برنــامج مقتــرح فــي ضـــوء فلسفــة التربيــة الفنيــة النظاميـــة لتنميــة الحــس الجمالـــي لـــدي تلاميـــذ المرحلــة الإعداديـــة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 إدارة صدفا التعليمية

2 كلية التربية جامعة اسيوط

3 کلية التربية _ جامعة أسيوط

المستخلص

ملخص البحث:
 هدف البحث الحالي إلى: التعرف على فاعلية برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية (DBAE) وأثر ذلك على تنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، ففلسفة (DBAE)  تضفي علي منهج التربية الفنية صفة الأكاديمية والمنهجية، وتعني بالجوانب المعرفية والمهارية معا، مما يسهم في تنمية الحس الجمالي لدي التلميذ، حيث تمكنه من اكتساب المعارف والتجارب الفنية تنمي الخبرة الجمالية والثقافية الفنية البصرية لديه ؛ بهدف بناء شخصيته وتنمية قدراته وتفكيره الإبداعي وإثراء وعيه  الجمالي بصورة شاملة متكامل .
        ولتحقيق هدف البحث استخدم البحث الحالي المنهج شبه التجريبي القائم على المجموعة الواحدة في تطبيق أدواته القبلية والبعدية وتجربته، اما عينة البحث فكانت عينة عشوائية من مجموعة من طلاب الصف الثاني الإعدادي عددهم (15) طالب وطالبه، وتمثلت مواد وأدوات البحث في مقياس الحس الجمالي إعداد الباحثة. واظهرت نتائج البحث إلى وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي 0.01 بين متوسطي رتب درجات مجموعة البحث التطبيق القبلي والبعدي لمقياس الحس الجمالي لصالح التطبيق البعدي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                   =======

 

 

برنــامج مقتــرح فــي ضـــوء فلسفــة التربيــة الفنيــة النظاميـــة لتنميــة

الحــس الجمالـــي لـــدي تلاميـــذ المرحلــة الإعداديـــة

 

 

إعــــــــــــــــــــــداد

  أ.د/ حمدي محمد مرسي

أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات

     كلية التربية – جامعة أسيوط

          أ.د/ أمنية محمد إبراهيم

        أستاذ المناهج وطرق تدريس التربية الفنية

               كلية التربية – جامعة أسيوط

hamdy.farghli@edu.aun.edu.eg                 dr.omnia2010@hotmail.com

 

أ/ إيمان صلاح محمد

معلم أول تربية فنية بإدارة صدفا التعليمية

Pepsatel@gmail.com

 

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد الرابع– أبريل2025 م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث:

 هدف البحث الحالي إلى: التعرف على فاعلية برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية (DBAE) وأثر ذلك على تنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، ففلسفة (DBAE)  تضفي علي منهج التربية الفنية صفة الأكاديمية والمنهجية، وتعني بالجوانب المعرفية والمهارية معا، مما يسهم في تنمية الحس الجمالي لدي التلميذ، حيث تمكنه من اكتساب المعارف والتجارب الفنية تنمي الخبرة الجمالية والثقافية الفنية البصرية لديه ؛ بهدف بناء شخصيته وتنمية قدراته وتفكيره الإبداعي وإثراء وعيه  الجمالي بصورة شاملة متكامل .
        ولتحقيق هدف البحث استخدم البحث الحالي المنهج شبه التجريبي القائم على المجموعة الواحدة في تطبيق أدواته القبلية والبعدية وتجربته، اما عينة البحث فكانت عينة عشوائية من مجموعة من طلاب الصف الثاني الإعدادي عددهم (15) طالب وطالبه، وتمثلت مواد وأدوات البحث في مقياس الحس الجمالي إعداد الباحثة. واظهرت نتائج البحث إلى وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوي 0.01 بين متوسطي رتب درجات مجموعة البحث التطبيق القبلي والبعدي لمقياس الحس الجمالي لصالح التطبيق البعدي.

كلمات مفتاحية: فسلفة التربية الفنية النظامية، الحس الجمالي، تلاميذ الصف الثاني الاعدادي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

A Suggested program in the light of Discipline- Based Art Education philosophy to Develop Aesthetic Sense of preparatory Stage pupils

morsy                           Hamdy Mohamed

Professor of Curriculum and Teaching Methods of                  Mathematics

Faculty of Education - Assiut University

hamdy.farghli@edu.aun.edu.eg                

Omnia Mohamed Ibrahim

Professor of Curriculum and Teaching Art Education

Faculty of Education - Assiut University

dr.omnia2010@hotmail.com 

Eman salah Mohamed

Senior teacher of art education

Awlad Elias Primary School for Girls - Sadfa Administration

Pepsatel@gmail.com

Abstract:

The current research aims to: identify the effectiveness of a proposed program in light of the philosophy of systematic art education (DBAE) and its impact on developing the aesthetic sense among second-year middle school students. The philosophy of (DBAE) gives the art education curriculum an academic and systematic character, and hence we must benefit from it in a way that is consistent with our identity and our rich artistic heritage that distinguishes us. This philosophy is concerned with both cognitive and skill aspects, which contributes to the development of the student’s aesthetic sense, as it enables him to acquire artistic knowledge and experiences that develop his aesthetic, cultural, and visual artistic experience; with the aim of building his personality, developing his abilities and creative thinking, and enriching his aesthetic awareness in a comprehensive and integrated manner.

To achieve the research objectives, the current research used the quasi-experimental approach based on one group in applying its pre- and post-test tools and experimenting with it. The research sample was a random sample of a group of second-year middle school students, numbering (15) male and female students. The research tools were represented by the aesthetic sense scale prepared by the researcher. The research results showed a statistically significant difference at the 0.01 level between the average ranks of the research group scores for the pre- and post-application of the aesthetic sense scale in favor of the post-application.

Keywords: Philosophy of formal art education, Aesthetic sense, Second-year middle school students.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

يميل الإنسان بفطرته إلى أن يتعايش مع الجمال في حياته، في بيئته، وفي مسكنه، ومع أهله، بل وأن يكون جميلًا مع نفسه ومع الآخرين، وتعد تنمية الحس الجمالي من أهداف التربية الفنية، والذي ينبغي أن يكتسبه المتعلم بنفسه عن طريق الممارسة، وقد أكدت الدراسات التي أجريت في هذا المجال على ضرورة تضمين مهارات الحس الجمالي ضمن خطة المعلم في إعداد دروسه الصفية، وضرورة تدعيم معايير الحس الجمالي لأهميته وأثره على رفع مستوي التذوق الفني عند المتعلمين، وتنمية المتعلم على التأمل والتفكير البصري والتحليل            والنقد والإبداع.

وقد ظهرت العديد من الاتجاهات والنظريات الفنية التي تنادي بأهمية التربية الفنية وتحقيق أهدافها، وكانت أكثرها انتشارًا نظرية التربية الفنية النظامية، التي تهدف إلي بناء نظرية لتنظيم مناهج وطرق وأساليب تدريس التربية الفنية، في ضوء أربع مجالات متداخلة، وهي: تاريخ الفن، علم الجمال، النقد الفني، الإنتاج الفني تعنى بالجوانب المعرفية والمهارية معًا التي تمكن التلميذ من اكتساب المعارف والتجارب الفنية التي تنمى الحس الجمالي والفني والخبرة الجمالية والثقافية الفنية البصرية لديه، من خلال مصادر تعليمية ثقافية وبصرية كالمتاحف والمعارض وباستخدام الأنشطة المتحفية؛ بهدف بناء شخصيته وتنمية قدراته وتفكيره الإبداعي وإثراء وعيه الجمالي بصورة شاملة متكاملة.

