الخصائـــص السيكومتريــــة لمقيـــاس مهـــارات اللغـــة الاستقباليـــة والتعبيريـــة لــــدى الأطفــــال ذوى اضطـــراب التـــوحـــد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية (جامعة اسيوط)

10.21608/mfes.2025.431144

المستخلص

  المستخلص:
 هدف البحث الحالي إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الاستقبالية و التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، وقد طُبق المقياس على عينة قوامها (30) طفل من الأطفال ذوى اضطراب التوحد، ممن تتراوح أعمارهم الزمنية من( 6 ـــ 9) سنوات، وتوصلت نتائج البحث إلى تراوح نسبة اتفاق المحكمين على عناصر تحكيم المقياس ما بين (80– 100%)، وتم حساب الصدق التمييزي للمقياس، حيث كان الفرق بين الإرباعي الأعلى والإرباعي الأدنى دال إحصائيًا عند مستوى (0,01) وفي اتجاه مستوى الإرباعي الأعلى؛ مما يعني تمتع المقياس بصدق تمييزي قوي، كما تم التحقق من الاتساق الداخلي للمقياس؛ حيث تراوحت معاملات الارتباط بين الأبعاد والدرجة الكلية ما بين (0, 599  - 0,828  )، كما تراوحت معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للبعد التي تنتمي إليه ما بين (0, 636  - 0,897  )، وهي قيم دالة عند (0,01)، مما يشير إلى تمتع عبارات المقياس بدرجة مقبولة من الاتساق، وتم التحقق من ثبات المقياس بطريقتين، الأولى باستخدام معامل ثبات ألفا، حيث تراوحت قيمة معامل ألفا كرونباخ لأبعاد المقياس ما بين (0,78 - 0,88)، وهي قيم مقبولة، كما تم حساب الثبات بطريقة إعادة التطبيق باستخدام معامل ارتباط سبيرمان والذي تراوحت قيمه بين (0.86 - 0.95) وهي قيم دالة عند مستوى (0,01)، وهذه القيم مقبولة؛ مما يشير لصلاحية المقياس وتحقق الخصائص السيكومترية له.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                   =======

 

 

الخصائـــص السيكومتريــــة لمقيـــاس مهـــارات اللغـــة الاستقباليـــة والتعبيريـــة لــــدى الأطفــــال ذوى اضطـــراب التـــوحـــد

 

إعــــــــــــــــــــــداد

أ.د/ صمويل تامر بشرى                                           أ.م.د/ أمانى حامد مرغنى  

أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية                                        أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة 

كليـــة الــتربيــة – جامعه أسيوط                                       العربية والدرسات الإسلامية المساعد   

                                                                                   كليـــة الــتربيــة – جامعه أسيوط

   samuelboshra25@yahoo.com                                         amani.hamed@ekku.edu.sa          

أ/الفت وجية متياس

أخصائي تأهيل تخاطب

باحثة ماجستير التربية الخاصة تخصص (تخاطب)

كلية التربية – جامعة أسيوط

olfatwagih58@gmail.com

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد الرابع– أبريل 2025 م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

  المستخلص:

 هدف البحث الحالي إلى التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الاستقبالية و التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، وقد طُبق المقياس على عينة قوامها (30) طفل من الأطفال ذوى اضطراب التوحد، ممن تتراوح أعمارهم الزمنية من( 6 ـــ 9) سنوات، وتوصلت نتائج البحث إلى تراوح نسبة اتفاق المحكمين على عناصر تحكيم المقياس ما بين (80– 100%)، وتم حساب الصدق التمييزي للمقياس، حيث كان الفرق بين الإرباعي الأعلى والإرباعي الأدنى دال إحصائيًا عند مستوى (0,01) وفي اتجاه مستوى الإرباعي الأعلى؛ مما يعني تمتع المقياس بصدق تمييزي قوي، كما تم التحقق من الاتساق الداخلي للمقياس؛ حيث تراوحت معاملات الارتباط بين الأبعاد والدرجة الكلية ما بين (0, 599  - 0,828  )، كما تراوحت معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للبعد التي تنتمي إليه ما بين (0, 636  - 0,897  )، وهي قيم دالة عند (0,01)، مما يشير إلى تمتع عبارات المقياس بدرجة مقبولة من الاتساق، وتم التحقق من ثبات المقياس بطريقتين، الأولى باستخدام معامل ثبات ألفا، حيث تراوحت قيمة معامل ألفا كرونباخ لأبعاد المقياس ما بين (0,78 - 0,88)، وهي قيم مقبولة، كما تم حساب الثبات بطريقة إعادة التطبيق باستخدام معامل ارتباط سبيرمان والذي تراوحت قيمه بين (0.86 - 0.95) وهي قيم دالة عند مستوى (0,01)، وهذه القيم مقبولة؛ مما يشير لصلاحية المقياس وتحقق الخصائص السيكومترية له.

الكلمات المفتاحية: الخصائص السيكومترية ـــ اللغة الاستقبالية و التعبيرية  ـــ اضطراب التوحد

 

 

 

 

 

 

 

 

Psychometric Properties of the receptive and expressive language Skills Scale for children with autism disorder

Prof. Dr. Samuel Tamer Bushra

Professor and Head of the Department of Mental Health

Faculty of Education - Assiut University

samuelboshra25@yahoo.com

A.M.D./ Amani Hamed Marghany

Professor of Curricula and Language Teaching Methods

Arabic and Islamic Studies Assistant

Faculty of Education - Assiut University

mani.hamed@ekku.edu.sa

Ms. Al-Fatt Wajiha Matthias

Speech Therapist

Master's Degree in Special Education (Speech Therapy)

Faculty of Education - Assiut University

olfatwagih58@gmail.com

Abstract:                                                                                                                             

      The current research aimed to verify the psychometric properties of the scale of the    receptive  and expressive language Skills Scale for children with autism disorder in the content of the VP-MAPP program. The scale was applied to a sample of (30) students with mental disabilities integrated into the preparatory stage, whose chronological ages ranged from (6-9) years. The research results showed that the

percentage of agreement of the arbitrators on the arbitration elements of the scale ranged between (80-100%), and the discriminant validity of the scale was calculated, as the difference between the highest quartile and the lowest quartile was statistically significant at the level of (0.01) and in the direction of the highest quartile level; which means that the scale has strong discriminant validity. The internal consistency of the scale was also verified; The correlation coefficients between the dimensions and the total score ranged between (0.599 - 0.828), and the correlation coefficients between the score of each statement and the total score of the dimension to which it belongs ranged between (0.636 - 0.897), which are significant values at (0.01), indicating that the scale statements have an acceptable degree of consistency. The stability of the scale was verified in two ways, the first using the alpha stability coefficient, where the value of Cronbach's alpha coefficient for the scale dimensions ranged between (0.78 - 0.88), which are acceptable values. The stability was also calculated by the re-application method using the Spearman correlation coefficient, whose values ranged between (0.86 - 0.95), which are significant values at the (0.01) level, and these values are acceptable; indicating the validity of the scale and the achievement of its psychometric properties.

Keywords: Receptive and Expressive language - psychometric properties - autism disorder                                                                                                            

 

 

 

 

 

مقدمة البحث:

 يُعد اضطراب التوحدDisorder  Autism  من أكثر الإعاقات النمائية Developmental Disabilities  تعقيداً نظراً لتنوع نماذج الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب، و تفاوت قدراتهم و مهاراتهم، ورغم وجود خصائص أساسية مشتركة بينهم إلا ان الأعراض و الخصائص التى تشير إلى اضطراب التوحد تظهر على شكل أنماط كثيرة و متداخلة تتدرج من البسيط إلى المتوسط إلى الشديد، حيث يُعد اضطراب التوحد من الاضطرابات النمائية الشاملة التى اكتشفت حديثاً مقارنةً مع باقى الإعاقات، وذلك لتأثيره على الجوانب الإجتماعية والتواصلية و اللغوية، بالإضافة إلى الأنماط السلوكية النمطية والتكرارية ومحدودية فى الإهتمامات والأنشطة(جمال خلف،2016، 15).

 إذ تؤدى اللغة دوراً هاماً لدى هؤلاء الأطفال فى كل من النمو الإجتماعى و السلوكى و المعرفى و الإنفعالى، فهى من خلالها يعبر الأطفال عن مشاعرهم و أفكارهم و إنفعالاتهم و عواطفهم، بحيث يستطيع الأخرين التواصل معهم وفهم ما يريدون، وهى قد تكون غير منطوقة(غير لفظية) اى اللغة الاستقبالية، وهى تأخذ شكل الإيماءات مثل حركة الرأس والأطراف أو العينين وغيرها، وقد تكون منطوقة (لفظية) أى اللغة التعبيرية                        (أسامة فاروق،2014، 64).

وبناء على ذلك من أهم مهارات اللغة اللازم تنميتها لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد مهارات اللغة الاستقبالية و اللغة التعبيرية، حيث يتم تنمية مهارة اللغة الاستقبالية من خلال استقبال الأطفال للرسائل الشفهية الموجهة اليهم و الاستماع إليها، حيث يؤدى ذلك فى النهاية إلى وجود حصيلة لغوية  فى ذهن الأطفال يمكن توظيفها فى المواقف الحياتية التى تواجههم، و بذلك تعد مهارة اللغة الاستقبالية مُتطلبا هاماً لتنمية مهارة اللغة التعبيرية، و التى يستطيع الأطفال من ذوى اضطراب التوحد توظيف الكلام المنطوق فى التعبير عن أفكارهم و والتواصل و التفاعل مع الأخرين.

 و تتطور مهارات اللغة الاستقبالية بشكل أسرع من مهارات اللغة التعبيرية، فنجد أول ما يفهمه الطفل هى الإيماءات، أما فهم الكلام يبدأ عند عمر (6-9) شهراً، و فى نهاية السنة الاولى يبدأ الطفل فهم التصفيق أو التلويح بعمل"إشارة بيده"، و تبدأ إستجابته ببعض الجمل البسيطة، و فى عمر(18) شهراً يستطيع أن يتعرف على الأشياء المختلفة و المألوفة له فى البيئة ثم يزداد فهمه للمفردات( قحطان احمد،2010، 46) ، و تتكون المهارات المتعلقة باللغة الاستقبالية من

 أنشطة يستقبل من خلالها الأطفال المثيرات السمعية، و هذه المهارات و الأنشطة تتراوح من حيث صعوبتها من مجرد الاستجابة إلى إتباع التعليمات اللفظية، و بما أن مهارات اللغة الاستقبالية تتطلب من الطفل أن يكون قادراً على السمع، لذلك فهى ليست ملاءمة لبعض الأطفال ذوى اضطراب التوحد، لأن إذا كان الطفل قادراً على الإنتباه للتعليمات اللفظية و الإستيعاب لها، فإن ذلك يكون تعلمه فى جميع مجالات النمو يصبح سهلاً و ممكناً، و هذا يفتقده بعض الأطفال ذوى اضطراب التوحد، لذلك يجب أن يكون إكتساب المهارات اللغوية الاستقبالية جزءاً من المنهاج بالنسبة لجميع هؤلاء الأطفال( فوزية عبدلله،2014، 175).

  كما تُعد اللغة التعبيرية القدرة على التعبير عن الإنفعالات والأفكار والمشاعر بطرق متنوعة، وترتبط بشكل أساسى بالعمر الزمنى إذ يعبر الطفل عنها بالحركات أو الإيماءات فى بداية الامر، حيث يبكى الطفل كتعبير عن الألم أو الجوع، ثم ينتقل إلى استخدام الكلام ثم يعبر عن نفسه بالكتابة عندما يتعلم القراءة (قحطان أحمد، 2010، 48)، بالإضافة أنها تعتبر أنها من أهم وسائل التعبير لإتمام عملية الأتصال والتواصل بين الأطفال، سواء كانت هذه اللغة مكتوبة أو مقروءة، ويتم إنتاج المعلومات اللغوية عندما يتمكن الطفل من فهم وإستيعاب ما يقوله أثناء عملية التواصل، وذلك يدل على فهم ما سمعه من الأخرين( مشيره فتحى، 2020، 71).

 ونظراً لأهمية اللغة اللغة الاستقبالية و اللغة التعبيرية ودورهما الفعّال فى التواصل مع البيئة الخارجية وأهميتهما لنمو و تطور الفرد، و ذلك فى النواحى النفسية و الإجتماعية و العقلية  والنفسية، للتعبير عن إحتياجاتهم و اهتماماتهم خاصاً للأطفال ذوى اضطراب التوحد، فإنه            يجب إعداد المقاييس و البرامج التربوية و السلوكية وتوفير بيئة تعلم مناسبة لهم ، وذلك            من خلال إكساب السلوك اللفظى و إستخدامه بشكل فعّال، الأمر الذى يتطلب تحديد مستوى السلوك اللفظى لنتمكن من توظيف مهارات السلوك اللفظى لديهم، و زيادة مستوى تخطى المعيقات اللفظية و الحصول على خطة تدريبية تربوية وسلوكية فردية ذات أهداف محددة           (سمر فهمى، 2018، 5).

 مشكلة البحث:

يواجه العديد من الأطفال ذوى اضطراب التوحد صعوبات و مشكلات فى التواصل و يفتقدون القدرة على الأستخدام الصحيح للغة ليتمكنوا من التواصل بها مع من حولهم، و ايضاً لا يستطيعون إكتساب المفاهيم الأساسية التى تساعدهم على التواصل و التعامل مع الأخرين، و يفتقرون اللغة بكل أشكالها و قواعدها و هذا يؤثر على تواصلهم تجاه المجتمع المحيط بهم.

 

تُعد اضطرابات اللغة هى السمة الأساسية لاضطراب التوحد، حيث فى البداية يشك الوالدين فى إصابة الطفل بالصمم لأنه لا يستجيب للأصوات أو الكلام، و لكن الطفل ذوى اضطراب التوحد على الرغم من أنه لا يستجيب للأصوات و الكلام و لكن غالباً ما يستطيع  تقليد الاصوات من حوله، فالطفل الذى لا يبدى أى استجابة أو الالتفات عند مناداته بصوت مرتفع، فانه قد يلتفت إلى صوت سيارة أو أصوات أخرى تبدو له مزعجة و لكن فى الطبيعى إنها أصوات عادية، هكذا يدرك الوالدين إن طفلهما ليس أصم و لكنه يفتقر التواصل و التفاعل مع الاخرين(ايهاب عبدالعزيز،2010، 155).

حيث ان الاضطرابات اللغوية قد تكون فى جانب فهم اللغة و التعليمات الشفهية أى فى الجانب الاستقبالى من اللغة، وقد تكون فى إنتاج اللغة و القدرة على التعبير اللغوى أى فى الجانب التعبيرى من اللغة و قد تشمل الجانبين(هلا السعيد،2013، 153)، لذلك لا يمكن الفصل بين اللغة الاستقبالية و اللغة التعبيرية فإن الأطفال الذين لا يستطيعون فهم الكلام لا يستطيعون أن يعبروا بشكل سليم عن أفكارهم و أرائهم و حاجاتهم، و غالباً تكون اضطرابات اللغة الاستقبالية و التعبيرية فى مرحلة الطفولة و خصوصاً عندما تكون نمائية لذلك الأعراض قد تكون ليست واحدة إذ قد تختلف من طفل إلى طفل أخر، و قد تكون فى اغلب الأحيان غير معروفة الأسباب          ( قحطان أحمد، 2010، 51).

 وتتحدد اضطرابات اللغة الاستقبالية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد فى ضعف الاستجابة عند مناداته باسمه، والقصور فى تنفيذ الأوامر كما يفعل أقرانهم فى نفس الفئة العمرية، والصعوبة فى فهم الكلمات المجردة وعدم القدرة على مطابقة الأخرين بأصواتهم، والصعوبة فى تذكر الصور البصرية وربطها بالأفكار، وعدم الالتفات أو الاستجابة إلى مصدر الصوت، بالاضافة إلى ضعف مهارات الإستماع والصعوبة فى فهم التعليمات والتوجيهات الموجهه لهم(قحطان أحمد،47،2010)، و(خالد محمد،46،2016).

أوضح نائل محمد، و عبد الرحمن سيد، و أحمد محمد(2017،140-142) ان اضطرابات اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد التى تتمثل فى عدم القدرة على استيعاب اتباع التعليمات اللفظية، و عدم المحاولة بتقليد الكلمات الجديدة والصعوبة فى التعبير عن الإحتياجات الشخصية، بالإضافة إلى الصعوبة فى تجميع الكلمات لتكوين جمل مناسبة بشكل مناسب، وايضا القصور فى الطلب والتسمية ورفض الكلام  عندما يطلب منهم.

وهو ما اشارت إليه العديد من الدراسات واستقراء الباحثة لبعض الدراسات ذات الصلة إن الأطفال ذوى إضطراب التوحد لديهم قصوراً فى مهارات اللغة، كدراسة ديهيهة قرايش، و سوهيلة هساس(2015)، و محمد مصطفى(2017)، واَيات عبد الفتاح(2021)، ومايسة فوزى(2021)، وعلى جميل، و إبراهيم عبد الله(2021)، و أمل محمد، و منى جابر، و عز الدين أحمد(2020)، وهدفت إلى خفض اضطرابات اللغة الاستقبالية و اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد.

وبناء على ذلك نجد ان الأطفال ذوى اضطراب التوحد يعانون من قصور واضح فى مهارات السلوك اللفظى و الذى يؤدى إلى ضعف اللغة الاستقبالية و اللغة التعبيرية لديهم و التواصل و التفاعل الإجتماعى، وفى هذا الإطار اتضح ان القصور فى الاستخدام الوظيفى للغة فى المواقف الإجتماعية ينتشر بشكل كبير بين الأطفال ذوى اضطراب التوحد، حيث يعد القصور فى المهارات الاستقبالية والتى تتمثل فى(الإستجابة السمعية- الإدراك البصرى ومطابقة الأشكال- التقليد الحركى)، والقصور فى المهارات التعبيرية والتى تتمثل فى(الطلب- التسمية)، سمة واضحة لهؤلاء الأطفال والتى تظهر لديهم بدرجات متفاوتة.

ومما تقدم وجد الباحثون قصوراً واضحاً فى مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، أدى إلى وجود حاجه ضروريه إلى إعداد مقياس لقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لديهم، يتوافر به الخصائص السيكومترية والتحقق من الصدق والثبات له، حيث يختلف هذا المقياس عن تلك المقاييس التى تستخدم مع                 الأطفال العاديين.

وتتلخص مشكلة البحث في الإجابة على السؤال الرئيس التالى:

ما الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد؟

هدف البحث:

هدف البحث الحالي إلى إعداد مقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، والتحقق من الكفاءة السيكومترية من حيث مؤشرات الصدق والثبات ومدى صلاحيته للأستخدام.

أهمية البحث:

  • تتحدد الأهمية في إمكانية أن يضيف البحث الحالي إطارا نظريًا حول مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد يمكن الاستفادة منه في البحوث المستقبلية، وبناء المقاييس ذات الصلة.
  • تقديم مقياس (مقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد) قد يساعد الباحثون والعاملون فى مجال التربية الخاصه والمهتمون بإضطراب التوحد بصفه خاصة، و الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في اكساب هذه المهارات لتلك الفئات المهمة.

المفاهيم الإجرائية للبحث:

يمكن تحديد مصطلحات البحث الحالي فيما يلى:

1ـــ الخصائص السيكومترية            Psychometric Properties

يتبنى الباحثون مفهوم الخصائص السيكومترية  صلاح الدين محمود (2000) والذي عرفها بأنها: دلائل أو مؤشرات إحصائية عن مدى جودة المقياس ومفرداته، إذ توجد خصائص سيكومترية للمفردات هي: تمييز المفردة واتساقها الداخلي، وتوجد خصائص سيكومترية للمقياس هي: صدقه وثباته وحساسيته وشكل التوزيع التكرار للدرجات.

2ـــ  اضطراب التوحد Autism Disorder:

قام الدليل التشخيصى والإحصائى الخامس للإضطراب العقلية DSM-5 النسخة الخامسة بتصنيف المعايير التشخيصية لاضطراب التوحد، على إنه اضطراب نمو معقد يظهر خلال الثلاث السنوات الأولى من حياه الطفل ويتمثل فى شكل عجز عصبى يؤثر على وظائف المخ، ويؤثر على جانبين رئيسين لتحديد وجود اضطراب التوحد فى الفرد، وهما أوجه القصور فى التفاعل والتواصل الإجتماعى، وأنماط متكررة ومحدودية من الإهتمامات والأنشطة والسلوك(APA,2013).

3ـــ اللغة الاستقبالية Receptive Language:

عُرفت إجرائياً فى البحث الحالي بانها واحدة من أهم المهارات اللغوية ، فهى عباره عن قدرة الطفل على سماع اللغة وفهمها وتنفيذها دون نطقها لذلك هى لغة غير لفظية، وتشتمل على الوسائل التى تستخدم فى التواصل مع الأخرين دون استخدام الرموز الصوتيه المنطوقه او المكتوبه، لذلك يستقبل الأطفال العديد من المفردات اللغوية التى يستمعون إليها و يخزنونها فى الذاكرة من خلال ( مهارة الإستجابة السمعية ـــ مهارة الإدراك البصرى و مطابقة الاشكال ـــ مهارة التقليد الحركى)، وتقاس تلك المهارة من خلال الدرجة التى يحصل عليها الأطفال ذوى اضطراب التوحد وهم المشاركون بالبحث فى مقياس مهارات اللغة الاستقبالية.

4ـــ اللغة التعبيرية Expressive Language:

عُرفت إجرائياً فى البحث الحالي بانها من اهم وسائل التعبير لإتمام عملية التواصل بين الأطفال، فهى قدرة الطفل على نقل المعانى و الرسائل و الأفكار و القدرة على طلب الحصول على الشئ أو التعبير عن المشاعر و الرغبات، من خلال( مهارة الطلب ـــ مهارة التسمية )، و تُقاس تلك المهارة من خلال الدرجة التى يحصل عليها الأطفال ذوى اضطراب التوحد المشاركون بالبحث فى مقياس مهارات اللغة التعبيرية.

محددات البحث:

(1) الحدود البشرية: بلغ عدد المشاركون بالدراسه( 5) أطفال من ذوى إضطراب التوحد( البسيط ــــ المتوسط) من الذكور والإناث والتى تراوحت أعمارهم مابين(6 ـــ 9) سنوات، وفق درجاتهم على مقياس جيليام التقديرى لتشخيص إضطراب التوحد .

(2)الحدود الزمنية: تم تطبيق إجراءات البحث الحالي خلال الفترة الزمنية في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2023 / 2024 م.

(3) الحدود المكانية: مركز أنا أستطيع لذوى الإحتياجات الخاصة بمدينة أسيوط.

(4) الحدود الموضوعية: إستخدام المنهج شبه التجريبي أسلوب دراسة الحالة الواحدة بإتباع تصميم تجريبي ذو الإختبار القبلي و القياسات المتكررة و البعدي و التتبعي، للتحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس.

الإطار النظري للبحث:

1-الخصائص السيكومترية للمقاييس النفسية:

يقصد بالخصائص السيكومترية المؤشرات الإحصائية المشتقة من إخضاع أداة قياس لسلسلة من الإجراءات التجريبية قصد الكشف عن صلاحيتها لقياس ما وضعت لقياسه.

  واشار عبد العزيز بوسالم (2014) أن الخصائص السيكومترية للاختبار يقصد بها تلك الصفات الضرورية والمتعلقة بمدى فعإليه بنود الاختبار وبالصدق والثبات وما يرتبط بهما من معاملات تمييز ومستويات السهولة والصعوبة ومعايير تفسير النتائج التي يتم التحقق منها بعد تطبيق الاختبار تطبيقًا تجريبيًا على عينة ممثلة للمجتمع تسمى بعينة التقنين "، وعليه فالخصائص السيكومترية عبارة عن مجموعة مؤشرات تعبر عن إمكانية الوثوق بنتائج الاختبار واستقرارها واتساقها والأحكام الصادرة عنها، وتتمثل أهم هذه الخصائص في:

ـــ الصدق (Validity):

يعد صدق الاختبار أو المقياس من أهم خصائص الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية الجيدة، ذلك لأن الصدق يتعلق بمدى نجاح الاختبار في قياس ما وضع لقياسه وتحقيق الهدف الذي صمم من أجله، وانطلاقًا من الدرجات المحصل عليها من تطبيقه يتم التوصل بدقة إلى استدلالات معينة(صفوت فرج، 2007، 24).

وعرف بشير معمرية (2012) الصدق بأن يكون الاختبار قادرًا على التمييز بين طرفي الخاصية، أي أن يميز بين الأداء القوي والأداء الضعيف لدى أفراد العينة، أما إذا كانت درجات الاختبار جميعها متقاربة دل ذلك على صدق ضعيف للاختبار، أي أن الاختبار لم يقم بالمهمة الأساسية في عملية القياس، وهي إظهار الفروق الفردية بين أفراد العينة.

ويمكن القول إن صدق الاختبار يرتبط بصلاحيته لتحقيق الغرض الذي وضع من أجله، وبإمكانية استخدام درجات المقياس في القيام بتفسيرات معينة، إذ لا يمكن الوثوق في نتائج اختبار لا يقيس ما وضع لقياسه.

