واقــع تنميــة الذكــاء الاجتماعــي لــدى طلبــة الجامعـات السعوديـــة فــي ضــوء وظائــف المستقبـــل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

إدراة تعليم منطقة الحدود الشمالية

المستخلص

المستخلص
هدفت الدراسة لمعرفة دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء وظائف المستقبل، من خلال تشخيص واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل.
 ولتحقيق ذلك استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وطبقته على عينة مكونة من (445) عضوا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية من مجتمع الدراسة (الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والإمام عبد الرحمن بن فيصل، والملك خالد، الملك عبدالعزيز، والحدود الشمالية)، تم اختيارهم بطريقة عشوائية بنسبة بلغت حوالي 2.29%، وتمثلت أداة الدراسة في استبانة تم تطبيقها على عينة الدراسة.
 وتوصلت الدراسة إلى أن: واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع متحقق بدرجة ضعيفة، وبناءً على تلك النتائج فقد أوصت الدراسة بإدخال مجالات جديدة ضمن برامج الدراسات العليا بالجامعات المختلفة تتعلق بكيفية تنمية الذكاء الاجتماعي وعلاقته بوظائف المستقبل لدى طلاب الجامعات، وضرورة الاهتمام بإقامة برامج تدريبية مختلفة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات تشجع على تنمية الذكاء الاجتماعي لديهم، ثم نقلها إلى طلابهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                      ======

 

 

واقــع تنميــة الذكــاء الاجتماعــي لــدى طلبــة الجامعـات السعوديـــة فــي ضــوء وظائــف المستقبـــل

 

 

 

اعــــــــــــــــــــــــــــــــــــداد

سعود تداء حوران العنزى

 دكتوراه

ادارة تعليم منطفة الحدود السعودية

academicresearcher731@gmail.com

 

 

 

   }المجلد الحادي والأربعون– العدد الأول– جزء ثانى- يناير2025 م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

المستخلص

هدفت الدراسة لمعرفة دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء وظائف المستقبل، من خلال تشخيص واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل.

 ولتحقيق ذلك استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وطبقته على عينة مكونة من (445) عضوا من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية من مجتمع الدراسة (الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والإمام عبد الرحمن بن فيصل، والملك خالد، الملك عبدالعزيز، والحدود الشمالية)، تم اختيارهم بطريقة عشوائية بنسبة بلغت حوالي 2.29%، وتمثلت أداة الدراسة في استبانة تم تطبيقها على عينة الدراسة.

 وتوصلت الدراسة إلى أن: واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع متحقق بدرجة ضعيفة، وبناءً على تلك النتائج فقد أوصت الدراسة بإدخال مجالات جديدة ضمن برامج الدراسات العليا بالجامعات المختلفة تتعلق بكيفية تنمية الذكاء الاجتماعي وعلاقته بوظائف المستقبل لدى طلاب الجامعات، وضرورة الاهتمام بإقامة برامج تدريبية مختلفة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات تشجع على تنمية الذكاء الاجتماعي لديهم، ثم نقلها إلى طلابهم.

الكلمات المفتاحية: مفهوم وظائف المستقبل- الذكاء الاجتماعي- الجامعات السعودية.

 

 

 

 

 

 

The reality of developing social intelligence among Saudi university students in light of future jobsSaud Tadaa Hawran Al-AnziPhD:Education Administration for the Saudi Border Regionacademicresearcher731@gmail.comAbstract

The Study sought to assess the extent to which Saudi universities contribute to the development of their students' social intelligence, particularly considering the evolving demands of future job markets.

A descriptive approach was utilized to investigate the research question. A random sample of (445) faculty members from five Saudi universities (Imam Mohammad Ibn Saud Islamic University, Imam Abdulrahman Bin Faisal University, King Khalid University, King Abdulaziz University, and Northern Border University), representing approximately 2.29% of the total population, participated in the study. A questionnaire was used as a research tool and was administered to the sample.

The Study found that the Saudi universities role in developing students' social intelligence in light of future job requirements, as perceived by faculty members in terms of teaching, research, and community service, is relatively weak. Based on these findings, the Study recommends the introduction of new areas within graduate programs in various universities related to developing social intelligence and its relationship to future jobs among university students. Moreover, the Study emphasizes the need to establish various training programs for faculty members to encourage the development of their social intelligence, which can then be transferred to their students.

Keywords: Future jobs concept, social intelligence.

أولاً: المقدمة:     

 يلعب التعليم دورا مهما بالنسبة للفرد والمجتمع، إذ يعد الهدف الأساسي من التعليم هو مساعدة كل فرد على تنمية قدراته المعرفية والإدراكية والمهارات الخاصة، كما يركز على تنمية القيم والمواقف والسلوكيات التي تمكن جميع أفراد المجتمع من تعلم العيش بسلام معًا، ويعد التعليم بكافة مراحله ومؤسساته أحد الأذرع الأساسية لتحقيق التنمية في المجتمع، ولا يمكن تصور قيام تنمية مجتمعية بدون وجود تعليم متطور يقود الجهود التنموية، ويسهم في إعداد الكوادر البشرية اللازمة لتسيير وتسريع وتيرتها في المجتمع.

ويعد التعليم العالي ومؤسساته الأكاديمية من العناصر الأساسية في قيادة المجتمع وتوجيهه نحو التطور والرقي واللحاق بعجلة التغيير المتسارع في العالم، ليواكب التطورات ويتعامل معها ويستجيب لتأثيراتها في جوانب الحياة المختلفة.

ويشكل التعليم الجامعي ركيزة مهمة من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات المختلفة وهو القطاع الأكثر قابلية للتطوير والتحديث اعتمادا على المستجدات العلمية والتكنولوجية المتسارعة كما أنه المولد الرئيسي للقوى البشرية (القحطاني، 2017م، ص. 2).

فالجامعة بصفتها مؤسسة اجتماعية وحضارية متخصصة في صناعة المخرجات لتلبية الاحتياجات بمختلف المجالات ولكونها كذلك فهي نظام مفتوح يشكل كيان متكامل يتكون من أجزاء وعناصر متداخلة تقوم بينها علاقات تبادلية من أجل وظائف وأنشطة تكون محصلتها النهائية ناتجًا تعليميًا ملبيًا حاجة المجتمع في مستواه الكمي والنوعي (الشهوان، 2013م، ص. 60)، ويعد طلاب الجامعة هم حاضر الأمة ومستقبلها، لذا كان الاهتمام بهم من قبل الدول واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم وذلك للنهوض والتقدم والرقي ومواكبة التطور الحضاري، وبالتالي سعت الدول إلى استثمار تلك الطاقات والإمكانات وتنمية جميع الجوانب التعليمية والاجتماعية والشخصية للشباب (الضفيري، 2020،ص. 439).

وقد أشار المطيري (2018) إلى أهمية التوجه للاهتمام، والعناية بفئة الطلاب، وأنَّ على الجامعات عدم الاقتصار على دورها في الجانب الأكاديمي فقط؛ بل يجب عليها توفير بيئة دراسية صالحة؛ لتسهم في بناء شخصية قادرة على العطاء والإنتاج بكفاءة واقتدار (ص. 515)، ويؤكد الرحيلي (2021) أن الجامعات تشكل حجر الزاوية في إعداد الطلاب لمواجهة التغيرات الهائلة في العالم في جميع المجالات، والتعامل معها بكل ما يحقق التطلعات المستقبلية للتنمية الشاملة (ص. 88).

