مــــدى توفـــر مهـــارات الاقتصــاد المعرفـــي لــدى المعلميــن والمعلمـــات فـــي محافظـــــة الأحســــاء مـــن وجهــــة نظـــر المشرفيــــن

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                   =======

مــــدى توفـــر مهـــارات الاقتصــاد المعرفـــي لــدى المعلميــن والمعلمـــات فـــي محافظـــــة الأحســــاء مـــن وجهــــة نظـــر المشرفيــــن

إعــــــــــــــــــــــداد

د/نجلاء بنت مطيع الدوسري

دكتوراه

أستاذ مساعد - جامعة الملك فيصل

nalradan@kfu.edu.sa

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد التاسع – جزء ثانى - سبتمبر 2025 م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص:                                 

هدف البحث التعرف على مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، ولتحقيق هدف البحث تم إعداد استبيان مكون من (20) عبارة موزعة على خمسة محاور وتم التأكد من صدقه وثباته. تكونت العينة من (100) مشرف، واستخدمت الأساليب الإحصائية المناسبة وأظهرت النتائج أن توفر مهارات الاقتصاد المعرفي توفرت بدرجة متوسطة، وكذلك أظهرت الدراسة وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المشرفين والمشرفات عند متغيري الخبرة والمؤهل، وفي ضوء ما توصل له البحث من نتائج اوصت بــــضرورة ممارسة التطوير المهني والأكاديمي من خلال طرح سلسة من البرامج والأنشطة التي تتناول مهارات الاقتصاد المعرفي، وتوفير كافة الإمكانيات من اجل تيسير تلك الممارسات.

الكلمات المفتاحية: مهارات الاقتصاد المعرفي، المعلمين والمعلمات، المشرفيين           والمشرفات التربويات.

The extent to which knowledge economy skills are available among male and female teachers in Al-Ahsa Governorate from the point of view of educational supervisors

Dr. Nagla Mutea Al-Dossary

Assistant Professor of Curriculum and Educational Supervision at the College of Education at King Faisal University in Al-Ahsa

Nalradan@kfu.edu.sa

Abstract

The aim of the research is to find out the extent to which economic skills are widely available in tourism and taught in Al-Ahsa Governorate from the supervisors’ point of view. A descriptive research model was used, and to achieve the research objective, a statement consisting of (20) periods distributed over five axes was prepared, and its validity and reliability were tested. The sample consisted of (100) supervisors Appropriate statistical methods were used and the results showed that the availability of knowledge economy skills was at an average level. The study also showed that there were no statistically significant differences at between the average scores of male and female supervisors for the variables of experience and qualification. In light of the results reached by the research It recommended the necessity of practicing professional and academic development by offering a series of programs and activities that address knowledge economy skills and providing all the resources to facilitate these practices.

 Keywords: knowledge economy skills, teachers, educational supervisors.

المقدمة:

برز مفهوم الاقتصاد المعرفي في خمسينيات القرن العشرين كأحد المقومات اللازمة والفاعلة التي تركز على استثمار راس المال الفكري، وتوجيه المعرفة وانتقاءها على الوجه الأمثل بما يخدم العملية التعليمية؛ لمواكبة تقدم وازدهار الأمم.

حيث نعيش اليوم ثورة معلوماتية أدت إلى تحول المجتمع الصناعي إلى مجتمع معرفي وبالتالي عملت الدول جاهده لاستثمار المعرفة من اجل تحقيق التنمية في كافة ميادينها الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية حيث جاءت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي بدأت فعلياً بالتحول إلى مجتمع معرفي منذ عام 2009، وعززت ذلك بخطط تنموية على مستوى الدولة، وسياسات وطنية، واستراتيجيات متنوعة (الرابغي والشماسي، 2018).

   ولأهمية التعليم في خدمة المجتمع وتطوره من خلال إسهامه في كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية، والثقافية وغيرها، فمجتمع المعرفة والاقتصاديات المبنية على المعرفة مرحلة نوعية في تاريخ البشرية تجعل من المعرفة موردا تسعى المجتمعات والدول لاكتسابه (الزغير،2020).

وخلال ذلك برز مفهوم الاقتصاد المعرفي والذي يشير إلى تبادل المعرفة كنشاط اقتصادي بمعنى قولبة المعرفة العلمية على شكل رقمي من خلال اعتبار المعرفة راس المال الاقتصادي واعتبار تكنولوجيا المعلومات هي الوسيط (عبد الله ،2016). وتأتي أهمية الاقتصاد المعرفي في معالجة بنية الاقتصاد المختلة المبنية على المعايير القديمة، وتوفير فرص الابتكار في تكنولوجيا المعلومات لتعزيز الإنتاجية، وفي التواصل مع المراكز العلمية لإنتاج المعرفة وتشجيع الاستثمار فيها، وتكوين الكوادر العلمية المؤهلة (علام ،2016).

ولا يغيب عنا دور المعلم  والذي اليوم  أصبح من متطلبات التحول التربوي نحو الاقتصاد المعرفي هو إعادة تأهيل وتدريب المعلمين والمعلمات، باعتبارهم الموجه لعملية التعليم والتعلم ولابد من امتلاكهم العديد من المهارات والقدرات الأكاديمية، إضافة إلى مهارات التحدي والإبداع والتميز، والقدرة على قيادة الصف والعدالة فـي الممارسات والنمـو المهني، وهذا ما اكد عليه المؤتمر التربوي الدولي المعلم وعصر المعرفة الذي كان تحت شعار "معلم متجدد لعالم متغير" والمقام في أبها في الفترة(29 و30 - نوفمبر – 2016) ، فقد أشار إلى أهمية تطوير المعلمين بما يواكب الاحتياجات المتجددة لمتطلبات عصر الاقتصاد المعرفي،

والتأكيد على دور المعلم في إعداد جيل واع ومثقف وتخريج الكوادر المؤهلة من العلماء والخبراء والمفكرين ومعلمي المستقبل ويساهمون في تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 (جامعة الملك خالد، 2016).

 ومواكبة لما سبق قامت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية بتضمين           مهارات الاقتصاد المعرفي في المنظومة التعليمية من خلال تطوير المناهج، والتعلم مدى    الحياة، وربط التعليم بالتنمية، وتعريب المعارف، وتخصيص التعليم، وتنمية القدرات              التحليلية، وامتلاك المهارات العملية، وتأهيل المعلمين وتدريب القيادات التربوية                    (وزارة الاقتصاد والتخطيط، 2017).

وجاءت الدراسات السابقة لتؤكد أهمية الوقوف على مهارات الاقتصاد المعرفي كدراسة الربيع (2023) والتي أشارت الى مهارات التفكري النقدي، ومهارات تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومهارات الإبداع والابتكار والبحث العلمي ،والمهارات الاقتصادية والإعداد لسوق العمل ورسوق (2022)والشهري والعسيي(2021) التي ذكرت مهارات القيادة واتخاذ القرار ومهارة العمل ضمن الفريق، ومهارة التواصل الاجتماعي، ومهارة استخدم التقنية الحديثة، وأخيرا التفكير الناقد وحل المشكلات. وبناء على ذلك حدد البحث عدد من مهارات الاقتصاد المعرفي بما يتلاءم مع البحث لمعرف مستوى توافرها لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر المشرفيين والمشرفات.

مشكلة البحث وتساؤلاته:

 أشارت العديد من الدراسات كدراسة (آل كاسي والأحمري،2019؛ 2016 .al et Sabbah؛ 2019 .al et Shokah) إلى تدني ممارسة بعض المعلمات لأدوارهم الجديدة في ضوء اقتصاد المعرفة والحاجة إلى مواكبة متطلبات عصر الاقتصاد المعرفي وأوصت بإعادة النظر في تطوير المعلم بما يتلاءم مع متطلبات مجتمع المعرفة، وكذلك جاء المؤتمر الدولي الثاني المعقود في القاهرة بعنوان "المجتمع العربي نحو اقتصاد المعرفة " والذي أوصت نتائجه بضرورة تطوير التعليم من خلال تطوير المعلمين.

 وظهرت مشكلة الدراسة من نتائج الدراسات السابقة والتي أشارت إلى ضرورة امتلاك المعلمين والمعلمات مهارات الاقتصاد المعرفي والاستجابة لتوصيات المؤتمرات، كمؤتمر الاقتصاد المعرفي الذي انعقد في مدينة الرياض بتاريخ 24 جمادى الآخرة 1435 هـ الموافق

24 أبريل 2014 م والذي دعا إلى أهمية المعلم والمناهج التعليمية واستخدام التقنيات للرقي بالكوادر البشرية وتأهيلها؛ ودور أعضاء هيئة التدريس في التعليم والتركيز على الجودة والتطوير والتحفيز، إضافة إلى التدريب المهني وتوجيهه بما يخدم توطين الأعمال المهنية والقدرة على الابتكار والتطوير، وقياس مخرجات التعليم العالي ومدى تلاؤمها مع سوق العمل ، وجاءت هذه الدراسة مواكبة لتوجه وزارة التعليم في ظل تطور التعليم ومناهجه القائمة على المهارات الأساسية ودعم وتأهيل المعلمين والمشرفين وتدريبهم ، مما سبق تتحدد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:

ما مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين؟

أسئلة البحث:

1-  ما مدى توفر المهارات الأساسية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

2-  ما مدى توفر المهارات المهنية والحياتية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

3-  ما مدى توفر المهارات الرقمية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

4-  ما مدى توفر مهارات الإنتاج الرقمي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

5-  ما مدى توفر مهارات الاتصال لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

6-  هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية في متوسط استجابة المشرفيين والمشرفات التربويات تعزى إلى الجنس، المؤهل، وسنوات الخبرة؟

أهداف البحث:

1-  تعرف على مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين.

2-  كشف الفروق في مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفيين والمشرفات والتي تعزى إلى المؤهل              وسنوات الخبرة؟

 أهمية البحث:

أ: الأهمية النظرية:

1- دور الاقتصاد المعرفي في عمليات التطوير العملية التعليمية.

2-  الدراسة الأولى في وقوفها على مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر المشرفين والمشرفات على مستوى محافظة الأحساء.

ب: الأهمية التطبيقية             

1-  تقويم جهود وزارة التعليم ومتخذي القرارات وواضعي رؤية المملكة العربية              السعودية 2030.

2-  تفيد مخططي المناهج ومطورين برامج إعداد المعلمين، وطلاب العلم من الباحثين والمهتمين بالاقتصاد المعرفي.

 حدود البحث:

الحدود الموضوعية: التعرف على مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين، والكشف عن أثر المؤهل وسنوات الخبرة في مدى توفراها.

الحدود البشرية: المشرفيين والمشرفات التربويات في محافظة الأحساء.

الحدود الزمانية: الفصل الدراسي الأول لعام 1445-1446ه.

الحدود المكانية: مكاتب الإشراف التربوي في محافظة الأحساء.

مصطلحات البحث:

عرف الكناني (51,2020) الاقتصاد المعرفي بأنه: "الاقتصاد الذي يشكل فيه إنتاج المعرفة وتوزيعها واستخدامها، المحرك الرئيس لعملية النمو المستدام ولخلق الثروة وفرص التوظيف في كل المجالات، كما أنه يقوم على أساس إنتاج المعرفة، واستخدام ثمارها وإنجازاتها، بحيث تشكل هذه المعرفة مصدرا رئيسا لثروة المجتمع ورفاهيته".

وتُعرف الاقتصاد المعرفي إجرائيا انه: هو الاقتصاد القائم على إنتاج المعرفة واستخدامها بما يكفل استدامة هذه المعرفة للنمو والرفاهية في شتى مجالات الحياة.

 مهارات الاقتصاد المعرفي بأنها: "مجموعة من السلوكيات والمال والنشطة التي تمكن الفرد من التعامل بدقة ومهارة مع المعرفة من أجل توظيفها بفعالية في كافة المجالات الحياتية" (رمضان،223:2015).

وتعُرف مهارات الاقتصاد المعرفي إجرائيا بأنها: مجموعة من المعارف والعمليات العقلية والاتجاهات لتطبيقها في الممارسات المهنية كمهارة البحوث الإجرائية ومهارة الابتكار ومهارة التفاعل الثقافي وغيرها من المهارات.

  الإطار النظري:

مفهوم الاقتصاد المعرفي:

خاض اقتصاد العالم ثلاث مراحل مختلفة من التطور أطلق عليها (التحولات الثلاثة) من مجتمع الزراعي الذي اعتمد فيه الإنسان بشكل أساس ي على الطبيعة، إلى مجتمع صناعي          يقوم على الاله بشكل أساس والذي كان نتيجة لتضخم عدد السكان ومحدودية المصادر           الطبيعية لتوفير ضروريات العيش، ثم المجتمع المعرفي الذي يرى الكثير من المختصين            أن الحرب العالمية الثانية قد شكلت نقطة بداية لهذا التحول، فقد تسببت في تغيير كثير من            وقائع العالم ومظاهره واقتصاده، وكانت بداية للثورة العلمية والتكنولوجية والمعرفية           (الغرير، نعيم، وبيطار، 2019).

 وقد أُطلقت العديد من المسميات على الاقتصاد المعرفي مثل: اقتصاد المعلومات، والاقتصاد الرقمي، والسبراني، والافتراضي، والاقتصاد الإلكتروني، والاقتصاد الشبكي، واقتصاد اللا ملموسات، واقتصاد الخبرة والذكاء (بن يوب وحوري، 2018)

وعرفته لي وفان دير هيجدن (Heijden der van & Lee ،5,2020) بأنه:" الاقتصاد الذي يعتمد النمو فيه على نوعية وكمية وإمكانية الوصول إلى المعلومات المتاحة وليس كثيراً على وسائل الإنتاج".

ويعرفه كل من المنعم وقعلول (2019, 6) بأنه: "الاقتصاد القائم على المعرفة سواء بشكل مباشر (Economy Knowledge) أو غير مباشر (Economy Based- - Knowledge) وفي هذا الاقتصاد تعتبر المعرفة المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي، وتعتمد اقتصادات المعرفة على توفر تقنية الاتصالات والمعلومات، وتستخدم الابتكار والرقمنة، لإنتاج سلع وخدمات ذات قيمة مضافة مرتفعة".

وترى الباحثة ان الاقتصاد المعرفي يرتكز على ثلاثة ركائز أساسية هي: إنتاج المعرفة ونشرها واستخدامها، معتمداً على استثمار راس المال البشري للابتكار والإبداع وتوليد           الأفكار الجديدة.

خصائص الاقتصاد المعرفي:

انفرد الاقتصاد المعرفي بمجموعة من الخصائص ذكرتها العديد من الأدبيات ومنها ما أشار له (المنعم وقعلول،2019؛ الكناني،2020):

1-  ارتباطه بالذكاء وبالقدرة الابتكارية وبالخيال وبالوعي.

2-  رأس المال المعرفي هو العنصر الأساسي المحدد للتنافسية.

3-  تفعيل عمليات البحث والتطوير كمحرك للتغير والتنمية.

4-  مجالات خلق القيمة المضافة في الاقتصاد المعرفي متعددة ومتنوعة ومتجددة.

5-  الاعتماد على القوى العاملة المؤهلة والمدربة والمتخصصة في التقنيات الجديدة.

6-  كل فرد في المجتمع ليس مجرد مستهلك للمعلومات ولكنه أيضاً صانع ومبتكر لها.

7-  اعتماده على التعليم والتدريب المستمرين بما يضمن للعاملين مواكبة التطورات التي تحدث في ميادين المعرفة.

8-  لا تمثل المسافات أياً كان حجمها عائق أمام عملية التنمية الاقتصادية أو الاتصال أو التعليم أو نجاح المشروعات أو اندماجها.

9-  مرن شديد السرعة والتغير، يتطور لتلبية احتياجات متغيرة، ويمتاز بالمنافسة العالمية إذ لا توجد حواجز للدخول إلى الاقتصاد المعرفي.

10- اقتصاد منفتح على العالم بأسره لأنه لا يمكن أن يوجد اقتصاد خلق واحتكر المعرفة دون أن يشارك أو يستورد المعارف الجديدة من الآخرين.

11- .توظف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات توظيفا يتصف بالفعالية لبناء نظام معلوماتي فائق السرعة والدقة والاستجابة.

 وبناء على ما سبق توضح الباحثة أن الاقتصاد المعرفي يتسم بالمرونة، والقدرة على التطويع وسرعة الاندماج مع أي مستجد وطارئ يسهم في التطوير وإدخال تحسينات ضرورية وأساسية في المستقبل.

أبعاد الاقتصاد المعرفي:

للاقتصاد المعرفي أبعاد متشابكة ذكرتها العديد من الأدبيات وأوردها كلا من           (نور الدين، ،2010 الزيات، 2011) وهي:

- البعد التكنولوجي: ويتمثل في توفير التكنولوجيا بشكل عام والتي يحتاجها الاقتصاد المعرفي الحديث، وهذا يعني ضرورة الاهتمام بالوسائط المعلوماتية وتكيفها وتطويعها حسب الظروف الموضوعية لكل مجتمع.

- البعد الاقتصادي: تعتبر المعرفة هي السلعة والمصدر الرئيس للقيمة المضافة، والموجه للاقتصاد، وهذا يعني أن المجتمع الذي ينتج المعرفة ويستعملها في مختلف نشاطاته يستطيع أن ينافس ويفرض نفسه.

- البعد الاجتماعي: يختص هذا البعد بالمجتمع بجميع فئاته من أفراد ومنظمات ومنشآت، وهذا يعني ضرورة سيادة درجة معينة من الثقافة المعلوماتية في المجتمع، وزيادة الوعي بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأهميتها في الحياة اليومية.

- البعد الثقافي: يُعني الاقتصاد المعرفي بإعطاء أهمية معتبرة للمعرفة، والاهتمام بالقدرات الإبداعية للأشخاص، وتوفير إمكانية حرية التفكير والإبداع والعدالة في توزيع العمم والمعرفة، بالإضافة إلى نشر الوعي والثقافة في الحياة اليومية لمفرد والمؤسسة              والمجتمع ككل.

- البعد البحثي التطويري: حيث يؤدي إغفال علميات البحث والتطوير إلى تنامي الفجوة بين اقتناء واكتساب المعرفة من ناحية، واستيعابها وتفعيلها وإنتاجها وتوظيفها من ناحية أخرى.

- البعد التربوي: تقوم فلسفة اقتصاد المعرفة في بعدها التربوي على تحقيق الأهداف التربوية التي تسعى إليها النظم التعليمية، على اختلاف مستوياتها وتوجهاتها.

وتؤكد الباحثة على أهمية الأبعاد المشتركة للاقتصاد المعرفي وضرورة الاهتمام بها لتحقيق النمو المعرفي والاقتصادي المستدام في جميع الميادين والتي ينعكس تحقيقها                على المجتمع.

متطلبات الاقتصاد المعرفي:

تناولت عدد من الأدبيات متطلبات الاقتصاد المعرفي بطرق مختلفة ومنها ما ذكره هيكل وآخرون (2022):

1-  توفير بنية تحتية معلوماتية واتصالية وشبكات إنترنت لبناء مجتمع المعلومات كخطوة أساسية وأولية، وتمكين الأفراد من الوصول إليها في أي وقت ومكان بسيولة ويسر، مع ضرورة توفير بيئة قانونية وتشريعية ومناخ عام إيجابي.

2-  توفير مناهج تربوية وتعليميه متكاملة ووظيفية، ومتوازنة، ومرنة، تلبي متطلبات خطط التنمية واحتياجات سوق العمل المستقبلية، وتستوعب التغيرات المحمية والعالمية، وتحقق تفاعلا واعياً مع الاتجاهات التربوية الحديثة والتطورات العلمية والتقنية.

3-  تأهيل المعلم وإعداده بما يفي بالاحتياجات الحالية والمستقبلية من خلال توفير مستوى عال من التدريب والنمو المهني.

4-  تهيئة رأس المال البشري القادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة لصناعة المعرفة وامتلاكها وتوظفيها، وامتلاك القدرة على التساؤل، والربط، والتحميل، والابتكار والتطوير، والتصميم، للمساهمة بفعالية في تكوين اقتصاد معرفي مستدام.

5-  تطوير مهارات البحث العلمي لتحقيق حلول عملية متوافقة مع متطلبات سوق العمل.

وتؤكد الباحثة سعي المملكة العربية السعودية للإيفاء بالمتطلبات السابقة لمواكبة الاقتصاد المعرفي وما نراه اليوم من إنجازات في قطاع التعليم وغيره يبرهن لنا تحقق رؤية والتي لم تغفل في جعل التعليم هو الأساس لتحقيق ذلك.

مهارات الاقتصاد المعرفي:

وبالرجوع إلى الأدبيات التي تناولت موضوع مهارات الاقتصاد المعرفي فوجود هناك تباين في تحديد هذه المهارات على سبيل المثال البنك الدولي2003) , World  Bank)حدد مجموعة من المهارات وتضمنت المهارات الفنية: القراءة والكتابة واللغة الأجنبية والرياضيات والعلوم وحل المشكلات والمهارات التحليلي ة، بينما تضمنت المهارات الحياتية: مهارات العمل الجماعي، ومهارات القيادة، ومهارات الاتصال. وتضمنت المهارات المنهجية: القدرة على التعلم الذاتي لمتابعة التعلم مدى الحياة، والتصدي للمخاطر والتغييرات. أما منظمة التعاون والتنمية الاقتصاديةOECD,2001)) فقد حددت مهارات الاقتصاد المعرفي في المهارات الآتية: مهارات الاتصال، ومهارات حل المشكلات، ومهارات القدرة على العمل ضمن الفريق، ومهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 وذكر بتسBates,2014) ) إلى انه مهارات الاقتصاد المعرفي تتضمن: مهارات الاتصال، مهارات التفكير، مهارة حل المشكلات، والمهارات الرقمية وإدارة المعرفة، ووضح آليات الحصول على المعرفة وكيفية التعامل معها. وحدد الشريف (2018) مهارات الاقتصاد المعرفي: بإدارة التعلم، ومهارات التفكير، وأسلوب حل المشكلات، والعمل الجماعي. في حين تناولت الربيع (2023) مهارات الاقتصاد المعرفي التالية: مهارات إدارة التعلم، ومهارات التفكري النقدي، ومهارات تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومهارات الإبداع والابتكار والبحث العلمي، والمهارات الاقتصادية والإعداد لسوق العمل.

وادرجت الباحثة المهارات التي ترى ضرورة توافرها لدى المعلمين والمعلمات وتمثلت في: مهارات المعرفة الأساسية، المهارات المهنية والحياتية المهارات الرقمية، مهارة الإنتاج المعرفي، ومهارة الاتصال.

الدراسات السابقة:

أجريت العديد من الدراسات التي اهتمت بمهارات الاقتصاد المعرفي ،فقد اجرى الربيع  (2023) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى معلمات اللغة العربية في المرحلة الثانوية من وجهة نظر المشرفات التربويات في المملكة العربية السعودية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وقد أظهرت النتائج أن المتوسطات الحسابي لمهارات إدارة التعلم ضعيفة، بينما المتوسط الحسابي لمهارات التفكري النقدي ،ومهارات تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ،ومهارات الإبداع

والابتكار والبحث العلمي ،والمهارات الاقتصادية والإعداد لسوق العمل جاءت كلها متوسطة، وعلى ضوء النتائج أوصت الباحثة بممارسة التكوين المهني للمعلمات من خلال تقدم سلسلة من البرامج والأنشطة التي تتناول مهارات الاقتصاد المعرفي، وإقامة المؤتمرات والندوات التي تثري أفكار المعلمات لمواكبة متطلبات اقتصاد المعرفة، وتوفر المكانات اللازمة  في المدارس من أجل تيسير الممارسات التدريسية القائمة على مهارات الاقتصاد المعرفي.

 وهدفت دراسة رسوق (2022) إلى التعرف على درجة تحقق الاقتصاد المعرفي في التعليم الأساسي من وجهة نظر المعلمين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وكان من أهم نتائج الدراسة أن درجة تحقق الاقتصاد المعرفي من وجهة نظر المعلمين كانت بدرجة ضعيفة، وعدم وجود فروق إحصائية تعزى متغيري الجنس وسنوات الخبرة، وأوصت الباحثة بضرورة تشجيع التعلم المستمر، وإحداث تغييرات في منظومة التعليم بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد المعرفي.

 وسعت دراسة الشهري والعسيري (2021) إلى التعرف على واقع ممارسة معلمات اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانوية لمهارات الاقتصاد المعرفي في ضوء رؤية المملكة .2030، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات ، وأظهرت النتائج أن درجة ممارسة جاءت بدرجة مرتفعة بشكل عام لجميع المهارات، حيث جاءت مهارات القيادة واتخاذ القرار بالمرتبة الأولى، تم مهارة العمل ضمن الفريق، وجاءت مهارة التواصل الاجتماعي في المرتبة الثالثة، ثم جاءت في الترتيب الرابع مهارة استخدم التقنية الحديثة، وأخيرا التفكير الناقد وحل المشكلات.

هدفت دراسة الليثي (2021) إلى تحديد درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي في منهج الصف الثالث الإعدادي للغة العربية ولدى معلميها، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وقد أظهرت النتائج أن توفر مهارات الاقتصاد المعرفي في منهج اللغة العربية كان بدرجة ضعيفة تراوحت ما بين 37 %و63 %كما أن توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى معلميها أيضا كانت بدرجة ضعفيه وأوصت الدراسة بإعداد ورش للمعلمين وطلابهم تتضمن استخدام مهارات اقتصاد المعرفة.

وقدم العتوم (2020) دراسة هدفت إلى التعرف على درجة ممارسة معلمي التربية الفنية في الأردن لمهارات التدريس في ضوء اقتصاد المعرفة من وجهة نظر مشرفيهم، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلى أن

 درجة ممارسة معلمي التربية الفنية لتدريس المهارات في ضوء اقتصاد المعرفة من وجهة نظر مشرفيهم كانت بدرجات متفاوتة حسب المجالات كان أعلاها التخطيط، ثم التنفيذ، ثم التقويم، ثم استخدامهم للتكنولوجيا كان أقل الممارسات. وأوصت الدراسة بتشجيع المعلمين لحضور الدورات والورش التدريبة تصميم برامج تدريبية تتضمن المهارات التي كشفت نتائج الدراسة تدنيها، أجراء المزيد من الدراسات على مهارات الاقتصاد المعرفي في التدريس.

وأوضحت دراسة الغامدي (2020) الكشف عن درجة ممارسة معلم المرحلة الثانوية لأدواره في عصر الاقتصاد المعرفي كما يراها قادة المدارس الحكومية في السعودية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وأظهرت النتائج أن ممارسة معلمي المرحلة الثانوية لأدوارهم في عصر الاقتصاد المعرفي جاءت بدرجة متوسطة. وعدم عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة والتي تعزى لاختلاف المؤهل العلمي والخبرة في القيادة المدرسية. وأوصت بتطوير برامج التدريب والتأهيل المهني للمعلمين قبل وأثناء الخدمة من اجل تعزيز أداءهم المهني بما يجعلهم يواكبون متطلبات عصر اقتصاديات المعرفة.

 كما قدمت دراسة حامد وزيدان (2020) على وضع تصور مقترح للتنمية المهنية الذاتية وأيضا معلمي التعليم الأساسي بمصر على ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج لعل من أبرزها ضعف مواكبة المعلمين للمستجدات في مجال التعلم وطرق التدريس، انخفاض مهارات بعض المعلمين في استخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة.

وفي نفس السياق هدفت دراسة (2019) Issa إلى تقييم ممارسات التدريس معلمي التربية الرياضية في ضوء الاتجاهات القائمة على اقتصاد المعرفة واتبعت الدراسة المنهج الوصفي، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج لعل من أهمها أن مستوى ممارسات التدريس معلمي التربية الرياضية في ضوء اتجاهات الاقتصاد القائم على المعرفة منخفض.

وأوضحت دراسة الشرفي (2018) درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى معلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية من وجهة نظر قادة المدارس بالمملكة العربية السعودية واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات، أظهرت نتائج الدراسة أن درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى معلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية من وجهة

نظر قادة المدارس كانت بدرجة متوسطة، وكذلك عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات قادة المدارس عند متغيري الخبرة، والمؤهل. وعلى ضوء النتائج أوصى الباحث بضرورة تضمين مهارات الاقتصاد المعرفي في محتوى مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية وكذلك في برامج إعداد المعلمين في كليات التربية.

 كما هدفت دراسة Sabbah,Naser & Awajneh (2017) إلى التعرف على أدوار المعلم في ضوء اقتصاد المعرفة من وجهة نظر المشرفين التربويين في فلسطين، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي واستخدمت الاستبانة كأداة جمع البيانات، وتوصلت الدراسة إلى نتائج عدة، لعل من أبرزها: حاجة المعلمين إلى مواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين لعصر الاقتصاد المعرفي فيما يتعلق بالسيادة العلمية واستخدام التكنولوجيا والإبداع والتميز والتفكري النقدي والبحث العلمي من خلال تلقي بعض التدريب حول هذه الأدوار.

أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة:

استفادت الباحثة من الدارسات السابقة:

- بناء الإطار النظري والأداة للدراسة.

- اختيار المنهج البحثي والأساليب الإحصائية الملائمة.

- الاستفادة من نتائج الدارسات وتوصياتها ومقارنتها وربطها بنتائج الدراسة الحالية.

منهجية البحث وإجراءاته:

منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لكونه الأقرب للدراسة من خلال وصف الظاهرة وجمع البيانات بواسطة الاستبيان وتمت معالجتها بالبرنامج الإحصائي SPSS.

مجتمع البحث: يتكون مجتمع البحث من جميع المشرفات التربويات في مكتب الإشراف التربوي بمحافظة الأحساء لعام 1445-1446ه وعددهن (200) مشرفة تربوية.

عينة البحث: تتكون عينة الدراسة من (100) مشرف ومشرفة تربوية وتم اختيارها بالطريقة العشوائية لضمان تمثيلها لمجتمع الدراسة. توزيع أفراد العينة كما هو موضح في الجدول (1).

جدول (1) توزيع أفراد العينة وفقا لمتغير المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة

يتضح من الجدول (1) أن (82) من أفراد العينة حاصلين على درجة البكالوريوس ويمثلون نسبة (82%)وباقي أفراد العينة والين نسبتهم (18%) وعددهم (18) هم الحاصلين على مؤهل الدراسات العليا. بينما حصل على نسبة (17%) من هم خبرتهم اقل من عشر سنوات وعددهم (17)، ومثلت النسبة المتبقية وعددهم (83) على نسبة (83%) وكانت خبرتهم فوق العشر سنوات.

أدوات البحث: استخدمت الباحثة في هذه الدراسة استبيان لقياس مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين. من خلال الرجوع إلى الأدبيات النظرية والدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع نفسه، ويتكون الاستبيان من خمسة محاور: المحور الأول: المهارات الأساسية: ويتكون من (5) فقرات. المحور الثاني: المهارات المهنية والحياتية: ويتكون من (4) فقرات. المحور الثالث: المهارات الرقمية: ويتكون من (3) فقرات. المحور الرابع: مهارات الإنتاج الرقمي ويتكون من (4) فقرات. المحور الخامس: مهارات الاتصال: ويتكون من (4) فقرات، وتم استخدام مقياس ليكرت الثلاثي لتحديد مستوى توفر المهارة.

صدق أداة البحث: تم التحقق من صدقها الظاهري من خلال عرضها على مجموعة من المحكمين بلغ عددهم (6) محكمين من التربويين والأكاديميين والمختصين في مجال التربية وطرق التدريس وعلم النفس، لإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول مدى ملائمة الفقرات وارتباطها بموضوع الدراسة، وسلامة صياغتها لغويا، كذلك الاقتراح بالحذف أو الإضافة بما                 يرونه مناسبا.

وبناء على ملاحظتهم تم إجراء التعديلات، وأصبحت الأداة جاهزة في صورتها النهائية متضمنة (20) عبارة موزعة على المحاور الخمسة كما يوضحها الجدول (2).

جدول (2) محاور البحث

تم حساب صلاحية فقرات الاستبيان للتطبيق من خلال حساب صدق الاتساق الداخلي لفقرات كل محور من محاور الدراسة كما في الجداول التالية:

جدول (3) معامل ارتباط بيرسون لفقرات المحور الأول (مهارات المعرفة الأساسية)

يتضح من الجدول (3) ارتفاع معاملات ارتباط بيرسون لفقرات المحور الأول وهذا فيه دلالة على صدق اتساق الفقرات الداخلي عند درجة دلالة (0.01≥)

جدول (4) معامل ارتباط بيرسون لفقرات المحور الثاني (المهارات المهنية والحياتية)

يتضح من الجدول (4) ارتفاع معاملات ارتباط بيرسون لفقرات المحور الثاني وهذا فيه دلالة على صدق اتساق الفقرات الداخلي عند درجة دلالة (0.01≥)

جدول (5) معامل ارتباط بيرسون لفقرات المحور الثالث (المهارات الرقمية)

يتضح من الجدول (5) ارتفاع معاملات ارتباط بيرسون لفقرات المحور الثالث وهذا فيه دلالة على صدق اتساق الفقرات الداخلي عند درجة دلالة (0.01≥)

جدول (6) معامل ارتباط بيرسون لفقرات المحور الرابع (مهارات الإنتاج المعرفي

 يتضح من الجدول (6) ارتفاع معاملات ارتباط بيرسون لفقرات المحور ارابع وهذا فيه دلالة على صدق اتساق الفقرات الداخلي عند درجة دلالة (0.01≥)

جدول (7) معامل ارتباط بيرسون لفقرات المحور الخامس (مهارات الاتصال)

يتضح من الجدول (7) ارتفاع معاملات ارتباط بيرسون لفقرات المحور الخامس وهذا فيه دلالة على صدق اتساق الفقرات الداخلي عند درجة دلالة (0.01≥)

ثبات أداة البحث: للتأكد من ثبات الأداة قامت الباحثة بتوزيعها على عينة تجريبية بلغت (10) مشرف ومشرفة يمثلون مجتمع الدراسة، تم اختيارهم من مكتب الأشراف التربوي، ولم تكن العينة مختارة ضمن عينة الدراسة الأصلية، إذا بلغت قيمة معامل الثبات لأداة ككل (0.980) جدول (8).

جدول (8) معامل الفاكرونباخ لقياس ثبات محاور الدراسة

 يتضح من الجدول (8) أن معامل الثبات مرتفع حيث بلغ (0.980) مما يدل على أن الاستبانة تتمتع بدرجة ثبات عالية يمكن الاعتماد عليها في تطبيق الدراسة. ولاحتساب المدى وهو أكبر رقم في مقياس ليكرت الثلاثي ناقص أصغر رقم لتصبح النتيجة كالتالي 3-1= 2، وبعد ذلك يتم احتساب طول الفئة من خلال تقسيم المدى على عدد الفئات (الخيارات) أي 3/2= 0.67 فتكون الفئة الأولى لقيم المتوسط الحسابي هي: من 1 إلى 1+0.67= 1.66 وهكذا بالنسبة لبقية المتوسطات الحسابية فيكون الجدول التالي يبين طريقة تفسير قيم المتوسطات الحسابي. جدول (9).

جدول (9) المعيار الإحصائي لتفسير تقديرات عينة الدراسة

إجراءات الدراسة:

• الإطلاع على الأدبيات النظرية والدراسات السابقة.
• بناء الاستبيان والتأكد من صدقه وثباته.
• توزيع الأداة على أفراد العينة.
• استخدام التحليل الإحصائي.
• عرض نتائج الدراسة ومناقشتها.
• وضع التوصيات والمقترحات.

تطبيق أداة الدراسة:

بعد التوصل للصورة النهائية تمت مخاطبة الجهات المختصة وتم توزيع الاستبيان الكتروني عبر البريد.

المعالجات الإحصائية:

تم استخدام الأساليب الإحصائية التي تتناسب مع طبيعة أسئلة البحث باستخدام SPSSعلى النحو التالي:

• للإجابة على السؤال الأول: تم استخدام المتوسط والانحراف والوزن النسبي.
• للإجابة على السؤال الثاني: تم استخدام المتوسط والانحراف والوزن النسبي.
• للإجابة على السؤال الثالث: تم استخدام المتوسط والانحراف والوزن النسبي.
• للإجابة على السؤال الرابع: تم استخدام المتوسط والانحراف والوزن النسبي.
• للإجابة على السؤال الخامس: تم استخدام اختبار (Mann-Whitney) للتعرف على دلالة الفروق التي تعزى لمتغير سنوات الخبرة والمؤهل التعليمي.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

تعرض الباحثة النتائج التي توصل لها البحث ومناقشتها، والتوصيات والمقترحات.

السؤال الرئيسي: ما مدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين؟

ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:

1-  ما مدى توفر المهارات الأساسية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

2-  ما مدى توفر المهارات المهنية والحياتية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

3-  ما مدى توفر المهارات الرقمية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

4-  ما مدى توفر مهارات الإنتاج الرقمي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

5-  ما مدى توفر مهارات الاتصال لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

للإجابة عن السؤال الفرعي الأول: التعرف على مدى توفر المهارات الأساسية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات.

جدول (10) التكرارات والنسب والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للمهارات المعرفة الأساسية.

يتضح من الجدول (10) أن المتوسط العام لعبارات محور المهارات الأساسية بلغ (1.960) وبانحراف معياري بلغ (0.638)، مما يعني أن توفر المهارات الأساسية لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر المشرفين والمشرفات كانت بدرجة متوسطة، حيث جاءت مهارة اللغة الأم بدرجة (كبيرة) بمتوسط حسابي بلغ (2.600) وبانحراف معياري بلغ (0.699) حيث تعد اللغة العربية لغة التعليم العام في كافة المواد وجميع المراحل الدراسية إلا في أنظمة المدارس العالمية، بينما جاءت مهارتي التفكير الناقد والبحث الإجرائي بدرجة متوسطة، ويرجع ذلك لان مهارات التفكير الناقد تحتاج إلى فهم وإدراك بين أوساط المعلمين من أجل استعمال الاستراتيجيات التي تسهم في تطوير مهارات التفكير الناقد لديهم ، ويعتبر كذلك البحث الإجرائي من أبرز الاتجاهات الحديثة للتطوير المهني للمعلمين يختلف في منهجه العلمي عن باقي الأبحاث ويحتاج إلى ممارسة بشكل أوسع ،وتلتها مهارتي اللغة الإنجليزية والرياضيات بدرجة منخفضة ويرجع ذلك أن التخصصين محصورة في المواد العلمية التي يدرسها المعلمون بمعنى أنها مناهج تقوم على المواد المنفصلة وليست التكاملية .

للإجابة عن السؤال الفرعي الثاني: للتعرف على مدى توفر المهارات المهنية والحياتية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

جدول (11) التكرارات والنسب والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للمهارات الحياتية والمهنية..

يتضح من الجدول (11) أن المتوسط العام لعبارات محور المهارات المهنية والحياتية بلغ (2.266) وبانحراف معياري بلغ (0.798)، مما يعني أن توفر المهارات المهنية والحياتية لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر المشرفين والمشرفات كانت بدرجة متوسطة، حيث جاءت مهارة اللغة المرونة بدرجة (كبيرة) بمتوسط حسابي بلغ (2.500) وبانحراف معياري بلغ (0.527) حيث تعتبر من مهارات القرن الحادي والعشرين وهي من المهارات الهامة للنجاح  والمعلم الذي يمتل تلك المهارة يكون قادرا على التكييف مع مختلف القدرات والإمكانيات للطلاب ، بينما جاءت مهارة المبادرة ،الإنتاجية، والقيادة بدرجة متوسطة ،والتي تعتبر كذلك من مهارات القرن الحادي والعشرين إلا أنها تحتاج تنمية وتطوير لدى المعلمين.               

للإجابة عن السؤال الفرعي الثالث: للتعرف على مدى توفر المهارات الرقمية لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

جدول (12) التكرارات والنسب والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية              للمهارات الرقمية.

 يتضح من الجدول (12) أن المتوسط العام لعبارات محور المهارات الرقمية بلغ (1.866) وبانحراف معياري بلغ (0.804)، مما يعني أن توفر المهارات الرقمية لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر المشرفين والمشرفات كانت بدرجة متوسطة، حيث جاءت جميع عبارات المحور الثالث كمهارة المعلوماتية، المهارة الإعلامية، ومهارة تكنولوجيا المعلومات بدرجة متوسطة. ولعل السبب في ذلك مجموعة من المهارات التي ينبغي أن يمتلكها معلمو العصر الرقمي كمهارة التفكير الناقد، دعم الاقتصاد المعرفي، واستخدام وإدارة التكنولوجيا، وبالتالي يسهل عليهم التعامل مع المهارات الرقمية للاقتصاد المعرفي.

للإجابة عن السؤال الفرعي الرابع: للتعرف على مدى توفر مهارات الإنتاج الرقمي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

جدول (13) التكرارات والنسب والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمهارات    الإنتاج الرقمي

 يتضح من الجدول (13) أن المتوسط العام لعبارات محور مهارات الإنتاج الرقمي بلغ (2.0500) وبانحراف معياري بلغ (0.621)، مما يعني أن توفر مهارات الإنتاج الرقمي لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر المشرفين والمشرفات كانت بدرجة متوسطة، حيث جاءت مهارة حل المشكلات بدرجة (كبيرة) بمتوسط حسابي بلغ (2.500) وبانحراف معياري بلغ (0.527)، ويعود ذلك إلى أن مهارة حل المشكلات من الاستراتيجيات التي يتعامل معها المعلم بشكل يكاد يومي فضلا على أنها تساعد على تنمية مهارة القيادة والتخطيط والتنظيم والتحليل وتعزيز التفكير العلمي والابتكار والأبداع ،بينما جاءت مهارتي الإبداع والابتكار بدرجة متوسطة، يعتبر الإبداع والابتكار مهارات تكميلية فهما غالبا يستخدما بالتبادل فلا غرابة اذا أعطت المهارتين تفس الدرجة، وتلتها مهارة ريادة الأعمال بدرجة منخفضة ،ولعل ذلك يفسر بسبب حداثتها في الميدان التربوي من ناحية تطبيقها .

للإجابة عن السؤال الفرعي الخامس: للتعرف على مدى توفر مهارات الاتصال لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات؟

جدول (14) التكرارات والنسب والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية           لمهارات الاتصال.

يتضح من الجدول (14) أن المتوسط العام لعبارات محور مهارات الاتصال بلغ (2.325) وبانحراف معياري بلغ (0.755)، مما يعني أن توفر مهارات الاتصال لدى المعلمين والمعلمات من وجهة نظر المشرفين والمشرفات كانت بدرجة متوسطة، حيث جاءت مهارة التواصل والاتصال بدرجة (كبيرة) بمتوسط حسابي بلغ (2.400) وبانحراف معياري بلغ (0.699)، كذلك مهارة العمل الجماعي جاءت بدرجة كبيرة بمتوسط حسابي بلغ (2.500) وبانحراف معياري بلغ (0.707) ، لأنها تعتبر من اهم المهارات الأساسية و التي تمكن المعلمين من العمل بفعالية وتوفر أساسا متيا لكافة المؤسسات التعليمية، بينما جاءت مهارتي الذكاء العاطفي والتفاعل الثقافي بدرجة متوسطة، وهنا نشير إلى أن هذه المهارات ليست فطرية وينبغي للمعلمين الحرص على اكتسابها وتعلمها.

وتتفق نتائج البحث الحالية في سؤال الدراسة الرئيسي واسئلته الفرعية في توفر مهارات الاقتصاد المعرفي بدرجة متوسطة مع دراسة الربيع (2023) ومع دراسة الغامدي (2020) والشرفي (2018)، وتختلف مع دراسة رسوق (2022) ودراسة Lssa (2019) والتي جاءت درجة تحقق المهارات منخفضة، وجاءت دراسة عتوم (2020) والتي تفاوتت ما بين عالية الى منخفضه وتختلف مع دراسة عسيري والشهري (2021) والتي جاءت نتائجها مرتفعة في الخمس المهارات حيث اوصت العديد من الدراسات كدراسة الربيع (2023)، ودراسة رسوق (2020)، والليثي (2021) إلى إحداث تغيرات في منظومة التعليم بما يتناسب مع اقتصاد المعرفة ،وتقديم برامج وورش للتكوين المهني للمعلمين في مهارات الاقتصاد المعرفي.

السؤال السادس:

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات          تعزى للمؤهل؟

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية لمدى توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى المعلمين والمعلمات في محافظة الأحساء من وجهة نظر المشرفين والمشرفات التربويات             تعزى للخبرة؟

لإيجاد الفروق بين متغير الخبرة والمؤهل التعليمي، تم أولا إجراء اختبار التوزيع الطبيعي للعينة (اختبار شابيرو) ووجد أن توزيع العينة غير طبيعي ولذلك تم اختيار (Mann-Whitney U) لإيجاد الفروق المذكورة أعلاه.

وتم استخدام الفرضية التالية لقياس متغير الخبرة:

الفرض الإحصائي الصفري (H0): لا توجد فروق ذات قيمة معنوية في مجموع الرتب بين الخبرة اقل من عشر سنوات والأكثر من عشر سنوات.

الفرض الإحصائي البديل (H1): توجد فروق ذات قيمة معنوية في مجموع الرتب بين الخبرة اقل من عشر سنوات والأكثر من عشر سنوات.

وتم استخدام الفرضية التالية لقياس متغير المؤهل التعليمي:

الفرض الإحصائي الصفري (H0): لا توجد فروق ذات قيمة معنوية في مجموع الرتب بين حملة البكالوريوس والدراسات العليا.

الفرض الإحصائي البديل (H1): توجد فروق ذات قيمة معنوية في مجموع الرتب بين حملة البكالوريوس والدراسات العليا.       

جدول (11): نتائج اختبار (Mann-Whitney U) للفروق بين عينة الدراسة وفقا              لمتغير الخبرة

يتضح من الجدول (11) أن هناك فروق ذات قيمة معنوية عالية اقل من (0.05≥) في بعض عبارات محاور الدراسة. حيث يتضح في المحور الأول أن فقرة (مهارة التفكير لدي الناقد) لذوي الخبرة أكثر من عشر سنوات كانت أعلى منها لدى ذوي الخبرة اقل من عشر سنوات بينما لا توجد فروق ذات قيمة معنوية في بقية فقرات المحور الأول (مهارات المعرفة الأساسية). أما في المحور الثاني (المهارات المهنية والحياتية) فيوجد فروق ذات قيمة معنوية في الفقرات (مهارة المرونة) و (مهارة المبادرة) و (مهارة القيادة). لذوي الخبرة أكثر من عشر سنوات كانت أعلى منها لدى ذوي الخبرة اقل من عشر سنوات. أما في المحور الثالث (المهارات الرقمية) توجد فروق ذات قيمة معنوية في فقرة (المهارة المعلوماتية)،         (المهارة الإعلامية) لذوي الخبرة أكثر من عشر سنوات كانت أعلى منها لدى ذوي الخبرة اقل من عشر سنوات، وفي المحور الرابع (مهارات الإنتاج المعرفي)، وكذلك المحور الخامس (مهارة الاتصال) توجد فروق ذات قيمة معنوية في جميع فقرات المحاور لذوي الخبرة أكثر من عشر سنوات كانت أعلى منها لدى ذوي الخبرة اقل من عشر سنوات عدا فقرة (مهارة الإبداع) في المحور الرابع. وتفسر النتيجة بعمق أثر الخبرة الواضح في الممارسات المهنية والتي تلعب دورا كبيراً في التحصيل المعرفي، فضلا على إن نسبة (83%) من عينة البحث يمثلون أصحاب الخبر لأكثر من عشر سنوات وباقي العينة يمثلون الأقل من عشر سنوات، كذلك حضور الورش والمؤتمرات على المستوى الداخلي أو الخارجي له تأثير وربما حظي من خبرته أكثر من عشر سنوات بفرص حضور عديده ساهم بشكل كبير في تنمية الجانب المعرفي المتعلق                بالاقتصاد المعرفي.

جدول (12): نتائج اختبار (Mann-Whitney U) للفروق بين عينة الدراسة وفقا لمتغير المؤهل الدراسي

يتضح من الجدول (12) أن هناك فروق ذات قيمة معنوية عالية اقل من (0.05≥) في بعض عبارات محاور الدراسة. حيث يتضح في المحور الأول أن فقرة (مهارة الرياضيات) لدي حملة البكالوريوس كانت أعلى منها لدى أصحاب الدراسات العليا، بينما لا توجد فروق ذات قيمة معنوية في بقية فقرات المحور الأول (مهارات المعرفة الأساسية). أما في المحور الثاني (المهارات المهنية والحياتية) فيوجد فروق ذات قيمة معنوية في جميع فقرات هذ المحور لصالح حملة البكالوريوس، أما في المحور الثالث (المهارات الرقمية) توجد فروق ذات قيمة معنوية في فقرة (المهارة المعلوماتية)، (المهارة الإعلامية) لدي حملة البكالوريوس كانت أعلى منها لدى

 أصحاب الدراسات العليا ، وفي المحور الرابع (مهارات الإنتاج المعرفي)، لا توجد فروق ذات قيمة معنوية عدا فقرة (ريادة الأعمال) توجد فروق معنوية لصالح حملة البكالوريوس، وفي المحور الخامس (مهارة الاتصال) توجد كذلك  فروق ذات قيمة معنوية في جميع فقرات المحاور لدي حملة البكالوريوس ،عدا فقرة (مهارة الذكاء العاطفي). وتفسر النتيجة أن عينة الدراسة الذين يحملون البكالوريوس يشكلون نسبة 82% من عينة البحث، فضلا عن المهام الإدارية التي حضي بها اصحب البكالوريوس في تسلسل سلم الخدمة وهذا ينعكس بدوره على امتلاكهم لكم كبير من المهارات المهنية والحياتية وكذل مهارات الاتصال، والذي يُبنى عليه إنتاج معرفي ضخم يحتاج من خلاله إلى مهارات رقمية تكنولوجية تجعله قادراً على إدارة واقتصاد المعرفة.    

وتختلف نتائج البحث الحالية في سؤال السادس عن وجود فروق معنوية بين متغيرات الدراسة مع دراسة الشرفي (2018) في عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية في متغير الخبرة والمؤهل وكذلك مع دراسة رسوق (2022) ودراسة الغامدي (2020).واوصت دراسة عتوم(2020) ودراسة الغامدي(2020) الى ضرورة تطوير برامج التدريب والتأهيل للمعلمين قبل وأثناء الخدمة، تشجيع المعلمين على حضور المؤتمرات والورش التدريبية عمل بحوث إجرائية متعلقة بالاقتصاد المعرفي داخل البيئة المدرسية من خلال توفير الإمكانيات اللازمة في المدارس لتيسير الممارسات البحثية والتدريسية.

التوصيات

في ضوء النتائج التي توصل لها البحث أوصت بما يلي:

1-  ممارسة التكوين المهني للمعلمين والمعلمات من خلال طرح سلسة من البرامج والأنشطة التي تلقي الضوء على مهارات الاقتصاد المعرفي، وتوفير الإمكانات اللازمة لتيسير                تلك الممارسات.

2-  إقامة المؤتمرات والندوات التي تواكب متطلبات الاقتصاد المعرفي.

المقترحات:

1-  إجراء دراسات تربوية في الاقتصاد المعرفي تتناول متغيرات أخرى غير التي تم ذكرها           في البحث

2-  وضع تصور مقترح لتطوير المناهج والمقررات في ضوء متطلبات الاقتصاد المعرفي في التعليم العام والعالي.

المراجع :

اولاً المراجع العربية:

1- بن يوب، فاطمة، وحوري، فاطمة. (2018م). اقتصاد المعلوماتية: المتطلبات والأهداف في الاقتصاد الجزائري. مجلة دراسات جامعة عمار ثلجي بالأغواط، العدد (3) ،المجلد (68).ص ص169-190.

2-جامعة الملك خالد. (2016م). المؤتمر الدولي المعلم وعصر المعرفة: فرص وتحديات حتت شعار "معلم متجدد لعالم متغير".

3-منشورات جامعة خالد، المملكة العربية السعودية، 30-29 نوفمبر. مسترجع من https://kku.edu.sa

4-حامد، نجلاء محمد. وزيدان، أسماء مراد. (2020 م). التنمية المهنية الذاتية لمعلمي التعليم الأساسي مبصر على ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة (تصور مقترح). مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية،العدد (3) ،المجلد(14).ص ص177-190

5-الرابغي، ريم، الشماسي، ندى. (2018م). الجهود السعودية في التحول نحو مجتمع المعرفة القائم على اقتصاد المعرفة: برنامج بادر لحاضنات التقنية أنموذج مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية،العدد (1)،المجلد(24).ص ص76-124.

6-الربيع، حنان ونيس عمير. (2023م). درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى معلمات اللغة العربية في المرحلة الثانوية من وجهة نظر المشرفات التربويات في المملكة العربية السعودية. مجلة الجامعة الإسلامية للعلوم التربوية والاجتماعية، العدد(2) ،المجلد (14).ص ص 169-206.

7-رسوق، مايزه عزيز. (2022م).درجة تحقق الاقتصاد في التعليم الأساسي. مجلة التربية، العدد (4) ،المجلد (51).ص ص 71-96.

8-رمضان، عامر.(2015م).درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى طلاب كلية العلوم الاجتماعية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والطلاب ،المجلة الأردنية في العلوم التربوية، العدد(2). المجلد (11). ص ص 219-237.

9-الزيات، فتحي مصطفى. (2011م). اقتصاد المعرفة نحو منظور أشمل للأصول المعرفية. دار النشر للجامعات، القاهرة، مصر.

10-الزغري، رهام. (2020م). ممارسات معلمي المدارس الحكومية في تدريس الطلبة في مدارس الملك عبد الله الثاني. أطروحة دكتوراه غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن.

11-الشرفي، محمد حارب. (2018م). درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي لدى معلمي الدراسات الاجتماعية والوطنية من وجهة نظر قادة المدارس بالمملكة العربية السعودية. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، العدد                        ( 7)،(12)،ص ص152-187.

12-الشهري، خالد والعسيري، ريم (2021م). واقع ممارسة معلمات اللغة الإنجليزية بالمرحلة الثانوية لمهارات الاقتصاد المعرفي في ضوء رؤية المملكة. 2030.المجلة العلمية بكلية التربية جامعة أسيوط العدد (2) المجلد (37) ،154ص ص -202.

13-عالم، أمجد عبد السميع. (2016م). تطوير مفهوم نظرية القيمة الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد المعرفي "دراسة استنباطية". مجلة العلوم الاقتصادية، السودان، العدد (1) المجلد(17) ص ص122-145 .

14-عبد الله، فندر. (2016م). الاقتصاد المعرفي. الجنادرية. النشر والتوزيع. المملكة العربية السعودية، الرياض.

15-العتوم، منذر سامح. (2020م). درجة ممارسة معلمي التربية الفنية في الأردن لمهارات التدريس في ضوء اقتصاد المعرفة من وجهة نظر مشرفيهم. المجلة الدولية التعليم والبحث والعلمي، العدد(1)،المجلد (3)،ص ص                255-278

16-الغرير، موسى، ونعيم، معتز، وبيطار، شادي. (2019م). اقتصاد المعرفة. جامعة دمشق.

17-آل كاسي، عبد الله والأحمري، ريم (2019م). تقويم مهارات التدريس الفعال لدى معلمات العلوم بالمرحلة المتوسطة في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة. المجلة العلمية بكلية التربية جامعة أسيوط، العدد (1)،ا لمجلد (22) ،ص ص 35-54.

18-الكناني، سلوان (2020م) البرامج التعليمية الاتجاهات الحديثة التي تقوم عليها واستراتيجياتها) رؤية نظرية معرفية وتوظيفية (. مكتب اليمامة           للطباعة والنشر.

19-الليثي، مروة عبد الظاهر السيد. (2021م). درجة توفر مهارات الاقتصاد المعرفي في منهج الصف الثالث الإعدادي للغة العربية ولدى معلميها. المجلة الدولية للمناهج والتربية التكنولوجية، جامعة القاهرة، العدد( 4)،المجلد (4) ص ص 174 -155.

20-المنعم، هبة، وقعلول، سفيان. (2019م). اقتصاد المعرفة: ورقة إطارية. صندوق النقد العربي. الإمارات العربية المتحدة.

21-نور الدين، عصام (2010م). إدارة المعرفة والتكنولوجيا الحديثة. دار أسامة للنشر والتوزيع.

22-المؤتمر الدولي الثاني "المجتمع العربي نحو اقتصاد المعرفة" (17-19 -مارس2020م)  .

http://annconf.tanta.edu.eg/default-araspx  

23-مؤتمر الاقتصاد المعرفي (24-ابريل2014م)

https://www.spa.gov.sa/1224641?lang=ar&newsid=1224641

24-الهاشمي، عبد الرحمن، والعزاوي، فائزة محمد. (2010م). المنهج والاقتصاد المعرفي. عمان: دار المسيرة للنشر.

25-هيكل، إسلام؛ وزاهر، محمد؛ وعبد العزيز، أحمد (2022م). دور التعميم التكنولوجي قبل الجامعي في تحقيق متطلبات اقتصاد المعرفة. مجلة القراءة والمعرفة، العدد(3 )، المجلد (24)،ص ص 327-295.

26-وزارة الاقتصاد والتخطيط. (2017م). خطة التنمية التاسعة (2010-2017م). الرياض، منشورات وزارة الاقتصاد والتخطيط.

ثانياً: المراجع الأجنبية

 :  References

Bates,T.(2014) Are. Universities teaching the skills needed in a knowledge .based.Economyare universities- teaching - skills- needed- in a knowledge –based- economy.

Issa, E.S.A.A. (2019). Evaluation of Teaching Practices for Physical Education Teachers in the Light of Trends Based on Knowledge Economy in Menoufia in Egypt Journal of Applied Sports Science.(1)9,

OECD .(2001). Competencies for Knowledge Economy OECD Publishing Retrieved

From:http//www.occd.org\innovation\ research \1842070.pdf

Sabbah, S, Naser, I, & A Awajneh,A.(2016). The Teacher’s Role in Light of Knowledge Economy from the Perspective of the Education Supervisors in.

Palestine, 7(26), 88-98.

Shokah,N, Deiry, A, & Al – Batayneh, A .(2019) Measuring Ability the of Physical Education Teachers to Apply a Developed Curricula According to the

Knowledge Economy in Irbid Governorate Schools The New Education Review, 57(3), 75-86.

World Bank Report. (2003). Lifelong Learning in the Global Knowledge Economy: Challenges for Development Countries Studies Washington, C.D: World Bank.