نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 مشرف تربوى إدارة الطفولة المبكرة تعليم الرياض
2 أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود كلية التربية قسم الطفولة المبكرة
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
مركزأ.د. أحمد المنشاوى
للنشر العلمى والتميز البحثى
(مجلة كلية التربية)
=======
الكشف عن واقـع ممارسات معلمات الطفولة المبكـرة لبيداغوجيا التعاقد في مدارس الإسناد
إعــــــــــــــــــــــداد
أ/ريم بنت جزاء حمود الحربي
مشرف تربوى إدارة الطفولة المبكرة تعليم الرياض
إشـــــــــــراف
د. فاطمة عبد الله محمد العقلا
أستاذ مساعد بجامعة الملك سعود
كلية التربية قسم الطفولة المبكرة
moktar_bakr@yahoo.com
}المجلد الأربعون– العدد السادس– جزء ثانى – يونيو 2024م {
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مستخلص الدراسة
هدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع ممارسات معلمات الطفولة المبكرة لبيداغوجيا التعاقد في مدارس الإسناد، والكشف عن مدى ممارستهن لمبادئ بيداغوجيا التعاقد: مبدأ الحرية، مبدأ التفاوض، مبدأ الالتزام، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، حيث أعدت الباحثة استبانة طُبقت على عينة من معلمات الصفوف الأولية في مدارس الطفولة المبكرة الحكومية بمدينة الرياض وبلغ عددهن (150) معلمة. وأظهرت نتائج الدراسة أنّ المتوسط الحسابي العام لواقع ممارسات معلمات الطفولة المبكرة لبيداغوجيا التعاقد (2.52)، وجاءت بتقدير يحدث دائماً، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد تُعزى لمتغير المؤهل الدراسي في جميع مجالات الدراسة، وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد تُعزى لمتغير سنوات الخبرة في جميع مجالات الدراسة. وأوصت الدراسة بأهمية إلحاق معلمات الطفولة المبكرة في مدارس الإسناد بدورات تدريبية حول دور المعلمة والطفل في العملية التعليمية في ضوء النظريات الحديثة.
الكلمات المفتاحية: الطفولة المبكرة، ، بيداغوجيا التعاقد، مبادئ بيداغوجيا التعاقد، مبدأ الحرية، مبدأ التفاوض، مبدأ الالتزام.
Revealing the reality of early childhood teachers’ practices of contract pedagogy in Esnat schools
Mrs. Reem bint Jazaa Hammoud Al-Harbi
Educational Supervisor, Early Childhood Administration, Riyadh Education
Assistant Professor at King Saud University
College of Education, Department of Early Childhood
moktar_bakr@yahoo.com
Abstract
The study aimed to determine the reality of early childhood teachers’ practices of contract pedagogy in support schools, and to reveal the extent to which they practice the principles of contract pedagogy: the principle of freedom, the principle of negotiation, and the principle of commitment. The study used the descriptive survey method, where the researcher prepared a questionnaire that was applied to a sample of primary grade teachers. In government early childhood schools in Riyadh, the number of them reached (150) teachers. The results of the study showed that the general arithmetic mean of the reality of early childhood teachers’ practices of contract pedagogy was (2.52), and it came with an estimate that always occurs. The results also showed that there were no statistically significant differences in the responses of early childhood teachers to the reality of their practice of contract pedagogy attributable to the academic qualification variable in all areas of study. The results showed that there were no statistically significant differences in the responses of early childhood teachers to the reality of their practice of contract pedagogy due to the variable years of experience in all fields of study. The study recommended the importance of enrolling early childhood teachers in support schools in training courses on the role of the teacher and the child in the educational process in light of modern theories.
Keywords: early childhood, pedagogy, , principles of contract pedagogy, the principle of freedom, the principle of negotiation, the principle of commitment.
مقدمة:
يعد مشروع مدارس الطفولة المبكرة توجهاً مستقبلياً لتطوير التعليم، وحصول كل طفل على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة لتحقيق أهداف رؤية 2030م في الارتقاء بجودة التعليم بمرحلة الطفولة المبكرة، حيث تعد هذه المرحلة أهم مرحلة في حياة الفرد لما تتميز به من المرونة والقابلية للتعلم ونمو المهارات والقدرات المختلفة التي تسهم في بناء شخصية الإنسان.
ولأنّ مرحلة الطفولة المبكرة مهمّة جدّاً فهي بحاجة إلى معلمين ناجحين مستمرين مخلصين في أدائهم، وذلك لما تحمله المرحلة من خصائص ومطالب وحاجات تتطلب عناية فائقة، ولأنّ المرأة أقرب إلى الطفل وأكثر تفهّماً باحتياجاته فإنّ تدريس البنين في الصفوف الأوّلية أُسند إلى المعلمات (العنزي، البلوي،2021).
والجدير بالذكر: أنّ نتائج دراسة (البقمي، المطيري،2022) حول البيئة المدرسية في مدارس الطفولة المبكرة- الإسناد –أنّها بيئة مرحّبة ومتقبّلة لطبيعة الأطفال بما فيها من (فوضى، واعتداء، وجماعات مسيطرة) وكان المؤشر الأكثر دلالة هو تواصل الأهالي مع المدرسة وبناء علاقات قوية بين المدرسة والمنزل من خلال التواصل بشكل دوري بين أولياء الأمور من خلفيات ثقافية مختلفة واستقبالهم في أيّ وقت دون تحديد زمن معين. إلّا أنّ هناك صعوبة لدى بعض المعلمات في كيفية ضبط الفصل، ولأن الحوافز المادية والمعنوية لا تأتي إلا بنتائج لحظية فقط، فالمعلمة في مدارس الطفولة المبكرة ينقصها الخبرة في كيفية إدارة الفصل، والحدّ من الضوضاء.
ومن هنا ظهرت أهمّية هذه الدراسة، فمن المشكلات التي تعيق التعلّم غياب أو ضعف شعور الطفل بالمسؤولية تجاه تعلّمه، وهناك استراتيجيات حديثة تسعى إلى إكساب الطفل إحساسه بالمسؤولية والالتزام. لذا تهدف الدراسة الحالية إلى الوقوف على واقع ممارسات معلّمات الطفولة المبكرة لبيداغوجيا التعاقد في مدارس الإسناد.
مشكلة الدراسة:
تتحدّد مشكلة البحث بالسؤال الرئيس التالي: ما واقع ممارسات معلّمات الطفولة المبكرة لبيداغوجيا التعاقد من وجهة نظرهنّ؟
أسئلة الدراسة:
أهداف الدراسة:
أهمية الدراسة: تتجلى أهمية الدراسة في:
مصطلحات الدراسة:
حدود الدراسة: اقتصرت حدود البحث الحالي على:
الإطار النظري للدراسة:
اولا ً : - مفهوم بيداغوجيا التعاقد: - إنّ مفهوم البيداغوجيا يشغل موقعاً مهماً في الميدان التربوي على الرغم من أنّه يطبّق في المواقف السياسية والاجتماعية والفلسفية، ولكنّه أصبح ملازماً للمجال التربوي؛ لإيجابيته ودوره في تنظيم العلاقة بين المعلمة والطفل، وينتج من خلال تفاعلاته مع المستجدات العلمية والمعرفية بيداغوجيا متنوعة تستهدف الارتقاء بالتعلّم، وتُعرّف البيداغوجيا بأنّها: فن تربية الطفل وفن مهنة التعليم، وبشكل عام تُشير البيداغوجيا إلى أنّها: أيّ نشاط مقصود تقوم به المعلمة بهدف تعزيز تعلم الطفل (مديرية المناهج، 2020)، ويختص علم البيداغوجيا بالممارسات والطرق التي تقوم بها المعلمة في عملية التدريس، وهو عبارة عن المعارف والمعتقدات السائدة حول طرق تعليم الأطفال في مدارس الطفولة المبكرة، كما أنّ توافر خيارات متنوعة من الممارسات التعليمية، والخيارات عالية الجودة؛ للرعاية والتعليم في هذه المرحلة لا تفيد الطفل بحد ذاته، ولكنّ فائدتها تمتدّ إلى الأسرة والمجتمع (وزارة التعليم، 2022)، لذا اختارت الباحثة بيداغوجيا التعاقد في المقام الأول بهذه الدراسة؛ لأنّ أي ممارسة تربوية لا يمكن أن تحقق أهدافها دون اتفاق بين المعلمة والطفل.
ثانيا ً : - أهداف بيداغوجيا التعاقد: - تهدف بيداغوجيا التعاقد باعتبارها من الطرق الحديثة في التعامل مع الطفل إلى مجموعة من الأهداف، وقد اتفق راستا كلّ من (سيد، ٢٠٢٠؛ وعبد الباسط، ٢٠٢٣) عليها ومنها: بناء علاقات ايجابية بين المعلمة والطفل، وإحساس الطفل بقيمته عندما تجعله طرفاً وتتفاوض معه، والبناء السليم لشخصية الطفل من خلال تنمية مجموعة من السلوكيات الإيجابية كالثقة بالنفس والمبادرة والالتزام، وتعزيز التواصل الفعال داخل الفصل، والمشاركة في إيجاد حلول لبعض المشاكل السلوكية داخل الفصل، بينما أضاف كماش حسان (٢٠١٨) مجموعة من الأهداف منها: تعليم الطفل أن يضع أهدافاً واقعية، ومساعدة الطفل ليتحمّل المسؤولية من خلال المشاركة في اختيار السلوكيات وتحديد المكافأة عند تنفيذ الاتفاق، وتعليم الطفل الوفاء بالعقود وأهمية التعاقد باعتبارها بديلاً إيجابياً عن الإقرارات والتعهدات الطلابية في المدارس، واتفق كلّ من العمراني (٢٠١٤) مع كماش وحسّان، (٢٠١٨) على أنّ الهدف الأسمى من بيداغوجيا التعاقد هو الوصول بالطفل إلى الضبط الذاتي دون تدخل الآخرين، وليس من السهل تحقيقه، ولكنه ليس هدفاً مستحيلاً.
