Document Type : Original Article
Authors
1 Faculty of Education, Assiut University
2 Faculty of Education - Assiut University
Abstract
Keywords
Main Subjects
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
استخــدام الألعــاب الحركيــة فــي تنميــة السلوكيــات الأخلاقيــة الدينيــة لــدى تلاميــذ المرحلــة الابتدائيـــة
إعــــــــــــــــــــــداد
أ.د/ محمد جابر قاسم أ.د/ أحمد محمد علي رشوان
أستاذ المناهج وطرق التدريس ووكيل أستاذ المناهج وطرق التدريس
الكلية لشئون التعليم والطلاب
كلية التربية- جامعة اسيوط كلية التربية- جامعة اسيوط
ahmed.rashwan@edu.aun.edu.eg mohamed.elmoula@edu.aun.edu.eg
أ/ فجر محمد محمود الكندري
باحثة ماجستير
مناهج وطرق تدريس – اللغة العربية قسم الدراسات الاسلامية
كلية التربية- جامعة اسيوط
في وزارة التربية – دولة الكويت
}المجلد الواحد والأربعون– العدد الثامن - جزء ثانى - أغسطس 2025 م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث:
هدف البحث لتنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت باستخدام الألعاب الحركية، وبلغ عدد المجموعة التجريبية (30) تلميذًا، وعدد المجموعة الضابطة (30) تلميذًا وجميعهم من محافظة حولي بدولة الكويت، وتم إعداد أدوات البحث المتمثلة في قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت (الصدق، الأمانة، التسامح، آداب النظافة، آداب الاستئذان، آداب الطعام والشراب، احترام الكبير)، وبرنامج قائم على الألعاب الحركية لتنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت، كما تم إعداد بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت، وتوصل البحث إلى وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت لصالح المجموعة التجريبية، وأوصى البحث بالتركيز على تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى التلاميذ في المراحل الدراسية المختلفة، نظرًا لأهمية تلك السلوكيات للمجتمع.
الكلمات المفتاحية: الألعاب الحركية، السلوكيات الأخلاقية الدينية، تلاميذ المرحلة الابتدائية.
Using Physical Games to Develop Moral and Religious Behaviors Among Primary School Students
Prof. Dr. Ahmed Mohamed Ali Rushwan
Professor of Curriculum and Teaching Methods
Faculty of Education - Assiut University
ahmed.rashwan@edu.aun.edu.eg
Prof. Dr. Muhammad Jabir Qasim
Professor of Curriculum and Teaching Methods and Deputy College of Education and Student Affairs
Faculty of Education - Assiut University
mohamed.elmoula@edu.aun.edu.eg
A/ Fajr Mohammed Mahmoud Al-Kandari
Master's Researcher
Curricula and Teaching Methods - Arabic Language, Department of Islamic Studies
Faculty of Education, Assiut University
At the Ministry of Education, State of Kuwait
fajeralkandre_@hotmail.com
Abstract:
The aim of this research was to develop religious moral behaviors among primary school students in the State of Kuwait using motor games. The experimental group consisted of (30) students, and the control group consisted of (30) students, all from Hawalli Governorate in the State of Kuwait. Research tools were prepared, including a list of religious moral behaviors among primary school students in the State of Kuwait, and a program based on motor games to develop religious moral behaviors among primary school students in the State of Kuwait. A card was also prepared to observe religious moral behaviors among primary school students in the State of Kuwait. The research found a statistically significant difference at the level of (0.01) between the average scores of the control and experimental groups on the card to observe religious moral behaviors among primary school students in the State of Kuwait, in favor of the experimental group. The research recommended focusing on the teaching of Islamic education on developing religious moral behaviors among students at various educational levels, given the importance of these behaviors to society. It also recommended focusing on consolidating and embodying values and behaviors derived from the cultural heritage of society, such as dealing with honesty, integrity, integrity, and tolerance, as these values and behaviors are the foundation for building societies.
Keywords: Motor games, religious moral behaviors, primary school students.
مقدمة البحث:
تمثل التربية نقطة الانطلاق لبناء المواطن الصالح، ولا يقتصر الاهتمام بالمتعلم على النواحي العقلية والجسدية من شخصيته، وإنما يمتد لينمي أخلاقه واتجاهاته وسلوكياته، وفقًا لمعايير المجتمع الذي يعيش فيه، وفي العصر الحالي الذي تنتشر فيه العولمة، وتسعى للامتداد في المجال الثقافي لتغير ملامحه واتجاهاته، يصبح للتربية دورًا كبيرًا في تكوين منظومة التلاميذ القيمية والسلوكية، وتقوية ذاتهم القومية ومساعدتهم على فهم العالم الذي يعيشون فيه، والمكان الذي يشغلونه في هذا العالم، حتى يتمكنوا من مقاومة الصعوبات ومواجهة التحديات في مستقبل الحياة.
وترجع أهمية إكساب المتعلم السلوكيات الأخلاقية الدينية، تلك التي تمكنه من تحقيق الاتزان النفسي والقدرة على التفاعل والتعايش الإيجابي مع الآخرين، وتحقيق التقبل والتقدير، هذا كما أن إكساب هذه السلوكيات تعد من الأهداف العامة للتربية التي تسعى لغرسها لدى المتعلمين في جميع المراحل التعليمية؛ إذ تعين الفرد على ضبط نفسه، وتنمي لديه الدافع لإتباع كل ما هو حسن وصحيح، كما أنها تزيل من نفسه الحقد والكراهية، وتسمو به ليتجاوز ذاته إلى الآخرين، فلا صراع ولا تنافر ولا أحقاد، وبذلك تحقق التكامل الاجتماعي في أجمل صوره (عبد الوهاب وسليم،2015، 204).
وتأخذ السلوكيات الأخلاقية الدينية أهمية خاصة في المرحلة الابتدائية؛ إذ تؤدي دورًا كبيرًا في تشكيل وبناء حياة المتعلم وتحديد غاياته وأهدافه، كما أنها تحكم تعاملاته وتكيفه وخضوعه لتأثيرات الوسط الذي يعيش فيه، وعلى ضوء هذه الأهمية فقد تزايد اهتمام المجتمعات البشرية بهذا الجانب بما فيه من مفاهيم وقيم وسلوكيات أخلاقية ودينية، وقد عملت جاهدة على غرسها في نفوس الناشئة من أبنائها وتأكيد التحلي بها من خلال التربية والتوجيه السليم (Reshke,2012,8).
ويمكن استخدام الألعاب الحركية كوسيلة لتوجيه الأفراد وتعليمهم قيم وسلوكيات النظافة والصدق، من خلال شرح أهمية النظافة والصدق وتأثيرهما الإيجابي على الحياة اليومية، كما يمكن للألعاب الحركية أن تعزز النظافة من خلال تشجيع الأفراد على اللعب بأمان والالتزام بالقواعد الصحية والنظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام واستخدام معدات الأمان عند الضرورة، كما يمكن للألعاب الحركية أن تعزز مفهوم المسؤولية الشخصية، حيث يتعلم الأفراد أنهم مسؤولون عن نظافتهم الشخصية وصدقهم في اللعب والتعامل مع الآخرين، ومن خلال اللعب في فرق والتعاون مع الآخرين، يمكن للأفراد تعلم أهمية السلوكيات الإيجابية والعلاقات الإيجابية مع الآخرين، وكيفية تحقيق الأهداف بشكل نزيه وموضوعي، كما بمكن للألعاب الحركية أن تعزز قيم الاحترام للبيئة ونظافة البيئة المحيطة (Craft,2010,301).
ويمكن الألعاب الحركية أن تساهم بشكل كبير في تطوير السلوكيات الأخلاقية للتلاميذ، وذلك من خلال التعاون والعمل الجماعي فالعديد من الألعاب الحركية تتطلب التعاون والعمل الجماعي، مما يعزز التفاعل الاجتماعي والتعاون مع الآخرين، ويشجع على تطوير مهارات العمل الجماعي وحل المشكلات بشكل إيجابي وكذلك ممكن أن تنمي سلوكيات الصدق والأمانة والانضباط والصبر فبعض الألعاب الحركية تتطلب مستوى عالٍ من الانضباط والصبر لتحقيق الهدف المطلوب، وهذا يساهم في تطوير قدرة الشخص على التحكم في نفسه والتحمل في مواجهة التحديات، كما يمكنها تنمية التفاعل الإيجابي فخلال اللعب يمكن للأفراد تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين بطريقة إيجابية، مثل قبول الفوز والخسارة بروح رياضية، ومشاركة الأدوار بالتساوي، مما يساهم في بناء العلاقات الاجتماعية الصحية، كما تنمي الألعاب الحركية الأخلاقيات الرياضية فهي تعزز القيم الأخلاقية مثل النزاهة، والعدالة، والاحترام، وذلك من خلال تعزيز قواعد اللعب النزيهة والموضوعية، والاحترام المتبادل بين اللاعبين (Mark et al,2012,410).
لذا فأنه من الأهمية دراسة فاعلية برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
مشكلة البحث:
1- ملاحظة الباحثة: لاحظت الباحثة من خلال عملها كمعلمة بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت ضعف السلوكيات الأخلاقية الدينية مثل (الصدق، الأمانة، التسامح، آداب النظافة، آداب الاستئذان، آداب الطعام والشراب، احترام الكبير) لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
2- الدراسة الاستطلاعية: للوقوف على أبعاد المشكلة أجرت الباحثة دراسة استطلاعية على عدد (20) تلميذ من تلاميذ المرحلة الابتدائية، طبقت فيها بطاقة ملاحظة للكشف عن مدى امتلاكهم للسلوكيات الأخلاقية الدينية، وكان من نتائجها وجود ضعف في السلوكيات الأخلاقية اليومية أثناء تواجدهم في المدرسة وتعاملهم مع الأشخاص وممتلكات المدرسة ومرافقها.
3- الدراسات السابقة: برجوع الباحثة لبعض الدراسات والبحوث التربوية وجدت أنها تؤكد على وجود ضعف في السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية كدراسة الملوح (۲۰۲۱) ودراسة المزيدي والعازمي (2018)، ودراسة (2017) Viktor and Martina ودراسة (2017) Kroeker.
ولذا يسعى البحث الحالي لتنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية باستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية، ومن خلال العرض السابق تمثلت مشكلة البحث الحالي في ضعف السلوكيات الأخلاقية الدينية، ويحاول البحث الحالي تقصي فاعلية برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
أسئلة البحث:
1- ما السلوكيات الأخلاقية الدينية اللازم تنمينها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
2- ما صورة برنامج قائم على الألعاب الحركية لتنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
3- ما فاعلية برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
هدف البحث:
- تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية باستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية.
مصطلحات البحث:
1- الألعاب الحركية: هي نوع من الأنشطة المحكمة الإطار، لها مجموعة من القوانين التي تنظم سير اللعب وعادة ما يشترك فيها اثنان أو أكثر للوصول إلى أهداف سبق تحديدها ويدخل في هذا التفاعل عنصر المنافسة وعنصر الحركة وينتهي اللعب عادة بفوز أحد الفريقين (مازن،2012، 19).
وتُعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها مجموعة من الأنشطة الادائية التي يقوم بها تلميذ المرحلة الابتدائية والتي تتطلب مجهودًا حركيًا، وتعمل على تنشيطهم وتنمية توافقهم بهدف تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لديهم.
2- السلوكيات الأخلاقية الدينية: تعرف بأنها مجموعة المظاهر والأفعال والعادات السلوكية المستمدة من القيم الخلقية والدينية التي إذ ما تم تدريب المتعلم على الالتزام بها في تعاملاته المختلفة؛ فسيحدث له التوافق والتكيف الشخصي والاجتماعي والاندماج الفعال في المجتمع (عبد الوهاب وسليم،2015، 211).
وتُعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها مجموعة من الآداب والتصرفات الأخلاقية الدينية التي تتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وعادات وتقاليد المجتمع، ويتم تنميتها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وذلك من خلال برنامج قائم على الألعاب الحركية بحيث تكون موجه لسلوكهم وتصرفاتهم ليكونوا أفراد صالحين في المجتمع متصفين بالعديد من الصفات الحسنة.
أهمية البحث:
1- يقدم إطار نظري يتضمن برنامج قائم على الألعاب الحركية والسلوكيات الأخلاقية الدينية.
2- يقدم البحث نموذج لبرنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية.
3- توجيه نظر المهتمين إلى وجود قصور في السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى التلاميذ وكيفية مواجهة هذا القصور.
4- تقديم قائمة بالسلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية تفيد المعلمين والباحثين.
منهج البحث: استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي في اعداد الإطار النظري، والمنهج التجريبي ذا التصميم شبه التجريبي القائم على المجموعتين الضابطة والتجريبية في إجراء تجربة البحث.
محددات البحث:
1- حدود زمنية: الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024-2025.
2- حدود موضوعية: السلوكيات الأخلاقية الدينية المتضمنة بفرع المعاملات بمقرر التربية الإسلامية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي (سلوكيات التعاون، سلوكيات التسامح، سلوكيات الصدق، سلوكيات احترام الكبير، سلوكيات الاستئذان، سلوكيات الصبر، سلوكيات الكلام الطيب).
3- حدود بشرية: مجموعة من تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية بمحافظة حولي.
مواد المعالجة التجريبية وأدوات البحث:
1- قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
2- برنامج قائم على الألعاب الحركية.
3- بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
الإطار النظري للبحث:
أولًا- مفهوم الألعاب الحركية:
عرفت (2010,109) Graft الألعاب الحركية بأنها نشاط موجه يقوم به المتعلمون لتطوير سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الوقت المتعة والتسلية ويستثمر انشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للمتعلمين وتوسيع أفاقهم المعرفية.
وعرف حمودي (2014، 55) الألعاب الحركية بأنها الألعاب التي تدخل السعادة والفرح على المتعلم، ويمارس المتعلم هذه الألعاب بنشاط حركي كبير لأنها تحتوي على قصص حركية من واقع المتعلم الذي يعيش فيه وهي ذات أهداف تربوية.
ويقصد بالألعاب الحركية مجموعة من الأنشطة الحركية التي تقدم للمتعلمين لتنمية مفاهيمهم، ومدركاتهم، ومهارتهم حركيًا ومعرفيًا ووجدانيًا (حمادة،2021، 119).
وتعرف محروس (2024، 412) الألعاب الحركية بأنها هي مجموعة من السلوكيات التعاونية والخبرات الحركية التي تحددها بعض القواعد أثناء الموقف الحركي التي تنمي مهارات المتعلم المستقبلية وتساعدهم على اكتشاف البيئة المحيطة بهم، كما أنها تساعد على تكامل المعلومات عند تعليمها للتلاميذ وتنمي قدراتهم الحركية والإدراكية واللغوية.
وتُعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها مجموعة من الأنشطة الادائية التي يقوم بها تلميذ المرحلة الابتدائية والتي تتطلب مجهودًا حركيًا، وتعمل على تنشيطهم وتنمية توافقهم بهدف تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لديهم.
