقیة فی قصة سیدنا یوسف علیه السلام وتقدیر طلبة کلیات الشریعة لدرجة اکتسابها وممارستها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة وأصول التربیة، جامعة الیرموک، إربد، ص45.

([32]) المدهون، محمد خلیل، (2014). القیم التربویة المتضمنة فی الآیات الکونیة ودور معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیزها لدى طلبتهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة غزة، ص (14).

([33]) الصغیر، خلود قاسم، (2014). القیم ودلالتها التربویة فی کتاب الرقاق من صحیح البخاری،رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة، قسم الدراسات الإسلامیّة، ص (16).

([34]) الرومی، خالد، (2012). القیم الخُلُقیّة فی المنظور السلفی، ص (12).

([35]) مشار إلى فیه شقیر، مرجع سابق، ص (5).

([36]) أبو العینین، علی خلیل، مرجع سابق، ص (71-73).

([37]) طهطاوی، سید أحمد، (1996). القیم التربویة فی القصص القرآنی، القاهرة: دار الفکر العربی، ص (44).

([38]) الیمانی، عبد الکریم علی، (1998). فلسفة القیم التربویة، رام الله: دار الشروق، ص (84)

([39]) أخرجه مسلم فی صحیحه، کتاب البر والصلة والآداب، باب تفسیر البر والإثم، حدیث رقم (2553).

([40]) النووی، یحی بن شرف. (1994). شرح صحیح مسلم. بیروت: دار الکتب العلمیة. (16/86)

([41]) الرامینی فواز بن عبدالله، (2010). تعلیم الاتجاهات والقیم فی المجتمع المدرسی، الإمارات العربیة المتحدة :دار الکتاب الجامعی، ص (41).

([42]) أبو العینین، علی خلیل، مرجع سابق، ص (35-36).

([43]) الزیود، ماجد، (2006). الشباب والقیم فی عالم متغیّر، عمّان: دار الشروق للنشر، ص (27).

([44]) طهطاوی، أحمد حسن، مرجع سابق، ص (45).

([45]) الجلاد، ماجد، مرجع سابق، ص (44).

([46]) الأسطل، سماهر عمر، (2006). القیم التربویة المتضمنة فی آیات النداء القرآنی للمؤمنین وسُبُل توظیفها فی التعلیم المدرسی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة غزة، ص (24)

([47]) أبو العینین، خلیل، مرجع سابق، ص (36).

([48]). زاهر، ضیاء (1984). القیم فی العملیة التربویة، الریاض: مؤسسة الخلیج العربی، ص (32).

([49]) السفارینی، أحمد بن محمد، مرجع سابق (1/27)

([50]) محجوب، عباس، مرجع سابق، (1/198)

([51]) تقدّم تخریجه ص (4)

([52]) أخرجه البخاری فی کتاب الأدب، باب من کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلا یؤذ جاره، حدیث رقم (6019)

([53]) أخرجه البخاری فی کتاب الأدب ، باب إثم من لا یأمن جاره بوایقه، حدیث رقم (6016).

([54]) محجوب، عباس، مرجع سابق (198).

([55]) الإمام العلامة القدوة الفقیه، عالم أهل المغرب، أبو محمد، عبد الله بن أبی زید، القیروانی المالکی، ویقال له: مالک الصغیر، وکان أحد من برز فی العلم والعمل، توفی سنة (386ه) سیر أعلام النبلاء للذهبی(12/490).

([56]) القیروانی، عبد الله بن أبی زید، (د.ت). عقیدة السلف، مقدمة أبی زید القیروانی لکتابه الرسالة، الریاض: دار العاصمة، ص (54-55)

([57]) القیروانی، مرجع سابق، ص (55).

([58]) حکمی، حافظ أحمد، (1998).أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجیة المنصورة، تحقیق أحمد مدخلی، الریاض: مکتبة الرشد، ص (173).

([59]) أخرجه البخاری فی کتاب الصلاة، باب تشبیک الأصابع فی المسجد وغیره، حدیث رقم (481) ، ومسلم فی کتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنین وتعاطفهم وتعاضدهم، حدیث رقم (2585)

([60]) أخرجه البخاری فی کتاب الأدب، رحمة الناس والبهائم، حدیث رقم (6011) ومسلم فی کتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنین وتعاطفهم وتعاضدهم، حدیث رقم (2586).

([61]) تقدّم تخریجه، ص(4).

([62]) ابن تیمیة، أحمد بن عبد الحلیم، مرجع سابق،  ص (129-131)

([63]) الإسماعیلی الإمام الحافظ الثبت شیخ الإسلام أبو بکر أحمد بن إبراهیم بن إسماعیل بن العباس الإسماعیلی الجرجانی کبیر الشافعیة ، ولد سنة سبع وسبعین ومائتین. تذکرة الحفاظ للذهبی (3/106).

