واقـــع العمــل التطوعـــي فـــي المــدارس الثانويــة للبنــات بمحافظـــة بيـــش

               مركز أ . د . احمد المنشاوى

                 للنشر العلمى والتميز البحثى

                      مجلة كلية التربية

                      =======

واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش

إعــــــــــــــــــــــداد

أ/ مريم محمد أحمد عميش

ماجستير السياسات التربوية

alalaamahmoud@yahoo.com        

د/ محمد فراج علي  الحارثي

أستاذ أصول التربية المشارك

بجامعة الملك خالد

moalharthi@kku.edu.sa

   }المجلد الأربعون– العدد التاسع– سبتمبر 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدفت الدراسة إلى معرفة واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من (280) طالبة من طالبات المدارس الثانوية بمحافظة بيش، في الفصل الدراسي الثاني من العام 2022م-1444هـ، حيث تم اختيارهن بالطريقة العشوائية، وتم استخدام الاستبيان كأداة لجمع المعلومات، وتوصلت النتائج إلى أن ﻣﺳﺗوى واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش كان مرتفعاً للمدرسة ، كما تبين وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الأول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) لصالح فئة "اكثر من 30 ساعة تطوع"، بينما لم يكن هناك فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي، وتبين أيضاً وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) لصالح فئة  (داخل المدرسة)، بينما تبين عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الاول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) تبعا لمتغير مكان العمل التطوعي، وتوصي الدراسة بضرورة تشجيع طالبات المرحلة الثانوية في بمحافظة بيش على ممارسة العمل التطوعي من خلال تخصيص مشروع لخدمة المجتمع وبخاصة رعاية المرافق العامة، والحفاظ على البيئة.

الكلمات المفتاحية: واقع، العمل التطوعي، المدارس الثانوية للبنات، بمحافظة بيش.

The reality of volunteer work in secondary schools for girls in the city of Bish

Researcher/ Maryam Muhammad Ahmed Omeish   

Master's degree in Educational Policy

alalaamahmoud@yahoo.com 

Dr. Muhammad Farraj Ali Al-Harithi          

Associate Professor of Fundamentals of Education at King Khalid University

moalharthi@kku.edu.sa

Abstract

The study aims to study the reality of voluntary work in secondary schools for girls in the city of Bish.To achieve the objectives of the study, the descriptive approach was used.The sample of the study consisted of (280) secondary school students in the city of Bish, in the second semester of the year 2022-1444 AH.They were randomly selected, and a questionnaire was used as a tool for collecting information.The results concluded that the level of the reality of voluntary work in secondary schools for girls in the city of Bish as a whole was high, and it was found that there were statistically significant differences in the first field (the reality of volunteer work in secondary schools for girls in the city of Bish) in favor of the category “more than 30 hours of volunteering”.While there were no statistically significant differences in the second field (difficulties faced by female students in practicing voluntary work in secondary schools in the city of Bish) according to the variable of voluntary work hours, and it was also found that there were statistically significant differences in the second area (difficulties faced by female students in practicing voluntary work in secondary schools in the city of Bish) in favor of the category (within the school), while it was found that there were no statistically significant differences in the first field (the reality of voluntary work in secondary schools for girls in the city of Bish) according to the variable of the place of voluntary work. The study recommends the need to encourage female secondary school students in the city of Bish to practice voluntary work by allocating a project for community service, especially caring for public facilities and preserving the environment.

Keywords: reality, volunteer work, secondary schools for girls, the city of Bish.

مقدمة البحث:

تلعب المدارس دور کبیر في تنمية العمل التطوعي لدى الطلاب وتعزيزه، من خلال نشر ثقافة العمل التطوعي بالمدرسة والمجتمع, والمناخ الاجتماعي بالمدرسة الذى يحث على ممارسة الأنشطة المدرسية والأعمال التطوعية، وهذا ما تطمح إليه المملكة العربية السعودية من خلال رؤيتها ٢٠٣٠ من تطوير مجال العمل التطوعي، ويعد العمل التطوعي من أهم الأنشطة التي يمكن توجيه الطالبات نحوها، فيتحقق للشخصية نموها الاجتماعي، ومنها التدريب على أعمال الخدمة العامة، سواء أكان ذلك داخل المدرسة أو خارجها.  

اهتمت المملكة العربية السعودية بالعمل التطوعي ووضعته من ضمن المهام التي تسهم في عجلة التنمية وتزايد ذلك الاهتمام عندما أعلنت وزارة التعليم (٢٠١٥) عن إطلاق جائزة لطلاب وطالبات التعليم للتطوع بهدف تشجعيهم على المشاركة في الأعمال التطوعية لخدمة المجتمع، وفي ضوء ما سبق يأتي البحث للتعرف على واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش.

مشكلة البحث:

تشير دراسة البكار ( 2017، ص97) إلى الطلاب ما زالوا  يعانون من العديد من المشكلات عند تنفيذ العمل التطوعي منها أسباب شخصية لدى الطالب تتمثل في افتقار هؤلاء الطلبة لكيفية ممارسة الأعمال التطوعية، وتؤكد دراسة آل رفعة (2019، ص179) أن المدرسة لا تحتوى على خطط ورؤى وأهداف محددة تتضمن ثقافة العمل التطوعي وتهتم بها، وكذلك عدم وجود الموارد والأنشطة والفعاليات التي تتناول العمل التطوعي، وكذلك ضعف اهتمام المعلمين في تشجيع الطلاب على المشاركة في العمل التطوعي، كما أكدت دراسة (الشهري2017). على ضرورة تدريب معلمي المدارس على مهارات وكفايات تشجيع الطلاب على المشاركة بالعمل التطوعي. كما أكدت دراسة الجلعود (2013). إلى أن من أبرز الأساليب التي يمكن إتباعها لتنمية العمل التطوعي لدى طلاب المرحلة الثانوية، وأكدت دراسة الوكيل (٢٠١٦، ٣٨٤). على ضرورة التركيز على تضمين قضايا المجتمع في مقررات التعليم في صورة أنشطة واستراتيجيات تعليمية مما يساعد على تحسين الوعي المجتمعي بوصفه أحد مخرجات التعليم المهمة، وقد قامت الباحثة بعمل مقابلة مع بعض المعلمات في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش، وتبين من خلال المقابلة أنه يوجد مشكلة لمشاركة البنات في المرحلة الثانوية بالأعمال التطوعية، ومن هنا برزت مشكلة الدراسة .

أسئلة الدراسة:

تكمن مشكلة الدراسة الرئيسية في الإجابة على السؤال الرئيسي التالي: 

ما واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش؟

 ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية:

ما واقع مفهوم العمل التطوعي في المدراس الثانوية للبنات بمحافظة بيش؟

ما الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش؟

 هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات افراد العينة نحو واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات في بمحافظة بيش تُعزى لمتغيرات الدراسة المتمثلة في (المعدل – عدد ساعات التطوع – مكان التطوع داخل المدرسة وخارجها)؟

أهداف البحث:

تهدف هذه الدراسة بشكل رئيسي الى دراسة واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش، ومن الهدف الرئيسي الأول تنبثق الأهداف الفرعية التالية:

التعرف على واقع العمل التطوعي في المدراس الثانوية للبنات بمحافظة بيش.

معرفة الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش.

دراسة الفروق دلالة إحصائية في استجابات افرادا لعينه نحو واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات في لدى الطالبات بمحافظة بيش تعزى لمتغيرات الدراسة (المعدل – عدد ساعات التطوع – مكان التطوع داخل المدرسة وخارجها).

أهمية البحث:

الأهمية النظرية:

تتطرق إلى دراسة موضوع مهمه جداً في المجتمع، وهو العمل التطوعي الذي يًعد من أهم الركائز الأساسية المهمة من أجل العمل على نهضة شاملة في شتى جوانب الحياة.

أن موضوع الدراسة يتماشى مع التوجهات الوطنية الراهنة، ومستهدفات رؤية المملكـة ٢٠٣٠، التي تسعى إلى تطوير مجال العمل التطوعي، وزيادة عـدد المتطـوعين إلـى مليون متطوع قبل نهاية عام ٢٠٣٠م.

الأهمية التطبيقية:

تقديم المساعدة للمهتمين في النشاط الطلابي بالمنظومة التعليمية من مخططين ومشرفين للاستفادة من البحث في تعزيز العمل التطوعي بالمرحلة الثانوية الأمر الذي من شأنه أن يكون خطوة مبدأيه في سبيل تعزيز هذا الواقع، وتحسين مستواه على النحو المنشود.

قد تفتح الدراسة الحالية المجال أمام العديد من الباحثين لإجراء دراسات وأبحاث علمية ذات صلة بواقع دور المدارس الثانوية في تعزيز العمل التطوعي.

حدود البحث:

تتمثل حدود الدراسة في التالي:

الحدود المكانية: عينة من الطالبات في المدارس الثانوية بمحافظة بيش

الحدود الزمانية: تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الثاني من العام ١٤٤٤هـ.

الحدود البشرية: تقتصر الدراسة على عينة من الطالبات بمحافظة بيش في (4) مدارس

حدود الموضوع: تقتصر الدراسة على تحليل واقع العمل التطوعي في المدراس الثانوية للبنات بمحافظة بيش.

الدراسات السابقة:

تمّ عرضها وفقًا لتسلسلها الزمنيّ من الأقدم إلى الأحدث، وذلك على النّحو التالي:

الدراسات العربية:

دراسة (علاء موسى وآخرون،2021)، هدفت الدراسة إلى التعرف على المعوقات لدى طلاب القطاع الصحي عن التطوع والعوامل المحفزة وراء مشاركتهم في برامج التطوع الصحي لدعم مراكز التطعيم في الأحساء، وتم تطبيقها على عينة مكونه من (385) فرداً، وافق غالبية الطلاب بشدة على ذلك التطوع من أجل اكتساب وتحسين المهارات العملية، والحصول على تجربة جديدة، ومساعدة الآخرين، ويطورون مهاراتهم الشخصية بشكل عام.

دراسة السعدي والوبر (2020) هدفت إلى التعرف على دور المدرسة في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة مدارس التعليم العام بأمانة العاصمة صنعاء من وجهة نظر معلمي ومعلمات تلك المدارس، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام استبانة كأداة للدراسة تتكون من (26) فقرة، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات مدارس التعليم العام الأساسية - الثانوية) بأمانة العاصمة صنعاء، البالغ عددهم (18578) معلمنا ومعلمة، وتم اختيار عينة طبقية ثم عينة عشوائية بسيطة، وقد تكونت عينة الدراسة من (400) معلمًا ومعلمة، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة للمتغيرات (نوع المدرسة- الفترة الدراسية - المرحلة الدراسية المؤهل العلمي - سنوات الخبرة).

دراسة الكلباني (2020)، والتي هدفت الى التعرف على دور إدارات المدارس في تعزيز العمل التطوعي بالمدارس ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي ولتحقيق أهداف البحث استخدم الباحث الاستبانة كأداة للدراسة ، وتم تطبيقها على عينة عشوائية قوامها ( 200) من مديري المدارس والمعلمين والطلبة ، وقد جاءت نتائج الدراسة لتشير أنه يوجد العديد من المدارس لا تهتم بهذا الجانب، وأن أكثر من %70 من إدارات المدارس تركز على النواحي المالية لتفعيل العمل التطوعي ، كما اشارت النتائج أن هنالك نسبة تقدر ب 60 % من الطلبة يرغبون في القيام بالأعمال التطوعية ومساندة إدارة المدرسة في ذلك.

دراسة (الغيث & العتيبي، 2020)، هدفت الدراسة الى التعرف على درجة اسهام القيادات المدرسية في تعزيز العمل التطوعي من خلال المجتمع، المنهج، الأنشطة الطلابية. ولتحقيق اهداف الدراسة استخدم الباحثون المنهج الوصفي المسحي، كذلك استخدم البحث أداة الاستبيان لجمع المعلومات من عينة الدراسة، تم اختيار أفراد العينة بواسطة العينة العشوائية البسيطة والتي يبلغ عددها (368) معلمة. توصلت الدراسة الى مجموعه من النتائج والتي من أهمها اسهام القيادات المدرسية في تعزيز العمل التطوعي من هلال المجتمع والمنهج والأنشطة الطلابية بدرجة عالية. 

الدراسات الأجنبية:

دراسة راسكوف وساندين (2019 ,Raskoff & Sundeen)، والتي هدفت  إلى التعرف على دور المدارس الثانوية في تعزيز خدمة المجتمع في جنوب كاليفورنيا وإلقاء الضوء على دور المدارس في تشجيع المتطوعين لخدمة المجتمع، وتم استخدام المنهج الوصفي، وتم توزيع الاستبيان على (200) طالباً في المرحلة الثانوية في ولاية لوس انجلوس الأمريكية، وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها تقوم المدارس الخاصة بتعزيز ثقافة العمل التطوعي أكثر من المدارس الحكومية، كما أظهرت النتائج أنه لا زال هناك تقصير من المدارس الثانوية تجاه تعزيز ثقافة خدمة المجتمع لدى الطلاب، من خلال المشاركة في الأنشطة المختلفة.

