نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 اسيوط
2 أستاذ المناهج وطرق تدريس التعليم الصناعي وعميد كلية التربية - جامعة أسيوط
3 التعليم المتفرغ بكلية التربية جامعة أسيوط مدرس المناهج وطرق التدريس تكنولوجيا
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د. أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
فاعلية التعلم المنتشر في تنمية مهارات تصميم مواقـع الويب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية
إعــــــــــــــــــــــداد
أ.د/ حسن محمد حويل خليفة د/ حسنية محمد حسن المليجي
أستاذ المناهج وطرق تدريس التعليم الصناعي مدرس المناهج وطرق التدريس تكنولوجيا
وعميد كلية التربية - جامعة أسيوط التعليم المتفرغ بكلية التربية جامعة أسيوط
hewail@aun.edu.eg hosnia_elmiligy@edu.aun.edu.eg
أ/ هاجر محفوظ محمد محمد
أخصائي تكنولوجيا أول ومسئول إحصاء إدارة أبنوب التعليمية
كلية التربية - جامعة أسيوط
}المجلد الأربعون– العدد الثامن– جزء ثانى– أغسطس 2024م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص البحث:
هدف البحث إلى: تنمية مهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، من خلال استخدام التعلم المنتشر، وتكونت مجموعة البحث من (80) تلميذة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمركز أبنوب – محافظة أسيوط، تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ مجموعة ضابطة تكونت من (40) تلميذة، درست بالطريقة التقليدية داخل معمل المدرسة، ومجموعة تجريبية عددها (40) تلميذة درست بإستخدام برنامج ميكروسوفت تيميز Microsoft Teams كبيئة للتعلم المنتشر، كما تم إعداد أدوات البحث وهي : قائمة مهارات تصميم مواقع الويب –سيناريو بيئة تعلم منتشر - اختبار تحصيلي لقياس الجانب المعرفي لمهارات تصميم مواقع الويب- بطاقة ملاحظة لقياس الجانب الأدائي لمهارات تصميم مواقع الويب.
وأسفرت نتائج البحث عن -فاعلية استخدام التعلم المنتشر في تنمية الجانب المعرفي والجانب الأدائي لمهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ المجموعة التجريبية ، وترواح حجم الأثر بين ( 0.90 ) في اختبار قياس الجانب المعرفي لمهارات تصميم مواقع الويب ، و بلغ ( 0.95 ) في بطاقة ملاحظة مهارات تصميم مواقع الويب، مما يدل على أن استخدام التعلم المنتشر له أثر كبير في تنمية مهارات تصميم مواقع الويب لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
الكلمات المفتاحية: التعلم المنتشر، مهارات تصميم مواقع الويب.
The effectiveness of Ubiquitous Learning in developing website design skills among prep school students
Prof. DrHassan Mohamed Hewail Khalifa
Professor of Curricula and Teaching Methods for Industrial Education and Dean of the Faculty of Education - Assiut University
hewail@aun.edu.eg
Dr. Hosnia Mohamed Hassan Al-Meligy
teacher of curricula and teaching methods, educational technology Full-time - Faculty of Education, Assiut University
hosnia_elmiligy@edu.aun.edu.eg
Hajar Mahfouz Mohamed Mohamed
Senior Technology Specialist and Statistics Officer, Abnob Educational Administration - Assiut Directorate of Education
To obtain a master’s degree in education specializing in curricula and teaching methods in educational technology
haningogo21@gmail.com
Abstract
Summary of the research:
The research aimed to use Ubiquitous Learning in develop website design skills among primary school students Preparatory school, and the research sample consisted of (80) students from the second year of prep school in Abnoub Center, Assiut Governorate, and they were divided into two groups, a control group consisting of (40) students, who studied in the traditional way inside the school classroom, and an experimental group consisting of (40) students who studied using Ubiquitous Learning. It was spread through the creation of a ubiquitous learning environment using Microsoft Teams as a form of widespread learning. Research tools were also prepared, namely: list of skills of website design skills - Ubiquitous learning environment scenario - achievement test to measure the cognitive aspect – observation card to measure the performance aspect of skills, website design. .
The results of the research resulted in The effectiveness of using diffuse learning in developing the cognitive and performance aspects of website design skills among students of the experimental group, and the size of the effect ranged between (0.90) in the test measuring the cognitive aspect of website design skills, and it reached (0.95) in the design skills note card. Websites, which indicates that the use of widespread learning has a significant impact on developing website design skills for Prep school students.
The results of the research also resulted in a statistically significant difference at the level of (0.01) between the average scores of the control and experimental research groups for the cognitive aspects test and the performance aspect note card, website design skills, in favor of the experimental group in the post-measurement of the two groups (the control and experimental).
Keywords: Ubiquitous Learning, website design skills.
مقدمة:
يشهد العالم العديد من التغيرات التكنولوجية والاجتماعية التي فرضت التعديل والتطوير في الحياة لكي تواكب هذا العصر الذي يمكن وصفه بأنه عصر المعلومات والانفجار المعرفي وتكنولوجيا التعليم، عالم دائم وسريع التطور؛ حيث انتقل سريعاً من تكنولوجيا التعلم الإلكتروني إلى تكنولوجيا التعلم المحمول ثم إلى التعلم المنتشر.
ويعد التعلم المنتشر تعلم سياقي حقيقي وظيفي تكيفي، يتم من خلاله توصيل كائنات التعلم الإلكترونية المناسبة، إلى مجموعة من المتعلمين المتواجدين في أماكن مختلفة ومتباعدة، وإدارة عمليات التعلم والتفاعلات والأنشطة التعليمية الوظيفية المناسبة، في الوقت والمكان المناسبين، في فضاء إلكتروني منتشر، باستخدام تكنولوجيا لاسلكية وأجهزة رقمية محمولة وممسوكة (محمد عطية، 2011، ص 137(.
ويعرف جروجيف (Georgiev, 2008, p.23) التعلم المنتشر أنه منظومة تعليمية كاملة قادرة على نقل التعلم من خلال كائنات التعلم الإلكتروني المناسبة إلى مجموعة من المتعلمين المتواجدين في أماكن مختلفة ومتباعدة وإدارة العمليات والتفاعلات والأنشطة والمشروعات التعليمية في المكان والزمان المناسبين في فضاء منتشر باستخدام تكنولوجيا لاسلكية وأجهزة رقمية محمولة.
وقد تم وصف التعلم المنتشر بأنه يوفر طرق للتفاعل لتحديد المتعلمين الجادين وتوفير المحتويات والخدمات الصحيحة في المكان والوقت المناسبين للطلاب، وماهية الخدمات والموارد التعليمية المتوفرة للطلاب التي تفي باحتياجاتهم، فالتعلم المنتشر ليس مجرد تعليماً إليكترونياً تقليدياً، بل إنه نموذج جديد وفريد في التعلم حيث يقدم تعلماً فريداً موزعاً حيثما يوجد الطلاب المنتشرون في أماكن مختلفة، فهو يسمح للطلاب بتلقي التعلم سواء كان محمولاً من خلال أنظمة التعلم النقال أو إليكترونياً من خلال شبكات التعلم الإلكتروني وأدواته( علي عبد التواب ، 2011، 216).
ويمكن القول أن التعلم النقال هو الأساس الذي يقوم عليه التعلم المنتشر، ويعد التعلم المنتشر تطور طبيعي للتعلم النقال الذي يقوم بدوره على أساس التعلم الإلكتروني أي من التعلم الإلكتروني إلى التعلم المنتشر.
حيث أوصت عديد من الدراسات مثل دراسة (2016)Alhassan؛ محمد عبده& سالم صالح(2015) ؛ محمد محمد(2015) ؛(2015)Crompton؛ (2014)Cope& Kalantzis؛علي عبد التواب(2011)؛ شيماء محمد)2012) ؛ (2011)Xinyou& Toshio؛ 2010)) Cerbo et alبضرورة التوسع في استخدام وتوظيف تقنيات التعلم المنتشر.
مشكلة البحث:
تمكنت الباحثة من تحديد وصياغة مشكلة البحث في المحاور الرئيسية التالية:
من خلال عمل الباحثة كأخصائي تكنولوجيا وأثناء قيامها ببعض التدريبات في إطار البرامج الإثرائية المقدمة لتلاميذ مدارس المرحلة الإعدادية لاحظت ضعف وتدني في مهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية في الوقت الذي يتم فيه الاعتماد على التعليم الإلكتروني وما يترتب على ذلك من تغيير في دور التلاميذ، الأمر الذي يتطلب ضرورة تنمية بعض المهارات التكنولوجية لديهم، ومنها مهارات تصميم مواقع الويب، حيث يلعب التعليم الإلكتروني دوراُ كبيراً في العملية التعليمية، لتحسين العملية التعليمية والوصول إلى المستوى الذي يتطلبه العصر الرقمي. وهذا ما أكدت عليه الدراسات السابقة كدارسة كريمة أحمد وأسماء محمد(2021) ودراسة محمد النجار(2021)، ودراسة ماهر صبري وأخرون(2020)، ودراسة محمد المرادني وأخرون(2020) ودراسة عبدالله حسن وعبدالرحمن الزهراني (2019) ودراسة مجدي عقل وعادل النحال (2017).
قامت الباحثة بعمل دراسة استكشافية لعدد (20 تلميذ) من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي لقياس الجانب المعرفي لأساسيات تصميم مواقع الويب، وطرح بعض الأسئلة لتنفيذ بعض الأوامر بلغة البرمجة (HTML)حيث تم دراسة هذه اللغة في المرحلة الإعدادية الصف الثاني، وجاءت النتائج كالتالي: 50% لم يسمعوا عن مهارات تصميم مواقع الويب، 70 %لم يعرفوا فريق عمل إنشاء موقع تعليمي متخصص، 80 %لم يستطيعوا كتابة أكواد بلغة البرمجة ((HTML ، 100%أبدوا رغبتهم في تعلم مهارات تصميم مواقع الويب.
رغم أهمية مهارات تصميم المواقع التعليمية وكونها من الكفايات التقنية لمتعلمي القرن الحادي والعشرين إلا أن بعض الدراسات أثبتت وجود ضعف في هذا الجانب لذا فقد سعت هذه الدراسات إلى تسليط الضوء على ضرورة تنمية مهارات تصميم مواقع الويب التعليمية وإكساب المتعلمين تلك المهارات كونها تخلق بيئة تفاعلية بين المعلم والمتعلم والمحتوى والمتعلمين مع بعضهم البعض ومن الدراسات التي سعت لتنمية مهارات تصميم وإنتاج مواقع الويب دراسة سارة دسوقي (2023) والتي هدفت إلى تنمية مهارات تصميم وإنتاج مواقع الويب لدى طلاب المرحلة الإعدادية ، ودراسة عبدالحافظ عمران(2020)وهدفت بضرورة تنمية المهارات الأدائية للتلاميذ في تصميم مواقع الويب لتحسين العملية التعليمية، دراسة دعاء صبحي (2018) وهدفت إلى تنمية مهارات تصميم مواقع الويب ، وسامح جميل (2016) والتي هدفت إلى التوصل لقائمة مهارات تصميم مواقع الويب، وهدفت دراسة هبه حسين (2015) لتحديد مهارات انتاج المواقع التعليمية الواجب توافرها لدى الطلاب.
وكذلك هنالك حاجة ملحة إلى ضرورة تخريج طلبة مؤهلين لديهم المهارات اللازمة لعمليات تصميم مواقع الويب التفاعلية؛ نظراً لما تتطلبه العملية التعليمية في المؤسسات التعليمية المتنوعة من استخدام مواقع الويب التفاعلية، وبالتالي تحددت مشكلة البحث الحالي في وجود ضعف في مهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، وبما أن استخدام البيئات الإلكترونية توجه للوزارة حالياً تطلب الأمر عمل بيئة تعلم منتشر لتنمية تلك المهارات، لذا جاءت الدراسة الحالية لدراسة فاعلية التعلم المنتشر في تنمية مهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
أسئلة البحث:
في ضوء مشكلة البحث سعى البحث للإجابة عن الأسئلة الأتية:
أهداف البحث:
مصطلحات البحث:
موقع الويب " Web Site":
عرفه أكرم مصطفى (2006، 202) أنه صفحات تعليمية تعرض عبر الويب تتكون من عناصر الوسائط المتعددة والإرتباطات الفائقة وتحتوي على أنشطة تعليمية متعددة، ويتم إنتاجها وفقاً لمعايير تربوية وتقنية وذلك لتحقيق أهداف معينة.
وتعرفه الباحثة إجرائياً بأنه: مجموعة من صفحات الويب التي تحوي بداخلها إرتباطات فائقة وروابط تؤدي إلى بعضها البعض بشكل مستقل عن غيرها بحيث تحتوي على أنشطة وخدمات تعليمية تخدم فئة محددة من المتعلمين.
مهارات تصميم مواقع الويب:
عرفه هاشم الشرنوبي (2012، 654) بأنه فنيات وخطوات ومراحل لتصميم مواقع الويب التعليمية، وتشمل عملية تصميم مواقع الويب على عدة متغيرات وفنيات من بينها تصميم الواجهة العلمية للموقع، وتصميم واجهة المستخدم، وتصميم التفاعل، وتصميم الروابط والوصلات ذات العلاقة بالمحتوى المعرف من خلال الموقع.
وتعرفه الباحثة إجرائيا ً: بأنه هي مجموعة من الإجراءات والخطوات التي يقوم بها التلميذ لتصميم مواقع الإنترنت الثابتة ، والتي تحتوي على أدوات ونماذج ويب وروابط متنوعة، ويحتوي على عدة لغات برمجة مثل لغة برمجة html ولغة java script أو لغة Visual BASIC أو CSS وتعد كل هذه اللغات لغات سهلة وبسيطة في التصاميم لسهولة التعامل معها وسرعة الوصول إلى محتويات المواقع المتعددة.
التعلم المنتشر:
عملية تعلم وظيفي وتكيفي يتم من خلالها توصيل كائنات التعلم الإلكتروني المناسبة إلى مجموعة من المتعلمين متواجدين في أماكن مختلفة ومتباعدة بحيث تدار عمليات التعلم وما يرتبط بها من أنشطة وفاعليات في فضاء إلكتروني منتشر وباستخدام تقنيات لاسلكية وأجهزة رقمية محمولة في الوقت والمكان المناسبين. (عصام إدريس، 2015، 74)
وتعرفه الباحثة إجرائياً: بأنه عملية تعلم تتم في كل مكان وزمان عن طريق بيئة تعليمية تصمم وفق معايير محددة مع استخدام تقنيات رقمية محمولة لتنمية مهارات تصميم مواقع الويب.
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في:
منهج البحث:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي في إعداد الإطار النظري للبحث، والمنهج شبه التجريبي الذي يعتمد على المجموعتين (مجموعة ضابطة تدرس بالطريقة المعتادة ومجموعة تجريبية تدرس من خلال بيئة تعلم منتشر)
محددات البحث:
اقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:
مواد المعالجة التجريبية وأدوات البحث:
لتحقيق أهداف البحث، قامت الباحثة بإعداد المواد والأدوات الأتية:
الإطار النظري والدراسات السابقة
يعتمد الإطار النظري على محورين رئيسين، المحور الأول يتناول: تكنولوجيا التعلم المنتشر، المحور الثاني يتناول: مهارات تصميم مواقع الويب.
المحور الأول: التعلم المنتشر
تقوم فكرة التعلم المنتشر على تعدي مجرد استخدام أجهزة التعلم الذكية النقالة التي تركز على تقديم المحتوى في أي وقت وفي أي مكان، كما تقوم على تقديم التعلم المناسب في الوقت والمكان الملائمين للمتعلم باستخدام المصادر التعليمية الأكثر توافقاً مع الموقف التعليمي (عصام إدريس، 2015) ،فالتعلم المنتشر عبارة عن عملية تعلم حقيقية و تكيفية تتم من خلال توفير كائنات التعلم الرقمية الإلكترونية المناسبة إلى مجموعة المتعلمين الموجودين في أماكن متباعدة ومختلفة ،ويتم إدارة عمليات التعلم وما تشتمل عليها من الأنشطة والفعاليات في الوقت والمكان المناسب (محمد عطية خميس،2006م) ، يرىOgata &Yano, (2004) أن التعلم المنتشر عبارة عن بيئة التعلم التي تدعمها أجهزة الكمبيوتر المحمولة والشبكات اللاسلكية في الحياة اليومية والتي توفر أنماطاً متعددة من التعلم من ضمنها التعلم المنتشر.
مفهوم التعلم المنتشر:
التعلم المنتشر يقصد به ” ذلك النوع من التعلم الموجود دائمًا، في كل مكان وزمان، ولكننا لا نشعر به، ويمكن بلوغه بسهولة باستخدام أجهزة التعلم المتنقل وأجهزة الحاسب النقال، والهواتف الذكية، وجهاز المساعدات الرقمية الشخصي وجهاز قراءة الكتب الإلكترونية” (الدهشان ويونس،2009،ص25).
وأشارت شيماء محمد (2012،ص 38) إلى أن التعلم الذي يمكن تحقيقه والتفاعل مع عناصره في أي وقت و في أي مكان باختلاف الوسائل والأدوات التي يمكن أن تحقق عملية الاتصال والتفاعل وتوفر الفرصة المناسبة لتحقيق أهداف الموقف التعليمي وهناك علاقة بين التعلم المنتشر والتعلم تتضح في أن التعلم موجود دائمًا، في كل زمان ومكان ويمكن الوصول إليه بسهولة باستخدام أجهزة التعلم المنتقل Mobile Learning مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول وكمبيوتر الجيب والتليفونات المحمولة وجهاز المساعدات الرقمية الشخصي ( PDAs) وجهاز قراءة الكتب الإلكترونية، ولذلك يمكن القول أن التعلم المتنقل يعد الأساس الذي يقوم عليه التعلم المنتشر.
مميزات التعلم المنتشر:
يتميز التعلم المنتشر بالعديد من المميزات والإمكانيات التعليمية وفقًا لـما وضحه Chin&Chen (2013, P.18) بالأتي: الاجتماعية Socialization، التفاعلية Interactivity، التنقل Mobility، منتشرة Ubiquitous، المرونة Flexibility.
ويتصف التعلم المنتشر بتوفير طرق للتفاعل لتحديد المتعلمين الجادين، وتوفير المحتويات والخدمات الصحيحة في المكان والوقت المناسبين بالاعتماد على التلاميذ الذين يحيطون بالسياق مثل أين ومتى يكون التلاميذ؟ الزمان والمكان وماهية الخدمات والموارد التعليمية المتوفرة للطلاب التي تفي باحتياجاتهم، ونتيجة لذلك تعتمد فعالية التعلم المنتشر وكفاءته بشكل كبير على السياق المحيط للتلاميذ من حيث قدرات التفاعل واستراتيجياتها حيث إن التصميم الجيد لإستراتيجية التفاعل يتوقف عليه نجاح المتعلمين في إدارة التعلم داخل أنظمة إدارة التعليم الإليكتروني المنتشر (منال مبارز ، ٢٠١٦ ، ٢٥).
والميزة الأكثر وضوحًا للتعلم المنتشر هي أن المتعلمين يمكن أن يكونوا في أي مكان على غرار التطبيقات السابقة للتعلم باستخدام التكنولوجيا في التعليم، لا يرتبط المتعلمون بموقع معين، ومع ذلك، نظرًا لأن الطلاب غالبًا ما يكون لديهم هواتفهم في جميع الأوقات، فإن الطلاب لديهم إمكانية وصول ٢٤ساعة إلى بيئة تعليمية. (Carlos D. Kloos et all, 2013,529).
المحور الثاني: مهارات تصميم مواقع الويب
عرف هاشم الشرنوبي (2012، 654) تصميم مواقع الويب بأنها فنيات وخطوات وعمليات ومراحل لتصميم مواقع الويب التعليمية، وتشمل عملية تصميم مواقع الويب0.2 على عدة متغيرات وفنيات من بينها تصميم الواجهة العامة للموقع، وتصميم واجهة المستخدم، وتصميم التفاعل، وتصميم الروابط ذات العلاقة بالمحتوى المعروض من خلال الموقع، وتصميم الإبحار، وتصميم أساليب الظهور والاختفاء للعناصر والمثيرات على الشاشة وكذلك تصميم المثيرات التعليمية ذاتها المعروضة من خلال صفحات الموقع، مثل النصوص والصور والرسومات الثابتة والمتحركة ولقطات الفيديو والصوت إلى غيرها ذلك من المتغيرات الخاصة بالتصميم في إطار بيئة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات الالكترونية غبر الإنترنت المسماة بالويب0.2 على نحو يتصف بالمرونة والإتاحة والتكاملية والتفاعلية الإلكترونية.
أنواع صفحات مواقع الويب
يصنف كل من عمرو عناني( 2002م،ص 37)؛ محمد عبد الحميد (2005م ،ص 55- 56) مواقع الويب طبقًا للتفاعل إلى نوعين:
صفحات تقوم بعرض مجموعة البيانات أو المعلومات بشكل ثابت دون أي تأثيرات من أي نوع، لغياب أدوات التفاعل عنها باستثناء تقليب الصفحة Page Scrolling، رغم أنها قد تحتوي على صور ونصوص ورسوم ثابتة ومتحركة، ولكنها غالبًا تكون في إطار واحد يتم عرضها بشكل متوال، مثل الاكتفاء بقراءة محتوى المقررات غير النشطة، وصفحات من الكتب، أو المقالات.
صفحات تتغير محتوياتها وفقًا لتفاعل وتعامل التلميذ معها، فتتيح للتلميذ أن يغير تنسيق النص بمجرد حدوث إجراء معين، أو إصدار سؤال معين لتتغير المحتويات وفقًا لهذا السؤال، كما أن هناك بعض الصفحات تحتوي على برنامج أو تطبيق يسمح للتلميذ بإدخال البيانات ضمن محتويات الصفحة، مثل إتاحة الوصول إلى روابط في مواقع أخرى، أو البحث في قواعد البيانات ذات الصلة بالموضوع، أو الإجابة عن الأسئلة أو إبداء الآراء في موضوع مقرر.
معايير تصميم مواقع الويب
في هذا الاطار حاولت العديد من الدراسات التوصل إلى أسس ومعايير تصميم وإنتاج المواقع الإلكترونية بهدف توظيفها في العملية التعليمية لتحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة، كما يمكن استخدامها كمعايير تقييم مواقع الويب التعليمية، ومن هذه الدراسات دراسة Powel, G.,(2001) والتي قدمت أول قائمة تحتوي على مبادئ تصميم مقررات التعلم عبر الإنترنت، واشتملت الدراسة على العديد من العناصر التي تستخدم كمبادئ لتصميم الموقع ومنها: المرجعية، التنويه، التاريخ، الإطارات، الوسائل المتعددة، التجول، التنظيم وغيرها. ودراسة Liu (2001م) التي استهدفت التعرف على معايير وأسس تصميم المقررات على الإنترنت، وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى ثلاثة محاور رئيسة لتصميم المقررات على الإنترنت؛ أولاً المحتوى، ثانيًا واجهة المستخدم، ثالثًا أصول التدريس.
إجراءات ومواد البحث و أدواته
أولاً- منهج البحث ومتغيراته:
ثانياً- إعداد مواد البحث:
قامت الباحثة بتحليل محتوى مقرر الحاسب الآلي للصف الثاني الإعدادي الفصل الدراسي الثاني وتحديد مهارات تصميم مواقع الويب الموجودة في دروس المقرر، وتم التوصل إلى صورة أولية لقائمة مهارات تصميم مواقع الويب.
تم ضبط القائمة من خلال صدق المحكمين ( الصدق الظاهري) حيث تم عرضها على مجموعة من المحكمين لإبداء رأيهم فيها من حيث:
ثم قامت الباحثة بإجراء التعديلات على القائمة من إضافة أو حذف أو تعديل في الصياغة وفقًا لملاحظات وأراء المحكمين.
تم التوصل إلى الصورة النهائية لقائمة مهارات تصميم مواقع الويب، وقد أحتوت على 18 مهارة رئيسية.
تحقيقاً لأهداف البحث الحالي استعانت الباحثة في بناء بيئة التعلم المنتشر على نموذج محمد إبراهيم الدسوقي (2015) حيث يشمل النموذج كافة مراحل وخطوات التصميم التعليمي بما يتوافق مع إجراءات البحث الحالي، كما يتسم بالمرونة وقدرته على الإستمرارية وقابليته للتطوير الدائم في المدخلات.
وصُمم النموذج للتعلم المنتشر، ويضم هذا النموذج سبع مراحل:
المرحلة الأولى: مرحلة التقييم المدخلي
والقائم بدور المعلم هنا الباحثة وقامت بتحديد الكفايات التي يجب أن تتوافر لديها، وتم مراعاة مهارات التلاميذ " مجموعة البحث " وتم قياس المتطلبات المدهلية لبيئة التعلم المنتشر؛ حيث لزم توفير بيئة تعلم منتشر تتناسب مع احتياجات المعلم والمتعلمين وخصائصهم وتم رصد الإمكانات والمعوقات الموجودة.
المرحلة الثانية: مرحلة التهيئة
من خلال هذه المرحلة تم تحليل خبرات المتعلمين حول استخدام الأجهزة التي سوف يتم استخدامها في التعلم المنتشر، ومعرفة كفايات المتعلمين في الثقافة الرقمية للتعامل مع مهارات الكمبيوتر والإنترنت وتم تحديد المتطلبات الواجب توافرها في بيئة التعلم المنتشر من أجهزة الكمبيوتر الشخصي أو الأجهزة النقالة أو التابلت وخدمات الإنترنت لكل متعلم متاح له فرصة التعلم عبر الويب، وأيضًا تم تحديد البنية التحتية التكنولوجية ، والتي تمثلت في الآتي:
متطلبات فنية:
تم توفير برامج لغة البرمجة لإنتاج موقع الويب كبرامج لغة البرمجةHTML, JavaScript, Css، وبرامج معالجة الأكواد وإنتاج الصور والرسوم الثابتة والمتحركة والتعديل عليها VSCode, Notepad, Adobe Photoshop CS5،برامج معالجة النصوص Microsoft Word 2016 .
أجهزة ومعدات:
تتمثل في توافر الأجهزة وتوافر شبكة الإنترنت لجميع التلميذات على أجهزة المدرسة ، بالإضافة لإمتلاك المتعلمين أجهزة كمبيوتر شخصية وهواتف نقالة متصلة بشبكة الإنترنت.
المرحلة الثالثة: مرحلة التحليل
في هذه المرحلة قامت الباحثة بإتباع الخطوات التالية
المرحلة الرابعة: مرحلة التصميم
تتعلق هذه المرحلة يوضع الخطوط العريضة لما ينبغي أن يحتويه المحتوى التعليمي المنتشر للمتعلمين بصورة تكفل تحقيق الأهداف التعليمية المراد تحقيقها، وتشمل ما يلي:
وفي تلك المرحلة تم إنتاج الوسائط المتعددة الخاصة ببيئات التعلم المنتشر كملفات الصوت والفيديو، والمحتوى النصي والصور التعليمية ، وايضًا إنتاج المحتوى والأنشطة التعليمية و إنتاج واجهة التفاعل والتفاعلات البيئية، وإنتاج أدوات التفاعل.
نموذج " محمد إبراهيم الدسوقي " لتصميم محتوى التعليم المقدم عبر بيئة التعلم المنتشر2015
المرحلة السادسة: مرحلة التقويم
تم فيها اختبار بيئة التعلم حيث تطلب تنفيذ المعالجة التجريبية للبحث واستخدام بيئة التعلم المنتشر، كذلك رصد نتائج الإستخدام على المتغيرات التابعة.
المرحلة السابعة: مرحلة التطبيق
تعد اخر مرحلة وتم فيها إعداد وضبط بيئة التعلم المنتشر، وتدريب التلاميذ على استخدامها، وتوضيح الأهداف التعليمية ، والنشر والإتاحة لإستخدام المتعلمين.
ثالثًا – إعداد أدوات البحث:
هدف الاختبار التحصيلي إلى قياس الجانب المعرفي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ( مجموعة البحث) لمهارت تصميم مواقع الويب.
بعد الإطلاع على المراجع والكتب والدراسات التي تناولت أساليب التقويم وأدواته بصفة عامة والإختبارات بصفة خاصة ،تم الاعتماد على الاختبارات التحصيلية، لآنها تناسب طبيعة البحث الحالي وأهدافه، ولآنها تقيس بكفاءة نواتج التعلم.
تم صياغة مفردات الاختبار التحصيلي في صورة (الاختيار من متعدد)، وتم اختيار هذا النوع من الاختبارات؛ لتميزها بالأتي:
كما تم مراعاة مجموعة الاعتبارات عند صياغة مفردات الاختبار، وهي:
3- حساب معامل ثبات الاختبار:
يقصد بثبات الاختبار أن يعطي الاختبار النتائج نفسها إذا ما أعيد تطبيقه على نفس الأفراد وفى نفس الظروف، تم تطبيق الاختبار على عينة استطلاعية تكونت من عدد 30 تلميذة من غير مجموعة البحث قبل إجراء تجربة البحث، وتم حساب معامل الثبات من خلال استخدام ألفا كرونباخ ووجد أنه يساوي (0.692) لمجموع الاختبار وهو ما يوضح أن الاختبار على درجة كافية من الثبات.
4- حساب صدق الاختبار:
يقصد بصدق الاختبار، قدرة الاختبار على قياس ما وضع لقياسه ويعد صدق المحكمين من أهم طرق التحقق من صدق الاختبار، وتم عرض الاختبار في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين، وقد أفاد السادة المحكمون بصلاحية الاختبار للتطبيق وقامت الباحثة بإجراء التعديلات التي أشار إليها السادة المحكمون.
5- حساب صدق الاتساق الداخلي:
قامت الباحثة بحساب صدق الاتساق الداخلي للاختبار من خلال حساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات الاختبار والدرجة الكلية للاختبار، وذلك باستخدام معامل الارتباط لسبيرمان، وتراوحت معاملات الارتباط لمفردات الاختبار بين (0.843) و(0.921) وهي دالة إحصائيا عند مستوى (0.01)، مما يعني أن مفردات الاختبار صادقة ومتسقة مع باقي الاختبار.
وتهدف إلى قياس الجانب الأدائي لمهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، ولتحقيق أهداف الدراسة أعدت الباحثة بطاقة ملاحظة مكونة من (18) مهارة رئيسية وذلك لقياس أداء مجموعة البحث لمهارات تصميم مواقع الويب لتحديد مدى تمكن التلاميذ من تلك المهارات.
خطوات إعداد بطاقة الملاحظة:
تهدف بطاقة الملاحظة إلى قياس وتقييم مهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
تم تحديد محتوى بطاقة الملاحظة بناءًا على قائمة مهارات تصميم مواقع الويب التي تم التوصل إليها بعد تحليل محتوى مقرر الحاسب الآلي للصف الثاني الإعدادي، وقد اشتملت البطاقة على (18) مهارة رئيسية يحتوي كل منها على مجموعة من الأداءات جملتها(108) خطوة أدائية.
تم صياغة مفردات بطاقة الملاحظة في صورة مهارات يكون على الملاحظ تحديد مستوى تمكن التلميذ من أداء المهارة من خلال اختبار بديل من ثلاث بدائل ( تمكن(ثلاث درجات) – تمكن بمساعدة (درجتان) – لم يتمكن( درجة واحدة))، وتحسب الدرجة الكلية لكل مهارة
صدق وثبات بطاقة الملاحظة:
الصدق Validity:
اعتمدت الباحثة في حساب صدق البطاقة على ما يلي:
تم عرض الصورة الأولية للبطاقة على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم ، وقد اشتملت تلك الصورة على (18) مهارة رئيسية بهدف التأكد من مناسبة العبارات للمهارة المراد قياسها، وتحديد غموض بعض المهارات لتعديلها، وحذف بعض المهارات غير المرتبطة بالبطاقة.وكانت نتيجة التحكيم كالتالي:
تم حساب ثبات بطاقة الملاحظة وذلك من خلال تطبيق بطاقة ملاحظة تصميم مواقع الويب على تلاميذ المجموعة الإستطلاعية من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي، وعقب تطبيق بطاقة الملاحظة تم حساب معامل الإتفاق حيث بلغ متوسط الإتفاق 94.99% وهي نسبة مقبولة ويمكن الوثوق بها؛ مما يدل على صلاحية بطاقة الملاحظة للإستخدام.
رابعًا- تجربة البحث:
نتائج البحث وتفسيرها
للإجابة على أسئلة البحث :
من خلال المقارنة بين المعالجة التجريبية من خلال بيئة التعلم المنتشر، وذلك من خلال الإجراءات التالية:
تم حساب فاعلية التعلم المنتشر في تنمية الجانب العرفي لمهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية من خلال حساب فرق متوسط درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية لاختبار الجانب المعرفي لمهارات تصميم مواقع الويب على النحو التالي:
جدول (1)
قيمـة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية لأبعاد الإختبار التحصيلي للجانب المعرفي لمهارات تصميم مواقع الويب
المهارات |
الضابطة |
التجريبية |
ت |
مستوى الدلالة |
||
م |
ع |
م |
ع |
|||
لغة Form + HTML |
5.65 |
4.70 |
14.97 |
2.41 |
11.14 |
0.01 |
المفاهيم الأساسية Java Script |
1.62 |
1.58 |
5.02 |
0.73 |
12.34 |
0.01 |
استدعاء كود Java Script |
1.35 |
1.62 |
4.85 |
0.74 |
12.40 |
0.01 |
التحقق من صحة البيانات |
1.25 |
1.42 |
4.40 |
0.59 |
12.89 |
0.01 |
قامت الباحثة بحساب قيمة (ت) على النحو التالي:
تم حساب فاعلية استخدام التعلم المنتشر في تدريس وحدة " تصميم مواقع الويب " في تنمية الجانب الأدائي لمهارات تصميم مواقع الويب من خلال حساب فرق متوسط درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية لبطاقة الملاحظة على النحو التالي الموضح بجدول (2):
جدول (2)
قيمة (ت) لدلالة الفرق بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية للجانب الادائي لمهارات تصميم مواقع الويب
المهارات |
المجموعة |
ن |
د |
م |
ع |
ت |
مستوى الدلالة |
لغة Form + HTML |
ضابطة |
40 |
42 |
11.87 |
9.26 |
13.76 |
دالة عند مستوى 0.01 |
تجريبية |
33.80 |
3.95 |
|||||
المفاهيم الأساسية Java Script |
ضابطة |
40 |
102 |
28.87 |
19.91 |
18.61 |
دالة عند مستوى 0.01 |
تجريبية |
89.72 |
5.53 |
|||||
استدعاء كود Java Script |
ضابطة |
40 |
63 |
18.20 |
11.44 |
17.06 |
دالة عند مستوى 0.01 |
تجريبية |
51.92 |
5.03 |
|||||
التحقق من صحة البيانات |
ضابطة |
40 |
117 |
26.10 |
17.27 |
24.92 |
دالة عند مستوى 0.01 |
تجريبية |
98.20 |
6.02 |
يتضح من جدول (2) وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات التلاميذ مجموعة البحث في المجموعتين الضابطة والتجريبية عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية وذلك للجانب الادائي لمهارات تصميم مواقع الويب، مما يدل على تحسن في أداء تلك المهارات لدى التلاميذ.
- استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة؛ لتحليل البيانات التي تم الحصول عليها من تجربة البحث، وذلك لرصد النتائج.
- قياس حجم الأثر لاستخدام التعلم المنتشر في تدريس وحدة " تصميم مواقع الويب "
استخدمت الباحثة معادلة مربع إيتا بتحديد حجم الأثر الناتج من استخدام التعلم المنتشر في تنمية الأداء المهاري لمهارات تصميم مواقع الويب.
مربع إيتا (η2 ) = |
ت2 |
ت2 + درجة الحرية |
جدول (3)
حجم أثر استخدام التعلم المنتشر في تنمية الجوانب المعرفية والأداء المهاري لمهارات تصميم مواقع الويب
م |
المهارات |
مربع إيتا (η2 ) |
حجم الأثر |
1 |
اختبار مهارات تصميم مواقع الويب |
0.90 |
مرتفع |
2 |
بطاقة ملاحظة مهارات تصميم مواقع الويب |
0.95 |
مرتفع |
يتضح من جدول (3) أن قيمة حجم أثر استخدام التعلم المنتشر في تدريس وحدة " تصميم مواقع الويب " مربع إيتا (η2 ) بلغت (0.90) في اختبار قياس الجانب المعرفي لمهارات تصميم مواقع الويب، وبلغت (0.95) في بطاقة ملاحظة مهارات تصميم مواقع الويب، مما يدل على أن استخدام التعلم المنتشر في تدريس وحدة " تصميم مواقع الويب " أثر كبير في تنمية مهارات تصميم مواقع الويب لتلاميذ المجموعة التجريبية، وبذلك تكون تمت الإجابة على السؤال الثاني للبحث.
نتائج البحث:
تلخصت نتائج البحث في الآتي:
وقد اتفقت نتائج الدراسة مع نتائج بعض الدراسات السابقة التي أظهرت فاعلية استخدام استخدام التعلم المنتشر في تنمية المهارات المختلفة، ومنها دراسة أحمد عدلي (2023)، دعاء فؤاد الكردي (2019)، " إسلام علام" و أشرف مرسي، و حمدي شعبان، و" عبدالرحمن الشيال"و " كاي و ين " و عصام الحسن" (إسلام جابر علام،2012؛ أشرف محمد مرسي، 2017؛ عصام إدريس الحسن، 2015)
وترى الباحثة أن نتائج البحث الحالي ترجع إلى:
- تنوع الانشطة المتاحة في المقرر المصمم ببئية التعلم المنتشر وتنوع أدوات تنفيذ الأنشطة مما زاد التحفيز نحو اكتساب وتنمية المهارات لدى التلاميذ.
- أن المقرر المتاح ببيئة التعلم المنتشر وفر للتلاميذ امكانية الرجوع للمعلومات في اي وقت ومن أي مكان، مما ساعد التلاميذ على متابعة التعلم بشكل مستمر وأدى الى تحسين مهارتهم.
- أن استخدام التعلم المنتشر وفر روابط اثرائية متنوعة لها تأثيرها الايجابي على رفع مستوى التحصيل لدى المتعلمين
- أن تصميم المقرر باستخدام التعلم المنتشر وفر فرص للمشاركة الايجابية والفعالة للتلاميذ في تنفيذ الأنشطة، ما أدى إلى تنمية مهارات تصميم مواقع الويب.
- يتيح التعلم المنتشر الفرصة لعرض المحتوى التعليمي بطريقة مختلفة عن النمط التقليدي؛ بحيث يكون للتلاميذ دور إيجابي في الحصول على المعرفة، وتنمية قدراتهم على اكتساب المعلومات وفهمها وتحليلها.
- يحتوي تصميم المقرر باستخدام التعلم المنتشر على العديد من الوسائط التعليمية التي تساعد على التعرف على الأجزاء والأبعاد والخصائص وتصور المعلومة والتحقق منها التي تساعد الطلاب على التعامل مع الحقائق والمفاهيم والتعميمات العلمية بطريقة جيدة.
- يقدم التعلم المنتشر تغذية راجعة فورية، مما يساعد التلاميذ على تصحيح مسارهم التحصيلي وبشكل فوري.
- استخدام التعلم المنتشر شكل عامل جذب للتلاميذ باعتبارها وسيلة غير تقليدية للتعلم، مما كان له الأثر الإيجابي على أدائهم.
- تبسيط المعلومات المعقدة والمفاهيم المجردة في المقرر المصمم بالتعلم المنتشر، وتقديم المفاهيم في صورة محسوسة من خلال تحويلها الى ثلاثية الابعاد مما زاد من الرغبة في التعلم.
توصيات البحث
لما كان البحث الحالي قد أظهرت نتائجه أن استخدام التعلم المنتشر في تدريس مقرر الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات له أثر فعال في تنمية مهارات تصميم مواقع الويب لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، لذا توصي الباحثة بما يلي:
البحوث مقترحة:
المراجع