نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية - كلية التربية - جامعة أسيوط
2 كلية التربية جامعة أسيوط
3 قسم التربية المقارنة والإدراة التعليمية - كلية التربية - جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د/ أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
دور التحول الرقمي في تطوير الخدمات التعليمية بجامعة أسيوط من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس
إعـــداد
أ.م. د/حنان صلاح الدين الحلواني |
أ.م. د/نعمات عبد الناصر أحمد |
أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية المساعد ورئيس قسم بكلية التربية جامعة أسيوط |
أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية المساعد المتفرغ بكلية التربية جامعة أسيوط |
hanan.elhalawani@edu.aun.edu.eg nematt.ahmed@edu.aun.edu.eg
أسماء محمد حسين محمد
المعيدة بقسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية جامعة أسيوط
asmaamohammed@edu.aun.edu.eg
}المجلد الأربعون– العدد الحادى عشر- جزء ثانى– نوفمبر 2024م {
عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى التاسع (دور التعليم العربى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة)
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص
هدف البحث الحالي إلى تقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة لتطوير الخدمات التعليمية بجامعة أسيوط في ضوء تفعيل التحول الرقمي بالجامعة. حيث قامت الباحثة بالاستعانة بالأدبيات التربوية والدراسات السابقة للتعرف على دور التحول الرقمي في تطوير الخدمات التعليمية بالجامعة. کما قامت الباحثة بتصميم استبانة موجهة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط، للتعرف على آرائهم حول واقع التحول الرقمي بجامعة أسيوط وعلاقته بالخدمات التعليمية المقدمة بالجامعة. وتم تطبيق الاستبانة على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط بعد حساب صدقها وثباتها. وتوصل البحث إلى ضرورة قيام الجامعة بالعمل على المزيد من التحسينات فيما يتعلق بالخدمات التعليمية الرقمية التي تقدمها لطلابها. وفي ضوء تحليل نتائج الاستبانة تم تقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة لتطوير الخدمات التعليمية بجامعة أسيوط في ضوء تفعيل التحول الرقمي بالجامعة والتي تتمثل في تطوير المهارات الرقمية للطلاب وتعزيز مهارات التعلم الذاتي وضرورة دمج التكنولوجيا في المناهج الدراسية وكذلك ضرورة توفير بيئة رقمية داعمة وضرورة تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا الرقمية ودمجها في العملية التعليمية وكذلك تغيير الدور التقليدي للمكتبات الجامعية.
الكلمات المفتاحية: التحول الرقمي، التعليم، الجامعة
The Role of Digital Transformation in Developing Educational Services at Assiut University from the Point of View of Faculty Members
Hanan Salah El-Din Mohamed El-Halawani
Department of Comparative Education and Educational Administration - Faculty of Education - Asyut University Comparative Education and Educational Administration
hanan.elhalawani@edu.aun.edu.eg
Nemat Abdel-Nasser Ahmed
Department of Comparative Education and Educational Administration - Faculty of Education - Asyut University Comparative Education and Educational Administration
nematt.ahmed@edu.aun.edu.eg
Asmaa Mohammed Hussein Mohammed
Department of Comparative Education and Educational Administration - Faculty of Education - Asyut University Comparative Education and Educational Administration
asmaamohammed@edu.aun.edu.eg
abstract
The current study aimed to present a set of proposed procedures to develop educational services at Assiut University in light of activating digital transformation at the university. The researcher used educational literature and previous studies to identify the role of digital transformation in developing educational services at the university. The researcher also designed a questionnaire directed to faculty members at Assiut University, to learn their opinions about the reality of digital transformation at Assiut University and its relationship to the educational services provided at the university. The questionnaire was applied to a group of faculty members at Assiut University after calculating its validity and reliability. The study concluded that the university should work on further improvements regarding the digital educational services it provides to its students. In light of analyzing the questionnaire results, a set of proposed procedures were presented to develop educational services at Assiut University in light of activating digital transformation at the university Which is presented in developing digital skills for students, enhancing self-learning skills, the necessity of integrating technology into the curriculum, as well as the necessity of providing a supportive digital environment, the necessity of training faculty members to use digital technology and integrating it into the educational process, as well as changing the traditional role of university libraries.
Key words:Digital transformation, Education, University
مقدمة البحث
شهد العالم خلال الأعوام القليلة المنصرمة عددًا من التغيرات الجوهرية التي طالت كافة جوانب الحياة المعاصرة، وكذلك أثرت على كافة المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمعلوماتية في كل دول العالم، وشرعت الأبواب أمام احتمالات لا محدودة للاستفادة من أوجه هذه التغيرات كما خلقت أمام العالم عدداً من التحديات لمواكبة تبعات التغيرات المتسارعة والمطردة.
ويتمثل أحد أهم تلك التغيرات في الظاهرة المتعارف عليها باسم التحول الرقمي والتي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات التكنولوجية التي حدثت في العالم خلال العقود الماضية، وظهرت بوضوح في التقدم في وسائل الاتصالات، والحاسبات الآلية، والحوسبة السحابية، وتكنولوجيا المعلومات، والأقمار الصناعية، وتقنية شبكة المعلومات، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الويب، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتطبيقات البيانات الضخمة، والمنصات التعليمية الذكية ... إلخ، كما امتدت رقعة تأثير ظاهرة التحول الرقمي لتشمل الكيانات الاقتصادية العملاقة والحكومات والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وكذلك المؤسسات التعليمية سواء مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي أو مؤسسات التعليم العالي.
وتعد الجامعات ضمن مؤسسات المجتمع الأكثر تأثرا بمتطلبات التطوير التكنولوجي والرقمي؛ حيث تعبر الجامعات عن دورها كمنتج للمعرفة عبر مقوماتها التعليمية والبحثية والبشرية من خلال دراسة تحليلية واعية لطبيعة التأثيرات المتزايدة التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها التكنولوجية والتقنية التي تتمثل في التحول الرقمي وتطبيقاته المتنوعة، التي أحدثت ثورة غيرت مسار التعليم بشكل عام، والتعليم العالي وبنية الجامعات بشكل خاص؛ ومن ثم تجتهد الجامعات في تطويع واستخدام التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها الإدارية والتعليمية والبحثية، فتحدي التطورات التقنية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ جعل التحول الرقمي للجامعات ضرورة حتمية؛ ومن ثم أصبحت قضية التحول الرقمي للجامعات من الأولويات والقضايا والتوجهات الحديثة في مجال التعليم العالي والجامعي. (أحمد، 2020)
وتبذل وزارة التعليم العالي العديد من الجهود لتفعيل التحول الرقمي للتعليم العالي حيث نفذت خطة تحول رقمي شاملة بالجامعات المصرية بعنوان "التحول الرقمي والرؤية المستقبلية" والتي تتماشى مع 7 محاور وطنية للتعليم العالي ومبادئ استراتيجية البحث العلمي (حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي، 2024)، كما تعمل جامعة أسيوط على تنفيذ الإستراتيجيات، والخطط الخاصة بالتوجه نحو التحول الرقمي داخل الجامعة، وكذلك تسعى إلى الربط بين نظم المعلومات الإدارية، والجهات المقدمة للخدمات؛ حتى يتمكن الطالب من التمتع بالخدمات الرقمية المختلفة مثل: الدفع الإلكتروني، والتقديم الإلكتروني على المدن الجامعية.. إلخ (خطة تطوير جامعة أسيوط فى مجال التحول الرقمي، 2024)
مشكلة البحث
على الرغم من الجهود والمحاولات المبذولة من قبل الجامعات، وسعيها الحثيث لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كثير من مجالات العمل الجامعي، وإظهار مدى استعدادها الإلكتروني والتقني للتحول الرقمي، إلا أنه يوجد بعض القصور والضعف في استخدام في البرمجيات المرتبطة بالتعليم الإلكتروني وتقديم الخدمات التعليمية الرقمية بالجامعة (الدهشان والسيد، 2020). كذلك لا توجد معايير معينة تخص جودة المقررات الإلكترونية. كما تعاني الجامعة من وجود نقص في التمويل اللازم خدمات التعليم الرقمي وكذلك ندرة الدعم المالي المقدم لأعضاء هيئة التدريس الساعين لتحويل مقرراتهم بشكل إلكتروني؛ مما يرسخ لدى أعضاء هيئة التدريس اعتقاداً بعدم الجدية بشأن تطوير المقررات وتحديث إستراتيجيات التعليم والتعلم وتضمين التكنولوجيا في العملية التعليمية (شريف، 2021). وكذلك من خلال المعايشة والتجربة الشخصية في جامعة أسيوط، لاحظَت الباحثة بعض أوجه القصور فيما يتعلق بمقومات البنية التحتية المادية والتقنية للجامعة، ومقاومة بعض المنتسبين للجامعة للمستجدات التقنية، وضعف الخدمات التعليمية الرقمية المقدمة بالجامعة.
وهكذا، تتمثل مشكلة الدراسة كما تشير نتائج بعض الدراسات إلى وجود قصور في عدة مناحي يعوق دون إحراز التقدم المنشود في ملف التحول الرقمي بالجامعة.
أهداف البحث
يسعى البحث إلى تحقيق الهدف التالي:
ويتفرع من هذا الهدف الرئيس عدداً من الأهداف الفرعية التالية:
أهمية البحث
ترجع أهمية البحث الحالي إلى الأهمية الكبيرة لمؤسسات التعليم الجامعي في تقديم خدمات تعليمية للمجتمع المحيط بها بما يُحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويمكن إجمال أهميته فيما يلي:
الدراسات السابقة
تم ترتيب الدراسات من الأحدث للأقدم لكي يمكن إبراز آخر التطورات التي طرأت على مجال التحول الرقمي حيث يتسم هذا المجال بكونه سريع التغير.
دراسة (رجب، 2022)
جاءت هذه الدراسة بعنوان "التحول الرقمي في التعليم الجامعي: مفهومه وأهدافه وآلياته"، وهدفت الدراسة إلى التعرف على التحول الرقمي الجامعي ومفهومه وأهدافه ومتطلباته وتحدياته وآليات تعزيزه في التعليم، وكذلك التعرف على الآليات التي تسهم في سرعة التحول نحو الرقمنة في التعليم الجامعي. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بهدف التعرف على الإطار الفكري للتحول الرقمي، لذا اعتمدت الدراسة بشكل أساسي على قراءة وتحليل أدبيات موضوع الدراسة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: ضرورة تجهيز الجامعة والكليات بكافة المتطلبات والموارد التقنية اللازمة، وتطوير البنية التحتية التكنولوجية لتحسين جودة الاتصالات الرقمية، وتوفير قاعات مجهزة بالكامل بالتقنيات والوسائل التكنولوجية اللازمة، وكذلك تدريب العاملين وأعضاء هيئة التدريس على كيفية التعامل مع آليات التحول الرقمي.
دراسة (المسلماني، 2022)
جاءت هذه الدراسة بعنوان "التحول الرقمي في الجامعات المصرية (الواقع-المتطلبات-المعوقات)"، وهدفت الدراسة إلى الكشف عن واقع التحول الرقمي في الجامعات المصرية، ومتطلبات ومعوقات تنفيذه. وتم استخدام المنهج الوصفي، كما تم بناء استبانة موجهة إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، طبقت إلكترونيا على عينة عشوائية بالمحافظات المختلفة بلغت (۱۷۳) مستجيباً من الذكور والإناث. وتوصلت الدراسة إلى: ارتفاع نسب استجابة العينة على محاور الاستبانة الثلاثة؛ حيث بلغت المتوسطات النسبية لها (۲.51- 2.62- 2.38) على الترتيب. وأن الجامعات قد خطت خطوات مرضية نحو التحول الرقمي؛ حيث حصل محور الواقع على نسبة استجابة مرتفعة بلغت (٨٣.٦١%). ولا تزال الجامعات في حاجة إلى المزيد من الإجراءات لتطبيق التحول الرقمي؛ حيث حصل محور المتطلبات على أعلى نسبة موافقة (٨٧.٤٩%). وأن ثمة معوقات تواجه الجامعات المصرية في سعيها نحو التحول الرقمي؛ حيث حصل محور المعوقات على نسبة استجابة مرتفعة بلغت (۷۹.۳۸ %). وأن الذكور أكثر اتجاها نحو التحول الرقمي من الإناث، كما أن فئتي الأستاذ والمدرس هما أكثر الفئات ميلا للتحول الرقمي، ولا توجد فروق دالة إحصائيا بين أفراد العينة لمتغير التخصص (نظري – عملي). وانتهت الدراسة بتقديم تصور مقترح للتحول الرقمي في الجامعات المصرية.
