العـلاج التحليلى العقلى بالحـرية النفسية لصمويل بشرى للحد من أعراض قلق الكلام لطفل متلعثم " دراسة حالة "

                مركز/ الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوى

                      للنشر العلمى والتميز البحثى

                           (مجلة كلية التربية)

                       =======

العـلاج التحليلى العقلى بالحـرية النفسية لصمويل بشرى

للحد من أعراض قلق الكلام لطفل متلعثم

" دراسة حالة "

إعــــــــــــــــــــــداد

  أ.د/صمويل تامر بشرى                      د/صابر أحمد جلال

     استاذ الصحة النفسية                     مدرس المناهج وطرق التدريس

 كلية التربية – جامعة أسيوط                   كلية التربية – جامعة أسيوط

الباحثة

أ/شيماء محمود عبدالله مكادى

أخصائي تأهيل تخاطب

shaimaamakady@gmail.com

   }المجلد الأربعون– العدد الرابع– جزء ثانى – أبريل 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على فعالية العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية فى الحد من أعراض قلق الكلام لحالة الدراسة –مضطربة تلعثم -، والكشف عن الديناميات الكلينيكية المميزة لقلق الكلام، وتم تطبيق أدوات الدراسة ( مقياس قلق الكلام، برنامج العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية) على حالة الدراسة، عمرها 8 سنوات، وأسفرت نتائج الدراسة التحليلية أن قلق الكلام يرجع إلي مصادر متعددة أهمها الخوف من النقد، عدم الثقة بالنفس، والشعور بالحزن، وفقدان السند، قلق من المستقبل فتشعر بالحزن، والميول العدوانية، والهروب من الناس، والحرمان العاطفى، الشعور بالقلق والشعور بالإحتياج، كما توصلت النتائج  إلي خفض أعراض القلق بدرجة كبيرة جدا لدي حالة الدراسة بعد تطبيق العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية.

الكلمات المفتاحية: التلعثم، قلق الكلام، العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية.

Samul Bushra's Psychoanalytic Mental Therapy with Emotional Freedom to reduce symptoms of speech anxiety for a stuttering child: Case Study

Prof. Samuel Tamer Bushra Khalil

Professor and Head of the Department of the                                     Department   of Mental Health

Faculty of Education - Assiut University

Prof. Saber A. Galal

Faculty of Education - Assiut University

Curriculum and teaching methods teacher

Shaima Mahmoud Abdullah Makadi

Speech rehabilitation specialist

Faculty of Education - Assiut University

shaimaamakady@gmail.com

Abstract

The current study aimed to identify the effectiveness of Psychoanalytic Mental Therapy with Emotional Freedom to limit one of the symptoms of speech anxiety - a stuttering turbulent- of the case study and to detect clinical dynamics that distinguish speech anxiety. The study tools (Speech Anxiety Scale, Psychoanalytic Mental Therapy with Emotional Freedom program) have been applied on the case of the study (8 years old child). The results of the Psychoanalytical study showed that speech anxiety is due to multiple sources; the most important of which is fear of criticism, lack of self -confidence, feeling of sadness, loss of bond, anxiety about the future, so you feel sad, aggressive tendencies, escape from people, emotional deprivation, and feeling anxious and need. The results also showed that the feeling of anxiety is reduced to a big extent after the application of the Psychoanalytic Mental Therapy with Emotional Freedom.

KEYWORDS: Stuttering-speech anxiety- Psychoanalytic Mental Therapy   with Emotional Freedom.

أولًا: مقدمة الدراسة:

يعد التواصل من أهم ما يهتم به الإنسان فهو مصدر القوة لديه؛ لأنه الوسيلة التي يتم من خلالها تبادل الأفكار، والمشاعر والأحاسيس، وبها يتطور المجتمع، ويصل ماضيه بحاضره ومستقبله وبدون التواصل لا يستطيع الإنسان أن يعبر عن أفكاره ورغباته وميوله، كما اللغة من أهم المميزات التي اختص بها الله الإنسان ليفرده بها عن غيره من سائر المخلوقات التي خلقها سبحانه وتعالى، وهى ظاهره اجتماعية ووسيلة هامة من وسائل التواصل الإنساني, ويعد الكلام أحد المظاهر الخارجية للغة والتفاعل الاجتماعي بينه وبين البيئة المحيطة به كما أنه يعد أداة أساسية لبناء الشخصية.

ويشمل التواصل الإنساني مدى واسع من الأنشطة ,والتي تهدف إلى تبادل المشاعر والخبرات والمعرفة بين اثنين أو أكثر من الجنس البشري، واللغة سواء كانت منطوقة أو مكتوبة أو إشارية فهي تعمل على إيصال المعنى، كما تشتمل على تفاعل العديد من المهارات ,فعلى المتكلم أن يستخدم القواعد اللازمة لمزج الأصوات إلى كلمات والكلمات إلى جمل لإيصال الرسالة (ابراهيم محمد الزريقات، 2005، 109).

ويعرف الكلام بأنه وسيلة التواصل عبر الرموز الصوتية، ومن خلاله يستطيع الفرد أن يعبر عن أفكاره ومشاعره وأن يفهم الأخرين وأن يفهم مشاعر الأخرين الذين يستخدمون الرموز اللغوية (هالة ابراهيم, رحاب محمود، 2013، 68).  كما أن هناك مجموعة من الاضطرابات التي تواجه الطفل في المرحلة الابتدائية بصفة خاصة حيث تؤثر سلبا على كافة جوانب حياته الاجتماعية والانفعالية والأكاديمية ومنها اضطراب التلعثم لدى الاطفال، وتزداد نسبة انتشار التلعثم إلى حد كبير داخل المدارس الابتدائية (أمال عبد السميع،2014، 31).

كما أن التلعثـم  هو اضطراب كلامي حيث يعطل  تدفق الكلام  بواسطة التكرارات اللاإرادية أو إطالة في الأصوات أو في المقاطع الصوتية إما في الكلمات أو في العبارات، وأيضًا الوقفات الصامتة غير الإرادية أو عدم قدرة الفرد المصاب بالتأتأة على إنتاج الصوت، ويظهر في صورة تكرار أو إطالة أو توقف الأصوات  كالمقاطع والكلمات كالجمل، ويصاحب ذلك أعراض جسمية  ونفسية واجتماعية؛ حيُث يحجـب المتلعثـم عن التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين خوفًا من الاستهزاء كالسخرية منهم (محمد النوبي، 2018، 282).

ويوصف قلق الكلام لدى اطفال (التلعثم) بأنه اضطراب السيولة الإيقاعية للكلام وتفكيك لتنظيم إيقاعه، ونقص في الطلاقة اللفظية أو التعبيرية في شكل توقفات مفاجئة أو احتباسات حادة في النطق مع تبادل مع لحظات الصمت أو تطويل في نطق بعض الكلمات بحيث تأتى نهاية الكلمة متأخرة عن بدايتها ،ومنفصلة عنها، أو بتكرار في مقاطع أو أصوات الكلمة يصحب ذلك تشنج في عضلات التنفس وتوتر في الحنجرة  واضطراب في حركات الشهيق والزفير وبعض العلامات الأخرى كالاهتزاز والارتعاش.

كل هذا قد يؤدي إلى مجموعة من الأثار السلبية الناتجة عن قلق الكلام لدى أطفال التلعثم وهو ما أشارت إليه بعض الدراسات من أن الأطفال الذين يعانون من التلعثم أكثر قلقا ممن لا يعانون من التلعثم. وترتبط زيادة شدة التلعثم لديهم بدرجة شعورهم بسخرية المحيطين بهم، كما تؤثر سلبا على سماتهم الشخصية، وأنهم ذوي مستويات مرتفعة في الخوف، والتقييم الاجتماعي السلبي من أقرانهم  (Blood, Maloney, Meyer, &Qualls,2007 ,452).

وتقنية الحرية النفسية أداة عملية للتعامل مع ضغوط الحياة والتحرر من المشاعر السلبية بأنواعها فهي تعتبر من العلاجات النفسية المهمة الآن بسبب النتائج المذهلة التي تقدمها على المستوى النفسي والجسمي (زكريا الشربيني، 253،2009؛ حمود العبري، 2012، 11؛ صمويل بشري،2019، 3).

وقد ساهم صمويل بشري في تأسيس تقنية الحرية النفسية في مصر منذ أوائل عام              ( 2015) من خلال ما قام به من ما قدمه للبيئة العربية من أطُر تنظيرية وأدبيات بحثية تمثل أوعية معلوماتية تُظهر ملامح التدخل باستخدام تقنية الحرية النفسية لعدد من  الاضطرابات النفسية لعلاج الكثير من الاضطرابات  النفسية، فتم استخدام التقنية كمدخل علاجي للاكتئاب والفوبيا والوسواس القهري وأيضاً اضطرابات الكلام والنطق، ومن خلال ما قدمه من أبحاث تم تطوير تقنية الحرية النفسية، وذلك عن طريق التركيز على تحليل المواقف الضاغطة المسببة للمشكلات والاضطرابات النفسية تحليلاً عقليا ومنطقياً، فالضغوط ذات علاقة كبيرة بعقلك              (ما تدركه، ماتعتقده، وتصدقه)اكثر من جسدك (كيفية استجابتك البدنية)، واستجابة جسدك للضغط تبدا من مخك وعقلك، لذلك فان أساس إدارة الضغط بنجاح وفعالية يجب ان يبدا بما تفكرفيه وما تعتقده ( صمويل بشري، 2019، 4).

والمستقرئ لما سبق يجد أن هناك اتفاقًا على الاستخدامات المختلفة لتقنية الحرية النفسية، سواءً كان ذلك في الجوانب النفسية كالقلق، والاكتئاب، والرهاب والغضب إلخ أو حتى في الناحية الجسمية كالآلام الجسمية، والصداع سواء تم التطبيق بشكل فردي أو بشكل جماعي. وهذا ما حدا بالباحثين في الدراسة الحالية بإجراء الدراسة الحالية للكشف عن فاعلية العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية لعلاج قلق الكلام لدى المتلعثمين.

ثانيًا: مشكلة الدراسة:

نبعت مشكلة الدراسة الحالية من خلال خبرة الباحثة وعملها مع الأطفال ذوى اضطراب التلعثم والذى يكون غالبًا مصاحب له قلق الكلام مما يؤثر سلبًا على الأطفال بل ويؤثر أيضًا على الافراد المحيطين بهم.

ولقد جاءت دراسة (Kushner, 2004) فوصفت  قلق الكلام على أن له عدد من الأعراض الفسيولوجية منها جفاف الحلق، واحمرار الوجه، وزيادة في كمية العرق، وزيادة ضغط الدم وعدم انتظام التنفس، ومن الأعراض النفسية الإهمال و شعور الفرد بالدونية.

وأوضحت(MacKinnon Hall, & Macintyre,2007)  أن الأطفال ذوى اضطراب التلعثم أقل قدرة في التحكم في الانفعالات، وتنظيم الانتباه، ويتسمون بالانفعال، والخجل، وقلة الوعي بالذات، والقلق، والانسحاب، والتجنب، وقلة الكلام، والتردد، ونقص الشعور بالأمن، وانخفاض تقدير الذات.

ويذكر ( Starvynski,Bond,&Amado,2004) أنه وخلال المواقف الاجتماعية والتي تتطلب التحدث أمام العامة فإن المتحدثين يشعرون بأعراض للقلق يلاحظها الآخرون ومنها ارتعاش بالجسم. وذكرت(Iverach,Rapee(2014 ، Rocha (2019) أهمية خفض قلق الكلام لدى هؤلاء الأطفال في تشكيل شخصيتهم والذي تبين لها أثناء مقابلتها مع الأمهات أن أهم مشكلة تواجههن عدم فهمهن لأبنائهن والتواصل معهم حيث تجد الأمهات صعوبة في التواصل بينهن وبين أطفالهن في مختلف مواقف الحياة اليومية، مما يؤثر على الطفل من جميع الجوانب.

كما هدفت دراسة (2013) Hudson الى التعرف على مدى التي اثبتت فاعلية تقنية الحرية النفسية للحد من اعراض القلق، كما هدفت دراسة (2001)Salas الى المقارنة فاعلية تقنية الحرية النفسية ( EFT) والتنفس البطني في الحد من القلق.

وتقنية الحرية النفسية طريقة جديدة تساعد كثير من الأشخاص على التحرر من تلك المشاعر السلبية المرتبطة بالذكريات المؤلمة للأحداث ،وقد اثبتت فاعليتها في علاج كثير من مرضي الاكتئاب والقلق وغيرها من الامراض النفسية ، فمن طريق هذه التقنية تحقق الشفاء السريع وفي عدد قليل من الدورات التي تمارس لهم ( صمويل تامر بشري ،2016).

 وعليه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤالين التاليين :

١- ما الديناميات الكلينيكية المميزة  لقلق الكلام لدى الأطفال ذوى اضطراب التلعثم؟

٢- ما فاعلية العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية في خفض قلق الكلام لدي الأطفال ذوى 

   اضطراب التلعثم؟

ثالثًا: أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة الحالية إلى:

• التعرف علي الديناميات الكلينيكية المميزة لقلق الكلام لدى الأطفال ذوى اضطراب التلعثم.
• الكشف عن فاعلية العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية في خفض قلق الكلام لدي الأطفال ذوى اضطراب التلعثم

رابعًا: أهمية الدراسة:

تتضح أهمية الدراسة على الجانبين النظري والتطبيقي فيما يلي:

• تتناول الدراسة الحالية فئة المتلعثمين وهي فئة من الفئات الخاصة، والتي تنتمي الى اضطرابات النطق والكلام وتحديدا اضطرابات الطلاقة الكلامية التي تزايد حرص المجتمعات النامية عامة والمتقدمة خاصة على رعايتهم، وإن اختلفت سبل ودرجات هذا الاهتمام.
• تتناول الدراسة الاطفال من سن ( 8 -10 ) سنوات، وهي تقع ضمن مرحلة الطفولة، والتي يكتسب فيها الطفل العديد من المفاهيم والقيم والسلوك التي تشكل شخصيته مستقبلا.
• تتناول هذه الدراسة علاجا من العلاجات النفسية الحديثة – العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية – والذى أثبت فاعليته فى الكثير من الاضطرابات النفسية، فهو إضافة علمية فى مجال علاج اضطراب النطق والكلام.
• الإستفادة التى تعود على المتخصصين والممارسين للعمل الإرشادي من نتائج في توفير بيئة مدرسية آمنة للتلاميذ، حيث إن هناك حاجة إلى خفض اضطراب التلعثم والذي يشكل عائقا أمام عملية التواصل مع المحيطين بهم.

خامسًا: حدود الدراسة:

تتحدد الدراسة الحالية وما توصلت اليه من نتائج بالمشاركين فى الدراسة الاستطلاعية للتحقق من الخصائص السيكومترية لمقياس قلق الكلام وعددهم (30) طفلاًا، وبالمشاركين في الدراسة العلاجية وعددها (1 حالة واحدة) طفلة، مما تتراوح أعمارهم مابين 8-10 سنة، وبالأدوات التالية: مقياس قلق الكلام، استمارة المقابلة الكلينيكية، واختبار تفهم الموضوع (T.A.T ) ( إعداد موراى Murray )، برنامج العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية.

سادسًا: الإطار النظرى والدراسات السابقة:

• اضطراب قلق الكلام:

يشمل التواصل الإنساني مدى واسع من الأنشطة , والتى تهدف إلى تبادل المشاعر والخبرات والمعرفة بين اثنين أو أكثر من الجنس البشري , واللغة سواء كانت منطوقة أو مكتوبة أو إشارية فهي تعمل على إيصال المعنى ,كما تشتمل على تفاعل العديد من المهارات، فعلى المتكلم أن يستخدم القواعد اللازمة لمزج الأصوات إلى كلمات والكلمات إلى جمل لإيصال الرسالة، ويعرف الكلام بأنه وسيلة التواصل عبر الرموز الصوتية، ومن خلاله يستطيع الفرد أن يعبر عن أفكاره ومشاعره وأن يفهم الأخرين وأن يفهم مشاعر الأخرين الذين يستخدمون الرموز اللغوية (ابراهيم محمد الزريقات، 2005، 22).

وقد أوضحت (هالة ابراهيم الجروانى، رحاب محمود صديق، 2013، 68) إلى أنه يجب على الوالدين أن يحرصا حرصاً شديداً على قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت مع الطفل والإشتراك معه في نشاطاته وزيادة حجم التفاعل الاجتماعي معه خلال السنوات الأولى من حياته، كما عليهما أن يحرصا على تحقيق نمط تفاعلي للحياة الأسرية وذلك بالحرص على تناول الوجبات مع الطفل، والتحدث معاً ومناقشة مختلف الموضوعات أثناء هذه الوجبات وغيرها من الأوقات، فقد وجد أن النمط التفاعلى للجو الأسرى يزيد من التطور اللغوي للطفل ويكسبه العديد من المهارات اللغوية.

وتبدأ عملية إنتاج الكلام بالرسالة اللفظية التى توجد فى عقل الفرد، والتي يريد إرسالها إلى المستمع عن طريق الكلام والتي تكون فى صورة سلسلة متتالية من الكلمات، وكل كلمة تتضمن سلسلة متتالية من الأصوات يتم تشكيلها من خلال أعضاء النطق مثل الشفاه، اللسان ...الخ (2001,19 Reddy).

ولما كان للغة هذه الأهمية فإن الاضطرابات التي تطرأ عليها يجب أن تلاقي الاهتمام الكافي للكشف عن أسبابها ومظاهرها وكيفية علاجها حيث وجود عيوب لغوية لدى الطفل تحول دون تطور المجتمع بأسره لأن الطفل هو الدعامة الرئيسة واللبنة الأولى لتقدم الأمة مستقبلاً ويمكن تعريف تأخر نمو اللغة بعدم مقدرة الطفل على التجريد اللغوي واستعمال الجهاز الرمزي للغة ( خيال ، 2008).

• مفهوم قلق الكلام:

يعرفه غراب (۲۰۰۰، ۱۱) " بأنه حالة انفعالية مؤقتة يشعر بها الإنسان عندما يدرك تهديداً في الموقف، فينشط الجهاز العصبي اللاإرادي، وتتوتر عضلاته، ويستعد لمواجهة             هذا التهديد".

ويعرفه مقدادي (٢٠٠٣، ٥٥) بأنه: "حالة من الشعور بعدم الارتياح والاضطراب، والهـم المتعلق بحوادث المستقبل، وتتضمن شعوراً بالضيق وانشغال الفكر، وترقباً للشر، وعدم الارتياح تجاه مشكلة متوقعة أو وشيكة الحدوث".

كما يعرف قلق الكلام بأنه شعور سيء أو شعور بعدم السعادة أو حزن يشعر به الشخص أثناء حديثه أمام الجمهور وهي مشاعر تصف الحالة الانفعالية للفرد أثناء حضوره في مواقف اجتماعية معينة (Julia,2007,201).

ويعد قلق الكلام أحد اضطرابات القلق الاجتماعي وفيه يشعر الفرد بالخوف من التحدث أمام الجمهور فقد يشعر بالتوتر الاجتماعي الذي يظهر عند حديثه أثناء كلامه الآخرين، ويؤدي ذلك إلى مظاهر الانسحاب الاجتماعي، گونه موقف غير سار، يخبره الفرد أثناء حديثه أمام الجمهور(Joseph,2009,3).

ويصاحب ذلك بعض المشكلات الجسمية وتشمل سرعة ضربات القلب وضيق التنفس والعرق الشديد وارتعاش اليد ومن ثم تجعل المتحدث غير قادر على التواصل مع الآخرين(Moeller,2011,3).

ويعتبر حسين عبد العظيم (2009 ، 10) قلق الكلام أحد المشكلات السلوكية التي تعوق عملية التواصل بين الفرد وباقي أفراد المجتمع باعتباره شكلاً من أشكال القلق الاجتماعي، فهو سمة اجتماعية غير مرغوبة تؤدي إلى سوء التوافق الشخصي والاجتماعي، فالأفراد ذوو قلق الكلام يتجنبون المشاركة في أنشطة التفاعل الاجتماعي، ويغلب عليهم الخجل والانطـواء والارتباك والتشويش الفكري، وهـو مـا يهدد طاقتهم الإنتاجية، وقدرتهم على الكلام والتفاعل            مع الآخرين.

تعتبر ريم أحمـد عبـد العظيم(2018، 10) القلق أحد المظاهر الانفعالية التي تتضح لـدى التلاميذ ، وخاصة القلق الاجتماعي وما يرتبط به من قلق في التواصل والتفاعل، والتحدث مع الآخرين, والقلق لدى هذه الفئة من التلاميذ يهدد استقرارهم النفسي والاجتماعي، ويؤدي إلى عدم استفادتهم من الفرص المتاحة لهم، وما ينتج عنه من عدم أو نقص استفادتهم من البرامج المقدمة لهم، بما ينعكس سلباً على توافقهم النفسي ويحول دون م استمتاعهم بالحياة.

وجمعت النظرية التكاملية الآراء والنظريات الأخرى المفسرة لقلق الكلام، حيث تعزى النظرية الوراثية، العضوية قلق الكلام إلى سبب جيني لقلق الكلام، ولا تنظر للأثر البيئي والنفسي في إحداث هذا الاضطراب، فيما بين يعزى أنصار النظرية السلوكية ظهور اضطراب قلق الكلام إلى عملية الاكتساب، بينما تأخذ النظريات الأخرى تيارًا خاصًا به، ومن ثم لا يمكن بحث هذه العوامل منفردة بل من منظور متكامل ( عبد الفتاح محمد دويدار، ٢٠٠٥، ٣٢٦).

وهذا ما يستوجب التعرف على العوامل المسببة لاضطراب قلق الكلام بشكل تفاعلي، حيث يراعي أثناء تشخيصه الظروف التي حدث فيها، ولهذا يذهب الباحثون المتختصون في اضطراب الأفضل بدلا من أن نصف المرضى من خلال زملة أعراض مرضية معينة تحلل أداءهم فيما يتعلق بخصائص محدده فبدلًا من أن تحدد مرضى قلق الكلام يمكننا يجب تحديد الصعوبات المتداخلة مع قلق الكلام لديهم.

ويرى أنصار النظرية المعرفية  أن القلق الذي يحدث للفرد أثناء حديثه، نتيجة إدراك الفرد لتهديد ما والأشخاص الذين يعانون من اضطراب قلق الكلام يتعرضون لمخاطر بيئية تؤدي بهم إلى توقعات ذات غير واقعية بأن شيئا غير سار سيحدث وأنهم يميلون إلى التقليل من قدراتهم وخاصة في المواقف التي يشعرون فيها بالتهديد مما يؤدي الى حدوث القلق واليأس عندما يكونوا في مواقف بخشونها فالأشخاص الذين يعانون من قلق الكلام يعتقدون أنهم ينقصهم المهارات الاجتماعية التي تمكنهم من التواصل مع الآخرين فهذه التوقعات التي تمتلك الفرد حتى ولو كان يمتلك المهارات الاجتماعية عند الكلام أمام الجمهور أو إلقاء خطاب عام؛ فإن أفكاره وتوقعاته غير الواقعية تشعره بالنقص ويؤثر ذلك على سلوكه في المواقف إن التوقعات السلبية التي يمر بها الفرد تشعره بأنه سيكون غير مقبول اجتماعيا ويتم تقويمه ويرفض من قبل الجماعة وأكد علماء النفس أن سبب نشأة هذه الأفكار والمعتقدات، وأساليب التنشئة الخاطئة التي تبعها الوالدين في تربية طفلهم وخاصة في مرحلة النمو الأولى من عمره والخوف من التقييم السلبي Negative Evaluation يعد من أهم مصادر قلق الكلام وقد يظهر القلق من الناحية الجسمية في زيادة ضربات القلب العرق الشديد إحمرار الوجه.

ويعرف قلق الكلام إجرائيًا بأنه:

أحد اضطرابات الطلاقة الكلامية التي تعوق الطفل من التواصل والتحدث أمام الاخرين خوفًا من التقييم السلبي منهم مما يشعرهم أيضًا من الارتباك ويغلب عليهم الخجل والانطـواء والتشويش الفكري وقدرتهم على التفاعل مع الاخرين.

• سمات الأطفال ذوي قلق الكلام:

يقسم إلى نمطين هما: ( التوتر المعرفي والتوتر السلوكي)

• التوتر المعرفي: ويظهر التوتر المعرفي في وجود أفكار سلبية داخلية عند إلقاء الحديث، ويكون ذلك نتيجة أفكار سلبية عن أنفسهم، وبالتالي فإن صعوبة تنظيم الأفكار أثناء الحديث تؤدي إلى نسيان الحقائق وانخفاض معدل الطلاقة اللغوية وصعوبة استدعاء الكلمات الملائمة للموقف.

٢- التوتر السلوكي: ويشمل الخوف من الكلام نفسه، وتجنب المواقف التي تتطلب الكلام مثل تغمض العينين أثناء الكلام، وحركات عشوائية في الوجه، وإفراط العرق، وشحوب أو احمرار الوجه وجفاف الحلق (غادة محمود محمد، ۲۰۰۸، ۷۱).

• تقنية الحرية النفسية:

تُعرف تقنية الحرية النفسية (EFT) بأنها "طريقة للمساعدة الذاتية لكل من الجسم والعقل، وتجمع ما بين الربت الخفيف بالإضافة إلي الأفكار والمشاعر، فتنطوي تقنية الحرية النفسية على الربت باستخدام أطراف الأصابع على نقاط من الوجه والجسم مع التركيز على المشكلة أو القضية التي نرغب في حلها بدلاً من الوخز بالإبر أو العلاج بالإبر" ( Hafter et al, 2011,5).

وتعرفEFT بأنها "عملية الربت على سلسلة من نقاط نهاية مسارات الطاقة لتحقيق التوازن أو الإفراج عن الطاقة وذلك في نقاط محددة من مسارات الطاقة، وترتبط هذه المسارات مع مختلف الأجهزة الجسدية، ولكل مسار طاقة له نقطة نهاية على سطح الجسم حيث يمكن من خلاله الوصول إلى قناة الطاقة (Suls et al,2015,2)" .

بينما يذكرWilliams  (EFT) (2015,10) أو الربت هي "طريقة بسيطة تستخدم أطراف أصابعنا مع تركيز وعينا وأفكارنا ومشاعرنا أثناء الربت على نقاط الوخز بالإبر في أماكن محددة على الجسم".

ويشير صمويل تامر (2019، 39) بأنها تقنية تتعامل مع القضايا النفسية، وتبحث عن المسببات الأساسية للمرض، وذلك لأن العديد من الذكريات المؤلمة والمشاعر السلبية تظهر علي شكل أمراض عضوية. تقوم تقنية الحرية النفسية علي أساس الربت بأطراف الأصابع على مناطق معينة وذلك لتحفيز نقاط الطاقة في الجسم، وللسماح بتدفقها بشكل صحيح في مساراتها الصحيحة، لتساعد على إعادة التوازن للشخص.  

• تقنية الحرية النفسية ونظام طاقة الجسم:

يعتقد الصينيون أن الإبر تعمل على إعادة التوازن في الجسم، وأن الطاقة (تسمى باللغة الصينية "تشي") تسير في مسارات متعددة مختلفة في جسم الإنسان، ويمكن إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات (ضحي بنت محمود،2007، 57). 

وطور المعالجون الآخرون العلاج الموازي للعلاج بالإبر، ولكن بدلاً من إدخال الإبر يتم تحفيز النقاط عن طريق الضغط أو الربت الخفيف(Edwards,1999,4).

لذلك ترجع تقنية الحرية النفسية سبب كل المشاعر السلبية إلى اضطراب نظام الطاقة في الجسم. وهذا ما يسمى "ببيان الاكتشاف"، فعندما تتدفق طاقتنا بشكل طبيعي دون إعاقة، نشعر بالرضا بكل الطرق. وعندما تصبح الطاقة لدينا مسدودة أو راكدة أو تتعطل في مسار واحد أو أكثر من مسار للطاقة في الجسم، فالعواطف السلبية أو الضارة تؤدي إلي تطور جميع أنواع الأعراض الجسدية (Church,2010,16) .

وكلما زاد اضطراب نظام الطاقة، كلما شعرنا عن أنفسنا، وعن الآخرين، وعن العالم كله أن الحياة اصبحت صعبة ومؤلمة، ويزداد الأمر سوءًا مع زيادة اضطراب الطاقة فانخفاض تدفق الطاقة يؤدي إلى الشعور بالانزعاج والتفكير المضطرب، ويجعل الجسم ضعيفاً أيضاً.(Hartmann,2013,11)

ويوضح حمود العبري كيفية حدوث المشاعر السلبية في الشكل (1):

شكل 1: كيفية حدوث المشاعر السلبية.

• الخطوة الأولي: حدوث صدمة أو اضطرابات نفسية وقد تُحدث هذه الخطوة خللاً أكبر في نظام الطاقة بالجسم.
• الخطوة الثانية: خلل في نظام الطاقة بالجسم، وهي الخطوة الوسطي.
• الخطوة الثالثة: حدوث المشاعر والأحاسيس السلبية، وأن سبب جميع هذه المشاعر السلبية خلل في نظام طاقة الجسم.

فإذا لم تحدث الخطوة الثانية فإن الخطوة الثالثة يستحيل حدوثها، وبمعني آخر إن لم تسبب الذاكرة المصابة خللاً في نظام الطاقة في الجسم، فلن يحدث المشاعر السلبية، فلو تم مراعاة الخطوة(2) في الاعتبار بدلاً من الخطوة (1) فربما كان الألم أقل نسبياً ومن الممكن أن يتم تصحيح الخلل بنظام الطاقة (بالربت بأماكن معينة)؛ وبذلك تحل السكينة ويتم التخلص من المشاعر السلبية وربما يتم الشفاء سريعاً. (حمود باتل العبري،2004، 9)

• كيفية عمل تقنية الحرية النفسية:

تعمل تقنية (EFT) مع نظام الطاقة الخفي في الجسم -شبكة من مسارات الطاقة، تسمي خطوط الطول في الطب الصيني التقليدي، فهذه المسارات يمكن الوصول إليها عبر مواقع محددة في الجسم تسمى نقاط الوخز. فالوخز بالإبر يستخدم الإبر في هذه النقاط وذلك للإفراج عن عالقة، والطاقة الراكدة، وإعادة توازن نظام الطاقة (Hafter et al,2017,7). 

ويوضح(n.d,9) Holland  أن مسارات الطاقة هي عبارة عن خطوط طول تسير داخل الجسم، وهي مثل الكهرباء في الجسم، حيث يحمل الأسلاك الطاقة لكل من الجسم والعقل، وفي حالة حدوث انقطاع في مسارات الطاقة نشعر بالمشاعر السلبية، والتي يمكن أن تسبب لنا الأعراض الجسدية، فهذا الاضطراب هو مثل زيادة الطاقة أو حدوث ماس كهربائي في الكهرباء، ففي هذه الحالة يتوقف تدفق الطاقة.

ويمكننا من خلال EFT الربت على نهاية كل مسارات الطاقة، ودفع الطاقة إلى هذه المسارات لتخفيف أي اضطرابات حتى تتمكن طاقاتنا من التدفق مرة أخري.

وبعد استخدام EFT وحدوث حالة من التوازن تمكننا من السير في الطريق الصحيح؛ لمواجهة التحديات والقضايا بطريقة منطقية وعقلانية بدون حدوث أي ضرر من العاطفة السلبية الزائدة.

ويوضح صمويل تامر (2020) أن تقنية الحرية النفسية تعتمد على العلاج المزدوج حيث ترتكز على جزئيين متزامنين مع بعضهما البعض وهما:

• مراكز الطاقة بالجسم: يعكس الجانب الفسيولوجي، وذلك من خلال الطرق أو الربت.
• المشاعر السلبية: تعكس الجانب النفسي، وذلك من خلال عبارات الإثبات والتذكير.
• الربت كأساس لتقنية الحرية النفسية:

يشير Ortner (2011,5) أن المبدأ الأساسي لتقنية الحرية النفسية هو الربت على مسارات الطاقة في الجسم، حيث يتم الإحساس بالمشاعر السلبية بسبب خلل في طاقة الجسم، فالألم الجسدي أو المرض مرتبط بشكل معقد بالعواطف، والمشاكل الصحية أو الأعراض الجسدية يسبب الضيق العاطفي، والمشاكل العاطفية التي لم تحل بشكل واضح من خلال أنفسنا تظهر في الأعراض الجسدية أيضاً، لذلك لا نستطيع علاج الأعراض بدون معالجة الأسباب والعكس صحيح.

ويمكن التخلص من العواطف السلبية والأعراض الجسدية التي تنبع من اضطراب الطاقة، والربت يستعيد على نهاية مسارات الطاقة توازن الطاقة في الجسم، مما يتيح التخلص من المشاعر السلبية.

• استخدامات تقنية الحرية النفسية:

يتم تطبيق تقنية الحرية النفسية لعدد من الحالات وهي على سبيل المثال لا الحصر: الإدمان، الغضب، الاكتئاب، الأرق، المخاوف / الرهاب، اضطراب ما بعد الصدمة، الوسواس القهري، فقدان الوزن، متلازمة التعب المزمن، والإجهاد، واضطرابات الأكل (Suls et al,2015,2) .

بينما تشير خدمات الصحة المجتمعية (2012,1) Derbyshire community Health Services إلى أن تقنية الحرية النفسية تكون مفيدة مع مجموعة متنوعة من مشاعر غير المريحة أو المحزنة أو غير السارة، ولقد وجد الكثير من الناس أن التقنية ساعدتهم للتخفيف من مشاعرهم القوية مثل القلق والغضب والحزن أو الشعور بالذنب، لذلك يمكن أن تكون مفيدة مع المشاعر التي من المتوقع أن تخف بشكل طبيعي مع مرور الوقت وأيضا مع المشاعر الراسخة (مثل الرهاب أو اضطراب ما بعد الصدمة). بالإضافة إلى ذلك وجد بعض الأشخاص أنها مفيدة للأحاسيس الجسدية المزعجة، مثل الألم والدوار أو حالات الإدمان.

ويمكن تطبيق تقنية الحرية النفسية على جميع أنواع المشاكل الجسدية والعاطفية، وهذا يعني تقريبا جميع الأفكار والأفكار المزعجة وكذلك الاضطرابات النفسية الجسدية، ويمكن تخفيف العديد من حالات الأمراض العقلية والإجهاد العاطفي والخوف والألم وبالتالي تسهيل الانتعاش، وكذلك تستخدم في كثير من الأحيان للحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والتدخين أو الألم، ويصل استخدام تقنية الحرية النفسية إلى خمس مرات في اليوم، وفي حالات الطوارئ يمكنك استخدام التقنية بقدر المستطاع وبالقدر الذي تحتاج إليه، ولا تتردد في استخدام تقنية الحرية النفسية كوسيلة استرخاء عامة يوميًا صباحاً ومساءاً وبدون استخدام أي عبارة خاصة في وضع الأعداد وذلك لتحقيق التوازن(Kjell & Forsberg,2010,13-14) .

ومن ناحية أخري جاءت الدراسات لتؤكد علي استخدامات تقنية الحرية النفسية في علاج العديد من الاضطرابات المختلفة بشكل جماعي لدي مراحل عمرية مختلفة ، وتم إثبات فاعليتها ومن هذه الدراسات نذكر؛ دراسة " Madoni "  2018)) التي هدفت إلى التعرف علي مدى فعالية الارشاد الجمعي باستخدام تقنية إزالة الحساسية وتقنية الحرية النفسية في الحد من قلق التحدث أمام الجمهور ؛  ويتسق ذلك مع دراسة "صمويل تامر "( 2017) إلي التعرف علي فعالية تقنية الحرية النفسية في تخفيف الخوف الاجتماعي ؛ بينما هدفت دراسة "Church" (2012) إلي خفض الاكتئاب من خلال تقنية الحرية النفسية وهذا يتسق بدوره مع دراسة " صمويل تامر " (2016)؛  وأيضاً مع دراسة Stapleton"" (2014) ؛ بينما هدفت دراسة "Hudson"  (2013) إلى الكشف عن تأثير تقنية الحرية النفسية للتقليل من أعراض قلق الاختبار ؛ وتهدف دراسة "Stapleton"  (2013) إلى  استخدام تقنية الحرية النفسية لخفض الوزن لدي المراهقين الذين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة0

وهناك بعض الدراسات تحققت من فاعلية تقنية الحرية النفسية بشكل فردي كما في دراسة  (2017) Minewiser والتي هدفت لخفض الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة لدي حالة تدعي " "RM وأسفرت النتائج عن انخفاض اضطراب ما بعد الصدمة PTSD، بينما جاءت دراسة صمويل تامر ( 2016) التي تؤكد علي فعالية تقنية الحرية النفسية في خفض الاكتئاب لدي حالة فردية.

وتوضح دراسة Church& Brooks  (2010)  أن EFT هي طريقة موجزة وفعالة للحد من الاضطرابات المرتبطة بالذكريات العاطفية الشديدة، والتي قد تكمن وراء الأعراض الجسدية، وأكدت فعالية EFT سواء قُدمت  إلي فرد ، أو إلي مجموعة صغيرة، أو إلي أعداد كبيرة كالمؤتمرات مما يجعلها تقنية متعددة الاستخدامات نظراً لتطبيقها علي العديد من الإعداد والجماهير، بالإضافة إلي عدد ساعات العلاج اللازم أقل من التدخلات الأخرى، وتُظهر الدراسات تحسناً في الأداء النفسي، والفسيولوجي مما يجعل هذا التدخل فعالاً من حيث التكلفة، ويمكن لـ EFT معالجة الأعراض الجسدية والنفسية الشائعة في وقت واحد  مثل الألم والقلق والاكتئاب والرغبة الملحة نظراً لفاعليتها الكبيرة.

والمستقرئ لما سبق يجد أن هناك اتفاقا على الاستخدامات المختلفة لتقنية الحرية النفسية، سواء كان ذلك في الجوانب النفسية كالقلق، والاكتئاب، والرهاب والغضب إلخ أو حتى في الناحية الجسمية كالآلام الجسمية، والصداع سواء تم التطبيق بشكل فردي أو بشكل جماعي، وأيضاً فى تحسين السمات الإيجابية للشخصية الإنسانية0

• تطبيق تقنية الحرية النفسية:

قبل تطبيق تقنية الحرية النفسية يجب علينا تحديد المشكلة التي نرغب في التعامل معها ومن ثم تقييم مستوي الانزعاج المرتبط بالمشكلة، وهذه العملية تسمي تقدير مستوي المشاعر السلبية  Subjective Unit of Distress (SUDS)، وهذه العملية مهمة جداً للقيام بتقييم المشكلة قبل التطبيق ولملاحظة النتائج بعد تطبيق التقنية (صمويل تامر ،2019، 40).

ويتكون(SUDS) من إحدى عشرةَ نقطة ووضع لقياس القلق الحالي المقدر ذاتياً بين (0) حالة مطلقة و (100) أسوأ قلق علي الإطلاق، وتم استخدام مقياس أكثر إحكاماً يتراوح ما بين صفر إلي عشرة، وتم التوسع في استخدام هذا المقياس لاستخدامه مع مختلف العلاجات القائمة علي التعرض، ومن الملاحظ أن هذا المقياس عنصر إجرائي مهم في العلاج السلوكي، وذلك لمراقبة أي تغيير في الحالات، ومن أجل تقييم تقدم العلاج، لذلك قام  Joseph Wolpe في عام 1969 م بتطوير وتقديم وحدات ذاتية لقياس مستوي الانزعاج(Robertson,n.d,4).

ويعتبر (SUDS) أداة لقياس الانزعاج، وشدة المشاعر والتجارب الداخلية الأخرى، مثل القلق والغضب والإثارة والتوتر أو أي مشاعر مؤلمة أخرى. فغالباً ما يرتبط مستوي المشاعر السلبية بمستوي إفراز الادرينالين في الجسم، والذي تفرزه الغدة الكظرية، فمستوي الادرينالين في الجسم يرتبط بالخبرات والتجارب التي نمر بهاMolin,2015,1) ( .

فعادة ما تبدأ جلسات EFT مع التقدير الذاتي لعدم الراحة باستخدام مقياس من صفر إلى 10 أو مقياس شدة الانزعاج أو مقياس المشاعر السلبية Subjective Unit of Distress (SUDS) فيمكن أن يكون لقياس ألم جسدي مثل: الصداع أو الإدمان، أو يمكن أن يكون عاطفياً مثل: الخوف، والقلق، الاكتئاب، أو الغضب. (Church, 2010, 19)

• أشياء يجب مراعاتها أثناء تطبيق التقنية:

يشير صمويل تامر أنه يجب عند تطبيق تقنية الحرية النفسية أن نقوم:

• تصحيح الأفكار الخاطئة.
• معرفة جذور المشكلة من خلال الاختبارات الإسقاطية.
• الربت على مراكز الطاقة بالجسم. 

ويوضح Craig  (2004,23)بعض النصائح الهامه عن كيفية إتمام عملية الربت:

• يمكنك الربت بأي من يديك لكنه من الأفضل إجراء ذلك باليد المعتاد استعمالها.
• استعمل أطراف الأصابع السبابة والوسطي؛ فهذا يسمح بتغطية منطقة أوسع عما إذا استخدمت إصبعاً واحداً كما يسمح بإحكام الربت على نقاط الطاقة بالجسم بسهولة.
• قم بالربت بصلابة ولكن بدون شدة بحيث لا تؤذي نفسك أو تتسبب في إحداث خدوش.
• عدد مرات الربت هو (7) مرات تقريباً على كل نقطة أو من 5 إلي9 فذلك كاف.

5- تقع معظم نقاط الطاقة على جانبي الجسم؛ فلا يهم على أي الجانبين تربت، فلا مانع من الانتقال من جانب إلى أخر.

- خطوات تطبيق تقنية الحرية النفسية:

 - تحديد المشكلة:

قبل تطبيق تقنية الحرية النفسية يجب علينا تحديد المشكلة التى نرغب فى التعامل معها ومن ثم تقيم مستوى الانزعاج المرتبط بالمشكلة، وهذه العملية تسمى تقدير مستوى المشاعر السلبية Subjective Unit of Distress  SUDS   ، وهذه العملية مهمة جداً للقيام بتقييم المشكلة قبل التطبيق ولملاحظة النتائج بعد تطبيق التقنية0

ونقصد بالانزعاج : المشاعر العاطفية المرتبطة بالمشكلة كالخوف أو القلق أو الحزن أو الغضب وغيرها من المشاعر المزعجة والتى تظهر على السطح كلما تذكرنا هذه المشكلة أو ذلك الموقف0

وهذا المقياس يتكون من (11) نقطة تبدأ من صفر (0) إلى عشرة (10)، حيث (0) تعنى أنه لا يوجد انزعاج أما (10) فتعنى قمة الانزعاج تجاه المشكلة0

(لا يوجد انزعاج )                                                        ( قمة الانزعاج )

       0     1     2      3     4     5       6       7      8      9      10

وهذا المقياس تقريبى يساعد الشخص على تقييم مشاعره العاطفية تجاه المشكلة قبل تطبيق التقنية حتى يلاحظ التغيرات والنتائج بعد تطبيق التقنية0 فعندما تقوم بتحديد مستوى الانزعاج ضع تقييماً تقريبياً توضح به قوة مشاعرك السلبية0

هدف تقنية الحرية النفسية هى إيصالك إلى الرقم ( صفر) على مقياس مستوى المشاعر السلبية  SUDS  والتى تعنى تحررك الكامل من المشاعر السلبية فقد أصبحت المشكلة صورة بلا مشاعر مزعجة مصاحبة لها، ولذلك سوف تلاحظ أننا نعود إلى تقييم مستوى المشاعر السلبية بعد كل جولة ونلاحظ بدقة التغيرات لإى قوة المشاعر السلبية حتى تنخفض وتزول كلياً (Church,2012).

وسرعة النزول تختلف بين مشكلة وأخرى فبعض المواقف يمكن أن ينزل مستوى الانزعاج من (10) إلى (0) خلال دقائق معدودة وفى المقابل يمكن لموقف أخر أن يأخذ أياماً من التطبيق حتى يتحرر منه الشخص نهائياً، والسبب فى ذلك هو أن بعض المشاكل تكون مركبة وتحتوى على أجزاء كثيرة يجب التعامل مع كل الأجزاء ليتم التخلص منها كلياً وهذا يأخذ بعض الوقت، ولكن كن مثابراً وتابع التطبيق وسوف تصل إلى الحرية النفسية التامة من المشاعر السلبية  Mollon, 2008 )).

سوف نوضح هنا الخطوات الأربعة لهذه التقنية :

• وضع الإعداد The Set Up
• نقاط التسلسل الرئيسية The Sequence
• الجاموت والإجراءات التسعة The Gamut 9
• نقاط التسلسل الرئيسية ( مرة أخرى )0

فى البداية نقوم بتحديد معيار المشكلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوى المشاعر السلبية SUDS  0 حدد موقفاً معيناً وتذكر تفاصيله جيداً ثم أختر لمشكلتك رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

أ: وضع الإعداد:

تتم عملية وضع الإعداد فى خطوتين هما:

• ترديد عبارة الإثبات ( 3 ) مرات أو أكثر0
• تدليك أو الربت على منطقة الكاراتيه0

عبارة الإثبات:

( على الرغم من أننى أعانى من ضعف الصلابة النفسية إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق )0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أعانى من ضعف الصلابة النفسية )0

The Karate Chop (KC) Point

نقطة ضربة الكاراتيه

ب: نقاط التسلسل الرئيسية:

            الربت باستمرار على النقاط المحددة أثناء التركيز على الموضوع لمدة تقريبية من     5  – 10 ثوانى عند كل نقطة0

وترديد العبارة التذكرية عن كل نقطة: ضعف الصلابة النفسية يضايقنى0

أ-نقاط الربت:

  - الحاجب  ((EB           

  - جانب العين  ((SE       

- تحت العين  ((UE

 - تحت الأنف  ((UN                   

- تحت الشفتين   ((CH                         

EB, SE, UE, UN and Ch Points

• تحت عظمة الترقوة0

The Collarbone (CB) Points

-تحت الذراعين0

Under the Arm (UA) Points

- ساعد اليد ( الرسغ ) من الداخل0

- ساعد اليد ( الرسغ ) من الخارج " الجهة المقابلة "0

- أعلى الرأس0

- طرق الاستخدام:

نقصد بها هنا الوسيلة التى يمكن استخدامها لفهم المشكلة، وإحدى هذه الطرق يسمى بأسلوب الطاولة:

يعتبر أسلوب الطاولة من أبسط الطرق لفهم المشكلات المركبة، وكما يعرف الجميع أن الطاولة تتكون من مسطح وقوائم، فسطح الطاولة يمثل المشكلة الظاهرة لنا حالياً من أعراض جسدية ونفسية وسلوكية كالاكتئاب مثلاً، وعندما نقوم بمراجعة المختصين فنحن نذكر لهم فقط السطح وننتظر منهم الحل بينما نهمل قوائم الطاولة فلا نذكر شيئاً عنها، متناسين أن الطاولة لا تقف دون قوائم هى بمثابة المواقف والأحداث التى تسببت بوجود المشكلة، فلا توجد مشكلة تظهر على السطح فجأة دون أى أسباب أو أحداث سبقتها وكانت لها دور فى ظهورها0

لكى نعالج سطح الطاولة بشكل نهائى لابد من التعامل مع القوائم وإزالتها حتى لا تظهر المشكلة من جديد، فالبعض يطبق تقنية الحرية النفسية مباشرة على سطح الطاولة ولا يتعامل مع أبداً مع القوائم التى ترفعها ويستغرب من عودة الأعراض مرة أخرى بعد فترة من المعالجة، لذا يجب رصد جميع المواقف التى لها علاقة بالمشكلة وتقييم مشاعر الانزعاج وتطبيق التقنية لتحرير ذاتك من أثرها السلبى Feinstein, et. al. 2005).)

• تقييم الموضوع:

قم بتقييم النتائج وحدد مستوى الانزعاج من (0) إلى (10)0

إذا لم يصل الانزعاج إلى صفر قم بعمل جولات تكميلية أخرى على نفس الموضوع واستخدام عبارة الإثبات التالية:

على الرغم من أننى لا زلت أعانى من ضعف الصلابة النفسية إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق0

والعبارة التذكرية : ماتبقى من ضعف الصلابة النفسية يضايقنى0

أما إذا وصلت إلى صفر فأبحث عن موضوع أخر جديد حتى تتحرر منه أيضاً0

(Church,2012)

ج: الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9

يجب فى البداية تحديد نقطة الجاموت، وهى على ظهر كلتا اليدين، على مسافة 1 سم خلف نقطة منتصف اليد، بين مفاصل القاعدة لإصبع الخنصر وإصبع البنصر0

*حركات الجاموت التسع أثناء الربت على نقطة الجاموت:

1- إغماض العينين0

2- فتح العينين0

3- تثبيت الرؤية إلى أسفل ناحية اليمين مع ثبات الرأس0

4- تثبيت الرؤية إلى أسفل ناحية اليسار مع ثبات الرأس0

• حرك عينيك كما لو كانت تتحرك فى دائرة ساعة مركزها الأنف0
• حرك عينيك بنفس الطريقة السابقة مع انعكاس اتجاه الدوران0
• دندن مدة ثانيتين بلحن أو نغمة0
• عد بسرعة من واحد إلى خمسة0
• دندن مرة أخرى بلحن أو نغمة0  Craig,2010)).

د: نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخرى0

فى هذه الخطوة الرابعة والأخيرة ، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخرى0

سابعًا: أداوات الدراسة:

• مقياس قلق الكلام:

قامت الباحثة بإعداد مقياس لقلق الكلام لذوى أطفال مضطربى التلعثم.

وتم صياغة العبارات بغة واضحه وسلسلة وملائمة لكل عبارة، وأصبحت العبارات 23 عبارة في المقياس، ويتطلب من المفحوص ان يقوم بالاجابة على عبارات المقياس باختيار احد الإجابات الثلاثة متدرجة جميعها من الأعلى الى الأدنى ( غالبا =3 ، أحيانا = 2، نادرا =1) ويتم التعامل مع المقياس من خلال الدرجة للمقياس.

- الخصائص السيكومترية لمقياس قلق الكلام:

- الاتساق الداخلى للمفردات:

قامت الباحثة بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلك بحساب معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة من مفردات المقياس والدرجة الكلية للمقياس، وذلك بعد تطبيق المقياس  فى صورته الأولية ( 23 مفردة) على عينة الدراسة الاستطلاعية، كما هو موضح بجداول أرقام         ( )0

جدول () معاملات الارتباط بين درجة كل مفردة ودرجة البعد الأول ( ن= 30 )

أ: الصدق:

اعتمد الباحثون فى حساب الصدق على مايلى:

• الصدق المنطقى ( صدق المحكمين ):

تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين والخبراء المتخصصين فى المجالات التربوية والنفسية، وذلك بهدف: التأكد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضرورى إضافتها0

• الصدق التمييزى :

قام الباحثون باستخدام اختبار " مان ويتنى " Mann-Whitney U   للأزواج المستقلة لمعرفة دلالة الفروق بين الارباعى الأعلى والارباعى الأدنى على المقياس، كما يوضح ذلك جـــــــدول رقم (   )0

جدول رقم (  ) دلالة الفروق بين الإرباعى الأعلى والإرباعى الأدنى

يتضح من الجدول السابق أن قيمة (Z  = - 435,3  ) وهى دالة عند مستوى 0.001 مما يدل على وجود فروق بين درجات المرتفعين ودرجات المنخفضين على المقياس، وهذا يؤكد قدرة المقياس على التمييز بين المرتفعين والمنخفضين مما يشير إلى صدق المقياس0

ب: الثبات:

اعتمد الباحثون فى حساب الثبات على مايلى :

• طريقة إعادة الاختبار:

استخدمت الباحثة طريقة إعادة الاختبار، حيث قامت بتطبيق المقياس ثم أعادت تطبيقه مره أخرى بعد مرور اسبوعين، وتم حساب معامل الثبات بين درجات القياسين الأول والثانى، وبلغت قيمة معامل الثبات ( ر = 887,0 )  وهى دالة عند مستوى 0.01

• طريقة معادلة ألفا كرونباك Alpha Cronbach Method :

استخدم الباحثون معادلة ألفا كرونباك، وهى معادلة تستخدم فى إيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معامل الثبات ( ر = 846,0 )0

يتضح من الجداول السابقة أن قيم معاملات الثبات مرتفعة مما يدل على ثبات المقياس

2-العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية:

علاج نفسى يعتمد على العقل فى التعامل مع القناعات الفكرية، وأنماط وأساليب التفكير الخاطئة، والعمل على تغيير الأفكار السلبية الخاطئة واستبدالها بأفكار صحيحة وإيجابية، كما يعتمد على فنيات التحليل النفسى للتعامل مع الأسباب الكامنة للاضطراب، كما يعتمد على مراكز الطاقة للتخلص من المشاعر السلبية المصاحبة للاضطرابات، وذلك من خلال تصحيح الخلل فى نظام مسارات الطاقة المسئول عن هذه المشاعر السلبية.

ثامنًا: نتائج الدراسة وتفسيرها:

• نتائج فرض الدراسة وتفسيره:

ينص الفرض على:" يمكن استخدام اختبار تفهم الموضوع (T.A.T) فى الكشف عن الديناميات الكلينيكية المميزة لقلق الكلام لدى حالة الدراسة "0

وللتحقق من هذا الفرض قام الباحثون بدراسة تحليلية لإحدى الحالات التى تعانى من التلعثم (الدرجة الكلية على مقياس التلعثم = 31 درجة)، وتعانى من قلق الكلام ( الدرجة الكلية على مقياس قلق الكلام = 41 درجة ) وهى درجة مرتفعة تدل على درجة شديدة من القلق، وذلك للوقوف على البناء النفسى لها، وأيضاً لدراسة ديناميات الشخصية طبقاً للمفهوم الديناميكى بشقيه الإسقاطى والتفسيرى المبنى على نظريات التحليل النفسى0 ولتحقيق ذلك قامت الباحثة بتطبيق استمارة المقابلة الكلينيكية فى جلسة، ثم تبعتها بعرض لبطاقات اختبار تفهم الموضوع فى جلسة أخرى، وفيما يلى عرض للحالة وتحليل مضمونها النفسى:

1-تاريخ الحالة ل0س:

الحالة تبلغ من العمر 9 سنوات تقريبًا وهي إبنة لأب خارج البلاد وأم موظفة ولديها اختان في المرحلة الإعدادية، تعانى الحالة من التلعثم (31 درجة) وهي درجة شديدة علي مقياس نهله الرفاعي لقياس شدة التلعثم، وتذكر الحالة أن والدها مسافر، ووالدتها شخصية حنونة تلبى احتياجاتها( مش بتحرمنى من شىء)، وتذكر أنها بتخاف من الناس ( أقلق وأتوتر كثيرًا لما أتعامل مع الناس)، تذكر أيضًا أنها عاشت طفولة سعيدة، وتذكر أنها تعرضت للعقاب من والدها حيث قام بربطها في الجنينة عشان عيطت وهربت من المدرسة بسبب الأطفال معاها في المدرسة اتريقوا عليها، وتذكر أن توجد مشكلات وخلافات بين والدها ووالدتها، لكن علاقتها بأخواتها جيدة (مش بنضايق من بعض، بنحب بعض)، أما عن الأحلام تذكر الحالة أنها كثيرا ماترى حلم ( أنى بغرق فى الميه).

2-استجابات الحالة على بطاقات التات:

-البطاقة 1:

القصة: ده ولد معاه كامنجا بتاعت الموسيقي عايز يلعب بيها ويوريها لاصحابة بس هو خايف اصحابة يتريقوا عليه مش هيعرف يلعب بيها معاهم فهو حطها ويتفرج عليها، وهو زعلان وخايف يروح يلعب بيها مع أخواتة هيقولوا لأبوه أنه مش بيذاكر ومهمل وبيلعب بس.

استقصاء: تفتكرى هيلعب بيها لوحدة؟ لا هو هيطلب من أمه تلعب معاه عشان هي اللى مش هتقول لأبوه وهتتفرج عليه من غير ما تضايقه ولا تضربه.

التفسير: تتوحد الحالة مع بطل القصة وتعكس ما تعانيه من مشاعر الخوف ( خايف من أصحابه وأخواته)، كما تعانى من عدم الثقة بالنفس (خايف يتريقوا عليه)، كما تعاني أيضا من مشاعر الحزن (يتفرج عليها وهو زعلان).

البطاقة 2:

القصة: دى واحدة رايحه الدرس، وأمها زعلانة منها000 عشان كدة هي بتبص عليها كانت عايزة تمشي وأمها متبقاش زعلانة منها وده أخوها شقيان في الأرض بيزرع علشان يعرفوا يعيشوا.

استقصاء: أمها زعلانه منها ليه؟ هي مش بتسمع الكلام وبتضرب أخواتها000فترة صمت 0000 بس هي بتضربهم عشان بتخاف عليهم، هما أبوهم مش هنا بتخاف عليهم وهما بيذاكروا الدروس هي بتذاكرلهم فبتضربهم، فأمها زعلت منها بس عادى هيتصالحوا لما ترجع من الدرس عادى.

التفسير: تتوحد الحالة مع بطل القصة وتعكس ما يعانيه من مشاعر الحزن (أمها زعلانه منها) كما تعاني من مشاعر عدوانيه ( بتضربهم علشان خايفة عليهم ) وأيضًا تعانى من الشعور بالحاجة (علشان يعرفوا يعيشوا).

-البطاقة 3GF:

القصة: دى واحدة بتعيط ضربت الباب برجلها قوى بايدها واتسندت عليه كانت هتدوخ ممكن يكون عندها حد مات فهي منهارة من العياط ومفيش حد فالبيت معاها تانى غير اللى مات.

استقصاء: تفتكرى اللى مات مين؟ ممكن يكون ستها أو سيدها، وعلى فكرة ممكن تكون بتعيط عشان أبوها أو أمها ضربوها عشان معرفتش تقرأ الدرس صح قدام أصحابها في المدرسة.

هو أصلا أبوها أو أمها عادى أنهم يضربوها لما متعرفش تعمل حاجه بس لو مش بتعرف تقول الدرس قدام أصحابها في المدرسة عادي ممكن تكون خايفه تغلط فمعرفتش بس كده.

التفسير: تتوحد الحالة مع بطلة القصة وتعكس ما تعانيه من مشاعر الخوف (خايفة تغلط)، كما تعانى من مشاعر فقدان السند (اتسندت علي الباب)، كما تعاني أيضا من مشاعر الحزن (ممكن تكون بتعيط).

-البطاقة 5:

القصة: دى واحدة بتبص على ولادها بتشوفهم ناموا والا لسه عشان عندهم مدرسة الصبح فا هما ذاكروا وناموا وممكن تكون خايفة عليهم

استقصاء: تفتكرى هي خايفة عليهم لية؟ ممكن يكونوا هما اتخطفوا قبل كدة فهي خايفه عليهم أو هما عايشين لوحدهم فبتحافظ عليهم من الناس عشان مفيش حد يضايقهم وخلاص .

التفسير: تعكس القصة ما تعانيه الحاله من مشاعر الحرمان العاطفي (تشوفهم ناموا ولا لسه) وتعانى أيضا من الخوف والقلق (خايفه عليهم).

• البطاقة 7GF:

القصة: دى بنت صغيرة أمها جابتلها عروسة وهى مش عايزة العروسة كانت عايزة تخرج رحلة مع أصحابها في المدرسة بس أمها مش راضية تخليها تروح وأخواتها بيروحوا على طول عشان كدة هي بتبص عليهم اشمعنا هما يعنى.

استقصاء: ليه أمها مش عايزاها تروح؟ عشان أصحابها بيتريقوا عليها مش بتعرف تقول الدرس صح بس هي شاطرة وبتطلع من الأوائل على فكرة عشان كدة هي زعلانه قوي بصى باين         في الصورة.

التفسير: تتوحد الحالة مع بطلة القصة وتعكس ما تعانيه من مشاعر الحزن (زعلانة قوى)، كما أنها أيضا تعاني من مشاعر فقدان الثقة بالنفس (يتريقوا عليها).

-البطاقة 8GF:

القصة: دى ست قاعده مش عارفة تعمل إيه عندها شغل كتير في البيت، وعندها مذاكرة للعيال وجوزها مش معاها في أى حاجة، ومش بيذاكر حتى للعيال ولا بيساعدها في مشاكل المدارس هي مش عارفة تقوم تشوف شغل البيت ولا تذاكرلهم ولا تروح توديهم الدروس.

استقصاء: تفتكرى جوزها فين؟ هو مسافر أو بيشتغل اليوم كله بس هو مش بيهمه أى حد من العيال هو بس يجيبلهم فلوس وخلاص.

التفسير: تتوحد الحالة مع بطلة القصة وتعكس ما تعانيه من مشاعر فقدان السند (جوزها مش معاها)، كما تعاني أيضا من التشويش الفكرى (مش عارفه تعمل ايه).

-البطاقة 9GF:

القصة: واحدة بتبص على صحبتها هي بتشوفها رايحه فين عشان هما وراهم درس، وصحبتها  بتهرب من الدرس بس هي مش عارفة رايحه فين، ممكن تكون رايحة تلعب في النادي ولا ممكن تكون رايحة أى مكان تاني المهم أنها تهرب وخلاص.

استقصاء: تفتكرى عايزة تهرب ليه؟ ممكن تكون محبوسة في البيت أمها مش بتخليها تروح أى مكان عشان متوهش وتدور عليها0000 بس مفيش حاجه غير كده.

التفسير: تتوحد الحالة مع القصة وتعكس ما تعانيه من مشاعر القسوة مستخدمة ميكانيزم الهروب (المهم تهرب وخلاص) كما أنها أيضا تعاني من مشاعر الخوف ( مش بتخليها تروح مكان عشان متتوهش).

• البطاقة 18GF:

القصة: أمها 000فترة صمت000 دى البنت وأمها، أمها تعبانة وهى مش قادرة تشيلها توديها للدكتور، عشان العيال عندهم دروس وهى كمان هتخاف تسيب العيال لوحدهم، ممكن حد منهم يخرج وميعرفش يرجع تانى.

استقصاء: تفتكرى هي خايفة عليهم لية؟ عشان هما عايشين مع بعض وخايفين يخرجوا حد يحصل ليه حاجه هي مش هتعرف اية اللى تعمله وأبوهم في الشغل مش فاضي ليهم.

التفسير: تتوحد الحالة مع بطلة القصة وتعكس ما تعانيه من مشاعر الخوف (تخاف تسيب العيال)، كما أنها تعاني أيضا من مشاعر فقدان السند (أبوهم في الشغل مش فاضي ليهم).

وتشير استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع أنها تعانى من المشاعر السلبية التالية:

• الخوف من النقد.
• عدم الثقة بالنفس.
• الشعور بالحزن.
• الميول العدوانية.
• الشعور بالإحتياج.
• فقدان السند.
• الحرمان العاطفى.
• الشعور بالقلق.
• الهروب من الناس.

كما تعانى الحالة من وذلك من خلال استجاباتها على مقياس قلق الكلام:

• الخوف من الناس.
• القلق والتوتر.
• الخوف من المستقبل.

*مخطط جلسات البرنامج العلاج التحليلى العقلى بالحرية النفسية لعلاج قلق الكلام

*جلسات تطبيق تقنية الحرية النفسية:

- بعد تطبيق أختبار تفهم الموضوع ( التات ) على الحالة – موضوع الدراسة - تم تحديد المشكلة التى نرغب فى التعامل معها ومن ثم تقيم مستوى الانزعاج المرتبط بالمشكلة:

أولاً : المشكلة الرئيسية هى قلق الكلام.

ثانياً: المشاعر العاطفية المرتبطة بالمشكلة هى:كما محددة فى الصفحة السابقة من استجابات الحالة على بطاقات اختبار التات ومقياس قلق الكلام وتوجد بجدول مخطط الجلسات السابق

- بعد تحديد المشكلة والمشاعر العاطفية المرتبطة بها، تم تحديد عدد الجلسات التى تم تطبيقها على الحالة ( عددها 11 جلسة )0

- فى كل جلسة يتم تطبيق خطوات تقنية الحرية النفسية الأربعة التى سبق وذكرت فى متن البحث، ويتم التركيز فى كل جلسة على واحدة من المشاعر العاطفية المصاحبة للمشكلة الرئيسة – قلق الكلام – وفى الجلسة الأخيرة يتم التركيز على المشكلة الرئيسية.

*الجلسة الأولى: (الخوف من الناس)0

1- فى البداية نقوم بتحديد معيار المشكلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوى المشاعر السلبية SUDS    نطلب من الحالة أن يحدد موقفاً معيناً ويتذكر تفاصيله جيداً ثم يختر لمشكلته رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

- أفادت الحالة أن مستوى الانزعاج لديها = 10

- تذكر الباحثة: (أنتى عارفة أن إحنا كلنا بيبقي جوانا خوف وحاجات كتير قوي وبنبقي شايفينها كبيرة وهي أصلا صغيرة خالص لو اتكلمنا فيها وشوفنالها حل مع بعض)..إية رأيك لو نتكلم مع بعض عشان نشيل الحاجات دى ونغيرها نخليها حاجة حلوة بدل منها) .. ليه بتخافى؟

- تذكر الحالة: (أنا بخاف من الناس عشان هما بيتريقوا عليا لو أتكلمت وبروح المدرسة العيال بتبص عليا وتضحك ولما بضربهم المس بتضربنى فبخاف أعملهم حاجه يروحوا يقولولها)، بس أكيد لينا أصحاب تانيين كويسين صح؟ ( أه انا عندي صحبتي في الدرج مش بتتريق عليا وبتقعد معايا ونروح مع بعض البيت  اصل هي بيتها جنب بيتنا).

الباحثة: طيب اية رايك لو نشيل الخوف دة من جوانا  خالص ...اتفقنا ...( تمام اتفقنا )

• نبدأ بالخطوة الأولى (وضع الإعداد ):

يبدأ الحالة فى ترديد عبارة الإثبات (3) مرات أو أكثر، مع التدليك أو الربت على منطقة الكاراتيه0

عبارة الإثبات: ( على الرغم من أننى أخاف من الناس إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق )0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أخاف من الناس)0

عبارة التذكير: ( أعانى من الخوف من الناس)0

3- نبدأ بالخطوة الثانية  ( نقاط التسلسل الرئيسية  The Sequence):

يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة – ذكرت فى متن البحث - أثناء التركيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5 – 10 ثوانى عند كل نقطة0مع ترديد عبارة الإثبات، وترديد العبارة التذكرية عن كل نقطة0

4- نبدأ الخطوة الثالثة ( الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9):

وفيها يتم التركيز على الخطوات التسعة – سبق ذكرها – أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة الإثبات وعبارة التذكير0

5- نقوم بإعادة الخطوة الأولى وهى تقييم مستوى الإنزعاج  من ( 0) الى ( 10) بعد الخطوات السابقة:

- أفادت الحالة بعد تصحيح مسارات الطاقة لديه، وتصحيح أفكاره لتكون تفسيراته للموقف إيجابية أن مستوى الانزعاج لديها أصبح = صفر

- هذا يعنى أنه أصبح لا يوجد خوف من الناس لدى الحالة.

- انتهت الجلسة بالسؤال عن أخبار الحالة ( الآن هل تشعرى بالتحسن - حاسة انك مش خايفة؟ ذكرت الحالة نعم أشعر بإختلاف بعد الجلسة، بعد ذلك ثم التأكيد على ميعاد الجلسه القادمة والتاكيد على الواجب المنزلى وهى تنفيذ خطوات تقنية الحرية النفسية في المنزل.

6- الخطوة الأخيرة ( نقاط التسلسل الرئيسية - مرة أخرى ):

فى هذه الخطوة يتم تنفيذها فى حالة عدم وصول مستوى الإنزعاج إلى صفر، تعاد خطوات نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخرى0

*الجلسة الثانية: (فقدان السند)0

1- فى البداية نقوم بتحديد معيار المشكلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوى المشاعر السلبية SUDS    نطلب من الحالة أن يحدد موقفاً معيناً ويتذكر تفاصيله جيداً ثم يختر لمشكلته رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

- أفادت الحالة أن مستوى الانزعاج لديها = 10

- تذكر الباحثة: (ليه حاسة انك مش معاكي حد ؟)

- تذكر الحالة: (بابا مسافر ومش بحب أقول لماما علي الخناقات بتاعت المدرسة العيال لما بنتخانق مع بعض لو المديرة قالت هاتي ولي أمركم بخاف أنهم يقولوا لماما وبابا مش هنا ولو أخويا عرف هيعمل مصيبة كبيرة وأبقي انا السبب برضوا ويضربوني لما اروح البيت فعلي طول حاسة أن مفيش حد معايا). -الباحثة: بس أكيد معانا ناس تانية ممكن تكون سند صح؟

 2- نبدأ بالخطوة الأولى (وضع الإعداد ):

يبدأ الحالة فى ترديد عبارة الإثبات (3) مرات أو أكثر، مع التدليك أو الربت على منطقة الكاراتيه0

عبارة الإثبات: ( على الرغم من أننى أشعر بفقدان السند إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق)0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أفتقد السند)0

عبارة التذكير: ( أعانى من فقدان السند)0

3- نبدأ بالخطوة الثانية  ( نقاط التسلسل الرئيسية  The Sequence):

يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة – ذكرت فى متن البحث - أثناء التركيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5 – 10 ثوانى عند كل نقطة0مع ترديد عبارة الإثبات، وترديد العبارة التذكرية عن كل نقطة0

4- نبدأ الخطوة الثالثة ( الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9):

وفيها يتم التركيز على الخطوات التسعة – سبق ذكرها – أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة الإثبات وعبارة التذكير0

5- نقوم بإعادة الخطوة الأولى وهى تقييم مستوى الإنزعاج  من ( 0) الى ( 10) بعد الخطوات السابقة:

- أفادت الحالة بعد تصحيح مسارات الطاقة لديه، وتصحيح أفكاره لتكون تفسيراته للموقف إيجابية أن مستوى الانزعاج لديها أصبح =5

- هذا يعنى أنه مازال يوجد شعور بفقدان السند لدى الحالة ولكن بدرجة متوسطة.

6- الخطوة الأخيرة ( نقاط التسلسل الرئيسية - مرة أخرى ):

فى هذه الخطوة يتم إعادة الخطوة الثانية - نقاط التسلسل الرئيسية مرة أخرى - وتنفيذ ماجاء بها من عبارات الإثبات والتذكير والربت على مراكز الطاقة، عدم وصول مستوى الإنزعاج إلى صفر، وبعدها يتم إعادة تقييم مستوى الإنزعاج.

بعد إجراء هذه الخطوة أفادت الحالة أن مستوى الانزعاج لديها أصبح = صفر

- هذا يعنى أنه أصبح لا يوجد شعور مؤلم من فقدان السند لدى الحالة.

- انتهت الجلسة بالسؤال عن أخبار الحالة ( الآن هل تشعرى بالتحسن - حاسة أنك محتاجة حد بجانبك؟ ذكرت الحالة نعم أشعر بإختلاف بعد الجلسة، بعد ذلك ثم التأكيد على ميعاد الجلسه القادمة والتاكيد على الواجب المنزلى وهى تنفيذ خطوات تقنية الحرية النفسية                            في المنزل.

وهكذا فى كل الجلسات اللاحقة ( حتى الجلسة الحادية عشرة) مع التركيز على المشاعر العاطفية السلبية المرتبطة بالمشكلة الرئيسية فى كل جلسة0

*الجلسة الحادية عشرة ( قلق الكلام ): (المشكلة الرئيسية )

1- فى البداية نقوم بتحديد معيار المشكلة وتقييمها من خلال مقياس تقدير مستوى المشاعر السلبية SUDS    نطلب من الحالة أن يحدد موقفاً معيناً ويتذكر تفاصيله جيداً ثم يختر لمشكلته رقماً ما بين النقطتين (0) لا يوجد انزعاج إلى النقطة (10) قمة الانزعاج0

- أفادت الحالة أن مستوى الانزعاج لديها = 10

- تذكر الباحثة: (ليه بتحسي إنك عندك قلق؟)

- تذكر الحالة: (عشان أنا لو روحت الدرس أكيد أصحابي هيكونوا هناك في الحصة اللي قبل مني وهيتريقوا عليا ويضايقوني وفي المدرسة أنا بروح أقعد بعيد عشان مفيش حد منهم يشاكل معايا وببقي قلقانة لو حد منهم جه عندي وأنا قاعدة وضايقني).

- الباحثة: طيب ليه بتقولي عليهم أصحاب هما كدة مش أصحاب؟

- الحالة: هما معايا في الفصل يبقي أصحاب في الفصل.

- الباحثة: إيه رأيك نغير الشعور دة كمان مستعدة إننا نشيل القلق دة خالص بخطوات اللي عملناها قبل كدة؟

الحالة: أه مستعدة.

