Document Type : Original Article
Authors
1 Department of Curricula and Teaching Methods, Faculty of Education, Assiut University, Assiut Governorate, Arab Republic of Egypt
2 Faculty of Education - Assiut University
Abstract
Keywords
Main Subjects
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
بــرنــامــج إثرائــي قائــم علــى التعلــم التكيفــي الإلكترونــي لتنميــة مهــارات القـــراءة الناقــدة والكتابــة الإلكترونيــة والثقــة فــي التعليــم الإلكترونــي لــدى الطالبــات الفائقــات بالمرحلــة الثانويـــة
إعــــــــــــــــــــــداد
أ.د/ حسن عمران حسن عمران أ.م.د/ عبدالوهاب هاشم سيد عامر
أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة
والدراسات الإسلامية العربية والدراسات الإسلامية المساعد
كلية التربية- جامعة اسيوط كلية التربية- جامعة اسيوط
abdelwahab.amer@edu.aun.edu.eg hassan.omran@edu.aun.edu.eg
أ/ غاده عبدالحي خليل تاج الدين
دكتوراه في فلسفة التربية
تخصص( مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية)
كلية التربية- جامعة اسيوط
ghadatageldin2@gmail.com
}المجلد الواحد والأربعون– العدد الثامن – أغسطس 2025 م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص الدراسة
استهدفت الدراسة الحالية: تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية من خلال برنامج إثرائي قائم على التعلم التكيفي الإلكتروني، واعتمدت الدراسة المنهج التجريبي، باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وتكونت مجموعة الدراسة من (30) طالبة.
ولتحقيق أهداف الدراسة، تم إعداد قائمة بمهارات الكتابة الإلكترونية، بلغت (9) مهارات أدائية، والبرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني، شمل كتاب الطالبة، ودليل المعلم لتدريس البرنامج، واختبار الكتابة الإلكترونية
وكشفت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني في تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية، وتبين ذلك من خلال حساب الفروق بين متوسطات درجات الطالبات مجموعة الدراسة على اختبار الكتابة الإلكترونية في التطبيقين القبلي والبعدي؛ حيث جاءت الفروق دالة إحصائيًا عند (0.01) لصالح التطبيق البعدي، وكان حجم أثر البرنامج كبيرًا.
وأوصى البحث بضرورة استخدام التعلم التكيفي الإلكتروني في تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية، والإفادة من أدوات البحث ومواده وتوظيفها في العملية التعليمة، وغيرها من التوصيات، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفر عنه البحث من نتائج.
الكلمات المفتاحية: التعلم التكيفي الإلكتروني، الكتابة الإلكترونية.
Enrichment program based on adaptive electronic learning to develop critical reading, electronic writing, and confidence in e-learning - for level high school students
Dr. HASSAN OMRAN HASSAN OMRAN
Professor of Arabic Language Curricula and Teaching Method
And Islamic studies s
Faculty of Education - Assiut University
hassan.omran@edu.aun.edu.eg
Dr. Abdul Wahab Hashim Sayed Amer
Professor of Curricula and Language Teaching Methods
Arabic and Islamic Studies Assistant
Faculty of Education - Assiut University
abdelwahab.amer@edu.aun.edu.eg
GHADA ABDELHAY KHALIL TAGELDIN
PhD in Philosophy of Education
Specialization in Curricula and Methods of Teaching Arabic Language and Islamic Studies
Faculty of Education - Assiut University
ghadatageldin2@gmail.com
Abstract
The present study aimed to develop electronic writing skills through an enrichment program based on adaptive e-learning. The study employed the experimental method using a quasi-experimental one-group design. The study sample consisted of 30 female students.
To achieve the study’s objectives, a list of electronic writing skills was developed, comprising nine performance-based skills. An enrichment program based on adaptive e-learning was designed, which included a student’s textbook, a teacher’s guide for implementing the program, and an electronic writing skills test.
The study’s findings revealed the effectiveness of the enrichment program based on adaptive e-learning in developing electronic writing skills. This was evidenced by statistically significant differences at the level of (0.01) between the mean scores of the students on the pre- and post-administration of the electronic writing test, in favor of the post-test. The effect size of the program was found to be large.
The study recommended the adoption of adaptive e-learning to develop electronic writing skills, and encouraged the utilization of the research tools and materials in educational practices. The study also provided several suggestions based on its findings.
Keywords: Adaptive E-learning, Electronic Writing
مقدمة البحث:
اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات وأشرفها وأغناها وأكثرها انتشارًا، كرمها الله –عز وجل- فجعلها لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فصارت أعظم وأسمى لغات الأرض؛ مما يوجب علينا –طوال الوقت- الحفاظ عليها والاعتزاز بها.
كما إنها تعد الدعامة الرئيسة التي تعين المدرسة على تحقيق أهدافها، وتسهم في مساعدة الطلاب على التكيف النفسي والاجتماعي، والفكري. وتتكون اللغة العربية من أربع مهارات رئيسة هي: الاستماع، والتحدث، القراءة، والكتابة، ولكل مهارة من هذه المهارات دورها في إتقان وفهم الفرد للغة، حيث إن إتقان الفرد لهذه المهارات يؤدي بالفرد إلى استخدام اللغة استخدامًا سليمًا.
الكتابة هي أحد أشكال اللغة الموثقة؛ فكلما كانت الكتابة جيدة مُتقنة كانت مؤثرة ومثمرة، وللكتابة قوالب لغوية تُصب فيها الأفكار، وهذه القوالب هي التي تُبرز الأفكار وتُدقِقها وتضبطها، فالعلاقة بين التفكير والكتابة علاقة تلازميه لا وجود لواحد دون الآخر (أبو العزم وشحاتة، 45،2009). كما أن الكتابة في اللغة العربية تعد فنا من فنونها، ومهارة من مهاراتها، وفرعا من فروعها، والكتابة في حد ذاتها وفى معناها الدقيق صارت تشكل الحد الأدنى من تحقيق الأهداف الخاصة بها في دروس اللغة العربية وحصصها، أي أن الكفاءة والإبداع والابتكار في الكتابة أصبح هو المأمول، بل والمطلوب تحقيقه في المدارس والمستهدف تنميته لدى الطلاب(حناء،52،2018).
وتأتي أهمية الكتابة الإلكترونية انطلاقًا من أنها الوظيفة الرئيسة للغة في حياة المجتمع في التفاهم، من هنا فإن الأساس الذي يقوم عليه تدريب المتعلم هو مواقف الحياة نفسها، والمشكلات التي تُعرض فيها، فمعاملات المتعلم في سوق العمل وكتاباته الرسائل، وتعبيره عما يحيط به من مظاهر الطبيعة المتصلة بحياته، وعما يقع عليه نظره في البيت أو المدرسة (الصبري، 121،2010).
والكتابة الإلكترونية تعد قناة للاتصال الإنساني وأداة من أهم أدواته، وإذا كان المتكلم في حديثه اليومي
يمكنه ببساطة أن يعدل ويغير في حديثه، ويستطيع أن يوضح المعنى، ويوحي به من خلال صوته وملامحه وإشاراته، فإن الكاتب لا يستطيع ذلك إلا من خلال جمله الموحية وفقراته المنقبة، وهو إن لم يفعل ذلك فقد القارئ وفشل في الاتصال به؛ لذلك تصبح الكتابة الإلكترونية أمرًا يستحق دراسته وتدريسه بعناية (طعيمه، ومناع، 81،2004).
وبالرغم من أهمية الكتابة بين فنون اللغة - في العصر الحالي فإن مشكلة الضعف في مهاراتها لا تزال ملموسة في أداء الطلاب في مختلف مراحل التعليم، وذلك لافتقادهم أو لعدم تمكنهم من تلك المهارات، الأمر الذي أدى إلى ظاهرة الضعف في الكتابة ومهاراتها، وهو أمر يسلم به المعلم والمتعلم وأولياء الأمور، فطلاب المرحلة الثانوية اتجهوا إلى استخدام الفرانكو، واللغة الإنجليزية المعربة، في كتاباتهم الرقمية على الحاسوب حيث تشعرهم بالراحة لاعتقادهم بسهولتها ومواكبتها للغة العصر السائدة.
في ظل ما يشهده العصر الراهن من تسارع معرفي ومعلوماتي وانفتاح تكنولوجي؛ لذا أصبح من الضروري العمل على تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى طالبات المرحلة الثانوية ومساعدتهن على إظهار ما لديهن من موهبة وإبداع في الكتابة، بدلا من الاعتماد على حفظ قوالب كتابية جامدة لاستخدامها في التعبير الكتابي؛ حتى تتمكن الطالبات من التعبير عن مشاعرهن وأفكارهن تعبيرًا مميزًا وفريدًا عما يكتبه الآخرون.
ولتنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى الطالبات يجب الاهتمام بتوظيف مداخل وإستراتيجيات وطرائق تدريس حديثة ترتكز على جهدهن ونشاطهن، وذلك نظرًا لأن الأنشطة المدرسية - من وجهة نظر التربية الحديثة - من أهم ما ينبغي أن يركز عليه المنهج المدرسي؛ لأنها تمثل الجانب التقدمي في التربية المعاصرة، كما أنها تعد مدخلًا مناسبًا لتحقيق تعلم باقي الأثر من خلال توفيرها لفرص ممارسة الخبرة ومعايشتها وتحويلها إلى واقع عملي تندمج فيه الطالبات مع مصادر التعلم المختلفة.
والكتابة الإلكترونية تتميز بالسرعة الفائقة وبإمكانية تصحيح العبارات والكلمات وتعديلها مباشرة أو من خلال دقائق. وهذا لا يتوافر في الكتابة الورقية والمطبوعات، كما تتميز الكتابة الإلكترونية بإمكانية إضافة الألوان والصور والصوت إلى المادة المكتوبة مما يحسن في جاذبيتها للقراءة.
وبناءً على ما سبق فإن تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لطلاب المرحلة الثانوية بصفة عامة وللطالبات الفائقات بالصف الثاني الثانوي بصفة خاصة يعد أمراً ذات أهمية بالغة في العصر الحالي وأن تدريس تلك المهارات يكون أفضل ما يكون في الوقت الذي يرتبط فيه تدريس تلك المهارات بتحقيق هدف من أهداف المادة الدراسية.
لذا ينبغي تقديم برامج تربوية تتناسب مع عصر التقدم العلمي الذي يتطلب توفير أدوات تقنية تسهم في تعليم الطلاب بصفة عامة والطالبات الفائقات بصفة خاصة، وتوفير تعلم مرن يناسب الفروق الفردية بينهم حيث إن النمط الواحد لا يناسب جميع الطلاب نظرًا لاختلاف احتياجاتهم وأساليب تعلمهم.
فتوظيف تقنيات المعلومات في التعليم يوفر خدمات تعليمية أفضل ويتيح وقتا أطول لتوجيه الطلاب واكتشاف مواهبهم، كما سيعمل على تنمية المهارات الذهنية لدى الطلاب ويزيد من قدرتهم على الكتابة الإلكترونية ما يجعلهم أكثر ادراكًا للكيفية التي يفكرون بها (محمد عاصم غازي، 2016، 78).
ويعد التعلم التكيفي الإلكتروني بيئة تعلم شخصية تتضمن مصادر تعلم مختلفة، بالإضافة إلى محتوى تكيفي يتضمن وسائط متعددة من نصوص وصور وصوتيات وفيديوهات، كذلك يحقق التعلم النشط، ويعد التعلم الشخصي الفردي هو السمة الأساسية في التعلم التكيفي الإلكتروني) Qu ،Wang & Zhong، 2009)
وللتعلم التكيفي الإلكتروني نظم وتكنولوجيات مختلفة منها تكنولوجيا الوسائط الفائقة التكيفية Adaptive Hypermedia Systems (AHSs)، وتعرف بأنها نظم تقدم للمستخدمين الكثير من الحرية عبر مساحات فائقة عبر الإنترنت، وتدمج الوسائط الفائقة مع نموذج المستخدم (Phobun & Vicheanpanya، 2010)، ويرى كل من "إنريك وبيلر وديانا"
أن تكنولوجيا الوسائط التكيفية صممت خصيصًا للتغلب Enrique، Pillar، & Diana (2007) على مقولة "حجم واحد مناسب للجميع" حيث أنها تعمل على توفير إطار ثري يلبي احتياجات المتعلمين عبر الإنترنت، وتقوم من خلال نموذج المستخدم بتوفير هياكل من الروابط داخل بيئة التعلم الإلكترونية تتيح للمتعلم التوجه إلـــى المعلومات التي تثير اهتمامه.
وقد أشار محمد خميس (2016) إلى أن نظم الوسائط الفائقة التكيفية عبر الإنترنت تتضمن خصائص جديدة تسمح للمتعلم بالاختيار والإرشاد، كما أنها تعد نظمًا مفتوحة تتيح استخدام المصادر الأخرى على الويب، وتهدف إلى تكيف عرض المحتوى التعليمي على أساس أهداف المتعلم ومعارفه، بالإضافة إلى تكيف عملية الإبحار عن طريق تحديد المسارات المناسبة للمتعلم.
ولقد هدفت دارسة "مصطفي وشريف" Moustafa & Sharif (2011) إلى بناء نظام وسائط فائقة تكيفية وفقًا لأساليب التعلم، وأشارت إلى أن الطلاب الذين درسوا من خلال النظام التكيفي كان أدائهم أفضل من الطلاب الذين درسوا من خلال نظام تعليمي غير متكيف.
