دور القصـــة الرقميــــة فـــي تنميـــة مهـــارات الاطفــــال ذوي صعوبـــات التعلــــم مـــن وجهــــة نظــــر المعلمـــين والمعلمـــات فـــي المــــدارس الحكوميــــة فــــي محافظـــــة رام اللــــه والبيــــرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامهة القدس المفتوحة، كلية التنمية الاجتماعية والاسرية، رام الله، فلسطين

المستخلص

الملخص:
      هدفت الدراسة إلى تحسين مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم باستخدام القصة الرقمية من منظور المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة. اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي كمنهج للدراسة، حيث تم اختيار عينة مستهدفة من المعلمين والمعلمات في هذه المدارس باستخدام العينة القصدية. شملت عينة الدراسة (51) معلمًا ومعلمة، وتم توزيع استبيانات عليهم، حيث كانت جميعها صالحة للتحليل وشكلت العينة النهائية للدراسة. أظهرت نتائج الدراسة أن دور القصة الرقمية في تطوير مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين كان متوسطًا بشكل عام. حيث أن دور القصة الرقمية في تعزيز المهارات الأكاديمية جاء بدرجة مرتفعة، بمتوسط حسابي بلغ 3.45. أما فيما يتعلق بدورها في تنمية المهارات اللغوية، والقدرة على التفكير، والمهارات الحياتية، فقد جاءت هذه الأدوار بدرجة متوسطة، بمتوسطات حسابية بلغت 3.37، 3.30، و3.36 على التوالي. أوضحت الدراسة أنه لا توجد فروق ذات أهمية إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 ≥α في متوسطات استجابات أفراد العينة حول تأثير القصص الرقمية في تعزيز مهارات الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وذلك بناءً على متغيرات الدراسة مثل الجنس، سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي. وبناءً على هذه النتائج، قدمت الباحثة عدة توصيات، منها ضرورة تنظيم دورات تدريبية للمعلمين تبرز أهمية دمج القصص الرقمية في التعليم، وخاصة في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم. كما اقترحت تعزيز التعاون بين معلمي صعوبات التعلم وخبراء تقنيات التعليم لتطوير وتصميم قصص رقمية تتماشى مع المعايير التربوية والعلمية، إضافة إلى تشجيع الإدارات المدرسية على دعم استخدام القصص الرقمية في التعليم من خلال توفير الأدوات والدعم اللازمين للمعلمين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                   =======

 

دور القصـــة الرقميــــة فـــي تنميـــة مهـــارات الاطفــــال ذوي صعوبـــات التعلــــم مـــن وجهــــة نظــــر المعلمـــين والمعلمـــات فـــي المــــدارس الحكوميــــة فــــي محافظـــــة رام اللــــه والبيــــرة

 

 

 

إعداد

ثائرة صبّاح

تخصص تربية خاصة

عضو هيئة تدريس، كلية التنمية الاجتماعية والأسرية، جامعة القدس المفتوحة،

رام الله والبيرة، فلسطين

 

tsabbah@qou.edu       

 

 

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد الثانى – جزء ثانى- فبراير2025م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص:

      هدفت الدراسة إلى تحسين مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم باستخدام القصة الرقمية من منظور المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة. اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي كمنهج للدراسة، حيث تم اختيار عينة مستهدفة من المعلمين والمعلمات في هذه المدارس باستخدام العينة القصدية. شملت عينة الدراسة (51) معلمًا ومعلمة، وتم توزيع استبيانات عليهم، حيث كانت جميعها صالحة للتحليل وشكلت العينة النهائية للدراسة. أظهرت نتائج الدراسة أن دور القصة الرقمية في تطوير مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين كان متوسطًا بشكل عام. حيث أن دور القصة الرقمية في تعزيز المهارات الأكاديمية جاء بدرجة مرتفعة، بمتوسط حسابي بلغ 3.45. أما فيما يتعلق بدورها في تنمية المهارات اللغوية، والقدرة على التفكير، والمهارات الحياتية، فقد جاءت هذه الأدوار بدرجة متوسطة، بمتوسطات حسابية بلغت 3.37، 3.30، و3.36 على التوالي. أوضحت الدراسة أنه لا توجد فروق ذات أهمية إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 ≥α في متوسطات استجابات أفراد العينة حول تأثير القصص الرقمية في تعزيز مهارات الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وذلك بناءً على متغيرات الدراسة مثل الجنس، سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي. وبناءً على هذه النتائج، قدمت الباحثة عدة توصيات، منها ضرورة تنظيم دورات تدريبية للمعلمين تبرز أهمية دمج القصص الرقمية في التعليم، وخاصة في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم. كما اقترحت تعزيز التعاون بين معلمي صعوبات التعلم وخبراء تقنيات التعليم لتطوير وتصميم قصص رقمية تتماشى مع المعايير التربوية والعلمية، إضافة إلى تشجيع الإدارات المدرسية على دعم استخدام القصص الرقمية في التعليم من خلال توفير الأدوات والدعم اللازمين للمعلمين.

الكلمات المفتاحية: القصة الرقمية، المهارات الأكاديمية، المهارات اللغوية، المهارات الحياتية، الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

 

The Role of Digital Storytelling in Developing Skills of Children with Learning Disabilities from the Perspective of Teachers in Public Schools in the Ramallah and Al-Bireh Governorate

Thaira Sabbah / Special Education

Faculty member, Faculty of Social and Family Development, Al-Quds Open University, Ramallah and Al-Bireh, Palestine

tsabbah@qou.edu    

Abstract: This study aimed at understanding the role of digital storytelling in improving the skills of children with learning difficulties from the perspective of teachers in public schools in the Ramallah and Al-Bireh Governorate. The researcher used the descriptive analytical method for the study, selecting a targeted sample of teachers in these schools using purposive sampling. The study sample consisted of (51) teachers, who were given questionnaires. All questionnaires were valid for analysis, forming the final study sample.

The results of the study indicated that the role of digital storytelling in developing the skills of children with learning difficulties from the teachers' perspective was generally moderate. The role of digital storytelling in enhancing academic skills was rated high, with a mean score of 3.45. However, its role in developing language skills, thinking abilities, and life skills was rated moderate, with mean scores of 3.37, 3.30, and 3.36, respectively. The study indicated that there are no statistically significant differences at the 0.05 ≥ α significance level in the average responses of the sample members regarding the impact of digital stories in enhancing the skills of children with learning difficulties, based on study variables such as gender, years of experience, and educational qualifications. Based on these results, the researcher made several recommendations, including the need to organize training courses for teachers that highlight the importance of integrating digital stories into education, especially for teaching children with learning difficulties. The researcher also suggested enhancing collaboration between learning difficulties teachers and educational technology experts to develop and design digital stories that align with educational and scientific standards. Additionally, the researcher encouraged school administrations to support the use of digital stories in the educational process by providing the necessary tools and support for teachers.

Keywords: Digital storytelling, academic skills, language skills, life skills, children with learning difficulties, resource rooms.

 

 

 

 

 المقدمة:

يتسم عصرنا الحالي بالسرعة والتطور، ويُعد التعليم أحد المجالات التي تشهد تغيرات جذرية بفضل التقدم التكنولوجي. وفي الآونة الأخيرة، تحول التركيز العالمي على تعليم الطلاب ذوي صعوبات التعلم إلى مسألة ذات أهمية كبيرة، تسعى الأنظمة التعليمية في مختلف أنحاء العالم إلى تحقيقها بجهد (الشخص، 2017). ومن بين الأدوات التكنولوجية التي أثبتت فعاليتها في العملية التعليمية هي القصص الرقمية التي تمثل شكلاً جديدًا من الوسائط التعليمية حيث تجمع بين النصوص والصور والصوت والفيديو لتقديم محتوى تعليمي تفاعلي وشامل. ومع تزايد استخدام هذه الأدوات في المدارس، أصبح من الضروري فهم تأثيرها على تحسين مهارات الأطفال، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات في التعلم. لذلك، تُستخدم التكنولوجيا الرقمية لإنشاء محتوى الوسائط المتعددة وتخزينه وتقديمه بطرق تفاعلية. كما تلعب تطبيقات الوسائط المتعددة دوراً حيوياً في العملية التعليمية، بدءاً من التعليم ما قبل المدرسي وصولاً إلى طلاب الدراسات العليا، حيث تساهم في تحسين تجربة التعلم وتقديم المعرفة بطرق مبتكرة ومتنوعة (الزين، 2022).

وتتجاوز أهمية القصص الرقمية فائدتها للأطفال العاديين لتشمل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، حيث تسهم في تنمية مهاراتهم الاجتماعية والحياتية. فمثل هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى أساليب تعليمية متميزة وتقنيات ذات مواصفات خاصة، تتضمن استخدام الأشياء الحسية بشكل مكثف. وتُعد القصص الرقمية من أبرز وسائل التحفيز للأطفال، حيث يمكن أن تكون شكلاً من أشكال الأدب المسموع الذي يمنح الطفل متعة فنية قبل أن يتعلم القراءة والكتابة، أو أدباً مقروءاً ومسموعاً معاً عندما يتقن القراءة والكتابة. وبالإضافة إلى ذلك، تعد القصص الرقمية فناً أدبياً يتماشى مع ميول الأطفال، مما يجعلهم ينجذبون إليها بطبيعتهم ويحبونها بشغف (أبو حلو، 2012).

ومن جانب آخر، تُسهم القصص الرقمية بصورة كبيرة في تيسير تعليم قواعد الإملاء حيث ساهم التطور الهائل في المعارف والعلوم في شتى مجالات الحياة، وكذلك التطور الرقمي في تقنية الحاسوب، في ظهور مستحدثات تقنية متعددة الاستخدام في مختلف الأنشطة الحياتية، فأصبح من الضروري توظيف تقنية الحاسوب في إنتاج برامج تعليمية متنوعة وهادفة               (عبد الغفار، 2022؛ الشريف، 2020).

وكذلك تلعب القصة الرقمية دوراً هاماً في تنمية المهارات الحياتية للأطفال ذوي صعوبات التعلم (عسيلي، 2024)، كما تفتح لهم عوالم مليئة بالمغامرات والعبر، مما يسهم في بناء شخصياتهم وتطوير مهاراتهم اللغوية والفكرية. وبفضل حبكتها المشوقة وشخصياتها المحببة، تجذب القصص انتباه الأطفال، وتحفز خيالهم، وتثري ثقافتهم، وتعلمهم القيم والأخلاق (الطاهر، 2024).  كما أنّ تقنيات التعليم تساهم في مساعدة الطلاب على تحسين قدراتهم التعليمية وتطويرها في المدرسة، بالإضافة إلى تدريبهم على تطوير مهاراتهم الحياتية وتسهيل عملية التعلم، مما يعوض عن النقص الوظيفي الموجود لديهم (العزة، 2010). وتُعد برامج الحاسوب من أكثر المجالات فعالية في تحسين مهارات الكتابة، حيث تمكن هذه البرامج الطلاب من التركيز على النص المكتوب بفضل وضوح الكلمات على الشاشة (السرطاوي، خشان، وأبو جودة، 2001). كما تؤكد الحديدي (2006) أن هذه البرامج تتميز بقدرتها على تفعيل الأنشطة المتكررة وتقديم التغذية الراجعة، مما يسهم في تحسين النصوص الكتابية بشكل ملحوظ.      

وتتمتع القصة الرقمية بإمكانيات كبيرة لتحقيق النجاح في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم. وهذا النوع من التعليم يعزز في الطلاب الصفات القيادية من خلال قدرتهم على تحمل المسؤولية. ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال مساعدتهم على اكتساب فهم أعمق لذواتهم ومشاعرهم، وتوجيه تعلمهم نحو المجالات التي تثير فضولهم، وتعزيز مبادراتهم الذاتية. كما تلهم القصة الرقمية الطلاب لاتخاذ قرارات تستند إلى اهتماماتهم الشخصية، وتستخدم مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي. بالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه القصص في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم وتطوير قدراتهم، مما يشجعهم على بذل المزيد من الجهد والاستعداد لتحقيق المزيد (أبو رية واليحيائي، 2018).                    