2-نبدأ بالخطوة الأولى (وضع الإعداد ):

يبدأ الحالة فى ترديد عبارة الإثبات (3) مرات أو أكثر، مع التدليك أو الربت على منطقة الكاراتيه0

عبارة الإثبات: ( على الرغم من أننى أشعر بالقلق إلا أننى أتقبل نفسى تماماً وبعمق)0

أو ( أقبل نفسى رغم أننى أشعر بالقلق)0

عبارة التذكير: ( أعانى من القلق)0

3- نبدأ بالخطوة الثانية  ( نقاط التسلسل الرئيسية  The Sequence):

يتم الربت باستمرار على النقاط المحددة – ذكرت فى متن البحث - أثناء التركيز على الموضوع لمدة تقريبية من 5 – 10 ثوانى عند كل نقطة0مع ترديد عبارة الإثبات، وترديد العبارة التذكرية عن كل نقطة0

4-نبدأ الخطوة الثالثة ( الجاموت والإجراءات التسعة  The Gamut 9):

وفيها يتم التركيز على الخطوات التسعة – سبق ذكرها – أثناء الربت على نقطة الجاموت، وترديد عبارة الإثبات وعبارة التذكير0

5- نقوم بإعادة الخطوة الأولى وهى تقييم مستوى الإنزعاج  من ( 0) الى ( 10) بعد الخطوات السابقة:

- أفادت الحالة بعد تصحيح مسارات الطاقة لديه، وتصحيح أفكاره لتكون تفسيراته للموقف إيجابية أن مستوى الانزعاج لديها أصبح = صفر

- هذا يعنى أنه أصبح لا يوجد قلق لدى الحالة.

- انتهت الجلسة بالسؤال عن أخبار الحالة ( الآن هل تشعرى بالتحسن - حاسة أنك مش قلقة؟ ذكرت الحالة نعم أشعر بإختلاف بعد الجلسة، بعد ذلك ثم التأكيد على ميعاد الجلسه القادمة والتاكيد على الواجب المنزلى وهى تنفيذ خطوات تقنية الحرية النفسية في المنزل.

*المراجع :

إبراهيم محمد الزريقات، (2005). اضطرابات اللغة والكلام،الرياض ،أكاديمية التربية الخاصة.

أمال عبد السميع باظة، (2014). اضطرابات التواصل وعلاجها، القاهرة ،مكتبة الأنجلو المصرية

حمود العبري، (2004). مذكرة الحرية النفسية، www.helford2000.co.uk.arabic

حمود باتل، (2012). الحرية النفسية ،طريقة مختصرة للتخلص من المشاعر السلبية ،فهرست مكتبة الملك فهد الوطنية.

زكريا الشربيني، ( 2009). نانو سيكولوجي، القاهرة: دار الفكر العربي

صمويل تامر بشرى، (2016). التدخل العلاجي بإستخدام تقنية الحرية النفسية  لدى مريض الاكتئاب دراسة تحليلية علاجية -دراسة حالة .مجلة كلية التربية ،أسيوط ،مج32،ع1،ص.ص 1-48.

صمويل تامر بشرى، (2017). إستخدام تقنية الحرية النفسية فى تخفيف الخواف الاجتماعي لدي لدى طالبات كلية رياض الأطفال ،مجلة كلية التربية – جامعة الأسكندرية ،مج27،ع1، ص.ص 231-270.

صمويل تامر بشرى، (2019). تقنية الحرية النفسية بين العقلانية والتحليلية، جامعة أسيوط، كلية التربية.

صمويل تامر بشرى، (2020). تقنية الحرية النفسية لعلاج الغضب الكلينيكى - دراسة حالة، دراسات فى الإرشاد النفسى والتربوى- كلية التربية - جامعة أسيوط0

صمويل تامر بشرى، (2021). برنامج علاجي معرفي تحليلي قائم على تقنية الحرية النفسية. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.

صمويل تامر بشرى (2022). تقنية الحرية النفسية لخفض أعراض اضطراب كرب ما بعد الصدمة الناتج عن الإساءة الجنسية دراسة حالة، دراسات فى الإرشاد النفسى والتربوى- كلية التربية - جامعة أسيوط0

صمويل تامر بشرى، (2022). تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطراب صورة الجسم  دراسة حالة، دراسات فى الإرشاد النفسى والتربوى- كلية التربية -               جامعة أسيوط0

صمويل تامر بشرى، (2022). تقنية الحرية النفسية لعلاج قصورالانتباه مفرط الحركة لدى الطالبات ضعاف السمع دراسة تحليلية كلينيكية ، دراسات فى الإرشاد النفسى والتربوى- كلية التربية - جامعة أسيوط0

صمويل تامر بشرى، وعفاف محمد محمود عجلان، ومروة رفعت عبدالجواد، (2021). تقنية الحرية النفسية لعلاج اضطراب الوسواس القهري: دراسة حالة، دراسات في الإرشاد النفسي والتربوي، مج4, ع3 ،57 - 101

ضحي بنت محمود. (2007) الطب البديل. فهرست مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر.

محمد حسن غانم (2004). دراسات كلينيكية لحالات عربية ،المكتبة المصرية، الإسكندرية.

محمود أحمد محمد خيال ( 2008) مدى فاعلية برنامج للتدخل المبكر في تنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية لأطفال متلازمة داون، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، مجلد  19 ، ع 79

هاله ابراهيم , رحاب محمود .(2013) . اضطراب التأتأه رؤية تشخيصية علاجية , جامعة الإسكندرية : دار المعرفة الجامعية .

American  psychiatric Association {APA} (2000),Diagnotic and Stantistical manual of mental disorders-text  revision (4thed) Washing  DC: American psychiatric press.

Bach, D., Groesbeck, G., Stapleton, P., Sims, R., Blickheuser, K., & Church, D. (2019). Clinical EFT (Emotional Freedom Techniques) improves multiple physiological markers of health. Journal of evidence-based integrative medicine, 24, 2515690X18823691.‏

Banerjee, P., Puri, A., & Luqman, N. (2015). Emotional freedom technique: An alternative therapy in destressing. International Journal of Application or Innovation in Engineering & Management, 4(9),               19-26.‏

Banerjee, P., Puri, A., & Luqman, N. (2015). Emotional freedom technique: An alternative therapy in destressing. International Journal of Application or Innovation in Engineering & Management, 4(9),          19-26.‏

Blood, G., Blood, I., Maloney, K., Meyer, C. &Qualls, C.(2007). Anxiety levels in adolescents who stutter. Journal of Communication Disorders, 40 (6) ,452-69.

Brattberg, G. (2008). Self-administered EFT (Emotional Freedom Techniques) in individuals with fibromyalgia: a randomized trial. Integrative Medicine, 7(4), 30-35.‏

Christine, M. (2017). Introducing emotional freedom techniques. Taylor & Francis.‏

Church Dawson .(2013). The EFT manual – Third edition, Deepak Chopra, MD1

Church, D. (2009). The effect of EFT (Emotional Freedom Techniques) on athletic performance: A randomized controlled blind trial. The Open Sports Sciences Journal, 2009, 2,  94-99.‏

Church, D. (2010). The treatment of combat trauma in veterans using EFT (Emotional Freedom Techniques): A pilot protocol. Traumatology, 16(1), 55-65.‏

Church, D., & Brooks, A. J. (2010). Application of emotional freedom techniques. Integrative Medicine, 9(4), 47-48

Craig, G. .(2008) EFT for Back Pain: A Specialized Use of Emotional Freedom Techniques.‏

Cyn, R. Connais. (2009). The effectiveness of Emotional Freedom Technique on the somatic symptoms of fibromyalgia, Psy.D, The University of the Rockies.

Fone, H. (2010). Emotional freedom technique for dummies. John Wiley & Sons.‏

Friel, M. (2019). Tap, Taste, Heal: Use Emotional Freedom Techniques (EFT) to Eat Joyfully and Love Your Body. North Atlantic Books.‏

Friel, M. (2019). Tap, Taste, Heal: Use Emotional Freedom Techniques (EFT) to Eat Joyfully and Love Your Body. North Atlantic Books.‏       

Hafter, B., Barbee, J., Miller, C.,& Shaner, L. (2011). The EFT free
Manual a Comprehensive Guide to Using EFT
(Emotional Freedom Techniques).
http://www.ct.gov/dmhas/lib/dmhas/pubLook,catio
ns/eftfree_manual.pdf

Hartmann, S. (2003). Adventures in EFT. Dragon Rising Publishing.

Haynes, T. (2010). Effectiveness of emotional freedom techniques on occupational stress for preschool teachers (Doctoral dissertation, The University of the Rockies).‏

                            Heath Sciences,No 5,181-184.

Jennifer L, Kos. (2016). A Study of Energy Psychology and the Efficacy of Emotional Freedom Techniques in Trauma-focused Therapy (Doctoral dissertation, California Southern University) the degree of Doctor of Psychology

Kushner, M.(2004) . Public speaking for dummies . New Jersey , UAS, John Wiley & Sons

Madoni, E. R., Wibowo, M. E., & Japar, M. (2018). Group counselling with systematic desensitization and emotional freedom techniques to reduce public speaking anxiety. Jurnal Bimbingan Konseling, 7(1), 28-35.‏

Marcela's, J., (2018).Emotional freedom Techniques (EFT) Demonstration, Accredited Business , M.S,  College of Arts and Sciences, University of south Florida.

Millward, P., & Pagett, L. (2014). Principles of EFT (Emotional Freedom Technique): What it is, how it works, and what it can do for you. Singing Dragon.‏

Millward, P., & Pagett, L. (2014). Principles of EFT (Emotional Freedom Technique): What it is, how it works, and what it can do for you. Singing Dragon.‏

Mohler, M. E. (2013). Utilization of Emotional Freedom Techniques (EFT) to reduce test anxiety in high stakes testing, Ph.D, The Graduate Faculty- The University of North Dakota.

Reynolds, A. E. (2010). Effect of the Emotional Freedom Technique (EFT) on Teacher Burnout. ProQuest LLC. 789 East Eisenhower Parkway, PO Box 1346, Ann Arbor, MI 48106.

Salomon, S. (2011). It is in Your Hands: Emotional Freedom Technique (EFT): the Power to Eliminate Stress, Anxiety, and All Negative Emotions. SpiralPress.‏

Stapleton, P., Church, D., Sheldon, T., Porter, B., & Carlopio, C. (2013). Depression symptoms improve after successful weight loss with emotional freedom techniques. International Scholarly Research

Suls, A., Ed, M ., Rdn ., Ldn., & Elia, D.(2015). Mind Body Happy Hour Emotional Freedom Technique (EFT) or “Tapping”. https://integrativerd.org/wp-content/uploads/2014/08/EFT-Handout-FNCE-2015.pdf