نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 مدير مدرسة مركز السراج المنير -وزارة الأوقاف الكويتية كلية التربية - جامعه اسيوط
2 كلية التربية-جامعة أسيوط
3 كلية التربية جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
دور القيــادة المدرسيــة فــي تفعيــل الشراكــة بين الأســرة والمدرســة لطــلاب المرحلــة الثانويــة فــي مواجهــة مخاطــر الإنترنــت
بحث مقدم من
علي إبراهيم مزعل الدوسري
مدير مدرسة مركز السراج المنير -وزارة الأوقاف الكويتية
moktar_bakr@yahoo.com
أ.د/ احمد حسين عبدالمعطي أ.م.د/حنان صلاح الدين الحلواني
أستاذ أصول التربية رئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية
كلية التربية - جامعة أسيوط كلية التربية - جامعة أسيوط
ahmed.mohamed18@edu.aun.edu.eg hanan.elhalawani@edu.aun.edu.eg
أ.م.د/ نعمات عبدالناصر أحمد
أستاذ الإدارة التعليمية والتربية المقارنة المساعد المتفرغ
بكلية التربية بجامعة أسيوط
nematt.ahmed@edu.aun.edu.eg
}المجلد الحادي والأربعون– العدد الأول–جزء ثانى- يناير2025 م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
ملخص البحث :
هدف البحث الحالي الي تعرف الإطار المفاهيمي للقيادة المدرسية بالمدرسة الثانوية وتحديد الإطار المفاهيمي للشراكة التربوية بين لأسرة والمدرسة وبناء إطار نظري عن مخاطر الإنترنت وقدم البحث قاعدة بيانات ومعلومات جيدة يمكن التأسيس عليها والاستفادة منها كتغذية راجعة للعاملين بالمدارس والأسرة، مما قد يوفر آلية مهمة لتحديد جوانب الجودة والتميز ومواطن الضعف في آليات الشراكة بين القيادة المدرسية والأسرة، مما قد يسهم في دعم آليات تحقيق مخاطر الأنترنت هذ ويسعي البحث الحالي إلى صياغة مجموعة من الآليات لتفعيل الشراكة التربوية بين القيادة المدرسية بالمدرسة الثانوية والأسرة لمواجهة مخاطر الأنترنت لطلاب المرحلة الثانوية واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي واظهرت نتائج البحث درجة عالية من الإيجابية والدعم الكامل في التعامل مع المدرسة ، والحرص على الاستجابة عند دعوتهم للحضور للمؤسسة مع المشاركة الفعَّالة في اجتماعات مجالس الآباء الدورية واهمية المشاركة بإيجابية في ندوات ولقاءات تتناول كيفية التعامل مع العالم الرقمي، وكيفية استخدام الأجهزة الرقمية عدم التهاون مع الأبن عند الإسراف في استخدام الأجهزة الرقمية، ومع ربط استخدامهم للأجهزة بمدى ما يحققوه من إنجاز في دراستهم أو في سلوكياتهم.
الكلمات المفتاحية: القيادة المدرسية – الشراكة بين الاسرة والمدرسة – مخاطر الانترنت
The role of school leadership in activating the partnership between family and school for secondary school students in confronting Internet risks
Ali Ibrahim Muzal Al-Dosari
Director of Al-Siraj Al-Munir Center School - Kuwaiti Ministry of Endowments
Prof. Dr. Ahmed Hussein Abdel-Moati
Professor of Fundamentals of Education
Faculty of Education - Assiut University
ahmed.mohamed18@edu.aun.edu.eg
Asst. Prof. Dr. Hanan Salah El-Din Al-Halwani
Head of the Department of Comparative Education and Educational Administration
Faculty of Education - Assiut University
hanan.elhalawani@edu.aun.edu.e
Summary :
The goal of the current research is to identify the conceptual framework for school leadership in secondary school, determine the conceptual framework for educational partnership between a family and the school, and build a theoretical framework on Internet risks. The research provided a good database and information that can be built upon and used as feedback for school and family staff, which may provide an important mechanism for determining quality aspects. Excellence and citizenship Weakness in the mechanisms of partnership between school leadership and the family, which may contribute to supporting mechanisms for realizing these Internet risks. The current research seeks to formulate a set of mechanisms to activate the educational partnership between school leadership in the secondary school and the family to confront the risks of the Internet for secondary school students. The study relied on the descriptive approach and showed the results of the research. A high degree of positivity and full support in dealing with the school, and keenness to respond when invited to attend The Foundation, with active participation in periodic parent council meetings, and the importance of participating positively in seminars and meetings that address how to deal with the digital world and how to use digital devices, should not be lenient with children when they overuse digital devices, and with linking their use of devices to the extent of their achievement in their studies or in Their behaviors.
Keywords: school leadership - partnership between family and school - Internet dangers
المقدمة:
شهدت البدايات الأولى للقرن الحادي والعشرين تحولات كبيرة في جميع مجالات الحياة نتيجة للتطورات العلمية والتكنولوجية، مما أدى إلى تغيير طبيعة الأنشطة اليومية للأفراد وزيادة الاعتماد على التقنية. ومع تزايد الاستخدام التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت مشكلات وجرائم إلكترونية نتيجة الاستخدام غير الرشيد، مما أصبح يشكل قلقًا عالميًا.
فتفشي هذه الجرائم يعود إلى انبهار الأفراد بالتكنولوجيا وضعف وعيهم بمخاطر العالم الافتراضي، مما يستدعي ضرورة زيادة الوعي بطرق الاستخدام الآمن. ونتيجة لذلك، أصبحت هناك حاجة ملحة لتوفير السلامة الرقمية للطلاب، بما في ذلك التشريعات لحمايتهم وتثقيف المعلمين وأولياء الأمور حول الاستخدام الصحيح للإنترنت. (Thompson , P. (2013))
هذا وتعتبر المؤسسات التعليمية المحور الأساسي في تطوير مهارات الأفراد لتتناسب مع العصر الرقمي، مما يتطلب منها التكيف مع التكنولوجيا الحديثة والتحديات الناتجة عنها. ويتعين على النظام التربوي اعتماد نماذج جديدة للتطوير والتجديد، بهدف تحسين جودة الأنشطة والممارسات التعليمية وتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة. (خالد صلاح (2019))
ومن هذا المنطلق ازداد الاهتمام بالمدرسة كأهم وسيط تربوي مساند وداعم للدور التربوي للأسرة التي تشكل السياق النفسي والاجتماعي والأخلاقي وتضع حجر الأساس لبناء شخصية الطالب ، فضلًا عن توفير الحماية اللازمة لأطفالها ، ومساعدتهم على التوافق الإيجابي في المواقف الحياتية المختلفة .(فهد يوسف الفضالة ، 2010)
وتُعَد الشراكة التربوية بين المدرسة والأسرة أحد المفاهيم الحديثة التي تسعى الأنظمة التربوية لتبنيها، حيث تُعتبر ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف التعليمية والتنموية للمجتمع وتلعب الأسرة دورًا محوريًا في دعم هذه الشراكة، إذ يُمكن للآباء الانخراط الفعّال في الأنشطة المدرسية، مما يُعزز التواصل والتفاعل بين جميع الأطراف المعنية، كما تبرز أهمية هذه الشراكة من خلال تأثيرها على نمو الطالب في جوانبه النفسية والاجتماعية والأخلاقية، مما يُعزز من فعالية العملية التعليمية ويُساهم في حل المشكلات التي قد تواجهها الأطراف المعنية.
ولقد تعددت الدراسات التي استهدفت تأكيد أهمية الشراكة التربوية بين المدارس الثانوية والأسرة ومن بينها دراسة فيتز جيرالد Gerald, A. M. 2016) ) والتي أكدت على مبررات وآليات الشراكة بين المدارس الثانوية والأسرة وأبرز العوامل الداعمة لنجاحها، ومدي تأثيرها علي النمو الفكري والاجتماعي والخلقي للطالب, ودراسة الينا نيتيكي (Elena Nitecki. 2015) التي حددت أسس الشراكة بين الأسرة والمدرسة وأهم خصائصها، وأبرز النماذج المتبعة لتوطيدها وأثرها على الطالب ودراسة كيندال جيفريز (Jeffries, K. 2014) التي كشفت عن أبرز مؤشرات الشراكة بين الأسرة والمدرسة ، وأثرها علي تشكيل هوية الطلاب ودراسة رشا سامي (2014) التي أكدت على انه يتوجب على الأسرة المعاصرة مهما كانت درجة تعليمها أو ثقافتها العامة أو الخاصة بالكمبيوتر والإنترنت أن تعمل علي تطوير معارفها ومهاراتها التقنية المعاصرة تدريجياً، لتتمكن من التوجيه والإرشاد والإشراف علي الطلاب خلال استعمالهم لهذه التقنيات الحديثة ومشاركتهم ما يقومون به من تعلم وتثقيف ونشر الثقافة السليمة فيما بينهم.
تتطلب مواجهة مخاطر الإنترنت في المدارس من القيادة المدرسية أداء أدوار متعددة، والتي يمكن تصنيفها إلى مجموعتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بالمدرسة نفسها، حيث يجب تعزيز الوعي لدى الطلاب والمعلمين حول استخدام الإنترنت بشكل آمن، وتطبيق سياسات واضحة للتعامل مع المخاطر. الثانية تركز على المجتمع الخارجي، وتتطلب التعاون مع أولياء الأمور والمجتمع لتعزيز ثقافة الأمان الإلكتروني.
وعلى الرغم من الأهمية المتنامية للشراكة بين المدارس الثانوية والأسرة باعتبارها محور أساسي في العملية التربوية غير أن تطبيقها يفتقر إلى الآليات الداعمة لتحقيق جودة وكفاءة التعليم، حيث يتم التركيز علي الجانب الظاهري لمفهوم الشراكة التربوية دون التعمق في الأصول الفكرية والثقافية والنتائج المنشودة من ورائها (فاطمة يوسف المعضادي ، 2007)، فمن خلال معايشة الباحث للمدارس الثانوية تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين كلا المؤسستين لا تعدو مجرد علاقة تعاونية غير موثقة ولم ترتق الي المستوي الرسمي الذي يلزم الطرفين بقواعد وقوانين متفق عليها تلزم الطرفين بتوفير بيئة تربوية تضمن للطالب النمو السليم في كل النواحي وحمايته من المخاطر التي قد يتعرض لها، سواء كانت جسدية أو نفسية أو رقمية وحمايته من كل مخاطر التكنولوجيا الرقمية بكافة أشكالها ، حيث سهولة وتوافر المواد الرقمية في أيدي الطلاب وتعاملهم المستمر مع الإنترنت، ومن هنا ونظراً لكل المبررات السالف ذكرها يبرز الحاجة الضرورية لتفعيل الشراكة التربوية بين الأسرة والمدرسة لحماية الطلاب من مخاطر الأنترنت.
وعلية يمكن صياغة مشكلة الدراسة في سؤال رئيس هو ما دور القيادة المدرسية في تفعيل الشراكة بين الأسرة والمدرسة لطلاب المرحلة الثانوية في مواجهة مخاطر الإنترنت؟ ليتفرع منه عدد من الأسئلة لفرعية هي :
أهداف الدراسة
هدفت الدراسة الي وضع عدد من المقترحات اللازمة لتفعيل الشراكة بين المدرسة والاسر بدول الكويت للحد من مخاطر الانترنت لدى طلاب مرحلة التعليم الثانوي
أهمية الدراسة:
يُمكن تبيان أهمية الدراسة الحالية من خلال ما يلي:
أ- الأهمية النظرية:
تتضح الأهمية النظرية للدراسة من خلال:
ب- الأهمية التطبيقية:
تسعى الدراسة إلى صياغة مجموعة من الآليات لتفعيل الشراكة التربوية بين القيادة المدرسية بالمدرسة الثانوية والأسرة لمواجهة مخاطر الأنترنت لطلاب المرحلة الثانوية
منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي وذلك لمناسبته لموضوع الدراسة
اقتصرت الدراسة الحالية على بحث دور القيادة المدرسية في تفعيل الشراكة التربوية بين والأسرة لمواجهة مخاطر الأنترنت لطلاب المرحلة الثانوية
مفهوم القيادة المدرسية :
تعرف إجرائيا بأنها " شخص أو مجموعة أشخاص تتولى إدارة المدرسة الثانوية، وبمقدورهم من خلال السلطات المخولة لهم القيام بعدد من الإجراءات من شأنها تفعيل الشراكة مع أسر الطلاب من أجل مواجهة مخاطر الإنترنت التي يتعرضون لها"
مفهوم الشراكة التربوية :
تعرف إجرائيًا على أنها: "علاقة مخطط لها بشكل مدروس بين القيادة المدرسية بالمدارس الثانوية والأسرة، بهدف مواجهة مخاطر الإنترنت التي يتعرض لها الطلاب"
الاطار الفكري للدراسة : الشراكة التربوية :المفهوم – الأهداف – الأهمية :
كغيرة من المصطلحات الخاصة بالعلوم الإنسانية لم يتفق الباحثون على تعريف وحيد جامع مانع لمفهوم الشراكة وفيما يلي تفصيل ذلك :
عرفها شيريدان وكيم (Sheridan.S, Kim .E 2015) فقد عرفاها بأنها العلاقة المعتمدة بين الأسرة والمدرسة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لتعزيز التعلم عند الطلبة وهذه العلاقة تقتضي تقاسم المسؤولية بين طرفي الشراكة
وعرفها" كارا لاستر " ((Lasater.K ,2016 بأنها "علاقة تربط الأهل بالمدرسة بشكل متكامل سواء الإدارة، والمعلمين والطلبة وغيرها ولهذه الشراكة أهداف مشتركة، واحترام متبادل بين أطرافها، والقدرة على تحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات المشتركة.
وعرفتها " دعاء حمدي محمود الشريف" (2016) بانها "تعاوناً مشتركاً بين أطراف تربوية وأطراف أخرى، سواء كانوا من داخل مؤسسات تعليمية وتربوية، أو من خارجها تجمعهم مشاريع مشتركة بهدف تشارك الخبرات والتشارك الثقافي والعلمي والتقني والاقتصادي من أجل إيجاد الحلول المناسبة لمجموعة من العوائق والوضعيات والمشكلات التي تواجهها هذه الأطراف المتعاقدة."
وعرفها كلا من "سعاد الملكاوي" و "محمد القضـاة" (2018) بأنها انفتاح المؤسـسـة التربوية وهي الأسرة، وخروجها من الممارسات الضيقة إلى طرف المدرسة بطريقة منظمة لتحقيق أهداف والعمل كفريق واحد لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية والاجتماعية التي من شأنها أن تعود بالمنفعة والفائدة على الطلبة
وباستقراء مجموعة التعريفات السابقة يمكن التأكيد على الملامح التالية للشراكة فيما يلي:
أهداف تحقيق الشراكة التربوية:
تعد عملية الشراكة التربوية بين الأسرة والمؤسسات التعليمية علاقة تعاون منظمة يجب علي الطرفين تحديد الأهداف المرجو تحقيقها والوصول اليها في نهاية هذا التعاون ويتم ذلك بتحديد استراتيجية مناسبة تساعد الطرفين لتحقيق ما ينبغي من خلال السير وفق خطة عمل محددة الأهداف. ويمكن محاولة إجمال أهداف تلك الشراكة التربوية فيما يلي :
تتمثل الأهداف المتعلقة بجودة التعليم فيما يلي: (هيلة ضحيان الجهني(2019))
تتمثل الأهداف المتعلقة بالمواطنة السوية فيما يلي: (Australian Government (2014):)
ج- أهداف اجتماعية ومن بينها:
وتتمثل الأهداف الاجتماعية لشراكة فيما يلي: (Australian Government (2014):)
د- أهداف اقتصادية: كتوفير الدعم المالي والمادي للمدرسة بما يكفل تفعيل كافة أنشطتها ومن ثَم الحـد من بعض المشكلات التي يعانى منها الأطفال وتؤثر بدورها سـلباً علـى أدائهـم الأكاديمية. (Australian Government (2014):)
وقد أوردت ايمان العربي محمد النقيب (2016) تصنيفاً أخر يتفق مع ما سبق ذكره من أهداف للشراكة التربوية بين الأسرة والمؤسسة التعليمية وهو كالتالي:
وتتفق هذه الأهداف مع تلك السابق ذكرها حيث أكدت جميعها علي النتائج التي قد تنتج عن تفعيل تلك الشراكة الملزمة بين الأسرة وجميع المؤسسات التعليمية في المجتمع تسمح للأسرة أن تكون شريك أساسي في صنع واتخاذ القرارات التي تخص مسيرة أبنائهم التعليمية؛ حيث تكون الأسرة طرف إيجابي فعال مع القيادات التعليمية للوصول بأبنائنا الي الأفضل
أهمية الشراكة التربوية:
تأتي أهمية الشراكة التربوية من قدرتها علي تحقيق وتعظيم وتواصل عناصر التنمية داخل المدرسة وخارجها، بهدف التنمية الشاملة والمستديمة، وتحقيق الأهداف المشتركة بين كافة الشركاء، ومن هنا يوجد العديد من الأمور التي تبرز مدي أهمية الشراكة التربوية، والتي يمكن إبرازها في تحقيق نتائج أفضل مما يستطيع أن يحققه كل فريق على حدة من خلال تأثير الشركاء على أهداف وقيم بعضهم لبعض عن طريق التفاوض والتوصل إلي معايير عمل أفضل، ومن ناحية أخري سيكون هناك مجال لتوظيف واستثمار الموارد نتيجة تعاون الأطراف فيما بينها, فضلًا عن تهيئة بيئة عمل ديناميكية يمكنها التوافق مع المجتمع، كما تسمح الشراكة للمؤسسات التعليمية بتنفيذ التغيير دون التأثير علي أعمالها الحقيقية المتعلقة بتطوير السياسة الاجتماعية والتوجه المستقبلي وإدارة تقييم الخدمات . (Donnell. J, Kirkner. S (2014))
وبذلك تتبدي أهمية الشراكة التربوية من خلال تعزيز الثقة المتبادلة بين أطراف الشراكة، وكذلك تعزيز المسؤولية المشتركة بين أطراف الشراكة، إلي جانب تبادل الخبرات واستثمار مهارات أطراف الشراكة وإمكاناتهم, وزيادة فاعلية البرامج التي تقدمها المدرسة، للتعاون لزيادة مهارات الأسرة في التعامل مع أبنائها, والاعتزاز بالإنجازات والنجاحات بين أطراف الشراكة، والمساهمة في تحقيق التكامل في بناء شخصية الطالب . (هيلة ضحيان صالح الجهني(2019))
ومن هنا أضحت الشراكة التربوية ضرورة ملحه تفرضها العديد من الآليات، لعل أهمها تغير أدوار الدولة بالنسبة للتعلم، واستثمار المعلومات، كل هذا يفرض وجود شراكة فاعلة بين المدرسة والأسرة. وشراكة ودور الأسرة في العملية التعليمية عامل مهم وأساسي في حياة الطفل، لكي تنمو شخصيته في تكامل وتوافق واتساق، ولكي تسير المدرسة والأسرة علي منهج متكامل يسمح للطفل بالانسجام والنمو السليم، فالعلاقة بين الأسرة والمدرسة من أهم العناصر التي تؤثر مباشرة علي الطفل، ومدي إنجازه وتحصيله العلمي, وتُعد الشراكة بين الأسرة والمدرسة من أهم العوامل التي تؤدي إلي نجاح التلاميذ وتقدمهم، حيث يتضح أنه عند انخراط أولياء الأمور في الفعاليات المدرسية يُلاحظ تحسن وتقدم في مستوي التلاميذ، ويزداد معدل الحضور والمواظبة، وقلت معدلات التسرب من المدرسة، كما تعود الشراكة بين الأسرة والمدرسة بالعديد من الفوائد علي مختلف عناصر العملية التعليمية من تلاميذ ومعلمين ومؤسسة تربوية، بل والأسرة أيضاً، ويمكن أن تمتد أهمية الشراكة التربوية لجميع عناصر المنظومة ككل ممثله في الطفل ذاته ، والمدرسة ، والأسرة ، وكذلك المعلمين
أدوار القيادة المدرسية في مواجهة مخاطر الإنترنت :
تتعدد الأدوار التي يتعين على القيادة المدرسية القيام بها لمواجهة مخاطر الإنترنت ، ويمكن تصنيف تلك الأدوار لمجموعتين رئيسيتين تتمحور الأولي حول المدرسة ، في حين تتمحور الثانية حول القيادة لمدرسية ؛ ويمكن القاء الضوء حول تلك الأدوار من خلال ما يلي :
أولا: أدوار تتمحور الأولي حول المدرسة :
وتتعدد تلك الأدوار وأهمها ما يلي: (Graafland. J. H ,2017)
أ-تنظيم المدرسة للبرامج تدريبية:
وذلك من خلال قيام المدرسة بتبني آلية تعتمد علي وضع وتنظيم برامج تدريبية لأعضائها؛ وذلك لتعرفهم باستمرار علي مشكلات الأمان عبر الإنترنت و محاولة الاستجابة لها من خلال إتاحة الفرصة للمعلم وموظفي الدعم للانخراط في التدريب علي التطورات التكنولوجية الجديدة وآليات التعامل مع المشكلات التي قد تتمخض عنها.
ب-تعزيز السياسات والإجراءات الفعالة لدعم تعلم الأبناء عبر الإنترنت:
من خلال ممارسة مسئولة وآمنة عبر الإنترنت لكل من الأبناء والموظفين، فتتعامل المدرسة مع البيانات الشخصية للطلاب بطريقة آمنة ومأمونة، لاحظ أن السياسات الجيدة مصممة لدعم تعلم الأبناء عبر الإنترنت بدلاً من مجرد منع الوصول أو تقييده، ويجب أن تكون السياسات والإجراءات محدثة ومتكاملة مع السياسات الحالية الأخرى حول مكافحة التنمر والسلوك والحماية.
ج-السلامة الإلكترونية في المناهج:
وذلك من خلال تعليم الأبناء المهارات الرقمية الوظيفية وتزويدهم بوسائل أمان عبر الإنترنت أحادية الاتجاه ، بدلاً من التدريس التفاعلي والديناميكي، كما يجب على المدرسة أن تركز أكثر على تعليم الأبناء مسؤوليات المواطنة الرقمية ، فيمكن أن يدعم تعليم المواطنة الرقمية بيئة مدرسية إيجابية وآمنة ، حيث يعرف الأبناء ما هو السلوك المقبول وما هو غير مقبول، ويمكن أن تكون برامج دعم الأقران أو خطط التوجيه فعالة أيضًا في تعزيز الأمان عبر الإنترنت في المدارس حيث يكون للأقران تأثير كبير على بعضهم البعض.
د-التواصل مع الأسر:
لا يقتصر دور المدرسة والقيادة المدرسية علي مجرد تعليم الأبناء و إنما يجب تطوير العلاقات مع العائلات مهم بما يدعم بناء مجتمع آمن بين المنزل والمدرسة، حيث يمكن استخدام التكنولوجيا كأداة لتحسين التواصل بين الآباء والمعلمين، وذلك من خلال المنصات عبر الإنترنت ، يمكن إبلاغ أولياء الأمور بشأن حضور أبناءهم وأدائهم وسلوكهم في المدرسة.
كما يُعهد للمدرسة تثقيف الأبناء و محو الأمية الرقمية لديهم باعتبارها مكون أصيل في كجزء من إستراتيجية ضمان استفادتهم من التكنولوجيا دون أي ضرر، بما يسمح للأبناء بتطوير مهارات التفكير النقدي التي ستساعدهم على تحديد وفهم الجوانب الجيدة والسيئة لسلوكهم في الفضاء الرقمي، في حين أنه من المهم توضيح الأضرار التي يمكن أن تحدث عبر الإنترنت للأبناء. (International Telecommunication Union ,2020)
و يمكن للمدرسة تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا في دعم تعليم الأبناء وزيادة تحصيلهم الدراسي ويمكن للمدرسة مواجهة ذلك من خلال دعم قدرة الأبناء علي التالي:( Ribbl .M (2011):)
الأدوار المرتبطة بالقيادة المدرسية :
يعد دور القيادة المدرسية هو الدور الأبرز والاهم في مواجهة مخاطر الإنترنت للطالب في عدة نقاط يمكن إجمالها فيما يلي:
ج -تنمية مهارات الإبداع والابتكار لدى الطلاب : فيعد الإبداع مهارة أساسية من مهارات القرن الحادي والعشرين، وتلعب البيئة التي يعيش فيها الطالب دورًا مهماً في العملية الإبداعية حيث إن الإبداع يحدث من خلال التفاعل المستمر بين الفرد والبيئة. (Kupers.E, et all (2019):)
د-موجه نفسي وتربوي وقدوة للطلاب في العصر الرقمي: فتقـوم القيادة المدرسية بالتعرف الدقيق علي قـدرات الطلاب واهتماماتهم وميولهم وتوحيـد طاقاتهم، وبالتالي تستطيع تحديد الأنشطة والأساليب والطرائق المناسبة لتلك الخصائص والتي تميز كل طالب وتجعله قائدًا في المستقبل، كما لابد لها من تحديد المشكلات التي يعاني منها الطالب وتتعاون مع المرشد النفسي في محاولة علاج تلك المشكلات، واتخاذ التدابير الوقائية للطالب قبل ظهور مشكلات نفسية أخرى.
ه-محفز للخيال العلمي والرقمي لدى الطلاب : فيجب على القيادة المدرسية أن تعمل على أن تحفيز الخيال العلمي والرقمي لدى الطلاب لما له من دور في تنمية وعي الطالب نحو الحماية الرقمية وما يتضمنه ذلك من ضرورة استخدام القيادة المدرسية للعديد من سبل و وطرائق لتحفيز هذا الخيال منها القصص الرقمية علي سبيل المثال.
و-تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي والاستكشافي: تبرز أهمية التعلم الذاتي في الوقت الحاضر بسبب تعقد الحياة ومطالبهـا المتعددة، حيث لم يعد التعليم التقليدي كافيًا لممارسة الفرد حياته بشكل طبيعي وناجح؛ لأن المتعلم لابد أن يمتلك مهارات من بينها النقد والتحليل والتركيب والربط والمقارنة والقدرة على حل ما يواجهه من مشكلات؛ ولأن التعلم الذاتي يبنى على نشاط الفرد وإيجابيته للوصول إلى المعلومات بنفسه ، وهذا النوع من التعلم الذاتي والاستكشافي من مهارات التربية التي ينبغي تدريب الطلاب عليها بصفة مستمرة .
ز- تيسير تعلم الطلاب إلكترونياً: تفرض طبيعة العصر الحالي على القيادة المدرسية ضرورة تفعيل تعليم الطلاب عبر الوسائل الإلكترونية الحديثة وتقديم الدعم ليصبحوا أكثر نشاطا وإيجابية في التعلم، فيقوم بطرح الأسئلة الموجهة للتفكير، وحث الطلاب على القيام بالتعلم بصورة ذاتية، وربط أنشطة التعلم بمواقف الحياة اليومية الحقيقية. فقد أصبح للقيادة دور جديـد يتناسـب مـع مطالب القرن الحادي والعشرين، حيـث مصادر المعلومات الكثيرة وغير المحدودة وذلك توفره الدولة من خلال بنك المعرفة المصري الذي يدعم ذلك النوع من التعليم الرقمي. (([1]) إيمان محمد البرقي ، 2019)
ح-إكساب الطلاب مهارات التعلم المستمر (مدى الحياة): يحتاج الإنسان لمواصلة التعليم، واكتساب المهارات اللازمة للتكيـف مـع العالم المتغير باستمرار من خلال التعلم المستمر أو التعلم مدى الحياة، حيث يقع علي عاتق القيادة المدرسية عبء ضرورة تأسيس فكر وثقافة التعلم المستمر في نفوس وعقول الطلاب حيث يصبح لديهم مستقبلاً نمط للحياة سواء خلال التعلم النظامي وغير النظامي. (Laal .M, Laal .A & Aliramaei .A (2014),)
وفي ضوء ما سبق يتضح دور القيادة المدرسية المهم في مواجهة مخاطر الإنترنت للطالب ، وذلك من خلال العمل في كثير من المجالات سواء التعليمية والاجتماعية والصحية والسلوكية، وعدم إغفال أي جانب من جوانب العملية التعليمية، كالاهتمام بالتحصيل الدراسي الأكاديمي للطالب ، ومحو الأمية الرقمية لدى الطلاب ، وتوفير بيئة أكثر جاذبيةً وأمنًا، والتركيز على سلوك المتعلمين من خلال العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة في ضوء التعلم بالمتعة ؛ والعمل علي إشراك وتفعيل دور الأسرة كونها شريك أساسي في تنشئة الطالب وكونها أهم طرف لمواجهة مخاطر الإنترنت للطالب .
جوانب مواجهة مخاطر الإنترنت في المدرسة:
أوردت الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم عدداً من المعايير التي تمكن القيادة المدرسية من إنجاز الجانب المعرفي لدى الطالب في العصر الرقمي - وهي عبارة عن مستويات معرفية وضعتها الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية في مجالات مديري المدارس والقيادة المدرسية ين والمتدربين والطلاب وركزت هذه المعايير على التعليم والتعلم وقيادة العصر الرقمي العصر الرقمي بما يتضمنه من ُمتغيرات وتحولات ، ومن هذه المعايير: (حسام الدين السيد محمد إبراهيم ، 2020)
يقع على القيادة المدرسية دور مهم في تحديد نوع التكنولوجيا المناسبة للطلاب وذلك لضمان تحقيق مختلف الفوائد المتوقعة، ويجب عليها آخذ الوقت الكافي لتقييم واختيار التطبيقات والبرمجيات المناسبة وذلك في ضوء مبادئ التنمية والتعليم، كما يجب عليها وبالتعاون مع الوالدين للتشجيع على استخدام المزيد من التطبيقات التكنولوجية لكافة الطلاب (جامعة الملك عبد العزيز ، 2013)
وأوضحت الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم Society International Education in Technology for والتي تصف معايير للطلاب، المهارات والمعرفة التي يحتاجونها لتقدمهم ونموهم للمساهمة في مجتمع عالمي مترابط ومتغير باستمرار، وأن الطلاب هم محور عملنا، وهدفنا الأساسي إعدادهم للمستقبل، وهذه المعايير المرتبطة بالطلاب (المواطن الرقمي، منتج المعرفة، المتعلم المفوض، المتعاون العالمي، المصمم المبتكر، المفكر الحاسوبي، المتواصل المبدع ) تحتوي على المهارات والاتجاهات الواجب تنميتها لدى الطلاب لتلبية متطلبات العصر الرقمي. (مصطفى جودت صالح ، 2016)
ذكر (سكران 2017) عدد من الأمور السلوكية والأخلاقية التي يجب إكسابها للطالب في العصر الرقمي داخل المؤسسات التربوية ومنها المدرسة من اجل حمايته ومواجهة سلامته الرقمية وهي:
التحديات التي تواجه القيادة المدرسية في مواجهة مخاطر الإنترنت:
تتعدد التحديات التي تواجه المدرسة في مواجهة مخاطر الإنترنت للطالب ويمكن تصنيف هذه التحديات كما يلي : (محمد سكران ، 2010)
ويعتبر توفير الأجهزة والأدوات والوسائل التكنولوجية في البيئة التعليمية مطلب أساسي لمواكبة التحول الرقمي في مجال التعليم، حيث أن عملية الرقمنة لا تتم بدون وجود أجهزة الحاسبات الآلية، والبرمجيات، والعديد من التقنيات الحديثة، كالفيديو التفاعلي، والواقع المعزز والواقع الافتراضي وغيرها . (سليمة حفيظي ، 2021)
بالإضافة إلى أن المقررات الإلكترونية بما تتضمنه من محتوى اليكتروني وأنشطة تعليمية تفاعلية واختبارات اليكترونية تلعب دوراً هاماً في الانتقال من البيئة التعليمية التقليدية إلى البيئة التقليدية الرقمية، كما أن التعليم الإلكتروني أتاح دمج الممارسات التعليمية باستغلال المستحدثات التكنولوجية، والتعلم عبر الإنترنت لتعزيز التعلم عند الطلبة، وتعزيز مهارات التفكير العليا لديهم. (نرجس الرحيلي، 2022)
العولمة والتطور التقني المتزايد تشكل في مجملها القوى الدافعة الأساسية لحركة التطوير التربوي فتفرض على الحكومات جملة من التحديات والأعمال التطويرية المحددة. (عمار خليفة الدبر ، 2015)
ويقصد بها فعالية القيادة المدرسية في تعليمها وتفاعلها مع الطلاب و وعيها للعلاقة بين سلوكها والتأثير الذي تحدثه على نمو الطلاب، وتأثيراتها الإيجابية على المدى البعيد. أي أنها القدرات التي تتيح للطلاب امتلاكها أثناء العملية التعليمية، والمهارات الأدائية، والاتجاهات والقيم، وما يرتبط بها من خبرات توجه سلوكها وترتقي بأدائها إلى مستوى معين من التمكن مع اقتصاد في الجهد والوقت والنفقات. (علي عون ، 2011)
الاليات المقترحة لتفعيل الشراكة بين المدرسة والاسرة لمواجهة مخاطر الإنترنت
من خلال ما توصلت إلية البحث من نتائج يمكن ذكر عدد من الآليات التي يمكن من خلالها تفعيل الشراكة بين المدرسة والأسرة لتحقيق مخاطر الإنترنت للطالب ومنها :
1-آليات مرتبطة ب (وزارة التربية والتعليم):
تُعد وزارة التربية والتعليم المسئول الرئيسي عن مراحل التعليم قبل الجامعي بكافة مستوياته، فتحدد البحث الحالية مجموعة من الآليات الخاصة بوزارة التربية والتعليم كما يلي:
2-آليات مرتبطة بالمدرسة والمعلم :
3-آليات مرتبطة بالأسرة:
الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي ينشأ فيها الطالب ، والتي تتحمل مهمة إرساء الأسس التربوية والأخلاقية لأبنهم ولا سيَّما تحقيق أمنه الرقمي وحمايته من مخاطر ذلك العالم التكنولوجي؛ فوجب عليها الالتزام بعدد من الآليات لتحقيق السلامة الرقمية لأبنائها، ويمكن إجمال تلك الآليات المرتبطة بالأسرة كما يلي:
الخلاصة:
الإنترنت نعمة من نعم الله المتعددة للإنسان، إذا أحسن استعمالها، وهو أيضاً نقمة إذا أساء الإنسان استعمالها، فمثله مثل أي تقدم تكنولوجي له فوائده وأضراره. فالإنترنت ثورة في عالم المعرفة، وأكبر مكتبة عرفها التاريخ ووسيلة ضرورية للحصول على المعلومات، كما أنه وسيلة للتسلية وللتجارة وللمراسلة وللصداقة وهو أيضاً وسيلة للعبث وللأذى، وقد صدق من أطلق على شبكة الإنترنت بالشبكة العنكبوتية، فهو وصف دقيق لتأثير الإنترنت على مستعمليه، إذ أن البعض قد يقع في خيوط وشباك لا نهاية لها، وبذلك يسيء استعماله ويفرط فيه ويعتمد عليه اعتماداً شبه تام، ويشعر بالاشتياق الدائم له إذا حدث ما يمنع اتصاله بهذه الشبكة، ويحاول تصفية كل التزاماته قبل أن يمارس الإنترنت، إذ يصبح شغله الشاغل هو كيف يعود مرة أخرى للدخول على هذه الشبكة العنكبوتية، وبهذا يفقد استقلاليته ويصبح عبداً بل وأسيراً للإنترنت، الذي أصبح يتحكم في كل أنشطته الحياتية
وبناءً على ما سبق عرضه يتضح أن أبنائنا في حاجة إلي اكتساب العديد من الآليات المهمة التي تمكنهم من الاستفادة من ميزات التكنولوجيا في اطار من الوعي القانوني والأخلاقي، والاستخدام المسئول للتقنيات الرقمية، حتي يتمكنوا من التميز بين ما هو نافع أو ضار، متمتعين بكافة حقوق الطالب فيهذا العصر، ولا يتم هذا إلا عند قيام الأسرة بدورها التربوي والتوعية للطالب بكيفية الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا وإعطاءه فرصة لاختيار المحتوي بنفسه مع توضيح ما هو مناسب وما هو غير مناسب له، ويأتي دور المدرسة بقيادتها مكملا لدور الأسرة حيث انه لا يقل أهمية في تأسيس حياة الطالب عن أسرته؛ لذلك كان من الضروري أن تقوم الدراسة الحالية ببحث دور القيادة المدرسية في تفعيل الشراكة بين الأسرة والمدرسة لطلاب المرحلة الثانوية في مواجهة مخاطر الإنترنت من خلال دراسة الواقع الفعلي لهذا الدور وذلك سوف يتم معرفته في الفصل القادم.
قائمة المراجع :
إيمان العربي محمد النقيب: الشراكة الوالدية بمرحلة الطفولة المبكرة في ضوء بعض الاتجاهات التربوية المعاصرة؛ مرجع سابق ، ص 180
إيمان محمد البرقي: تصور مقترح لتطوير الكفايات الأدائية لمعلمات رياض الأطفال في ضوء متطلبات العصر الرقمي ،2019، متوافر على الرابط https://www.researchgate.net/publication/340790177_tswr_mqtrh_lttwyr_alkfayat_aladayyt_lmlmat_ryad_alatfal_fy_dw_mttlbat_alsr_alrqmy بتاريخ 25/11/ 2022
بشرى إسماعيل: إدمان الإنترنت وعلاقته بكل من أبعاد الشخصية والاضطرابات النفسية لدى المراهقين ، مجلة كلية التربية ، جامعة الزقازيق ، العدد (55) ، كانون الثاني ، 2007
بيرلي تريلنج وتشارلزفادل: مهارات القرن الحادي والعشرين: الـتعليم الحيـاة فـي زمننـا، ترجمة بدر بن عبدالله الصالح ، الرياض: مكتبة الملك فهد ، 2013، ص ص 50-53.
جامعة الملك عبد العزيز مركز الدراسات الاستراتيجية : بناء مجتمعات و اقتصاديات المعرفة.. سلسلة إصدارات نحو مجتمع المعرفة، السعودية، مجلد (2013)، ع. (53)، 2013، ص 137
حسام الدين السيد محمد إبراهيم ، تــركـي بـن خـالـد بـن سعيـد النـافعـي: معايير الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم كمدخل لصياغة المنظومة التعليمية المستقبلية بسلطنة ُعمان، مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية ،عمان، أكتوبر، 2020، ص ص 1091-1093
خالد صلاح: " حماية الطفل العربي على الإنترنت في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة دراسة تحليلية", مجلة الطفولة والتنمية, المجلس العربي للطفولة والتنمية, (2019) العدد 34.
دعاء حمدي محمود الشريف: مجالات الشراكة التربوية الفاعلة في ضوء توجهات الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2014م - 2030م: تصور مقترح، مرجع سابق ، ص 454.
رشا محمود سامي أحمد: "مدي إدراك أولياء الأمور لأدوارهم الرامية إلي تعزيز سلامة الأطفال علي شبكة الإنترنت ودرجة ممارستهم لها، مجلة العلوم التربوية، کلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة , (2014) ص ص253 – 254.
سعاد الملكاوي، محمد أمين القضـاة: واقع الشراكة بين الأسرة والمدرسة من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس العاملين في مديرية التربية والتعليم لمنطقة إربد الأولى. دراسـات العلوم التربوية، وقائع مؤتمر كلية العلوم التربوية التعليم في الوطن العربي نحو نظام تعليمي متميز، مجلد (3)،عدد 45 ، (2018)، ص 212.
سليمة حفيظي، يزيد عباسي: التحول نحو التعليم الإلكتروني لتفعيل الموقف التعليمي في ظل أزمة كورونا. مجلة علوم الإنسان والمجتمع، الجزائر، مجلد (1) العدد (10)، 2021، ص 65
صفاء عبدالمحسن رضوان ، منال أبو الفتوح قاسم: "تصور مقترح لتفعيل أدوار معلمة رياض الأطفال في التربية الرقمية لطفل الروضة(دراسة ميدانية)"، مجلة كلية التربية، بني سويف، العدد يناير، الجزء الثاني ، 2021، ص ص 294،301.
علي عون : الكفايات الشخصية والأدائية لدى معلمات التربية التحضيرية، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة قاصدي مرباح، ورقلة، الجزائر. العدد (4)، 2011، ص 323
عمار خليفة الدبر: عصر المعلومات والاتصالات وأثرها على استراتيجيات التعليم والتعلم، مجلة الجامعي، ،النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، ليبيا، العدد، 21، 2015، ص 63
فاطمة يوسف المعضادي (2007) :"مدى إدراك الوالدين بدولة الكويت للمـشاركة الوالدية في برامج طفل ما قبل المدرسة"، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، القاهرة، مصر، العدد92، 2007م، ص ص275-277.
فهد يوسف الفضالة: "المتطلبات الحياتية والتربوية للأبناء الكويتيين القصر المشمولين برعاية الدولة: دراسة ميدانية "، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، العدد 139، الكويت, (2010)، ص 300.
محمد سكران: التربية وتنمية ثقافة المواطنة، مجلة رابطة التربية الحديثة، مصر، السنة الثالثة، العدد (8)، سبتمبر، 2010. ص 970
مصطفى جودت صالح (: قراءة في معاییر الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم ، معايير للطلاب 2016، متاح على الرابط https://drgawdat.edutech-portal.net/archives/15562 بتاريخ 26/11/2022
نرجس الرحيلي: تحديات نظم التعليم في العصر الرقمي ، المجلة التربوية الاليكترونية ، 2022،
هيلة ضحيان الجهني(2019) : آليات تطوير الشراكة المجتمعية بمدارس مدينة تبوك، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، العدد: (١٨٣) ،(الجزء الثالث)، يوليو، ص 489.
يونيسف: اتفاقية حقوق الطفل، متاح على الرابط https://www.unicef.org/ar/%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9
Australian Government (2014): "Family - School Partnerships Framework", A Guide for Schools and Families, Department of Education, Employment and Workplace Relation, p.4. Available at http://www.familyschool.org.au 31/10/2022
Ayad,F.(2017). The Degree of Implementing ISTE Standards in Technical Education Colleges of Palestine, The Turkish Online Journal of Educational Technology, 16 (2), 107- 118
Donnell. J, Kirkner. S (2014): "The Impact of a Collaborative Family Involvement Program on Latino Families and Children’s Educational Performance", School Community Journal, Vol. 24, No. 1, pp. 211-234. Available at https://files.eric.ed.gov 2/10/2022
Gerald,Fitz, A. M. (2016): "Methods and Reasons for Family-Kindergarten Partnership in Young children's Education? A test of the Hoover-Dempsey and Sandler Models for Partnership", PhD Thesis, Lehigh University.
Graafland. J. H: "New Technologies and 21st Century Children: Recent Trends and Outcomes",Op. Cit, pp.34-37.
International Telecommunication Union : "Guidelines for Policy Makers on Child Online Protection", Op. Cit, p.35.
Jeffries, K. (2014): "Increasing Familial Involvement in Early Childhood Education and Impact on Intellectual Security and Children's Identity ", MA Thesis, University of South Florida: USA.
Kupers.E, et all (2019): “Children’s Creativity: A Theoretical Framework and Systematic Review”, Review of Educational Research, Vol (89), No, pp. 93-100, February Available at . https://journals.sagepub.com 22/7/2022
Laal .M, Laal .A & Aliramaei .A (2014), “Continuing Education; Lifelong Learning”, Social and Behavioral Sciences, Vol. (116), February, p. 4052. Available at https://www.sciencedirect.com/ 25/7/2022
Lasater.K :Parent–Teacher Conflict Related to Student Abilities:The Impact on Students and the Family–School Partnership, OP.Cit p 270 .
Nitecki, E. (2015): "Integrated Kindergarten–Family Partnerships in Preschool: Building Quality Involvement Through Multidimensional Relationships", School Community Journal, Vol.25, No.2.
Ribbl .M (2011): "Digital Citizenship in School", 2nd Edition, (ISTE Ltd) International Society for Technology in Education , London, p. 16. Available at http://oped.educacion.uc.cl/web_Shaaban_2011_Digital_Citizenship_in_Schools.pdf 27/8/2022
Sheridan.S,Kim.E: "Foundationat aspects of Family School Partnership", Research Springer International Publishing, Switzerland,.OP.Cit p. 15.
Thompson , P. (2013) : The Digital Natives as Learners : Technology use Palterns and Approaches to Learning Computers, Education, 65 (1), pp. 12-33.