كما أدت التكنولوجيا إلى ظهور أشكال جديدة ومتنوعة من المواد التعليمية، التي تفوقت بوضوح على الأساليب التقليدية، خاصة في عرض الأحداث ذات الصلة بمناهج الدراسات. ويتم ذلك عبر استخدام أنشطة توظف خبرات الطالب الشخصية للتفاعل مع الأفكار الجديدة، ومن بين هذه التحديثات تبرز القصص الرقمية بشكل خاص، والتي تُدرس بالتحديد لتطوير مهارات التفكير وزيادة مستوى التحصيل لدى الطلاب (الغامدي، 2018) .

مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:      

يواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم في المدارس تحديات كبيرة ليس فقط على الصعيد الأكاديمي بل والاجتماعي أيضاً، فهؤلاء الطلاب رغم تباينهم يشتركون في مشكلة أساسية وهي عدم القدرة على التعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها أقرانهم العاديون. وبالرغم من أن قدراتهم العقلية طبيعية، إلا أن أداءهم الأكاديمي أقل بكثير من مستوى قدراتهم، فالبعض منهم يواجه صعوبات كبيرة في تعلم الرياضيات، بينما يعاني الكثيرون من مشاكل في القراءة والكتابة. ويمكن مساعدة هؤلاء الطلاب من خلال برامج تربوية فردية ومتخصصة تناسب احتياجاتهم (العمري، 2020).

وترى الباحثة أنّ التوجهات الحديثة نحو استخدام القصص الرقمية كأسلوب تعليمي فعال لذوي صعوبات التعلم، تُعزى إلى اعتبار القصص الرقمية كأداة قوية لدمج التكنولوجيا في التعليم، لما لها من تأثير كبير على تنمية مهارات متعددة مثل التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وتعزيز مفهوم التعلم مدى الحياة والتعلم الذاتي. كما أنّها تساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم في الاستكشاف والاستنتاج، مما يجعل عملية التعلم أكثر عمقاً وفاعلية.

وحيث أنّ الاهتمام بالطفولة يعد معياراً لتقدم المجتمع، فقد أصبحت تنمية هذه المهارات للأطفال ذوي صعوبات التعلم ضرورة ملحة ومسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة. وتُظهر الدراسات الحديثة (2015 ,Charles)، أهمية إعداد الأطفال بمهارات تناسب القرن الحادي والعشرين، مثل مهارات التعلم والابتكار، وفنون الحياة، والقراءة والكتابة الرقمية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

واستناداً إلى جمعية روان لتنمية الطفل (مركز صعوبات تعلم النطق)، فإنّ أكثر من 250 ألف طفل فلسطيني يواجهون صعوبات في التعلم. كما أنّ 15% من أطفال فلسطين يحتاجون إلى جهد مستمر لمساعدتهم في التغلب على صعوبات التعلم واضطراب التشتت وفرط الحركة (وكالة وطن للأنباء، 2017).

وبالإضافة إلى عمل الباحثة كعضو هيئة تدريس جامعي وتجربتها من خلال الإشراف على طلبة التدريب الميداني في تخصص التربية الخاصة المتدربين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة، انبثقت مشكلة الدراسة من خلال ملاحظة مظاهر القصور في المهارات الأكاديمية واللغوية، وضعف المهارات الحياتية وقدرات التفكير التي يعاني منها الأطفال ذوي صعوبات التعلم في هذه المدارس. فمثل هذه التحديات تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، خاصة بسبب الصعوبات في عمليات القراءة والكتابة والحساب، لذا أصبح من الضروري تبني استراتيجيات وأساليب حديثة لتطوير هذه المهارات، ومن بينها استخدام القصص الرقمية كوسيط تعليمي فعّال. ومن هنا تبرز مشكلة الدراسة الحالية في السعي للإجابة على التساؤل الرئيس ومفاده: ما دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟ ويتفرع عن هذا التساؤل الرئيس             التساؤلات الآتية:

  1. ما دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الاكاديمية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟
  2. ما دور القصة الرقمية في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟

3.ما دور القصة الرقمية في تنمية مهارات القدرة على التفكير لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟

4.ما دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية الى الكشف عن:

  1. دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الاكاديمية باستخدام القصة الرقمية لدى الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة.
  2. دور القصة الرقمية في تنمية المهارات اللغوية باستخدام القصة الرقمية لدى الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة.
  3. دور القصة الرقمية في تنمية مهارات القدرة على التفكير باستخدام القصة الرقمية لدى الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام  الله والبيرة.
  4. دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الحياتية باستخدام القصة الرقمية لدى الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة.
  5. الفروق ذات الدلالة الإحصائية حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم باستخدام القصة الرقمية من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة تبعاً لمتغيرات (الجنس، عدد سنوات الخبرة، المؤهل العلمي).

أهمية الدراسة:

الأهمية النظرية والتطبيقية:

تتجلى الأهمية النظرية لهذه الدراسة في أنها تسلط الدراسة الضوء على القصة الرقمية كأحد أهم الأدوات التعليمية التكنولوجية الحديثة. كما أنها تواكب الدراسة التطورات العلمية السريعة وتوظيف التقنيات المتقدمة في العملية التعليمية. ومن جانب آخر، تركز الدراسة على مصلحة الأطفال ذوي صعوبات التعلم من خلال استخدام أدوات تعليمية مبتكرة. كما تفتح الدراسة آفاقًا جديدة للمعلمين في استخدام التكنولوجيا لتعليم الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وأخيرًا، تسهم الدراسة في إثراء المكتبة العربية بموضوع القصة الرقمية وإسهامها في              تطوير التعليم.

تتمثل الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة في تسليط الضوء على الدور الفعّال الذي تؤديه القصة الرقمية في تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم. كما أنها تهدف إلى استكشاف الآثار الإيجابية التي يمكن أن تسهم بها القصة الرقمية في تنمية المهارات الأكاديمية واللغوية والحياتية والتفكيرية لدى هذه الفئة من الطلاب، إضافة لتركيزها على الأساليب والاستراتيجيات المبتكرة التي توفرها القصة الرقمية في العملية التعليمية، وتسعى للإسهام في تحسين وتطوير منهجيات التعليم الموجهة للطلاب ذوي صعوبات التعلم من خلال استخدام التقنيات الحديثة.

الدراسات السابقة

فقد هدفت دراسة العسيلي (2024) إلى استقصاء دور القصص الرقمية في تعزيز المهارات الحياتية لدى أطفال الروضة من منظور المعلمات، مع التركيز على الفروق ذات الدلالة الإحصائية المرتبطة بدور القصص الرقمية بناءً على متغيري المؤهل العلمي وسنوات الخبرة. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وصممت استبانة شملت 33 فقرة موزعة على أربعة مجالات، وتم تطبيقها على عينة من 265 معلمة في رياض الأطفال بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. أظهرت النتائج أن للقصص الرقمية تأثيرًا كبيرًا في تنمية المهارات الحياتية لدى أطفال الروضة وفقًا لآراء المعلمات، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 تُعزى لمتغيري المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.

وفي سياق مشابه، استهدفت دراسة المشيطي (2023) استكشاف تأثير القصص الإلكترونية على تنمية المهارات الحياتية من وجهة نظر معلمات الصفوف الأولية في محافظة القريات بالمملكة العربية السعودية. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي باستخدام استبانة شملت 21 فقرة متعلقة بتنظيم الذات، وإتقان العمل، وحل المشكلات. تضمنت العينة 156 معلمة من المدارس الحكومية، وأظهرت النتائج أن القصص الإلكترونية تسهم في تطوير المهارات الحياتية خلال التعلم، مع عدم وجود فروق إحصائية دالة تعزى لسنوات الخبرة بين معلمات الصفوف الأولية.

وفي دراسة عبد الغفار (2022) تم التركيز على تحسين مهارات الفهم القرائي لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم باستخدام القصة الرقمية في المرحلة الابتدائية. اعتمدت الدراسة على منهج شبه تجريبي ومنهج وصفي، حيث شملت العينة 20 تلميذًا من الصف الثالث الابتدائي في إحدى مدارس محافظة الدقهلية بمصر. أظهرت النتائج تأثيرًا إيجابيًا ملحوظًا في تحسين مهارات القراءة لدى التلاميذ المشاركين بعد تدريبهم على استخدام القصة الرقمية.

أما العمري (2020) فقد أجرى دراسة هدفت إلى تقييم فاعلية استخدام القصص الرقمية في تحسين مهارات القراءة الجهرية، التمييز، والتحليل لدى طالبات ذوات صعوبات تعلم القراءة في الصف الثاني الابتدائي بالمدينة المنورة. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في هذه المهارات لصالح المجموعة التجريبية التي تلقت التدريب باستخدام القصص الرقمية مقارنة بالمجموعة الضابطة. وركزت دراسة الشريف (2020) على تحسين مهارات القراءة لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في الصف السادس الابتدائي بمدينة الطائف باستخدام القصص الرقمية باللغة الإنجليزية. أظهرت النتائج تحسنًا معنويًا في جميع المهارات المقاسة لصالح المجموعة التجريبية، مما يدل على فعالية استخدام القصص الرقمية. ومثلها دراسة العنزي (2020)، التي سعت إلى استكشاف فاعلية القراءة التشاركية المدعمة بالقصة الرقمية التفاعلية في علاج صعوبات القراءة الجهرية لدى طلاب الصف الأول المتوسط بالمدينة المنورة. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في مهارات القراءة الجهرية لدى المجموعة التجريبية مقارنة              بالمجموعة الضابطة.

كما قامت هيدرمان Hedderman, 2019)) بتطوير وتنفيذ وحدة في فصل اللغة الفرنسية العالمية في المرحلة الثانوية باستخدام سرد القصص الرقمي. وكان الهدف الأساسي من هذه الدراسة فحص تأثير القصص الرقمية على مشاركة الطلاب واكتساب اللغة من خلال تصميم وتنفيذ الوحدة باستخدام ميزات سرد القصص الرقمي مثل التسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو والصور والموسيقى. تم تضمين مكونات أخرى مثل المسودات المتعددة والتعاون بين الأقران واختيار الطلاب. وأظهرت الدراسة نتائج إيجابية تدعم دمج سرد القصص الرقمي في الفصول الدراسية، حيث شارك الطلاب بنشاط وأظهروا كفاءة في اكتساب اللغة عبر الوحدة.

    كما أجرت أليس وسينثيا (2018 , (Alice & Cynthiaدراسة هدفت إلى التحقق من تأثير القصص الاجتماعية على إدارة السلوك. قامت الدراسة بتقييم فعالية القصص الاجتماعية في تقليل العدوان اللفظي والسلوك غير المتوافق لفتاة في الروضة في ولاية لويزيانا، تبلغ من العمر 5 سنوات. استخدمت الدراسة تصميمًا منهجيًا متعدد الأساليب، وأظهرت نتائج الدراسة انخفاضًا في العدوان اللفظي وزيادة في السلوك المناسب اجتماعيًا بفضل استخدام القصص الاجتماعية، التي تعد مدخلاً فعالًا منخفض التكلفة لتعديل سلوك الأطفال.

    كما تناولت دراسة أبو رية واليحيائي (2018) استخدام القصص الرقمية في علاج مشكلات القراءة لدى التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة بالمرحلة الابتدائية في مسقط. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في مهارات القراءة لدى المجموعة التجريبية بعد تطبيق القصص الرقمية.

    وبحثت دراسة التتري (2016) في تأثير استخدام القصص الرقمية على تحسين مهارات الفهم القرائي لدى طلاب الصف الثالث في مدرسة ذكور بيت لاهيا الابتدائية للاجئين. وأظهرت النتائج وجود فروق إحصائية كبيرة بين متوسط درجات الطلاب في المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة، مما يشير إلى فعالية القصص الرقمية في تعزيز مهارات الفهم القرائي.