لذا تحرص كثير من دول العالم على تقديم تعليم جيد، بحيث يتناسب ومتطلبات المستقبل حتى يتسنى لها تحقيق السبق في تنمية رأس المال البشري، باعتباره قوة حامية للمجتمع من ناحية وقوة دافعة لتقدم المجتمع من ناحية أخرى، كما إن التعليم الجامعي الجيد في أي مجتمع  من المجتمعات يثمر مخرجات تعليمية جيدة، ويرفد المجتمع عاما بعد عام بهذه المخرجات المؤهلة والتي تتولى وظائف مهمة في الدولة وتقود مؤسسات المجتمع بكفاءة عالية (الصغير،2021، ص. 7).

ولقد شهد القرن الحالي تطورات كثيرة في أنظمة التعليم الجامعي سواء من حيث         أهدافه أو محتواه أو تقنياته، إذ زاد الإقبال على التعليم العالي وزاد اهتمام المجتمعات خاصة الغربية بالجامعة ودورها في علميات التنمية، وللتعليم الجامعي أهمية بالغة في بناء المجتمعات من خلال إعداد القوى البشرية المدربة والمؤهلة فمراحل التعليم الجامعي التي يمر بها الفرد تعتبر من أهم المراحل التعليمية في حياته لأنها استكمالا لما تم تحقيقه في مراحل التعليم السابقة، فهو الذي يساعد على بناء الفرد المتعلم القادر على تحقيق التنمية الشاملة.                  (رضوان وميلاط،2021م، ص. 28)

ويذكر جولمان Goleman,2012)) والمشار إليه في المنابري (2010م) أن هناك قدرات غير معرفية تلعب دورا مهما في نجاح الفرد، حددها بالقدرات في الجوانب الانفعالية والاجتماعية التي تعمل مع بعضها البعض بشكل متزامن، وتمكن الفرد من إدارة علاقاته مع الآخرين، وهو ما يعرف بالذكاء الاجتماعي.

وتكمن أهمية الذكاء الاجتماعي في علاقته بمتغيرات ذات صلة اجتماعية، ومتغيرات ذات صلة بالتعليم والتعلم، فقد حاول محمد وسيد التعرف على العلاقة بين الذكاء الاجتماعي والاستعداد الاجتماعي، وأظهرت نتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة بينهما، وقد سعى الباحثون إلى دراسة الذكاء الاجتماعي وعلاقته بمتغيرات التعليم والتعلم وتبين وجود علاقة ارتباطية موجبة، ويتضح ذلك من خلال ما توصل إليه مارلو واليفر ولي جونج وديفيد سيلفيرا، حيث أثبتوا وجود علاقات ارتباطية مرتفعة بين الذكاء الاجتماعي وكلا من زيادة التحصيل الدراسي ونمو الإنجاز الاكاديمي لدى الطلاب، وتنمية مهارات التفكير العليا.(المالكي، 2019م،ص. 264)

ويرى الباحث أنه من الضروري الاهتمام بموضوع الذكاء الاجتماعي باعتباره يمثل الكفاءة والفعالية في مواقف الحياة اليومية، ويعتبر جانبًا هامًا من التفاعل الاجتماعي، لا سيما وأنه قدرة الفرد على فهم مشاعر الآخرين وأفكارهم وسلوكهم، مما يساعد الفرد على الاندماج الاجتماعي والتواصل مع الآخرين بما يسهل الحياة اليومية للأفراد والجماعات.

 

ثانياً: مشكلة الدراسة:

يعد اكتساب المهارات الاجتماعية وتنميتها من ضرورات العصر الحالي، لأنها تساعد الأفراد على الاستفادة الكاملة من إمكانياتهم البيولوجية ومورثاتهم الاجتماعية كونها المفتاح الأساسي لمساعدة الفرد على أن يصبح أكثر قدرة على تحمل المسئولية ومساعدة على اتخاذ قرارات سليمة في حياته اليومية، ومساعدتهم على النجاح في أعمالهم.

وقد توصل ثوراندايك (Thorndike). إلى ثلاثة  أنواع من الذكاء هي، الذكاء المجرد( القدرة على معالجة الأفكار والرموز)، والذكاء الميكانيكي ( القدرة على معالجة الأشياء والمواد العيانية)، والذكاء الاجتماعي( القدرة على التعامل بفعالية مع الآخرين، ويتضمن القدرة على فهم الناس والتعامل معهم والتصرف في المواقف الاجتماعية) ( باطا، 2018م)، ويتصل الذكاء الاجتماعي اتصالاً مباشراً بحياة الإنسان، وتفاعله مع الآخرين، وتفكيره المستمر بكل ما يدور حوله من مشكلات، ويعد الذكاء الاجتماعي من المفاهيم الحديثة في ميدان العلوم النفسية، وظهر اهتمام العلماء به نظرا للاقتناع القوي بأن هناك العديد من الملامح التربوية في القدرات العقلية لم تحسب ضمن مفاهيم الذكاء التقليدي (بني عامر، 2020م)، والذكاء الاجتماعي على درجة بالغة من الأهمية، لارتباطه بقدرة الفرد على بناء علاقات اجتماعية، فالعلاقات الاجتماعية تعتبر جزءا مهما في حياة كل فرد، حيث يتوقف نجاحه في الأسرة والعمل والحياة الاجتماعية على قدرته على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة، ويعد الذكاء الاجتماعي نوعا من أنواع الذكاء، وهو الأكثر تعقيدا، لاسيما وأن البيئة الاجتماعية أكثر تعقيدا من غيرها، كما أن الذكاء الاجتماعي يسبق الذكاءات الأخرى، ويسهم في تنميتها وتفعيلها ( العربي، 2017م).

وقد تناولت الدراسات أبعادًا متنوعة للذكاء الاجتماعي وعلاقته بعوامل مثل الإبداع الإداري والطموح الأكاديمي والحالة الاجتماعية، مما يؤكد دوره المحوري في تطوير القدرات الشخصية والمهنية، فقد أبرزت دراسة المالكي (2019) أهمية الذكاء الاجتماعي في تعزيز الإبداع الإداري، بينما أوضحت دراسة فدوى وسهى الحلبية (2021) ارتباطه بالطموح الأكاديمي، كما أوصت بضرورة بتنمية هذه المهارات، كما أظهرت دراسة (Bodnar, 2018) ارتفاع الذكاء الاجتماعي لدى المراهقين، مما يؤكد ضرورة تنميته مبكرًا قبل الدخول لمرحلة الجامعة، في حين كشفت دراسة ( تأثير الذكاء الاجتماعي على التكيف مع المواقف الاجتماعية، خاصة في المجالات الاقتصادية والإنسانية، ودراسة الخمايسة، وأبو زهرة (2019) التي أكدت على وجود علاقة ارتباطية بين الذكاء الاجتماعي ومستوى الأداء الوظيفي لدى مرشدي ومرشدات مديرية تربية وتعليم منطقة عمان الثالثة، ودراسة القرشي (2023) التي توصلت إلى أن الذكاء الاجتماعي يسهم إسهاماً كبيراً في التنبؤ بالحكمة لدى طلاب الجامعات، وتعكس هذه الدراسات أهمية تنمية الذكاء الاجتماعي في تعزيز التفاعل الإيجابي، الإبداع، والتكيف مع تحديات المستقبل، والتنبؤ بالحكمة، مما يجعله أحد المهارات الأساسية المطلوبة في وظائف المستقبل التي تتطلب التعاون، الابتكار، والقدرة على التأثير في بيئات عمل متغيرة.

ومما يؤكد أهمية العمل على دراسة الذكاء الاجتماعي، أن العديد من المتفوقين يفشلون في علاقاتهم مع المعلمين، أو أقرانهم على الرغم من ارتفاع مستوى ذكائهم وامتلاكهم لقدرات عالية، ويعود السبب في هذا إلى ضعف مستوى الذكاء الاجتماعي لديهم.

وبناء على ما تقدم، فإن الذكاء الاجتماعي يشكل أحد الجوانب الأساسية للشخصية الذكية، فالأفراد الذين يتمتعون بالذكاء الاجتماعي لديهم درجة عالية من الوعي بذاتهم وبالآخرين، والقدرة على التواصل بمختلف أشكاله وصوره، وبناء الصداقات المتعددة، وممارسة القيادة في المواقف الجماعية، ولهذا جاءت هذه الدراسة للإجابة عن التساؤلات التالية.

ثالثاً: أسئلة الدراسة:

تسعى الدراسة للإجابة عن السؤال الرئيس الآتي:

- ما واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟

ويتفرع من هذا السؤال عدد من الأسئلة الفرعية:

  • ما واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء وظائف المستقبل في مجال التدريس من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟
  • ما واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء وظائف المستقبل في مجال البحث العلمي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟
  • ما واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء وظائف المستقبل في مجال خدمة المجتمع من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟

رابعاً: أهداف الدراسة:

دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء وظائف المستقبل

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • الحدود الموضوعيَّة: سوف تقتصر الدراسة موضوعيًّا على تقديم تصور مقترح لتنمية الذكاء الاجتماعي بالجامعات السعودية في ضوء متطلبات وظائف المستقبل، ويكون ذلك من خلال معرفة واقع الذكاء الاجتماعي في الجامعات السعودية، ومن ثم متطلبات ومعوقات الذكاء الاجتماعي وأبرز الخبرات في ذلك، وفي النهاية سيتم بإذن الله تعالى بناء التصور المقترح.
  • الحدود المكانيَّة: تم تطبيق الدراسة على (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، وجامعة الملك خالد، جامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الحدود الشمالية)
  • الحدود الزمانيَّة: تم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1445هـ.

 

  • مفهوم وظائف المستقبل:

يعرفها منتدى الرياض الاقتصادي (2019م) بأنها: "الوظائف التي تستجيب للمتغيرات الاقتصادية والثقافية والتقنية في المملكة وتتواكب مع رؤيتها". (ص. 4).

  • الذكاء الاجتماعي:

الذكاء لغة: ذَكيٌّ – وذكو – ذَكَاءٌ: كان سريع الفطنة والفهم (ابن منظور، 1990م، ص. 106).

عرفه حسن (2012م) بأنه قدرة عقلية لدى الفرد تتعلق بعلاقته بالآخرين، وتظهر في فهمه للمشاعر والإحساسات الداخلية أو الحالات الوجدانية والعقلية لهم، وحسن تعامله معهم والتأثير فيهم والتأثر بهم، وبناء العلاقات الناجحة، وإضافة إلى معرفة الآداب العامة للسلوك، والعادات والتقاليد الاجتماعية، وحسن التصرف في المواقف والمشكلات التي تواجه الفرد خاصة الاجتماعية منها (ص. 365).

ويعرفه الباحث إجرائياً: على أنه قدرة الفرد على فهم وتفسير السلوك اللفظي وغير اللفظي للآخرين، والوعي بالعلاقات الاجتماعية، مع القدرة على التأثير في الآخرين أثناء التفاعل، وتعزيز قدرات طلاب الجامعات على بناء علاقات تفاعلية قوية، مما يعزز من التوافق الاجتماعي ويساعدهم على تحقيق أهدافهم الشخصية والأكاديمية، ويهيئهم للتفاعل بنجاح في بيئات العمل المستقبلية.

 

 

 

  •  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاجتماعي هو قدرة الإنسان على فهم الآخرين وإدارتهم بحكمة، مما يساعده على بناء علاقات اجتماعية إيجابية ومتبادلة، ويعكس هذا النوع من الذكاء مهارات الفرد في التعامل الفعّال مع بيئته الاجتماعية، من خلال فهم مشاعر الآخرين، التعاطف معهم، ودعمهم، مما يسهم في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، كما يُعتبر الذكاء الاجتماعي أحد العوامل الأساسية لنجاح الفرد في تفاعلاته اليومية وإنجاز أهدافه المرتبطة بالعلاقات الإنسانية (حكمي، والزهراني، 2024م، ص. 352).

 

 

  1. مهارات التواصل الاجتماعي.
  2. الإدراك الاجتماعي.
  3. الوعي الاجتماعي.
  4. مهارات التفاعل الإيجابي.
  5. مهارات ضبط الذات وتوجيه السلوك.
  6. مهارات التفاعل الصفي للمعلمين.

 

 

  • مظاهر الذكاء الاجتماعي:

الذكاء الاجتماعي هو القدرة على التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين وفهم مشاعرهم وسلوكياتهم، يتجسد هذا الذكاء في عدة مظاهر تساعد الفرد على التعامل بفعالية في مواقف اجتماعية مختلفة، مما يعزز علاقاته مع من حوله ويسهم في خلق بيئة اجتماعية متوازنة ومثمرة، ومن هذه المظاهر ما يلي (حسن، 2024م، ص. 170):

  1. التصرف في المواقف الاجتماعية.
  2. فهم الحالة النفسية للمتكلم.
  3. الإدراك الاجتماعي.
  4. التنبؤ بالسلوك الإنساني.
  5. روح المرح والمداعبة.
  • فهم التغييرات الإنسانية.

 

 

التعليم الجامعي يُعدّ حجر الزاوية في بناء الأفراد والمجتمعات، حيث يساهم في تنمية القدرات الفكرية والمهارات العملية التي يحتاجها الإنسان لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة، الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي مراكز للبحث العلمي والإبداع، تعمل على تطوير المعرفة وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع، ومن خلال التعليم الجامعي، يكتسب الفرد فرصًا أوسع للتوظيف والتطور المهني، كما يعزز قدرته على الإسهام الفعّال في بناء مجتمع أكثر تقدمًا وازدهارًا.

وقد انتشرت الجامعات في جميع أنحاء العالم، حيث تضم كل دولة جامعات تحتوي على العديد من الكليات المتخصصة في العلوم النظرية والتطبيقية، وأصبح التعليم الجامعي مجانيًا ومدعومًا من الدولة في العديد من البلدان، ويتميز التعليم الجامعي بكونه تعليمًا تخصصيًا يهدف إلى إعداد الأفراد للعمل في مجالاتهم العلمية، كما يساهم التعليم الجامعي في تخريج كوادر متعلمة ومتخصصة تدعم سوق العمل، ويعمل على زيادة الوعي العام وتنمية إدراك الشباب بما يخدم المجتمع، بالإضافة إلى تقليل مستويات الأمية وتقديم أبحاث علمية تفيد المجتمع (البلوشي، 2023م، ص. 247).

كما يتوقع تقرير "مستقبل الوظائف 2023" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حدوث اضطراب هيكلي في سوق العمل بنسبة 23% من الوظائف خلال السنوات الخمس المقبلة، ويمكن تفسير هذا الاضطراب على أنه مزيج من الوظائف الجديدة التي يتم إضافتها والوظائف التي يتم إلغاؤها، فوفقًا لاستطلاع "مستقبل الوظائف" لهذا العام، يتوقع المستجيبون معدلات اضطراب أعلى من المتوسط في قطاعات سلسلة التوريد والنقل، والإعلام، والترفيه، والرياضة، بينما من المتوقع أن تكون معدلات الاضطراب أقل من المتوسط في قطاعات التصنيع، وتجارة التجزئة والجملة للسلع الاستهلاكية (World Economic Forum, 2023, p.6).

كما تشير الدراسات إلى أن طبيعة الوظائف المستقبلية ستتأثر بشكل كبير بالتكنولوجيا، مما سيؤدي إلى اختفاء العديد من الوظائف الحالية، بينما ستظهر وظائف جديدة تتناسب مع التقدم التكنولوجي، فوفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي في 2018، يُتوقع أن تختفي 75 مليون وظيفة خلال الخمس سنوات القادمة، في حين ستُخلق 130 مليون وظيفة جديدة تعتمد على مجالات مثل تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، ووسائل التواصل الاجتماعي، فمع تقدم الثورة الصناعية الرابعة سيشهد العالم تغيرات كبيرة في طبيعة الوظائف التي سيشغلها الأفراد، حيث يعرف مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، هذه الثورة بأنها تطور تقنيات جديدة وطرق مبتكرة لفهم العالم والتعامل معه، مما سيؤدي إلى تغييرات اقتصادية واجتماعية عميقة، فهذه التحولات ستفتح الأبواب أمام الأجيال القادمة، خاصة جيل ألفا، للحصول على فرص عمل جديدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا (غنايم، 2024م، ص. 10).

لذا تعمل الجامعات بشكل متسارع على التحول الرقمي لتطوير أنظمتها التعليمية بما يتماشى مع متطلبات وظائف المستقبل، حيث تسعى إلى تحسين جودة التعليم وتزويد الطلاب بالمهارات التكنولوجية الحديثة التي تؤهلهم للتكيف مع سوق العمل المتطور (البلوشي، 2023، ص. 248).

وبالتالي فإن تطوير المناهج التعليمية في الجامعات يعد من الأساسيات التي تساهم في تجهيز الطلاب لوظائف المستقبل، فمن خلال تحديث المناهج بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المتغيرة يتمكن الطلاب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة التي تساعدهم على التكيف مع التحديات المستقبلية، فإن هذا التطوير يساعد في تعزيز قدرة الخريجين على المنافسة والابتكار في مختلف المجالات.

 

 

 

 

 

 

الجامعة

العدد

النسبة

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

4009

20.67%

جامعة الأمام عبد الرحمن بن فيصل

3248

16.74%

جامعة الملك خالد

3526

18.18%

جامعة الملك عبد العزيز

7382

38.06%

جامعة الحدود الشمالية

1231

6.35%

المجموع

19396

100%

عينة الدراسة الأساسية:

تكونت عينة الدراسة الأساسية من 445 عضواً من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية مجتمع الدراسة الحالية (الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الملك خالد، الملك عبد العزيز، الحدود الشمالية)، تم اختيارهم بالطريقة عشوائية بنسبة بلغت حوالي 2.29% من المجتمع المستهدف، حيث بلغ الحد الأدنى لحجم عينة الدراسة بناء على معادلة ستيفن ثامبسون 377، وطبقت الاستبانة على عينة الدراسة الأساسية في الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 1445هـ.

1-توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً للجامعة:

جدول (3-2) توزيع أفراد عينة الدراسة الأساسية وفقاً لمتغير الجامعة

الجامعة

العدد

النسبة المئوية

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

82

18.4%

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل

82

18.4%

جامعة الملك خالد

88

19.9%

جامعة الملك عبدالعزيز

82

18.4%

جامعة الحدود الشمالية

111

24.9%

المجموع

445

100%

صدق وثبات الاستبانة:

أ- الصدق:

للتحقق من صدق الاستبانة الحالية تم الاعتماد على طريقتين هما:

  • الصدق الظاهري (صدق المحكمين): Face Validity: حيث تم عرض الاستبانة على عدد من المحكمين الخبراء والمتخصصين في المجال وطلب منهم دراسة الاستبانة، وإبداء آرائهم فيها من حيث: مدى ارتباط كل عبارة من عباراتها بالبعد أو المحور المنتمية إليه، ومدى وضوح العبارات وسلامة صياغتها اللغوية وملاءمتها لتحقيق الهدف الذي وضعت من أجله، واقتراح طرق تحسينها وذلك بالحذف أو الإضافة أو إعادة الصياغة، وقد قدم المحكمون ملاحظات قيمة أفادت الدراسة، وآثرت الاستبانة، وساعدت على إخراجها بصورة جيدة، حيث حظيت عبارات الاستبانة بنسب اتفاق أعلى من 80%، مع بعض التعديلات التي تم إجراؤها على النسخة النهائية من الاستبانة.
  • الاتساق الداخلي: Internal Consistency: تم كذلك التحقق من صدق الاستبانة عن طريق صدق الاتساق الداخلي، وذلك باستخدام معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation Coefficient في حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للمحور أو البعد المنتمية إليه العبارة، وذلك للتأكد من مدى تماسك وتجانس عبارات كل محور أو بعد فيما بينها، فكانت معاملات الارتباط كما هي موضحة بالجدول التالي:

جدول (2) معاملات الارتباط بين درجات عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للمحور أو البعد المنتمية إليه العبارة

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

العبارة

الارتباط

المحور الأول: واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل

البعد الأول: التدريس

البعد الثاني: البحث العلمي

البعد الثالث: خدمة المجتمع

1

0.873**

8

0.814**

1

0.903**

1

0.932**

2

0.884**

9

0.860**

2

0.911**

2

0.918**

3

0.847**

10

0.883**

3

0.916**

3

0.947**

4

0.880**

11

0.902**

4

0.897**

4

0.915**

5

0.885**

12

0.898**

5

0.926**

6

0.885**

13

0.905**

6

0.913**

5

0.893**

7

0.867**

14

0.870**

المحور الثاني: التعرف على معوقات دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي في ضوء متطلبات وظائف المستقبل

المحور الثالث: تحديد متطلبات تنمية الذكاء الاجتماعي بالجامعات السعودية في ضوء متطلبات وظائف المستقبل

1

0.800**

7

0.861**

1

0.874**

8

0.875**

2

0.837**

8

0.848**

2

0.910**

9

0.866**

3

0.793**

9

0.844**

3

0.877**

10

0.925**

4

0.894**

10

0.912**

4

0.905**

11

0.908**

5

0.846**

11

0.835**

5

0.896**

12

0.928**

6

0.880**

12

0.894**

6

0.896**

13

0.851**

** دالة عند مستوى دلالة 0.01

7

0.854**

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين درجات عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للمحور، أو البعد المنتمية إليه العبارة معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى ثقة 0.01، وهو ما يؤكد اتساق وتجانس عبارات كل محور أو بعد فيما بينها وتماسكها مع بعضها البعض.

وتم كذلك التأكد من اتساق وتجانس الأبعاد الفرعية للمحور الأول والمتعلق بواقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل، وذلك باستخدام معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation Coefficient في حساب معاملات الارتباط بين درجة البعد والدرجة الكلية للمحور، فكانت معاملات الارتباط كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (3) معاملات الارتباط بين درجة كل بعد من أبعاد المحور الأول للاستبانة (واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل) والدرجة الكلية للمحور

البعد

البعد الأول: التدريس

البعد الثاني: البحث العلمي

البعد الثالث: خدمة المجتمع

معامل الارتباط

0.993**

0.975**

0.975**

**دالة عند مستوى ثقة 0.01

يتضح من الجدول السابق أن معاملات الارتباط بين درجات أبعاد المحور الأول للاستبانة والمتعلق بواقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل، والدرجة الكلية للمحور معاملات ارتباط موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى 0.01 وهو ما يؤكد اتساق وتجانس الأبعاد فيما بينها، وتماسكها مع بعضها البعض.

ب- الثبات:

تم التحقق من ثبات درجات محاور الاستبانة وأبعادها الفرعية باستخدام معامل ثبات ألفا كرونباخ Alpha Cronbach فكانت معاملات الثبات كما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (4) معاملات ثبات ألفا كرونباخ لدرجات محاور الاستبانة وأبعادها الفرعية

المحاور

الأبعاد

معامل الثبات

المحور الأول: واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لطلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل

البعد الأول: التدريس

0.976

البعد الثاني: البحث العلمي

0.959

البعد الثالث: خدمة المجتمع

0.954

ثبات المحور الأول ككل

0.988

المحور الثاني: التعرف على معوقات دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي في ضوء متطلبات وظائف المستقبل

0.966

المحور الثالث: تحديد متطلبات تنمية الذكاء الاجتماعي بالجامعات السعودية في ضوء متطلبات وظائف المستقبل

0.978

** ليس للاستبانة ثبات كلي، فليس للاستبانة درجة كلية حيث لا يجوز جمع محاورها الثلاثة معاً.

يتضح من الجدول السابق أن لمحاور الاستبانة وأبعادها الفرعية معاملات ثبات مرتفعة ومقبولة إحصائياً؛ حيث بلغت قيمة معامل الثبات في حالة المحور الأول 0.988 وفي حالة المحور الثاني 0.966 وفي حالة المحور الثالث 0.978، وتراوحت معاملات ثبات الأبعاد في المحور الأول بين 0.954 و0.976، وجميعها معاملات ثبات مرتفعة ومطمئنة لثبات درجات محاور الاستبانة وأبعادها الفرعية، ومما سبق يتضح أن للاستبانة مؤشرات إحصائية جيدة (الصدق، الثبات) ويتأكد من ذلك صلاحية استخدامها في الدراسة الحالية.

الأساليب الإحصائية المستخدمة:

في الدراسة الحالية تم استخدام العديد من الأساليب الإحصائية باستخدام الحزمة الإحصائية في العلوم الاجتماعية SPSS كالتالي:

أ- للتأكد من صدق وثبات الاستبانة المستخدمة في الدراسة الحالية تم استخدام:

  • معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlationفي التأكد من الاتساق الداخلي لعبارات محاور الاستبانة وأبعادها الفرعية.
  • معامل ثبات ألفا كرونباخ Alpha Cronbach في التأكد من ثبات درجات محاور الاستبانة وأبعادها الفرعية.

ب- للإجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام:

  • التكرارات Frequencies والنسب المئوية Percent في وصف توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً للمتغيرات المختلفة.
  • التكرارات Frequencies والنسب المئوية Percent والمتوسطات Mean والانحرافات المعيارية Deviation: في الكشف عن واقع ومعوقات دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها، ومتطلبات تنمية الذكاء الاجتماعي في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس.

نتائج الدراسة:

ينص سؤال الدراسة الحالية على "ما واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس؟".

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب التكرارات والنسب المئوية لاستجابات أفراد عينة الدراسة الحالية على كل عبارة من عبارات المحور الأول للاستبانة، والمتعلقة بواقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، ثم تم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لهذه الاستجابات، وذلك لتحديد درجة التحقق لكل عبارة من هذه العبارات، فكانت النتائج كما هي موضحة في التالي:

البعد الأول: التدريس:

جدول (6) التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل فيما يتعلق بالتدريس

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة التحقق

الترتيب

ضعيفة جداً

ضعيفة

متوسطة

كبيرة

كبيرة جداً

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

1

تمتلك الجامعة خطة استراتيجية واضحة لتنمية الذكاء الاجتماعي

100

22.5

244

54.8

51

11.5

28

6.3

22

4.9

2.164

1.006

ضعيفة

4

2

توفر الجامعة التدريب الكافي لأعضاء هيئة التدريس لتنمية الذكاء الاجتماعي

114

25.6

238

53.5

48

10.8

28

6.3

17

3.8

2.092

0.976

ضعيفة

14

3

توفر الجامعة للطلاب التدريب الكافي الذي من شأنه تنمية الذكاء الاجتماعي

109

24.5

244

54.8

53

11.9

20

4.5

19

4.3

2.092

0.960

ضعيفة

13

4

تنمي المقررات الدراسية في الطلاب الذكاء الاجتماعي

111

24.9

230

51.7

62

13.9

28

6.3

14

3.1

2.110

0.956

ضعيفة

8

5

تدرب الأنشطة الطلابية في الجامعة الطلاب على الذكاء الاجتماعي

85

19.1

252

56.6

60

13.5

35

7.9

13

2.9

2.189

0.933

ضعيفة

3

6

تهتم إدارة الجامعة في الذكاء الاجتماعي وتطالب بتضمينه في المقررات الدراسية وغيرها

114

25.6

234

52.6

50

11.2

36

8.1

11

2.5

2.092

0.953

ضعيفة

12

7

يدرب أعضاء هيئة التدريس الطلاب على حل المشكلات الاجتماعية التي قد تواجههم عند التحاقهم في وظائف المستقبل

111

24.9

232

52.1

60

13.5

28

6.3

14

3.1

2.106

0.954

ضعيفة

9

8

يدرب أعضاء هيئة التدريس الطلاب على حسن التعامل مع الآخرين

98

22.0

223

50.1

70

15.7

29

6.5

25

5.6

2.236

1.044

ضعيفة

2

9

يدرب أعضاء هيئة التدريس الطلاب على العمل بروح الفريق

89

20.0

231

51.9

61

13.7

39

8.8

25

5.6

2.281

1.057

ضعيفة

1

10

يحصل طلاب الجامعة في مرحلة البكالوريوس على تعليم وتدريب كافٍ عن الذكاء الاجتماعي

100

22.5

240

53.9

61

13.7

26

5.8

18

4.0

2.151

0.969

ضعيفة

6

11

يحصل طلاب الجامعة في مرحلة الماجستير على تعليم وتدريب كافٍ عن الذكاء الاجتماعي

109

24.5

229

51.5

59

13.3

33

7.4

15

3.4

2.137

0.980

ضعيفة

7

12

يحصل طلاب الجامعة في مرحلة الدكتوراه على تعليم وتدريب كافٍ عن الذكاء الاجتماعي

122

27.4

217

48.8

64

14.4

22

4.9

20

4.5

2.103

1.006

ضعيفة

11

13

تتنوع طرق التدريس في الجامعة بحيث يراعى عند وضعها تنمية الذكاء الاجتماعي

102

22.9

236

53.0

61

13.7

29

6.5

17

3.8

2.153

0.974

ضعيفة

5

14

يكلف الطلاب في الجامعة بأنشطة كافية عن الذكاء الاجتماعي

116

26.1

223

50.1

65

14.6

26

5.8

15

3.4

2.103

0.967

ضعيفة

10

الدرجة الكلية لواقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالتدريس

2.143

0.981

ضعيفة

يتضح من الجدول السابق أن:

واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالتدريس متحقق بدرجة ضعيفة، حيث بلغ المتوسط الوزني للدرجات الكلية في هذا البعد (2.143 من 5) بانحراف معياري 0.981، أما بشأن العبارات الفرعية في هذا البعد فجاءت جميعها متحققة بدرجة ضعيفة، حيث تراوحت قيمة متوسطات درجات العبارات بين 2.092 و2.281، وجاءت العبارات مرتبة حسب درجة التحقق كالتالي مع ملاحظة أنه في حالة تساوي المتوسطات تكون الأولوية في الترتيب للعبارة ذات الانحراف المعياري الأقل، والذي يدل على اتفاق وتجانس أعلى بين استجابات أفراد عينة الدراسة:

  • جاءت العبارة "يدرب أعضاء هيئة التدريس الطلاب على العمل بروح الفريق" في الترتيب الأول من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.281 بانحراف معياري قدره 1.057.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن العمل ضمن فريق يساعد الطلاب على التعامل مع الآخرين والتكيف معهم، والتواصل وفهمهم باستمرار، وحيث إن كل تلك الأمور تعد من مكون الذكاء الاجتماعي التي يجب أن تتوافر لدى الطالب الجامعي، وعليه يجب أن يكون أول اهتمامات استراتيجيات التدريس هو العمل ضمن فريق لتنمية الذكاء الاجتماعي.

  • جاءت العبارة "يدرب أعضاء هيئة التدريس الطلاب على حسن التعامل مع الآخرين" في الترتيب الثاني من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.236 بانحراف معياري قدره 1.044.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن تدريب الطلاب على أن يشعروا بما يشعر به الآخرون، وأن يعرفوا ما يقولونه في المواقف الاجتماعية، وظهورهم بمظهر الواثقين من أنفسهم في وجود عدد كبير من الناس، ومن ثمّ حسن التعامل مع الآخرين، ويعد ذلك من الأشياء التي ترفع من مستوى الذكاء الاجتماعي لدى الطلاب، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال قيام أساتذة الجامعات بتدريس الطلاب بأساليب تحثهم على المناقشة والحوار، والاستماع إليهم واحترام أفكارهم مهما كانت، وهو ما قد يدرب عليه الطلاب ضمنيًا في الجامعة.

  • جاءت العبارة "تدرب الأنشطة الطلابية في الجامعة الطلاب على الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الثالث من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.189 بانحراف معياري قدره 0.923.
  • جاءت العبارة "تمتلك الجامعة خطة استراتيجية واضحة لتنمية الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الرابع من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.164 بانحراف معياري قدره 1.006.
  • جاءت العبارة "تتنوع طرق التدريس في الجامعة بحيث يراعى عند وضعها تنمية الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الخامس من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.153 بانحراف معياري قدره 0.974.
  • جاءت العبارة "يحصل طلاب الجامعة في مرحلة البكالوريوس على تعليم وتدريب كافٍ عن الذكاء الاجتماعي" في الترتيب السادس من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.151 بانحراف معياري قدره 0.969.
  • جاءت العبارة "يحصل طلاب الجامعة في مرحلة الماجستير على تعليم وتدريب كافٍ عن الذكاء الاجتماعي" في الترتيب السابع من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.137 بانحراف معياري قدره 0.980.
  • جاءت العبارة "تنمي المقررات الدراسية في الطلاب الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الثامن من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.110 بانحراف معياري قدره 0.956.
  • جاءت العبارة "يدرب أعضاء هيئة التدريس الطلاب على حل المشكلات الاجتماعية التي قد تواجههم عند التحاقهم في وظائف المستقبل" في الترتيب التاسع من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.106 بانحراف معياري قدره 0.954.
  • جاءت العبارة "يكلف الطلاب في الجامعة بأنشطة كافية عن الذكاء الاجتماعي" في الترتيب العاشر من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.103 بانحراف معياري قدره 0.967.
  • جاءت العبارة "يحصل طلاب الجامعة في مرحلة الدكتوراه على تعليم وتدريب كافٍ على الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الحادي عشر من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.103 بانحراف معياري قدره 1.006.
  • جاءت العبارة "تهتم إدارة الجامعة في الذكاء الاجتماعي وتطالب بتضمينه في المقررات الدراسية وغيرها" في الترتيب الثاني عشر من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.092 بانحراف معياري قدره 0.953.
  • جاءت العبارة "توفر الجامعة للطلاب التدريب الكافي الذي من شأنه تنمية الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الثالث عشر من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.092 بانحراف معياري قدره 0.960.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن الجامعات في الغالب تهتم بتنمية الجانب المعرفي بدرجة كبيرة، وذلك لكثرة المعلومات والمعارف والتخصصات التي يجب أن يتقنها الطلاب حتى يستطيع التمكن من التخصص الدقيق الذي يدرسه، وكذلك لسهولة قياس مدى تقدم الطلاب في ذلك الجانب؛ وعليه يمكن القول: إن تدريب الطلاب على الجانب المعرفي يأتي على حساب تدريب الطلاب على المهارات الاجتماعية.

  • جاءت العبارة "توفر الجامعة التدريب الكافي لأعضاء هيئة التدريس لتنمية الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الرابع عشر من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.092 بانحراف معياري قدره 0.976.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية لا يحصلون على تدريب مناسب وهم على رأس العمل؛ لأنهم في الغالب هم من يقدمون التدريب، وليس العكس وهذا ما جعل الاهتمام بتدريبهم أقل.

البعد الثاني: البحث العلمي:

جدول (7) التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل فيما يتعلق بالبحث العلمي

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة التحقق

الترتيب

ضعيفة جداً

ضعيفة

متوسطة

كبيرة

كبيرة جداً

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

1

تهتم عمادة الدراسات العليا بالذكاء الاجتماعي، وتطالب أعضاء هيئة التدريس بتشجيع الطلاب على تناول مثل هذه الموضوعات

101

22.7

233

52.4

66

14.8

28

6.3

17

3.8

2.162

0.973

ضعيفة

1

2

يقوم أساتذة الجامعة بتشجيع الطلاب على تناول موضوعات الذكاء الاجتماعي في رسائل الماجستير والدكتوراه

121

27.2

207

46.5

73

16.4

28

6.3

16

3.6

2.126

0.999

ضعيفة

3

3

تقوم عمادة البحث العلمي في الجامعة بدعم مشاريع بحثية عن الذكاء الاجتماعي

103

23.1

234

52.6

67

15.1

28

6.3

13

2.9

2.133

0.939

ضعيفة

2

4

تقوم مكتبة الجامعة بترجمة كتب ودراسات علمية عن الذكاء الاجتماعي

113

25.4

233

52.4

60

13.5

25

5.8

13

2.9

2.085

0.938

ضعيفة

4

5

تشجع الجامعة الطلاب من خلال مجلة الجامعة على بحث موضوع الذكاء الاجتماعي

107

24.0

245

55.1

54

12.1

28

6.3

11

2.5

2.081

0.912

ضعيفة

5

6

توصي لجان المناقشات العملية بتداول بحوث الذكاء الاجتماعي بين الجامعات

119

26.7

231

51.9

57

12.8

25

5.6

13

2.9

2.061

0.939

ضعيفة

6

الدرجة الكلية لواقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالبحث العلمي

2.108

0.950

ضعيفة

يتضح من الجدول السابق أن:

واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالبحث العلمي متحقق بدرجة ضعيفة، حيث بلغ المتوسط الوزني للدرجات الكلية في هذا البعد (2.108 من 5) بانحراف معياري 0.950، أما بشأن العبارات الفرعية في هذا البعد فجاءت جميعها متحققة بدرجة ضعيفة حيث تراوحت قيمة متوسطات درجات العبارات بين 2.061 و2.162، وجاءت العبارات مرتبة حسب درجة التحقق كالتالي مع ملاحظة أنه في حالة تساوي المتوسطات تكون الأولوية في الترتيب للعبارة ذات الانحراف المعياري الأقل والذي يدل على اتفاق وتجانس أعلى بين استجابات أفراد عينة الدراسة:

  • جاءت العبارة "تهتم عمادة الدراسات العليا بالذكاء الاجتماعي، وتطالب أعضاء هيئة التدريس بتشجيع الطلاب على تناول مثل هذه الموضوعات" في الترتيب الأول من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.162 بانحراف معياري قدره 0.973.

 ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن عمادات الدراسات العليا بالجامعات السعودية تسعى جاهدة لتطوير المهارات والمعارف وتحاول أن تواكب التقدم العلمي قدر الإمكان، وحيث إن الذكاء الاجتماعي ضمن الذكاء التقدم العلمي الذي يمكن من خلاله تنمية النهوض الأكاديمي، وهذا ما أكدته دراسة سهي الحلبية، وفدوى الحلبية (2021م).

  • جاءت العبارة "تقوم عمادة البحث العلمي في الجامعة بدعم مشاريع بحثية عن الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الثاني من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.133 بانحراف معياري قدره 0.939.

 ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن عمادات البحث العلمي تحاول جاهدة التنوع في الموضوعات قدر الإمكان، وتسعى أن تحقق التكامل بين الموضوعات العلمية والاجتماعية وغيرها، حيث إنه من خلال الاهتمام بكيفية تنمية الذكاء الاجتماعي يمكن أن يعود ذلك بالنفع على تنمية العديد من المتغيرات المعرفية والبحثية الأخرى.

  • جاءت العبارة "يقوم أساتذة الجامعة بتشجيع الطلاب على تناول موضوعات الذكاء الاجتماعي في رسائل الماجستير والدكتوراه" في الترتيب الثالث من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.126 بانحراف معياري قدره 0.999.
  • جاءت العبارة "تقوم مكتبة الجامعة بترجمة كتب ودراسات علمية عن الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الرابع من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.085 بانحراف معياري قدره 0.938.
  • جاءت العبارة "تشجع الجامعة الطلاب من خلال مجلة الجامعة على بحث موضوع الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الخامس من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.081 بانحراف معياري قدره 0.912.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى قلة البحوث التي تناولت موضوع الذكاء الاجتماعي في مجلة الجامعة، وقد يكون ذلك بسبب أن مجلة الجامعة تركز على البحوث المتعلقة بالنواحي الأكاديمية المعرفية أكثر من البحوث المتعلقة بالنواحي الاجتماعية. ويمكن أن يعزى ذلك أيضا إلى مجلة الجامعة لم تفعل بشكل صحيح وفق الطرق حديثة.

  • جاءت العبارة "توصي لجان المناقشات العملية بتداول بحوث الذكاء الاجتماعي بين الجامعات" في الترتيب السادس من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.061 بانحراف معياري قدره 0.939.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن توصيات لجان المناقشات لم تكتسب الأهمية المطلوبة مما يجعل أعضاء لجان المناقشات العلمية لا يكثرون من هذه التوصيات، وكذلك قد يكون هناك قلة في تناول الذكاء الاجتماعي في رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات.

البعد الثالث: خدمة المجتمع:

جدول (8) التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة حول واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل فيما يتعلق بخدمة المجتمع

م

العبارات

الاستجابة

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة التحقق

الترتيب

ضعيفة جداً

ضعيفة

متوسطة

كبيرة

كبيرة جداً

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

تكرار

نسبة

1

تقوم عمادة خدمة المجتمع بالجامعة بتنظيم برامج تدريبية للمجتمع عن الذكاء الاجتماعي

111

24.9

230

51.7

62

13.9

26

5.8

16

3.6

2.115

0.967

ضعيفة

3

2

تطالب الجامعة الطلاب بالقيام بأعمال تطوعية تسهم في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الطلاب

117

26.3

219

49.2

60

13.5

32

7.2

17

3.8

2.130

1.007

ضعيفة

1

3

تقوم الجامعة بعمل شركات اجتماعية مع هيئات وجمعيات تساهم بتنمية الذكاء الاجتماعي

109

24.5

239

53.7

64

14.4

20

4.5

13

2.9

2.076

0.910

ضعيفة

4

4

تسهم الجامعة بتثقيف المجتمع الخارجي من خلال وسائلها المختلفة بأهمية الذكاء الاجتماعي

120

27.0

227

51.0

65

14.6

22

4.9

11

2.5

2.049

0.914

ضعيفة

5

5

تقوم خدمة المجتمع بالجامعة بعمل قنوات تواصل مع جامعات عالمية يمكن من خلالها الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في تنمية الذكاء الاجتماعي

114

25.6

219

49.2

71

16.0

27

6.1

14

3.1

2.119

0.964

ضعيفة

2

الدرجة الكلية لواقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بخدمة المجتمع

2.098

0.952

ضعيفة

                                 

يتضح من الجدول السابق أن:

واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بخدمة المجتمع متحقق بدرجة ضعيفة، حيث بلغ المتوسط الوزني للدرجات الكلية في هذا البعد (2.098 من 5) بانحراف معياري 0.952، أما بشأن العبارات الفرعية في هذا البعد فجاءت جميعها متحققة بدرجة ضعيفة حيث تراوحت قيمة متوسطات درجات العبارات بين 2.049 و2.130، وجاءت العبارات مرتبة حسب درجة التحقق كالتالي مع ملاحظة أنه في حالة تساوي المتوسطات تكون الأولوية في الترتيب للعبارة ذات الانحراف المعياري الأقل، والذي يدل على اتفاق وتجانس أعلى بين استجابات أفراد عينة الدراسة:

  • جاءت العبارة "تطالب الجامعة الطلاب بالقيام بأعمال تطوعية تسهم في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى الطلاب" في الترتيب الأول من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.130 بانحراف معياري قدره 1.007.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن الجامعة تسعى لتقديم أنشطة وأعمال متنوعة إلا أن ذلك لا يكفي وإنما تحتاج إلى تطوير وتجديد تلك الأنشطة، فيجب التركيز على تقديم أنشطة تحث على الاستماع الفعال لمشاكل الآخرين ومحاولة مساعدتهم في حلها، وعليه من الممكن أن تبادر الجامعات بتنظيم زيارات الغرض منها إسعاد الآخرين، كزيارة إلى دور الأيتام.

  • جاءت العبارة "تقوم خدمة المجتمع بالجامعة بعمل قنوات تواصل مع جامعات عالمية يمكن من خلالها الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في تنمية الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الثاني من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.119 بانحراف معياري قدره 0.964.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن التقدم التقني سهل علمية التواصل بين الجامعات والاستفادة قدر المستطاع من الخبرات العالمية، كما يمكن حضور العديد من المؤتمرات والندوات العلمية التي تنظمها الجامعات المختلفة سواء المحلية أو العالمية التي تنظمها الجامعات المختلفة سواء المحلية أو العالمية عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة دون عناء، ومع ذلك فإن الاهتمام منصب داخل الجامعات على التواصل في النواحي المعرفية بعيدًا عن التركيز على الذكاء الاجتماعي لدى الطلاب.

  • جاءت العبارة "تقوم عمادة خدمة المجتمع بالجامعة بتنظيم برامج تدريبية للمجتمع عن الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الثالث من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.115 بانحراف معياري قدره 0.967.
  • جاءت العبارة "تقوم الجامعة بعمل شركات اجتماعية مع هيئات وجمعيات تساهم بتنمية الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الرابع من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.076 بانحراف معياري قدره 0.910.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن الجامعات عندما تقوم بعمل شركات اجتماعية قد يكون الهدف منها بشكل أكبر هو زيادة دخل الجامعة المادي وتحسينه من خلال التسويق الذي يصاحب هذه الشركات، ومن ثمّ التركيز على الجوانب المعرفية والمهارية يكون محدودا.

  • جاءت العبارة "تسهم الجامعة بتثقيف المجتمع الخارجي من خلال وسائلها المختلفة بأهمية الذكاء الاجتماعي" في الترتيب الخامس من حيث درجة التحقق، ومتحققة بدرجة ضعيفة، حيث بلغت قيمة متوسط استجابات أفراد عينة الدراسة 2.049 بانحراف معياري قدره 0.914.

ويمكن أن يعزى ذلك إلى أن الدور التعليمي الكبير الذي تقدمه الجامعة قد يجعلها تنشغل عن دورها في تثقيف المجتمع.

ويمكن توضيح واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بخدمة المجتمع من خلال الشكل التالي:

ومجمل ما تم التوصل إليه من نتائج في إجابة السؤال الأول للدراسة الحالية والمتعلق بواقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس، يمكن تلخيصه في الجدول التالي:

جدول (9) واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس

واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي

المتوسط الوزني

الانحراف المعياري

درجة التحقق

الترتيب

البعد الأول: التدريس

2.143

0.981

ضعيفة

1

البعد الثاني: البحث العلمي

2.108

0.950

ضعيفة

2

البعد الثالث: خدمة المجتمع

2.098

0.952

ضعيفة

3

الدرجة الكلية

2.116

0.961

ضعيفة

يتضح من الجدول السابق أن:

واقع دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس متحقق بدرجة ضعيفة بمتوسط وزني (2.116 من 5) وانحراف معياري 0.961، وجاءت جميع الأبعاد الفرعية متحققة بدرجة ضعيفة، وبمتوسطات قريبة من بعضها البعض، وجاء في الترتيب الأول بعد التدريس بمتوسط وزني 2.143 وانحراف معياري 0.981، يليه البحث العلمي بمتوسط وزني 2.108 وانحراف معياري 0.950، وفي الترتيب الأخير خدمة المجتمع بمتوسط وزني 2.098 وانحراف معياري 0.952.

وتتفق هذه النتائج بشكل جزئي مع نتائج دراسة (Ibragimov, 2020) التي أثبتت أن هناك تفاوتًا في مستوى الذكاء الاجتماعي لدى الطلاب بناءً على تخصصاتهم الأكاديمية، حيث كان مستوى الذكاء الاجتماعي في الطلاب من التخصصات الإنسانية أعلى من التخصصات الفنية والاقتصادية.

فيتضح من هذه النتائج أن الجامعات السعودية لا تنمي الذكاء الاجتماعي في ضوء متطلبات وظائف المستقبل لدى طلابها، وتختلف هذه النتائج مع نتائج دراسة المالكي (2019) التي أظهرت علاقة إيجابية بين الذكاء الاجتماعي والإبداع الإداري، فتؤكد أن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاء اجتماعيًا أعلى يُظهرون قدرة أكبر على الإبداع الإداري، وهو ما يساهم بشكل فعال في وظائف المستقبل.

فالنتائج التي تم الحصول عليها تشير إلى أن دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها في ضوء متطلبات وظائف المستقبل لا يُحقق بشكل جيد، وهو ما يعكس تباينًا لتفسير هذه النتائج، يمكن النظر في عدة أسباب محتملة تتمثل في نقص التركيز على المهارات الاجتماعية فقد تركز الجامعات السعودية بشكل أكبر على الجوانب الأكاديمية والتخصصية دون إيلاء الاهتمام الكافي لتطوير المهارات الاجتماعية ملخص نتائج الدراسة:

تتلخص نتائج الدراسة الحالية في الثلاث نقاط التالية:

  1. دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي من خلال التدريس متحقق بدرجة ضعيفة.
  2. دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي من خلال البحث العلمي متحقق بدرجة ضعيفة.
  3. دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي من خلال خدمة المجتمع متحقق بدرجة ضعيفة.

ويتبين أن دور الجامعات السعودية في تنمية الذكاء الاجتماعي لدى طلابها من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في الأبعاد الثلاثة (التدريس، البحث العلمي، خدمة المجتمع) متحقق بدرجة ضعيفة، مما يعكس الحاجة إلى تحسين استراتيجيات التعليم والبحث وخدمة المجتمع لدعم هذا الجانب المهم.

 

 

 

توصيات الدراسة:

    في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فإن الباحث يقترح عددًا من التوصيات، وهي كالآتي:

  • تصميم أنشطة تعليمية تعتمد على العمل الجماعي، مثل المشاريع المشتركة ودراسة الحالة.
  • تحديث مكتبات الجامعات بكتب ومراجع علمية ومكتبات الكترونية تتناول الذكاء الاجتماعي ومهاراته، وتقديم توصيات للطلاب حول أهم الكتب والمقالات التي تُساعدهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية.
  • تصميم مساقات دراسات عليا تركز على الذكاء الاجتماعي وعلاقته بالوظائف المستقبلية، وتنظيم مؤتمرات وندوات علمية تستعرض أحدث الدراسات في هذا المجال.
  • تحديث المناهج لتشمل وحدات تعليمية تُركز على مهارات الذكاء الاجتماعي مثل التواصل، القيادة، وإدارة العلاقات، واستخدام أنشطة صفية تعزز تطبيق المهارات الاجتماعية في مواقف عملية.

مقترحات الدراسة:

وفي ختام هذا الفصل يجب إعطاء مقترحات حول إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع الدراسة، بحيث توفر لصانعي القرارات قاعدة علمية من البيانات والمعلومات، ومن بين تلك المقترحات:

  • إجراء دراسات حول تقويم مدى تواجد مهارات الذكاء الاجتماعي في المقررات الدراسية بالكليات المختلفة.
  • إجراء دراسات مقارنة حول المعوقات التي تحول بين تنمية الذكاء الاجتماعي في المقررات الدراسية بإحدى الجامعات السعودية، وجامعات أخرى في الدول المتقدمة.

 

المراجع