رضا الطالبة / المعلمة عن التدريب الميداني الالكترونـي في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية (دراسة في ضوء جائحة كـورونا)

                     مركز أ.د. أحمد المنشاوى

                   للنشر العلمى والتميز البحثى

                       (مجلة كلية التربية)

                  =======

رضا الطالبة / المعلمة عن التدريب الميداني الالكترونـي

في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية (دراسة في ضوء جائحة كـورونا)

إعــــــــــــــــــــــداد

أ0م0د/ ميرفت عزمي زكي عبد الجواد

          أستاذ مساعد الصحة النفسية

كلية التربية - جامعة المنيا- مصر

abdelgwadm1976@gmail.com

   }المجلد الأربعون– العدد السادس – يونيو 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص

هدفت الدراسة الي التعرف على درجة رضا الطالبة المعلمة عن التدريب الميداني الالكتروني وفقا لعدد من المتغيرات الديموغرافية. وذلك لعينة من (102) طالبة من كلية التربية بوادي الدواسر بمتوسط عمري (21.029) وانحراف معياري (0.813) من المستويات الدراسية السابع والثامن الملتحقات بمقرر التدريب الميداني، من تخصصات التربية الخاصة ورياض الأطفال من ذوات المعدل الأكاديمي (مرتفع / متوسط / منخفض) طبق عليهم استبيان الرضا عن التدريب الميداني عن بعد (اعداد الباحثة/2021). وتوصلت نتائج الدراسة الي أن درجة رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد جاءت مرتفعة، كما لم توجد فروق في الرضا عن التدريب الميداني الالكتروني لعينة الدراسة وفقا للتخصص الأكاديمي (تربية خاصة / رياض أطفال) والمعدل الأكاديمي (مرتفع / متوسط / منخفض). في حين وجدت فروق في الرضا عن التدريب الميداني الالكتروني وفقا لمتغير المستوى الدراسي           (السابع والثامن) في اتجاه المستوى الثامن. وقد اسفرت الدراسة عن مجموعة من التوصيات والمقترحات البحثية التي تعزز ما توصلت اليه الدراسة من نتائج.

الكلمات المفتاحية: درجة الرضا، التدريب الميداني الإلكتروني، جائحة كورونا.

Student/teacher satisfaction with electronic field training in light of some demographic variables (A study in light of the Corona pandemic)

Dr. Mervat Azmi Zaki Abdel Gawad

Associate Professor of Mental Health

 Faculty of Education, El Minia University, Egypt

1. mail: abdelgwadm1976@gmail.com

Abstract

The study aimed to identify the degree of student teacher satisfaction with electronic field training according to a number of demographic variables. This is for a sample of (102) female students from the College of Education in Wadi Al-Dawasir with an average age of (21.029) and a standard deviation of (0.813) from the seventh and eighth academic levels enrolled in the field training course, from the specializations of special education and kindergarten, with an academic average (high/medium/low) as applied. They must have a satisfaction questionnaire with distance field training (prepared by the researcher/2021). The results of the study found that the degree of satisfaction of female College of Education students with distance field training was high, and there were no differences in satisfaction with electronic field training for the study sample according to academic specialization (special education/kindergarten) and academic average (high/medium/low). While statistically significant differences were found at the level of (0.01) in satisfaction with field training according to the variable of academic level (seventh and eighth) towards the eighth level. The study resulted in a set of recommendations and research proposals that reinforce the study’s findings.

Keywords: degree of satisfaction, field training, Corona pandemic.

مقدمة الدراسة

يمثل التدريب الميداني عنصرًا هامًا من عناصر إعداد المعلم في مجال التربية فهو يساعد الطالب (المعلم) على اكتساب خبرات واقعية أهمها التعرف على الأنظمة المدرسية وآلية الانضباط والالتزام، وكيفية التخطيط للتدريس، وآلية تنفيذ الحصص الصفية، وخاصية تنفيذ الدروس العملية، وطبيعة التعامل مع سلوكيات متعددة تصدر من قبل الطلبة والمعلمين وإدارة المدرسة، وكذلك تطبيق الجوانب التربوية التي تعلمها الطالب خلال مراحلة الدراسية عمليا مثل: استراتيجيات وأساليب تدريس، استراتيجيات وأساليب تقويم، نماذج إدارة صفية، (المحاسنة، 2012 (.

      وأورد Jones ,2002) (Alexander ,2003)) أن التدريب الميداني، يساعد الطالب (المعلم) على تعرف مجموعة من المهارات ومنها: التخطيط للدرس، وإيصال المعلومات للطلبة، وإدارة الصف، والتدريس بناء على حاجات الطلبة، والتنوع في أساليب التدريس والتقويم.

       أن الجودة العالية لبرنامج التدريب الميداني لإعداد الطالب / المعلم وتدريبه في مرحلة ما قبل الخدمة تعمل على تطوير شخصيته ومعارفه ومهاراته التي يحتاجها في اثناء الخدمة وتجعله قادرٌا على التدريس بدافعية وفاعلية، كما تساهم بشكل كبير وواضح في دافعية الطلبة وتطوير أدائهم، كما إن المعلمين الذين تدربوا بشكل جيد من خلال برنامج التدريب الميداني الذي يمتاز بالجودة العالية، يجدون المتعة في التدريس ويستمرون في مهنة التدريس أكثر من غيرهم (صوالحة ،2020).

      ويتميز العصر الذي نعيش فيه بالتغير المستمر والتطور السريع في كل جوانب الحياة نتيجة التدفق المعرفي والاكتشافات الحديثة المتلاحقة والتقنيات المتقدمة التي لم يشهدها أي عصر من العصور السابقة. وعلى المؤسسات أن تطور أنظمتها التدريبية وفي ظل التزايد الكبير على المعلومات وتقدم المعرفة، أصبح لزاما أن تبتعد عن القوالب الجامدة التقليدية، وأن تفكر بأنماط جديدة وأساليب تكون بمثابة استجابة للمتغيرات المتسارعة ومواكبة للتطور والتقدم الذي يعيشه العالم، وهذا ما ساعد على ظهور التدريب الإلكتروني كاتجاه حديث في التدريب ليواكب عصر الثورة المعلوماتي ويجعل من عمليات التدريب عملية مستمرة لا تتقيد بالزمان والمكان، وتتم في بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات التكنولوجية الحديثة التي تتصف بالمرونة والكفاءة والتصميم .

      برزت الحاجة إلى استخدام التدريب الإلكتروني في المؤسسات التعليمية من أجل مواكبة التقنيات الحديثة وتوفير الوقت والمال والجهد، أيضا كوسيلة حديثة يمكن استخدامها في إدارة وإعداد البرامج التي تحتاجها العملية التعليمية، التدريب الإلكتروني أصبح وسيلة لخلق قيمة

__________________________________________________________

تستخدم الباحثة في البحث نظام APA7 في توثيق المراجع.

للمؤسسات ولم يعد مجرد تقنية عادية تستخدم في عملها (Bonk ,2005) لما يتسم به من مرونة عالية وعدم ارتباطه بحدود زمنية أو مكانية والذي بدوره ساعد في تأقلمه مع الاعتبارات الجديدة للمعرفة وما نتج عنها من معطيات علمية وثقافية وإنسانية وحتى الاجتماعية.

وقد ألقت جائحة كورونا بظلالها الثقيلة على شتى مناحي الحياة في شتى بقاع العالم لا سيما التربوية منها، إذ عانت المدارس من الإغلاق التام لمدة تزيد عن ستة أشهر، مما أثر على مدخلات العملية التعليمية التعلمية والذي بدوره انعكس سلباً على جودة مخرجاتها، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى اتباع منحى جديد وإيجاد البدائل والسبل التي من شأنها المحافظة على استمرار العملية التعليمية. وفي ظل استحالة الاعتماد على التدريب التقليدي، وتداعيات الحجر الصحي الالزامي الذي فرضته علينا جائحة كورونا، كان لزاماً على القائمين على استمرار المسيرة التعليمية أن يتوجهوا إلى إيجاد وسائل بديلة وفعالة في الوقت ذاته، فظهر التدريب الميداني الإلكتروني كحل بديل لهذه المعضلة حيث تتجه العديد من الدول في الآونة الأخيرة إلى التدريب الميداني الإلكتروني لتطوير كوادرها التربوية.

يمكن القول بأن التدريب الإلكتروني أصبح يمثل ضرورة من الضروريات التي فرضتها علينا كوفيد19، وقد كان من النواتج التي تمخضت عن التدريب الإلكتروني وارتبطت به ارتباطاً وثيقاً لا سيما في ظل هذه الأزمة الراهنة التي يعيشها العالم ظهور مصطلح المعلم الرقمي، إذ كشفت جائحة كورونا وما نتج عنها من ظروف الحجر المنزلي الاجباري عن شغف كبير لدى الطالبات الخريجات ورغبة شديدة في التعلم والتدريب عن بعد لتلبية متطلبات هذا المصطلح. وإذ يمثل التدريب الإلكتروني أحد أشكال مواكبة المستجدات التكنولوجية التقنية الراهنة فيما يرتبط بعملية التدريب، حيث أن الاعتماد على الإنترنت في عملية التدريب يسهم في تزايد معدلات إنجاز المتدرب، ويطور من اتجاهاته وشخصيته المهنية. (Greenbowe &Singer ,2001)

مشكلة الدراسة:

أجبرت جائحة كورونا COVID-19 حكومات دول العالم على إغلاق المؤسسات التعليمية، مما تسبب في حرمان 89% من المتعلمين في 188 دولة من الوصول الي المؤسسات التعليمية لتلقي التعليم الحضوري (NESCO,2020) حيث تم الانتقال الي التعليم الالكتروني من خلال توظيف أنواع متنوعة من التقنية، تبدأ بالإنترنت مرورا بالفضائيات والبث الإذاعي (Brodeur et al.,2020.Eyleset al,2020).

وقد حرصت جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز على مواكبة التطور التقني والتكنولوجي العالمي؛ انسجاما مع رؤيتها في تبني فلسفة التعليم الالكتروني. كما أصبحت الجامعة تقدم تقدم برامج متكاملة بطريقة إليكترونية لطلابها، حيث اتخذت عدة إجراءات في تحويل المقررات الدراسية الي صيغة الكترونية بهدف زيادة فاعلية العملية التعليمية وتجويد مخرجات التعليم.

وبناء على ما سبق من دراسات عن التدريب الالكتروني، وما أوصي به من دراسات (Sumalee& Luenchai,2003) ودراسة قحوان (2014) وما كشفه الادب التربوي من اثرة الإيجابي والفعال في العملية التعليمية مما دفع الباحثة الي تناول موضوع رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد باعتبارها مشكلة بحثية جديرة بالدراسة في ظل جائحة كورونا. ونظرا لتوجه الجامعات نحو التدريب الالكتروني في ظل جائحة كورونا فان هذا التوجه طبق بشكل أوسع في مقررات التعليم الجامعي ومن هذه المقررات مقرر التدريب الميداني لما له من أهمية كبرى في اكساب الطلبة الخبرات المميزة في مجال الاعداد المهني.

ويمثل رضا طالبات الجامعة من أهم عناصر الاعتماد والجودة في المؤسسات التربوية لان العملية التعليمية غايتها الاسمي هي مساعدة الطالبات على اكتساب الحقائق المعرفية، والمهارات، والقدرة على التفوق فيها، فإن لم تشعر الطالبات بالرضا فذلك يعطى مؤشرا على ضعف مستوى جودة التعليم المقدم لهم. ونظرا للظروف الطارئة التي مر بها العالم في ظل جائحة كورونا COVID-19 التي أثرت في مناحي الحياة المختلفة ومنها التعليم. ومن هنا تمثلت مشكلة الدراسة في الاسئلة الاتية:

• ما مستوى رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد؟
• هل يختلف الرضا عن التدريب الميداني عن بعد باختلاف المستوى الدراسي والتخصص الأكاديمي؟
• هل يختلف الرضا عن التدريب الميداني عن بعد باختلاف المعدل الأكاديمي (مرتفع / متوسط / منخفض)؟

أهداف الدراسة:

تنبع أهداف هذه الدراسة من أهداف العلم؛ حيث تهدف الدراسة إلى: -

• قياس مستوى رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد.
• اختلاف الرضا عن التدريب الميداني عن بعد باختلاف المستوى الدراسي والتخصص الأكاديمي.
• اختلاف الرضا عن التدريب الميداني عن بعد باختلاف المعدل الأكاديمي.

أهمية الدراسة:

ترجع أهمية هذا البحث إلى:

1. تأتي أهمية البحث من ندرة الدراسات التي عالجت موضوع التدريب الإلكتروني في ظل جائحة كوفيد-19، باعتبار أن أغلب الدراسات تناولت موضوع التعليم والتدريب الإلكتروني كرديف للتعليم والتدريب التقليدي، ولم تتناول التدريب الإلكتروني كحل وحيد خلال جائحة كوفيد-19 قد يستمر لفترة طويلة.
2. بالإضافة إلى أن هذا البحثَ بحثٌ ميداني مستمَد من خبرة الباحثة العملية كمدربة، وتواصلها المباشر مع المدربين والمتدربين الذين خاضوا تجربة التدريب الإلكتروني بمختلف القطاعات وفي عدة بلدان عربية، وقد اطلعت على تجارب بعض المدربين في هذا القطاع، وحصلت على تغذية راجعة مباشرة من المتدربين خلال فترة الحجر المنزلي.
3. يستمد الموضوع أهميته من طبيعة فئة طلاب الجامعة، فهذه الفئة تعد طاقة بشرية مهمة ومؤثرة في كيان المجتمع.
4. تمهيد الطريق أمام إجراء عددًا من الدراسات التي تناولت الموضوعات المماثلة لموضوع الدراسة الحالية بصورة علمية وشاملة والتي تضيف المزيد من المتغيرات المؤثرة في هذا الموضوع.
5. البحث الحالي يضيف قيمة مهمة متمثلة في انه يمثل حاجة اجتماعية ملحة لا سيما وسط ما نعيشه من تغيرات عالمية وازمات عالمية لقي بظلالها على العملية التعليمية يبين اتجاه الطالبات نحو التدريب الميداني الإلكتروني (عن بعد)، الأمر الذي يساعد في وضع برامج إرشادية تعدل تلك الاتجاهات إذا كانت سلبية او تنميها إذا كانت إيجابية.
6. زيادة الوعي بأهمية متغيرات البحث والعمل على تغيير فكر طالبات كلية التربية نحو الاستفادة من الوسائل التكنولوجية في العملية التدريسية.

محددات الدارسة

تتحدد الدراسة الحالية بالفصل الدراسي الأول والثاني من العام الدراسي (2020-2021)، بكلية التربية بوادي الدواسر – جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز – السعودية، على عينة من طالبات المستوى السابع والثامن بكلية التربية بوادي الدواسر – جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز – السعودية، وانحصرت نتائج الدراسة في المفاهيم رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني الالكتروني في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية في ضوء جائحة كورونا.

المفاهيم الإجرائية:

الرضا عن التدريب الميداني: ويعـرف الرضـا الميداني بأنه شعور وقناعـة الطالـب المتـدرب حـول جـودة الخـدمات الإشراقية والتدريبيـة المقدمـة لـه. كمـا يشـير الرضـا عـن الاشـراف الميداني إلى طريقة إدراك المتدرب، وكيفية تفسيره، وتقييمه لبرامج التـدريب الميـداني. ويكـون هـذا التقيـيم إمـا تقييمـا عاماـ أو تقييمـا محــددا ((Darling ,2006. ويقاس بالدرجة التي تحصل عليها الطالبة على مقياس الرضا عن التدريب الميداني الإلكتروني إعداد الباحثة والمستخدم في الدراسة الحالية.

التدريب الميداني: عرفه كلاً من (الشهراني، الدواية، ٢٠١٨) بأنه المساق الأخير من برنامج إعداد معلى التربية من مرحلة ما قبل الخدمة، حيث يلتحق الطالب المعلم بأحد المؤسسات التعليمية وذلك بهدف إتاحة الفرصة له للعمل في بيئة تعليم حقيقة لتحويل ما تعلمة نظرياً الى جانب تطبيقي وتطوير مهاراته الشخصية واتجاهاته نحو مهنة التعليم وذلك تحت إشراف تخصصي من قبل المشرف الجامعي والمدرسي

التدريب الإلكتروني: عرف (العيسى، العمران،2021) التدريـب عـن بعـد بأنـه العمليـة التفاعليـة التـي يتـم خلالها نقـل التدريـب وادارته عن بعد، بيـن المدربين والمتدربين، عبـر وسـائط اتصـال مناسـبة، بهـدف تدريب المستفيدين فـي أماكـن تواجدهـم. الاهتمام بالاتصال بيـن المدرب والمتدربين رغـم البعـد الجغرافـي، ووجـود وسـائل لنقـل المعلومات مثـل المواد المطبوعة والإذاعة والتلفزيـون والحاسـب الآلي والإنترنت.

الإطار النظري والدراسات السابقة

المحور الأول: الرضا عن التدريب الميداني

يعد الرضا عن التدريب الميداني مـن الأمـور الأساسـية بالنسـبة لطلبـة التـدريب الميـداني. ويعـرف الرضـا الميداني بأنه شعور وقناعـة الطالـب المتـدرب حـول جـودة الخـدمات الإشرافية والتدريبيـة المقدمـة لـه. كمـا يشـير الرضـا عـن الاشـراف الميداني إلى طريقة إدراك المتدرب، وكيفية تفسيره، وتقييمه لبرامج التـدريب الميـداني. ويكـون هـذا التقيـيم إمـا تقييمـا عاماـ أو تقييمـا محــددا ((Darling ,2006، وتشــير نتــائج الدراســات إلــى وجــود علاقة إيجابيـة بـين رضـا وشـعور الطالـب المتـدرب بفعاليـة الإشـراف، والتدريب الميداني، واكتسابه المهارات والكفايـات والمعـارف اللازمـة لعمله كمعلم؛ فإذا شعر الطالب المتدرب بالرضا عـن خبـرة تدريبـه، وعــن مدربيــه ومشــرفيه، فــإن ذلــك ســيؤدي إلــى حالــة مــن التوافــق المهنـي بـين المتـدرب ومهنتـه، ممـا يـؤثر فـي أدائـه وكفاءتـه الذاتيـة. (Jennifer, 2014)

وترجع أهمية التدريب الميداني للطالب المعلم الي انه يربط بين الجانب النظري الذي تم تعلمة والتطبيق العملي المراد بلوغه، يعمل على تطوير الأسلوب الشخصي والمهني للطالب المعلم. ٣-يؤدى الى الشعور بالرضا أو الشعور الإيجابي لدى الطلاب المعلمين نحو مهنة التدريس. (شلبي، جابر، ٢٠١٨. ( 

ويساعد التدريب الميداني في إتاحة الفرصة أمام الطلبة لاكتساب وترجمة المعارف التي حصلوا عليها إلى ممارسات عملية وتطبيقية، واختبار المفاهيم النظرية في ضوء المواقف الواقعية، اكساب الطلبة المهارات المهنية كمهارة تكوين عالقات ناجحة ومع المسترشدين، ومهارة تصميم البرامج العلاجية، ومهارة تطبيق اكساب مبادئ العمل المهني، واستخدام الموارد المتاحة، والمتدرب المهارات القيادية كمهارة قيادة الجماعات وادارة المناقشات الجماعية. كما يهدف التدريب الميداني إلى إكساب المتدربين الاتجاهات اللازمة لعمل المرشد كضبط مواعيد الجلسات الإرشادية، والجدية في العمل الإرشادي، والتحلي بالصبر، و اكساب الطلبة عادات العمل المهني كالاستخدام الأمثل للوقت، وتحمل المسؤولية المهنية، واحترام المسترشدين وتقديرهم، والمرونة في تقديم الخدمات الإرشادية واكتساب القيم الأخلاقية كالتقبل والسرية والأمانة والتواضع والإخلاص في العمل، ويساعد المتدربين كذلك في تسجيل المقابلات الفردية والتدرب عليها، وتسجيل الاجتماعات الإشرافية الفردية اجراء برامج الإرشاد الجماعي، والتدرب على تطبيق والجماعية، و اعداد التقارير الدورية، وتزويد الأدوات والاختبارات النفسية، و المتدربين بمهارات التشخيص والعالج والقياس والتقويم (الأسمري وآخرون،2012) ويساعد التدريب الميداني في تعريف المتدرب بمؤسسات العمل الاجتماعي، وتمكينه من التفاعل مع بيئة العمل، وزيادة قدرته على التعامل مع المواقف المختلفة (فهمى ،2011) فالتدريب الميداني هو البوتقة الحقيقية التي ينصهر فيها كل ما حصله الطالب من معارف في المساقات النظرية . ويقدم التدريب الميداني معرفة جديدة، ويضيف معلومات متنوعة، ويعطي مهارات وقدرات، ويؤثر على الاتجاهات، وهو بذلك يعمل على التطوير الذاتي للفرد، ويرفع من كفاءته الذاتية.

المحور الثاني: التدريب الالكتروني

تعـددت تعريفـات التدريـب الإلكتروني لعـدة أسـباب يقـع فـي مقدمتهـا تعـدد المدارس والاتجاهات التـي لـكل منهـا وجهـة نظـر حولـه، الأمر الـذي تـرتب عليـه تعـدد المفاهيم والتعريفـات لـه، فقـد عرفهـا (الزنبقـي، 2011 ) فعرفـه بأنـه التدريـب القائـم علـى شـبكة الإنترنت وفيـه تقـوم المؤسسة التدريبيـة بتصميـم موقـع خـاص بهـا ولمواد أو بــرامج معينـة لهـا، يتـدرب المتدرب فيـه عـن طريـق الحاسـب الآلي ويمكنـه الحصـول علـى التغذيـة الراجعـة، وعرفه( وهبه ،2011) التدريب الإلكتروني على أنه كل الأنشطة والبرامج التدريبية التي تقدم للمعلم من خلال توظيف الوسائل التكنولوجية والمعلوماتية والاتصالية المتاحة، وذلك لتلبية الاحتياجات التدريبية لكل معلم يرغب في التدريب في أي وقت ومن أي مكان وفي أي تخصص، وتتم هذه الأنشطة بصورة منظمة ومخططة مسبقاً، بهدف رفع كفاءة أداء المعلم في مجال عمله. يعرف (عبـد الـرزاق، ٢٠١٤ ( التدريب الإلكتروني بأنه نظام تدريب نشط Training Active غبر تقليدي يعتمد على استخدام مواقع شبكة الإنترنت لتوصيل المعلوم ات للمتدرب والاسـتفادة مـن العمليـة التدريبية بكافة جوانبها دون الانتقال إلى موقع التدريب ودون وجود المدرب والمتدربين في نفس الحيز المكاني مع تحقيق التفاعل ثلاثي الأبعاد (المحتوى التدريبي الرقمـي – المتدربين –المدرب والمتدربين) وإدارة العملية التدريبية بأسرع وقت وأقل تكلفة .وعرف ( العيسى ، العمران،2021)  التدريـب عـن بعـد بأنـه العمليـة التفاعليـة التـي يتـم خلالها نقـل التدريـب وادارته عن بعد ، بيـن المدربين والمتدربين، عبـر وسـائط اتصـال مناسـبة، بهـدف تدريب المستفيدين فـي أماكـن تواجدهـم. الاهتمام بالاتصال بيـن المدرب والمتدربين رغـم البعـد الجغرافـي، ووجـود وسـائل لنقـل المعلومات مثـل المواد المطبوعة والإذاعة والتلفزيـون والحاسـب الآلي والإنترنت.

سمات التدريب الإلكتروني

وقد اتسم التدريب الإلكتروني بعدة سمات ميزته عن غيره نذكر منها:

• تعليم عدد كبير من المتدربين دون قيود الزمان والمكان وفي وقت قصير.
• استخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية التي قد لا تتوافر لدى العديد من المتعلمين.
• التقييم الفوري والسريع والتعرف على النتائج والأخطاء.
• تشجيع التعلم الذاتي مع مراعاة الفروق الفردية.
• استخدام الفصول الافتراضية كبديل للفصول الواقعية.
• دعم الابتكار والإبداع لدى المتعلمين، والاستعانة بالخبراء النادرين (عبد العزيز، 2008).

مميزات التدريب الإلكتروني

كما واختص التدريب الإلكتروني في ظل جائحة كورونا بالعديد من المميزات التي كان لها عظيم الأثر في انتشاره في هذه الفترة نذكر منها:

• تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى المتدربين وزيادة الدافعية الذاتية لديهم لمزيد من التعليم.
• انخفاض تكلفة التدريب للمدرب والمتدرب في ظل انتشار المنصات التعليمية وقنوات اليوتيوب.
• التغذية الراجعة الفورية للمتدرب في ظل ملازمة التطبيق للتدريب.
• العالمية من خلال إمكانية نشر المدرب لأعماله بسهولة ويسر في كافة أرجاء العالم دون أدنى تكلفة.
• التحرر من العوائق الجغرافية والزمنية، فالتدريب الإلكتروني يتخطى حدود الزمان والمكان.
• التفاعلية مع محتوى الدورات التدريبية من خلال إرسال التعليقات، وحصول المدرب على تغذية راجعة حول محتوى الدورة التي قام بعرضها على الجمهور.

فوائد التدريب الإلكتروني

ومن أهم الفوائد التي يتمتع بها التدريب الإلكتروني كما يذكرها (إطميزي ، 2007) أنه:

• يتمتع بالمرونة والملاءمة وسهولة وسرعة الوصول للمحتويات والأنشطة بأي وقت وأي مكان مع إمكانية الاختيار بين دورات متوفرة وتتزايد باستمرار.
• يوفر تغذية راجعة فورية عند أداء الواجبات، والامتحانات، والتمارين مع سهولة وسرعة المراجعة، والتحديث، والتحرير، والتوزيع.
• مراعاة الفروق الفردية بين المتدربين ومنها قدرة المتدرب مثلاً أن يدرس بسرعة أو ببطء.
• يقدم تسهيلات وأساليب تعليمية متنوعة تمنع الملل.
• يسهل متابعة المتدربين ولو كانوا كثرا، كما يسهل وصول الآلاف لنفس المصدر في نفس الوقت بخلاف المصادر الورقية.
• الوقت: يوفر ويتيح للمتدرب تنظيم وقته بحيث يجدول تلقيه لدورته بما يتناسب وظروف العمل، والعائلة كما ويتيح له تخطي مواد ونشاطات يعرفها.
• كلفة المال: حيث يخفض تكلفة السفر، والتنقل، والمعيشة، وكذلك يخفض تكلفة الإنتاج، والتوزيع للمواد التدريبية، وتكلفة المكاتب، والمدربين إضافة إلى تقليص تكلفة ضياع وقت العاملين.
• الاتصالات والتفاعل: إمكانية الاتصال والتفاعل الإلكتروني المباشر بين المدرب والمتدربين، وكذلك إتاحة الفرصة للمتدربين التفاعل الفوري إلكترونياً فيما بينهم من خلال وسائل البريد الإلكتروني، ومنتديات النقاش وغرف الحوار ونحوها.
• إمكانية التدرب بأي مكان يتوفر فيه حاسوب وإنترنت.

ويذكر (حسن،2009) جملة من الفوائد الأخرى للتدريب الإلكتروني مثل:

• المتدرب هو المتحكم في العملية التعليمية أما المدرب فيكتفي بتوجيه المتدرب.
• المتدربين مشاركين في العملية التعليمية (تدرب إيجابي).
• يمكن للمتدرب أن يصل للحقيبة التدريبية في الوقت والزمان المناسبين له.
• ينشئ التدريب الإلكتروني علاقة تفاعلية بين المتدربين والمدربين.
• استخدام كل ما هو متاح من وسائل مساعدة واستخدام أنماط تدريب مختلفة.
• تقليل تكلفة التدريب ورفع كفاءة المتدربين.
• يقلل من تكلفة السفر للمتدرب والمدرب.
• يشجع المتدربين على تصفح الإنترنت من خلال استخدام الروابط التشعبية للوصول إلى معلومات إضافية حول موضوع الدرس.
• يطور قدرة المتدرب على استخدام الحاسب والاستفادة من الإنترنت مما يساعده في مهنته المستقبلية.
• يشجع المتدرب على الاعتماد على النفس والوصول إلى مرحلة بناء المعرفة ذاتياً، وزيادة ثقة المتدرب في نفسه.
• يسمح للمدربين بتطوير المادة التدريبية باستخدام المصادر الإلكترونية والإنترنت.
• يسمح للمدربين بالاحتفاظ بسجلات المتدربين والعودة لها في أي وقت ومن أي مكان.

وقد أضاف (توفيق، 2007) أن من أهم فوائد التدريب الإلكتروني:

• مراعاة الاختلاف في مستويات سرعة وطرق التعلم.
• تنوع بدائل الاختيار أمام المتدرب.
• دعم وتعزيز دوافع التعلم المستمر.
• التغلب على مشكلات الوقت والمكان والمرونة والمساواة.

متطلبات التدريب الإلكتروني

في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، وفي ظل الظروف التي فرضتها علينا جائحة كورونا أصبح التدريب الإلكتروني ضرورةً ملحة للتطوير المهني وهو ما تسعى إليه الحكومات من خلال مشاريعها؛ لتطوير وتدريب المعلمين ومواكبة التقدم التقني مما يجعلنا أمام ضرورة ماسة لمعرفة وتحديد متطلبات التدريب الإلكتروني كي تؤتي عمليات التدريب ثمارها، ولتكون أكثر كفاءة وفاعلية وعصرية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة.

 أولاً: متطلبات بشرية أهمها

• إتقان المتدربين التعامل مع البرامج الحاسوبية والبرمجيات المكتبية مثل برامج أوفيس.
• استخدام المتدربين الإنترنت بشكل جيد.
• إجادة المتدربين التعامل مع البريد الإلكتروني.
• القدرة على تحميل الكتب والبرامج من الإنترنت.
• إجادة المتدربين التعامل مع نظم تشغيل الحاسب الآلي ومشكلاته العرضية.
• وجود فرق عمل فنية متخصصة في الدعم الفني وتقديم المساعدة اللازمة للمتدربين.
• وجود نظام حوافز للمدربين والمتدربين.
• ثانياً: المتطلبات الخاصة بالبيئة التدريبية نذكر منها
• وجود شبكة كهرباء مستمرة.
• توفر أجهزة حاسوب ذات مواصفات فنية مقبولة.
• توفر شبكة انترنت ذات سرعات اتصال عالية في التحميل والتنزيل.
• توفر البرامج الخاصة بالتعامل مع المنصات التدريبية، على أن تكون النسخ البرمجية ليست ذات تاريخ محدد للاستخدام.
• ثالثاً: متطلبات أكاديمية
• لإصدار شهادات للمتدربين من مؤسسات تعليمية معتمدة.
• الحصول على تراخيص مزاولة التدريب الإلكتروني من الجهات الحكومية المعنية (الدهشان، 2019).

معوقات التدريب الإلكتروني

وعلى الرغم من الآثار الإيجابية الملحوظة للتدريب الإلكتروني على تنمية المعلمين وتطويرهم مهنياً، وفي ظل ازدهاره وانتشاره لا سيما في ظل جائحة كورونا، فقد ظهرت مجموعة من المعوقات التي واجهت المعلمين وحالت دون تطبيق هذا النوع من التدريب على الوجه الأمثل نذكر منها:

• انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ولفترات طويلة.
• عدم وجود بنية تحتية مجهزة لأغراض التدريب الإلكتروني.
• انخفاض معدلات الأجور والرواتب تحول دون توفير المعلمين لأجهزة حواسيب ذات مواصفات جيدة.
• السرعات المنخفضة لشركات الإنترنت التي تزود بها المستخدمين، إضافة إلى ارتفاع تكلفتها على المواطن.
• انخفاض مستوى الأمن المعلوماتي عبر شبكات الإنترنت يولد لدى المتدرب الرهبة من التعامل مع بعض البرمجيات والمنصات التعليمية.
• انعدام الحوافز المادية للمدربين والمتدربين.

منهــــج الدراســة

تعتمد الدراسة الحالية على استخدام المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لهذه الدراسة الذي يسعى الى تقييم رضا طالبات كلية التربية بوادي الدواسر عن التدريب الميداني عن بعد واستخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية للحصول على نتائج الدراسة: المتوسطات والانحرافات المعيارية والتكرارات والنسب المئوية لاستجابات عينة الدراسة على أداة الدراسة، اختبار "ت " test T. للفروق بين العينات المستقلة.

عينة الدراسة

• المشاركون بالدراسة الاستطلاعية

تكونت عينة الدراسة من (43) طالبة من كلية التربية بوادي الدواسر بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بمتوسط عمري (21.046) وانحراف معياري (0.843) ممن في المستوى الدراسي السابع والثامن ممن مسموح لهن بإضافة التدريب الميداني في الجدول الدراسي. ويوضح جدول (1) تفاصيل العينة الاستطلاعية وفقا للمتغيرات الديموغرافية.

جدول (1) بيانات العينة الاستطلاعية وفقا للمتغيرات الديموغرافية

• المشاركون بالدراسة الأساسية

تكونت عينة الدراسة الأساسية من (102) طالبة من طالبات كليات التربية بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بمتوسط عمري (21.029) وانحراف معياري (0.813) ممن في المستوى الدراسي السابع والثامن ممن مسموح لهن بإضافة التدريب الميداني في الجدول الدراسي. ويوضح جدول (2) تفاصيل العينة الاستطلاعية وفقا للمتغيرات الديموغرافية.

جدول (2) بيانات العينة الأساسية وفقا للمتغيرات الديموغرافية

 أدوات الدراسة

بعد الاطلاع على الدراسات السابقة، والرجوع إلى الأدبيات السابقة وقراءة ما كتب حول الرضا عن التدريب الميداني عموما، وما كتب حول التدريب الالكتروني، وما توافر من مقاييس في هذا المجال قامت الباحثة ببناء مقياس الرضا عن التدريب الميداني عن بعد، حيث ثم صياغة عدد من العبارات قدرها (13) عبارة قبل التحكيم، مع وجود خمس بدائل أمام كل عبارة، تختار الطالبة من بينهم ما يتناسب مع وجهة نظرها، ودرجاتها كالتالي: (5موافق بشدة -4 موافق -3 محايد -2 غير موافق -1 غير موافق بشدة).

تم التأكد من الخصائص السيكو مترية لمقياس الرضا عن التدريب الميداني من خلال التحقق من صدق المقياس من خلال صدق المحكميـن حيث عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من السادة المحكمين من أساتذة الصحة النفسية وعلم النفس وعددهم (5) لتحديد مدى ملاءمة تلك العبارات لقياس الرضا عن التدريب الميداني لطلاب الجامعة، وتعديل وإضافة ما يرونه مناسباً من عبارات، وقد أوصى المحكمون بعدم حذف أي من عبارات المقياس مع تعديل صياغة بعض العبارات. 

طبق المقياس على عينة الدراسة الاستطلاعية (43) طالبة من طالبات كليات التربية بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بمتوسط عمري (19.23) وانحراف معياري (0.985). تم التأكد من الصدق التكويني أو البنائي للمقياس Construct Validity وذلك بحساب ارتباط درجة كل بند بالدرجة الكلية للمقياس وقد تراوحت معاملات الارتباط ما بين (0.458 -0.764) وكانت جميع معاملات الارتباط دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01).

بالإضافة إلى صدق المحكمين قامت الباحثة بالتحقق من صدق المقياس إحصائيا من خلال الصدق العاملي بعد التأكد من مناسبة العينة والمقياس للتحليل العاملي من خلال استخدام معادلة  Kalser,Meyer-Olkinللتحقق من مناسبة العينة لإجراء التحليل العاملي  بمعامل(0.729) واستخدام Bartlett's Test لمناسبة المقياس للتحليل العاملي وقد كان (370.54) بدلالة إحصائية عند مستوى(0.01) ، ثم تم التحليل العاملي لبنود المقياس وعددها (13) عبارة باستخدام طريقة المكونات الأساسية لهوتلنج Hoteling ، واتبعت الباحثة معيار " جتمان " لتحديد عدد العوامل، حيث يعد العامل جوهريا إذا كان جذره الكامن واحد صحيح فأكثر، ثم أديرت العوامل تدويرا متعامدا بطريقة الفاريماكس Varimax، وقد أسفر التحليل العاملي عن عامل واحد، وقد تشبع عليها (13) بندا زادت تشبعاتها عن (0.30) تراوحت معاملات التشبعات لها من (0.466- 0.820) بجذر كامن (5.792)وبذلك أصبح عدد عبارات المقياس في صورته النهائية (13) في بعد واحد هو الرضا عن التدريب الميداني ، كما تراوحت الدرجة الكلية للمقياس من (13- 65) .   

استخدمت الباحثة للتأكد من ثبات مقياس الرضا عن التدريب الميداني   طريقة ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية بطريقتي سبيرمان براون وجتمان على التوالي على عينة التقنين (43) من طلاب وطالبات كليات التربية بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز وكانت معاملات الثبات على الترتيب (0.879-0.860-0.859) وبهذا يتضح تمتع مقياس الرضا عن التدريب الميداني بدرجة عالية من الصدق والثبات تمكن من استخدامه في الدراسة الاساسية.

طريقة تصحيح أداة الدراسة

بغرض إطلاق الأحكام على المتوسطات الحسابية الخاصة بفقرات الاستبانة، فقد اعتمد النموذج الإحصائي ذو التدريج المطلق، الذي يراعي أخذ القيمة النهائية للمتوسط الحسابي المناظر له بعد تقريبه لأقرب عدد صحيح، بما يتوافق وطبيعة التدريج المعتمد في أداة الدراسة، وذلك كما في جدول (3)

جدول (3) التدريج المطلق الخاص بإطلاق الإحكام على المتوسطات الحسابية

نتائج الدراسة الأساسية ومناقشها:

الفرض الأول وينص علي: "ترتفع درجة رضا طالبات كلية التربية بوادي الدواسر عن التدريب الميداني عن بعد ارتفاعا دالا احصائيا" ولمعرفة درجة رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات افراد عينة البحث على أداة الدراسة، وجدول (4) يوضح هذه النتائج

جدول (4) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة رضا طالبات كلية التربية                عن التدريب الميداني الإلكتروني

الفرض الثاني وينص علي" يختلف رضا طالبات كلية التربية بوادي الدواسر عن التدريب الميداني عن بعد اختلافا دالا احصائيا عند مستوى (0.01) باختلاف المستوى الدراسي والتخصص الأكاديمي. ولاختبار صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار " ت" للعينات المستقلة وجدول (5) يوضح نتائج الفرض.

جدول (5) نتائج اختبار " ت" للفروق في درجة رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد وفقا لمتغير المستوى الدراسي والتخصص الأكاديمي

الفرض الثالث وينص على " يختلف رضا طالبات كلية التربية بوادي الدواسر عن التدريب الميداني عن بعد اختلافا دالا احصائيا عند مستوى (0.01) باختلاف المعدل الأكاديمي (مرتفع / متوسط / منخفض) "ولاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة بحساب تحليل التباين الأحادي One Way Enova وجدول (6) و(7) يوضح نتائج الفرض.

جدول (6) نتائج تحليل التباين للفروق في درجات رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد وفقا لمتغير المعدل الأكاديمي.

جدول (7) نتائج تحليل التباين للفروق في درجات رضا طالبات كلية التربية عن التدريب الميداني عن بعد وفقا لمتغير المعدل الأكاديمي.

نتائج الدراسة وتفسيرها:

يتضح من نتائج الفرض الأول والثاني والثالث أن درجة رضا طالبات كلية التربية بوادي الدواسر جاءت عالية وجاء في المرتبة الاولي من حيث رضا الطالبات التزام أعضاء هيئة التدريس بموضوعات وموعد ووقت التدريب الميداني عن بعد، وجاء في المرتبة الأخيرة من حيث رضا الطالبات جهات التدريب (الروضات والمدارس) عن بعد مناسبة. كما لم توجد فروق في درجة رضا طالبات كلية التربية عن التد\ريب الميداني عن بعد يعزى الي متغير التخصص الأكاديمي (التربية الخاصة ورياض الأطفال) والمعدل الاكاديمي ( مرتفع / متوسط / منخفض).وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع الشرهان (2003) التي تناولت رضا طلبة جامعة الملك سعود بالرياض من الشبكة العالمية للمعلومات في دراسة المقررات والتي أظهرت نتائجها اثر التعليم الالكتروني في التحصيل الدراسي في المقررات المختلفة ، ودراسة منصور (2003) والتي اثبتت نتائجها رضا طلبة جامعة البحرين عن الخدمات التعليمية التعلمية التي تقدمها شبكة الانترنت في المقررات الدراسية ، ودراسة Sumalee&luenchai(2003) التي توصلت الي رضا طلاب المعهد التكنولوجي في تايلند عن التعليم الالكتروني في المقررات الدراسية وتقبلهم لهذا النوع من التعليم .ودراسة Ong&Lai(2006) التي هدفت الي دراسة تأثير الكفاءة الذاتية للتعليم الالكتروني من وجهة نظر الطلبة وأثبتت النتائج رضاهم ودافعيتهم نحو التعليم الالكتروني في التعليم الجامعي ، ودراسة المنهراوى (2015) التي اسفرت نتائجها عن ان اتجاهات طالبات دبلوم إدارة مصادر التعلم نحو استخدام التعلم التشاركي عبر الويب في مقرر التدريب الميداني كانت إيجابية ومرضية ، دراسة Hazeri &Farzin ( 2015 )التي حاولت التعرف على آراء طلبة علم المكتبات والمعلومات في مجموعة من الجامعات الإيرانية تجاه التعليم الإلكتروني. وقد كشفت نتائج الدراسة وجود توجه إيجابي نسبيا نحو التعليم الإلكتروني، مما يشير إلى وجود ثقافة داعمة يمكن أن تقدم هذا النوع من التعليم. وأشارت الدراسة أنه في حالة توفير الجامعات الأجهزة اللازمة والدورات التدريبية سيصبح هناك توجه أكثر نضجا نحو هذا النوع من التعليم وأن أنظمة التعلم الإلكتروني أكثر فاعلية في بعض المقررات عن غيرها مثل المقررات التي تتعلق باستخدام الحاسوب والإنترنت.  ودراسة Ali (2021) فهم سلوك الطلبة بسبب التحول المفاجئ نحو تجربة التعليم عبر الإنترنت في بيئة الجامعة وقياس تفضيلهم إما على أنظمة التعليم التقليدية أو عبر الإنترنت للمستقبل. وقد أعربت الغالبية العظمى من الطلبة أنهم على استعداد لتلقي مقررات الجامعة من خلال منصات التعليم الإلكتروني. كما أظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة لديهم اعتقاد بقدرتهم على تقديم أداء جيد من خلال استخدام منصات التعليم الإلكتروني. ودراسة الكاف والبلوشي (2021) والتي اشارت الي رضا طلبة تخصص اللغة العربية بكلية التربية جامعة السلطان قابوس عن مقرر التدريب الميداني باستخدام التعلم الإلكتروني وأن عدد من المقررات تحتاج إلى تفاعل تقليدي وغير مناسبة للتعليم عن بعد. في حين تختلف نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة Himat (2021) والتي تناولت مدى رضا الطلبة عن التعلم عبر الإنترنت خلال 19-COVID في جامعة قندهار في أفغانستان والتي أشارت النتائج أن غالبية الطلبة غير راضين عن التعليم عن بعد لان المتعلمين لم يتمكنوا من التعلم بهذه الطريقة مقارنة ببيئة الفصل الدراسي التقليدية، ولم يكن لدى المتعلمين إمكانية الوصول إلى التعلم عبر الإنترنت من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية. ومع ذلك، كانوا راضين إلى حد ما عن دور المعلمين أثناء عملية التعلم الإلكتروني ،  ودراسة شحاته ( ٢٠٢١)  والتي هدفت الي تحديد اتجاهات معلمي التربية الخاصة نحو التعليم عن بعد بكافه أشكاله ومستوياته ، وتكونت عينة الدراسة من (60) معلما ومعلمة واستخدمت الباحثة مقياس اتجاهات التربية الخاصة نحو التعليم عن بعد ، وتوصلت نتائج الدراسة الي سلبية اتجاهات معلمي التربية الخاصة نحو التعليم عن بعد وعدم وجود فروق داله احصائيا بين اتجاهات معلمي التربية الخاصة نحو التعليم عن بعد تبعا للتخصص أو المرحلة الدراسية ، ودراسة (شحاته سالم والبراشدية،2022) والتي اتفق فيها الطلبة علي ان بعض المقررات الدراسية كالتدريب الميداني ومقررات الفهرسة والتصنيف لا تصلح للتعلم الالكتروني .وتفسر الباحثة درجة رضا طالبات كلية التربية بوادي الدواسر عن التدريب الميداني عن بعد خلال  فترة جائحة كورونا الي ما لمسته الطالبات من إيجابيات كمـا يذكرهـا (إطميــزي، 2007) و(حسـن، 2009) من حيث انه يتمتـع بالمرونة والملائمة وسـهولة وسـرعة الوصـول للمحتويـات والأنشطة بـأي وقـت وأي مـكان، يوفر تغذية راجعة فورية عند أداء الواجبات، والامتحانات، والتماريـن مع سهولة وسرعة المراجعة، مراعاة الفروق الفردية بيـن المتدربين، كما يقدم تسهيلات وأساليب متنوعة تمنع الملل. كمـا يسـهل وصـول الآلاف لنفـس المصدر فـي الوقـت نفسـه، يتيـح للمتـدرب تنظيـم وقتـه بحيـث يجـدول تلقيـه لدورتـه بمـا يتناسـب مـع ظروفـه وظـروف العمـل والعائلـة، يخفـض تكلفـة السـفر، والتنقـل، وكذلـك يخفـض تكلفـة الإنتاج والتوزيـع للمـواد التدريبيـة، وتكلفـة تجهيـز مـكان التدريـب، بالإضافة إلـى تقليـص تكلفـة ضيـاع الوقـت للمدربيـن والمتدربين. -إمكانية التدرب بأي مكان يتوفر فيه حاسوب وإنتـرنت. -يشجع المتدربين على تصفح الإنترنت للوصول إلى معلومات إضافية حول موضوع التدريب. فبرمجيات التعليم الإلكتروني أصبحت تتيح عدد كبير من المميزات لدعم تقديم عملية تعليمية مماثلة للتعليم التقليدي من حيث التفاعل مع الطلبة واستخدام السبورة بشكل افتراضي حتى يتمكن مدرس المقرر من الشرح للطالب. وقد أوضحت دراسة عفونة (2015) أهمية توظيف التعليم الإلكترونية لدعم الطلبة في استكمال اللقاءات الوجاهية مع المعلمين، وأنه يتيح للمتعلم فرصة التعلم الذاتي من خلال البحث في الإنترنت. وفي ظل جائحة كورونا كان التعليم الإلكترونية هو الملاذ للمعلمين والطلبة الاستكمال العملية التدريسية وفي هذا الإطار فقد أظهرت دراسة   Nurohmat (2021) ،عبد العابدى (2022) أن التعلم عبر الإنترنت له مزايا وعيوب عديدة حيث يوفر التعلم عبر الإنترنت بديل يمكن أن يكون أفضل إذا تم تكييفه مع وضع وظروف الطلبة. وقد أشار Selçuk et al (2021) في دراستهم عن التعليم الإلكتروني أثناء جائحة 19-COVID أن الطلبة يجدون الممارسات التعليمية عبر الإنترنت مفيدة من حيث توفير المرونة في الجدولة والموقع. ولذا خرجت دراسة Hermawan (2021) توصية للجامعات بتوفير تجربة تعليم إلكتروني جيدة باعتباره هو الحل الأمثل في ظل الأزمات التي تواجه التعليم التقليدي. كما ان اتجاهات الطالبات إيجابية نحو أهمية تخصصهم بشكل عام، فضلا عن أهمية التدريب الميداني في عملية الإعداد المهني والعملي لهم، مما يجعل الطلبة يذللون العقبات التي قد تعترضهم ويكونون مسؤولين عن إنجاح تجربة التدريب الميداني عن بعد.

وفيما يختص بوجود فروق بين المستوى الثامن والسابع في درجة الرضا عن التدريب الميداني في اتجاه المستوى الثامن ، وترجع الباحثة هذه الفروق الي مستوى الخبرة حيث ان المستوى الثامن يمتلكون خبرة اكثر من طالبات المستوى السابع ،كما ان طالبات المستوى السابع غير متفرغات تماما للتدريب الميداني نظرا لوجود مواد دراسية معهم بجانب التدريب الميداني وفقا للائحة التدريب الميداني مما يقلل من فترات التدريب الميداني الي يومين فقط في الأسبوع حتي يكون هناك موازنة بين التدريب الميداني والمقررات الدراسية وهو ما يتناقض مع ما نادت به دراسة حماد(2017) من ضرورة الفصل بين التدريب الميداني والمقررات الدراسية ( التفرغ التام للتدريب )، وان يكون التدريب في الفصل الدراسي الأخير فقط ( المستوى الثامن )وبشكل يومي طيلة أيام الأسبوع اسوة بالجامعات الأخرى  .

الاستنتاج

وفى النهاية : نرى ان الأخذ  بالتدريب الإلكتروني لم يعد امر اختيار بل اصبح واقع تعيشه المجتمعات المعاصرة وينبغي على المجتمعات العربية ان تأخذ به وتوفر كل المتطلبات اللازمة لذلك ، في ظل تعاظم ثورة المعلومات وتزايد كميتها و الانتشار السريع لشبكات الأنترنت والكمبيوتر للاستفادة من الامكانيات الهائلة للتكنولوجيا المعاصرة في استبدال اساليب التدريب التقليدي المعتمدة اعتمادا كليا على تواجد المدرب والمتدربين بنفس الوقت في القاعة الصفية بالتقنيات المرئية والسمعية المدعومة بالإنترنت والأقراص المدمجة والبرمجيات والحواسيب ذات السرعة العالية لتسهيل التفاعل بين المتدربين والمدرب وبالتالي اكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لقيامهم بالأدوار المناطة بهم في مؤسساتهم بكفاءة عالية ، مع خفض تكاليف متطلبات تنفيذ البرامج التدريبية من قاعات تدريبية ومشرفين ّ فضلا عن خفض نفقات السفر والاقامة المرتفعة. كما يمكن التدريب الإلكتروني المتدربين من اختيار الوسائل التدريبية التي تناسب ظروفهم ورفع مهاراتهم في استخدام ادوات التقنية الحديثة من اجهزة وبرمجيات كما تمكنهم من الحصول على المادة التدريبية وما تحتويه من معلومات في الوقت المناسب لهم دون وجود قيود او اطر زمنية للاستفادة المنشودة، الاطلاع على آراء وافكار جديدة ومعارف جديدة. والاطلاع على المعارف والمهارات التي تنقص المتدرب دون قيود بسبب وجود المتدربين الاخرين ودون اظهار ألية فروقات فردية بيتهم.

التوصيات والبحوث المقترحة:

وفـي ضـوء مـا توصلـت لـه الدراسـة مـن نتائـج، وانطلاقا مـن أهميـة التدريـب الإلكتروني، فـإن الدراسـة توصـي بالتالي:

-  توفير حقيبة إلكترونية لطلبة التدريب الميداني عن بعد تحتوي مقاطع فيديو مصورة لمواقف صفية كاملة بمختلف فروع المادة، ونماذج لخطط الوحدات الدراسية، ونماذج لكتابة الأوراق التأملية؛ للإفادة من خطواتها في انجاز متطلبات المقرر.

-  تعزيز تطبيق التعليم الإلكتروني والاستمرار فيه؛ لما له من إيجابيات عززها درجة رضا الطالبات المرتفع عن التدريب الميداني عن بعد.

- تشجيع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية والعربية الي التوسع في استخدام بيئات ومنصات التدريب الالكتروني في تنمية مهارات الطالبات في مجال التدريب الميداني.

- اجراء دراسات مشابهة للدراسة الحالية، مع تغيير عينة البحث كطلاب الدراسات العليا وطلاب المراحل الجامعية المختلفة وأعضاء هيئة التدريس ومعلمي التعليم قبل الجامعي المشاركين في التدريب الميداني.

- توفير الدورات التدريبية اللازمة للمعلمين والطلبة لتحسين معرفتهم بالتدريب الإلكتروني وأهدافه وطرقه وخاصة في ظل انتشار الجائحات.

- تخصيـص ميـزانية خاصـة بالتدريـب الإلكتروني فـي مراكـز التدريـب؛ لتوفيـر التمويـل اللازم لدعـم بـرامج التدريـب الإلكتروني فـي العمـادة.

المراجع العربية

إطميـزي، جميـل أحمـد. (2007). التدريـب الإلكتروني: رؤيـة مسـتقبلية للتدريـب فـي فلسطيـن"، المؤتمر التـربوي لـوزارة التـربية والتعليـم العالـي الفلسـطينية. نوعيـة التعليـم فـي فلسطيـن: واقـع وطموحـات وتحديـات. رام الله، خلال الفتـرة17 و18ديسمبر.

الأسمري، مشبب والشهراني، عائض ومحمود، خالد (2012). دليل التدريب الميداني لطالب وطالبات علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية، الرياض: مكتبة الشقرى للنشر والتوزيع.

الحربـش، جاسـر سـليمان (2004). تجربـة المؤسسة العامـة للتعليـم الفنـي والتدريـب المهني فـي التعليـم والتدريـب الإلكتروني، الملتقى العربي الثاني للتربية والتعليم . التعليم العالي :رؤى مستقبلية،بيروت ، لبنان ، 621-626.

الخطيب، أحمد محمود (1999). التعليم العالي عن بعد، الأردن، دار الكندي للنشر والتوزيع.

الزنبقي، حنان سليمان (2011). التدريب الالكتروني عن بعد، الأردن، عمان، دار المسيرة.

السيد، محمد ادم (2004). تقنيات التدريب عن بعد، المؤتمر والمعرض التقني الثالث، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني، الرياض ، المملكة العربية السعودية.

الشرهان، جمال (2003). الشبكة العالمية للمعلومات والانترنت ودورها في تعزيز البحث العلمي لدى طلاب جامعة الملك سعود بجامعة الرياض، مجلة كليات المعلمين ،3 (2) ،1-43.

الشهراني، يحي عبيدات، الدوايدة، احمد (٢٠١٨). دليل التدريب الميداني في التربية الخاصة، جدة، المملكة العربية السعودية، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.

العطار، ناهض حسن (2015). معوقات تطبيق التدريب الإلكتروني أثناء الخدمة بمدارس وكالة الغوث في محافظات غزة، وسبل التغلب عليها، رسالة ماجستير، الجامعة الاسلامية غزة.

العيسى، غزيل سعد، العمران، افنان محمد (2021). التدريب الالكتروني (التدريب عن بعد)، مبرراته، متطلباته، معوقاته من وجهة نظر المدربات والمتدربات، المجلة العربية للإدارة، 41(2)، 355-374.

الكاف، فاطمة محمد، البلوشي، مريم حسن (2022). درجة رضا طالبات تخصص اللغة العربية بكلية التربية في جامعة السلطان قابوس عن مقرر التدريب الميداني باستخدام التعليم الالكتروني، المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعليم الالكتروني، ع (16)،28-39.

المطيري، حمد بن محيا(2012). متطلبات التدريب الإلكتروني ومعوقاته بمراكز التدريب التربوي بمدينة الرياض من وجهة نظر المدربين، رسالة ماجستير ، جامعة الملك سعود، السعودية.

المنهراوى، داليا محمد (2015). اتجاهات طالبات دبلوم إدارة مصادر التعلم نحو استخدام التعلم التشاركي عبر الويب في التدريب الميداني بجامعة حائل، مجلة كلية التربية بجامعة الازهر ،2(164)،465-491.

الموسوي، على شرف (2010). التدريب الإلكتروني وتطبيقاته في تطوير الموارد البشرية في قطاع التعليم في دول الخليج العربي، ورقة بحثية مقدمة للندوة الأولى في تطبيقات تقنية المعلومات والاتصال في التعليم والتدريب، جامعة الملك سعود، كلية التربية، قسم تقنيات التعليم، خلال الفترة 12 – 14 أبريل 2010.

توفيق، عبد الرحمن (2003). التدريب عن بعد، ط2، القاهرة: مركز الخبـرات المهنية للإدارة.

حسـن، شـوقي محمد (2009). التدريب الإلكتروني وتنمية الموارد البشـرية، مجلة التعليم الإلكتروني، ع (4)، 10-11 أغسطس.

حماد، نهلة محمد علي (2017). معوقات التدريب الميداني بأقسام رياض الأطفال في جامعة شقراء من وجهة نظر الطالبات والمشرفات وسبل مواجهتها، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، ع 22، 295-319.

شحاته، مني فرحات إبراهيم (2021). اتجاهات معلمي التربية الخاصة نحو التعليم عن بعد في ظل جائحة كورونا (كوفيد-19)، مجلة كلية التربية، جامعة بورسعيد، ع 334،69-490.

شلبي، ممدوح جابر، جابر، إبراهيم (٢٠١٨). تقنيات التعلم وتطبيقاتها في المناهج، القاهرة، دار العلوم والإيمان للنشر والتوزيع.

صوالحة، عونية عطا (2020). تقييم مستوى برنامج التدريب الميداني لدى خريجي قسم التربية الخاصة بجامعة عمان الاهلية من وجهة نظرهم، المجلة التربوية، ع69 ،1-37.

طنطاوي، محمد محمد عبد الحليم(2001). مشروع الجامعة المصرية للتعليم عن بعد التشخيص ومتطلبات النجاح في ضوء بعض الخبرات السابقة، مجلة كلية التربية، جامعة الزقازيق، ع 257،39-319.

عبد العابدى ، زيدون فريق (2022).تقويم اثر التدريب الإلكتروني في ظل جائحة كورونا ، مجلة الدراسات المستدامة 4(1) ،699-722.

عبد العزيز، حمدي (2009). التعليم الإلكتروني: الفلسفة والمبادئ والأدوات والتطبيقات، دار الفكر ناشرون وموزعون، عمان، الأردن.

عفونة، ساندة جاسر محمود (2015). الصعوبات والتحديات التي تواجه دارسي مقررات الرياضيات في جامعة القدس المفتوحة فرع رام الله والبيرة من وجهة نظر الطلبة. مجلة جامعة النجاح للأبحاث -العلوم الإنسانية29 (7)، 1269-1302.

فهمي، محمد (2011). التدريب العملي والزيارات الميدانية، الإسكندرية: المكتب الجامعي الحديث.

قحوان، محمد (2014). معوقات التعليم الالكتروني في التعليم الجامعي، مجلة كلية التربية جامعة عين شمس ،38(3)، 15-57.

نشوان، يعقوب حسيـن (2004). إدارة التعليم عن بعد والتعليم الجامعي المفتوح. عمان: دار الفرقان.

وهبة، عماد (2011). فلسفة التدريب الإلكتروني ومتطلباته كمدخل للتنمية المهنية المستدامة لمعلمي التعليم الثانوي (دراسة تحليلية ميدانية). المجلة العلمية لكلية التربية بجامعة أسيوط، (27) 1، 247-307.

المراجع الأجنبية

Alexander, R. (2003): Student teaching-the door between preparation and profession. Journal of Physical Education, Recreation and Dance, 53, 59-60.

Ali, L. (2021). The shift to online education paradigm due to COVID-19: A study of student’s behavior in UAE universities environment. International Journal of Information and Education Technology, 11(3), 131–136.

Brodeur, A.,Clark,F.&Dowdthavee,N.(2020). COVID-19, lockdowns and well-being: evidence from google trends. IZA discussion paper No.13204.

Bonk ,C & Graham ,C(2005). Handbook of blended learning: Global- perspectives, local designs. San Francisco, CA: Pfeiffer Publishing

Darling, H.(2006). Assessing teacher education: the usefulness of multiple measures for assessing program outcomes, Journal of Teacher Education, 57(2), 120-138.

Jennifer, L. (2014). The relationship among counseling supervision satisfaction, counselor self-efficacy, working alliance and multicultural factors, Unpublished Doctoral Dissertation, Old Dominion University.

Jones, R. (2002): Student teachers: Incidents that lead them to confirm or question their career choice. Physical Educator, 49, 205-212

Hazeri, A., & Farzin-Yazdi, M. (2015). E-learning from the perspective of library and information science students (case study of Alzahra, Yazd and Payamenoor Universities). New Library World, 116, 420–432.

Himat, A. N., Takal, M. H., & Hakimi, M. F. (2021). Afghan students’ satisfaction from online learning during Covid-19 at Kandahar University, Kandahar, Afghanistan. American International Journal of Social Science Research, 6(1), 16–29

Hermawan, D. (2021). The rise of e-learning in COVID-19 pandemic in private university: Challenges and opportunities. IJORER: International Journal of Recent Educational Research, 2(1), 86–95

Nurohmat, N. (2021). The effect of online learning on students’ learning achievement: (Overview of learning English achievement). Jurnal Ilmu Pendidikan (JIP) STKIP Kusuma Negara, 12(2), 165–171.

Selçuk, M., Sözen, H., Şimşek, V., & İpek, Y. (2021). The online learning experience of theology students in Turkey during the COVID-19 pandemic: A new disposition for RE? Religious Education, 116(1), 74–90.

Shehata A. Salem N, Al-Barashidiyah K (2022). E-Learning experience during Covid-19 pandemic of the Information Studies Department at Sultan Qaboos University (Oman). Journal of Information Studies & Technology 2022:1.3. https://doi.org/10.5339/jist.2022.3

Sumale,C.&Luechai,D.(2003).The effect of distance learning via the internet on electronic motor control. World Transaction on Engineering and Technology Education,2(2),      200-208.

Ong, C.&Lai,J.(2006).Gender differences in perceptions and relationships among dominates of e-learning acceptance.computers in Human Behavior ,22(5),         816-892.

UNESCO (2020). Education in coronavirus crisis. Retrieved from https:// en.unesco.org/covid-19/education response.

.