نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببور سعيد
2 الامارات- جامعة الفجيرة طالبة ببرنامج علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
الجامعة كمدخل لتنمية وعي الشباب الجامعي بأثار التغيرات المناخية على البيئة
إعـــــــداد
أ.د/ رمضان إسماعيل عبد الفتاح
الامارات - جامعة الفجيرة
كلية الانسانيات والعلوم
قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية
r.ismail@ustf.ac.ae
أ/ عائشة محمد سعيد راشد الحفيتي أ/ فاطمة عبيد راشد الخديم
الامارات- جامعة الفجيرة الامارات- جامعة الفجيرة
طالبة ببرنامج علم الاجتماع طالبة ببرنامج علم الاجتماع
والخدمة الاجتماعية والخدمة الاجتماعية
202310152@ustf.ac.ae 202310152@ustf.ac.ae
}المجلد الواحد والأربعون– العدد الخامس– مايو 2025م{
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث:
استهدف البحث التعرف على دور الجامعة في تنمية وعي الشباب الجامعي بأثار التغيرات المناخية على البيئة. واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتكون من عينة 112 فرداً من طلبة جامعة الفجيرة. وقد تم اختيارهم عشوائيا من كليات الجامعة كافة باستخدام أداة الاستبيان. وانطلق البحث من خلال مجموعة من النظريات مثل نظرية البناء الاجتماعي، ونظرية الصراع الاجتماعي، ونظرية التبادل الاجتماعي، ونظرية الهوية الاجتماعية. وأكدت الدراسات السابقة على دور المناهج الدراسية في تحقيق الأمن البيئي والرؤية المستقبلية لتوجهات التعليم من خلال تفعيل الدور التربوي لتحقيق الأمن البيئي في ظل التغير المناخي العالمي. وكشف نتائج البحث من وجهة نظر العينة عن دور الجامعة في تنمية معارف واتجاهات الشباب الجامعي بآثار التغيرات المناخية على البيئة، والإسهام في بناء جيل أكثر وعيا بأهمية الحفاظ على البيئة من خلال التعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال البيئة، بالإضافة إلى دورها فى وضع البرامج والأنشطة للتعامل مع تلك التغيرات المناخية، وقدم البحث مقترحات تسهم في تنمية وعي الشباب الجامعي بآثار التغيرات المناخية على البيئة، واختتم البحث بتوصيات عملية تشمل زيادة اهتمام الجامعات بتطوير المناهج الدراسية لتشمل موضوعات التغيرات المناخية وآثارها على البيئة، وتوفير برامج تدريبية متخصصة في مجال البيئة والتغيرات المناخية، وتكثيف الأنشطة البيئية العملية من خلال تنظيم حملات التوعية وتشجيع العمل التطوعي، وتعزيز التعاون مع المؤسسات والمنظمات البيئية المحلية والدولية لتنفيذ برامج مشتركة تستهدف رفع الوعي البيئي لدى الطلبة.
الكلمات المفتاحية: الوعي البيئي، الشباب الجامعي، التغيرات المناخية، البيئة.
The University as an Approach to Raising University Students Awareness of the Effects of Climate Change on the Environment
Professor Dr. Ramadan Ismail Abdel Fattah
United Arab Emirates - University of Fujairah
College of Humanities and Sciences - Department of Sociology and Social Work
Aishah Mohamed Saeed Rashed Alhefeiti
United Arab Emirates - University of Fujairah Bachelor's degree student Sociology and social work
202110032@ustf.ac.ae
Fatmah Obaid Rashed Alkhaddiem Alantali
United Arab Emirates - University of Fujairah Bachelor's degree student Sociology and social work
202110032@ustf.ac.ae
Abstract:
The research aimed to identify the role of universities in raising the awareness of university youth about the impacts of climate change on the environment. The research used a descriptive-analytical approach, with a sample of 112 students from Fujairah University. They were randomly selected from all university faculties using a questionnaire tool. The research was based on several theories, such as social construction theory, social conflict theory, social exchange theory, and social identity theory. Previous studies emphasized the role of curricula in achieving environmental security and the future vision for educational trends by activating the educational role to achieve environmental security in light of global climate change. The research findings, from the perspective of the sample, highlighted the university's role in enhancing the knowledge and attitudes of university youth towards the impacts of climate change on the environment, and contributing to the creation of a generation more aware of the importance of environmental preservation through collaboration with non-governmental organizations working in the field of the environment. Additionally, the university’s role in developing programs and activities to address climate changes was highlighted. The research presented suggestions to help raise the awareness of university youth about the environmental impacts of climate change, and concluded with practical recommendations including increasing universities' focus on developing curricula to cover climate change and its environmental effects, providing specialized training programs in the field of environment and climate change, intensifying practical environmental activities through organizing awareness campaigns and encouraging volunteer work, and enhancing cooperation with local and international environmental institutions and organizations to implement joint programs aimed at raising environmental awareness among students.
Keywords: Environmental Awareness, University Youth, Climate Change, the environment.
مقدمة:
تعد التغيرات المناخية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحاضر والتي تتسبب في آثار ملموسة على النظم البيئية والمجتمعات البشرية، من بينها ارتفاع مستوى سطح البحر، وتغير أنماط الأمطار، وزيادة في الظواهر المناخية الحادة مثل الأعاصير والفيضانات. وتشكل هذه الآثار تهديدًا للتنوع البيولوجي، والزراعة، وإمدادات المياه، كما تفرض تحديات كبيرة على التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، مما دعي أغلب المؤسسات العالمية للاهتمام بهذه الظاهرة بشكل عام والمؤسسات التربوية بشكل خاص.
وصار العمل المناخي واحداً من أهداف التنمية ومؤثرًا بشكل غير مباشر في باقي أهداف التنمية المستدامة بشكل مباشر وفي الفترة الأخيرة تزايد الاهتمام العالمي بمسألة قضايا المناخ. ومن هنا، تبرز الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات عاجلة ومشتركة على المستوى العالمي والمحلي للتكيف مع هذه التغيرات والتخفيف من تأثيراتها، وذلك من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستدامة، وزيادة الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
ويعد التعليم الجامعي أحد المحاور الأساسية والعوامل التي تسهم في معالجة قضية تغير المناخ وقد أوصت العديد من المؤتمرات بالقيام بحملات تثقيفية وحملات توعية عامة بشأن تغير المناخ ومن خلال برنامج تعليم تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة هدفت منظمة اليونسكو إلى مساعدة الناس على فهم تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري اليوم.
وقد أكدت أيضا الاجتماعات والمؤتمرات الدولية والمحلية بشأن قضية التغيرات المناخية أن هذه القضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة طلبة الجامعة وأسلوب استخدامهم لموارد البيئة؛ ولذا نبهت هذه المؤتمرات جميع الدول على حد سواء إلى حق الانسان في بيئة صالحة خالية مما يهدد حياة البشر وغيره من الكائنات، وحثت الدول على اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو مواجهة التغيرات المناخية. وهذا ما أثار لدى الباحثين بعض التساؤلات حول كيفية مواجهة التغيرات المناخية، وطالما أن القضية ترجع أسبابها لثقافة الإنسان وسلوكياته؛ إذن فالأمر يقتضي العمل على تدعيم ثقافة طلبة الجامعة حول قضايا البيئة.
وتعد الجامعة من أهم المنظمات الاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بالمحيط الاجتماعي؛ فهي تصنع قادته وهي في وقت سابق صنعها قادة من اجل رسالة تتولى تحقيقها وتحديثها وفق متغيرات اجتماعية مستجده ليتم تقييمها بناء على وعودها. ومن الأهمية بمكان ان نذكر أن رسالة الجامعة تختلف وعودها من زمن الى اخر فبعد ان كان التعليم هو الهدف الاساسي لوجودها سابقا اضيفت مهام جديده تتناول خدمه المجتمع من خلال البحث العلمي المستمر لتحسين نوعيه الحياة وايجاد حلول لمشكلات المجتمع التي توسعت بدورها من المشكلات المحلية الى مشكلات مشتركه مع بلدان اخري او عالميه وتحرص الجامعة على المواكبة المستمرة لكل المستجدات. (الربيعي، سعيد، 2007)، وبهذا يمكن تلخيص مشكلة الدراسة في: دور الجامعة فى تنمية وعي الشباب الجامعي بأثار التغيرات المناخية على البيئة.
مشكلة البحث:
تعتبر التنمية أهم القضايا التي تؤرق الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، فهذه الدول تتفانى لتحسين نوعية حياة مواطنيها متخذة من النمو الاقتصادي سبيلًا لتحقيق مراميها معتمدة في تحقيق ذلك على سواعد أبنائها، ومنطلقة من الإيمان بأن الإنسان هو صانع التنمية ووسيلتها والمستفيد من عوائدها، وقد أصبح على الدول التي تنشد التقدم والازهار والتبؤ بالصدارة في مقدمة الركب التنموي العالمي وسط عالم يعج بموجات متلاحقة من التغيرات الجارفة.
وتشكل قضايا البيئة وما يتبعها من تغيرات مناخية تهديداً لحاضر ومستقبل البشرية؛ حيث ترتبط في المقام الأول بمعارف ووعي وثقافة وسلوكيات الإنسان، ومن ثم كان لزامًا أن نعمل على تنمية وعي الإنسان وتعزيز ثقافته وتعديل سلوكياته تجاه البيئة ومواردها كخطوات أساسية لمواجهة فاجعة التغيرات المناخية. ولكن ينبغي علينا أن نحدد أكثر فئات الإنسانية فعالية كي نعمل على الارتقاء بواقع ثقافة التنمية البيئية المستدامة لديها، وتعد فئة طلبة الجامعة من أكثر الفئات تأثيرًا في المجتمع؛ فهم الفئة المتعلمة المثقفة الفتية المفعمة بالأمل في مستقبل أفضل. ويتميزون بالحيوية والنشاط والقدرة على التعلم وتحمل المسؤولية والقدرات الظاهرة والكامنة. (الدنادنة، 2019).
وتعتبر مشكلة التغيرات المناخية في العالم ذات آثار مديدة في المستقبل. ولذلك فإن فئة الشباب هي الفئة الكبرى المعنية في التصدي لهذه المشكلة وتخفيف آثارها، وعليه فإن توعية الشباب الجامعي في الحاضر والمستقبل القريب بمخاطر وأبعاد التغير المناخي من أبرز الخطوات التي من الممكن أن تسهم في الحد من هذه الظاهرة وتأثيراتها، ويقع الدور الاكبر على المؤسسات التعليمية بشكل عام، وعلى الجامعات بشكل خاص، في نشر الوعي البيئي الذي يتضمن أهم القضايا العاجلة التي تمس وتهدد البيئة وسبل مواجهتها، وبخاصة عبر المناهج الدراسية والحملات التوعوية. (رقيعي وفروج، 2022).
وتعد التغيرات المناخية تحديا أساسيا لعملية التنمية المستدامة التي تهتم بتحقيق الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للتنمية مع عدم إغفال الجانب البيئي للحفاظ على الموارد الطبيعية لخدمة أهداف التنمية والحفاظ عليها لخدمة الاجيال في المستقبل (وجدي رياض، 2002)، وتغير المناخ له تأثير على مختلف الموارد كما أنه يشكل تهديداً وخطراً على معيشة الأفراد وصحتهم وأمنهم؛ فتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وزيادة الانبعاثات الغازية في ظواهر بيئية سليمة انعكست على إضعاف الاستدامة البيئية والحد من الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية في توزيع الموارد (بوسماحة الشيخ، 2022).
ومن هذا المنطلق أصبحت قضية البيئة والمحافظة عليها من التلوث من أهم القضايا التي تشغل المجتمع العالمي إذ أن إدراك الأفراد بالمجتمع لما تمثله المشاكل البيئية والتلوث البيئي على الحياة البشرية والتنمية على المستوى القريب والبعيد جعل من عملية الحفاظ على البيئة بعداً استراتيجياً للإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية لأنها شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة. (عزاوي أعمر، 2002).
أهمية الدراسة:
4- الإيمان بدور الجامعات في تقديم العديد من الأدوار والأنشطة والخدمات استجابة للقضايا الطارئة على الساحة المجتمعية، باعتبارها منابر العلم والمعرفة والثقافة، وبالتالي فإسهامها في مواجهة التغيرات المناخية يعد لبنة أساسية في تحقيق الاستدامة البيئية.
تساؤلات الدراسة:
يتمثل التساؤل الرئيس للدراسة في: ما دور الجامعة فى تنمية وعي الشباب الجامعي بآثار التغيرات المناخية على البيئة؟
ويمكن الإجابة عن هذا التساؤل الرئيسي من خلال الإجابة عن التساؤلات الفرعية التالية:
2- ما دور الجامعة فى تنمية اتجاهات الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة؟
4- ما المقترحات التي تسهم في تنمية وعي الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة؟
أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيس للدراسة في: التعرف على دور الجامعة فى تنمية وعي الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة.
ويمكن تحقيق هذا الهدف الرئيس من خلال تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
مفاهيم الدراسة:
مفهوم الجامعة: تُعرف الجامعة على أنها مؤسسة انتاجية تعمل على إثراء المعارف وتطوير التقنيات والكفاءات مستفيدة من مسيرة التطور العلمي المتراكمة في مختلف المجالات العلمية والإدارية والتقنية.
مفهوم الوعي: يعرف على انه حالة ذهنية يدرك الفرد من خلالها المحيط او جزئيات منه ويتخذ بناءً على هذا الإدراك والمعرفة مواقف سلوكية معينة، وبحسب مجال الإدراك أو المعرفة يُقسم إلى وعي ثقافي، ووعي ديني، ووعي سياسي، ووعي أخلاقي.
مفهوم الشباب: يعرفه البعض على انها حالة نفسية يمر فيها الفرد بتغييرات تتميز باكتساب الحيوية والنشاط وترتبط بالقدرة المستمرة على التعلم وبناء العلاقات الإنسانية بمرونة.
مفهوم التغيرات المناخية: تعرف بأنها اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والتساقط. وقد ورد عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إن مصطلح تغير المناخ يعني تغيراً في المناخ يعزى بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى النشاط البشري الذي يفضي إلى تغير في تكوين الغلاف الجوي العالمي والذي يلاحظ، بالإضافة إلى التقلب الطبيعي للمناخ على مدى فترات زمنية متماثلة. (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ٢٠١٤)
مفهوم البيئة: هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وتشمل جميع العناصر الطبيعية مثل الهواء والماء والتربة والمناخ، عرف (Cunningham & Cunningham, 2008) البيئة بأنها مجموعة الظروف والعوامل الخارجية التي تؤثر على حياة الكائنات الحية، بما في ذلك العوامل الطبيعية مثل المناخ والتربة والماء، بالإضافة إلى العوامل البشرية مثل التلوث والتغيرات البيئية الناجمة عن الأنشطة الإنسانية". ووفقًا لتقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP, 2019)، فإن البيئة تشمل جميع المكونات الفيزيائية والبيولوجية والاجتماعية التي تحيط بالكائنات الحية، وتؤثر على نموها وتطورها واستدامتها، مع التأكيد على أهمية التوازن البيئي للحفاظ على استمرارية الحياة على الأرض.
نظريات الدراسةTop of Formنن:
دراسات سابقة:
اجريت العديد من الدراسات التي تناولت التغيرات المناخية كقضية بشكل عام، فنجد معهد التخطيط القومي ،2017) قام بدراسة استهدفت دمج البعد البيئي في التعليم لدعم التنمية المستدامة وتم ذلك في ضوء استراتيجية التنمية المستدامة. دراسة (Grau et al., 2019) استهدفت تنمية الثقافة البيئية للحفاظ على الموارد المائية لدى الطلبة من أجل التنمية المستدامة وتوصلت إلى وضع برنامج مشترك بين الجامعات والمدارس يهدف إلى تدريب العينتين في مجال الموارد المائية القادرة على العمل في المجالات المتعلقة بالتخطيط والإدارة المستدامة. كما تناولت دراسة (معهد التخطيط القومي، 2020) مناقشة لقضية زيادة انبعاث الغازات الدفينة وتأثيرها على البيئة العمرانية وتوصلت الدراسة إلى صياغة إطار مقترح للآليات المتبعة للتعامل مع الظاهرة واختبار تلك الآليات من خلال الدراسة الميدانية. كما تناولت دراسة (صلاح سيد، هشام نديم، خالد خورشيد، 2021) العناصر المناخية واختلاف صفاتها مع تحديد شكل المتغيرات المناخية ودراسة تأثيرها ووضع حلول للتخفيف من هذه الاثار. وهدفت دراسة (أماني جاد الله، إيمان عبد المجيد، 2021) إلى التعرف على تأثيرات التغيرات المناخية على الأمن الصحي بأبعاده المتمثلة في الأمن الغذائي والأمن البيئي وكيفية مواجهتها. كما هدفت دراسة (شادية تمام، 2022) إلى التعرف على دور التربية في تحقيق الأمن البيئي في ظل التغيرات المناخية العالمية رؤية مستقبلية لتوجهات التعليم قبل الجامعي وتناولت الدراسة ثلاثة محاور: المحور الأول التربية البيئية: دور المناهج الدراسية في تحقيق الأمن البيئي، المحور الثاني: المناخ وأهم العوامل المناخية، والمحور الثالث: رؤية مستقبلية لتوجهات التعليم قبل الجامعي من خلال تفعيل الدور التربوي لتحقيق الأمن البيئي في ظل التغير المناخي العالمي. بينما هدفت دراسة (سليمان الحارثي، 2022) إلى عرض تقارير صادرة عن منظمة إنقاذ الطفولة واليونيسيف عن آثار تغير المناخ تتجلي في عرقلة عملية التعليم حيث يؤثر ارتفاع درجات الحرارة على الطلبة وانتظامهم بالمدارس كما يتوقع أن يتكتل تغير المناخ مع عوامل أخرى مربكة مثل: ارتفاع معدلات الفقر مما يؤدي إلى تدهور البيئة وتردي الاحوال المعيشية وزيادة الضغوط على السكان من أجل الهجرة. خلصت دراسة عبد الله، العتيبي، (2020 إلى أن هناك حاجة ملحة لتعزيز الوعي المناخي بين الطلاب من خلال برامج تعليمية تركز على آثار التغيرات المناخية. أظهرت نتائج دراسة (سارة العلي، 2019) أن الطلاب الذين شاركوا في أنشطة بيئية أكاديمية أصبحوا أكثر انخراطًا في العمل المناخي. أظهرت دراسة (الشمري، القحطاني، (2021 أن الجامعات التي تقدم برامج تعليمية عن الاستدامة المناخية تزيد من مشاركة الطلاب في الأنشطة البيئية. أظهرت نتائج دراسة (Zhang, L., & Liu, Y. ,2019) أن هناك اهتمامًا متزايدًا من قبل الطلاب بتغيير عاداتهم اليومية للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. خلصت دراسة Mitchell, R., 2022)) إلى أن طلبة الجامعات يتبنون سلوكيات أكثر استدامة عندما يتوفر لديهم تعليم واضح حول التأثيرات المناخية، كما أوصت دراسة (عبد الفتاح، رمضان اسماعيل، واخرون، 2023) بفتح قنوات اتصال بين الجامعة والمؤسسات البيئية بالمجتمع المحلي بما يمكن الطلبة من الاطلاع على كل جديد حول البيئة وقضاياها.
مما سبق نجد أن الابحاث والدراسات ساعدت على: دمج البعد البيئي في التعليم لدعم التنمية المستدامة، وتنمية الثقافة البيئية للحفاظ على الموارد المائية، ومناقشة قضية زيادة انبعاث الغازات الدفينة وتأثيرها على البيئة العمرانية، والتعرف على دور التربية في تحقيق الأمن البيئي في ظل التغيرات المناخية العالمية، وتعرف دور المناهج الدراسية في تحقيق الأمن البيئي، ثم تقديم رؤية مستقبلية لتوجهات التعليم قبل الجامعي من خلال تفعيل الدور التربوي لتحقيق الأمن البيئي في ظل التغير المناخي العالمي.
منهجية الدراسة:
المنهج المستخدم: لتحقيق الغرض من الدراسة استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي، حيث إنها استهدفت تحديد دور الجامعة فى تنمية وعي الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة.
مجتمع البحث وعينتها:
شمل مجتمع الدراسة (112) مفردة من طلبة جامعة الفجيرة، وذلك للحصول على نتائج كافية ودقيقة تمكن الباحث من تحقيق أهداف دراسته.
أداة البحث:
هدفت أداة البحث الى جمع البيانات والمعلومات من مجتمع البحث اتساقًا مع متطلبات الدراسة الراهنة وعنوانها، وللتأكد من ثبات وصدق أداة الاستبانة والتي تم تطبيقها بفارق زمني (15) يوماً على عينة استطلاعية مكونة من (15) مفردةً، تم اختيارهم من خارج العينة الأصلية، حيث أثبت التطبيق التجريبي للأداة عدم وجود تعديلات جوهرية حول فقراتها، وتم حساب معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للأداة. وتم حساب معامل الارتباط بيرسون للعلاقة بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للأداة.
جدول (1)
المصفوفة الارتباطية بين أبعاد المقياس والمجموع الكلي
الأبعاد |
المجموع الكلي |
1- معارف الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة. |
0.89** |
2- اتجاهات الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة. |
0.92** |
3- وضع البرامج والأنشطة للتعامل مع التغيرات المناخية على البيئة. |
0.90** |
يتضح من الجدول السابق ارتباط أبعاد استمارة الاستبيان ببعضها البعض بمستوى دلالة (0.01)، وهذا يؤكد أن الأداة تتمتع بدرجة عالية من الصدق.
جدول (2)
معاملات الثبات للأبعاد وللمقياس ككل
الأبعاد |
المجموع الكلى |
1 1- معارف الشباب الجامعي بظاهرة التغيرات المناخية. |
0.89** |
2 2- اتجاهات الشباب الجامعي نحو التغيرات المناخية. |
0.92** |
3 3- البرامج والأنشطة الطلابية عن ظاهرة التغيرات المناخية. |
0.90** |
المقياس ككل |
0.89 |
وبالنظر إلى النتائج الموجودة بالجدول السابق يتضح أن معامل الثبات بالنسبة لأبعاد استمارة الاستبانة والمجموع الكلي مرتفعة، وبناء على هذه النتيجة فإن مستوى الثبات لمحتوى الأداة يعد ملائمًا من وجهة نظر البحث العلمي.
أداة البحث:
هدفت أداة الدراسة الى جمع البيانات والمعلومات من مجتمع الدراسة حول الظاهرة المدروسة، وتم بنائها وفقا لترتيب عنوان الدراسة، وللتأكد من ثبات وصدق الأداة الاستبانة تم تطبيقها مرتين بفارق زمني 15 يوماً على عينة استطلاعية مكونة من 10 مفردات من المختصين، وتم اختيارهم من خارج العينة الأصلية، حيث أثبت التطبيق التجريبي للأداة عدم وجود تعديلات جوهرية حول فقراتها.
نتائج البحث الميدانية وتحليلها:
- تكونت عينة الدراسة من (112) مفردة من طلبة جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة، تم اختيارهم بطريقة عشوائية، وفيما يلي وصف لعينة الدراسة وفقاً لمتغيرات الدراسة: وسيتم عرض النتائج كالتالي:
جدول (3)
خصائص عينة الدراسة ن = 112
المتغير |
العدد |
النسبة % |
|
النوع |
ذكر |
62 |
55.4 |
انثي |
50 |
44.6 |
|
|
أقل من 25 سنة |
52 |
46.4 |
من 25 إلى أقل من 35 سنة |
32 |
28.6 |
|
من 35 إلى أقل من 45 سنة |
26 |
23.2 |
|
من 45 سنة فأكثر |
2 |
1.8 |
|
السنة الدراسية |
الأولى |
42 |
37.5 |
الثانية |
31 |
27.7 |
|
الثالثة |
24 |
21.4 |
|
الرابعة |
15 |
13.4 |
|
الوظيفة |
أعمل |
66 |
58.9 |
لا أعمل |
46 |
41.1 |
|
الحالة الاجتماعية |
غير متزوج/ ـة |
67 |
59.8 |
متزوج/ـة |
45 |
40.2 |
يتضح من الجدول السابق الخاص بخصائص عينة الدراسة فيما يتعلق بالنوع أن أعلى نسبة من عينة الدراسة من الذكور بنسبة (55.4%)، بينما بلغت نسبة الإناث (44.6%)، مما يشير إلى تنوع العينة من حيث النوع وإن كانت الغلبة للذكور. وفيما يتعلق بالفئة العمرية للمبحوثين، فإن أعلى نسبة من عينة الدراسة تقع أعمارهم في الفئة (أقل من 25 سنة) حيث بلغت نسبتهم (46.4%) تليها الفئة العمرية (من 25 إلى أقل من 35 سنة) بنسبة (28.6%) ثم الفئة العمرية (من 35 إلى أقل من 45 سنة) بنسبة (23.2%) وأخيراً الفئة العمرية (45 سنة فأكثر) بنسبة (1.8%). وتأتي تلك النتيجة مؤكدة لطبيعة المرحلة الجامعية التي تتركز فيها الأعمار في الفئات العمرية الأصغر سناً، مما يتيح فرصة أكبر لتشكيل وعيهم وتنمية معارفهم حول قضايا التغيرات المناخية. أما فيما يتصل بالسنة الدراسية، فيشير الجدول إلى أن أعلى نسبة من المبحوثين في السنة الأولى بنسبة (37.5%) وهي أعلى نسبة، ثم تليها السنة الثانية بنسبة (27.7%)، ثم السنة الثالثة بنسبة (21.4%)، وأخيراً السنة الرابعة بنسبة (13.4%). وتشير هذه المؤشرات الإحصائية إلى أهمية استهداف طلبة السنوات الأولى في برامج التوعية البيئية، حيث يمكن تشكيل وعيهم وتنمية معارفهم واتجاهاتهم نحو قضايا التغيرات المناخية منذ بداية حياتهم الجامعية. أما ما يتعلق بالوظيفة لعينة الدراسة نجد أن نسبة العاملين بلغت (58.9%)، بينما نسبة غير العاملين (41.1%)، وقد يوضح ذلك أن مشاركة الطلبة في البرامج والأنشطة البيئية تتطلب التوفيق بين الدراسة والعمل، مما يستدعي تنويع أوقات وأشكال هذه البرامج لتتناسب مع ظروفهم المختلفة. وبالنسبة للحالة الاجتماعية لعينة الدراسة نجد أن نسبة (59.8%) غير متزوجين وهي أعلى نسبة من عينة الدراسة، تليها نسبة المتزوجين (40.2%)، وهذا يشير إلى أن الطلبة غير المتزوجين قد يكون لديهم وقت وفرصة أكبر للمشاركة في البرامج والأنشطة البيئية التي تنظمها الجامعة، فضلاً عن إمكانية تركيزهم على تطوير معارفهم ومهاراتهم في مجال حماية البيئة، وهذا ما أكدت عليه بعض الأدبيات النظرية والدراسات والبحوث السابقة للدراسة الحالية.
جدول (4) دور الجامعة فى تنمية معارف الشباب الجامعي
بالتغيرات المناخية ن = 112
م |
العبارات |
نعم |
الى حد ما |
لا |
مجموع الأوزان |
الانحراف المعياري |
المتوسط الحسابي |
الترتيب |
1 |
تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات البيئية |
94 |
16 |
2 |
112 |
0.427 |
2.821 |
3 |
2 |
تشجيع الطلبة على تطوير حلول مبتكرة لمشكلة تغير المناخ. |
90 |
18 |
4 |
112 |
0.500 |
2.768 |
7 |
3 |
مشاركة الطلبة في المبادرات المجتمعية المتعلقة بالبيئة والاستدامة. |
92 |
19 |
1 |
112 |
0.413 |
2.813 |
5 |
4 |
التعاون مع المنظمات البيئية لتنفيذ مشاريع مشتركة. |
93 |
18 |
1 |
112 |
0.406 |
2.821 |
3 |
5
|
التعاون مع المؤسسات البحثية لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال تغير المناخ. |
90 |
20 |
2 |
112 |
0.452 |
2.786 |
6 |
6 |
تنظيم زيارات ميدانية لمشاريع بيئية ومحطات الطاقة المتجددة وغيرها. |
89 |
17 |
6 |
112 |
0.547 |
2.741 |
8 |
7
|
تنظيم حملات توعية داخل الحرم الجامعي وخارجه حول التغير المناخي. |
93 |
17 |
2 |
112 |
0.434 |
2.813 |
4 |
8
|
تشجيع الطلبة على تقديم أبحاث ومشاريع بحثية في التغير المناخي. |
95 |
15 |
2 |
112 |
0.420 |
2.830 |
2 |
9 |
تنظيم حوارات مفتوحة بين الطلبة والخبراء لمناقشة قضايا التغير المناخي. |
96 |
13 |
3 |
112 |
0.441 |
2.830 |
1 |
المجموع |
832 |
153 |
23 |
1008 |
4.04 |
25.223 |
|
|
المتوسط العام |
|
|
|
|
|
2.802556 |
|
|
الدرجة النسبية لقياس قوة البعد |
|
|
|
11% |
|
|
|
يتبين من خلال الجدول (4) أن عينة الدراسة تتوزع توزيعاً إحصائياً من وجهة نظر المبحوثين حول دور الجامعة في تنمية معارف الشباب الجامعي بالتغيرات المناخية، وفي ضوء حساب مجموع الأوزان والمتوسط المرجح والانحراف المعياري والترتيب للعبارات، وبحساب المتوسط العام لهذه العبارات وجد أنه يساوي (2.830) وبقوة نسبية (94.3%)، مما يعكس قوة اتجاه المبحوثين حول هذا الموضوع.
ويتضح أن العبارة رقم (9) وهي "تنظيم حوارات مفتوحة بين الطلبة والخبراء لمناقشة قضايا التغير المناخي" قد جاءت بالمرتبة الأولى كأعلى نسبة لدور للجامعة في تنمية معارف الشباب، وبلغ المتوسط (2.830) بانحراف معياري (0.441)، وقد يعود ذلك إلى أهمية التواصل المباشر بين الطلبة والخبراء في مجال التغيرات المناخية لما له من تأثير في تعميق فهمهم للقضايا البيئية.
في حين جاءت العبارة رقم (8) وهي "تشجيع الطلبة على تقديم أبحاث ومشاريع بحثية في التغير المناخي" في المرتبة الثانية، حيث بلغ المتوسط العام (2.830) بانحراف معياري (0.420)، وجاءت متقاربة مع العبارة السابقة مما يؤكد أهمية الربط بين الجانب النظري والتطبيقي في تنمية معارف الطلبة حول التغيرات المناخية.
وجاءت العبارة رقم (1) وهي "تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات البيئية" بالمرتبة الثالثة بمتوسط عام (2.821) وانحراف معياري (0.427)، وقد يعود وجود هذه العبارة في مرتبة متقدمة لأهميتها في تأسيس قاعدة معرفية قوية لدى الطلبة تمكنهم من فهم وتحليل قضايا التغيرات المناخية.
وجاءت العبارة رقم (4) وهي "التعاون مع المنظمات البيئية لتنفيذ مشاريع مشتركة" فى المرتبة الثالثة مكرر بمتوسط (2.821) وانحراف معياري (0.406)، وقد يعود لأهمية الشراكة مع المؤسسات المتخصصة في تعزيز الجانب التطبيقي للمعارف البيئية.
أما العبارتان (6) و(2) فقد احتلتا المرتبتين الأخيرتين من وجهة نظر المبحوثين، وجاءت "تنظيم زيارات ميدانية لمشاريع بيئية ومحطات الطاقة المتجددة وغيرها" في المرتبة الأخيرة بمتوسط (2.741) وانحراف معياري (0.547)، وقد يرجع ذلك إلى التحديات اللوجستية والتنظيمية التي تواجه تنفيذ الزيارات الميدانية، أو ربما لمحدودية الموارد المتاحة لتنظيم مثل هذه الأنشطة الميدانية.
جدول (5) دور الجامعة فى تنمية اتجاهات الشباب الجامعي بتأثيرات
التغيرات المناخية ن = 112
م |
العبارات |
نعم |
الى حد ما |
لا |
مجموع |
الانحراف المعياري |
المتوسط الحسابي |
الترتيب
|
1 |
تسعى الجامعات إلى غرس قيم الحفاظ على البيئة لدى الشباب الجامعي. |
102 |
9 |
1 |
112 |
0.326 |
2.902 |
2 |
2 |
توجه اهتمام الشباب الجامعي نحو قضايا التغير المناخي. |
92 |
18 |
2 |
112 |
0.440 |
2.804 |
8 |
3 |
تمكن الشباب الجامعي من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا البيئية. |
97 |
15 |
0 |
112 |
0.341 |
2.866 |
5 |
4 |
تعمل الجامعة على تنمية مهارات القيادة لدى الطلبة. |
102 |
9 |
1 |
112 |
0.326 |
2.902 |
3 |
5 |
تسهم الجامعة في بناء جيل أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على البيئة. |
102 |
10 |
0 |
112 |
0.285 |
2.911 |
1 |
6 |
تسهم الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة |
99 |
12 |
1 |
112 |
0.357 |
2.875 |
4 |
7 |
توفر فرصاً للطلبة للتدريب في المؤسسات البيئية. |
95 |
15 |
2 |
112 |
0.420 |
2.830 |
7 |
8 |
تعمل الجامعة على توفير بيئة تعليمية وتنفيذ برامج توعية مبتكرة للطلبة. |
97 |
15 |
0 |
112 |
0.341 |
2.866 |
6 |
المجموع |
786 |
103 |
7 |
896 |
2.836 |
22.956 |
|
|
المتوسط العام |
|
|
|
|
|
2.8695 |
|
|
الدرجة النسبية لقياس قوة البعد |
|
|
|
13% |
|
|
|
يتبين من خلال الجدول (5) أن عينة الدراسة تتوزع توزيعاً إحصائياً من وجهة نظر المبحوثين حول دور الجامعة في تنمية اتجاهات الشباب الجامعي بأثار التغيرات المناخية، وفي ضوء حساب مجموع الأوزان والمتوسط المرجح والانحراف المعياري والترتيب للعبارات، وبحساب المتوسط العام لهذه العبارات وجد أنه يساوي (2.857) وبقوة نسبية (95.2%)، مما يعكس قوة اتجاه المبحوثين حول هذا الموضوع.
ويتضح من الجدول أن العبارة (5) وهي "تسهم الجامعة في بناء جيل أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على البيئة" قد جاءت في المرتبة الأولى، وبلغ المتوسط (2.911) بانحراف معياري (0.285)، وقد يعود ذلك إلى إدراك الطلبة للدور المحوري للجامعة في تشكيل وعيهم البيئي. في حين جاءت العبارتان (1) و(4) وهي "تسعى الجامعات إلى غرس قيم الحفاظ على البيئة لدى الشباب الجامعي" و"تعمل الجامعة على تنمية مهارات القيادة لدى الطلبة" في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، حيث بلغ المتوسط العام (2.902) بانحراف معياري (0.326)، مما يؤكد دور الجامعة في بناء القدرات القيادية والقيم البيئية لدى الطلبة.
أما فيما يتعلق بالعبارة (6) وهي "تسهم الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالبيئة" فقد جاءت في المرتبة الرابعة بمتوسط عام (2.875) وانحراف معياري (0.357)، وقد يعود وجود هذه العبارة في مرتبة متقدمة لارتباطها المباشر بأهداف التنمية المستدامة.
بينما جاءت العبارتان (3) و(8) وهما "تمكن الشباب الجامعي من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا البيئية" و"تعمل الجامعة على توفير بيئة تعليمية وتنفيذ برامج توعية مبتكرة للطلبة" في المرتبتين الخامسة والسادسة بمتوسط (2.866) وانحراف معيار (0.341).
وفي المرتبة السابعة جاءت العبارة (7) "توفر فرصاً للطلبة للتدريب في المؤسسات البيئية" بمتوسط (2.830) وانحراف معياري (0.420).
وأخيراً العبارة (2) "توجه اهتمام الشباب الجامعي نحو قضايا التغير المناخي" بمتوسط (2.804) وانحراف معياري (0.440)، وقد يرجع ذلك إلى الحاجة إلى تطوير برامج تدريبية أكثر تخصصاً في مجال التغيرات المناخية.
جدول (6) دور الجامعة فى وضع البرامج والأنشطة الطلابية للتعامل مع التغيرات المناخية ن = 112
م |
العبارات |
نعم |
الى حد ما |
لا |
مجموع الأوزان |
الانحراف المعياري |
المتوسط الحسابي |
الترتيب |
1 |
تشجع الطلبة على الانضمام لنوادي تركز على قضايا التغيرات المناخية. |
89 |
22 |
1 |
112 |
0.432 |
2.786 |
4 |
2 |
تنظم حملات توعية داخل الجامعة وخارجها عن أهمية حماية البيئة. |
90 |
22 |
0 |
112 |
0.397 |
2.804 |
3 |
3 |
تنفذ مشاريع مثل زراعة الأشجار، وتعيد تدوير النفايات، وتوفر الطاقة. |
90 |
20 |
2 |
112 |
0.452 |
2.786 |
5 |
4 |
تنظم مسابقات لابتكار حلول مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية. |
86 |
23 |
3 |
112 |
0.495 |
2.741 |
8 |
5 |
تنظم معارض لعرض مشاريع الطلاب ومبادراتهم البيئية. |
90 |
19 |
3 |
112 |
0.476 |
2.777 |
6 |
6 |
تتعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال البيئة. |
87 |
23 |
2 |
112 |
0.468 |
2.759 |
7 |
7 |
توفر المساحات والمرافق اللازمة للأنشطة الطلابية. |
94 |
17 |
1 |
112 |
0.398 |
2.830 |
2 |
8 |
تشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة البيئية. |
99 |
13 |
0 |
112 |
0.320 |
2.884 |
1 |
المجموع |
725 |
159 |
12 |
896 |
22.367 |
3.438 |
|
|
المتوسط العام |
|
|
|
|
|
2.7958 |
|
|
الدرجة النسبية لقياس قوة البعد |
|
|
|
13% |
|
|
|
يتبين من خلال الجدول (6) الخاص بدور الجامعة في وضع البرامج والأنشطة الطلابية للتعامل مع التغيرات المناخية أن عينة الدراسة تتوزع توزيعاً إحصائياً من وجهة نظر المبحوثين، وفي ضوء حساب مجموع الأوزان والمتوسط المرجح والانحراف المعياري والترتيب للعبارات، وبحساب المتوسط العام لهذه العبارات وجد أنه يساوي (2.796) وبقوة نسبية (93.2%)، مما يعكس قوة اتجاه المبحوثين حول هذا الموضوع.
ويوضح الجدول أن العبارة (8) وهي "تشجع الطلاب على المشاركة في الأنشطة البيئية" قد جاءت في المرتبة الأولى، وبمتوسط بلغ (2.884) وبانحراف معياري (0.320)، وقد يعود ذلك إلى إدراك الجامعة لأهمية المشاركة العملية للطلاب في الأنشطة البيئية كوسيلة فعالة لتنمية وعيهم بقضايا التغيرات المناخية.
في حين جاءت العبارة (7) وهي "توفر المساحات والمرافق اللازمة للأنشطة الطلابية" في المرتبة الثانية، حيث بلغ المتوسط العام (2.830) بانحراف معياري (0.398)، وقد يشير ذلك إلى حرص الجامعة على توفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ الأنشطة البيئية.
أما فيما يتعلق بالعبارة (2) وهي "تنظم حملات توعية داخل الجامعة وخارجها عن أهمية حماية البيئة" فقد جاءت في المرتبة الثالثة بمتوسط عام (2.804) وانحراف معياري (0.397)، وقد يعود وجود هذه العبارة في مرتبة متقدمة لأهمية ربط الجامعة بالمجتمع المحيط في قضايا حماية البيئة.
وتمثل العبارتان (1) و(3) وهما "تشجع الطلبة على الانضمام لنوادي تركز على قضايا التغيرات المناخية" و"تنفذ مشاريع مثل زراعة الأشجار، وتعيد تدوير النفايات، وتوفر الطاقة" المرتبة الرابعة والخامسة بمتوسط (2.786) وانحراف معياري (0.432) و(0.452) على التوالي.
وتمثل العبارة (5) "تنظم معارض لعرض مشاريع الطلاب ومبادراتهم البيئية" المرتبة السادسة بمتوسط (2.777) وانحراف معياري (0.476)، وقد يعود ذلك إلى أهمية عرض وتوثيق جهود الطلاب في مجال حماية البيئة.
أما العبارتان (6) و(4) فقد احتلتا المرتبتين الأخيرتين من وجهة نظر المبحوثين، حيث جاءت "تنظم مسابقات لابتكار حلول مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية" في المرتبة الأخيرة بمتوسط (2.741) وانحراف معياري (0.495)، و "تتعاون مع المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال البيئة"، بمتوسط (2.759) وانحراف معياري (0.468)، وقد يرجع ذلك إلى الحاجة لتطوير آليات أكثر تحفيزاً للابتكار في مجال حلول التغيرات المناخية.
جدول (7) المقترحات التي تسهم في تنمية وعي الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة ن = 112
م |
العبارات |
نعم |
الى حد ما |
لا |
مجموع الأوزان |
الانحراف المعياري |
المتوسط الحسابي |
الترتيب |
1 |
تنظم ورش عمل ومحاضرات لخبراء في مجال المناخ. |
96 |
14 |
2 |
112 |
0.413 |
2.839 |
3 |
2 |
تنظم زيارات إلى بيئة ناجحة او متضررة من التغيرات المناخية. |
89 |
20 |
3 |
112 |
0.481 |
2.768 |
7 |
3 |
استخدام تستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي البيئي لدي الشباب. |
95 |
16 |
1 |
112 |
0.391 |
2.839 |
4 |
4 |
تطور تقنيات جديدة لتوفير الطاقة. |
94 |
16 |
2 |
112 |
0.427 |
2.821 |
5 |
5 |
تبسط المعلومات العلمية عن التغير المناخي لتسهيل فهمها. |
92 |
17 |
0 |
109 |
0.363 |
2.844 |
2 |
6 |
تسهم في إظهار آثار التغيرات المناخية على حياة الناس بشكل مباشر. |
93 |
15 |
1 |
109 |
0.387 |
2.844 |
1 |
7 |
تشرك الشباب في اتخاذ القرارات البيئية وتنفيذ المشاريع. |
90 |
18 |
1 |
109 |
0.410 |
2.817 |
6 |
المجموع |
649 |
116 |
10 |
775 |
775 |
19.772 |
|
|
المتوسط العام |
|
|
|
|
|
2.824571 |
|
|
الدرجة النسبية لقياس قوة البعد |
|
|
|
14% |
|
|
|
يتبين من خلال الجدول (7) أن عينة الدراسة تتوزع توزيعاً إحصائياً من وجهة نظر المبحوثين حول المقترحات التي تسهم في تنمية وعي الشباب الجامعي بتأثيرات التغيرات المناخية على البيئة، وفي ضوء حساب مجموع الأوزان والمتوسط المرجح والانحراف المعياري والترتيب للعبارات، وبحساب المتوسط العام لهذه العبارات وجد أنه يساوي (2.825) وبقوة نسبية (94.2%)، مما يعكس قوة اتجاه المبحوثين حول هذا الموضوع.
ويوضح الجدول السابق أن العبارتين (5) و(6) وهما "تبسط المعلومات العلمية عن التغير المناخي لتسهيل فهمها" و"تسهم في إظهار آثار التغيرات المناخية على حياة الناس بشكل مباشر" قد جاءتا في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (2.844) وانحراف معياري (0.363) و(0.387) على التوالي، وقد يعود ذلك إلى أهمية تقديم المعلومات بشكل مبسط وربطها بالواقع المعاش للناس.
في حين جاءت العبارتان (1) و(3) وهما "تنظم ورش عمل ومحاضرات لخبراء في مجال المناخ" وتستخدم منصات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي البيئي لدى الشباب" في المرتبة الثانية، حيث بلغ المتوسط العام لكل منهما (2.839) بانحراف معياري (0.413) و(0.391)، وقد يشير ذلك إلى أهمية تنوع قنوات التوعية بين المباشرة والرقمية.
أما فيما يتعلق بالعبارة (4) وهي "تطور تقنيات جديدة لتوفير الطاقة" فقد جاءت في المرتبة الخامسة بمتوسط عام (2.821) وانحراف معياري (0.427)، وقد يعود وجود هذه العبارة في هذه المرتبة إلى إدراك أهمية الجانب التطبيقي والتقني في مواجهة التغيرات المناخية.
وتمثل العبارة (7) وهي " تشرك الشباب في اتخاذ القرارات البيئية وتنفيذ المشاريع" المرتبة السادسة بمتوسط (2.817) وانحراف معياري (0.410)، وقد يعود ذلك إلى أهمية تفعيل دور الشباب في صنع القرارات البيئية.
أما العبارة (2) وهي "تنظم زيارات إلى بيئة ناجحة او متضررة من التغيرات المناخية" فقد احتلت المرتبة الأخيرة بمتوسط (2.768) وانحراف معياري (0.481)، وقد يرجع ذلك إلى الصعوبات اللوجستية والتنظيمية المرتبطة بتنفيذ الزيارات الميدانية.
توصيات الدراسة:
اعتماداً على ما توصلت إليه الدراسة الراهنة من استنتاجات توصي بالآتي:
المراجع: