مهارات الاستماع الإبداعي ومدى توافرها لدى التلاميذ المتفوقين بالمرحلة الإعدادية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 معلم أول اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية إدارة البداري التعليمية – محافظة أسيوط

2 كلية التربية-جامعة أسيــــــــــــــــوط العربيــــــــــة والدراسات الإسلاميــــــــــــــة أستــــــــــــــــاذ المناهج وطرق تدريس اللغة

3 أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربيـــة والدراسات الإسلاميـــــة المتفرغ كلية التربية – جامعة أسيــــــــــــــــــوط

المستخلص

استهدف البحث الحالي الوقوف على مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات، واتبع البحث المنهج الوصفي في عرض الإطار النظري والتصميم شبه التجريبي، وتكونت عينة البحث من 35 تلميذة من تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات بمدرسة العقال البحري الإعدادية بنات، وتم اختيار عينة المتفوقات هذه عن طريق اتباع بعض الطرائق الموضوعية مثل إجراء اختبار " رافن " للمصفوفات المتتابعة، وأيضًا من خلال درجات التلميذات في الفصل الدراسي الأول في جميع المواد الدراسية، وترشيحات المعلمين وأولياء الأمور؛  ولتحقيق هدف البحث تم إعداد قائمة بمهارات الاستماع الإبداعي تضمنت ( 4 ) مهارات رئيسة، و ( 17 ) مهارة فرعية، واختبار الاستماع الإبداعي لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات، وتم إجراء الاختبار على هؤلاء التلميذات، وتوصلت نتائج الاختبار إلى انخفاض مستوى التلميذات في مهارات الاستماع الإبداعي، وأوصى البحث بضرورة الاهتمام بتحديد مهارات الاستماع الإبداعي لكل صف دراسي؛ حتى يضع معلمو اللغة العربية هذه المهارات في أهدافهم عند تدريسهم, ويعملوا على تنميتها لدى طلابهم، وضرورة الاهتمام بالتلاميذ المتفوقين في كافة المراحل الدراسية، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفر عنه من  نتائج.
The current research aimed to determine the availability of creative listening skills among the outstanding female students of the second preparatory grade, and the research followed the                      semi-experimental design. Objective methods such as conducting the “Raven” test for progressive matrices, and also through the grades of students in the first semester in all subjects, and the nominations of teachers and parents To achieve the goal of the research, a list of creative listening skills was prepared, which included (4) main skills, and (17) sub-skills, and a creative listening test for the outstanding students of the second preparatory year. The research recommended the need to pay attention to identifying creative listening skills for each class; So that teachers of the Arabic language put these skills in their goals when teaching them, and work to develop them among their students, and the need to pay attention to outstanding students in all educational stages, and the research also presented a set of proposals related to its results.             

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


 

                                     كلية التربية

        إدارة: البحوث والنشر العلمي ( المجلة العلمية)

                       =======

 

 

مهارات الاستماع الإبداعي ومدى توافرها لدى                    التلاميذ المتفوقين بالمرحلة الإعدادية

إعــــــــــــــــــــــداد

  أ.د/ عبد الرازق مختار محمــــود            أ.د/ أحمد محمد علي رشوان

   أستــــــــــــــــاذ المناهج وطرق تدريس اللغة                أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة

    العربيــــــــــة والدراسات الإسلاميــــــــــــــة                  العربيـــة والدراسات الإسلاميـــــة المتفرغ    

     كلية التربية-جامعة أسيــــــــــــــــوط                    كلية التربية – جامعة أسيــــــــــــــــــوط  

                       

                   أ/ حسام الدين مصطفى البدري محمد

معلم أول اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية

إدارة البداري التعليمية – محافظة أسيوط

 

  }المجلد التاسع والثلاثون– العدد العاشر- جزء أول – اكتوبر 2023م {

عدد خاص بالمؤتمر العلمى الدولى الثامن(تطوير التعليم: اتجاهات معاصرة ورؤى مستقبلية)

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

استهدف البحث الحالي الوقوف على مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات، واتبع البحث المنهج الوصفي في عرض الإطار النظري والتصميم شبه التجريبي، وتكونت عينة البحث من 35 تلميذة من تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات بمدرسة العقال البحري الإعدادية بنات، وتم اختيار عينة المتفوقات هذه عن طريق اتباع بعض الطرائق الموضوعية مثل إجراء اختبار " رافن " للمصفوفات المتتابعة، وأيضًا من خلال درجات التلميذات في الفصل الدراسي الأول في جميع المواد الدراسية، وترشيحات المعلمين وأولياء الأمور؛  ولتحقيق هدف البحث تم إعداد قائمة بمهارات الاستماع الإبداعي تضمنت ( 4 ) مهارات رئيسة، و ( 17 ) مهارة فرعية، واختبار الاستماع الإبداعي لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات، وتم إجراء الاختبار على هؤلاء التلميذات، وتوصلت نتائج الاختبار إلى انخفاض مستوى التلميذات في مهارات الاستماع الإبداعي، وأوصى البحث بضرورة الاهتمام بتحديد مهارات الاستماع الإبداعي لكل صف دراسي؛ حتى يضع معلمو اللغة العربية هذه المهارات في أهدافهم عند تدريسهم, ويعملوا على تنميتها لدى طلابهم، وضرورة الاهتمام بالتلاميذ المتفوقين في كافة المراحل الدراسية، كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفر عنه من  نتائج.

الكلمات المفتاحية: الاستماع الإبداعي – المتفوقين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The current research aimed to determine the availability of creative listening skills among the outstanding female students of the second preparatory grade, and the research followed the                      semi-experimental design. Objective methods such as conducting the “Raven” test for progressive matrices, and also through the grades of students in the first semester in all subjects, and the nominations of teachers and parents To achieve the goal of the research, a list of creative listening skills was prepared, which included (4) main skills, and (17) sub-skills, and a creative listening test for the outstanding students of the second preparatory year. The research recommended the need to pay attention to identifying creative listening skills for each class; So that teachers of the Arabic language put these skills in their goals when teaching them, and work to develop them among their students, and the need to pay attention to outstanding students in all educational stages, and the research also presented a set of proposals related to its results.             

Keywords: creative listening - outstanding students

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة البحث:

يُعد الطلبة المتفوقون ثروة وطنية يجب استثمارها، وعاملًا من عوامل نهضة المجتمع في مختلف المجالات؛  لذا قامت دول عديدة باحتضان هذه الفئة وإعداد برامج خاصة لهم، ووفرت ما يلزم من إمكانيات وإعدادات من شأنها توفير فرص؛ لإثبات ذواتهم، وإفادة المجتمع بخبراتهم وطاقاتهم المتوقدة والمتجددة، فلا يوجد نظام تعليمي إلا ويبرز لديه وجود فئة من الطلاب المتفوقين الذين يهتم بمعرفتهم لرعايتهم؛ لكونهم الثروة البشرية التي تستند إليها الدولة                في مستقبلها.

ولما كان الطلاب الفائقون ثروة وطنية؛ فإن توفير الفرص التربوية المناسبة لهم واجب وطني، حتى يتمكنوا من استثمار أقصى طاقاتهم في توظيف المعارف والمهارات والخبرات في ممارساتهم العلمية والحياتية، خاصة وأن الصراع الحالي والمستقبلي بين دول العالم يعتمد على قدراتها في المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، مما يجعله صراعًا بين العقول في تحقيق إنجازات وطنية على هذه الأصعدة ( علاء أحمد ، 2016، 56* (

 لذا وجب الاهتمام بتنمية خبرات الطلاب المتفوقين وإبداعاتهم في المواد التعليمية عامة، وفي اللغة العربية وفروعها ومهاراتها بشكل خاص؛ فهي لغة غنية بمفرداتها وتراكيبها، ومن خلالها يتمكن المتفوقون من إظهار تفوقهم، وإشباع حاجاتهم ورغباتهم، وتنمية ذوقهم الأدبي، وإبداء آرائهم وأحكامهم على ما يُقدم لهم .

وتضم اللغة العربية أربع مهارات تتمثل في: ( الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة)، فتأتي مهارة الاستماع أولى هذه المهارات، وبإتقانها ينطلق المتعلم ليتعلم باقي المهارات، وهي مهارة من مهارات الاتصال يشيع استخدامها في معظم مواقف الحياة اليومية، فالناس يتحدثون ليُستمع إليهم، وفن الاستماع ضروري لكل أديب لبناء منهجه وتجويد إبداعاته، وإذا نظرنا إلى أسواق الأدب عند العرب قديمًا كانت مصدر إنتاجهم الأدبي وسماع التعليقات النقدية عليها.

وتحتل مهارة الاستماع بشكل عام والاستماع الإبداعي بشكل خاص مكان الصدارة من حيث الأهمية والترتيب الطبيعي لمنظومة مهارات اللغة، كما أنها تُعد المدخل الحقيقي لاكتساب اللغة، وتحصيل أشكال المعارف والعلوم، وهي أيضًا إحدى أهم مهارات الاستقبال اللغوي المعروفة، ولعل الانفجار المعرفي، وسرعة انتشار المعرفة، وانشغال إنسان العصر الحديث بأمور الحياة المعقدة، ومشاكلها يجد نفسه مضطرًا إلى الاستفادة من المعلومات الواسعة، وهذا يتطلب منه إتقان عمليات عقلية عليا كالتركيز والانتباه، والشرح والتفسير بواسطة حاسة السمع المدربة على سرعة التقاط المعارف والمعلومات المتسارعة والمتزايدة. ( نور إبراهيم، 2013، 4(

___________________________________________________________

[1] (*) يتم التوثيق في هذا البحث بذكر ( الاسم الأول والثاني للمؤلف ، فسنة النشر، فرقم الصفحة ) وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

ويختلف الاستماع الإبداعي عن الاستماع التقليدي في العملية التعليمية؛ وذلك لأنه يؤهل المعلم إلى استخدام أساليب وإستراتيجيات متنوعة من شأنها أن توسع مدارك الطلاب وتنمي مواهبهم، وتحفزهم وتطور دافعيتهم للمشاركة في العملية التعليمية؛ إذ إن دور المعلم هنا ميسر للعملية التعليمية وليس محورها، بالإضافة إلى أن مهارات الاستماع الإبداعي تتطلب انتباهًا وجهدًا عاليًا من الفرد؛ وذلك لأنها تبني وحدة المفاهيم لديه وتجعله أكثر دراية بالملكات اللغوية والنحوية، ويوظفها في الحياة العملية. ( Ching,2010,89 )

إضافة إلى ذلك فإن الاستماع الإبداعي يتطلب من المستمع إعادة ترتيب الأحداث والأفكار بصورة مبتكرة، واقتراح حلول جديدة لبعض المشكلات التي تقابله في النص، والتعبير عن الانفعالات، ووضع نهاية مناسبة للنص، ويضيف التلميذ إلى النص المسموع مهارات وفكر جديدة واستنتاجات منطقية، من خلال الربط بين الخبرات السابقة بالجديدة.

وذُكرت تعريفات مختلفة للاستماع الإبداعي منها ما ذهب إليه كل من                      (Peter & Cawley,2010, 29 )إلى أن الاستماع الإبداعي هو ذلك النشاط الذهني الذي يمكن الطالب من الإصغاء الواعي، والانتباه والتركيز والمتابعة المستمرة لما يلقى على سمعه، أو محاولة الفهم والإحاطة بأهم الأفكار، والمعاني، وأبرز المعلومات، والأحداث التي تشتمل عليها الرسائل اللغوية الشفوية التي تنتهي إلى مسامعه في مواقف التعلم المختلفة.

ومهما اختلفت تعريفات الاستماع الإبداعي، وتعددت مهاراته، فإن جوهره يعني التفكير، والتأمل، والتدقيق، والنقد، وإصدار الأحكام عن طريق إعمال العقل في المسموع، ومن خلال مهارات الاستماع الإبداعي ينتقل المتعلم من متلقٍ سلبي إلى متلقٍ إيجابي، قادر على تلقي المعلومة وفهمها، ونقدها إعادة بنائها.

ومن خلال الاستماع الإبداعي يتمكن التلميذ المتفوق من الربط بين ما لديه من خبرات سابقة وبين ما يتلقاه ويستوعبه من أفكار وخبرات جديدة، ويمكنه من اقتراح حلول جديدة للمشكلات التي تقابله، ويتوصل إلى استنتاجات منطقية وتفسيرات لما يسمعه، ويمتلك القدرة على أن ينقد ما يسمعه نقدًا موضوعيًا، ويتوصل إلى المعلومات والتفصيلات الدقيقة؛ فتتسع معارفه ومداركه وإحاطته بقدر كبير من المعلومات. 

وعلى الرغم من أهمية الاستماع الإبداعي إلا أن هناك انخفاضًا حادًا في متوسط أداء الطلاب في مهارات الاستماع الإبداعي.

مشكلة البحث:

يمكن تحديد مشكلة البحث من خلال :

1- ملاحظة الباحث: بالرغم من أهمية  الاستماع الإبداعي للمتعلمين بشكل عام والمتفوقين بشكل خاص؛ إلا أن الباحث لاحظ – من خلال عمله معلمًا للغة العربية – ضعف التلاميذ في مهارات الاستماع الإبداعي، وقلما يهتم المعلمون بتنمية تلك المهارات؛ فتركيز معظم معلمي اللغة العربية على تدريس فروع اللغة العربية كما هي محددة في خطته، دون التركيز على مهارات الاستماع والعمل على تنميتها لدى تلاميذهم، إضافة إلى ذلك عدم حصول التلاميذ المتفوقين على الاهتمام الكافي، وندرة الأنشطة التي تُقدم لهم، والتي من شأنها تعزيز وتنمية الاستماع الإبداعي لديهم.

2- نتائج الدراسات السابقة، فقد قام الباحث بمراجعة نتائج الدراسات السابقة التي تناولت مهارات الاستماع الإبداعي مثل: دراسة نور إبراهيم ( 2013) التي هدفت إلى معرفة فاعلية بناء برنامج تعليمي في اللغة العربية قائم على نظرية الذكاءات المتعددة واختيار فاعليته في تحسين مهارات القراءة التفسيرية والاستماع الإبداعي لدى طالبات الصف التاسع الأساسي في الأردن، ودراسة عايد عيد ( 2014 ) التي هدفت إلى معرفة أثر إستراتيجية التعليم التبادلي في مهارات القراءة الناقدة ومهارات الاستماع الناقد والإبداعي لدى طلبة الصف التاسع، ودراسة عبد الرحيم فتحي وأماني حامد ( 2019 ) التي هدفت إلى معرفة أثر استخدام إستراتيجية القراءة التصويرية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين لغويًا، ودراسة معاطي محمد ( 2020 ) التي هدفت إلى معرفة فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية بعض مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي، ودراسة محمود هلال( 2021 ) التي هدفت إلى معرفة مستوى تمكن معلمي اللغة العربية من أساليب تنمية مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة ولقد أظهرت نتائج هذه الدراسات ضعف المتعلمين في اكتساب مهارات الاستماع الإبداعي، وشيوع الأساليب والإستراتيجيات التقليدية في الممارسات التدريسية والتي تعتمد على المحاضرة والتلقين، والتي من أبرز عيوبها سلبية المتعلم، والاهتمام                  بحفظ المعلومات.

3-  مقابلة المعلمين والخبراء المختصين: كما قام الباحث بإجراء مقابلة مع بعض معلمي اللغة العربية وموجهيها بالمرحلة الإعدادية، ووجّه إليهم الباحث بعض الأسئلة عن التلاميذ المتفوقين بالصف الثاني الإعدادي، ومن هذه الأسئلة: ما مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؟ وهل يتم استخدام إستراتيجيات معينة تنمي مهارات الاستماع الإبداعي لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الإعدادية؟ وكانت نتيجة هذه المقابلة أكّد معظم هؤلاء المعلمين والموجهين على انخفاض مستوى تلاميذ المرحلة الإعدادية المتفوقين في مهارات الاستماع الإبداعي.

وفي ضوء ما سبق تحددت مشكلة البحث في الوقوف على مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات.

أسئلة البحث:

يسعى البحث الحالي إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

  • ما إجراءات اكتشاف التلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي؟
  • ما مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات؟

3- ما مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات؟

مصطلحات البحث :

المتفوق:

يرى الباحث أن المتفوق إجرائيًا في البحث الحالي يقصد به تلميذة الصف الثاني الإعدادي التي وتكون درجاتها مرتفعة في الفصل الدراسي الأول؛ بحيث تكون 85% على الأقل  في جميع المواد الدراسية للعام الدراسي 2022 – 2023م (الفصل الدراسي الأول )، وحصلت على درجة 90% فأكثر في اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة، ، كما تمتلك مستوى عاليًا من القدرات العقلية مقارنة بأقرانها غير المتفوقات؛ تمكنها أن تتعلم ذاتيًا. 

مهارات الاستماع الإبداعي :

يرى الباحث أن مهارات الاستماع الإبداعي يُقصد بها مجموعة من الأداءات التي يسعى البحث الحالي للوقوف على مدى توافرها لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات عن طريق التفاعل الإيجابي مع النص المسموع شكلًا ومضمونًا؛ لاقتراح عناوين جديدة، وتقديم آراء وأفكار وإصدار أحكام واستنتاجات غير مألوفة مرتبطة بالمسموع، تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة والتوسع؛ ويعتمدن في ذلك على فهمهن واستيعابهن لما يستمعن إليه، وتُقاس بالدرجة التي يحصلن عليها في اختبار الاستماع الإبداعي المعد لهذا الغرض.

أهداف البحث

يهدف البحث الحالي إلى ما يلي:

  • اكتشاف التلميذات المتفوقات من بين تلميذات الصف الثاني الإعدادي.
  • التوصل إلى قائمة بمهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات.

3- الوقوف على مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات.

أهمية البحث:

  • الأهمية النظرية:

يفيد البحث الحالي في تقديم خلفية نظرية عن الاستماع الإبداعي من حيث: مفهومه, ومهاراته, وأهميته, وأسباب ضعف التلميذات فيه, وتنميتها، والمتفوقين من حيث: المفهوم، وخصائصهم، وحاجاتهم التعليمية.

  • الأهمية التطبيقية:

قد يفيد البحث الحالي كلًا من:

التلميذات المتفوقات: تزويدهن ببعض مهارات الاستماع الإبداعي، والوقوف على مدى توافر هذه المهارات لديهن.

المعلمين:من حيث تزويدهم بقائمة بمهارات الاستماع الإبداعي، ومدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذاتهم.

واضعي المناهج: في إمدادهم بقائمة بمهارات الاستماع الإبداعي، واختبار الاستماع الإبداعي, ويمكن الاستعانة بهاتين الأداتين عند تطوير المنهج.

الباحثين: قد يفتح هذ البحث مجالات بحثية جديدة أمام الباحثين للإفادة من أداتي البحث في دراسات جديدة تخدم تعليم اللغة العربية.

محددات البحث:

التزم البحث الحالي بالمحددات التالية:

  • مجموعة من التلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة العقال البحري الإعدادية بنات بلغ عددهن ( 35 ) تلميذة، وتم اختيار الصف الثاني الإعدادي لأن تلميذات الصف الثاني الإعدادي قضين عامًا كاملًا في المرحلة الإعدادية( الصف الأول )، وانتقلن إلى الصف الثاني، وهن على درجة من النضج العقلي تمكنهن من تطبيق مهارات الاستماع الإبداعي على النص بعد الاستماع إليه وفهمه جيدًا.
  • بعض مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات، وجاءت مُقسمة إلى ( 4 ) مهارت رئيسة: ( الطلاقة – المرونة – الأصالة – التوسع )؛ وهذه المهارات الأربع الرئيسة اتبعتها معظم الدراسات السابقة التي تناولت الاستماع الإبداعي، ويندرج تحتها ( 17 ) مهارة فرعية، وتم التوصل إلى هذا العدد من المهارات الفرعية بناءً على آراء المحكمين، ووصول نسبة الاتفاق عليها 80% فأكثر.

منهج البحث:

 لغرض هذ البحث تم استخدام المنهج الوصفي في عرض الإطار النظري والتصميم شبه التجريبي في إجراء اختبار الاستماع الإبداعي على تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات.

أدوات البحث:

أداة جمع البيانات:

قائمة مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة للتلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي.

أداة القياس:

اختبار الاستماع الإبداعي للتلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي, ومقياس تقديره.

أدوات اكتشاف المتفوقات:

اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة، ومفتاح تصحيحه.

إجراءات البحث

أولًا: للإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث, الذي ينص على: " ما إجراءات اكتشاف التلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي؟

يقوم الباحث باتباع الآتي:

- الاطلاع على الدراسات السابقة وآراء علماء النفس في كيفية اختيار واكتشاف المتفوقين من بين باقي زملائهم.

 - اختيار أكثر وأفضل الطرائق المتبعة في الكشف عن المتفوقين.

-  التنويع بين الطرائق الذاتية والموضوعية؛ لضمان موضوعية ودقة الاختيار.

ثانيًا: للإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث, الذي ينص على: "ما مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة للتلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي؟"

يقوم الباحث باتباع الآتي:

  • الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة والبحوث وأدبيات التربية التي تناولت الاستماع الإبداعي, وخصائص التلاميذ المتفوقين؛ للإفادة منها في تحديد مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة للتلاميذ المتفوقين بالصف الثاني الإعدادي.
  • إعداد قائمة بمهارات الاستماع الإبداعي وعرضها على المحكمين وإجراء التعديلات في ضوء آرائهم ومقترحاتهم.
  • التوصل إلى الصورة النهائية للقائمة.

ثالثًا: للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث, والذي ينص على: " ما مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى التلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي؟

يتم اتباع الآتي:

إعداد اختبار الاستماع الإبداعي للتلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي في ضوء ما تم التوصل إليه من خلال القائمة وأدبيات الدراسة.

  • عرض الاختبار على المحكمين، وإجراء التعديلات في ضوء آرائهم ومقترحاتهم.
  • تطبيق الاختبار على مجموعة استطلاعية من تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات؛ للتأكد من صدقه وثباته وحساب زمنه.
  • التوصل إلى الصورة النهائية للاختبار بعد ضبطه في ضوء آراء المحكمين, وفي ضوء التجربة الاستطلاعية.
  • تطبيق اختبار الاستماع الإبداعي على عينة البحث.
  • رصد النتائج ومعالجتها إحصائيًا، ثم تحليلها وتفسيرها.

الإطار النظري ( الاستماع الإبداعي – المتفوقون )

المحور الأول :الاستماع الإبداعي

مقدمة:

يُعدّ الاستماع عاملًا مهمًا في عملية الاتصال، وهو مهارة لا يجيدها إلا المتدرب عليها، فهناك الفروق الفردية بين الناس، منهم من يجيد هذه المهارة ومنهم من لا يجيدها ويعود ذلك إلى أمرين اثنين: التدريب وصحة وسلامة الحواس، ويستطيع المعلم السيطرة على             عامل التدريب.  

مفهوم الاستماع الإبداعي :

يمثل الاستماع الإبداعي درجة أعلى ومستوى أكبر في تفاعل المتعلم مع المادة المسموعة، والتوصل إلى مهارات تتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة والتوسع، كابتكار حلول لمشكلة واردة بالنص المسموع أو اقتراح عناوين جديدة ونهايات مختلفة وتنبؤ بأحداث قادمة وتعبير عن المعنى المسموع بأسلوب جديد وتصحيح للأفكار غير الصحيحة الواردة بالنص المسموع، وفهم المادة المسموعة والتفاعل معها، ومن التعريفات التي وردت في                      الاستماع الإبداعي:

ذكر ( عبد الرازق مختار وآخران، 2022، 84 ) أن الاستماع الإبداعي يُعد مهارة مركبة من عدد من المهارات الأدائية المتداخلة والمترابطة التي تمكن المستمع من اكتشاف العلاقات، والمعاني الضمنية، والتنبؤ بالحقائق والتأويلات، والتفاعل مع المادة المسموعة بشكل  إبداعي يتسم بالطلاقة والمرونة والأصالة والتوسع .

كما يرى ( Gaben, 2011, 37 ) أن الاستماع الإبداعي هو حالة عقلية تمثل اندماج الخبرات السابقة لدى المستمع مع ما يتلقاه ويستوعبه من أفكار ومعلومات من المادة المسموعة، وهذه الحالة تتطلب إستراتيجيات وأساليب وفنيات متنوعة؛ تعين المستمع على على استيعاب أكبر قدر ممكن من المعاني والأفكار والمضامين المتلقاه وفهمها، والاحتفاظ بها أكبر                 فترة ممكنة.

بعد عرض التعريفات السابقة يُلاحظ أن:

 -الاستماع الإبداعي عملية عقلية يتم فيها مزج ما لدي المستمع من خبرات سابقة في بنيته المعرفية مع ما يستمع إليه من معلومات وأفكار يتضمنها النص المسموع ليصدر لنا مردودًا جديدًا يتسم بالإبداع.

-  الاستماع الإبداعي له أربع مهارات رئيسة: الطلاقة والمرونة والأصالة والتوسع.

 - في الاستماع الإبداعي يعبر المستمع عما يجول في خاطره وما استمع إليه بعبارات جديدة، وبشكل غير تقليدي تظهر فيه قدراته وخبراته وفلسفته الخاصة.

- التلميذ المتفوق لديه من الخصائص والقدرات والخبرات والذكاء ما يؤهله ويساعده على أن يمارس الإبداع فيما يستمع إليه؛ ليقترح حلول جديدة لمشكلات وردت بالنص، أو يضيف نهاية جديدة مبتكرة، أو يضيف مزيدًا من التفاصيل والمعلومات لأشخاص أو أحداث وردت في النص .  

أهمية الاستماع الإبداعي :

يُعد الاستماع من أهم مهارات اللغة؛ يأتي في مقدمة هذه المهارات، ويخدم المهارات اللغوية الأخرى، فالطفل الصغير لا يقدر على التحدث وإصدار الكلمات والمفردات إلا إذا كان مستمعًا، وبعد ذلك تأتي القراءة والكتابة، فالاستماع بالنسبة لباقي المهارات كالقلب بالنسبة لباقي الجسد، فإن صلح الاستماع صلحت سائر المهارات، وإن أُهمل فسدت باقي المهارات.

والإبداع أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها، فالفرد المبدع يؤدي دورًا مهمًا في تنمية وخدمة مجتمعه في شتى المجالات، لذلك تعمل المناهج على تنمية الإبداع في المجالات الدراسية المختلفة، ومن المجالات المهمة التي يجب أن تعمل المناهج التعليمية على تنميتها لدى المتعلمين – لما لها من أثر في تنمية تفكيرهم في المواد الدراسية الأخرى – الإبداع في اللغة ومهاراتها، ومنها مهارات الاستماع؛ حيث إنها أكثر مهارات اللغة استعمالًا في حياتهم، ووسيلتهم للمعرفة. ( عبد الرازق مختار وآخران، 2022، 75 ).

لذا فإن الاهتمام بتنمية الإبداع في مهارات الاستماع لدى المتعلم على قدر كبير من الأهمية؛ حيث يمكن الاستماع الإبداعي المتعلم من إنتاج صور ذهنية جديدة تجعله أكثر قدرة على الخروج بأفكار غير مألوفة، ويمكنه – كتلميذ متفوق – من تقديم النقد وإبداء رأيه فيما يسمع، أو تقديم بعض الإضافات التي يمكن أن تقّوي وتزيد من جماليات النص.

والاستماع الإبداعي أحد مستويات الاستماع وأنواعه، بل يُعد أعلى مستوى من مستوياته، ويعني قدرة المتعلم على ترجمة النص المسموع إلى ألفاظ، وكلمات، وجمل، وفقرات لها علاقة بالنص، والتفاعل مع المادة المسموعة، والقدرة على الإضافة للنص والتركيب والتوليف وتكوين المعنى، وبذل المجهود ليس فقط لفهم ما يُقال، ولكن لفهم ما وراء ذلك من أحاسيس المتحدث ومشاعره، والقدرة على التعرف ذهنيًا إلى النقاط المهمة في كلام المتحدث، والتفكير في أسئلة متنوعة للإجابات، أو إجابات متنوعة للأسئلة، أو التنبؤ بنتائج متعددة. ( محمود هلال، 2021، 4 )

إضافة إلى ذلك فإن تنمية الاستماع الإبداعي لدى التلاميذ أصبح ضرورة في هذا العصر؛ حيث يجب أن ينشأ عليها الأبناء منذ الصغر، كما يجب ربط الأنشطة اللغوية المقدمة للمتعلمين بالإبداع اللغوي، وبخاصة عند الحديث عن التلاميذ المتفوقين؛ وذلك لأن لديهم القدرة على استخدام البدائل المناسبة والمتنوعة، وتقديم استجابات تتميز بالأصالة والمرونة تظهر خبرتهم وتميزهم ومدى تفاعلهم مع ما استمعوا إليه؛ فالاستماع الإبداعي لدى التلاميذ المتفوقين  يمثل رد فعل تجاه المسموع والتفاعل معه بصورة ابتكارية.

كما ترى ( نور إبراهيم، 2013، 22- 23 ) أن أهمية الاستماع الإبداعي تنبثق من خلال المواقف العديدة التي يتعرض إليها الفرد في حياته، فإذا لم يحسن الاستماع فإنه سيتعرض لخطأ الفهم والتواصل، وذلك إما بتحريف ما يسمع لزيادة أو نقصان، أو لا يعي تمامًا ما يسمعه، ويصبح في معزل عن السياق الذي يشكل إطارًا للاتصال والتواصل؛ ولذا فإن معرفة الدور الذي يؤديه الاستماع الإبداعي في نمو الحياة الإنسانية، وفي نشر الثقافة قبل أن تظهر الكتابة، يؤكد ما لها من دلالة اجتماعية وتاريخية في عملية الاتصال ونشر الأفكار؛ مما يجعل من التدريب على الاستماع أمرًا مهمًا لكل فرد.

وخلاصة ما سبق فإن الاستماع الإبداعي يحتل أهمية كبيرة للتلاميذ وبخاصة المتفوقون منهم؛ فالتلاميذ المتفوقون يستمعون للنص من زوايا أخرى ويقدمون إضافات لما يستمعون إليه، ويصدرون آراء واستجابات تعبر عن إبداعهم وتميزهم، فتجد التلاميذ المتفوقين قبل الاستماع للنص يتنبئون بالفكر التي سيقدمها نص الاستماع، وأثناء الاستماع إلي النص يُعمل التلميذ المتفوق عقله وفكره فيما يستمع إليه، ويسجل ملاحظاته، ويحلل ويضيف، ويمكنه أن يتوقع نهاية النص المستمع إليه، وبعد الاستماع تجده يتوقع نهايات أخرى لنص الاستماع، ويمكنه أيضًا وضع حلول أخرى لمشكلات وردت بالنص المسموع، ويقدم إجابات غير تقليدية للأسئلة التي تقدم له على نص الاستماع، وكل هذا من شأنه يضيف لخبرات التلاميذ المتفوق ويوسع مداركه ويزيد من ثقته بنفسه، ويعلمه الطريقة الصحيحة في التفاعل مع نصوص الاستماع التي كانت قبل ذلك تقدم إليه كأنها دروس قراءة .

خصائص الاستماع الإبداعي :

نظرًا لأن الاستماع الإبداعي يختلف عن الاستماع بمفهومه العام؛ فهناك مجموعة من الخصائص التي توضح طبيعة وماهية الاستماع الإبداعي، وما الذي يميزه عن الاستماع، ومن هذه الخصائص ما يلي:

أشار Marion Geddes ,2006, 46 ) )إلى بعض خصائص للاستماع الإبداعي منها :

  • أن الاستماع الإبداعي فن من فنون الاستقبال اللغوي، يتم عن طريق نقل الأصوات والرموز اللغوية عبر العصب السمعي إلى مركز السمع في المخ؛ لتبدأ عملية جديدة قوامها تحليل هذه الرسالة وتفسيرها .
  • أن عملية السماع مرحلة سابقة على عملية الاستماع؛ حيث إن السمع هو استقبال الأصوات والكلمات، ولكن يعقب ذلك ممارسة العديد من العمليات العقلية لتحديد فحوى   الرسالة اللغوية.
  • أن الاستماع عملية استقبال إبداعية أو هو عملية إيجابية إبداعية .
  • أن الفرق بين الإنصات والاستماع الإبداعي ليس فرقًا في مستوى المهارة، ولكنه فرق في درجة المهارة.
  • يتطلب الاستماع الإبداعي من المستمع القيام بالعديد من العمليات :
  • الحفاظ على اتصال المستمع بالمتحدث من خلال العين .
  • تكوين تصورات ذهنية عن الموضوع المسموع كلماته وجمله وأفكاره.

ج- الصمت الإبداعي وهي حالة من الصمت التي يركز فيها المستمع مع المتحدث لتحقيق تواصل فعال بينهما.

د- التلخيص .

هـ - دقة المستمع في تحديد دلالات الإشارات الجسمية التي يستخدمها المتحدث للتأثير                في المستمع .

كما توجد خصائص للاستماع الإبداعي أهمها ما ذكره ( محمود هلال، 2021، 5: (

  • فهم النص: فالاستماع الإبداعي يتطلب من المستمع أن يفهم ما يسمع، سواء للمعلومات اللفظية أو غير اللفظية، والاهتمام بالنص؛ حيث يتميز المستمع المبدع باهتمامه بالرسالة وبالنص المسموع؛ حتى يفهمه جيدًا.
  • تحمل المسئولية: فالمستمع المبدع عليه مسئولية أثناء عملية الاستماع، وهي وصول الرسالة إليه، وإدراكها؛ فهو يسعى جاهدًا للتمكن منها، والتفاعل؛ حيث يتفاعل المستمع مع المتحدث والمادة المسموعة ويندمج معها.
  • الاستماع إلى النص كاملًا: فالمستمع المبدع يستمع إلى النص، أو القصة، أو المادة المسموعة كاملة؛ حتى يفهم كل محتواها وأحداثها، ويُدوّن الملاحظات حولها؛ حيث يقوم المستمع المبدع بتدوين بعض الملاحظات في أثناء عملية الاستماع، التي تساعده على الفهم، والاستيعاب، والإبداع؛ والنقد، ويبدي المستمع المبدع رأيه فيما يسمع ويُفكر فيه وينقده نقدًا إيجابيًا، مبينًا وجهة نظره، رافضًا ما لا يتفق مع رأيه.
  • النظر إلى المتحدث: حيث إن من صفات المستمع المبدع توجيه نظره إلى المتحدث للاهتمام به، والالتفات إلى المعلومات الخفية في النص، وليس الظاهرة فقط، والتركيز على المادة المسموعة، وليس على المتحدث وأفعاله وشخصيته، وتقبل الرأي الآخر، وإبداء وجهة النظر، والمرونة في الحكم على المادة المسموعة، والتركيز على النقاط المهمة في النص، وطرح الأسئلة حول النص المسموع أو القصة.
  • الإيجابية والتواصل: وهي أن يبدي المستمع أنه يفهم ما يسمع، ويظهر ذلك في حركاته وإشاراته، وتعبيراته، وتعليقاته، والعلاقة الطيبة؛ فالمستمع المبدع له علاقة طيبة وحميمة مع المتحدث، إذا كان شخصًا مباشرًا، أما إذا كان من خلال جهاز؛ فالمستمع يتقبل المتحدث ويُكنّ له كل تقدير واحترام .

وخلاصة ما سبق فإن من خصائص الاستماع الإبداعي أنه يحتاج إلى تحليل وتفسير ومتابعة جيدة للمتحدث من خلال التلاقي بالأعين، ومتابعة لغة الجسد التي يقدمها المتحدث للمستمع والتي يكون لها مدلول وتساعد المستمع في معرفة مغزى ما يستمع إليه، والاستماع إلى النص بشكل عامل والربط بين فكره وأجزائه، كما أن من خصائص المستمع المبدع أنه لديه القدرة على التواصل، والاهتمام بالرسالة، وفهم موضوع الاستماع اللفظي وغير اللفظي، والتفاعل أثناء عملية الاستماع، وتدوين الملاحظات، والتركيز في أثناء الاستماع، والمتابعة، والإيجابية، والنقد وإبداء الرأي، والمشاركة في إجابة الأسئلة التي تُطرح عليه بعد عملية الاستماع مع تقديم إجابات مميزة وغير تقليدية. 

مهارات الاستماع الإبداعي :

كمن المعلوم أن الإبداع لابد أن يتضمن أربع مهارات رئيسة هي: ( الطلاقة والمرونة والأصالة والتوسع)، فعند تناول التحدث الإبداعي أو التعبير الإبداعي أو الاستماع الإبداعي يجب الحديث عنها من جانب هذه المهارات الأربع الرئيسة، وبعض الدراسات تكتفي                         بـ ( الطلاقة والمرونة والأصالة ) دون تناول التوسع؛ لكن هذ البحث تناول المهارات الأربع؛ حتى يتناسب مع مستوى التلاميذ المتفوقين، وسوف نتعرف في السطور التالية المقصود بهذه المهارات الأربع، وما الفرق بينها:

حددت دراسة كلٍ من: (مرزوق مطلق ، 2013 ) و ( عايد عيد، 2014 )  مهارات الاستماع الإبداعي وهي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتوسع :

أولًا: الطلاقة:

 وتعني قدرة المتعلم على إنتاج أكبر عدد من الأفكار، أو المفردات، أو البدائل عند الاستجابة لمثير معين، والسرعة والسهولة في توليدها، والطلاقة عملية تذكر واستدعاء لمعلومات وخبرات سبق تعلمها، وهي تمثل الجانب الكمي للإبداع، ومن أمثلتها: الطلاقة اللفظية: وتعني إنتاج أكبر عدد من الألفاظ، والطلاقة الفكرية: وتعني إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول موضوع معين.

كما ذكر ( سعد علي وإسراء فاضل، 2020 ، 172 ) أن الطلاقة تشير إلى الجانب الكمي في الإبداع، ويقصد بها تعددية الأفكار التي يمكن أن يأتي بها الدارس، وهي عملية تذكر معلومات سبق أن تعلمها.

ولقد حدد ( حسن حيال وآخرون، 2021، 181 ) عدة صور للطلاقة منها:

  • الطلاقة اللفظية: تعني سرعة تفكير الشخص في إعطاء الألفاظ والكلمات وتوليدها في نسق معين.

ب- الطلاقة الترابطية ( طلاقة التداعي ) : تعني القدرة على إنتاج أكبر عدد من الكلمات ذات الدلالة الواحدة، والأفكار متكاملة المعنى.

ج- الطلاقة التعبيرية: تعني القدرة على سرعة صياغة الأفكار، والتفكير السريع في كلمات متصلة، وملائمة للموقف.

د- طلاقة المعاني والأفكار: تعني القدرة على استدعاء أكبر عدد من الأفكار في زمن ما لموقف معين.

ثانيًا: المرونة:

ويقصد بها القدرة على تنويع الأفكار، والتحول من فكرة إلى أخرى، عند التعرض لمثير معين، والقدرة على تحويل مسار التفكير حول موضوع معين.

ويُقصد بالمرونة أيضًا: القدرة على توليد الأفكار المتنوعة بصورة تمكن الفرد من تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف، وهي عكس الجمود والتصلب الذهني، وتشير إلى الجانب النوعي في الإبداع. ( عدنان يوسف وآخران، 2014، 142 (

وقد ذكرت (انتصار عودة، 2020، 79 ) أن للمروءة شكلين؛ هما:

  • المرونة التلقائية: تشير إلى قدرة الفرد على إنتاج أكبر عدد من الأنواع المختلفة من الاتجاهات والأفكار التي ترتبط بمشكلة ما، أو موقف معين.

ب- المرونة التكيفية ( التوافقية ): تشير إلى قدرة الفرد على تغيير الحالة الذهنية، وإظهار سلوك ناجح في مواجهته للمشكلات؛ مما يؤدي إلى التكيف مع أوضاع المشكلات. وكلما ازدادات قدرة الفرد على تغير الحالة الذهنية؛ ازدادت لديه المرونة الإبداعية التكيفية. 

ثالثًا: الأصالة:

ذكر ( محسن علي، 2015، 225 ) أن الأصالة تعني قدرة الفرد على أن يأتي بأفكار جديدة نادرة غير مسبوقة، أو غير مرتبطة بأفكار سابقة، أو هي إنتاج غير المألوف                 من الأفكار.

 وهي من أكثر المهارات ارتباطًا بالإبداع وتعني التميز والتفرد في التفكير للتوصل إلى ما هو غريب وغير مألوف، والأصالة لا تنسجم مع تكرار الحلول التقليدية؛ لأنها تهدف إلى دفع الفرد إلى تقديم استجابات جديدة غير مألوفة.

رابعًا:التفاصيل (التوسع ): وتعني القدرة على تقديم إضافات، وتفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة معينة، من شأنها أن تساعد في تطويرها وإغنائها، وتشير هذه المهارة إلى البناء على المعلومات المقدمة، والإمداد في اتجاهات جديدة حول الموضوع، والقدرة على إعادة تنظيم النص، وتغيير شكله الأدبي.

المحور الثاني:المتفوقون

مقدمة:

تمثل فئة المتفوقين في أي مجتمع متحضر من أهم فئات المجتمع، وعلى عاتق هؤلاء المتفوقين ينهض ويتقدم المجتمع، وهم سلاح الأمة في اللحاق بركب التقدم؛ لذلك تجد الدول المتقدمة تُعطي هذه الفئة اهتمامًا خاصًا ورعاية مميزة، ويتبنونهم منذ الصغر، ويوفرون لهم برامج تعليم خاصة، وأنشطة تساعدهم على التميز والابتكار والتقدم لأنفسهم ولمجتمعهم.

من المتفوق؟

المتفوقهو ذلك الفرد الذي لديه من الاستعدادات ما يمكنه في مستقبل حياته من الوصول لمستويات أداء مرتفعة في مجال معين من المجالات التي يُقدرها المجتمع، ومن المجالات التي يُعتد بها معايير للتفوق والموهبة، والبروز في المجال الأكاديمي، ومجال الفنون المختلفة، ومجال القيادة الاجتماعية. ( سعيد علي وزينب محمود، 2015، 207.(

كما يرى ( يوسف قطامي وآخرون، 2019، 28 ) أن الشخص المتفوق هو الفرد الذي يتفوق على أقرانه في الأنشطة العقلية التي يقوم بها الفرد، وبالمفهوم الإحصائي، فالمتفوق يعني الارتفاع الملحوظ عن المتوسط العام للمجموعة. 

خصائص المتفوقين:

يمتلك التلاميذ المتفوقون قدرات وإمكانات تفوق أقرانهم العاديين؛ تؤهلهم هذه القدرات والإمكانات للنهوض بمجتمعهم والرقي به، ولكن لا يتم ذلك إلا من خلال تعرف خصائص هذه الفئة التي تميزها عن غيرها من أفراد المجتمع, وتجعلها قادرة على تحقيق مزيد من التقدم؛ فتحديد ومعرفة خصائص التلاميذ المتفوقين يساهم بشكل كبير في كيفية التعامل معهم وتقديم التعليم والأنشطة والبرامج اللازمة لهم، ويتمتع التلاميذ المتفوقون بخصائص عقلية، وجسمية، وتعليمية، وفي السطور التالية توضيح لهذه الخصائص:

  • الخصائص العقلية :

ذكرت (كريمان محمد،2010، 13) بعض الخصائص العقلية للتلاميذ المتفوقين منها:

  • ارتفاع درجة الأداء العقلي المعرفي بنسبة كبيرة مقارنة بأقرانهم في العمر نفسه، وكذلك في المستوى الأكاديمي والفني والرياضي والجوانب الاجتماعية في مجالات التفوق المختلفة.
  • الذاكرة القوية، والقدرة على مناقشة الأفكار، واستكتشاف الجديد والمختلف والمعقد والمفاجئ، والقدرة على الابتكار.
  • لديهم قدرة على إدراك التفاصيل، والملاحظة الجيدة، وسرعة البديهة، والخيال القوي.
  • إدارة الذات بدرجة عالية في مجالات التعلم الخاصة.

إن أهم صفة عقلية يتميز بها المتفوقون هي أنهم متقدمون على غيرهم في مستوى الذكاء، فمعدلات ذكائهم تعادل ذكاء من يكبرهم سنًا، كما أن العمر العقلي لديهم يفوق عمرهم الزمني، كما يتصف هؤلاء بقدرتهم على تعلم القراءة والكتابة في سن مبكرة، ويضاف إلى ذلك امتلاكهم لقدرة لغوية متقدمة تشمل وجود مهارة فائقة على الاستيعاب؛ ولهذا فالمتفوق غالبًا ما يكتسب مفردات واسعة وعملية ومخزونًا كبيرًا من المعلومات حول كثير من الموضوعات، ويظهر كذلك مواهب مبكرة في النواحي الفنية إلى جانب المهارات اللفظية والفكرية، ويتصفون بالدافعية المرتفعة والمثابرة، والقدرة على التركيز والانتباه لفترات أطول من زملائه العاديين.                   ( مصطفى نوري، 2013، 151 (

ب- الخصائص الجسمية:

يتميز المتفوقون عن أقرانهم بأنهم أكثر طولًا ووزنًا وأكثر حيوية، ويتمتعون بصحة جيدة، وأنهم يحافظون على تفوقهم الصحي والجسمي مع مرور الزمن، ولديهم تكامل أفضل في وظائف النصفين الكرويين للمخ, إلا أن هذا التفوق في الخصائص الجسمية ليس بالضرورة أن ينطبق على كل المتفوقين؛ إذ يمكن أن يكون بعض المتفوقين ذوي بنية جسمية ضعيفة, أو مصابين بأمراض أو علل بدنية. (فؤاد عيد،2016، 532)0

والمتفوق من الناحية الجسمية لا يظهر منذ الولادة ولا حتى في السنوات الأولى من العمر في معظم الحالات, ومن هنا فإن القوة والسلامة الجسمية ليست دليلا على التفوق وإنما مصاحبات؛ ولذلك ليس كل متفوق عقليًا قويًا جسميًا، كما أنه ليس كل ضعيف البنية متفوقًا, كما ساد قديمًا أن التفوق تعويضًا لضعف النمو البدني لدى المتفوفين، وإنما الخصائص الجسمية للمتفوق تتأثر بظروفه البيئية والصحية(تيسير مفلح، وعمر فواز،2010، 42)0

وهذا يعني أن البنية الجسمية القوية أو الصحة الجيدة ليست مقياسًا أو دليلًا على التفوق؛ ولكن لا أحد ينكر أن الصحة الجيدة والنمو الجسمي المتزن يساعد الشخص المتفوق في الاستمرار في تفوقه والزيادة فيه؛ لأن ظروفه تعينه على ذلك، وإن امتلك المتفوق بنية جسمية قوية وصحة أفضل فليس شرطًا أنها ظهرت منذ ولادته أو هو كذلك بالوراثة، وإنما جاءت نتيجة عوامل بيئية وتوعية أسرية واهتمام من المحيطين به بتشجيعه على الأكل الصحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن كل ما يضر بصحته؛ لذلك يرى الباحث أن ظهور طفل متفوق داخل أسرة ووسط اجتماعي متعلم وواعٍ وظروف مادية جيدة قد يساعد بشكل كبير في النمو لجسمي والصحة الجيدة لهذا المتفوق. 

ج- الخصائص اللغوية والتعليمية:

ذكر ( محمد حسين وهشام يعقوب، 2015، 62 ) أن التلاميذ المتفوقين يتصفون بقوة الملاحظة لكل ما هو مهم؛ فلديهم نظرة ثاقبة لعلاقات الأثر والمؤثر، وقدرة على التفكير التجريدي والابتكار وبناء المفاهيم، كما لديهم قدرة على اكتشاف أوجه الشبه والاختلاف وكشف ما يشذ عن القاعدة، وغالبًا ما يكونون ناقدين مقيمين وسريعين في ملاحظة التناقض والتضارب بين الأفكار والآراء، ولديهم حب لطرح الأسئلة؛ لغرض الحصول على المعلومات كما هي، وعندهم قدرة على الإلمام بكثير من الموضوعات، واسترجاعها بسرعة وسهولة، ويستمتع المتفوقون كثيرًا بالنشاطات الفكرية، ولديهم قدرة جيدة على الفهم والإدراك العام، ويستوعبون المبادئ العامة بسرعة، وغالبًا ما تكون لديهم القدرة على تعميمها على الأحداث والناس والأشياء، ويستاءون من الخروج عن الأنظمة والقواعد.

فالتلاميذ المتفوقون يحرصون على فهم ما يقرءون، وقراءة ما بين السطور وما وراء السطور، ويحرص على تذوق جماليات النص الأدبي، ويسعى إلى تخمين ما يقابله من مفردات صعبة أثناء قراءة وتحليل النص الأدبي، كما يمتلك التلميذ المتفوق على طرح التساؤلات التي تعبر عن مضمون ما يقرأ، ولديه القدرة على النقد وإبداء الرأي، ويمكنه أن يختلف مع بعض الآراء ويقدم أدلة وحججًا تدعم فكرته.  

الحاجات التعليمية للمتفوقين:

يحتاج التلاميذ الفائقون إلى توفير برامج تربوية وطرق تعليم خاصة تعمل على مواجهة احتياجاتهم، وتتناسب مع قدراتهم واستعداداتهم، وكلها أمور قد يصعب توفيرها في إطار المنهج الدراسي العادي وطرائق التعليم التقليدية التي تعطي الدور الأكبر للمعلم، وتهمل التلاميذ، ولا تراعي الفروق الفردية بينهم، وبالتالي يستوي الجميع فيما يُقدم لهم: متفوق وغير متفوق، وهذا خطأ؛ فالتلاميذ المتفوقون لهم احتياحات تناسبهم وتعليم وبرامج تُقدم لهم. 

ذكر ( يحيى القبالي، 2011، 47- 48 ) إلى أن المتفوقين يحتاجون إلى نمط تعليمي غير عادي من خلال توفير ما يلي:

  • أنشطة تعليمية تتحدى قدراتهم وتنميها.
  • مهمات تعليمية تعتمد على التعلم الذاتي والتوجيه الذاتي.
  • بدائل معرفية متنوعة يختار منها الطالب المتفوق ما يطور جوانب القوة لديه وينمي ويُعالج جوانب الضعف عنده.
  • أساليب متنوعة في تقديم المحتوى تدعم وتنمي الإيجابية الذاتية لدى الطالب المتفوق.

كما حدد ( نيكولاس كولانجيلو وغازي ديفيز، 2011، 205 ) بعض الحاجات التعليمية للمتفوقين وهي :

  • توفير الفرص الملائمة من خلال المناهج المقدمة لهم للحصول على مستويات التعلم المثلى.
  • تكييف المنهج ليستوعب حاجات وطبيعة الطلاب المتفوقين.
  • تضمين المنهج المقدم خبرات تكاملية تدعم النواحي المعرفية والوجدانية والاجتماعية والجمالية.
  • الاعتماد على الدمج بين التسريع والإثراء في تدريس المتفوقين.
  • الإعداد الجيد للمنهج حتى يحقق أكبر قدر من التأثير الإيجابي والنفع للمتفوقين.

وأضافت ( راندا عبد العليم، 2011، 31 ) بعض الاحتياجات التعليمية للمتفوقين منها:

  • إتاحة الفرصة أمامهم لتطبيق الأسس والنظريات والمبادئ التي تعلموها في حل  مشكلات جديدة.
  • تطوير مهارة اتخاذ القرار لديهم.
  • توفير بيئة تعلم مناسبة تساعدهم على التكيف مع زملائهم.
  • تنمية القدرة القيادية لديهم.
  • توفير مستويات عالية من الإثارة بشكل متوازن مع متطلباتهم وحاجاتهم إلى الاستكشاف.
  • توفير خبرات متنوعة وأنشطة تتطلب منهم الاستقصاء والبحث عن حلول عديدة.
  • توفير المزيد من فرص التعبير عن الذات
  • التقدم في السلم التعليمي بحسب ما تسمح به قدراتهم واستعداداتهم دون النظر إلى عامل السن أو النظم الإدارية.
  • التوسع والتعمق في اكتساب المعلومات بالقدر الذي يسمح بتوليد الأفكار التي تؤدي إلى الإنتاج الإبداعي.

بالتأمل فيما ورد بشأن الحاجات التعليمية للمتفوقين يُلاحظ أنهم فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى تعامل يختلف بع أقرانهم العاديين، وتقديم تعليم يناسبهم ورعاية واهتمام كافٍ يساعدهم على مواصلة تفوقهم، والاهتمام أولًا بالاكتشاف المبكر لهذه الفئة، ومن أهم الاحتياجات التعليمية لهؤلاء التلاميذ المتفوقين: استخدام طرائق تدريس حديثة تتلاءم مع قدراتهم واحتياجاتهم وتساعدهم على الإبداع والتفكير الجيد، وإظهار قدراتهم، وتبادل الخبرات مع أقرانهم المتفوقين، والاهتمام ببرامج الإثراء والتسريع.

أدوات الدراسة وموادها, وإجراءات إعدادها وتطبيقها

أولًا: إجراءات اختيار عينة البحث:

ما إجراءات اكتشاف التلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي؟

ولقد اعتمد الباحث في الكشف عن عينة التلميذات المتفوقات في هذ البحث على بعض الاختبارات الموضوعية والطرائق الذاتية، وذلك كالآتي: 

  • درجات التلاميذ: استعان الباحث بمجموعة درجات كل تلميذة في الفصل الدراسي الأول، وتم اختيار الأعلى درجات ( اللائي حصلن على 85% فأكثر ) في جميع المواد الدراسية؛ ليطبق عليهن اختبار رافن.
  • ترشيحات المعلمين: استعان الباحث أيضًا بترشيحات معلمي المواد الأساسية في اختيار التلميذات الأكثر تميّزًا ومشاركة في الفصل.
  • ترشيحات الأقران: تم الاستعانة بآراء التلميذات في ترشيح التلميذات المتميزات من بين زملائهن.
  • اختبار رافن للمصفوفات المتتابعة وهو عبارة عن لوحات مرسوم عليها أشكال هندسية ويطلب من المفحوص وصف القاعدة التي تحكم العلاقة بينها، وهذا الاختبار يشتمل على خمس مجموعات ( أ، ب، ج، د، ه ) وكل مجموعة تشتمل على اثنتي عشرة مفردة، وهذه المجموعات الخمس متدرجة الصعوبة.

وخلاصة ذلك بعد اختيار التلميذات الأعلى درجات وبناء على ترشيحات المعلمين، تم تطبيق اختبار رافن عليهن، وتم التوصل إلى عينة البحث وتكونت من ( 35 ) تلميذة متفوقة من تلميذات مدرسة العقال البحري الإعدادية بنات البالغ عددهن الكلي ( 310 ) تلميذة.

وبذلك يكون تم الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث وهو: *ما إجراءات اكتشاف التلميذات المتفوقات بالصف الثاني الإعدادي؟

ثانيًا: للإجابة عن السؤالين الثاني والثالث من أسئلة البحث استخدم                   الباحث الآتي:

 (1): أداة جمع البيانات وهي:  قائمة مهارات الاستماع الإبداعي:

قائمة مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات:

تطلب تحقيق هدف الدراسة إعداد قائمة بمهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات، وقد تم إعدادها باتباع الخطوات التالية:

أ‌- تحديد الهدف من القائمة:

حيث تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات.

ب‌- مصادر إعداد القائمة:  تمثلت مصادر إعداد القائمة في:

  • مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت الاستماع الإبداعي, ومن هذه الدراسات دراسة: نور إبراهيم ( 2013 ), ودراسة عايد عيد ( 2014 ), ودراسة عبد الرحيم فتحي وأماني حامد ( 2019 ), ودراسة معاطي محمد ( 2020 )، ودراسة محمود هلال ( 2021 (
  • مقابلة بعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية؛ وذلك للإفادة  من آرائهم.

ج- إعداد القائمة في صورتها الأولية:

في ضوء المصادر السابقة تم التوصل إلى بعض مهارات الاستماع الإبداعي, ووضعها في صورة قائمة أولية؛ وذلك لعرضها على السادة المحكمين, وقد رُوعي في هذه المهارات: أن تتناسب مع أهداف تعليم اللغة العربية في المرحلة الإعدادية, وكذلك مع خصائص التلميذات المتفوقات في هذه المرحلة, وأن تكون محددة وواضحة الصياغة, وقابلة للقياس. وقد تضمنت القائمة في صورتها الأولية:

-  مقدمة توضح للمحكمين الهدف من إعداد القائمة.  

- التعريف الإجرائي لمهارات الاستماع الإبداعي.

-  المطلوب من المحكمين إبداء الرأي فيه.

-  كيفية تدوين الاستجابة التي تتوافق مع رأي المحكم.

-  المهارات المراد تحكيمها مقسمة إلى جوانب رئيسة ومهارات أدائية.

-  ملاحظات للمحكمين في نهاية كل جانب رئيس فيما يتعلق بأية ملاحظات أخرى.

وتضمنت قائمة مهارات الاستماع الإبداعي في صورتها الأولية أربعة جوانب رئيسة, هي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتوسع, ويندرج تحت كل منها عدد من المهارات الأدائية.

د- تحكيم القائمة في صورتها الأولية:

 تم عرض القائمة في صورتها الأولية على (25) محكمًا من المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية, وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي, والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف والإضافة.

ه- تعديل القائمة وفقا لنتائج التحكيم:

 بعد عرض القائمة على المحكمين, تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على الجوانب الرئيسة والمهارات الأدائية بالقائمة, وذلك من خلال معادلة كوبر (Cooper):

نسبة الاتفاق= عدد الموافقين/ (عدد الموافقين+ عدد غير الموافقين) × 100

و- قائمة مهارات الاستماع الإبداعي في صورتها النهائية:

بعد تعديل المهارات بالقائمة وفقا لآراء المحكمين بالتعديل والحذف, أصبحت القائمة في  صورتها النهائية تحتوي على أربعة جوانب رئيسة,هي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتفاصيل ( التوسع ),و(17) مهارة أدائية, والجدول التالي يوضح وصف القائمة في صورتها النهائية.

جدول ( 1 ) نسب الاتفاق لمهارات الاستماع الإبداعي المناسبة

لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات في الصورة النهائية للقائمة

الجوانب الرئيسة

مجموع المهارات الأدائية

نسب الاتفاق

الطلاقة

7

41.2%

المرونة

5

29.4%

الأصالة

3

17.6%

التفاصيل ( التوسع )

2

11.8%

المجموع

17

100%

  • وبذلك اشتملت القائمة النهائية لمهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات على (17) مهارة أدائية, صُنفت ضمن(4) جوانب رئيسة, هي: الطلاقة, والمرونة, والأصالة, والتفاصيل( التوسع ) ولقد اتبع هذا التصنيف الرئيس لمهارات الاستماع الإبداعي معظم الدراسات السابقة التي تحدثت عن الإبداع عامة والاستماع الإبداعي خاصة مثل: نور إبراهيم ( 2013 ), ودراسة عايد عيد ( 2014 ), ودراسة عبد الرحيم فتحي وأماني حامد ( 2019 ), ودراسة معاطي محمد ( 2020 )، ودراسة محمود هلال ( 2021 )؛ باستثناء البعض منها قد يكتفي بثلاث مهارات: ( الطلاقة، والمرونة، والأصالة )؛ لأن مهارة التفاصيل ( التوسع ) قد تحتاج إلى مستويات معينة ( عليا ) من التلاميذ.
  • وبذلك تمت الإجابة عن السؤال الثاني ونصه: "ما مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات" ؟

(2) أداة القياس: ( اختبار الاستماع الإبداعي لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات):

تم إعداد اختبار الاستماع الإبداعي لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات وفقًا للخطوات التالية:

  • تحديد الهدف من الاختبار: قياس قدرة تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات على تحديد مهارات الاستماع الإبداعي من خلال قراءة النص بعد الاستماع إليه جيدًا وإعمال العقل فيما يشتمل عليه.

2- مصادر إعداد الاختبار: تمثلت مصادر إعداد الاختبار في:

-  قائمة مهارات الاستماع الإبداعي المناسبة لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات التي تم التوصل إليها.

-  بعض اختبارات الاستماع الإبداعي التي وردت في الدراسات السابقة.

-  الاستعانة ببعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية؛ وذلك للإفادة من خبراتهم وآرائهم.

3- تحديد محاور الاختبار: اشتمل قياس الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات على أربع مهارات رئيسة تم التوصل إليها، وهي: ( الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتوسع. (

4-  وصف الاختبار: بناء على المصادر السابقة قام الباحث بإعداد اختبار الاستماع الإبداعي المناسب لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات, وتم عمل جدول مواصفات لهذا الاختبار رُوعي في إعداده النسبة المئوية للمهارات الرئيسة التي يقيسها؛ وذلك لتحديد عدد الأسئلة المتضمنة في الاختبار, كما هو موضح في الجدول التالي:

جدول ( 2 ) جدول مواصفات اختبار الاستماع الإبداعي لتلميذات الصف                          الثاني الإعدادي المتفوقات

المهارات الرئيسة

المهارات الفرعيــــــــــــــــــــــــــــة

 

أرقام الأسئلة

النسبة

المئوية

النص الأول

النص الثاني

النص الثالث

 

 

 

الطلاقة

تقديم أكبر عدد من المرادفات للكلمات الموجودة في النص المستمع إليه

2

 

 

 

 

 

 

41.2%

إعطاء أكبرعدد من العناوين الرئيسة للنص المسموع.

1

 

 

ذكر أكبر عدد من الفكر الفرعية المرتبطة بالفكرة الرئيسة للنص المسموع

 

1

 

إعطاء أكبر عدد من الأضداد لكلمات موجودة في النص المسموع

 

 

3

إعطاء أكبر عدد من الجموع لكلمات موجودة في النص المسموع

 

2

 

ذكر أكبرعدد من القيم الإيجابية بعد الاستماع للنص

 

 

2

استنتاج أكبر عدد من الكلمات التي بينها إيقاع موسيقي من خلال الاستماع للنص

 

5

 

 

 

المرونة

 

إعادة ترتيب أجزاء النص المستمع إليه بما لا يخل بالمعنى.

 

3

 

 

 

 

 

29.4%

 

توظيف التعبيرات اللغوية الواردة في النص المستمع إليه في سياقات جديدة

4

 

 

استخدام الكلمة النكرة في سياقات جديدة تُعطي أغراض متنوعة

 

 

4

توقع عدد من الأسباب المتنوعة لمشكلة ما وردت بالنص الأدبي المسموع

 

4

 

استخدام المترادفات التي وردت في النص الأدبي في جمل جديدة تؤدي معاني أخرى

3

 

 

 

الأصالة

 

تقديم حلول إبداعية لمشكلة أو لموقف ما ورد بالنص

 

6

 

 

 

17.6%

إعطاء تنبؤات غير متوقعة في ضوء استماعه للنص

5

 

 

طرح أسئلة جديدة ومبتكرة حول النص المسموع

 

 

5

 

التوسع

إعطاء المزيد من التفاصيل للمكان أو الشخصية أو الأحداث التي وردت في النص المسموع.

 

 

1

 

11.8%

 

إضافة نهايات جديدة لأحداث ومجريات النص

6

 

 

المجموع

( 17 ) سؤالًا

100%

وبذلك تكون الاختبار من ثلاثة نصوص غطت جميع مهارات االاستماع الإبداعي المحددة في الدراسة الحالية, وكانت النصوص كالتالي: *النص الأول: وتكون من( 6 ) أسئلة.  * النص الثاني: وتكون من ( 6) أسئلة.

النص الثالث: وتكون من (5) أسئلة.       

  • صياغة تعليمات الاختبار:

 رُوعي في صياغة تعليمات الاختبار الوضوح, ومناسبتها لمستوى التلميذات المتفوقات, وتوضيح الهدف من الاختبار, وتحديد طريقة الإجابة عن أسئلة الاختبار تحديدًا دقيقًا, وبعض التعليمات الخاصة بالتلاميذ الذين يُطبق عليهم الاختبار في توجيههم إلى الأداءات التي يجب اتباعها عند الإجابة عن الاختبار.

تحكيم اختبار مهارات الاستماع الإبداعي المناسب لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات: بعد القيام بالخطوات السابقة أصبح اختبار مهارات الاستماع الإبداعي في صورته الأولية, وتم عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية بلغ عددهم (23) محكمًا؛ للحكم على مدى صلاحيته للتطبيق في المجال الميداني، وقد أبدى المحكمون آراءهم في الاختبار, وأشاروا إلى صلاحيته. 

  • صدق الاختبار:
  • الصدق المنطقي (صدق المُحَكمين):

للتأكد من صدق الاختبار؛ تم عرضه على مجموعة من المُحَكمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها بلغ عددهم (23) محكمًا, وقد تم التأكد من أن مفردات الاختبار صادقة بعد العرض على المحكمين وإجراء التعديلات اللازمة وفقًا لآرائهم ومقترحاتهم.

  • صدق الاتساق الداخلي: تم تطبيق اختبار الاستماع الابداعي على عينة استطلاعية عددها (15) تلميذة من تلميذات الصف الثاني الإعدادي بمدرسة أم المؤمنين الإعدادية بنات، وتم حساب الاتساق الداخلي للاختبار بإيجاد معامل الارتباط بين درجة كل سؤال وودرجة كل محور من محاور الاختبار ومعامل الارتباط بين درجة كل محور والدرجة الكلية للاختبار باستخدام معادلة سبيرمان ببرنامج SPSS 0.18، كما هو موضح بالجدولين التاليين:
  • الاتساق الداخلي بين درجة كل سؤال ودرجة كل محور من محاور اختبار الاستماع الإبداعي

    جدول (3 ) معامل الارتباط بين درجة كل سؤال وودرجة كل محور من محاور الاختبار

معامل الارتباط بين درجة كل سؤال ودرجة  المحور الرابع

رقم العبارة

معامل الارتباط بين درجة كل  سؤال ودرجة  المحور الثالث

رقم العبارة

معامل الارتباط بين درجة كل  سؤال ودرجة  المحور الثاني

رقم العبارة

معامل الارتباط بين درجة كل  سؤال ودرجة  المحور الاول

رقم العبارة

0,756**

1

0,856**

1

0,668**

1

0,530*

1

0,591*

2

0,605*

2

0,601*

2

0,614*

2

 

 

0,617*

3

0,791**

3

0,524*

3

 

 

 

 

0,799**

4

0,599*

4

 

 

 

 

0,604*

5

0,606*

5

 

 

 

 

 

 

0,561**

6

 

 

 

 

 

 

0,705**

7

دالة عند مستوى (0.01)                              * دالة عند مستوى (0.05)

  • الاتساق الداخلي بين درجة كل محور من محاور الاختبار والدرجة الكلية للاختبار

جدول (4 ) معامل الارتباط بين درجة كل محور من محاور الاختبار والدرجة الكلية للاختبار

معامل الارتباط بين درجة كل محور والدرجة الكلية للاختبار

المحاور

0,745**

طلاقة

0,798**

مرونة

0,868**

أصالة

0,787**

توسع

 

 

 

 

دالة عند مستوى (0.01                 (

ويتضح من الجدولين السابقين صدق اختبار الاستماع الابداعي حيث أن جميع معاملات الارتباط بين  درجة كل سؤال وودرجة كل محور ومعاملات الارتباط بين درجة كل محور والدرجة الكلية للاختبار دالة عند مستوى (0,01) أو مستوى (0,05). مما يجعله أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.

  • الثبات لاختبار الاستماع الابداعي:
  • الثبات لاختبار الاستماع الابداعي باستخدام معادلة ألفاكرونباخ:

تم حساب ثبات الاختبار ككل ومحاوره باستخدام معادلة ألفا كرونباخ ببرنامج SPSS 0.18  واتضح ثبات محاور اختبار الاستماع الإبداعي حيث تراوحت قيم الثبات ما بين   0,72 – 0,78 وثبات الاختبار ككل بلغ 0,80 وجميعها قيم أكبر من 0.70 مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث، كما تم حساب ثبات الاختبار بطريقة التجزيئة النصفية باستخدام معادلة جتمان ببرنامج SPSS 0.18 واتضح ثبات محاور اختبار الاستماع الابداعي بطريقة التجزئة النصفية باستخدام معادلة جتمان؛ حيث تراوحت قيم الثبات ما بين ( 0,74 : 0,79 ) وثبات الاختبار ككل بلغ 0,82 وجميعها قيم أكبر من 0.70 مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.

  • زمن الاختبار:

 قام الباحث بحساب الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار, عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقته أسرع تلميذة في الإجابة عن أسئلة الاختبار, والذي بلغ (40) دقيقة, والزمن الذي استغرقه أبطأ طالب أو طالبة, والذي بلغ (60) دقيقة, ثم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار, ووُجد أنه يساوي                (50) دقيقة.  

 

                                                                                                   40+60

معادلة زمن الاختبار= زمن إجابة أسرع طالب+ زمن إجابة أبطأ طالب/ العدد ـــــــــــــــــــــــــــ = 50 دقيقة      

                                                                                                    2

الصورة النهائية لاختبار الاستماع الإبداعي:

بعد إجراء التعديلات المناسبة للاختبار في ضوء آراء المحكمين وملاحظاتهم ونتائج التجربة الاستطلاعية, وبعد التأكد من ثبات الاختبار وصدقه, أصبح الاختبار في صورته النهائية جاهزًا للتطبيق على مجموعة الب

مقياس تقدير مستوى الأداء المتدرج الخاص باختبار الاستماع الإبداعي لتلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات

هدف المقياس إلى وصف مستويات أداء تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات على اختبار مهارات الاستماع الإبداعي، ومن ثم تقدير أداء كل تلميذة في مهارات الاستماع الإبداعي في ضوء هذه المستويات.

تم تحديد أسلوب تسجيل المقياس وفقًا لمستويات الأداء: ( ممتاز – جيد جدًا – جيد –              ضعيف )؛ حيث تأخذ هذه المستويات الدرجات التالية بالترتيب: ( 4 – 3 – 2 – 1  .(

وتم إعداد استمارة تسجيل للمقياس، بحيث يسجل فيها المطبق أو القائم بالتقدير الدرجة أو العلامة التي تشير إلى مستوى أداء التلميذة على كل مهارة، وذلك في المكان المخصص للتقدير وفقًا لهذه المستويات.

وتم عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرق التدريس، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها؛ للحكم على المهارات الأدائية للمقياس، ومدى قدرتها على ملاحظة أداء التلميذات في مهارات الاستماع الإبداعي، وتم إجراء التعديلات التي أشار إليها المحكمون، وأصبح المقياس في صورته النهائية.

 نتائج البحث وتفسيرها

ثالثًا: الإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة البحث والذي ينص على : " ما مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلميذات الصف الثاني الإعدادي المتفوقات؟

للإجابة عن هذا السؤال الثالث تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات التلاميذ في اختبار الاستماع الإبداعي، وتم ذلك كالآتي:

حيث تكونت عينة البحث من (35) تلميذة من تلميذات الصف الثانى الإعدادي المتفوقات وتم حساب التقدير الكمي لاختبار الاستماع الإبداعي: حيث تم وضع بدائل مكونة من (4) استجابات وهى تعبر عن رأي تلاميذ الصف الثاني الإعدادي المتفوقين نحو كل سؤال من أسئلة اختبار الاستماع الإبداعي، وقد أعطيت الاستجابات الدرجات التالية: (4) درجات في حالة ممتاز ، (3) درجات في حالة جيد جدًا، ودرجتين في حالة جيد، ودرجة واحدة في             حالة مقبول.

تقسيم مستوى التأثير على كل سؤال من أسئلة اختبار الاستماع الإبداعي (المتوسط المرجح) إلى ثلاثة مستويات بمعادلة (الحد الأعلى للفئة – الحد الأدنى للفئة)/4 = (4-1)/4 = 0.75 كما بالجدول التالي:

جدول ( 5 ) درجات المتوسط المرجح

التاثير

ضعيف

مقبول

متوسط

مرتفع

الدرجة

1- 1.75

1.76 – 2.50

2.51 – 3.25

3.26 – 4

ومن ثم معالجة الدرجات إحصائياً باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS 0.18 وحساب متوسطات الدرجات والانحراف المعياري لكل محور ( طلاقة – مرونة – أصالة - توسع ) من محاور اختبار الاستماع الإبداعي وجاءت كما يلي:

أولًا: محور الطلاقة:

جدول ( 6 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأسئلة الطلاقة لاختبار                الاستماع الابداعي ن =35

الرتبة

الرقم

اسئلة الطلاقة

المقياس

مقبول

جيد

جيد جدا

ممتاز

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التأثير

1

2

3

4

2

1

 

التكرار

2

23

10

--

2,23

0,547

مقبول

النسبة

5,7

65,7

28,6

--

4

2

 

التكرار

2

26

7

--

2,14

0,494

مقبول

النسبة

5,7

74,3

20

--

4

3

 

التكرار

2

26

7

--

2,14

0,494

مقبول

النسبة

5,7

74,3

20

--

4

4

 

التكرار

3

24

8

--

2,14

0,550

مقبول

النسبة

8,6

68,6

22,9

--

5

5

 

التكرار

3

27

5

--

2,06

0,482

مقبول

النسبة

8,6

77,1

14,3

--

1

6

 

التكرار

--

25

10

--

2,29

0,458

مقبول

النسبة

11

71,4

28,6

--

3

7

 

التكرار

2

24

9

--

2,20

0,531

مقبول

النسبة

5,7

68,6

25,7

--

 

 

2,17

0,488

مقبول

 

وبالتأمل في الجدول السابق يتضح الآتي:

جاء السؤال 6 في المرتبة (1) – جاء السؤال 1 في المرتبة (2) -  جاء السؤال 7 في المرتبة (3) – جاء السؤال 4،3،2 في المرتبة (4)- جاء السؤال 5 في المرتبة (5) وكان تأثيرهم مقبول في تكوين مهارة الطلاقة باختبار الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثاني الاعدادي المتفوقين.

ثانيا: محور المرونة

جدول ( 7 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأسئلة المرونة                 لاختبار الاستماع الابداعي ن =35

الرتببة

الرقم

اسئلة المرونة

المقياس

مقبول

جيد

جيد جدا

ممتاز

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التأثير

1

2

3

4

1

1

 

التكرار

4

24

7

--

2,09

0,562

مقبول

النسبة

11,4

68,6

20

--

5

2

 

التكرار

9

23

3

--

1,83

0,568

مقبول

النسبة

25,7

65,7

8,6

--

3

3

 

التكرار

4

29

2

--

1,94

0,416

مقبول

النسبة

11,4

82,9

5,7

--

2

4

 

التكرار

6

24

5

--

1,97

0,568

مقبول

النسبة

17,1

68,6

14,3

--

4

5

 

التكرار

7

26

2

--

1,86

0,494

مقبول

النسبة

20

74,3

5,7

--

 

 

1,94

0,498

مقبول

حيث جاء السؤال 1 في المرتبة (1) – جاء السؤال 4 في المرتبة (2) -  جاء السؤال 3 في المرتبة (3) – جاء السؤال 5 في المرتبة (4)- جاء السؤال 2 في المرتبة (5) وكان تأثيرهم مقبول في تكوين مهارة المرونة باختبار الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثاني الاعدادي المتفوقين.

ثالثًا: محور الأصالة

جدول ( 8 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاسئلة الاصالة                           لاختبار الاستماع الابداعي ن =35

 

الرتببة

الرقم

اسئلة الاصالة

المقياس

مقبول

جيد

جيد جدا

ممتاز

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التأثير

1

2

3

4

3

1

 

التكرار

11

19

5

--

1,83

0,664

مقبول

النسبة

31,4

54,3

14,3

--

2

2

 

التكرار

3

29

3

--

2

0,420

مقبول

النسبة

8,6

82,9

8,6

--

1

3

 

التكرار

3

27

5

--

2,06

0,482

مقبول

النسبة

8,6

77,1

14,3

--

 

 

1,96

0,500

مقبول

حيث جاء السؤال 3 في المرتبة (1) – جاء السؤال 2 في المرتبة (2) – جاء السؤال 1 في المرتبة (3) وكان تأثيرهم مقبول في تكوين مهارة الأصالة باختبار الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثاني الاعدادي المتفوقين.

رابعًا: محور التوسع:

جدول ( 9 ) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاسئلة التوسع لاختبار                  الاستماع الابداعي ن =35

الرتببة

الرقم

اسئلة التوسع

المقياس

مقبول

جيد

جيد جدا

ممتاز

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

درجة التأثير

1

2

3

4

2

1

 

التكرار

6

26

3

--

1,91

0,507

مقبول

النسبة

17,1

74,3

8,6

--

1

2

 

التكرار

4

27

4

--

2

0,485

مقبول

النسبة

11,4

77,1

11,4

--

 

 

1,96

0,501

مقبول

وبالتأمل في الجدول السابق يتضح الآتي:

جاء السؤال 2 في المرتبة (1) – جاء السؤال 1 في المرتبة (2)؛ وكان تأثيرها مقبول في تكوين مهارة التوسع باختبار الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثاني                       الاعدادي المتفوقين.

وبالنظر إلى نتائج المحاور الأربعة يظهر الآتي:

جاء محور الطلاقة في المرتبة (1) - جاء محور الأصالة والتوسع في المرتبة (2) - جاء محور المرونة في المرتبة (3) وكان تأثيرها جميعًا مقبول في اختبار الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي المتفوقين.

  • ويمكن تفسير تلك النتائج كما يلي:

تبيّن من خلال نتائج البحث الحالي أن مستوى تلاميذ الصف الثني الإعدادي المتفوقين في اختبار الاستماع الإبداعي المتفوقين ليس مرتفعًا وكان عند مستوى المقبول، وفسّر الباحث تلك النتائج كالتالي:

  • قد ترجع أسباب انخفاض مستوى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي المتفوقين في مهارات الاستماع الإبداعي إلى طرائق التدريس التقليدية القائمة على التلقين، واتصافها بالجمود، وضعف برامج إعداد معلمي اللغة العربية، كما أن هذه الإستراتيجيات المتبعة مع الكلام المسموع تفتقد إلى الآليات المعينة على الفهم؛ وذلك لأن طرائق التدريس التقليدية تهمل دور التلاميذ، وتقدم إليهم المعلومة على حد سواء ولا تراعي الفروق الفردية بينهم، كما أن الاتجاه السائد عند الكثير من المعلمين أن الاستماع ليس بحاجة إلى تدريس ولا تدريب؛ فهو ينمو مع التلميذ تلقائيًا، وهذا اتجاه خاطئ. وهذا ما أكدت عليه بعض الدراسات السابقة التي تناولت الاستماع الإبداعي مثل دراسة نور إبراهيم ( 2013 )، ودراسة عايد عيد                        ( 2014  .(
  • قلة الوقت المخصص لتدريس مهارة الاستماع في المرحلة الإعدادية، وعدم تخصيص حصص معينة أو وقت كافٍ لتدريب التلاميذ على مهارات الاستماع الإبداعي، وكيفية التوصل إليها وكيفية التطبيق عليها من خلال النصوص ودروس القراءة التي تُقدم لهم. وهذا ما أكدت عليه دراسة عبد الرحيم فتحي وأماني حامد ( 2019 )، ودراسة محمود هلال ( 2021 . (
  • عدم الاهتمام بالتلاميذ المتفوقين داخل الفصل وإشباع رغباتهم وعدم مساعدتهم على تنمية إبداعاتهم، وعدم تقديم أنشطة إضافية لهم؛ فهم بحاجة إلى أن يُقدم لهم أكثر مما يُقدم لباقي زملائهم، كما يحتاجون إلى زيادة فرص مشاركتهم داخل الفصل وإبداء آرائهم والاستماع إليهم، وهذا ما أكدت عليه دراسة كل من الهلالي الشربيني ( 2021 )، وتامر عبد اللطيف  ( 2021.(
  • وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج معظم الدراسات السابقة التي أكد كل منها في تطبيقها القبلي ضعف مستوى التلاميذ في مهارات الاستماع الإبداعي، ومن هذه الدراسات: دراسة نور إبراهيم ( 2013 ) "فاعلية البرنامج التعليمي القائم على نظرية الذكاءات المتعددة في تحسين مهارات القراءة التفسيرية والاستماع الإبداعي لدى طالبات الصف التاسع الأساسي في الأردن، ودراسة عايد عيد ( 2014 )" فاعلية إستراتيجية التعليم التبادلي في مهارات القراءة الناقدة ومهارات الاستماع الناقد والإبداعي لدى طلبة الصف التاسع"، ودراسة عبد الرحيم فتحي وأماني حامد ( 2019 )" فاعلية إستراتيجية القراءة التصويرية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين لغويًا"، ودراسة عبد الرازق مختار وآخران ( 2022 )" فاعلية نموذج فورست في تدريس اللغة العربية في تنمية الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي الفائقين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصيات الدراسة:

 في ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم التوصيات التالية:

  • الاهتمام بتحديد مهارات الاستماع الإبداعي لكل صف دراسي؛ حتى يضع معلمو اللغة العربية هذه المهارات في أهدافهم عند تدريسهم, ويعملوا على تنميتها لدى طلابهم.
  • ضرورة الاهتمام بالتلاميذ المتفوقين في كافة المراحل الدراسية، وتوفير احتياجاتهم التعليمية والتربوية، وإثراء ما يُقدم لهم من مناهج وأنشطة بما يتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم، وما يشجعهم على المشاركة الفعالة.
  • عقد ورش عمل للمعلمين لتدريبهم على كيفية تنمية مهارات الاستماع لدى تلاميذهم.

مقترحات البحث:

استكمالًا للبحث الحالي اقترح الباحث الآتي:

  • إجراء بحث مماثل لتعرف مدى توافر مهارات الاستماع الإبداعي في مادة اللغة العربية مع عينات أخرى من التلاميذ، وفي مراحل دراسية أخرى.
  • إجراء بحث في استخدام إستراتيجيات حديثة تساعد التلاميذ المتفوقين في تنمية مهارات الاستماع الإبداعي لديهم.
  • برنامج لتدريب معلمي اللغة العربية على استخدام إستراتيجيات تدريسية حديثة وأثرها على تنمية مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذهم.

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المصادر والمراجع

أولًا: المراجع العربية:

1- الهلالي الشربيني الهلالي ( 2021 ). نحو اكتشاف المتفوقين والموهوبين ورعايتهم بمؤسسات التعليم. المجلة العربية لإعلام وثقافة الطفل، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، مصر، المجلد ( 4 )، العدد ( 17 )، ص ص  1 : 24 .

2- إنتصار عودة موسى ( 2020 ). التفكير الشمولي. بغداد، مكتبة الأمير للطباعة والاستنساخ.

3- تامر عبد اللطيف عفيفي ( 2021 ). التدخل المهني لمواجهة مشكلات التواصل الاجتماعي لدى الطلاب الفائقين. مجلة التربية، جامعة الأزهر- كلية التربية، المجلد (5 )، العدد ( 191 )، ص ص 705 : 744 .

4- تيسير مفلح كوافحة، وعمر فواز عبدالعزيز(2010). مقدمة في التربية الخاصة. الطبعة الرابعة, عمان، دار المسيرة.

5- حسن حيال الساعدي وجاسم محسن السلطاني وإيناس خلف العزاوي وسعاد موسى السلطاني وعلاء عبدالله الضاحي وضرغام علي الخالدي ورائد حميد الزهيري وعثمان سعدون الطائي ( 2021 ). دراسات تربوية معاصرة، الطبعة الأولى، العراق، دار الصادق الثقافية للنشر. 

6- راندا عبد العليم المنير ( 2011 ). برامج رعاية الموهوبين والمتفوقين في رياض الأطفال. القاهرة، دار الفكر العربي.

7- سعد علي زاير وإسراء فاضل أمين ( 2020 ). الإبداع الجاد والكتابة الإبداعية: مجالات نظرية وتطبيقية. عمّان، دار الرضوان للنشر والتوزيع.

8- سعيد علي الزهراني، وزينب محمود شقير ( 2015 ). دراسة تشخيص مقارنة لمشكلات المتفوقات دراسيًا مقارنة بمشكلات المتفوقات دراسيًا من المعوقات حركيًا ( دراسة وصفية – مقارنة ) جامعة الطائف- المملكة العربية السعودية، دراسة منشورة بالمؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين تحت شعار: " نحو إستراتيجية وطنية لرعاية المبتكرين"، تنظيم قسم التربية الخاصة/ كلية التربية/ جامعة الإمارات العربية المتحدة برعاية جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز 19-21 مايو، ص ص 207 : 227.  

9- عايد عيد علي ( 2014 ). أثر إستراتيجية التعليم التبادلي في مهارات القراءة الناقدة ومهارات الاستماع الناقد والإبداعي لدى طلبة الصف التاسع.  رسالة دكتوراة، معهد الآثار والإنثروبولوجيا، جامعة اليرموك، الأردن.

10- عبد الرازق مختار محمود و أماني حامد مرغني و فاطمة حسني سيد ( 2022 ). أثر استخدام نموذج فورست Forest في تدريس اللغة العربية لتنمية مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الثاني الإعدادي المتفوقين لغويًا. المجلة التربوية لتعليم الكبار، جامعة أسيوط – كلية التربية – مركز تعليم الكبار، المجلد ( 4 ) ، العدد الثاني ، ص ص 72 : 106 .

11- عبد الرحيم فتحي إسماعيل و أماني حامد مرغني ( 2019 ). أثر استخدام إستراتيجية القراءة التصويرية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين لغويًا. مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط – كلية التربية، المجلد ( 35 )، العدد (11)، ص ص 30 : 76.

12- عدنان يوسف العتوم، وعبد الناصر ذياب الجراح، وموفق بشارة ( 2014 ). تنمية مهارات التفكير: نماذج نظرية وتطبيقات عملية. عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع.

13- علاء أحمد محمد ( 2016). برنامج إثرائي قائم على نظريى TRIZ لتنمية مهارات القراءة الابتكارية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية. مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس- كلية التربية، العدد ( 171 )، ص ص 53 : 82.

14- فؤاد عيد الخوالدة ( 2016 ). مقدمة في التربية الخاصة " أساسيات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. الأردن، دار الثقافة للنشر والتوزيع.

15- كريمان محمد بدير(2010). سيكولوجية الموهبة والتفوق، القاهرة ، عالم الكتب.

16- محسن علي عطية ( 2015 ). التفكير أنواعه ومهاراته وإستراتيجيات تعليمه. عمان، دار صفاء للنشر والتوزيع.

17- محمد حسين قطناني وهشام يعقوب مريزيق ( 2015 ). تربية الموهوبين وتنميتهم. الطبعة الثانية، عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع.

18- محمود هلال عبد الباسط ( 2021 ). مستوى تمكن معلمي اللغة العربية من أساليب تنمية مهارات الاستماع الإبداعي لدى طلاب المرحلة المتوسطة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، جامعة القدس المفتوحة، المجلد ( 12 )، العدد ( 36 )، ص ص 1: 17.

19- مرزوق مطلق مرزوق ( 2013 ). فاعلية برنامج قائم على بعض أنشطة الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات الاتصال اللغوي والاستماع الإبداعي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى. رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة أسيوط.

20- مصطفى نوري القمش ( 2013 ). مقدمة في الموهبة والتفوق العقلي. الطبعة الثانية، دار المسيرة للنشر والتوزيع.

21- معاطي محمد إبراهيم ( 2020 ). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية بعض مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي. مجلة كلية التربية بدمياط، المجلد ( 74 )، ص ص 141-168 .

22- نور إبراهيم كريم ( 2013 ). بناء برنامج تعليمي في اللغة العربية قائم على نظرية الذكاءات المتعددة واختيار فاعليته في تحسين مهارات القراءة التفسيرية والاستماع الإبداعي لدى طالبات الصف التاسع الأساسي في الأردن. رسالة دكتوراه، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، كلية الدراسات العليا، الأردن .

23- نيكولاس كولانجيلو وغازي ديفيز ( 2011 ). المرجع في تربية الموهوبين، ترجمة: صالح أبو جادوا، محمود أبو جادو، داود القرنة، المملكة العربية السعودية، مكتبة العبيكان.

24- يحيى القبالي ( 2011 ). التفوق الأكاديمي والاستعداد الأكاديمي الخاص، عمان، الأردن، دار الطريق للنشر.

25- يوسف قطامي وفرتاج الزويني ونايفة قطامي ونيفين أبو زيد وحيدر ظاظا وجيهان مطر وفادي سماوي وحمزة ربابعة ( 2019 ) طرق وأساليب الكشف عن الموهوبين والمتفوقين. الطبعة الأولى، الأردن – عمان، دار وائل للنشر والتوزيع.

 

 

ثانيًا: المراجع الأجنبية:

26-Ching, L. (2010). An Innovative Approach to teaching English listening and speaking skills as a foreign language lab classroom, Newsletter conference, 29-9- 2010             27-Gaben, T. (2011) . Implementathion of creative listening strategles in the classroom. ERIC Number  ED 269831.                                                              

28-Marion Geddes (2006).Listening. in communication in the classroom, Johnson,      Keith.(Eds), London, longman Group Limited.                                                        

29-Peter, M., & Cawley, R (2010). Creative Listening : A Teachnique to improve   Inter- personal Communication. ERIC Number. ED 149353                                              

 

                                                                                                       

قائمة المصادر والمراجع
أولًا: المراجع العربية:
1- الهلالي الشربيني الهلالي ( 2021 ). نحو اكتشاف المتفوقين والموهوبين ورعايتهم بمؤسسات التعليم. المجلة العربية لإعلام وثقافة الطفل، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، مصر، المجلد ( 4 )، العدد ( 17 )، ص ص  1 : 24 .
2- إنتصار عودة موسى ( 2020 ). التفكير الشمولي. بغداد، مكتبة الأمير للطباعة والاستنساخ.
3- تامر عبد اللطيف عفيفي ( 2021 ). التدخل المهني لمواجهة مشكلات التواصل الاجتماعي لدى الطلاب الفائقين. مجلة التربية، جامعة الأزهر- كلية التربية، المجلد (5 )، العدد ( 191 )، ص ص 705 : 744 .
4- تيسير مفلح كوافحة، وعمر فواز عبدالعزيز(2010). مقدمة في التربية الخاصة. الطبعة الرابعة, عمان، دار المسيرة.
5- حسن حيال الساعدي وجاسم محسن السلطاني وإيناس خلف العزاوي وسعاد موسى السلطاني وعلاء عبدالله الضاحي وضرغام علي الخالدي ورائد حميد الزهيري وعثمان سعدون الطائي ( 2021 ). دراسات تربوية معاصرة، الطبعة الأولى، العراق، دار الصادق الثقافية للنشر. 
6- راندا عبد العليم المنير ( 2011 ). برامج رعاية الموهوبين والمتفوقين في رياض الأطفال. القاهرة، دار الفكر العربي.
7- سعد علي زاير وإسراء فاضل أمين ( 2020 ). الإبداع الجاد والكتابة الإبداعية: مجالات نظرية وتطبيقية. عمّان، دار الرضوان للنشر والتوزيع.
8- سعيد علي الزهراني، وزينب محمود شقير ( 2015 ). دراسة تشخيص مقارنة لمشكلات المتفوقات دراسيًا مقارنة بمشكلات المتفوقات دراسيًا من المعوقات حركيًا ( دراسة وصفية – مقارنة ) جامعة الطائف- المملكة العربية السعودية، دراسة منشورة بالمؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين تحت شعار: " نحو إستراتيجية وطنية لرعاية المبتكرين"، تنظيم قسم التربية الخاصة/ كلية التربية/ جامعة الإمارات العربية المتحدة برعاية جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز 19-21 مايو، ص ص 207 : 227.  
9- عايد عيد علي ( 2014 ). أثر إستراتيجية التعليم التبادلي في مهارات القراءة الناقدة ومهارات الاستماع الناقد والإبداعي لدى طلبة الصف التاسع.  رسالة دكتوراة، معهد الآثار والإنثروبولوجيا، جامعة اليرموك، الأردن.
10- عبد الرازق مختار محمود و أماني حامد مرغني و فاطمة حسني سيد ( 2022 ). أثر استخدام نموذج فورست Forest في تدريس اللغة العربية لتنمية مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الثاني الإعدادي المتفوقين لغويًا. المجلة التربوية لتعليم الكبار، جامعة أسيوط – كلية التربية – مركز تعليم الكبار، المجلد ( 4 ) ، العدد الثاني ، ص ص 72 : 106 .
11- عبد الرحيم فتحي إسماعيل و أماني حامد مرغني ( 2019 ). أثر استخدام إستراتيجية القراءة التصويرية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية الفائقين لغويًا. مجلة كلية التربية، جامعة أسيوط – كلية التربية، المجلد ( 35 )، العدد (11)، ص ص 30 : 76.
12- عدنان يوسف العتوم، وعبد الناصر ذياب الجراح، وموفق بشارة ( 2014 ). تنمية مهارات التفكير: نماذج نظرية وتطبيقات عملية. عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع.
13- علاء أحمد محمد ( 2016). برنامج إثرائي قائم على نظريى TRIZ لتنمية مهارات القراءة الابتكارية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية. مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس- كلية التربية، العدد ( 171 )، ص ص 53 : 82.
14- فؤاد عيد الخوالدة ( 2016 ). مقدمة في التربية الخاصة " أساسيات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. الأردن، دار الثقافة للنشر والتوزيع.
15- كريمان محمد بدير(2010). سيكولوجية الموهبة والتفوق، القاهرة ، عالم الكتب.
16- محسن علي عطية ( 2015 ). التفكير أنواعه ومهاراته وإستراتيجيات تعليمه. عمان، دار صفاء للنشر والتوزيع.
17- محمد حسين قطناني وهشام يعقوب مريزيق ( 2015 ). تربية الموهوبين وتنميتهم. الطبعة الثانية، عمان، دار المسيرة للنشر والتوزيع.
18- محمود هلال عبد الباسط ( 2021 ). مستوى تمكن معلمي اللغة العربية من أساليب تنمية مهارات الاستماع الإبداعي لدى طلاب المرحلة المتوسطة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربوية والنفسية، جامعة القدس المفتوحة، المجلد ( 12 )، العدد ( 36 )، ص ص 1: 17.
19- مرزوق مطلق مرزوق ( 2013 ). فاعلية برنامج قائم على بعض أنشطة الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات الاتصال اللغوي والاستماع الإبداعي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى. رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة أسيوط.
20- مصطفى نوري القمش ( 2013 ). مقدمة في الموهبة والتفوق العقلي. الطبعة الثانية، دار المسيرة للنشر والتوزيع.
21- معاطي محمد إبراهيم ( 2020 ). فاعلية إستراتيجية مثلث الاستماع في تنمية بعض مهارات الاستماع الإبداعي لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي. مجلة كلية التربية بدمياط، المجلد ( 74 )، ص ص 141-168 .
22- نور إبراهيم كريم ( 2013 ). بناء برنامج تعليمي في اللغة العربية قائم على نظرية الذكاءات المتعددة واختيار فاعليته في تحسين مهارات القراءة التفسيرية والاستماع الإبداعي لدى طالبات الصف التاسع الأساسي في الأردن. رسالة دكتوراه، جامعة العلوم الإسلامية العالمية، كلية الدراسات العليا، الأردن .
23- نيكولاس كولانجيلو وغازي ديفيز ( 2011 ). المرجع في تربية الموهوبين، ترجمة: صالح أبو جادوا، محمود أبو جادو، داود القرنة، المملكة العربية السعودية، مكتبة العبيكان.
24- يحيى القبالي ( 2011 ). التفوق الأكاديمي والاستعداد الأكاديمي الخاص، عمان، الأردن، دار الطريق للنشر.
25- يوسف قطامي وفرتاج الزويني ونايفة قطامي ونيفين أبو زيد وحيدر ظاظا وجيهان مطر وفادي سماوي وحمزة ربابعة ( 2019 ) طرق وأساليب الكشف عن الموهوبين والمتفوقين. الطبعة الأولى، الأردن – عمان، دار وائل للنشر والتوزيع.
 
 
ثانيًا: المراجع الأجنبية:
26-Ching, L. (2010). An Innovative Approach to teaching English listening and speaking skills as a foreign language lab classroom, Newsletter conference, 29-9- 2010             27-Gaben, T. (2011) . Implementathion of creative listening strategles in the classroom. ERIC Number  ED 269831.                                                              
28-Marion Geddes (2006).Listening. in communication in the classroom, Johnson,      Keith.(Eds), London, longman Group Limited.                                                        
29-Peter, M., & Cawley, R (2010). Creative Listening : A Teachnique to improve   Inter- personal Communication. ERIC Number. ED 149353