درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل

إعــــــــــــــــــــــداد

  أ/انتصار فيصل البلوي                    د/منيرة عبد العزيز الشهيل

  باحثة ماجستير- قسم تقنيات التعليم                         أستاذ تقنيات التعليم المساعد

    كلية التربية - جامعة حائل                               كلية التربية - جامعة حائل

   }المجلد الأربعون– العدد الأول – يناير 2024م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الالكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل، واستخدمت الباحثتين المنهج الوصفي المسحي، واستخدمت الاستبانة كأداة للدراسة، وقد تكونت عينة الدراسة من (333) معلمة من معلمات المرحلة الابتدائية بحائل، وقد توصلت الدراسة إلى عددٍ من النتائج،              أهمها: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) حول درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى إلى متغير المؤهل العلمي، وبينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير الخبرة الوظيفية لصالح من هم أقل من خمس سنوات ومن لديهن خبرة 6-10 سنوات لصالح المعلمات الحاصلات على دورات تدريبية ، كما أشارت النتائج لوجود بعض المعوقات على رأسها عدم توفر بنية تحتية مناسبة لشبكات الانترنت بالمدارس، وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثتين بعقد دورات تدريبية على استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية.

الكلمات المفتاحية: تطبيقات التعلم التشاركي، التعلم التشاركي، التشاركية الإلكترونية.

Abstract

The current study aimed to identify the degree of use of e-participatory learning applications from the point of view of primary school teachers in Hail, and the researchers used the descriptive survey approach, and the questionnaire was used as a tool for the study, and the study sample consisted of (333) primary school teachers in Hail, and the study reached a number of results, the most important of which are: There are no statistically significant differences at the level of significance (α≤0.05) about the degree of use of e-participatory learning applications from the point of view of primary school teachers in Hail, and there are no significant differences Statistical significance attributed to the variable of scientific qualification, and while there are statistically significant differences attributed to the variable of job experience in favor of those less than five years and those who have 6-10 years of experience in favor of teachers who have training courses, the results also indicated the presence of some obstacles, mainly the lack of appropriate infrastructure for Internet networks in schools, and in light of the results of the study, the researchers recommended holding training courses on the use of electronic e-participatory learning applications 

Keywords: participatory learning applications, participatory learning, e-participatory

المقدمة:

يشهد العصر الحديث تطوراً علمياً وتقنياً متسارعاً في كافة المجالات، بما فيها مجال التعليم؛ ولقد تنبه التربويون إلى ضرورة الاستعانة بتلك التقنيات الحديثة ذات الصلة بالعمل التعليمي لتحقيق أهداف التعليم على أفضل وجه، وبأفضل المستويات الممكنة وفهم المتغيرات الحديثة -كالاتصالات وتقنياته- لتسهم في نشاط التربويين عن أفضل الأساليب والتقنيات الحديثة التي يمكن أن تسهم في إثراء بيئة التعلم، فأصبح لزاماً على المؤسسات التعليمية مواكبة هذا التطور، والاهتمام بالتقنية الحديثة، وإدخالها ضمن مرتكزاتها الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة التي تتسم بالمرونة والكفاءة والفاعلية في العملية التعليمية.

ويعد التعليم الإلكتروني أسلوباً من أساليب التعليم الحديثة في إيصال المعلومات لدى المتعلمين، حيث يستخدم وأشارت (العنزي، 2021) بأن التعاون والتشارك من مهارات القرن الحادي والعشرين، والتي يتعاون فيها أفراد المنظومة التعليمية كافةً في أداء المهام التي تتعلق بالعملية التعليمية؛ فالتقدم التكنولوجي يؤدي إلى ظهور عدد من المفاهيم الحديثة في مجال التعليم والتعلم، ومن هذه المفاهيم ما يُعرف باسم: التعلم التشاركي؛ فبيئات التعلم التشاركي تُعدُّ واحدة من أنظمة التعليم الإلكتروني، كذلك بيئاتُ التعلم التشاركية بيئاتٌ إلكترونيةٌ مُستحدَثةٌ لها ما يجعلها تختلف عن بيئات التعلم الأخرى.

وأوضحت أحمد (2021) إلى أن في بيئات التعلم التشاركي تستخدم بعض الأدوات الإلكترونية التي تتيح التشارك بين المتعلمين حيث يعملون في مجموعات ويتشاركون فيما بينهم في إنجاز أهداف تعليمية مشتركة باستخدام أدوات الاتصال والتواصل المختلفة عبر الويب سوا كانت متزامنة أو غير متزامنة آليات الاتصال الحديثة من: حاسب، وشبكاته، ووسائطه المتعددة من: صوت، وصورة، ورسوميات، وآليات بحثٍ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت، سواء كان عن بُعد أو في الفصل الدراسي، أي: استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت، وأقل جهد، وأكبر فائدة (الغامدي، 2019؛ العبوي، 2020).

وقد أشار القحطاني (2018) إلى أن ظهور مفهوم "بيئة التعلم الإلكتروني التشاركية" أدى إلى انتشار أدوات وتطبيقات جديدة باستخدام شبكة الإنترنت، ولعل من أبرز التطبيقات التربوية والتعليمية: هي مواقع الويب التشاركية التي يُطلق عليها أحيانًا: مواقع تشارك المحتوى أو مواقع التفاعلية الاجتماعية.

وتمثل هذه المواقع واحدةً من أبرز تطبيقات الجيل الثاني للويب (2.0)؛ إذ تسهم هذه المواقف في تحقيق عدد من المزايا في العملية التعليمية، سواء بالنسبة للطالب أو المعلم.

ومن أهم هذه الأدوات التكنولوجية وأكثرها انتشارًا: المُدوَّنات blogs، ومحررات الويب التشاركية wikis، وشبكات التواصل الاجتماعي social networks مثل:              (الفيسبوك وتويتر)، ومواقع مشاركة ملفات الفيديو مثل: (اليوتيوب)، وخدمات خلاصات المواقع، وأدوات مشاركة الصور مثل: إنستجرام Instagram وغيرها. (عبد العال، 2018)

وبناءً على ما سبق: تسعى الدراسة إلى التعرف على درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل.

مشكلة الدراسة:

جاء الإحساس بمشكلة الدراسة الحالية إلى ما أظهرته نتائج بعض الابحاث والدراسات التي اهتمت باستخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، كدراسة حداد (2019) أشارت نتائجها حول استخدام تطبيقات الويب (2.0) إلى خلْق جوٍّ من الحوار والتفاعل والمشاركة الأكاديمية مع المستفيدين، ودراسة عبد العال (2018) التي أشارت نتائجها إلى تغيُّر اتجاه بعض الطلاب سلبياً نحو التعلم التشاركي ودراسة البهدل( 2019) حيث أشارت نتائجها إلى نمط التعلم التشاركي الأكثر تأثيراً من نمط التعليم الفردي في تنمية مهارات بناء بيئة التعلم الشخصية ودراسة القحطاني (2018) التي توصلت إلى وجود قصور في استخدام المعلمات للمرحلة الثانوية لمواقع الويب التشاركية.

بالإضافة إلى نتائج وتوصيات العديد من المؤتمرات العربية والعالمية ذات الصلة حيث أوصى المؤتمر الدولي الأول للتربية (آفاق المستقبل) بالرياض (2015م) بالتأكيد على توظيف مختلف أنماط التشارك في التعلم التشاركي الإلكتروني وتعزيز استخدامها، كما أوصى المؤتمر الدولي الثاني للتعلم والتعليم في العالم الرقمي (2017) والمقام في غزة بأهمية العمل على تحقيق نقلة نوعية نحو التعلم الذكي في العالم العربي، بما في ذلك ضرورة استخدام تطبيقات التعلم الإلكتروني التشاركية وتفعيل التكنولوجيا الذكية ضمن ذلك مع  التأكيد على ضرورة التحول من مجرد استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم إلى مرحلة التحول نحو التعلم الذكي ،أما المؤتمر الدولي السادس: الشراكة المجتمعية وتطوير التعليم - دراسات وتجارب (2020 ) فقد أشار إلى أهمية استخدام تطبيقات التعلم الالكتروني مثل الحوسبة السحابية ،بينما أشار المؤتمر الحادي عشر لتطوير التعليم العربي (2021) على الاهتمام بزيادة الاتجاه نحو استخدام تطبيقات التعلم الالكتروني التكيفية التي تصلح لتطبيق التعلم التشاركي بين الطلاب.

وقد تمثلت مشكلة الدراسة الحالية في سعيها نحو الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:

ما درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل؟

وينبثق من السؤال الرئيس السابق الأسئلة الفرعية التالية:

1) ما درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل؟

2) ما مُعوِّقات استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية لدى معلمات المرحلة                الابتدائية بحائل؟

3) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات استخدام معلمات المرحلة الابتدائية لتطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي، الخبرة الوظيفية، الدورات التدريبية في التعليم الالكتروني) لدى معلمات المرحلة الابتدائية بحائل؟

اهداف الدراسة:

• تحديد درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، من وجهة نظر معلومات المرحلة الابتدائية بحائل.
• تحديد مُعوِّقات استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل.
• الكشف عن وجود فروق في درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية ترجع إلى (المؤهل العلمي، الخبرة الوظيفية، الدورات التدريبية في التعليم الالكتروني) لدى معلمات المرحلة الابتدائية بحائل.

أهمية الدراسة:

• التوجه الحديث نحو استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكتروني، مما يساعد الطالب على إيجاد بيئة تعليمية تتسم بالحيوية والنشاط.
• توظيف تطبيقات التعلم التشاركي الإلكتروني في التعليم لتحقيق التواصل الدائم بين المعلم والمتعلم، دون اعتبار للمكان و الزمان.
• تُعد هذه الدراسة إضافةً للمكتبة العربية في هذا المجال.

حدود الدراسة:

• الحدود الموضوعية: اقتصرت هذه الدراسة على التعرف على درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل.
• الحدود المكانية: مدارس تعليم المرحلة الابتدائية للبنات بمدينة حائل.
• الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة في الفصل الثالث من العام الدراسي 1443/1444ه.
• الحدود البشرية: معلمات المرحلة الابتدائية بمدينة حائل.

مصطلحات الدراسة:

تطبيقات التعلم التشاركي:

التعريف الاصطلاحي:

يعرِّفها عاكول (2021) بأنها "عبارة عن تطبيقات متوفرة عبر منصات الأجهزة النقالة، والتي يمكن تحميلها من متاجر تطبيقات هذه المنصات إلكترونياً عبر الإنترنت، والتي يمكن لها توفير سمات التعلم التشاركي ومميزاته من خلالها لجمع الفئات المستهدفة".(ص،572)

ويعرف إجرائياً بأنه: مجموعة من التطبيقات المتوفرة عبر المنصات التي يتعلم فيها المتعلمون ببيئة تعلم تشاركية، تسمح للمتعلم أن يتعاون مع جميع المتعلمين، ويشارك معهم في بناء المحتوى التعليمي.

الإطار النظري:

تطبيقات التعلم التشاركي الإلكتروني:

ماهية تطبيقات التعلم التشاركي الإلكتروني:

ان ظهور مفهوم بيئة التعلم الإلكترونية التشاركية أدى إلى توافر كبير في أدوات جديدة في عالم الشبكة العنكبوتية، مثل شبكات الخدمات الاجتماعية (SNS)، والتي تحتوي على مجموعة من التطبيقات المفيدة في مجال التعليم وتطوير الجوانب الإدارية داخل المدرسة. هذه الأدوات تعمل على تسهيل الأنشطة الإدارية وتعزيز التواصل بين المعنيين وتشجيع التفاعل الاجتماعي داخل البيئة المدرسية. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم فرصًا كبيرة لتحقيق النجاح من خلال وسائل اتصال متنوعة (Tomy , 2017)

ويعرِّفها عاكول (،2021) بأنها: تطبيقات متاحة عبر الأجهزة المحمولة، ويمكن تنزيلها إلكترونياً من متاجر التطبيقات على هذه الأجهزة عبر الإنترنت، وتمتاز هذه التطبيقات بقدرتها على توفير خصائص التعلم التشاركي وميزاته للفئات المستهدفة.

خصائص تطبيقات التعلم التشاركي الإلكتروني:

لتطبيقات التعلم التشاركي الإلكتروني خصائص  منها ما أشار إليه  سيرجي (Sirij,2018) في كونها برمجيات اجتماعية (Social Software) تتميز بسهولة النشر، وتمكين المستخدمين من المشاركة في مجموعة متنوعة من الأفكار والمحتوى والروابط، وتشمل المُدوَّنات، والويكي، والمفضلات الاجتماعية، وفيلكر، وتسهم بشكل كبير في زيادة التعاون والتفاعل بين المتعلمين، كما انها تتيح للمتعلم اكتشاف المصادر التي تثير اهتمامه بشكل أكبر من خلال قدرته على اختيار من بين مجموعة متنوعة من الأدوات والخدمات المقدمة عبر الويب 2.0، والتي تعزز من قدرته على التعاون والتفاعل، بالإضافة الى انها تمكّن المتعلمين من إضافة روابط مخصصة لموضوعات التعلم. ويمكن أن تتضمن هذه الروابط محتوى فيديو أو صور، وتساعد تطبيقات التعلم التشاركي في فتح واجهات برمجة التطبيقات (APIs) مما يمكن الطلاب من التفاعل مع التطبيقات والخدمات مثل خرائط جوجل  Google Maps  أو فليكر Flickr بشكل إبداعي، وتمنحهم القدرة على تطوير برمجة مفتوحة المصدر لنلك الخدمات، كما انها تعطي رخصة لتحميل المحتوى عبر أدوات (الويب ۲) بوصفه محتوى مفتوح للمتعلم.

أدوات وتطبيقات التعلم التشاركي:

المُدوَّنات الإلكترونية:

مفهومها: يعرِّفها يونس(2018)  بأنها مساحة توفرها برمجيات التعلم الإلكتروني التشاركي للأفراد للتعبير عن آرائهم ونشر المعرفة والمعلومات  بشكل مباشر ، وتمكينهم من المناقشة وتبادل الأفكار مع مستخدمين آخرين. تُفتح هذه المساحة مجالات للتواصل والمشاركة، وتعزز من تطوير مهارات الاتصال الخاصة بهم.

أهمية المُدوَّنات الإلكترونية:

تعزز التفاعل الاجتماعي فهي تساهم في خلق تفاعل بين الطلاب وتعزز التواصل بينهم وبين معلميهم، وتقدم دعم للتعلم التعاوني فتسهم في تعزيز التعلم التعاوني بين المتعلمين وتمكنهم من مشاركة المعرفة والموارد مع بعضهم البعض، كما انها تعزيز التعلم النشط فتشجع على المشاركة النشطة والتفاعل مع المحتوى التعليمي، كما انها تساهم في تعزيز مهارات التفكير الناقد وتبادل الأفكار والآراء بين المتعلمين، وتعد المدونات مصدر موثوق للمعرفة فهي مصادر ممتازة للحصول على المعلومات والمعرفة في مواضيع متنوعة، بالإضافة الى انها توفير التغذية الراجعة من المعلمين والزملاء، مما يسهم في تحسين أدائهم التعليمي. (العصيمي، 2023)

تطبيقات جوجل التعليمية:

مفهومها: يشير الضلعان (2017) الى إنها مجموعة من الخدمات والتطبيقات التي قدمتها شركة جوجل. يمكن استخدامها بشكل متزامن أو غير متزامن في إطار التعلم المدمج لنشر المحاضرات، ورفع المهام والواجبات، وتحقيق التواصل والمشاركة، وإجراء عمليات المناقشة بشكل فعال.

ويعرِّفها مرسي (2021) بأنها: حزمة مجانية من الأدوات والتطبيقات المتاحة على متصفح جوجل، يمكن للمعلمين استخدامها والتي تهدف إلى خدمة عمليتي التعليم والتعلم .

تطبيقات جوجل التعليمية:

يوجد العديد من تطبيقات جوجل التعليمية وفقاً لما أشار إليه عبد العال (2018) ومن أبرز هذه التطبيقات ما يلي:

محرر مستندات جوجل Google Doce: فهي من أفضل الخدمات التي تُقدمها شركة جوجل، فهي تمكن المستخدم من الوصول إلى مجموعة من البرامج والتطبيقات دون الحاجة إلى تثبيتها على الجهاز الشخصي.

تطبيق نماذج جوجل Google Form: يمكن استخدام هذه النماذج في إنشاء استبانات أو اختبارات إلكترونية، حيث تتيح للمستخدم إضافة أسئلة بأشكال متعددة

عروض جوجل التعليمية Presentation: احد تطبيقات جوجل التي تسمح للمستخدمين بإنشاء وتحرير العروض التقديمية بسهولة. يمكن لأعضاء الفريق إضافة محتوى إلى العرض وتعديله بما يناسبه تزامنيًا مع باقي أعضاء الفريق.

تطبيق البريد الإلكتروني Gmail: هو البريد الإلكتروني الخاص بجوجل، وهو اختصار لكلمتي "Google Mail". تم إطلاق هذه الخدمة تجريبيًا في عام 2004 وأصبحت متاحة على نطاق واسع في عام 2007 م.

مُدوَّنات جوجل: هي موقع تدوين يتيح للمستخدم نشر وتوثيق الأخبار والمعلومات بشكل مستمر، ويُمكن استخدامها كموقع شخصي للمستخدم أو كمنتدى للحوار والمناقشة حول مواضيع متنوعة يمكن طرحها.

تطبيق موقع جوجل Google sites: وهو موقع تُتيحه جوجل للأفراد والمؤسسات لإنشاء مواقع ويب متكاملة دون مقابل مادي، مما يمكن للمستخدمين إنشاء مواقعهم باستخدام قوالب جاهزة أو اختيار من بين مئات القوالب المتاحة.

تطبيق جوجل درايف Google Drive: وهي خدمة توفرها جوجل تمكن المستخدمين من تخزين الملفات والمجلدات على الإنترنت على سحابة محوسبة ومشاركتها مع الآخرين

تطبيق جداول البيانات Google Spreadsheets: يشبه هذا التطبيق برنامج (Excel) التي تنتمي لمجموعة مايكروسوفت، ويمنح الفرصة للمستخدم إنشاء وإدراج الجداول، وكذلك مشاركتها وتحليل البيانات.

مميزات تطبيقات جوجل التعليمية:

أوضح (المسعود، 2018) بأن لتطبيقات جوجل التعليمية بمجموعة من السمات؛ فهي سهلة الاستخدام حيث توفر واجهات سهلة الاستخدام ولا تتطلب مساحات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك يمكن الوصول إلى هذه التطبيقات باستخدام حساب شخصي واحد على جوجل، كما تُظهِر تطبيقات جوجل تفوقاً في التشارك والتعاون، حيث توفر مجموعة من الأدوات التي تمكن المستخدمين من إنشاء المستندات والتحكم فيها بشكل فعال، بالإضافة الى انها تسهل المهام عبر صياغة المقالات والإعلانات وتنظيم المواعيد في الجداول، وتوفير تطبيقات جوجل التعليمية وسائل تشويق للمتعلم مما يرفع مستوى الدافعية لديه تجاه التعلم، وتقدم يد العون للمعلم لمتابعة أداء المتعلمين ومستوى تقدمهم الأكاديمي، كما لا تحتاج هذه التطبيقات إلى التثبيت على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالمستخدمين أو الطلاب، كذلك  يتم الحفظ التلقائي للمستندات  مع إتاحة سعة مجانية تخزينية كبيرة لكل مستخدم، ولا تسمح بالدخول إلا للأشخاص اللذين يملكون تسجيل دخول وبالتالي تحافظ على خصوصية المعلومات والبيانات.

مُعوِّقات استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية:

بالرغم من الأهمية الكبرى لتوظيف تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية إلا أن هناك مجموعة من المعوقات التي تحد من استخدام تلك التطبيقات في التعليم، التي أشار إليها عبدالعال (2018) ومن أبرز هذه المعوقات الاعتقاد بحاجة تلك التطبيقات لوقت وجهد كبير عند استخدامها  وهو ما يراه البعض يفوق قدرات المعلمين كما ان ازدحام  الجدول الدراسي لا يمنح وقتًا كافيًا  لاستخدام هذه التطبيقات في العملية التدريسية، وغياب الدورات التدريبية المخصصة لتعليم المعلمين والمتعلمين كيفية الاستفادة من تلك التطبيقات والتفاعل معها وتوظيفها بشكل سليم ومناسب ، أو عدم تخصيص الوقت الكافي لتلقي مثل هذا التدريب، ونقص الإمكانيات التقنية الضرورية لاستخدام هذه التطبيقات في عمليات التعلم، بالإضافة الى وجود بعض الشك حول إيجابية استخدام هذه التطبيقات في التعليم.

النظريات التربوية التي تدعم التعلم التشاركي الإلكتروني:

تؤيد العديد من النظريات التربوية استخدام نمط التعلم التشاركي الإلكتروني، فالنظريات التي تدعم عملية التفاعل والتشارك بين الطلاب كما أشارت دراسة فالته (2019)، ودراسة شحات (2020)، ودراسة حامد (2022):

نظرية النمو الاجتماعي لـ فيجوتسكى: Social Development Theory:

تؤكد على دور التفاعل الاجتماعي في تطوير نمو القدرات المعرفية العقلية، حيث يعتمد الفرد على التفاعل مع البيئة المحيطة به، وهو يؤثر فيها ويتأثر بها أثناء عملية التعلم. هذا التفاعل يكون واضحًا بشكل خاص في مجموعات التعلم التشاركي

 نظرية المرونة المعرفية: Cognitive Flexibility تؤكد هذه النظرية على الاتي:

تشير إلى أن الأساليب التعليمية التي تعتمد على التلقين غالباً لا تسمح لتحقيق مستويات عليا من المعرفة، وتؤكد على أهمية أن يكون لدى المتعلم دافع أو هدف لاكتساب المعرفة أو حل مشكلة معينة، حيث يكون هذا الدافع محفزًا يسهل ويجعل عملية التعلم أكثر فعالية ويترك                     تأثيرًا أعمق.

الدراسات السابقة:

هدفت دراسة البكيري، العتيبي، عبد الله (2021) إلى التعرف على واقع استخدام تطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي لدى طلبة الدراسات العليا بجامعة القصيم ومعوقات ذلك من وجهة نظرهم، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اتباع المنهج الوصفي المسحي، واستخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات اللازمة حيث وزعت على عينة بلغت (۱۲۹) طالب وطالبة من طلبة الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة القصيم في الفصل الدراسي (٤۳۱)، وأسفرت نتائج الدراسة عن أن درجة استخدام طلبة الدراسات العليا لتطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي كانت بدرجة متوسطة، كما أنه ليس هناك فروق بين متوسطات استجابات طلبة الدراسات العليا في استخدام تطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي تعزى لمتغير الجنس والمرحلة الدراسية، وبالنسبة لمعوقات استخدام تطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا فقد كانت بدرجة متوسطة، كما أنه ليس هناك فروق بين متوسطات استجابات طلبة الدراسات العليا في استخدام تطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي تعزى لمتغير الجنس فقط.

وأجرت الجريوي (٢٠١٩) دراسة هدفت إلى معرفة فاعلية استخدام أدوات بيئة نظام (البِلاك بُورد) للتعلم الإلكتروني التشاركي، وهي: (محررات الويب التشاركية Wiki) و              (لوحة المناقشات panel discussions) و(الفصول الافتراضية virtual classrooms) لتطوير المهارات العملية لطالبات السنة التأسيسية في مقرر التعلم الإلكتروني؛ واتَّبعت المنهج الوصفي والمنهج شبة التجريبي؛ حيث تألفت عينة البحث من المجتمع الكلى لطالبات السنة التأسيسية بكلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن خلال العام الجامعي (2016/2017) وعددهم (50) طالبة؛ وأظهرت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (01,0) بين متوسطي درجات الطالبات عينة الدراسة في القياس القَبْلي والبَعْدي لبطاقة ملاحظة الأداء المهارى للمهارات العملية داخل بيئة نظام (البِلاك بُورد) للتعلم الإلكتروني التشاركي المُقترَحة لصالح القياس البَعْدي، وتحقُّق فاعلية بنسبة كسبٍ أكبر من(2,1) بحسب معادلة بِلاك.

وتناولت دراسة دياب(٢٠١٩) التحقق من مدى فاعلية استخدام بعض أدوات التعلم التشاركي عبر الإنترنت (مستندات جوجل والحائط الرقمي Padlet) لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية في اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، والكفاءة الذاتية في الكتابة لدى الطلاب المعلمين بكلية التربية جامعة بنها؛ استخدمت التصميم التجريبي للقياس القَبْلي- بَعْدي مجموعةً تجريبيةً تكونت من (36) طالباً وطالبة، تم اختيارهم من طلاب الفرقة الثانية شعبة اللغة الإنجليزية بكلية التربية جامعة بنها، في الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي (2018-2019)، وتم اختبارهم قَبْلياً من خلال إعداد اختبار الكتابة الإبداعية في اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، ومقياس الكفاءة الذاتية في الكتابة؛ ودرَّبت الباحثة الطلاب من خلال جلسات البرنامج القائم على بعض أدوات التعلم التشاركي عبر الإنترنت، وهي: مستندات جوجل و(الحائط الرقمي Padlet) لتنمية مهارات الفرعية للكتابة الإبداعية: (الطَّلَاقة، والدِّقة، والمرونة، والأصالة، ومحددات أبعاد مقياس الكفاءة الذاتية في الكتابة)، و أسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين درجات الطلاب في القياس القَبْلي- بعدي للكتابة الإبداعية، ومقياس الكفاءة الذاتية في الكتابة لصالح                   القياس البَعْدي.

وهدفت دراسة القحطاني(٢٠١٨) إلى الكشف عن درجة استخدام معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية لمواقع الويب التشاركية بمدينة الرياض، وتقديم مقترحات لتفعيل استخدام مواقع الويب التشاركية من وجهة نظر معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، وتم استخدام المنهج الوصفي المسحي مُمثَّلاً في الاستبانة، وتكونت عينة الدراسة من (١٦٥) معلمًا من معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض، وجاءت نتائج الدراسة إلى أنَّ درجة استخدام معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض لأداة (الويكي Wiki) و (المُدوَّنات التعليمية Blogs) و (فليكر Flikr) كلاً على حده كانت قليلةً؛ وأنَّ درجة استخدام معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض لمواقع الويب التشاركية ككل (الويكي Wiki) و(المُدوَّنات التعليمية Blogs، فليكر Flikr) كانت قليلةً، وجاءت المقترحات التي قد تسهم في تطوير استخدام مواقع الويب التشاركية لدي معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض من وجهة نظرهم، كانت عالية جدًا.

وتناولت دراسة الظفيري، العنزي، العميرة(2017) قياس أثر استخدام التعلم التشاركي القائم على وسائل التواصل الاجتماعي كأسلوب من أساليب التعليم في تحصيل طالبات الصف السادس في مادة التربية الإسلامية بدولة الكويت، وتم اختيار عينة الدراسة المكونة من (62) طالبة، وتقسيمهن إلى ثلاث مجموعات مجموعة استخدمت أسلوب التعلم التشاركي القائم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومجموعة استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي دون تفاعل، ومجموعة ضابطة؛ وتم جمْع البيانات بواسطة أداة الاختبار التحصيلي وقد أسفرت الدراسة عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات.

إجراءات الدراسة ومنهجها:

منهجية الدراسة: نظراً لطبيعة الدراسة الحالية تم استخدام المنهج الوصفي المسحي للتعرف على درجة استخدام تطبيقات التعليم التشاركي الإلكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل لرصد استجابات معلمات المرحلة الابتدائية وتحليلها وتفسيرها، ويُعرَف الفاخري (2018) المنهج الوصفي بأنه: وصف للظاهرة أو القضية -محل الدراسة- كميًا من خلال جمْع مُقنَّن للمعلومات الخاصة بتلك الظاهرة وتحليلها وتصنيفها وإخضاعها للدراسة             بشكل دقيق.

مجتمع الدراسة: تكون مجتمع الدراسة من جميع معلمات المرحلة الابتدائية في مدينة حائل للعام الدراسي 1443-1444هـ، والبالغ عددهن (2505) معلمة للمرحلة الابتدائية حسب إحصائية وزارة التعليم بمدينة حائل، وبلغ عدد المشاركات في الدراسة (333) معلمة من معلمات المرحلة الابتدائية بحائل يمثلن مجتمع الدراسة وتم اختيارهن بطريقة متاحة لا احتمالية، وفيما يلي وصف لعينة الدراسة وفقًا لمتغيرات الدراسة (المؤهل العلمي، الخبرة الوظيفية، الدورات التدريبية في التعليم الالكتروني)

جدول (1): وصف لعينة الدراسة وفقًا لمتغيرات الدراسة

أدوات الدراسة:

استخدمت الدراسة الاستبانة كأداة لجمع البيانات اللازمة للدراسة الكشف عن درجة ومعوقات استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل، وقد أُعدَّت الأداة وفقاً للآتي:

 صدق الأداة:

الصدق الظاهري: تم إعداد الصور الأولية لأداة الدراسة، وعُرضت على عدد من المُحكَّمين من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين، للتأكد من مدى دقة صياغة العبارات، ومدى انتماء كل عبارة للمحور الذي تندرج تحته، وإضافة أي اقتراحات أو تعديلات مناسبة.

الاتساق الداخلي لفقرات الأداة: طبقت أداة الدراسة على عينة استطلاعية وعددها ٧٠ معلمة من مجتمع الدراسة خارج عينة الدراسة، ومن ثم اُستُخرجت معاملات الاتساق الداخلي من خلال حساب معامل ارتباط (بيرسون) بين درجة كلِّ فقرة من فقرات الأداة مع درجة المحور الذي تنتمي إليه الفقرة، للكشف عن مدى اتساق الفقرات في قياس المحور الواردة فيه كما في جدول (2).

جدول (2): قيم معاملات ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة من فقرات الاستبانة، والمحور الذي تنتمي إليه

** دالة عند 0.01 أو أقلّ.

الاتساق الداخلي لمحوري الأداة مع الدرجة الكلية للأداة: تم حساب معامل ارتباط (بيرسون) بين درجة كلِّ محور من محاور أداة درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية مع الدرجة الكلية للأداة؛ للكشف عن مدى اتساق المحاور مع الأداة ككل كما في جدول (3).

جدول (3): قيم معاملات ارتباط بيرسون بين درجة كل محور من محاور الاستبانة مع الدرجة الكلية للاستبانة.

** دالة عند 0.01 أو  أقلّ.

ثبات الأداة: تم حساب معاملات الثبات لمحاور الاستبانة باستخدام معامل ألفا كرونباخ Cronbach's Alpha))، كما يوضح جدول (4).

جدول (4): معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات الاستبانة

نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها:

إجابة السؤال الأول ونصه " ما درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، من وجهة نظر معلمات المرحلة الابتدائية بحائل؟" للإجابة عن هذا السؤال حُسِبت المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والرُّتب، ودرجة الاستخدام، وجاءت النتائج كما يلي:

جدول (5): حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية،والرُّتب، ودرجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية

يتضح من جدول (5) أن المتوسط العام لدرجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، بلغ (3.90) بانحراف معياري (0.647)، بدرجة استخدام عالية، وقد تراوحت المتوسطات الحسابية لفقرات درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية ما بين (4.17- 3.40)، وقد حصلت (13) فقرة على درجة استخدام عالية، وحصلت فقرة واحدة على درجة استخدام متوسطة، حيث جاءت الفقرة (11) التي تنص على "تساعد تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية إلى الوصول لهدف الدرس"، في الترتيب الأول بمتوسط حسابي بلغ (4.17)، وانحراف معياري (0.700)، بدرجة استخدام عالية، وجاءت الفقرة (1) التي تنص على "أملك المهارات اللازمة لاستخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية"، في الترتيب الثاني، بمتوسط حسابي بلغ (4.10)، وانحراف معياري بلغ (0.793)، بدرجة استخدام عالية.

وتختلف نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسة القحطاني (٢٠١٨) التي بينت نتائجها أن درجة استخدام معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض لأدوات (المُدوَّنات التعليمية Blogs، فليكر Flikr، الويكي Wiki) كلًا على حدة كانت قليلةً، وأنَّ درجة استخدام معلمي التربية البدنية في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض لمواقع الويب التشاركية ككل (الويكي Wiki) و(المُدوَّنات التعليمية Blogs ) و(فليكر Flikr) كانت قليلة. وتختلف كذلك مع دارسة البكيري والعتيبي وعبد الله (2021) التي بينت نتائجها أن درجة استخدام طلبة الدراسات العليا بجامعة القصيم لتطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي كانت متوسطة.

إجابة السؤال الثاني ونصه " ما معوقات استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية لدى معلمات المرحلة الابتدائية بحائل؟" للإجابة عن هذا السؤال حُسِبت المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والرُّتب، ودرجة المعوق، وجاءت النتائج كما يلي:

جدول (6): المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والترتيب، ودرجة المُعوِّق، على فقرات مُعوِّقات تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية

يتضح من جدول (6) أن المتوسط العام لمعوقات استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية، بلغ (3.85) بانحراف معياري (0.620)، وتعيق بدرجة عالية، وقد تراوحت المتوسطات الحسابية لفقرات معوقات استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية ما بين (4.26 – 3.46)، وتقدر العينة أن فقرة واحدة تعيق بدرجة عالية جدًا، في حين قدرت العينة أن (13) فقرة تعيق بدرجة عالية. وجاءت الفقرة (13) في الترتيب الاول كأعلى معيق والتي تنص على "قد يسبب عدم وصول الانترنت لبعض الطلاب لتغيبه عن حصة التعلم التشاركي الإلكتروني"، في الترتيب الأول، بمتوسط حسابي بلغ (4.26)، وانحراف معياري (0.766)، وتعيق بدرجة عالية جدًا، فيما جاءت الفقرة (4) التي تنص على "يحتاج نجاح استخدام تطبيقات التعلم التشاركي إلى وعي من إدارة المدرسة"، في الترتيب الثاني، بمتوسط حسابي بلغ (4.16)، وانحراف معياري بلغ (0.822)، وتعيق بدرجة عالية.

وقد اختلفت نتائج هذه الدراسة مع نتائج دارسة البكيري والعتيبي وعبدالله (2021) التي بينت نتائجها أن معوقات استخدام تطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا كانت بدرجة متوسطة.

إجابة السؤال الثالث ونصه " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات استخدام معلمات المرحلة الابتدائية لتطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزى لمتغيرات (المؤهل العلمي، الخبرة الوظيفية، الدورات التدريبية في التعليم الالكتروني) لدى معلمات المرحلة الابتدائية بحائل؟"

المؤهل العلمي: للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0. 05) في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزى لمتغير المؤهل، استُخدم اختبار كروسكال (Kruskal Wallis Test)، ويوضح جدول (7) نتائج الاختبار:

جدول (7): نتائج اختبار كروسكال واليس للاختلاففي استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية باختلاف المؤهل العلمي

يتضح من جدول (7) أنَّ قيمة كا2 الناتجة عن اختبار كروسكال واليس بلغت (3.442)، وبلغت قيمة الدلالة الإحصائية المرتبطة بها القيمة (0.179)، وهي قيمة أكبر من مستوى الدلالة المعتمد (α≤0. 05)، مما يشير إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزَى لمتغير المؤهل.

سنوات الخبرة: للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0. 05) في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزى لمتغير سنوات الخبرة، استُخدم اختبار كروسكال (Kruskal Wallis Test)، ويوضح جدول (8) نتائج الاختبار:

جدول (8): نتائج اختبار كروسكال واليس للاختلاففي استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية باختلاف سنوات الخبرة

يتضح من جدول (8) أنَّ قيمة كا2 الناتجة عن اختبار كروسكال واليس بلغت (9.329)، وبلغت قيمة الدلالة الإحصائية المرتبطة بها القيمة (0.009)، وهي قيمة أقل من مستوى الدلالة المعتمد (α≤0. 05)، مما يشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزَى لمتغير سنوات الخبرة، ولمعرفة لصالح مَن تكون الفروق، استُخدم اختبار مان وتني للمقارنات الثنائية، ويوضح جدول (9) نتائج اختبار مان وتني للمقارنات الثنائية:

جدول (9): نتائج اختبار مان وتني للاختلاف في استجابات عينة الدراسة في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزى لمتغير سنوات الخبرة (المقارنات الثنائية)

*ضمنت النتائج الذي ظهرت فيها فروق.

يتضح من جدول (9) أنَّ قيمة (Z) الناتجة من اختبار مان وتني للاختلاف في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية بين مَن خبرتُهم أقل من خمس سنوات ومَن خبرتهم أكثر من 10 سنوات بلغت (2.456)، عند مستوى دلالة (0.014)، وهي قيمة دالة إحصائياً؛ نظرًا لأنها أقل من مستوى الدلالة المعتمدة (0.05)، مما يشير إلى وجود فروق في درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية لصالح من خبرتهم أقل من خمس سنوات.

وأظهرت النتائج في الجدول (9) أن قيمة (Z) الناتجة من اختبار مان وتني للاختلاف في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية بين مَن خبرتُهم من 6-10 سنوات ومَن خبرتهم أكثر من 10 سنوات بلغت (2.170)، عند مستوى دلالة (0.030)، وهي قيمة دالة إحصائياً؛ كونها أقل من مستوى الدلالة المعتمدة (0.05)، مما يشير إلى وجود فروق في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية لصالح من خبرتهم 6-10 سنوات، في حين لم تظهر فروق بين سنوات الخبرة الأخرى.

الدورات التدريبية: للتعرف على مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0. 05) في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزى لمتغير الدورات التدريبية (نعم، لا)، استُخدم اختبار (ت) للعينات المستقلة، ويوضح جدول(10) نتائج الاختبار:

جدول (10): نتائج اختبار (ت) للفروق حول مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0. 05) في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية

تبين النتائج في الجدول (15) أنَّ قيمة اختبار (ت) للفروق في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية تُعزَى إلى متغير: حاصلة على برنامج تدريبي في تطبيق التعلم الإلكتروني (نعم، لا) بلغت (4.326)، عند مستوى دلالة بلغت (0. 00)، وهي قيمة أقل من مستوى الدلالة المعتمد (0.05)، مما يشير إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية لصالح مَن حصلت على برنامج تدريبي في تطبيق التعلم الإلكتروني.

التوصيات:

• عقد دورات تدريبية للمعلمات حول استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية.
• تفعيل استخدام تطبيقات التعلم الإلكتروني التشاركي في المراحل الدراسية المختلفة وخاصة في المواد التي تحتاج للمشاركة الطلابية
• ضرورة توفير البنية التحتية لشبكات الانترنت تحت إشراف مدرسي

المقترحات:

1) إجراء دراسة للمقارنة بين درجة استخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكترونية بين المعلمين والمعلمات والتي قد تٌعزي لمتغير النوع

2) إجراء دراسة للكشف عن مهارات المعلمين والمعلمات في توظيف واستخدام تطبيقات التعلم التشاركي الإلكتروني.

المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

أحمد، هيام صالح.(2021).أثر التواصل داخل بيئة التعلم التشاركي على تنمية مهارات إنتاج المقررات الإلكترونية لدى معلمي الحاسب الآلي . مجلة الدراسات التربوية والنفسية. 36. (112)

البهدل، أحلام ابراهيم. (2019). أثر نمطي التعلم الفردي والتشاركي القائمين على التعلم الإلكتروني في تنمية مهارات بناء بيئة التعلم الشخصية لدى المعلمات.

الجريوي، سهام سلمان. (2019). فاعلية استخدام أدوات بيئة نظام البلاك بورد للتعلم الإلكتروني التشاركي لتطوير المهارات العملية في مقرر التعلم الإلكتروني لدى طالبات السنة التأسيسية. مجلة كلية التربية              الإنسانية. (42).

حامد، عماد حامد أمين(٢٠٢٢). التفاعل بين استراتيجيات وأدوات التعلم الإلكتروني التشاركي في تنمية مهارات الاتصال لطلاب السنة الاولى المشتركة بجامعة أم القرى. مجلة العلوم التربوية.٣٠ (٢).

دياب، عبير علي محمود. (2019). استخدام بعض أدوات التعلم التشاركي عبر الإنترنت (مستندات جوجل والحائط الرقمي) لتنمية مهارات الكتابة الإبداعية في اللغة الانجليزية كلغة أجنبية والكفاءة الذاتية في الكتابة لدى طلاب المعلمين. مجلة كلية التربية. 30. (119).

الشحات، سوزان محمود محمد. (2019). معايير تصميم التعلم التشاركي الإلكتروني المتمايز لدى طلاب تكنولوجيا التعليم. مجلة دراسات في التعليم الجامعي. (46).

الضلعان، إيمان صالح. (2017). أثر استخدام تطبيقات جوجل التربوية في تنمية مهارات تصميم الاختبارات الإلكترونية لدى طالبات الدبلوم التربوي في مقرر الحاسب في التفاعل بين نمط التعليم. المجلة التربوية الدولية   المتخصصة. 2.

الظفيري، العنزي، العميره، فايز منشر، مطلق، ريم فهد. (2017). أثر اسلوب التعلم التشاركي القائم على وسائل التواصل الاجتماعي (You Tube) في تحصيل طالبات الصف السادس في مادة التربية الإسلامية بدولة الكويت. مجلة جامعة طيبة للعلوم التربوية. 12 (3).

عاكول، هيفاء محمد. (2021). تصميم بيئة تعلم إلكترونية قائمة على بعض التطبيقات التشاركية للأجهزة الذكية وفعاليتها في تنمية مهارات إنتاج المجلات الإلكترونية لدى المعلمين بجمهورية العراق.

عبدالعال، محمد سيد أحمد عبدة. (2018). فاعلية التكامل بين تطبيقات جوجل التعليمية وأدوات الويب ٢ في تحقيق نواتج تعلم مقرر طرق تدريس الرياضيات وتنمية الاتجاه نحو التعلم التشاركي لدى الطلاب المعلمين بكلية التربية. مجلة كلية التربية. (44).

العبوي، زيد منير. (2020). التدريب والتعليم الإلكتروني في المؤسسات الادارية والتعليمية.

العصيمي، هند علي فيصل. (2023). دور استخدام المُدوَّنات الإلكترونية على تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طالبات المرحلة الثانوية.39 (1).

العنزي، شريفة مطيران علي. (2021). متطلبات توظيف بيئات التعلم التشاركي في تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى طلبة كلية التربية الأساسية بدولة الكويت. مجلة كلية التربية. 31 (4).

الغامدي، علي عبد الله لافي. (2019). أثر استخدام التعلم الإلكتروني التشاركي في تنمية بعض مهارات تطبيقات الحاسب الآلي لدى طلاب المرحلة المتوسطة في محافظة بلجرشي.

الفاخري، سالم عبد الله (2018). علم النفس العام الجزء الأول. مركز الكتاب الأكاديمي، عمان. الأردن.

فالته، أميرة.(٢٠١٩). مساهمة التعلم التشاركي الإلكتروني في احسين مهارة التفكير الناقد لدى الطلبة، مجلة دفاتر المختبر.١٤(١).

القحطاني، أحمد بن سعيد. (2018). واقع استخدام مواقع الويب التشاركية لدى معلمي التربية البدنية بالمرحلة الثانوية في مدينة الرياض.

مرسي، ولاء أحمد عباس. (2021). عرض المحتوى في منصة تدريب رقمي ومستوى السعة العقلية وأثره على تنمية مهارات استخدام تطبيقات جوجل التعليمية والقابلية للاستخدام لدى معلمي المرحلة الإعدادية، مجلة التربية.(189).

المسعود، طارق عبيد. (2018). أثر استخدام تطبيقات جوجل التربوية في تنمية الأداء لبعض المهارات لدى طلاب تكنولوجيا التعليم في كلية التربية الأساسية بالكويت وتنمية الاتجاه نحوها. مجلة كلية التربية. 34 (8).

يونس، سيد شعبان عبد العليم(٢٠١٨). أثر استخدام استراتيجيات التعلم الإلكتروني التشاركي وأدواته في تنمية مهارات إنتاج المحتوى الإلكتروني. مجلة عجمان للدراسات والبحوث.١٧ (١).

حداد، سيهام. (2019). تطبيقات الويب 2.0في المكتبات الجامعية . المجلة العربية للعلوم الإنسانية والإجتماعية. 12. (1)

البكيري، العتيبي، عبد الله ، فوزية عبد الله ، شهد عبد الله، رغد.(2021). واقع استخدام تطبيقات جوجل التعليمية في البحث العلمي لدى طلبة الدراسات العليا بجامعة القصيم ومعوقات ذلك من وجهة نظرهم. المؤتمر الدولي الثاني لمستقبل التعليم الرقمي في الوطن العربي

الشهوان، غادة. (2015). المؤتمر الدولي الرابع للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد: بمشاركة 23 متحدثاً وخبيراً من ثماني دول قدموا 57 ورقة بحثية و27 ورشة تدريبية. المعرفة، ع237، 22 - 31. مسترجع من http://search.mandumah.com/Record/636205

 توصيات المؤتمر الدولي الثاني للتعلم والتعليم في العالم الرقمي (2017)، جامعة النجاح الوطنية، غزة ، فلسطين ، الفترة من 29-30 آذار 2017 https://elc.najah.edu/ar/conferences/second-international-conference-learning-and-teaching-digital-world/

  المؤتمر الدولي السادس: الشراكة المجتمعية وتطوير التعليم - دراسات وتجارب: جامعة الأزهر - كلية التربية للبنين بالقاهرة – مصر، 16-17 أغسطس (2020) عبر منصة جوجل ميت

 كتاب أبحاث المؤتمر الدولي (الافتراضي) للتعليم في الوطن العربي : مشكلات وحلول ، المملكة العربية السعودية ، مؤتمر افتراضي ، 22-26 يناير 2021.

ثانياً: المراجع الأجنبية:

Sirje, V. (2018). Use Of Web 2. 0 Technologies In Lis Education: Experiences At Tallinn University, Estonia, Program: Electronic Library And Information Systems. 42 (1), 262-282.

Tomey, R. (2017). How Web 2. 0 Has Changed The Face Of Education,Retrieved,September, 2008,From Http:// www. Nccmembership. Co.

Uk/Pooled/Articles/Bf_Webart/View. Asp