نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد جامعة الطائف
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
توظيــف منصــة مدرستــي فــي تدريــس اللغــة العربيــة بالمرحلــة المتوسطــة مــن وجهـــة نظـــر المعلميــن فــي مدينــة الطَّائـــف
إعـــــــــــــــــــــداد
د/ماجد عبد الله العبادي
أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية المساعد
جامعة الطائف
m.alabbadi@tu.edu.sa
}المجلد الواحد والأربعون– العدد الأول – يناير 2025م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص
هدفت الدِّراسةُ إلى الكشف عن أهمية ودرجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، والمعيقات التي تُواجهها من وجهة نظر المعلمين والمعلمات بمدينة الطَّائف، واختلاف وجهات نظر المعلمين والمعلمات حول أهمية ودرجة توظيف المنصة في تدريس اللغة العربية باختلاف جنس المعلم، ومؤهله، وسنوات خبرته. تمَّ استخدام المنهج الوصفي، تكونت أداة الدِّراسة من استبانةٍ مكونة من ثلاثة محاور (أهمية منصة مدرستي، درجة توظيف منصة مدرستي، ومعوقات توظيف منصة مدرستي) اندرج تحتها (80) فقرةً، وتكونت العينة من (218) معلمًا ومعلمةً للغة العربية في مدينة الطَّائف خلال العام الدراسي 1446هـ، تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة. أظهرت النتائج أهميةً بدرجةٍ كبيرةٍ جدًا لمنصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات، ودرجةٍ كبيرةٍ لتوظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية من وجهة نظرهم، وظهور (27) معوقًا، وبدرجةٍ كبيرةٍ لتوظيف المنصة في تدريس اللغة العربية، كما وجد فرقًا دال إحصائيًا في وجهة نظر المعلمين والمعلمات حول أهمية توظيف المنصة في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، وهذا الفرق لصالح المعلمات، فيما لم تظهر الفروق في وجهات نظرهم في ذلك تبعًا لمتغيري المؤهل العلمي وسنوات الخبرة، كما لم تكن الفروق ذات دلالةٍ إحصائيةٍ في وجهة نظر المعلمين حول درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، تبعًا لمتغيرات جنس المعلم، ومؤهله، وسنوات خبرته.
الكلمات المفتاحية: منصة مدرستي- المعيقات- المرحلة المتوسطة
The Employing The Madrasati Platform In Teaching Arabic Language At The Intermediate Stage From The Point Of View Of Teachers In Taif
Dr. Majid Abdullah Al-Abbadi
Assistant Professor of Arabic Language Curriculum and Teaching Methods
Taif University
m.alabbadi@tu.edu.sa
Abstract
The study aimed to reveal the importance and degree of employing the Madrasati platform in teaching Arabic language at the intermediate stage and the obstacles it faces from the point of view of teachers in city Taif, and the different points of view of teachers about the importance and degree of employing the Madrasati platform in teaching the Arabic language according to the teacher's gender, qualifications, and years of experience. The study used the descriptive approach, and a questionnaire was built and delivered to (218) intermediate stage Arabic language teachers working in the city of Taif during the academic year 1446 AH, who were selected using a simple random method. The results showed a very high importance of the Madrasati platform in teaching Arabic language at the intermediate stage, and a high degree of employing the Madrasati platform in teaching Arabic language, and the emergence of (27) obstacles to a large degree in employing the platform in teaching Arabic language. There was also a statistically significant difference in the point of view of male and female teachers about the importance of employing the platform in teaching Arabic at the intermediate stage, and this difference is in favor of female teachers, while the differences in their points of view did not appear in this regard according to the variables of academic qualification and years of experience. The differences were also not statistically significant in the point of view of teachers about the degree of employing the Madrasati platform in teaching Arabic language at the intermediate stage according to the variables of the teacher's gender, qualification, and years of experience.
Keywords: Madrasati platform - Obstacles - Intermediate stage.
مقدمة:
يشهدُ العصر الحالي تطورًا سريعًا في شتى ميادين الحياة، ويتميز بعصر الانفجار المعرفي والتقني؛ حيث تتضاعفُ فيه المعارفُ بسرعةٍ كبيرة، وتتطور وسائلُ الاتصال والتواصل الرَّقمي بشكلٍ هائل، وأصبحت هذه الوسائل أساسًا في حياة أفراد المجتمع كافةً، ويمكن عزو هذا التطور السريع إلى شبكة الإنترنت، وما يرتبطُ بها من أجهزة حاسب آلي، وأجهزة ذكية متنوعة؛ حيث يتم توظيف هذه الأجهزة في ابتكار ونقل المعارف والعلوم المختلفة.
هذا، ويُعدُّ النّظام التربوي التَّعليمي واحدًا من أهم المجالات التي تتعرض للتطور المستمر؛ حتى يتماشى- وتتماشى مخرجاته- مع التَّطور الذي يشهده العصر الحالي، وبسبب التَّقدم العلمي والتقني تطلَّب ذلك تطورًا وتغيرًا سريعًا في النظام التَّعليمي، وبالتالي تغيرت أدوار عناصر هذا النظام بشكلٍ كبير، وتغيَّرت كذلك أهدافه وأهداف مؤسساته التربوية والتَّعليمية، وما تتبعها من استراتيجياتٍ، وأساليب تدريسٍ وتعليم، فلم تَعد هذه المؤسسات تعتمدُ على توفر الزمان أو المكان حتى تتمَّ العملية التَّعليمية؛ بل أصبحت الفُرص التَّعليمية متاحةً للجميع، وقادرين على الالتحاق بالمؤسسات التَّعليمية، وتلقِّي تعليمهم، وإكمال دراستهم في الزمان والمكان الذي يناسبهم.
ويُعدُّ التَّعليم عن بُعدٍ من التقنيات الحديثة التي تمَّ تطويرُها؛ ليتمكنَ الطالبُ من التَّعلُّم المستقل، ويتواصل هذا الطالبُ مع معلميه البعيدين عنه جغرافيًّا، ويتمُّ التواصل من خلال شبكة الإنترنت، وما يرتبطُ بها من تطبيقاتٍ إلكترونية (Razik & Swanson, 2017)، ويُعرِّفه عامر (2014) بأنه: "عمليةٌ تعليميةٌ تعلمية، الاتصال فيها يكون بصورةٍ غير مباشرةٍ بين عناصر الموقف التَّعليمي من طلبةٍ ومعلمين؛ حيث التواصل فيما بينهم من خلال الوسائط المتعددة؛ لِكَونهم متباعدين زمنيًّا ومكانيًّا".
والمتتبعُ للتطور العلمي والتقني في مجال التَّعليم عن بُعدٍ عالميًّا ومحليًّا؛ يُلاحظ أنَّ تطورًا واسعًا في التطبيقات والمنصات التَّعليمية التي يُمكن توظيفها لتحقيق وتفعيل هذا المجال، وهذه التطبيقات والمنصات أسهمت في نشر ثقافة التَّعليم عن بُعدٍ، وانتشار تطبيقه في جميع المراحل الدِّراسة المدرسية والجامعية، وقد قامت وزارة التَّعليم باعتماد التَّعليم عن بُعدٍ بشكلٍ واسعٍ مع بداية الدخول في جائحة كورونا؛ فبذلت الجهودَ، وحرصت على وضع الخطط التي تضمن دمج التقنية في التَّعليم، وتطوير البنية التحتية التقنية، التي تُعد أساسًا لنجاح التَّعليم التقني بشكلٍ عام، والتَّعليم عن بُعدٍ بشكلٍ خاص.
كما تُعدُّ المنصاتُ التَّعليمية بيئةَ تعلمٍ إلكترونية تفاعليةً، قادرةً على أن تُحقق التَّعلم بمميزات إدارة المحتوى الإلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي، ويُمكن أن يقومَ المعلمُ من خلالها بنشر الدروس والأهداف التَّعليمية، وصياغة الواجبات والتكليفات إلكترونيًّا، ووضعها على هذه المنصات، وتُمكِّنهم هذه المنصات كذلك من تصميم الاختبارات، وإجرائها، وتصحيحها إلكترونيًّا، وكذلك تتيح للطلبة أن يمارسوا كافة المهارات التعلمية من خلالها، وكذلك إنجاز المهمات والتكليفات، وتسليمها إلكترونيًّا لمعلميهم، وتُتيح لهم التفاعل والمناقشة، والحوار بين بعضهم ومع معلميهم، كما تُتيح لأولياء الأمور أن يتواصلوا مع المدرسة والمعلمين، والاطلاع على مستويات أبنائهم، ونتائجهم باستمرار، وهذا بدوره يُسهم في تحقيق مُخرجات العملية التَّعليمية بجودةٍ عالية (العنيزي، 2017 ؛ Yanhong, 2018).
واستمرارًا لجهود وزارة التَّعليم في هذا المجال، تمَّ تصميم منصة تعليمية متطورة، تتميز بعدة مميزاتٍ تجعلها في مقدمة المنصات التَّعليمية عالميًّا، وتُحقق رؤية المملكة 2030 التي تُركز على تطوير العملية التَّعليمية الرقمية، أُطلق عليها اسم "منصة مدرستي" (البلادي والعقاب، 2023 ؛ الثقفي، 2021)؛ حيث تُتيح هذه المنصة الفرصة للطلبة للتفاعل والتواصل فيما بينهم ومع معلميهم، والتَّعلم عن بُعدٍ؛ اعتمادًا على شبكة الإنترنت، ودون التقيد بالزمان والمكان، وتقديم محتوى تعليمي إلكتروني يستطيعُ الطالبُ الوصولَ له، والتفاعلَ معه بيسرٍ وسهولة.
وحيث إنَّ مناهج اللغة العربية تتمتعُ بأهميةٍ كبيرة في العملية التَّعليمية التَّعلمية في كافة المراحل التَّعليمية؛ فقد حظيت بقسطٍ كبيرٍ من التَّعليم الإلكتروني، فقد ركَّز التربويون وأصحابُ القرار في وزارة التَّعليم على أهمية توظيف التَّعليم الإلكتروني في تدريس اللغة العربية، وتمَّ تصميم المحتوى الإلكتروني لهذه المناهج ليتم إتاحته للطلبة من خلال المنصات التَّعليمية الإلكترونية المختلفة، والتي من أهمها منصة مدرستي؛ حيث بيَّنت الدِّراسات السَّابقة أنَّ استخدام منصة مدرستي في تدريس مناهج اللغة العربية يعودُ بفوائدَ جمةٍ، ويسهم في تحقيق أهدافها بفاعلية (العتيبي، 2020؛ السنوسي والغامدي، 2021؛ الغالب، 2023)، ولذلك؛ فمن الأهمية بمكانٍ الوقوف والكشف عن توظيف المنصات التَّعليمية في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، وبشكلٍ خاص منصة مدرستي، وهل لدى المعلمين الوعي المطلوب بأهمية هذه المنصة في تدريس اللغة العربية؟، وقدرتهم على تحديد المعوقات التي تؤثر على توظيفها في التَّدريس.
مشكلة الدِّراسة:
حرصتْ وزارة التَّعليم على استمرار العملية التَّعليمية خلال جائحة كورونا عام 2020 ، من خلال توظيف التَّعليم عن بُعد، وبذلت الجهودَ في تحقيق ذلك، وتكلَّلت هذه الجهود باستحداث منصة مدرستي، وتوظيفها في تدريس كافة المواد الدراسية، والسبب الرئيس لإنشاء هذه المنصة هو تعزيز التكامل بين مؤسسات المجتمع ووزارة التَّعليم؛ لدعم التَّعليم عبر الإنترنت، وبرامج التَّعلم الإلكتروني، وقد تمكَّنت الوزارة من توفير منصة مدرستي في فترةٍ قصيرة من الزمن بجهود المطوِّرين السعوديين الموهوبين؛ لتقديم خدماتٍ تعليمية شاملة للطلبة والمعلمين، والمشرفين، وقادة المدارس، وأولياء الأمور. لذلك، فإنَّ تقييم أنظمة التَّعلم الإلكتروني، والكشف عن واقعه الفعلي، يُعدُّ مُهمًّا لضمان النجاح، والاستخدام الفعَّال، وإحداث الإيجابية على الطلبة (Lall & Singh, 2020 ؛ Xie & Yang, 2020؛ الغالب، 2023 ؛ الشمري، 2023).
وتُركِّز الدِّراسةُ الحالية على أهمية الكشف عن واقع توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بعد مرور أربع سنواتٍ على اعتمادها من قِبَل الوزارة، وتحديد المعوقات التي تُواجه هذا التوظيف؛ لتزويد أصحاب القرار فيها، ومحاولة وضع الحلول لها من قِبَلهم، فعلى الرغم من نجاح الوزارة في هذه المنصة، وظهورها عالميًّا؛ إلا أنَّ المنصة وتطبيقها لا تزال بحاجةٍ مستمرةٍ إلى المزيد من المتابعة والتَّقييم؛ للرفع من مستواها، واستمرارًا لجهود الوزارة، وأهمية تقييم توجهاتها وإجراءاتها، وحيث إنه- في حدود علم الباحث- تُوجد قلةٌ في الدِّراسات التي تناولت منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة؛ لذلك جاءت الدِّراسة الحالية لسدِّ هذه الفجوة البحثية، من خلال الوقوف على أهمية ودرجة توظيف هذه المنصة في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين بمدينة الطَّائف، وكذلك تحديد المعوقات التي تُواجه هذا التوظيف، وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة الفرعية التَّالية:
أهداف الدِّراسة:
هدفت الدِّراسة الحالية إلى الكشف عن:
مصطلحات الدِّراسة، وتعريفاتها الإجرائية:
منصة مدرستي: عرفها (الشهراني والشهري، 2022 ؛ آل إبراهيم، 2023) بأنها عبارة عن منصةٍ معتمدةٍ من وزارة التَّعليم السعودية، تحتوي على منظومةٍ افتراضية تُستخدم في العملية التَّعليمية التَّعلمية، وتمَّ اعتمادها خلال فترة جائحة كورونا، تضمُّ هذه المنصة مجموعةً من أدوات التَّعليم والتَّعلم الإلكترونية، تتيح للمعلم بإنشاء فصول افتراضية، وتصميم مهمات وواجبات وخبرات وأدوات تقويم إلكترونية، ويتم تنفيذها وفق نظام التَّعليم عن بُعد.
ويمكن تعريفها بالدِّراسة الحالية على أنها نظامٌ أو منصةٌ إلكترونية، تُستخدم من قِبَل معلمي ومعلمات اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة بمدينة الطَّائف في العملية التَّعليمة، وتحتوي على مجموعةٍ متنوعةٍ من أدوات التَّعليم والتقويم الإلكترونية؛ من أجل تحقيق الأهداف المخطط لها.
أهمية الدِّراسة:
تنبع أهميةُ الدِّراسةُ الحالية في تناولها لمنصة مدرستي التي تُعدُّ منصةً تعليميةً وطنيةً سعوديةً، والتي تُعدُّ تجربةً إلكترونيةً رائدةً في مجال التَّعليم والتعلم، وتمَّ اعتمادها من قِبَل وزارة التَّعليم من أجل ضمان استمرارية العملية التَّعليمية خلال الفترات الزمنية ذات الظروف الطارئة، ويؤمل قد تُسهم الدِّراسة في توجيه أنظار أصحاب القرار في وزارة التَّعليم على المعوقات التي تُواجه تطبيق التَّعليم عن بُعد، والمنصات التَّعليمية بشكلٍ عام، ومنصة مدرستي بشكلٍ خاص؛ من أجل الوقوف عليها وتذليلها. كما يُمكن أن تكون الدِّراسةُ الحاليةُ منطلقًا لأبحاثٍ ودراساتٍ أخرى وصفية، أو تجريبية في مجال المنصات التَّعليمية للمراحل الدِّراسية، والمقررات المختلفة.
حدود الدِّراسة:
تمتْ الدِّراسةُ الحاليةُ وفقًا للحدودِ التَّالية:
حدود موضوعية: اقتصرت الدِّراسة على البنود الواردة في أداة البحث (الاستبانة)؛ للكشف عن وجهة نظر معلمي ومعلمات عينة الدِّراسة حول درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية.
حدود مكانية: المدارس المتوسطة في مدينة الطَّائف.
حدود بشرية: عينة من معلمي ومعلمات اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة.
حدود زمانية: تمَّ تطبيق هذه الدِّراسة في الفصل الدراسي الأول لعام 1446ه.
الإطار النَّظري:
تعرضت المملكة العربية السعودية- كغيرها من دول العالم- في عام 2020م إلى جائحة كورونا، وهذه الجائحةُ جعلت المملكة تَصبُّ جهودها في سبيل ضمان السلامة العامة لكافة أطياف المجتمع السعودي؛ فتمَّ إغلاق المؤسسات والشركات والجامعات والمدارس طيلة فترة الجائحة، كما بذلت جهودها- أيضًا- ممثلةً جهود وزارة التَّعليم؛ لضمان سلامة الطلبة والمعلمين من خلال تعليق الدوام الحضوري في المدارس كافةً، وبنفس الوقت تضمن استمرار العملية التَّعليمة على أحسن وجهٍ دون الحضور إلى هذه المدارس، فبادرت بتوظيف التَّعليم عن بُعدٍ من خلال الاستفادة من شبكة الإنترنت التي تغطي كافة مناطق المملكة، فاستحدثت لذلك- بجهود المتخصصين السعوديين في مجال التقنية والتَّعليم- منصة مدرستي، التي اعتبرها المتخصصون وعلماء التقنية بالعالم بأنها من أفضل منصات التَّعليم التي ظهرت خلال جائحة كورونا. ولم يقتصر توظيفُ هذه المنصة على فترة كورونا فقط؛ بل استمر توظيفها في العملية التَّعليمية التَّعلمية في الظروف العادية، وبشكلٍ خاص في الظروف الطارئة التي تتطلب تعليق الدِّراسة الحضورية، مثل: ارتفاع درجات الحرارة العالية، أو زيادة شدة الأمطار والسيول، واستمر بذلك تطوير هذه المنصة وما فيها من أدواتٍ وتطبيقاتٍ رقمية.
وتُعدُّ منصة مدرستي بيئةً تعليميةً إلكترونيةً، تتضمن عدة أدواتٍ؛ بهدف دعم العملية التَّعليمية التَّعلمية في كافة المواد الدراسية، وجميع المراحل التَّعليمية وصفوفها، فالطالب الذي يُوظف هذه المنصة المتوافقة مع احتياجاته ومتطلبات مستقبله في تعلمه؛ سيكتسب مهاراتٍ رقميةً وحياتيةً متنوعة، بالإضافة إلى اكتسابه للمعارف والقِيَم، والاتجاهات المطلوبة، كما أنَّ توظيفها من قِبَل المعلم يُساعده في متابعة خططه التدريسية، ودرجة تحقق الأهداف والنتاجات المطلوبة (Anushya, 2020 ؛ العتيبي وآخرون، 2022).
كما عرف الحمود (2021) منصة مدرستي على أنها: مشروعٌ طموحٌ يسعى إلى الاستفادة من دمج وتوظيف التقنية في العملية التَّعليمية؛ للمساعدة في إنجاز أهداف التَّحول الرقمي، واتباع نظام إلكتروني مُوحد؛ لضمان وصول العملية التَّعليمية إلى الطلبة كافةً بأساليب تزامنية وغير تزامنية، ويقومُ المستخدمُ (طالب أو معلم) بالدخول إلى هذا النظام من خلال ربط حساب هذا المستخدم على تطبيق مايكروسوفت، ويقوم بإدخال البريد الخاص الرسمي الخاص به، وكلمة مرور، ثم تظهر صفحة لكي يتمكن هذا المستخدم من الدخول في الفصول الافتراضية، وحل الواجبات والاختبارات، وطرح أسئلة على المعلمين والمعلمات.
وبهذا يُمكن القولُ بأنَّ منصة مدرستي تُحقق مبادئ التَّعليم عن بُعد، الذي يرتكز على وجود المعلم والطلبة في أماكن وأزمنة مختلفة، ويتم التواصل بينهم من خلال تقنيات الاتصال المختلفة، التي تُشكِّل الأدوات والتطبيقات التي توفرها هذه المنصة (العمري، 2022؛ صميلي، 2024)، ويمكن تعريف منصة مدرستي بأنها: بيئةُ تَعلُّمٍ إلكترونيةٍ بديلةٍ عن بيئة التعلم العادية، تقوم على أن يكون التفاعل داخل هذه البيئة بشكلٍ تزامني وغير تزامني من خلال شبكة الإنترنت، وتُقدِّم هذه المنصة مقرراتٍ وموادًا إلكترونيةً على الإنترنت، ويستطيع المعلم أن يُصمم ويُضيف أنشطةً وخبراتٍ، ومحتوى وواجباتٍ واختباراتٍ بشكلٍ إلكتروني في هذه المنصة، كما يُمكنه أن يُوظف ما فيها من منتديات النقاش، ورفع ملفات صوتية أو فيديوهات، وصور لتحسين التَّعلُّم وتفعيله.
وتتضمن منصة مدرستي البريد الإلكتروني، وفرق ومجموعة وتطبيقات متنوعة من الشَّبكات للتواصل بين الطلبة ومعلميهم، بالإضافة إلى أولياء الأمور والمشرفين التربويين، وتتضمن كذلك فيديوهاتٍ وصورًا ورسومًا كاريكاتوريةً، وكُتبًا تعليميةً، وخططًا دراسيةً إلكترونيةً، وموادًا تعليمية، وتُتيح للمعلمين تصميم خطط ودروس واختبارات، بما يضمن تحقيق العدل والمساواة، والتنويع في الخبرات التَّعليمية، وعرض هذه الدروس والاختبارات على الطلبة من خلال الشبكة العنكبوتية (Aldossry, 2021 ; Anushya, 2020 ; Khanfar, 2020).
هذا، وتُوفِّر منصة مدرستي تطبيقاتٍ وأدواتٍ إلكترونية تُساعد المعلم في إنجاز مهامه التدريسية والإدارية، مثل: إدارة التَّعليم، وتسجيل حضور وغياب الطلبة، ومتابعة أدائهم أولاً بأولٍ وتسجيله، وتوظيف التقويم والتغذية الراجعة الفورية لكل طالبٍ، وإشعار ولي الأمر بشكلٍ مباشر بأداء الطالب، كما أنَّ المنصة تُوفر أدواتٍ خاصةً بكلِّ معلم، يستطيع من خلاله إضافة التكليفات والمهام والدروس والأنشطة وغيرها، ويستطيع الطالبُ متابعة هذه التكليفات والمهام والواجبات، وإنجازها ورفعها على المنصة بشكل إلكتروني، ويتمكن المعلم من الاطلاع على استجابات الطلبة على التكليفات، وتقويمها بشكلٍ إلكتروني (القحطاني والشهري ؛ Aldossry, 2021)، كما تتميز منصة مدرستي بأنها نظامُ إدارةِ تعليمٍ داخليٍّ، مُصمم من قِبَل وزارة التَّعليم، وليس نظامًا ربحيًّا، وأظهرت الدراسات (Anushya, 2020 ; Khanfar, 2020 ; Alamri & Almoaiqel, 2021) أنَّ معظم المعلمين الذين استخدموا منصة مدرستي يرون أنها ستسهلُ عملهم، وتختصر من أوقات عملهم، والجهود المبذولة في إنجاز وتحقيق الأهداف التَّعليمية، كما بينوا وجود سهولة وييسر في استخدام هذه المنصة في العملية التَّعليمية، سواء في التَّخطيط للتدريس، أو تنفيذه، أو تقويمه.
ويتطلب توظيف منصة مدرستي في التدريس بشكلٍ عام، وتدريس اللغة العربية بشكلٍ خاص، توفير معلمين يمتلكون خبراتٍ ومهاراتٍ مهنية ورقمية، ومدربين؛ لتدريب هؤلاء المعلمين على استخدام المنصة وأدواتها، ومتخصصين في تصميم المحتوى الرقمي، وآخرين لتوفير الدَّعم الفني للمنصة، وصيانتها، وتطويرها باستمرارٍ، بالإضافة إلى أنها تتطلب تهيئة بنية أساسية لاستخدامها، وبناء مناهج تربوية تعليمية، وجعلها متاحةً للطلبة، كما تحتاج هذه المنصة إلى تقييمها بشكلٍ مستمر؛ لضمان فاعليتها، ومواكبتها للتطور المستمر (Aldossry, 2021 ; Shishah, 2021).
وتُقدم منصة مدرستي خدماتها لكافة عناصر العلمية التَّعليمية؛ حيث تُقدم للطلبة خدماتها؛ لتُمكنهم من التَّعلم بطريقةٍ ممتعة، والاستمتاع بالمحتوى الرقمي، وما فيه من فيديوهاتٍ تعليمية، وألعابٍ إلكترونية، وتُتيح لهم أداء الواجبات والاختبارات، كما تُقدِّم للمعلمين، وتُمكِّنهم من توظيف أدوات رقمية سهلة، مثل: بنوك الأسئلة، والواجبات، والاختبارات الإلكترونية في تنفيذ خطط تعليمية متميزة، وتوفير دروس وحصص افتراضية، كما أنَّ هذه المنصة تُقدِّم لقائد المدرسة، وتُمكِّنه من استخدام أدواتٍ رقمية مبتكرة؛ ليكون مصدرًا لها في دعم الطاقم التَّعليمي والإداري؛ ليحصل التحول الرقمي في التَّعليم، ويستطيع من خلالها بناء الجداول، ومتابعة العملية الإدارية في المدرسة، كما أنها تُشرك أولياء الأمور في المجتمع المدرسي، وتُعرفهم باستمرارٍ عن كلِّ ما يتعلق بأداء وسلوك أبنائهم، وتُمكِّنُ المنصةُ المشرفَ التربويَّ من دعم المعلمين خلال التَّعليم الإلكتروني، ومتابعة مخرجات العملية التَّعليمية بالأدوات، ومؤشرات الأداء التي تعرضها هذه المنصة (Aldossry, 2021 ; Shishah, 2021 ؛ القحطاني، 2024).
وتتضمن منصة مدرستي محتوىً رقميًّا تفاعليًّا من خلال تزويد الطلبة بتجارب تفاعلية جديدة، تسهم في زيادة دافعيتهم للتعلم، والتفاعل خلال الموف التَّعليمي في المنصة، بالإضافة إلى أنها تتضمن أنشطةً إثرائيةً تعليميةً، وكذلك وجود تواصل فعَّال بين المعلم والمشرف التربوي من جهةٍ، وبين المعلم وطلبته من جهةٍ أخرى، وهذا يؤدي إلى تسهيل مهمة المشرف، وتحسين الدقة في متابعة العملية التَّعليمية، وسهولة في التواصل مع المعلمين، كما تُسهل التواصل بين المعلمين وتبادل الخبرات. كما تتضمن المنصة مجتمعًا تفاعليًّا بين عناصر المدرسة، فالمعلم من خلال المنصة يعرض إعلاناته وتوجيهاته من خلالها (الحمود، 2021 ؛ Alamri & Almoaiqel, 2021).
الدِّراسات السَّابقة:
تمَّ الرجوعُ إلى عدة دراساتٍ تتعلق بموضوع منصة مدرستي والمنصات التَّعليمية، يمكن توضيح أهمها كما يلي:
هدفت دراسة العتيبي (2020) إلى عرض تجربة المملكة العربية السعودية في التَّعليم عن بُعد خلال جائحة كورونا COVID-19 من وجهة نظر معلمات اللغة العربية. ولتحقيق أهداف الدِّراسة؛ تمَّ اتباع المنهج الوصفي المسحي من خلال تصميم استبانة، وتطبيقها على عينةٍ تمَّ اختيارها عشوائيًّا، مكونةً من (56) معلمةً في المدارس المتوسطة بمدينة الطَّائف. أظهرت النتائج فاعليةً للتعليم عن بُعدٍ في تدريس اللغة العربية، ووجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية في وجهات نظر المعلمات، تعزى لمتغير سنوات الخبرة، ومتغير المؤهل العلمي، ووجود (19) معوقًا للتعليم عن بُعد خلال فترة الجائحة.
أما دراسة (Mavi & Ercag, 2020). فقد هدفت إلى تحديد اتجاهات المعلمين المبدعين تجاه التَّعلم الإلكتروني، ومستويات استعدادهم لتطبيقه. شارك في الدِّراسة 104 معلمٍ مبدعٍ، تمَّ استخدام استبيان الاتجاهات نحو التعلم الإلكتروني، واستبيان مقياس حول مستوى الاستعداد للتعليم الإلكتروني، كأدواتٍ لجمع البيانات. أظهرت النتائج أنَّ المعلمين المبدعين- بشكلٍ عام- لديهم اتجاهات إيجابية تجاه التعلم الإلكتروني، وأنَّ لديهم مستوى عالٍ من الاستعداد للتَّعلم الإلكتروني.
وهدفت دراسة (Khanfar, 2020) إلى الكشف عن التحديات التي تُواجه المعلمات في المدارس السعودية بالمنطقة الشرقية خلال توظيفهن للتَّعليم عن بُعدٍ في فترة كورونا، وصياغة بعض الحلول المقترحة لهذه التحديات من وجهة نظرهن. تمَّ اتباع المنهج الوصفي، وتَكوَّنت العينة من (357) معلمةً، تمَّ تطبيق استبانة عليهنَّ. أظهرت النتائجُ أنَّ درجة صعوبة متوسطة لجميع التحديات التي تُواجه المعلمات، وكذلك درجة متوسطة لمجال (البنية التحتية، ومهارات استخدام المنصات)، وأنَّ المعلمات ذوات الخبرة الأقل يظهرن وجود تحديات بشكلٍ أكبر من ذوات سنوات الخبرة الأعلى، وتمَّ صياغة حلول مقترحة، وكانت- بشكلٍ عام- ذات أهميةٍ متوسطةٍ من وجهة نظر المعلمات.
وهدفت دراسة الريشي (2020) إلى التَّعرف على واقع استخدام منظومة التَّعليم الموحدة (منصة المدرسة الافتراضية)، ومعوقات استخدامها من وجهة نظر المعلمين والمعلمات بمدينة مكة المكرمة، واعتمد المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانة على (379) معلمًا ومعلمةً، بينت نتائجُ الدِّراسة درجةً عاليةً لاستخدام منظومه التَّعليم الموحدة (منصة المدرسة الافتراضية)، ودرجة متوسطة لمعوقات استخدامها.
أما دراسة (Al-Thumali, 2021) فقد هدفت إلى التَّعرف على واقع التَّعليم باستخدام منصة مدرستي الإلكترونية من وجهة نظر معلمي المدارس الابتدائية في السعودية، واتبع المنهج الوصفي المسحي، وتكوَّنت العينة من (100) معلمٍ طُبِّق عليهم استبيانٌ. أظهرت النتائج أنَّ لمنصة مدرستي فوائدَ متعددةً من وجهة نظر المعلمين، وأنهم يشعرون بالرضى خلال استخدامهم للمنصة.
وهدفت دراسة الحمود (2021) إلى الكشف عن واقع تدريب المعلمين عن بُعدٍ على استخدام منصة مدرستي الإلكترونية من وجهة نظرهم، استخدم المنهج الوصفي المسحي، وطبقت استبانة على عينةٍ عشوائيةٍ مكونة من (867) معلمًا ومعلمةً في المملكة العربية السعودية. أظهرت النتائج وجودَ فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيةٍ بين متوسطات استجابات المعلمين التي تعزى لمتغيرات (الجنس- المؤهل الدراسي- وعدد سنوات الخبرة).
أما دراسة القرني (2021)، فقد هدفت إلى التَّعرف على صعوبات تعلم التَّربية الإسلامية في المرحلة الابتدائية عبر منصة مدرستي الافتراضية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين بمحافظة جدة، ووضع تصور مقترح لعلاجها. اتبع المنهج المسحي المعتمد على تطبيق استبانة على (174) معلمًا ومشرفًا للتربية الإسلامية. وتبيَّن أنَّ مستوى صعوبات تعلُّم التربية الإسلامية عن بُعدٍ لا يختلف عنه في التعلم الحضوري، وظهرت عدة صعوباتٍ لذلك، وعدم وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائية، تعزى لمتغير الخبرة، بينما توجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائية تعزى لمتغير المؤهل، ولمتغير المسمى الوظيفي لصالح المشرفين.
وقد بينت دراسة (Aldossry, 2021) نتائج تقييم منصة مدرستي فيما يتعلق بتصورات المعلمين؛ لاستخدامها كمنصةٍ أساسيةٍ للتعلُّم عن بُعد، ومزاياها وعيوبها. واتبع المنهج النوعي من خلال مقابلة ثلاثة معلمين، تبيَّن أنَّ المعلمين يجب أن يمتلكوا المعرفة الفنية حول كيفية استخدام هذه المنصة، وهذه الحاجة إلى دوراتٍ تدريبيةٍ مكثفةٍ لكلٍّ مِن المعلمين والطلاب؛ من أجل خَلق وتعزيز بيئة تعليمية ناجحة. وكذلك تبيَّن تجاهل الطلاب- عادةً- حضور الفصول الدراسية الافتراضية غير المتزامنة على المنصة، وأنهم يُركِّزون فقط على الفصول الدراسية الافتراضية المتزامنة (المباشرة).
أما دراسة (Bashitialshaaer et al., 2021). فقد هدفت إلى تحديد المعوقات التي تَحُول دون تحقيق جودة التعلم عن بُعدٍ، واستخدام الاختبارات الإلكترونية خلال جائحة فيروس كورونا (COVID-19)، وتكوَّنت العينة من أساتذةٍ وطلابٍ في جامعات الجزائر ومصر والعراق وفلسطين. واتبع المنهج الوصفي بتطبيق استبيانات (سؤال مفتوح) مع عيناتٍ مختارةٍ من مجموعتين مختلفتين على فترتين، الأولى: خلال شهر مايو 2020، وتكوَّنت من 100 أستاذٍ، و300طالبٍ، والثانية: في شهر سبتمبر 2020، وتكوَّنت من 97 أستاذًا و 55 طالبًا. وقد بيَّنت نتائج الدِّراسة أنَّ الأساتذة والطلاب واجهوا مجموعة معوقاتٍ في خلال استخدامهم للتعليم عن بُعدٍ، والاختبارات الإلكترونية.
وأجرى (Alamri & Almoaiqel, 2021) دراسةً بهدف تقييم قابلية الاستخدام، وإمكانية الوصول إلى المحتوى لمنصة مدرستي في المملكة العربية السعودية. تم استخدام أدوات ومقاييس تشخيص الويب المختلفة في عملية التقييم. أظهرت النتيجة أنَّ منصة مدرستي لديها العديد من المشكلات من حيث قابلية الاستخدام، وإمكانية الوصول إلى المحتوى.
وفي دراسةٍ أجراها مصطفى (2021)؛ بهدف الكشف عن معوقات التَّعليم عن بُعدٍ في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر معلمي وأولياء أمور طلبة مدارس لواء الجيزة بالأردن، اتبع المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانةٍ على عينةٍ من المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور. وقد أظهرت النتائج أنَّ معوقات التَّعليم عن بُعدٍ خلال جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين وأولياء الأمور، جاءت بدرجةٍ مرتفعة.
وهدفت دراسة القحطاني والشهري (2021) إلى التَّعرف على درجة معوقات استخدام منصة مدرستي التَّعليمية من وجهة نظر معلمات المرحلة الثانوية في محافظة الخرج، والمكوَّنة من معوقاتٍ مادية، وبشرية، وتقنية، واتبع المنهج الوصفي المسحي، بتطبيق استبانةٍ على 170معلمةً. وأظهرت النتائج أنَّ درجةً عاليةً لمعوقات استخدام منصة مدرستي التَّعليمية من وجهة نظر المعلمات، وبالمرتبة الأولى المعوقات المادية، ثم بالمرتبة الثانية المعوقات البشرية، بدرجةٍ متوسطة، وبالمرتبة الثالثة المعوقات التقنية بدرجةٍ متوسطة.
وهدفت دراسة السنوسي والغامدي (2021) إلى التعرف على درجة توظيف منصة مدرستي في التدريس؛ لاكتساب طلاب الصفوف العليا بالمرحلة الابتدائية مهارات التعبير الشَّفهي من وجهة نظر المعلمين. اعتمد المنهج الوصفي، وطبقت استبانة على (100) معلمٍ للغة العربية في السعودية. توصلت النتائج إلى أنَّ توظيف منصة مدرستي أدَّى إلى اكتساب طلاب الصفوف العليا مهارة التعبير الشفهي الصوتية، وبدرجةٍ مئوية كبيرة. وأنَّ اكتساب الطلاب للمهارة الفكرية بدرجةٍ مئويةٍ متوسطة، ووجود تفاعل كبير لدى طلاب الصفوف العليا من خلال توظيف المنصة.
وهدفت دراسة (Shishah, 2021) إلى بحث مستوى قابلية استخدام منصة مدرستي من وجهات نظر المعلمين في المملكة العربية السعودية. كما بحثت في مشكلات قابلية الاستخدام التي يواجهها المعلمون عند استخدام المنصة. اتبع المنهج المختلط من خلال تطبيق استبانةٍ على 759 معلمًا، وأُجريت مقابلاتٍ شبه منظمةٍ مع عشرة معلمين. أشارت نتائج الدِّراسة إلى أنَّ قابلية استخدام منصة مدرستي للمعلمين غير كافيةٍ، وتحتاج إلى مزيدٍ من التحسين. كانت مشكلات التنقل هي المشكلات الأكثر إبلاغًا عنها من قِبَل المعلمين المشاركين.
أما دراسة الحاضر والمطيري (2022)، فقد هدفت إلى التَّعرف على المشكلات التي تُواجه طلبة المرحلة الثانوية أثناء استخدامهم لمنصة "مدرستي" في التَّعليم خلال جائحة "كورونا"، تمَّ اتباع المنهج الوصفي، وتكوَّنت العينة من (744) طالبًا وطالبةً في مدينة الرياض طُبقت عليهم استبانة. أظهرت النتائج أنَّ الطلاب لا يواجهون في الغالب مشكلاتٍ علمية وتربوية في أثناء استخدام منصة "مدرستي" الإلكترونية، وكانت أبرز المشكلات التي تمَّ تحديدها تتركز في المجال التقني، واعتماد أغلب الطلاب على فصول المنصة الافتراضية، وضعف تواصل أغلب المعلمين/ المعلمات مع الطلبة من خلال المنصة، وشعور الطلبة بالملل في أثناء التعلم، وضيق الوقت المخصص للدراسة وحل التكاليف من خلال المنصة، وعدم وجود أثر لجنس الطالب- أو مساره الأكاديمي- لاستجاباته نحو المشكلات العلمية والتربوية، فيما كان لها أثرٌ نحو المشكلات التقنية، والمشكلات الذَّاتية المتعلقة بالمعلمين.
وهدفت دراسة السراني والمهنا (2022) إلى تحديد التحديات التقنية والتدريسية التي تواجه التَّعليم في منصة مدرستي، وسُبل التغلب عليها من وجهة نظر معلمات المرحلة المتوسطة بالمدينة المنورة. تمَّ اتباع المنهج الوصفي، وتكوَّنت العينة من (109) معلماتٍ، وتم تطبيق استبانة عليهم. أظهرت النتائج مجموعةً من التحديات التقنية والتدريسية، تمثل أكثر التحديات التقنية ضعف الإنترنت، وأقلها ضعف مهارات المعلمات في توظيف جميع أدوات منصة مدرستي بفعاليةٍ، ومن أكثر التحديات التدريسية: ضعف اهتمام الأسرة بمتابعة أداء الطالبات، وأقلها صعوبةً ضبط الصَّف الدِّراسي.
وسعت دراسة القحطاني والعيبان (2022) إلى تقصِّي واقع استخدام منصة مدرستي من وجهة نظر معلمي الرياضيات للمرحلة الثانوية واتجاهاتهم نحوها، تكوَّنت العينة من 153 معلمًا ومعلمةً بمدينة أبها، اعتمد المنهج الوصفي، وطبقت استبانة على أفراد العينة. وقد أظهرت النتائج أنَّ مستوى استخدام منصة مدرستي في تعليم الرياضيات من وجهة نظر معلمي المرحلة الثانوية ومعلماتها كان متوسطًا، واتجاهاتهم نحوها كانت إيجابيةً، إضافةً لوجهة نظرهم في عددٍ من المعوقات التي تواجه استخدامهم لمنصة مدرستي في تعليم الرياضيات.
وكان الهدف من دراسة البشر (2022)، هو الكشف عن التحديات التي واجهت معلمات الصُّفوف الأولية في تطبيق التَّعليم عن بُعدٍ عبر منصة (مدرستي) خلال فترة جائحة كورونا، استخدمت المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانة على (400) معلمةٍ. وأظهرت النتائجُ قائمةً بالتحديات، التي تتكون من تحدياتٍ تتعلق بالمعلمة، وأخرى تتعلق بالطالبات وأولياء أمورهنَّ، ووجود موافقة بدرجةٍ متوسطةٍ على التحديات المتعلقة بالمعلمة، وبدرجةٍ كبيرةٍ على التحديات المتعلقة بالطالبات وأولياء أمورهنَّ. والفروق دالة بين وجهات نظر المعلمات، تعزى لمتغير سنوات الخبرة، والدورات التدريبية.
وهدفت دراسة الغامدي والسفياني (2023) إلى التَّعرف على واقع استخدام منصة مدرستي في تدريس مادة الأحياء لطلاب المرحلة الثانوية، ومعوقات تدريس الأحياء باستخدامها بمدينة الطَّائف من وجهة نظر المعلمين، تمَّ استخدام المنهج الوصفي التحليلي، بتطبيق استبانةٍ على عينةٍ من معلمي الأحياء بالمرحلة الثانوية، تبيَّن وجود موافقة بشدة بين أفراد الدِّراسة على واقع استخدام منصة مدرستي في تدريس الأحياء، وهناك درجة محايدة بين أفراد الدِّراسة على معوقات استخدام منصة مدرستي في تدريس الأحياء، وعدم وجود فروق في اتجاهات أفراد عينة الدِّراسة حول واقع استخدام منصة مدرستي في تدريس مادة الأحياء ومعوقات استخدامها من وجهة نظر المعلمين باختلاف متغير المؤهل العلمي، ومتغير الخبرة التدريسية.
وهدفت دراسة الدليل والبقمي (2023) إلى التعرف على درجة استخدام منصة مدرستي في الأساليب الإشرافية عن بُعد لدى المشرفين التربويين واتجاهاتهم نحوها، اعتمد المنهج الوصفي المسحي من خلال تطبيق استبيان على عينةٍ مكونةٍ من (51) مشرفًا من مشرفي التخصصات بإدارة تعليم الطَّائف. وكشفت النتائج أنَّ هناك اتجاهًا إيجابيًّا نحو استخدام الأساليب الإشرافية عن بُعد من خلال منصة مدرستي، ودرجة استخدام كبيرة جدًّا لدى المشرفين التربويين. أنَّ أهم معوقات استخدام الأساليب الإشرافية عن بُعد لدى المشرفين التربويين تمثلت في كثرة المهام الإدارية المطلوب تنفيذها من المشرف التربوي.
وهدفت دراسة الزهراني والسلامات (2023) إلى الكشف عن درجة توظيف معلمات العلوم بالمرحلة الثانوية لأدوات مايكروسوفت أوفيس 365 في منصة مدرستي بمدينة الطَّائف، اتبع المنهج الوصفي المسحي، وطبقت استبانة على (135) معلمةَ علومٍ في المدارس الثانوية لإدارة التَّعليم بالطَّائف. وأظهرت النتائج درجةً مرتفعةً لاستخدام معلمات العلوم لأدوات مايكروسوفت أوفيس365، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدِّراسة حول (درجة توظيف معلمات العلوم بالمرحلة الثانوية لأدوات مايكروسوفت أوفيس 365 في منصة مدرستي) باختلاف متغيرات مؤهل المعلمة العلمي، أو سنوات الخبرة، أو عدد الدورات التدريبية في تقنيات التَّعليم التي التحقت بها، وأظهرت كذلك عددًا من معيقات استخدام أدوات مايكروسوفت365.
وهدفت دراسة الغالب (2023) إلى التعرف على واقع استخدام المنصات التَّعليمية في تدريس اللغة العربية من وجهة نظر معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية بمنطقة حائل "منصة مدرستي أنموذجًا"، استخدم الباحث المنهج الوصفي، وطبقت استبانة على (150) معلمًا، وتوصلت النتائج إلى أنَّ واقع منصات التَّعليم الإلكتروني (منصة مدرستي)، جاءت بدرجة موافقة (عالية)، وهذا يدل على موافقة أفراد الدِّراسة أن يكتسب الطالب والأستاذ القدرة على استخدام التقنيات الحديثة من خلال منصة مدرستي، وتعطي منصة مدرستي تغذيةً راجعةً فوريةً ومباشرة، وخاصةً في الأسئلة القصيرة، وتُمكِّن منصة مدرستي من تحقيق التعلم الذاتي لدى الطلاب، كما أنَّ معوقات استخدام معلمي اللغة العربية للمرحلة الابتدائية للمنصات التَّعليمية، جاءت بدرجة (موافق بشدة)، ولا توجد فروقٌ ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات المعلمين حول وجهة نظرهم في واقع استخدام منصة مدرستي الافتراضي التي تُعزى لمتغيرات (الجنس، والمؤهل العلمي).
وهدفت دراسة الشمري (2023) إلى التّعرٌّف على واقع استخدام التعلم الإلكتروني في ضوء منصة مدرستي من وجهة نظر معلمي المرحلة الابتدائية بمدنية حائل، استخدم المنهج الوصفي بتطبيق استبانة على (178) معلمًا من معلمي المرحلة الابتدائية بمدينة حائل. وأظهرت النتائج أنَّ المعلمين في المرحلة الابتدائية يستخدمون التعلم الإلكتروني بدرجةٍ كبيرة، كما أنهم يوافقون على أهمية استخدام التعلم الإلكتروني في ضوء منصة مدرستي.
وهدفت دراسة آل إبراهيم (2023) إلى الكشف عن تجربة معلمات الحاسب في التدريس عن بُعدٍ باستخدام منصة مدرستي أثناء جائحة كورونا، استخدمت المنهج النوعي، وطبقت استبانة ذات أسئلةٍ مفتوحةٍ على (15) معلمةً. وكشفت النتائج عن الأدوات التي استخدمتها المعلمات في منصة مدرستي، وأظهرت عددًا من التحديات التي واجهتها المعلمات، وكيفية التغلب عليها، ومنها: (التحديات الفنية، التحديات النفسية، التحديات التَّعليمية،ومعوقات في الجانب العملي)، وعددًا من إيجابيات استخدام منصة مدرستي في التَّعليم عن بُعد.
وهدفت دراسة القحطاني (2024) إلى الكشف عن واقع استخدام منصة مدرستي من وجهة نظر معلمات الدراسات الاجتماعية بمدينة الرياض، اتبع المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانة على عينةٍ مكونة من (174) معلمةً. وأظهرت النتائج أنَّ درجة متوسطة لاستخدام المنصة، ووجود توافق بدرجةٍ كبيرةٍ لدى المعلمين حول معوقات استخدامها، وعدم وجود فروق في جهات نظر المعلمين، تعزى لمتغيرات المرحلة التَّعليمية، والمؤهل العلمي، ودورات الحاسب الآلي.
وكان الهدف من دراسة المطيري وآخرين (2024)، هو الوقوف على مدى فاعلية المنصات التَّعليمية، وخاصة منصة "مدرستي" في إدارة الاختبارات الإلكترونية بدقةٍ ووضوحٍ، وفقًا لمعايير الجودة والفعالية، واتبع المنهج الوصفي التحليلي، وتكوَّنت من منصة مدرستي كعينة للتحليل. أظهرت النتائج أنَّ المنصة تحتاج إلى المزيد من التحسين فيما يخص ملائمة تصميم المنصة للفئة المستهدفة، ولم يظهر وجود فعالية لتقويم الاختبارات عبر المنصة، وإيجابية المنصة في الجوانب الفنية والتقنية، وإمكانية الوصول للمنصة ملائم إلى حدٍّ ما.
يتبين من العرض السابق للدِّراسات السَّابقة، أنه على الرغم من حداثة منصة مدرستي وتوظيفها في العلمية التَّعليمية؛ إلا أنَّ هذا لا يمنع وجود دراسات حاولت تناولها وتقويمها من وجهة نظر فئاتٍ متعددة، وبتخصصاتٍ متنوعة، وبمراحل تعليمية متنوعة، كما أنَّ أغلب هذه الدراسات تشابهت مع الدِّراسة الحالية من حيث استخدامها للمنهج الوصف، واستخدامها للاستبانة كأداة للدراسة، وتبين من نتائج تلك الدراسات وجود في اتجاهات ودرجة توظيف هذه المنصة في العملية التَّعليمية، ووجود وجهات نظر متعددة حول المعوقات التي تواجهها، كما تبيَّن قلة الدراسات التي حاولت دراسة واقع هذه المنصة في التدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، فلم يتم الوصول إلا لدراستين في مجال اللغة العربية، وهما (السنوسي والغامدي، 2021 ؛ الغالب، 2023)، والتي تم تطبيقهما بالمرحلة الابتدائية.
ومن خلال الاطلاع على الدِّراسات السَّابقة، تمَّ تعزيز الإطار النظري للدراسة الحالية، وتحديد الفجوة البحثية في مجال توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية، كما تمَّ الاستفادة من خلال بناء الاستبانة، وإجراءات تطبيقها، وكذلك تمَّ إجراء المقارنات بين نتائج هذه الدِّراسة من نتائج الدِّراسات السَّابقة.
الطريقة والاجراءات:
منهج الدِّراسة:
تمَّ اتباع المنهج الوصفي لتحقيق أهداف الدِّراسة من خلال تصميم استبانة، وتطبيقها على عينةٍ من معلمي ومعلمات اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة في مدينة الطَّائف خلال الفصل الأول من العام الدِّراسي 1446هــــ؛ للكشف عن درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية من وجهة نظرهم.
مجتمع الدِّراسة وعينتها:
تكوَّن مجتمع الدِّراسة من جميع معلمي اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة في مدينة الطَّائف خلال الفصل الأول من العام الدِّراسي 1446هـ، وتم اختيار (218) معلمًا ومعلمةً للغة العربية عشوائيًّا من مجتمع الدِّراسة، توزعوا على (98) معلمًا، و(120) معلمةً.
أداة الدِّراسة:
لتحقيق أهداف الدِّراسة، والمتمثلة في الكشف عن وجهات نظر معلمي ومعلمات عينة الدِّراسة حول توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة؛ تمَّ بناء استبانة وفقًا للخطوات التَّالية:
جدول (1): المحوران الرئيسان للاستبانة، وعدد المؤشرات المندرجة تحتها
م |
المحور |
الفقرات |
1 |
أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية. |
26 |
2 |
درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية. |
27 |
3 |
معوقات توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية. |
27 |
المجموع |
80 |
وقد تمَّ اعتماد الجدول (2) لتحديد معيار للحُكم على نتائج الاستبانة.
الجدول (2): معيار الحُكم على نتائج الاستبانة
الاستجابة |
المتوسط |
الدرجة |
بدرجة قليلة جدًّا |
1.80 فأقل |
ضعيفة جدًّا |
بدرجة قليلة |
أكثر من 1.80– 2.60 |
ضعيفة |
بدرجة متوسطة |
أكثر من 2.60-3.40 |
متوسطة |
بدرجة كبيرة |
أكثر من 3.40 – 4.20 |
كبيرة |
بدرجة كبيرة جدًّا |
أكثر من 4.20 |
كبيرة جدًّا |
نتائج الدِّراسة:
النَّتائج المتعلقة بسؤال الدِّراسة الأول، ومناقشتها وتفسيرها:
للإجابة على سؤال الدِّراسة الأول، الذي نصَّ على: "ما أهمية توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين في مدينة الطَّائف؟"؛ تم تطبيق الاستبانة على معلمي ومعلمات عينة الدِّراسة، ثم حساب المتوسط، والانحراف المعياري لاستجاباتهم على فقرات محور أهمية توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، والجدول (3) يظهر هذه النَّتائج.
الجدول (3): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي عينة الدِّراسة على فقرات محور أهمية توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة
م |
الفقرة |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
الدرجة |
الترتيب |
1 |
تربط منصة مدرستي موضوعات مادة اللغة العربية بمواقع الإنترنت ذات صلة بشكلٍ مباشر. |
4.33 |
0.73 |
كبيرة جدًّا |
16 |
2 |
توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية يُساعد المعلم على مراعاة الفروق الفردية. |
4.53 |
0.71 |
كبيرة جدًّا |
10 |
3 |
توظيف منصة مدرستي يُساعد معلم اللغة العربية على استغلال وقت الحصة بفاعلية. |
4.01 |
0.72 |
كبيرة |
25 |
4 |
يتغلب توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية على البُعد المكاني والزماني. |
3.83 |
0.77 |
كبيرة |
26 |
5 |
يُسهم توظيف منصة مدرستي في زيادة تفاعل الطلبة أثناء دروس اللغة العربية. |
4.30 |
0.77 |
كبيرة جدًّا |
18 |
6 |
تُسهل منصة مدرستي من التواصل بين معلم اللغة العربية والطلبة. |
4.71 |
0.67 |
كبيرة جدًّا |
5 |
7 |
تُساعد منصة مدرستي معلم اللغة في متابعة أداء الطلبة. |
4.57 |
0.70 |
كبيرة جدًّا |
7 |
8 |
يُسهم توظيف منصة مدرستي في تنويع أساليب وأدوات تقويم تعلُّم اللغة العربية. |
4.38 |
0.71 |
كبيرة جدًا |
15 |
9 |
تُحقق منصة مدرستي الموضوعية في تقييم اختبارات الطلبة وواجباتهم. |
4.66 |
0.72 |
كبيرة جدًّا |
6 |
10 |
تُوجه منصة مدرستي الطلبة لإعداد ملف إنجاز إلكتروني خاص بمادة اللغة العربية. |
4.08 |
0.92 |
كبيرة |
23 |
11 |
استخدام منصة مدرستي يُساعد في بناء الخطط التدريسية لمادة اللغة العربية. |
4.23 |
0.86 |
كبيرة جدًّا |
20 |
12 |
تُساعد منصة مدرستي معلم اللغة العربية في تنويع أساليب التدريس. |
4.33 |
0.83 |
كبيرة جدًّا |
17 |
13 |
تُمكِّن منصة مدرستي الطلبة من الاطلاع على درجاتهم باستمرار. |
4.53 |
0.62 |
كبيرة جدًّا |
9 |
14 |
تُساعد منصة مدرستي في عرض العديد من مصادر التعلم المتعددة (المرئية، والمسموعة) المتعلقة بمادة اللغة العربية. |
4.75 |
0.52 |
كبيرة جدًّا |
3 |
15 |
تُتيح منصة مدرستي مناقشة الطلبة بفاعلية، والإجابة عن استفساراتهم. |
4.06 |
0.70 |
كبيرة |
24 |
16 |
استخدام منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية يُسهم في تنمية أداء المعلم المهني. |
4.17 |
0.78 |
كبيرة |
20 |
17 |
تسمح منصة مدرستي لاستخدام تطبيقات مختلفة في تدريس اللغة العربية (بوربوينت، فيديو). |
4.44 |
0.70 |
كبيرة جدًّا |
13 |
18 |
تمكن منصة مدرستي الطالبات من تنفيذ أنشطة ومشروعات علمية بفاعلية. |
4.71 |
0.62 |
كبيرة جدًّا |
4 |
19 |
تعرض منصة مدرستي محتوىً لغويًّا إلكترونيًّا بطريقةٍ شيقةٍ، وغير مملة. |
4.57 |
0.73 |
كبيرة جدًّا |
8 |
20 |
تتيح منصة مدرستي لمعلم اللغة العربية متابعة أداء الطالبات بيسرٍ وسهولة. |
4.43 |
0.66 |
كبيرة جدًّا |
14 |
21 |
تُسهم منصة مدرستي في التغلب على المشكلات التي تواجه التَّعليم التقليدي للغة العربية. |
4.80 |
0.58 |
كبيرة جدًّا |
1 |
22 |
تُسهل منصة مدرستي تقديم التغذية الراجعة الفورية للطلبة بعد إنهائهم للمهام والواجبات اللغوية المطلوبة. |
4.30 |
0.83 |
كبيرة جدًّا |
19 |
23 |
تُسهل منصة مدرستي من تصميم الاختبارات اللغوية بأنواعها المختلفة (الموضوعية، المقالية، والشفهية). |
4.47 |
0.74 |
كبيرة جدًّا |
12 |
24 |
تُقدِّم منصة مدرستي محتوىً إلكترونيًّا للمادة العلمية شاملًا ووافيًا. |
4.50 |
0.59 |
كبيرة جدًّا |
11 |
25 |
توظيف منصة مدرستي يُحقق بيئة تعلم إلكترونية فعالة ونشطة لتدريس موضوعات اللغة العربية. |
4.77 |
0.44 |
كبيرة جدًّا |
2 |
26 |
تُمكِّن منصة مدرستي من إنشاء تكليفاتٍ وواجباتٍ بشكلٍ إلكتروني. |
4.13 |
0.59 |
كبيرة |
22 |
أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية |
4.41 |
0.31 |
كبيرة جدًّا |
|
يتضح من الجدول (3) أنَّ جميع المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين والمعلمات على فقرات المحور الأول: "أهمية توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية" ظهرت بدرجة كبيرة وكبيرة جدًا، وبمتوسط (4.41). وهذا يدل على درجة كبيرة جدًا لأهمية توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين.
كما تبيَّن من الجدول (3) أنَّ الفقرة: (تُسهم منصة مدرستي في التغلب على المشكلات التي تُواجه التَّعليم التقليدي للغة العربية) حصلت على المرتبة الأولى، بمتوسطٍ مقداره (4.80)، وهذا يعود إلى قناعة المعلمين والمعلمات بما يُقدِّمه التَّعليم الإلكتروني للعملية التَّعليمية، وأنَّ هذا النوع من التَّعليم وما به من منصاتٍ تعليميةٍ، كمنصة مدرستي، بالأصل جاء واعتمد من أجل مواجهة المشكلات والمعيقات التي يواجهها التَّعليم بصورته التقليدية، بالإضافة إلى أنَّ منصة مدرستي أسهمت- بشكلٍ كبيرٍ- في معالجة حالات الطوارئ التي يتم فيها تعليق الدِّراسة الحضورية بالمدارس، كما حلَّ بالمرتبة الثانية الفقرة: (توظيف منصة مدرستي يُحقق بيئة تعلُّم إلكترونية فعَّالة ونشطة لتدريس موضوعات اللغة العربية)، بمتوسط (4.77)، وهذا يعود إلى أنَّ التَّعليم عن بُعدٍ من خلال هذه المنصة، يجذب ويزيد دافعية الطلبة للتعلم، كما يشجعهم على التفاعل بنشاطٍ وفاعليةٍ دون أن يشعروا بأي إحراجٍ أو خجل، كما أنَّ المنصة تُمكِّن الطالب من استخدام الأنشطة والمواقف التَّعليمية بشكلٍ غير متزامن، وهذا يجعل من التعلم وأنشطته مناسبةً لقدرات الطالب، والطالب يتفاعل معها حسب سرعته في التَّعلم، مما يجعل بيئة التعلم فيها بيئةً نشطةً وفعَّالة.
وحلَّ بالمرتبة الثالثة الفقرة: (تُساعد منصة مدرستي في عرض العديد من مصادر التعلم المتعددة (المرئية، والمسموعة) المتعلقة بمادة اللغة العربية)، بمتوسطٍ (4.75)، وهذا يعود إلى طبيعة المنصة وما فيها من أدوات إلكترونية تعليمية، فمن خلالها يستطيع المعلم توفير فيديوهات وصور وملفات صوتية تتناسب مع المحتوى اللغوي، كما يستطيع المعلم من خلالها توفير روابط تُمكِّن الطالب من الوصول إلى مواقع تعليمية ترتبط بموضوعات مادة اللغة العربية بيسرٍ وسهولة.
ومن النَّتائج السَّابقة يتبين وجود قناعة لدى معلمي ومعلمات اللغة العربية بأهمية منصة مدرستي في العملية التَّعليمية التَّعلمية بشكلٍ عام، وهذه القناعة تعود إلى التجربة التي مروا بها خلال فترة كورونا، والتي من خلالها تمَّ ضمان استمرار عملية التَّعليم والتَّعلم رغم تعليق الدِّراسة الحضورية في المدارس، كما أنَّ هذه القناعة زادت لديهم عندما انخرطوا في توظيفها بالعملية التَّعليمية حتى بعد انتهاء فترة كورونا، ولمسوا بأنفسهم الفوائد التي قدَّمتها هذه المنصة.
واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (Aldossry, 2021 ؛ السالمي، 2022 ؛ الغامدي وآخرين، 2022 ؛ القحطاني والعيبان، 2022 ؛ آل إبراهيم، 2023) التي بيَّنت اتجاهات إيجابية لدى معلمي التربية الإسلامية والرياضيات نحو استخدام منصة مدرستي في التدريس، كما اتفقت مع نتائج دراسة (الشمري، 2023 ؛ الغالب، 2023) التي بينت أنَّ المعلمين يوافقون على أهمية استخدام التعلم الإلكتروني في ضوء منصة مدرستي.
النَّتائج المتعلقة بسؤال الدِّراسة الثاني، ومناقشتها وتفسيرها:
للإجابة على سؤال الدِّراسة الثاني، الذي نصَّ على: "هل تختلف وجهات نظر المعلمين حول أهمية توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة في مدينة الطَّائف باختلاف (الجنس، المؤهل، وسنوات الخبرة)؟" تمَّ ما يلي:
تمَّ تقسيم نتائج الاستبانة إلى مجموعتين: مجموعة معلمي اللغة العربية، ومجموعة المعلمات، ثم إجراء اختبار (ت) لفحص دلالة الفروق بين المتوسطين الحسابيين، فكانت النتائج كما يظهرها الجدول (4).
الجدول (4): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي ومعلمات اللغة العربية على محور أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية، ونتائج اختبار (ت).
جنس المعلم |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
درجة الحرية |
مستوى الدلالة |
معلم |
98 |
3.35 |
0.30 |
2.47 |
216 |
0.014 |
معلمة |
120 |
4.45 |
0.31 |
من خلال الجدول (4)، يتبين وجود فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية لاستجابات معلمي ومعلمات اللغة العربية، وبينت نتيجة اختبار (ت) أنَّ هذه الفروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (α=0.05)، ولصالح المعلمات.
وقد تعزى هذه النتيجة إلى طبيعة طالبات المرحلة المتوسطة، وخصائصهنَّ التي تختلف عن طبيعة الطلاب وخصائصهم، فعلى الرغم من وجود قناعةٍ بدرجةٍ كبيرة جدًّا لدى المعلمين والمعلمات بأهمية منصة مدرستي، إلا أنَّ توظيف المعلمات لها مع الطالبات يكون بشكلٍ أفضل؛ لأنَّ طبيعة الطالبات وتفاعلهنَّ مع أنشطة المنصة بشكلٍ أفضل من الطلاب. كما أنَّ منصة مدرستي استخدامها في التدريس عن بُعد، تتناسب- بشكلٍ كبيرٍ- مع ظروفهم وظروف أُسرهنَّ، مما مكنهنَّ ذلك القيام بعملهنَّ، وبنفس الوقت يبقين مع أبنائهنَّ وأُسرهنَّ.
واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة الغامدي وآخرين (2022)، التي بيَّنت وجود اختلافٍ في اتجاهات المعلمين نحو استخدام منصة مدرستي في التدريس باختلاف جنس المعلم، وهذا الفرق لصالح المعلمات فيما اختلفت مع نتائج دراسة الغالب (2023)، التي أظهرت عدم وجود أثر لجنس المعلم في ذلك.
تمَّ تقسيم نتائج الاستبانة إلى مجموعتين: مجموعة معلمي اللغة العربية الحاصلين على درجة البكالوريوس، ومجموعة المعلمين الحاصلين على الدراسات العليا، ثُمَّ تَمَّ إجراء اختبار (ت) لفحص دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية، فكانت النتائج كما يظهرها الجدول (5).
الجدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي اللغة العربية عينة الدِّراسة على محور أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية حسب متغير المؤهل العلمي، ونتائج اختبار (ت)
المؤهل |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
درجة الحرية |
مستوى الدِّلالة |
بكالوريوس |
134 |
4.39 |
0.32 |
0.44 |
216 |
0.658 |
دراسات عليا |
84 |
4.42 |
0.30 |
من خلال الجدول (5)، يتبين وجود فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين الحاصلين على درجة البكالوريوس، والمعلمين الحاصلين على دراسات عُليا، على محور أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية، وبيَّنت نتيجة اختبار (ت) أنَّ هذه الفروق غير دالةٍ إحصائيًّا عند مستوى (α=0.05).
ويُمكن عزو هذه النتيجة إلى أنَّ غالبية عينة الدِّراسة من المعلمين والمعلمات هُم من حملة البكالوريوس؛ حيث شكَّلوا ما نسبته (60%) من العينة، وبالتالي جاءت آراؤهم في أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية متشابهة، كما أنَّ ما قدمته هذه المنصة في العملية التَّعليمية من فوائدَ جمّةٍ، أسهمت في إقناع المعلمين على اختلاف مؤهلاتهم العلمية بأهمية هذه المنصة.
واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة السالمي (2022) التي بيَّنت عدم وجود اختلاف في اتجاهات مُعلمي التَّربية الإسلامية نحو استخدام منصة مدرستي في التدريس باختلاف المؤهل العلمي، كما اتفقت- أيضًا- مع نتائج دراسة سيف الدين والعسيري (2022) التي بينت عدم وجود فرق في اتجاهات المعلمين باختلاف مؤهلاتهم العلمية. واختلفت هذه النتيجة مع نتائج دراسة الغامدي وآخرين (2022) التي بيَّنت وجود اختلاف في اتجاهات المعلمين نحو استخدام منصة مدرستي في التدريس باختلاف المؤهل العلمي، ولصالح البكالوريوس.
تمَّ تقسيم نتائج الاستبانة إلى ثلاث مجموعاتٍ: مجموعة المعلمين ذوي الخبرة (أقل من 5 سنواتٍ)، ومجموعة ذوي الخبرة (من 5-10 سنواتٍ)، ومجموعة ذوي الخبرة (أكثر من 10 سنواتٍ)، وكانت النتائج كما يظهرها جدول (6).
جدول (6): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي ومعلمات عينة الدِّراسة على محور أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية حسب سنوات الخبرة
سنوات الخبرة |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
أقل من 5 سنواتٍ |
71 |
4.39 |
0.35 |
من5-10 سنواتٍ |
96 |
4.41 |
0.29 |
أكثر من 10 سنواتٍ |
51 |
4.42 |
0.28 |
من خلال جدول (6) يتبين وجود فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية لاستجابات معلمي ومعلمات عينة الدِّراسة على محور أهمية منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية، ولاختبار فيما إذا كان هناك أثرٌ لسنوات الخبرة في هذه الفروق، استخدم تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وجدول (7) يظهر تلك النتائج.
جدول (7): نتائج تحليل التباين الأحادي One way – ANOVA للمقارنة بين المتوسطات الحسابية لاستجابات معلمي اللغة العربية عينة الدِّراسة على الاستبانة في ضوء متغير سنوات الخبرة
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
بين المجموعات |
0.011 |
2 |
0.006 |
0.058 |
0.944 |
الخطأ |
20.932 |
215 |
0.097 |
|
|
المجموع المعدل |
20.944 |
217 |
|
|
|
يُلاحظ من الجدول (7) أنَّ الفروق غير دالة إحصائيًّا؛ حيث بلغت قيمة ف (0.058) ومرتبطة باحتمال مقداره (0.944)، وهذا يعود إلى تشابه الظروف التدريسية التي يمرُّ بها معلمو اللغة العربية على اختلاف سنوات خبراتهم، وإلى حداثة استخدام هؤلاء المعلمين لمنصة مدرستي في تعليم اللغة العربية، وإلى تشابه ظروف التدريب على هذه المنصة لجميع المعلمين على اختلاف سنوات خبراتهم.
ويُمكن عزو هذه النتيجة- أيضًا- إلى حداثة منصة مدرستي، وتوظيفها العملية التَّعليمية بشكلٍ عام، وتدريس اللغة العربية بشكلٍ خاص، وبهذا فإنَّ المعلمين على اختلاف سنوات خبراتهم في التدريس، تُعدُّ المنصةُ بالنسبة لهم جميعًا حديثةً في تدريس اللغة العربية، بالإضافة إلى أنَّ جميعهم حصل على البرامج التدريبية نفسها في مجال توظيف المنصة في التدريس، وتعرضوا لنفس البرامج التثقيفية حولها، لذلك يُلاحظ عدم وجود اختلاف في وجهة نظرهم حول أهمية هذه المنصة في تدريس اللغة العربية.
وتتفق هذه النتيجة مع النتائج التي توصلت لها دراسة السالمي (2022)، التي بيَّنت عدم وجود اختلاف في اتجاهات مُعلمي التربية الإسلامية نحو استخدام منصة مدرستي في التدريس باختلاف سنوات الخبرة. كما اتفقت- أيضًا- مع نتائج دراسة سيف الدين والعسيري (2022)، التي بيَّنت عدم وجود فرق في اتجاهات المعلمين باختلاف سنوات خبرتهم.
النتائج المتعلقة بسؤال الدِّراسة الثالث، ومناقشتها وتفسيرها:
للإجابة على سؤال الدِّراسة الثالث الذي نصَّ على: "ما درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين في مدينة الطَّائف؟" تمَّ تطبيق الاستبانة على معلمي عينة الدِّراسة، ثمَّ حساب المتوسط، والانحراف المعياري لاستجاباتهم على فقرات محور درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، والجدول (8) يظهر هذه النتائج.
الجدول (8): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي عينة الدِّراسة على فقرات محور توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة.
م |
الفقرة |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
الدرجة |
الترتيب |
1 |
أصيغُ أهدافًا تعليمية واضحة، وتتفق مع منصة مدرستي. |
3.77 |
0.65 |
كبيرة |
18 |
2 |
أصيغُ أهدافًا لتنمية مهارات التعلم الذاتي من خلال استخدام منصة مدرستي. |
3.78 |
0.90 |
كبيرة |
15 |
3 |
أحرصُ على ربط أهداف الخطة المراد تحقيقها مع تطبيق منصة مدرستي. |
3.46 |
0.72 |
كبيرة |
27 |
4 |
أُحددُ مصادر التعلم والأدوات التي أستخدمها في عرض الدروس والأهداف متسلسلة عبر منصة مدرستي. |
4.01 |
0.89 |
كبيرة |
8 |
5 |
أُحللُ خصائص تعلّم الطلبة؛ لتقرر مدى ملاءمة تدريسهم من خلال منصة مدرستي. |
4.16 |
0.78 |
كبيرة |
5 |
6 |
أختارُ أنشطةً تعليميةً، يُمكن تنفيذها باستخدام منصة مدرستي. |
4.26 |
0.83 |
كبيرة جدًّا |
4 |
7 |
أحرصُ على اختيار نشاط علمي ذي صلة بحياة الطلبة؛ لتقديمه من خلال منصة مدرستي. |
3.88 |
0.59 |
كبيرة |
9 |
8 |
أُصممُ محتوىً إلكترونيًّا بطريقةٍ تسمح للطالب استخدامه في منصة مدرستي دون تعقيدٍ، وبتسلسلٍ منطقيٍّ للمحتويات يثير دافعية الطالب. |
3.87 |
0.70 |
كبيرة |
11 |
9 |
أستخدمُ مقاطع فيديو علمية ذات صلة وثيقة بالموضوع اللغوي، ويتزامن تقديمها للصوت مع النصوص والأشكال في منصة مدرستي. |
3.68 |
0.65 |
كبيرة |
23 |
10 |
أربطُ بين المشاهد والعناصر في منصة مدرستي وبين المشاهد والعناصر الحقيقية ربطًا تزامنيًّا يجعل العناصر الافتراضية، تظهر وكأنها جزءٌ من المشهد الواقعي. |
4.04 |
0.95 |
كبيرة |
7 |
11 |
أربطُ المحتوى اللغوي الإلكتروني في منصة مدرستي بعدة روابط إلكترونية داخلية وخارجية. |
3.78 |
0.79 |
كبيرة |
14 |
12 |
أُشجعُ الطلبة لإنجاز مهامهم وواجباتهم المنزلية، من خلال توفير روابط إلكترونية فيها فيديوهات تشرح الواجب ومتطلباته. |
3.81 |
0.67 |
كبيرة |
13 |
13 |
أستخدم الفصول الافتراضية في منصة مدرستي بنوعيها المتزامن وغير المتزامن. |
3.88 |
0.99 |
كبيرة |
10 |
14 |
أستخدمُ منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية؛ لزيادة تفاعل الطلبة، وخلق بيئة إلكترونية غنية بالخبرات. |
3.50 |
0.66 |
كبيرة |
25 |
15 |
أحرصُ على استخدام أحدث التطبيقات الإلكترونية المتوافقة مع منصة مدرستي في تدريس المحتوى اللغوي. |
3.77 |
0.84 |
كبيرة |
20 |
16 |
أحرصُ على استخدام استراتيجيات تدريس حديثة خلال استخدام منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية. |
3.77 |
0.64 |
كبيرة |
17 |
17 |
أُتيحُ للطلبة إمكانية تشخيص أخطائهم، واختيار طريقة علاجها خلال استخدام منصة مدرستي. |
3.76 |
0.93 |
كبيرة |
21 |
18 |
أحرصُ على توظيف منصة مدرستي في تدريس المحتوى اللغوي بشكلٍ يثير دافعية الطلبة وفضولهم. |
3.49 |
0.74 |
كبيرة |
26 |
19 |
أُطبقُ نشاطات وأساليب تقويمية ملائمة للتعلم وفق منصة مدرستي. |
3.74 |
0.93 |
كبيرة |
22 |
20 |
أُقدم تغذيةً راجعةً فوريةً للطلبة بعد انتهاء مهام التعلم في منصة مدرستي. |
3.56 |
0.78 |
كبيرة |
24 |
21 |
أحرصُ على تزويد الطلبة بتقرير عن أدائهم بعد إتمام كلِّ مرحلة أو خبرة في منصة مدرستي. |
3.83 |
0.84 |
كبيرة |
12 |
22 |
أستخدمُ أدوات تقويم متنوعة لتقويم تعلم الطلبة باستخدام منصة مدرستي. |
4.45 |
0.70 |
كبيرة جدًّا |
3 |
23 |
أستخدمُ أساليبَ وأدواتِ تقويمٍ إلكترونية بطريقةٍ تزامنيةٍ، وغير تزامنية في منصة مدرستي. |
4.50 |
0.55 |
كبيرة جدًّا |
1 |
24 |
أستخدمُ منصة مدرستي لإنشاء واجباتٍ منزلية. |
4.48 |
0.58 |
كبيرة جدًّا |
2 |
25 |
أحرصُ على تقويم واجبات الطلبة المنزلية باستخدام منصة مدرستي وأدواتها. |
4.13 |
0.53 |
كبيرة |
6 |
26 |
أحرصُ على توظيف منصة مدرستي في إرسال رسائل تذكيرية للطلبة حول الاختبارات والواجبات، ومواعيدها. |
3.77 |
0.66 |
كبيرة |
19 |
27 |
أستخدمُ منصة مدرستي في متابعة حضور الطلبة وغيابهم. |
3.78 |
0.92 |
كبيرة |
16 |
توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية |
3.91 |
0.38 |
كبيرة |
|
يتضح من الجدول (8) أنَّ جميع المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين والمعلمات على فقرات المحور الثاني: "درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية" ظهرت بدرجة كبيرةٍ، وكبيرة جدًّا، وبمتوسطٍ (3.91). وهذا يدل على درجةٍ كبيرة لتوظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين.
كما تبيَّن من الجدول (8) أنَّ الفقرة: (أستخدمُ أساليبَ وأدواتِ تقويمٍ إلكترونيةٍ بطريقةٍ تزامنية، وغير تزامنية في منصة مدرستي) حصلت على المرتبة الأولى، بمتوسطٍ مقداره (4.50)، وهذا يعود إلى قناعة المعلمين بأهمية أن تكون منصة مدرستي مناسبةً لجميع الطلبة على اختلاف مستوياتهم العلمية، وقدراتهم ومهاراتهم، لذلك فهم يُركِّزون على أن يتعلم الطالبُ حسب قدراته، من خلال توفير خبراتٍ تعليمية، يستطيع هذا الطالب أن يتفاعل معها بما يتناسب مع قدراته ووقته، وخير وسيلة لذلك تكون من خلال توظيف منصة مدرستي بشكلٍ تزامني، وغير تزامني، كما حلَّ بالمرتبة الثانية الفقرة: (أستخدمُ منصةَ مدرستي لإنشاء واجباتٍ منزلية) بمتوسطٍ (4.48)، وهذا يعود إلى أنَّ إنشاء الواجبات من خلال المنصة، وبالتالي تقويم أداء الطلبة عليها يكون إلكترونيًّا، وهذا يُسهم في اختصار وقت وجهد المعلم في التعامل مع هذه الواجبات، بالإضافة إلى أنَّ تفاعل الطلبة مع هذه الواجبات يكون أفضل من الواجبات بالأسلوب التقليدي. ولنفس الأسباب كذلك حلَّت الفقرة: (أستخدمُ أدوات تقويمٍ متنوعة لتقويم تعلم الطلبة باستخدام منصة مدرستي) بالمرتبة الثالثة، بمتوسطٍ (4.45).
واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الريشي، 2020 ؛ الشهراني والشهري، 2021 ؛ الشمري، 2023 ؛ سلامي والرويلي، 2024) التي بيَّنت درجة عالية لتوظيف أدوات منصة مدرستي في التدريس، واختلفت مع نتائج دراسة (القحطاني والعيبان ؛ القحطاني، 2024) التي بيَّنت استخدام المعلمين لها بدرجة متوسطة.
النَّتائج المتعلقة بسؤال الدِّراسة الرابع، ومناقشتها وتفسيرها:
للإجابة على سؤال الدِّراسة الرابع الذي نصَّ على: "هل تختلف وجهات نظر المعلمين حول درجة توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة في مدينة الطَّائف باختلاف (الجنس، المؤهل، وسنوات الخبرة)؟" تم ما يلي:
تمَّ تقسيم نتائج الاستبانة إلى مجموعتين: مجموعة معلمي اللغة العربية، ومجموعة المعلمات، ثُم إجراء اختبار (ت) لفحص دلالة الفرق بين المتوسطين الحسابيين، فكانت النتائج كما يظهرها الجدول (9).
الجدول (9): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي ومعلمات اللغة العربية على محور توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية، ونتائج اختبار (ت)
جنس المعلم |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
درجة الحرية |
مستوى الدِّلالة |
معلم |
98 |
3.91 |
0.41 |
0.165 |
216 |
0.869 |
معلمة |
120 |
3.90 |
0.34 |
من خلال الجدول (9)، يتبين وجود فرق ظاهري بين المتوسطين الحسابيين لاستجابات معلمي ومعلمات اللغة العربية، وبيَّنت نتيجة اختبار (ت) أنَّ هذا الفرق ليس له دلالةٌ إحصائيةٌ عند مستوى (α=0.05).
وقد تعزى هذه النتيجة إلى أنَّ استخدام منصة مدرستي، وتوظيفها في العملية التَّعليمية، مطلوبٌ من قِبَل المعلمين والمعلمات على حدٍّ سواء، كما أنَّ وزارة التَّعليم قدَّمت دوراتٍ تدريبيةً لجميع المعلمين والمعلمات في مجال تقنيات التَّعليم، وتوظيفها في العملية التَّعليمية بشكلٍ عام، والمنصات التَّعليمية بشكلٍ خاص.
واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة الغالب (2023)، التي بيَّنت عدم وجود أثر لمتغير جنس المعلم في درجة استخدامه لمنصة مدرستي في التدريس.
تمَّ تقسيم نتائج الاستبانة إلى مجموعتين: مجموعة معلمي اللغة العربية الحاصلين على درجة البكالوريوس، ومجموعة المعلمين الحاصلين على الدراسات العليا، ثُم تَمَّ إجراء اختبار (ت)؛ لفحص دلالة الفرق بين المتوسطين الحسابيين، فكانت النتائج كما يظهرها الجدول (10).
الجدول (10): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي اللغة العربية عينة الدِّراسة على محور توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية حسب متغير المؤهل العلمي، ونتائج اختبار (ت)
المؤهل |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
قيمة ت |
درجة الحرية |
مستوى الدلالة |
بكالوريوس |
134 |
3.90 |
0.38 |
0.217 |
216 |
0.828 |
دراسات عليا |
84 |
3.92 |
0.37 |
من خلال الجدول (10)، يتبين وجود فرق ظاهري بين المتوسطين الحسابيين لاستجابات المعلمين الحاصلين على درجة البكالوريوس، والمعلمين الحاصلين على دراسات عُليا على محور توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية، وبيَّنت نتيجة اختبار (ت) أنَّ هذا الفرق غير دالٍ إحصائيًّا عند مستوى (α=0.05)؛ حيث بلغت قيمة (ت= 0.217)، ومرتبطة باحتمال مقداره (0.828). وهذا يُبين أنَّ المؤهل العلمي للمعلم قد لا يكون مقياسًا لدرجة استخدام وتوظيف التقنية بشكلٍ عام، ومنصة مدرستي بشكلٍ خاص في العملية التَّعليمية، فقد يكون المعلم بمؤهلٍ علمي عالٍ، ولكن قدرته واتجاهاته أقل نحو توظيف التقنية أو المنصة في التدريس من المعلم ذوي المؤهل العلمي الأقل، والعكس صحيح.
وهذه النتيجة اتفقت مع نتائج دراسة (الغالب، 2023 ؛ القحطاني، 2024)، التي بيَّنت عدم وجود أثر لمتغير المؤهل العلمي للمعلم في استخدامه لمنصة مدرستي.
تمَّ تقسيم نتائج الاستبانة إلى ثلاث مجموعاتٍ: مجموعة المعلمين ذوي الخبرة (أقل من 5 سنواتٍ)، ومجموعة ذوي الخبرة (من 5-10 سنواتٍ)، ومجموعة ذوي الخبرة (أكثر من 10 سنواتٍ)، وكانت النتائج كما يظهرها الجدول (11).
الجدول (11): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي ومعلمات عينة الدِّراسة على محور توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية حسب سنوات الخبرة
سنوات الخبرة |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
أقل من 5 سنواتٍ |
71 |
3.87 |
0.38 |
من5-10 سنواتٍ |
96 |
3.90 |
0.37 |
أكثر من 10 سنواتٍ |
51 |
3.97 |
0.38 |
من خلال الجدول (11)، يتبين وجود فروق ظاهرية بين المتوسطات الحسابية لاستجابات معلمي ومعلمات عينة الدِّراسة على محور توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية، ولاختبار فيما إذا كان هناك أثر لسنوات الخبرة في هذه الفروق، استُخدم تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وجدول (12) يظهر تلك النتائج.
الجدول (12): نتائج تحليل التباين الأحادي One way – ANOVA للمقارنة بين المتوسطات الحسابية لاستجابات معلمي اللغة العربية عينة الدِّراسة على الاستبانة (محور توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية) في ضوء متغير سنوات الخبرة
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
بين المجموعات |
0.281 |
2 |
0.141 |
0.987 |
0.374 |
الخطأ |
30.619 |
215 |
0.142 |
|
|
المجموع المعدل |
30.900 |
217 |
|
|
|
يُلاحظ من الجدول (12) أنَّ الفروق غير دالةٍ إحصائيًّا؛ حيث بلغت قيمة ف (0.987)، ومرتبطة باحتمال مقداره (0.374)، وهذا يعود إلى تشابه الظروف التدريسية التي يمرُّ بها معلمو اللغة العربية على اختلاف سنوات خبرتهم، وإلى حداثة استخدام هؤلاء المعلمين لمنصة مدرستي في تعليم اللغة العربية، وإلى تشابه ظروف التدريب على هذه المنصة لجميع المعلمين على اختلاف سنوات خبراتهم، كما أنَّ وزارة التَّعليم قدَّمت دوراتٍ تدريبيةً لجميع المعلمين في مجال توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية على اختلاف سنوات خبراتهم.
واتفقت هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الشهراني والشهري، 2021 ؛ القرني، 2021 ؛ السعدون، 2022)، التي بيَّنت عدم وجود فرق في درجة استخدام وتوظيف المعلمين لمنصة مدرستي باختلاف سنوات خبراتهم.
النتائج المتعلقة بسؤال الدِّراسة الخامس، ومناقشتها وتفسيرها:
للإجابة على سؤال الدِّراسة الخامس الذي نصَّ على: "ما معوقات توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة في مدارس مدينة الطَّائف من وجهة نظر المعلمين؟"؛ تمَّ تطبيق الاستبانة على معلمي عينة الدِّراسة، ثم حساب المتوسط، والانحراف المعياري لاستجاباتهم على فقرات محور معوقات توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة، والجدول (12) يظهر هذه النتائج.
الجدول (12): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات معلمي عينة الدِّراسة على فقرات محور معوقات توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة
م |
الفقرة (المعوق) |
المتوسط |
الانحراف المعياري |
الدرجة |
الترتيب |
1 |
ضعف المهارات الرقمية لدى معلمي ومعلمات اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة. |
4.28 |
0.86 |
كبيرة جدًّا |
5 |
2 |
حداثة منصة مدرستي بالنسبة لمعلمي اللغة العربية. |
3.76 |
0.70 |
كبيرة |
26 |
3 |
صعوبة متابعة حضور الطلبة وغيابهم من خلال منصة مدرستي. |
3.66 |
0.79 |
كبيرة |
27 |
4 |
ضعف مهارات معلمي اللغة العربية في تصميم محتوى لغوي إلكتروني يمكن توظيفه من خلال منصة مدرستي. |
4.13 |
0.84 |
كبيرة |
14 |
5 |
القناعة السلبية لدى معلمي اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة حول التَّعليم عن بُعد |
4.23 |
0.91 |
كبيرة جدًّا |
7 |
6 |
إغفال منصة مدرستي للجانب الوجداني لطلاب المرحلة المتوسطة. |
4.21 |
0.85 |
كبيرة جدًّا |
5 |
7 |
استخدام استراتيجيات وأدوات التقييم المستمر خلال توظيف منصة مدرستي، يحتاج إلى مهاراتٍ خاصة من قٍبَل معلمي اللغة العربية. |
4.10 |
0.86 |
كبيرة |
16 |
8 |
قلة توظيف منصة مدرستي للتواصل والمشاركة بين طلاب المرحلة المتوسطة. |
4.28 |
0.92 |
كبيرة جدًّا |
6 |
9 |
ضعف مهارات معلمي اللغة العربية في تصميم وتنفيذ الاختبارات الإلكترونية التي تتطلبها منصة مدرستي. |
3.87 |
0.87 |
كبيرة |
21 |
10 |
قلة تفاعل معلمي اللغة العربية مع طلابهم من خلال منصة مدرستي. |
4.11 |
0.89 |
كبيرة |
15 |
11 |
صعوبة توفير بيئة تعلمية مناسبة وهادئة لكل طالبٍ في الأسرة الواحدة خلال منصة مدرستي، عندما يكون لهذه الأسرة أكثر من طالب. |
4.06 |
0.73 |
كبيرة |
17 |
12 |
لجوء أحد أفراد الأسرة إلى حلِّ الواجبات، وإرسالها من خلال منصة مدرستي. |
4.41 |
0.70 |
كبيرة جدًّا |
1 |
13 |
لجوء طلاب المرحلة المتوسطة إلى فتح مواقع على شبكة الإنترنت ليس لها علاقة بموضوع التعلم خلال استخدام منصة مدرستي. |
4.19 |
0.60 |
كبيرة |
10 |
14 |
قلة توفر شبكة الإنترنت عند بعض طلاب المرحلة المتوسطة. |
4.13 |
0.74 |
كبيرة |
13 |
15 |
إدارة النقاش خلال الفصول الافتراضية تتطلب أسلوبًا، وقدراتٍ عاليةً من قٍبَل معلم اللغة العربية. |
4.28 |
0.71 |
كبيرة جدًّا |
4 |
16 |
زمن الحصة لا يكفي لتنفيذ أنشطة منهج اللغة العربية من خلال منصة مدرستي. |
4.36 |
0.77 |
كبيرة جدًا |
2 |
17 |
عدم تقبُّل طلاب المرحلة المتوسطة لفكرة منصة مدرستي والتَّعليم عن بُعد. |
4.16 |
0.86 |
كبيرة |
12 |
18 |
لجوء الطلاب إلى الغش خلال الاختبارات الإلكترونية التي تُقدمها منصة مدرستي. |
4.21 |
0.79 |
كبيرة جدًّا |
8 |
19 |
ضعف مهارات معلمي اللغة العربية في إدارة الفصول الافتراضية أثناء استخدام منصة مدرستي. |
4.36 |
0.84 |
كبيرة جدًّا |
3 |
20 |
شعور الطالب بالعزلة أو الملل خلال الفصول الافتراضية التي تُقدمها منصة مدرستي. |
4.18 |
0.88 |
كبيرة |
11 |
21 |
ضعف الدعم الفني اللازم لمنصة مدرستي. |
3.81 |
0.87 |
كبيرة |
25 |
22 |
ضعف امتلاك الطلاب للمهارات التقنية اللازمة لمنصة مدرستي. |
3.89 |
0.89 |
كبيرة |
19 |
23 |
قلة تفاعل طلاب المرحلة المتوسطة مع مهام منصة مدرستي وأدواتها بشكلٍ مستمر. |
3.84 |
0.87 |
كبيرة |
23 |
24 |
صعوبة تحميل المحتوى التَّعليمي اللغوي داخل منصة مدرستي. |
3.86 |
0.90 |
كبيرة |
22 |
25 |
قلة توفير منصة مدرستي للبرمجيات، والتطبيقات التَّعليمية المرتبطة بمادة اللغة العربية. |
3.99 |
0.88 |
كبيرة |
18 |
26 |
صعوبة استخدام منصة مدرستي من خلال الجوال. |
3.88 |
0.84 |
كبيرة |
20 |
27 |
كثرة انقطاع شبكة الإنترنت . |
3.82 |
0.85 |
كبيرة |
24 |
معوقات توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية. |
4.08 |
0.42 |
كبير |
|
يتضح من الجدول (12) أنَّ جميع المتوسطات الحسابية لاستجابات المعلمين والمعلمات على فقرات المحور الثالث: "معوقات توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية". ظهرت بدرجةٍ كبيرة، وكبيرة جدًّا، وبمتوسطٍ (4.08). وهذا يدلُّ على درجةٍ كبيرةٍ لمعوقات توظيف منصة مدرستي في تدريس اللغة العربية بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين والمعلمات.
كما تبيَّن من الجدول (12) أنَّ المعوق: (لجوء أحد أفراد الأسرة إلى حلِّ الواجبات، وإرسالها من خلال منصة مدرستي) حصل على المرتبة الأولى، بمتوسطٍ مقداره (4,41)، ويُمكن عزو ذلك إلى عدم إدراك أفراد الأسرة- وبشكلٍ خاص الوالدين- للآثار السليبة على أبنائهم عندما يقومون مقام الطالب بحلِّ الواجبات وإرسالها؛ حيث يلاحظ المعلم الفرق الواضح بين أداء هذا الطالب داخل الفصل التقليدي، وبين أدائه خلال الفصول الافتراضية في منصة مدرستي وواجباتها، كما حلَّ بالمرتبة الثانية المعوق: (زمن الحصة لا يكفي لتنفيذ أنشطة منهج اللغة العربية من خلال منصة مدرستي) بمتوسطٍ (4.36)، وهذا يعود إلى الصعوبة التي يواجهها معلم اللغة العربية في ضبط الطلبة في الفصل الافتراضي، وهذا يستهلك وقتًا ليس باليسير، بمعنى أنَّ هذا الوقت يكون على حساب الوقت المخصص للتعليم، بالإضافة إلى أنَّ مناهج اللغة العربية، وما يرتبط بها من أنشطةٍ وخبراتٍ مصممة بالأصل لتطبيقها من خلال التدريس بالفصول الحضورية، وأكَّد ذلك- أيضًا- حصول المعوق: (ضعف مهارات معلمي اللغة العربية في إدارة الفصول الافتراضية أثناء استخدام منصة مدرستي) على المرتبة الثالثة، بمتوسطٍ (4.36)، والمعوق: (إدارة النقاش خلال الفصول الافتراضية تتطلب أسلوبًا، وقدراتٍ عاليةً من قِبَل معلم اللغة العربية ) على المرتبة الرابعة، بمتوسطٍ (4.28)، والتي جميعها تُركِّز على أنَّ إدارة الموقف التَّعليمي تحتاج إلى مهاراتٍ ووقتٍ كافٍ، وهذا بدوره سيؤثر على وقت التَّعلم المفروض داخل الحصة الدراسية.
واتفقت هذه النتائج مع نتائج دراسة كلٍّ من: (مصطفى، 2021 ؛ القحطاني والشهري، 2021؛ Bashitialshaaer et al., 2021 ؛ Alamri & Almoaiqel, 2021 ؛ Shishah, 2021 ؛ القرني، 2021 ؛ الحاضر والمطيري، 2022 ؛ السراني والمهنا، 2022 ؛ القحطاني والعيبان، 2022 ؛ آل إبراهيم، 2023 ؛ الغامدي والسفياني، 2023)، والتي بيَّنت جميعها وجود معوقاتٍ وصعوباتٍ ترتبط بالطالب والمعلم، وأخرى تقنية ومادية تُواجه تطبيق وتوظيف منصة مدرسيتي في العملية التعلمية.
التَّوصيات والمقترحات:
في ضوء نتائج الدِّراسة؛ يمكن صياغة التَّوصيات والمقترحات التَّالية:
المراجع:
المراجع: