متطلبـــات التمكيـــن التربــوي للمعلــم فــي ضــوء فلسفــه التعليــم الهجيــن (دراســة تحليليـــة)

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

                 للنشر العلمى والتميز البحثى

                      مجلة كلية التربية

                      =======

متطلبـــات التمكيـــن التربــوي للمعلــم فــي ضــوء فلسفــه التعليــم الهجيــن (دراســة تحليليـــة)

إعــــــــــــــــــــــداد

     أ.د/ أحمد حسين عبد المعطي                              د./ أمل محمود على سلطان

    أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوي ووكيل                 أستاذ أصول التربية المساعد

         الكلية لشئون الدراسات العليا                                    كلية التربية جامعة أسيوط

والبحوث سابقاً كلية التربية جامعة اسيوط

amal.ahmed3@edu.aun.edu.eg         ahmed.mohamed18@edu.aun.edu.eg

اعداد الباحثة

أ/أسماء عبد الحافظ كامل خالد سليمان مغربي

للتسجيل لدرجة الماجستير في التربية ( قسم أصول تربية )

hafezasm97@gmail.com

   }المجلد الأربعون– العدد الثانى عشر- جزء ثانى- ديسمبر 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى تعرف متطلبات التمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفة التعليم الهجين، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من أهمها:- تسهيل التدريب، وتمكين المعلم في صنع القرار، وتحسين الظروف التنظيمية والبيئية حتى يمكن العمل بأقصى قدر من الكفاءة، وضرورة تحسين أداء المعلم ليصبح قادرا على أداء مهام ومتطلبات عمله بكفاءة وفعالية، واطلاع المعلم على أحدث النظريات التربوية والنفسية وطرق التدريس الفعالة وتقنيات التدريس الحديثة، وتحسين وتحديث المعارف التخصصية للمعلمين، وتوفير كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على التعامل مع متغيرات العصر الرقمي ولديها وعي معلوماتي رقمي، وتوافر خدمات الأنترنت وما يتبعها من متطلبات تقنيه وبرمجيات، وتوفير الدعم الفني المتواصل لها، ومتطلبات مادية بتوفير الأجهزة والدعم للدورات التدريبية والبحوث، وإمكانية تحويل المقررات إلى مقررات إلكترونية، وتوفير تقييم إلكتروني، وتوفير نظام لإدارة المحتوى الإلكتروني، وتوفير بنية تحتية إلكترونية متطورة.

الكلمات المفتاحية: التمكين التربوي للمعلم، فلسفة التعليم الهجين.

Requirements for educational empowerment of the teacher in light of the philosophy of hybrid education (analytical study)

Prof. Dr. Ahmed Hussein Abdel Muti

Professor of Pedagogy and Educational Planning and Vice Dean

College of Postgraduate Affairs

And research previously, Faculty of Education, Assiut University

ahmed.mohamed18@edu.aun.edu.eg

Dr. Amal Mahmoud Ali Sultan

Assistant Professor of Education

Faculty of Education, Assiut University

amal.ahmed3@edu.aun.edu.eg

Asma Abdel Hafez Kamel Khaled Suleiman Maghribi

To register for a Master’s degree in Education (Department of Educational Fundamentals)

hafezasm97@gmail.com

Abstract:

The study aimed to identify the requirements for educational empowerment of the teacher.in light of the philosophy of hybrid education. The researcher used the descriptive analytical approach. The study reached a set of recommendations, the most important of which are

: - Facilitating training, empowering the teacher in decision-making, improving organizational and environmental conditions so that work can be done with maximum efficiency, the necessity of improving the teacher's performance to become able to perform the tasks and

requirements of his work efficiently and effectively, informing the teacher of the latest educational and psychological theories, effective teaching methods and modern teaching techniques, improving and updating teachers’ specialized knowledge, providing qualified human cadres capable of dealing with the variables of the digital age and having digital information awareness, the availability of Internet services and their technical and software requirements, providing continuous technical support for them, material requirements by providing devices and support for training courses and research, the possibility of converting courses into electronic courses, providing electronic assessment, providing a system for managing electronic content, and providing an advanced electronic infrastructure.

Keywords: Educational empowerment for the teacher, The philosophy of hybrid education.

مقدمة: -

تعد قضية تمكين المعلم من الأمور الحيوية حيث يساهم تمكين المعلم تربوياً في تحسين جودة العملية التعليمية لأن المعلم القِوَى المؤهل تربوياً يؤثر في بناء المستقبل، اذ يتيح له التمكين قدر من التطوير الذاتي واكتساب المهارات المعرفية اللازمة لتحقيق التميز ومواجهة تحديات العصر الحالي، بما يساعد في بناء مستقبل الأجيال القادمة

 وأدت التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات إلى تغيرات في غايات التربية وفي أهدافها وإلى تحول دور المعلم الذي أصبح موجهاً ومنشط أكثر من كونه ملقن للمعرفة، ووفق هذه التحولات تحول دور المعلم إلى مرشد وإلى مصدر المعرفة والتعلم، ومنسق العمليات التعلم ومصحح أخطاء التعلم، ومقوم لنتائج التعلم، وموجه إلى ما يناسب قدرات كل متعلم وميوله، وهذه الأدوار تستلزم معلم من طراز جديد، يحتاج إلى إعداد وتدريب مستمر على كل ما هو جديد في مجال العملية التعليمية المتطورة (الذبياني، 2014، ص104).

  وفي ظل انتشار وباء كورونا المستجد كان العالم في حاجه للبحث عن نمط جديد للتعليم عن بعد، والتعليم الهجين يعدّ أحد الوسائل الناجحة في التعامل مع إشكاليات التعليم الناتجة عن جائحه كورونا حيث هو عمليه الفصل بين المتعلم والمعلم والكتاب في بيئة التعليم و نقل الهيئة التقليدية للتعليم من جامعه أو مدرسه وغيرة إلى بيئة متعددة و منفصله جغرافياً، وهو ظاهره حديثه التعليم تطورت مع التطور التكنولوجي المتسارع في العالم، والهدف منه إعطاء فرصه التعليم وتوفيرها لطلاب لا يستطيعون الحصول علية في ظروف تقليديه ودوام شبه يومي (محمود، 2020، ص1534)

مشكلة الدراسة: -

في ظل تطورات العصر المتسارعة والتطورات التكنولوجية وتغير أدوار المعلم أدى إلى حدوث فجوة بين قدرات المعلم الفعلية وما هو مطالب بأداة من ادوار جديدة كونة معلم ومرشدا وميسرا للعملية التعليمية وما يجب أن يتقنه من مهارات معرفية ورقمية وتكنولوجية لتحسين جودة العملية التعليمية.

  ولذلك لجأت معظم الدول إلى نماذج التعلم الجديدة والصور الرقمية، مما أدى إلى تغيير دور المعلم في العملية التعليمية، حيث لم يعد دوره هو دور ناقل المعرفة وناشر المعلومات وناقل المعلومات. تحكم. وبالنسبة للطلاب فهو المرشد والمرشد والمنسق والمنشط للعملية التعليمية. هذا التغيير النوعي في عمل المعلمين والأدوار التي يحتاجونها لم يتجسد بعد في نظام التعليم العربي. وبما أن المعلمين ما زالوا يؤدون أدوارهم التقليدية بشكل روتيني، فيجب معالجة هذه القضايا من خلال التوجيه والإرشاد وبرامج التدريب الجامعي الأول وبرامج التدريب المستمر.

كما أن مسؤولية إعداد الإنسان للعصر الرقمي تقع بشكل أساسي على المعلم، لذا فمن غير المعقول أن يستمر المعلم في ممارسة مهنته بالطريقة التقليدية التي كانت سائدة في العصور الماضية، إذ أن أي جهد يستهدف الإصلاح والتطوير التربوي يجب أن يكون مستقبلياً. في ظل المعلومات والاتصالات مع التغيرات السريعة في التكنولوجيا، ولكل عصر خصائصه الفريدة، لذا فإن خصائص العصر الرقمي تشكل تحديات كبيرة للمعلمين، لأن المعلم يحتاج إلى تحسين معارفه وتنمية قدرته على التعامل مع كل ما هو جديد في مجال العلوم والتكنولوجيا وخاصة التكنولوجيا الرقمية. (صادق، 2018).

كما أظهرت نتائج بعض الدراسات السابقة كدراسة (عزت، 2023) مدى أهمية اعتماد التعليم الهجين كمطلب أساسي وتحديد نسبة التدريس العادي والتدريس الالكتروني بما يتوافق ونسبة المقررات الدراسية حيث أوصت الدراسة بجدوى عمليه التعليم الهجين وان عمليه التعليم الهجين تساعد أعضاء هيئه التدريس في معالجه المشكلات، كما اختتمت في جامعة الشارقة فعاليات مؤتمر التعليم والتعلم في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، الذي عُقد تحت شعار "قابلية التوظيف والمناهج التعليمية المعتمدة على المهارات"، و خلصت المناقشات العلمية ونتائج البحوث والأوراق العلمية إلى العديد من التوصيات والنتائج، حيث أكد المؤتمر على ضرورة إنشاء منصات إلكترونية لتبادل التجارب والخبرات بين الجامعات والمؤسسات وأكدت التوصيات ضرورة التركيز على دمج التقنيات الحديثة لمساندة العلمية التعليمية واعتبارها واقع معاش وجزء لا يتجزأ من أعمدة العملية التعليمية بعد كوفيد- 19، والعمل على الاستفادة من هذه التقنيات واستغلالها للحد الأقصى مما سيتيح للمؤسسات التعليمية والأكاديمية من الاستفادة إمكانياته المعرفية الهائلة، ودعت التوصيات إلى تبني التعليم الهجين كبديل مبتكر للعملية التعليمية الذي يسمح للجميع بالتعليم، ويذلل العديد من الصعوبات التي كانت تواجه المؤسسات

 التعليمية قبل الجائحة، ولقد أدت حالة الاستعداد الرقمي التي أوجدها الاعتماد على وسائط التعلم عن بعد إلى توفر موارد التعلم الرقمية، وابتكار مساقات دراسية عابرة للحدود مما عزز تشارك الموارد وتقليل فجوة الإمكانات التعليمية بين المجتمعات (اختتام مؤتمر الشارقة الدولي، 2022) وتتمثل مشكلة الدراسة الرئيسية في التساؤل الرئيس وهو ما هي متطلبات التمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفة التعليم الهجين؟

تساؤلات الدراسة: -

وعليه تتمحور مشكله الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي وهو:

• ما هي متطلبات التمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفه التعليم الهجين؟

2-  ما الإطار الفكري للتمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفه التعليم الهجين؟

3-  ما الإطار الفكري لفلسفة التعليم الهجين ومتطلباته؟

4-  ما الإجراءات المقترحة للتمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفه التعليم الهجين؟

أهداف الدراسة: -

تسعى الدراسة لتحقيق الاهداف الاتية: -

1- التعرف على متطلبات التمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفه التعليم الهجين.

• تحديد معوقات للتمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفه التعليم الهجين.

3- عرض الإطار الفكري لفلسفة التعليم الهجين.

4- تقديم توصيات مقترحه للتمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفه التعليم الهجين.

أهمية الدراسة: -

تتحدد أهمية الدراسة في النقاط التالية: -

أولاً الأهمية النظرية: -

1-  أهمية للطالب المعلم الذي سيكون معلم المستقبل وبالتالي أهمية إعداده لمواجهه المتغيرات الحادثة في العملية التعليمية

2-  أهمية التعليم الهجين وما يقدمه من مميزات تثرى العملية التعليمية.

3-  القائمين على عمليه توظيف تكنولوجية التعليم من أجل تعزيز العملية التعليمية وتطويرها.

4-  المعلمين يمكنهم الافادة من الدراسة الحالية تجعل المعلم قادرا على توظيف الرقمنة الحديثة في ادارة المعلومات واتناجها، كما تساعده في استخدام استراتيجيات التدريس بكفاءة أكثر من ذي قبل، وتحقق للمعلم التنمية المستدامة وتجعله أكثر أبداعا ولديه مستوى عالى من          الثقافة المعلوماتية.

ثانيًا الأهمية التطبيقية: -

من خلال التعرف على متطلبات التمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفة التعليم الهجين، تساعد القائمين على العملية التعليمية في تحسينها من خلال تمكين المعلمين تربويا في ضوء عمليه الدمج بين النظم التربوية التقليدية والهجينة، والقائمين على التعليم يمكنهم الاستفادة من الدراسة في الدمج بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنظم التربوية وإعادة هيكله النظام وفق المعطيات الجديدة.

منهج الدراسة: -

  استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الذي يعتمد على جمع المعلومات والبيانات من الدراسات السابقة حول متطلبات التمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفة التعليم الهجين ويساهم المنهج الوصفي في اتخاذ القرارات الصحيحة المتعلقة بالدراسة من خلال تقديم الإيضاحات والشروح الخاصة بها.

المصطلحات الاجرائية للدراسة: -.

التعليم الهجين "يقوم على المزج بين نظام التعلم وجهًا لوجه، والتعلم عبر الإنترنت، وجرى اعتماده على نطاق واسع عبر التعليم الجامعي مع إشارة بعض العلماء في الخارج إلى أنه "النموذج التقليدي الجديد للتعليم" أو "الوضع الطبيعي الجديد للتعلم". (بديوي، 2020، فقرة.2)

وتعرف الباحثة التعليم الهجين إجرائيا" بانه مزيج بين التعليم التقليدي داخل الفصول بالاتصال المباشر والتعليم الإلكتروني عن بعد باستخدام الوسائط التعليمية الإلكترونية وقد يكون تزامنيا وغير تزامنيا يتم بالاتصال المباشر وغير المباشر عبر شبكات الانترنت".

التمكين التربوي: تمكين المعـلـم بـأنـه «زيـادة اندماج المعلمين في القرارات التـي تؤثـر عـلى المدرسـة والصـف الـدراسي ويوفر الترتيبات التنظيميـة التـي تـدمـج المعلمين في صنع القرار ويبنـي الإحسـاس بالاستقلالية لـدى المعلمين (بركات، 2006، ص.66)

وتعرف الباحثة التمكين التربوي إجرائياً: "التمكين التربوي يعني توفير جميع المتطلبات اللازمة التي تساعد المعلم في أداء مهامه المكلف بها بسهولة ويسر".

الإطار النظري للدراسة: -       

المحور الأول: التمكين التربوي للمعلمين فلسفته ومفهومه وأهدافه وأهميته: -

ظهر مفهوم تمكين المعلمين بقوة في الأدب العلمي مع نهاية عقد الثمانينيات وبداية التسعينيات (278.p ،2004 ،Boilersmith ) ونال اهتماما واسعا من قبل الباحثين باعتباره أحد استراتيجيات الإصلاح التربوي المأمول منها تحسين بيئة التعليم والتعلم من خلال منح المعلمين السلطة والمسئولية وتعزيز استقلاليتهم وزيادة مشاركتهم في صنع القرارات المدرسية وبخاصة تلك التي تتعلق بأعمالهم كمهنيين، والجدير بالذكر أن مفهوم تمكين المعلمين جاء ضمن استراتيجيات الإدارة التي تعزز من عملية اتخاذ القرار في المستويات الدنيا أو الخطوط الأمامية المباشرة والتي تواجه الفعل أو التنفيذ بما يجعل الذين يتموضعون في هذه المواقع الأمامية يضطلعون بهذه القرارات ليتحملوا مسئولية تنفيذها. ومن هذه الاستراتيجيات الإدارية: الإدارة الذاتية أو ما يعرف أحيانا بإدارة الموقع بالإضافة لذلك تطور مفهوم تمكين المعلمين في أشكال عديدة، منها: استقلالية المعلمين القيادة التعاونية الحكم المحلي، اتخاذ القرارات المشتركة وغيرها (3.p، 2010، Boey)

كما أكدت بعض الدراسات على أن تمكين المعلمين أصبحت ضرورة ملحة؛ نظرًا لما تشهده البيئة الإدارية من أحداث، وتطورات رافقها العديد من الآثار والظواهر السلبية، والتي شكلت مازقًا أصبح معه من الضروري أن تعمل المنظمة على مواجهته فأساليب العمل تغيرت وظهرت قيم وعادات وأهداف جديدة للمنظمة، وفي ظل هذه الأجواء عانت بيئة المنظمة من الفوضى والارتباك بالرغم أن تمكين العاملين ملائم لجميع المنظمات في مختلف الظروف (40.p، 2019، Wilkinson).

ماهية التمكين التربوي للمعلمين:

  يعتبر مصطلح التمكين من المصطلحات الحديثة، وتم ظهوره في قاموس الادارة الأمريكية ويمثل هذا الاجراء أو الأسلوب في تسيير الموارد البشرية، وله دور مهم في نجاح المنظمات المتوجهة نحو العمل، فهو يساعد على الخلق والإبداع والابتكار لدى الأفراد.  (يوسفي، 2019، ص.149)

التمكين من الأساليب الإدارية الفاعلة التي تمنح أعضاء المؤسسة الحرية الكاملة في التصرف عند أدائهم لمسئولياتهم الوظيفية حيث يعمل على إعطائهم الصلاحيات والمسئوليات ومنحهم الحرية لأداء العمل بطريقتهم دون تدخل مباشر من قائد المؤسسة مع توفر كافة الموارد وبيئة العمل المناسبة وتأهيلهم فنياً وسلوكياً لأداء العمل والثقة المطلقة فيهم، والتمكين إستراتيجية تنظيمية إدارية تجعل العاملين يقدمون أفضل ما يتمتعون به من الأداء والقدرات والمهارات الإبداعية وقدرات عالية من الرضا لبذل المزيد من الجهد في العمل بكفاءة أعلى تخدم أهداف المؤسسة وتعزز من سماتهم ليصبحوا مؤثرين(محمود، 2022، ص883)

ويعرف (ليبرمان، 2006) تمكين المعلمين بأنه "مساعدة المعلمين على المشاركة في القرارات الجماعية وأن يكون لهم أدوار واقعية في عملية صناعة القرار في المجتمع المدرسي".

والمفهوم الحديث لتمكين المعلمين يرى أنه بنية متعددة الأبعاد لا تقتصر فقط على منح سلطات إضافية للمعلم، ومشاركته في صنع القرارات المدرسية، وإنما تضمن أبعاداً ستة عبر عنها شورت & رينهارت "المشاركة في صنع القرار، النمو المهني القدرة على التأثير بالحياة المدرسية، الاستقلالية، الذاتية، المكانة الاجتماعية والاقتصادية "(52.p ،1992، Short& Rinehart).

ويمكن تعزيز تمكين المعلمين في المدارس من خلال إشراكهم في عملية التغيير الشخصي والمؤسسي، مما يسهم في تعديل هيكلية المدارس وتطوير علاقاتهم مع زملائهم وطلابهم، هذا سيمكن المعلمين من الحصول على فرص متواصلة لتعزيز الوعي النقدي حول حياتهم وتجاربهم، لتحقيق النتائج الإيجابية لتمكين المعلمين، يجب أن يبقى المعلمون في مقدمة أي تغيير، مع ضرورة أخذ آرائهم ومشاركتهم بعين الاعتبار (2. p،2010 ، Boey).

أهمية التمكين التربوي للمعلمين:

تؤثر عملية تمكين المعلمين بشكل إيجابي على بيئة المدرسة، وكذلك على الإدارة والمعلمين أنفسهم. يُعتبر تمكين المعلم وسيلة أساسية للتغيير، حيث يركز على توفير فرص أكبر للمعلمين للتعبير عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى منحهم مزيدًا          من الاستقلالية في تنفيذ المناهج وطرق التدريس. يُعتبر هذا التمكين أداة رئيسية لتحسين          جودة الحياة المهنية للمعلمين من خلال تلبية احتياجاتهم وزيادة صلاحياتهم وسلطاتهم.           (حسين، 2022، ص.138)

يمكن تلخيص أهمية التمكين التربوي للمعلم قبل الجامعي في عدة نقاط وهي: -

• يساهم في تعزيز القدرة الاحترافية والتأثير الإيجابي للمعلمين على تعليم الطلاب.
• يساعد في تعزيز مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
• تعزيز الاهتمام والمشاركة الفعالة في عملية التعلم.
• يسهم التمكين في تطوير مهارات التعلم الذاتي والتحليل والتقويم لدى المعلمين، مما يؤدي إلى تحسين جودة التعليم والتعلم بشكل عام.

ويتعرض المعلم اليوم لمجموعة من المتغيرات التي تفرض تحديات متنوعة عليه أن يتكيف معها ويستعد لمواجهة آثارها ونتائجها ولا يفيد الانعزال عنها، فإن الثورة الصناعية الرابعة تهدد المعلم في أصل عمله حيث ظهر المعلم الافتراضي والفصل الافتراضي، وتحول دور المعلم من الدور التقليدي كناقل للمعرفة إلى محفز ومنسق رقمي (55.p،2018 ، Kemp)

  الثورة الصناعية الرابعة

  الحوسبة السحابية

  ضعف المشاركة في صنع القرار

  قلة فرص النمو المهني داخل المدرسة

  ضعف مكانة المعلم وبالتالي ضعف الفعالية والتأثير

  ضعف الحرية والاستقلالية للمعلم

أهداف التمكين التربوي للمعلمين: -

يهدف تمكين المعلمين إلى استقلالية المعلمين عن الإدارة المدرسية في إدارة أعمالهم، وأنشطتهم اليومية وتنظيمها، وتحملهم مسؤولية نواتج أعمالهم، وتقليل ضغوطات العمل لديهم

وتتمثل أهداف تمكين المعلم في. (جاد، 2014، ص.22):

  تطوير دور المعلمين من التلقين إلى التحفيز وقدرتهم على التفكير والابتكار والتعلم الذاتي مما يسهم في تطوير طلابهم ليكونوا منتجين في المجتمع وليسوا مجرد مستهلكين.

  تأكيد التواصل المباشر بين أطراف العملية التعليمية، مدرسة وطلاباً وأولياء أمور، مما يحسن من نتائج العملية التعليمية.

  إضفاء مزيد من الجاذبية والتشويق على العملية التعليمية؛ حيث يستخدم الصوت والفيديو، مما يمكن المتعلمين من التفاعل واشراك حواسهم في عملية التعليم.

  إثراء العملية التعليمية من خلال بعض البرمجيات الإلكترونية

 أنواع التمكين التربوي للمعلمين: -

اولاً: التمكين المهني:

عرف بإنه صقل شخصية الطالب المعلم كقائد ومدير وموجه للمواقف التعليمية المختلفة والوصول بفكر الطالب المعلم إلى أبعد ما يكون في الخوض بالعلوم التربوية، وإعداد الطالب المعلم القادر على مواجهة التحديات التي تواجهه أثناء قيادته للموقف التعليمي، وإثراء معلومات ومعارف الطالب المعلم وتحسين كفاءته المهنية وأدائه من أجل تحسين العملية التعليمية وتغيير سلوك الطالب المعلم إلى الأفضل وتقديم الانشطة والبرامج والخبرات وفقا لحاجة كل من الطلبة المعلمين خلال مرحلة إعدادهم الأكاديمي والمهني (عليان، 2015، ص.3).

ثانيا التمكين الإداري:

يعتبر التمكين الإداري من المفاهيم الغنية التي لا تزال قابلة للتحليل والدراسة العلمية، حيث تشمل مجموعة من الممارسات الإدارية والتنظيمية الضرورية لتمكين القيادات. وتختلف هذه الممارسات في تطبيقاتها بين المديرين والأكاديميين، مما يؤدي إلى تباين في تفسير كل منهما لمفهوم التمكين وتعدد تعريفاته.

تم تعريفه بأنه "استراتيجية إدارية تقوم على منح العاملين قوة التصرف، واتخاذ القرارات والمشاركة الفعلية من جانب العاملين في إدارة منظمـاتهم، وحـل مشكلاتها، والتفكير الإبداعي وتحمل المسؤولية والرقابة"(الأفندي، 2003، ص.68).

ثالثا: التمكين الرقمي: -

تعرف (وزارة التربية والتعليم البحرينية، 2018) التمكين الرقمي في التعليم بأنه شكل من أشكال التمكين الذي يستهدف تدريب الأفراد أو الجماعات تدريبا مستمرا، بهدف إكسابهم القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية والجوانب ذات الصلة بها بشكل آمن ومسئول وبمهارة وكفاءة وثقة وضبط وتحكم وسيطرة، وذلك من أجل بناء الكفاءات القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار، والريادة وإنتاج معرفة رقمية منافسة.

وهو عملية تزويد الأفراد بالمعرفة والمهارات الضرورية لتأهيلهم للتعامل بكفاءة مع التغيرات الرقمية السريعة. وتهدف هذه العملية إلى جعل الوصول إلى التكنولوجيا واستغلال إمكانياتها وميزاتها في التطوير والتحسين متاحاً للجميع، بغض النظر عن مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية. كما يُعنى التمكين الرقمي للعاملين في مجالي التعليم والتدريب بتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا والتفاعل معها، ليكونوا حلقة الوصل بين المتعلمين والثورة الرقمية، من خلال نقل المحتوى التعليمي والمواد التدريبية، بالإضافة إلى تعليم المهارات الرقمية الضرورية التي تساهم في جعل المتعلمين أفراداً متمكنين رقمياً. (التمكين الرقمي في التعليم والتدريب،                  2023، فقرة.2).

رابعاً: التمكين النفسي:

يعرف التمكين بأنه قدرة الفرد على التحكم في مصادر قوته. ومن هنا، يرتبط               التمكين بالتأهيل الذي يهدف إلى دعم الأفراد الذين يعانون من عجز بدني أو عقلي أو               حسي، لتمكينهم من تحقيق أقصى أداء ممكن في المهام التي يقومون بها على المستوى الشخصي، أو في المهام التي يؤدونها كأعضاء في مؤسسة أو في المجتمع الذي ينتمون إليه. (سالم وكفا في، 2008، ص.845).

 متطلبات التمكين التربوي للمعلمين: -

• تمكين المعلم من خلال المشاركة في اتخاذ القرار.

تعتبر عملية اتخاذ القرار عملية معقدة، حيث تتطلب مراعاة البيئة المحيطة بعملية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى التنبؤ بالعقبات والمشكلات التي قد تؤثر على فعالية القرار الإداري. لذلك، ينبغي على صانعي القرار أن يأخذوا في اعتبارهم التحديات المحتملة، وأن يقوموا بتحليلها والعمل على تجنبها أو إيجاد حلول لها (حسين، 2011، ص54).

• تمكين المعلم من خلال دعم استقلاليته.

تشير استقلالية المعلمين إلى إحساسهم بالحرية في اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن التوقيت والبرامج التعليمية والكتب والتخطيط التعليمي (عودة المعاني، 2012، ص.141) ومشاركة المعلمين في المناقشات الخاصة بالمناهج والمهارات المطلوبة، ومساهمتهم في بناء مواد تعليمية حتى داخل حجرات الدراسة (الخطة الاستراتيجية للتعليم في مصر، 2014، ص.40).

• تمكين المعلم من خلال توفير فرص النمو المهني.

 توفير أماكن مخصصة مناسبة لهذا الغرض مع التجهيزات الضرورية، كما أن وقت إجراء التدريب يجب ان يكون مناسب، وجوب الربط بين البرامج التدريبية واحتياجات التنمية المهنية، والاحتياجات الفردية للمعلم، وجود كوادر وأدوات فعالة لتقويم الأداء بناء على برامج تدريبية فعالة (الخطة الاستراتيجية للتعليم في مصر، 2007، ص.145).

• تمكين المعلم من خلال تحسين مكانته وأوضاعه

تؤثر حالة المعلمين على كيفية إدراكهم لأنفسهم وقدرتهم على التدريس في كل             من المدرسة والمجتمع (الخطيب ومعايعه، 2009، ص232) كما ان المعلمين يجب ان            يشعروا بالدعم والتأييد بما يشجعهم على بذل المزيد من الجهد والتطوير المستمر                 (علوان، 2018، ص311)

• تمكين المعلم من خلال تحفيز وتطوير كفاءته الذاتية

ذلك من خلال بقائهم دائما مواكبين للتغيرات الحاصلة في المجتمع من حولهم، وخلق التفاعل مع التغيرات والتأثير الإيجابي في المتعلمين والذي يؤدي إلى بناء الانسان المتعلم القادر على المشاركة الفاعلة في تحقيق البرامج التنموية (سر الختم، 2021، ص126)

المحور الثاني: الإطار الفكري لمنظومه للتعليم الهجين بالتعليم قبل الجامعي: -

تناول هذا المحور التعرف على الإطار الفلسفي للتعليم الهجين وأنماط التعليم المختلفة التي ارتبطت بمفهوم التعليم الهجين وتوضيح خصائص هذا النوع من التعليم واهميته الخاصة للمستفيدين في المؤسسات التعليمية، عرض أهداف ومميزات وعيوب التعليم الهجين لكل من المعلم والطالب والمؤسسات التعليمية والدواعي التي أدت الى ظهور التعليم الهجين، والتحديات التي تواجه تطبيق التعليم الهجين في مؤسسات التعليم.

 فلسفه التعليم الهجين بمؤسسات التعليم قبل الجامعي: -

تقوم فلسفة التعليم الهجين على نموذج مستحدث من التعليم يكون فيه المتعلم نشط في الحصول على المعرفة من خلال البحث في الفيض الغزير من المعلومات والمصادر المتعددة للمعرفة، ويركز هذا النهج الجديد في التعليم في البحث والاستكشاف على تنمية الدافع الشخصي للمتعلم، وتنمية قدراته على التحكم في الأنشطة التعليمية للحصول على المعرفة العلمية من خلال التعليم والتطبيق التفاعلي (نابتي، 2012، ص.2077).

كما تستند فلسفة التعليم الهجين إلى نشر الثقافة الإلكترونية داخل مؤسسات التعليم الجامعي، وتوفير مجموعة متنوعة من الوسائل لتسهيل الوصول إلى المعرفة من خلال تكنولوجيا الاتصال المختلفة. لذا، يتعين على الجامعات والمؤسسات التعليمية استثمار التقنيات الحديثة للنهوض بالتعليم وإعداد خريجين متميزين قادرين على استيعاب هذه التقنيات الحديثة والعمل بكفاءة في ظلها (ربيعي، 2008، ص580).

ترى الباحثة من خلال تحليل المفاهيم السابقة لفلسفه التعليم الهجين اختلاف بين وجهات النظر حول هذا المفهوم حيث يرى البعض انه نموذج مستحدث للتعليم يركز على التعلم النشط كما يرى البعض انه يقوم على نشر الثقافة التكنولوجية للوصول الى المعلومات والمعارف وجانب اخر يهتم بتنمية التفكير الناقد الذى يعتمد على توافر بعض المهارات الاساسية لدى

 المعلمين والمتعلمين ومنهم من يرى تقليص دور المعلم التقليدي والاهتمام بدور المعلم الرقمي والتأكيد على التفاعل والمشاركة بين المعلم والمتعلم و الاختلافات بين المفاهيم السابقة جعل من الضروري التعرف على ماهية التعليم الهجين ووجهات النظر المختلفة والمفاهيم المرتبطة بمفهوم التعليم الهجين.

 التعليم الهجين واشكاليه المصطلح: -

 ترجع أصول مصطلح الهجين إلى اللغة اللاتينية وله جذوره في علم الأحياء حيث يشير إلى اندماج أجزاء منفصلة مع جزء جديد لضمان الحصول على صفات مرغوب بها واستخدم المصطلح أيضا في وصف الثقافات الهجينة مثل ثقافة الرومان، ثم تم تداوله في التعليم بالجامعات (69،68. p ،2019 ،Charlotta).

ويعرف قاموس أكسفورد التعليم الهجين بأنه طريقة لدراسة موضوع تجمع بين التدريس في الفصل وبين استخدام التقنيات المختلفة بما في ذلك التعليم عبر الإنترنت. وفي قاموس Lexicon أسلوب تعليمي يتعلم فيه الطلاب عن طريق الوسائط الإلكترونية عبر الإنترنت بالإضافة إلى التدريس التقليدي وجهاً لوجه (2009، Wallace)

كما عُرف التعليم الهجين بأنه وسيلة تعلم جديدة تجمع بين "التعليم وجهاً لوجه" "والتعليم عن بعد" على سبيل المثال قد يضع المحاضر المحتوى التعليمي من فيديوهات ومراجع وأشرطة سمعية وأقراص مدمجة على التطبيق الخاص بالجامعة كي يتصفحه الطلاب من أجل مناقشته وجهًا لوجه داخل قاعة المحاضرات (نصر، 2020، فقرة.6)

وترى الباحثة من تحليل التعريفات السابقة ان اشكاليه المصطلح تنبع من التباين و الاختلاف حول مفهوم التعليم الهجين فالبعض يؤكد  في  تعريفه على اهميه عنصر المشاركة والتفاعل بين الطالب وعضو هيئة التدريس اثناء العملية التعليمية ومنهم من يهتم بأسلوب التفكير الناقد واهميته اثناء التفاعل والبعض يهتم بالبيئة التعليمية وتوافر الادوات التكنولوجية والرقمية والمقررات الازمه لنجاح التعليم الهجين والبعض يهتم بالتأكيد على الادارة الالكترونية لهذا النظام من خلال الجمع بين الاساليب التقليدية والحديثة  في  التعليم.

 مكونات التعليم الهجين: -

التعليم الهجين يتكون من قسمين:

الشق الاول وهو التعليم التقليدي ويتكون من التعليم وجها لوجه دخل القاعات الدراسية بالاتصال المباشر بين الطالب والمعلم بحيث تتم عمليه التعلم من خلال التفاعلات التي تحدث بين الطلاب بعضهم البعض والطلاب والمعلم داخل القاعات الدراسية خلال المدة الزمنية المحددة لها باستخدام المقررات الورقية والاستعانة بالوسائط التعليمية.

اما الشق الثاني وهو التعليم الإلكتروني وهو القسم الخاص بالتكنولوجيا الذي يتم عن طريق الاتصال بالشبكة العنكبوتية داخل معامل التكنولوجيا أو يتم عن بعد من خلال المنصات التعليمية بحيث يتم إعداد المناهج رقميا أو عن طريق الفيديو كونفرانس مما يوفر تفاعل مباشر بين الطالب والمعلم والتعلم في هذا الشق قد يكون متزامن أي محدد بأوقات وساعات محددة وقد يكون غير متزامن أي متاح للطالب في كل وقت من خلال التسجيلات والمنصات التعليمية.

 أهداف التعليم الهجين:

تتعدد أهداف التعليم الهجين ومنها ما يلي (منصور، 2015، ص.23):

2- توفير المرونة في وقت ومكان التعليم.

3-تعزيز التفاعل الصفي.

4-الوصول الى الحوار مع المجموعات الصغيرة.

5-زيادة فعالية ادوار المعلم.

6-تقديم الدعم والإرشاد والتوجيه بين الطلاب.

7-تطوير بيئة التعلم بحيث تكون قادرة على دعم العملية التعليمية.

8-توسيع إطار ضمان الجودة في التعليم.

9-توفير المناهج الدراسية بصورتها الالكترونية للمعلم والطلاب ومن ثم سهولة تحديثها كل          عام دراسي.

مما سبق يتبين ان التعليم الهجين ضرورة ملحه في العصر الحالي يهدف إلى الوصول إلى سبيل لتخطى الازمات والجائحات التي تصيب العالم مما يؤدى إلى توقف في العملية التعليمية كما أن الهدف الأساس هو رفع مستوى المنظومة التعليم وجودتها بشكل كامل من خلال تطوير المعلم ثقافيا وتكنولوجيا وإبداعيا وأن يكون قادر على مواجهة المواقف المختلفة وتدريبة بما يتناسب مع العصر وتطوراته المتلاحقة وهدف التعليم الهجين إلى خلق متعلم يجيد علوم المستقبل ومهارات الاتصال المختلفة والحصول على المعارف من أوعيتها قادر على الإبداع وعلى النقد البناء والاعتماد على الذات بكونه يدير عمليه التعلم مع المعلم وأن ويصبح متعلما مدى الحياة ويهدف إلى تطوير المناهج الكترونيا وتسهيل عمليه الوصول اليها بما يتناسب           مع المتعلمين.

 أهمية التعليم الهجين لمنظومة التعليم قبل الجامعي:

  تظهر أهمية التعليم الهجين عموماً، (العجلان، 2019، ص326) فيما يلي:

• معالجة أوجه القصور في التعلم الإلكتروني، والتي من أهم نقاطها قلة الوجود البشري والعلاقات الانسانية بين المعلمين والطلاب، والتركيز على جانب المهارة دون الالتفات إلى الجانب الوجداني.
• التمتع بفوائد التعليم التقليدي وتجنب عيوبه من خلال عدد من المهارات البشرية والاجتماعية الضرورية لإدارة حياتهم وتحقيق النجاح المهني، يتيح التفاعل والتواصل وجهاً لوجه للحصول على تغذية راجعة فورية من الزملاء والمدرسين إلى المتعلمين.
• كما تكمن أهمية المزج بين الأنماط التقليدية وأنماط التعلم الإلكتروني في جعل التدريس أسرع وأكثر تكيفًا، وتحويل العملية التعليمية إلى عملية أكثر واقعية وإنتاجية.
• يقدم التعليم الهجين مجموعة واسعه من طرق التواصل والتفاعل مع المتعلم ويسهم في تطوير وتحسين جودة التعليم ويقلل من مشاكل الأمية والتسرب ويزيد من قدرة المؤسسات التعليمية على استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلبة.

 مميزات التعليم الهجين:

يتميز التعليم الهجين بعدة ميزات منها:

زيادة الدافعية نحو التعلم، وتنوع مصادر المعرفة ووسائلها، وتوافرها في الحياة اليومية، مما يسهم في إثراء التعليم وجعله أكثر متعة وإثارة، ويعزز من إقبال الطالب على اكتساب المعرفة. كما يتميز بتنوع أساليب القياس والتقييم بما يتناسب مع الأنشطة والتطبيقات            التعليمية المختلفة.

 مميزات التعليم الهجين للطلاب:

اشارات العديد من الدراسات الى مميزات التعليم الهجين فيما يلي (متولي، 2021) و(برعي، 2021) (شوملي، 2020) و(على، 2005):

- تقليل تكاليف التعلم مقارنة بأنظمة التعلم الأخرى.

- يسهم التعليم الهجين في تحقيق الرضا لدى المتعلمين وإدارة المؤسسة التعليمية فغالبية المؤسسات تفضل نماذج التعليم الهجين أكثر من برامج التقديم أحادية الطريقة.

- يثري خبرة المتعلم ونتائج التعلم ويحسن من فرص التعلم الرسمية وغير الرسمية.

 -توفير الاتصال المباشر وجهاً لوجه مما يزيد من التفاعل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وبعضهم البعض والطلاب والمحتوى.

- رفع كفائه الطلاب من خلال توظيف منصات التعليم الإلكتروني.

 -يساعد التعليم الهجين في تمكين الدارسين من التعبير عن أفكارهم وتوفير الوقت لهم للمشاركة في داخل الصف والبحث عن الحقائق والمعلومات بوسائل أكثر وأجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية

 مميزات التعليم الهجين للمعلمين (شوملي، 2020، ص57-58):

 -كثير من الموضوعات العلمية يصعب تدريسها إلكترونياً بالكامل وبصفة خاصة المهارات العالية واستخدام التعليم الهجين يمثل أحد الحلول المقترحة لحل مثل تلك المشكلات.

- إثراء المعرفة الإنسانية ورفع جودة العملية التعليمية ومن ثم جودة المنتج التعليمي وكفاءة المعلمين وتحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي وتوفير بيئة تعليمية جذابة.

 -يقوم بتوفير الوقت لكل من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

- يركز على الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية دون تأثير واحدة على الأخرى

 -التغلب على عائق الزمان والمكان لحدوث التعلم.