مشكلة البحث:

الحياة المعاصرة تتطلب تنمية التذوق الجمالي والفني السليم القائمة على الاحساس الجمالي وإدراكه في كل ما يحيط بالإنسان، وتنميته تهذب الذوق وتعود على الابتكار واكتشاف قيم في الحياة تجعلها أكثر فهمًا ووعيًا وتمييزًا بين الجميل والقبيح.

وتعد تنمية الحس الجمالي والتذوق لدى التلاميذ من أهداف التربية الفنية، ولتحقيق تلك الاهداف ينبغي استخدام استراتيجيات وبرامج لتدريس التربية الفنية تتناسب وطبيعتها، لكن بالنظر إلى الواقع نجد الأمر يختلف والذي يظهر تدنيًا في مستوى التلاميذ في قدراتهم الفنية في مهارات الحس الجمالي والتذوق، وهذا يرجع إلى عدم خلق المعلم بيئة تعليمية تنمي الحس الجمالي لدي التلاميذ، وأنه ليس مصممًا لإبراز الجوانب الجمالية لديهم.

ومن خلال الاطلاع علي الدراسات السابقة كدراسة (نجلاء، واخرون،2019) ودراسة (Yang,2015)، ودراسة ( مها، وحسن، 2011)، ودراسة ( سوزان، 2007)، ودراسة (عفاف، 1999)، وعمل الباحثة في مجال التدريس لمادة التربية الفنية لاحظت وجود ضعف وقصور لدى التلاميذ في مهارات التذوق والحس الجمالي، وعدم وجود برامج توجههم إلى تنمية قدراتهم، وبتحليل المحتوى وجد احتواؤه على أسماء  لموضوعات عن التذوق الفني، وأهداف عامة للمقرر تتضمن تقدير جماليات الأعمال وتقييمها أي لا تتناول تنمية الحس الجمالي وباطلاع الباحثة على دفاتر تحضير المعلمين وجدت أن صياغة الأهداف الإجرائية مجرد عبارات لا تعبر عن المخرجات المطلوب تحقيقها في التذوق الجمالي والفني، وأيضا عدم تحديد طرق تدريس للموضوعات تستخدم الأنشطة التي تساعد على تنمية الحس الجمالي .

كما أن نتائج التجربة استطلاعية التي اجرتها الباحثة على مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي عددهم 15 طالبًا من خلال زيارة لأحد المعارض التي تنظمها الإدارة التعليمية ومشاهدة الأعمال الفنية، وإجاباتهم على الأسئلة الموزعة عليهم، وما أسفرت عنه نتائج التجربة تبين وجود ضعف لدي التلاميذ في القدرة على التذوق الفني.

من خلال العرض السابق تبين وجود مشكلة تدني في مستوي الحس الجمالي لدى التلاميذ، وقصور المعلمين في تقديم المادة لعدم استخدام أساليب تدريسية مناسبة لطبيعة مادة التربية الفنية، ولكي تحقق المخرجات المناسبة من خلال تحقيق أهدافها، مما دعا الباحثة للقيام بالبحث الحالي وهو برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.

مصطلحات البحث:

نظرية التربية الفنية النظاميةDBAE) (Discipline- Based Art Education)  )

وتعرفها تهاني (2018) بأنها: "نظرية تقوم على تدريس وتعلم الفنون، بطريقة منهجية ومنظَّمَة وشاملة، من خلال التركيز على دراسة أربع مجالات معرفية ومهارية، لها علاقة وثيقة بالفنون وهي: تاريخ الفن، والإنتاج الفني، وعلم الجمال، والنقد الفني".

وتم ترجمتها إلى العربية بمسميات مختلفة مثل التربية الفنية النظامية، والاتجاه التنظيمي في التربية الفنية، والاتجاه المعرفي المنظم، والتربية الفنية المبنية على الفن بوصفه مادة دراسية، والتربية الفنية المبنية على المعرفة، والتربية الفنية المتمركز" (محمد، 2014، 475).

ويعرف البحث الحالي نظرية التربية الفنية النظامية (DBAE) بأنها: برنامج تتكامل وتندمج فيه المجالات الأربعة من تاريخ الفن، والإنتاج الفني، وعلم الجمال، والنقد الفني، ومتاحف الفنون بما يتناسب مع ميول واحتياجات طلاب الصف الثاني الإعدادي مما يساعد في تنمية الحس الجمالي لديهم.

الحس الجمالي: يقصد به استجابة الفرد لشيء مثير لا يتم إلا إذا كان هناك انتباه للمثير ثم إحساس به، ثم إدراكه، وأخيرًا تأتي عملية اختيار الاستجابة رفض أو قبول المثير فإذا كان ليس لدى الفرد الاستعداد اللازم للانتباه للمثيرات الجمالية فلن تحدث (عفاف، 1999، 113).

والبحث الحالي يعرف الحس الجمالي، بأنه تعبير تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بالفعل أو الكلمة لأعمال الفنانين واعمالهم الشخصية ولرؤية المعروضات والاعمال الفنية داخل المتحف من حيث الشكل واللون والتنظيم وحسب القيمة الجمالية لها.

هدف البحث:

  1. بناء البرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية(DBAE) .
  2. تنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.

سؤالا البحث:

  • ما صورة برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؟
  • ما فاعلية برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؟

أهمية البحث:

  • الأهمية النظرية:

تقديم خلفية نظرية توضح أهمية استخدام برنامج في تدريس التربية الفنية، والتعرف على فلسفة التربية الفنية النظامية ودورها في بناء شخصية التلاميذ وتنمية قدراتهم وتفكيرهم وإثراء وعيهم الجمالي، والتي قد يستفاد منها من قبل المهتمين بتدريس التربية الفنية.

  • الأهمية التطبيقية:

تتحدد أهمية البحث في انه قد يفيد:

  • التلاميذ في تربيتهم جماليا، تثقيفهم بصريا فنيا وذلك من خلال تقديم البرنامج المقترح والذي يعتمد على التربية النظامية لتنمية الحس الجمالي.
  • المعلمين في استخدام البرامج التعليمية للتلاميذ لإثارة اهتماماتهم وتنمية الاحساس بالجمال وتذوقه لديهم.
  • القائمين على بناء المناهج في مراعاة تصميم المناهج في ضوء النظريات والبرامج الحديثة لتسهيل تحقيق المستهدف من هذه المناهج.

فرض البحث:

  • توجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي درجات تلاميذ مجموعة البحث قبليا وبعدياً في مقياس الحس الجمالي لصالح التطبيق البعدي نتيجة دراسة المجموعة للبرنامج.

منهج البحث:

تم الاعتماد على استخدام المنهج شبه التجريبي في تطبيق أدواته القبلية والبعدية وتجربته واستخدم التصميم التجريبي القائم على المجموعة الواحدة.

محددات البحث:

تمثل محددات البحث الحالي في:

  • الحدود الموضوعية:

اقتصر البحث الحالي على برنامج مقترح يهدف إلى تنمية الحس الجمالي وتذوق الأعمال الفنية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

  • الحدود المكانية والزمنية:

تم تطبيق البحث في متحف مدرسة السلام الخاصة بأسيوط؛ وذلك لعدم وجود متاحف في مدارس الإدارة ، وبعض معارض التربية الفنية، في الفصل الدراسي الأول 2024/2025م.

  • الحدود البشرية:

     اقتصرت على مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة محمد فرغلي محمد بخيت للتعليم الاساسي بالوعاضلة التابعة لإدارة صدفا التعليمية، عددهم 15 تلميذ وتلميذة.

  • الإطار النظري للبحث:
  • التربية الفنية النظامية (BDAE):

ظهرت بشكل رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، والمعروفة باختصار بـ(DBAE) نظرية شاملة تم إنشاؤها للتعليم والتعلم في الفن ومن خلاله، وتم تطويرها لتناسب صفوف ما قبل التعليم الجامعي. وبعد ذلك تم تشكيلها لتشمل تدريس الكبار والتعلم المستمر، ومتاحف الفنون. وقد صممت هذه النظرية من أجل التعامل، والخبرة، واكتساب المحتوى من اربعة مجالات معرفية أساسية في الفنون وهي: (أ) تاريخ الفن، (ب) النقد الفني، (ج) علم الجمال، (د) الإنتاج الفني، بالإضافة إلى المجالات الفنية الاخرى مثل الثقافة البصرية، والمتاحف، والتعددية الثقافية، والتكنولوجيا الحديثة، وتم ترجمتها إلى العربية بمسميات مختلفة مثل التربية الفنية النظامية، الاتجاه التنظيمي في التربية الفنية، والاتجاه المعرفي المنظم، والتربية الفنية المبنية على الفن بوصفه مادة دراسية، والتربية الفنية المتمركزة حول المحتوى.(محمد، 2014، 475-479)

وكانت الملامح الأساسية للتربية الفنية في الاتجاه التنظيمي، أن الفن يتم تعليمه من خلال منهج رسمي مستمر ومكتوب، يتكون من مجموعة من أنشطة نابعة من تاريخ الفن، والنقد الفني، والتذوق الفني، وعلم الجمال، تعرض معلومات وأفكار ومهارات من خلال مجموعة من الإجراءات والاستفسارات التي تعتبر مناسبة للتلميذ، على أن يتم عرض هذه الأنشطة والمهارات في تسلسل يؤدي إلى فهم متطور للفن ومحتواه (Dwaine, 1993, 91- 101)

فالتعليم المدرسي بنظرته الجزئية لا يهتم بالخبرة الفنية الجمالية وبتنميته التذوق والحساسية الجمالية للتلاميذ فإنه أصبح من المسلمات الأساسية في التربية أن الخبرة الفنية والخبرة العملية تكونان معاً الطريق السليم لإدراك العالم والتعرف على ماهيته ومكوناته وأسراره ولهذا فإنه لابد من تنمية القدرة على التخيل عند الفرد والتفكير، والإفادة منها في تنمية الإحساس بالجمال وتقديره وتنميته. (فيفيان، 2013، 2-3)

خصائص اتجاه التربية الفنية النظامية:

يوضحها (Dobbs, 1998, 5-6) وهي:

  • أنه صارم في اعتماد تدريس ميادين محتوى الفن الأربعة كميادين للتربية الفنية، وهي (إنتاج الأعمال الفنية، نقد الأعمال الفنية، دراسة الفن والفنانين, دراسة علم الجمال من خلال التذوق الفني).
  • إمكانية تخطيط برامجه باتساقات مختلفة، مما يدفع إلى تبني تلك البرامج وتطبيقها في التعليم العام في الجامعات ومدارس الفنون، بحيث يمكن أن توضح على أساسها السياسات والأهداف التعليمية والمناهج من أجل تعليم الطلاب التربية الفنية بالشكل الشمولي المطلوب.
  • إمكانية كتابة منهج في صياغات عامة للمحتوى بحيث يصبح تدريس التربية الفنية مبني على أساس التتابع في كل مرحلة صفية.
  • إمكانية وضع كتاب مدرس أكاديمي للتربية الفنية، يحتوي على دروس وأنشطة متعاقبة في وحدات وخبرات تعليمية تثير عند الطلاب الاهتمام بالفنون والرغبة في دراستها بحيث يكون التركيز منصباً على الميادين الأربعة الرئيسية.
  • يحل مشكلة عدم قدرة غير المتخصصين في تدريس الفنون من تدريس مجالات هذا الاتجاه ذو المحتوى الشمولي، ممن يناط بهم تدريس التربية الفنية من أجل وضع البرامج والخطط التدريسية وتحديد طرق التدريس.
  • يوفر هذا الاتجاه الفرصة للطلاب للوصول إلى مصادر المعلومات الخاصة بتدريس الفنون ومراكز التعلم في المدارس أو في المتاحف أو المعارض العامة أو المنتديات الفنية وغيرها.
  • يعتمد على قياس وتقويم.

مجالات التربية الفنية النظامية DBAE

تاريخ الفن: Art History

أن دراسة تاريخ الفن تعني إدراك الفن والثقافة، فمن خلاله يمكن أن نفهم أعمال الفن، وذلك عند إلمامنا بالظروف الثقافية والاجتماعية والتاريخية التي أحيطت بتلك الأعمال فترة وخلال إنجازها. كما أن دراسته يحدث نوع من الترابط والتماسك بين الفترات المختلفة، لتكوين سلسلة مترابطة من المعلومات والحقائق حول الحضارة والفن، وكيفية نشأت جذورها الأولى. (أسماء، 2010، 13)

فتاريخ الفن يساعد علي تكوين البنية الثقافية لدى المتعلم وفي بناء اللغة الفنية وتشكيلها وإثراء ثقافته الجمالية والرؤية البصرية من خلال المقارنة والتحليل للأعمال الفنية، كذلك فإنها تمده بتعددية الرؤية للحلول المختلفة للمشكلة الواحدة على اختلاف العصور وتعرفه بالتقنيات التي تتناولها مدرسة فنية واحدة مما تنمي لديه القدرة علي رؤية الأعمال الفنية وفهمها وتذوقها، حيث يؤكد تاريخ الفن على التفاعل بين المتعلم والتراث. (ثناء، 2013، 146- 147)

ويعرف البحث الحالي تاريخ الفن كأحد مجالات DBAE بأنه الاساس الثقافي والمعرفي للعصور والحقب التاريخية والتي يساعد الطلاب القارئين للعمل الفني على إدراك الثقافات والاديان المختلفة ويجعله يستدل على العلاقات بين الحاضر والماضي من خلال الفن والتعرف على الفنانين وإنتاجهم، واتجاهاتهم الفنية، والرموز والأفكار.

النقد الفني Art Criticism:

أن الهدف من النقد الفني هو فهم معاني موضوعات الفن، والخصائص التي تثبت جودة العمل الفني، إضافة إلى تحقيق المتعة التي تنشأ عن اكتشاف قيمته وخصائصه النوعية، التي تقف وراء ما يقدمه ذلك العمل من إشباعات جمالية ويسهم النقد في تعميق وتكثيف متعة التذوق.

فالنقد يستند إلى خلفيات ثقافية وذاكره بصرية متوحدة مع المنتج الفني ومبدعه عبر تطوره التاريخي. وبدون هذا التطور التاريخي يصبح النقد الفني غير قادرًا على اكمال مهمته في تقييم العمل الفني. (ماهيناز، 2012، 29)

فعن طريق الحديث عن الفن يمكن أن يتحقق فهم أفضل وتقدير أكبر للفنون المختلفة، ولفنانين ومتذوقي الفن، وللدور الذي يلعبه الفن في الثقافة والمجتمع. فهم يسألون أسئلة أولية عن ماذا يعني (التحليل والتفسير)؟ وما القيمة من العمل الفني (حكم)؟ أنهم أيضًا يناقشون طبيعة الفن(نظريًا)، وهل هو جدير بالاهتمام او ذا قيمة؟ (محمد، 2014، 486)

ويعرف البحث الحالي مجال النقد الفني كأحد ميادين DBAE بأنه: إصدار الطلاب الأحكام الخاصة بالعمل الفني من خلال الوصف، والتحليل، والتفسير وصولًا إلى تقييم العمل معتمدًا على اسس معرفية بادله والأسباب المنطقية.

علم الجمال: Art Aesthetics:

" يمثل التذوق نبضات التفاعل، وإدراك العلاقات بنوع من الفهم والوعي والحس الجمالي في كل ما نرى أو ما نسمع أو ما ندرك، والمتعة هي التأثر بكل ذلك تأثرًا يجعلنا نحس بلذة النشوة أو بالطرب حينما تهتز المشاعر إزاء المواقف التي نمر بها في حياتنا، وكل تذوق تصحبه متعه، فيضفى على كل خبرة يمر بها جانبها الجمالي الذى يكسبها حيوية وقيمة “. (صالحه،2011، 163)

ويوضح (Wood ruff, 2001. 31) " أن عملية التذوق هي عملية للإبداع الجمالي تهدف للتعبير عن الأفكار المضيئة في العمل الفني، حيث يحتاج التذوق الفني دائمًا إلى التجريب والإصرار باستمرار للتعرف على العمل الفني ككل وتفاصيله الصغيرة.

     ويعرف البحث الحالي علم الجمال كأحد مجالات DBAE بأنه: علم قائم على الرؤية البصرية الفلسفية للفن والتي تتحقق من خلال بحث الطلاب عن القيم الجمالية للعمل الفني واستنتاج الهدف منه استنتاجًا مبني على الإدراك الحسي والمعنوي للقيم المرئية والملموسة حتي يتمكن من اصدار أحكام بالقبح أو الجمال وتقديم تفسيرات. ويري البحث أهمية علم الجمال في تنمية الحس الجمالي وبخاصه في مجال التربية الفنية.

الإنتاج الفني: Art Production:

    هو إنتاج الفن كنوع من التعبير الخلاق، وفيه يتناول الطالب الأساليب الفنية المختلفة، والتقنيات والإجراءات واستخدام الخامات والأدوات المتنوعة بهدف اكتساب المهارات التي تساعده على ممارسة الفن.

    حيث إن للممارسة دور تربوي حتي وأن لم تكن النتيجة عملًا فنيًا نستحسنه، حيث أن الإنتاج الفني يعتبر جزاء كاملًا من النواحي الابتكارية والإبداعية في العملية الفنية، لذا فان الإنتاج الفني هو الميدان الأكثر شيوعًا في تدريس الفن والذي اعتمد عليه ميدان الفنون إلى وقت كبير عن اعتماده على اللغة اللفظية. (سمية، 2003،104)

ويعرف البحث الحالي الإنتاج الفني: بأنه ما يقوم به الطلاب من استخدام الخامات والأدوات للتعبير بأسلوبهم وافكارهم ومشاعرهم لمحاكات احد الأعمال الفنية المعروضة داخل المتحف، وأعمال الفنانين التي تلقي قبوله، بما تحمله من قيم جمالية يمكن مشاهدتها والحكم عليها مؤكدًا بذلك فهمًا أعمق لتاريخ الفن وعلم الجمال والنقد الفني.

وبناء على ما سبق ينبغي الاهتمام بالطرق التي يقوم بها المعلمون لتخطيط المناقشات والحوارات مع طلابهم، هذا الاهتمام بالتركيز واسع النطاق على التربية الفنية النظامية DBAE والتي سعت على التأكيد على مدى التكامل والاندماج بين أربعة ميادين للمعرفة وهي( الإنتاج الفني_ تاريخ الفن_ النقد الفني_ علم الجمال)، حيث أن تفاعل واندماج هذه المحاور الأربعة يعمل علي إثراء الخبرة الجمالية عند التلاميذ، ويصبح قادرا على نقد وتذوق الأعمال الفنية خاصة، والإحساس بالجمال والقبح وعي وإدراك وثقافة فنية، واستخدام مصادر التعلم التي تساعد على تثقيف المتعلم بصرية وتنمية الاحساسي الجمالي لديهم كالمتاحف والمعارض الفنية .

حيث تعد المتاحف الفنية مصادر فعالة لاكتساب المتعلم ثروات ثقافية ومهارات ذاتية، تقدم المعلومات في شكل جذاب وشائق، وتتيح الفرص لتعرف الشكل والمضمون الكامنين في الأعمال الفنية والثقافية، فهي مؤسسة تعليمية متكاملة؛ تتكامل مع الفصل الدراسي لتعطي الموقف التعليمي هويته وتفرده، ومن ثم قد تؤثر في المتعلم عندما يتفاعل معها بشكل مباشر، لذا تساعد المتاحف في إتمام التعلم. (دنيا، 2009، 3)

واشارت دراسة كل من ,(Talboys, 2016) (سمر،2013) إلى أن للأنشطة المتحفية دورًا هامًا في دعم جوانب النمو المعرفية والوجدانية مثل التعرف على الألوان والضوء والخامة ورؤية المعروضات والتفاعل معها واجراء التجارب والاحتكاك المباشر باللمس، والتعرف على المفاهيم العلمية واكتشاف ما حوله من معروضات، لذا فالمتاحف تثقيف المتعلم بصرية وتنمي الاحساسي الجمالي لديه.

ثانيًا: الحس الجمالي:

أن التربية الجمالية هي عملية تربوية هادفه ومتكاملة نحو تنمية الشعور بالجمال الحسي والمعنوي، والتعبير عنه في جميع مراحل حياة الإنسان (رباب، 2008، 49)، وتسعي إلى تنمية عاطفته لتذوق كل جميل في البيئة؛ أي تأكيد الجانب الوجداني في كل ما تقع عليه عينه في بيئته؛ ومن ثم فإن الثقافة الجمالية تبدأ عند الإنسان بتنمية الإدراك الحسي (Shih, 2020, 569).

لذا فالبحث الحالي سعي إلي تنمية الحساسية الجمالية لدي المتعلم وتقديم خبرات جمالية ثرية ذات مضمون قيمي، تستثير حواسه وعقله للاستجابة نحوها، لتهذيب حواسه السمعية والبصرية، وصقل تذوقه؛ كي يعتاد الانسجام مع البيئة الموضوعية.

أن الإحساس الجمالي هو إحساس سار أو ممتع، وقد يكون بصريًا في الأساس، ويقصد به استجابة المتذوق للمثيرات الجمالية فمن المعروف أن استجابة الفرد لشيء مثير لا تتم إلا إذا كان هناك انتباه للمثير ثم إحساس به، ثم إدراكه، وأخيرًا تأتي عملية اختيار الاستجابة رفض أو قبول المثير فإذا كان ليس لدى الفرد الاستعداد اللازم للانتباه للمثيرات الجمالية فلن تحدث (عفاف، 1999، 113)

ورأت (غادة، 2000، 169) أن شدة الاستجابة للأعمال الفنية ونوعها تتوقف على طبيعة هذه الأعمال وتؤثر على نوع الاستجابة وعلى مقدرة الشخص على تحقيق التوافق بينه وبينها، لذلك فهي تتوقف على خبرة المتذوق في مجال الفن، وظهرت عدة اختيارات في مختلف مجالات الفن تقيس هذه المهارة من مهارات التذوق الفني دون أن يطلق عليها اختبارات الحساسية الجمالية.

وتري (سعدية، 2010، 151) الخصائص المميزة لعملية الحس الجمالي هي:           (الفضول وحب الاستطلاع _ الرغبة في المشاركة_ العقل المتفتح_ تركيز الانتباه).

 

فالتعليم المدرسي بنظرته الجزئية لا يهتم بالخبرة الفنية الجمالية وبتنميته التذوق والحساسية الجمالية للتلاميذ فإنه أصبح من المسلمات الأساسية في التربية أن الخبرة الفنية والخبرة العملية تكونان معاً الطريق السليم لإدراك العالم والتعرف على ماهيته ومكوناته وأسراره ولهذا فإنه لابد من تنمية القدرة على التخيل عند الفرد والتفكير، والإفادة منها في تنمية الإحساس بالجمال وتقديره وتنميته. (فيفيان، 2013، 2-3)

وهذا ما يجعل البحث الحالي يركز على الجانب الإدراكي، والجانب النفسي والأخذ بأحاسيس التلميذ وتنمية قدراته على تقييم الأعمال الفنية ونقدها وتذوقها من خلال اكتساب المهارات التي تثري قدراته العقلية وتنميها، بحيث يستطيع التلميذ أن يتعلم كيف ينظر، يفهم، ويحكم على الأشياء.

وتجدر الإشارة في نهاية الحديث عن الحساسية الجمالية إلى قول محمود البسيوني والذي يؤكد على أن المدرسة إذا نجحت في تنمية الاحساس بالجمال لدي التلميذ، فسوف يستطيع أن يميز بها الجميل من القبيح، وينشئ جيل متذوقًا للجمال.

وتحددت مهارات الحس الجمالي في البحث الحالي في سبع مهارات كما يلي:

  • تحديد السيادة في العمل الفني.
  • إدراك التنسيق البصري للعمل الفني كليًا (خطوط_ ألوان _ ظلال _ شكل وأرضية).
  • تحديد عناصر العمل الفني.
  • تكوين الاستجابة (انتباه- إحساس- إدراك- اختيار) تجاه العمل الفني.
  • شرح الحالة التعبيرية التي تعكسها العمل الفني.
  • إنتاج عدد من الافكار التي تصف العمل الفني.
  • التعبير عن معني العمل الفني.

إجراءات البحث:

للإجابة عن سؤالا البحث، واختبار صحة فروضة، تم اتباع ما يلي:

  • مراجعة الدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث.
  • إعداد أدوات ومواد البحث التعليمية وهي: (من إعداد الباحثة).
  • قائمة مهارات الحس الجمالي: وتشمل (تحديد السيادة- إدراك التنسيق البصري تحديد عناصر العمل- تكوين الاستجابة- شرح الحالة التعبيرية- إنتاج عدد من الافكار- التعبير عن معني العمل). والتي تم عرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين في التربية الفنية وطرق تدريسها، وتم إجراء التعديلات في ضوء آراهم.
  • بطاقة الزيارة الميدانية للتلميذ داخل المتاحف ومعارض التربية الفنية.
  • مقياس مهارات الحس الجمالي لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
  • الاطلاع على بعض نماذج تصميم البرامج التعليمية.
  • البرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وذلك من خلال تحديد ما يلي:
  • تحديد فلسفة البرنامج:
  • تعد الفلسفة الدعامة الأساسية التي يقوم عليها بناء البرنامج، وهي المنطق والنسق المنظم للمراحل والخطوات التي تليها من مكونات المنهج. وهذا ما دعي البحث لتبني فلسفة الاتجاه التنظيمي (DBAE)، حيث يتم داخل البرنامج تفعيل العلاقة المتبادلة بين المجالات الأربعة الرئيسة لهذا الاتجاه وتشمل: تاريخ الفن (History of Art)- علم الجمال(Aesthetic)- النقد الفني (Art Criticism)-الإنتاج الفني (Art Production)- إضافة إلى الحس الجمالي من حيث ماهيته، وأهميته، ومهاراته، دراسة تطبيقية فاعلية DBAE لتنمية مهارات الحس الجمالي.
  • الأهداف العامة للبرنامج: وتمثلت في تنمية مهارات الحس الجمالي لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
  • محتوي البرنامج:
    • يتكون محتوي البرنامج من وحدة التراث والفن من منهج الصف الثاني الإعدادي مضاغة في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية مهارات الحس الجمالي لدي طلاب الصف الثاني الإعدادي.
  • استراتيجيات وطرق التدريس: تم اقتراح الاستراتيجيات التالية: استراتيجية التعلم البصري- التدريس التأملي- الأنشطة المتحفية.
  • مصادر التعلم والوسائل التعليمية:
  • المتاحف التعليمية الفنية والمعارض بما تحتوي من أعمال فنية ولوحات.
  • بعض الصور واللوحات لفنانين وأعمالهم الطلاب الشخصية.
  • الانترنت بما فيه من صور ولوحات تناسب المرحلة العمرية.
  • المكتبة بما تحويه من مراجع علمية، وكتب.
  • الأنشطة المتحفية: واشتمل البرنامج مجموعة من الأنشطة التعليمية المتحفية التي يقوم بممارستها الطلاب بعد تذوق المعروضات المتحفية، وبعد دراسة أعمال الفنانين.
  • اساليب التقويم: تم تقويم التلاميذ قبليًا بتطبيق مقياس مهارات الحس الجمالي على التلاميذ قبل تدريس البرنامج المقترح، ثم تطبيقه بعد الإنتهاء من دراسة البرنامج.
  • عرض أدوات ومواد البحث على عدد من السادة المحكمين والمختصين لإبداء وجهات نظرهم وإجراء التعديلات اللازمة.
  • إجراء التعديلات اللازمة والتوصل للصورة النهائية لأدوات البحث ومواده التعليمية.
  • تحديد مجموعة البحث وهي مجموعة تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة محمد فرغلي محمد بخيت للتعليم الاساسي التابعة بالوعاضلة التابعة لإدارة صدفا التعليمية، عددهم 15 تلميذ وتلميذة.
  • تطبيق مقياس مهارات الحس الجمالي قبليًا على مجموعة البحث.
  • تدريس البرنامج على مجموعة البحث وفقًا للخطة الزمنية لتدريس البرنامج وكان عدد اللقاءات ست لقاءات، استغرق تدريس البرنامج شهر ونصف.
  • تطبيق مقياس الحس الجمالي على مجموعة البحث.
  • رصد النتائج ومعالجتها إحصائيًا ومن ثم تحليلها والتوصل إلى نتائج البحث وتفسيرها وقياس فاعلية البرنامج.
  • تقديم التوصيات والمقترحات.

إعداد مقياس الحس الجمالي:

تم إعداد قائمة مهارات الحس الجمالي: الهدف منها الوقوف على بعض مهارات الحس الجمالي اللازمة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي وتشمل (تحديد السيادة- إدراك التنسيق البصري- تحديد عناصر العمل- تكوين الاستجابة- شرح الحالة التعبيرية- إنتاج عدد من الافكار- التعبير عن معني العمل). والتي تم عرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين في التربية الفنية وطرق تدريسها للتحقق من صدقها، وتم إجراء التعديلات في ضوء آراهم.

مقياس الحس الجمالي: بهدف هذا المقياس إلى قياس مهارات الحس الجمالي لدي التلاميذ        عينة البحث.

  • تحديد مهارات الحس الجمالي: والتي تحددت في سبع مهارات للحس الجمالي.
  • تحديد زمن المقياس وصياغة التعليمات.

صدق وثبات مقياس الحس الجمالي:

  • صدق المحتوى:

للتحقق من صدق المحتوى لمقياس الحس الجمالي، عُرض المقياس على (13) محكما من أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية بالجامعات المصرية، وذلك لإبداء ملاحظاتهم من حيث الدقة اللغوية في صياغة فقرات المقياس، ومدى مناسبتها لعينة الدراسة، ومدى ارتباطها بمحتوى البرنامج المستخدم في الدراسة الحالية، وأكد المحكمون على أن المقياس يقيس ما وضع لقياسه بعد إجراء التعديلات على بعض الفقرات، وقد تراوحت نسب الاتفاق لفقرات المقياس بين (85% الى 100%)، ليصبح المقياس في صورته النهائية مكون من (7 اسئلة).

  • الاتساق الداخلي للمقياس Internal Consistency:

للتحقق من مدى ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للبعد الذي تقيسه، والدرجة الكلية على المقياس، تم حساب معامل ارتباط بيرسون Pearson correlation coefficient، بين درجة كل سؤال مع الدرجة الكلية للمقياس، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي:

جدول (1)

الاتساق الداخلي لفقرات مقياس الحس الجمالي

الفقرات

الارتباط بالبعد

الفقرات

الارتباط بالبعد

الفقرات

الارتباط بالبعد

1

0.646**

4

0.618**

7

0.595**

2

0.523**

5

0.583**

 

3

0.431**

6

0.624**

    **دالة عند مستوى (0.01)

ويتضح من الجدول (1) أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.01) والذي يؤكد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع المقياس، وهذا يعني ان المقياس بوجه عام صادق ويمكن الاعتماد عليه.

  • الصدق التمييزي:

بعد تطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية (60 طالب) أخذت الدرجة الكلية لمقياس الحس الجمالي محكا للحكم على صدق ابعادها، كما أخذ أعلى وأدنى 25% من الدرجات لتمثل مجموعة أعلى 25% للتلاميذ المرتفعين، وتمثل مجموعة أدنى 25% من الدرجات للتلاميذ المنخفضين، وباستخدام اختبار “مان-ويتني” للعينات المستقلة في المقارنة بين متوسطي رتب درجات المجموعتين (المرتفعين والمنخفضين) جاءت النتائج على النحو التالي:

جدول (2)

الصدق التمييزي لمقياس الحس الجمالي

مقياس الحس الجمالي

مجموعة المرتفعين

(ن=15)

مجموعة المنخفضين

(ن=15)

قيمة "Z"

الدلالة الإحصائية

متوسط الرتب

مجموع الرتب

متوسط الرتب

مجموع الرتب

22.67

340

8.33

125

4.51

0.01

يتضح من الجدول (2) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات مجموعة المرتفعين (اعلى 25%) ومتوسطي رتب درجات مجموعة المنخفضين (اقل 25%) في جميع المكونات الفرعية والدرجة الكلية لمقياس الحس الجمالي، مما يدل على الصدق التمييزي للمقياس.

  • ثبات المقياس:
  • الثبات باستخدام معادلة الفا كرونباخ:

للاطمئنان على ثبات مقياس الحس الجمالي تم استخدام معامل الفا كرونباخ، حيث تم تطبيق المقياس على عينة استطلاعية قدرها (60) طالب وتم حساب الثبات باستخدام معادلة الفا كرونباخ فبلغت قيمته (0.811)، وهي قيمة أكبر من (0.7)، مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.

  • الثبات باستخدام طريقة إعادة التطبيق:

للاطمئنان على ثبات مقياس الحس الجمالي باستخدام طريقة إعادة التطبيق تم تطبيق المقياس على عينة استطلاعية قدرها (60) طالب، وتم إعادة التطبيق على نفس العينة بعد مرور أسبوعين، وتم حساب الثبات باستخدام معامل الارتباط بين درجات الطلاب في التطبيقين الأول والثاني فبلغت قيمته (0.849) وهي قيمة أكبر (0.7)، مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.

نتائج البحث:

هدف البحث إلى قياس فاعلية البرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وبعد الحصول على نتائج مقياس مهارات الحس الجمالي تم تحليل النتائج للإجابة عن أسئلة البحث، وجاءت كالاتي:

أولًا: للإجابة عن السؤال الأول والذي نصه" ما صورة برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؟”

وللإجابة عن هذا السؤال تم إعداد برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.

ثانيا-الإجابة عن السؤال الثاني والذي نصه "ما فاعلية برنامج مقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم تطبيق مقياس الحس الجمالي على عينة الدراسة قبل وبعد تطبيق البرنامج المقترح، ثم تم حساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات الطلاب مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي وتم حجم الأثر للبرنامج كما يلي:

  • دلالة الفرق بين التطبيقين القبلي والبعدي:

لحساب دلالة الفرق بين متوسطات رتب درجات الطلاب مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي على مقياس الحس الجمالي تم استخدام اختبار "ويلكوكسون" كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (3)

دلالة الفرق بين بين متوسطات رتب درجات الطلاب مجموعة الدراسة في التطبيقين القبلي والبعدي على مقياس الحس الجمالي

مقياس الحس الجمالي

اتجاه الرتب

العدد

متوسط الرتب

مجموع الرتب

قيمة "Z"

الدلالة الإحصائية

الرتب السالبة

0

0

0

3.296

0.01

الرتب الموجبة

14

7.5

105

الرتب المتساوية

1

 

 

ويتبين من الجدول السابق وجود فروق دالة احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 بين متوسطي رتب درجات الطلاب مجموعة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي للدرجة الكلية لمقياس الحس جمالي وذلك لصالح القياس البعدي حيث كانت قيمة "Z" مساوية (3.296) وهي قيمة دالة احصائيا عند مستوى دلالة (0.01).

  • حساب حجم الأثر والفاعلية للبرنامج المقترح:

تم حساب حجم الأثر باستخدام معادلة ايتا تربيع ومعادلة كوهين (d)، كما تم حساب نسبة الكسب المعدل لبلاك Blake Modified Gain Ratio والجدول التالي يوضح قيم حجم الأثر للبرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية:

جدول (4)

قيم حجم الأثر ونسبة الكسب المعدل للبرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية

مقياس الحس جمالي

القياس

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

حجم الأثرEffect Size

نسبة الكسب المعدل "بلاك"

تقييم حجم الاثر

(كوهين) Cohen's d

حجم الأثر (r)

القبلي

1.27

0.93

4.96

0.597

1.641

كبير

البعدي

6.44

1.14

ويتضح من الجدول السابق أن قيمة حجم الأثر (r) بلغت (0.597) وبلغت قيمة حجم الأثر (d) (4.96)، كما بلغت قيمة نسبة الكسب المعدل (1.641) وهي قيمة مقبولة (أكبر من النسبة التي حددها بلاك والتي تساوي 1.2) مما يدل على فاعلية البرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية، مما سبق يتبين أن جميع قيم حجم الأثر كانت كبيرة وذلك بالنسبة الى مقياس الحس جمالي، مما يدل على أثر كبير للبرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية لتنمية الحس الجمالي لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية.

تفسير نتائج البحث:

أثبتت نتائج البحث وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) بين متوسطي رتب درجات طلاب عينية البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لمقياس مهارات الحس الجمالي لصالح متوسط رتب درجاتهم في التطبيق البعدي إضافة إلى فاعلية البرنامج المقترح في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية (BDEA) لتنمية الحس الجمالي لدي طلاب عينة البحث، وتفسير ذلك ما يلي:

  • تحديد أهداف البرنامج لتكون مؤشرًا على مهارات الحس الجمالي، وصياغة هذه الأهداف بصورة إجرائية.
  • صياغة محتوي البرنامج في ضوء فلسفة التربية الفنية النظامية وتفاعل مجالاتها الأربعة وهي: تاريخ الفن، والإنتاج الفني، وعلم الجمال، والنقد الفني، ومن خلال الأعمال الفنية المعروضة عليهم داخل المتاحف والمعارض الفنية وعرض مجموعة من الصور لأعمال الفنانين الفنية واعمالهم الشخصية، تتطلب من التلاميذ التذوق تجاه تلك الصور والأعمال الفنية.
  • طبيعة محتوي البرنامج الذى يعد التذوق الفني والحس الجمالي احدي مجالاته والتي ساعدت على رفع القدرات العقلية العليا، الأمر الذى أدى إلى نمو الرؤية البصرية والحس الجمالي لدي الطلاب.
  • استخدام المتاحف كمصدر تعليمي والوسائل التعليمية المتنوعة والمناسبة لأهداف ومحتوي وأنشطة البرنامج مثل الأعمال الفنية والصور والحاسوب والأنترنت، مما أدى إلى توفير مناخ وبيئة تعلم ثرية تناسب احتياجات التلاميذ وتثير تفكيرهم وتزيد فاعليتهم وتركز على جذب انتباههم وتنمي الحس الجمالي لديهم ولاستكشاف جوانب التعلم المختلفة التي يهدف إليها البرنامج.
  • قيام الطلاب بعمل حوار ومناقشة تلك الأعمال الفنية والأنشطة المتحفية التي قاموا بإعدادها وتفسيرها وتحليلها ونقدها واستخلاص استنتاجات معينة منها وتقويمها.
  • توفير بيئة إيجابية متحف تعليمي تناسب فلسفة التربية الفنية النظامية، تعتمد على تفاعل مجالاتها الأربعة مما جعل الطلاب في تفاعل وحرية التعبير وإبداء الآراء، الأمر الذي أدي إلى تخوف الطلاب من نقد أراءهم أو أفكارهم أتاح لهم الفرصة للتفكير بحرية وإبداء الرأي فيما يتعلمونه.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصيات البحث:

في ضوء نتائج البحث والدراسات السابقة التي يوصي البحث الحالي بالآتي:

  • الاهتمام بإعداد برامج تدريب مبنية على استخدام فلسفة DBAE بمجالاتها المختلفة لمعلمي التربية الفنية وللطلاب المعلمين بكلية التربية النوعية والفنية.
  • إعداد دليل للمعلم يشتمل على اساليب التدريس الحديثة في التربية الفنية ويتوافق مع مستحدثات العصر وتنمي مهارات الحس الجمالي لديه.
  • العمل على ثقل ثقافة الطلاب في المراحل المختلفة من خلال استخدام مصادر المعرفة المختلفة كالزيارات الميدانية للمتاحف والمعارض والتعرف على الفنانين وتحليل اعمالهم مما يسهم في تنمية مهارات التذوق الجمالي والحس الجمالي.
  • الاهتمام بالأنشطة المتحفية في برامج إعداد المعلم التي تثير اهتمام وانتباه ودافعية الطلاب باشتراك الطلاب في تخطيط وتنفيذ هذه الأنشطة.
  • تنوع وسائل واساليب التقويم والابتعاد عن الطرق التقليدية التي تركز على الحفظ، واستخدام مقاييس الحس الجمالي في قياس تلك المهارات لدي الطلاب.

بحوت مقترحة: 

  • فاعلية استخدام نظرية DBAE في التربية الفنية لتنمية مهارات التفكير العليا لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
  • فاعلية برنامج تدريبي مقترح مبني في ضوء نظرية DBAE لدي معلمي التربية الفنية.
  • وحدة مقترحة قائمة على التربية الجمالية لتنمية مهارات الحس الجمالي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية.

 

 

 

 

 

 

 

 

مراجع البحث:

أولًا: المراجع العربية:

أسماء العسيلي (2010). تاريخ وتذوق الفنون، دار الكتب والوثائق القومية: القاهرة.

ثناء منصور (2013). نموذج مقترح لبناء معايير الجودة الأكاديمية المرجعية لإعداد الطالب المعلم بكليات التربية النوعية في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين، رسالة دكتوراه، كلية التربية الفنية: جامعة.

دنيا إسماعيل، (2009). المتاحف التعليمية الافتراضية، القاهرة: عالم الكتاب.

رباب كامل، (2008)، التربية الجمالية: رؤية إسلامية، رسالة ماجستير، كلية الشريعة، جامعة اليرموك: الأردن.

ريهام عبد الرازق، (2008)، فاعلية استخدام برنامج مقترح في اكساب الثقافة المتحفية لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، رسالة ماجستير، معهد الدراسات العليا للطفولة: جامعة عين شمس.

سمر محمد، (2013)، تفعيل التربية المتحفية لتنمية الوعي الثقافي لتلاميذ المرحلة الإعدادي، رسالة ماجستير، كلية التربية، معهد الدراسات والبحوث التربوية،  جامعة القاهرة.

سمية حسين، (2003)، تصميم برنامج للنشاط في الفنون التشكيلية للطلاب الجامعيين غير المتخصصين في الفن وفق الاتجاهات الحديثة في تعليم الفنون، رسالة ماجستير، كلية التربية الفنية: جامعة حلوان.

سوزان عبد الواحد (2007)، إعداد برامج مقترحة للتذوق الفني للأعمال الفنية لزائري متحف محمد محمود خليل وحرمه، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

صالحة شعبان (2011)، المفاهيم الجمالية للمعارض المتحفية المؤقتة كمدخل لتنمية التذوق الفني، رسالة ماجستير، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.

عفاف احمد، (1999)، سيكولوجية الذوق الفني، القاهرة: دار الفكر العربي.

فيفيان فتحي (2013)، التربية الجمالية في برامج الأطفال في مصر دراسة تقويمية، رسالة ماجستير: كلية التربية جامعة الفيوم.

ماهيناز ماهر (2012)، تنمية النقد الفني لطلاب المرحلة الإعدادية من خلال المسرح المتحفي، كلية التربية جامعة حلوان.       

محمد العامري (2014)، نظرية التربية الفنية المعتمدة على المجالات المعرفية (DBAE) كمدخل شامل لإعداد معلم الفن بجامعة السلطان قابوس، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس: سلطنة عمان، 4.

محمود حسن (2011). تنمية التعبير الفني لتلاميذ مرحلة المراهقة الوسطي من خلال متحف إلكتروني مقترح، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة عين شمس.

مها إبراهيم، حسن غنيم (2011). تنمية التذوق الفني لطلاب التربية الفنية في ضوء المعايير الجمالية في الفنون الرقمية (رسالة دكتوراه غير منشورة). جامعة حلوان.

نجلاء عطية، محمد درويش، ريهام حسين، إيمان عبد الراضي، (2019)، التربية الجمالية وماهيتها، وأهدافها وخصائصها، مجلة مستقبل التربية- المركز العربي للتعليم والتنمية، 26(122)، 163-186.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانيًا: المراجع الأجنبية:

Dobbs, S. M. (1998). Learning in and through art: A guide to discipline-based art education. Getty Publications.‏

Greer, W. D. (1993). Developments in discipline-based art education (DBAE): From art education toward arts education. Studies in Art Education34(2), 91-101.‏          

Shih, Y. H. (2020). Teaching Principles for Aesthetic Education: Cultivating Taiwanese Children's Aesthetic Literacy. International Journal of Education and Practice8(3), 568-576.‏

Talboys, G. K. (2016). Using museums as an educational resource: An introductory handbook for students and teachers. Routledge.‏

Woodruff, D. M. (2001). A virtue theory of aesthetics. Journal of Aesthetic Education35(3), 23-36.‏

Yang, C. P. (2015). Education for Appreciating Environment--An Example of Curriculum Design of Natural Aesthetic Education in Taiwan. International Education Studies8(5), 88-100.‏

 

 

مراجع البحث:
أولًا: المراجع العربية:
أسماء العسيلي (2010). تاريخ وتذوق الفنون، دار الكتب والوثائق القومية: القاهرة.
ثناء منصور (2013). نموذج مقترح لبناء معايير الجودة الأكاديمية المرجعية لإعداد الطالب المعلم بكليات التربية النوعية في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين، رسالة دكتوراه، كلية التربية الفنية: جامعة.
دنيا إسماعيل، (2009). المتاحف التعليمية الافتراضية، القاهرة: عالم الكتاب.
رباب كامل، (2008)، التربية الجمالية: رؤية إسلامية، رسالة ماجستير، كلية الشريعة، جامعة اليرموك: الأردن.
ريهام عبد الرازق، (2008)، فاعلية استخدام برنامج مقترح في اكساب الثقافة المتحفية لأطفال مرحلة ما قبل المدرسة، رسالة ماجستير، معهد الدراسات العليا للطفولة: جامعة عين شمس.
سمر محمد، (2013)، تفعيل التربية المتحفية لتنمية الوعي الثقافي لتلاميذ المرحلة الإعدادي، رسالة ماجستير، كلية التربية، معهد الدراسات والبحوث التربوية،  جامعة القاهرة.
سمية حسين، (2003)، تصميم برنامج للنشاط في الفنون التشكيلية للطلاب الجامعيين غير المتخصصين في الفن وفق الاتجاهات الحديثة في تعليم الفنون، رسالة ماجستير، كلية التربية الفنية: جامعة حلوان.
سوزان عبد الواحد (2007)، إعداد برامج مقترحة للتذوق الفني للأعمال الفنية لزائري متحف محمد محمود خليل وحرمه، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
صالحة شعبان (2011)، المفاهيم الجمالية للمعارض المتحفية المؤقتة كمدخل لتنمية التذوق الفني، رسالة ماجستير، كلية التربية الفنية، جامعة حلوان.
عفاف احمد، (1999)، سيكولوجية الذوق الفني، القاهرة: دار الفكر العربي.
فيفيان فتحي (2013)، التربية الجمالية في برامج الأطفال في مصر دراسة تقويمية، رسالة ماجستير: كلية التربية جامعة الفيوم.
ماهيناز ماهر (2012)، تنمية النقد الفني لطلاب المرحلة الإعدادية من خلال المسرح المتحفي، كلية التربية جامعة حلوان.       
محمد العامري (2014)، نظرية التربية الفنية المعتمدة على المجالات المعرفية (DBAE) كمدخل شامل لإعداد معلم الفن بجامعة السلطان قابوس، مجلة العلوم التربوية، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس: سلطنة عمان، 4.
محمود حسن (2011). تنمية التعبير الفني لتلاميذ مرحلة المراهقة الوسطي من خلال متحف إلكتروني مقترح، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة عين شمس.
مها إبراهيم، حسن غنيم (2011). تنمية التذوق الفني لطلاب التربية الفنية في ضوء المعايير الجمالية في الفنون الرقمية (رسالة دكتوراه غير منشورة). جامعة حلوان.
نجلاء عطية، محمد درويش، ريهام حسين، إيمان عبد الراضي، (2019)، التربية الجمالية وماهيتها، وأهدافها وخصائصها، مجلة مستقبل التربية- المركز العربي للتعليم والتنمية، 26(122)، 163-186.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
Dobbs, S. M. (1998). Learning in and through art: A guide to discipline-based art education. Getty Publications.‏
Greer, W. D. (1993). Developments in discipline-based art education (DBAE): From art education toward arts education. Studies in Art Education34(2), 91-101.‏          
Shih, Y. H. (2020). Teaching Principles for Aesthetic Education: Cultivating Taiwanese Children's Aesthetic Literacy. International Journal of Education and Practice8(3), 568-576.‏
Talboys, G. K. (2016). Using museums as an educational resource: An introductory handbook for students and teachers. Routledge.‏
Woodruff, D. M. (2001). A virtue theory of aesthetics. Journal of Aesthetic Education35(3), 23-36.‏
Yang, C. P. (2015). Education for Appreciating Environment--An Example of Curriculum Design of Natural Aesthetic Education in Taiwan. International Education Studies8(5), 88-100.‏