نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
معلم دولي معتمد للشبكة الأهلية للتعليم
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
التعليـــم الأخضـــر ودورة فـــي تحقيـــق رؤيـــــة مصــر 2030 للتنميـــة المستــدامـــة
إعـــداد
أ/مايكل اليشع جورجي فرج
معلم دولي معتمد للشبكة الأهلية للتعليم
Mik_maruoma@yahoo.com
}المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء ثانى– نوفمبر 2024م {
عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة)
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص:
يهدف البحث الي تعرف دور التعليم الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ولتحقيق هدف البحث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لدراسة وتحليل دور التعليم الأخضر في مصر ضمن سياق رؤية 2030. وخلص البحث إلى أن التعليم الأخضر يسهم بشكل كبير في رفع الوعي البيئي لدي الأفراد داخل المدارس والجامعات وتنمية مهارات التفكير النقدي وإيجاد حلول واقعية للمشاكل البيئية داخل مجتمعاتهم وذلك لخلق جيل قادر علي المنافسة العالمية وإيجاد حلول واقعية للطاقة النظيفة والحد من استخدام الطاقة التقليدية مما يؤدي الي تعزيز المجتمعات المستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية في الحفاظ علي البيئة.
ويوصى البحث بدمج مبادئ التعليم الأخضر في المناهج الدراسية علي جميع المستويات وتوفير التدريب اللازم للمعلمين وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتعزيز الاستدامة البيئية، كما يساعد التعليم الأخضر على زيادة الوعي لدي طلاب المدارس والجامعات حول أسباب وأثار التغير المناخي وتأثيرة بشكل مباشر علي حياتهم اليومية وكيفية إبتكار طرق غير تقليدية لمواجهة تلك الظاهرة من خلال استخدام تقنيات خضراء مثل استخدام الطاقة النظيفة وذيادة المسطح الأخضر داخل المؤسسات التعليمية ومجتمعاتهم .
الكلمات الأفتتاحية: التعليم الأخضر، رؤية مصر 2030، التنمية المستدامة.
Green education and a course in achieving Egypt's 2030 vision for sustainable development
Mr. Michael Elisha George Farag
Certified International Teacher for the National Education Network
Mik_maruoma@yahoo.com
Summary:
The research aims to identify the role of green education in achieving sustainable development goals, and to achieve the research objective, the descriptive and analytical approach was used to study and analyze the role of green education in Egypt within the context of Vision 2030. The research concluded that green education contributes significantly to raising environmental awareness among individuals within schools and universities, developing critical thinking skills and finding realistic solutions to environmental problems within their communities in order to create a generation capable of global competition, finding realistic solutions to clean energy and reducing the use of traditional energy, which leads to strengthening sustainable communities and enhancing community participation in preserving the environment.
The research recommends integrating the principles of green education into the curriculum at all levels, providing the necessary training for teachers and enhancing cooperation between educational institutions, the private sector and civil society to promote environmental sustainability, and green education helps to raise awareness among school and university students about the causes and effects of climate change and its direct impact on their daily lives and how to innovate non-traditional ways to confront this phenomenon through the use of green technologies such as the use of clean energy and increasing the green surface within educational institutions and their communities. .
Keywords: Green Education, Egypt Vision 2030, Sustainable Development.
مقدمة البحث:
التعليم يُعتبر أداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة بجوانبها الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية. يعزز التعليم القدرة على التفكير النقدي، الابتكار، والقدرة على حل المشكلات، مما يؤدي إلى تعزيز المجتمعات المستدامة.
حيث يهتم التعليم الأخضر بالبرامج البيئية والبنية التحتية الخضراء من مبان وتشجير ومصادر خضراء للطاقة، علاوة على استخدام التقنيات والتطبيقات والاستراتيجيات والممارسات التي تهتم بتطوير المناهج واستحداث تخصصات تدعم الثقافة الخضراء، حيث أخذت العديد من المنظمات علي عاتقها مسؤولية نشر الوعي البيئي في العالم، من خلال إعلام الناس بالمخاطر البيئية المترتبة علي ممارساتهم البيئية، واستيعاب التحديات التي يتعرض لها كوكب الأرض في مجالات الصحة البيئية، والتنمية المستدامة، والاحتباس الحراري، والسعى نحو إصلاح هذه الأخطاء للتقليل من الاثار البيئية الناتجة عنها، وذلك بهدف نشر الوعى البيئي من خلال عده طرق منها الندوات والمؤتمرا العلمية، وتوزيع الملصقات التوعية التي تدعو للبيئة الخضراء، والاهتمام بإعداد معلم متنور بيئيا مما يسهم في الوصول إلى مجتمع يكون الوعى البيئي من أهم أولوياته.
لقد استضافت مصر مؤتمر المناخ COP27كنقطة تحول في مسيرة مصر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر في مجال التعليم العام إلى تحسين جودة التعليم بما يتناسب مع الاتجاهات العالمية من خلال تمكين المتعلم من مهارات القرن الحادي والعشرون، وتطوير المناهج الدراسية بحيث تكون متكاملة وتسهم فى بناء الأجيال في الجوانب المهارية والتكنولوجية والبيئية، وقد ركز المؤتمر علي أهمية التعليم الأخضر كأداة لتحقيق التنمية المستدامة.
"وتعد ظاهرة التغير المناخي من أهم القضايا البيئة الناتجة عن تزايد النشاط البشري، وزيادة استهلاك مصادر الطاقة غير المتجددة، وفي الواقع فإن تغير المناخ أصبح أمراً لا يمكن تجاهله، وذلك لأن التدهور البيئي علي مستوي العالم في تزايد مستمر ، ومن ثم أصبح هذا التغير مماثلاً لخطر الحروب علي البشرية، لذا اتجهت الدراسات في السنوات الأخيرة للاهتمام بالتغير في درجات الحرارة الإقليمية والعالمية، فالتغير يعني تغيرا جوهرياً وفي تجاه معين لفترة ممتدة من العقود "(1)
وقد انتشر مفهوم التعليم الأخضر في بعض بلدان العالم في ظل العناية بالبيئة حيث يعتبر التعليم الأخضر نوع من أنواع التعليم الموفرة للبيئة حيت تميزت تصاميم المدارس والمساحات الخضراء وارتباط المدارس بالتطبيقات التكنولوجية في التعليم لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.
"يعتبر نموذج التعليم الأخضر من أهم أدوات الاقتصاد الأخضر فيعتبر من أهم النماذج التعليمية التي تتميز بالجودة العالمية التي تهدف الي بيئة طبيعية محفزة للتعليم، وقائمة علي مدخلات عالية الجودة من مبان خضراء وفصول دراسية، ومساحات خضراء، بالإضافة إلي دمج القضايا البيئية في المناهج والمقرارات الدراسية، وأنشطة خضراء صديقة للبيئة بعيدة عن الملوثات الصناعية وترشيد الطاقة والمياه مرتبطة بالتطبيقات والتقنيات التكنولوجية"(2)
"فإن التعليم الأخضر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المستدامة، حيث يعتمد علي الممارسات العملية لتعزيز المهارات الحياتية التي تتسق مع الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية مدي الحياة، واستخدام التقنية في تهيئة بيئة تعليمية محفزة لتنمية مهارات الابتكار والمشاركة المجتمعية والتواصل الفعال" (3)
مشكلة البحث :
كيف يمكن للتعليم الأخضر أن يسهم بفعالية في تحقيق رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
أهمية البحث:
منهجية ورقة العمل:
اعتمدت ورقة العمل على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة وتحليل دور التعليم الأخضر في مصر ضمن سياق رؤية 2030. ستتم منهجية البحث من خلال الخطوات التالية:
جمع البيانات:
مصادر أولية : دور المجتمع حول مفهوم التعليم الأخضر.
مصادر ثانوية: تحليل حول التعليم الأخضر وأهداف التنمية المستدامة، والمراجع الأكاديمية ذات الصلة.
التحليل: تم تحليل موضوعي للأدبيات التي تناولت التعليم الاخضر في مصر لاستخلاص مقارنة تطبيقات التعليم الأخضر في مصر مع تجارب ناجحة لدول أخرى ذات سياق مشابه، مع تقييم الفجوات والتحديات الحالية في مصر.
مصطلحات البحث:
"هو التعليم العصري الذي يسعي إلي التنمية المستدامة، ومواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه في سائر عناصر العملية التعليمية بكفاءة عالية وفق معايير صديقة للبيئة ، ومجموعة برامج بيئية من مبان، وطاقة وتشجير وخدمات، مع التركيز علي العملية التعليمية بالتقنيات والتطبيقات والاستراتيجيات، والممارسات المرتبطة بمفهوم التعليم الأخضر".(4)
"فالتنمية المستدامة هي عملية تطوير الأرض والمدن و المجتمعات، و كذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
و قد عرف تقرير اللجنة العالمية للتنمية و البيئة عام 1987م التنمية المستدامة بأنها التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون أن يعرض للخطر قدرة الأجيال التالية على إشباع احتياجاتها."(5)
تناول البحث ثلاث محاور
المحور الأول: التعليم الأخضر
مفهوم التعليم الأخضر
"إن التعليم الأخضر، هو الذي يسعى إلى التنمية المستدامة ومواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة منه في سائر عناصر العملية التعليمية بكفاءة عالية ونواتج متميزة، وفق معايير صديقة للبيئة، ويطور البرامج البيئية من مبان وطاقة وتشجير وخدمات، كما يركز على العملية التعليمية وتزويدها بالتقنيات والتطبيقات والاستراتيجيات والممارسات المرتبطة بمفهوم التعليم الأخضر ."(6)
فوائد التعليم الأخصر:
التطبيقات التي تعتمد علي نظام التعليم الأخضر، نظام البرمجة الذكية (Smart Computing) لتصبح برامج وتطبيقات ذكية للاستفادة منها في العملية التعليمية، والتعليم بالتاب والكمبيوتر كبديل عن الكتب الدراسية مثال المنصة التعليمية جوجل Classroom التي تتيح للمدرسين الاستغناء
"فرضت التغيرات المناخية مفهوماً جديداً في التعليم يُطلق عليه التعليم الأخضر أو بالأدق المدرسة الخضراء، وكلها مصطلحات تشير إلى تأكيد ربط مخرجات العملية التعليمية بشتى المراحل الدراسية المختلفة بمقومات التنمية المستدامة ومواكبة التطور التكنولوجي وتوظيف تقنياته في شتى مجالات العملية التعليمية؛ استناداً لمجموعة معايير ومؤشرات صديقة للبيئة."(8)
أهداف التعليم الأخضر
"يهدف الانتقال إلى التعليم الأخضر إلى ضمان الاستدامة علي المدى الطويل، لدعم الجيال المستقبلية بما يقلل من الأثار السلبية علي البيئة، وذلك من خلال اتباع مجموعة من الأجراءات والظروف، والكفايات والمهارات والضوابط التى تحكم عمليات إعداد القوى العاملة وتأهيلها سواء كانت تلك الموارد طبيعية أم مصنوعة أم موارد اجتماعية ومؤسسية وبشرية، وذلك من خلال الحفاظ علي البيئة بمفهومها الشامل، والتركيز علي جودة الحياة من خلال المواءمة بين البعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية بهدف تحقيق التوازن بينها، وتشجيع المنافسة واهم هذه الأهداف:
فان الهدف الاساسي للتعليم الأخضر انه يركز علي ضرورة الحفاظ علي البيئة ومواردها، ونشر الوعى بالقضايا البيئية، من خلال إيجاد أفراد مؤهلين للعمل ورفع كفاءتهم الانتاجية نحو القضايا البيئية وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة." (9)
أدوات تعليمية للتعليم الأخضر:
"يستخدم التعليم الأخضر مجموعة متنوعة من الأدوات لإشراك المتعلمين وتعزيز الاستدامة. وتتضمن بعض الأدوات الرئيسية:
أهداف المدرسة الخضراء:
ويتضح من ذلك أن لنظام التعليم الأخضر الرقمي الكثير من الفوائد لأنه يرشد استهالك الطاقة الناجم عن استخدام أجهزة الحاسب الالي والإضاءة والتكييف وغيرها، علاوة على استخدام التقنيات التعليمية بطريقة صديقة للبيئة كما أنه يوفر الكثير من الوقت و الجهد وينمي وعى التلاميذ بأخطار التغيرات المناخية الناتجة عن الممارسات غير السليمة تجاه البيئة، و تركز على ضرورة المحافظة على البيئة.
استراتيجيات التعليم الأخضر
مجالات عمل للتعليم الأخضر
التعليم الأخضر ودوره في مواجهة التغير المناخي:
يمكن تطبيق التعليم الأخضر في:
تتنوع أنشطة التعليم الأخضر وتتعدد فمنها أنشطة ترتبط بالجانب العملي التجريبي وأنشطة ترتبط بالواقع الميداني التطبيقي ، حيث تعتبر هذه الأنشطة هي اليات الدراسة التي تعتمد في تفاعلي الطلاب من حيث التفكير والتعلم من خلال الخبرات المباشرة في البيئة .
الأستفادة من مبادرات التعليم الأخضر عالمياً.
يعد التعليم الأخضر عنصرا حيويا في التنمية المستدامة، لأنه يزود المتعلمين بالمعرفة والمهارات والمواقف والقيم التي تمكنهم من المساهمة في مجتمع أكثر خضرة وشمولا. كما يعزز التعليم الأخضر الابتكار وريادة الأعمال في مجال الاستدامة، حيث يشجع المتعلمين على تحديد المشكلات البيئية والاجتماعية وحلها من خلال أساليب إبداعية وتعاونية. في هذا الجزء، سنستكشف بعضًا من أفضل الممارسات والأمثلة لمبادرات التعليم الأخضر حول العالم التي نجحت في تعزيز التنمية المستدامة ودعمت ظهور الشركات الناشئة المستدامة. بعض هذه المبادرات هي:
المنظمة: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
الموقع: دول مختلفة حول العالم.
الوصف: تهدف هذه المبادرة إلى دعم التعليم من أجل التنمية المستدامة من خلال تسليط الضوء على المبادرات التعليمية التي تعمل على تعزيز الاستدامة وحل المشكلات البيئية. يتم تسليط الضوء على قصص النجاح من مختلف البلدان لتشجيع المزيد من المشاركات المجتمعية والمدرسية في قضايا البيئة.
النتائج: تساهم هذه المبادرة في توجيه المجتمعات والمدارس نحو حلول أكثر استدامة وتعزيز التعليم الأخضر على المستوى العالمي."(14)
المنظمة: وزارة التعليم الأمريكية.
الموقع: الولايات المتحدة.
الوصف: تهدف هذه المبادرة إلى تكريم المدارس التي تعتمد ممارسات خضراء متميزة، بما في ذلك تحسين كفاءة الطاقة، والحد من النفايات، وتعزيز التعليم البيئي.
النتائج: تحفز هذه المبادرة المدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة على تحسين ممارساتها البيئية والابتكار في مجالات الاستدامة."(15)
المنظمة: المؤسسة الدولية للتربية البيئية (FEE).
الموقع: أكثر من 25 دولة.
الوصف: يركز هذا البرنامج على تعليم الطلاب أهمية الغابات ودورها في النظام البيئي والتغير المناخي. يقدم البرنامج فرصًا تعليمية عملية للطلاب لاستكشاف النظم البيئية للغابات وكيفية الحفاظ عليها.
النتائج: زيادة الوعي بالحفاظ على التنوع البيولوجي والغابات من خلال أنشطة ميدانية وتفاعلية."(16)
"المهارات والكفاءات التي يمكن أن يعززها التعليم الأخضر لدى رواد الأعمال
التعليم الأخضر ليس وسيلة لرفع مستوى الوعي وتعزيز القيم البيئية فحسب، بل هو أيضا حافز لتعزيز ريادة الأعمال المستدامة. ومن خلال تزويد المتعلمين بالمعرفة والمهارات والكفاءات ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر، يمكن للتعليم الأخضر أن يمكّنهم من خلق حلول مبتكرة تعالج التحديات البيئية والاجتماعية. بعض المهارات والكفاءات الأساسية التي يمكن أن يعززها التعليم الأخضر لدى رواد الأعمال هي:
التفكير المنظومي: هو القدرة على فهم الترابط والترابط بين العناصر المختلفة للنظام، مثل الأنظمة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية. يمكّن التفكير المنظومي رواد الأعمال من تحديد الأسباب الجذرية للمشاكل
الإبداع والابتكار: هذه هي القدرة على توليد أفكار جديدة ومفيدة تعالج الاحتياجات والفرص الحالية أو الناشئة. يعد الإبداع والابتكار ضروريين لرواد الأعمال لتمييز أنفسهم عن المنافسة، وخلق قيمة لعملائهم، والتكيف مع الظروف المتغيرة.
التفكير النقدي وحل المشكلات: هذه هي القدرة على تحليل المعلومات وتقييم الأدلة وإصدار أحكام منطقية. يعد التفكير النقدي وحل المشكلات أمرًا حيويًا لرواد الأعمال لتحديد المشكلات وإنشاء البدائل وتنفيذ الحلول.
التعاون والتواصل: هذه هي القدرة على العمل بفعالية مع الآخرين، ومشاركة المعلومات، والتعبير عن الأفكار. " (17)
المحور الثاني : رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة
"هي أجندة وطنية أُطلقت في 2016م تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة. تستند رؤية مصر 2030 على مبادئ «التنمية المستدامة الشاملة» و«التنمية الإقليمية المتوازنة»، وتعكس رؤية مصر 2030 الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي."(18)
وقد أوضحت هذه الرؤية البوصلة لتوجهات الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية)، تبني عليها الدولة الخطط والبرامج لتنفيذ أهدافها من خلال التركيز على مفاهيم النمو الاحتوائي والمستدام والتنمية المحلية المتوازنة.
وتهدف الرؤية إلى أن تكون مصر بحلول2030 ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، قائمة على العدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة، ذات نظام بيئي متزن ومتنوع، لتحقيق التنمية المستدامة وترتقي بجودة حياة المصريين، بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمة.
وتتبنى رؤية مصر 2030 في تنفيذ الأهداف الاستراتيجية مبدأ تحقيق الاستدامة الذي يعني تلبية احتياجات الحاضر مع ضمان حقوق الأجيال القادمة من خلال –على سبيل المثال- التحول نحو مفهوم الاقتصاد الأخضر، بما يضمن تحقيق النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، عن طريق تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وأنماط الإنتاج والاستهالك المستدام. إلى جانب تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري الذي يؤدي إلى تحسين الاستخدام الكامل لكل مخرجات العملية الإنتاجية حتى الثانوية منها، ومشاركة الموارد، وإعادة تدوير النفايات وتصنيعها لزيادة فاعلية الموارد.
دور التعليم في تحقيق رؤية مصر 2030:
"إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون التمييز، وفي إطار نظام مؤسسي، وكفء وعادل، ومستدام، ومرن، وأن يكون مرتكزًا على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، وركزت رؤية مصر 2030 على العديد من الأهداف الاستراتيجية، والتي تعلي من شأن محور التعليم والتدريب، والتي تتمثل في الآتي:
على الرغم من الأهمية الكبيرة للتعليم الأخضر، إلا أنه يواجه بعض التحديات، مثل:
مفهوم التنمية المستدامة:
"هو تحقيق التوازن بين الموارد الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية، وتتطلب التنمية المستدامة تغيرات جذرية أساسية لاسيما عادات وسلوكيات الإنسان، في ارتباطها بالاقتصاد والطبيعة. كما أن هناك فرقاً بين التنمية المستدامة والاستدامة، حيث تعد الاستدامة هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، بينما التنمية المستدامة تشير إلى العمليات والطرق التي يتم من خلالها تحقيق الاستدامة، ومن تلل العمليات ما يتعلق بممارسات هذه التنمية وانشطتها المختلفة" (20)
وتعرف التنمية :
بأنها عملية مجتمعية تراكمية تتم في إطار نسيج من الراوبط بالغ التعقيد، بسبب تفاعل متبادل بين العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإدارية يكون الإنسان هدفها النهائي ووسيلتها الرئيسية.
ويرجع مصطلح المستدامة : في اللغة اللاتينية القديمة إلى كلمة (Sustenere، والتي تعني الحفاظ والاحتفاظ بالشئ وصيانة استخدامه للبقاء عليه.
مبادئ البيئة المستدامة:
"الحفاظ علي التنوع البيولوجي في اختيار المواد الخام التي تحافظ علي التنوع البيولوجي للموارد الطبيعية، واستخدام مصادر طاقة مستدامة وصديقة للبيئة والاستثمار في تحسين كفاءة الطاقة.
إعادة الاستخدام وإعادة التدوير في تصميم العمليات الصناعية أو التجارية كأنظمة ذات حلقات مغلقة للحد من المخلفات والانبعاثات الضارة منها" (21)
أهداف التنمية المستدامة (SDGs)
"أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تتكون من 17 هدفًا عالميًا لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030. تشمل هذه الأهداف:
أبعاد التنمية المستدامة:
الصعوبات التي تواجه التنمية المستدامة:
المحور الثالث: التوصيات الإجرائية لتفعيل تطبيق التعليم الأخضر لتحقيق رؤية مصر 2030
الأهداف:
توصيات البحث:
المراجع:
مواقع انترنت:
https://www.regionalcsr.com/%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%a7%d9%85%d8%a9/
https://shoman.org/Readblogs/ID/4790/environmental-education-arab
https://shoman.org/Readblogs/ID/4790/environmental-education-arab
https://www.unesco.org/en/sustainable-development/education/greening-future
https://www.presidency.eg/ar/%D9%85%D8%B5%D8%B1/%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-2030/
المراجع:
مواقع انترنت:
https://www.regionalcsr.com/%d9%85%d9%81%d9%87%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%af%d8%a7%d9%85%d8%a9/
https://shoman.org/Readblogs/ID/4790/environmental-education-arab
https://shoman.org/Readblogs/ID/4790/environmental-education-arab
https://www.unesco.org/en/sustainable-development/education/greening-future
https://www.presidency.eg/ar/%D9%85%D8%B5%D8%B1/%D8%B1%D8%A4%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B5%D8%B1-2030/