الخصائـــص السيكومتريـــة لمقيـــاس أحــــداث الحيـــاة اليوميـــة الضاغطــــة لــــدى أمهــــات أطفــــال اضطــــراب التـــوحـــد بـــدولة الكويــــت (*)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية التربية - جامعة أسيوط معلمة تربية فنية ب ، منطقه الأحمدي التعليمية، الكويت وباحثة ماجستير ، قسم الصحة النفسية، كلية التربية، جامعة أسيوط

2 أســتاذ الصحة النفسية ، كلية التربية ، جامعـة أسيوط

3 كلية التربية- جامعة أسيوط

المستخلص

الملخص
هدفت الدراسة الحالية التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت، وأجريت الدراسة على المشاركات للتحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس بلغ قوامهن(78) أماً من أمهات الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب التوحد من التلاميذ المدمجين بمدارس الإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت ، ممن تتراوح أعمارهن أعمارهن بين 31– 45 عاماً، بمتوسط حسابي للعمر الزمني 38.93 عاماً، وانحراف معياري قدرة 2.79، واستخدمت الدراسة مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد (إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2020)، واستخدم الباحثون التحليل العاملي التوكيدي للتحقق من صدق البناء الكامن للمقياس عن طريق اختبار نموذج العوامل الكامنة، وأسفرت النتائج عن مؤشرات حسن مطابقة للنموذج المقترح، حيث بلغت قيم مؤشركا2(1017.517)، ومؤشر حسن المطابقة (GFI) (0.927)، ومؤشر حسن المطابقة المصحح (AGFI) (0.849)، ومؤشر المطابقة المعياري ( (NFI (0.659)، ومؤشر المطابقة المقارن (CFI) (0.732)، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب (RMSEA) (0.083)، ومؤشر المطابقة النسبي (RFI) (0.656)، ومؤشر المطابقة التزايدي ( (IFI (0.769)، وأن جميع تلك القيم في المدى المثالي لها، وقد بلغت قيم معامل ثبات ألفا كرونباك للأبعاد: الضغوط الذاتية (0.81)، والضغوط الأسرية (0.79)، والضغوط الاجتماعية (0.86)، والضغوط المادية (0.80)، وضغوط متطلبات الدمج (0.81) وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس ككل (0.91)؛ وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت وأبعاده الفرعية؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ككل وأبعاده الخمسة بدلالات ثبات مناسبة، وما توصلت إليه نتائج البحث يمثل مؤشرًا جيدًا لثبات المقياس وأبعاده وصلاحيته للتطبيق في البيئة الكويتية، وهذا يدل علي أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات والصدق. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                   =======

 

الخصائـــص السيكومتريـــة لمقيـــاس أحــــداث الحيـــاة اليوميـــة الضاغطــــة لــــدى أمهــــات أطفــــال اضطــــراب التـــوحـــد

 بـــدولة الكويــــت (*)

 

إعــــــــــــداد

هيا خــــالد مـــــــثال العازمي

معلمة  تربية فنية ب ، منطقه الأحمدي التعليمية، الكويت

وباحثة ماجستير ، قسم الصحة النفسية، كلية التربية،  جامعة أسيوط

mam_1981_6@yahoo.com   

أ. د / مصطفى عبد المحسن الحديبي

أســتاذ الصحة النفسية ، كلية التربية ، جامعـة أسيوط

mostafaelhudaybi@aun.edu.eg

د/ داليا جعفر علي حموده

مدرس الصحة النفسية ،  كـلية التربية – جامعـة أسيوط

dalia.hamouda@edu.au.edu.eg

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد الثانى – جزء ثانى- فبراير2025م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

هدفت الدراسة الحالية التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت، وأجريت الدراسة على المشاركات للتحقق من الخصائص السيكومترية للمقياس بلغ قوامهن(78) أماً من أمهات الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب التوحد من التلاميذ المدمجين بمدارس الإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت ، ممن تتراوح أعمارهن أعمارهن بين 31– 45 عاماً، بمتوسط حسابي للعمر الزمني 38.93 عاماً، وانحراف معياري قدرة 2.79، واستخدمت الدراسة مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد (إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2020)، واستخدم الباحثون التحليل العاملي التوكيدي للتحقق من صدق البناء الكامن للمقياس عن طريق اختبار نموذج العوامل الكامنة، وأسفرت النتائج عن مؤشرات حسن مطابقة للنموذج المقترح، حيث بلغت قيم مؤشركا2(1017.517)، ومؤشر حسن المطابقة (GFI) (0.927)، ومؤشر حسن المطابقة المصحح (AGFI) (0.849)، ومؤشر المطابقة المعياري ( (NFI (0.659)، ومؤشر المطابقة المقارن (CFI) (0.732)، ومؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب (RMSEA) (0.083)، ومؤشر المطابقة النسبي (RFI) (0.656)، ومؤشر المطابقة التزايدي ( (IFI (0.769)، وأن جميع تلك القيم في المدى المثالي لها، وقد بلغت قيم معامل ثبات ألفا كرونباك للأبعاد: الضغوط الذاتية (0.81)، والضغوط الأسرية (0.79)، والضغوط الاجتماعية (0.86)، والضغوط المادية (0.80)، وضغوط متطلبات الدمج (0.81) وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس ككل (0.91)؛ وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت وأبعاده الفرعية؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ككل وأبعاده الخمسة بدلالات ثبات مناسبة، وما توصلت إليه نتائج البحث يمثل مؤشرًا جيدًا لثبات المقياس وأبعاده وصلاحيته للتطبيق في البيئة الكويتية، وهذا يدل علي أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات والصدق. 

الكلمات المفتاحية: الخصائص السيكومترية، ضغوط أحداث الحياة اليومية، أمهات أطفال اضطراب التوحد.

 

 

Psychometric properties of the Stressful Daily Life Events Scale among mothers of children with autism spectrum  disorder in the State of Kuwait

Prof. Dr. Mustafa Abdul Mohsen Al-Hudaibi

Professor of Mental Health, Faculty of Education, Assiut University

mostafaelhudaybi@aun.edu.eg

Dr. Dalia Jaafar Ali Hamouda

Lecturer of Mental Health, Faculty of Education, Assiut University

dalia.hamouda@edu.au.edu.eg

Hya Khaled Mithal Al-Azmi

Art Teacher B, Al-Ahmadi Educational District, Kuwait

Master's researcher, Department of Mental Health, Faculty of Education, Assiut University

mam_1981_6@yahoo.com    

The current study aimed to verify the psychometric properties of the Stressful Daily Life Events Scale among mothers of children with autism disorder in the State of Kuwait. The study was conducted on female participants to verify the psychometric properties of the scale. They included (78) mothers of children diagnosed with autism disorder who were students integrated into the public administration schools in the region. Al-Ahmadi Educational Center in Kuwait, Their ages ranged between 31-45 years, with an arithmetic mean of chronological age of 38.93 years, and a standard deviation of 2.79. The study used a measure of stressful daily life events among mothers of children with autism disorder (prepared by Mustafa Abdel Mohsen Al-Hudaibi and Akro, 2020),The researchers used confirmatory factor analysis to verify the validity of the latent construct of the scale by testing the latent factors model. The results resulted in goodness-of-fit indicators matching the proposed model, as the values ​​of the K2 index reached (1017.517), the goodness-of-fit index (GFI) (0.927), and the corrected goodness-of-fit index ( AGFI (0.849), NFI (0.659), and Comparative Fit Index (CFI) (0.732), and the root mean square error of approach (RMSEA) index (0.083), The relative fit index (RFI) (0.656), and the incremental fit index (IFI) (0.769), and that all of these values ​​are in their ideal range, and the values ​​of the Cronbach’s alpha reliability coefficient for the dimensions reached: subjective pressures (0.81), and family pressures (0.79), Social pressures (0.86), material pressures (0.80), and pressures of integration requirements (0.81). The reliability coefficient for the scale as a whole was (0.91), which is a high value that indicates the stability of the stressful daily life events scale among mothers of children with autism in the State of Kuwait and its sub-dimensions; Which indicates that the scale as a whole and its five dimensions have appropriate signs of reliability, and the findings of the research represent a good indicator of the stability of the scale and its dimensions and its suitability for application in the Kuwaiti environment.

Key Words: Psychometric properties, stress of daily life events, mothers of children with autism disorder

 

مقدمه :

على الرغم من تعدد مصادر الضغوط وتنوعها فإن إصابة أحد أفراد الأسرة بأحد الاضطرابات من أبرز العوامل النفسية والاجتماعية المسببة للضغط، وقد حظيت الضغوط النفسية الناجمة عن الإعاقة باهتمام العديد من الباحثين لأنه غالبا ما تمتد الاعاقة إلي أبعد من الفرد لتشمل الأسرة ، وتكون الأم بوجه خاص هي المتكفل الأول برعاية الطفل وتحديداً إذا كان مصاباً باضطراب التوحد لأنها من اعقد الاضطرابات وأصعبها لما تتسم به من الانغلاق والنمطية، ولما تطلبه من رعاية خاصة وتكفل مستمر هذا ما يجعل ألام في حيرة دائمة بين المسئوليات الملقاة علي عاتقها وبين الاهتمام الزائد بأبنها واضطرارها في الكثير من الأحيان الي التنازل عن أشياء والتضحية بأشياء أخري من أجل تحصيل نوع من التوافق الأسري (خديجة مسعود محمد،2015، 39) (*).

ولما كان اضطراب التوحد أحد الاضطرابات النمائية، فإن هذا يجعل الطفل في تبعية للأم وذلك لعدم قدرته علي تحقيق حاجاته ورغباته بمفرده ، فهو غير قادر علي تحمل مسؤولية نفسه، وهذا ما يدفع للاهتمام أكثر بهذا الاضطراب نظرا لتأثيره علي الطفل الذي ينطوي وينسحب من المجتمع، وكذلك لأثره علي العائلة، وخاصة الوالدين حيث غالبا ما تكون الصدمة أول رد فعل لهم يليها عدم التقبل والغضب والاعتقاد بأن توحدية ابنهم ناتجة عن خطأ شخص ما، وقد يستسلمون للهم والغم والشعور بالاكتئاب والاحباط وكلها ردود فعل طبيعية تتكر لدي الاباء (إيمان فؤاد محمد كاشف،2012، 26).

يعاني الوالدان من بعض الضغوط المتعلقة بوجود طفل ذي اضطراب التوحد ومنها ضغوط متعلقة بالمشكلات المعرفية للطفل، وتتضمن توتر الوالدين بسبب صعوبة الفهم والانتباه، ونقصان الدافعية لدي طفلهم ذوي اضطراب طيف التوحد، وعجز في قدرته علي التكيف مع المحطين، ضغوط متعلقة بمشكلات الأداء السلوكي للطفل، وهي السلوكيات النمطية واضطرابات النمو واضطرابات الاكل لدي الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، ضغوط متعلقة بتحمل اعباء الطفل المادية، حيث يؤثر الطفل المعاق علي الاوضاع الاقتصادية للأسرة لأنه يحتاج الي الرعاية الطبية، وإلي أدوية، عمليات، ومراكز طبية متخصصة بالإضافة إلي مراكز رعاية اجتماعية ونفسية, وضغوط متعلقة بالمشكلات الأسرية والاجتماعية،  حيث تسوء العلاقات بين الوالدين وبعضهما البعض بسبب الأعباء الملقاة علي عاتقهما، وتزداد حالات التوتر والمنازعات والخلافات داخل الأسرة وقصور قدرة اعضاء الأسرة علي إدارة الانفعالات، ضغوط نفسية متعلقة بالأسرة: حيث تعاني الام التي لديها طفل توحدي من الاكتئاب نتيجة القصور في التفاعل مع الطفل، بالإضافة الي سيطرة الافكار السلبية بانها غير قادرة علي تلبية احتياجات طفلها ومحاولة تجنب التغير أو  إنهاء الأفكار أو المشاعر أو الذكريات غير المرغوبة المرتبطة بوجود طفل توحدي داخل الاسرة (أسامة فاروق مصطفى، السيد كامل الشربيني،2011).

ومع وجود طفل توحدي قد تتأزم الأسرة من الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي أمام هذا التغير والانفعالات الناجمة عن ميلاد طفل مصاب بالتوحد وإدراك الحقيقة يؤدي بالوالدين وخاصة الأم للوقوع في الضغط النفسي لأن الأم هي أقرب شخص للطفل فهي التي تتحمل العبء الكبير في تربيته ومتطلبات رعايته بحيث خصائص الطفل التوحدي من قصور في السلوك ومحدودية المعارف تجعله يفشل في تحقيق ما يتوقعه الوالدين وهذا من العوامل التي تساهم في الضغط النفسي الذي يعرف بانه تلك الظروف المرتبطة بالضغط والتوتر والشدة الناتجة عن المتطلبات أو التغيرات التي تستلزم نوعا من إعادة التوافق وما ينتج عن ذلك من اثار نفسية وجسمية سيئة قد تتبع الضغوط (حسن مصطفي عبد المعطي،2006) .

علاوة علي هذه الضغوط الانفعالية، فيعاني الوالدان ضغوطاً أخرى ، ترتبط هذه الضغوط بالعناية بطفل اضطراب طيف التوحد ، والتي يعبر عنها Meirsschaut et al ., (2010) بأن طفل اضطراب طيف التوحد يحتاج إلي الوالدية غير العادية Exceptional Parenting ، فالعناية به تتطلب إشرافاً مكثفاً واهتماما خاصاً، الوالدان لا يمتلكان سوى وقت وطاقة قليلة يكرسانها من أجل حاجاتهما وحاجات أبنائهما الأخرين، وعلي ذلك فإن وجود طفل اضطراب طيف التوحد مخيب لأمال الوالدين ومحبط لهما في تحقيق أهدافهما في عملية الوالدية Parenting وما يترتب علي ذلك من ضغوط ترتبط بتلك الوالدية وهي ما يطلق عليه الضغوط الوالدية Parenting Stress.

فالأسرة بوجه عام والام بوجه خاص يجب أن يكون لديها قدر كبير من الأمل ، الذي يعتبر جسر تعبر من خلاله الي تقبل الاشياء التي لا يمكن تغيرها ، والقدرة علي استعادة التوازن بعد فقدها القدرة علي تحمل التحديات والضغوط دون الاستسلام لها، والقدرة علي التوغل في المصادر الداخلية للقوة والاحتفاظ بالأمل وتصور الحب والخير في المستقبل ويعتبر كل هذا من مؤشرات المرونة النفسية (يثرب محمد عبد المعتمد، 2021).

وهذا ماحدا بالباحثة إلى التعرف على أشكال ضغوط أحداث الحياة اليومية لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت ، ولذا جاءت الدراسة الحالية لمحاولة بناء مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت  والتحقق من الخصائص السيكومترية له، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشكلة الدراسة.

مشكلة الدراسـة :

أوضحت نتائج عدد من الدراسات كدراسة Drew & Nortonm (1994, 22) بأن وجود طفل اضطراب التوحد في الأسرة يضاعف الضغوط الحياتية اليومية، وتصبح بداية لسلسلة من الهموم والازمات النفسية التي لا تحتمل ، وتبادلاً للاتهامات، واختلاف الاداء، ولوم الذات والاُخرين، ويزيد من سيادة نزعات التشاؤم، والانكسار النفسي، وتحطيم الثقة في الذات ، وتعطيل للإرادة ، فوجوده يهدد الاستقرار الانفعالي للأسرة ككل، فالأسرة التي تحوي طفل توحدي ينبغي عليها التأقلم مع كم هائل من الضغوطات المتعلقة بأمور التواصل والتفاعل الاجتماعي الضعيفة لدي هذه الفئة من الاطفال علاوة علي السلوك غير المتوقع الذي ينتظرونه والروتين اليومي الصلب صعب التغير، وما أشارت إليه زينب محمود شقير (2002  ،120) بأن وجود طفل معاق في الاسرة يؤدي الي مشكلات وعلاقات اكثر تعقيدا قد يكون له أثر كبير في إحداث تغير في التكيف في الاسرة وخلل في التنظيم النفسي والاجتماعي لأفردها بغض النظر عن درجة تقبل الاسرة لهذا الطفل. 

ولقد أكدت نتائج بعض الدراسات ذات الصلة علي زيادة مستوي الضغوط لدي امهات اطفال ذوي اضطراب التوحد (ياسمين باشا ،2016؛إيمان فؤاد محمد ،2012؛ عبير عرفة عبد العزيز ،2016؛ Khaled ,2013)، فأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد يعانين من ضغوط تفوق ضغوط أمهات الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى Kobasa&Puccetti,1983)).

إضافة إلى ما سبق فإنه على الرغم من توافر الأدلة على تزايد الضغوط وآثارها السلبية على جوانب حياة التلاميذ عامة، والمراهقين خاصة إلا أن قياس ضغوط أحداث الحياة اليومية المُدركة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد لم تحظى بالاهتمام الكافي بين الباحثين بالبيئة الكويتية باعتباره ظاهرة نفسية اجتماعية، إضافة إلى ندرة الدراسات العربية التي تناولت دراسة ضغوط أحداث الحياة اليومية المُدركة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد في البيئة الكويتية رغم تزايد الحلات التي تشخيصها باضطراب طيف التوحد، إضافة إلى ما يمثله كونه موضوعاً محورياً، وما يتسم به من جدة وحداثة كأحد الموضوعات البحثية الحديثة والمعاصرة نسبياً، إلا أنه لم ينل حقه من الدراسة والبحث واهتمامات الباحثين بما يتناسب مع أهميته وخطورته في التشخيص بالبيئة العربية بصفة عامة، ودولة الكويت بصفة خاصة، ومن ناحية أخرى لا يوجد في البيئة الكويتية - في حدود ما تم إطلاع الباحثين عليه-  مقياس ذات خصائص سيكومترية مرضية لضغوط أحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال اضطراب التوحد بالبيئة الكويتية، على الرغم من توافر عدد من الدراسات في البيئة الكويتية، ولذلك يمكن بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي: ما الخصائص السيكومترية (الصدق، الثبات) لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد (إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2020) في البيئة الكويتية

هدف الدراسة

يتمثل الهدف من الدراسة في التحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد (إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2020) في البيئة الكويتية .

أهمية الدراسة

تأتى أهمية الدراسة من أهمية موضوعها ؛ فأحداث الحياة اليومية الضاغطة مشكلة وحقيقة ملموسة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد، كما أن هذه الدراسة توفر أداة مقننة لقياس ضغوط أحداث الحياة اليومية الضاغطة بالبيئة الكويتية، وتمثل إضافة جديدة يمكن الإفادة منها في مجال الدراسات والبحوث ذات الصلة بفئة اضطراب التوحد بالبيئة العربية بصفة عامة، وفئة اضطراب التوحد بالبيئة الكويتية بصفة خاصة.

الإطار النظري و  المفاهيم الأساسية للبحث:

  • أحداث الحياة اليومية الضاغطة :

تعرف أحداث الحياة اليومية الضاغطة " بأنها المواقف التي يتعرض لها الفرد خلال حياته وتسبب له صراعاُ أو توتراً أو تمثل له تهديداً ، وهو شعور نسبي يختلف من فرد لأخر ، فالموقف الذي يمثل ضغطاً لدي الفرد قد لا يكون كذلك بالنسبة لفرد اَخر ، وقد تكون هذه المواقف (اجتماعية ، او اسرية ، أو شخصية ) سواء أكانت واقعية أو متوقعة ( نشوة كرم عمار أبو بكر الدردير، 2010،ص9) في حين عرفتها وجيدة محمد ( 2011 ، 379)  بأنها المواقف والضغوط التي يتعرض لها الفرد خلال حياته وتسبب له صراعاً أو توتراً ومن هذه الضغوط (ضغوط أسرية ، ضغوط اجتماعية ، ضغوط اقتصادية )، وتتفق معها عايدة شكري (2001 ،ص37) بأنها مجموعة من المواقف اليومية الضاغطة التي يتعرض لها الافراد وتسبب لهم الاحساس بالضيق والتوتر، وذلك نتيجة الفجوة بين قدرتهم علي التعامل بكفاءة مع متطلبات البيئة وبين مستوي تلك المتطلبات وذلك في مواقف الحياة المختلفة .

في حين يعرف علي عبد السلام (1997) ضغوط أحداث الحياة اليومية بأنها سلسة الاحداث التي يوجهها الفرد نتيجة تعامله مع متطلبات البيئة المحيطة به ، وتفرض عليه التوافق في مواجهته لهذه الاحداث لتجنب الاَثار النفسية والاجتماعية السلبية ، والوصول إلي تحقيق التوافق مع البيئة المحيطة به ،في حين عرفها عبد الستار ابراهيم ( 1998) هي اي تغير داخلي أو خارجي من شأنه أن يؤدي إلي استجابة انفعالية حادة مستمرة ، في حين يعرف 1980))DSM-III أحداث الحياة الضاغطة بأنها حرمان يثقل كاهل الإنسان نتيجة لمروره بخبرة غير مريحة ، ويعرفها أيضاً نظمي عودة أبو مصطفي ، نجاح عواد السميري (2008، 353) بأنها أعباء زائدة تثقل كاهل الفرد نتيجة لمروره بزملة من الأزمات والتوترات ، والظروف القاسية والصعبة التي يتعرض له في حياته اليومية .

إن ما سبق يوضح ان ضغوط احداث الحياة اليومية ليس مجرد موقف ضاغط ، إنما هو نتيجة لتفاعل المتغيرات البيئية مع المتغيرات الذاتية والشخصية للفرد علي النحو التالي :

  • وقوع مواقف واحداث ضاغطة ومؤثرة .
  • إدراك الفرد خطورة هذه الاحداث وتهديدها له.
  • بذل الفرد نشاطاً توافقياً تكيفياً لمواجهة هذه الحوادث والضغوط.
  • فشل الفرد في التكيف مع هذه الضغوط .
  • شعور الفرد بحالة من الانهاك والاضطراب ، ويعبر الفرد عن ذلك في صفات نفسية مثل الاكتئاب ، الخوف ، الحزن ، القلق. (هارون توفيق الرشيدي ،1999، ص16)

تتباين أحداث الحياة ، وتتباين مستوي استجابات الأفراد لها ، فالضغط يحدث عندما يشعر الفرد أن متطلبات الموقف والاحداث الحياتية التي يتعرض لها تفوق كثيراً قدرته عي التعامل معها ، وعنما يدرك الفرد عدم قدرته علي الاستجابة لهذه المواقف فإنه يشعر بهيمنة الضغوط عليه ، بينما إذا استطاع التوافق مع المتطلبات يكون الضغط مقبولاً ومفيداً ، ويمثل هذا الجانب الإيجابي للضغوط والهدف منه استثارة الافراد لاستخدام استراتيجيات جديدة للتصدي للمشكلات والأحداث الضاغطة التي تواجههم (عبدالله مصطفي محمد حسنين ،2003، ص3) ، ويتسق ذلك مع ما أوضحه Law & Glover (2000) بأن الضغوط ذاتها لا تصنف كجيدة أو سيئة ، وإنما تعتمد علي التجربة الشخصية للفرد ، فقد تكون أحيانا دافعاً للعمل عندما تري أنها جيدة ، أو قد تكون سبباً لمشاعر القلق والانزعاج عندما تري كسيئة ، حيث أن الاحداث اليومية الضاغطة تصنف إلي أحداث إيجابية مرغوبة ، وأخري سالبة غير مرغوبة ، ويتوقف هذا التصنيف طبقاً لكل حدث من هذه الاحداث علي عملية الادراك ، فإدراك الفرد لحدث من الاحداث هو الذي يجعله إيجابياً أو سلبياً وهذا ما يكسب عملية الإدراك أهمية في انتقاء إحدى استراتيجيات تعايش الضغوط الناتجة عن إدراك ضغوط الاحداث اليومية ، كي يستطيع الفرد التعايش في ظل وجود هذه الاحداث الإيجابية أو السلبية (مصطفي عبد المحسن ،عفاف محمد جعيص ،2014، ص20)

وتعرف الباحثة ضغوط احداث الحياة اليومية : بأنها أحداث حياتية ضاغطة او ظروف قاسية يتعرض لها الفرد وتتطلب منه استجابة تكيفية ، وتزداد خطورة الضغوط كلما ازادت شدة الظروف والاحداث الضاغطة بالإضافة الي استمرار هذه الاحداث لفترات طويلة ، فالفرد لا يستجيب للمواقف الضاغطة بشكل اَلي ثابت ، أنما وفقاً لأدراكه وقدرته علي مواجهة الضغوط.

  • الضغوط النفسية لدي أمهات الاطفال ذوي طيف التوحد والمتغيرات المرتبطة بها:

يبدو أن تأثير الضغوط النفسية علي الأمهات يختلف وفقاً لمجموعة من العوامل والمتغيرات منها ما يتعلق بخصائص الأم وخصائص الطفل(سيد أحمد ،2012) ، ومنها ما هو مرتبط بأعراض التوحد ، مما قد يؤثر بالسلب والإيجاب ليس علي الأم فحسب ولكن علي الاسرة ككل ، وأن تحديد ودراسة الضغوط النفسية ومستواها لدي أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ، يرسم صورة واضحة للأمهات قد تسهم في تخفيف اَثار الضغوط ليس علي الام فحسب بل علي الأسرة كاملة .

هناك مجموعة من المتغيرات المرتبطة بمستوي الضغوط النفسية لدي أم الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد ونتناول بعض منها :

  • العلاقة بين الأم وطفلها ذوي اضطراب طيف التوحد :

تشير كثير من الدراسات أن أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد للائي تعرضن لضغوط نفسية مرتفعة ومتعددة المصادر ، فقد عانين من القلق والتوتر والاكتئاب لدي اكتشاف إعاقة طفلهن ، وتعرضن إلي الشعور بعدم الاتزان ، فيصعب عليها حينئذ مواجهة متطلبات الموقف  وترك هذا اَثارا سلبية من حيث قدرة الأم علي إقامة علاقة جيدة مع طفلها وقدرتها علي التفاعل معه (Harrison, 1997, 10 ( ،لذلك تؤكد البرامج العلاجية وبرامج التدخل المبكر علي أهمية العلاقة بين الوالدين والطفل ذوي اضطراب طيف التوحد ، والعمل علي تحسين هذه العلاقة من خلال محاولة تغيير نظرة الوالدين واتجاههما نحو طفلهم ذوي اضطراب طيف التوحد ، لان طبيعة العلاقة ذات دور هام في تحديد مستوي الضغوط النفسية التي ستعانيها الام ، فالعلاقة الجيدة بين لام والطفل تجعلها تشعر بالسعادة والقدرة علي التحمل أعباءه ومسئولياته وتلبية احتياجاته ، وتجعلها اقل تعرضاً للحزن والكاَبة ، هذا يترك اثارا ايجابية علي كلاً من الام والطفل (Knussen,1992, p253)

  • الدعم والمساندة:

يشير (Nolcheva& Trajkovski (2015 إلي أهمية تقديم الدعم للوالدين من المجتمع المحيط بهما ، حيث من شانه يخفض مستوي الضغوط لديهما، يعد الدعم الذي يقدم لأم من العوامل الهامة جداً ، والمؤثرة في مستوي الضغوط النفسية لدي أم الطفل ذوي طيف التوحد ،حيث يؤكد (Singer, Kathlen,1998,447) علي ان أمهات الاطفال ذوي الاعاقة بوجه عام وأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بوجه خاص بحاجة إلي تلقي الدعم والمساندة والعون نظراً للأعباء والمسئوليات المتعددة التي يجب عليهن القيام بها المتعلقة بتلبية احتياجات الاسرة والقيام بالأعباء المنزلية اليومية تعد مجموعات الدعم الاجتماعي وسيله هامه لتقديم الدعم للأم وتعليمها مهارات التعامل مع المشكلات والصعوبات التي تواجهها ، وتكمن الفائدة والقوة من هذه المجموعات في ان الام تشعر بان الامهات الاخريات لديهن المشاعر و المعناه نفسها ، إضافة إلي الحصول علي العون والمساندة من أمهات لديهن تجارب مشابهة ، فالمعلومات تكون واقعية وقابلة للتطبيق ، بالإضافة الي تكوين صداقات حميمية معهن والتخلص من الشعور بالعزلة والوحدة.

  • تقييم الأم لحدث الاعاقة :

 أن مستوي الضغط النفسي لدي الفرد يتوقف علي طريقة تفسيره وتقييمه للحدث والموقف ، فالتقييم الايجابي للموقف واعتباره تحديا للفرد يساعده علي استخدام أساليب إيجابية للتعامل مع الموقف الضاغط مما يقلص الضغط النفسي الذي يتعرض له الفرد في حين أن التقييم السلبي للحدث يزيد من الضغط النفسي ويؤثر سلبياً علي صحة الفرد النفسية والجسدية (Lazarus&Folkman,1984,7) ، تقييم الفرد للموقف يخضع لمجموعة من العوامل فمنها اجتماعي ، ومنها ما هو نفسي ، إضافة إلي العوامل البدنية التي تضمن قوة الفرد وصحته الجسدية ، بالإضافة إلي العوامل المادية ، لذلك فان تقييم الام لحدث الاعاقة وظروف طفلها يؤثر في مستوي الضغوط النفسية لديها ، فالأم التي لديها تقييم إيجابي ومعاني إيجابية نحو إعاقة الطفل هي أكثر قدرة علي التعامل بنجاح مع الضغوط والصعوبات ، وتكون أقل وقوعا تحت الاعباء والمسئوليات الناجمة عن إعاقة الطفل ومن المعاني الايجابية لدي الام النظر إلي إعاقة الطفل بأنها حدث ساعدها علي فهم معني التحدي والشجاعة ،أما الام التي تقييم الاعاقة تقييما سلبيا وتعتبر أن طفلها المعاق مشكلة وحدث سيء في حياتها فهي أكثر عرضة للقلق والتوتر والانعزال ومعاناة الضغوط المتنوعة ، ومن المعاني السلبية لدي ألام أن الله يعاقبني ، لماذا أنا التي تنجب طفلا معاقاً، لماذا طفلي مختلف عن الاطفال العاديين ، وبالتالي فان تقييم الام للموقف ومعني ودلالة الإعاقة بالنسبة لها يساهم في درجة الضغوط النفسية مستواها لدي الام ، وفي قدرتها علي التعامل مع هذه الضغوط ، فان تقييم إفراد الاسرة لحدث إعاقة الطفل هي عامل إساسي في قدرة الاسرة علي منع حدوث الازمة وتحقيق التوافق والاتزان داخل الاسرة (Shapiro, 1989,169-172)

  • قدرة الأم علي حل المشكلات :

إن معتقدات الفرد حول قدراته وإمكانياته وكفاءته تحدد مستوي الدافعية لديه ، وذلك من خلال الجهود التي يقوم بها ، والفترة التي يستمر فيها في مواجهة الضغوط والمشكلات التي يتعرض لها ، فكلما ازدادت ثقة الفرد في قدراته كلما أصر علي تجاوز العقبات والمشكلات التي يواجهها في حين أن الفرد الذي لديه شك في قدراته الذاتية لا يبذل المجهود الكافي لحل المشكلات التي تواجهه او يحل هذه المشكلات بطرق غير صحيحة (Cervone ,peake, 1986, 493 ).

فأن إدراك الأم وثقتها بأنها قادرة علي حل المشكلات يرتبط بصورة وثيقة بمستوي الضغوط لديها وبقدرتها علي التكيف ، استخدام الام لأساليب الناجحة والفعالة للتعامل مع المشكلات يعتبر أهم جزء في العلاقة بين الام والطفل ذوي اضطراب طيف التوحد، فعدما تزيد ثقة الأم بنفسها وبقدرتها علي مواجهة المشكلات فأنها تصبح أكثر قدرة علي اختيار أساليب صحيحة للتعامل مع المشكلة بدلا من استخدام أساليب الهروب والتجنب واللوم والتي أكثر الاساليب انتشارا بين أمهات الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد (Noojin, Wallander, 1997,416)، أن تناول المتغيرات المؤثرة في مستوي الضغط النفسي لدي أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ليس بالأمر السهل ولا يمكن حصر جميع هذه المتغيرات لأنها متعددة ومتنوعة ومن الصعب الإلمام بها جميعا ، كما أن لكل فر خصوصيته من حيث الشعور بالضغط واستجابته له ، وكذلك أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد لا يمكن اعتبارهن فئة متجانسة ، فلكل أم خصوصيتها وفرديتها وشخصيتها المميزة ، وبالتالي لا يمكن حصر جميع المتغيرات المؤثرة في مستوي الضغط النفسي لدي تلك الامهات .

الدراسات ذات الصلة:

من خلال المراجعة المسحية للدراسات ذات الصلة حـول الخصائص السيكومترية لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت ؛ اتضح أنه لا توجـد دراسات سابقة في البيئة العربية الكويتية – في حدود ما تم اطلاع الباحثين عليه– في هذا الموضوع؛ لذلك تم عرض بعض الدراسات ذات الصلة بهذا الميدان ، يمكن الإفادة منها في صياغة فروض الدراسة الحالية ومناقشة نتائجها عن الخصائص السيكومترية لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت.

فهدفت دراسة وعد عبد الكريم المطيري (2024) التعرف على طبيعية وأهداف الضغوط النفسية لدى أمهات أطفال اضطراب طيف التوحد، وعلى نوع الخدمات الإرشادية المقدمة لهن في مراكز الرعاية النهارية الخاصة في المدينة المنورة، ولتحقيق الأهداف المذكورة اتبعت الباحثة المنهج النوعي الكيفي الإجرائي الذي يقوم على تحليل البيانات الوصفية، وقامت بإعداد بطاقة ملاحظة مقننة، ومقابلة اكلينيكيه، وتم تحليل البيانات بطريقة كيفية (وصفية)، وتكونت عينة الدراسة من خمس حالات من أمهات أطفال اضطراب طيف التوحد في مراكز الرعاية النهارية الخاصة في المدينة المنورة، وكشفت النتائج أن أربع حالات من عينة الدراسة يعانين من مستوى مرتفع من الضغوط النفسية وحالة لديها مستوى متوسط من الضغوط النفسية، وأن الخدمات الإرشادية المقدمة لهن تتمثل في: (تقديم الدعم النفسي، ودورات توعية، ومعلومات عن حالة الطفل وطرق التعامل معه بشكل صحيح). وبناء على نتائج الدراسة أوصت الباحثة بضرورة الاهتمام بنوع الخدمات الإرشادية المقدمة لأمهات أطفال اضطراب طيف التوحد، وضرورة تدريبهم على استراتيجيات وفنيات ومهارات خفض الضغوط النفسية، بالإضافة إلى تكثيف البرامج الإرشادية التي تستهدف الأمهات وأسر أطفال اضطراب طيف التوحد والعاملين معهم أيضا.

وهدفت دراسة فايزة يحياوي (2021) معرفة معاناة أمهات أطفال اضطراب التوحد من الضغط النفسي، وتكونت عينة الدراسة من 5 أمهات، تم تطبيق مقياس الضغط النفسي، وأسفرت نتائج الدراسة إلى أن أمهات أطفال اضطراب التوحد  تعانين من ضغط نفسي مرتفع، من خلال البكاء، والقلق، والتوتر، والخوف، وضغط نفسي متوسط من خلال نبرات الصوت مع التفاؤل. 

وهدفت دراسة هنايف تركي ماثل السحيمي (2021) التعرف على طبيعة العلاقة بين الضغوط النفسية وبين الحاجات الإرشادية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالمملكة العربية السعودية بمنطقة المدينة المنورة، والكشف عن مستوى الضغوط النفسية لدى أولياء الأمور لأطفال اضطراب طيف التوحد، والفروق في الضغوط النفسية من خلال المتغيرات الديموجرافية ( النوع، المؤهل التعليمي، أوضاعهم المادية) ، وتكونت عينة الدراسة من 52 من أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ، تتراوح أعمارهن بين 25 – 60 عاماً، واستخدمت الباحثة استبيان الضغوط النفسية لأولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، واستبيان الحاجات الإرشادية، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن مستوى الضغوط النفسية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد جاء بدرجة متوسطة ، وجاء بعد ضغوط ناجمة عن وجود طفل توحدي يأتي أولاً، يليه بعد الضغوط الاجتماعية، يليه يُعد الضغوط المالية، وأخيراً بُعد الضغوط الجسمية والنفسية، كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الضغوط النفسية لدى أولياء أمور الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تُعزى لمتغيرات النوع، والمؤهل التعليمي، وأوضاعهم المادية.

 وهدفت دراسة يثرب محمد عبد المعتمد معتمد عبد المولي وأخرون (2020) التعرف علي الأمل والمرونة النفسية وعلاقتهما بالضغوط المدرکة لأمهات أطفال طيف التوحد المدمجين في مدارس التعليم العام ،أجريت الدراسة علي عينة مکونة من (60) أم ،(30 أم لأطفال ذوي اضطراب طيف توحد، 30 أم لأطفال عاديين)، تتراوح أعمارهم بين 25-45 عام ، وتم تطبيق أدوات الدراسة التي تشمل علي (مقياس الأمل ، مقياس المرونة النفسية ، مقياس الضغوط المدرکة لأحداث الحياة اليومية) وتوصلت النتائج إلي: وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين أمهات الأطفال العاديين وأمهات الأطفال لطيف التوحد لصالح أمهات أطفال العاديين علي مقياس الأمل، کما أشارت النتائج إلي وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين أمهات الأطفال العاديين وأمهات الأطفال لطيف التوحد لصالح أمهات أطفال العاديين علي مقياس المرونة النفسية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أمهات الأطفال العاديين وأمهات الأطفال لطيف التوحد علي مقياس الضغوط المدرکة لأحداث الحياة اليومية لصالح أمهات أطفال طيف التوحد، وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين الضغوط المدرکة وابعدها والأمل وأبعاده لدي عينة أمهات أطفال العاديين، ووجود علاقة ارتباطيه موجبة بين الضغوط المدرکة وبعدها والمرونة النفسية وأبعادها لدي عينة أمهات أطفال العاديين.

هدفت دراسة وائل ماهر محمد (2015) التعرف على الضغوط وأساليب مواجهتها وعلاقتها بالصلابة النفسية والمساندة الاجتماعية لدى عينة من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، أجريت الدراسة على عينة مكونة من (60) أم، (30) أم لأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، (30) أم لأطفال عاديين تتراوح أعمارهم بين 25 – 48 عام بمتوسط عمري قدره (35.76) عام أظهرت نتائج الدراسة عن وجود فروق بين أمهات الأطفال العاديين وأمهات الأطفال التوحديين في الضغوط النفسية وفي بعد التفاعل السلبي على مقياس مواجهة أحداث الحياة الضاغطة تأتي لصالح أمهات الأطفال التوحديين بنسبة 18.4 درجة، وفي التصرفات السلوكية والتفاعل الإيجابي لصالح أمهات الأطفال العاديين، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق في أبعاد الالتزام، والتحدي، والتحكم على مقياس الصلابة النفسية بنسبة 43.2، 43.3، 40.3 على الترتيب لصالح أمهات الأطفال العاديين، كما أشارت إلى وجود فروق على مقياس المساندة الاجتماعية تأتي لصالح أمهات الأطفال العاديين بنسبة 148.9 درجة، كما توصلت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الضغوط وأساليب مواجهتها بالصلابة النفسية وأبعادها لدى عينة أمهات الأطفال العاديين، ووجود علاقة ارتباطية موجبة بين الضغوط وأساليب مواجهتها بالمساندة الاجتماعية وأبعادها لدى عينة أمهات الأطفال العاديين.

وأوضحت دراسة (Rivard et al., (2014  إلي وصف الضغوط الوالدية لكل من أباء وأمهات الاطفال ذوي اضطراب التوحد في بداية برنامج التدخل المبكر المكثف للسلوك ومقارنة وتحليل الضغط الوالدي لدي كلا من الاباء والامهات لتحديد متغيرات يمكن ان تسهم في التنبؤ بالضغوط لديهم شملت عينة الدراسة علي (118 أب ، 118 أم ) في مدينة كوبك في كندا Canada , Quebec، واستخدمت الأدوات التالية مقياس CARS, Schopler et al , 1988 لتديد شدة إعاقة الطفل ، مقياس وكسلر للذكاء الطابعة الثالثة لسنة 2002 (WPPSI-III, Wechsler 2002) ، كما استخدمت مقياس للسلوك التكيفي (ABAS-III, Harrison and Oakland 2003)، كما استخدم مقياس الضغوط الوالدية النسخة المصغرة من إعداد (PSVSF, Abidin 1995)، اسفرت النتائج علي ان مستوي الضغوط لدي الآباء أعلي من مستواها لدي الأمهات، وأن هناك ارتباط بين شدة الضغوط لكل من الأمهات والاباء و(عمر الطفل، مستوي الذكاء ، شدة الاعراض ، السلوك التكيفي) لصالح الأطفال الأكبر في العمر (5 سنوات مقابل سنتين)، واقل في شدة الاعراض التوحد وأكثر في السلوك التكيفي، وأكثر في معامل الذكاء، واخيرا يمكن التنبؤ بالضغوط لدي الاداء من خلال متغيرات ( شدة اعراض التوحد، نوع الطفل ).

كما هدفت دراسة (Khaled (2013  معرفة مستوي الضغوط النفسية والمرونة لدي أباء وأمهات الاطفال ذوي طيف التوحد في قطاع غزة، ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي ، وتم اختيار عينة مكونه من 160اب وام لديهم اطفال مسجلين في مراكز التأهيل النفسي المجتمعي ، وقد تم تشخيص هؤلاء الاطفال حسب الدليل التشخيصي الرابع باضطرابات طيف التوحد ، حيث تم اختارهم بطريقة عشوائية طبقية داخل كل محافظة في قطاع غزة وأشارت النتائج الي وجود مستوي من الضغوط النفسية والمرونة لدي الاباء والامهات حين بلغ الوزن النسبي لهما علي التوالي 63.57 ، و78.47 ، وكذلك بين وجود علاقة دالة احصائيا  عكسية بين مستوي الضغوط المرونة ، كما اشارت النتائج إلي عدم وجود علاقة ذات دلالة احصائيا بين مستوي الضغوط لدي الاباء والامهات ومتغير العمر والمستوي التعليمي لهم ، كما يوجد اختلاف في مستوي الضغوط بين الآباء والأمهات لصالح الأمهات.

منهج وإجراءات الدراسة

  • منهج الدراسة:

استخدم الباحثون في الدراسة الحالية المنهج الوصفي؛ لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة في حساب مؤشرات صدق البناء للمقياس، إضافة إلى تحديد بعض مؤشرات  الثبات لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بالبيئة الكويتية .

  • المشاركون بالدراسة :

اختار الباحثون عددًا من أمهات الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب التوحد من التلاميذ المدمجين بمدارس الإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت ت، بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية لأداة الدراسة ، وقد بلغ قوامهم (78) أماً من ، ممن تتراوح        أعمارهن أعمارهن بين 31– 45عاماً،، ويوضح جدول (2) الخصائص الديموجرافية         للمشاركين بالدراسة.

جدول (2)

الخصائص الديموجرافية للمشاركين بالدراسة (ن= 78)

م

المدارس التعليمية

الصف الدراسي لأطفال اضطراب التوحد

إجمالي المشاركين بالدراسة

الثامن

التاسع

ذكور

إناث

ذكور

إناث

1

مدرسة المعرفة النموذجية المشتركة

---

14

 

18

32

2

مدرسة قاروة المتوسط للبنات

16

18

12

---

46

إجمالي المشاركين بالدراسة

48

30

78

ثالثًا – أداة  الدراسة " مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت ":

  • وصف المقياس :

يتكون مقياس ضغوط أحاث الحياة اليومية المُدركة لأمهات أطفال اضطراب التوحد  من (50) عبارة تندرج تحت أبعاد أساسية وهي (الضغوط الذاتية ، الضغوط الأسرية ،الضغوط الاجتماعية، الضغوط المادية ، ضغوط متطلبات الدمج)، درج المقياس وفق تدرج Likert الثلاثي الأكثر شيوعاً واستخداماً، حيث كانت الاستجابة لكل عبارة موزعة على ثلاث مستويات، هي( تنطبق بشدة، تنطبق، لا تنطبق) ، وتم تحديد الأوزان وإعطاء الدرجات لفقرات المقياس حسب طريقة ثرستون (3،2، 1)، وتعبر الدرجة المرتفعة على المقياس عن معاناة ذوي الاستجابة على المقياس من أحداث الحياة اليومية الضاغطة، ويوضح الجدول (4) توزيع عبارات المقياس علي خمسة أبعاد .

جدول (4)

توزيع عبارات مقياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بدولة الكويت علي أبعاده الخمسة (ن=78)

م

أبعاد المقيــــــــاس

عدد العبارات

أرقام عبارات كل بعد من أبعاد المقياس

1

العامل الأول : الضغوط الذاتية

10

1

6

11

16

21

26

34

35

41

46

2

العامل الثاني : الضغوط الأسرية

10

2

7

12

17

22

27

33

36

42

47

3

العامل الثالث : الضغوط الاجتماعية

10

3

8

13

18

23

28

32

37

43

48

4

العامل الرابع : الضغوط المادية

10

4

9

14

19

24

29

31

38

44

49

5

العامل الخامس : ضغوط متطلبات الدمج

10

5

10

15

20

25

30

39

40

45

50

نتائج الدراسة وتفسيرها  :

1- نتائج الفرض الأول  وتفسيرها:

ينص الفرض الأول على أنه: " يتصف مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت بالبيئة الكويتية بمؤشرات صدق كما في التراث النفسي ".

للتحقق من صدق مقياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بدولة الكويت في الدراسة الحالية قامت الباحثة  بحساب صدقه باستخدام التحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis بعد تطبيق المقياس على المشاركات بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية والبالغ عددهم (78) تلميذاً بواسطة برنامج IBM "Spss" Amos v20 ؛ للتحقق من صدق البناء الكامن أو التحتي لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري عن طريق اختيار نموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors  لضغوط أحداث الحياة اليومية المُدركة لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تنتظم حول خمس عوامل Five Latent Factors، هي: الضغوط الذاتية، والضغوط الأسرية، والضغوط الاجتماعية، والضغوط المادية، وضغوط متطلبات الدمج، ويوضح شكل (2) نموذج العوامل الكامنة لمقياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالبيئة الكويتية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شكل (2)

نموذج العوامل الكامنة لمقياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالبيئة الكويتية

وقد حظي نموذج العوامل الكامنة لمقياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالبيئة الكويتية على مؤشرات حسن مطابقة جيدة؛ حيث إن قيمة كا2غير دالة إحصائياً، وقيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي (نموذج العوامل الكامنة) أقل من نظيرتها للنموذج المشبع، وأن قيم بقية المؤشرات وقعت في المدى المثالي لكل مؤشر (*)؛ مما يدل على مطابقة النموذج الجيد للبيانات موضع الاختبار، ويوضح جدول (4) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة  لمقياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالبيئة الكويتية، وأسباب اختيار كل مؤشر وقيمة مقبوليته.

جدول (4)

مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالبيئة الكويتية،
وأسباب اختيار كل مؤشر وقيمة مقبوليته (ن = 78)

م

المؤشر

قيمة المؤشر

المدى المثالي للمؤشر

1

الاختبار الإحصائي  Chi-Square كا2

1017.517

أن تكون قيمة كا2 غير دالة إحصائياً

درجات الحرية df(*)

602

مستوى دلالة Chi-Square

0.349

2

اختبار مربع كاي النسبي df) /      Chi-Square (

1.690

صفر - 3

3

مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)

0.927

0.095- 1

4

مؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)

0.849

0.095- 1

5

جذر متوسط مربعات البواقي المعيارية SRMR

0.053

صفر –  0.06

6

مؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA)

0.083

صفر –  0.08

7

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي ( ECVI )

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع

2.671

4.239

أن تكون قيمة المؤشر للنموذج الحالي أقل من نظيرتها للنموذج المشبع

8

مؤشر المطابقة المعياري (NFI) Normed  Fit  Index

0.659

0.095- 1

9

مؤشر المطابقة المقُارن (CFI)  Comparative Fit Index

0.732

0.095- 1

10

مؤشر المطابقة النسبي Relative Fit  Index (RFI)

0.656

0.095- 1

11

مؤشر المطابقة التزايدي (Incremental  Fit  Index  (IFI

0.769

0.095- 1

يتضح من جدول (4) أن نتائج التحليل العاملي التوكيدي من الدرجة الثانية تشير إلى أن المقياس يتمتع بنموذج قياسي ممتاز، وهذا ما أكدته مؤشرات حسن المطابقة، والتي كانت في المدى المثالي، كما تشبعت كل فقرة من فقرات المقياس على العامل العام، كما كانت جميع التشبعات دالة إحصائيًا؛ مما يعكس مدى صلاحية وملائمة النموذج الحالي في قياس الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالبيئة الكويتية للمشاركين بالدراسة لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة، وبالتالي يمكن استخدامه في الدراسة الحالية.

2- نتائج الفرض الثاني  وتفسيرها:

ينص الفرض الثاني على أنه : " يتصف مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بالبيئة الكويتية بمؤشرات ثبات كما في التراث النفسي ".

وللتحقق من صحة هذا الفرض، اعتمد الباحثون فى حساب ثبات المقياسReliability  على طريقة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method ( صفوت فرج، 2007)، وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، ويوضح جدول (7) قيم معامل ثبات ألفا كرونباخ لمقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت .

جدول (7)

قيم معامل ثبات مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت وأبعاده الثلاثة بطريقة ألفا كرونباخ (ن = 78)

م

أبعاد مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت

قيم معامل ثبات ألفا كرونباخ

1

العامل الأول : الضغوط الذاتية

0.81

2

العامل الثاني : الضغوط الأسرية

0.79

3

العامل الثالث : الضغوط الاجتماعية

0.86

4

العامل الرابع : الضغوط المادية

0.80

5

العامل الخامس : ضغوط متطلبات الدمج

0.81

مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت

0.91

يتضح من جدول (7) ارتفاع قيم معامل ثبات مقياس أحداث الحياة اليومية الضاغطة لدى أمهات أطفال اضطراب التوحد بدولة الكويت وأبعاده الفرعية بطريقة ألفا كرونباخ؛ مما يشير إلى تمتع المقياس ككل وأبعاده الثلاثة بدلالات ثبات مناسبة، وما توصلت إليه نتائج البحث  يمثل مؤشرًا جيدًا لثبات المقياس وأبعاده وصلاحيته للتطبيق في البيئة الكويتية .

 

المراجع :

أسامة فاروق مصطفي، سيد كامل الشربيني (2011). التوحد الاسباب و التشخيص والعلاج ، عمان:  دار المسيرة .

إيمان فؤاد محمد الكاشف (2012). استراتيجية مقترحة لدعم أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد لمواجهة الضغوط والاحتياجات الأسرية، مجلة التربية الخاصة، مركز المعلومات التربوية والنفسية والبيئية، جامعة الزقازيق، (2) ،يناير ، 13-31.

حسن مصطفي عبد المعطي(2006). الصحة النفسية (6) ضغوط الحياة: أساليب مواجهتها ، القاهرة : مكتبة زهراء الشرق.

خديجة مسعود محمد (2015). أبرز الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية لدى أمهات أطفال التوحد ، مجلة جامعة الزيتونة – ليبيا ، مجلة كلية الآداب والتربية ، جامعة الزيتونة، (14) ، يونيو، 39-41.

زينب محمود شقير(2002). خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة الدمج الشامل– التدخل المبكر– التأهيل المتكامل، القاهرة : مكتبة النهضة المصرية.

صفوت فرج (2007). القياس النفسي، ط13، القاهـرة : مكتبة الأنجـلو المصـرية.

صلاح أحمد مراد (2000). الأساليب الإحصائية في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية.

عايدة شكري (2001). ضغوط الحياة والتوافق الزواجي والشخصية لدي المصابات بالاضطرابات السيكوسوماتية والسويات ، رسالة ماجيستير ، كلية الآداب ، جامعة عين شمس.

عبد الستار إبراهيم (1998) . الاكتئاب اضطراب العصر الحديث فهمه وأساليب علاجه ، عالم المعرفة ، الكويت .

عبد الله مصطفي محمد حسنين(2003). الدعم الاجتماعي وموضوع الضبط وعلاقتهما بمستوي الضغط النفسي لدي معاقي انتفاضة الاقصي ، رسالة ماجيستير ، كلية التربية، جامعة الازهر ، غزة.

عبير عرفة عبد العزيز (2016). الضغوط النفسية واحتياجات أمهات الاطفال ذوي اضطراب التوحد والعلاقة بينهما في دولة الامارات العربية المتحدة ، رسالة ماجيستير ، كلية التربية ، جامعة الامارات العربية المتحدة .

علي عبد السلام علي(1997) .المساندة الاجتماعية ومواجهة احداث الحياة الضاغطة لدي طلبة جامعة القدس المفتوحة في محافظة نابلس ، مجلة جامعة النجاح للأبحاث " العلوم الانسانية " ، 23 (2) ، 351-378 .

فايزة يحياوي (2021). الضغط النفسي عند أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، رسالة ماجستير، كلية العلو الإنسانية والاجتماعية، جامعة يحي فارس بالمدية.

مصطفى عبد المحسن الحديبي، عفاف محمد جعيص (2015) . نمذجة العلاقة السببية بين إدراك ضغوط الأحداث الحياتية وفعالية الذات المدركة وإستراتيجيات التعايش مع الضغوط والإعزاءات السببية الحياتية لدى طلاب  الدبلوم العامة في التربية بكلية التربية بأسيوط، مجلة الدراسات التربوية والنفسية، جامعة السلطان قابوس، 8 (2)، 502-527.

مصطفى عبد المحسن الحديبي، ويثرب محمد عبد المعتمد معتمد عبد الولى، ومنتصر صلاح عمر سليمان (2020). الأمل والمرونة النفسية وعلاقتهما بالضغوط المدرکة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال طيف التوحد المدمجين في مدارس التعليم العام بأسيوط، مجلة دراسات في مجال الإرشاد النفسي والتربوي، كلية التربية، جامعة أسيوط، 8 (9)، أبريل، 126 – 163.

نشوة كرم عمار أبوبكر دردير (2010 ). فاعليـة برنـامج إرشـادي عقلانـي انفعـالي فـي تنميـة أسـاليب مواجهـة الضغوط الناتجة عن الأحداث الحياتية لـدى طلبـة الجامعـة، رسـالة دكتـوراه غيـر منـشورة، معهد الدراسات التربوية، قسم الإرشاد النفسي، جامعة القاهرة.

نظمي عودة أبو مصطفي، نجاح عواد السميري (2008). علاقة الاحداث الضاغطة بالسطو العدواني : دراسة ميدانية علي عينة من طلاب جامعة الاقصي ، مجلة الجامعة الاسلامية (سلسلة الدراسات الانسانية )، فلسطين ، 1(16)، 347-410.

هارون توفيق الرشيدي (1999). الضغوط النفسية ، طبيعتها ، نظريتها برنامج لمساعدة الذات في علاجها، القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية.

هنايف تركي ماثل السحيمي (2021). الضغوط النفسية لدى أولياء أمور أطفال التوحد وعلاقتها بحاجاتهم إلى الإرشاد النفسي في مراكز الرعاية النهارية في المدينة المنورة، المجلة العربية للإعاقة والموهبة، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، 5 (18)، 447 – 498.

وائل ماهر محمد (2015). الضغوط وأساليب مواجهتها وعلاقتها بالصلابة النفسية والمساندة الاجتماعية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ، مجلة الإرشاد النفسى ، جامعة عين شمس ، العدد 44، ديسمبر، 301-361.

وجيدة محمد (2011). أحداث الحياة الضاغطة لدي ربة الاسرة وعلاقتها بإدارة بعض الموارد الاسرية ، مجلة مركز الارشاد النفسي، كلية التربية، جامعة عين شمس، المؤتمر السادس عشر للارشاد النفسي بجامعة عين شمس ( الإرشاد النفسي وإدارة التغيير. مصر بعد ثورة 25 يناير ) مصر ، (1) ، 369-409.

وعد عبد الكريم المطيري (2024). الضغوط النفسية لدى أمهات أطفال التوحد في ضوء الخدمات الإرشادية المقدمة لهن في المدينة المنورة، مجلة العلوم التربوية والنفسية،8 (7)، 97 – 114.

ياسمين باشا (2016). فعالية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض الضغوط النفسية لدى أم الطفل التوحدي: دراسة حالة ، مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية ، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع : الجزائر، (8) ، 319-305.

يثرب محمد عبد المعتمد عبد المولي (2021). برنامج للعلاج بالأمل لتحسين المرونة النفسية وأثره في خفض الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لدى أمهات أطفال طيف

التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام بأسيوط، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط .

 

 

American Psychiatric Association. (1980). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (3rded.).(DSM -2). Washington. DC: American Psychiatric Association.

Drew, C. & Norton, P. (1994). Autism and potential family Stressors.The American Journal of Family Therapy, 22 (1), 67-75.

Khaled, S .(2013) .Psychological stress and resilience among parents of autistic children in Gaza Strip, College of Education, The Islamic University of Gaza.

Kobasa, S. C., & Puccetti, M. C. (1983). Personality and social resources in stress resistance. Journal of Personality and Social Psychology, 45(4), 839–850.

Law ,R & Coyne ,D.(2000). Education Leadership and Learning practice: policy and Research , Hong Kong : Graphic raft Limited.

Meirsschaut, M., Roeyers, H., & Warreyn, P. (2010). Parenting In Families With A Child With Autism Spectrum Disorder And A Typically Developing Child: Mothers' Experiences And Cognitions. Research in Autism Spectrum Disorders, In Press.

Nolcheva, M., & Trajkovski, V. (2015). Exploratory Study: Stress, Coping and Support among Parents of Children with Autism Spectrum Disorders. The Journal of Special Education and Rehabilitation, 16(3), 84-100.

Rivard, M., Terroux, A., Parent-Boursier, C., & Mercier, C. (2014). Determinants of Determinants of Stress in Parents of Children with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 44, 1609-1620.

 

(*)البحث مستخلص من رسالة للحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص (صحة نفسية) قام بإعدادها الباحثة الأولى تحت إشراف الباحثين الأخرين

(*) يتم التوثيق في هذه  الدراسة  كالتالي :  ( اسم الباحث أو الكاتب  ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات) ، طبقاً لدليل الجمعية الأمريكية لعلم النفس – الطبعة السابعة APA Style of the Publication Manual of the American Psychological Association (7th  ed) ، وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

(*) تم تحديد المدى المثالي للمؤشر في ضوء  الأطر التنظيرية للإحصاء المتقدم للعلوم النفسية والتربوية والاجتماعية.

(*) تم تحديد درجة الحرية طبقاً لعدد المتغيرات المشاهدة والكامنة.

المراجع :
أسامة فاروق مصطفي، سيد كامل الشربيني (2011). التوحد الاسباب و التشخيص والعلاج ، عمان:  دار المسيرة .
إيمان فؤاد محمد الكاشف (2012). استراتيجية مقترحة لدعم أمهات الأطفال ذوي اضطراب التوحد لمواجهة الضغوط والاحتياجات الأسرية، مجلة التربية الخاصة، مركز المعلومات التربوية والنفسية والبيئية، جامعة الزقازيق، (2) ،يناير ، 13-31.
حسن مصطفي عبد المعطي(2006). الصحة النفسية (6) ضغوط الحياة: أساليب مواجهتها ، القاهرة : مكتبة زهراء الشرق.
خديجة مسعود محمد (2015). أبرز الضغوط النفسية والاجتماعية والاقتصادية لدى أمهات أطفال التوحد ، مجلة جامعة الزيتونة – ليبيا ، مجلة كلية الآداب والتربية ، جامعة الزيتونة، (14) ، يونيو، 39-41.
زينب محمود شقير(2002). خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة الدمج الشامل– التدخل المبكر– التأهيل المتكامل، القاهرة : مكتبة النهضة المصرية.
صفوت فرج (2007). القياس النفسي، ط13، القاهـرة : مكتبة الأنجـلو المصـرية.
صلاح أحمد مراد (2000). الأساليب الإحصائية في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية.
عايدة شكري (2001). ضغوط الحياة والتوافق الزواجي والشخصية لدي المصابات بالاضطرابات السيكوسوماتية والسويات ، رسالة ماجيستير ، كلية الآداب ، جامعة عين شمس.
عبد الستار إبراهيم (1998) . الاكتئاب اضطراب العصر الحديث فهمه وأساليب علاجه ، عالم المعرفة ، الكويت .
عبد الله مصطفي محمد حسنين(2003). الدعم الاجتماعي وموضوع الضبط وعلاقتهما بمستوي الضغط النفسي لدي معاقي انتفاضة الاقصي ، رسالة ماجيستير ، كلية التربية، جامعة الازهر ، غزة.
عبير عرفة عبد العزيز (2016). الضغوط النفسية واحتياجات أمهات الاطفال ذوي اضطراب التوحد والعلاقة بينهما في دولة الامارات العربية المتحدة ، رسالة ماجيستير ، كلية التربية ، جامعة الامارات العربية المتحدة .
علي عبد السلام علي(1997) .المساندة الاجتماعية ومواجهة احداث الحياة الضاغطة لدي طلبة جامعة القدس المفتوحة في محافظة نابلس ، مجلة جامعة النجاح للأبحاث " العلوم الانسانية " ، 23 (2) ، 351-378 .
فايزة يحياوي (2021). الضغط النفسي عند أمهات الأطفال المصابين بالتوحد، رسالة ماجستير، كلية العلو الإنسانية والاجتماعية، جامعة يحي فارس بالمدية.
مصطفى عبد المحسن الحديبي، عفاف محمد جعيص (2015) . نمذجة العلاقة السببية بين إدراك ضغوط الأحداث الحياتية وفعالية الذات المدركة وإستراتيجيات التعايش مع الضغوط والإعزاءات السببية الحياتية لدى طلاب  الدبلوم العامة في التربية بكلية التربية بأسيوط، مجلة الدراسات التربوية والنفسية، جامعة السلطان قابوس، 8 (2)، 502-527.
مصطفى عبد المحسن الحديبي، ويثرب محمد عبد المعتمد معتمد عبد الولى، ومنتصر صلاح عمر سليمان (2020). الأمل والمرونة النفسية وعلاقتهما بالضغوط المدرکة لأحداث الحياة اليومية لأمهات أطفال طيف التوحد المدمجين في مدارس التعليم العام بأسيوط، مجلة دراسات في مجال الإرشاد النفسي والتربوي، كلية التربية، جامعة أسيوط، 8 (9)، أبريل، 126 – 163.
نشوة كرم عمار أبوبكر دردير (2010 ). فاعليـة برنـامج إرشـادي عقلانـي انفعـالي فـي تنميـة أسـاليب مواجهـة الضغوط الناتجة عن الأحداث الحياتية لـدى طلبـة الجامعـة، رسـالة دكتـوراه غيـر منـشورة، معهد الدراسات التربوية، قسم الإرشاد النفسي، جامعة القاهرة.
نظمي عودة أبو مصطفي، نجاح عواد السميري (2008). علاقة الاحداث الضاغطة بالسطو العدواني : دراسة ميدانية علي عينة من طلاب جامعة الاقصي ، مجلة الجامعة الاسلامية (سلسلة الدراسات الانسانية )، فلسطين ، 1(16)، 347-410.
هارون توفيق الرشيدي (1999). الضغوط النفسية ، طبيعتها ، نظريتها برنامج لمساعدة الذات في علاجها، القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية.
هنايف تركي ماثل السحيمي (2021). الضغوط النفسية لدى أولياء أمور أطفال التوحد وعلاقتها بحاجاتهم إلى الإرشاد النفسي في مراكز الرعاية النهارية في المدينة المنورة، المجلة العربية للإعاقة والموهبة، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، 5 (18)، 447 – 498.
وائل ماهر محمد (2015). الضغوط وأساليب مواجهتها وعلاقتها بالصلابة النفسية والمساندة الاجتماعية لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ، مجلة الإرشاد النفسى ، جامعة عين شمس ، العدد 44، ديسمبر، 301-361.
وجيدة محمد (2011). أحداث الحياة الضاغطة لدي ربة الاسرة وعلاقتها بإدارة بعض الموارد الاسرية ، مجلة مركز الارشاد النفسي، كلية التربية، جامعة عين شمس، المؤتمر السادس عشر للارشاد النفسي بجامعة عين شمس ( الإرشاد النفسي وإدارة التغيير. مصر بعد ثورة 25 يناير ) مصر ، (1) ، 369-409.
وعد عبد الكريم المطيري (2024). الضغوط النفسية لدى أمهات أطفال التوحد في ضوء الخدمات الإرشادية المقدمة لهن في المدينة المنورة، مجلة العلوم التربوية والنفسية،8 (7)، 97 – 114.
ياسمين باشا (2016). فعالية الإرشاد المعرفي السلوكي في خفض الضغوط النفسية لدى أم الطفل التوحدي: دراسة حالة ، مجلة الحكمة للدراسات التربوية والنفسية ، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع : الجزائر، (8) ، 319-305.
يثرب محمد عبد المعتمد عبد المولي (2021). برنامج للعلاج بالأمل لتحسين المرونة النفسية وأثره في خفض الضغوط المدركة لأحداث الحياة اليومية لدى أمهات أطفال طيف
التوحد المدمجين بمدارس التعليم العام بأسيوط، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط .
 
 
American Psychiatric Association. (1980). Diagnostic and Statistical Manual of Mental  Disorders (3rded.).(DSM -2). Washington. DC: American Psychiatric Association.
Drew, C. & Norton, P. (1994). Autism and potential family Stressors.The American Journal of Family Therapy, 22 (1), 67-75.
Khaled, S .(2013) .Psychological stress and resilience among parents of autistic children in Gaza Strip, College of Education, The Islamic University of Gaza.
Kobasa, S. C., & Puccetti, M. C. (1983). Personality and social resources in stress resistance. Journal of Personality and Social Psychology, 45(4), 839–850.
Law ,R & Coyne ,D.(2000). Education Leadership and Learning practice: policy and Research , Hong Kong : Graphic raft Limited.
Meirsschaut, M., Roeyers, H., & Warreyn, P. (2010). Parenting In Families With A Child With Autism Spectrum Disorder And A Typically Developing Child: Mothers' Experiences And Cognitions. Research in Autism Spectrum Disorders, In Press.
Nolcheva, M., & Trajkovski, V. (2015). Exploratory Study: Stress, Coping and Support among Parents of Children with Autism Spectrum Disorders. The Journal of Special Education and Rehabilitation, 16(3), 84-100.
Rivard, M., Terroux, A., Parent-Boursier, C., & Mercier, C. (2014). Determinants of Determinants of Stress in Parents of Children with Autism Spectrum Disorders. Journal of Autism and Developmental Disorders, 44, 1609-1620.