البرامـج التنافسية المستدامة مدخل لتطوير الجامعات الخاصة بدولة الكويت"دراسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية التربية – جامعة أسيوط

المستخلص

تسعى الدراسة الحالية الي التعرف على الأسس الفكرية للبرامج التنافسية المستدامة في الفكر التربوي المعاصر والتعرف على دور البرامج التنافسية المستدامة في تعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت وتقديم تصور مقترح لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية وااستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التخليلي وتوصلت الي العديد من النتائج من أهمها :  ان البرامج التنافسية الدولية تعد من المداخل المهمة لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات ، كما ان نتائج الدراسة تفيد إدارات الجامعات الخاصة، في تعرف كيفية تعزيز الميزة التنافسية في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

           مركزأ.د. أحمد المنشاوى

             للنشر العلمى والتميز البحثى

               (مجلة كلية التربية)

                =======

 

البرامـج التنافسية المستدامة مدخل لتطوير الجامعات الخاصة بدولة الكويت"دراسة تحليلية"

إعــــــــــــــــــــــداد

 

              أ.د/ أحمد حسين عبد المعطي  

أستاذ أصول التربية

كلية التربية – جامعة أسيوط

      د/ نعمات عبد الناصر أحمد صالح

أستاذ التربية المقارنة والإدارة التعليمية المساعد

       كلية التربية – جامعة أسيوط

أ/ أسماء بدر سعيد بن عيد المطيري

طالبة الدكتوراة في التربية

 تخصص " التربية المقارنة والإدارة التعليمية "

moktar_bakr@yahoo.com

 

   }المجلد الأربعون– العدد الرابع– جزء ثانى أبريل 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

الملخص العربي :

تسعى الدراسة الحالية الي التعرف على الأسس الفكرية للبرامج التنافسية المستدامة في الفكر التربوي المعاصر والتعرف على دور البرامج التنافسية المستدامة في تعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت وتقديم تصور مقترح لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية وااستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التخليلي وتوصلت الي العديد من النتائج من أهمها :  ان البرامج التنافسية الدولية تعد من المداخل المهمة لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات ، كما ان نتائج الدراسة تفيد إدارات الجامعات الخاصة، في تعرف كيفية تعزيز الميزة التنافسية في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية.

الكلمات المفتاحية : البرامج التنافسية المستدامة – الميزة التنافسية – الجامعات الخاصة بالكويت

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

International competitive programs are an introduction to the           development of private universities in the State of Kuwait                  “An Analytical Study”

Mr. Asmaa Badr Saeed bin Eid Al-Mutairi

PhD student in education

Specialization: “Comparative Education and Educational Administration”

moktar_bakr@yahoo.com

Prof. Dr. Ahmed Hussein Abdel-Moaty

Professor of Fundamentals of Education

Faculty of Education - Assiut University

Dr. Nemat Abdel Nasser Ahmed Saleh

Assistant Professor of Comparative Education and Educational Administration

Faculty of Education - Assiut University

Abstract :

The current study seeks to identify the intellectual foundations of sustainable competitive programs in contemporary educational thought, identify the role of sustainable competitive programs in enhancing the competitive advantage among graduates of private universities in the State of Kuwait, and present a proposed vision for enhancing the competitive advantage among graduates of private universities in the State of Kuwait in light of the approach to international competitive programs. the importance of studying Through the following points: The importance of the subject of the study because international competitive programs are one of the important entry points for enhancing competitive advantage among university graduates. This study represents a qualitative addition to studies revolving around international competitive programs and competitive advantage, which enriches the Arab and Kuwaiti libraries alike and benefits the results of this study. Private university administrations, where they learn how to enhance competitive advantage in light of the approach to international competitive programmes.

Keywords: International competitive programs - competitive advantage - private universities in Kuwait

مقدمة

للتعليم الجامعي أبعاد متعددة سواء كانت اجتماعية، أو اقتصادية، أو نفسية، أو ثقافية، أو سياسية، فهو يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية من جوانبها المختلفة، وهذا يتطلب منه التطور المستمر، لمواكبة التوجهات العالمية الداعية لتحقيق التميز والتنافسية.

وتشير الميزة التنافسية إلى قدرة الجامعة على تقديم خدمة تعليمية وبحثية عالية الجودة، مما ينعكس إيجاباً على مستوى خريجيها وأعضاء هيئة التدريس، الأمر الذي يكسبهم قدرات ومزايا تنافسية في سوق العمل بمستوياته المختلفة، وفي نفس الوقت يعكس ثقة المجتمع فيها والتعاون معها، وزيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بها . (محمد إبراهيم ، 2009 ، 15)

وهذا يفرض على الجامعات إعادة النظر في أدوارها وأهدافها لمساندة المجتمع، وتعديل سلوكياته كونها تعد من المؤسسات التربوية والاجتماعية والمسؤول الرئيس عن ذلك، وإعادة النظر في إدارتها لخططها وبرامجها وتنظيماتها، وتصميم البرامج والنشاطات الخاصة بذلك. (Caiden, G. E,2001,20)

وهناك العديد من العوامل التي تؤكد على ضرورة تبني مفهوم الميزة التنافسية في التعليم الجامعي مثل الرغبة في تحسين العمل وغيرها، مما يترك آثاراً ونتائج مختلفة ومتنوعة على المؤسسة، سواء كان ذلك على صعيد الأنظمة والقوانين والتشريعات، أم على صعيد                العمل والهيكل التنظيمي والخدمات المقدمة والسياسات المتبعة.( خالد خلف وابراهيم نور ، 2012 ، 6)

وهناك العديد من المداخل الإدارية التي يمكن توظيفها لتحقيق الميزة التنافسية لطلاب الجامعات يأتي على رأسها البرامج التنافسية الدولية، حيث حظيت هذه البرامج في مؤسسات التعليم العالي بعناية ملموسة من قبل الباحثين وأصحاب القرار في السنوات الأخيرة استناداً إلى مبررات عدة أهمها أن البرامج التنافسية تعد أداة لزيادة الكفايات لدى الطلاب، مما يزيد من قدرتهم على الالتحاق بسوق العمل، خاصة في ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات وما يصاحبها من تطورات تكنولوجية متلاحقة في مجالات متعددة، وظهور اقتصاديات المعرفة القائمة على أهمية امتلاك الأفراد للمعلومات والمهارات الذهنية، فضلاً عن التحولات الاقتصادية القائمة على اقتصاديات السوق والمنافسة العالمية، وتزايد الحاجة إلى توظيف عمالة تتمتع بكفايات ومهارات متعددة تتطلبها معايير جودة الإنتاج. (عائشة بنت سيف صالح الأحمدي ، 2016 ، 169-170)

وتشير تلك البرامج إلى قدرة الجامعة على تقديم خدمات تدريسية وبحثية ومجتمعية عالية الجودة بما ينعكس ذلك ايجابيا على خريجيها، بحيث تتوائم قدرات الخريجين مع متطلبات سوق العمل، واحتياجات المجتمع، والوصول إلى المنافسة محلياً وعالمياً.(شدى بنت إبراهيم بن حسين ،  2019 ، 19)

ونظراً للطلب الكبير على التعليم العالي ببرامجه المختلفة، فقد تم اعتماد برامج أكاديمية متنوعة لدى الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة، مع التركيز على المزايا التنافسية لبرامجها الأكاديمية ضمن استراتيجيات تسويقية في استقطاب الطلبة تجاه ما تقدمه تلك الجامعات من خدمات تعليمية.(يونس عبد العزيز مقدادي ، 2012 ، 64)

ويعود الاهتمام بتلك البرامج إلى كون الجامعات هي التي تتولى تقديم الخريجين إلى سوق العمل بقطاعيه العام والخاص، ولذا فهي مطالبة بإعداد كوادر مؤهلة ذات قدرات ومهارات عالية تتوائم مع متطلبات التنمية المستدامة، بما يسهم في تقدم المجتمع وتطوره.(شدى بنت إبراهيم ،  2019 ، 20)

كما تعد البرامج الأكاديمية التنافسية أحد مقومات التعليم العالي، لذا فإنها تتعرض للعديد من التغيرات سواء المتعلقة بالاستحداث أو الإلغاء أو الدمج وفقاً لمتطلبات سوق العمل، ووفقاً لرؤى التطوير والتحديث في الخطط والبرامج الدراسية التي تتبناها الجامعات  .(هشام سعد زغلول ، ،  2019 ، 1040)

ولقد حاولت الجامعات بدولة الكويت تطوير أدائها في السنوات الماضية من خلال وضع معايير لاختيار أعضاء هيئة التدريس، والاستفادة من الخبرات العالمية في تحقيق الجودة والتميز والاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة، ولكن هذه المحاولات لم تحقق التطور المطلوب؛ نظراً لعدم وجود خطة واضحة ومحددة لتفعيلها. (مسعود علي العازمي ،  2018 ، 127)

كما اهتمت المؤسسات التربوية الجامعية في دولة الكويت بتبني رؤية مستقبلية تتعامل بكفاءة مع الظروف والتغيرات التي طرأت على الساحة التربوية، إضافة إلى التحديات المعاصرة، كالسعي إلى تحقيق الجودة والتميز بشتى مجالاتهم البحثية أو التدريسية أو المجتمعية، من أجل الارتقاء باسمها، والحصول على القوة المعرفية، إما من خلال تنافسها الذاتي، أو بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي.(لطيفة الهولي ، 2016 ، 133)

ويتطلب بناء ميزة تنافسية للجامعات في دولة الكويت أن يكون لها رؤية استراتيجية وأهداف عالمية، مع إضفاء البعد العالمي على أنشطة التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، حتى يمكنها اجتذاب المتميزين من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس المتميزين، وفتح باب التواصل للاستفادة من الخبرات العالمية والتبادل العلمي كمدخل لتحقيق الريادة العالمية.(سلطان غالب الديحاني ،  2017 ، 326)

وتسعى الجامعات الخاصة إلى تحقيق غاياتها وأهدافها التربوية، من خلال الاهتمام ببناء هياكل تنظيمية تتحقَّق فيها عناصر إدارة التميُّز، حيث تتَّسم بالدقة والوضوح للغايات والأهداف المرجوّة، والرقابة والمتابعة؛ لاعتمادها كأساس للتخطيط والتوجيه في كافَّة مجالات أنشطة القطاع الجامعي، مع تبني إستراتيجية واقعية؛ لتحقيق خدمات ذات جودة عاليةٍ ومُتميِّزةٍ، تساعد على استمرارية هذه المُؤسَّسات تحت أيِّ ظرف من الظروف التي تطرأ على المستوى العلمي ، لذا جاءت الدراسة الحالية كمحاولة للكشف عن دور البرامج التنافسية الدولية في تعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت.

مشكلة الدراسة:

يتسم التعليم في الوطن العربي بتدني مستوى التحصيل المعرفي، وضعف القدرات الابتكارية والتحليلية، مما أدى إلى ظهور خلل في العلاقة بين سوق العمل من جهة ومخرجات التعليم من جهة أخرى، الأمر الذي تسبب في زيادة البطالة وضعف المساهمة في التنمية في شتى المجالات.

وعلى الرغم مما بذل من جهود لتطوير التعليم في دول الخليج العربي، وعلى الرغم مما يتمتع به التعليم في هذه الدول من مزايا وجوانب قوة لا تنكر؛ إلا أنه لا يزال يُعاني عدداً من جوانب القصور ونقاط الضعف، تبرز على شكل مخرجات يعتريها الكثير من الخلل والنقص، ولا ترقى إلى مستوى الطموح، ويعني ذلك كله أن التعليم ما يزال بحاجة إلى تحسين نوعيته، ورفع مستوى جودته، وزيادة فاعليته ، مما يتطلب إدخال تعديلات جذرية على محتواه ووسائله وأدواته، وبيئته وطرائقه، ومدخلاته المادية والبشرية، لترقى بعملياته وآلياته وأساليبه ونواتجه، بما يلبي حاجات المجتمع وليصبح أكثر مساهمة في تطويره، وأكثر قدرة على الإسهام في حل مشكلات التنمية وقضاياها.(عبد الله البطي ، 2004 ، 5)

وتواجه مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت مجموعة من التحديات منها ضعف تكافؽ مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، فكثيراً ما يعاني خريجي الجامعات من صعوبة الوظائف التي ينتسبون إليها، وهذا ما يكلف المؤسسات نفقات إضافية للموظفين الجدد، أو تشترط توافر الخبرة، فيصعب على خريجي الجامعات الجدد الحصول على وظائف، وبالتالي تزيد نسبة البطالة لدى الخريجين من الجامعات، وبالتالي تحتاج هذه المؤسسات للتعامل وفقاً.(حسين السنافي ، 2017 ، 118)

ويُعاني التعليم الجامعي الحكومي والخاص بدولة الكويت من الرتابة والجمود في هياكله وبناءه التنظيمي وبرامجه المعتمدة، وضعف المواءمة بين نواتج التعليم واحتياجات خطط التنمية، واختلال التوازن بين النمو الكمي ونوعية التعليم وجودته، وهذا يتضح من خلال المقارنة بين المهارات التي يكتسبها الخريجون ومتطلبات سوق العمل.(مها الرشيدي ،  2014 ، 43)

كما تُعاني الجامعات بدولة الكويت من الرتابة والجمود في هياكله وبناءه التنظيمي وبرامجه المعتمدة، وضعف المواءمة بين نواتج التعليم واحتياجات خطط التنمية، واختلال التوازن بين النمو الكمي ونوعية التعليم وجودته، وهذا يتضح من خلال المقارنة بين المهارات التي يكتسبها الخريجون ومتطلبات سوق العمل .(مها الرشيدي ، 2014 ، 43)

وعلى الرغم من أهمية الجامعات الخاصة بدولة الكويت حيث تستوعب عدد كبير من الطلاب سواء الكويتيين أو الوافدين، نتيجة لقلة مؤسسات التعليم العالي الحكومية واقتصارها بشكل كبير على الطلبة الكويتيين المتميزين، إلا أن هناك نقاط ضعف متعددة تتعلق بالبنية التحتية والبرامج الأكاديمية والوضع المالي، وكذلك برؤية ورسالة هذه الجامعات، مما يستدعي ضرورة التطوير لها لأجل إيجاد ميزة تنافسية مع غيرها من المؤسسات وخاصة الحكومية والتي تلقى دعماً حكومياً وشعبياً كبيراً.(الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة ، 2019)

ومن الملاحظ أنه لا توجد دراسات علي حد الباحث في دولة الكويت تناولت الجامعات الخاصة للكشف عن واقع أدائها أو لمحاولة تطويرها أو التعرف على الصعوبات والمعوقات التي تواجهها، وهذه الصعوبات والمعوقات تستدعي تغيرات جذرية في هذه الجامعات، لذا تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على دور مدخل البرامج التنافسية الدولية في تعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت.

أسئلة الدراسة:

 تسعى الدراسة الحالية للإجابة عن التساؤلات التالية:

  • ما الأسس الفكرية للبرامج التنافسية المستدامة في الفكر التربوي المعاصر؟
  • ما دور البرامج التنافسية المستدامة في تعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت؟
  • ما الإجراءات المقترحة لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية؟

أهداف الدراسة:

 تسعى الدراسة الحالية لتحقيق الأهداف التالية:

  • التعرف على الأسس الفكرية للبرامج التنافسية المستدامة في الفكر التربوي المعاصر؟
  • التعرف على دور البرامج التنافسية المستدامة في تعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت؟
  • تقديم إجراءات مقترحة لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية.

أهمية الدراسة:

 تتضح أهمية الدراسة من خلال النقاط التالية:

  • أهمية موضوع الدراسة كون البرامج التنافسية الدولية تعد من المداخل المهمة لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات.
  • تمثل هذه الدراسة إضافة نوعية للدراسات التي تدور حول البرامج التنافسية الدولية والميزة التنافسية، مما يثري المكتبة العربية والكويتية على حد سواء.
  • تفيد نتائج هذه الدارسة إدارات الجامعات الخاصة، حيث يتعرفون على كيفية تعزيز الميزة التنافسية في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية.
  • تفيد هذه الدراسة الطلبة بالجامعات الخاصة، حيث ينعكس تطبيق البرامج التنافسية الدولية على تعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت، بما يضمن تميزهم فيما يقومون به من أدوار مهنية مستقبلية.

منهج الدراسة:

سوف يتم الاعتماد على المنهج الوصفي المسحي، فهو يساعد في الحصول على   بيانات ومعلومات شاملة وواقعية، حيث يسمح بدراسة الظاهرة كما توجد في الواقع، ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها كيفا وكما ويكشف عن العلاقة بين المتغيرات، ثم استخلاص النتائج، ووضع تصور مقترح لتعزيز الميزة التنافسية لدى خريجي الجامعات الخاصة بدولة الكويت في ضوء مدخل البرامج التنافسية الدولية.

مصطلحات الدراسة الإجرائية :

تضمنت الدراسة المصطلحات التالية:

البرامج التنافسية المستدامة :

هي تلك البرامج الجامعية التي تتضمن تنمية المعارف، والمهارات، والقدرات، والاتجاهات، والقيم، والسمات لدى الطلاب، وتمنحهم فرص قوية ومواتية للالتحاق بسوق العمل والحصول على وظائف متميزة

الجامعات الخاصة :

قطاع من قطاعات التعليم تقدمه بعض الجهات أو الأفراد تحت إشراف الدولة، وتكون بمقابل مادي، وتشترك مع الجامعات الحكومية في تحقيق أهداف العملية التعليمية التي          تستهدفها الدولة

الاطار الفكري والفلسفي للدراسة:

مفهوم البرامج التنافسية المستدامة :

يعد مصطلح التنافسية من المصطلحات التي شاعت في الكتابات الإدارية والاقتصادية، ويختلف مفهوم التنافسية وفقا للمستوي الذي تتم عنده، فهناك تنافسية علي المستوي الكلي وهي تنافسية الدولة، وتنافسية علي المستوي المتوسط وهي تنافسية القطاع مثل قطاع التعليم العالي، وتنافسية علي المستوي الجزئي وهي تنافسية المؤسسة مثل الجامعة (عثمان الصالح، 2012، ص 297).

والتنافسية علي مستوي المؤسسة كالجامعة هي العملية التي تبذل فيها المؤسسة محاولات مستمرة من أجل التفوق والمحافظة علي المكاسب أمام المؤسسات الأخرى التي تعمل في القطاع نفسه (رياض بن جليلي، 2009، ص 5)

حيث تتنافس الجامعات فيما بينهما علي جذب الموارد، والمستفيدين، والفرص المتاحة، فالجامعة التي تحقق الميزة التنافسية وتسعي دائما إلي استدامة أو عالمية هذه التنافسية، هي الجامعة التي لا تعتمد علي مصدر واحد للتمويل، بل تتعدد مصادرها بين تمويل حكومي، وتمويل قادم من المشروعات تنافسية خاصة وحكومية، وإيرادات الرسوم الدراسية، والمنح والهبات، والوقف، بما يصب في صالح تمعتها بحرية أكاديمية أعلي في ممارسة الأنشطة التدريسية والبحثية، ومن ثم جذب أفضل العناصر من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين، وامتلاك مجموعة خصائص ذات مستوي متميز عالميا، بما يجعلها تصنف من بين أفضل مائة أو مائتين جامعة علي مستوي العالم في التصنيفات الدورية (Wachter Bernd & Kemp, (2010, Pp 6 - 7 ).

وبالتالي يمكن تعريف التنافسية بأنها مدي قدرة الجامعات الخاصة علي تحقيق التميز بداخلها من خلال زيادة كفاءتها الداخلية ، وتحسين أداء مخرجاتها لتكون قادرة علي التنافس في سوق العمل عن طريق رفع مستوي التعليم الأكاديمي والمهني بها ، الأمر الذي يشجع علي أصحاب الإعمال والشركات في إقامة شراكة متبادلة بينهما ، والاستفادة من العمالة المدربة مهنيا واكاديميا وفقا لاحتياجات السوق والبيئة الداخلية لديها.

بينما تعرف منظمة التعاون الاقتصادي التنافسية الدولية بوصفها المقدرة على توليد المداخيل من عوامل الإنتاج تكون مرتفعة نسبيا، بالإضافة إلى توليد مستويات عمالة مستدامة لعوامل الإنتاج، وفي الوقت نفسه المقدرة على مواجهة التنافسية الدولية، ويظهر هذا التعريف الارتباط بين توليد المداخيل والاستخدام الأمثل لعوامل الإنتاج ينتج عنه خلق قدرة تنافسية (دويس محمد الطيب، 2005، ص32)

وبالتالي يمكن تعريف التنافسية الدولية على أنها الاستخدام الأمثل للإمكانيات المتوافرة داخل المؤسسات من أجل تحسين مؤشراتها كالدخل والإنتاجية، وبالتالي تحسين قدرتها التنافسية مقارنة مع باقي المؤسسات من خلال توسيع حصصه في الأسواق العالمية.

وتُعد البرامج التنافسية الدولية مساحة للتعلم والتنمية الشخصية والاحتكاك بثقافات ومجتمعات مختلفة، حيث يتاح للمشاركين فرصة التحدي والتطور الشخصي والمهني، ويتم توفير هذه البرامج من قبل مؤسسات تعليمية ومنظمات دولية، وهي مصممة لتعزيز التنافسية، وتمكين المشاركين من تحقيق النجاح في بيئة العمل العالمية المتنافسة.

والبرامج التنافسية الدولية هي مجموعة من الهياكل والمبادرات والأنشطة التي تهدف إلى تعزيز المنافسة والتميز على المستوى العالمي، وتشمل هذه البرامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والفرص التي يمكن للطلاب والخريجين والمهنيين من مختلف البلدان المشاركة فيها، والغرض من هذه البرامج هو تعزيز المعرفة وتطوير المهارات وتوسيع الآفاق الثقافية وتعزيز فرص العمل الدولية (Smith; Johnson & Williams, 2019, p25).

ويمكن تعريف البرامج التنافسية علي أنها مجموعة هياكل ومبادرات وفعاليات تهدف إلى تعزيز المنافسة والتميز على المستوى العالمي. تشمل هذه البرامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والفرص التي يمكن أن يشارك فيها الطلاب، والخريجون، والمحترفون من مختلف البلدان. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز المعرفة وتطوير المهارات وتوسيع الآفاق الثقافية وتعزيز الفرص الوظيفية على المستوى الدولي.

أهمية التنافسية المستدامة :

للتنافسية المستدامة  أهمية كبيرة تناولها ياسر محمد فوزي وصالح أبو المجد أحمد (2013 ، ص 213- 219) على النحو التالي:

  • التنافس الموجه إيجابيا يعتبر أحد العوامل التي يدفع القدرة علي الإبداع
  • تزويد المتعلم بخبرات أقرب إلي الدافع العلمي من أي وسيلة تعليمية أخري .
  • تطوير بيئة العمل المدرسي في جميع وحداته ، وتشجيع التحديث في كل وحدات المدرسة عن طريق توظيف كافة المستجدات العصرية سواء التكنولوجية أو المعلوماتية في الاعداد والتدريب ( أحمد عبد الغفار السيد، 2014، ص1063).

يتزايد الاهتمام بالتنافسية في التعليم العالي كما تشير الأدبيات الإدارية والكتابات العالمية نظراً للتغيرات الحاصلة على كافة الأصعدة الإنسانية، ومنها (المعهد العربي للتخطيط, 2012):

  • التطورات السياسية المختلفة والمتصاعدة بقوة وظهور عالم القطب الواحد، وسيادة اقتصاد السوق القائم من حيث المبدأ على المنافسة، وتزايد دور مؤسسات التعليم العالي الدولية في السوق الدولية
  • التغيرات الحاصلة في الفكر الاقتصادي واتجاهاته والتي تتعلق بمحددات القدرة التنافسية ذاتها، مثل تطور نظريات النمو والتجارة العالمية، والتغيرات في نظريات إدارة الإنتاج والتوزيع والتخزين، وظهور نظرية إدارة الجودة الشاملة
  • تطورات الواقع الاقتصادي الدولي المتباينة والمتدفقة واندماج الاقتصاديات وزيادة التشابكات فيما بين الدول بما أدى إلى زيادة النمو، الذي يعتمد على التخصص، والذي يعتمد هو الاخر على اتساع سوق التعليم العالي،
  • التطورات العلمية والتكنولوجية والالكترونية، فلم تعد الصناعة مرتبطة بالضرورة بكثافة رأس المال التقليدي، بقدر ارتباطها بالمعرفة ومهارات العاملين والإدارة ذات الكفاءة، وهو ما دفع بأهمية تنافسية مؤسسات التعليم العالي، وأهمية الاتجاه نحو تعزيزها.

أهداف التنافسية المستدامة :

يمكن تحديد أهداف البرامج التنافسية الدولية في مجال التعليم فيما يلي: (معمودي صورية والشيخ هيجيرة، 2010، ص6 -7):

  • أن يكون التعليم بجودة عالية ومتاحًا للجميع دون تمييز، في إطار نظام مؤسسي كفء وعادل، يسهم في بناء شخصية متكاملة لمواطن معتز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، ويحترم الاختلاف، وفخور بوطنه، وقادر على التعامل التنافسي مع الكيانات إقليميًا وعالميًا.
  • تحسين القدرة التنافسية للمنظومة التعليمية، بحيث تكون الكويت من أفضل (30) دولة في مؤشر جودة التعليم.

وبالتطبيق علي الجامعات وتحديداً الجامعات الخاصة وتوظيف المستجدات في سوق العمل عن طريق تشجيع شراكة مؤسسات القطاع الخاص لإعداد طالب يكون قادر علي المنافسة في سوق العمل، ويكون لديه من الخبرات والمهارات العلمية والعملية التي تؤهله للعمل بسهولة، سواء محليا أو عالميا، نظراً لما يتلقاه من تدريب عملية أثناء الدراسة في مواقع الانتاج المسايرة لكل ما هو جديد من تقنيات حديثة ومتطورة.

البرامج والأنشطة التي تقام عليها استراتيجيات التنافسية المستدامة :

إن للكليات والجامعات سيرة تقليدية طويلة الأمد بالنسبة للجودة الأكاديمية والتدريسية، وفي هذا الاتجاه يعتبر التعليم العالي المعيار الذهبي، أي النموذج الذي تنظر إلية القطاعات الأخرى للتميز، لكن وبشكل متزايد هذه الأيام، هناك وجهات نظر متنافسة حول ما الذي يكوّن التميز في التعليم العالي وهي (VolKwein, 2006, 67 -70).

منظور الموارد والسمعة: والذي يركز على أهمية الرتبة المؤسسية والبرامج الأكاديمية، وإنجازات أعضاء هيئة التدريس، والاعتمادات الأكاديمية وتوافر الموارد المالية والمادية الأخرى، وتقويمات الطلبة ونتائج الاختبارات، ومستويات البحث العلمي، وإعانات المانحين.

النموذج الذي يرتكز على العميل: ويعبّر عن وجهة النظر الثانية، ويركز على تجربة الطالب، وجودة الممارسات التعليمية، وتوافر الهيئة التدريسية والبرامج الأكاديمية، ومستويات الرسوم التدريسية، وتوافر المعلومات، وتقويمات الخريجين وأرباب العمل، والمرجو هو رضا الطالب عن البرامج الأكاديمية، والخدمات والتسهيلات الأخرى.

نموذج الاستثمار الاستراتيجي: ويركز على العائد على الاستثمار، وتحليل التكلفة والعائد، وضبط النفقات، والأنظمة ومدى الالتزام بها، ومقاييس الانتاجية المشتملة على عوائد قبول الطلبة، والاحتفاظ بالطلبة، والمدة الزمنية لحصول الطالب على الدرجة العلمية، ونفقات كل طالب.

المؤشرات العالمية لبرامج التنافسية المستدامة:

في الإطار العالمي المتفق عليه، يعتمد على توافر المؤشرات الأربعة الرئيسة التالية في البرامج التنافسية الدولية:

الاستقلال المؤسسي: فالقضية المحورية هنا تتمثل في الحرية التي يجب أن تتمتع بها المؤسسات لتحديد رسالتها Mission، وموضوعاتها وبرامجها وشهاداتها الممنوحة، ورسومها (إن وجدت)، ومعايير القبول بها، وأعداد طالبها وعدد موظفيها، الخ، (Brown, 2011, p 13) وفقا لما هو سائد. والواقع أن الاستقلال المؤسسي يمكن مؤسسات التعليم العالي من القدرة على الفعل ورد الفعل، تلك القدرة التي يمكن تعريفها بأنها القدرة على الإبقاء على الوضع التنافسي لمؤسسات التعليم العالي من خلال تلبية توقعات العملاء والمساهمين مع القضاء باستمرار على التهديدات، واستغلال الفرص التي يمكن أن تتوافر أو تنشأ في بيئة تنافسية (Feurer & Chaharbaghi, 2014, P65)

التنافس المؤسسي: يمكن القول والاشارة الى أن حجم المنافسة بين مؤسسات التعليم العالي في أبعادها المعروفة المتعلقة بالطلبة والإيرادات والمكانة يتوقف على عدد من متطلبات السوق التي تهيء معاً لظروف لمنافسة حقيقية فيما بينها، تلك المتطلبات هي: السهولة النسبية في دخول السوق، مع استخدام التنظيمات لتسهيل المنافسة وتوفير الضمانات الاستهلاكية الاساسية بدلاً من تقييد المنافسة الذي يمكن أن يهدد المعايير، والإمكانية الحقيقية لاختيار الطلاب فيما يتعلق بما يدرسونه ومكان دراسته وكيفيتها، وهذا لا يشكل وظيفة السياسة العامة للنظام بشكل أساسي، والتمويل التنافسي للمؤسسات، حيث ينبغي للتمويل المؤسسي الجيد والمتوازن أن يرتبط بأعداد الطلبة المسجلين، بما يمثل حوافز للمؤسسات لتسجيل الطلبة، وغياب حدود مفروضة من الخارج على أعداد أو فئات الطلبة التي يمكنها لها من الالتحاق بالمؤسسات المفردة، أو التي تتاح فرصها وفقا لذلك.

السعر: فهناك العديد من المتغيرات المتعلقة بالسعر أو المطلوب كتكلفة أو نفقات، وهي تدور تحديدا حول ما إذا كانت هناك رسوم تعليمية ومدى تغطيتها لتكاليف الخدمة، وما اذا كانت المؤسسات قادرة على فرض ما يحلو لها، أو ما إذا كانت هناك أي ضوابط أو شروط متعلقة وفقا لذلك.

المعلومات: وفقا لنظرية السوق، تتم حماية الجودة تلقائياً من خلال استخدام المستهلك للمعلومات المتوفرة لتحديد المنتج الأكثر ملاءمة له، فالموردون الذين لا يوفرون السلع المناسبة يخرجون من السوق، ولكن تكمن الصعوبة في مجال التعليم العالي في أن المنتج غير مرئي والفرص المتاحة لعمليات إعادة الشراء محدودة، وهذا لا يمنع بالطبع الناشرين التجاريين أو الوكالات الحكومية من إتاحة المعلومات لتوجيه الطالب والممولين في شكل تصنيفات مؤسسية وجداول الجامعات، وهناك كتابات كثيرة حول هذا الموضوع يبدو واضحا منها وجود قيود على التصنيفات المؤسسية وجداول الجامعات باعتبارها مؤشرات للجودة، ولعل من بينها أنها في الواقع تعزز الموقف السوقي للمؤسسات التي حققت مكانة مرموقة بالفعل وممولة تمويلاً جيداً على حساب تلك التي ربما تسعى لبناء سمعة تتناسب مع طبيعتها وامكاناتها، من خلال الوفاء باحتياجات الطلاب وأصحاب العمل.  

ومن خلال العرض السابق تري الباحثة أنه من الممكن تحديد دور البرامج التنافسية المستدامة في تطوير الجامعات الخاصة بالكويت  خلال  ما يلي :

الجودة والتميز: تتميز البرامج التنافسية الدولية بالجودة العالية والتميز في المناهج الدراسية وطرق التدريس والموارد التعليمية المتاحة للطلاب. وبالإضافة إلى ذلك، يتميز الطلاب الذين يشاركون في هذه البرامج بمستوى عالٍ من المهارات والخبرات التي تمكنهم من التعامل مع التحديات والفرص في المجالات المختلفة.

التوسع الدولي: تهدف البرامج التنافسية الدولية إلى توسيع النطاق الجغرافي للتعليم العالي وتوفير فرص للطلاب للدراسة في مؤسسات تعليمية مختلفة حول العالم، وبالتالي تتميز هذه البرامج بالتعاون الدولي وتعزيز التنوع الثقافي واللغوي في المؤسسات التعليمية، وهذا يساعد في تطوير القدرات الدولية للطلاب والمؤسسات.

الابتكار والتطوير: تتميز البرامج التنافسية الدولية بالابتكار والتطوير في المناهج الدراسية والتقنيات التعليمية والتدريسية. وبالتالي، يتم توفير فرص للطلاب لتطوير مهاراتهم والابتكار في مجالات مختلفة، وتفعيل دورهم في المجتمعات المحلية والعالمية.

العلاقات الدولية: تتيح البرامج التنافسية الدولية فرصًا للتعاون والشراكة بين المؤسسات التعليمية والشركات والحكومات في مختلف الدول. وبالتالي، يتم تعزيز العلاقات الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة والتقنيات، مما يساعد على تطوير التعليم وتحسين المستوى التنافسي للمؤسسات التعليمية.

التوظيف والمساهمة في الاقتصاد: تتميز البرامج التنافسية الدولية بتوفير فرص التوظيف والمساهمة في الاقتصاد على المستوى المحلي والدولي. وبالتالي، يتم تحسين فرص العمل للخريجين وتعزيز مكانة المؤسسات التعليمية في السوق الدولية.

التكنولوجيا والابتكارات الرقمية: حيث تتضمن البرامج التنافسية الدولية استخدام التكنولوجيا والابتكارات الرقمية في التعليم والتدريس والتواصل بين الطلاب والمدرسين والمؤسسات التعليمية. وبالتالي، يتم توفير فرص للطلاب لتعلم المهارات الرقمية والتكنولوجية وتطويرها، والتي تعد من المهارات الأساسية للعمل في سوق العمل في الوقت الراهن.

اللغات الأجنبية: تتميز البرامج التنافسية الدولية بتوفير فرص للطلاب لتعلم اللغات الأجنبية وتحسين مهاراتهم فيها، وهذا يساعد في تعزيز القدرات اللغوية والثقافية وتطوير العلاقات الدولية والتواصل مع الثقافات المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعلم عن طريق اللغات الأجنبية يساعد في توسيع نطاق الفهم والمعرفة وتطوير القدرات العقلية للطلاب.

الإجراءات المقترحة للدراسة في توظيف البرامج التنافسية المستدامة لتطوير الجامعات الخاصة في الكويت بعدة طرق من أهمها ما يلي :

  • توجيه البرامج التعليمية: قد تكون الجامعات الخاصة في الكويت توفر برامج تعليمية متوافقة مع المعايير العالمية والبرامج التنافسية الدولية. يمكن أن تشتمل هذه البرامج على مناهج محدثة وتقنيات تعليمية متقدمة تستهدف تطوير المهارات والمعرفة المطلوبة في السوق العالمية.
  • فرص الدراسة في الخارج: قد تتيح الجامعات الخاصة في الكويت للطلاب فرصة الدراسة في الخارج كجزء من برامج التبادل الطلابي أو برامج الدراسة الدولية. هذه الفرص تسمح للطلاب بتوسيع منظورهم العالمي والتعرف على أنظمة التعليم والأعمال الدولية، وتطوير شبكات دولية قوية.
  • الشهادات والاعتمادات الدولية: قد تعمل الجامعات الخاصة في الكويت على الحصول على الاعتمادات والشهادات الدولية المعترف بها عالميًا في مجالات مختلفة. وجود هذه الشهادات والاعتمادات يمكن أن يساعد خريجي الجامعات الخاصة في الكويت على تميزهم وقبولهم في برامج دراسية وفرص عمل دولية.
  • الشراكات الدولية والبرامج التبادلية: قد تكون الجامعات الخاصة في الكويت تعمل على تطوير شراكات وبرامج تبادلية مع جامعات ومؤسسات أخرى في العالم. يمكن أن توفر هذه الشراكات فرصًا للتعاون الأكاديمي والبحثي وتبادل المعرفة والخبرات مع مؤسسات تعليمية عالمية، مما يساهم في تعزيز ميزة التنافسية لخريجيها.
  • الاستفادة من التوجهات العالمية لسوق العمل: يمكن للجامعات الخاصة في الكويت الاستفادة من تحليلات وتوجهات سوق العمل العالمي لتطوير برامجها التعليمية ومناهجها. يتيح ذلك للخريجين فرصة تعلم المهارات والمعرفة التي يطلبها سوق العمل العالمي، مما يعزز ميزتهم التنافسية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

أولاً: المراجع العربية

أحمد حسين بتال، قياس الانتاجية الكلية للتعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي: دراسة تطبيقية. المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي، جامعة الأنبار، العراق، 2016. 

أحمد عبد الغفار السيد (2014). رأس المال الفكري مدخلا لتحقيق الميزة التنافسية بمؤسسات التعليم الثانوي الفني دراسة تحليلية، مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة ، عدد 89 ، ص ص 1054 - 1090.

الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة، تقييم تقرير الاعتماد المؤسسي، الكويت، 2019.

حسين السنافي، دور التعليم الجامعي في دولة الكويت في تأهيل الشباب لسوق العمل. مجلة المعرفة، عدد 65، عدد 3، 2017، ص 118.

دويس محمد الطيب (2005). براءة الاختراع مؤشر لقياس تنافسية المؤسسات والدول حالة الجزائر، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة باتنة، الجزائر.

رياض بن جليلي (2009). من المنافسة على الصعيد الدولي الى المنافسة على الصعيد الوطني، المعهد العربي للتخطيط، الكويت، عدد (78)، الكويت.

رياض بن جليلي (2009). من المنافسة على الصعيد الدولي الى المنافسة على الصعيد الوطني، المعهد العربي للتخطيط، الكويت، عدد (78)، الكويت.

سلطان غالب الديحاني، "تطوير دور التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس في تحقيق الميزة التنافسية لجامعة الكويت (دراسة مستقبلية)"، دراسات تربوية ونفسية، عدد 195، الجزء 2، 2017، ص326.

شدى بنت إبراهيم بن حسين فرج، دور جامعة الطائف في تنمية مهارات القيادة لدي طلابها في ضوء تحسين القدرة التنافسية لخريجي الجامعة. المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة سوهاج، عدد 64، 2019، ص 2.

صورية معمودي وهجيرة الشيخ (2010). محددات وعوامل نجاح الميزة التنافسية في المؤسسة الاقتصادية، الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية، جامعة الشلف، الجزائر

عبد الله البطي، الكفايات اللازمة لمديري التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، رسالة دكتوراة، كلية التربية، جامعة حائل، 2004، ص5. 

عثمان بن عبد الله صالح (2012). تنافسية مؤسسات التعليم العالي: إطار مقترح، مجلة الباحث، جامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر، عدد 10، ص ص 297 - 310.

لطيفة الهولي، أداء مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت، مجلة العلوم التربوية، مجلد 32، عدد3، ص 65، 2016، ص 133.

مسعود علي العازمي، "أداء العاملين بمؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت"، مجلة العلوم التربوية، مجلد 31، عدد1، 2018، ص 127.

المعهد العربي للتخطيط (2012). تقرير التنافسية العربية، الكويت، المعهد العربي للتخطيط.

مها الرشيدي، "مشكلات التعليم الجامعي بدولة الكويت في ظل التحديات المعاصرة"، مجلة العلوم التربوية، جامعة الكويت، عدد 132، 2014، ص43.

مها الرشيدي، مشكلات التعليم الجامعي بدولة الكويت في ظل التحديات المعاصرة، مجلة العلوم التربوية، جامعة الكويت، عدد 132، 2014، ص43.

هشام سعد زغلول، البرامج الأكاديمية للإعلام التربوي في بعض الجامعات العربية والأجنبية: رؤية مقترحة لتطوير مخرجات التعليم النوعي في مصر، المؤتمر السنوي الرابع عشر، بعنوان التعليم النوعي وتطوير القدرة التنافسية والمعلوماتية للبحث العلمي في مصر والوطن العربي (رؤى مستقبلية) في الفترة من 10 – 11 أبريل، كلية التربية النوعية، جامعة المنصورة، 2019، ص 1040.

ياسر محمد فوزي وصالح أبو المجد أحمد (2013). استراتيجية مقترحة قائمة على التعلم التنافسي كمدخل لتحسين الأداء في مجال تشكيل الحلي المعدني، مجلة العلوم التربوية، عدد1، ص 313 ، 319 .

يونس عبد العزيز مقدادي وخالد أحمد الصرايرة ومحمد سليم الشورة والسيد لؤي صبحي دحبور، المعرفة السوقية ودورها في تحديد الاستراتيجيات التنافسية للبرامج الأكاديمية في الجامعات الأردنية الخاصة في العاصمة عمان. المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، مجلد 5، عدد 10، 2012،         ص 64.

Brown, R (2011).  The march of the market, In: Mike Molesworth, (Eds), The Marketization of Higher Education and the Student as Consumer, Routledge, UK.

Feurer, R& Chaharbaghi, K, (2014). Defining Competitiveness: a Holistic Approach, Management Decision, Vol 32, No (2), Pp 49 - 58.

Salmi, J. (2009). The Challenge of Establishing World-Class Universities, Washington, DC: World Bank. Schwab, Klaus, ed.

Volkwein, J. F. (2006). Coping with the Challenges of Assessment on Campus. Paper presented at the Middle States Commission on Higher Education Annual Conference. December, Philadelphia.

Wachter, B & Neil ,K (2010). Internationally Competitive Universities: A Study for Arengufond, Academic Cooperation Association, Brussels.

 

 

 

أولاً: المراجع العربية
أحمد حسين بتال، قياس الانتاجية الكلية للتعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي: دراسة تطبيقية. المؤتمر العربي الدولي السادس لضمان جودة التعليم العالي، جامعة الأنبار، العراق، 2016. 
أحمد عبد الغفار السيد (2014). رأس المال الفكري مدخلا لتحقيق الميزة التنافسية بمؤسسات التعليم الثانوي الفني دراسة تحليلية، مجلة كلية التربية، جامعة المنصورة ، عدد 89 ، ص ص 1054 - 1090.
الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة، تقييم تقرير الاعتماد المؤسسي، الكويت، 2019.
حسين السنافي، دور التعليم الجامعي في دولة الكويت في تأهيل الشباب لسوق العمل. مجلة المعرفة، عدد 65، عدد 3، 2017، ص 118.
دويس محمد الطيب (2005). براءة الاختراع مؤشر لقياس تنافسية المؤسسات والدول حالة الجزائر، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة باتنة، الجزائر.
رياض بن جليلي (2009). من المنافسة على الصعيد الدولي الى المنافسة على الصعيد الوطني، المعهد العربي للتخطيط، الكويت، عدد (78)، الكويت.
رياض بن جليلي (2009). من المنافسة على الصعيد الدولي الى المنافسة على الصعيد الوطني، المعهد العربي للتخطيط، الكويت، عدد (78)، الكويت.
سلطان غالب الديحاني، "تطوير دور التنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس في تحقيق الميزة التنافسية لجامعة الكويت (دراسة مستقبلية)"، دراسات تربوية ونفسية، عدد 195، الجزء 2، 2017، ص326.
شدى بنت إبراهيم بن حسين فرج، دور جامعة الطائف في تنمية مهارات القيادة لدي طلابها في ضوء تحسين القدرة التنافسية لخريجي الجامعة. المجلة التربوية، كلية التربية، جامعة سوهاج، عدد 64، 2019، ص 2.
صورية معمودي وهجيرة الشيخ (2010). محددات وعوامل نجاح الميزة التنافسية في المؤسسة الاقتصادية، الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية، جامعة الشلف، الجزائر
عبد الله البطي، الكفايات اللازمة لمديري التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي، رسالة دكتوراة، كلية التربية، جامعة حائل، 2004، ص5. 
عثمان بن عبد الله صالح (2012). تنافسية مؤسسات التعليم العالي: إطار مقترح، مجلة الباحث، جامعة قاصدي مرباح ورقلة بالجزائر، عدد 10، ص ص 297 - 310.
لطيفة الهولي، أداء مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت، مجلة العلوم التربوية، مجلد 32، عدد3، ص 65، 2016، ص 133.
مسعود علي العازمي، "أداء العاملين بمؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت"، مجلة العلوم التربوية، مجلد 31، عدد1، 2018، ص 127.
المعهد العربي للتخطيط (2012). تقرير التنافسية العربية، الكويت، المعهد العربي للتخطيط.
مها الرشيدي، "مشكلات التعليم الجامعي بدولة الكويت في ظل التحديات المعاصرة"، مجلة العلوم التربوية، جامعة الكويت، عدد 132، 2014، ص43.
مها الرشيدي، مشكلات التعليم الجامعي بدولة الكويت في ظل التحديات المعاصرة، مجلة العلوم التربوية، جامعة الكويت، عدد 132، 2014، ص43.
هشام سعد زغلول، البرامج الأكاديمية للإعلام التربوي في بعض الجامعات العربية والأجنبية: رؤية مقترحة لتطوير مخرجات التعليم النوعي في مصر، المؤتمر السنوي الرابع عشر، بعنوان التعليم النوعي وتطوير القدرة التنافسية والمعلوماتية للبحث العلمي في مصر والوطن العربي (رؤى مستقبلية) في الفترة من 10 – 11 أبريل، كلية التربية النوعية، جامعة المنصورة، 2019، ص 1040.
ياسر محمد فوزي وصالح أبو المجد أحمد (2013). استراتيجية مقترحة قائمة على التعلم التنافسي كمدخل لتحسين الأداء في مجال تشكيل الحلي المعدني، مجلة العلوم التربوية، عدد1، ص 313 ، 319 .
يونس عبد العزيز مقدادي وخالد أحمد الصرايرة ومحمد سليم الشورة والسيد لؤي صبحي دحبور، المعرفة السوقية ودورها في تحديد الاستراتيجيات التنافسية للبرامج الأكاديمية في الجامعات الأردنية الخاصة في العاصمة عمان. المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، مجلد 5، عدد 10، 2012،         ص 64.
Brown, R (2011).  The march of the market, In: Mike Molesworth, (Eds), The Marketization of Higher Education and the Student as Consumer, Routledge, UK.
Feurer, R& Chaharbaghi, K, (2014). Defining Competitiveness: a Holistic Approach, Management Decision, Vol 32, No (2), Pp 49 - 58.
Salmi, J. (2009). The Challenge of Establishing World-Class Universities, Washington, DC: World Bank. Schwab, Klaus, ed.
Volkwein, J. F. (2006). Coping with the Challenges of Assessment on Campus. Paper presented at the Middle States Commission on Higher Education Annual Conference. December, Philadelphia.
Wachter, B & Neil ,K (2010). Internationally Competitive Universities: A Study for Arengufond, Academic Cooperation Association, Brussels.