ثانيًا- أهداف استخدام الألعاب الحركية:
ترى (2019,29) Noureddine أن أهداف استخدام الألعاب الحركية هي:
1- تساعد على رفع درجة الحماس والرغبة لدى التلميذ.
2- تشجع التلاميذ على الاتصال والتواصل والتعلم فيما بينهم بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والاجتماعية فيما بينهم حيث إنها تنمي مشاعر التضامن والمسؤولية.
3- هي طريقة جيدة للمعلم في التعامل مع الفروق الفردية بين التلاميذ.
4- تساعد المعلم في تطوير التلميذ تطويرًا شاملًا إذ توسع دائرة تصوراته وتنمي لديه قوة الملاحظة وسرعة الإدراك.
5- تساعد على تربية العناصر المتكررة الصحيحة لأنه يصعب تصحيحها فيما بعد.
6- تساعد على تطوير عناصر اللياقة البدنية مثل (القوة والسرعة والتحمل، والمرونة) وغيرها.
ثالثًا- أهمية استخدام الألعاب الحركية:
ترى (2010) Sachs, Vincenta أن التنوع في الألعاب الحركية بما تتضمنه من أنشطة فنية، وألعاب صغيرة يتيح الفرصة للمتعلمين للمشاركة والاندماج مع أقرانهم في ممارسة أنشطة ممتعة ومفيدة يستطيع المتعلمين من خلالها أن يكتسبوا العديد من الخبرات والمفاهيم والسلوكيات، وهو ما تؤكد عليه نظرية الذكاءات المتعددة.
ويمكن استخدام الألعاب الحركية كوسيلة لتوجيه الأفراد وتعليمهم قيم وسلوكيات النظافة والصدق، من خلال شرح أهمية النظافة والصدق وتأثيرهما الإيجابي على الحياة اليومية، كما يمكن للألعاب الحركية أن تعزز النظافة من خلال تشجيع الأفراد على اللعب بأمان والالتزام بالقواعد الصحية والنظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بانتظام واستخدام معدات الأمان عند الضرورة، كما يمكن للألعاب الحركية أن تعزز مفهوم المسؤولية الشخصية، حيث يتعلم الأفراد أنهم مسؤولون عن نظافتهم الشخصية وصدقهم في اللعب والتعامل مع الآخرين، ومن خلال اللعب في فرق والتعاون مع الآخرين، يمكن للأفراد تعلم أهمية السلوكيات الإيجابية والعلاقات الإيجابية مع الآخرين، وكيفية تحقيق الأهداف بشكل نزيه وموضوعي، كما بمكن للألعاب الحركية أن تعزز قيم الاحترام للبيئة ونظافة البيئة المحيطة (Craft,2010,301).
وتوصلت العديد من الدراسات التي اجريت حول فاعلية برامج الألعاب الحركية وأثرها على تنمية مهارات المتعلمين وسلوكياتهم ومفاهيمهم المختلفة ومنها دراسة (2017) Hana, Barbora التي هدفت إلى تناول ظاهرة اللعب في بيئة ما قبل المدرسة استنادًا إلى إقامة الروابط بين النظريات والممارسة التطبيقية، واستخدم المنهج النوعي، وكانت أبرز النتائج التوصل لأهمية اللعب للأطفال وأهمية الحرص على طريقة اختيار اللعبة مع أهمية وضع التعديلات الممكنة للألعاب.
بينما هدفت دراسة (2017) Viktor, Martina إلى دراسة برنامج للأنشطة البدنية بهدف تطوير المهارات الاجتماعية للأطفال، واستخدم المنهج التجريبي، وكان من أبرز النتائج أن الألعاب البدنية لها تأثير إيجابي على تنمية المهارات الاجتماعية للأطفال.
كما هدفت دراسة (2017) Kroeker إلى اجراء مقارنة بين اللعب الداخلي والخارجي للأطفال من حيث تفاعل المعلم وتفاعل الأقران وتوجيه المهام، حيث تمت مقارنة سلوكيات الأطفال في اللعب داخل المباني وخارجها باستخدام المنهج التجريبي، وكان من أبرز النتائج اختلافات كبيرة في التعاون بأنشطة الأطفال، وكانت بيئة اللعب الداخلية أعلى من البيئة الخارجية.
وهدفت دراسة العمري (2018) إلى التعرف الى أثر تطبيق برنامج مقترح للألعاب الحركية في تنمية بعض القدرات البدنية والسلوكيات الاجتماعية لأطفال التوحد، وقد استخدمت الباحثة المنهج التجريبي، وقد أظهرت النتائج وجود اثر دال احصائيًا للبرنامج الرياضي الحركي المقترح في تنمية القدرات والسلوكيات الاجتماعية لأطفال التوحد.
وهدفت دراسة حمادة (2021) إلى تنمية بعض المفاهيم الرياضية من خلال برنامج قائم على الألعاب الحركية الصغيرة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي، وبينت النتائج وجود فروق ذات فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيق القبلي والبعدي المقياس المفاهيم الرياضية بعد تطبيق البرنامج لصالح التطبيق البعدي.
وهدف بحث شفيق وآخرون (2023) إلى التعرف على تأثير برنامج العاب حركية على مستوى أداء بعض المهارات الأساسية في السباحة لدي الأطفال، واستخدم الباحثون المنهج التجريبي وتوصلت النتائج إلى أن استخدام برنامج الألعاب الحركية ساهد على جذب انتباه الأطفال مما كون لديهن اتجاهات إيجابية في الأداء.
واستهدف بحث العقبي وفوزي والعربي (2024) إلى التعرف على فاعلية استخدام الألعاب الحركية لتنمية مهارة الاستعداد للقراءة لدى عينة من أطفال الروضة، ولتحقيق هدف البحث استخدمت الباحثة المنهج التجريبي، وأظهرت النتائج فاعلية استخدام الألعاب الحركية لتنمية مهارة الاستعداد للقراءة لدى أطفال الروضة.
رابعًا- علاقة استخدام الألعاب الحركية بتنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية:
يمكن الألعاب الحركية أن تساهم بشكل كبير في تطوير السلوكيات الأخلاقية الدينية للتلاميذ، وذلك من خلال التعاون والعمل الجماعي فالعديد من الألعاب الحركية تتطلب التعاون والعمل الجماعي، مما يعزز التفاعل الاجتماعي والتعاون مع الآخرين، ويشجع على تطوير مهارات العمل الجماعي وحل المشكلات بشكل إيجابي وكذلك ممكن أن تنمي سلوكيات الصدق والأمانة والانضباط والصبر فبعض الألعاب الحركية تتطلب مستوى عالٍ من الانضباط والصبر لتحقيق الهدف المطلوب، وهذا يساهم في تطوير قدرة الشخص على التحكم في نفسه والتحمل في مواجهة التحديات، كما يمكنها تنمية التفاعل الإيجابي فخلال اللعب يمكن للأفراد تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين بطريقة إيجابية، مثل قبول الفوز والخسارة بروح رياضية، ومشاركة الأدوار بالتساوي، مما يساهم في بناء العلاقات الاجتماعية الصحية واحترام الكبير وتحديد الأهداف، واتخاذ القرارات، وتوجيه الفريق نحو تحقيق النجاح، وهذا يعزز القدرة على القيادة بشكل فعّال في مختلف المجالات، كما تنمي الألعاب الحركية الأخلاقيات الرياضية فهي تعزز القيم الأخلاقية مثل النزاهة، والعدالة، والاحترام، وذلك من خلال تعزيز قواعد اللعب النزيهة والموضوعية، والاحترام المتبادل بين اللاعبين (Mark et al,2012,410).
