أساليب المعاملة الوالدية لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة المتوسطة والثانوية بمنطقة مکة المکرمة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية الکشف عن أساليب المعاملة الوالدية لدى الى الطلبة الموهوبين في المرحلة المتوسطة والثانوية بمنطقة مکة المکرمة، واتبعت المنهج الوصفي، وتکونت عينة الدراسة من (120) طالباً وطالبة تم اختيارهم عشوائياً، وتم استخدام مقياس أساليب المعاملة الوالدية من إعداد فاتن سليمان (2016)، وتکون المقياس من (20) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد، وهي: البُعد الأول أسلوب المعاملة الوالدية التسلطي، والبُعد الثاني أسلوب المعاملة الوالدية الديمقراطي، والبُعد الثالث أسلوب المعاملة الوالدية المتساهل،  وکشفت النتائج أن الأسلوب التساهلي هو السائد في المعاملة بمتوسط حسابي مقداره (4,39 ) ودرجة مرتفعة جداً، يليه الأسلوب الديمقراطي بمتوسط حسابي مقداره ( 3,90 ) ودرجة مرتفعة، يليه الأسلوب التسلطي بمتوسط حسابي مقداره (3,61 ) ودرجة مرتفعة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات مقياس أساليب المعاملة الوالدية لصالح الطالبات الموهوبات في أسلوبي                (التسلطي والديمقراطي)، وکذلک فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الذکور في أسلوب المعاملة الوالدية التساهلي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات مقياس أساليب المعاملة الوالدية لدى الطلبة الموهوبين تعزى للمرحلة التعليمية للطلبة،  ويوصي الباحث بإجراء دراسات مشابهة بمتغيرات مختلفة، حول المعاملة الوالدية، وإقامة دورات وبرامج توعوية وإرشادية لأسر الطلاب الموهوبين، لتوعيتهم بسوء النمط التساهلي والتسلطي في التعامل مع الأبناء وانعکاسه على حياتهم بشکل سلبي، کذلک تطوير قدرات معلمي الطلبة الموهوبين، في مجال الاتصال مع الآباء وتدريبهم على تطوير أساليب المعاملة الوالدية الإيجابية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

 

 

أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة والثانویة بمنطقة مکة المکرمة

 

 

 

إعــــــــــداد

الطالب / فهد صالح محمد الزهرانی

 

 

 

 

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الثانی عشر-جزء ثانى-دیسمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدفت الدراسة الحالیة الکشف عن أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الى الطلبة الموهوبین فی المرحلة المتوسطة والثانویة بمنطقة مکة المکرمة، واتبعت المنهج الوصفی، وتکونت عینة الدراسة من (120) طالباً وطالبة تم اختیارهم عشوائیاً، وتم استخدام مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة من إعداد فاتن سلیمان (2016)، وتکون المقیاس من (20) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد، وهی: البُعد الأول أسلوب المعاملة الوالدیة التسلطی، والبُعد الثانی أسلوب المعاملة الوالدیة الدیمقراطی، والبُعد الثالث أسلوب المعاملة الوالدیة المتساهل،  وکشفت النتائج أن الأسلوب التساهلی هو السائد فی المعاملة بمتوسط حسابی مقداره (4,39 ) ودرجة مرتفعة جداً، یلیه الأسلوب الدیمقراطی بمتوسط حسابی مقداره ( 3,90 ) ودرجة مرتفعة، یلیه الأسلوب التسلطی بمتوسط حسابی مقداره (3,61 ) ودرجة مرتفعة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة لصالح الطالبات الموهوبات فی أسلوبی                (التسلطی والدیمقراطی)، وکذلک فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح الذکور فی أسلوب المعاملة الوالدیة التساهلی، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین تعزى للمرحلة التعلیمیة للطلبة،  ویوصی الباحث بإجراء دراسات مشابهة بمتغیرات مختلفة، حول المعاملة الوالدیة، وإقامة دورات وبرامج توعویة وإرشادیة لأسر الطلاب الموهوبین، لتوعیتهم بسوء النمط التساهلی والتسلطی فی التعامل مع الأبناء وانعکاسه على حیاتهم بشکل سلبی، کذلک تطویر قدرات معلمی الطلبة الموهوبین، فی مجال الاتصال مع الآباء وتدریبهم على تطویر أسالیب المعاملة الوالدیة الإیجابیة.

الکلمات المفتاحیة: أسالیب المعاملة الوالدیة، الطلبة الموهبین ، منطقة مکة المکرمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

   تعد تربیة الموهوبین والاهتمام بهم ورعایتهم من الأمور المهمة التی ترقى بالشعوب لأنهم هم العقول التی نواجه بها الکثیر من التحدیات والمشکلات التی تواجه المجتمع سواء أکانت فی النواحی الاقتصادیة، أم التقنیة، أم السیاسیة وحتى الاجتماعیة. من أجل هذا تسعى الدول إلى البحث والکشف عن الموهوبین بین أفرادها، باعتبارهم ندرة، فهم ثروة وطنیة، وکنز من کنوز الأمة لابد من استثماره واستغلاله الاستغلال الأمثل بما یعود على المجتمع بالنفع والرقی من هنا جاء إدراک وتطلع الدول المتقدمة بأهمیة الموهبة والموهوبین ورعایتهم للرقی بتلک المجتمعات.

تعریف الموهبة:

   من الناحیة اللغویة تتفق المعاجم العربیة والإنجلیزیة على أن الموهبة Giftedness تعنی قدرة استثنائیة أو استعدادا فطریاً غیر عادی لدى الفرد. بینما ترد کلمة التفوق Talent   إما کمرادفة فی المعنى لکلمة موهبة، وإما بمعنى قدرة موروثة أو مکتسبة سواء أکانت قدرة عقلیة أم قدرة بدنیة (جروان، 2004).

   إن التعربف التقلیدی للموهبة والتفوق هو تعریف سیکومتری إجرائی مبنی على استخدام محک الذکاء المرتفع – کما تقیسه اختبارات الذکاء الفردیة – للتعرف على الأطفال الموهوبین والمتفوقین. هکذا فعل تیرمان فی دراسته المعروفة التی اتخذ فیها نسبة الذکاء 140 حدا فاصلا Cut-Off Point للموهبة والتفوق. وسار على نهجه عدد من الباحثین والمربین فی دراسات وبرامج کثیرة مع الفارق فی نقطة القطع التی وضعوها کحد فاصل بین الموهوب وغیر الموهوب (جروان، 2004).

   أشار جروان (2004) أن تعریف الموهبة والتفوق الذی یعتمد على نسبة الذکاء کمعیار وحید یتعرض لنقد شدید بالنظر إلى تقدم المعرفة فی مجال البناء العقلی والتفکیر الإبداعی الذی أظهر أن هذا الاتجاه ربما یکون مفرطا فی تبسیط مکونات القدرة العقلیة. وربما یقود اعتماد نسبة الذکاء بمفردها إلى أخطاء کثیرة یذهب ضحیتها عدد غیر قلیل من الأطفال الموهوبین والمتفوقین بالفعل.

ومع توسع حرکة تعلیم الموهوبین والمتفوقین وتقدم العلم فی هذا المجال وکثرة الأبحاث، جاء التوسع لیشمل أکثر من علامة اختبار الذکاء، وکثرة التعریفات والنظریات ولعل من أشهرها تعریف مکتب التربیة الأمریکی (1972) للأطفال الموهوبین والمتمیزین على أنهم یملکون قدرات واضحة على الإنجاز المرتفع فی المجالات العقلیة والإبداعیة والفنیة والقیادیة والأکادیمیة الخاصة، والذین یتم الکشف عنهم من قبل متخصصین مهنیین، وهم بحاجة إلى خدمات وبرامج تربویة متخصصة لاتلبیها لهم برامج المدرسة العادیة، تسهم فی خدمة ذواتهم ومجتمعهم (السرور، 2010).

خصائص الموهوبین:

   هناک العدید من القوائم والتصنیفات لخصائص الموهوبین أوردها عدد من الباحثین والمتخصصین نورد منها ما أوردته السرور (1998) تقسیم کلارک (Clark,1979) لخصائص الطلبة المتمیزین إلى خمسة مجالات رئیسیة هی:

  • خصائص معرفیة (التفکیر) Cognitive Characteristics Thinking            
  • خصائص انفعالیة (المشاعر)              Affective Characteristics Feeling
  • خصائص جسمیة (حسیة)              Physical Characteristics Sensation
  • خصائص حدسیة Intuitive Characteristics                                   
  • خصائص اجتماعیة Social Characteristics                                   

     حیث ینبثق عن هذه الخصائص مجموعة من الحاجات المرتبطة بها والمشاکل المحتملة والتی  قد تصاحب ظهور هذه الخصائص.

الکشف عن الموهوبین:

   تمثل عملیة الکشف عن الطلبة الموهوبین والتعرف إلیهم الخطوة الأولى عند التفکیر فی تقدیم برامج تهدف إلى رعایتهم وتنمیة مواهبهم. لذلک ینبغی القیام بهذه العملیة بشکل متخصص ودقیق لما یترتب علیها من اتخاذ قرارات قد یکون لها بالغ التأثیر على هذه الفئة المهمة فی المجتمع بدءاً من تسمیتهم أو وسمهم بالموهوبین أو غیر ذلک (الشباطات، 2016).

ویذکر جروان فی فی الشباطات (2016) أن عملیة الکشف والتعرف إلى الأطفال الموهوبین والمتفوقین تمر بثلاث مراحل متتابعة هی:

أولا: مرحلة الاستقصاء والترشیح

   حیث تبدأ عملیة الکشف عن الأطفال الموهوبین بالإعلان عن بدء مرحلة الترشیح بهدف تجمیع عدد کبیر من المرشحین فی قائمة یطلق علیها مجازاً " وعاء الموهبة Talent Pool" وهم الأطفال الذین یتم ترشیحهم من قبل أولیاء أمورهم أو معلمیهم. وغالباً ما یتم وضع معیار قبل الترشیح فی العدید من الدول وهو أن یتجاوز التحصیل الدراسی للطلبة المرشحین (90%) لیتم بعد ذلک تطبیق بعض المحکات المقررة فی المرحلة الثانیة لتقییمهم والتی غالباً ما تکون اختبارات ذکاء واستعداد جمعیة.

ثانیاً: مرحلة الاختبارات والمقاییس

   تهدف هذه المرحلة إلى جمع المزید من البیانات الموضوعیة التی تقدمها نتائج الاختبارات المتاحة للقائمین على برامج تعلیم الموهوبین من أجل مساعدتهم فی اتخاذ قرارات سلیمة تتعلق بهؤلاء الطلبة. ومن الناحیة العملیة فإن الأعداد الکبیرة من الطلبة الذین یتم ترشیحهم فی المرحلة الأولى سوف یتم تقلیصها فی هذه المرحلة بنسب متفاوتة تختلف من برنامج إلى آخر وذلک فی ضوء حاجة البرنامج وعدد الطلبة المرشحین (جروان،2013).

   ویمکن تصنیف الاختبارات المستخدمة للکشف عن الطلبة الموهوبین فی هذه المرحلة ضمن خمس فئات، وهی:

  • اختبارات الذکاء الفردیة.
  • اختبارات الذکاء الجمعیة.
  • اختبارات الاستعداد المدرسی والأکادیمی.
  • اختبارات التحصیل الدراسی.
  • اختبارات الإبداع والتفکیر الإبداعی.

ثالثاً: مرحلة الاختیار

    ویتم فی هذه المرحلة تجمیع ومعالجة بیانات ودرجات الطلبة التی حصلوا علیها فی المرحلة الثانیة بعد تطبیق الاختبارات والمقاییس علیهم. وتتم عملیة معالجة البیانات هذه بطریقة علمیة ملائمة تضمن استخراج درجة کلیة لکل واحد من المرشحین، وفی ضوء هذه الدرجات المتجمعة یتم إدراج أسمائهم فی قائمة مرتبة فی ضوء درجاتهم الکلیة الإجمالیة (جروان،2004). ویتولى القائمون على برامج الموهوبین اختیار العدد المطلوب من القائمة فی ضوء ترتیب درجات الطلبة. وفی بعض الحالات تشکل لجنة خاصة للقیام بهذه الخطوة یکون من بین مهامها إجراء مقابلات شخصیة للطلبة الذین قد یتساوون فی درجاتهم من أجل المفاضلة بینهم. 

المعاملة الوالدیة:

     تُعد الاسرة مؤسسة اجتماعیة غایة فی الأهمیة لما لها من أُثر بالغ فی تربیة الموهوبین فمن خلالها یبدأ الطفل بناء علاقاته مع الأخرین، وکذلک هی اول المؤثرات التی تحیط بالطفل وتسهم فی تشکیل الجوانب النفسیة والاجتماعیة والمعرفیة لدیه فإن لطریقة معاملة الوالدین لابنهما الأثر المباشر على نمو تلک الجوانب کما یکون لتلک الأسالیب التی یتبعها الوالدان عند تنشئة ابنهما الأثر المبالغ فی تشکیل شخصیة الطفل وتشکیل السلوک لدیه وفق منظومة القیم والمعاییر الاجتماعیة التی یوفرها الوالدان نقلا عن التراث المجتمعی الذی یعیشون.

      فقد أوردت قناوی (1983)، تعریف التنشئة الاجتماعیة بأنها تتمثل فی الإجراءات والأسالیب التی یتبعها الوالدان فی تطبیع أو تنشئة أبنائهم اجتماعیاً، بغرض تحویلهم من مجرد کائنات بیولوجیة الى کائنات اجتماعیة.

   کما عرف (مصباح،2001) أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء بأنها "الطریقة          التی یتعامل بها الوالدان مع أطفالهم فی تفاعلهم معهم خلال المراحل المختلفة، وذلک کما  یدرکها الأبناء".                           

   کذلک أوردت (عبد الرؤوف،1989)، بأن المختصین فی علم النفس یشیرون إلى أن أسالیب المعاملة الوالدیة خلال عملیة تنشئة الأبناء، تبدأ من اتجاه عقلی لدى الوالدین وبعدها تخرج الى حیز التنفیذ الفعلی على شکل سلوک أو أسلوب معاملة.

    أشار(أبوجادو،1998) إلى تناول العدید من النظریات میدان المعاملة الوالدیة خلال التنشئة الأسریة وأثرها على الأبناء، فنظریة التحلیل النفسی أکدت على أهمیة العلاقة بین الوالدین والطفل فی النمو النفسی والاجتماعی خلال السنوات الخمس الأولى من عمره وأثرها فی تکوین شخصیته، کذلک أورد (سید،1993) أن نظریة التعلم الاجتماعی ترى أن التطور یحدث عند الأطفال من خلال التقلید ولعب الأدوار أثناء عملیة التکیف مع البیئة مما یکسبهم المعرفة. فی حین تبین نظریة التفاعل الرمزی أن الفرد یتصور ذاته من خلال معاملة الآخرین له، وأن أثر المعاملة الوالدیة على مکونات الشخصیة یستمر مدى الحیاة کما ورد عند (الخولی،1994).

    وتتم عملیة التنشئة التی یقوم بها الوالدان من خلال مجموعة من الأسالیب التی تتنوع طبقاً لمجموعة من العوامل والمحکات، فقد تتمثل تلک العوامل فی عدم الثقة ونقص الخبرة وقلة المساندة، فتربیة الأبناء لیست بالعملیة السهلة أو الیسیرة بل یجب على الآباء أن یحاولوا          تقدیم کل إمکاناتهم وخبراتهم من أجل تربیة أبنائهم بأسالیب سلیمة ، فالطفل الذی ینشأ فی           بیئة تراعی میوله وتحقق ذاته وتشبع حاجاته تتطور شخصیته وحالته النفسیة یختلف عن الآخر الذی ینشأ فی جو متسلط یکبح إرادته ویکون وسیلة التوجیه فیه هو العنف والعقوبة، فهناک          فرق فی أن یکون الطفل مقبولاُ فی أسرته ویعامل بدیمقراطیة وبین أن یکون منبوذاً ویعامل بالتسلط والدیکتاتوریة.

أسالیب المعاملة الوالدیة:

   إن المعاملة الوالدیة تتباین فی أشکالها وشدتها من أسرة الى أخرى، وقد تتخذ شکلاً أو أکثر فمنها ما یتصف بالصرامة والقسوة والتسلط والشدة وبعضها یمیل إلى التسامح والإفراط فی التساهل والدلال الزائد، فی حین قد یتجه عدد من الآباء الى الإهمال والرفض، وقد یتیح الآخرون منهم مجالا للصراحة والدیمقراطیة والاستقلالیة وأحیانا کثیرة یکون الوالدان متذبذبین فی معاملتهما لابنهما.

    تبدأ عملیة التنشئة الاجتماعیة منذ اللحظة التی یولد فیها الطفل، فیتعرض لأسالیب مختلفة من التنشئة الأسریة، ووصفت بومریند (Baumrind, 1991) أن الأنماط الأساسیة للأسالیب فی التنشئة تنقسم إلى أربعة أنماط، هی:

أولاً: النمط التسلطی (Authoritarian Parenting Style)

   یوصف الوالدان فی هذا النمط بالضبط المرتفع والتقبل المنخفض، ویفرض أحد الوالدین رأیه على الإبن، ولا یهتمون بحاجات أبنائهم ورغباتهم، وأحیاناً تصل الأمور إلى تحدید طریقة الأکل والنوم والدراسة، ویحولان بینه وبین الاستقلالیة، وینوبان عنه فی تصرفاته، وقد یمارس الوالدان فی سیبل ذلک التهدید، أو الحرمان، أو الإلحاح أو الضرب، وعدم الرضا عن تصرفات الأبناء، وکثرة العقاب. وغالباً فی هذا النمط ما یکون الإبن غیر واثق من نفسه فی أوقات کثیرة، ویشعر بعدم الکفاءة والحیرة وشخصیة ضعیفة مذعورة دائماً من السلطة، وغالباً ما یرتکب الأخطاء           فی غیاب السلطة، ویتعدى على ممتلکات الغیر ویتلفها، ویشعر بالعداوة، والتطرف فی   المشاعر تجاه الآخرین، وعدم القدرة على إبداء الرأی، ویکون مصدر قلق للمجتمع، على عکس النمط الدیمقراطی.

ثانیاً: النمط الدیمقراطی (Authoritative Parenting Style)

   یُعدّ هذا النمط من أبرز الأنماط، وعامل مهم للتوافق الشخصی والاجتماعی یمارس الوالدان من خلاله درجة معتدلة من التحکم، ودرجة عالیة من التقبل، أی أنه یقوم على الحزم المتصل باللین، فحدود کل فرد واضحة وثابتة، وله حقوق وعلیه واجبات یلتزم بها (شقیر، 1990). والوالدان یحترمان الأبناء ویستشعران حاجاتهم ویهتمان بهم، ویتسم هذا النمط بالتسامح والتقبل والتشجیع على الاستقلالیة، واستخدام المناقشة والحوار فیما بینهم حول قضایا الأسرة، وتتسم الأسرة بالدفء والصداقة، وحب الاتصال مع بعضهم.

   إن التأثیر على الأبناء یکون فی القدرة والتکیف مع المجتمع، والشعور بالأمن والثقة بالنفس، ونمو الاستقلالیة، والاندماج مع الآخرین Camer & Tiller , 2010)). وتوفیر البیئة النفسیة المتسمة بالاستقرار العاطفی، ومراعاة حقوق الآخرین، والقدرة على تحمل المسؤولیة، والتکفیر المنطقی، والنجاح فی العلاقات الاجتماعیة، والمیل لحب المنافسة، والشعور المتزاید بالمسؤولیة.

ثالثاً: النمط المتساهل ((Permissive Parenting Style

   یتصف الوالدان فی هذا النمط بالتقبل والدفء المرتفع، ویمارسان درجة قلیلة من الضبط، ودرجة قلیلة من التحکم، ویعتقد بعض الآباء أن هذا الأسلوب یتیح للطفل أن یکون مبدعا وواثقاً من نفسه، ویحملانه بعض المسؤولیات، ونادراً ما یعاقبان أو یمنعان الطفل من تحقیق ما یرید، ولا یستخدمان العقاب فی ضبط سلوک الأبناء بل بعض التعلیمات، ویفهمانها للأبناء، ونادراً ما یفرضان السیطرة على سلوک الأبناء، ویعملان على تشجعیهم ممارسة سلوکات مقبولة اجتماعیاً. وفی هذا النمط یکون الأب لیناً والأم محبة، لکن یترک هذا النمط أثرا سلبیاً على الأبناء، فلا یوجد أهداف للأبناء یسعون إلى تحقیقها، وبالتالی اعتمادهم على الغیر، وتدنی رغبتهم فی المشارکة الأسریة، وکثرة المشکلات الأسریة.

رابعاً: النمط المهمل (Neglectful Parenting Style)

   فی هذا النمط لا یقدم الوالدان الرعایة والتقبل، ولا یحاولان التحکم بسلوک أبنائهم، أو توجیهه، ویکون الوالدان غیر مبالیین بالأبناء، وعدم إشباع حاجاتهم الفسیولوجیة والنفسیة الضروریة، کالحب والحنان والشرب والأکل والنظافة وغیرها، وکذلک عدم إثابة الطفل؛ أی لا یقومان بتشجیع الطفل على السلوک المرغوب فیه، ولا یعاقبانه على السلوک غیر المرغوب، أی أن الأم تسخر من الطفل، وتقوم بإحباطه بدلاً من تشجیعه. ومن آثار هذا النمط على الأبناء أنهم یصبحون ذوی شخصیات مترددة وقلقة، ویکون الطفل متخبطاً فی سلوکه بلا قواعد أو حدود واضحة          بین الصواب والخطأ والواجبات والحقوق، ونتیجة لفقده الحساسیة الاجتماعیة داخل الأسرة         یسهل علیه مخالفة القوانین، والاعتداء على الغیر، ونتیجة إهمال الوالدین الطفل فی الصغر فإنه یقوم بالانضمام إلى جماعه أو "شله"، ویجد مکانته ویجد فیها العطاء والحب الذی حرم منه (الخطیب وآخرون، 2003).

قیاس المعاملة الوالدیة:

   یستخدم لقیاس المعاملة الوالدیة المقاییس الذاتیة وعرفها (الشباطات،2016) بالأسالیب غیر الاختباریة حیث تقدم معلومات نوعیة ذات أهمیة عن سمات الطلبة الشخصیة والاجتماعیة والانفعالیة وطرق تعلمهم ومیولهم واتجاهاتهم وتسمح بإجراء أحکام وتقدیرات استناداً إلى ملاحظات مقننة للطالب نفسه. وتضم هذه المقاییس التالی:

أولا: ملاحظات الوالدین Parental Observations

   یُعتقد بأن الوالدین لدیهم معلومات مفصلة عن علامات نمو أطفالهم ودافعیتهم وشخصیتهم وهذا یجعلهم مخبرین مهرة عن قدرات أطفالهم. وقد توصلت العدید من الدراسات إلى أن          دقة تصنیف الوالدین لأبنائهم على أنهم موهوبین تتراوح ما بین (61% إلى 76%)               (Louis & Lewis, 1992).

ثانیا: ترشیحات المعلم Teacher's Nomination

   تعد ترشیحات المعلمین من أشهر الطرق للتعرف إلى الأطفال الموهوبین، ومع ذلک          تشیر العدید من الدراسات إلى أن المعلمین ضعیفین فی التعرف إلى الموهبة خصوصاً فی  حالة الأطفال الذین یقعون ضمن ما یسمى بالمجموعات الخاصة للموهوبین مثل الموهوبین من أقلیة ثقافیة أو عرقیة أو الموهوبین ذوی الاعاقات أو الموهوبین منخفضی التحصیل (Hardaway & Marek-Schroer,1992).

ثالثا: قوائم الشطب والرصد Checklists

   تسهم ملاحظة المعلمین لطلابهم ضمن سیاقات مختلفة فی تطویر العدید من قوائم الشطب والرصد أو استبیانات الخصائص السلوکیة للطلاب الموهوبین. ویتم استخدام القوائم لجمع دلیل على موهبة الطلاب جنباً إلى جنب مع أدوات التقییم واستبیانات الاهتمامات الأخرى (الشباطات،2016).

رابعا: سلالم التقدیر Rating Scales

   وهی مقاییس یُطلب فیها من المعلمین أو الوالدین أو أی شخص له علاقة وثیقة بالطفل تقدیر درجة توفر السمات المقاسة لدى هذا الطفل على مدّرج یتکون من ثلاث أو خمس أو عشر درجات أو غیر ذلک بحسب طبیعة المقیاس وأهدافه (الشباطات،2016).

خامسا: مقاییس التقدیر الذاتی Self-report Scales

   وهی مقاییس یُطلب فیها من الطلبة تقدیر درجة توفر السمات المقاسة لدیهم على مدّرج یتکون من ثلاث أو خمس أو عشر درجات أو غیر ذلک بحسب طبیعة المقیاس وأهدافه (الشباطات،2016).

سادسا: مقاییس الدافعیة والاهتمام Motivation and attention Scales

   یعد الاهتمام من الاستعدادات المهمة للتعلم والأداء الجید ویمکن قیاسه بشکل سهل، ومن الممکن أن تکون بیانات مقاییس الاهتمام مفیدة وخصوصا بالنسبة للمراهقین. أما للأطفال الصغار؛ فیمکن استخدام طرق أقل رسمیة معهم لأنهم یعرفون الکثیر عن الموضوعات التی یهتمون بها فإن مقاییس المعرفة الفعلیة فی بعض المجالات سوف توفر معلومات مفیدة عن اهتمامات هؤلاء الأطفال، ویتم الحصول على السمات الأکثر أهمیة للطلبة التی تعمل کاستعدادات للتعلم بشکل أفضل من خلال تقدیرات ملاحظین مدربین (الشباطات،2016).

أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالموهبة:

   یخطئ البعض عندما یعتقد بأن الأطفال الموهوبون دائما ناجحون فی حیاتهم، وأنهم لا یعانون من مشکلات أو معیقات التی تخص بیئاتهم أو علاقاتهم الأسریة والمجتمعیة بسبب تفوقهم وتمیزهم فی الأداء، غافلین لتأثیر تلک المشکلات والمعیقات على أداء أولئک الأطفال، والتی قد تخفض من إنتاجهم أو تقلل إبداعهم، أو قد تفقدهم الحماس فی الاستمرار بالأداء المتمیز کما أنه قد یعکس حالتهم أحیانا إلى الاتجاه السلبی مما یتسبب فی تحولهم عن التمیز أو یقود الى أن تنطفئ موهبتهم.

   وقد أشار ویتی (witty) کما ورد فی القریطی (2005) بأنَ الأطفال الموهوبین "قلَما          یجدون الحیاة سهلة،.... وأنهم یواجهون متاعب خاصة لا یواجهها الطفل العادی، ولا یرجع معظم هذه المتاعب الخاصة إلى امتیاز أو عبقریة الطفل بقدر ما یرجع إلى موقف الآخرین منه واستجابتهم لمواهبه".

   وقد أشار تورانس کما ورد (فی الطحان ،1982) أن المناخ النفسی للأسرة بما فی        ذلک أسلوب المعاملة الوالدیة له علاقة بالقدرة على التفکیر الابتکاری عند الأبناء خلال مراحل العمر المختلفة.

   وفی دراسة لتقصی العلاقة بین طبیعة الأسر وأسالیب التنشئة المتبعة فیها وعوامل          نمو شخصیة الأطفال الموهوبین، وجد أن الأطفال الموهوبین الذین ینتمون إلى أسر متماسکة ودیمقراطیة وأقل صراعات، یکونون أکثر قدرة على التکیّف والنمو المعرفی وکذلک فی          التحصیل الدراسی، إضافة الى ذلک قد بینت الدراسات وجود أثر واضح فی تقدیر الذات  للأطفال الموهوبین الذی ینشؤون ضمن أسر دیمقراطیة، کما أکدت دراسة أخرى على        وجود علاقة موجبة بین أسلوب التقبل والاندماج الإیجابی وبین القدرة الابتکاریة للأبناء           ( الریحانی، 2010، الطحان ،1982).

   وقد توصل ماکینون کما ورد فی دراسة الألوسی (2001) لعینة من المهندسین المعماریین المبتکرین، إلى أنهم کانوا یتمتعون أثناء تنشئتهم الاجتماعیة بقدر کبیر من الحریة فی اتخاذ القرار واکتشاف بیئتهم، وإنهم لم یتعرضوا إلى حمایة زائدة أو استبعاد من الوالدین، کما أشار کل من روبنسون ونوکل (1991) کما أورد الریحانی (2010) أن مانسبته 20-25% من الأطفال الموهوبین یعانون من سوء التکیّف الاجتماعی کالعزلة وقلة الزملاء والتوقعات العالیة من الآخرین بالإضافة إلى قلة الوعی باهتمامات الوالدین بموهبتهم .... الخ. حیث تعود جمیع تلک الصعوبات إلى طبیعة وظروف الحیاة التی یعیشونها.

   وقد أوضحت دراسة ریم ولو (Rim & Low ) کما أوردها قطنانی (2009) حول العلاقات الأسریة وأثرها على مستقبل الطفل الموهوب بأن هناک أطفالا موهوبین لم یحققوا نجاحا فی الحیاة المدرسیة على الرغم من تشابه خصائص حیاتهم الأسریة مع الأطفال الموهوبین الناجحین ، وذلک لأنهم اختلفوا عنهم فی العلاقات الأسریة بین الوالدین حیث تمیزت العلاقات الأسریة للموهوبین الناجحین بالحب والتفاهم والسعادة الزوجیة بینما اتسمت العلاقات بین الوالدین لدى الأطفال الموهوبین الفاشلین بالخلاف والمشاجرة والانفصال وکذلک العلاقة بین الأبوین والأبناء.

   من هذا المنطلق تدعونا الدراسات الاجتماعیة إلى التعرف على أسالیب التنشئة التی یتعرض إلیها الأطفال الموهوبون وتقییم طبیعة العلاقات الوالدیة معهم، وتقدیر نتائجها والتعرف على أثرها فی تنمیة مواهبهم.

مشکلة الدراسة وأسئلتها:

    تبرز مشکلة الدراسة من وجود بعض الاعتقادات الخاطئة حول الأطفال الموهوبین بأنهم دائماً ناجحون فی حیاتهم، ولا یعانون من مشکلات أو معیقات تخص بیئاتهم أو علاقاتهم الأسریة والمجتمعیة بسبب تفوقهم وتمیزهم فی الأداء. غافلین تأثیر دور الاسرة (أباء، أمهات) واعتبارها عنصراً رئیساً فی تربیة وتنمیة الموهبة والموهوبین وما لها من نفع على الموهوب وأسرته ویمتد هذا النفع لیشمل المجتمع بأکمله. ویؤدی إغفال دور الأسرة إلى خفض إنتاجهم والتقلیل من إبداعاتهم وقد یفقدهم الحماس فی الاستمرار بالأداء المتمیز مما یؤدی إلى عکس حالتهم إلى الاتجاه السلبی وتحولهم عن التمیز وانطفاء موهبتهم. وقد یعود ذلک لعدة أسباب من ضمنها أسلوب المعاملة الوالدیة الذی قد ینعکس سلبیاُ على أداء الأبناء وبذلک تشکلت رغبة لدى الباحث فی العودة الى الأدب التربوی السابق ودراسة أسالیب المعاملة الوالدیة التی یتعرض لها الموهوبین وتقییم طبیعة العلاقات الوالدیة معهم، والتعرف على أثرها فی تربیة وتنمیة ومواهبهم. وبالتحدید تتلخص مشکلة الدراسة الحالیة بالإجابة عن الأسئلة التالیة:

1)   ما أسالیب المعاملة الوالدیة السائدة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة؟

2)   هل تختلف أسالیب المعاملة الوالدیة للطلبة الموهوبین باختلاف الجنس؟

3)   هل تختلف أسالیب المعاملة الوالدیة للطلبة الموهوبین باختلاف المرحلة التعلیمیة؟

أهداف الدراسة:

1)   التعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة المتبعة مع الأبناء الموهوبین من طلاب وطالبات المرحلتین المتوسطة والثانویة.

2)   التعرف على الفرق فی أسالیب المعاملة الوالدیة (الأب، الأم) بین طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانویة الموهوبین تبعا لمتغیر المرحلة الدراسیة.

3)   التعرف على الفرق فی أسالیب المعاملة الوالدیة (الأب، الأم) بین طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة والثانویة الموهوبین تبعا لمتغیر الجنس.

أهمیة الدراسة:

    تأتی أهمیة هذه الدراسة من أهمیة موضوع الموهبة والموهوبین ورعایتهم وتبرز من خلال الأمور التالیة:

1)   إثراء المکتبة العربیة فی مجال رعایة الطلبة الموهوبین لندرة الدراسات والبحوث التی تناولت أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الموهوبین.

2)   التعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین، ومحاولة فهم مشاعر الطالب الموهوب لمساعدته فی تحقیق الصحة النفسیة والرضا الشخصی والاستمرار بالأداء المتمیز وتمکینه من التکیف مع المجتمع.

3)   تساعد نتائج هذه الدراسة أخصائی التربیة الخاصة والمرشدین فی إعداد برامج للأسرة وإشراک المعلمین فیها تعمل على مساعدة أباء وأمهات الأطفال الموهوبین فی کیفیة التعامل مع أبنائهم بما ینمى قدراتهم ومواهبهم، لیستطیعوا التعامل والتعایش مع التحدیات التی تواجههم، والعمل على توفیر بیئة مناسبة للطالب الموهوب.

مصطلحات الدراسة:

  تشمل الدراسة على المصطلحات الأتیة: -

أسالیب المعاملة الوالدیة Parental Rearing Styles

   عرفها (الجبالی، 2003) بأنها الإجراءات والطرق التی یتبعها الوالدان فی التطبیع والتنشئة الاجتماعیة، وتؤثر سلباً أو إیجاباً فی تربیة الأطفال.

موهوب Gifted

   هو کل من یمتلک قدرة استثنائیة أو استعداد فطریاً غیر عادی فی مجال أو أکثر من المجالات العقلیة والإبداعیة والاجتماعیة الانفعالیة والفنیة، وذلک بدلالة أدائه على اختبار أو أکثر من اختبارات الذکاء أو الاستعداد والإبداع والقیادة وغیرها بحیث یضع أداؤه ضمن أعلى 5% من أقرانه فی المجتمع (المدرسی) أو مجتمع المقارنة الذی ینتمی إلیه (جروان، 2008).

التعاریف الإجرائیة

أسالیب المعاملة الوالدیة Parental Rearing Styles

   وتتمثل بالدرجة التی یحصل علیها المفحوص على مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة المستخدم فی هذه الدراسة المعُد من قبل سلیمان(2016).

 الطلبة الموهوبون   Gifted Student

   هم الطلبة الموهوبون أکادیمیا لأسر تضم واحداً أو أکثر من أولئک الأطفال الذین تم اختیارهم وفق معاییر وزارة التعلیم أو المؤسسات الخاصة برعایة الطلبة الموهوبین (موهبه) فی السعودیة. والذین تم تصنیفهم رسمیاً بأنهم موهوبون، وتم التحاقهم بالمدارس الخاصة برعایة الموهوبین(الفیصلیة) فی جدة.

حدود الدراسة:

‌أ-        الحدود المکانیة:

     طبقت هذه الدراسة على عینه من الطلبة الموهوبین عددهم (120) فی مدینة جدة.

‌ب-    الحدود الزمانیة:

طبقت هذه الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الدراسی 1438هـ -1439هـ.

‌ج-      الحدود الموضوعیة:

      ترتبط دقة نتائج هذه الدراسة بمدى شمولیة أداة الدراسة المستخدمة ومستوى التطبیق لها فی المیدان.

 الدراسات السابقة:

1-    قام السباتین (2011) بإجراء دراسة هدفت الى استقصاء أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بدافعیة الإنجاز والتکیّف المدرسی لدى الطلبة الموهوبین وأقرانهم العادیین فی الأردن. وتکونت عینة الدراسة من (370) طالباً وطالبة من مستوى الصف التاسع الأساسی، واستخدم الباحث مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة ومقیاس دافعیة الإنجاز، ومقیاس التکیّف المدرسی. کأدوات للدراسة، وأظهرت نتائج الدراسة أن متوسطات أسالیب المعاملة الوالدیة جاءت متفاوتة فی جمیع الأسالیب، وجاء الأسلوب الاستقلالی فی المرتبة الأولى بالنسبة (52.2%) وجاء الأسلوب الدیموقراطی ثانیاً بنسبة (25.1%)، وجاء الأسلوب التسلطی ثالثاً وبنسبة (13 %)، وجاء الأسلوب الرفضی فی المرتبة الأخیرة وبنسبة (9.7%).

2-    وقامت فاطمة المدنی (2012)، بإجراء دراسة هدفت الى التعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة من وجهة نظر الموهوبین/الموهوبات، والتعرف على الفروق فی أسالیب المعاملة الوالدیة (الأب / الأم) تبعاَ لکل من متغیر الجنس والمرحلة التعلیمیة (متوسط/ثانوی). وتکونت عینة الدراسة من (81) طالب/طالبة من الموهوبین. واستخدمت الباحثة مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة من إعداد النفیعی (1988)، وأظهرت نتائج الدراسة وجود تأُثیر لمتغیر الجنس على أسالیب المعاملة الوالدیة عدا أسلوب سحب الحب (الأم). وقد جاءت الفروق لصالح الذکور فی الأسلوب العقابی للأب والأم، وفی أسلوب الارشاد والتوجیه للأب والأم، فی حین جاءت الفروق لصالح الإناث فی أسلوب سحب الحب للأب. کما أظهرت وجود تأُثیر لمتغیر المرحلة التعلیمیة على متغیرات أسالیب المعاملة الوالدیة، عدا أسلوب الارشاد والتوجیه للأب والأم. وجاءت الفروق لصالح المرحلة الثانویة فی الأسلوب العقابی للأب والأم، ولصالح المرحلة المتوسطة فی أسلوب سحب الحب للأب والأم. کما أظهرت وجود تأثیر للتفاعل بین الجنس والمرحلة التعلیمیة على بعض المتغیرات التابعة،              وهی متغیرات الأسلوب العقابی للأم والأب، وأسلوب سحب الحب للأم، ولم یوجد تأثیر للتفاعل بین الجنس والمرحلة التعلیمیة على أسلوب سحب الحب للأب، وکذلک أسلوب الارشاد للأب والأم.

3-     وقام قیس عصفور (2012) بإجراء دراسة هدفت إلى التعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالموهبة لدى أطفال الروضة الموهوبین فی مدینة الطائف، وتکونت العینة من (60) طفلاً وطفلة من أطفال الروضة الموهوبین وقد استخدم الباحث مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الأبناء لأطفال الروضة الموهوبین، ومقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة کما یدرکها الآباء لأطفال الموهوبین، واختیار القدرة مع التفکیر. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق جوهریة فی أسالیب المعاملة الوالدیة لأبنائهم الموهوبین فی              (أسلوب الدیمقراطیة فی المعاملة وأسلوب التقبل) من جانب معاملة الأب کما یدرکها أطفال الروضة الموهوبین، وهذه الفروق تکون لصالح الأبناء الموهوبین الإناث عنه لدى الأبناء الموهوبین الذکور، کما توجد فروق جوهریة فی أسلوب الحمایة الزائدة من جانب معاملة الأب کما یدرکها الأبناء الموهوبین، وهذه الفروق لصالح الأبناء الموهوبین الذکور عن الأبناء الموهوبین الإناث. وکذلک وجود فروق جوهریة فی أسالیب المعاملة الوالدیة الموجبة من جانب الأم کما یدرکها الأبناء (أسلوب الدیمقراطیة فی المعاملة – أسلوب التقبل)، حیث کانت الفروق لصالح الأبناء الموهوبین الذکور عن الأبناء الموهوبین الإناث، وعدم وجود فروق جوهریة فی أسالیب معاملة الآباء والامهات السالبة کما یدرکها الآباء والابناء على (أسلوب الحمایة الزائدة – أسلوب التذبذب فی المعاملة-أسلوب القسوة-أسلوب اثارة الألم النفسی-أسلوب التفرقة فی المعاملة-أسلوب الإهمال) فهی غیر دالة. کذلک وجود فروق جوهریة فی أسالیب المعاملة الوالدیة الموجبة کما یدرکها الآباء لأبنائهم الموهوبین فی استجابة الأمهات للأسالیب الموجبة وهذه الفروق کانت لصالح الموهوبین الذکور عنه لدى الأبناء الموهوبین الإناث.

4-    وقام نجدة عبد الرحیم (2014)، بإجراء دراسة هدفت لمعرفة أسالیب الوالدیة کما یدرکها الأبناء وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمغرافیة بمرحلة الأساس، فی کلیة الخرطوم شرق، وتکونت العینة (260) من المدارس الخاصة بمرحلة الأساس بمنطقة الخرطوم شرق وتم اختیارها عشوائیاً. واستخدم مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة الذی اقتبس من مقیاس أنور ریاض وعبد العزیز المغیصیب ومقیاس موفق محمود کأداة لجمع المعلومات، وأظهرت النتائج تمیز أسالیب المعاملة للأب بالوسطیة المرتفعة، بینما تمیز کل من أسلوب           (الحمایة الزائدة، الإهمال) للأب بالارتفاع، وأسلوب (التسامح، التسلط) بالوسطیة المنخفضة، أما أسالیب معاملة الأم فتمیزت بالسوطیة المنخفضة، بینما تمیز کل من أسلوب           (الحمایة الزائدة، الإهمال) للأم بالارتفاع، وأسلوب (التسامح، التسلط) للأم بالسلبیة.

5-    وقد قامت مریم الفهیدی (2014) بإجراء دراسة هدفت إلى التعرف على العلاقة بین أسالیب المعاملة الوالدیة والأمن النفسی کما یدرکها الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة، وتکمل من الدراسة الى مجتمع الدراسة من طلاب المدرسة الفیصلیة للموهوبین وعددهم (154) طالباً، وطالبات مدرسة الموهوبات الأولى وعددهم (72) طالبة بمدینة جده، وقامت الباحثة بإعداد وتطویر استبیانه أسالیب المعاملة الوالدیة اشتملت على (58) فقرة واستخدمت مقیاس زینب شقیر للأمن النفسی، وکان من أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة

     وجود علاقة ارتباط عکسیة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة والمتمثلة فی کل من أسلوب التفرقة، وأسلوب التذبذب، وأسلوب التحکم والسیطرة، وأسلوب الحمایة الزائدة والأمن النفسی لدى عینة الذکور ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (). وأیضا وجود علاقة ارتباطیة طردیة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة والمتمثلة فی کل من المعاملة السویة، وأسلوب الاهتمام بالموهوبین والأمن النفسی لدى عینة الذکور ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (). ووجود علاقة ارتباطیة عکسیة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة والمتمثلة فی کل من أسلوب التفرقة، وأسلوب التذبذب، والشعور بالأمن النفسی لدى عینة الإناث ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (). وأیضا وجود علاقة ارتباطیة طردیة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة والمتمثلة فی کل من المعاملة السویة، وأسلوب الاهتمام بالموهوبین والشعور بالأمن النفسی لدى عینة الإناث ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (). وعدم وجود علاقة ارتباطیة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة والمتمثلة فی کل من أسلوب التحکم والسیطرة وأسلوب الحمایة الزائدة والأمن النفسی لدى عینة الإناث عند مستوى دلالة (). ووجود علاقة ارتباطیة عکسیة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة المتمثلة فی کل من أسلوب التفرقة، وأسلوب التذبذب، وأسلوب التحکم والسیطرة، وأسلوب الحمایة الزائدة والأمن النفسی لدى العینة الکلبة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة (). وأیضا وجود علاقة ارتباطیة طردیة بین کل من أسالیب المعاملة الوالدیة والمتمثلة فی کل من أسلوب السویة، وأسلوب الاهتمام بالموهوبین والأمن النفسی لدى العینة الکلیة ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة ().

6-      وقامت إیمان أحمد (2015) بإجراء دراسة هدفت الى التعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة وأثرها على جودة الحیاة للأبناء، وتکونت عینة الدراسة من (293) ابن وابنة من مستویات اجتماعیة واقتصادیة مختلفة، واستخدمت الباحثة استمارة البیانات العامة للأسرة واستبیان أسالیب المعاملة الوالدیة، واستبیان جودة الحیاة من إعدادها کدورات للدراسة، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أسالیب المعاملة السویة مع متغیرات الدراسة ( جنس الأبناء- سن الأبناء- تعلیم الأب والأم- مدة الزواج- حجم الأسرة- الدخل الشهری للأسرة). وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین أسالیب المعاملة الغیر سویة ومتغیرات الدراسة (جنس الأبناء-سن الأبناء-تعلیم الأب والأم-مدة الزواج-حجم الأسرة-الدخل الشهری للأسرة).

7-    وقامت فاتن سلیمان (2016) بإجراء دراسة هدفت الى الکشف عن أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالتشوهات المعرفیة لدى عینة من طلبة المدارس الثانویة فی منطقة الجلیل الأسفل. وتکونت عینة الدراسة من (211) طالباً وطالبة من طلبة الصفوف العاشر والأول الثانوی والثانی ثانوی، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة الطبقیة. واستخدام مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة المکونة من (20) فقرة، ومقیاس التشوهات المعرفیة المکونة من (37) فقرة، وأظهرت نتائج الدراسة الأسلوب الدیموقراطی هو أکثر أسالیب المعاملة الوالدیة شیوعاَ.

8-    قامت سعدى أبوکیف (2016)، بإجراء دراسة هدفت للتعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بجودة الحیاة لدى الموهوبین بولایة الخرطوم، وتکون مجتمع البحث من الموهوبین ذکوراً وإناثاً بمدارس الموهبة والتمیز بولایة الخرطوم بلغ حجم العینة (282) طالب وطالبة تم اختیارها بالطریقة الصدفیة، واستخدمت الباحثة برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (Spss ) لجمع البیانات ، وأظهرت النتائج تمیز أسالیب المعاملة الوالدیة للأطفال الموهوبین بولایة الخرطوم بالإیجابیة.

تعقیب على الدراسات السابقة:

   یتضح من خلال مراجعة الدراسات السابقة أن بعضها اقتصر هدفها على التعرف على أسالیب المعاملة الوالدیة عند الموهوبین کما فی دراسة مریم الفهیدی (2014) ، ودراسة قیس عصفور (2012) ، ودراسة فاطمة المدنی (2012) ، ودراسة سعدى أبو کیف (2016) ، وهذا ما هدفت الیه الدراسة الحالیة ، وبعضها اقتصر على فئة العادیین کما فی دراسة فاتن سلیمان (2016) ، ودراسة إیمان أحمد (2015) ، وبعضها اقتصر على فئة الطفولة المتأخرة کما فی دراسة نجدة عبدالرحیم(2014) ، فی حین تناولت دراسة السباتین(2011) مقارنة أسالیب المعاملة الوالدیة بین الموهوبین من جهة والعادیین من جهة أخرى.

    من جانب ثان فقد تراوحت المتغیرات المشتقة التی تناولتها الدراسات السابقة على الجنس والمستوى الدراسی أو العمر الذی اختلف من دراسة لأخرى، فرکزت بعضها على فئة الطفولة مثل دراسة قیس عصفور(2012)، ودراسة نجدة عبد الرحیم (2014)، فی حین رکزت أخرى على فئة الموهوبین والموهوبات المراهقین کما فی دراسة فاطمة المدنی (2012)، ورکزت دراسات أخرى على فئة الموهوبین ذکوراً وإناث کما فی دراسة مریم الفهیدی (2014)، ودراسة السباتین (2011)، ودراسة سعدى أبوکیف (2016)، وهو ما رکزت علیه الدراسة الحالیة.

   أما فیما یتعلق بالأداة المستخدمة فقد استخدمت بعض الدراسات أداة أسالیب المعاملة الوالدیة بجانب أدوات أخرى وتأثیرها على الموهوبین کما فی دراسة فاتن سلیمان (2016)، ودراسة إیمان أحمد (2015)، ودراسة مریم الفهیدی (2014)، ودراسة السباتین (2011)، واستخدمت دراسة سعدى أبوکیف(2016) برنامج الحزمة الإحصائیة للعلوم الاجتماعیة (spss)، فی حین اقتصرت دراسات على مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة کما فی دراسة فاطمة المدنی (2012)، ودراسة قیس عصفور (2012) ودراسة نجدة عبد الرحیم (2014)، وهذا ما استخدمته الدراسة الحالیة فی جمع البیانات وتحلیلها.

   کما تجدر الإشارة الى أن الباحث استفاد من الدراسات السابقة فی تحدید وصیاغة مشکلة الدراسیة وکذلک الأدب النظری لتلک الدراسات بالإضافة الى تحدید موقع الدراسة الحالیة من الدراسات السابقة ومقارنتها معها وأن تکون هذه الدراسة انطلاقه لدراسات أخرى فی هذا المجال.

الطریقة والإجراءات:

أولا: منهجیة الدراسة:

     تهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف إلى أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة والفروق فی تلک الدرجة تبعاُ لمتغیرات الدراسة، ولتحقیق غایات الدراسة الحالیة تم اتباع المنهج الوصفی، لأنه یتناسب مع طبیعة الدراسة وأهدافها.

ثانیا: مجتمع الدراسة

          یتکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة فی المرحلة الثانویة والمتوسطة، والجدول (1) یبین توزیعهم حسب متغیری المرحلة التعلیمیة والجنس.

جدول (1) أعداد الطلبة الموهوبین لمجتمع الدراسة حسب الجنس والمرحلة التعلیمیة

مستویات المتغیر

الجنس

 

المجموع

ذکور

اناث

المرحلة التعلیمیة

المتوسطة

186

139

325

الثانویة

211

127

338

المجموع

397

266

663

ثالثا: عینة الدراسة: تتألف عینة الدراسة الحالیة مما یلی:

  1. العینة الاستطلاعیة: والتی بلغ عددها (30) طالباً وطالبة، تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة وتم تطبیق أداة الدراسة علیهم بهدف التحقق من صدق وثبات أداة الدراسة.
  2. عینة الدراسة الرئیسیة: وتکونت من (120) من الطلبة الموهوبین بمدینة جدة، والذین تم اختیارهم بالطریقة العشوائیة، بواقع (30) طالب موهوب فی المرحلة المتوسطة، و(30) طالب موهوب فی المرحلة الثانویة، و(30) طالبة موهوبة فی المرحلة المتوسطة، و(30) طالبة موهوبة فی المرحلة الثانویة. والجدول (2) یبین توزیعهم تبعاً لمتغیرات الدراسة (جنس الطلبة والمرحلة التعلیمیة).     

جدول (2) أعداد الطلبة الموهوبین لعینة الدراسة حسب الجنس والمرحلة التعلیمیة

مستویات المتغیر

الجنس

 

المجموع

ذکور

اناث

المرحلة التعلیمیة

المتوسطة

30

30

60

الثانویة

30

30

60

المجموع

60

60

120

رابعاً: أداة الدراسة:

      تتکون أداة الدراسة الحالیة من مقیاس درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة  الموهوبین ، حیثتم الاستفادة من الدارسات السابقة مثل دراسة فاتن سلیمان (2016)، حیث وضعت فقرات المقیاس فی صورته الأولیة، وفیما یلی عرض لدلالات الصدق والثبات التی تم استخراجها للمقیاس.

  1. صدق المقیاس: حیث تم استخراج انواع الصدق التالیة:

أ‌.        صدق المحکمین: للتحقق من صدق المقیاس، تمّ عرضه بصورته الأولیّة على (7) مُحکِمین من ذوی الاختصاص فی مجال التربیة الخاصة وعلم النفس ، حیث طلب منهم إبداء رأیهم فی مدى ملاءمة الأبعاد التی ضمّها المقیاس ومدى ملاءمة الفقرات لتلک الأبعاد ومدى ملاءمة الفقرات لقیاس درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة. وقد تم اعتماد اتفاق المحکّمین على صلاحیّة الفقرات، وتمّ تعدیل صیاغة بعض الفقرات استناداً إلى آراء المحکّمین.

ب‌.    صدق البناء ولغایات استخراج صدق البناء للمقیاس الحالی تم تطبیق المقیاس على العینة الاستطلاعیة المکونة من (30) طالباً وطالبةً، حیث تم حساب معامل الارتباط بین           درجة کل فقرة من الفقرات مع البعد الذی تنتمی إلیه کما فی جدول (3) والذی یبین          أنّ معاملات الارتباط بین الفقرات والأبعاد التی تنتمی إلیها جمیعها مناسبة ودالة عند مستوى  (a ≤ 0.05)، ویشیر ذلک إلى تحقق معیار الصدق البنائی فی المقیاس وبالتالی یُعطی الثقة فی استخدامه لقیاس درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی محافظة جدة.

جدول (3) معاملات الارتباط بین فقرات مقیاس درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة مع الدرجة الکلیة للمقیاس (ن= 30)

الفقرة

التسلطی

الفقرة

المقیاس

1

.484**

11

.605**

2

.231*

12

.736**

3

.299**

13

.684**

4

.304**

14

.657**

5

.299**

15

.427**

الفقرة

الدیمقراطی

الفقرة

التساهلی

6

.414**

1

.276**

7

.442**

2

.426**

8

.358**

3

.269**

9

.403**

4

.395**

10

.218*

5

.191*

* دال عند (α 0.05)                              ** دال عند (α 0.01)

  1. ثبات المقیاس:

ولغایات الدراسة الحالیة تم تطبیق المقیاس على أفراد العینة الاستطلاعیة وعددها (30) طالباً طالبةً حیث تم حساب الثبات باستخدام طریقة کرونباخ لاستخراج معامل ألفا للثبات وقد بلغت القیم التی تم التوصل إلیها وفق تطبیق المعادلة على بیانات العینة الاستطلاعیة للمقیاس القیم (0.86) و(0.83) و(0.89) للأسلوب التسلطی والدیمقراطی والتساهلی على التوالی وهی قیم مرتفعةُ وتحقق الثبات للمقیاس وبالتالی یمکن استخدام المقیاس.

  1. معیار الحکم على درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة:

للحکم على درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة، قام الباحث بحساب الوزن النسبی لبدائل الاستجابة على فقرات المقیاس على النحو التالی:

-      طول الفئة= المدى/ عدد الفئات.

-      المدى= الفرق بین أکبر وأصغر درجة (درجة بدیل الاستجابة) / عدد بدائل الاستجابة           على الفقرة.

-      المدى = (1-5) / 5= 0.80.

 وبالتالی یکون الحکم على درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة وفق المتوسطات الحسابیة کما فی جدول (4):

جدول (4) الحکم على درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین وفق المتوسطات الحسابیة

م

المتوسطات الحسابیة

درجة أسالیب المعاملة الوالدیة

1

1 – أقل من 1.8

منخفضة جداً

2

1.8 – أقل من 2.6

منخفضة

3

2.6 _ أقل من 3.4

متوسطة

4

3.4 – أقل من 4.2

مرتفعة

5

4.2 – 5

مرتفعة جدا

خامساً: خطوات الدراسة:

تم اتباع الخطوات التالیة من أجل إعداد الدراسة الحالیة:

  1. مراجعة أدب الدراسات السابقة والکتب المتعلقة بدرجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی محافظة جدة حیث تم اختیار مشکلة الدراسة وأهدافها.
  2. تطویر أداة الدراسة وهی مقیاس درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة.
  3. أخذ موافقة قسم التربیة الخاصة فی جامعة الباحة، ومخاطبة إدارة التعلیم فی مدینة جدة لتطبیق أدوات الدراسة.
  4. استخراج دلالات الصدق والثبات للمقیاس بعرضه على المحکمین وتطبیقه على العینة الاستطلاعیة.
  5. تطبیق الأداة على عینة الدراسة الرئیسیة.
  6. تفریغ البیانات على الحاسوب، وتحلیلها احصائیاً.
  7. استخراج النتائج وکتابة تقریر البحث ومراجعته.

سادساً: الأسالیب الاحصائیة المستخدمة:

  • النسب المئویة والتکرارات.
  • معاملات الارتباط ومعادلة کرونباخ ألفا.
  • المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار ت.

عرض النتائج ومناقشتها:

تم فی هذا القسم عرض نتائج التحلیل الإحصائی للدراسة المیدانیة للتعرف على درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة، والتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة على المقیاس تعزى لمتغیرات الدراسة، وفیما یلی عرضاً للنتائج ومناقشتها وفق ترتیب الأسئلة فی الدراسة.

    النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ونصه: ما أسالیب المعاملة الوالدیة السائدة لدى الطلبة الموهوبین فی مدینة جدة؟

للاجابة على هذا السؤال تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لفقرات مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین حیث یظهر جدول (5) أن الاسلوب التساهلی هو الاسلوب السائد فی المعاملة الوالدیة للطلبة الموهوبین بمتوسط حسابی مقداره (4.39) ودرجة مرتفعة جداً، یلیه فی المرتبة الثانیة الأسلوب الدیمقراطی بمتوسط حسابی مقداره (3.90) ودرجة مرتفعةً، یلیه فی المرتبة الثالثة الأسلوب التسلطی بمتوسط حسابی مقداره (3.61) ودرجة مرتفعةً. وقد تراوحت المتوسطات الحسابیة للفقرات من (3.04) إلى (4.58) وبدرجة متوسطة إلى مرتفعة جداً. وقد کانت أعلى درجة لفقرات المقیاس الفقرة الثامنة عشرة" یتصف والدای بعدم مقدرتهما على تنظیم الأمور داخل الأسرة"، بینما جاءت الفقرة العاشرة "أصارح والدیّ بمشاکلی الخاصة" فی المرتبة الأخیرة کما فی جدول (5).

جدول (5) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وترتیب درجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین (ن=120)

 م

الفقرة

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

الرتبة

الدرجة

1

یغضب والدای عندما أخلفهما الرأی

3.11

1.15

19

 متوسطةً

2

یقوم والدای بمعاقبتی لعدم تحقیق طموحاتهما

3.94

1.12

12

 مرتفعةً جداً

3

یتدخل والدای فی تحدید أوقاتی.

3.37

1.13

17

 متوسطةً

4

یجبرنی والدای على تنفیذ ما یریدان منی.

3.20

1.19

18

 متوسطةً

5

یستغل والدای الأخطاء التی أقع فیها لمصلحتهما الشخصیة.

4.44

1.04

4

 مرتفعةً جداً

 الاسلوب التسلطی

3.61

1.13

 مرتفعةً

6

أشعر بمحبة والدیّ من حدیثهما معی.

4.41

0.96

5

 مرتفعةً جداً

7

یناقشنی والدای بأخطائی

4.05

0.99

10

 مرتفعةً

8

یستمع والدای لرأیی بأموری الخاصة قبل أن یتخذا القرار.

3.99

1.08

11

 مرتفعةً

9

یتیح لی والدای التحدث عن أحلامی

4.19

0.95

8

 مرتفعةً

10

أصارح والدیّ بمشاکلی الخاصة

3.04

1.29

20

 متوسطةً

11

أتبادل الرأی مع والدیّ فی أمور الأسرة

3.88

1.16

13

 مرتفعةً

12

یقوم والدی بتعزیز الشعور بالمسؤولیة لدیّ

4.25

1.04

6

 مرتفعةً جداً

13

یتفهمّ والدای مخالفتی لهما الرأی

3.53

1.02

15

 مرتفعةً

14

یتجنب والدای التحیّز لأحد الأبناء على حساب الأخر

3.72

1.34

14

 مرتفعةً

15

یعمل والدای على تحقیق الآلفة داخل الأسرة

4.50

0.73

3

 مرتفعةً جداً

16

یسمح لی والدای أن أتخذ قرارات تتعلق فی أموری الخاصة دون تدخل أو توجیه منهما

3.37

1.06

16

 متوسطةً

 الاسلوب الدیمقراطی

3.90

1.06

 مرتفعةً

17

تتسم قرارات والدیّ بعدم المسؤولیة واللامبالاة

4.55

0.87

2

 مرتفعةً جداً

18

یتصف والدای بعدم مقدرتهما على تنظیم الأمور داخل الأسرة

4.58

0.77

1

 مرتفعةً جداً

19

یهمل والدای مشاکلی الخاصة مع أخوتی فی البیت

4.17

1.09

9

 مرتفعةً جداً

20

لا یقوم والدای بتوجیه سلوکی أو التدخل بما أفعل

4.24

0.89

7

 مرتفعةً جداً

 الاسلوب التساهلی

4.39

0.90

مرتفعةً جداً

     وقد تعود هذه النتیجة الى عدم جدیة أفراد عینة الدراسة فی تعبئة البیانات على الفقرات، ذلک أن من المتوقع أن تکون النتائج على التسلطی والدیمقراطی متعاکستان، فإذا ارتفع تقدیر الاسلوب الدیمقراطی، ینخفض کلا من التسلطی والتساهلی، ومع ذلک یمکن أن نعزو الدرجة المرتفعة على النمط التساهلی کونها تعکس الثقافة السائدة التی تمیل الى التساهل فی          التعامل مع الأبناء وعدم تقدیم التغذیة الراجعة لهم، خاصة عند انشغال الوالدین عنهم، کما أن النمط التسلطی أیضاً یعبر عن بعض جوانب ثقافیة تفرض على الأبناء أن یطیعوا الآباء         طاعة عمیاء.

     وتتفق هذه النتیجة مع دراسة مع دراسة السباتین (2011)، وتختلف هذه النتیجة مع دراسة إیمان أحمد (2011)، ودراسة نجدة عبد الرحیم (2014)، ودراسة قیس عصفور(2012)، ودراسة فاطمة المدنی (2012)، ودراسة مریم الفهیدی(2014)، ودراسة فاتن سلیمان (2016)، ودراسة سعدى أبوکیف(2016).

     النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی ونصه: هل تختلف أسالیب المعاملة الوالدیة للطلبة الموهوبین باختلاف جنسهم؟

وللإجابة على هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین کما هو موضح فی جدول (6) حیث یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة لصالح الطالبات الموهوبات فی أسلوبی           (التسلطی والدیمقراطی)، ووجود فرق ذو دلالة إحصائیة لصالح الذکور فی أسلوب المعاملة الوالدیة التساهلی.

جدول (6) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لدرجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً لمتغیر جنس الطلبة

البعد

الجنس

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

قیمة ف

الدلالة

قیمة ت

درجات الحریة

الدلالة

التسلطی

ذکور

60

16.78

4.05

1.469

.228

-3.745

118

.000

إناث

60

19.33

3.38

الدیمقراطی

ذکور

60

41.73

6.84

.023

.879

-1.978

118

.050

إناث

60

44.12

6.35

التساهلی

ذکور

60

18.07

2.12

3.574

.061

-2.423

118

.017

إناث

60

17.02

2.60

    وتعود هذه النتائج الى اختلاف ظروف التنشئة الاسریة بین الذکور والاناث، بحیث جاء نمط المعاملة الوالدیة، حیث نجد ان النمط التسلطی والدیمقراطی مرتفع لدى الاناث وهی انماط سائدة لدى الاسر فی التعامل مع بناتهم، بینما نجد ان النمط الشائع أکثر لدى الذکور هو النمط التساهلی وهذا یعبر عن طبیعة الثقافة السائدة لدى الاسر بالتساهل مع الذکور.

     وتتفق هذه النتیجة مع دراسة إیمان أحمد (2015)، ودراسة قیس عصفور(2012)، ودراسة فاطمة المدنی(2012)، وتختلف هذه النتیجة مع دراسة سعدى أبوکیف(2016)، ودراسة فاتن سلیمان(2016)، ودراسة السباتین(2011)، ودراسة نجدة عبد الرحیم(2014)، ومریم الفهیدی(2014).

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث ونصه: هل تختلف أسالیب المعاملة الوالدیة للطلبة الموهوبین باختلاف المرحلة التعلیمیة؟

وللإجابة على هذا السؤال، تم حساب المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین کما هو موضح فی جدول (7) حیث  یشیر إلى وجود فروق ظاهریة فی تلک المتوسطات، وللتأکد من وجود دلالة إحصائیة لتلک الفروق تم استخدام اختبار (ت) للعینات المستقلة والذی یشیر إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات مقیاس أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین تعزى للمرحلة التعلیمیة للطلبة.

جدول (7) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة واختبار (ت) لدرجة أسالیب المعاملة الوالدیة لدى الطلبة الموهوبین تبعاً لمتغیر المرحلة التعلیمیة

البعد

المرحلة التعلیمیة

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

اختبار لیفین

اختبار ت

 

قیمة ف

الدلالة

قیمة ت

درجات الحریة

الدلالة

التسلطی

المتوسطة

60

18.48

3.88

.062 

.803

1.187

118

.238

الثانویة

60

17.63

3.97

الدیمقراطی

المتوسطة

60

43.87

6.68

.010

.922

1.554

118

.123

الثانویة

60

41.98

6.60

التساهلی

المتوسطة

60

17.98

2.06

6.288

.014

2.024

118

.045

الثانویة

60

17.10

2.68

    وتفسر هذه النتیجة بأنها تتماشى مع واقع الحال فالمعاملة الوالدیة لا تتغیر النظرة الیها نتیجة عامل العمر، وربما أیضا تعود هذه النتیجة الى عدم اختلاف الواقع الاسری لدى الافراد عینة الدراسة سواء کانوا بالمرحلة المتوسطة او الثانویة.

    وتختلف هذه النتیجة مع دراسة فاطمة المدنی(2012)، ودراسة سعدى أبوکیف(2016)، وفاتن سلیمان(2016)، ودراسة السباتین(2011)، ودراسة نجدة عبد الرحیم(2014)، ومریم الفهیدی(2014)، ودراسة إیمان أحمد(2015)، ودراسة قیس عصفور(2012).

 

 

 

 

التوصیات:

  1. العمل على إقامة دورات وبرامج توعویة وإرشادیة لأسر الطلاب الموهوبین، لتوعیتهم بسوء النمط التسلطی والتساهلی فی التعامل مع الابناء وانعکاسه على حیاتهم بشکل سلبی.
  2. تطویر قدرات معلمی الطلاب الموهوبین، فی مجال الاتصال مع الآباء وتدریبهم على تطویر أسالیب المعاملة الوالدیة الإیجابیة.

الاقتراحات:

  1. إجراء دراسات مشابهة بمتغیرات مختلفة، حول المعاملة الوالدیة.
  2. تکرار الدراسة فی مناطق مختلفة، وتکون العینة شاملة الجنسین.
  3. إجراء بحوث تطویریة لبرامج إرشاد آباء وأمهات الطلبة الموهوبین مجال المعاملة الوالدیة.


المراجع:

أولاً: المراجع العربیة:

أبو جادو، صالح (1998). سیکولوجیا التنشئة الاجتماعیة، عمان، الأردن: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

أبوکیف، سعدى عبد الرحمن (2016). اسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقته بجودة الحیاة لدى الموهوبین بولایة الخرطوم. مجلة الدراسات العلیا، السودان. جامعة النیلین.

أحمد، إیمان شعب (2015). أسالیب المعاملة الوالدیة وأثرها على جودة الحیاة للأبناء. مجلة علوم وفنون، مصر.

الألوسی، صائب والزعبی، طلال (2001). تنمیة التفکیر الابتکاری، عمان، الأردن: دار المنهل.

الجبالی، حسن (2003). علم النفس الاجتماعی بین النظریة والتطبیق (ط1)، مصر، القاهرة. مکتبة الانجلو المصریة.

جروان، فتحی عبد الرحمن (2004). الموهبة والتفوق والإبداع (ط2). الأردن، عمان. دار الفکر.

الخطیب، إبراهیم وعید؛ زهدی ونعمان، خالد (2003). التنشئة الاجتماعیة للطفل. عمان: الدار العلمیة الدولیة، دار الثقافة للنشر والتوزیع.

الخولی، سناء (1994). الأسرة والحیاة العائلیة. الإسکندریة، مصر: دار المعرفة الجامعیة.

الریحانی، سلیمان والزریقات، إبراهیم وطنوس، عادل (2010). إرشاد ذوی الحاجات الخاصة وأسرهم. عمان، الأردن: دار الفکر.

السباتین، أحمد محمد إسماعیل (2011). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بدافعیة الإنجاز والتکیف المدرسی لدى الطلبة الموهوبین واقرانهم العادیین. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة.

السرور، نادیا هایل (1998). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین(ط1). الأردن، دار الفکر.

  السرور، نادیا هایل. (2010). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین (ط5). عمَان: دار الفکر ناشرون وموزعون

سلیمان، فاتن کامل(2016). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالتشوهات المعرفیة لدى عینة من طلبة المدارس الثانویة فی منطقة الجلیل الأسفل. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الیرموک.

سید، عبد السمیع (1993). علم الاجتماع التربوی، الإسکندریة، مصر: دار المعرفة الجامعیة.

الشباطات، أحمد محمد (2016). الکشف عن الموهوبین. الریاض، دار الرشد.

الطحان، محمد (1982). تربیة المتفوقین عقلیاً فی البلاد العربیة، وحدة البحوث التربویة، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، جامعة الدول العربیة: تونس.

عبد الرحیم، نجدة محمد (2014). أسالیب معاملة الوالدین کما یدرکها الأبناء وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمقراطیة: دراسة میدانیة أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة بولایة الخرطوم. مجلة بحوث والدراسات الانسانیة الفلسطینیة، فلسطین.

عبد الرؤوف، رشیدة (1989). العلاقة بین (القبول – الرفض) الوالدی والسلوک الاندفاعی/ التأملی لدى التلامیذ الموهوبین والعادیین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة، مصر.

عصفور، قیس نعیم سلیم (2012). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقته بالموهبة لدى اطفال الروضة الموهوبین فی مدینة الطائف. التربیة (جامعة الازهر)، مصر.

الفهیدی، مریم عبد العزیز(2014). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالأمن النفسی لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة بمدینة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الباحة.

القریطی، عبد المطلب (2005). الموهوبون والمتفوقون خصائصهم، اکتشافهم ورعایتهم، ط1، القاهرة، مصر: دار الفکر العربی.

قطانی، یوسف (1992). الدافعیة للتعلم الصفی لدى طلبة الصف العاشر مدینة عمان، مجلة دراسات، 20 (2)، 193-217.

قناوی، هدى (1983). الطفل: تنشئته وحاجاته. مصر، القاهرة. مکتبة الانجلو المصریة.

المدنی، فاطمة رمزی أحمد (2012). أسالیب المعاملة الوالدیة للموهوبین فی مرحلة المراهقة: دارسة وصفیة تحلیلیة لعینة من الموهوبین والموهوبات فی مرحلة المراهقة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، السعودیة.

مصباح، حسام (2001). الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة کما یدرکها الابناء وعلاقتهما بتأکید الذات، دراسة مقارنة بین الطفل الکفیف والطفل العادی. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة، مصر.

ثانیا: المراجع الأجنبیة:

Baumrind, D. (1991). The influence of parenting style on adolescent

Competence and substance use. Journal of Easley Adolescence,11(1) -56-95

Camer, K. & Tiller, V. (2010). The influence of parenting styles on

Children's cognitive development. Publication by the Director of the

Louisiana Agricultural Experiment Station. Louisiana State

University: AG Center

 

المراجع:
أولاً: المراجع العربیة:
أبو جادو، صالح (1998). سیکولوجیا التنشئة الاجتماعیة، عمان، الأردن: دار المسیرة للنشر والتوزیع.
أبوکیف، سعدى عبد الرحمن (2016). اسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقته بجودة الحیاة لدى الموهوبین بولایة الخرطوم. مجلة الدراسات العلیا، السودان. جامعة النیلین.
أحمد، إیمان شعب (2015). أسالیب المعاملة الوالدیة وأثرها على جودة الحیاة للأبناء. مجلة علوم وفنون، مصر.
الألوسی، صائب والزعبی، طلال (2001). تنمیة التفکیر الابتکاری، عمان، الأردن: دار المنهل.
الجبالی، حسن (2003). علم النفس الاجتماعی بین النظریة والتطبیق (ط1)، مصر، القاهرة. مکتبة الانجلو المصریة.
جروان، فتحی عبد الرحمن (2004). الموهبة والتفوق والإبداع (ط2). الأردن، عمان. دار الفکر.
الخطیب، إبراهیم وعید؛ زهدی ونعمان، خالد (2003). التنشئة الاجتماعیة للطفل. عمان: الدار العلمیة الدولیة، دار الثقافة للنشر والتوزیع.
الخولی، سناء (1994). الأسرة والحیاة العائلیة. الإسکندریة، مصر: دار المعرفة الجامعیة.
الریحانی، سلیمان والزریقات، إبراهیم وطنوس، عادل (2010). إرشاد ذوی الحاجات الخاصة وأسرهم. عمان، الأردن: دار الفکر.
السباتین، أحمد محمد إسماعیل (2011). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بدافعیة الإنجاز والتکیف المدرسی لدى الطلبة الموهوبین واقرانهم العادیین. رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة.
السرور، نادیا هایل (1998). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین(ط1). الأردن، دار الفکر.
  السرور، نادیا هایل. (2010). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین (ط5). عمَان: دار الفکر ناشرون وموزعون
سلیمان، فاتن کامل(2016). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالتشوهات المعرفیة لدى عینة من طلبة المدارس الثانویة فی منطقة الجلیل الأسفل. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الیرموک.
سید، عبد السمیع (1993). علم الاجتماع التربوی، الإسکندریة، مصر: دار المعرفة الجامعیة.
الشباطات، أحمد محمد (2016). الکشف عن الموهوبین. الریاض، دار الرشد.
الطحان، محمد (1982). تربیة المتفوقین عقلیاً فی البلاد العربیة، وحدة البحوث التربویة، المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم، جامعة الدول العربیة: تونس.
عبد الرحیم، نجدة محمد (2014). أسالیب معاملة الوالدین کما یدرکها الأبناء وعلاقتها ببعض المتغیرات الدیمقراطیة: دراسة میدانیة أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة بولایة الخرطوم. مجلة بحوث والدراسات الانسانیة الفلسطینیة، فلسطین.
عبد الرؤوف، رشیدة (1989). العلاقة بین (القبول – الرفض) الوالدی والسلوک الاندفاعی/ التأملی لدى التلامیذ الموهوبین والعادیین، رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة، مصر.
عصفور، قیس نعیم سلیم (2012). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقته بالموهبة لدى اطفال الروضة الموهوبین فی مدینة الطائف. التربیة (جامعة الازهر)، مصر.
الفهیدی، مریم عبد العزیز(2014). أسالیب المعاملة الوالدیة وعلاقتها بالأمن النفسی لدى الطلبة الموهوبین بالمرحلة المتوسطة بمدینة جدة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الباحة.
القریطی، عبد المطلب (2005). الموهوبون والمتفوقون خصائصهم، اکتشافهم ورعایتهم، ط1، القاهرة، مصر: دار الفکر العربی.
قطانی، یوسف (1992). الدافعیة للتعلم الصفی لدى طلبة الصف العاشر مدینة عمان، مجلة دراسات، 20 (2)، 193-217.
قناوی، هدى (1983). الطفل: تنشئته وحاجاته. مصر، القاهرة. مکتبة الانجلو المصریة.
المدنی، فاطمة رمزی أحمد (2012). أسالیب المعاملة الوالدیة للموهوبین فی مرحلة المراهقة: دارسة وصفیة تحلیلیة لعینة من الموهوبین والموهوبات فی مرحلة المراهقة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، السعودیة.
مصباح، حسام (2001). الاتجاهات الوالدیة فی التنشئة کما یدرکها الابناء وعلاقتهما بتأکید الذات، دراسة مقارنة بین الطفل الکفیف والطفل العادی. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة عین شمس: القاهرة، مصر.
ثانیا: المراجع الأجنبیة:
Baumrind, D. (1991). The influence of parenting style on adolescent
Competence and substance use. Journal of Easley Adolescence,11(1) -56-95
Camer, K. & Tiller, V. (2010). The influence of parenting styles on
Children's cognitive development. Publication by the Director of the
Louisiana Agricultural Experiment Station. Louisiana State
University: AG Center