     وتناول مهدي وآخرون (2016) استخدام القصص الرقمية لتنمية المفاهيم التقنية حيث تبين أن القصص الرقمية ساهمت في تعزيز المفاهيم التقنية للطالبات بشكل واضح. كما أجرى اسماعيل وآخرون (2014) دراسة لمعرفة دور تكنولوجيا الوسائط المتعددة في تنمية مهارات الاتصال اللغوي لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي المتأخرين عقليًا. أظهرت النتائج فعالية برنامج الكمبيوتر المبني على الوسائط المتعددة في تعزيز هذه المهارات لدى الطلاب المعنيين.

وتناولت دراسة بريرادوفيس Preradovic, 2016)) أهمية إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال القصص الرقمية في مرحلة ما قبل المدرسة لتعزيز الإنجازات في مناهج الرياضيات ومهارات القراءة والكتابة على الحاسوب. استخدمت الدراسة المنهج التجريبي مع عينة من أطفال الروضة (6-7 سنوات)، واستخدمت أدوات مثل اختبار وعي بمهارات الكمبيوتر واختبار تحصيلي للمفاهيم الرياضية. وأظهرت الدراسة أن سرد القصص الرقمية في مرحلة الطفولة المبكرة يساهم في تطوير مهارات الرياضيات والقراءة والكتابة على الحاسوب، مع زيادة دافعية الأطفال نحو التعلم.

وسعى براتيتسيس Bratitsis, 2015)) من خلال دراسته إلى تقييم أثر رواية القصص الرقمية التفاعلية في تعزيز الذكاء الاجتماعي والعاطفي لدى مجموعة من الأطفال العاديين والأطفال المصابين بطيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة. استخدم الباحث المنهج التجريبي وشملت العينة 25 طفلاً في مراكز الرعاية النهارية، تتراوح أعمارهم بين 2 و4 سنوات. وأظهرت النتائج تأثيرًا إيجابيًا لرواية القصص الرقمية التفاعلية في تعزيز قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعر أبطال القصص، مثل السعادة والحزن والغضب.

التعقيب على الدراسات السابقة

  • تشير جميع الدراسات إلى فاعلية استخدام القصص الرقمية في تنمية عدد من المهارات اللغوية والتعليمية والحياتية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
  • تتنوع المناهج المستخدمة في الدراسات بين شبه تجريبية ووصفية مسحية وتجريبية.
  • تستخدم الدراسات أدوات متنوعة لقياس النتائج، مثل الاختبارات التحصيلية وبطاقات الملاحظة وملاحظات المعلم ومقاييس السلوك.
  • أظهرت نتائج الدراسات تحسنًا ملحوظًا في مهارات القراءة الجهرية والفهم القرائي ومهارات الأداء القرائي والذكاء الاجتماعي والعاطفي ومهارات الاتصال والدافعية للتعلم.

      وتأسيساً على ما سبق، وبما أن الأسلوب القصصي عموماً، والقصة الرقمية على وجه الخصوص، يركزان على انتباه الطفل ويحفزان تفكيره وطاقته، فإنهما يسهمان في تطوير مهاراته المختلفة، ونظراً لأهمية هذا النوع من القصص كأداة تعليمية فعالة لتعزيز قدرات الأطفال ذوي صعوبات التعلم، ومساعدتهم على أن يصبحوا أفراداً مستقلين وقادرين على التفاعل بشكل إيجابي مع مجتمعهم، جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على أهمية القصة الرقمية ودورها في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة. حيث تميزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في شمولية الهدف وهو التعرف إلى دور القصة الرقمية في تنمية عدد من المهارات لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم. في حين ركزت كل دراسة من الدراسات السابقة على مهارة واحدة.

نموذج الدراسة

يبين الشكل رقم (1) نموذج الدراسة الحالية، ويُظهر متغيرات الدراسة المتمثلة في القصة الرقمية لذوي الأطفال صعوبات التعلم كمتغير مستقل بأبعاده (الوسائط المتعددة، التفاعل، التخصيص والتنوع، التقييم والتأثير). فيما يعكس المتغير التابع مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم بدلالة أبعاده (المهارات الأكاديمية، المهارات اللغوية، مهارات القدرة على التفكير، المهارات الحياتية).

الشكل رقم (1) نموذج ومتغيرات الدراسة

المصدر: من إعداد الباحثة بالاستناد إلى الأدب النظري والدراسات السابقة.

فرضيات الدراسة:

الفرضية الأولى: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة تعزى لمتغير الجنس.

الفرضية الثانية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة تعزى لمتغير عدد سنوات الخبرة.

الفرضية الثالثة: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة تعزى لمتغير المؤهل العلمي.

محددات الدراسة:

طُبقت الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2023-2024، وركزت على المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة. وشملت الدراسة المعلمين والمعلمات الذين عملوا في هذه المدارس، حيث تناولت موضوع دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

المفاهيم الإجرائية للدراسة:

القصة الرقمية: هي قصة تتناول أحداثاً وشخصيات وأماكن معينة، تمت إضافة عناصر متعددة مثل الصوتيات، الفيديو، الصور، النصوص، الحركة، والموسيقى إليها، وتم تصميمها باستخدام برامج متخصصة في إنشاء القصص الرقمية (أمين ومهني، 2021).

وتُعرف إجرائياً بأنها عملية تحويل القصة التقليدية إلى قصة إلكترونية باستخدام وسائط متعددة، ودمج الصوت والحركة والنص والموسيقى لتوصيل وعرض فكرة محددة، بهدف تنمية بعض المهارات لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

المهارات الاكاديمية: وتعرفها الباحثة إجرائياً بأنها مجموعة القدرات التي تتيح للطلاب ذوي صعوبات التعلم أداء المهام التعليمية الأساسية بنجاح. وتتضمن هذه المهارات القراءة، والكتابة، والرياضيات، والفهم العلمي، واستخدام التكنولوجيا، والتي يتم تقييمها من خلال أداء الطالب في الأنشطة والاختبارات الأكاديمية.

المهارات اللغوية: هي " مهارات أساسية لتنمية اللغة في مرحلة الطفولة، وتنقسم مهارات اللغة إلى مهارات الاستماع والحديث والاستعداد للقراءة والاستعداد للكتابة، ومع أن هذه المهارات متشابكة ومتداخلة يصعب فصلها عن بعضها البعض إلا أنه من الضروري وضع أنشطة لتنمية كل مهارة على حده لتنميتها" (الناشف، 2018: 149.(

وتُعرف إجرائياً بأنها مجموعة من القدرات التي تمكن الأطفال ذوي صعوبات التعلم من استخدام اللغة بشكل فعّال في مختلف الأنشطة التواصلية. وتشمل هذه المهارات القدرة على الاستماع والفهم، والتحدث بطلاقة، والقراءة بتمعن، والكتابة بوضوح ودقة. ويتم تقييم هذه المهارات من خلال أداء الطفل في مواقف تواصلية متنوعة.

المهارات الحياتية: هي السلوكيات والمهارات الشخصية والاجتماعية اللازمة للأفراد للتعامل بثقة مع أنفسهم ومع الآخرين ومع المجتمع بصفة عامة، وذلك باتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة، وتحمل المسؤوليات الشخصية والاجتماعية، وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين (شاش،2015).

وتُعرفها الباحثة إجرائيا بأنها: المهارات المرتبطة بالبيئة التي ينشأ فيها طفل ذو صعوبة في التعلم، والتي تتعلق بالمعارف والقيم والاتجاهات المكتسبة. ويمكن تنمية هذه المهارات عبر استخدام القصص الرقمية، بهدف تعزيز شخصية الطفل وتيسير تكيفه مع محيطه.

القدرة على التفكير: عبارة عن عملية ذهنية يتفاعل فيها المتعلم مع الخبرات العديدة التي يواجهها بهدف استيعاب عناصر الموقف من أجل الوصول إلى فهم جديد أو إنتاج جديد يحقق حلًا أصيلا لمشكلته أو اكتشاف شيء جديد ذي قيمة بالنسبة له أو للمجتمع الذي يعيش فيه (سعادة، 2003: 261).

صعوبات التعلم: هي صعوبات ناتجة عن اضطرابات في جانب او أكثر من العمليات النفسية التي لها علاقة بالفهم واللغة الشفوية المنطوقة او المكتوبة لدى الطفل، وتتمثل في الانتباه والتفكير والقراءة والكتابة والتهجئة والحساب، بحيث لا تشمل هذه الاضطرابات الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة الأخرى (عبيد، 2013).

منهجية الدراسة وإجراءاتها:

منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، حيث يتناسب هذا المنهج مع طبيعة الموضوع المُبحوث فيه. حيث أن هذا المنهج لا يعتمد فقط على جمع البيانات، وإنما يعمل على الربط بين متغيرات الدراسة للوصول إلى الاستنتاجات المتوقع الوصول إليها من خلال هذه الدراسة.

مجتمع الدراسة:

تكون مجتمع الدراسة من معلمي ومعلمات المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة، والبالغ عددهم حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2023 (3610)           معلم ومعلمة.

عينة الدراسة:

استخدمت الدراسة أسلوب العيّنة القصدية، حيث تم عمل رابط إلكتروني، وتعميمه على الفئة المستهدفة، وقد بلغ عدد الاستبانات الموزعة (51) استبانة وعدد المستجيبين للاستبانة من المعلمين والمعلمات (51) معلم معلمةً، وبنسبة مئوية بلغت (100%) من المجموع الكلي لمجتمع الدراسة، حيث كانت كل الاستبانات المسترجعة صالحة للتخليل.  والجدول رقم (1) يبين توزيع أفراد عينة الدراسة، وفقًا لمتغيّرات: (الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة).

جدول (1): التكرارات والنسب المئوية لتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات الديموغرافية

المتغير

الفئة

العدد

النسبة المئوية %

الجنس

ذكر

16

31.4

انثى

35

68.6

المؤهل العلمي

دبلوم

8

15.7

بكالوريوس

33

64.7

دراسات عليا

10

19.6

سنوات الخبرة

اقل من 5 سنوات

7

13.7

5-10 سنوات

25

49.0

أكثر من 10 سنوات

19

37.3

أداة الدراسة:

استخدمت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات من أفراد العينة، نظراً لملاءمتها لأهداف الدراسة ومنهجها، وذلك بعد الرجوع إلى الدراسات السابقة والأدبيات ذات الصلة بموضوع الدراسة (العنزي، 2020).

صدق أداة الدراسة:

تم عرض أداة الدراسة على مجموعة من الأساتذة الجامعيين ذوي الخبرة والاختصاص في الجامعات الفلسطينية، لإبداء رأيهم في مضمون فقرات المقياس وفاعليته نحو الفئة المستهدفة وتم تعديل بعض الفقرات وإعادة صياغتها بما يتناسب وواقع مجتمعنا الفلسطيني. وبذلك يكون قد تحقق صدق المحتوى للاستبانة. وبناءً عليه تكَّونت أداة الدراسة (الاستبانة)، في صورتها النهائية من قسمين:

القسم الأول: بيانات أولية للمستجيب، شملت المتغيرات الديموغرافية.

القسم الثاني: دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم، وتكون من 32 فقرة موزعة على أربعة أبعاد، وهي كالتالي:

البعد الأول: المهارات الأكاديمية، واشتمل على 8 عبارات.

البعد الثاني: المهارات اللغوية، واشتمل على 8 عبارات.

البعد الثالث: مهارة القدرة على التفكير، واشتمل على 6 عبارات.

البعد الرابع: المهارات الحياتية، واشتمل على 10 عبارات.

كما تم استخدام مقياس ليكرت الخماسي، وفق المستويات التالية: " موافق بشدة " وتُعطى (5) درجات، ثم "موافق" وتُعطى (4) درجات، ثم "محايد" وتُعطى (3)، ثم "معارض" وتُعطى درجتين، وينتهي بـ " معارض بشدة" وتُعطى درجة واحدة فقط. وباعتبار درجة الأهمية من (5) فئات فقد تم احتسابها كالتالي:

الفئة

درجة الأهمية

من 1 إلى أقل من 1.8

منخفضة جدا

من 1.8 إلى أقل من 2.6

منخفضة

من 2.6 إلى أقل من 3.4

متوسطة

من 3.4 إلى أقل من 4.2

مرتفعة

من 4.2 إلى 5

مرتفعة جدا

واستخدم صدق البناء للتّحقّق من صّدق المقياس، على عيّنة استطلاعية من خارج عينة الدراسة مكوّنة من (30) معلم ومعلمة في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة، وذلك بغرض التحقق من أداة الدراسة واستخدمها لحساب الصدق والثبات.

ثبات الأداة:

من أجل التأكد من صحة وثبات الأداة المستخدمة في الدراسة، تم استخراج معامل ثبات الأداة باستخدام معادلة كرونباخ ألفا Cronbach’s Alpha، والجدول رقم (2) يبين معاملات الثبات لأداة الدراسة:

جدول رقم (2): معامل الثبات لأداة الدراسة

البعد

عدد الفقرات

معامل الثبات

دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الاكاديمية

8

62.3%

دور القصة الرقمية في تنمية المهارات اللغوية

8

69.5%

دور القصة الرقمية في تنمية مهارة القدرة على التفكير

6

61.3%

دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الحياتية

10

73.6%

الدرجة الكلية

32

89.6%

يتضح من الجدول رقم (2) أن معاملات الثبات للمجالات المختلفة قد جاءت كلها بقيمة أكبر من 60%، في حين بلغ معامل كرونباخ ألفا الكلي (89.6%)، وهي قيمة مرتفعة وكافية لإجراء الدراسة، مما يدُلّ على أن الأداة تتمتَّع بثبات كافي.

المعالجات الإحصائية:

بعد تفريغ إجابات أفراد العينة جرى ترميزها وإدخال البيانات باستخدام الحاسوب ثم تمت معالجة البيانات إحصائيا باستخدام برنامج الرزمة الإحصائيــة للعلوم الاجتماعيــة ((SPSS، ومن المعالجات الإحصائية المستخدمة للإجابة عن أسئلة الدراسة:

  1. التكرارات والنسب المئوية لتوزيع العينة وفق متغيرات الدراسة.
  2. المتوسطات الحسابية، والنسب المئوية، لتقدير الوزن النسبي لفقرات الاستبانة.
  3. اختبار "ت" لعينتين مستقلتين ((Independent t-test.
  4. تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA).

عرض نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسيرها:

يتضمن هذا الجزء من الدراسة عرضاً للنتائج التي فسرت وأجابت على أسئلة الدراسة وفرضياتها وذلك كما يأتي:

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الرئيس وهو:

ما دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين في محافظة رام الله والبيرة؟

للإجابة على هذا السؤال، تم تحليل البيانات من خلال حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، بالإضافة إلى ترتيب تقديرات عينة الدراسة بشأن دور القصص الرقمية في تعزيز مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم، كما يظهر في الجدول رقم (3):

جدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية الكلية لتقديرات أفراد عينة الدراسة لدور القصص الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة

الترتيب

المهارة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة الموافقة

1

المهارات الأكاديمية

3.45

0.975

مرتفعة

2

المهارات اللغوية

3.37

0.985

متوسطة

3

المهارات الحياتية

3.36

1.026

متوسطة

4

مهارة القدرة على التفكير

3.30

1.034

متوسطة

الدرجة الكلية

جميع المهارات

3.38

1.005

متوسطة

وفقًا للجدول (3) الذي يعرض المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية الكلية لتقديرات أفراد عينة الدراسة حول دور القصص الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة، يمكن تفسير النتائج كالتالي: تشير المتوسطات الحسابية لكل مجال من المهارات (الأكاديمية، اللغوية، الحياتية، ومهارة القدرة على التفكير) إلى أن المعلمين قيموا دور القصص الرقمية بتقديرات متفاوتة ولكن في المتوسط تُعتبر إيجابية.

على سبيل المثال، كان المتوسط الحسابي للمهارات الأكاديمية 3.45، مع انحراف معياري يبلغ 0.975، مما يشير إلى تقدير مرتفع نسبيًا لدور القصص الرقمية في هذا المجال، ولكن هناك تباين في آراء المعلمين كما يُظهر الانحراف المعياري.

بالنسبة للمهارات اللغوية والحياتية ومهارة القدرة على التفكير، كانت التقديرات أيضًا في المتوسطات متوسطة إلى مرتفعة، مع انحرافات معيارية تدل على تباين ملحوظ في الآراء بين المعلمين. هذا يعكس عدم الاتفاق المطلق فيما يتعلق بفعالية القصص الرقمية في تعزيز هذه المهارات بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

وترى الباحثة أن الاستخدام المحدود للقصص الرقمية يعود إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المدارس في فلسطين بعامة وفي محافظة رام الله والبيرة بخاصة، رغم أهميتها الكبيرة في تعزيز تفاعل الطلاب وتغيير تفكيرهم. وهذا يعكس حاجة المعلمين إلى دمج التكنولوجيا في التعليم، بما في ذلك القصص الرقمية التي تُستخدم لأغراض ترفيهية تثبت فعاليتها في العملية التعليمية. فالقصص الرقمية تجعل المتعلمين نشطين وتثير انتباههم، مما يعزز التفكير الإبداعي وحل المشكلات.

وبشكل عام، تُظهر هذه النتائج أن للقصص الرقمية تأثير متوسط إلى مرتفع على تنمية المهارات المختلفة للأطفال ذوي صعوبات التعلم، مع وجود تباين في آراء المعلمين حول مدى هذا التأثير، مما يبرز أهمية دراسات إضافية لفهم أفضل لمدى فعالية هذه التقنية في بيئات           التعلم المختلفة.

وتتفق هذه النتائج مع نتائج العديد من الدراسات السابقة كدراسة العسيلي (2024)، والمشيطي (2023)، ودراسة عبد الغفار (2022)، والعمري (2020)، والشريف (2020)، والعنزي (2020)، ودراسة هيدرمان (2019)، وأليس وسينثيا (2018)، وأبو رية واليحيائي (2018)؛ ومهدي وآخرون (2016)، والتتري (2016)، وبريرادوفيس (2016)، وبراتيتسيس (2015)، وإسماعيل وآخرون (2014)، حيث أظهرت الدراسات المُستعرضة فاعلية استخدام القصص الرقمية في تحسين مهارات متنوعة لدى الطلاب.

ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعي الأول وهو:

ما دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الاكاديمية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟

للإجابة على هذا السؤال، تم تحليل البيانات من خلال حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، بالإضافة إلى ترتيب تقديرات عينة الدراسة بشأن دور القصص الرقمية في تنمية المهارات الأكاديمية لأطفال ذوي صعوبات التعلم، كما يظهر في الجدول رقم (4):

جدول (4): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لفقرات البعد المتعلق بدور القصة الرقمية في تنمية المهارات الاكاديمية

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

يزيد استخدام القصة الرقمية من قدرة طلاب صعوبات التعليم على الانجاز الصفي

3.57

0.964

مرتفعة

2

يساهم استخدام القصة الرقمية في تعليم ذوي صعوبات التعلم على زيادة مهاراتهم الحسابية

3.59

.942

مرتفعة

3

يعزز استخدام القصة الرقمية في تعليم ذوي صعوبات التعلم في زيادة مهاراتهم اللغوية

3.55

.986

مرتفعة

4

يعزز استخدام القصة الرقمية في تعليم ذوي صعوبات التعلم من مهاراتهم الكتابية

3.35

.976

متوسطة

5

يعزز استخدام القصة الرقمية في تعليم ذوي صعوبات التعلم من اندماج الطلاب في الانشطة الصفية

3.39

1.097

متوسطة

6

يساهم استخدام القصة الرقمية في تعليم ذوي صعوبات التعلم في تطوير القدرات الإلقائية لديهم

3.47

.946

مرتفعة

7

تضعف القصة الرقمية من ميوله نحو مشاركة زملائه في الدراسة

3.24

.971

متوسطة

8

تساهم القصة الرقمية في زيادة مشاركته في المهام الصفية

3.45

.923

مرتفعة

الدرجة الكلية للبعد

3.45

3.57

مرتفعة

تُظهر النتائج العامة في الجدول (4) تأثيرًا إيجابيًا لاستخدام القصص الرقمية في تنمية المهارات الأكاديمية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم، مع متوسط كلي يبلغ 3.45 بدرجة أهمية مرتفعة وانحراف معياري 0.975. هذا يشير إلى أن القصص الرقمية تساهم بشكل فعال في تحسين مختلف المهارات الأكاديمية لدى هذه الفئة من الطلاب.

 حيث كانت الفقرة ذات التأثير الأعلى: (يساهم استخدام القصة الرقمية في تعليم ذوي صعوبات التعلم على زيادة مهاراتهم الحسابية) وبمتوسط حسابي بلغ 3.59. وتعزو الباحثة ذلك إلى أنّ القصص الرقمية تحتوي على عناصر بصرية ومحتوى تفاعلي يجعل تعلم الرياضيات أكثر جاذبية وسهولة للفهم، مما يساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم الحسابية بشكل أكثر فعالية. أما الفقرة ذات التأثير الأقل فهي: (تضعف القصة الرقمية من ميوله نحو مشاركة زملائه في الدراسة) وبمتوسط حسابي بلغ 3.24. وتعزو الباحثة هذه النتيجة إلى كون القصص الرقمية تُستخدم غالبًا بشكل فردي، مما يقلل من فرص التفاعل الاجتماعي والتعاون بين الطلاب.

بصورة عامة، تظهر نتائج هذا البُعد أن استخدام القصص الرقمية له تأثير إيجابي وملحوظ في تحسين المهارات الأكاديمية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم، خصوصًا في المهارات الحسابية والإنجاز الصفي وهذه النتيجة تتوافق مع دراسة بريرادوفيس (2016)، التي بينت أن إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال القصص الرقمية في مرحلة ما قبل المدرسة يُحسّن الإنجازات في مناهج الرياضيات ومهارات القراءة والكتابة على الحاسوب. ومع ذلك، يجب العمل على تعزيز التفاعل الاجتماعي والاندماج في الأنشطة الصفية لتحقيق فوائد تعليمية شاملة.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعي الثاني وهو:

ما دور القصة الرقمية في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟

للإجابة على هذا السؤال، تم تحليل البيانات من خلال حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، بالإضافة إلى ترتيب تقديرات عينة الدراسة بشأن دور القصص الرقمية في تنمية المهارات اللغوية للأطفال ذوي صعوبات التعلم، كما يظهر في الجدول رقم (5):

جدول (5): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لفقرات البعد المتعلق بدور القصة الرقمية في تنمية المهارات اللغوية

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

تنمي القصة الرقمية من قدرة الطالب على اثراء لغته الخاصة

3.57

1.005

مرتفعة

2

تساعد القصة الرقمية الطالب على التمييز السمعي لأصوات الكلمات

3.33

1.108

متوسطة

3

تساعد القصة الرقمية الطالب على التذكر السمعي

3.33

1.089

متوسطة

4

تساعد القصة الرقمية الطالب على التعبير الصوتي

3.16

.987

متوسطة

5

تزيد القصة الرقمية من قدرة الطالب على ضبط الكلمات والاحرف

3.50

.953

مرتفعة

6

تضعف القصة الرقمية من قدرة الطالب على تذكر بعض مخارج الحروف والكلمات

3.22

1.045

متوسطة

7

توفر القصة الرقمية كلمات جديدة يمكن ان يستفيد منها

3.55

.783

مرتفعة

8

تنمي القصة الرقمية من الحصيلة اللغوية لدى الطفل

3.35

.913

متوسطة

الدرجة الكلية للبعد

3.37

0.985

متوسطة

يظهر الجدول رقم (5) تأثير استخدام القصص الرقمية على تنمية المهارات اللغوية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم. تتفاوت الفقرات في التأثير بين مستوى متوسط ومرتفع، مع متوسط كلي للبعد يبلغ 3.37 وانحراف معياري 0.985، مما يشير إلى تأثير إيجابي متوسط لاستخدام القصص الرقمية في تحسين المهارات اللغوية.

حيث كانت الفقرة ذات التأثير الأعلى هي: (تنمي القصة الرقمية من قدرة الطالب على اثراء لغته الخاصة) وبمتوسط حسابي بلغ 3.57. وتشير هذه النتيجة إلى أن القصص الرقمية تُعتبر أداة فعالة في توسيع مخزون الطلاب من المفردات وتطوير قدرتهم على استخدام اللغة بشكل أفضل. وقد يعود هذا إلى تقديم القصص الرقمية محتوى لغوي غني ومتنوع يساعد في تحسين مهاراتهم اللغوية.

أما الفقرة ذات التأثير الأقل فكانت: (تساعد القصة الرقمية الطالب على التعبير الصوتي) وبمتوسط حسابي بلغ 3.16. وترى الباحثة أنه بالرغم من أن القصص الرقمية تساعد في تحسين بعض المهارات اللغوية، إلا أن تأثيرها على التعبير الصوتي قد يكون محدوداً. وقد يكون هذا بسبب أن القصص الرقمية تركز أكثر على الجانب البصري والنصي بدلاً من التدريب           الصوتي المكثف.

بشكل تشير نتائج هذا البعد إلى أن القصص الرقمية لها تأثير إيجابي متوسط في تحسين المهارات اللغوية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم، خصوصاً في إثراء اللغة وزيادة المفردات. ومع ذلك، هناك حاجة لتحسين بعض الجوانب الأخرى مثل التعبير الصوتي والتمييز السمعي. كما أنه من الضروري دمج استخدام القصص الرقمية مع أساليب تعليمية أخرى لتعزيز جميع جوانب المهارات اللغوية بشكل شامل.

وتتوافق هذه النتيجة مع نتائج دراسة عبد الغفار (2022) في تحسين القصة الرقمية لمهارات القراءة لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ودراسة العمري (2020) في تحسين مهارات القراءة الجهرية، التمييز، والتحليل لدى طالبات ذوات صعوبات تعلم القراءة، ودراسة الشريف (2020) في أن القصص الرقمية تُحسّن مهارات القراءة لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم باللغة الإنجليزية، ودراسة العنزي (2020) في أنّ القصة الرقمية تُحسّن مهارات القراءة الجهرية لدى طلاب الصف الأول المتوسط، ودراسة هيدرمان (2019) التي بينت أن استخدام القصص الرقمية يُحسّن مشاركة الطلاب واكتساب اللغة في تعلّم اللغة الفرنسية، ودراسة إسماعيل وآخرين (2014) التي بينت أنّ القصص الرقمية، تُحسّن مهارات الاتصال اللغوي لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي المتأخرين عقليًا.

رابعاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعي الثالث وهو:

     ما دور القصة الرقمية في تنمية مهارات القدرة على التفكير لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟

للإجابة على هذا السؤال، تم تحليل البيانات من خلال حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، بالإضافة إلى ترتيب تقديرات عينة الدراسة بشأن دور القصص الرقمية في تنمية مهارة القدرة على التفكير للأطفال ذوي صعوبات التعلم، كما يظهر في الجدول        رقم (6):

جدول (6): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لفقرات البعد المتعلق بدور القصة الرقمية في تنمية مهارة القدرة على التفكير

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

تعزز القصة الرقمية من فهم المواد الصعبة والاحتفاظ بالمفاهيم الجديدة

3.65

.955

مرتفعة

2

تنمي القصة الرقمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب وذلك من خلال النقاشات والمجموعات التعاونية.

3.16

1.102

متوسطة

3

تمنح القصة الرقمية فرصة للطالب في للإبداع عند إنشاء المحتوى التعليمي

3.27

1.060

متوسطة

4

يساعد استخدام القصة الرقمية من مهارات التفكير الابداعي لدى الطلاب

3.18

1.090

متوسطة

5

تقلل القصة الرقمية من مهارات الطلاب على توفير حلول متنوعة لمشكلهم التعليمية

3.20

1.040

متوسطة

6

تعزز القصة الرقمية من قدرة الطالب على التفكير السليم

3.39

.961

متوسطة

لدرجة الكلية للبعد

3.30

1.034

متوسطة

* أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يعرض جدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات البعد المتعلق بدور القصة الرقمية في تنمية مهارة القدرة على التفكير لدى الطلاب. يعكس المتوسط الكلي للبعد قيمة 3.30 مع انحراف معياري 1.034، مما يشير إلى تأثير متوسط لاستخدام القصص الرقمية في تحسين مهارات التفكير لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم.

حيث جاءت الفقرة (تعزز القصة الرقمية من فهم المواد الصعبة والاحتفاظ بالمفاهيم الجديدة) بأعلى تأثير وبمتوسط حسابي بلغ 3.65. مما يشير إلى أن القصص الرقمية تعد أداة فعّالة في مساعدة الطلاب على فهم واستيعاب المواد المعقدة والاحتفاظ بالمفاهيم الجديدة. ويعود ذلك إلى طبيعة القصص الرقمية التي توفر سياقات مشوقة وتفاعلية تجعل المعلومات أكثر قابلية للفهم والتذكر.

أما الفقرة ذات التأثير الأقل فكانت: (تنمي القصة الرقمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب وذلك من خلال النقاشات والمجموعات التعاونية)، وبمتوسط حسابي بلغ 3.16. تشير هذه الفقرة إلى أن تأثير القصص الرقمية على تنمية المهارات الاجتماعية من خلال النقاشات والمجموعات التعاونية قد يكون محدوداً. وقد يُعزى ذلك إلى أنّ استخدام القصص الرقمية يتم بشكل فردي غالباً، مما يقلل من فرص التفاعل الاجتماعي والتعاون بين الطلاب.

وفي المجمل، تشير نتائج هذا البعد إلى أن القصص الرقمية لها تأثير إيجابي ولكنه متوسط في تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، حيث تبرز بشكل خاص في مساعدة الطلاب على فهم المواد الصعبة والاحتفاظ بالمفاهيم الجديدة. ومع ذلك، تأثيرها على تنمية المهارات الاجتماعية والإبداعية يحتاج إلى تحسين. لهذا، من الضروري دمج استخدام القصص الرقمية مع أنشطة تعليمية تفاعلية وأدوات إبداعية لتعزيز جميع جوانب مهارات التفكير بشكل شامل. وتتوافق هذه النتيجة مع دراسة مهدي وآخرون (2016) التي بينت أن القصص الرقمية تُسهم في تنمية المفاهيم التقنية لدى طالبات الصف التاسع في قطاع غزة.

خامساً: النتائج المتعلقة بالسؤال الفرعي الرابع وهو:

ما دور القصة الرقمية في تنمية المهارات الحياتية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة؟

للإجابة على هذا السؤال، تم تحليل البيانات من خلال حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، بالإضافة إلى ترتيب تقديرات عينة الدراسة بشأن دور القصص الرقمية في تنمية المهارات الحياتية للأطفال ذوي صعوبات التعلم، كما يظهر في الجدول رقم (7):

 

جدول (7): المتوسطات الحسابية والنسب المئوية لفقرات البعد المتعلق بدور القصة الرقمية في تنمية المهارات الحياتية

الرقم

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

تساهم القصة الرقمية في اضعاف ادراكه لأهمية الحفاظ على ممتلكاته

3.65

.955

مرتفعة

2

تنمي القصة الرقمية من قدرته على ترتيب حاجاته

3.29

1.119

متوسطة

3

تساهم القصة الرقمية في تدريبه على الاهتمام بنظافته الشخصية

3.24

1.012

متوسطة

4

تزيد القصة الرقمية من ادراكه لكيفية الانتباه لمن حوله

3.25

.956

متوسطة

5

تعزز القصة الرقمية من استجابته لطلبات زملائه

3.29

1.045

متوسطة

6

تزيد القصة الرقمية من قدرته على حماية اغراضه الشخصية

3.00

1.020

متوسطة

7

تعزز القصة الرقمية من ثقته بنفسه

3.36

1.083

متوسطة

8

تعزز القصة الرقمية من قدرته على المبادرة في اتخاذ قراراته الشخصية

3.53

1.046

مرتفعة

9

يعزز القصة الرقمية من قدرته على استعمال الادوات المدرسية

3.45

1.006

مرتفعة

10

تعزز القصة الرقمية من قدرته على الحفاظ على كتبه المدرسية

3.57

1.025

مرتفعة

الدرجة الكلية للبعد

3.36

1.026

متوسطة

    * أقصى درجة للفقرة (5) درجات

يعرض الجدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات البعد المتعلقة بدور القصة الرقمية في تنمية المهارات الحياتية لدى الطلاب. حيث كان المتوسط الكلي للبعد 3.36 مع انحراف معياري 1.026، مما يشير إلى تأثير متوسط لاستخدام القصص الرقمية في تحسين المهارات الحياتية لدى الطلاب ذوي صعوبات التعلم. وكانت الفقرة ذات التأثير الأعلى: (تساهم القصة الرقمية في إضعاف إدراكه لأهمية الحفاظ على ممتلكاته)، بمتوسط حسابي بلغ 3.65. وعلى الرغم من أن هذه الفقرة تُصنّف تحت درجة "مرتفعة"، إلا أن تأثيرها يُعتبر سلبياً، حيث تُشير إلى أن استخدام القصص الرقمية يمكن أن يقلل من وعي الطالب بأهمية الحفاظ على ممتلكاته. قد يكون السبب أن القصص الرقمية تُستخدم غالباً في بيئة فردية أو معزولة، مما يقلل من فرص التعلم العملي للحفاظ على الأشياء.

أما الفقرة ذات التأثير الأقل فكانت: (تساهم القصة الرقمية في تدريبه على الاهتمام بنظافته الشخصية)، وبمتوسط حسابي بلغ 3.24. تُظهر هذه الفقرة أن تأثير القصص الرقمية على تدريب الطلاب على الاهتمام بنظافتهم الشخصية هو تأثير متوسط. وقد يكون السبب أن النظافة الشخصية تتطلب تعليمات عملية ومباشرة، وليس فقط محتوى رقمي.

بشكل عام، تشير نتائج هذا البعد إلى أن القصص الرقمية لها تأثير متوسط في تنمية المهارات الحياتية لدى الطلاب، مع بعض الفقرات التي تُظهر تأثيرات إيجابية واضحة وأخرى تُظهر تأثيرات أقل. لذلك من الضروري دمج القصص الرقمية مع أنشطة تعليمية عملية وتفاعلية لتعزيز جميع جوانب المهارات الحياتية بشكل شامل. ويمكن أيضاً تقديم توجيهات إضافية لتعزيز الفهم والتطبيق العملي للمهارات الحياتية التي تُعززها القصص الرقمية. وتتوافق هذه النتائج مع دراسة العسيلي (2024)، ودراسة المشيطي (2023) اللتين أظهرتا أن القصص الرقمية تُسهم في تنمية المهارات الحياتية لدى طلاب ذوي صعوبات التعلم.

سادساً: النتائج المتعلقة بفرضيات الدراسة وهي:

لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في محافظة رام الله والبيرة تعزى لمتغيرات الدراسة (الجنس، عدد سنوات الخبرة، المؤهل العلمي).

أولاً: الفروق تبعاً لمتغير الجنس

لاختبار هذه الفرضية؛ تمَّ حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عيّنة الدراسة وللكشف عن الفروق بين متوسطات استجابات عينة الدراسة تبعًا لمتغيّر (الجنس)؛ اسْتُخدم اختبار (ت) T-test لعينتين مستقلتين، وجاءت النتائج كما يوضحها الجدول الآتي:

جدول (8): نتائج اختبار (ت) Test للفروق بين متوسطات عينة الدراسة وفقا لمتغير الجنس

المجال

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

درجات الحرية

مستوى الدلالة

المجموع الكلي

ذكر

16

3.2383

.37463

-1.392

49

.376

أنثى

35

3.4412

.52393

-1.574

39.783

يتضح من الجدول (8) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة   (0.05 ≥α) في متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة تعزى لمتغير (الجنس)، حيث أن قيمة مستوى الدلالة (0.376) أكبر من (0.05).

ثانياً: الفروق تبعاً لمتغير سنوات الخبرة

للكشف عن الفروق بين المتوسطات، تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي (One Way ANOVA) لتحديد دلالة الفروق بين متوسطات استجابات عينة الدراسة بناءً على متغير سنوات الخبرة. الجدول (9) يظهر نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي للفروق بين متوسطات عينة الدراسة وفقًا لمتغير سنوات الخبرة.

جدول (9): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي للفروق بين متوسطات عينة الدراسة تبعاً لمتغير سنوات الخبرة

البعد

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

الدرجة الكلية

بين المجموعات

.311

2

.156

.645

 

.529

 

خلال المجموعات

11.579

48

.241

المجموع

11.890

50

 

يتضح من الجدول (9) أن قيمة مستوى الدلالة (.529) أكبر من (0.05)، لذلك فهي ليست دالة إحصائياً. وعليه، تُقبل الفرضية الصفرية التي تنص على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة تعزى لمتغير (سنوات الخبرة). وتتوافق هذه النتيجة مع نتائج دراسة العسيلي (2024) ودراسة المشيطي (2023).

ثالثاً: الفروق تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

للكشف عن الفروق بين المتوسطات، تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي                (One Way ANOVA) لتحديد دلالة الفروق بين متوسطات استجابات عينة الدراسة بناءً على متغير المؤهل العلمي، والجدول رقم (10) يظهر نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي للفروق بين متوسطات عينة الدراسة وفقًا لمتغير المؤهل العلمي.

جدول (10): نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي للفروق بين متوسطات عينة الدراسة تبعاً لمتغير المؤهل العلمي

البعد

مصدر التباين

مجموع المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة F

مستوى الدلالة

الدرجة الكلية

بين المجموعات

.005

2

.003

.011

 

.989

 

خلال المجموعات

11.885

48

.248

المجموع

11.890

50

 

يتضح من الجدول (10) أن قيمة مستوى الدلالة (.989) أكبر من (0.05)، لذلك فهي ليست دالة إحصائياً. وعليه، تُقبل الفرضية الصفرية التي تنص على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الاطفال ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين في المدارس الحكومية في محافظة رام الله والبيرة تعزى لمتغير (المؤهل العلمي). وتتوافق هذه النتيجة مع نتائج دراسة العسيلي (2024) ودراسة المشيطي (2023).

هذه النتائج تُشير إلى أن عامل الجنس، وعدد سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي لا تؤثر على آراء المعلمين في محافظة رام الله والبيرة حول دور القصة الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

وترى الباحثة أن السبب في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية قد يعود إلى تشابه خلفيات أفراد العينة والظروف التي يعملون فيها، بالرغم من اختلاف الجنس وسنوات الخبرة والمؤهل العلمي بينهم. فكلهم يعملون تحت إدارة تعليمية واحدة ويتبعون نفس الإشراف التربوي، مما يسهم في توحيد المعايير والطرق التعليمية المستخدمة.

ومن المهم ملاحظة أن هذه النتائج خاصة بعينة الدراسة المستخدمة في هذه الدراسة، ولا يمكن تعميمها على جميع المعلمين في أماكن أخرى. ولفهم أعمق لدور القصة الرقمية في تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات باستخدام عينات أكبر وأكثر تنوعًا، وتصميمات بحثية مختلفة.

الخاتمة:

     أظهرت نتائج الدراسة التي سعت إلى استكشاف تأثير القصص الرقمية على تنمية مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم من منظور المعلمين في المدارس الحكومية بمحافظة رام الله والبيرة، أن تأثير القصص الرقمية في تحسين مهارات هؤلاء الأطفال كان متوسطًا بشكل عام.

أبرز النتائج:

  • أظهرت الدراسة أن تأثير القصص الرقمية على تعزيز المهارات الأكاديمية كان مرتفعاً، حيث سجل متوسط حسابي قدره 3.45.
  • أما فيما يتعلق بدورها في تطوير المهارات اللغوية، والقدرة على التفكير، والمهارات الحياتية، فقد كانت التأثيرات متوسطة، مع متوسطات حسابية بلغت 3.37، 3.30، و3.36 على التوالي.
  • لم تكشف الدراسة عن أي فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات استجابات أفراد العينة بشأن دور القصص الرقمية في تعزيز مهارات الأطفال ذوي صعوبات التعلم بناءً على متغيرات الدراسة مثل الجنس، وسنوات الخبرة، والمؤهل العلمي.

 

التوصيات:

في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة الحالية من نتائج، تقدم الباحثة التوصيات التالية:

  • الحاجة إلى إعداد دورات تثقيفية للمعلمين والمعلمات تبرز أهمية استخدام القصص الرقمية في التعليم بشكل عام وفي تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم بشكل خاص.
  • تكثيف الجهود والتعاون بين معلمي صعوبات التعلم وخبراء تقنيات التعليم لإعداد وتصميم قصص رقمية تتوافق مع المعايير التربوية والعلمية.
  • حث الإدارات المدرسية على تعزيز استخدام القصص الرقمية في العملية التعليمية من خلال توفير الدعم الكافي والأدوات اللازمة للمعلمين والمعلمات.
  • إجراء المزيد من الدراسات حول فعالية استخدام القصص الرقمية في تنمية مهارات محددة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.

 

قائمة المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية

أبو حلو، يعقوب. (2012). العلوم الاجتماعية وطرائق تدريسها (1). جامعة القدس المفتوحة-عمان.

أبو رزق، ابتهال. (2018). أثر استراتيجية السرد القصصي في تحسين مهارات التحدث لدى طلبة الصف الرابع الابتدائي في دولة الإمارات العربية المتحدة العلوم التربوية. العلوم التربوية، 28(2)، 237-263.

أبو رية، وليد، واليحيائي، نوال. (2018). استخدام القصص الرقمية وأثرها في تنمية مهارات الفهم القرائي باللغة العربية لتلاميذ الصف الثاني الأساسي ذوي صعوبات التعلم. تكنولوجيا التربية دراسات وبحوث، 36(3)، 221-266.

إسماعيل، محمود، الدرى، غادة، وشاهين، سلوى. (2014). فاعلية برنامج كمبيوتر باستخدام الوسائط المتعددة في تنمية مهارات الاتصال اللغوي للمتأخرين عقليا فئة القابلين للتعلم: دراسة تجريبية. مجلة دراسات الطفولة، 17(64)،           145-149.

بدوي، أمل، ومكاري، ناهد. (2020). توقيت تقديم تعزيز الوكيل الرسومي

التتري، هناء. (2016). أثر توظيف القصص الرقمية في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طلاب الصف الثالث في مدينة الرياض [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الملك سعود.

الجرف، ربحي. (2016). فاعلية استراتيجية في القصص الرقمية في إكساب طالبات الصف التاسع الأساسي بغزة المفاهيم التكنولوجية. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، 4(13)، 145-180.

الحديدي، منى. (2006، أبريل 1-3). التعليم المستند إلى البحث العلمي للطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية [عرض ورقة]. المؤتمر الدولي الأول لصعوبات التعلم، وزارة التعليم، الرياض.

الحربي، سلمى. (2016). فاعلية القصص الرقمية في تنمية مهارات الاستماع الناقد في مقرر اللغة الإنجليزية لدى طالبات المرحلة الثانوية في مدينة الرياض. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 5(8)، 276-308.

الزين، هلا. (2022). أثر استخدام الوسائط المتعددة في تنمية مهارات الاستيعاب القرائي في مادة اللغة العربية لدى طلبة المرحلة الأساسية في لواء الجيزة [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

السرطاوي، زيدان، خشان، عبد العزيز، وأبو جودة، وائل. (2001). مدخل إلى صعوبات التعلم. الرياض: الأكاديمية العربية للتربية الخاصة.

سعادة، جودت. (2003). تدريس مهارات التفكير: مع مئات الأمثلة التطبيقية. دار الشروق للنشر والتوزيع.

الشريف، فهد. (2020). فاعلية استخدام القصص الرقمية في تدريس اللغة الإنجليزية لتنمية بعض مهارات القراءة الجهرية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في الصف السادس الابتدائي. مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، 2(186)، 497 - 546.

صلاح، شيماء. (2016). أثر استخدام القصة والأنشطة العلمية في التحصيل العلمي والاتجاهات لدى طالبات الصف الخامس الأساسي في مدارس محافظة جنين [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.

صومان، أحمد. (2019). فاعلية برنامج قائم على الأنشطة القصصية في تنمية بعض المهارات اللغوية لدى طفل الروضة في مدينة عمّان. المجلة التربوية، 33(12)، 139-178.

الطاهر، مها. (2024). فاعلية برنامج قائم على القصة الرقمية لتنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم. مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، 2(77)، 413-451.

عبد العزيز السيد، الشخص. (2017). برنامج تدريبي مقترح لتنمية كفايات معلمـي غـرف المصـادر وتحسين مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي للأطفال في مدارس الدمج. مجلـة كليـة التربية في العلوم الانسانية، 41(4)،    14-120.

عبد الغفار، منى. (2022). فاعلية القصة الرقمية في تنمية مهارات الفهم القرائي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية. مجلة كلية التربية، المنصورة، 17(3)، 1136-1163.

عبد المهدي، عودة. (2018). اللغة العربية وطرائق تدريسها. جامعة القدس المفتوحة-عمان.

عبد الواحد، يوسف. (2012). صــعوبات الــتعلم الاجتماعية والانفعالية بين الفهم والمواجهة. القاهرة: إتراك للنشر والتوزيع.

عبيدات، ذوقان، عبد الحق، كايد، وعدس، عبد الرحمن. (2016). البحث العلمي (مفهومه وأدواته وأساليبه) (ط. 16). عمان: دار الفكر.

العتبي، فرات، والشمري، تماضر. (2013). استخدام الأسلوب القصصي في التدريس والتدريب. الكويت: دار المسيلة للنشر والتوزيع.

العدوي، داليا. (2015). قصة رقمية مقترحة كمدخل لتحسين الإدراك البصري للخط البسيط في الطبيعة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم. مجلة بحوث في التربية الفنية والفنون، جامعة حلوان، 2(46)، 1-40.

عسيلي، فاطمة. (2024). دور القصص الرقمية في تنمية المهارات الحياتية لدى طفل الروضة من وجهة نظر المعلمات. المجلة العربية للنشر العلمي، 7(65)،           263-287.

العمري، عائشة. (2020). أثر استخدام القصص الرقمية على الطالبات ذوات صعوبات تعلم القراءة في تحسين مهارات (القراءة الجهرية/ التمييز/ التحليل). مجلة جامعة طيبة للآداب والعلوم الانسانية، 7(21)، 45-75.

العنزي، رشا. (2021). دور القصة في تنمية مهارات الاستماع الناقد لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظر معلمي اللغة العربية [رسالة ماجستير منشورة، جامعة آل البيت، عمان، الاردن.].

العنزي، سلوى. (2020). توظيف القراءة التشاركية المدعومة بتقنية القصة الرقمية التفاعلية في علاج صعوبات القراءة الجهرية لدى طالبات الصف الأول المتوسط بالمدينة المنورة. المجلة التربوية لتعليم الكبار، 2(1)، 168-201.

الغامدي، مها. (2018، مايو 1-4). أثـر اسـتخدام القـصة الرقمية فـي تنمية التفكير الإبـداعي لــدى طالبـات المرحلـة المتوسـطة [عرض ورقة]. المـؤتمر الثـامن لتطوير التعليم العربـي، معهـد الأمـل الأول، جـدة بالسعودية.

الكثير، خلود. (2018). دور القصة في تنمية المهارات اللغوية لأطفال الروضة. دور القصة في تنمية المهارات اللغوية لأطفال الروضة، 7(10)، 27-38.

المشيطي، أبرار. (2023). دور القصة الإلكترونية في تنمية المهارات الحياتية من وجهة نظر معلمات الصفوف الأولية. المجلة العربية لإعلام وثقافة الطفل، 6(25)، 43 -72.

مهدي، حسن، درويش، عطا، والجرف، ريم. (2016). فاعلية استراتيجَّية القصص الرقمية في إكساب طالبات الصف التاسع الأساسي بغزة المفاهيم التكنولوجية. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، فلسطين، 4(13)، 146-180.

الناشف، هدى. (2018). تنمية المهارات اللغوية لأطفال ما قبل المدرسة (ط. 3). القاهرة: دار الفكر العربي. 

وكالة وطن للأنباء. (2017). ورشة عمل حول العلاج المتكامل للأطفال ذوي الاضطرابات النفسية والسلوكية والتعليمية. https://arab-scholars.com/428ae7

 

ثانياً المراجع العربية المترجمة:

Abd El-Aziz El-Sayed, E. (2017). A Proposed Training Program for Developing the Competencies of Resource Room Teachers and Improving Academic Achievement and Adaptive Behaviour of Children in Inclusive Schools. Journal of the Faculty of Education in Humanities, 41(4), 14-120

Abd El-Wahid, Y. (2012). Social and Emotional Learning Difficulties: Understanding and Addressing Them. Cairo: Itarak Publishing and Distribution

Abdel-Ghaffar, M. (2022). The Effectiveness of Digital Storytelling in Developing Reading Comprehension Skills for Primary School Students with Learning Difficulties. Journal of the Faculty of Education, Mansoura University, 17(3), 1136-1163

 Abdul-Mahdi, A. (2018). Arabic Language and Methods of Teaching It. Open University of Jerusalem – Amman 

Abu Halou, Y. (2012). Social Sciences and Methods of Teaching Them. Open University of Al-Quds – Amman

Abu Rizeq, I. (2018). The Effect of Storytelling Strategy on Improving Speaking Skills Among Fourth-Grade Students in the United Arab Emirates. journal of Educational Science, 28(2), 237-263

Abu-Raya, W., & Al-Yahyai, N. (2018). The Use of Digital Stories and Their Impact on Developing Reading Comprehension Skills in Arabic for Second-Grade Students with Learning Disabilities. Journal of Educational Technology Studies and Research, 36(3), 221-266

Al-Anzi, R. (2021). The Role of Storytelling in Developing Critical Listening Skills Among Elementary Students in Jordan from the Perspective of Arabic Language Teachers [Master’s thesis, Al al-Bayt University, Amman, Jordan].

Al-Anzi, S. (2020). Utilizing Participatory Reading Supported by Interactive Digital Storytelling to Address Oral Reading Difficulties Among First-Year Middle School Female Students in Madinah. Adult Education Journal, 2(1), 168-201.

Al-Ghamdi, M. (2018, May 1-4). The Impact of Using Digital Stories on Developing Creative Thinking Among Middle School Female Students [Paper presentation]. The Eighth Conference on the Development of Arab Education, Al-Amal Institute, Jeddah, Saudi Arabia

Al-Haddadi, M. (2006, April 1-3). Research-Based Instruction for Students with Learning Disabilities in the Elementary Stage [Paper presentation]. First International Conference on Learning Disabilities, Ministry of Education, Riyadh, Riyadh

Al-Harbi، Salma. (2016). The Effectiveness of Digital Stories in Developing Critical Listening Skills in the English Curriculum for Female Secondary Students in Riyadh. International Specialized Educational Journal   ، 5(8)، 276-308

Al-Mushayti, A. (2023). The Role of Electronic Storytelling in Developing Life Skills from the Perspective of Primary School Teachers. Arabic Journal of Child Media and Culture, 6(25), 43-72

Al-Nashef, H. (2018). Developing Language Skills in Preschool Children. Cairo: Dar Al-Fikr Al-Arabi.

Al-Omari, A. (2020). The Impact of Using Digital Stories on Female Students with Reading Difficulties in Improving (Oral Reading/Discrimination/Analysis) Skills. Taibah University Journal for Arts and Humanities, 7(21),           45-75

Al-Otaibi, F., & Al-Shammari, T. (2013). Using Storytelling Techniques in Teaching and Training. Kuwait: Dar Al-Museela Publishing and Distribution

Al-Sharif, F. (2020). The Effectiveness of Using Digital Stories in Teaching English to Develop Certain Reading Aloud Skills Among Sixth-Grade Students with Learning Disabilities. Journal of the Faculty of Education, Al-Azhar University, 2(186), 497-546

Al-Taher, M. (2024). The Effectiveness of a Digital Story-Based Program in Developing Some Linguistic Skills Among Children with Learning Difficulties. Journal of Psychological Counselling, 2(77), 413-451

Al-Tatari, H. (2016). he Impact of Using Digital Stories on Developing Reading Comprehension Skills Among Third-Grade Students in Riyadh [Unpublished master’s thesis]. King Saud University

Al-Zein, H. (2022). The Effect of Using Multimedia on Developing Reading Comprehension Skills in Arabic for Elementary Students in the Giza District [Unpublished master’s thesis]. Middle East University, Jordan 

Asily, F. (2024). The Role of Digital Stories in Developing Life Skills in Kindergarten Children from the Perspective of Teachers. Arabic Journal of Scientific Publishing, 7(65), 263-287

Badawi, A., & Makkari, N. (2020). Timing of Providing Graphical Agent Reinforcement. Ain Shams University-Faculty of Women for Arts science, and Education

El-Adawy, D. (2015). A Proposed Digital Story as an Approach to Improve Visual Perception of Simple Lines in Nature for Children with Learning Difficulties. Journal of Research in Art Education and Arts, Helwan University, 2(46), 1-40.

Ismail, M., Al-Dura, G., & Shahin, S. (2014). The Effectiveness of a Computer Program Using Multimedia in Developing Language Communication Skills for Mildly Mentally Retarded Learners: An Experimental Study. Journal of Childhood Studies, 17(64), 145-149 

Mahdi, H., Darwish, A., & Al-Jarf, R. (2016). The Effectiveness of Digital Storytelling Strategy in Teaching Technological Concepts to Ninth-Grade Female Students in Gaza. Open University Journal for Educational and Psychological Research and Studies, Palestine, 4(13), 146-180

Obeidat, T., Abdul Haq, K., & Addas, A. (2016). Scientific Research: Its Concept, Tools, and Methods. Amman: Dar Al-Fikr.

Saada, J. (2003). Teaching Thinking Skills: With Hundreds of Practical Examples. Dar Al-Shorouk Publishing and Distribution

Salah, S. (2016). The Effect of Using Stories and Scientific Activities on Academic Achievement and Attitudes Among Fifth-Grade Female Students in Schools of Jenin Governorate [Unpublished master’s thesis]. Al-Najah National University, Nablus, Palestine

Sartawi, Z., Abdul Aziz, K., & Abu-Joudeh, W. (2001). An Introduction to Learning Disabilities. Riyadh: Arab Academy for Special Education

Watan News Agency. (2017). Workshop on Integrated Treatment for Children with Psychological, Behavioural, and Educational Disorders. https://arab-scholars.com/428ae7

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثالثاً: المراجع الأجنبية:

Benton, A., & DeCarlo, C. F. (2018). The impact of social stories on compliance and aggression in a kindergarten aged child. Journal of Teacher Action Research. Louisiana State University. USA, 4(3), 55-67

Bratitsis, T. (2015). From early childhood to special education: Interactive digital storytelling as a coaching approach for fostering social empathy. Procedia Computer Science, 6(7), 231-240..

Duwe, G., & Clark, V. (2015). An Outcome Evaluation of a Prison-Based Life- Skills Program: The Power of People. International Journal of Offender Therapy & Comparative Criminology, 59(4), 384-405.

Heddarman, L. (2019). The Effects of Digital Storytelling on Student Learning and Engagement in the Secondary World Language Classroom [Unpublished doctoral dissertation]. University of Pittsburgh.

Kivunja, C. (2015). Unpacking the Information, Media, and Technology Skills Domain of the New Learning Paradigm. International Journal of Higher Education, 4(1), 166-181.

Preradovic, N. (2016). Introduction of Digital Storytelling in Preschool Education: A Case Study from Croatia. Digital Education Review, 2(30), 94-105

 

 

 

قائمة المصادر والمراجع
أولاً: المراجع العربية
أبو حلو، يعقوب. (2012). العلوم الاجتماعية وطرائق تدريسها (1). جامعة القدس المفتوحة-عمان.
أبو رزق، ابتهال. (2018). أثر استراتيجية السرد القصصي في تحسين مهارات التحدث لدى طلبة الصف الرابع الابتدائي في دولة الإمارات العربية المتحدة العلوم التربوية. العلوم التربوية، 28(2)، 237-263.
أبو رية، وليد، واليحيائي، نوال. (2018). استخدام القصص الرقمية وأثرها في تنمية مهارات الفهم القرائي باللغة العربية لتلاميذ الصف الثاني الأساسي ذوي صعوبات التعلم. تكنولوجيا التربية دراسات وبحوث، 36(3)، 221-266.
إسماعيل، محمود، الدرى، غادة، وشاهين، سلوى. (2014). فاعلية برنامج كمبيوتر باستخدام الوسائط المتعددة في تنمية مهارات الاتصال اللغوي للمتأخرين عقليا فئة القابلين للتعلم: دراسة تجريبية. مجلة دراسات الطفولة، 17(64)،           145-149.
بدوي، أمل، ومكاري، ناهد. (2020). توقيت تقديم تعزيز الوكيل الرسومي
التتري، هناء. (2016). أثر توظيف القصص الرقمية في تنمية مهارات الفهم القرائي لدى طلاب الصف الثالث في مدينة الرياض [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الملك سعود.
الجرف، ربحي. (2016). فاعلية استراتيجية في القصص الرقمية في إكساب طالبات الصف التاسع الأساسي بغزة المفاهيم التكنولوجية. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، 4(13)، 145-180.
الحديدي، منى. (2006، أبريل 1-3). التعليم المستند إلى البحث العلمي للطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية [عرض ورقة]. المؤتمر الدولي الأول لصعوبات التعلم، وزارة التعليم، الرياض.
الحربي، سلمى. (2016). فاعلية القصص الرقمية في تنمية مهارات الاستماع الناقد في مقرر اللغة الإنجليزية لدى طالبات المرحلة الثانوية في مدينة الرياض. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 5(8)، 276-308.
الزين، هلا. (2022). أثر استخدام الوسائط المتعددة في تنمية مهارات الاستيعاب القرائي في مادة اللغة العربية لدى طلبة المرحلة الأساسية في لواء الجيزة [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة الشرق الأوسط، الأردن.
السرطاوي، زيدان، خشان، عبد العزيز، وأبو جودة، وائل. (2001). مدخل إلى صعوبات التعلم. الرياض: الأكاديمية العربية للتربية الخاصة.
سعادة، جودت. (2003). تدريس مهارات التفكير: مع مئات الأمثلة التطبيقية. دار الشروق للنشر والتوزيع.
الشريف، فهد. (2020). فاعلية استخدام القصص الرقمية في تدريس اللغة الإنجليزية لتنمية بعض مهارات القراءة الجهرية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في الصف السادس الابتدائي. مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، 2(186)، 497 - 546.
صلاح، شيماء. (2016). أثر استخدام القصة والأنشطة العلمية في التحصيل العلمي والاتجاهات لدى طالبات الصف الخامس الأساسي في مدارس محافظة جنين [رسالة ماجستير غير منشورة]. جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.
صومان، أحمد. (2019). فاعلية برنامج قائم على الأنشطة القصصية في تنمية بعض المهارات اللغوية لدى طفل الروضة في مدينة عمّان. المجلة التربوية، 33(12)، 139-178.
الطاهر، مها. (2024). فاعلية برنامج قائم على القصة الرقمية لتنمية بعض المهارات اللغوية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم. مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، 2(77)، 413-451.
عبد العزيز السيد، الشخص. (2017). برنامج تدريبي مقترح لتنمية كفايات معلمـي غـرف المصـادر وتحسين مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي للأطفال في مدارس الدمج. مجلـة كليـة التربية في العلوم الانسانية، 41(4)،    14-120.
عبد الغفار، منى. (2022). فاعلية القصة الرقمية في تنمية مهارات الفهم القرائي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية. مجلة كلية التربية، المنصورة، 17(3)، 1136-1163.
عبد المهدي، عودة. (2018). اللغة العربية وطرائق تدريسها. جامعة القدس المفتوحة-عمان.
عبد الواحد، يوسف. (2012). صــعوبات الــتعلم الاجتماعية والانفعالية بين الفهم والمواجهة. القاهرة: إتراك للنشر والتوزيع.
عبيدات، ذوقان، عبد الحق، كايد، وعدس، عبد الرحمن. (2016). البحث العلمي (مفهومه وأدواته وأساليبه) (ط. 16). عمان: دار الفكر.
العتبي، فرات، والشمري، تماضر. (2013). استخدام الأسلوب القصصي في التدريس والتدريب. الكويت: دار المسيلة للنشر والتوزيع.
العدوي، داليا. (2015). قصة رقمية مقترحة كمدخل لتحسين الإدراك البصري للخط البسيط في الطبيعة لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم. مجلة بحوث في التربية الفنية والفنون، جامعة حلوان، 2(46)، 1-40.
عسيلي، فاطمة. (2024). دور القصص الرقمية في تنمية المهارات الحياتية لدى طفل الروضة من وجهة نظر المعلمات. المجلة العربية للنشر العلمي، 7(65)،           263-287.
العمري، عائشة. (2020). أثر استخدام القصص الرقمية على الطالبات ذوات صعوبات تعلم القراءة في تحسين مهارات (القراءة الجهرية/ التمييز/ التحليل). مجلة جامعة طيبة للآداب والعلوم الانسانية، 7(21)، 45-75.
العنزي، رشا. (2021). دور القصة في تنمية مهارات الاستماع الناقد لدى طلبة المرحلة الأساسية في الأردن من وجهة نظر معلمي اللغة العربية [رسالة ماجستير منشورة، جامعة آل البيت، عمان، الاردن.].
العنزي، سلوى. (2020). توظيف القراءة التشاركية المدعومة بتقنية القصة الرقمية التفاعلية في علاج صعوبات القراءة الجهرية لدى طالبات الصف الأول المتوسط بالمدينة المنورة. المجلة التربوية لتعليم الكبار، 2(1)، 168-201.
الغامدي، مها. (2018، مايو 1-4). أثـر اسـتخدام القـصة الرقمية فـي تنمية التفكير الإبـداعي لــدى طالبـات المرحلـة المتوسـطة [عرض ورقة]. المـؤتمر الثـامن لتطوير التعليم العربـي، معهـد الأمـل الأول، جـدة بالسعودية.
الكثير، خلود. (2018). دور القصة في تنمية المهارات اللغوية لأطفال الروضة. دور القصة في تنمية المهارات اللغوية لأطفال الروضة، 7(10)، 27-38.
المشيطي، أبرار. (2023). دور القصة الإلكترونية في تنمية المهارات الحياتية من وجهة نظر معلمات الصفوف الأولية. المجلة العربية لإعلام وثقافة الطفل، 6(25)، 43 -72.
مهدي، حسن، درويش، عطا، والجرف، ريم. (2016). فاعلية استراتيجَّية القصص الرقمية في إكساب طالبات الصف التاسع الأساسي بغزة المفاهيم التكنولوجية. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، فلسطين، 4(13)، 146-180.
الناشف، هدى. (2018). تنمية المهارات اللغوية لأطفال ما قبل المدرسة (ط. 3). القاهرة: دار الفكر العربي. 
وكالة وطن للأنباء. (2017). ورشة عمل حول العلاج المتكامل للأطفال ذوي الاضطرابات النفسية والسلوكية والتعليمية. https://arab-scholars.com/428ae7
 
ثانياً المراجع العربية المترجمة:
Abd El-Aziz El-Sayed, E. (2017). A Proposed Training Program for Developing the Competencies of Resource Room Teachers and Improving Academic Achievement and Adaptive Behaviour of Children in Inclusive Schools. Journal of the Faculty of Education in Humanities, 41(4), 14-120
Abd El-Wahid, Y. (2012). Social and Emotional Learning Difficulties: Understanding and Addressing Them. Cairo: Itarak Publishing and Distribution
Abdel-Ghaffar, M. (2022). The Effectiveness of Digital Storytelling in Developing Reading Comprehension Skills for Primary School Students with Learning Difficulties. Journal of the Faculty of Education, Mansoura University, 17(3), 1136-1163
 Abdul-Mahdi, A. (2018). Arabic Language and Methods of Teaching It. Open University of Jerusalem – Amman 
Abu Halou, Y. (2012). Social Sciences and Methods of Teaching Them. Open University of Al-Quds – Amman
Abu Rizeq, I. (2018). The Effect of Storytelling Strategy on Improving Speaking Skills Among Fourth-Grade Students in the United Arab Emirates. journal of Educational Science, 28(2), 237-263
Abu-Raya, W., & Al-Yahyai, N. (2018). The Use of Digital Stories and Their Impact on Developing Reading Comprehension Skills in Arabic for Second-Grade Students with Learning Disabilities. Journal of Educational Technology Studies and Research, 36(3), 221-266
Al-Anzi, R. (2021). The Role of Storytelling in Developing Critical Listening Skills Among Elementary Students in Jordan from the Perspective of Arabic Language Teachers [Master’s thesis, Al al-Bayt University, Amman, Jordan].
Al-Anzi, S. (2020). Utilizing Participatory Reading Supported by Interactive Digital Storytelling to Address Oral Reading Difficulties Among First-Year Middle School Female Students in Madinah. Adult Education Journal, 2(1), 168-201.
Al-Ghamdi, M. (2018, May 1-4). The Impact of Using Digital Stories on Developing Creative Thinking Among Middle School Female Students [Paper presentation]. The Eighth Conference on the Development of Arab Education, Al-Amal Institute, Jeddah, Saudi Arabia
Al-Haddadi, M. (2006, April 1-3). Research-Based Instruction for Students with Learning Disabilities in the Elementary Stage [Paper presentation]. First International Conference on Learning Disabilities, Ministry of Education, Riyadh, Riyadh
Al-Harbi، Salma. (2016). The Effectiveness of Digital Stories in Developing Critical Listening Skills in the English Curriculum for Female Secondary Students in Riyadh. International Specialized Educational Journal   ، 5(8)، 276-308
Al-Mushayti, A. (2023). The Role of Electronic Storytelling in Developing Life Skills from the Perspective of Primary School Teachers. Arabic Journal of Child Media and Culture, 6(25), 43-72
Al-Nashef, H. (2018). Developing Language Skills in Preschool Children. Cairo: Dar Al-Fikr Al-Arabi.
Al-Omari, A. (2020). The Impact of Using Digital Stories on Female Students with Reading Difficulties in Improving (Oral Reading/Discrimination/Analysis) Skills. Taibah University Journal for Arts and Humanities, 7(21),           45-75
Al-Otaibi, F., & Al-Shammari, T. (2013). Using Storytelling Techniques in Teaching and Training. Kuwait: Dar Al-Museela Publishing and Distribution
Al-Sharif, F. (2020). The Effectiveness of Using Digital Stories in Teaching English to Develop Certain Reading Aloud Skills Among Sixth-Grade Students with Learning Disabilities. Journal of the Faculty of Education, Al-Azhar University, 2(186), 497-546
Al-Taher, M. (2024). The Effectiveness of a Digital Story-Based Program in Developing Some Linguistic Skills Among Children with Learning Difficulties. Journal of Psychological Counselling, 2(77), 413-451
Al-Tatari, H. (2016). he Impact of Using Digital Stories on Developing Reading Comprehension Skills Among Third-Grade Students in Riyadh [Unpublished master’s thesis]. King Saud University
Al-Zein, H. (2022). The Effect of Using Multimedia on Developing Reading Comprehension Skills in Arabic for Elementary Students in the Giza District [Unpublished master’s thesis]. Middle East University, Jordan 
Asily, F. (2024). The Role of Digital Stories in Developing Life Skills in Kindergarten Children from the Perspective of Teachers. Arabic Journal of Scientific Publishing, 7(65), 263-287
Badawi, A., & Makkari, N. (2020). Timing of Providing Graphical Agent Reinforcement. Ain Shams University-Faculty of Women for Arts science, and Education
El-Adawy, D. (2015). A Proposed Digital Story as an Approach to Improve Visual Perception of Simple Lines in Nature for Children with Learning Difficulties. Journal of Research in Art Education and Arts, Helwan University, 2(46), 1-40.
Ismail, M., Al-Dura, G., & Shahin, S. (2014). The Effectiveness of a Computer Program Using Multimedia in Developing Language Communication Skills for Mildly Mentally Retarded Learners: An Experimental Study. Journal of Childhood Studies, 17(64), 145-149 
Mahdi, H., Darwish, A., & Al-Jarf, R. (2016). The Effectiveness of Digital Storytelling Strategy in Teaching Technological Concepts to Ninth-Grade Female Students in Gaza. Open University Journal for Educational and Psychological Research and Studies, Palestine, 4(13), 146-180
Obeidat, T., Abdul Haq, K., & Addas, A. (2016). Scientific Research: Its Concept, Tools, and Methods. Amman: Dar Al-Fikr.
Saada, J. (2003). Teaching Thinking Skills: With Hundreds of Practical Examples. Dar Al-Shorouk Publishing and Distribution
Salah, S. (2016). The Effect of Using Stories and Scientific Activities on Academic Achievement and Attitudes Among Fifth-Grade Female Students in Schools of Jenin Governorate [Unpublished master’s thesis]. Al-Najah National University, Nablus, Palestine
Sartawi, Z., Abdul Aziz, K., & Abu-Joudeh, W. (2001). An Introduction to Learning Disabilities. Riyadh: Arab Academy for Special Education
Watan News Agency. (2017). Workshop on Integrated Treatment for Children with Psychological, Behavioural, and Educational Disorders. https://arab-scholars.com/428ae7
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثالثاً: المراجع الأجنبية:
Benton, A., & DeCarlo, C. F. (2018). The impact of social stories on compliance and aggression in a kindergarten aged child. Journal of Teacher Action Research. Louisiana State University. USA, 4(3), 55-67
Bratitsis, T. (2015). From early childhood to special education: Interactive digital storytelling as a coaching approach for fostering social empathy. Procedia Computer Science, 6(7), 231-240..
Duwe, G., & Clark, V. (2015). An Outcome Evaluation of a Prison-Based Life- Skills Program: The Power of People. International Journal of Offender Therapy & Comparative Criminology, 59(4), 384-405.
Heddarman, L. (2019). The Effects of Digital Storytelling on Student Learning and Engagement in the Secondary World Language Classroom [Unpublished doctoral dissertation]. University of Pittsburgh.
Kivunja, C. (2015). Unpacking the Information, Media, and Technology Skills Domain of the New Learning Paradigm. International Journal of Higher Education, 4(1), 166-181.
Preradovic, N. (2016). Introduction of Digital Storytelling in Preschool Education: A Case Study from Croatia. Digital Education Review, 2(30), 94-105