النموذج البنائي السببي بين الذكاء العملي وإعاقة-الذات والملل الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 إخصائي نفسي بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط

2 كلية التربية - جامعة أسيوط

3 علم النفس كليه التربية - جامعة أسيوط

المستخلص

هدف البحث التحقق من مصداقية النموذج النظري المقترح بين متغير الذكاء العملي، إعاقة الذات، الملل الأكاديمي لدي طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط؛ للتوصل إلى نموذج يحدد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة  بين الذكاء العملي وتلك المتغيرات في ضوء ماتعكسه بيانات البحث، وبلغ قوام المشاركين بالبحث 368 طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، تم تقسيمهم إلى فئتين: المشاركون بالبحث للتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات البحث 120 طالباً وطالبة، والمشاركون بالبحث الأساسي 248 طالباً وطالبة للتحقق من الفروض الفارقة للدراسة ومصداقية النموذج البنائي للعلاقات بين متغيرات البحث، وتمثلت أدوات البحث في: مقياس الملل الأكاديمي  لطلاب المرحلة الثانوية بالمجمع ، (اعداد الباحث)، مقياس الذكاء العملي  إعداد: علاء الدين عبد الحميد أيوب(2015)، مقياس إعاقة الذات إعداد: عفاف محمد جعيص ومصطفى عبدالمحسن الحديبي(2015)، وأسفرت نتائج تحليل المسار مؤشرات حسن مطابقة للنموذج المقترح، حيث بلغت قيم مؤشر كا2(19,66) دالة، و مؤشر جودة المطابقة (GFI) 0,97(ممتاز)، و(RMR) مؤشر جذر متوسط مربعات البواقي0,08(ممتاز)، و مؤشر المطابقة التزايدي (IFI) 0,97(ممتاز)، و مؤشر المطابقة المعياري (NFI) 0,96(ممتاز)، و مؤشر جودة المطابقة (GFI) 0,97(ممتاز)، و مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي  ( ECVI) 0,21، و مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع MECVI 0.22)  )، وتم تفسير النتائج في ضوء الأدبيات النظرية لمتغيرات البحث والدراسات ذات الصلة، وبالاعتماد على هذه النتائج وتفسيرها تم صياغة عدد من التوصيات.
The aim of the research is to verify the credibility of the proposed theoretical model between the variables of practical intelligence, self-disability, and academic boredom among secondary school students at the Integrated Technological Educational Institution in Assiut. In order to reach a model that determines the direct and indirect effects between practical intelligence and those variables in the light of what is reflected in the research data, the strength of the participants in the research reached 368 male and female secondary school students at the Integrated Technology Educational Institution in Assiut, and they were divided into two categories: Participants in the research to verify the psychometric properties of the research tools 120 male and female students, and the participants in the basic research were 248 male and female students to verify the different hypotheses of the study and the credibility of the constructive model for the relationships between the research variables. (2015), self-disability scale prepared by: Afaf Muhammad Jais and Mustafa Abdel Mohsen Al-Hudaibi (2015), and the results of the path analysis resulted in indicators of good conformity with the proposed model, as the values of the Ka2 index reached (19.66) significant, and the goodness of fit index (GFI) was 0, 97 (excellent), RMR 0.08 (excellent), IFI 0.97 (excellent), Normative Fit Index (NFI) 0.96 (excellent), and The goodness of fit (GFI) is 0.97 (excellent), the expected false validity index for the current model (ECVI) is 0.21, and the expected false validity index for the saturated model (MECVI) is 0.22). The results were interpreted in light of the theoretical literature on the research variables and related studies. Based on these results and their interpretation, a number of recommendations were formulated.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                            كلية التربية

    إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

النموذج البنائي السببي بين الذكاء العملي وإعاقة-الذات والملل الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط

 

إعــــداد

فارس مرعي عبدالمنعم سليمان   أ/

إخصائي نفسي بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط
باحث ماجستير في التربية تخصص (الصحة النفسية)

أ.د/ مصطفى عبدالمحسن الحديبي                             أ.د/ شعبان عبد العظيم أحمد       

أستاذ الصحة النفسية كلية تربية                                        أستاذ المناهج  وطرق تدريس                                       كلية التربية - جامعة أسيوط                                     علم النفس كليه التربية - جامعة أسيوط

     

 

   }المجلد التاسع والثلاثون– العدد العاشر - جزء ثانى– اكتوبر 2023م {

عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى الثامن(تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة ورؤى مستقبلية)

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

ملخص البحث:

هدف البحث التحقق من مصداقية النموذج النظري المقترح بين متغير الذكاء العملي، إعاقة الذات، الملل الأكاديمي لدي طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط؛ للتوصل إلى نموذج يحدد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة  بين الذكاء العملي وتلك المتغيرات في ضوء ماتعكسه بيانات البحث، وبلغ قوام المشاركين بالبحث 368 طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، تم تقسيمهم إلى فئتين: المشاركون بالبحث للتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات البحث 120 طالباً وطالبة، والمشاركون بالبحث الأساسي 248 طالباً وطالبة للتحقق من الفروض الفارقة للدراسة ومصداقية النموذج البنائي للعلاقات بين متغيرات البحث، وتمثلت أدوات البحث في: مقياس الملل الأكاديمي  لطلاب المرحلة الثانوية بالمجمع ، (اعداد الباحث)، مقياس الذكاء العملي  إعداد: علاء الدين عبد الحميد أيوب(2015)، مقياس إعاقة الذات إعداد: عفاف محمد جعيص ومصطفى عبدالمحسن الحديبي(2015)، وأسفرت نتائج تحليل المسار مؤشرات حسن مطابقة للنموذج المقترح، حيث بلغت قيم مؤشر كا2(19,66) دالة، و مؤشر جودة المطابقة (GFI) 0,97(ممتاز)، و(RMR) مؤشر جذر متوسط مربعات البواقي0,08(ممتاز)، و مؤشر المطابقة التزايدي (IFI) 0,97(ممتاز)، و مؤشر المطابقة المعياري (NFI) 0,96(ممتاز)، و مؤشر جودة المطابقة (GFI) 0,97(ممتاز)، و مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي                    ( ECVI) 0,21، و مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع MECVI 0.22)  )، وتم تفسير النتائج في ضوء الأدبيات النظرية لمتغيرات البحث والدراسات ذات الصلة، وبالاعتماد على هذه النتائج وتفسيرها تم صياغة عدد من التوصيات.

الكلمات المفتاحية: الذكاء العملي، الملل الأكاديمي، إعاقة الذات‘ طلاب المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

 

 

 

 

 

Abstract

The aim of the research is to verify the credibility of the proposed theoretical model between the variables of practical intelligence, self-disability, and academic boredom among secondary school students at the Integrated Technological Educational Institution in Assiut. In order to reach a model that determines the direct and indirect effects between practical intelligence and those variables in the light of what is reflected in the research data, the strength of the participants in the research reached 368 male and female secondary school students at the Integrated Technology Educational Institution in Assiut, and they were divided into two categories: Participants in the research to verify the psychometric properties of the research tools 120 male and female students, and the participants in the basic research were 248 male and female students to verify the different hypotheses of the study and the credibility of the constructive model for the relationships between the research variables. (2015), self-disability scale prepared by: Afaf Muhammad Jais and Mustafa Abdel Mohsen Al-Hudaibi (2015), and the results of the path analysis resulted in indicators of good conformity with the proposed model, as the values of the Ka2 index reached (19.66) significant, and the goodness of fit index (GFI) was 0, 97 (excellent), RMR 0.08 (excellent), IFI 0.97 (excellent), Normative Fit Index (NFI) 0.96 (excellent), and The goodness of fit (GFI) is 0.97 (excellent), the expected false validity index for the current model (ECVI) is 0.21, and the expected false validity index for the saturated model (MECVI) is 0.22). The results were interpreted in light of the theoretical literature on the research variables and related studies. Based on these results and their interpretation, a number of recommendations were formulated.

Keywords: practical intelligence, academic boredom, self-disability, students of the Integrated Technological Educational Institution in Assiut

مقدمة البحث:

تعد الثروة البشرية العنصر الأساسي في تقدم الشعوب وازدهارها، وفي تحقيق إنجازات متميزة في جميع مجالات الحياة، ولو أردنا معرفة سر هذا التقدم والنهضة لوجدنا أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى الاهتمام بتنمية الموارد البشرية، وتهيئة الفرص الملائمة، لتزويدها بالكفايات والمهارات اللازمة التي تكسبها القدرة على الإنتاج، وتوجيهها نحو استثمار مصادر العلم والمعرفة في تعزيز هذه الكفايات والقدرات، وتوظيفها في خدمة مجتمعها.

وقد بدأ الاهتمام بالبحث في تطوير الذكاء العملي يتزايد حديثًا بعد ظهور بعض الدراسات العلمية ( علاء الدين عبد الحميد أيوب، 2011؛ Baum, Bird & Singh; Hunt, 2008) التي نادت بضرورة التفرقة بين الفرد الذي يخطط ويقيم ليبدع نتاجات جديدة قادراً على تطبيقها واستثمارها في حياته اليومية والمستقبلية، وبين آخر يخطط ويقيم في الاختبارات التقليدية فقط فيحقق نتاجات عالية إلا إنه غير قادر على التعامل مع مشكلات حياته بذات الجودة. ووفقًا لذلك فلا معنى لاكتساب المعرفة دون تحقيق النجاح في مواجهة مشكلات الحياة العملية، فالمتعلم كما يجب أن يكون ناجحًا أكاديميًا؛ فلا بد من تطوير قدراته وذكائه لأن يكون ناجحًا في حياته العامة وفي ميادين العمل المختلفة، وينصب التركيز على مفهوم الذكاء العملي؛ نظرًا لارتباطاته بعمليات ما وراء المعرفة المتمثلة في التخطيط، والمراجعة، والمراقبة، والتقييم. وكذلك ارتباطه بمهارات التفكير ومهارات التعلم والدافعية وارتباطه بالسياق البيئي (Sternberg, 2001)، فالذكاء العملي هو قدرة الفرد على تضمين جميع مهاراته وتسخيرها بصورة عملية في حياته العامة، بحيث يتمكن من الموائمة بين خبراته وبيئته وسلوكه (Sternberg & Hedlund, 2002).

ويلعب الملل الأكاديمي دورًا مهمًا في القدرات النفسية  التي تنعكس سلبًا على القدرات  الإبداعية والتطبيقية للطلاب أن لم يتم توظيف هذه الطاقة وتطويعها لتنمية تلك القدرات، ويعد الطلاب الذين لديهم ميل أعلى للملل هم أفراد يمتلكون فاعلية أقل من غيرهم وهذا ينعكس على اهتماماتهم ودوافعهم للإنجاز، فالملل يرتبط سلبيًا بالأوساط الأكاديمية كالدافع والاهتمام بالبحث والجهد والتنظيم الخارجي المتصور من قبل الآخرين  وبارتفاع معدلات التسرب  وانخفاض التحصيل الدراسي  وإن الملل كان سببا رئيسًا في ترك المدرسة.(صالح درادكة 2020).

كما تعد إعاقة  الذات استراتجية معرفية تهدف إلى حماية الذات من خلال تجنب الفشل أكثر من محاولة إحراز النجاح، وتوجه الفرد لتقديم الأعذار واللوم للظروف لا للذات، والافتقار للسيطرة على الموقف، واللجوء إلى تقليل المجهود بدلاً من السيطرة على الموقف               (عفاف جعيص ومصطفى الحديبي2015). وباستقراء الأدبيات البحثية يتضح في ضوء ما تم إطلاع الباحث  عليه أنه لا توجد دراسة تناولت الذكاء العملي وإعاقة الذات والملل الأكاديمي  في نموذج بنائي يحدد الآثار المباشرة وغير المباشرة بينهم، مما حدا بالباحث لإجراء البحث الحالية للكشف عن العلاقات السببية بين الذكاء العملي وإعاقة الذات والملل الأكاديمي  في ضوء بناء نموذج يوضح ذلك إحصائيا، ويتضح ذلك في مشكلة البحث.

مشكلة البحث:

برزت مشكلة البحث مما لاحظه الباحث من خلال عمله كإخصائي نفسي  بظهور كثير من  صور الملل بصفة عامة والملل الأكاديمي بصفة خاصة للطلاب،  والتي تمثلت في سلوكيات مشكلة كفقدان الشغف  والسأم وعدم  الرغبة في المواصلة والمسايرة الأكاديمية ومن الجدير بالذكر أن المقبولين بالمجمع  التعليمي التكنولوجي المتكامل لا بد أن يجتازوا اختبارًا للقدرات العملية يرتكز على أسس الذكاء وبخاصة الذكاء العملي حتى يتسنى لهم القبول.

وتتسق تلك الأعراض مع ما أشارت إليه نتائج الدراسات ذات الصلة والأطر التنظيرية عن الذكاء العملي  الذي هو جزء لا يتجزأ من الذكاء الناجح حيث أن الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء يستطيعون التمييز بين نقاط القوة والاستفادة منها قدر الإمكان ونقاط الضعف وإيجاد الطرق لتصحيهها أو التعويض عنها كما أن الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العملي يتكيفون ويشكلون ويختارون البيئات من خلال التوازن في استخدامهم القدرات التحليلية والإبداعية والعملية، ومن خلال ما سبق يمكن صياغة مشكلة البحث الحالية في التساؤلات الآتية:

1- ما النموذج البنائي بين الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

2- ما التفاعل بين مسارات العلاقة بين الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى التحقق من الآتي:

  • التحقق من مدى مصداقية النموذج النظري المقترح بين متغير الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل.
  • التوصل إلى نموذج يحدد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين الذكاء العملي وتلك المتغيرات في ضوء ما تعكسه بيانات البحث.

أهمية البحث:

ترجع أهمية البحث إلى مايلي :

1- المتغيرات التي يتناولها البحث وهي ( الذكاء العملي - الملل الأكاديمي - إعاقة  الذات ) لما لهم من تأثير على سير العملية التعليمية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع نتيجة لمشاعر الحمل العقلي والعبء المعرفي والانفعالي والجسمي الناتج عن زيادة الأعباء الدراسية ومشاعرهم وعدم الرغبة بالمشاركة ممايترتب عليه الملل من أداء المهام المطلوبة منهم وعدم إتمامها ومحاولة فهم العلاقات بين هذه المتغيرات بهدف تعزيز جوانبها الإيجابية وتقليل آثارها السلبية قدر الإمكان.

2- يسعى البحث للتحقق من مصداقية النموذج البنائي لمتغيرات الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل ويمكن الإفادة من تلك النتائج في تحديد الآثار المباشرة وغير المباشرة  لتلك المتغيرات في الذكاء العملي مما ينعكس على دور المتخصصين للوقاية من الملل الأكاديمي وإعاقة الذات، بل قد يمتد ذلك إلى تصميم برامج إرشادية وعلاجية في التغلب على تلك المشكلات لدى طلاب المرحلة                    الثانوية بالمجمع.

ﺃﺩﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍسة ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴم ﺍﻷﺴﺎﺴية ﻟﻬا:  

1ـ الذكاء العمليpractical intelligence  :

يشير الذكاء العملي على أنه  قدرة الطالب على توظيف واستثمار ما يمتلك من قدرات تحليلية وإبداعية‘ ومهارات، ومعرفة صريحة، وضمنية للوصول إلى حلول فعالة للمشكلات التي تقابله في حياته اليومية ويقاس اجرائياً من خلال الدرجة التي يحصل عليها طالب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط على مقياس الذكاء العملي من إعداد علاء الدين عبدالحميد أيوب(2015) المستخدم في البحث الحالية.       

2-الملل الأكاديمي :Academic Boredom 

يعرف الباحث الملل الأكاديمي إجرائيا على أنه  مجموعة من المشاعر الانفعالية السلبية وغير سارة والتي تهدف إلى حالة من السأم والكدر والصمت وخلو الذات من المعنى وفقدان الرغبة في الاهتمام الحاد بالنشاط الحالي  وصعوبة التركيز فيه، وعادة ما يأتي من الوسط الرتيب  والبيئة غير المثيرة والمحيط غير الممتع للمتعلم، ويقاس من خلال  الدرجة التي يحصل عليها طلاب  المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط على مقياس الملل الأكاديمي  المستخدم بالبحث الحالية من إعداد الباحث.

  • إعاقة الذات Self – Handicapped

  تعرف إعاقة  لذات على أنها : " استراتيجية معرفية تهدف إلى حماية قيمة الذات من خلال تجنب الفشل أكثر من محاولة إحراز النجاح، وتوجه الفرد لتقديم الأعذار واللوم للظروف لا للذات، والافتقار للسيطرة على الموقف، واللجوء إلى تقليل المجهود بدلاً من السيطرة على الموقف " ويتبنى الباحث ذلك التعريف  لإعاقة الذات، كونه يعتمد على المقياس الذي تم تقنينه على ذلك التعريف ويقاس من خلال الدرجة التي يحصل عليها طالب المرحلة الثانوية  بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل على مقياس إعاقة الذات  إعدادعفاف محمد جعيص ومصطفي عبد المحسن الحديبي(2015)، المستخدم في البحث الحالية.

الإطار النظري والدراسات ذات الصلة للبحث

1- الذكاء العملي

عند الحديث عن الذكاء العملي لابد وان نلقي الضوء على اهم النظريات التي تناولت الذكاء العملي ولعل اهم هذه النظريات نظرية الذكاء الناجح واسهامات سترنبرج في تطويرها.

نظرية الذكاء الناجح successful intelligence theory.

طوَّر عالم النفس الأمريكي روبرت سترنبرج Robert Sternberg نظريته في الذكاء الإنساني على مدى أكثر من ربع قرن من الزمان، حيث تناولت النظرية في البداية الذكاء من مدخل معالجة المعلومات وسميت بالنظرية المكوناتية للذكاء A Componential Sub theory  Of Human Intelligence حيث استخدم ستيرنبرج طريقة التحليل المكوناتي Componential Analysis Method لدراسة الذكاء ، والتي تتمثل في عزل مكونات واستراتيجيات معالجة المعلومات المستخدمة لأداء مهام معرفية معينة مثل بعض المشكلات والتي يعتقد ارتباطها بالذكاء ، وعرف سترنبرج الذكاء  كمجموعة من المكونات الأساسية لمعالجة المعلومات والتي تتسبب الفروق الفرديه فيه، ثم امتدت النظرية لتشمل ليس فقط السمة التحليلية للذكاء ولكن السمات الإبداعية والعملية أيضا.(ايمن علي حسن،2017)، وفيما يلي عرض لأهم الدراسات ذات الصلة:

 هدفت دراسة أجرتهاGrigorenko et  al (,2001): هدفت إلى استقصاء العلاقة بين الذكاء الأكاديمي والذكاء العملي، من خلال دراسة ما يُسمى بالمعرفة الضمنية (tacit knowledge) لأفراد أمريكيين في ألاسكا، تكونت عينتها من (261) من الاطفال الذين تم تقدير مهاراتهم العملية من خلال الراشدين أو الرفاق في البحث؛ وقد توزعت العينة كما يلي: (69) في الصف التاسع و (69) في الصف العاشر و(45) في الصف الحادي عشر و (37) في الصف الثاني عشر، ‎(145)إناث و(116)‏ من ذكور، وكانت العينة أيضا من سبعة تجمعات، ستة منها ريفية وواحد يقع ضمن الضواحي. وقد تم قياس الذكاء الأكاديمي من خلال مقابيس تقليدية للذكاء السيّال والمتبلور، كما تم قياس الذكاء العملي من خلال اختبار للمعرفة الضمنية المكتسبة في المناطق الريفية  في الاسكا. وأظهرت النتائج تفوق أطفال الضواحي على أطفال المناطق الريفية على مقياس الذكاء المتبلور: لكن أطفال المناطق الريفية تفوقوا على أطفال المناطق الحضرية في مقياس المعرفة الضمنية، وتفوق اختبار المعرفة الضمنية على              اختبارات الذكاء الأكاديمي في التنبؤ بالمهارات العملية الأطفال المناطق الريفية (الذين تم تطوير الاختبار لهم).

كما هدفت دراسة ستيرنبرج (2008) لتحسين وتطوير التدريس والتقييم في اللغة والرياضيات والعلوم للصف الرابع الابتدائي وكذلك مقارنه التدريس والتفييم القائم علي نظرية الذكاء الناجح والتدريس والتقييم القائم علي النظريات الحديثة في الذاكرة والتفكير الناقد، وقد بلغت عينة الدراسة7702‏ تلميذ من تلاميذ الصف الرايع الابتدائي في تسع دول مختلفة وشارك فيها أيضا ‎196 معلم وامتدت الدراسة لمدة أربع سنوات واعتمدت الدراسة علي بناء الوحدات في المواد الثلاثة علي نظرية الذكاء الناجح والذاكرة والتفكير النقدي واستخدمت اختبارات قبلية وبعدية واختبار القدرات الثلاثي لستيرنبيرجSTAT)) وجاءت نتائج الدراسة توضح تفوق مجموعة الذكاء الناجح علي مجموعتي الذاكرة والتفكير الناقد في القدرات الإبداعية والعملية  بصفة عامة.

كما هدفت دراسة فاطمة أحمد )2009) إلى التحقق من قدرة المنهج المدرسي للصف الثالث الابتدائي بمملكة البحرين بعد موائمته بمتطلبات نظرية ذكاء النجاح على ثنمية القدرات التحليلية والإبداعية والعملية،  وقد اعتمدت الدراسة التصميم شبه التجريب،  والأخذ بأسلوب الثلاث مجموعات (مجموعة تجريبية، ومجموعة ضابطة أولى، مجموعة ضابطة ثانية)، مع تطبيق اختبار قبلي وبعدي على مقياس ستيرنبرج للقدرات الثلاثية، وبلغت عينة الدراسة159 طالبأً من الجنسين. وتكونت المجموعة التجريبية من53 طائبًا (32 إناثا،20‏ ذكورا)، في حين احتوت المجموعة الضابطة الأولى على ‎50‏ طالبًا (30 إناثا، 20‏ ذكورًا) من مدارس المجموعة التجريبية نفسها، أما المجموعة الضابطة الثانية فقد بلغت 56 طالبًا (28إناثا ، 28 ذكورا ) من مدرستين مختلفتين. وقد تكون برنامج الموائمة من الأقسام الآتية: الذاكرة والتهيئة الذهنية وقد أسفرت النتائج عن وجود اثر واضح لبرنامج موائمة نظرية ذكاء النجاح مع منهج الصف الثالث في تتمية القدرات الثلاث (التحليلية، الإبداعية، العملية) في المجالات (اللفظية، الكمية، الشكلية).

كما هدفت دراسة شيخة الجنيد (2010) إلي‏ التعرف علي خصائص الطلبة الذين يمتازون بالذكاء العملي وتبني ثقافة الكشف عن مهارات الذكاء العملي وأجريت الدراسة على عينة من طلاب الصف الثاني الثانوي الملتحقين بمدراس التعليم الثانوي الصناعي في الفصل الدراسي الثاني بالبحرين للعام ‎(2008/2009) وبلغ عدد العينة (349) طالبا، واعتمدت الباحثة السجلات المدرسية للتحصيل الأكاديمي لطلاب عينة الدراسة لفرزهم إلى مجموعتين ( فائقي التحصيل، ومتوسطي التحصيل) وتراوحت أعمار أفراد عينة الدراسة بين 15-20 سنة. وأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين مجموعة الطلاب فائقي التحصيل والطلاب متوسطي التحصيل في الذكاء العملي ولصالح الطلاب فائقي التحصيل،  أما بالنسبة لأبعاد الذكاء العملي(اللفظي، العددي، الشكلي)، فقد اتضح أنه لا توجد فروق دالة إحصائيا بين مجموعة الطلاب فائقي التحصيل والطلاب متوسطي التحصيل في الذكاء اللفظي، في حين كانت هناك فروق دالة إحصانئيا بين مجموعة الطلاب فائقي التحصيل والطلاب متوسطي التحصيل في الذكاء العددي والذكاء الشكلي لصالح الطلاب فائقي التحصيل.

وهدفت درآسة حمودة عبد الواحد (2013) إلى التعرف على فاعلية برنامج تدريبي قائم على نظرية الذكاء الناجح لستيرنبيرج في تنمية القدرات التحليلية والعملية والإبداعية باستخدام القياس الدينامي على عينة قوامها (59) تلميذا من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي من مدارس إدارة بلاط التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بمحافظة الوادي الجديده وتتقسم إلى ثلاث مجموعات (تجريبية أولي بلغ عددهم 21 تلميذا، وتجريبية ثانية بلغ عددهم 22 تلميذا،  وضابطة بلغ عددهم 16 تلميذا). بمتوسط عمري قدره10 سنوات؛ وانحراف معياري قدره (0,338) في الفصل الدراسي الثاني2012/2013.‏ وأشارت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرئامج التدريبي في تنمية كلا من القدرات التحليلية والعملية والإبداعية.

2-الملل الأكاديمي:

يستند مفهوم الملل الدراسي إلى نظرية التحكم - القيمة للانفعالات الأكاديمية (pekrun,2006) control-value theory of academic emotion والتي توفر إطاراً تكاملياً لتحليل الخبرات السابقة والآثار المترتبة على الانفعالات الأكاديمية في مواقف التعلم، وتعتمد النظرية على فرضية أن تقييمات المتعلم لكل من تحكمه في عملية تعلمه، وقيمة ما يتعلمه بالنسبة له يعدان أمرين أساسيين لبناء الانفعالات الأكاديمية،  بما في ذلك الانفعالات المرتبطة بالنشاط (الاستمتاع- الإحباط - الملل)، أو الانفعالات المرتبطة بنواتج التعلم (نواتج القيام بالنشاط) مثل (الفرح - الأمل - القلق - اليأس - الفخر)؛ وهى انفعالات تتصف بالخصوصية والتعددية؛ وترتبط بالفروق الفردية، من خلال حتمية العمليات التبادلية بين الانفعالات،  والخبرات السابقة، والآثار الناتجة عنها، وتأثيراتها على المشاركة والتحصيل الدراسي.(امل الزغبي ،2020)، وفيما يلي عرض لأهم الدراسات ذات الصلة:

هدفت دراسة Preckel,et al(2010) فقد استهدفت استكشاف آثار تجميع الموهوبين ذوي القدرات المتشابهة في فصول خاصة بهم )فصول الموهوبين(، على المفهوم الذاتي الأكاديمي والشعور بالملل الدراسي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بلغت (186) طالب موزعة على ثمائية، فصول أربعة منها كانت تشمل دمج جزئي للموهوبين مع العاديين، وتم تقييم الطلاب بشكل متكرر خلال النصف الأول من العام الدراسي ثلاث مرات عبر استبيانات التقرير الذاتي، ومرة واحدة عن طريق تقديم اختبار الذكاء الموحد، وأشارت نتائج البحث إلى عدم وجود فروق في مستويات الملل الدراسي بين الموهوبين في فصول الموهوبين وفي الفصول العادية؛ واختلاف الطلاب الموهوبين في أسباب شعورهم بالملل الدراسي.

وهدفت دراسة ايمان قاسم  (2021)  إلى الكشف عن بعض أبعاد الملل الأكاديمى التى تنبىء بقلق المستقيل لدى طالبات المرحلة الثانوية الفنية، التعرف على القروق بين متوسطى درجات طالبات المرحلة الثانوية الفنية الملتحقات بالصفوف الدراسية الأولى والصفوف الدراسية العليا في كل من قلق المستقبل والملل الأكاديمي وتحقيقاً لهذا الهدف أجرى على عينة قوامها (١٠٠)طالبة‏ بمدرسة طلعت حرب الفنية التجارية رقم (١)، ومدرسة‏ طلعت حرب الفنية التجارية رقم(2)التابعتان لإدارة غرب الزقازيق التعليمية بمحافظة الشرقية  بجمهورية مصر العربية ، أعمارهم الزمنية تمتد بين (17-20) عاماً وبعد تطبيق مقياس الملل الأكاديمي، ومقياس قلق المستقبل  (إعداد الباحثة)بينت النتائج أن قيمة (BETA) التي توضح العلاقة بين قلق المستقبل والشعور بعدم الإفادة (0.329) ذات دلالة إحصائية حيث يمكن استنتاج ذلك من قيمة (ت) والدلالة المرتبطة بها .فى حين لم يتنبأ كل من بعد الافتقار إلى الدافعية الذاتية، وبعد فرض القيود بقلق المستقبل، حيث لم تصل (ت)إلي مستوى الدلالة، الإحصانية، كماأسفرت النتائج عن وجود فروق بين متوسطى درجات طالبات المرحلة الثانوية الفنية الملتحقات بالصفوف الدراسية الأولى والصفوف الدراسية العليا في بعد (الافتقار إالى الدافعية)فى حين لم يتبين وجود فروق فى  الأبعاد الأخرى.

في حين هدفت دراسة نورة القضيب(2020) إلى معرفة العلاقة بين الضجر الأكاديمي وكل من الرضا عن التخصص، ومعنى الحياة، وإمكانية التنبؤ بمعنى الحياة من خلال هذين المتغيرين لدى طالبات الجامعة، ومعرفة الاختلاف في كل من: الضجر الأكاديمي، والرضا عن التخصص، ومعنى الحياة باختلاف نوع الكلية والمعدل الأكاديمي، وقد تكونت عينة البحث من (1609) طالبة من طالبات جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، طبق عليهن مقاييس الضجر الأكاديمي والرضا عن التخصص ومعنى الحياة. وذلك بعد التحّق من ثبات وصدق كل منها، وأظهرت النتائج أن عينة البحث يشعرن بدرجة أعلى من المتوسط من الضجر الأكاديمي ومعنى الحياة وبدرجة مرتفعة من الرضا عن التخصص، كما أظهرت النتائج عدم وجود اختلاف ب كل من: الضجر الأكاديمي، ومعنى الحياة باختلاف الكلية، في حين كان هناك اختلاف ف الرضا عن التخصص لصالح ذوات المعدلات المنخفضة، ووجود اختلاف في الرضا عن التخصص ومعنى الحياة لصالح ذوات المعدلات المرتفعة، كما كشفت البحث عن وجود علاقة سالبة بين الضجر الأكاديمي وكل من: الرضا عن التخصص، ومعنى الحياة، وإلى إمكانية التنبؤ بمعنى الحياة من خلال هذين المتغيرين.

وهدفت دراسة هشام الخولي (2019) إلى الكشف عن أي أنواع العبء المعرفي يميز بين مرتفعات ومنخفضات القدرة على أداء اختبار تحصيلي في مقرر سيكولوجية التعلم مبني وفق نموذج راش، بالإضافة إلى التحقق من توسط كل من الملل الأكاديمي والإرجاء الأكاديمي بين تأثير هذا النوع للعبء المعرفي على استراتيجيات المواجهة الفعالة؛ وذلك لدى(351) من طالبات الفرقة الثانية بكلية التربية جامعة السويس؛ مرتفعات ومنخفضات القدرة على التحصيل في ضوء نموذج راش،  وبعد تطبيق أدوات البحث على العيئة: كشفت النتائج أن للعبء المعرفي الخارجي القدرة على التمييز بين مرتفعات ومنخفضات القدرة على التحصيل: كما خلصت النتائج إلى أن هذا العبء يؤثر تأثير سالب مباشر على المكون الكامن للملل الأكاديمي لدى مرتفعات ومنخفضات القدرة على التحصيل: كما أن هذا العبء لا يؤثر على كل من استراتيجية المواجهة التأملية والأدائية والذاتية لدى كل منهن بيدما كان تأثيره موجب مباشر على استراتيجية المواجهة الوقائية بالإضافة إلى أن هذا العبء لا يؤثر على استراتيجية طلب المسائدة الانفعالية لدى مرتفعات القدرة، وإنما كان تأثيره سلبي مباشر على هذه الاستراتيجية لدى منخفضات القدرة. وقد تم تفسير دلالة هذه التأثيرات في ضوء نتائج الدراسات السابقة.

وهدفت دراسة  صالح درادكة (2020) إلى تعرف مستوى الفاعلية الذاتية الأكاديمية والتسويف الأكاديمي؛ والملل، والعلاقة بينها في ضوء متغيرات الجنس، والسنة البحث؛ ونوع الكلية، وتكونت العينة من (393) طالباً وطالبة. أظهرت النتائج مستوى متوسط لكل من الفاعلية الذاتية الأكاديمية التسويف الأكاديمي والملل وكشفت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائياً في الفاعلية الذاتية الأكاديمية تعزى لأثر الجنس لصالح الإناث، ووجود فروق تعزى لأثر السنة الدراسية لصالح السنة الرابعة، كما  كشفت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً في التسويف الأكاديمي تعزى لأثر الجنس لصالح الذكور، وفروق لأثر السنة الدراسية لصالح السنة الأولى والثانية، ووجود فروق دالة إحصائياً في الملل تعزى لأثر الجنس لصالح الذكور،  وفروق لأثر السنة الدراسية لصالح السنة الرابعة، وعدم وجود فروق لنوع الكلية على مقابيس الفاعلية الذاتية الأكاديمية والتسويف الأكاديمي والملل، وأظهرت النتائج وجود علاقة سلبية دالة إحصائياً بين درجات الطلبة على مقابيس الفاعلية الذاتية الأكاديمية وكل من التسويف الأكاديمي والملل.

3- إعاقة الذات:

يعتبر Alfried  Adler أول من توقع كثيرا من نتائج الأبحاث التي تمت على "إعاقة الذات" من خلال تقريره بأن معظم الموضوعات مثل "إعاقة الذات"؛ ناتجة عن تحديد تقدير الذات لدى الفرد بالإضافة إلى الخوف من الفشل في حضور الآخرين، وذلك يتضمن الانطباع، وهو يوجد بالإضافة لذلك تفسيرات غامضة ناتحة من ذلك السلوك، وتكون مفيدة جدا للمعوقين لذواتهم(عفاف جعيص ومصطفى الحديبي،2015).

كما يمارس الطلبة المراهقون العديد من الميكانزمات الدفاعية التي تهدف إلى حماية ذواتهم، أو الحفاظ على صورة ذات مناسبة أمام الآخرين؛ وتزداد احتمالية ذلك عندما بتوقعون إخفاقاً في عمل يُفدمون عليه؛ الأمر الذي قد يكون بديلا غير مناسب عن الاستعداد الجيد ورفع مستوى القدرةٍ واستغلال الطاقة المتاحة لديهم؛ مما ينعكس سلباً على نتائجهم الدّراسية عامة، (نظمي المعلا وعمر العظامات، 2021 ) وفيما يلي أهم الدراسات ذات الصلة:

 هدفت دراسة  صبحي الحارثي (2020) إلى دراسة تأثير إعاقة الذات وتوجهات الأهداف على التحصيل الأكاديمي لدي طلبة الجامعة,، بلغت عينة البحث 202 طالب وطالبة              (112 طالباً و 90 طالبة ) من المستويات الدراسية (3-8)  من جامعة أم القرى، بكليات العلوم الانسانية والكليات العلمية.الاكاديمية ومقياس توجهات الأهداف؛ وتوصلت الدراسة إلى التائج الآنية: أن معامل ارتباط التحصيل الدراسي بأبعاد توجهات الأهداف دال إحصائيا عندد مستوى0,01 لجميع الأبعاد، ولكن معاملات الارئباط موجبة بالبعد الأول ( أهداف الاتقان ) والرايع ( أهداف الأداء) بينما معاملات ارتباط التحصيل بالأبعاد الثاني ( تجنب الأداء) والثالث ( تجنب الانقان ) والخامس (تجنب العمل) جميعها معاملات ارنباط سالبة؛ بينما معامل ارتباط إعاقة الذات بكل من التحصيل الدراسي والبعد الأول والرابع من توجهات الأهداف سالبة ولكن معاملات ارتباط إعاقة النات بيقية توجهات الأهداف موجبة. ووجدت فروق دالة احصاتياً بين الذكور والإناث في جميع متغيرات البحث.ما عدا توجهات أهداف الأداء. " أهداف الاتقان" وفي التحصيل الأكاديمي كانت الفروق لصالح الإناث أما البعد الثاني(تجنب الأداء) .والبعد اثالث "تجنب الاتقان" والبعد الخامس "تجنب العمل" وايضاً إعافة الذات كانت الفروق لصالح الذكور وهي أبعاد سلبية، لا توجد فروق دالة احصائياً ببن التخصصات الانسانية والتتخصصات العلمية في جميع توجهات الأهاداف والتحصيل الأكاديمي وأيضاً إعاقة الذات ، توجد تأثيرات مباشرة وغير مباشرة لتوجهات الأهداف على التحصيل الأكاديمي،  كما أن إعاقة الذات تتوسط تأثير توجهات الأهداف على التحصيل الأكاديمي.

وهدفت دراسة كوركدا Cocorada(2011) والتي هدفت لاستكشاف العلاقات بين إعاقة الذات وبعض المتغيرات ذات الصلة في المجال الأكاديمي مثل الدافع للتعلم وبلغت عينة الدراسة232 طاليًا وطالبة (وتتراوح أعمارهم ‎15-25عام) ومن ننائجها أن الذكور أعلى من الاناث في إعاقة الذات.

وهدفت دراسة نظمي المعلا وعمر العظامات(2021) للتعرف على مستوى إعاقة الذات والتشوهات المعرفية لدى طلبة جامعة آل البيت بالأردن، وقدرة التشوهات المعرفية على التنبؤ.بالإعاقة الذاتية، والكشف عن وجود فروق في مستوى إعاقة الذات تبعاً لمتغيري الجنس والكلية أو التفاعل بينهما، تكوّنت عينة الدراسة من (643) طالبًا وطالبةٌ من طلبة جامعة آل البيت.. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياس إعاقة الذات -المُعدٌ من قبل جونز ورودوالت (Jones & Rhodewalt ,1982) ومقياس التشوهات المعرفية المعد من قبل(salah al-din ,2015). وقد توصلت النتائج إلى أن مستوى إعاقة والتشوهات المعرفية كان متوسطأً، وأوضحت أن التشوهات المعرفية ساهمت في تفسير ما نسبته (14.1%) من إعاقة الذات، كما أشارت إلى وجود فروق دالة إحصائيًا في مستوى إعاقة الذات الكلي تعزى إلى متغير الجنس ولصالح الذكور  وفروق تبعا للتفاعل بين الجنس والكلية.

أولاً: إجراءات البحث

منهج البحث :

استخدم الباحث المنهج الوصفي بأسلوبه الارتباطي والسببي المقارن، لملائمته لطبيعة واهداف البحث في إيجاد العلاقة  السببية بين كل من متغير الذكاء العملي ومتغيرات الملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية المجمع التعليمي التكنولوجي                     المتكامل بأسيوط.

ثانياً: المشاركون بالبحث:

  • المشاركون بالبحث للتحقق من الخصائص السيكومترية لأدوات البحث:

اختار الباحث  عينة البحث الاستطلاعية من (120) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وموزعين وفقًا للنوع (97 ذكور/ 23 إناث)، وتراوحت أعمارهم ما بين (16- 18 عاماً)، بمتوسط عمري قدره (16,61)، وبانحراف معياري قدره (0,81).

  • المشاركون بعينة البحث الأساسية:

بعد التحقق من كفاءة أدوات البحث السيكومترية، قام الباحث بتطبيقها على أفراد البحث الأساسية والتى قوامها(248) طالب وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وموزعين وفقًا للنوع (201 ذكور/ 47 إناث)، وتراوحت أعمارهم ما بين (16- 18 عاماً)، بمتوسط عمري قدره (17,06)، وبانحراف معياري                 قدره (0,83).

أدوات البحث:

أولاً : مقياس الملل الأكاديمي

يُعد مقياس الملل الأكاديمي  (إعداد الباحث) أداة سيكومترية لقياس نزعة الفرد للمشاعر الانفعالية السلبية والغير سارة والتي تهدف إلى حالة من السأم والكدر والصمت وخلو الذات من المعنى وفقدان الرغبة في الاهتمام الحاد بالنشاط الحالي  وصعوبة التركيز فيه،  وقد تمثل عدد عبارات مقياس الملل الأكاديمي  لطلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط في (23) عبارة لها خمسة بدائل:(تنطبق دائماً ، تطبق أحياناً ، غير متأكد ، لا تنطبق ، لا تنطبق مطلقاً) على أن تكون درجات كل فقرة على الترتيب (5- 4- 3 -2 -1) للعبارات الإيجابية، و(1-2-3-4-5) للعبارات السلبية ، وهي : (19،6) .

الخصائص السيكومترية لمقياس الملل الأكاديمي:

  • الصدق اعتمد الباحث في حساب صدق المقياس على:
  • الصدق المنطقي(صدق المحكمين) Logical validity

تم إعداد المقياس وعرض الصورة المبدئية على مجموعة من السادة المحكمين المتخصصين في مجال علم النفس والصحة النفسية بلغ عدد(13)،وقد أشتملت الصورة الأولية للمقياس على(23) عبارة بهدف: التأكد من ملائمة العبارات لطبيعة وخصائص طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وفي ضوء أراء المحكمين تم تعديل(5) عبارات، وتم تطبيقه على المشاركين بالبحث الأساسية للأستقرار على الصورة النهائية له.

  • الصدق العاملي الاستكشافي:

يعتمد الصدق العاملي على التحليل العاملي الاستكشافي للمقياس والموازنة التي تنسب إليه، وتقوم فكرة التحليل العاملي على حساب معاملات ارتباط المقياس، ثم تحليل هذه الارتباطات إلى العوامل التي أدت إلى ظهورها. وللتأكد من كفاءة التعيين يجب حساب اختبارKaiser-Meyer- Olkin Measure of Sampling Adequacy(KMO) وفقًا لمحك كايزر؛ حيث يجب أن تكون القيمة أعلى من 0,50؛ مما يعطي مؤشرًا لأنَّ الارتباطات عمومًا في المستوى المطلوب لإجراء التحليل العاملي، وبالتالي فقد بلغت نتائج اختبار KMO في البحث الحالية(0,86)؛ مما يعطي مؤشرًا جيدًا لصلاحية العينة الحالية لإجراء التحليل العاملي، ومن ناحية ثانية يجب أن يكون اختبار برتليت Bartlett's Test of Sphericity دالَّا إحصائيًّا، فعندما يكون دالًّا فإن ذلك يعني أن مصفوفة الارتباطات ليست مصفوفة خالية من العلاقات، وإنما تتوفر على الحد الأدنى من العلاقات، وبالتالي فقد بلغ مستوى دلالة اختبار برتليت 0,001؛ وبهذا فهي مصفوفة مقبولة للتحليل العاملي.

 وقد قام الباحث بإجراء التحليل العاملي الاستكشافي بطريقة المكونات الأساسية Principle Components لهوتلينج Hotelling مع تدوير العوامل تدويرًا متعامدًا بطريقة الفاريماكس Varimax لكايزر Kaiser، وقد تم استخدام محك الجذر الكامن واحد صحيح للعوامل التي تم استخراجها، ومحك التشبع الجوهري للعبارة بالعامل ≥ 0.3، ومحك جوهرية العامل هو أن يحتوي على ثلاثة بنود جوهرية على الأقل. وقد أمكن استخراج ثلاثة عوامل من المصفوفة العاملية، ويوضح جدول (1) المصفوفة العاملية للتحليل العاملي بعد التدوير بطريقة المكونات الأساسية لهوتلينج.

جدول (1) المصفوفة العاملية للتحليل العاملي الاستكشافي بعد التدوير باستخدام طريقة المكونات الأساسية لهوتلينج على مقياس الملل الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن= 120).

م

العبارة

العوامل بعد التدوير

قيم الشيوع

العامل

الأول

العامل الثاني

العامل الثالث

18

أشعر بالوحدة في الحصص الدراسية الخاصة بالجزء النظري.

0,70

 

 

0,52

19

أشعر بالرضا عن أدائي الدراسي المنخفض في المقررات النظرية.

0,67

 

 

0,60

13

أشعر أن المحتوى الدراسي النظري غير ذي معنى.

0,67

 

 

0,61

6

أحب أداء الاجزاء العملية من المقررات الدراسية.

0,57

 

 

0,49

3

المقررات الدراسية النظرية لا تثير اهتمامي.

0,55

 

 

0,47

4

أشعر بالملل داخل حجرة البحث النظرية.

0,55

 

 

0,31

1

أشعر بالإحباط لعدم وجود  مقررات دراسية نظرية  تناسبني.

0,52

 

 

0,51

9

المقررات النظرية تبدو مثيرة لاعصابي.

0,50

 

 

0,61

11

المقررات الدراسية النظرية تقلل من دافعيتي للدراسة.

0,41

 

 

0,17

20

أعتقد بأنني أهدر وقتي في البحث النظرية.

 

0,63

 

0,52

22

يصعب علي التركيز في المقررات النظرية.

 

0,61

 

0,48

23

أتمنى أن أقضي وقتي في مقررات مفيدة عن ذلك.

 

0,55

 

0,48

5

أشعر بالفتورعند تلقي المحتوي الدراسي النظري.

 

0,54

 

0,34

12

أجلس طويلاً عندما أحاول استرجاع معلومات لا أحبها.

 

0,54

 

0,33

8

الحصص النظرية تشتت انتباهي

 

0,53

 

0,30

16

أشعر بأن استيعابي العقلي أقل من المعتاد بسبب طرق التدريس العادية المستخدمة في المقررات الدراسية النظرية.

 

0,53

 

0,51

7

تشعرني البحث النظرية بانشغال البال.

 

0,48

 

0,34

14

يتم إجباري في مقررات دراسية أضطر فيها للقيام بأشياء خالية المعنى.

 

 

0,70

0,55

10

المقررات النظرية تبدو روتينية بالنسبة لي.

 

 

0,64

0,55

2

الأشياء التي أضطر إلى القيام  بها في البحث رتيبة ومعقدة.

 

 

0,57

0,59

17

تراودني  باستمرارفكرة التسرب وترك المدرسة.

 

 

0,49

0,47

15

أشعر بأنني مقيد في دراستي النظرية والمحتوي الذي أدرسه.

 

 

0,46

0,45

21

يتملكني الضجر اثناء الحصص النظرية.

 

 

0,45

0,39

الجذر الكامن

----

4,09

3,86

2,83

10,78

التباين الارتباطي

----

17,80

16,80

12,31

46,91

التباين العاملي

----

37,94

35,81

26,25

100%

يتضح من جدول (1) أن العامل الأول قد تشبع عليه (9) عبارات، وبفحص العبارات التي تشبع بها العامل الأول وجد أنها تشير إلى أن الشعور بالوحدة في الحصص الدراسية الخاصة بالجزء النظري، والشعور بالرضا عن أدائي الدراسي المنخفض في المقررات النظرية؛ لذلك يقترح الباحثان تسمية هذا العامل بـــــــ (الافتقار إلى الاستثارة الداخلية والخارجية)، وقد بلغ جذره الكامن(4,09)، ونسبة تباينه(17,80%)، ويشمل هذا العامل العبارات(18، 19، 13، 6، 3، 4، 1، 9، 11). بينما تشبع على العامل الثاني (8) عبارات، وبفحص العبارات التي تشبع بها العامل الثاني وجد أنها تشير إلى أن أعتقد بأنني أهدر وقتي في البحث النظرية، ويصعب علي التركيز في المقررات النظرية؛ لذلك يقترح الباحثان تسمية هذا العامل بــــــ (إدراك الوقت وعدم الأنتباه)، وقد بلغ جذره الكامن (3,86)، ونسبة تباينه (16,80%)، ويشمل هذا العامل العبارات(20، 22، 23، 5، 12، 8، 16، 7). كما تشبع على العامل الثالث (6) عبارات، وبفحص العبارات التي تشبع بها العامل الثالث وجد أنها تشير إلى أن يتم إجباري في مقررات دراسية أضطر فيها للقيام بأشياء خالية المعنى، والمقررات النظرية تبدو روتينية بالنسبة لي؛ لذلك يقترح الباحثان تسمية هذا العامل بـــــ (الاضطرار)، وقد بلغ جذره الكامن (2,83)، ونسبة تباينه (12,31%)، ويشمل هذا العامل العبارات(14، 10، 2، 17، 15، 21).

2- الثبات Reliability :

- ثبات معامل ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية:

استخدم الباحث معامل ألفا كرونباخ ومعامل ثبات التجزئة النصفية لحساب ثبات مقياس تقدير الذات وأبعاده لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وتم تصحيح معامل ثبات التجزئة النصفية باستخدام معادلتي سبيرمان-براون، وجتمان، ويوضح جدول (2) قيم معاملات الثبات لمقياس الملل الأكاديمي وأبعاده باستخدام ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية للمقياس لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

جدول (2) قيم معاملات الثبات لمقياس الملل الأكاديمي وأبعاده باستخدام ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية للمقياس لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن=120).

مقياس الملل الأكاديمي وأبعاده

عدد الفقرات

معامل ألفا كرونباخ

معامل ثبات التجزئة النصفية

معامل الارتباط بين النصفين

بعد التصحيح بمعادلة سبيرمان - براون

بعد التصحيح بمعادلة جتمان

الافتقار إلى الاستثارة الداخلية والخارجية

9

0,62

0,54

0,70

0,70

إدراك الوقت وعدم الأنتباه

8

0,76

0,60

0,75

0,75

الاضطرار

6

0,68

0,44

0,61

0,61

الدرجة الكلية لمقياس الملل الأكاديمي

23

0,87

0,66

0,79

0,79

يتضح من جدول (2) أن مقياس الملل الأكاديمي، وأيضًا كل بُعد من الأبعاد الخاصة بالمقياس ثابته سواء بطريقة معامل ألفا كرونباخ، أو بطريقة التجزئة النصفية للمقياس، مع تصحيح معامل الارتباط بين نصفي المقياس وأبعاده باستخدام "معادلة سبيرمان- براون"، "ومعادلة جتمان"، حيث تراوحت معاملات الثبات للدرجة الكلية للمقياس بين (0,79- 0,87)، وبالنسبة للأبعاد تراوحت معاملات الثبات بين (0,61- 0,76). وتوضح النتائج السابقة أن مقياس الملل الأكاديمي وأبعاده لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط جميعها تتمتع بمعاملات ثبات مرتفعة في البحث الحالية، وبالتالي يمكن استخدامه في البحث الحالية.

ب- مقياس إعاقة الذات:

يُعد مقياس إعاقة الذات إعداد مصطفى عبد المحسن الحديبي، عفاف محمد أحمد جعيص  (2014) أداة سيكومترية لقياس نزعة الفرد لتجنب الفشل في مقابل محاولته لإحراز النجاح، وتقديم الأعذار بادعاءات لفظية يتعلل بها؛ بسبب مرضه الجسمي أو قلقه النفسي، وتوجيه اللوم للظروف المعوقة بدلاً من لوم نفسه.

وقد تمثل عدد عبارات مقياس إعاقة – الذات لطلاب الجامعة في (20) عبارة لها خمسة بدائل:(تنطبق دائماً ، تطبق أحياناً ، غير متأكد ، لا تنطبق ، لا تنطبق مطلقاً) على أن تكون درجات كل فقرة على الترتيب (5- 4- 3 -2 -1) للعبارات الإيجابية،
و(1-2-3-4-5) للعبارات السلبية ، وهي : (6، 7،11،14، 15،16) .

الخصائص السيكومترية لمقياس إعاقة الذات:

1- الصدق

  • الصدق العاملي التوكيدي:

استخدم مًعدا مقياس إعاقة الذات في حساب صدق المقياس الصدق العاملي الاستكشافي، واستخرج عاملان، بينما استخدم الباحث في البحث الحالية الصدق العاملي التوكيدي؛ للتأكد من الصدق العاملي الاستكشافي الذي استخرجه مُعد المقياس، ولمعرفة تطابق العوامل المستخرجة (عاملان) التي تم التوصل إليه بناء على الصدق العاملي الاستكشافي مع النموذج المقترح للصدق العاملي التوكيدي، ويوضح ذلك شكل (1)، وذلك عن طريق استخدام أسلوب التحليل العاملى التوكيدى ببرنامج الأموس23 Amos.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شكل (1) نموذج التحليل العاملي التوكيدي لمقياس إعاقة الذات لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن=120).

يتبين من شكل (1) أن كل عامل من العوامل الكامنة لمقياس إعاقة الذات لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط قد تشبعت عليه الفقرات الخاصة به، كما أن مؤشرات حسن المطابقة تقع في المدى المقبول لها.

كما يتبين من شكل(1) أن نتائج التحليل العاملي التوكيدي من الدرجة الثانية تشير إلى أن المقياس يتمتع بنموذج قياسي ممتاز، وهذا ما أكدته مؤشرات حسن المطابقة، والتي كانت في مداها المثالي، كما تشبعت كل فقرة من فقرات المقياس على العامل العام، كما كانت جميع التشبعات دالة إحصائيًا؛ مما يجعلنا نطمئن إلى مدى صلاحية وملائمة النموذج الحالي في قياس إعاقة الذات لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وبالتالي يمكن استخدامه في البحث الحالية.

2- الثبات:

- ثبات معامل ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية:

استخدم معدا مقياس إعاقة الذات ثبات إعادة الاختبار، وثبات ألفا كرونباخ، بينما استخدم الباحث في البحث الحالية معامل ألفا كرونباخ ومعامل ثبات التجزئة النصفية لحساب ثبات مقياس إعاقة الذات وأبعاده لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وتم تصحيح معامل ثبات التجزئة النصفية باستخدام معادلتي سبيرمان- براون، وجتمان، ويوضح جدول (2) قيم معاملات الثبات لمقياس إعاقة الذات وأبعاده باستخدام ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية للمقياس لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

جدول (2) قيم معاملات الثبات لمقياس إعاقة الذات وأبعاده باستخدام ألفا كرونباخ والتجزئة النصفية للمقياس لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن=120).

مقياس إعاقة الذات وأبعاده

عدد الفقرات

معامل ألفا كرونباخ

معامل ثبات التجزئة النصفية

معامل الارتباط بين النصفين

بعد التصحيح بمعادلة سبيرمان - براون

بعد التصحيح بمعادلة جتمان

إعاقة الذات السلوكية

10

0,66

0,52

0,67

0,67

إعاقة الذات المعلنة

10

0,64

0,49

0,65

0,64

الدرجة الكلية لمقياس إعاقة الذات

20

0,71

0,56

0,72

0,71

يتضح من جدول (2) أن مقياس إعاقة الذات، وأيضًا كل بُعد من الأبعاد الخاصة بالمقياس ثابته سواء بطريقة معامل ألفا كرونباخ، أو بطريقة التجزئة النصفية للمقياس، مع تصحيح معامل الارتباط بين نصفي المقياس وأبعاده باستخدام "معادلة سبيرمان- براون"، "ومعادلة جتمان"، حيث تراوحت معاملات الثبات للدرجة الكلية للمقياس بين (0,71- 0,72)، وبالنسبة للأبعاد تراوحت معاملات الثبات بين (0,64- 0,67). وتوضح النتائج السابقة أن مقياس إعاقة الذات وأبعاده لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط جميعها تتمتع بمعاملات ثبات مرتفعة في البحث الحالية، وبالتالي يمكن استخدامه في البحث الحالية.

ج- مقياس الذكاء العملي:

يُعد مقياس الذكاء العملي إعداد علاء الدين عبدالحميد أيوب(2015) أداة سيكومترية لقياس قدرة الطالب على توظيف واستثمار ما يمتلك من قدرات تحليلية وإبداعية ‘ ومهارات، ومعرفة صريحة وضمنية للوصول إلى حلول فعالة للمشكلات التي تقابله في حياته اليومية.

وقد تمثل عدد عبارات مقياس إعاقة – الذات لطلاب الجامعة في (31) عبارة لها خمسة بدائل:(تنطبق دائماً ، تطبق أحياناً ، غير متأكد ، لا تنطبق ، لا تنطبق مطلقاً) على أن تكون درجات كل فقرة على الترتيب (5- 4- 3 -2 -1)وجميع العبارات إيجابية.

الخصائص السيكومترية لمقياس الذكاء العملي:

1- الصدق :

الصدق العاملي التوكيدي:

استخدم مًعد مقياس الذكاء العملي في حساب صدق المقياس الصدق العاملي الاستكشافي، واستخرج عامل واحد فقط، بينما استخدم الباحث في البحث الحالية الصدق العاملي التوكيدي؛ للتأكد من الصدق العاملي الاستكشافي الذي استخرجه مُعد المقياس، ولمعرفة تطابق العوامل المستخرجة (عامل واحد فقط) التي تم التوصل إليه بناء على الصدق العاملي الاستكشافي مع النموذج المقترح للصدق العاملي التوكيدي، ويوضح ذلك شكل (2)، وذلك عن طريق استخدام أسلوب التحليل العاملى التوكيدى ببرنامج الأموس23  Amos.

 

 

 

 

 

 

 

شكل (2) نموذج التحليل العاملي التوكيدي لمقياس الذكاء العملي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن=120).

يتبين من شكل (2) أن كل فقرة من فقرات مقياس الذكاء العملي تشبعت على العامل العام، كما أن مؤشرات حسن المطابقة تقع في المدى المقبول لها.

كما يتبين من شكل (2)أن نتائج التحليل العاملي التوكيدي من الدرجة الأولى تشير إلى أن المقياس يتمتع بنموذج قياسي ممتاز، وهذا ما أكدته مؤشرات حسن المطابقة، والتي كانت في مداها المثالي، كما تشبعت كل فقرة من فقرات المقياس على العامل العام، كما كانت جميع التشبعات دالة إحصائيًا؛ مما يجعلنا نطمئن إلى مدى صلاحية وملائمة النموذج الحالي في قياس الذكاء العملي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وبالتالي يمكن استخدامه في البحث الحالية.

2- الثبات:

- ثبات معامل ألفا كرونباخ وطريقة التجزئة النصفية:

استخدم مُعد مقياس الذكاء العملي في حساب ثبات المقياس ثبات ألفا كرونباخ، وثبات التجزئة النصفية، بينما تم في البحث الحالية حساب الثبات باستخدام ثبات ألفا كرونباخ؛ حيث بلغ معامل الثبات (0,86)، كما تم استخدام طريقة التجزئة النصفية؛ حيث بلغ معامل الارتباط بين نصفي المقياس (0,68)، وبلغ معامل الثبات بعد تصحيح معامل الارتباط بين نصفي المقياس باستخدام معادلة"سبيرمان- براون" (0,81)، وباستخدام معادلة"جتمان" (0,80)، وتوضح هذه النتائج أن مقياس الذكاء العملي يتمتع بمعاملات ثبات مرتفعة، وبالتالي يمكن استخدامه في البحث الحالية.

نتائج البحث ومناقشتها

أولاً: نتائج البحث وتفسيرها

نص فرض البحث  على أنه "توجد مسارات دالة إحصائيًا للعلاقة بين كل من الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط"؛ وللتحقق من صحة الفرض الرابع تم استخدام أسلوب تحليل المسارpath  Analysis باستخدام برنامج الأموس IBM "Spss" Amos v23، والذي يعتمد على نظرية نمذجة المعادلات البنائية، والتي من ضمنها اختبار العلاقات السببية وتحليلات المسار والانحدار، ومن هذا المنطلق يهدف التحقق من صحة هذا الفرض تعرُّف التأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين الذكاء العملي (متغير مستقل) الملل الأكاديمي (متغير وسيط) إعاقة الذات (متغير تابع) لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وقبل إجراء أسلوب تحليل المسار تم استخدام معامل ارتباط بيرسون؛ لتعرُّف مصفوفة معاملات الارتباط بين متغيرات البحث الحالية؛ ولمعرفة العلاقات بين متغيرات البحث الحالية؛ لأن من أحد شروط تحليل المسار وجود ارتباطات بين المتغيرات التي يتم قياسها، ويوضح جدول (3) مصفوفة معاملات الارتباط بين متغيرات البحث الحالية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

جدول (3) معاملات ارتباط بيرسون بين الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن= 248).

المتغيرات

1

2

3

4

5

6

7

8

الذكاء العملي

1

الدرجة الكلية

1

 

 

 

 

 

 

 

الملل الأكاديمي

2

الافتقار إلى الاستثارة الداخلية والخارجية

-0,21**

1

 

 

 

 

 

 

3

إدراك الوقت وعدم الأنتباه

-0,14*

0,72**

1

 

 

 

 

 

4

الاضطرار

-0,22**

0,65**

0,64**

1

 

 

 

 

5

الدرجة الكلية

-0,22**

0,93**

0,88**

0,82**

1

 

 

 

إعاقة الذات

6

إعاقة الذات السلوكية

-0,15*

0,46**

0,30**

0,37**

0,44**

1

 

 

7

إعاقة الذات المعلنة

-0,16*

0,39**

0,30**

0,28**

0,38**

0,83**

1

 

8

الدرجة الكلية

-0,16*

0,45**

0,31**

0,35**

0,43**

0,97**

0,94**

1

* دالة عند مستوى 0,05              ** دالة عند مستوى 0,01.

 

يتضح من جدول (3) وجود علاقة سالبة دال إحصائيا بين درجات الطلاب عينة البحث الحالية على مقياس الذكاء العملي ودرجاتهم على مقياس الملل الأكاديمي بأبعاده؛ حيث تراوحت معاملات الارتباط بين (-0,14إلى -0,22)، وهي قيم دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة              (0,05- 0,01)، ووجود علاقة سالبة دال إحصائيا بين درجات الطلاب عينة البحث الحالية على مقياس الذكاء العملي ودرجاتهم على مقياس إعاقة الذات بأبعاده؛ حيث تراوحت معاملات الارتباط بين (-0,15إلى -0,16)، وهي قيم دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0,05)، في حين توجد علاقة موجبة دال إحصائيا بين درجات الطلاب عينة البحث الحالية على مقياس الملل الأكاديمي بأبعاده ودرجاتهم على مقياس إعاقة الذات بأبعاده؛ حيث تراوحت معاملات الارتباط بين  (0,28 إلى 0,46)، وجميع معاملات الارتباط دالة إحصائيا عند مستوى (0,01). وبناء على ذلك تم اختبار صحة النموذج المقترح؛ للتحقق من التأثيرات المباشرة وغير المباشرة من خلال البيانات التي أمكن جمعها، ويوضح شكل (3) نموذج تحليل المسار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شكل (3) النموذج البنائي للتأثيرات المباشرة وغير المباشرة للذكاء العملي والملل الأكاديمي بأبعاده وإعاقة الذات بأبعاده الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن= 248).

يتضح من قيم معاملات المسار كما في الشكل (3) وجود مسارات دالة إحصائيا بين الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، ويوضح جدول (4) مؤشرات حسن المطابقة للنموذج المقترح مع بيانات البحث الحالية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، بينما يوضح جدول (4) التأثيرات المباشرة وغير المباشرة ودلالتها الإحصائية في النموذج المقترح بين متغيرات البحث الحالية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

جدول (4) مؤشرات حسن المطابقة للنموذج المقترح مع بيانات البحث الحالية

لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن=248).

مؤشرات حسن المطابقة

القيمة والتفسير

المدى المثالي للمؤشرات

χ²الاختبار الإحصائي كا2

مستوى دلالة كا2

19,66 دالة

0,001

أن تكون قيمة كا2 غير دالة، وأحيانًا تكون دالة؛ ويرجع ذلك إلى حجم العينة.

درجة الحرية DF

7

-

 (CFI) مؤشر المطابقة المقارن

0,97(ممتاز)

من 0,90 إلى 1

(RMR) مؤشر جذر متوسط مربعات البواقي

0,08(ممتاز)

من صفر إلى أقل من 0,1

مؤشر المطابقة التزايدي (IFI)

0,97(ممتاز)

من 0,90 إلى 1

مؤشر المطابقة المعياري (NFI)

0,96(ممتاز)

من 0,90 إلى 1

مؤشر جودة المطابقة (GFI)

0,97(ممتاز)

من 0,90 إلى 1

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي

(ECVI)

0,21

أن تكون قيمة المؤشر للنموذج الحالي أقل من نظيرتها للنموذج المشبع

مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع (MECVI)

0,22

يتضح من جدول (4) أن قيم المؤشرات الإحصائية تقع في مدى القيم المقبولة؛ حيث كان مؤشر المطابقة المقارن (0,97)، ومؤشر جذر متوسط مربعات البواقي (0,08)، ومؤشر المطابقة التزايدي (0,97)، ومؤشر المطابقة المعياري (0,96)، ومؤشر جودة المطابقة (0,97)، كما كانت قيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج الحالي (0,21) وهي أقل من قيمة مؤشر الصدق الزائف المتوقع للنموذج المشبع (0,22)؛ مما يشير إلى تطابق النموذج المقترح مع بيانات البحث الحالية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

جدول (5) التأثيرات المباشرة وغير المباشرة ودلالتها الإحصائية في النموذج المقترح بين متغيرات البحث الحالية لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط (ن=248).

المتغيرات

نوع

التأثير

 

معاملات الانحدار المعيارية

معاملات الانحدار اللامعيارية

الخطأ

المعياري

مستوى الدلالة

الذكاء العملي

الملل الأكاديمي

مباشر

-0,23

-0,02

0,01

0,001

إعاقة الذات

مباشر

-0,05

-0,01

0,01

0,05

غير مباشر

-0,11

-0,01

0,04

0,01

الملل الأكاديمي

 

الافتقار إلى الاستثارة الداخلية والخارجية

مباشر

0,88

2,26

0,17

0,001

إدراك الوقت وعدم الأنتباه

مباشر

0,82

1,37

0,11

0,001

الاضطرار

مباشر

0,76

1,00

-

-

إعاقة الذات

مباشر

0,47

0,60

0,10

0,001

إعاقة الذات

إعاقة الذات السلوكية

مباشر

0,97

1,63

0,14

0,001

إعاقة الذات المعلنة

مباشر

0,85

1,00

-

-

يتبين من جدول (5) وجود تأثير مباشر سالب دال إحصائيا عند مستوى (0,001) بين متغير الذكاء العملي ومتغير الملل الأكاديمي لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط؛ حيث بلغت القيمة المعيارية للتأثير (-0,23) وبخطأ معياري قدره (0,01). ووجود تأثير مباشر سالب دال إحصائيا عند مستوى (0,05) بين متغير الذكاء العملي ومتغير إعاقة الذات؛ حيث بلغت القيمة المعيارية للتأثير (-0,05)، وبخطأ معياري قدره (0,01). في حين يوجد تأثير غير مباشر سالب دال إحصائيا عند مستوى (0,01) بين متغير الذكاء العملي وبين متغير إعاقة الذات، وذلك عبر متغير الملل الأكاديمي؛ حيث بلغت القيمة المعيارية للتأثير (-0,11)، وبخطأ معياري قدرة (0,04)؛ مما يؤكد على صحة الفرض الرابع؛ فقد وجد مسارات دالة إحصائيًا للعلاقة بين كل من الذكاء العملي والملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط؛ وبالتالي يمكن تحديد نوع الوساطة لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط في البحث الحالية عن طريق الاعتماد على طريقة البوتستراب، والتي تعتمد على التأثير المباشر وغير المباشر بين المتغير المستقل والتابع في حالة وجود المتغير الوسيط؛ حيث اتضح أن نوع الوساطة جزئية بين الذكاء العملي وإعاقة الذات من خلال متغير الملل الأكاديمي؛ لأن قيمة التأثير غير المباشر دالة إحصائيًا، وكذلك قيمة التأثير المباشر دالة إحصائيًا في حالة وجود المتغير الوسيط لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط.

ثانيا- توصيات البحث ومقترحاتها:

بناء على ما أسفرت البحث عنه من نتائج صيغت التوصيات كما يلي:

  • إجراء بحوث عبر الصدق Cross-Validation Studies للتحقق من إمكانية تعميم النموذج النهائي في البحث الحالية عبر مراحل تعليمية مختلفة، مع الأخذ في الأعتبار النوع والتخصصات المختلفة والفرق الدراسية، لما له من أثر في تنمية الذكاء العملى وتقليل آثار الملل الأكاديمي وإعاقة الذات للطلاب.
  • إعادة النظر في سجلات التربية النفسية بمدارس التعليم العام، والجامعات في بناء وتنفيذ البرامج الإرشادية والعلاجية، بحيث تتضمن برامج لاكتشاف وتوظيف الذكاء العملي للطلاب وايضاً تتضمن برامج لخفض الملل الأكاديمي وإعاقة الذات لدى الطلاب، ومايرتبط به من مشكلات أكاديمية ونفسية واجتماعية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المراجع

امل عبدالمحسن الزغبي(2020). فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتجيات التعلم المنظم ذاتيا في تحسين النهوض الأكاديمي وتخفيف الملل الدراسي للموهوبات بالمرحلة المتوسطة .مجلة كلية التربية. جامعة بنها.31(122)1-54.

ايمان فتحي قاسم وفوقية حسن رضوان وعادل سعد خضر(2021) التماثل التنظيمي للعاملين بإدارات المناطق التعليمية في الكويت،دراسة ميدانية. المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية.الكويت5(20)413-440(.

ايمن علي حسن(2017)الذكاء الناجح  برنامج إثرائي،تطبيقات عملية. المكتبة التربوية، الأزاريطة، الإسكندرية.1-114.

حمودة عبدالواحد حمودة (2013). فاعلية برنامج تدريبي قائم على نظرية الذكاء الناجح لستيرنبيرج فب تنمية القدرات التحليلية والعملية و الابداعية باستخدام القياس الدينامي . رسالة دكتوراة غير منشورة . كلية تربية بالودي الجديد . جامعة أسيوط.

شيخة راشد احمد الجنيد (2010). الذكاء العملي والسمات السلوكية للتعلم والدافعية والإنجاز الأدائي لدى الطلاب متفوقي ومتوسطي التحصيل في مدارس التعليم الثانوي الصناعي بمملكة البحرين. رسالة ماجستير. جامعة الخليج العربي. كلية الدراسات العليا،1-163.

صالح عليان احمد درادكة(2020). ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ. كلية الدراسات العليا. جامعة القاهرة.28(1).351-396.

 

صبحي بن سعيد عويض الحارثي.(2020). ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻟﺪﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﻤﺬﺟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ. مجلة العلوم التربوية. ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.(25)474-532.

علاء الدين عبدالحميد ايوب (2011). نموذج الواحة الإثرائي و أثرة على القدرات التأميلية و المرونة المعرفية و الذكاء العملي لدى الطلبة الموهوبين : دراسات تقويمة . دراسات تربوية اجتماعية،17 (3)115-168 .

فاطمة احمد الجاسم (2009). تأثير مواءمة نظرية ذكاء النجاح على القدرات التحليلية والعملية لمنهج الصف الثالث الابتدائي بمملكة البحرين. رسالة دكتوراة، جامعة محمد الخامس، الرباط، المغرب.

مصطفى علي مظلوم(2014).فعالية برنامج إرشادي لتخفيف الضجر لدى عينة من طلبة الجامعة . مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس. كلية التربية . جامعة بنها52(1).223-246.

مصطفى عبد المحسن الحديبي و عفاف محـــــمد أحــــمد جعــــــيص(2015). إعاقة الذات كمتغير  وسـيط بين  التفاؤل الإستراتيجي  - التشاؤم الدفاعي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة. المجلة العلمية لكلية التربية – جامعة أسيوط. 5(2).448-546.

ﻧﻈﻤﻲ ﺣﺴﻴﻦ المعلا وﻋﻤﺮ ﻋﻄﺎ ﺍﷲ الغظامات.(2021). ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺒؤﻳﺔ ﻟﻠﺘﺸﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﺪﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ. ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ. ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﺳﻴﻮﻁ - ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.(19).24-52.

نورة بنت عبدالرحمن القضيب(2020). الضجر الأكاديمي وعلاقته بالرضا عن التخصص ومعنى الحياة لدى طالبات الجامعة.مجلة العلوم التربوية والنفسية. مركز النشر العلمي جامعة البحرين21(4)41-82.

نجوى واعر، وعبدالواحد محمد حمودة م مشارك (2016) فاعلية برنامج تدريبي على حل المشكلات المستقبلية بطريقة ابداعية  في تنمية الذكاء العملي لدى طلاب كلية التربية بالوادي الجديد، المجلة المصرية للدراسات النفسية، مصر، 448-449-450.

هشام محمد الخولي(2019).دور الملل والإرجاء كوسيطين بين تأثير العبء المعرفي على استراتجيات المواجهة الفعالة لدى مرتفعات ومنخفضات القدرة على التحصيل الدراسي. مجلة كلية التربية. جامعة كفر الشيخ.19(4). 245-346.

Cianciolo .A.T.grigorinko eltarvin gilg drebot M .E and  Sternberg RJ(2006)PRATICAL intelligence and tacit expertise

                               learning and individual differences 16(3)235-253.

Preckel, F., Gotz, T. and Frenzel, A. (2010). Ability grouping of gifted students: Effects on academic self-concept and boredom. British Journal of Educational Psychology, 80(3), 451–.27

Pekrun, P. (2006). The Control-Value Theory of Achievement Emotions: Assumptions, Corollaries, and Implications for Educational Research and Practice. Educ Psychol Rev, 18,315–341. https:// doi 10.1007/s10648-006-9029-9

Sternberg, R. J. (2001). Developing successful intelligence in all children: Adding creative and practical abilities to analytic thinking. The CEIC Review, 10(4), 4–6.

Sternberg, R. J. (2001). Developing successful intelligence in all children: Adding creative and practical abilities to analytic thinking. The CEIC Review, 10(4), 4–6.

Sternberg, R. J. (2005a). The Theory of Successful Intelligence. Revista Interamericana de Psicologia/Interamerican Journal of Psychology, 39(2), 189-202.

Sternberg.R.J(2006)the rainbow prosect: enhcing the sat through           assessments of analytical  practical .and creative skills intelligence(34)321-350.

Sternberg, R. J. (2010). Assessment of gifted students for identification purposes: New techniques for a new millennium. Learning and Individual Differences, 20(4), 327-336.

Sternberg, R. J., & Grigorenko, E. L. (2007). Teaching for successful intelligence (2nd ed.). Thousand Oaks, CA: Corwin Press.

Sternberg, R. J., Jarvin, L., & Grigorenko, E. L. (2009). Teaching for wisdom, intelligence, creativity, and success. Thousand Oaks, CA: Sage.

قائمة المراجع
امل عبدالمحسن الزغبي(2020). فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتجيات التعلم المنظم ذاتيا في تحسين النهوض الأكاديمي وتخفيف الملل الدراسي للموهوبات بالمرحلة المتوسطة .مجلة كلية التربية. جامعة بنها.31(122)1-54.
ايمان فتحي قاسم وفوقية حسن رضوان وعادل سعد خضر(2021) التماثل التنظيمي للعاملين بإدارات المناطق التعليمية في الكويت،دراسة ميدانية. المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية.الكويت5(20)413-440(.
ايمن علي حسن(2017)الذكاء الناجح  برنامج إثرائي،تطبيقات عملية. المكتبة التربوية، الأزاريطة، الإسكندرية.1-114.
حمودة عبدالواحد حمودة (2013). فاعلية برنامج تدريبي قائم على نظرية الذكاء الناجح لستيرنبيرج فب تنمية القدرات التحليلية والعملية و الابداعية باستخدام القياس الدينامي . رسالة دكتوراة غير منشورة . كلية تربية بالودي الجديد . جامعة أسيوط.
شيخة راشد احمد الجنيد (2010). الذكاء العملي والسمات السلوكية للتعلم والدافعية والإنجاز الأدائي لدى الطلاب متفوقي ومتوسطي التحصيل في مدارس التعليم الثانوي الصناعي بمملكة البحرين. رسالة ماجستير. جامعة الخليج العربي. كلية الدراسات العليا،1-163.
صالح عليان احمد درادكة(2020). ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﻒ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ. كلية الدراسات العليا. جامعة القاهرة.28(1).351-396.
 
صبحي بن سعيد عويض الحارثي.(2020). ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻟﺪﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﻤﺬﺟﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ. مجلة العلوم التربوية. ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.(25)474-532.
علاء الدين عبدالحميد ايوب (2011). نموذج الواحة الإثرائي و أثرة على القدرات التأميلية و المرونة المعرفية و الذكاء العملي لدى الطلبة الموهوبين : دراسات تقويمة . دراسات تربوية اجتماعية،17 (3)115-168 .
فاطمة احمد الجاسم (2009). تأثير مواءمة نظرية ذكاء النجاح على القدرات التحليلية والعملية لمنهج الصف الثالث الابتدائي بمملكة البحرين. رسالة دكتوراة، جامعة محمد الخامس، الرباط، المغرب.
مصطفى علي مظلوم(2014).فعالية برنامج إرشادي لتخفيف الضجر لدى عينة من طلبة الجامعة . مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس. كلية التربية . جامعة بنها52(1).223-246.
مصطفى عبد المحسن الحديبي و عفاف محـــــمد أحــــمد جعــــــيص(2015). إعاقة الذات كمتغير  وسـيط بين  التفاؤل الإستراتيجي  - التشاؤم الدفاعي وجودة الحياة لدى طلاب الجامعة. المجلة العلمية لكلية التربية – جامعة أسيوط. 5(2).448-546.
ﻧﻈﻤﻲ ﺣﺴﻴﻦ المعلا وﻋﻤﺮ ﻋﻄﺎ ﺍﷲ الغظامات.(2021). ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﺒؤﻳﺔ ﻟﻠﺘﺸﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﺑﺈﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﺪﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ. ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ. ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﺳﻴﻮﻁ - ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ.(19).24-52.
نورة بنت عبدالرحمن القضيب(2020). الضجر الأكاديمي وعلاقته بالرضا عن التخصص ومعنى الحياة لدى طالبات الجامعة.مجلة العلوم التربوية والنفسية. مركز النشر العلمي جامعة البحرين21(4)41-82.
نجوى واعر، وعبدالواحد محمد حمودة م مشارك (2016) فاعلية برنامج تدريبي على حل المشكلات المستقبلية بطريقة ابداعية  في تنمية الذكاء العملي لدى طلاب كلية التربية بالوادي الجديد، المجلة المصرية للدراسات النفسية، مصر، 448-449-450.
هشام محمد الخولي(2019).دور الملل والإرجاء كوسيطين بين تأثير العبء المعرفي على استراتجيات المواجهة الفعالة لدى مرتفعات ومنخفضات القدرة على التحصيل الدراسي. مجلة كلية التربية. جامعة كفر الشيخ.19(4). 245-346.
Cianciolo .A.T.grigorinko eltarvin gilg drebot M .E and  Sternberg RJ(2006)PRATICAL intelligence and tacit expertise
                               learning and individual differences 16(3)235-253.
Preckel, F., Gotz, T. and Frenzel, A. (2010). Ability grouping of gifted students: Effects on academic self-concept and boredom. British Journal of Educational Psychology, 80(3), 451–.27
Pekrun, P. (2006). The Control-Value Theory of Achievement Emotions: Assumptions, Corollaries, and Implications for Educational Research and Practice. Educ Psychol Rev, 18,315–341. https:// doi 10.1007/s10648-006-9029-9
Sternberg, R. J. (2001). Developing successful intelligence in all children: Adding creative and practical abilities to analytic thinking. The CEIC Review, 10(4), 4–6.
Sternberg, R. J. (2001). Developing successful intelligence in all children: Adding creative and practical abilities to analytic thinking. The CEIC Review, 10(4), 4–6.
Sternberg, R. J. (2005a). The Theory of Successful Intelligence. Revista Interamericana de Psicologia/Interamerican Journal of Psychology, 39(2), 189-202.
Sternberg.R.J(2006)the rainbow prosect: enhcing the sat through           assessments of analytical  practical .and creative skills intelligence(34)321-350.
Sternberg, R. J. (2010). Assessment of gifted students for identification purposes: New techniques for a new millennium. Learning and Individual Differences, 20(4), 327-336.
Sternberg, R. J., & Grigorenko, E. L. (2007). Teaching for successful intelligence (2nd ed.). Thousand Oaks, CA: Corwin Press.
Sternberg, R. J., Jarvin, L., & Grigorenko, E. L. (2009). Teaching for wisdom, intelligence, creativity, and success. Thousand Oaks, CA: Sage.