إيــذاء الــذات غيــر الانتحــاري وعلاقتـــه بالتنمــر المدرسي لــدى تلاميــذ المرحلـــة المتوسطــة بالبيئـــة الكويتيــــة (*)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية التربية - جامعة أسيوط معلمة لغة عربية أ- منطقه الأحمدي التعليمية- الكويت وباحثة ماجستير -قسم الصحة النفسية

2 كلية التربية - جامعـة أسيوط

3 أســتاذ الصحة النفسية كلية التربية - جامعـة أسيوط

المستخلص

ملخص
هدف الدراسة الحالية الكشف عن العلاقة الارتباطية بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وبلغ قوام المشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة (135) تلميذًا من تلاميذ المرحلة المتوسطة بالصف الثامن والتاسع بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت، والمشاركون بالدراسة الأساسية البالغ قوامهم 365 تلميذا من تلاميذ المرحلة المتوسطة بالصف الثامن والتاسع بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت ممن يتراوح أعمارهم بين 13– 14عاماً بمتوسط حسابي للعمر الزمني 13.76 عاماً، وانحراف معياري قدرة 0.86، وتمثلت أدوات الدراسة في: مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت (إعداد الباحثة)، ومقياس إيذاء الذات غير الانتحاري إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون (2024)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت  وبناء على ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج قدمت الباحثة عددًا من التوصيات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                   =======

 

إيــذاء الــذات  غيــر الانتحــاري وعلاقتـــه بالتنمــر المدرسي
لــدى تلاميــذ المرحلـــة المتوسطــة بالبيئـــة الكويتيــــة (*)

إعداد

غزلان خــــالد مـــــــثال العازمي 

معلمة لغة عربية أ-  منطقه الأحمدي التعليمية-  الكويت

وباحثة ماجستير  -قسم الصحة النفسية

كلية التربية - جامعة أسيوط

mam_1981_6@yahoo.com   

  أ. د/مصطفى عبد المحسن الحديبي            د/نورا محمد حلمي محمد

               أســتاذ الصحة النفسية                                         مدرس الصحة النفسية 

           كلية التربية - جامعـة أسيوط                               كـلية التربية – جامعـة أسيوط

NoraHelmy@edu.aun.edu.eg                    mam_1981_6@yahoo.com                 

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد الثانى – جزء ثانى- يناير 2025م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص

هدف الدراسة الحالية الكشف عن العلاقة الارتباطية بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وبلغ قوام المشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة (135) تلميذًا من تلاميذ المرحلة المتوسطة بالصف الثامن والتاسع بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت، والمشاركون بالدراسة الأساسية البالغ قوامهم 365 تلميذا من تلاميذ المرحلة المتوسطة بالصف الثامن والتاسع بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت ممن يتراوح أعمارهم بين 13– 14عاماً بمتوسط حسابي للعمر الزمني 13.76 عاماً، وانحراف معياري قدرة 0.86، وتمثلت أدوات الدراسة في: مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت (إعداد الباحثة)، ومقياس إيذاء الذات غير الانتحاري إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون (2024)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت  وبناء على ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج قدمت الباحثة عددًا من التوصيات.

الكلمات المفتاحية : إيذاء الذات غير الانتحاري، التنمر المدرسي، المراهقة المبكرة.

 

Non - Suicidal Self-Injury and its relationship to school  bullying among middle school  students in the State of Kuwait

Ghazlan Khaled Mithal Al-Azmi

Arabic Language Teacher A - Ahmadi Educational District – Kuwait

Master's researcher - Department of Mental Health

Faculty of Education - Assiut University

mam_1981_6@yahoo.com                                                                                               

Prof. Dr. Mustafa Abdul Mohsen Al-Hudaibi

Professor of Mental Health

Faculty of Education - Assiut University

mam_1981_6@yahoo.com

 Dr. Nora Mohamed Helmy Mohamed

Mental health teacher

Faculty of Education - Assiut University

NoraHelmy@edu.aun.edu.eg

The current study aimed to reveal the correlation between non-suicidal self-harm, school bullying, and peer pressure among middle school students in the State of Kuwait. The number of participants in the study to verify the psychometric properties of the study tools was (135) middle school students in the eighth and ninth grades in the General Administration of the Al-Ahmadi Educational District in the State of Kuwait. Kuwait, The participants in the basic study consisted of 365 middle school students in the eighth and ninth grades in the General Administration of the Al-Ahmadi Educational District in the State of Kuwait, aged between 13 and 14 years, with an arithmetic mean of chronological age of 13.76 years, and a standard deviation of 0.86, The study tools were: school bullying for middle school students in the State of Kuwait scale (prepared by the researcher), and Non - Suicidal Self-Injury prepared by Mustafa Abdel Mohsen Al-Hudaibi et al., (2024). The results of the study resulted in a statistically significant positive correlation between Non - Suicidal Self-Injury and school bullying. Among middle school students in the State of Kuwait, and based on the results of the study, the researcher presented a number of recommendations

Key words : Non - Suicidal Self-Injury, school bullying, Early Adolescence

مقدمه :

تعد مرحلة المراهقة إحدى مراحل النمو المهمة في حياة الإنسان؛ حيث يتشكل فيها معالم بنائه النفسي، بالإضافة إلى ما تتميز به من خصائص ومطالب نمو تختلف عن مثيلاتها في مراحل النمو الأخرى ، أبرزها : انخفاض مستوى الثبات الانفعالي ، إضافة إلى الشدة والحدة الانفعالية في أغلب المواقف ، والتي لا تتناسب مع مثيراتها ، ولا يستطيع المراهق التحكم فيها ولا فى المظاهر الخارجية لها ، ويلجأ إلى الكثير من الأساليب للتنفيس عنها ، ولا يجد سوى الأقران .

وفى بداية مرحلة البلوغ ينتقل الطفل من طور الطفولة إلى طور المراهقة ، والتي يبرز بها الرغبة في التحرر من سلطة الوالدين والالتصاق بجماعة الأقران، كما يبدأ بالبحث عن المثل العليا ، وتتسع دائرة علاقاته بالآخرين (خولة عبد الله السبتى عبد الكريم، 2004 ، 25) (*) ،  ولجماعة الأقران خاصة للمراهقات أهمية كبرى في نموهن ، فهي التي تهيئ الجو المناسب للتعاون والتفكير الجماعي، وتشبع لديهن  حاجتهتن للتقدير، وتتيح لهن لفرصة النمو الاجتماعي والخُلُقّي السليم، ولكن قد تنحرف الجماعة بنشاطها فتنمو بذلك لدى المراهقة روح التخريب والعدوان والانحراف (محمد زياد حمدان ،2006 ،35) .

ويعد التنمر سلوكًا مكتسبًا من البيئة التي يعيش بها الطالب، ويشكل خطورة على  جميع العناصر المشاركة فيه، حيث يمارس فيه طالب قوي الأذى النفسي والجسدي والجنسي تجاه طالب آخر أضعف منه في القدرات الجسمية والعقلية، وجميع العناصر المشاركة يعانون من صعوبات ومشكلات نفسية وجسمية تؤثر على حياتهم ونموهم (علي موسى الصبحيين، محمد فرحان القضاة ، 2013، 7 ؛  Rigby,2011,273-274)، كما أن حوالي من 100 إلى 600 مليون مراهق كل عام يشاركون بشكل مباشر في سلوكيات التنمر، كمتنمر أو كضحية أو كليهما، في جميع أنحاء العال(Lang , 2018 ,83) 

وتبدو دينامية العلاقة بين إيذاء الذات غير الانتحاري وبعض المتغيرات النفسية ، والنفس – اجتماعية، فيما أوضحه Wolff et al., (2019) ، وet al(2021) Johanna بأن إيذاء الذات غير الانتحاري يرتبط  بالعديد من المشكلات النفسية بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية، كما يرتبط بضعف الأداء الأكاديمي، ويُعزي ذلك إلي الإجهاد العام وقلق الاختبار والصعوبات العامة في تنظيم الانفعالات، وقد تعكس الصعوبات في تنظيم المشاعر عدم قبول الاستجابة العاطفية وصعوبة الانخراط في السلوكيات المٌحددة نحو الهدف ونقص التحكم في الانفعالات ونقص الوعي العاطفي والوصول المحدود إلي استراتيجيات تنظيم العاطفة ونقص الوضوح العاطفي، وعلي الرغم من عدم الانخراط في النية الانتحارية فإن الأفراد الذين لديهم تاريخ منه مٌعرضون بشكل مٌتزايد لخطر الانتحار وهو السبب الرئيس الثاني للوفاة بين الشباب، ويخلق تكاليف رعاية صحية وتكاليف اقتصادية كبيرة تتعلق لفقدان الانتاجية وزيادة معدلات الوفيات .

ويؤكد على ذلك ما ذهب إليه Fox et al.,(2019)  أن من وظائف إيذاء الذات غير الانتحاري أن الأفراد الذين ينخرطون فيه لمعاقبة أنفسهم، أو لإبلاغ مستويات محنتهم للآخرين، أو للتأثير علي الآخرين أو معاقبتهم، حيث ينشأ كشكل من أشكال العقاب من علاقته بالألم فقد يري الأفراد الذين ينتقدون أنفسهم بشدة الألم الناتج عنه شكل من أشكال العقاب مما يجعلهم يشعرون بتحسن، بالإضافة إلي ذلك يمكن استخدامه كطريقة جسدية للتعبير عن الضيق للآخرين عندما لا تكون الكلمات أو الأفعال الأخرى كافية لتوصيل المشاعر للآخرين أو للتأثير علي سلوكهم وهي حاجة تنشأ بسبب حجم المشاعر السلبية، وأيضًا يتم استخدامه لتجنب الانتحار ولزيادة الاستقلالية وتشكيل حدود بين الأشخاص وللتواصل مع الأقران وللانتقام من شخص ما وللرعاية الذاتية ولزيادة الصلابة لأن الفرد يهتم بشكل مستقل باحتياجاته الخاصة.

وتوصلت دراسة Moore et al., (2018) إلى أن كونك متنمراً أو ضحية للتنمر يزيد من احتمالية الانخراط في إيذاء الذات غير الانتحاري ، ووجود علاقة ارتباطية بينه وبين رفض الأقران الذي يشير مفهومه إلي عدم إعجاب أقرانه ويشمل كل من المتنمرين والضحايا. التنمر في المدرسة هو مصدر قلق حيث أنه نوع محدد من العدوان يتضمن انتهاكات متعمدة ضد أقرانه بهدف إلحاق الأذى بالضحية التي تعمل في ظل اختلال توازن القوة بين المتنمرين والضحايا. فالمتنمر هو من يرتكب العدوان والضحية الذي يعاني من عدوان المتنمر (Esposito et al., 2019)، ووجدت دراسة Van Geel et al., (2015) أن إيذاء الأقران هو أحد الأسباب الرئيسة لإيذاء الذات غير الانتحاري خلال فترة المراهقة، حيث أظهرت النتائج أن احتمالات إصابة الضحايا بإيذاء الذات غير الانتحاري كانت 2.1 مقارنة بالأطفال غير المتورطين في التنمر في المدرسة. كما وجدت دراسة Claes et al., (2015) أن كونك متنمرًا يرتبط بشكل إيجابي به بشكل مباشر وغير مباشر من خلال التوسط بين أعراض الاكتئاب، كما أن المتنمرين وضحايا البلطجة كانوا أكثر عرضة له مقارنة بأولئك الذين لم يكونوا متنمرين أو ضحايا، وأنه بسبب آليات نفسية مثل الاندفاع، وانخفاض قدرات التنظيم الذاتي والأعراض التخريبية بشكل عام، مما يشير إلي أهمية النظر في سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري ضمن السياق الأوسع لعلاقات الأقران.

وتٌشير نتائج دراسة ( (2019 Esposito et al., إلى أن التورط في التنمر في المدرسة عامل خطر للانخراط في إيذاء الذات غير الانتحاري مرة واحدة علي الأقل وبشكل متكرر بمرور الوقت بمجرد البدء، وفيما يتعلق بدور العلاقات العامة وٌجد أن رفض الزملاء زاد من احتمالية الانخراط فيه مرة واحدة علي الأقل في الضحايا مما يٌشير إلي أن رفض الأقران قد تلعب دورًا رئيسًا في جعل الضحايا أكثر عرضة لاستخدامه، ونظرًا لأن رفض الأقران مرتبطة بالمهارات الاجتماعية الضعيفة فإنه يمكن أن يعمل علي جذب الانتباه من الآخرين وتعزيز سلوكيات طلب المساعدة في غياب مهارات الاتصال الكافية للتعبير عن أنفسهم بشكل مناسب.

وتظهر الصورة الكلينيكية لإيذاء الذات غير الانتحاري في محاولة تفريق بين السلوكيات المتكررة التي تركز علي الجسم Body-focused repetitive behaviors (BFRBs) هي مجموعة من الحالات بما في ذلك علي سبيل المثال لا الحصر هوس نتف الشعر، قطف الجلد، قضم الأظافر، عض الخد، يمكن أن تؤدي المتوسطة إلي الشديدة إلي عواقب ضارة مثل البقع الصلعاء والقروح والجروح والالتهابات في المناطق المصابة والضعف النفسي والاجتماعي
(et al., 2018 Houghton)، غالبًا ما تتميز بــــ: (1) مشاعر التوتر أو القلق أو الملل قبل ارتكاب السلوك،(2) الإشباع أو الراحة أثناء الانخراط في السلوك،(3) ما يترتب علي ذلك من مشاعر الندم أو الذنب، وعلي الرغم من أن مسبباتها غير واضحة إلا أن انخفاض التحكم في الانفعالات وصعوبة تنظيم المشاعر لهما دور في هذه السلوكيات(Roberts et al.,2013) . أما إيذاء الذات غير الانتحاري يخدم كلًا من (1) الوظائف الشخصية علي سبيل المثال التأثير علي التنظيم (إدارة المشاعر السلبية)، ومنع الانفصال و(2) الوظائف الاجتماعية علي سبيل المثال التأثير الشخصي والترابط بين الأقران ( (Burke et al., 2015 .

وعلى الرغم من الاهتمام الواسع، والاستحسان المتنامي بالتنمر بحـثاً ودراسة، والذي يظهر في نتائج عدد من الدراسات؛  فإن الغالبية العظمى من تلك الدراسات قد ركزت على مراحل التعليم العام حتى الجامعي بشكل منفصل، وقليل جداً على علاقته بإيذاء الذات غير الانتحاري، وندرة ركزت على العوامل المرسبة والآثار الناتجة عن التنمر بصفة عامة، والتنمر المدرسي بصفة خاصة، مما يؤكد على أهمية تناول إيذاء الذات غير الانتحاري وعلاقته بالتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشكلة الدراسة0

مشكلة الدراسة :

هناك بعض المشكلات السلوكية لدى التلاميذ لاحظتها الباحثة من خلال تفاعلها معهم، سواء من خلال عرض هذه المشكلات عليها كمعلمة بإحدى المدارس المتوسطة أو فى تفاعلها مع الطالبات فى الأنشطة والبرامج المختلفة، وتتمثل هذه المشكلات فى التلفظ بألفاظ غير لائقة، واستخدام الهواتف المحمولة استخدام غير لائق شرعاً ، وتكوين ما يسمى بالشلل، واستخدام أدوات الزينة داخل المدرسة ، وتقليد بعضهن البعض بدءً من اختيار الملابس التى لا تتناسب مع أخلاقياتنا ، والهروب من الحصص ، والتسرب المدرسى 0000 الخ

وتٌشير الأبحاث أنه قد يكون لهما اختلافات مهمة في الأعراض والخصائص الكلينيكية، أولًا- غالبًا ما يبلغ أولئك الذين يُشاركون في السلوكيات المتكررة التي تُركز علي الجسم  عن مستوي منخفض من الوعي أثناء الانخراط في السلوك والذي لا يكون شائعًا في إيذاء الذات غير الانتحاري، ثانيًا- تحدث كلًا منهما في سياقات انفعالية مختلفة بما في ذلك الملل والقلق والضيق الشديد ومع ذلك قد تكون السلوكيات المتكررة التي تُركز علي الجسم أكثر ارتباطًا بالعواطف السلبية التي يتم اختبارها كثيرًا علي سبيل المثال الإجهاد اليومي والملل والقلق، بينما يرتبط إيذاء الذات غير الانتحاري بمشاعر أكثر حدة ومزعجة علي سبيل المثال اليأس والأزمات والمشاعر الشديدة بالفراغ، ثالثًا- يصل إيذاء الذات غير الانتحاري عادًة إلي ذروته في مرحلة المراهقة وينخفض في بداية مرحلة البلوغ بينما تميل السلوكيات المتكررة التي تُركز علي الجسم إلي أن تكون عادات مزمنة ستمر لعقود (2020 et al, Mathew,).

وأظهرت نتائج دراسة لطيفة عثمان إبراهيم الشعلان (2018) أن الذكور يمارسون إيذاء الذات للحصور علي التعزيز الاجتماعي بينما تمارسه الإناث للحصول علي التعزيز الانفعالي، كما أن التعزيز الانفعالي للحد من مشاعر التوتر والتعامل مع مشاعر الغضب والإحباط وجلب المشاعر السارة أكثر شيوعًا في دافعية إيذاء الذات من التعزيز الاجتماعي، ويزيد على ما سبق تضيف Cosma et al., (2018 ,31) بأن سلوكيات التنمر بين تلاميذ المدارس مشكلة في جميع أنحاء العالم، ليس بسبب انتشارها المتزايد فقط ، ولكن أيضاً بسبب نتائجها السلبية القصيرة وطويلة المدى على من يشاركون بشكل مباشر في التنمر، ويؤكد ذلك ما أوضحه Buffy&Dianne (2009) بأن التعرض للتنمر يسبب كثير من الاضطرابات النفسية والسلوكية لكل من المتنمر والضحية مثل تدني الصحة النفسية وتقدير الذات0

وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التصدي للإجابة على السؤال الرئيس ما العلاقة الارتباطية بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت؟

أهداف الدراسة :

تتمثل أهداف الدراسة الحالية في معرفة العلاقة الارتباطية بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت .

أهمية الدراسة :

تظهر أهمية الدراسة الحالية على الجانبين النظري والتطبيقي إلقاء المزيد من الضوء على مشكلة التنمر في المدارس، والآثار النفسية والاجتماعية والأكاديمية والتربوية الناجمة عنها، ولا يخفى لما لهذا من أهمية في مساعدة وتوجيه نظر المختصين والقائمين على رعاية طلاب المرحلة المتوسطة إلى الطرق والحلول المناسبة التي يمكن الإفادة منها، لخفضه، مما ينعكس إيجاباً على تحسين العملية التعليمية.

المفاهيم الإجرائية لمصطلحات الدراسة:

  • إيذاء الذات غير الانتحاري (NSSI) Non-Suicidal Self-Injury:

يٌعرف إيذاء الذات غير الانتحاري إجرائياً على أنه : " الضرر المتعمد الذاتي لأنسجة الجسم دون نية انتحارية، ويمكن أن يتخذ عدة أشكال مثل: قطع الجلد أو حرقه أو ضرب النفس أو الخدش، طعن أو ثقب الذات، شد الشعر، ضرب الرأس، القفز من مكان مرتفع، جرعة زائدة متعمدة من المخدرات أو الكحول"، ويقاس من خلال الدرجة التى يحصل عليها تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت على مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون (2024) المستخدم فى الدراسة الحالية.

  • التنمر المدرسي School Bulling (SB):

يُعرف التنمر المدرسي إجرائياً على أنه : " أحد أشكال العدائية بين طالبين، أو مجموعة من الطلاب غير متساويين في القوة، ويحدث بشكل متعمد ومتكرر خلال فترة من الوقت بنية  الإيذاء، عن طريق الضرب، والتهديد، والتخويف والسخرية، والإقصاء الاجتماعي، ونشر تعليقات مزعجة على صفحات الانترنت، والتهديد من خلال الرسائل النصية، من قبل طالب على طالب آخر لا يستطيع الدفاع عن نفسه، مما يسبب له الألم الجسدي والنفسي"، ويقاس من خلال الدرجة التي يحصل عليها تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت على مقياس التنمر المدرسي المستخدم في الدراسة الحالية من إعداد الباحثة.

  • تلاميذ المرحلة المتوسطة :

يقصد بتلاميذ المرحلة المتوسطة التلاميذ الملتحقين بمدارس المرحلة المتوسطة بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت بالصف الثامن والتاسع ممن يتراوح أعمارهم بين 13– 14عاماً بمتوسط حسابي للعمر الزمني 13.76 عاماً، وانحراف معياري قدرة 0.86.

الدراسات ذات الصلة وفروض الدراسة:

هدفت دراسة إبراهيم مصطفى علي حماد (2023) التعرف على مستوى الوعي الذاتي  وسلوك إيذاء الذات غير الانتحاري لدى أبناء الوالدين المنفصلين، والتعرف على العلاقة بين الوعي الذاتي بأبعاده (الوعي الذاتي بالمشاعر، الوعي الذاتي بالأفكار، الوعي الذاتي بالسلوك، الوعي الذاتي بالآخرين)، وسلوك إيذاء الذات غير الانتحاري لدى أبناء الوالدين المنفصلين، وكذلك تحديد الفروق الجوهرية في الوعي الذاتي بأبعاده وسلوك إيذاء الذات غير الانتحاري تبعاً لمتغير العمر. واستخدم الباحث مقياس الوعي الذاتي ومقياس سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري من إعداد الباحث، وذلك على عينة مكونة من (82 مراهقاً) من أبناء الوالدين المنفصلين من الذكور المترددين على مراكز الصحة النفسية والمجتمعية التابعة للإدارة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة. واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي. وأظهرت النتائج: درجة متوسطة من الوعي الذاتي بوزن نسبي (61.1) ودرجة أعلى من المتوسط من سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري بنسبة (61.1)، وهناك علاقة عكسية بين الدرجة الكلية لمقياس الوعي الذاتي، وكذلك ببعد الوعي بالسلوك، حيث أظهرت معامل ارتباط بيرسون بين الدرجة الكلية ومقياس سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري بنسبة (22%)، وأما معامل ارتباط بيرسون بين بُعد الوعي الذاتي بالسلوك وسلوك إيذاء الذات غير الانتحاري فكانت نسبته (26%)، وتوجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات الوعي الذاتي وسلوك إيذاء الذات غير الانتحاري، ولكن هذه الفروق بسيطة جداً.

وهدفت دراسة مازن منتصر مصباح عبده، زينب محمود شقير (2023) التحقق من إمكانية التنبؤ بإيذاء الذات والأمن النفسي لدي ضحايا التنمر من صعوبات تعلم القراءة في مرحلة التعليم الأساسي، ومعرفة الفروق بين الذكور والإناث في إيذاء الذات لدى التلاميذ ضحايا التنمر. وأيضاً معرفة الفروق بين الذكور والإناث في الأمن النفسى لدى التلاميذ ضحايا التنمر، كما تهدف الدراسة إلى التحقق من إمكانية التنبؤ بالشعور بالأمن النفسي لدى التلاميذ ضحايا التنمر من خلال إيذاء الذات. تكونت عينة الدراسة من (50) طالبًا وطالبة من تلاميذ المرحلة الابتدائية، وقد تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (10-12) عامًا، بمتوسط قدره (11,19) عامًا، وانحراف معياري (±0,72)، ولتحقيق هد الدراسة استخدم الباحث بطارية تشخيص التنمر (إعداد/ زينب محمود شقير، 2018). مقياس إيذاء الذات للأطفال العاديين وغير العاديين (إعداد/ زينب محمود شقير، 2006). مقياس الأمن النفسي (إعداد/ الباحث)، توصلت النتائج إلى: وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين درجات إيذاء الذات والأمن النفسي لدى التلاميذ ضحايا التنمر، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في إيذاء الذات لدى التلاميذ ضحايا التنمر تبعًا للنوع، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الشعور بالأمن النفسي لدى التلاميذ ضحايا التنمر تبعًا للنوع، وأنه يمكن التنبؤ الشعور بالأمن النفسي لدى التلاميذ ضحايا التنمر من خلال إيذاء الذات

وهدفت دراسة Ran et al., (2020) معرفة الارتباط بين التنمر المدرسي وإيذاء الذات، وتكونت عينة الدراسة من 3146 من المراهقين، وتم جمع البيانات عن طريق استبيان ذاتي، وتم استخدام الانحدار متعدد المتغيرات الذي يتضمن مصطلح ضحايا التنمر، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين ضحايا التنمر وإيذاء الذات، وتعرفت دراسة Buelens et al., (2019) على العلاقة بين سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري والشعور بالضيق والاجترار: دراسة طولية، وطبق الباحثون كل عام ولمدة ثلاثة أعوام مجموعة من المقاييس المرتبطة بقياس الشعور بالضيق والاجترار، وذلك على عينة مكونة من 528 طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الثانوية في بلجيكا متوسط أعمارهم 15 عاماً، وأظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين الشعور بالضيق والاجترار وسلوك إيذاء غير الانتحاري.

وقيمت دراسة John et al., (2023) ارتباط إيذاء الذات بالتنمر الشخصي في المدرسة من خلال مسح مدرسي للتلاميذ في 11 حتى 16 عاماً بالمرحلة الثانوية في ويلز، وتم إجراء تحليلات البقاء على قيد الحياة للأحداث المتكررة لتقييم المخاطر النسبية ( نسب المخاطر المعدلة AHR لإيذاء الذات بين مجموعات البلطجة في غضون عامين بعد الانتهاء من المسح، وتوصلت النتائج إلى أن حجم التأثير لإيذاء الذات كبيرة بالتعرض للتنمر الشخصي في المدرسة.

وهدفت دراسة Eyuboglu et al., (2021) التعرف علة العلاقة التبادلية بين التنمر وسلوك إيذاء الذات، وتكونت عينة الدراسة من 6202 طالباً وطالبة من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية في العمر الزمني 11- 18 سنة ، تم تقييم سلوك إيذاء الذات من خلال استبيان التقرير الذاتي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية بين التلاميذ ضحايا التنمر وسلوك إيذاء الذات.

وهدفت دراسة Myklestad & Straitin (2021) معرفة العلاقة بين سلوك التنمر (المتنمر، المتنمر وضحايا البلطجة) وإيذاء الذات، تكونت عينة الدراسة من 16182 مراهقا، تراوحت أعمارهم بين 12-19 عاماً، ولتحقيق هدف البحث تم تصميم مسح بيانات Ung المقطعي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن أخطر إيذاء الذات أعلى بست مرات بالنسبة لـضحايا التنمر، وخمس مرات لمن يتعرض للتنمر، وثلاث مرات أعلى بالنسبة للمتنمرين مقارنة بغير المتنمرين، وكان خطر إيذاء الذات في مواجهة التنمر أكبر بكثير بالنسبة للإناث منه للذكور، وشكل الاكتئاب والقلق والصراع الأبوي بالارتباط بين التنمر وإيذاء الذات، وبين ضحايا التنمر وإيذاء الذات، وشكلت المشاكل السلوكية في المدرسة بعض الارتباط بين المتنمرين وإيذاء الذات وضحايا التنمر وإيذاء الذات .

وقدمت دراسة Liu et al., (2017) إطارًا مفاهيميًا لفهم العمليات الكامنة وراء الانتقال من المشاركة الأولية في إيذاء الذات غير الانتحاري إلى المسار المزمن لهذا السلوك فمن منظور علم الأعصاب الإدراكي تم تعريف السلوكيات المعتادة على أنها (1) ليست فطرية، (2) تثيرها سياقات أو مُحفزات محددة، (3) مُتكررة وتصبح ثابتة بمرور الوقت، (4) تحدث بجهد ضئيل بمجرد الحصول عليها بالكامل. ففي بعض الحالات تصبح السلوكيات متكررة وثابتة بمرور الوقت إذا كانت تمتلك خصائص ذاتية التعزيز وبناءً على المعيار الثاني في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس (الاستجابة الطارئة) للاضطراب. وهذا يتماشى مع نموذج رباعي الوظائف، حيث يفترض أن إيذاء الذات غير الانتحاري يتم الحفاظ عليه من خلال عمليات التعزيز الذاتي الإيجابي والسلبي حيث تشمل عمليات التعزيز الذاتي هذه التعزيز الإيجابي الشخصي(توليد حالات عاطفية أو معرفية إيجابية) وتعزيز سلبي داخلي(تقليل الحالات العاطفية أو الإدراكية السلبية)، والتعزيز الإيجابي بين الأشخاص(جذب الانتباه وطلب المساعدة)، والتعزيز السلبي بين الأشخاص(تسهيل الإزالة من المواقف الاجتماعية المكروهة أو المطالب المتناقصة بين الأشخاص)، كما أن نموذج التجنب التجريبي لإيذاء الذات يٌصوره كإستراتيجية تنظيم عاطفي لا تكيفية أي شكل من أشكال التجنب العاطفي، ووفقًا لهذا النموذج فعندما يواجه الفرد استجابة عاطفية مكرهًا لمحفز يتم تبني سلوكيات التجنب مثل: إيذاء الذات غير الانتحاري، وتعمل الراحة قصيرة المدى الذي ينتجها على تعزيز تبني هذا السلوك كإستراتيجية تجنب عند مواجهة محفزات مكرهة في المستقبل.

وهدفت دراسة لطيفة عثمان إبراهيم الشعلان (2018) التعرف على نسبة انتشار تاريخ إيذاء الذات غير الانتحاري بين طلاب الجامعة السعوديين ومدى تكراره وأشكاله ودافعيته وفروق النوع. تكونت العينة من 612 طالباً وطالبة. وأظهرت النتائج أن نسبة انتشار تاريخ إيذاء الذات غير الانتحاري هي (21.24%)، مع وجود فرق دال إحصائياً يشير إلى ارتفاع نسبة تاريخ إيذاء الذات لدى الإناث مقارنة بالذكور. واحتلت المراتب الخمس الأولى كأكثر الأشكال شيوعاً لإيذاء الذات ما يلي على الترتيب: (الخدش أو القرص إلى درجة النزيف أو العلامات على الجلد، نحت الكلمات أو الرموز، العض إلى درجة النزيف أو العلامات على الجلد، إحداث جروح أو تمزق في الجلد، منع شفاء الجروح). وحققت أشكال الإيذاء المتمثلة في (ابتلاع مواد كاوية أو أدوات حادة كالدبابيس، وحرق بعض مناطق الجسم، وكسر أحد العظام، وسكب أحماض حارقة عل الجلد) نسباً ضعيفة. وظهر فرق دال إحصائياً بين الذكور والإناث في نسب شيوع: (الخدش أو القرص إلى درجة النزيف أو العلامات على الجلد، نحت الكلمات أو الرموز، العض إلى درجة النزيف أو العلامات على الجلد، إحداث جروح أو تمزق في الجلد، فرك الزجاج في الجلد أو غرس الأشياء الحادة تحت الجلد، منع شفاء الجروح، سحب الشعر أو الرموش) لصالح نسب الإناث في جميع الحالات. كذلك كشفت النتائج أن سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري تحركه دافعية التعزيز الانفعالي أكثر من دافعية التعزيز الاجتماعي. وحل في المرتبتين الأوليين على التوالي دافعي (للتعامل مع الإحباط أو مشاعر الغضب) و(للتعامل مع القلق أو الاكتئاب)، مع وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطي درجات الذكور والإناث في دافعي (للتعامل مع القلق أو الاكتئاب، لوجود صديق أو أصدقاء يفعلون ذلك) لصالح متوسط درجات الذكور. وفيما يتصل بالتكرار، ظهر فرق دال إحصائياً  لصالح تكرار من (مرتين إلى ثلاث)، مما يشير إلى أن أعلى نسبة من العينة قاموا بالسلوك ما بين مرتين وثلاث، تبعهم من قاموا بإيذاء الذات (مرة واحدة فقط)، وحقق من قاموا بالسلوك (أكثر من عشر مرات) نسبة ضعيفة. وأظهرت النتائج أن أعلى نسبة بدأوا بإيذاء الذات غير الانتحاري عندما كانت أعمارهم (من 15 إلى أقل من 20 سنة)، وحقق عمر (أقل من 5 سنوات) كبداية لتاريخ إيذاء الذات نسبة ضعيفة.

هدفت دراسة  Kate et al ., (2009) إلى التعرف على العلاقة بين انخفاض مستوى تأكيد الذات وعلاقته بمتغيرات إيذاء الأقران ، ومخاطر الإصابة بالاكتئاب ، وعلاقته بالعمر، وتم تطبيق استبانة نموذج الاستعداد للإجهاد ؛ لقياس  الارتباط بين إيذاء  الأقران والاكتئاب لدى عينة من الفتيات فى مرحلة المراهقة المبكرة ، تم استخدام استبانة  DSM-IV لقياس  أعراض الاكتئاب في سن (9 -11)، وقائمة تأكيد الذات ، وتم قياس مدى تعرض المراهقات للإيذاء النفسى بسبب ضغوط الأقران  في سن 9 سنوات ، وأسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائية سالبة بين  انخفاض مستوى الحزم وارتفاع إيذاء الأقران في سن (9) سنوات ، وقد تم حساب القيمة التنبؤية لأعراض الاكتئاب في سن 11سنة ، والسيطرة على الأعراض في وقت سابق للاكتئاب ، كما أسفرت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة بين التعرض للإيذاء النفسى بسبب ضغوط الأقران والاكتئاب لدى  مجموعة من الفتيات اللائي تعرضن  لضغوط الأقران السلبية .

وهدفت دراسة مؤمنة محمد شحاته (2018) إلى التعرف على العلاقة بين التنمر والخصائص الشخصية للطلاب المتنمرين بالمرحلة الإعدادية، وتكونت عينة الدراسة من (220) طالبًا وطالبة من طلاب المرحلة الإعدادية، واشتملت أدوات الدراسة على: مقياس التنمر، ومقياس خصائص الشخصية، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين درجات أفراد عينة الدراسة على مقياس خصائص الشخصية ومقياس التنمر، ووجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسط أفراد العينة وفقا للنوع (إناث– ذكور) في الدرجة الكلية على مقياس التنمر في بعد التنمر اللفظي لصالح الإناث، وعدم وجود فروق بين الأبعاد (التنمر الجسمي، والتنمر على الممتلكات، والتنمر الاجتماعي)، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا على البعدين (العصابية وعقلانية السلوك) على بعد النظر إلى الذات والدرجة الكلية لمقياس خصائص الشخصية لصالح الإناث، أما باقي الأبعاد فلا توجد فروق دالة إحصائيًا.

وهدفت دراسة رنا محسن شايع (2018) إلى التعرف على سلوك التنمر المدرسي وعلاقته بالصحة النفسية لدى طلاب المرحلة المتوسطة بمحافظة بابل، والتعرف على مدى انتشار سلوك التنمر لدى طلاب المرحلة المتوسطة، وتكونت عينة الدراسة من (100) طالبا وطالبة من طلاب المرحلة المتوسطة ببابل، واشتملت ادوات الدراسة على: مقياس سلوك التنمر المدرسي (إعداد الصبحيين، 2007)، ومقياس الصحة النفسية (إعداد بركات، 1978)، وأظهرت النتائج وجود سلوك التنمر المدرسي لدى عينة الدراسة، كما أن الطلاب عينة الدراسة يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور والإناث على مقياس التنمر، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الذكور والإناث على مقياس الصحة النفسية، كما أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيًا بين سلوك التنمر المدرسي والصحة النفسية، فكلما زاد التنمر المدرسي قلت الصحة النفسية.

وهدفت دراسة (Arshad et al., (2016 إلى التعرف على العلاقة بين التنمر والمشكلات النفسية لدى المراهقين، حيث تكونت عينة الدراسة من (200) طالبًا وطالبة من طلاب المدارس تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما، وشملت أدوات الدراسة: مقياس التنمر (Espelage, 2002)، ومقياس المشكلات النفسية (Lovibond, 1995)، وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة بين التنمر والاكتئاب والضغوط، ووجود علاقة موجبة دالة بين التنمر والمشكلات السلوكية، كما أظهر تحليل الانحدار المتعدد أن التنمر منبئ هام بكل من الضغوط والاكتئاب والقلق.

أولاً - منهج الدراسة :

اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي الارتباطي؛ للتعرف على العلاقة الارتباطية بين إيذاء الذات غير الانتحاري وكل من التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت.

 

ثانيًا - المشاركون بالدراسة:

  • المشاركون بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية:

تم اختيار عددًا من طلاب المرحلة المتوسطة؛ بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة، وقد اشتملت هذه العينة على 135 تلميذاً من تلاميذ المرحلة المتوسطة بمدرستي مدرسة المعرفة النموذجية المشتركة، ومدرسة قاروة المتوسطة للبنات بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت، يتراوح أعمارهم بين 13– 14عاماً بمتوسط حسابي للعمر الزمني 13.16 عاماً، وانحراف معياري قدرة 0.95، ويوضح جدول (1) الخصائص الديموجرافية للمشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة.

جدول (1)

الخصائص الديموجرافية للمشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية (ن=135)

م

المدارس التعليمية

الصف الدراسي

إجمالي المشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية

الثامن

التاسع

ذكور

إناث

ذكور

إناث

1

مدرسة المعرفة النموذجية المشتركة

18

24

---

21

63

2

مدرسة قاروة المتوسط للبنات

---

29

11

32

72

إجمالي المشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية

71

64

135

  • المشاركون بالدراسة الأساسية:

بعد التحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة التي تمثلت في: مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري (مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2024)، ومقياس التنمر المدرسي لطلاب المرحلة المتوسطة (إعداد الباحثة)، قامت الباحثة بتطبيقها على المشاركين بالدراسة الأساسية، والتي بلغ قوامها 365 تلميذا من تلاميذ المرحلة المتوسطة بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت، يتراوح أعمارهم بين 13–14عاماً بمتوسط حسابي للعمر الزمني 13.76عاماً، وانحراف معياري قدرة 0.86، ويوضح جدول (2) الخصائص الديموجرافية للمشاركين بالدراسة الأساسية .

جدول (2)

الخصائص الديموجرافية للمشاركين بالدراسة الأساسية (ن= 365)

م

المدارس التعليمية

الصف الدراسي

إجمالي المشاركين بالدراسة الأساسية

الثامن

التاسع

ذكور

إناث

ذكور

إناث

1

مدرسة المعرفة النموذجية المشتركة

27

48

39

56

170

2

مدرسة قاروة المتوسط للبنات

46

54

43

52

195

إجمالي المشاركين بالدراسة الأساسية

175

190

365

ثالثًا - أدوات الدراسة:

تمثلت أدوات الدراسة السيكومترية وأدوات الدراسة الكلينيكية، فيما يلي:

  • مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري:
  • وصف مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري :

يتكون مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري (إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي وأخرون، 2024) من (30) عبارة، تم صياغتها لتتناسب مع المراهقين من طلاب المرحلة الثانوية والجامعية، ولا يوجد وقت محدد لتطبيق المقياس، وتتم الإجابة على كل عبارة من خلال ثلاثة بدائل (غالبًا، أحيانًا، نادرًا)، تتم الاستجابة على كل عبارة وفقاً لطريقة ليكرت بحيث تعطي: غالبًا (3) درجات، أحياناً (درجتان)، نادرًا (درجة واحدة)، ولذا تصبح الدرجة القصوى للمقياس (90 درجة) وتشير إلى وجود درجة عالية من سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري، والدرجة الدنيا(30 درجة) وتشير إلى وجود درجة منخفضة من سلوك إيذاء الذات غير الانتحاري.

  • الخصائص السيكومترية لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري :
  • الصدق Validity :

قام معدو مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري بالتحقق من صدقه من خلال صدق التحليل العاملي الاستكشافي للبنود Exploratory Factor Analysis باستخدام طريقة التحليل الموازي (PA) Parallel Analysis، حيث تم استخلاص العوامل بطريقة المربعات الصغرى الموزونة في ضوء المتوسطات والتباين WLSMV لمصفوفة معاملات الارتباط Polychoric، كما تم تحديد عدد العوامل باستخدام طريقة التحليل الموازي وكذلك التدوير المائل للعوامل باستخدام طريقة Oblimin ، حيث تم إخضاع استجابات المشاركين في الاستجابة على مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري إلى الحزمة الإحصائية R، وذلك لحساب اختبار ملاءمة حجم العينة (KMO) Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy ويشترط أن تزيد قيمته عن(0.5)، وكذلك قيمة محدد مصفوفة معاملات الارتباط Determinant ويستخدم لقياس مشكلة الارتباط الذاتي ويجب أن تزيد قيمة المحدد عن (0.0001)، وقيمة كا2 المرتبطة Bartlett’s test of sphericity K  ويجب أن تقل القيمة الاحتمالية للاختبار عن (0.05) حتي تكون العلاقة بين المتغيرات دالة إحصائيا، وأسفرت نتائج التحليل عن ملائمة البيانات للتحليل العاملي الاستكشافي عن استخراج  ثلاثة عوامل تشبعت عليها عبارات مقياس ايذاء الذات غير الانتحاري فسرت مجتمعة بــــ (55.4%) من التباين الكلي، وهي: أشكال إيذاء الذات غير الانتحاري، ودوافع إيذاء الذات غير الانتحاري، ووظائف إيذاء الذات غير الانتحاري، ويوضح جدول (3) توزيع العبارات على أبعاد مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري الثلاثة.

جدول (3)

توزيع العبارات على أبعاد مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري الثلاثة

م

البُعـــــد

عبارات أبعاد مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري الثلاث

مجموع فقرات البعد

1

أشكال إيذاء الذات غير الانتحاري

1

2

3

4

5

6

11

7

19

23

24

25

 

2

دوافع إيذاء الذات غير الانتحاري

10

13

14

15

16

17

10

18

26

28

30

 

 

 

وظائف إيذاء الذات غير الانتحاري

8

9

11

12

20

21

9

22

27

29

 

 

 

وللتحقق من صدق مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري في الدراسة الحالية قامت الباحثة  بحساب صدقه باستخدام التحليل العاملي التوكيدي Confirmatory Factor Analysis بعد تطبيق المقياس على المشاركين بالدراسة للتحقق من الخصائص السيكومترية والبالغ عددهم (135) تلميذاً بواسطة برنامج IBM "Spss" Amos v20 ؛ للتحقق من صدق البناء الكامن أو التحتي لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري عن طريق اختيار نموذج العوامل الكامنة، حيث تم افتراض أن العوامل المشاهدة Observed Factors  لإيذاء الذات غير الانتحاري في مقياس NSSI تنتظم حول ثلاثة عوامل Three Latent Factors، هم: أشكال إيذاء الذات غير الانتحاري، ودوافع إيذاء الذات غير الانتحاري، ووظائف إيذاء الذات غير الانتحاري، ويوضح شكل (1) نموذج العوامل الكامنة لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شكل (1)

نموذج العوامل الكامنة لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري

وقد حظي نموذج العوامل الكامنة  لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري على مؤشرات حسن مطابقة جيدة؛ حيث إن قيمة كا2غير دالة إحصائياً، وقيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي (نموذج العوامل الكامنة) أقل من نظيرتها للنموذج المشبع، وأن قيم بقية المؤشرات وقعت في المدى المثالي لكل مؤشر (*)؛ مما يدل على مطابقة النموذج الجيد للبيانات موضع الاختبار، ويوضح جدول (4) مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة  لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري، وأسباب اختيار كل مؤشر وقيمة مقبوليته .

جدول (4)

مؤشرات حسن المطابقة لنموذج العوامل الكامنة لمقياس إيذاء الذات غير الانتحاري، وأسباب اختيار كل مؤشر وقيمة مقبوليته (ن = 224)

م

المؤشر

قيمة المؤشر

المدى المثالي للمؤشر

1

الاختبار الإحصائي  Chi-Square كا2

988.500

أن تكون قيمة كا2 غير دالة إحصائياً

درجات الحرية df(*)

402

مستوى دلالة Chi-Square

0.673

2

اختبار مربع كاي النسبي df) /      Chi-Square (

2.459

صفر - 3

3

مؤشر حسن المطابقة Goodness of Fit Index (GFI)

0.873

0.095- 1

4

مؤشر حسن المطابقة المصحح Adjusted Goodness of Fit Index (AGFI)

0.751

0.095- 1

5

جذر متوسط مربعات البواقي المعيارية SRMR

0.069

صفر –  0.06

6

مؤشر جذر متوسط مربع خطأ الاقتراب Root Mean Square Error  of Approximation (RMSEA)

0.090

صفر –  0.08

7

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي ( ECVI )

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع

3.257

5.179

أن تكون قيمة المؤشر للنموذج الحالي أقل من نظيرتها للنموذج المشبع

8

مؤشر المطابقة المعياري (NFI) Normed  Fit  Index

0.547

0.095- 1

9

مؤشر المطابقة المقُارن (CFI)  Comparative Fit Index

0.625

0.095- 1

10

مؤشر المطابقة النسبي Relative Fit  Index (RFI)

0.510

0.095- 1

11

مؤشر المطابقة التزايدي (Incremental  Fit  Index  (IFI

0.630

0.095- 1

يتضح من جدول (4) أن نتائج التحليل العاملي التوكيدي من الدرجة الثانية تشير إلى أن المقياس يتمتع بنموذج قياسي ممتاز، وهذا ما أكدته مؤشرات حسن المطابقة، والتي كانت في المدى المثالي، كما تشبعت كل فقرة من فقرات المقياس على العامل العام، كما كانت جميع التشبعات دالة إحصائيًا؛ مما يعكس مدى صلاحية وملائمة النموذج الحالي في قياس إيذاء الذات غير الانتحاري لتلاميذ المرحلة المتوسطة للمشاركين بالدراسة لحساب الخصائص السيكومترية لأدوات الدراسة، وبالتالي يمكن استخدامه في الدراسة الحالية.

 

  • الثبات Reliability :

قام معدوا مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method، وجتمان، وأوميجا

وقد تم التحقق بالدراسة الحالية من ثبات المقياس من طريق معاملات الفاكرونباخ وجتمان (6) وأوميجا، حيث تم حساب قيمه معاملات ألفا كرونباخ Alpha Cronbach Method (صفوت فرج، 2007)، وجتمان، وأميجا McDonald's Omega، وقد جاءت جميع هذه القيم مرتفعة (أكبر من 0.7) وهذا دليل كافٍ على أن مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري يتمتع بمعامل ثبات عالٍ، وبذلك يكون صالحاً للاستخدام، ويوضح جدول (5) معاملات ألفا كرونباخ، وجتمان(6)، وأوميجا.

جدول (5)

قيم معامل ثبات مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري بطريقة ألفا كرونباخ،
وجتمان (6)، وأوميجا (ن=135)

م

مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري وأبعاده

قيم معامل ثبات

ألفا كرونباك

جتمان (6)

أوميجا

1

البعد الأول:  أشكال إيذاء الذات غير الانتحاري

0,926

0,930

0,943

2

البعد الثاني:  دوافع إيذاء الذات غير الانتحاري

0,933

0,941

0,936

3

البعد الثالث: وظائف إيذاء الذات غير الانتحاري

0,856

0,854

0,861

مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري

0,890

0,891

0,887

يتضح من جدول (5) ما يلي:

  • ارتفاع قيم الثبات بالطرق المختلفة وجاءت جميع هذه القيم (أكبر من 0.7)
  • تقارب قيم معاملات ثبات أوميجا، وهذا يدل على أن النموذج يناسب البيانات بشكل جيد، من خلال ما سبق يتضح أن مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري يتمتع بخصائص سيكومترية جيدة .
  • مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت:        إعداد الباحثة
  • خطوات إعداد مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت:

قامت الباحثة بإعداد مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت؛ بهدف الحصول على أداة سيكومترية تتناسب مع  خصائص المشاركين بالدراسة وأهداف الدراسة وطبيعتها، حيث تم ترجمة ما أسفر عنه الاستقراء لمصطلحات الدراسة الحالية – إيذاء الذات غير الانتحاري، وضغوط الأقران - إلى أهداف وعبارات إجرائية قابلة للقياس، حيث تمت صياغة فقرات المقياس في صورتها الأولية بما يتناسب وطبيعة وأهداف الدراسة الحالية؛ لتعبر عن طبيعة التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت ، وقد مر بناء المقياس بالخطوات الآتية:

  • الاطلاع على بعض الكتابات النظرية والدراسات العربية والإنجليزية – كما جاء بالإطار النظري والمفاهيم الأساسية للدراسة - التي اهتمت بالتنمر المدرسي، وبخاصة لدى لتلاميذ المرحلة المتوسطة بصفة عامة، وبدولة الكويت بصفة عامة، وبالأخص التراث النظري ذي الصلة بمفهوم التنمر المدرسي وأهم مكوناته وأبعاده وخصائص تلاميذ المرحلة المتوسطة، وعلاقته بالمتغيرات النفسية الأخرى.
  • الاطلاع على بعض الدراسات الخاصة بالتنمر كدراسة إيمان الدمنهوري (2014)، ودراسة Oksal & Bilgin (2014)، ودراسة سالم المفرجي (2015)، ودراسة منى عبد العزيز (2017)، ودراسة ندا نصر الدين (2017)، ودراسة Lang (2018)، ودراسة مؤمنه شحاته (2018)، ودراسة رنا شايع (2018)، ودراسة Moore et al., (2018)، ودراسة نوال حامد (2018)، ودراسة محمد عطا محمد أحمد (2020)، ودراسة منى سيد أحمد محمد (2020)، علي رزق طه السيد (2021)، منيرة هادي إبراهيم طوهري (2024) .
  • الاطلاع على عدد من المقاييس العربية والأجنبية التي اهتمت بقياس التنمر، كمقياس Olweus (1996)، وEspelage&Asido (2003)، وعلي الصبحيين(2007)، ونايفة قطامي ومنى الصرايرة (2009)، ومعاوية أبو غزال (2010)، ومسعد أبو الديار(2011)، وLosey(2011)، وصابرين عارف (2012)، وCornell (2015)، ومجدي الدسوقي (2016)، ومنى عبدالعزيز (2017)، ونوال حامد (2018)، ووسام خالد مقبل (2018)، وزينب شقير(2018).
  • وقد أفادت هذه المقاييس الباحثة في التعرف على المؤشرات الرئيسية التي يمكن الاعتماد عليها في تصميم مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت، ومن خلاله تم التوصل إلى الأبعاد الرئيسية الخاصة بمقياس التنمر المدرسي والتي تتمثل فى: (التنمر اللفظي، والتنمر الجسدي، والتنمر الاجتماعي، والتنمر الالكتروني).

وقد تمثل عدد عبارات مقياس التنمر المدرسي لطلاب المرحلة الإعدادية في (30) عبارة لها خمسة بدائل: (يحدث بدرجة كبيرة جداً، يحدث بدرجة كبيرة، يحدث بدرجة متوسطة، يحدث بدرجة قليلة، يحدث بدرجة قليلة جداً) على أن تكون درجات كل فقـرة على الترتيب
(5– 4-3–2–1) لكل عبارة.

  • الخصائص السيكومترية مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت:
  • الصدق Validity :

اعتمدت الباحثة في حساب صدق المقياس على الصدق العاملي Factorial Validity ، وذلك بعد تطبيق المقياس في صورته الأولية على المشاركين بالدراسة الاستطلاعية، حيث تم حساب الصدق العاملي الاستكشافي Exploratory Factor Analysis للتحقق من الصدق العاملي لمقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت عن طريق إخضاع مصفوفة الارتباطات بين عبارات المقياس (30 عبارة) لدى المشاركين بالدراسة الاستطلاعية (135 طالبًا وطالبة) بواسطة برنامج Spss بطريقة المكونات الأساسية Principle Component، وقد أسفر التحليل العاملي بعد تدوير المحاور تدويرًا متعامدًا بطريقة الفاريماكس Varimax عن وجود أربعة عوامل قابلة للتفسير (?)، وهذه العوامل الأربعة جذورها الكامنة  Eigenvalues أكبر من الواحد الصحيح وفسرت مجتمعة 43.17 % من التباين الكلي لعبارات المقياس، بعد حذف التشبعات الأقل من 0.3، ويوضح جدول (6) مصفوفة العوامل بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماكس Varimax وحذف التشبعات الأقل من 0.3 لعبارات مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت.

جدول (6)

مصفوفة العوامل بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماكس Varimax وحذف التشبعات الأقل من 0.3 لعبارات مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت              (ن = 135)

م

العبارة

العوامل بعد التدوير

قيم الشيوع

الأول

الثاني

الثالث

الرابع

1

أهدد زملائي خلال حديثي معهم

0.69

 

 

 

0.58

3

أصف زملائي بألقاب مضحكة.

0.68

 

 

 

0.50

2

أسخر من زملائي الذين لا يعرفون إجابة أسئلة المعلم

0.63

 

 

 

0.51

7

أوجه انتقادات مزعجة لبعض زملائي

0.62

 

 

 

0.53

4

أشعر بالسعادة عند إهانة بعض زملائي

0.61

 

 

 

0.32

9

ألقي النكات عن زملائي لإضحاك الآخرين

0.57

 

 

 

0.45

10

أسب بعض زملائي بألفاظ بذيئة

0.52

 

 

 

0.42

25

أمنع باستمرار من يضايقني من زملائي دخول الفصل

 

0.64

 

 

0.37

27

أعرقل بعض زملائي أثناء نزول الدّرج أمامي.

 

0.64

 

 

0.36

28

أضرب زميلي على وجهه أمام الآخرين عمدًا مسببًا لهم الألم

 

0.62

 

 

0.37

26

أدفع بعض زملائي الذين يجلسون بجواري

 

0.59

 

 

0.52

6

أتعمد الجلوس مكان أحد زملائي داخل الفصل لمضايقته

 

0.59

 

 

0.34

29

أتشاجر مع بعض زملائي بدون أسباب

 

0.53

 

 

0.48

30

أدفع بعض زملائي أثناء طابور الصباح

 

0.51

 

 

0.48

16

أتجاهل بعض زملائي عمدًا أثناء حديثهم معي

 

 

0.66

 

0.41

17

أضحك بصوت منخفض على بعض زملائي لمضايقتهم

 

 

0.64

 

0.36

11

أتهم زميلي بأعمال لم يرتكبها ليعاقب

 

 

0.49

 

0.36

5

أرفض مشاركة بعض زملائي في المجموعة التي أكون فيها

 

 

0.48

 

0.43

18

أتكبر على بعض زملائي وأشعرهم بأني أفضل منهم

 

 

0.42

 

0.32

8

أحرض بعض الطلبة على عدم مصاحبة طلبة آخرين

 

 

0.41

 

0.34

14

أنظر نظرات مخيفة لبعض زملائي

 

 

0.39

 

0.42

12

أرفض مشاركة بعض زملائي في الأنشطة المدرسية

 

 

0.32

 

0.39

21

أنشر تعليقات مزعجة " شائعات " على صفحات زملائي بالفيس بوك

 

 

 

0.67

0.40

24

أنشر أسرار بعض زملائي عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون إذنهم

 

 

 

0.59

0.38

23

أرسل رسائل هاتفية لبعض زملائي بغرض السخرية

 

 

 

0.53

0.53

22

أطرد بعض زملائي عمدًا من صفحاتي ومجموعاتي عبر الإنترنت

 

 

 

0.52

0.54

20

انتحل شخصية أحد زملائي عبر الإنترنت لإيذاء الآخرين

 

 

 

0.46

0.48

تابع جدول (6)

مصفوفة العوامل بعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماكس Varimax وحذف التشبعات الأقل من 0.3 لعبارات مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت              (ن = 135)

م

العبارة

العوامل بعد التدوير

قيم الشيوع

الأول

الثاني

الثالث

الرابع

19

أنشر صور مسيئة لأحد زملائي على الإنترنت

 

 

 

0.45

0.51

15

أرسل رسائل تهديدية لأحد زملائي عبر الهاتف المحمول أو الإنترنت

 

 

 

0.44

0.42

13

أمنع أحد الطلبة من الدردشة معي عبر الإنترنت لمضايقته

 

 

 

0.39

0.37

الجذر الكامن

5.43

5.17

3.70

3.39

17.69

النسبة المئوية للتباين

13.25

12.62

9.03

8.27

43.17

التباين العاملي

30.69

29.23

20.92

19.16

100%

يتضح من جدول (6) أن معظم عبارات مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت  قد تشبعت بقيم أكبر من أو تساوي 0.3، الأمر الذي يؤكد أن المقياس في صورته النهائية مشتملاً على (30) عبارة .

وقد استوعب العامل الأول 13.25% من حجم التباين في سبع عبارات، والمستقرئ لها يتضح أنها تتمحور أعلى تشبعاتها حول كلمات وعبارات يوجهها المتنمر للضحية بهدف إيذاءه من خلال: السب، التهديد، السخرية، توجيه الانتقادات، الوصف بألقاب معينة، إلقاء النكات، الإهانة، ولهذا يمكن تسمية هذا العامل بـ " التنمر اللفظي "، في حين استوعب العامل الثاني 12.62 % من حجم التباين في إحدى سبع عبارات، تتمركز أعلى تشبعاتها في إلحاق الأذى الجسدي، الذي قد يترتب عليه الشعور بالألم للأخرين، من خلال: الضرب، العض، الرمي أرضًا، الدفع، وعرقلتهم، ومنعهم من دخول الفصل، والجلوس في أماكنهم، ولذلك يمكن تسمية هذا العامل بـ " التنمر الجسدي "، وقد استوعب العامل الثالث 9.03% من حجم التباين في ثمان عبارات، ومن خلال فحص تلك العبارات يلاحظ أن جميعها تتمركز حول تجاهل الزملاء عمداً، والضحك الساخر عليهم، ولصق الاتهامات بهم، والتحريض ضدهم،، التكبر عليهم، إخافته، منعهم من المشاركة في الأنشـــــــــــطة، ولذلك يمكن تسمية هذا العامل بـ " التنمر الاجتماعي "، وقد استوعب العامل الرابع 8.27% من حجم التباين في ثمان عبارات، تتمركز أعلى تشبعاتها في: الاضرار بالمحيطين وتهديدههم بالرسائل الالكترونيه الساخرة، ونشر الصور المسيئة، ونشر أسرارهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون إذنهم، وكتابة تعليقات مزعجة، انتحال شخصية أخرى لإيذاءهم، إقصاؤه من المجموعات، ومنعه من الدردشة من خلال الوسائل الالكترونية مثل (الهاتف المحمول، مواقع التواصل الاجتماعي، غرف الدردشة)، ولذلك يمكن تسمية هذا العامل بـ " التنمر الالكتروني ".

والمستقرئ لعوامل مقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت  الأربع التي تم التوصل إليها من التحليل العاملي بواسطة برنامج SPSS بطريقة المكونات الأساسية Principle Component، وبعد التدوير المتعامد بطريقة الفاريماكس Varimax، وحذف التشبعات الأقل من 0.3، يتضح له أنها تتسق مع طبيعة التنمر المدرسي وأبعاد التعريف الإجرائي المحدد له بالدراسة الحالية.

  • الثبات Reliability :

- طريقة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :

استخدمت الباحثة معادلة ألفا كرونباك (صفوت فرج، 2007)، وهي معادلة تستخدم لإيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس ككل  0.89، وأبعاده (0.83) للتنمر اللفظي، (0.79) للتنمر الجسدي ، (0.80) للتنمر الاجتماعي ، (0.82) للتنمر الالكتروني، وهي قيمة مرتفعة تدل على ثبات المقياس.

نتائج  الدراسة وتفسيرها :

ينص فرض البحث الحالي على أنه : " توجد عــــــلاقة ارتباطية دالة إحصـــــــــائياً  بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت

وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحثون بحساب معامل ارتباط Spearman لدرجات المشاركين بالدراسة الأساسية البالغ قوامهم 365 تلميذا من تلاميذ المرحلة المتوسطة بالإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت على مقاييس الدراسة السيكومترية المتمثلة في : مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري وأبعاده، ومقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة ، ويوضح جدول (7) معامل الارتباط بين إيذاء الذات غير الانتحاري، ومقياس ضغوط الأقران، ومقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت .

جدول (7)

معامل الارتباط بين إيذاء الذات غير الانتحاري، ومقياس التنمر المدرسي لتلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت ( ن = 365)

م

مقباسي ضغوط الأقران والتنمر المدرسي وأبعادهما

مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري وأبعاده

أشكال إيذاء الذات غير الانتحاري

دوافع إيذاء الذات غير الانتحاري

وظائف إيذاء الذات غير الانتحاري

إيذاء الذات غير الانتحاري

1

التنمر اللفظي

0.71  **

0.73  **

0.82  **

0.76  **

2

التنمر الجسدي

0.64  **

0.57  **

0.74  **

0.68  **

3

التنمر الاجتماعي

0.56  **

0.66  **

0.62  **

0.71  **

4

التنمر الالكتروني

0.74  **

0.63  **

0.59  **

0.79  **

التنمر المدرسي

0.61  **

0.64  **

0.72  **

0.76  **

** دال عند مستوى 0.01

يتضح من جدول (7) وجود علاقة ارتباطيه موجبة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة 0.01 بين ضغوط الأقران والتنمر المدرسي وإيذاء الذات غير الانتحاري لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت؛ مما يعني ارتفاع مستوى ضغوط الأقران والتنمر المدرسي بزيادة أشكال ودوافع ووظائف إيذاء الذات غير الانتحاري لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بدولة الكويت والعكس.

ويتسق ذلك مع ما أسفرت عنه نتائج عدد من الدراسات ذات الصلة حول دينامية العلاقة الارتباطية بين إيذاء الذات والتنمر بأنه التلاميذ ضحايا التنمر أكثر عرضة للإصابة بخطر إيذاء الذات (Islam et al., 2020 ؛ Eyuboglu et al., 2021 )، وأن للتنمر تأثير طويل المدى على الأفراد، حيث يميل ضحايا التنمر إلى إظهار مشاكل نفسية تشمل إيذاء الذات، وما أوضحته (Chang , 2013)، فمن المرجح أن تحدث الأفكار الانتحارية ومحاولات الانتحار في وجود التنمر، وزيادة مخاطره مقارنة بزيادة أنواع الإيذاء التي يتعرض لها (Klomek et al., 2008)، وأن أسلوب إيذاء الذات مرتفع لدى االتلاميذ ضحايا التنمر (Ran et al., 2020 ؛ Myklestad & Straiton, 2021)، وأن حجم تأثير إيذاء الذات مرتفعاً بعد تعرض الضحية لسلوك التنمر في المدرسة (John et al., 2023).

ويأتي هذا في سياق ما أوضحته الأطُر التنظيرية والأدبيات البحثية حول دينامية العلاقة بين إيذاء الذات والتنمر، حيث أوضح مازن منتصر مصباح عبده، زينب محمود شقير (2023) أن الفرد يلجأ إيذاء ذاته للتخلص من الألم العاطفي، وابتزاز الأخرين، والشعور بالسيطرة، وما أشار إليه Jolliffe & Farrington (2006) بأن التنمر سلوك سلبي متكرر يقصد به الإساءة أو الإيذاء، وما أوضحه Kolaou et al., (2011) بأن التنمر شكل متعدد الوجوه من أشكال سوء المعاملة، ويتصف بتعرض فرد ما المتكرر للعدوان البدني بما فيه المضايقة والتهديد والتحرش .

وتبدو دينامية العلاقة بين إيذاء الذات غير الانتحاري وأبعاد التنمر المدرسي في طبيعة ومعنى كل بعد من أبعاد، حيث يتمثل التنمر الجسدي في الضرب أو الصفع، القرص، الرفس، الإيقاع أرضاً، السحب، الخدش، البص(علي موسى ومحمد فرحان، 2013)، أو أنه سلوك يسلكه الفرد لإلحاق الأذى الجسدي (إبراهيم محمد المغازي،2020)، في حين يظهر التنمر اللفظي في أن إيذاء الذات طريقة للاتصال والتعبير عن المشاعر السلبية التي لا يستطيع الفرد التعبير عنها بحرية مع الآخر (Whitlock-Knox, 2007)، كما يتم التنمر الالكتروني باستخدام الرسائل النصية، والدردشة، كاميرات الهاتف، المواقع على شبكة الانترنت، بحيث تحمل هذه الطرق رسائل مهينة، وتمثل رسائل تهديدية (Campbell,2005)، يمثل كل ذلك عوامل مهيئة لإيذاء الذات غير الانتحاري.

وتُعزي الباحثة العلاقة الارتباطية الموجبة بين إيذاء الذات غير الانتحاري والتنمر المدرسي إلى أن سلوك إيذاء الذات وسيلة لتجنب الانتحار، ووسيلة لطلب المساعدة، يُعبر تلاميذ المرحلة المتوسطة رفضا لصور التنمر المختلفة التي يتعرضون لها جسدياً ولفظياً واجتماعياً والكترونياً في الحقل المدرسي،  وما يترتب على التنمر المدرسي من آثار سلبية أبرزها شعور الضحية بالذنب الذي يُعد من أسباب إيذاء الذات للتلاميذ ضحايا التنمر المدرسي. 

 

المراجع:

إبراهيم محمد المغازي (2020). بطارية سلوك التنمر مقياس سلوك التنمر للمراهقين والراشدين، القاهرة : مكتبة لأنجلو المصرية .

إبراهيم مصطفى علي حماد (2023) الوعي الذاتي وعلاقته بسلوك إيذاء الذات غير الانتحاري لدى أبناء الوالدين المنفصلين، مجلة الشرق الأوسط للعلوم التربوية والنفسية، 3 (3)، 59، 74.

إيمان محمد محمود الدمنهوري (2014). فاعلية التدريب على المهارات الإجتماعية لتخفيف سلوكيات الأستئساد لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.

خولة عبد الله السبتى عبد الكريم  (2004). مشكلات المراهقات الاجتماعية والنفسية والدراسية  دراسة وصفية للمراهقات، رسالة ماجستير، كلية الآداب ، جامعة الملك سعود .

رنا محسن شايع (2018). سلوك التنمر المدرسي وعلاقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة، مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والإنسانية، جامعة حائل، 40، 364-379. 

زينب محمود شقير(2018). بطارية تشخيص التنمر Bullying أشكال سلوك التنمر- خصائص شخصية المتنمر والضحية – دوافعه- آثاره على المتنمر والضحية لدى العاديين والمعاقين في البيئة العربية ( سعودية- مصرية)، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

سالم محمد المفرجي (2015). فعالية برنامج إرشادي انتقائي في خفض مستوى الاستقواء لدى عينة من الطلاب في مرحلة المراهقة المبكرة، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، 2(164)،11– 60.

صابرين عارف عثمان .(2012). الاستقواء وعلاقته بتقدير الذات والترتيب الولادي لدى الطلبة، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية والنفسية، جامعة عمان العربية، الأردن .

صفوت فرج (2007) . القياس النفسي ، ط13 ، القاهـرة : مكتبة الأنجـلو المصـرية.

صلاح أحمد مراد (2000). الأساليب الإحصائية في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية.

على رزق طه السيد (2021). التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة بحوث في الخدمة الاجتماعية التنموية، جامعة بني سويف، 1 (1)، سبتمبر 191 – 210.

علي موسى الصبحيين (2007). أثر برنامج إرشاد جمعي عقلاني انفعالي سلوكي في تخفيض سلوم الاستقواء لدى طلبة المرحلة الاساسية العليا، رسالة دكتوراة، كلية التربية، جامعة اليرموك.

علي موسى الصبحيين، محمد فرحان القضاة (2013). سلوك التنمر عند الأطفال والمراهقين، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض.

لطيفة عثمان إبراهيم (2018). مدي انتشار ودافعية تاريخ إيذاء الذات غير الانتحاري وفقًا لمتغير النوع لدي طلاب الجامعة السعوديين، مجلة كلية التربية في العلوم النفسية،42(2)،336-390.

مازن منتصر مصباح عبده، زينب محمود شقير (2023) إيذاء الذات كمنبئ للشعور بالأمن النفسي لدى ضحايا التنمر من تلاميذ ذوي صعوبات التعلم بمرحلة التعليم الأساسي في الكويت، مجلة العلوم المتقدمة للصحة النفسية والتربية الخاصة، 2(1)، يناير، 106 – 152.

مجدي محمد الدسوقي (2016). مقياس السلوك التنمري للأطفال والمراهقين، القاهرة: دار جوانا للنشر والتوزيع.

محمد زياد حمدان (2006) . أسباب انحراف الأبناء . دمشق : دار التربية الحديثة .

محمد عطا محمد أحمد (2020) . أثر برنامج قائم على فنيات العلاج النفسي الإيجابي في خفض التنمر المدرسي لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.

مسعد نجاح أبوالديار (2011). فاعلية برنامج إرشادي في تنمية الذكاء الروحي وخفض السلوك التنمري لدى عينة من أطفال المرحلة الإبتدائية، مجلة العلوم الاجتماعية، 43(1)، 49 – 87.

مصطفى عبد المحسن الحديبي، أسماء عثمان دياب، وليلي عبد الحميد عبد الحافظ، إسراء صلاح حسين محمد (2024). الخصائص السيكومترية لبناء مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري لدي طلاب كلية التربية بالوادي الجديد ، مجلة كلية التربية، جامعة الوادي الجديد، 1- 34.

معاوية أبو غزال (2010). أسباب السلوك الأستقوائي من وجهة نظر الطلبة المستقويين والضحايا، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الاجتماعية والإنسانية، 7(2)، 275-307.

منى سيد أحمد محمد (2020). دراسة العوامل المؤدية للتنمر ودور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في التعامل معها، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، 2 (51)، يوليو، 439 – 472.

منى عبدالعزيز علي (2017). برنامج تعديل السلوك لخفض حدة التنمر المدرسي لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة عين شمس.

منيرة هادي إبراهيم طوهري (2024) . أثر التنمر الدراسي على التحصيل الاكاديمي لطلاب المرحلة ‏‎ ‎الثانوية، المجلة العربية للعلوم النفسية والتربوية، 8 (39)، يوليو، 547 – 576.

مؤمنة محمد شحانه (2018). الخصائص الشخصية لدى المتنمرين من طلاب المرحلة الإعدادية (دراسة سيكومترية– كلينيكية)، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة عين شمس.

نايفة قطامي، منى صرايرة (2009). الطفل المتنمر، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.

ندا نصرالدين خليل (2017). التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية والاجتماعية، رسالة ماجستير، كلية البنات، جامعة عين شمس.

نوال حامد السيد (2018). فعالية برنامج إرشادي في خفض الإستقواء وأثره في تنمية الشعور بالأمن النفسي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة المنصورة.

وسام خالد مقبل (2018). أنماط الشخصية (أ-ب) وعلاقتهما بالتنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظة بيت لحم، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة القدس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Arshad, M., Aslam, M. & Tanvir ,N(2016). Adolescence: Relationship between bullying and Psychological problems in adolescence. Professional Medical Journal , 23(10) , 1194 – 119

Buelens, T ., Luyckx, K., Gandhi, A., Kiekens, G., & Claes, L. (2019). Non – Suicidal Self- Injury in Adolescence : Longitudinal associations with Psychological distress and rumination, Journal of Abnormal Child Psychology, 47 (9), 1569-1581.

Cosam ,A. Balazsi ,R. &Baban ,A . (2018).. Bullying Victimization and The internalizing Problem in School aged children: A longitudinal approach,Cognition Brain Behavior. An Interdisciplinary Journal , 22(1) , 31 – 45.

Espelage, D & Holt,M . (2007). Perceived Social Support among bullies, victims, and bully-victims, Journal of Youth and Adolescence, 36(8),984-994.

Liu ,M ., Ma,L., Chou ,W., Chen,Y., Liu,T., Hsiao,R., Hu,H.&Yen,C. (2018).Effects of theory of mind performance training on reducing bullying involvement in children and adolescents with high functioning autism spectrum disorder.PLOS ONE , 13(1).  

Losey,B. (2011). Bullying, Suicide, and homicide: under standing. Assessing, and Preventing Thearts to Self and others for Victimis of bullying. Routledge.

Moore, B.Woodcock, S.& Dudley, D. (2018). Developing Well-bing Through a Randomised Controlled Trial of a Martial Arts Based Intervention: An Alternative to the Anti-Bullying Approach, International Journal of Environ Mentel Research and Public Health,16(81), 1-18.

Myklestad, I & Straiton, M . (2021). The Relation between Self-harm and bullying behavior: Results from a population based study of Adolescents, BMC Public Health, 21 (524), 1-15.

Oksal, A.&Bilgin, A(2014).. The Relationship between Bullying Involvement and The Self-Concept and School achievement of elementary School children in Turkey, Asia Pacific Journal of Research, 100(5),261-282.

Olweus,D(1993). Bullying at School: What we know and What we can do ? , Cambridge: Blackwell.

 

 

 

 

(*)البحث مستخلص من رسالة للحصول على درجة الماجستير في التربية تخصص (صحة نفسية) قام بإعدادها الباحثة الأولى تحت إشراف الباحثين الأخرين

(*) يتم التوثيق في هذا البحث كالتالي : ( اسم الباحث أو الكاتب  ، السنة ، رقم الصفحة أو الصفحات  )  وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع .

(*) تم تحديد المدى المثالي للمؤشر في ضوء  الأطر التنظيرية للإحصاء المتقدم للعلوم النفسية والتربوية والاجتماعية.

(*) تم تحديد درجة الحرية طبقاً لعدد المتغيرات المشاهدة والكامنة.

>)) عند إجراء التحليل العاملي تم استخدام أحد خيارات برنامج Spss فيما يتعلق بعدد العوامل، حيث تم تحديد عدد العوامل بأربعة عوامل فقط، أي الاقتصار على أربعة عوامل.

المراجع:
إبراهيم محمد المغازي (2020). بطارية سلوك التنمر مقياس سلوك التنمر للمراهقين والراشدين، القاهرة : مكتبة لأنجلو المصرية .
إبراهيم مصطفى علي حماد (2023) الوعي الذاتي وعلاقته بسلوك إيذاء الذات غير الانتحاري لدى أبناء الوالدين المنفصلين، مجلة الشرق الأوسط للعلوم التربوية والنفسية، 3 (3)، 59، 74.
إيمان محمد محمود الدمنهوري (2014). فاعلية التدريب على المهارات الإجتماعية لتخفيف سلوكيات الأستئساد لدى عينة من تلاميذ المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.
خولة عبد الله السبتى عبد الكريم  (2004). مشكلات المراهقات الاجتماعية والنفسية والدراسية  دراسة وصفية للمراهقات، رسالة ماجستير، كلية الآداب ، جامعة الملك سعود .
رنا محسن شايع (2018). سلوك التنمر المدرسي وعلاقته بالصحة النفسية لدى طلبة المرحلة المتوسطة، مجلة كلية التربية الاساسية للعلوم التربوية والإنسانية، جامعة حائل، 40، 364-379. 
زينب محمود شقير(2018). بطارية تشخيص التنمر Bullying أشكال سلوك التنمر- خصائص شخصية المتنمر والضحية – دوافعه- آثاره على المتنمر والضحية لدى العاديين والمعاقين في البيئة العربية ( سعودية- مصرية)، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
سالم محمد المفرجي (2015). فعالية برنامج إرشادي انتقائي في خفض مستوى الاستقواء لدى عينة من الطلاب في مرحلة المراهقة المبكرة، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، 2(164)،11– 60.
صابرين عارف عثمان .(2012). الاستقواء وعلاقته بتقدير الذات والترتيب الولادي لدى الطلبة، رسالة ماجستير، كلية العلوم التربوية والنفسية، جامعة عمان العربية، الأردن .
صفوت فرج (2007) . القياس النفسي ، ط13 ، القاهـرة : مكتبة الأنجـلو المصـرية.
صلاح أحمد مراد (2000). الأساليب الإحصائية في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية.
على رزق طه السيد (2021). التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، مجلة بحوث في الخدمة الاجتماعية التنموية، جامعة بني سويف، 1 (1)، سبتمبر 191 – 210.
علي موسى الصبحيين (2007). أثر برنامج إرشاد جمعي عقلاني انفعالي سلوكي في تخفيض سلوم الاستقواء لدى طلبة المرحلة الاساسية العليا، رسالة دكتوراة، كلية التربية، جامعة اليرموك.
علي موسى الصبحيين، محمد فرحان القضاة (2013). سلوك التنمر عند الأطفال والمراهقين، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض.
لطيفة عثمان إبراهيم (2018). مدي انتشار ودافعية تاريخ إيذاء الذات غير الانتحاري وفقًا لمتغير النوع لدي طلاب الجامعة السعوديين، مجلة كلية التربية في العلوم النفسية،42(2)،336-390.
مازن منتصر مصباح عبده، زينب محمود شقير (2023) إيذاء الذات كمنبئ للشعور بالأمن النفسي لدى ضحايا التنمر من تلاميذ ذوي صعوبات التعلم بمرحلة التعليم الأساسي في الكويت، مجلة العلوم المتقدمة للصحة النفسية والتربية الخاصة، 2(1)، يناير، 106 – 152.
مجدي محمد الدسوقي (2016). مقياس السلوك التنمري للأطفال والمراهقين، القاهرة: دار جوانا للنشر والتوزيع.
محمد زياد حمدان (2006) . أسباب انحراف الأبناء . دمشق : دار التربية الحديثة .
محمد عطا محمد أحمد (2020) . أثر برنامج قائم على فنيات العلاج النفسي الإيجابي في خفض التنمر المدرسي لدى عينة من طلاب المرحلة الإعدادية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط.
مسعد نجاح أبوالديار (2011). فاعلية برنامج إرشادي في تنمية الذكاء الروحي وخفض السلوك التنمري لدى عينة من أطفال المرحلة الإبتدائية، مجلة العلوم الاجتماعية، 43(1)، 49 – 87.
مصطفى عبد المحسن الحديبي، أسماء عثمان دياب، وليلي عبد الحميد عبد الحافظ، إسراء صلاح حسين محمد (2024). الخصائص السيكومترية لبناء مقياس إيذاء الذات غير الانتحاري لدي طلاب كلية التربية بالوادي الجديد ، مجلة كلية التربية، جامعة الوادي الجديد، 1- 34.
معاوية أبو غزال (2010). أسباب السلوك الأستقوائي من وجهة نظر الطلبة المستقويين والضحايا، مجلة جامعة الشارقة للعلوم الاجتماعية والإنسانية، 7(2)، 275-307.
منى سيد أحمد محمد (2020). دراسة العوامل المؤدية للتنمر ودور الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية في التعامل معها، مجلة دراسات في الخدمة الاجتماعية والعلوم الإنسانية، 2 (51)، يوليو، 439 – 472.
منى عبدالعزيز علي (2017). برنامج تعديل السلوك لخفض حدة التنمر المدرسي لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة عين شمس.
منيرة هادي إبراهيم طوهري (2024) . أثر التنمر الدراسي على التحصيل الاكاديمي لطلاب المرحلة ‏‎ ‎الثانوية، المجلة العربية للعلوم النفسية والتربوية، 8 (39)، يوليو، 547 – 576.
مؤمنة محمد شحانه (2018). الخصائص الشخصية لدى المتنمرين من طلاب المرحلة الإعدادية (دراسة سيكومترية– كلينيكية)، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة عين شمس.
نايفة قطامي، منى صرايرة (2009). الطفل المتنمر، عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.
ندا نصرالدين خليل (2017). التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية وعلاقته ببعض المتغيرات الشخصية والاجتماعية، رسالة ماجستير، كلية البنات، جامعة عين شمس.
نوال حامد السيد (2018). فعالية برنامج إرشادي في خفض الإستقواء وأثره في تنمية الشعور بالأمن النفسي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة المنصورة.
وسام خالد مقبل (2018). أنماط الشخصية (أ-ب) وعلاقتهما بالتنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية في محافظة بيت لحم، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة القدس.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Arshad, M., Aslam, M. & Tanvir ,N(2016). Adolescence: Relationship between bullying and Psychological problems in adolescence. Professional Medical Journal , 23(10) , 1194 – 119
Buelens, T ., Luyckx, K., Gandhi, A., Kiekens, G., & Claes, L. (2019). Non – Suicidal Self- Injury in Adolescence : Longitudinal associations with Psychological distress and rumination, Journal of Abnormal Child Psychology, 47 (9), 1569-1581.
Cosam ,A. Balazsi ,R. &Baban ,A . (2018).. Bullying Victimization and The internalizing Problem in School aged children: A longitudinal approach,Cognition Brain Behavior. An Interdisciplinary Journal , 22(1) , 31 – 45.
Espelage, D & Holt,M . (2007). Perceived Social Support among bullies, victims, and bully-victims, Journal of Youth and Adolescence, 36(8),984-994.
Liu ,M ., Ma,L., Chou ,W., Chen,Y., Liu,T., Hsiao,R., Hu,H.&Yen,C. (2018).Effects of theory of mind performance training on reducing bullying involvement in children and adolescents with high functioning autism spectrum disorder.PLOS ONE , 13(1).  
Losey,B. (2011). Bullying, Suicide, and homicide: under standing. Assessing, and Preventing Thearts to Self and others for Victimis of bullying. Routledge.
Moore, B.Woodcock, S.& Dudley, D. (2018). Developing Well-bing Through a Randomised Controlled Trial of a Martial Arts Based Intervention: An Alternative to the Anti-Bullying Approach, International Journal of Environ Mentel Research and Public Health,16(81), 1-18.
Myklestad, I & Straiton, M . (2021). The Relation between Self-harm and bullying behavior: Results from a population based study of Adolescents, BMC Public Health, 21 (524), 1-15.
Oksal, A.&Bilgin, A(2014).. The Relationship between Bullying Involvement and The Self-Concept and School achievement of elementary School children in Turkey, Asia Pacific Journal of Research, 100(5),261-282.
Olweus,D(1993). Bullying at School: What we know and What we can do ? , Cambridge: Blackwell.