([64]) الإسماعیلی، أحمد بن إبراهیم،(2008). اعتقاد أهل السنة، ص (97) ، الریاض: دار المنهاج، ص(59).

([65]) شقیر، عز الدین عزت، مرجع سابق.

([66]) عبدالله، عبد الرحمن، وابن خالد، حسین، وشفیق، فلاح، (1991). بناء مقیاس القیم الاجتماعیة فی الإسلام، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، 6(3) ص ص (107-132)

([67]) أبو علیم، فاطمة، مرجع سابق.

([68]) مفرج، أحمد حسن، (2002).القیم التربویة فی القرآن الکریم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة التربیة والفنون، الأردن.

([69]) حجازی، غادة مصطفى، (2007). القیم التربویة الاجتماعیة المستنبطة من آیات الرحمة وأسالیب تنمیتها فی الأسرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.

([70]) الأسطل، سماهر، مرجع سابق.

([71]) مقابلة، عبیر ضیف الله، القیم الإسلامیة المتضمنة فی کتب التربیة الإسلامیة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الأساسیة فی الأردن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة، الأردن.

([72]) الصغیر، خلود قاسم، (2014). القیم ودلالتها التربویة فی کتاب الرقاق من صحیح البخاری، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة، قسم الدراسات الإسلامیّة.

([73]) المدهون، محمد خلیل، مرجع سابق.

([74]) العتیبی، جابر مبارک، (2016). القیم الأخلاقیة المتضمنة فی کتب السراج المنیر للمرحلة الابتدائیة فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة آل البیت، کلیة العلوم التربویة.

([75]) المالکی، یحی سعد، (2018). القیم الإیمانیة المتضمنة فی کتاب التوحید للصف السادس الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة: تحلیل محتوى، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 2(22)، ص ص (72-87)

المراجع :
1- ابن تیمیة، أحمد بن عبد الحلیم، (1999).العقیدة الواسطیة، تحقیق أشرف عبد المقصود، الریاض: مکتبة أضواء السلف.
2- ابن فارس، أحمد، (1990). معجم مقاییس اللغة، تحقیق عبد السلام هارون، عمّان: دار الفکر.
3-  أبو العینین، خلیل، (1988). القیم الإسلامیة فی التربیة، المدینة المنورة: مکتبة الحلبی.
4-  أبو علیم، فاطمة عید، (2000). القیم الأخلاقیة فی قصة سیدنا یوسف علیه السلام وتقدیر طلبة کلیات الشریعة لدرجة اکتسابها وممارستها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإدارة وأصول التربیة، جامعة الیرموک، إربد.
5-  أحمد، إسماعیل حسانین، (2002).غرس القیم الإسلامیة فی نفوس الناشئة، مجلة الدراسات الإسلامیة، الجامعة الإسلامیة العالمیة، إسلام آباد، 37(4) ص ص 57-76.
6- الأسطل، سماهر عمر، (2006). القیم التربویة المتضمنة فی آیات النداء القرآنی للمؤمنین وسُبُل توظیفها فی التعلیم المدرسی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة غزة.
7- الإسماعیلی، أحمد بن إبراهیم،(2008). اعتقاد أهل السنة، ص (97) ، الریاض: دار المنهاج.
8- الجعفری، غصن، (2002). المنظومة القیمیة لطلبة جامعة السلطان قابوس، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، سلطنة عمان، جامعة السلطان قابوس .
9-  الجلاد، ماجد زکی، (2007). تعلم القیم وتعلیمها. ط2، عمان: دار المسیرة.
10-       حجازی، غادة مصطفى، (2007). القیم التربویة الاجتماعیة المستنبطة من آیات الرحمة وأسالیب تنمیتها فی الأسرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة أم القرى.
11-       حکمی، حافظ أحمد، (1998).أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجیة المنصورة، تحقیق أحمد مدخلی، الریاض: مکتبة الرشد.
12-       حنبل، عبد الله بن أحمد، (2009). السنة، تحقیق محمد سعید القحطانی، الریاض: دار ابن الجوزی.
13-        الخلف، معین، (1996). القیم التربویة الواجب توافرها لدى طلبة الکلیات الریاضیة من وجهة نظرهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد.
14-       الرامینی فواز بن عبدالله، (2010). تعلیم الاتجاهات والقیم فی المجتمع المدرسی، الإمارات العربیة المتحدة :دار الکتاب الجامعی.
15-       الرومی، خالد، (2012). القیم الخُلُقیّة فی المنظور السلفی.
16-       زاهر، ضیاء (1984). القیم فی العملیة التربویة، الریاض: مؤسسة الخلیج العربی.
17-        زهران، حامد عبد السلام،(1977). علم النفس الاجتماعی، عالم الکتب: القاهرة.
18-       الزیود، ماجد، (2006). الشباب والقیم فی عالم متغیّر، عمّان: دار الشروق للنشر.
19-       السفارینی، أحمد بن محمد،  (1989). غذاء الألباب شرح منظومة الآداب ، ضبطه وصححه محمد الخالدی، ط2،بیروت: دار الکتب العلمیة.
20-        شحاته، حسن، والنجار، زینب، (2003). معجم المصطلحات التربویة والنفسیة، القاهرة: الدار المصریة اللبنانیة.
21-        شقیر، عز الدین عزت، (1990). اتجاهات طلبة الصف الثانی ثانوی بمحافظة الزرقاء نحو القیم الإسلامیة للإمام البیهقی کما اختصرها القزوینی فی مختصر شعب الإیمان، جامعة الیرموک، کلیة التربیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة.
22-        الصابونی، إسماعیل بن عبد الرحمن، (1998). عقید السلف أصحاب الحدیث أو الرسالة فی اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحدیث والأئمة، تحقیق ناصر الجدیع، ط2، الریاض: دار العاصمة.
23-       الصغیر، خلود قاسم، (2014). القیم ودلالتها التربویة فی کتاب الرقاق من صحیح البخاری، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة، قسم الدراسات الإسلامیّة.
24-       الصغیر، خلود قاسم، (2014). القیم ودلالتها التربویة فی کتاب الرقاق من صحیح البخاری، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة، قسم الدراسات الإسلامیّة.
25-       طهطاوی، سید أحمد، (1996). القیم التربویة فی القصص القرآنی، القاهرة: دار الفکر العربی.
26-       عبدالله، عبد الرحمن، وابن خالد، حسین، وشفیق، فلاح، (1991). بناء مقیاس القیم الاجتماعیة فی الإسلام، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، 6(3) ص ص (107-132).
27-        عبیدات، ذوقان، وعدس، عبد الرحمن، عبد الحق، کاید،(2004) البحث العلمی مفهومه أدواته أسالیبه، الریاض: دار أسامة.
28-       العتیبی، جابر مبارک، (2016). القیم الأخلاقیة المتضمنة فی کتب السراج المنیر للمرحلة الابتدائیة فی دولة الکویت، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة آل البیت، کلیة العلوم التربویة.
29-        العمرو، عبد الله محمد، (1999). قیم الإسلام الخُلُقیة وآثارها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الملک سعود، کلیة التربیة، قسم الثقافة الإسلامیة.
30-        فودة، حلمی، وصالح، عبد الرحمن، (1988). المرشد فی کتابة البحوث التربویة. بیروت: دار العلم للملایین.
31-        قلعجی، محمد رواس. (1996). طرق البحث فی الدراسات الإسلامیة. بیروت: دار النفائس.
32-        القوسی، مفرح سلیمان، (2006). ملامح الهویة التی ینبغی أن یتمیز بها المسلم فی حاضره المعاصر، الریاض: دار إمام الدعوة.
33-       القیروانی، عبد الله بن أبی زید، (د.ت). عقیدة السلف، مقدمة أبی زید القیروانی لکتابه الرسالة، الریاض: دار العاصمة.
34-        القیسی، مروان، (1996). المنظومة القیمیة الإسلامیة کما تحددت فی القرآن والسنة، بیروت: المکتب الإسلامی.
35-       المالکی، یحی سعد، (2018). القیم الإیمانیة المتضمنة فی کتاب التوحید للصف السادس الابتدائی فی المملکة العربیة السعودیة: تحلیل محتوى، مجلة العلوم التربویة والنفسیة، 2(22)، ص ص (72-87)
36-        مجمع اللغة العربیة، المعجم الوسیط، أخرجه إبراهیم مصطفى وأحمد الزیات.
37-        محجوب، عباس، (2007). تفعیل القیم الحضاریة فی السنة النبویة، ندوة القیم الحضاریة فی السنة النبویة، کلیة الدراسات الإسلامیة والعربیة، دبی،22-25/4/2007 ص (200-201).
38-        المحیا، مساعد بن عبدالله، (1994). القیم فی المسلسلات التلفازیة، الریاض: مکتبة العبیکان.
39-        المدهون، محمد خلیل، (2014). القیم التربویة المتضمنة فی الآیات الکونیة ودور معلمی المرحلة الثانویة فی تعزیزها لدى طلبتهم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة غزة.
40-       مفرج، أحمد حسن، (2002).القیم التربویة فی القرآن الکریم، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة التربیة والفنون، الأردن.
41-       مقابلة، عبیر ضیف الله، القیم الإسلامیة المتضمنة فی کتب التربیة الإسلامیة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الأساسیة فی الأردن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة، الأردن.
42-       النووی، یحی بن شرف. (1994). شرح صحیح مسلم. بیروت: دار الکتب العلمیة.
43-       الیمانی، عبد الکریم علی، (1998). فلسفة القیم التربویة، رام الله: دار الشروق.