ويمكن التحقق من الصدق بطرق متعددة منها:

أ ـــ صدق المحتوى: ويسمى أيضًا صدق المضمون أو الصدق المنطقي أو صدق عينة الاختبار، حيث تعد بنود (مفردات أو فقرات أو عبارات) الاختبار عبارة عن عينة محددة بشكل            دقيق وشامل وممثلة لمضمون وجوانب السمة موضع القياس، فكلما كانت بنود                 المقياس ممثلة لمختلف جوانب السمة المطلوب قياسها كان محتوى المقياس صادقًا                    (صلاح الدين محمود، 2011، 61).

ب ـــ الصدق المرتبط بالمحك: المحك هو مقياس موضوعي مستقل عن الاختبار يقيس ما صمم الاختبار لملاحظته أو التنبؤ به أو تشخيصه، ويمكن من خلاله تحديد مدى صلاحية الاختبار.

وأشار صفوت فرج (2007) إلى أن صدق المحك يعتمد على حساب الارتباط بين درجات الاختبار وبين محك خارجي مستقل، وهو السلوك نفسه أو النشاط الذي يتناوله الاختبار بالقياس، ويمكن التمييز بين نوعين من الصدق المرتبط بمحك هما: الصدق التنبؤي والصدق التلازمي، وذلك بالاعتماد على استخدام محكات أداء مستقبلية أو محكات أداء راهنة.

ج ـــ صدق التكوين الفرضي: ويقصد به مدى قدرة وصدق ونجاح الاختبار في قياس خاصية أو مفهوم نظري لسمة معينة يفترض وجودها ولا يمكن ملاحظتها مباشرة، ولابد من                           تجميع للمعلومات المتعلقة بالسمة أو الخاصية موضع القياس وتحويلها إلى بنود لقياس            المكونات الأساسية للسمة أو الخاصية، ويسمى أيضًا صدق البناء أو صدق المفهوم                 (موسى النبهان، 2004، 34).

ـــ الثبات (Reliahility):

أشار سعد عبد الرحمن (2008) إلى أن الثبات يعد من أهم الخصائص السيكومترية للاختبار الجيد بعد الصدق، فالثبات يشير إلى مدى استقرار ظاهرة أو سمة معينة، ويتعلق بدقة الاختبار في قياس هذه السمة في أكثر من مرة، فالاختبار لا يمكن أن يكون صادقاً إلا إذا كان ثابتًا لأن الدراسات الحديثة أصبحت تنظر للثبات بأنه مؤشر من مؤشرات صدق الاختبار، والثبات يتعلق بمقدار الثقة التي يمكن أن نضعها في نتائج الاختبارات من خلال ثباتها           وعدم تغيرها.

أوضح صلاح الدين محمود(2011) أن درجات الأفراد على الاختبار ينبغي أن تعكس الفروق الفردية بين الأفراد في السمة المقاسة، وكما هو معلوم فإن درجات الاختبار تتأثر بدرجات متفاوتة بأخطاء القياس، ولذلك فإن درجة الفرد على الاختبار والتي يطلق عليها بالدرجة الملاحظة تتكون من درجتين هما: الدرجة الحقيقية والتي تمثل المقدار الحقيقي للسمة عند الفرد ودرجة الخطأ التي تجعل الدرجة الملاحظة الفعليه للفرد تختلف عن درجته الحقيقية بسبب أخطاء القياس، والفرق بين الدرجة الحقيقية والدرجة الملاحظة يعكس دقة القياس أي أن : الدرجة الحقيقية = الدرجة الملاحظة — درجة الأخطاء العشوائية.

 وعرف بشير معمرية (2012) الثبات بأنه: مدى الدقة والاستقرار والاتساق في نتائج القياس، وضمان الحصول على نفس النتائج تقريبًا إذا أعيد الاختبار على نفس الفرد أو نفس المجموعة من الأفراد، وهذا يعني قلة تأثير عوامل الصدفة على نتائج الاختبار.

وتوجد طرق متنوعة لتقدير الثبات أشار إليها (علي ماهر، 2001، و موسى النبهان، 2004، و صلاح الدين محمود، 2011) فيما يلي:

  • طريقة إعادة الاختبار (معامل الاستقرار):

تقوم هذه الطريقة على تطبيق الاختبار على عينة من الأفراد، ثم تطبيق نفس الاختبار مرة أخرى على نفس العينة بعد فترة زمنية عادة لا تقل عن أسبوع ولا تزيد عن ستة أشهر، ثم يحسب معامل ثبات الاختبار وذلك بحساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات الأفراد في التطبيقين الأول والثاني، ويُطلق على معامل الارتباط في هذه الحالة بمعامل الاستقرار.

ب-طريقة التجزئة النصفية (Split-Half):

 تستخدم هذه الطريقة عندما يتعذر استعمال الطرق سابقة الذكر، بحيث يحسب معامل الثبات من خلال تطبيق الاختبار مرة واحدة، ثم قسمة نتائج هذا التطبيق إلى جزءين متساويين وحساب معامل الارتباط بينهما، ويكون هذا المعامل هو معامل الثبات، والتقسيم قد يكون تقسيم أسئلة الاختبار إلى فردي وزوجي، أو تقسيم الاختبار نفسه إلى نصفين متساويين في عدد البنود (النصف الأول والنصف الثاني)، ويتم حساب معامل الارتباط بين نصفي الاختبار باستخدام معامل ارتباط بيرسون.

 ويترتب عن هذه التجزئة انخفاض ملحوظ في معامل الارتباط (معامل الثبات)، وذلك لأن معامل الثبات الذي نحصل عليه بهذه الطريقة هو معامل ثبات نصف الاختبار، وتتم معالجة هذا الانخفاض باستخدام معادلات إحصائية تسمى معادلات تصحيح الطول منها: معادلة سبيرمان براون، معادلة جتمان (Gutman)

ـــ الاتساق الداخلي:

 يعتمد الاتساق الداخلي على مدى ارتباط البنود أو الفقرات مع بعضها البعض داخل الاختبار، وارتباط كل بند مع الاختبار ككل، وتقوم فكرة هذا المعامل على تقسيم الاختبار إلى عدد كبير من الأجزاء يساوي عدد بنوده، واعتبار كل بند أو فقرة اختباراً فرعياً، ويتم حساب الارتباطات بين جميع فقرات الاختبار وكلما زاد الاتساق بين هذه الفقرات زاد اتساق                الاختبار ككل.

1ـــ مهارات اللغة الاستقبالية Receptive Language Skills :

تعتبر مهارات اللغة الاستقبالية حجر الأساس فى اللغة  و كذلك أداة لتطوير اللغة التعبيرية و مهاراتها، و عرفها اديب عبدلله، و إيمان طه(2015، 21) أنها قدرة الأفراد على سماع و فهم و تنفيذ اللغة دون نطقها، كما عرفها سيد جارحى(2017، 251) أنها تلك المهارات المتعلقة بفهم مفردات اللغة و ما تشير إليه هذه المفردات من حيث الصفات أو الأشياء، و تتضح هذه المهارات بإتباع الطفل التعليمات الموجهه اليه.

وتناول البحث لقياس مهارات اللغة الاستقبالية والذى تمثل فى( مهارات الإستجابة السمعية ـــ الإدراك البصرى ومطابقة الأشكال ـــ التقليد الحركى).

3ـــ مهارات اللغة التعبيرية Expressive Language Skills :

تعد اللغة التعبيرية مجموعة من المهارات المسئولة عن تحويل الافكار الى رموز صوتية لغوية، و قد تكون الرسالة لفظية أو أنها تحول إلى الرموز الصوتية البصرية، و تكون الرسالة بهذا الشكل على هيئة كتابة، تتمثل اللغة التعبيرية فى قدرة الدماغ البشرى على إنتاج الرسائل اللغوية و تحديدها لإتمام عملية التواصل، و ذلك عن طريق إرسالها إلى العضلات المسئولة لكى تظهر فى النهاية على شكل كلمات، و أيضاً تمثل قدرة الطفل على التعبير عن ما يريده عن طريق الكلام(هالة عبدالسميع ، و هالة فاروق،2013، 417).

وتناول البحث الحالى لقياس مهارات اللغة التعبيرية والذى تمثل فى( مهارة الطلب ـــ مهارة التسمية).

اللغة الاستقبالية و اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد:

 يواجه العديد من الأطفال ذوى اضطراب التوحد صعوبات و مشكلات فى التواصل و يفتقدون القدرة على الأستخدام الصحيح للغة ليتمكنوا من التواصل بها مع من حولهم، و أيضاً لا يستطيعون اكتساب المفاهيم الأساسية التى تساعدهم على التواصل و التعامل مع الأخرين، و يفتقرون اللغة بكل أشكالها و قواعدها و هذا يؤثر على تواصلهم تجاه المجتمع المحيط بهم( فهد بن حمد،2006، 62) و أشار إيهاب عبد العزيز(2010، 156)هناك بعض من هؤلاء الأطفال لا يتعلمون اللغة بالمعدل الطبيعى و لا يستخدمون ما يتعلمونه فى التواصل مع الأخرين، حيث يتعلمون الكلام بمعدل بطئ جداً، فالطفل ذوى اضطراب التوحد الذى يبلغ من العمر(5) سنوات قد ينتج حوالى(25) كلمة فقط، و هذه الحصيلة أقل من حصيلة الطفل الطبيعى الذى لا يزيد عمره عن سنتين.

 حين رأى اسامة فاروق؛ و السيد كامل(2011، 98 ـــ 99) ان لغة هؤلاء الأطفال تنمو ببطئ و احياناً لا تنمو على الاطلاق، و فى أغلب الأحيان يستخدمون الإشارات بدلاً من الكلام، و لا يستخدون الكلام للتواصل ذو المعنى الموظف، و حوالى 50% من هؤلاء الاطفال تكون اللغة الغير اللفظية و اللفظية محدودة، و لكن البعض الذين يمتلكون رصيداً من الكلمات ليست لديهم المقدرة على توظيفها فى المحاداثات ذات المعنى، حيث يعجزون فى استخدامها بوصفها وسيلة للتواصل مع الأخرين، و يلجأون إلى التعبيرات و الإيماءات و المفاهيم و رموز اخرى مع إعتمادهم على إعادة الكلام لا سيما المفردات الاخيرة منها.

4ـــ اضطراب التوحد :Autism Disorder

اضطراب التوحد أحد أكثر أنواع الاضطرابات غموضاً فى عصرنا، و ربما يرجع ذلك إلى عدم فهم الأسباب الرئيسية للاضطراب و وجود أعراض مختلفة تختلف من حيث درجة شدة الاضطراب.  وعرف محمد رضا(2018، 9) اضطراب التوحد بأنه يعتبر اضطراباً عصبياً و معقداً، و هو من الاضطرابات النمائية الأكثر انتشاراً فى الوقت الحالى، و بفضل الطبيب النفسى Le Kanner (1943) تم الإنتباه إلى هذه الفئة منذ ذلك الحين، و ظهرت العديد من التدخلات من اجل تنمية مهاراتهم اللغوية و الإجتماعية، و تحسين السلوكيات المضطربة لديهم.

الأعراض الداله على اضطراب التوحد:

اولاً: الأعراض المبكرة للطفل ذوى اضطراب التوحد خلال(6) أشهر الاولى:

ـــ لا يستطيع الطفل خلال هذه الفترة أن يلاحظ أمه أو يتابعها ببصره.

ـــ يبدوا و كأنه لا يريد أمه أو يحتاج إليها.

ـــ لا يهتم بمسألة أن يقبل عليه أحد الأفراد ليقوم بحمله حتى و إن كان هذا وثيق الصله به.

ـــ لا يبتسم إلا نادراً.

ـــ لا يُبدى ذلك الطفل أى إهتمام باللعب التى يتم وضعها أمامه.

ـــ لا يعبر عن الفرح بالضحك أو لغة الجسد الابتسامة.

ـــ لا يوجد أى تواصل بصرى.

ـــ يكون خلال هذه الفترة  قليل الطلب بشكل مُلاحظ.

ثانياً: الأعراض المبكرة للطفل ذوى اضطراب التوحد فى النصف الثانى من العام الأول:

ـــ غالباً لا توجد مناغاه.

ـــ لا يبدى الطفل أى اهتمام بالألعاب الجماعية.

 ـــ تكون ردود فعله للمثيرات اما قليلة أو مفرطة جداً.

 ـــ لا يُبدى الطفل أى رد فعل نتيجة حدوث أى شئ أمامه.

ـــ يفتقر الطفل بشدة إلى التواصل الغير لفظى و اللفظى.

ثالثاً: الأعراض المبكرة للطفل ذوى اضطراب التوحد خلال العام الثانى:

ـــ تجنب التواصل البصرى.

ـــ يفضل أن يبقى أو يلعب بمفرده معظم الوقت.

ـــ عدم قدرته على استخدام إيماءات للتواصل كالاشارة أو التلويح.

ـــ يكرر حركات جسمية و سلوكية نمطية.

ـــ إنزعاجه عند وجوده فى الأماكن الصاخبه و الأماكن العامة.

ـــ يظهر اللامبالاه لافراد اسرته أو غيرهم.

ـــ عدم رغبته فى العناق أو السلام بالأيدى أو اللمس بشكل عام.

رابعاً: الاعراض خلال مرحلة الطفولة:

ـــ الصعوبة فى اجراء المحادثة مع اقرانه.

ـــ ظهور الانماط السلوكية و التكرارية و الروتينية.

ـــ القصور فى مهارات اللعب التخيلى.

ـــ يبدى الطفل ببعض الاهتمام الاجتماعى حيث يسمح للاطفال الاخرين باللعب الى جواره دون مشاركتهم.

ـــ الصعوبة فى التركيز على اشياء معينة لمدة محددة مع كثرة الانتباه.

ـــ الصعوبة فى فهم و تفسير التعليمات التى توجه إليه.

 

ـــ الصعوبة فى التواصل مع الاخرين بإستخادم الحديث و مشاركة الخبرة.

ـــ الصعوبة فى إقامة بعض الروابط مع الاشخاص الاخرين من المحيطين به.

(نجاه عيسى،2018، 65ـــ 66)، و(مشيرة فتحى،2020، 34ـــ35)،                                            و(محمد رضا،2020، 39).

خصائص اضطراب التوحد:

1ـــ الخصائص اللغوية:

حدد عادل عبدلله(2014، 162) مجموعة من الخصائص التى يتسم بها النمو اللغوى للطفل ذوى اضطراب التوحد، تتمثل كالأتى:

ـــ محدودية فى المفردات اللغوية.

ـــ عكس أو قلب الضمائر.

ـــ التأخر أو النقص الكلى فى اللغة المنطوقة.

ـــ استخدام جمل قصيرة و غير كاملة.

ـــ الصعوبة فى الإستخدام الإجتماعى للغة.

ـــ عدم القدرة على المبادأة فى اقامة حوار أو اجراء حديث مع الأخرين.

ـــ الاستخدام المتكرر و النمطى للغة.

ـــ الصعوبة فى إستخدام الهمس أو فهمه.

ـــ الانخفاض أو الارتفاع غير العادى للصوت أو الكلام اثناء الحديث.

2ـــ الخصائص الإجتماعية:

رأت فوزية عبدلله(2013، 23) ان القصور فى التفاعل الاجتماعى يعد من أهم المشاكل التى تظهر على أغلب حالات اضطراب التوحد، فهو يظهر على نطاق يتجلى فيه مظاهر القصور فى مختلف مراحل العمر و ان كانت أكثر وضوحاً فى المراحل الأولى من عمر الطفل، إذ يبدى معظم هؤلاء الاطفال عدم الاهتمام بمن حولهم و نادراً ما يبحثون على أى تواصل اجتماعى أو مشاركة و يفضلون الوحدة، الا انهم عندما يتقدم بهم العمر تنمو لديهم الرغبة فى التفاعل الاجتماعى، و لكن يواجهون صعوبة فى القدرة على كيفية التقرب من الأخرين و فهم القواعد الاجتماعية المتعارف عليها.

3ـــ القصور فى التواصل الغير اللفظى ـــ اللفظى:

 وفى هذا الإطار أوضح حازم رضوان(2011، 42) إلى مجموعة من الخصائص التواصلية العامة لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، تتمثل كالأتى:

1- الخصائص التواصلية فى الجانب الاستقبالى:

ـــ الفهم و التفسير الحرفى للأشياء.

ـــ الحاجة إلى المزيد من الوقت لفهم المدخلات الحسية و الإستجابة لها.

ـــ يبدو الطفل و اكنه اصم.

ـــ الصعوبة فى الاستجابة إلى المعلومات الإجتماعية و الاشارات و الايماءات و صعوبة تحليلها.

2-  الخصائص التواصلية فى الجانب التعبيرى:

ـــ صعوبة التعبير عن المشاعر و الإنفعالات.

ـــ تكرار المواضيع و الأسئلة التى يتحدثون بها.

ـــ ضعف القدرة على أخذ الدور أثناء الحوار المتبادل و المحافظة على الأسترسال أثناء الحديث.

ـــ عكس الضمائر و المصاداه الكلامية.

