نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلفون
1 باحث ماجستير في التربية الخاصة صعوبات تعلم معلم أول أ بمدرسة القوصية الأبتدائية الجديدة
2 الدراسات الاجتماعية كلية التربية ــ جامعة أسيوط أستاذ بقسم المناهج وطرق تدريس
3 كلية التربية ــ جامعة اسيوط مدرس بقسم علم النفس التربوى
المستخلص
الكلمات الرئيسية
الموضوعات الرئيسية
كلية التربية
إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)
=======
فاعلية توظيف تقنية الواقع المعزز في تنمية الدافعية للإنجاز والتحصيل الدراسي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم
إعــــــــــــــــــــــداد
باسم مرزوق جرس ساويرس
باحث ماجستير في التربية الخاصة صعوبات تعلم
معلم أول أ بمدرسة القوصية الأبتدائية الجديدة
إشراف
أ.د/احمد زارع أحمد زارع د/ عادل سمير محمد
أستاذ بقسم المناهج وطرق تدريس مدرس بقسم علم النفس التربوى
الدراسات الاجتماعية كلية التربية ــ جامعة أسيوط كلية التربية ــ جامعة اسيوط
}المجلد التاسع والثلاثون– العدد العاشر- جزء أول – اكتوبر 2023م {
عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى الثامن(تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة ورؤى مستقبلية)
http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
المستخلص:
هدف البحث الحالي إلى تنمية الدافعية للإنجاز والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات التعلم باستخدام تقنية الواقع المعزز، والتوصل إلى علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقنية الواقع المعزز وتنمية الدافعية للإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات التعلم، والتوصل إلى علاقة ذات دلالة إحصائية بين تقنية الواقع المعزز والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات التعلم، وتم اختير العينة أساسية لإجراء هذه الدراسة عددها (30) تلميذ وتلميذة من ذوى صعوبات التعلم من تلاميذ الصف السادس الابتدائي، العينة تراوحت أعمارهم بين (132-138) شهراً، بمتوسط حسابي (133,5) شهراً ، وطبقت عليهم أدوات الدراسة اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة ل"Raven "، مقاييس تقدير الخصائص السلوكية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، مقياس الدافعية للإنجاز (إعداد الباحث)، أختبار تحصيلي لمادة الدراسات الاجتماعية للصف السادس الابتدائي (إعداد الباحث)، وتقنية الواقع المعزز(إعداد الباحث)، وذلك باستخدام المنهج شبه التجريبي ذوى المجموعتين، وتوصلت النتائج إلى فاعلية تقنية الواقع المعزز في تنمية الدافعية للإنجاز والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات التعلم.
الكلمات المفتاحية: الواقع المعزز –الدافعية للإنجاز– التحصيل الدراسي– صعوبات التعلم.
Abstract
The current study aims to development of motivation for achievement and academic achievement by using augmented reality technology in primary students with learning disabilities and a statistically significant relationship between augmented reality technology and motivational development of primary students with learning disabilities. A basic sample for this study was selected for 30 pupils with learning disabilities from the sixth grade primary pupils and ranged in age from 132 to 138 months with an average calculation of 133.5 months. Raven's Color Sequential Expense Test Tools, Behavioral Characteristics Assessment Measures for Pupils with Learning Disabilities, and Motivation Measure for Achievement were applied to them. (Preparation of the researcher) and an attainment test of the material of social studies for the sixth grade elementary (Researcher's preparation), augmented reality technique (researcher's preparation) using the semi-experimental two-group curriculum. The results reached the effectiveness of augmented reality technology in the development of motivation for achievement and educational achievement in primary students with learning difficulties.
Keywords: augmented reality - motivation for achievement - academic achievement - learning difficulties
مقدمة:
يعتبر ميدان صعوبات التعلم من أحدث ميادين التربية الخاصة وأسرعها تطورا ففي العقد الأخير من هذا القرن بدا الاهتمام بشكل واضح بهذا المجال وكانت كانت نسبتهم 3٪ على الأقل بين طلاب المدارس وفيما مضي كان الاهتمام منصبا على أشكال الاعاقات الأخرى من عقلية وحسية وحركية وبسبب ظهور مجموعة من الاطفال الاسوياء جسميا وحسيا تعاني من مشكلات تعليمية بدأ المختصون في التركيز على مظاهر صعوبات التعلم. (الاعسر، 2003، 19)
كما أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم قد مروا بخبرات فشل متكررة، واستقبلوا ردود أفعال خاطئة على استجابتهم غير الصحيحة، مما جعلهم يفقدون الثقة في قدراتهم على تحقيق النجاح، ويتوقعون الفشل عند أداء المهام وربما يحجمون عن تأديتها في بعض الاحيان وترتب على ذلك انخفاض في الدافعية نتيجة عملية الفشل المتكررة التي مرورا بها فصعوبات التعلم لا تعتبر مشكله تربوية فحسب وإنما أيضا مشكلة نفسية تكيفيه تؤثر على الطفل الذي يعاني من هذه المشكلة وأبرز العوامل والتغيرات المرتبطة الدافعية للإنجاز. (منتصر صلاح، 2007 ،553-602)
أن الواقع المعزز يعتبر دمج الواقع الحقيقي بواسطة الحاسب الآلي ليظهر المحتوى الرقمي كالصور والفيديو والإشكال ثلاثية الإبعاد ومواقع الانترنت وغيرها مما يجعل الطالب يتفاعل مع المحتوى الرقمي ويستطيع تذكره بصورة أفضل. (مها الحسيني ،2014، 6)
مشكلة البحث:
وقد شعر الباحث بمشكلة البحث من خلال:
عملي كمعلم للدراسات الاجتماعية في مدرستي لاحظت إن بعض التلاميذ لديهم انخفاض في الدافعية للتعلم وفقدان الثقة بالذات ولاحظت أيضا أنهم يعانون من قصور و ضعف واضح في مادة الدراسات الاجتماعية.
وهذا ما تؤكده بعض الدراسات السابقة، دراسة الهنائية (2019)
أثر تقنية الواقع المعزز فى تنمية مهارات التفكير الابداعى والدافعية فى مادة اللغة العربية لدى طالبات الصف الخامس الاساسي وأوصت باستخدام الواقع المعزز لتنمية الدافعية للانجاز وتنمية مهارات التفكير الابداعي.
ودراسة (الدهاسي، 2017) التي أوصت باستخدام الواقع االمعزز في تنمية التفكير الرياضي ودراسة (fekry, A..2016 ) أوصت باستخدام الواقع المعزز لتنمية دافعية الأطفال للتعلم، والمؤتمرات وقواعد البيانات، والدراسة الاستكشافية ( تحليل نتائج تطبيق اختبار تحصيلي ومقياس الدافعية للانجاز على مجموعة استكشافية من تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم)
و تتحدد مشكلة البحث في انخفاض التحصيل الدراسي والدافعية للانجاز لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم)
أسئلة البحث:
تتحدد في السؤال الرئيس التالي:
ما هي فاعلية توظيف تقنية الواقع المعزز في تنمية الدافعية للإنجاز والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما هي فاعلية توظيف تقنية الواقع المعزز في تنمية التحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم؟
2- ما هي فاعلية توظيف تقنية الواقع المعزز في تنمية الدافعية للإنجاز لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
2- تنمية الدافعية للانجاز لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم باستخدام تقنية الواقع المعزز
أهمية البحث:
تأتي أهمية البحث من أنه:
منهج البحث:
وقد اتبع الباحث المنهج شبه التجريبي لاختبار صحة فروض البحث والاجابة عن أسئلته، وذلك لمناسبته للبحث الحالي والقائم علي استخدام التصميم ذو المجموعتين، مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة.
مصطلحات البحث الاجرائية:
تناول البحث المصطلحات التالية:
تقنية تفاعلية تشاركيه تزامنية بدمج العالم الحقيقي بالعالم الافتراضي من خلال إسقاط الأجسام والمعلومات الافتراضية (الكتاب المعزز) في بيئة المستخدم الحقيقية لتوفر معلومات إضافية فتعزز الواقع الحقيقي من خلال العناصر والبيانات الرقمية المتمثلة بالصوت والصور ورسوم تفاعلية ثلاثية الإبعاد وفيديوهات.
ب- الدافعية للإنجاز
تعنى الدرجة التي يتحصل عليها الطالب في مقياس الدافعية للإنجاز عند استخدام الواقع المعزز.
ج- تلاميذ ذوي صعوبات التعلم
ويعرف إجرائياً: بأنهم الاطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم أكاديمية أو نمائية وضعف في العمليات المعرفية والذين تم تشخيصهم بناء على الدرجة في المقاييس المستخدمة في البحث مثل (أختبار المصفوفات المتتابعة الملونة ل"Raven -مقاييس تقدير الخصائص السلوكية إعداد فتحي الزيات، 2000)
الإطار النظري والدراسات والبحوث السابقة
أولاً- الواقع المعزز:
1- مفهوم الواقع المعزز:
وعرف Beige الواقع المعزز بأنه: نظام يعتمد على رؤية العالم الحقيقي بشكل مباشر من خلال الوجود عن بعد؛ إذا تتم في هذه العملية مطابقة الصور الصناعية بالصور الحقيقة لتزويدنا بعناصر حقيقة ومعلومات إضافية ربما تكون خفية عند رؤيتها من خلال العين البشرية (جمال الشرهان، 2003، 85).
من خلال رجوع الباحث لعدد من الأدبيات منها (Yuen& Others, 2011, 122 ) تم تقسيم التطور التاريخي لتقنية الواقع المعزز إلى ثلاث مراحل وهي كالآتي:
3- خصائص تقنية الواقع المعزز
أضافت ريهام الغول(2016، 268) أنها لتكنولوجيا الواقع المعزز مجموعة من الخصائص، والتي من بينها الآتي: يمزج بين الواقع الحقيقي والافتراضي في بيئة تعلم حقيقية، يتيح قدر متقدم من التفاعل والمشاركة النشطة في نفس الوقت، متعدد الأبعاد، يمد المتعلم بمعلومات واضحة ودقيقة يصعب إيضاحها في التعلم التقليدي، مما يزيد الدافعية للتعلم، سهولة الاستخدام والتوظيف، يتيح التحكم والممارسة من قبل المتعلم مما يجعل التعلم باقي الأثر، عرض النماذج الشغالة للطالب ضمن خطة الموقف التعليمي، تكلفة إنتاج المواد التعليمية منخفضة نسبياً، تعطى الموقف التعليمي كثيراً من الديناميكية والنشاط، تدمج بين شرح المعلم الفعلي والكائن الرقمي ومن خلال عرض أهم خصائص تكنولوجيا الواقع المعزز يتضح لأنها تدمج المواد الحقيقية والافتراضية في العالم الواقعي، فالتعاون بين المواد الحقيقية والافتراضية والتفاعل الفوري بين المواد الحقيقية والافتراضية، كل ذلك يسهم في زياده التحصيل الاكاديمي لدى الطلاب من ناحية، وتحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة بكفاءة وفاعلية.
وصنفFonsecca (2013, 435) أنواع الواقع المعزز حسب الأجهزة العرض إلى ثلاث فئات رئيسية:
- أجهزة العرض الملحقة بالرأس: عبارة عن جهاز عرض حاسوبي يتم ارتداه على الرأس، ويكون على شكل خوذة أو جهاز على شكل نظارات واقية، وتوفر معظم الأجهزة شاشة لكل عين، مما يعطي المستخدم إحساساً بعمق الصورة التي ينظر إليها.
- أجهزة العرض المحمولة باليد: تستخدم تقنية الواقع المعزز الأجهزة المحمولة باليد، وذلك لسهولة حملها والتنقل بها، وهناك أنواع مختلفة متاحة من أجهزة العرض المحمولة باليد، ومنها:
- المساعد الرقمي الشخصي: وهو جهاز يحمل باليد أو الجيب، ويجمع هذا النوع بين الحوسبة والاتصال بالأنترنت.
- الهواتف الذكية: تطورت أجهزة الهواتف الذكية لتصبح أجهزة تجمع بين خصائص الهواتف النقالة، وبين خصائص الحواسيب اللاسلكية مع إمكانية تنزيل تطبيقات وتصفح مواقع الأنترنت.
- المرآه المحمولة باليد: وهي تقنية تفاعلية من تقنيات الواقع المعزز، وتقوم على استخدام عدسة مكبرة محمولة، وتتمتع بخاصية شفافية تسهل استخدامها كواجهة تغير عرض المعلومات المعروضة خلفها.
- أجهزة الحواسيب اللوحية: هي أجهزة تحمل باليد، وتعمل شاشاتها باللمس أو بقلم خاص، وتدعم الشبكات اللاسلكية، وتسمح بتصفح الانترنت وتنزيل تطبيقات خاصة بها، وتعتبر أجهزة الحواسيب اللوحية أكثر شهرة في الوقت الحالي.
5- ميزات تقنية الواقع المعزز
تكنولوجيا الواقع المعزز بمثابة خطوة أساسية لتحديث التعليم من اجل تعليم المستقبل فالواقع المعزز هو بيئة تعليمية فعالة، تشجع الطلاب على التساؤل حول الحقائق العلمية والمفاهيم الواقعية والتخيلية. (El-Sayed, 2011,16)
ثانياً- الدافعية للإنجاز Achievement Motivation
عرفها محمد حسين (2006) بانها" السعي نحو التميز والتفوق في أداء عمل ما، أو هي رغبة الفرد للقيام بعمل جيد، والنجاح في ذلك العمل.
يذكر محمد خليفة (2000، 90) يميزان بين نوعين أساسيين من الدافعية للإنجاز هما:
وفيما يلي أبعاد دافعية للإنجاز كمال مصطفي (2014)
يتميز الأفراد ذو الدافعية للإنجاز المرتفعة بمجموعة من الخصائص والتي تميزهم عن غيرهم تتمثل فيما يلي: مرزوق العمري (2012، 34)
ثالثاً- التحصيل الدراسي
ويعرف التحصيل الدراسي بأنه" اكتساب المعلومات والمهارات وطرق التفكير وتغيير الاتجاهات والقيم وتعديل أساليب التوافق، ويشمل هذه النتائج المرغوبة وغير المرغوبة. (لمعان مصطفى، 2011، 23)
أشار أحمد عبد الحميد (2020، 14) إلى الأهمية البالغة للتحصيل في حياة الطلبة والأسر والمجتمعات، إذ يعتبر لبنة أساسية لبناء وتشكيل حياتهم اليومية، فهو أساس لتقديم الأفراد وإشباع حاجاتهم ورغباتهم، ويمكنهم من تقبل ذاتهم وتحقيق التوافق النفسي لديهم، ووسيلة لحمايتهم من الوقوع في المشكلات السلوكية، التي قد تؤدي إلي حدوث اضطرابات في المؤسسات التعليمية والمجتمعات. فالتحصيل الذى يتلقاه الإنسان خلال مسيرته الدراسية يجعله شخصاً مسؤولاً ومدركاً لحقوقه وواجباته
أوضحت (حدة لوناس، 2013) أن للتحصيل الدراسي أنواعاً تتجلى فيه
رابعاً- صعوبات التعلم
عرف محمد النوبي (2011، 24) الأطفال ذوي صعوبات التعلم هم الأطفال الذين يظهرون تباعدا واضحا بين إمكانياتهم المتوقعة كما تقاس باختبارات الذكاء وأدائهم الفعلي كما يقاس بالاختبارات التحصيلية في مجال أو أكثر من المجالات الأكاديمية، حيث يلاحظ على الطفل قصور في أداء المهام مقارنة بأقرانه في نفس المستوي العقلي والزمني والمستوي الدراسي. وتستثني من فئة ذوي صعوبات التعلم الأطفال ذوي الاعاقات الحسية وكذلك المتأخرين عقليا والمضطربين انفعاليا والمحرومين ثقافيا واقتصاديا.
ب – عوامل اثناء الولادة: كتعسر الولادة، والولادة المبكرة، ونقص الاوكسجين، وجروح الرأس نتيجة استعمال أدوات الولادة.
ج- عوامل ما بعد الولادة: اصابات الرأس نتيجة تعرض الطفل لحادث، الأصابة بالأمراض كالتهاب السحايا والحمي القرمزية، والحصبة الألمانية والاختلال في افرازات الهرمونية كزيادة افراز الغدة الدرقية. (مصطفي نوري، 2007، 179)
أ- صعوبات تعلم أولية: كصعوبات الانتباه، والأدراك، والذاكرة.
2- صعوبات التعلم الأكاديمية: وهي وثيقة الصلة بصعوبات التعلم النمائية وتنتج عنها، وترتبط هذه الصعوبات بالموضوعات الدراسية الأساسية كصعوبة القراءة، وصعوبة الكتابة، وصعوبة اجراء العمليات الحسابية بالإضافة إلى صعوبة التهجئة (سليمان عبد الواحد، 2010، 156)
ويعتمد التشخيص على مجموعة من المحكات تتمثل فيما يلي:
أ- محك التباعد أو التفاوت: ويتمثل في الفرق بين امكانيات الفرد وقدراته العقلية وبين انخفاض مستوي أدائه في العمل المدرسي.
ب- محك الاستبعاد: ويعتمد هذا المحك على استبعاد الحالات التي يرجع السبب فيها إلى إعاقات عقلية أو حسية أو اضطرابات انفعالية شديدة أو حرمان بيئي أو ثقافي أو حالات نقص فرص التعلم.
ج- محك المؤشرات السلوكية المميزة لذوي صعوبات التعلم: ويقوم على أساس وجود خصائص سلوكية مشتركة بين ذوي صعوبات التعلم مثل النشاط الزائد والاندفاعية وقصور الانتباه وسلوك العزلة والانطواء.
د- محك التربية الخاصة: ويقوم على أساس أن فئة ذوي صعوبات التعلم يحتاجون إلى طرق خاصة في التعلم تتناسب مع صعوباتهم وتختلف عن الطرق العادية في التعلم المقدمة لأقرانهم العاديين. (سليمان عبد الواحد، 2010، 130-139).
الدراسات والبحوث السابقة والتعقيب عليها:
أجرت دراسة اسلام احمد (2016) إلى ضرورة استخدام تقنية الواقع المعزز والاهتمام بتطوير تطبيقات برامج الواقع المعزز في مختلف المراحل التعليمية، لذلك يعتبر استخدام الواقع المعزز شيء إيجابي وفعال في مجال التعليم في جميع المواد الدراسية؛ اذ يلعب دوراً هاماً في اكتشاف المعلومات وتعلم المفاهيم المجردة من خلال التجربة الحقيقية.
وأجري دراسة (إسماعيل، 2016) إلى فاعليه الواقع المعزز في تنمية التحصيل الدراسي والدافعية لدى المتعلمين، وأن طبيعة الواقع المعزز من خلال عرض الأجسام الافتراضية في البيئة الحقيقية للمتعلمين من شأنها أن تؤتي ثمارها في تحسين أداء المتعلمين وزيادة تفاعلهم.
وأجري دراسة السيد عبد اللطيف(2017) إلى الكشف عن العلاقة بين دافعية الإنجاز وبين التحصيل الدراسي لدى عينة من طلاب التعليم الأزهري المرحلة الإعدادية مع تحديد الفروق بين طلاب التعليم الأزهري المرحلة الإعدادية في الدافعية للإنجاز والتحصيل الدراسي و الكشف عن الفروق في دافعية الإنجاز للصفوف الدراسية الثلاثة للمرحلة الإعدادية من الجنسين وأجريت الدراسة الحالية على عينة من طلاب وطالبات (المرحلة الإعدادية) للتعليم الأزهري بمحافظة القاهرة، واستخدم الباحث في الدراسة الحالية الأدوات التالية: مقياس دافعية الإنجاز من إعداد الباحث وكشف درجات التحصيل الدراسي لأخر العام، كما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة طردية قوية دالة إحصائيا بين دافعية الإنجاز والتحصيل الدراسي لدى الطلاب الذكور في المرحلة الإعدادية الأزهرية.
وأجريت دراسة حنان أبو فودة(٢٠١١) الى التعرف على العلاقة بين قلق الاختبار والتحصيل الدراسي لدى الطلبة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياس قلق الاختبار الذي تكون من (32) فقرة توزعت على أربعة أبعاد هي: البعد الانفعالي، والبعد الجسمي، وبعد التقبل الدراسي، وبعد الثقة بالذات. تكونت عينة الدراسة من (317) طالباً وطالبة من طلاب الصف العاشر الأساسي في لواء وادي السير في مديرية التعليم الخاص، وقد أظهرت النتائج أن مستوى قلق الاختبار ومظاهره لدى الطلبة كان بدرجة متوسطة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لقلق الاختبار تعزى إلى متغير الجنس، بينما أظهرت فروقا ذات دلالة احصائية تعزى إلى متغير التحصيل، لصالح الطلبة من ذوي التحصيل المنخفض.
ومن خلال استعراض الدارسات السابقة قد تتفق الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في الآتي:
(ب) أشارت بعض الدراسات إلى أهمية القاء الضوء على فاعلية تقنية الواقع المعزز في تنمية الدافعية للانجاز وتناولت معظم الدراسات السابقة عينة من الجنسين.
وتختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في الآتي:
مجموعة البحث:
تم اختيار مجموعة البحث من تلاميذ الصف السادس الابتدائي بإدارة القوصية بمحافظة أسيوط بطريقة مقصودة من خلال تطبيق أختبار المصفوفات المتتابعة الملونة ل"Raven، مقاييس تقدير الخصائص السلوكية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، مقياس الدافعية للانجاز، واختبار التحصيل الدراسي.
أدوات البحث:
الخصائص السيكومترية لمقياس الدافعية للانجاز: -
أولا صدق المقياس: تم حساب صدق المقياس بالطرق الاتية: -
أعتمد الباحث علي صدق المحكمين للتحقق من صدق المقياس، وذلك بعرضه في صورته المبدئية على مجموعة من أساتذة علم النفس التربوي والصحة النفسية، وذلك بغرض إبداء الراي والتأكد من الاتي:
وقد جاءت معظم اراء السادة المحكمين بالأجماع على صلاحية المقياس وصدقه في قياس ما أعد من أجله بعد إجراء التعديلات عليه.
ب- صدق الاتساق الداخلي للمقياس:
للتحقق من مدى ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية للبعد الذي تقيسه، والدرجة الكلية على المقياس، تم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية على البعد الذي تنتمي اليه، كما تم حساب معامل الارتباط بين درجات الابعاد والدرجة الكلية للمقياس وذلك على عينة الدراسة الاستطلاعية والبالغ عددها (200) تلميذ وتلميذة، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي
فقرات البعد |
معامل الارتباط |
قيمة الدلالة |
فقرات البعد |
معامل الارتباط |
قيمة الدلالة |
1 |
.622** |
.000 |
14 |
313** |
.000 |
2 |
.558** |
.000 |
15 |
998. |
.123 |
3 |
.652** |
.000 |
16 |
**758. |
.000 |
4 |
.652** |
.000 |
17 |
**532. |
.000 |
5 |
.662** |
.000 |
18 |
**842. |
.000 |
6 |
.588** |
.000 |
19 |
**332. |
.000 |
7 |
.588** |
.000 |
20 |
1.000** |
.000 |
8 |
.588** |
.000 |
21 |
**223. |
.000 |
9 |
.588** |
.000 |
22 |
.234** |
.000 |
10 |
.126* |
.000 |
23 |
.766** |
.000 |
11 |
230** |
.000 |
24 |
.986** |
.000 |
12 |
309** |
.000 |
25 |
.726** |
.000 |
13 |
.303** |
.000 |
|
|
|
* دالة احصائيا عند مستوي (0,05) ** دالة احصائيا عند مستوي (0.01)
من نتائج الجدول السابق نجد أن جميع معاملات ارتباط بيرسون بين فقرات الابعاد دالة إحصائيا عند مستوي معنويا (0.01 – 0,05) حيث الحد الأدنى لمعاملات الارتباط 126, فيما كان الحد الأعلى 1.000
وعليه فان جميع فقرات البعد الأول متسقاً داخلياً مع البعد الذي تنتمي له مما يثبت صدق الاتساق الداخلي لفقرات البعد الأول وكذلك البعد الثاني.
يؤكد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع القياس، وهذا يعنى أن المقياس بوجه عام صادق ويمكن الاعتماد عليه.
ثانيا ثبات المقياس:
ثبات ألفا كرونباخ:
لقياس مدى ثبات المقياس استخدم الباحث (معادلة ألفا كرونباخ) للتأكد من ثبات أداة الدراسة على العينة الاستطلاعية، وقد تم استبعادها من العينة الكلية
م |
أبعاد مقياس الدافعية للإنجاز |
عدد الفقرات |
معامل الثبات (الفا كرونباخ) |
1 |
البعد المعرفى |
13 |
481, |
2 |
البعد النفسي |
12 |
663, |
المقياس ككل |
25 |
700, |
يتضح من الجدول أن معامل الثبات العام لأبعاد المقياس مرتفع حيث بلغ (700,) لأجمالي ابعاد المقياس، وكان معامل الثبات لأبعاد المقياس (481,، 663,)، وهي معاملات دالة إحصائيا عند مستوى (0,05)، وهذا يدل عل أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات يمكن الاعتماد عليه في التطبيق الميداني للدراسة، مما يؤكد ثبات المقياس وصلاحيته للتطبيق على العينة الأساسية.
فروض البحث:
يحاول البحث الحالي التحقق من الفروض التالية:
نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها
نتائج الفرض الأول ووتفسيرها مناقشتها:
والذي ينص على" توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية على مقياس الدافعية للإنجاز لصالح المجموعة التجريبية بعد استخدام تقنية الواقع المعزز"
وللتحقق من صحة هذا الفرض قمت بإجراء اختبار(ت) للعينات المستقلة Independent Samples T-Test لمتوسطات درجات التلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية علي مقياس الدافعية للإنجاز لذوي صعوبات التعلم بعد تطبيق تفنية الواقع المعزز، وبعد التأكد من فرضيات الاختبار وشروطه كانت النتائج كالتالي
أختبار "ت" للمجموعتين (الضابطة والتجريبية)
المجموعة |
العدد |
المتوسط الحسابي |
الانحراف المعياري |
درجات الحرية |
قيمة "ت" |
القيمة الاحتمالية |
الدلالة الإحصائية |
الضابطة |
15 |
47.7 |
6.3 |
28 |
8.62 |
0.000 |
دالة إحصائياً |
التجريبية |
15 |
65.4 |
4.9 |
المتوسط الحسابي للمجموعة التجريبية بلغ قيمته (65.4) بانحراف معياري (4.9)، وهو أعلي من متوسط المجموعة الضابطة البالغ (47.7) بانحراف معياري (6.3)؛ كما جاءت نتيجة قيمة (ت) المحسوبة (8.62) أكبر من قيمة "ت" الجدولية (1.701) عند درجة حرية (28) ومستوى الدلالة (0.05)؛ وبالتالي نقبل الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية على مقياس الدافعية للإنجاز لصالح المجموعة التجريبية بعد استخدام تقنية الواقع المعزز.
كما يتضح أن قيمة "h2" لتأثير استخدام تقنية الواقع المعزز على المجموعة التجريبية كانت (0.726) مرتفعة تقع نطاق حجم التأثير الكبير لمستويات حجم التأثير. مما يدل على أن استخدام تقنية الواقع المعزز له تأثير كبير في زيادة الدافعية للإنجاز لدى المجموعة التجريبية. وقد يرجع التحسن ذلك إلي:
مناقشة نتائج البحث
يظهر البحث النتائج الاتية:
رابعاً- توصيات ومقترحات البحث:
البحوث المستقبلية المقترحة
في ضوء نتائج البحث، يمكن للباحث أن يقترح البحوث التالية:
1-استخدام تقنية الواقع المعزز في تدريس المواد الأخرى والمراحل المختلفة.
2-استخدام تقنية الواقع المعزز في تنمية التفكير الكمبيوتري لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.
3-استخدام الواقع المعزز في تنمية مهارات التصميم التعليمي لدى معلمي المرحلة الإعدادية.
مراجع البحث:
مراجع البحث: