نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 ;كلية التربية- جامعة أسيوط
2 التعليم العالى، جامعة أسيوط، کلية التربية، قسم أصول التربية
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
التنميــة المهنيــة المستدامــة مدخــل لتنميــة مهــارات الثــورة الصناعيــة الرابعة لـــدى طــلاب التعليــم الثانـــوي الفنـــي بمصـــر
(دراســة تحليليــة)
إعـــداد
أ.د/محمد مصطفى محمد حمد أ/ أسماء نشأت عبدالحميد سيد
أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوى معلم أول لغة عربية بالمدرسة الفنية للشئون
كلية التربية – جامعة أسيوط الفندقية والخدمات السياحية بأسيوط
hamd4572eg@edu.aun.edu.eg ahmed.elsharef2004@gmail.com
} المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء ثانى– نوفمبر 2024م {
عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة)
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث
هدفت الدراسة إلى التعرف على التنمية المهنية المستدامة لدى معلمي التعليم الثانوي الفني بمصر، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، واستخدم في الدراسة المنهج الوصفي، وأوصت الدراسة بعدة توصيات من أهمها:
الكلمات المفتاحية: التنمية المهنية المستدامة ، الثورة الصناعية الرابعة، التعليم الفني.
Sustainable Professional Development: An Introduction to Developing Fourth Industrial Revolution Skills for Technical Secondary Education Students in Egypt
(An analytical Study)
Prof. Dr. Mohamed Mustafa Mohamed Hamad
Professor of Educational Principles and Educational Planning
Faculty of Education, Assiut University
hamd4572eg@edu.aun.edu.eg
Ms. Asmaa Nashat Abdel Hamid Sayed
Senior Arabic Language Teacher at the Technical School for Hotel Affairs and Tourism Services in Assiut
ahmed.elsharef2004@gmail.com
Abstract: -
The study aimed to identify sustainable professional development among secondary technical education teachers in Egypt, and the requirements of the Fourth Industrial Revolution. The researcher used the descriptive approach, and the study yielded many results, The study recommended several recommendations, the most important of which are:
Keywords: Sustainable professional development, Fourth Industrial Revolution, Technical Learning
مقدمة: -
يشهد العالم خلال العقود الأخيرة مجموعة من التغيرات التكنولوجية والمعرفية التي لمست جميع جوانب المنظمات المختلفة مثل المؤسسات التعليمية وغيرها مثل الذكاء الاصطناعي والحساب الكمي، والتعلم الآلي، وتكنولوجيا رصد المواقع الجغرافية والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الخضراء وغيرها من التكنولوجيا التي تنتشر في العالم بسرعة فائقة، وتعد الثورة الصناعية الرابعة الأسرع على الاطلاق من حيث الابتكارات التكنولوجية كما عملت على تخطى التنمية التقليدية وتسريع الانتقال الى مستقبل أكثر استدامة.
يعتبر التعليم الفنى ثروة قومية إذا تم استغلاله بالشكل الأمثل ليصبح قنطرة للتنمية البشرية فى مصر، ويمثل الهدف الرئيسي للتعليم الفنى إعداد الطالب بصورة جيدة ليكون صاحب مهنة أو حرفة نادرة في سوق العمل الداخلي والخارجي ليكون قادرًا على منافسة نظيره فى الدول الاخرى التي تُصدر العمالة إلى الأسواق العربية والأجنبية، ويتم ذلك من خلال إدخال علوم حديثة وتقنيات عالية فى المناهج الدراسية والاهتمام بالتعليم العملي والمهارات الفنية.)أزهار، نهلة، 2015)
وتعرف الثورة الصناعية الرابعة بأنها "ثورة الأنظمة الفيزيائية السيبرانية أي عصر الاتصالات العالمية وثورة الإنترنت، حيث إن سرعه التقدم التكنولوجي ليس لها سابقه تاريخية فى ربطها للمليارات من الناس من خلال الأجهزة المحمولة التي لديها طاقة معالجة غير مسبوقة، وتخزين ووصول غير محدود إلى المعرفة. وسوف تتضاعف هذه الإمكانيات من خلال اختراقات التكنولوجيا الناشئة فى مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، إنترنت الأشياء، والمركبات ذاتيه الحكم، والطباعة ثلاثية الابعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، وتخزين الطاقة، والحوسبة الكمومية. ( Klaus. Schwab, 2016)
كما تلقى مؤسسات التنمية المهنية في العديد من دول العالم اهتمامًا كبيرًا، فالتنمية المهنية للمعلم هي عملية تطوير كفاءة المعلم والارتقاء بأدائه المهنى في جميع ما يقوم به من مهام ومسئوليات، فهي تقوم على فكرة التعلم مدى الحياة، وذلك حتى يستطيع أن يساير التغيرات التكنولوجية المحيطة بها، ولتخريج جيل جديد قادر على تلبية احتياجات سوق العمل. ( Bristow, & Patrick,2014)
كما تدرك الدولة المصرية جيدًا أنه لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة بدون توفير عمالة فنية مدربة وتجيد كل المهارات المطلوبة لسوق العمل، وهذه العمالة لا يمكن توفيرها بدون تطوير وإصلاح منظومة التعليم الفني في مصر. (ياسر،2012)
لذا كانت الحاجة ملحة لتطوير منظومة التنمية المهنية المستدامة لمعلمي التعليم الثانوى الفني في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
مشكلة الدراسة: -
أن التعليم الثانوي الفني في جمهورية مصر العربية يواجه العديد من العقبات والمشكلات التي تقف حجر عثرة أمام سير عجلة التنمية وعائقاً لتحقيق أهدافه المرجوة، وذلك لافتقار الموارد المالية والبشرية والتجهيزات والإمكانات والمشكلات التي تتعلق بالكفاية الداخلية والخارجية لهذا النوع من التعليم، فالدول المتقدمة جاهدت حتى تضبط العلاقة بين التعليم العادي والتعليم التكنولوجي والفني، ففي ضبط هذه العلاقة يكمن سر النهضة، وإذا عرفت مصر طريقة الضبط لعرفنا أساس النهضة في التعليم والاقتصاد معًا. (وجدى زيد، 2015)
إن المتتبع للعملية التعليمية يلمس وجود قصور في تأهيل المعلم، فالتأهيل والإعداد المهنى للمعلمين قبل الخدمة في مؤسسات التعليم العالي يعتريه القصور، ولا ينسجم مع تطلعات المجتمع لمعلم اليوم. ( أحمد وأشرف، 2015)
فالمعلمون في الغالب- تم إعدادهم وفق برامج لا تتناسب مع روح العصر والجديد في المجال التربوي ومتطلباته من ناحية، بالإضافة إلى ما يشوب تلك البرامج من نواحي قصور وضعف من ناحية أخرى.
كما أشارت بعض الدراسات التربوية إلى أن الأشراف التربوي المنوط به تحسين أداء المعلمين، لم يصل للمستوى المطلوب، بل قد يكون أحد الأسباب المؤدية لضعف أداء المعلم، كما أن المناهج الجديدة تتطلب معلمين لديهم فهم عميق لمادتهم الدراسية، أكثر من كونهم مجرد فنيين ماهرين فقط في تسليم أو توصيل منتجًا تربويًا أو منهجًا سابق التجهيز بواسطة خبراء المناهج.
فقد توصلت دراسة "أحمد محمد الزائدي وأشرف السعيد أحمد" إلى ملاحظات مهمة حول واقع إعداد الطالب المعلم كان من أهمها: عجز برامج التدريب عن تزويد الطالب المعلم بمهارة التعلم الذاتي، الأمر الذى يجعله غير قادر على متابعة التغيرات التي تطرأ على محتويات المنهج نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي في العصر الحديث، وأن الجانب العلمي التطبيقي لا يحظى بالقدر الكافي من الاهتمام حيث التركيز على الجانب النظري فقط بسبب كثرة الطلاب الأمر الذى ينعكس على الطالب المعلم في أثناء تأدية أدواره في عملية التعلم، وكذلك ضعف التنسيق بين الجوانب الأكاديمية والثقافية والمهنية للبرنامج، مما ينعكس سلبًا على عملية الإعداد، ويصبح البرنامج كأنه مجموعة من المواد المنفصلة، بالإضافة إلى استخدام الأساليب التقليدية القديمة في تقويم الطلبة وخاصة تقويم الجانب التحصيلي.
مما يستدعى تطوير منظومة التنمية المهنية لمعلمي التعليم الثانوى الفني في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
تساؤلات الدراسة: -
أهداف الدراسة: -
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
أهمية الدراسة: -
أهمية نظرية:-
تتمثل فيما تقدمه هذه الدراسة من بيانات ومعلومات عن التنمية المهنية المستدامة لدى معلمي التعليم الثانوي الفني في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
أهمية تطبيقية:-
إكساب طلاب التعليم الثانوي الفني المهارات الأساسية التي تمكنهم من مواجهة تحديات سوق العمل ومتطلباته وكفاءات سوق العمل.
منهج الدراسة: -
استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وذلك لمناسبته لطبيعة الدراسة، وهو المنهج الذي يعتمد على جمع المعلومات والبيانات عن التنمية المهنية المستدامة لدى معلمي التعليم الثانوي الفني، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة؛ وذلك لتحقيق أهداف الدراسة.
المصطلحات الإجرائية للدراسة: -
هي تلك العملية التي من خلالها تدريب المعلمين على كافة الأعمال المنوطة بوظيفتهم وبواجباتهم ومسئولياتهم وتنمية كفاءاتهم المختلفة بما يتوافق مع ما تتطلبه أدوارهم كمعلمين مع ضرورة التأكيد على أهمية استمرار تدريبهم على كل المستحدثات في مجال العمل لمسايرة التغيرات العالمية المعاصرة. (صلاح الدين،2018)
تسمى بالثورة الرقمية الثانية، وهي التسمية التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس سويسرا (2016) على الحلقة الأخيرة من سلسلة الثورات الصناعية التي نعيش ونعمل فيها. وتنطلق من الإنجازات الكبيرة التي حققتها الثورة الثالثة خاصة شبكة الانترنت وطاقة المعالجة الهائلة، والقدرة، على تخزين المعلومات، والإمكانيات غير المحدودة للوصول إلى المعرفة، فهذه الانجازات تفتح الابواب امام ابتكارات وانجازات لا محدودة من خلال التكنولوجيا الناشئة فى مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والمركبات ذاتيه القيادة، والطباعة ثلاثية الابعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، والحوسبة الكمومية وسلسله الكتل. (على حدادة ، 2019 )
الإطار الفكري والفلسفي للدراسة: -
تمهيد: -
انطلاقًا من الإيمان بالدور الحيوي والفعال الذي يقوم به المعلم في تنفيذ وإنجاح العملية التعليمية فقد شغلت قضية تدريب المعلم وإعداده اهتماما كبيرًا لدى المعنيين بالتربية على مر العصور فإصلاح النظام التعليمي يرتبط بجودة المعلم، ولذلك أصبحت عملية التنمية المهنية للمعلمين من القضايا الهامة والحيوية في ميدان التربية فزاد الاهتمام بتطوير إعداد المعلمين لدى واضعي السياسة التدريبية على المستوى القومي والمحلى. (أشرف عرندس،2020)
وتعتبر برامج إعداد المعلمين أثناء الخدمة مهما كانت على درجة من الجودة، لا يمكن لها في عصر يحفل بالتطورات والمتغيرات المستمرة أن تمد المعلم بحلول العديد من المشكلات التي تعترض العمل التعليمي، ولا تستطيع أن تسد الفجوة التي أحدثها التفجر المعرفي، سواء في مجال التخصص العلمي، أو الجانب التربوي، فالتطورات السريعة في مادة التخصص وطرق تدريسها، وفى العلوم التربوية على وجه العموم تحتاج إلى برامج تدريب مستمرة للمعلم، وتحتاج إلى تزويده بمقومات النمو الذاتي، الأمر الذى يلقى على برامج إعداد المعلم مسئولية تأهيله لهذا النمو أثناء تعليمه. (أحمد عياصرة،2005)
وعلى المستوى المحلى ظهر الاهتمام بالثورة الصناعية الرابعة كما أشار تقرير "مستقبل العمل والتعليم في المملكة العربية السعودية في ضوء السياسات المطروحة للنقاش في مجموعة العشرين" الصادر من مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إلى ضرورة تزويد المواطنين بمهارات مستقبلية، فالتحول الرقمي جعل من الضروري تعلم مهارات تقنية جديدة، كالبرمجة واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والإبداع، والعمل مع الآلات ، فقد تحول المعنى العاطفي للمهارات الرقمية من القدرة على التعامل مع التفاعلات البشرية المعقدة والمهارات التقنية الضيقة، إلى مهارات تقنية اجتماعية متعددة الأبعاد وتلائم حل المشكلات في العصر الرقمي.
المحور الأول: التنمية المهنية المستدامة للمعلم ودواعيها المعاصرة: -
فلسفة التنمية المهنية للمعلم: -
تقوم فلسفة التنمية المهنية على مبدأ التعلم المستمر مدى الحياة بالاطلاع على الجديد في المعرفة ومتابعة التطور الثقافي والعلمي، فهي نوع من أنواع التنمية البشرية للمعلمين على المستوى القومي، ووسيلة لتطوير مخرجات المؤسسات التعليمية وحل مشكلاتها، ومن خلال برامجها يمكن التعرف على الاتجاهات المعاصرة في مجال التربية، ورفع الكفاءات لدى بعض المعلمين الملتحقين بمجال التعليم دون إعداد كاف. (شادية، 2019)
وتسعى فلسفة التنمية المهنية لإعادة تأهيل وتمكين المعلمين في ميدان التعليم على كيفية التعامل مع الوسائل والمستحدثات التكنولوجية كالتعليم الإلكتروني وشبكات المعلومات، وإحداث نقلة نوعية في أدواره القائم بها، وتطويع الإمكانيات المتاحة لتحقيق الأهداف التعليمية. (طارق،2009)
أهمية التنمية المهنية للمعلم: -
تكمن أهمية التنمية المهنية للمعلم في كونها طريقة فعالة للتأكد من نجاح المعلمين في ربط أهداف التدريس مع احتياجات المتعلمين والرقى بجودة التدريس الذي يتبعه جودة في تعلم جميع المتعلمين، كما أنها تتيح الفرصة أمام المعلمين لفهم النظريات الداعمة للمعارف والمهارات المكتسبة وتركز التنمية المهنية للمعلم بشكل خاص على كيفية بناء المعلمين لهويتهم المهنية وانعكاسها على الأداء داخل الفصل المدرسي. حيث إنها تساعد المعلم بتزويده بما يلزم لتطوير أدائه في المجالات التربوية وتحقق له الكفايات الأساسية لممارسة مهنة التعليم وتمده بالمعلومات والمهارات والاتجاهات الحديثة في سُبل التعليم وتقنياته. (صلاح، 2009)
فالتنمية المهنية هي عملية مستمرة لتطوير المهارات والكفاءات المطلوبة للمعلمين لتحقيق نتائج عالية للمتعلمين وهذا ما أكدت عليه (Hassel) التي ترى أن المعلمين يتعاملوا بنفس الطرق البدائية التقليدية التي درسوا بها هم أنفسهم وهم طلبة وأرجعت ذلك غياب برامج التنمية المهنية الفعالة وتؤكد Hassel)) أن عمليات الإصلاح التربوي نادرًا ما تنتبه للمعلم بل أن معظم محاولاته تركز على الإصلاح المؤسسي وفي الشكل رقم (1) توضح دورة التنمية المهنية للمعلمين التي يجب إتباعها في كل مدرسة أو حقل تربوي لرفع الأداء الأكاديمي للمعلم والاهتمام بالتنمية المهنية بمفهومها الواسع.
المحتوى والأنشطة العملية
Resource:Hassel, 2019
شكل رقم (1) نموذج Hassel لدورة حياة التنمية المهنية
أهداف التنمية المهنية للمعلم: ( محمد، 2003)
يمكن تلخيص تلك الأهداف فيما يلي: -
خصائص التنمية المهنية: -
مخططة - هادفة - مستمرة - متجددة - شاملة - متنوعة – متكاملة. (أسامة،2012)
مجالات التنمية المهنية للمعلم: -
تركز التنمية المهنية للمعلمين على تطوير المعلومات والمهارات والمعارف المتصلة بالتحصيل الدراسي، وكيفية تيسير اكتساب الطلاب له مثل تطوير معارف المادة الدراسية ومهارات طرق التدريس المختلفة، وكيفية تحقيق الأهداف السلوكية المتوخاة من الدروس التعليمية، إلى جانب وسائل التعليم وتكنولوجياته. (تريسيا،2017)
تركز برامج التنمية المهنية على عدة أمور إدارية مثل إدارة الوقت وتنظيمه، والإدارة الصفية الفعالة بما في ذلك التنسيق والإشراف وحفظ الملفات، والتخطيط للأنشطة اللاصفية. ( نجم، 2014)
تهتم برامج التنمية المهنية في هذا المحور بعوامل المعلمين الإنسانية البناءة والمفيدة لعمليات التعليم والتدريس مثل القيم والاتجاهات وأخلاقيات المهنة، إلى جانب حسن المظهر للمعلمين والتي تشكل في مجموعها معايير الالتزام بالمهنة والانتماء إليها والاعتزاز بها، إلى جانب علاقات التواصل بين المعلمين والإدارة. (حسن، 2015)
أساليب التنمية المهنية للمعلمين: -
أسلوب الإشراف والتوجيه التربوي - أسلوب التعاون والتفاعل مع الزملاء والإدارة المدرسية - أسلوب التعلم الذاتي - أسلوب التعليم عن بعد - أسلوب الشراكة مع بعض مؤسسات التربية في المجتمع. ( McCaw, 2017)
المعايير العالمية والمحلية للتنمية المهنية للمعلم:
الاتجاه الأول: بحوث المعلمين الإجرائية (بحوث الفعل Action research كمدخل للتنمية المهنية):
البحوث الإجرائية تعد واحدًا من أهم الاتجاهات المعاصرة للتنمية المهنية للمعلمين. (ريتشارد، 2015)
الاتجاه الثاني: التنمية المهنية المتمركزة حول المدرسة (المدرسة المتعلمة)
هناك أربعة طرق تنتهج في التنمية المهنية المتمركزة على المدرسة على النحو التالي:
الاتجاه الثالث: ربط التنمية المهنية بالمسار الوظيفي للمعلمين:
يستند هذا الاتجاه إلى تحقيق التنمية المهنية التي يتم تقديمها للمعلمين عند تغيير مسارهم الوظيفي سواء عند ترقيتهم لوظيفة أعلى. (عامر، 2014)
معوقات التنمية المهنية للمعلم:
ويمكن تلخيصها في بعض النقاط وهي: -
متطلبات التنمية المهنية للمعلم
يمكن ايجاز متطلبات التنمية المهنية للمعلم فيما يلي: -
الدواعي المعاصرة للتنمية المهنية:
قد تعرضت المجتمعات التربوية العالمية خلال السنوات الماضية لعدد من المستجدات والمتغيرات المتلاحقة التي فرضت على المجتمعات التربوية الاهتمام بتنمية معلميها مهنيًا، وفيما يلي نعرض بعض دواعي الاهتمام بالتنمية المهنية للمعلم في المجتمعات المتقدمة:
تتمثل في تطوير محو الأمية التكنولوجية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب . (Tomczyk, 2021)
قد فرضت الظروف المتعلقة بجائحة COVID – 19 والتي تسببت في تداعيات في كل مجال من مجالات الحياة البشرية تقريبًا فانتشرت هذه الظاهرة في جميع أنحاء العالم وأثرت على أنظمة التعليم أيضًا فقد فوجئ المعلمون والطلاب وأولياء الأمور وصانعو السياسات التعليمية بالتغييرات المفاجئة وإغلاق المدارس والحاجة إلى العزلة والتباعد الاجتماعي . (Tomczyk, 2022)
المحور الثاني: متطلبات الثورة الصناعية الرابعة: -
آثار الثورة الصناعية الرابعة: -
أن أبرز ما ترتب على الثورة الصناعية الرابعة هو " التحول الرقمي " والذي نجم عن دمج العلم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمضاعفة الإنتاج الفكري والمعرفي، وهو في الحقيقة ثورة تكنولوجية حديثة أبرزها في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات التي جعلت من العالم قرية صغيرة في زمان أطلق عليه زمان العولمة بكل ما جاءت به هذه العولمة من نتائج، وقد تم توضيح الآثار على نطاق واسع على النحو التالي:
لقد نوه (كلاوس شواب) * على منح الثورة الصناعية الرابعة الأفراد والمجتمعات فرصًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والشخصية إلا أنها تؤدى دورًا بارزًا في تهميش بعض الفئات، وتفاقم عدم المساواة وخلق أخطار أمنية جديدة وتفويض العلاقات الإنسانية.
يتفق كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الأعمال والرؤساء التنفيذيين على أن الثورة الصناعية الرابعة يمكن أن تسرع الابتكار وتزيد من سرعة الإنتاج.
وعلى الرغم من أن العالم يقدر على ما يبدو إدخال التكنولوجيات الجديدة، فإن لها أوجه قصور خاصة بها. يحدد أربعة نقاط ضعف مرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة والتي تشمل:
استنادا إلى ذلك يمكننا القول إن التكنولوجيات الجديدة تمكن كبار المديرين من الابتكار في اتخاذ القرار الذي يزيد من إنتاج السلع والخدمات. (E Shava, 2017)
ومن أهم القطاعات الواعدة في ظل الثورة الصناعية الحالية: -
عناصر الثورة الصناعية الرابعة: -
اشتملت الثورة الصناعية الرابعة على عدة عناصر التي سوف تعمل على تغيير ممارسات حياتنا اليومية بشكل مباشر وسيصاحب هذا التغير خلق وظائف جديدة تتطلب مؤهلات مهنية في مجال تكنولوجيا المعلومات والمجالات التقنية ومن هذه العناصر الآتي: -
والاختراقات التكنولوجية الناشئة والحاملة إمكانيات هائلة في عدد من المجالات بما فى ذلك: -
المهارات الهامة الواجب توافرها في التعليم التقني والمهني في ظل الثورة الصناعية الرابعة:
2- الإلمام بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتتمثل فى:
3- المهارات الشخصية: -
4- الكيفية (الدراية) التقنية / الفنية:
وأشارت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية في استراتيجيتها في ضوء خطط التنمية المستدامة 2030م إلى التداعيات المتوقعة لموجة الثورة الصناعية الرابعة على الصناعة وسوق العمل العالمي من خلال الشكل التالي: -
التداعيات المتوقعة لموجة الثورة الصناعية الرابعة على الصناعة وسوق العمل العالمي
المصدر: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر
يتضح من الشكل السابق أنه في ظل الثورة الصناعية الرابعة ستشهد الدول المتقدمة تغيرًا في احتياجات سوق العمل حيث اختفاء وظهور مهن جديدة بالإضافة إلى زيادة في تنافسية المنتجات، في حين سيتأثر سلبًا سوق صناعات الدول النامية تغير في احتياجات سوق العمل بالإضافة إلى أن زيادة في تنافسية المنتجات مرتبط بزيادة القيمة المضافة.
مع التغيير في بيئة العمل والمهام المتوقع أن يقوم بها الأفراد، ستتغير المهارات المطلوبة ويصبح على الأفراد ضرورة اكتساب مهارات جديدة، لذا صنف Aulbur &Biggheالمهارات الأساسية المتعلقة بالعمل للفئات التالية: (Aulbur,2016)
التحديات التي تواجه الثورة الصناعية الرابعة: -
أن الدخول إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة سيواجه بمجموعة من التحديات يمكن حصرها في ست أنواع أوضح الكثير منها (Klaus Schwab) رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (World Economic forum) ومؤسسه، في كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة السادسة للقمة العالية للحكومات والتي كانت بعنوان "تحديات العالم في 2018م " وما يحمله المستقبل القريب من متغيرات وكيفية الاستعداد لها وتمثلت تلك التحديات فيما يلي: -
وتتمثل في أخطار الهجمات الإلكترونية الواسعة النطاق عبر الإنترنت، هذا التحدي الإلكتروني الذي جاء في مقدمة تقرير المخاطر العالمية لسنة 2018م. وهو يتمثل في الخوف من قدرة المخترقين على التحكم بمركباتنا أثناء قيادتنا لها وسرقة أموالنا وبياناتنا التي تشكل قاعدة حياتنا وتعاملاتنا.
إن تلك الثورة وتقنياتها سوف تؤثر على حجم ونوعية الوظائف، وفرص العمل المتاحة، إذ من المتوقع أن يؤثر (الروبوت) بالسلب على الوظائف في مجال الصناعات التحويلية، وصناعة السيارات، والأدوات الكهربائية، وأيضاً خدمة العملاء.
أن العالم اليوم أصبح متعدد الأقطاب وتسوده نظريات ورؤى مختلفة حول كيفية حل الصراعات وهو ما يؤسس المزيد من هذه الصراعات والانقسامات التي ستضر بمسيرة التنمية العالمية.
4- التحديات البيئية: -
تشكل المخاطر البيئية وفق تقرير المخاطر العالمية 2018م مصدر قلق عالمي يهدد الحياة الإنسانية وتتصدر هذه التحديات الاحتباس الحراري للأرض، وفقدان التنوع البيولوجي، وانهيار النظم الإيكولوجية، والكوارث الطبيعية الكبري، والكوارث البيئية التي هي من صنع الإنسان، وفشل المجتمع الإنساني من ايقاف تدهور المناخ والتكيف معه.
5- التحديات والمعضلات الأخلاقية: -
لقد أصبحت بعض تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة محل شك وخوف وقلق من تدمير الحياة البشرية، كما تثير العديد من المشاكل الأخلاقية والقانونية فالفوائد التي يمكن أن تحققها الثورة الصناعية الرابعة لصالح البشر يقابلها سلبيات ستعاني منها كل المجتمعات.
6- التحديات الاجتماعية: -
تؤدي زيادة الاحتكاك مع الآلات إلى انفصال البشر تدريجيًا عن محيطهم البشري وهو ما يفقد العلاقات الإنسانية مرونتها التقليدية، ويجعلها أكثر صلابة وجمودًا، فتتحول طرق التفكير والتفاعلات البشرية من التعقيد المفيد إلى التنميط، ويصبح الهدف من العلاقات الإنسانية ماديًا بعدما كان معنويًا .(جمال، 2020)
المعوقات التي يواجها التعليم الثانوى الفنى: -
تتنوع المعوقات التي تواجه التعليم الثانوى الفنى أنه يمكن تصنيفها في محورين: -
وهي عوامل خارج مدرسة التعليم الثانوى الفنى الصناعى وترجع غالبًا إلى طبيعة المجتمع والبيئة المحيطة بالمدرسة ويمكن تلخيص هذه العوامل فيما يلي: -
عوامل اجتماعية:
وهي العوامل المرتبطة بالمجتمع المصري ومن هذه العوامل: -
عوامل ثقافية:
وهي العوامل المرتبطة بالثقافة العامة للمجتمع مثل انخفاض ثقافة بعض الأسر وعدم دعمهم لمدارس التعليم الثانوى الفنى الصناعى وطبيعة برامجها.
عوامل اقتصادية:
وهي العوامل المرتبطة بموارد مدارس التعليم الثانوى الفنى الصناعى وميزانيتها الموجهة لخدمة التعليم والتدريب وإدخال التكنولوجيا الحديثة لها.
وهي عوامل البيئة الداخلية لمدارس التعليم الفنى الصناعى والتي قد تقف عائقًا أمام التعليم الثانوى الفنى، وقد تتعلق هذه العوامل بالطلاب أو المعلمين أو بالإداريين، ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى: -
عوامل ثقافية:
وهي العوامل المرتبطة بثقافة هذه المنظومة والتي تشكل الثقافة التنظيمية لهذا المجتمع منها: -
عوامل اقتصادية:
ويجب الإشارة هنا إلى أن الناحية الاقتصادية للمدرسة تعد من أفضل المميزات التي توجد في المدرسة، ولكن هناك عوامل اقتصادية أخرى مثل: -
ضعف الاتفاق على بعض الجوانب الهامة للارتقاء بالكفاءة الداخلية للمدرسة كتشجيع فكرة المدرسة المنتجة.
عوامل ذاتية: - وهي عوامل شخصية تخص العاملين بالمدرسة وكذلك الطلاب مثل: -
عوامل إدارية:
وهي بعض العوامل الخاصة بالنظام الحالي والمتمثلة في المركزية في اتخاذ القرار والروتين وكذلك ضعف الثقافة التنظيمية في المدرسة وتتمثل في: -
متطلبات نجاح التعليم الثانوى الفنى فى تنمية مهارات الثورة الصناعية الرابعة:
خلاصة نتائج الدراسة: -
التوصيات
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية: -
ثانيًا: المراجع الأجنبية: -
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية: -
ثانيًا: المراجع الأجنبية: -