وهناك العديد من الدارسات السابقة التي أجريت بهدف التوصل إلى أفضل الممارسات الخاصة بتصميم نظم الوسائط التكيفية، بعضها اهتمت بدارسة تقنيات الإبحار التكيفي مثل: ربيع رمود، ووائل عبد الحميد، (2014)؛ محمود دغيدي، (2018)، والبعض الأخر ارتكزت على تقنيات العرض التكيفي مثل (حنان أحمد ،2015)، (ربيع رمود وسيد يونس،2016)،
(Tsoulouhas،Georgiou&Karakos 2012)
وكما أكدت نتائج العديد من الدراسات السابقة على أن لكل طالب سرعته الخاصة في التعلم، وأن كل طالب يختلف عن غيره في قدراته الجسمية والعقلية والانفعالية وأن كل طالب يحتاج إلى أسلوب تعلم يناسب طبيعة نموه ووضعه مما أدى إلى ضرورة تفريد التعليم ليناسب كل متعلم، كما إنه بالإمكان ممارسة التعليم باستخدام التكنولوجيا التعليمية وتقنيات المعلومات حيث يجلس الطلاب على أجهزة الحاسوب في مجموعات أو أفراد للتعلم من خلال التقنيات المختلفة وبهذه الثروة يكتسب المتعلم الطابع الفردي (محمد عاصم غازي، 2016، 80).
ومن هذا المنطلق أصبح التعلم التكيفي الإلكتروني من الاتجاهات البحثية التي لقيت اهتماما بالغاً في الآونة الأخيرة، وللوصول إلى التكيف يجب أن نضع بعين الاعتبار أساليب التعليم فمن خلالها تكون بيئة التعلم قادرة على التكيف وفقا لاختلاف أساليب التعلم عند المتعلمين. وبالتالي أصبحت مهمة التطوير التي يقوم بها المعلمون من المهام الجوهرية التي تشتمل على كثير من التحديات الكبيرة في تصميم برامج التعلم التكيفي الإلكتروني (نبيل عزمي، ومروه المحمدي،2017، 6).
وقد أجرت الباحثة دراسة استكشافية للوقوف على مدى امتلاك طالبات الصف الثاني الثانوي الخلفية المعرفية حول الكتابة الإلكترونية لديهن، وتألفت العينة الاستكشافية من (20) طالبة من طالبات الصف الثاني الثانوي الفائقات اللاتي حصلن على (85%) فأكثر في الاختبارات التحصيلية السابقة، طبق عليهن اختبار مبدئي؛ لقياس معرفتهن بمهارات الكتابة الإلكترونية؛ متضمنا (27) مفردة؛ للكشف عما يمتلكه الطالبات من خلفية معرفية حول مهارات الكتابة الإلكترونية لديهن. وطبق الاختبار في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي2024/2025، وأثبتت نتائج الدراسة الاستكشافية ما يأتي:
مشكلة الدراسة:
وفي ضوء ما سبق تحددت مشكلة البحث في تدني مهارات الكتابة الإلكترونية لدى الطالبات الفائقات بالصف الثاني الثانوي، ولعلاج هذه المشكلة سوف تستخدم الباحثة برنامجًا قائمًا على التعلم التكيفي الإلكتروني لتنمية هذه المهارات لديهن.
مصطلحات الدراسة:
التعلم التكيفي الإلكتروني: Adaptive electronic learning
يعرف التعلم التكيفي الإلكتروني إجرائيًا: بأنه أحد أساليب التعلم الذي يقدم فيه التعلم وفقًا لأنماط وخصائص المتعلمين المختلفة، كلًا وفقًا لطريقة تعلمه، وذلك بمراعاة الفروق الفردية، ويحدث هذا التكيف للبيئة التعليمية والمحتوى وطريقة عرضه والطالب والمعلم بشكل كمي وكيفي.
الكتابة الإلكترونية: Electronic Writing
تعرف الكتابة الإلكترونية إجرائيًا في هذه الدراسة بأنها: هي ممارسة تعليمية تكيفية مُنظمة تعتمد على استخدام التطبيقات الرقمية والمنصات الذكية لإنشاء نصوص تفاعلية أو مرئية، وفق قواعد لغوية وتقنية محددة تُلائم احتياجات الطالبات الفائقات. تهدف هذه الممارسة إلى تحقيق أغراض تواصلية وإبداعية، مثل تعزيز التفاعل المجتمعي، وتنمية القدرة على صياغة المحتوى الرقمي بسلاسة، ودمج الوسائط المتعددة (نصوص، صور، روابط) بما يتوافق مع أهداف التعلم الإلكتروني، وتقاس بالدرجة الكلية التي تحصل عليها الطالبات في اختبار الكتابة الإلكترونية في الدراسة الحالية.
أسئلة الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤالين الآتيين؟:
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
فروض الدراسة:
أهمية الدراسة:
تقدم الدراسة خلفية نظرية مفصلة عن التعلم التكيفي الإلكتروني، ومهارات الكتابة الإلكترونية.
قد تفيد الدراسة الحالية كلًا من:
محددات الدراسة:
تلتزم الدراسة الحالية بالمحددات التالية:
منهج الدراسة:
تم استخدام المنهج التجريبي؛ لبيان أثر البرنامج في تطبيق البرنامج، واستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة والتطبيق القبلي والبعدي على مجموعة الدراسة.
مواد الدراسة وأدواتها:
أدوات الدراسة وموادها:
تطلبت الدراسة الحالية إعداد الأدوات والمواد التالية:
إجراءات الدراسة:
أولًا: للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة، ونصه " ما مهارات الكتابة الإلكترونية المناسبة للطالبات الفائقات بالصف الثاني الثانوي؟".
سيتم اتباع الإجراءات التالية:
ثانيًا: للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث، ونصه "ما صورة البرنامج القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني لتنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى الطالبات الفائقات بالمرحلة الثانوية؟
سيتم اتباع الإجراءات التالية:
الإطار النظري للدراسة
التعلم التكيفي الإلكتروني والكتابة الإلكترونية
المحور الأول: التعلم التكيفي الإلكتروني:
يُعد التعلم التكيفي الإلكتروني (Adaptive E-Learning) نقلةً نوعيةً في مسار التعليم الرقمي، حيث يمثل تحولًا جذريًا من النموذج التقليدي "المقاس الواحد" إلى تعليمٍ شخصي يراعي الفروق الفردية للمتعلمين. يعتمد هذا النهج على أنظمة ذكية تُصمم مسارات تعليمية ديناميكية تتناسب مع:
- سرعات التعلُّم (البطيء/المتوسط/السريع).
- أنماط التعلم (السمعي، البصري، الحركي).
- مستويات المعرفة المسبقة (المبتدئ، المتوسط، المتقدم).
أولا: ماهية التعلم التكيفي الإلكتروني:
يعرفه خميس (2016 ،2) بأنه: التعلم الذي يوفر للمتعلم جميع مسارات التعلم، ويتم تحديد المسارات وتحسينها وتعديلها تبعا لنمط المتعلم، حيث يتم استبعاد المسارات التي لا تناسب احتياجات المتعلم، ويتم فقط عرض المسارات المناسبة ليختار المتعلم مسار واحد فقط يتعلم من خلالها وحدات المقرر
ويعرف (32،2016) Alshammari التعلم التكيفي بأنه: طريقة من طرق التعليم والتي يتم فيها تقديم المعارف والمهارات بناء على أساليب التعلم المتنوعة وتعتمد على نظم خاصة لها القدرة على تعزيز التعلم من خلال مراعاة خصائص المتعلم المختلفة.
كما يعرف الملاح (2017 ،33) التعلم التكيفي بأنه: أحد أساليب التعلم التي يقدم فيها التعلم وفقا لأنماط وأساليب وخصائص المتعلمين المختلفة، وفقا لطريقة تعلم كل متعلم، سواء أكانت طريقة تقليدية أو الكترونية، وذلك بمراعاة الفروق الفردية، ويحدث هذا التكيف للبيئة التعليمية، والمحتوى وطريقة عرضه والمتعلم والمعلم، بشكل كمي وكيفي.
ويذكر العطار (2017، ص309) أن التعلم التكيفي هو عملية تصميم وتسليم محتوى التعلم للمتعلمين بشكل تكيفي من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهدف تفريد التعليم، أي يتم تسليم محتوى التعلم المناسب للمتعلمين بطريقة مناسبة في الوقت المناسب على أساس حاجات المتعلمين وخبراتهم السابقة وأسلوب تعلمهم وتفضيلاتهم عبر بيئة تعلم الكتروني تكيفي قائمة على أسلوب التعلم نشط متأمل والتفضيلات التعليمية (فردي، جماعي).
وتشير العبيكان (2019 ،78) بأن التعلم التكيفي طريقة من الطرق الحديثة للتعليم والتي تقوم على توفير بيئة تعليمية مخصصة لكل متعلم وفق احتياجاته وقدراته عبر نظم الكترونية خاصة لها القدرة على تعديل مادة التعلم بناة على استجابات المتعلم أثناء العملية التعليمية لتصبح متلائمة مع تلك الاحتياجات.
وتعرفه عبد المنعم (2021، 289) بأنه: نظام تعلمي رقمي حديث يشمل على محتوى تغير متنوع براعي الفروق الفردية بين الطلبة، تتغير فيه طريقة عرض المحتوى استنادا إلى استجابات الطلبة.
وتذكر الموزان (2021، 337) أن التعلم التكيفي نوع من التعلم يشير إلى التداخلات التعليمية التي تهدف إلى استيعاب تنوع أنماط التعلم والفروق الفردية بين المتعلمين بشكل فعال، مع مساعدة كل متعلم على تطور المعارف والمهارات اللازمة لمهمة ما.
من خلال ما سبق يتضح أن التعلم التكيفي الإلكتروني نوع من أنواع التعلم الإلكتروني يسمح بالتغيير من أجل مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين، حيث أنه يشتمل على محتوى تعليمي يتناسب وقدرات وامكانات المتعلمين التعليمية المختلفة، بحيث يجعل عملية التعلم أكثر مرونة وديناميكية بهدف تطوير عملية التعلم ومن ثم تحسين النتائج.
أهداف التعلم التكيفي الإلكتروني:
التعلم التكيفي الإلكتروني يعمل على تحقيق الأهداف التالية (حجازي، 2015؛ الملاح، 2017، ص150، وادي 2019، ص22)
ويتضح مما ذكر سابقًا من أهداف عملية التعلم التكيفي الإلكتروني، أنها تتناسب مع هدف البحث الحالي. بيناء برنامج تعلم مقترح يكون قادر على توفير أساليب مختلفة من التعلم للمتعلمين.
مسميات التعلم التكيفي الإلكتروني:
هناك مسميات عدة للتعلم التكيفي الإلكتروني ذكرها (الملاح، ۲۰۱۷، ۲۸-۲۹)، وهي:
التعلم التكيفي: انطلاقاً من تكيف المحتوى وطريقة عرضه مع أسلوب تعلم المتعلم، والتي ستصبح بيئة التعلم قادرة من خلال نظام التعلم التكيفي على تحديد هذا الأسلوب وهذا النمط الخاص بالمتعلم.
التعلم المؤقلم: فسوف يتأقلم مع احتياجات كل طالب وفقاً لقدراته على حده، وتحقيقاً لمبدأ تسعى دوماً لمراعاته في كافة طرق التدريس والتعليم المختلفة وهو مراعاة الفروق الفردية.
التعلم التواؤمي: وذلك بملائمة المحتوى وعرضه مع المتعلم باستراتيجية متوائمة لدرجة تشعر من خلالها بمدى التواؤم بين المحتوى والمتعلم أنه على درجة كبيرة للغاية.
التعلم التوافقي: وذلك بتوافق المحتوى وعرضه مع أسلوب التعلم ونمطه، فكلما كان التوافق على درجة كبيرة، كلما كان العائد التعليمي لدى المتعلم كبير، فالمتعلم ينتج بشكل أسرع وأفضل عندما يجد من المحتوى ما يناسبه.
نظم التدريس الذكية: فهي نظم تقدم محتوى ذكي يقرأ أسلوب تعلم المتعلم، ويقدم له المحتوى المناسب، فالذكاء من خلال تلك النظم هو القدرة على تحديد خصائص المتعلم وبالتالي تقديم المحتوى بطريقة عرض مناسبة لخصائص هذا المتعلم المستخدم بطريقة إلكترونية دون تدخل بشري.
بيئات التعلم الذكية: فهي بيئات تختبر نمط تعلم المتعلم، وتعرض له المحتوى بطريقة تتكيف مع نمطه، فتقدم البيئة للمتعلم في البداية مجموعة من التساؤلات التي تتعرف من خلالها على نمط تعلم المتعلم، ولعل أبلغ مثال على ذلك هو نظام شاطر التكيفي الذكي.
نظم التكيف المحوسب: على اعتبار أن عملية التكيف تتم من خلال الحاسوب أو بشكل إلكتروني رقمي.
الدروس الخصوصية الذكية: كونها تتكيف مع كل متعلم على حده، فيشعر المتعلم وكأنه لي مدرس خصوصي يقدم له الدرس على حده، مما سيكون لذلك الأثر الأكبر والفعال في تحقيق أعلى النتائج والعائدات التعليمية ذات الجودة العالية.
الوكيل التربوي الذكي: باعتبار بعض الأنظمة تقدم المعلم الافتراضي الذي يتناسب مع أسلوب كل متعلم، وبعد مصطلحاً بديلاً للمدرس الخصوصي حيث يتمتع المتعلم داخل تلك النظم بوجود وكيل تربوي أو معلم افتراضي يقدم له المحتوى وفقاً للطريقة التي تناسبه.
الوسيط التكيفي الفائق: باعتبارها بيئات تقدم محتوى تكيفي إلكتروني، يعتمد على الوسائط الفائقة، والتي تتناسب مع قدرات واحتياجات كل متعلم على حده.
خصائص التعلم التكيفي الإلكتروني:
للتعلم التكيفي العديد من الخصائص التي ذكرها الباحثون في هذا المجال، وقد ذكرها كل من (إسماعيل،2011، ص 352)، (العطار، 2017، ص131)، (وادي، 2019، ص21) كما يلي:
مميزات التعلم التكيفي الإلكتروني:
هناك العديد من الدراسات التي أكدت على فاعلية التعلم التكيفي الإلكتروني لما له من مميزات عديدة (Nuri & Sevim, 2015، , 2013, 11 Natriello) والتي أكدت عليها دراسة كل من (خميس،2015، 120) و(الملاح، 2017، 37) والتي يمكن استعراضها فيما يلي:
وفي ذلك الإطار أشار رمود( 405،2011) إلى أن التعلم التكيفي الإلكتروني يوفر بيئة تعليمية خالية من الخوف والمراقبة والضغط النفسي إذ يعبر فيها المتعلم عن رأيه بحرية كما ينمي لديه حب التحدي والمثابرة ومتابعة المهام التعليمية واستكمالها لأن الأنشطة التعليمية عرضت بطريقة متسلسلة حتى يتوصل المتعلم إلى أتقان المهمة كما يمنحه الوقت الكافي للتعلم وتشجعه على مواصلة التعلم مع تقديم التغذية الراجعة المناسبة.
وفي ضوء ما تقدم من مميزات التعلم التكيفي الإلكتروني فان هذا النوع من التعلم يعمل على تفريد التعليم وتذويب الفروق الفردية بين المتعلمين عن طريق تقديم المحتوى المناسب لخصائص المتعلمين واستعداداتهم وقدراتهم وتمحوره حول كسر نمطية القالب الواحد للمحتوى لجميع المتعلمين.
النظريات التربوية التي يقوم عليها التعلم التكيفي الإلكتروني:
يوجد العديد من نظريات التعليم والتعلم، والتي تختلف في تفسيرها لعملية التعلم، ويرجع ذلك إلى طبيعة عملية التعلم المعقدة، والمتشعبة، مما يجعل من الصعب على وجهة نظر واحدة إدراك عملية التعلم ككل، وتقديم إطاراً عاماً وشاملاً، ومتكاملاً لها، وتصنف أهم نظريات التعليم، والتعلم في النظريات السلوكية، والمعرفية، والبنائية، والاتصالية (عزمي والمحمدي، 2017،158) و(الملاح، 2017، 183). فيما يلي عرض لهذه النظريات وهي:
: Behavioral Theoryالنظرية السلوكية
: Cognitive Theory النظرية المعرفية
: constructivism Theoryالنظرية البنائية
: Connectivism theoryالنظرية الاتصالية
ومن هنا ترى الباحثة أن بناء وتصميم برنامج التعلم التكيفي الإلكتروني لابد أن يعتمد على النظريات التربوية واتجاهاتها نحو التعلم التكيفي وأن الأسس التي تبنى عليها كل الخطوات والإجراءات التي تتم في برامج التعلم التكيفي الإلكتروني هي في الأصل ترجع للنظريات التربوية المختلفة التي تهتم بعملية التعلم والتعلم لدى المتعلمين من خلال تصميم برامج تعلم أكثر فاعلية وحداثة تتيح لهم توظيف التكنولوجيا وتجعلهم أكثر قدرة على اكتساب المعارف وتنمية المهارات المختلفة مع مراعاة خصائص المتعلمين وأساليب تعلمهم.
مقارنة بين النظام المعتاد والإلكتروني والتكيفي الإلكتروني:
يخلط الكثيرون بين النظام المعتاد في المنظومة التعليمية والنظام الإلكتروني والنظام التكيفي الإلكتروني، حيث أن لكل منهم منهجية مختلفة وطرق تعلم مناسبة توضحها من خلال الجدول التالي (الملاح، 2017، 54).
جدول (۲)
مقارنة بين النظام المعتاد والإلكتروني والتكيفي الإلكتروني.
وجه المقارنة |
النظام المعتاد |
النظام الإلكتروني |
النظام التكيفي الإلكتروني |
بما يتسم |
يتسم بالجمود |
يتسم بالمرونة |
يتسم بالمرونة الذكية |
لما يقدم
|
يقدم وكأنه مُقدم لمتعلم واحد |
يُقدم وكأنه مقدم لمتعلمين عدديين |
يقدم لكل متعلم على حده ولنمط وأسلوب تعلمه |
دور المتعلم
|
التلقين والحفظ "ور سلبي" |
الإبحار والتفاعل "دور تفاعلي" |
التفاعل التكيفي "دور تشاركي تكيفي " |
دور المعلم |
ملقي ملقن |
موجه ومرشد |
دليل للتعلم |
طبيعة البيئة |
تقليدية طبيعية |
رقمية |
رقمية إلكترونية |
الاهتمامات |
يهتم بالمحتوى |
يهتم بالمحتوى والمتعلم |
يهتم بالمحتوى، والمتعلم وإلى وطبيعة التعليم |
طرق عرض المحتوى |
طريقة عرض التقليدية بالإلقاء والمحاضرة. |
طرق عرض متعددة |
طريقة عرض لكل متعلم وفقًا لأسلوب تعلمه |
التكيف
|
يتكيف مع جميع المتعلمين وكأنهم متعلم واحد فقط |
يتكيف مع المتعلمين الذين لديهم مهارات تكنولوجية عالية |
يتكيف مع جميع المتعلمين لتعامله مع أنماطهم المختلفة
|
وترى الباحثة من خلال جدول المقارنات السابق بين نظم التعلم المختلفة أن نظام التعلم التكيفي الإلكتروني هو الأنسب من بين هذه الأنظمة لهدف هذه الدراسة، لما يوفره من العديد من الخصائص مثل المرونة الذكية وطريقة العرض وفقا لما يتناسب وكل متعلم.
منصات التعلم التكيفي الإلكتروني:
هناك العديد من المنصات التي يمكن استخدامها في تطبيق التعلم التكيفي الإلكتروني، أشارت إليها العبيكان، 2019، 95-96) في الآتي:
Realize itمنصة.
Smart Sparrowنظام
منصة Acedo التعليمية
Moodle نظام
الصعوبات التي تواجه التعلم التكيفي:
أشار الملاح (2017،199) بأنه على الرغم من المميزات العديدة لبرامج التعلم التكيفي الإلكتروني، والتي تعتبر هدفاً يسعى كل من يعمل في المجال التربوي لتحقيقه، وهو التعلم المتمركز حول المتعلم، إلا أن تنفيذ برمجيات التعلم التكيفي الإلكتروني تقابل العديد من الصعوبات منها:
صعوبات تتعلق بالمتعلم:
صعوبات تتعلق بالمعلم:
صعوبات تتعلق بالمحتوى:
صعوبات تتعلق بطرق التقويم:
ضرورة التأكد من مدى تحقيق المتعلمين لأهداف التعلم باستخدام طرق قياس أخرى غير تلك الملحقة في برامج التعلم التكيفي الإلكتروني، مما قد يزيد العبء على المعلم والمتعلم على حد سواء.
صعوبات تتعلق بالبيئة أو البرامج التعليمية:
ثانياً: تصميم برامج التعلم التكيفي:
مفهوم التصميم التعليمي:
عرفه شعلان (۲۰۱۰، ۲۰۷) بأنه: مدخل منظومي لتطوير التعليم المقدم عبر الإنترنت ويشتمل على: المحتوى، والأهداف التعليمية، والتغذية الراجعة، واختيار استراتيجيات التعليم والتعلم وفقاً للأهداف التعليمية.
كما عرفه عزمي (۲۰۱۱ ،۱۲) بأنه: القلب النابض لأي برنامج تعليمي، فمبادئ التصميم التعليمي في مجملها تشكل نقطة التحول في تصميم البرنامج من بداية التصميم إلى نهاية التصميم حتى يحقق أهدافاً تعليمية موضوعة ومحددة بدقة من جانب المصمم التعليمي.
أهداف التصميم التعليمي:
يمكن تحديد أهداف التصميم التعليمي كما وضحها Petrina,2004,92) (في النقاط التالية:
أهمية التصميم التعليمي:
حدد خميس (۲۰۰۳ ،۱۱) أهمية التصميم التعليمي فيما يلي:
الاعتبارات التي يجب مراعاتها في التصميم التعليمي:
لخص كل من شيمي وإسماعيل (۲۰۰۸ ،۲۸۰) الاعتبارات التي يجب مراعاتها في التصميم التعليمي في النقاط التالية:
وقد استفادت الباحثة من تلك الاعتبارات في تحديد الهدف بدقة من تصميم برنامج التعلم التكيفي الإلكتروني، ثم تحديد المحتوى من حيث الأهداف العامة والإجرائية والموضوعات، ثم تحديد الإستراتيجيات والأسئلة المصاحبة ومدى توافقها مع الهدف والمحتوى وأسلوب تعلم كل متعلم، وأخيراً تحديد وسائل تقويم مناسبة.
المحور الثاني: الكتابة الإلكترونية
نشأة الكتابة الإلكترونية:
بظهور الكتابة تحولت اللغة من أصوات منطوقة إلى رموز خطية ذات أشكال ورموز متنوعة تتبع ظروف سباق الحال المختلفة الذي أنتجت فيه، فالكتابة تتمايز بتمايز الشعوب وتتطور بتطورهم فيه ومستواهم الحضاري وتتأثر بخصائص المجتمع الذي ظهرت فيه.
فالتكنولوجيا هي جزء من حياتنا، وأي حديث عن اللغة بعيداً عن هذه التقنيات حديث لا قيمة له، فاللغة هي مفتاح التواصل إلى العوالم التقنية الجديدة، ومفتاح المعرفة والثقافة، ومرتكز بناء المعرفة، ولذلك ينبغي الاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة لاستخدام اللغة إيجابيا مع المحافظة على مكانة اللغة العربية من الذوبان والانصهار في بوتقة اللغات العالمية على شبكة الإنترنت (العانائي، وبرهومة، (۲۰۰۷).
وقد شاعت في الأدبيات العربية المعاصرة مصطلحات ( الكتابة الرقمية، والإبداع الرقمي، والكتاب الإلكتروني) وغيرها من المصطلحات التي تحيل إلى نمط جديد من الكتابة التي تولدت نتيجة التطور الهائل الذي حدث في مجال تكنولوجيا الإعلام والتواصل، غير أن هذه المصطلحات ما تزال بالرغم من شيوعها تعاني كثيرا من الخط والاضطراب بسبب عدم اهتمام عدد من المنظرين العرب للكتابة الرقمية بتحديد هذه المصطلحات وضبط حدودها باستثناء عدد قليل من الباحثين البريكي (2006) گرام (2009)، كما يعد سعيد يقطين من أبرز منظري الكتابة الإلكترونية والنص المترابط في العالم العربي ؛ إذ يعتني بضبط مفهوم الكتابة الإلكترونية وتحديد خصائصها وتمييزها من غيرها من أنواع الكتابة الأخرى.
المتوسط فاعلية برنامج قائم على الأنشطة القرآنية في تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى طالبات الصف الثاني الثانوي.
مفهوم الكتابة الإلكترونية:
وتعرف الكتابة الإلكترونية بأنها مهارة مركبة تتكون من مهارات فرعية للكتابة اللغوية ومهارات المعلوماتية الإلكترونية الخاصة باستخدام الكمبيوتر في الكتابة والاتصال (شاهيناز محمود، 2009، 43).
وتعرف الكتابة الإلكترونية “بأنها تعبير الطلاب إلكترونيا عن أفكارهم الأصيلة، وعن مشاعرهم تجاه موضوع ما، باستخدام اللغة العربية الصحيحة، وفنيات الصياغة الأدبية البليغة، ولا تقف عند هذا الحد بل تتعداه إلى عمق الأفكار، وأصالة أساليب التعبير عنها، والإبداع في عرضها (عمرو أحمد، 2024، 54).
وعرفها يقطين (۲۰۱۲) أن ترقيم النص هو عملية تحويل النص المكتوب المطبوع أو المخطوط، من صيغته الورقية إلى صيغته الرقمية، ليصبح قابلا للمعاينة على شاشة الحاسوب."
كما يعرفها عباس وآخرون (٢٠١٤) أنه الكتابة التي تتخطى عالم الطباعة الورقية، أو عالم الشفوية المسموعة، تحو استخدام الحاسوب والأجهزة الرقمية كالإنترنت أو غيرها من الوسائل والأجهزة الإلكترونية".
وتعرفها الباحثة إجرائيًا بأنها: هي ممارسة تعليمية تكيفية مُنظمة تعتمد على استخدام التطبيقات الرقمية والمنصات الذكية لإنشاء نصوص تفاعلية أو مرئية، وفق قواعد لغوية وتقنية محددة تُلائم احتياجات الطالبات الفائقات. تهدف هذه الممارسة إلى تحقيق أغراض تواصلية وإبداعية، مثل تعزيز التفاعل المجتمعي، وتنمية القدرة على صياغة المحتوى الرقمي بسلاسة، ودمج الوسائط المتعددة (نصوص، صور، روابط) بما يتوافق مع أهداف التعلم الإلكتروني، وتقاس بالدرجة الكلية التي تحصل عليها الطالبات في اختبار الكتابة الإلكترونية في الدراسة الحالية.
أهمية الكتابة الإلكترونية:
والكتابة في المواقع الإلكترونية لها أهمية كبيرة، ومنها ما يلي:
كما أشار لها برهومة (۲۰۱۸)، بوزمام (۲۰۱۹) أن أهمية الكتابة الإلكترونية تظهر من خلال دمج المنهج بالنصوص الإلكترونية من خلال قراءة نصوص رقمية عديدة ومتنوعة وإنتاجها، مما يسهم في تعزيز القدرة اللغوية، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
أهداف الكتابة الإلكترونية:
وبمراجعة مجموعة من الدراسات والأدبيات التي تناولت الكتابة عامة، والكتابة الإلكترونية خاصة يمكن استخلاص مجموعة من الأهداف تتعلق بطالبات المرحلة الثانوية، منها:
والملاحظ مما سبق أن الكتابة الإلكترونية وسيلة مهمة لتنمية القدرة اللغوية الكتابية لدى الطلاب، من خلال توظيف اللغة في المواقف الحياتية المختلفة، وأن الطلاب من خلال التدريب على مهارات الكتابة الإلكترونية يستطيعون أن يفهموا الحياة والمجتمع، وكذلك يعبرون عن حاجاتهم الضرورية اليومية بشكل إلكتروني دقيق وواضح، فالكتابة الإلكترونية تساعدهم على الاستقلال بالتفكير والاعتماد على النفس، وتعطيهم فرصة لمناقشة القضايا، والتعبير عن وجهات نظرهم، وتعلمهم ربط الجزئيات بالكليات من أجل اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام.
سمات الكتابة الإلكترونية:
مميزات الكتابة الإلكترونية:
وبالاطلاع على الدراسات السابقة التي اهتمت بالبحث في الكتابة الإلكترونية مثل: (علي، ۲۰۱۱، يقطين، ۲۰۱۲)، (مباركي، ۲۰۱۷) يمكن عرض مميزات الكتابة الإلكترونية أنها كتابة:
خصائص الكتابة الإلكترونية:
أشار لها برهومة (۲۰۱۸)، صديقي (٢٠١٥) أن النصوص الإلكترونية لها خصائص عديدة تميزها عن النصوص الورقية ومنها:
والكاتب الإلكتروني ينبغي أن يمتهر بعض المهارات، يمكن تحديد أبرزها فيما يلي:
والكاتب الإلكتروني ينبغي أن يتحلى بمجموعة من الآداب التي تبدو نتاجًا لتفاعل ثلاثة مصادر:
وانطلاقا مما سبق فإنه يمكن استخلاص بعض مهارات الكتابة الإلكترونية التي تناسب طالبات الصف الثاني الثانوي الفائقات على النحو التالي:
(1) قائمة الكتابة الإلكترونية اللازم تنميتها لطالبات الصف الثاني الثانوي الفائقات:
لتحقيق هدف الدراسة تطلب إعداد قائمة بمهارات الكتابة الإلكترونية اللازمة لطالبات الصف الثاني الثانوي الفائقات، وقد تم إعدادها بإتباع الخطوات التالية:
أ- تحديد الهدف من القائمة:
حيث تمثل الهدف من إعداد قائمة مهارات الكتابة الإلكترونية اللازمة لطالبات الصف الثاني الثانوي الفائقات، والتي استهدفت الدراسة الحالية تنميتها لهن عن طريق البرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني.
ب- مصادر إعداد القائمة:
تمثلت مصادر إعداد القائمة في أراء خبراء المناهج وطرق التدريس، والاطلاع على الأطر النظرية للكتابة الإلكترونية، والاطلاع على البحوث والدراسات السابقة مثل دراسة (رمضان حشمت،2019)، ودراسة (عمرو أحمد محمد، 2024) والتي أكدت نتائجها وجود ضعف في مهارات الكتابة الإلكترونية لدى الطلاب.
وبذلك استفادت الباحثة من الأطر النظرية والدراسات السابقة في تحديد الصورة الأولية لقائمة مهارات الكتابة الإلكترونية.
ج- قائمة مهارات الكتابة الإلكترونية في صورتها النهائية:
بعد تعديل عبارات القائمة وفقًا لآراء المحكمين بالتعديل والإضافة، أصبحت القائمة في صورتها النهائية (ملحق5) تحتوي على تسع مهارات، والجدول التالي (1) يوضح الأوزان النسبية لمهارات الكتابة الإلكترونية في صورتها النهائية للقائمة:
جدول (1)
الأوزان النسبية لقائمة مهارات الكتابة الإلكترونية في صورتها النهائية بعد آراء المحكمين
م |
المهارة الرئيسة |
الأوزان النسبية |
1 |
تنظم موضوع الكتابة الإلكترونية في مقدمة وموضوع وخاتمة. |
11.1% |
2 |
توظف الصور البلاغية المناسبة في أثناء الكتابة الإلكترونية. |
11.1% |
3 |
تكتب مستخدمة المفردات والتعبيرات اللغوية المناسبة لموضوع الكتابة الإلكترونية. |
11.1% |
4 |
تكتب إلكترونيًا موظفة القواعد النحوية المتعلمة دون أخطاء. |
11.1% |
5 |
تكتب إلكترونيًا بتوظيف علامات الترقيم وأدوات الربط المناسبة. |
11.1% |
6 |
تضمن موضوع الكتابة الإلكترونية الصور والوسائط المناسبة. |
11.1% |
7 |
تنسق محتوى موضوع الكتابة الإلكترونية بصورة مناسبة. |
11.1% |
8 |
تدلل على صحة ما يعرض من أفكار وآراء إلكترونيًا بالأدلة والشواهد المناسبة. |
11.1% |
9 |
تتدرج في عرض موضوع الكتابة الإلكترونية بتسلسل ومنطقية. |
11.1% |
المجموع |
100% |
للتحقق من صحة الفرض الأول الذي ينص على أنه " لا يوجد فرق ذو دلالة احصائية عند مستوي (0,05) بين متوسطي درجات الطلاب في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الكتابة الالكترونية". تم استخدام اختبار T للعينات البارا مترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spas V23، وجدول (2) يوضح ذلك.
جدول (2)
نتائج اختبار "T" لدلالة الفروق بين متوسطي درجات الطلاب في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الكتابة الالكترونية (ن= 30)
الأبعاد |
التطبيق |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة " T" |
الدلالة الإحصائية Sig0.05 |
1. تنظم موضوع الكتابة الإلكترونية في مقدمة وموضوع وخاتمة |
قبلي |
0.66 |
0.71 |
9.61 |
دال |
بعدي |
2.72 |
0.91 |
|||
2- تكتب مستخدمًة المفردات والتعبيرات اللغوية المناسبة لموضوع الكتابة الإلكترونية |
قبلي |
0.33 |
0.68 |
12.00 |
دال |
بعدي |
2.62 |
0.77 |
|||
3- تكتب إلكترونيًا موظفًة القواعد النحوية المتعلمة دون أخطاء |
قبلي |
0.92 |
0.41 |
10.15 |
دال |
بعدي |
2.82 |
0.92 |
|||
4- توظف الصور البلاغية المناسبة في أثناء الكتابة الإلكترونية |
قبلي |
0.82 |
0.23 |
9.08 |
دال |
بعدي |
2.42 |
0.92 |
|||
5- تكتب إلكترونيًا بتوظيف علامات الترقيم وأدوات الربط المناسبة |
قبلي |
0.33 |
0.25 |
14.82 |
دال |
بعدي |
2.69 |
0.82 |
|||
6- تتدرج في عرض موضوع الكتابة الإلكترونية بتسلسل ومنطقية |
قبلي |
0.41 |
0.12 |
17.41 |
دال |
بعدي |
2.93 |
0.77 |
|||
7- تدلل على صحة ما يعرض من أفكار وآراء إلكترونيًا بالأدلة والشواهد المناسبة |
قبلي |
0.59 |
0.21 |
29.58 |
دال |
بعدي |
2.88 |
0.36 |
|||
8- تنسق محتوى موضوع الكتابة الإلكترونية بصورة مناسبة |
قبلي |
0.44 |
0.17 |
11.30 |
دال |
بعدي |
2.26 |
0.85 |
|||
9- تضمن موضوع الكتابة الإلكترونية الصور والوسائط المناسبة |
قبلي |
0.51 |
0.36 |
21.03 |
دال |
بعدي |
2.67 |
0.42 |
|||
الدرجة الكلية |
قبلي |
5.01 |
3.14 |
13.76 |
دال |
بعدي |
24.01 |
6.74 |
يتضح من جدول (2) ما يلي:
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطالبات في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الكتابة الالكترونية وذلك عند مستوى دلالة 0.05 لصالح متوسط درجات الطالبات في التطبيق البعدي.
وتشير هذه النتيجة إلى أن البرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني قد أسهم بفعالية في تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى الطالبات، حيث ظهر تحسن واضح في متوسط درجاتهن في التطبيق البعدي مقارنة بالتطبيق القبلي، مما يدل على فاعلية الأساليب التعليمية والأدوات الرقمية المستخدمة في تطوير هذه المهارات.
واتفقت هذه النتيجة مع دراسة كل من:
عمرو أحمد (2024) التي أكدت فاعلية استخدام مصادر المعرفة في تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى طلاب المرحلة الثانوية.
رمضان حشمت (2019) التي أكدت فاعلية استخدام أشكال تقديم التذييلات الإلكترونية التشاركية ومستوياتها في تنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى التلاميذ الصم
كما يتضح من الجدول السابق ما يلي:
وجود فرق بين متوسطي مجموع درجات طالبات مجموعة الدراسة في اختبار مهارات الكتابة الإلكترونية ككل للتطبيقين القبلي والبعدي لصالح التطبيق البعدي؛ حيث بلغ المتوسط في التطبيق القبلي للاختبار (5.01)، بينما بلغ في التطبيق البعدي (24.01)، وكان متوسط الفرق بينهما (19) لصالح التطبيق البعدي، مما يؤكد حدوث تحسن واضح في الجانب الأدائي لمهارات الكتابة الإلكترونية ككل لدى طالبات مجموعة الدراسة بعد التدريس بالبرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني.
ويتضح وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات الطالبات مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الكتابة الإلكترونية ككل لصالح التطبيق البعدي عند مستوى (0.05)؛ حيث بلغت قيمة "ت" المحسوبة (13.76)، وهي قيمة دالة عند ذلك المستوى، وهذا يدل أن هناك تحسنًا واضحًا في الجانب الأدائي لمهارات الكتابة الإلكترونية ككل لدى مجموعة الدراسة من طالبات الصف الثاني الثانوي الفائقات بعد التدريس بالبرنامج القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني.
كذلك يتضح من الجدول السابق ما يلي:
وفيما يلي رسم بياني يوضح الفرق بين التطبيق القبلي والتطبيق البعدي من خلال المتوسط الحسابي لدرجات الطالبات في اختبار الكتابة الإلكترونية:
المتوسطات الحسابية لدرجات الطالبات
في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار الكتابة الإلكترونية
4 ـــــ الفرض الثاني:
للتحقق من صحة الفرض الذي ينص على أنه " توجد فعالية للبرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني لتنمية مهارات الكتابة الإلكترونية لدى الطالبات الفائقات بالصف الثاني الثانوي". تم استخدام معادلة مربع آيتا للعينات البارا مترية للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائي Spss V23، وجدول (3) يوضح ذلك.
جدول (3)
نتائج مربع آيتا لجم الاثر لدرجات الطالبات في التطبيقين القبلي والبعدي اختبار الكتابة الإلكترونية (ن= 30)
المهارة الفرعية |
قيمة " T" |
مربع إيتا |
مقدار التأثير |
تنظم موضوع الكتابة الإلكترونية في مقدمة وموضوع وخاتمة |
9.61 |
0.761 |
كبير |
تكتب مستخدمًة المفردات والتعبيرات اللغوية المناسبة لموضوع الكتابة الإلكترونية |
12.00 |
0.832 |
كبير جدا |
تكتب إلكترونيًا موظفًة القواعد النحوية المتعلمة دون أخطاء |
10.15 |
0.780 |
كبير |
توظف الصور البلاغية المناسبة في أثناء الكتابة الإلكترونية |
9.08 |
0.740 |
كبير |
تكتب إلكترونيًا بتوظيف علامات الترقيم وأدوات الربط المناسبة |
14.82 |
0.883 |
كبير جدا |
تتدرج في عرض موضوع الكتابة الإلكترونية بتسلسل ومنطقية |
17.41 |
0.913 |
كبير جدا |
تدلل على صحة ما يعرض من أفكار وآراء إلكترونيًا بالأدلة والشواهد المناسبة |
29.58 |
0.968 |
كبير جدا |
تنسق محتوى موضوع الكتابة الإلكترونية بصورة مناسبة |
11.30 |
0.815 |
كبير جدا |
تضمن موضوع الكتابة الإلكترونية الصور والوسائط المناسبة |
21.03 |
0.938 |
كبير جدا |
اختبار الكتابة الالكترونية |
13.76 |
0.867 |
كبير جدا |
يتضح من جدول (3) ما يلي:
- تراوح حجم التأثير لأبعاد ومجموع الثقة في التعلم الإلكتروني واختبار القراءة الناقدة واختبار الكتابة الالكترونية بين 0.706 و0.981 وهي قيم كبيرة تؤكد فعالية للبرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني لتنمية مهارات القراءة الناقدة والكتابة الإلكترونية والثقة في التعلم الإلكتروني لدى الطالبات الفائقات بالصف الثاني الثانوي.
وتشير هذه النتيجة إلى أن البرنامج الإثرائي القائم على التعلم التكيفي الإلكتروني كان ذا فعالية مرتفعة في تنمية والكتابة الإلكترونية لدى الطالبات الفائقات بالصف الثاني الثانوي، حيث تعكس قيم حجم التأثير المرتفعة (بين 0.706 و0.981) قوة الأثر العملي للتدخل التدريبي، مما يعزز من جدوى توظيف استراتيجيات التعلم التكيفي في بيئات التعلم الإلكتروني لتلبية احتياجات المتعلمين ذوي التفوق الأكاديمي.
واتفقت هذه النتيجة مع دراسة:
سهام صالح النافع، غدير زين الدين. (2024). بيئات التعلم الإلكترونية التكيفية وفقًا للمعرفة السابقة وأهداف المتعلم ودورها في تنمية مهارات التعلم المنظم ذاتيًا والوعي بالأمن السيبراني لدى طالبات المرحلة الثانوية.
Khoshsima, H., & Saed, A. (2019). The impact of adaptive e-learning on EFL learners’ critical reading and writing skills. وقد أكدت الدراسة أن التعلم التكيفي ساعد على تحسين مهارات القراءة والكتابة بشكل كبير مقارنة بالأساليب التقليدية.
وقد أرجعت الباحثة هذا التحسن الملحوظ إلى العوامل الآتية:
حارث عبود، أيمن يوسف (2014)، علي صديقي (2015)، رمضان حشمت (2019)، نسيمة بوزمام (2019)، عمرو أحمد (2024).
أوًلا: المراجع العربية:
ثانًيا: المراجع الأجنبية:
doi:10.1016/S0140-6736(14)62480-6
أوًلا: المراجع العربية:
ثانًيا: المراجع الأجنبية:
doi:10.1016/S0140-6736(14)62480-6