نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 كلية التربية جامعة اسيوط
2 كلية التربية - جامعة اسيوط
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركز أ . د . احمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
مجلة كلية التربية
=======
الخصائـــص السيكومتريـــة لمقيـــاس المهـــارات الاستقلاليـــة لــدى الأطفـــال ذوي اضطـــراب التوحــد
إعــــــــــــــــــــــداد
ا.د/ محمد جابر قاسم ا.د/ منتصر صلاح عمر
أستاذ مناهج وطرق تدريس اللغة العربية أستاذ علم نفس التربوي والتربية الخاصة
وكيل كلية التربية لشئون التعليم والطلاب مدير المركز التخصصي للتواصل مع
كلية التربية - جامعة اسيوط ذوي الاحتياجات الخاصة
كلية التربية - جامعة اسيوط
أ/ أسماء صلاح عبد المالك
باحثة ماجستير في التربية الخاصة
(تخصص توحد)
abutasneem123@gmail.com
}المجلد الأربعون– العدد الثامن- اغسطس 2024م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الخصائص السيكومترية لمقياس الخصائص السيكومترية لدى أطفال اضطراب التوحد، تكونت الدراسة من 40 طفلاً من أطفال اضطراب التوحد من أحد مراكز التربية الخاصة داخل محافظة بني سويف، تتراوح اعمارهم مابين (٦٠ - 84) شهرا، لعام 2023 2024 ، تم تطبيق المقياس علي أفراد العينة من خلال الأخصائيين والوالدات في وجود الباحثة، ولتحقيق اهداف الدراسة تم إعداد مقياس المهارات الاستقلالية لدى أطفال التوحد، تم حساب صدق المحك من خلال حساب معامل الارتباط بين درجات أطفال عينة على مقياس المهارات الاستقلالية المعد وتراوحت قيم معاملات الارتباط للدرجة الكلية للمقياس والابعاد بين (0.675- 0742)، واتضح أن جميع معاملات الارتباط بين كل عبارة من عبارات مقياس المهارات الاستقلالية والدرجة الكلية للمقياس جاءت موجبة ودالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) مما يدل على جودة بنية المقياس، وتم حساب معامل ثبات بإستخدام برنامج spssالإصدار 23، ، واتضح من الإجابة على سؤالي الدراسة أن مقياس المهارات الاستقلالية يتمتع بمؤشرات صدق مقبولة، وكذلك يتمتع بمؤشرات مقبولة للثبات.
الكلمات المفتاحية : الخصائص السيكومترية، مقياس المهارات الاستقلالية، اضطراب التوحد
Psychometric properties of the independence skills scale for children with autism disorder
Prof. Dr. Muhammad Jaber Qasim Prof. Dr. Montaser Salah Omar
Professor of curricula and methods Professor of educational
of teaching the Arabic language psychology and special education
Faculty of Education - Assiut University Faculty of Education - Assiut University
Abstract :
The current study aimed to identify the psychometric properties of a scale of psychometric properties for children with autism disorder. The study consisted of 40 children with autism disorder from one of the special education centers within Beni Suef Governorate, and their ages ranged between (60 - 84) months, for the year 2023 2024.To achieve the objectives of the study, a measure of independence skills was prepared for children with autism. The validity of the test was calculated by calculating the correlation coefficient between the scores of sample children on the prepared scale of independence skills. The values of the correlation coefficients ranged. The total score for the scale and the dimensions ranged between (0.675 - 0.742), and it became clear that all correlation coefficients between each statement of the independence skills scale and the total score for the scale were positive and statistically significant at the level of (0.01), which indicates the quality of the structure of the scale.
A stability coefficient was calculated using the spss program, version 23, and produced two stability coefficients, one of which was the Spearman-Brown coefficient, and the other was the Guttman-split Half Coefficient, and the researcher adopted the value that met the measurement conditions, which was corrected with the Guttman equation since it does not require that The variance in it is equal for the two halves, and it does not require that the Cronbach's alpha reliability coefficient be equal for the two halves. It became clear from the answers to the two questions of the study that the Marat Independence Scale has acceptable validity indicators, and also has acceptable reliability indicators.
Keywords : Psychometric properties, measure of independence skills, children with autism disorder
المقدمة:
شهدت الفترة الأخيرة اهتماماً كبيراً بنوعية الاضطرابات النمائية التي تصيب الأطفال وتؤثر على نموهم وعلى مستقبلهم، والتوحد أحد الاضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب الأطفال وتؤثر على تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي، كما يؤثر على نشاطهم التخيلي وتفاعلاتهم الاجتماعية المتبادلة. ويظهر هذا الاضطراب خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل وتكون أعراضه واضحة تماماً في الثلاثين شهرا من عمر الطفل الذي يبدأ في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة والانطواء على الذات.
ويعد التوحد أحد الإضطرابات النمائية المعقدة التي تصيب الأطفال وتعيق تواصلهم الاجتماعي واللفظي وغير اللفظي كما تعيق نشاطهم التخيلي وتفاعلاتهم الاجتماعية المتبادلة ويظهر هذا الاضطراب خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل وتكون أعراضه واضحة تماماً في الثلاثين شهراً من عمر الطفل الذي يبدأ في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة والانطواء على الذات (عمارة، 2005، 43).
