نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 کليه التربيه
2 كلية التربية-جامعة أسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
تَصَـــوُّرُ مُقْتــَرَحٍ لِتَطْوِيــرِ مُــدُنِ اَلتَّعَلُّـــمِ فِــي مِصْــرَ عَلـــى ضَــوْءِ تَدَاعِيــَاتِ اَلذَّكــَاءِ اَلِاصْطِنَاعِـــيِّ (دراســـة تحليــليـــة)
إعــــــــــــــــــــــداد
أ.د/ أحمد حسين عبد المعطي محمد أ/ راندا ممدوح مملوك غالى
أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوي معلم لغة فرنسية بمدرسة المشير احمد
كلية التربية - جامعة أسيوط إسماعيل الثانوية بنين ، إدارة أسيوط التعليمية
mamdouhranda59@gmail.com ahmed.mohamed18@edu.aun.edu.eg
}المجلد الأربعون– العدد العاشر– اكتوبر 2024م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
اَلْمُسْتَخْلَصَ :
فِي ظِلِّ نُشُوءِ أُطُرٍ جَدِيدَةٍ لِلتَّعَلُّمِ تُعَبِّرُ عَنْ خُطَطٍ عَالَمِيَّةٍ طَمُوحَةٍ لِبِنَاءِ مُدُنٍ تَعَلَّمَ فِي ضَوْءِ تَدَاعِيَاتِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ وَالْإِمْكَانَاتِ اَلتَّحْوِيلِيَّةِ لِلتَّعْلِيمِ، وَالدَّوْرُ اَلْمِحْوَرِيُّ لِلتِّكْنُولُوجْيَا، وَالْعَنَاصِرُ اَلْأَسَاسِيَّةُ اَللَّازِمَةُ لِلْمُدُنِ اَلَّتِي تَطْمَحُ أَنْ تُصْبِحَ جُزْءًا مِنْ اَلشَّبَكَةِ اَلْعَالَمِيَّةِ اَلتَّابِعَةِ لِلْيُونِسْكُو. وَتَرْسِيخَ مَفْهُومِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ وَاسْتِخْدَامِ أَدَوَاتِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ لِتَقْدِيمِ أَنْظِمَةِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ اَلَّتِي تُتِيحُ اَلتَّعَلُّمَ اَلشَّخْصِيَّ فِي أَيِّ وَقْتٍ وَفِي أَيِّ مَكَانٍ لِلْجَمِيعِ، وَتَعْزِيزَ قَنَوَاتٌ اَلتَّوَاصُلِ وَالتَّرَابُطِ بَيْنَ اَلْمُجْتَمَعَاتِ حَوْلَ اَلْعَالَمِ مِنْ خِلَالِ اَلِانْضِمَامِ إِلَى شَبَكَةِ اَلْيُونِسْكُو اَلْعَالَمِيَّةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ، وَيَتَبَيَّنَ لَنَا يَوْمًا تِلْوَ اَلْآخَرِ أَنَّ لِلْمُجْتَمَعِ وَالْحُكُومَةِ وَالِالْتِزَامِ وَالْإِرَادَةِ اَلسِّيَاسِيَّةِ أَدْوَار عَدِيدَةً يَجِبُ اَلِاطِّلَاعُ عَلَيْهَا مِنْ أَجْلِ إِعْدَادِ أَفْرَادِ هَذَا اَلْمُجْتَمَعِ إِعْدَادًا يُهَيِّئُهُمْ لِبِنَاءِ مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ وَهَادِفٍ مِنْ خِلَالِ مُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ وَتَحْقِيقِ اَلتَّنْمِيَةِ اَلْمُسْتَدَامَةِ وَضَمَانِ اَلتَّعَلُّمِ اَلشَّامِلِ مَعَ إِتَاحَةِ فُرْصَةِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ لِلْجَمِيعِ وَرُؤْيَةِ مِصْرَ اَلْوَطَنِيَّةِ 2030 .
اَلْكَلِمَاتُ اَلْمِفْتَاحِيَّةُ : اَلتَّعَلُّمُ مَدَى اَلْحَيَاةِ - مُدُنُ اَلتَّعَلُّمِ - اَلذَّكَاءُ اَلِاصْطِنَاعِيُّ.
A proposed vision for developing learning cities in Egypt in light of the implications of artificial intelligence
)An analytical study(
Prof. Ahmed Hussain AbdelMo'ti Randa Mamdouh Mamlouk Ghaly
Professor of Foundation of Education and French language teacher at Assiut
Educational Planning, Education Administration
Faculty of Education, Assiut University
ahmed.mohamed18@edu.aun.edu.eg mamdouhranda59@gmail.com
Abstract
In the context of the emergence of new paradigms for learning that, express ambitious global plans to build learning cities in light of the implications of artificial intelligence and transformative capabilities for education, the pivotal role of technology, and the essential elements necessary for cities aspiring to become part of the UNESCO global network. Establishing the concept of lifelong learning and utilizing artificial intelligence tools to provide lifelong learning systems that allow personal learning anytime, anywhere for all, enhancing communication channels and connections between communities worldwide through joining the global UNESCO network of learning cities. It becomes increasingly apparent that society, government, commitment, and political will play multiple roles that must be acknowledged in order to prepare individuals in this society, preparing them to build a bright and purposeful future through learning cities, achieving sustainable development, ensuring comprehensive learning by providing lifelong learning opportunities for all, and working towards the vision of Egypt 2030.
Keywords: lifelong learning - learning cities - Artificial intelligence.
مُقَدِّمَة اَلدِّرَاسَةِ:
التعلم مدى الحياة متجذر في العديد من الثقافات والمجتمعات والأديان، وتعتبر فكرة التعلم مدى الحياة قائمة طوال التاريخ ومنذ السبعينيات، ولعبت اليونسكو دورًا مهماً في صياغة وتعزيز الحوار حول التعلم مدى الحياة وفي عام 1972 قدمت تقريراً بعنوان "التعلم ليكون"، والذي يتضمن أن التعليم ليس مسألة تخص فئة عمرية واحدة فقط، ويجب أن يكون عالميًا ومدى الحياة. وفي عام 1996 قدمت تقرير بعنوان "التعلم الكنز في داخلنا"، والذي تضمن أن التعلم مدى الحياة كنبض المجتمع. وأن التعلم مدى الحياة كمبدأ يقوم على أربعة أركان: التعلم لكي يكون، التعلم لكي يعرف، التعلم لكي يفعل، والتعلم لكي يعيش معاً، وتصور المجتمع يجب يكون تعليميًا ويمكن للجميع أن يتعلم وفقًا لاحتياجاتهم واهتماماتهم الفردية، في أي وقت وفي أي مكان بطريقة غير مقيدة ومرنة وبناءة. وفي عام 2013 كانت التوصيات الرئيسة للمؤتمر الدولي الأول حول التعلم مدى الحياة هي إنشاء اليونسكو شبكة عالمية لمُدن التعلّم Learning Cities لدعم وتسريع وممارسة التعلم مدى الحياة في مجتمعات العالم. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك معايير لمُدن التعلّم بمكانة قائمة شاملة لمساعدة الحكومات وأصحاب المصلحة لتطوير المُدن إلى مُدن تعليمية تعزز التعلم مدى الحياة للجميع. وتعزيز حوار السياسات والتعلم المتبادل بين المدن حول العالم وتكوين روابط وتعزيز الشراكات، وتطوير الآليات للتشجيع والاعتراف بالتقدم. وتعزيز تطوير بيئات التعلم في المجتمعات الريفية.(UNESCO 2014 p2)
وفي عام 2023 كانت توصيات بكيين Le consensus de Beijing في التخطيط للذكاء الاصطناعي في سياسات التعليم: أوصت الحكومات وأصحاب المصلحة الأخرين الدول الأعضاء في اليونسكو، دعم تطوير نماذج جديدة ممكّنة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات التعليم والتدريب، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتقديم أنظمة التعلم مدى الحياة التي تتيح التعلم الشخصي في أي وقت وفي أي مكان للجميع. (Ministère de l’Education Nationale et de la Jeunesse2023p11 (
وأصبح التعلًم مدى الحياة في ضوء تداعيات الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية في العالم الحالي وهو جزء أساسي من خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وتتم مناقشة رؤى عالمية لمستقبل التعلّم مدى الحياة على المستوى الدولي، ويعمل القادة السياسيون الإقليميون والوطنيون على تأسيس الأطر التشريعية المناسبة. وفي هذه الأثناء، وتقوم مُدن العالم بتحقيق التنفيذ من خلال بناء "مُدن تعليمية" في ضوء تداعيات الذكاء الاصطناعي. وتمكّن مُدن التعلّم مواطنيها من التعلم مدى الحياة، مما يعزز التمكين الفردي والتماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والثقافي، وبالتالي وضع الأسس للتنمية المستدامة.
كما أعلن معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة؛ الشبكة العالمية لمُدن التعلّم (GNLC) عام 2023 انضمام الشرقية، الإسكندرية ومدينة زفتي بمحافظة الغربية، إلى شبكة اليونسكو العالمية لمُدن التعلّم. جاء تقديراً لجهودهم المتميزة في جعل التعلم مدى الحياة حقيقة واقعية للجميع على المستوى المحلى حيث تم اختيارهم من قبل لجنة تحكيم دولية مُستقلة؛ وذلك نتيجة قدرتهم على قيادة سياسات التعلم مدى الحياة، من خلال دعم وتنفيذ ومناقشات حول تقديم طرق مُبتكرة لتطوير وتحسين ومراقبة استراتيجيات مدينة التعلم.
وجدير بالذكر أنه بانضمام هذه المُدن لشبكة اليونسكو العالمية لمُدن التعلّم، يكون هناك 7 مُدن مصرية ضمن الشبكة وهي،( الجيزة، أسوان، دمياط، الفيوم، الشرقية، زفتي، الإسكندرية).
وفي عام 2019 تسلم اللواء محافظ أسوان الجائزة العالمية بعد اختيار مدينة أسوان ضمن أفضل 10 مُدن للتعلّم (لعام 2019) في الاحتفال الرسمي للمؤتمر السنوي الدولي لشبكة مُدن التعلّم GNLC)) ، والذي نظمه معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة (UIL)بمدينة ميدلين بدولو كولومبيا، بجانب أعضاء شبكة مُدن التعلّم والممثلين ل 159 دولة على مستوى العالم. (الأمم المتحدة، 2019)
وفي عام 2021 تلقت مدينة دمياط، مصر، من بين المُدن العشرة، جائزة اليونسكو للمُدن التعليمية لعام 2021. فقد أظهرت مدينة دمياط كيف تسهم فرص التعلم في تمكين المواطنين من جميع الأعمار ووضع السياسات والبرامج المناسبة ذلك في الاحتفال الرسمي للمؤتمر الخامس لشبكة مُدن التعلّم GNLC)) لعام 2021، في يونسو جمهورية كوريا. (الأمم المتحدة، 2021)
وجدير بالذكر أن معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، يعزز قدرة الدول على وضع سياسات ونظم فعالة وشاملة للتعلم مدى الحياة، تماشياً مع الهدف التنموي المستدام. ويهدف إلى تطوير بيئات تعلم مدى الحياة، في جميع السياقات وتستفيد منها الجميع، عن طريق بناء القدرات على الصعيدين المحلي والدولي، وتعزيز الشراكات، وتوفير البيانات والمعرفة. (اليونسكو:2024)
ووفقًا لتقرير اليونسكو "الذكاء الاصطناعي والتعليم: دليل لصناعة السياسات" ، «Intelligence artificielle (IA) et éducation : un guide pour les décideurs politiques » الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم له تأثيرًا متزايدًا على التعليم ويُولِد الفرص ولكن يُواجِه أيضًا العديد من التحديات. ومع ذلك، فإن التعليم بالذكاء الاصطناعي لا يتعلق فقط "بالدراسة والتعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي"، بل يتعلق أيضًا بالتعلم حول الذكاء واكتساب المعرفة حوله. ولكن هل يؤدي تطور الذكاء الاصطناعي واستخداماته إلى تعطيل قطاع التعليم؟ ماذا سيكون تأثير الذكاء الاصطناعي على المثلث التربوي "المعلمون والمتعلمون والمعرفة"؟ مع العلم أن القانون طويل الأجل بينما تتطور التكنولوجيا على الفور ، ما هي التوصيات التي ينبغي تقديمها إلى صانعي السياسات لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم؟ كيف يمكن للتعليم أن يمكن المتعلمين من فهم حقوقهم ومسؤولياتهم واحترامها بشكل كامل في عالم رقمي متزايد الثراء وسريع التغير؟ يتم استخدام الأدوات بمساعدة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الفصول الدراسية ، مع عدم وجود دليل مستقل على فعاليتها. ما الذي يجب القيام به لضمان حماية الشباب بشكل صحيح عند التفاعل مع أدوات الأعمال بمساعدة الذكاء الاصطناعي؟ كيف يمكن للمنظمات الدولية غير الحكومية المساهمة في ضمان الحق في التعليم كمسؤولية عامة، في عالم غني رقميا أو تكنولوجيا؟ Ahmet ,2022) (
ونحن الأن نعيش في عصر يتسم بالتقدم العلمي، والتكنولوجي الغير مسبوق؛ فلا يمكن فيه الهروب من استخدام الحواسب، والشاشات، وتكنولوجيا المعلومات بأية طريقة ولا الابتعاد عنها، بغض النظر عن الفئة العمرية التي تنتمي إليها. وقد أصبحت التكنولوجيا تستخدم في جميع المجالات وتتطور يوماً بعد يوم وأصبح يطلق على العصر الذي نعيش فيه العصر الرقمى أو التكنولوجى.
ويؤثر الذكاء الاصطناعي(AI ) الآن على كل جانب من جوانب الحياة الاجتماعية، ونتفاعل يوميًا مع الأنظمة الذكية، وجعل حياتنا أفضل في كل المهام. الذكاء الاصطناعي (AI) يساوي أو يتفوق على الذكاء البشري، وهذا أثار القلق والتساؤلات.
والعالم بحاجة إلى قواعد من أجل استفادة الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية. وتعد توصية الأخلاق في مجال الذكاء الاصطناعي استجابة قوية؛ إذ تحدد الإطار الأول من القواعد العالمية في حين تضع المسؤولية على الدول لتطبيقها على مستواها. لذا تقدم اليونسكو الدعم لجميع أعضائها من الدول في تنفيذ هذه التوصية، مطالبة إياهم بتقديم تقارير دورية حول تقدمهم وممارساتهم. (اليونسكو: 2021).
مُشْكِلَة اَلدِّرَاسَةِ :
نحن نعيش في عالم معقد ومتغير بسرعة، حيث يتم إعادة تعريف القيم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية باستمرار وتقليل الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي والتوظيف وإدارة التحولات السكانية وتعزيز والمساواة ومكافحة تغير المناخ وضمان الأمان العام والاستجابة لعملية التحضر هي فقط بعض من التحديات التي نواجهها، وتمكين المواطنين من التعلم مدى الحياة أصبح أولوية المجتمعات في جميع أنحاء العالم. ويعتبر التعلم مدى الحياة كأساس للتنمية الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئة المستدامة وذلك في مفهوم مُدن التعلّم التابعة لليونسكو لتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، وفي الوقت الحالي، العديد من محافظات مصر، وتحديداً محافظة أسيوط، ليست ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمُدن التعلّم حيث إن الحكومات لا تولى الأولوية لاحتياجات التعلم مدى الحياة لدى الشباب والكبار في سياستها التعليمية، فتلبية هذه الاحتياجات يتطلب توافر التزام سياسي قوي ومزيداّ من التمويل الحكومي.
ولا تزال أنظمة التعليم الحالية غير قادرة على تقديم فرص تعلم مدى الحياة ذات جودة ومتاحة للجميع. وإحدى التحديات الهامة هي أنه في العديد من الدول لا يزال بها تناقض بين قبول صانعي السياسات للتعلم مدى الحياة من ناحية، ونقص في السياسات والاستراتيجيات القابلة للتطبيق من ناحية أخرى. وبالتأكيد، وتحتاج إلى حوار حول السياسة بشأن التعلم مدى الحياة والمزيد من التضامن والتوحيد.((UNESCO:2014
واستخدام التكنولوجيا في التعليم والتعلم (الذكاء الاصطناعي) يتم بشكل متواضع لقلة الإمكانات وكثرة أعداد الطلاب بما لا يتناسب مع بيئة التعلم المطلوبة، وضعف المهارات الرقمية، والاعتماد غالباً في العملية التعليمية على الكتب الورقية. (هاشم.2024)
ومواجهة تلك التحديات على مستويات متعددة: على المستوى الدولي، وهي وضع رؤى دولية واضحة للسلام والازدهار والاستدامة. وعلى المستوى الإقليمي والوطني، يجب على السياسيين إقامة الأطر القانونية المناسبة، وعلى المستوى المحلي يتم تنفيذ ذلك وبالمواطن تبدأ التغييرات. ويمكن للتعلم مدى الحياة أن يضع الأساس لهذا التغيير ويقوم المواطنون بتطوير معارفهم ومهاراتهم وقيمهم على مدى الحياة مما يجعلهم أكثر قدرة على مساعدة المجتمع في التغلب على التحديات التي يواجهها المجتمع. ( Arne Carlsen. (2015
ومن منطلق هذا تحاول الدراسة تقديم تصور مقترح لتطوير مُدن التعلّم في ضوء تداعيات الذكاء الاصطناعي.
أَهَمِّيَّة اَلدِّرَاسَةِ:
وللدراسة الحالية أهمية نظرية وتطبيقية تمثلت في الأتي:
أ. الأهمية النظرية وتتمثل في الأتي: مسايرتها للاهتمام المتزايد بمُدن التعلّم لتعزيز التعلم مدى الحياة من خلال التعرف على الإطار الفكري للذكاء الاصطناعي وتأثيراته التربوية، والاستفادة من خبرات مُدن التعلّم في مجال تجويد أنظمة التعلّم مدى الحياة على ضوء تداعيات الذكاء الاصطناعي.
ب. الأهمية التطبيقية وتتمثل في الاتي: وضع إجراءات مقترحة لتطوير مُدن التعلّم لتعزيز التعلم مدى الحياة على ضوء تداعيات الذكاء الاصطناعي.
أَهْدَافَ اَلدِّرَاسَةِ:
يهدف البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف التالية:
تَسَاؤُلَات اَلدِّرَاسَةِ :
حُدُود اَلدِّرَاسَةِ:
مُصْطَلَحَاتُ الدِّرَاسَةِ:
شَبَكَة اَلْيُونِسْكُو اَلْعَالَمِيَّةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ ( مُدُنُ اَلتَّعَلُّم )
UNESCO Global Network of Learning Cities
عرفت المبادرة المتعلقة بمُدن التعلّم التي وضعتها اليونسكو للتعلم مدى الحياة على النحو التالي: مدينة التعلم هي مدينة تحرص على حشد مواردها في جميع القطاعات بما يعزز التعلم الشامل للجميع منذ التعليم الأساسي إلى التعليم العالي؛ وتقوم بتنشيط التعلم داخل الأسر والمجتمعات المحلية؛ وتيسير التعلم من أجل العمل وأثناء العمل؛ وتوسيع نطاق استخدام تكنولوجيا التعلم الحديثة؛ وتعزز الجودة والتميز في مجال التعلم؛ وتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة، وهي بذلك تعزز قدرات الأفراد والتماسك الاجتماعي والازدهار الاقتصادي والثقافي والتنمية المستدامة.
مَفْهُومٌ إِجْرَائِيٌّ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ :
هو ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع ويقدم إطار العمل الخاص بالتعليم حتى عام 2030 الإرشادات اللازمة لتحقيق هذا الهدف النبيل والالتزام بالتعهدات الدولية الطموحة التي ينطوي عليها.
الذَّكَاءُ الاِصْطِنَاعِيُّ:
عرف جون مكارثي 1952 الذكاء الاصطناعي بأنه علم هندسة وصناعة الألات الذكية التي تقوم بمحاكاة العمليات العقلية الأساسية للسلوكيات البشرية الذكية وبناء أنظمة اصطناعية تمكن الكمبيوتر من القيام بأعمال لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق الذكاء البشري، وهو التعلم العميق. Ministère de l’Education) Nationale et de la Jeunesse2023p6)
الذكاء الاصطناعي هو "نظام آلي قادر، لمجموعة معينة من الأهداف التي يحددها البشر، على وضع تنبؤات أو تقديم توصيات أو اتخاذ قرارات تؤثر على البيئات الحقيقية أو الافتراضية. وتتفاعل أنظمة الذكاء الاصطناعي معنا وتؤثر على بيئتنا بشكل مباشر أو غير مباشر.(اليونيسيف، 2021)
وتعرف الباحثة الذكاء الاصطناعي (AI) على أنه نظام حاسوب قادر على الانخراط في عمليات شبيهة بالإنسان مثل التعلم والتكيف والتوليف والتصحيح الذاتي واستخدام البيانات لمهام معقدة."
الدِّرَاسَاتِ السَّابِقَةِ:
أَوَّلًا الدِّرَاسَاتُ العَرَبِيَّةُ:
يُمْكِنُ أَنْ تَقْسِيمَ الدِّرَاسَاتِ السَّابِقَةِ إِلَى المَحَاوِرِ التَّالِيَةِ:
أَوَّلًا: دِرَاسَاتٌ عَرَبِيَّةٌ تَتَعَلَّقُ بِالذَّكَاءِ الاِصْطِنَاعِيِّ:
3.دراسة: رضا هاشم (2024) هدفت الدراسة إلى: وضع تصور مقترح لتوظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليتي التعلم والتعليم بالجامعات المصرية على ضوء رؤية مصر 2030 ، واعتمد البحث على المنهج الوصفي، حيث تحليل الأدبيات التي اهتمت بالذكاء الاصطناعي، ودوره في تحسين عمليتي التعلم والتعليم بالجامعات، ثم رصد لواقع توظيفه في التعلم والتعليم الجامعي المصري عبر الأدبيات التي تناولته ، ورؤية مصر 2030 والأسس التي قامت بشأن توظيفه في التعليم الجامعي، وتوصل البحث إلى عدة نقاط هامة منها: إن توظيفه في التعليم الجامعي يدعم دور أعضاء هيئة التدريس في التعليم، ويجعل عملية التعلم على درجة عالية من الكفاءة، ويحسن بيئة التعلم و أداء الطلاب أيضاً، وأن الجامعات المصرية تسير ببطء نحو استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم لحاجتها إلى بنية تحتية متطورة و قوى بشرية مدربة علي مها ا رته، وأن رؤية مصر 2030 ركزت على أهمية إدماجه في التعليم الجامعي، وفي ضوء ذلك تم وضع التصور المقترح لتوظيفه في تحسين عمليتي التعلم والتعليم بالجامعات المصرية .
وكانت النتائج والتوصيات: ثورة الذكاء الاصطناعي والروبوتات سوف تغير نظمنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية. حيث سيؤثر الذكاء الاصطناعي والروبوتات ليس فقط علي مكان العمل، ولكن علي العديد من المجالات الأخري في مجتمعنا مثل السياسة والتعليم وعلي ذلك، نحتاج إلي البدء في الإعداد لهذا المستقبل. وتوجد كثير من التحديات الأخلاقية إلي الأمام مؤكدة أن الآلات تتمتع بإنصاف وشفافية وجديرة بالثقة لحماية خصوصياتنا وتحترم العديد من الحقوق الأساسية الأخري. ومن المرجح أن يكون التعليم أحد الأدوات الرئيسية المتاحة حاليا للاستعداد لهذا المستقبل. كما سيكون المجتمع الناجح هو المجتمع الذي يحتضن الفرص السانحة. التي تعد بها هذه التكنولوجيات الفائقة. لكن في نفس الوقت، إعداد ومساعدة المواطنين خلال هذا الوقت في التغيير الهائل الذي قد يكون بالاعتماد المباشر علي الآلات.
ثانياً دراسات عربية تتعلق بمُدن التعلّم، والتعلم مدى الحياة، أو التعليم باتساع الحياة، أو التعليم المستمر أو التعليم المستدام
ثَانِيًا: الدِّرَاسَاتُ الأَجْنَبِيَّةُ:
يُمْكِنُ تَقْسِيمُ الدِّرَاسَاتِ السَّابِقَةِ إِلَى المَحَاوِرِ التَّالِيَةِ:
أَوَّلًا: دِرَاسَاتٌ تَتَعَلَّقُ بِالذَّكَاءِ الاِصْطِنَاعِيِّ فِي التَّعْلِيمِ:
1.دراسة: مارسيلا ميلانا وأخرين ( 2024) : "بعنوان: الذكاء الاصطناعي (AI) والآثار المترتبة على تعليم الكبار والبحث العلمي: هدفت الدراسة إلى: أن "الذكاء الاصطناعي(AI) يشير إلى قدرة الجهاز الرقمي على تقليد عقلية الإنسان واتخاذ القرارات، والذكاء الاصطناعي غير أنظمة الإنتاج ووظائف أخرى تتعلق بالعمل وأنشطة غير عملية. ونشأ مجال بحث جديد وهو الذكاء الاصطناعي في التعليم (AIED)، وكيف يمكن 'الاستفادة' من تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم مثل أنظمة التعليم الذكية، والروبوتات الدردشة، والتقييم التلقائي AIED و ما هى الأبعاد الأخلاقية للتعامل مع هذة التطبيقات، واليوم تدخل الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات المهنية وغير المهنية، مؤثرًا على البشر في تعلمهم وعملهم وعيشهم. وبالتالي، ومن المتوقع أن الكبار يستخدامون الذكاء الاصطناعي عبر سياقات مهنية وغير مهنية. وأهمية دراسة استخدام الذكاء الاصطناعي وفوائده المحتملة لصنع السياسات في تعليم الكبار، والتقدم الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتعلم في مجال تعليم الكبار، وأهمية عرض توصيات المجلس الاوربي 2019 بشأن الذكاء الاصطناعي لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تعزز مجموعة من المبادئ بين دول الأعضاء للحصول على ذكاء اصطناعي يركز على الإنسان.
حيث أن في عام 2022 أُصِيبَ التعليم العالي بذهول. حين قامت شركة OpenAI بالإعلان عن روبوتها الحواري ChatGPT، وكانت الآراء متنوعة ومتناقضة رأى البعض أنها ابتكار واعد، بينما أثار العديد قلقًا لسهولة الاقتباس والغش. وكما أن ChatGPT هو أحدث تطبيق للذكاء الاصطناعي والأكثر شهرة. قررت العديد من المؤسسات الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي لما لة مميزات متنوعة، بما في ذلك أنظمة ALI وISA التي تهدف إلى المساهمة في نجاح الطلاب. يتم هذا التطور بالتزامن مع تطوير التعليم عن بُعد وتنفيذ العديد من الحلول الرقمية في جميع مستويات التعليم بشكل عام، حدث هذا التطور التكنولوجي المسرّع، الذي يتزامن مع تطور رأس مال السيبرانية والتي تتمحور حول شركات GAFAM، دون أي مشاورة جماعية حول الفائدة والأهم من ذلك متطلبات الشرعية والتأثيرات المستترة من هذه الاعتماد المكثف على التكنولوجيا. ما هو معنى هذا بالنسبة لمستقبل التعليم؟ وماذا عن مستقبل الطلاب والطالبات؟ وماذا عن مستقبل مهنة التدريس؟
وأيضاً هدفت الدراسة إلى: دراسة القضايا الأخلاقية والسياسية والقانونية لاستخدام التكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي من أجل مواطنين أخلاقيين في عصر الذكاء الاصطناعي" (IA) مع تطور الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في المجتمع والتعليم، خاصة منذ جائحة COVID-19 أصبح هناك تكامل للذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية. ومع ظهور روبوت المحادثات التي تسمى " ChatGPT3 الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لبناء إجابات تبدو متناسقة على أسئلة تشبه تلك التي يمكن طرحها في الأعمال المدرسية " لابد من إجراء دراسة حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. وفي الواقع تقدم التكنولوجيا أسرع من الأطر التنظيمية. ولابد من دراسة المهارات التي يمكن للعاملين في مجال التعليم اكتسابها لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي.