فالألعاب الحركية عن طريق وسائلها التعليمية المختلفة ولا سيما اللعب تقوم بدور هام في حياة المتعلم وتحسين خلقه؛ وذلك لما لها من أهمية كبيرة في غرس القيم النبيلة في نفس المتعلم، كما أنها تدفعه إلى تغيير سلوكه غير المرغوب فيه بحسب توجهها والرؤية التي تبثها من خلال الشكل والمضمون وسيلة مهمة من وسائل التربية والتقويم لسلوك المتعلم في مرحلة الطفولة (Graft,2010,5).
خامسًا- مفهوم السلوكيات الأخلاقية الدينية:
يقصد بالسلوكيات الأخلاقية مجموعة المظاهر والأفعال والعادات السلوكية المستمدة من القيم الخلقية التي إذ ما تم تدريب المتعلم على الالتزام بها في تعاملاته المختلفة؛ فسيحدث له التوافق والتكيف الشخصي والاجتماعي والاندماج الفعال في المجتمع (عبد الوهاب ومحمد،2015، 219).
وقد عرف (2016,1697) Ogulmus, Vuran السلوك الأخلاقي بأنه التصرفات والأعمال والاتجاهات والمواقف الحسنة المرغوب فيها وفق قيم المجتمع الدينية والتربوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والجمالية.
ويُعرف السلوك الأخلاقي بأنه السلوك الايجابي الناتج عن التفاعل الإيجابي للمتعلمين مع الأشياء والمواقف والعادات والتقاليد والقانون والأنظمة واللوائح السائدة في المجتمع وفقًا للقيم الخلقية والشريعة الإسلامية، وتعرف تنمية السلوك الأخلاقي بأنها تنمية الاتجاهات والمعتقدات والقناعات الإيجابية لدى المتعلمين لتحقيق الغايات والمقاصد الدينية والتربوية والاجتماعية والوطنية التي يسعى المجتمع إلى تحقيقها للارتقاء بالمجتمع عاجلًا أم آجلًا (الشمري،2020، 28).
وتُعرف الباحثة السلوكيات الأخلاقي الدينية إجرائيًا بأنها مجموعة من الآداب والتصرفات الأخلاقية الدينية التي تتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وعادات وتقاليد المجتمع، ويتم تنميتها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وذلك من خلال برنامج قائم على الألعاب الحركية بحيث تكون موجه لسلوكهم وتصرفاتهم ليكونوا أفراد صالحين في المجتمع متصفين بالعديد من الصفات الحسنة.
خامسًا- دواعي تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية:
ترجع أهمية إكساب المتعلم السلوكيات الأخلاقية الدينية، تلك التي تمكنه من تحقيق الاتزان النفسي والقدرة على التفاعل والتعايش الإيجابي مع الآخرين، وتحقيق التقبل والتقدير، هذا كما أن إكساب هذه السلوكيات تعد من الأهداف العامة للتربية التي تسعى لغرسها لدى المتعلمين في جميع المراحل التعليمية؛ إذ تعين الفرد على ضبط نفسه، وتنمي لديه الدافع لإتباع كل ما هو حسن وصحيح، كما أنها تزيل من نفسه الحقد والكراهية، وتسمو به ليتجاوز ذاته إلى الآخرين، فلا صراع ولا تنافر ولا أحقاد، وبذلك تحقق التكامل الاجتماعي في أجمل صوره (عبد الوهاب وسليم،2015، 204).
وانطلاقًا من الأهمية الكبيرة للسلوك الأخلاقي والديني فقد اهتمت به العديد من الدراسات ومنها دراسة (2015) Stefanov التي هدفت للتحقق من دور الاعلام التربوي في تعزيز السلوك الايجابي لدى الأطفال في رومانيا، واستخدمت الدراسة منهج تحليل المضمون وتم جميع البيانات اللازمة لتحقيق أهداف البحث، وأظهرت النتائج وجود دور متوسط للإعلام التربوي في تنمية القيم السلوكية لدى الأطفال في الجانب الاجتماعي، والتربوي، ودور ضعيف في القيم السياسية.
وبحث عبد الوهاب ومحمد (2015) الذي هدف إلى بناء برنامج مقترح في التربية الإسلامية قائم على مدخل السيرة النبوية؛ وذلك لإكساب أطفال المؤسسات الإيوائية الآداب والسلوكيات الأخلاقية ورفع مستوى شعورهم بالرضا عن الحياة، وقد أظهرت نتائج البحث من خلال مقارنة أداء الأطفال مجموعة البحث في الإجراءين القبلي والبعدي البطاقة ملاحظة الآداب والسلوكيات الأخلاقية ومقياس الشعور بالرضا عن الحياة أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية بين الأداءين وذلك لصالح الأداء البعدي، في كل من بطاقة الملاحظة والمقياس.
واستهدف بحث عبد الجواد وطنطاوي وحمروش (2022) تعرف فاعلية وحدة مقترحة في التربية الدينية الإسلامية قائمة على الأنشطة التعليمية في إكساب المفاهيم والسلوكيات الدينية لدى أطفال مرحلة الرياض بالمعاهد الأزهرية، وتوصل البحث إلى عدة نتائج من أهمها: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات عينة البحث أطفال مرحلة الرياض في التطبيقين القبلي والبعدي المقياسي المفاهيم الدينية والسلوكيات المصوران لصالح التطبيق البعدي.
وهدفت دراسة العازمي والعازمي (2023) إلى معرفة دور القيم الدينية والاجتماعية المتضمنة في كتب التربية الإسلامية في التغلب على السلوكيات الخطأ لدى تلاميذ الصف الثامن والتاسع بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت، كما هدفت إلى تعرف السلوكيات الخطأ السائدة لدى تلاميذ الصف الثامن والتاسع في المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وتعرف القيم الدينية المتضمنة في كتب التربية الإسلامية لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت تعرف القيم الاجتماعية المتضمنة في كتب التربية الإسلامية لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أكثر القيم الدينية المتضمنة في كتب التربية الإسلامية مجمعة كانت حب الرسول عليه والله والاقتداء به، وكانت أقل القيمة الدينية تكرارًا في كتب التربية الإسلامية قيمة الايمان والإخلاص.
أدوات البحث ومواده، وإجراءات إعدادها:
المحور الأول: منهج ومتغيراته:
1- منهج البحث: استخدمت الباحثة المنهج التجريبي ذا التصميم شبه التجريبي القائم على المجموعتين (الضابطة– التجريبية) للكشف عن فاعلية استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية لتنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
2- مجتمع البحث: تكون مجتمع البحث من تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية بمحافظة حولي بدولة الكويت خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024- 2025.
3- مجموعتي البحث: تكونت مجموعتي البحث المجموعة الضابطة: وعددها (30) تلميذ من تلاميذ مدرسة (بيان الابتدائية) بمحافظة حولي، ودرست المجموعة الضابطة مقرر التربية الإسلامية بالطريقة التقليدية، والمجموعة التجريبية: تكونت من (30) تلميذ من تلاميذ مدرسة (جميلة بنت عباد) الابتدائية بمحافظة حولي، ودرست المجموعة التجريبية للبحث مقرر التربية الإسلامية باستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية.
إعداد قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية:
1- تحديد الهدف من إعداد قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية: تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية، والتي استهدف البحث الحالي تنميتها لديهم عن طريق استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية.
2- مصادر إعداد قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية: للوصول لقائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية تم تحليل محتوى مقرر التربية الإسلامية للصف الرابع بالمرحلة الابتدائية، وتم مراجعة الأدبيات ونتائج الدراسات السابقة التي تناولت السلوكيات الأخلاقية الدينية، ومن هذه الدراسات: دراسة (2015) Stefanov، ودراسة عبد الوهاب ومحمد (2015)، ودراسة خضير (2015)، ودراسة (2017) Viktor and Martina، ودراسة (2017) Kroeker، ودراسة المزيدي والعازمي (2018)، ودراسة الملوح (۲۰۲۱)، وبحث إسماعيل (2021)، وبحث عبد الجواد وطنطاوي وحمروش (2022)، ودراسة العازمي والعازمي (2023).
3 - إعداد قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية في صورتها الأولية: في ضوء المصادر السابقة تم التوصل إلى قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية، ووضعها في صورة قائمة أولية؛ وذلك لعرضها على المحكمين وقد روعي في هذه أبعاد القائمة أن تكون مهمة للتلاميذ، وتتناسب مع أهداف مقرر التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية، وكذلك مع خصائص تلاميذ الصف الرابع، وأن تكون محددة وواضحة الصياغة، وتضمنت قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية في صورتها الأولية (7) سلوكيات رئيسة هي: (سلوكيات التعاون، سلوكيات التسامح، سلوكيات الصدق، سلوكيات احترام الكبير، سلوكيات الاستئذان، سلوكيات الصبر، سلوكيات الكلام) اندرج تحتها (80) سلوك فرعي.
4- تحكيم قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية: عرضت الباحثة القائمة في صورتها الأولية على المحكمين، وذلك بهدف الأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف والإضافة، والتوصل إلى شكل القائمة النهائي.
5- تعديل قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية وفقًا لنتائج التحكيم: بعد عرض القائمة على المحكمين تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على السلوكيات الرئيسة والفرعية بالقائمة، وقد اتفق المحكمون على تعديل البعد الرئيس (سلوكيات الكلام) ليصبح (سلوكيات الكلام الطيب)، ومناسبة باقي الأبعاد الرئيسة لتلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية، مع تعديل بعض السلوكيات الفرعية وحذف السلوكيات التي توحي بنفس المعنى.
6- قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية في صورتها النهائية: بعد تعديل فقرات القائمة وفقًا لآراء المُحكمين بالتعديل والحذف، أصبحت القائمة في صورتها النهائية تحتوي (7) أبعاد رئيسة هي: (سلوكيات التعاون، سلوكيات التسامح، سلوكيات الصدق، سلوكيات احترام الكبير، سلوكيات الاستئذان، سلوكيات الصبر، سلوكيات الكلام الطيب)، أندرج تحتها (70) سلوك فرعي، وبذلك أصبحت قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في صورتها النهائية جاهزة للاستخدام.
ثانيًا: إعداد برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية:
1- أسس بناء برنامج قائم على الألعاب الحركية: تم إعداد برنامج قائم على الألعاب الحركية في ضوء الصورة النهائية لقائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية، وقد اشتمل برنامج قائم على الألعاب الحركية على مجموعة من الموضوعات التعليمية بهدف تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية، وتم مراعاة الأسس التربوية والنفسية والمعرفية، وأسس تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لتلاميذ المرحلة الابتدائية عند تصميم برنامج قائم على الألعاب الحركية.
2- تحديد أهداف برنامج قائم على الألعاب الحركية: تمثل الهدف العام للبرنامج في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية.
3- إعداد محتوى برنامج قائم على الألعاب الحركية: روعي عند إعداد محتوى البرنامج الاعتماد على قائمة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية، ومناسبة موضوعات البرنامج لخصائص للتلاميذ، ومراعاة حاجاتهم، وميولهم، واهتماماتهم، في ضوء هذه النقاط تم إعداد محتوى البرنامج، وقد تكون من سبع موضوعات تعليمية، تم معالجتها وفقًا لبرنامج قائم على الألعاب الحركية؛ بهدف تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية.
4- إعداد الأنشطة ببرنامج قائم على الألعاب الحركية: تم تحديد مجموعة من الأنشطة التعليمية المناسبة للتلاميذ داخل برنامج قائم على الألعاب الحركية، والتي يؤديها التلاميذ بصورة جماعية تعاونية وبصورة فردية تحت إشراف وتوجيهات المعلم؛ بهدف تحقيق الأهداف العامة والاجرائية، وتمثلت الأنشطة في ممارسة لعبة حركية مثل (لعبة لبن الزبادي، لعبة شد الحبل، لعبة القطن والصنفرة، لعبة ماذا لو، لعبة هل تأذن لي، لعبة لنأخذ دورًا، لعبة المهندس الصبور، لعبة الفلاح الصبور، لعبة القطارة، لعبة سلة الأخلاق)، وتجهيز متطلبات لعبة حركية، وممارسة دوره في مجموعة في الألعاب الحركية الجماعية، ومحاولة الفوز مع الالتزام بقواعد اللعبة.
5- إعداد أساليب التقويم ببرنامج قائم على الألعاب الحركية:
اعتمد التقويم في البرنامج على التقويم القبلي: عن طريق تطبيق أداة البحث التي أعدتها الباحثة على مجموعتي البحث تطبيقًا قبليًا، وذلك بهدف الوقوف على السلوكيات الأخلاقية الدينية لديهم، والتقويم التكويني: ويكون مصاحبًا لعملية تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية، والهدف منه الوقوف على مدى تقدم التلاميذ نحو إتقان هذه السلوكيات؛ وذلك بصياغتها في صورة نواتج تعلم تحققها أسئلة تضع التلاميذ في مواقف تعليمية مناسبة، وتزويد التلاميذ بتغذية راجعة فعالة، وتتضمن تطبيق الأنشطة في كل درس، وكذلك أسئلة التقويم الواردة في نهاية كل درس من الدروس التي تعد بمثابة تقييم ختامي للدرس وتكويني للبرنامج، والتقويم الختامي: ويتم بعد الانتهاء من تنفيذ تجربة البحث عن طريق تطبيق أداة البحث على التلاميذ تطبيقا بعديًا، وذلك بهدف تعرف ما حققه استخدام برنامج من أهداف وضعت من أجلها.
6- الصورة الأولية لبرنامج قائم على الألعاب الحركية: بعد تحديد الأسس لبناء البرنامج القائم على الألعاب الحركية وتحديد الأهداف والمحتوى والأنشطة وأدوات التقويم، تم إعداد الصورة الأولية لبرنامج قائم على الألعاب الحركية، وقد اشتمل على مقدمة البرنامج، ودور المعلم في تنفيذ الألعاب الحركية، وموضوعات البرنامج القائم على الألعاب الحركية.
7- تحكيم برنامج قائم على الألعاب الحركية: تم عرض الصورة الأولية للبرنامج القائم على الألعاب الحركية على مجموعة من المحكمين، للوقوف على تعديلاتهم وآرائهم وتوضيحاتهم، وطلب منهم إبداء رأيهم حوله
8- الصورة النهائية لبرنامج قائم على الألعاب الحركية: تم إجراء التعديلات التي أشار إليها المحكمون وهي: مراعاة تحديد زمن تنفيذ كل درس، وتحديد أدوار التلاميذ في الألعاب الحركية بدقة، والتركيز على تنمية السلوكيات أكثر من المنافسة في اللعبة الحركية، ومن ثم أصبح البرنامج القائم على الألعاب الحركية جاهزًا في صورته النهائية.
ثالثًا: إعداد بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لتلاميذ المرحلة الابتدائية:
1- تحديد الهدف من بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: استهدفت بطاقة الملاحظة تحديد مستوى أداء السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية قبل استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية وبعد استخدامه وذلك لقياس فاعليته على تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
2- تحديد الأداءات التي تضمنتها بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: اشتملت بطاقة الملاحظة على (7) سلوكيات رئيسة وعدد (70) سلوك فرعي.
3- وضع نظام تقدير درجات بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: تم استخدام التقدير الكمي لبطاقات الملاحظة، حيث اشتملت بطاقة الملاحظة على ثلاث خيارات للأداء: (أدى السلوك، وأدى بتوجيه، ولم يؤد السلوك)، وتم توزيع درجات التقييم لمستويات الأداء وفق التقدير التالي: (المستوى (أدى) درجتان، والمستوى (أدى بتوجيه) درجة واحدة، وعدم الأداء (لم يؤد المهارة) يحصل على درجة صفر.
4- تعليمات بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: تم مراعاة توفير تعليمات بطاقة الملاحظة، بحيث تكون واضحة ومحددة في الصفحة الأولي لبطاقة الملاحظة، وقد اشتملت التعليمات على التعرف على خيارات الأداء ومستويات الأداء والتقدير الكمي لكل مستوي، مع وصف جميع احتمالات أداء السلوك، وكيفية التصرف عند حدوث أي من هذه الاحتمالات.
5- الصورة الأولية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: بعد الانتهاء من تحديد الهدف من بطاقة الملاحظة، وتحليل السلوكيات الرئيسية في بطاقة الملاحظة إلى سلوكيات الفرعية المكونة لها، تمت صياغة بطاقة الملاحظة في صورتها الأولية، وأصبحت تتكون من (7) مهارات رئيسة و(70) سلوك فرعي في الصورة الأولية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية.
6- صدق بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: للتحقق من صدق البطاقة تم عرضها على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين في المناهج وطرق التدريس بهدف التأكد من الصياغة الإجرائية لمفردات بطاقة الملاحظة، ووضوحها، وإمكانية ملاحظة السلوكيات وقد اقترح المحكمون بعض التعديلات، وتم الإبقاء على السلوكيات التي حصلت على نسبة اتفاق تزيد عن (90%) من المحكمين.
ب- صدق الاتساق الداخلي لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية: طبقت الباحثة بطاقة الملاحظة على مجموعة استطلاعية مكونة من (11) تلميذ من تلاميذ المرحلة الابتدائية من غير مجموعة البحث؛ وذلك للتعرف على الخصائص السيكومترية لبطاقة ملاحظة، وللوقوف على مدى صلاحيتها، وقد تحققت الباحثة من اتساق بطاقة الملاحظة باستخدام معامل الارتباط لسبيرمان، وتراوحت القيم بين (0,705) و(0,882) ويتبين أن جميع القيم دالة عند مستوى (0.01) مما يؤكد صدق البطاقة الملاحظة.
7- ثبات بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: تم تجريب بطاقات الملاحظة على عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية، عددهم (11) تلميذ من غير مجموعتي البحث، حيث قام بالملاحظة (2) من معلمي التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية، وتم حساب مرات الاتفاق بين عمليات الملاحظة التي قام بها السادة المعلمون وبين الملاحظة التي قام بها الباحث، وتم حساب الثبات من خلال معادلة كوبر، وبلغ متوسط الاتفاق 94.28 % وهي نسبة يمكن الثقة بها، وبذلك أصبحت بطاقة الملاحظة صالحة للاستخدام.
8- الصورة النهائية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية: بعد الانتهاء من ضبط البطاقات، أصبحت بذلك في صورتها النهائية، ومكونة من (7) سلوكيات رئيسة وهي (سلوكيات التعاون، سلوكيات التسامح، سلوكيات الصدق، سلوكيات احترام الكبير، سلوكيات الاستئذان، سلوكيات الصبر، سلوكيات الكلام الطيب)، بحيث أصبح عدد مؤشرات الأداء (70)، لقياس أداء السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
المحور الثالث- تجربة البحث:
1- التطبيق القبلي لأداة البحث: تم تطبيق بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية قبليًا على مجموعتي البحث بهدف تحديد مستوى السلوكيات الأخلاقية الدينية وتحديد تكافؤ المجموعتين قبل تدريس مقرر التربية الإسلامية، وذلك في (2 فبراير 2025).
2- تدريس مقرر التربية الإسلامية باستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية على مجموعة البحث التجريبية: تم تنفيذ جلسة تمهيدية لتوضيح الهدف من تطبيق تجربة البحث وخطوات التنفيذ، والاتفاق على قواعد العمل، وتم تدريس مقرر التربية الإسلامية للمجموعة التجريبية باستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية، وتدريس مقرر التربية الإسلامية للمجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية، وتم توفير الأدوات اللازمة لتدريس المقرر، وذلك في الفترة من (10 فبراير 2025)، حتى (7 أبريل 2025).
3- التطبيق البعدي لأداة البحث: تم تطبيق بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية بعديًا على مجموعتي البحث بهدف تحديد مستوى السلوكيات الأخلاقية الدينية بعد تدريس موضوعات السلوكيات الأخلاقية الدينية، وذلك في (14 ابريل 2025).
نتائج البحث وتفسيرها والتوصيات والمقترحات:
3- للإجابة عن سؤال البحث والذي نص على: (ما فاعلية برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟) قامت الباحثة بحساب قيمة (ت) من خلال حساب المتوسط الحسابي، وحساب الانحراف المعياري.
أ- قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية:
تم حساب فاعلية استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية لتنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، من خلال حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات مجموعتي البحث في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية، وللتحقق من الدلالة الإحصائية للفرق بين المتوسطين تم استخدام اختبار (ت).
جدول (8) دلالة المتوسط الحسابي والانحراف المعياري وقيمة "ت" لدلة الفرق بين متوسطي درجات مجموعتي البحث لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية
م |
السلوك |
المجموعة |
عدد المجموعة |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
1 |
سلوكيات التعاون |
الضابطة |
30 |
4.36 |
3.95 |
16.20 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
17.46 |
1.99 |
||||
2 |
سلوكيات التسامح |
الضابطة |
30 |
4.86 |
3.96 |
16.63 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
17.63 |
1.98 |
||||
3 |
سلوكيات الصدق |
الضابطة |
30 |
5.96 |
4.24 |
13.32 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
17.30 |
1.91 |
||||
4 |
سلوكيات احترام الكبير |
الضابطة |
30 |
5.63 |
4.29 |
14.17 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
17.63 |
1.75 |
||||
5 |
سلوكيات الاستئذان |
الضابطة |
30 |
4.70 |
4.74 |
13.45 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
17.30 |
1.93 |
||||
6 |
سلوكيات الصبر |
الضابطة |
30 |
5.46 |
4.13 |
14.18 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
17.16 |
1.82 |
||||
7 |
سلوكيات الكلام الطيب |
الضابطة |
30 |
5.86 |
4.49 |
12.60 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
17.30 |
2.11 |
||||
8 |
مجموع بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية |
الضابطة |
30 |
36.86 |
19.64 |
22.89 |
0.01 |
التجريبية |
30 |
121.80 |
5.22 |
يتضح من الجدول السابق وجود فرق بين متوسطي مجموع درجات تلاميذ مجموعتي البحث في بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية، حيث بلغ متوسط المجموعة الضابطة (36.86) في مجموع بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية، بينما بلغ متوسط درجات المجموعة التجريبية (121.80) في مجموع بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية، مما يدل على وجود فرق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لصالح المجموعة التجريبية نتيجة تعرضهم للمعالجة التجريبية وهي برنامج قائم على الألعاب الحركية، كما يتضح من الجدول السابق أن قيمة "ت" المحسوبة لاختبار كليًا (22.89) وهي أكبر من قيمة "ت" الجدولية عند مستوى دلالة (۰٫۰۱) مما يدل على وجود فرق حقيقي بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية ذات المتوسط الأكبر، وبالنسبة للسلوكيات الفرعية للسلوك الأخلاقي فان قيم "ت" المحسوبة تجاوزت قيمة "ت" الجدولية عند مستوى دلالة (۰.۰۱) مما يدل على وجود فرق حقيقي بين متوسطي المجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية ذات المتوسط الأكبر.
ب- قياس حجم الأثر لاستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية:
استخدمت الباحثة معادلة مربع إيتا لتحديد حجم الأثر الناتج من برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية.
جدول (9) حجم الأثر الناتج من استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية
م |
السلوك |
قيمة ت |
مربع ايتا |
مستوى الدلالة |
1 |
سلوكيات التعاون |
16.20 |
0.90 |
0.01 |
2 |
سلوكيات التسامح |
16.63 |
0.91 |
0.01 |
3 |
سلوكيات الصدق |
13.32 |
0.86 |
0.01 |
4 |
سلوكيات احترام الكبير |
14.17 |
0.87 |
0.01 |
5 |
سلوكيات الاستئذان |
13.45 |
0.86 |
0.01 |
6 |
سلوكيات الصبر |
14.18 |
0.87 |
0.01 |
7 |
سلوكيات الكلام الطيب |
12.60 |
0.84 |
0.01 |
8 |
مجموع بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية |
22.89 |
0.94 |
0.01 |
يتبين من الجدول السابق أن قيمة اختبار مربع إيتا لنتائج المجموعتين الضابطة والتجريبية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية (0.94) قد تجاوزت القيمة الدالة على الأهمية التربوية والدلالة العملية، وهي تعني أن (94%) من التباين بين متوسطي درجات المجموعتين يرجع الي متغير المعالجة التجريبية، أي أن (94%) من التباين بين المجموعتين لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية يمكن تفسيره بسبب المعالجة التجريبية التي تعرضت لها المجموعة التجريبية.
ويتبين كذلك من الجدول السابق أن جميع قيم مربع إيتا أكبر من (٠,١٤) للسلوكيات الفرعية أي أن هناك فعالية وأثرًا كبيرًا، ومهم تربويًا لاستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية.
ج- قياس أثر فاعلية البرنامج في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية من خلال نسبة الكسب المعدل لبليك:
استخدمت الباحثة معادلة بليك (Blacke) لحساب نسبة الكسب المعدل، تم حساب متوسط درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية.
جدول (10) معامل بليك لدرجات المجموعتين في بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية
م |
السلوكيات |
متوسط الضابطة |
متوسط التجريبية |
الدرجة النهائية |
معامل بليك |
مستوى الفاعلية |
1 |
سلوكيات التعاون |
4.36 |
17.46 |
20 |
1.49 |
مرتفعة |
2 |
سلوكيات التسامح |
4.86 |
17.63 |
20 |
1.48 |
مرتفعة |
3 |
سلوكيات الصدق |
5.96 |
17.30 |
20 |
1.37 |
مرتفعة |
4 |
سلوكيات احترام الكبير |
5.63 |
17.63 |
20 |
1.43 |
مرتفعة |
5 |
سلوكيات الاستئذان |
4.70 |
17.30 |
20 |
1.45 |
مرتفعة |
6 |
سلوكيات الصبر |
5.46 |
17.16 |
20 |
1.39 |
مرتفعة |
7 |
سلوكيات الكلام الطيب |
5.86 |
17.30 |
20 |
1.38 |
مرتفعة |
8 |
مجموع بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية |
36.86 |
121.80 |
140 |
1.43 |
مرتفعة |
ومن الجدول السابق يتبين أن قيمة معامل الكسب لدرجات المجموعتين في بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية أكبر مما حددها بليك وهي (1.2)، مما يعني أن هناك فاعلية مرتفعة لاستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية، وكذلك فاعلية مرتفعة للسلوكيات الفرعية وذلك أثر استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية.
ثانيًا- تفسير النتائج ومناقشتها:
- يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي درجات مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لصالح المجموعة التجريبية.
من خلال ما تم عرضه من نتائج بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية، يتضح وجود فرق دال إحصائيًا بين درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية لتلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية لصالح المجموعة التجريبية، ويتبين ذلك في نتائج اختبار "ت"؛ حيث جاءت متوسطات الفروق دالة عند مستوى (۰,۰۱) في النتيجة الإجمالية لبطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية كليًا، وكذلك في السلوكيات الفرعية التي تكون منها بطاقة ملاحظة السلوكيات الأخلاقية الدينية، مع وجود فرق واضح بين متوسطي مجموع درجات تلاميذ مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية لصالح المجموعة التجريبية.
كما اتضح أن هناك فاعلية لاستخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية، واتضح ذلك من خلال حساب حجم الأثر باستخدام معامل الكسب المعدل لبلاك، وحدوث تحسن ملحوظ في السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية من خلال استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية.
ويمكن تفسير تلك النتائج حيث ترجع فاعلية برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية لدى تلاميذ الصف الرابع بالمرحلة الابتدائية إلى عدة عوامل، منها:
1- ساعد استخدام البرنامج القائم على الألعاب الحركية بأنشطته المختلفة التي تهدف إلى تحقيق النمو المتكامل للمتعلم من جميع الجوانب، ولكون الحركة عبارة عن مدخل وظيفي ووسيط تربوي فعال لتحسين وتطوير النمو المعرفي والاجتماعي للمتعلم على جعل تنمية السلوكيات أسرع من الطرق التقليدية.
2- عمل استخدام الألعاب الحركية تنمية السلوكيات المستهدف تنميتها؛ لكون الألعاب الحركية من أحب الألعاب لدى المتعلم حيث إنها تتطلب من المتعلم الحركة عند أدائها أو ممارستها لمدة معينة قد تطول أو تقصر حسب طبيعة اللعبة.
3- مكن التنوع في الألعاب الحركية بما تتضمنه من أنشطة تتيح الفرصة للمتعلمين للمشاركة والاندماج مع أقرانهم في ممارسة أنشطة ممتعة ومفيدة يستطيع المتعلمين من خلالها أن يكتسبوا العديد من الخبرات والمفاهيم والسلوكيات، وهو ما تؤكد عليه نظرية الذكاءات المتعددة.
4- مكن استخدام الألعاب الحركية كوسيلة لتوجيه الأفراد وتعليمهم القيم والسلوكيات المطلوبة، من خلال شرح أهمية السلوكيات الإيجابية وتأثيرها على الحياة اليومية.
5- ساعد استخدام البرنامج القائم على الألعاب الحركية على ان يتعلم المتعلم القيم والسلوكيات المطلوبة من خلال مشاركته في الألعاب الحركية الجماعية.
واتفقت نتائج البحث الحالي مع نتائج الدراسات السابقة التي أكدت على فاعلية برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية مهارات وسلوكيات المتعلمين ومنها بحث يعقوبي (2011)، ودراسة الخفاجي (۲۰۱۲)، ودراسة الديوان (۲۰۱۲)، ودراسة عثمان (2014)، وبحث الهاشمي والعزاوي (2014)، ودراسة (2014) Choi، ودراسة حسانين وعسيري (2015)، ودراسة (2017) Hana, Barbora، ودراسة (2017) Viktor, Martina، ودراسة (2017) Kroeker، وبحث عبد العال والجندي (2018)، ودراسة حمادة (2021)، وبحث شفيق وآخرون (2023)، وبحث العقبي وفوزي والعربي (2024)، وبحث السجيني والبرلسي والخولي (2024)، وبحث محروس (2024).
ثالثًا- توصيات البحث:
1- التركيز على تنمية السلوكيات الأخلاقية الدينية أثناء تدريس التربية الاسلامية لدى التلاميذ في المراحل الدراسية المختلفة، نظرًا لأهمية تلك السلوكيات للمجتمع.
2- الاهتمام بترسيخ وتجسيد القيم والسلوكيات المستمدة من المورث الثقافي للمجتمع، مثل التعامل بصدق وأمانة ونزاهة وتسامح، لكون تلك القيم والسلوكيات أساس بناء المجتمعات.
3- صياغة مناهج أخلاقية لجميع مراحل التعليم، ترسخ القيم والسلوكيات الأخلاقية المستمدة من الدين؛ لبناء وعي رشيد، يضمن استقرار المجتمع وتقدمه.
4- تصميم مقررات التربية الاسلامية بحيث تعتمد بشكل أكبر على الألعاب الحركية المتنوعة، وإعداد دليل إرشادي للمعلم عن كيفية استخدام الألعاب الحركية في التدريس.
رابعًا- مقترحات البحث:
1- تقويم مقررات التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء أبعاد التربية الحركية.
2- استخدام الألعاب الحركية لخفض سلوكيات التعصب والعنف لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
3- بحث معوقات توظيف الألعاب الحركية في التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية.
4- استخدام برنامج قائم على الألعاب الحركية في تنمية التفكير الأخلاقي لدى المتعلمين.
5- استخدام الألعاب الحركية في تنمية القيم الاجتماعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
مراجع البحث:
حمادة، سلوى علي. (2021). فاعلية برنامج قائم على الألعاب الحركية الصغيرة الإكساب الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة بعض المفاهيم الرياضية. مجلة القراءة والمعرفة، 222 111 - 186.
حمودي، عائدة جانفي. (2014). أثر استخدام الألعاب الحركية في تنمية وتحسين الإدراك الحسي الحركي لدى المتخلفين عقليًا تخلف متوسط ذكور. مجلة الأكاديمية للدراسات الاجتماعية والإنسانية، قسم العلوم الاجتماعية، 11، 49-61.
شفيق، محمود إبراهيم؛ جودة، حسام عبد العزيز محمد؛ حسين، حسام الدين فاروق؛ وعبد الله، أحمد عبد العظيم عبد الله. (2023). تأثير برنامج ألعاب حركية على مستوى أداء بعض المهارات الأساسية في السباحة لدى الأطفال. المجلة العلمية لعلوم التربية البدنية والرياضة، 49، 177 - 194.
الشمري، أفراح صالح صبر. (2020). اتجاهات مديرات ومعلمات رياض الأطفال نحو الإعلام التربوي ودوره في تنمية السلوك الأخلاقي لدي الأطفال في ضوء بعض المتغيرات بدولة الكويت. مجلة القراءة والمعرفة، 227، 15 - 58.
العازمي، صالح محمد حمدان؛ والعازمي فهد سلامه منصور. (2023). دور القيم الدينية والاجتماعية المتضمنة في كتب التربية الإسلامية في التغلب على السلوكيات الخطأ لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت. العلوم التربوية، 31 (3)، 243-281.
عبد الجواد، محمود إبراهيم؛ طنطاوي، مصطفى عبد الله إبراهيم؛ حمروش، عبد المجيد سليمان. (2022). فاعلية وحدة تعليمية مقترحة في التربية الدينية الإسلامية قائمة على الأنشطة التعليمية في إكساب المفاهيم والسلوكيات الدينية لدى أطفال مرحلة الرياض بالمعاهد الأزهرية. مجلة التربية، 196 (5)، 221- 274.
عبد الوهاب، وحيد حامد عبد الرشيد؛ سليم، ماجدة فتحي. (2015) برنامج مقترح في التربية الإسلامية قائم على مدخل السيرة النبوية لإكساب أطفال المؤسسات الإيوائية الآداب والسلوكيات الأخلاقية ورفع مستوى شعورهم بالرضا عن الحياة. مجلة التربية، 163 (2)، 203 – 264.
العقبي، نهى أحمد طارق؛ فوزي، آمال محمد؛ العربي، فاتن عطية. (2024). فاعلية استخدام الألعاب الحركية لتنمية مهارة الاستعداد للقراءة لدى أطفال الروضة. مجلة القراءة والمعرفة، 268، 111-133.
مازن، عبد الرحمن سيد. (۲۰۱۲). علاج الأطفال باللعب. دار النهضة العربية. القاهرة.
محروس، أميرة محروس محمود. (2024). أثر استخدام الألعاب الشعبية لتنمية بعض المهارات الحركية الأساسية والوعي بالجسم لطفل الروضة في ظل مستجدات جانحة كورونا. مجلة دراسات في الطفولة والتربية، جامعة أسيوط، 29 (2)، 419-480.
المزيدي، حنان؛ العازمي، بدر. (۲۰۱۸). دور رياض الأطفال في دولة الكويت في غرس القيم الأخلاقية لدى أطفال الرياض من وجهة نظر المعلمات. مجلة المركز العربي للتعليم والتنمية، 115 (12)، ٣٩٧-٤٤٨.
الملوح، عواشة محمد. (۲۰۲۱). معلمة رياض الأطفال ودورها في غرس القيم الأخلاقية لدى الطفل. المؤتمر العلمي الثالث نحو تعليم أفضل لكليات التربية، كلية التربية العجيلات، قسم التربية وعلم النفس، ليبيا، 112-135.
Craft Diana H. (2010). Preschool Movement Programs: Designing Developmentally Appropriate Inclusive Curricula and Games, Dissertation Abstracts International, 57 (3), 299-314.
Graft. A. (2010). Creativity across primary. Guriguulum. Routledge. London.
Hana, N. & Barbora, P. P. (2017). From the Theory of Play into the Practice in Kindergarten: Verification of the Original Didactic Toys for Preschool Children. General Education Magazine, 7 (2), 25-44.
Kroeker, J. (2017), Indoor and Outdoor Play in Preschool Programs. Universal Journal of Educational Research, 5 (4), 641-657.
Mark legear, et al. (2012). A window of opportunity? Motor skills and perceptions of competence of children in kindergarten, international journal of behavioral nutrition and physical activity, 12 (2), 407-425.
Mark legear, et al. (2012). A window of opportunity? Motor skills and perceptions of competence of children in kindergarten, international journal of behavioral nutrition and physical activity, 12 (2), 407-425.
Noureddine, B. (2019). The effectiveness of a proposed motor program to raise the level of social responsibility during physical education and sport seances (study of middle grade students). master theses. University Mohamed boudiaf. msila.
Ogulmus, K. Vuran, S. (2016) School wide Positive Behavioral Interventions and Support Practices: Review of Studies in the "Journal of Positive Behavior Interventions. Educational Sciences, Journal of Positive Behavior Interventions, 16 (5), 1693-1710.
Reshke, K. L. (2012). Early Moral Development, Knowing Children. Ohio State University. Ohio.
Sachs, Naomi & Vincent, A. (2010). Outdoor Environments for children with Autism and Special Needs. retrieved on 2-9-2024 from www. Informedesingn.org.
Stefanov, S. (2017). Can the Concept of Social Responsibility ensure the Existence of the Educational Role of the Media? Valahian Journal of Economic Studies, (6) 3, 61-68.
Viktor, P. & Martina, N. (2017). Physical Games as a Means of Developing Children's Social Skills in Kindergarten. General Education Magazine, 12 (6), 56-86.