- التمكن من استغلال البنية التحتية المادية والتكنولوجية للكليات

 -تغيير ادوار كل من المعلم والمتعلم التعليمية في ظل العصر الرقمي

• خطوات تطبيق التعليم الهجين:

وجد سته مراحل للتعليم الهجين باعتبارها منهجية منظمة والتي يمكن عرضه اعلى النحو الآتي (p.32،2014، Bath):

أ. التحليل، والهدف منه دمج التعليم الهجين في المقرر الدراسي عن طريق تحديد الإمكانات البشرية والمادية.

ب. التصميم، والانتاج والهدف منه تصميم عناصر التعليم الهجين وترجمتها إلى مواد تعليمية مادية أو حقيقية.

ج. التنفيذ، والهدف منها تنفيذ تصميم التعليم الهجين بالتطبيق الفعلي للبرنامج.

د. الإدارة، والهدف منها التأكد من حسن سير العملية التعليمية، ومراقبة النظام.

التقويم، والهدف منها تقييم فاعلية تصميم التعليم الهجين والحكم على مدى                 تحقق الأهداف.

والتخطيط، والهدف منه تخطيط العرض القادم للمقرر الدراسي وتحسين خبرات التعليم الهجين لفريق العمل والطلاب.

كما اشارت الدراسات السابقة الى أن التعليم الهجين يتضمن أربعة خطوات تربوية ومنهجية متميزة يمكن وصفها على النحو التالي (السيد، 2019، ص.280): -

• الدمج بين أنماط التكنولوجيا المعتمدة على الإنترنت لإنجاز أهداف تربوية مثل: الصفوف الافتراضية المباشرة، والتدريس المعتمد على الخطو الذاتي، والتعلم التعاوني والفيديو والصوت.
• مزج طرق التدريس المختلفة والمبنية على نظريات متعددة مثل البنائية أو المعرفية أو السلوكية الإنتاج تعلم متميز يدمج بين وسائط التكنولوجيا والتفاعل الحي وجها لوجه.
• مزج أي شكل من أشكال التكنولوجيا في التعليم مثل: شرائط الفيديو، الأسطوانات المدمجة، التعليم القائم على الويب مع التدريس وجهاً لوجه
• مزج التكنولوجيا في التدريس مع ممارسات عملية واقعية لإنتاج إيداعات فعلية تؤثر على الانسجام المعتاد بين التعلم والعمل.

من خلال العرض السابق لمراحل وخطوات تطبيق العليم الهجين تبين أنه يعتمد على الدمج بين أنماط التكنولوجية التي تعتمد على أستخدم الانترنت وكذلك الاشكال غير التزامنية بالإضافة الى استخدام طرق التعليم التقليدية لمعالجه القصور  في  أي منهما والتمتع بمميزات كل منهما وتلا في  عيوبهما حيث يقدم التعليم الهجين طرق مختلفة للتواصل والتفاعل وتحسين جود التعليم ويمر التعليم الهجين بعدة مراحل بما يساعد  في  اختيار المحتوى المعر في  وقياس فاعليه التعلم بكافه أشكالها ومزج طرق التدريس المختلفة ومزج بما يساعد على الانسجام بين التعليم وسوق العمل.

 المنصات الالكترونية للتعليم الهجين في التعليم قبل الجامعي:

التعليم الهجين يجعل عضو هيئة التدريس يتعرف أكثر على المستوى التعليمي للطلاب مع استخدام التطبيقات الإلكترونية الحديثة، فأصبح للمحاضر القدرة على تقييم مستوى كل طالب وتحديد نقاط القوة والضعف لديه. ويستطيع أيضًا أن يزود كل طالب بما يحتاجه كي يتطور أكاديميًا ويوجد العديد من منصات التعليم الإلكتروني منها:

• ميكروسوفت تيمز: -

تعد منصة Microsoft Teams من اهم المنصات الحديثة، حيث تضع المتعلم في بيئة تعليمية نشطة مختلفة عن البيئة التعليمية التقليدية، فضلا عن انها تساعد المعلم على ادارة العملية

 التعليمية بفاعلية، وتقديم محتوى تعليمي تفاعلي ويعرفها (2020، livari & Olkkonen )" بأنها برنامج أو تطبيق تستخدمه المؤسسات بشكل رسمي او غير رسمي يتم من خلاله عقد الاجتماعات المتزامنة او الغير متزامنة مع اعطاء مساحة للتعاون، والدردشة وتقديم الملاحظات، ومشاركة الملفات والتطبيقات والرموز التعبيرية".

وتعرفها الباحثة إجرائياً بانها منصة تعليميه توفر للمعلم فرصه انشاء فصل دراسي افتراضي والاجتماع بطلابه بشكل متزامن وغير متزامن وتوفير بيئة تعليمية يتم من خلالها مشاركه طلابه الملفات والمواد الدراسية والاختبارات التقويمية.

• منصة البلاك بوردBlackboard: -

وهي تطبيق للتعلم، والتعليم، وإنشاء الجماعات، ومشاركة المعرفة عبر الإنترنت           يمكنك استخدام أي نظرية أو نموذج لتدريس المقرر الدراسي الخاص بك عبر الإنترنت لأن Blackboard Learn برنامج مفتوح ومرن ويُركز على تعزيز إنجازات الطلاب              (بلاك بورد، 2022).

 معوقات تطبيق التعليم الهجين:

يمكن تحديد أهم معوقات تطبيق التعليم الهجين في الجامعات المصرية في التالي: (اللمسي وعبد الله، 2020، ص.120).

• المعوقات البشرية: وتشمل المعلم الذي ينبغي أن يتمتع بقدرات خاصة في التعامل مع الكمبيوتر، ومهارات التدريس الرقمي، وكذلك يمتلك بعض المهارات مثل التعامل مع برامج تصميم المقررات، واستخدام البريد الإلكتروني في التواصل مع المتعلمين، بالإضافة إلى المقدرة على تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة سواء في الفصل التقليدي أو في الفصل الافتراضي

كما تشمل المعوقات البشرية أيضا المتعلم:

وأهمية أن يدرك أنه مساهم نشط في العملية التعليمية، وأن مشاركته مهمة في نجاح العملية التعليمية، وضرورة أن يمتلك المتعلم مهارات التعامل مع الكمبيوتر، وشبكات          التواصل الاجتماعي

• المعوقات التقنية: وتشمل المقررات الإلكترونية، ونظم إدارة المحتوي وإدارة التعلم، ومواقع التواصل الإلكترونية، وبرامج التقويم الإلكتروني، وتوفر الأجهزة والبرمجيات اللازمة لهذا النوع من التعليم، وتوافر فصول افتراضية بجانب الفصول التقليدية

 متطلبات تطبيق التعليم الهجين في التعليم قبل الجامعي:

تغيرات العصر الرقمي أدت إلى تغيير دور المعلم واوكلت إليه مهام جديد يجب لتحقيقها توافر بعض المتطلبات وتتمثل هذه المتطلبات في الآتية.: -

• ضرورة وضع استراتيجية بناء وخطط التأسيس، والتي يمكن أن تشمل إدارة أو هيئة على المستوى الوطني لها وظائف التخطيط والمتابعة والتنفيذ لمشاريع الحكومة الإلكترونية.

2- تطوير التنظيم الإداري واحداث تغييرات جوهرية في الهياكل الإدارية والإدارات الحكومية، حيث يتم الاستغناء عن وظائف واستحداث أخرى جديدة، تساير التحول إلى                     الإدارة الإلكترونية

3- متطلبات بشريه: تتمثل في ضرورة وجود يد عاملة مؤهلة تملك من المهارات والقدرات، ما يجعلها قادرة على العمل في بيئة الكترونية، وذلك عن طريق تحديد المهارات والقدرات الواجب توافرها في المعلمين (صادق وابراهيم، 2018، ص1523) عن طريق توجيه الأداء صوب معايير ومستويات محددة بهدف الوصول بالتعليم إلى مستوي التنافسية والقدرة على التعامل مع معطيات العصر ومتغيراته (باسم، 2020، ص56)

4- توفير البنية التحتية للإدارة الإلكترونية: وذلك عن طريق بناء نظام معلومات متطور من خلال توفير التكنولوجيا لملائمة ومواكبة مستجداتها. تزويد القاعات الدراسية والورش والمعامل بأجهزة عرض وأجهزة حاسب آلي تكون متصلة بالإنترنت. وتحويل جميع المقررات الدراسية إلى مقررات إلكترونية. وتحديد مواقع للاتصال يسهل الوصول إليها. تواجد فرق للدعم الفني المتواصل بشكل جاد ومستمر. وتطوير التنظيم الإداري واحداث تغييرات جوهرية في الهياكل الإدارية والإدارات الحكومية، حيث يتم الاستغناء عن وظائف واستحداث أخرى جديدة، تساير التحول إلى الإدارة الإلكترونية توفير مراكز خاصه بنظم التعلم عن بعد. كما يجب توفير آليات لضمان خصوصية المستخدم في نظم التعليم عن بعد. وإتاحة التصحيح الإلكتروني عن بعد. (فخري، 2021، ص.345)

من خلال ما تم عرضه سابقاً عن التمكين التربوي إلى استكشاف مفهوم التمكين التربوي للمعلم في ضوء فلسفة التعليم الهجين. حيث تم التركيز في الإطار النظري على تقديم نبذة عن ماهية التمكين التربوي وأهميته في سياق التعليم الهجين. والتحديات التي قد يواجهها المعلم في هذا السياق بما يجعله قادراً على تلبيه احتياجات طلابه بما يتناسب مع أدوارة الجديد في منظومه التعليم الحديثة، بالإضافة إلى الأدوات التي يمكن استخدامها لتمكين المعلم في بيئة التعليم الهجين والتعرف على مميزات التمكين التربوي للمعلم والطلاب، وكذلك دور المنصات التعليمية في دعم التمكين التربوي للمعلم، ومن خلال تحليل الدراسة نخلص الى عدة نتائج ومقترحات يمكن عرضها فيما يلي.

التوصيات المقترحة: -

 اسفرت الدراسة التحليلية عن التوصيات الآتية: -

• أن يكون هناك برامج تدريب مستدامة حول دمج التكنولوجيا في المواد الدراسية.
• أن يتم تحديد الاحتياجات التدريبية وتحفيز المعلمين لاكتساب المهارات اللازمة           لتحقق التمكين.
• وجود قيادات مستنيرة واعية بأهمية التمكين التربوي للمعلم وتسانده وتساعده على           تحقيق أهدافه.
• توفير مصادر للتعلم واكتساب المهارات المعرفية التي تساهم في تمكين المعلمين.
• توفير كوادر بشريه مؤهلة وقادرة على التعامل مع متغيرات العصر الرقمي ولديها وعى معلوماتي رقمي.
• وجود قيادة قادرة على خلق التفاعل مع التغيرات والتأثير الإيجابي لدى المعلمين والذي يؤدي إلى بناء معلم قادر على المشاركة الفاعلة.
• تطوير البنية التحتية لتشمل كل ما هو مستحدث من توفير إنترنت بسرعة مناسبه وأجهزة الكترونية حديثة.
• توفير دورات تدريبة رقمية على فترات مناسبة ليطلع المعلمين على كل ما هو جديد تكنولوجيا لتنمية مهاراته الرقمية.
• توفير بيئة داعمه للمعلمين تشجعهم على التطور الذاتي وتمكنهم من أداء أدوارهم  بكفاءة وفاعلية.
• اطلاع المعلم على أحدث النظريات التربوية والنفسية وطرق التدريس الفعالة وتقنيات التدريس الحديثة.
• أن يتم تحسين الظروف التنظيمية والبيئية حتى يمكن العمل بأقصى قدر من الكفاءة.
• توفير الدعم الفني المتواصل والمتطلبات المادية لتوفير الأجهزة والدعم لدورات  التدريبية والبحوث

قائمه المراجع: -

- الأشهب، نوال عبد الكريم، (2015)، "التعليم الإلكتروني اتجاه حديثة في منظومة التعليم"، عمان، دار أمجد للنشر والتوزيع، ص124.

- الأفندي، عطية حسين، (2003)، "تمكين العاملين مدخل للتحسين والتطوير المستمر، مجلة البحوث والدراسات، المؤسسة العربية للتنمية والإدارة، جامعة الدول العربية، القاهرة، ص68

- البيشاوي، زين عبد اللطيف، (2019)، "أعداد المعلم وتدريبه لتطوير التعليم”، مجله دراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز البحث وتطوير الموارد البشرية، مج2، ع13، ص168.

- الحسيني فايزة أحمد، (2020)،"التعليم الإلكتروني في زمن كورونا المال والآمال"، المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، المؤسسة الدولية لآفاق المستقبل، كلية البنات، جامعة عين شمس، ج3، ع4، ص310.

- الخطيب، أحمد، معايعه، عادل، (2009) "الإدارة الحديثة - نظريات واستراتيجيات ونماذج حديثة"، عالم الكتب الحديث، جدارا للكتاب العالمي للنشر والتوزيع.

- الدهشان، جمال على، (2022)، "أزمه التعليم والتعلم في ظل أزمه كورونا 2020: الافق والتحديات"، المجلة العربية للإدارة التعليمية، الجامعة العلمية اليمنية للإدارة التعليمية، ج1، ع2، ص175.

- الدوري، زكريا مطلك، صالح، أحمد على، (2009)،" إدارة التمكين واقتصاديات الثقة في منظمات أعمال الألفية الثالثة". دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع عمان، ص29

- الذبياني، منى سليمان، (2014)، "تجارب بعض الدول في اعداد المعلم وتنميته مهنيا وامكانيه الافادة منها في المملكة العربية السعودية"، مجله كليه تربيه، الزقازيق، ج2، ع85، ص104.

- السحيمي، ياسر، (2012)، "أثر ممارسة الإدارة بالتحول على التمكين الإداري، دراسة تطبيقية في الدوائر الحكومية في منطقة المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية"، رسالة ماجستير غير منشورة، الإدارة العامة، جامعة مؤتة، ص 8-27

- العامري، بدر حمد، (2013)، "أثر تمكين العاملين في مستوى أدائهم كما يراه رؤساء الأقسام في مراكز الوزارات بسلطنة عمان"، كلية إدارة الأعمال، رسالة ماجستير، جامعة آل البيت، ص ۲۹-۳۰.

- العجلان، عبد الرحمن بن عبد العزيز، (2019)، "الكفايات المتطلب توافرها لمعلمي المرحلة الثانوية لتطبيق التعليم المدمج في المملكة العربية السعودية من وجهة نظرهم في ضوء بعض المتغيرات"، مجله البحث العلمي في التربية، جامعه عين شمس، كليه البنات للآداب والعلوم التربية، ع20، ج12، ص326.

- جاد، محمد لطفي، (2014)، "المحتوى التعليمي الرقمي ومعايير جودته في مجتمع المعرفة المؤتمر العلمي العاشر تكنولوجيا التربية مؤتمرات وبحوث"، جامعه القاهرة، معهد الدراسات والبحوث التربوية، ص22.

- حسین، طلال بن عبد الله، (۲۰۲۲)، "استراتيجية مقترحة للتمكين المهني للمعلم السعودي في التعليم الثانوي العام"، مجلة الشمال للعلوم الإنسانية، جامعه الحدود الشمالية مركز النشر العلمي والتأليف والترجمة، مج 7، ع1، ص ۱۳۸.

 - سالم، سهير محمد، كفافي، علاء الدين أحمد، (۲۰۰۸)، "بحوث تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، رصد الواقع واستشراق المستقبل"، المؤتمر الدولي السادس لمعهد الدراسات التربوية جامعة القاهرة، مصر،۲ يوليو ١٦-١٧.، ص845.

- سر الختم، عبير بكري، واخرون، (2021)، "تطوير استراتيجيات إدارة المعرفة لخلق التنمية المستدامة في جامعة الملك خالد"، مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية والقانونية، ج5، ع13، ص ١٢٦.

- سلامه، حسن على، (2005)، "التعلم الخليط التطور الطبيعي للتعلم الالكتروني، كلية التربية"، المجلة التربوية، جامعة جنوب الوادي، بسوهاج، ج22، ص55.

- عليان، أحمد زكريا، (2015) "التمكين المهني لدي الطلبة المعلمين بجامعات محافظات غزة لاستخدام المستحدثات التكنولوجية في ضوء تجارب بعض الدول"، رسالة ماجستير، جامعة الازهر، غزة، ص .03

- متولي، فيصل أحمد، (2021) "دور التعليم الهجين في التمكين المعرفي للطلاب ذوي الهمم دراسة تطبيقية على المركز التكنولوجي للمكفوفين بجامعة كفرالشيخ"، مجلة بحوث كلية الآداب، م32، ع127، ص21.

- محمود، عواطف عبد الفتاح، (2022)، "تمكين اعضاء هيئه التدريس مدخل لتحقيق القدرة التنافسية للجامعات المصرية"، مجله كليه التربية، جامعه المنصورة، ع 118، ص883

- محمود، محمد جابر، (2020) "دور التعليم عن بعد في حل اشكاليات وباء كورونا المستجد"، المجلة التربوية، سوهاج، كليه تربيه، ج 77، ص1534

- مصط في، شيرين إبراهيم، (2016) "درجه التمكين الإداري وعلاقتها بالروح المعنوية لدى معلمي المدارس الحكومية الأساسية ومعلماتها في محافظه طولكرم من وجهات نظرهم أنفسهم، رسالة ماجستير، جامعه النجاح الوطني نابلس، فلسطين، ص17

- يوسفي، حدة بلقاسم، (2019)، "مواجهة التهميش والإقصاء الاجتماعي من وجهة نظر المختصين في الجزائر وبعض البلدان العربي"، مجلة العلوم الانسانية لجامعة أم البواقي، جامعه باتنا الجزائر، م6، ع1، ص149.

_ السيد، يسرى مصط في، (2019)، "اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الخليجية نحو التعلم المدمج وعلاقتها بكفاءتهم الذاتية: التكنولوجية والتدريسية واحتياجاتهم التدريبية"، المجلة التربوية لكليه التربية، بجامعه سوهاج، م63، ع63، ص280:289.

_ الشريدة، ماجدة على، اللطيف، محمد سيد عبد، (2018) "التمكين النفسي وعلاقته بمهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي محافظة وادي الدواسر"، إدارة البحوث والنشر العلمي، المجلة العلمية كليه تربيه، ج34، ع4، ص299

_ ربيعي، سعيد بن حمد (۲۰۰۸)، "التعليم العالي في عصر المعرفة: التغيرات والتحديات وآفاق المستقبل"، دار الشروق، عمان، ص580.

_ عبد اللطيف، سحر برعي، (2021)، "توظيف التعليم الهجين في تنمية مهارات التدريس الرقمي والمواطنة الرقمية لدى طالبات الاقتصاد المنزلي بالدراسات العليا واتجاهاتهن نحو منصة الإدمودو التعليمية"، المجلة الدولية للتعليم الإلكتروني، جامعة المنيا، کلية التربية النوعية، ع2، م4،                  نوفمبر، ص31.

_ نابتي، محمد الصالح، بوتمجت، سناء، (۲۰۱۲)، "الثقافة الرقمية إحدى سمات مجتمع المعرفة: دراسة ميدانية مع طلبة الدكتوراه نظام ل. م. د بقسم علم المكتبات"، قسنطينة الجزائر، أعمال المؤتمر الثالث والعشرون “الحكومة والمجتمع والتكامل في بناء المجتمعات المعرفية العربية "الاتحاد العربي للمكتبات ووزارة الثقافة والفنون والتراث، قطر، الدوحة، ج 3، ۱۸:۲۰نوفمبر، ص2077.

__ قسطندى شوملي، (2020)، "التعليم الإلكتروني المتعدد الوسائط أو التعليم المتمازج"، المجلة الدولية للبحوث النوعية المتخصصة، الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية، جامعه بيت لحم، ع27، ص57،58.

-ايمن عودة المعاني، (2012) "الإدارة العامة الحديثة "دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، ص141.

-عبد الله، مصط في احمد واللمسي، عادل حلمى، (2020)، "تصور مقترح تطبيق التعليم الهجين بمدارس التعليم الثانوي العام بمصر في ظل جائحة كورونا المستجد COVID-19"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، كليه تربية، ع14، ج7، ص120.

-لطفي بركات أحمد، (2006)،" الموسوعة التربوية “، الدار العربية للنشر، مصر، القاهرة، ص66.

المراجع الإنجليزية: -

_ Bath، D.، Bourke، (2014)"Getting started with blended learning،" Australia، Griffith Institute for Higher Education،p32.

_ Boey, Ee Kuan, (2010), Teacher Empowerment in Secondary Schools: A Case Study in Malaysia, Herbert Utz Verlag Gmbh, Germany.

_ Bogler, Ronit & Somech, Anit (2004) "Influence of Teacher Empowerment on Teachers' Organizational Commitment, Professional Commitment and Organizational Citizenship Behavior in Schools” Teaching & Teacher Education: An International Journal of Research and Studies, Vol. 20, No.3, Apr, p278.

_ Charlotta H،Rikke T N،Janu H A، (2019) Designing Hybrid Spaces in Higher Education ،Donsk Universitates Paedagogisk Learning Netvaerk،DUN، Dutog Artiklens for Fatter، Argang ،15. ، P.68،69.                                     

_ Hicks, George E. & DeWalt, (2006.) Cassandra Sligh "Teacher Empowerment in the Decision-Making Process, Online Submission"،

_ Iivari, N., & Olkkonen, L, (2020) Digital transformation of everyday life-How COVID-19 pandemic transformed the basic education of the young generation How COVID-19 International Journal of Information Management، p55.

_ Kemp C (2018) Top 5 Skills Teachers Need to Flourish in the Fourth Industrial Revolution. Ed Tech, Global Connections, mrkempnz, Personal, Professional Development, World Economic Forum, p55.

_ Moran, K. (2015) Teacher empowerment: School administrators leading teachers to lead. Unpublished Doctoral Dissertation. Youngstown State University،p20.

_ Wilkinson, Adrian (1998), "Empowerment: Theory and Practice", Personnel Review, Vol. 27, Iss.1, p.40.

_Karaman، A (2012) "The Place of Pedagogical Content Knowledge in Teacher Education" Atlas Journal of Science Education،P58.

_Susan Wallace، (2009)"A Dictionary of Education ،Oxford University Press،Publication Date:

المواقع الالكترونية: -

__ اختتام مؤتمر الشارقة الدولي في التعليم والتعلم لمرحلة ما بعد "كورونا" السبت، ١٩ مارس ٢٠٢٢ - ٧:١٩ م متاح على الرابط التالي:  https://www.wam.ae/ar

_ التمكين الرقمي في التعليم والتدريب متاح على الرابط التالي: تم الدخول بتاريخ 16/3/2024، 1:30

https://niuversity.com/ar/

 احمد ابراهيم منصور، تكنولوجيا التعليم، الجنادرية للنشر، الاردن، 2015، ص23. تم الدخول بتاريخ:22\4\2021

https://books.google.com/books?id=tVytDQAAQBAJ&printsec=frontcover

-بلاك بورد “تسجيل الدخول إلىBlackboard Learn، تم الدخول بتاريخ1\8\ 2022 متاح على الرابط التالي: https://help.blackboard.com/ar-sa

-محسن البديوي “ما هو التعليم الهجين وكيفية تطبيقه في العام الدراسي الجديد"، اليوم السابع، نوفمبر 2020,05:19متاح على الرابط التالي:

https://www.youm7.com/story/2020/10/7/%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-

-موقع فرصه" ماذا تعرف عن البلاك بورد، نظام إدارة التعلم عبر الإنترنت" تم الدخول بتاريخ29\7\2022 متاح على الرابط التالي: https://www.for9a.com/learn_

_وزارة التربية والتعليم البحرينية، برنامج التمكين الرقمي في التعليم، مملكة البحرين، 2018، ص7

https://www.moedu.gov.bh/DigitalEmp/Docs/Digital_Emp_ar.pdf

-ياسمين نصر، "التعليم الهجين بالجامعات متعه المزج بين العالم الافتراضي والواقع"

، تاريخ النشر: 13\10\ 2020 متاح على الرابط التالي

https://blog.remarkomrsoftware.com/hybrid-learning/