ويؤثر اضطراب طيف التوحد على العديد من المهارات في حياة الأطفال ومن هذه المهارات ما يتعلق بالجانب الاستقلالي، فالطفل يتعلم المهارات الاستقلالية من والديه أو الأسرة أولا ثم من بقية أفراد مجتمعه فيما بعد، كما أن تلك المهارات تعتبر أساسا لمهارات لاحقة في حياة الإنسان كالمهارات الاجتماعية والأكاديمية والمهنية وغيرها، وبالنسبة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد فإن تلك المهارات تعد من المهارات الضرورية التي تحتوي عليها مناهجهم التعليمية بغض النظر عن درجات وأنواع إعاقاتهم وتصنيفاتها، حيث أن ذوي اضطراب طيف التوحد يحتاجون أكثر من غيرهم إلى تعلم مثل تلك المهارات؛ لأن تعلمها يكسبهم الكثير من الصفات التي قد يفقدونها بسبب الاضطراب أو بسبب العوامل المرتبطة بها كالاعتماد على الذات، والثقة بالنفس والتوافق الشخصي والاجتماعي (السريع،2016، 300)
ويعد القصور فى المهارات الاستقلالية من الموضوعات الهامة المؤثرة على سلوك الطفل التوحدى ويزداد هذا الأمر أهمية لدى التوحدى لتأخره فى اكتساب الخبرات الحسية بشكل غير متناسق مع المثيرات البيئية مما يؤدى لمزيد من العزلة الاجتماعية، إن اكتساب هذه المهارات يخفف من العبء الملقى على عاتق الأهل ومقدمي العناية وذلك لما يستغرقه أداء هذه المهارات من طاقة ووقت وجهد وهناك حاجة ملحة لتعليم هذه المهارات للأطفال المصابين بالتوحد لكي نسرع من استقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم،لان الاستقلالية تعنى اعتماد الطفل على نفسه فى قضاء حاجاته من مأكل ومليس وغيرها من أمور حياته اليومية، كما تتضمن قيامه بعمل واجباته دون الاستعانة بغيره، والاستقلال فى بعض أمور حياته واتخاذ قراراته بنفسه دون طلب المساعدة.(عبد الحميد،، 2019، 123) ، فالمهارات الاستقلالية هي مقدرة الشخص على الاعتماد على ذاته في القيام بالوظائف الخاصة به والمتعلقة بشؤونه الحياتية (ابراهيم،2007، 44)
وتعد المهارات الاستقلالية من المهارات الأساسية في حياة كل إنسان، سواء كان لديه اضطراب أو لم يكن لديه، ويتلقى الإنسان في بداية حياته هذه ا ل مهارات من خلال الأسرة وخاصة الأب والأم، ثم من بقية أفراد مجتمعه فيما بعد، وفيما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة فإن تلك المهارات تعد من المهارات الضرورية التي تحتوي عليها مناهجهم التعليمية بغض النظر عن درجات وأنواع إعاقاتهم وتصنيفاتها، حيث إن ذوي الإ عاقة يحتاجون أكثر من غيرهم إلى تعلم مثل تلك المهارات، لأن تعلمه يكسبهم لكثير من الصفات التي قد يفقدونها بسبب الإعاقة أو غيرها من الأسباب (الخالدي،2015) ويقصد بها تلك الأنشطة التي تحتاج إلى توافق وتآزر في استخدام العضلات بشكل يؤدي إلى الجودة في الأداء (العساف ومزاهرة،2010، 26)، فالمهارات الاستقلالية هي تلك الأنشطة التي تحتاج إلى توافق وتأزر في استخدام العضلات بشكل يؤدي إلى الجودة في الأداء (العساف ومزاهرة، ۲۰۱۰، ٢٦).
وهناك العديد من التصنيفات التي وضعت للميليارات الاستقلالية، ورغم الاختلافات الكثيرة في التصنيفات إلا أنها تتفق جميعها على ضرورة تعلقها بمهارات العيش المستقل، أو مهارات الحياة اليومية، ويمكن استعراض عدد من هذه التصنيفات مثل:
تصنيف الجمعية الأمريكية للاضطرابات الذهنية والنمائية التي تتطلق من مقياسها وهو مقياس السلوك التكيفي، حيث صنفت المهارات الاستقلالية إلى:
- مهارات تناول الطعام، مثل: تناول الطعام، وتناول السوائل، وآداب الطعام، وغيرها.
- مهارات استعمال المرحاض، والتي تركز على كيفية استخدام الطفل للمرحاض وقضاء حاجته.
- مهارات المظهر الشخصي، مثل: ارتداء الملابس، ومهارة العناية بالملابس.
- مهارات النظافة، مثل غسل اليدين، وغسل الوجه، والاستحمام، وغيرها.
- مهارات التنقل مثل: الإحساس بالاتجاهات، واستخدام المواصلات العامة (عواد، ويوسف، ۲۰۱۲).
وهناك من يصنف المهارات الاستقلالية، ويقصرها على المهارات الأساسية: العناية بالجسد وسلامته الصحية، واللباس، وإعداد الطعام وتناوله والعناية بالبيت، والأمان والعناية بالأدوات الشخصية، ومهارات التواصل. (الكيكي، 2011، 84)
يتضح مما سبق أن جميع التصنيفات تتفق بشكل كبير في المهارات الاستقلالية الأساسية، رغم وجود بعض المهارات الأخرى التي يعتقد المختصين أنها ضرورية في حين يعتقد البعض بعدم أهميتها بدرجة كبيرة، وعليه تم اختيار التصنيف التالي المهارات الاستقلالية لذوي اضطراب طيف التوحد باعتبارها المهارات الاستقلالية الأساسية:
أولا: المهارات الصحية:
ويشتمل هذا الجانب على العديد من المهارات وهي: مهارات النظافة الذاتية، مثل غسل اليدين، والاستحمام، ومهارة قص الأظافر، وتمشيط الشعر، وتنظيف الأنف والأذن، ومهارات السلامة العامة كتجنب التعرض لحوادث السير، وتجنب الإصابات كالحروق أو السقوط، وغيرها من المهارات (الروسان، هارون والعطوي،2015، 18).
ثانيا: مهارات إعداد وتناول الطعام:
تعد مهارات إعداد وتناول الطعام من المهارات الاستقلالية الأساسية، ويرتبط تعلمها ارتباطا وثيقا بالعمر الزمني للطفل ونوع وشدة الإعاقة، ذلك أن قدرة الطفل ذي اضطراب طيف التوحد على إتقان مهارة إعداد طعامه لوحده، وتناوله في نسق سلوك اجتماعي مقبول هو الهدف الذي يسعى لتحقيقه عند الطفل لما له من أهمية كبير في عملية استقلال الطفل (الروسان، هارون والعطوي، 2015، 47).
ثالثا: مهارات العناية باللباس:
إن الهدف الأساسي من تعلم مهارات العناية باللباس هو تنمية قدرة ذوي اضطراب طيف التوحد على الاعتماد على نفسه في عملية ارتداء ملابسه وخلعها حسب الحاجة، واختيار اللبس المناسب، كما أن تعلم مهارة العناية باللباس تعتمد بشكل كبير على نوع ودرجة الإعاقة والظروف التعليمية للطفل ذي اضطراب التوحد، وتتضمن مهارات ارتداء الملابس على العديد من المهارات هي اختيار الملابس حسب الطقس وارتداء الملابس، وخلع الملابس، وتزوير القميص، وفك أزرار القميص، ولبس الحذاء، وربط الحذاء، خلع الحذاء (الخطيب والحديدي، 2005، 85).
رابعا: مهارات التعرف على العملة (النقود):
يعتبر الطفل ذوي اضطراب التوحد كغيره من الأطفال بحاجة إلى تعلم مهارة التعرف على العملة سواء كانت ورقية أم معدنية، حيث يساعده تعلم هذه المهارة على توضيح العلاقة بينه وبين البائع مثلا، ذلك لأنه يحتاج إليها يوميا للشراء، فمهارة التعرف على النفود تعتبر من المهارات الاستقلالية المهمة في حياة الطفل ذي الإعاقة. وكي يتم تدريب الطفل التوحدي على هذه المهارة يجب أولا أن يرى العملة ويربط عملية الحصول على حاجاته الشرائية بتوفر هذه العملة أو النقود معه، ثم إعطائها له كي يلمسها ويفرق بينه وبين العملات الأخرى، فيتعرف الطفل على أشكال العملة المعدنية مثلا (عبيد، 2001، 75).
ويعد القصور فى المهارات الاستقلالية من الأبعاد الرئيسة في تشخيص الأطفال التوحديين، والتى يعانون منها، وهذا ما أكدته بعض الدراسات منها دراسة فولر وكاسر Fuller & Kaiser, 2019) )، ودراسة (القضاة والشبول،2015)، ودراسة (السريع، 2016)، ودراسة (عبد الحميد،2019)، ودراسة (سعيد، 2010 ) ودراسة (على، 2011) و( محمد، 2012).
ومن خلال البحوث والدرسات التجريبية السابقة تبين أن القصور فى المهارات الاستقلالية لدى الاطفال ذوى طيف التوحد قد أدى إلى قصور وتدنى فى المهارات الصحية والعناية بالنفس وارتداء الملابس والعادات الصحية الجيدة وتناول الطعام، ونظراً للأهمية الحيوية لتلك المهارات بالنسبة للأطفال ذوى طيف التوحد، كان الاهتمام البالغ بدراستها ومحاولة تنميتها لدى هؤلاء الأطفال في مرحلة مبكرة.
مشكلة الدراسة
من خلال عمل الباحثه مع الأطفال التوحديين، لاحظت أن هؤلاء الأطفال لا يستطيعون القيام بالمهارات الاستقلالية الخاصة بهم، بنفس الطريقة التي يشارك فيها الأطفال العاديون الانتباه مع الآخرين، وهذه المشكلة المبكرة قد تؤدي إلى مشكلة كبرى ترتبط بعدم قدرة هؤلاء الأطفال على العناية بالنفس وارتداء الملابس وتناول الطعام، مما سيؤدى إلى العديد من المشكلات والصعوبات سواء بالنسبة للأطفال التوحديين أو بالنسبة لأسرهم أو من يقوم برعايتهم. واتفق ذلك مع الدراسات التى تم اجرائها مع الاطفال التوحديون مثل دراسة (Caroline, P. & Cathy, M, 2012)، ودراسة) Edelson. S.M, 2003) ودراسة Jasmin, E. & Couture, L & Mckinley, P. Reid, G. ,2009)).
كذلك فقد تعددت الدراسات التي تناولت قياس المهارات الاستقلالية لدى هذهه الفئة وتنوعت واختلفت فيما بينها، مما دعا الباحثة لتصميم مقياس لبعض هذه المهارات الاستقلالية، ومن هنا جاءت الدراسه الحالية لتحديد الخصائص السيكومترية لمقياس الخصائص السيكومترية لدى أطفال اضطراب التوحد
مما سبق تتحدد الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي: ما مدى توافر الخصائص السيكومترية في مقياس المهارات الاستقلالية لدى طفل التوحد؟
ويتفرع منه السؤولان التاليان:
- ما مدى توافر مؤشرات الصدق في مقياس المهارات الاستقلالية لدى طفل التوحد؟
- ما مدى توافر مؤشرات الثبات في مقياس المهارات الاستقلالية لدى طفل التوحد؟
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على الخصائص السيكومترية لمقياس الخصائص السيكومترية لدى أطفال اضطراب التوحد
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية للدراسة الحالية في:
الإطار النظري والدراسات السابقة:
اضطرابات التوحد Autism Disorder:
يعد اضطراب التوحد نوع من الاضطرابات الارتقائية المعقدة التي تظل متزامنة مع الطفل منذ ظهورها وإلى مدى حياته، تؤثر على جميع جوانب نموه، وتبعده عن النمو الطبيعي، ويؤثر هذا النوع من الاضطرابات على التواصل Communication سواء أكان تواصلاً لفظيا أو تواصلاً غير لفظي، وأيضا على العلاقات الاجتماعية (الزريقات،2010، 55).
وتعرف أنهم الاطفال الذين يعانون من اضطراب فى النمو ويظهرون عجزا واضحا فى مهارات التفاعل والتواصل الاجتماعى، وفى مهارات التواصل اللفظى وغير اللفظى، مصحوبة بسلوكيات نمطية غير مقبولة اجتماعيا،بالاضافة الى صعوبة فهم وتمييز تعبيرات الوجه ونبرات الصوت الدالة على ذلك" (عواد، البلوى، 2011، 151) ويعتبر اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات التي حيرت العلماء بسبب ما يسببه من السلوكيات الحركية وعدد من الاعراض الكثيرة المختلطة والتي تظهر في سن مبكرة ويكون هؤلاء الأطفال عاجزين عن إدراك مشاعر الآخرين (الجلبى،2015، 12)
واضطراب طيف التوحد يعد احدى الاعاقات التي لها تأثيرها على المجتمع من عدة جوانب " اجتماعيا، نفسيا، اقتصادي، ويعتبر التوحد من أشكال الاضطرابات السلوكية التي يحوطها الكثير من الغموض سواء في أسباب الإصابة بهذا الاضطراب أو أساليب تشخيصه أو طرق علاجه. وتعانى العيادات النفسية المصرية من قصور واضح في أساليب تشخيص هذا الاضطراب، حيث أنهم قد يشخصوا الأطفال على أنهم مصابون بالتخلف العقلي، ورغم أن دليل التشخيص الإحصائي الثالث المعدل (DSM III R) لا يدرج التوحد تحت تصنيف التخلف العقلي ولكنه يصنفه ضمن الاضطرابات السلوكية (احمد، 2018، 402).
وأدى عدم الاتفاق على تعريف هذا الاضطراب، وتحديد أسبابه، وعدم وجود معايير تشخيصية محددة وصريحة إلى جعل عملية التشخيص صعبة إلى حد كبير، مع ذلك فإن التطورات التي تحققت خلال العشرين سنة الأخيرة، قد زادت من فهمنا للتوحد، وقادت إلى مزيد من الاتفاق بين المتخصصين، وهدأت من خوف الناس إزاء عملية التشخيص، ومع أن أسباب الاضطراب مازالت غير معروفة بالتحديد إلا أن معظم المتخصصين يتفقون على أن اضطراب التوحد يتضمن مجموعة من الاضطرابات السلوكية المحددة (المعيدى، 2009)
ويشكل اضطراب طيف التوحد أحد أصعب الاضطرابات النمائية الشاملة التي تصيب الطفل، وهذا الاضطراب موجود في المجتمع ويشكل نسبة لا يستهان بها، وقد تزايد الاهتمام به على مستوى الدراسات والأبحاث في العقود الأخيرة الماضية في مختلف أنحاء العالم، لا سيما المتقدمة منها، وفي البلدان العربية فقد تزايد الاهتمام بهذه الفئة من الأفراد بشكل مطرد وملحوظ في السنوات العشر الأخيرة ويعود الفضل الأكبر للتعرف على التوحد والاهتمام به للطبيب النفسي ليو كانر leo Kanner الذى قدم وصفا لسلوك أطفال التوحد وأطلق عليهم اسم التوحد الطفولي (بيومي، 2008، 41)
وتعرف الباحثة الاطفال ذوي اضطراب التوحد اجرائيا بأنه الأطفال المترددين والزائرين الملاحظ عليهم الأعراض المبكرة لاضطراب طيف التوحد بالمراكز والهيئات المتخصصة بتعليم وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة بني سويف ويظهرون قصورا في مهارات الانتباه المشترك.
المهارات الاستقلالية Independence Skills
" المهارات الاستقلالية هى قدرة الافراد على الاعتماد على النفس فى اشباع الحاجات المتعلقة بالتغذية والنظافة وقضاء الحاجة وارتداء الملابس وخلعها دون مساعدة من الاخرين لتحقيق أكبر قدر من الاعتماد على النفس" (بدر،2010، 61).
والمهارات الاستقلالية " هي مقدرة الشخص على الاعتماد على ذاته في القيام بالوظائف الخاصة به والمتعلقة بشؤونه الحياتية" (ابراهيم، 2007).
وتعتبر المهارات الاستقلالية من أهم المهارات التي يجب التركيز عليها في تدريب وتعليم الأطفال الذاتويين، بل أنها أكثر أهمية من المهارات الأكاديمية، لأنه في حال تدني القدرات العقلية تصبح مهارات العناية بالذات أهم من غيرها خصوصا مع حالات الذاتوية الشديدة، وذلك لمساعدة الطفل الذاتي مستقبلا على الاعتماد على نفسه وإيصاله إلى أقصى ما لديه من قدرات في مختلف الجوانب.
ومهارة الاستقلالية تعني إكساب الطفل المعاق القدرة التي تمكنه من الاعتماد على نفسه في إشباع حاجاته المتعلقة بالتغذية، والنظافة، وقضاء الحاجة، وارتداء الملابس وخلعها، دون مساعدة من الآخرين وذلك لتحقيق اكبر قدر من الاستقرار والثقة فى النفس (بدر، 2010، 61 ).
ويعد القصور فى المهارات الاستقلالية من الموضوعات الهامة المؤثرة على سلوك الطفل التوحدى ويزداد هذا الأمر أهمية لدى التوحدى لتأخره فى اكتساب الخبرات الحسية بشكل غير متناسق مع المثيرات البيئية مما يؤدى لمزيد من العزلة الاجتماعية ويعتمد تصميم أي منهاج على إمكانية تعليمه وتعميمه في مواقع مختلفة وبالأخص البرنامج الذي يصمم للأطفال المصابين بالتوحد، حيث يمكن للطفل المصاب بالتوحد من رفع كفاءته واستقلاليته في أداء المهارات المختلفة (الشربيني وصادق، 2006، 74).
ويواجه عدد من أطفال ذوي التوحد صعوبة في تعلم المهارات الأساسية لخدمة الذات، فغالبا ما يحتاجون قدرا كبيرا من المساعدة والجهد من الشخص البالغ؛ من أجل أن يكونوا مقبولين اجتماعيا، وتعود هذه الصعوبات إلى عدد من الأسباب، كالمصاعب في فهم اللغة وتذكرها، والسلوكيات السلبية، والحركات النمطية، والمصاعب الحسية، والقصور الاجتماعي، والإصرار على الروتين، والقصور الإدراكي لدى ذوي التوحد (الشامي، 2004، 399).
وترى الباحثة ان عملية اكتساب معظم المهارات يجب اكتسابها فى جلسات تدريبية مخطط لها بشكل مسبق، وهذا التدريب يتم نقله إلى مواقف طبيعية من خلال تعميم المهارة المتعلمة والتي هي مكونات أساسية في تدريب الاطفال المصابين بالتوحد، حتى يستطيعو اتيان تلك المهارات بمفردهم .
لذلك ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن يتم تزويد أطفال تلك الفئة بخبرة عملية يتم فيها تعلم المهارات الحياتية الاستقلالية من خلال تتابع روتيني مع التركيز على تبديل السلوكيات غير المقبولة والسلبية والتي تعتبر سلوكيات شائعة بالنسبة للمصابين بالتوحد، فمهارات الحياة اليومية هي مهارات مهمة لابد أن يتعلمها الطفل المصاب بالتوحد. لأنها تساعده على أن يكون قادراً على المشاركة في النشاطات التي تقوم بها العائلة والمجتمع وهذا يساعده ويزيد من استقلاليته اعتمادا على جملة من الإجراءات السلوكية الإيجابية (عبد الحميد،2019، 58- 59).
وتعد المهارات الاستقلالية من المهارات الرئيسة في مناهج ذوي الإعاقة، كما تشكل هذه المهارات أساسا لبناء إشكال أخرى من المهارات اللاحقة، كالمهارات الأكاديمية، أو الاجتماعية، أو المهنية... إلخ (يحيى، 2006، 18)
ويعد النقص في المهارات الحياتية من أهم المشكلات التي قد تواجه طفل التوحد؛ لذا تنمية المهارات الحياتية لدى أطفال التوحد يمكنهم من التعامل مع المشكلات اليومية والتكيف في الحياة، ومن دونها يعجز طفل ذو الإعاقة عن التواصل والتفاعل مع الآخرين، (الإمام، الجوالدة، 2010، 29).
وترى الباحثة ان فى الاونة الاخيرة زاد التركيز على تعليم وتعلم المهارات الوظيفية مثل مهارات الحياة اليومية والتي تشمل إعداد وجبات بسيطة والمشاركة بأعمال المنزل أو ارتداء الملابس، وعملية اكتساب هذه المهارات يخفف من العبء الملقى على عاتق الأهل ومقدمي العناية وذلك لما يستغرقه أداء هذه المهارات من طاقة ووقت وجهد وهناك حاجة ملحة لتعليم هذه المهارات للأطفال المصابين بالتوحد لكي نسرع من استقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم.
وتعرف الباحثة المهارات الاستقلالية إجرائيا بأنها:
اعتماد الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد على نفسه فى القيام بالامور الشخصية الخاصة به مثل قضاء حاجاته من مأكل ومليس وغيرها من أمور حياته اليومية، كما تتضمن قيامه بعمل واجباته دون الاستعانة بغيره، والاستقلال فى بعض أمور حياته واتخاذ قراراته بنفسه دون طلب المساعدة
إجراءات الدراسة:
- إستقراء الادبيات والبحوث والدراسات العربية والاجنبية التى تناولت اضطراب التوحد والمهارات الاستقلالية
- إعداد قائمة أولية بالمهارات الاستقلالية المراد تنميتها وتحسينها لدى الاطفال ذوى اضطراب طيف التوحد.
- عرض القائمة الخاصة بالمهارات الاستقلالية على مجموعة من المحكمين واجراء التعديلات اللازمة على - التحقق من الصدق والثبات لمقياس المهارات الاستقلالية لدي عينة الدراسة.
عينة الدراسة:
تكونت الدراسة من 40 طفلاً من أطفال اضطراب التوحد من أحد مراكز التربية الخاصة داخل محافظة بني سويف، تتراوح اعمارهم مابين ( 60-84 ) شهرا، لعام 2023 2024 م، تم تطبيق المقياس علي أفراد العينة من خلال الأخصائيين والوالدات في وجود الباحثة .
أداة الدراسة:
مقياس المهارات الاستقلالية
إعداد المقياس:
تم إعداد مقياس المهارات الاستقلالية لدى أطفال التوحد من خلال مطالعة الأدبيات الدراسات السابقة والمقاييس التي تناولت المهارات الاستقلالية مثل دراسة محمد يوسف (2004) دراسة Rogers,Vivanti&Rocha(2017)، أحمد عاطف (2020)، تكون المقياس في صورته الأولية من (48) مفردة ، وعقب استطلاع آراء المحمكين تم حذف عدد من العبارات، وبلغت الصورة النهائية للمقياس 36 مفردة موزعة على أربعة أبعاد وهي كالتالي :
البعد الأول: ارتداء وخلع الملابس، وتضم (9) مهارات فرعية.
البعد الثاني: الحركة والتنقل، وتضم (10) مهارات فرعية.
البعد الثالث: التواصل الاجتماعي، وتضم (7) مهارات فرعية.
البعد الرابع: الصحة والسلامة، وتضم (10) مهارات فرعية.
تصحيح المقياس:
بلغت الصورة النهائية للمقياس 36 مفردة موزعة على أربعة أبعاد يتم تصحيح المقياس من خلال خسة استجابات توضح التدرج في أداء السلوك بشكل مستقل وآمن هي (دائماً، غالباً، أحياناً، نادراً، أبداً) ودرجاتها كالتالي (5، 4، 3، 2، 1)، والدرجة القصوى للمقياس 180 درجة، الدرجة الأدنى هي 36 درجة، يتم تصحيح جميع العبارات فى إتجاه إرتفاع المهارات الاستقلالية، بمعنى أن الدرجة المرتفعة على المقياس تشير إلى ارتفاع المهارات الاستقلالية لدى الطفل التوحدي، والدرجة المنخفضة إلى انخفاض المهارات لديه، وجميع عبارات المقياس إيجابية.
نتائج الدراسة:
السؤال الأول: للتحقق من السؤال الأول للدراسة وهو ما مدى توافر مؤشرات الصدق في مقياس المهارات الاستقلالية لدى طفل التوحد؟ قامت الباحثة بعدد من اإجراءات منها:
أولاً: التحقق من صدق المقياس
أ -العرض على المحكمين:
تم عرض مقياس المهارات الاستقلالية لأطفال التوحد فى صورته الأولية وكان يتكون من (44) عبارة مقترناً بالتعريف الإجرائى للمتغير المهارات الاستقلالية والأبعاد على خمسة أساتذة متخصصين فى التربية الخاصة، وطلب منهم الحكم على عبارات المقياس من حيث مدى سلامة الصياغة اللغوية للعبارات، ومدى وضوحها من حيث المعنى، ومدى تمثيلها ومناسبتها وصلاحيتها لقياس كل بعد من أبعاد المهارات الاستقلالية، ومن ثم الإفادة سواء بالإضافة أو الحذف أو التعديل وعلى ضوء ذلك أجريت التعديلات اللازمة، وتم تعديل بعض العبارات التي أشار إليها السادة المحكمين، وتراوحت نسبة الإتفاق على عبارات المقياس بين (86% - 100%) وهي قيم مرضية، وبذلك أصبح عدد عبارات المقياس (36) عبارة موزعة على أربعة أـبعاد هي: ارتداء وخلع الملابس ( 9 ) عبارات، الحركة والتنقل (10) عبارات، التواصل الاجتماعي (7) عبارات، الصحة السلامة (10) عبارات .
ب – الاتساق الداخلي لمقياس المهارات الاستقلالية:
1- ارتباط عبارات المقياس بالدرجة الكلية:
تم تطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية البالغ عددها (40) طفلاً من أطفال اضطراب التوحد، وللتحقق من ارتباط كل عبارة من عبارات مقياس المهارات الاستقلالية بالدرجة الكلية للمقياس تم حساب معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية للمقياس، كما هو موضح بجدول (3) التالي:
جدول (3)
معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة والدرجة الكلية لمقياس المهارات الاستقلالية
العبارة |
ر |
العبارة |
ر |
العبارة |
ر |
العبارة |
ر |
1 |
0.355** |
10 |
0.333** |
19 |
0.428** |
28 |
0.431** |
2 |
0.312** |
11 |
0.450** |
20 |
0.417** |
29 |
0.469** |
3 |
0.301** |
12 |
0.375** |
21 |
0.411** |
30 |
0.419** |
4 |
0.357** |
13 |
0.489** |
22 |
0.413** |
31 |
0.389** |
5 |
0.312** |
14 |
0.411** |
23 |
0.445** |
32 |
0.467** |
6 |
0.369** |
15 |
0.404** |
24 |
0.421** |
33 |
0.402** |
7 |
0.416** |
16 |
0.442** |
25 |
0.444** |
34 |
0.445** |
8 |
0.376** |
17 |
0.273** |
26 |
0.420** |
35 |
0.451** |
9 |
0.325** |
18 |
0.333** |
27 |
0.320** |
36 |
0.485** |
** دال عند مستوى (0.01)
يتضح من جدول (3) السابق أن جميع معاملات الارتباط بين كل عبارة من عبارات مقياس المهارات الاستقلالية والدرجة الكلية للمقياس جاءت موجبة ودالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) مما يدل على جودة بنية المقياس.
2- ارتباط عبارات المقياس بالأبعاد:
تم حساب معاملات الارتباط بين كل درجة عبارة والدرجة الكلية للبعد الذي تندرج تحته، ويوضح الجدول(4) التالي هذه النتائج
جدول (4)
الاتساق الداخلي لارتباط عبارات مقياس المهارات الاستقلالية بالأبعاد
البعد الأول (ارتداء وخلع الملابس ) |
ر |
البعد الثاني (الحركة والتنقل) |
ر |
البعد الثالث (التواصل الاجتماعي) |
ر |
البعد الرابع (الصحة والسلامة) |
ر |
1 |
0.544** |
10 |
0.522** |
20 |
0.568** |
27 |
0.530** |
2 |
0.526** |
11 |
0.586** |
21 |
0.537** |
28 |
0.566** |
3 |
0.498** |
12 |
0.519** |
22 |
0.535** |
29 |
0.499** |
4 |
0.520** |
13 |
0.533** |
23 |
0.506** |
30 |
0.631** |
5 |
0.512** |
14 |
0.373** |
24 |
0.493** |
31 |
0.614** |
6 |
0.620** |
15 |
0.465** |
25 |
0.570** |
32 |
0.490** |
7 |
0.589 ** |
16 |
0.535** |
26 |
0.544** |
33 |
0.392** |
8 |
0.499** |
17 |
0.531** |
- |
- |
34 |
0.589** |
9 |
0.503** |
18 |
0.466** |
- |
- |
35 |
0.609** |
- |
- |
19 |
0.487** |
- |
- |
36 |
0.437** |
** دال عند مستوى (0.01)
جدول (5)
مصفوفة معاملات الارتباط لأبعاد مقياس المهارات الاستقلالية والدرجة الكلية للمقياس
الأبعاد |
الأول |
الثاني |
الثالث |
الرابع |
الدرجة الكلية للمقياس |
ارتداء وخلع الملابس |
1 |
|
|
|
|
الحركة والتنقل |
0.533** |
1 |
|
|
|
التواصل الاجتماعي |
0.522** |
0.433** |
1 |
|
|
الصحة والسلامة |
0.621** |
0.585** |
0.520** |
1 |
|
الدرجة الكلية للمقياس |
0.752** |
0.599** |
0.608** |
0.628** |
1 |
** دال عند مستوى (0.01)
مما يتضح من الجداول (3)، (4)، (5)، السابقة أن قيم معاملات الإرتباط جميعها دالة عند مستوى (0.01)، مما يدل على تجانس عبارات المقياس.
ج- صدق المحك لمقياس المهارات الاستقلالية:
تم حساب صدق المحك من خلال حساب معامل الارتباط بين درجات أطفال عينة الخصائص السيكومترية على مقياس المهارات الاستقلالية المعد ودرجاتهم على مقياس محمد إبراهيم عبد الحمبد(2019) وتراوحت قيم معاملات الارتباط للدرجة الكلية للمقياس والابعاد بين (0.675- 0742)
مما سبق يتضح أن مقياس المهارات الاستقلالية يتمتع بمستوى مقبول ومرضي من مؤشرات الصدق
السؤال الثاني: للتحقق من السؤال الثاني للدراسة وهو ما مدى توافر مؤشرات الثبات في مقياس المهارات الاستقلالية لدى طفل التوحد؟ قامت الباحثة بعدد من الإجراءات منها:
ثبات مقياس المهارات الاستقلالية:
قامت الباحثة بحساب التجزئة النصفية ومعامل ألفا كرونباخ لمقياس المهارات الاستقلالية، والجدول التالي يوضح النتائج
جدول (6)
معاملات مقياس المهارات الاستقلالية وأبعادها
معامل الثبات |
عدد العبارات |
ألفا كرونباخ |
التجزئة النصفية |
ارتداء وخلع الملابس |
9 |
0.544 |
0.699 |
الحركة والتنقل |
10 |
0.458 |
0.625 |
التواصل الاجتماعي |
7 |
0.521 |
0.745 |
الصحة والسلامة |
10 |
0.622 |
0.734 |
الدرجة الكلية للمقياس |
36 |
0.578 |
0.688 |
في طريقة التجزئة النصفية تم حساب معامل ثبات بإستخدام برنامج spssالإصدار 23، ونتج معاملين للثبات إحداهما معامل سبيرمان براون spearman-Brown،والآخر معامل ثبات جتمان للتجزئة النصفية Guttman-split Half Coefficient،واعتمدت الباحثة القيمة التي استوفت شروط القياس، والتى تم تصحيحها بمعادلة جتمان حيث إنها لا تتطلب أن يكون التباين فيها متساوياً للنصفين، كما لا تتطلب أن يكون معامل ثبات ألفا كرونباخ متساوياً للنصفين وهو ما أسفرت عنه النتائج فى هذة الطريقة.
مناقشة النتائج :
يتضح من الإجابة على سؤالي الدراسة أن مقياس المهارات الاستقلالية المعد يتمتع ببنية جيدة من حيث العبارات الابعاد ، وكذلك فهو أكثر مناسبة لقياس المهارات الاستقلالية لدى الأطفال من 5- 7 سنوات ، كما أنه يتمتع بمؤشرات صدق مقبولة، وكذلك يتمتع بمؤشرات مقبولة للثبات.
قائمة المراجع
- أولاً: المراجع العربية:
- العساف، جمال ومزاهرة، أيمن. (٢٠١٠). مهارات الحياة. عمان: دار وائل
- الحمادى، انور (2016)، معايير DSM-5 الصادر عن الجمعية الامريكية، مكتبة نور
- الخطيب، جمال (2001). قضايا فى التربية الخاصة، ط1، دار وائل للنشر
- الخطيب، جمال والحديدي، منى (2005)، برنامج تدريبي للأطفال المعاقين. عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع
الحواس، ريم محمد (2017)، فاعلية برنامج لتنمية بعض المهارات الإستقلالية لدى طفل الروضة، مجلة الطفولة والتربية، جامعة الإسكندرية - كلية رياض الأطفال، مج9، ع30، ص ص 285 - 319
- الزعبي، أحمد (2011)، الأطفال التوحدين. دار الفكرللنشر والتوزيع، دمشق
- الزريقات، عبد الله (2010)، التوحد :السلوك والتشخيص والعلاج .الطبعة الأولى،عمان :دار وائل للنش
- القمش، مصطفى (2015)، اضطراب التوحد . الطبعة الثانية، عمان. دار المسيرة والنشر
- القضاة، ضرار محمد محمود، الشبول، مهند خالد رضوان (2015)، فاعلية برنامج تدخل مبكر في تطوير المهارات الاستقلالية لدى مجموعة من الأطفال التوحديين، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط - كلية التربية، مج31، ع2، فبراير، ص 181 - ص 207
- الوزنة، طلعت حمزة (2004)، التوحد بين التشخيص والعلاج، الطبعة الاولى، القاهرة، عالم الكتب.
- بدر، اسماعيل (2010)، مهارات السلوك التكيفى لذوي الاعاقة العقلية، الرياض، دار الزهراء
- بوجمعة، ليندة (2015): التدخل المبكر للتوحد دراسة ميدانية لحالتين باستعمال نموذج "دنفر، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة عبد الحميد ابن باديس، الجزائر.
- بطرس، حافظ بطرس (2020)، برنامج تدريبي لتنمية الاستقلالية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم، مجلة كلية رياض الأطفال، جامعة بورسعيد - كلية رياض الأطفال، ع16
-خطاب، علاء الدين (2005)، فاعلية برنامج قائم على فنيات العلاج السلوكى فى تنمية الانتباة لدى الاطفال التوحديين، مجلة دراسات سيكولوجية، ع (16)، ج (22)، ص 79: 100
- سعيد، فاطمة (2010). فاعلية برنامج للتدريب على إدارة الذات في تحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال التوحديين والحد من مشكلاتهم السلوكية. رسالة ماجستيرغير منشورة. جامعة عين شمس. كلية التربية. قسم التربية الخاص
- شاهين، سوزان زكريا عبدالعاطي (2020)، المهارات الاستقلالية اللازمة لدمج ذوي متلازمة داون بالمدارس العادية، مجلة الطفولة والتربية، جامعة الإسكندرية - كلية رياض الأطفال، مج12، ع41 ص ص81 - 116
- عزازى، أحمد عاطف (2016)، فعالية برنامج قائم على استراتيجيات نموذج دينفر للتدخل المبكر، دار البارون للنشر والتوزيع.
- عواد، أحمد؛ البلوى، نادية (2011)، الاتجاهات المعاصرة فى تشخيصٌ وعلج التوحد التوحد، مجلة الطفولة والتربية ع (6)، ص 151: ص 175
- زهران، ليلي عبد العزيز (1991)، المناهج في التربية التدريبية، الطبعة الاولى، دار الزهران للطبع للنشر والتوزيع، القاهرة.
-على، أمل علي محمد. (2011). فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الحياتية لدى عينة من الأطفال التوحديين. رسالة ماجستيرغير منشورة. جامعة الإسكندرية. كلية رياض الأطفال.قسم العلوم النفسية.
- عمارة، ماجد السيد علي (2005)، اعاقة التوحد، الطبعة الاولى، القاهرة، مكتبة زهراء الشرق للطبع والنشر والتوزيع
- عواد، أحمد ويوسف، صهيب ( ٢٠١٢ )،. أثر برنامج تدريبي سلوكي في التدخل المبكر لتنمية مهارات الحياة اليومية لدى الأطفال ذوى الإعاقة. مجلة الطفولة والتربية، مجلد، ع12، ص 55- ص 93
- عبيد، ماجد) 2001)، مناهج وأساليب تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع
- عبد الحميد، محمد إبراهيم (2019)، برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الاستقلالية لدى الأطفال التوحديين، المجلة الدولية لعلوم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية، مصر، ع12، ص 112 – 151
- محمد، غادة قطب (2012). فعالية برنامج تدريبي لتنميـة المهارات الاجتماعية وتعديل السلوكيات غير التكيفية للأطفال التوحديين. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة بنى سويف. كليةالتربية. قسم علم النفس والصحة النفسية
- منصور، سهى بدوى (2018)، الاستقلالية والتوجيه الإرشادي لدى الوالدين وعلاقتها بتنمية المهارات الحياتية لدى الطفل ذي اضطراب التوحد، مج21، ع78، ص ص169 – 178
- ثانياً: المراجع الأجنبية:
Evans, K. and Dubowski, J. (2001): Art Therapy With Children on the Autism Spectrum: Beyond Words, London, Jessica Kingsley
قائمة المراجع
- أولاً: المراجع العربية:
- العساف، جمال ومزاهرة، أيمن. (٢٠١٠). مهارات الحياة. عمان: دار وائل
- الحمادى، انور (2016)، معايير DSM-5 الصادر عن الجمعية الامريكية، مكتبة نور
- الخطيب، جمال (2001). قضايا فى التربية الخاصة، ط1، دار وائل للنشر
- الخطيب، جمال والحديدي، منى (2005)، برنامج تدريبي للأطفال المعاقين. عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع
الحواس، ريم محمد (2017)، فاعلية برنامج لتنمية بعض المهارات الإستقلالية لدى طفل الروضة، مجلة الطفولة والتربية، جامعة الإسكندرية - كلية رياض الأطفال، مج9، ع30، ص ص 285 - 319
- الزعبي، أحمد (2011)، الأطفال التوحدين. دار الفكرللنشر والتوزيع، دمشق
- الزريقات، عبد الله (2010)، التوحد :السلوك والتشخيص والعلاج .الطبعة الأولى،عمان :دار وائل للنش
- القمش، مصطفى (2015)، اضطراب التوحد . الطبعة الثانية، عمان. دار المسيرة والنشر
- القضاة، ضرار محمد محمود، الشبول، مهند خالد رضوان (2015)، فاعلية برنامج تدخل مبكر في تطوير المهارات الاستقلالية لدى مجموعة من الأطفال التوحديين، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط - كلية التربية، مج31، ع2، فبراير، ص 181 - ص 207
- الوزنة، طلعت حمزة (2004)، التوحد بين التشخيص والعلاج، الطبعة الاولى، القاهرة، عالم الكتب.
- بدر، اسماعيل (2010)، مهارات السلوك التكيفى لذوي الاعاقة العقلية، الرياض، دار الزهراء
- بوجمعة، ليندة (2015): التدخل المبكر للتوحد دراسة ميدانية لحالتين باستعمال نموذج "دنفر، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة عبد الحميد ابن باديس، الجزائر.
- بطرس، حافظ بطرس (2020)، برنامج تدريبي لتنمية الاستقلالية لدى أطفال الروضة ذوي صعوبات التعلم، مجلة كلية رياض الأطفال، جامعة بورسعيد - كلية رياض الأطفال، ع16
-خطاب، علاء الدين (2005)، فاعلية برنامج قائم على فنيات العلاج السلوكى فى تنمية الانتباة لدى الاطفال التوحديين، مجلة دراسات سيكولوجية، ع (16)، ج (22)، ص 79: 100
- سعيد، فاطمة (2010). فاعلية برنامج للتدريب على إدارة الذات في تحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال التوحديين والحد من مشكلاتهم السلوكية. رسالة ماجستيرغير منشورة. جامعة عين شمس. كلية التربية. قسم التربية الخاص
- شاهين، سوزان زكريا عبدالعاطي (2020)، المهارات الاستقلالية اللازمة لدمج ذوي متلازمة داون بالمدارس العادية، مجلة الطفولة والتربية، جامعة الإسكندرية - كلية رياض الأطفال، مج12، ع41 ص ص81 - 116
- عزازى، أحمد عاطف (2016)، فعالية برنامج قائم على استراتيجيات نموذج دينفر للتدخل المبكر، دار البارون للنشر والتوزيع.
- عواد، أحمد؛ البلوى، نادية (2011)، الاتجاهات المعاصرة فى تشخيصٌ وعلج التوحد التوحد، مجلة الطفولة والتربية ع (6)، ص 151: ص 175
- زهران، ليلي عبد العزيز (1991)، المناهج في التربية التدريبية، الطبعة الاولى، دار الزهران للطبع للنشر والتوزيع، القاهرة.
-على، أمل علي محمد. (2011). فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الحياتية لدى عينة من الأطفال التوحديين. رسالة ماجستيرغير منشورة. جامعة الإسكندرية. كلية رياض الأطفال.قسم العلوم النفسية.
- عمارة، ماجد السيد علي (2005)، اعاقة التوحد، الطبعة الاولى، القاهرة، مكتبة زهراء الشرق للطبع والنشر والتوزيع
- عواد، أحمد ويوسف، صهيب ( ٢٠١٢ )،. أثر برنامج تدريبي سلوكي في التدخل المبكر لتنمية مهارات الحياة اليومية لدى الأطفال ذوى الإعاقة. مجلة الطفولة والتربية، مجلد، ع12، ص 55- ص 93
- عبيد، ماجد) 2001)، مناهج وأساليب تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع
- عبد الحميد، محمد إبراهيم (2019)، برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الاستقلالية لدى الأطفال التوحديين، المجلة الدولية لعلوم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، الأكاديمية العربية للعلوم الإنسانية والتطبيقية، مصر، ع12، ص 112 – 151
- محمد، غادة قطب (2012). فعالية برنامج تدريبي لتنميـة المهارات الاجتماعية وتعديل السلوكيات غير التكيفية للأطفال التوحديين. رسالة ماجستير غير منشورة. جامعة بنى سويف. كليةالتربية. قسم علم النفس والصحة النفسية
- منصور، سهى بدوى (2018)، الاستقلالية والتوجيه الإرشادي لدى الوالدين وعلاقتها بتنمية المهارات الحياتية لدى الطفل ذي اضطراب التوحد، مج21، ع78، ص ص169 – 178
- ثانياً: المراجع الأجنبية:
Evans, K. and Dubowski, J. (2001): Art Therapy With Children on the Autism Spectrum: Beyond Words, London, Jessica Kingsley