دراسة (عبد المولى، 2022)
جاءت هذه الدراسة بعنوان "الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسوان في ضوء التحول الرقمي"، وهدف البحث إلى التعرف على الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسوان في ضوء التحول الرقمي، واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وتم استخدام الاستبانة والمقابلات الشخصية كأدوات للبحث، وتكون مجتمع البحث من أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسوان، وتم تحديد عينة من أعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات جامعة أسوان، وأسفر البحث عن عدد من النتائج، منها أفراد عينة الدراسة بدرجة كبيرة حول المجال الرابع (المهارات التقنية)، وموافقة أفراد عينة الدراسة بدرجة متوسطة حول جميع عبارات المجال الأول (المهارات الشخصية) والثاني (المهارات البحثية) والخامس (المهارات القيادية)، وموافقة أفراد عينة الدراسة بدرجة قليلة حول المجال الثالث (المهارات التعليمية)، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد العينة وفقا لمتغير الجنس والدرجة العلمية ونوع الكلية حول الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسوان في ضوء التحول الرقمي، وأوصى البحث بمجموعة من التوصيات، منها وضع سياسة لإدخال التكنولوجيا بكليات الجامعة و توفير البنية التحتية الرقمية من شبكات وأجهزة داخل القاعات والأقسام العلمية بالكليات، وتشجيع ودعم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على أخذ تدريبات على كيفية استخدام تكنولوجيا التحول الرقمي في العملية التعليمية، وضرورة تضمين تطبيقات الأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في المقررات الدراسية.
دراسة (العجري، 2022)
جاءت هذه الدراسة بعنوان "استراتيجية (إنجاز) المقترحة للتحول الرقمي بالجامعات المصرية كمنطلق يؤهل كامل الجامعة للاعتماد الأكاديمي المؤسسي"، وهدف البحث لطرح إستراتيجية متكاملة وموحدة قابلة للتطبيق على مستوي الجامعات المصرية لخلق بيئة جامعية رقمية متكاملة تستند على بنية تحتية وتقنية ملائمة، بالإضافة إلى وضع نظام رقمي متكامل من خلال تطوير الموقع الإلكتروني للجامعة، ليتم من خلاله إجراء جميع المعاملات الرقمية بين كافة قطاعات الجامعة وتوثيق الأدلة والشواهد والصور لكافة المعاملات المتعلقة بـ (الإدارة، والتدريس، والإرشاد الأكاديمي، والتسجيل والاختبارات، والتطوير المهني للمنتسبين إلى الجامعة، والمصادر المكتبية، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والخريجين). واستخدم البحث في سبيل ذلك المنهج الوصفي. وتوصل البحث إلى عدة نتائج أهمها: تطوير التشريعات واللوائح المنظمة للتحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية والتقنية بالجامعة، وتطوير الموقع الإلكتروني الجامعي من خلال إعداد نموذج استرشادي موحد لخريطة الموقع الإلكتروني الجامعي تسترشد بها كافة الجامعات المصرية في تطوير مواقعها الإلكترونية بهدف الشمول الرقمي لكافة المعاملات بالجامعات المصرية، ورقمنة الاعتماد الأكاديمي لكامل الجامعة المصرية، من خلال نظام رقمي موحد ومتكامل لكافة أعمال الجامعة وكلياتها المختلفة، والذي يتيح توثيق كافة أعمال الجودة إلكترونيا مدعومة بالأدلة والشواهد والصور الموثقة لكافة معاملات قطاعاتها.
دراسة (زيدان، 2021)
جاءت هذه الدراسة بعنوان "التحول الرقمي بمؤسسات التعليم الجامعي: دراسة تقييمية للفرص والتحديات: جامعة الأزهر نموذجا"، وهدفت الدراسة إلى قياس وتقييم مشروع الرقمنة داخل مؤسسات التعليم الجامعي من خلال تحليل وتشخيص الوضع الراهن بالتطبيق على جامعة الأزهر كنموذج عالمي يواجه تحديات كبيرة، وذلك باستخدام أسلوب التحليل الرباعي (SWOT) من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي يواجهها مشروع التحول الرقمي بالمؤسسة. واستخدمت الدراسة منهج دراسة الحالة، حيث اعتمدت الدراسة على استخدام أكثر من أداة بحثية: (المقابلات الشخصية، وجلسات العصف الذهني، واستبانة تم تطبيقها على عينة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب). وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج تمثلت في: اعتماد الجامعة إستراتيجية النمو والتوسع المتمثلة في توظيف مصادر القوة لاقتناص أفضل الفرص وذلك بتفعيل الشراكة مع المجلس الأعلى للجامعات ووزارة الاتصالات، للاستفادة من المشاريع الممولة من جهة الدولة في إنشاء مركز بيانات ومعلومات شامل، والتأهيل الرقمي للموارد البشرية.
دراسة (شريف، 2021)
جاءت هذه الدراسة بعنوان " تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 "، وهدفت الدراسة إلى تقديم تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. ولتحقيق هدف الدراسة تم استعرض مفهوم جامعات الجيل الرابع وخصائصها ومتطلباتها، وكذلك تحديد متطلبات تحويل جامعة أسيوط إلى إحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
دراسة (أحمد، 2020)
جاءت هذه الدراسة بعنوان " إستراتيجية مقترحة لتحويل جامعة المنيا إلى جامعة ذكية في ضوء توجهات التحول الرقمي والنموذج الإماراتي لجامعة حمدان بن محمد الذكية "، وهدفت الدراسة إلى وضع إستراتيجية مقترحة لتحويل جامعة المنيا إلى جامعة ذكية من خلال التعرف على طبيعة ومراحل وأبرز نماذج التحول الرقمي في الجامعات، وكذلك التعرف على النموذج الإماراتي لجامعة حمدان بن محمد الذكية وتحليله، وكذلك متطلبات وجهود جامعة المنيا في التحول الرقمي لنموذج الجامعة الذكية.
دراسة (Fernández-Caramés & Fraga-Lamas, 2019)
هدفت إلى عرض حالات تطبيق التكنولوجيا الحديثة في تطوير الجامعات الذكية، وتحديد الخصائص الأساسية لها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت إلى إرشادات مفيدة لقيادات الجامعة، والمطورين المسؤولين عن إنشاء وتصميم الجيل الجديد من الجامعات الذكية.
التعليق على الدراسات السابقة وموقع الدراسة الحالية منها
في ضوء ما سبق من عرض للدراسات السابقة العربية والأجنبية، تستخلص الباحثة ما يلي:
اتفقت جميع الدراسات السابقة على تزايد الاهتمام بمنظومة التحول الرقمي بالتعليم العالي خلال الأعوام المنصرمة كاستجابة لظاهرة الانفجار المعرفي والثورة الصناعية الرابعة وتطورات تكنولوجيا المعلومات وما ارتبط بها من تحديات معاصرة، بالإضافة إلى تعدد إستراتيجيات التحول الرقمي داخل الجامعة والذي يأخذ العديد من الصور.
يتفق البحث الحالي مع الدراسات السابقة في تأكيد أهمية التحول الرقمي كمدخل الخدمات التعليمية بالجامعات، كما تتفق معها في ضرورة الاهتمام بتفعيل نماذج التحول الرقمي لتطوير المنظومة لمسايرة الجامعات العالمية، بالإضافة إلى تزويدهم بالاتجاهات العالمية في مجال التحول الرقمي وذلك لمحاولة الاستفادة منها في تفعيل منظومة التحول الرقمي بالجامعات المصرية بأفضل صيغة ممكنة ومن ثم الارتقاء بها وتطويرها.
ويختلف البحث الحالي مع الدراسات السابقة في تناول واقع التحول الرقمي بالجامعات المصرية، ومحاولة تعرف معوقات تفعيل منظومة التحول الرقمي بالجامعات ومتطلبات تحقيق ذلك لتفعيل التحول الرقمي كمدخل لتطوير الخدمات التعليمية بالجامعة والارتقاء بأدائها في تحقيق أهدافها بما يتلاءم مع المستحدثات التقنية ومتطلبات سوق العمل المحلية والعالمية.
أسئلة البحث:
منهج البحث
يتبع البحث الحالي المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة البحث، حيث وصف وتحليل متغيرات البحث، ومن ثم تقديم مجموعة من الإجراءات المقترحة التي تسهم في تفعيل دور التحول الرقمي في تطوير الخدمات التعليمية بجامعة أسيوط.
مصطلحات البحث:
التحول الرقمي:
يعرف التحول الرقمي بأنه عملية تهدف إلى تحسين المؤسسات والهيئات عبر إجراء تغييرات كبيرة على خصائصها باستخدام مجموعة من تقنيات المعلومات والحوسبة والاتصالات (عبد النعيم، 2024).
كما يعبر التحول الرقمي عن كل أشكال المعلومات التي يمكن أن تصبح في الصورة الرقمية سواء النصوص أو الرسومات والصور الساكنة والمتحركة، وتلك المعلومات يتم انتقالها عبر شبكة المعلومات الدولية بواسطة أجهزة إلكترونية وسيطة (الحاسب الآلي - الهاتف)، كما فتح التحول الرقمي إمكانية تحقيق شبكات المعلومات الحالية للاتصالات التي يمكن خلالها تخزين وتوزيع كم هائل من المعلومات الرقمية المستمرة في التزايد المضطرد (التونى، 2024).
ويعرفه البحث الحالي إجرائيا: بأنه سلسلة من التحولات العميقة، والمتناسقة يتبعها تغيير مقصود في ثقافة الجامعة والمجتمع الجامعي وتحول في أنماط الخدمات والوظائف والممارسات الإدارية والتعليمية والبحثية والخدمية للجامعة من الشكل التقليدي المعتاد إلى الشكل الإلكتروني الرقمي، ويستلزم حدوث تلك التغييرات توافر الموارد البشرية الذكية ومقومات البنية التقنية الرقمية والتطبيقات التكنولوجية الذكية عبر شبكة الإنترنت داخل الحرم الجامعي.
خطوات السير في البحث:
الإطار النظري للبحث
مفهوم التحول الرقمي
يرادف مصطلح digital في اللغة العربية كلمة "رَقِّمِي" وهي كلمة أصلها الفعل (رَقَّمَ) في صيغة الأمر منسوب لضمير المفرد المؤنث (أنتِ) وجذره (رقم) وجذعه (رقم) وتحليلها (رقم + ي) (التحليل الصرفي للكلمة رقمي، 2022). وتشير كلمة "رَقِّمِي" وفقا لمعجم اللغة العربية المعاصر إلى شبكات الاتصالات المطورة والتي تستخدم للخدمات الهاتفية والحواسيب الإلكترونية (تعريف و معنى رقمي في قاموس اللغة العربية المعاصر، 2022). ويرادف مصطلح transformation في اللغة العربية كلمة "تَحَوُّل" وهي كلمة أصلها الفعل (حَوَّلَ) في صيغة المضارع منسوب لضمير المفرد المذكر (أنت) وجذره (حول) وجذعه (حول) وتحليلها (ت + حول) (التحليل الصرفي للكلمة تحول، 2022). وتعني كلمة "تَحَوُّل" وفقا لمعجم المعاني الجامع التغير من وضع إلى آخر (تعريف و معنى تحول في معجم المعاني الجامع، 2022).
علي الرغم من الزيادة المطردة في الأبحاث المتعلقة بالتحول الرقمي، تظل العديد من القضايا المحيطة بمفهومه وتنظيره متناقضة حيث يتم بناؤها اجتماعيًا على أساس مجالات منفصلة من المعرفة بدون فهم قوي للعناصر الأساسية للتحول الرقمي ومنطق كيفية اتصال هذه العناصر، مما يضع عددا من العوائق الهيكلية لفهم المصطلح في المجالات المعرفية المختلفة والذي قد يؤدي بالتبعية إلى تدمير اتساق التدفق البحثي حول التحول الرقمي (Gong & Ribiere, 2021).
كما تتقاطع إشكالية فهم مصطلح التحول الرقمي مع مشكلة الكثير من المصطلحات الحديثة نسبيا، فسرعان ما يتم اختيار المصطلح - والذي يعبر عن مفهوم معقد عادة - ثم تداوله دون إدراك أن كل شخص أو مجموعة أشخاص قد وضعوا تصورات مختلفة ومتباينة تماما فيما يخص معنى ذلك المصطلح (Herbert, December 19, 2017).
ومن الجدير بالذكر توضيح أنه يوجد بالفعل عدد متنوع من التعريفات والأوصاف المتنوعة للتحول الرقمي، مما يثير ضجة وزخم حول المصطلح في الأدبيات العلمية. ولكن على أرض الواقع، لم يتم إيلاء الاهتمام الكافي لمسألة ماهية (التحول الرقمي) أو كيف يمكن تكوين تصور واضح له. وبدون اعتماد تعريف موحد، لن يتمكن الباحثون أو العاملون في المؤسسات والقطاعات المختلفة ومن ضمنها القطاع الجامعي، على المدى الطويل، من "تطوير نظرية وتطبيق" للتحول الرقمي (Stock & Boyer, 2009).
يؤدي الارتباك والتعقيد في فهم مثل هذه المفاهيم إلى سوء فهم لجوهر ظاهرة التحول الرقمي لدى كل من القطاعات الأكاديمية أو العاملون في المؤسسات والقطاعات المختلفة، نظرا لعدم توحيد وجهات النظر حول السمات الأساسية للتحول الرقمي (Morakanyane et al., 2017).
تهدف الباحثة إلى تقديم رؤية واضحة حول جوهر تحديد الأساسيات للتحول الرقمي ومدى وضوح الظاهرة لغويا لمعالجة الحاجة إلى تطوير تعريف موحد "للتحول الرقميDigital Transformation" يميزه عن المصطلحات الأخرى ذات الصلة (مثل الرقمنة Digitization والدجتلة Digitalization).
وتستعرض الباحثة فيما يلي مجموعة متباينة من التعريفات المتعلقة بمصطلح التحول الرقمي وأوجه القصور بتلك التعريفات والتي قد تعيق استخدامها بشكل عام وشامل للدلالة على مصطلح التحول الرقمي.
يعرف Stolterman & Fors التحول الرقمي بأنه "التغييرات التي تسببها التكنولوجيا الرقمية أو تؤثر عليها في جميع جوانب حياة الإنسان." ويعاب على هذا التعريف أنه يتسم بالغموض كما أنه يخلط بين مفهوم التحول الرقمي وبين التأثير الناتج عن مفهوم التحول الرقمي (Stolterman & Fors, 2004).
ويعرف (White) التحول الرقمي بأنه "ينشأ من دمج بيئات تكنولوجيا المعلومات الشخصية والشركات ، وغالبًا ما يشار إليه باسم استهلاك تكنولوجيا المعلومات." ويعاب على هذا التعريف أنه يتسم بما يعرف بالتمدد المفاهيمي أي توسيع نطاق المفهوم لكي ينطوي على دلالات لا يفترض به أن يحملها.
ترى الباحثة أن التحول الرقمي يشير إلى سلسلة من التحولات العميقة، والمتناسقة يتبعها تغيير مقصود في ثقافة الجامعة والمجتمع الجامعي وتحول في أنماط الخدمات والوظائف والممارسات الإدارية والتعليمية والبحثية والخدمية للجامعة من الشكل التقليدي المعتاد إلى الشكل الإلكتروني الرقمي، ويستلزم حدوث تلك التغييرات توافر الموارد البشرية الذكية ومقومات البنية التقنية الرقمية والتطبيقات التكنولوجية الذكية عبر شبكة الإنترنت داخل الحرم الجامعي.
مبررات التحول الرقمي في التعليم الجامعي
حدد (الدهشان والسيد، 2020) مجموعة من المبررات والدواعي للتحول الرقمي للجامعات، والتي تتمثل في:
في حين يرى (أمين، 2018) عدة مبررات للتحول الرقمي للجامعات منها صعوبة نظام الدراسة التقليدي وما يتطلبه من حضور الطالب للجامعة وفق جدول دراسي وفق زمان ومكان محدد، والذي تتضح صعوبته في حالة التباعد الجغرافي بين مقر إقامة الطلاب وبن الجامعة الملتحق بها للدراسة، وكذلك تغير صفات الخريج المطلوبة لسوق في المستقبل، وارتفاع تكاليف التعليم الجامعي التقليدي في ظل تزايد الحاجة إلى تحسين كفاءة إنتاجية التعليم الجامعي، وكذلك محاولة اللحاق بالتغيرات المعرفية والتكنولوجية المتسارعة؛ وما أحدثته في طبيعة نظام الأعمال ووظائف الجامعات.
وترى الباحثة أن التحول الرقمي في التعليم بات ضرورة ملحة. فالتطورات التكنولوجية المتسارعة، مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الاتصال المتطورة، تفرض علينا مواكبة هذا التغيير. بالإضافة إلى ذلك، يسعى التحول الرقمي إلى تحقيق فوائد عديدة مثل تقليل التكلفة والجهد، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز القدرة على المنافسة. كما أن الجيل الحالي من الطلاب اعتاد على استخدام التكنولوجيا في حياتهم اليومية، مما يجعلها أداة تعليمية فعالة. وأخيرًا، فإن الأزمات والكوارث التي قد تواجه المؤسسات التعليمية تسلط الضوء على أهمية التحول الرقمي في ضمان استمرارية العملية التعليمية.
أهداف التحول الرقمي في التعليم الجامعي
يمكن تقسيم أهداف التحول الرقمي في الجامعات وفقا للآتي: (أمين، 2018)
كما يمكن تقسيم أهداف التحول الرقمي في الجامعات وفقا للآتي: (المطرف، 2020)
وترى الباحثة أن أهداف التحول الرقمي في الجامعات تتمثل في تحقيق كفاءة إدارية عالية من خلال توحيد العمليات واتخاذ قرارات سريعة ومدروسة مبنية على البيانات الرقمية الضخمة، وتطوير بيئة تعليمية مبتكرة تعزز من مستوى التحصيل العلمي للطلاب وترسخ ثقافة التعلم المستمر. كما يهدف التحول الرقمي إلى تعزيز مكانة الجامعة على المستوى المحلي والدولي من خلال تطوير برامج أكاديمية مبتكرة وبناء شراكات دولية، بالإضافة إلى بناء هيكل تنظيمي مرن وقادر على التكيف مع التغيرات المستمرة. وأخيرًا، يسعى التحول الرقمي إلى نشر ثقافة صناعة القرار القائم على البيانات في جميع أرجاء الجامعة، مما يساهم في اتخاذ قرارات إستراتيجية مستنيرة ويدعم عملية التعليم والإنتاج المعرفي.
أهمية التحول الرقمي في التعليم الجامعي
تكمن أهمية التحول الرقمي للتعليم الجامعي في تنمية مهارات التعلم الذاتي والتعلم المستمر وتعزيز بيئة التعلم الافتراضية، وزيادة فرص التعلم؛ حيث يعمل التحول الرقمي على وصول التعليم الجامعي إلى فئات جديدة، ويسهم في ظهور بعض التخصصات الجديدة، كما أنه وسيلة لإبراز الميزة التنافسية للجامعات، مما يعزز سبل العلم، والمعرفة والتقدم التكنولوجي (بكر، 2020). ويتضح أن للتحول الرقمي أهمية كبيرة في إحداث طفرة في مجالات العمل بالجامعات سواء كانت التدريسية أو البحثية أو الإدارية (أحمد، 2020).
وترى الباحثة أن أهمية التحول الرقمي في التعليم الجامعي تتمثل في كونه محركًا رئيسيًا لتطوير العملية التعليمية، حيث يوفر بيئة تعليمية أكثر مرونة وتفاعلية، ويوسع آفاق التعلم، ويزيد من كفاءة المؤسسات التعليمية. فمن خلال تبني التقنيات الرقمية الحديثة، يمكن للجامعات توفير تجربة تعليمية غنية ومخصصة لكل طالب، وتحسين جودة المخرجات التعليمية، وتعزيز القدرة على المنافسة على المستوى المحلي والدولي. كما يساهم التحول الرقمي في بناء جيل من الخريجين قادرين على مواجهة تحديات العصر الرقمي والمساهمة في بناء مجتمعات المعرفة.
معوقات التحول الرقمي في التعليم الجامعي
توجد هنالك العديد من التحديات التي قد تحول دون تنفيذ التحول الرقمي لها، والتي يمكن تناولها من حيث ما يلي (عبدالسلام، 2011):
وترى الباحثة أن معوقات التحول الرقمي في التعليم الجامعي تتمثل في عدة تحديات، أبرزها نقص الوعي بأهمية التحول الرقمي وتأثيره الإيجابي على العملية التعليمية، بالإضافة إلى قلة الموارد المالية اللازمة لتوفير البنية التحتية التقنية اللازمة وتدريب الكوادر. كما تواجه الجامعات تحديات تتعلق بالمقاومة للتغيير من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس والموظفين، فضلاً عن التفاوت في جودة الاتصال بالإنترنت في بعض المناطق، مما يحد من إمكانية الوصول إلى الموارد الرقمية. وتشمل المعوقات الأخرى نقص الخبرات التقنية لدى بعض أعضاء هيئة التدريس، وصعوبة دمج التقنيات الرقمية في المناهج الدراسية القائمة.
متطلبات التحول الرقمي للخدمات التعليمية بالجامعة
تعبر متطلبات التحول الرقمي للخدمات التعليمية بالجامعة عن المعايير التي ينبغي وجودها حتى يتسنى لعملية التحول الرقمي بالتعليم الجامعي أن تتم على الوجه الأمثل (Lahtinen & Weaver, 2015).
وتتضمن تلك المتطلبات بعض مما يلي (أمين، 2018):
وترى الباحثة أن متطلبات التحول الرقمي في التعليم الجامعي تتمثل في وجود إرادة قوية من القيادات لدعم هذا التحول وتوفير الموارد اللازمة له، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية التقنية الحديثة والكافية، وتدريب الكوادر الأكاديمية والإدارية على استخدام التقنيات الرقمية وتطوير المناهج الدراسية. كما تتطلب عملية التحول الرقمي بناء شراكات فعالة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وتطوير سياسات داعمة للابتكار والريادة في مجال التعليم الرقمي. ولا تقل أهمية عن ذلك ضرورة توفير بيئة تعليمية محفزة تشجع الطلاب على الاستفادة من التقنيات الرقمية في تعلمهم.
الدراسة الميدانية
يتكون الإطار الميداني للدراسة من العناصر التالية:
تهدف الدراسة الميدانية إلى:
تم بناء استبانة بالاستعانة بالدراسة النظرية وتم تطبيقهما على عينة ممثلة من: أعضاء هيئة التدريس ببعض الكليات العملية والنظرية بجامعة أسيوط
وتم اتباع الخطوات التالية في بناء وتقنين الاستبانة:
تم الرجوع إلى الدراسة النظرية، والإفادة منها في تحديد محاور كل استبانة، وفي صياغة العبارات الخاصة بكل محور من محاورها، وكذلك تم مراعاة الاتسام بالموضوعية والبساطة في صياغة عبارات. والعمل على أن يكون عدد العبارات في كل استبانة من الاستبانتين مناسبا للغرض الذي وضعت من أجله من ناحية، وبصورة لا تؤدى إلى الملل من ناحية أخرى.
تم الاعتماد في حساب صدق الاستبانة على صدق المحكمين حيث عرضت في صورتهما الأولية على عدد من أعضاء هيئة التدريس كمحكمين بكليات التربية بعين شمس وأسيوط والغردقة والفيوم وسوهاج وجنوب الوادي، وذلك للوقوف على وجهة نظرهم والاستفادة من ملاحظاتهم فيما احتوته الاستبانتين من محاور ومدى ملاءمتها لتحقيق أهداف الدراسة الميدانية، ومدى ارتباط ومناسبة كل عبارة للبعد الذي تنتمى إليه وللاستبانة ككل، ومناسبة صياغة كل عبارة، مع إتاحة الفرصة لهم لإضافة ما يرونه مناسبا من عبارات أسفل كل محور من محاور الاستبانة، وبناءً على الآراء التي تقدم بها السادة المحكمون تم تعديل بعض العبارات، وإضافة عبارات أخرى، كما تم حذف العبارات التي قلت فيها نسبة موافقة المحكمين عن 80%، ومن ثم تم إعداد الاستبانة في صورتها النهائية لتكون صالحة للتطبيق.
تم الاعتماد في التحقق من ثبات الاستبانة على طريقة كرونباخ ألفا، نظرًا لمناسبته لطبيعة الدراسات التربوية وقدرته في الكشف عن دقة وإتقان الاستبانة فيما تزودنا به من معلومات، وذلك دون الحاجة إلى إعادة التطبيق تحت نفس الشروط وعلى نفس الأشخاص.
وطبقاً لهذه الطريقة قامت الباحثة بحساب ثبات كل استبانة، وذلك كما يلي:
ث =
معامل ثبات استبانة أعضاء هيئة التدريس عن واقع التحول الرقمي بالجامعة = 0.95
وصف مجتمع وعينة الدراسة الميدانية
تمثل مجتمع الدراسة فيما يلي:
استخدمت الباحثة عينة، تم اختيارها في ضوء بعض الاعتبارات التي تخص كل عينة كما يلي:
عينة أعضاء هيئة التدريس:
تم اختيار عينة عشوائية ممثلة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة بحيث تغطي مختلف الدرجات العلمية (أستاذ - أستاذ مساعد - مدرس)، وتم اختيارهم بالنسبة لكل كلية بالطريقة العشوائية، وتكونت عينة الدراسة من (266) عضوا بواقع نسبة (7.39%) من إجمالي أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والذي بلغ عددهم (3600) في العام الجامعي 2023/2024، وبواقع (27.14%) من إجمالي أعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة محل التطبيق.
جدول 1 توزيع أعضاء هيئة التدريس المشاركين بالدراسة بكليات (آداب، تربية،
تربية نوعية، صيدلة، علوم)
الكلية |
العدد الكلي |
العينة |
% |
آداب |
230 |
54 |
23.5 |
تربية |
137 |
64 |
46.7 |
تربية نوعية |
81 |
37 |
45.6 |
صيدلة |
113 |
24 |
21.2 |
علوم |
419 |
87 |
20.7 |
الإجمالي |
980 |
266 |
27.14 |
الإجمالي العام |
3600 |
266 |
7.39 |
اعتمدت الدراسة على مصدرين أساسيين في جمع البيانات والمعلومات كما يلي:
استخدمت الدراسة الاستبانة والتي تم تطبيقها على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط للتعرف على واقع التحول الرقمي في التعليم الجامعي في جامعة أسيوط.
استخدمت الباحثة في دراستها استبانة من إعدادها لجمـع البيانـات التي تتطلبها متغيرات الدراسة الميدانية وذلك من منطلق أن الاستبانة هي" وسيلة للحصول على إجابات عن عدد من الأسئلة المكتوبة في نموذج يعد لذلك ويقوم المستجيب بملئه بنفسه." (الحميد & كاظم, 1996)
المعالجة الإحصائية لنتائج الدراسة
جدول 2 درجة توافر الخدمات التعليمية الرقمية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط
م |
العبارة |
الوزن النسبي كليات عملية |
ت |
الوزن النسبي كليات نظرية |
ت |
ز |
1 |
يستخدم أعضاء هيئة التدريس تقنيات التعليم عن بعد في العملية التعليمية بالجامعة. |
0.67 |
4 |
0.78 |
1 |
-0.42 |
2 |
توفر الجامعة تقنيات متنوعة للتفاعل الإلكتروني مع الطلاب. |
0.79 |
2 |
0.71 |
3 |
1.45 |
3 |
توفر الجامعة تقنيات جاذبة لتشجيع الطلاب على التعلم الذاتي. |
0.66 |
5 |
0.65 |
4 |
0.14 |
4 |
تتوفر طرق تعليمية رقمية تتناسب مع التحول الرقمي والمحتوى العلمي. |
0.74 |
3 |
0.64 |
5 |
1.76 |
5 |
يمكن استخدام التعلم القائم على المشاريع من خلال البحث الرقمي. |
0.66 |
5 |
0.64 |
5 |
0.38 |
6 |
توفر الجامعة بيئة تعلم عبر الإنترنت من خلال منصات التعلم المختلفة مثل مايكروسوفت تيمز. |
0.81 |
1 |
0.77 |
2 |
0.86 |
|
الوزن النسبي الإجمالي |
0.75 |
1 |
0.68 |
2 |
|
(*) داله إحصائياُ عند مستوى دلالة 05,
(**) دالة إحصائيا عند مستوى دلالة 01,
(***) دالة عند مستوى دلالة 001,
وفيما يلي عرض لنتائج (جدول 2)
يتضح من (جدول 2) أن أفراد العينة يجمعون على أن الخدمات التعليمية الرقمية بجامعة أسيوط متوفرة بدرجة متوسطة حيث أن الوزن النسبي لإجمالي الاستبانة هو (0.75) لأعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية و(0.68) لأعضاء هيئة التدريس بالكليات النظرية وتقع تلك الأوزان داخل حدود الثقة، وهو الأمر الذي يعني الاحتياج إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين الخدمات التعليمية الرقمية بالتعليم الجامعي في ظل واقع شديد الديناميكية والتغير ويتفق ذلك مع النتائج التي أسفرت عنها دراسة (شريف، 2021) والتي توصلت إلى أنه من الضروري العمل على تقديم خدمات تعليمية أكثر فعالية بما يتلاءم مع التوجه نحو التحول الرقمي بالجامعة. جاءت (6) والتي تنص على " توفر الجامعة بيئة تعلم عبر الإنترنت من خلال منصات التعلم المختلفة مثل مايكروسوفت تيمز." في المرتبة الأولى من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية بينما جاءت في المرتبة الثانية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات النظرية وبدرجة مرتفعة (0.81، 0.77)، مما يشير إلى اتفاقهم على توفير الجامعة لمنصات تعليمية لتيسير التعلم الإلكتروني. في حين جاءت العبارة رقم (2) والتي تنص على "توفر الجامعة تقنيات متنوعة للتفاعل الإلكتروني مع الطلاب." في المرتبة الثانية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية وبدرجة مرتفعة بينما جاءت في المرتبة الثالثة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات النظرية وبدرجة متوسطة (0.79، 0.71)، الأمر الذي يشير إلى توفر سبل التواصل والتفاعل الرقمي مع الطلاب وإن كان يحتاج هذا التفاعل إلى المزيد من سبل التدعيم، وتتفق تلك النتائج مع ما توصلت إليه دراسة (الطويل، 2022) وكذلك يتفق مع ما توصلت إليه دراسة (نهي & أحمد, 2022). كذلك جاءت العبارة (4) والتي تنص على "تتوفر طرق تعليمية رقمية تتناسب مع التحول الرقمي والمحتوى العلمي." في المرتبة الثالثة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية بينما جاءت في المرتبة الخامسة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات النظرية وبدرجة توافر متوسطة وفقا للأوزان النسبية التالية (0.74، 0.64)، مما يشير إلى اتفاق أفراد العينة في رؤيتهم لدرجة توافر الطرق التعليمية الرقمية، مع الإشارة إلى ضرورة العمل على تحسين تلك الطرق وتحديثها بشكل دوري، وتتفق تلك النتائج مع دراسة أماني محمد شريف والتي توصلت نتائجها إلى ضرورة السعي لتحسين الطرق التعليمية الرقمية. بينما جاءت العبارة (1) والتي تنص على "يستخدم أعضاء هيئة التدريس تقنيات التعليم عن بعد في العملية التعليمية بالجامعة." في المرتبة الرابعة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية وبدرجة توافر متوسطة في حين جاءت في المرتبة الأولى من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات النظرية وبدرجة توافر عالية وفقا للأوزان النسبية التالية (0.67، 0.78)، مما يشير إلى عدم اتفاق أفراد العينة في رؤيتهم لدرجة استخدام أعضاء هيئة التدريس لتقنيات التعليم عن بعد، وقد يعزى ذلك الاختلاف إلى الاختلاف في طبيعة الدراسة بين الكليات العملية والنظرية حيث تتطلب الأولى الكثير من التدريبات العملية بعكس الكليات النظرية، مع الإشارة إلى ضرورة العمل على تحسين تقنيات العليم عن بعد وتضمينها بالعملية التعليمية خاصة لدى الكليات العملية. جاءت كلا من العبارتين (3) و(5) واللتان تنصا على "توفر الجامعة تقنيات جاذبة لتشجيع الطلاب على التعلم الذاتي." و"يمكن استخدام التعلم القائم على المشاريع من خلال البحث الرقمي." في المرتبة الخامسة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بالكليات العملية في اتفاق مع أعضاء هيئة التدريس بالكليات النظرية حيث جاءت نفس العبارتين في المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي، ووفقا للأوزان النسبية التالية (0.66، 0.65)، (0.66، 0.64) وبدرجات توافر متوسطة لدى كافة أفراد العينة، الأمر الذي يشير إلى ضرورة العمل على المزيد من التحسين فيما يتعلق بالتعلم الذاتي للطلاب والتعلم بالمشاريع من خلال تزيد الطلاب بمهارات البحث الرقمي، وهو الأمر الذ يتفق مع دراسة (أحمد، 2020).
الإجراءات المقترحة
أسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن أن أفراد العينة يجمعون على أن الخدمات التعليمية الرقمية بجامعة أسيوط متوفرة بدرجة متوسطة، وهو الأمر الذي يعني الاحتياج إلى بذل المزيد من الجهود لتحسين الخدمات التعليمية الرقمية بالتعليم الجامعي في ظل الوتيرة المتسارعة لتغيرات الواقع، وبناء عليه يقترح البحث مجموعة من الإجراءات المقترحة لتطوير الخدمات التعليمية المقدمة بجامعة أسيوط من خلال التحول الرقمي بالجامعة، وتتمثل في الآتي:
ولتحقيق النجاح المنشود في تطوير الخدمات التعليمية بجامعة أسيوط من خلال التحول الرقمي، يجب أن تولي الجامعة اهتمامًا خاصًا بالآتي:
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية
أحمد, محمد فتحى عبدالرحمن. (2020). استراتيجية مقترحة لتحويل جامعة المنيا إلى جامعة ذكية في ضوء توجهات التحول الرقمي والنموذج الإماراتي لجامعة حمدان بن محمد الذكية مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية,
014(006), 403-628. http://search.mandumah.com/Record/1108567
التحليل الصرفي للكلمة تحول. (2022). Retrieved May, 2, 2022 from https://www.almaany.com/ar/analyse/ar-ar/%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84/
التحليل الصرفي للكلمة رقمي. (2022). Retrieved May, 2, 2022 from https://www.almaany.com/ar/analyse/ar-ar/%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A/
التونى, شريهان مصطفى. (2024). أثر تكنولوجيا المعلومات على التحول الرقمي فى تحسين الأداء الوظيفى: دراسة ميدانية على العاملين بجامعة بورسعيد. التجارة والتمويل, 44(1), 198-236.
الحميد, جابر عبد, & كاظم, أحمد خيري. (1996). مناهج البحث في التربية وعلم النفس. دار النهضة العربية.
الدهشان, جمال علي, & السيد, سماح. (2020). رؤية مقترحة لتحويل الجامعات المصرية الحكومية إلى جامعات ذكية في ضوء مبادرة التحول الرقمي للجامعات المجلة التربوية, 000(078), 1249-1344. http://search.mandumah.com/Record/1091175
الطويل محمد, عبير. (2022). التحول الرقمي في المکتبات الجامعية: مکتبات جامعة أسيوط أنموذجا. المجلة العلمیة لکلیة الآداب-جامعة أسیوط, 26(82), 985-1042.
العجري, منى محمد. (2022). استراتيجية (إنجاز) المقترحة للتحول الرقمي بالجامعات المصرية کمنطلق يؤهل کامل الجامعة للاعتماد الأکاديمي المؤسسي. مجلة بحوث التربية النوعية, 2022(67), 777-822.
المسلماني, لمياء إبراهيم. (2022). التحول الرقمي فى الجامعات المصرية (الواقع-المتطلبات-المعوقات). المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج, 99(99), 793-876.
المطرف, عبدالرحمن فهد. (2020). التحول الرقمي للتعليم الجامعي في ظل الأزمات بين الجامعات الحکومية والجامعات الخاصة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس. مجلة کلية التربية (أسيوط), 36(7), 157-184.
أمين, مصطفى أحمد. (2018). التحول الرقمي في الجامعات المصرية كمتطلب لتحقيق مجتمع المعرفة مجلة الإدارة التربوية, 005(019),11-117. http://search.mandumah.com/Record/1055494
بكر, عبد الجواد السيد. (2020, 26 يناير). سياسات الذكاء الاصطناعي في نظم التعليم وجهة نظر في رأي نظم التعليم قبل الجامعي في الوطن العربي وإدارته الفرص والتحديات, دار الضيافة جامعة عين شمس.
تعريف و معنى تحول في معجم المعاني الجامع. (2022). Retrieved May, 2, 2022 from https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84/
تعريف و معنى رقمي في قاموس اللغة العربية المعاصر. (2022). Retrieved May, 2, 2022 from https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%B1%D9%82%D9%85%D9%8A/?c=%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1
حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي خلال عام 2024. (2024). الهيئة العامة للاستعلامات. https://shorturl.at/w2N4E
خطة تطوير جامعة أسيوط فى مجال التحول الرقمي. (2024). https://shorturl.at/ziCOn
رجب, إسراء محمد. (2022). التحول الرقمي في التعليم الجامعي: مفهومه وأهدافه وآلياته. مجلة العلوم التربوية-کلية التربية بقنا, 50(50), 54-77.
زيدان, أمل. (2021). التحول الرقمي بمؤسسات التعليم الجامعي. المجلة المصرية لبحوث الأعلام, 2021(77 (الجزء الثالث-المجلد الأول)), 457-504.
شريف, أماني محمد. (2021). تصور مقترح لتحويل جامعة أسيوط لإحدى جامعات الجيل الرابع في ضوء أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. مجلة کلية التربية (أسيوط), 37(12), 1-70.
عبد المولى, مروه جبرو. (2022). الاحتياجات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسوان في ضوء التحول الرقمى. المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج, 97(97), 391-449.
عبد النعيم, عمرو عبد الحميد حامد. (2024). أثر التحول الرقمى علىإدارة المخاطر المصرفية دراسة حالة. المجلة العلمية للبحوث التجارية (جامعة المنوفية), 52(1), 711-748.
عبدالسلام, أسامة عبدالسلام علي. (2011). التحول الرقمي للجامعات المصرية : المتطلبات والآليات التربية, 014(033), 267-302. http://search.mandumah.com/Record/129649
نهي, رزق, & أحمد, حافظ فرج. (2022). تطوير الجامعات المصرية لمواكبة التحول الرقمي علي ضوء خبرة ماليزيا. بحوث, 2(12), 36-65.
ثانيا: المراجع الأجنبية
Fernández-Caramés, Tiago M, & Fraga-Lamas, Paula. (2019). Towards next generation teaching, learning, and context-aware applications for higher education: A review on blockchain, IoT, fog and edge computing enabled smart campuses and universities. Applied Sciences, 9(21), 4479.
Gong, Cheng, & Ribiere, Vincent. (2021). Developing a unified definition of digital transformation. Technovation 102, 102217.
Herbert, Lindsay. (December 19, 2017). Digital Transformation Build Your Organization’s Future for the Innovation Age [EPUB file ]. Bloomsbury Business
Lahtinen, Markus, & Weaver, Benjamin. (2015). Educating for a digital future–Walking three roads simultaneously: one analog and two digital.
Morakanyane, Resego, Grace, Audrey A, & O'reilly, Philip (2017). Conceptualizing Digital Transformation in Business Organizations: A Systematic Review of Literature. Bled eConference 21, 428-444.
Stock, James R, & Boyer, Stefanie L (2009, September, 4, ). Developing a consensus definition of supply chain management: a qualitative study. International Journal of Physical Distribution Logistics Management 39(8), 690-711. https://doi.org/10.1108/09600030910996323
Stolterman, Erik, & Fors, Anna Croon. (2004). Information Technology and the Good Life. In B. Kaplan, D. P. Truex, D. Wastell, A. T. Wood-Harper, & J. I. DeGross (Eds.), Information Systems Research: Relevant Theory and Informed Practice (pp. 687-692). Springer US. https://doi.org/10.1007/1-4020-8095-6_45