 4ـــ الخصائص العقلية ـــ المعرفية:

يعد القصور فى النواحى المعرفية من الملامح التى يتسم بها اضطراب التوحد، و ذلك بما يترتب عليه من عجز فى التواصل الإجتماعى ونقص فى الاستجابة المعرفية، و تظهر الصعوبات المعرفية للأطفال ذوى اضطراب التوحد فى محاور هامة هى: عكس استخدام الرموز و يترتب عليه صعوبة فى تعلم المعانى المشتركة، و صعوبة فى الإنتباه المشترك فى استخدام الرموز، صعوبة فى الإنتباه التعاونى ( أحمد السيد  ،2010، 40) ، حيث أن الذاكرة العاملة و الإدراك و الإنتباه و اللغة و التفكير و الذاكرة و التخيل من أهم الوظائف المعرفية التى اذا تعرضت للضرر فانها تؤثر على المجالات الأخرى لدى الطفل، و الأطفال ذوى اضطراب التوحد يعانون من قصور فى الاستجابات العقلية الغير مناسبة، و القصور فى وظائف التفكير و فقدان الكلام(فوزية عبدلله،2013، 31).

5ـــ الخصائص السلوكية:

 أشارSmith8Tyler(2010,413) المشكلات المتعلقة بالسلوكيات النمطية المتكرره  والاهتمامات المحدودة لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، تتمثل كالأتى:

ـــ ممارسة حركات نمطية متكررة مثل: التلويح بالأيدى أو التأرجح.

ـــ ممارسة مجموعة من اللزمات المتكررة التى تأخذ أشكالاً مثل: الدوران و الاهتزاز المتكرر و التصفيق بالأيدى و رفرفة اليدين.

ـــ تكرار السلوك العدوانى أو إيذاء الذات مثل: القرص و الركل و ضرب الرأس و الصدر.

ـــ صدور أصوات مرتفعة تظهر نتيجة ردود أفعال مخيفة.

ـــ حساسية تجاه المثيرات الحسية المختلفة كالمثيرات البصرية و الحسية و السمعية.

ـــ سلوك عدم الطاعة للأخرين الذى يتمثل فى رفض إتباع التعليمات و الأوامر.

ـــ الحرص الشديد فى ممارسة طقوس روتينية غير وظيفية.

ـــ ظهور بعض المخاوف الإجتماعية فى المواقف غير العادية و عند فعل أى تغيرات فى البيئة أو تجاه الغرباء.

6ـــ القصور فى السلوك اللفظى:

 أوضح عادل عبدلله(2012، 90ـــ 91) ان القصور فى السلوك اللفظى بمثابة الخاصية التى يتسم بها اضطراب التوحد، و قد يظهر منذ العام الاول من حياة هؤلاء الاطفال و غالباً يلاحظ أولياء الأمور و القائمين على رعايتهم انهم قد يبدون اهتماماً قليلاً بالأخرين و قد لا يبدون أى اهتمام، و أيضاً فانهم لا يتعلمون اللعب بطريقة طبيعية و تستمر هذه الخصائص لدى هؤلاء الأطفال فتمنعهم من تكوين الصداقات مع اقرانهم، أو تطوير أو اقامة أى تعلق بوالديهم، ومع ذلك فان بعض هؤلاء الأطفال قد تتحسن قدرتهم على التواصل مع الأخرين و لكن يبدون فى واقع الأمر عدم القدرة على ادراك الفروق الدقيقة فى العديد من المعانى و العلاقات الإجتماعية، التى يتوقع الحصول عليها من أجل القدرة على تكيفهم بعد ذلك سواء فى مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة.

إجراءات البحث:

(1) منهج البحث:

اعتمد البحث علي المنهج الوصفى، والذي يتضمن جمع البيانات واستخراج النتائج وتحليلها بالإعتماد على الأساليب الإحصائية المناسبة.

(2) المشاركون من الأطفال في حساب الخصائص السيكومترية:

تكونت عينة حساب الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات  اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، و قد بلغ قوام المشاركون (30 ) طفلاً من الأطفال ذوي اضطراب التوحد، ممن تراوحت أعمارهم بين (6ـــ 9) سنوات وهم (21 ذكر ـــ 9أنثى)، و قامت الباحثة الرئيسية بتطبيق أدوات الدراسة عليهم لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات البحث.

(3) أداة جمع البيانات:

مقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد            ( إعداد الباحثة).

أ-خطوات إعداد المقياس:

اشتملت أدوات البحث على مقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد، والتي قامت الباحثة باعداده، وذلك قامت الباحثة قبل إعداد المقياس بالاضطلاع على عدد من المقاييس المنشورة والتى تم إعدادها لقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية وبناء وإعداد عباراتة إلى برنامج VB-MAPP ، ومن هذه الدراسات دراسة مقياس المهارات اللغوية الذى تكون من مقياس مهارات فهم اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية إعداد فايزة إبراهيم(2016-113)، ودراسة سيد جارحى(2017)، و دراسة روان عيد روس(2016)، و مقياس سمر فهمى، و صباح حسن(2018)، و رحاب السيد(2019)، و مقياس ميرهان طه، و إمام مصطفى، و جمال عبد العاطى(2021)، و دراسة دعاء عبد المجيد، و أمنيه محمد، و إيمان صلاح(2023). 

 

ويتم وصف مقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد كالأتى( إعداد الباحثة):

وصف المقياس:

أعدت الباحثة المقياس من معظم فقرات برنامج VB-MAPP  إعداد(Sundberg,2008)، حيث قامت بإعداد المقياس لقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد لأغراض البحث الحالي، وتكون المقياس من(50) مفردة تتناسب مع الأطفال ذوى اضطراب التوحد، قُسم إلى(30) مفردة لمقياس مهارات اللغة الاستقبالية  و(20) مفردة لمقياس مهارات اللغة التعبيرية، حيث تم استخدام المقياس كأداة قياس قبلى وقياسات متكررة وقياس بعدى وقياس تتبعى على المشاركون بالبحث، فيما يلى توضيح مكونات كل مقياس كالتالى:

اولاً: مقياس مهارات اللغة الاستقبالية وأشتمل على ثلاث مهارات فرعية هى:

1ـــ مهارة الإستجابة السمعية: تتكون من (10) مفردات من(1ـــ 10).

2ـــ مهارة الإدراك البصرى ومطابقة الأشكال: تتكون من(10) مفردات من(11ـــ 20).

3ــ مهارة التقليد الحركى: تتكون من(10) مفردات من(21ـــ 30).

ثانياً: مقياس مهارات اللغة التعبيرية ويشتمل على إثنين من المهارات الفرعية هى:

1ـــ مهارة الطلب: تتكون من(10) مفردات من(31ـــ 40).

2ـــ مهارة التسمية: تتكون من(10) مفردات من(41ـــ 50).

ـــ تم عرض المقياس في صورته الأولية ( يتكون من 50 مفردة) على مجموعة من المحكمين وعددهم(6).

الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية:

أولا: الإتساق الداخلى للمفردات:

 قامت الباحثة بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات المقياس ودرجة البعد الذى تندرج تحته المفردة، وأيضاً حساب معاملات الارتباط بين كل بعد والدرجة الكلية للمقياس، وذلك بعد تطبيق المقياس فى صورته الأولية ( 50 مفردة) على المشاركون بالدراسةالاستطلاعية، كما هو موضح بجداول الارقام.