وكانت التوصيات لاستخدام أخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم حول أربع نقاط ذكرها:
من جانب أخر، يجب على المعلمين والمعلمات مراعاة ما يلي:
وهدفت الدراسة أيضاً إلى :
وأن التقنيات مثل Google وFacebook وYouTube و Wikipedia. تعتبر من بين أدوات التكنولوجيا الرقمية الأكثر استخدامًا في العالم. ونحن نعيش في فترة من التحولات السريعة حيث تمتلك التكنولوجيا الرقمية تأثيرًا هامًا على تطور مجتمعاتنا بشكل شامل، وتؤثر بشكل كبير على جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. في عالم يزداد تأكيد الدور الرقمي فيه كل يوم، ويكون الشباب مفتونين بالتكنولوجيا، ويبدو أن ليس لدى المدرسة خيار سوى اهتمام كبير للعالم الرقمي. وإشراك المتعلمين والمعلمين كمواطنين رقميين مدركين ومسؤولين هذا من المهام الرئيسية في القرن الحادي والعشرين.
ثانياً: دراسات تتعلق بالتعلم مدي الحياة
أ. الوصول إلى الأدوات والاستراتيجيات لتطوير مُدن التعلّم على سبيل المثال: وحدات تدريبية ودروس فيديو حول كيفية بناء مدينة تعلم؛
ب. الاطلاع على أفضل الممارسات استنادًا إلى أحدث الأبحاث والتقارير؛
ج. تلقي تحديثات الأخبار حول تطورات مُدن التعلّم في جميع أنحاء العالم من فريق تنسيق اليونسكو لمُدن التعلّم.
أ. الحصول على الدعم عند استضافة المؤتمرات الدولية والاجتماعات الإقليمية؛
ب. التواصل مع مُدن تعلّم أخرى لديها مصالح مشتركة، وتتعامل مع قضايا مماثلة وتتخيل أجندات تنموية مماثلة؛
ج. التواصل مع شبكة من الخبراء والمحترفين المتخصصين في مجال التعلم مدى الحياة من أجل التنمية المستدامة؛
د. الحصول على الدعم التقني من المُدن الأعضاء.
أ. مشاركة الإنجازات والتقدم من خلال قنوات الاتصال في اليونسكو لمُدن التعلّم؛
ب. المساهمة بدراسات حالة حول مُدن التعلّم لعرض مدينتهم وإجراءاتها، والتدابير المبتكرة، وأفضل الممارسات والدروس المستفادة؛
ج. تكون مؤهلة لجائزة اليونسكو لمدينة التعلم بناءً على النهج الشامل وسياسة المصدر المفتوح لليونسكو، يتم نشر جميع النشرات والوثائق على موقع الويب الخاص بشبكة اليونسكو للتعليم والتنمية المستدامة ويمكن الوصول إليها بحرية للجميع.
تعزيز تحويل الأنظمة التعليمية القائمة إلى هيكل يستند على التعلم مدى الحياة، الترويج للتعلم غير الرسمي: خاصة لتعلم الشباب والبالغين، تنمية أنظمة التعليم المختلفة، تيسير تطوير السياسات الوطنية والاستراتيجيات للتعلم مدى الحياة من أجل الجميع، تسهيل الشراكات بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، تعزيز استخدام تقنيات التعلم الحديثة، دعم البحث في سياسات وممارسات التعلم مدى الحياة، دعم الدول الاعضاء المستهدفة والشركاء الرئيسيين.
وهدفت إلى: نجاح وتعزيز التعلم مدى الحياة، من قبل مركز الخبرة والأبحاث في التعلم مدى الحياة (SAVIE) وأنظمة التعليم الشخصي personnalisé dispositifs d’apprentissage (DAP). ودعم التعلم باستخدام " منصة تصميم Personn@lisa " في بيئات التدريب الرسمية وغير الرسمية. وهدف البحث إلى: 1) تقديم التدريب الذي يأخذ في الاعتبار خلفية المتعلم ويمنحهم الأدوات اللازمة لدعم نجاحهم؛ 2) إنشاء مصادر تعليمية قصيرة يمكن تكييفها بسهولة مع احتياجات وسياق المتعلم؛ 3) تزويد كل متعلم بمسارات متنوعة ومصممة خصيصًا؛ 4) الاعتماد على بيئة تصميم توفر وسائل مساعدة في التصميم تسهل عمل المعلم، والاستخدام المتنوع لأساليب التدريس النشطة عبر تقنيات الويب؛ 5) يجب أن تأخذ في الاعتبار الظروف المريحة من حيث التصميم وسهولة الاستخدام وسهولة القراءة التعليمية.
ويهدف مركز الخبرة والأبحاث للتعلم مدى الحياة (SAVIE) منذ عام 1994 على:
ومجالات المركز هي: 1) تخصيص التعلم عبر الإنترنت مدى الحياة (الرسمي، غير الرسمي، غير الرسمي): المبادئ والتطبيقات؛ 2) دعم أدوات التدريب عبر الإنترنت: Personn@lisa 2.0، ePortfolio، ENJEUX4.0، Virtual Carrefour 1.0 و2.0للألعاب التعليمية؛ 3) دعم أدوات تساعد على المثابرة والنجاح في الدراسات: SAMI-Perseverance؛ 4) دعم أدوات الاتصال والتعاون التي تمارسها المجتمعات.
اَلْإِطَار اَلْفِكْرِيِّ وَالْفَلْسَفِيِّ لِلدِّرَاسَةِ:
أَوَّلاً : اَلْإِطَارُ اَلْفِكْرِيُّ لِلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ وَتَدَاعِيَاتِهِ اَلتَّرْبَوِيَّةِ وَالتَّعْلِيمِيَّةِ : .
أَوَّلاً : مَفْهُومُ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ :
فقد عرف زونغ الذكاء الاصطناعي بأنه: فرع من العلوم والتكنولوجيا الحديثة يهدف إلى استكشاف أسرار الذكاء البشري من ناحية وزرع الذكاء البشري في الألات قدر الإمكان من ناحية أخرى، بحيث تكون الألات قادرة على أداء الوظائف بذكاء على قدر استطاعتها. (ZONG 2006 p99)
ويشير مفهوم الذكاء الاصطناعي إلى الألات التي تحاكي بعض مزايا ذكاء الإنسان، مثل الإدراك، والتعلم، والتفكير المنطقي، وحل المشكلة، والتفاعل اللغوي، والعمل المبتكر.(UNESCO 2023 p9)
ثَانِيًا : تَدَاعِيَاتُ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ لِدَعْمِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ :
التَعَلُّم مدى الحياة هو المبدأ التوجيهي للمساعي الرامية إلى تحقيق هدف التنمية المُستَدَّامَة ويشمل هذا الأمر التَعَلُّم النظامي وغير النظامي وغير الرسمي. واستخدام برامج الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيّانات الخاصة بالتَعَلُّم كوسائل تكنولوجية رئيسية لوضع نُظُم متكاملة للتعلم مدى الحياة من أجل إتاحة التَعَلُّم الملائم لاحتياجات المُتَعَلِم ووسائله في أي زمان ومكان، وربما لأي شخص كان. وتسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لإتاحة سُبُل مرنة للتعلم وإتاحة تجميع نتائج التَعَلُّم المتفرقة والاعتراف بها والتصديق عليها ونقلها. وإدراك ضرورة إبداء الاهتمام اللازم باحتياجات الأشخاص المسنّين، ولا سّيما النساء المسنّات، عند وضع السياسات، وكذلك ضرورة إشراك المسنّين والمسنّات في تعزيز القِيم وتنمية المهارات اللازمة للعيش في عصر الذكاء الاصطناعي من أجل إزالة العوائق التي تحول دون التمتع بالحياة الرقمية. والتخطيط لبرامج ممولة تمويلاً جيداً وتنفيذها لتزويد العاملين المسنّين بالمهارات والخيارات اللازمة لتمكينهم من مواصلة نشاطهم الاقتصادي ما داموا يريدون ذلك وتمكينهم من المشاركة في حياة مجتمعاتهم. (UNESCO 2019P17)
وَجَدِير بِالذِّكْرِ مِنْ تَدَاعِيَاتِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ لِدَعْمِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ: (اليونسكو 2021 ص24)
الرغبة في أن يكون لكل طالب مُدَرِسَّه الشخصي مدى الحياة هو أول ما ألهَم استخدام الذكاء الاصطناعي في التَعَلُّم مدى الحياة. ومن الناحية الفنية، وهو الاستفادة من قدرات الهواتف الذكية وما يتصل بها من تقنيات لإنشاء رفيق تعلُّم يُحرِكَّهُ الذكاء الاصطناعي يُمكِنَّهُ مرافقة المُتَعَلِمين الأفراد طوال حياتهم. بدلاً من الشروع في تعليم الطالب بطريقة مُعَلِّمي أنظِمَة التدريس الذكية، سيُقِدم رفيق التَعَلُّم الدعم المستَمِّر، بُناءً على اهتمامات وأهداف الطالب الفردية، لمساعدتهم على تحديد ما يتعلمونه، وكذلك أين وكيف. ويمكنه أن يوجِّه الطُلاب أيضًا على طول مسارات التَعَلُّم الفردية المُصَمَمَة لمساعدتهم على معالجة أهدافهم الناشئة وربط اهتماماتهم وإنجازاتهم التعليمية، مع تشجيعهم على التفكير في أهدافهم التَعَلُّيمية طويلة الأجل ومراجعتها.
وَكَذَلِكَ اَلتَّقْيِيمُ بِاسْتِخْدَامِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ لِدَعْمِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ: قد يكون من الممكن اتباع نهج بديل للتقييم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المُصَمَمَة لمُراقَبَة تَقدُّم الطُلاب باستمرار، لتقديم مُلاحظَّات مُستَهدَّفة وتقييم إتقان الطالب. قد يتم تجميع كل هذه المعلومات طوال فترة دراسة الطالب في البيئات التعليمية النظامية. في حين أن استخدام التقييم المستمر المُستَنِّد إلى الذكاء الاصطناعي لاستبدال نظام توقف واختبر من خلال اختبارات عالية المخاطر قد يكون أمرًا جذابًا، كما أنه يوضح أيضًا وجهان لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم: الفوائد والتحديات. يُعَّد السماح للطلاب بإثبات كفاءاتهم أثناء التَعَلُّم مفيدًا في بعض النواحي، ولكن هذا يحتاج إلى اشراف مستمر - أي مراقبة –وتتضمن مثل هذه المراقبة العديد من الشواغل الأخلاقية. هذا قد يكون له فوائد لبعض الطلاب )على سبيل المثال، ذوي الإعَّاقة الذين يجدون صعوبة في حضور الاختبارات وجهًا لوجه(.
وَلَاسِيَّمَا تَمَكُّنُ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ لِدَعْمِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ: استخدام "حافظة إلكترونية معتمدة على الذكاء الاصطناعي" لتجميع جميع معلومات التقييم المُستَمِر، المُسَجَّلة طوال فترة وجود الطالب في التعليم النظامي، جنبًا إلى جنب مع البيّانات المُتَعلِقَة بمشاركة الطالب في التَعَلُّم غير النظامي )مثل تَعَلُّم آلة موسيقية أو حِرفَة( والتَعَلُّم غير الرسمي )مثل اكتساب لُغَّة( هذا السجل يعمل كسيرة ذاتية ذكية وديناميكية يمكن ضمانها وتوثيقها من خلال تقنيات بلوكتشين blockchain بهذه الطريقة، سيكون لدى الطلاب سجل قوي ومُعتَمَّد من تجاربهم التعليمية وإنجازاتهم، والتي من المُحتَمَل أن تكون أكثر تفصيلاً بكثير من مجموعة شهادات الامتحان. وسيكونون قادرين على مشاركة الوصول الآمن إلى الأجزاء ذات الصلة من حافظتهم الإلكترونية مع مقدمي التعليم العالي وأصحاب العمل المُحتَملين.
ثَالِثًا : اَلشُّرُوطُ اَلْأَسَاسِيَّةُ لِاسْتِخْدَامِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ لِدَعْمِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ : (UNESCO 2021 p37:44)
كانت توصيات اليونسكو للذكاء الاصطناعي لدعم التعليم مدى الحياة Les recommandations de l'UNESCO
خطط لاستخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التعلم مدى الحياة لمختلف الأعمار والمواقع والخلفيات :
رَابِعًا : نَمَاذِج مِنْ تَوْظِيفِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ فِي اَلتَّعَلُّم مَدَى اَلْحَيَاةِ: (European Commission (2022)
وَمِنْ أَمْثِلَةِ نَمَاذِجِ تَوْظِيفِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ فِي مَجَالِ اَلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ :
خانميغو Khanmigo هي أداة تعليمية تشتغل بالذكاء الاصطناعي )جي بي تي) GPT-4 أُطلقت في مارس 2023 ، وهي حاليّا في طور الاختبار في الولايات المتحدة. وتعمل أكاديمية خانKhan Academy في هذه المرحلة على جمع تعليقات المستخدمين وملاحظاتهم من أجل تجويدها وتحسينها. وقد صُمّمت خانميغو لدعم الطلاب والإحلال محلّ المساعد البيداغوجي، إذ يمكنها المساعدة في شرح المفاهيم الرّياضية، وإعداد الامتحانات، وامتلاك المفردات اللغوية، وتعليم تشفير النّقاشات وتنشيطها علاوة على أشياء أخرى قادرة على القيام بها من قبيل تولّي مهام إدارية من مشمولات أعضاء هيئة التدريس(UNESCO2023 p14)
ثَانِيًا : اَلْإِطَارُ اَلْفِكْرِيُّ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ عَلَى ضَوْءِ تَدَاعِيَاتِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ ::
وفقًا لتعريف اليونسكو، إنّ المدينة التعليميّة هي مدينة أو شبكة تحشد موارد مختلفة بما في ذلك الدعم المالي لتعزيز التعلم مدى الحياة. تُبنى مُدن التعلّم على عدّة ركائز أساسية: أوّلًا، تؤكّد هذه المدن أهميّة إحياء التعليم داخل الأسر والمجتمعات، وتوسيع عمليّة التعلم إلى ما بعد المدارس والتعليم الأساسي. يشمل هذا الأمر فرص التعلم الرسمية وغير الرسمية وغير النظاميّة. بالإضافة إلى ذلك، تسهّل مُدن التعلّم عمليّة التعلّم في بيئاتٍ متنوّعةٍ، مثل العائلات والمجتمعات وأماكن العمل. كما أنّها تسعى إلى احتضان التقدّم التكنولوجي لكي تصبح مدنًا ذكية، تستخدم التقنيّات المبتكرة لتعزيز خبرات التعلم .وتجدر الإشارة إلى أنّ الجانب الأكثر أهميّة في مدينة التعلم هو تنمية ثقافة التعلم مدى الحياة. تشكّل هذه الثقافة المحرّك الأساسيّ للتنمية الفرديّة والتمكين الاجتماعيّ والازدهار الاقتصاديّ والثقافيّ. من خلال تبنّي التعلّم مدى الحياة، تساهم مُدن التعلّم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي أقرّتها الأمم المتّحدة. وتولي اليونسكو أهميّةً كبيرةً في المشاركة من خلال إشراك أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات مثل صانعي السياسات واللجان البلدية والقطاع الخاص والأطراف الأخرى المعنيّة في مجال التعليم .وإنّ الانضمام إلى شبكة اليونسكو العالميّة لمُدن التعلّم يوفّر العديد من المزايا لأنّها ترتكز على مبدأ تبادل الأفكار والحلول بين المُدن من أجل تحقيق هدفين: ضمان التعليم الجيّد بصفة عادلة ودون إقصاء من خلال توفير امكانيّات للتعلّم مدى الحياة للجميع، وجعل المُدن مفتوحة للجميع، آمنة، ومرنة ومستدامة. إنّ تبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة يسهّل تطوير الحلول المبتكرة المصمّمة للسياق الفريد الخاصّ بكلّ مدينةٍ. بالإضافة إلى ذلك، تسمح العضويّة في الشبكة بالاستفادة من مبادرات بناء القدرات والفرص التعاونيّة لزيادة تعزيز النظم الإيكولوجية للتعلم. من خلال إنشاء مُدن التعلّم، يمكن للعالم العربيّ تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة من خلال وضع التعليم والتعلّم مدى الحياة في قلب مجتمعاتهم.
ثانياً: اَلْمَلَامِحِ اَلْأَسَاسِيَّةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ:
وَفِي عَامِ 2015 أَصْدَرَ مَعْهَدُ اَلْيُونِسْكُو لِلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ اَلْمَلَامِح اَلْأَسَاسِيَّةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ كَمَا هُوَ مُبَيَّنٌ فِي اَلشَّكْلِ.(اليونسكو: 2015 ص 10,11)
يَتَوَافَقَ إِطَارُ اَلْمَلَامِحِ اَلْأَسَاسِيَّةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ مَعَ اَلْمُثَلَّثِ وَالْأَعْمِدَةِ وَالدَّرَجَاتِ فِي شِعَارِ اَلْيُونِسْكُو:
المثلث : يعكس مجالات التركيز الثلاثة الفوائد الأعم لبناء مدينة تعلم حديثة، وهو ما يمكن تعريفه كالأتي:
الأعمدة : ستة مجالات للتركيز تعكس اللبنات الرئيسية لمدينة التعلم:
الدرجات : ثلاثة مجالات للتركيز تعكس الظروف الأساسية لبناء مدينة التعلم:
وَفِي عَامِ 2017 أَصْدَرَ مَعْهَدُ اَلْيُونِسْكُو لِلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ اَلْمَلَامِح اَلْأَسَاسِيَّةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ(اليونسكو:2017ص15)
ثالثاً: اَلشُّرُوط اَلْأَسَاسِيَّةِ لِبِنَاءِ مُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ وتَحْوِيلِ اَلْمُدُنِ اَلْحَالِيَّةِ إِلَى مُدُنِ تَعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ : ( Arne Carlsen: (2015)
1- تمكين الأفراد وتعزيز التماسك الاجتماعي:
مُدن التعلّم، تعلق إهمية كبيرة على تمكين الأفراد والتماسك الاجتماعي من خلال: ضمان أن كل مواطن لدية الفرصة لتعلم القراءة والكتابة والحصول على المهارات الأساسية؛ تشجيع وتمكين الأفراد من المشاركة بفاعلية في الحياة العامة من مدينتهم؛ ضمان المساواة بين الجنسين؛ خلق مجتمع آمن ومتناغم وشامل.
2- تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الثقافي:
مُدن التعلّم، تقوم بتعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الثقافي من خلال الأتي: تحفيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام؛ تقليل نسبة المواطنين الذين يعيشون في الفقر؛ توفير فرص عمل لجميع المواطنين؛ دعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار بنشاط؛ ضمان الوصول إلى الأنشطة الثقافية المتنوعة؛ تشجيع المشاركة في الترفيهية والترويح البدني.
3- تعزيز التنمية المستدامة:
مُدن التعلّم، تقوم بتعزيز التنمية المستدامة من خلال: الحد من الأثار السلبية للأنشطة الاقتصادية وغيرها من الأنشطة البشرية على البيئة الطبيعية؛ حماية البيئة الطبيعية وتعزيز قابلية العيش في المدينة؛ تعزيز التنمية المستدامة من خلال التعلم النشط في جميع الظروف.
4- تعزيز التعلم الشامل في نظام التعليم:
مُدن التعلّم، تقوم بتعزيز التعلم الشامل في نظام التعليم من خلال: توسيع نطاق الحصول على الرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم؛ توسيع نطاق الحصول على تعليم من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة التعليم العالي؛ توسيع نطاق الحصول على تعليم الكبار والتعليم الفني والمهني والتدريب المشاركة فيهم؛ تحسين مرونة نظم التعلم مدى الحياة من أجل توفير فرص التعلم المتنوعة وتلبية مجموعة من الكفاءات؛ توفير الدعم للفئات المهمشة، بما في ذلك الأسر المهاجرة، لضمان الحصول على التعليم.
5- إحياء التعلم في نطاق الأسر والمجتمعات:
مُدن التعلّم، تحي التعلم في الأسر والمجتمعات المحلية عن طريق: إنشاء مساحات التعلم المجتمعية وتوفير موارد للتعلم في الأسر والمجتمعات المحلية؛ ضمان أن برامج تثقيف المجتمع والتعلم تستجيب لاحتياجات جميع المواطنين وذلك من خلال التشاور؛ تحفيز الناس على المشاركة في التعلم في نطاق الأسرة والمجتمع، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الضعيفة والمحرومة، مثل الأسر المحتاجة والمهاجرين والمعوقين والأقليات والمتقاعدين؛ الاعتراف بتاريخ المجتمع وثقافته والسبل الأصلية للمعرفة والتعلم والموارد الفريدة والثمينة.
6- تيسر التعلم في محل العمل ومن أجله:
مُدن التعلّم، تقوم بتسهيل التعلم في أماكن العمل ومن أجلها من خلال: مساعدة المنظمات العامة والخاصة لتصبح منظمات للتعلم؛ ضمان أن جميع أفراد القوى العاملة، بمن فيهم العمال المهاجرين، يتمتعون بنطاق واسع من فرص التعلم؛ تشجيع أرباب العمل والنقابات على دعم التعلم في مكان العمل؛ توفير فرص التعلم المناسبة للشباب العاطلين عن العمل والبالغين.
7- توسيع نطاق استخدام تقنيات التعليم الحديثة:
مُدن التعلّم، تقوم بتمديد استخدام تقنيات التعليم الحديثة من خلال: تطوير بيئة سياسية مواتية الاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعلم؛ تدريب الإداريين والمعلمين والمربين لاستخدام التكنولوجيا التي تعزز التعلم؛ توسيع نطاق وصول المواطنين إلى أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبرامج التعلم تحسين جودة موارد التعلم الإلكتروني.
8- تعزيز جودة التعلم:
مُدن التعلّم، تعلق أهمية كبيرة على تعزيز الجودة في التعلم عن طريق: تعزيز حدوث نقلة نوعية في التعليم والتعلم: سياسة تعليمية لتعزيز حدوث نقلة نوعية من التدريس إلى التعلم، ومن مجرد الحصول على المعلومات لتنمية مهارات الإبداع والتعلم؛ رفع الوعي بالقيم المعنوية والأخلاقية والثقافية المشتركة، وتعزيز ثقافة الاختلاف؛ توظيف إداريين ومعلمين ومربين مدربين تدريبا مناسبا؛ تعزيز بيئة صديقة للمتعلم تمكن المتعلم، بقدر الإمكان، من الإمساك بزمام تعلمه؛ توفير الدعم للمتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
9- تعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة:
مُدن التعلّم، تقوم بتعزيز ثقافة نابضة بالتعلم طوال الحياة من خلال: الاعتراف بدور وسائل الاتصالات والمكتبات والمتاحف والأماكن الدينية والرياضية والمراكز الاجتماعية والحدائق والأماكن المشابهة كأماكن للتعلم؛ تنظيم ودعم المناسبات العامة التي تشجع التعلم وتحتفل به؛ توفير المعلومات الكافية والتوجيه والمؤازرة لجميع المواطنين، وتحفيزهم على التعلم من خلال مسارات متنوعة؛ الاعتراف بأهمية التعلم في أطر رسمية وغير رسمية، وتطوير النظم التي تعترف بجميع أشكال التعلم وتكافئها.
10- تدعيم الإرادة السياسية والالتزام:
مُدن التعلّم، تعمل على تعزيز الإرادة السياسية والالتزام من قبل: إظهار قيادة سياسية قوية والتزام راسخ بتحويل مدننا إلى مُدن التعلّم؛ وضع وتنفيذ استراتيجيات على أسس متينة وتشاركية لتعزيز التعلم مدى الحياة للجميع؛ رصد التقدم المحرز نحو التحول إلى مدينة التعلم.
11- تحسين الحوكمة ومشاركة جميع أصحاب المصلحة لبناء مُدن التعلّم:
مُدن التعلّم، تقوم بتحسين الحوكمة ومشاركة جميع أصحاب المصلحة عن طريق: إنشاء آليات التنسيق المشتركة بين القطاعات لإشراك المنظمات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص؛ إقامة شراكات ثنائية أو متعددة الأطراف بين القطاعات من أجل تقاسم الموارد وزيادة توافر فرص التعلم؛ تشجيع جميع أصحاب المصلحة لتوفير فرص التعلم ذات الجودة وتقديم مساهمتهم الفريدة لبناء مدينة التعلم.
12- تعزيز تعبئة الموارد واستخدامها:
مُدن التعلّم، تقوم بتعزيز تعبئة الموارد واستخدامها بواسطة: تشجيع استثمار مالي أكبر في التعلم مدى الحياة من قبل الحكومة والمجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص والأفراد؛ الاستخدام الفعال للموارد التعليمية لجميع أصحاب المصلحة وتطوير أليات تمويل مبتكرة لدعم التعلم مدى الحياة للجميع؛ إزالة العوائق الهيكلية أمام التعلم واعتماد سياسات التمويل لصالح الفقراء مع تقديم أنواع مختلفة من الدعم إلى الفئات المحروم؛ تشجيع المواطنين والمقيمين على المساهمة بمواهبهم ومهاراتهم ومعرفتهم وخبراتهم على أساس طوعي؛ تشجيع تبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات بين مدن مختلفة.
رابعاً: أَهْدَافُ مُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ لِلتَّنْمِيَةِ اَلْمُسْتَدَامَةِ : (اليونسكو: 2017 ص 15)
خامساً: اَلْمَعَايِير اَلْمَطْلُوبَةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ اَلَّتِي وَضَعَهَا مَعْهَدُ اَلْيُونِسْكُو لِلتَّعَلُّمِ مَدَى اَلْحَيَاةِ (GNLC) :
سادساً: أَهْدَافُ اَلْحُصُولِ عَلَى عُضْوِيَّةِ اَلشَّبَكَةِ اَلْعَالَمِيَّةِ لِمُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ ( GNLC ) :
اَلْمِحْوَر اَلثَّالِثِ : اَلْإِجْرَاءَاتُ اَلْمُقْتَرَحَةُ لِإِنْشَاءِ مُدُنِ اَلتَّعَلُّمِ فِي مِصْرَ عَلَى ضَوْءِ تَدَاعِيَاتِ اَلذَّكَاءِ اَلِاصْطِنَاعِيِّ أولا : التخطيط الاستراتيجي لإنشاء مدن التعلم في مصر :
أ. تطوير رؤية شاملة:
ب. تحديد الأولويات:
ثانيا: البنية التحتية اللازمة لإنشاء مُدن التعلم في مصر:
أ. تطوير البنية التحتية التكنولوجية:
ب. دعم المنصات الرقمية:
ثالثا : التعليم وتنمية المهارات الخاصة بالمعلمين :
أ. تدريب المعلمين:
ب. تطوير المناهج:
رابعا: الابتكار والشراكات مع المجتمع الخارجي:
أ. تعزيز الابتكار:
ب. بناء الشراكات:
خامسا : التقييم والمتابعة :
أ. التقييم الدوري:
ب. الشفافية والمساءلة:
المراجع
أولاً: المراجع باللغة العربية
ثانيًا: المراجع باللغات الأجبية:
المراجع
أولاً: المراجع باللغة العربية
ثانيًا: المراجع باللغات الأجبية: