تصور مقترح لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية في ضوء العصر الرقمي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 مراجع خارجي بالهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد معلم أول (أ) لغة عربية بمعهد فتيات ديروط الإعدادي الثانوي الأزهري

2 كليه التربية - جامعة أسيوط

المستخلص

استهدف البحث الحالي التعرف على الإطار المفاهيمي للتعليم المدمج، والإطار الفكري للتعليم في العصر الرقمي، وتقديم تصور مقترح لتفعيل التعليم المدمج في ضوء العصرالرقمي بالمعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية بأسيوط.
واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي؛ لمناسبته لطبيعة البحث، وتوصل البحث إلى أن تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية، والثانوية الأزهرية بأسيوط له مزايا ومعوقات، ومزاياه تتمثل في أنه يوفر الكثيرمن الوقت، والجهد لكل من المعلم، والطالب،  كما أنه يعمل كوسيط مكمل للتعليم, والتقييمات، إضافة إلى أنه يساعد على التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة؛ للاستفادة من كل ما هو جديد في مختلف العلوم.
أما معوقات تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية، والثانوية الأزهرية بأسيوط، فتتمثل في ضعف البنى التحتية، والشبكات المطلوبة للإتصالات ،والمحدودية المالية المخصصة؛ لتدريب العاملين في مجال نظم المعلومات، إضافة إلى ضعف وعي المجتمع الأزهري بأهمية التعليم المدمج، ومن خلال ما تم عرضه في الإطار النظري، توصل البحث إلى ضرورة توفير بعض المتطلبات اللازمة لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية، والثانوية الأزهرية بأسيوط وهي كالآتي: متطلبات متعلقة بتطوير البنية التحتية، والتكنولوجية، ومتطلبات متعلقة بتطويرأداء معلمي الأزهر الشريف بأسيوط، ومتطلبات متعلقة بتهيئة، وتدريب الطلاب، إضافة إلى متطلبات متعلقة بالجوانب الإدارية،والتنظيمية.
the intellectual framework for education in the digital age, and present a proposed vision for activating blended education in light of the digital age in the preparatory and secondary institutes of Al-Azhar in Assiut, The researcher used the descriptive approach to suit the nature of the research, and the researcher reached the following results that activating blended education in the preparatory institutes  Al-Azhar Secondary School in Assiut has advantages and disadvantages.
 Among its advantages are the following.
It saves a lot of time and effort for both the teacher and the student.
 It works as a mediator that complements education and assessments.
 It helps in cultural communication between different cultures. For teachers to benefit from everything that is new in the various sciences.
 As for its obstacles, they include the following: weak infrastructure and networks.
  required for communications and the limited financial allocations for training workers in the field of information systems, in addition to the weak awareness of the Al-Azhar community about the importance of blended education.
 Through what was presented in the theoretical framework and what resulted from the results of the research, the researcher confirmed the provision of some of the necessary requirements to activate blended education in the Al-Azhar preparatory and secondary institutes in Assiut, which are  As follows:
 Requirements related to developing the infrastructure and technology. Requirements related to developing the performance of Al-Azhar Al-Sharif and Assiut teachers.
 Requirements related to preparing and training students.
Requirements related to administrative and organizational aspects.
 

الموضوعات الرئيسية


 

                            كلية التربية

    إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

تصور مقترح لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية في ضوء العصر الرقمي

 

إعــــــــــــــــــــــداد

سمية مراد عبد الصالحين أ/

مراجع خارجي بالهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد

معلم أول (أ) لغة عربية  بمعهد فتيات ديروط الإعدادي الثانوي الأزهري

 

أ.د/ بهاءالدين عربي محمد محمد

أستاذ أصول التربية والتخطيط التربوي

كليه التربية - جامعة أسيوط

     

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد العاشر- جزء ثانى اكتوبر 2023م {

عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى الثامن(تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة ورؤى مستقبلية)

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

ملخص البحث:

استهدف البحث الحالي التعرف على الإطار المفاهيمي للتعليم المدمج، والإطار الفكري للتعليم في العصر الرقمي، وتقديم تصور مقترح لتفعيل التعليم المدمج في ضوء العصرالرقمي بالمعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية بأسيوط.

واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي؛ لمناسبته لطبيعة البحث، وتوصل البحث إلى أن تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية، والثانوية الأزهرية بأسيوط له مزايا ومعوقات، ومزاياه تتمثل في أنه يوفر الكثيرمن الوقت، والجهد لكل من المعلم، والطالب،  كما أنه يعمل كوسيط مكمل للتعليم, والتقييمات، إضافة إلى أنه يساعد على التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة؛ للاستفادة من كل ما هو جديد في مختلف العلوم.

أما معوقات تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية، والثانوية الأزهرية بأسيوط، فتتمثل في ضعف البنى التحتية، والشبكات المطلوبة للإتصالات ،والمحدودية المالية المخصصة؛ لتدريب العاملين في مجال نظم المعلومات، إضافة إلى ضعف وعي المجتمع الأزهري بأهمية التعليم المدمج، ومن خلال ما تم عرضه في الإطار النظري، توصل البحث إلى ضرورة توفير بعض المتطلبات اللازمة لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية، والثانوية الأزهرية بأسيوط وهي كالآتي: متطلبات متعلقة بتطوير البنية التحتية، والتكنولوجية، ومتطلبات متعلقة بتطويرأداء معلمي الأزهر الشريف بأسيوط، ومتطلبات متعلقة بتهيئة، وتدريب الطلاب، إضافة إلى متطلبات متعلقة بالجوانب الإدارية،والتنظيمية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Apstract

The current research aimed to identify:

 the conceptual framework for blended education.

the intellectual framework for education in the digital age, and present a proposed vision for activating blended education in light of the digital age in the preparatory and secondary institutes of Al-Azhar in Assiut, The researcher used the descriptive approach to suit the nature of the research, and the researcher reached the following results that activating blended education in the preparatory institutes  Al-Azhar Secondary School in Assiut has advantages and disadvantages.

 Among its advantages are the following.

It saves a lot of time and effort for both the teacher and the student.

 It works as a mediator that complements education and assessments.

 It helps in cultural communication between different cultures. For teachers to benefit from everything that is new in the various sciences.

 As for its obstacles, they include the following: weak infrastructure and networks.

  required for communications and the limited financial allocations for training workers in the field of information systems, in addition to the weak awareness of the Al-Azhar community about the importance of blended education.

 Through what was presented in the theoretical framework and what resulted from the results of the research, the researcher confirmed the provision of some of the necessary requirements to activate blended education in the Al-Azhar preparatory and secondary institutes in Assiut, which are  As follows:

 Requirements related to developing the infrastructure and technology. Requirements related to developing the performance of Al-Azhar Al-Sharif and Assiut teachers.

 Requirements related to preparing and training students.

Requirements related to administrative and organizational aspects.

 

مقدمة

يشهد العصرالرقمي الحالي تطوراً تكنولوجيا، وتقدماً سريعاً في مجال العلم، وطرائق التدريس؛ حيث أصبح من الصعب التخلي عن التكنولوجيا الحديثة في مختلف مجالات الحياة،وذلك لمميزاتها ،ولتقديمها مجموعة من التسهيلات للمتعلم، والمعلم على حد سواء؛ ونتيجة لهذا التطورالرقمي السريع ظهرت مفاهيم جديدة ساهمت في تحديث دور المعلم حيث انتقل من دور الملقن إلى دور المشرف والموجه ؛ولهذا أصبح على المسئولين ،وأصحاب القرار، البحث عن كافة السبل للتطوير في العملية التعليمية؛ لمواكبة متطلبات العصرالرقمي، والسير على نهج الدول المتقدمة، إضافة إلى أن ظهورشبكة الإنترنت يعتبر من أهم إنجازات التكنولوجيا حيث أصبح بمقدرة الفرد أن يتواصل مع العالم في الوقت الذي يراه مناسبا عبر شاشة صغيرة؛ لذا أصبح من السهل الوصول إلى المعلومات، والحصول عليها، ومواكبة آخر التطورات والمستجدات في التعليم بوقت أسرع وأيسر من الماضي.

وتشير بعض الدراسات السابقة أن الاستعانة بالتقنية في حقل التعليم تعمل على زيادة كفاءة وفاعلية الممارسات التعليمية الحالية ([1])، كما أنه لابد من زيادة التوجه نحو تطوير التعليم بطرق حديثة بدلاً من الطرائق المعتادة التي تركز على حفظ المعلومات، والترقيم دون إشراك الطلاب في العمليات التعليمية، وأن أهم الطرق التي تساعد على إحداث هذا التقارب، والتبادل بالخبرات والمعلومات؛ هو التعليم المدمج الذي ظهر نتيجة للتكامل بين التعليم المعتاد والتعليم الإلكتروني محاولاً تلافي السلبيات التقنية ،وتوجيهها الوجهة الصحيحة التي تزيد من فاعليتها، ودمجها بشكل متوازن مع التعليم المعتاد لزيادة كفاءته وتحسين مخرجاته ([2]).

فالتعليم المدمج لا يقتصر فقط على إستخدام التقنية الإلكترونية بل هو بمثابة إعادة تصميم لكافة أركان العملية التعليمية ،وما يتضمنه ذلك من إعادة هيكلة لأدوار (المتعلم والمعلم   والموقف التعليمي) ككل، ومن هنا ظهر مفهوم التعليم المدمج كرد فعل للاستخدام غيرالمتلائم والمفرط للتكنولوجيا في التعليم حيث يجمع التعليم المدمج بين مميزات التعليم الإلكتروني ، والتقليدي معا ([3]).

إضافة أن التعليم المدمج يعني كل أنواع التعليم الذي يحتوي على أجزاء، ومواضيع للتعلم الوجاهي (وجها لوجه) وأجزاء ومواضيع أخرى للتعلم عن بعد، وأوصت بعض الدراسات السابقة على ضرورة الاهتمام والإعتناء به نظراً لأنه يواكب التطورات الحديثة، ويفي بحاجة كلاً من المتعلم، والمعلم على حد سواء ([4]).

وترى الباحثة أن التعليم باستخدام الفصول الإفتراضية يسهم بشكل كبير في تحويل دورمعلم المعاهد الإعدادية الثانوية بمنطقة أسيوط الأزهرية؛ ليصبح الموجه في العملية التعليمية والمحفز على توليد المعرفة، والإبداع، فهو يوفر فرصاً جيدة للطلاب للتعلم، ويختصر الوقت والجهد المبذول من قبل المعلم، والطالب على حد سواء، كما أنه يحفز الطلاب على التعلم الذاتي، وجعل التعليم أكثر تشويقاً ومتعة، ولكن هذا التطور التكنولوجي مهما بلغت فاعليته فإنه لن يحل محل المعلم، والغرفة الدراسية، أو أن يكون بديلاً عن التدريس التقليدي الذي يستخدم فيه المعلم السبورة ،أو الكتاب المدرسي ؛فالتعليم المعتاد هوالذي يبقى له البصمة الأولى، والأثر الأكبر مهما تنوعت، وتبدلت طرائق التعلم الحديث؛ أما التعليم المدمج فهو قائم على تعظيم إيجابيات التعليم المعتاد،كما يعمل التعليم المدمج على إكمال وتحسين الأداء الصفي.

مشكلة البحث:

في ظل ما يشهده الواقع الحالي من تطور كبير، وسريع في استخدام التكنولوجيا، والتحول الرقمي، ومحاولة مواكبة التغيرات السريعة في كافه المجالات؛ لتحسين الأداء وتحقيق كفاءة، وسرعة الإنجاز، مما يلزم من إنشاء البنية التحتية لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية، والثانوية الأزهرية بأسيوط، والاستفادة منه في كافة أبعاد أعمال المعاهد، كما أن التعليم الإعدادي، الثانوي الأزهري بأسيوط يحتاج إلى تطويربنيته الأساسية بالشكل الذي يتناسب مع تحديات العصرالرقمي، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات بكفاءة وجودة عالية، وضرورة تبني أساليب نظم حديثة لتطويرجودة الأداء بها.

وترى الباحثة أنه على الرغم من الجهد الذي يبذله الأزهرالشريف في العملية التعليمية من أجل تحسين جودة الأداء، والارتقاء بمستواه، وإنشاء وحدات متخصصة لضمان الجودة والاعتماد إلا أنه يوجد كثيراً من المعوقات التي تحول بينه وبين تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية.

ومن خلال عمل الباحثة في ميدان التعليم الإعدادي، والثانوي الأزهري بأسيوط يمكن الكشف عن حاجة التعليم الإعدادي والثانوي الأزهري إلى تطوير جودة الأداء به عن طريق تفعيل التعليم المدمج، كما أنه يوجد قصوراً في تحقيق جودة الأداء بالمعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية؛ لذا يجب تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الأزهرية؛ لأنه المدخل الحقيقي لتجويد الأداء، كما أنه يساعد مؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي الأزهري بأسيوط الوصول نحو التميز والإبداع، والمشاركة الإيجابية في صنع المستقبل.

وتشير بعض الأدبيات بضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث في هذا المجال نظراً لأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وضرورة اهتمام المؤسسات الحكومية والخاصة بالتعليم الإلكتروني ([5]) ، وذلك عن طريق حث العاملين في المجال التعليمي، والتربوي على بناء البرامج التعليمية المحوسبة بصيغة تتناسب مع اختصاصاتهم؛ لتسهيل إيصال المعلومات، والاعتماد على التعليم المدمج،وتوعية أولياء الأمور بأهمية هذا النمط من التعليم، وأثره الإيجابي على العملية التعليمية مما ينعكس على مهارات تفكيرالطلاب وقدراتهم([6])

وتشير بعض الدراسات السابقة أن التعليم المدمج هو نهج جديد، ومزيج من الأنشطة الصفية، والأنشطة عبر الإنترنت بما يتوافق مع أهداف الدورات أو البرامج المحددة ([7]) إضافة إلى أنه نظام تعليمي يركز على تحسين أهداف التعلم من خلال تطبيق تقنيات التعلم الصحيحة([8]).

كما تشيربعض الدراسات السابقة أن مزايا التعليم المدمج تتمثل في خفض نفقات التعليم، وأن الاتصال وجهاً لوجه يزيد من تفاعل الطالب مع المحتوى، وتفاعله مع المعلم، وتفاعل الطلاب فيما بينهم، كما يعزز الجوانب الإنسانية، والإجتماعية بين الطلاب، والمعلمين([9]) بالإضافة الى أن التعليم المدمج يتميز بالمرونة الكافية لمقابلة احتياجات الطلاب المختلفة، ويسهم في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين ([10]).

وترى الباحثة أنه على الرغم من المزايا العديدة التي يتميز بها التعليم المدمج إلا أن هناك بعض المتطلبات، والمعوقات التي تظهر أثناء تفعيله في التعليم الإعدادي الأزهري بأسيوط، ومن هنا برزت الحاجة لتناول هذا البحث، لتقصي المتطلبات، والمعوقات التي تواجه معلمي المعاهد الإعدادية بمنطقة أسيوط الأزهرية عند تفعيل التعليم المدمج ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة؛ لتخطي هذه العوائق، وجني ثمار هذا الأسلوب التدريسي الفعال.

 وفي إطار السعي لحل هذه المشكلة  تحاول الباحثة الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي:-

ما مدى فاعلية التعليم المدمج في تجويد الأداء بالمعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط في ضوء العصر الرقمي?

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى ما يلي:

1- التعرف على الإطار المفاهيمي للتعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية.

2- الوقوف على الإطار الفكري للتعليم في العصر الرقمي.

3- وضع تصور مقترح لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط في ضوء العصر الرقمي.

أهمية البحث:

يكتسب البحث أهميته فيما يلي:-

  • التأكيدعلى أهمية إدخال تقنيات تكنولجيا المعلومات، والاتصالات في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية، باعتباره سمة العصر الحالي.
  • التأصيل النظري للتعليم المدمج من حيث المفهوم، ومتطلبات تفعيله في المعاهد الأزهرية.

3- يسهم في  إقناع وزارة الأزهرالشريف بتوفير برمجيات وجميع متطلبات التعليم الإلكتروني في كل فصل دراسي.

4- تقديم تصور مقترح لتفعيل التعليم المدمج للمعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط في ضوء العصرالرقمي.

أسئلة البحث:

وتتمثل أسئلة البحث فيما يلي:

1- ما الإطارالمفاهيمي  للتعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية ?

2- ما الإطارالفكري للتعليم في العصر الرقمي?

  • ما التصورالمقترح لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط في ضوء العصر الرقمي?

منهج البحث:

تستخدم الباحثة المنهج الوصفي؛ لمناسبته لطبيعة البحث، وهومنهج قائم على دراسة الظواهركما في الواقع، والتعبيرعنها بشكل كمي يوضح الظاهرة، وحجمها، ودرجة ارتباطها مع الظواهرالأخرى، وتحليلها، ومحاولة التنبؤ بمستقبلها.

حدود البحث:

   حد الموضوع:- تقديم تصور مقترح لفاعلية التعليم المدمج بالمعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط في ضوء العصر الرقمي .

 مصطلحات البحث:

1- التعليم المدمج    Blended   Learning :-

تعرف الباحثة التعليم المدمج بأنه عملية خلط، ومزج منظمة، ومرئية بين عمليتي التعليم التقليدي، والإلكتروني من خلال مصادر، وأدوات معينة بواسطة كوادر لها الخبرة بكل ما تحتاجه هذه العملية.

2- العصر الرقمي    The digitai  Age

تعرف الباحثة العصرالرقمي بأنه العصر الذي يعتمد على الاستخدام الواسع لتقنيات المعلومات، والإتصالات في بيئة التعليم الرقمية، والتي تنعكس على كافة مكونات المنظومة التعليمية من طالب، ومعلم، ومنهج.

الإطار النظري للبحث:

يتناول البحث في إطاره النظري محورين رئيسين هما:

المحورالأول: الإطار المفاهيمي لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية               الأزهرية بأسيوط.

المحور الثاني: الإطار الفكري للتعليم في العصرالرقمي.

للإجابة عن السؤال الأول:الإطارالمفاهيمي لتفعيل التعليم المدمج في المعاهدالإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط من خلال ما يلي:

أولاً: التعريف بالتعليم الإعدادي الثانوي والأزهري، وأهدافه:

ويقصد بالتعليم الإعدادي الثانوي الأزهري، الؤسسات التعليمية التابعة للأزهر والتي تقوم مقام المدارس بأنواعها في التعليم العام، وتشمل الآتي:

أ) المرحلة المتوسطة وهي المعاهد الإعدادية الأزهرية وقد كانت تسمى من قبل الأقسام الإبتدائية من المعاهد الابتدائية، ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات يحصل الطالب في نهايتها على الشهادة الإعدادية الأزهرية، وتؤهله للالتحاق بالمعاهد الثانوية الأزهرية أو المدارس الثانوية العامة أو ما يعادلها بوزارة التربية والتعليم.

ب)  المعاهد الثانوية الأزهرية وهي التي كانت تسمى من قبل بالأقسام الثانوية من المعاهد الدينية، ومدة الدراسة بها ثلاث سنوات يحصل الطالب في نهايتها على الشهادة الثانوية الأزهرية بأحد قسميها العلمي والأدبي، وهي تؤهل صاحبها للالتحاق بإحدى كليات الأزهر أو الجامعات،  والمعاهد العليا الأخرى ([11]).

- أهداف التعليم في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية:

نظراً لأهمية التعليم الأزهري في المجتمع المصري والإسلامي باعتباره منظومة تعليمية ذات طابع ديني خاص يعمل على تدعيم التنشئة الخلقية، والدينية لطلابه جاءت أهداف التعليم الأزهري والتي من أهما ما يلي:

- العمل على نشر رسالة الأزهر في جميع ربوع مصر.

- تزويد الطالب المسلم بتربية روحية وخلقية، وجسمية، وعقلية واجتماعية، وقومية.

- اكتشاف قدرات الطالب وميوله وتوجيهها وتنميتها بما ينفع الأمة الإسلامية.

- تزويد الطالب بالقدر الكافي من العلوم الدينية، والعربية الذي يختص الأزهر الشريف في تدريسها إلى جانب العلوم الثقافية والعلمية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.

 - تهيئة قدرات الطالب، وإعداده؛ لمواصلة الدراسة في المرحلة الجامعية حتى يكون قادراً على التميز، والإبداع([12])

وترى الباحثة أن التعليم الإعدادي الثانوي الأزهري بأسيوط يعاني بالعديد من المشكلات التي كان لها الأثر البالغ في ضعف إنتاجيته، والتي تحول دون تحقيق أهدافه، فالتعليم الإعدادي الثانوي الأزهري بأسيوط بحاجة ماسة إلى التطويرفي أهدافه الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات حتى يتسنى تفعيل التعليم المدمج، ومواكبة متطلبات العصر الرقمي،  كما أن التعليم المدمج برز منذ فترة ليست بالقصيرة كحل مثالي يجمع بين الطرق التقليدية في التعليم ،والتدريس باستخدام التكنولوجيا الحديثة؛ لتقديم مخرجات عالية الجودة مرضية للمستفيدين.

ثانياً: مفهوم التعليم المدمج:

يعد مفهوم التعليم المدمج من المفاهيم الحديثة في مجال التعليم؛ حيث إن هذا المفهوم لم يتم استخدامه قبل بداية القرن الحادي والعشرين؛ نظراً لضعف عملية توظيف التكنولوجيا، ودمج وسائلها في عملية التعليم داخل المدرسة وخارجها، وقد أشار الباحثين إلى أن مفهوم التعليم المدمج يشير إلى النظام التعليمي الذي يجمع بين أفضل التعليم الصفي المباشروجهاً لوجه، والتعليم من خلال الإنترنت ([13]).

    ولكي يتم تفعيل التعليم المدمج بفاعلية في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية لابد من توافر متطلبات تسعى لتجويد الأداء في العملية التعليمية وتحقيق مخرجات عالية الجودة، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال المتطلبات الآتية:

1- متطلبات تربوية: ويتم ذلك من خلال ما يستجد في العلوم التربوية والمواد التي يتخصص المعلم التربوي في تدريسها من حقائق، ونظريات جديدة والاختراعات العديدة والتقنيات المتقدمة ([14]). 

2- متطلبات معرفية: إن ما يحدثه المجتمع من تقدم علمي كبير في جميع الميادين، وتقدم وسائل المعرفة، وتطور مفهوم العمل يستلزم تعليم معلمي المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط تعليماً مستمراً؛ لتدعيم العمل بالمعرفة المتطورة والمهارات المتجددة التي تجعل منهم قوة فعَّالة في إحداث تغيير أفضل وأرقى، واستكمال الكفاءة العلمية والمهنية من خلال إعادة تأهيلهم، وتدريبهم؛ لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي ([15]).

3- متطلبات تكنولوجية: لا يغفل البحث هذا عن دورالمتطلب التكنولوجي، أو يقلل من أهميته؛ فهو أحد المتطلبات الذي يساهم في تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانويةالأزهرية بأسيوط، ويجعل المعلمين قادرين على أداء مهامهم بكفاءة ومهارة، وهو جانب مكمل للمتطلبات الأخرى والتي تعمل جميعها في إطار ونسق واحد؛ من أجل تكامل شخصية المعلم الأزهري، وتنميته مهنياً. نظراً لحاجته  إلى معرفة استخدام الآليات الحديثة كالحاسب الآلي وشبكات الوسائل المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات البحث والمكتبات الإلكترونية([16]).

وتستخلص الباحثة أنه لابد من توفير بعض المتطلبات اللازمة لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية بأسيوط وهي كالآتي:

- متطلبات متعلقة بتطوير البنية التحتية والتكنولوجية.

- متطلبات متعلقة بتطوير أداء معلمي الأزهر بأسيوط.

- متطلبات متعلقة بتهيئة وتدريب الطلاب على التعليم المدمج.

- متطلبات متعلقة بالجوانب الإدارية والتنظيمية.  

ثالثاً: مزايا تفعيل التعليم المدمج في ضوء العصر الرقمي: وتتمثل فيما يأتي:

 - خفض نفقات التعليم بشكل كبير بالمقارنة مع التعليم الإلكتروني وحده.

- توفير الاتصال وجهاً لوجه مما يزيد من التفاعل بين الطالب، والمعلم، وبين الطلاب مع بعضهم البعض،  وبين الطلاب، والمحتوى.

- تعزيز الجوانب الإنسانية، والعلاقات الإجتماعية بين المتعلمين فيما بينهم وبين المعلمين أيضاً .

- المرونة الكافية لمقابلة كافة الإحتياجات الفردية، وأنماط التعليم لدى المتعلمين باختلاف مستوياتهم وأعمارهم وأوقاتهم.

 - الاستفاده من التقدم التكنولوجي في التصميم والتنفيذ والاستخدام.

- إثراء المعرفه الإنسانية، ورفع جودة العملية التعليمية، ومن ثم جودة المنتج التعليمي         وكفاءة المعلمين.

 -  التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات؛ للاستفادة من كل ما هو جديد في العلوم.

-  كثيرمن الموضوعات العلمية، والعلوم العربية، والشرعية يصعب للغاية تدريسها إلكترونياً بالكامل، وتفعيل التعليم المدمج يمثل أحد الحلول المقترحة ؛ لحل مثل تلك هذه المشكلات([17]).

 - الانتقال من التعلم الجماعي إلى التعلم المتمركز حول الطلاب، والذي يصبح فيه الطلاب أكثر نشاطاً، وتفاعلاً.

 -  يعمل على تكامل نظم التقويم التكويني، والنهائي للطلاب، والمعلمين.

 - يثري خبرة المتعلم، ونتائج التعلم، ويحسن من فرص التعلم الرسمية، وغير الرسمية.

-  تمكين الطلاب من التعبير بحرية عن أفكارهم مع إتاحة الوقت لهم للتعليم، والمشاركة بما يناسب قدراتهم وسرعتهم على التعلم.

 - يساعد على توفير، وتكوين جو تتاح فيه فرص التعاون بين الطلاب، وتنمية إتجاهات إيجابية نحو بعضهم البعض.

 - تحسين المستوى العام للتحصيل، والتفكير، والإبداع، والإبتكا،ر وتوفير بيئة تعليمية جذابة([18]).

وقد أشارت بعض الدراسات السابقة العديد من مزايا التعليم المدمج منها ما يلي:

- يساعد على التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة

- يمكن من خلاله تحسين مخرجات التعليم.

- يقدم طريقة جديدة للتعامل مع أساليب، وأهداف التعليم([19]).

- يتسم بمرونة أكثر واستجابة أفضل لاحتياجات المجتمع.

- يعمل كوسيط مكمل للتعليم والتقييمات.

- يوفر كثيراً من الوقت والجهد لكلٍ من المعلم والطالب([20]). 

رابعاً: معوقات تفعيل التعليم المدمج في ضوء العصرالرقمي بالمعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية في أسيوط، وتتمثل فيما يلي:

- صعوبة مواكبة التطورالسريع لتقنيات الحاسب الآلي، ومتطلبات العصر الرقمي.

- الخوف من الأعطال  المفاجئة لأجهزه الحاسوب بسبب الفيروسات الضارة.

- نقص مستوى الحماية والأمان للأجهزة، والبرمجيات المستخدمة في التدريب الالكتروني يعد معوقاًوتحديا كبيراً في تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية.

- ضعف البنى التحتية والشبكات المطلوبة للإتصالات ومحدودية انتشار أجهزه الحاسوب في المجالات المختلفة.

- قلة الوعي بالحاسوب والتقنية الحديثة، وارتفاع التكلفة  في برمجيات التدريب الإلكتروني كخدمة الإنترنت.

- قلة العناصر البشرية المدربة القادرة على التعامل والصيانة لهذه التقنية الجديدة في            المعاهد الأزهرية.

- مقاومة بعض المعلمين بمعاهد الأزهرالشريف للتغيير، والخوف من فقدانهم لوظائفهم وأن التغيير يشكل تهديداً لمراكزهم الوظيفية([21]).

- المحدودية المالية المخصصة لتدريب العاملين في مجال نظم المعلومات.

- ارتفاع تكاليف توفير البنية التحتية من شراء الأجهزة والبرامج التطبيقية، وإنشاء المواقع     وربط الشبكات.

- ضعف مهارات اللغة الإنجليزية لدى بعض المعلمين في الأزهر الشريف.

-عدم تشجيع المسئولين بالأزهرالشريف على التعليم الذاتي لبرمجيات تفعيل التعليم المدمج في ضوء العصر الرقمي.

- صعوبة تطوير البرمجيات وعدم دقتها.

 - تركيز التعليم المدمج على الجانب المعرفي ،والمهاري أكثر من الجانب الوجداني.

- الأمية التكنولوجية في المجتمع الأزهري خاصة.

- ضعف وعي المجتمع الأزهري بأهمية التعليم المدمج وتفعيله في التعليم الأزهري([22]).

وترى الباحثة أنه نظراً لأهمية الأزهرالشريف وما يمثله من ثروة بشرية دينية حقيقية للمجتمع المصري إذا حسن استثمارها وتنميتها أصبحنا من الأمم المتقدمة، الأمر الذي يفرض على معلمي المعاهد الأزهرية أن يكونوا على درجة عالية من الكفاءة، والتميز،والوعي، ولا يتم ذلك إلا من خلال الاهتمام بتطويربرامج التنمية المهنية لهم وخاصة في ظل انفجارالثورة التكنولوجية والمعلوماتية، ونظراً للتطورات التكنولوجية الحديثة في العملية التعليمية الذي انتشر بسبب جائحة كورونا وما نتج عنه من تعطيل التعليم وجهاً لوجه، واستبداله بالمنصات الإلكترونية فقد قامت منطقة أسيوط الأزهرية بعمل المكتبة الرقمية للتعليم الإعدادي، والثانوي والنموذجي؛ لتساهم في نشر ثقافة التعلم عن بعد، والتعلم النشط، والاستفادة القصوى من وسائل التواصل الإجتماعي، حيث شكلت منطقة أسيوط الأزهرية لجنة؛ لاختيار أكفأ العناصر؛ لعمل فيديوهات تعليمية، وتناولها للمنهج بالشرح الوافي لمختلف المواد والمراحل كأول منطقة تنفذ الفكرة، وأوضح رئيس الإدارة المركزية بمنطقة اسيوط الأزهرية أن العمل تم كمرحلة أولى، وتم نشره على مستوى إدارات المنطقة؛ لخدمة الطلاب، والمعلمين، وأولياء الأمور، ولكن تفعيل المكتبة لم يستغرق إلا عاماً واحداً، وتم وقفها إلى الوقت الحالي؛ نظراً لظهوركثيرمن المتطلبات والمعوقات التي تعيق استمرارية تنفيذ هذه الفكرة.

المحور الثاني: الإطارالفكري للتعليم في العصر الرقمي:

وللإجابة عن السؤال الثاني: الإطارالفكري للتعليم  في العصر الرقمي يتضح مما يلي:

يعد العصر الرقمي هو التجربة الأكبر في التاريخ، فقد وفر فرصاً هائلة من خلال استخدام مختلف أنواع الأجهزة الرقمية المتاحة لنا، كما أن لهذه الأجهزة مزايا هائلة للتعليم، والاتصال ومن منطلق هذا تحاول الباحثة في هذا المحور عرض الإطار المفاهيمي والفكري للعصر الرقمي موضحة مفهوم العصر الرقمي وأهدافه، ومزاياه وأكبر التحديات التي تعرقل عملية التحول في العصر الرقمي على العملية التعليمية:

أولاً: مفهوم العصر الرقمي:

يعرف العصر الرقمي بأنه العصر الذي يدور في فلك المعلومات، ويتميز بوسائل تفاعلية مثل أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية والإنترنت، ويتعامل مع المعلومات بأسلوب مستمر، ومتطور([23]).

 

 

ثانياً: أهداف التعليم في العصر الرقمي ومزاياه :

- تحسين جدول الاستثمارات في القطاعات التعليمية.

- تحسين جودة المقررات والبرامج التعليمية.

- تحسين جودة التعليم ونواتج التعلم.

- تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص التعيلمية.

- نشر التعليم الجيد وعلمي التعلم.

- توفير المادة التعليمية بصورتها الإلكترونية للطالب والمعلم.

- تبني عقلية الرقمنة في المؤسسات التعليمية عند الطلاب، والمعلمين، والقيادة.

- ابتكار حلول جديدة في حل المشكلات.

- القدرة على التخطيط الجيد لمستقبل أفضل.

- خفض التكاليف وتقليل النفقات على المدى الطويل.

- تغيير نظام التعليم والتدريب لخلق مهارات جديدة وتوجيه مستقبلي جيد للأشخاص حتى يتمكنوا من تحقيق التميز في العمل.

- العمل على تحسين الأداء في إنجاز الخدمات المطلوبة.

- خلق بيئة جديدة من التميز والإبداع، والمنافسة؛ للوصول لأفضل النتائج([24]).

مزايا وفوائد التعليم في العصرالرقمي:

     إن عملية التحول في العصر الرقمي ليس هدفاً في ذاته، وإنما هو وسيلة لتحقيق أهداف المؤسسات التعليمية من خلال تحسين أدائها، وتوفير قنوات الاتصال، وسرعة التواصل بين المؤسسات وبعضها وبين العاملين، ومن مزايا وفوائد العصر الرقمي ما يلي:

- التطور التكنولوجي الهائل من خلال الثورة الرقمية الأولى وتتمثل في ظهور الحاسب الآلي الشخصي، والثورة الثانية التي مثلتها شبكة المعلومات، والثورة الثالثة هي ثورة الوسائط المعلوماتية، والمعلومات السريعة.

- يعتمد هذا العصرعلى تحويل أي معلومات أو تعاملات إلى أرقام يسهل نقلها، والتعامل معها مما يجعل من الصعب التحكم فيها أو تحديد أو حجب تطورها.

- تحقيق التكامل بين الوظائف الأساسية داخل المؤسسات التعليمية.

- تطوير منظومة اتخاذ القرارات، واستثمار الإمكانات المادية والبشرية التي تحقق أهداف المؤسسات التعليمية.

- يركز على التعلم الذاتي، وإكساب العاملين العديد من المهارات الرقمية؛ لمواكبة التغيرات التكنولوجية السريعة.

- تقديم خدمات إبداعية ومبتكرة بعيداً عن الطرق التقليدية في تقديم الخدمات.

- إدارة الوقت بشكل أكثر فاعلية؛ لأنها توفر الوقت والجهد مما يحسن الأداء المؤسسي.

- تقديم خدمات إبداعية ومبتكرة بعيدا عن الطرق التقليدية في تقديم الخدمات.

- حتمية التغيير: حيث أن الثورة الرقمية تختلف عن مثيلاتها من الثورات السابقة فلها طبيعتها، وجوانبها الخاصة([25]).

وترى الباحثة أن للعصرالرقمي فوائد عديدة تعود على جميع المنظومة االتعليمية في المعاهد الأزهرية، فهو يساعد على وجود طرق تفكير مبتكرة لدى كل من الطالب، ومعلمي الأزهر الشريف معتمدين على توظيف الفكرالإبداعي في استخدام الأدوات، والتقنيات الرقمية، والتي تساعد على توليد المعرفة بشكل مستمر، وتقليص المهام، وجعل بيئة التعلم شيقة وأكثر تفاعلاً ، كما تتيح فرص للتعلم مدى الحياة تزيد من الارتقاء بالمعاهد الأزهرية وتحقيق أهدافها.

ثالثاً: متطلبات العصرالرقمي في العملية التعليمية:

تعد متطلبات التحول الرقمي مطلباً لتحقيق أهداف المؤسسات التعليمية والتي تسهم في تحسين قدرتها وتطويرها ومواكبتها للمستحدثات العالمية، ومن ثم فإن التحول إلى مؤسسات رقمية تعليمية يتطلب ما يلي:

- المعلم الرقمي في ظل النظام التعليم الإلكتروني أصبح يلقى على المعلم مسئولية جادة في التعامل مع الفصول الإفتراضية، كما أن توظيف التكنولوجيا الحديثة داخل الفصل يحد من سلطة احتقار المعرفة؛ ليقدم يد  العون للطلاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات.

 - المناهج والمقررات: ويتم ذلك من خلال تحويل المنهج الورقي من صورته الجامدة في الأفكار، والمفاهيم، والحقائق داخل الكتب إلى أفكار، ومفاهيم، وحقائق مرئية كالأفلام التعليمية أو استخدام الألعاب الرقمية.

- طرق واستراتيجيات التدريس الرقمية: ويتم ذلك من خلال اكتساب المعلم مهاره تفعيل طرق التدريس، والاستراتيجيات الرقمية من خلال المحاضرات الإلكترونية، ومجموعات العمل، وتكليف الطلاب بمشروعات إلكترونية، وحل المشكلات بطريقة إلكترونية، إضافة إلى تفعيل المناقشات الإلكترونية.

- بيئة التعليم، والتعلم الرقمية: وهي البيئة التعليمية التي يتم بداخلها توفير، واستقبال المناهج، والمقررات الرقمية مع توافر العديد من الأدوات المساعدة لها.

الكتاب الرقمي: وهو مصطلح يستخدم؛ لوصف النص في شكل رقمي ويعرض على شاشة الحاسب الآلي يقوم بجذب انتباه الطلاب وإثارة تفكيره تجاه المشكلات الدراسية([26]).

بينما أضاف أخرون المتطلبات الآتية ([27]).

- فهم التحول الرقمي وأثاره التحويلية باعتباره ليس هدفاً في ذاته وليس رفاهية أو خياراً بل إنه ضرورة لمواكبة التطورات العالمية وتحقيق الريادة.

- وضع إطار عام للتحول الرقمي ويكون مرتكزاً على ثلاثة محاور ( المؤسسة التعليمية - الطلاب - هيئة التدريس -الأقسام).

- الاستثمارفي بناء مبتكرين رقميين، ويتم ذلك من خلال تدريب الطلاب، والعاملين تدريباً مستمراً على استخدام التكنولوجيا الحديثة.

فتصميم برامج تعليمية أمراً ضرورياً في التحول الرقمي ويمكن أن يتم ذلك من خلال إيجاد بيئة تعليمية، يبني الطالب من خلالها خبراته التعليمية، عن طريق استخدام مصادر المعرفة وجميع وسائل التكنولوجيا المساعدة، ويتطلب ذلك ([28]):

- تزويد الطلاب بمهارات استخدام أدوات البحث العلمي الرقمي.

- تحويل المقررات والبرامج التعليمية إلى برامج ومقررات رقمية.

ومن خلال ما سبق تستنتج الباحثة مدى أهمية توفير المتطلبات السابق ذكرها في عملية التحول الرقمي في المعاهد التعليمية الأزهرية إلى جانب أهمية التدريب، والتعاون بين المؤسسات التعليمية، ووزارة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب أهمية وجود قيادات ذات كفاءات عالية قادرة على إنجاز، وتطبيق التحول الرقمي بالشكل الصحيح، مما يسهم في تحقيق أهداف المؤسسات التعليمية المنشودة.

 رابعاً: معوقات التعليم في العصر الرقمي:

يوجد العديد من العوائق التي تعرقل عملية التحول في العصر الرقمي داخل القطاعات التعليمية والتي منها ما يلي:

 - الجهد الكبير في متابعة الطلاب إلى جانب الإجهاد البدني.

- عدم دقة آليات التقويم.

- الوقت الطويل لإعداد المحتوى لخضوعه لنظرية التجريب.

 - يحتاج تطبيقه إلى مبالغ هائلة - يحتاج عدد كبير من المدربين، لمساعدة الطلاب في استخدام الأجهزة الإلكترونية في مجال التعليم.

 - المخاوف من أمن المعلومات؛ كنتيجة لاستخدام الوسائل التكنولوجية، ويعد هذا أحد أكبر العوائق خاصة إذا كانت الأصول ذات قيمة عالية.

- نقص الكفاءات، والقدرات المتمكنة، مما ينتج عنه قلة إمكانية استخدام برامج التحول الرقمي([29]).

وتستخلص الباحثة مما سبق أن فلسفة العصر الرقمي تقوم على نموذجاً مستحدثاً من التعليم  يكون فيه الطالب الأزهري نشطاً في الحصول على المعرفة من خلال البحث في الفيض الغزير من المعلومات، والمصادر المتعددة للمعرفة، ويركز هذا النهج الجديد في التعليم الأزهري خاصة في البحث، والاستكشاف على تنمية الدافع الشخصي للطالب، وتنمية قدراته على التحكم في الأنشطة التعليمية؛ للحصول على المعرفة العلمية من خلال التعليم،        والتطبيق التفاعلي.

الــــنــتــا ئــــج:

في ضوء الإطار النظري الذي تم عرضه تستخلص الباحثة النتائج الآتية:-

أن تفعيل التعليم المدمج له مزايا،ومعوقات.

- مزايا تفعيل التعليم المدمج في ضوء العصر الرقمي للمعاهد الإعدادية الثانوية                الأزهرية بأسيوط:

- يعزز الجوانب الإجتماعية بين الطلاب، والمعلمين.

- يمتاز بالمرونة حيث يمكن من خلاله مقابلة احتياجات الطلاب، وأنماط تعليمهم المتنوعة.

- يوفر مصادر تعلم إضافية للطلاب، ومن خلالها يتم تعزيز ثقتهم، وكفاءتهم مما يؤدي إلى تحسين جودة التعليم.

 - يساعد على التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة من خلال الإفادة من الجديد في              العلوم المختلفة.

- إمكانية التعلم مدى الحياة.

- إمكانية الحصول على التغذية الراجعة في الوقت المناسب.

- يوفر مجتمع تعليمي حقيقي للطلاب.

- يزيل الإحباط الناجم عن مجرد الاعتماد فقط على بيئة الإنترنت.

- يزيد من الفهم العميق للمواضيع باستخدام المصادر التعليمية المسندة إلى الويب بالإضافة إلى المشاركة النشطة للطلاب داخل الفصل وخارجه.

- يتيح المشاركة التعليمية، وبيئة تفاعلية مناسبة للتواصل بين المعلمين، والطلاب داخل              الفصل وخارجه.

- يمكن من خلاله التغلب على أوجه القصور في التعليم عبر الإنترنت،واستغلال العمليات التعليمية المختلفة والاستراتيجات الحديثة لكسب زيادة رضا المتعلمين.

- يحسِّن عملية التواصل بين الطلاب في أي وقت ومكان.

- يعتبر طريقة ممتعة، وعملية في التعليم.

- يوفر تعليماً أكثر جدوى مقارنة بالتكاليف.

- يشجع على تطوير مجتمع التعليم الحقيقي.

- يشجع الطلاب على إجراء المحادثة الإلكترونية مما قد يؤدي إلى مزيد من التفاعل بين            المعلم، وطلابه.

 - يفتح آفاقاً وفرصاً تعليمية جديدة للطلاب.

- يعمل على تحسين، وتجويد مخرجات التعليم الأزهري.

- مناسبة نموذج التعليم المدمج مع طبيعة وظروف طلاب المرحلتي الإعدادية والثانوية الأزهرية وخاصة مع انتشار جائحة كورونا.

- قابلية قياس مخرجاته، والتأكد من فاعلية التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية بسهولة ويسر.

- تشير الأدبيات إلى وجود الكثير من الدراسات التي استخدمت التعلم المدمج، وأثبتت هذه الدراسات فاعلية استخدام هذا النوع من التعلم.

أما معوقات تفعيل التعليم المدمج في ضوء العصر الرقمي بالمعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية في أسيوط فهي كالآتي:-

-  توجد معوقات بشرية في استخدام التعليم المدمج خاصة بمعلمي الأزهر الشريف بأسيوط تتمثل في كثرة الأعمال الفنية والإدارية الملقاه على كتف المعلم، وطول الوقت ،والجهد المبذول في التخطيط، والإعداد لتفعيل التعليم المدمج.

يوجد معوقات بشرية أيضا خاصة بطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية الأزهرية بأسيوط             من أهمها:

- التأثير السيء لاستخدام الإنترنت على اتجاهاتهم، ومعتقداتهم، وعدم توافر مهارات التعلم الذاتي لديهم؛ مما أدى إلى وجود صعوبات مرتبطة بالمعلم، والطالب على حد سواء.

 - توجد معوقات تربوية أدت الى وجود صعوبات في عملية تقويم وقياس مستوى الطلاب أثناء تطبيق التعليم المدمج في التعليم الأزهري بأسيوط.

 - توجد معوقات إجتماعية أدت إلى ضعف وعي المجتمع بأهمية التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية بمنطقه أسيوط الأزهرية.

 - توجد معوقات إدارية تمثلت في عدم توافر حوافز تشجيعية لمعلمي الأزهر الشريف بأسيوط لتطبيق التعليم المدمج.

- عدم توافرالبنية التحتية التي تدعم التعليم المدمج داخل الفصول الدراسية بالمعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط.

 - قلة وعي الإدارات التعليمية الأزهرية بمنطقة أسيوط بفاعلية، ومزايا التعليم المدمج.

 -عدم تجهيز المعاهد الأزهرية بأسيوط من معدات، وأجهزة، وسائل الإتصالات بالانترنت لتفعيل التعليم المدمج

-  عدم إهتمام شيوخ وعميدات المعاهد الأزهرية الإعدادية بالتطور التكنولوجي، مما أدى إلى قلة تفعيل حصص الحاسب الآلي للطلاب داخل المعاهد، أو تكاد  تكون غير مدرجة أساسا في جداول الحصص الخاصة بالمعاهد.

- وجود عجز شديد في معلمي ،ومعلمات الحاسب الآلي داخل المعاهد الإعدادية الثانوية             بمنطقه أسيوط الازهرية.

كما تستنتج الباحثة أنه لابد من توفير بعض المتطلبات اللازمة لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية بأسيوط وهي كالآتي:

- متطلبات متعلقة بتطوير البنية التحتية والتكنولوجية.

- متطلبات متعلقة بتطوير أداء معلمي الأزهر بأسيوط.

- متطلبات متعلقة بتهيئة وتدريب الطلاب.

متطلبات متعلقة بالجوانب الإدارية والتنظيمية.

تصورمقترح لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط في ضوء العصر الرقمي:

 من خلال ما تم عرضه في الإطار النظري للبحث، وما توصل إليه من نتائج، يقدم البحث تصوراً مقترحاً يتكون من (فلسفة التصور، أسس التصور، أهداف التصور، إجراءات التصور، بالإضافة إلى معوقات تنفيذه،  وسبل التغلب عليها) وذلك على النحو التالي:

فلسفة التصور المقترح:

تنطلق فلسفة التصور المقترح من الرسالة الحقيقية للأزهر الشريف في ريادة العلم، والتفاعل مع متغيرات العصر الرقمي، فأسلوب التعليم المدمج يسهم في تحقيق الفاعلية في العملية التعليمية، ومن ثم كان الاهتمام بتطوير أداء معلمي المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط ضرورة تفرضها المتغيرات المعاصرة؛ لتحقيق التحسين، والتطوير المستمر للعملية التعليمية، والوصول بهم إلى التميز والإبداع وتتكون فلسفة التصور المقترح على مجموعة من المعطيات الآتيه:

- تطويرالمعاهد الإعدادية والثانوية الأزهرية ضرورة حتمية لأي نهضة حقيقية بما يتناسب مع العصر الرقمي الحديث.

- تنمية المهارات التكنولوجية لكل من المعلم، والطالب، وتدريبهم على ممارسة الأدوار، واكتساب مهارات أدائها أصبح أمراً حتمياً.

- توفيركل ما يلزم لفاعلية التعليم المدمج في المعاهد الأزهرية بأسيوط حيث تؤتى عملية الرقمنة ثماراها في الإرتقاء بأداء المعلمين.

 أسس التصورالمقترح:

يرتكز هذا التصور المقترح على مجموعة من الأسس؛ لتفعيل أسلوب التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط تتمثل فيما يأتي:

- اعتبار التنمية الحديثة أهم السبل الأساسية؛ لتطوير الأداء في المعاهد الأزهرية بأسيوط.

- إن تطبيق أي نظام تعليمي جديد في المعاهد الأزهرية بأسيوط يتطلب إعادة تشكيل                 للثقافة التنظيمية.

- هناك علاقة وثيقة بين تفعيل دور التعليم المدمج بالمعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط، ورفع كفاءة أداء المعلمين بها.

 - توفير الإمكانات المادية، والبشرية اللازمة؛ لتفعيل التعليم المدمج في المعاهد الأزهري بأسيوط؛ لمواجهة تحديات العصر الرقمي.

 أهداف التصور المقترح:

    يهدف التصور المقترح إلى ما يأتي:

والعمل على تطوير المعلم إلكترونياً في ضوء العصر الرقمي .

- تفعيل التطبيقات الإلكترونية؛ لتطوير جودة أداء معلمي المعاهد الإعدادية الثانوية               الأزهرية بأسيوط.

- استثمار فوائد تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، لرفع كفاءة كلاً من المعلم، والطالب في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية، والوصول بهم إلى التميز، والابداع.

- تحسين صورة التعليم الأزهري لدى المجتمع.

- إكساب الطلاب في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط بمهارة التعلم الذاتي، والمهارات التكنولوجية، والتعلم التعاوني، والتعلم مدى الحياة.

إجراءات التصور المقترح:

تعرض الباحثة فيما يلي إجراءات التصور المقترح موضحةً مدى فاعلية التعليم المدمج في ضوء العصر الرقمي لكلٍ من المعلم، والمتعلم، والقيادة التربوية بمنطقة أسيوط الأزهرية، إضافة إلى إبراز دور قطاع المعاهد الأزهرية في توفير كافة الاحتياجات اللازمة لتفعيل هذا الأسلوب الحديث من التعليم والذي ينتج عنه تحسين صورة التعليم الأزهري لدى المجتمع، وتقديم مخرجات عالية الجودة.

المعلم والتعليم المدمج:

تظهرأهمية تفعيل التعليم المدمج في تطويرأداء معلمي المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط  فيما يأتي:

-  إكساب المعلمين مهارة التدريس عن بُعد .

 - إكساب المعلمين مهارة التعامل مع الطلاب من ذوي الإعاقة باستخدام التطبيقات             الإلكترونية الحديثة.

 - إكساب المعلمين مهارات، وأساليب تنمية المهارات التكنولوجية للطلاب.

 - مهارة الإطلاع على طرق، وأساليب التدريس الحديثة في التعليم، وممارسة الدخول على على موقع بنك المعرفة المصري بسهولة ويسر.

- نظام الإمتحانات، ومتابعة الدرجات، وتصحيح الاختبارات، والنتائج، والتقارير الدورية لدرجات الطلاب.

 - تمكين المعلمين من تصميم المقررات الإلكترونية.

- يمكن المعلمين من اختيار أي الأوقات للتعلم والتعمق في معرفة المعلومات.

- يعمل على التطور المهني لدي المعلمين وفتح المجال أمامهم للإبداع والحصول على               التعليم المستمر.

- تعزيزعملية التواصل بين الطالب والمعلم.

- يعزز طريقة الدراسة الفردية مما يمكَّن المعلمين من التعاون بشكل كبير مع ضعاف الطلبة وتحسين مستواهم العلمي.

- يمكِّن المعلمين الوصول إلى بنوك المعلومات والأسئلة وذلك لتوفير الوقت والجد للتوجه إلى أمور أخرى.

 - يعززعمليةالاتصال الإلكتروني المستمر بين المعلمين في محيط نطاق العمل مما يخلق ثقافة احترام إختلاف الأراء.

 الطلاب والتعليم المدمج: يسهم تفعيل التعليم المدمج إلى الطلاب بسمات معينة تجعلهم قادرين على التعامل مع المعلومات وعمليات التغيير المستمرة والتقدم التكنولوجي الهائل بحيث لا ينحصر دورهم على فقط على نقل للمعرفة والإصغاء، وإنما من خلال تحقيق الأتي:

- يحقق قدراً كبيراً من التفاعل وفتح مجال للمناقشات بين الطلاب.

- يسهم في الوصول إلى المعلومات التي يحتاجها الطال بسهولة.

- إسهام المتعلم بنشاطه الذاتي في التعلم.

- يوفر التعليم المدمج فرصة التعليم أمام جميع الفئات العمرية حيث يستطيع كبار السن أيضاص التعلم عن طريق التعليم الإلكتروني.

- يوفر الوقت ويعطي مساحة واسعة لزيادة الأسئلة وبالتالي زيادة المعلومات التي يمكن أن يتعلمها التلاميذ.

- يكون التعليم بمثابة مادة تعلمية متكاملة مليئة بالتفاصيل والأجوبة.

- يقوم التعليم المدمج على تحقيق أهم أهداف العملية التعليمية وهي التنظيم للمادة ، فيستطيع الطالب الوصول للمادة التعليمية في أي وقت.

- يعمل على تقليل التكاليف المادية للطالب

- يسهم في التقييم الفوري والسريع والتعرف على النتائج وتصحيح الأخطاء.

- سهولة الوصول للمحتوى وفي أي وقت.

- إمكانية تسجيل الدرس وإعادته مرة أخرى.

- مهارة القدرة على نقل وإرسال واستقبال الملفات الإلكترونية.

- مهارة القدرة على استخدام محركات البحث الإلكترونية.

2- القيادة التربوية والتعليم المدمج:

تعد القيادة التربوية ذات بعد هام ومسئولية كبيرة فهي المسئولة عن كافة الإجراءات والعملية التعليمية بالمعاهد الأزهرية في عملية التواصل والتعامل مع كافة العاملين في المعاهد أو القيادات العليا في منطقة أسيوط الأزهرية، فإذا نجحت هذه القيادة في أداء مهامها فإنه يدل على الكفاءة والمهارة، كل ذلك ينعكس على جودة أداء المنتج التعليمي وإتخاذ القرارات الصحيحة لمساندة المجتمع بما يساعد على مسايرة العصر الرقمي، وذلك من خلال التزام مسئولي القيادة بما يلي:

- قيام قيادات منطقة أسيوط الأزهرية بتزويد معلميها بمهارات استخدام التكنولوجيا في التدريب، والتعامل الجيد مع المشكلات الفنية التي قد تظهر أثناء تلقي البرنامج التدريبي الإلكتروني.

 - إكساب المعلمين إتجاهات إيجابية نحو التدريب الإلكتروني مع تقديم الحوافز المادية، والمعنوية الممكنة لهم.

 - تحفيزالمعلمين على تطويربرامجهم التدريبية  والمشاركة في اختيارها مع التركيز على جانب التدريب الإلكتروني خاصة .

- إلتزام مسئولي القيادة التربوية بالتركيز على معايير الجودة والمخرج النهائي ( الطالب).

- عقد لقاءات مباشرة فيديو كونفرانس بشكل دوري لمناقشة الأراء، وعرض المشكلات وتبادل الخبرات التربوية مع تقديم الارشادات والتعليمات حول كيفية العمل بكفاءة في التعليم الإعدادي الثانوي الأزهري في ضوء العصر الرقمي.

- قيام منطقة أسيوط الأزهرية بإعادة هيكلة وتنظيم أجهزتها الإدارية، وفتح قنوات تعليمية جديدة، وتشجيع مبادرات الإبداع والابتكار؛ لتحسين جودة العملية التربوية في                  المعاهد الأزهرية.

- الاعتماد على العمل الجماعي من خلال تشكيل فرق العمل ودعم التواصل الإلكتروني                فيما بينهم.

- التخطيط لنظام إداري جيد يكفل إختيار أكفأ المعلمين لتفعيل التعليم المدمج ، والتخطيط لتدريبهم وتطوير أدائهم.

- رصد كل المشكلات الفنية والتعليمية والإدارية المرتبطة بتفعيل التعليم المدمج؛ لإيجاد أفضل الطرق للتغلب عليها، ومنع تكرار حدوثها، وذلك بالتدريب والتقويم المستمر؛ للتأكد من تحقيق مخرجات عالية الجودة في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية.

- استخدام الرقابة والتقييم إلكترونياً بعد إنجاز كل مرحلة.

قطاع المعاهد الأزهرية ودوره في تفعيل التعليم المدمج:

يتم ذلك من خلال توفيرالامكانات المادية والبشرية في المعاهد الأزهرية المتمثلة فيما يأتي:

- توفير البيانات والمعلومات وربطها بمراكز اتخاذ القرار بقطاع المعاهد الأزهرية باستخدام تقنية المعلومات .

 -  مساعدة الجهات التدريبية في توفير بيئة تعليمية وتدريبية تفاعلية تجذب اهتمام معلمي المعاهد الأزهرية كتوظيف تقنية المعلومات في التدريب لان ذلك سيسهم في زيادة كفاءة، وفعاليات نظام التدريب في نشر الوعي المعلوماتي.

 - إنشاء جهاز إداري مستقل للتدريب الإلكتروني لمعلمي المعاهد الأزهرية بأسيوط يكون مسئولاً عن رسم السياسة العامة للتدريب الإلكتروني لهم.

 - وضع الخطط اللازمة،وتقدير الاحتياجات الحالية، والمستقبلية مع إنشاء إدارات فرعية للتدريب الإلكتروني تكون تابعة للجهاز الإداري الأعلى للتدريب الإلكتروني، كما تلحق بمناطق وإدارات الأزهر الشريف وتتولى الإشراف على أعمال التدريب الإلكتروني للمعلم الأزهري في النطاق الجغرافي الذي يخصها ومتابعة مشكلاته ومحاولة حلها.

-  إنشاء جهاز تربوي خبير يتألف من بعض أساتذة كليات التربية بالجامعات، وبعض المسؤولين في التربية، والتعليم، والمسئولين عن نظم، وبرامج تدريب المعلمين الأزهريين حيث يكون معنياً بتحليل، وتقدير الاحتياجات المهنية، والتدريبية لهم، وتخطيط، ووضع البرامج التدريبية، ومتابعة تصميم هذه البرامج إلكترونياً؛ لتحقيق أعلى فائدة تربوية للمعلم المتلقي.

 - إنشاء شبكة داخلية للتدريب الإلكتروني لمعلمي المعاهد الإعدادية الأزهرية بأسيوط على الإنترنت ترتبط بمراكز التدريب الإلكتروني بوزارة الأزهر الشريف وبالمعاهد الأزهرية، وبالحسابات الشخصية للمعلمين، وبجميع المواقع التدريبية التابعة لهم.

 - تصميم وإنشاء مواقع خاصة بالتدريب الإلكتروني للمعلمين الأزهريين على الإنترنت بحيث يتسم بالوضوح وسهولة الاستخدام دون تعقيدات، ويتوافر فيه عنصر التوجيه                  والارشاد للمستخدم.

- تسهيل إجراءات التسجيل في البرامج التدريبية لمعلمي المعاهد الأزهرية الراغبين في الالتحاق ببرامج التدريب الإلكتروني مع توافر الضمانات اللازمة، والارشادات، والتوجيهات التي يحتاجها المعلمون في هذا الأمر.

وتستخلص الباحثة فيما سبق أن تفعيل التعليم المدمج في التعليم الإعدادي الثانوي الأزهري بأسيوط يعمل على تحسين النتائج للطلاب الفرديين بطرق لا يستطيع التعليم التقليدي القيام بها، كما أنه يوفر على المتعلم وقته وجهده ونفقاته، ويزيد التواصل بين المعلم وطلابه؛ فأسلوب التعليم المدمج هو أسلوب ممتع وشيق لكلٍ من الطالب والمعلم على حد سواء، كما أنه الحل الأمثل؛ لتحقيق جودة أداء المعلم، والخروج من دائرة العمل الروتيني الذي أصبح عبء على العملية التعليمية بكل مكوناتها.

معوقات تنفيذ التصور المقترح:

هناك بعض العوائق والتحديات التي تحول دون تفيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط، وتستعرض الباحثة هنا أهم هذه المعوقات وهي كالآتي:

- الجمود الفكري لدى بعض المعلمين، وعدم رغبتهم في تطوير أدائهم في استخدام التطبيقات التكنولوجية الحديثة.

- ضعف الموارد المالية المخصصة؛ لتوفير متطلبات تفعيل التعليم المدمج مما يؤثر على تحقيق فعاليتها.

- تهميش دور المعلم في اختيار البرامج التدريبية،والمشاركة في تحديد احتياجاته المهنية.

- غياب الحوافز الدافعة للتطوير الذاتي المهني للمعلم.

- غياب الاستراتيجية الواضحة في تطوير منظومة التنمية المهنية، وتحديد أهدافها، وأولوياتها.

سبل التغلب على معوقات تنفيذ التصور المقترح:

إن تطبيق التصور المقترح يحتاج إلى ضمانات تجعل تفعيل التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط ممكناً، والباحثة هنا تسرد أهم هذه الضمانات وهي كالآتي: 

 - توفير البنية التحتية للتعليم المدمج، وذلك بإعداد الكوادر البشرية المؤهلة في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط.

 - توفير الخطوط ،والإتصالات المطلوبة والفصول الإفتراضية الذي يساعد على تفعيل التعليم المدمج بنجاح في التعليم الإعدادي الثانوي الأزهري.

- تدريب معلمي مادة نظم المعلومات( الحاسب الآلي) للمعلمين، والإداريين، والطلاب على استخدام التكنولوجيا الحديثة،وتقنيات الإتصال والمعلومات في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط.

 - ضرورة عمل تقييم شامل لمدى فاعلية التعليم المدمج بمنطقة أسيوط الأزهرية.

 -  محاولة إيجاد الحلول للمعوقات، وتذليلها؛ للتمكن من الاستفادة من مزايا التعليم المدمج.

- زيادة الوعي بين أفراد المجتمع وأولياء الأمورفي محافظة أسيوط بأهمية التعليم المدمج.

 - التأهيل الشامل للهيئة الإدارية والتدريسية بمتطلبات التعليم المدمج في المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط.

-  توفير الحوافز التشجيعية  اللازمة لمعلمي المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط عن طريق وتقديم الدعم المعنوي لهم.

- تنمية مهارات التعلم الذاتي، والتعليم الإلكتروني لدى الطلاب؛ حتى يستطيعوا مواكبة متطلبات التعليم المدمج  والعصر الرقمي والعمل على خلال إدراجها ضمن المقررات الدراسية.

- تفعيل حصة الحاسب الآلي داخل المعاهد الأزهرية بأسيوط بشكل منتظم، وإدراجها فعلياً في جدول الحصص الخاص بكل معهد .

- مطالبة وزارة الأزهرالشريف بعقد مسابقات وتعيينات لمعلمي الحاسب الآلي لسد العجز الموجود داخل منطقة أسيوط الأزهرية في هذا التخصص.

- ضرورة اهتمام المسئولين بمنطقة أسيوط الأزهرية بتشجيع المعلمين والمعلمات في بناء البرامج التعليمية المحوسبة المعتمدة على التعليم المدمج.

- العمل على تطوير برامج التنمية المهنية لمعلمي المعاهد الإعدادية الثانوية الأزهرية بأسيوط.

- تفعيل نظام المساءلة والمحاسيبة  الإدارية على جميع العاملين بالتعليم الإعدادي الثانوي الأزهري بأسيوط.

- اعتماد استخدام التكنولوجيا شرطاً من شروط تعيين شيوخ المعاهد والمعلمين الجدد بمنطقة أسيوط الأزهرية لمواكبة تطلعات العصر الرقمي الجديد.

بحوث دراسات مقترحة:

- دور إدارة التدريب التربوي بالأزهر الشريف في تطوير أداء المعلمين من وجهة نظر شيوخ المعاهد والمعلمين.

- متطلبات التنمية المهنية المستدامة لمعلمي المعاهد الأزهرية في ضوء رؤيه مصر 2030م.

- اقتصاديات تفعيل التعليم المدمج في التعليم الإبتدائي الأزهري.   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

         

 

 

 

 

 

 

 

                                        

المـراجـع:

 مراجع عربية:

1- أسماء أحمد عزت عثمان، معوقات التعليم المدمج بالتعليم الثانوي العام من وجهة نظر المعلمين " دراسة ميدانية"، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مجلد، (39)، جزء(2)، 2023م.

 2- أسماء فتحي السيد علي، دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحديات العصر الرقمي"دراسة ميدانية بمحافظة المنوفية"، مجلة كلية التربية ببنها، عدد(١١٢)، ٢٠١٧م.

3- جمهورية مصر العربية، وزارة التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم( ١٩٦٣) الخاص بتحديد أهداف المعاهد الأزهرية، القاهرة، المطابع الأميرية، ١٩٦٣م.

4- حنان سليمان السويلم، أثر استخدام التعليم المدمج في تدريس اللغة الإنجليزية على تحصيل طالبات الصف الثالث الثانوي بالرياض، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، عمان، مجلد (5)، عدد (8)، 2016م.

5-  رمزي أحمد عبد الحي، التعلم عن بعد في الوطن العربي وتحديات القرن الواحد والعشرين، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 2010م.

 6- زينب محمود أحمد علي، معلم العصر الرقمي: الطموحات والتحديات، المجلة التربوية، جامعة سوهاج ، عدد (68)، ديسمبر 2019م.

7- سارة علي أحمد العجمي، عبير محمد عبد اللطيف العرفج، معوقات تطبيق التعليم المدمج في المرحلة الثانوية بدولة الكويت من وجهة نظر المعلمات،المجلة التربوية الدولية المتخصصة، دار سمات للدراسات والأبحاث، الأردن، مجلد(7)، عدد(3)،  2018م.

 8- طارق عبد الرؤوف عامر، التعليم الإلكتروني والتعليم الإفتراضي، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة، ٢٠١٥م.

9- عادل منير أبو الروس، فاعلية التعليم المدمج في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدارسي اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، دار سمات للدراسات والأبحاث، الأردن، مجلد (4)،  عدد(7)، 2015م.

10- عاطف أبو حميد الشرمان، تصميم التعليم للمحتوى الرقمي، دار الميسرة للنشر والتوزيع، الأردن، 2019م.

11- علي رسام هاجد السبيعي، علي عبد الله أحمد القباطي، واقع استخدام التعلم المدمج من وجهة نظر معلمي ومعلمات اللغة العربية في تدريس طلاب المرحلة الإبتدائية، المجلة العربية للنشر العلمي، كلية التربية ، السعودية، عدد (21)، 2019م.

 12- علي رسام هاجد السبيعي، علي عبد الله أحمد القباطي، واقع استخدام التعلم المدمج من وجهة نظر معلمي ومعلمات اللغة العربية في تدريس طلاب المرحلة الإبتدائية، المجلة العربية للنشر العلمي، كلية التربية، السعودية، عدد (21)،2019م.

 13- عيدة محمد صالح القرني، محمد عايض القحطاني،.معوقات استخدام منصات التدريب الإلكترونية في برامج التطوير المهني بمراكز التدريب التربوي بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر بالقاهرة، عدد(190)، 2021م.

14-  لمياء إبراهيم المسلماني، التحول الرقمي في الجامعات المصرية، الوقائع، المتطلبات، المعوقات، المجلة التربوية ، جامعة سوهاج، كلية التربية،  جزء(99)، 2022م.

15- مالك شعباني، التعليم الإلكتروني كبديل عن التعليم التقليدي في الألفية الثالثة"، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة محمد خيضر بسكرة، عدد( 38/ 39)، مارس 2015م.

16-  محمد عبد العزيز التميمي، فاعلية استراتيجية تدريسية قائمة على التعلم الإلكتروني المدمج في تنمية مفاهيم تنولوجيا المعلومات ومهارات التواصل الإلكتروني لدى طلاب كلية التربية في جامعة حائل، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 2015م.

17- مديحة فخري محمود، متطلبات تطبيق التعليم المدمج بجامعة حلوان" دراسة ميدانية"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، مجدلد(15)، يناير 2021م.

 18- منى عيسى محمد عبد الكريم، رضا جرجس حكيم شنودة، فاعلية التعليم المدمج القائم على محفزات الألعاب الرقمية في زيادة التحصيل وتنمية التفكير الإيجابي لدى طلاب شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة بور سعيد، عدد (21)، 2020م.

19- ناصر أحمد ضاعن الخوالدة، أثر التدريس باستخدام الوسائط المتعددة في التحصيل وتنمية مهارات التفكير الناقد في مبحث التربية الإسلامية للمرحلة الأساسية، دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، عمادة البحث العلمي، مجلد        ( 42)، عدد( 3)، 2015م.

20- نجلاء محمد حامد، أسماء مراد صالح،" التنمية المهنية الذاتية لمعلمي التعليم الأساسي في مصر على ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة نتصور مقترح" مجلة جامعة الفيوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، كلية التربية،عدد14، جزء 5، 2020م.

21- ياسر حزام هزاع الخطيب، خليل محمد مطهر، تحديات التحول الرقمي في التعليم الخاص بالجمهورية اليمنية وسبل التغلب عليها، مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية، جامعة تعز فرع التربة، دائرة الدراسات العليا والبحث العلمي، مجلد (19)، 2021م. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانياً مراجع أجنبية:

22- Alseweed, M, Students Achievement and Attitudes toward Using Traditional Learning in Teaching and learning at the university Level , Studies in Literature and Language, (1), 2013.

23-  Carrison, R, Bleeding Learning in Higher Education Framework, Principals and Guidelines Publishers Book Review, European Journal of Education Studyies,(5),2017, pp1: 272.

24- David,M&Kim, S, H, the fourth industrial revolution: opportunities and challenges, international Journal of financial research, vol.(9), No, (2), 2018.

25-  Fook, F, Research in E- Learning in a Hybrid Environment, a Case for Blended Institution, Malaysian Online Journal of Institutional Technology, (2), 2018.

  26 - Gumbo,M,Helen,The impact of in service Technology training programmers on technology teachers, Journal of technology studies, 2012.

27- Keefe, M, Self- determined blended Learning, A case study of blended learning, design Higher Education Research and Development, (29), 2015.

28- Lrina Golitsyna "Educational process in electronic information Educational environment", Seventh International conference on Intercultural Education "Education, Health and ICT for aTranscultural Wold" , EDUHEM 2016, 15-16 June2016, Almeria, spa, 2017.

29-  Singh .H, Bulding effective blende,Learning Programs Advanced Educational  Technology ,(43),(6), 2011.

مواقع إلكترونية:      

30- بوابة الأزهر الإلكترونية، المناطق، متاح على الرابط التالي:/  https://www.azher.eg/eduucation/ArtMID/1141/ArticleD/8116

 

1) Singh .H, Bulding effective blende,Learning Programs Advanced  Educational  Technology ,(43),(6), 2011,Pp51:54  

[2]) علي رسام هاجد السبيعي، علي عبد الله أحمد القباطي، واقع استخدام التعلم المدمج من وجهة نظر معلمي ومعلمات اللغة العربية في تدريس طلاب المرحلة الإبتدائية،، المجلة العربية للنشر العلمي، كلية التربية ، السعودية، عدد (21)، 2019م، ص ص 555: 577.

3) ناصر أحمد ضاعن الخوالدة، أثر التدريس باستخدام الوسائط المتعددة في التحصيل وتنمية مهارات التفكير الناقد في مبحث التربية الإسلامية للمرحلة الأساسية، دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، عمادة البحث العلمي، مجلد( 42)، عدد( 3)، 2015م، ص ص 983: 1000.

1) Gumbo,M,Helen,The impact of in service Technology training programmers on technology teachers,Journal of technology studies, 2012, pp23-33.

[5]) حنان سليمان السويلم، أثر استخدام التعليم المدمج في تدريس اللغة الإنجليزية على تحصيل طالبات الصف الثالث الثانوي بالرياض، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، عمان، مجلد (5)، عدد (8)، 2016م، ص ص 38: 71.

[6]) عيدة محمد صالح القرني، محمد عايض القحطاني،.معوقات استخدام منصات التدريب الإلكترونية في برامج التطوير المهني بمراكز التدريب التربوي بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر بالقاهرة، عدد(190)، 2021م، .ص576: 577 .

3) Carrison, R, Bleeding Learning in Higher Education Framework, Principals and Guidelines Publishers Book Review, European Journal of Education Studyies,(5),2017, pp1: 272.

4) Keefe, M, Self- determined blended Learning, A case study of blended learning, design Higher Education Research and Development, (29), 2015, pp 1: 13..

[9])  سارة علي أحمد العجمي، عبير محمد عبد اللطيف العرفج، معوقات تطبيق التعليم المدمج في المرحلة الثانوية بدولة الكويت من وجهة نظر المعلمات،المجلة التربوية الدولية المتخصصة، دار سمات للدراسات والأبحاث، الأردن، مجلد(7)، عدد(3)،  2018م، ص ص 46: 55.

6) Lrina Golitsyna "Educational process in electronic information Educational environment", Seventh International conference on Intercultural Education "Education, Health and ICT for aTranscultural Wold" , EDUHEM 2016, 15-16 June2016, Almeria, spa, 2017..

[11]) بوابة الأزهر الإلكترونية، المناطق، متاح على الرابط التالي:

/  https://www.azher.eg/eduucation/ArtMID/1141/ArticleD/8116

[12])جمهورية مصر العربية، وزارة التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم( ١٩٦٣) الخاص بتحديد أهداف المعاهد الأزهرية، القاهرة، المطابع الأميرية، ١٩٦٣م، ص ٣٠ : ٣٥.

[13]) رمزي أحمد عبد الحي، التعلم عن بعد في الوطن العربي وتحديات القرن الواحد والعشرين، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 2010م، ص 124.

[14]) مديحة فخري محمود، متطلبات تطبيق التعليم المدمج بجامعة حلوان" دراسة ميدانية"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، مجدلد(15)، يناير 2021م، ص 267.

[15]) نجلاء محمد حامد، أسماء مراد صالح،" التنمية المهنية الذاتية لمعلمي التعليم الأساسي في مصر على ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة نتصور مقترح" مجلة جامعة الفيوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، كلية التربية،عدد14، جزء 5، 2020م صـ 2379.

[16]) محمد عبد العزيز التميمي، فاعلية استراتيجية تدريسية قائمة على التعلم الإلكتروني المدمج في تنمية مفاهيم تنولوجيا المعلومات ومهارات التواصل الإلكتروني لدى طلاب كلية التربية في جامعة حائل، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 2015م، ص  155.

[17]) عادل منير أبو الروس، فاعلية التعليم المدمج في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدارسي اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، دار سمات للدراسات والأبحاث، الأردن، مجلد (4)،  عدد(7)، 2015م، ص ص 1: 22.

[18]) منى عيسى محمد عبد الكريم، رضا جرجس حكيم شنودة، فاعلية التعليم المدمج القائم على محفزات الألعاب الرقمية في زيادة التحصيل وتنمية التفكير الإيجابي لدى طلاب شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة بور سعيد، عدد (21)، 2020م، ص  551.

3) Alseweed, M, Students Achievement and Attitudes toward Using Traditional Learning in Teaching and learning at the university Level , Studies in Literature and Language, (1), 2013, pp 1: 8

4) Fook, F, Research in E- Learning in a Hybrid Environment, a Case for Blended Institution, Malaysian Online Journal of Institutional Technology, (2), 2018, pp 124: 136

[21]) مالك شعباني، التعليم الإلكتروني كبديل عن التعليم التقليدي في الألفية الثالثة"، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة محمد خيضر بسكرة، عدد

( 38/ 39)، جامعة الجناب، مارس 2015م، ص ص 23: 38.

[22]) أسماء أحمد عزت عثمان، معوقات التعليم المدمج بالتعليم الثانوي العام من وجهة نظر المعلمين – دراسة ميدانية، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مجلد، (39)، جزء(2)، 2023م، ص ص 10: 21.

[23]) زينب محمود أحمد علي، معلم العصر الرقمي: الطموحات والتحديات، ، المجلة التربوية، جامعة سوهاج ، عدد (68)، ديسمبر 2019م، ص 3109.

[24]) ياسر حزام هزاع الخطيب، خليل محمد مطهر، تحديات التحول الرقمي في التعليم الخاص بالجمهوريةاليمنية وسبل التغلب عليها، مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية، جامعة تعز فرع التربة، دائرة الدراسات العليا والبحث العلمي، مجلد (19)، 2021م، ص 66. 

1) David,M&Kim, S, H, the fourth industrial revolution: opportunities and challenges, international Journal of financial research, vol.(9), No, (2), 2018, pp 90,95

[26]) طارق عبد الرؤوف عامر، التعليم الإلكتروني والتعليم الإفتراضي، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة، ٢٠١٥م، ص ص ١٦٧: ١٧٢.

[27]) لمياء إبراهيم المسلماني، التحول الرقمي في الجامعات المصرية، الوقائع، المتطلبات، المعوقات، المجلة التربوية ، جامعة سوهاج، كلية التربية،  جزء(99)، 2022م، ص ص 829: 832.

[28]) عاطف أبو حميد الشرمان، تصميم التعليم للمحتوى الرقمي، دار الميسرة للنشر والتوزيع، الأردن، 2019م، ص 123.

[29]) أسماء فتحي السيد علي، دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحديات العصر الرقمي"دراسة ميدانية بمحافظة المنوفية"، مجلة كلية التربية ببنها، عدد(١١٢)، ٢٠١٧م، ص ص ٥٠: ٥٤.

المـراجـع:
 مراجع عربية:
1- أسماء أحمد عزت عثمان، معوقات التعليم المدمج بالتعليم الثانوي العام من وجهة نظر المعلمين " دراسة ميدانية"، مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط، مجلد، (39)، جزء(2)، 2023م.
 2- أسماء فتحي السيد علي، دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحديات العصر الرقمي"دراسة ميدانية بمحافظة المنوفية"، مجلة كلية التربية ببنها، عدد(١١٢)، ٢٠١٧م.
3- جمهورية مصر العربية، وزارة التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم( ١٩٦٣) الخاص بتحديد أهداف المعاهد الأزهرية، القاهرة، المطابع الأميرية، ١٩٦٣م.
4- حنان سليمان السويلم، أثر استخدام التعليم المدمج في تدريس اللغة الإنجليزية على تحصيل طالبات الصف الثالث الثانوي بالرياض، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، عمان، مجلد (5)، عدد (8)، 2016م.
5-  رمزي أحمد عبد الحي، التعلم عن بعد في الوطن العربي وتحديات القرن الواحد والعشرين، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 2010م.
 6- زينب محمود أحمد علي، معلم العصر الرقمي: الطموحات والتحديات، المجلة التربوية، جامعة سوهاج ، عدد (68)، ديسمبر 2019م.
7- سارة علي أحمد العجمي، عبير محمد عبد اللطيف العرفج، معوقات تطبيق التعليم المدمج في المرحلة الثانوية بدولة الكويت من وجهة نظر المعلمات،المجلة التربوية الدولية المتخصصة، دار سمات للدراسات والأبحاث، الأردن، مجلد(7)، عدد(3)،  2018م.
 8- طارق عبد الرؤوف عامر، التعليم الإلكتروني والتعليم الإفتراضي، المجموعة العربية للتدريب والنشر، القاهرة، ٢٠١٥م.
9- عادل منير أبو الروس، فاعلية التعليم المدمج في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدارسي اللغة العربية من الناطقين بلغات أخرى، المجلة التربوية الدولية المتخصصة، دار سمات للدراسات والأبحاث، الأردن، مجلد (4)،  عدد(7)، 2015م.
10- عاطف أبو حميد الشرمان، تصميم التعليم للمحتوى الرقمي، دار الميسرة للنشر والتوزيع، الأردن، 2019م.
11- علي رسام هاجد السبيعي، علي عبد الله أحمد القباطي، واقع استخدام التعلم المدمج من وجهة نظر معلمي ومعلمات اللغة العربية في تدريس طلاب المرحلة الإبتدائية، المجلة العربية للنشر العلمي، كلية التربية ، السعودية، عدد (21)، 2019م.
 12- علي رسام هاجد السبيعي، علي عبد الله أحمد القباطي، واقع استخدام التعلم المدمج من وجهة نظر معلمي ومعلمات اللغة العربية في تدريس طلاب المرحلة الإبتدائية، المجلة العربية للنشر العلمي، كلية التربية، السعودية، عدد (21)،2019م.
 13- عيدة محمد صالح القرني، محمد عايض القحطاني،.معوقات استخدام منصات التدريب الإلكترونية في برامج التطوير المهني بمراكز التدريب التربوي بمحافظة بيشة من وجهة نظر المعلمات، مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر بالقاهرة، عدد(190)، 2021م.
14-  لمياء إبراهيم المسلماني، التحول الرقمي في الجامعات المصرية، الوقائع، المتطلبات، المعوقات، المجلة التربوية ، جامعة سوهاج، كلية التربية،  جزء(99)، 2022م.
15- مالك شعباني، التعليم الإلكتروني كبديل عن التعليم التقليدي في الألفية الثالثة"، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة محمد خيضر بسكرة، عدد( 38/ 39)، مارس 2015م.
16-  محمد عبد العزيز التميمي، فاعلية استراتيجية تدريسية قائمة على التعلم الإلكتروني المدمج في تنمية مفاهيم تنولوجيا المعلومات ومهارات التواصل الإلكتروني لدى طلاب كلية التربية في جامعة حائل، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 2015م.
17- مديحة فخري محمود، متطلبات تطبيق التعليم المدمج بجامعة حلوان" دراسة ميدانية"، مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، مجدلد(15)، يناير 2021م.
 18- منى عيسى محمد عبد الكريم، رضا جرجس حكيم شنودة، فاعلية التعليم المدمج القائم على محفزات الألعاب الرقمية في زيادة التحصيل وتنمية التفكير الإيجابي لدى طلاب شعبة إعداد معلم الحاسب الآلي، مجلة البحث العلمي في التربية، جامعة بور سعيد، عدد (21)، 2020م.
19- ناصر أحمد ضاعن الخوالدة، أثر التدريس باستخدام الوسائط المتعددة في التحصيل وتنمية مهارات التفكير الناقد في مبحث التربية الإسلامية للمرحلة الأساسية، دراسات العلوم التربوية، الجامعة الأردنية، عمادة البحث العلمي، مجلد        ( 42)، عدد( 3)، 2015م.
20- نجلاء محمد حامد، أسماء مراد صالح،" التنمية المهنية الذاتية لمعلمي التعليم الأساسي في مصر على ضوء متطلبات اقتصاد المعرفة نتصور مقترح" مجلة جامعة الفيوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم، كلية التربية،عدد14، جزء 5، 2020م.
21- ياسر حزام هزاع الخطيب، خليل محمد مطهر، تحديات التحول الرقمي في التعليم الخاص بالجمهورية اليمنية وسبل التغلب عليها، مجلة العلوم التربوية والدراسات الإنسانية، جامعة تعز فرع التربة، دائرة الدراسات العليا والبحث العلمي، مجلد (19)، 2021م. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ثانياً مراجع أجنبية:
22- Alseweed, M, Students Achievement and Attitudes toward Using Traditional Learning in Teaching and learning at the university Level , Studies in Literature and Language, (1), 2013.
23-  Carrison, R, Bleeding Learning in Higher Education Framework, Principals and Guidelines Publishers Book Review, European Journal of Education Studyies,(5),2017, pp1: 272.
24- David,M&Kim, S, H, the fourth industrial revolution: opportunities and challenges, international Journal of financial research, vol.(9), No, (2), 2018.
25-  Fook, F, Research in E- Learning in a Hybrid Environment, a Case for Blended Institution, Malaysian Online Journal of Institutional Technology, (2), 2018.
  26 - Gumbo,M,Helen,The impact of in service Technology training programmers on technology teachers, Journal of technology studies, 2012.
27- Keefe, M, Self- determined blended Learning, A case study of blended learning, design Higher Education Research and Development, (29), 2015.
28- Lrina Golitsyna "Educational process in electronic information Educational environment", Seventh International conference on Intercultural Education "Education, Health and ICT for aTranscultural Wold" , EDUHEM 2016, 15-16 June2016, Almeria, spa, 2017.
29-  Singh .H, Bulding effective blende,Learning Programs Advanced Educational  Technology ,(43),(6), 2011.
مواقع إلكترونية:      
30- بوابة الأزهر الإلكترونية، المناطق، متاح على الرابط التالي:/  https://www.azher.eg/eduucation/ArtMID/1141/ArticleD/8116