نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
كلية التربية جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
فاعليـــة العـــلاج بالمخططـــات فـــى تحسيــن هندســة الـــذات لـــدى طــلاب المرحلــة الثانويــة
إعــــــــــــــــــــــداد
أ.م.د/عفاف محمد محمود عجلان د/مديحة محمود الجنادي
أستاذ الصحة النفسية المساعد مدرس الصحة النفسية
كلية التربية - جامعة أسيوط كلية التربية - جامعة أسيوط
madiha.elganady@edu.aun.edu.eg afaafaglan@gmail.com
أ/هبة عيسى دياب حمدان
باحثة ماجستير في التـربية تخصص (صحة نفسية)
}المجلد الأربعون– العدد الثانى عشر– ديسمبر 2024م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص:
هدف البحث إلى الكشف عن فاعلية العلاج بالمخططات في تحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية، واختبار استمرار فاعليته في تحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بعد فترة شهرين. وتكونت العينة من مجموعة قوامها (15) طالبا من طلاب الصف الثاني من مدرسة سميح السعيد الرياضية ع/ ث بنين بإدارة أسيوط التعليمية بمحافظة أسيوط، وتتراوح أعمارهم ما بين (16–18) سنة بمتوسط (17.01) وانحراف معياري (0.44)، ولديهم درجة مخفضة في هندسة الذات، وأسفرت النتائج عن فاعلية العلاج بالمخططات في تحسين هندسة الذات لدى الطلاب، واستمرار فاعليته بعد فترة شهرين. وتقترح الدراسة بعض التوصيات التربوية وهي: الاهتمام بتطبيق البرامج التدريبية المعتمدة على العلاج بالمخططات واستخدامها في حل المشكلات الاجتماعية في المرحلة الثانوية لمعالجة مختلف المشكلات التربوية والتعليمية، وتعريف الأفراد بهندسة الذات وتأثيراتها الإيجابي على الإنسان، الاهتمام بتصميم وتطبيق برامج تدريبية وعلاجية للمراهقين تعمل على تحسين هندسة الذات للمراهق من أجل التمثل بالسلوك السوي داخل الفصل وخارجه، وذلك من خلال زيادة هندسة الذات والثقة بالنفس.
الكلمات المفتاحية: العلاج بالمخططات - هندسة الذات
The effectiveness of schema therapy in improving self-engineering among secondary school students
Prof. Dr/ Afaf Muhammad Mahmoud Ajlan
Assistant Professor of Mental Health
Faculty of Education - Assiut University
afaafaglan@gmail.com
Dr/ Madiha Mahmoud Al-Janadi
Mental health teacher
Faculty of Education - Assiut University
madiha.elganady@edu.aun.edu.eg
Mr/ Heba Issa Diab Hamdan
Master's degree researcher in Education, specializing in (mental health)
hebadiyab818@gmail.com
Abstract:
The aim of the research was to reveal the effectiveness of schema therapy in improving self-engineering among secondary school students, and to test the continuation of the effectiveness of schema therapy in improving self-engineering among secondary school students after a period of two months. The sample consisted of a group of (15) students from the second grade of Samih Al-Saeed Sports School for Boys, Assiut Educational Administration, Assiut Governorate. The students' ages ranged between (16-18) years with an average of (17.01) and a standard deviation of (0.44), and they had a reduced degree of self-engineering. The results showed the effectiveness of schema therapy in improving self-engineering among children, and the continuation of the effectiveness after a period of two months. The study suggests some educational recommendations, which are: paying attention to applying training programs based on treatment with plans and using them to solve social problems in the secondary stage to address various educational and teaching problems, and introducing individuals to self-engineering and its positive effects on the human being, paying attention to designing and applying training and therapeutic programs for adolescents that work to improve the adolescent’s self-engineering in order to embody proper behavior inside and outside the classroom, by increasing self-engineering and self-confidence.
Key words: Schemas Therapy - Self-Engineering.
المقدمة :
تعد المرحلة الثانوية من أكثر المراحل التعليمية أهمية مما لها من دور رئيس فى ثقل شخصية الطالب وتحديد مستقبله على المستوى الشخصي الاجتماعي، حيث يعد الطالب بها إعدادا شاملا متكاملا مزودا بالمعارف والمعلومات الأساسية التي تبني شخصيته من جميع جوانبها النفسية والاجتماعية والعقلية والبدنية والروحية، بالإضافة الى تزويدها اياه بكم كبير من المهارات العلمية والعملية حيث تترك أثراً كبيراً على السنوات القادمة وفى الواقع حيث تظهر وتكتمل بها القدرات المختلفة لدي الطالب وکذلك يبدأ في تكوين الاتجاهات والميول الإيجابية والسلبية الخاصة بنمط شخصيته، فان هذه المرحلة بالنسبة للكثير خليط غريب من النجاح والفشل ومن التحديات والانجازات والاجهاد والنشاط والمتعة والضجر والاستقرار والاضطراب بالإضافة الى التغيرات الفسيولوجية والاستكشاف والتعلم والبحث عن الذات.
وبما أن هذه المرحلة هي الوقوف على اعتاب المستقبل فان الضغوط النفسية والمشكلات التي يعانى منها الطلاب تؤدى الى ازمات نفسية تكون ضاغطة للبعض مما يؤثر سلبا على نتاجهم وقد تصل أحيانا الى حد الاضطراب الذى يتطلب تدخلا جادا وقد تصبح هذه الاضطرابات النفسي سببا رئيسيا لانحراف سلوكه وتمرده على حياته ومجتمعه مما يؤدى لانخفاض الدافعية للإنجاز وسوء التكيف وعدم تحيق الاهداف المنشودة (سناء حامد زهران،2019).
ويعزى المختصون مشكلات طلاب الثانوية الى افتقارهم للقدرة على هندسة الذات واعادة برمجتها للتناسب مع الحياة ومتغيراتها وهى التي تمكن الشباب من خوض مراحل حياتهم بنجاح ومواجهة مشكلاتهم من خلال التخطيط الذهني حيث يحدد أهدافه ويقوى تركيزه وانتباهه ويدرب قدراته، وهى التى تولد لديه شعورا بالراحة النفسية وتمنع عنه المشاعر السلبية والاضطرابات النفسية المختلفة وتقوى ثقته بنفسه من خلال عدة أبعاد (إدارة الوقت، الوعى بالذات، تحفيز الذات، تقدير الذات، تنمية الذات، تحسين الصورة الذاتية، وإدراك الذات، وتكوين مفهوم الذات الإيجابي) وافتقار القدرة على هندسة الذات يؤدى الى الاحباط واليأس والضياع واللامبالاة وعدم إدارة الوقت وعدم تحديد الاهداف بطريقة سليمة ويعد ذلك من مظاهر التصحر الرسمي الذى يؤدى بدوره الى سوء التوافق (زينب محمد أمين،2020)
وقد أكدت دراسات سابقة على تنمية هندسة الذات ومنها دراسة هبه محمود عبد الرحيم السيد نايل (2023) توصلت إلى فاعلية برنامج إرشادى قائم على العلاج بالمعنى فى تنمية هندسة الذات وخفض الإنتهازية السلوكية (الميكافيلية) لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم بالمرحله الثانوية، أما دراسة منار سـليمان المرسي والي (2020) فتوصلت إلى فاعلية برنامج قائم على التفكير المنظومي في إعادة هندسة الذات وخفض التلكؤ الأكاديمي لدى الموهوبين فنياً، في حين توصلت دراسة رانيا عبدالعظيم محمود أبوزيد (2022) إلى تنمية المناعة النفسية لطلاب الجامعة من خلال برنامج قائم على هندسة الذات.
وتظهر المشكلة لدى طلاب المرحلة الثانوية في انسحاب واكتئاب بين الطلاب ولامبالاة وافتقار الثقة بالنفس والانشغال بصغائر الأمور وعدم التخطيط الجيد وعدم ادارة الوقت بصورة منظمة وعدم وضوح الاهداف وتحديدها وافتقاد روح التعاون وعدم الشعور بالمسئولية وعدم الاحترام وافتقار معنى الحياة وازدياد العنف والنزوع الى التخريب والغش وظهور السلوك اللا اجتماعي والالفاظ الغير لائقة والتي تظهر كأحد مظاهر الافتقار لهندسة الذات.
ويعد العلاج بالمخططات من العلاجات الحديثة التي تتمركز حول سوء التوافق حيث ترجعه الى عدم اشباع الحاجات الاساسية وهى الامن والاستقلالية والتعبير عن الانفعالات التي تنبع من الممارسات السالبة التي تلقاها الافراد الذين يعانون من الاضطراب باعتبار ان المخططات تمس جميع نواحي حياة الأفراد (سليمة سهيلة بختة ،2017).
وقد أكدت بعض الدراسات على أساليب التدخل التي اتبعها الباحثون لعلاج هذه المشكلة ونقاط ضعفها، ومنها دراسة Roelois, Muris, Van Wesemael, Broers, Shaw, & Farrell, ((2016, التي توصلت إلى فعالية علاج المخططات الجمعي في خفض بعض اضطرابات الشخصية الحدية والنرجسية لدي المراهقين، ودراسة طه ربيع طه عدوي (2022) توصلت إلى فعالية العلاج بالمخططات عبر الانترنت في خفض قلق الصحة وتحسين الأمل لدى عينة من طلاب الجامعة.
وهذا ما سعت إليه الباحثة بإجراء الدراسة الحالية للكشف عن فاعلية العلاج بالمخططات فى تحسين هندسة الذات.
مشكله البحث: تتحدد مشكلة هذا البحث في الأسئلة الآتیة:-
أهداف البحث :
هدف البحث إلى الكشف عن فاعلية العلاج بالمخططات في تحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية، والكشف عن استمرار فاعلية العلاج بالمخططات في تحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بعد فترة المتابعة شهرين تقريبا.
أهمية البحث:
الأهمية النظرية: ترجع أهمية الدراسة إلى الفئة التي تناولتها وهم الطلاب بالمرحلة الثانوية، وتلقي مزيداً من الضوء على مفهوم العلاج بالمخططات، حيث يتعامل مع الاضطرابات من منظور معرفي سلوكي من خلال تقوية السلوكيات التكيفية الايجابية، ومفهوم هندسة الذات لدى الطلاب بالمرحلة الثانوية، حيث أنه عملية عقلية لإعادة إدارة الذات في الجوانب المعرفية والوجدانية والسلوكية مما يرفع من الإنتاجية.
الأهمية التطبيقية: تكمن الأهمية التطبيقية في إعداد العلاج بالمخططات في تحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية، وقد تسهم نتائج هذه الدراسة في بناء برامج العلاج بالمخططات في تحسين هندسة الذات يمكن على أثرها القيام ببحوث ميدانية أخرى لدى طلاب المرحلة الثانوية، كما تسهم نتائج الدراسة في توجيه نظر القائمين على العملية التعليمية والباحثين والمعلمين إلى التعرف على دور فاعلية العلاج بالمخططات في تحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية.
المصطلحات الإجرائية للبحث:
وتتحدد أبعاد هندسة الذات فيما يلي:
الإطار النظري والدراسات السابقة
أولاً : هندسة الذات
يتأثر مفهوم الذات بتقييمات الآخرين للفرد، وأن مفهوم الذات يمثل الإحساس الذي يتمتع به الفرد فهو صاحب الدور الأكبر في تحديد الذات فالذات تنمو وتطور نفسها بالصورة التي تتسق والقيم المدركات والتجارب الفردية، ويؤكد Sullivan أن الذات مشابه للقدرات الدفاعية فهي تحمي الفرد ضد القلق عن طريق قيام المرء بانتقاء كيفية إدراكه لتفاعلاته مع البيئة، من هنا فالذات هي عبارة عن نظام (Diavc & Jessy, 2018, 4). وهنا يبرز مفهوم هندسة الذات حيث يتكون هذا المفهوم من خلال الآمال والطموحات التي تتطور في ضوء المدارك والتوقعات التي يعبر عنها الآخرون، وفي هذا السياق يشير جابر عبدالحميد جابر (2010، 114) إلى أن مصطلح مفهوم الذات يحتل مركزا مرموقا في نظريات الشخصية، ويُعتبر من العوامل الهامة التي لها تأثير على سلوك الفرد وتحصيله الدراسي، ويترك أثرا كبيرا في تنظيم تصرفاته، ومع أن هذا المفهوم قديم جدا يرجع إلى الحضارات القديمة كاليونانية والهندية والإسلامية، حيث ورد أن مفهوم الذات يحدد السلوك الإنساني (النفس تمجد نفسها، النفس اللوامة، النفس البصيرة، النفس الأمارة بالسوء، والنفس المطمئنة) إلا أنه أخذ يحتل مكانه الصحيح كمفهوم نفسي منذ العقد الأخير من القرن التاسع عشر.
وتعرف هندسة الذات بأنها علم وفن الوصول بالإنسان لدرجة الامتياز البشري والتي بها يستطيع ان يحقق أهدافه ويرفع دائما من مستوى حياته (إبراهيم الفقي،2011، 42). كما أنها إجراء تغيرات جذرية أساسية في كل من الذات والسلوك والتفكير والمشاعر بما يحقق للفرد أهدافه المرجوة بشكل ناجح ، وتحديد أسباب السلوكيات السلبية التي تعيق تحقيق الأهداف والقضاء عليها نهائيا كتغير جذري يزيد من السلوك الإيجابي (Tharenou, 2017, 328). ومما سبق فأن هندسة الذات تعرف إجرائياً بأنها عملية عقلية لإعادة إدارة الذات في الجوانب المعرفية والوجدانية والسلوكية مما يرفع من الإنتاجية.
أبعاد هندسة الذات : تتحدد أبعاد هندسة الذات فيما يلي:-
ثانياً: العلاج بالمخططات
ظهر المخطط في علم النفس المعرفي، ويعود الفضل في تطويره إلى "جيفري يونغ" ، وظهر هذا المصطلح منذ القدم أي من عهد الإغريق، ويعد في فلسفة "كانط " مفهوم مشترك لكل أفراد النوع، واستعمل هذا اللفظ أيضا في نظرية المجموعات الهندسية الجبرية، ولفظ المخطط له تاريخ خاص في مجال علم النفس وبالأخص في مجال العلوم المعرفية التي اعتبرت المخطط نموذجا مفروضا من الواقع، أو عن طريق التجربة التي تساعد الفرد على تفسير الأحداث، والمخطط عبارة عن تصور مجرد للخصائص الواسمة لحدث ما ، وفي علم النفس يتبع هذا اللفظ في أغلب الأحيان لنظرية بياجية الذي كتب بالتفضيل عن المخططات في المراحل المختلفة للنمو المعرفي للطفل، أما في علم النفس المعرفي فإن المخطط عبارة عن برنامج معرفي مجرد يتدخل كمرشد في تفسير المعرفي فإن المخطط عبارة عن برنامج معرفي لغوي لفهم جملة أو مخطط ثقافي لتفسير أسطورة (Young, 2015, 35). ويعرف المخطط بأنه البناء المعرفي الأساسي الذي يقود عملية معالجة /تجهيز المعلومات، بينما المخططات عبارة عن بينية معرفية تتشكل في فترة مبكرة من العمر ويفترض أنها تعبر عن نمط التفكير المكتسب خلال المرحلة الارتقائية، وبينما تسمح سلوكيات الأشخاص الأسوياء بتفسيرات وتقييمات واقعية للأحداث، فإن السلوكيات اللاتكيفية تؤدي إلى تشويه الواقع (صفوت فرج، 2008، 38). كما أنه مدخل علاجي يقوم على تكامل فنيات العلاج المعرفي السلوكي مع بعض فنيات النظريات العلاجية الأخرى كالجشطلتية والتحليل النفسي ونظرية التعلق بهدف تغيير مخططات الفرد عن ذاته وعن الآخرين والمواقف المختلفة والتي تعرضوا لها في حياة الطفولة المبكرة والتي تؤثر على أدوارهم المعرفية والانفعالية والسلوكية (APA, 2015, 937)، والمخططات توصف بأنها بناء معرفي يؤثر على الطرق التي نختار بها تجارب الحياة وتفسيرها وتنظيمها وتقييمها، يتم تطوير بعض هذه المخططات في سن مبكرة، هذه المخططات المبكرة التي تميل إلى أن تكون مستمرة بشكل خاص، جامدة، مستقرة، ودائمة من الواضح، ليست كل هذه المخططات المبكرة صحية وبناءة البعض منهم غير تكيفي ((Buri & Gunty, 2021, 418. ويقصد بالعلاج بالمخططات في هذه الدراسة إجرائياً انه أسلوب من أساليب العلاج باستخدام المخططات والذي يتعامل مع الاضطرابات من منظور معرفي سلوكي من خلال تقوية السلوكيات التكيفية الايجابية، ويتكون من عدد من الجلسات تقدم بصورة جماعية، وهذه الجلسات تعمل على تعديل الأفكار السلبية الخاطئة التي يتبناها من طلاب المرحلة الثانوية وتحويلها إلى أفكار ايجابية وسلوكيات صحيحة تعمل على تحسين هندسة الذات وخفض التصحر النفسي لديهم من خلال استخدام مجموعة من الفتيات المعرفية وتتضمن: الحوار السقراطي، وبطاقات العرض السريع، ومذكرات المخططات اليومية. والفنيات التجريبية وتتضمن: فنية التخيل، وكتابة الخطابات، وعمل الكرسي، ووقف النمط السلوكي.
ومن خلال العرض السابق للعلاج بالمخططات فأنه يعد واحداً من أهم الاتجاهات العلاجية الحديثة الذي ثبتت فاعليته ودوره المؤثر في الحد من الكثير من أعراض الاضطرابات النفسية واضطرابات الشخصية المختلفة، لما له من دور في خفض السلوك اللاتكيفي، حيث تشير المخططات إلى البناء النفسي الذي يشمل معتقدات الفرد عن ذاته وعن الآخرين والعالم من حوله والتي تتألف من الذكريات والانفعالات التي تكونت في مرحلة الطفولة وتطورت خلال حياة الفرد وقد تكون تلك المخططات إيجابية أو سلبية.
أهداف العلاج بالمخططات: تناول عديد من العلماء أهداف العلاج بالمخططات كالآتي :
ويتضح مما سبق أن من أهداف العلاج بالمخططات مساعدة الفرد على إدراك ما لديه من مخططات، بهدف إعادة تنظيم تلك البنُي المعرفية اللاتكيفية الداخلية، والتحكم في زيادة الوعي، والتركيز على ذكريات وانفعالات وأحاسيس جسدية ومعارف الفرد، وإنشاء علاقة مهنية بين المعالج والعميل من خلال التأكيد على مشاعر العميل وتقبلها، وتغيير المخططات المعرفية اللاتكيفية التي يحتفظ بها العميل بما يسمح له استغلال مهاراته وقدراته وتحسين نظرته للعالم، وتحسين وتقوية المخططات التكيفية وأشكال المخططات الإيجابية الأخرى، وتحديد كيفية سلوك الفرد تجاه مشاعره وتصرفاته وتفاعلاته الاجتماعية، كما تهدف إلى مساعدة المعالج للمريض على تحديد السلوكيات اللاتكيفية لديه ويساعده على أن يصبح أكثر إدراكا ووعيا بذكريات الطفولة والانفعالات والأحاسيس الجسدية، ولذا يتضح أن العلاج بالمخططات يساعد في هندسة الفرد لذاته وإدراك ما لديها من مخططات معرفية، وكيفية التعامل مع المشكلات والعقبات التي تواجه والتصدي لها، والقدرة على التغلب على المشكلات النفسية.
فروض البحث: مما سبق يمكن صياغة الفروض الآتية:-
منهج الـبحث : يتحدد البحث الحالي بالمنهج شبه التجريبي.
عينة البحث: تكونت من (15) طالبا من طلاب الصف الثاني من مدرسة سميح السعيد الرياضية ع/ ث بنين بإدارة أسيوط التعليمية بمحافظة أسيوط،، وتتراوح أعمار الطلاب الزمنية ما بين (16–18) سنة بمتوسط (17.01) وانحراف معياري (0.44)، ولديهم درجة مخفضة من هندسة الذات، وهي عينة الدراسة التجريبية والتي يتم التحقق من فروض الدراسة عليهم
أدوات البحث: تمثلـت في مقياس هندسة الذات لطلاب المرحلة الثانوية (إعداد الباحثة). وبرنامج علاجي بالمخططات لتحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية (إعداد/ الباحثة).
مقياس هندسة الذات لطلاب المرحلة الثانوية (إعداد الباحثة).
يتكون المقياس من (54) عبارة تقيس جميعها هندسة الذات وأبعادها الأربعة هي: إدارة الوقت وعباراتها من (1- 13)، وإدراك الذات وعباراتها من (14- 29)، وتقدير الذات وعباراتها من (30- 45)، وتحفيز الذات وعباراتها من (46- 54)، وقد صيغت عبارات المقياس بلغه سهلة وبسيطة وواضحة بحيث تكون الإجابة عن طريق التقدير الذاتي، ففي تعليمات الاختبار يطلب من الطالب أن يختار إجابة واحدة من عدة بدائل علي مقياس ثلاثي : دائما بمقابل (3)، أحيانا بمقابل (2)، نادرا بمقابل (1). والعكس بالنسبة للعبارات السالبة.
حساب الكفاءة السيكومترية لمقياس هندسة الذات:
الصدق التلازمي: قامت الباحثة بحساب الصدق المرتبط بالمحك المقياس لمقياس هندسة الذات من خلال حساب معامل ارتباط بيرسون لأداء أفراد العينة الاستطلاعية (ن= 30)، على المقياس وأدائهم على مقياس هندسة الذات (إعداد/ جود محمد الخليف، إيناس غريب، 2023)، وقد خلصت إلى معاملات ارتباط بين المقياسين تراوحت ما بين (0.608- 0.859) وهي قيم مقبولة ومرتفعة إحصائيا، مما يشير الي صدق مقياس هندسة الذات لطلاب المرحلة الثانوية.
صدق المحكمين: يهدف صدق المحكمين إلي الحكم على مدى تمثيل المقياس لما وضع لقياسه في ضوء التوجيهات التي يقدمها الأساتذة المحكمون، وفي هذا الإطار راعت الباحثة أثناء إعداد المقياس هذا النوع من الصدق وتحديد التعريف الإجرائي لهندسة الذات وأبعادها، وذلك بعد استقراء الدراسات السابقة. ثم قامت الباحثة بعرض المقياس على (7) محكمين من هيئة التحكيم من أساتذة الصحة النفسية وعلم النفس من بعض الجامعات المصرية، وذلك للتأكد من تمثيل العبارات للبُعد الذي تنتمي إليه، ومدى تمثيل أبعاد وتوافقها، حيث قام بعض السادة المحكمين بتعديل في العبارات، وقد امتثلت الباحثة لآراء السادة المحكمين وغيرت ما أشاروا إليه.
الثبات بطريقة التطبيق وإعادة التطبيق: أعيد تطبيق المقياس بعد أسبوعين واستخراج معاملات الارتباط بين التطبيقين، تراوحت ما بين (0.657- 0.890) وهي قيم مقبولة ومرتفعة والذي يؤكد ثبات مقياس هندسة الذات لطلاب المرحلة الثانوية.
خطـوات الـبحث: قامت الباحثة بتحدید مشكلة البحث بعد الاطلاع على الأدبيات التربوية والنفسية التي تناولت متغيرات البحث الحالي من خلال التراث البحثي بغرض الإفادة منها في بناء مقياس هندسة الذات لطلاب المرحلة الثانوية وبناء برنامج علاجي بالمخططات لتحسين هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية، قامت الباحثة بتطبيق خطوات اختيار العينة، وتحققت من تكافؤ جميع أفراد عينة الدراسة من حيث العمر وهندسة الذات من خلال القیاس القبلى، ثم تطبیق برنامج علاجي بالمخططات على عینة الدراسة التجریبیة، ثم إجراء القیاس البعدى على المجموعة التجریبیة لمقیاس هندسة الذات، وإجراء القیاس التتبعى على المجموعة التجریبیة لمقیاس هندسة الذات، ثم استخلاص النتائج باستخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة، وتفسیر النتائج فى ضوء الدراسات السابقة والإطار النظري، ووضع مجموعة من التوصيات والمقترحات.
الأساليب الإحصائية: استخدمت الباحثة الأسالیب الإحصائیة التالیة وذلك تبعاً لعدد أفراد العینة ونوع البیانات المستخدمة وھو أسلوب الإحصاء الاستدلالي والمتمثل في اختبار ويلكوكسون للعينات المرتبطة Wilcoxon، لمعرفة رتب متوسطي القياسيين لنفس المجموعة، وذلك من خلال حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية والمعروفة باسم SPSS ( (V.23.
نتائج الدراسة وتفسيرها:
وللتحقق من صحة هذا الفرض قامت الباحثة بتطبيق مقیاس هندسة الذات على أفراد المجموعة التجريبية (ن=15) تطبيقاً قبلياً، ثم طبقت عليهم برنامج العلاج بالمخططات لتحسين هندسة الذات، وبعد الانتهاء من تطبيق البرنامج، تم تطبيق مقیاس هندسة الذات على ذات المجموعة تطبيقاً بعدياً ، وتم استخدام معادلة ويلكوكسونWilcoxon Test للأزواج المرتبطة لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية (ن=15) لأبعاد هندسة الذات والدرجة الكلية لدى طلاب الصف الثاني بالمرحلة الثانوية, بالإضافة إلى ذلك تم حساب الإحصاء الوصفي المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري، كما تم إيجاد حجم التأثير (h2) بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية (ن=15) لأبعاد هندسة الذات والدرجة الكلية، ويتضح ذلك في جدول (1):
جدول (1) المتوسطات الإنحرافات المعيارية ومستوى الدلالة للفرق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القیاسین القبلي والبعدى لمقیاس هندسة الذات (ن=15)
البعد |
نتائج القياس |
العدد |
الإحصاء الوصفي |
الإحصاء اللابارامتري |
حجم التأثير (h2) |
||||
قبلى / بعدى |
المتوسط الحسابي |
الإنحراف المعياري |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة Z |
مستوى الدلالة |
|||
إدارة الوقت |
الرتب السالبة |
0 |
16.4000 |
0.73679 |
0 |
0 |
3.426 |
دالة عند مستوى 0.01 |
0.963 كبير جدأ |
الرتب الموجبة |
15 |
28.6000 |
1.59463 |
8.00 |
120.00 |
||||
الرتب المتعادلة |
0 |
|
|
|
|
||||
الإجمالى |
15 |
|
|
|
|
||||
إدراك الذات |
الرتب السالبة |
0 |
19.6000 |
0.98561 |
0 |
0 |
3.494 |
دالة عند مستوى 0.01 |
0.984 كبير جدأ |
الرتب الموجبة |
15 |
37.0667 |
1.27988 |
8.00 |
120.00 |
||||
الرتب المتعادلة |
0 |
|
|
|
|
||||
الإجمالى |
15 |
|
|
|
|
||||
تقدير الذات |
الرتب السالبة |
0 |
19.5333 |
0.91548 |
0 |
0 |
3.451 |
دالة عند مستوى 0.01 |
0.986 كبير جدأ |
الرتب الموجبة |
15 |
36.8000 |
1.20712 |
8.00 |
120.00 |
||||
الرتب المتعادلة |
0 |
|
|
|
|
||||
الإجمالى |
15 |
|
|
|
|
||||
تحفيز الذات |
الرتب السالبة |
0 |
11.8667 |
0.74322 |
0 |
0 |
3.471 |
دالة عند مستوى 0.01 |
0.953 كبير جدأ |
الرتب الموجبة |
15 |
19.8667 |
1.06010 |
8.00 |
120.00 |
||||
الرتب المتعادلة |
0 |
|
|
|
|
||||
الإجمالى |
15 |
|
|
|
|
||||
الدرجة الكلية لهندسة الذات |
الرتب السالبة |
0 |
67.4000 |
2.35433 |
0 |
0 |
3.411
|
دالة عند مستوى 0.01 |
0.994 كبير جدأ |
الرتب الموجبة |
15 |
122.3333 |
2.22539 |
8.00 |
120.00 |
||||
الرتب المتعادلة |
0 |
|
|
|
|
||||
الإجمالى |
15 |
|
|
|
|
وباستقراء جدول (١6) يتضح أن قيمة (Z) تظهر وجود فرق دال إحصائيا بين القياسين القبلي والبعدي لأبعاد هندسة الذات والدرجة الكلية عند مستوى دلالة (0.01)، مما يشير إلى وجود فرق بين متوسطات رتب القياسين ( القبلي والبعدي ) الأبعاد مقياس هندسة الذات في اتجاه القياس البعدي، كما أن المتوسط الحسابي للقياس البعدي أكبر من المتوسط الحسابي للقياس القبلي لمقياس هندسة الذات، وهذا بعد مؤشرا على فاعلية البرنامج المستخدم في تحسين هندسة الذات لدى أفراد المجموعة التجريبية. كما يتضح أن البرنامج كان له أثر فعال، حيث تراوح حجم التأثير (h2) ما بين (0.953- 0.994) وهو كبير جداً، وقد تم الحصول على حجم التأثير من خلال حساب معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة.
وتعزي الباحثة فاعلية برنامج العلاج بالمخططات لتحسين هندسة الذات وأبعادها الفرعية، إلى العلاقة الإيجابية بين العلاج بالمخططات و هندسة الذات ، فعندما استجاب الطلاب لبرنامج العلاج بالمخططات ارتفعت كفاءتهم في تقديرهم لإدارة الوقت، حيث أن إدارة الوقت عملية تخطيط وممارسة السيطرة الواعية على الوقت الذي يقضيه في أنشطة محددة خاصة لزيادة الفعالية والكفاءة والإنتاجية، وكذلك قدراتهم لإدراك الذات، حيث أنها عملية تمييز النفس عن ما يحيطها في البيئة من أفراد آخرين، وتقديرهم لذاتهم حيث أنها عملية تقييم الفرد لنفسه وشعوره بالاحترام والقيمة والكفاءة كما أنها قناعات الفرد حول نفسه وتقييمه الإيجابي والسلبي وكيف نشعر حيالها، وأيضا تحفيز الذات لديهم، حيث يؤدي ذلك إلى أن يحدد الطالب أهدافه ويقوى تركيزه وانتباهه ويدرب قدراته، وهى التى تجعل الفرد مقدرا لنفسه، وهى التى تبعده عن ارتكاب الاخطاء وتمكنه من التوفيق بين مشاعره الداخلية وسلوكه الظاهر، وهى ايضا التى تولد لديه شعورا بالراحة النفسية وتمنع عنه المشاعر السلبية والاضطرابات النفسية المختلفة وتقوى ثقته بنفسه، وكلها تؤدى إلى تنظيم الانفعالات والمشاعر وتوجيهها لتحقيق أهدافه وغاياته في اقصر وقت ممكن واقل جهد، وتوظيف الإمكانات والقدرات لتحقيق الذات.
ويرجع ذلك إلى أن البرنامج اشتمل على أساليب وأنشطة متنوعة تضمنت فنيات العلاج بالمخططات ومنها الحوار السقراطي والتي هدفت إلى تشجيع الطالب علي التفكير في أفكاره اللاعقلانية بطريقة مختلفة، وذلك لوضع تفسير منطقي للأحداث التي يمر بها، وفنية بطاقات العرض السريع حيث أن مهمة بطاقات العرض السريع تتلخص في تقديم استجابات صحيحة عند ظهور المخطط اللاتكيفي، وكان الهدف منها اختبار صحة الأفكار التلقائية في الجلسات، إلا أن الباحثة استخدمت حياة المفحوص بأكملها والبيانات التجريبية وليس فقط الموقف الحالي أثناء الجلسة، حيث قامت الباحثة بتقديم قائمة من البراهين من الماضي والحاضر لدعم المخطط ثم جعلت قائمة من البراهين تدحض المخطط، وأيضاً فنية مذكرات المخططات اليومية، والتي هدفت إلى أن الفرد يقوم ببناء استجابات صحية للمخططات التي يقابلها في حياته اليومية، وفيها يطلب من الفرد كتابة عدد من المذكرات والملاحظات الحياته اليومية، لتحسين إدارة الوقت وإدراك الذات وتقدير الذات وتحفيز الذات. كما قدمت الباحثة للطلاب عدة جلسات لتدريبهم على ممارسة بعض الفنيات التي تعمل علي تحسين هندسة الذات لديهم، حيث قامت الباحثة باستخدام فنية النمذجة لتدريبهم علي نمذجة إدارة الوقت وإدراك الذات وتقدير الذات وتحفيز الذات ، كما أتاحت فنية لعب الأدوار كيفية إدارة الوقت وإدراك الذات وتقدير الذات وتحفيز الذات بطريقة محببة من خلال بعض المواقف التطبيقية وبالتالي توسيع تصوراتهم الذهنية لفهم هندسة الذات. كما قامت الباحثة في بعض الجلسات بتذكير الطلاب بأن هندسة الذات هي فن اكتشاف الذات الذي يتيح للفرد إدراك قدراته وإمكاناته الحقيقية لكي يستثمرها ويشعر بالسعادة لأنه يستطيع تحقيق أحلامه وطموحاته ومواهبه، فهندسة الذات جعل العالم الداخلي أفضل مما يؤثر على تطلعاتك وطموحاتك. وتذكر الباحثة للطلاب أهمية هندسة الذات في أنها تمكن الشباب من خوض المراحل المختلفة للحياة وتجعل الفرد يخطط لمستقبله مما يجعله يحافظ على توازنه النفسي. وتتسق هذه النتائج مع نتائج دراسة هبه محمود عبد الرحيم السيد نايل (2023) التي توصلت إلى فاعلية برنامج إرشادى قائم على العلاج بالمعنى فى تنمية هندسة الذات وخفض الإنتهازية السلوكية (الميكافيلية) لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم بالمرحله الثانوية.
وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار ويلكوكسونWilcoxon Test اللابارامترى لحساب دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على مقياس هندسة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية, بالإضافة إلى ذلك تم حساب الإحصاء الوصفي المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري ، وجدول (2) يوضح ذلك:
جدول (2) المتوسطات الإنحرافات المعيارية ومستوى الدلالة للفرق بین متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القیاسین البعدى والتتبعى لمقیاس هندسة الذات (ن=15)
البعد |
نتائج القياس |
العدد |
الإحصاء الوصفي |
الإحصاء اللابارامتري |
مستوى الدلالة |
|||
بعدى / تتبعى |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
متوسط الرتب |
مجموع الرتب |
قيمة Z |
|||
إدارة الوقت
|
الرتب السالبة |
6 |
28.6000 |
1.59463 |
10.58 |
63.50 |
0.707 |
غير دالة |
الرتب الموجبة |
8 |
28.2667 |
1.57963 |
5.19 |
41.50 |
|||
الرتب المتعادلة |
1 |
|
|
|
|
|||
الإجمالي |
15 |
|
|
|
|
|||
إدراك الذات
|
الرتب السالبة |
4 |
37.0667 |
1.27988 |
5.25 |
21.00 |
0.180 |
غير دالة |
الرتب الموجبة |
5 |
37.2000 |
1.01419 |
4.80 |
24.00 |
|||
الرتب المتعادلة |
6 |
|
|
|
|
|||
الإجمالي |
15 |
|
|
|
|
|||
تقدير الذات |
الرتب السالبة |
8 |
36.8000 |
1.20712 |
6.63 |
53.00 |
0.546 |
غير دالة |
الرتب الموجبة |
5 |
36.6000 |
1.12122 |
7.60 |
38.00 |
|||
الرتب المتعادلة |
2 |
|
|
|
|
|||
الإجمالي |
15 |
|
|
|
|
|||
تحفيز الذات |
الرتب السالبة |
7 |
19.8667 |
1.06010 |
5.79 |
40.50 |
0.679 |
غير دالة |
الرتب الموجبة |
4 |
19.6000 |
1.24212 |
6.38 |
25.50 |
|||
الرتب المتعادلة |
4 |
|
|
|
|
|||
الإجمالي |
15 |
|
|
|
|
|||
الدرجة الكلي لهندسة الذات |
الرتب السالبة |
10 |
122.3333 |
2.22539 |
6.95 |
69.50 |
1.080 |
غير دالة |
الرتب الموجبة |
4 |
121.6667 |
2.28869 |
8.88 |
35.50 |
|||
الرتب المتعادلة |
1 |
|
|
|
|
|||
الإجمالي |
15 |
|
|
|
|
وباستقراء جدول (2) يتضح أن قيمة (Z) لمعرفة الفروق بين القياسين البعدي والتتبعي للأبعاد هندسة الذات والدرجة الكلية هي قيم غير دالة احصائيا، مما يشير إلى عدم وجود فرق بين القياسين البعدي والتتبعي، حيث إن متوسطات الرتب الموجبة يتقارب مع متوسطات الرتب السالبة، وهذا يعد مؤشرا على بقاء أثر البرنامج المستخدم في تحسين هندسة الذات لدى أفراد المجموعة التجريبية.
وترجع الباحثة عدم وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية خلال القياسين البعدي والتتبعي في مقياس هندسة الذات إلى أن التدريب على البرنامج قد أعطى فرصة للطلاب مكنتهم من التعرف على وجهات النظر المختلفة التي ساهمت في تحسين هندسة الذات، وأن الأنشطة التي قدمت لهم وتم تدريبهم عليها والتي ساعدتهم في تحسين مستوى هندسة الذات لديهم. كما ترجع الباحثة استمرار نجاح برنامج العلاج بالمخططات لتحسين هندسة الذات لدي عينة من طلاب المرحلة الثانوية للمادة القائم عليها البرنامج التي اشتملت على انشطة متنوعة. وتعني هذه النتائج استمرار ارتفاع مستوى هندسة الذات لديهم بعد انتهاء المعالجة التجريبية بمدة كافية (شهر)، مما يدل على أن الطلاب المشاركون في البرنامج قد تأثروا بالعلاج بالمخططات، حيث يستند العلاج بالمخططات إلى أن المخططات المبكرة غیر المتكیفة، وهي بشكل عام معتقدات ضمنیة مختلة وظیفیا وغیر شرطیة حول الذات وعلاقة الفرد بالآخرین، كما أن منهج العلاج بالمخططات یفترض أن الشخص یحافظ على استمرارية المخططات من خلال ثلاث طرق للتكیف: التعویض الزائد (هو مقاومة المخطط رغم أن العكس هو الصحیح)، والتجنب (تجنب المخطط النشط)، والاستسلام (الخضوع للمخطط) وهي الاستجابات السلوكیة الممیزة للمخططات، والأوضاع وهي: المخططات وأسالیب التكیف النشطة في زمن معین، وتنشأ الاضطرابات الانفعالية والعاطفیة أساسا من الحاجات الرئیسیة غیر المشبعة أثناء النمو في مرحلة الطفولة والمراهقة، حيث يركز العلاج بالمخططات بشكل مكثف على معالجة ذكريات تجارب الطفولة الكريهة، والاستفادة من التقنيات التجريبية لتغيير المشاعر السلبية المتعلقة بهذه الذكريات. كما يركز العلاج بالمخططات بشكل كبير على العلاقة بين المعالج – الفرد، ويبدأ بتعرف المعالج الاحتياجات الانفعالية للفرد والتي تشكل (الحاجة للأمن والاستقرار والسلامة والشعور بالاستقلالية والهوية والكفاءة وضبط الذات)، ومساعدتهم على تلبية هذه الاحتياجات التي يتم تلبيتها في مرحلة الطفولة بشكل تكيفي، والتي أثرت بدورها على هندسة الذات بدرجة مكنتهم من الاستمرار في الاحتفاظ بهم في حياتهم الطبيعية بعد انتهاء جلسات البرنامج.
كما تتفق هذه النتائج مع دراسة منار سـليمان المرسي والي (2020) التي توصلت إلى فاعلية برنامج قائم على التفكير المنظومي في إعادة هندسة الذات وخفض التلكؤ الأكاديمي لدى الموهوبين فنياً، حيث توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات عينة الدراسة في القياسين القبلي والبعدي لهندسة الذات والتلكؤ الأكاديمي في اتجاه القياس البعدي، وتأثير دال للبرنامج القائم على التفكير المنظومي على إعادة هندسة الذات وخفض التلكؤ الأكاديمي للموهوبين فنيًا.
ملخص النتائج: أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوي (0.01) بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية على مقياس هندسة الذات قبل وبعد تطبيق البرنامج لصالح القياس البعدي، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في نتائج القياسيين البعدي والتتبعي بعد مرور شهرين على مقياس هندسة الذات.
التوصيات التربوية للدراسة:
في ضوء إجراءات الدراسة الحالية، وما توصلت إليها الباحثة من نتائج، فإنها تقترح بعض التوصيات التربوية:
البحوث المقترحة:
وبعد ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج؛ فإن الباحثة تقترح القيام بالدراسات والبحوث التالية:
المراجع
إبراهيم الفقي (2011). قوة التحكم في الذات ، دمشق: دار التوفيق.
إيمان محمد ريان (2015).الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات إدارة الذات لدى عينة من الشباب الجامعي ، مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، 1(42)، 1261- 1235.
جابر عبدالحميد جابر (2010). علم النفس التربوي . القاهرة : دار النهضة العربية.
رانيا عبدالعظيم محمود أبوزيد (2022). فعالية برنامج إرشادي قائم على هندسة الذات لتنمية المناعة النفسية لطلاب الجامعة، المجلة التربوية ، كلية التربية، جامعة سوهاج، 104(104)، 811-864.
زينب محمد أمين(2020). الإسهام النسبي لأبعاد هندسة الذات والبخل المعرفي وما وراء الانفعال في التنبؤ بجوانب السلوك جراء جائحة كورونا لدى طلاب الجامعة ، مجلة كلية في العلوم النفسية ، جامعة عين شمس ، كلية التربية ، 4(44) ، 195-300.
سليمة سهيلة بختة (2017). فعالية العلاج بالمخططات المبكرة غير التكيفية فى رفع مستوى التفاؤل لدى تلاميذ المرحلة الثانوية ، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الجزائر.
سناء حامد زهران (2019) فاعلية برنامج ارشادى جمعى قائم على هندسة الذات لخفض التصحر النفسى لدى طلاب الجامعة، مجلة الإرشاد النفسي، مركز الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، 59 (59)، 477- 527.
صفوت إبراهيم فرج (2008). علم النفس الإكلينيكي، القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية .
طه ربيع طه عدوي (2022). فعالية العلاج بالمخططات عبر الانترنت في خفض قلق الصحة وأثرها في تحسين الأمل لدى طلبة الجامعة أثناء جائحة كوفيد -19 : دراسة امبريقية كلينيكية. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية ، جامعة الفيوم ، كلية التربية ، 16(2)، 4523-2682.
كلثوم ميهوب (2014). علاج الاضطرابات النفسية ، الجزائر: المكتبة العصرية للنشر والتوزيع.
منار سـليمان المرسي والي (2020). فاعلية برنامج قائم على التفكير المنظومي في إعادة هندسة الذات وخفض التلكؤ الأكاديمي لدى الموهوبين فنياً، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة دمياط.
هبه محمود عبد الرحيم السيد نايل (2023). فاعلية برنامج إرشادى قائم على العلاج بالمعنى فى تنمية هندسة الذات وخفض الإنتهازية السلوكية (الميكافيلية) لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم بالمرحله الثانوية، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة الاسكندرية.
American Psychological Association “APA” (2015). Concise Dictionary of psychology. Washington. DC: American Psychological Association.
Buri J.R., & Gunty A. (2021). Early Maladaptive Schemas: The Moderating Effects of Optimism. In: Seel N.M. (eds) Encyclopedia of the Sciences of Learning. Springer, Boston, MA Reference work entry https://doi.org/10.1007/978-1-4419- 1428-6_783.
Diavc F. & Jessy, C. (2018). Cahancing Self Osteem neeclcrnted development inc 2nd ed. U.S.A.
Farrell, J.; Shaw, I., & Webber, M. (2020). A Schema –focused approach to group Psychotherapy for outpatients with borderline personality disorder :A randomized controlled trial Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry ,40 (4), 317-328.
Goleman, D. (2015). Emotional Intelligence , Why it can mutter more than I.Q. New York, bantamBook
Hodge, L. & Simpson, S. (2020). Speaking the unspeakable: Artistic expression in eating disorder research and schema therapy. The Arts in Psychotherapy, 50(3), 1-8.
Hoffart, A, (2019). The indication process in schema therapy, the wiley-blackwell handbook of schema therapy: Theory, research and practice. New York: John Wiely & Sons, Ltd.
Kristian, R., Myrseth, F., & Trope, Y. (2019). Counteractive Self-Control, University of Chicago and New York University, Research Report Psychological Science, 3(2), 1-25.
Martin, R., & Young, J. (2016). Schema therapy. In K. S. Dobson (Ed.), Handbook of cognitive-behavioral therapies (p. 317– 346). Guilford Press.
Nordahl, H. & Nysaeter, T. (2015). Schema Therapy for Patients with Borderline Personality Disorder :A Single case series. Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry , 36(5), 254-264.
Roelois, J., Muris, P., van Wesemael, D., Broers, N.J., Shaw, I., & Farrell, J.(2016). Group-Schema Therapy for Adolescents: Results from a naturalistic multiple case study. Journal of Child and Family Studies, 25, 2246–2257. DOI: 10.1007/s10826-0160391-z.
Seavey, A. & Moore, T. (2018). Schema focused therapy for major depressive disorder and perdonality disorder: A case study. Clinical Case Studies, 11 (6), 457-473.
Taylor, C., & Arntz, A. (2018). Schema Therapy .In Wood,A.M, & Johnson, J. (Eds).The Willey Handbook of Positive ClinicalPsychology,461-476.Chichester:John willey&Sons.
Tharenou, P. (2017). Employee.Self –Re-Engineering :A Review of the Literature. Journal of Vocational Behavior, 11(15), 316-346.
Woolfolk, A. (2014). Educational Psychology , 7th ed ,Boston, Allyn & bacon (130-140).
Young, J. (2015). Young schema questionnaire – Short form 3 (YSQ-S3). New York: Cognitive Therapy Center.