دراسة ويليام وآخرون (2020 .William, et)، هدفت الدراسة إلى معرفة أثر الحرية في اختيار المشاركة في مجالات العمل التطوعي، إذ قارنت بين الطلاب المتطوعين اختيارياً والمطلوبين للتطوع، ومعرفة مواقفهم تجاه جامعتهم، حيث تم استخدام المنهج الوصفي، حيث تم توزيع الاستبيان على عينة بلغت (237) طالباً جامعياً في ولاية ميتشغان الأمريكية، وأوضحت النتائج أن الطلاب المتطوعين من غير إلزام أكثر التزاماً بالعمل التطوعي، وأكثر رضاً عن جامعتهم، ويقوى لديهم الحافز الداخلي للتطوع، بينما يضعف الحافز لدى الطلاب المطلوبين للتطوع.

دراسة هيرومي وليونارد (2021 Hiromi & Leonard) هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير الاتجاهات الدينية على التطوع، وتم استخدام المنهج النوعي حيث تم إجراء المقابلات على عينة قوامها (1612)  متطوعًا عن طريق البريد الإلكتروني والهاتف، وتوصلت إلى أن الأشخاص الذين لديهم التزام ديني يزيد لديهم المشاركة في الأعمال التطوعية، كما أن الأشخاص المنفتحين على الديانات الأخرى أكثر استعداداً وتحمساً للانخراط في شتى مجالات العمل التطوعي، وبصفة عامة يمكن القول إن نسب المشاركة في الأعمال التطوعية لدى الملتزمين دينياً أعلى من غيرهم.

المبحث الأول: مفهوم العمل التطوعي:

تطرق الدراسة إلى مفهوم التطوع لغة حيث عرف (أبو الحسين ، د.ت، ص431) في معجم مقاييس اللغة التطوع بأنه" من طَوع: الطاء والواو العين أصل صحيح واحد يدل على الإصحاب والانقياد. يقال: طاعة يطوعه، إذ انقاد معه ومضى لأمره، وأطاعه بمعنى طاع ل. والعرب تقول : تطوع، أي تكلف استطاعته، وأما قولهم في التبرع بالشيء قد تطوع به لكنه لم يلزمه، لكنه انقاد مع خير أحب أن يفعله، ولا يقال إلا في باب الخير والبر".

وعرف ابن منظور التطوع في معجمه لسان العرب (1414) بأنه:" تطوَّع: تفعَّل، من الطاعة، وهو ما تبرع به الإنسان من ذات نفسه، مما لا يلزمه فرضه".

أما اصطلاحًا فقد عرف سلوكجيان(2016، ص5) التطوع بأنه" خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر".

ومن هذا المنطلق تعرف الدراسة العمل التطوعي بأنه: جهود يقوم بها أفراد المجتمع بشكل اختياري وذلك بهدف تقديم العديد من الخدمات الإنسانية والاجتماعية على حد سواء لأفراد المجتمع  إسهامًا في تحمل المسؤولية دون انتظار أي أجر مادي مقابل ذلك.

أهمية العمل التطوعي:

أن العمل التطوعي بمثابة الركيزة الأساسية لبناء المجتمع ونشر المحبة وتعزيز وتدعيم الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.(الكندري، 2016، ص159)، وأورد برزان (2017، ص8) أن العمل التطوعي وسيلة فاعلة لإشراك الناس في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية فهو مكمل لدور القطاعين العام والخاص، ويرى الشهوان (2017، ص18) إن أهمية العمل التطوعي تكمن  في تحقيق التكافل والتكامل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وترسيخ وتعزيز مفاهيم الإسلام في الحث على أعمال الخير والبر لكافة البشر، ونشر روح الوعي والانتماء بين المواطن والمقيم عبر الأنشطة التطوعية، كما تتمثل في تقديم الدعم لطبقات وشرائح المجتمع التي تعاني من ظروف قاسية وصعبة وتقديم المساعدة لها من أجل التخفيف مما تعانيه، وتعزيز الروابط المجتمعية التي اهتزت بعوامل التغير الاجتماعي، ودعم المجتمعات ومؤازرتها وتحسين جودة الحياة(الحسين ، 2021، ص103).

وتأسيسًا لما سبق فإن للعمل التطوعي أهداف جمة تتمثل في الحد من المشكلات الاجتماعية داخل المجتمع، ودراسة ما يمر به المجتمع من ظروف، إضافة إلى بناء شخصية الفرد بالشكل الصحيح وإبعادهم عن التصرفات والسلوكيات المنحرفة، فضلًا عن توجيه جهود المتطوعين للعمل الاجتماعي في مختلف مجالاته.

مجالات العمل التطوعي:

ومن أهم هذه المجالات مايلي (فضيل، 2019، ص9):

المجال الإنساني: وتتمثل في ممارسة أعمال خيرية ولاسيما أثناء الحروب والأماكن التي نعاني من المجاعات .

المجال الاجتماعي: ويتمثل في الأعمال التطوعية التي هدفها تنمية المجتمع والنهوض به كممارسة حملات تطوعية لتنظيف الأحياء والمدارس والمساجد مثلًا.

المجال الثقافي: يتمثل في تشجيع الأعمال الثقافية المعززة لعادات وتقاليد المجتمع المحلي وذلك من خلال توفير رحلات تعريفية بالأماكن الأثرية أو تعزيز الأعمال المسرحية التاريخية.

العمل التطوعي في الإسلام:

أسهمت القيم المجتمعية ولاسيما الدينية السائدة في المجتمع العربي والإسلامي في تعزيز روح العمل التطوعي لدى الفرد حيث تضمن القران الكريم على جملة من الآيات التي تحث وتشجع على العمل التطوعي وذلك في قوله تعالي (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة-2)، وقوله تعالي ( فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ) (البقرة-184) وقد ورت أحاديث كثير عن الرسول صل الله عليهم وسلم فيما يتعلق بالعمل التطوعي منها قوله لإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان متفق عليه. (برزان، 2017، ص60-62).

ومن هنا فإن للعمل التطوعي قيمة دينية أكدت عليها ديننا الإسلامي الحنيف لقوله تعالي  (وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) (البقرة، ص158) ، حيث أوصانا بالسعي إلى ممارسة الأعمال الإنسانية كإماطة الأذى عن الطريق، وإعانة الملهوف وإغاثته وإطعام المسكين، وغيرها من الأنشطة والممارسات التطوعية التي حث الدين الإسلامي على ممارستها، وذلك لأن ممارسة مثل هذه الأعمال لهم دور كبير في خلق جو من الإخاء والقيم النبيلة وتحقيق التكافل الاجتماعي(عبد الحميد، 2017، ص408).

