الحساسية المفرطة لدى الطلبة المتفوقين بمنطقة مکة المکرمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مکة المکرمة

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على الحساسية المفرطة عند الطلبة المتفوقين بمنطقة مکة المکرمة و التعرف على الفروق في الحساسية المفرطة عند الطلبة المتفوقين بمنطقة مکة المکرمة وفق متغير المرحلة والجنس , ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي من خلال إستبانة أعدها لجمع المعلومات , حيث تم تحکيمها من قبل المحکمين وتم التأکد من صدقها وثباتها . وقد تکون مجتمع الدراسة من جميع الطلاب المتفوقين في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس منطقة مکة المکرمة , وطبقت الإستبانة على عينة تتکون من (30) طالب في المرحلة المتوسطة و (30) طالبة في المرحلة المتوسطة و(30) طالب في المرحلة الثانوية و(30) طالبة في المرحلة الثانوية .
وقد أشارت النتائج إلى أن الطلاب والطالبات المتفوقين في منطقة مکة المکرمة يتمتعون بدرجة حساسية متوسطة, ولا توجد فروق ذات دلالة احصائية في الحساسية المفرطة عند الطلبة المتفوقين باختلاف المرحلة الدراسية , ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الحساسية المفرطةعند الطلبة المتفوقين باختلاف الجنس.
وقد أوصت الدراسة ببعض المقترحات مثل ضرورة الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم بالمهارات الأخرى غير الأکاديمية مثل الحساسية المفرطة ومعرفة درجتها لدى الطلاب والطالبات عموما والطلاب والطالبات المتفوقين خصوصا لتلافي الآثار السالبة لها على التحصيل الأکاديمي للطلاب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

الحساسیة المفرطة لدى الطلبة المتفوقین

بمنطقة مکة المکرمة

 

 

 

إعــــــــــداد

الطالب / لافی أحمد إبراهیم الإقبالی

 

 

 

 

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الثانی عشر-جزء ثانى-دیسمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة إلى التعرف على الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة و التعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة وفق متغیر المرحلة والجنس , ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفی من خلال إستبانة أعدها لجمع المعلومات , حیث تم تحکیمها من قبل المحکمین وتم التأکد من صدقها وثباتها . وقد تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلاب المتفوقین فی المرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدارس منطقة مکة المکرمة , وطبقت الإستبانة على عینة تتکون من (30) طالب فی المرحلة المتوسطة و (30) طالبة فی المرحلة المتوسطة و(30) طالب فی المرحلة الثانویة و(30) طالبة فی المرحلة الثانویة .

وقد أشارت النتائج إلى أن الطلاب والطالبات المتفوقین فی منطقة مکة المکرمة یتمتعون بدرجة حساسیة متوسطة, ولا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین باختلاف المرحلة الدراسیة , ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین باختلاف الجنس.

وقد أوصت الدراسة ببعض المقترحات مثل ضرورة الاهتمام من قبل وزارة التربیة والتعلیم بالمهارات الأخرى غیر الأکادیمیة مثل الحساسیة المفرطة ومعرفة درجتها لدى الطلاب والطالبات عموما والطلاب والطالبات المتفوقین خصوصا لتلافی الآثار السالبة لها على التحصیل الأکادیمی للطلاب.

الکلمات المفتاحیة : الحساسیة المفرطة, الطلبة المتفوقین .

 

                            

 

 

 

 

 

 

 

 

أولا : المقدمة :

یعد الطلبة المتفوقین ثروة وطنیة وکنزا لا ینضب فی مجتمعنا، بل وعاملا من عوامل نهضته فی جمیع المجالات، حیث بهم وعن طریقهم یتم استثمار وتطویر الأنواع الأخرى من الثروات، وذلک أن أی عمل ثقافی أو حضاری یقوم أساسا على الفکر والجهد البشری، ثم بعد ذلک على الثروة المادیة، کما أن أثمن ما فی الثروة البشریة وأجزلها عائد لإمکانات المتفوقین، فهم بما وهبهم الله من تفوق عقلی وقدرات خاصة على الفهم والتطبیق والتوجیه والقیادة والإبداع اقدر العناصر البشریة على إحداث التقدم وقیادة التنمیة والتصدی لمعوقاتها وحل مشکلاتها (السرور، 2002) . یتفق الباحثین على أن المتفوق هو من یظهر سلوکا فی المجالات العقلیة والمعرفیة یفوق کثیرا أقرانه الآخرین مما یستدعی تدخلا تربویا لإثراء هذه القدرات وتنمیتها، والوصول به فی النهایة إلى تحقیق أقصى حد ممکن تسمح به طاقاته وقدراته .

     وتشیر الدراسات إلى أن المتفوقین یتمیزون عن غیرهم من العادیین بمجموعة من الخصائص الجسمیة و العقلیة والانفعالیة والعاطفیة والحدسیة والسلوکیة، من قوائم الخصائص السلوکیـة الکلاسیکیة ما أورده الباحثـان( تتل وبیکر , 1983) فی وصف الموهوب:  محب للاستطلاع , مثابر فی متابعة اهتماماته وتساؤلاته؛ مدرک لمحیطه، واع لما یدور حوله؛ ناقد لذاته وللآخرین؛ یتمتع بمستوىً رفیع من حس الدعابة، ولا سیما اللفظیة منها؛ حساس شدید التأثر بالظلم على کافة المستویات؛ قیادی فی مجالات متنوعة؛ میال لعدم قبول الإجابات أو الأحکام أو التعبیرات السطحیة؛ یفهم المبادئ أو القوانین العامة بسهولة؛ غالباً ما یستجیب لمحیطه بوسائل وطرق غیر تقلیدیة؛ یرى العلاقات بین أفکار تبدو متباعدة؛ یولد أفکاراً عدیدة لمثیر معین .

         إن من یطلع على خصائص وسمات المتفوقین والموهوبین وما یتمیزون به من قدرات ومواهب, یعتقد أنهم جمیعاً لدیهم من القدرة والمهارة ما یؤهلهم ویمکنهم من التعرف على مشاکلهم وإیجاد الحلول لها والتغلب علیها, وتحقیق التکیف مع محیطهم سواء فی الأسرة أو المدرسة أو محیط العمل أو فی المجتمع ککل. إن الأطفال المتفوقین والموهوبین منذ اکتشافهم سواء کانوا فی الطفولة المبکرة أو خلال مراحل نموهم ودراستهم الأولیة وما یلیها من مراحل, هم أکثر عرضة للمشاکل النفسیة والاجتماعیة وبأمس الحاجة إلى التعرف على مشاکلهم, وانفعالاتهم (Renzulli,1991) (Exum,1983).

     وقد أثبتت الدراسات التربویة المتتابعة ذلک حیث کشفت عن حقائق علمیة وأرقام مخیفة سببها إهمال هؤلاء المتفوقین وقد أشارت (السرور، 1998) إلى أن (20 %) من هؤلاء الطلاب لدیهم مشکلات نفسیة وانفعالیة . وقد صنف (جروان,2000) مشکلات الموهوبین إلى ثلاثة أنواع هی: مشکلات معرفیة , مشکلات مهنیة , مشکلات انفعالیة: ومنها: الحساسیة المفرطة، والحدة الانفعالیة .                          

إن المحاسبة المفرطة والقاسیة والدائمة للذات لدى بعض المتفوقین والموهوبین والرغبة المستمرة للوصول إلى المثالیة, تؤدی إلى تکوین مفهوم الذات غیر الواقعی, والارتباط بالمثل العلیا وتحقیق الوصول إلى الکمالیة. فیظهر لدیهم الشعور بعدم الرضا من الأعمال التی یقومون بها لرغبتهم فی تحقیق الأفضل. فهم فی حالة بذل من العمل الشاق المستمر, ویرون أنه لن تتحقق سعادتهم إلا بالوصول إلى ذلک المستوى من الکمال والذی یکون من الصعب الوصول إلیه (Piechwski, 2003) یظهر الطلاب الموهوبون عادةً حساسیة شدیدة لما یدور فی محیطهم الأسری والمدرسی والاجتماعی بشکل عام، وکثیراً ما یشعرون بالضیق أو الفرح فی مواقف قد تبدو عادیة لدى غیرهم من الطلاب العادیین. کما یتمیز معظمهم بحدة الانفعالات فی استجاباتهم للمواقف التی یتعرضون لها، ویعانون من جراء ذلک مشکلات فی المدرسة والبیت ومع الرفاق. ذلک أن مجرد الإحساس بالاختلاف عن الآخرین یثیر فی نفوس الطلاب الموهوبین شکوک حول سویتهم، ولا سیما أن السلوک الذی یتجاوز حدود المعاییر السائدة من حیث          النوع والشدة یفسر عادةً على أنه شاذ أولاعقلانی. وکلما کانت انفعالات الموهوب        وحساسیته قویة وشدیدة ، کلما زاد استهجان الرفاق والمعلمین لها (جروان , 2015)                                                                                   هناک نظریات کثیرة تناولت مسألة النمو العاطفی للطفل بغض النظر عن مستوى القدرة العقلیة أو الموهبة . وقد أورد الباحث "بیکوسکی" (Piechowski ,1991) قائمة تضم سبعة اتجاهات تمثل هذه النظریات , من بینها الاتجاه المعرفی "لبیاجیه" Piaget , الاتجاه التحلیلی النفسی الاجتماعی "لإریکسون" Erickson  واتجاه "ماسلو" Maslow فی الحاجات وتحقیق الذات . ومع أنه یمکن تکییف هذه الإتجاهات لتلائم مجتمع الموهوبین والمتفوقین کما فعلت "کلارک" (Clark,2008)  فی تکییف هرم ماسلو للحاجات لدراسة الحاجات التطوریة الخاصة للموهوبین والمتفوقین , إلا أن أیا من هذه الإتجاهات لم یتناول هذه الفئة على وجه الخصوص . وربما تنفرد نظریة "دبروسکی" (Dabrowski,1967,1972) فی النمو العاطفی والاستعداد التطوری حیث تناولت مجموعة من الخصائص الشخصیة التی تمیز الموهوبین والمتفوقین بصورة واضحة    

وقد أوردت نظریة دبروسکی خمسة مکونات أساسیة حددها فی المجالات النفسحرکیة والحسیة والعقلیة والتخیلیة , وأطلق على هذه المکونات تعبیر ( أشکال التهیج النفسی المفرط ) حتى یبرز أهمیتها فی تقویة النشاط العقلی وترکیزه بعیدا عن المعتاد , وإسهامها فی التطور النفسی للموهوب والمتفوق . فی المجال النفسحرکی تظهر على هؤلاء الطلاب زیادة فی الطاقة والحماس والحدیث المندفع والکلام السریع . فهم یشعرون بضغط من أجل الحرکة وعادة یتصرفون بإندفاع , وفی المجال العقلی یمیلون الى الاکتشاف والبحث عن الحقیقة , ویکون لدیهم فضول فی معرفة الأشیاء کما أنه یتصف تعلمهم بالقراءة العمیقة والأسئلة الدقیقة , أیضا لدیهم إهتمام بالاخلاق والقیم العالیة Levitt & Castellanos,2000) & (Rimm,1997 ,Leroux وفی المجال التخیلی نجد أن الطلاب الحساسین یستمتعون باللعب الحر فی خیالهم ویهتمون بالتصویر ومستغرقین فی الاحلام الخیالیة , وفی المجال الجسدی یکون لدیهم افراط فی الأکل والشرب والمرح المجهد, وفی النهایة یتضمن المجال الإنفعالی المشاعر الایجابیة والسلبیة الحادة والمشارکة العاطفیة مع مشاعر الاخرین والحساسیة للظلم والشعور بالذنب والشک والوسوسة ومشاعر عدم الکفایة والنقص (Rechowski,1997) إن الحساسیة المفرطة هی المظهر الأکثر وضوحاً فی النمو العاطفی للموهوب والمتفوق , ومن السلوکیات  التی تعکس الحساسیة المفرطة:    

* الانسحاب من الموقف خوفا على مشاعر الاخرین .  

* الخوف من المجهول والقلق والاکتئاب والشعور بالإثم .   

* جلد الذات والشعور بالعجز وعدم الکفایة أو النقص .   

       وهکذا فإن إرشاد الموهوبین والمتفوقین هو إستجابة ضروریة لمجموعة فریدة من         حاجاته العاطفیة إنه عملیة مهمة لدعم النمو العاطفی السلیم لمنع المشکلات العاطفیة التی تؤثر على موهبته .

ثانیا : الدراسات السابقة :

دراسة الهذلول (2011 )

     هدفت  الى قیاس الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة, والتعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة وفق متغیری النوع (ذکور، و اناث) و التخصص (علمی، وانسانی) , وقد استخدمت الباحث مقیاس الحساسیة المفرطة إذ یتضمن المقیاس (60) فقرة موزعة على (5) مکونات (النفسیة، والحرکیة، والحسیة، والعقلیة، والتخیلیة) وطبقته على عینة مکونة من (612) طالبا وطالبة اختیروا عشوائیا من الجامعة المستنصریة بواقع (295) طالبا و(317) طالبة ، توصلت الباحثة الى عدد من النتائج من أهما ان عینة البحث لدیها حساسیة مفرطة أعلى من المتوسط , کما یوجد فرق دال احصائیا لصالح الاناث.

دراسة داخل وعلی (2015) 

       هدفت إلى  التعرف على الأفکار الوسواسیة والحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة والتعرف على الفرق فی الأفکار الوسواسیة والحساسیة المفرطة وفق متغیر النوع ثم إیجاد العلاقة بین الأفکار الوسواسیة والحساسیة المفرطة وقد بنى الباحثان مقیاس الأفکار الوسواسیة لطلبة الجامعة المکون من (22) فقرة ومقیاس الحساسیة المفرطة المکون من (34) فقرة وتکونت عینة البحث من (220) طالبا وطالبة وقد توصل البحث إلى النتائج الآتیة: وجود أفکار وسواسیة وحساسیة مفرطة لدى طلبة الجامعة , وجود فروق فی الأفکار الوسواسیة والحساسیة المفرطة بین الذکور والإناث ولصالح الذکور- , وجود علاقة ارتباطیة دالة بین الأفکار الوسواسیة والحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة .

دراسة العتیق (2010)

     هدفت الى الکشف عن فاعلیة برنامج ارشادی مستند الى العلاج السلوکی المعرفی لخفض الحساسیة المفرطة للنقد لدى المراهقین وقد استخدم الباحث مقیاس الحساسیة المفرطة للنقد الذی أعده خصیصا لهذه الدراسة, وقد تکونت عینة البحث من (30) طالبا یعانون من الحساسیة المفرطة للنقد 

التعقیب على الدراسات السابقة

تتشابه الدراسة الحالیة مع دراسة الهذلول (2011) فی الهدف وهو قیاس الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة, والتعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة وفق متغیری النوع (ذکور، و اناث) وتختلف معها فی العینة حیث انفردت هذه الدراسة بقیاس الحساسیة لدى الطلبة المتفوقین , کما تختلف معها فی الأداة حیث أعتمدت دراسة الهذلول (2011) على مقیاس الحساسیة المفرطة المکون من 60 فقرة متضمنا الابعاد            (النفسیة، والحرکیة، والحسیة، والعقلیة، والتخیلیة)  بینما اعتمد الباحث فی هذه الدراسة مقیاس الحساسیة المفرطةالمکون من 36 فقرة متضمنا الأبعاد ( ردود الأفعال المعرفیة الخارجیة , ردود الأفعال المعرفیة الداخلیة , ردود الأفعال الانفعالیة الخارجیة , ردود الأفعال السلوکیة الظاهریة , ردود الأفعال السلوکیة الضمنیة )   کما تتشابه الدراسة الحالیة مع دراسة داخل وعلی (2015) فی الهدف وهو قیاس الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة, والتعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة وفق متغیری النوع (ذکور، و اناث) وتختلف معها فی العینة حیث انفردت هذه الدراسة بقیاس الحساسیة لدى الطلبة المتفوقین , کما تختلف معها فی الأداة حیث أعتمدت دراسة داخل وعلی (2015)  مقیاس الأفکار الوسواسیة لطلبة الجامعة المکون من (22) فقرة ومقیاس الحساسیة المفرطة المکون من (34) فقرة بینما اعتمد          الباحث فی هذه الدراسة مقیاس الحساسیة المفرطةالمکون من 36 فقرة متضمنا الأبعاد            ( ردود الأفعال المعرفیة الخارجیة , ردود الأفعال المعرفیة الداخلیة , ردود الأفعال الانفعالیة الخارجیة , ردود الأفعال السلوکیة الظاهریة , ردود الأفعال السلوکیة الضمنیة )  کما تتفق الدراسة الحالیة مع دراسة العتیق (2010) فی الأداة حیث طور الباحث فی هذه الدراسة مقیاس الحساسیة المفرطةالمستخدم فیها وتختلف معها فی العینة حیث کانت العینة المستخدمة فیها المراهقین بینما العینة المستخدمة فی هذه الدراسة المتفوقین , کما تختلف عنها أیضا فی الهدف حیث هدفت الى الکشف عن فاعلیة برنامج ارشادی مستند الى العلاج السلوکی المعرفی لخفض الحساسیة المفرطةللنقد بینما هدفت هذه الدراسة الى التعرف على الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة, التعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة وفق متغیر المرحلة ( متوسطة / ثانویة ) , التعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة وفق متغیر الجنس ( ذکر / أنثى )   

 

ثالثا : مشکلة الدراسة وأسئلتها : 

       من خلال عمل الباحث کمعلم للموهوبین وتقدیم الکثیر من البرامج الإثرائیة للطلاب الموهوبین لاحظ من خلال التدریس المباشر لهم والحوارات والنقاشات العلمیة التی تتم أثناء الدروس أنهم أکثر حساسیة وعاطفیة من العادیین , وتبدو علیهم علامات الضیق فی مواقف قد تبدو عادیة للطلبة العادیین , حیث أن الکثیر منهم یتمیز بالانفعالات المفرطة فی استجاباتهم للمواقف التی یتعرضون لها . وبالتحدید تتلخص مشکلة الدراسة فی الإجابة عن الأسئلة التالیة :                                         1- ما درجة الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة ؟   

2- هل تختلف درجة الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین باختلاف المرحلة الدراسیة ؟

3- هل تختلف درجة الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین باختلاف الجنس ؟

رابعا : أهداف الدراسة :

1-      التعرف على الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة 

2-      التعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة وفق متغیر المرحلة ( متوسطة / ثانویة )  

3- التعرف على الفروق فی الحساسیة المفرطةعند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة وفق متغیر الجنس ( ذکر / أنثى )                                                                                    

خامسا : أهمیة الدراسة :   

الأهمیة النظریة :

     إن الطلبة المتفوقین الذین یتصفون بالحساسیة المفرطةیدرکون تماما أن الاخرین لیسوا کذلک وهذا الإختلاف یشعرهم بالذنب والقلق , ولأنهم لایملکون شیئا حیال هذا المستوى الزائد من الحساسیة فإنه یقودهم إلى مشاکل نفسیة عدیدة مثل الانعزال والشک فی أنفسهم , کما قد یصل بهم إلى حالة من الانسحاب الانفعالی مما یتسبب فی فقدان حیویتهم وتدنی تحصیلهم الدراسی . 

الأهمیة التطبیقیة :                                                                                             

     إن جمیع من یتعامل مع الطلبة المتفوقین سواء معلمین أو مرشدین أو أولیاء أمور هم فی أمس الحاجة إلى معرفة خصائصهم الشخصیة والاجتماعیة والنفسیة وماقد یواجهونه من مشاکل لفهم شخصیتهم على الوجه الأکمل , إن الموهبة الانفعالیة مع مکوناتها من الطاقة العالیة والظمأ للمعرفة تعطی قوة للتحصیل والانجاز العالی . وفوق ذلک فإن شعور الطللبة المتفوقین بالعدالة وحساسیتهم لمشاعر الاخرین , وشفقتهم تعطی طاقة کامنة قویة للقیادة الأخلاقیة وإلهام الآخرین , لذلک من الضروری جدا لکل من یتعامل مع المتفوقین أن یفهم دینامیات الحساسیة الانفعالیة وفرط القابلیة للاستثارة للتعامل بشکل سلیم معهم .

سادسا : حدود الدراسة :     

1-      مکانیة : یتحدد البحث التالی بالطلبة المتفوقین فی محافظة اللیث   

2-  زمانیة : الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1437هـ/1438هـ

3- موضوعیة : تتمثل فی تطبیق فقرات استبانة مقیاس الحساسیة المفرطةعلى الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة

4- بشریة : تتمثل بالطلاب المتفوقین الحاصلین على 90% فأعلى فی المرحلتین المتوسطة والثانویة فی نتائج الفصل الدراسی الأول 1437ه 

سابعا : مصطلحات الدراسة :  

الطلبة المتفوقین: هو کل من یظهر مستوى رفیعاً فیمیدان أو أکثر من میادین النشاط الإنسانی الأکادیمیة أو التقنیة أو الابداعیة الإبداعیة أو الفنیة أو العلاقات الاجتماعیة، ویضعه أداؤه على محک أو أکثر من المحکات الاختباریة للأداء ضمن أعلى % 5 من أقرانه فی المجتمع (الدراسی) أو مجتمع المقارنة الذی ینتمی إلیه (جروان، 2004 ).

ویعرف الطلاب المتفوقین إجرائیا لأغراض هذه الدراسة بأنهم طلاب الصف الثالث المتوسط فی مدارس المملکة بمنطقة مکة المصنفین ویعرفهم الباحث فی هذه الدراسة: بأنهم طلبة المرحلتین المتوسطة والثانویة الحاصلین على 90% فأعلى فی الإختبارات النهائیة للفصل الدراسی الأول 1437هـ/1438هـ                                                                   

الحساسیة المفرطة: القوة المحرکة للموهبة و التی تتمیز بمجموعة من الخصائص أبرزها المشارکة الوجدانیة، و التطرف فی الحب و الکراهیة، و التعلق بالمثل العلیا، و الوعی بالذات، والحماس فی اداء المهمات و الاستغراق الکلی فیها، إذ أورد دبروسکی Dabrowski خمسة مکونات اساسیة حددها فی (النفسیة، و الحرکیة، والحسیة، والعقلیة، و التخیلیة) و اطلق علیها أشکال التهیج النفسی المفرط Forms psychic over excitability والتی تبرز أهمیتها فی تقویة النشاط العقلی وترکیزه بعیدا عن المعتاد (Dabrowski, 1996: 83).                                                                   

ویعرفها الباحث إجرائیا : الدرجة الکلیة التی یحصل علیها المستجیب من خلال أجابته على فقرات المقیاس الذی یعد لقیاسها. 

ثامنا : الطریقة والإجراءات :

1-  منهج الدراسة:

     تهدف الدراسة الحالیة معرفة درجة الحساسیة المفرطة لدى الطلاب والطالبات المتفوقین والفروق فی تلک الدرجة تبعاً لمتغیرات الجنس والمرحلة، ولتحقیق أهداف الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها.

2-  مجتمع الدراسة

     یتکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلاب المتفوقین فی مدینة اللیث فی المرحلة الثانویة والمتوسطة، والجدول (1) یبین توزیعهم حسب متغیری المرحلة والجنس.

جدول (1) أعداد الطلاب المتفوقین لمجتمع الدراسة حسب المرحلة الدراسیة

المتغیر

مستویات المتغیر

العدد

الجنس

ذکور

650

إناث

712

المرحلة

متوسطة

611

ثانویة

750

3-  عینة الدراسة:

تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

أ‌-      العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (30) طالباً وطالبة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة وتم تطبیق أداة الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة.

ب‌-    عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت من(120)من الطلبة المتفوقین بمدینة اللیث ، والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، بواقع (60) طالب متفوق و(60) طالبة متفوقة، والجدول (2) یبین توزیعهم تبعاً لمتغیرات الدراسة (جنس الطلبة والمرحلة الدراسیة) والنسبة المئویة.

جدول (2) أعداد الطلبة المتفوقین لعینة الدراسة حسب الجنس والمرحلة الدراسیة

المتغیر

المستوى

العدد

النسبة المؤیة

الجنس

ذکور

60

50

إناث

60

50

المجموع

120

100

المرحلة التعلیمیة

متوسطة

60

50

ثانویة

60

50

المجموع

120

100

4-  أداة الدراسة :

    تتکون أداة الدراسة الحالیة من مقیاس الحساسیة المفرطة للطلبة المتفوقین، حیثتم الاستفادة من الدارسات السابقة مثل دراسة ( العتیق,2010) فعالیة برنامج إرشادی مستند الى العلاج السلوکی المعرفی لخفض الحساسیة المفرطة للنقد لدى المراهقین حیث وضعت فقرات المقیاس فی صورته الأولیة، والملحق (1) یبین المقیاس فی صورته الأولیة، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس.

  1. صدق المقیاس: حیث تم استخراج انواع الصدق التالیة:

أ‌.     صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على ثلاثة محکمین من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة الخاصة وعلم النفس ، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لتلک الأبعاد ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس الحساسیة المفرطة للطلبة المتفوقین. وقد تم اعتماد اتفاق المحکّمین على صلاحیّة الفقرات بنسبة 85% ، وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استناداً إلى آراء المحکّمین، والملحق (2) یبین المقیاس فی صورته النهائیة.

ب‌. صدق البناء ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (30) طالباً وطالبةً، حیث تم حساب معامل الارتباط بین درجة کل فقرة من الفقرات مع البعد الذی تنتمی إلیه ومع الدرجة الکلیة للمقیاس کما فی جدول (3) والذی یبین أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات والأبعاد التی تنتمی إلیها والدرجة الکلیة للمقیاس جمیعها مناسبة ودالة عند مستوى(a = 0.05)،ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لقیاس الحساسیة المفرطة للطلبة المتفوقین.

جدول (3) معاملات الارتباط بین فقرات مقیاس الحساسیة المفرطة للطلبة المتفوقین مع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

بعد ردود الفعل المعرفیة الخارجیة

بعد ردود الفعل المعرفیة الداخلیة

الفقرة 

البعد

المقیاس

 الفقرة

البعد

المقیاس

1

.650**

.459**

1

.544**

.456**

2

.469**

.440**

2

.452**

.586**

3

.621**

.450**

3

.486**

.631**

4

.508**

.420**

4

.361**

.579**

5

.540**

.478**

5

.483**

.441**

6

.454**

.531*

6

.428**

.443**

7

.465**

.453*

7

.623*

.495**

8

.623**

.485**

8

.436**

.459**

9

.515**

.512**

9

.449**

.414**

10

.510*

.457*

10

.571**

.412**

11

.516*

.436*

11

.541**

.432**

بعد ردود فعل الانفعالیة موجهة خارجیا

بعد ردود فعل سلوکیة ظاهریة

1

.541**

.426**

1

.474**

.428**

2

.457**

.465**

2

.636**

.523**

3

.576**

.576**

3

.270*

.423**

4

.508**

.612**

4

.480**

.530**

5

.640**

.432**

5

.680**

.540*

بعد ردود فعل سلوکیة ضمنیة

 

 

 

1

.521**

.453**

 

 

 

2

.568*

.520**

 

 

 

3

.520**

.471**

 

 

 

4

.554**

.511*

 

 

 

* دال عند (α≤ 0.05)                     ** دال عند (α≤ 0.01)

  1. ثبات المقیاس

ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (30) طالباً طالبةً، حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات، وکذلک طریقة جتمان للتجزئة النصفیة، وقد ترواحت القیم التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلتین على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس بین القیم (0.71) و(0.83) وهی جمیعها قیم مرتفعة وتحقق الثبات للمقیاس وبالتالی یمکن استخدام المقیاس.

جدول (4) الثبات باستخدام معادلة کرونباخ ألفا ومعادلة جتمان للتجزئة النصفیة

 الرقم

 البعد

کرونباخ 

 جتمان

 1

ردود الفعل المعرفة الخارجیة

 0.70

 0.72

 2

ردود الفعل المعرفیة الداخلیة

 0.75

 0.76

 3

بعد ردود فعل الانفعالیة موجهة خارجیا

 0.74

 0.80

 4

ردود فعل سلوکیة ظاهریة

 0.81

 0.73

5

ردود فعل سلوکیة ضمنیة

0.72

0.78

المقیاس ککل

 0.77

 0.79

  1. معیار الحکم على الحساسیة المفرطةللطلبة المتفوقین

      للحکم على الحساسیة المفرطةللطلبة المتفوقین، قام الباحث بحساب الوزن النسبی لبدائل الاستجابة على فقرات المقیاس على النحو التالی:

-           طول الفئة= المدى/ عدد الفئات.

-           المدى= الفرق بین أکبر وأصغر درجة (درجة بدیل الاستجابة) / عدد بدائل الاستجابة على الفقرة.

-           المدى = (5-1) / 5= 0.80.

   وبالتالی یکون الحکم على الحساسیة المفرطةللطلبة المتفوقین وفق المتوسطات الحسابیة کما فی جدول (5):

جدول (5) الحکم على الحساسیة المفرطةللطلبة المتفوقینوفق المتوسطات الحسابیة

م

المتوسطات الحسابیة

درجة التوافر

1

1 – أقل من 1.8

منخفضة جداً

2

1.8 – أقل من 2.6

منخفضة

3

2.6 _ أقل من 3.4

متوسطة

4

3.4 – أقل من 4.2

مرتفعة

5

4.2 – 5

مرتفعة جدا

5-  خطوات الدراسة:

تم اتباع الخطوات التالیة من أجل إعداد الدراسة الحالیة:

  1. مراجعة أدب الدراسات السابقة والکتب المتعلقة بالحساسیة المفرطة للطلبة المتفوقین حیث تم اختیار مشکلة الدراسة وأهدافها.
  2. تطویر أداة الدراسة وهی مقیاس الحساسیة المفرطة للطلبة المتفوقین.

3          أخذ موافقة قسم التربیة الخاصة فی جامعة الباحة، ومخاطبة إدارة التعلیم لتطبیق أدوات الدراسة.

  1. استخراج دلالات الصدق والثبات للمقیاس بعرضه على المحکمین وتطبیقه على العینة الاستطلاعیة.
  2. تطبیق الأداة على عینة الدراسة الرئیسیة.
  3. تفریغ البیانات على الحاسوب، وتحلیلها احصائیاً.
  4.  استخراج النتائج وکتابة تقریر البحث ومراجعته.

6-  الأسالیب الاحصائیة المستخدمة:

  • النسب المئویة والتکرارات.
  • معاملات الارتباط.
  • معادلة کرونباخ ألفا ومعادلة جیتمان للتجزئة النصفیة.
  • المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة.
  • اختبار (ت).

تاسعا : عرض نتائج البحث :

      النتائج المتعلقة بالسؤال الأول : ما درجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین بمنطقة مکة المکرمة ؟ 

       للإجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مقیاس الحساسیة المفرطة لدى الطلبة المتفوقین حیث یظهر جدول (11) أن الدرجة کانت بین منخفضة إلى مرتفعةً  حیث تراوحت المتوسطات الحسابیة لها من (1.43)  إلى (4.13).

1- المتوسطات الحسابیة  والانحرافات المعیاریة للمحو الأول :

جدول رقم (11): یوضح المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة

م

 

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

درجة الحساسیة

1

أرفع صوتی عندما لا أتفق مع من حولی

2.61

1.31

10

متوسطة

2

أجد صعوبة بالاعتراف لنفسی عندما أکون مخطئاً

2.28

1.25

16

منخفضة جدا

3

تقل دافعیتی عندما یتحدث شخص عن تصرفی  بشکل سلبی

2.52

1.17

12

منخفضة

4

أمیل إلى کراهیة الأفراد الذین یوجهون لی النصیحة

1.43

0.83

19

منخفضة جدا

5

أشعر بالإحباط عندما یقال لی أننی لم أقم بواجبی على أحسن وجه

3.24

1.35

6

متوسطة

6

أصر على أن الخطأ لیس خطأی إذا انتقد شخص سلوکی

2.25

1.07

18

منخفضة

7

أصمت تماما وأتوقف عن المشارکة عندما أخطىْ

2.26

1.23

17

منخفضة

8

أشعر بالإهانة إذا قام شخص یقل عنی تحصیلا بانتقاد أدائی أو أفکاری  .

2.4

1.35

15

منخفضة

9

أشعر بالتوتر إذا کان الانتقاد یؤلمنی

2.93

1.37

7

متوسطة

10

أشعر بالإحباط عندما ینتقد الآخرین أدائی

2.55

1.24

11

منخفضة

11

آخذ فی الإعتبار ردود فعل أهلی رغم عدم تقبلها

3.50

1.26

4

مرتفعة

12

احترم آراء الکبار حتى لو تعارضت مع رأیی

4.53

1.07

1

مرتفعة جدا

13

یتوقع منی زملائی الاستمرار فی الجدل عندما لا تسیر الأمور لصالحی

2.71

1.17

8

متوسطة

14

أشعر بالفشل عندما ینتقدنی شخص ما بأننی غیر کفؤ

2.41

1.31

14

منخفضة

15

أعترف بخطأی على الفور عندما أکون مخطئا

3.5

1.20

5

مرتفعة

16

أشعر بالفشل عندما أدرک أن الانتقاد الموجه لی مبرر

2.67

1.13

9

متوسطة

17

أعتقد أن معظم الناس ینتقدون الآخرین بدون أسباب وجیهة

3.54

1.30

3

مرتفعة

18

یتوقع والدیّ ومعلمیّ منی أکثر مما تسمح به إمکاناتی

4.43

1.22

2

مرتفعة جدا

19

أعتبر التعلیقات أو الاقتراحات التی لا أتفق معها بلا قیمة

2.49

1.32

13

منخفضة

 

المتوسط العام للمحور الأول

2.79

1.22

-

متوسطة

 

 

2- المتوسطات الحسابیة  والانحرافات المعیاریة للمحو الثانی :

جدول رقم (12): یوضح المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة

م

 

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

درجة الحساسیة

20

أتجاهل ردود الفعل السلبیة تماما

3.88

1.26

3

مرتفعة

21

أعتقد أن تحسین نقاط الضعف لدی أمر یستحق بذل الجهد

4.28

1.03

2

مرتفعة جدا

22

أشعر عندما ینتقدنی الناس کما لو أنهم ینکرون کل ما قمت به من عمل جید

3.48

1.2

4

مرتفعة

23

یفعل بعض الناس أی شیء لیشعروا الآخرین بالدونیة

3.25

1.19

5

متوسطة

24

أتجنب التحدث عن أخطائی حتى لا تتعرض للنقد من قبل الآخرین

2.90

1.19

10

متوسطة

25

أعتقد أن المفید فی فعل شیء خاطئ هو أننی أتعلم أن أفعل الصواب فی المرة القادمة

4.21

1.12

1

مرتفعة جدا

26

أشعر بأن أی انتقاد یوجه لأحد کأنه یوجه لی شخصیا

2.77

1.20

11

متوسطة

27

یفیدنی الحصول على تغذیة راجعة عن عملی حتى لو کانت سلبیة

3.24

1.28

6

متوسطة

28

أعتقد أن زملائی الذین ینتقدون عملی یفعلون ذلک لأنهم یکرهوننی أو یغارون منی

2.12

1.12

16

منخفضة جدا

29

أرى أنه لا فرق لدی ممن ینتقد سلوکی , أو تصرفی , أو اهتماماتی , لأنه مجرد هجوم شخصی .

3.20

1.26

7

متوسطة

30

أشعر عندما یقدم شخص ما لی اقتراحا لتحسین تصرفی أو سلوکی , فیعنی هذا أنه غیر راض عن تصرفی ککل

2.58

1.11

13

منخفضة

31

أهتم فقط برأی الأشخاص الذین یعجبهم أدائی

3.03

1.41

9

متوسطة

32

أستمر بالشکوى طوال الیوم عندما ینتقدنی شخص ما

1.88

1.12

17

منخفضة

33

أشعر أن الاخرین لا یسامحوننی عندما أخطئ فی عمل ما

1.12

1.22

14

منخفضة جدا

34

أشعر بالفشل التام عندما أفشل فی جزء من العمل

2.47

1.3

15

منخفضة

35

أرد على من ینتقدنی بأنه لیس أفضل منی

2.71

1.35

12

متوسطة

36

أتجنب الإجابة على الأسئلة الغریبة

3.05

1.31

8

متوسطة

 

المتوسط العام للمحور الثانی

3.03

1.22

-

متوسطة

 

     من نتائج الجدول رقم (12) والجدول رقم (13) تشیر الدرجات الکلیة لمحوری الدراسة بأنها کانت متوسطة وتعزى هذه النتیجة فی نظر الباحث إلى أن الطلاب والطالبات المتفوقین وبما لدیهم ادراک واسع فإنهم قادرون على التعامل مع الحساسیة المفرطة بدرجة أقل من الطلاب والطالبات غیر المتفوقین.

    وتتفق هذه النتیجة مع ما جاء فی دراسة (مریم مهذول الطائی ، الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة، 2011) والتی تم التوصل فیها إلى أنه توجد حساسیة مفرطة أعلى من المتوسط فترى الباحثة أن الإنسان هو نظام متکامل متفاعل مع منظومات عدة یؤثر کل منها على الآخر وکل دراسة لا تعتمد المنحنى التکاملی فی رؤیتها للمشکلة تعد مجزأة وناقصة.

     النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی  : هل تختلف درجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین باختلاف المرحلة الدراسیة؟

      تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة الحساسیة المفرطة لدى الطلاب المتفوقین کما هو موضح فی جدول (14) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینتین المستقلتین والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات درجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین تعزى للمرحلة  الدراسیة (متوسط وثانوی).

جدول رقم (14): یوضح اختبار (ت) للعینتین المستقلتین لدرجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین باختلاف المرحلة

المقیاس

المرحلة

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

ف

مستوى الدلالة

ت

مستوى الدلالة

1

المتوسطة

60

2.83

0.53

0.763

0.384

1.217

0.226

الثانویة

60

2.72

0.52

 

 

 

 

2

المتوسطة

60

3.00

0.45

0.605

0.438

0.389

0.698

الثانویة

60

2.97

0.49

 

 

 

 

     من الجدول رقم (14) یتضح لنا أنه بالنسبة للمحور الأول فإن قیمة (ت) تساوی 1.217 بمستوى دلالة 0.226 مما یعنی أنه لا توجد فروق ذات دلالة لدرجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین تعزى لمتغیر المرحلة ، بمعنى آخر فإن هذه النتیجة تشیر إلى أن درجة الحساسیة المفرطة لا تختلف عند الطلبة المتفوقین باختلاف المرحلة.

     وتتفق هذه النتیجة ما جاء فی دراسة (عبد العزیز حمزة العتیق ، فعالیة برنامج ارشادی مستند إلى العلاج السلوکی المعرفی لخفض الحساسیة المفرطة للنقد لدى المراهقین ، جامعة مؤتة ، 2010) والتی تم التوصل فیها إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات أعضاء المجموعة التجریبیة على مقیاس الحساسیة المفرطة فی التطبیقین القبلی والبعدی على کل بعد والمقیاس ککل.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث : هل تختلف درجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین باختلاف الجنس؟

     تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة الحساسیة المفرطة لدى الطلاب المتفوقین کما هو موضح فی جدول (15) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس تقییم الخصائص المتفوقین تعزى لجنس الطلاب (ذکور واناث).

جدول رقم (15): یوضح اختبار (ت) للعینتین المستقلتین لدرجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین باختلاف الجنس

المقیاس

النوع

ن

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

ف

مستوى الدلالة

ت

مستوى الدلالة

1

ذکور

60

2.80

0.51

.328

0.568

0.519

0.050

إناث

60

2.75

0.54

 

 

 

 

2

ذکور

60

3.05

0.34

 9.686

0.002

1.573

0.133

إناث

60

2.92

0.56

 

 

 

 

    من الجدول رقم (15) یتضح لنا أنه بالنسبة للمحور الأول فإن قیمة (ت) تساوی 0.519 بمستوى دلالة 0.05 مما یعنی أنه لا توجد فروق ذات دلالة لدرجة الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین تعزى لمتغیر الجنس ، بمعنى آخر فإن هذه النتیجة تشیر إلى أن درجة الحساسیة المفرطة لا تختلف عند الطلبة المتفوقین باختلاف الجنس.

     وتختلف هذه النتیجة ما جاء فی دراسة (مریم مهذول الطائی ، الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة، 2011) والتی تم التوصل فیها إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الحساسیة المفرطة لمتغیر النوع ولصالح الإناث. وعزت الباحثة هذا الفرق لصالح الإناث الى تفسیر (تورهان) و(هالبرن) و(مارکوس) بأن أدمغة النساء تثیر کل من الشعور بشکل اکثر حدة من الرجال وخاصة ردود الأفعال للمشاهد العاطفیة إذ ان هناک صلة قویة بین السلوک الإدراکی (المعرفی) والأبنیة والتراکیب العقلیة التی تأخذ بالنشاط عند التعرض إلى مثیرات.

 

نتائج الدراسة:

  • توصل الباحث إلى أن الطلاب والطالبات المتفوقین فی منطقة مکة المکرمة یتمتعون بدرجة حساسیة متوسطة.
  • لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین باختلاف المرحلة الدراسیة .
  • لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الحساسیة المفرطة عند الطلبة المتفوقین باختلاف الجنس.

توصیات الدراسة:

بناء على النتائج فإن الباحث یوصی بما یلی:

  • ضرورة الاهتمام من قبل وزارة التربیة والتعلیم بالمهارات الأخرى غیر الأکادیمیة مثل الحساسیة المفرطة ومعرفة درجتها لدى الطلاب والطالبات عموما والطلاب والطالبات المتفوقین خصوصا لتلافی الآثار السالبة لها على التحصیل الأکادیمی للطلاب.
  • ضرورة وجود معلمین ومعلمات متخصصین فی مجالات علم النفس وعلم الاجتماع حتى تتکامل العملیة التعلیمیة ولسد الفجوات التی یمکن تحدثها الآثار الاجتماعیة والنفسیة على التحصیل العلمی والأکادیمی لدى الطلاب والطالبات.
  • على المعلم عندما یلاحظ تدنی فی مستوى طالب متفوق أو طالبة متفوقة أن یبحث فی العوامل التی أدت هذا التدهور وذلک بتخصیص معلم أو مجموعة معلمین للنظر فی حالات تدهور مستوى الطلاب المتفوقین إن وجدت.
  • ضرورة تحفیز الطلاب والطالبات المتفوقین فی فترات زمنیة متقاربة حتى یکون لهم دافع للاستمرار فی التفوق والتغلب على الظروف الأسریة والاجتماعیة إن وجدت.

المقترحات :

إجراء بحث وصفی عن السمات الانفعالیة لدى الطلبة المتفوقین .


قائمة المراجع :

1- المراجع العربیة :

جروان, فتحی عبد الرحمن (1999). تعلیم التفکیر – مفاهیم و تطبیقات. الأردن: دار الکتاب الجامعی.

جروان، فتحی عبد الرحمن (2004) الموهبة والتفوق والإبداع. عمان، الأردن، دار الفکر.

السرور , نادیا هایل(1998) . مدخل الى تربیة المتمیزین والموهوبین . عمان : دار الفکر

العتیق , عبدالعزیز حمزه (2010) . فعالیة برنامج إرشادی مستند الى العلاج السلوکی المعرفی لخفض الحساسیة المفرطةللنقد لدى المراهقین . رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة مؤتة

داخل , مهدی کاظم (2015)  . الأفکار الوسواسیة وعلاقتها بالحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة .مجلة آداب البصرة . العراق (مقبول للنشر)

الطائی , مریم مهذول (2011) . الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة . المؤتمر العلمی العربی الثامن لرعایة الموهوبین والمتفوقین بالأردن , ج2, اکتوبر  ,201-221

2- قائمة المراجع الاجنبیة :

Exum, 1983 - Gifted Education and the Theory of Multiple Intelligences.

Piechowski, 2003- Creative Learning Pres

Renzulli, 1991 - Practioners guide to dynamic assessment. New York: Guilford.                     

Levitt & Castellanos,2000 & Rimm,1997,Leroux

 

 

 

 

 

قائمة المراجع :
1- المراجع العربیة :
جروان, فتحی عبد الرحمن (1999). تعلیم التفکیر – مفاهیم و تطبیقات. الأردن: دار الکتاب الجامعی.
جروان، فتحی عبد الرحمن (2004) الموهبة والتفوق والإبداع. عمان، الأردن، دار الفکر.
السرور , نادیا هایل(1998) . مدخل الى تربیة المتمیزین والموهوبین . عمان : دار الفکر
العتیق , عبدالعزیز حمزه (2010) . فعالیة برنامج إرشادی مستند الى العلاج السلوکی المعرفی لخفض الحساسیة المفرطةللنقد لدى المراهقین . رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة مؤتة
داخل , مهدی کاظم (2015)  . الأفکار الوسواسیة وعلاقتها بالحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة .مجلة آداب البصرة . العراق (مقبول للنشر)
الطائی , مریم مهذول (2011) . الحساسیة المفرطة لدى طلبة الجامعة . المؤتمر العلمی العربی الثامن لرعایة الموهوبین والمتفوقین بالأردن , ج2, اکتوبر  ,201-221
2- قائمة المراجع الاجنبیة :
Exum, 1983 - Gifted Education and the Theory of Multiple Intelligences.
Piechowski, 2003- Creative Learning Pres
Renzulli, 1991 - Practioners guide to dynamic assessment. New York: Guilford.                     
Levitt & Castellanos,2000 & Rimm,1997,Leroux