 

جدول (1)

معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الذى تنتمى لهوبين البعد والدرجة الكلية               ( ن= 30 )

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل

الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

رقم

معامل الارتباط

مهارات اللغة الاستقبالية

مهارات اللغة التعبيرية

مهارة الإستجابة

السمعية

مهارة الإدراك البصرى ومطابقة الأشكال

مهارة التقليد الحركى

مهارة الطلب

مهارة التسمية

1

608,0**

11

550,0**

21

670,0**

31

546,0**

41

548,0**

2

752,0**

12

496,0**

22

519,0**

32

683,0**

42

557,0**

3

672,0**

13

688,0**

23

612,0**

33

633,0**

43

540,0**

4

624,0**

14

667,0**

24

536,0**

34

763,0**

44

607,0**

5

620,0**

15

516,0**

25

734,0**

35

778,0**

45

630,0**

6

559,0**

16

677,0**

26

675,0**

36

757,0**

46

680,0**

7

585,0**

17

542,0**

27

654,0**

37

542,0**

47

715,0**

8

590,0**

18

574,0**

28

529,0**

38

568,0**

48

581,0**

9

518,0**

19

722,0**

29

744,0**

39

750,0**

49

507,0**

10

626,0**

20

554,0**

30

586,0**

40

813,0**

50

731,0**

641,0**

638,0**

667,0**

715,0**

689,0**

** دالة عند مستوى 01,0

ثانيا: الصدق:

اعتمدت الباحثة فى حساب الصدق على مايلى:

أ-الصدق المنطقى ( صدق المحكمين ):

تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين فى المجالات التربوية والنفسية، وذلك بهدف: التأكد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0

ب-الصدق التمييزى :

قامت الباحثة باستخدام اختبار " مان ويتنى " Mann-Whitney U   للأزواج المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين الارباعى الأعلى والارباعى الأدنى على المقياس، كما يوضح ذلك جـــــــدول رقم ( 2  )0

جدول رقم ( 2 ) دلالة الفروق بين الإرباعى الأعلى والإرباعى الأدنى

 

ن

رتب المتوسط

مجموع الرتب

قيمة " Z "

مستوى الدلالة

الارباعى الأعلى

8

50,11

00,92

- 564,3

دال عند مستوى 001,0

الارباعى الأدنى

7

00,4

00,28

 يتضح من الجدول السابق (2) أن قيمة (Z  = - 564,3  ) وهى دالة عند مستوى 0.001 مما يدل على وجود فروق بين درجات المرتفعين ودرجات المنخفضين على المقياس، وهذا يؤكد قدرة المقياس على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين مما يشير إلى صدق المقياس0

ثالثاً: الثبات:

اعتمدت الباحثة فى حساب الثبات على مايلى :

أ-طريقة التجزئة النصفية

 استخدمت الباحثة طريقة التجزئة النصفية، واستخدام معادلة سبيرمان – براون لتصحيح أثر التجزئة، وجدول ( 3) يوضح معاملات ثبـات المقياس وأبعاده0

جدول (3) معاملات ثبات المقياس وأبعاده بطريقة التجزئة النصفية

البعد

معامل الارتباط

البعد

معامل الارتباط

مهارات اللغة الاستقبالية

876,0**

مهارات اللغة التعبيرية

923,0**

مقياس مهارات اللغة

911,0**

** دالة عند مستوى 0.01

ب-طريقة معادلة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method : 

استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباك، وهى معادلة تستخدم فى إيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وجدول ( 4 ) يوضح معاملات ثبـات المقياس وأبعاده0

 

جدول رقم (4) معاملات ثبات المقياس وأبعاده بطريقة معادلة ألفا كرونباك

البعد

معامل الارتباط

البعد

معامل الارتباط

مهارات اللغة الاستقبالية

863,0

مهارات اللغة التعبيرية

889,0

مقياس مهارات اللغة

892,0

يتضح من الجداول السابقة أن قيم معاملات الثبات مرتفعة مما يدل على ثبات المقياس

ــــ ومما سبق أتضح تمتع مقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد بخصائص سيكومترية مقبولة تتيح استخدامه في الدراسات المستقبلية.

وبذلك يتضح أن الخصائص السيكومترية التي تمتع بها مقياس مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد تدل على تمتعه بدلالات صدق واتساق داخلي وثبات مقبولة؛ تسمح باستخدامه في البيئة المصرية، مما يدعو للاطمئنان والثقة في نتائجه عند تطبيقه على عينات أخرى مشابهة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصيات البحث:

في ضوء ما كشفت عنه نتائج البحث الحالي من استنتاجات؛ يمكن تقديم التوصيات التإليه:

ــــ الاستفادة التربوية من نتائج البحث الحالي في معرفة مهارات اللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد من خلال تطبيق المقياس على الأطفال ذوى اضطراب التوحد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

أحمد السيد سليمان(2010). تعديل سلوك الأطفال التوحديين ـــ النظرية والتطبيق، دولة الأمارات العربية المتحدة: دار الكتاب الجامعى.

أديب عبدالله محمد، و إيمان طه طايع(2015). النمو اللغوى والمعرفى للطفل، عمان: دار الإعصار العلمى.

 اسامة فاروق مصطفى ؛ السيد كامل الشربينى(2014). التوحد( الأسباب ـــ التشخيص ـــ  العلاج)، ط2، عمان: دار المسيره للنشر والتوزيع.

إيهاب عبد العزيز الببلاوى(2010).اضطرابات التواصل، الرياض: دار الزهراء للنشر والتوزيع.

بشير معمرية (2012). أساسيات القياس النفسي وتصميم أدواته، الجزائر: دار الخلدونية للنشر والتوزيع.

جمال خلف المقابلة(2016). اضطراب طيف التوحد التشخيص والتدخلات العلاجية، عمان: دار يافا العلمية.

حازم رضوان آل إسماعيل(2011). التوحد واضطرابات التواصل، عمان: دار مجدلاوى للنشر والتوزيع.

 دعاء عبد المجيد سيد، و أمنية محمد إبراهيم، و إيمان صلاح الدين حسين(2023). الخصائص السيكومترية لمقياس تقدير التواصل اللفظى للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد. مجلة دراسات فى مجال الإرشاد النفسى والتربوى، كلية التربية، جامعه اسيوط، 6(4)، 259 ـــ 283.

رحاب السيد الصاوى(2019). برنامج تدريبى مستند إلى نظرية العقل لتنمية السلوك اللفظى لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد مرتفعى الأداء. مجلة الطفولة والتربية، كلية رياض الأطفال، جامعه الأسكندرية، 11(40)،                69 ـــ 162.

روان عيدروس عبدالله (2016). فاعليه برنامج تدريبى فى التدخل المبكر قائم على السلوك اللفظى فى تنمية مهارات التواصل لدى أطفال من ذوى التوحد فى المملكة العربية السعودية[ رسالة ماجستير، كلية التربية، قسم التربية الخاصة، جامعه الإمارات العربية المتحدة]. قاعدة معلومات جوجل سكولار.

سعد عبد الرحمن (2008). القياس النفسي: النظرية والتطبيق، ط 5، مصر: هبة النيل العربية للنشر والتوزيع.

 سمر فهمى طاهر(2018). فعإليه مقياس السلوك اللفظى فى تقييم وإحالة أطفال اضطراب التوحد للمرحلة العمرية من( 30-48) شهر فى عينة أردنية[ رسالة دكتوراة، كلية الدراسات العليا، قسم التربية الخاصة، جامعه العلوم الإسلامية العالمية]. الأردن.

 سيد جارحى السيد(2017)  فعإليه إستخدام أساليب التواصل التعزيزية والبديلة فى تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد. مجلة الإرشاد النفسى، 2(52)، (244ـــ 303).

 صفوت فرج (2007). القياس النفسي، ط6، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

صلاح الدين محمود علام (2000). القياس والتقويم التربوي والنفسي: أساسياته وتطبيقات وتوجهاته المعاصرة القاهرة: دار الفكر العربى.                                

صلاح الدين محمود علام (2011). القياس والتقويم التربوي في العملية التدريسية، ط4، عمان، الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

عادل عبد الله محمد(2012). مقدمة فى التربية الخاصة، القاهرة: دار الرشاد.

عادل عبد الله محمد(2014). مدخل إلى اضطراب التوحد(النظرية والتشخيص وأساليب الرعاية)، الدار المصرية اللبنانية.

 عبد العزيز بوسالم (2014). القياس في علم النفس والتربية، الأسس النظرية والمبادئ التطبيقية، الجزائر: دار قرطبة للنشر والتوزيع.

علي ماهر خطاب (2001). القياس والتقويم في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية، ط2، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

فايزة إبراهيم عبد اللاه(2016). فعإليه برنامج التدخل المبكر لتنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد. مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعه طنطا، 2062)، 109ـــ 154.

فهد بن حمد الملغوث(2006). التوحد كيف نفهمه ونتعامل معه، الرياض: مؤسسة مكتبة الملك فهد الوطنية.

فوزية عبد الله الجلامدة(2013). إضطرابات التوحد فى ضوء النظريات(المفهوم،التعليم،

قحطان أحمد الظاهر(2010). إضطرابات اللغة والكلام، عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.

 محمد رضا السيد(2018). السلوك اللفظى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد(الذاتوية)، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

محمد رضا السيد(2020). تحليل السلوك اللفظى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

مشيرة فتحى محمد(2020). اللغة ومهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية المصرية.

موسى النبهان (2004). أساسيات القياس في العلوم السلوكية، ط1، عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.

ميرهان طه عبد الجابر، و إمام مصطفى سيد، وجمال عبد العاطى محمد(2021). الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة التعبيرية لدى عينة من الأطفال ذوى إضطراب التوحد. مجلة دراسات فى مجال الإرشاد النفسى التربوى، كلية التربية، جامعه أسيوط، 4(2)، 73 ـــ101.

نجاة عيسى إنصوره(2018). إضطرابات طيف التوحد( المشكلة و المآل الإستراتيجيات العلاجية)، ليبيا: دار الكتب الوطنية.

هالة عبد السميع الغلبان، و هالة فاروق الغلبان(2013). فاعليه برنامج تدريبى قائم على الإرشاد الأسرى لأمهات الأطفال ذوى الإعاقة العقلية فى تنمية بعض المهارات اللغوية لديهم. مجلة كلية التربية بالزقازيق، 28(79)، ( 403-462).

هشام مصطفى أحمد، و إبراهيم جابر السيد(2019). إليه الأهتمام بالأطفال التوحديين، القاهرة: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

‏ Smith , D & Tyler, C (2010) . Introducion to special education (7th Ed) .Boston : Person . Educaion ,Inc.

American psychiatric Association (2013) . Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders .(5th Ed Rervised) .Washingotn DC:American psychiatric Association .

Kanner, L. Kanner, L.(1943) Autistic disturbances of affective contact, Nervous Child, 2 (3): 217–50. Psychology: Revisiting the Classic Studies, 2(3), 61.

Skinner ,B.F , (1957) . Verbal behavior . New York : Appleton – Century – Crofts .

Sundberg, M. L. (2008). VB-MAPP Verbal Behavior Milestones Assessment and Placement Program: a language and social skills assessment program for children with autism or other developmental disabilities: guide.

Sundberg, M. L., & Sundberg, C. A. (2011). Intraverbal behavior and verbal conditional discriminations in typically developing children and children with autism. The Analysis of Verbal Behavior, 27, 23-44.

المراجع:
أحمد السيد سليمان(2010). تعديل سلوك الأطفال التوحديين ـــ النظرية والتطبيق، دولة الأمارات العربية المتحدة: دار الكتاب الجامعى.
أديب عبدالله محمد، و إيمان طه طايع(2015). النمو اللغوى والمعرفى للطفل، عمان: دار الإعصار العلمى.
 اسامة فاروق مصطفى ؛ السيد كامل الشربينى(2014). التوحد( الأسباب ـــ التشخيص ـــ  العلاج)، ط2، عمان: دار المسيره للنشر والتوزيع.
إيهاب عبد العزيز الببلاوى(2010).اضطرابات التواصل، الرياض: دار الزهراء للنشر والتوزيع.
بشير معمرية (2012). أساسيات القياس النفسي وتصميم أدواته، الجزائر: دار الخلدونية للنشر والتوزيع.
جمال خلف المقابلة(2016). اضطراب طيف التوحد التشخيص والتدخلات العلاجية، عمان: دار يافا العلمية.
حازم رضوان آل إسماعيل(2011). التوحد واضطرابات التواصل، عمان: دار مجدلاوى للنشر والتوزيع.
 دعاء عبد المجيد سيد، و أمنية محمد إبراهيم، و إيمان صلاح الدين حسين(2023). الخصائص السيكومترية لمقياس تقدير التواصل اللفظى للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد. مجلة دراسات فى مجال الإرشاد النفسى والتربوى، كلية التربية، جامعه اسيوط، 6(4)، 259 ـــ 283.
رحاب السيد الصاوى(2019). برنامج تدريبى مستند إلى نظرية العقل لتنمية السلوك اللفظى لدى الأطفال ذوى إضطراب التوحد مرتفعى الأداء. مجلة الطفولة والتربية، كلية رياض الأطفال، جامعه الأسكندرية، 11(40)،                69 ـــ 162.
روان عيدروس عبدالله (2016). فاعليه برنامج تدريبى فى التدخل المبكر قائم على السلوك اللفظى فى تنمية مهارات التواصل لدى أطفال من ذوى التوحد فى المملكة العربية السعودية[ رسالة ماجستير، كلية التربية، قسم التربية الخاصة، جامعه الإمارات العربية المتحدة]. قاعدة معلومات جوجل سكولار.
سعد عبد الرحمن (2008). القياس النفسي: النظرية والتطبيق، ط 5، مصر: هبة النيل العربية للنشر والتوزيع.
 سمر فهمى طاهر(2018). فعإليه مقياس السلوك اللفظى فى تقييم وإحالة أطفال اضطراب التوحد للمرحلة العمرية من( 30-48) شهر فى عينة أردنية[ رسالة دكتوراة، كلية الدراسات العليا، قسم التربية الخاصة، جامعه العلوم الإسلامية العالمية]. الأردن.
 سيد جارحى السيد(2017)  فعإليه إستخدام أساليب التواصل التعزيزية والبديلة فى تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد. مجلة الإرشاد النفسى، 2(52)، (244ـــ 303).
 صفوت فرج (2007). القياس النفسي، ط6، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
صلاح الدين محمود علام (2000). القياس والتقويم التربوي والنفسي: أساسياته وتطبيقات وتوجهاته المعاصرة القاهرة: دار الفكر العربى.                                
صلاح الدين محمود علام (2011). القياس والتقويم التربوي في العملية التدريسية، ط4، عمان، الأردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
عادل عبد الله محمد(2012). مقدمة فى التربية الخاصة، القاهرة: دار الرشاد.
عادل عبد الله محمد(2014). مدخل إلى اضطراب التوحد(النظرية والتشخيص وأساليب الرعاية)، الدار المصرية اللبنانية.
 عبد العزيز بوسالم (2014). القياس في علم النفس والتربية، الأسس النظرية والمبادئ التطبيقية، الجزائر: دار قرطبة للنشر والتوزيع.
علي ماهر خطاب (2001). القياس والتقويم في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية، ط2، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
فايزة إبراهيم عبد اللاه(2016). فعإليه برنامج التدخل المبكر لتنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد. مجلة كلية التربية، كلية التربية، جامعه طنطا، 2062)، 109ـــ 154.
فهد بن حمد الملغوث(2006). التوحد كيف نفهمه ونتعامل معه، الرياض: مؤسسة مكتبة الملك فهد الوطنية.
فوزية عبد الله الجلامدة(2013). إضطرابات التوحد فى ضوء النظريات(المفهوم،التعليم،
قحطان أحمد الظاهر(2010). إضطرابات اللغة والكلام، عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.
 محمد رضا السيد(2018). السلوك اللفظى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد(الذاتوية)، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
محمد رضا السيد(2020). تحليل السلوك اللفظى لدى الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
مشيرة فتحى محمد(2020). اللغة ومهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية المصرية.
موسى النبهان (2004). أساسيات القياس في العلوم السلوكية، ط1، عمان، الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع.
ميرهان طه عبد الجابر، و إمام مصطفى سيد، وجمال عبد العاطى محمد(2021). الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات اللغة التعبيرية لدى عينة من الأطفال ذوى إضطراب التوحد. مجلة دراسات فى مجال الإرشاد النفسى التربوى، كلية التربية، جامعه أسيوط، 4(2)، 73 ـــ101.
نجاة عيسى إنصوره(2018). إضطرابات طيف التوحد( المشكلة و المآل الإستراتيجيات العلاجية)، ليبيا: دار الكتب الوطنية.
هالة عبد السميع الغلبان، و هالة فاروق الغلبان(2013). فاعليه برنامج تدريبى قائم على الإرشاد الأسرى لأمهات الأطفال ذوى الإعاقة العقلية فى تنمية بعض المهارات اللغوية لديهم. مجلة كلية التربية بالزقازيق، 28(79)، ( 403-462).
هشام مصطفى أحمد، و إبراهيم جابر السيد(2019). إليه الأهتمام بالأطفال التوحديين، القاهرة: دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
‏ Smith , D & Tyler, C (2010) . Introducion to special education (7th Ed) .Boston : Person . Educaion ,Inc.
American psychiatric Association (2013) . Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders .(5th Ed Rervised) .Washingotn DC:American psychiatric Association .
Kanner, L. Kanner, L.(1943) Autistic disturbances of affective contact, Nervous Child, 2 (3): 217–50. Psychology: Revisiting the Classic Studies, 2(3), 61.
Skinner ,B.F , (1957) . Verbal behavior . New York : Appleton – Century – Crofts .
Sundberg, M. L. (2008). VB-MAPP Verbal Behavior Milestones Assessment and Placement Program: a language and social skills assessment program for children with autism or other developmental disabilities: guide.
Sundberg, M. L., & Sundberg, C. A. (2011). Intraverbal behavior and verbal conditional discriminations in typically developing children and children with autism. The Analysis of Verbal Behavior, 27, 23-44