فاعليـــة استراتيجية الأبعــاد السداسيـــة (pdeode) في تنمية مهــارات التفكيــر التأملي لدى طالبــات كليــة التربية بجامعـــة الأزهــــر

                       كلية التربية

        مركز الأستاذ الدكتور/ احمد المنشاوى

           لنشر العلمى والتميزالبحثى

                مجله كلية التربية

                  =======

فاعليـــة استراتيجية الأبعــاد السداسيـــة (pdeode) في تنمية مهــارات التفكيــر التأملي لدى طالبــات كليــة التربية بجامعـــة الأزهــــر

إعــــــــــــــــــــــداد

د/ عزه فتحى سيد يونس

مدرس بقسم المناهج كلية التربية

جامعة الأزهرــ كلية التربية بنات أسيوط

azzayouns680.el@azhar.edu.eg

   }المجلد الأربعون– العدد الخامس- جزء ثانى– مايو 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث

استهدف البحث الحالي تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية بجامعة الأزهر من خلال استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode)ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي في استطلاع آراء الخبراء والمتخصصين، والاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث؛ لتحديد مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات المرحلة الجامعية؛ بهدف الخروج بقائمة مهارات التفكير التأملي التي تضمنت خمس مهارات، كما أعدت من الأدوات اختبار التفكير التأملي، كما استخدمت المنهج التجريبي من خلال استخدام التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة، حيث عمدت إلى تطبيق أداة الدراسة تطبيقًا قبليًا على مجموعة البحث (طالبات الفرقة الثالثة شعبة اللغة العربية بكلية التربية بنات أسيوط)، ثم تدريس المحتوى القائم باستراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode) بهدف تنمية مهارات التفكير التأملي لدى مجموعة البحث، ثم تطبيق الأداة تطبيقًا بعديًا- حيث استغرق تطبيق البحث ستة أسابيع - وبعد التطبيق أسفر البحث عن مجموعة من النتائج منها: التوصل إلى قائمة بمهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات المرحلة الجامعية، كما أسفر عن تدني مستوى الطالبات في هذه المهارات، ومما أسفرت عن نتائج البحث – أيضا – أنها أكدت فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode) في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى الطالبات؛ حيث أظهرت نتائج البحث فروقا ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.01 بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية قبل دراسة المحتوى القائم باستراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode)وبعده لصالح المجموعة التجريبية، حيث كانت قيمة "ت" المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية، مما يدل على فاعلية هذه الاستراتيجية في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات المرحلة الجامعية.

وأخيرًا قدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات المهمة منها ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات التفكير التأملي في المراحل التعليمية المختلفة، عقد دورات وورش عمل تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بالتخصصات المختلفة على كيفية استخدام استراتيجية الأبعـاد الـسداسية للاستفادة منها في جودة التعليم الجامعي.

The effectiveness of the six-dimensional strategy (pdeode) in developing reflective thinking skills among female students of the Faculty of Education at Al-Azhar University

Dr. Azza Fathi Sayed Younis

Teacher in the Curriculum Department, College of Education

Al-Azhar University, Faculty of Education, Assiut Girls

Abstract

The current research aimed to develop reflective thinking skills among female students of the Faculty of Education at Al-Azhar University through the use of the six-dimensional strategy (pdeode). To achieve this goal, the researcher used the descriptive analytical method in surveying the opinions of experts and specialists, and reviewing previous literature and studies related to the research topic. To determine appropriate reflective thinking skills for female undergraduate students; With the aim of coming up with a list of reflective thinking skills, which included five skills I also prepared one of the tools to test reflective thinking, and I used the experimental approach through the use of a one-group experimental design, where I applied the study tool in a pre-applied manner to the research group (students of the third year of the Arabic Language Division at the Faculty of Education for Girls in Assiut), and then taught the content based on the strategy The six-dimensional dimensions (pdeode) with the aim of developing contemplative thinking skills among the research group, then applying the tool in a post-application - as it took six weeks to implement the research. After application, the research resulted in a set of results, including: arriving at a list of contemplative thinking skills appropriate for female university students. It also resulted in a low level of female students in these skills. The results of the research also confirmed the effectiveness of the six-dimensional strategy (pdeode) in developing Reflective thinking skills among female students; The research results showed statistically significant differences at the level of 0.01 between the average scores of the experimental group before and after studying the content based on the six-dimensional strategy (pdeode) in favor of the experimental group, as the calculated “t” value was greater than its tabulated value, which indicates the effectiveness of this strategy in Developing reflective thinking skills among female university students.

Finally, the research presented a set of important recommendations and proposals, including the need to pay attention to developing reflective thinking skills at different educational levels, holding training courses and workshops for faculty members in different specializations on how to use the six-dimensional strategy to benefit from it in the quality of university education.

مقدمة:

إن للتفكيرأهمية كبيرة في حياة الإنسان فهو وسيلته لحل المشكلات واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل، فالتفكير من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، وبه تميز عن غيره من الكائنات الأُخرى وقد دعا القرآن الكريم دعوة مباشرة وصريحة للتفكير والتأمل في الكون، ولم يحجر الإسلام على العقل، بل دعا إلى تفعيله، وجعله بابًا من أبواب الاستدلال على وجود الخالق وعظمته وتوحيده، وقد أثنى الله -سبحانه وتعالى- على الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض، ويتفكرون في أنفسهم وفيما حولهم من آيات الله ومدحهم الله سبحانه وتعالى بأن سماهم أُولي الألباب، أي أصحاب العقول الذين يتفكرون في كل شيء وبطرائق شتى(عمران، 2003، 18). قال تعالى:"إنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لِأُولِي اْلأَلْبَابِ، اَلَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ .

وطالما أن التفكير التأملي يمثل ذروة سنام العمليات العقلية، فإن التربية لا تستطيع تجاهله ويصبح لزامًا على المربين بذل الجهود من أجل تنميته، فهو يجعل الفرد يخطط دائمًا، ويقيم أسلوبه في العمليات والخطوات التي يتبعها لاتخاذ القرار المناسب، ويعتمد التفكير التأملي على كيفية مواجهة المشكلات وتغير الظواهر والأحداث، والشخص الذي يفكر تفكيرًا تأمليًا لديه القدرة على إدراك العلاقات، وعمل الملخصات والاستفادة من المعلومات في تدعيم وجهة نظره وتحليل المقدمات، ومراجعة البدائل والبحث ، وهو ما يدعم وجهة نظر البحث الحالي في ضرورة تنمية مهارات التفكير التأملي لدى الطالبات؛ لما لها من أهمية كبيرة في مساعدة الطالبات على حل المشكلات ، واتخاذ القرارات المناسبة لحلها(عبد الوهاب، 2005، 160).

إن التفكير التأملي ضروري للطلبة؛ إذ إنه يسمح لهم بإعادة الفكرة وتمحيصها، والنظر إليها من جوانب متعددة، وعرض عناصرها وكشف العلاقات القائمة بين هذه العناصر، وكشف الفجوات بينها، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى النتائج من خلال العلاقات التي تربط عناصر الفكرة، ثم وضع حلول للمشكلات المطروحة، وهذا يساعد على خلق شخص قادر على التعلم بنفسه وهو هدف التربية الحديثة.

وتعد تنمية التفكير التأملي من أبرز أهداف التدريس في التربية الحديثة، وذلك على اعتبار أن التفكير التأملي يجعل الطالب يخطط دائمًا ويراقب ويقيم أسلوبه في العمليات والخطوات التي يتبعها لاتخاذ القرار ويقوم التفكير التأملي على تأمل الطالب في كل ما يعرض عليه من معلومات وهذا بدوره يبقي أثرًا للتعلم في عقل المتعلم وهذا يؤكد التعلم ذا المعنى وهو جوهر ما تركز عليه إستراتيجيات التعليم الحديثة من إيجابية المتعلم في العملية التعليمية (القواسمة وأبو غزالة ، 2013، 149-150).

وقد حددت الباحثة الفرقة الثالثة (شعبة اللغة العربية)بكلية التربية بجامعة الأزهر ميدانًا لبحثها؛ لأن مهارات التفكير تتطلب إلى حد ما نضجًا عقليًا، وأن طالبات هذه المرحلة قد بلغن مستوى من النضج العقلي فهن يرفضن أن يأخذن الأمور قضايا مسلمًا بها، على العكس من المرحلة السابقة، إذ كن يتلقين فيها المعلومات دون مناقشتها.

واستجابة لما سبق، كان توجه عدد من الدراسات التطبيقية للعمل على تنمية           التفكير التأملي وقياسه لدى المتعلمين في مراحل التعليم المختلفة، ومن هذه الدراسات دراسة  (أبو سويلم، 2009) ودراسة (بركات،2011)، ودراسة (الحارثي، 2011)، ودراسة           (أبو صبيح، 2014)، ودراسة(حسين، 2015) بالإضافة إلى توصيات بعض المؤتمرات بأهمية إكساب معلم المستقبل مهارات التفكير التأملي منها ما أوصى به "المؤتمر الرابع لأبحاث الموهبة والتفوق في الوطن العربي"(٢٠١٥) بأن من أهم مواصفات معلم المستقبل العمل على إكسابه مهارات التفكير التأملي من خلال البرامج والخطط التعليمية، وبناء المقاييس للتأكد من تمكنه منه قبل التخرج.

وعلى الرغم من أهمية هذا النمط من التفكير، ودعوة العديد من الدراسات التربوية وتوصيات المؤتمرات إلى العمل على تنميته لدى المتعلمين في مراحل التعليم المختلفة إلا أن هناك من يرى أن المتعلمين عمومًا لا يستخدمونه بشكل جيد، فهم يعانون ضعفًا في استخدامه، منها دراسة (أحمد، 2007)  ودراسة(السليم  2009)، ودراسة(المرشد وصالح، 2015)؛ ولذا كانت الحاجة إلى هذا البحث مُلحة؛ لتدريب الطالبات على استخدامه وتنمية مهاراته لديهن.

هذا وقد أشارت بعض الدراسات إلى انخفاض مستويات التفكير التأملي لدى طلاب الجامعة مثل دراسة (المرشد، 2015) التي أرجعت هذا الانخفاض إلى عدم تصميم البرامج والمقررات الدراسية تصميمًا يشجع على التفكير التأملي، وإلى عدم استخدام أعضاء هيئة التدريس للتفكير التأملي، بالإضافة إلى صعوبة امتلاك مستويات التفكير التأملي وممارستها، ودراسة(عبد الرحمن، 2019)التي أشارت أيضًا إلى تدني مستوى التفكير التأملي لدى طلاب الصفوف الأولى من المرحلة الثانوية التي أرجعت هذا التدني إلى عدم استخدام طرق واستراتيجيات تدريس حديثة تساعد الطلبة على التفكير، وأكدت ذلك دراسةGilbert ,2001)) التي أشارت إلى أن القدرات التأملية تتأثر إيجابًا بمدى التدريب على التفكير التأملي، ودراسة(2001 ( West أيضًا أشارت إلى أثر إيجابي للبرامج التدريبية في تنمية             التفكير التأملي.

ونظرًا لما أثبتته النظرية البنائية من نجاح في العديد من الدراسات التي تعنى بالتعلم النشط وتؤكد على إيجابية المتعلم وتحدد دور المعلم بالمُيسِّر والمُشرف والمُوجه للعملية التعليمية، فقد اهتمت الدراسات الحديثة بالاستراتيجيات القائمة على النظرية البنائية، وتعد استراتيجية (pdeode)من الاستراتيجيات التي بُنِيَتْ في ضوء النظرية البنائية، وهي من الاستراتيجيات المهمة لأنها تتيح بيئة تعليمية نشطة غنية بالنقاش والإيجابية كما أنها ملائمة لتنمية مهارات التفكير التأملي محل البحث حيث تشتمل خطواتها على التنبؤ والتأمل والملاحظة والتفسير والمناقشة، وهو ما يلائم تمامًا طبيعة التفكير التأملي ومهاراته وطبيعة الطالبة المعلمة بكليات التربية، ويلائم كذلك مقرر التدريس المصغر الذي يحتضن مهارات التفكير التأملي في هذا البحث  حيث تُهيئ هذه الاستراتيجية الطالبة المعلمة على مواجهة مواقف أو مشكلات حقيقية في(سكاشن التدريس المصغر) تسعى إلى حلها بالملاحظة والتفسير والمناقشة، ويكون دورها باحثة عن المعرفة ومسؤولة عن تعلمها، وهو ما يتناسب مع ما تدعوا إليه النظريات الحديثة من ضرورة إيجابية ونشاط المتعلم في العملية التعليمية.

لذا رأت الباحثة تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية؛ لما لها من أهمية بالغة حيث تساعد الطالبة على تحسين إدراكها المعرفي، وتمكنها من استخدام وتطبيق المعرفة في حل الكثير من المشكلات التي تقابلها، وذلك باستخدام استراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode) حيث أنه –في حدود علم الباحثة -لا توجد دراسة استخدمت هذه الاستراتيجية في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية.

مشكلة البحث وأسئلته:

نبعت مشكلة هذا البحث من خلال ملاحظة الباحثة الضعف في مهارات التفكير التأملي لدى الطالبة المعلمة بشعبة اللغة العربية أثناء تدريسها لهن مقرر التدريس المصغر؛ حيث لاحظت الباحثة عدم قدرة الطالبة المعلمة على مواجهة المشكلات الحقيقية التي تواجهها أثناء التدريب على ممارسة التدريس، وبالتالي عدم قدرتها على حل هذه المشكلات، كذلك أجرت الباحثة مقابلة مفتوحة مع الطالبات المعلمات حول معرفتهن بمهارات التفكير التأملي وممارستهن لها، واتضح أنهن لا يعرفن هذه المهارات، وإن كن يمارسن بعضها لكن بشكل غير علمي ومدروس ومخطط له، كذلك الدراسات السابقة التي أكدت نتائجها إلى انخفاض مستويات التفكير التأملي لدى طلاب الجامعة مثل دراسة(المرشد،2015)، ودراسة (عافشي، 2016) التي أوصت بالعناية برفع مستوى التفكير التأملي والقراءة التحليلية للطالبات من خلال الخطط الدراسية والبرامج التدريبية.

في ضوء ما تقدم تبرز مشكلة البحث الحالي في جوانب تتصل بأهمية التفكير التأملي لطالبات كلية التربية  ووجود مؤشرات للضعف في ممارسة مهاراته؛ لذا ارتأت الباحثة ضرورة إعداد بحثًا على أسس علمية يكشف مستوى الطالبات فيه، وطرق تنمية مهاراته لديهن باعتبار ذلك من مطالب الدراسة الجامعية، وعلى ذلك تتحدد مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي:

• ما فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية(pdeode) في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية الفرقة الثالثة "شعبة اللغة العربية"بجامعة الأزهر؟

 ويتفرع عن هذا السؤال الرئيس السؤالين الفرعيين التاليين:

- ما مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات كلية التربية الفرقة الثالثة "شعبة اللغة العربية"بجامعة الأزهر؟

- ما فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية(pdeode) في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية الفرقة الثالثة"شعبة اللغة العربية"بجامعة الأزهر؟

أهداف البحث :

يسعى البحث إلى الكشف عن مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات كلية التربية الفرقة الثالثة "شعبة اللغة العربية"بجامعة الأزهر، و تنميتها لديهن باستخدام استراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode).

أهمية البحث:

من المتوقع أن يفيد هذا البحث كلا من:

• أساتذة الجامعات؛ حيث يمكن الاستفادة من النتائج التي سوف يسفر عنها البحث الحالي في مساعدتهم على تطوير أساليب التدريس المستخدمة؛ مما يُسهم في زيادة قدرتهم على تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طلابهم.
• الطالبات المعلمات بكلية التربية: قد تساعد استراتيجية الأبعاد السداسية في تنمية مهارات التفكيرالتأملي لديهن، بما يسهم في زيادة مقدرتهن على اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الممارسات التدريسية والتغلب على المشكلات الحقيقية التي تواجههن أثنائها وكيفية إعداد الحلول المناسبة لها.
• مخططي وواضعي برامج إعداد المعلم: لفت انتباه واضعي برامج إعداد المعلم إلى أهمية التفكير التأملي، وضرورة تضمينه في برامج إعداد المعلم؛ لدوره الفعال والمؤثر خلال عمليات تخطيط الدروس وتنفيذها وتقويمها.
• الباحثين والدارسين؛ حيث يفتح هذا البحث المجال أمامهم للاهتمام بتنمية مهارات التفكير التأملي لدى الطلاب المعلمين، والقيام بدراسات وأبحاث قائمة على نهج البحث الحالي.

فرض البحث:

• يوجد فرق ذا دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طالبات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على اختبار مهارات التفكير التأملي لصالح التطبيق البعدي.

*منهج البحث:

استخدمت الباحثة تكاملًا بين المنهجين التاليين:

• المنهج الوصفي التحليلي: واستخدم في استطلاع آراء الخبراء والمتخصصين، والاطلاع على الأدبيات والدراسات السابقة؛ لتحديد مهارات التفكير التأملي المناسبة للطالبة المعلمة في كلية التربية.
• المنهج التجريبي : وفيه يتم تعرف فاعلية المتغير المستقل - المحتويات المعالجة في ضوء استراتيجية الأبعاد السداسية(pdeode)- في المتغير التابع مهارات التفكير التأملي لطالبات كلية التربية.

*حدود البحث :

سوف يقتصر البحث الحالي على الحدود التالية:

1-حدود بشرية:- مجموعة من طالبات كلية التربية الفرقة الثالثة"شعبة اللغة العربية"؛ وذلك لملاحظة الضعف في مهارات التفكير التأملي لديهن.

2-حدود موضوعية:- تتضمن بعض مهارات التفكير التأملي، ومقرر التدريس المصغر؛ وذلك لأنه من أكثر المقررات ملائمة لتنمية مهارات التفكير التأملي.

3-حدود مكانية :- كلية التربية بنات بأسيوط جامعة الأزهر؛ حيث عمل الباحثة.

4-حدود زمانية :استغرق تطبيق تجربة البحث فصلًا دراسيًا كاملًا "الفصل الدراسي الأول" من العام الدراسي 1444/ 1445ﻫ الموافق 2023/2024م؛ لوجود مقرر التدريس المصغر في هذا الفصل، حتى يتوفر الوقت الكافي لتمكن الطالبة المعلمة من مهارات التفكير           التأملي المحددة.

أدوات البحث ومواده:

تتمثل أدوات البحث ومواده فيما يلي:

• قائمة مهارات التفكير التأملي.
• اختبار التفكير التأملي المناسب للطالبة المعلمة في كلية التربية.
• دليل المعلم لتدريس الموضوعات وفق استراتيجية الأبعاد السداسية(pdeode).

*مصطلحات البحث:

1-استراتيجية الأبعاد السداسية(pdeode).

عرفها (محمد، 2014،9)بأنها "إجراءات تدريسية تفاعلية تتضمن سلسلة من العمليات المتتابعة تهدف إلى أن يكون الطالب واعيًا ومراقبًا للأفكار الخاصة به، والفرضيات التي تتضمنها نشاطاته من خلال المراحل الست الآتية: التنبؤ ثم المناقشة ثم التفسير ثم الملاحظة ثم المناقشة ثم التفسير.

كما يعرفها (الشهراني، ٢٠١٨،١٩٤)بأنها" إجراءات تدريسية تفاعليـة، تتضمن ست خطوات (التنبؤ المناقشة، التفسير، الملاحظة، المناقشة، التفسير)، التي تجعل المتعلم المحور الأساس فيها؛ إذ إنها توفر جوًا مدعمًا بالمناقـشات الجماعية، والتجارب، والتنبؤ حول ظاهرة معينة، وتفسيرها، ووضـع حلـول لها".

وتعرف إجرائيًا بأنها "إحدى استراتيجيات التدريس التي تقوم على النظرية البنائية، التي تؤكد على الدور الإيجابي للطالبة المعلمة بكلية التربية؛ حيث تقوم بسلسلة من العمليات المتتابعة تتمثل في(التنبؤ، المناقشة التفسير، الملاحظة، المناقشة، التفسير) حول ظاهرة معينة وتفسيرها، ووضـع حلـول لها، بهدف تنمية مهارات التفكير التأملي لديها".

2-التفكير التأملي:

يعرفه القطراوي (2010، 10) نشاط عقلي هادف يقوم على التأمل من خلال مهارات الرؤية البصرية  الكشف عن المغالطات، الوصول إلى استنتاجات، إعطاء تفسـيرات مقنعـة ووضـع حلـول مقترحـة للمشكلات العلمية، ويقاس باختبار التفكير التأملي المعد لذلك.

ويعرف إجرائيًا بأنه" قدرة الطالبة المعلمة بكلية التربية على تبصر الموقف التدريسي (التدريس المصغر) وتحليله إلى عناصره، والكشف عن المغالطات المنطقية فيه، ومحاولة الوصول للحلول المناسبة، واتخاذ قرارات بشأنها  ويقاس باختبار التفكير التأملي المُعد                 لهذا الغرض".

إجراءات البحث :

سار البحث وفقًا للإجراءات الآتية:

أولًا: تحديد مهارات التفكير التأملي المناسبة للطالبة المعلمة بكلية التربية، وذلك من خلال:

- دراسة الأبيات والبحوث السابقة المرتبطة بالتفكير التأملي بصفة عامة، ومهارات التفكير التأملي بصفة خاصة.

- إعداد قائمة مبدئية بمهارات التفكير التأملي، وعرضها على مجموعة من السادة المحكمين وتعديلها في ضوء آرائهم، ووضعها في صورتها النهائية.

ثانيًا: بيان فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية في تنمية مهارات التفكير التأملي المناسبة للطالبة المعلمة بكلية التربية، وذلك من خلال:

- إعداد اختبار مهارات التفكير التأملي في ضوء القائمة المُعدة مسبقًا، وعرضه على السادة المحكمين لإبداء الرأي فيه، ووضعه في صورته النهائية.

- ضبط الاختبار وذلك من خلال تطبيقه على مجموعة استطلاعية؛ للتحقق من صدقه وثباته.

- إعداد دليل المعلم يوضح كيفية تطبيق استراتيجية الأبعاد السداسية.

- اختيار عينة البحث من الطالبات المعلمات بكلية التربية.

- تطبيق اختبار مهارات التفكير التأملي تطبيقًا قبليًا على عينة البحث.

- التدريس للمجموعة التجريبية باستخدام استراتيجية الأبعاد السداسية.

- تطبيق اختبار مهارات التفكير التأملي تطبيقًا بعديًا على عينة البحث.

- رصد البيانات ومعالجتها إحصائيًا.

- تحليل النتائج وتفسيرها.

- تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج البحث.

استراتيجية الأبعاد السداسية والتفكير التأملي

يتناول الإطار النظري المحورين التاليين:

1- التفكير التأملي.

2- استراتيجية الأبعاد السداسية.

أولاً: التفكير التأملي:

يعد التفكير التأملي إحدى عمليات التعلم التي تساعد المتعلم على تحسين إدراكه المعرفي، وتمكنه من استخدام وتطبيق المعرفة في حل الكثير من المشكلات؛ حيث يعمل التفكير التأملي كدافع داخلي يوجه الذات لاستخدام استراتيجيات فعالة لتحقيق الأهداف المرجوة، فمن خلال استخدام مهارات التفكير التأملي يتحقق وعي الطالب بالإستراتيجيات الفعالة في عملية التعلم و كيفية استخدامها؛ وذلك عندما يقوم بتقييم النتائج التي حصل عليها أو توصل لها مقابل ما بذله من جهد أثناء عملية التعلم(الزرعة، 2012، 50 .(

مفهوم التفكير التأملي:

تعددت تعريفات التفكير التأملي الذي يُعد أحد أنواع التفكير المهمة والملازمة للطلاب طيلة الدراسة  حيث يرى سعادة بأنهُ:"ذلك النمط من التفكير المرتبط بالوعي الذاتي، والمعرفة الذاتية أو التأمل الذاتي الذي يعتمد على التمعن ومراقبة النفس والنظر بعمق إلى الأمور            (سعادة، 2011، 43).

أما "ريان" فعرفه بأنهُ:" تأمل الفرد للموقف الذي أمامه وتحليله إلى عناصره،           ورسم الخطط اللازمة لفهمه حتى يصل إلى النتائج ثم تقويم النتائج في ضوء الخطط "             (ريان، 2012، 121).

وذهب (Samuels, & Betts, 2007) إلى أن التفكير التأملي يعطي معان جديدة للموقف، ومن خلاله يتمكن المتعلم من استكشاف خبرات جديدة والتعمق فيها.

يتضح من التعريفات السابقة للتفكير التأملي أنها تتفق على ما يلي:

- تأمل الفرد للموقف والخروج بخبرات جديدة.

- أهمية التخطيط الواعي للوصول إلى النتائج.

الأهمية التربوية للتفكير التأملي:

تتضح أهمية التفكير التربوي من خلال نقاط كثيرة منها ما يلي: (خوالدة، 2012، 179)، (الأستاذ 2011، 1337)،(حميد،2013، 50).

• يساعد الطلبة على التفكير العميق.
• يسهم في تنمية الإحساس بالمسؤولية والعقل المنفتح والخلاق.
• يساعد الطلبة على استكشاف آليات تعليمية جديدة.
• ينمي شعور الثقة بالنفس في مواجهة المهمات الحياتية والمدرسية.
• يساعد الطلبة على التأمل بأفكار متعددة حول الموضوع، وتقويم أعمالهم ذاتيًا.
• تعزيز آراء الطلبة من خلال مساعدتهم في حل المشكلات، وتحليل الأمور بشكل دقيق.
• يعمل على تنمية الناحية النفسية للطلبة.
• يساعد المعلم في تحقيق فهم أفضل لأنماط تعلم الطلبة من جهة، وتنويع في أساليب التعليم من جهة أُخرى.
• يعمل على تحسين طرائق التدريس، وممارسة المعلم لمسئولياته بمهنية عالية.

نستنتج مما سبق أن التفكير التأملي له أهمية كبيرة في العملية التعليمية، وبالتالي فإن تنمية مهاراته من الأهمية بمكان لتطوير العملية التعليمية؛ ذلك أنه يوجه العمليات العقلية لدى التلميذ نحو أهداف محددة؛ مما يحسن مستوى التحصيل لديه؛ فهو يساعده على مواجهة المشكلات وحلها؛مما يزيد من شعور الثقة بالنفس لديه، كذلك يساعد المعلم في التعرف على الأنماط المختلفه للتفكير لدى تلاميذه؛مما يجعله أكثر فهمًا لأنماط تعلمهم، واختيار ما يناسبهم من طرق وأساليب تدريسية مختلفة.

خصائص التفكير التأملي: ذكر (المشهراوي، ٢٠١٠، 43) خصائص للتفكير التأملي ومنها أنه:

• واقعي وفعال، وذو نشاط عقلي مميز يتبع منهجيّةٍ واضحة ودقيقة.
• يرتبط بشكل دقيق في النّشاط العلمي للفرد، ويعتمد على القوانين العامة للظواهر.
• ينطلق من النظر والاعتبار والتدبر والخبرة الحسية ويُظهر العلاقات بين الظواهر، من خلال استراتيجيات تفسير النتائج وفرض الفروض واتخاذ القرارات.

وإضافة لما سبق يمكن القول: أن التفكير التأملي تفكير ناقد يستلزم النظر في الموقف وتأمله وتحليله وإدراك العلاقات بين عناصره،كذلك فإنه يعمل على إثارة وشد انتباه الطالب نحو موضوع الدرس؛حيث يعرض الدرس في صورة مشكلة تستلزم من الطالب اتباع خطوات علمية ممنهجة تقوم على تحديدها وفرض الفروض وتفسير النتائج، حتى الوصول للحل الأمثل لها.

مراحل التفكير التأملي:

تعددت آراء الباحثين في تحديد مراحل التفكير التأملي منها:

1-ذهب(عبيد وعفانة،2003،50) إلى أن مراحل التفكير المتأمل هي:

• الشعور بالصعوبة – الوعي بالمشكلة.
• تحديد الصعوبة – فهم المشكلة.
• تقويم المعرفة وتنظيمها–تصنيف البيانات –اكتشاف العلاقات –تكوين الفروض.
• تقويم الفروض – قبول الفروض أو رفضها.
• تطبيق الحل – قبول النتيجة أو رفضها.

2- أما(شون) فقد قسَّم مراحل التفكير التأملي على أنها ثلاث مراحل أساسية وهي:            (الزواهرة، 2022، 14)

• التأمل من أجل العمل (Reflective for action) هنا يتبع المتعلم طرق ذهنية ليصل إلى أهدافه والسلوكيات المراد إتباعها لتحقيق النتائج المرجوة والمرغوب بها، بحيث يوجه انتباهه وتركيزه نحو أهدافه المنشودة والنتائج المرجوة والمتوقع تحقيقها ونحو المشكلة للتعرف على مكوناتها.
• التأمل في أثناء العمل (Reflective in Action) هنا يقوم المتعلم باستخدام طرق ذهنية لمراقبة سلوكياته في إنجاز المهمات التعليمية المتنوعة والوعي بأثرها على إنجازه، وذلك لعمل التعديلات المناسبة في أثناء العمل للوصول إلى النتائج المرجوة.
• التأمل بالعمل (Reflective on-Action) هنا يستخدم المتعلم عمليات تفكير منظم يدرك من خلالها توابع سلوكياته مثل الاستنتاج بحيث يصل إلى النتائج المناسبة والكشف عن المغالطات والتفسير المقنع لهذه الحلول واقتراح الحلول، واتخاذ القرارات والحكم عليها وإجراء التعديلات المناسبة على خططه المرسومة.

وتتبع الباحثة هذه المراحل(شون) في أثناء تطبيق البحث فالمرحلة الأولى (التأمل من أجل العمل ) تتبعها الطالبة في أثناء تخطيطها للدرس، والمرحلة الثانية (التأمل في أثناء العمل) تتبعها الطالبة في أثناء تنفيذها لخطة الدرس، أما المرحلة الثالثة (التأمل بالعمل) تتبعها الطالبة في أثناء تقويمها للدرس.

مهارات التفكير التأملي:

يشتمل التفكير التأملي على العديد من المهارات إذ يشير عفانة، واللولو(2002، 5)أنه يشتمل على خمس مهارات وهي: التأمل والملاحظة: وتعني التعرف على الواقع وتحديده وفهمه وتحليل علاقاته، الكشف عن المغالطات:وتعني القدرة على اكتشاف اللامنطقية ومعرفة الفجوات والأخطاء، الوصول إلى استنتاجات  وتعني القدرة على اكتشاف الحل المناسب أو معرفة طبيعة العلاقات بين الأشياء، تقديم التفسيرات المقنعة وتعني التبرير الصحيح للحل وإعطاء النتائج معنى، اقتراح الحلول: وتعني اقتراح خطوات لحل المشكلة.

وأشار إبراهيم(2005، 446) إلى أن مهارات التفكير التأملي تشمل خمس مهارات هي (القدرة على تحديد المشكلة، القدرة على تحليل عناصر الموقف المشكل، القدرة على استدعاء الأفكار والمعلومات المرتبطة بالمشكلة والقواعد التي يمكن تطبيقها، القدرة على تكوين فروض محددة لحل الموقف المشكل، واختبار كل فرض في ضوء المعايير المقبولة في مجال المشكلة، القدرة على تنظيم النتائج في التي يمكن الوصول إليها بطريقة يمكن الاستفادة منها؛ للوصول إلى حل الموقف المشكل).

كما يذكر عبد الحميد (2011، 278) أن التفكير التأملي يشمل خمس مهارات أساسية وهي: التأمل والملاحظة الكشف عن المغالطات، الوصول إلى استنتاجات، إعطاء تفسيرات مقنعة، وضع حلول مقترحة.

وقد اعتمدت الباحثة في هذا البحث تصنيف(عفانة واللولو"2005"، وعبد الحميد"2011") من حيث تصنيف مهارات التفكير التأملي إلى خمس مهارات أساسية كما أشير إليه سابقًا، وهو ما اتفقت عليه أغلب الدراسات السابقة مثل دراسة حسين"2015"، ودراسة Dervent"2015"، ودراسة عبد القادر"2017"  ودراسة العصيمي"2019".

علاقة التفكير التأملي بمادة التدريس المصغر:

إن التدريس المصغر بوصفه مقررًا على طالبات الفرقة الثالثة بكلية التربية يتطلب تدريب الطالبات على مهارات التدريس بصورة مصغرة من خلال مجموعات تؤدي الطالبات فيها هذه المهارات ويطلب منهن ملاحظة زميلتهن والتأمل فيما تؤديه من مهارات تدريسية، ثم الكشف عن المغالطات التي تقع فيها أثناء الأداء من خلال تعليقهن عليها، كذلك تقوم الزميلات بتوجيه زميلاتهن لاكتشاف الحل المناسب للأخطاء التي وقعت فيها ويقدمن لها التفسيرات المقنعة، ثم بعد ذلك يقترحن الحلول التي تؤدي بها إلى تصحيح هذه الأخطاء، فإذا نظرنا إلى كل هذه المراحل نجدها منطبقة على مهارات التفكير التأملي السالفة الذكر أي إن مادة التدريس المصغر مادة خصبة للتدريب على مهارات التفكير التأملي، وقد أكدت دراسة (الحفناوي، وآخرون، 2015) ذلك حيث قاموا بدراسة للتعرف على فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على التدريس المصغر في تنمية مهارات التدريس التأملي لدى عينة من الطلاب المعلمين بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة الأزهر  وأوضحوا أهمية التدريس التأملي لكل المعلمين، حيث يسهم في صقل ممارساتهم الصفية، وإتاحة الفرصة لديهم لتحليل ممارستهم ومناقشتها وتقويمها وتغييرها، وتشجيعهم على تحمل مسئولية أكبر لنموهم المهني واكتساب درجة من الاستقلالية المهنية، وزيادة مستوي دافعيتهم وتنمية الاستعداد للتدريس لديهم وتمكينهم من التحليل الناقد لمعتقداتهم عن التدريس.

ثانيًا: استراتيجية الأبعاد السداسية:

مفهوم استراتيجية الأبعاد السداسية:

عرفها (Costu, 2008)بأنهـا:" إستراتيجية تدريس تُشجع على خلق جو تفاعلي في الغرفة الصفية من خلال المناقشة وإبداء وجهات النظر، وتتكون من ست مراحل، وهي: التنبؤ، والمناقشة، والتفسير  والملاحظة، والمناقشة، والتفسير".

كما يعرفها (رضوان وآخرون،2020)بأنها:" مجموعة من الإجراءات والأنشطة التعليمية التي تقوم على إيجاد جوٍ من التحديات بين الطلبة مـن خلال طرح سؤال أو مناقشة مهمة مثيرة لتفكيرهم في موضوع الاحتمالات تدفعهم إلى وضع تنبؤات تتطلب التفسير والمناقشة قبل التجريب العملي للسؤال أو المهمة الذي بدوره يفضي إلى نتائج تستدعي المناقشة والتفسير               من جديد".

أهمية استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE )

 تتمتع استراتيجية الأبعاد السداسية بأهمية خاصة تتمثل في مساهمتها في تنمية مهارات التفكير لدى المتعلمين، ومساعدتهم على تحمل مسؤولية تعلمهم، وزيادة دافعيتهم للتعلم، وتطوير المفاهيم العلمية لديهم  وتصحيح المفاهيم الخاطئة البديلة( (Kolari &Viskari ,2005.

ومن هذا المنطلق تم اختيار هذه الاستراتيجية لتنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية الفرقة الثالثة شعبة اللغة العربية بجامعة الأزهر؛ نظرًا لأهميتها في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى الطالبات في أثناء ممارستهن للتدريس (التدريس المصغر)، ومساعدتهن على تحمل مسؤولية الموقف التدريسي وتطوير وتأكيد المفاهيم العلمية لديهن، وزيادة رغبتهن ودافعيتهن للتعلم، وزيادة ثقتهن بأنفسهن من خلال تصحيح المفاهيم الخاطئة لديهن.

خطوات استراتيجية الأبعاد السداسية:

بعد اطلاع الباحثة على العديد من الدراسات التي تناولت استراتيجية الأبعاد السداسية ومنها دراسة (Costu,et al,2010)، (الخطيب ،2012 )، و(آدم 2017) ، تمكنت من تطبيق استراتيجية الأبعاد السداسية على النحو التالي:

أولًا:التنبؤ:حيث قامت الباحثة بتقديم المهارة للطالبات، ثم تركت لهم الفرصة للتنبؤ بنتائج تطبيق المهارة وكان ذلك بشكل فردي، وطلبت منهن تقديم تبريرات منطقية للتنبؤات من وجهة نظرهن، مع مراعاة الباحثة عدم تقديم أي تلميحات للطالبات بصحة أو خطأ تنبؤاتهن.

ثانيًا:المناقشة: قامت الباحثة في هذه الخطوة بتقسيم الطالبات إلى مجموعات صغيرة، وتهيئة المناخ المناسب لهن لتبادل الآراء بشكل جماعي حول المهارة واستبعاد التنبؤات الخاطئة.

ثالثًا: التفسير: طلبت الباحثة من طالبات كل مجموعة أن يتبادلن النتائج التي تم التوصل إليها مع المجموعات الأخرى من خلال مناقشات جماعية.

رابعًا: الملاحظة:في هذه الخطوة قامت الباحثة بإجراء بعض الأنشطة الخاصة بالمهارة؛ لاختبار أفكار وآراء الطالبات في الموضوع، مع تنبيه الباحثة الطالبات لعمل ملاحظات واستنتاجات على المهارة المعروضة عليهن.

خامسًا:المناقشة:قامت الطالبة المعلمة بممارسة المهارة المطلوبة (النشاط)الموجه للطالبات في الخطوة السابقة  وطلبت الباحثة من الطالبات تعديل تنبؤاتهم من خلال الملاحظات التي تم تسجيلها في الخطوة السابقة، وهذا يتطلب منهن التحليل والمقارنة ونقد أفكار                بعضهن البعض.

سادسًا:التفسير:تواجه الطالبات التناقضات الموجودة بين الملاحظات والتنبؤات؛ حتى يصلن لممارسة المهارة بالشكل الصحيح.

دور المعلم وفقا لاستراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE):(Costu, ,2012,28)، (حجازي  2023، 13).

• تنظيم المهام الأكاديمية المتعلقة بالمهارة التي سيتم تدريسها.
• خلق جو اجتماعي في الفصل، وجعل الفصل بيئة تعليمية آمنة حيث يؤدي الجميع  دور المجموعة.
• يتابع فهم الطلاب من خلال السلوكيات والإجراءات التي يظهرونها، ويساعدهم على التعرف على أخطائهم، وتحويلهم إلى الفهم الصحيح.
• التأكد من وصول المفهوم لجميع المتعلمين دون غموض.
• عدم نقد آراء المتعلمين والسماح لهم بإبداء آرائهم ومقترحاتهم بكل حرية.
• تعزيز الاستراتيجيات التعليمية التي تركز على الأنشطة خارج المدرسة.
• يمثل المعلم أحد مصادر المعلومات للمتعلمين، وليس المصدر الوحيد.

ويمكن إضافة بعض الأدوار التي يقوم بها المعلم في استراتيجية الأبعاد السداسية كالتالي:

• إثارة تفكير الطلاب حول موضوع الدرس.
• توجيه الطلاب لتسجيل تنبؤاتهم وملاحظاتهم على موضوع الدرس.
• تدريب الطلاب على المهارة موضوع الدرس حتى الإتقان.

دور المتعلم وفقا لاستراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE ):(الأسمر، 2014، 21)، (حجازي 2023، 13).

• المتعلم فعَّال يكتسب بنشاط المعرفة والفهم من خلال المناقشة والشرح والمقارنة والتنبؤ والملاحظة ووضع الفرضيات والتحقيق في وجهات النظر البديلة، بدلا من الاستماع والقراءة والقيام بالمهام الروتينية.
• المتعلم الاجتماعي الذي يبني المعرفة والفهم الاجتماعي لا يبدأ في بناء المعرفة وحده، بل يبني المعرفة الاجتماعية من خلال الحوار مع الآخرين.
• المتعلمون مبدعون؛ لأن المعرفة والفهم يتم إنشاؤهما، حيث يحتاج المتعلمين إلى تكوين المعرفة بأنفسهم، ولا يكفي مجرد تولي دورهم النشط.
• إعطاء وجهة نظره وتبريره لإجابته لمعرفة مدى اقتناعه بها.
• يتناقش مع المعلم وزملائه بشكل تفصيلي حتى يصل إلى المعلومة الصحيحة.

ويمكن إضافة بعض الأدوار التي يقوم بها المتعلم في استراتيجية الأبعاد السداسية كالتالي:

• يُسجل الملاحظات ويقارن بينها وبين إجاباته.
• يُمارس المهارة المطلوبة بنفسه حتى يصل لإتقانها.

هذا وقد أفاد البحث من عرض الجانب النظري في تكوين خلفية معرفية يتم الإفادة منها في الجانب التطبيقي، من تحديد لمهارات التفكير التأملي، وأهميتها لطالبات المرحلة الجامعية، كذلك في التعرف على ماهية استراتيجية الأبعاد السداسية وأهميتها وخطواتها، ودور كل من المعلم والمتعلم فيها، كذلك توصلت الباحثة إلى بعض الأمور التي قد تساعد في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات المرحلة الجامعية  كالتالي:

• أن يعمل المعلم على إثارة تفكير طلابه نحو موضوع الدرس، وذلك بصياغته في شكل مشكلة تحتاج إلى الحل؛ مما يتحدى تفكيرهم للوصول لحل المشكلة.
• أن يطلب المعلم من طلابه ملاحظة وتأمل زملائهم في أثناء تطبيق المهارة وتسجيل الملاحظات.
• أن يشجع المعلم طلابه على فرض الفروض والتنبؤات لحل المشكلة التي تواجههم، ثم التأكد من صحتها عن طريق المقارنة بينها وبين ملاحظتهم في أثناء تطبيق المهارة.
• أن يوجه المعلم طلابه لوضع تفسيرات منطقية للموضوع، ومناقشتها فيما بينهم بشكل جماعي.

إجراءات البحث

عينة البحث:

تم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية من طالبات الفرقة الثالثة "شعبة اللغة العربية "بكلية التربية بنات بأسيوط جامعة الأزهر الشريف بلغ عددهن(30) طالبة، خلال العام الدراسي 2023/2024م، وهي تمثل مجتمع البحث.

أولًا: إعداد قائمة مهارات التفكير التأملي لطالبات كلية التربية:

حددت قائمة مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات المرحلة الجامعية اعتمادًا على الدراسات السابقة  وآراء المحكمين وصولًا إلى صورتها النهائية؛ كي تتم الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث وهو: ما مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات كلية التربية بجامعة الأزهر؟ ملحق رقم (2)

ثانيًا: اختبار مهارات التفكير التأملي:

    مر إعداد الاختبار بالخطوات الآتية:

أ- تحديد الهدف من الاختبار:

    يهدف الاختبار إلى معرفة فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية( (PDEODEفي تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية بجامعة الأزهر.

ب – المهارات التي سيقيسها الاختبار:

   المهارات التي استهدف الاختبار قياسها هي التي تم تحديدها في قائمة مهارات التفكير التأملي لطالبات كلية التربية التي سبق تحديدها والمُحَكَّمة من قبل المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس.

ج- تحديد مواصفات الاختبار: 

    لتحديد عدد أسئلة الاختبار، والوزن النسبي للأسئلة التي ستقيس كل مهارة من مهارات التفكير التأملي لطالبات كلية التربية؛ تم إعداد جدول مواصفات للاختبار، وفيما يلي بيان بهذا الجدول:

جدول (1)

جدول مواصفات اختبار مهارات التفكير التأملي لطالبات كلية التربية

د - الصياغة الأولية لمفردات الاختبار:

استنادًا إلى قائمة مهارات التفكير التأملي لطالبات كلية التربية التي تم تحديدها سابقا، تمت صياغة مفردات الاختبار، بحيث تغطي هذه المهارات بمعنى روعي في مفردات الاختبار أن تكون موزعة على المهارات التي تم التوصل إليها بحيث تقيس كل مفردة مهارة من مهارات التفكير التأملي التي تم تحديدها.

هـ - صياغة تعليمات الاختبار:

تم كتابة مجموعة تعليمات للطالبات قبل الإجابة على الاختبار، وقد روعي فيها أن تكون واضحة ومحددة ومعينة للطالبات على الاستجابة على بنود الاختبار بكل سهولة ويسر.

و - عرض الاختبار في صورته الأولية على المحكمين:

تم عرض الصورة الأولية للاختبار على مجموعة من المحكمين المتخصصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية؛ بغرض إبداء رأيهم في الاختبار من حيث:

• تعرف مناسبة الاختبار للطالبات ومستواهم اللغوي.
• قياس كل مفردة من مفردات الاختبار لما وضعت لقياسه.
• صحة تعليمات الاختبار ومناسبتها للطالبات.
• الصحة العلمية لمفردات الاختبار.
• شمولية أسئلة الاختبار للمهارات المستهدف قياسها.
• مدى تدرج الأسئلة التي تقيس كل مهارة على حدة.
• مدى شمولية أسئلة الاختبار للمهارات التي يقيسها.
• إضافة أو حذف أو تعديل ما يراه المحكمون.

ز - تعديل الاختبار وفقًا لآراء المحكمين:

بعد عرض الاختبار بصورته الأولية على مجموعة من المتخصصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية؛ أبدى السادة المحكمون موافقتهم على جميع  مفردات الاختبار، ورأوا مناسبتها لطالبات المرحلة الجامعية.

ز -  التجربة الاستطلاعية للاختبار:

تم تطبيق الاختبار على عينة تجريبية قوامها (30) طالبة من طالبات كلية التربية بنات بأسيوط جامعة الأزهر؛ بقصد ضبط الاختبار بحساب صدقه وثباته وفيما يلي بيان ذلك:

- صدق الاختبار :

    للتأكد من صدق الاختبار تم استخدام طريقتين، هما :

1-صدق المحكمين :

تم عرض الاختبار على أحد عشَر محكمًا من أساتذة المناهج وطرق تدريس اللغـة العربية والمتخصصين فيها، وُطلب مـنهم إبـداء الرأي في هذا الاختبار من حيث الأهداف، و المواصفات، ومدى ملائمته لمهارات التفكير التأملي المراد تنميتها، و طريقة تسلسل الأسئلة، ومدى مناسبة فقرات بنـود الاختبار لمستوى طالبات المرحلة الجامعية، ومدى صحتها اللغوية، ومدى مناسـبة بـدائل الإجابة لكل مفردة من أسئلة الاختيار من متعدد ومدى انتمائها للمستوى الذي وضـعت له، ومدى وضوح تعليمات الاختبار.

2-صدق الاتساق الداخلي :

جرى التحقق من صدق الاتساق الداخلي للاختبار، وذلك بتطبيقـه علـى مجموعـة استطلاعية مكونة من (30) طالبة من طالبات كلية التربية من خارج عينـة البحث، وفي ضوء نتائج الطالبات على الاختبار تم حساب معامل الارتباط بين درجة كل مهارة والدرجة الكلية للاختبار، وتتضح معاملات الارتباط (سالفة الذكر) بالجداول التالية:

جدول ( 2)

معاملات الارتباط بين درجة كل مهارة والدرجة الكلية للاختبار

يتضح من الجدول السابق (2) أن قيم معامل الارتباط بين درجة كل مهارة من مهارات الاختبار والدرجة الكلية للاختبار ككل جاءت دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة(0.01)؛ مما يدل على الصدق الداخلي للاختبار.

-  ثبات الاختبار:

تم حساب الثبات باستخدام معادلة ألفاكرونباخ وذلك باستخدام برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Spss) الإصدار التاسع عشر(V.21)وتم التوصل إلى أن قيمة معامل ثبات الاختبار ككل بلغ(0.95)؛ مما يجعل أداة اختبار مهارات التفكير التأملي أداة ثابتة وصالحة للتطبيق بالبحث الحالي.

-    معامل السهولة والصعوبة:

تم حساب معامل صعوبة فقرات الاختبار بعد تطبيقه على العينة الاستطلاعية ، وذلك بغرض تعديل أو حذف الفقرات التي تقل صعوبتها عن (0.2) أو تزيد عن (0.8) وقد جاء مستوى صعوبة فقرات الاختبار ضمن هذا المدى حيث تراوحت قيمة معاملات السهولة بين(0.3ـ 0.6)ومعاملات الصعوبة بين (0.2ـ 0.5) ؛ مما يدل على مناسبة الأسئلة من حيث السهولة والصعوبة.

‌-     معامل التمييز:

تم حساب معامل التمييز لكل سؤال لاختبار مهارات التفكير التأملي، واتضح أن جميع معاملات التمييز تتراوح ما بين 22- 52، وعليه فإن جميع فقرات الاختبار مقبولة.

- زمن تطبيق الاختبار:

تم حساب زمن تطبيق الاختبار عن طريق متوسط الزمن الذي استغرقته كل الطالبات في الإجابة على الاختبار مقسومًا على عددهن.

 زمن الاختبار =    40 دقيقة

– الاختبار في صورته النهائية:

بعد عرض الاختبار على السادة المحكمين، وبعد التجربة الاستطلاعية، وحساب صدقه الداخلي وصدقه الذاتي، وحساب ثباته، وتحديد زمنه، وحساب معامل الصعوبة والسهولة أصبح الاختبار في صورته النهائية (20) مفردة موزعة على مهارات التفكير التأملي؛ وبذلك أصبح جاهزًا للتطبيق على عينة البحث، "ملحق رقم (3)".

- تصحيح الاختبار :

يتكون الاختبار من (20) مفردة ، ويطلب من الطالبة الإجابة عن كل سؤال من أسئلته كما هو مطلوب منها، أما عن تصحيحه فسيكون بإعطاء الطالبة درجة واحدة عن كل إجابة صحيحة، وحصولها على صفر إذا أخطأت في الإجابة عن مفردة، أو تركتها، وبذلك تصبح الدرجة النهائية للاختبار (20)  درجة.

- إعداد دليل المعلم :

تم إعداد دليل المعلم وفقًا للخطوات الآتية:

أ – الهدف من دليل المعلم:

تم إعداد دليل المعلم بهدف إرشاد الباحثين والباحثات والمعلمين والمعلمات إلى كيفية استخدام استراتيجية  الأبعاد السداسية( (PDEODEمن أجل تنمية مهارات التفكير التأملي            لدى طلابهم.

ب – وصف الدليل:

   استنادًا إلى الإطار النظري للبحث، تم صياغة دليل للمعلم يبين كيفية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية ( (PDEODEمن أجل تنمية مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات           كلية التربية.

ج - الخطوات الإجرائية المتبعة لتدريس كل مهارة من مهارات التفكير التأملي:

   تسير المعلمة في تدريس موضوعات المقرر وفق ما يلي:

• تحديد الأهداف الإجرائية للدرس.
• التمهيد للطالبات وتهيئتهن لدراسته.
• عرض محتوى الدرس.
• استراتيجية التدريس (الأبعاد السداسية).
• أوراق عمل وأنشطة خاصة بالمهارة.
• التدريبات التي يكلف بها الطالبات.
• التقويم.

د- عرض الدليل على المحكمين :

تم عرض دليل المعلم على مجموعة من المتخصصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بهدف الاستئناس بآرائهم في مناسبة الدليل من حيث:

• سلامة صياغة محتوى الدليل ومدى تحقيقه للهدف الذي وضع من أجله.
• مناسبة الهدف العام والأهداف الإجرائية للطالبة المعلمة.
• مناسبة عرض الدروس للطالبة المعلمة بكلية التربية.
• آراء ومقترحات يرون إضافتها.
• مدى صلاحية الدليل للتطبيق.

ﻫ- دليل المعلم وفقًا لاستراتيجية الأبعاد السداسية ( (PDEODE في صورته النهائية:

تم إجراء التعديلات بناء على آراء المحكمين، ومن ثم أصبح دليل المعلم في صورته النهائية مشتملًا على:

مقدمة توضح أن هذا الدليل مرن لا يقيد حرية المعلم عند تدريس مهارات التفكير التأملي، وإنما يعينه في التدريس، ومن الممكن أن يضيف إلى ما جاء فيه ما شاء من أنشطة وتدريبات، كما أنه من الممكن أن يكيف خطوات السير في الدرس وفقًا لطبيعة الطلاب الذين يدرس لهم، ووفقًا لطبيعة الفصل، بشرط أن يتناسب ذلك مع طبيعة استراتيجية الأبعاد السداسية، ويحقق الأهداف المرجوة ملحق رقم(4).

نتائج البحث

فيما يلي عرض لنتائج البحث وفقا لأسئلته وفروضه:

أولا: النتائج المتعلقة بتحديد مهارات التفكير التأملي:

ارتبطت هذه النتائج بالإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث، الذي نصه : ما مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات كلية التربية بجامعة الأزهر؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم مسح الدراسات السابقة والبحوث والأدبيات التربوية المتعلقة بمهارات التفكير التأملي كما تم الاستئناس بآراء الخبراء والمتخصصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والمتخصصين  ومن خلال كل ذلك تم التوصل إلى  قائمة مهارات التفكير التأملي المناسبة لطالبات كلية التربية ملحق رقم (2).

ثانيًا: النتائج المتعلقة بفاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية ( (PDEODEفي تنمية مهارات التفكير التأملي:

ارتبطت هذه النتائج بالإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث، الذي نصه: ما فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode) في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات كلية التربية بجامعة الأزهر؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب متوسط الفرق بين درجات الطالبات (عينة البحث)في التطبيقين القبلي والبعدي، عن طريق استخدام معادلة اختبار "ت" لعينتين مرتبطتين  (paired Sample-T Test)وقد تم استخدام برنامج(Spss,V.26) والجدول التالي يوضح قيمة(ت) للفرق بين متوسطي درجات الطالبات في الاختبار في التطبيقين القبلي والبعدي.

جدول (3)

متوسط الفروق بين المتوسطين، والانحراف المعياري، ودرجة الحرية، وقيمة "ت" ودلالتها في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار  التفكير التأملي (ن=30)

يتضح من الجدول السابق (3) أن قيمة (ت) المحسوبة تساوي (32٫227) وهي أكبر من  قيمتها الجدولية التي تساوي (1.699)؛ مما يدل على أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين متوسطي درجات طالبات الفرقة الثالثة بكلية التربية في التطبيقين القبلي والبعدي، لصالح التطبيق البعدي وهذا يؤكد فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى الطالبات (عينة البحث)، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة                 (الأحمدي، 2015) التي أكدت فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية في تنمية مهارات الاستماع الناقد لدى طالبات المرحلة المتوسطة، ودراسة (محمود، 2019) التي أكدت نتائجها فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية PDEODE فـي تدريس الدراسات الاجتماعية على تنمية الحس التاريخي لدى تلاميذ المجموعـة التجريبية، ودراسة (عيسى، 2016) التي أكدت فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية لطلبة الصف السابع الأساسي بغزة.

ونظرًا لأن الدلالة الإحصائية للفرق بين متوسطات درجات مجموعة أو أكثر ليست كافية لبيان أهمية ذلك  الفرق؛ لذا قامت الباحثة بحساب حجم التأثير عندما تكون"ت"دالة إحصائيًا لأنه يوضح مقدار تأثير المتغيرات المستقلة في المتغيرات التابعة فهو الوجه المكمل                 للدلالة الإحصائية.

جدول رقم (4 )

المتوسط والانحراف المعياري وقيمة حجم التأثير ودلالته في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التفكير التأملي

 يتضح من الجدول السابق (4) أن قيمة حجم التأثير تساوي (0٫686) مما يدل على أن  استخدام استراتيجية الأبعـاد الـسداسية قد أدى إلى تأثير كبير في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى الطالبات(عينة البحث)، وهذا يدعم النتيجة التي تم التوصل إليها وعرضت في الجدول (3) من وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات الطالبات إجمالًا في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات التفكير التأملي لصالح التطبيق البعدي وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (الجرايدة، 2017) التي أكدت نتائجها  فاعلية استخدام استراتيجية الأبعـاد السداسـية PDEODE فـي تنميـة مهارات التفكير الناقد والتحصيل في الرياضيات لدى طلبة الصف الثامن الأساسـي ودراسة (الشهراني، 2018) التي أكدت نتائجها أيضا فاعلية استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE )في تدريس العلوم على تنمية التحصيل والتفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

ويمكن تفسير تلك النتائج كما يلي:

قد ترجع فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات المرحلة الجامعية إلى عدة عوامل منها ما يلي:

• أظهرت نتائج البحث الحالي تحسنًا ملحوظًا في مهارات التفكير التأملي لدى الطالبات (عينة البحث) وهذا يدل على فاعلية استراتيجية الأبعـاد السداسـية في تنمية هذه المهارات، وذلك لأن هذه الاستراتيجية تثير عمليـات التفكير العليا، وتعطي للطالبات خطة منظمة بخطوات علمية متسلسلة للوصول إلى مستوى التمكن من هذه المهارات.
• أثارت هذه الاستراتيجية دافعية الطالبات للتعلم؛ ذلك أنها تهتم بإيجابية الطالبة، وتولد لديها الرغبة في حب الاستطلاع، كما أنها تهتم بميولها واهتماماتها، وبالتالي تزيد من حماسها لعملية التعلم.
• جعلت هذه الاســتراتيجية الطالبــات محورًا للعملية التعليمية حيث إنها تتأمل وتلاحظ وتتنبأ وتناقش وتفسر وتستنتج وتقدم حلولًا منطقية وبطريقة علمية ومنطقية، وخطوات منظمة.
• ساعدت هذه الاســتراتيجية الطالبــات على التعاون الجماعي في الوصول لإجابات وحلول للموضوعات المطروحة، وقيامهن بالملاحظة والتفسير والاستنتاج في أثناء ممارسة التدريس المصغر أدى إلى أن التعلم أصبح قائمًا على الفهم والوعي؛ مما زاد من مستوى نمو مهارات التفكير التأملي لديهن بصورة كبيرة.
• ساعدت هذه الاســتراتيجية الطالبــات على ربط معارفهن الجديدة بالسابقة في البنية المعرفية لهن؛ مما أسهم في تكوين روابط منطقية ومفهومة لديهن عن القضايا والموضوعات المطروحة.

كل العوامل السابقة، أسهمت في تحقيق فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات المرحلة الجامعية، وتتفق هذه النتائج مع نتائج البحوث والدراسات السابقة التي أكدت فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في التحصيل ومهارات التفكير لدى المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة، ومن هذه الدراسات:دراسة الفلاح(2013)، ودراسة عيسى (2017)، ودراسة علوان(2019) ودراسة حجازي(2023).

توصيات البحث ومقترحاته

بناءً على نتائج البحث الحالي يمكن تقديم بعض التوصيات، واقتراح عدد من البحوث المكملة لهذا البحث وذلك كما يلي:

أولا: التوصيات:

• الاهتمام بدراسة فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في المواد التعليمية المختلفة والمراحل التعليمية المختلفة؛ لما لها من أثر بالغ في إثارة دافعية الطلاب للتعلم، وبناء معرفتهم بأنفسهم.
• توجيه اهتمام القائمين على إعداد برامج وإعداد المعلم بضرورة تضمين استراتيجية الأبعـاد الـسداسية كإحدى استراتيجيات وطرق التدريس الحديثة التي من المهم أن يلم الطالب المعلم بها لما لها من أهمية كبيرة في تنمية مهارات التفكير العليا لدى طلابهم.
• ضرورة الاهتمام بتنمية مهارات التفكير التأملي في المراحل التعليمية المختلفة، والتأكيد على إيجابية الطالب ونشاطه في مواقف التعلم بتبني استراتيجيات حديثة تساعد على ذلك مثل استراتيجية الأبعـاد الـسداسية موضوع البحث.
• عقد دورات وورش عمل تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بالتخصصات المختلفة على كيفية استخدام استراتيجية الأبعـاد الـسداسية للاستفادة منها في جودة التعليم الجامعي.
• تشجيع الطلاب على التأمل والملاحظة والاستنتاج والتفسير واقتراح الحلول لما يطرح عليهم من موضوعات وقضايا ومشكلات سواءً في دراستهم أم في حياتهم العملية، وعدم الأخذ بالأمور قضايا مُسَّلم بها دون تفكير ووعي.

ثانيًا : المقترحات:

• دراسة فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في تدريس اللغة العربية بالمرحلة الإعدادية.
• بناء برنامج مقترح لتدريب معلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية على استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في تنمية مهارات التفكير التأملي لدى طلابهم.
• دراسة فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في تنمية مهارات التفكير الابتكاري لدى طلاب المرحلة الجامعية.
• إجراء دراسات للتعرف على فاعلية استراتيجية الأبعـاد الـسداسية في بعض المتغيرات(القراءة الناقدة ، عادات العقل، الكتابة الإقناعية) وغيرها من المتغيرات.

مراجع البحث:

أولاً: المراجع العربية:

1. إبراهيم ، مجدي عزيز(2005):"التفكير من منظور تربوي"،القاهرة:عالم الكتب.
2. أبو سويلم، إيمان حسين. ( ٢٠٠٩):"أثر تنمية القدرة على التفكير التأملي عند معلمات اللغة العربية في المرحلة الأساسية العليا على توظيف الطريقة التكاملية في تعليم مهارات الاتصال"، أطروحة دكتوراه غير منشورة، الجامعة الأردنية :عمان، الأردن.
3. أبو صبيح، تغريد (٢٠١٤):"أثر برنامج تدريبي قائم على أسلوب التفكير التأملي في تنمية مهارات حل المشكلات الإبداعي والتحصيل لدى طلبة الصف الثامن في مادة اللغة العربية"، مجلة الثقافة والتنمية جامعة سوهاج، ع 82.
4. أحمد ، إبراهيم (2007):" التنظيم الذاتي للتعلم والدافعية الداخلية في علاقتها بالتحصيل الأكاديمي لدى طلاب كلية التربية :دراسة تنبؤية ، مجلة كلية التربية ، جامعة عين شمس ، مصر،ع 31(3) ،69-135.
5. الأحمدي، مريم محمد (2015):" فاعلية برنامج مقترح قائم على استراتيجية( (pdeode في تنمية مهارات الاستماع الناقد لدى طالبات المرحلة المتوسطة، مجلة العلوم التربوية، کلية الدراسات العليا للتربية ، جامعة القاهرة ،ع3.
6. آدم، مرفت محمد كمال(2017):"أثر استخداد الأبعاد السداسية للتعلم واستراتيجية الكتابة من اجل التعلم في تنمية مهارات حل المشكلات الرياضية وزيادة الدافعية للإنجاز في الرياضيات وبقاء أثر التعلم لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية" ، مجلة تربويات الرياضيات، الجمعية المصرية لتربويات الرياضيات ، مج 20، ع 5، 121-171، القاهرة.
7. الأستاذ ، محمود حسن (2011):" مستوى القدرة على التفكير التأملي لدى معلمي العلوم في المرحلة الأساسية بغزة"، مجلة جامعة الأزهر، غزة،  مج 13 ، ع ( 1)، 1329- 1370.
8. الأسمر، آية رياض صابر (2014):"أثر استخدام الاستراتيجية البنائية (PDEODE )في تنمية المفاهيم الهندسية ومهارات التفكير البصري في الرياضيات لدى طالبات الصف الثامن الأساسي بغزة"، رسالة ماجتسير غير منشورة، كلية التربية – الجامعة الإسلامية،غزة.
9. العصيمي،خالد(2019):"أثر استخدام استراتيجية مكارثي((4MAT لتدريس العلوم في تصويب التصورات البديلة وتنمية التفكير التأملي والقيم العلمية لدى طلاب الصف الثاني المتوسط"،مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية، مج10،ع(2) ، ج (1)،219-280، أبريل.
10. بركات، إبراهيم. (٢٠١١):"أثر استخدام شبكات التفكير البصري في تدريس العلوم على التحصيل الدراسي وتنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط بالمملكة العربية السعودية"، مجلة التربية العلمية،الجمعية المصرية للتربية العلمية، مج ١٤ ، ع1 ،103-141 يناير.
11. توصيات "المؤتمر الرابع لأبحاث الموهبة والتفوق في الوطن العربي(2015):"الطالب في مدرسة المستقبل" ١١– ١٢ أغسطس، عمان، الجامعة الأردنية.
12. الجرايدة، صبح (٢٠١٧):"أثر استخدام استراتيجية الأبعـاد السداسـية PDEODE فـي تنميـة مهارات التفكير الناقد والتحصيل في الرياضيات لدى طلبة الصف الثامن الأساسـي "، رسـالة ماجستير غير منشورة، جامعة آل البيت، الأردن.
13. الحارثي،حصة(2011):"أثر الأسئلة السابرة في تنمية التفكير التأملي والتحصيل الدراسي في مقرر العلوم لدى طالبات الصف الأول المتوسط في مدينة مكة المكرمة "، رسالة ماجستير غير منشورة كلية التربية ،جامعة أم القرى.
14. حجازي، حنان، الرفاعي، ليال عبدالسلام، و حسين، عبدالقادر عدنان ثرثار. (2023) :"أثر استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية في تحصيل متعلمي المرحلة المتوسطة لمادة الفيزياء: متوسطة المصطفى في الكرخ الأولى الغزالية ببغداد"،المجلة العربية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، مركز السنبلة للبحوث والدراسات ، عمان – الأردن ، ع21 ،1 – 26.
15. حسين، إيمان عبد الرحمن (2015):"فاعـلية نموذج بايبي في تنمية بعض مفاهيم التوحيد ومهارات التفكير التأملي لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري "، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة، جامعة الأزهر.
16. الحفناوي، عطية ، أبو الخير عصام ، سليمان علي (2015):"فاعلية برنامج تدريبي مقترح قائم على التدريس المصغر في تنمية مهارات التدريس التأملي لدى الطلاب المعلمين بكليات التربية، مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس، رابطة التربويين العرب، مصر، ع 168.
17. الخطيب، محمد(2012):"أثر استخدام استراتيجية (pdeode) قائمة على المنحنى البنائي في التفكير الرياضي واستيعاب المفاهيم الرياضية والاحتفاظ بها لدى طلاب الصف العاشر الأساسي"، مجلة العلوم التربوية ، الجامعة الأردنية عمادة البحث العلمي، مج39، ع(1)، 241-257، ديسمبر.
18. خوالدة، أكرم صالح محمود(2012):" التقويم اللغوي في الكتابة والتفكير التأملي" ، عمان: دار الحامد للنشر والتوزيع.
19. رضوان، إيناس حمدان محمود، البركات، علي أحمد، و خصاونة، أمل عبداالله. (2020):" فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية "Pdeode "في حل المسألة والتفاعل الصفي"، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد.
20. ريان، محمد هاشم (2012):" مهارات التفكير وسرعة البديهة وحقائب تدريسية، ط2، الكويت :مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
21. الزرعة، ليلي ناصر(2012):" برنامج مقترح لتنمية التفكير التأملي لدي عينة من طالبات كلية التربية بجامعة الملك فيصل"، مجلة كلية التربية - جامعة طنطا –مصر، ع 48 ، 45-89 .
22. الزواهرة ، ذاكرين عبد الكريم عواد ( ٢٠٢٢):"القدرة التنبؤية لكل من التفكير التأملي والتنظيم الذاتي بالإبداع الجاد لدى طلبة الجامعة الأردنية في ضوء توجهاتهم الهدفية"، أطروحة دكتوراة غير منشورة الدراسات العليا، الجامعة الأردنية.
23. سعادة ، جودة أحمد (2011). تدريس مهارات التفكير مع مئات الأمثلة التطبيقية"، عمان : دار الشروق للنشر والتوزيع.
24. السليم ، ملاك (2009):"فاعلية التعلم التأملي في تنمية المفاهيم الكيميائية والتفكير التأملي وتنظيم الذات للتعلم لدى طالبات المرحلة الثانوية "، مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس – الجمعية المصرية للمناهج والتدريس ، مصر،ع147 ،90-128.
25. الشهراني ، ناصر بن عبد الله بن ناصر(2018):"فاعلية استراتيجية الأبعاد السداسية (pdeode) في تدريس العلوم على تنمية التحصيل والتفكير الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية "، مجلة جامعة أم القرى للعلوم التربوية والنفسية ، مج 9، ع 1، 31مارس/آزار ،  187-211. 
26. عافشي ، ابتسام عباس(2016):"مستوى طالبات كلية التربية في التفكير التأملي وعلاقته بمهارات التحليل القرائي"، مجلة كلية التربية - جامعة الأزهر. مج 35، ع 169، ج 2، يوليو .
27. عبد الحميد، طلبة عبد العزيز. (2011 ):" أثر تصميم استراتيجية للتعلم الإكتروني قائمة على التوليف بين أساليب التعلم النشط عبر الويب ومهارات التنظيم الذاتي للتعلم على كل من التحصيل واستراتيجيات التعلم الإلكتروني المنظم ذاتيا وتنمية مهارات التفكير التأملي. مجلة كلية التربية بجامعة المنصورة، ع 75 ،ج(2) 248-316.
28. عبد القادر، بشير محمود (2017):" مهارات التفكير التأملي لدى تلاميذ الصف التاسع الأساسي في مدينة حمص"، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية ، سوريا، مج39 ع(4)،12-42.
29. عبد الوهاب، فاطمة محمد (2005):" فاعلية استخدام بعض استراتيجيات ماوراء المعرفة في تحصيل الفيزياء وتنمية التفكير التأملي والاتجاه نحو استخدامها لدى طلاب الثامن الأزهري"، مج 8، ع2 مجلة التربية العلمية، كلية التربية – جامعة عين شمس، مصر.
30. عبدالرحمن، بدر رمزى عبداالله، محمد، عبدالرحيم فتحى، و إبراهيم، أحمد سيد محمد(2019):"بعض مهارات التفكير التأملي اللازمة لطلاب الصف الأول بالمرحلة الثانوية في ضوء نظرية رايجلوث التوسعية"،مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط ، مج35 ,ع12 ،676 – 710.
31. عبيد، وليم ، عفانة ، عزو )2003):"التفكير والمنهاج المدرسي"، الكويت : مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع.
32. عفانة، واللولو (2002):"مستوى مهارات التفكير التأملي في مشكلات التدريب الميداني لدى طلبة كلية التربية بالجامعة الإسلامية ، كلية التربية، غزة – فلسطين "، المجلة المصرية للتربية العلمية الجمعية المصرية للتربية العلمية، مج 5 ,ع 1، 1-36.
33. علوان، حيدر عبدالزهرة. (2019 ):"أثر استراتيجيتي الأبعاد السداسية والمتشابهات في تحصيل تلميذات الصف الخامس الابتدائي وتواصلهن الرياضياتي"،مجلة أبحاث ميسان، كلية التربية ، جامعة ميسان، مج15 ,ع29 ،513 – 560.
34. العمادي، جيهان أحمد شحادة.(2009 .):"أثر استخدام طريقة لعب الأدوار في تدريس القراءة على تنمية التفكير التأملي لدى طلبة الصف الثالث الأساسي بمدارس خان يونس" ، رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة الإسلامية فلسطين.
35. عمران، سمير (2003):" سلم التفكير في آيات الله"، مجلة آيات، ع1، السنة الأولى، تشرين الأول بيروت.
36. عيسى ، رمزي علي(2016):" أثر استراتيجية الأبعاد السداسية (PDEODE) في تعديل التصورات البديلة للمفاهيم العلمية لطلبة الصف السابع الأساسي بغزة"،رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية التربية، الجامعة الإسلامية بغزة.
37. عيسى، رشا أحمد محمد. (2017) :"استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية"PDEODE" في تنمية التحصيل والتفكير التأملي في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية"،المجلة المصرية للتربية العلمية الجمعية المصرية للتربية العلمية ، مج20 ,ع9 ،61 - 99 .
38. القطراوي ،عبد العزيز جميل عبد الوهاب(2010): أثر استـخدام استراتيجية المتشابهات في تنـمية عمليات العلم ومهارات التفكير التأملي في العلوم لدى طلاب الصف الثامن الأساسي،رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية ،الجامعة الإسلامية غزة
39. القواسمة، أحمد حسن، أبوغزالة ،محمد أحمد(2013):" تنمية مهارات التعلم والتفكير والبحث"، عمان دار الصفا للنشر والتوزيع.
40. محمد, أحمد (2014):" فعالية استراتيجية الأبعاد السداسية لتدريس العلوم في التحصيل وتنمية مهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب الصف الأول المتوسط"، رسالة ماجستير غير منشورة ، المملكة العربية السعودية .
41. محمود ، شيماء محمد سيد (2019):"أثر استخدام استراتيجية الأبعاد السداسية PDEODE في تدريس الدراسات الاجتماعية على تنمية الحس التاريخي لدي لتلاميذ الحلقـة الثانية من التعليم الأساسي"،مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية ،ع12،ج2.
42. المرشد، يوسف بن عقلا محمد، و صالح، صالح محمد. (2015 ):" مستويات التفكير التأملي لدى طلاب جامعة الجوف: دراسة نمائية"،مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط ، مج31 ,ع2 ،109 – 153
43. المشهراوي، بسام محمد(٢٠١٠):" الدافع المعرفي والبيئة الصفية وعلاقتهما بالتفكير التأملي لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدينة غزة "، رسالة ماجستير غير منشورة ، فلسطين، جامعة الأزهر في غزة.

ثانيًا: المراجع الأجنبية:

44-Dervent, F. (2015). The effect of reflective thinking on the teaching practices of

preservice physical education teachers. Issues in Educational Research, 25 (3),

260-275.

45- Samuels, M. & Betts, J. (2007). Crossing the threshold from description to deconstruction and reconstruction: using self‐assessment to deepen reflection. Journal Reflective Practice, 8 (2), 269-283

   46-    Costu ,B. (2008). Learning Science through( PDEODE) Teaching Strategy Helping Students Make Sense of Every Day Situations, Eurasia Journal Mathematical Science & Technology Education4(1),3-9

47 - Costu, B., Ayas, A ., & Niaz, M,( 2010). Promoting conceptual change in students ’ understanding of evaporation. Chemistry Education: Research and Practice Vol( 11),NO ( 3),PP 5-16. Retrieved July17,2018, from: http: //www .academia .edu /1090442/.

48- Kolaril , S.& Viskari ,E.(2005).Improving Student Learning in an Environmental Engineering Program with a Research Study Project, International Journal of 85 Engineering Educatio ,.(vol)21,(NO)4,PP(702-711).Retrieved July 17,2018, from : https:// www researchgate .net /profile/ Samuli_ Kolari /publication /228573438_Im.

49- Costu, B., Ayas, A ., & Niaz, M,( 2012). Investigating the effectiveness of a P- O  - E  based  teaching activity on students Understanding of Condensation, Indstrunction Science vol. (40)No (1)pp47-76. Retrieved July17,2018, from: http: // link .springer .com/article /10.1007/s11251-011-9169-2