وعليه ترى الباحثة أنّ أهداف بيداغوجيا التعاقد لا تقتصر على تحقيق الأهداف التعليمية والمنهجية للأطفال وتنمية المهارات الإيجابية لديهم، وإنّما يمتدّ تأثيرها الإيجابي إلى تعديل سلوك الطفل، وتحقيق أهداف سلوكية وتربوية في مرحلة الطفولة المبكرة.
ثالثاً- عناصر بيداغوجيا التعاقد:-
تعدّ بيداغوجيا التعاقد استراتيجية عملية تعليمية متكاملة تتكون من عدّة عناصر وهي:
رابعاً- مبادئ بيداغوجيا التعاقد:-
بيداغوجيا التعاقد إجراءٌ يقوم على تنظيم وضعيات التعلم بين عناصره لتحقيق أهداف العملية التعليمية سواء كانت معرفية أو منهجية أو سلوكية. ويستند هذا الإجراء على مجموعة من المبادئ، وقد اتفق كلّ من الأتربي (٢٠١٩)، وسيّد (٢٠٢٠) على المبادئ التالية:
1ـ مبدأ الحرية: ذكر (مارجوري وآخرون، 2014/2016) أنّ الحرية تعني: أن يتصرف الطفل بشكل ملائم وبخيارات عدّة، وأن يوظف طاقاته إلى الحد الأعلى ويشعر بالحرية بشكل ذاتي، والجدير بالذكر أن بيداغوجيا التعاقد تُعطي قدراً أكبر من مراعاة القدرات والميول، وهذه هي الحرية التي تعطي مساحة واسعة لمراعاة الفروق الفردية بين الأطفال واحتياجاتهم.
وعليه ترى الباحثة أنّ معظم الأطفال إن لم يكن جميعهم بحاجة إلى الشعور بالأهمية والانتماء، ويكمن دور المعلمات في دعم نمو واستقلال الأطفال ومساعدتهم على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار وأن يثقوا بقدراتهم عند اختيار أشياء جديدة، وحتى نستطيع تحقيق ذلك علينا أن نبني كفاءتهم من خلال منحهم فرصاً عديدةً ومتنوعةً للممارسة والاستكشاف وامتلاك الخبرات التعليمية وإتقان الأعمال، كما يحتاج الأطفال إلى تجربة الثقة حتى أقل قدر منها، فعلى المعلمة إيصال هذا الشعور لدى الطفل من خلال السماح له بمعرفة أنّها تثق بقدرته على الاختيار المناسب، فالحرية من المبادئ والركائز الأساسية لنمو الطفل السليم، فهي تتيح له القدرة على الحركة والنمو والحيوية وتساعده على تأمين احتياجاته الأساسية وزيادة ثقته بنفسه، كما يتسنّى له من خلالها أن يستكشف العالم وينمي قدراته ومهاراته.
2ـ مبدأ التفاوض: يُعرّف التفاوض بأنه: أحد استراتيجيات التدريس في التعلم الإنساني التي تعتمد على الخبرة، ويتم من خلال الاعتماد على مبدأ أساسي وهو الاتفاق مع الأطفال على وحدة عمل ذات معنى، ومن أهم مميزات هذه العملية أنّها تتيح مشاركة الأطفال في اتخاذ القرارات المرتبطة بتعلمهم، ويكون ذلك بالاتفاق مع المعلمة حول أشكال تقديم المحتوى وطرائق تدريسه والزمن اللازم والمصادر المتاحة والوسائل المستخدمة وأساليب التقويم (مهدي، 2015).
وبناءً على ما سبق: ترى الباحثة أنّ التفاوض أسلوب حوار هادف بين المعلمة والطفل يعزّز التعلم الديمقراطي الذي يساهم في بناء شخصية مستقلّة سوية قادرة على التفكير الناقد وتكوين علاقات إيجابية مع الآخرين، والذي يسهم في تنمية المواطنة العالمية والحوار الحضاري لدى الطفل.
3.مبدأ الالتزام: الالتزام هنا لا يعني الاعتماد على السيطرة الخارجية، ولكن يُقصد به الالتزام النابع من ذات الطفل عندما يستوعب الأطفال قيم الصدق والعدالة والطيبة ثم يتصرفون وفقاً لهذه القيم، فالأطفال الذين يعتنقون مفاهيم اللعب العادل أو الصدق في الحديث أو الاحترام في المعاملة، يلتزمون بهذه القيم لفترة أطول بعد الانتهاء من العمل أو التواصل مع الكبار أو غياب الرقيب، بغض النظر عن المكافأة أو التحفيز، فإنّ ذلك يجعل الطفل يُمارس الضبط الذاتي بإرادته ورغبته، ويستمر على ذلك لفترة طويلة (مارجوري وآخرون، 2014/2016)
وترى الباحثة أنّ الالتزام يُعدّ أحد القيم الضابطة للسلوك الفردي والجماعي؛ لما يتضمّنه من مهارات حيوية في مجالاته المتنوعة، ولكونه يعزّز لدى الطفل روح المبادرة والإتقان والتطوّع والعطاء وحبّ العمل، ويحفّزهم على النجاح ونمو الوطن في ظلّ تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية (2030)، وازدهاره يتوقف على أطفال اليوم وشباب الغد، وذلك من خلال إعدادهم للمستقبل، وتتكون لدى الطفل من خلال تفاعلاته مع المواقف المختلفة، فقيمة الإنسان في المجتمع تُقاس بمدى تحمّله للمسؤولية والتزامه بالمعايير والقواعد الإنسانية التي تسهم في وحدة المجتمع وتآلف أفراده، ويتّضح ممّا سبق أنّ تنمية مهارات الالتزام لدى الأطفال مطلبٌ أساسيٌ وفريضةٌ وطنيةٌ وضرورةٌ إنسانيةٌ، كما أنّ الالتزام حاجةٌ فرديةٌ، فما من طفل تتسامى وتتفتّح شخصيته إلا ولديه التزامٌ عالٍ وحرصٌ ووعيٌ وارتباطٌ بالمجتمع والوطن.
منهج الدراسة وإجراءاتها
منهج الدراسة: استخدمت الباحثة في الدراسة الحالية المنهج الوصفي المسحي للإجابة عن أسئلة البحث، ولملاءمته لطبيعة البحث وأهدافها من حيث إمكانية الكشف عن واقع ممارسات معلمات الطفولة المبكرة لبيداغوجيا التعاقد.
مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة الحالية من جميع معلمات الصفوف الأولية واللاتي يدرّسن البنين في مدارس الطفولة المبكرة في مدينة الرياض، وبلغ عدد مجتمع الدراسة خلال العام الدراسي 1445هـ (751) معلمة حسب إحصائية وزارة التعليم (الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، 2023، ملحق رقم 2).
عيّنة الدراسة: نظراً لصعوبة الوصول إلى كافة أفراد مجتمع البحث، طُبقت الدراسة على عيّنة عشوائية بسيطة بلغ عددها (150) معلّمة تمثّل نسبة (20%) من حجم المجتمع.
أداة الدراسة: لتحقيق الأهداف المرجوّة من الدراسة استخدمت الباحثة الاستبانة كأداة لجمع البيانات المتعلقة بممارسات معلمات الطفولة المبكّرة لبيداغوجيا التعاقد. وقامت الباحثة بتصميم وبناء الاستبانة ذات الإجابة المغلقة كأداة مناسبة لجمع البيانات، والتي تُحدّد فيها مجموعة من العبارات التي تتطلّب إجابات محددة من قبل معلمات الصفوف الأوّلية في مدارس الطفولة المبكّرة الحكومية بمدينة الرياض نحو ممارساتهن لبيداغوجيا التعاقد من وجهة نظرهن.
أساليب المعالجة الإحصائية:
تمّ اختيار الأساليب والطرق الإحصائية لمعالجة بيانات مجتمع الدراسة، لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها، باستخدام برنامج (SPSS) وهي:
نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها
نتائج السؤال الأول ونصّ على: " ما مستوى إتاحة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الحرية للطفل من وجهة نظرهن؟"
للإجابة عن هذا السؤال تمّ حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمدى إتاحة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الحرية للطفل من وجهة نظرهن كما هي موضحة في الجدول (1).
جدول (1)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمدى إتاحة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الحرية للطفل من وجهة نظرهن مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية:
الرتبة |
رقم العبارة |
العبارات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
مدى التقديرات |
1 |
2 |
أتيح للطفل حرية طرح الأسئلة |
2.72 |
0.45 |
يحدث دائماً |
2 |
1 |
أتيح للطفل حرية التعبير عن آرائه وافكاره ومقترحاته |
2.67 |
0.45 |
يحدث دائماً |
3 |
7 |
أبلغ الطفل بوضوح حقه في اتخاذ القرار وقبول أو رفض أحد بنود التعاقد |
2.45 |
0.59 |
يحدث دائماً |
4 |
3 |
أتيح للطفل حرية اختيار أحد البدائل المناسبة لتحقيق أهداف التعلم |
2.41 |
0.61 |
يحدث دائماً |
5 |
4 |
أتيح للطفل اختيار المدة الزمنية لإنجاز المهمة الموكلة إليه |
2.36 |
0.64 |
يحدث دائماً |
6 |
5 |
أتفق مع الطفل في اختيار بنود التعاقد |
2.29 |
0.66 |
يحدث احياناً |
6 |
6 |
أتيح للطفل حرية اختيار نوع المكافأة التي سيحصل عليها عند إتمام المهمة في المدة الزمنية المحددة |
2.29 |
0.56 |
يحدث احياناً |
8 |
8 |
أتيح للطفل حرية اختيار عاقبة السلوك عند عدم الالتزام ببنود التعاقد |
2.15 |
0.67 |
يحدث احياناً |
المحور ككل |
2.41 |
0.36 |
يحدث دائماً |
يبيّن الجدول (1) أنّ مدى إتاحة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الحرية للطفل من وجهة نظرهن جاءت بدرجة (يحدث دائماً)، حيث بلغ المتوسط العام لفقرات هذا المحور (2.41) وجاءت خمس عبارات في فئة يحدث دائماً، بينما جاءت ثلاث عبارات في فئة يحدث أحياناً.
وبيّنت النتائج أنّ العبارات التي تحدث دائماً من قبل معلمات الطفولة المبكرة في المرتبة الأولى هي العبارة (2) والتي تنص على: "أتيح للطفل حرية طرح الأسئلة" بمتوسط حسابي (2.72) وانحراف معياري (0.45). تلتها العبارة (1) التي تنص على: "أتيح للطفل حرية التعبير عن آرائه وافكاره ومقترحاته" بمتوسط حسابي (2.67) وانحراف معياري (0.45). في حين بينت النتائج أن العبارات التي جاءت بدرجة "يحدث أحياناً" في المرتبة الأولى العبارتين (5، 6) التي تنصان على " أتفق مع الطفل في اختيار بنود التعاقد"، و(أُتيح للطفل حرية اختيار نوع المكافأة التي سيحصل عليها عند إتمام المهمّة في المدة الزمنية المحددة) بالمتوسط الحسابي ذاته (2.29)، بينما جاءت العبارة (8) والتي تنص على: "أُتيح للطفل حرية اختيار عاقبة السلوك عند عدم الالتزام ببنود التعاقد" في المرتبة الاخيرة وبدرجة يحدث أحياناً وبمتوسط حسابي (2.15) وانحراف معياري (0.67). وبناءً عليه تختلف نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة ناصر الدين (2021) والتي هدفت إلى قياس درجة امتلاك معلمات الصفوف الأولى للمهارات الناعمة، وتوصلت إلى أنّ معلمات الصفوف الثلاثة الأولى يمتلكن مهارات ناعمة بدرجة متوسطة فقط تتجلى في الاتصال والتواصل واتخاذ القرار. ومن جانب آخر فقد اتّفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة الفقي (2020) والتي أسفرت نتائجها الإيجابية عن تطبيق مبادئ بيداغوجيا التعاقد على الأطفال حيث إن هذه المبادئ أتاحت لطفل مؤسسات الرعاية الاجتماعية الخروج عن المألوف والوعي بأهمية المشاركة بحرية في اختيار أساليب تعلمه.
نتائج السؤال الثاني ونص على: " ما مستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ التفاوض مع الطفل من وجهة نظرهن؟"
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ التفاوض مع الطفل من وجهة نظرهن. كما هي موضحة في الجدول (2).
جدول (2)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ التفاوض مع الطفل من وجهة نظرهن مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية
الرتبة |
رقم العبارة |
العبارات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
مدى التقديرات |
1 |
12 |
أسعى إلى مساعدة الطفل من أجل تحقيق أهداف مشتركة |
2.75 |
0.46 |
يحدث دائماً |
2 |
13 |
أوفر للطفل أنشطة تتيح له التفكير في حل المشكلة والتفاوض حولها مثل القصص |
2.61 |
0.51 |
يحدث دائماً |
3 |
11 |
أجعل الطفل شريكاً في اتخاذ القرار دون إكراه أو عنف |
2.60 |
0.54 |
يحدث دائماً |
4 |
14 |
أستخدم الدعابة بشكل مفاجئ من أجل استمرار المناقشات |
2.57 |
0.53 |
يحدث دائماً |
5 |
9 |
أتدرج مع الطفل في بناء أهداف مرحلية للوصول إلى تحقيق هدف نهائي |
2.51 |
0.57 |
يحدث دائماً |
6 |
17 |
أتفاوض مع الطفل لاختيار الوقت المناسب لمناقشة الموضوع أو المشكلة |
2.41 |
0.60 |
يحدث دائماً |
7 |
15 |
أرد على سؤال الطفل بسؤال مضاد كي أفهم موقف الطفل |
2.39 |
0.58 |
يحدث دائماً |
8 |
16 |
أتفاوض مع الطفل على إشهار وإعلان التعاقد إذا كان ذلك مفيداً للطرفين |
2.36 |
0.64 |
يحدث دائماً |
9 |
18 |
أتفاوض مع الطفل بشأن المشكلات التي يمكن حلها بوجود وسيط مثل (ولي الأمر، أو الموجه الطلابي) |
2.34 |
0.66 |
يحدث دائماً |
10 |
10 |
أتفاوض مع الطفل على الأدوات والاستراتيجيات المستخدمة لتحقيق أهداف التعاقد |
2.29 |
0.64 |
يحدث أحياناً |
المحور ككل |
2.48 |
0.36 |
يحدث دائماً |
يبين الجدول (2) أن مستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ التفاوض مع الطفل من وجهة نظرهن جاءت بدرجة (يحدث دائماً)، حيث بلغ المتوسط العام لفقرات هذا المحور (2.48) وجاءت تسع عبارات في فئة "يحدث دائماً"، بينما جاءت عبارة واحدة في فئة يحدث أحياناً.
وبيّنت النتائج أنّ العبارات التي تحدث دائماً من قبل معلمات الطفولة المبكرة في المرتبة الأولى هي العبارة (12) والتي تنص على: "أسعى إلى مساعدة الطفل من أجل تحقيق أهداف مشتركة" بمتوسط حسابي (2.75) وانحراف معياري (0.46). تلتها العبارة (13) التي تنص على " أوفر للطفل أنشطة تتيح له التفكير في حل المشكلة والتفاوض حولها مثل القصص" بمتوسط حسابي (2.61) وانحراف معياري (0.51) في حين بينت النتائج أن العبارة التي جاءت بدرجة يحدث أحياناً هي (10) التي تنص على "أتفاوض مع الطفل على الأدوات والاستراتيجيات المستخدمة لتحقيق أهداف التعاقد" بمتوسط حسابي (2.29) وانحراف معياري (0.64).
وهنا تجدر الإشارة إلى اختلاف نتائج الدراسة الميدانية لهذه الدراسة مع نتائج دراسة سيد (2019) والتي تنص على أن مستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لتنمية مهارة التفاوض لدى تلاميذهن جاءت بدرجة متوسطة فقط.
كما لا بد من الإشارة إلى أهمية مبدأ التفاوض في بناء شخصية الطفل السليمة وهذا ما كشفت عنه دراسة علي وآخرون (2020) التي توصلت إلى فاعلية استخدام المدخل التفاوضي في تنمية مهارات التواصل والتكيف مع المواقف الاجتماعية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي، يضاف إلى ذلك دراسة حميد، والعباسي (2015) التي توصلت إلى فاعلية أثر المدخل التفاوضي في تحصيل طالبات الصف الأول المتوسط في مادة التاريخ.
نتائج السؤال الثالث ونص على: "ما مستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الالتزام من وجهة نظرهن؟"
للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الالتزام من وجهة نظرهن. كما هي موضحة في الجدول (3).
جدول (3)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الالتزام من وجهة نظرهن مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية
الرتبة |
رقم العبارة |
العبارات |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
مدى التقديرات |
1 |
23 |
ألتزم بعدم التمييز بين الأطفال |
2.85 |
0.39 |
يحدث دائماً |
1 |
24 |
ألتزم بتوضيح التعليمات للطفل بطرق يفهمها ويدركها |
2.85 |
.38 |
يحدث دائماً |
1 |
25 |
التزم بتوجيه الطفل حسب الحاجة |
2.85 |
0.38 |
يحدث دائماً |
4 |
26 |
ألتزم بتقديم التغذية الراجعة للطفل |
2.84 |
0.36 |
يحدث دائماً |
5 |
27 |
ألتزم بتقويم تعلم الطفل |
2.83 |
0.37 |
يحدث دائماً |
6 |
22 |
ألتزم بعدم استخدام العنف مع الأطفال |
2.82 |
0.43 |
يحدث دائماً |
7 |
28 |
ألتزم بتقديم المكافأة المتفق عليها مع الطفل عند الالتزام بتطبيق بنود التعاقد |
2.79 |
0.44 |
يحدث دائماً |
8 |
29 |
ألتزم بتنفيذ عاقبة السلوك المتفق عليه مع الطفل عند عدم الالتزام ببنود التعاقد |
2.60 |
0.59 |
يحدث دائماً |
9 |
21 |
ألتزم باستعمال لغة فصحى تناسب مستوى الأطفال |
2.52 |
0.55 |
يحدث دائماً |
10 |
20 |
ألتزم مع الطفل بالاستمرارية في تطبيق بنود التعاقد |
2.48 |
0.62 |
يحدث دائماً |
11 |
19 |
ألتزم مع الطفل بالتوقيع على بنود التعاقد |
2.17 |
0.79 |
يحدث أحياناً |
المحور ككل |
2.69 |
0.29 |
يحدث دائماً |
يبين الجدول (3) أن مستوى ممارسة معلمات الطفولة المبكرة لمبدأ الالتزام من وجهة نظرهن جاءت بدرجة (يحدث دائماً)، حيث بلغ المتوسط العام لفقرات هذا المحور (2.69) وجاءت عشر عبارات في فئة (يحدث دائماً)، بينما جاءت عبارة واحدة في فئة يحدث أحياناً.
وبينت النتائج أن العبارات التي تحدث دائماً من قبل معلمات الطفولة المبكرة في المرتبة الأولى جاءت ثلاث عبارات بالمتوسط الحسابي ذاته وهي العبارات (23، 24، 25) والتي تنص على "ألتزم بعدم التمييز بين الأطفال" و(ألتزم بتوضيح التعليمات للطفل بطرق يفهمها ويدركها)، و(ألتزم بتوجيه الطفل حسب الحاجة) بمتوسط حسابي (2.85). تلتها في المرتبة الرابعة العبارة (26) التي تنص على "ألتزم بتقديم التغذية الراجعة للطفل) بمتوسط حسابي (2.84) وانحراف معياري (0.36). في حين بينت النتائج أن العبارة التي جاءت بدرجة (يحدث أحياناً) هي العبارة (19) التي تنص على "ألتزم مع الطفل بالتوقيع على بنود التعاقد" بمتوسط حسابي (2.17) وانحراف معياري (0.79).
يتضح مما سبق أن مبدأ الالتزام من أهم المبادئ التي تسعى بيداغوجيا التعاقد إلى تثبيتها لدى شخصية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، لما لهذا المبدأ من أهمية بالغة في تكوين قواعد الشخصية السليمة لدى الطفل في هذه المرحلة المهمة، وهذا ما أسفرت عنه دراسة كل من (سيد 2020، وعبد الباسط2023، وكماش، حسن 2018) إلا أن من أهم أهداف بيداغوجيا التعاقد هو تنمية مجموعة من السلوكيات الإيجابية لدى الطفل كالثقة بالنفس، والمبادرة، والالتزام، كما كشفت دراسة شاهين (2021) فاعلية وجدوى العلاج بالتقبل والالتزام في خدمة الفرد في تحسين السلوك الاجتماعي لدى الأطفال مجهولي النسب، بالإضافة إلى ذلك فقد بيّنت دراسة مرزوق (2020) مدى إدراك شباب المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية لأهمية قيمة الالتزام في مجالاتها المتعددة مع ضعف مهاراتهم في آليات تطبيقها بصورة إجرائية وميدانية.
تتّفق نتائج الدراسة الحالية مع نظرية الذات لكارل روجرز والتي ترى أن الطفل يكون أكثر استقلالية في التعلم وهو قادر أن يتحمل مسؤولية ما يتعلمه، وهنا يتحول دور المعلم من مدير وموجه إلى ميسر للعملية التعليمية.
نتائج السؤال الرابع ونص على: "هل توجد فروق ذات دالة إحصائية في استجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد في مجالات الدراسة تعزى لمتغير سنوات الخبرة؟"
للإجابة عن متغير السؤال تمَّ استخراج المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة لاستجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد في مجالات الدراسة تعزى لمتغير سنوات الخبرة، وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول (4).
جدول (4)
المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة لاستجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد في مجالات الدراسة تعزى لمتغير سنوات الخبرة
متغير الخبرة الأبعاد |
أقل من خمس سنوات (9) |
من 5-10 سنوات (17) |
10 فأكثر(124) |
|||
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
|
مبدأ إتاحة الحرية |
2.31 |
0.32 |
2.41 |
0.40 |
2.42 |
0.36 |
مبدأ التفاوض |
2.41 |
0.30 |
2.54 |
0.36 |
2.47 |
0.37 |
مبدأ الالتزام |
2.52 |
0.35 |
2.60 |
0.27 |
2.71 |
0.29 |
تشير المتوسطات الحسابيّة في الجدول (4) إلى وجود فروق ظاهريّة في المتوسطات الحسابيّة لاستجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد في مجالات الدراسة تُعزى لمتغير سنوات الخبرة، ولمعرفة مستوى الدلالة الإحصائية للفروق في المتوسطات الحسابيّة تـم إجراء تحليل التباين الأحـادي (One Way ANOVA)، وكانت النتائج كما هو موضح في الجدول (5).
جدول (5)
نتائج تحليل التباين الأحادي للكشف عن دلالة الفروق في استجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد في مجالات الدراسة تعزى لمتغير سنوات الخبرة
مصدر التباين |
مجموع المربعات |
درجات الحرية |
متوسط المربعات |
قيمة ف |
مستوى الدلالة |
مبدأ إتاحة الحرية |
|||||
بين المجموعات |
0.099 |
2 |
0.049 |
0.373 |
0.689 |
داخل المجموعات |
19.468 |
147 |
0.132 |
||
الكلي |
19.567 |
149 |
|
||
مبدأ التفاوض |
|||||
بين المجموعات |
0.105 |
2 |
0.053 |
0.386 |
0.681 |
داخل المجموعات |
20.050 |
147 |
0.136 |
||
الكلي |
20.155 |
149 |
|
||
مبدأ الالتزام |
|||||
بين المجموعات |
0.445 |
2 |
0.223 |
2.542 |
0.082 |
داخل المجموعات |
12.877 |
147 |
0.088 |
||
الكلي |
13.322 |
149 |
|
أشارت النتائج الواردة في الجدول (5) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في جميع مجالات الدراسة تعزى لمتغير سنوات الخبرة. حيث أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمبدأ إتاحة الحرية تعزى لمتغير سنوات الخبرة استناداً إلى قيمة (ف) المحسوبة والبالغة (0.373) عند مستوى الدلالة (0.689). كما أشارت النتائج أيضاً إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمبدأ التفاوض تعزى لمتغير سنوات الخبرة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0.386) عند مستوى دلالة (0.681). وكذلك لمبدأ الالتزام تعزى لمتغير سنوات الخبرة، حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (2.542) عند مستوى دلالة (0.082).
بناءً على ما سبق يتضح أنّ نتائج الدراسة الحالية تختلف عن نتائج دراسة سيد (2019) التي تهدف إلى التعرف على نوع العلاقة الارتباطية بين مهارات التفاوض والكفاءة الذاتية لدى معلمات الطفولة المبكرة بمحافظة أسيوط، وتوصلت الدراسة إلى ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المعلمات على مقياس مهارات التفاوض تبعاً لمتغير سنوات الخبرة لصالح الخبرة الأعلى.
نتائج السؤال الخامس ونص على: "هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد في مجالات الدراسة تعزى لمتغير المؤهل الدراسي؟"
وللإجابة عن متغير الدراسة المتعلق بالمؤهل الدراسي تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمجالات الأداة وللأداة ككل في ضوء متغير المؤهل الدراسي والجدول (6) يوضح ذلك.
جدول (6)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ونتائج اختبار (ت) لاستجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد في مجالات الدراسة تعزى لمتغير المؤهل الدراسي
الأبعاد |
المؤهل الدراسي |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
ت |
الدلالة |
مبدأ إتاحة الحرية |
تربوي |
132 |
2.44 |
0.34 |
2.16 |
0.144 |
غير تربوي |
18 |
2.21 |
0.44 |
|||
مبدأ التفاوض |
تربوي |
132 |
2.51 |
0.34 |
3.404 |
0.067 |
غير تربوي |
18 |
2.21 |
0.44 |
|||
مبدأ الالتزام |
تربوي |
132 |
2.71 |
0.28 |
5.651 |
0.019 |
غير تربوي |
18 |
2.51 |
0.35 |
أشارت النتائج الواردة في الجدول (6) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05 = α) في استجابات معلمات الطفولة المبكرة لواقع ممارستهن لبيداغوجيا التعاقد تعزى لمتغير المؤهل الدراسي في جميع مجالات الدراسة.
اتفقت نتائج هذه الدراسة مع دراسة القحطاني (2017)، في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على ممارسة المعلمات الصفوف الأولية، لمهارة الإدارة الصفية ترجع إلى اختلاف وجهة نظر كُل من مديرات المدارس الابتدائية والمشرفات التربويات للصفوف الأولية وتقديرات الباحثة ببطاقة الملاحظة. كما اتفقت مع نتائج دراسة على (2021)، بعدم وجود فروق بين معلمات رياض الأطفال في المهارات القيادية تعزى لمتغير المؤهل الدراسي (تربوي، وغير تربوي، ودبلوم).
ويمكن تفسير ذلك من وجهة نظر الباحثة؛ بأنّ ما قامت به وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب مؤخراً بتطبيق نظام الرخصة المهنية للمعلمين ووضع شروط للحصول عليها بعد اجتياز اختبار الرخصة المهنية للمعلمين في المجالين التربوي والتخصص أسهم في تطوير مستوى المعلمات بشكل عام ومعلمات الطفولة المبكرة بشكل خاص في الممارسات التدريسية.
توصيات الدراسة:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية، تقترح الباحثة بعض التوصيات التي قد تُسهم في تطوير ممارسات معلمات الطفولة المبكرة لبيداغوجيا التعاقد وذلك على النحو التالي:
المراجع
أولاً: المراجع العربية:
ثانياً: المراجع الأجنبية:
أولاً: المراجع العربية:
ثانياً: المراجع الأجنبية: