نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 زيد الخير
2 جامعة تبوك ، كلية التربية والآداب
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د. أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
واقـع المشكلات التعليمية والسلوكية لدى الطلبة ذوي الإعاقات السمعية وآليات مواجهتها من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية بمدينة تبوك
إعــــــــــــــــــــــداد
أ.د/ غالب علي عمر البلوي أ.د/ عثمان بن علي القحطاني
ماجستير مناهج وطرق تدريس أستاذ المناهج وطرق التدريس
كلية التربية جامعة تبوك كلية التربية والآداب - جامعة تبوك
431000362@stu.ut.edu.sa Oalghtani@ut.edu.sa
}المجلد الأربعون– العدد الثامن– جزء ثانى– أغسطس 2024م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
الملخص باللغة العربية
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد المشكلات التعليمية والسلوكية لدى الطلبة ذوي الإعاقات السمعية وآليات مواجهتها من وجهة نظر معلميهم. واعتمدت الدراسة الحالية على استخدام المنهج الوصفي التحليلي لوصف ودراسة المتغيرات واستقراء وتحديد المشكلات السلوكية والتعليمية في برامج ذوي الإعاقات السمعية. وتم إعداد استبيان تكون من (35) مفردة في ثلاثة مجالات رئيسة (المجال الأول: المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية، المجال الثاني: المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية، والمجال الثالث: آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية)، تم قياس صدق الاستبيان باستخدام الصدق الظاهري وصدق الاتساق، كما تم قياس ثبات الأداة، حيث بلغ معامل ألفاكرونباخ للأداة ككل (0.864) وتكونت عينة الدراسة الحالية من (35)من معلمي معلمي ومشرفي ذوي الإعاقات السمعيةبمدارس بمدينة تبوك، تم اختيارهم بطريقة عشوائية من المجتمع الأصلي، كما تم تصنيفهم وفق مجموعة من المتغيرات الديموغرافية وتشمل: ( الوظيفة، وعدد سنوات الخبرة في التدريس، والتدريب). وبينت نتائج الدراسة الحالية أن درجة توافر المشكلات السلوكية جاء بدرجة متوسطة (3.28). كما جاءت درجة توافر المشكلات التعليمية بدرجة متوسطة (3.51). كما بينت النتائج مجموعة من الآليات لمواجهة المشكلات السلوكية والتعليمية. وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن هناك فروق بين عينة الدراسة في الاستجابات على الأداة/ الاستبيان ككل وفي مجالاته الثلاثة تعزى لمتغيرات الوظيفة وعدد سنوات الخبرة، والتدريب، وتشير هذه النتيجة إلى اتفاق بين عينة الدراسة بدرجة عالية على المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية التي تواجه الطلاب ذوي الإعاقات السمعية، وآليات مواجهتها.وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات والمقترحات.
الكلمات المفتاحية: ذوي الإعاقات السمعية، والمشكلات السلوكية والتعليمية.
Assessing the educational and behavioral problems of students with hearing disabilities and its dealing strategiesfrom teachers, educational supervisors and school leaders’perspective
Ghalib Ali Omar Al-Balawi
Master of Curriculum and Teaching Methods, Faculty of Education, University of Tabuk
431000362@stu.ut.edu.sa
Prof. Dr. Othman bin Ali Al-Qahtani
Professor of Curricula and Teaching Methods, Faculty of Education and Arts - University of Tabuk
Oalghtani@ut.edu.sa
Abstract
The current study aimed to identify the educational and behavioral problems of students with hearing disabilities and the mechanisms of coping with them from the point of view of their teachers. The current study relied on the use of the descriptive analytical approach to describe and study the variables and extrapolation and identification of behavioral and educational problems in programs for people with hearing disabilities. A questionnaire was prepared consisting of (35) items in three main areas (the first field: educational problems facing people with hearing disabilities, the second field: behavioral problems facing people with hearing disabilities, and the third field: mechanisms for confronting educational and behavioral problems facing people with hearing disabilities). The validity of the questionnaire was measured using apparent validity and consistency, and the stability of the tool was measured, as the Alpha Cronbach coefficient for the tool as a whole was (0.864).
The current study sample consisted of (35) teachers and supervisors with hearing disabilities in schools in Tabuk, who were randomly selected from the original community, and they were classified according to a set of demographic variables, including: (job, number of years of teaching experience, and training). The results of the current study showed that the degree of availability of behavioral problems was moderate (3.28). The degree of availability of educational problems was medium (3.51). The results also showed a set of mechanisms to address behavioral and educational problems. The results confirmed that there were no statistically significant differences between the averages of the study sample in the responses to the tool/questionnaire as a whole and in its three domains due to the variables of job, number of years of experience, and training. People with hearing disabilities, and coping mechanisms. The study presented a set of recommendations and proposals
Keywords: educational and behavioral problems, hearing disabilities.
مقدمة
تعد الفئات الخاصة من المجالات العلمية والتربوية ذات الاهتمام الكبير في البحوث والدراسات والمشروعات التربوية المختلفة، حيث بدأت معظم الدول وأنظمتها التعليمية في الاهتمام بالفئات الخاصة أو ذوي الهمم بصورة كبيرة. ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب منها: الناحية الكمية، حيث تزداد أعداد الطلاب والطالبات في مجالات التربية الخاصة بصفة عامة وفي مجالات كل فئة من فئاتها على وجه الخصوص، خاصة مع تنوع هذه الفئة لتشمل ذوي الإعاقات (الإعاقات السمعية والبصرية والحركية والذهنية واضطراب طيف التوحد) وغيرها من ذوي الصعوبات الأكاديمية والصعوبات النمائية ... الخ. كما جاء الاهتمام بهذه الفئات للوصول إلى أفضل صيغة تعليمية يمكن العمل عليها بغية تحسين وجودة الفرص التعليمية المقدمة لطلاب هذه الفئة.
وتعد فئة الطلاب ذوي الإعاقات السمعية من بين الفئات الخاصة وذوي الهمم والتي تتطلب الاهتمام والدراسة نتيجة الاحتياجات الخاصة، والصفات المميزة، حيث تعد هذه الفئة ذات اللغة المختلفة من بين الفئات الخاصة الأخرى، فالطالب ذوي الإعاقة العقلية يحتاج إلى لغة خاصة هي لغة الإشارة، وهي لغة ذات طبيعة خاصة، أو يمكن أن يحتاج إلى أجهزة متقدمة من المعينات السمعية، وينعكس ذلك بالتوازي في الاحتياجات التربوية والاجتماعية والانفعالية وغيرها (حامد ومختار، 2019).
وتشير العديد من الدراسات من بينها دراسة ابن نوح وتركستاني (2017) وجود العديد من المشكلات الصفية في برامج تعليم وتعلم ذوي الإعاقات السمعية، هذه المشكلات الصفية يمكن تصنيفها في نوعين، النوع الأول يرتبط بالمشكلات السلوكية، والنوع الثاني يرتبط بالمشكلات التعليمية. وتوضح دراسة أن المشكلات السلوكية ترتبط بالجانب السلوكي أو المخرجات المرتبطة بانتقال أثر التعليم والتعلم، أما المشكلات التعليمية فترتبط بعمليات تعليم وتعلم الطالب. فعلي سبيل المثال صعوبات تعلم القراءة هي مشكلات تعليمية، أم التنمر فيرتبط بالجانب السلوكي، وهناك مشكلات تبدو سلوكية وقد يكون السبب الرئيسي لها تعليمي، والعكس صحيح، فهناك العديد من المشكلات التعليمية، والتي قد يرجع السبب الرئيسي لها في الجانب السلوكي.
وتبين دراسة علي وبلال (2016) ضرورة تحديد المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية بغية تحليلها ودراستها وتحديد أسبابها، مع تحديد حجم المشكلة، ومدى انتشارها بين الطلاب ذوي الإعاقات السمعية بغية، استنتاج مجموعة من البدائل يمكن تجريبها لعلاج هذه المشكلات. ويرجع ذلك إلى أن المشكلات الصفية سواء سلوكية أو تعليمية تؤثر على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة للبرامج والمعلمين، كما تؤثر على التحصيل الدراسي للطالب.
وانطلاقاً مما سبق، حول أهمية فئة الطلاب ذوي الإعاقات السمعية، وأهمية دراسة المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية بغية تحديد أسبابها وتشخيص المشكلات بدرجة عالية من الدقة، وتحديد آليات علاجها، تأتي الدراسة الحالية لتحديد المشكلات السلوكية والتعليمية وآليات علاجه من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية.
مشكلة الدراسة
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في قصور البرامج التعليمية المقدمة للطلبة ذوي الإعاقات السمعية سواء في البرامج المستقلة أو برامج الدمج، مما ينتج عنها العديد من المشكلات التعليمية والسلوكيةبين الطلبة، وينعكس على تحقيق مخرجات التعلم المرتبطة بالبرامج التعليمية. ولمواجهة المشكلة الحالية، حاولت الدراسة الحالية الإجابة عن الأسئلة التالية:
سعت الدراسة الحالية لتحقيق الأهداف التالية:
تقتصر الدراسة على التعرف على المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية في برامج تعليم وتعلم الطلاب ذوي الإعاقات السمعية، من وجهة معلمي الطلاب ذوي الإعاقات السمعية مع المشرفين التربويين القائمين في ذات البرامج التعليمية مع القيادات المدرسية بالمدارس المنتسب إليها الطلاب ذوي الإعاقات السمعية، وقد تم تطبيق أدوات الدراسي في الفصل الثاني بالعام الدراسي 1444هـ/ 2023م.
المفاهيم الإجرائية للدراسة
المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية: يعرفها ابن نوح وتركستاني (2017) بمجموعة المعيقات لعمليات التعليم والتعلم داخل الصف، هذه المعيقات قد ترتبط بسلوك الطالب وأخلاقياته، أو قد ترتبط بعمليات التعلم ومسارات التفكير، وتؤثر علي تحصيله الدراسي، بل قد تتعدي إلى التأثير في باقي طلاب الصف، بما ينعكس على صعوبة تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
وتعرف المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية إجرائياً في هذه الدراسة بمحصلة الممارسات غير المرغوبة التي قد تصدر عن الطالب، تؤثر فيه وفي الآخرين وفي البيئة المحيطة، او ربما لا تصدر من خلاله لكنها تؤثر فيه بما ينعكس على البيئة التعليمية، لتصبح بيئة سلبية غير محفزة للتعلم. ويلاحظ ربط المشكلات السلوكية مع المشكلات التعليمي لصعوبة الفصل بينهما، فكل منهما قد يكون مفسراً للآخر.
الإعاقات السمعية: تعرف اصطلاحاً الإعاقة السمعية: فقدان كلي أو جزئي لحاسة السمع نتيجة خلل في حمل وتوصيل الذبذبات الصوتية. هذه الإعاقة تعوق التواصل والتعلم في نظم التعلم التقليدية. وتشمل الإعاقة السمعية الأصم وضعيف السمع الذي يتراوح فقدانه السمعي بين (35-65) ديسيبل، والتلاميذ ضعاف السمع هم الفئة المستهدفة من التعلم والقابلين للتعلم سواء في برامج مستقلة أو في برامج الدمج.وتعرف هذه الفئة من الطلاب إجرائياً في الدراسة: هم فئة الطلاب مستوى الأداء الوظيفي لديهم أقل عن متسوط الذكاء بمقدار ضعف الانحراف المعياري، هذا المستوى يصاحبه خلل في السلوك التكيفي، ويظهر في مراحل العمر النمائية منذ ولادته حتى عمر 18 سنة.
الخلفية النظري
هدف الجزء الحالي الوقوف على المتغيرات المتضمنة في الدراسة الحالية وتشمل مفاهيم المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية وأسبابها، يليها تحديد خصائص فئة ذوي الإعاقة السمعية، والمشكلات السلوكية والتعليمية لديهم وأسبابها ومظاهرهامن خلال تحليل الأدبيات والدراسات السابقة.
المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية
أشارت دراسة النجار (2013) أن الآثار الواضحة للإعاقة السمعيةأنها تؤدي الي مشكلات اجتماعية عديدة منها عزل الطفل الأصم عن الحياة الطبيعية العادية فيبقي بعيداً عن الخبرات وفرص التعلم التي يتمتع بها الطفل العادي، ومن ثم فعليه أن يبذل جهدا مستمرًا ومضاعف لتحقيق مايقوم به الطفل العادي بسهولة، فانعزال الطفل الأصم يجعله لا يشارك بفعالية في عملية اكتساب اللغة اللفظية والتي تسهل التفاهم بين الناس، وهنا يتأثر نموه العقلي والمعرفي وتعوق عملية تعلمه واكتسابه للمهارات والخبرات اللازمة لاستثمار ما يتمتع به من قدرات وخاصة العقلية منها.
تشير دراسة محي الدينوالشاذلي (2018) أن السلوك العدواني شائع بين الصم وذلك بسبب الفراغ الذي يعانونه وعدم قدرتهم علي التواصل مع المجتمع أو مع الآخرين ولذلك يميلون الي العزلة والانطواء بسبب الإهمال من الأهل والمجتمع لذلك يحاولون جذب انتباه الآخرين باتباعهم السلوك العدواني. وربما ينتج عن هذه السلوكيات مشكلات صفية سلوكية أو تعليمية.
أشكال المشكلات النفسيةالتي تواجه الطفل المعاق سمعياً
بينت دراسة بهكلي وبهكلي (2022) ودراسة بن نوح ونتركستاني (2017) المشكلات المختلفة التي يواجهها الطلاب الصم وضعاف السمع سواء كانت اجتماعيه أو تربويةأو نفسية، هذه المشكلات قد تعيقهم عن تلبية احتياجاتهم، أو قد تؤثر في البيئة التعليمية بما ينعكس على عمليات التعليم والتعلم. وربما تعزي هذه المشكلات للعديد من الأسباب من بينها وجود الإعاقة ذاتها، فعلي سبيل المثال، تؤثر الإعاقة السمعيةبشكل واضح علي الجوانب الشخصية المختلفة، ومن أهمها المشكلات النفسية لأنه غالبًا الطالبذوي الإعاقة السمعية يكون منعزلًا عن الآخرين لفقدان القدرة علي التواصل بلغتهم مما يؤثر علي اكتساب المهارات لاجتماعية والخبرات الحياتية، فتخلق لديه شخصية غير متوازنة، وقد تطور إلي مشكلات سلوكية منها العدوان والسرقة،ومشكلات لغوية. وذلك لأن الإعاقة السمعية تؤثر علي تطور اللغة، وذلك ناتج عن صعوبة سماع الأصوات، وفهم المناقشات التي تدور حولهم وصعوبة التعبير اللغوي لديهم، وأيضًا المشكلات الاجتماعية التي تنشآ بسبب عدم الانسجام والتوتر في العلاقة بين الطالب الأصم أو ضعيف السمع والطلاب في البيئة المحيطة، فقد يعانون من مشاكل في التكيف الاجتماعي نتيجة فقدانهم السمع مما يؤدي بهم للعزلة والانطواء، والانسحاب.
العقبات التي تواجه المعاق سمعياً
المعاق سمعيًا يعيش في عزلة عن الأفراد العاديين، الذين لا يستطيعون فهمه وهم مجتمع الأكثرية الذي لا يستطيع ان يعبر بلغة الإشارة أو بلغة الأصابع، ولهذا السبب يميل ذوو الإعاقة السمعية الي تكوين النواديوالتجمعات الخاصة بهم بسبب تعرض الكثير منهم لمواقف الاحباط الناتجة عن تفاعلهم الاجتماعي مع الأفراد عاديي السمع، ومن ثم ليس من المستغرب ميلهم الي المهن التي لا تتطلب الكثير من الاتصال الاجتماعي كالرسم والخياطة والقراءة هما وسائل الاتصال والتعلم الأساسية، فإنه سيزيد من إمكانية ميله للعزلة (النجار، 2013).
كما بينت دراسة محي الدين والشاذلي (2018) أن من ضمن العقبات التي تواجه المعاق سمعيا هو عدم التكيف انفعاليا، فتفسيراتهم نظرات الاخرين من السامعين تحمل أبعاداً غير مألوفة فهي اما عالية جداً او منخفضه جدا نتيجة الانطواء والاكتئاب المتولد من عدم نجاحهم في فهم الاخرين بسهوله وبالتالي يتقهقر نموهم الانفعالي عن المعتاد بحيث انه في مرحلتهم العمرية تلك لا يناسب سمات الشخصية التي لدي اقرانهم عاديي السمع.
مفهوم المشكلات السلوكية
بينت دراسة اسماعيل وعثمان (2017)، ودراسة جمعة (2017)، ودراسة العطية (2012) ان المشكلات السلوكية يمكن تعريفها بجميع التصرفات التي تصدر عن الطالب ( وفي الدراسة الحالية الطالب ذوي الإعاقة السمعية)، بصفة متكررة خلال تفاعله مع المحيطين به، والتي لا تتفق مع معايير السلوك السوي المتعارف عليه في بيئة الطالب التعليمية أو الاجتماعية، كما لا تتناسب مع عمره الزمني ولا مع مرحلة النمو التي يمر بها، مما تجعله يشعر بالمعاناة والألم وقصور القبول الاجتماعي، فضلاً عن عدم قبوله لنفسه مما يؤثر علي أشكال النضج المختلفة لديه. ويؤثر كذلك علي تواصله مع الآخرين وتعبرالمشكلات السلوكية عن نفسها في مجموعة من أعراض سلوكية ظاهرة يمكن ملاحظتها مثل التخريب والشجار والكذب وغيرها.
وتبين دراسة عبدالجليل وآخرون (2019) أن المشكلات السلوكية هي السلوك المتكرر وغير مرغوب فيه، يثير استهجان البيئةالاجتماعية وتعرفها الهبيده (2019) بسلوك متكرر غير مرغوب فيه يثير استهجان البيئة الاجتماعية، ولا تتفق مع مرحلة النمو التي وصل اليها الفرد،كما لا تتفق مع مرحلة النمو، وقد تظهر في صورة عرض أو عدة أعراض سلوكية مثل السرقة والكذب والتدمير والتشاجر. كما بينت دراسة عبد المعطي (2022) أن المشكلات السلوكية هي أنماط مضطربة من السلوك غير السوي يصدر من الطالب المعاق سمعياً، ويكون هذا السلوك غير المرغوب وتأثيراته غير مرضية للأخرين المحيطين به. ويتصف هذا السلوك بالتكرار وتتحدد هذه المشكلات السلوكية في السلوك العدواني كالعناد والتمرد والسلوك الفوضوي..........الخ.
صور المشكلات السلوكية للطفل المعاق سمعياً
تشير دراسة ابو هاشم وفكري (2021) الي اهم المشكلات الاجتماعية لدي الاطفال ذوي الإعاقةالسمعية هي الافتقار الي فرص التعامل مع الاخرين والي فرص التفاعل والاندماج مع الاخرين والافتقار الي وجود طرق اخري بديله للتواصل الاجتماعي وعدم اشباع الحاجات الأساسية لبناء علاقات مع الاخرين وان اهم ما يتعرضون له الاطفال ذوي الإعاقةالسمعية ويؤثر علي تفاعلهم الاجتماعي ويزيد من مشكلاتهم الاجتماعية هو التعرض لمواقف تتسم بالقسوةوالتفرقة والتعرض للإهمال واشعارهم بالنقص والتعرض لمواقف الشفقة وتعمد الاخرين لإظهار ذلك.
وبينت دراسة محي الدين والشاذلي (2018) أن السلوك العدواني شائع بين الصم وذلك بسبب الفراغ الذي يعانونه وعدم قدرتهم علي التواصل مع المجتمع أو مع الآخرين، ولذلك يميلون للعزلة والانطواء بسبب انهماكالأهل والمجتمع. لذلك يحاولون جذب انتباه الآخرين باتباعهم السلوك العدواني، وأيضاً العناد كاضطراب سلوكي في أطفال ذوي الإعاقة السمعية يظهر واضحاً جلياً، وهذا يؤدي إلي اضطراب سلوك وعواطف وأفكار الطفل بسبب النزوع إلي المشاكسة والتعارض مع الآخرين بسبب اعاقتهم. وأوضحت دراسة الهبيده (2019) المشكلات السلوكية المدرسية كالعدوان وهو سلوك هجومي منطوي بالإكراه والايذاء، ويظهر خلال العدوان في المدرسة سواء لفظي أو غير لفظي، وأيضًا الخوف من الامتحانفيبدو الطالب متوتراً وعاجزاً عن الانتباه ومشتت الفكر وسريع الانفعال والإثارة بسبب الخوف من الفشل أو الرسوب، كذلك السخرية في الفصل من المشكلات وتندرج ضمن هذا المصطلح المشكلات السلوكية التي يستخدم بها الطلاب وسائل تظاهرية الهدف منها البحث عن الاهتمام ولفت الانتباه أو صرف النظر عن المشكلة الأساسية التي قد تكون الفشل الدراسي، والمشكلات السلوكية المدرسية تعترض الطلاب وتعطل دراستهم وينتج عنها ضعف التحصيل الدراسي.
كما بينت دراسة عبد المعطي (2022) أن المشكلات السلوكية تأخذ صوراً وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة،ومنها السلوك العدواني يظهر في الغضب وتحطيم الأشياء والقسوة وإيذاء الآخرين والسيطرة عليهم والاستبداد، وكذلك النشاط الزائد ويظهر في كثرة الحركة وعدم الاستقرار وصعوبة الجلوس في هدوء وإحداثفوضي، وضعف التركيز والانتباه والاستثارة والتهيج وعدم التركيز طويلًا والاخلال بالنظام والعصبية وعدم الطاعة وكثرة الثرثرة والمقاطعةأثناء الحديث والتغيب عن المدرسة والهروب منها والمقاطعةأثناء الحديث، والانطواء والعزلة والخجل والخوف والتهيب والأنانية والحساسية المفرطةوالشكوى من الألم وكثرة التعب وصعوبات في الكلام وقضم الأظافر والكذب والغش والوشاية بالآخرين والسرقة والتبجح والإهمال في الدراسة ونقص الاهتمام بالعمل المدرسي والكسل والتبرم والنكد والاكتئاب.
أسباب ظهور المشكلات السلوكية
يكمن السبب في ظهور المشكلات السلوكيةمعقداً ومركباً، والعوامل الوراثية لها تأثير في ذلك بواسطة انتقال الجينات، فإذا كان هناك استعداداً، وتوافرت ظروف بيئية تحركه وعادة ما تظهر الوراثة في الذكاء وطول القامة ولون البشرة وبناء الجسم ولون العينين وشكل الشعر. كذلك العوامل البيئية وتشمل أسلوب التنشئة الاجتماعية والنفسية والأخلاقية والفكرية، وما يتعرض له الطالب ذوي الإعاقة السمعية من الفقر والحرمان والقسوة والشدة والضغط، وما يتوفر له من الغذاء الجيد والقدوةالحسنة والمثال الطيب، وما قد يتعرض له من من الأمراض المعدية والضعف والهزال والحوادث والإصابات والسموم والإشاعات والعوامل الميلادية وهي ليست وراثية تحدث إذا تعرضت الأم الحامل للحوادث والسموم أو تعاطي المخدرات والخمور، وكذلك ما يصاحب عملية الولادة من صعوبات كاختناق الطفل وحرمان مخه من امدادات الدم والأكسجين، علاوة علي ذلك زواج الأقارب وانتقال الصفات والخصائص الضعيفة وتكدسها عند الطفل ( عبدالمعطي ، 2022).
بينت دراسة محي الدين والشاذلي 2018) أن من أسباب الاضطرابات السلوكيةأسباب بيولوجية وبيئية ونفسية واجتماعية. فالعوامل البيولوجية منها اضطرابات أو اصابات دماغية محددة،أو إساءة استخدام العقاقير أو خلل في الناقلات العصبيةأو العوامل الوراثية، ثم العوامل البيئية، وتشمل إساءة معاملة الأطفال وفقر الحياة الاقتصادية، وأنماط الحياة الأسرية المضطربة والخبرات الحياتية الصادمة وأنماط التنشئة الأسرية أو المعاملة الوالدية القاسية، والإدمان، والعوامل النفسية كضعف العمليات العقلية الادراكية، ومشكلات الوعي الاخلاقي، والعوامل الاجتماعية.
خصائص المشكلات السلوكية
حددت دراسة عبدالمعطي والسيد (2022) خصائص الطلاب ذوي المشكلات السلوكية، كالخصائص المعرفية كالذكاء حيث وجد أنه لاتوجد نسبة محددة من الذكاء يندرج تحتها الأطفال المضطربون سلوكياً،فاختبارات الذكاء تقيس أداء الطفل لواجبات معينة، ومن الممكن أن يتدخل السلوك غير الملائم للطفل المضطرب سلوكياً في أداء الاختبار، فيؤثر علي النتيجة النهائية، ويكون السبب في تلك الحالة الاضطراب السلوكي وليس انخفاضه في معدل الذكاء. أيضًا التحصيل الدراسي حيث لوحظ أنه منخفض لدي المضطربين سلوكيًا إذا ماقورنوا بالتحصيل لدي العاديين، وكذلك تشتت الانتباه، والخصائص الانفعالية كالقلق والدافعية والعدوان الجسدي والعدوان اللفظي وعدم الاستقرار والتنافس الشديدوالانسحاب والتمرد المستمروالسلوك الذي يتأثر بالآخرين.
وبينت دراسة بهكلي وبهكلي (2022) أن الاشخاص الصم وضعاف السمع يتفردون بالعديد من الخصائص التي تميزهم في جوانب النمو عن غيرهم نتيجة فقدانهم لحاسة السمع وأهمها الخصائص اللغوية، فحين تزيد درجة الفقدان السمعي تزيد المشكلات اللغوية، ولذلك يستخدم الأشخاص من تلك الإعاقات لغة الإشارة للتعبير عما يريدون، وكذلك الخصائص الحركية فهم يعانون من مشكلات في التواصل تعيقهم عن اكتشاف بيئتهم التي يعيشون فيها، وكذلك خصائص تربوية حيث يتأثر درجة تحصيلهم الدراسي في أغلب المناهج الدراسية مقارنة بالعاديين في المواد الدراسية كالقراءة والرياضيات مما يؤدي لضعف اللغة لديهم وبالتالي التأخر في التحصيل العلمي، ويكون التأخر في الفهم القرائي ناتج عن القصور في المهارات اللغوية، كذلك الخصائص العقلية، حيث يلاحظ انخفاض أداء الطلاب الصم وضعاف السمع في مقاييس الذكاء بسبب اعتماد هذه المقاييس علي المهارات اللغوية بشكل كامل .
الإعاقة العقلية
مفهوم الإعاقات السمعية
تشير دراسة أبو هاشم (2021) أن الإعاقة السمعية نتاج لشدة الضعف في السمع وتفاعله مع عوامل اخري مثل العمر عند اكتشاف الفقدان السمعي ومدي معالجته والمدةالزمنية التي استغرقها حدوث الفقدان السمعي ونوع الاضطراب الذي ادي الي فقدان السمع وفاعليه الخدمات التأهيلية المقدمة والعوامل الأسرية. كما تشيردراسة محمد (2019) أنمصطلح الإعاقة السمعية او الضعف السمعي الي مستويات متفاوتة من الفقد السمعي علي متصل يتراوح بين فقد سمعي خفيف مرورا بفقد سمعي متوسط ثم فقد سمعي شديد بل قد يكون هناك مستويات بين ذاك المستوي والذي يليه. وأكدت دراسة بهكلي وبهكلي (2022) بانه الشخص الذي يعاني من مشكلات في الاذن وتؤدي الي عدم قدرة الشخص علي التواصل بالطريقةالشفهية وتعلم الكلام بدون استخدام المعينات السمعية.
المشكلات التعليمية للطفل المعاق سمعيا
تشير دراسة تواتي (2022) إلي أن المشكلات التعليمية تشكل اهم المشكلات التي تعيق عملية التعليم والتربية كما قد تلحق الضرر بالتلميذ والمجتمع علي حد سواء وتتمثل تلك المشكلات المتعلقة بالمدرسة والمعلم والمنهاج والأسرة لان المشكلات التعليمية التي تواجه التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية هي مشكلات متعلقةبالمرحلةالابتدائية علي التوالي المشكلات المتعلقة بالمنهاج المشكلات المتعلقة بالمعلم ومشكلات متعلقةبأولياء التلاميذ ومشكلات متعلقة بالمدرسة وكلها معوقات لتطبيق الجودةالشاملة بالتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة من نقص في الامكانيات الماديةوالبشرية.
وبينت دراسة القضاة والمومني,2021,ص 53 ان المشكلات التي تواجه المعاقين سمعيا في المشكلات التعليمية هي مشكلات التعلم عن بعد والتي تواجه الطلبة في الصفوف الافتراضية من وجهة نظر المعلمين بانها تجربه صعبه تفتقر الي قنوات الاتصال الفعالة وفشلت في تلبية احتياجات الصم فيما يتعلق بوسيلة الاتصال والافتقار الي التفاعل الاجتماعي وقلة الخبرةوالمعرفة لدي الطلبة من ذوي الإعاقةالسمعية في استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية.
السمات البارزة للطفل المعاق سمعيا
تشير دراسة النجار (2013) الي اهم السمات البارزة للطفل المعاق سمعيا والتي تنعكس في شكل مشكلات لديه الا وهي مشكلات اجتماعيه كالعزلة والانسحاب من المجتمع بسبب عجزهم عن التواصل والتفاعل مع المجتمع ايضا لديهم مشكلات سلوكيه كالعدوان والسرقةالرغبة في ايزاء الاخرين والكبد للطفل العادي ومشكلات تعليميه وتحصيليه واستجاباتهم بالنسبةلاختبارات الذكاء لا تتفق مع نوع الإعاقة فقد تصل نسبة الذكاء الي اعلي مستوي عن الطفل العادي ايضا لديهم مشكلات نفسيه عديده كالقلق بأشكاله والمخاوف المرضية ولاكتئاب والوساوس وغيرها.
وأوضح قاسم (2019) والحياري (2018) من أهم الأعراض أو السمات لهذه الفئة اضطرابات السلوك كالعدوان والتهور والكذب والسرقة والتخريب والنشاط الزائد ونوبات الغضب وحب السيطرة وعدم احترام التعليمات ومخالفة قواعد السلوك، فهي من اضطرابات السلوك تسمي باضطراب التصرف تنتج عن المشكلات الأسرية والاقتصادية وإساءة معاملة الأطفال والعوامل الوراثية وتناول الأم للكحول أثناء الحمل أو اساءة استخدامها للعقاقير. ويمكن توضيح خصائص الطلاب ذوي الإعاقات السمعية كما يلي:
مواجهة المشكلات التعليمية التي تواجه المعاق سمعياً
أكدت دراسة تواتي (2022) ودراسة حامد ومختار (2019) ودراسة دراسة ابن نوح وتركستاني (2017) على مجموعة من الآليات يمكن من خلالها مواجهة المشكلات السلوكية والتعليمية، شريطة البحث عن الأسباب الحقيقية لتلك المشكلات والقضاء عليها. ومن أهم هذه الآليات ما يلي:
الدراسات السابقة والتعليق عليها
دراسة تواتي (2022): هدفت الدراسة إلى تحديد بعض المشكلات التعليمية التي تواجه التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الابتدائية، استخدمنا المنهج الوصفي على عينة من الإداريين والمعلمين وأولياء التلاميذ خلال الموسم الدراسي 2019/2020. بعد توزيع استبيان يحتوي عدد من العبارات تجيب على العديد من المشكلات التي تواجه التلاميذ أثناء تعليمهم، وتشمل المشكلات المرتبطة بالمدرسة، المشكلات المرتبطة بالمعلم، المشكلات المرتبطة بالمنهاج المطبق والمشكلات المرتبطة بأولياء التلاميذ. وبعد معالجة النتائج توصلت إلى: تواجه التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الابتدائية مشكلات تعليمية قيد البحث ومرتبة على النحو التالي: مشكلات البرامج، مشكلات المعلم، مشكلات أولياء أمور التلاميذ، ومشكلات المدرسة.
القضاة (2021)هدفت الدراسة إلى الكشف عن المشكلات التي تواجه تعلم وتعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية عن بعد في الصفوف الافتراضية خلال جائحة كورونا في الأردن من وجهة نظر المعلمين في ضوء بعض المتغيرات، ولتحقق أهداف الدراسة تم إعداد استبانة للكشف عن مشكلات تعلم وتعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية عن بعد في الصفوف الافتراضية بجائحة كورونا لدى أفراد عينة الدراسة، مكونة من (30) فقرة موزعة على مجالين، جرى تطبيقها على عينة مكونة من (120) معلما ومعلمة جرى اختيارهم بالطريقة المتيسرة، في الفصل الدراسي الثاني 2020/2021. أظهرت نتائج الدراسة أن المشكلات التي تواجه الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، ومعلميهم أثناء التعلم عن بعد باستخدام الصفوف الافتراضية من وجهة نظر معلمي مدارس الأمل للصم في الأردن (ككل) قد جاءت في المستوى المرتفع، وجاءت المشكلات التي تواجه المعلمين والطلبة في المستوى المرتفع، إذ كانت المشكلات على الترتيب الاتي: المشكلات التي تواجه الطلبة في المرتبة الأولى، تلاها؛ المشكلات التي تواجه المعلمين في المرتبة الثانية. وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (α=0.05) في مجالي (المشكلات التي تواجه الطلبة، والمشكلات التي تواجه المعلمين) تعزى لمتغيري الجنس والخبرة. وأوصت الدراسة بتصميم وتفعيل المقررات الإلكترونية، والمترجمة للغة الإشارة من قبل لجان متخصصين، والإشراف عليها من قبل وزارة التربية والتعليم.
أبوهاشم (2021): سعت الدراسة إلى الكشف عن المشكلات الاجتماعية الناتجة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في ضوء بعض المتغيرات من وجهة نظر مقدمي الخدمة لهم في ظل ظروف جائحة كورونا، حيث تكون مجتمع البحث من (١٨٧) من المعلمين مقدمي الخدمة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، مقسمين إلى (١١٢) ذكور، و(٧٥) إناث، وتم اختيار عينة البحث من بعض مدارس ومراكز الإعاقة السمعية بمحافظة الشرقية، وقد طبق عليهم مقياس المشكلات الاجتماعية (إعداد: الباحث)، وتوصلت النتائج إلى وجود المشكلات الاجتماعية الناتجة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في ضوء بعض المتغيرات من وجهة نظر مقدمي الخدمة لهم في ظل ظروف جائحة كورونا مع اختلاف ترتيبها حيث جاءت المشكلات الاجتماعية لديهم كالتالي: مشكلات في السلوك الاجتماعي ثم مشكلات في التواصل الاجتماعي ثم مشكلات في التعاون الاجتماعي ثم مشكلات في التوافق الاجتماعي.وأكدت على الوقوف على المشكلات الاجتماعية الناتجة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في ظل ظروف جائحة كورونا، ووضع الخطط العلاجية والتدريبية، وإرشاد الوالدين بأخطارها.
السميري (2019): هدفت الدراسة إلى التعرف على صعوبات التعلم الأكاديمية لدى طلبة صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية كما يدركها المعلمون في ضوء المتغيرات التالية: (الجنس، المؤهل الأكاديمي، الخبرة العملية، التخصص)، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت الاستبانة لقياس صعوبات التعلم الأكاديمية، وتم التأكد من صدقها وثباتها، وتكونت عينة الدراسة من (237) معلما ومعلمة، تم اختيارهم عشوائياً منهم (134) معلما، و(103) معلمات من معلمي المرحلة الابتدائية ومعلماتها بمنطقة حائل، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى إدراك معلمي المرحلة الابتدائية لصعوبات التعلم الأكاديمية بجميع أبعادها، بدرجة مرتفعة، وعدم وجود فرق دال إحصائيا في الدرجة الكلية، وفي بعدي صعوبات القراءة، وصعوبات الكتابة تبعا لمتغير الجنس، بينما أشارت النتائج إلى وجود فرق دال إحصائيا في بعد صعوبات الحساب تبعا لمتغير الجنس، ولصالح المعلمات، وعدم وجود فرق دال إحصائيا في جميع الأبعاد، وفي الدرجة الكلية تبعا لمتغيرات المؤهل العلمي، والخبرة العملية، كذلك أشارت النتائج إلى عدم وجود فرق دال إحصائيا في الدرجة الكلية، وفي بعدي صعوبات القراءة، وصعوبات الكتابة تبعا لمتغير التخصص.
محمد (2019): هدفت الدراسة إلى التعرف على مشكلات تعليم ذوي الإعاقة السمعية بولاية كسلا شرق السودان من وجهة نظر معلمي ذوي الإعاقة السمعية والخبراء التربويين والمهتمون بمجال تعليم ذوي الإعاقة السمعية بكسلا، وإيجاد ما إذا كان هنالك فروق في المشكلات تعزى للنوع والمؤهل الدراسي ونوع الوظيفة وسنوات الخبرة. تكون مجتمع الدراسة من معلمي ذوي الإعاقة السمعية والخبراء التربويين والمهتمين بمجال تعليم ذوي الإعاقة السمعية بولاية كلا بشرق السودان، وتكونت عينة الدراسة من (.٤) معلم ومعلمة وخبير تربوي تم اختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة. وتمثلت أداة الدراسة في استبانة المشكلات من إعداد الباحثة مكونة من (.٤) فقرة تمثل مشكلات تعليم ذوي الإعاقة السمعية، بعد أن تأكدت الباحثة من صدقها وثباتها، واستخدمت أساليب إحصائية متعددة لتحليل البيانات مثلت في اختبار (ت) لعينة واحدة، واختبار (ت) لعينتين مستقلتين غير متساويتين في الحجم. أظهرت النتائج وجود مشكلات لتعليم ذوي الإعاقة السمعية في كسلا بالسودان شيوعها حسب الترتيب الآتي: مشكلات مادية تتعلق بتأسيس مدارس وفصول ذوي الإعاقة السمعية، ثم مشكلات الاتجاه نحو القدرات العقلية والمعرفية للتلاميذ ذوي الإعاقة السمعية، تليها مشكلات اتجاهات العاملين نحو تعليم المعاقين، ثم مشكلات تأهيل وتدريب المعلمين، وأخيرا مشكلات التواصل مع التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية.
دراسة محي (2018): هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى ذوى الإعاقة السمعية بولاية الخرطوم معرفة دلالة الفروق في هذه الاضطرابات السلوكية والانفعالية تبعا للمتغيرات: (ذكر/ أنثى)، المرحلة النمائية (طفولة متأخرة/ مراهقة)، درجة الإعاقة (صمم/ ضعف سمع)، وكذلك معرفة الارتباط بين الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى ذوي الإعاقة السمعية تبعا لتغير مفهوم الذات، وكذلك أيضا معرفة علاقة الارتباط بين الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى ذوي الإعاقة السمعية تبعا لمتغير التحصيل الدراسي. اتبعت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي. وتكون مجتمع الدراسة من طلاب: (الصفوف الرابع-الخامس-السادس-السابع -الثامن) المقيدين رسمياً بمعهد الأمل لتعليم وتأهيل الصم رقم (3) بولاية الخرطوم (الملازمين) خلال العام الدراسي 2017 م بلغ حجم عينة الدراسة (90). تمثلت أدوات الدارسة في مقياس الاضطرابات السلوكية والانفعالية. وتوصلت الدراسة إلى أنه تسود الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى ذوي الإعاقة السمعية بمجتمع الدراسة الحالية بدرجة دون الوسط. وأوصت الدراسة بالاستمرار في العوامل التي أدت إلى انخفاض الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى ذوي الإعاقة السمعية بمختلف مستوياتهم النمائية (طفولة متأخرة ومراهقة)، وتنفيذ جلسات إرشادية وعلاجية لتنمية الثقة بالنفس لديهم. وتقترح الباحثة فاعلية برنامج إرشادي مقترح لخفض الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى ذوي الإعاقة السمعية من خلال تنمية مفهوم الذات.
أبو فخر(2015): هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على المشكلات السلوكية والانفعالية عند الأطفال المعوقين سمعيا من وجهة نظر معلميهم، ولتحقيق هدف الدراسة طورت الباحثة أداة الدراسة المكونة من 27 فقرة. وتم الوصول إلى صدق وثبات مقبولين للأداة، باستخدام صدق المحتوى وصدق التجانس الداخلي، واستخرجت معاملات الثبات بطريقة كرونباخ ألفا والإعادة والتجزئة النصفية. وشملت عينة الدراسة (25) معلم ومعلمة للمعوقين سمعيا، وأشارت نتائج الدراسة أو المشكلة الأكثر شيوعا ضمن بعد المشكلات السلوكية والانفعالية هي: يصر على رأيه، يعبر عن عدم رضاه بالصراخ، والمشكلة الأقل شيوعا ضمن بعد المشكلات السلوكية والانفعالية: يسرق من الآخرين، وأشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة بين وجهات نظر المعلمين لمشكلات الطلاب المعوقين سمعيا باختلاف سنوات الخبرة لدى المعلمين، كما أكدت عدم وجود فروق دالة بين وجهات نظر المعلمين لمشكلات الطلاب المعوقين سمعيا باختلاف مستوى التأهيل الأكاديمي للمعلمين.
النجار (2013): هدفت الدراسة إلى التعرف على مشكلات التلاميذ من ذوي الإعاقة السمعية في المدرسة، من وجهة نظر معلميهم وإدراكهم لها وفق بعض المتغيرات مثل الجنس، المستوى التعليمي، سنوات الخبرة والصفوف الدراسية التي يتم التدريس لها، والتعرف على أكثر مجالات مشكلات التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية شيوعاً، في محاولة لإيجاد حلول تساعد على القضاء على هذه المشكلات التي تؤرق المعلمين والطلاب على حدا سواء، وتكونت عينة الدراسة من 51 معلماً ومعلمة من معلمي مدارس الأمل للمعاقين سمعياً بمدينتي بطبرق والبيضاء بليبيا واستخدم مقياس مشكلات وجهة نظر معلميهم إعداد: الباحث. وأظهرت نتائج الدراسة أن ترتيب المشكلات لدى المعاقين سمعياً كما يدركها المعلمين كانت على الشكل التالي، المشكلات التعليمية ثم المشكلات المرتبطة بالعدوان ثم المشكلات النفسية وأخيراً المشكلات الاجتماعية وهذا يدل على أن المشكلات التعليمية كانت في صدارة المشكلات وأكثرها إدراكاً من قبل المعلمين.
التعليق على الدراسات السابقة
تنوعت الدراسات المرتبطة بخصائص الطلاب ذوي الإعاقات السمعية، وتباينت في أهدافها ومنجيتها، حيث اعتمدت بعض الدراسات على المنهج شبه التجريبي لتنيمه وقياس بعض المتغيرات التجريبية، في حين جاءت معظم الدراسات تعتمد على المنهج الوصفي التحليلي لدراسة دلالة بعض المتغيرات المرتبطة بفئة الطلاب ذوي الإعاقات السمعية. وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في كون الدراسة الحالية تحاول الإجابة عن السؤال المرتبط بالمشكلات السلوكية والتعليمية وآليات مواجهتها من وجهة نظر معلمي ذوي الإعاقات السمعية، والمشرفين الترويين والقيادات المدرسية. ويمكن الاستفادة من الدراسات السابقة في إعداد أداة الدراسة وإجراءات التطبيق الميداني.
منهج الدراسة
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي التحليلي، وذلك لوصف متغيرات الدراسة في الأدبيات والدراسات السابقة، مع وصفها في الواقع والمرتبطة بالمشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية لدى طلاب ذوي الإعاقات السمعية، وذلك لتحليلها وتحديد مستواها وأسبابها، ومظاهرها، وآليات مواجهة هذه المشكلات، مع تقصي الفروق ذات الدلالة الإحصائية في استجابات عينة الدراسة التي تعزي لبعض المتغيرات الديموغرافية والمتمثلة في متغيرات (الوظيفة، وعدد سنوات الخبرة، والتدريب) وذلك لدى عينة الدراسة من معلمي الإعاقات السمعية والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية في برامج تعليم وتعلم الطلاب ذوي الإعاقات السمعية.
مجتمع الدراسة وعينتها
يعرف مجتمع الدراسة بجميع الأفراد المرتبطة بالظاهرة محلة الدراسة، ويعرف المجتمع الأصلي في الدراسة الحالية بجميع الطلاب والطالبات المنتسبين لبرامج تعليم وتعلم ذوي الإعاقات السمعية في مدينة تبوك، والتابعة لإدارة تبوك التعليمية، وتكونت عينة الدراسة من (35) من معلمي الإعاقات السمعية والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية، تم اختيارها بصورة عشوائية من المجتمع الأصلي. ولوحظ تباين عينة الدراسة وفقاً للعديد من المتغيرات الديموغرافية في الدراسة الحالية. ويمكن وصف عينة الدراسة كما في جدول(1) التالي:
جدول(1) وصف عينة الدراسة
المتغيرات |
المستويات |
عدد العينة |
النسبة المئوية |
الوظيفة |
معلم ذوي الإعاقات السمعية |
26 |
74.29% |
المشرف التربوي |
3 |
8.57% |
|
قائد مدرسة |
6 |
17.14% |
|
الإجمالي |
35 |
100% |
|
عدد سنوات الخبرة |
حتى 5 سنوات |
7 |
20% |
5-10 سنوات |
8 |
22.86% |
|
10 سنوات فأكثر |
20 |
57.14 |
|
الإجمالي |
35 |
100% |
|
التدريب |
تريب عام |
20 |
57.14% |
تدريب تخصصي |
7 |
20% |
|
بدون تدريب |
8 |
22.86% |
|
الإجمالي |
35 |
100% |
يتبين من جدول (1) أن عينة الدراسة تتنوع وفقاً للمتغيرات المحددة في الدراسة الحالية، من ناحية وظيفة المعلم أو مشرف تربوي متخصص وقيادات مدرسية، ووفق عدد سنوات الخبرة في التدريس، كما تتوزع وفق متغير التدريب بين عدم وجود دورات تدريبية أو تدريب عام ، بالإضافة إلى حصول بعض أفراد عينة الدراسة على تدريب متخصص يرتبط بتعليم وتعلم ذوي الإعاقات السمعية، وما يرتبط بها من تحديات ومشكلات سلوكية وتعليمية.
أداة الدراسة
انطلاقاً من أهمية اختيار أداة القياس، ومناسبتها وفق مجموعة من المعايير أهمها الهدف من القياس، وطبيعة العينة وعددها، وإمكانية تطبيقها ميدانياً، اعتمدت الدراسة الحالية في قياس المتغير التابع والمرتبط بقياس المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية لدى الطلاب ذوي الإعاقات السمعية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويينوالقيادات المدرسية، على استبيان لجمع البيانات والمعلومات من عينة الدراسة، وأمكن إعداد أداة الدراسة في ضوء مجموعة من الخطوات والمعاييروفق ما يلي:
الهدف من الدراسة: قياس /تقصي المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية لدى الطلاب ذوي الإعاقات السمعية، ذات التأثير على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في البرنامج، مع دراسة آليات مواجهتها من وجهة نظر عينة الدراسة.
محتوى أداة الدراسة: انطلاقاً من استقراء وتحليل الأدبيات والدراسات السابقة كما جاء في الإطار النظري، أمكن تحديد مجموعة من مجالات المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية من وجهة نظر معلمي الإعاقات السمعية والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية في المدارس، مع تحديد المفردات المرتبطة بكل مجال، وذلك كما هو واضح في جدول (2) التالي:
جدول(2) وصف محتوى الاستبيان ( أداة الدراسة )
م |
المجالات الرئيسة |
المفردات |
1 |
المجال الأول: المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
13 |
2 |
المجال الثاني: المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
15 |
3 |
المجال الثالث: آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
7 |
الأداة ككل |
35 |
ويلاحظ أن كل مجال من المجالات الثلاثة يرتبط بالعديد من المؤشرات أو المفردات التي يمكن ملاحظتها، أو مناقشتها بغرض القياس والتقييم مع عينة الدراسة من معلمي الطلاب ذوي الإعاقات السمعية والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية. وتم إعداد الأداة، حيث تضمنت الأداة جزأين، ارتبط الجزء الأول في الأداة بجمع البيانات الأساسية حول عينة الدراسة الحالية، مع جمع البيانات والمعلومات وفق المتغيرات الديموغرافية (الوظيفة، وعدد سنوات الخبرة، والتدريب)، كما تم الإشارة إلى تعليما الأداة والمرتبطة بتطبيقها على عينة الدراسة المحددة، وكتابة تعليمات الاستجابات من قبل المفحوصين / عينة الدراسة. وارتبط الجزء الثاني بمفردات الاستبانة، واعتمدت الدراسة على التدريج الخماسي (ليكرت الخماسي)، وذلك وفق التدريج التالي:موافق بدرجة عالية جداً= 5 درجات، موافق بدرجة عالية= 4 درجات، موافق بدرجة متوسطة= 3 درجات، موافق بدرجة ضعيفة = درجتان، موافق بدرجة ضعيفة جداً جداً = درجة واحدة. وتم كتابة الأداة/ الاستبانة ووضعها في صورتها الأولية، واعتمدت المفردات على الصياغة المباشرة والبسيطة والواضحة لعينة الدراسة، وتم وضع الأداة في صورة قابلة للتحكيم، تمهيداً للتحكيم مع التطبيق الاستطلاعي على عينة استطلاعية من معلمي الإعاقات العقلية من غير العينة الأساسية لدراسة صدق وثبات الأداة.
صدق الأداة/ الاستبانة
لما كان صدق الأداة يعني أن تقيس ما وضعت لقياسه، وترتبط بهدف القياس بصورة صريحة. تم قياس صدق الاستبانةبأكثر من طريقة، حيث تم قياس الصدق الظاهري عن طريق تحكيم الاستبانة من المختصين في المناهج وطرق التدريس والتربية الخاصة والقياس النفسي وعددهم (8)، وتم إجراء ملاحظات المحكمين والتي ارتبط بدقة الصياغة، والتدقيق اللغوي، وضبط بعض المفردات لعدم التكرار. كما تم حساب صدق الاتساق، وذلك عن طريق حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة المفردة ودرجة المحور ككل، مع حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة المفردة والدرجة الكلية على الأداة، ويبين جدول (3) معاملات ارتباط بيرسون كما يلي:
جدول(3) معامل ارتباط بيرسون لحساب صدق الاتساق
رقم المفردة |
ارتباط مع المجال |
ارتباط مع الأداة |
رقم المفردة |
الارتباط مع المجال |
الارتباط مع الأداة |
رقم المفردة |
الارتباط مع المجال |
الارتباط مع الأداة |
مفردات المجال الأول |
مفردات المجال الثاني |
13 |
0.657** |
0.740** |
||||
1 |
0.632** |
0.630** |
1 |
0.862** |
0.844** |
14 |
0.756** |
0.735** |
3 |
0.730** |
0.709** |
2 |
0.789** |
0.779** |
15 |
0.832** |
0.817** |
4 |
0.681** |
0.621** |
3 |
0.701** |
0.674** |
مفردات المجال الثالث |
||
5 |
0.811** |
0.805** |
4 |
0.698** |
0.682** |
1 |
0.736** |
0.714** |
6 |
0.697** |
0.670** |
5 |
0.851** |
0.829** |
2 |
0.708** |
0.687** |
7 |
0.851** |
0.632** |
6 |
0.889** |
0.802** |
3 |
0.854** |
0.851** |
8 |
0.674** |
0.653** |
7 |
0.672** |
0.637** |
4 |
0.685** |
0.687** |
9 |
0.801** |
0.736** |
8 |
0.773** |
0.750** |
5 |
0.860** |
0.827** |
10 |
0.712** |
0.699** |
9 |
0.688** |
0.663** |
6 |
0.796** |
0.735** |
11 |
0.705** |
0.688** |
10 |
0.695** |
0.649** |
7 |
0.744** |
0.708** |
12 |
0.806** |
0.760** |
11 |
0.766** |
0.733** |
8 |
0.762** |
0.739** |
13 |
0.734** |
0.703** |
12 |
0.748** |
0.720** |
9 |
0.691** |
0.660** |
يتبين من جدول (3) أن قيم معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل مفردة ودرجة المجال التي تنتمي إليه انحصرت بين قيمتي(0.632 -0.889)، وهي قيم دالة عند مستويي دلالة إحصائية(α≤ 0.01)، وهذه القيم تشير إلى علاقة ارتباطية موجبة وقوية بين درجة كل مفردة والمجال التي تنتمي إليه، كما انحصرت قيم معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل مفردة والدرجة الكلية على الأداة/ الاستبيان بين قيمتي (0.621- 0.851)، وهي قيم تشير إلى علاقات ارتباطية موجبة معظمها جاءت بدرجات قوية وبعضاً منها جاءت بدرجة متوسطة. وبصفة عامة تبين قيم معاملات ارتباط بيرسون بين درجة كل مفردة والمجال التي تنتمي إليه أو الدرجة الكلية للأداة صدق الاتساق لمفردات الاستبيان، مما يوضح مدى ارتباط المفردات بالهدف من القياس.
ثبات الأداة/ الاستبيان: لما كان ثبات الأداة يعني أن تعطي الأداة نفس درجة المشاهدات عند تكرار تطبيقها أكثر من مرة تحت نفس الظروف، تم قياس ثبات أداة الدراسة الحالية، الاستبيان باستخدام معامل ألفاكرونباخ لقياس الاتساق الداخلي، وذلك لمناسبته للتطبيق مرة واحدة على العينة من معلمي الطلاب ذوي الإعاقات العقلية. ويبين جدول(4) معاملات ألفاكرونباخ كما يلي:
جدول (4) معاملات ألفاكرونباخ لحساب ثبات الأداة
م |
المجالات الرئيسة |
عدد المفردات |
معاملات ألفاكرونباخ |
1 |
المجال الأول: المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
13 |
0.817 |
2 |
المجال الثاني: المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
15 |
0.836 |
3 |
المجال الثالث: آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
7 |
0.795 |
الاستبيان ككل |
35 |
0.864 |
يتبين من جدول (4) أن معاملات ألفاكرونباخ جاءت بقيم مرتفعة على مستوى الأداة/ الاستبانة ككل، وعلى مستوى كل مجال على حدة، مما يشير إلى ثبات مفردات الأداة، وصلاحية الاستبيان للاستخدام في إجراءات التطبيق الميداني على عينة الدراسة الحالية.
إجراءات التطبيق الميداني: بعد الانتهاء من إعداد الأداة ووضعها في صورة قابلة للتطبيق الميداني، تمت إجراءات التطبيق الميداني، بدأت بمخاطبة عمادة الدراسات العليا لتيسير مهمة التطبيق الميداني بالتواصل مع إدارة تبوك التعليمية. يليها تم تحديد عينة الدراسة من المعلمين والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية في المدارس المعنية، وتحديد المدارس المستهدفة من المدارس في مدينة تبوك، مع البدء في مقابلة المعلمين ذوي الإعاقات السمعية والمشرفين والقيادات المدرسية، والتواصل معهم لتوضيح الهدف من تطبيق الأداة وجمع البيانات المتضمنة في الأداة الحالية، مع الرد على استفسارات أفراد عينة الدراسة في حالة وجود أسئلة حول مفردات الاستبيان، أو كيفية الاستجابة. وتمت إجراءات التطبيق الميداني في أربعة أسابيع في العام 1444هـ/2023م. وبعد الانتهاء من تجميع الاستمارات تم رصد البيانات وتكويدها وإدخال البيانات على برنامجSPSSتمهيداً لتحليل البيانات وعرض ومناقشة النتائج.
عرض نتائج الدراسة
إجابة السؤال الأول: ما المشكلات التعليمية والسلوكية لدى الطلبة ذوي الإعاقات السمعية من وجهة نظر معلميهم؟ تم حساب الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية، مع تحديد درجة التوافر باستخدام الوسط الحسابي، وترتيب كل مفردة داخل المجال التي تنتمي إليه، وذلك في الجداول التالية:
جدول(5) الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر لمفردات
المجال الأول: المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية
م |
العبارة |
وسط حسابي |
انحراف معياري |
درجة التوافر |
الترتيب |
1 |
البرامج أو المناهج التعليمية غير مرتبطة باحتياجات الطلبة ذوي الإعاقة السمعية. |
2.63 |
0.871 |
متوسطة |
الثالث عشر |
2 |
صعوبة توافر قاموس الإشارات للتعامل مع ذوي الإعاقة السمعية. |
2.84 |
0.954 |
متوسطة |
حادي عشر |
3 |
ندرة دراسة احتياجات وميول واتجاهات ذوي الإعاقة السمعية. |
2.75 |
0.832 |
متوسطة |
الثاني عشر |
4 |
صعوبة استخدام مصادر/ وسائط التعلم من قبلذوي الإعاقة السمعية |
3.02 |
1.024 |
متوسطة |
التاسع |
5 |
صعوبة استخدام أدوات التعلم الإلكتروني في تعليم ذوي الإعاقة السمعية |
3.22 |
0.953 |
متوسطة |
الثامن |
6 |
القصور في توفير برامج رقمية متخصصة لتعليم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية. |
3.67 |
1.232 |
عالية |
الثالث |
7 |
صعوبات تعلم في المهارات الأساسية: القراءة والكتابة والعمليات والمهارات الحسابية. |
3.47 |
1.330 |
عالية |
السادس |
8 |
صعوبات لدى ذوي الإعاقة السمعية في استخدام الأدوات الرقمية في التعلم. |
3.95 |
1.089 |
عالية |
الأول |
9 |
ضعف مستويات الانتباه في المواقف التعليمية لدى الطلبة ذوي الإعاقة السمعية. |
3.34 |
1.044 |
متوسطة |
السابع |
10 |
ضعف مستويات الدافعية للتعلم والمشاركة لدى الطلبة ذوي الإعاقة السمعية. |
3.56 |
0.945 |
عالية |
الرابع |
11 |
إهمال الواجبات المنزلية بصورة مستمرة من قبل الطالب ذوي الإعاقات السمعية. |
3.72 |
0.863 |
عالية |
الثاني |
12 |
القصور في الحفاظ على الأدوات المدرسية من كتب،وأدلة، وحقائب وغيرها. |
3.49 |
1.310 |
عالية |
الخامس |
13 |
صعوبة المشاركة بدرجة من الإيجابية في التفاعلات الصفية مع زملائه ومع المعلمين. |
2.98 |
0.857 |
متوسطة |
العاشر |
إجمالي المجال الأول |
3.28 |
0.841 |
متوسطة |
يتبين من جدول (5) أن درجة توافر المجال الأول: المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية جاءت بدرجة متوسطة، وانحصرت قيم الوسط الحسابي لمفردات المجال الأول (بين قيمتي 2.63-3.95)، وجاءت معظم مفرداتها بدرجة متوسطة، في حين جاءت بعض مفرداتها بدرجة عالية. وجاءت مفردة (صعوبات لدى ذوي الإعاقة السمعية في استخدام الأدوات الرقمية في التعلم.) في الترتيب الأول بدرجة عالية، في حين جاءت المفردة (البرامج أو المناهج التعليمية غير مرتبطة باحتياجات الطلبة ذوي الإعاقة السمعية.) في الترتيب الأخير بدرجة متوسطة. وتشير هذه النتيجة إلى تباين درجة وجود المشكلات السلوكية في برامج دمج ذوي الإعاقات السمعية، لكن يلاحظ أن معظمها توافرت بدرجة متوسطة، وجاء بعضاَ منها بدرجة عالية.
جدول (6) الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر لمفردات
المجال الثاني: المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية
م |
العبارة |
وسط حسابي |
انحراف معياري |
درجة التوافر |
الترتيب |
14 |
عدم احترام القواعد الصفية في الاستئذان وطلب الخروج والدخول للفصل الدراسي. |
3.67 |
1.311 |
عالية |
السابع |
15 |
عدم احترام القيادات المدرسية في الالتزام بالتعليمات والقوانين والقواعد المدرسية. |
2.99 |
0.964 |
متوسطة |
الثالث عشر |
16 |
التنمر على الآخرين المختلفين معه في المستوى الأكاديمي أو لون البشرة أو أي اختلاف. |
3.85 |
1.124 |
عالية |
الرابع |
17 |
التأخر في الحضور والمواظبة إلى المدرسة، أو الصف الدراسي، أوقاعات مصادر التعلم، أو المعامل. |
3.69 |
1.056 |
عالية |
السادس |
18 |
المشاجرات المستمرة مع زملائه داخل المدرسة وخارجها. |
2.96 |
0.994 |
متوسطة |
رابع عشر |
19 |
كسر الأشياء داخل المدرسة مثل الأبواب/ النوافذ/مصادر التعلم |
3.31 |
0.964 |
متوسطة |
التاسع |
20 |
صعوبة التوافق النفسي في برامج دمج ذوي الإعاقات البسيطة مع العاديين. |
3.75 |
1.311 |
عالية |
الخامس |
21 |
الخوف المستمر من الإخفاق عند المشاركة في مواقف تعليمية |
4.08 |
1.348 |
عالية |
الثاني |
22 |
القلق الدراسي من الحصص أو الموضوعات أو المواد الدراسية. |
4.17 |
1.192 |
عالية |
الأول |
23 |
القلق من الاختبارات التحصيلية وغيرها من الاختبارات سواء الدورية أو النهائية. |
3.89 |
0.974 |
عالية |
الثالث |
24 |
القلق من التفاعل أو التواصل مع بعض المعلمين في المدرسة بسبب تعاملهم معه. |
3.29 |
0.856 |
متوسطة |
العاشر |
25 |
عدم الالتزام بالمشاركة في برامج الإرشاد الأكاديمي أو الإرشاد الطلابي أو النفسي. |
3.66 |
1.018 |
عالية |
الثامن |
26 |
التعصب في المواقف التي تتطلب رأياً بالاتفاق أو الاختلاف مع الآخرين. |
3.28 |
0.975 |
متوسطة |
الحادي عشر |
27 |
إحداث الفوضى داخل المواقف التعليمية من خلال الصوت العالي أو الصفير أو .......... الخ |
3.17 |
0.993 |
متوسطة |
الثاني عشر |
28 |
الكذب عند مناقشته حول تقديم أسباب المشكلات التعليمية أو السلوكية داخل وخارج المدرسة. |
2.88 |
0.874 |
متوسطة |
الخامس عشر |
إجمالي المجال الثاني |
3.51 |
0.871 |
كبيرة |
يتبين من جدول (6) أن الوسط الحسابي لإجمالي المجال الثاني (المجال الثاني: المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية) جاءت بدرجة عالية، مما يشير إلى أن درجة توافر المجال الثاني لدى عينة الدراسة من المعلمين والمشرفين التربويين والقيادات المدرسية جاءت بدرجة عالية من وجهة نظر عينة الدراسة. كما يتبين من جدول (6) تباين مفردات المجال الثاني بين درجة عالية، ومتوسطة حيث جاءت المفردة (القلق الدراسي من الحصص أو الموضوعات أو المواد الدراسية) بدرجة عالية، ويليها بعض المفردات التي جاءت بدرجة عالية، في حين جاءت بعض المفردات بدرجة متوسطة، وجاءت مفردة(الكذب عند مناقشته حول تقديم أسباب المشكلات التعليمية أو السلوكية داخل وخارج المدرسة) بدرجة متوسطة.
الإجابة عنالسؤال الثاني: ما آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية لدى الطلبة ذوي الإعاقات السمعية من وجهة نظر معلميهم؟ تم حساب الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية، مع تحديد درجة التوافر باستخدام الوسط الحسابي، وترتيب كل مفردة داخل المجال التي تنتمي إليه، وذلك في جدول (7) التالي:
جدول (7) الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر لمفردات المجال الثالث: آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية
م |
العبارة |
وسط حسابي |
انحراف معياري |
درجة التوافر |
الترتيب |
29 |
دراسة الاحتياجات والاتجاهات المرتبطة بالطلبة ذوي الإعاقات السمعية في ظل القرن الحادي والعشرين. |
4.12 |
1.226 |
عالية |
الثالث |
30 |
تصميم برامج تعليمية متخصصة (تقليدية أو رقمية) تنطلق من الاحتياجات الفعلية للطلبة ذوي الإعاقات السمعية |
4.37 |
1.302 |
عالية جداً |
الأول |
31 |
توفير قواميس إشارة لإمكانية التواصل والتفاعل بسهولة عبر المنصات التعليمية. |
4.03 |
0.985 |
عالية |
الرابع |
32 |
تفعيل دور الإرشاد الأكاديمي والإرشاد النفسي لدراسة مشكلات الطالب التعليمية بصورة أولية دون تأخير. |
3.61 |
1.146 |
عالية |
الخامس |
33 |
الالتزام ببرامج مستقلة للطلبة ذوي الإعاقات السمعية الشديدة والمتوسطة والضعيفة. |
2.94 |
0.877 |
متوسطة |
السابع |
34 |
دمج الطلبة ذوي الإعاقات السمعية في فصول العاديين. |
3.16 |
0.997 |
متوسطة |
السابع |
35 |
توفير منصات تعليمية متخصصة لذوي الإعاقات السمعية |
4.15 |
1.361 |
عالية |
الثاني |
إجمالي المجال الثالث |
3.77 |
0.943 |
عالية |
يتبين من جدول(7) أن الوسط الحسابي لإجمالي المجال الثالث آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية، جاء بدرجة عالية، مما يشير إلى أن درجة توافر المجال الثالث لدى عينة الدراسة جاءت بدرجة عالية من وجهة نظر العينة، كما جاءت مفردات المجال الثالث بدرجة عالية جداً أو عاليةأو بدرجة متوسطةوبصفة عامة تشيرقيم الأوساط الحسابية إلى توافر مفردات المجال الثالث بدرجة عالية، وجات مفردة (تصميم برامج تعليمية متخصصة (تقليدية أو رقمية) تنطلق من الاحتياجات الفعلية للطلبة ذوي الإعاقات السمعية.) في الترتيب الأول بدرجة عالية جداً، تليها مفردة (توفير منصات تعليمية متخصصة للطلبة ذوي الإعاقات السمعية)، في الترتيب الثاني بدرجة عالية، في حين جاءت مفردة (الالتزام ببرامج مستقلة للطلبة ذوي الإعاقات السمعية الشديدة والمتوسطة والضعيفة.) في الترتيب الأخير بدرجة متوسطة.
جدول (8) الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة توافر المجالات والأداة ككل
م |
العبارة |
الوسط الحسابي |
انحراف معياري |
درجة التوافر |
الترتيب |
1 |
المجال الأول: المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
3.28 |
0.841 |
متوسطة |
الثالث |
2 |
المجال الثاني: المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
3.51 |
0.871 |
كبيرة |
الثاني |
3 |
المجال الثالث: آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية |
3.77 |
0.943 |
كبيرة |
الأول |
الاستبانة ككل |
3.52 |
0.833 |
عالية |
يتبين من جدول (8) أن الوسط الحسابي للأداة ككل جاء بدرجة عالية،وانحصرت قيم الأوساط الحسابية للمجالات الثلاثة بين قيمتي (3.28-3.77) بدرجاتعاليةللمجال الثالث، ودرجة متوسطة للمجال الثاني، والمجال الأول.
إجابة السؤال الثالث: السؤال الثاني: هل توجد فروق دالة إحصائياً بين استجابات عينة الدراسة حول معيقات دمج الطلبة ذوي الإعاقات الفكرية في مدارس العاديين تعزي لمتغيرات (الوظيفة، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، البرامج التدريبية)؟
أولا: متغير الوظيفة(معلم- مشرف تربوي- قائد مدرسة) تم استخدام اختبار (ف) لدراسة الفروق بين مجموعات عينة الدراسة، وذلك كما في جدول(9) التالي:
جدول(9) نتائج اختبار (ف) لدراسة الفروق في استجابات عينة الدراسة التي تعزي لمتغير الوظيفة
المحاور |
مستوى التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة (ف) |
مستويات الدلالة |
المجال الأول |
بين المجموعات |
125.32 |
2 |
62.66 |
1.098 |
0.186 |
داخل المجموعات |
1825.12 |
32 |
57.035 |
|||
المجموعات |
1950.44 |
34 |
||||
المجال الثاني |
بين المجموعات |
311.05 |
2 |
155.52 |
2.151 |
0.0966 |
داخل المجموعات |
2313.42 |
32 |
72.294 |
|||
المجموعات |
2724.47 |
34 |
||||
المجال الثالث |
بين المجموعات |
210.56 |
2 |
105.28 |
1.464 |
1.625 |
داخل المجموعات |
2301.29 |
32 |
71.915 |
|||
المجموعات |
2511.85 |
34 |
||||
الأداة ككل |
بين المجموعات |
332.85 |
2 |
166.22 |
2.491 |
0.848 |
داخل المجموعات |
2134.69 |
32 |
66.709 |
|||
المجموعات |
2467.54 |
34 |
يتبين من جدول (9): عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات عينة الدراسة في الاستجابات على الأداة/ الاستبيان ككل تعزي لمتغير الوظيفة (معلم- مشرف – قائد مدرسة) في المجال الأول: المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات عينة الدراسة في الاستجابات على الأداة/ الاستبيان ككل تعزي لمتغير الوظيفة (معلم- مشرف – قائد مدرسة). وفي المجال الثاني: المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية، تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات عينة الدراسة في الاستجابات على الأداة/ الاستبانة ككل تعزي لمتغير الوظيفة (معلم- مشرف- قائد مدرسة). وفي المجال الثالث: آليات مواجهة المشكلات التعليمية والسلوكية التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية، تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات عينة الدراسة في الاستجابات على الأداة/ الاستبانة ككل تعزي لمتغير الوظيفة (معلم- مشرف – قائد مدرسة) في الأداة ككل.وتشير هذه النتيجة إلى اتفاق عينة الدراسة المشكلات السلوكية والمشكلات التعليمية التي تواجهه ذوي الإعاقات السمعية، كما تتفق عينة الدراسة حول آليات مواجهة تلك المشكلات وذلك من وجهة نظر عينة الدراسة.
رابعاً: متغير عدد سنوات الخبرة: لدراسة الفروق بين استجابات عينة الدراسة من معلمي صعوبات التعلم والمشرفين التربويين، والتي تعزي لمتغير عدد سنوات الخبرة (حتى 5 سنوات، 5-10 سنة، 10 سنة فأكثر) خبرة في التدريس، تم استخدام اختبار(ف) تحليل التباين الأحادي لدراسة الفروق في الأوساط الحسابية، ودلالتها الإحصائية، وذلك كما في جدول(10) التالي:
جدول (10) نتائج اختبار(ف) لدراسة فروق استجابات عينة الدراسة والتي تعزي لسنوات الخبرة
المحاور |
مستوى التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة (ف) |
مستويات الدلالة |
المجال الأول |
بين المجموعات |
121.20 |
2 |
60.60 |
1.007 |
0.193 |
داخل المجموعات |
1925.46 |
32 |
60.171 |
|||
المجموعات |
2046.66 |
34 |
||||
المجال الثاني |
بين المجموعات |
309.58 |
2 |
154.79 |
1.870 |
1.154 |
داخل المجموعات |
2648.25 |
32 |
82.757 |
|||
المجموعات |
2957.83 |
34 |
||||
المجال الثالث |
بين المجموعات |
198.20 |
2 |
99.10 |
1.582 |
1.437 |
داخل المجموعات |
2003.98 |
32 |
62.624 |
|||
المجموعات |
2202.18 |
34 |
||||
الأداة ككل |
بين المجموعات |
364.57 |
2 |
182.28 |
2.131 |
0.0.89 |
داخل المجموعات |
2736.88 |
32 |
85.528 |
|||
المجموعات |
3101.45 |
34 |
يتبين من جدول (10) أن قيم (ف) تحليل التباين الأحادي جاءت غير دالة إحصائياً، مما يشير إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزي لمتغير عدد سنوات الخبرة (حتى 10 سنوات، 10-15 سنة، 15 سنة فأكثر). وتشير هذه النتيجة إلى إتفاق كبير بين عينة الدراسة على الرغم من اختلاف عدد سنوات الخبرة التدريسية، حول درجة توافر مجالات الأداة فيما يرتبط بالمشكلات السلوكية والتعليمية التي تواجه ذوي الإعاقات السمعية وآليات مواجهتها.
رابعاً: متغير الدورات التدريبية: لدراسة الفروق بين استجابات عينة الدراسة من معلمي صعوبات التعلم والمشرفين التربويين، والتي تعزي لمتغير التدريب ( تدريب عام- تدريب متخصص- بدون تدريب)، تم استخدام اختبار(ف) تحليل التباين الأحادي لدراسة الفروق في الأوساط الحسابية، ودلالتها الإحصائية، وذلك كما في جدول(11) التالي:
جدول (11) نتائج اختبار(ف) لدراسة الفروق في استجابات عينة الدراسة والتي تعزي لعدد سنوات الخبرة
المحاور |
مستوى التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة (ف) |
مستويات الدلالة |
المجال الأول |
بين المجموعات |
217.56 |
2 |
108.78 |
1.484 |
0.161 |
داخل المجموعات |
2345.61 |
32 |
73.300 |
|||
المجموعات |
2563.17 |
34 |
||||
المجال الثاني |
بين المجموعات |
321.58 |
2 |
160.79 |
1.776 |
0.116 |
داخل المجموعات |
2896.21 |
32 |
90.506 |
|||
المجموعات |
3246.52 |
34 |
||||
المجال الثالث |
بين المجموعات |
105.32 |
2 |
52.66 |
0.924 |
0.183 |
داخل المجموعات |
1822.04 |
32 |
56.938 |
|||
المجموعات |
1927.36 |
34 |
||||
الأداة ككل |
بين المجموعات |
118.02 |
2 |
59.01 |
1.156 |
0.189 |
داخل المجموعات |
1633.47 |
32 |
51.043 |
|||
المجموعات |
1751.49 |
34 |
يتبين من جدول (10) أن قيم (ف) تحليل التباين الأحادي جاءت غير دالة إحصائياً، مما يشير إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزي لمتغير التدريب (تدريب عام- تدريب متخصص، بدون تدريب). وتشير هذه النتيجة إلى اتفاق كبير بين عينة الدراسة على الرغم من اختلاف عدد سنوات الخبرة التدريسية، حول توافر مجالات الأداة فيما يرتبط بآليات علاج المشكلات السلوكية والتعليمي لدى ذوي الإعاقة السمعية.
مناقشة نتائج الدراسة:توصلت الدراسة الحالية إلى ما يلي:
جاءت المشكلات السلوكية التي تواجه ذوي الإعاقات السمعية بدرجة متوسطة، وتباينت مفرداتها بين بدرجة عالية ودرجة متوسطة. وجاءت المشكلات التعليمية التي تواجه ذوي الإعاقات السمعية بدرجة عالية، وتباينت مفرداتها بين بدرجة عالية جداً وعالية ودرجة متوسطة. كما تبين أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات العينة تعزي لمتغير الوظيفة (المعلم- مشرف تربوي- قائد المدرسة). ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات العينة تعزي لمتغير عدد سنوات الخبرة في التدريس (حتى 5 سنوات، 5-10 سنوات، 10 سنوات فأكثر). كما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات العينة تعزي لمتغير التدريب (تدريب عام- تدريب متخصص- بدون تدريب)
وتعد النتائج الحالية منطقية بدرجة مقبولة، حيث تبين مجموعة المشكلات الصفية والمشكلات التعليمية التي تواجه برامج تعليم وتعلم ذوي الإعاقات السمعية، كما تبين آليات علاج هذه المشكلات. وهذه النتيجة منطقية، تتفق مع نتائج الدراسات السابقة. وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع العديد من الدراسات من بينها دراسة آل عباس وصابر (2023)، ودراسة بهكليوبهكلي (2022)، ودراسة أبو فخروالعائق (2015) والتي بينت تنوع المشكلات السلوكية والتعليمية من جانب، كما أكدت على أن برامج الطلاب ذوي الإعاقات السمعية تحتاج إلى مراجعة بصفة دورية.
توصيات الدراسة:
أمكن صياغة مجموعة من التوصيات كما يلي:
المراجع العربية والأجنبية
ابن نوح ، أروى عبدالله، وتركستاني، مريم حافظ. (2017). مشكلات التلميذات الصم وضعيفات السمع في مدارس الدمج الابتدائية من وجهة نظر المعلمات في مدينة الرياض. مجلة التربية الخاصة والتأهيل: مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل، 5(18)، 46-81.
أبو فخر، غسان عبد الحي، والعائق، ميشلين ماهر. (2015). المشكلات السلوكية والانفعالية عند الأطفال المعوقين سمعياً من وجهة نظر معلميهم. مجلة بحوث جامعة حلب - سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية والتربوية، ع96، 77-96.
أبو هاشم، هاني محمد فكري. (2021). المشكلات الاجتماعية الناتجة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في ضوء بعض المتغيرات من وجهة نظر مقدمي الخدمة لهم في ظل ظروف جائحة كورونا. مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، 15(10)، 292 – 331.
إسماعيل، هالة خير سناري، وعثمان، محمد أبو المجد حسن. (2017). فعالية برنامج تدريبي للمعلمين على الإدارة الصفية وأثره في خفض بعض المشكلات السلوكية لدى تلاميذهم. المجلة المصرية للدراسات النفسية، 27(94)، 411-458.
آل عباس، عنود مسعود مانع، وصابر، مرفت رجب. (2023). علاقة استخدام الأجهزة الإلكترونية التعليمية بالمشكلات السلوكية والانفعالية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في ظل جائحة "كوفيد-19". المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة، ع25، 171-220.
بهكلي، الولاء علي، وبهكلي، هدى إبراهيم. (2022). المشكلات النفسية المترتبة على جائحة كورونا لدى الطلبة الصم وضعاف السمع في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 6(59)، 145- 170.
تواتي، حياة، برابح، عامر، وبن زيدان، حسين. (2022). دراسة بعض المشكلات التعليمية لدى ذوي الإعاقة السمعية بالمرحلة الابتدائية. مجلة البحوث التربوية والتعليمية، 11(2)، 437- 456
جمعة، أمل أحمد (2017). برنامج إرشادي قائم على القراءة للحد من التفكير السلبي لدى عينة طلاب الجامعة. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 90(2)، 543-572.
حامد، أميرة عبد الله، ومختار، مروة بكر. (2019). بعض مشكلات دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في محافظة الدقهلية وكيفية مواجهتها. المجلة التربوية، جامعة سوهاج، ج68، 419-490.
الحربى، ماجد زيد، وحريري، هاشم بكر. (2016). المشكلات الإدارية والتعليمية في برامج الدمج بمدارس القصيم من وجهة نظر معلمي التربية الخاصة. مجلة كلية التربية، 27(106)، 1-42.
الرويلي، حمد الله مضحي، والزريقات، إبراهيم عبد الله. (2019). بناء برنامج مستند إلى علاج الاستجابة المحورية واستقصاء فعاليته في تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في المملكة العربية السعودية. دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية،46،217-235.
السميري، ياسر بن عايد، الشمري، سالم بن حمدان، وعاشور، محمد سميح إسماعيل. (2019). صعوبات التعلم الأكاديمية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية كما يدركها المعلمون في ضوء بعض المتغيرات. المجلة السعودية للتربية الخاصة، ع11 ، 177-204.
راضي عبد المجيد طه (2014). الدمج التربوي ومشكلات تعليم الأطفال المعاقين سمعياً في مدارس التعليم العام. الطبعة الأولى، دار الفكر العربي، القاهرة.
الريس، طارق صالح، والجميعي، وعد على. (2016). معوقات الدمج الشامل للأطفال الصم وضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر معلماتهم بالمملكة العربية السعودية، مجلة التربية الخاصة والتأهيل: مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل، 4(15)، 8-38.
عبد المعطي، حسن مصطفى، السيد، أماني عبد الرازق ، ومحمد، سعيد عبد الرحمن. (2022). مقياس المشكلات السلوكية لدى الأطفال المتأخرين لغويا. مجلة التربية الخاصة، ع39، 117-156.
عبد الجليل، أسماء كمال، صديق، عزة محمد، ومحمود، هبة. (2019). الإساءة الوالدية وعلاقتها بفعالية الذات الاجتماعية والمشكلات السلوكية لدى الأطفال. علم النفس، 32(121)، 147-157.
عبد ميهوب، سهير إبراهيم. (2022). فعالية برنامج إرشاد جمعي في إشباع الحاجات النفسية وأثره في خفض المشكلات السلوكية والانفعالية لدى الأطفال الخاضعين لقانون الرؤية. مجلة بحوث ودراسات الطفولة، 4(7)، 1354- 1449.
العطية، أسماء عبدالله محمد. (2012). متطلبات دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين من وجهة نظر معلميهم. مجلة الطفولة والتربية، جامعة الإسكندرية، 4(10)، 193-289.
القضاة، علا عبدالله، والمومني، محمد أحمد مجلي. (2021). مشكلات تعلم وتعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية عن بعد في الصفوف الافتراضية خلال جائحة كورونا في الأردن من وجهة نظر المعلمين. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة اليرموك، إربد.
النجار، طارق محمد السيد. (2013). مشكلات المعاقين سمعياً داخل المدرسة من وجهة نظر المعلمين وعلاقتها ببعض المتغيرات. مجلة بحوث التربية النوعية، ع28، 298-343.
محمد، هدى فضل الله علي. (2019). بعض مشكلات تعليم التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية بمنطقة كسلا بالسودان من وجهة نظر المعلمين والخبراء. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 12(3)، 1246-1271.
محي الدين، سعاد محمد، والشاذلي، إقبال عبدالرحمن حسن. (2018). الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى التلاميذ ذوي الإعاقة السمعية وعلاقتها بالتحصيل الدراسي ومفهوم الذات: دراسة ميدانية على تلاميذ الحلقتين الثانية والثالثة بمعهد الأمل بأم درمان الملازمين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة أم درمان الاسلامية، أم درمان.
الهبيدة، جابر مبارك. (2019). المشكلات السلوكية المدرسية لطلاب المرحلة الثانوية من وجهة نظر الإرشاد النفسي بمنطقة العاصمة التعليمية بدولة الكويت. مجلة البحث العلمي في التربية، 20(11)، 601-616.