قلق المستقبل وعلاقته ببعض خصائص الشخصية لدى طالبات جامعة أم القرى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 محاضر في القياس النفسي بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز

2 أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي المشارک بجامعة أم القرى في مکة المکرمة

المستخلص

ملخص الدراسة:
    هدفت الدراسة التعرف على قلق المستقبل وعلاقته ببعض خصائص الشخصية لدى طالبات جامعة أم القرى بمکة المکرمة ،وقد تکونت الدراسة من (97 ) طالبة من طالبات الأقسام العلمية والأدبية وشملت أيضا طالبات کلية الدراسات العليا  بالجامعة واستخدمت الباحثة مقياس قلق المستقبل،وبطارية الخصائص الشخصية الإيجابية إعداد (شقير)، وأسفرت نتائج الدراسة :عن مستوى قلق المستقبل منخفض عند طالبات الجامعة ،وجود علاقة ارتباطيه سالبة ذات دلالة إحصائية بين قلق المستقبل وبعض خصائص الشخصية الإيجابية ،لا توجد فروق دالة احصائيا بين متوسطات درجات قلق المستقبل لدى طالبات الجامعة تعزى لاختلاف التخصص الدراسي (الأقسام العلمية ،الأقسام الأدبية )،کما لا توجد فروق دالة احصائيا بين متوسط درجات طالبات جامعة أم القرى في قلق المستقبل وفقا لاختلاف المرحلة الدراسية (بکالوريوس ،دراسات عليا).
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Abstract
This study was investigated the future Anxiety and it is relationship with female students personality at Umm Al Qura university in Makkah. The study was conducted using 97 female students as samples from scientific and literary departments. Also, including female students from postgraduate faculty. The research used the future Anxiety measurement and the positive characteristics personality that been developed by (Shoqaer),The results showed the following .low level of future Anxiety for female students at Umm Al Qura University .A negative correlation with significant value between future Anxiety and positive characteristics personality .No significant value between the average of future Anxiety degrees that related due  to differences in studies specialty( such as scientific and literary felid).No significant value between average degrees of future Anxiety due to differences of study stages (Bachelor and postgraduate levels).
 
 

الموضوعات الرئيسية


 

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

قلق المستقبل وعلاقته ببعض خصائص الشخصیة

 لدى طالبات جامعة أم القرى

 

 

إعــــــــــداد

أ/ فاطمة بنت علی الحریبی        أ.د/ سوزان بنت صدقة بسیونی

      محاضر فی القیاس النفسی            أستاذ الصحة النفسیة والإرشاد النفسی المشارک

بجامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز              بجامعة أم القرى فی مکة المکرمة

 

 

}     المجلد السادس والثلاثون– العدد الثانى -  فبرایر 2020م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص الدراسة:

    هدفت الدراسة التعرف على قلق المستقبل وعلاقته ببعض خصائص الشخصیة لدى طالبات جامعة أم القرى بمکة المکرمة ،وقد تکونت الدراسة من (97 ) طالبة من طالبات الأقسام العلمیة والأدبیة وشملت أیضا طالبات کلیة الدراسات العلیا  بالجامعة واستخدمت الباحثة مقیاس قلق المستقبل،وبطاریة الخصائص الشخصیة الإیجابیة إعداد (شقیر)، وأسفرت نتائج الدراسة :عن مستوى قلق المستقبل منخفض عند طالبات الجامعة ،وجود علاقة ارتباطیه سالبة ذات دلالة إحصائیة بین قلق المستقبل وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة ،لا توجد فروق دالة احصائیا بین متوسطات درجات قلق المستقبل لدى طالبات الجامعة تعزى لاختلاف التخصص الدراسی (الأقسام العلمیة ،الأقسام الأدبیة )،کما لا توجد فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات طالبات جامعة أم القرى فی قلق المستقبل وفقا لاختلاف المرحلة الدراسیة (بکالوریوس ،دراسات علیا).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

This study was investigated the future Anxiety and it is relationship with female students personality at Umm Al Qura university in Makkah. The study was conducted using 97 female students as samples from scientific and literary departments. Also, including female students from postgraduate faculty. The research used the future Anxiety measurement and the positive characteristics personality that been developed by (Shoqaer),The results showed the following .low level of future Anxiety for female students at Umm Al Qura University .A negative correlation with significant value between future Anxiety and positive characteristics personality .No significant value between the average of future Anxiety degrees that related due  to differences in studies specialty( such as scientific and literary felid).No significant value between average degrees of future Anxiety due to differences of study stages (Bachelor and postgraduate levels).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

    یواجه العالم فی العصر الحالی مجموعة من التحدیات بما یزخر به من تغیرات سریعة ومتلاحقة فی الأحداث والظروف والتی لها تأثیر کبیر على الجوانب الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة والثقافیة، وهو ما أدى إلى تعقید الحیاة، وتغیر طبیعة الانسان المستقرة، وحیاته الهادئة حیث أصبح عرضة للکثیر من الاضطرابات النفسیة والأمراض الجسمیة، فأصبح یواجه صعوبة فی تحقیق أهدافه نتیجة قلقه المستمر من المستقبل.

    ویعتبر القلق والتخوف من المستقبل المجهول أمر طبیعی فالخوف والقلق من المستقبل أمر لا بد منه من أجل أن نکون على جاهزیه بکل ما یمکن أن یواجهنا من مواقف وأحداث بمختلف أنواعها، ولکن هناک مستویات من القلق إذا زاد عن الحد الطبیعی ینعکس الأمر سلبا على صاحبه مسببا له الاضطرابات النفسیة وغیرها من الأعراض السلبیة الناتجة عن القلق المفرط من المستقبل (المصری ،2011 :12).

    ویشکل المستقبل الأولویة الأولى فی اهتمامات الطالبات والطلاب الجامعیین حیث انها المرحلة الحرجة التی من خلالها یستطیع الفرد التنبؤ بما یأمله فی المستقبل من حیاة مستقرة وهادئة لذلک فمن المهم أن یتحلون بقدر من الثبات والمیل الى الحفاظ على الهدوء والاتزان الداخلی عند التعرض للضغوطات أو المواقف الصعبة، فضلا عن القدرة على التوافق الفعال والقدرة على التکیف مع الأحداثhammad,2016:5) ).

    وهناک مجموعه من السمات والخصائص التی یجب على الفرد أن یتحلى بها لمواجهة الضغوطات النفسیة والمواقف الصعبة التی تولد لدیه من قلق المستقبل ألا وهی مرونة الأنا والتی عرفها ویلسون (2005) بأنها القدرة على استخدام مهارة البصیرة، والمناعة النفسیة وقوة الأنا والتفکیر الإیجابی، والهدوء، والاتزان الانفعالی والتوافق الإیجابی والقدرة على التکیف (بوسعید، 2014 :5 ). ونجد أن هذه الخصائص یتمیز بها الشخص الناجح والمتفوق فی حیاته بمسایرته للمواقف والأحداث التی تواجهه حیث أنه دائم النظر الى الجزء المشرق فی جمیع ما یواجهه حتى وإن کانت فی ظاهرها مؤلمة وسلبیة، فهو متسامح مع نفسه ومع الآخرین ومتفهم صعوبة الحیاة وطبیعة الناس المتغیرة، فهو فی سعی مستمر نحو تحقیق أهدافه وتطویر ذاته وبالتالی مجتمعه، فهو الشخص الذی تنطبق علیه مفهوم الشخصیة الإیجابیة (schofield,et.al,2013:255 ).

کما أن صمیم الإنسان هو الإیجابیة وبدونها یکون مفتقرا للشخصیة الإیجابیة            البناءة التی هی دائما قوى إیجابیة لتحقیق إنجازات المستقبل، فالمستقبل والإیجابیة مکامن         قوة ولیس لأحدهما أن یتشکل دون الآخر ولن تحظى الحیاة بالازدهار بغیرهما مجتمعین (Besser,et.al,2012:26).

مشکلة الدراسة:

     یعتبر التفکیر فی المستقبل سمه بشریة ظهرت مع الإنسان منذ فجر التاریخ بحثا عن غد أفضل، فأصبح وکأنه غریزة فطریة، وقد تزاید هذا الاهتمام فی العقود الأخیرة بشکل واضح نتیجة القلق والاضطراب الذی یعایشه الإنسان من جراء المشاکل والأزمات الاقتصادیة والاجتماعیة، بالإضافة إلى التطور العلمی الهائل المتسارع فی جمیع المیادین. (ابوالهدى ،2012 :143).

    کما تعد المرحلة الجامعیة هی النقطة الفاصلة التی من خلالها یستطیع الفرد أن یتنبأ بما ینتظره فی المستقبل من حیاة آمنة ومستقرة محققا لأهدافه التی یسعى إلیها ،ولکن فی ظل التحدیات والتغیرات المتلاحقة فی عصرنا الحالی یتولد لدى الطالبات الشعور بالقلق نحو المستقبل وهو الأمر الذی یعکس  تطلعات الطالبات نحو ما تسعى إلى تحقیقه إذا ما تحلیت بمجموعه من الصفات التی من خلالها یستطیع أن یتوافق الفرد ویتکیف مع التحدیات والتغیرات المتلاحقة التی یواجهها ، وهی بعض الصفات التی تشکل خصائص الشخصیة الإیجابیة ،ومن هنا تولد لدى الباحثة أهمیة دراسة العلاقة بین قلق المستقبل وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة حیث تشیر الدراسات کما ذکر القرشی (2011)أن القلق یلعب دورا إیجابیا فی دفع الفرد نحو العمل وإنجاز ما یقوم به من أعمال إذا کان بدرجة متوسطة (العتیبی ،2012: 23)

    ولقد ذکر هاشم (1995) إلى أن القلق بدرجة محتملة یدفع الفرد أن یکون نشیطا ویقوم بعملیة التعلم من أجل تخفیض القلق، ولکن إذا زاد مستوى القلق عن قدرة الفرد على التحمل فإنه یجعل الفرد فی حالة من الکدر والحزن وعدم الاستقرار وعدم القدرة على الترکیز وظهور الانفعالات النفسیة والجسمیة غیر المرغوب فیها (العتیبی ،2012: 23).

    وترى الدوسری(2011) أن قلق المستقبل یمکن اعتباره مفهوما إیجابیا إذا أخذ وجهة النظر الوقائیة بمعنى أن الشخص یحدد مجالات مخاوفه من المستقبل ویحاول أن یعد الدفاعات النفسیة والشخصیة والعقلیة لها، لکی یستطیع مواجهتها بنجاح وأن یتطلع نحو المستقبل بنظرة تفاؤلیة (الدوسری ،2011: 31).

    کما تؤکد شنایدر Schneider,2001) )الى أهمیة التفاؤل والنظرة الإیجابیة للمستقبل بالنسبة لمعایشة الواقع وفهم الحیاة بشکل أفضل مما یؤدی بدوره إلى التفاعل الإیجابی مع المشکلات والتحدیات المختلفة التی یواجهها الفرد الآن ومستقبلا، بحیث تکون تلک النظرة التفاؤلیة للمستقبل نظرة واقعیة، وأن یتجنب الفرد فیها خداع ذاته أو إقناع نفسه بأشیاء غیر صحیحة لیبنی لنفسه السعادة، ولکنها سعادة مؤقته وذات عواقب وخیمه على الفرد وصحته وصلابته النفسیة. (الدوسری،2011 :4)

    وأشارت بعض الدراسات وجود فروق داله احصائیا بین طلبة الکلیة العلمیة والإنسانیة فی قلق المستقبل (الطالب ،2013: 59)، (العنزی ،2010 :160) وتوجد فروق دالة احصائیا بین الطلاب فی قلق المستقبل باختلاف الصفوف الدراسیة (العتیبی ،2012 :4) وکذلک دراسة (المشیخی ،2009)

    بینما توصلت دراسات أخرى بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات           الدرجات التی تحصل علیها عینة البحث نتیجة اختلاف التخصص (المومنی ونعیم ،2013؛ العنزی ،2010)

ومن هنا تکمن مشکلة الدراسة الحالیة فی الکشف عن العلاقة بین قلق المستقبل لدى طالبات جامعة ام القرى وبعض خصائص الشخصیة والاختلاف بین الدراسات فی نتائجها فی دراسة الفروق فی قلق المستقبل باختلاف التخصص والمستوى الدراسی والمرحلة التعلیمیة.

وبناء على ما سبق یمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی الأسئلة التالیة:

1-مامستوى قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى؟

2-هل توجد علاقة بین قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة؟

3-هل توجد فروق بین طالبات الجامعة فی قلق المستقبل تعزى الى متغیر التخصص؟

4-هل توجد فروق بین طالبات الجامعة فی قلق المستقبل تعزى الى متغیر المرحلة الدراسیة؟

أهمیة الدراسة:

الأهمیة النظریة:

سوف توفر الدراسیة الحالیة حقائق علمیة عن طبیعة العلاقة بین قلق المستقبل وبعض خصائص الشخصیة التی سوف تتناولها الدراسة الحالیة مما تسهم فی الأطر النظریة.

الأهمیة التطبیقیة:

-إن ما تقدمه نتائج هذه الدراسة قد یساهم فی عمل برامج ارشادیة لمساعدة طالبات الجامعة اللاتی یعانین من قلق المستقبل وتشکل نواة لدراسة أخرى.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة على:

1-التعرف على مستوى قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى.

2-التعرف على العلاقة بین قلق المستقبل وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة (التفکیرالایجابی –التفاؤل-الأمل –الرضا عن الحیاة –السعادة –التوجه نحو الحیاة) لدى طالبات جامعة أم القرى.

3-التعرف على الفروق فی درجة قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى فی ضوء التخصص (الأقسام العلمیة –الأقسام الأدبیة).

4-التعرف على الفروق فی درجة قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى فی ضوء المرحلة الدراسیة (بکالوریوس –دراسات علیا).

مصطلحات الدراسة:

1-    قلق المستقبل Future anxiety:

    " اضطراب نفسی ناتج من خبرات سابقة غیر سارة، مع تشویه إدراکی معرفی للواقع وللذات عن طریق استرجاع الخبرات السابقة الغیر جیدة، مع المبالغة فی تکبیر السلبیات والتقلیل من الإیجابیات المتعلقة بالذات والواقع وتشعر الشخص بالتوتر، مما قد یدفعه لتدمیر الذات وتوقع الفشل أوالخوف من المشکلات الاجتماعیة والاقتصادیة المستقبلیة المتوقعة، والأفکار الو سواسیة وقلق الموت “ (شقیر،2005 :5).

     التعریف الإجرائی لقلق المستقبل فی الدراسة الحالیة: الدرجة التی تحصل علیها الطالبات من أفراد العینة على مقیاس قلق المستقبل فی الدراسة الحالیة.

2-    خصائص الشخصیةالإیجابیة:PositivePersonal Characteristics

سوف یتم ذکر تعریفات لبعض خصائص الشخصیة التی استخدمت فی بطاریة         (شقیر ،2015).

-التفکیر الإیجابی: Positive Thinking

    "هو مجموعة من المهارات المعرفیة والطرق الإیجابیة فی التفکیر التی یستخدمها الإنسان فی السعی لأن تکون حیاته وحیاة من حوله ملیئة بالسعادة والنجاح المتواصل فی جمیع مجالات الحیاة وأن یسعى لأن یجلب لنفسه ولغیرة الخیر ،وأن یدفع عن نفسه وعن ما حولة الضر ،وإن ما یساعد الإنسان فی تحقیق أهدافه هو أن یقوم بتحسین مستویاته الفکریة من خلال تبنى منهج فکری سلیم وایجابی حول نفسه ومجتمعه والحیاة بصفه عامة ، وان یسعى لتخلیص نفسه من الأفکار السلبیة التی تقلل من قدراته وأن یدرک أن تحقیق النجاح والعیش فی سعادة وحیاة متوازنة یتضمن التغییر فی تفکیر الإنسان ،وطریقة حیاته وتحسینها ،و ما یراه نحو نفسه والأشخاص ،والأشیاء ،والمواقف التی تحدث له ،والعمل المستمر إلى تحسین جمیع جوانب حیاته" .

-التفاؤل: Optimism

    "هو سمة یحدد من خلالها الفرد ما یراه للمستقبل، من أمور جیدة ستحدث حیث یعتقد الأفضل سیحدث له ویسعى لتحقیق الأهداف وتعزیز ثقة الفرد بنفسه ویتطلع للنجاح والسعی لتحقیق الأهداف، وأنه برغم أنها تتوجه نحو المستقبل، إلا أنها أیضا تهتم بالحاضر ویظهر ذلک فی تفکیر وسلوک الفرد، وهو یرتبط بشخصیة الفرد، ویعزز ثقته بنفسه وحسن الظن والتوکل على الله، وقادرا على الإنجاز والعمل، مقاوما لضغوط الحیاة وإیجاد حلول لما یواجهه من مشکلات، تصرفه عن المشاعر السلبیة".

-الأمل: Hope

    "هو تفکیر إیجابی وفعال وموجه لدى الفرد، یساعده على النظرة الإیجابیة للحیاة، ویدفعه لاختیار أهدافه ویساعد تفکیره على توجیه طاقاته وإمکاناته نحو تحقیقها، کما یساعده على تقدیر ذاته وتقویتها ودعمها لمواجهة صعوبات الحیاة وعلى مقاومة مشاعر الاکتئاب والقلق التی قد تسببها بعض الضغوط التی تقابله بمواجهتها بواقعیة وموضوعیة، مما یدفع ویوجه اتجاهه للحیاة نحو ما هو إیجابی وفعال فیها بجانب النظرة التفاؤلیة للمستقبل، ویجعل الفرد یشعر بما فیها من جمال وبهجة، ویدفعه للتفوق فی عمله (دراسته)".

-الرضا عن الحیاة: Self-Satisfaction

    "هو سمة تتکون لدى الفرد من خلال تقییمه الإیجابی لحیاته وشعوره بالسعادة الناتجه من خبرات الفرد الماضیة خاصة السار منها ،ومن خلال ما یؤمن به الفرد من معتقدات وقیم، فتصبح أفکاره مرنة مما تساعده على حل المشکلات التی تواجهه ،وتولد مشاعر إیجابیة لدیه ،ویکون متوافقا مع ربه ومع ذاته وأسرته ،سعیدا فی عمله (دراسته) ،متقبلا للآخرین، راض عن إنجازاته فی الماضی والحاضر متطلعا برضى للمستقبل  ،مسیطرا على بیئته ، متخذا لقراراته ،متمکنا من تحقیق أهدافه ، لدیه شعور داخلی یظهر فی سلوکه وفی قدرته على التکیف مع جمیع المشکلات التی تواجهه ".

-الشعور بالسعادة: Happiness

    "هو شعور إیجابی ذاتی داخلی (دائم نسبیا) یتسم بالبهجة والسرور والتفاؤل ناتج عن التوازن الداخلی والضبط الذاتی وإشباع الحاجات والدوافع الأساسیة لدى الفرد فی أی مرحلة عمریة من حیاته، یعبر عنها الفرد فی الرضا عن الذات والحیاة والتفکیر الإیجابی، والتمتع بصحة نفسیة وبدنیة جیدة، والعلاقات الاجتماعیة السویة وتحقیق الذات وفعل الخیر والتمسک بالعبادات والممارسات الدینیة".

-التوجه نحو الحیاة: Life Orientation

    "هی النظرة الإیجابیة فی الإقدام على الحیاة والاعتقاد بالقدرة على تحقیق الرغبات فی المستقبل، بالإضافة الى توقع حدوث الخیر والأشیاء الإیجابیة بدلا من الأحداث السیئة         (شقیر ،2015 :4-44).

-التعریف الإجرائی لبعض خصائص الشخصیة: الدرجة التی تحصل علیها الطالبات من أفراد العینة على بطاریة الخصائص الإیجابیة للشخصیة المستخدمة فی الدراسة الحالیة

الإطار النظری

: Anexiety أولا: القلق    

    یعد القلق من أکثر المفاهیم انتشارا بین الناس والانفعالات المؤثرة فی الشخصیة ویحدث ذلک عندما یشعر الفرد بتهدید وخوف من حدث مجهول أو حدث یشعره بعدم الطمأنینة مصحوب ببعض الأعراض الجسمیة والذهنیة والنفسیة.

وقد یکون استجابة انفعالیة لخطر یکون موجها الى المکونات الأساسیة للشخصیة، کما قد یکون ناتجا عن رغبة الفرد فی التفوق لمواجهة المصاعب والحاجات الجدیدة التی تنشئها البیئة والثقافة المحیطة به( (Mouloud&Abdelkadder ,2018:328 .

    ویرى بعض الباحثین أن القلق یعمل فی کثیر من المواقف وکأنه منبه، وینشط الکائن لکی یبذل جهدا لینجز ما أمامه أو لیجد حلا لما یواجهه، فالقلق باعتباره خوفا مرتبطا بخبرة غیر سارة یجعل الکائن الحی أکثر تنبها ویقظه حتى یتجنب هذه الخبرة المؤلمة، وکما أن القلق یحمی الکائن من الألم بزیادة وعیه، ونشاطه لیتجنب مصادر القلق فإنه یحمیه أیضا فی بعض الحالات بتخفیض درجة وعیه حتى لا ینتبه إلى ما یکدره، وعلى هذا فإن للقلق آثاره المتمثلة فی التیقظ الإدراکی وآثاره المتمثلة فی الدفاع الإدراکی. (المشیخی ،2009 :36).

ثانیا: قلق المستقبل Future Anxiety:

    یمثل قلق المستقبل أحد أنواع القلق المؤثر على الفرد فی جوانب متعددة من حیاته عندما یکون معیقا ومهددا لتکیفه وتوازنه واستقراره. وذکر (باربر هاملتون) Berber & Hamilton بأن القلق ناتج عن التفکیر الفعال تجاه المستقبل. (القبیسی،2010: 43-44).

    کما أن تکرار الانشغال بالمستقبل لیس عرضیا، بل هو فی الواقع ثمرة حتمیة لحقیقة أن الأشخاص ینظمون حیاتهم استنادا إلى أهدافهم المستمدة من تعریف المستقبل، وإن التوجهات للأهداف قد أصبحت محط اهتمام متجدد. ویشیر "کلینجر " Klinger أن السلوک ینظم من أجل الأهداف الأکثر مرکزیة وأن على النظم السلوکیة Behavioral Systems بما فی ذلک المعرفة أن تکون متضمنه تبعا لنجاحها فی تعزیز الکفاح من أجل تحقیق الأهداف ولیس من المستغرب أن تستخدم العلاقات الاجتماعیة لضمان أمان المستقبل لدى الفرد وللوصول إلى الأهداف وتحقیقها. ویذکر أیضا أن معدل قیمة الحزن المتوقع أن یشعر به الأفراد إذا لم یتوصلوا إلى أهدافهم ارتبط بشکل دال وإیجابی مع مقاییس انشغال البال والقلق والشعور بالذنب وأن ما یشغل البال والعواطف یرتبط بطبیعة الأهداف وتوقعات الأفراد حول إمکانیة التوصل لحقیقتها (القبیسی،2010 :44).

    وتوصلت السبعاوی (2007) ان مستوى قلق المستقبل لدى طلاب وطالبات کلیة التربیة بشکل عام کان مرتفعا خاصة عند الإناث (أعجال،2015 :148).

تعریف قلق المستقبل:

    لقد عرفه جبر(2012) "بحاله انفعالیة نحو المستقبل تتسم بالتوتر وتوقع الشر والخوف من حدة المشاکل الحیاتیة المتوقعة مصحوبة باضطرابات قد تؤثر على سلوک الفرد".            (جبر،2012 :7).

    کما أن قلق المستقبل قد عرف بحاله أو اضطراب یصاحبه الشعور بالخوف والتشاؤم من الخبرات الماضیة بالشخص وما یتوقعه بالمستقبل بناء على الماضی مصحوبا ببعض التغیرات والاضطرابات النفسیة الجسمیة.

ثالثا: خصائص الشخصیة:

   تتمثل بمجموعة من الخصال المتواجدة فی الشخص بشکل دائم بحیث تمیزه عن غیره من الأشخاص وتنعکس فی تفاعله مع البیئة المحیطة بما فیها من مواقف وأفراد سواء فی سلوکه وانفعالاته أو فی إدراکه للمواقف وتفسیره لها.

1-التفاؤل Optimism:

    على الرغم من أهمیة التفاؤل فی الحیاة الإنسانیة بشکل عام، وفی الدراسات النفسیة بشکل خاص فإن تاریخ الاهتمام بهذا المفهوم حدیث نسبیا، حیث ظهر الاهتمام بدراسته فی نهایة السبعینیات من القرن الماضی، وفی خلال العقدین السابقین احتل مفهوم التفاؤل مرکز الصدارة فی عدد من البحوث والدراسات النفسیة.

    ویشیر معجم أمریکان هیرتیج American Heritage Dictionary إلى التفاؤل على أنه "میل الفرد لتوقع الأفضل للأحداث، وترکیزه على جوانب المواقف المفعمة بالأمل "

وأوضح Aspinwall & Tedeschi ,2010 إلى التفاؤل على أنه سمة تعکس توقعات الفرد الإیجابیة للأحداث وتنبئ بکیفیة مواجهته لأحداث الحیاة الضاغطة. (جودة وأبو جراد ،2011 :141).  وقدأسفرت نتائج دراسة (سعود ،2005) إلى ارتباط قلق المستقبل بالمتغیرات النفسیة کالتفاؤل والتشاؤم والأمل عند طلبة الجامعة (العنزی، 2010 :96).

2-التفکیر الإیجابی positive Thinking:

    ینظر إلى التفکیر الإیجابی على أنه نواة القدرة المعرفیة، وفاعلیة التعامل مع مشکلات الحیاة وتحدیاتها، والتغلب على محنها وشدائدها کما أنه لا یعنی أن نتغاضى عن سلبیات الحیاة الفعلیة بل أن التفکیر الإیجابی ینظر إلى سلبیات وضعیة ما وایجابیاتها بشکل جدلی.

تعریف التفکیر الإیجابی:

    التفکیر هو اعمال العقل فی مشکله للتوصل إلى حلها. ویعرفه عبد الستار(2008) بقدرة الفرد الإرادیة على تقویم أفکاره ومعتقداته، والتحکم فیها وتوجیهها لتحقیق ما یتمناه من النتائج الناجحة بالإضافة لتکوین أنظمة عقلیة منطقیة ذات طابع تفاؤلی یسعى للوصول لحل المشکلات (عبد الرحیم وعبد اللطیف ،2016 :244).

    والتفکیر الإیجابی له أنماط متعددة، إلا أن هناک ثلاثة أنماط أساسیة للتفکیر الإیجابی

أولا: التفکیر العلمی: یتناول بشکل جزئی المشاکل الموجودة فی الواقع وینظر الیها فی اتجاه معین وهی البحث فی القوانین التی تتحکم بحرکة الکائنات الحیة، وإیجاد حلول لهذه المشکلات وفق خطوات علمیة.

ثانیا: التفکیر المنطقی: ویتضمن دراسة المشاکل الموجودة فی الواقع بشکل کلی ویسمى هذا  " بالشک النسبی" غایته الوصول إلى الیقین. وهدفه الوصول لحل صحیح للمشکلة.

ثالثا: التفکیر الدینی الاجتهاد: ویتضمن المشاکل التی یطرحها الواقع المعین، وینظر الیها من حیث ارتباطها بالغیب، ویحدد نمط الفکر الذی یضع حلول لها وطریقة تنفیذها. (Sabrikhalil.Wordpress.com  ) ، (شقیر ،2015: 10-11).

3-الأمل Hope:

    أن الشعور بالأمل هو سمة من سمات الشخصیة الإیجابیة وأحد العوامل المهمة والمؤثرة  فی تحقیق التوافق النفسی والاجتماعی والشعور بالسعادة والقدرة على الإنجاز وتحقیق         الذات وتقدیرها.

     وأکد على ذلک لازورس (Lazarus,1999) فی أن الأمل یزود الفرد بأرضیة صلبة تمکنه من التواصل مع الحیاة من خلال التغلب على الصعوبات والمشکلات التی تواجهه وذلک من خلال تحقیق الرغبات، وأن کل فرد بحاجه الى الأمل وهو یتضمن الکفاح والتصمیم              وبذلک یکون عاملا مساعدا لتوقع ظروف أفضل واستعداداً لتحقیق الطموحات والرغبات.           (رحیم وعبد الحافظ،2015 :322 ).

    ولقد أشار الیه Seligman et al أنه الدراسة العلمیة لقوة الإنسان العادی والفضائل من منطلق أن الترکیز على الجوانب السلبیة دون الإیجابیة یؤدی الى تجاهل فاعلیة جوانب أکثر أهمیة وإیجابیة فی الحیاة کالسعادة والأمل ،والتی تؤثر بدورها إیجابیا فی نمو الإنسان .وأکد على النظرة الإیجابیة للأمل وغیره من المتغیرات الإیجابیة من خلال ما أوضحته نتائج           العدید من الدراسات من وجود علاقه بین الأمل والصحة النفسیة والجسمیة الإیجابیة ،         والدور الفعال لتنمیة الأمل فی علاج الکثیر من اضطرابات الصحة العامة ،وأید ذلک Syender,et al, 1988حینما نظروا للأمل على أنه التوقعات الإیجابیة لبلوغ الهدف .

    ومن هنا یعد الأمل من أهم المفاهیم فی مجال علم النفس الإیجابی، وللأمل أثار عدیدة على التوافق والصحة النفسیة، فقد ارتبط الأمل إیجابیا بالتفاؤل وتقدیر الذات والثبات الانفعالی والصلابة النفسیة، والوجدان الإیجابی والرضا عن الحیاة والانبساط. فی حین ارتبط الأمل سلبیا بکل من التشاؤم والوجدان السلبی والقلق والاکتئاب. (جودة وأبو جراد ،2011: 139).

تعریف الأمل:

     یعد مصطلح الأمل من المفاهیم التی یصعب وضع تعریف لها لکن طبقا لما یرى سنایدر وأخرون (Snyder ,et al ,1997 )و رند وتشفینز( Rand & Cheavens ,2009 ) الأمل بأنه "القدرة التی یدرکها الفرد ،والتی تساعده وتزوده بالدافعیة لإیجاد الوسائل والطرق التی تمکنه من تحقیق أهدافة التی یرغب بها "(جبر ومنشد ،2015 :128 ).

    ویرى تایجر Tiger أن الأمل هو الذی یجعل ظروف الفرد ممکنة فقدرات الفرد العقلیة هی التی تسمح له رؤیة بعض الأشیاء فی حیاته قبل حدوثها کالموت مثلا، فالأمل هو الذی یبعث فی الفرد الحرکة والنشاط، بالرغم مما یعانیه من شعور یملؤه کثیر من الخوف والقلق.         (جودة وأبو جراد ،2011: 139).

    ویعرفه (Lazarus,2006 ) بحالة عقلیة یمر بها الفرد فی المواقف الصعبة التی لا تکون المخرجات الإیجابیة التی یریدها الفرد قد حدثت بالفعل ،ولکن من المتوقع حدوثها فی المستقبل (جبر ومنشد،2015 :128 ).

    ویعرفه جودة وأبو جراد(2011) بأنه حالة ذهنیة یتعرض لها الفرد ویدرکها فی المواقف الصعبة عند حدوث نواتج غیر إیجابیة لهذه المواقف، والمتوقع حدوثها بالمستقبل، فی المواقف الغیر مرغوبه للفرد، وعلیه فإن ما یتسبب فی استثارة الأمل لدى الفرد هو مواقف مهددة وغیر محددة لدیه. (جودة وأبو جراد ،2011: 139).

4-السعادة Happiness:

    تعد السعادة هی الغایة التی یطمح الیها الإنسان، ،وتتحقق من خلال اشباع رغباته وحاجاته الأساسیة، وحب الأخرین والتفاعل معهم بإیجابیة کذلک الحرص على إقامة علاقات جدیدة.

    وترى عبد المقصود (2006) أن السعادة شعور داخلی إیجابی یعکس الرضا عن الحیاة، وتحقیق الذات والقدرة على التعامل مع المشکلات والصعوبات بکفاءة وفاعلیة. (الشربینی وعمارة ،2018 :238). ولقد تعددت الاتجاهات المفسرة للسعادة فأصحاب المنظور الشخصی یرون أنها سمة ثابتة بدرجة کبیرة عبر الزمن وأنها استعداد وراثی لدى کل فرد وتمثل محددات مهمة للرضا عن الحیاة. بینما عبد الخالق وآخرون (2003) یرون من منظور البیئة أنها تتأثر بأحداث الحیاة وتقلباتها الإیجابیة والسلبیة، ویرون أصحاب المنظور المرجعی أن السعادة        تتأثر بفکرة الشخص عن الحیاة وبمدى قدرته على التکیف مع الأحداث الإیجابیة والسلبیة. (الشربینی وعمارة ،2018: 239).

5-الرضا عن الحیاة Life Satisfaction:

    یعد مفهوم الرضا عن الحیاة من مؤشرات السعادة الوجدانیة الذاتیة، والرضا عن الحیاة یعد دالة للمقارنة بین ما حققه الفرد ومایأمل فی تحقیقه ویشمل رضا الفرد عن جمیع مجالات الحیاة ویکون بمقارنة الفرد للوضع الحالی والتوقعات المستقبلیة.

وهناک من ینظر الى الرضا عن الحیاة إن الأفراد یتصرفون بشکل مختلف اتجاه الأحداث الجدیدة التی تمر علیهم فی حیاتهم، وذلک اعتمادا على نمط شخصیاتهم وردود أفعالهم وأهدافهم فی الحیاة. وأفراد یشعرون بالرضا عندما یحققون أهدافهم ویختلف الشعور باختلاف أهداف الأفراد ودرجة أهمیة تلک الأهداف بالنسبة لهم وحسب القیم السائدة فی البیئة التی یعیشون بها.

    وأظهرت نتائج دراسة أبو الهدى (2012)، (الزبیدی ،2015) بأن الطلاب الذین تمتعوا بمستوى مرتفع ومتوسط من الرضا عن الحیاة لم یکن لدیهم خوف وقلق من المستقبل.          (الزبیدی ،2015 :108؛ أبوالهدى،2012: 142).

6-التوجه نحو الحیاة Life Oreintation:

    یعتبر التوجه نحو الحیاة من الموضوعات الهامة التی تناولتها الدراسات النفسیة باعتباره علامة هامة توضح مدى تمتع الإنسان بالصحة النفسیة السویة إذ أنه یعنی تحمس الفرد للحیاة والإقبال علیها، والرغبة الحقیقیة فی أن یعیشها، وهی سمه فی الشخصیة ولیس حالة، یختلف الأفراد فی درجاتها، وهذه السمة تمکن الفرد من توقع وإدراک کل ماهو إیجابی من أمور الحیاة الجیدة وغیر الجیدة، وذلک بالنسبة للحاضر الحالی والمستقبل القادم.

کما وضحت شقیر (2015) نوعین من التوجه نحو الحیاة وهما.

1-التوجه الإیجابی نحو الحیاة Positive Oreintation of Life  

    إن التوجه الإیجابی نحو الحیاة هو إدراک الفرد بإمکانیة تحقیق رغباته فی الحاضر والمستقبل مصحوبة بنظرة تفاؤلیة وإیجابیة نحو الحیاة والمجتمع.

 2-التوجه السلبی نحو الحیاة Negative Oreintation of Life

     ویعرف بأنه سمة لدى الإنسان تتسم بالسلبیة نحو الحیاة وتجعله ینظرللأحداث           والمواقف والأشخاص بسلبیة فما مر به من خبرات سیئة فی الماضی تجعله ینظر للحاضر والمستقبل بنظرة تشاؤمیة تدفعه لکره الحیاة والمجتمع والشعور بالقلق نحو مستقبله. (شقیر،2015 :38-39).

    کما توصل النجار (2016) إلى وجود ارتباط بین قلق المستقبل والتوجه نحو الحیاة وأن العلاقة عکسیة بحیث کلما زاد قلق المستقبل انخفض التوجه نحو الحیاة.

ولقد تعددت وجهات النظر فی مفهوم التوجه نحو الحیاة فالبعض ینظر الى أحداث معینه والغالبیة نظروا الیه على انه سمه فی الشخصیة ومنهم من ینظر الى أنه نزعه أو میل ومنهم من نظر الیه نظره معرفیه ومن حیث انه تقییم لنوعیه الحیاة واتفقوا على انه الجانب الإیجابی للشخصیة والاستبصار بالمستقبل.

رابعا: الدراسات السابقة:

    لقد أجرى الصرایرة والحجایا  (2008) دراسة هدفت الى تحدید مستوى القلق على المستقبل المهنی لدى طلبة کلیة العلوم التربویة والفروق فی مستوى القلق على المستقبل بالنسبة لمتغیر الرضاعن الحیاة ومتغیر المستوى الدراسی والنوع ،على عینه تکونت من (200)طالبا وطالبة من کافة المستویات الدراسیة ، وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة فی قلق المستقبل والرضا عن الحیاة الدراسیة لصالح ذوی الرضا المنخفض .کما لا توجد علاقة بین قلق المستقبل والمعدل التراکمی ،و عدم وجود فروق دالة بین متوسطات إجابات عینة الدراسة فی قلق المستقبل المهنی تعزى الى النوع والمستوى الدراسی والتفاعل بینها .

    وسعت دراسة الثنیان ( 2009 ) إلى التعرف على مستوى جودة الحیاة ،ودرجة قلق المستقبل لدى طلاب الجامعة ،والتنبؤ بجودة الحیاة لدى طلاب الجامعة من خلال درجات الطلاب على مقیاس قلق المستقبل بأبعاده المختلفة ،والکشف عن الفروق بین أفراد عینة البحث فی کل من جودة الحیاة وقلق المستقبل وفقا لمتغیرات الدراسة ،تکونت عینة الدراسة من (500) طالبا وطالبة من جامعتین حکومیتین و أهلیتین ،و أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین جودة الحیاة وأبعاده المختلفة وقلق المستقبل وأبعاده المختلفة ،توجد فروق بین أفراد عینة البحث فی قلق المستقبل وفقا للتخصص (انسانی –علمی ) لصالح التخصص الإنسانی ولا توجد فروق دالة بین أفراد عینة البحث فی کل من جودة الحیاة وقلق المستقبل تبعا لنوع الجامعة ،ویوجد تفاعل دال بین التخصص والنوع (ذکور –إناث)على کل من جودة الحیاة وقلق المستقبل ،ویمکن التنبؤ بجودة الحیاة من خلال ابعاد قلق المستقبل للعینة .

    وقام المشیخی(2009) بدراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بین قلق المستقبل ومستوى الطموح، وفاعلیة الذات وتکونت عینة الدراسة من (720) طالبا من جامعة الطائف، وأشارت نتائجها إلى وجود فروق دالة بین طلاب العلوم وطلاب الآداب فی قلق المستقبل وذلک لصالح طلاب الآداب، وکشفت عن إمکانیة التنبؤ بقلق المستقبل فی ضوء فاعلیة الذات ومستوى الطموح.

    وأجرى العنزی (2010) دراسة هدفت إلى التعرف على طبیعة العلاقة بین إدراک القبول والرفض الوالدی والأفکار اللاعقلانیة وقلق المستقبل .والتحقق من مدى إمکانیة التنبؤ بالأفکار اللاعقلانیة وقلق المستقبل من خلال إدراک القبول –الرفض الوالدی ،وقد تکونت عینة الدراسة من (360) طالبا منهم (195) من طلاب کلیة التربیة والآداب و(165) من طلاب کلیة العلوم بجامعة الحدود الشمالیة ، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة سالبة ذات دلالة إحصائیة بین ادراک القبول الوالدی من قبل (الأم والأب) وقلق المستقبل .کما أظهرت نتائج الدراسة بعدم وجود فروق بین متوسطات ودرجات طلاب فی قلق المستقبل تعود إلى التخصص و السنة الدراسیة (العنزی،2010: 160).

    وتوصلت الدوسری (2011) التی هدفت الى دراسة قلق المستقبل وعلاقته بمفهوم الذات وبعض المتغیرات الأکادیمیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بالإحساء على عینه کان عددها (306) طالبه بالصفوف الدراسیة الثلاثة وبشعبهم العلمیة والأدبیة وباختلاف المستوى الدراسی متفوقات وغیر متفوقات، واسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة بین قلق المستقبل ومفهوم الذات، وعدم وجود فروق داله بین متوسطی درجات الطالبات الشعب العلمیة والأدبیة على مقیاس قلق المستقبل ککل.

    کما هدفت الدراسة الوهیبی (2012) إلى التعرف على علاقة قلق المستقبل بکل من سمتی التفاؤل والتشاؤم لدى عینه من طلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، والکشف عن الفروق فی قلق المستقبل والتی تعزى لاختلاف (التخصص العلمی –المستوى الدراسی –وبعض المتغیرات الأخرى). وتکونت عینه الدراسة من (376) طالب وطالبة، وتوصلت إلى وجود ارتباط سالب بین قلق المستقبل والتفاؤل وارتباط موجب ودال بین قلق المستقبل والتشاؤم، وعدم وجود فروق دالة احصائیا بین متوسطات درجات طلبة المستوى الأول ومتوسطات درجات طلبة المستوى الثامن فی الأبعاد الفرعیة والدرجة الکلیة فی مقیاس قلق المستقبل، ووجود فروق دالة بین درجات الطلبة فی التخصصات العلمیة ودرجات الطلبة فی التخصصات الأدبیة لمقیاس قلق المستقبل فی کل من الأبعاد التالیة (الاقتصادی، والاجتماعی والصحی) والدرجة الکلیة وکانت جمیع الفروق لصالح طلبة التخصصات العلمیة.

    وأجرى کل من المومنی ونعیم (2013) دراسة هدفت معرفة مستوى قلق المستقبل لدى عینه من طلبة کلیات المجتمع بلغ عدد أفرادها (439) طالبا وطالبة، وأظهرت نتائج البحث أن مستوى قلق المستقبل لدى أفراد العینة کان مرتفعا، وعدم وجود فروق دالة احصائیا فی مستوى قلق المستقبل الکلی تعزى إلى اختلاف متغیری التخصص والمستوى الدراسی، وجود فروق فی مجال العمل تعزى للتخصص. (أعجال ،2015 :148).

    هدفت الجبر (2012) فی دراستها إلى التعرف على مستوى القلق لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة بغزة والتعرف على العلاقة بین العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وقلق المستقبل والکشف عن الفروق تبعاً للمتغیرات الاتیة (المستوى الدراسی، التخصص، الجنس، عدد افراد الاسرة). وبلغ قوام عینة الدراسة (409) طالب وطالبة، ومن أهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة إلى أن القلق فی الجانب الاقتصادی کان مرتفعا لدى طلبة الأقسام الأدبیة، ولا توجد فروق فی أبعاد القلق ترجع للمستوى الدراسی، وعدد افراد الاسرة، والترتیب المیلادی للطالب.

    وهدفت بکار(2013) من دراستها إلى التعرف على أنماط التفکیر (السلبی والایجابی) لدى طلبة الجامعة وقلق المستقبل المهنی، وبلغت عینة الدراسة (220) طالب وطالبة ومن أهم   نتائج التی توصلت إلیها الدراسة وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین انماط التفکیر وقلق المستقبل المهنی، وعدم وجود فروق بین طلبة علم النفس وطلبة الهندسة المعماریة فیما یخص قلق المستقبل المهنی.

    کما هدفت دراسة الطالب(2013) إلى التعرف على قلق المستقبل لدى طلبة بعض الجامعات السودانیة وعلاقته ببعض المتغیرات، وبلغ حجم العینة (441) طالبا وطالبة، وأظهرت النتائج ارتفاع دال فی قلق المستقبل، وأنه توجد فروق دالة احصائیا فی قلق المستقبل لدى طلبة الجامعة بین مستویات التحصیل الدراسی المختلفة لصالح ذوی المستوى المنخفض بین الذکور والإناث لصالح الإناث، وبین التخصصات العلمیة والأدبیة لصالح الأدبیة.

      بینما دراسة الکریدیس (2015) والتی هدفت إلى التعرف على العلاقة بین قلق المستقبل والرضا عن الحیاة والتعرف على الفروق فی متغیرات الدراسة بسبب متغیر(العمر،الحالة الاجتماعیة)وتکونت عینة الدراسة من( 545 )طالبة فی جامعة الأمیرة نورة ،وتوصلت الباحثة الى وجود علاقة بین مستوى قلق المستقبل وبین الرضا عن الحیاة فکلما ارتفعت درجات الرضا عن الحیاة انخفضت درجات قلق المستقبل وتمکنت من التنبؤ بالرضا عن الحیاة من مستویات ابعاد قلق المستقبل وتوجد فروق دالة احصائیا فی التفکیر السلبی اتجاه المستقبل والنظرة  السلبیة للحیاة والمظاهر الجسمیة والدرجة الکلیة لمقیاس قلق المستقبل لصالح الفئة العمریة (اکثر من 21سنة)وتوجد فروق فی بعد (المظاهر الجسمیة لقلق المستقبل ولصالح المتزوجات).

    ودراسة أعجال (2015)هدفت إلى التعرف على مستوى قلق المستقبل لدى الشباب الجامعی بکلیة الآداب جامعة سبها وعلى الفروق بین الشباب الجامعی تبعا لمتغیری النوع والمستوى الدراسی وتکونت عینة الدراسة من(139)شابا وشابة ،وقد توصلت الباحثة إلى النتائج التالیة :إن مستوى الشعور بقلق المستقبل لدى الشباب الجامعی فوق المتوسط فی جمیع مجالات مقیاس قلق المستقبل (النفسیة ،الاقتصادیة، الاجتماعیة ،الصحیة ،الأسریة)والدرجة الکلیة للمقیاس کانت دالة احصائیا وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لدى الشباب الجامعی بکلیة الآداب تبعا لمتغیر المستوى الدراسی فی جمیع مجالات مقیاس قلق المستقبل والدرجة الکلیة للمقیاس ما عدا المجال (الاقتصادی)حیث کانت الفروق ذات دلالة إحصائیة.

    کما قام Hammad,2016بدراسة هدفت إلى دراسة العلاقة بین القلق فی المستقبل فی ضوء متغیرات الجنس والتخصص لدى طلاب المرحلة الجامعیة، وکان مجتمع الدراسة مکون من (380) طالب وطالبة من التخصصات العلمیة والعلوم الاجتماعیة فی جامعة نجران فی المملکة العربیة السعودیة، ومن اهم النتائج التی توصلت إلیها الدراسة وجود علاقة سلبیة بین القلق والتخصص فی المستقبل، وهناک اختلافات فی قلق المستقبل لصالح طلاب التخصصات الإنسانیة، والاختلافات بین الجنسین لصالح الذکور.

         وهدفت دراسة (المهری ،1438هـ) الى التعرف عن الهدف فی الحیاة وعلاقته بقلق المستقبل على عینه من طلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة بلغ عددها(317) طالبا وطالبة، وأسفرت الدراسة عن وجود علاقة عکسیة سالبة دالة احصائیا بین الهدف فی الحیاة وقلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة، ولا توجد فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات الهدف فی الحیاة ومتوسط درجات القلق لدى الطلاب والطالبات تعزى لتخصص الدراسی، وإمکانیة التنبؤ بقلق المستقبل من خلال الهدف فی الحیاة.

تعقیب على الدراسات السابقة:

لقد أسفرت نتائج بعض الدراسات السابقة بوجود فروق تعود إلى اختلاف التخصص (علمی إنسانی) کدراسة (الثنیان،2009 ,الطالب،2013Hammad,2013; ) بینما أظهرت نتائج دراسات أخرى بعدم وجود فروق. کذلک کشفت نتائج بعض الدراسات بوجود علاقة ببعض الخصائص. وعلى ضوء اختلاف نتائج الدراسات فیما یتعلق بقلق المستقبل وعلاقته ببعض المتغیرات التی سوف یتم دراستها. ما دفع لدراسة قلق المستقبل عند الطالبات فی هذه الفترة الزمنیة الملیئة بالمؤثرات الإیجابیة والسلبیة فی الحیاة قد تدفع بعض الناس على التکیف معها من خلال صقل شخصیتهم خلال فترة حیاتهم والبعض منهم لم یتمکن من التوافق مع الأحداث، لذا فلدیهم قلق من الحاضر والمستقبل. وبعض الدراسات السابقة درست خاصیة واحدة ولم تشمل مجموعه من خصائص الشخصیة الإیجابیة، لذا فقد تم التوصل إلى الفروض التالیة:

1-توجد فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات طالبات جامعة أم القرى فی قلق المستقبل.

2-توجدعلاقة ذات دالة احصائیا بین قلق المستقبل وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة لدى طالبات جامعة أم القرى.

3-لا توجد فروق دالة احصائیا فی متوسط درجات قلق المستقبل لدى طالبات جامعة ام القرى وفقا لاختلاف التخصص الدراسی.

4-لاتوجد فروق دالة احصائیا فی متوسط درجات قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى وفقا لاختلاف المرحلة الدراسة (بکالوریوس –دراسات علیا).

منهج الدراسة:

    اعتمدت الباحثتان على المنهج الوصفی الارتباطی للکشف عن الحقائق المرتبط بمتغیرات الدراسة بطریقة موضوعیة.

مجتمع الدراسة:

    یتمثل مجتمع هذه الدراسة جمیع طالبات جامعة أم القرى بمکة المکرمة خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1439– 1440هـ.

عینة الدراسة:

   تکونت العینة النهائیة للدراسة من (97) طالبةً من طالبات جامعة أم القرى بمکة المکرمة خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 1439– 1440هـ.

الوصف الإحصائی لمفردات عینة الدراسة:

    تتسم مفردات عینة الدراسة بعدد من الخصائص فی ضوء متغیرات الدراسة المتمثلة فی: (المرحلة الدراسیة، التخصص)، ولوصف مفردات عینة الدراسة استخدمت الباحثة التکرارات والنسب المئویة، وفیما یلی تعرض الباحثة البیانات الإحصائیة لکل متغیر على حدة:

جدول رقم (1)

وصف خصائص مفردات عینة الدراسة وفق متغیر المرحلة الدراسیة

المتغیر

التکرار

النسبة

المرحلة الدراسیة

بکالوریوس

83

85,6%

دراسات علیا

14

14,4%

المجموع

97

100%

بالنظر إلى نتائج الجدول رقم (1) الخاص بتوزیع مفردات عینة الدراسة وفق متغیر المرحلة الدراسیة تبیّن أن غالبیة مفردات عینة الدراسة طالبات بمرحلة (البکالوریوس) بنسبة تمثیل بلغت (85,6%)، أما نسبة طالبات مرحلة (الدراسات العلیا) فبلغت (14,4%)، من مجمل مفردات عینة الدراسة.

جدول رقم (2)

وصف خصائص مفردات عینة الدراسة وفق متغیر التخصص

المتغیر

التکرار

النسبة

التخصص

أقسام علمیة

39

40,2%

أقسام أدبیة

58

59,8%

المجموع

97

100%

تُشیر نتائج الجدول رقم(2) الخاص بتوزیع مفردات عینة الدراسة وفق متغیر التخصص أن النسبة الأکبر کانت لمفردات عینة الدراسة ممن ینتمین إلى (الأقسام الأدبیة) بنسبة تمثیل بلغت (59,8%)، أما نسبة مفردات عینة الدراسة ممن ینتمین إلى (الأقسام العلمیة) فبلغت (40,2%)، من مجمل مفردات عینة الدراسة.

الأدوات المستخدمة فی الدراسة:

أولاً: استمارة البیانات الشخصیة

تتکون من عدد من البنود التی تشیر إلى عدد من المتغیرات الدیموغرافیة والمتمثلة فی: (المرحلة الدراسیة، التخصص).

ثانیاً:   مقیاس قلق المستقبل إعداد: شقیر (2005).

وصف مقیاس قلق المستقبل:

یهدف المقیاس إلى معرفة رأی الفرد الشخصی بوضوح فی المستقبل وقد تکون المقیاس من (28) عبارة فی خمس محاور للقلق ،وقد تم توزیع الاستجابات على سلم استجابة متدرج یتکون من (معترض بشدة ، معترض أحیاناً ، بدرجة متوسطة، کثیرا، دائماً) وکانت درجات العبارات السلبیة کالآتی (4،3،2،1،صفر) أما العبارات الإیجابیة فکانت التقدیرات فی اتجاه عکسی (صفر ، 1 ، 2 ،3 ، 4) وتراوحت الدرجة الکلیة للمقیاس من (صفر-112) ،وتم تقسیم مستویات قلق المستقبل إلى المرتفع جدا وکانت من (91-112)،وقلق مرتفع من             (68-90)،وقلق المستقبل المتوسط من (45-67)،وقلق بسیط من (22-44)،وقلق المستقبل المنخفض من (صفر-21 ).

الخصائص السیکو متریة لمقیاس قلق المستقبل فی الدراسة الحالیة:

أولاً: صدق الاتساق الداخلی

    حُسب صدق مقیاس قلق المستقبل بطریقة صدق المفردات (الاتساق الداخلی)، عن طریق حساب معامل ارتباط بیرسون " Pearson Correlation " والجدول التالی یوضح معاملات صدق الاتساق الداخلی لبنود مقیاس قلق المستقبل.

جدول رقم(3)

معاملات صدق الاتساق الداخلی لبنود مقیاس قلق المستقبل

قلق المشکلات الحیاتیة

قلق الصحة وقلق الموت

القلق الذهنی

الیاس من المستقبل

القلق من الفشل

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

رقم العبارة

معامل الارتباط

17

0,682**

10

0,243*

3

0,244*

4

0,470**

1

0,563**

20

0,748**

18

0,687**

6

0,323**

7

0,500**

2

0,437**

21

0,722**

19

0,804**

11

0,594**

8

0,571**

5

0,428**

22

0,731**

25

0,805**

13

0,534**

9

0,649**

15

0,811**

24

0,741**

26

0,785**

14

0,690**

12

0,620**

27

0,688**

 

23

0,723**

16

0,573**

 

28

0,656**

 

یتضح من الجدول (3) معاملات الارتباط وجمیعها دالة عند مستوى (0,01)، بینما کانت العبارتان(10) و(3) مستوى دلالتهما عند (0,05)، مما یدل على الاتساق الداخلی وارتباط مقیاس قلق المستقبل بمفرداته وتمتعه بدرجة عالیة من الصدق.

ثانیاً: الثبات

    تم استخدام معادلة ألفا کرونباخ للتأکد من الاتساق الداخلی لفقرات للمقیاس، وفیما یلی عرض النتائج الإحصائیة الدالة على ذلک على النحو التالی: 

جدول رقم (4)

یوضح معاملات ثبات "ألفا کرونباخ" لمقیاس قلق المستقبل

أبعاد المقیاس

عدد الفقرات

معامل الثبات

الدرجة الکلیة لمقیاس قلق المستقبل

28

0,878

      یتضح من الجدول رقم(4) أن مقیاس قلق المستقبل یتمتع بدرجة معقولة ومقبولة من ثبات ألفا کرو نباخ، حیث بلغ معامل ألفا کرو نباخ على نطاق الدرجة الکلیة لمقیاس قلق المستقبل (0,878) وهو مؤشر ثبات مقبول، وهی نتائج بشکل عام تؤکد أن مقیاس قلق المستقبل یتمتع بخصائص سیکو متریة مقبولة، ویمکن بهذا استخدامه باطمئنان فی الدراسة الحالیة من          ناحیة الثبات.

ثالثا: بطاریة تشخیص الخصائص الإیجابیة للشخصیة فی البیئة العربیة، إعداد: شقیر (2015).

وصف بطاریة تشخیص الخصائص الإیجابیة للشخصیة فی البیئة العربیة.

تتناول البطاریة الحالیة تشخیصاً لأهم جوانب الشخصیة الإیجابیة فی البیئة العربیة وهی:

(التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضاعن الحیاة، السعادة التوجه نحو الحیاة).

ویطلب من المفحوص الإجابة على عبارات البطاریة (بکل المقاییس الستة) باختیار أحد الإجابات الثلاثة والتی تمثل انطباعاً دقیقاً وصحیحاً، بحیث یأخذ الاختیار موافق (تحدث کثیراً) (3) درجات، والاختیار إلى حد ما (لا أدری) (2) درجتان، والاختیار غیر موافق (لا تحدث) (1) درجة واحدة، کما یتضح من الجدول التالی:

جدول رقم ( 5 )

مفتاح التصحیح ومدى الدرجة لکل مقیاس

المقیاس

عدد العبارات

أرقام العبارات

مدى الدرجة

مقیاس التفکیر الإیجابی

20

1- 20

20- 60

مقیاس التفاؤل

15

21- 35

15- 45

مقیاس الأمل

18

36- 53

18- 54

مقیاس الرضا عن الحیاة

30

54- 83

30- 90

مقیاس السعادة

40

84- 123

40- 120

مقیاس التوجه الإیجابی نحو الحیاة

40

124- 163

40- 120

الخصائص السیکومتریة لبطاریة الخصائص الإیجابیة فی الشخصیة:

قامت معدة البطاریة بتقنین البطاریة فی البیئتین المصریة والسعودیة وتم حساب:

أولاً : صدق البطاریة بطریقة.

1. صدق المحکمین:

      وفی ضوء آراء المحکمین قامت معدة البطاریة بتعدیل بعض العبارات، وحذف العبارات المکررة والتی تحمل أکثر من معنى، کما تم صیاغة بعض العبارات.

2. صدق المضمون (الاتساق الداخلی) Construct Validity:

أولاً: إیجاد العلاقة الارتباطیة بین درجة العبارة والدرجة الکلیة لکل مقیاس من المقاییس

    قامت معدة المقیاس بحساب قیم معاملات الارتباط بین درجات أفراد العینة الکلیة          (المصریة – السعودیة) فی کل عبارة مع الدرجة الکلیة لکل مقیاس فرعی على حدة الذی تنتمی إلیه العبارة (بعد استبعاد درجة العبارة)، وقد أوضحت النتائج أن جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01).

ثانیاً: إیجاد العلاقة الارتباطیة بین أبعاد المقیاس وبین بعضها البعض، وکذلک بینها وبین الدرجة الکلیة للمقیاس التی تتضمن أبعاد داخلیة وهی: مقیاس الرضا عن الحیاة، مقیاس السعادة، مقیاس التوجه الإیجابی نحو الحیاة لکلٍ من العینتین المصریة والسعودیة وکل عینة على حدة، وقد أوضحت النتائج أن جمیع معاملات الارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01).

ثانیا: الثبات.

    تم حساب الثبات بعدة طرق وسوف تقوم الباحثة باستعراض معاملات الثبات لعینة التقنین السعودیة التی توصلت الیها معدة المقیاس.

جدول رقم(6)

معاملات الثبات لبطاریة الخصائص الشخصیة لعینة التقنین السعودیة

مقیاس البطاریة

معامل الارتباط بطریقة إعادة التطبیق

معامل ثبات الفا

معامل الارتباط بین العبارات الزوجیة والفردیة

1-مقیاس التفکیر الإیجابی

0,67

0,79

0,49

2-مقیاس التفاؤل

0,70

0,80

0,50

3-مقیاس الأمل

0,84

0,88

0,60

4-مقیاس الرضا عن الحیاة (درجة کلیة)

0,81

0,89

0,43

5-مقیاس السعادة

0,60

0,80

0,50

6-مقیاس التوجه الإیجابی نحو الحیاة

0,50

0,84

0,38

7-مقیاس التوجه السلبی نحو الحیاة

0,60

0,81

0,59

    یوضح الجدول رقم (6) نتائج معاملات الثبات وقد کانت جمیعها دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01)، فی کلٍ من إعادة تطبیق ومعامل ثبات ألفا، وأیضاً معامل الارتباط بین نصفی کل مقیاس على حدة، وذلک لعینة التقنین السعودیة، مما یطمئن على استخدام البطاریة فی مجالات التشخیص والبحث العلمی.

    وفی الدراسة الحالیة تم استخدمت بطاریة تشخیص الخصائص الإیجابیة للشخصیة فی البیئة العربیة (المصریة –السعودیة). الطبعة (2015) ولکن مع حذف محور التوجه السلبی نحو الحیاة. لتشابه عباراتها مع مقیاس قلق المستقبل المستخدم فی الدراسة (إعداد: شقیر)

عرض النتائج وتحلیلها ومناقشتها:

  1. نتائج السؤال الأول:

الذی ینص على الآتی: "توجد فروق دالة احصائیا متوسط درجات قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى"

للإجابة عن هذا الفرض وللتعرف على مستوى قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى بأبعاده، فقد اُستخدم اختبار (One Sample T-Test)؛ لمعرفة المتوسط الحسابی الفعلی لمستوى قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى یزید أو یقل عن المتوسط الفرضی (درجة الحیاد)، وتبیّن الجداول التالیة نتائج التحلیل:

أولاً: متغیر قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة

جدول رقم (7)

نتائج اختبار (One Sample T-Test) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة

المتغیر

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

متوسط الفرق

" ت " حول المتوسط =10

قیمة "ت"

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة

97

8,49

4,73

96

- 1,50

3,132

0,002

دال عند ³0,01

یتبیَّن من خلال نتائج الجدول رقم (7) أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة بلغ (8,49) بانحراف معیاری (4,73)، کما أظهرت نتائج الجدول السابق وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01) فأقل بین المتوسط الفعلی لمتغیر قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة من جهة والمتوسط الفرضی من جهة أخرى. إذ بلغت قیمة (ت) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة (3,132) بمستوى دلالة (0,002)، وکان الفرق لصالح المتوسط الفرضی، مما یدل على أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة لدى طالبات جامعة أم القرى یقل عن المتوسط الحسابی الفرضی، الأمر الذی یُشیر إلى انخفاض مستوى متغیر قلق المشکلات الحیاتیة المستقبلیة لدى مفردات عینة الدراسة.

ثانیاً: متغیر قلق الصحة وقلق الموت:

جدول رقم (8)

نتائج اختبار (One Sample T-Test) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر قلق الصحة وقلق الموت

المتغیر

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

متوسط الفرق

" ت " حول المتوسط =10

قیمة "ت"

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

قلق الصحة وقلق الموت

97

7,05

4,34

96

- 2,94

6,683

0,000

دال عند ³0,01

یتبیَّن من خلال نتائج الجدول رقم (8) أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر قلق الصحة وقلق الموت بلغ (7,05) بانحراف معیاری (4,34)، کما أظهرت نتائج الجدول السابق وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01) فأقل بین المتوسط الفعلی لمتغیر قلق الصحة وقلق الموت من جهة والمتوسط الفرضی من جهة أخرى. إذ بلغت قیمة (ت) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر قلق الصحة وقلق الموت (6,683) بمستوى دلالة (0,000)، وکان الفرق لصالح المتوسط الفرضی، مما یدل على أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر قلق الصحة وقلق الموت لدى طالبات جامعة أم القرى یقل عن المتوسط الحسابی الفرضی، الأمر الذی یُشیر إلى انخفاض مستوى متغیر قلق الصحة وقلق الموت لدى مفردات عینة الدراسة.

ثالثاً: متغیر القلق الذهنی:

جدول رقم (9)

نتائج اختبار (One Sample T-Test) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر القلق الذهنی

المتغیر

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

متوسط الفرق

" ت " حول المتوسط =14

قیمة "ت"

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

القلق الذهنی

97

8,64

4,53

96

- 5,36

11,648

0,000

دال عند ³0,01

یتبیَّن من خلال نتائج الجدول رقم (9) أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر القلق الذهنی بلغ (8,64) بانحراف معیاری (4,53)، کما أظهرت نتائج الجدول السابق وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01) فأقل بین المتوسط الفعلی لمتغیر القلق الذهنی من جهة والمتوسط الفرضی من جهة أخرى. إذ بلغت قیمة (ت) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر القلق الذهنی (11,648) بمستوى دلالة (0,000)، وکان الفرق لصالح المتوسط الفرضی، مما یدل على أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر القلق الذهنی لدى طالبات جامعة أم القرى یقل عن المتوسط الحسابی الفرضی، الأمر الذی یُشیر إلى انخفاض مستوى متغیر القلق الذهنی لدى مفردات عینة الدراسة.

رابعاً: متغیر الیأس من المستقبل

جدول رقم (10)

نتائج اختبار (One Sample T-Test) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر الیأس من المستقبل

المتغیر

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

متوسط الفرق

" ت " حول المتوسط =12

قیمة "ت"

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

الیأس من المستقبل

97

5,63

3,59

96

- 6,37

17,455

0,000

دال عند ³0,01

یتبیَّن من خلال نتائج الجدول رقم (10) أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر الیأس من المستقبل بلغ (5,63) بانحراف معیاری (3,59)، کما أظهرت نتائج الجدول السابق وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01) فأقل بین المتوسط الفعلی لمتغیر الیأس من المستقبل من جهة والمتوسط الفرضی من جهة أخرى. إذ بلغت قیمة (ت) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر الیأس من المستقبل (17,455) بمستوى دلالة (0,000)، وکان الفرق لصالح المتوسط الفرضی، مما یدل على أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر الیأس من المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى یقل عن المتوسط الحسابی الفرضی، الأمر الذی یُشیر إلى انخفاض مستوى متغیر الیأس من المستقبل لدى مفردات عینة الدراسة.

خامساً: متغیر القلق من الفشل

جدول رقم (11)

نتائج اختبار (One Sample T-Test) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر القلق من الفشل

المتغیر

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

متوسط الفرق

" ت " حول المتوسط =10

قیمة "ت"

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

القلق من الفشل

97

3,06

2,82

96

- 6,94

24,165

0,000

دال عند ³0,01

یتبیَّن من خلال نتائج الجدول رقم (11) أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر القلق من الفشل بلغ (3,06) بانحراف معیاری (2,82)، کما أظهرت نتائج الجدول السابق وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01) فأقل بین المتوسط الفعلی لمتغیر القلق من الفشل من جهة والمتوسط الفرضی من جهة أخرى. إذ بلغت قیمة (ت) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر القلق من الفشل (24,165) بمستوى دلالة (0,000)، وکان الفرق لصالح المتوسط الفرضی، مما یدل على أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر القلق من الفشل لدى طالبات جامعة أم القرى یقل عن المتوسط الحسابی الفرضی، الأمر الذی یُشیر إلى انخفاض مستوى متغیر القلق من الفشل لدى مفردات عینة الدراسة

سادساً: متغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل

جدول رقم (12)

نتائج اختبار (One Sample T-Test) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل

المتغیر

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

درجة الحریة

متوسط الفرق

" ت " حول المتوسط =56

قیمة "ت"

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

الدرجة الکلیة لقلق المستقبل

97

32,88

15,73

96

- 23,12

14,479

0,000

دال عند ³0,01

یتبیَّن من خلال نتائج الجدول رقم (12) أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل بلغ (32,88) بانحراف معیاری (15,73)، کما أظهرت نتائج الجدول السابق وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,01) فأقل بین المتوسط الفعلی لمتغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل من جهة والمتوسط الفرضی من جهة أخرى. إذ بلغت قیمة (ت) للفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الحسابی الفرضی لمتغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل (14,479) بمستوى دلالة (0,000)، وکان الفرق لصالح المتوسط الفرضی، مما یدل على أن المتوسط الحسابی الفعلی لمتغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى یقل عن المتوسط الحسابی الفرضی، الأمر الذی یُشیر إلى انخفاض مستوى متغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل لدى مفردات عینة الدراسة.

مناقشة نتائج الفروض:

    أظهرت النتائج أن الفرق بین المتوسط الحسابی الفعلی والمتوسط الفرضی لجمیع ابعاد قلق المستقبل لصالح المتوسط الفرضی مما یعنی أن المتوسط الحسابی الفعلی فی قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى یقل عن المتوسط الفرضی ویشیر الى انخفاض مستوى القلق. ویعود الى طبیعة المجتمع الذی طبقت علیة الدراسة فهم مؤمنین بالقضاء والقدر ولا توجد لدیهم مشاعر الیأس وذلک لتوکلهم على الله ولرؤیتهم بأن المستقبل یحمل الکثیر من الفرص لمن یستحقها سواء فی العمل أو الدراسة ،ورؤیة 2030 التی تسعى المملکة العربیة السعودیة الى تحقیقها بعثت روح التفاؤل والأمل لدى الأفراد فی المستقبل وخاصة جیل الشباب أیضا مستوى الحیاة والعیش بالمملکة العربیة السعودیة یعتبر جیدا ومرتفعا فی مستوى الرفاهیة عند مقارنته بالکثیر من الدول الأخرى ،ومن ذلک صرف مکافآت للطلاب اثناء الدراسة بالإضافة الى صرف مکافآت للباحثین عن العمل اطلق علیة اسم (حافز ).کما أن المدرسة السلوکیة نظرت الى القلق على أنه سلوک مکتسب من البیئة التی یعیش فی وسطها الفرد ،فإذا کانت البیئة تنمی روح التوکل على الله مع بذل الأسباب حتما سیکون مستوى القلق من المستقبل منخفض لأن المستقبل بید الله .

  1. نتائج السؤال الثانی:

الذی ینص على الآتی: " توجد علاقة دالة احصائیا بین قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة"

للإجابة عن هذا الفرض والتعرّف على طبیعة العلاقة بین قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة استخدمت الباحثة معامل ارتباط بیرسون " Pearson Correlation Coefficient "، وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول (13)

معاملات الارتباط المتبادلة بین قلق المستقبل وبعض خصائص الشخصیة الإیجابیة

متغیرات الدراسة

خصائص الشخصیة الإیجابیة

التفکیر الإیجابی

التفاؤل

الأمل

الرضا عن الحیاة

السعادة

التوجه الإیجابی نحو الحیاة

قلق المستقبل

قلق المشکلات الحیاتیة

- 0,182

- 0,284**

- 0,223*

- 0,207*

- 0,242*

- 0,272**

قلق الصحة وقلق الموت

- 0,161

- 0,250*

- 0,182

- 0,156

- 0,225*

- 0,1250

القلق الذهنی

- 0,357**

- 0,364**

- 0,345**

- 0,235*

- 0,207*

- 0,238*

الیأس فی المستقبل

- 0,568**

- 0,463**

- 0,472**

- 0,491**

- 0,497**

- 0,451**

القلق من الفشل

- 0,441**

- 0,422**

- 0,380**

- 0,213*

- 0,287**

- 0,342**

الدرجة الکلیة

- 0,411**

- 0,441**

- 0,393**

- 0,323*

- 0,360**

- 0,357**

** دالة عند مستوى الدلالة 0,01 فأقل.

* دالة عند مستوى الدلالة 0,05 فأقل.

تبیّن النتائج الموضحة فی الجدول رقم (13) ما یلی:

-وجود علاقة ارتباطیة عکسیة (سالبة) ذات دلالة إحصائیة بین متغیر قلق المشکلات الحیاتیة وکلّ من (التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، وهذا یعنی أن الفروق أو التباین فی مستوى قلق المشکلات الحیاتیة تفسره الفروق أو التباین فی متغیرات (التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفع مستوى قلق المشکلات الحیاتیة لدى طالبات الجامعة، انخفضت مستویات (التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة) والعکس صحیح.

-وجود علاقة ارتباطیة عکسیة (سالبة) ذات دلالة إحصائیة بین متغیر قلق الصحة وقلق الموت وکلّ من (التفاؤل، السعادة)، وهذا یعنی أن الفروق أو التباین فی مستوى قلق الصحة وقلق الموت تفسره الفروق أو التباین فی متغیری (التفاؤل، السعادة)، مما یشیر إلى أنه کلما          ارتفع مستوى قلق الصحة وقلق الموت لدى طالبات الجامعة، انخفضت مستویات            (التفاؤل، السعادة) والعکس صحیح.

-وجود علاقة ارتباطیة عکسیة (سالبة) ذات دلالة إحصائیة بین متغیر القلق الذهنی وکلّ من (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، وهذا یعنی أن الفروق أو التباین فی مستوى القلق الذهنی تفسره الفروق أو التباین فی متغیرات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفع مستوى القلق الذهنی لدى طالبات الجامعة، انخفضت مستویات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة) والعکس صحیح.

-وجود علاقة ارتباطیة عکسیة (سالبة) ذات دلالة إحصائیة بین متغیر الیأس فی المستقبل وکلّ من (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، وهذا یعنی أن الفروق أو التباین فی مستوى الیأس فی المستقبل تفسره الفروق أو التباین فی متغیرات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفع مستوى الیأس فی المستقبل لدى طالبات الجامعة، انخفضت مستویات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة) والعکس صحیح.

-وجود علاقة ارتباطیة عکسیة (سالبة) ذات دلالة إحصائیة بین متغیر القلق من الفشل وکلّ من (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، وهذا یعنی أن الفروق أو التباین فی مستوى القلق من الفشل تفسره الفروق أو التباین فی متغیرات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفع مستوى القلق من الفشل لدى طالبات الجامعة، انخفضت مستویات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة) والعکس صحیح.

-وجود علاقة ارتباطیة عکسیة (سالبة) ذات دلالة إحصائیة بین متغیر الدرجة الکلیة لقلق المستقبل وکلّ من (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، وهذا یعنی أن الفروق أو التباین فی مستوى الدرجة الکلیة لقلق المستقبل تفسره الفروق أو التباین فی متغیرات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة)، مما یشیر إلى أنه کلما ارتفع مستوى الدرجة الکلیة لقلق المستقبل لدى طالبات الجامعة، انخفضت مستویات (التفکیر الإیجابی، التفاؤل، الأمل، الرضا عن الحیاة، السعادة، التوجه الإیجابی نحو الحیاة) والعکس صحیح.

    اتضح ان هناک علاقه عکسیة بین متوسط درجات الطالبات على بطاریة بعض خصائص الشخصیة الإیجابیة ونتیجة الفرض الأول جاءت مؤکدة لنتائج التی تم التوصل الیها فی هذا الفرض  وهذا شیء طبیعی لأن الشخصیة الإیجابیة تفکیرها إیجابی والذی یعانی من قلق المستقبل یکون ذو نظره سلبیة للحیاة تنعکس بالتالی علیه وتتفق نتائج هذه الدراسة مع          ما توصل الیه(الزبیدی ،2015؛الثنیان ، 2009) التی أوضحت فی مجملها وجود علاقة ارتباطیة سالبة بین مستوى الرضا عن الحیاة وقلق المستقبل ولکن هذه العلاقة لا تؤثر بشکل إیجابی بمعنى انه کلما کان مستوى الرضا عن الحیاة مرتفعا کلما کان مستوى قلق المستقبل منخفضا والعکس صحیح ،واتفقت أیضا نظریة القیم والأهداف والمعانی توضح أن الأفراد یشعرون بالرضا عندما یحققون أهدافهم ،ویختلف الشعور بالرضا باختلاف أهداف الأفراد ودرجة أهمیة تلک الأهداف بالنسبة لهم وحسب القیم السائدة فی بیئتهم .والأفراد الذین یدرکون حقیقة أهدافهم وطموحاتهم وأهمیتها بالنسبة لهم وینجحون فی تحقیقها یتمتعون بدرجة أعلى من الرضا .(الکریدیس ،2015 : 241)

    والشخصیة الإیجابیة تشعر بالسعادة والرضا عن الحیاة والتفاؤل عند ترکیزها على ما ترید والسعی  لإنجازه والإیمان الصادق بأن الله هو الفعال لما یرید هو الذی أدى الى انخفاض قلق المستقبل لدى الطالبات فی جامعه ام القرى ،والمفهوم الإیجابی نحو الحیاة بجانب قوة المعتقدات الدینیة والإنسان عندما ینجح فی الجمع بین أکثر من دور فی المجالات المختلفة للحیاة فإن ذلک یعمل على زیادة مصادر المساندة الاجتماعیة لدیه ،وزیادة الخبرات الحیاتیة وزیادة النجاح فی الأدوار الأخرى غیر الهامه فی حیاته ،ومن ثم زیادة شعورة بالتوجه الإیجابی نحو الحیاة أیضا أن الرضا عن الدراسة یقلل من القلق على المستقبل المهنی .کما أن التفاؤل والشعور بالأمل والإصرار والعزیمة لتحقیق النجاح والتخطیط للأهداف والسعی لتحقیقها تؤدی الى الاتزان الانفعالی والشعور بالسعادة وتجعله یدرک للأشیاء من حوله بطریقه إیجابیة ومن ثم یکون توجهه إیجابیا نحو ذاته وحاضرة ومستقبلة وایدت نتائج بعض الدراسات التی تناولت هذه الخصائص صحة الفرض (الثنیان ،2009؛الحجایاوالصرایرة ،2008 ؛الوهیبی، 2012 ؛الکریدیس ، 2015؛النجار، 2016 ؛أبو الهدى ،2012؛المهری ،1438ه).

3. نتائج السؤال الثالث:

    الذی ینص على الآتی: "لا توجد فروق دالة احصائیا فی متوسط درجات قلق المستقبل لدى طالبات جامعة أم القرى وفقا لاختلاف التخصص الدراسی "

ولتحقق من صحة الفرض فقد اُستخدم اختبار " ت " لعینتین مستقلتین، والجدول رقم (14) یبیّن نتائج التحلیل:

جدول رقم (14)

نتائج اختبار (ت) لدلالة للفروق بین متوسطات قلق المستقبل لدى عینة الدراسة تبعاً لمتغیر التخصص

المقیاس

المجموعات

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

قلق المستقبل

أقسام علمیة

39

33,28

16,41

0,207

0,836

غیر دالة عند ³0,05

أقسام أدبیة

58

32,60

15,39

 تُشیر النتائج الموضحة فی الجدول رقم (14) إلى عدم وجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسطات درجات مفردات عینة الدراسة على مقیاس قلق المستقبل تعزى لمتغیر التخصص، حیث أظهرت نتائج الجدول السابق عدم وجود دلالة إحصائیة لقیمة (ت) حیث لم تصل قیمة (ت) إلى مستوى الدلالة الإحصائیة، بمعنى أن متوسطات المجموعات تبعاً لمتغیر التخصص کانت قریبة، وأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بینها مما یدل على أن متغیر التخصص لم یکن مؤثر على مستوى قلق المستقبل لدى مفردات عینة الدراسة.

مناقشة نتائج الفرض:

     لقد تم قبول الفرض الصفری فقد أظهرت النتائج عدم وجود فروق فی متوسط درجات الطالبات فی مقیاس قلق المستقبل تعزى لمتغیر التخصص نظرا لأن التخصص الدراسی لا یعد عاملا مؤثرا فی نشأة قلق المستقبل ولأن العلوم أصبحت لا تقتصر على المؤسسات الثقافیة والعلمیة بشکل مقصود فحسب، بل إن الفضائیات ووسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة ساهمت فی نقل واکتساب الخبرات وتکوین الإدراکات والاتجاهات بشکل متشابه بین الناس بصرف النظر عن تخصصهم العلمی. کما أن التعلیم بشکل إیجابی واعی باختلاف التخصصات العلمیة یستطیع ان یزیل تلک الفجوة بین العلوم المختلفة، بحیث یرکز فی الحالتین على تشکیل وعی الطالب بالحاضر والمستقبل والإفادة من الماضی بحیث یصبح قادرا على مواجهة کافة التحدیات المختلفة التی یواجهها العالم بصفه عامه والتی تعزز شعور الفرد على المستوى الشخصی والأسری والاجتماعی. کما أن طلاب التخصصات الأدبیة والعلمیة یعیشون نفس الظروف ویتحملون نفس الأعباء ویواجهون نفس المصیر فی الحاضر والمستقبل. وأید ذلک دراسة (العنزی ،2010؛ الدوسری ،2011؛ بکار ،2013؛ المومنی ونعیم، 2012؛ Hammad,2016) وتختلف نتائج هذا الفرض مع ما توصلت الیه دراسة (المشیخی، 2009؛ الثنیان،2009).

4. نتائج السؤال الرابع:

الذی ینص على الآتی: "لا توجد فروق دالة احصائیا بین متوسط درجات طالبات جامعة أم القرى فی قلق المستقبل وفقا لاختلاف المرحلة الدراسیة"

لتحقق من صحة الفرض فقد اُستخدم اختبار " ت " لعینتین مستقلتین، والجدول رقم (15) یبیّن نتائج التحلیل:

جدول رقم (15)

نتائج اختبار (ت) لدلالة للفروق بین متوسطات قلق المستقبل لدى عینة الدراسة تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة

المقیاس

المجموعات

العدد

المتوسط الحسابی

الانحراف المعیاری

قیمة ت

نسبة الخطأ

الدلالة الإحصائیة

قلق المستقبل

بکالوریوس

83

33,54

15,57

1,015

0,313

غیر دالة عند ³0,05

دراسات علیا

14

28,93

16,65

یتبیَّن من النتائج الموضحة فی الجدول رقم (15) عدم وجود فروق دالة إحصائیًا بین متوسطات درجات مفردات عینة الدراسة على مقیاس قلق المستقبل تعزى لمتغیر المرحلة الدراسیة، حیث أظهرت نتائج الجدول السابق عدم وجود دلالة إحصائیة لقیمة (ت) حیث لم تصل قیمة (ت) إلى مستوى الدلالة الإحصائیة، بمعنى أن متوسطات المجموعات تبعاً لمتغیر المرحلة الدراسیة کانت قریبه، ولم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی المتوسطات مما یدل على عدم وجود أثر للمرحلة الدراسیة على مستوى قلق المستقبل لدى مفردات عینة الدراسة.

مناقشة النتائج:

    تم قبول الفرض الصفری وذلک لعدم وجود فروق فی متوسطات درجات الطالبات على مقیاس قلق المستقبل نتیجة لمتغیر المرحلة الدراسیة وترى الباحثة بأن عدم وجود فروق فی متوسطات الدرجات بین طالبات البکالوریوس والدراسات العلیا ذلک راجع لأن المرحلتین تعتبران من المرحلة الجامعیة التی تدفع الطالبات بعد الدراسة للبحث عن عمل فجمیعها تشجع على الدراسة والإنجاز لتحقیق مستوى أفضل للفرد ولمجتمعه. کما أن الطالبات فی بدایة دخولهن للجامعة إلى أن یتخرجن فهن لا یشعرن بقلق من المستقبل لأنهن یدرکن أن الحیاة الجامعیة هی حیاة نشاط وتزود بالمعارف التی لها علاقة بتخصصهن وصقل لمهارتهن وبما یملکنه من مهارات.

توصیات الدراسة:

بناء على النتائج السابقة التی توصلت إلیها الدراسة تقدمت الباحثة بعدد من التوصیات وهی کما یلی:

1-إقامة الندوات وورش العمل التی تناقش مصادر قلق المستقبل لدى طالبات الجامعات السعودیة.

2-توعیة طالبات الجامعات السعودیة بأهمیة مفهوم خصائص الشخصیة الإیجابیة وعلاقتها بمواجهة قلق المستقبل، وذلک من خلال الندوات والمؤتمرات وجلسات المناقشة والحوار.

3-زیادة فاعلیة أقسام الإرشاد والتوجیه النفسی بالجامعات السعودیة بهدف بحث ومناقشة المشاکل المستقبلیة للطالبات ومساعدتهن على حلها.

4-توعیة الطالبات نحو مستقبلهن من خلال التعرف على إمکاناتهن الحقیقیة وتعلیمهن مهارات التخطیط للمستقبل على أسس سلیمه.

 

المراجع:

1-أبو الهدى ،إبراهیم محمود (2012).قلق المستقبل وعلاقته بمعنى الحیاة لدى عینة الطلاب المصریین المقیمین بالخارج وأقرانهم البحرینیین .مجلة الإرشاد النفسی ،جامعة عین شمس ،العدد 33 ،14-179.

 2-اعجال، فتحیة سالم (2015). قلق المستقبل لدى الشباب الجامعی فی ضوء بعض المتغیرات مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانیة، لیبیا، العدد 1، مجلد (14) ،143-163.

   3-بوسعید، سعاد. (2014). المرونة النفسیة وعلاقتها بقلق المستقبل لدى النساء المصابات باضطرابات الغدة الدرقیة دراسة میدانیة بعیادة متخصصة لأمراض الغدد والسکری بمدینة ورقلة. رسالة ماجستیر غیر منشورة.  قسم علم النفس وعلوم التربیة. کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة. جامعة قاصدی مرباح.

    4-بن عمر، نورالهدى(2018). الرضا عن الحیاة لدى أباء وأمهات ذوی الإعاقة الذهنیة. مجلة الباحث فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة العدد(32)،205-216.

5-بکار، سارة. (2013). انماط التفکیر لدى طلبة الجامعة وقلق المستقبل المهنی-دراسة میدانیة من طلبة جامعة تلمسان. رسالة ماجستیر غیر منشورة.  قسم العلوم الاجتماعیة، کلیة العلوم الإنسانیة والعلوم الاجتماعیة، جامعة ابی بکر بلقاید.

6-الثنیان، أحمد عبد الله عبد العزیز (2009). جودة الحیاة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الجامعیة. رسالة دکتوراة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.

7-جبر، احمد. (2012). العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وعلاقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظات غزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم علم النفس، کلیة التربیة. جامعة الأزهر. غزة.

8-جبر، عدنان ماردو ومنشد حسام محمد(2015). الرضاعن الحیاة وعلاقته بالأمل لدى طلاب الجامعة. مجلة الاستاذ، العدد.214، المجلد(2)، 123-156.

9-جودة وأبو جراد وآمال وحمدی (2011). التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینه من طلبة جامعة القدس المفتوحة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد24.

10-الدوسری، الجازی محمد شبیب (2011). قلق المستقبل وعلاقته بمفهوم الذات وبعض المتغیرات الأکادیمیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة الإحساء، جامعة الملک فیصل، الاحساء، المملکة العربیة السعودیة.

11-رحیم، هند صبیح وعبد الحافظ، ثناء عبد الودود(2015).بناء وتطبیق مقیاس الأمل لدى طلبة الجامعة. مجلة الأستاذ، المجلد (2)، العدد(212)، 321-350.

12-الزبیدی، عمر عقیل عبد الله(2015). الرضا عن الحیاة وعلاقته بقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الباحة، المملکة العربیة السعودیة.

13-شقیر، زینب محمود (2015) بطاریة تشخیص الخصائص الإیجابیة للشخصیة فی البیئة العربیة (مصریة –سعودیة)، الطبعة الأولى

 14-شقیر، زینب محمود (2005). مقیاس قلق المستقبل، الطبعة الأولى.

15-الشربینی، عاطف الحسینی وعمارة، إیهاب نجیب(2018). النمذجة البنائیة للعلاقة بین التفاؤل الأکادیمی وکل من السعادة النفسیة والانجازالأکادیمی لدى عینه من المعلمین. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد (28) العدد(98)، 223-279.

16-الصرایرة، راجی والحجایا، نایل (2008). القلق على المستقبل المهنی وعلاقته بالرضا عن الدراسة والمستوى الدراسی والمعدل التراکمی والنوع لدى طلبة کلیة العلوم التربویة جامعة الطفیلة التقنیة. مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد 32، الجزء الرابع، 613-646.

17-الطالب، محمد عبد العزیز(2013). قلق المستقبل لدى طلبة بعض الجامعات السودانیة وعلاقته ببعض المتغیرات. مجلة دراسات نفسیة، العدد 12.

18-عبد الرحیم، طارق محمد وعبد اللطیف، عبد الباقی(2016). التفکیر الإیجابی وعلاقته بالدافعیة الأکادیمیة الداخلیة والخارجیة لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة بسوهاج. مجلة کلیة التربیة فی العلوم النفسیة، العدد(40)، الجزء الثانی ،237-316.

19-العتیبی، ممدوح عوض مسلم (2012). قلق المستقبل وعلاقته بالدافع للإنجاز وتقدیر الذات لدى طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الطائف، رسالة ماجستیر، جامعة ام القرى، مکة المکرمة.

20-العنزی، خالد الحمیدی هدمول(2010). إدراک القبول-الرفض الوالدی والأفکار اللاعقلانیة وقلق المستقبل لدى عینة من طلاب الجامعة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة ام القرى، مکة المکرمة المملکة العربیة السعودیة.

21-القبیسی، علی بن خلیل بن عضوان (2010). قلق المستقبل وعلاقته بسمتی التفاؤل والتشاؤم: دراسة میدانیة لدى طلاب المستوى الأول جامعة الملک خالد بأبها. رسالة دکتوراه، جامعة ام درمان، ام درمان

22-الکریدیس، ریم سالم على (2015). قلق المستقبل وعلاقته بالرضا عن الحیاة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، مجلة الارشاد النفسی، جامعة عین شمس، العدد 42 ،231-272.

23-المصری، نفین عبد الرحمن (2011). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلیة الذات ومستوى الطموح الأکادیمی. قسم علم النفس، کلیة التربیة، جامعة الأزهر،غزة.

24-المهری، حسین بن سعید بن مبخوت (1438ه)."الهدف فی الحیاة وعلاقته بقلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة “، رسالة ماجستیر، غیر منشورة، قسم علم النفس، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة الریاض.

25-المومنی، محمد أحمد، ونعیم، مازن محمود(2013). قلق المستقبل لدى طلبة کلیة المجتمع فی منطقة الجلیل فی ضوء بعض التغیرات.المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، المجلد9، العدد(2)،173-185.

26-النجار، یحی محمود (2016) قلق المستقبل وعلاقته بالتوجه نحو الحیاة لدى الممرضین والممرضات العاملین فی المستشفیات الحکومیة بمحافظات قطاع غزة، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة بغداد، العدد 50 ،233-262.

27-الوهیبی، نورة سعد(2012). قلق المستقبل وعلاقته بسمتی التفاؤل والتشاؤم.رسالة ماجستیر، جامعة الإمام محمد بن سعود، الریاض المملکة العربیة السعودیة.


المراجع الإنجلیزیة:

1. Besser, A., & Zeigler-Hill, V. (2014). Positive personality features and stress among first-year university students: Implications for psychological distress, functional impairment, and self-esteem. Self and Identity, 13(1), 24-44.‏

2.-Hammad, M., A. (2016). Future Anxiety and Its Relationship to Students' Attitude toward Academic Specialization. Journal of Education and Practice, 7(15), 54-65.‏

3. Mould, K. &Abd Elkaddar, B. (2018). Future anxiety and its relationship to level of aspiration among physical education students .Revue Sciences et Pratiques des Activites Physiques Sportive et Artistiques, 13,328-338.

4.Schofield, T. J., Conger, R. D., Donnellan, M. B., Jochem, R., Widaman, K. F., & Conger, K. J. (2012). Parent personality and positive parenting as predictors of positive adolescent personality development over time. Merrill-Palmer quarterly (Wayne State University. Press)58(2), 255

5.Http://drsabrikhalil.wordpress.com.

 

 

 
المراجع:
1-أبو الهدى ،إبراهیم محمود (2012).قلق المستقبل وعلاقته بمعنى الحیاة لدى عینة الطلاب المصریین المقیمین بالخارج وأقرانهم البحرینیین .مجلة الإرشاد النفسی ،جامعة عین شمس ،العدد 33 ،14-179.
 2-اعجال، فتحیة سالم (2015). قلق المستقبل لدى الشباب الجامعی فی ضوء بعض المتغیرات مجلة جامعة سبها للعلوم الإنسانیة، لیبیا، العدد 1، مجلد (14) ،143-163.
   3-بوسعید، سعاد. (2014). المرونة النفسیة وعلاقتها بقلق المستقبل لدى النساء المصابات باضطرابات الغدة الدرقیة دراسة میدانیة بعیادة متخصصة لأمراض الغدد والسکری بمدینة ورقلة. رسالة ماجستیر غیر منشورة.  قسم علم النفس وعلوم التربیة. کلیة العلوم الانسانیة والاجتماعیة. جامعة قاصدی مرباح.
    4-بن عمر، نورالهدى(2018). الرضا عن الحیاة لدى أباء وأمهات ذوی الإعاقة الذهنیة. مجلة الباحث فی العلوم الإنسانیة والاجتماعیة العدد(32)،205-216.
5-بکار، سارة. (2013). انماط التفکیر لدى طلبة الجامعة وقلق المستقبل المهنی-دراسة میدانیة من طلبة جامعة تلمسان. رسالة ماجستیر غیر منشورة.  قسم العلوم الاجتماعیة، کلیة العلوم الإنسانیة والعلوم الاجتماعیة، جامعة ابی بکر بلقاید.
6-الثنیان، أحمد عبد الله عبد العزیز (2009). جودة الحیاة وقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الجامعیة. رسالة دکتوراة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، المملکة العربیة السعودیة.
7-جبر، احمد. (2012). العوامل الخمسة الکبرى للشخصیة وعلاقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطینیة بمحافظات غزة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم علم النفس، کلیة التربیة. جامعة الأزهر. غزة.
8-جبر، عدنان ماردو ومنشد حسام محمد(2015). الرضاعن الحیاة وعلاقته بالأمل لدى طلاب الجامعة. مجلة الاستاذ، العدد.214، المجلد(2)، 123-156.
9-جودة وأبو جراد وآمال وحمدی (2011). التنبؤ بالسعادة فی ضوء الأمل والتفاؤل لدى عینه من طلبة جامعة القدس المفتوحة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، العدد24.
10-الدوسری، الجازی محمد شبیب (2011). قلق المستقبل وعلاقته بمفهوم الذات وبعض المتغیرات الأکادیمیة لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة الإحساء، جامعة الملک فیصل، الاحساء، المملکة العربیة السعودیة.
11-رحیم، هند صبیح وعبد الحافظ، ثناء عبد الودود(2015).بناء وتطبیق مقیاس الأمل لدى طلبة الجامعة. مجلة الأستاذ، المجلد (2)، العدد(212)، 321-350.
12-الزبیدی، عمر عقیل عبد الله(2015). الرضا عن الحیاة وعلاقته بقلق المستقبل لدى طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة القنفذة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الباحة، المملکة العربیة السعودیة.
13-شقیر، زینب محمود (2015) بطاریة تشخیص الخصائص الإیجابیة للشخصیة فی البیئة العربیة (مصریة –سعودیة)، الطبعة الأولى
 14-شقیر، زینب محمود (2005). مقیاس قلق المستقبل، الطبعة الأولى.
15-الشربینی، عاطف الحسینی وعمارة، إیهاب نجیب(2018). النمذجة البنائیة للعلاقة بین التفاؤل الأکادیمی وکل من السعادة النفسیة والانجازالأکادیمی لدى عینه من المعلمین. المجلة المصریة للدراسات النفسیة، المجلد (28) العدد(98)، 223-279.
16-الصرایرة، راجی والحجایا، نایل (2008). القلق على المستقبل المهنی وعلاقته بالرضا عن الدراسة والمستوى الدراسی والمعدل التراکمی والنوع لدى طلبة کلیة العلوم التربویة جامعة الطفیلة التقنیة. مجلة کلیة التربیة، جامعة عین شمس، العدد 32، الجزء الرابع، 613-646.
17-الطالب، محمد عبد العزیز(2013). قلق المستقبل لدى طلبة بعض الجامعات السودانیة وعلاقته ببعض المتغیرات. مجلة دراسات نفسیة، العدد 12.
18-عبد الرحیم، طارق محمد وعبد اللطیف، عبد الباقی(2016). التفکیر الإیجابی وعلاقته بالدافعیة الأکادیمیة الداخلیة والخارجیة لدى طلاب الدراسات العلیا بکلیة التربیة بسوهاج. مجلة کلیة التربیة فی العلوم النفسیة، العدد(40)، الجزء الثانی ،237-316.
19-العتیبی، ممدوح عوض مسلم (2012). قلق المستقبل وعلاقته بالدافع للإنجاز وتقدیر الذات لدى طلاب المرحلة الثانویة بمحافظة الطائف، رسالة ماجستیر، جامعة ام القرى، مکة المکرمة.
20-العنزی، خالد الحمیدی هدمول(2010). إدراک القبول-الرفض الوالدی والأفکار اللاعقلانیة وقلق المستقبل لدى عینة من طلاب الجامعة. رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة ام القرى، مکة المکرمة المملکة العربیة السعودیة.
21-القبیسی، علی بن خلیل بن عضوان (2010). قلق المستقبل وعلاقته بسمتی التفاؤل والتشاؤم: دراسة میدانیة لدى طلاب المستوى الأول جامعة الملک خالد بأبها. رسالة دکتوراه، جامعة ام درمان، ام درمان
22-الکریدیس، ریم سالم على (2015). قلق المستقبل وعلاقته بالرضا عن الحیاة لدى طالبات جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، مجلة الارشاد النفسی، جامعة عین شمس، العدد 42 ،231-272.
23-المصری، نفین عبد الرحمن (2011). قلق المستقبل وعلاقته بکل من فاعلیة الذات ومستوى الطموح الأکادیمی. قسم علم النفس، کلیة التربیة، جامعة الأزهر،غزة.
24-المهری، حسین بن سعید بن مبخوت (1438ه)."الهدف فی الحیاة وعلاقته بقلق المستقبل لدى طلاب وطالبات الجامعة “، رسالة ماجستیر، غیر منشورة، قسم علم النفس، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة الریاض.
25-المومنی، محمد أحمد، ونعیم، مازن محمود(2013). قلق المستقبل لدى طلبة کلیة المجتمع فی منطقة الجلیل فی ضوء بعض التغیرات.المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، المجلد9، العدد(2)،173-185.
26-النجار، یحی محمود (2016) قلق المستقبل وعلاقته بالتوجه نحو الحیاة لدى الممرضین والممرضات العاملین فی المستشفیات الحکومیة بمحافظات قطاع غزة، مجلة البحوث التربویة والنفسیة، جامعة بغداد، العدد 50 ،233-262.
27-الوهیبی، نورة سعد(2012). قلق المستقبل وعلاقته بسمتی التفاؤل والتشاؤم.رسالة ماجستیر، جامعة الإمام محمد بن سعود، الریاض المملکة العربیة السعودیة.
المراجع الإنجلیزیة:
1. Besser, A., & Zeigler-Hill, V. (2014). Positive personality features and stress among first-year university students: Implications for psychological distress, functional impairment, and self-esteem. Self and Identity, 13(1), 24-44.‏
2.-Hammad, M., A. (2016). Future Anxiety and Its Relationship to Students' Attitude toward Academic Specialization. Journal of Education and Practice, 7(15), 54-65.‏
3. Mould, K. &Abd Elkaddar, B. (2018). Future anxiety and its relationship to level of aspiration among physical education students .Revue Sciences et Pratiques des Activites Physiques Sportive et Artistiques, 13,328-338.
4.Schofield, T. J., Conger, R. D., Donnellan, M. B., Jochem, R., Widaman, K. F., & Conger, K. J. (2012). Parent personality and positive parenting as predictors of positive adolescent personality development over time. Merrill-Palmer quarterly (Wayne State University. Press)58(2), 255
5.Http://drsabrikhalil.wordpress.com.