دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراة الجامعة العربية الامريكية

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم في غرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة، واستخدمت خلالها الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياس على شكل استبانة كأداة لجمع البيانات، وتم التحقق من صدقها وثباتها، وتم اختيار عينة بالطريقة العشوائية البسيطة. وقد توصلت الدراسة إلى أن دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم في غرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة جاء بدرجة متوسطة. كما بينت الدراسة أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم في غرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة تعزى إلى: متغيرات السكن، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي. بينما أظهرت وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) تعزى إلى متغير التخصص، وجاءت الفروق لصالح تخصص التربية الخاصة. وبناءً على هذه الدراسة أوصت الباحثة وزارة التربية والتعليم ومديرياتها بالاهتمام بالبحوث والدراسات المتعلقة بغرف المصادر، وعقد اجتماعات دورية لمديري غرف المصادر لمناقشة مشاكل الطلبة وصعوبات التعلم وكيفية التغلب عليها، وإيجاد قنوات اتصال مباشرة مع المجتمع المحلي (أولياء الأمور)، ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ حل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ التي تلاحظ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ، خشية أن ﻴﺘﺭﺘﺏ عليها ﻅﻬﻭﺭ سلوكيات تعيق عملية الدمج في غرف المصادر.
The study aimed to understand the role of school principals in integrating students with learning difficulties into resource rooms to develop their developmental abilities and equip them with academic skills in schools in Ramallah and Al-Bireh Governorates. The researcher used the descriptive method because of its suitability for the study. A questionnaire was developed as a tool for data collection. A sample was chosen using the simple random method. The study concluded that the role of school principals in integrating students with learning difficulties into resource rooms to develop their developmental abilities and equip them with academic skills was moderate. The study also indicated that there were no statistically significant differences at the significance level (0.05 ≥α) in the role of school principals in integrating students with learning difficulties into resource rooms due to variables such as residence, years of service, and academic qualifications. However, there were significant differences attributed to the specialization variable, in favor of principals specialized in special education. Based on this study, the researcher recommended that the Ministry of Education and directorates focus on research and studies related to resource rooms, hold regular meetings for the managers of resource rooms to discuss the problems of students with learning difficulties and how to overcome them, training on plans and programs to address these problems, establishing direct communication channels with the local community (parents), and the necessity of addressing all the psychological problems of students which cause them feelings of despair, frustration, fear, and anxiety that hinder their integration into resource

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                      كلية التربية

  إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                =======

 

 

دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة

 

 

 

 

إعـــــداد

أ/خلود محمود محمد الهودلي

باحث دكتوراة الجامعة العربية الامريكية

 

 

 

 

 

}المجلد التاسع والثلاثون– العدد الحادى عشر– نوفمبر 2023م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم في غرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة، واستخدمت خلالها الباحثة المنهج الوصفي لملاءمته الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياس على شكل استبانة كأداة لجمع البيانات، وتم التحقق من صدقها وثباتها، وتم اختيار عينة بالطريقة العشوائية البسيطة. وقد توصلت الدراسة إلى أن دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم في غرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة جاء بدرجة متوسطة. كما بينت الدراسة أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم في غرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة تعزى إلى: متغيرات السكن، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي. بينما أظهرت وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة (0.05 ≥α) تعزى إلى متغير التخصص، وجاءت الفروق لصالح تخصص التربية الخاصة. وبناءً على هذه الدراسة أوصت الباحثة وزارة التربية والتعليم ومديرياتها بالاهتمام بالبحوث والدراسات المتعلقة بغرف المصادر، وعقد اجتماعات دورية لمديري غرف المصادر لمناقشة مشاكل الطلبة وصعوبات التعلم وكيفية التغلب عليها، وإيجاد قنوات اتصال مباشرة مع المجتمع المحلي (أولياء الأمور)، ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ حل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ التي تلاحظ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻠﺒﺔ، خشية أن ﻴﺘﺭﺘﺏ عليها ﻅﻬﻭﺭ سلوكيات تعيق عملية الدمج في غرف المصادر.

الكلمات المفتاحية: غرف المصادر، صعوبات التعلم، الدمج، محافظة رام الله والبيرة.

 

 

 

 

 

 

 

Abstract:

The study aimed to understand the role of school principals in integrating students with learning difficulties into resource rooms to develop their developmental abilities and equip them with academic skills in schools in Ramallah and Al-Bireh Governorates. The researcher used the descriptive method because of its suitability for the study. A questionnaire was developed as a tool for data collection. A sample was chosen using the simple random method. The study concluded that the role of school principals in integrating students with learning difficulties into resource rooms to develop their developmental abilities and equip them with academic skills was moderate. The study also indicated that there were no statistically significant differences at the significance level (0.05 ≥α) in the role of school principals in integrating students with learning difficulties into resource rooms due to variables such as residence, years of service, and academic qualifications. However, there were significant differences attributed to the specialization variable, in favor of principals specialized in special education. Based on this study, the researcher recommended that the Ministry of Education and directorates focus on research and studies related to resource rooms, hold regular meetings for the managers of resource rooms to discuss the problems of students with learning difficulties and how to overcome them, training on plans and programs to address these problems, establishing direct communication channels with the local community (parents), and the necessity of addressing all the psychological problems of students which cause them feelings of despair, frustration, fear, and anxiety that hinder their integration into resource

Keywords: Resource rooms, Learning difficulties, Integration, Ramallah and Al-Bireh Governorates.

المقدمة: 

أصبح الاهتمام العالمي بتعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم في غرف المصادر في المدرسة العادية من القضايا الملحة التي تسعى الأنظمة التعليمية جاهدة حول العالم لتحقيقها. ويعتمد تعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم وبطء التعلم على وجود معلمي غرف مصادر أكفاء من ذوي الاختصاص يتمتعون بكفايات تعليمية خاصة اكتسبوها من خلال برامج إعدادهم في مرحلة البكالوريوس وأثناء الخدمة لتساعدهم على تقديم الخدمات التعليمية المختلفة بفعالية. وعلى المستوى الرسمي، أصدرت الدول العديد من القوانين والتشريعات التي قضت بحق هذه الفئة من الطلبة بالتعليم والدمج في مجتمعاتهم، من خلال توفير معلمين مؤهلين قادرين على تقديم هذه الخدمة وعززت هذه الدول ذلك بتوقيعها على العديد من الاتفاقيات الدولية التي نصت على دمج الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم، وأهمية تعزيز دورهم كأفراد فاعلين في هذه المجتمعات (النجار، 2014).

وبعد عداد معلم التربية الخاصة ليعمل في غرف المصادر في المدارس أمراً غير يسير على العديد من الدول التي التزمت بالدمج في سياساتها التربوية ومنها فلسطين. حيث تشير الدراسات إلى عدم كفاية وفاعلية برامج إعداد المعلمين بنوعيها ما قبل الخدمة وأثناءها في تزويد المعلمين بالكفايات اللازمة للعمل مع الأفراد ذوي صعوبات التعلم في المدارس، وهذا ما أكده معلمون، في دراسات عربية مختلفة، وعبروا خلالها عن افتقارهم إلى القدرات المختلفة عند العمل في غرف المصادر في المدارس مثل التعاون مع المعلمين العاديين، والمعرفة العلمية المتخصصة بالمناهج التعليمية وكيفية تعديلها، وكيفية العمل مع الإدارة والمدرسية والكوادر التعليمية وتعديل اتجاهاتها نحو الإعاقة(سعيد، 2003).

وتعد صعوبات التعلم، أيضاً، من الموضوعات الحديثة نسبياً في ميـدان التربيـة الخاصة، حيث انصب الاهتمام خلال العقود الثلاثة الماضـية علـى دراسـة أشكال الإعاقة سواء أكانت عقلية، أم سمعية، أم بصرية، أم حركيـة. وزاد الاهتمام بسبب ظهور مجموعة من الأطفال الأسوياء في نموهم العقلي، والسـمعي، والبصري، والحركي لكنهم يعانون من مشكلات تعلمية           (سعيد، 2003).

لذلك بـدأ المتخصصـون بالتركيز على مساعدة الطلبة ذي صعوبات التعلم، والتركيز على إكسابهم المهارات النمائية والأكاديمية والاهتمام بموضوع صعوبات التعلم؛ بهدف التعرف إلى مظاهرها، خاصـة فـي الجوانب الأكاديمية، والحركية، والانفعالية، وتفعيل دور غرف المصادر بكل مدرسة من مدارس الوطن.

مشكلة الدراسة:

لقد طرأ كثير من الاهتمام بالتطورات في خدمات التربية الخاصة المقدمة للطلبة ذوي صعوبات التعلم في فلسطين وذلك من خلال الاهتمـام الواسع الذي توليه وزارة التربية والتعليم لغرف مصادر التعلم، وانتشارها في جميع مديريات التربية والتعليم بفلسطين، خصوصاً فـي محافظة رام الله والبيرة  في جميع المديريات على حد السواء، لذلك يأتي دور المديرين الفعال في دمج الطلبة وتحقيق الاتزان لدمج هؤلاء الطلبة في غرف المصادر، ودور معلماتها في التشخيص المناسب وإكسابهم عدداً من المهارات النمائية والأكاديمية، لذا فـإن هذه الدراسة جاءت لتجيب عن الأسئلة الآتية:

  1. ما دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة؟
  2. هل يختلف دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف سنوات الخدمة؟
  3. هل يختلف دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف المؤهل العلمي؟
  4. هل يختلف دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة  باختلاف التخصص؟

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة الى:

  1. التعرف على دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة؟
  2. التعرف اذا كان هناك اختلاف في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف سنوات الخدمة.
  3. التعرف اذا كان هناك اختلاف في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف المؤهل العلمي؟
  4. التعرف اذا كان هناك اختلاف في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف التخصص؟

أهمية الدراسة:

تنبع أهمية هذه الدراسة من وقوفها على دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة، كون غرف المصادر تعد الحجر الأساس في التعامل مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم وإكسابهم العديد من المهارات سواء كان ذلك على المستوى الاجتماعي أو الأكاديمي، وبالتالي رفع الكفاءة التعليمية لدى هذه الشريحة من الطلبة.

أما الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة (عملية، وبحثية)، فتتمثل في إلقاء الضوء على دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة، وتزويد أصحاب الصلة في وزارة التربية والتعليم بالتأثير الإيجابي لغرف المصادر على الطلبة المستهدفين.

حدود الدراسة:

تتحدد هذه الدراسة بالمحددات الآتية:

  1. الحدود البشرية: اقتصرت حدود هذه الدراسة في تطبيقها على مديري مدارس غرف المصادر في مديريات محافظة رام الله والبيرة.
  2. الحدود المكانية: اقتصرت حدود هذه الدراسة في تطبيقها على مدارس مديريات محافظة رام الله والبيرة.
  3. الحدود الزمانية: اقتصرت حدود هذه الدراسة في تطبيقها على الفصل الدراسي الأول للعام 2023-2024.

مصطلحات الدراسة:

غرفة المصادر: غرفة يأتي إليها التلاميذ فترة جزئيـة مـن يومهم الدراسي، لتلقي خدمات تربوية خاصة؛ حيث يكون حجم الغرفة بحجـم غرفة الصف العادي النموذجي، ويكون التدريس فيها بشكل فردي، أو علـى شكل مجموعات صغيرة يستعان فيها بالأجهزة السمعية والبصرية (خضر، 2006) وتعرفها الباحثة إجرائيا: هي الصف الخاص في المدرسة العادية الذي يقدم خدمات تعليمية للطلبة الذين شخصهم معلمون متخصصون في مجال التربية الخاصة بأن لديهم صعوبات في التعلم.

صعوبات التعلم: هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى معاملةٍ خاصةٍ حتى يتمكنوا من استيعاب ما يدور حولهم؛ بسبب إصابتهم بنوعٍ من العسر الأكاديمي يعيق قدرتهم على التأقلم مع المهارات النمائية والأكاديمية، ولا يستطيع هؤلاء الأشخاص التعلّم في المدارس العادية، وإنما يحتاجون إلى أدواتٍ خاصةٍ وطرق خاصة تتناسب مع قدراتهم (دراوبشة،2014). وتعرفه الباحثة إجرائيا. بأنهم مجموعة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة نتيجة إصابتهم بنوع من العسر.

الدمج: هو وضع الطفل ذو صعوبات التعلم في غرف المصادر ومن ثم إلحاقه مع أقرانه بالصفوف الدراسية العادية في بعض المواد الدراسية ولزمن محدد شريطة تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح هذه الفكرة كتوفير اختصاصيين في التربية الخاصة، وتخطيط البرامج، وتهيئة الطلاب نفسياً.

الدراسات السابقة  

دراسة عبد االله  (2015) تناولت اتجاهات المديرين والمعلمين نحو دمج الطلبة المعاقين وطلبة صعوبات التعلم في مدارس محافظة نابلس في فلسطين ضمن التعليم العام. تكونت عينة الدراسة من (248) معلما ومعلمة و(22) مديرا ومديرة في المدارس التي تدرس المرحلة الأساسية فقط. واستخدم الباحثان استبانة مكونة من ثلاثة أبعاد (بعد نفسي، بعد اجتماعي، بعد أكاديمي،) وتوصل الباحثان إلى أن اتجاهات مديري ومعلمي المدارس كانت إيجابية نوعاً ما نحو دمج المعاقين حركياً وسمعياً وبصرياً في التعليم العام. وقد جاءت الإعاقة الحركية في المرتبة الأولى من حيث الأولوية للدمج تلتها الإعاقة السمعية ثم البصرية. وأشارت نتائج الدراسة أيضاً إلى أنه لا توجد فروق في اتجاهات مديري ومعلمي المدارس نحو دمج المعاقين حركياً وسمعياً وبصرياً في التعليم العام تعزى لمتغيرات الجنس والوظيفة والخبرة والتخصص والإقامة والمؤهل.

وهدفت دراسة علي (2014) إلى تصميم برنامج تدريبي لتطوير المهارات النمائية والأكاديمية  والاستقلالية الذاتية لدى أطفال التوحد في غرف المصادر وزيادة فاعليته، تكونت عينة الدراسة من (4) أطفال يعانون من اضطراب التوحد، تراوحت أعمارهم الزمنية بين (4 ـ 7) سنوات. استخدم الباحث الصورة الأردنية من قائمة السلوك التوحدي (ABC), والصورة العربية من مقياس التوحد الطفولي (CARS)، والقائمة التشخيصية للأطفال ذوى اضطرابات السلوك. كشفت نتائج الدراسة عن تطوير مهارات الأطفال الأربعة في المهارات التواصلية والاجتماعية والاستقلالية الذاتية، ومهارات الحساب والقراءة متفاوتة، وانخفاض العديد من السلوكيات غير التكيفية.

وهدفت دراسة عصفور (2012) إلى التعرف إلى المشكلات التربوية الشائعة لدى أطفال غرف المصادر والتحقق مـن فاعليـة أسـلوبي التعاقـد السلوكي، والتعزيز التفاضلي في معالجة هذه المشكلات. وتضمنت الدراسـة قسمين أحدهما: مسحي، والثاني تجريبي. أما بالنسبة للقسم المسحي، فقد تـم تحديد المشكلات السلوكية بتطبيق مقياس المشكلات السـلوكية علـى (265 (طالباً وطالبة من طلبة غرف المصادر في مديرية التربية والتعلـيم لمنطقـة عمان الأولى. وهذا المقياس يغطي مجالات خمسـة هـي: النشـاط الزائـد، والتشتت وضعف الانتباه، والعلاقات المضطربة مـع المعلمـين والأقـران، والانسحاب، والاعتمادية. أشارت النتائج إلى وجود مشكلات سلوكية متوسطة لدى أفراد العينة، وكان الذكور أكثر إيضاحاً للمشكلات السلوكية من الإنـاث، بالإضافة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئات العمرية (7 ،8 ،9 (سنوات، حيث كان أفراد الدراسة في سن سبع سنوات أكثر إظهاراً للمشكلات السلوكية من أقرانهم في سن 8 ،9 سنوات.

دراسة أجراها مالينين وسالفومان (2012) هدفت إلى تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في برامج الدمج في مرحلة الطفولة المبكرة في الصين. بلغت عينة الدراسة (276) معلما ومعلمة يعملون في (12 ) روضة من رياض الأطفال التي تقدم برامج الدمج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. أشارت النتائج إلى أن تصورات المعلمين لاحتياجاتهم التدريبية اللازمة للعمل ضمن برامج الدمج لم تختلف مقارنة مع مستواهم التعليمي، وعدد سنوات الخبرة، أو حجم الصف. أشارت التحليلات الإحصائية للمقاييس الفرعية الأربعة للحاجات التدريبية والمقابلات مع معلمي التربية الخاصة والمديرين والمعلمين العاملين في برامج الطفولة المبكرة إلى أن أكثر الحاجات التدريبية للمعلمين تمركزت حول تعديل إدارة السلوك وتنفيذ البرنامج التربوي الفردي، واستراتيجيات إعداد الدمج، والتواصل مع الأسر.

التعقيب على الدراسات السابقة:

أكدت الدراسات السابقة سواء العربية أو الأجنبية ارتباط غرف المصادر بعدد من المتغيرات المختلفة، كصعوبات التعلم  والتوافق الاجتماعي وأساليب الكفاءة الاجتماعية، وقد استخدم عدد من الدراسات السابقة الاستبانة كأداة، كما واستخدم الآخر المقياس، وقد تنوعت المنهجيات المتبعة في الدراسات السابقة حيث اشتمل بعضها على المنهج الوصفي، واشتمل الآخر على المنهج المقارن، وأكدت معظم الدراسات السابقة أهمية غرفة المصادر، وقد كان للدراسات السابقة دور في إثْرَاء الجانب النظري للدراسة الحالية، وفي تصميم وإعداد أداة الدراسة، وعليه تُشَكِّلُ أغلب الدراسات السابقة الموجودة في هذه الدراسة عنصراً مهماً في تحسين مستوى الدراسة الحالية.

منهج الدراسة:

قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته طبيعة الدراسة، وهو نهج أساسي في البحث الاجتماعي والعلوم الاجتماعية يهدف إلى فهم وتحليل الظواهر الاجتماعية بعمق وتفصيل. يعتمد هذا المنهج على جمع البيانات الوصفية (الوصفات) حول الظاهرة المدروسة، ثم تحليلها بشكل منهجي ومنطقي لاستخلاص فهم أعمق لهذه الظواهر(alawneh,2022).

مجتمع الدراسة وعينتها:

تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري غرف المصادر في محافظة رام الله والبيرة، وتم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية، توزيع أفراد عينة مجتمع الدراسة حسب المتغيرات: مكان السكن، سنوات الخدمة، المؤهل العلمي، التخصص

الجدول(1) خصائص عينة الدراسة

المتغير

مستويات المتغير

العدد

النسبة المئوية

 

سنوات الخدمة

أقل من 10

15

65%

من 10 إلى 20

5

22%

20 فأكثر

3

13%

المجموع

23

100%

 

المؤهل العلمي

بكالوريوس

19

83%

ماجستير

4

17%

المجموع

23

100%

 

التخصص

تربية خاصة

8

35%

تربية وأساليب تدريس

15

65 %

المجموع

23

100%

أدوات الدراسة:

قامت الباحثة ببناء أداة لقياس دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة كأداة تعليمية فعالة لدى المديرين، كما قامت الباحثة بالتأكد من صدق الأدوات من خلال عرض الأداة على مجموعة من المختصين والخبراء في المجال التربوي، ومن ثم حساب معامل الثبات عن طريق معامل كرونباخ ألفا. 

صدق الأداة:

قامت الباحثة بعرض الأداة على مجموعة من المحكمين عددهم(10) محكمين ممن تتوفر فيهم الكفاية والمؤهل الأكاديمي والخبرة التربوية من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية، ومن العاملين في مجال التربية والتعليم، وطلبت منهم ملاحظة مدى مناسبة الفقرات من حيث صياغتها: بنائيا ولغويا، ومدى مناسبتها، وتدوين أي ملاحظات أو إضافات، وعلى ضوء الملاحظات التي أشار إليها المحكمون أعادت الباحثة صياغة بعض الفقرات وحذفت أخرى، وقد انطبقت شروط صياغة الفقرات من حيث صياغتها اللغوية والبنائية ومدى مناسبتها وقياسها، وبذلك تم بناء الأداة بصورتها النهائية وطباعتها، مع إبقاء البنود الملائمة والمنتمية لهذه الدراسة وتعديل وإضافة ما يناسب هذه الدراسة.

ثبات الأداة:

للتحقق من ثبات الأداة استخدمت الباحثة اختبار كرونباخ ألفا واختبار، وقد كانت معامل الثبات (0.92).

متغيرات الدراسة:

المتغيرات المستقلة (Independent Variables)

سنوات الخدمة: (أقل من 10) (من 10- 20) (من 20 إلى 30)

المؤهل العلمي:(دبلوم، بكالوريوس، ماجستير)

التخصص: (تربية وأساليب تدريس، تربية خاصة)

المتغيرات التابعة Dependent Variables)): دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر

المعالجات الإحصائية:

قامت الباحثة باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية من خلال حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للإجابة على الفرضيات التي تحمل متغير مكان السكن، وسنوات الخدمة، والمؤهل العلمي، والتخصص، وأيضا تحليل التباين الأحادي (One-way ANOVA) ومعامل كرونباخ.

النتائج المتعلقة بالأداة:

ما دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة؟

وللإجابة عن هذا السؤال تم حساب الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للأداة الكلية كما يبين الجدول(2).

الجدول(2): الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية للأداة الكلية

الرقم التسلسلي

الرقم في الاستبانة

الفقرة

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

1

22

أنمي فنون التواصل لدى طلبة صعوبات التعلم كالاستقبال والتوديع وفن الاستماع، والقدرة على الحوار بطريقة هادئة.

4.8

1

كبيرة

2

24

أقوم ببناء الثقة بين معلمة غرفة المصادر وطلبة ذوي صعوبات التعلم والحفاظ عليها.

4.6

1.5

كبيرة

3

9

أنمي القدرة على التعبير عن المشاعر والتعرف إلى ميول الآخرين وطُرق تفكيرهم وما يحبون يكرهون

4.5

1.4

كبيرة

4

18

أعتني بطالب صعوبات التعلم وأهتم بتقوية شخصيته وثقته بنفسه


4

1.2

كبيرة

5

16

أعمل على زرع الكرم في شخصية الطلبة وأنمي الشجاعة أفضل من زرعه في شخصيةٍ جبانة وخائفةٍ


3.9

0.9

كبيرة

6

25

أعمل على تحسين التوافق الشخصي والتوافق الاجتماعي لدى الطلبة .


3.9

1.3

كبيرة

7

13

أعمل على تحسين وتطوير احترام الذات لدى طلبة صعوبات التعلم.


3.9

1.3

كبيرة

8

15

أقوم بجذب انتباهه إلى ما حوله وتدريبه على اللعب والمحاكاة وتنمية إيماءاته.

3.9

1.5

كبيرة

9

11

أقوم بإشراكه في الأنشطة والمهرجانات التي تقام للطلبة العاديين وحثه على المشاركة واللعب، والسماح له بالتعامل مع أطفال أقاربه وجيران

3.8

1.2

كبيرة

10

14

احرص على غرس فن التعاطف والتراحم في نفس الطالب ذوي صعوبات التعلم

3.7

0.9

كبيرة

11

12

أفسح المجال للطالب أن يشارك  بفاعلية في المناقشات الجماعية  والنشاطات الأكاديمية

3.6

1.4

كبيرة

12

17

أمنح الفرصة للمعلم والطالب كي يتفاعل  مع نوعيات مختلفة من زوايا غرفة المصادر

3.6

0.9

كبيرة

13

23

أقوم بدمج الطالب ذي صعوبات التعلم بطريقة ملائمة مع الأقران  فـي النشاطات الأكاديمية والإشراف عليها

3.6

1

كبيرة

14

20

أنوه لطالب صعوبات التعلم بالاستمرارية في أداء المهمة المقدمة له دون توقف

3.5

1

كبيرة

15

21

أقوم بتسهيل تنقل الطالب من وضع تعلمـي إلـى آخـر (مـن الصـف إلـى غرفـة المصـادر وبـالعكس) بطريقـة ملائمة دون إحداث ضوضاء أو إزعاج

3.5

0.8

كبيرة

16

19

أعطي مواقف تجعل الطالب ينجز الأعمال وهو في غاية الانسجام مع ذاته أو مع الآخرين

3.5

0.8

كبيرة

17

10

أفسح المجال لطالب صعوبات التعلم أن يتعاون مع الآخرين في تبادل الممتلكات كالأدوات التعليمية (كتب، أقلام)

3.5

0.9

كبيرة

18

7

أزرع في الطالب ذوي صعوبات التعلم الثقة في قدراته  على إدارة المناقشات الاجتماعية

3.4

1.1

كبيرة

19

5

أشعره أن صعوبات التعلم لا تقف حاجزا للاشتراك في الأنشطة المختلفة

3.4

0.9

كبيرة

20

6

أهيئ الفرصة یلشارك الآخرين باهتماماتهم ومیولھم وآرائهم

3.3

1.1

متوسطة

21

8

أزود غرفة المصادر بجميع ما تحتاج من زوايا تعليمية وسائل تكنولوجية

3.3

1.1

متوسطة

22

2

أتواصل مع معلم غرف المصادر لبناء أنشطة تمكنه من  الاعتماد على نفسه في مواجهة مشاكله

3.3

1.2

متوسطة

23

3

أتشارك مع معلم غرف المصادر في تدريب الطالب على ضبط انفعالاته في المواقف العادية

3.2

1

متوسطة

24

4

أقوم بتهيئة الظروف التي تسمح بدمج الطالب من الاختلاط بالناس بالشكل المطلوب .

3.2

1

متوسطة

25

1

أنمي شخصية الطالب ذوي صعوبات التعلم بحيث لا یشعر بالارتباك عند الحديث أمام زملائه

3.2

1

متوسطة

الدرجة الكلية

3.68

0.7

متوسطة

يظهر من الجدول (2) الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات الأداة الدراسة مرتبة تنازليا، حيث تراوحت الأوساط الحسابية لجميع فقرات الأداة الدراسة بين (4.8) و(3.2)، حيث حصلت الفقرة رقم (22) على الترتيب الأول بوسط حسابي (4.8) وانحراف معياري (1)، وحصلت الفقرة رقم (1) على الترتيب الأخير بمتوسط حسابي (3.2) وانحراف معياري (1)، أما بالنسبة للأداة الكلية فكان الوسط الحسابي لاستجابات أفراد العينة (3.6) والانحراف المعياري (0.7) مما يدل على مستوى متوسط في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية  في مدارس محافظة رام الله والبيرة، وتعزو الباحثة هذه النتيجة إلى الاهتمام بالنظام التعليمي وتوفير كل احتياجاته، الأمر الذي له دور مهم وفعال وعظيم في بنائه، وعلى جميع المستويات، كما إن القوانين والأنظمة التربوية في وزارة التربية والتعليم في فلسطين كان لها الدور الإيجابي والفعال في تنمية مهارات مديري مدارس غرف المصادر وتنمية الجوانب المختلفة لشخصية الطلبة ذوي صعوبات التعلم، خصوصا المهارات النمائية والأكاديمية  لدى الطلبة، ناهيك على الدور الفعال الذي يبذله مسؤولو غرف المصادر بشكل تشاركي وهذا يحقق نتاجا نفسيا تربويا فعالا لهذه الشريحة.

السؤال الثاني: هل يختلف دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف سنوات الخدمة؟

وللإجابة عن هذا السؤال والمتعلق بسنوات الخدمة تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي  كما يبين الجدول(3):

الجدول(4) نتائج اختبار تحليل التباين الأحادي لدور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر حسب مكان السكن حسب متغير سنوات الخدمة.

مصدر التباين

مجموع      المربعات

درجات الحرية

متوسط المربعات

قيمة ف المحسوبة

مستوى الدلالة الإحصائية

بين المجموعات

0.508

2

0.254

0.881

0.415

داخل المجموعات

89.104

20

0.288

المجموع

89.612

22

يتضح من الجدول(4) عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة              (α ≤ 0.05) في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر حسب متغير سنوات الخدمة حيث بلغت قيمة (ف) المحسوبة (0.881) ومستوى دلالة (0.415) وهي أكبر من (0.05) مما يعني عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر حسب متغير سنوات الخدمة ، وتفسر الباحثة هذه الفروق بأن المديرين سواء كانت مدة خدمتهم طويلة أو قصيرة  كانت لهم مهارة عالية في إكساب الطلبة هذه المهارات على أي سلوك لطلبة صعوبات التعلم وبدرجة متساوية، وهذا ما اتفق مع دراسة مدبولي (2013) ودراسة عبدالحليم (2011) وجاء بشكل متناسق حيث إن طبيعة المجتمع التربوي والإعداد التربوي يمكن المدير أو المديرة  سواء كان لديه سنوات خبرة  طويلة أو قصيرة من إدراك الصعوبات بدقة، وتقويمها والتعبير عنها وكذلك القدرة على توليدها والوصول إلى تيسير المشكلة والقدرة على فهم الصعوبة وتنمية المهارة الأكاديمية، والقدرة على تنظيمها بما يعزز الشخصية  لدى الطالب ذوي                    الصعوبات التعلم .  

السؤال الثالث: هل يختلف دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف سنوات الخدمة؟

وللإجابة عن هذا السؤال والمتعلق بالمؤهل العلمي تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي  كما يبين الجدول (5):

الجدول(5)المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لنتائج اختبار (ت) للعينات المستقلة دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر حسب المؤهل العلمي.

المؤهل العلمي

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الحرية

(ت) المحسوبة

قيمة الدالة الإحصائية

بكالوريوس

19

3.24

0.57

21

0.156

0.245

ماجستير

4

3.21

0.52

يتضح من الجدول (5)  عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر تعزى لمتغير المؤهل العلمي حيث جاء حملة البكالوريوس بمتوسط حسابي (3.24) وجاء حملة الماجستير بمتوسط حسابي (3.21) وبمستوى دلالة (0.245) وهي أكبر من (0.05) مما وعدم وجود فروق تعزى للمؤهل العلمي، هنا تعزو الباحثة هذه النتيجة أن المديرين على اختلاف مؤهلاتهم يتمتعون باتجاهات إيجابية نحو غرف المصادر، وجميعهم خضعوا لإعداد تربوي مكنهم من إدراك طبيعة طلبة صعوبة التعلم وخصوصيتهم واحتياجاتهم.

السؤال الرابع: هل يختلف دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر لتطوير قدراتهم النمائية وإكسابهم المهارات الأكاديمية في مدارس محافظة رام الله والبيرة باختلاف التخصص؟

وللإجابة عن هذا السؤال والمتعلق بالتخصص تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي  كما يبين الجدول(6):

الجدول(6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لنتائج اختبار (ت) للعينات المستقلة لدور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر حسب التخصص.

المرحلة التعليمية

العدد

المتوسط

الانحراف المعياري

درجة الحرية

(ت) المحسوبة

قيمة الدالة المحسوبة

تربية خاصة

8

3.76

0.55

22

0.757

0.001

تربية ابتدائية

15

2.41

0.51

يلاحظ من الجدول (6) أن مستوى الدلالة المحسوبة (0.001) وهي أقل من مستوى الدلالة الإحصائية (0.05) وعليه تشير النتيجة الى  وجود فروق في دور مديري المدارس في دمج طلبة صعوبات التعلم بغرف المصادر، حيث يتبين أن مديري المدارس الذين حملوا تخصصا قريبا من تربية خاصة لديهم القدرة على إكساب الطلبة ذوي صعوبات التعلم مهارات أكاديمية أكثر من غيرهم من حملة التربية وأساليب التدريس ويكون الأثر لصالحهم، وتنوه الباحثة بأن المدير الذي يحمل تخصص التربية الخاصة أو القريب منه، له خصوصية تختلف عن باقي التخصصات لما في هذا التخصص من إعداد تربوي يمكن المدير أو المديرة من التعامل مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم وإدارة العواطف والتحكم بها، وتحفيز النفس لتحقيق الأهداف الذاتية، ومعرفة عواطف الطلبة "التقمص الوجداني" وإدراك قدرات الطلبة والتمييز بينها وإدراك، ودوافعهم، ومشاعرهم، وبالتالي تحقيق الكفاءة الأكاديمية لديهم والتغلب على مشاكل الدمج بغرف المصادر بسهولة وبطريقة فعالة.

التوصيات:

توصي الدراسة الحالية بالتوصيات الأتية:

  1. الاستثمار في البحوث المتعلقة بالطلبة ذوي صعوبات التعلم لفهم التحديات التي تواجههم بشكل أعمق.
  2. النظر في إجراء دراسات مقارنة لتحديد الممارسات الفعالة في بيئات تعليمية مختلفة.
  3. تعزيز التعاون مع المجتمع المحلي من خلال بناء قنوات فعالة للتواصل مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي.
  4. تطوير قدرات المعلمين وتعزيز مهاراتهم من خلال إقامة برامج تدريب مستمرة مُخصصة للتعامل مع الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تشجيع الاجتماعات الدورية لتبادل الخبرات والاستراتيجيات بين المعلمين والمسؤولين، والوقوف على التحديات،                ومشاركة الإنجازات.
  5. توفير بيئة تعليمية مناسبة، من خلال التأكيد على أهمية تكييف الفصول الدراسية والمرافق المدرسية لاحتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.
  6. الرعاية النفسية والاجتماعية للطلبة من خلال الاهتمام بالمشكلات النفسية التي قد يواجهها الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر والمراجع

المراجع العربية:

أبو منصور، حنان (2011). الحساسية الانفعالية وعلاقتها بالمهارات الاجتماعية لدى المعاقين سمعيا في محافظة غزة. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة غزة، فلسطين.

خضر، عادل (2006). دمج الأطفال في المدارس العادية. مجلة علم النفس، القاهر ة: جمهوريه مصر العربية.

سعيد، عادل (2003). أساسيات التدريب لذوي الاحتياجات الخاصة، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان.

عبدالحليم، محمد (2011). مدى فاعلية برنامج تدريبي في تنمية التواصل الاجتماعي لدى الأطفال الذاتويين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، مصر.

عصفور، قيس (2012). المشكلات السـلوكية الشائعة لدى أطفال غرف المصادر والتحقق مـن فاعليـة أسـلوبي التعاقـد السلوكي، والتعزيز التفاضلي في معالجة هذه المشكلات. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن.

 

مدبولي، أسامة (2013). فاعلية برنامج TEACCH في تنمية التفاعل الاجتماعي للأطفال التوحديين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، القاهرة، مصر.

النجار، عبد الله (2014). اتجاهات معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل ودمج ذوي الإعاقة في مدارسهم وجهة نظرهم. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، فلسطين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبية:

Abu Shkheedim,S., Alawneh,Y., Khuwayra,O.,Salman,F., khayyat,T.(2022). The Level Of Satisfaction Of Parents Of Students With Learning Difficulties Towards Distance Learning After The Corona Pandemic, NeuroQuantology,20(19),1299-1311. 

Al-Ahmad,S., Al-Dlalah,M., Al-Momani,T., Barakat,S., Kaddumi,T., Alawneh,Y,. Al Zboun,M.(2023) effectiveness of e-learning in Palestinian and Jordanian universities from the viewpoint of faculty members Perspective, Journal of Southwest Jiaotong University ,58(1),463-472.

Alawneh,Y.(2022). Role of Kindergarten Curriculum in Instilling Ethical Values among Children in Governorates of Northern West Bank, Palestine, Dirasat: Educational Sciences,49(3),360-375

ALrashidi,N,. Sahib,R,. Alawneh,Y,.Alawneh,A. (2023). Post-Pandemic Higher Education: Arabic Universities, Elementary Education Online,22(2),1-11.  

Carvalhais, L., & da Silva, Cq1.(2010). Developmental Dyslexia: Perspectives on Teacher Training and Learning Disabilities in Portugal. Learning Disabilities. A Contemporary Journal, Vol. 8, No. 2.pp 1-8.

Gottilieb, J. & Alter, M.(1997). An Evaluation Study of the Impact of Modifying Instructional Group Sizes in Resource Rooms and Related Service Groups in New York Cit. ERIC, (ED 414373).

Hancock, Terry, & Kaiser, Ann ( 2015).The Effects of trainer Implemented enhanced milieu leaching on the social communication of children with autism: Topics in early childhood. Special education (22), , pp39-54.

Malinen, O., Savolainen, H.,and Xu, J.(2012). Beijing inservice teachers' self-efficacy and attitudes towards inclusive education. Teaching and Teacher Education, Vol.28, No.4.pp 526-534

Weiner, H. (1999). An Investigation of the Effectiveness of Resource Rooms of Children with Learning Disabilities. Journal of Learning Disabilities, 2 (4), 223- 22.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصادر والمراجع
المراجع العربية:
أبو منصور، حنان (2011). الحساسية الانفعالية وعلاقتها بالمهارات الاجتماعية لدى المعاقين سمعيا في محافظة غزة. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة غزة، فلسطين.
خضر، عادل (2006). دمج الأطفال في المدارس العادية. مجلة علم النفس، القاهر ة: جمهوريه مصر العربية.
سعيد، عادل (2003). أساسيات التدريب لذوي الاحتياجات الخاصة، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان.
عبدالحليم، محمد (2011). مدى فاعلية برنامج تدريبي في تنمية التواصل الاجتماعي لدى الأطفال الذاتويين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عين شمس، مصر.
عصفور، قيس (2012). المشكلات السـلوكية الشائعة لدى أطفال غرف المصادر والتحقق مـن فاعليـة أسـلوبي التعاقـد السلوكي، والتعزيز التفاضلي في معالجة هذه المشكلات. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، عمان، الأردن.
 
مدبولي، أسامة (2013). فاعلية برنامج TEACCH في تنمية التفاعل الاجتماعي للأطفال التوحديين. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة القاهرة، القاهرة، مصر.
النجار، عبد الله (2014). اتجاهات معلمي ومعلمات المرحلة الأساسية في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل ودمج ذوي الإعاقة في مدارسهم وجهة نظرهم. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات، فلسطين.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المراجع الأجنبية:
Abu Shkheedim,S., Alawneh,Y., Khuwayra,O.,Salman,F., khayyat,T.(2022). The Level Of Satisfaction Of Parents Of Students With Learning Difficulties Towards Distance Learning After The Corona Pandemic, NeuroQuantology,20(19),1299-1311. 
Al-Ahmad,S., Al-Dlalah,M., Al-Momani,T., Barakat,S., Kaddumi,T., Alawneh,Y,. Al Zboun,M.(2023) effectiveness of e-learning in Palestinian and Jordanian universities from the viewpoint of faculty members Perspective, Journal of Southwest Jiaotong University ,58(1),463-472.
Alawneh,Y.(2022). Role of Kindergarten Curriculum in Instilling Ethical Values among Children in Governorates of Northern West Bank, Palestine, Dirasat: Educational Sciences,49(3),360-375
ALrashidi,N,. Sahib,R,. Alawneh,Y,.Alawneh,A. (2023). Post-Pandemic Higher Education: Arabic Universities, Elementary Education Online,22(2),1-11.  
Carvalhais, L., & da Silva, Cq1.(2010). Developmental Dyslexia: Perspectives on Teacher Training and Learning Disabilities in Portugal. Learning Disabilities. A Contemporary Journal, Vol. 8, No. 2.pp 1-8.
Gottilieb, J. & Alter, M.(1997). An Evaluation Study of the Impact of Modifying Instructional Group Sizes in Resource Rooms and Related Service Groups in New York Cit. ERIC, (ED 414373).
Hancock, Terry, & Kaiser, Ann ( 2015).The Effects of trainer Implemented enhanced milieu leaching on the social communication of children with autism: Topics in early childhood. Special education (22), , pp39-54.
Malinen, O., Savolainen, H.,and Xu, J.(2012). Beijing inservice teachers' self-efficacy and attitudes towards inclusive education. Teaching and Teacher Education, Vol.28, No.4.pp 526-534
Weiner, H. (1999). An Investigation of the Effectiveness of Resource Rooms of Children with Learning Disabilities. Journal of Learning Disabilities, 2 (4), 223- 22.