فالدين الإسلامي بما اشتمل عليه من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية جميعها أكدت على أهمية العمل التطوعي والتعاون بين الناس حيث أنها تربي الفرد المسلم نحو العلاقة التكاملية مع ربه اولًا ومن ثم مع غيره بل وعلاقته بالعالم كله، بحيث تكون علاقة قائمة على مبدأ الإحسان والتعاون وتقديم العون والخدمة، ففي الآية التي ورد ذكرها سابقًا " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ" فهي تأصل في نفس المسلم مبدأ الخدمة التطوعية لما تدل عليه من ممارسة أعمال صالحة ودرء المفاسد وتقديم المنفعة المجتمعية في مختلف ميادين ومجالات العمل التطوعي لتحقيق الرخاء والسلام المجتمعي، وذلك كلُ حسب قدرته وطاقته، حيث يشير الأمام القرطبي عندما فسر الآية الكريمة لسابقة أن الله سبحانه وتعالى جعل التعاون والبر مقرون بالتقوى له، وذلك لأن في التقوى رضا الله تعالى، وفي البر رضا الناس فمن جمع بين رضا الله ورضا الناس فقد نال اعلى مراتب السعادة، فالتعاون على البر والتقوى يكون بوجه كثيرة متعددة فعلى العالم أن يعلم الناس من علمه وعلى الغنى أن يعطي الفقراء من ماله وغيرها الكثير، فالله تعالى جعل النوع الإنساني قائمًا بعضة ببعضه ومعينًا بعضه ببعضه (بارشيد، 2019، ص4).

المبحث الثاني: واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية

يشير(Aminizade, et al, 2017, p.107) أن كل مرحلة من مراحل التعليم لها مكانة وأهمية خاصة، ولكن مرحلة التعليم الثانوي تعتبر أهم هذه المراحل وأصبعها في حياة الطالب، باعتبارها تتوافق مع أصعب فترات عمره وهي فترة المراهقة فهي مرحلة النضج التي توصل المراهق إلى مرحلة الشباب، إضافةً إلى أنها منطلق الرجولة والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية من جهة، تلعب دور كبير تحديد مستقبلة الوظيفي والاجتماعي من جهة أخرى ، هذا فضلاً عن أنها تقع في قمة الهرم التعليمي العام، ومن أهم أهدافها وواجباتها إعداد وتنشئة الطلبة للحياة الجامعية في التعليم العالي، واعدادهم للتفاعل والتكيف مع مطالب الحياة العامة بما تحتاجه من فهم ومعرفة، وإعداده للحياة المهنية وسوق العمل.

يتمتع طلاب المرحلة الثانوية بطاقة لابد الاستفادة منها في العمل التطوعي، بما يزيد من نسبة المشاركات في الأعمال التطوعية(الباني، 2019، ص94).

لذلك لابد من تضمين مناهج المرحلة الثانوية لثقافة العمل التطوعي بأسلوب ملائم وحديث يؤثر في الأجيال، ويركز على الإيجابيات والمكاسب التي تعود على الفرد المتطوع بحيث يزيد ذلك من مستوى وعيهم وقناعتهم بأهمية القيام بالأعمال التطوعية (Tran, 2019, p.37).

ويسهم العمل التطوعي في تشجيع الطلاب على العمل الجماعي الذي يقوم على الإيثار والتعاون وتحمل المسؤولية. وتشجيعهم على ذلك وتوضيح ما لذلك من أثار وفوائد إيجابية للفرد ومجتمعه، يتولد لديهم شعورًا بالمسؤولية وانتشارا للفكر التطوعي والرغبة الكبيرة في المشاركة فيه، وكل ذلك يكون من خلال المناهج التدريسية وممارسة الأنشطة التي تحثهم وتشجعهم في خدمة وبناء المجتمع(اللحيدان والبازغي، 2018، ص458).

إجراءات الدراسة الميدانية:

منهج البحث:

من أجل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، وهو المنهج العلمي الذي يفي بأغراض هذه الدراسة.

مجتمع البحث:

تكون مجتمع الدراسة من جميع الطالبات في المدارس الثانوية بمحافظة بيش.

عينة البحث:

تكونت عينة الدراسة من (280) طالبة من طالبات المدارس الثانوية بمحافظة بيش، في الفصل الدراسي الثاني من العام 2022م-1444هـ، حيث تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، ويوضح الجدول (1) التكرارات والنسب المئوية وفقا لمتغيرات الدراسة الديموغرافية، والجدول (1) يبين ذلك.

الجدول (1)

التكرارات والنسب المئوية وفقا لمتغيرات الدراسة الديموغرافية (280 عينة)

يظهر من الجدول أعلاه ان فئة " اقل من 10 ساعات تطوع " في متغير ساعات العمل التطوعي قد حصلت على النسبة الاعلى من اجابات افراد عينة الدراسة حيث حصلت على " 131 " عينة اي " 46.8% " من العينة الكلية والبالغ عددها "280 " عينة في حين حصلت فئة " من 21 – 30 ساعة تطوع " على " 19" عينة اي بنسبة " 6.8% ".

يظهر من الجدول أعلاه ان فئة " اقل من 10 ساعات تطوع " في متغير مكان العمل التطوعي قد حصلت على النسبة الاعلى من اجابات افراد عينة الدراسة حيث حصلت على " 131 " عينة اي " 46.8% " من العينة الكلية والبالغ عددها "280 " عينة في حين حصلت فئة " من 21 – 30 ساعة تطوع " على " 19" عينة اي بنسبة " 6.8% ".

أداة البحث:

الاستبانة واجراءات تطبيقها:

لأغراض تحقيق أهداف الدراسة تم تطوير أداة لجمع البيانات اعتماداً على الأدب النظري وبعض الدراسات السابقة ذات العلاقة، كدراسة الكلباني (2020)، ودراسة ظاهر (2020)، فضلًا عن آراء بعض التربويين المتخصصين؛ حيث تم تقسيمها إلى محورين؛ وهما:

- المحور الأول: واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش، واشتمل على (14) فقرة.

- المحور الثاني: الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش، واشتمل على (10) فقرات.

أولاً: صدق الاستبانة: تم استخلاص مؤشرات صدق الاستبانة من خلال:

صدق المحتوى: تمُّ التحقّق من صدق المحتوى لأداة الدراسة من خلال عرضها بصورتها الأولية، ملحق (1)، على عدد من المحكمين المتخصصين من ذوي الخبرة في مجال التعليم، ملحق (2)، لتحديد مدى ملاءمة الفقرات، والمجالات، ووضوح العبارات وصياغتها وسلامتها اللغوية. تم  الأخذ بالتعديلات المقترحة التي ستحصل عليها على نسبةِ اتفاق 80% من المحكمين للوصول إلى أداة الدراسة بصورتها النهائية، ملحق (3).

صدق البناء: للتحقق من صدق بناء أداة الدراسة تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين الفقرة والمجال الذي تنتمي إليه، لمجالات واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها، كما هو مبين في الجدول (2).

الجدول (2)

قيم معاملات ارتباط فقرات مجالات واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها مع المجال ككل

**دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.01)

يبين الجدول (2) قيم معاملات الارتباط بين الفقرة والمجال واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها الذي تنتمي اليه ككل حيث تراوحت معاملات الارتباط بين (0.23-0.43) وهي دالة إحصائياً وهي قيم مقبولة لإجراء هذه الدراسة.

ثبات أداة الدراسة

للتحقق من ثبات أداة الدراسة، تم استخدام طريقة ألفا كرونباخ للاتساق الداخلي بين الفقرات، ويبين الجدول (3) قيم معاملات الثبات للمجالات بطريقة الإعادة وطريقة ألفا كرونباخ للاتساق الداخلي.

الجدول (3)

قيم معاملات الثبات

يظهر من الجدول (2) ان قيمة كرو نباخ الفا لمجالات الدراسة تراوحت بين (0.936 – 0.933) بينما جاءت قيمة كرو نباخ الفا الكلية (0.882) وهي قيم مرتفعة جدا ومقبولة لأغراض البحث العلمي.

نتائج الدراسة الميدانية والتفسير:

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذي ينص على: ما واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش؟ فقد تم ايجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش؟

للإجابة عن السؤال الاول فقد تم ايجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش من خلال ايجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات مرتبة تنازليا بحسب المتوسط الحسابي والأداء الكلي، والجدول (5) يوضح ذلك.

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش

ﻳﺑﻳن اﻟﺟدوﻝ (5) أن ﻣﺳﺗوى واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش ككل جاءت مرتفعة بمتوسط حسابي (3.92) وانحراف معياري (0.93)، ﺣﻳث ﺗراوﺣت اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﻳﺔ للمجالات ﺑﻳن (3.33-4.56).

أما فيما يتعلق بفقرات الدراسة ﻓﻘد ﺟﺎءت الفقرة رقم (8) (تشارك المدرسة في المناسبات الوطنية.) ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﻣﺗوﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ (4.56) بدرجة مرتفعة واﻧﺣراف ﻣﻌﻳﺎري (0.89)، اما في المرتبة الثانية فقد جاءت الفقرة رقم (11) (تشارك المدرسة في الأيام العالمية المختلفة) بمتوسط حسابي (4.31) بدرجة مرتفعة وانحراف معياري (0.99), كما جاءت في المرتبة قبل الأخيرة الفقرة رقم (12) (تشارك المدرسة انشطة  الغرس والزراعة وتزيين المرافق العامة) بمتوسط حسابي (3.50) بدرجة متوسطة وانحراف معياري (1.43), اما في المرتبة الأخيرة فقد جاءت الفقرة رقم (6) (تعزز المدرسة مهارات وقدرات الطالبات المتطوعات.) بمتوسط حسابي (3.33) بدرجة متوسطة وانحراف معياري (1.51).

وتعزى هذه النتيجة إلى أن إدراك طالبات المدارس الثانوية بمحافظة بيش أن العمل التطوعي يعد من اهم الأنشطة التي يمكن توجيهن نحوها، مما يساعد على نمو شخصياتهن وقدرتهن على التعامل مع الاخرين بنضج أكبر، حيث أن العمل التطوعي يوفر لديهن قيم اجتماعية وسلوكية من خلال تدريبهن على أعمال الخدمة العامة، و أن طالبات المرحلة الثانوية يتمتعون بطاقة من الضروري الاستفادة منها في العمل التطوعي، بما يزيد من فاعلية دور الطلبة في هذا المجال، وبالتالي زيادة نسبة المشاركات في الأعمال التطوعية.

كما يمكن أن تعود هذه النتيجة إلى إدراك طالبات المرحلة الثانوية في بمحافظة بيش أن المشاركة في الأعمال التطوعية يسهم في بث روح الأمل والتفاؤل والإيجابية في نفوس الكثير من الناس ولاسيما المحتاجين منهم والمسنين، كما أنه يمكن من خلال تلك الأعمال إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في الأنشطة والفعاليات مما يبعدهم عن الانطواء والعزلة الاجتماعية بحيث يكون أكثر إندماج مع غيرهم، وهذا بدوره يسهم في شعور الطالبات بالرضا عن أنفسهن كونهن ساهمن في زرع الابتسامة وعلى وجوه الاخرين.

ومما يؤكد ذلك حصول الفقرة رقم (8) (تشارك المدرسة في المناسبات الوطنية) ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ بدرجة مرتفعة، حيث أن مشاركة المدرسة في المناسبات الوطنية أصبحت من متطلبًا ضرورياً في مجال العمل التطوعي، حيث يعتبر الأساس في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين الأفراد، من خلال تعزيز مبدأ الولاء والانتماء لدى الطالبات، واعتزازهن وافتخارهن بكافة المناسبات الوطنية والمشاركة فيها.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الكلباني (2020) أن شعور الطالب الجامعي نحو العمل التطوعي يدفعه لاكتساب مهارات جديدة، ودراسة هيرومي وليونارد (2021 Hiromi & Leonard) أوضحت أن نسب المشاركة في الأعمال التطوعية لدى الملتزمين دينياً أعلى من غيرهم.

ثانياً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني والذي ينص على: ما الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش؟

للإجابة عن السؤال الثاني فقد تم ايجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش من خلال ايجاد المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجال مرتبة تنازليا بحسب المتوسط الحسابي والأداء الكلي، والجدول (6) يبين ذلك.

جدول (6)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجال الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش

ﻳﺑﻳن اﻟﺟدوﻝ (6) أن ﻣﺳﺗوى الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش ككل جاءت متوسطة بمتوسط حسابي (3.03) وانحراف معياري (1.17)، ﺣﻳث ﺗراوﺣت اﻟﻣﺗوﺳطﺎت اﻟﺣﺳﺎﺑﻳﺔ للمجالات ﺑﻳن (2.57-3.42).

أما فيما يتعلق بفقرات الدراسة ﻓﻘد ﺟﺎءت الفقرة رقم (3) (تفرض المدرسة  قيودا على الأنشطة التطوعية التي يتم ممارستها) ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﻣﺗوﺳط ﺣﺳﺎﺑﻲ (3.42) بدرجة متوسطة واﻧﺣراف ﻣﻌﻳﺎري (1.42)، اما في المرتبة الثانية فقد جاءت الفقرة رقم (1) (‏ ضعف إدراك العاملين في المدرسة لأهمية العمل التطوعي.) بمتوسط حسابي (3.36) بدرجة متوسطة وانحراف معياري (1.32)، كما جاءت في المرتبة قبل الأخيرة الفقرة رقم (6) (عدم وجود وحدة في المدرسة مسؤولة عن التطوع) بمتوسط حسابي (2.67) بدرجة متوسطة وانحراف معياري (1.58)، اما في المرتبة الأخيرة فقد جاءت الفقرة رقم (10) (ضعف تعاون البيت مع المدرسة في تنفيذ التطوع) بمتوسط حسابي (2.57) بدرجة متوسطة وانحراف معياري (1.57).

وهذا يشير إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي يمكن أن تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش، ويمكن أن يعود ذلك كون العمل التطوعي يتطلب العديد من الإجراءات والترتيبات والخطط المدروسة سابقاً، والتي يمكن أن تحد من ممارسة العمل التطوعي سواء داخل المدرسة أو خارجها.

 ومما يؤكد ذلك حصول الفقرة رقم (3) ( فرض المدرسة  قيوداً على الأنشطة التطوعية التي يتم ممارستها) على المرتبة الأولى بدرجة متوسطة، حيث يعزى ذلك إلى أن الإدارة المدرسية يمكن ترى أن هناك عدة أعمال تطوعية لا تصلح بأن تقوم بها الفتيات، لذلك تضع المدرسة  قيوداً على الأنشطة التطوعية التي يتم ممارستها، حيث تحرص المدرسة على اختيار الأعمال التطوعية المناسبة للفتيات في المرحلة الثانوية.

كما يمكن أن يكون هناك ضعف إدراك العاملين في المدارس الثانوية لأهمية العمل التطوعي، حيث يعتبرون أن العمل التطوعي عمل جانبي غير أساسي في حياة الطالبات خاصة في المرحلة الثانوية، لذلك فهم يحرصون فقط على تأهيل الطالبات في الجانب التعليمي، وعدم الأخذ بعين الاعتبار أهمية العمل التطوعي في المساهمة في تكوين ونضج شخصياتهن وبالتالي يؤثر على تحصيلهن الدراسي.

كما يمكن ألا يكون هناك وحدة في المدرسة مسؤولة عن التطوع في المدارس الثانوية، مما يحد من جودة الأعمال التطوعية وقدرة الطالبات على ممارستها، حيث يؤثر ذلك على غياب الخطط والاستراتيجيات المدروسة لتحقيق مستوى جيد من الأعمال التطوعية لدى الطالبات.

كما أن ضعف تعاون البيت مع المدرسة في تنفيذ التطوع يسهم في الحد من ممارسة الأعمال التطوعية لدى الطالبات، حيث أن ذلك يسهم في عدم وجود صورة كافية لدى أولياء أمور الطالبات حول أهمية العمل التطوعي وضرورة ممارسته في المدرسة أو خارجها، مما يحد من تشجيع أولياء الأمور للطالبات حول ممارسة العمل التطوعي والمشاركة فيه بفاعلية.

وتختلف هذه النتيجة مع دراسة راسكوف وساندين (2019 ,Raskoff & Sundeen)،

أنه لا زال هناك تقصير من المدارس الثانوية تجاه تعزيز ثقافة خدمة المجتمع لدى الطلاب، ودراسة (علاء موسى واخرون،2021)، أن التزامات الجامعة وكذلك العديد من المتطوعين يعانون من بعد المسافة بين مركز المتطوعين والبيت كعائق، مقرونة بساعات طويلة يقضونها في التطوع، ، ودراسة الكلباني (2020) أنه يوجد العديد من المدارس لا تهتم بهذا الجانب.

ثالثاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث والذي ينص على: ما الفروق ذات الدلالة الإحصائية لواقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها تعزى للمتغيرات "ساعات العمل التطوعي, مكان العمل التطوعي"؟

للإجابة عن السؤال الثالث تم اجراء اختبار تحليل التباين الاحادي لإيجاد الفروق بين المتوسطات الحسابية لواقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي ومكان العمل التطوعي، والجداول (7-9) توضح ذلك.

أولاً: متغير ساعات العمل التطوعي

 تم اجراء اختبار تحليل التباين الاحادي لإيجاد الفروق بين المتوسطات الحسابية لواقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي، والجدول (7) يبين ذلك.

جدول (7)

اختبار تحليل التباين الاحادي لإيجاد الفروق بين المتوسطات الحسابية لواقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي

يظهر من الجدول (7) وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الأول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) حيث جاءت قيمة مستوى الدلالة له اقل من (0.05=<&), بينما لم يكن هناك فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي حيث جاءت قيمة مستوى الدلالة له اعلى من (0.05=&), ولمعرفة لصالح من تكون تلك الفروق فقد تم اجراء اختبار شافيه البعدي كما يوضح الجدول (8).

جدول (8)

اختبار شيفيه للفروق بين المتوسطات

يظهر من الجدول (8) ان هناك فروق ذات دلالة احصائية بين فئة " اقل من 10 ساعات تطوع " وفئة " اكثر من 30 ساعة تطوع " في مجال " واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش " تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي وبالرجوع الى قيم المتوسطات الحسابية نجد ان الفروق كانت لصالح فئة "  اكثر من 30 ساعة تطوع " والتي حصلت على متوسط حسابي "4.31" في حين حصلت فئة " اقل من 10 ساعات تطوع " على متوسط حسابي "3.76", كما يظهر من الجدول (7) ان هناك فروق ذات دلالة احصائية بين فئة " من 11 – 20 ساعة تطوع " وفئة " اكثر من 30 ساعة تطوع " في مجال " واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش " تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي وبالرجوع الى قيم المتوسطات الحسابية نجد ان الفروق كانت لصالح فئة "  اكثر من 30 ساعة تطوع " والتي حصلت على متوسط حسابي "4.31" في حين حصلت فئة " اقل من 10 ساعات تطوع " على متوسط حسابي "3.70".

ويمكن أن تعود نتيجة وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الأول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) لصالح فئة "اكثر من 30 ساعة تطوع"، إلى أن الطالبات ممن لديهم مشاركة أكبر في العمل التطوعي اللواتي شاركن اكثر من 30 ساعة تطوع يمكن أن يكون لديهم دراسة ووعي أكبر من غيرهن من الطالبات اللواتي لم يشاركن كثيراً في الأعمال التطوعية حول أهمية العمل التطوعي سواء داخل المدرسة أم خارجها على تكوين شخصياتهن وتنمية المجتمع.

ويمكن أن تعود نتيجة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي كون عدد ساعات التطوع لا تؤثر في الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش، حيث أن الصعوبات تتعلق بالإدارة المدرسية والتعاون بين البيت والمدرسة ووجود وحدات خاصة بالعمل التطوعي وغيرها، ولكن يمكن أن يكون عدد ساعات التطوع ذو تأثير أقل على الصعوبات التي يمكن أن تحد من ممارسة العمل التطوعي، كما أوضحت دراسة (الصانع،2021)، ودراسة  ظاهر (2020)، ودراسة راسكوف وساندين (2019 ,Raskoff & Sundeen)، ودراسة (علاء موسى واخرون،2021)، ودراسة الكلباني (2020)    

ثانياً: متغير مكان العمل التطوعي

تم اجراء اختبار ت لإيجاد الفروق بين المتوسطات الحسابية لواقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها تبعا لمتغير مكان العمل التطوعي، والجدول (9) يوضح ذلك.

جدول (9)

اختبار ت لإيجاد الفروق بين المتوسطات الحسابية لواقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش والصعوبات التي تواجهها تبعا لمتغير مكان العمل التطوعي

يظهر من الجدول أعلاه وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) حيث جاءت قيمة مستوى الدلالة له اقل من (0.05=<&), وبالرجوع الى قيم المتوسطات الحسابية نجد ان  الفروق كانت بين فئة (داخل المدرسة) وفئة (خارج المدرسة) وبالرجوع الى قيم المتوسطات الحسابية نجد الفروق كانت لصالح فئة (داخل المدرسة) والتي حصلت على متوسط حسابي (3.27) بينما حصلت فئة (خارج المدرسة) على متوسط حسابي (2.66).

يظهر من الجدول (9) عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الاول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) تبعا لمتغير مكان العمل التطوعي حيث جاءت قيمة مستوى الدلالة له اعلى من (0.05=<&).

ويمكن أن تعود نتيجة وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) لصالح فئة (داخل المدرسة) كون المدرسة عي المسؤول الأساسي في سير العمل التطوعي، حيث أن الصعوبات التي يمكن أن تحد من ممارسة العمل التطوعي لدى الطالبات يمكن أن تكون في الأساس داخل المدرسة؛ كغياب وجود وحدة خاصة بالعمل التطوعي، أو عدم وجود كادر مؤهل لتنسيق الأعمال التطوعية وغيرها من الصعوبات التي تظهر داخل المدرسة بشكل أوضح.

ويمكن أن تعود نتيجة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الاول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) تبعا لمتغير مكان العمل التطوعي إلى أن العمل التطوعي في كلا حالتيه سواء داخل المدرسة أم خارجها هو مهم وضروري لتنمية المجتمع وبناء شخصيات الطالبات، حيث أن العمل التطوعي داخل المدرسة لا يقل أهميةً عن العمل التطوعي خارج المدرسة، حيث أن المدرسة تعتبر مجتمعاً صغيراً وجزء لا يتجزأ من المجتمع الخارجي، لذلك فإن ممارسة العمل التطوعي داخل المدرسة ضروري ومهم كالعمل التطوعي خارج المدرسة.

الاستنتاجات:

من خلال عرض ومناقشة النتائج توصلت الباحثة الى الاستنتاجات التالية:

1. أن ﻣﺳﺗوى واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش ككل جاءت مرتفعة.
2. وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الأول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) لصالح فئة "اكثر من 30 ساعة تطوع".
3. عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) تبعا لمتغير ساعات العمل التطوعي.
4. وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الثاني (الصعوبات التي تواجه الطالبات في ممارسة العمل التطوعي بالمدارس الثانوية بمحافظة بيش) لصالح فئة (داخل المدرسة).
5. عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في المجال الاول (واقع العمل التطوعي في المدارس الثانوية للبنات بمحافظة بيش) تبعا لمتغير مكان العمل التطوعي.

التوصيات

وبناء على نتائج الدراسة توصي الباحثة بما يلي:

1. تشجيع طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة بيش على ممارسة العمل التطوعي من خلال تخصيص مشروع لخدمة المجتمع وبخاصة رعاية المرافق العامة، والحفاظ على البيئة.
2. العمل على تشجيع ثقافة التطوع لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة بيش وجعلها من الأنشطة المطلوبة من كل طالبة وجزء من المنهج الدراسي.
3. ضرورة التأكيد على الأندية التطوعية وأهمية وجودها في كل مدرسة ثانوية من مدارس محافظة بيش لأنه يتحقق من خلالها كثير من تنمية القيم ويمكن تذليل كثير من الصعوبات بوجودها.
4. ضرورة التنسيق والدعم المتواصل وعقد الشراكة لدى المسئولين في وزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لتفعيل وتوظيف العمل التطوعي في المدارس الثانوية بمحافظة بيش والتي بدورها تسهم في تخطيطها وتنظيمها للبيئات التعليمية، لتكون انطلاقة حقيقية للعمل التطوعي.
5. زيادة الاهتمام في مدارس بمحافظة بيش بالبرامج والأنشطة التي تنمي الوعي المجتمعي والممارسة لدى الطالبات بالعمل التطوعي وفوائده.

المراجع:

ابن منظور، محمد بن مكرم.(1414ه). لسان العرب. ط3، بيروت: دار صادر للنشر والتوزيع.

أو الحسين، أحمد بن فارس بن زكريا.(د.ت). معجم مقاييس اللغة تحقيق عبد السلام محمدهارون، ج3، بيروت: دار الجيل للنشر والتوزيع.

بارشيد، عبد الله محمد.(2019). واقع العمل التطوعي لطلاب المرحلة الثانوية في البمحافظة المنورة، ومن وجهة نظر المعلمين دراسة تأصلية ميدانية. المجلة التربوية، (63)، 1-39.

الباني، ريم بنت خليف.(2019). متطلبات العمل التطوعي لدى طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة الرياض في ضوء رؤية المملكة2030.مجلة البحث العلمي في التربية، 14(20)، 92-129.

برزان، جابر أحمد.(2017). العمل التطوعي. ط1، الجنادرية للنشر والتوزيع.

البكار، عاصم محمد عبد القادر.(2017). معوقات العمل التطوعي لدى الشباب الجامعي في الجامعة الأردنية: دراسة اجتماعية. دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية، (44)، 97-115. مشعل،أمل عيسى.(2021). واقع فهم الطلبة لمفهوم العمل التطوعي وممارسته، من وجهة نظر طلبة المدارس الثانوية في شرقي القدس (البجروت)، المجلة العربية للنشر العلمي، (31)، 258-287.

الحارثي، بندر بن محسن؛ ومدخلي، مجمد بن عمر.(2020). واقع العمل التطوعي لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة جدة من وجهة نظر رواد النشاط. مجلة شباب الباحثين، (5)، 144-169.

الحازمي، ماجد بن عبدالله.(2017). قيم العمل التطوعي وتطبيقاتها التربوية من منظور التربية الإسلامية. مجلة البحث العلمي في التربية،(18)، 2-46.

الحسين، بدر.(2021). صناعة الأفكار تجارب ملهمة لمهارات حياتية إبداعية. ط1، العبيكان للنشر والتوزيع.

رفيدة، فاطمة محمد.(2016). العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع رؤية واقعية لدور الجمعيات الأهلية في بمحافظة مصراتة. مجلة كلية الآداب،(6)، 187- 222.

الزبالي، وائل. (٢٠٢٠). اتجاهات الطلاب الجامعيين نحو العمل التطوعي التخصصي) وقت الأزمات "جانحة كورونا أنموذجا". المجلة الأكاديمية للأبحاث والنشر العلمي، ١(١)، ٦-٣٠.

السعدي، محمد زين.(2020). دور المدرسة في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة مدارس التعليم العام بأمانة العاصمة صنعاء. مجلة جامعة الشارقة، 17(1)، 111-147.

السعدي، محمد؛ والوبر، جواد .(2020). دور المدرسة في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة مدارس التعليم العام بأمانة العاصمة صنعاء. مجلة جامعة الشارقة للعلوم الانسانية والاجتماعية، ١٧(١)، ١١١-١٤٢.

سلوكجيان، ليزا كيفورق.(2016). دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع ( دراسة ميدانية في بمحافظة حلب). إطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة الحب.

السوسي، إحسان كامل.(2021). الخدمة الاجتماعية المعاصرة. ط1، الأكاديميون للنشر والتوزيع.

الشهري، عبدا الله؛ وجاد، محمد؛ وشوق، محمود. (٢٠١٧). إسهام الإدارة المدرسية في تشجيع طلابها نحو العمل التطوعي من وجهة نظر معلمي مدارس المرحلة الثانوية بمحافظة جدة. مجلة القراءة والمعرفة، مصر، (185) ١٥٣ -١٧٤.

الشهوان، محمد أحمد (2017). دور التلفزيون الأردني في تنمية العمل التطوعي من وجهة نظر الشباب "هيئة شباب كلنا الأردن أنموذجًا"، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشرق الأوسط، عمان، الأردن.

الصانع، نورة عبد الرحمن. (2021)، واقع العمل التطوعي في المديرية العامةللتعليم في الإقليم الشرقي للمملكة العربية السعودية من وجهة نظر المشرفين التربويين، Ilkogretim Online - التعليم الابتدائي عبر الإنترنت. المجلد 20 (العدد 5) 8194-8218

ظاهر، محسن هاني .(2020). العمل التطوعي في المجتمع العراقي أهميته ومعوقاته طلبة جامعة بابل انموذجاً. مجلة مركز بابل للدراسات الإنسانية، ج(1)، ع(10)، 527-546.

عثمان، السعيد؛ والمكاوي، إسماعيل. (٢٠٢٠). ممارسة العمل التطوعي لدى طلاب الجامعات في مصر، "دراسة ميدانية". مجلة كلية التربية، ١٨٥(٣)، ٢٢٣-٢٨٧.

علاء موسى & اخرون. (2021).  تحليل فوائد التطوع والعقبات في قطاع الصحة لدى الطلاب أثناء تطعيم COVID-19 في الأحساء، المملكة العربية السعودية، مجلة أبحاث الجدارة للطب والعلوم الطبية، المجلد. 9 (11) 403-409.

الغيث، العنود محمد & العتيبي، علياء فيصل. (2020).  درجة إسهام القيادات المدرسية في تعزيز العمل

فضيل، دليو.(2019). دراسات في الإعلام الإلكتروني الإشكالات المنهجية، الممارساتومرحلة ما بعد الإعلام الإلكتروني.ط1، مركز  الكتاب الأكاديمي.

الكلباني،  يونس بن حمدان بن عبدالله.(2020). دور إدارة المدرسة في تعزيز  العمل التطوعي بالمدارس. المجلة العربية للنشر العلمي، (19)،93-180.

الكندري، جاسم علي (2016). ثقافة العمل التطوعي لدى طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت-دراسة ميدانية. مجلة العلوم التربوية، ج(1)، ع(1)، ص ص159-189.

الكيلاني، منتهي.(2019). دور الفيس بوك في نشر ثقافة العمل التطوعي دراسة مسحية على عينة من طلبة الجامعات الأردنية في بمحافظة عمان. رسالة ما جستير غير منشورة، جامعة الشرق الأوسط.

اللحيدان، آسيه بنت عبد الله؛ البازغي، حصة بنت حمود.(2018). دور الأنشطة الطلابية في تعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى طالبات جامعة القصيم: دراسة ميدانية. القاهر: المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية للنشر والتوزيع.

مجمع اللغة العربية.(1994). المعجم الوجيز.(د.ط)، وزارة التربية والتعليم مصر.

المدني، محمد مبارك عبد الستار.(2021). دور المسجد في تنمية قيم التعاون والعمل التطوعي في المجتمع. مركز أبو الكلام آزاد للتوعية الإسلامية.

المشهداني، أكرم. (2020).  الأمن الشامل في مواجهة الأزمات والكوراث جائحة كورونا نموذجاً، المجلة العربية للدراسات الأمنية، جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية، الرياض، ط2، ص235-248.

مهنا، كمال (2013). في التطوع والمجتمع المدني، بيروت، لبنان: دار الفارابي للنشر والتوزيع.

بن عزة، السعيد؛ لوحيدي، فوزي.(2022). إسهامات الأنشطة اللاصفية في تنمية ثقافة العمل التطوعي دراسة على عينة من تلاميدذ ثانوية بن رشيق القيرواني- بالطيبات. 11(3)، 461-476.

آل رفعة، مسفر بن جبران.(2019). معوقات تعزيز المشاركات في العمل التطوعي لدى طلاب الجامعة السعودية (حالة جامعة المجمعة). مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية، 14(2)ن 173-191.

المراجع الاجنبية:

Aminizade, M., Moghaddam, M., Jam, M., Shamsi, M., Majidi, N., Amanat, N & Hoseini, H. (2017). The Role of Volunteer Citizens in Response to Accidents and Disasters. Health in Emergencies and Disasters Quarterly, 2(3), pp. 107-124.

Hiromi, T. & Leonard, D. T. (2021). The influences of religious attitudes on volunteering, Voluntas, springer, 22: 335-355. 

Jenny, M. Leila, B. & Celia, S. (2017). How volunteers can work with parents to improve early childhood outcomes: A review of the evidence. International journal of birth & parent education, Vol. (4), Issue (2), PP. 7-12.

Joseph, B. (2016). Recruitment and Retention of University Student Volunteers for South African Community Projects. Degree of PhD. Stellenbosch University, South African.

Lederer, A. M., Autry, D. M., Day, C. R., & Oswalt, S. B. (2018). The impact of work and volunteer hours on the health of undergraduate students. Journal of American College Health, 63(6), 403-408. 

McFadden, A., & Smeaton., K. (2017). Amplifying Student Learning through Volunteering. Journal of University Teaching & Learning Practice, 14(3), pp. 1-11.

Raskoff, Sally & Sundeen, Richard. (2019). The Role of Secondary School in Promoting Community Service in Southern California, University of South California. Sage Gernals, March 2012. http://nvs.sagepub.com/content/27/1 / 66.short

Tran, D. (2019). Employee Volunteer Program in the Eyes of College Students. Master Thesis. University of New Hampshire, United States.

William, M. et al. (2020). Required volunteers: community volunteerism among students in college classes, teaching of psychology, Vol. (37), No. (4), PP. 276-280.