نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
ماجستير تقنيات التعليم (التعليم الإلكتروني) جامعة ام القرى - المملكة العربية السعودية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
أثـــر استخـــدام تقنيـــة الواقـــع المعـــزِّز علــى التحصيـــل الدراســـي فـــي مقـــرر:" الدراســــات الإسلاميـــة" لـــدى تلميــــذات المرحلــــة الابتدائيـــة بمدينـــة مكــــة المكرمــــة
إعـــــــــــــــــــداد
أ/ماجدة بنت محمد بن إبراهيم هوساوي
باحثة ماجستير في تقنيات التعليم (التعليم الإلكتروني )
كلية التربية - بجامعة أم القرى
joodey22@gmail.com
}المجلد الواحد والأربعون– العدد الرابع– أبريل 2025 م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص
هدفت الدراسة إلى قياس أثر استخدام تقنية الواقع المعزِّز في تنمية التحصيل الدراسي لمقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدينة مكة المكرمة، وقد تكوَّنت عيِّنة الدراسة من (31) تلميذة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي بتعليم مكة المكرمة، تم اختيارهن كعيِّنة عشوائية، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي القائم على التصميم شبه التجريبي للمجموعة الواحدة، ولأغراض الدراسة تم إعداد الاختبار التحصيلي، الذي تكوَّن من ثلاثة محاور، تمثَّلت في مستويات التفكير العليا: (التحليل، التقويم، الإبداع)، وطُبِّق الاختبار التحصيلي على وحدة: (معرفة الدين) بمقرر: "الدراسات الإسلامية"، للصف الخامس الابتدائي (الفصل الدراسي الثاني)، وأظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًّا بين التطبيقين القَبْلي والبَعْدي للاختبار التحصيلي، وكانت الفروق لصالح التطبيق البَعْدي.
الكلمات المفتاحية: الواقع المعزِّز، التحصيل الدراسي، مقرر:" الدراسات الإسلامية".
Title of the Study: "The effect of using augmented reality technology on the academic achievement in “Islamic Studies” course among elementary school female students in Makkah".
Researcher:
MAJDAH BINT MOHAMMED BIN IBRAHIM HAWSAWI
Researcher at Curriculum and Instruction - E-learning
at Umm Al-Qura University College of Education
joodey22@gmail.com
Abstract
The study aimed to measure the effect of using augmented reality technology in developing the academic achievement of the Islamic studies course among fifth-grade female students in Makkah. The study sample consisted of (31) fifth-grade female students in the Holy City of Makkah, chosen as a random sample, the researcher has adopted the experimental approach based on a quasi-experimental design for one group. To achieve the objective of the study, an achievement test was prepared, that consisted of three pivots, represented by the higher levels of thinking: (Analysis, Evaluation, Creativity). The achievement test was applied to the unit: (Knowledge of Religion) in the “ “Islamic Studies” course for the fifth grade of elementary school (the second semester), the findings revealed that the level of achieving the effect of using augmented reality technology in the “Islamic Studies” course among fifth-grade elementary school students has achieved a noticeable increase in the achievement of the members of the study sample, it can be said that this program is suitable to be applied so that it contributes to improving the academic achievement process among students.
By testing the study hypotheses, using T-Test for correlated groups, and the Cohen equation (d) to measure the size of the effect of using the proposed program as a statistical method, the findings showed that there were statistically significant differences between the pre- and post-applications of the achievement test, the differences were in favor of the post-application.
Keywords: Augmented Reality, Academic Achievement, Islamic Studies Course:
يشهد العالم اليوم تطورات سريعة ومتعددة على كل الجوانب والأصعدة العلمية والعملية، وهذه التطورات أحدثت العديد من التحديات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتربوية، وكان للتقنية الحديثة الأثر الأكبر في إحداث تلك التطورات وخلق تلك التحديات التي أصبحت الشغل الشاغل لمختلف قطاعات الدولة وخاصة المؤسسات التربوية التي تأخذ على كاهلها مهمة حماية النشء، ورعايته.
لقد أصبحت التقنية جزءً لا يتجزأ من العملية التعليمية، ومن ذلك تقنية الواقع المعزز التي تعد من المفاهيم الحديثة، وهي عبارة عن تقنية مدمجة يتم فيها الدمج بين التعلم الإلكتروني والواقع الحقيقي باستخدام الأجهزة المحمولة أو القابلة للارتداء (الغامدي، 2020).
وتشير أدبيات الدراسة إلى تقنية الواقع المعزز لها دور فاعل في تنمية التحصيل الدراسي لدى التلميذات حيث أكد اندرسون وليروكابيس (2015) أنّ الواقع المعزز تكمن أهميته في كونه يقدم المعلومات بوضوح ودقة عالية؛ كما أنه بإمكان المستخدم إدخال المعلومات بشكل سهل، إضافة إلى تحسين عملية التفاعل بين المعلمة والطالبة. وأشار عمر (2017)، والزهراني (2018) إلى أنّ استخدام الواقع المعزز يرفع من نسبة الدافعية نحو التعلم ويزيد من نشاط الطالبات وخاصة اللواتي يعانين من ضعف التحصيل الدراسي.
كما اهتم علماء التربية وعلم النفس بالمتعلم، من خلال الدراسة والبحث والتجريب للكشف عن تأثيرات تقنية الواقع المعزز على سلوك المتعلمين وتحصيلهم الدراسي من أجل تحقيق الرعاية المثلى لهم من كل الجوانب (المالكي، 2005).
ويعد مقرر الدراسات الإسلامية من أهم المقررات في مراحل التعليم العام؛ لما يشتمل عليه من أسس ومضامين تربوية تبني في التلميذة السلوك السوي، والأخلاق الفاضلة، وتربي فيها روح المسؤولية اتجاه بناء ورعاية أجيال المستقبل.
وعلى الرغم من أهمية هذا المقرر، إلاّ أنّ بعض الدراسات تشير أن مقررات الدراسات الإسلامية في المرحلة الابتدائية بمدارس المملكة العربية السعودية لا تزال بحاجة إلى التطوير والتحديث لا سيما على مستوى الاستراتيجيات التدريسية المتبعة في التعليم والمبررات في ذلك كثيرة، ومنها: أن معلمات التربية الإسلامية يتحملن مسؤولية خاصة في تنمية وجدان التلميذة، وتأكيد قيمها، وتحقيق تماسكها، والحفاظ على أصالتها والتهيئة لتحديث طرق وأساليب التعليم المختلفة الفاعلة التي تؤدي إلى إكساب التلميذات خبرات مختلفة يستطعن من خلالها التفاعل مع مواقف الحياة المختلفة (الغامدي، 2011).
كما أنه على الرغم من أهمية تقنية الواقع المعزز ودورها في التعليم، إلاّ أنه لا يوجد - حسب علم الباحثة- دراسة عنيت بقياس تأثير هذه التقنية في التحصيل الدراسي للتلميذات في مقررات التربية الإسلامية، ولهذا فقد سعت الباحثة إلى إجراء دراسة علمية لمعرفة أثر استخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي لمقرر الدراسات الإسلامية لدى طالبات الصف الخامس الابتدائي بمدينة مكة المكرمة.
مشكلة الدراسة:
تعد مناهج الدراسات الإسلامية من أكثر المقررات التعليمية استيعاباً للأساليب والتقنيات الحديثة في التعليم وخاصة استخدام تقنية الواقع المعزز، إذ إنه يمكن للمعلمة الدمج ما بين طرق التعليم المختلفة ومنها التقنية الرقمية، كما يعد توظيف تقنية الواقع المعزز في تدريس مقررات الدراسات الإسلامية من أساليب التدريس التي تمكن التلميذات من تطوير مهاراتهن المعرفية وتعمل على زيادة مستوى التحصيل والدافعية لديهن (الهاجري، 2018).
وتؤكد الدراسات العربية والأجنبية كدراسة (سارة الهاجري، 2018؛ الحسامية، 2020؛ الغامدي، 2020، الصلاحات، 2020؛ تشيا Shea,2014) التي تناولت مجال الواقع المعزز عامة ومقرر الدراسات الإسلامية بصفة خاصة، على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث حول الواقع المعزز وتوظيفه في العملية التعليمية.
ويدعم هذه النتائج ما أشارت إليه نتائج المؤتمر العلمي السنوي العربي الرابع الدولي الثاني؛ بعنوان: تحديات الحاضر ورؤى المستقبل، الذي أكد على أهمية تفعيل تقنيات الواقع المعزز، وضرورة تبني دمج تكنولوجيا الواقع المعزز لجميع المراحل التعليمية في سياق الكتب الدراسية من قبل المعلمين لما لها من أثر كبير في الدافع المعرفي والتحصيلي لدى المتعلمين (عمر وسليمان، 2017). كما أوصت دراسة الحجيلي (2020) على ضرورة التوسع في استخدام تقنية الواقع المعزز في تعليم البرمجة في المراحل المبكرة في التعليم.
وعلى الرغم من ذلك؛ فإنّ إشكالية ضعف التحصيل لدى تلميذات الصف الخامس ابتدائي في مقرر الدراسات الإسلامية أصبحت بارزة من خلال شكاوى المعلمات وأولياء أمور التلميذات بسبب ضعف استخدام التقنيات الحديثة إما لعدم توفرها أو لضعف تأهيل معلمات الدراسات الإسلامية على استخدامها ما استوجب ضرورة البحث حول الحول المناسبة لهذه المشكلة من خلال توظيف التقنيات الحديثة وخاصة الواقع المعزز بدرجة أكثر فاعلية
وقد أجرت الباحثة دراسة استطلاعية على (35) من معلمات الدراسات الإسلامية للصف الخامس الابتدائي والمشرفات التربويات، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن هناك درجة متوسطة في استخدام التكنولوجيا واستخدام تكنولوجيا الواقع المعزز خلال تدريس مقرر الدراسات الإسلامية من وجهة نظر أفراد العينة، كما اتفقت عينة الدراسة الاستطلاعية على أهمية تفعيل تقنية الواقع المعزز خلال تدريس الدراسات الإسلامية، وحاجتهن الماسة للتدريب عليها، وتوفير الأدلة الإرشادية التي تمكنهن من معرفه آليات تطبيق الواقع المعزز في العملية التدريسية، والذي سيكون له أثر إيجابية أكبر على المعلمات والتلميذات، وخاصة في تقوية جانب التحصيل الدراسي لديهن.
بالإضافة إلى ما سبق؛ فإن خبرة الباحثة الشخصية كمعلمة لمقررات الدراسات الإسلامية لاحظت أن هناك ضعفاً وقصور في استخدام التقنيات الحديثة في تدريس مقررات الدراسات الإسلامية وخاصة الواقع المعزز، والاكتفاء في المقابل باستخدام الأساليب التقليدية المعتادة في تدريس منهج الدراسات الإسلامية التي لم تعد فعالة في تحقيق الأهداف التعلمية المرجوة منها؛ حتى أضحت لا تقدم معرفة كافية ومأثرة في عاصر الثورة التكنلوجية الحديثة، ما استوجبت ضرورة دمج التقنية الحديثة وخاصة تقنية "الواقع المعزز" في العملية التعليمية من أجل تحفز التلميذات على فهم الدروس، وربط جوانب المحتوى المعرفي ببعضها بطريقة جاذبة ومحببة، لإكسابهن مهارات الفهم العميق وتنمية الوعي بواقع الحياة.
وقد سعت الباحثة وفقاً لذلك إلى إجراء دراسة حول استخدام الواقع المعزز في تدريس مقررات التربية الإسلامية لدى تلميذات المرحلة الابتدائية وقياس فاعليته في التحصيل الدراسي.
أسئلة الدراسة:
تسعى الدراسة إلى الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: ما أثر استخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات المرحلة الابتدائية بمدينة مكة المكرمة؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
فروض الدراسة:
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق ما يلي:
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية هذه الدراسة فيما يلي:
الأهمية النظرية:
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة فيما يلي:
الأهمية التطبيقية:
حدود الدراسة
الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة الحالية على تطبيق تقنية الواقع المعزز للتدريس في مقرر الدراسات الإسلامية للصف الخامس الابتدائي الفصل الدراسي الثاني الوحدة (2) من مقرر "التوحيد "معرفة الدين" بتقنية الواقع المعزز.
الحدود المكانية: اقتصرت هذه الدراسة على مدارس المرحلة الابتدائية، التابعة للإدارة العامة للتعليم بمدينة مكة المكرمة، وتم تطبيق الدراسة على عينة ممثلة للمجتمع مدرسة (الابتدائية الثالثة والخمسون بعد المائة للبنات).
الحدود الزمانية: أجريت الدراسة الحالية في الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1444هـ.
الحدود البشرية: طبقت الدراسة على عينة من طالبات الصف الخامس الابتدائي بمدارس التعليم العام بمدينة مكة المكرمة تحديدا الابتدائية الثالثة والخمسون بعد المائة للبنات.
مصطلحات الدراسة
تشتمل الدراسة الحالية على بعض المفاهيم الأساسية، وبيان ذلك على النحو الآتي:
ويعرف إجرائيا بأنها القدرة على إحداث التغيير وقياس مدى الأثر التعليمي الذي يمكن أن يحدثه تطبيق تقنية الواقع المعزز (المتغير المستقل) في إكساب المهارات المعرفية والأدائية للتعلم لمفردات وحدة معرفة الدين بمقرر الدراسات الإسلامية (العقيدة الإسلامية "التوحيد"، الحديث والسيرة، الفقه والسلوك) التحصيل (المتغير التابع) وذلك لعينة من طالبات الصف الخامس الابتدائي بمدينة مكة المكرمة.
ذكر الغامدي (2020) أن الواقع المعزز هو: البيئة التي تشمل كلا من عناصر الواقع الافتراضي والعالم الحقيقي، فهو يسمح للمستخدم برؤية العالم الحقيقي من خلال إنشاء كائنات افتراضية تدمج مع العالم الحقيقي.
ويعرف "الواقع المعزز" إجرائياً بأنه: استخدام برامج تقنية الواقع المعزز بوسائط متعددة (صور - فيديو - كائنات ثلاثية الأبعاد) وفق بيئة تشاركية تفاعلية في تصميم وحده (معرفة الدين) بمقرر الدراسات الاسلامية للصف الخامس الابتدائي.
يعرف التحصيل الدراسي بأنه: المعدل التراكمي الذي يحصل عليه الطالب في مرحلة دراسية أو مادة دراسية معينة (الفودري، 2017: 221).
ويعرف إجرائياً: بأنه مقدار ما تحصل عليه التلميذات عينة البحث من درجات في الاختبار التحصيلي البعدي الذي أعدته الباحثة لتحقيق أهداف البحث المتمثلة في قياس مستويات التفكير العليا (التحليل، التقويم، الإبداع) والمطبق عليهن بعد انتهاء المعلمة من تدريس الموضوعات المحددة للتجربة؛ لمعرفة مدى أثر استخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل لديهن.
تعرف بأنها: "هي مجموعة الموضوعات التي تضمّنتها مقررات التربية الإسلامية، وما تحويه من مفاهيم وحقائق ومبادئ، ومهارات وقيم واتجاهات، وتشمل فروع: القرآن الكريم وعلومه، والحديث الشريف وعلومه، والعقيدة الإسلامية، والسيرة النبوية والتراجم، والفقه وأصوله، والأخلاق والتهذيب، والنظم والفكر الإسلامي، وما يحتويه آل فرع من موضوعات ترتبط بالمفاهيم الإسلامية" (مطالقة، وآخرون، 2014: 1177).
ويعرف إجرائياً بأنه: محتوى مقرر الدراسات الإسلامية (العقيدة الإسلامية "التوحيد"، الحديث والسيرة، الفقه والسلوك) للصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، الصف الخامس الابتدائي تحديداً بكل ما يشتمله من الوحدات والموضوعات التي أقرتها وزارة التعليم السعودية طبعة عام (1444هـ - 2022م).
أولاً: الإطار النظري والدراسات السابقة.
المبحث الأول: الواقع المعزز والتدريس بالواقع المعزز.
تعددت المفاهيم المفسرة لمصطلح "الواقع المعزز" كل حسب الزاوية التي يرى منها هذه التقنية، حيث تشير حنان رضا (2018: 120) أن الواقع المعزز هو نظام تكنولوجي جديد يسمح بإدخال محتويات افتراضية في العالم الحقيقي من أجل تشغيل التمثيل الافتراضي لها في الوقت الحقيقي، وتعزيز الإدراك الحسي للمستخدم للواقع.
وتعرف إيمان أحمد (2018: 41) الواقع المعزز بأنه: "نظام يعتمد على رؤية العالم الحقيقي بشكل مباشر من خلال الوجود عن بعد، إذ تتم في هذه العملية مطابقة الصور الصناعية بصور حقيقية ومعلومات إضافية ربما تكون خفية عند رؤيتها من خلال العين البشرية".
ويعرف روكسو وبريتو (2018) تقنية الواقع المعزز بأنها: تقنية تتيح تداخل البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة الحاسوب والمسجلة ثلاثية الأبعاد (3D) في العالم الحقيقي بشكل تفاعلي، وفي الوقت الفعلي.
من خلال ما سبق من تعريفات يتبين أن تقنية "الواقع المعزز" هي تقنية تهدف إلى إثراء الواقع الحقيقي بمحتوى رقمي يحاكي الحقيقة من خلال التمثيل الثلاثي الأبعاد، ومقاطع الصورة والصوت وعروض البوربوينت وغيرها، الأمر الذي يساعد التلميذات على تكوين صورة حقيقة وفهم صحيح للمعارف والمفاهيم العلمية التي يتعلمونها.
ثانياً: أهمية تقنية الواقع المعزز في بيئات التعلم:
تكمن أهمية الواقع المعزز في التعليم في كونه يوفر للتلميذات فرصًا جديدة وبيئة تحفيزية للتعلم تزيد من تفاعلهن بشكل إيجابي من خلال جعل التعلم أكثر فاعلية، حيث أشارت دراسة السبيعي (2017) إلى أنّ هذه التقنية في التعليم تعد وسيلة تفاعلية حية تسهم في تحفيز التلميذات وتوفر لهن بيئات تعلم فاعلة، كما أكدت دراسة المشهراوي (2018) أن توظيف تقنية الواقع المعزز في التدريس من شأنه تنمية الدافعية نحو التعلم.
كما أن توظيف تقنيات الواقع المعزز في التعليم من شأنه أن يساعد في تنمية المهارات العقلية العليا لدى الطلاب، حيث تشير دراسة الحسامية (2020) والصقرية (2020) إلى دور تقنية الواقع المعزز في تنمية مهارات التفكير المختلفة لدى الطلاب، كالتفكير البصري والتفكير التخيلي. كما تساعد هذه التقنية على تزويد الطلاب بالمعلومات بأساليب جاذبة ومشوقة تراعي ميولهم واهتماماتهم وقدراتهم، مما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى فهمهم واستيعابهم للدروس، حيث تشير دراسة السيد، واللويمي (2019) والصلاحات (2019) إلى فاعلية استخدام تطبيقات الواقع المعزز في تنمية التحصيل الدراسي لدى الطلبة.
كما تقدم تقنية الواقع المعزز تغذية راجعة مستمرة من خلال تفاعل يسمح للتلميذات بالتحكم والتفاعل مع عمليات التعليم الخاصة بهن بشكل فوري، كما أن للواقع المعزز إمكانات قوية فتحت الباب أمام التعلم القائم على الاكتشاف، كما أن تطبيقات الواقع المعزز تنطوي على إمكانية تيسير عملية التعلم، وتحسين التحصيل الدراسي لدى التلميذات مقارنة بالتدريس الاعتيادي (2013 ,Yuen et. Al.).
وأشارت دراسة وليروكابيس وأندرسون ( Liarokapis & Anderson,2010) والعتيبي (2021) أنّ تقنية الواقع المعزز تمكن المعلمة من إدخال معلوماتها وبياناتها وإيصالها بطريقة سهلة، وفعالة من حيث التكلفة وقابليتها للتوسع بسهولة، كما أنها تشجع على التعلم الذاتي، نظراً لما توفره من محتوى تعليمي يسهل على التلميذة الرجوع إليها في المنزل، وتعطي تقنية الواقع المعزز التلميذة الفرصة لترجمة ما تراه من صور حقيقة، وتتيح لها الفرصة للتأملات العقلية الملونة، ورؤية صور ثلاثية الأبعاد، مما يجعل من المفاهيم المجردة مفاهيم محسوسة مضافة إليها متعة التخيل، الأمر الذي يُخرج التلميذة من الروتين التقليدي في التعليم.
ومن خلال ما سبق يتضح أن استخدام الواقع المعزز يعود بالفائدة على العملية التعليمية برمتها، حيث تسهم في تحسين المهارات التدريسية لدى المعلمات، وتنعكس بصورة إيجابية على تحسين مستوى فهم التلميذات واستيعابهن للمادة الدراسية، وتحسين تحصيلهن الدراسي.
رابعاً: مميزات استخدام تقنية الواقع المعزز في التدريس:
تتميز تقنية الواقع المعزز بعدد من المميزات ومن ذلك ما أشارت إليه دراسة مشتهى، واللولو (2015) التي أوضحت تميز الواقع المعزز بكونه يمكّن من إنتاج تطبيقات تعليمية تعتمد على الواقع الافتراضي، وتحاكي الواقع الحقيقي، كما توفر مجموعة من الخبرات التعليمية في نفس الموقع التعليمي، يصعب الوصول إليها دون وجود هذه التقنية؛ مثل: استكشاف الفضاء، ومن خلال عرض العناصر الافتراضية جنباً إلى جنب مع الكائنات الحقيقية، تساعد هذه التقنية على مراقبة الأحداث التي لا يمكن بسهولة أن تلاحظ بالعين المجردة.
وذكرت الحجيلي(2019) أن من مميزات استخدام الواقع المعزز في التعليم تتمثل في: سهولة الاستخدام، وتعزيز التعلم التعاوني بين التلميذات، وجعل بيئات التعلم تفاعلية جاذبة وممتعة، وتصوير نماذج متعددة للمفاهيم النظرية الصعبة، والقدرة على الاستكشاف العملي للنظرية من خلال أمثلة ملموسة، والتفاعل الطبيعي مع تمثيل الوسائط المتعددة للمواد التعليمية، وتوفير بيئة آمنة للتلميذات لممارسة المهارات وتطبيق التجارب، كما أنها أداة داعمة لتطبيق نظريات التعلم بطرق مشوقة ومثيرة للاهتمام، كما أنها لا تحتاج إلى بيئة تعليمية محددة، ويمكن تطبيقها في الفصل الدراسي، بالإضافة إلى مراعاة الفروق الفردية، حيث تعطي فرصة لمشاهدة الأشكال من جوانب مختلفة، ومرات متعددة.
وأورد كل من (الغامدي،2020؛ الغول، 2016؛ محمد، 2018) عدداً من خصائص التدريس بالواقع المعزز ما بيانها كما يلي:
من خلال ما سبق ترى الباحثة أن تقنية الواقع المعزز لها العديد من المميزات المباشرة وغير المباشرة عندما يتم توظيفها بالشكل الصحيح أثناء العملية التعليمية، وخاصة في مجال الدراسات الإسلامية، ومن ذلك:
فالتدريس بالواقع المعزز يعتبر أمراً مهماً، نظراً لدوره الكبير في تنمية الجوانب الابتكارية والمعرفية لدى كل من التلميذة والمعلمة، كما أنه يتلاءم مع الغايات التربوية الأصيلة وأهدافها الأساسية، كما يحفز التلميذات والمعلمات على الإبداع، ويخلق بيئة تعليم نشطة غنية تعمل على توسيع آفاق التلميذات ومساعدتهن على التحصيل الجيد وبقاء المعلومات لفترة أطول.
تطبيقات الواقع المعزز التي يمكن توظيفها في تدريس مقررات الدراسات الإسلامية:
هناك العديد من البرامج والتطبيقات الإلكترونية التي من الممكن توظيفها في تدريس مقررات الدراسات الإسلامية، وهذه التطبيقات صممت سلفاً من أجل تحسين عملية التعليم والتعليم في الدراسات الإسلامية، ومن أشهرها:
كما أن هناك العديد من البرامج والتطبيقات التي يمكن للمعلمة أن تستعين بها في مجال تدريس مقررات الدراسات الإسلامية، وتوظيفها أيضاً في بناء برامج التعليم الإلكتروني، واستخدامها في تقنية الواقع المعزز، وأبرز هذه البرامج والتطبيقات في الجدول التالي (كنسارة وعطار، 1442: 221-227):
وصف التطبيق |
الشعار |
|||
1- تطبيقات لتصميم الرسوم والصور الثابتة: أ- ومنها (أدبي فوتوشوب Adobe Photoshop). ب- وتطبيق (أدوبي إليستريتور Adobe Illustrator). |
|
|||
2- تطبيقات لمقاطع الفيديو مثل: (Windows Movie Maker) لصناعه الأفلام. 3- موقع فيليب بوك (Flip Book) لتحرير الصور الثابتة والمتحركة مع إمكانية مشاركتها، ويتميز التطبيق بسهولة الاستخدام. |
|
|||
4- تطبيق بيبل أص (Bubblus): يمكن من تحرير الصور المتحركة والثابتة مع إمكانية مشاركة الصور، ويمكن تصميم خرائط المفاهيم من خلاله ومشاركتها مع الأخرين. |
||||
5- تطبيقات تصميم العروض التقديمية: أ- البوربوينت (Power Point) لتصميم العروض التقديمية الإبداعية. ب- جوجل سلايد للعروض التقديمية. ج- تطبيق بريزي، لتصميم العروض التعليمية المميزة. د- تطبيق إيميز، ويمكن من تصميم العروض الاحترافية. |
|
|||
6- تطبيق (Word Wall): إمكانية تصميم الأنشطة التفاعلية والألعاب، وإمكانية طباعتها ونشرها على مواقع الويب، ومشاركتها مع المعلمات وإدراج الواجبات المنزلية للتلميذات. |
||||
7- مصحف مدرستي، الذي يدعم العملية التعليمية وهو تطبيق إلكتروني للأجهزة الذكية يمكن التلميذات من استعراض السور المقررة في الخطة الدراسية لمقرر القرآن الكريم حفظاً وتلاوةً، مع إتاحة حرية اختيار القارئ والتكرار. ويمكن أيضاً من الاطلاع على تفسير الآيات، ومن تسجيل صوت التلميذة وإرساله للمعلمة، وحل الواجبات المرسلة من قبل المعلمة. |
|
|||
8- منصة كانفا (Canva): تمكن من تصميم العروض التقديمية وخرائط المفاهيم والفيديوهات التعليمية. |
||||
10-جوجل كلاس روم (Google Classroom): تعد منصة تعليمية تتيح للمؤسسات التعليمية إمكانية إدارة العملية التعليمية وإجراء جميع العمليات الخاصة، ويمكن المعلمة من خلال استخدام البرنامج من تحميل المادة والامتحانات والاختبارات والتواصل المباشر مع التلميذات. |
||||
11-منصة كلاس دوجو (Class Dojo) وهي منصة مجانية وتمكن المعلمة في استخدمها في الإدارة الصفية، ويمكنه من اضافه التلميذات، اضافة السلوكيات المحددة من قبل المعلمة، وذلك لدعم السلوك الإيجابي للتلميذات واضافة أولياء الأمور، واضافة الفصول الافتراضية، ويمكن البرنامج من بناء مجتمع مترابط لمشاركة ما تعلمنه التلميذات من خلال مقاطع الفيديو الصور والرسائل. |
||||
12- ماين كرافت (Minecraft) تطبيق لـ Windows لتصميم الدروس التفاعلية. |
|
|||
13- تطبيقات الواقع المعزز: تطبيق أورازما (Aurasma) وعبر تقنية الواقع المعزز، يمكن من خلاله الاتصال بالمحتوى مثل (الفيديو) بالصور المدرجة الكتاب المقرر أو الأجسام الحقيقية. |
|
|||
تطبيق الواقع المعزز (Augment) إمكانية فعل واقعاً معززا من خلال تصوير اشياء واعداد قاعدة بيانات من خلال الأكواد. |
||||
تطبيق الحج ثلاثي الإبعاد: لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد - المملكة العربية السعودية وهو تعليم اقتراضي ثلاثي الأبعاد، ويدعم لغات مختلفة، وتتوفر فيه تعليم مناسك الحج والعمرة وصفة الحج وأنواع الحج، وصفة العمرة، وأركان الإسلام. |
||||
Adobe Aero يتسم البرنامج بسهولة الاستخدام وسهولة المشاركة مع الغير، ويمكن دمج الصور المحددة أو الملفات المجمعة، والأصوات والمحتوى ثنائي وثلاثي الأبعاد، ويمكن دمج الأصول من Photoshop- Illustrator- Stager |
||||
منصة (Co Spaces) منصة الاستخدام المجاني محدود، وللتصميم الابداعي يستوجب دفع رسوم سنوية، وهي لتصميم الواقع المعزز والواقع الافتراضي مع امكانية انشاء فصل جماعي من قبل المعلمة واضافة التلميذات والمشاركة معها في انتاج وتصميم الواقع المعزز، مما يعزز الإبداع ويعزز التعاون داخل الصف الدراسي الإلكتروني. |
الدراسات السابقة:
قام السيد، واللويمي (2019) بدراسة هدفت إلى الكشف عن فاعلية استخدام تطبيقات الواقع المعزز في تنمية التحصيل الدراسي في مقرر الفقه لتلميذات الصف الأول متوسط، واستخدم البحث الاختبار التحصيلي أداة البحث، واشتملت العينة على (30) تلميذة، تمثل المجموعة التجريبية، ودرست بتقنية الواقع المعزز، وعينة عشوائية من مدراس الأميرة نورة بالصف الأول متوسط، واستخدم البحث المنهج شبه التجريبي. وكان أهم نتائجها: أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات التلميذات (المجموعة التجريبية) في القياس القبلي والبعدي لاختبار التحصيل الدراسي لصالح الاختبار البعدي، وتبين وجود أثر تربوي كبير ومهم لاستخدام الواقع المعزز في تنمية التحصيل الدراسي في مقرر الفقه لدى طالبات الصف الأول متوسط.
وأجرى المشهراوي (2018) دراسة هدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعلية توظيف تقنية الواقع المعزز في تدريس طلبة الصف العاشر الأساسي في تنمية الدافعية نحو التعلم والتحصيل الدراسي في مبحث التكنولوجيا بغزة، استخدم الباحث المنهج شبه التجريبي، وصمم أدوات الدراسة، وهي اختبار تحصيلي، ومقياس الدافعية نحو التعلم، واختار الباحث عينة عشوائية من شعبتين من الصف العاشر الأساسي في الفصل الأول عام 2018م، وأهم نتائج الدراسة: وجود فروق إحصائية بين متوسطات أفراد العينة الطلاب في المجموعتين الضابطة والتجريبية في المقياس البعدي لاختبار التحصيل الدراسي ووجود فروق ذات دلالة بين متوسطات درجات الطلاب في المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي لمستوى الدافعية نحو التعلم، ووجود ارتباط بين التحصيل الدراسي، والدافعية للتعلم.
وقام الصلاحات (2019) بدراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية استخدام تقنية الواقع المعزز في تنمية مهارات التفكير البصري، والتحيل في الرياضيات لدى طلبة الصف السابع الأساسي، اعتمدت المنهج شبه التجريبي، وتكون أفراد العينة من (47) طالبا في الصف السابع الأساسي، وتعينت عشوائياً من مجموعتين ضابطة (24)، وتجريبية (23)، ولتحقيق أغراض البحث جرى إعداد اختبار مهارات التفكير البصري، واختبار التحصيل في الرياضيات توفرت لهما مؤشرات الصدق والثبات، وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات أداء مجموعتي الدراسة في اختباري مهارات التفكير البصري والتحصيل في الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية ويعني ذلك وجود الفاعلية.
وأجرت الحسامية (2020) دراسة هدفت إلى استقصاء أثر تقنية الواقع المعزز في التحصيل الدراسي، وفي التفكير البصري لتلميذات الصف الثالث الأساسي لمادة العلوم في لواء القويسمة/ عمان، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعتماد المنهج شبه التجريبي، وتم تطبيق تقنية الواقع المعزز، وإعداد اختبارين: أحدهما لقياس التحصيل الدراسي لمادة العلوم، والآخر لقياس التفكير البصري، وتكون كل منهما من 20 فقرة اختيار من متعدد، وتم التأكد من صدقها وثباتها، وتكونت عينة الدراسة من (57) تلميذة، تم اختيارهن بالطريقة القصدية من طالبات الصف الثالث من مدرسة الحصاد التربوي، الفصل الثاني 2019م، وتوزعت العينة: إحداها 28 تجريبية تعلمت بتقنية الواقع المعزز، و29 ضابطة تعلمت بالطريقة المعتادة. وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دلالة إحصائية في التحصيل الدراسي، وفي التفكير البصري، ولصالح طالبات المجموعة التجريبية اللواتي تعلمن بالواقع المعزز.
وقامت الصقرية (2020) بدراسة هدفت إلى تقصي أثر استخدام تقنية الواقع المعزز في تنمية التفكير التخيلي لدى طالبات الصف العاشر الأساسي في مادة التربية الإسلامية بسلطنة عمان. وتكونت عينة الدراسة من (62) تلميذة، قسمت إلى مجموعتين: 30 تجريبية، و32 ضابطة، واستخدام المنهج (شبه التجريبي)، ولتحقيق أهداف الدراسة أعدّ مقياس التفكير التخيلي، ويحتوي على ثلاث مهارات تتضمن 20 سؤالاً، تم التحقق من صدق محتواه؛ بعرضه على مجموعة من المحكمين، وأما معامل ثباته فبلغ (0.80)، وقد أظهرت النتائج إلى وجود فروق دلالية إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين الضابطة والتجريبية في مقياس التفكير التخيلي لصالح المجموعة التجريبية التي استخدمت الواقع المعزز.
وأجرى العتيبي (2021) دراسة هدفت إلى الكشف عن اتجاه معلمي مادة التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية نحو استخدام تقنية الواقع المعزز في دولة الكويت، تبعاً لمتغيرات الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة، استخدم المنهج (الوصفي)، وتم استخدام استبانة مكونة من (20) فقرة، وبعد التأكد من صدقها وثباتها طبقت الدراسة على عينة تكونت من (121) معلماً ومعلمة من معلمي مادة التربية الإسلامية، أظهرت النتائج أن اتجاهات معلمي مادة التربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية نحو استخدام تقنية الواقع المعزز في دولة الكويت جاءت إيجابية وبدرجة كبيرة، كما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية، لا استجابات من أفراد عينة الدراسة وتعزى لمتغير الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة.
وتعقيباً على الدراسات السابقة في هذا المحور يتبين أن أغلب الدراسات قد ركزت على قياس فاعلية الواقع المعزز في التحصيل الدراسي لدى التلميذات في مقررات الفقه، وعنيت بعض الدراسات بقياس أثر الواقع المعزز في متغيرات أخرى كالتفكير التخيلي كما في دراسة الصقرية، رابعة محمد (2020). وقاست دراسة العتيبي، أحمد محمد (2021) اتجاهات معلمي مادة التربية الإسلامية نحو استخدام تقنية الواقع المعزز. وتختلف الدراسة الحالية عن تلك الدراسات من حيث تركيزها على وحدة (معرفة الدين) في مقرر الدراسات الإسلامية، وكذلك اهتمامها بالمرحلة الابتدائية، على خلاف عدد من الدراسات كدراسة الهاجري، سارة (2018) و(السيد واللويمي،2019) التي استهدفت المرحلة المتوسطة، كما تختلف عنها وفي محتوى الأدوات القياس المستخدمة، وفي تركيزها على قياس فاعلية الواقع المعزز في مستوى التحليل والتقويم والإبداع لدى التلميذات. وتنفرد الدراسة الحالية عن جميع الدراسات السابقة في كونها تعالج موضوعاً محدداً في التدريس لم يُفرد له بحث مستقل، حيث تعنى بقياس فاعلية الواقع المعزز في التحصيل الدراسي لدى التلميذات في وحدة (معرفة الدين) بشكل عام، وفي مستوى مهارات التحليل والتقويم والإبداع بشكل خاص. كما انفردت الباحثة بإعداد أدلة إرشادية للمعلمات والتلميذات لتعزيز استخدام الواقع المعزز في تدريس المقرر.
وقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة في عدد من الجوانب، من أهمها تحديد مشكلة الدراسة، وبناء الإطار النظري، وفي اختيار منهج الدراسة وعينتها، وأدوات الدراسة، وطرق بناءها، وفي طريقة جمع البيانات، وخطوات تطبيق الأدوات، بالإضافة إلى اختيار أساليب المعالجة الإحصائية المناسبة للإجابة عن أسئلة الدراسة، والاستفادة من نتائج وتوصيات الدراسات السابقة لدعم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية.
منهجية الدراسة وإجراءاتها:
أولاً/منهج البحث:
اعتمد الباحث على المنهج شبه التجريبي، وذلك للكشف عن فاعلية المتغير المستقل (التدريس باستخدام تقنية الواقع المعزز) على المتغير التابع (التحصيل الدراسي في مقررات التربية الإسلامية) لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدينة مكة المكرمة، وتم استخدام التصميم التجريبي القائم على مجموعة تجريبية واحدة، مع استخدام الاختبار القبلي والبعدي على عينة الدراسة. والجدول (1) يوضح ذلك:
جدول (1): مخطط التصميم التجريبي للدراسة
مجموعات الدراسة |
الاختبار القبلي |
المعالجة التجريبية |
الاختبار البعدي |
المجموعة الواحدة |
الاختبار التحصيلي |
التدريس باستخدام تقنية الواقع المعزز |
الاختبار التحصيلي لوحدة (معرفة الدين) بعد إدخال المتغير |
ثانياً/ متغيرات البحث:
تمثلت متغيرات البحث فيما يلي:
المتغير المستقل: التدريس باستخدام تقنية الواقع المعزز.
المتغير التابع: التحصيل الدراسي عند مستوى (التحليل، التقويم، الإبداع) في مقرر الدراسات الإسلامية.
ثالثاً/ مجتمع البحث:
يتألف مجتمع البحث من جميع تلميذات المرحلة الابتدائية بمدينة مكة المكرمة، في الفصل الدراسي الأول من العام 2024/2025، والبالغ عددهن (14862) تلميذة (إدارة تعليم مكة المكرمة، 2024).
رابعاً/ عينة البحث:
اعتمدت الباحثة على العينة العشوائية البسيطة، حيث تم اختيار المدرسة الابتدائية الثالثة الخمسون بعد المائة، وقامت الباحثة بالقرعة لاختيار إحدى الفصول الدراسية الخمسة وتم اختيارها بالتعين العشوائي لتحديد المجموعة التي تجرى عليها الدراسة، وقد بلغ حجم عينة الدراسة (31) تلميذة ذوات المجموعة التجريبية؛ وهي المجموعة التي تتعرض للمتغير التجريبي أو المستقل لمعرفة تأثير المتغير عليها (عبيدات وآخرون، 2005).
خامساً/إجراءات الدراسة:
لتحقيق الهدف من الدراسة تمّ استخدام عدد من أدوات القياس بيانها كما يلي:
تمّ بناء دليل المعلم وفق الخطوات التالية:
يهدف الدليل إلى إرشاد المعلمة إلى كيفية تدريس مقرر الدراسات الإسلامية باستخدام تقنية الواقع المعزز.
تمّ إعداد دليل المعلمة من خلال الاطلاع على البحوث والدراسات التي طبقت الخرائط الذهنية الإلكترونية في التعليم.
تكوّن الدليل في صورته الأولية من الإطار العام واشتمل على ما يلي:
تمّ عرض الدليل على عدد من المحكمين والخبراء في المناهج وطرق التدريس، وبناء على ما أفاد به المحكمون من مقترحات وآراء، قام الباحث بتصحيح وتعديل الدليل.
مرّ بناء الاختبار بعدة خطوات بيانها كما يلي:
يهدف الاختبار إلى قياس مستوى التحصيل الدراسي لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي في مقرر الدراسات الإسلامية (وحدة معرفة الدين).
تمّ بناء الاختبار بالرجوع إلى مقرر الدراسات الإسلامية للصف الخامس الابتدائي الفصول الدراسية الثلاثة طبعة عام 1444هـ - 2022م، وعدد من المراجع والمصادر في الدراسات الإسلامية ومصادر قياس أثر التدريس بالواقع المعزز.
أعدت الباحثة جدول المواصفات للوحدة المراد تدريسها؛ ولبناء اختبار تحصيلي متزن لابد من إعطاء كل موضوع وزنة الحقيقي، ويأخذ كل موضوع من الموضوعات ما يستحقه من الأسئلة بحسب أهميته.
ولتمكين الباحثة من توزيع أسئلة الاختبار وفقاً للأهداف التدريسية ومدى تحقيق مستويات التفكير العليا (التحليل - التقويم - الإبداع) في الوحدة التعليمية (معرفة الدين) من الفصل الدراسي الثاني لمقرر الدراسات الإسلامية للصف الخامس الابتدائي العينة الممثلة لمجتمع الدراسة، فقد أعدت الباحثة جدول المواصفات لتحديد الأوزان النسبية لمستويات التفكير العليا (التحليل، القويم، الإبداع) المتضمنة في دروس الوحدة المحددة (وحدة معرفة الدين) ومن ثم تحديد عدد الأسئلة لكل درس من دروس الوحدة الدراسية وفق وزنها النسبي، على النحو الآتي:
جدول (2): جدول مواصفات الاختبار التحصيلي
الموضوعات |
عدد الحصص |
الأسئلة والدرجات |
الأهداف السلوكية |
مجموع الأسئلة |
مجموع الدرجات |
الأوزان النسبية للموضوعات |
||
التحليل |
التقويم |
الإبداع |
||||||
معرفة الدين ومراتبه |
2 |
الأسئلة |
2 |
2 |
0 |
4 |
4 |
25% |
الدرجة |
2 |
2 |
0 |
|||||
المرتبة الأولى: الإسلام |
2 |
الأسئلة |
2 |
2 |
1 |
5 |
5 |
25% |
الدرجة |
2 |
2 |
1 |
|||||
شهادة أن لا إله إلا الله |
2 |
الأسئلة |
2 |
3 |
1 |
6 |
6 |
25% |
الدرجة |
2 |
3 |
1 |
|||||
شهادة أن محمداً رسول الله |
2 |
الأسئلة |
2 |
2 |
1 |
5 |
5 |
25% |
الدرجة |
2 |
2 |
1 |
|||||
مجموع الأسئلة |
8 |
9 |
3 |
20 |
|
|
||
مجموع الدرجات |
8 |
9 |
3 |
|
20 |
|
||
الأوزان النسبية للأهداف |
40% |
45% |
15% |
|
|
100% |
قامت الباحثة بصياغة مفردات الاختبار في (20) سؤالا متنوعة بين "الاختيار من متعدد" الذي تضمن وضع أربعة بدائل للإجابة عن كل سؤال من أسئلة الاختبار، وذلك لقياس مستويات (التحليل والتقويم) لدى التلميذات، وهذا النوع من الاختبار لأنه يقلل من عوامل التخمين ولا يتأثر بذاتية المصححين، ويتضمن كمية هائلة من الأسئلة يمكن لها أن تمثل المحتوى، وتغطي معظم جوانب التعلم، مع سهولة تصحيحها(عودة، 2014)، كما أنه يتطلب تفكيراً مميزا من جانب المتعلم، ويمكن تطويعه لقياس جميع مستويات التفكير، كما أنه أيسر وأقل تكلفة في عملية التصحيح(علام، 2010).
كما تمّ وضع "الأسئلة المفتوحة " لقياس مستوى الإبداع لدى التلميذات، وقد حددت الباحثة درجة واحدة لكل سؤال، وتتلخص قائمة الاختبار التحصيلي في الجدول الآتي:
جدول (3): لتوضيح توزيع الأسئلة على التحصيل الدراسي
الاختبار |
نوع الأسئلة |
أرقام الأسئلة |
عدد الأسئلة |
الوزن النسبي |
التحصيل |
الاختيار من متعدد |
1 - 17 |
17 |
85% |
الأسئلة المقالية |
18 - 20 |
3 |
15% |
|
المجموع |
___ |
20 |
100% |
تكوّن الاختبار في صورته الأولية من (20) سؤالاً، مكون من (17) سؤالا موضوعيا و(3) أسئلة مقالية "مفتوحة" لتصبح الأداة في صيغتها النهائية مكونة من (20) سؤالاً موزعة على (3) مستويات من مستويات التفكير العليا وهي: (التحليل والتقويم والإبداع).
للتأكد من الخصائص السيكومترية للاختبار قامت الباحثة بما يلي:
تمّ عرض الاختبار في صورته الأولية القائم على قياس مستويات التفكير العليا لــبلوم (التحليل - التقويم - الإبداع) وعرضه على (16) محكماً من أساتذة الجامعات والعاملين في الميدان التربوي لإبداء وجهات نظرهم حول أسئلة الاختبار من حيث مناسبة كل سؤال للمستوى المعرفي الذي يقيسه، وسلامة صياغتها اللغوية ومناسبتها لقياس التحصيل لدى طالبات الصف الخامس، وقد تمّ الإبقاء على جميع أسئلة الاختبار، وإجراء ما طلبه المحكمون من تعديلات على بعض فقرات الأسئلة.
وبعد التأكد من الصدق الظاهري للاختبار، تمّ تطبيقه على عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة بلغ حجمها (30) تلميذة، وكانت النتائج على النحو التالي:
يهدف إيجاد معاملات الصعوبة والسهولة لأسئلة الاختبار التحصيلي في إيضاح درجة سهولة أو صعوبة أسئلة الاختبار، والجدول (4) يوضح معاملات الصعوبة والسهولة للاختبار.
جدول (4) معاملات الصعوبة والسهولة للاختبار
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
رقم السؤال |
معامل الصعوبة |
معامل السهولة |
1 |
٠.٤٧ |
٠.٥٣ |
11 |
٠.٥٧ |
٠.٤٣ |
2 |
٠.٥٣ |
٠.٤٧ |
12 |
٠.٤٧ |
٠.٥٣ |
3 |
٠.٥٠ |
٠.٥٠ |
13 |
٠.٦٣ |
٠.٣٧ |
4 |
٠.٣٧ |
٠.٦٣ |
14 |
٠.٦٧ |
٠.٣٣ |
5 |
٠.٤٣ |
٠.٥٧ |
15 |
٠.٥٠ |
٠.٥٠ |
6 |
٠.٤٣ |
٠.٥٧ |
16 |
٠.٤٣ |
٠.٥٧ |
7 |
٠.٦٧ |
٠.٣٣ |
17 |
٠.٤٠ |
٠.٦٠ |
8 |
٠.٤٧ |
٠.٥٣ |
18 |
٠.٤٠ |
٠.٦٠ |
9 |
٠.٦٧ |
٠.٣٣ |
19 |
٠.٥٧ |
٠.٤٣ |
10 |
٠.٥٣ |
٠.٤٧ |
20 |
٠.٤٣ |
٠.٥٧ |
يتضح من الجدول (4) أنّ قيم معامل الصعوبة لأسئلة الاختبار مقبولة إحصائياً، حيث تراوحت بين (0.37 -0.67)، وكانت معاملات السهولة محصورة بين (0.33 -0.63)، وبالنظر إلى ما أشار إليه عودة (2014) للمدى المقبول لصعوبة الفقرة والذي يتراوح بين (0.20 -0.80).
إن مهمة معامل التمييز تتمثل في تحديد مدى فاعلية سؤال ما في التمييز بين التلميذة المتفوقة والتلميذة ذات التحصيل الأكاديمي الضعيف. وقد تم حساب معامل التمييز باتباع الخطوات التالية، والجدول التالي يوضح نتائج معاملات التمييز لأسئلة الاختبار.
جدول (5) معاملات التمييز لأسئلة الاختبار التحصيلي
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
رقم السؤال |
معامل التمييز |
1 |
0.33 |
8 |
0.47 |
15 |
0.65 |
2 |
0.40 |
9 |
0.33 |
16 |
0.60 |
3 |
0.50 |
10 |
0.33 |
17 |
0.33 |
4 |
0.47 |
11 |
0.40 |
18 |
0.56 |
5 |
0.40 |
12 |
0.45 |
19 |
0.60 |
6 |
0.60 |
13 |
0.39 |
20 |
0.40 |
7 |
0.45 |
14 |
0.33 |
- |
- |
يتضح من الجدول (5) أنّ قيم معامل التمييز لأسئلة الاختبار مقبولة إحصائياً، حيث تراوحت بين (0.33 - 0.65)، وجميعها تقع في مستويات القيم المقبولة، حيث إنّ القيم الموجبة لمعامل التمييز تتراوح بين (0.20 -0.39)، هي قيم مقبولة إحصائيا وتفي بالغرض من الاختبار، خصوصاً إذا كانت أكبر من 0.30، والقيم التي تزيد عن 0.39 فهي قيم ذات تمييز جيد، والقيم الأكبر من 0.60 فهي قيم ذات تمييز قوي (فتح الله، 2016، 354)، وعليه تمّ الإبقاء على جميع مفردات الاختبار دون حذف شيء منها.
تمّ حساب صدق الاتساق الداخلي للاختبار من خلال حساب معامل الارتباط بيرسون Pearson Correlation بين درجة كل سؤال من أسئلة الاختبار والدرجة الكلية للمستوى المعرفي الذي ينتمي له كل سؤال، وارتباط المستوى المعرفي بالدرجة الكلية للاختبار والجدول (6) و(7) يوضحان ذلك:
جدول (6) معامل الارتباط بيرسون بين كل سؤال والدرجة الكلية للمستوى المعرفي الذي ينتمي له
التحليل |
التقويم |
الابداع |
|||
رقم السؤال |
معامل الارتباط |
رقم السؤال |
معامل الارتباط |
رقم السؤال |
معامل الارتباط |
1 |
٠.٨٢٧** |
9 |
٠.٥٨٣** |
18 |
٠.٨٠٥** |
2 |
٠.٥٠٧** |
10 |
٠.٧٢٤** |
19 |
٠.٧٤٠** |
3 |
٠.٥٢٧** |
11 |
٠.٦٨٥** |
20 |
٠.٨٨٦** |
4 |
٠.٧٤٢** |
12 |
٠.٦٩٥** |
- |
- |
5 |
٠.٦٢٧** |
13 |
٠.٨٣٢** |
- |
-- |
6 |
٠.٨٨٠** |
14 |
٠.٥٨٣** |
- |
- |
7 |
٠.٥٢٤** |
15 |
٠.٥٥٧** |
- |
- |
8 |
٠.٧٥٢** |
16 |
٠.٦٩٦** |
- |
- |
- |
- |
17 |
٠.٥١٢** |
- |
- |
** دالة عند مستوى (0.01)
يتضح من الجدول (6) أن جميع قيم معامل الارتباط بين درجة كل (سؤال) و(الدرجة الكلية للمستوى المعرفي الذي ينتمي له كل سؤال) مقبولة إحصائياً، مما يدل على ترابط هذه الأسئلة وصلاحيتها للتطبيق على عينة الدراسة.
جدول (7): معامل الارتباط بين درجة كل مستوى معرفي والدرجة الكلية للاختبار
المستوى المعرفي |
عدد الأسئلة |
معامل الارتباط |
التحليل |
٨ |
٠.٩٠٨** |
التقويم |
٩ |
٠.٩٠٣** |
الإبداع |
٣ |
٠.٦٨٨** |
يتضح من الجدول (7) أن جميع قيم معاملات الارتباط بين درجة كل (مستوى معرفي) و(الدرجة الكلية للاختبار) مقبولة إحصائياً، مما يدل على ترابط هذه المستويات المعرفية وصلاحيتها للتطبيق على عينة الدراسة.
تمّ التأكد من ثبات الاختبار باستخدام معادلة كودر رتشاردسون -20، وذلك لأنها أكثر شيوعاً في الاختبارات التي يعطى فيها درجة واحدة للإجابات الصحيحة وصفر للإجابة الخاطئة (ملحم، 2005).
جدول (8): معامل ثبات الاختبار التحصيلي بمعادلة كودر ريتشاردسون 20
المستوى المعرفي |
عدد الأسئلة |
(مجموع ص × خ) |
ع |
(KR-20) |
التحليل |
٨ |
١.٩٤٢ |
٧.٢٩٢ |
٠.٨٣٨ |
التقويم |
٩ |
٢.١٥٦ |
٨.٥٣٣ |
٠.٨٤١ |
الإبداع |
٣ |
٠.٧٣١ |
١.٤٩٠ |
٠.٧٦٤ |
الاختبار الكلي |
٢٠ |
٤.٨٢٩ |
٣٥.١٥٤ |
٠.٩٠٨ |
يتضح من الجدول (8) أن جميع قيم معامل الثبات للاختبار التحصيلي باستخدام معادلة كودر ريتشاردسون 20 (KR-20) هي قيم مقبولة احصائياً، وهذا يدل على أن الاختبار على درجة مناسبة من الثبات
تمّ إعداد مفتاح لتصحيح الاختبار بحيث يكون مجموع الدرجات عشرون درجة مقابل الإجابة عن (20) سؤالاً تمنح التلميذة درجة واحدة للإجابة الصحيحة عن كل سؤال من الأسئلة في حين تمنح الدرجة (صفر) للإجابة غير الصحيحة أو السؤال المتروك بدون إجابة أو اختيار أكثر من إجابة، وبناء على ذلك تكون أعلى درجة للاختبار هي (عشرون) درجة وأقل درجة هي (صفر) مما يعني أن ارتفاع درجات التلميذة مؤشر على ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لديها، والعكس صحيح.
تمّ حساب الزمن المستغرق للإجابة:
زمن إجابة أول تلميذة = 20 دقيقة
زمن إجابة آخر تلميذة = 40 دقيقة
متوســــــــــــــــــــــط الزمن = 20 + 40 =60 ÷ 2 = 30 دقيقة.
سادساً/أساليب المعالجة الإحصائية:
استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
نتائج الدراسة ومناقشتها:
الإجابة عن السؤال الرئيس: ما أثر استخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات المرحلة الابتدائية بمدنية مكة المكرمة؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرضية التالية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات المرحلة الابتدائية في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (ككل) في وحدة معرفة الدين.
ولاختبار هذه الفرضية تم استخدام اختبار (ت) للمجموعات المترابطة (Paired Samples Test)، وذلك للتعرف على الفروق الإحصائية بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات المرحلة الابتدائية "الصف الخامس الابتدائي" في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (ككل) في وحدة معرفة الدين، والجدول (9) يوضح ذلك.
جدول (9): نتائج اختبار(ت) لتعرف على الفروق الإحصائية بين متوسطي درجات عينة الدراسة في الاختبارين القبلي والبعدي للتحصيل الدراسي في وحدة معرفة الدين
الاختبار |
التطبيق |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الفرق بين المتوسطين |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
d |
حجم التأثير |
الاختبار التحصيلي |
القبلي |
٣١ |
١٠.٠٦ |
٢.٥٨١ |
٦.٢٩
|
٩.٥٦٣
|
٠.٠٠٠
|
١.٧٢ |
مرتفع |
البعدي |
٣١ |
١٦.٣٥ |
٢.٢٢٩ |
يتضح من الجدول رقم (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة أقل من (0.05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (ككل) في وحدة معرفة الدين، حيث إن قيمة اختبار (ت) دالة احصائياً، وقد كانت جميع هذه الفروق لصالح التطبيق البعدي، وبناء على هذه النتيجة يتم رفض الفرض الصفري وقبول الفرض البديل الذي ينص على: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (ككل) في وحدة معرفة الدين. كما أن قيمة كوهين (d) للاختبار التحصيلي (ككل)، جاءت في المستوى (حجم التأثير المرتفع) حسب تصنيف كوهين (Cohen,1988)، والذي أشار إلى أن حجم التأثير يكون مرتفعاً عند تطبيق معادلة كوهين (d) إذا كانت النتيجة أعلى من القيمة (0.80). وتدل هذه النتيجة على وجود حجم تأثير مرتفع لاستخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي (ككل) في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدنية مكة المكرمة. وتعزو الباحثة هذه النتائج إلى أثر استخدام تقنية الواقع المعزز، حيث تم دمج التقنيات الحديثة في الاستراتيجيات المستخدمة لتدريس التلميذات أثناء عرض وحدة (معرفة الدين) في مقرر الدراسات الإسلامية للصف الخامس الابتدائي، حيث إن التعليم الذي تلقته التلميذات قد شمل استخدام تقنية تعتمد على إثراء الواقع الحقيقي بمحتوى رقمي يتمثل في الصور ثلاثية الأبعاد ومقاطع الصورة والصوت وفيديوهات الواقع المعزز، الأمر عزز من شـد انتبـاه التلميذات، وإضفاء مزيداً من الجاذبيـة للعمليـة التعليميـة، واسهم في تحسين تفاعل التلميذات أثناء شرح الدرس، كما ساعد التلميذات في تكوين صورة حقيقية وصحيحة للمفاهيم العلمية المتعلقة بمقرر الدراسات الإسلامية، وانعكس بشكل إيجابي على مستوى قدراتهن العقلية العليا في التفكير، كالقدرة على فهم وإدراك المصطلحات والمفاهيم الدينية، والتفسير، والاستنتاج، والاستنباط من النصوص الشرعية، وتفسير الظواهر الكونية من منظور إسلامي، وتعزيز قدراتهن على التفكير العلمي والإبداعي، والتمييز بين الصواب والخطأ ونقد الأقوال والأفعال والسلوكيات والمعتقدات في ضوء الضوابط الشرعية.
كما تعزو الباحثة النتيجة إلى كون بناء البرامج القائم على تقنية الواقع المعزز في تدريس وحدة معرفة الدين قد تم بشكل منهجي مدروس حيث تمت مراعاة خصائص التلميذات، والأهداف التعليمية لوحدة (معرفة الدين)، والذي صمم بشكل متسلسل وفق إجراء تنفيذ البرنامج، وروعي في تصميم الواقع المعزز خصائص التصميم الجيد، من حيث استخدام خطوط واضحة، وتضمين الصور التفاعلية، واستخدام الألوان المريحة للنظر، والتأثيرات الحركية، وتضمين شعور التلميذات بوجودهن في بيئة تعليمية تدمج الواقع الحقيقي بالواقع الافتراضي. كما تم إعداد أدلة إرشادية للمعلمات والتلميذات لتوضيح خطوات توظيف تقنيات الواقع المعززة في تعليم وتعلم مقررات التربية الإسلامية، كما تم مراعاة مستوى التلميذات وقدراتهن ومراعاة ميولهن ورغباتهن، من خلال التنويع في تقنيات الواقع المعزز كالفيديوهات التعليمية، واستراتيجيات التدريس المستخدمة، مع الاهتمام بإشراك التلميذات وتحفيزهن على التفاعل في البيئة التعليمية، الأمر الذي كان له أثر في تحسين التحصيل الدراسي للتلميذات. ويتوافق ذلك مع ما أشارت إليه دراسة خلف، أريج، حريري، رندة (2019) التي أوضحت دور توظيف الواقع المعزز في تحفيز الإدراك البصري والعقلي للتلميذات، وتزويدهن بالمعلومات والخبرات التعليمية والعملية، وتعزيز التفاعل بين المعلمات والتلميذات، وأسهم في تعزيز جاذبية الدرس وإثارة الحماس والتشويق لدى المعلمات والتلميذات والتقليل من الملل المصاحب للعملية التعليمية التقليدية.
ويمكن تفسير النتيجة في ضوء النظرية الاتصالية حيث إن توظيف تقنية الواقع المعزز في تدريس وحدة معرفة الدين يسهم في دعم التعلم الجماعي والتعاوني بين التلميذات، وذلك من خلال إشراكهن في عملية التعليم والتواصل الفعال فيما بينهن خلال عملية التعلم، والتفاعل مع التطبيقات والتكنولوجية الحديثة، وإسهامها في اكتساب التلميذات المعارف والمهارات بطرق متجددة وجذابة تراعي ميول التلميذات وخصائصهن ومستوياتهن المعرفية، كما أشارت إلى ذلك دراسة ممدوح والفيفي (2020) مما يعزز تحصيلهن الدراسي في وحدة معرفة الدين. ويتوافق ذلك مع ما أشارت إليه دراسة 2013,Yuen et. Al)) التي أظهرت أن تطبيقات الواقع المعزز تسهم في تيسير عملية التعلم وتحسين التحصيل الدراسي لدى التلميذات مقارنه بالتدريس الاعتيادي. كما اتفقت النتائج مع نتائج دراسة كل من الصقرية والسالمي (2020)، ودراسة لياروكابيس وأندرسون (2010,Liarokapis & Anderson)، ودراسة السبيعي (2020)، ودراسة الهاجري (2018) ودراسة مشتهى واللولو (2015) والحجيلي (2019) (الغامدي، 2019) والمشهراوي (2018) والأمير (2019) والصلاحات (2019) ورحمة الحسامية (2020) التي أظهرت وجود تأثيرات إيجابية لاستخدام تقنيات الواقع المعزز في تنمية التحصيل لدى التلميذات. كما تتفق مع نتائج دراسة (القرني، 2013) و(العريني، 2014) التي أظهرت التأثيرات الإيجابية لاستخدام تقنيات الحاسب في رفع مستوى تحصيل الطلاب في مقرر الفقه. ودراسة السيد (2011) والهاجري (2018) التي أظهرت ميزات الواقع المعزز في تنمية التحصيل الدراسي لمقرر الدراسات الإسلامية.
إجابة السؤال الأول: ما أثر استخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي (عند مستوى التحليل) في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات المرحلة الابتدائية بمدنية مكة المكرمة؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرضية التالية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التحليل) في وحدة معرفة الدين.
ولاختبار هذه الفرضية تم استخدام اختبار (ت) للمجموعات المترابطة (Paired Samples Test)، وذلك للتعرف على الفروق الإحصائية بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التحليل) في وحدة معرفة الدين، والجدول (10) يوضح ذلك.
جدول (10): نتائج اختبار (ت) للمجموعات المترابطة للتعرف على الفروق الإحصائية بين متوسطي درجات عينة الدراسة في الاختبارين القبلي والبعدي للتحصيل الدراسي عند مستوى التحليل في وحدة معرفة الدين
المستوى |
التطبيق |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الفرق بين المتوسطين |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
d |
حجم التأثير |
التحليل |
القبلي |
٣١ |
٤.٠٣ |
١.٤٩٤ |
٢.٥٨ |
٧.٨٨٨ |
٠.٠٠٠ |
١.٤٢ |
مرتفع |
البعدي |
٣١ |
٦.٦١ |
١.٤٠٧ |
يتضح من الجدول(10) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة أقل من (0.05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التحليل) في وحدة معرفة الدين، حيث أن قيمة اختبار (ت) دالة احصائياً، وقد كانت جميع هذه الفروق لصالح التطبيق البعدي، وبناء على هذه النتيجة يتم رفض الفرض الصفري وقبول الفرض البديل الذي ينص على: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التحليل) في وحدة معرفة الدين. كما أنّ قيمة كوهين (d) للاختبار التحصيلي (عند مستوى التحليل)، جاءت في المستوى (حجم التأثير المرتفع). وتدل هذه النتيجة على وجود حجم تأثير مرتفع لاستخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي (عند مستوى التحليل) في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدنية مكة المكرمة. وتعزو الباحثة هذه النتائج إلى البرنامج القائم على تقنية الواقع المعزز حيث استهدف البرنامج تعزيز مهارات التفكير العليا من أهمها مهارات التحليل، من خلال إكساب التلميذات القدرة على التمييز بين مراتب الدين، وتحليل بعض آداب تلميذة العلم، وتحليل القيم الإيمانية والتعبدية والأخلاقية التي تضمنتها عدد من الأحاديث النبوية، كأركان الإسلام الخمس، والشهادتان، ونحوها. وقد تم لتحقيق ذلك باستخدام مجموعة متنوعة من استراتيجيات التدريس ومن ذلك استراتيجيات التعليم التعاوني،وحل المشكلات، كما وضعت الباحثة عدداً من الأنشطة التعليمية والتمرينات والتقويمية مستخدمة الواقع المعزز عن طريق توظيف الفيديوهات التعليمية والصور التفاعلية لعرض النصوص الشرعية وبيان معانيها وما تتضمنه من أحكام وقيم، ومن ثم تقويم مهارات التحليل لدى التلميذات من خلال عدد من التمرينات والأسئلة التقويمية والتي تركز على قياس قدرة التلميذات على تحليل النصوص الشرعية واستنتاج العبر والأحكام والقيم منها وتقديم التغذية الراجعة لهن. واتفقت النتيجة مع نتائج دراسة مها الحسيني (2014) التي أظهرت أثر استخدام تقنية الواقع المعزز في تحسين مهارة التحليل لدى التلميذات.
الإجابة عن السؤال الثاني: ما أثر استخدام تقنية الواقع على التحصيل الدراسي (عند مستوى التقويم) في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدنية مكة المكرمة؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرضية التالية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التقويم) في وحدة معرفة الدين.
ولاختبار هذه الفرضية تم استخدام اختبار (ت) للمجموعات المترابطة (Paired Samples Test)، وذلك للتعرف على الفروق الإحصائية بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التقويم) في وحدة معرفة الدين، والجدول (11) يوضح ذلك.
جدول (11): نتائج اختبار (ت) للتعرف على الفروق الاحصائية بين متوسطي درجات عينة الدراسة في الاختبارين القبلي والبعدي للتحصيل الدراسي (عند مستوى التقويم) في وحدة معرفة الدين
المستوى |
التطبيق |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الفرق بين المتوسطين |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
d |
حجم التأثير |
التقويم |
القبلي |
٣١ |
٤.٩٧ |
١.٧٦٠ |
٢.٤٨ |
٥.٩٥٦ |
٠.٠٠٠ |
١.٠٧ |
مرتفع |
البعدي |
٣١ |
٧.٤٥ |
١.٤٥٧ |
يتضح من الجدول (11) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة أقل من (0.05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من طالبات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التقويم) في وحدة معرفة الدين، حيث أن قيمة اختبار (ت) دالة إحصائياً، وقد كانت جميع هذه الفروق لصالح التطبيق البعدي، وبناء على هذه النتيجة يتم رفض الفرض الصفري وقبول الفرض البديل الذي ينص على: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى التقويم) في وحدة معرفة الدين. كما أن قيمة كوهين (d) للاختبار التحصيلي (عند مستوى التقويم)، جاءت في المستوى (حجم التأثير المرتفع) حسب تصنيف كوهين (Cohen,1988)، والذي أشار إلى أن حجم التأثير يكون مرتفعاً عند تطبيق معادلة كوهين (d) إذا كانت النتيجة أعلى من القيمة (0.80). وتدل هذه النتيجة على وجود حجم تأثير مرتفع لاستخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي (عند مستوى التقويم) في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدنية مكة المكرمة. وتعزو الباحثة هذه النتائج إلى استهداف البرنامج القائم على تقنية الواقع المعزز تنمية مهارات التفكير الناقد والقدرة على التقويم لدى التلميذات وتم ذلك من خلال استخدام أنشطة وتمرينات متنوعة تساعد التلميذات على اكتساب مهارات تبرير فعل الطاعات وترك المعاصي وغيرها من المهارات، وتصميم مجموعة من الفيديوهات والرسوم التوضيحية والصور التفاعلية، واستخدام استراتيجيات تدريسية متنوعة تعزز مهارة التقويم، كتقويم الأقران، والتقويم الذاتي، إلى جانب عرض مجموعة من الفيديوهات التي تساعد التلميذات على التمييز بين الصواب والخطأ، ونقد السلوكيات والمعتقدات والتمييز بين الطاعات والمعاصي، والتنويع في الأنشطة التعليمية العملية التقويمية، وتقديم التغذية الراجعة للتلميذات. وقد اتفقت النتائج مع نتائج دراسة الغامدي، وآخرون (2020) التي أظهرت فاعلية الواقع المعزز في تنمية التفكير الناقد لدى التلميذات.
إجابة السؤال الثالث: ما أثر استخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي (عند مستوى الإبداع) في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدنية مكة المكرمة؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم صياغة الفرضية التالية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى الإبداع) في وحدة معرفة الدين.
ولاختبار هذه الفرضية تم استخدام اختبار (ت) للمجموعات المترابطة (Paired Samples Test)، وذلك للتعرف على الفروق الإحصائية بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى الابداع) في وحدة معرفة الدين، والجدول (12) يوضح ذلك.
جدول (12): نتائج اختبار (ت) للتعرف على الفروق الاحصائية بين متوسطي درجات مجموعة عينة الدراسة في الاختبارين القبلي والبعدي للتحصيل الدراسي (عند مستوى الإبداع) في وحدة معرفة الدين
المستوى |
التطبيق |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
الفرق بين المتوسطين |
قيمة ت |
مستوى الدلالة |
d |
حجم التأثير |
الإبداع |
القبلي |
٣١ |
١.٠٦ |
٠.٨٩٢ |
١.٢٣ |
٦.٦٦٩ |
٠.٠٠٠ |
١.٢٠ |
مرتفع |
البعدي |
٣١ |
٢.٢٩ |
٠.٥٨٨ |
يتضح من الجدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة أقل من (0.05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى الابداع) في وحدة معرفة الدين، حيث أن قيمة اختبار (ت) دالة احصائياً، وقد كانت جميع هذه الفروق لصالح التطبيق البعدي، وبناء على هذه النتيجة يتم رفض الفرض الصفري وقبول الفرض البديل الذي ينص على: توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0,05) بين متوسطي درجات مجموعة الدراسة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي (عند مستوى الابداع) في وحدة معرفة الدين. كما أن قيمة كوهين (d) للاختبار التحصيلي (عند مستوى الابداع)، جاءت في المستوى (حجم التأثير المرتفع) حسب تصنيف كوهين (Cohen,1988)، والذي أشار إلى أن حجم التأثير يكون مرتفعاً عند تطبيق معادلة كوهين (d) إذا كانت النتيجة أعلى من القيمة (0.80). وتدل هذه النتيجة على وجود حجم تأثير مرتفع لاستخدام تقنية الواقع المعزز على التحصيل الدراسي (عند مستوى الابداع) في مقرر الدراسات الإسلامية لدى تلميذات الصف الخامس الابتدائي بمدنية مكة المكرمة. وتعزو الباحثة هذه النتائج إلى كون البرنامج الذي تم تطبيقه والقائم على تقنية الواقع المعزز قد استهدف من خلال تدريس وحدة (معرفة الدين) تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى التلميذات، حيث إن التقنيات المستخدمة في البرنامج القائم على تقنية الواقع المعزز في تدريس وحدة (معرفة الدين) قد وفرت للتلميذات إمكانية مشاهدة محتوى التدريس من زوايا مختلفة، وكذلك التفاعل والتواصل الايجابي بين التلميذات والمعلمة والبيئة التعليمية، وعزز استخدام استراتيجيات تدريسية تحفز التفكير الإبداعي كإستراتيجية العصف الذهني، والتعلم بالاكتشاف، وحل المشكلات؛ الأمر الذي أسهم في تحفيز الإبداع لدى التلميذات. وهو ما يتوافق مع النظرية الاتصالية التي أبرزت أهمية تعزيز التعلم من خلال التقنيات الحديثة، وأثر ذلك في تعزيز قدرة التلميذات على رؤية الصلات بين مصادر المعلومات المختلفة مما يمكنهن من فهم العالم من حولهن والتصرف بإبداع. كما يتوافق ذلك مع ما أشارت إليه دراسة (العبيد والشايع،2018) التي أظهرت أهمية النظرية الاتصالية وكونها بيئة تفاعلية تعاونية معززة للإبداع.
كما أنه تم توظيف تطبيق (CoSpaces) الفيديوهات التعليمية والصور التفاعلي بالواقع المعزز بهدف تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى التلميذات، وتحفيزهن على طرح أكبر قدر ممكن من الأفكار أثناء شرح الدرس، من خلال عرض الفيديوهات المتعلقة بموضوعات الدروس في وحدة (معرفة الدين)، ومن ذلك على سبيل المثال عرض فيديوهات تعليمية لبعض الأحاديث النبوية لسنن الرسول صلى الله عليه وسلم ، كالصلاة والصوم ثم اتاحه المجال أمام التلميذات من خلال الأنشطة التعليمية المصاحبة لتقديم آرائهن وأفكارهن ومقترحاتهن حول كيفية اتباع سنة الرسول r وتطبيق ما شاهدنه في واقع حياتهن اليومية. كما تم تصميم أنشطة تعليمية وعملية تحفز التلميذات على الإبداع من خلال تنويع إجاباتهن وتقديم أكبر قدر من الأفكار الجديدة حول المسائل المطروحة. ومن ذلك تعليم التلميذات الطاعات والمعاصي من خلال الصور والفيديوهات التوضيحية، ثم تدريبهن على كيفية ضرب أمثلة متنوعة لفعل الطاعات وترك المعاصي. وقد اتفقت النتائج مع نتائج دراسة (الصقرية، 2020) التي أظهرت فاعلية استخدام تقنية الواقع المعزز في تنمية التفكير التخيلي لدى طالبات الصف العاشر الأساسي في مقرر الدراسات الإسلامية.
التوصيات:
توصي الباحثة المسؤولين في وزارة التعليم بالاستفادة من تقنية الواقع المعزز في تدريس مقررات الدراسات الإسلامية من خلال الآتي:
قائمة المراجع:
أحمد، إيمان شعبان (2018)، التطبيقات التعليمية لتكنولوجيا الواقع المعزز في ضوء التجارب العالمية، (بحث مستل) منشور في مجلة المصرية للمعلومات، العدد: 21، 40-47.
الحجيلي، سمر أحمد. (2020). فاعلية الواقع المعزز في التحصيل وتنمية الدافعية في مقرر الحاسب وتقنية المعلومات لدى طالبات المرحلة الثانوية. المجلة العربية للتربية النوعية: المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، (9)، 31-90.
الحسامية، رحمة تحسين معجل. (2020). أثر تقنية الواقع المعزز في التحصيل الدراسي وفي التفكير البصري لتلميذات الصف الثالث الأساسي لمادة العلوم في لواء القويسمة/ عمان، جامعة الشرق الأوسط، (رسالة ماجستير غير منشورة).
الحسيني، مها بنت عبد المنعم محمد، وسندي، نادية أحمد إبراهيم. (2014). أثر استخدام تقنية الواقع المعزز في وحدة من مقرر الحاسب الآلي في تحصيل واتجاه طالبات المرحلة الثانوية (رسالة ماجستير غير منشورة). جامعة أم القرى، مكة المكرمة
رضا، حنان رجاء عبد السلام. (2018). نموذج مقترح لاستخدام الواقع المعزز في تصويب الفهم الخطأ للمفاهيم العلمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية. مجلة كلية التربية: جامعة المنوفية - كلية التربية، 33(4)، 114-159.
الزهراني، هيفاء علي. (2018). أثر توظيف تكنولوجيا الواقع المعزز في تنمية مهارات التفكير العليا لدى طالبات المرحلة المتوسطة. مجلة العلوم التربوية والنفسية - فلسطين، 2(26)، 70-90.
السبيعي، سعد علي سعد. (2020). واقع استخدام تقنية الواقع المعزز من وجهة نظر معلمي المرحلة الابتدائية في مدارسهم. المجلة العربية للنشر العلمي. (26)، 50-75.
السيد، نبيل. (2018). أثر التفاعل بين نمطي تقديم العرض المرئي للمعلومات بتطبيقات الواقع المعزز ومستويات الذاكرة البصرية في تنمية مهارات التفكير الناقد والدافعية للإنجاز لدى الطلاب بجامعة أم القرى، مجلة جامعة حلوان - كلية التربية، 24(4)، 1150- 1037.
شحاتة، حسن، النجار، زينب. (2003) معجم المصطلحات التربوية والنفسية. (ط1). الدار المصرية اللبنانية.
الصقرية، رابعة، والسالمي، محسن. (2022). أثر استخدام تقنية الواقع المعزز في اكتساب طالبات الصف العاشر الأساسي المفاهيم الفقهية في مادة التربية الإسلامية. مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، 18(4)، 203-228.
الصلاحات، عبيدة أحمد. (2019). فاعلية استخدام الواقع المعزز في تنمية مهارات التفكير البصري والتحصيل في الرياضيات لدى طلبة الصف السابع الأساسي، عمان، (رسالة دكتورة غير منشورة)، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، الأردن.
عبيدات، ذوقان، وعدس، عبد الرحمن. (2005). البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه. دار الفكر، 2004،
علام، صلاح الدين محمود (2010). القياس والتقويم التربوي في العملية التدريسية. دار المسيرة للنشر والتوزيع
عمر، أمل نصر الدين. (2017). دمج تكنولوجيا الواقع المعزز في سياق الكتاب المدرسي وأثره في الدافع المعرفي والاتجاه نحوه. المؤتمر العلمي الرابع والدولي الثاني: التعليم النوعي: تحديات الحاضر ورؤى المستقبل، جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية، مج 3، رقم المؤتمر 4، ص 860-918.
عوده، احمد (2014). القياس والتقويم في العملية التدريسية، اربد: دار الأمل.
الغامدي، ابتسام أحمد. (2020). أثر استخدام الواقع المعزز في تحصيل الرياضيات لدى طالبات المرحلة المتوسطة في منطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية، مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 28(2)، 823 - 849.
الغامدي، ماجد بن سالم. (2011). فاعلية الأنشطة التعليمية في تنمية المهارات الحياتية في مقرر الحديث لطلاب الصف الثالث المتوسط في مدينة الرياض. (رسالة ماجستير غير منشورة). قسم التربية. كلية العلوم الاجتماعية. جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية. الرياض.
الغول، رهام محمد أحمد محمد. (2016). تصميم بيئات التعلم بتكنولوجيا الواقع المعزز لذوي الاحتياجات الخاصة: رؤية مقترحة. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، عدد خاص، 259-275.
فتح الله، مندور عبد السلام. (2016). تحليل محتوى كتب العلوم: المفاهيم والتطبيقات. دار النشر الدولي..
الفودري، نورة عادل، النصار، حصة عبد الرحمن. (2017). الخجل وعلاقته بالثقة بالنفس والتحصيل الدراسي لدى عينة من طلبة الثانوية المعاقين حركيا في مدارس التربية الخاصة. المجلة التربوية، (123). 15- 60.
كنسارة، إحسان محمد، وعطار، عبد الله إسحاق. (2021). التقنيات التعليمية الحديثة وتطبيقاتها، (ط2). مكة المكرمة: مؤسسة بهادر للإعلام المتطور
المالكي، عبد الرحمن عبد الله. (2005). الحاجات التربوية في تدريس التربية الإسلامية. مجلة جامعة ام القرى للعلوم التربوية والاجتماعية والإنسانية، 112 - 173.
مشتهى، رامي رياض، واللولو، فتحية صبحي (2010). فاعلية توظيف تقنية الحقيقة المدمجة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي والاتجاه نحو العلوم لدى طلاب الصف التاسع الأساسي بغزة. (رسالة ماجستير غير منشورة). الجامعة الإسلامية، كلية التربية، فلسطين.
مطالقة، أحلام، وعماد الشريفين، وأسماء بني يونس (2014)، تجديد أهداف الدراسات الإسلامية في ضوء التحولات العالمية المعاصرة، مجلة جامعة النجاح للأبحاث (العلوم الانسانية)، 28 (5). 1174-1206.
ملحم، سامي (2005). القياس والتقويم في التربية وعلم النفس، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.
ممدوح، أيمن عايد محمد، والفيفي، عيسى أحمد. (2020) فاعلية برنامج محوسب مقترح قائم على النظرية الاتصالية في تنمية مهارات تلاوة القرآن الكريم لدى طلاب نظام المقررات بالمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية. مجلة الراسخون، 6(253)، 1-278.
الهاجري، سارة سليمان (2018)، أثر استخدام الواقع المعزز في تنمية التحصيل الدراسي ومهارات الأداء العملي في مقرر الفقه لتلميذات الصف الأول متوسط في مدينة الرياض. دراسات تربوية ونفسية، (98)، 127-211.
اليوسف، محمد بدر عيسى. (2012) بناء برنامج تعليمي في التربية الإسلامية قائم على التعلم الإلكتروني وقياس أثرة في تحصيل طلبة المرحلة الأساسية العليا واتجاهاتهم نحو المادة والتعلم الإلكتروني في الأردن (رسالة دكتورة غير منشورة) جامعة العلوم الإسلامية العالمية، عمان.
المراجع الأجنبية:
Anderson & Liarokapis, F (2015). Using Augmented Reality as a Medium to Assist Teaching in Higher Education. Coventry University. UK Retrieved Feb 3.
Shea, A. (2014). Student Perceptions of a Mobile Augmented Reality Game and Willingness to Communicate in Japanese. Education in Learning Technologies, Doctor's thesis, Pepperdine University. California- United States.
Yuen, S. C. Y., Yaoyuneyong, G., & Johnson, E. (2011). Augmented reality: An overview and five directions for AR in education. Journal of Educational Technology Development and Exchange (JETDE), 4(1), 1-25.